isyami
2011-08-03, 12:36
السلام عليكم...
يعد كتاب المدونة الكبرى ثاني أمهات المصادر في الفقه المالكي بعد كتاب الموطأ.كتاب بملف بي دي أف دون تنقيح أو تصحيح أي أنه أصلي لكل باحث عن الحقيقة.
و تعتبر المدونة ويطلق عليها أيضا إسم "الأم " أصل المالكيين المقدم على غيره من الدواوين ، و أفيّدها بعد الأصل الأول ، وكل الذي جاء بعدها من مصنفات المذهب عيال عليها ، وعليها كان الإعتماد في الفتوى و الأحكام و القضاء ، و المدونة في أصلها سماعات إبن القاسم عن شيخه الإمام مالك أجاب بها عن أسئلة الشيخ سحنون لما رحل إليه من القيروان لتصحيح رواية أسد بن الفرات التي رواها بدوره عن إبن القاسم . ثم قام الشيخ سحنون بتهذيبها ، وتبويبها ، و تدوينها وأضاف إليها إجتهادات كبار فقهاء المالكية .
فكل ما تمَّ النص عليه يشكل كتابا أو أكثر من كتاب في المدونة، بسطت فيه مسائله في أبواب، وعلى هذا كان ترتيبها، وغالبا ما يبتدئ كل باب بلفظ «قلت» الذي يدل على سؤال سحنون، ويكون بداية الجواب بلفظ «قال» الذي يدل على جواب ابن القاسم، ويتكرر هذا في المسألة الواحدة بحسب ما تقتضيه فروعها، وبُيِّنت روايات بقية الفقهاء وأقوالهم بذكر أسمائهم كما هو الشأن بالنسبة لابن وهب وأشهب..
ولما كانت المدونة بالمنزلة التي ذُكرت فإنها حظيت بما لم يحظ به - بعد الموطأ - أصل من أصول المذهب، بل إن غالب تلك الأصول قامت على أصل المدونة، ويكفي للدلالة على هذا قول القاضي عياض في مداركه: «وهي أصل المذهب المرجح روايتها على غيرها، عند المغاربة، وإياها اختصر مختصروهم وشرح شارحوهم ، وبها مناظرتهم ومذاكرتهم». فالنقل عنها متواتر ومنتشر، والشرح لها وتهذيبها والتعليق والتقييد عليها والتنبيه على مسائلها موجود متوافر. وبلغت عناية العلماء بالمدونة إلى درجة حفظها، فقد حفظها أبو حفص عمر البجائي المغربي المالكي، والإمام هارون بن عتاب الشذوني الغافقي الأندلسي، حفظها حفظا بارعا، وحفظها أحمد المرجولي عن ظهر قلب، مع استحضاره شروحها.
و إليكم ماجاء في الصفحة العاشرة من المجلد الأول عنالتعريف بقيمة الإمام مالك و فضله على الإسلام:
(وروى) ابو نعيم عن المثنى بن سعيد قال سمعت مالكا يقول ما بت ليلة غلا رايت فيها رسول الله صلى الله عيه و سلم(و أخرج) ابن عبد البر و غيره عن مصعب بن عبد الله الزبيري عن أبيه قال كنت جالسا بمسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم مع مالك فجاء رجل فقال أيكم أبو عبد الله مالك فقالوا هذا فجاء فسلم عليه و عانقه و قبله بين عينيه و ضمه إلى صدره و قال و الله لقد رأيت البارحة رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا في هذا الموضع فقال هاتوا مالكا فأتي بك ترعد فرائصك فقال ليس عليك بأس ياأبا عبد الله و كناك و قال اجلس فجلست فقال افتح حجرك ففتحت فملأه مسكا منثورا و قال ضمه
إليك و بثه في أمتي فبكى مالك طويلا و قال الرؤيا تسر و لا تغرو إن صدقت رؤياك فهو العلم الذي أودعني الله تعالى(و عن الدراوردي رحمه الله ) رأيت في المنام أني دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم يعظ الناس إذ دخل مالك فرآه النبي صلى الله عليه وسلم و قال إلي إلي فأقبل حتى دنا منه صلى الله عليه وسلم ونزع الرسول صلى الله عليه وسلم خاتمه من إصبعه و وضعه في خنصر مالك رضي الله تعالى عنه قال فأولته العلم قد أودعه النبي صلى الله عليه وسلم إليه.
هذا هوالإمام مالك رضي الله عنه ...رحمك الله و جعلك في عليين يا إمام الحرمين و الحجاز.
تحياتي و صوم مقبول و ذنب مغفور إن شاء الله.
الرابط لتحميل الكتاب:
http://www.mediafire.com/?t1901kfdc2v6clw (http://www.mediafire.com/?t1901kfdc2v6clw)
الملف هو :
modawanah.rar
لا تنسونا بالدعاء في هذا الشهر المبارك ..
يعد كتاب المدونة الكبرى ثاني أمهات المصادر في الفقه المالكي بعد كتاب الموطأ.كتاب بملف بي دي أف دون تنقيح أو تصحيح أي أنه أصلي لكل باحث عن الحقيقة.
و تعتبر المدونة ويطلق عليها أيضا إسم "الأم " أصل المالكيين المقدم على غيره من الدواوين ، و أفيّدها بعد الأصل الأول ، وكل الذي جاء بعدها من مصنفات المذهب عيال عليها ، وعليها كان الإعتماد في الفتوى و الأحكام و القضاء ، و المدونة في أصلها سماعات إبن القاسم عن شيخه الإمام مالك أجاب بها عن أسئلة الشيخ سحنون لما رحل إليه من القيروان لتصحيح رواية أسد بن الفرات التي رواها بدوره عن إبن القاسم . ثم قام الشيخ سحنون بتهذيبها ، وتبويبها ، و تدوينها وأضاف إليها إجتهادات كبار فقهاء المالكية .
فكل ما تمَّ النص عليه يشكل كتابا أو أكثر من كتاب في المدونة، بسطت فيه مسائله في أبواب، وعلى هذا كان ترتيبها، وغالبا ما يبتدئ كل باب بلفظ «قلت» الذي يدل على سؤال سحنون، ويكون بداية الجواب بلفظ «قال» الذي يدل على جواب ابن القاسم، ويتكرر هذا في المسألة الواحدة بحسب ما تقتضيه فروعها، وبُيِّنت روايات بقية الفقهاء وأقوالهم بذكر أسمائهم كما هو الشأن بالنسبة لابن وهب وأشهب..
ولما كانت المدونة بالمنزلة التي ذُكرت فإنها حظيت بما لم يحظ به - بعد الموطأ - أصل من أصول المذهب، بل إن غالب تلك الأصول قامت على أصل المدونة، ويكفي للدلالة على هذا قول القاضي عياض في مداركه: «وهي أصل المذهب المرجح روايتها على غيرها، عند المغاربة، وإياها اختصر مختصروهم وشرح شارحوهم ، وبها مناظرتهم ومذاكرتهم». فالنقل عنها متواتر ومنتشر، والشرح لها وتهذيبها والتعليق والتقييد عليها والتنبيه على مسائلها موجود متوافر. وبلغت عناية العلماء بالمدونة إلى درجة حفظها، فقد حفظها أبو حفص عمر البجائي المغربي المالكي، والإمام هارون بن عتاب الشذوني الغافقي الأندلسي، حفظها حفظا بارعا، وحفظها أحمد المرجولي عن ظهر قلب، مع استحضاره شروحها.
و إليكم ماجاء في الصفحة العاشرة من المجلد الأول عنالتعريف بقيمة الإمام مالك و فضله على الإسلام:
(وروى) ابو نعيم عن المثنى بن سعيد قال سمعت مالكا يقول ما بت ليلة غلا رايت فيها رسول الله صلى الله عيه و سلم(و أخرج) ابن عبد البر و غيره عن مصعب بن عبد الله الزبيري عن أبيه قال كنت جالسا بمسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم مع مالك فجاء رجل فقال أيكم أبو عبد الله مالك فقالوا هذا فجاء فسلم عليه و عانقه و قبله بين عينيه و ضمه إلى صدره و قال و الله لقد رأيت البارحة رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا في هذا الموضع فقال هاتوا مالكا فأتي بك ترعد فرائصك فقال ليس عليك بأس ياأبا عبد الله و كناك و قال اجلس فجلست فقال افتح حجرك ففتحت فملأه مسكا منثورا و قال ضمه
إليك و بثه في أمتي فبكى مالك طويلا و قال الرؤيا تسر و لا تغرو إن صدقت رؤياك فهو العلم الذي أودعني الله تعالى(و عن الدراوردي رحمه الله ) رأيت في المنام أني دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم يعظ الناس إذ دخل مالك فرآه النبي صلى الله عليه وسلم و قال إلي إلي فأقبل حتى دنا منه صلى الله عليه وسلم ونزع الرسول صلى الله عليه وسلم خاتمه من إصبعه و وضعه في خنصر مالك رضي الله تعالى عنه قال فأولته العلم قد أودعه النبي صلى الله عليه وسلم إليه.
هذا هوالإمام مالك رضي الله عنه ...رحمك الله و جعلك في عليين يا إمام الحرمين و الحجاز.
تحياتي و صوم مقبول و ذنب مغفور إن شاء الله.
الرابط لتحميل الكتاب:
http://www.mediafire.com/?t1901kfdc2v6clw (http://www.mediafire.com/?t1901kfdc2v6clw)
الملف هو :
modawanah.rar
لا تنسونا بالدعاء في هذا الشهر المبارك ..