المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من جرائم القذافي .....الاعدام بالمشنقة في قاعات الرياضة شاهدو الفيديو


Le Professeur A
2011-09-03, 19:48
السلام عليكم
مقال قديم يصف الفيديو لكاتب مجهول لم يشأ كتابة اسمه
أولا، يجب أن أُعَرف بنفسي: أنا واحد من المحظوظين سكان بلد العجائب، بلدي لا تأتي إلا بالجديد منذ أن حكمها ملكنا الجديد الجن الأزرق. بلدي مليئة بالمفاجآت والأسرار وبها أماكن كثيرة لا يعلمها أحد إلا الجن الأزرق. بلدي بها كثير من الناس الطيبين الراضين القانعين بما يجود به عليهم الملك مهما قل، وبها أيضاً بعضٌ آخرون يحرسون الجن الأزرق ولهم كل ما يريدون، بمجرد أن يقولوا له كن فيكون. كان هؤلاء الحرس بيدهم كل مفاتيح البلاد من قوة ومال وعتاد وكانو بين الحين والحين يجمعون الشعب في البرلمانات لمناقشة القرارات التي يصدرها الجن الأزرق وكان من كثرة حظنا جميعا أن الجميع يوافق ويقرر بالإجماع بتنفيذ كل القرارات بدون أن يعترض فرد واحد. وكلنا في نهاية جلسه البرلمان نرقص ونهلل للنصر الجديد.

ولكن في ليلة من الليالي حدث ما لم يكن في الحسبان.

أذكر بوضوح تلك الليلة السوداء، الليلة التي غيرت حياتي وحياة الكثيرين في لحظات. في تلك الليلة، أحسست أن شيئا ما مات بداخلي، شيء كنت أسميه الشجاعة. كانت تلك الليله من ليالي شهر رمضان الكريم وكنت حينها أُصَلي صلاة المغرب بينما كان التلفاز أمامي. كنت وحدي. في البدايه لم أكن منتبهاَ أن الجهاز المرئي كان غير مطفأ إلى أن أحسست بحركة غيرعادية في الشاشة. أعترف أنني بالرغم من محاولتي أن أستمر في الصلاة إلا أني في النهاية لم أنجح حتى في إطفاء الجهاز.

تسمرت عيناي على الشاشة. ما كان أمامي لم يكن الصراخ المتشنج المعتاد في المؤتمرات الشعبية، إنها صالة كرة السلة في المدينه الرياضية ببنغازي وكانت مليئة بمتفرجين يبدو الوجوم على وجوه الأكثرية منهم، بينما كان القليل جدا يهتف باسم القائد، الفاتح! والثورة الشعبيةّّ! الفاتح يوم بعد يوم! الفاتح!.

وكانت الصالة بدون لاعبين. كان المنظر غريبا. عادة لا يجرؤ الحضور على عدم المشاركة في الهتاف ولكن هذه المرة، بالرغم من حث أعضاء اللجان الثورية للجمع أن يشارك، كان الجميع في حالة وجوم واضح وبالرغم من الضجيج الذي كان يصدر من القلة الهاتفين، كان ضجيج الصمت أقوى.

إقشعر بدني. ثم عَلا صوت متشنج يقطر بالكراهية ليتلو مقولات الكتاب الأخضر، شاتما، متوعداً مهدداً كل من يعترض مسيرة الفاتح بمصير أسود! كان ذلك الصوت لامرأة. ثم انتقلت الكاميرا من المشاهدين إلى وسط الملعب ربما للإبتعاد عن منظر الحاضرين البائس. انتقلت الشاشة فجأة لتبث منظر طاولة خلفها ثلاث كراسي يجلس عليها الطيب الصافي، هدى بن عامر والثالث لا أذكره.

لأول وهلة ظننت أن الصورة انتقلت إلى مكان آخرمختلف، ولكن ما ان مرت لحظات حتى تبين لي أنني كنت مخطئاً، ثم بسرعة اتجهت الكاميرا لتنقل منظراً لن أنساه ما دمت حيا: شخص جاثم على ركبتيه، مغطى الرأس بكيس أسود ومكبل اليدين، يرتعش بشكل واضح من رأسه إلى أخمص قدميه. في البداية لم أفهم بماذا كان يتمتم. ثم وضح صوته، كان يستجدي بحرقة، كان يطلب العفو بمذلة تفوق كل وصف، وكان بين الحين والحين يطلب العون من الله ويتمتم: يا أمي يا أمي! قلبي إنقبض وفارت الدموع من عيني. هذا ذل لم أر مثله في حياتي، فوق الإحتمال ومنقول على الهواء مباشرة! آه وألف آه! أردت أن أطفئ التلفازاللعين، لولاه لما رأيت ما رأيت، لكنني تسمرت في مكاني فالمنظر التالي كان أسرع مني وكان ألف مرةٍ أبشع، فقد تحركت الكاميرا من جديد لتنقل لنا مشنقة منصوبة خلف هذا التعيس.

تسمرت في مكاني ولم أستطع الحراك وفكرت: هل يعرف أنه يجلس أمام مشنقته؟ وأن لا جدوى من الإستجداء لأن الحكم عليه جاهز؟ فكرت: لا اعتقد أنه رأى حبل المشنقة لأنه أحضر إلى القاعة وهو مكبل والكيس فوق رأسه. وماذا عن أهله؟ أمه؟ هل هي مثلي تنظر إلى هذا؟ هل تشاهد فلذة كبدها وهو يناديها بهذه الحالة وبهذا المصير الذي ينتظره؟ إنفطر قلبي من الألم ووجدت نفسي أرجع إلى الله وأدعوه أن يأتي بشئ ما، ولو بمعجزة، لينقذنا من هذا الألم الذي لا يطاق رحمة بهذا المسكين ورحمة بأهله وبنا جميعاً. وفجأة صرخت هدى: إعترف! إعترف أنك قتلت أحمد مصباح! لن يكون هناك رحمة ما لم تعترف! إذا اعترفت ربما تصفح عنك الجماهير. هنا بدأ المتفرجون يصيحون بصوت واحد: إعترف! إعترف! إعترف ليخفف عنك الحكم!.

كان الجميع يريده أن يعترف حتى ولو كان بريئا، لكي لا يُشنَق، فالجميع ما عدا جماعة اللجان الثورية كان مرعوبا وكان يريد نهاية أهون لهذه المحكمة الثورية.

كان تصاعد صوت الحاضرين وصياح هيئة المحكمة (القاضي والإتهام والجلاد كان واحدا، بينما لم يكن هناك دفاع، والحكم كان جاهزا قبل انعقاد الجلسة).

بعد تكرار صياح المتفرجين، فجأة تعالى صوت المسكين قائلا: نعم، أعترف. أعترف أني قتلته. ظهر صوته واضحا.

ظننت حينها أن الله استجاب لدعائي وأن المعجزة فعلا حصلت. لم يدم هذا الأمل أكثر من بضع ثوان. صاحت هدى: انظروا إليه، المجرم، الخائن، القاتل، عدو الشعب! إنه لا يستحق الحياة، ها هو يعترف بجريمته النكراء!.

وفي لحظات وإذ بشخصين أو أكثر، لا أذكر بالتحديد، يقومان بإيقاف المسكين على قدميه، أعتقد أنه إلى تلك اللحظة لم يكن قد فهم ما كان ينتظره. ثم أوقفاه على الكرسي تحت حبل المشنقة، ولفا الحبل حول رقبته وقام أحدهم بدفع الكرسي بعيدا من تحت قدميه ليتأرجح جسده في الهواء معلقا بحبل المشنقة.

كان المنظر مرعبا، مريعا يشق قلبا من حجر إلا قلوب السفاحين امثال الذين قاموا بإعدامه. إنتاب الحضور خوف ظاهروبلبلة ثم إنقطع البث.

ما تبين بعد ذلك هو الآتي، وهذا على لسان أحد الحضور: كان الأمن المدجج بالسلاح قد سد جميع منافذ القاعه منذ البداية، سألت قريبي الذي كنت أعرف جيداً أنه لم يشارك في حياته في أي نشاط ثوري: لماذا كنت هناك؟ أجابني: كنت في منطقة البركة عندما سمعت صوتا يدعو الناس بمكبرالصوت أن يحضروا محاكمة قاتل أحمد مصباح، لم يكن لدي ما أفعله قبل الإفطارفذهبت مع من ذهبوا ولكن كل من دخل ورأى حبل المشنقة، حاول أن يخرج، إلا أن الأمن منعنا وأُمرنا أن نلزم أماكننا.

سألته ماذا حدث بعد أن انقطع البث؟ أجابني: بعد خمس أو عشر دقائق من شنقه أنزلوه، وصعقنا عندما تبين أنه لم يمت بعد. أصاب الجميع خوف شديد وظننا أن هذه رحمة من الله فقد كتب له عمر جديد، إذ أنه بجميع قوانين العالم، إذا ما تم تنفيذ حكم الإعدام بشخص ولم يمت، يُكتبُ له عمر جديد. حينها تم نقله بسرعه من القاعة ثم سُمِح لنا بالإنصراف وسط فوضى وارتباك شديدين.

ما سَيَلي سمعته من أكثر من مصدر: تم نقل الرجل في سيارة إسعاف إلى مستشفى الهواري وكان محاطا بحراسة مشددة، كانت تصحبه المجموعة التي كانت تحاكمه والتي قامت بإعدامه. ما إن وصلوا إلى المستشفى حتى طلبوا من الطبيب المناوب، والذي كان حينها في السنة الأولى من مراحل تعليمه العملي، أن يحقنه بحقنة هواء في الوريد ليقتله. رفض الطبيب مجيباً أنه لم يتعلم الطب ليقتل الناس. فما كان من إحدى بنات العم، قيل أن هدى وجميلة وبحرية كن من ضمن المجموعة وأن إحداهن قامت بنفسها بحقنه بـ 20 سم مكعب من الهواء في الوريد فانتقل إلى رحمة الله. أما الطبيب فقد قضى العشر سنوات التالية من عمره في السجن ثم مات في حادث طريق بعد خروجه بعامين.

بعد شهرين من حادثة الإعدام، ثبتت براءة المتهم.

خلفية القصة: قبل هذه الأحداث بمدة قليلة جدا وُجدت جثة أمين الزراعة ببنغازي، أحمد مصباح، مطعونة عدة طعنات ومرمية قرب مقبرة سيدي عبيد. كان أحمد مصباح، ولمدة عامين قبل قتله، يمنع أن تمر السيارات المحملة بالخضروات من الغرب إلى الشرق، بينما كان يسمح باستيراد الخضروات من مصر.

أقام بوابه قرب اجدابيا لتتوقف فيها الشاحنات المحملة لأيام حتى يتعفن فيها الطماطم وباقي الخضروات. أثار هذا سخط الناس لأنه تسبب في ارتفاع اسعار الخضروات وبالأخص الطماطم في المنطقة الشرقية بينما يراه الجميع يرمى في البوابة التي صنعها أحمد مصباح. كذلك ازداد سخط المزارعين الذين تسببت سياسة السيد مصباح في خسارة بضاعتهم.

لم يشأ أحمد مصباح أن يغير سياسته بالرغم من الشكاوى المتكررة في المؤتمرات الشعبية. كان حينها شيخ يُدعى الشيخ قُطَيط يعمل في مكتبه كلية الآداب ببنغازي وكانت حينها بدايه التيار الإسلامي المتشدد، كان الشيخ قطيط من أوائل الداعين لهذا التيار. قام الشيخ بفتوى لخمسة من الشباب لتحليل دم أحمد مصباح. فقاموا بقتله، وثبت الحكم عليهم باعتراف مفصل تم بثه في التلفاز. تم إعدامهم فيما بعد علنا أيضا بينما مات الشيخ قطيط في السجن بعد أن تم قطع علاج السكري عنه وإطعامه طوال فترة سجنه بغذاء غني بالمواد السكرية فأصيب بارتفاع شديد في مستوى السكر بدمه ومات.

أما فيما يخص الشويهدي فقد تم تسليم جثمانه لأهله في اليوم التالي مباشرة بعد قتله، تم أمر أهله أن لا يعلو صوتهم وأن لا يتقبلوا عزاء أحد إلا الأقارب، وتم وضع حارس أمام بيت أهله ليسجل أسماء المُعَزين.

رحمه الله.
الفيديو ينصح عدم مشاهدته لأصحاب النفوس الرهيفة...وخاصة لحظة توسل الضحية للجلادة
http://www.youtube.com/watch?v=t2MqB25EAcE
هل يتحمل مؤيدو المجرم القذافي هنا في المنتدى او اي مكان وزر هؤلاء الضحايا

امير19
2011-09-03, 19:58
ما تخافش وليدي الحق بان خلاص والناس المظلومة راح تخلص حقها من الان فصاعداا من القدافي و كلابه الا فاستعدوا يا ظالمين في كل مكان القصاص ات لا محالة معطيك معلومة بروفيسور انو اول حاجة عملها المتاظهرون في بنغازي في 17 فبراير هي حرق بيت المسماة هدى التي اعدمت هذا الشهيد هذا الاخر وحرق جميع ممتلكاتها هي واهلها

Le Professeur A
2011-09-04, 07:03
اين انتم يا مؤيدي القذافي
اين ردودكم ؟...........هل ترضون بهذا الظلم ؟