المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غزة الجريحة


بن عيسى012
2011-06-23, 18:03
إليكم جزء من قصيدة عن غزة تأثرت بها حتى سالت أدمعي ... أحببت أن تقرؤها

أين العَشاءُ؟ لدى الشظايا قصةٌ
عن بيْضَةٍ سلمتْ من الأَضرارِ
حَلَفَ الحُطامُ لنا يميناً، أنَّها
مسكونةٌ بالعزمِ والإصرارِ
ولربما صارت - على طول المدى-
حجراً يحطِّم جبهةَ المُتمارِي
أين العشاءُ؟، دع السؤالَ فربما
سمع السؤالُ إجابةَ استنكارِ
إسألْ عن الأُسَر التي اختلط الثرى
بدمائها، عن هَجْمةِ الكفَّارِ
إسألْ «مَهَا» عن أهلها فَلَرُبّما
سردتْ حكايةَ جرحها المَوَّارِ
ولربَّما رسمتْ ملامحَ دارِها
لمَّا غدتْ أثراً بلا آثارِ
ولربما وصفتْ ظَفيرةَ أختها
تحتَ الرَّكامِ، ووجهَ بنتِ الجارِ
إسألْ «مَهَا» عن ظالمٍ لا يَرعوي*عن قَتْل ما يلقى من الأَزهارِ
اسأل «مها» عن أمِّها كيف اختفتْ
في ليلةٍ مهتوكةِ الأستارِ
في ساعةٍ دمويةٍ شهدتْ بما
في أمتي من ذِلَّةٍ وصَغارِ
شهدتْ بأنَّ الغربَ أصبحَ لا يرى
إلاَّ بعينِ الفأْسِ والمِنْشارِ
إسألْ «مَهَا» عن غَزَّةٍ، وانظُرْ إلى
آثار ما اقترفتْ يَدُ الأشرارِ
وابعثْ إليها دَعْوَةً ممهورةً
بالحبِّ، وابعثْ صرخةَ استنفارِ
يا غَزَّةَ الألم الذي سيظلُّ في
أعماقنا لهباً لجذَوْةِ نارِ
غاراتُ شذَّاذ اليهودِ رسالةٌ
غربيَّةٌ محمومةٌ الأفكارِ
أين الصِّغارُ، وللسؤال مَرارةٌ
فوقَ الِّلسانِ، فهل يجيب صغاري؟!
أشلاؤهم صارتْ تُضيء كأنجمٍ
تحتَ الرُّكامِ نَقيَّةِ الأنوار
أين النِّساءُ؟، روى الدَّمارُ حكايةً
عن معصمٍ وحقيبةٍ وسِوَارِ
عن راحةٍ مقبوضةٍ تحت الثَّرى
فيها بقايا مِسْفَعٍ وخِمارِ
يا ليلةً سوداءَ أَقْفَرَ صمتُها
إلاَّ من الآلامِ والأكْدارِ
فكأَنَّها الغُولُ التي وصفوا لنا
قَسَماتها في سالفِ الأخَبارِ
في وجهها ارتسمتْ لنا صورُ الأسى
وبدت ملامحُ قبْحها المتوارِي
ساعاتُها امتشقتْ حساماً كالحاً
من طولها، ورمَتْ به إِصراري
من أين جاءت ليلتي بظلامها
حتى أجاد مع الهمومِ حصارِي؟؟
من أيِّ بحرٍ يستقي الليلُ الدُّجَى
ومتى تسير مراكب الإبحارِ؟؟
وبأيِّ ثَغْرٍ تنطق الدَّار التي
فُجِعَتْ بموتِ جميعِ أهل الدَّار؟؟
ماذا أقول لكم وبستان الرِّضا
أمسى بلا شجر ولا إثمارِ؟!
ماذا أقول، ولست أقدر أنْ أرى
أهلي وأطفالي، وهم بجواري؟!
لمّا دَنَا وجهُ الظلام تجمَّعوا
كي يستريحوا من عَناءِ نَهَارِ
أين العشاء؟، تحدَّث الصاروخ عن
طَبَقٍ تطايرَ ساعةَ الإِعصَارِ
عن كِسْرةٍ من خُبْزَةٍ شهدتْ بما
يُخفي ركامُ البيتِ من أسرارِ
سأبكي غزة منتصرا ------------ ولن أبكيها منكسرا

كفي ضعفا كفي ذلا ------------ وقدسي مازال منتظرا

صراخ الطفل يصعقني --------- فكيف والدم منهمرا

إنهض من ثباتك المقيت ------- قد مات شقيقنا بحسرة

قد مات قبل الرصاص ---------- وقتما رأاك غير مكترثا .

ويحك يامسلم من خزي ------ لن يصبح يوما مندثرا

تظن أن الشعر كاف -------- فكفي بالشهيد معتبرا

تري أنفسنا كالسبايا ----- نرجوا الرحمة من مغتصبا

أين أنتي ياكرامة -------- هل لازلتي للحين مغتربة

بني وطني ماذا بكم ----------- ومنكم مات غيظي محترقا

لم ينتظروا منك دمعا ------- والقاتل سال دمعه عليهم ذرفا

أتجعل نفسك بالمثل ---------- والفرق أن القلب مقتضبا

مالي أراكم بي تحدقون -------- الدنيا أم الأخرة أبقي

ذاك وقودا ينتظر الشررا-------- فمن له الآن مقتدرا

ستري الجبال مالم تري ------- ستري أشباهها رهوا

نحو الأقصي وأهله تمضي ---------- تسحق بني صهيون سحقا

ومن كان مزهوا بدمائي -------- فسأرديه صريعا أو دحرا

هذا حق وعهد -------- لكي ياغزة العزة النصرا

الأخ فتحي
2011-06-23, 18:50
شكرا لك بارك الله فيك

ابن العروب
2011-06-23, 22:13
ألف شكر لك أخي بن عيسى على غختيارك الطيب لهذه الكلمات المنيره
وألف شكر لشعرنا القدير (عبد الرحمن العشماوي)

دمت اخي ولا حرمنا من مشاركاتك الجميلة لك تحياتي

ghaza_01
2011-06-23, 23:01
إسألْ عن الأُسَر التي اختلط الثرى
بدمائها، عن هَجْمةِ الكفَّارِ
إسألْ «مَهَا» عن أهلها فَلَرُبّما
سردتْ حكايةَ جرحها المَوَّارِ



ولربَّما رسمتْ ملامحَ دارِها

شكرا لك اخى العزيز جعلها الله فى ميزان حسناتك وادخلك الجنة

mldbg6
2011-06-23, 23:58
غزة أرض العزة والشهامة نعم رغم محاولات اليهود لكن تبقى فلسطين صامدة بفضل رجالها الشجعان

بن عيسى012
2011-06-27, 18:47
الى متى نبقى مكتوفي الايدي نقف نتفرج علي المنكر في البلاد المقدسة اليس من العيب والعار عاينا نحن كعرب ومسلمين ماطا لو كان وضع فلسطين في زمن الصحابة رضوان الله عليهم ترى ماكان موقفهم منا

❀عنْفُوَاפּ طُمُوحْ❀
2011-06-27, 19:05
غزة حبيبتي فداكي روحي