المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جنرال اسرائيلي: حدود الـ67 قابلة للدفاع وما أهمية هضبة أو جبل في ظل تهديد صواريخ حزب الله


المعزلدين الله
2011-06-01, 19:45
جنرال اسرائيلي: حدود الـ67 قابلة للدفاع وما أهمية هضبة أو جبل في ظل تهديد صواريخ حزب الله
زهير أندراوس:
2011-05-31




الناصرة ـ 'القدس العربي' رأى زعيم حزب العمّال الأسبق، الجنرال في الاحتياط، عمرام متسناع، أنّ أقوال رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، بأنّ حدود 1967 غير قابلة للدفاع عنها، هي غير صحيحة.
وقال متسناع، الذي يتنافس على رئاسة حزب العمل، والذي كان قائداً للمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، أي المسؤول عن الضفة الغربيّة المحتلّة، إنّه في حزيران (يونيو) من العام 1967 كان ملازماً أول في سلاح المدرعات، وعندما خضنا المعارك في سيناء لم نكن نفكر في أننا غير قادرين على الدفاع عن الدولة، وقد استطاع الجيش الإسرائيلي، فعلاً، خلال ستة أيام أن يحقق أهم انتصاراته، وأثبت أنه من الممكن الدفاع عن الوطن من داخل حدود 1967.
وزاد الجنرال متنساع أنّه بعد مرور عدة أعوام، في سنة 1973، استُدعينا إلى الحرب مرة أخرى، ولم يكن يومها الدفاع عن إسرائيل سهلاً على الرغم من أننا لم نكن على حدود 1967.
وحالياً تواجه إسرائيل خطر آلاف الصواريخ، فلدى حماس صواريخ يمكن أن تصل إلى أسدود (اشدود) وبئر السبع، كذلك يمكن أن تصل صواريخ حزب الله إلى حيفا وما بعدها، هذا من دون الحديث عن الخطر السوري والإيراني. فما أهمية كيلومترات من الأرض في مواجهة هذه التهديدات؟
وبرأيه فإنّ خط الحدود ليس هو الذي يمنع أعداءنا من قصفنا بالصواريخ، وإنما عدم استعدادهم لدفع ثمن أي هجوم يشنونه على إسرائيل، وهذا ما يسمى بالردع الذي يشكل عاملاً مهماً في العقيدة العسكرية، وهو أهم من هضبة أو موقع. علاوة على ذلك لفت إلى أنّ سيطرتنا على شعب آخر لأكثر من 40 عاماً مضر بأمن الدولة، ويخلق أجواء تشجع على الإرهاب وتهدد الحلم الصهيوني، ولا سيما في ظل الشكوك التي تطرحها عواصم العالم بشأن حق إسرائيل في الوجود حتى داخل حدود 1948. وشدد متسناع في سياق مقالٍ نشره على موقع صحيفة (هآرتس) العبريّة على أنّ العقيدة العسكرية في إسرائيل يجب أن تستند، إلى جانب الردع، إلى العناصر الثلاثة التالية: الجيش القوي والعصري وقوة قتالية صلبة مدربة جيداً وقادرة على الرد على المخاطر الأساسية التي تتهددنا ولا تهدر مواردها في السيطرة على شعب آخر؛ حدود معترف بها واضحة ومتفق عليها ومن مصلحة الطرف الآخر أيضاً المحافظة عليها؛ المناعة الاجتماعية.
وتابع قائلاً إنّه ليس لدي أدنى شك في أن خطوط 1967 هي حدود قابلة للدفاع عنها، وأنّ الاتفاق الذي يقدم إطاراً لقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ويحافظ على وجود عسكري إسرائيلي في سهل الأردن سيحظى بموافقة شاملة في الغرب ولدى الدول العربية المعتدلة التي ستساعدنا وتساعد الفلسطينيين في المحافظة على الحدود فيما بيننا، على حد تعبيره.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس أن إسرائيل لن تجري مفاوضات حول حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة. وفي كلمة له على هامش اجتماع لحزب 'إسرائيل- بيتنا'،الذي يرأسه، قال ليبرمان، كما أفاد موقع صحيفة (معاريف) على الإنترنت إنّ من يتكلم عن حق الفلسطينيين في العودة فإنه عن وعي أو عن غير وعي يقصد تدمير دولة إسرائيل. وأكد ليبرمان أن لا مفاوضات حول هذا الموضوع، مضيفاً بأن عودة لاجئ واحد ستفتح الأبواب لعودة ملايين المهاجرين.
وأشار إلى أن إسرائيل مستعدة للجلوس خلف طاولة المفاوضات لكن بدون إملاءات وشروط مسبقة- حسب وصفه.
وعبّر ليبرمان عن دعمه لموقف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بخصوص استحالة عودة إسرائيل إلى حدود العام 1967 معتبراً أن أغلبية الإسرائيليين يتبنون هذا الموقف.
وفي موضوع العلاقات بين تل أبيب وواشنطن دعا ليبرمان إلى عدم المبالغة في تقييم التباين في المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة واصفاً ما يجمع البلدين من مواقف بأنه أكثر بكثير مما يفرقهما، على حد وصفه.