الحسين بن فرج
2011-08-27, 12:10
كتيبة يوسف شاكير!
الكاتب: حسان زهار
الإثنين, 08 أوت 2011
كنت أتابع حصة المدعو يوسف شاكير "عشم الوطن" في القناة الليبية، باعتبارها حصة كوميدية للتسلية، فقد كان الوجه الإعلامي لخطاب الزعيم الضاحك "زنقة زنقة، طوبة طوبة"! وقد ازداد إعجابي بهذا البهلوان الإعلامي، منذ اللحظة التي استحضر فيها الأرواح وعلى المباشر، لكي تقاتل إلى جانب الزعيم الرمز والملهم العقيد معمر بومنيار القذافي!
كنت أتابع هذا "المثقف" الدرويش وأضحك، بل وأتعجب كيف تحول كل هذا التحول، وهو صاحب كتاب قديم عن سيكولوجية القذافي، أثبت فيه علميا واعتمادا على نظريات التحليل النفسي والعصبي، أن القذافي مصاب بجنون العظمة وعقدة الاضطهاد وأنه شيزوفريني ومجرم بطبعه؟ كيف مات ضميره أم أن لغة العقارات والأموال تعمي البصر والبصيرة.
المفاجأة التي جعلتني أُعيد حساباتي مع الكوميديا الإعلامية في طرابلس، أن الثوار في بنغازي اكتشفوا مؤخرا، وبعد اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، كتيبة كانت كامنة في بنغازي تابعة للقذافي وتتحين الفرصة للانقضاض على الثورة، تحمل اسم الإعلامي والمثقف يوسف شاكير، ويقودها يوسف شاكير، بل وتأخذ أوامرها مباشرة من هذا الشكارة الشكير؟! يحمل السبحة في يد وفي الأخرى يطلق الرصاص، وينطق بالقرآن والأحاديث وفي الآن نفسه يعطي إحداثيات وشفرات عسكرية.
شكير الشكارة هذا، ومعه هالة المنتمية للكتيبة 32 التي يقودها خميس القذافي، وكذا المدعو خالد الذي قدم برنامجا إعلاميا وفي يده "الكلاش"، نقلونا من زمن المثقف البوق، إلى زمن المثقف الحازوق! من المثقف "الغوبلز"الذي يقود أرمادة دعاية "الفوهرر"، إلى المثقف "المرتزق" الذي يقود دبابة الطاغية!
فعلا، حتى الكوميديا العربية انتقلت بدورها على يد الطغيان "القومجي" من إنتاج الضحك، مباشرة إلى صناعة الموت.
الكاتب: حسان زهار
الإثنين, 08 أوت 2011
كنت أتابع حصة المدعو يوسف شاكير "عشم الوطن" في القناة الليبية، باعتبارها حصة كوميدية للتسلية، فقد كان الوجه الإعلامي لخطاب الزعيم الضاحك "زنقة زنقة، طوبة طوبة"! وقد ازداد إعجابي بهذا البهلوان الإعلامي، منذ اللحظة التي استحضر فيها الأرواح وعلى المباشر، لكي تقاتل إلى جانب الزعيم الرمز والملهم العقيد معمر بومنيار القذافي!
كنت أتابع هذا "المثقف" الدرويش وأضحك، بل وأتعجب كيف تحول كل هذا التحول، وهو صاحب كتاب قديم عن سيكولوجية القذافي، أثبت فيه علميا واعتمادا على نظريات التحليل النفسي والعصبي، أن القذافي مصاب بجنون العظمة وعقدة الاضطهاد وأنه شيزوفريني ومجرم بطبعه؟ كيف مات ضميره أم أن لغة العقارات والأموال تعمي البصر والبصيرة.
المفاجأة التي جعلتني أُعيد حساباتي مع الكوميديا الإعلامية في طرابلس، أن الثوار في بنغازي اكتشفوا مؤخرا، وبعد اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، كتيبة كانت كامنة في بنغازي تابعة للقذافي وتتحين الفرصة للانقضاض على الثورة، تحمل اسم الإعلامي والمثقف يوسف شاكير، ويقودها يوسف شاكير، بل وتأخذ أوامرها مباشرة من هذا الشكارة الشكير؟! يحمل السبحة في يد وفي الأخرى يطلق الرصاص، وينطق بالقرآن والأحاديث وفي الآن نفسه يعطي إحداثيات وشفرات عسكرية.
شكير الشكارة هذا، ومعه هالة المنتمية للكتيبة 32 التي يقودها خميس القذافي، وكذا المدعو خالد الذي قدم برنامجا إعلاميا وفي يده "الكلاش"، نقلونا من زمن المثقف البوق، إلى زمن المثقف الحازوق! من المثقف "الغوبلز"الذي يقود أرمادة دعاية "الفوهرر"، إلى المثقف "المرتزق" الذي يقود دبابة الطاغية!
فعلا، حتى الكوميديا العربية انتقلت بدورها على يد الطغيان "القومجي" من إنتاج الضحك، مباشرة إلى صناعة الموت.