عماري
2011-07-23, 18:58
http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_IsraelLibnan3_340_309_.jpg
وسط حالة الزخم التى يعيشها العالم العربي من ثورات التحرر التى اندلعت فى عدد من دوله ضد الأنظمة الاستبدادية الحاكمة حلت الذكرى الخامسة لحرب لبنان الثانية عام 2006 التى تسبب فيها حزب الله بدعم إيراني فى حرب إبادة ضد الشعب اللبناني على يد جيش الاحتلال الصهيوني وما تمخض عنها من اتساع هوة الانقسامات والخلافات فى لبنان نتيجة للتدخلات الايرانية والسورية السافرة وسعيهما لتدعيم قوة حزب الله سياسيا، اقتصاديا وعسكريا على حساب باقي القوى والتيارات اللبنانية، والتى يدفع ثمنها باهظاً الشعب اللبناني من رصيد مستقبله واستقرار دولته.
كما تأتي الذكرى السنوية لحرب لبنان الثانية هذا العام فى ظل حالة تأهب عسكري صهيوني هو الأكبر منذ حرب السادس من أكتوبر المجيدة نتيجة للثورات العربية والمخاوف من أن تنتقل تداعياتها إلى داخل فلسطين نفسها، مما يزيد معها احتمالات اندلاع حرب جديدة فى المنطقة؛ كانت الجبهة اللبنانية هى الجبة المرشحة بقوة لتشهد تلك الحرب. لكن يبدو أن التدخل الإيراني من خلال أوامر قادة طهران لحزب الله وزعيمه الشيعي حسن نصرالله هو الذي حال حتى الآن دون اندلاع تلك الحرب بما يخدم الأهداف الإيرانية فى المقام الأول، وهى النتيجة التى استنتجناها من التقرير الذي أعده الخبير العسكري الصهيوني رون بن يشاي ونشره بصحيفة يديعوت أحرونوت والذي أكد فيه أن الهدوء الأمني الذي تنعم به "إسرائيل" على حدودها مع لبنان تدين به فى المقام الأول لإيران التى تحرص على كبح جماح حزب الله لكي لا يتهور بالدخول فى حرب جديدة مع "إسرائيل" تعرض من خلالها منظومة الصواريخ الاستراتيجية التى أقامتها فى لبنان بمساعدة الرئيس السوري ، بشار الأسد لخطر التدمير على يد الطائرات القتالية "الاسرائيلية".
سيناريوهات الحرب
وحسب الخبير الصهيوني فإن منظومة الصواريخ تلك وضعتها إيران فى لبنان لتكون بمثابة قوة ردع ضد الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" لمنعهما من شن هجوم عسكري ضد منشآتها النووية، وفى الوقت نفسه لحماية النظام السوري الحالي من قيام "إسرائيل" بشن هجوم عسكري ضده فى حالة تدهور الأوضاع فى سوريا على ضوء ثورة شعبها ضد نظامها الفاسد.
ووضع الخبير العسكري رون بن يشاي ثلاثة سيناريوهات متوقعة لموعد اندلاع حرب لبنان الثالثة، مؤكداً على أن إيران ستكون صاحبة القرار الأول فيها :
السيناريو الأول : فى إطاره تندلع تلك الحرب عندما تقرر القيادة الإيرانية وبشكل نهائي إنتاج السلاح النووي وتشغيله، حينها من المتوقع أن تقوم " إسرائيل" بمهاجمتها للقضاء عليه، عندئذ ولإجهاض تلك المحاولة سيقوم حزب الله ، وبأمر مباشر من طهران بإطلاق منظومة الصواريخ لديه فى لبنان نحو العمق الصهيوني، لإشغالها عن مهاجمة إيران.
السيناريو الثاني: يقوم الجيش الصهيوني بشن هجوم عسكري موسع ضد لبنان، على ضوء قيام حزب الله باستهداف المصالح الصهيونية فى عدد من دول العالم انتقاماً لاغتيالها لعماد مغنية القائد العسكري السابق بحزب الله.
السيناريو الثالث: الذي فى إطاره تندلع حرب لبنان الثالثة عندما يشعر النظام السوري المترنح برئاسة بشار الأسد بقرب انهياره نتيجة لتعاظم مظاهرات الشعب السوري ضده، حينها يقوم بتوجيه أوامره لحزب الله بشن هجوم على "إسرائيل" لتخفيف حدة الضغوط الشعبية ضده، ولكي يلجأ إليه الغرب لكبح جماح حزب الله، وإنهاء حربه مع "إسرائيل".
الجبهة المصرية
وتابع الخبير الصهيوني فى سياق تقريره بأن الحرب القادمة بين "إسرائيل" وحزب الله لن تقتصر على الساحة اللبنانية فقط، داعياً قادة الجيش الصهيوني التأهب للدخول فى حرب على أكثر من جبهة. الجديد هذه المرة فى سيناريوهات الحرب الصهيونية على أكثر من جبهة هو أن الخبير العسكري الصهيوني لم يستبعد دخول جيش الاحتلال فى حرب مع الجيش المصري فى الوقت الذي يخوض فيه حرباً ضد حزب الله، مشيراً إلى أن ثورة 25 يناير وإسقاط نظام الرئيس المصري المخلوع جعلت "إسرائيل" تشعر بالقلق أكثر حيال حدودها الجنوبية بعد أن ظلت هادئة طوال فترة حكم مبارك.
عقبات وعراقيل
وفى سياق تقريره عن حرب لبنان الثالثة استعرض الخبير العسكري رون بن يشاي العقبات والعراقيل التى قد تواجه جيش الاحتلال الصهيوني فى تلك الحرب، أولها هو غياب التنسيق المتكامل فى اتخاذ القرارات بين المستوى السياسي والعسكري فى "إسرائيل" خلال سير أحداث الحرب، خاصة بعد بروز الخلافات الشديدة بين المستويين خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة المعروفة بعملية "الرصاص المسكوب" .
أما العقبة الثانية التى تواجه الكيان الصهيوني فى حربه القادمة مع لبنان هو الرأي العام الصهيوني نفسه ومدى تحمله للخسائر التى قد يتكبدها جيش الاحتلال والاضرار التى قد تلحق بالعمق الصهيوني نتيجة للصواريخ التى قد يطلقها حزب الله. وأنهى بن يشاي مجمل العقبات التى تواجه "إسرائيل" خلال حرب لبنان الثالثة بالإشارة إلى الإعلام والرأي العام الدولي، الذي ظل الضاغط الأقوى على قادة دولة الاحتلال فى حروبه الأخيرة ضد العرب.
ضرب سوريا
وفى ختام تقريره دعا بن يشاي قادة دولة الاحتلال إلى ضرورة منع تزود حزب الله بمزيد من الصواريخ خاصة بعد فتح نظام الرئيس السوري أبواب مخازنه العسكرية على مصراعيها أمام حزب الله لتدعيم قوته العسكرية، لحماية نظامه من جهة، ومن جهة أخرى لشن حرب جديدة ضد "إسرائيل" وقتما يقرر بشار الأسد بما فيه مصلحة لنظامه. ولم يستبعد بن يشاي أن يقوم الجيش "الإسرائيلي" بشن هجوم جوي ضد مخازن الأسلحة العسكرية السورية لمنع وصولها إلى حزب الله، مشيراً إلى ضرورة أن تكون النتائج الاستراتيجية لحرب لبنان الثالثة حاسمة، وتدعم من قوة الردع "الإسرائيلية" لفترة طويلة، على الأقل أمام حزب الله وسوريا، وأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتم التوقيع عليه يجب أن يشمل على شروط تتيح لـ"إسرائيل" بشكل قاطع استخدام القوة لمنع إعادة تسلح حزب الله.
إجمالاً يمكننا أن نستخلص من بين سطور التقرير الصهيوني أن الحرب القادمة ستكون ضحيتها لبنان كما كانت فى حرب 2006، وأن إشعال حزب الله لحرب جديدة باسم إيران وسوريا ضد الكيان الصهيوني ، سواء طبقاً للسيناريوهات سالفة الذكر أو بناء على سيناريوهات أخرى، يثبت مجدداً الخطر الذي يمثله تواجد هذه المنظمة الشيعية على الأمن القومي العربي، ويميط اللثام عن مخططات إنشائه التى تهدف فى المقام الأول لتحقيق المصالح الإيرانية على حساب المصالح العربية عموماً، ولبنان على وجه الخصوص.
وسط حالة الزخم التى يعيشها العالم العربي من ثورات التحرر التى اندلعت فى عدد من دوله ضد الأنظمة الاستبدادية الحاكمة حلت الذكرى الخامسة لحرب لبنان الثانية عام 2006 التى تسبب فيها حزب الله بدعم إيراني فى حرب إبادة ضد الشعب اللبناني على يد جيش الاحتلال الصهيوني وما تمخض عنها من اتساع هوة الانقسامات والخلافات فى لبنان نتيجة للتدخلات الايرانية والسورية السافرة وسعيهما لتدعيم قوة حزب الله سياسيا، اقتصاديا وعسكريا على حساب باقي القوى والتيارات اللبنانية، والتى يدفع ثمنها باهظاً الشعب اللبناني من رصيد مستقبله واستقرار دولته.
كما تأتي الذكرى السنوية لحرب لبنان الثانية هذا العام فى ظل حالة تأهب عسكري صهيوني هو الأكبر منذ حرب السادس من أكتوبر المجيدة نتيجة للثورات العربية والمخاوف من أن تنتقل تداعياتها إلى داخل فلسطين نفسها، مما يزيد معها احتمالات اندلاع حرب جديدة فى المنطقة؛ كانت الجبهة اللبنانية هى الجبة المرشحة بقوة لتشهد تلك الحرب. لكن يبدو أن التدخل الإيراني من خلال أوامر قادة طهران لحزب الله وزعيمه الشيعي حسن نصرالله هو الذي حال حتى الآن دون اندلاع تلك الحرب بما يخدم الأهداف الإيرانية فى المقام الأول، وهى النتيجة التى استنتجناها من التقرير الذي أعده الخبير العسكري الصهيوني رون بن يشاي ونشره بصحيفة يديعوت أحرونوت والذي أكد فيه أن الهدوء الأمني الذي تنعم به "إسرائيل" على حدودها مع لبنان تدين به فى المقام الأول لإيران التى تحرص على كبح جماح حزب الله لكي لا يتهور بالدخول فى حرب جديدة مع "إسرائيل" تعرض من خلالها منظومة الصواريخ الاستراتيجية التى أقامتها فى لبنان بمساعدة الرئيس السوري ، بشار الأسد لخطر التدمير على يد الطائرات القتالية "الاسرائيلية".
سيناريوهات الحرب
وحسب الخبير الصهيوني فإن منظومة الصواريخ تلك وضعتها إيران فى لبنان لتكون بمثابة قوة ردع ضد الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" لمنعهما من شن هجوم عسكري ضد منشآتها النووية، وفى الوقت نفسه لحماية النظام السوري الحالي من قيام "إسرائيل" بشن هجوم عسكري ضده فى حالة تدهور الأوضاع فى سوريا على ضوء ثورة شعبها ضد نظامها الفاسد.
ووضع الخبير العسكري رون بن يشاي ثلاثة سيناريوهات متوقعة لموعد اندلاع حرب لبنان الثالثة، مؤكداً على أن إيران ستكون صاحبة القرار الأول فيها :
السيناريو الأول : فى إطاره تندلع تلك الحرب عندما تقرر القيادة الإيرانية وبشكل نهائي إنتاج السلاح النووي وتشغيله، حينها من المتوقع أن تقوم " إسرائيل" بمهاجمتها للقضاء عليه، عندئذ ولإجهاض تلك المحاولة سيقوم حزب الله ، وبأمر مباشر من طهران بإطلاق منظومة الصواريخ لديه فى لبنان نحو العمق الصهيوني، لإشغالها عن مهاجمة إيران.
السيناريو الثاني: يقوم الجيش الصهيوني بشن هجوم عسكري موسع ضد لبنان، على ضوء قيام حزب الله باستهداف المصالح الصهيونية فى عدد من دول العالم انتقاماً لاغتيالها لعماد مغنية القائد العسكري السابق بحزب الله.
السيناريو الثالث: الذي فى إطاره تندلع حرب لبنان الثالثة عندما يشعر النظام السوري المترنح برئاسة بشار الأسد بقرب انهياره نتيجة لتعاظم مظاهرات الشعب السوري ضده، حينها يقوم بتوجيه أوامره لحزب الله بشن هجوم على "إسرائيل" لتخفيف حدة الضغوط الشعبية ضده، ولكي يلجأ إليه الغرب لكبح جماح حزب الله، وإنهاء حربه مع "إسرائيل".
الجبهة المصرية
وتابع الخبير الصهيوني فى سياق تقريره بأن الحرب القادمة بين "إسرائيل" وحزب الله لن تقتصر على الساحة اللبنانية فقط، داعياً قادة الجيش الصهيوني التأهب للدخول فى حرب على أكثر من جبهة. الجديد هذه المرة فى سيناريوهات الحرب الصهيونية على أكثر من جبهة هو أن الخبير العسكري الصهيوني لم يستبعد دخول جيش الاحتلال فى حرب مع الجيش المصري فى الوقت الذي يخوض فيه حرباً ضد حزب الله، مشيراً إلى أن ثورة 25 يناير وإسقاط نظام الرئيس المصري المخلوع جعلت "إسرائيل" تشعر بالقلق أكثر حيال حدودها الجنوبية بعد أن ظلت هادئة طوال فترة حكم مبارك.
عقبات وعراقيل
وفى سياق تقريره عن حرب لبنان الثالثة استعرض الخبير العسكري رون بن يشاي العقبات والعراقيل التى قد تواجه جيش الاحتلال الصهيوني فى تلك الحرب، أولها هو غياب التنسيق المتكامل فى اتخاذ القرارات بين المستوى السياسي والعسكري فى "إسرائيل" خلال سير أحداث الحرب، خاصة بعد بروز الخلافات الشديدة بين المستويين خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة المعروفة بعملية "الرصاص المسكوب" .
أما العقبة الثانية التى تواجه الكيان الصهيوني فى حربه القادمة مع لبنان هو الرأي العام الصهيوني نفسه ومدى تحمله للخسائر التى قد يتكبدها جيش الاحتلال والاضرار التى قد تلحق بالعمق الصهيوني نتيجة للصواريخ التى قد يطلقها حزب الله. وأنهى بن يشاي مجمل العقبات التى تواجه "إسرائيل" خلال حرب لبنان الثالثة بالإشارة إلى الإعلام والرأي العام الدولي، الذي ظل الضاغط الأقوى على قادة دولة الاحتلال فى حروبه الأخيرة ضد العرب.
ضرب سوريا
وفى ختام تقريره دعا بن يشاي قادة دولة الاحتلال إلى ضرورة منع تزود حزب الله بمزيد من الصواريخ خاصة بعد فتح نظام الرئيس السوري أبواب مخازنه العسكرية على مصراعيها أمام حزب الله لتدعيم قوته العسكرية، لحماية نظامه من جهة، ومن جهة أخرى لشن حرب جديدة ضد "إسرائيل" وقتما يقرر بشار الأسد بما فيه مصلحة لنظامه. ولم يستبعد بن يشاي أن يقوم الجيش "الإسرائيلي" بشن هجوم جوي ضد مخازن الأسلحة العسكرية السورية لمنع وصولها إلى حزب الله، مشيراً إلى ضرورة أن تكون النتائج الاستراتيجية لحرب لبنان الثالثة حاسمة، وتدعم من قوة الردع "الإسرائيلية" لفترة طويلة، على الأقل أمام حزب الله وسوريا، وأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتم التوقيع عليه يجب أن يشمل على شروط تتيح لـ"إسرائيل" بشكل قاطع استخدام القوة لمنع إعادة تسلح حزب الله.
إجمالاً يمكننا أن نستخلص من بين سطور التقرير الصهيوني أن الحرب القادمة ستكون ضحيتها لبنان كما كانت فى حرب 2006، وأن إشعال حزب الله لحرب جديدة باسم إيران وسوريا ضد الكيان الصهيوني ، سواء طبقاً للسيناريوهات سالفة الذكر أو بناء على سيناريوهات أخرى، يثبت مجدداً الخطر الذي يمثله تواجد هذه المنظمة الشيعية على الأمن القومي العربي، ويميط اللثام عن مخططات إنشائه التى تهدف فى المقام الأول لتحقيق المصالح الإيرانية على حساب المصالح العربية عموماً، ولبنان على وجه الخصوص.