المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنية وشعث يبحثان التطبيق الدقيق والصادق للمصالحة


المعزلدين الله
2011-05-30, 06:05
هنية وشعث يبحثان التطبيق الدقيق والصادق للمصالحة
أبو مرزوق: لقاء حاسم مع فتح الأسبوع القادم في القاهرة لبحث ملفي المعتقلين السياسيين والحكومة

2011-05-29




غزة ـ 'القدس العربي' من أشرف الهور: بحث إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حماس مع الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح أمس آلية تطبيق بنود المصالحة الفلسطينية بشكل صادق وسريع، في الوقت الذي أعلن فيه الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن وفدا قياديا من حركته سيلتقي على الأرجح الأسبوع الأول بالقاهرة بآخر من فتح في 'جلسة حاسمة' للتباحث في ملفي المعتقلين السياسيين وتشكيل حكومة التوافق.
وأوضح الدكتور محمد عوض وزير الخارجية في مؤتمر صحافي عقده برفقة شعث عقب الاجتماع أن اللقاء تناول مختلف المفاصل الرئيسية في المصالحة الفلسطينية وآلية تطبيقها.
وقال 'اللقاء تناول موضوع حكومة الوحدة الوطنية والتي يتطلع إليها الشعب الفلسطيني لتنقله إلى مرحلة جديدة، تعبر فيه الحكومة عنه وترص صفوفه وتمحو كل آثار الانقسام'.
وأكد أن عملية التطرق لأسماء أعضاء الحكومة المقبلة في هذه اللحظات أمر غير صحيح 'حتى نترك لفريقي الحوار كل الحرية للوصول إلى اتفاق جيد'.
وقال 'إن أي حديث عن أسماء الآن سيكون بمثابة فرض أسماء على المتحاورين'، مجدداً تصميم الجميع على تطبيق الاتفاق، وتعزيز القضية الفلسطينية في الساحات الإقليمية والدولية.
من جهته أكد الدكتور شعث لرئيس على ضرورة 'التطبيق الأمين والعاجل والدقيق لاتفاق المصالحة'.
وأكد على أنه سيتم إنهاء ملف الاعتقال السياسي تماماً، وقال 'قريباً سيتم التخلص من هذا الملف للأبد'.
وبخصوص موضوع الأسماء المطروحة لشغل مناصب وزارية في حكومة التوافق قال شعث 'من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع'، مطالباً بترك فرصة لفريقي الحوار اللذين سيلتئمان قريبا في القاهرة 'لاختيار أسماء بالتوافق دون أي تأثيرات خارجية'.
وأشار أنه عقب الاتفاق على تشكيل حكومة التوافق سيتم ترتيب المجلس الوطني والمجلس التشريعي وفق ما تم الاتفاق عليه.
وفي السياق قال أبو مرزوق المقيم في العاصمة السورية دمشق لوكالة 'صفا' المحلية ' إن جلسة نقاش من المفترض أن تكون حاسمة ستعقد مع حركة فتح في الأسبوع الأول من شهر يونيو في القاهرة'.
ولفت إلى أن الموعد النهائي لهذه الجلسة لم يتحدد بعد، ولكنه قال 'على الأرجح في الأسبوع الأول من شهر يونيو القادم'.
وبحسب أبو مرزوق فإن الملفات المطروحة للنقاش خلال هذا الاجتماع ستكون ملفات المعتقلين السياسيين وكذلك التوافق على رئيس الوزراء ووزراء الحكومة الانتقالية.
ولفت أبو مرزوق إلى أنه وفق اتفاق المصالحة سيتم تقديم القوائم المتعلقة بالمعتقلين الذين لم يفرج عنهم، وقال ان اتفاقية المصالحة 'تنص على الإفراج على المعتقلين فور التوقيع'.
وكانت حركتا فتح حماس وقعتا قبل أسبوعين اتفاقية المصالحة بعد تعثر دام لأكثر من عام ونصف، وبموجب الاتفاق سيتم تشكيل حكومة توافق وطني من شخصيات مستقلة تحضر لإجراء الانتخابات خلال عام.
إلى ذلك فقد توقع أبو مرزوق أن يتم حسم اسم رئيس وأعضاء الحكومة القادمة خلال الاجتماع المرتقب، مشدداً على أن المطلوب هو 'تثبيت ما تم التوافق عليه وتسريع عملية تطبيق ما تم الاتفاق عليه'.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي على أنه إذا لم يتم التوافق على ذلك 'سيتم تأخير باقي الملفات الأخرى'. وتطرق أبو مرزوق لقضية الأسماء المطروحة لرئاسة الوزراء، ونفى أن تكون هذه الأسماء محصورة في عدد معين حتى الآن.
وقال 'من الممكن طرح أسماء جديدة خلال الاجتماع القادم، لكن بشرط التوافق على هذا الاسم أو ذاك'.
وعن الخلاف المتعلق بضرورة نيل الحكومة القادمة الثقة من التشريعي أو الاكتفاء بحلف اليمين الدستورية أمام الرئيس، أوضح 'تطبيق القانون الأساسي مسألة جوهرية، وعدم تطبيقه يضر بالمصلحة الفلسطينية وتصبح المسألة كلها اجتهادات'.
وأضاف 'هذه الحكومة التي يتم تشكيلها هي حكومة توافق، تحظى بثقة الجميع، وبالتالي طرحها على التشريعي مسألة شكلية، ولكن على أي حال، ستعرض على التشريعي وستحلف اليمين الدستورية أمام الرئيس، ولكن الخلاف القائم ما الذي يقدم أولا، الحلف أمام الرئيس أم الثقة من التشريعي، نأمل أن نصل إلى توافق على هذا الملف'.
يشار إلى أن النائب عن حركة فتح ماجد أبو شمالة أكد عقب لقاء مشترك عقده نواب من حركته مع آخرين من حماس بمشاركة شخصيات مستقلة وقيادات من الجبهة الشعبية في تركيا على أن إنهاء الانقسام يعد 'رافعة للقضية الفلسطينية'.
وأشار أبو شمالة في تصريح تلقت 'القدس العربي' نسخة منه عقب الاجتماع إلى وجود 'إرادة ورغبة من الجميع' لإنهاء الانقسام.
يشار إلى اللقاء في تركيا كان عبارة عن ورشة عمل بحثت إنهاء الانقسام والمصالحة وتعزيزها على الأرض.
وقال أبو شمالة ان هناك 'رغبة وإرادة حقيقية من جميع الأطراف للمضي بإجراءات تعزيز الثقة وتنفيذ اتفاق المصالحة لتصبح أمرا ملموسا يشعر به المواطن'.
وأشار النائب أبو شمالة إلى انه تم التطرق إلى موضوعات هامة جدا خلال الحوار المشترك في 'جو ايجابي وحالة من التفهم'.
وأوضح أن اللقاء ركز بشدة على إيجاد آليات تضمن إخراج المؤسسات الفلسطينية من دائرة الحزبية لاسيما المؤسسة الأمنية والمدنية بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن .وأشار إلى أن كافة الأطراف حريصة على إنجاح اتفاق المصالحة ومتفهمة لضرورته.