مشاهدة النسخة كاملة : المظاهرات رؤية شرعية
جمال البليدي
2011-04-17, 23:00
الكتاب الأول:
حمل كتاب (المظاهرات والاعتصامات والإضرابات رؤية شرعية) : الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.mahaja.com/library/library/images/20110303003030_m.jpgمحتويات الكتاب
:
المقدمة:
المبحث الأول:تعريف المظاهرات والإعتصامات والإضرابات.
المبحث الثاني:حول نشأة أسلوب المظاهرات كوسبة لتغيير المنكر في بلاد المسلمين.
المبحث الثالث:صلة المظاهرات بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
المبحث الرابع:في حجج من قال بالمظاهرات كوسيلة لتغيير المنكر
المبحث الخامس:حجج المانعين للماظهرات كوسيلة لتغيير المنكر
المبحث السادس:مفاسد المظاهرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع
المبحث السابع:مناقشة أدلة القائلين بالمظاهرات كوسيلة لتغيير المنكر
المبحث الثامن:ذكر القول الراجح في مسألة المظاهرات
المبحث التاسع:المظاهرات ليست وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله
الخاتمة:في بيان خلاصة البحث وقد أوردت(الكلام لصاحب الكتاب) في نهاية الكتاب بعد الخاتمة مجموعة من فتاوى علماء الأمة المعتبرين ,مع أنني ذكرت أجزاء منها متفرقة في ثنايا الكتاب,ولكن رأيت تتميما للفائدة جمعها متوالية بتمامها في آخر الكتاب,حتى يتسنى لمن أراد الرجوع إليها مباشرة دون واسطة إذ أنها تتعلق بمسألة بمسائل النوازل التي تمس الحاجة إلى العلم بها.
التحميل المباشر للكتاب:
http://www.archive.org/download/Mudhahrat/Mudhahrat.pdf
الكتاب الثاني:
المظاهرات في ميزان الشريعة الإسلامية :
عبدالرحمن بن سعد بن علي الشثري ، قدم له وعلق عليه وحث على طبعه د. صالح بن فوزان الفوزان ، ط 1 ، 1432 هـ ، 218 صفحة .
رابط مباشر :
http://www.archive.org/download/bza33/bza33.pdf (http://www.archive.org/download/bza33/bza33.pdf)
صفحة التحميل :
http://www.archive.org/details/bza33 (http://www.archive.org/details/bza33)
رابط آخر :
http://www.pdfshere.com/up/index.php?action=viewfile&id=4 590 (http://www.pdfshere.com/up/index.php?action=viewfile&id=4590)
الكتاب الثالث:
قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات
(إعداد وجمع:جمال البليدي ستر الله عيوبه))
عناصر سلسلة الكتاب:
المقدمة
الفصل الأول: المظاهرات وأصلها
الفصل الثاني: الأدلة على تحريم المظاهرات
الفصل الثالث: فتاوى كبار أهل العلم في المظاهرات
الفصل الرابع: كشف الشبهات ورد الإعتراضات.
صورة الكتاب
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=8387&stc=1&d=1296828779
رابط التحميل
اضغط هنا لتحميل (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=1165&d=1236116477)
الكتاب الرابع:
رسالة شديدة الاختصار سريعة الفهم والاستعيبات بعنوان:
صوت الحكمة للخروج من الفتنة !!
..حـول.. ..أحداث.. ..مصر..
للأخ الفاضل:
أبو رقية الذهبي غفر الله له ولوالدية ولمن قال امين.
↓↓ حَمِّلْ ↓↓
المطوية بصيغة مصورة ( = PDF ) منسقة وجاهزة للطباعة
http://www.archive.org/download/Sawt...wtul7ekmah.pdf (http://www.archive.org/download/Sawtul7ekmah/Sawtul7ekmah.pdf)
تطبع الصفحات بورقة واحدة على الوجهين بنظام الكراسة (المَلْزَمَة)؛ حتى تبدو كالمطوية
الوجه الأول = الصفحة الرابعة (يمين) يقابلها الصفحة الأولى (يسار) = (الظاهر)
الوجه الثاني = الصفحة الثانية (يمين) يقابلها الصفحة الثالثة (يسار) = (الباطن)
*ابو محمد الجزائري*
2011-04-28, 17:16
جزاك الله خيرا علي الموضوع الرائع
حكيم مخلوف
2011-05-05, 19:33
جزاك الله خيرا علي الموضوع الرائع
جمال البليدي
2011-05-08, 23:17
وفيكما بارك الله.
وهذا الكتاب منسقا وبرابط مباشر:
http://www.archive.org/download/Mudhahrat/Mudhahrat.pdf
amarameur
2011-05-09, 07:24
شكرا جزيلا على الكتاب
جمال البليدي
2011-05-18, 16:00
العفو أخي الفاضل..
○•كُنوز•○
2011-05-19, 15:44
جزاك الله كل خير
يوسف1993
2011-05-25, 21:30
جزاك الله خيرااااااااااااااااااااااااااااااااا
أبو عبد البر
2011-06-12, 11:21
http://www.b7wa.com/files/gallery/pic/vb/1%20(60).gif
فالحقيقة المرة أن بلادنا محتلة من داخلها.
وصهاينة العرب حكام المنطقة وكلاء أعدائنا، هم وجنودهم الذين يمنعوننا من نصرة المستضعفين هناك بفلسطين.
فإن لم نفقه أن بلادنا محتلة لصالح الحكام وموكليهم، يساندهم في ذلك جيوش عسكرية، وأخرى مدنية، وهي الأهم والأخطر، وفي مقدمتهم علماء السوء، ومن استأجروا من المثقفين ورجال الإعلام، هؤلاء يقومون بتضليل الأمة، وبث روح الهزيمة فيها، وترويضها بشتى الطرق، للسير خلف الحكام، فيواصلون إغتصاب الإدارة، ويسلبوها الإرادة، ترغيباً وترهيباً، فتصبح أمتنا عاجزة عن أخذ زمام المبادرة، والتحرك بعيداً عن الحكام ورجالاتهم.
فإن لم نع هذا الأمر، ونعمل على كشف حقيقة هؤلاء، والتحذير منهم وخلعهم والتحرر من سلطانهم، فلن نستطيع أن نحرر فلسطين.
ففاقد الشيء لا يعطيه، وسنبقى ندور في دائرة مغلقة بدأ المسير بها منذ أن احتلت الأرض المباركة.
أسد الإسلام وشيخ المجاهدين؛ أسامة بن لادن - رحمه الله
جمال البليدي
2011-06-18, 20:44
فالحقيقة المرة أن بلادنا محتلة من داخلها.
وصهاينة العرب حكام المنطقة وكلاء أعدائنا، هم وجنودهم الذين يمنعوننا من نصرة المستضعفين هناك بفلسطين.
فإن لم نفقه أن بلادنا محتلة لصالح الحكام وموكليهم، يساندهم في ذلك جيوش عسكرية، وأخرى مدنية، وهي الأهم والأخطر، وفي مقدمتهم علماء السوء، ومن استأجروا من المثقفين ورجال الإعلام، هؤلاء يقومون بتضليل الأمة، وبث روح الهزيمة فيها، وترويضها بشتى الطرق، للسير خلف الحكام، فيواصلون إغتصاب الإدارة، ويسلبوها الإرادة، ترغيباً وترهيباً، فتصبح أمتنا عاجزة عن أخذ زمام المبادرة، والتحرك بعيداً عن الحكام ورجالاتهم.
فإن لم نع هذا الأمر، ونعمل على كشف حقيقة هؤلاء، والتحذير منهم وخلعهم والتحرر من سلطانهم، فلن نستطيع أن نحرر فلسطين.
ففاقد الشيء لا يعطيه، وسنبقى ندور في دائرة مغلقة بدأ المسير بها منذ أن احتلت الأرض المباركة.
أسد الإسلام وشيخ المجاهدين؛ أسامة بن لادن - رحمه الله
l
مادخل هذا الكلام في موضوعنا أصلا!!!.
كلامنا ليس عن واقع الحكام فأدنى مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأعداء الإسلام!!!!.
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
"وفقه الواقع الذين يلمزون الدعاة إلى الله بأنهم لا يفهمون فقه الواقع وفقه الواقع لا يجهله إلا حمار فأقل مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأمريكا ويعرف أن المسلمين قد غيروا وبدلوا"انتهى كلامه.
ولكن الذي يهمنا هو كيفية التعامل مع الحكام وليس واقعهم -لأنه لا يخفى على أحد-
رجب طيب أربكان
2011-06-18, 22:15
l
مادخل هذا الكلام في موضوعنا أصلا!!!.
كلامنا ليس عن واقع الحكام فأدنى مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأعداء الإسلام!!!!.
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
"وفقه الواقع الذين يلمزون الدعاة إلى الله بأنهم لا يفهمون فقه الواقع وفقه الواقع لا يجهله إلا حمارفأقل مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأمريكا ويعرف أن المسلمين قد غيروا وبدلوا"انتهى كلامه.
ولكن الذي يهمنا هو كيفية التعامل مع الحكام وليس واقعهم -لأنه لا يخفى على أحد-
كلام الوادعي ينقصه الأدب و في الحقيقة قد عهدنا عليه مثل هذه الكلمات
حمار
كلب
بعرة
فويسق
ممسوخ
ترب الله وجهه
زائغ إمام ضلالة ا
لخبيث ممسوخ عميل لأمريكا ظهر نفاقه
طاغوت صوفي عميل لأمريكا كل بلاء فيه
من أذناب الفلاسفة الضائعين المائعين
سفيه من السفهاء
رجب طيب أربكان
2011-06-18, 22:17
سؤالي للأخ جمال:
هل الخروج في المظاهرات
شرك
أو
بدعة
أو
معصية
؟؟؟
amarameur
2011-06-19, 10:07
شكرا جزيلا على الموضوع
سهول الجلفاوي
2011-06-19, 11:31
جعلها الله في ميزان حسناتك
<b>
حمل كتاب (المظاهرات والاعتصامات والإضرابات رؤية شرعية) / الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس المظاهرات والاعتصامات والإضرابات رؤية شرعية
http://www.mahaja.com/library/library/images/20110303003030_m.jpg
http://www.mahaja.com/library/downloads/books/379
</b>
في الحقيقة أنا ألم أقرأ الكتاب وبغض النظر عن رأي أهل العلم وكلامهم على رأسنا وعينينا لكن أريد أن أطرح طرحا أعتبره إشكالية فيما يخص المظاهرات وغيرها من وسائل التعبير عن الرأي والموقف.
لنبدأ بالفتوى التي توجب علينا طاعة ولي أمرنا ,طيب على الراس والعين كما يقولون .لكن في المقابل إن المظاهرات والإضرابات والإعتصامات هي من قبيل طاعة ولي الأمر حسبما أعتقد لماذا ؟
إن الدستور والقانون الجزائري كغيرها من الدول الأخرى ,نص على أن المظاهرات والإعتصامات والإضرابات هي حق مكفول للمواطن والمادة 41من الدستور الجزائري تنص :"حريات التعبير وانشاء الجمعيات والإجتماع مضمونة للمواطن "المادة 56 "الحق النقابي معترف به لجميع المواطنين"كما تنص المادة 24 من قانون العمل الذي صادق عليه ولي الأمر على أن الإضراب حق للعمال.....
وغير ذلك من النصوص الكثيرة والمتنوعة التي تؤكد حق المواطن في ممارسة الأعمال التي ذكرناها .فالسؤال الذي يطرح نفسه ,هل إذا مارسنا هذه الأعمال فإننا نكون قد خرجنا عن واجب الطاعة ؟ أنا لا أعتقد ذلك بل أعتبره من قبيل طاعة ولي الأمر . إذن أنا لا أعلم إن تطرق الأساتذة والعلماء الكرام إلى هذه النقطة أم لا فأنا لم أقرأ الكثير في هذا الجانب .
لنفرض أن العلماء حرموا المظاهرات والإعتصامات والإضرابات بدعوى أنها تثير الفتن والبلبلة والفوضى .لنأخذ مثال مصر والمظاهرات الضخمة التي خرجت فيها تطلب اسقاط المجرم ونظامه والحمد لله حققت أول المكاسب والبقية ستأتي إن شاء الله .في مصر حدثت فوضى وقتل ونهب نعم لا أحد ينكر لكن السؤال من قتل الشعب المصري من دهس المتظاهرين بسيارات الشرطة من قام بمحاولة سرقة متحف مصر من أضرم النار في أحد مراكز جهاز أمن الدولة وقبل الثورة المباركة أم لم تكن هناك فوضى من قام بتفجيرات "دهب "بشرم الشيخ من قام بتفجيرات الكنيسة من قتل الفلسطينيين أليس كل هذه الجرائم والفوضى قام بها ولي الأمر وبمعرفته وبأوامر منه .كل التحقيقات الآن بعد القبض على العصابة التي كانت تحكم مصر توصلت إلى أن حسني الهالك وأولاده وعصابته بزعامة حبيب العادلي وجهاز المخابرات هم أصحاب التخطيطات للفوضى والفتن و هم المنفذون .وهنا نستنتج أن المظاهرات إن كانت في محلها ولن تكون في محلها إلا إذا قام بها الشعب فأنها مفيدة وذات نجاعة للقضاء على الفوضى ورؤوس الفتن وبناء مجتمع قوي متماسك ينبذ التفرقة والفتن.
هذا على سبيل المثال لا الحصر و نفس الحكايه مع الدول العربية الأخرى "تونس و سوريا واليمن وليبيا "
قد تتسائل أخي الكريم إن كان ما يجنيه الحاكم من تشريعه للمظاهرات سوى الوبال عليه وعلى عصابته ,لماذا أصلا نص عيها وشرعها في قوانينه ؟ أجيبك أن ولي الأمر هذا وهنا أفتح قوس لأقول ( أانا لا أعتبر هذا الحاكم ولي أمر لأنه لا أحد من الرعية بايعه أو ولاه علينا لقد اغتصب السلطة بالقوة وفرض نفسه علينا والشعب كله يمقته و خروج الشعوب العربية في ثورات تطلب رحيله خير دلبل على ذلك ) إن تبني الحاكم العربي لهذه القوانين التي تقرر ما يسمى حقوق الإنسان والحريات وغيرها هي بسبب ضغط وإملاء من أسياده في الغرب في أمريكا وفرنسا وغيرها فهم الذين أتوا به إذن يملون عليه ما يشرع وما لا يشرع فهؤلاء الغربيين يدعون أنهم يحترمون حقوق الإنسان وحرية التعبير وأنهم لا يكونون صداقات إلا مع بلدان تتبنى نفس الرأي والإتجاه .وبعد كل هذا أصبح ولي الأمر هذا "وهو في الحقيقة لا يملك من الأمر شيء إلا بأوامر من أسياده" أصبح بين المطرقة والسندان .والحل هو ألا نقبل بحاكم لا يحكم حتى في نفسه.أو أين يقضي عطلته إن كانت لديه عطلة.
دزايري عاصمي و حر
2011-06-27, 11:15
الحمد لله الناس لا تسمع لهذه الفتاوى و لا تلقي له بالا و الا لكانت الكارثة
جمال البليدي
2011-06-28, 21:29
كلام الوادعي ينقصه الأدب و في الحقيقة قد عهدنا عليه مثل هذه الكلمات
حمار
كلب
بعرة
فويسق
ممسوخ
ترب الله وجهه
زائغ إمام ضلالة ا
لخبيث ممسوخ عميل لأمريكا ظهر نفاقه
طاغوت صوفي عميل لأمريكا كل بلاء فيه
من أذناب الفلاسفة الضائعين المائعين
سفيه من السفهاء
الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله ليس بمعصوم من الخطأ والزلل فالعبرة بالحجة والدليل وليس بقول أحد لأننا سلفيون ولسنا مقبليون ولا وادعيون فلنأخذ علمه وحجته ونعتذر عن فحشه وقسوته
يقول الحافظ بن رجب "وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير.
هذا و للشيخ مقبل الوادعي سلف في ذلك
فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الخوارج "كلاب النار"! (أحمد 4/382 وابن أبي عاصم 905)
وسمى القدرية مجوسا! رواه أبوداود وغيره وحسن إسناده محدث العصر العلامة الألباني رحمه الله في ((شرح الطحاوية)) 284و809 و((الروض)) 197 و((المشكاة)) 107و((السنة)) 328، 329 وهو في ((صحيح الجامع)) برقم 4442 .
صحيح مسلم
فهذه ألفاظ قاسية ولكنها لا تصل إلى حد الفحش وايضا كلمة كلب لا تصل إلى حد الفحش لأنها موجودة في القرآن (مثله كمثل الكلب) وموجودة في السنة كما بينت
والسلف لم يشنعوا على من امتازت ردوده بالقسوة والشدة لأنهم يعلمون بأن الحامل على هذا هو الغيرة والذب عن دين الله وإليك أخي القارئ بعض ماجاء عنهم:
روى الإمام مسلم بإسناده إلى سالم بن عبداللَّهِ بن عُمر أَنَّ أبا هُعبد الله بن عمر رضي الله عنهماقال: سمِعت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يقول: ( (لا تمنعوا نِساءكُم المَساجِدَ إذَا اسْتأْذَنّكم إلَيهَا)) . فقال بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:واَللّه لَنَمْنَعُهُنَّ, فأقبل عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمرفَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا, مَا سَمِعْته سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ قال: أُخبِرك، عَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَتقولُ: وَاَللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ !!
وقال الحاكم –رحمه الله-:"وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول:
سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبدالله فقال له أحمد بن الحسن:
يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء .
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت
))
والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي....
قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع"
ومن أقواله:"لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كانمبتدعاً".))
وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي في شعر له وهو يصف بعض المبتدعة بالحمير والكلاب
وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال
(وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد) ذي افتعال
وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـهتولّـد كـل شـر واختـلال
وأتباع ابن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل
و مع هذا قد ينكر بعض أهل العلم هذه الأوصاف لكن دون أن ينكروا الرد المدعم بالدلائل والبراهين كما سبق بينانه من كلام ابن رجب الحنبلي.
جمال البليدي
2011-06-28, 21:34
سؤالي للأخ جمال:
هل الخروج في المظاهرات
شرك
أو
بدعة
أو
معصية
؟؟؟
الجواب:
بدعة بإعتبارها لا أصل لها في الدين .
ومعصية باعتبارها مخالفة لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم في طاعة الحاكم المسلم مالم يأمر بمعصية وعدم جواز الخروج عليه مالم يكفر.
ومخالفة لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن التشبه بالكفار وخصائصهم .
جمال البليدي
2011-06-28, 21:56
في الحقيقة أنا ألم أقرأ الكتاب وبغض النظر عن رأي أهل العلم وكلامهم على رأسنا وعينينا لكن أريد أن أطرح طرحا أعتبره إشكالية فيما يخص المظاهرات وغيرها من وسائل التعبير عن الرأي والموقف.
لنبدأ بالفتوى التي توجب علينا طاعة ولي أمرنا ,طيب على الراس والعين كما يقولون .لكن في المقابل إن المظاهرات والإضرابات والإعتصامات هي من قبيل طاعة ولي الأمر حسبما أعتقد لماذا ؟
إن الدستور والقانون الجزائري كغيرها من الدول الأخرى ,نص على أن المظاهرات والإعتصامات والإضرابات هي حق مكفول للمواطن والمادة 41من الدستور الجزائري تنص :"حريات التعبير وانشاء الجمعيات والإجتماع مضمونة للمواطن "المادة 56 "الحق النقابي معترف به لجميع المواطنين"كما تنص المادة 24 من قانون العمل الذي صادق عليه ولي الأمر على أن الإضراب حق للعمال.....
وغير ذلك من النصوص الكثيرة والمتنوعة التي تؤكد حق المواطن في ممارسة الأعمال التي ذكرناها .فالسؤال الذي يطرح نفسه ,هل إذا مارسنا هذه الأعمال فإننا نكون قد خرجنا عن واجب الطاعة ؟ أنا لا أعتقد ذلك بل أعتبره من قبيل طاعة ولي الأمر . إذن أنا لا أعلم إن تطرق الأساتذة والعلماء الكرام إلى هذه النقطة أم لا فأنا لم أقرأ الكثير في هذا الجانب .
لنفرض أن العلماء حرموا المظاهرات والإعتصامات والإضرابات بدعوى أنها تثير الفتن والبلبلة والفوضى .لنأخذ مثال مصر والمظاهرات الضخمة التي خرجت فيها تطلب اسقاط المجرم ونظامه والحمد لله حققت أول المكاسب والبقية ستأتي إن شاء الله .في مصر حدثت فوضى وقتل ونهب نعم لا أحد ينكر لكن السؤال من قتل الشعب المصري من دهس المتظاهرين بسيارات الشرطة من قام بمحاولة سرقة متحف مصر من أضرم النار في أحد مراكز جهاز أمن الدولة وقبل الثورة المباركة أم لم تكن هناك فوضى من قام بتفجيرات "دهب "بشرم الشيخ من قام بتفجيرات الكنيسة من قتل الفلسطينيين أليس كل هذه الجرائم والفوضى قام بها ولي الأمر وبمعرفته وبأوامر منه .كل التحقيقات الآن بعد القبض على العصابة التي كانت تحكم مصر توصلت إلى أن حسني الهالك وأولاده وعصابته بزعامة حبيب العادلي وجهاز المخابرات هم أصحاب التخطيطات للفوضى والفتن و هم المنفذون .وهنا نستنتج أن المظاهرات إن كانت في محلها ولن تكون في محلها إلا إذا قام بها الشعب فأنها مفيدة وذات نجاعة للقضاء على الفوضى ورؤوس الفتن وبناء مجتمع قوي متماسك ينبذ التفرقة والفتن.
هذا على سبيل المثال لا الحصر و نفس الحكايه مع الدول العربية الأخرى "تونس و سوريا واليمن وليبيا "
قد تتسائل أخي الكريم إن كان ما يجنيه الحاكم من تشريعه للمظاهرات سوى الوبال عليه وعلى عصابته ,لماذا أصلا نص عيها وشرعها في قوانينه ؟ أجيبك أن ولي الأمر هذا وهنا أفتح قوس لأقول ( أانا لا أعتبر هذا الحاكم ولي أمر لأنه لا أحد من الرعية بايعه أو ولاه علينا لقد اغتصب السلطة بالقوة وفرض نفسه علينا والشعب كله يمقته و خروج الشعوب العربية في ثورات تطلب رحيله خير دلبل على ذلك ) إن تبني الحاكم العربي لهذه القوانين التي تقرر ما يسمى حقوق الإنسان والحريات وغيرها هي بسبب ضغط وإملاء من أسياده في الغرب في أمريكا وفرنسا وغيرها فهم الذين أتوا به إذن يملون عليه ما يشرع وما لا يشرع فهؤلاء الغربيين يدعون أنهم يحترمون حقوق الإنسان وحرية التعبير وأنهم لا يكونون صداقات إلا مع بلدان تتبنى نفس الرأي والإتجاه .وبعد كل هذا أصبح ولي الأمر هذا "وهو في الحقيقة لا يملك من الأمر شيء إلا بأوامر من أسياده" أصبح بين المطرقة والسندان .والحل هو ألا نقبل بحاكم لا يحكم حتى في نفسه.أو أين يقضي عطلته إن كانت لديه عطلة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كل الإشكالات التي طرحتها قد أجاب عليها صاحب الكتاب وأجاد فيها
وهذا الكتاب منسقا وبرابط مباشر:
http://www.archive.org/download/Mudhahrat/Mudhahrat.pdf
ولن أنقل ردود صاحب الكتاب لأن الكتاب pdf والنقل يستغرق وقتا لكنني أنقل لك بعض ردودي عن كتابي الإلكتروني((( قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات))
لكن قبلها لي تعقيب على قولك:
أقرأ الكتاب وبغض النظر عن رأي أهل العلم وكلامهم على رأسنا وعينينا
العبرة ليست برأي فلان أو علان لأن الدين يؤخذ بدليل لا بالرأي فالعلماء ليسوا بمعصومين فعلى الإنسان أن يتحرى الحق في حياته كلها ما استطاع إلى ذلك سبيلا فلا إله إلا الله ولا متبوع إلا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.والأدلة في هذا أكثر من أن تحصى وتحصر .
أما عن إشكالاتك التي طرحتها فأسرد عليها بإختصار لضيق الوقت:
1-قولك:
كن في المقابل إن المظاهرات والإضرابات والإعتصامات هي من قبيل طاعة ولي الأمر حسبما أعتقد لماذا ؟
إن الدستور والقانون الجزائري كغيرها من الدول الأخرى ,نص على أن المظاهرات والإعتصامات والإضرابات هي حق مكفول للمواطن والمادة 41من الدستور الجزائري تنص :"حريات التعبير وانشاء الجمعيات والإجتماع مضمونة للمواطن "المادة 56 "الحق النقابي معترف به لجميع المواطنين"كما تنص المادة 24 من قانون العمل الذي صادق عليه ولي الأمر على أن الإضراب حق للعمال.....
أقول:
وإن يكن ذلك! فهي لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وقد سئل العلامة العثيمين عن حكم المظاهرات إذا أذن بها الحاكم فأجاب((
عليك باتباع السلف، إن كان هذا موجود عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجود فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر، لأنها تؤدي
إلى الفوضى لا من المتظاهرين ولا من الآخرين،وربما يحصل فيها اعتداء إما على الأعراض وإما على الأموال، وإما على الأبدان لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران ما يدري ما يقول ولا ما يفعل.فالمظاهرات كلها شر، سواء أذن بها الحاكم أو لم يأذن وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية وإلا لو رجعت لما في قلبه لكان يكرهها أشد الكراهة، لكن يتظاهر كما يقولون إنه ديمقراطي. وأنه قد فتح باب الحرية للناس وهذا ليس من طريق السلف.
(عن شريط / لقاء الباب المفتوح ( الجلسة
2-قولك:
لنفرض أن العلماء حرموا المظاهرات والإعتصامات والإضرابات بدعوى أنها تثير الفتن والبلبلة والفوضى.
أقول: لا لم يحرموها من أجل ذلك من أجل أدلة ونصوص شرعية واضحة وضوح الشمس وقد ذكرها صاحب الكتاب فارجع إليه.
3-قولك:
نأخذ مثال مصر والمظاهرات الضخمة التي خرجت فيها تطلب اسقاط المجرم ونظامه والحمد لله حققت أول المكاسب والبقية ستأتي إن شاء الله .في مصر حدثت فوضى وقتل ونهب نعم لا أحد ينكر لكن السؤال من قتل الشعب المصري من دهس المتظاهرين بسيارات الشرطة من قام بمحاولة سرقة متحف مصر من أضرم النار في أحد مراكز جهاز أمن الدولة وقبل الثورة المباركة أم لم تكن هناك فوضى من قام بتفجيرات "دهب "بشرم الشيخ من قام بتفجيرات الكنيسة من قتل الفلسطينيين أليس كل هذه الجرائم والفوضى قام بها ولي الأمر وبمعرفته وبأوامر منه .كل التحقيقات الآن بعد القبض على العصابة التي كانت تحكم مصر توصلت إلى أن حسني الهالك وأولاده وعصابته بزعامة حبيب العادلي وجهاز المخابرات هم أصحاب التخطيطات للفوضى والفتن و هم المنفذون .وهنا نستنتج أن المظاهرات إن كانت في محلها ولن تكون في محلها إلا إذا قام بها الشعب فأنها مفيدة وذات نجاعة للقضاء على الفوضى ورؤوس الفتن وبناء مجتمع قوي متماسك ينبذ التفرقة والفتن.
هذا على سبيل المثال لا الحصر و نفس الحكايه مع الدول العربية الأخرى "تونس و سوريا واليمن وليبيا "
1-العبرة ليست فيمن هو المفسد من المصلح بل في الفساد المنهي عنه شرعا فالله تعالى نهانا عن سب آلهة الكفار حتى لا يسبوا هم الله تعالى فكذلك المظاهرات لا نقوم بها حتى لا يفسد الحكام ومن شايعهم من المجرمين البلاد والعباد.
2-حصول النتيجة ليس دالا على شرعية الطريقة
مثال ذلك:تغيير الحكم عن طريق المظاهرات,و الإعتصامات,والمسيرات.
فإذا ما نجح قوم في إزالة حاكم ظالم جائر,بأسلوب المظاهرات والمسيرات,فهل يدل ذلك على أن هذه المظاهرات شرعية؟كلا والله,فقد أفتى فيها علماؤنا الفحول,من أمثال العلامة الجهبذ عبد العزيز بن باز,والعلامة الصالح والمفضال الناجح:محمد بن عثيمين,وسماحة المفتي:عبد العزيز آل الشيخ و العلامة الفوزان,وغيرهم حيث اتفقت كلمتهم على ذم المظاهرات والإعتصامات.واعتبارها وسيلة فتنة وشر.
هذا إذا جاز لنا أن نسمي ما حصل نتيجة وهدفا,وإلا فقل لي بربك:
1-هل حكم في تونس ومصر بالإسلام بعد الإطاحة بالرئيس؟
2-هل توقفت الدماء عن السيلان؟
3-هل كانت هذه الثورة نابعة من إرادة إقامة شرع الله,بما فيه من تطبيق للحدود؟
4-الفرح الذي كان مقرونا بالمعازف والمزامير والغناء والتبرج والإختلاط يدل على أن الأمر لم يكن مرادا لتقرير ما ذكرناه من البنود الثلاثة السابقة .
الخلاصة:
- حصول الشفاء ليس دالا على شرعية الطريقة.
- حصول النتيجة ليس دالا على شرعية الطريقة.
4-قولك:
( أانا لا أعتبر هذا الحاكم ولي أمر لأنه لا أحد من الرعية بايعه أو ولاه علينا لقد اغتصب السلطة بالقوة وفرض نفسه علينا والشعب كله يمقته و خروج الشعوب العربية في ثورات تطلب رحيله خير دلبل على ذلك )يقال لك:
أنَّ الشرعَ قد اعتبَرَ وِلَايةَ الْمُتَغَلِّبِ (وِلَايةً صحيحةً) -شأنُه في ذلك شأنُ الإمامِ المُبايَع بلا فرق!-؛ وذلك درءً لفتنةِ إراقةِ الدماءِ، وصَوْنًا للأعراضِ والأموالِ، وجمعًا لوحدة المسلمين، وحفظًا لأمنِ البلادِ مِن أعدائِهم. وقد دَلَّ على ذلك النصُّ والإجماعُ:
1- فأما النص:
فعن حُذيفةَ بنِ اليمانِ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ .. ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبوَّةِ ... ثُمَّ تَكُونُ (مُلْكًا جَبْرِيَّةً)».
• قلت: وفي قولِه صلى الله عليه وسلم «مُلْكًا جَبْرِيَّةً» إشارةٌ إلى اعتبارِ وِلايةِ المتغلب؛ حيث ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فيما هو كائن ولم يبين بطلانها؛ مما يدل على اعتبارها.
2- وأما الإجماع:
فقد جرى على ذلك الصحابةُ والتابعونَ وسائرُ الأئمةِ؛ إذ أقروا بصحةِ الولاياتِ الجبريةِ على مَرِّ العُصورِ السابقةِ -مِن لَدُنْ ولاية اليزيد بن معاوية مرورًا بسائر خُلَفاءِ بَنِي أُمَيَّةَ وخُلَفاءِ بَنِي العَبَّاسِ وجميع مَنْ جاء بَعدهُم مِن الحكَّامِ- إلى زماننا هذا.
• قال ابن بطال رحمه الله: «(أجمع الفقهاء) على وجوبِ طاعةِ السلطانِ المتغلب، والجهادِ معه، وأن طاعتَه خيرٌ مِنَ الخروجِ عليه؛ لِما في ذلك مِن حَقْنِ الدماءِ، وتسكين الدَّهْمَاءِ!»اهـ.
• وقال الشوكاني رحمه الله: «ومذهبُ (أهلِ السُّنةِ والجماعةِ)، أنَّ الإمامةَ يَصِحُّ أنْ تَنْعقِدَ لِمنْ غَلَبَ الناسَ، وقَعَدَ بالقوةِ في مَوْضِعِ الْحُكْمِ»اهـ.
( أهلُ الثورة )
2011-06-28, 22:12
نظرات شرعية .. في وسائل التعبير العصرية
الحمد لله رب العالمين القائل :" ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون" النحل :116
وصلى الله على نبينا محمد القائل :" بلغوا عني ولو آية فرب مبلغ أوعى من سامع" ورضي الله عن صحابته الأطهار الميامين الذين بلغوا دين الله - بكل وسيلة سنحت لهم- بلغوها للخاص والعام، وللحاكم والمحكوم، فرادى وجماعات- وبعد:
فمن المعلوم في الشرع أن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة لله ولكتابه ولرسوله وأئمة المسلمين وعامتهم – واجبة على كل مسلم مكلف- كل بحسبه- رجلا كان أو إمراءة فيجب على العالم وطالب العلم ما لا يجب على العامي، و من لا يعلم.
ويجب على الحاكم والمسؤول في دائرته ما لا يجب على غيره. ومن المتقرر عند أهل العلم والرأي أن وسائل التعبير اجتهادية غير توقيفيه.
وقد جد في عصرنا اليوم وسائل للتعبير لم تكن معروفة من قبل كـ( الرسم والتمثيل والتصوير الكاركترية أو بالصوت و بالصورة (يوتيوب) أو بأحدهما. أو القيام بالمظاهرات السلمية وعقد المؤتمرات والندوات والمهرجانات الخطابية في الميادين العامة أو عن طريق الهواتف الثابتة و النقالة ،والقنوات الفضائية والانترنت، والفيس بوك ، والتوتير. وغير ذلك من وسائل الاتصال المتعددة..الخ)
هذه الوسائل تضاف إلى ما كان معلوما شائعا في العصور الماضية وكتأليف الكتب ،ورواية الحِكَم والأمثال، والقصائد الشعرية .ونحو ذلك. كل هذه الوسائل القديمة والحديثة يمكن أن تستخدم لنشر العدل وتحقيق الأمن وتقرير الحق والدعوة للفضيلة. ويمكن أن تستخدم بعكس ذلك كترسيخ الظلم والاستبداد، وإيقاع الغش، والتحريش بين الراعي والرعية.
فإذا كانت الغاية شريفة والمقصد حسنا أصبحت الوسيلة واجبة أو مندوبة فحكم الوسيلة حكم غايتها.
وإذا كانت الغاية سيئة محرمة أو مكروهة، فوسيلتها مثلها . ولذلك تقرر عند العلماء قاعدة( الوسيلة لها حكم الغاية) لا كما يقرر في القوانين المدنية الوضعية أن (الغاية تبرر الوسيلة) وفرق بين الوسيلة في القاعدتين فالوسيلة في الأولى شرعية قرآنية أما في الثانية وضعية كفرية.
ولا يمكن في هذه العجالة الحديث بالتفصيل عن كل الوسائل السابقة ولكن سأقتصر على وسيلة واحدة منها وهي ( المظاهرات السلمية) نظرا لكثرة الحديث عنها في هذه الأيام ، بين محلل ومحرم. دون مناقشته لموارد الأدلة فيها وقد كثر الخوض في حكمها بعد الثورة الشعبية السلمية في تونس.. ومصر.. وليبيا.. وغيرها.
وكل هذه الثورات لم يسفك المظاهرون فيها دما ولم يشهروا سلاحا ولم ينهكوا نفسا أو يفسدوا شيئا من الممتلكات وسأقف عندها وقفات:
الوقفة الأولى:
المظاهرة السلمية : جمعها مظاهرات وفي (لسان العرب): مشتقة من ظهر الشيئ إذا بان واتضح، واستظهرت بفلان إذا استعندت واستنصرت به. والظهير: المعاون. والمظاهرة لا تكون عادة إلا من اثنين فأكثر. وفي الحديث :"إن الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهر بين درعين يوم أحد" وفي ( المعجم الوسيط): (المظاهرة إعلان رأي وإظهار عاطفة بصورة جماعية) ومعنى كون المظاهرة سلمية يعني أنها لا ترفع سلاحا ولا تسعي لتخريب وليست خروجا على الوالي الشرعي. وجاء لفظ المظاهرة في القرآن الكريم في أكثر من موضع:
1-المظاهرة بين آحاد المشركين ضد المؤمنين كقوله تعالى :" إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتـقين" التوبة:4.
2-المظاهرة بين يهود بني قريظة والمشركين يوم الأحزاب قال تعالى:" وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا" الأحزاب:26.
3-المظاهرة بين المؤمنين أنفسهم وكما وقع بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض نسائه (عائشة وحفصة رضي الله عنهما)في قصة تحريم العسل على نفسه:" وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير" التحريم: 4.
الوقفة الثانية:
حرية التعبير: إن حق المسلم في حرية التعبير عن رأيه أكثر الحقوق التصاقا بحق الحياة. وعليه تعتمد أكثر التكاليف الشرعية في العبادات والمعاملات.
إن التعدي على حرية التعبير ظلم وإهدار لكرامة الإنسان و تقييدها و إلزامه: بتقليد الغير ووجوب التبعية له. إن الإنسان كما ولد حرا يجب أن يعيش حرا، إلا من عبودية الله وحده . حتى الرقيق الشرعي - تحت ولاية سيده له كرامته- ويتمتع بحرية الاعتقاد –والتعبد- والتفكير- والتعبير...الخ. ورحم الله الخليفة الفاروق يوم أكد هذا المفهوم عند محاسبته لأحد ولاته قائلا:( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار!!؟).
إن حرية التعبير في الإسلام هي أساس الدعوة إلى الخير قال تعالى :" ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون" آل عمران: 104. وأصول المعروف والمنكر منصوصة كلها في الكتاب والسنة ولكن أصنافها وأنواعها وأعدادها تتكاثر وتتسارع بتكاثر البشر وتوالدهم قال تعالى :"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" الروم :41.
والمظاهرة السلمية أحد مظاهر حرية التعبير لأنها تسعى لإعادة حقوق الشعب المسلوبة و المتعدي عليها، كالمطالبة بمعالجة البطالة، وتأمين المقاعد الدراسية للطلاب في الجامعات، وتأمين السكن والعيش الهنيء للمواطنين، وتأمين سرير لكل مريض في المستشفى. فلحرية التعبير دور كبير في محاربة الفساد المالي والإداري في جميع أجهزة الدولة ومنع الموظفين كبارا وصغارا من الرشاوى وتبذير أموال الأمة واستغلال النفوذ لكشفهم وإحالة المنتهك لهذه الحقوق إلى القضاء. وما هذا إلا عين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يناسب الحال والزمان.
الوقفة الثالثة:
طاعة الحاكم المسلم:
طاعة ولي الأمر العادل:
-جاء في صحيح مسلم :"من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني" وأخرج أبو داوود عن أبي موسى الأشعري:" إن من إجلال الله....... إكرام ذي السلطان المقسط".
-وفي حديث عبادة بن الصامت المتفق عليه :" بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في السر والعلن. وعلى النفقة في العسر واليسر والأثرة، وإن لا تنازع السلطان أهله، إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان".
-وفي حديث عبد الله بن عمر عند مسلم قال رسول الله عليه وسلم:" على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة".
إن طاعة الحاكم والأمير أو الرئيس العادل بهذه النصوص وغيرها واجبة وجوبا قطعيا إذا أمر بمعروف و طاعة أما إذا أمر بمنكر أو معصية فلا سمع له ولا طاعة، كما في الحديث: " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" وقد جعل الله طاعة الحاكم المسلم قرينة طاعة الله والرسول بقوله:" يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم قي شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا" النساء:59
ومن الملاحظ في الآية أن فعل ( أطيعوا) لم يكرر في حق (أولي الأمر) بل اكتفى بمجرد العطف فقط. وفي هذا دلالة على أن طاعة الحاكم أو السلطان والأمير- ليست مطلقة في كل ما يقوله أو يأمر به بل لا بد أن يكون أمره ونهيه موافقا لأمر الله و أمر رسوله.
كما يلحظ أيضا في قوله "فإن تنازعتم في شيء" أن التنازع فد يقع بين الحاكم والشعب أو يقع بينه وبين أحد أفراد رعيته خلاف ونزاع في حكم من الأحكام أو موقف من المواقف فالمرجع حينئذ قوله تعالى:" فردوه إلى الله ورسوله..." أي إلى كتاب الله وسنة نبيه على القول بتفسير ( أولي الأمر) في الآية بأنهم:( الأمراء) دون العلماء: ( فيجوز لعامة الناس منازعة الأمراء في بعض الأمور وليس لهم منازعة العلماء المجتهدين فالناس لا ينازعونهم في أحكامهم) بل يرجعون إليهم :" فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون")تـفسير الأولوسي 5/66 .
وأكثر ما يقع الخلاف بين الحاكم وشعبه في سن قوانين قد يراها هو من المباح والمصالح المرسلة وهي في نظر العلماء ليست كذلك. وكلمة(شيء) في الآية نكرة في سياق الشرط تفيد العموم. أي إن تنازعتم في أي شيء قليلا كان أو كثيرا من أمور الدين أو الدنيا فردوه إلى الله ورسوله..
وقال الطوفي الحنبلي في كتابه (الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية2/28) فـ( الأمر في هذه الآية عام مخصوص بما إذا دعوا الناس إلى معصية أو بدعة لا تجوز طاعتهم للحديث:" إنما الطاعة في المعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". وقد امتنع كثير من أئمة السلف من إجابة الخلفاء إلى المناكر والمفاسد والبدع. وهم في ذلك قدوة، والآية المذكورة حجة لهم ) ا.هـ.
الوقفة الرابعة:
الأحكام التكليفية: الأحكام الشرعية التكليفية لا تخرج عن خمسة في المشهور عند علماء الأصول :( الواجب- المندوب- الحرام- المكروه- المباح) ووجه ذلك أن التكليف من الشارع هو:أمر أو نهي، أو مخير بين الفعل والترك. والأمر الجازم أو غير جازم فإن كان جازما فهو الواجب أو غير جازم فهو المندوب. والنهي أن كان جازما فهو الحرام، أو غير جازم فهو المكروه. فهذه أربعة أحكام من حيث الثواب والعقاب وإن خير الشارع بين فعل شيء أو تركه فهو المباح لم يترتب عليه مدح ولا ذم. وهذا ما يعبر عنه أهل الحديث بـ( ما سكت عنه الشارع) كما في الحديث ابن عباس عند أبي داوود "...فبعث الله نبيه وأنزل كتابه وأحل الحلال وحرم الحرام فما أحل الله على لسان رسوله فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو" فالمباح من حيث هو غير مطلوب الفعل أو الترك بخصوصه.
الوقفة الخامسة:
هل يجوز لولي الأمر تقييد المباح أو منعه؟
إذا أصدر ولي الأمر تشريعا أو نظاما يمنع فيه المباح أو يقيده بزمن كان يُـلزم الرعية بأكل أنواع من اللحوم دون بعض أو يأمر بأكل السمك دون الدجاج، أو البقر دون الغنم. أو السفر بالطائرة دون القطار. أو ركوب الدراجة دون السيارة. أو يلزمهم بلباس معين كالشماغ والعقال. أو يمنعهم من الحديث في أمور السياسة والتجمعات و المظاهرات السلمية فيما لا ضرر فيه. إذا قامت لطلب حق أو رفع ظلم. و كل هذه الأمور مباحة لأن الشرع سكت عنها. وهذه الأمور أيضا وفق القاعدة الشرعية استصحاب (البراءة الأصلية قبل ورود دليل الشارع) بأمر أو نهي يرتب عليه ثواب أو عقاب.
واختلف العلماء في طاعة ولي الأمر في - تقييد المباح أو منعه- في مثل هذه المسائل على قولين:
الأول: لا تجوز طاعة ولي الأمر في منع المباح أو تقييده ولو لفترة من الزمن لأن المنع أو التقييد تشريع. لا يجوز لأحد أن يحرم شيئا أباحه الله كما لا يجوز له أن يحلل ما حرمه الله سواء بسواء). (تفسير الألوسي 5/66).
بل هذا المنع والتقييد اعتداء على حكم الله قال تعالى:" قل من حرم زينة الله التي أخرج لعبادة والطيبات من الرزق..."الأعراف:32 وقوله: "إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه.." يوسف :40 وقوله:" قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون"يونس:59 .
الثاني: وقال آخرون (يجوز للحاكم الشرعي منع الناس من فعل المباح أو تقييده ويجب عليهم قبوله) (تحفة الأحوذي شرح الترمذي 4/314) لأن فعل الحاكم داخل في لفظ (المعروف) الذي شرعت طاعته فيه كما في الحديث:" إنما الطاعة في المعروف" والمعروف : وهو ما أمر الشرع بفعله أو تركه أو أذن به. ولا يكون هذا إلا بدليل.
واستدل هؤلاء أيضا: بما ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
1-لما بلغه أن بعض الصحابة تزوجوا كتابيات منعهم من ذلك وقال: ولله لأفرقن بينهم( قمنة حقرة) أي ذليلين حقيرين.
2-وفي عام الرمادة أوقف حد السرقة.
والقول الأول يظهر لي أنه أرجح من الثاني لوضوحه وكثرة أدلته وظهورها.
أما القول الثاني فهو مبني على أن (المباح) ليس من الأفعال التكليفية وإنما هو مورد التكليف للأحكام الأربعة (الواجب والمندوب والحرام والمكروه) وهذا التقسيم خلاف المشهور عند الأصوليين. ثم إذا كان (المباح) هو : الذي لا يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه. فإنه لا معصية في مخالفة ما أمر به (الحاكم العادل) لو قام بتقييد المباح أو منعه فرجع الاعتبار إلى القول الأول لحديث: "وما سكت عنه فهو عفو" والعفو هو المباح ولا معنى للعفو إلا رفع الإثم والمؤاخذة فيه .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه- رحمه الله- ( كل شيء سكت عنه الشارع فهو عفو ليس لأحد أن يحرمه أو يوجبه أو يكرهه أو يستحبه) ا.هـ فالمباح على قوله هذا ليس من أحكام التكليف.
وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله- (إن العلماء وجميع الدعاة وأنصار الحق أوصوا بتجنب المسيرات والمظاهرات التي تضر بالدعوة ولا تنفعها وتسبب الفرقة بين المسلمين والفتنة بين الحكام والمحكومين ) مجموع الفتاوى 7/344 .
فسماحته لم يعترض على المظاهرات السلمية وإنما منع المظاهرات غير السلمية وهي التي ينتج منها المفاسد والفتن وهذه حرام ولا شك.
والجواب عن الحادثتين اللتين استدلوا بهما من فعل عمر:
الأولى: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يمنع منعا عاما أو يحرم نكاح الكتابيات- وحاشاه عن ذلك. بدليل أنه لما سأله حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أحرام هو يا أمير المؤمنين؟ قال: لا. ولكن أكره أن يقال نكح أحد صحابة رسول الله يهودية أو نصرانية. فهو في تعليله للمنع خاص بالصحابة فقط لما لهم من الفضل والمنزلة في صدور من يجيء بعدهم.
وأما الثانية: وهي : عدم إقامته حد السرقة -عام الرمادة- فليس منعا أو توقيفا لحد السرقة وإنما لعدم توفر شروط القطع تلك السنة نظراً للمجاعة والجدب الذي نزل بالأمة فلم يُـقم حد القطع لوجود الشبهة إبقاء للنفس حيث كانت معرضة للموت بسبب الجوع.
الوقفة السادسة:
أدلة المظاهرات السلمية:
1-الأصل فيها الإباحة والبقاء على البراءة الأصلية حتى يرد دليل خاص في المنع وهي وسيلة جديدة ولا يترتب عليها مفسدة لأنها سلمية بحته. ومتى ترتب عليها مفسدة فهي محظورة.
2-جميع آيات وأحاديث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كلها أدلة للمظاهرات السلمية كقوله تعالى:" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله.... "آل عمران :110
وقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين :" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "
ويجوز الاحتجاج على المنكر بسائر الجوارح ويقاس على اليد واللسان- كل وسيلة مناسبة كما قرره السلف والخلف في مصنفاتهم.
كما قرر العلماء إذا حضر جماعة مكانا أو حفلا فيه منكر ولم يستطيعوا أن يغيروه فيجب عليهم أن يخرجوا و يفارقوا المكان. وهذا هو عين الاحتجاج على المنكر وأهله .
3-حديث أبي هريرة عند أبي داوود والبخاري في (الأدب المفرد 1/216) قال:" قال رسول الله صلى اله عليه وسلم إن لي جارا يؤذيني فقال له أصبر - ثلاثا- فكرر عليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انطلق فأخرج متاعك في الطريق. فأخرج متاعه فاجتمع الناس عليه فقالوا ما شأنك؟ قال لي جار يؤذيني فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: انطلق فاخرج متاعك إلى الطريق فجعلوا يقولون: اللهم العنه. اللهم أخزه، فأتاه جاره فقال له: ارجع إلى منزلك فو الله لا أوذيك".
4-ومنها الحديث الصحيح عند أصحاب السنن أبو داوود (2/245) وابن ماجه (2/366) والنسائي في الكبرى ( 5/371)والحاكم (المستدرك 2/188) على شرط مسلم ووافقه الذهبي . وأخرجه ابن حبان في( صحيحه 9/499) وعبد الرزاق في (مصنفه 9/442) عن إياس بن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا تضربوا إماء الله فجاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله قد ذئـر(اجترأ) النساء على أزواجهن فأمر بضربهن. فلما أصبح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد طاف البارحة بآل محمد سبعون إمرأة كل إمراة تشتكي زوجها ثم قال : فلا تجدون أولئك خياركم"ا.هـ .
فإذا كان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم خرجن جماعات أو فرادى في ليلة واحدة يشتكين ضرر أزواجهن أليست هذه هي مظاهرة سلمية؟! فما الفرق بين هذا لو خرج اليوم أو غدا مثل هذا العدد أو أقل أو أكثر أمام وزارة الداخلية، أوزارة العدل، أو المحكمة الشرعية، أو دار الإفتاء، يطالبن بتوظيفهن أو رفع ظلم أوليائهن أولئك الذين يمنعونهن من الزواج أو خرجن يطالبن بإطلاق أولادهن أو أزواجهن الذين طال سجنهم مع انتهاء مدة الإحكام الصادرة بحقهم أو لم يحاكموا أصلا !! وإذا جاز هذا للنساء كما جرى في عهد النبوة فما الذي يمنعه في حق الرجال قولوا الحق يا رعاكم الله!!؟.
5-قال محمد بن حرب سئل الإمام أحمد عن الرجل يسمع المنكر في دار بعض جيرانه قال:( يأمره قلت فإن لم يقبل؟ قال: تجمّع عليه الجيران وتهوّل عليه لعل الناس يجتمعون ويشهرون به) (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال صـ117)
الخلاصة: وملخص القول في طاعة ولي الأمر إذا أمر أو نهى عن شيء مباح إن كان الأمر والنهي متوجها على فرد بذاته كأن يمنعه من السفر أو أن يتزوج من خارج البلاد ونحو ذلك. فهذا جائز وعليه السمع والطاعة لولي الأمر . أما إذا أصدر الحاكم تنظيما أو تعميما أو قانونا يمنع فيه عامة الشعب من شيء هو مباح بأصل الشرع فإن هذا تقييد لحرية التعبير.
والمظاهرة السلمية يجب أن تنضبط بالضوابط الشرعية:
1-أن تكون المطالب مشروعة وعادلة فإن تضمنت مفسدة أو حراما فلا تجوز.
2-ألا تؤدي المظاهرة إلى منكر آخر يساوي أو يزيد عن المنكر الذي خرج المتظاهرون لتغييره .
3-ألا يصحب المظاهرة ترك واجب كصلاة الجمعة أو الجماعة أو تشتمل على اختلاط محرم بين الرجال والنساء.
4-ألا تتسبب بإلحاق ضرر في الأنفس والممتلكات.
فالمظاهرات السلمية التي لا تشهر سلاحا ولا تسفك دما ولا تتعدى على الأنفس والممتلكات المعصومة- جائزة شرعا. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد
أ.د. سعود بن عبدالله الفنيسان
. د. سعود بن عبد الله الفنيسان
المرتبه العلميه : أستاذ
تاريخ الميلاد: 1361هـ.
مكان الميلاد: الزلفي.
كلية التخرج: كلية الشريعة بالرياض.
جامعة التخرج: جامعة الإمام محمد بن سعودالإسلامية.
التخصص العام: الشريعة.
التخصص الدقيق: التفسير وعلوم القرآن.
المشاركات والخبرات العلمية:
(1) مدرس في معهد إمام الدعوة العلمي بالرياض لمدة ثلاث سنوات.
(2) ضابط توعية إسلامية في الشؤون الدينية بوزارة الدفاع والطيران لمدة خمس سنوات.
(3) عمل مستشاراً تعليمياً في جامعة الإمام لمدة سنتين.
(4) عمل خبير بحوث علمية في جامعة الإمام لمدة ثلاث سنوات.
(5) عمل عميداً لكلية الشريعة بالرياض لمدة ثمان سنوات، وقبلها وكيلاً للكلية لمدة ثلاث سنوات.
(6) عمل مستشاراً للرئاسة العامة لتعليم البنات لمدة أربع سنوات.
(7) يعمل أستاذاً في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتفسير وعلوم القرآن حتى بلغت سن التقاعد
(8) شارك في عدد من اللجان الفنية والمؤتمرات العلمية داخل المملكة وخارجها.
(9) شارك في وضع المناهج العلمية لعدد من المعاهد والكليات المدنية والعسكرية.
(10) الإشراف والمناقشة لبعض رسائل الدكتوراه والماجستير.
(11) فحص وتقويم عدد من البحوث العلمية لترقية أعضاء هيئة التدريس داخل المملكة وخارجها.
(12) إقامة بعض الدروس والمحاضرات في عدد من المراكز والمساجد في بعض دول أوروبا وأمريكا ودول شرق آسيا.
(13) عمل رئيساً لهيئة الرقابة الشرعية في شركة التكافل العربية الماليزية (شركة تأمين إسلامي) منذ ثلاث سنوات.
(14) عمل أستاذاً غير متفرغ للعلوم الشرعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الجمهورية اليمنية.
النتاج العلمي:
(1) غزوة الأحزاب في ضوء القرآن – عرض وتحليل (رسالة ماجستير).
(2) اختلاف المفسرين أسبابه وآثاره (رسالة دكتوراه).
(3) البرهان في بيان القرآن لابن قدامة الحنبلي (تحقيق).
(4) الفتح القدسي في فضل آية الكرسي للبقاعي الشافعي (تحقيق).
(5) البديع في رسم مصاحف عثمان لأبي عبد الله الجهني الأندلسي (تحقيق).
(6) فتح المجيد في حكم القراءة بالتغني والتجويد.
(7) مرويات أم المؤمنين عائشة في التفسير.
(8) حديث اختلاف أمتي رحمة –رواية ودراية.
(9) توثيق بانت سعاد في المتن والإسناد.
(10) الأربعون البلدانية في الأحاديث النجدية.
(11) آثار الحنابلة في علوم القرآن المطبوع والمخطوط والمفقود.
(12) الجواب المفيد في الفرق بين التغني والتجويد للشيخ عبد الرحمن الدوسري (تحقيق).
(13) مصرف (وفي سبيل الله) في الزكاة بين الخصوص والعموم.
(14) التأمين الطبي في المنظور الإسلامي.
(15) حكم الإيجار المنتهي بالتمليك.
(16) تحفة الأنام في وقف حمزة وهشام لأبي المواهب الحنبلي (تحقيق).
(17) دروس وتوجيهات في الدعوة والدعاة.
(18) تفسير الإمام الذهبي (جمع وترتيب).
(19) مختصر تفسير ابن كثير على هامش المصحف.
(20) موارد ابن كثير في تفسيره.
(21) التفسير في عهد النبوة.
(22) حكم الشفاعة في الحدود.
موقع الشيخ :
http://www.islamtoday.net/finesan/index.htm
جمال البليدي
2011-06-28, 22:21
(المظاهرات والاعتصامات والإضرابات رؤية شرعية) : الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.mahaja.com/library/library/images/20110303003030_m.jpg
محتويات الكتاب
:
المقدمة:
المبحث الأول:تعريف المظاهرات والإعتصامات والإضرابات.
المبحث الثاني:حول نشأة أسلوب المظاهرات كوسبة لتغيير المنكر في بلاد المسلمين.
المبحث الثالث:صلة المظاهرات بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
المبحث الرابع:في حجج من قال بالمظاهرات كوسيلة لتغيير المنكر
المبحث الخامس:حجج المانعين للماظهرات كوسيلة لتغيير المنكر
المبحث السادس:مفاسد المظاهرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع
المبحث السابع:مناقشة أدلة القائلين بالمظاهرات كوسيلة لتغيير المنكر
المبحث الثامن:ذكر القول الراجح في مسألة المظاهرات
المبحث التاسع:المظاهرات ليست وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله
الخاتمة:في بيان خلاصة البحث وقد أوردت(الكلام لصاحب الكتاب) في نهاية الكتاب بعد الخاتمة مجموعة من فتاوى علماء الأمة المعتبرين ,مع أنني ذكرت أجزاء منها متفرقة في ثنايا الكتاب,ولكن رأيت تتميما للفائدة جمعها متوالية بتمامها في آخر الكتاب,حتى يتسنى لمن أراد الرجوع إليها مباشرة دون واسطة إذ أنها تتعلق بمسألة بمسائل النوازل التي تمس الحاجة إلى العلم بها.
التحميل المباشر للكتاب:
http://www.archive.org/download/Mudhahrat/Mudhahrat.pdf
جمال البليدي
2011-06-28, 22:43
نظرات شرعية .. في وسائل التعبير العصرية
الحمد لله رب العالمين القائل :" ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون" النحل :116
وصلى الله على نبينا محمد القائل :" بلغوا عني ولو آية فرب مبلغ أوعى من سامع" ورضي الله عن صحابته الأطهار الميامين الذين بلغوا دين الله - بكل وسيلة سنحت لهم- بلغوها للخاص والعام، وللحاكم والمحكوم، فرادى وجماعات- وبعد:
فمن المعلوم في الشرع أن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة لله ولكتابه ولرسوله وأئمة المسلمين وعامتهم – واجبة على كل مسلم مكلف- كل بحسبه- رجلا كان أو إمراءة فيجب على العالم وطالب العلم ما لا يجب على العامي، و من لا يعلم.
ويجب على الحاكم والمسؤول في دائرته ما لا يجب على غيره. ومن المتقرر عند أهل العلم والرأي أن وسائل التعبير اجتهادية غير توقيفيه.
وقد جد في عصرنا اليوم وسائل للتعبير لم تكن معروفة من قبل كـ( الرسم والتمثيل والتصوير الكاركترية أو بالصوت و بالصورة (يوتيوب) أو بأحدهما. أو القيام بالمظاهرات السلمية وعقد المؤتمرات والندوات والمهرجانات الخطابية في الميادين العامة أو عن طريق الهواتف الثابتة و النقالة ،والقنوات الفضائية والانترنت، والفيس بوك ، والتوتير. وغير ذلك من وسائل الاتصال المتعددة..الخ)
هذه الوسائل تضاف إلى ما كان معلوما شائعا في العصور الماضية وكتأليف الكتب ،ورواية الحِكَم والأمثال، والقصائد الشعرية .ونحو ذلك. كل هذه الوسائل القديمة والحديثة يمكن أن تستخدم لنشر العدل وتحقيق الأمن وتقرير الحق والدعوة للفضيلة. ويمكن أن تستخدم بعكس ذلك كترسيخ الظلم والاستبداد، وإيقاع الغش، والتحريش بين الراعي والرعية.
فإذا كانت الغاية شريفة والمقصد حسنا أصبحت الوسيلة واجبة أو مندوبة فحكم الوسيلة حكم غايتها.
وإذا كانت الغاية سيئة محرمة أو مكروهة، فوسيلتها مثلها . ولذلك تقرر عند العلماء قاعدة( الوسيلة لها حكم الغاية) لا كما يقرر في القوانين المدنية الوضعية أن (الغاية تبرر الوسيلة) وفرق بين الوسيلة في القاعدتين فالوسيلة في الأولى شرعية قرآنية أما في الثانية وضعية كفرية.
ولا يمكن في هذه العجالة الحديث بالتفصيل عن كل الوسائل السابقة ولكن سأقتصر على وسيلة واحدة منها وهي ( المظاهرات السلمية) نظرا لكثرة الحديث عنها في هذه الأيام ، بين محلل ومحرم. دون مناقشته لموارد الأدلة فيها وقد كثر الخوض في حكمها بعد الثورة الشعبية السلمية في تونس.. ومصر.. وليبيا.. وغيرها.
وكل هذه الثورات لم يسفك المظاهرون فيها دما ولم يشهروا سلاحا ولم ينهكوا نفسا أو يفسدوا شيئا من الممتلكات وسأقف عندها وقفات:
الوقفة الأولى:
المظاهرة السلمية : جمعها مظاهرات وفي (لسان العرب): مشتقة من ظهر الشيئ إذا بان واتضح، واستظهرت بفلان إذا استعندت واستنصرت به. والظهير: المعاون. والمظاهرة لا تكون عادة إلا من اثنين فأكثر. وفي الحديث :"إن الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهر بين درعين يوم أحد" وفي ( المعجم الوسيط): (المظاهرة إعلان رأي وإظهار عاطفة بصورة جماعية) ومعنى كون المظاهرة سلمية يعني أنها لا ترفع سلاحا ولا تسعي لتخريب وليست خروجا على الوالي الشرعي. وجاء لفظ المظاهرة في القرآن الكريم في أكثر من موضع:
1-المظاهرة بين آحاد المشركين ضد المؤمنين كقوله تعالى :" إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتـقين" التوبة:4.
2-المظاهرة بين يهود بني قريظة والمشركين يوم الأحزاب قال تعالى:" وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا" الأحزاب:26.
3-المظاهرة بين المؤمنين أنفسهم وكما وقع بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض نسائه (عائشة وحفصة رضي الله عنهما)في قصة تحريم العسل على نفسه:" وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير" التحريم: 4.
الوقفة الثانية:
حرية التعبير: إن حق المسلم في حرية التعبير عن رأيه أكثر الحقوق التصاقا بحق الحياة. وعليه تعتمد أكثر التكاليف الشرعية في العبادات والمعاملات.
إن التعدي على حرية التعبير ظلم وإهدار لكرامة الإنسان و تقييدها و إلزامه: بتقليد الغير ووجوب التبعية له. إن الإنسان كما ولد حرا يجب أن يعيش حرا، إلا من عبودية الله وحده . حتى الرقيق الشرعي - تحت ولاية سيده له كرامته- ويتمتع بحرية الاعتقاد –والتعبد- والتفكير- والتعبير...الخ. ورحم الله الخليفة الفاروق يوم أكد هذا المفهوم عند محاسبته لأحد ولاته قائلا:( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار!!؟).
إن حرية التعبير في الإسلام هي أساس الدعوة إلى الخير قال تعالى :" ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون" آل عمران: 104. وأصول المعروف والمنكر منصوصة كلها في الكتاب والسنة ولكن أصنافها وأنواعها وأعدادها تتكاثر وتتسارع بتكاثر البشر وتوالدهم قال تعالى :"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" الروم :41.
والمظاهرة السلمية أحد مظاهر حرية التعبير لأنها تسعى لإعادة حقوق الشعب المسلوبة و المتعدي عليها، كالمطالبة بمعالجة البطالة، وتأمين المقاعد الدراسية للطلاب في الجامعات، وتأمين السكن والعيش الهنيء للمواطنين، وتأمين سرير لكل مريض في المستشفى. فلحرية التعبير دور كبير في محاربة الفساد المالي والإداري في جميع أجهزة الدولة ومنع الموظفين كبارا وصغارا من الرشاوى وتبذير أموال الأمة واستغلال النفوذ لكشفهم وإحالة المنتهك لهذه الحقوق إلى القضاء. وما هذا إلا عين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يناسب الحال والزمان.
الوقفة الثالثة:
طاعة الحاكم المسلم:
طاعة ولي الأمر العادل:
-جاء في صحيح مسلم :"من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني" وأخرج أبو داوود عن أبي موسى الأشعري:" إن من إجلال الله....... إكرام ذي السلطان المقسط".
-وفي حديث عبادة بن الصامت المتفق عليه :" بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في السر والعلن. وعلى النفقة في العسر واليسر والأثرة، وإن لا تنازع السلطان أهله، إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان".
-وفي حديث عبد الله بن عمر عند مسلم قال رسول الله عليه وسلم:" على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة".
إن طاعة الحاكم والأمير أو الرئيس العادل بهذه النصوص وغيرها واجبة وجوبا قطعيا إذا أمر بمعروف و طاعة أما إذا أمر بمنكر أو معصية فلا سمع له ولا طاعة، كما في الحديث: " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" وقد جعل الله طاعة الحاكم المسلم قرينة طاعة الله والرسول بقوله:" يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم قي شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا" النساء:59
ومن الملاحظ في الآية أن فعل ( أطيعوا) لم يكرر في حق (أولي الأمر) بل اكتفى بمجرد العطف فقط. وفي هذا دلالة على أن طاعة الحاكم أو السلطان والأمير- ليست مطلقة في كل ما يقوله أو يأمر به بل لا بد أن يكون أمره ونهيه موافقا لأمر الله و أمر رسوله.
كما يلحظ أيضا في قوله "فإن تنازعتم في شيء" أن التنازع فد يقع بين الحاكم والشعب أو يقع بينه وبين أحد أفراد رعيته خلاف ونزاع في حكم من الأحكام أو موقف من المواقف فالمرجع حينئذ قوله تعالى:" فردوه إلى الله ورسوله..." أي إلى كتاب الله وسنة نبيه على القول بتفسير ( أولي الأمر) في الآية بأنهم:( الأمراء) دون العلماء: ( فيجوز لعامة الناس منازعة الأمراء في بعض الأمور وليس لهم منازعة العلماء المجتهدين فالناس لا ينازعونهم في أحكامهم) بل يرجعون إليهم :" فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون")تـفسير الأولوسي 5/66 .
وأكثر ما يقع الخلاف بين الحاكم وشعبه في سن قوانين قد يراها هو من المباح والمصالح المرسلة وهي في نظر العلماء ليست كذلك. وكلمة(شيء) في الآية نكرة في سياق الشرط تفيد العموم. أي إن تنازعتم في أي شيء قليلا كان أو كثيرا من أمور الدين أو الدنيا فردوه إلى الله ورسوله..
وقال الطوفي الحنبلي في كتابه (الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية2/28) فـ( الأمر في هذه الآية عام مخصوص بما إذا دعوا الناس إلى معصية أو بدعة لا تجوز طاعتهم للحديث:" إنما الطاعة في المعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". وقد امتنع كثير من أئمة السلف من إجابة الخلفاء إلى المناكر والمفاسد والبدع. وهم في ذلك قدوة، والآية المذكورة حجة لهم ) ا.هـ.
الوقفة الرابعة:
الأحكام التكليفية: الأحكام الشرعية التكليفية لا تخرج عن خمسة في المشهور عند علماء الأصول :( الواجب- المندوب- الحرام- المكروه- المباح) ووجه ذلك أن التكليف من الشارع هو:أمر أو نهي، أو مخير بين الفعل والترك. والأمر الجازم أو غير جازم فإن كان جازما فهو الواجب أو غير جازم فهو المندوب. والنهي أن كان جازما فهو الحرام، أو غير جازم فهو المكروه. فهذه أربعة أحكام من حيث الثواب والعقاب وإن خير الشارع بين فعل شيء أو تركه فهو المباح لم يترتب عليه مدح ولا ذم. وهذا ما يعبر عنه أهل الحديث بـ( ما سكت عنه الشارع) كما في الحديث ابن عباس عند أبي داوود "...فبعث الله نبيه وأنزل كتابه وأحل الحلال وحرم الحرام فما أحل الله على لسان رسوله فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو" فالمباح من حيث هو غير مطلوب الفعل أو الترك بخصوصه.
الوقفة الخامسة:
هل يجوز لولي الأمر تقييد المباح أو منعه؟
إذا أصدر ولي الأمر تشريعا أو نظاما يمنع فيه المباح أو يقيده بزمن كان يُـلزم الرعية بأكل أنواع من اللحوم دون بعض أو يأمر بأكل السمك دون الدجاج، أو البقر دون الغنم. أو السفر بالطائرة دون القطار. أو ركوب الدراجة دون السيارة. أو يلزمهم بلباس معين كالشماغ والعقال. أو يمنعهم من الحديث في أمور السياسة والتجمعات و المظاهرات السلمية فيما لا ضرر فيه. إذا قامت لطلب حق أو رفع ظلم. و كل هذه الأمور مباحة لأن الشرع سكت عنها. وهذه الأمور أيضا وفق القاعدة الشرعية استصحاب (البراءة الأصلية قبل ورود دليل الشارع) بأمر أو نهي يرتب عليه ثواب أو عقاب.
واختلف العلماء في طاعة ولي الأمر في - تقييد المباح أو منعه- في مثل هذه المسائل على قولين:
الأول: لا تجوز طاعة ولي الأمر في منع المباح أو تقييده ولو لفترة من الزمن لأن المنع أو التقييد تشريع. لا يجوز لأحد أن يحرم شيئا أباحه الله كما لا يجوز له أن يحلل ما حرمه الله سواء بسواء). (تفسير الألوسي 5/66).
بل هذا المنع والتقييد اعتداء على حكم الله قال تعالى:" قل من حرم زينة الله التي أخرج لعبادة والطيبات من الرزق..."الأعراف:32 وقوله: "إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه.." يوسف :40 وقوله:" قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون"يونس:59 .
الثاني: وقال آخرون (يجوز للحاكم الشرعي منع الناس من فعل المباح أو تقييده ويجب عليهم قبوله) (تحفة الأحوذي شرح الترمذي 4/314) لأن فعل الحاكم داخل في لفظ (المعروف) الذي شرعت طاعته فيه كما في الحديث:" إنما الطاعة في المعروف" والمعروف : وهو ما أمر الشرع بفعله أو تركه أو أذن به. ولا يكون هذا إلا بدليل.
واستدل هؤلاء أيضا: بما ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
1-لما بلغه أن بعض الصحابة تزوجوا كتابيات منعهم من ذلك وقال: ولله لأفرقن بينهم( قمنة حقرة) أي ذليلين حقيرين.
2-وفي عام الرمادة أوقف حد السرقة.
والقول الأول يظهر لي أنه أرجح من الثاني لوضوحه وكثرة أدلته وظهورها.
أما القول الثاني فهو مبني على أن (المباح) ليس من الأفعال التكليفية وإنما هو مورد التكليف للأحكام الأربعة (الواجب والمندوب والحرام والمكروه) وهذا التقسيم خلاف المشهور عند الأصوليين. ثم إذا كان (المباح) هو : الذي لا يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه. فإنه لا معصية في مخالفة ما أمر به (الحاكم العادل) لو قام بتقييد المباح أو منعه فرجع الاعتبار إلى القول الأول لحديث: "وما سكت عنه فهو عفو" والعفو هو المباح ولا معنى للعفو إلا رفع الإثم والمؤاخذة فيه .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه- رحمه الله- ( كل شيء سكت عنه الشارع فهو عفو ليس لأحد أن يحرمه أو يوجبه أو يكرهه أو يستحبه) ا.هـ فالمباح على قوله هذا ليس من أحكام التكليف.
وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله- (إن العلماء وجميع الدعاة وأنصار الحق أوصوا بتجنب المسيرات والمظاهرات التي تضر بالدعوة ولا تنفعها وتسبب الفرقة بين المسلمين والفتنة بين الحكام والمحكومين ) مجموع الفتاوى 7/344 .
فسماحته لم يعترض على المظاهرات السلمية وإنما منع المظاهرات غير السلمية وهي التي ينتج منها المفاسد والفتن وهذه حرام ولا شك.
والجواب عن الحادثتين اللتين استدلوا بهما من فعل عمر:
الأولى: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يمنع منعا عاما أو يحرم نكاح الكتابيات- وحاشاه عن ذلك. بدليل أنه لما سأله حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أحرام هو يا أمير المؤمنين؟ قال: لا. ولكن أكره أن يقال نكح أحد صحابة رسول الله يهودية أو نصرانية. فهو في تعليله للمنع خاص بالصحابة فقط لما لهم من الفضل والمنزلة في صدور من يجيء بعدهم.
وأما الثانية: وهي : عدم إقامته حد السرقة -عام الرمادة- فليس منعا أو توقيفا لحد السرقة وإنما لعدم توفر شروط القطع تلك السنة نظراً للمجاعة والجدب الذي نزل بالأمة فلم يُـقم حد القطع لوجود الشبهة إبقاء للنفس حيث كانت معرضة للموت بسبب الجوع.
الوقفة السادسة:
أدلة المظاهرات السلمية:
1-الأصل فيها الإباحة والبقاء على البراءة الأصلية حتى يرد دليل خاص في المنع وهي وسيلة جديدة ولا يترتب عليها مفسدة لأنها سلمية بحته. ومتى ترتب عليها مفسدة فهي محظورة.
2-جميع آيات وأحاديث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كلها أدلة للمظاهرات السلمية كقوله تعالى:" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله.... "آل عمران :110
وقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين :" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "
ويجوز الاحتجاج على المنكر بسائر الجوارح ويقاس على اليد واللسان- كل وسيلة مناسبة كما قرره السلف والخلف في مصنفاتهم.
كما قرر العلماء إذا حضر جماعة مكانا أو حفلا فيه منكر ولم يستطيعوا أن يغيروه فيجب عليهم أن يخرجوا و يفارقوا المكان. وهذا هو عين الاحتجاج على المنكر وأهله .
3-حديث أبي هريرة عند أبي داوود والبخاري في (الأدب المفرد 1/216) قال:" قال رسول الله صلى اله عليه وسلم إن لي جارا يؤذيني فقال له أصبر - ثلاثا- فكرر عليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انطلق فأخرج متاعك في الطريق. فأخرج متاعه فاجتمع الناس عليه فقالوا ما شأنك؟ قال لي جار يؤذيني فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: انطلق فاخرج متاعك إلى الطريق فجعلوا يقولون: اللهم العنه. اللهم أخزه، فأتاه جاره فقال له: ارجع إلى منزلك فو الله لا أوذيك".
4-ومنها الحديث الصحيح عند أصحاب السنن أبو داوود (2/245) وابن ماجه (2/366) والنسائي في الكبرى ( 5/371)والحاكم (المستدرك 2/188) على شرط مسلم ووافقه الذهبي . وأخرجه ابن حبان في( صحيحه 9/499) وعبد الرزاق في (مصنفه 9/442) عن إياس بن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا تضربوا إماء الله فجاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله قد ذئـر(اجترأ) النساء على أزواجهن فأمر بضربهن. فلما أصبح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد طاف البارحة بآل محمد سبعون إمرأة كل إمراة تشتكي زوجها ثم قال : فلا تجدون أولئك خياركم"ا.هـ .
فإذا كان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم خرجن جماعات أو فرادى في ليلة واحدة يشتكين ضرر أزواجهن أليست هذه هي مظاهرة سلمية؟! فما الفرق بين هذا لو خرج اليوم أو غدا مثل هذا العدد أو أقل أو أكثر أمام وزارة الداخلية، أوزارة العدل، أو المحكمة الشرعية، أو دار الإفتاء، يطالبن بتوظيفهن أو رفع ظلم أوليائهن أولئك الذين يمنعونهن من الزواج أو خرجن يطالبن بإطلاق أولادهن أو أزواجهن الذين طال سجنهم مع انتهاء مدة الإحكام الصادرة بحقهم أو لم يحاكموا أصلا !! وإذا جاز هذا للنساء كما جرى في عهد النبوة فما الذي يمنعه في حق الرجال قولوا الحق يا رعاكم الله!!؟.
5-قال محمد بن حرب سئل الإمام أحمد عن الرجل يسمع المنكر في دار بعض جيرانه قال:( يأمره قلت فإن لم يقبل؟ قال: تجمّع عليه الجيران وتهوّل عليه لعل الناس يجتمعون ويشهرون به) (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال صـ117)
الخلاصة: وملخص القول في طاعة ولي الأمر إذا أمر أو نهى عن شيء مباح إن كان الأمر والنهي متوجها على فرد بذاته كأن يمنعه من السفر أو أن يتزوج من خارج البلاد ونحو ذلك. فهذا جائز وعليه السمع والطاعة لولي الأمر . أما إذا أصدر الحاكم تنظيما أو تعميما أو قانونا يمنع فيه عامة الشعب من شيء هو مباح بأصل الشرع فإن هذا تقييد لحرية التعبير.
والمظاهرة السلمية يجب أن تنضبط بالضوابط الشرعية:
1-أن تكون المطالب مشروعة وعادلة فإن تضمنت مفسدة أو حراما فلا تجوز.
2-ألا تؤدي المظاهرة إلى منكر آخر يساوي أو يزيد عن المنكر الذي خرج المتظاهرون لتغييره .
3-ألا يصحب المظاهرة ترك واجب كصلاة الجمعة أو الجماعة أو تشتمل على اختلاط محرم بين الرجال والنساء.
4-ألا تتسبب بإلحاق ضرر في الأنفس والممتلكات.
فالمظاهرات السلمية التي لا تشهر سلاحا ولا تسفك دما ولا تتعدى على الأنفس والممتلكات المعصومة- جائزة شرعا. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد
أ.د. سعود بن عبدالله الفنيسان
لقد رد على هذا المقال الشيخ العلامة المحدث عبد المحسن العباد البدر في رسالة بعنوان:
((تنبيهات على مقالٍ حول إباحة المظاهرات السلمية))
لتحميل المقال بصيغة http://oalbadr.googlepages.com/doc.gif doc اضغط هنا (https://sites.google.com/site/oalbadr/alfunisan/alfunisan.doc)
ولتحميل المقال بصيغة http://oalbadr.googlepages.com/pdf.gif pdf اضغط هنا (https://sites.google.com/site/oalbadr/alfunisan/alfunisan.pdf)
https://sites.google.com/site/oalbadr/alfunisan/alfunisan4-1.jpg
...
https://sites.google.com/site/oalbadr/alfunisan/alfunisan4-2.jpg
...
https://sites.google.com/site/oalbadr/alfunisan/alfunisan4-3.jpg
...
https://sites.google.com/site/oalbadr/alfunisan/alfunisan4-4.jpg
جمال البليدي
2011-06-28, 22:57
ورد عليه كذلك العلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي في كتاب له بعنوان:
حكم المظاهرات في الإسلام حوار مع الدكتور سعود بن عبدالله الفنيسان
والكتاب نشر على النت عبر حلقات:
1-حكم المظاهرات في الإسلام (حوار مع الدكتور سعود بن عبد الله الفنيسان)- الحلقة الأولى:
http://africabride.fi5.us/play-1133.html
2-حكم المظاهرات في الإسلام (حوار مع الدكتور سعود بن عبد الله الفنيسان ) الحلقة الثانية
http://africabride.fi5.us/play.php?catsmktba=1166
محــ الأمين ــــــــمد43
2011-06-29, 09:34
شكرااااااااااااا لكم جميعاااااااااااااااااا
العز بن عبد السلام
2011-06-29, 14:38
الجواب:
بدعة بإعتبارها لا أصل لها في الدين .
ومعصية باعتبارها مخالفة لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم في طاعة الحاكم المسلم مالم يأمر بمعصية وعدم جواز الخروج عليه مالم يكفر.
ومخالفة لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن التشبه بالكفار وخصائصهم .
اذا قلتم بدعة أقول لكم المظاهرات ليست دينا بل وسيلة كمكبر الصوت الذي يستعمله الخطيب
فلها حكم المقصد
اذا قلتم معصية فما النص الذي خالفه المكلف
إن قلتم ولي الأمر
قلت: إن ولي الأمر شرعها في دستور الدولة
إن قلتم تشبه بالكفار
قلت : هل تلبس معطفا في الشتاء بلا شك نعم
اذا أنت متشبه بالكفار و تتشبه بهم في دخول المنتديات
النتيجة المظاهرات جائزة
العز بن عبد السلام
2011-06-29, 14:45
الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله ليس بمعصوم من الخطأ والزلل فالعبرة بالحجة والدليل وليس بقول أحد لأننا سلفيون ولسنا مقبليون ولا وادعيون فلنأخذ علمه وحجته ونعتذر عن فحشه وقسوته
يقول الحافظ بن رجب "وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير.
هذا و للشيخ مقبل الوادعي سلف في ذلك
فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الخوارج "كلاب النار"! (أحمد 4/382 وابن أبي عاصم 905)
وسمى القدرية مجوسا! رواه أبوداود وغيره وحسن إسناده محدث العصر العلامة الألباني رحمه الله في ((شرح الطحاوية)) 284و809 و((الروض)) 197 و((المشكاة)) 107و((السنة)) 328، 329 وهو في ((صحيح الجامع)) برقم 4442 .
صحيح مسلم
فهذه ألفاظ قاسية ولكنها لا تصل إلى حد الفحش وايضا كلمة كلب لا تصل إلى حد الفحش لأنها موجودة في القرآن (مثله كمثل الكلب) وموجودة في السنة كما بينت
والسلف لم يشنعوا على من امتازت ردوده بالقسوة والشدة لأنهم يعلمون بأن الحامل على هذا هو الغيرة والذب عن دين الله وإليك أخي القارئ بعض ماجاء عنهم:
روى الإمام مسلم بإسناده إلى سالم بن عبداللَّهِ بن عُمر أَنَّ أبا هُعبد الله بن عمر رضي الله عنهماقال: سمِعت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يقول: ((لا تمنعوا نِساءكُم المَساجِدَ إذَا اسْتأْذَنّكم إلَيهَا)) . فقال بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:واَللّه لَنَمْنَعُهُنَّ, فأقبل عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمرفَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا, مَا سَمِعْته سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ قال: أُخبِرك، عَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَتقولُ: وَاَللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ !!
وقال الحاكم –رحمه الله-:"وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول:
سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبدالله فقال له أحمد بن الحسن:
يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء .
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت
))
والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي....
قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع"
ومن أقواله:"لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كانمبتدعاً".))
وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي في شعر له وهو يصف بعض المبتدعة بالحمير والكلاب
وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال
(وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد) ذي افتعال
وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـهتولّـد كـل شـر واختـلال
وأتباع ابن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل
و مع هذا قد ينكر بعض أهل العلم هذه الأوصاف لكن دون أن ينكروا الرد المدعم بالدلائل والبراهين كما سبق بينانه من كلام ابن رجب الحنبلي.
اذا أنت تعترف بأن مقبل الوادعي فاحش الكلامو العياذ بالله
أما ما ذكرته من إجماع فلا يصح
أما تسمية النبي صلى الله عليه و سلم للخوارج بكلاب فخاص بالخوارج فقط فلا يجوز لنا إطلاقها على غيرهم
و يكفينا قوله صلى الله عليه و سلم سباب المؤمن فسق
فسق يا أخي فسق
أما أن نأخذ علمه فهذه بدعة الموازنات التي حذرتم منها غيركم فكيف تستعلمونها على السواد الأعظم للأمة المحمدية
جمال البليدي
2011-06-29, 18:55
اذا قلتم بدعة أقول لكم المظاهرات ليست دينا بل وسيلة كمكبر الصوت الذي يستعمله الخطيب
فلها حكم المقصد
اذا قلتم معصية فما النص الذي خالفه المكلف
إن قلتم ولي الأمر
قلت: إن ولي الأمر شرعها في دستور الدولة
إن قلتم تشبه بالكفار
قلت : هل تلبس معطفا في الشتاء بلا شك نعم
اذا أنت متشبه بالكفار و تتشبه بهم في دخول المنتديات
النتيجة المظاهرات جائزة
هذه الإعتراضات التي اعترضت بها على حججي قد رددت عليها في كتابي الإلكتروني(قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات)) كما رد عليها صاحب الكتاب أعلاه فأنت لم تأتي بإعتراض جديد لهذا سأكتفي بنقل ردودي السابقة على هذه الإعتراضات ومن أراد الإستزادة فعليه بتحميل الكتاب فهو من أفضل ما قرأت في هذا الباب فقد رد صاحبه على كل الإعتراضات والحجج التي يقول بها مجوزي المظاهرات.
اذا قلتم بدعة أقول لكم المظاهرات ليست دينا بل وسيلة كمكبر الصوت الذي يستعمله الخطيب
فلها حكم المقصد
قلت في كتابي الإلكتروني(قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات)):
الإعتراض الأول:
-قال أحدهم :لا يمكن أن نقول عن المظاهرات بدعة لأن وسائل الدعوة غير توقيفية وأصلها الحل مالم يأتي دليل يحرمها فهي من المصالح المرسلة وإلا لحرمنا إستخدام مكبرات الصوت للأذان وكذلك إستخدتم الأشرطة والأنترنت للدعوة إلى الله وغيرها .
المناقشة:
هناك فرق بين الوسائل التي كانت بوسع النبي صلى الله عليه وسلم وتركها وبين الوسائل التي لم تكن بوسعه عليه الصلاة والسلام ولم يعمل بها
قال الشاطبي رحمه الله :
سكوت الشارع عن الحكم على ضربين :
((أحدهما : أن يسكت عنه لأنه لا داعية له تقتضيه ، ولا موجب يقدر لأجله ، كالنوازل التي حدثت بعد ذلك ، فاحتاج أهل الشريعة إلى النظر فيها وإجرائها على ما تقرر في كلياتها ، وما أحدثه بعد السلف الصالح راجع إلى هذا القسم ، كجمع المصاحف وتدوين العلم وتضمين الصناع ، وما أشبه ذلك مما لم يجر له ذكر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم تكن من نوازل زمانه ولا عرض للعمل بها موجب يقتضيها ، فهذا القسم جارية فروعه على أصوله المقررة شرعاً بلا إشكال ، فالقصد الشرعي فيها معروف …
والثاني : أن يسكت عنه وموجبه المقتضي له قائم ، فلم يقرر فيه حكم عند نزول النازلة زائد على ما كان في ذلك الزمان ، فهذا الضرب السكوت فيه كالنص على أن قصد الشارع أن لا يزاد فيه ولا ينقص ، لأنه لما كان هذا المعنى الموجب لشرع الحكم العملي موجوداً ثم لم يشرع الحكم دلالة عليه ، كان ذلك صريحاً في أن الزائد على ما كان هنالك بدعة زائدة ، ومخالفة لما قصده الشارع ، إذ فهم من قصده الوقوف عندما هنالك ، لا زيادة عليه ولا نقصان منه .)) (3)
وحاصل كلام ابن تيمية والشاطبي رحمهما الله : أن المصالح المرسلة تنقسم باعتبار السبب المحوج إليها إلى أقسام :
القسم الأول : أن يكون السبب أو المقتضي لفعلها موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوها لكن تركهم لها كان لمانع زال بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يجوز إحداثه ، الأمثلة على هذا القسم : جمع القرآن –لفظ السلفية-الأنترنت والأشرطة والإذاعة ومكبرات الصوت وغيرها
القسم الثاني : أن يكون المقتضي لفعله موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوه وليس ثمة مانع ، فهذا ليس بمصلحة ، والقول به تغيير لدين الله كما قال ابن تيمية . إذ لو كان مصلحة أو خيراً لسبقونا إليه .
ويقال لمن استحسن مثل هذه المصالح : إن ترك السلف الصالح للأخذ بهذه المصالح المزعومة ، وأخذك بها ، راجع لأحد أمور أربعة :
الأول : أن يجهل جميعهم هذه المصالح ، وتعلمها أنت !
الثاني : أن يجتمعوا على الغفلة عن هذه المصالح ونسيانها ، وتستدركها أنت !
الثالث : زهدهم في العمل بالمصالح الشرعية ، والرغبة عنها ، وتحرص عليها أنت
الرابع : علمهم وفهمهم أن هذا العمل ليس بمصلحة شرعية،وإن بدا للخلوف أنه مصلحة .
أما الثلاثة الأولى ، فلا يسعه أن يقول بواحد منها لأنه لو فعل ذلك فقد فتح باب الفضيحة على نفسه وخرق الإجماع المنعقد على أن النبي صلى الله عليه وسلم ، الصحابة من بعده هم خير هذه الأمة علماً وعملاً ، كيف لا ؟ والله يقول عنهم : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه " . وقال صلى الله عليه وسلم : " خير الناس قرني ".
فلو كان الخير في شيء لسبقونا إليه .
وقال عمر بن عبد العزيز : عليك بلزوم السنة ، فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق .
فارض لنفسك بما رضي به القوم لأنفسهم ، فإنهم على علم وقفوا ، وببصر نافذ قد كفوا ، وإنهم كانوا على كشف الأمور أقوى ، وبفضل ما كانوا فيه أحرى ، فلئن قلتم : أمر حدث بعدهم ؛ ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سنتهم ، ورغب بنفسه عنهم .
إنهم لهم السابقون ، فقد تكلموا منه بما يكفي ، ووصفوا منه ما يشفي ، فما دونهم مقصر ، وما فوقوهم محسر ، لقد قصر عنهم آخرون فجفوا ، وطمح عنهم أقوام فغلوا ، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم ".
فلم يبق إلا الأمر الرابع وهو علمهم وفهمهم أن هذا العمل ليس بمصلحة شرعية ، وإن بدا للخلوف أنه مصلحة .
ومن الأمثلة على هذا القسم :
أ - التسبيح بالسبحة أو الحصى فإن الداعي لها كان موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وليس ثمة مانع ومع ذلك لم يفعلوه ، فلا يجوز إحداثه والعمل به لأنه بدعة .
بل فيه ترك لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يعقد التسبيح بيمينه ويقول : " إنهن مستنطقات ".
ب – ومن ذلك أيضاً اتخاذ المزاح والضحك إلى درجة الإسفاف وسيلة من وسائل الدعوة لجذب القلوب وخصوصاً الشباب منهم ، نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعظم الناس خلقاً حتى قال بعض أصحابه ما رأيته إلا متبسماً ، ولكن متى كانت النكت ومتى كان التهريج من أساليب دعوته صلى الله عليه وسلم ، هل وقف صلى الله عليه وسلم يوماً بين أصحابه يذكر النكت والقصص المنسوجة والأغاني الجديدة لدعوة الشباب منهم ، حاشاه صلى الله عليه وسلم .
ج - إخراج الجهلة والطواف بهم في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية للدعوة إلى الله ، وهم من يسمون بجماعة الدعوة أو التبليغ ، ولو كان هذا خيراً لفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لاسيما مع حاجته إلى تكثير سواد المسلمين ، وقد أنكر فعلهم وخروجهم الشيخ محمد بن إبراهيم ، والشيخ ابن باز ، والشيخ صالح الفوزان ، والشيخ المحدث ناصر الدين الألباني ، والشيخ حمود التويجري ، والشيخ عبد الرزاق عفيفي وغيرهم .
د – الاحتفالات الدينية المبتدعة ، التي لم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاحتفال بها كالاحتفال هذه الأيام بالمولد النبوي ، أو الاحتفال بالهجرة النبوية ، أو الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ، فإن الذين يحتفلون بهذه الأمور يجعلونها من الوسائل لتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ، أو من الوسائل لوعظ الناس وتذكيرهم بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم .
هـ- ومن هذا القسم – مسألتنا – وهي ما أحدث في هذه الأزمان المتأخرة من اتخاذ المظاهرات والاعتصامات والإضرابات ، وسيلة من وسائل الدعوة ، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !!!
أوَلمْ يكن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قادرين على ذلك ؟!
فهل كانوا زاهدين في الأجر والثواب ؟!
أم كانوا مقصرين في ما أمرهم الله به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟!
أم منعهم من ذلك الخور والجبن عن مجابهة الظالمين ؟!
كلا والله ، إنهم ما تركوا ذلك إلا رغبة عنه إلى ما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، من الوسائل المعلومة المعروفة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
و- ومن ذلك ما ابتدعته جماعة الإخوان المسلمين – بل المفلسين كما يصفهم العلامة مقبل الوادعي – ومَنْ تأثر بدعوتهم مِن اتخاذ التمثيل ، والأناشيد وسيلة من وسائل الدعوة زعموا ، فهل سيكون هؤلاء أحرص من رسول الله صلى الله عليه وسلم على هداية الناس ، فلو علم فيها رسول الله خيراً لسبقنا إليها . ولا يصح أن يحتج بما وقع من الصحابة من الإنشاد والرجز فإن ذلك حصل منهم على سبيل الترويح ، وهؤلاء جعلوه وسيلة للدعوة . فلا إله إلا الله كم بين هؤلاء وأولئك من البون والفرق.
اذا قلتم معصية فما النص الذي خالفه المكلف
إن قلتم ولي الأمر
قلت: إن ولي الأمر شرعها في دستور الدولة
قلت في كتابي الإلكتروني(قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات)):
الإعتراض الرابع:
ومما اعترضوا به علينا في قولنا أن المظاهرات مخالفة لأسلوب الشرع في الإنكار على الحكام ماقالوه: أن الحكام يأذنون بذلك .
والجواب: وإن يكن ذلك فهي لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وقد سئل العلامة العثيمين عن حكم المظاهرات إذا أذن بها الحاكم فأجاب((
عليك باتباع السلف، إن كان هذاموجود عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجود فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر، لأنها تؤدي
إلى الفوضى لا من المتظاهرين ولا من الآخرين،وربما يحصل فيها اعتداء إما على الأعراض وإما على الأموال، وإما على الأبدان لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران ما يدري ما يقول ولا ما يفعل.فالمظاهرات كلها شر، سواء أذن بها الحاكم أو لم يأذن وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية وإلا لو رجعت لما في قلبه لكان يكرهها أشد الكراهة، لكن يتظاهر كما يقولون إنه ديمقراطي. وأنه قد فتح باب الحرية للناس وهذا ليس من طريق السلف.
(عن شريط / لقاء الباب المفتوح ( الجلسة
الثانية)
إن قلتم تشبه بالكفار
قلت : هل تلبس معطفا في الشتاء بلا شك نعم
اذا أنت متشبه بالكفار و تتشبه بهم في دخول المنتديات
النتيجة المظاهرات جائزة
قلت في كتابي الإلكتروني(قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات)):
الإعتراض الثالث:
-ومما اعترضوا به علينا في قولنا المظاهرات تشبه بالكفار ماقالوه:أن الكمبوتر والجوال وغيرها جاءتنا من الكفار فلماذا لا تركبون الحمير بدلا من السيارات .
والجواب على هذا الكلام السقيم أن يقال:
1-ماذكرتموه لم يكن بوسع المسلمين آنذاك
2-ماذكرتموه يدخل في العادات (العادات حتى يكون فيها تشبه يجب أن تكون من خصوصيات الكفار) لا في العبادات وتغيير المنكر. وشريعتنا قد فصلت كل شيء في مسألة تغيير المنكر أما وسائلها فقد فصلنا فيها سابقا فليراجع.
والحمد لله رب العالمين.
جمال البليدي
2011-06-29, 19:11
اذا أنت تعترف بأن مقبل الوادعي فاحش الكلامو العياذ بالله
كلا ...لم أقل ذلك فأنت لم تذكر المصادر ولا المراجع فلم توثق كلامك أصلا لكن من باب التنزل بصحة ما نقلت فيقال لك نرد فحاشته إن صحت كما ثبت عن السلف ونأخذ برده المدعم بالأدلة والبراهين فليس لنا متبوع إلا محمد صلى الله عليه وسلم .
أما ما ذكرته من إجماع فلا يصح
أما تسمية النبي صلى الله عليه و سلم للخوارج بكلاب فخاص بالخوارج فقط فلا يجوز لنا إطلاقها على غيرهم
و يكفينا قوله صلى الله عليه و سلم سباب المؤمن فسق
فسق يا أخي فسق
نعم هذا صحيح لكن هناك فرق بين السب بمعنى الغلظة في الرد والقسوة فيه وبين السب بمعنى التنقص والطعن فالأول ليس مذموما بإطلاقه إذ يختلف حسب موضعه والثاني مذموم بإطلاق.
فتارة يكون الرد باللين-وهذا هو الأصل- وتارة يكون بالشدة والقسوة إذا اقتضت ذلك
فالداعية إلى الله كالطبيب ينظر الأصلح للمريض فيفعله, وبكل ورد الشرع فمن النصوص التي تحث على اللين والرفق ما ثبت في مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ) وفي لفظ من حديث جرير : ( من يحرم الرفق يحرم الخير ) .
قال تعالى : { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين }
وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : ( بينما نحن في المسجد مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد, فقال أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مه مه ؟ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( لا تزرموه , دعوه) فتركوه حتى بال , ثم إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعاه فقال له : ( إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول , ولا القذر, إنما هي لذكر الله, والصلاة, وقراءة القراّن ) أو كما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ , فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه عليه )
كما أن الحكمة في الدعوة هي اللين والرفق فكذلك تكون أحياناً شدة عند الحاجة فتستخدم مع من يحتاجها من المسلمين الذين لم ينتفعوا بالموعظ من الترغيب والترهيب وغيرها, ولتكون أدعى لصحوة المخلصين وأنفع في تنبيه الغافلين النائمين وتغليظاً على مرضى القلوب المتعامين, فمن النصوص في ذلك : ما جاء في صحيح مسلم من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأى خاتماً من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه, وقال : ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده) فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : خذ خاتمك انـتفع به, فقال : ( لا والله لا اّخذه أبداً وقد طرحه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ).
وجاء في مسلم عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال : رأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ثوبين معصفرين فقال : ( أأمك أمرتك بهذا؟ قلت: أغسلهما قال : بل أحرقهما ) .
قال النووي ـ يرحمه الله ـ : ( وأما الأمر بإحراقهما فقيل هو عقوبة وتغليظ لزجره وزجر غيره عن مثل هذا الفعل ) .
وثبت عند البخاري وسلم واللفظ له من حديث جابر قال : كان معاذ يصلى مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم يأتي فيؤم قومه, فصلى ليلة مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ العشاء ثم أتى قومه فأمهم , فافتتح بسورة البقرة, فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف, فقالوا له: أنافقت يا فلان؟ قال : لا والله ولاّتين رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلأخبرنه فأتى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : يا رسول الله إنا أصحاب نواضح نعمل بالنهار وإن معاذاً صلى معك العشاء ثم أتى فافتتح بسورة البقرة, فأقبل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على معاذ فقال : ( يا معاذ أفتان أنت اقرأ بكذا واقرأ بكذا ) .
وأخرجا أيضاً واللفظ للبخاري من طريق العرور بن سويد قال : لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال : إني ساببت رجلاً فعيرته بأمه فقال لي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية, إخوانكم خولكم, جعلهم الله تحت أيديكم, فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل, وليلبسه مما يلبس, ولا تكلفوهم ما يغلبهم, فإن كلفتموهم فأعينوهم).
وجاء في مسلم من حديث ابن عمر أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استئذنكم إليها) قال : فقال بلال بن عبد الله : والله لنمنعهن, قال فاقبل عليه عبد الله فسبه سباً سيئاً ما سمعته سبه مثله قط وقال: أخبرك عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتقول : والله لنمنعهن)
أما أن نأخذ علمه فهذه بدعة الموازنات التي حذرتم منها غيركم فكيف تستعلمونها على السواد الأعظم للأمة المحمدية
هذا لأنك لا تعرف معنى منهج الموازنات في النقد أصلا!!!!.
منهج الموزانات في النقد هو أن تذكر محاسن المُنْتقَد عند انتقاده سواء كان هذا المُنْتقَد من أهل السنة الذين نأخذ العلم عنهم كالشيخ مقبل مثلا أو كان من أهل البدعة كجهم بن صفوان .
فمنهج الموازنات لا علاقة بها بأخذ العلم من هذا الذي انتقدته أو رددت عليه لأن المردود عليه قد يكون من أهل السنة الذين نأخذ العلم عنهم وقد يكون من أهل البدعة الذين نحذر منهم.
ولابأس بإعادة كلام الحافظ ابن رجب الحنبلي:
"وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير.
جمال البليدي
2011-06-29, 19:16
أما إنكارك للإجماع أخي" العز عبد السلام" فمردود عليك بإثباته فالمثبت أولى من النافي وقد سبق إثبات الإجماع من كلام الحافظ ابن رجب فإن أنكرته أزيدك إجماع آخر:
قال الإمام أبو عثمان الصابوني ـ رحمه الله ـ : ( واتفقوا ـ أي السلف ـ مع ذلك على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم والتباعد منهم ومن مصاحبتهم وعاشرتهم والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم ) .
وقال محمد ابن أبي حاتم : ( وسمعت أبي وأبا زرعة يأمران بهجران أهل الزيغ والبدع يغلظان في ذلك أشد التغليظ وينكران وضع الكتب برأي في غير اَثار وينهيان عن مجالسة أهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين ويقولان : لا يفلح صاحب كلام أبداً ) .
وقال جعفر بن عبد الله : ( جاء رجل إلى مالك بن أنس يعني يسأله عن قوله { الرحمن على العرش استوى } قال : فما رأيته وجد من شيء كوجده من مقالته, وعلاه الرحضاء وأطرق القوم فجعلوا ينتظرون الأمر به فيه ثم سري عن مالك فقال: الكيف غير معلوم والاستواء غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة, وإني لأخاف أن تكون ضالاً, ثم أمر به فأخرج ) .
وقال أبو اسماعيل محمد بن اسماعيل الترمذي : ( كنت أنا وأحمد ابن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل فقال له أحمد بن الحسن: يا أبا عبد الله: ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث, فقال : أصحاب الحديث قوم سوء, فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق زنديق زنديق ودخل بيته).
نقلا عن كتاب""إرشاد البرية إلى شرعية الإنتساب للسلفية ودحض الشبه البدعية" للريمي.
محــ الأمين ــــــــمد43
2011-06-29, 19:22
شكرااااااااااااااااا لكم موضوع في القمة
جمال البليدي
2011-06-29, 19:24
بسم الله الرحمن الرحيم
قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات
إعداد الكتاب:جمال البليدي غفر الله له.
صنع الكتاب : أبو عبد الرحمان بشير جزاه الله خيرا.
عناصر سلسلة الكتاب:
المقدمة
المقدمةالفصل الأول: المظاهرات وأصلها
الفصل الثاني: الأدلة على تحريم المظاهرات
الفصل الثالث: فتاوى كبار أهل العلم في المظاهرات
الفصل الرابع: كشف الشبهات ورد الإعتراضات.
صورة الكتاب
http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=8387&stc=1&d=1296828779
رابط التحميل
اضغط هنا لتحميل (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=1165&d=1236116477)
العز بن عبد السلام
2011-06-29, 20:05
هذه الإعتراضات التي اعترضت بها على حججي قد رددت عليها في كتابي الإلكتروني(قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات)) كما رد عليها صاحب الكتاب أعلاه فأنت لم تأتي بإعتراض جديد لهذا سأكتفي بنقل ردودي السابقة على هذه الإعتراضات ومن أراد الإستزادة فعليه بتحميل الكتاب فهو من أفضل ما قرأت في هذا الباب فقد رد صاحبه على كل الإعتراضات والحجج التي يقول بها مجوزي المظاهرات.
ا
قلت في كتابي الإلكتروني(قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات)):
الإعتراض الأول:
-قال أحدهم :لا يمكن أن نقول عن المظاهرات بدعة لأن وسائل الدعوة غير توقيفية وأصلها الحل مالم يأتي دليل يحرمها فهي من المصالح المرسلة وإلا لحرمنا إستخدام مكبرات الصوت للأذان وكذلك إستخدتم الأشرطة والأنترنت للدعوة إلى الله وغيرها .
المناقشة:
هناك فرق بين الوسائل التي كانت بوسع النبي صلى الله عليه وسلم وتركها وبين الوسائل التي لم تكن بوسعه عليه الصلاة والسلام ولم يعمل بها
قال الشاطبي رحمه الله :
سكوت الشارع عن الحكم على ضربين :
((أحدهما : أن يسكت عنه لأنه لا داعية له تقتضيه ، ولا موجب يقدر لأجله ، كالنوازل التي حدثت بعد ذلك ، فاحتاج أهل الشريعة إلى النظر فيها وإجرائها على ما تقرر في كلياتها ، وما أحدثه بعد السلف الصالح راجع إلى هذا القسم ، كجمع المصاحف وتدوين العلم وتضمين الصناع ، وما أشبه ذلك مما لم يجر له ذكر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم تكن من نوازل زمانه ولا عرض للعمل بها موجب يقتضيها ، فهذا القسم جارية فروعه على أصوله المقررة شرعاً بلا إشكال ، فالقصد الشرعي فيها معروف …
والثاني : أن يسكت عنه وموجبه المقتضي له قائم ، فلم يقرر فيه حكم عند نزول النازلة زائد على ما كان في ذلك الزمان ، فهذا الضرب السكوت فيه كالنص على أن قصد الشارع أن لا يزاد فيه ولا ينقص ، لأنه لما كان هذا المعنى الموجب لشرع الحكم العملي موجوداً ثم لم يشرع الحكم دلالة عليه ، كان ذلك صريحاً في أن الزائد على ما كان هنالك بدعة زائدة ، ومخالفة لما قصده الشارع ، إذ فهم من قصده الوقوف عندما هنالك ، لا زيادة عليه ولا نقصان منه .)) (3)
وحاصل كلام ابن تيمية والشاطبي رحمهما الله : أن المصالح المرسلة تنقسم باعتبار السبب المحوج إليها إلى أقسام :
القسم الأول : أن يكون السبب أو المقتضي لفعلها موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوها لكن تركهم لها كان لمانع زال بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يجوز إحداثه ، الأمثلة على هذا القسم : جمع القرآن –لفظ السلفية-الأنترنت والأشرطة والإذاعة ومكبرات الصوت وغيرها
القسم الثاني : أن يكون المقتضي لفعله موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوه وليس ثمة مانع ، فهذا ليس بمصلحة ، والقول به تغيير لدين الله كما قال ابن تيمية . إذ لو كان مصلحة أو خيراً لسبقونا إليه .
ويقال لمن استحسن مثل هذه المصالح : إن ترك السلف الصالح للأخذ بهذه المصالح المزعومة ، وأخذك بها ، راجع لأحد أمور أربعة :
الأول : أن يجهل جميعهم هذه المصالح ، وتعلمها أنت !
الثاني : أن يجتمعوا على الغفلة عن هذه المصالح ونسيانها ، وتستدركها أنت !
الثالث : زهدهم في العمل بالمصالح الشرعية ، والرغبة عنها ، وتحرص عليها أنت
الرابع : علمهم وفهمهم أن هذا العمل ليس بمصلحة شرعية،وإن بدا للخلوف أنه مصلحة .
أما الثلاثة الأولى ، فلا يسعه أن يقول بواحد منها لأنه لو فعل ذلك فقد فتح باب الفضيحة على نفسه وخرق الإجماع المنعقد على أن النبي صلى الله عليه وسلم ، الصحابة من بعده هم خير هذه الأمة علماً وعملاً ، كيف لا ؟ والله يقول عنهم : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه " . وقال صلى الله عليه وسلم : " خير الناس قرني ".
فلو كان الخير في شيء لسبقونا إليه .
وقال عمر بن عبد العزيز : عليك بلزوم السنة ، فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق .
فارض لنفسك بما رضي به القوم لأنفسهم ، فإنهم على علم وقفوا ، وببصر نافذ قد كفوا ، وإنهم كانوا على كشف الأمور أقوى ، وبفضل ما كانوا فيه أحرى ، فلئن قلتم : أمر حدث بعدهم ؛ ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سنتهم ، ورغب بنفسه عنهم .
إنهم لهم السابقون ، فقد تكلموا منه بما يكفي ، ووصفوا منه ما يشفي ، فما دونهم مقصر ، وما فوقوهم محسر ، لقد قصر عنهم آخرون فجفوا ، وطمح عنهم أقوام فغلوا ، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم ".
فلم يبق إلا الأمر الرابع وهو علمهم وفهمهم أن هذا العمل ليس بمصلحة شرعية ، وإن بدا للخلوف أنه مصلحة .
ومن الأمثلة على هذا القسم :
أ - التسبيح بالسبحة أو الحصى فإن الداعي لها كان موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وليس ثمة مانع ومع ذلك لم يفعلوه ، فلا يجوز إحداثه والعمل به لأنه بدعة .
بل فيه ترك لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يعقد التسبيح بيمينه ويقول : " إنهن مستنطقات ".
ب – ومن ذلك أيضاً اتخاذ المزاح والضحك إلى درجة الإسفاف وسيلة من وسائل الدعوة لجذب القلوب وخصوصاً الشباب منهم ، نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعظم الناس خلقاً حتى قال بعض أصحابه ما رأيته إلا متبسماً ، ولكن متى كانت النكت ومتى كان التهريج من أساليب دعوته صلى الله عليه وسلم ، هل وقف صلى الله عليه وسلم يوماً بين أصحابه يذكر النكت والقصص المنسوجة والأغاني الجديدة لدعوة الشباب منهم ، حاشاه صلى الله عليه وسلم .
ج - إخراج الجهلة والطواف بهم في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية للدعوة إلى الله ، وهم من يسمون بجماعة الدعوة أو التبليغ ، ولو كان هذا خيراً لفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لاسيما مع حاجته إلى تكثير سواد المسلمين ، وقد أنكر فعلهم وخروجهم الشيخ محمد بن إبراهيم ، والشيخ ابن باز ، والشيخ صالح الفوزان ، والشيخ المحدث ناصر الدين الألباني ، والشيخ حمود التويجري ، والشيخ عبد الرزاق عفيفي وغيرهم .
د – الاحتفالات الدينية المبتدعة ، التي لم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاحتفال بها كالاحتفال هذه الأيام بالمولد النبوي ، أو الاحتفال بالهجرة النبوية ، أو الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ، فإن الذين يحتفلون بهذه الأمور يجعلونها من الوسائل لتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ، أو من الوسائل لوعظ الناس وتذكيرهم بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم .
هـ- ومن هذا القسم – مسألتنا – وهي ما أحدث في هذه الأزمان المتأخرة من اتخاذ المظاهرات والاعتصامات والإضرابات ، وسيلة من وسائل الدعوة ، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !!!
أوَلمْ يكن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قادرين على ذلك ؟!
فهل كانوا زاهدين في الأجر والثواب ؟!
أم كانوا مقصرين في ما أمرهم الله به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟!
أم منعهم من ذلك الخور والجبن عن مجابهة الظالمين ؟!
كلا والله ، إنهم ما تركوا ذلك إلا رغبة عنه إلى ما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، من الوسائل المعلومة المعروفة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
و- ومن ذلك ما ابتدعته جماعة الإخوان المسلمين – بل المفلسين كما يصفهم العلامة مقبل الوادعي – ومَنْ تأثر بدعوتهم مِن اتخاذ التمثيل ، والأناشيد وسيلة من وسائل الدعوة زعموا ، فهل سيكون هؤلاء أحرص من رسول الله صلى الله عليه وسلم على هداية الناس ، فلو علم فيها رسول الله خيراً لسبقنا إليها . ولا يصح أن يحتج بما وقع من الصحابة من الإنشاد والرجز فإن ذلك حصل منهم على سبيل الترويح ، وهؤلاء جعلوه وسيلة للدعوة . فلا إله إلا الله كم بين هؤلاء وأولئك من البون والفرق.
قلت في كتابي الإلكتروني(قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات)):
الإعتراض الرابع:
ومما اعترضوا به علينا في قولنا أن المظاهرات مخالفة لأسلوب الشرع في الإنكار على الحكام ماقالوه: أن الحكام يأذنون بذلك .
والجواب: وإن يكن ذلك فهي لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وقد سئل العلامة العثيمين عن حكم المظاهرات إذا أذن بها الحاكم فأجاب((
عليك باتباع السلف، إن كان هذاموجود عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجود فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر، لأنها تؤدي
إلى الفوضى لا من المتظاهرين ولا من الآخرين،وربما يحصل فيها اعتداء إما على الأعراض وإما على الأموال، وإما على الأبدان لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران ما يدري ما يقول ولا ما يفعل.فالمظاهرات كلها شر، سواء أذن بها الحاكم أو لم يأذن وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية وإلا لو رجعت لما في قلبه لكان يكرهها أشد الكراهة، لكن يتظاهر كما يقولون إنه ديمقراطي. وأنه قد فتح باب الحرية للناس وهذا ليس من طريق السلف.
(عن شريط / لقاء الباب المفتوح ( الجلسة
الثانية)
قلت في كتابي الإلكتروني(قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات)):
الإعتراض الثالث:
-ومما اعترضوا به علينا في قولنا المظاهرات تشبه بالكفار ماقالوه:أن الكمبوتر والجوال وغيرها جاءتنا من الكفار فلماذا لا تركبون الحمير بدلا من السيارات .
والجواب على هذا الكلام السقيم أن يقال:
1-ماذكرتموه لم يكن بوسع المسلمين آنذاك
2-ماذكرتموه يدخل في العادات (العادات حتى يكون فيها تشبه يجب أن تكون من خصوصيات الكفار) لا في العبادات وتغيير المنكر. وشريعتنا قد فصلت كل شيء في مسألة تغيير المنكر أما وسائلها فقد فصلنا فيها سابقا فليراجع.
والحمد لله رب العالمين.
يقول ابن تيمية: وما خالف النصوص فهو بدعة وما لم يُعلم أنه خالفها فلا يُسمى بدعة
قال الحافظ أبو الفضل عبد الله الصديق الغماري في كتابه : ( إتقان الصنعة ص 14) : يعلم مما سبق أن العلماء متفقون على انقسام البدعة إلى محمودة ومذمومة وأن عمر رضى الله عنه أول من نطق بذلك ومتفقون على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم "كل بدعة ضلالة "عام مخصوص ولم يشذ عن هذا الاتفاق إلا "الشاطبي" صاحب الاعتصام فإنه أنكر هذا الانقسام وزعم أن كل بدعة مذمومة لكنه اعترف بأن من البدع ما هو مطلوب وجوبا أو ندبا وجعله من قبيل المصلحة المرسلة فخلافه لفظي يرجع إلى التسمية أي أن البدعة المطلوبة لا تسمى بدعة حسنة بل تسمى مصلحة " اهـ.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " البدعة هي التعبد لله عز وجل بغير ما شرع . وعلى هذا فالبدع لا تدخل في غير العبادات ، بل ما أُحدث من أمور الدنيا ينظر فيه هل هو حلال أم حرام ، ولا يقال إنه بدعة . فالبدعة الشرعية هي أن يتعبد الإنسان لله تعالى بغير ما شرع يعني الذي يسمى بدعة شرعاً ، وأما البدعة في الدنيا فإنها وإن سميت بدعةً حسب اللغة العربية فإنها ليست بدعةً دينية بمعنى أنه لا يحكم عليها بالتحريم ولا بالتحليل ولا بالوجوب ولا بالاستحباب إلا إذا اقتضت الأدلة الشرعية ذلك . وعلى هذا فما أحدثه الناس اليوم من الأشياء المقربة إلى تحقيق العبادة لا نقول إنها بدعة وإن كانت ليست موجودة ، من ذلك مكبّر الصوت . مكبر الصوت ليس موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكنه حدث أخيراً إلا أن فيه مصلحة دينية يبلغ للناس صلاة الإمام وقراءة الإمام والخطبة ، وكذلك في اجتماعات المحاضرات فهو من هذه الناحية خير ومصلحة للعباد ، فيكون خيراً ، ويكون شراؤه للمسجد لهذا الغرض من الأمور المشروعة التي يثاب عليها فاعلها .
ومن ذلك ما حدث أخيراً في مساجدنا من الفرش التي فيها خطوط من أجل إقامة الصفوف وتسويتها فإن هذا وإن كان حادثاً ولكنه وسيلةٌ لأمرٍ مشروع ، فيكون جائزاً أو مشروعاً لغيره، ولا يخفى على الناس ما كان الأئمة الحريصون على تسوية الصفوف يعانونه قبل هذه الخطوط ، فكانوا يعانون مشاكل إذا تقدم أحد ثم قالوا له تأخر. تأخرَ أكثر ثم قالوا له تقدم. تقدم أكثر يحصل تعب . الآن والحمد لله يقول الإمام : سووا صفوفكم على الخطوط ، توسطوا منها ، فيحصل انضباطٌ تام في إقامة الصف . هذا بدعة من حيث العمل والإيجاد ، لكنه ليس بدعة من حيث الشرع ؛ لأنه وسيلة لأمرٍ مطلوبٍ شرعاً " انتهى من "فتاوى نور على الدرب".
و كما تعلم أن فقد اتفق العلماء على عدم جواز العمل بالمصلحة المرسلة في باب العبادات ؛ لأنها توقيفية تعبدية .
فما إذن فرق بين البدعة و المصلحة المرسلة عندكم؟؟؟
أولا : البدعة تكون في التعبدات والتي من شأنها أن تكون غير معقولة المعنى، أما المصلحة المرسلة فإنها تكون في المعاملات التي هي معقولة المعنى.
ثانيا : البدعة تكون في مقاصد الشريعة أما المصلحة المرسلة فهي وسيلة لتحقيق المقاصد.
إليك بعض شروط المصلحة المرسلة:
1- أن تكون المصلحة ملائمة لمقاصد الشارع بحيث لا تنافى أصلا من أصوله ولا تعارض نصا أو دليلا من أدلته القطعية.
2- أن تكون معقولة، في ذاتها، جرت على الأوصاف المناسبة المعقولة التي يتقبلها العاقل، بحيث يكون ترتب الحكم عليها مقطوعا لا مظنونا ولا متوهما.
3- أن تكون تلك المصلحة عامة للناس، وليس اعتبارها لمصلحة فردية أو طائفية معينة، لأن أحكام الشريعة تنطبق على الناس جميعا.
ويتضح مما سبق أن مسألة المصالح المرسلة هي من المسائل الشرعية المختلف فيها، فقد قال بها جماعة من الأصوليين كالمالكية وغيرهم، ومنعها جماعة آخرون كالشافعية ومن اتبعهم.
أخذ الصحابة بالمصلحة المرسلة حتى حكي في ذلك إجماعهم ، ومن ذلك :
أ – جمع المصحف في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما ولا مستند لهم إلا المصلحة ؛ إذ لم يدل عليه دليل خاص ، وقد حصل ذلك باتفاق الصحابة رضي الله عنهم .
ب – حدُّ شارب الخمر ثمانين في عهد عمر رضي الله عنه وكان دليلهم في ذلك المصلحة المرسلة .
ج – الحكم بتضمين الصناع ، وقد حكم به الخلفاء الراشدون حتى قال علي رضي الله عنه : " لا يصلح الناس إلا ذاك " أخرجه البيهقي ، ووجه المصلحة فيه : أن الناس لهم حاجة إلى الصناع وهم يغيبون عن الأمتعة في غالب الأحوال ، والأغلب عليهم التفريط وترك الحفظ ، فلو لم يثبت تضمينهم مع مسيس الحاجة إلى استعمالهم لأفضى ذلك إلى أحد أمرين : إما ترك الاستصناع بالكلية ، وذلك شاق على الخلق ، وإما أن يعملوا ولا يضمنوا ذلك بدعواهم الهلاك والضياع فتضيع الأموال ، ويقل الاحتراز وتتطرق الخيانة فكانت المصلحة التضمين ، وهذا معنى قول علي رضي الله عنه : " لا يصلح الناس إلا ذاك "
د – تولية أبي بكر http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/radia.gif عمر بن الخطاب رضي الله عنه خليفةً للمسلمين .
هـ ترك عمر http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/radia.gif الخلافة بعده شورى بين الصحابة .
و – ما فعله عمر http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/radia.gif من تدوين الدواوين ، وعمل السكة للمسلمين ، واتخاذ السجن .
أما اعتراضك على إيذان الحاكم بالتظاهر فلا حجة فيه اذ الحاكم لم يأمر بمعصية بل هو أمر مباح لا دليل في الشرع على تحريمه
أما التشبه بالكفار فحجتك هزيلة جدا لأنه مشترك إنساني
لأن المتقدمين لم يعرفوا هذه الوسيلة
كما أخذ عمر نظام الدواوين من الفرس و لم يقل بأنه تشبه بالكفار
لماذا قال تعالى للنبي عيه السلام إفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت
و لم يقل له أفلا ينظرون إلى الدب القطبي كيف خلق
لأن سكان الجزيرة لا يعرفون الدب
فخطاب الشرع جاء بشيء يعيشون معه يوميا
كذلك المظاهرات لم تكن وسيلة آنذاك و إلا اتخذت لما فيها من مصالح و إيجابيات
العز بن عبد السلام
2011-06-29, 22:07
كلا ...لم أقل ذلك فأنت لم تذكر المصادر ولا المراجع فلم توثق كلامك أصلا لكن من باب التنزل بصحة ما نقلت فيقال لك نرد فحاشته إن صحت كما ثبت عن السلف ونأخذ برده المدعم بالأدلة والبراهين فليس لنا متبوع إلا محمد صلى الله عليه وسلم .
نعم هذا صحيح لكن هناك فرق بين السب بمعنى الغلظة في الرد والقسوة فيه وبين السب بمعنى التنقص والطعن فالأول ليس مذموما بإطلاقه إذ يختلف حسب موضعه والثاني مذموم بإطلاق.
فتارة يكون الرد باللين-وهذا هو الأصل- وتارة يكون بالشدة والقسوة إذا اقتضت ذلك
فالداعية إلى الله كالطبيب ينظر الأصلح للمريض فيفعله, وبكل ورد الشرع فمن النصوص التي تحث على اللين والرفق ما ثبت في مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ) وفي لفظ من حديث جرير : ( من يحرم الرفق يحرم الخير ) .
قال تعالى : { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين }
وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : ( بينما نحن في المسجد مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد, فقال أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مه مه ؟ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( لا تزرموه , دعوه) فتركوه حتى بال , ثم إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعاه فقال له : ( إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول , ولا القذر, إنما هي لذكر الله, والصلاة, وقراءة القراّن ) أو كما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ , فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه عليه )
كما أن الحكمة في الدعوة هي اللين والرفق فكذلك تكون أحياناً شدة عند الحاجة فتستخدم مع من يحتاجها من المسلمين الذين لم ينتفعوا بالموعظ من الترغيب والترهيب وغيرها, ولتكون أدعى لصحوة المخلصين وأنفع في تنبيه الغافلين النائمين وتغليظاً على مرضى القلوب المتعامين, فمن النصوص في ذلك : ما جاء في صحيح مسلم من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأى خاتماً من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه, وقال : ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده) فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : خذ خاتمك انـتفع به, فقال : ( لا والله لا اّخذه أبداً وقد طرحه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ).
وجاء في مسلم عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال : رأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ثوبين معصفرين فقال : ( أأمك أمرتك بهذا؟ قلت: أغسلهما قال : بل أحرقهما ) .
قال النووي ـ يرحمه الله ـ : ( وأما الأمر بإحراقهما فقيل هو عقوبة وتغليظ لزجره وزجر غيره عن مثل هذا الفعل ) .
وثبت عند البخاري وسلم واللفظ له من حديث جابر قال : كان معاذ يصلى مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم يأتي فيؤم قومه, فصلى ليلة مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ العشاء ثم أتى قومه فأمهم , فافتتح بسورة البقرة, فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف, فقالوا له: أنافقت يا فلان؟ قال : لا والله ولاّتين رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلأخبرنه فأتى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : يا رسول الله إنا أصحاب نواضح نعمل بالنهار وإن معاذاً صلى معك العشاء ثم أتى فافتتح بسورة البقرة, فأقبل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على معاذ فقال : ( يا معاذ أفتان أنت اقرأ بكذا واقرأ بكذا ) .
وأخرجا أيضاً واللفظ للبخاري من طريق العرور بن سويد قال : لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال : إني ساببت رجلاً فعيرته بأمه فقال لي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية, إخوانكم خولكم, جعلهم الله تحت أيديكم, فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل, وليلبسه مما يلبس, ولا تكلفوهم ما يغلبهم, فإن كلفتموهم فأعينوهم).
وجاء في مسلم من حديث ابن عمر أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استئذنكم إليها) قال : فقال بلال بن عبد الله : والله لنمنعهن, قال فاقبل عليه عبد الله فسبه سباً سيئاً ما سمعته سبه مثله قط وقال: أخبرك عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتقول : والله لنمنعهن)
هذا لأنك لا تعرف معنى منهج الموازنات في النقد أصلا!!!!.
منهج الموزانات في النقد هو أن تذكر محاسن المُنْتقَد عند انتقاده سواء كان هذا المُنْتقَد من أهل السنة الذين نأخذ العلم عنهم كالشيخ مقبل مثلا أو كان من أهل البدعة كجهم بن صفوان .
فمنهج الموازنات لا علاقة بها بأخذ العلم من هذا الذي انتقدته أو رددت عليه لأن المردود عليه قد يكون من أهل السنة الذين نأخذ العلم عنهم وقد يكون من أهل البدعة الذين نحذر منهم.
ولابأس بإعادة كلام الحافظ ابن رجب الحنبلي:
[/right]
"وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير.
بالنسبة للوادعي غفر الله له فهذه أقواله في الدعاة و الصالحين و بعض المشبوهين:
http://www.nourislamna.com/vb/t10740.html
http://www.essafa.net/vb/showthread.php?t=9697
ضف إلى ذلك يا أخي لو أن صحابيا جليلا صدرت منه سبة لأنكرناها لاعتقادنا بعدم عصمة الصحابة أفرادا و عصمتهم كأمة لقوله صلى الله عليه و سلم لا تجتمع أمتي على ضلالة و هم خير القرون
كما أن عمل الصحابي ليس بحجة على أصح أقوال الأصوليين
فلا تبحث عن عذر لشيخك و تبرأ من فحشه و غلظته على أهل الإسلام و ادعوا له بالمغفرة
أما الموازنات فهي بدعة ابتدعتموها حديثا بعيدة كل البعد عن الإسلام و أنت اليوم تأخذ عن الوادعي حجته في زعمك و تتلرك فحشه و سبابه فوازنت بين غثه و سمينه
العز بن عبد السلام
2011-06-29, 22:12
أما إنكارك للإجماع أخي" العز عبد السلام" فمردود عليك بإثباته فالمثبت أولى من النافي وقد سبق إثبات الإجماع من كلام الحافظ ابن رجب فإن أنكرته أزيدك إجماع آخر:
قال الإمام أبو عثمان الصابوني ـ رحمه الله ـ : ( واتفقوا ـ أي السلف ـ مع ذلك على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم والتباعد منهم ومن مصاحبتهم وعاشرتهم والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم ) .
وقال محمد ابن أبي حاتم : ( وسمعت أبي وأبا زرعة يأمران بهجران أهل الزيغ والبدع يغلظان في ذلك أشد التغليظ وينكران وضع الكتب برأي في غير اَثار وينهيان عن مجالسة أهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين ويقولان : لا يفلح صاحب كلام أبداً ) .
وقال جعفر بن عبد الله : ( جاء رجل إلى مالك بن أنس يعني يسأله عن قوله { الرحمن على العرش استوى } قال : فما رأيته وجد من شيء كوجده من مقالته, وعلاه الرحضاء وأطرق القوم فجعلوا ينتظرون الأمر به فيه ثم سري عن مالك فقال: الكيف غير معلوم والاستواء غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة, وإني لأخاف أن تكون ضالاً, ثم أمر به فأخرج ) .
وقال أبو اسماعيل محمد بن اسماعيل الترمذي : ( كنت أنا وأحمد ابن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل فقال له أحمد بن الحسن: يا أبا عبد الله: ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث, فقال : أصحاب الحديث قوم سوء, فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق زنديق زنديق ودخل بيته).
نقلا عن كتاب""إرشاد البرية إلى شرعية الإنتساب للسلفية ودحض الشبه البدعية" للريمي.
أن اتفاق الأكثر، حجة لا إجماع. وفي "المدخل" لابن بدران الدمشقي (ص281): «فأتى ما قدمناه عن الإمام أحمد أنه ينعقد بقول الأكثر زمن الصحابة لتعذر الاطلاع على اتفاق الكل عصرهم. ومن ثُمّ قال الطوفي وغيره من أصحابنا بعد ذكر هذه المسألة خلافاً لابن جرير. وعن أحمد رحمه الله مثله. انتهى. وإليه ذهب أبو بكر الرازي وأبي الحسين الخياط من المعتزلة، وابن حمدان من أصحابنا (الحنابلة)، وجمع. والحق أن اتفاق الأكثر حُجّةٌ يجب العمل به على أهله، لكنه ليس في رتبة الإجماع، بل هو في رتبة القياس وخبر الواحد». وكذلك اختاره ابن الحاجب وعدد من المحققين.
يقول ابن دقيق العيد : « دعوى الإجماع دعوى عسيرة الثبوت، لا سيما عند من يشترط في ذلك التنصيص من كل قائل من أهل الإجماع على الحكم ولا يكتفي بالثبوت، وقد قال الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ من ادعى الإجماع فقد كذب »
جمال البليدي
2011-06-29, 22:40
يقول ابن تيمية: وما خالف النصوص فهو بدعة وما لم يُعلم أنه خالفها فلا يُسمى بدعة
قال الحافظ أبو الفضل عبد الله الصديق الغماري في كتابه : ( إتقان الصنعة ص 14) : يعلم مما سبق أن العلماء متفقون على انقسام البدعة إلى محمودة ومذمومة وأن عمر رضى الله عنه أول من نطق بذلك ومتفقون على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم "كل بدعة ضلالة "عام مخصوص ولم يشذ عن هذا الاتفاق إلا "الشاطبي" صاحب الاعتصام فإنه أنكر هذا الانقسام وزعم أن كل بدعة مذمومة لكنه اعترف بأن من البدع ما هو مطلوب وجوبا أو ندبا وجعله من قبيل المصلحة المرسلة فخلافه لفظي يرجع إلى التسمية أي أن البدعة المطلوبة لا تسمى بدعة حسنة بل تسمى مصلحة " اهـ.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " البدعة هي التعبد لله عز وجل بغير ما شرع . وعلى هذا فالبدع لا تدخل في غير العبادات ، بل ما أُحدث من أمور الدنيا ينظر فيه هل هو حلال أم حرام ، ولا يقال إنه بدعة . فالبدعة الشرعية هي أن يتعبد الإنسان لله تعالى بغير ما شرع يعني الذي يسمى بدعة شرعاً ، وأما البدعة في الدنيا فإنها وإن سميت بدعةً حسب اللغة العربية فإنها ليست بدعةً دينية بمعنى أنه لا يحكم عليها بالتحريم ولا بالتحليل ولا بالوجوب ولا بالاستحباب إلا إذا اقتضت الأدلة الشرعية ذلك . وعلى هذا فما أحدثه الناس اليوم من الأشياء المقربة إلى تحقيق العبادة لا نقول إنها بدعة وإن كانت ليست موجودة ، من ذلك مكبّر الصوت . مكبر الصوت ليس موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكنه حدث أخيراً إلا أن فيه مصلحة دينية يبلغ للناس صلاة الإمام وقراءة الإمام والخطبة ، وكذلك في اجتماعات المحاضرات فهو من هذه الناحية خير ومصلحة للعباد ، فيكون خيراً ، ويكون شراؤه للمسجد لهذا الغرض من الأمور المشروعة التي يثاب عليها فاعلها .
ومن ذلك ما حدث أخيراً في مساجدنا من الفرش التي فيها خطوط من أجل إقامة الصفوف وتسويتها فإن هذا وإن كان حادثاً ولكنه وسيلةٌ لأمرٍ مشروع ، فيكون جائزاً أو مشروعاً لغيره، ولا يخفى على الناس ما كان الأئمة الحريصون على تسوية الصفوف يعانونه قبل هذه الخطوط ، فكانوا يعانون مشاكل إذا تقدم أحد ثم قالوا له تأخر. تأخرَ أكثر ثم قالوا له تقدم. تقدم أكثر يحصل تعب . الآن والحمد لله يقول الإمام : سووا صفوفكم على الخطوط ، توسطوا منها ، فيحصل انضباطٌ تام في إقامة الصف . هذا بدعة من حيث العمل والإيجاد ، لكنه ليس بدعة من حيث الشرع ؛ لأنه وسيلة لأمرٍ مطلوبٍ شرعاً " انتهى من "فتاوى نور على الدرب".
و كما تعلم أن فقد اتفق العلماء على عدم جواز العمل بالمصلحة المرسلة في باب العبادات ؛ لأنها توقيفية تعبدية .
فما إذن فرق بين البدعة و المصلحة المرسلة عندكم؟؟؟
أولا : البدعة تكون في التعبدات والتي من شأنها أن تكون غير معقولة المعنى، أما المصلحة المرسلة فإنها تكون في المعاملات التي هي معقولة المعنى.
ثانيا : البدعة تكون في مقاصد الشريعة أما المصلحة المرسلة فهي وسيلة لتحقيق المقاصد.
إليك بعض شروط المصلحة المرسلة:
1- أن تكون المصلحة ملائمة لمقاصد الشارع بحيث لا تنافى أصلا من أصوله ولا تعارض نصا أو دليلا من أدلته القطعية.
2- أن تكون معقولة، في ذاتها، جرت على الأوصاف المناسبة المعقولة التي يتقبلها العاقل، بحيث يكون ترتب الحكم عليها مقطوعا لا مظنونا ولا متوهما.
3- أن تكون تلك المصلحة عامة للناس، وليس اعتبارها لمصلحة فردية أو طائفية معينة، لأن أحكام الشريعة تنطبق على الناس جميعا.
ويتضح مما سبق أن مسألة المصالح المرسلة هي من المسائل الشرعية المختلف فيها، فقد قال بها جماعة من الأصوليين كالمالكية وغيرهم، ومنعها جماعة آخرون كالشافعية ومن اتبعهم.
أخذ الصحابة بالمصلحة المرسلة حتى حكي في ذلك إجماعهم ، ومن ذلك :
أ – جمع المصحف في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما ولا مستند لهم إلا المصلحة ؛ إذ لم يدل عليه دليل خاص ، وقد حصل ذلك باتفاق الصحابة رضي الله عنهم .
ب – حدُّ شارب الخمر ثمانين في عهد عمر رضي الله عنه وكان دليلهم في ذلك المصلحة المرسلة .
ج – الحكم بتضمين الصناع ، وقد حكم به الخلفاء الراشدون حتى قال علي رضي الله عنه : " لا يصلح الناس إلا ذاك " أخرجه البيهقي ، ووجه المصلحة فيه : أن الناس لهم حاجة إلى الصناع وهم يغيبون عن الأمتعة في غالب الأحوال ، والأغلب عليهم التفريط وترك الحفظ ، فلو لم يثبت تضمينهم مع مسيس الحاجة إلى استعمالهم لأفضى ذلك إلى أحد أمرين : إما ترك الاستصناع بالكلية ، وذلك شاق على الخلق ، وإما أن يعملوا ولا يضمنوا ذلك بدعواهم الهلاك والضياع فتضيع الأموال ، ويقل الاحتراز وتتطرق الخيانة فكانت المصلحة التضمين ، وهذا معنى قول علي رضي الله عنه : " لا يصلح الناس إلا ذاك "
د – تولية أبي بكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه خليفةً للمسلمين .
هـ ترك عمر الخلافة بعده شورى بين الصحابة .
و – ما فعله عمر من تدوين الدواوين ، وعمل السكة للمسلمين ، واتخاذ السجن .
سبحان الله ! ما الجديد في كلامك؟ كلامك هو نفس ما قلته أنا في المشاركة السابقة؟.
لا جديد في كلامك إلا تقسيمك للبدعة إلى حسنة وسيئة وهذا لا علاقة له بموضوعنا لهذا أكتفي بنقل كلام فقه الجزائر أحمد حماني رحمه الله في رده على شبه من قسم البدعة إلى حسنة وسيئة:
فليس في البدع مستحسن لا يقبحه الشرع, بل كل بدعة فهي مقبوحة.
وأما جمع المصاحف والعلوم الشرعية والمساعدة على خدمة الشريعة فلا يصدق عليها تعريف البدعة.
بل يصدق على جمع المصاحف وكتابته أنه سنة أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بإلتزامها وحث عليها في قوله صلى الله عليه وسلم (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين)وجمع المصاحف مما أجمع عليه الخلفاء الأربعة,شرع فيه أبو بكر وعمر وأكمله عثمان وصرح أنه لو لم يفعله قبله لفعله ,فتسميته بدعة -إذا صحت-تسمية مجازية ,كذلك جمع عمر الناس في صلاة التراويح على قارئ واحد سماه بدعة مجازا,وإلا هي سنة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ,وبفعله وتركها النبي صلى الله عليه وسلم شفقة على أمته أن تفرض عليهم فلما أمن الفرض أمر بها عمر, وكذلك وضع علم النحور ,فقد كان بأمر من علي بن أبي طالب لأبي الأسود الدؤلي كما هو مذكور في تاريخ النحو ,ومثل النحو غيره من العلوم العربية ,وكذلك علم أصول الدين,وعلم أصول الفقه,كل هذه لا يصدق عليها انها بدع.
فإن البدعة (عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه).
فالبدعة خاصتها انها خارجة عما رسمه الشارع,وبهذه الخاصة ينفصل عنها كل ما يظهر لبادئ الرأي أنه مخترع مما هو متعلق بالدين ,فعلم النحو ,والصرف, واللغة,وأصول الفقه,وأصول الدين وكل العلوم الخادمة للشريعة ان لم توجد في الزمان الأول,فان أصولها موجودة ,فالنحو يتوصل للنطق الصحيح لألفاظ القرآن, وبعلوم اللسان يهتدي إلى الصواب في الكتاب والسنة,وبأصول الفقه يمكن استقراء كليات الأدلة لتكون نصب عين المجتهد والطالب.
وتصنيفها على الوجه الذي صنفت عليه مخترع خقا,ولكن في الحديث ما يدل على جواز الإقدام وحتى لو سلم انه لا دليل عليه بالخصوص,فالمصلحة المرسلة تقتضيه والشرع -بجملته يدل على إعتباره- فليس ببدعة ألبتة)من كتاب الصراع بين السنة والبدعة.
قلت:
ولا شك أن المظاهرات من البدع وليست من المصالح المرسلة وذلك لأمور:
الأول: لأنها من العبادات وليس من العادات لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادة وليس عادة.
الثاني: لأن الفرق بين البدعة والمصلحة المرسلة يكمن في وجود المقتضى أي بمعنى هل كان هناك مقتضى لفعل المظاهرات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أو زمن السلف؟.
الجواب: نعم فقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم في مكة والكفار موجودين يعذبون المسلمين ومع هذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بإقامة مظاهرات بل كان يقول: (( صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة )).
فدل هذا أن الصبر هو الطريقة الشرعية وأن المظاهرات في الطريقة البدعية وليست من المصالح المرسلة لوجود مقتضاها في الزمن النبي صلى الله عليه وسلم .
إن الأخذ بالمصالح المرسلة له ضوابط في الإسلام كما أشرت أنت في كلامك ومن هذه الضوابط التفريق بين الوسائل التي كانت بوسع النبي صلى الله عليه وسلم وتركها وبين الوسائل التي لم تكن بوسعه عليه الصلاة والسلام ولم يعمل بها.
وقد نص على ذلك ابن تيمية رحمه الله فقال : والضابط في هذا – والله أعلم – أن يقال إن الناس لا يحدثون شيئاً إلا لأنهم يرونه مصلحة ، إذ لو اعتقدوه مفسدة لم يحدثوه ، فإنه لا يدعو إليه عقل ولا دين فما رآه الناس مصلحة نظر في السبب المحوج إليه ، فإن كان السبب المحوج إليه أمراً حدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم من غير تفريط منا فهنا قد يجوز إحداث ما تدعوا لحاجة إليه ، وكذلك إن كان المقتضي لفعله قائماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن تركه النبي صلى الله عليه وسلم لمعارض زال بموته .
وأما ما لم يحدث سبب يحوج إليه ، أو كان السبب المحوج إليه بعض ذنوب العباد ، فهنا لا يجوز الإحداث ، فكل أمر يكون المقتضي لفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم موجوداً لو كان مصلحة ولم يفعل ، يعلم أنه ليس بمصلحة . وأما ما حدث المقتضي له بعد موته من غير معصية الخلق فقد يكون مصلحة …
فما كان المقتضي لفعله موجوداً لو كان مصلحة . وهو مع هذا لم يشرعه ، فوضعه تغيير لدين الله ، وإنما دخل فيه من نسب إلى تغيير الدين . من الملوك والعلماء والعباد ، أو من زل منهم باجتهاد ". انظر الاقتضاء (2/598)
أما اعتراضك على إيذان الحاكم بالتظاهر فلا حجة فيه اذ الحاكم لم يأمر بمعصية بل هو أمر مباح لا دليل في الشرع على تحريمه
لقد رددت على هذه الحجة بقولي:وإن يكن ذلك فهي لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وقد سئل العلامة العثيمين عن حكم المظاهرات إذا أذن بها الحاكم فأجاب((
عليك باتباع السلف، إن كان هذاموجود عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجود فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر، لأنها تؤدي
إلى الفوضى لا من المتظاهرين ولا من الآخرين،وربما يحصل فيها اعتداء إما على الأعراض وإما على الأموال، وإما على الأبدان لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران ما يدري ما يقول ولا ما يفعل.فالمظاهرات كلها شر، سواء أذن بها الحاكم أو لم يأذن وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية وإلا لو رجعت لما في قلبه لكان يكرهها أشد الكراهة، لكن يتظاهر كما يقولون إنه ديمقراطي. وأنه قد فتح باب الحرية للناس وهذا ليس من طريق السلف.
(عن شريط / لقاء الباب المفتوح ( الجلسة
الثانية)
أما التشبه بالكفار فحجتك هزيلة جدا لأنه مشترك إنساني
لأن المتقدمين لم يعرفوا هذه الوسيلة
لكن مقضتى هذه الوسيلة كان موجودا في زمن المتقدمين وهو ظلم الحكام وتعسفهم ومع هذا لم يثبت عنهم المظاهرات فدل هذا على أنها بدعة.
كما أخذ عمر نظام الدواوين من الفرس و لم يقل بأنه تشبه بالكفار
1-نظام الداووين من العادات وليس من العبادات أصلا لأن الحكم والإمامة فيها أمور إجتهادية يجوز للإمام الأخذ بها مالم تخالف نصا.
2-عمر ابن الخطاب رضي الله عنه صحابي ومن الخلفاء الراشدين الذين أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باتباعهم فما فعله عمر ابن الخطاب يعتبر من الدين وبالتالي ليس بدعة ولا تشبه بالكفار أصلا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا باتباع الخلفاء الراشذين والعض على نهجهم بالنواجذ كما ثبت في الحديث.
فهل ثبت عن عمر رضي الله عنه المظاهرات؟ الجواب لا .
3-الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا محتاجين للدواوين(لم يكن هناك مقتضى لذلك)) مادام النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم لكن لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وكانت هناك خلافة وتوسع المسلمين احتاجوا للدواوين.
لماذا قال تعالى للنبي عيه السلام إفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت
و لم يقل له أفلا ينظرون إلى الدب القطبي كيف خلق
لأن سكان الجزيرة لا يعرفون الدب
فخطاب الشرع جاء بشيء يعيشون معه يوميا
كذلك المظاهرات لم تكن وسيلة آنذاك و إلا اتخذت لما فيها من مصالح و إيجابيات
نعم لم تكن موجودة لكن مقتضاها كان موجودة فوجود المقتضى لها وعدم قيام النبي صلى الله عليه وسلم بها دليل على بدعيتها ودليل على أنها ليست من المصالح المرسلة.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن زماننا وبينا لنا الطريقة الشرعية في ذلك فقال:
"إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟ قال: تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ"، متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (3603)، ومسلم حديث (1843).
فهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من جور الأمراء واستئثارهم بالأموال والمناصب وغيرها، ولما أخبر أصحابه بهذا الواقع الذي سيكون لا محالة، سأله أصحابه الكرام: كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟
فأجابهم -صلى الله عليه وسلم- بما يجنبهم الخوض في الفتن وسفك الدماء، فقال: "تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ".
ولم يقل -صلى الله عليه وسلم-: ثوروا عليهم وتظاهروا،، وطالبوا بحقوقكم، وامنعوهم حقهم كما منعوكم حقوقكم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- للأنصار الكرام: "إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حتى تَلْقَوْنِي على الْحَوْضِ"، أخرجه البخاري حديث (3792)، ومسلم (1845).
جمال البليدي
2011-06-29, 22:54
بالنسبة للوادعي غفر الله له فهذه أقواله في الدعاة و الصالحين و بعض المشبوهين:
http://www.nourislamna.com/vb/t10740.html
http://www.essafa.net/vb/showthread.php?t=9697
نعم بارك الله فيك وجزى الله خيرا الشيخ مقبل على ما أوضحه من حال بعض أدعياء العلم لكن العبرة بالحجة فالجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل فبعض من ذكرهم لا أعرفهم أصلا فلا يصح ان أحكم عليهم بما حكم عليهم العلامة الوادعي إلا إذا كان هناك دليل ,وناقل الموضوع في ذاك المنتدى نقل كلام العلامة الوادعي يإختصار ولم ينقل أدلته وحججه لهذا لي توقف على بعضهم لأنني لا أعرفهم أصلا ولم أقرأ حجج الشيخ الوادعي. أما بعض الآخر فهم من أهل البدع عندي لكن ليس مقام تبيين ذلك حتى لا يخرج الموضوع عن سياقة .وإن شئت نفتح موضوع مستقل في تقويم الرجال الذين ذكرهم.
وللفائدة:
" عن أبي مزاحم موسى ابن عبيد الله بن خاقان قال:
قال لي عمي أبوعلي عبد الرحمن بن يحي بن خاقان قال:
أمر المتوكل بمسألة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء ؟
فسألته .
قال أبو مزاحم :فسألته أن يخرج إلي جوابه ،فوجه إلي بنسخة فكتبتها ثم عدت الى عمي فأقر لي بصحة ما بعث به .
وهذه نسخته :
بسم الله الرحمن الرحيم
نسخة الرقعة التي عرضتها على أحمد بن محمد بن حنبل بعد أن سألته عما فيها فأجابني عن ذلك
.بما قد كتبته ،وأمر أبنه عبد الله أن يوقع بأسفلها بأمره ،ماسألته أن يوقع فيها:
سألت أحمد بن حنبل عن :
أحمد بن رباح ،فقال فيه انه جهمي معروف بذالك ، وإنه إن قلد القضاء من أمور المسلمين كان فيه ضرر على المسلمين لما هو عليه من مذهب وبدعة .
وسألته عن ابن الخلنجي ، فقال فيه أيضا – مثل ما قال في أحمد بن رباح وذكر أنه جهمي معروف بذالك وأنه كان شرهم وأعظمهم ضرراً على الناس .
وسألته عن شعيب بن سهل فقال فيه جهمي معروف بذالك .
وسألته عن عبيد الله بن أحمد فقال فيه جهمي معروف بذالك.
وسألته عن المعروف بأبي شعيب فقال فيه جهمي معروف بذالك .
وسألته عن محمد بن منصور قاضي الأهواز إنه كان مع ابن دؤاد وفي ناحيته وأعماله إلا أنه كان من أمثلهم ولا أعرف رأيه .
وسألته عن الفتح بن سهل صاحب مظالم محمد بن عبد الله ببغداد فقال جهمي معروف بذلك من بشر المريسي ، وليس ينبغي أن يقلد مثله شيئا من أمور المسلمين لما في ذلك من ضرر.
وسألته عن ابن الثلجي فقال مبتدع صاحب هوى .
وسألته عن إبراهيم ابن عتاب فقال لا أعرفه الا أنه كان من أصحاب بشر المريسي. فينبغي أن يحذر ولا يقرب ولا يقلد شيئا من أمور المسلمين .
وفي الجملة إن أهل البدع والأهواء لا ينبغي أن يستعان بهم في شيء من أمور المسلمين؛ فإن في ذلك أعظم الضرر على الدين.
مع ما عليه رأي أمير المؤمنين أطال الله بقاءه من التمسك بالسنّة والمخالفة لأهـل البدع " اهـ
ضف إلى ذلك يا أخي لو أن صحابيا جليلا صدرت منه سبة لأنكرناها لاعتقادنا بعدم عصمة الصحابة أفرادا و عصمتهم كأمة لقوله صلى الله عليه و سلم لا تجتمع أمتي على ضلالة و هم خير القرون
كما أن عمل الصحابي ليس بحجة على أصح أقوال الأصوليين
فلا تبحث عن عذر لشيخك و تبرأ من فحشه و غلظته على أهل الإسلام و ادعوا له بالمغفرة
لست أبرئ أحدا ولا أقوال بصحة ذلك أصلا سواء ثبت من صحابي جليل أو من عالم سني فالعبرة عندنا بالدليل وبما أجمع عليه السلف فقد قلت سابقا:
قال ابن رجب"وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير.
لهذا أقول إن ثبت عن عالم سني فحشا في العبارة فنرد فحاشته ونأخذ رده إذا كان مؤيدا بالدليل فالدليل أحب إلينا من كل أحد---هذا هو منهج السلف وما أجمع عليه أهل العلم.
أما الموازنات فهي بدعة ابتدعتموها حديثا بعيدة كل البعد عن الإسلام[/quote
رمتني بدائها ثم انسلت.
بل قل : الحزبيون أحدثوها فرد عليه أهل السنة وجماعة بإبطالها.
فالمبتدع هو الذي يثبت ما لم يثبته الشرع فما كان من أهل السنة إلا إبطالها فانظر كيف سويت بل الضحية والجلاد.
[quote] ] و أنت اليوم تأخذ عن الوادعي حجته في زعمك و تتلرك فحشه و سبابه فوازنت بين غثه و سمينه
نعم نأخذ من العالم السني سلفي الصواب ونترك خطؤه فما من بشر معصوم غير الأنبياء عليهم السلام .ولا علاقة لهذا بإبطال منهج الموازنات الذي ابتدعتموه لأنه لو أخطأ الشيخ مقبل لرردنا عليه ولا نذكر حسانته لأنه ليس بلازم في مقام الرد عليه كما هو معلوم عن السلف.
جمال البليدي
2011-06-29, 22:57
أن اتفاق الأكثر، حجة لا إجماع. وفي "المدخل" لابن بدران الدمشقي (ص281): «فأتى ما قدمناه عن الإمام أحمد أنه ينعقد بقول الأكثر زمن الصحابة لتعذر الاطلاع على اتفاق الكل عصرهم. ومن ثُمّ قال الطوفي وغيره من أصحابنا بعد ذكر هذه المسألة خلافاً لابن جرير. وعن أحمد رحمه الله مثله. انتهى. وإليه ذهب أبو بكر الرازي وأبي الحسين الخياط من المعتزلة، وابن حمدان من أصحابنا (الحنابلة)، وجمع. والحق أن اتفاق الأكثر حُجّةٌ يجب العمل به على أهله، لكنه ليس في رتبة الإجماع، بل هو في رتبة القياس وخبر الواحد». وكذلك اختاره ابن الحاجب وعدد من المحققين.
يقول ابن دقيق العيد : « دعوى الإجماع دعوى عسيرة الثبوت، لا سيما عند من يشترط في ذلك التنصيص من كل قائل من أهل الإجماع على الحكم ولا يكتفي بالثبوت، وقد قال الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ من ادعى الإجماع فقد كذب »
إقرأ ما تنقل أولا ثم احتج.
والحمد لله أن الإجماع متواتر فقد نقلت لك أقوال جمع من السلف وإن أردت المزيد فقل فقط ولا تخجل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كل الإشكالات التي طرحتها قد أجاب عليها صاحب الكتاب وأجاد فيها
وهذا الكتاب منسقا وبرابط مباشر:
http://www.archive.org/download/mudhahrat/mudhahrat.pdf
ولن أنقل ردود صاحب الكتاب لأن الكتاب pdf والنقل يستغرق وقتا لكنني أنقل لك بعض ردودي عن كتابي الإلكتروني((( قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات))
لكن قبلها لي تعقيب على قولك:
العبرة ليست برأي فلان أو علان لأن الدين يؤخذ بدليل لا بالرأي فالعلماء ليسوا بمعصومين فعلى الإنسان أن يتحرى الحق في حياته كلها ما استطاع إلى ذلك سبيلا فلا إله إلا الله ولا متبوع إلا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.والأدلة في هذا أكثر من أن تحصى وتحصر .
أما عن إشكالاتك التي طرحتها فأسرد عليها بإختصار لضيق الوقت:
1-قولك:..
أقول:
وإن يكن ذلك! فهي لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وقد سئل العلامة العثيمين عن حكم المظاهرات إذا أذن بها الحاكم فأجاب((
عليك باتباع السلف، إن كان هذا موجود عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجود فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر، لأنها تؤدي
إلى الفوضى لا من المتظاهرين ولا من الآخرين،وربما يحصل فيها اعتداء إما على الأعراض وإما على الأموال، وإما على الأبدان لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران ما يدري ما يقول ولا ما يفعل.فالمظاهرات كلها شر، سواء أذن بها الحاكم أو لم يأذن وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية وإلا لو رجعت لما في قلبه لكان يكرهها أشد الكراهة، لكن يتظاهر كما يقولون إنه ديمقراطي. وأنه قد فتح باب الحرية للناس وهذا ليس من طريق السلف.
(عن شريط / لقاء الباب المفتوح ( الجلسة
2-قولك:
أقول: لا لم يحرموها من أجل ذلك من أجل أدلة ونصوص شرعية واضحة وضوح الشمس وقد ذكرها صاحب الكتاب فارجع إليه.
3-قولك:
1-العبرة ليست فيمن هو المفسد من المصلح بل في الفساد المنهي عنه شرعا فالله تعالى نهانا عن سب آلهة الكفار حتى لا يسبوا هم الله تعالى فكذلك المظاهرات لا نقوم بها حتى لا يفسد الحكام ومن شايعهم من المجرمين البلاد والعباد.
2-حصول النتيجة ليس دالا على شرعية الطريقة
مثال ذلك:تغيير الحكم عن طريق المظاهرات,و الإعتصامات,والمسيرات.
فإذا ما نجح قوم في إزالة حاكم ظالم جائر,بأسلوب المظاهرات والمسيرات,فهل يدل ذلك على أن هذه المظاهرات شرعية؟كلا والله,فقد أفتى فيها علماؤنا الفحول,من أمثال العلامة الجهبذ عبد العزيز بن باز,والعلامة الصالح والمفضال الناجح:محمد بن عثيمين,وسماحة المفتي:عبد العزيز آل الشيخ و العلامة الفوزان,وغيرهم حيث اتفقت كلمتهم على ذم المظاهرات والإعتصامات.واعتبارها وسيلة فتنة وشر.
هذا إذا جاز لنا أن نسمي ما حصل نتيجة وهدفا,وإلا فقل لي بربك:
1-هل حكم في تونس ومصر بالإسلام بعد الإطاحة بالرئيس؟
2-هل توقفت الدماء عن السيلان؟
3-هل كانت هذه الثورة نابعة من إرادة إقامة شرع الله,بما فيه من تطبيق للحدود؟
4-الفرح الذي كان مقرونا بالمعازف والمزامير والغناء والتبرج والإختلاط يدل على أن الأمر لم يكن مرادا لتقرير ما ذكرناه من البنود الثلاثة السابقة .
الخلاصة:
- حصول الشفاء ليس دالا على شرعية الطريقة.
- حصول النتيجة ليس دالا على شرعية الطريقة.
4-قولك:يقال لك:
أنَّ الشرعَ قد اعتبَرَ وِلَايةَ الْمُتَغَلِّبِ (وِلَايةً صحيحةً) -شأنُه في ذلك شأنُ الإمامِ المُبايَع بلا فرق!-؛ وذلك درءً لفتنةِ إراقةِ الدماءِ، وصَوْنًا للأعراضِ والأموالِ، وجمعًا لوحدة المسلمين، وحفظًا لأمنِ البلادِ مِن أعدائِهم. وقد دَلَّ على ذلك النصُّ والإجماعُ:
1- فأما النص:
فعن حُذيفةَ بنِ اليمانِ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ .. ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبوَّةِ ... ثُمَّ تَكُونُ (مُلْكًا جَبْرِيَّةً)».
• قلت: وفي قولِه صلى الله عليه وسلم «مُلْكًا جَبْرِيَّةً» إشارةٌ إلى اعتبارِ وِلايةِ المتغلب؛ حيث ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فيما هو كائن ولم يبين بطلانها؛ مما يدل على اعتبارها.
2- وأما الإجماع:
فقد جرى على ذلك الصحابةُ والتابعونَ وسائرُ الأئمةِ؛ إذ أقروا بصحةِ الولاياتِ الجبريةِ على مَرِّ العُصورِ السابقةِ -مِن لَدُنْ ولاية اليزيد بن معاوية مرورًا بسائر خُلَفاءِ بَنِي أُمَيَّةَ وخُلَفاءِ بَنِي العَبَّاسِ وجميع مَنْ جاء بَعدهُم مِن الحكَّامِ- إلى زماننا هذا.
• قال ابن بطال رحمه الله: «(أجمع الفقهاء) على وجوبِ طاعةِ السلطانِ المتغلب، والجهادِ معه، وأن طاعتَه خيرٌ مِنَ الخروجِ عليه؛ لِما في ذلك مِن حَقْنِ الدماءِ، وتسكين الدَّهْمَاءِ!»اهـ.
• وقال الشوكاني رحمه الله: «ومذهبُ (أهلِ السُّنةِ والجماعةِ)، أنَّ الإمامةَ يَصِحُّ أنْ تَنْعقِدَ لِمنْ غَلَبَ الناسَ، وقَعَدَ بالقوةِ في مَوْضِعِ الْحُكْمِ»اهـ.
أنا لم اقل أن العلماء معصومين كما أنني ليس لدي مشكل في التوحيد والحمد لله .
1-كلامك عن المظاهرات بهذه الطريقة يستوجب منا أن نفرق بين المظاهرات فهناك مظاهرات هدفها الفوضى وأهلها معروفين لكن هناك مظاهرات نقية حضارية .
*إشكالاتك فيما يخص ما بعد المظاهرات وتنحية الحاكم
-وهل تظن أنه بعد تنحية الحاكم يحكم مباشرة بالكتاب والسنة ليس الأمر هكذا يا اخي هذه ليست قرية صغيرة مكونة من بضعة أشخاص هذه بلاد كبيرة وعريضة ويستوجب ذلك عملا طويلا ودؤوبا لتحقيق ذلك إن شاء الله , ثم من قال لك أن بتنحية الحاكم انتهت المشكلة المشكلة ليست في حاكم أو شخص إنها عصابة تحكم البلاد فهي كالسرطان منتشرة في جزئيات ودقائق المجتمع واستئصاله يأخذ وقتا .وما الحاكم إلا دمية يحركونها من وراء الستار ثم إن الثورة مازالت لم تنته بعد حتى ينقى المجتمع من هذه الحثالة .فثورة أول نوفمبر دامت 7 سنوات وأكثر
-كلامك عن سيلان الدماء يجب أن توجهه للحاكم وعصابته الذين هم بالمرصاد ويحاولون جاهدين إجهاض مشروع الثورات عبر مزيد من القتل والتخريب.
-هل أنت تشكك في دين ونية أمة بكاملها سؤالك عجيب سبحان الله كيف لك أن تشكك في نية أمة تقول لا إله إلا الله أليس الشعب المصري والتونسي والليبي واليمني والسوري ....مسلما هل تعتقد أنهم سيطالبون بتطبيق الإنجيل المحرف .
-المعازف والمزامير والغناء والتبرج والإختلاط الذي تتحدث عنه قام به عصبة من عصاة فلولم يستهن الحاكم السابق بالشرع والحدود ما جاهر هؤلاء العصاة بالمعصية وأمثال هؤلاء كانوا موجودين حتى في زمن الصحابة ثم هل كل الشعب غنى ورقص وو لماذا تنظر إلى نصف الكوب الفارغ وتتجاهل المملوء ألم تر الجموع العظيمة التي كانت تقيم الصلاة في الميادين ألم تر تلك المظاهر العظيمة التي ضربت خير مثل للألفة والمودة و التعاون بين أبناء البلد الواحد والله إنهم الآن أقوى و متآلفين و متحابين أكثر من أي وقت مضى .
-كلامك على ولاية المتغلب أن ولايته صحيحة درءا للفتن وإراقة الدماء وصونا للأموال والأعراض وجمعا لوحدة المسلمين طيب ماذا تقول عن دماء أريقت و فتن انتشرت وأموال سرقت وأعراض هتكت كل هذا قبل أية مظاهرة هذا الحاكم يااخي الكريم لا يحتاج لذريعة أو مبر كي يقتل ويفتن وإلا ما ذا تفسر تفجيرات شرم الشيخ وتفجيرات الكنيسة التي أثبتت التحقيقات لحد الآن أن الحاكم وعصابته كانوا من ورائها ففي هذه الأعمال أريق دم و نشبت فتن ..ماذا تقول في الفلسطينيين الذي جوعهم وقتلهم و نشر بينهم الفتن بين أبناء البلد الواحد حتى تقاتلوا وخير دليل على كلامي أنه بعد اندحار هذا الحاكم وعصابته تصالح الإخوة .إنه والله لشيطان كل هذا كان قبل أية مظاهرة .ماذا تقول في الملايير التي سرقت ونهبت من البنوك المصرية والتونسية والليبية كل هذا ولم تكن أية مظاهرة ماذا تقول في السفينة المملوءة بالنساء التي أرسلها نظام مصر إلى الجنود الأمريكيين القابعين في القواعد العسكرية التي أتى بها هذا الحاكم كل هذا ولم تكن أية مظاهرة ووووو ثم ألا تذكر مجزرة سجن أبو سليم في ليبيا التي قتل فيها لاقذافي في 3 ساعات أكثر من 1200 سجين أعزل لا ذنب لهم أليست هذه دماء هل كانت هناك مظاهرات هل يرضيك نظام صفوي إثناعشري في سوريا يسب الصحابة ويوزع قرآنا محرف ووووو شوف أخي الكلام كثير والوقت متأخر .
أنا لا أرى أن المشكلة في الفتوى أو النص إنما المشكلة في من يتلقف الفتوى و لا يعرف أين يضعها .
العز بن عبد السلام
2011-06-30, 01:27
سبحان الله ! ما الجديد في كلامك؟ كلامك هو نفس ما قلته أنا في المشاركة السابقة؟.
لم تفهم كلامي أخي
أعد قراءته من فضلك
لا جديد في كلامك إلا تقسيمك للبدعة إلى حسنة وسيئة وهذا لا علاقة له بموضوعنا لهذا أكتفي بنقل كلام فقه الجزائر أحمد حماني رحمه الله في رده على شبه من قسم البدعة إلى حسنة وسيئة:
يا أخي أحمد حماني أشعري فكيف تستدل به
يقول في فتاويه :
وقد قبل أسلافنا تأويل الأشاعرة كما قبلوا تفويض السلف
و يقول يرحمه الله:
ومن تمعن في نصوص الشريعة جيدا ، ودرس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف حكم بأن الحق بجانب أهل السنة والجماعة الذين منهم الأشاعرة
أي أن أهل السنة عنده فرق متعددة
نبهتك فقط أخي حتى لا تقع مجددا في بدعة الموازنات الشنيع و تخالف أصولك
فليس في البدع مستحسن لا يقبحه الشرع, بل كل بدعة فهي مقبوحة.
وأما جمع المصاحف والعلوم الشرعية والمساعدة على خدمة الشريعة فلا يصدق عليها تعريف البدعة.
بل يصدق على جمع المصاحف وكتابته أنه سنة أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بإلتزامها وحث عليها في قوله صلى الله عليه وسلم (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين)وجمع المصاحف مما أجمع عليه الخلفاء الأربعة,شرع فيه أبو بكر وعمر وأكمله عثمان وصرح أنه لو لم يفعله قبله لفعله ,فتسميته بدعة -إذا صحت-تسمية مجازية ,كذلك جمع عمر الناس في صلاة التراويح على قارئ واحد سماه بدعة مجازا,وإلا هي سنة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ,وبفعله وتركها النبي صلى الله عليه وسلم شفقة على أمته أن تفرض عليهم فلما أمن الفرض أمر بها عمر, وكذلك وضع علم النحور ,فقد كان بأمر من علي بن أبي طالب لأبي الأسود الدؤلي كما هو مذكور في تاريخ النحو ,ومثل النحو غيره من العلوم العربية ,وكذلك علم أصول الدين,وعلم أصول الفقه,كل هذه لا يصدق عليها انها بدع.
فإن البدعة (عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه).
فالبدعة خاصتها انها خارجة عما رسمه الشارع,وبهذه الخاصة ينفصل عنها كل ما يظهر لبادئ الرأي أنه مخترع مما هو متعلق بالدين ,فعلم النحو ,والصرف, واللغة,وأصول الفقه,وأصول الدين وكل العلوم الخادمة للشريعة ان لم توجد في الزمان الأول,فان أصولها موجودة ,فالنحو يتوصل للنطق الصحيح لألفاظ القرآن, وبعلوم اللسان يهتدي إلى الصواب في الكتاب والسنة,وبأصول الفقه يمكن استقراء كليات الأدلة لتكون نصب عين المجتهد والطالب.
وتصنيفها على الوجه الذي صنفت عليه مخترع خقا,ولكن في الحديث ما يدل على جواز الإقدام وحتى لو سلم انه لا دليل عليه بالخصوص,فالمصلحة المرسلة تقتضيه والشرع -بجملته يدل على إعتباره- فليس ببدعة ألبتة)من كتاب الصراع بين السنة والبدعة.
قلت:
ولا شك أن المظاهرات من البدع وليست من المصالح المرسلة وذلك لأمور:
الأول: لأنها من العبادات وليس من العادات لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادة وليس عادة.
و هل طريقة أنكار المنكر توقيفية
و هل الدعوة إلى المعروف توقيفية و بهذا أنت الآن مبتدع اذ تأمر بالمعروف بطريقة محدثة لم تكن معروفة آنذاك
الثاني: لأن الفرق بين البدعة والمصلحة المرسلة يكمن في وجود المقتضى أي بمعنى هل كان هناك مقتضى لفعل المظاهرات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أو زمن السلف؟.
لم يوجد المقتضى فلو وجد لفعلوها
الجواب: نعم فقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم في مكة والكفار موجودين يعذبون المسلمين ومع هذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بإقامة مظاهرات بل كان يقول: (( صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة )).
فدل هذا أن الصبر هو الطريقة الشرعية وأن المظاهرات في الطريقة البدعية وليست من المصالح المرسلة لوجود مقتضاها في الزمن النبي صلى الله عليه وسلم .
قبل نزول آيات الجهاد و اليوم اكتمل الدين فنحن متعبدون بناسخ الدين و ليس بمنسوخه
إن الأخذ بالمصالح المرسلة له ضوابط في الإسلام كما أشرت أنت في كلامك ومن هذه الضوابط التفريق بين الوسائل التي كانت بوسع النبي صلى الله عليه وسلم وتركها وبين الوسائل التي لم تكن بوسعه عليه الصلاة والسلام ولم يعمل بها.
وقد نص على ذلك ابن تيمية رحمه الله فقال : والضابط في هذا – والله أعلم – أن يقال إن الناس لا يحدثون شيئاً إلا لأنهم يرونه مصلحة ، إذ لو اعتقدوه مفسدة لم يحدثوه ، فإنه لا يدعو إليه عقل ولا دين فما رآه الناس مصلحة نظر في السبب المحوج إليه ، فإن كان السبب المحوج إليه أمراً حدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم من غير تفريط منا فهنا قد يجوز إحداث ما تدعوا لحاجة إليه ، وكذلك إن كان المقتضي لفعله قائماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن تركه النبي صلى الله عليه وسلم لمعارض زال بموته .
وأما ما لم يحدث سبب يحوج إليه ، أو كان السبب المحوج إليه بعض ذنوب العباد ، فهنا لا يجوز الإحداث ، فكل أمر يكون المقتضي لفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم موجوداً لو كان مصلحة ولم يفعل ، يعلم أنه ليس بمصلحة . وأما ما حدث المقتضي له بعد موته من غير معصية الخلق فقد يكون مصلحة …
فما كان المقتضي لفعله موجوداً لو كان مصلحة . وهو مع هذا لم يشرعه ، فوضعه تغيير لدين الله ، وإنما دخل فيه من نسب إلى تغيير الدين . من الملوك والعلماء والعباد ، أو من زل منهم باجتهاد ". انظر الاقتضاء (2/598)
أكرر المقتضى غير موجود بدليل أن النبي صلى الله عليه و سلم استعان بفكرة الخندق و لم يقل هو تشبه بالكفار
و قد جئتك ببدعة الخطوط لتسوية الصفوف و التي استدل بها العثيمين رغم وجود المقتضى في العصر الاول
لقد رددت على هذه الحجة بقولي:وإن يكن ذلك فهي لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وقد سئل العلامة العثيمين عن حكم المظاهرات إذا أذن بها الحاكم فأجاب((
عليك باتباع السلف، إن كان هذاموجود عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجود فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر، لأنها تؤدي
إلى الفوضى لا من المتظاهرين ولا من الآخرين،وربما يحصل فيها اعتداء إما على الأعراض وإما على الأموال، وإما على الأبدان لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران ما يدري ما يقول ولا ما يفعل.فالمظاهرات كلها شر، سواء أذن بها الحاكم أو لم يأذن وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية وإلا لو رجعت لما في قلبه لكان يكرهها أشد الكراهة، لكن يتظاهر كما يقولون إنه ديمقراطي. وأنه قد فتح باب الحرية للناس وهذا ليس من طريق السلف.
(عن شريط / لقاء الباب المفتوح ( الجلسة
الثانية)
في الباب المناظرة لا يمكنك أن تستدل بشيوخك علينا كما لا يصح لي أن أستدل بشيوخي عليك
و رغم ذلك قد رددت على فتوى العثيمين من خلال كلامي السابق
و هل اذا لم تحتو المظاهرات على تخريب و تكسير جائزة عند العثيمين ؟ المهم فتوى العثيمين لا حجة فيها
لكن مقضتى هذه الوسيلة كان موجودا في زمن المتقدمين وهو ظلم الحكام وتعسفهم ومع هذا لم يثبت عنهم المظاهرات فدل هذا على أنها بدعة.
1-نظام الداووين من العادات وليس من العبادات أصلا لأن الحكم والإمامة فيها أمور إجتهادية يجوز للإمام الأخذ بها مالم تخالف نصا.
أنت تجعل الدواوين عادة و المظاهرات عبادة قل لي بربك كيف تفهم؟
العبادات توقيفية يا أخي ؟
المظاهرات ليست عبادة
2-عمر ابن الخطاب رضي الله عنه صحابي ومن الخلفاء الراشدين الذين أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باتباعهم فما فعله عمر ابن الخطاب يعتبر من الدين وبالتالي ليس بدعة ولا تشبه بالكفار أصلا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا باتباع الخلفاء الراشذين والعض على نهجهم بالنواجذ كما ثبت في الحديث.
فهل ثبت عن عمر رضي الله عنه المظاهرات؟ الجواب لا .
لو كانت معروفة زمانهم لفعلوها
3-الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا محتاجين للدواوين(لم يكن هناك مقتضى لذلك)) مادام النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم لكن لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وكانت هناك خلافة وتوسع المسلمين احتاجوا للدواوين.
نعم لم تكن موجودة لكن مقتضاها كان موجودة فوجود المقتضى لها وعدم قيام النبي صلى الله عليه وسلم بها دليل على بدعيتها ودليل على أنها ليست من المصالح المرسلة.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن زماننا وبينا لنا الطريقة الشرعية في ذلك فقال:
"إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟ قال: تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ"، متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (3603)، ومسلم حديث (1843).
فهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من جور الأمراء واستئثارهم بالأموال والمناصب وغيرها، ولما أخبر أصحابه بهذا الواقع الذي سيكون لا محالة، سأله أصحابه الكرام: كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟
فأجابهم -صلى الله عليه وسلم- بما يجنبهم الخوض في الفتن وسفك الدماء، فقال: "تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ".
ولم يقل -صلى الله عليه وسلم-: ثوروا عليهم وتظاهروا،، وطالبوا بحقوقكم، وامنعوهم حقهم كما منعوكم حقوقكم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- للأنصار الكرام: "إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حتى تَلْقَوْنِي على الْحَوْضِ"، أخرجه البخاري حديث (3792)، ومسلم (1845)
كما أن النبي صلى الله عليه و سلم لم ينهنا عن التظاهر و هو الموحى إليه صلى الله عليه و سلم كما أن هذا الحديث ظاهره يتعارض مع أصل عظيم في ديننا و هو النهي عن المنكر
فيوجه هذا الحديث و يحمل على تصرفات آحاد الأشخاص اذا ظلمهم الحاكم فلا يثورون عليه لأنه لا يعقل
كلما ظلم الحاكم خرج الناس عليه بل اذا استشرى ظلمه وجب نزعه بأقل الأضرار لا سيما اذا بدل الشرع
اجاباتي مختصرة و مباشرة فلا طل يا أخي اختصر حتى لا يتشعب البحث
المظاهرات اذن
ليست عبادة
و ليست بدعة
و ليست تشبها بالكفار
العز بن عبد السلام
2011-06-30, 01:35
إقرأ ما تنقل أولا ثم احتج.
والحمد لله أن الإجماع متواتر فقد نقلت لك أقوال جمع من السلف وإن أردت المزيد فقل فقط ولا تخجل.
بل افهم ما نقلته لك مع لعمي بأنك تخلط كثيرا بين مصطلحات الأصوليين
العز بن عبد السلام
2011-06-30, 01:41
نعم بارك الله فيك وجزى الله خيرا الشيخ مقبل على ما أوضحه من حال بعض أدعياء العلم لكن العبرة بالحجة فالجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل فبعض من ذكرهم لا أعرفهم أصلا فلا يصح ان أحكم عليهم بما حكم عليهم العلامة الوادعي إلا إذا كان هناك دليل ,وناقل الموضوع في ذاك المنتدى نقل كلام العلامة الوادعي يإختصار ولم ينقل أدلته وحججه لهذا لي توقف على بعضهم لأنني لا أعرفهم أصلا ولم أقرأ حجج الشيخ الوادعي. أما بعض الآخر فهم من أهل البدع عندي لكن ليس مقام تبيين ذلك حتى لا يخرج الموضوع عن سياقة .وإن شئت نفتح موضوع مستقل في تقويم الرجال الذين ذكرهم.
وللفائدة:
" عن أبي مزاحم موسى ابن عبيد الله بن خاقان قال:
قال لي عمي أبوعلي عبد الرحمن بن يحي بن خاقان قال:
أمر المتوكل بمسألة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء ؟
فسألته .
قال أبو مزاحم :فسألته أن يخرج إلي جوابه ،فوجه إلي بنسخة فكتبتها ثم عدت الى عمي فأقر لي بصحة ما بعث به .
وهذه نسخته :
بسم الله الرحمن الرحيم
نسخة الرقعة التي عرضتها على أحمد بن محمد بن حنبل بعد أن سألته عما فيها فأجابني عن ذلك
.بما قد كتبته ،وأمر أبنه عبد الله أن يوقع بأسفلها بأمره ،ماسألته أن يوقع فيها:
سألت أحمد بن حنبل عن :
أحمد بن رباح ،فقال فيه انه جهمي معروف بذالك ، وإنه إن قلد القضاء من أمور المسلمين كان فيه ضرر على المسلمين لما هو عليه من مذهب وبدعة .
وسألته عن ابن الخلنجي ، فقال فيه أيضا – مثل ما قال في أحمد بن رباح وذكر أنه جهمي معروف بذالك وأنه كان شرهم وأعظمهم ضرراً على الناس .
وسألته عن شعيب بن سهل فقال فيه جهمي معروف بذالك .
وسألته عن عبيد الله بن أحمد فقال فيه جهمي معروف بذالك.
وسألته عن المعروف بأبي شعيب فقال فيه جهمي معروف بذالك .
وسألته عن محمد بن منصور قاضي الأهواز إنه كان مع ابن دؤاد وفي ناحيته وأعماله إلا أنه كان من أمثلهم ولا أعرف رأيه .
وسألته عن الفتح بن سهل صاحب مظالم محمد بن عبد الله ببغداد فقال جهمي معروف بذلك من بشر المريسي ، وليس ينبغي أن يقلد مثله شيئا من أمور المسلمين لما في ذلك من ضرر.
وسألته عن ابن الثلجي فقال مبتدع صاحب هوى .
وسألته عن إبراهيم ابن عتاب فقال لا أعرفه الا أنه كان من أصحاب بشر المريسي. فينبغي أن يحذر ولا يقرب ولا يقلد شيئا من أمور المسلمين .
وفي الجملة إن أهل البدع والأهواء لا ينبغي أن يستعان بهم في شيء من أمور المسلمين؛ فإن في ذلك أعظم الضرر على الدين.
مع ما عليه رأي أمير المؤمنين أطال الله بقاءه من التمسك بالسنّة والمخالفة لأهـل البدع " اهـ
لست أبرئ أحدا ولا أقوال بصحة ذلك أصلا سواء ثبت من صحابي جليل أو من عالم سني فالعبرة عندنا بالدليل وبما أجمع عليه السلف فقد قلت سابقا:
قال ابن رجب"وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير.
لهذا أقول إن ثبت عن عالم سني فحشا في العبارة فنرد فحاشته ونأخذ رده إذا كان مؤيدا بالدليل فالدليل أحب إلينا من كل أحد---هذا هو منهج السلف وما أجمع عليه أهل العلم.
[quote]أما الموازنات فهي بدعة ابتدعتموها حديثا بعيدة كل البعد عن الإسلام[/quote
رمتني بدائها ثم انسلت.
بل قل : الحزبيون أحدثوها فرد عليه أهل السنة وجماعة بإبطالها.
فالمبتدع هو الذي يثبت ما لم يثبته الشرع فما كان من أهل السنة إلا إبطالها فانظر كيف سويت بل الضحية والجلاد.
نعم نأخذ من العالم السني سلفي الصواب ونترك خطؤه فما من بشر معصوم غير الأنبياء عليهم السلام .ولا علاقة لهذا بإبطال منهج الموازنات الذي ابتدعتموه لأنه لو أخطأ الشيخ مقبل لرردنا عليه ولا نذكر حسانته لأنه ليس بلازم في مقام الرد عليه كما هو معلوم عن السلف.
[/right]اذا أعجبك فحشه و سوء أدبه مع الخلق و هم مسلمون فافرح كثير فالمرء على دين خليله
رب العزة قال لموسى و هارون : اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا
فرعون الذي جاء بالكفر الأكبر و قال أنا ربكم الأعلى
اقتدوا بالأنبياء يا أخي و بسيرة المصطفى صلى الله عليه و سلم فلم يكن فحاشا و لا سباب
كان رحمة للعالمين
كان صاحب خلق عظيم
كان خلقه القرآن
أما الوادعي فمن بدعة إلى بدعة الزيدية التكفير و ترويع المصلين في الحرم مع الجهيمان القحطاني إلى تجريح و سب وشتم المسلمين
طهراوي ياسين
2011-07-01, 12:12
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
امين يا رب العالمين
جمال البليدي
2011-07-02, 21:34
أنا لم اقل أن العلماء معصومين كما أنني ليس لدي مشكل في التوحيد والحمد لله .
1-كلامك عن المظاهرات بهذه الطريقة يستوجب منا أن نفرق بين المظاهرات فهناك مظاهرات هدفها الفوضى وأهلها معروفين لكن هناك مظاهرات نقية حضارية .
*إشكالاتك فيما يخص ما بعد المظاهرات وتنحية الحاكم
-وهل تظن أنه بعد تنحية الحاكم يحكم مباشرة بالكتاب والسنة ليس الأمر هكذا يا اخي هذه ليست قرية صغيرة مكونة من بضعة أشخاص هذه بلاد كبيرة وعريضة ويستوجب ذلك عملا طويلا ودؤوبا لتحقيق ذلك إن شاء الله , ثم من قال لك أن بتنحية الحاكم انتهت المشكلة المشكلة ليست في حاكم أو شخص إنها عصابة تحكم البلاد فهي كالسرطان منتشرة في جزئيات ودقائق المجتمع واستئصاله يأخذ وقتا .وما الحاكم إلا دمية يحركونها من وراء الستار ثم إن الثورة مازالت لم تنته بعد حتى ينقى المجتمع من هذه الحثالة .فثورة أول نوفمبر دامت 7 سنوات وأكثر
-كلامك عن سيلان الدماء يجب أن توجهه للحاكم وعصابته الذين هم بالمرصاد ويحاولون جاهدين إجهاض مشروع الثورات عبر مزيد من القتل والتخريب.
-هل أنت تشكك في دين ونية أمة بكاملها سؤالك عجيب سبحان الله كيف لك أن تشكك في نية أمة تقول لا إله إلا الله أليس الشعب المصري والتونسي والليبي واليمني والسوري ....مسلما هل تعتقد أنهم سيطالبون بتطبيق الإنجيل المحرف .
-المعازف والمزامير والغناء والتبرج والإختلاط الذي تتحدث عنه قام به عصبة من عصاة فلولم يستهن الحاكم السابق بالشرع والحدود ما جاهر هؤلاء العصاة بالمعصية وأمثال هؤلاء كانوا موجودين حتى في زمن الصحابة ثم هل كل الشعب غنى ورقص وو لماذا تنظر إلى نصف الكوب الفارغ وتتجاهل المملوء ألم تر الجموع العظيمة التي كانت تقيم الصلاة في الميادين ألم تر تلك المظاهر العظيمة التي ضربت خير مثل للألفة والمودة و التعاون بين أبناء البلد الواحد والله إنهم الآن أقوى و متآلفين و متحابين أكثر من أي وقت مضى .
-كلامك على ولاية المتغلب أن ولايته صحيحة درءا للفتن وإراقة الدماء وصونا للأموال والأعراض وجمعا لوحدة المسلمين طيب ماذا تقول عن دماء أريقت و فتن انتشرت وأموال سرقت وأعراض هتكت كل هذا قبل أية مظاهرة هذا الحاكم يااخي الكريم لا يحتاج لذريعة أو مبر كي يقتل ويفتن وإلا ما ذا تفسر تفجيرات شرم الشيخ وتفجيرات الكنيسة التي أثبتت التحقيقات لحد الآن أن الحاكم وعصابته كانوا من ورائها ففي هذه الأعمال أريق دم و نشبت فتن ..ماذا تقول في الفلسطينيين الذي جوعهم وقتلهم و نشر بينهم الفتن بين أبناء البلد الواحد حتى تقاتلوا وخير دليل على كلامي أنه بعد اندحار هذا الحاكم وعصابته تصالح الإخوة .إنه والله لشيطان كل هذا كان قبل أية مظاهرة .ماذا تقول في الملايير التي سرقت ونهبت من البنوك المصرية والتونسية والليبية كل هذا ولم تكن أية مظاهرة ماذا تقول في السفينة المملوءة بالنساء التي أرسلها نظام مصر إلى الجنود الأمريكيين القابعين في القواعد العسكرية التي أتى بها هذا الحاكم كل هذا ولم تكن أية مظاهرة ووووو ثم ألا تذكر مجزرة سجن أبو سليم في ليبيا التي قتل فيها لاقذافي في 3 ساعات أكثر من 1200 سجين أعزل لا ذنب لهم أليست هذه دماء هل كانت هناك مظاهرات هل يرضيك نظام صفوي إثناعشري في سوريا يسب الصحابة ويوزع قرآنا محرف ووووو شوف أخي الكلام كثير والوقت متأخر .
أنا لا أرى أن المشكلة في الفتوى أو النص إنما المشكلة في من يتلقف الفتوى و لا يعرف أين يضعها .
بارك الله فيك أخي كمال على ردك .
لكنه لم يأتي بجديد ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلاما مدعما بالحجة في هذا الباب أنقله لك.
قال شيخ الإسلام –في "منهاج السنة" (4/ 527-543)-، وأسوقه بشيء من التطويل لنفاسته، ((وأرجو أن يتأمله الأخوة جيدًا)). قال رحمه الله:
«فإن الله تعالى بعث رسوله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، فإذا تولى خليفة من الخلفاء كيزيد وعبد الملك والمنصور وغيرهم؛ فإما أن يقال يجب منعه من الولاية وقتاله حتى يولى غيره كما يفعله من يرى السيف!؛ ((فهذا رأى فاسد))!؛ فإن مفسدة هذا أعظم من مصلحته.
وقَلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير؛ كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، ... وأمثال هؤلاء.
وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا، وإما أن يغلبوا، ثم يزول ملكهم؛ فلا يكون لهم عاقبة!. ... فأما أهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم؛ فهزموا، وهزم أصحابهم؛ ((فلا أقاموا دينًاا))!!، ((ولا أبقوا دنيا))!.
والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين، ولا صلاح الدنيا؛ ((وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين، ومن أهل الجنة)). فليسوا بأفضل من علي، وعائشة، وطلحة، والزبير، وغيرهم!.
ومع هذا ((لم يحمدوا ما فعلوه من القتال)) وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم. وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم.
وقد قيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث أين كنت يا عامر قال:
{كنت حيث يقول الشاعر:
عَوَى الذئب فَاسْتَأْنَسْتُ بالذئبِ إذْ عَوَى!! *** وَصَوَّتَ إنسـانٌ فَكِـدْتُ أطـير!
أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء}
وكان الحسن البصري يقول: (إن الحجاج عذاب الله؛ فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول http://majles.alukah.net/images/smilies/start.gifوَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَhttp://majles.alukah.net/images/smilies/end.gif) ...
وكان ((أفاضل المسلمين)) ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة؛ كما كان عبد الله بن عمر، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث.
ولهذا ((استقر أمر أهل السنة)) على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين... .
ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif في هذا الباب واعتبر أيضا -اعتبار أولى الأبصار-؛ عَلِمَ أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور. ولهذا لما أراد الحسين http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif أن يخرج إلى أهل العراق -لما كاتبوه كتبا كثيرة-؛ أشار عليه ((أفاضل أهل العلم والدين)) -كابن عمر، وابن عباس، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- أن لا يخرج، وغلب على ظنهم أنه يقتل؛ حتى إن بعضهم قال أستودعك الله من قتيل!، وقال بعضهم:.. الله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد لكن الرأي يصيب تارة ويخطئ أخرى!.
فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك، ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا؛ بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif حتى قتلوه مظلوما شهيدا.
وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده. فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر ((لم يحصل منه شيء))!؛ ((بل زاد الشر بخروجه))، وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم... .
وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif من:
[1] الصبر على جور الأئمة،
[2] وترك قتالهم والخروج عليهم؛
هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأن من خالف ذلك (متعمدا) أو (مخطئًا)؛ لم يحصل بفعله صلاح!؛ بل فساد!!.
ولهذا أثنى النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على الحسن بقوله: {إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين}، ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة!، ولا بخروج على الأئمة!، ولا نزع يد من طاعة!، ولا مفارقة للجماعة!!.
وأحاديث النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif الثابتة في الصحيح كلها تدل على هذا... وهذا يبين أن الإصلاح بين الطائفتين كان محبوبا ممدوحا يحبه الله ورسوله، وأن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif.
ولو كان القتال واجبا أو مستحبا؛ لم يُثْن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على أحد بترك واجب أو مستحب؛ ولهذا لم يثن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على أحد بما جرى من القتال يوم الجمل وصفين، فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة، وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير، وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب، وغير ذلك من الفتن!.
ولكن تواتر عنه أنه أمر بقتال الخوارج المارقين الذين قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif بالنهروان بعد خروجهم عليه بحروراء؛ فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif بالأمر بقتالهم ... .
وكذلك الحسن كان دائما يشير على أبيه وأخيه بترك القتال، ولما صار الأمر إليه ترك القتال، وأصلح الله به بين الطائفتين... .
لأنه .. في المقاتلة: قتل النفوس بلا حصول المصلحة المطلوبة...؛ وهذا بعينه هو الحكمة التي راعاها الشارع http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif في النهي عن الخروج على الأمراء، والندب إلى ترك القتال في الفتنة؛ وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! ... .
(((لكن إذا لم يزل المنكر إلا بما هو أنكر منه!؛ صار إزالته -على هذا الوجه- منكرًا)))(!).
(((وإذا لم يحصل المعروف إلا بمنكر مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف؛ كان تحصيل ذلك المعروف -على هذا الوجه- منكرًا))) (!).
وبهذا الوجه صارت الخوارج تستحل السيف على أهل القبلة حتى قاتلت عَلِيًّا، وغيره من المسلمين. وكذلك من وافقهم في الخروج على الأئمة بالسيف (في الجملة) من المعتزلة والزيدية و(الفقهاء) وغيرهم... فإن أهل الديانة من هؤلاء يقصدون تحصيل ما يرونه دينا لكن قد يخطئون من وجهين :
أحدهما: أن يكون ما رأوه دينا ليس بدين كرأي الخوارج! ...
الوجه الثاني: من يقاتل على اعتقاد رأي يدعو إليه مخالف للسنة والجماعة؛ كأهل الجمل وصفين والحرة والجماجم وغيرهم. لكن!:
- يظن [أي بعضهم] أنه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة؛ فلا يحصل بالقتال ذلك؛ بل تعظم المفسدة أكثر مما كانت؛ فيتبين لهم في آخر الأمر ما كان الشارع دل عليه من أول الأمر.
- وفيهم من لم تبلغه نصوص الشارع أو لم تثبت عنده.
- وفيهم من ((يظنها منسوخة))!؛ كابن حزم!. ► ► ►
- وفيهم من يتأولها؛ كما يجري لكثير من المجتهدين في كثير من النصوص.
فإن بهذه الوجوه الثلاثة يَتْرُكُ مَنْ يَتْرُك مِنْ أهل الاستدلال والعمل ببعض النصوص ...
فقد أمر النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif المسلمين:
- بأن يصبروا على الاستئثار عليهم،
- وأن يطيعوا ولاة أمورهم -وإن استأثروا عليهم-،
- وأن لا ينازعوهم الأمر.
وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه!، ولم يصبروا على الاستئثار، ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوب أخرى؛ فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات، ويبقى المقاتل له ظانا ! أنه يقاتله لئلا تكون فتنة! ويكون الدين كله لله!!! ... .
ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif واعتبر ذلك بما يجده في نفسه وفي الآفاق؛ عَلِمَ تحقيق قول الله تعالى http://majles.alukah.net/images/smilies/start.gifسَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّhttp://majles.alukah.net/images/smilies/end.gif ...
ومما يتعلق بهذا الباب؛ أن يُعْلَمَ أن الرجل العظيم في العلم والدين -من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة من أهل البيت وغيرهم- قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن، ونوع من الهوى! الخفي!؛ فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه ((وإن كان من أولياء الله المتقين)).
ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
- طائفة تعظمه؛ فتريد تصويب ذلك الفعل!!، واتباعه عليه!!!.
- وطائفة تذمه!؛ فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه!!؛ بل في بره! وكونه من أهل الجنة!!؛ بل في إيمانه!!؛ حتى تخرجه عن الإيمان!!.
و((كلا)) هذين الطرفين فاسد!. والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا.
ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق...» انتهى كلامه -رحمه الله تعالى-، وفيه الكفاية.
جمال البليدي
2011-07-02, 22:47
يا أخي أحمد حماني أشعري فكيف تستدل به
يقول في فتاويه :
وقد قبل أسلافنا تأويل الأشاعرة كما قبلوا تفويض السلف
و يقول يرحمه الله:
ومن تمعن في نصوص الشريعة جيدا ، ودرس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف حكم بأن الحق بجانب أهل السنة والجماعة الذين منهم الأشاعرة
أي أن أهل السنة عنده فرق متعددة
نبهتك فقط أخي حتى لا تقع مجددا في بدعة الموازنات الشنيع و تخالف أصولك
شبهة مكررة تم الرد عليها في هذا الرابط:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=314046&postcount=2
و هل طريقة أنكار المنكر توقيفية
و هل الدعوة إلى المعروف توقيفية و بهذا أنت الآن مبتدع اذ تأمر بالمعروف بطريقة محدثة لم تكن معروفة آنذاك
هناك فرق بين الطريقة(الأسلوب)) في إنكار المنكر كالأنشايد البدعية والمظاهرات ,وبين الوسيلة المباحة التي تدخل في العادات كمكبر الصوت وكالأذان.
والفرق بينهما يمكن فيما يلي:
1-مكبر الصوت وسيلة والمظاهرات طريقة .
2-مكبر الصوت لم يكن مقتضاه موجود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن بوسعهم معرفته أصلا فلم تكن عندهم سيارات ولا طائرات ولا أنترنت أما المظاهرات فكان مقتضاها موجود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي زمنه أصحابه ومع هذا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر ولم يأمرنا بالمظاهرات مع أنهم كانوا يعرفونها.
كما قال تعالى:
﴿والملائكة بعد ذلك ظهير﴾.
قال ابن سيده:
وهذا كما حكاه سيبويه من قولهم للجماعة: هم صديق، وهم فريق.
وقال ابن عرفة في قوله عز وجل:
﴿وكان الكافر على ربه ظهيرا﴾،
أي: مظاهرا لأعداء الله تعالى، كالظهرة بالضم، والظهرة بالكسر.
لم يوجد المقتضى فلو وجد لفعلوها
بل كان موجود كما سبق بيانه.
و بل تكلم عنه النبي صلى الله عليه وسلم صراجة فقال
ن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «"إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً [يعني استئثارًا بالأموال] وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ!؛ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: "أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمُ الَّذِي جَعَلَهُ لَهُمْ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ، (وَاصْبِرُوا) حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ"» متفق عليه.
وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم سُئِل: «أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَمْنَعُونَا حَقَّنَا وَيَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا؛ فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا، وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ"».
فبين هذا المقتضى محمد صلى الله عليه وسلم واصفا لنا الحكام الظلمة الفسقة الذين لا يعطوننا حقنا ويستأثرون بالمال .
وبالرغم من وجود هذا المقتضى لم يأمرنا بالمظاهرات فدل هذا أنها بدعة وليست من المصالح المرسلة.
قبل نزول آيات الجهاد و اليوم اكتمل الدين فنحن متعبدون بناسخ الدين و ليس بمنسوخه .
أحسنت ففي الأول لم يكن مقتضى القتال موجود وهو القدرة وتغليب المصلحة لكان لما وجد المقتضى للجهاد أمرهم الله تعالى بذلك.وكذلك إذا ثبت كفر حكامنا اليوم بالدليل القطعي المرئي(حتى تروا كفرا بواحا)) ووجدت القدرة وتغليب المصلحة يمكن الخروج عليهم لكن ليس بالمظاهرات البدعية بل بالطريقة الشرعية وهي الجهاد.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية(فكان النبي صلى الله عليه وسلم في أول الأمر مأموراً أن يجاهد الكفار بلسانه لا بيده؛ فيدعوهم ويعظهم ويجادلهم بالتي هي أحسن ويجاهدهم بالقرآن جهاداً كبيراً قال تعالى في سورة الفرقان وهي مكية الآية: "وَلَوْشِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا. فَلَاتُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا".
وكان مأموراً بالكف عن قتالهم لعجزه وعجز المسلمين عن ذلك، ثم لما هاجر إلى المدينة وصار له بها أعوان أُذِنَ له في الجهاد، ثم لما قووا كُتِبَ عليهم القتال، ولم يكتب عليهم قتال مَنْ سالمهم لأنهم لم يكونوا يطيقون قتال جميع الكفار، فلما فتح الله مكة وانقطع قتال قريش ملوك العرب ووفدت إليه وفود العرب بالإسلام أمره الله تعالى بقتال الكفار كلهم إلا من كان له عهد مؤقت وأمره بنبذ العهود المطلقة)).
وقال كذلك((فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بأية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين.
وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)) [الصارم المسلول 2\412-414].
أكرر المقتضى غير موجود بدليل أن النبي صلى الله عليه و سلم استعان بفكرة الخندق و لم يقل هو تشبه بالكفار
كلامنا الآن عن ظابط التفريق بين المصلحة المرسلة وبين البدعة وليس عن ظابط التشبه بالكفار فماذا التلبيس غفر الله لك!!!!!!!!!!!!!!
فكرة الخندق ليست من سنن الكفار ولا من دينهم بخلاف المظاهرات فهي من دين العلمانين فهي أصل من أصول دينهم وتشريعاتهم المبينة التي يسمونها حرية الإعتقاد والحكم للشعب وغيرها من أصول دينهم فالفرق واضح للعيان.
و قد جئتك ببدعة الخطوط لتسوية الصفوف و التي استدل بها العثيمين رغم وجود المقتضى في العصر الاول
1-ما حجة العثيمين؟ فأنا سلفي ولست عثيميني؟!.
2-هناك فرق بين خطوط تسوية الصفوف وبين المظاهرات ويكمن في:
*المصلحة من الخطوط مصلحة قطعية وليست ظنية وهي تسوية الصفوف أما المظاهرات فالمصلحة فيها ظنية فقد يحقق المتظاهر مطالبه وقد لا يحققها..أرجع إلى ظوابط المصالح المرسلة التي نقلتها أنت من ملتقى أهل الحديث!!!!!!!.
لهذا أكرر وأقول:
المصالح المرسلة تنقسم باعتبار السبب المحوج إليها إلى أقسام :
القسم الأول : أن يكون السبب أو المقتضي لفعلها موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوها لكن تركهم لها كان لمانع زال بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يجوز إحداثه ، الأمثلة على هذا القسم : جمع القرآن –لفظ السلفية-الأنترنت والأشرطة والإذاعة ومكبرات الصوت وخطوط تسوية الصفوف وغيرها من الأمور التي استشهد بها ا.
القسم الثاني : أن يكون المقتضي لفعله موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوه وليس ثمة مانع ، فهذا ليس بمصلحة ، والقول به تغيير لدين الله كما قال ابن تيمية . إذ لو كان مصلحة أو خيراً لسبقونا إليه .
ويقال لمن استحسن مثل هذه المصالح : إن ترك السلف الصالح للأخذ بهذه المصالح المزعومة ، وأخذك بها ، راجع لأحد أمور أربعة :
الأول : أن يجهل جميعهم هذه المصالح ، وتعلمها أنت !
الثاني : أن يجتمعوا على الغفلة عن هذه المصالح ونسيانها ، وتستدركها أنت !
الثالث : زهدهم في العمل بالمصالح الشرعية ، والرغبة عنها ، وتحرص عليها أنت
الرابع : علمهم وفهمهم أن هذا العمل ليس بمصلحة شرعية،وإن بدا للخلوف أنه مصلحة .
أما الثلاثة الأولى ، فلا يسعه أن يقول بواحد منها لأنه لو فعل ذلك فقد فتح باب الفضيحة على نفسه وخرق الإجماع المنعقد على أن النبي صلى الله عليه وسلم ، الصحابة من بعده هم خير هذه الأمة علماً وعملاً ، كيف لا ؟ والله يقول عنهم : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه " . وقال صلى الله عليه وسلم : " خير الناس قرني ".
فلو كان الخير في شيء لسبقونا إليه .
وقال عمر بن عبد العزيز : عليك بلزوم السنة ، فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق .
فارض لنفسك بما رضي به القوم لأنفسهم ، فإنهم على علم وقفوا ، وببصر نافذ قد كفوا ، وإنهم كانوا على كشف الأمور أقوى ، وبفضل ما كانوا فيه أحرى ، فلئن قلتم : أمر حدث بعدهم ؛ ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سنتهم ، ورغب بنفسه عنهم .
إنهم لهم السابقون ، فقد تكلموا منه بما يكفي ، ووصفوا منه ما يشفي ، فما دونهم مقصر ، وما فوقوهم محسر ، لقد قصر عنهم آخرون فجفوا ، وطمح عنهم أقوام فغلوا ، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم ".
فلم يبق إلا الأمر الرابع وهو علمهم وفهمهم أن هذا العمل ليس بمصلحة شرعية ، وإن بدا للخلوف أنه مصلحة .
ومن الأمثلة على هذا القسم :
أ - التسبيح بالسبحة أو الحصى فإن الداعي لها كان موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وليس ثمة مانع ومع ذلك لم يفعلوه ، فلا يجوز إحداثه والعمل به لأنه بدعة .
بل فيه ترك لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يعقد التسبيح بيمينه ويقول : " إنهن مستنطقات ".
ب – ومن ذلك أيضاً اتخاذ المزاح والضحك إلى درجة الإسفاف وسيلة من وسائل الدعوة لجذب القلوب وخصوصاً الشباب منهم ، نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعظم الناس خلقاً حتى قال بعض أصحابه ما رأيته إلا متبسماً ، ولكن متى كانت النكت ومتى كان التهريج من أساليب دعوته صلى الله عليه وسلم ، هل وقف صلى الله عليه وسلم يوماً بين أصحابه يذكر النكت والقصص المنسوجة والأغاني الجديدة لدعوة الشباب منهم ، حاشاه صلى الله عليه وسلم .
ج - إخراج الجهلة والطواف بهم في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية للدعوة إلى الله ، وهم من يسمون بجماعة الدعوة أو التبليغ ، ولو كان هذا خيراً لفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لاسيما مع حاجته إلى تكثير سواد المسلمين ، وقد أنكر فعلهم وخروجهم الشيخ محمد بن إبراهيم ، والشيخ ابن باز ، والشيخ صالح الفوزان ، والشيخ المحدث ناصر الدين الألباني ، والشيخ حمود التويجري ، والشيخ عبد الرزاق عفيفي وغيرهم .
د – الاحتفالات الدينية المبتدعة ، التي لم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاحتفال بها كالاحتفال هذه الأيام بالمولد النبوي ، أو الاحتفال بالهجرة النبوية ، أو الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ، فإن الذين يحتفلون بهذه الأمور يجعلونها من الوسائل لتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ، أو من الوسائل لوعظ الناس وتذكيرهم بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم .
هـ- ومن هذا القسم – مسألتنا – وهي ما أحدث في هذه الأزمان المتأخرة من اتخاذ المظاهرات والاعتصامات والإضرابات ، وسيلة من وسائل الدعوة ، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !!!
أوَلمْ يكن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قادرين على ذلك ؟!
فهل كانوا زاهدين في الأجر والثواب ؟!
أم كانوا مقصرين في ما أمرهم الله به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟!
أم منعهم من ذلك الخور والجبن عن مجابهة الظالمين ؟!
كلا والله ، إنهم ما تركوا ذلك إلا رغبة عنه إلى ما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، من الوسائل المعلومة المعروفة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
و- ومن ذلك ما ابتدعته جماعة الإخوان المسلمين – بل المفلسين كما يصفهم العلامة مقبل الوادعي – ومَنْ تأثر بدعوتهم مِن اتخاذ التمثيل ، والأناشيد وسيلة من وسائل الدعوة زعموا ، فهل سيكون هؤلاء أحرص من رسول الله صلى الله عليه وسلم على هداية الناس ، فلو علم فيها رسول الله خيراً لسبقنا إليها . ولا يصح أن يحتج بما وقع من الصحابة من الإنشاد والرجز فإن ذلك حصل منهم على سبيل الترويح ، وهؤلاء جعلوه وسيلة للدعوة . فلا إله إلا الله كم بين هؤلاء وأولئك من البون والفرق.
في الباب المناظرة لا يمكنك أن تستدل بشيوخك علينا كما لا يصح لي أن أستدل بشيوخي عليك
و رغم ذلك قد رددت على فتوى العثيمين من خلال كلامي السابق
و هل اذا لم تحتو المظاهرات على تخريب و تكسير جائزة عند العثيمين ؟ المهم فتوى العثيمين لا حجة فيها
1-نقلت كلام ابن العثيمين للإستشهاد لا للإستدلال فليس لي متبوع غير محمد صلى الله عليه وسلم.
2-كان ابن عثيمين يحتوي على حجة قاطعة فقد ادعى إلى الإلتزام بما نص عليه السلف بالصير على الجور الحكام لا المظاهرات البدعية.
3-لم ترد على كلام ابن عثيمين في شيء فأنت لا تفرق بين المصلحة المرسلة وبين بدعة فغن أي رد تتحدث.
4-مفاسد المظاهرات راجحة على مصالحها وهذا لا يخقى عليك والواقع خير شاهد ويكفي أنها بدعة ومخالفة لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم الصريحة التي مضى نقل شيء منها.
أ نت تجعل الدواوين عادة و المظاهرات عبادة قل لي بربك كيف تفهم؟
العبادات توقيفية يا أخي ؟
نعم الدواوين عادة لأنها وسيلة وليست طريقة فتأمل وافهم أما المظاهرات فهي عبادة لأن طريقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادة وذلك لأن الشرع بين لنا الطريقة المتبعة بل أمرنا بها وهي الصبر والجكمة والمجادلة بالتي هي أحسن وغيرها من طرق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فدل هذا أنها عبادة ولسيت عادة فافهم.
كما أن النبي صلى الله عليه و سلم لم ينهنا عن التظاهر و هو الموحى إليه صلى الله عليه و سلم كما أن هذا الحديث ظاهره يتعارض مع أصل عظيم في ديننا و هو النهي عن المنكر
فيوجه هذا الحديث و يحمل على تصرفات آحاد الأشخاص اذا ظلمهم الحاكم فلا يثورون عليه لأنه لا يعقل
كلما ظلم الحاكم خرج الناس عليه بل اذا استشرى ظلمه وجب نزعه بأقل الأضرار لا سيما اذا بدل الشرع
اجاباتي مختصرة و مباشرة فلا طل يا أخي اختصر حتى لا يتشعب البحث
من سبقك إلى هذا القول؟
ثم أليس الصبر طريقة من طرق النهي عن المنكر كما هو واضح في الحديث؟
والحديث جاء يضمير الجمع وليس المفرد؟ هل تفهم أم تحاول رد الأحاديث لمخالفتها لعقلك وعاطفتك؟.
أكرر:
"إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟ قال: تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ"، متفق عليه، أخرجه البخاري حديث (3603)، ومسلم حديث (1843).
فهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من جور الأمراء واستئثارهم بالأموال والمناصب وغيرها، ولما أخبر أصحابه بهذا الواقع الذي سيكون لا محالة، سأله أصحابه الكرام: كَيْفَ تَأْمُرُ من أَدْرَكَ مِنَّا ذلك؟
فأجابهم -صلى الله عليه وسلم- بما يجنبهم الخوض في الفتن وسفك الدماء، فقال: "تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الذي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ".
ولم يقل -صلى الله عليه وسلم-: ثوروا عليهم وتظاهروا،، وطالبوا بحقوقكم، وامنعوهم حقهم كما منعوكم حقوقكم.
وقال -صلى الله عليه وسلم- للأنصار الكرام: "إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حتى تَلْقَوْنِي على الْحَوْضِ"، أخرجه البخاري حديث (3792)، ومسلم (1845)
المظاهرات ليست عبادة
بل عبادة لأنها طريقة(وليست وسيلة لأنك لا تفرق بينهما) للنهي عن المنكر وقد بيننا لنا الشرع الطرق في ذلك وأمرنا بها ولم يأمرنا بغيرها فدل أنها بدعة.
كما أمرنا بطريقة الصلاة (وليست وسيلتها كالخطوط والمبرد وتوع الزربية) من ركوع وسجود ولم يأمرنا بطريقة غيرها فدل أنها أي طريقة أخرى بدعة فمن صلى الظهر من دون سجود أو زاد في السجود أو غير السجود بحركات أخرى فقد اتبدع وكذلك من ابتدع في طريقة النهي عن المنكر كالأناشيد والمظاهرات والرقص الصوفي فقد ابتدع.
فالفرق واضح وضوح الشمس.
المظاهرات اذن
طريقة مبتدعة في النهي عن المنكر
=بدعة
والمظاهرات أيضا من تشريعات الكفار كالدمقراطية والعلمانية واللبرالية =تشبه بالكفار.
جمال البليدي
2011-07-02, 22:54
[quote=جمال البليدي;6474047]
اذا أعجبك فحشه و سوء أدبه مع الخلق و هم مسلمون فافرح كثير فالمرء على دين خليله
رب العزة قال لموسى و هارون : اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا
فرعون الذي جاء بالكفر الأكبر و قال أنا ربكم الأعلى
اقتدوا بالأنبياء يا أخي و بسيرة المصطفى صلى الله عليه و سلم فلم يكن فحاشا و لا سباب
كان رحمة للعالمين
كان صاحب خلق عظيم
كان خلقه القرآن
((استعمال الشدة في الإنكار على المبتدعة لا يعني الولاء للكفار بل هو من تمام الرحمة ومن تمام اتباع محمد صلى الله عليه وسلم
لأن الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللين والرفق.
فقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسى عليه السلام مع فرعون، واشتد على أخيه هارون عليه السلام، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ﴾، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبيeصلى الله عليه وسلم يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطأوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس: أفتّان أنت يا معاذ؟! متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره. وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد : يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟! قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ".
وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:" انتفع أسامة من يوم النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقول له : كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟! فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن ".
قلت: الله أكبر! ما أعظم التربية النبوية! وما أحقر التربية الحزبية! التي مِن يوم أن حرَّمت أصل http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif الرد (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=15280&) على المخالف (http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=15280&)http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif وأبناؤها لا يتورَّعون عن دماء المسلمين، اتَّخذوها هدرا باسم الجهاد، ولا تكاد تقوم فتنة إلا وهم وَقودها أو موقدوها، هذه نتيجة مداهنة بعضهم بعضا لوهْم الاشتغال بالكفار!! ولذلك قال ابن تيمية: " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نَحمد معه ذلك التخشين
ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله، فليُعلم. ))من كتاب مدارك النظر مع بعض التصرف .
جمال البليدي
2011-07-02, 23:06
بالمناسبة :
أين منهج الموازنات في ردك علي يا أخ "العز بعد السلام" ؟ لماذا لم تذكر أي حسنة من حسناتي ؟.
أين منهج الموازنات ؟ لماذا لا تذكرونه عند الرد على مخالفكم ؟ أليس واجب و من أوجب الواجبات على الأمة؟!
ضربني وبكى سبقني واشتكى:
بذاءة اللسان وفحاشته عند كبار الأشاعرة
قال شيخكم الكوثري
عن ابن تيمية المجدد الإمام -رحمه الله وأسكنه الفردوس -:
1) صار كفره مجمعاً عليه ؟؟؟ ( مقدمته لرسائل السبكي ص27-24-48-35-79 وتبديده 156)
2) وقع الإتفاق على تضليله وتبديعه وزندقته ؟؟؟؟ ( تبديده ص81-167- ومقدمته للسبكي ص 27-28)
3) فهل يتصور أن ينطق مبتدع مارق بأصرح من هذا في وسط المسلمين ؟؟؟ (تبديده ص140)
3)وارث علوم صابئة حران حقاً والمتسلف من السلف ؟؟؟ مايكسوها كسوة الخيانة والتلبيس (تبديده ص80)
4)(مارق )-( ملبس )-ضال مضل ) -(الخبيث ) -( من أئمة الضلال ؟؟؟) (( عبد خذله الله وأعماه وأصمه وأضله وأذله )) ( تبديده ص140-16-118-186-مقالاته ص28-
مقدمته لرسائل السبكي ص52-30-55-21-59-60-) سبحان الله كأن الكوثري يصف نفسه بكلامه ؟؟؟
5) (إن كان ابن تيمية لايزال شيخ الإسلام فعلى الإسلام السلام )(الإشفاق ص89)
6) ( ومن أحاط علماً بما نقلناه .... واستمر في مشايعته وعلى عده شيخ الإسلام فعليه مقت الله وغضبه ؟؟؟)
وفي هذه التعليقة من الكوثري رمى ابن القيم -رحمه الله -بألفاظ متعفنة منها :
(الكفر ) ( ص22-24-28-30-36-66-170-182-)
الزندقة (ص182)
(أنه ضال مضل ) ص9-10-22-23-37.
(0زائغ) ص9-16-17-22-28-35-37.
(مبتدع) ص8
(وقح) ص/47-186.
(كذاب) ص/41-57-168
(حشوي) ص/13-14-39
(بليد) ص/66.
(غبي ) ص10
(جاهل ) ص25-60.
( خارجي ) ص/28.
( تيس حمار ) ص28-59)
(ملعون ) ص37
((لايزيد عنه في الخروج عن الإسلام والمسلمين لاالزنادقة ولاالملاحدة ولا الطاعنون في الشريعة))ص/75
(منحل من الدين والعقل )ص/63.
فاللهم رحماك .
هذا فيض من غيض وإلا فهناك الكثير والكثير لكن لنتكفي بهذا والله العاصم .
فمن هم السبابون الجراحون الشتامون الفاحشون في الكلام آ السلفيون أم الجهميون؟.
chaffi12400
2011-07-07, 18:55
لحم العلماء مسموم احذروا
chaffi12400
2011-07-07, 19:05
لست من اهل العلم ولكن الذي أراه هو إصلاح الأمة من الداخل عن طريق إتباع كتاب الله و سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وفاقد الشيء هو الذي غافل عن شرع الله ولا يعد لآخرته وفي نفس الوقت يريد من المظاهرات و العلمانيةو الديمقراطية الغربية وحلف الناتوا أن تحقق له الحرية والعدالة والحكم الراشد
بارك الله فيك أخي كمال على ردك .
لكنه لم يأتي بجديد ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلاما مدعما بالحجة في هذا الباب أنقله لك.
قال شيخ الإسلام –في "منهاج السنة" (4/ 527-543)-، وأسوقه بشيء من التطويل لنفاسته، ((وأرجو أن يتأمله الأخ أبو موسى جيدًا)). قال رحمه الله:
«فإن الله تعالى بعث رسوله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، فإذا تولى خليفة من الخلفاء كيزيد وعبد الملك والمنصور وغيرهم؛ فإما أن يقال يجب منعه من الولاية وقتاله حتى يولى غيره كما يفعله من يرى السيف!؛ ((فهذا رأى فاسد))!؛ فإن مفسدة هذا أعظم من مصلحته.
وقَلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير؛ كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، ... وأمثال هؤلاء.
وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا، وإما أن يغلبوا، ثم يزول ملكهم؛ فلا يكون لهم عاقبة!. ... فأما أهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم؛ فهزموا، وهزم أصحابهم؛ ((فلا أقاموا دينًاا))!!، ((ولا أبقوا دنيا))!.
والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين، ولا صلاح الدنيا؛ ((وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين، ومن أهل الجنة)). فليسوا بأفضل من علي، وعائشة، وطلحة، والزبير، وغيرهم!.
ومع هذا ((لم يحمدوا ما فعلوه من القتال)) وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم. وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم.
وقد قيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث أين كنت يا عامر قال:
{كنت حيث يقول الشاعر:
عَوَى الذئب فَاسْتَأْنَسْتُ بالذئبِ إذْ عَوَى!! *** وَصَوَّتَ إنسـانٌ فَكِـدْتُ أطـير!
أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء}
وكان الحسن البصري يقول: (إن الحجاج عذاب الله؛ فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول http://majles.alukah.net/images/smilies/start.gifوَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَhttp://majles.alukah.net/images/smilies/end.gif) ...
وكان ((أفاضل المسلمين)) ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة؛ كما كان عبد الله بن عمر، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث.
ولهذا ((استقر أمر أهل السنة)) على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين... .
ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif في هذا الباب واعتبر أيضا -اعتبار أولى الأبصار-؛ عَلِمَ أن الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور. ولهذا لما أراد الحسين http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif أن يخرج إلى أهل العراق -لما كاتبوه كتبا كثيرة-؛ أشار عليه ((أفاضل أهل العلم والدين)) -كابن عمر، وابن عباس، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- أن لا يخرج، وغلب على ظنهم أنه يقتل؛ حتى إن بعضهم قال أستودعك الله من قتيل!، وقال بعضهم:.. الله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا بالفساد لكن الرأي يصيب تارة ويخطئ أخرى!.
فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك، ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا؛ بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif حتى قتلوه مظلوما شهيدا.
وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده. فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر ((لم يحصل منه شيء))!؛ ((بل زاد الشر بخروجه))، وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم... .
وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif من:
[1] الصبر على جور الأئمة،
[2] وترك قتالهم والخروج عليهم؛
هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأن من خالف ذلك (متعمدا) أو (مخطئًا)؛ لم يحصل بفعله صلاح!؛ بل فساد!!.
ولهذا أثنى النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على الحسن بقوله: {إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين}، ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة!، ولا بخروج على الأئمة!، ولا نزع يد من طاعة!، ولا مفارقة للجماعة!!.
وأحاديث النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif الثابتة في الصحيح كلها تدل على هذا... وهذا يبين أن الإصلاح بين الطائفتين كان محبوبا ممدوحا يحبه الله ورسوله، وأن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif.
ولو كان القتال واجبا أو مستحبا؛ لم يُثْن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على أحد بترك واجب أو مستحب؛ ولهذا لم يثن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif على أحد بما جرى من القتال يوم الجمل وصفين، فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة، وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير، وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب، وغير ذلك من الفتن!.
ولكن تواتر عنه أنه أمر بقتال الخوارج المارقين الذين قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب http://majles.alukah.net/images/smilies/radia.gif بالنهروان بعد خروجهم عليه بحروراء؛ فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif بالأمر بقتالهم ... .
وكذلك الحسن كان دائما يشير على أبيه وأخيه بترك القتال، ولما صار الأمر إليه ترك القتال، وأصلح الله به بين الطائفتين... .
لأنه .. في المقاتلة: قتل النفوس بلا حصول المصلحة المطلوبة...؛ وهذا بعينه هو الحكمة التي راعاها الشارع http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif في النهي عن الخروج على الأمراء، والندب إلى ترك القتال في الفتنة؛ وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! ... .
(((لكن إذا لم يزل المنكر إلا بما هو أنكر منه!؛ صار إزالته -على هذا الوجه- منكرًا)))(!).
(((وإذا لم يحصل المعروف إلا بمنكر مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف؛ كان تحصيل ذلك المعروف -على هذا الوجه- منكرًا))) (!).
وبهذا الوجه صارت الخوارج تستحل السيف على أهل القبلة حتى قاتلت عَلِيًّا، وغيره من المسلمين. وكذلك من وافقهم في الخروج على الأئمة بالسيف (في الجملة) من المعتزلة والزيدية و(الفقهاء) وغيرهم... فإن أهل الديانة من هؤلاء يقصدون تحصيل ما يرونه دينا لكن قد يخطئون من وجهين :
أحدهما: أن يكون ما رأوه دينا ليس بدين كرأي الخوارج! ...
الوجه الثاني: من يقاتل على اعتقاد رأي يدعو إليه مخالف للسنة والجماعة؛ كأهل الجمل وصفين والحرة والجماجم وغيرهم. لكن!:
- يظن [أي بعضهم] أنه بالقتال تحصل المصلحة المطلوبة؛ فلا يحصل بالقتال ذلك؛ بل تعظم المفسدة أكثر مما كانت؛ فيتبين لهم في آخر الأمر ما كان الشارع دل عليه من أول الأمر.
- وفيهم من لم تبلغه نصوص الشارع أو لم تثبت عنده.
- وفيهم من ((يظنها منسوخة))!؛ كابن حزم!. ► ► ►
- وفيهم من يتأولها؛ كما يجري لكثير من المجتهدين في كثير من النصوص.
فإن بهذه الوجوه الثلاثة يَتْرُكُ مَنْ يَتْرُك مِنْ أهل الاستدلال والعمل ببعض النصوص ...
فقد أمر النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif المسلمين:
- بأن يصبروا على الاستئثار عليهم،
- وأن يطيعوا ولاة أمورهم -وإن استأثروا عليهم-،
- وأن لا ينازعوهم الأمر.
وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه!، ولم يصبروا على الاستئثار، ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوب أخرى؛ فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات، ويبقى المقاتل له ظانا ! أنه يقاتله لئلا تكون فتنة! ويكون الدين كله لله!!! ... .
ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif واعتبر ذلك بما يجده في نفسه وفي الآفاق؛ عَلِمَ تحقيق قول الله تعالى http://majles.alukah.net/images/smilies/start.gifسَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّhttp://majles.alukah.net/images/smilies/end.gif ...
ومما يتعلق بهذا الباب؛ أن يُعْلَمَ أن الرجل العظيم في العلم والدين -من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة من أهل البيت وغيرهم- قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن، ونوع من الهوى! الخفي!؛ فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه ((وإن كان من أولياء الله المتقين)).
ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
- طائفة تعظمه؛ فتريد تصويب ذلك الفعل!!، واتباعه عليه!!!.
- وطائفة تذمه!؛ فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه!!؛ بل في بره! وكونه من أهل الجنة!!؛ بل في إيمانه!!؛ حتى تخرجه عن الإيمان!!.
و((كلا)) هذين الطرفين فاسد!. والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا.
ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق...» انتهى كلامه -رحمه الله تعالى-، وفيه الكفاية.
ok شكرا بارك الله فيك
اذا النتيجة و حسب ما فهمته منكم ...انه كلما كان ولي الامر حازما ظالما متسلطا و مجرما ...الا و كان الاسلام في صفه و حاميا له بل ضد خصومه مهما كانت درجة تقواهم و ايمانهم ....فهو يحرم و يشدد الخروج عليه ...و السبب ان ذلك يؤدي حتما الى الهلاك و الى فتنة عظيمة !!!!!!!!
باهي جمال
2011-07-08, 18:21
أيها الناس اتقوا نار جهنم،
لا تسيئوا الظن بالوالي،
فسوء الظن في الشرع محرم،
أيها الناس أنا في كل أحوالي سعيد ومنعم،
ليس لي في الدرب سفاح، ولا في البيت مأتم،
ودمي غير مباح، وفمي غير مكمم،
فإذا لم أتكلم
لا تشيعوا أن للوالي يداً في حبس صوتي،
بل أنا يا ناس أبكم؛
.قلت ما أعلمه عن حالتي، والله أعلم!
...............................شعر أحمد مطر..............
محارب الفساد
2011-07-09, 22:53
الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله ليس بمعصوم من الخطأ والزلل فالعبرة بالحجة والدليل وليس بقول أحد لأننا سلفيون ولسنا مقبليون ولا وادعيون فلنأخذ علمه وحجته ونعتذر عن فحشه وقسوته
يقول الحافظ بن رجب "وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة)) الفرق بين النصيحة والتعيير.
هذا و للشيخ مقبل الوادعي سلف في ذلك
فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الخوارج "كلاب النار"! (أحمد 4/382 وابن أبي عاصم 905)
وسمى القدرية مجوسا! رواه أبوداود وغيره وحسن إسناده محدث العصر العلامة الألباني رحمه الله في ((شرح الطحاوية)) 284و809 و((الروض)) 197 و((المشكاة)) 107و((السنة)) 328، 329 وهو في ((صحيح الجامع)) برقم 4442 .
صحيح مسلم
فهذه ألفاظ قاسية ولكنها لا تصل إلى حد الفحش وايضا كلمة كلب لا تصل إلى حد الفحش لأنها موجودة في القرآن (مثله كمثل الكلب) وموجودة في السنة كما بينت
والسلف لم يشنعوا على من امتازت ردوده بالقسوة والشدة لأنهم يعلمون بأن الحامل على هذا هو الغيرة والذب عن دين الله وإليك أخي القارئ بعض ماجاء عنهم:
روى الإمام مسلم بإسناده إلى سالم بن عبداللَّهِ بن عُمر أَنَّ أبا هُعبد الله بن عمر رضي الله عنهماقال: سمِعت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يقول: ((لا تمنعوا نِساءكُم المَساجِدَ إذَا اسْتأْذَنّكم إلَيهَا)) . فقال بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:واَللّه لَنَمْنَعُهُنَّ, فأقبل عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمرفَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا, مَا سَمِعْته سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ قال: أُخبِرك، عَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَتقولُ: وَاَللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ !!
وقال الحاكم –رحمه الله-:"وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول:
سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبدالله فقال له أحمد بن الحسن:
يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء .
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت
))
والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي....
قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع"
ومن أقواله:"لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كانمبتدعاً".))
وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي في شعر له وهو يصف بعض المبتدعة بالحمير والكلاب
وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال
(وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد) ذي افتعال
وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـهتولّـد كـل شـر واختـلال
وأتباع ابن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل
و مع هذا قد ينكر بعض أهل العلم هذه الأوصاف لكن دون أن ينكروا الرد المدعم بالدلائل والبراهين كما سبق بينانه من كلام ابن رجب الحنبلي.
أعوذ بالله من التعالم وما يفعله بصاحبه
اتقي الله ، واحذر من كلمة لا تلقي لها بالا توردك المهالك ، وتأدب لما يكن الكلام عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.
خالد1971
2011-07-10, 20:54
بارك الله فيك
عمار خنشلة
2011-07-11, 13:52
انا لا افهم كيف يستدل العلماء بحرمتها انها لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بل اعتقد ان هذا الاستدلال باطل لانها ليست من جنس العبادات بل هي من العادات وهي من الوسائل التي لها احكام المقاصد فقد تكون مشروعة في حالة وقد لا تكون مشروعة في حالة اخرى اما قوا المؤلف هل يقصدون بها التعبد لله عز وجل فان قصدوا بها فهي..... يمكن ان تقول عن اي وسيلة او اي امر مستحدث هذا الكلام ثيحرم كل شئ الا ماكان معرفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم انه من الواضح وضوح الشمس ان المظاهرات ليست من جنس العبادات حتى تدخلها في البدعة
اما قوله انه كان الداعي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها فمردود فمن اين له ان الداعي كان حاظرا ثم لو فرض ان الداعي كان موججود فقد يكون هناك مانع قائم وزيادة على ذالك هي لم تكن معروفة اصلا عندهم فقد لا تخطر على باله فان قلت هذا استدراك على الشرع قلنا لا لان الشرع لم يحدد كل الوسائل ولا لكان اي امر مستحدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم استدراك ثم كيف يجيبون عن نظام السجون مثلا الداعي قائم والمانع منتفي فكيف لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم والكثير من هذا الجنس موجود في الحياة بل في عهد السلف ولم ينكروا ذالك ولعل الشرط في باب الوسائل الا تخالف الشرع وليس ان يرد بها الشرع وتحقق المصلحة المرجوة
اما قولهم انه نظام غربي فهذا استدلال باطل فليس كل ما فعله الغرب في باب السياسة او الوسائل نرفضه بحجة ان مصدره الغرب فقط فقد اخذ عمر بن الخطاب رضي الله عنه نظام الدواوين من الفرس ولم ينكر عليه احد بحجة انه خاص بالكفار ومن ذالك العهد وعمل المسلمين مستمر عاى هذه الحال الى يومنا فهل تقول ان تشكيل نظام الشورى عن طريق البرلمان او مجالس الشعب بدعة لان المجالس بهذه الطريقة مستقاة من الغرب وايضا طريقة القضاء والمحاكم ووجود هيءة وليس قاضي فقط والطعن وغير ذالك هل تقولوا بدعة والواجب ان يكون القضاء كما كان في عهد السلف
فالاعتماد على التحريم من هذه الزوايا فيه الكثير من النظر
هذا والله اعلم
عمار خنشلة
2011-07-11, 13:55
معذرة على بعض الاخطاء الكتابية
عمار خنشلة
2011-07-11, 14:04
من المؤسف حقا ان بعضا ممن يتحدث عن الديمقراطية لا يفهمها ولا يعرف كيف هذا النظام قائم فياخذ ان الديمقراطية الحكم للشعب ثم يفسر بينما اهلها للان لم يجدوا لها تحديدا واضحا وخاصا لان الديمقراطية بمعنى ان الشعب هو الذي يحدد القوانين هذا لم يكن اصلا ولم ولن يحدث في اي مكان بل الدساتير وضعت دون ان يضعها الشعب ثم ان طريقة الديمقراطة يختلف الناس فس فهمها وفهم الياتها وتطبيقها ان فرنسا دولة علمانية ولو ان احدا قال نريدها دولة دينية وقام يدعوا لذالك لحوكم لانه خالف الدستور فما المانع ان تاخذ الا ليات من النظام الديمقراطي لتطبيق المبادء الاسلامية فخلاصة ما اريد قوله ان لا ناخذ بظاهر العبارات بل لابد من فهم الشئ فهما جيدا ثم ان كان فيه من الوساءل المحقق لمقصود الشرع اخذناها وان وجدت ما لا يحقق رفضناه وليس يعني اننا ان وجدنا بعضا فيه مما يخالف الشرع رفضناه جملة والله اعلم
مساكين أصحاب الأهواء (أصحاب العواء)، لأنهم ملطخون بالشبهات، غارقون في الشهوات
انا لا افهم كيف يستدل العلماء بحرمتها انها لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بل اعتقد ان هذا الاستدلال باطل لانها ليست من جنس العبادات بل هي من العادات وهي من الوسائل التي لها احكام المقاصد فقد تكون مشروعة في حالة وقد لا تكون مشروعة في حالة اخرى اما قوا المؤلف هل يقصدون بها التعبد لله عز وجل فان قصدوا بها فهي..... يمكن ان تقول عن اي وسيلة او اي امر مستحدث هذا الكلام ثيحرم كل شئ الا ماكان معرفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم انه من الواضح وضوح الشمس ان المظاهرات ليست من جنس العبادات حتى تدخلها في البدعة
اما قوله انه كان الداعي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها فمردود فمن اين له ان الداعي كان حاظرا ثم لو فرض ان الداعي كان موججود فقد يكون هناك مانع قائم وزيادة على ذالك هي لم تكن معروفة اصلا عندهم فقد لا تخطر على باله فان قلت هذا استدراك على الشرع قلنا لا لان الشرع لم يحدد كل الوسائل ولا لكان اي امر مستحدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم استدراك ثم كيف يجيبون عن نظام السجون مثلا الداعي قائم والمانع منتفي فكيف لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم والكثير من هذا الجنس موجود في الحياة بل في عهد السلف ولم ينكروا ذالك ولعل الشرط في باب الوسائل الا تخالف الشرع وليس ان يرد بها الشرع وتحقق المصلحة المرجوة
اما قولهم انه نظام غربي فهذا استدلال باطل فليس كل ما فعله الغرب في باب السياسة او الوسائل نرفضه بحجة ان مصدره الغرب فقط فقد اخذ عمر بن الخطاب رضي الله عنه نظام الدواوين من الفرس ولم ينكر عليه احد بحجة انه خاص بالكفار ومن ذالك العهد وعمل المسلمين مستمر عاى هذه الحال الى يومنا فهل تقول ان تشكيل نظام الشورى عن طريق البرلمان او مجالس الشعب بدعة لان المجالس بهذه الطريقة مستقاة من الغرب وايضا طريقة القضاء والمحاكم ووجود هيءة وليس قاضي فقط والطعن وغير ذالك هل تقولوا بدعة والواجب ان يكون القضاء كما كان في عهد السلف
فالاعتماد على التحريم من هذه الزوايا فيه الكثير من النظر
هذا والله اعلم
واشبيك خونا الخنشلي؟ وقيلا راك تعرف خير من العلماء في الستدلال
مشكوووووووووووووووووووووووووور
جمال البليدي
2011-10-09, 10:57
المظاهرات في ميزان الشريعة الإسلامية :
عبدالرحمن بن سعد بن علي الشثري ، قدم له وعلق عليه وحث على طبعه د. صالح بن فوزان الفوزان ، ط 1 ، 1432 هـ ، 218 صفحة .
رابط مباشر :
http://www.archive.org/download/bza33/bza33.pdf (http://www.archive.org/download/bza33/bza33.pdf)
صفحة التحميل :
http://www.archive.org/details/bza33 (http://www.archive.org/details/bza33)
رابط آخر :
http://www.pdfshere.com/up/index.php?action=viewfile&id=4 590 (http://www.pdfshere.com/up/index.php?action=viewfile&id=4590)
إخواني الأكارم : سارعوا في نشر هذا الكتاب حتى يُكتب لكم صدقة جارية تنتفعون بها يوم لقاء الله فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ( الدال على الخير كفاعله ) .
الكتاب من تصوير الأخ عبد الرحمن النجدي جزاه الله خيرا.
souhaibe64
2011-10-09, 17:19
السلام عليكم
حتى نعدل فيما نقول وجب ذكر جميع الاراء المخالف منها و الموالي
لان من قالوا بان المظاهرات ليس فيها شيء هم من العلماء كذلك
و اما من حرمها فهم من الدعاة و اغلبهم ينتمون لطرح واحد وهو الفكر السلفي
فعندما ننكر الشيء على الغير و نعتبره ضلال في مسالة ليس بها دليل صريح صحيح و هي مسالة قابلة للتاويل فاننا بطريق غير مباشر ننسب العصمة لانفسنا من حيث لا ندري وهو داب عليه الفكر السلفي الذي لا يرى سواء افكاره الصح و غيرها ضال
فحتى عندما نتحدث في تجريح العلماء يصبح ما يصدر عن دعاة السلفية من تجريح علم قائم بذاته و ما يصدر عن غيرهم غيبة و نميمة فاذا اردنا فعلا نرتقي بالفكر و العقل المسلم يجب ان نتجرد من اي معصومية و نؤمن بان ما نقوله صحيح يحتمل الخطا و ما يقوله غيرنا خطا يحتمل الصواب و السلام
اسماعيل الوهراني
2011-10-10, 12:23
جاري التوضيح ..هده المسئلة علمتني كتييرا في فهم المنهج
لخضر بن مسعود
2011-10-13, 14:30
جزاك الله كل خير
جمال البليدي
2011-10-16, 11:24
السلام عليكم
حتى نعدل فيما نقول وجب ذكر جميع الاراء المخالف منها و الموالي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1-الباحث أو الداعية ليس مطالب بذكر كلام المخالف بل مطالب باتباع الدليل من الكتاب والسنة لقول الله تعالى(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول)).
2-لو أنك حملت الكتب التي أوردتها في هذا الموضوع واطلعت على مافيها لما قلت هذا الكلام لأن كلا الكاتبين قد ذكروا رأي المخالف بل قد خصصوا له فصلا كاملا .
3-ليتك تقول هذا الكلام لمن يجيز هذه المظاهرات لأنني لم أرى أي منهم يذكر الرأي الآخر! أم حلال عليهم حرام على غيرهم؟!!!!!.
لان من قالوا بان المظاهرات ليس فيها شيء هم من العلماء كذلك العبرة بالدليل وليس بكلام أحد.
و اما من حرمها فهم من الدعاةتسميتك لمن يوافقك بالعلماء ومن يخالفك بالدعاة هو عين التعصب وادعاء العصمة والصواب في هذا هو اتباع الدليل وإنزال الناس منازلهم فلتأتني بعالم سني معتبر على نهج أهل السنة والجماعة قال بجواز المظاهرات .
و اغلبهم ينتمون لطرح واحدوهل الإسلام متعدد ؟ أم أن الحق واحد وطريق واحد؟
الجواب:
(((( الطريق الذى يضمن لك نعمة الإسلام واحد لا يتعدد، لأن الله كتب الفلاح لحزب واحد فقط فقال: (( أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) [المجادلة: 22]
وكتب الغلبة لهذا الحزب وحده فقال: (( وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ))[المائدة:56]
ومهما بحثت فى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلن تجد تفريق الأمة إلى جماعات وتحزيبها فى تكتلات إلا مذموما، قال الله تعالى: (( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)))[الروم:31-32]
وكيف يقر ربنا عز و جل أمة على التشتت بعدما عصمها بحبله، و هو يبرىء نبيه صلى الله عليه وسلم منها حين تكون كذلك وتوعدها عليه فيقول: ((إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159))) [الأنعام:159]
عن معاوية بن سفيان أنه قال: ألا إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قام فينا فقال:
((ألاَ إنَّ مَن قَبلَكم من أهل الكِتابِ افتَرقُوا على ثِنتين وسَبعين مِلَّة، وإنَّ هذه الملة ستَفترِق على ثلاَثٍ وسَبعين، ثِنتَان وسَبعونَ فِي النَّار، ووَاحدَة فِي الجنة، وهى الجماعة))
قال الأمير الصنعانى-رحمه الله-: "ليس ذكر العدد فى الحديث لبيان كثرة الهالكين، وإنما هو لبيان اتساع طرق الضلال و شعبها، ووحدة طريق الحق، نظير ذلك ما ذكره أئمة التفسير فى قوله: (( وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)) [الأنعام:153])) من كتاب مدارك النظر.
فالحمد لله أنك اعترفت لإخوانك السلفيين بهذه الفضيلة.
وهو الفكر السلفيالمنهج السلفي ليس فكرا لأن الفكر عبارة عن أفكار تحتمل الصواب والخطأ أما المنهج السلفي فهو الإسلام الصافي الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم قبل أي الإسلام قبل أن تدخله التشويهات والبدع العقائدية والفقهية والحديثية والأخلاقية وغيرها.
وهذا الإسلام الصافي(=السلفية) هو الذي نزن به الأفكار والأشخاص فمن وافقه فهو سلفي ومن خالفه فهو غير ذلك .
فعندما ننكر الشيء على الغير و نعتبره ضلال في مسالة ليس بها دليل صريح صحيح و هي مسالة قابلة للتاويل فاننا بطريق غير مباشر ننسب العصمة لانفسنا من حيث لا ندري
1-إقرأ الكتب التي أدرجتها في موضوعي ثم تكلم لأنك بهذه الطريقة قد أثبت بلا منازع أنك تحمل فكر التعصب والإقصاء الذي نسبته لغيرك ,وإلا فلا يوجد تضليل لأي كان في هذه الكتب فمن أين لك هذا الاتهام.
وبالمقابل نجد الذين يقولون بإباحة المظاهرات يضللون غيرهم بل يتهمونهم بالدفاع عن الطواغيت والترقيع لهم وما إلى ذلك من الخرافات والاتهامات كالتي قال بها أخينا حازم312.
فمن هو المتعصب ومن هو المتشدد آ السلفي أم الخلفي؟!.
2-بل المسألة لها أدلة صريحة صحيحة لا يمكن دفعها بأي حال من الأحوال لكنه التعصب للأشخاص هو الذي يمنع من اتباع الحق ويكفينا ما جاء عن حذيفةَ بنِ اليمانِ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ!؛ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ!» قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟!؛ قَالَ: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ!!، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ» أخرجه مسلم في «صحيحه».
• قال ابن بطال رحمه الله : «فيه (حُجَّةٌ) في وجوبِ لُزوم جماعةِ المسلمينَ، وتَرْكِ الخروجِ على أئمةِ الجورِ. لأنه وصَفَهم بالجورِ والباطلِ والخلافِ لِسُنَّتِهِ وأنهم على ضلالٍ، وأمر مع ذلك! بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم، ولم يأمر بتفريق كلمتهم»اهـ. باختصار وتصرف يسير.
وهو داب عليه الفكر السلفي الذي لا يرى سواء افكاره الصح و غيرها ضال1-السلفية ليست فكرا بل منهجا وهو الإسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
2-لماذا توجه هذه الشبهة إلى الدعوة السلفية والسلفيين فقط، وكل من ذهب إلى رأي أو مذهب يرى أن ما ذهب إليه هو الحقيقة، فالفرق الإسلامية كل طائفة تدعي أن ما اختارته من المذاهب والآراء هو الحق، وهم يعبرون عن ذلك دائماً فيقولون مثلاً: ومذهب أهل الحق، وقال أهل الحق، وذهب المحققون، والذي اختاره المحققون... إلى غير ذلك من العبارات التي تدل على أن صاحبها جازماً بما ذهب إليه، معتقداً بطلان ما خالفه.
بل حتى أهل الملل والأديان الأخرى يرون الأمر كذلك، فاليهود يرون أن ما هم عليه هو الحقيقة، والنصارى كذلك، والشيوعيون هم الذين قالوا بحتمية انتصار المذهب الشيوعي، والقوميون لا يزالون يرددون حتمية الحل القومي، والعلمانيون يرون أن الحقيقة التي لا ريب فيها هي العلمانية اللادينية، حتى رفعوا شعار (العلمانية هي الحل) في مقابل شعار (الإسلام هو الحل) الذي يرفعه الإسلاميون، وأمريكا وعملائها في المنطقة يرون حتمية الحل الديمقراطي، وأن الديمقراطية هي الخيار الوحيد والأفضل، وأنها إن كانت سيئة فغيرها أسوأ منها، وهذا تفضيل لهذا المنهج الغربي الوارد على الإسلام الذي ارتضاه الله لنا ديناً، وأتم علينا به النعمة، وأخبر أن من ابتغى غيره فإنه في الآخرة من الخاسرين.
فحتى عندما نتحدث في تجريح العلماء يصبح ما يصدر عن دعاة السلفية من تجريح علم قائم بذاته و ما يصدر عن غيرهم غيبة و نميمة
بل هناك فرق بين الغيبة وبين الجرح الذي هو علم قائم بذاته وقد أوضح العلماء الفرق بينهما
قال الحافظ ابن رجب : (اعلم أن ذِكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذمِّ والعيب والنقص. فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين خاصة لبعضهم وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة فليس بمحرم بل مندوب إليه. وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة وردُّوا على من سوَّى بينهما من المتعبدين وغيرهم ممن لا يتسع علمه. ولا فرق بين الطعن في رواة حفَّاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة وتأوَّلَ شيئاً منها على غير تأويله وتمسك بما لا يتمسك به ليُحذِّر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه، وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضاً) [الفرق بين النصيحة التعيير].
وعلماء السنة السلفيين أولى الناس بالتفريق بين الغيبة المذمومة وبين الجرح لأنهم أولى الناس اتباع للكتاب والسنة وفهم سلف الأمة فتأمل.
أما أهل الأهواء الذين يطعنون في علماء السنة السلفيين فلا يعتبر كلامهم من الجرح لأنه خال من الدليل الشرعي بل اتهامات غير موثقة مثلها مثل الاتهامات التي اتهمت بها السلفيين وهي في الحقيقة تنطبق على مخالفيهم فيصدق عليها قول القائل''رمتني بدائها ثم انسلت".
فاذا اردنا فعلا نرتقي بالفكر و العقل المسلم يجب ان نتجرد من اي معصومية و نؤمن بان ما نقوله صحيح يحتمل الخطا و ما يقوله غيرنا خطا يحتمل الصواب و السلام بل إذا أردنا أن نرتقي بالفكر والعقل السليم يجب اتباع الكتاب والسنة بالفهم الذي فهمه الصحابة رضوان الله عليهم بعيدا عن التعصب والتقديس وهذا معنى لفظ(السلفية)).
أما عن مقولة(كلامي صحيح يحتمل الخطأ وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب)) إنما يكون في المسائل الإجتهادية التي يسوغ الخلاف فيها أما المسائل العقائدية فنقول كلامي صحيح لا يحتمل الخطأ .
فالله موجود ...كلامي صحيح لا يحتمل الخطأ وكلام الملحد خطأ لا يحتمل الصواب.
الله فوق السماء... كلامي صحيح لا يحتمل الخطأ وكلام الجهمي خطأ لا يحتمل الصواب.
الخروج على الحاكم الظالم الفاسق محرم إلا في حالة كفر ..كلامي صحيح لا يحتمل الخطأ وكلام الخارجي خطأ لا يحتمل الصواب.
فمما لا شك فيه أن المعارف والمعلومات الذهنية والفكرية - عقدية أو غيرها - تنقسم إلى قسمين: حق وباطل، ومعروف ومنكر، ولا يمكن إنكار هذه الحقيقة، فالله حق وما عبد من دونه فهو باطل، والمتمسك بهذه الحقيقة له الحق الكامل أن يدعي امتلاك الحقيقة وأن من خالفه فيها أنه على باطل صراح، وكذلك القرآن الكريم حق وما عارضه فهو باطل، وكذلك محمد - صلى الله عليه وسلم - حق ومن ادعى النبوة بعده فهو على باطل، وهكذا يقال في كثير من القطعيات الدينية والدنيوية.
جمال البليدي
2011-10-16, 11:53
المنهج واضح ...ناصع ..و لا يرفضه سوى اصحاب الاهواء و الفرق الضالة !!!
كل ما يزعج الحكومة ..(خاصة الحكومة السعودية ) ..او يحرجها ..او يجعل الشعب (عفوا الدهماء و الرعاع ) ...يكتشف او يطلع على بعض من جرائمها و سرقاتها (عفوا اخطائها ) .................فهو ----حرام ------باطل --------و لهو ..لا يؤدي الا الى فتنة عظيمة !!!
انتهى الامر الذي فيه تستفتيان !!!
----------------
أخي المحترم(حازم 312)) "الشطارة" ليست في معرفة واقع الحكام فأدنى شخص في الشارع من حيث العلم والمعرفة يعلم أن حكام المسلمين اليوم قد سرقوا ونهبوا وظلموا وفسقوا وفعلوا الأفاعيل هذا أمر سهل جدا لا يحتاج إلى "شطارة" ولا إلى علم ..هذا أمر مسلم به أخي حازم إنما"الشطارة" يا سي حازم تكمن في معرفة المنهج والطريق الشرعي في التعامل مع هذا الواقع المسلم به أي معرفة المنهج الذي بينه لنا نبينا عليه الصلاة والسلام في التعامل مع الحكام الظلمة والفسقة أو حتى الكفرة.
هذا ما نريد أن نبحث فيه ونتدارسه تطبيقا منا لشرع الله تعالى فالكثير من الناس يجهلها( أقصد الطريقة الشرعية في التعامل مع مختلف أصناف الحكام(ظلمة فسقة كفرة...))).
لأن الناس سلكوا في هذا عدة طرق فانقسموا بذلك إلى طوائف:
1-فاختارات طائفة منهم الطريق الدموي كالإغتيالات و الإنقلابات والحرب المسلحة مع الحكومات كما كان حال الإخوان المسلمين وبعض من تفرع عنهم كالهجرة والتكفير وغيرهم .
2-واختارت طائفة أخرى الدخول في البرلمانات مع فيها منكرات لحصد الأصوات ولو على حساب إهمال الشريعة الإسلامية خاصة في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكان همهم الوحيد إرضاء جميع الناس مسلمهم وكافرهم من أجل صوتهم ووصول إلى الحكم على أعناقهم وتتمثل هذه الطائفة في ما يسمى زورا وبهتانا بالأحزاب الإسلامية! كالإخوان المسلمين إذ لما فشلوا في الطريق الدموي اختاروا الطريق البرلماني فدينهم مبني على التجارب لا الأدلة الشرعية كما هو معلوم .
3-كما اختارت طائفة أخرى المظاهرات الغربية التي يسمونها سلمية كتنظيم المسيرات والإعتصامات والإضرابات وغيرها وتسمى هذه الطائفة اليوم بشباب الثورة-كما هو على إصطلاح الإعلاميين-.
4-واختارت طائفة طريق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ثم من تبعهم كالمصلحين والمجددين عبر العصور كالإمام أحمد وابن تيمية وابن باديس وابن عبد الوهاب والألباني ومباركفوري وغيرهم من المصلحين, وتتمثل هذه الطريقة في قول النبي صلى الله عليهم وسلم((حتى ترجعوا إلى دينكم)) وقول الله جل جلاله ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد:11] لذلك تجد هذه الطائفة(التي تسمى بطائفة أهل السنة أو السلفيين أو أهل الحديث أو أهل الأثر) تسخر كل ما لديها من طاقة في سبيل تعليم الناس دينهم الحق المبني على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
ويمكن إختصار هذا النهج الذي تسلكه هذه الطائفة التي تتبع نهج الأنبياء في كلمتين أساسيتين:(التصفية والتربية))
قال الشيخ الألباني-وهو أحد كبار العلماء المعاصرين لهذه الطائفة-:إذاً؛ لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق، كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن؛ لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط، فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه، وما لا يمت إليه بصلة، من البدع والمحدثات مما كان سبباً في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ.
فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه.
هذا هو الأصل الأول: (التصفية)
وأما الأصل الثاني: فهو أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى.))) انتهى كلام الشيخ.
ولن أقول إلا ماقاله سبحانه وتعالى:
(( قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى) (135) طه .
جمال البليدي
2011-10-16, 12:07
---------------------------------------
كل من نشر هذا الكتاب ........و الذي ليس سوى ..بروتوكولا من بروتوكولات حكماء ال سعود .....
فسيلحقه اثم...الوقوف ....و التستر ....و الدفاع ....على جرائم و منكرات النظام السعودي......... ...و من ورائه كل الانظمة الدكتاتورية في العالم العربي ...و التي يعرف الجميع كيف صنعت بالمسلمين و بلاد المسلمين !!! الى يوم القيامة .....!!!
بما أنك تتكلم عن البروتوكولات فقد جاء في بروتوكولات حكماء صهيون / البروتوكول الخامس عشر / صفحة 74 :
" { وفي خاتمة المطاف , وعندما نصل على وه التحديد إلى إقامة مملكتنا بمساعدة الثورات والاضطرابات التي أعددنا لها في كل دول العالم , وعندما يتم لشعوب العالم اكتشاف عدم جدوى كل أنماط الحكومات السابقة لحكومتنا ( ولن يتم هذا في وقتقصير , بل إنه ربما استغرق قرنا كاملاً من الزمان ) , سنذبح دون رحمة أو هوادة كل من يمتشقون الحسام لمقاومة قيام مملكتنا } " .
" وعندما يعم الاضطراب العالم , فمعنى ذلك هو أنه كان يتحتم علينا نحن اليهود أن نثيره ليضطرب ولنتمكن من تحطيم صلابته الفائقة " )) انتهى.
جمال البليدي
2011-10-16, 12:17
http://www.www.way2jannah.com/vb/images/bsm.gif
صوت الحكمة للخروج من الفتنة !!
..حـول.. ..أحداث.. ..مصر..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
• فلا يخفى على أحد ما آلت إليه مِصْرُنا الحبيبة من فتن للعباد ودمار للبلاد. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
• من أجل هذا :
فقد وجب على أهل العلم أن يبينوا للناس الموقف الشرعي من أحداث هذه الفتنة والمخرج منها؛ وذلك عملاً بميثاق الله تعالى الذي أخذه عليهم ببيان الحق بقوله: http://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos1.pngلَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُhttp://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos2.png، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا عِنْدَهُ، أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ!»، وحتى لا يخلو المجال لرؤوس الضلالة! -من الجماعات الحزبية! وأدعياء السلفية!!- ليبثوا في الناس المزيد من ضلالهم وخبيث أفكارهم -التي لا يقرها عقل! فضلاً عن شرع-، والتي غرروا بها شباب المسلمين؛ فأردوهم في هوة الخراب والدمار!، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
• ومن هذا المنطلق :
كنت أعددت ورقة دعوية كي تطبع على شكل مطوية لتوزع يوم الجمعة على جموع المصلين في بلدنا.
ولكن لأن الفتنة قد استطالت! فبلغت بعض البلاد العربية الأخرى!؛ فقدر رأيت أن أنشرها على الشبكة ليعم النفع بها على كل المسلمين.
ولا يخفى أن هذه المطوية مختصرة جدًّا لا تستوعب كثيرًا مما يدور بين طلبة العلم من أدلة وشبهات! في هاتيكم المسائل؛ هذا لأني أعددتها لتكون سهلة الفهم -قدر المستطاع!- لطبقة العوام، إذ هم المقصودون بها أصالة.
وقد فرغت نصها ههنا، كما وضعت منها نسخة بصيغة مصورة (pdf) في آخر هذا الموضوع؛ وذلك لمن أراد أن يطبعها (منسقة) وينشرها في الناس.
هذا؛ واللهَ أسألُ أن ينفع بها، وأن يجعلها سببًا للهدى وحقن دماء المسلمين في كل مكان.
وكتبه
راجي عفو ربه الممجد
علاء بن جمال بن محمد
الشهير بأبي رقية الذهبي
غفر الله له ولوالديه ولعامة المسلمين.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
• فَإنَّ الأمْنَ والاستقرارَ نعمةٌ عظيمةٌ، ومَظَلّةٌ عَمِيمَةٌ؛ يستظل بها الجميعُ مِن الفِتَنِ والشرورِ؛ فَبِها تُقَامُ شعائرُ الإسلامِ، وبها يَأمَنُ الناسُ على دِمائِهم وأموالِهِم وأعراضِهِم، وتَأمَنُ السُّبُلُ، وتُرَدُّ المظالمُ لِأهلِها.
• فَبِنِعمةِ الأمْنِ استقامةُ أمْرِ الدنيا والآخرةِ، وصلاحُ المعاشِ والمعادِ، والحالِ والمآل. لذلك قَدَّمَها نبيُّ اللهِ إبراهيمُ -عليه السلام- على الرزقِ عندما دَعا قائلاً : http://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos1.pngرَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِhttp://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos2.png، وكذا فعل نبيُّنا صلى الله عليه وسلم عندما قال: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ؛ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا» «صحيح الجامع» للألباني.
• فَبِوجُودِ نعمةِ الأمنِ تُحْفَظُ الضرورياتُ الخَمْسُ-الدينُ والنفسُ والعقلُ والعرضُ والمالُ-. ولِهذا أوْجَبَ اللهُ على الناسِ تنصيبَ الأئمةِ أو الحُكَّامِ ليقوموا بترسيخِ أركانِ الأمنِ في البلاد.
• وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
«وِلايةُ أَمْرِ الناسِ مِن أعظمِ واجباتِ الدين، بل لا قيامَ للدينِ ولا للدنيا إلا بِها، ولِهذا رُوِي أنَّ: "السُّلْطَانَ ظِلُّ اللهِ فِي الأَرْضِ"، ويُقَالُ:"سِتُّونَ سَنَةً! مِنْ إِمَامٍ جَائِرٍ!؛ أَصْلَحُ مِنْ لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ بِلَا سُلْطَانٍ!!"، (والتجربة تبين ذلك)!!، ولِهذا كان (السَّلَفُ) يقولون: "لَوْ كَانَ لَنَا دَعْوَةٌ مُجَابَةٌ؛ لَدَعَوْنَا بِهَا لِلسُّلْطَانِ"»اهـ.
• ونظرًا لأنَّ الحاكمَ لا يستطيعُ تحقيقَ الأمنِ إلا بانسياقِ الناسِ له وطاعتِه فيما يَلي مِن أمورِهِم، ولأنَّ عدمَ طاعةِ الحاكمِ والخروجَ عليه يؤدي (حَتْمًا) إلى الفتنِ والشرورِ وزعزعةِ أمنِ البلادِ والعبادِ؛ فقد فرضَ اللهُ على الناسِ السمعَ والطاعةَ له في العسرِ واليسرِ والمَنْشَطِ والمَكْرَهِ وفي سائرِ الأحوالِ ما لم يأمر بمعصية!؛ إذ لا سمعَ ولا طاعةَ لِأحَدٍ-كائِنًا مَنْ كان- في معصية الله.
• بل إنه أَمَرَ بالصبرِ على جَوْرِهم وظُلْمِهم، واستئثارِهم بالأموالِ والثرواتِ لأنفسِهم دون الناس. كما أنه أمَرَ بعدمِ الخروجِ عليهم -باللسان أو السِّنَان- وإنْ رَأوْا منهم المنكراتِ العظيمة!؛ طالما أنهم مسلمون ويقيمون في الناس شعائرَ الإسلامِ الظاهرةَ كالصلاةِ وغيرها.
1- قال اللهُ سبحانه وتعالى: http://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos1.pngيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْhttp://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos2.png
• قال النووي رحمه الله : «قال العلماءُ: المرادُ بـ"أُوْلِي الأَمْرِ": مَنْ أوْجَبَ اللهُ طاعتَه مِنَ الولاةِ والأمراءِ. هذا قَوْلُ (جماهيرِ السَّلَفِ) والخلفِ مِنَ المفسرينَ والفقهاءِ وغيرهِم»اهـ.
2- وعن عبدِ اللهِ بن عُمرَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ -فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ- مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ؛ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ» متفق عليه. وفي رواية: «عَلَيْكَ بِالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ، وَعُسْرِكَ وَيُسْرِكَ، (وَأَثَرَةٍ) عَلَيْكَ».
• قال القرطبي رحمه الله: «طاعةُ الأميرِ واجبةٌ على كل حال؛ وإن استأثروا بالأموال دون الناس»اهـ.
3- وعن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «"إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً [يعني استئثارًا بالأموال] وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ!؛ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: "أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمُ الَّذِي جَعَلَهُ لَهُمْ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ، (وَاصْبِرُوا) حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ"» متفق عليه.
وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم سُئِل: «أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَمْنَعُونَا حَقَّنَا وَيَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا؛ فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا، وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ"».
4- وعن حذيفةَ بنِ اليمانِ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ!؛ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ!» قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟!؛ قَالَ: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ!!، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ» أخرجه مسلم في «صحيحه».
• قال ابن بطال رحمه الله : «فيه (حُجَّةٌ) في وجوبِ لُزوم جماعةِ المسلمينَ، وتَرْكِ الخروجِ على أئمةِ الجورِ. لأنه وصَفَهم بالجورِ والباطلِ والخلافِ لِسُنَّتِهِ وأنهم على ضلالٍ، وأمر مع ذلك! بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم، ولم يأمر بتفريق كلمتهم»اهـ. باختصار وتصرف يسير.
• قلت: وفي الحديث أبشعُ أوصافٍ يُمْكنُ أنْ يُوصَفَ بها حاكمٌ ورجالـُه!، وبرغم ذلك فقد سَمَّاهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم (أئمة)، وأوجبَ طاعتَهم، وحَرَّمَ الخروجَ عليهم، وأمر بلزوم جماعتِهم.
5- وعن عَوْفٍ بنِ مالِكٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «"شِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تَبْغَضُونَهُمْ وَيَبْغَضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ!؛ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ -عِنْدَ ذَلِكَ- بِالسَّيْفِ ؟!، فَقَالَ: "لا!؛ مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلَاةَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلَاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ؛ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلَا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَتِهِ» أخرجه مسلم في «صحيحه».
6- وعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ؛ (فَلْيَصْبِرْ)؛ فَإِنَّهُ مَنْ خَالَفَ السُّلْطَانَ -قِيدَ شِبْرٍ!- فَيَمُوتَ؛ إِلا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً!!» متفق عليه.
7- وعن عِياضٍ بنِ غَنْم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ؛ (فَلا يُبْدِهِ عَلَانِيَـةً)، وَلَكِنْ يَأخُذُ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ» صححه الألباني في «ظلال الجنة».
• قال ابن عبد البر: «إن لم يتمكن من نصح السلطان، فالصبر والدعاء»اهـ.
8- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «نَهَانَا كُبَرَاؤُنَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: "لا تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ، وَلا تَغِشُّوهُمْ، وَلا تَبْغَضُوهُمْ، وَلا تَعْصُوهُمْ، وَاتَّقُوا اللَّهَ (وَاصْبِرُوا)؛ فَإِنَّ الْأَمْرَ قَرِيبٌ"» جَوَََّدَهُ الألباني في «ظلال الجنة في تخريج ” السُّنة “».
• قلت: نهي أكابرُ أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم عن تحريمِ سَبِّ الحُكَّام؛ لأنه نَواةُ فتنةِ الخروجِ عليهم، ومفارقةِ جماعةِ المسلمين.
9- وقد أَجْمَعَ العلماءُ على كُلِّ ما سبق:
• فقال النووي رحمه الله: «وأما الخروجُ عليهم وقتالُهُم؛ (فَحَرَامٌ بإجماعِ المسلمينَ)، وإِنْ كانوا فَسَقَةً ظالمين. وقال جماهيرُ أهلِ السُّنةِ: لا ينعزلُ بالفِسْقِ والظلم، وتعطيلِ الحقوقِ، ولا يُخْلَعُ ولا يجوزُ الخروجُ عليه بذلك، بل يَجِبُ وَعْظـُه»اهـ.
◄ شبهة!:
يقولون!: إنَّ الأحاديثَ السابقةَ حقٌّ، لكنها تَتَنَزَّلُ على الإمامِ الذي بايعه الناسُ وارتضوه، وليس فيمن سَلَبَ الشَّعْبَ حقَّ الاختيارِ؛ فغلبهم بسُلْطَتِه، واستَبَدَّ بالحُكْمِ!.
◘ والرد عليها:
أنَّ الشرعَ قد اعتبَرَ وِلَايةَ الْمُتَغَلِّبِ (وِلَايةً صحيحةً) -شأنُه في ذلك شأنُ الإمامِ المُبايَع بلا فرق!-؛ وذلك درءً لفتنةِ إراقةِ الدماءِ، وصَوْنًا للأعراضِ والأموالِ، وجمعًا لوحدة المسلمين، وحفظًا لأمنِ البلادِ مِن أعدائِهم. وقد دَلَّ على ذلك النصُّ والإجماعُ:
1- فأما النص:
فعن حُذيفةَ بنِ اليمانِ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ .. ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبوَّةِ ... ثُمَّ تَكُونُ (مُلْكًا جَبْرِيَّةً)».
• قلت: وفي قولِه صلى الله عليه وسلم «مُلْكًا جَبْرِيَّةً» إشارةٌ إلى اعتبارِ وِلايةِ المتغلب؛ حيث ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فيما هو كائن ولم يبين بطلانها؛ مما يدل على اعتبارها.
2- وأما الإجماع:
فقد جرى على ذلك الصحابةُ والتابعونَ وسائرُ الأئمةِ؛ إذ أقروا بصحةِ الولاياتِ الجبريةِ على مَرِّ العُصورِ السابقةِ -مِن لَدُنْ ولاية اليزيد بن معاوية مرورًا بسائر خُلَفاءِ بَنِي أُمَيَّةَ وخُلَفاءِ بَنِي العَبَّاسِ وجميع مَنْ جاء بَعدهُم مِن الحكَّامِ- إلى زماننا هذا.
• قال ابن بطال رحمه الله: «(أجمع الفقهاء) على وجوبِ طاعةِ السلطانِ المتغلب، والجهادِ معه، وأن طاعتَه خيرٌ مِنَ الخروجِ عليه؛ لِما في ذلك مِن حَقْنِ الدماءِ، وتسكين الدَّهْمَاءِ!»اهـ.
• وقال الشوكاني رحمه الله: «ومذهبُ (أهلِ السُّنةِ والجماعةِ)، أنَّ الإمامةَ يَصِحُّ أنْ تَنْعقِدَ لِمنْ غَلَبَ الناسَ، وقَعَدَ بالقوةِ في مَوْضِعِ الْحُكْمِ»اهـ.
◄ الواجب عمله للخروج من هذه الفتنة ! ►
1- تصحيح المعتقد: فيما يتعلقُ بعَلاقَةِ الحاكمِ والمحكومِ، مع نَشْرِهِ في الناسِ وتعليمِهِمْ إيَّاهُ.
2- لزوم جماعة المسلمين وإمامهم: بعدم الخروجِ عليه ولَوْ بالكلمةِ فَضْلاً عنِ التظاهرِ! والقتالِ!!.
3- لزوم البيوت في أماكن الفتنة، و كَفّ الأيدي والألسن عنها: فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «سَتَكُونُ فِتَنٌ، القَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائِمِ، وَالقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ المَاشِي، وَالمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ (أي: تَعَرَّضَ) لَهَا؛ تَسْتَشْرِفْهُ!(أي: تُهْلِكْهُ)، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: كُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُمْ (يعني: الْزَمُوا بُيُوتَكُمْ) حَتَّى تَنْجَلِيَ» متفق عليه.
5- التوبة إلى الله من المعاصي، والتضرع إليه سبحانه وتعالى بالصلاة وبالدعاء؛ لكشف هذه الغمة :
فلا شَكَّ أنَّ البلاءَ ما حَلَّ بنا إلا لأننا ابتعدنا كثيرًا عن دينِنا، وتكالبنا على الدنيا وشهواتِها، فَـﭑزْدَرَيْنا نِعَمَ اللهِ علينا؛ كما قال تعالى: http://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos1.pngوَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَhttp://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos2.png.
وقد بين سبحانه وتعالى أنه لا يُنْزِلُ البلاءَ بالناسِ إلا ليرجعوا إلى دينهم؛ كما قال تعالى: http://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos1.pngظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَhttp://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos2.png، وقال كذلك: http://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos1.pngفَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْhttp://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos2.png؟!
◄ وختاما ►
◘ لا يَظُنَّنَّ أَحَدُكُم أنَّ الانصياعَ لِأوامِرِ اللهِ ورسولِه في معاملةِ أولياءِ الأمورِ يُعَدُّ مِن الخذلانِ! أو السلبيةِ! أو الانبطاحِ! أو العَمالَةِ!، أو يظن أنَّ العلماء يدافعون بذلك عن حُكَّامِ الدُّوَلِ الظَّالِمَةِ حُبًّا في ظُلْمِهِم!، أو رُكُونًا إلى دُنْياهُم!! -مَعاذَ اللهِ-؛ لكنَّ اللهَ سبحانه وتعالى كما أنه حَرَّمَ الفِتنةَ، فقد حَرَّمَ كُلَّ ما يُفْضِي إليها؛ وذلك حَقْنًا للدِماءِ وصَوْنًا لِلأعراضِ و الْحُرُماتِ.
◘ ولْتَعْلَمُوا أنَّ الإِعْراضَ عن أمْرِ اللهِ ورسولهِ؛ سَبَبٌ في زوالِ نعمةِ الأمنِ، وحلولِ الخوفِ والفزع؛ كما قال تعالى: http://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos1.pngوَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًاhttp://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos2.png!.
كما أنَّ مخالفةَ هَدْيِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في التعاملِ مع الحكامِ مِنْ مُوجِباتِ الفتنةِ في الدنيا والعذابِ في الآخرةِ؛ كما قال تعالى: http://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos1.pngفَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌhttp://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos2.png.
وعليكم بوصية ابن مسعود رضي الله عنه عندما قال: «أَيُّهَا النَّاسُ!، اتَّقَوُا اللَّهَ، وعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّهُمَا حَبْلُ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَمَا تَكْرَهُونَ فِي الْجَمَاعَةِ (خَيْرٌ) مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ!، وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا إِلَّا جَعَلَ لَهُ نِهَايَةً !».
وكتبه أخوكم
أبو رقية الذهبي
جمال البليدي
2011-10-17, 14:02
.................................................. ...........
جمال البليدي
2011-10-17, 14:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي حازم أراك قد خرجت عن موضوع(المظاهرات) إلى موضوع الجهاد مع أنني لم أذكره في كلامي ولا في إستشهاداتي وحججي؟
فإن أردت أن نفتح موضوع عن معنى عبادة الجهاد وما هي شروطه من منظور شرعي لا سياسي ولا عاطفي تهريجي فلك ذلك.
يا الهي !!....لقد كانت الثورة الجزائرية ...و ثورة الامير عبد القادر الجزائري ...و المقراني ...في الجزائر ....من فعل حكماء ال صهيون دون ان نشعر !!!........................و تمهيدا لذبحنا ....(و يا للعجب فنحن نُذبح الان )!!
لو أن اجدادنا التزموا بالاسلام السلفي ....و درؤوا الفتنة ...و حقنوا دماء مليون و نصف مليون او اكثر من الجزائريين...و لم يخرجوا على الحاكم الكافر (التي لم تتم شروط الخروج عليه في ذلك الوقت حسب حكماء ال سعود ) ....و التزمنا بطلب العلم الشرعي !! و الدعاء !!! ..........................لما وصلت الجزائر الى ما وصلت اليه الان !!!
أخي حازم "هدانا الله و إياك" إن احتجاجك بالثورة الجزائرية حجة عليك لا لك لأن الثورة الجزائرية ضد المحتل الفرنسي الكافر كانت ثورة سلفية بكل المقاييس ويدل على هذا عدة أمور منها ما يلي:
الأول:أن الثورة الجزائرية لم تبدأ إلا بعد أن تحققت شروط الجهاد الإسلامي كتوحيد الراية وبناء مجاهدين على العقيدة السلفية وإعداد العدة حسب الإستطاعة ولا أظنك أخي حازم تنكر ذلك.
الثاني:أن المرجعية العلمية التي كان يرجع إليها الثوار كانت مرجعية سلفية سنية والتي تتمثل في جمعية العلماء المسلمين الجزائرين وفي هذا يقول العلامة بشير الإبراهيمي رحمه الله في رسالته إلى أخيه الشيخ السلفي محمد ابن ابراهيم (((ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدةونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا
الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصربكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ))).من رسالته الى الشيخ محمد ابن ابراهيم(مخطوط)-وهي متوفرة على النت بحمد الله-.وكلامهم في هذا لا يسع له المقام إنما اكتفيت به لضيق الوقت.
" كفر الحاكم لا يلزم منه جواز الخروج عليه"
وذلك أن لجواز الخروج على الحاكم خمسة شروط :
1 وقوعه في الكفر البواح الذي عندنا من الله فيه برهان .
2. إقامة الحجة عليه .
3. القدرة على إزالته .
4. القدرة على تنصيب مسلم مكانه .
5. ألاّ يترتب على هذا الخروج مفسدة على المسلمين أعظم من مفسدة بقائه .
قال ابن تيمية رحمه الله : « فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف , أو في وقت هو فيه مستضعف ؛ فليعمل بآية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين . وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين , وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون » ( الصارم المسلول 2/413 ) .
وقال ابن باز رحمه الله : « إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة , أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا . أو كان الخروج يسبب شراً أكثر : فليس لهم الخروج ؛ رعاية للمصالح العامة . والقاعدة الشرعية المجْمَع عليها أنه ( لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ) ؛ بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه . أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين . فإذا كانت هذه الطائفة – التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفراً
بواحاً – عندها قدرة تزيله بها وتضع إماماً صالحاً طيباً من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان : فلا بأس , أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير واختلال الأمن وظلم الناس واغتيال من لا يستحقّ الاغتيال إلى غير هذا من الفساد العظيم فهذا لا يجوز » ( الفتاوى 8/203 ) .
وقال ابن عثيمين رحمه الله عن الخروج على الحاكم الكافر : « إن كنا قادرين على إزالته فحينئذ نخرج , وإذا كنا غير قادرين فلا نخرج ؛ لأن جميع الواجبات الشرعية مشروطة بالقدرة والاستطاعة . ثم إذا خرجنا فقد يترتب على خروجنا مفسدة أكبر وأعظم مما
لو بقي هذا الرجل على ما هو عليه . لأننا [ لو ] خرجنا ثم ظهرت العزة له ؛ صرنا أذلة أكثر وتمادى في طغيانه وكفره أكثر » ( الباب المفتوح 3/126 ، لقاء 51 ، سؤال 1222 ) .
* وعليه : فما قرره أهل العلم مِن الكفر الأكبر ، ووقع فيه الحاكم ؛ فإنه لا يلزم منه جواز الخروج عليه ولو أقيمت عليه الحجة ، بل لا بد من النظر في الشروط الأخرى المبيحة للخروج . اهـــ ..
رسالة الحكم بغير ما أنزل الله مناقشة تأصيلية علمية هادئة للشيخ بندر العتيبي ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::
سئل العلامة صالح الفوزان حفظه الله سؤالا نصه:
هناك من يسوّغُ للشّباب الخروج على الحكومات دون الضّوابط الشّرعيّة؛ ما هو منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم وغير المسلم؟
فأجاب
الحمد لله :
منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم السَّمعُ والطّاعة؛ يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59.]. والنبي صلى الله عليه وسلم كما مرَّ في الحديث يقول: "أوصيكم بتقوى الله والسّمع والطّاعة، وإن تأمّر عبدٌ؛ فإنّه مَن يَعِش منكم؛ فسوف يرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين من بعدي" [تقدم تخريجه صفحة: (356).]؛ هذا الحديث يوافق الآية تمامًا. ويقول صلى الله عليه وسلم: "مَن أطاع الأميرَ؛ فقد أطاعني، ومَن عصى الأمير؛ فقد عصاني" [رواه البخاري في "صحيحه" (4/7-8).]... إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في الحثِّ على السّمع والطّاعة، ويقول صلى الله عليه وسلم: "اسمع وأطِع، وإن أُخِذ مالُك، وضُرِبَ ظهرُك" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (3/1476) من حديث حذيفة رضي الله عنه بلفظ قريب من هذا.].
فوليُّ أمر المسلمين يجب طاعته في طاعة الله، فإن أمر بمعصيةٍ؛ فلا يطاع في هذا الأمر (يعني: في أمر المعصية)، لكنّه يُطاع في غير ذلك من أمور الطّاعة.
وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال: فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله. أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار.هذا هو منهج الإسلام: إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛ لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة، أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة.(رقم الفتوى: 15872)...
.
على حسب ما تقدم ....فان الثورة الجزائرية باطلة (لأن كل ما سبق ينطبق عليها ..رغم ان نتائجها فيما بعد جاءت مخيبة جدا و عكس كل توقعات الفكر السلفي .......تماما كما حدث للثورة التونسية و المصرية حديثا ) ............
نفس التحليل بالنسبة للمقاومة الفلسطينية و حماس
---------------------
و معروف ان كل هاته الفتاوي هي حرب نفسية تشبه الحرب النفسية التي تمارسها المخابرات في الانظمة المستبدة ..لتثبيط الهمم ..و تشجيع الرضوخ !! الفرق عند ال سعود ان هاته الحرب يقودها علماء دين !!!!
و كل هاته الدندنة هي ....لقطع الطريق باكرا ... امام كل من يفكر في مراقبة الانظمة العربية !! او معارضتها !!!
فحكماء ال سعود .....جعلوا للخروج على الحاكم الكافر....شروطا يستحيل معها التفكير في ذلك !!! ....الحاكم الكافر و ليس المسلم !! ليكون الاستنتاج سهلا و طبيعيا .....غلق الابواب جيدا و باحكام ضد كل من تسول له معارضة او انتقاد الانظمة العربية (و حكامها المسلمين )............ و في النهاية ضمان حكم امراء ال سعود الى الابد و باسم الدين و مهما صدر منهم !!!!
----------------
و لو ان الجزائريين و الفلسطينين و المصريين و التونسيين اعتمدوه ...........لماتوا تحت العبودية و بقت احوالهم كما هي عليه..... الى ان يرث الله الارض و من عليها !!!! ...
بصمة قلم
2011-10-18, 21:20
على حسب ما تقدم ....فان الثورة الجزائرية باطلة (لأن كل ما سبق ينطبق عليها ..رغم ان نتائجها فيما بعد جاءت مخيبة جدا و عكس كل توقعات الفكر السلفي .......تماما كما حدث للثورة التونسية و المصرية حديثا ) ............
نفس التحليل بالنسبة للمقاومة الفلسطينية و حماس
-
اعتذر عن التدخل
لكن الاخ قال كفر الحاكم
ولم يقل كفر المستعمر
فما علاقة الجزائر وفلسطين بمصر وتونس ؟؟؟؟
جمال البليدي
2011-10-20, 18:03
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:
قال الأخ الغيور والمتحمس على أمته حازم ما نصه:
على حسب ما تقدم ....فان الثورة الجزائرية باطلة (لأن كل ما سبق ينطبق عليها
أقول مستعينا بالله وحده:
أولا:قبل أن أعقب على ما تفضلت به من مقارنة مغلوطة بين الثورة الجزائرية السلفية بكل المقاييس وبين ما ذكرت من فتاوى أهل العلم في حكم الخروج على الحاكم الكافر أو الحاكم الذي وقع في فعل مكفر(لأن هناك فرق بينهما ) لا بد أن أشير إلى نقطة مهمة كثيرا ما يحاول جهلة الإعلاميين أو مغفلة المخلطين عفو"المحللين" أن يتعاموا عليها أو يصورونها على عكس حقيقتها وهي:
أن المنهج السلفي لا يعتمد إلا على الدليل وليس على قائله فمع احترامنا لعللماء السلفية ابتداءا بالصحابة رضي الله عنهم ثم من تبعم بإحسان عبر القرون والأجيال من التابعين وتابعي التابعين مرورا بأئمة الحديث كالذهبي وابن كثير وابن القيم وابن تيمية ثم من تبعهم في الدين كمحمد ابن عبد الوهاب وابن باديس وصولا إلى أتباعهم في هذا العصر كابن العثيمين والفوزان وابن باز رحم الله الأموات وحفظ الأحياء وغيرهم كثير ممن سلك هذا المنهج.
فرغم احترامنا لهم وأخذنا الدين عنهم لقوله تعالى((فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)))
إلا أننا لا نعتبرهم معصومين ولا هم ادعوا ذلك ولا أحد منهم دعى لنفسه وكلام الأئمة الأربعة مشهور في هذا ,وعليه لا يصح لك إلزامنا بكلام عالم سلفي أيا كان لتحاججنا به لأننا بإذن الله سلفيون لا عثيمنيون ولا ألبانيون ولا وهابيون ولا تيميون بل سلفيون العبرة عندنا بالدليل وليس بكلام أحد غير الله عز وجل أو نبيه عليه الصلاة أو إجماع الصحابة رضوان الله عليهم.
فلا تظن بهذا أخي حازم أنك قد أقمت الحجة على السلفيين بل على العكس فقد أثبت لهم أن الحجة عندك هي في كلام غير المعصوم فجعلت نفسك عرضة لاتهامك بالتعصب والتقليد الذي يتحرر منه السلفيين دون غيرهم على وجه المعمورة كلها ونتحدى إثبات العكس.هذا أولا
ثانيا:إن الشروط التي قال بها أهل العلم فيما نقلت أنت عنهم يمكن تقسيمها إلى قسمين:
القسم الأول:شروط الخروج على الحاكم المسلم الذي وقع في الكفر فمن أهم الشروط في ذلك:إقامة الحجة عليه وهذا مما لم يخطئ فيه العلماء الذين نقلت عنهم لأنه من المتقرر عند أهل السنة قديما وحديثا خلفا عن السلف أنه ليس كل من وقع في فعل مكفر يغدوا كافرا والأدلة في هذا الباب كثيرة وأقوال أهل العلم قبل آل سعود الذين تدندن حولهم متواترة مشهورة يكفينا منها:
(الحديث -الصحيح- الذي فيه قصة الرجل الذي اعتقد عدم قدرة الله أن يجمعه بعد إحراق نفسه!؛ بل اعتقد ألا يعيده أيضًا (=إنكار البعث)؛ فهذا اعتقد ما هو كفر بإجماع المسلمين عامتهم قبل خاصتهم؛ فكل الناس -حتى اليهود والنصارى- يعرفون تمامًا قدرة الله على كل شي، كما يعلمون -يقينًا- بأنهم مبعوثون؛ فإن ذلك من (أظهرالأمور) عند كل المؤمنين الذين بعث فيهم الأنبياء، ومع ذلك فقد عذره الله هذا الرجل بجهله المعلوم بالضرورة.
قال شيخ الإسلام –في "مجموع الفتاوى" (11/ 409)-:
«فهذا الرجل ظن أن الله لا يقدر عليه إذا تفرق هذا التفرق؛ فظن أنه لا يعيده إذا صار كذلك. وكل واحد من إنكار قدرة الله تعالى، وإنكار معاد الأبدان وإن تفرقت؛ كُفْرٌ!. لكنه كان مع إيمانه بالله وإيمانه بأمره وخشيته منه (جاهلا) بذلك (ضالا في هذا الظن مخطئا)؛ فغفر الله له ذلك. والحديث صريح في أن الرجل طمع أن لا يعيده إذا فعل ذلك وأدنى هذا أن يكون شاكا في المعاد؛ وذلك كفر!. ((إذا قامت حجة النبوة)) على منكره؛ حُكِمَ بكفره»اهـ.
وللمزيد:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=561002&postcount=14
لكن هذا القسم لا علاقة له بالحاكم الكافر الأصلي كالمستعمر الأصلي فلا يصح لك إذن نقل مثل هذا الكلام لتحتج به في مسألة الثورة الفرنسية:
" كفر الحاكم لا يلزم منه جواز الخروج عليه"
وذلك أن لجواز الخروج على الحاكم خمسة شروط :
1 وقوعه في الكفر البواح الذي عندنا من الله فيه برهان .
2. إقامة الحجة عليه .
3. القدرة على إزالته .
4. القدرة على تنصيب مسلم مكانه .
5. ألاّ يترتب على هذا الخروج مفسدة على المسلمين أعظم من مفسدة بقائه .
فهذا الكلام خاص بالحاكم المسلم إذا وقع في الكفر لا بالحاكم الكافر الأصلي فالأولى لك أن تنقل كلام أهل العلم المدعم بالأدلة في التفصيل والتفريق بين الثورات وإن لم تجد تسأل إخوانك ثم بعد ذلك علق بما شئت بالدليل طبعا لا بالهوى والتقليد
يقول شيخنا الدكتور علي فركوس حفظه الله:
((- إذا كانت الثورة ضدَّ العدوِّ المعتدي الكافر الذي يريد أن يحتلَّ الأرض ويستعمرَ البلاد، فهذا جهادُ دفعٍ وهو فرضُ عينٍ يجب على أهل البلد جميعًا أن يخرجوا لقتاله، ولا يحلُّ لأحدٍ أن يتخلَّى عن واجبه في مقاتلته؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً﴾ [التوبة: 123].
- وإذا كانت الثورة بالخروج على طاعة الإمام الحاكم المسلم(١٠) والتمرُّد عليه بالسلاح مصحوبًا بالامتناع عن أداء الحقوق المتعلِّقة بمصلحة الجماعة أو الأفراد، بأن يكونَ القصد من وراء الخروج عزْل الإمام وخلْعه؛ فإنَّ صنف الخارجين بهذا الاعتبار هم: البغاة.
- أمَّا إذا كانت الثورة بالخروج عن طاعة الإمام الحاكم المسلم باستخدام العنف والسلاح طلبًا لحظوظ النفس من المال والرئاسة ونحوها بما يستتبع الثورة من مَفَاسِدَ ومَهَالِكَ فإنَّ الخروج بهذا المعنى يُعَدُّ: محارَبةً، ويكون للمحارِبين حكمٌ مغايِرٌ للباغين -كما تقدّم-.
- أمَّا إذا كانت الثورة صادرةً من طائفتين مسلمتين وجرى بينهما القتال لعصبيةٍ أو لحظوظ الدنيا من غير منازَعة أولي الأمر؛ كان كلٌّ من الطائفتين باغيًا، ويجري عليه حُكْم الباغي.
- أمَّا إذا كانت الثورة بالخروج عن طاعة الإمام الحاكم المسلم لمجرَّد عصبيةٍ جاهليةٍ، أو للمطالبة بإقصاء الشريعة وإحلال التشريعات الوضعية محلَّها، أو بمنع حقٍّ شرعيٍّ ثابتٍ بلا تأويلٍ، وإنما عنادًا ومكابرةً ونحو ذلك؛ فهؤلاء ليسوا من أهل البغي أو الحرابة، وإنما هم من أهل الردَّة يقاتلهم الإمام الحاكم المسلم إلى أن يرجعوا إلى الحقِّ.))) انتهى كلامه.
المصدر:موقع الشيخ الرسمي.
القسم الثاني:شروط متعلقة بالخروج على الحاكم الكافر الأصلي فهذا لا شك يجب الخروج عليه ويجب جهاده لكن لا بد من التفريق بين جهاد الطلب(الغزو)) وبين جهاد الدفع وكذلك بين جهاد الدفع وبين جهاد دفع الصائل إذ لو كنت تفرق بين هذا وذاك لما اتهمت أهل العلم السلفيين بالانبطاح والخنوع وغيرها من التهم التي شرب عليها الدهر ونسج عليها العنكبوت!!!
1_جهاد الطلب: هو أن تغزوا الحكام الكفار وجيوشهم في دارهم وتقاتلهم لكن بعد أن تدعوهم إلى الإسلام كما في عصر الفتوحات وهذا هو الذي يشترط فيه العلماء بما فيهم الذين نقلت عنهم أنت إقامة الحجة ودعوتهم إلى الإسلام فإن قبلوا فذاك وإن رفضوا وجب قتالهم(أقصد الحكام الكفار وجيوشهم التي تأبى إلا الوقوف في وجه الدعوة أما الشعب وإن كان كافرا فلا يصح قتله بل عليه أن يدفع الجزية كما يدفع المسلمون الزكاة)).ولا أريد التفصيل في هذا أكثر لأنه خارج عن الموضوع.
2_جهاد الدفع: وهو أن يأتيك المستعمر الكافر إلى بلادك فتجاهده وتحاربه بكل قوة ولو بأظفارك وأسنانك فإن غلبته فالحمد لله وإن غلب هو واستقر وصار له الحكم فهنا نشترط القدرة على إزالته ويدل على هذا سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في خبر الدجال: ((فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ.
ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمْ اللَّهُ مِنْهُ فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ...)) رواه مسلم.
ففي الوقت الذي يستطيع به نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه من قتال الدجال وأعوانه وجب عليهم القتال، بينما في الوقت الذي لا يستطيعون فيه قتال قبائل يأجوج ومأجوج سقط عنهم القتال بوحي من الله تعالى، وأمره جلَّ وعلا أن يسحب أصحابه ويتركوا أرضهم ويعتصموا بالطور لئلا يصيبهم الأذى من هذا العدو الطاغي الذي لا قدرة لأحد على قتاله.
فهل يعترض معترض على تركهم للقتال، بالطبع لا، وإلا كان رداً لأمر الله تعالى، فلماذا لم يعمل نبي الله عيسى عليه السلام بآيات الجهاد ضد يأجوج ومأجوج، وهو لا يحكم في آخر الزمان إلا بشرع النبي صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى؟!!
الجواب: أنَّ ترك القتال في وقت الاستضعاف هو شرع النبي صلى الله عليه وسلم أما من يريد القتال في حال الضعف فهو يقود الأمة إلى الهلاك الذي هو أشد جرما من الإنبطاح.
3_جهاد دفع الصائل: وهو أن يتعرض لك الكافر حاكما أو محكوما في دينك وعرضك وبدنك فهنا تجاهده ولا يشترط في ذلك القدرة بل جاهده ولو بأضفارك وأسنانك كما تقدم.
والعلماء الذين نقلت عنهم يفرقون بين هذه الأنواع بحمد الله ودونك الدليل:
نقل الشيخ عثمان الخميس - في موقعه على الإنترنت المسمى بـ (المنهج) وبتوقيعه - عن كبار العلماء في بلاد الحرمين أنَّهم يفتون بكفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة، وإليك نصَّ رسالته:
((بسم الله الرحمن الرحيم،الحمد لله رب العالمين، ولي الصالحين، والصلاة والسلام على آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فكم آلمنا وأحزننا ما يبلغنا من أمور جرت على إخواننا في العراق، نسأل الله جل وعلا أن يجعله تكفيراً للذنوب ورفعاً للدرجات، ونظراً لما يمر به بلدكم من ظروف عصيبة؛ فقد حرصنا على أن تكون أموركم وأعمالكم تدور في فلك الشريعة السمحاء، ومبنية على فتاوى أهل العلم المشهود لهم بالفضل والمكانة.
وكم آلمني وأحزنني حين وجِّهت لي مجموعة من الأسئلة - والتي قد تكون مصيرية - ومنْ أنا حتى توجه لي مثل هذه الأسئلة؟!
ولذا أقول: أحزنني حيث وضع الأمر وأسند إلى غير أهله فالله المستعان، ولذلك وبحسب ما تعلَّمنا من مشايخنا وعلمائنا الذين وجَّهونا إلى وجوب ردِّ الأمر إلى أهله؛ اقتداء بقول الله تبارك وتعالى: " وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ".
لذلك كله قمنا بأخذ الأسئلة والتوجه بها إلى العلماء من أمثال سماحة المفتي: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وسماحة الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان، وسماحة الشيخ: عبد الله المطلق، وسماحة الشيخ: محمد بن حسن آل الشيخ، وفضيلة الشيخ: عبد العزيز السدحان، فتطابقت إجاباتهم على:
- وجوب التعاون بين جميع المنتسبين لأهل السنة.
- وعلى الدفاع عن النفس والعرض والمال إذا تمَّ التعرض لهم.
- وعلى كفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة.
- وعلى لزوم الدعوة إلى الله ونشر العقيدة الصحيحة بين الناس.
- وعلى عدم إثارة أي طرف عليهم.
- وعلى أن ينظِّموا صفوفهم وأن تتحد كلمتهم.
- وعلى أن يكونوا حذرين ممنْ حولهم.
- ولا مانع أن يجعلوا لهم أميراً.
والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين)).
أقول: والفرق واضح بين "وجوب الدفاع عن النفس والعرض والمال إذا تمَّ التعرض لهم" وبين "وجوب كفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة" فالأول من باب دفع الصائل وليس هو جهاداً، ومَن قُتِلَ دون دمه أو دينه أو عرضه أو ماله فهو شهيد، أما الثاني فهو من باب جهاد الدفع وأنَّه لا بدَّ أن تكون هناك راية إسلامية واضحة فيه وأن تكون هناك عدة عسكرية.
وهذان الشرطان قد تحققوا في الثورة الجزائرية فقد كانو تحت راية واحدة وقد أعدوا العدة حسب استطاعتهم وكانوا على عقيدة سلفية فأي قدرة أكبر من هذه؟
يتبع إن شاء الله.....
*ابن الاسلام*
2011-10-20, 18:13
ا
وهذان الشرطان قد تحققوا في الثورة الجزائرية فقد كانو تحت راية واحدة وقد أعدوا العدة حسب استطاعتهم وكانوا على عقيدة سلفية فأي قدرة أكبر من هذه؟
يتبع إن شاء الله.....
الثورة الجزائرية كان مبدأها دولة ديمقراطية على المبادئ الاسلامية
والديمقراطية في المنهج السلفي كفر
جمال البليدي
2011-10-21, 00:36
الثورة الجزائرية كان مبدأها دولة ديمقراطية على المبادئ الاسلامية
والديمقراطية في المنهج السلفي كفر
لأول مرة أسمع أن الدمقراطية تبيح الجهاد؟
على كل حال العبرة بالمدلول والمعنى وليس باللفظ لأن لفظ "الدمقراطية" في هذا الزمن أصبح له مدلولات كثيرة
فإن كنت تقصد بالدمقراطية أن الحكم للشعب وليس لله فهذا كفر لقوله تعالى(إن الحكم إلا لله)) فمن اعتقد أن الحكم لغير الله فقد وقع في الكفر لأنه استحل ما حرم الله.
وإن كنت تقصد بالدمقراطية إحترام حقوق الإنسان فهذا هو العدل الذي جاء به الإسلام لأن العدل كما عرفة أهل العلم قديما وحديثا معناه إعطاء كل ذي حق حقه .
وأظنك أخي ابن الاسلام تقصد المعنى الثاني لأنك قيدت الدمقراطية بقولك((مبدأها دولة دمقراطية على المبادئ الإسلامية)) فأفاد قولك(على المبادئ الإسلامية)) أنك تقصد المعنى الثاني لا الأول وهذا ماجاءت به الثورة السلفية الجزائرية المباركة.
وفي هذا يقول العلامة بشير الإبراهيمي رحمه الله في رسالته إلى أخيه الشيخ السلفي محمد ابن ابراهيم (((ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدةونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصربكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ))).من رسالته الى الشيخ محمد ابن ابراهيم(مخطوط)-وهي متوفرة على النت بحمد الله
فهل الدمقراطية بالمعنى الأول تعتني بالتوحيد وأهله؟
لأول مرة أسمع أن الدمقراطية تبيح الجهاد؟
على كل حال العبرة بالمدلول والمعنى وليس باللفظ لأن لفظ "الدمقراطية" في هذا الزمن أصبح له مدلولات كثيرة
فإن كنت تقصد بالدمقراطية أن الحكم للشعب وليس لله فهذا كفر لقوله تعالى(إن الحكم إلا لله)) فمن اعتقد أن الحكم لغير الله فقد وقع في الكفر لأنه استحل ما حرم الله.
وإن كنت تقصد بالدمقراطية إحترام حقوق الإنسان فهذا هو العدل الذي جاء به الإسلام لأن العدل كما عرفة أهل العلم قديما وحديثا معناه إعطاء كل ذي حق حقه .
وأظنك أخي ابن الاسلام تقصد المعنى الثاني لأنك قيدت الدمقراطية بقولك((مبدأها دولة دمقراطية على المبادئ الإسلامية)) فأفاد قولك(على المبادئ الإسلامية)) أنك تقصد المعنى الثاني لا الأول وهذا ماجاءت به الثورة السلفية الجزائرية المباركة.
وفي هذا يقول العلامة بشير الإبراهيمي رحمه الله في رسالته إلى أخيه الشيخ السلفي محمد ابن ابراهيم (((ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدةونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصربكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ))).من رسالته الى الشيخ محمد ابن ابراهيم(مخطوط)-وهي متوفرة على النت بحمد الله
فهل الدمقراطية بالمعنى الأول تعتني بالتوحيد وأهله؟
الديمقراطية لفظا و معنى مرفوضة في الفكر السلفي ..و لا داعي للتبريرات !!!!
ثم كيف حكمت عل الشيخ الابراهيمي على انه سلفيا ...رغم ان كلمة سلفي لا تعني اطلاقا الفكر السعودي المعروف و الذي تدندن حوله !!!
فالنتساب الى السلف الصالح ليس حكرا على احد ....
.و نفس القول يرد عليك .....ان كنت تقصد بالسلفية سلف الامة و صالحيها و صحابة رسول الله ...فنعم كلنا سلفيين و البشير الابراهيمي سلفي و الكلمة مستعملة منذ القديم و من الجميع !!!
اما اذا كنت تقصد ان الابراهيمي كان سلفيا بالفكر السعودي فانت مخطئ و الدليل على ذلك ..انه اعترض على الحكم السياسي و مات تحت الاقامة الجبرية ...اي بالمفهوم الذي تنتمي اليه و تتنكر له ....فان البشير الابراهيمي ...كان من الخوارج و دعا الى الفتنة ..و خلع ربطة الاسلام من عنقه ....على راي شيوخك !!!!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:
قال الأخ الغيور والمتحمس على أمته حازم ما نصه:
أقول مستعينا بالله وحده:
أولا:قبل أن أعقب على ما تفضلت به من مقارنة مغلوطة بين الثورة الجزائرية السلفية بكل المقاييس وبين ما ذكرت من فتاوى أهل العلم في حكم الخروج على الحاكم الكافر أو الحاكم الذي وقع في فعل مكفر(لأن هناك فرق بينهما ) لا بد أن أشير إلى نقطة مهمة كثيرا ما يحاول جهلة الإعلاميين أو مغفلة المخلطين عفو"المحللين" أن يتعاموا عليها أو يصورونها على عكس حقيقتها وهي:
أن المنهج السلفي لا يعتمد إلا على الدليل وليس على قائله فمع احترامنا لعللماء السلفية ابتداءا بالصحابة رضي الله عنهم ثم من تبعم بإحسان عبر القرون والأجيال من التابعين وتابعي التابعين مرورا بأئمة الحديث كالذهبي وابن كثير وابن القيم وابن تيمية ثم من تبعهم في الدين كمحمد ابن عبد الوهاب وابن باديس وصولا إلى أتباعهم في هذا العصر كابن العثيمين والفوزان وابن باز رحم الله الأموات وحفظ الأحياء وغيرهم كثير ممن سلك هذا المنهج.
فرغم احترامنا لهم وأخذنا الدين عنهم لقوله تعالى((فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)))
إلا أننا لا نعتبرهم معصومين ولا هم ادعوا ذلك ولا أحد منهم دعى لنفسه وكلام الأئمة الأربعة مشهور في هذا ,وعليه لا يصح لك إلزامنا بكلام عالم سلفي أيا كان لتحاججنا به لأننا بإذن الله سلفيون لا عثيمنيون ولا ألبانيون ولا وهابيون ولا تيميون بل سلفيون العبرة عندنا بالدليل وليس بكلام أحد غير الله عز وجل أو نبيه عليه الصلاة أو إجماع الصحابة رضوان الله عليهم.
فلا تظن بهذا أخي حازم أنك قد أقمت الحجة على السلفيين بل على العكس فقد أثبت لهم أن الحجة عندك هي في كلام غير المعصوم فجعلت نفسك عرضة لاتهامك بالتعصب والتقليد الذي يتحرر منه السلفيين دون غيرهم على وجه المعمورة كلها ونتحدى إثبات العكس.هذا أولا
ثانيا:إن الشروط التي قال بها أهل العلم فيما نقلت أنت عنهم يمكن تقسيمها إلى قسمين:
القسم الأول:شروط الخروج على الحاكم المسلم الذي وقع في الكفر فمن أهم الشروط في ذلك:إقامة الحجة عليه وهذا مما لم يخطئ فيه العلماء الذين نقلت عنهم لأنه من المتقرر عند أهل السنة قديما وحديثا خلفا عن السلف أنه ليس كل من وقع في فعل مكفر يغدوا كافرا والأدلة في هذا الباب كثيرة وأقوال أهل العلم قبل آل سعود الذين تدندن حولهم متواترة مشهورة يكفينا منها:
(الحديث -الصحيح- الذي فيه قصة الرجل الذي اعتقد عدم قدرة الله أن يجمعه بعد إحراق نفسه!؛ بل اعتقد ألا يعيده أيضًا (=إنكار البعث)؛ فهذا اعتقد ما هو كفر بإجماع المسلمين عامتهم قبل خاصتهم؛ فكل الناس -حتى اليهود والنصارى- يعرفون تمامًا قدرة الله على كل شي، كما يعلمون -يقينًا- بأنهم مبعوثون؛ فإن ذلك من (أظهرالأمور) عند كل المؤمنين الذين بعث فيهم الأنبياء، ومع ذلك فقد عذره الله هذا الرجل بجهله المعلوم بالضرورة.
قال شيخ الإسلام –في "مجموع الفتاوى" (11/ 409)-:
«فهذا الرجل ظن أن الله لا يقدر عليه إذا تفرق هذا التفرق؛ فظن أنه لا يعيده إذا صار كذلك. وكل واحد من إنكار قدرة الله تعالى، وإنكار معاد الأبدان وإن تفرقت؛ كُفْرٌ!. لكنه كان مع إيمانه بالله وإيمانه بأمره وخشيته منه (جاهلا) بذلك (ضالا في هذا الظن مخطئا)؛ فغفر الله له ذلك. والحديث صريح في أن الرجل طمع أن لا يعيده إذا فعل ذلك وأدنى هذا أن يكون شاكا في المعاد؛ وذلك كفر!. ((إذا قامت حجة النبوة)) على منكره؛ حُكِمَ بكفره»اهـ.
وللمزيد:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=561002&postcount=14
كل ادلتك رد عليها الكثير و الكثير ....و انت تعلم ذلك اكثر مني... و ليس هذا موضوعها !!! و ما اتيت به معروف و هو اجتهادات سلفية....لا اكثر و لااقل ...الفرق فقط ان حكماء ال سعود اضفوها نوعا من القدسية لقطع الطريق امام مخالفيهم و من ثم غلق الباب نهائيا كما قلت لك ...اما من تسول له نفسه انتقاد مملكة ال سعود ]
لكن هذا القسم لا علاقة له بالحاكم الكافر الأصلي كالمستعمر الأصلي فلا يصح لك إذن نقل مثل هذا الكلام لتحتج به في مسألة الثورة الفرنسية:
فهذا الكلام خاص بالحاكم المسلم إذا وقع في الكفر لا بالحاكم الكافر الأصلي فالأولى لك أن تنقل كلام أهل العلم المدعم بالأدلة في التفصيل والتفريق بين الثورات وإن لم تجد تسأل إخوانك ثم بعد ذلك علق بما شئت بالدليل طبعا لا بالهوى والتقليد
كلام مشايخك في الاعلى واضح.. و قد تطرقت الفتوى الى الصنفين معا فارجع اليه !!
يقول شيخنا الدكتور علي فركوس حفظه الله:
((- إذا كانت الثورة ضدَّ العدوِّ المعتدي الكافر الذي يريد أن يحتلَّ الأرض ويستعمرَ البلاد، فهذا جهادُ دفعٍ وهو فرضُ عينٍ يجب على أهل البلد جميعًا أن يخرجوا لقتاله، ولا يحلُّ لأحدٍ أن يتخلَّى عن واجبه في مقاتلته؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً﴾ [التوبة: 123].
- وإذا كانت الثورة بالخروج على طاعة الإمام الحاكم المسلم(١٠) والتمرُّد عليه بالسلاح مصحوبًا بالامتناع عن أداء الحقوق المتعلِّقة بمصلحة الجماعة أو الأفراد، بأن يكونَ القصد من وراء الخروج عزْل الإمام وخلْعه؛ فإنَّ صنف الخارجين بهذا الاعتبار هم: البغاة.
- أمَّا إذا كانت الثورة بالخروج عن طاعة الإمام الحاكم المسلم باستخدام العنف والسلاح طلبًا لحظوظ النفس من المال والرئاسة ونحوها بما يستتبع الثورة من مَفَاسِدَ ومَهَالِكَ فإنَّ الخروج بهذا المعنى يُعَدُّ: محارَبةً، ويكون للمحارِبين حكمٌ مغايِرٌ للباغين -كما تقدّم-.
- أمَّا إذا كانت الثورة صادرةً من طائفتين مسلمتين وجرى بينهما القتال لعصبيةٍ أو لحظوظ الدنيا من غير منازَعة أولي الأمر؛ كان كلٌّ من الطائفتين باغيًا، ويجري عليه حُكْم الباغي.
- أمَّا إذا كانت الثورة بالخروج عن طاعة الإمام الحاكم المسلم لمجرَّد عصبيةٍ جاهليةٍ، أو للمطالبة بإقصاء الشريعة وإحلال التشريعات الوضعية محلَّها، أو بمنع حقٍّ شرعيٍّ ثابتٍ بلا تأويلٍ، وإنما عنادًا ومكابرةً ونحو ذلك؛ فهؤلاء ليسوا من أهل البغي أو الحرابة، وإنما هم من أهل الردَّة يقاتلهم الإمام الحاكم المسلم إلى أن يرجعوا إلى الحقِّ.))) انتهى كلامه.
المصدر:موقع الشيخ الرسمي.
كلام معروف ..و هذا ما يدعو اليه المسلمين جميع يبقى فقط من المقصود و من ينطبق عليه الكلام !!
ابسط مثال هل ينطبق كلام الشيخ مثلا على من يطالب سلميا بالاطاحة بنظام ال سعود مثلا !! ..ستقول انت نعم و تؤكده و ياتي اخر يرفضه تماما !!
القسم الثاني:شروط متعلقة بالخروج على الحاكم الكافر الأصلي فهذا لا شك يجب الخروج عليه ويجب جهاده لكن لا بد من التفريق بين جهاد الطلب(الغزو)) وبين جهاد الدفع وكذلك بين جهاد الدفع وبين جهاد دفع الصائل إذ لو كنت تفرق بين هذا وذاك لما اتهمت أهل العلم السلفيين بالانبطاح والخنوع وغيرها من التهم التي شرب عليها الدهر ونسج عليها العنكبوت!!!
يا اخي هذا واقع نراه باعيننا !! و ليس لفا و دورانا و كلاما اكل عليه الدهر و شرب مما تدندن حوله ..و لم تات بجديد ..فالكلام سهل و فتاوي برد الحال ما اسهلها و ما اسهل جمع النصوص و توظيفها كما تصنع !!!
و لم نر من السلفيين لا جهاد طلب و لاجهاد دفع و لا ثورة ولا مظاهرة و لا حتى كلنة حق !!!!سوى على الورق و الكلام الكثير ...اما في الواقع ....فالخير كل الخير في اراء ال سعود و كل ذلك يوظف حسب مواقفهم و ارائهم
1_جهاد الطلب: هو أن تغزوا الحكام الكفار وجيوشهم في دارهم وتقاتلهم لكن بعد أن تدعوهم إلى الإسلام كما في عصر الفتوحات وهذا هو الذي يشترط فيه العلماء بما فيهم الذين نقلت عنهم أنت إقامة الحجة ودعوتهم إلى الإسلام فإن قبلوا فذاك وإن رفضوا وجب قتالهم(أقصد الحكام الكفار وجيوشهم التي تأبى إلا الوقوف في وجه الدعوة أما الشعب وإن كان كافرا فلا يصح قتله بل عليه أن يدفع الجزية كما يدفع المسلمون الزكاة)).ولا أريد التفصيل في هذا أكثر لأنه خارج عن الموضوع.
2_جهاد الدفع: وهو أن يأتيك المستعمر الكافر إلى بلادك فتجاهده وتحاربه بكل قوة ولو بأظفارك وأسنانك فإن غلبته فالحمد لله وإن غلب هو واستقر وصار له الحكم فهنا نشترط القدرة على إزالته ويدل على هذا سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في خبر الدجال: ((فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ.
ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمْ اللَّهُ مِنْهُ فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ...)) رواه مسلم.
ففي الوقت الذي يستطيع به نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه من قتال الدجال وأعوانه وجب عليهم القتال، بينما في الوقت الذي لا يستطيعون فيه قتال قبائل يأجوج ومأجوج سقط عنهم القتال بوحي من الله تعالى، وأمره جلَّ وعلا أن يسحب أصحابه ويتركوا أرضهم ويعتصموا بالطور لئلا يصيبهم الأذى من هذا العدو الطاغي الذي لا قدرة لأحد على قتاله.
فهل يعترض معترض على تركهم للقتال، بالطبع لا، وإلا كان رداً لأمر الله تعالى، فلماذا لم يعمل نبي الله عيسى عليه السلام بآيات الجهاد ضد يأجوج ومأجوج، وهو لا يحكم في آخر الزمان إلا بشرع النبي صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى؟!!
الجواب: أنَّ ترك القتال في وقت الاستضعاف هو شرع النبي صلى الله عليه وسلم أما من يريد القتال في حال الضعف فهو يقود الأمة إلى الهلاك الذي هو أشد جرما من الإنبطاح.
3_جهاد دفع الصائل: وهو أن يتعرض لك الكافر حاكما أو محكوما في دينك وعرضك وبدنك فهنا تجاهده ولا يشترط في ذلك القدرة بل جاهده ولو بأضفارك وأسنانك كما تقدم.
والعلماء الذين نقلت عنهم يفرقون بين هذه الأنواع بحمد الله ودونك الدليل:
لم تات بجديد كما قلت لك و هذا معروف للمسلمين جميعهم و حتى عند غيرهم و بدون مصطلحات
عندما نمس في اعراضنا و اموالنا و دمائنا نتحرك....و في حدود استطاعتنا ..و دون ان يؤدي ذلك الى فنائنا !! ....سواءا عند المسلمين او الكفار.....و لا يحتاج ذلك الى علم كبير او الى فلسفة حكماء ال سعود
...يبقى فقط من المقصود و متى يطبق ...و هنا مكمن فرس الفكر السلفي !!! الموظف حسب مصلحة السعودية و مواقفها!
نقل الشيخ عثمان الخميس - في موقعه على الإنترنت المسمى بـ (المنهج) وبتوقيعه - عن كبار العلماء في بلاد الحرمين أنَّهم يفتون بكفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة، وإليك نصَّ رسالته:
((بسم الله الرحمن الرحيم،الحمد لله رب العالمين، ولي الصالحين، والصلاة والسلام على آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فكم آلمنا وأحزننا ما يبلغنا من أمور جرت على إخواننا في العراق، نسأل الله جل وعلا أن يجعله تكفيراً للذنوب ورفعاً للدرجات، ونظراً لما يمر به بلدكم من ظروف عصيبة؛ فقد حرصنا على أن تكون أموركم وأعمالكم تدور في فلك الشريعة السمحاء، ومبنية على فتاوى أهل العلم المشهود لهم بالفضل والمكانة.
وكم آلمني وأحزنني حين وجِّهت لي مجموعة من الأسئلة - والتي قد تكون مصيرية - ومنْ أنا حتى توجه لي مثل هذه الأسئلة؟!
ولذا أقول: أحزنني حيث وضع الأمر وأسند إلى غير أهله فالله المستعان، ولذلك وبحسب ما تعلَّمنا من مشايخنا وعلمائنا الذين وجَّهونا إلى وجوب ردِّ الأمر إلى أهله؛ اقتداء بقول الله تبارك وتعالى: " وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ".
لذلك كله قمنا بأخذ الأسئلة والتوجه بها إلى العلماء من أمثال سماحة المفتي: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وسماحة الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان، وسماحة الشيخ: عبد الله المطلق، وسماحة الشيخ: محمد بن حسن آل الشيخ، وفضيلة الشيخ: عبد العزيز السدحان، فتطابقت إجاباتهم على:
- وجوب التعاون بين جميع المنتسبين لأهل السنة.
- وعلى الدفاع عن النفس والعرض والمال إذا تمَّ التعرض لهم.
- وعلى كفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة.
- وعلى لزوم الدعوة إلى الله ونشر العقيدة الصحيحة بين الناس.
- وعلى عدم إثارة أي طرف عليهم.
- وعلى أن ينظِّموا صفوفهم وأن تتحد كلمتهم.
- وعلى أن يكونوا حذرين ممنْ حولهم.
- ولا مانع أن يجعلوا لهم أميراً.
والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين)).
و هذا ما يؤكد ما قلته لك ..بما ان الامر يتعلق بمصالح ال سعود في المنطقة و الصراع الامريكي الايراني ...فجاء التوظيف على النحو السابق
و لو تعلق الامر ببلد لال سعود فيها مصالح ..لتحول دفاع الصائل هذا الى خروج و فتنة وجب درؤها و كل من يقول غير ذلك فهو يعرض المسلمين الى الخطر !!!!
أقول: والفرق واضح بين "وجوب الدفاع عن النفس والعرض والمال إذا تمَّ التعرض لهم" وبين "وجوب كفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة" فالأول من باب دفع الصائل وليس هو جهاداً، ومَن قُتِلَ دون دمه أو دينه أو عرضه أو ماله فهو شهيد، أما الثاني فهو من باب جهاد الدفع وأنَّه لا بدَّ أن تكون هناك راية إسلامية واضحة فيه وأن تكون هناك عدة عسكرية.
كلام مطاطي فقط ......فمخابرات الانظمة قتلت و سلبت و اغتصبت الكثير و الكثير و كان الحديث المتداول ..و ان ضرب الامام ظهرك و سلب مالك ......حماية لمصالح ال سعود ....اما اذا ما مست فيصبح الحديث المتداول ....من مات دون عرضه و ماله فهو شهيد .
وهذان الشرطان قد تحققوا في الثورة الجزائرية فقد كانو تحت راية واحدة وقد أعدوا العدة حسب استطاعتهم وكانوا على عقيدة سلفية فأي قدرة أكبر من هذه؟
يتبع إن شاء الله.....
هذا تحليلك الشخصي و استقراءاتك ...الشخصية بعيدا عن اراء شيوخك لانك جزائري فقط اخذتك العاطفة !!
فلا الشعب الجزائري كان على عقيدة سلفية بل كان مسلما اكثر شعبه صوفيا طرقيا او اميا جاهلا ...و كان متعايشا مع الفرنسيين ......و الاولى في الفكر السلفي في هاته الظروف الاهتمام بالعلم على ...و تغيير ما بانفسهم و الدعاء فقط كي يغير الله احوالهم !!
و لم يكن الثوار الجزائريون تحت راية فكرية واحدة !! بل كانوا تحت راية احزاب سياسية مختلفة اهمهما الحزب الشيوعي الجزائري ....و هي التي انتجت القيادة الثورية انذاك المتعددة الرؤوس و هذا ما ينافي الفكر السلفي الذي تنتمي اليه و الذي يحرم السياسة و التحزب و الافكار و يكفر و يبدع الكخالفين و يمنع الاقتراب منهم !!!
و لم يعدوا العدة ...عل راي الفكر السلفي السعودي ...(و هو شرط تعجيزي من حكماء ال سعود لكل من ينوي التغيير )......و مقارنة الجيش الفرنسي و موقعه السياسي ...بحال الجزائريين في ذلك الوقت ..كاف عندهم لابطال الثورة !! ...تماما مثل راي الكثير من سلفيو ال سعود من حماس الفلسطينية حاليا ..(المدعمة من ايران ) ..و التي ابطلوا جهادها بدعوى انه مغامرة ...و ليست سلفية !!
و جعلك للثورة الجزائرية سلفية ..بالمفهوم السعودي ...هو امر مضحك !!
فلم يكن العربي ابن مهيدي من عشاق محمد بن عبد الوهاب و لا حسيبة بن بوعلي منقبة !!!
الفكر السلفي السعودي الذي تنتمي اليه ....و الثورة و التغيير و الجهاد خطا متوازيان لا يلتقيان ....و ما نالت الجزائر استقلالها الا لانه لم يطالها !!!
من حمل راية التغيير و الجهاد في الجزائر صنفان فقط
الحركات الصوفية الطرقية ...كالامير عبد القادر و الشيخ بوعمامة و المقراني و لالة فاطمة نسومر (المراة التي لا يزال الفكر السلفي السعودي يمنعها الى الان ....من قيادة السيارة و ليس قيادة الجهاد ) ..الخ
الحركات الوطنية .الشبابية .السياسية الاخرى .....المتكونة في الاحزاب و التنظيمات !!
-------------
و لم نسمع بسلفي من المنهج الذي تنتمي اليه حارب او جاهد او نادى بالتغيير لا في الجزائر و لا في غيرها ....و حتى جمعية العلماء و الشيخ بن باديس ..و التي يحاول السلفييون ..الحاقها و ضمها الى السلفية بمفهومه الحالي ...كذبا و زورا ..فنعلم جميعا انها لم تتبنى قط مفهوم الولاء المطلق للحاكم و المبنية عليه العقيدة السلفية ...و لقد وقف البشير الابراهيمي الرجل الثاني في جمعية العلماء للحاكم المسلم و الكافر على حد سواء عندما احس ان مصلحة المسلمين هي المتضررة و ليست مصلحة ال فلان او ال علان !!!
*ابن الاسلام*
2011-10-21, 12:28
لأول مرة أسمع أن الدمقراطية تبيح الجهاد؟
على كل حال العبرة بالمدلول والمعنى وليس باللفظ لأن لفظ "الدمقراطية" في هذا الزمن أصبح له مدلولات كثيرة
فإن كنت تقصد بالدمقراطية أن الحكم للشعب وليس لله فهذا كفر لقوله تعالى(إن الحكم إلا لله)) فمن اعتقد أن الحكم لغير الله فقد وقع في الكفر لأنه استحل ما حرم الله.
وإن كنت تقصد بالدمقراطية إحترام حقوق الإنسان فهذا هو العدل الذي جاء به الإسلام لأن العدل كما عرفة أهل العلم قديما وحديثا معناه إعطاء كل ذي حق حقه .
وأظنك أخي ابن الاسلام تقصد المعنى الثاني لأنك قيدت الدمقراطية بقولك((مبدأها دولة دمقراطية على المبادئ الإسلامية)) فأفاد قولك(على المبادئ الإسلامية)) أنك تقصد المعنى الثاني لا الأول وهذا ماجاءت به الثورة السلفية الجزائرية المباركة.
وفي هذا يقول العلامة بشير الإبراهيمي رحمه الله في رسالته إلى أخيه الشيخ السلفي محمد ابن ابراهيم (((ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدةونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصربكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ))).من رسالته الى الشيخ محمد ابن ابراهيم(مخطوط)-وهي متوفرة على النت بحمد الله
فهل الدمقراطية بالمعنى الأول تعتني بالتوحيد وأهله؟
حتى لو كانت الديمقراطية بمعنى احترام حقوق الانسان فهل تعلم أن هده الديمقراطية تدعو لحرية التدين والعقيدة والفكر وهدا يعد من أكبر الضلال في المنهج السلفي وخرقا لعقيدة الولاء والبراء ومن مظاهر احترامهم لحقوق الانسان احترامهم لحريته فلايجب التشدد في لبس الحجاب والنقاب للنساء فالمرأة حرة في لبسها تخرج من بيتها كما تشاء وتلبس ما يحلو لها فهل هدا صحيح في ميزان السلفية يا جمال؟
وأنت تدندن كثيرا حول سلفية الثورة فهل تعلم يا جمال أن أغلب الثوار والمجاهديين فمظعم حملة السلاح كانو صوفية والسياسيون كانو ليبراليين فأين السلفية؟
ولا تنسى أحزاب الثورة وجماعتها فهل نسيت أن الحزبية في السلفية تعد بدع وضلال؟
ولمادا حكمت الجزائر بعد الاستقلال بالقوانين الوضعية والاشتراكية بدل الحكم السلفي؟ أوليس الثوار سلفيون كما تزعم؟
جمال البليدي
2011-10-22, 03:04
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الرد المجمل:
ويليه الرد المفصل
قال الأخ حازم وفقه الله:
---------------------
و معروف ان كل هاته الفتاوي هي حرب نفسية تشبه الحرب النفسية التي تمارسها المخابرات في الانظمة المستبدة ..لتثبيط الهمم ..و تشجيع الرضوخ !! الفرق عند ال سعود ان هاته الحرب يقودها علماء دين !!!!
و كل هاته الدندنة هي ....لقطع الطريق باكرا ... امام كل من يفكر في مراقبة الانظمة العربية !! او معارضتها !!!
فحكماء ال سعود .....جعلوا للخروج على الحاكم الكافر....شروطا يستحيل معها التفكير في ذلك !!! ....الحاكم الكافر و ليس المسلم !! ليكون الاستنتاج سهلا و طبيعيا .....غلق الابواب جيدا و باحكام ضد كل من تسول له معارضة او انتقاد الانظمة العربية (و حكامها المسلمين )............ و في النهاية ضمان حكم امراء ال سعود الى الابد و باسم الدين و مهما صدر منهم !!!!
----------------
و لو ان الجزائريين و الفلسطينين و المصريين و التونسيين اعتمدوه ...........لماتوا تحت العبودية و بقت احوالهم كما هي عليه..... الى ان يرث الله الارض و من عليها !!!! ...
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى ثم بعد :
المتأمل لكلامك أخي الفاضل"حازم" –أرشدك الله إلى طاعته والتمسك بحبله_ يجد أن الميزان الذين تزن به الأمور والذي تميز به بين الخطأ من الصواب هو غير الميزان الذي يزن به أخوك جمال البليدي مما أدى إلى هذا الإختلاف بينك وبين أخيك البليدي في الرؤى فيظهر جليا لكل قارئ منصف أن الخلاف بيني وبينك تجاوز مسألة مظاهرات لم يأتي بها شرع أو خروج عن الحاكم أجمع السلف والخلف على حرمته إلا في حالة الكفر الصريح إنما الخلاف بيني وبينك في الميزان الذي نزن به هذا كله فأنت تزن الأمور وفق الميزان الذي تسميه أنت بآل سعود فكل فعل يرضي من تسميهم بآل سعود فهو ضلال عندك حتى لو كان موافقا للأدلة الشرعية(=الميزان الذي عندي) وكل فعل يغيظ من تسميهم بآل سعود فهو حق وحلال وجائز وجهاد عندك حتى لو خالف قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم(ميزاني الذي أزن به)) ويدل على هذا ردك واستنكارك للحديث الصحيح ((ٍ
((: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )). وذلك بقولك:
كلام مطاطي فقط ......فمخابرات الانظمة قتلت و سلبت و اغتصبت الكثير و الكثير و كان الحديث المتداول ..و ان ضرب الامام ظهرك و سلب مالك ......حماية لمصالح ال سعود ....اما اذا ما مست فيصبح الحديث المتداول ....من مات دون عرضه و ماله فهو شهيد .
فالمتأمل بحق لكلامك يجدك ترد هذه الأحاديث بحجة أنها تخدم من تصفهم بآل سعود فأصبحت بذلك تقدم ميزانك على ميزان قال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم .وأنت حر في ذلك فلتزن بما شئت لأن الله من سيحكم يوم لا ينفع مال ولا بنون لكن لا تفرض ميزانك على أهل العلم السلفيين أو على أخيك البليدي بارك الله فيك.
لهذا أجد نفسي مضطرا إلى الرد على ميزانك والأصل الذي جئت به فأقول وبالله وحده أصول وأجول :
يمكن هدم أصلك الجديد الذي جئت به من أوجه :
الوجه الأول : أن الله تعالى أمرنا عند التنازع بالرجوع إلى أصل الكتاب والسنة فهو الميزان الذي نرجع إليه ولم يذكر آل سعود ولا قريش ولا يهود ولا غيرهم فقال سبحانه((( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )
وقال تعالى :" فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " النساء 65
وإنا وإياكم قد تنازعنا في مسألة الخروج على الحاكم الظالم الفاسق ومن هذا الخروج المظاهرات الغوغائية البدعية وبالرجوع إلى ما قاله الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم نجد أن الأدلة كلها تشير إلى عدم جوازها وقد أشرت إلى هذه الأدلة في المقال المنقول((صوت الحكمة في الخروج من الفتنة) أو في بحثي المجموع((قطع التراهات والتفاهات بدلائل بينات وحجج ساطعات على من أباح المظاهرات)) فإن كانت لديك ملاحظات أو تعقيبات فمرحبا بها بشرط أن تكون وفق ميزان الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
ولا شك أخي حازم أنك مسلم موحد تسلم لله تعالى بالتوحيد وتنقاد إليه بالطاعة ولسان حالك وحالي يقول((سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك والمصير)) تؤمن بالله واليوم الآخر. إذ لو لم تكن كذلك لكنت غيرت طريقة حواري معك وأتيتك بالأدلة العقلية أو المنطقية_إن صح التعبير_ في بيان حرمة الخروج على الحكام وإن ضربوا الظهر وأخذوا المال وقلت :
إن قول نبينا عليه الصلاة والسلام((تسمع وتطع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك))
هذا الأمر النبوي من تمام العدل الذي جاء به الإسلام، فإن هذا المضروب إن لم يسمع ويطع، وذك المضروب إذا لم يسمع ويطع ... أفضي ذلك إلي تعطيل المصالح الدينية والدنيوية فيقع الظلم على جميع الرعية أو أكثرهم، وبذلك يرتفع العدل عن البلاد فتتحقق المفسدة وتلحق بالجميع.
بينما لو ظلم هذا فصبر واحتسب، وسأل الله الفرج، وسمع وأطاع لقامت المصالح ولم تتعطل، ولم يضع حقه عند الله – تعالي -، فربما عوضه خير منه وربما ادخره له في الآخرة.
وهذا من محاسن الشريعة، فإنها لم ترتب السمع والطاعة على عدل الأئمة، ولو كان الأمر كذلك، لكانت الدنيا كلها هرجاً ومرجاً، فالحمد لله على لطفه بعباده.
الوجه الثاني :لو سلمت لك جدلا أن ما تسميه الفكر السلفي إنما يرضي الحكام الظلمة والفسقة وذلك لتحرميه المظاهرات التي تدعى زورا وكذبا بالسلمية ولتحرميه الخروج على الحكام وإن ضربوا الظهر وأخذوا المال ويرضي الكفار المحتلين لاشتراطه القدرة في الجهاد وتغليب المصلحة على المفسدة وفق ما جاءت به نصوص الشرع , لو سلمت لك تنزلا بكل هذا وأكثر فإن هذا لا يدل على حرمة ما سبق مادام أنه يحقق مصلحة المسلمين ووحدتهم فهذا نبينا عليه الصلاة والسلام في صلح الحديبية قد وافق على شروط الكفرة ورضوا بها لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم صالح كفار قريش كما فى الصحيح من حديث أنس وغيره ومن بنود الصلح أنه إذا جاء الرجل من المشركين مسلما فإنه يرد عليهم وإذا خرج المسلم من بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وقد أرتد ويريد الذهاب إلى الكفار فإنه يقبل ولا يرد هذا الأمر فى ظاهره خذلان كما أشار إلى ذلك شيخنا محمد بن صالح العثيمين ومن ينظر بمنظار العاطفة أو منظار الأخ حازم لا يقبله لكن من نظر بمنظار الشرع الحكيم الذى جاء من عند الله رب العالمين علم أن هذا الصلح فتح ونصر وفيه يتحقق قوله تعالى {إنا فتحنا لك فتحْا مبينْا ليغفر لك له ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك} فالمراد بالفتح على أصح القولين وهو اختيار أبي العباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم صلح الحديبية لما ترتب عليه من فتح عظيم.
انظر إلى بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كيف رفضوا هذا الصلح فى أول أمره وظنوه خذلانا وضعفا (تماما مثلما تظن أنت أن طاعة الحاكم الظالم والصبر عليه في غير المعصية انبطاحا وخذلانا ))والواقع أنه نصر لا سيما لما جاء أبو جندل يرسف فى قيوده ورسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم يكتب الصلح بعد فقال سهيل بن عمرو: (هذا أو لا صلح) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم «أجزه لى استثن لى أبا جندل وحده» فقال ( هذا أو لا صلح) لاحظ !! أن الصلح لم يكتب بعد وأبو جندل قد عذب على أيدي كفار قريش وجاء يرسف فى قيوده وعليه أثر التعذيب وأذية الكفار ومع ذلك رده رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فالتفت أبو جندل إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فقال: يا مسلمون أتردونى إلى الكفار وقد عذبت فى الله عذابا شديدا؟ فضج صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حتى ان بعضهم خار على ركبتيه وكأنى برسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قد أخذه الألم أشد المأخذ لكنه ينظر إلى ما هو أبعد وهو مصلحة المسلمين عامة هل ياترى يصح لقائل أن يقول إن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لا يبالى بصحابته ؟ وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يفعل ما يرضى الكفار وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم متخاذل فى القيام بأمر الدين ؟ كلا والله لا يقول هذا الأمر إلا جاهل لا يعرف حقيقة الأمور اما هو بأبى وأمى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فهو مؤيد بالوحى ونظر نظرا بعيدا ورضى بالصلح على هذا الضيمْ لأجل النصرة والتمكين وليحصل لهم ما حصل من النصر والتمكين بعد.
الوجه الثالث : كذلك لو سلمت لك بفكرك وقلت أن المظاهرات والخروج على الحكام يغيظهم ويؤذيهم وكذلك جهاد الكفار المحتلين بدون تحقيق القدرة والراية يؤذيهم وينكل بهم فإن هذه الأفعال وإن حصل منها إغاظة الظلمة أو الكفرة والنكاية لا يلزم منها أنها جائزة مادامت تضر المسلمين أكثر مما تضر الظالمين أو الكافرين ويدل على هذا قوله تعالى(( {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا له عدوا بغير علم} [الأنعام: 801] فليس معناه أن الله يأمرنا أن نحب آلهة الكفار وإنما هذا حفظ لعظيم وجلال الذات الإلهية أن لاتدنس بسب ذلك
ولعلى أقرب هذا بمثال: لو أن رجلا طاغية يعيش مع أناس مستضعفين فى بيت فقام أحدهم وضرب هذا الطاغية على حين غفلة فقام هذا الطاغية وضرب الذى ضربه وضرب الآخرين بل وقتلهم وبقى منهم مجموعة لم يقتلوا فأتينا وقلنا يا هذا إياك والاعتداء على هذا الطاغية وأنت مجرم وظالم باعتدائك على هذا الطاغية لأنك تسببت في قتل إخواننا هل يعتب انكارنا هذا تأييدا لذاك الطاغية؟ كلا والله وانما يشدد النكير على الرجل فى ألا يهيج الطاغية حتى لا يقتل ويؤذي بقية إخواننا فدافع الإنكار هو حقن دماء إخواننا وحفظ أعراضهم وأموالهم ودينهم لا التأييد لدولة الكفر أمريكا واليهود أخزاهم الله . فلابد أن يفهم هذا الأمر لأن بعض المتحمسين يتلاعب بهم بعض الحركيين من الحزبيين فيقولون إن هؤلاء الذين يدعون إلى إيقاف الحرب تجاه اليهود هم فى الواقع مؤيدون ومحبون لليهود وهذا من لبس الحق بالباطل حتى يصفو لهم ما يريدون اسأل الله عز وجل أن يعاملهم بعدله وأن يعلى كلمته وأن ينصر السنة بمنه وفضله.
فبهذه الأوجه الثلاثة يتبين أن ميزانك الذي عولت عليه في نقدك وطعنك في علماء السنة الراسخين لا يعتمد عليه في الشيء بل الواجب الرجوع إلى الأدلة الشرعية من كتاب وسنة بفهم سلف الأمة لأن فيها خير والصلاح للعباد والبلاد وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية (وهو لم يرى آل سعودك) حين قال :
وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي من:
[1] الصبر على جور الأئمة،
[2] وترك قتالهم والخروج عليهم؛
هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأن من خالف ذلك (متعمدا) أو (مخطئًا)؛ لم يحصل بفعله صلاح!؛ بل فساد!!.
ثم قال _بعد أن ذكر بعض الفتن التاريخية وما آلت إليه_ :
((
فقد أمر النبي المسلمين:
- بأن يصبروا على الاستئثار عليهم،
- وأن يطيعوا ولاة أمورهم -وإن استأثروا عليهم-،
- وأن لا ينازعوهم الأمر.
وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج لينازعهم مع استئثارهم عليه!، ولم يصبروا على الاستئثار، ثم إنه يكون لولي الأمر ذنوب أخرى؛ فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات، ويبقى المقاتل له ظانا ! أنه يقاتله لئلا تكون فتنة! ويكون الدين كله لله!!! ... .
ومن تدبر الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله واعتبر ذلك بما يجده في نفسه وفي الآفاق؛ عَلِمَ تحقيق قول الله تعالى سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ...))انتهى
يتبع.....
جمال البليدي
2011-10-22, 03:26
الرد المفصل:
نفس التحليل بالنسبة للمقاومة الفلسطينية و حماس
أولا :
السلفيون أشد حبا للجهاد
إن السلفيين أشد ناس حبا للجهاد بلا منازع لأنهم أصحاب عقيدة وليس سياسة وأناشيد
قال شيخنا ربيع المدخلي أهل الحديث - 158 (إن القعود عن جهاد المشركين عندما يدعو داعي الجهاد ، وعندما يستنفر المسلمين إمامهم ، ولو كان فاجرا ، يعد لونا من الوان النفاق ، بل لعله أشدها) .
وبعد ذلك أخذ يسرد بعض آيات الجهاد ثم قال :
(فالقعود عن الجهاد والتثاقل عنه من صفات المنافقين ومن أسباب العذاب في الدنيا والهلاك في الآخرة ) .
ويقول شيخناعبد العزيز الريس" يردد بعضهم أن السلفية ضد الجهاد فيقول أنتم لم ترضوا بالجهاد فى أرض العراق ولا فى أفغانستان وهذا خطأ كبير بل والله الذى لا إله إلا هو الذى أعرفه من علمائنا كالإمام / عبد العزيز بن باز والإمام / محمد ناصر الدين الألبانى والإمام / محمد بن صالح العثيمين وفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان وغيرهم من علمائنا السلفيين الذى أعرفه عنهم سماعا أو قرأت فى كتبهم أنهم من أشد الناس دعوة إلى الجهاد لكن بالضوابط الشرعية لا بالجهاد الذي يضر أكثر مما ينفع ولعلي أقرب هذا بمثل لو قال رجل إن صلاة العصر فضيلة وهى الصلاة الوسطى على الصحيح ثم أخذ يذكر فضائلها المذكورة فى السنة فتحمس رجل حاضر وهو يستمع إلى الكلمة قام وصلى صلاة العصر فى غير وقتها كأن يكون مثلا بعد الفجر هل تصح صلاته ؟ لا تصح بل يقال له انتظر فإنها وإن كانت فضيلة وأجرها عظيم إلا أن لها وقتا وشروطا لا بد أن تتوافر فإن فعلت على غير الشروط فإنها ترد ولا تقبل وذلك تماما كالجهاد فمن طالب بالجهاد الذي يضر أكثر مما ينفع فقد طالب بما لا يجوز شرعاً والسلفيون من أشد الناس دعوة إلى تركه أما إذا كان الجهاد بحق وفى وقت قوة ونفعه أكثر من ضرره فالسلفيون من أشد الناس نصرة له."))
أكثر المجاهدين عبر التاريخ كانوا سلفيين
كما ينبغي أن يعلم أن كثيراً من المجاهدين المشهورين إنما هم سلفيون خالصون، ولهم جهودٌ مشكورةٌ في نصرة العقيدة والمنهج، وعلى رأس هؤلاء المجاهدين المعروفين المجاهد: الشيخ محمد عز الدين القسّام -رحمه الله تعالى-؛ إذ كان منبراً للدَّعوة السَّلفيَّة في فلسطين، وقبل ذلك في سوريا، قبل أن يلحق بكتائب المجاهدينَ في فلسطين.
والدَّليل على سلفيّته المحضة أنه ألف كتاباً ردَّ فيه على صوفي عكِّيّ مخرفٍ ناصر للبدعة، ومما ذكر فيه قوله: «كنا نود أن نرشد الأستاذ الجزاز وتلميذه (أي: خزيران -وكلاهما صوفي-) كنا نود أن نرشد هؤلاء إلى الاستفادة من كتاب «الاعتصام» للشاطبي الذي لا بدَّ له منه في بابه؛ ولكنا خشينا أن يرمينا هؤلاء بالوهابية، ذلك الوسام الذي يعلّق على صدر كل داع للكتاب والسُّنَّة بفهم سلف الأمَّة»، ومن تأمل كتابه يجد فيه نَفَساً سلفياً ظاهراً واضحاً وكذلك العلامة البشير الإبراهيمي وابن باديس والعربي التبسي وجمعية علماء المسلمين في الجزائر كلهم سلفيون خلص .
السلفيون يراعون المصالح والمفاسد في الجهاد
إنما كل ما في الأمر أنهم-السلفيين- يقدرون المصالح والمفاسد في الجهاد ويراعون وقت الضعف الذي يكون فيه الصبر وإعداد العدة المعنوية والمادية وبين زمن القوة الذي يتعين فيه الجهاد فكما أن الصلاة لها شروط وضوابط فكذلك الجهاد وماذاك إلا لشمولية الإسلام ومراعاته لشؤون الخلق لو كان هؤلاء الحماسيين الثوريين يفقهون فكم جروا للأمة من ويلات ونكبات بسبب طيشهم وعدم رزانتهم ,فمن الأصول المعروفة عند علماء الأمة أنَّ الوجوب مشروط بالقدرة، وأنّه لا واجب مع العجز، وأنّه لا بدَّ من النظر في المصالح والمفاسد عند التعارض والتزاحم؛ وهذا الأصل لا يخرج عنه شيء من الواجبات ، قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (( فمن استقرأ ماجاء به الكتاب والسنة تبين له أن التكليف مشروط بالقدرة على العلم والعمل؛ فمن كان عاجزاً عن أحدهما سقط عنه ما يعجزه، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها)) [مجموع الفتاوى2\634]
ويقول رحمه الله تعالى:((أنَّ الأمر بقتال الطائفة الباغية مشروط بالقدرة والإمكان،فليس قتالهم بأولى مِن قتال المشركين والكفار؛ومعلوم أنَّ ذلك مشروط بالقدرة والإمكان؛فقد تكونا لمصلحة المشروعة أحياناً هي التألف بالمال،والمسالمة،والمعاهدة كمافعله النبي صلى الله عليه وسلم غيرمرة، والإمام إذا اعتقد وجود القدرة ولم تكن حاصلة كان الترك في نفس الأمرأصلح))[مجموعالفتاوى4\442]، فقيَّد رحمه الله تعالى الجهاد بالقدرة والنظر إلى المصالح والمفاسد,وهذا ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم
ثانيا : أما عن حركة حماس فقد كتبت موضوعا في مدونتي حول ذلك فلا داعي لتكراره هاهنا إنما أكتفي بوضع الرابط :
من هنا (http://djamel.maktoobblog.com/1571181/%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%86-%d8%a3%d9%83%d8%b0%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%8a%d8%b7%d8%b9%d9%86%d9%88/)
الرد على الأسطورة التي تقول((علماء السنة السلفيين يفتون حسب هوى آل سعود))
قال الأخ حازم:
---------------------
و معروف ان كل هاته الفتاوي هي حرب نفسية تشبه الحرب النفسية التي تمارسها المخابرات في الانظمة المستبدة ..لتثبيط الهمم ..و تشجيع الرضوخ !! الفرق عند ال سعود ان هاته الحرب يقودها علماء دين !!!!
و كل هاته الدندنة هي ....لقطع الطريق باكرا ... امام كل من يفكر في مراقبة الانظمة العربية !! او معارضتها !!!
فحكماء ال سعود .....جعلوا للخروج على الحاكم الكافر....شروطا يستحيل معها التفكير في ذلك !!! ....الحاكم الكافر و ليس المسلم !! ليكون الاستنتاج سهلا و طبيعيا .....غلق الابواب جيدا و باحكام ضد كل من تسول له معارضة او انتقاد الانظمة العربية (و حكامها المسلمين )............ و في النهاية ضمان حكم امراء ال سعود الى الابد و باسم الدين و مهما صدر منهم
وقال:
عندما نمس في اعراضنا و اموالنا و دمائنا نتحرك....و في حدود استطاعتنا ..و دون ان يؤدي ذلك الى فنائنا !! ....سواءا عند المسلمين او الكفار.....و لا يحتاج ذلك الى علم كبير او الى فلسفة حكماء ال سعود
...يبقى فقط من المقصود و متى يطبق ...و هنا مكمن فرس الفكر السلفي !!! الموظف حسب مصلحة السعودية و مواقفها!
وقال:
و لو تعلق الامر ببلد لال سعود فيها مصالح ..لتحول دفاع الصائل هذا الى خروج و فتنة وجب درؤها و كل من يقول غير ذلك فهو يعرض المسلمين الى الخطر !!!!
الجواب على هذا الكلام من 3أوجه:
((((الوجه الأول: هذا يخالف الواقع ؛ إذ أن المعروف والمشاهد أن العلماء يصدرون الفتاوى على حسب ما يدل عليه الدليل من القرآن والسنة دون تقيد بمذهب معين .
ونطالب كل من يدعي أن العلماء مضغوط عليهم من ولاة الأمر أن يذكروا مثالاً واحداً أفتى فيه أهل العلم بسبب الضغط عليهم ،ولكن هيهات ،هيهات . وقدسئل الشيخ الفوزان – حفظه الله تعالى - : قبل فترة وزع شريط ، والشريط يتكلم فيه أحد قواد إحدى الجماعات في الأردن ، يتكلم عن هيئة كبار العلماء - عندنا في البلاد السعودية - والشريط فيه نوع خبيث ، الذم فيما يشبه المدح يتكلم ويمدح أهل العلم عندنا ، ويقول أما ما يوجد عندهم من أخطاء في بعض الفتاوى فإنما صدرت بسبب الطغوطات من ولاة الأمر في تلك البلاد والشريط وزع فلعلكم تلقون الضوء حول هذا ؟
فأجاب – حفظه الله تعالى - : الحمد لله أنه اعترف بالحق وبين فضل هؤلاء العلماء . أما قوله : أنهم يفتـون بسبب ضغوطـات فهو قول باطل وعلماء هذه البلاد - ولله الحمد - هم أبعد الناس عن المجاملات فهم يفتون بما يظهر لهم أنه هو الحق . وهذه فتاواهم موجودة - ولله الحمد - ومدونة وأشرطتهم موجودة ، فليأتنا هذا المتكلم بفتوى واحدة تعمدوا فيها الخطأ بموجب ضغط وأنهم أجبروا على هذا الشيء . أما الكلام والدعاوى واتهام الناس فهذا لا يعجز عنه أحد كل يقوله لكن الكلام في الحقائق( ) .
رد العلماء على هذه الأسطورة:
الوجه الثاني : أن أهل العلم أنفسهم ردوا على هذا الافتراء حين سئلوا عن ذلك فها هو الشيخ محمد السبيل حفظه الله تعالى إمام المسجد الحرام وعضو هيئة الإفتاء يسئل عن قول بعض الشباب : إن العلماء يداهنون الحكـام، ومضغوط عليهم من قبل الحكام في إصدار بعض الفتاوى نرجو توضيح الحق من معاليكم في هذه القالة؟
فأجاب حفظه الله تعالى :
ما نعلمه من علماء هذه البلاد :أنهم لا يداهنون في دين الله ، وأنهم يناصحون حكامهم سراً ، ويدخلون عليهم ، وهم يرحبون بهم ويتقبلون منهم .
من يقول : إن العلماء مضغوط عليهم أو يداهنون الحكام :كل هذا ادِّعاء لا حقيقة له .
ومجموعة من العلماء الذين يثق الناس بهم ويطمئنون لهم ، إذا جاء أمر من الأمور يتشاورون فيه العلماء ثم الذي يتفقون عليه ، يرفعونه لولاة الأمر . ونحن أدرى بهذا الشيء ونعرف هذا الشيء . العلماء يعرفون هذا . وليس للعلماء إذا نصحوا حكامهم في شيء أن يقولوا على رؤوس الأشهاد :إنِّا ذهبنا وقلنا لولاة الأمر كذا وكذا ! هذا منهي عنه ولا يجوز . هذا أمر . والأمر الثاني : أتريد أن يقول : أنا فعلت كذا وكذا ! هذا رياء ، والرياء من أعمال المنافقين ،(يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً)( ) .
فهؤلاء كلامهم مردود عليهم غير صحيح ـ ولاة الأمر عندنا - يتقبلون - جزاهم الله خيراً - وهناك أمور قد يريد ولاة الأمر فعلها وإذا قال العلماء فيها كلمتهم . تركها ولي الأمر لقول العلماء بنفس طيبة وقبول حسن )
وقال الشيخ الفوزان:
لا شك أن الولاة كغيرهم من البشر ليسوا معصومين من الخطأ ومناصحتهم واجبة ولكن تناولهم في المجالس وعلى المنابر يعتبر من الغيبة المحرمة وهو منكر أشد من المنكر الذي يحصل من الولاة ؛ لأنه غيبة ولما يلزم عليه من زرع الفتنة وتفريق الكلمـة والتأثير على سير الدعوة .
فالواجب إيصال النصيحة لهم بالطرق المأمونة لا بالتشهير والإشاعة .
وأما الوقيعة في علماء هذه البلاد وأنهم لا يناصحون أو أنهم مغلوبون على أمرهم فهذه طريقة يقصد بها الفصل بين العلماء وبين الشباب والمجتمع حتى يتسنى للمفسد زرع شروره ؛ لأنه إذا أسيء الظن بالعلماء فقدت الثقة بهم وسنحت الفرصة للمغرضين في بث سمومهم . وأعتقد أن هذه الفكرة دسيسة دخيلة على هذه البلاد وأهلها من عناصر أجنبية فيجب على المسلمين الحذر منها( ) اهـ)))).من كتاب المدارج في كشف شبهات الخوارج لأحد بن عمر بازمول.
الوجه الثالث : لقد بينت لك فيما سبق أمرين مهمين يردان على هذه التهم الجزافية :
الأول : إن إرضاء الحكام كفرة كانوا أو فسقة في الظاهر لمصلحة تعود للمسلمين ليس عيبا ولا خنوعا ولا ذلا بل هو عين الحكمة والصبر وضربت لك مثال بصلح الحديبية.
الثاني : أن الإضرار بالحكام كفرة كانوا أو فسقة و النكاية بهم ليس دليلا مسوغا في فعل الأمر وحده بل لابد أن ينظر إلى مدى مصلحة المسلمين من هذا الأمر فبعض الناس قاصر النظرة ينظر إلى أمر ما فيقول هذا الأمر واجب ومطلوب شرعا لماذا؟ لأن الكفار يتأذون به وهذا خطأ، صحيح إن النكاية بالعدو مطلب شرعي لكن لا ينظر إليها وحدها بل يجمع معه النظر إلى مدى استفادة ومصلحة المسلمين من هذا الأمر فإن كانت مصلحتهم راجحة فعل وإلا ترك ومما يدل على ذلك قوله تعالى {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا له عدوا بغير علم} إن سب آلهتهم يسخطهم ويؤذيهم لكننا نهينا عن ذلك لأن فيه تعديا على الله جل جلاله وعظم سلطانه فإذن لا يكفى أن ننظر إلى مدى تأثر الكفار فحسب بل لا بد أن نجمع معه ما مصلحة المسلمين من هذا الفعل.
و لو ان الجزائريين و الفلسطينين و المصريين و التونسيين اعتمدوه ...........لماتوا تحت العبودية و بقت احوالهم كما هي عليه..... الى ان يرث الله الارض و من عليها !!!! ...
العبودية الحقيقية في عبادة الله وحده التي تقتضي طاعته في كل ما أمر والتسليم بذلك فهو الذي أمرنا في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بطاعة ولاة الأمور مالم يأمروا بمعصية وبعدم الخروج عليهم مالم يكفروا كما أمرنا بالصبر على جورهم وظلمهم وقد سبق بيان الأدلة في ذلك كما أمرنا بجهاد الكفار طلبا ودفعا واشترط لنا في ذلك القدرة
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية(فكان النبي صلى الله عليه وسلم في أول الأمر مأموراً أن يجاهد الكفار بلسانه لا بيده؛ فيدعوهم ويعظهم ويجادلهم بالتي هي أحسن ويجاهدهم بالقرآن جهاداً كبيراً قال تعالى في سورة الفرقان وهي مكية الآية: "وَلَوْشِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا. فَلَاتُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا".
وكان مأموراً بالكف عن قتالهم لعجزه وعجز المسلمين عن ذلك، ثم لما هاجر إلى المدينة وصار له بها أعوان أُذِنَ له في الجهاد، ثم لما قووا كُتِبَ عليهم القتال، ولم يكتب عليهم قتال مَنْ سالمهم لأنهم لم يكونوا يطيقون قتال جميع الكفار، فلما فتح الله مكة وانقطع قتال قريش ملوك العرب ووفدت إليه وفود العرب بالإسلام أمره الله تعالى بقتال الكفار كلهم إلا من كان له عهد مؤقت وأمره بنبذ العهود المطلقة)) [الجواب الصحيح ص237].
هذا أولا.
ثانيا : أهل العلم السلفيين لم يقولوا يوما بطاعة الحاكم مطلقا بل قيدوا ذلك بقولهم(في المعروف)) أما المعصية فلا سمع ولا طاعة في ذلك وبهذا تسقط تهمة العبودية التي رميت أهل العلم بها
قال الشيخ ابن باز رحمه الله" - رحمه الله - ( فتاواه 8/202 ) :
« . . . فإذا أمروا بمعصيةٍ فلا يُطاعون في المعصية ؛ لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها . . . » انتهى .
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 3/333 ، ط الوطن ) :
« ليس معنى ذلك أنه إذا أمر بمعصية تسقط طاعته مطلقاً !
لا . إنما تسقط طاعته في هذا الأمر المُعيّن الذي هو معصية لله , أما ما سوى ذلك فإنه تجب طاعته » انتهى .
ولكن القوم-أعني المفترين-يرمون أهل السنة به لأن موقفهم من الحاكم المتلبس بالظلم أو الفسق موافق للنصوص الشرعية وما عليه عمل السلف الصالح من عدم الخروج عليه وإثارة الفتن والقلاقل في أوساط المجتمعات لأنهم-أي أهل السنة والجماعة السلفيين-لا يكفرونه بل يرون السمع والطاعة في المعروف مع المناصحة الصادقة وفق هدي السلف.
بينما أهل البدع من أصحاب الحركات المشبوهة يكفرون الحكام قاطبة من غير تفصيل.
ثالثا :بل العكس أنا أقول:لو أخذنا بكلامك لما تحررت الجزائر بل ربما لما بقي فيها شعب-إلا أن يشاء الله- وذلك لأنه إن لم نراعي المصالح والمفاسد فسيغلب جانب المفاسد ويتأخر النصر كلما زادت المفاسد فهل ستضحي بشعب الجزائر كله وتقول لا بد من تضحيات؟!!
إذن هناك ضابط لا بد منه ألا وهو النظر في مصلحة الشعب المسلم فتدبر يا رعاك الله فالتعقل والحكمة مقدمة على العواطف الغير المنظبطة.
رابعا :قد يقول قائل : وما العمل إذن مادام أن الحكام لم يستجيبوا لطلبات شعوبهم؟!
والجواب :إن ظلم أن الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين؛ بسبب ذنوب المحكومين، قال ـ تعالى ـ: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
وقال تعالى عن فرعون وقومه(فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين)، فليس الحكام الظلمة ـ إذن ـ الداء، بل الداء المحكومون أنفسهم.
قال الحسن البصري - :
(( أعلم – عافاك الله – أن جور الملوك نقمة من نقم الله – تعالي -، ونقم الله لا تلاقي بالسيوف، وإنما تتقي وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب.
إن نقم الله متي لقيت بالسيوف كانت هي أقطع
ولقد حدثني مالك بن دينار أن الحجاج كان يقول :
اعلموا أنكم كلما احد ثم ذنباً أحدث الله في سلطانكم عقوبة.
ولقد حدثت أن قائلاً قال للحجاج : إنك تفعل بأمة رسول الله ( كيت و كيت ! فقال : أجل، إنما أنا نقمة على أهل العراق لما أحدثوا في دينهم ما أحدثوا، وتركوا من شراع نبيهم عليه السلام – ما تركوا )) من كتاب (( آداب الحسن البصري )) لابن الجوزي : ( ص 119 – 120 ) ا هـ.
جمال البليدي
2011-10-22, 05:07
كل ادلتك رد عليها الكثير و الكثير ....و انت تعلم ذلك اكثر مني... و ليس هذا موضوعها !!!
من هؤلاء الكثير الذين ردوا عليها؟ وبما ردوا عليها؟هل ردوا عليها بميزان الشرع أم بميزانك أنت؟
إن كان بميزان الشرع فلتأتي بأدلتهم في جواز الخروج على الحكام الظالم مالم يكفر
ولتأتي بأدلتهم في عدم اشتراط القدرة في العبادات كالزكاة والحج والجهاد !!!
أما إن كان بميزانك فقد سبق وبينت فساده !
يا أخ حازم المسألة مجمع عليها قديما وحديثا وهي من مسلمات أصول أهل السنة والجماعة.
و ما اتيت به معروف و هو اجتهادات سلفية....لا اكثر و لااقلبل جئت بقال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم وبما أجمع عليه السلف والخلف من أهل السنة وليس اجتهادات بل هي من العقائد المتواترة خلفا عن سلف.
الفرق فقط ان حكماء ال سعود اضفوها نوعا من القدسية لقطع الطريق امام مخالفيهم و من ثم غلق الباب نهائيا كما قلت لك ...بل قدسية القرآن والسنة من عقيدتنا وهي عقيدة إسلامية قديمة ظهرت بظهور الإسلام يوم البعثة أي قبل آل سعودك بقرون.
الرد على من يقول((لماذا لا ينكر علماءكم على الحكام))
اما م من تسول له نفسه انتقاد مملكة ال سعود ]الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي تسميه أنت انتقادا هو أصل من أصول الدين به يظهر الخير ويعم ويختفي الباطل ويضمحل.
ولقد فرق الله بين المؤمنين والمنافقين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فدل ذلك على أن أخص صفات المؤمنين قيامهم به.
فقال – تعالي - : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ .... ( الآية. (142)
وقد ذكر قبلها : ( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المَعْرُوفِ ( (143)
وقد أوجبه الله تعالي على هذه الأمة في قوله : ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ( (144)
فيجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على هذه الأمة بدلالة هذه الآية ،ولكن وجوبه وجوب كفائي ن إذا قام به من يكفي سقط الآثم عن الباقين، في أصح أقوال أهل العلم.
لكن خلافي معك ليس في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو نقد الحكام فهذا لا ينكره أحد ألبتة إنما خلافي معك في الطريقة الشرعية في ذلك لهذا أقول وبالله وحده أستعين :
أولا : العلماء يتقيدون بالنصوص الشرعية في مسألة الإنكار على الحكام وقد حثت النصوص على الإنكار السري دون العلني
ويدل عليه ما رواه عِيَاض قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ " .
وروى شَقِيق عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ :قِيلَ لَهُ أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ " .
وعن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ أنه قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى فقُلْتُ له : إِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ قَالَ فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْـكَ وَإِلَّا فَدَعْـهُ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ " .
فتأمل كيف أن الصحابي الجليل ابن أبي أوفى رضي الله عنه منعه من الكلام في السلطان وأمره بنصيحته سراً دون العلانية .
وقال سعيد بن جبير : قلت لابن عباس : آمر السلطان بالمعروف ، وأنهاه عن المنكر ؟
فقال ابن عباس : إن خفت أن يقتلك فلا .
قال سعيد : ثم عدت فقال لي مثل ذلك . ثم عدت فقال لي مثل ذلك .
وقال ابن عباس : إن كنتَ لا بُدَّ فاعلاً ففيما بينك وبينه " .
فتدبر موقف هذا الصحابي الجليل حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المسألة العظيمة حيث أمره بالسرية في النصح .
وقيل لمالك بن أنس : إنك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون ؟
فقال : يرحمك الله فأين التكلم بالحق .
وقال الشوكاني :" ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله " ( ).
والسؤال المطروح هنا :
هل ابن عباس رضي الله عنه ومالك ابن أنس والشوكاني كانوا يعرفون آل سعودك؟ !
ثانيا:إن الإنكار العلني على الحكام يزيدهم على ظلمهم وجورهم وصمتهم على ما يجري وهذا ما دلت عليهم الوقائع التاريخية بخلاف إن كان الإنكار سري باللين والحكمة والترغيب والترهيب أما السب والشتم والقذف واللعن فهذا لا يغير من واقعنا المرير في شيء
قال ابن مفلح في (( الآداب الشرعية )) والمراد : ولم يخف منه بالتخويف والتحذير، وإلا سقط المنكر مع السلاطين : التعريف والوعظ فأما تخشين القول نحو : يا ظالم، يا من لا يخاف الله، فإن كان ذلك يحرك فتنة يتعدى شرورها إلي الغير لم يجز، وإن لم يخف إلا على نفسه فهو جائز عنه جمهور العلماء.
قال : والذي أراه المنع من ذلك)).
كلام مشايخك في الاعلى واضح.. و قد تطرقت الفتوى الى الصنفين معا فارجع اليه !!
بل تطرقت إلى صنف واحد فقط وهو الحاكم المسلم إذا فعل مكفرا وليس الحاكم الكافر الأصلي لأنك نقلت الفتاوي من كتاب(الحكم بغير ما أنزل الله مناقشة تأصيلية هادفة)) للشيخ العتيبي.ومن المعلوم أن الكتاب يتناول مسألة الخروج على الحاكم المسلم ويتناول الرد على من يكفر المسلم فسياق الكلام وسبب تأليف الكتاب يدل على هذا.
ابسط مثال هل ينطبق كلام الشيخ مثلا على من يطالب سلميا بالاطاحة بنظام ال سعود مثلا !!
لا لا ينطبق لأن الشيخ قال بعدها :
((- أمَّا إذا كانت المظاهرات سلميةً خاليةً من شغبٍ وعنفٍ وحملٍ للسلاح؛ فهي ثورةٌ بالمعنى الثاني الذي سبق تقريره لتقيُّدها بصفة السلم وصرفها عن المعنى المتبادر إلى الذهن لقرينةٍ، إلا أنها تُعَدُّ مخالَفةً منكرةً ليست من منهج الإسلام في السياسة والحكم، ولا من عمل المسلمين ولا من وسائل النهي عن المنكر البتَّةَ في النظام الإسلامي، بل هي من الأساليب المسموح بها في النظام الديمقراطي الذي يستند في حاكميَّته إلى الشعب دون مولاه عز وجل، مع احتمال تحوُّل الثورة السلمية إلى موجاتٍ من الفتن والمفاسد كما دلَّ عليه الواقع، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ هذا النمط من الثورات في العالم الإسلامي إنما هو تقليدٌ للثورة الفرنسية وما توالت من بعدها من ثوراتٍ في أوربا في العصر الحديث، الأمرُ الذي يطوِّق الأمة بطوق التبعية الغربية العمياء ويفتح مجالًا لغزوها فكريًّا وروحيًّا وحضاريًّا.
وفي الأخير أختم هذا الجواب بكلام نفيسٍ للإمام ابن القيِّم -رحمه الله- في معرض بيانه لشروط الإنكار حيث يقول ما نصُّه: «أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم شرع لأمَّته إيجاب إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف ما يحبُّه الله ورسوله، فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه وأبغض إلى الله ورسوله؛ فإنه لا يسوغ إنكاره وإن كان الله يُبغضه ويمقت أهله، وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم؛ فإنه أساس كلِّ شرٍّ وفتنةٍ إلى آخِر الدهر، وقد استأذن الصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قتال الأمراء الذين يؤخِّرون الصلاة عن وقتها، وقالوا: أفلا نقاتلهم ؟ فقال: «لاَ، مَا أَقَامُوا الصَّلاَةَ»(١١- أخرجه مسلم في «الإمارة» وقال: «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ مَا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ وَلاَ يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَتِهِ» . ومن تأمَّل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكرٍ، فطلب إزالته فتولَّد منه ما هو أكبر منه؛ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرى بمكَّة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها، بل لَـمَّا فتح الله مكَّة وصارت دار إسلامٍ عزم على تغيير البيت وردِّه على قواعد إبراهيم، ومنعه من ذلك -مع قدرته عليه- خشيةُ وقـوع ما هو أعظم منه من عدم احتمال قريشٍ لذلك لقرب عهدهم بالإسلام وكونهم حديثي عهد بكفرٍ، ولهذا لم يأذن في الإنكار على الأمراء باليد؛ لما يترتَّب عليه من وقوع ما هو أعظم منه كما وُجد سواءً»(١٣- «إعلام الموقّعين» (3/4)).)))انتهى كلام الدكتور علي فركوس نقلا عن موقعه الرسمي.
فلترد عليه بميزان الشرع لا بميزانك المبني على مخالفة آل سعود ولو على حساب الشرع !!
ستقول انت نعممن أين لك علم الغيب؟ !!!!
و ياتي اخر يرفضه تماما !!المسألة مجمع عليها عند أهل السنة قديما وحديثا أي قبل آل سعود وبعدهم !!
يا اخي هذا واقع نراه باعيننا !! و ليس لفا و دورانا و كلاما اكل عليه الدهر و شرب مما تدندن حوله ..و لم تات بجديد ..فالكلام سهل و فتاوي برد الحال ما اسهلها و ما اسهل جمع النصوص و توظيفها كما تصنع !!!1-العبرة ليس بمعرفة الواقع فما أسهل ذلك وما أسهل توظيفه للتلاعب بماشاعر الناس وإحداث الفتن والقلائل في المجتمع إنما العبرة في معرفة الحكم الشرعي الذي ينطبق على هذا الواقع فإن كان هذا سهلا كما تدعي فلتأتنا بالحكم الشرعي المستند إلى الدليل !
هات دليل واحد قطعي الثبوت قطعي الدلالة في جواز الخروج على الحاكم مالم يكفر.
2_نعم أنا أوظف النصوص حسب الواقع لأنني أستدل ثم اعتقد بخلافك أنت تعتقد ثم لا تستدل !
و لم نر من السلفيين لا جهاد طلب و لاجهاد دفع و لا ثورة ولا مظاهرة و لا حتى كلنة حق !!!!سوى على الورق و الكلام الكثير ...اما في الواقعإن الإهتمام بأحوال المسلمين قد حثت عليه النصوص من الكتاب والسنة
قال الله تعالى » وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ »التوبة71
وقال تعالى » إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ » الحجرات10
وثبت في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى
وهذا الذي عليه أهل السنة السلفيون تطبيقا منهم لهذه النصوص وغيرها فتراهم :
يسخرون طاقتهم في تعليم الناس كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين واتباعهم ممن ترسم خطاهم.
يعلمونهم العقيدة الصحيحة السالمة من لوثات الشرك بنوعيه والبدع بأنواعها.
يعلمونهم ما يجب إعتقاده في أسماء الله وصفاته على الوجه اللائق به تعالى
يعلمونهم السنة الصحيحة في العبادات والمعاملات والسلوكيات والأخلاق.
يحذرونهم من البدع سواء أكانت قولية إعتقادية أم فعلية عملية.
ويحذرونهم من المعاصي كبيرها وصغيرها.
أفليس هذا هو عين الإهتمام بأحوال المسلمين؟ !!وهذا إن تحقق فيستتب الأمن والأمان في أرجاء المعمورة مصداقا لقوله تعالى « وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ » الأعراف96
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إذا تبايعتم بالعينة، ورضيتهم بالزرع، واتبعتم أذناب البقر، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم )) رواه أحمد وأبو داود وهو حسنٌ.
وفي هذا الحديث فائدة عظيمة لمن تدبرها وهي أن الناس قد اختلفوا في معالجة هذه الأدواء المذكورة، فمنهم من يرى الحل السياسي، ومنهم من يرى الحل الدموي، ومنهم من يرى الحل الحضاري، ومنهم.. ومنهم... وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرى الحل الديني الدعوي التربوي، لأن الناس إذا تدينوا بدين الحق، وعملوا بسنة سيد الخلق، صلح أمرهم جميعاً، وأما إذا تخلفوا عن الرجوع إلى دينهم، فإنه حريٌ بهم أن يجبنوا عن تحقيق بقية الحلول، ولذلك كان أهل السنة السلفيون أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم وأسعدهم بدعوته، لما يدأبون عليه من تعليم الناس الهدى والصبر على ذلك، حتى يريهم الله من قومهم استجابة غالبة: (( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )) [سورة الروم: 4-5]، وأما إن لم يستجب لهم، لا سيما في دعوة التوحيد، فإنهم صابرون على هذا الطريق لا ينحرفون عنه حتى يلقوا الله على الربانية التي قال الله فيها: (( وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ )) [سورة آل عمران 79].
ولهذا لم يصح اجتهاد أصحاب الحلول السياسية أو الدموية أو الحضارية أو غيرها، مع قوله صلى الله عليه وسلم الصريح: (( حتى ترجعوا إلى دينكم ))، ولا سبيل إلى الرجوع إلى الدين إلا بتعلمه، فعاد الأمر إلى التعليم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم )) رواه البخاري في الأدب المفرد وهو صحيح.
وأعظم شيء يعدّه المؤمنون ليتقووا على عدوهم، أن يتصلوا بالله، توحيدا، محبة، رجاء، خوفا، إنابة، تخشعا، وقوفا بين يديه، استغناء عما سواه، قال الله تعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليـبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا}
فهل انـتبه المسلمون لهذا الشرط العظيم {يعبدونني لا يشركون بي شيئا}؟
وهل يرشح للنصر من يعلق أمله بحجر؟
هل يرشح للنصر من يستغيث بميت من البشر؟
هل يرشح للنصر من يسجد عند قبر؟
هل يرشح للنصر من يطوف بمشهد رجل صالح؟
هل يرشح للنصر من يجعل سره وعلانيته بيد وليّ، أو يقسم بـنـبـيّ؟
كل هؤلاء لا يرشحون للنصر، وكل هؤلاء فينا منهم الكثير.
فمن هم أولى الناس في الإهتمام بقضايا الأمة آ السلفيون أم التهيجيون وأصحاب الحزبيات وأدعياء الجهاد في وقت الضعف؟؟؟.
كلام مطاطي فقطلماذا لم ترد عليه إذن؟
فمخابرات الانظمة قتلت و سلبت و اغتصبت الكثير و الكثير و كان الحديث المتداول ..و ان ضرب الامام ظهرك و سلب مالك ......حماية لمصالح ال سعود ....اما اذا ما مست فيصبح الحديث المتداول ....من مات دون عرضه و ماله فهو شهيد .
لا تعارض بين الحديثين إلا عند من ينظر بمنظار العاطفة ويزن بميزانك ولذلك لأن احتجاجي بحديث((من مات دون عرضه وماله فهو شهيد)) إنما جاء في سياق الكلام عن الكفار المحتلين وليس عن الحكام المسلمين الظالمين الفاسقين فلا تقولني مالم أقل بارك الله فيك.
ثم إن المقتول من طرف الحاكم يكون شهيدا إن صبر وأطاع في غير المعصية فلا تعارض بينها ألبتة ومصلحة المسلمين أولى من مصلحة الحكام.
أما دعوى أنها تخدم آل سعود فقد سبق وبينت أن إرضاء الحاكم كافرا كان أو مسلما ظالما في الظاهر لمصلحة تعود على المسلمين ليست بعيب بل من تمام الحكمة والتعقل وقد ضربت لك مقال بصلح الحديبية فلتراجعه إن شئت.
جواهر الجزائرية
2011-10-22, 05:46
[quote=حازم312;7587613]يا الهي !!....لقد كانت الثورة الجزائرية ...و ثورة الامير عبد القادر الجزائري ...و المقراني ...في الجزائر ....من فعل حكماء ال صهيون دون ان نشعر !!!........................و تمهيدا لذبحنا ....(و يا للعجب فنحن نُذبح الان )!!
لو أن اجدادنا التزموا بالاسلام السلفي ....و درؤوا الفتنة ...و حقنوا دماء مليون و نصف مليون او اكثر من الجزائريين...و لم يخرجوا على الحاكم الكافر (التي لم تتم شروط الخروج عليه في ذلك الوقت حسب حكماء ال سعود ) ....و التزمنا بطلب العلم الشرعي !! و الدعاء !!! ..........................لما وصلت الجزائر الى ما وصلت اليه الان
السلام عليكم
اخي الكريم ما حكايتك مع آل سعود الحاقد على السعودية الا الذين لادين لهم والجميع يعرف من اقصدمن ذلك لأنها منبع الرسالة والوحي والعقيدة والتوحيد والاسلام والنهج القويم والنور والضياء حسبها هذا . وكأنك خالي من العيوب ومعصوم لو آل الأمر إليك لكنت أفرشت الأرض ورودا ماذا
هؤلاء الحكام هم بشر مثلكم ونزعة الطمع والجشع تولد لدا الجميع نتكلم عن فسادهم وتغاضيتم عن فساد البشر كل من يفسد وينشر الفساد ويحاول زرع الفساد والفتنة هو طاعغية شأنه شأن الحاكم مالفرق ..هل أصلحنا أنفسنا لننتقد غيرنا نحن لدينا تلك النزعة الجاهلية المتوارثة منذ القدم أن نحمل كل عيوبنا ونصبها على غيرنا ولا نحاسبها...أليس يقال الحكم لشعب أين أنت أيها الشعب من حكم الله تثور فقط عندما يحجوع البطن وتضيق عليه حريات متاع الدنيا لأن شعار الاسلام غير ذر الرماد في العيون ..تتشدق على آل سعوود يا ليتنا كنا مثلهم ولكنا في راحة وطمأنينا بدل معاشرة كل أفات وطوام المناهج الغرب ماذا بهم آل سعود إن كانت لديهم زلات يوجد فيهم حسنات لكن والله والله عيب عليكم منما دخل آل السعودية في الكلام على المظاهرات .. عيب وعموما إن كنتم مسلمين يالي تسبون السعودية فقولولنا الغلط إلي تنتقدون السعودية أصلحتم انفسكم ؟هل هناك كنائس فيها ؟هل علقت الصلبان في أراضينها؟هل رأيتم المراقص والراقصات؟هل رأيتم مشارب الخمور؟هل رأيتم العاريات على الشواطئ؟هل اشتكولكم فقرهم وجوعهم؟هل.وشربو من خيركم؟م فقط لانها منبع السلفية وجا علمائها من السنة فالتفهمونا القصد دون لف ولا دوران المسألى ليس في كره دولة ما المسألة في كره دولة حاملة نهج العقيدة الذي نعتز به..؟!ثم ألا يكفي أنها الدولة الوحيدة في العالم التي لايوجدفيهاشيء من المنكرات التي ذكرت؟؟وهي الوحيدة التي تحكم بالكتاب والسنة وهي الوحيدة التي ترتدي فيهاالمحجبه حجابها بكل فخرواعتزازوبدون خوف بينما في الدول الأخرى تحرم منه وإن أرتدته ينظرلها باستغراب واحتقاروكأنهامخلوق غريب ؟!!ولمن يقول دولة مكبوتة ومحرومة من الحرية هي ليست كذلك هي تطبق الشريعة الإسلامية إنماذلك قول اليهود تتخذه ذريعة لها لمهاجمتها يامن اتبعتم اليهودأخيرا هل أصابع يديكم سواء؟إذن مابالكم بأمه كاملة فيهاالصغيروالكبيرالمتعلم والجاهل القوي والضعيف المتشدد والمتهاون المؤمن والمنافق الفقير والغني الكافر والمسلم؟ماذا تريدون منهم الكمال هل بلغته دولنا وشعبنا تنتقدوهم !؟ اتقو الله واذكروا ظلمة القبرويوماتحاسبون فيه على كل صغيره وكبيره واتركوا السعودية وأهلها في حالهم فلهم رب يحاسبهم ويجازيهم..أعذرني ياأخواني فأنا أحب بلدي لكن لا أظلم أحدا ولست سعودية لكن بلد مبارك وفيه خير البشر جميعا وصحابته وكوكبة كبيرة من العلماء الاجلاء هذا كافي جدا جدا لذا فاليتفرغ العبد لدينه واليترك الحسد والغيرة والغتبة جانبا لانها تهلك صاحبها..صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين !!!
جمال البليدي
2011-10-22, 17:31
هذا تحليلك الشخصي و استقراءاتك ...الشخصية بعيدا عن اراء شيوخك لانك جزائري فقط اخذتك العاطفة !!بل هذا تحليلك الشخصي واستقراءك,,,,بعيدا عن الكتاب والسنة لأنك تزن بميزان العاطفة.
فلا الشعب الجزائري كان على عقيدة سلفية بل كان مسلما اكثر شعبه صوفيا طرقيا او اميا جاهلبل الشعب الجزائري في غالبيته سلفي يؤمن بالله تعالى وكتبه ورسله وملائكته وكتبه واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره ويقول بما جاء في الكتاب والسنة من الصفات ويثبت الخلافة لأبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم ولا يكفر بالكبيرة ولاى يعبد مع الله قبرا ولا نبينا ولا ملكا ولا وليا .
وهذه هي السلفية أما الصوفية وإن كان له وجود إلا أن أثرها كان محمود بفضل الله تعالى ثم بفضل علماء الدعوة السلفية بدليل أن المرجعية العلمية أنذاك كانت سلفية محضة متمثلة في جمعية علماء المسلمين.
ا ...و كان متعايشا مع الفرنسيين .....ومن أين جاءت الثورة إذن؟
لو أخذنا بكلامك الانبطاحي لما تحررت الجزائر
.و الاولى في الفكر السلفي في هاته الظروف الاهتمام بالعلم على ...و تغيير ما بانفسهم و الدعاء فقط كي يغير الله احوالهم !!1_المنهج السلفي ليس فكرا بل دين معصوم شرعه الله لنا ربنا من فوق سبع سموات فهو الإسلام الصافي كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
2_نعم المنهج السلفي يعتني أولا بالعلم وتغيير ما بالأنفس ولولا هذا لما تحقق النصر من الثورة_إلا أنة يشاء الله_ فبعد أن تعلم الناس لدينهم على أيدي علماءهم السلفيين تحققت لهم القدرة التي مكنتهم من الجهاد فبي سبيل الله تعالى وبالتالي انتصروا على عدوهم والحمد لله
و لم يكن الثوار الجزائريون تحت راية فكرية واحدة !!بل كانوا كلمهم مسلمين تحت راية الله أكبر راية جهادية واحدة وأهداف واحدة ودين واحد
وفي هذا يقول العلامة بشير الإبراهيمي رحمه الله في رسالته إلى أخيه الشيخ السلفي محمد ابن ابراهيم (((ونحن - على كلّ حال - نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدة ونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصربكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق ))).من رسالته الى الشيخ محمد ابن ابراهيم(مخطوط)-وهي متوفرة على النت بحمد الله
بل كانوا تحت راية احزاب سياسية مختلفة اهمهما الحزب الشيوعي الجزائري الحزب الشيوعي كان ضد الثورة منذ البداية واعتبرها فاشية بل كان مع فرنسا
فإن الشيوعيين قد ظلوا متمسكين بموقفهم الخاطئ والقائل “لا وجود لثورة عربية، بل هي مؤامرة فاشية.. ولقد أشار الحزب، يومها، إلى ما يجب فعله ليعم الأمن في الجزائر أي: تزويد السكان المسلمين بالغذاء وتشديد العقاب على القتالين الهتليريين الذين ساهموا في أحداث الثامن مايو، واعتقال المسؤولين الحقيقيين الذين كانوا بالأمس يزودون “رومل” بما يحتاج إليه”نقلا عن كتاب
PCA, histoire de huit annees de combat, 1937-1946, Alger 1946, P.128..
أما قولك عن الحزب الشيوعي الجزائري:
و هي التي انتجت القيادة الثورية انذاك المتعددة الرؤوسفهذا الكلام ينكر حقيقته حتى أدنى طالب في التاريخ إذ من المعلوم أن الحزب الشيوعي الجزائري كان تابعا قلبا وقالبا للحزب الشيوعي الفرنسي بل هو فرع من فروعه لا يتجزأ عنه وقد كان يرى بأن الجزائر جزء من فرنسا والبيان الذي أصدروه في 2نوفمبر 1954 والذي يدين الثورة الجزائرية و يعتبرها فاشية خير شاهد على هذا (والوثائق موجودة فلا تنكر التاريخ)).
و و قد أورد السيد أوزقان الأمين العام للحزب الشيوعي الجزائري في مذكراته موقفه الذي كان مؤمنا به غداة اندلاع حيث قال ".. هاجم الجزائريون الراقدون تحت التراب" يدللون مرة أخرى انهم لم يكونوا قط عبيدخائفين صابرين على إهانات الاستعمار، جسر الجثث هاجم مرة أخرى يفوضون عمار معركة غير متكافئة، و يختارون العنف و الإرهاب، الهجوم و الحرائق.....الخ . هذا اعراك سخيف لا يقلق الإدارة الإستعمارية، حملة بوليسية بسيطة تقتضي قضاء مبرما على هؤلاء الخارجين على القانون هذا أيضا ما كان يقول خبراء الثورة قادة الأحزاب، الرجال الأعلون في المكاتب نظريو الصالونات فمثل هذا العراك لا يمكن أن يكون الا فتا سيئا داميا يضرب فيه المستعمر بزنده المحنك الحاملين الذين يتطلعون إلى هدف فوق طاقتهم، المترشحون الذين يتطلعون إلى هدف فوق طاقتهم، المترشحون الذين يرثى لهم، لشهرة عابرة في الصحافة المثيرة و الموت المحترم، في جو من اللامبالاة الشعب و عدم رضاه( (http://www.algeria-tody.com/forum/#_ftn7). لكن من أين يخرج هؤلاء، حمقى الغابات و الوهاء؟ ماذا يردون؟ من هي جبهة التحرير الوطني هذه الأحجية الجديدة الطالعة من العدم)) انتهى كلامه ((Mohamed Téguia ; l Algérie en guerre ; Alege .O.P.U , 1988 ; p 188.)).
و هذا ما ينافي الفكر السلفي الذي تنتمي اليه و الذي يحرم السياسة و التحزب و الافكار و يكفر و يبدع الكخالفين و يمنع الاقتراب منهم !!!بل المنهج السلفي يدعوا الأحزاب والأفراد والمنظمات والهيئات إلى الإعتصام بحبل الله جميعا والإجتماع على الحق وهذا ما حصل في الثورة الجزائرية فقد أصبحت هذه الأحزاب كلها تحت راية واحدة وعقيدة واحدة ودين واحد وهدف واحد بعد أن كانت متفرقة,
أما عن تهمىة التكفير فشنشنة نعرفها من أخزم ويكذبها كتب السلفيين ودروسهم فهم أشد المحاربيين للتكفير بلا منازع لأنهم ينطلقون من ميزان الشرع لا ميزان العاطفة,
و لم يعدوا العدة ..كيف لم يعدوا العدة وقد تعلموا دينهم وجهزو جيشهم وجمعوا كلمتهم ووحدوا رايتهم وصفهم أليس هذه العدة؟!
.عل راي الفكر السلفي السعودي ...(و هو شرط تعجيزي من حكماء ال سعود لكل من ينوي التغيير )......و مقارنة الجيش الفرنسي و موقعه السياسي ...بحال الجزائريين في ذلك الوقت ..كاف عندهم لابطال الثورة !! ...تماما مثل راي الكثير من سلفيو ال سعود من حماس الفلسطينية حاليا ..(المدعمة من ايران ) ..و التي ابطلوا جهادها بدعوى انه مغامرة ...و ليست سلفية
!!
و جعلك للثورة الجزائرية سلفية ..بالمفهوم السعودي ...هو امر مضحك !!
فلم يكن العربي ابن مهيدي من عشاق محمد بن عبد الوهاب و لا حسيبة بن بوعلي منقبة !!!
الفكر السلفي السعودي الذي تنتمي اليه ....و الثورة و التغيير و الجهاد خطا متوازيان لا يلتقيان ....و ما نالت الجزائر استقلالها الا لانه لم يطالها !!!
من حمل راية التغيير و الجهاد في الجزائر صنفان فقط
الحركات الصوفية الطرقية ...كالامير عبد القادر و الشيخ بوعمامة و المقراني و لالة فاطمة نسومر (المراة التي لا يزال الفكر السلفي السعودي يمنعها الى الان ....من قيادة السيارة و ليس قيادة الجهاد ) ..الخ
الحركات الوطنية .الشبابية .السياسية الاخرى .....المتكونة في الاحزاب و التنظيمات !!
-------------
و لم نسمع بسلفي من المنهج الذي تنتمي اليه حارب او جاهد او نادى بالتغيير لا في الجزائر و لا في غيرها ....و حتى جمعية العلماء و الشيخ بن باديس ..و التي يحاول السلفييون ..الحاقها و ضمها الى السلفية بمفهومه الحالي ...كذبا و زورا ..فنعلم جميعا انها لم تتبنى قط مفهوم الولاء المطلق للحاكم و المبنية عليه العقيدة السلفية ...و لقد وقف البشير الابراهيمي الرجل الثاني في جمعية العلماء للحاكم المسلم و الكافر على حد سواء عندما احس ان مصلحة المسلمين هي المتضررة و ليست مصلحة ال فلان او ال علان !!!1_السلفية ليست فكرا بل هي الإسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهي فرض عين كل إنسان مسلما كان أو كافرا
يقول العلامة البشير الإبراهيمي:
ذكر ان لكم بالجانب الغربي من وطن العروبة ومنابت الاسلام ومجرى سوابق المجاهدين الاولين لاخوانا في العروبة وهي رحم قوية وفي الاسلام وهو سب مرعي وفي ذلك المعنى الخاص من الاسلام وهو السلفية
التي جاهدتم وجاهد اسلافكم الابرار في سبيل تثبيتها في الارض ولقد لقوا من عنت الاستعمار وجبروته ما اهمهم واهم كل مسلم حقيقي يعلم ان الاسلام رحم شابكة بين بنيه اينما كانوا وان اقل واجباته النجدة في حينها والتناصر لقوته"5/221 رسالة الى الشيخ محمد ابن ابراهيم
2_السلفية ظهرت يوم البعثة فهي ذاك الإسلام الصافي الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين فأنى لهم هذا الربط المخترع بينها وبين آل سعود أو غيرهم؟
. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً.""
ولذلك فإن المنهج السلفي هو لزوم الطريقة التي كان عليها الصحابة من التمسك بالكتاب والسنة علما وعملا، وفهما وتطبيقا وليس آل سعود أو غيرهم .
3_كيف إعداد العدة شرط تعجيزي وقد أمرنا الله به في كتابه فقال(وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة)) وكيف يكون تعجيزي ونحن دائما نقول العدة تكون حسب الإستطاعة؟
هل الرجوع إلى الدين أمر تعجيزي
هل توحيد الراية والصف امر تعجيزي
إذا كان كذلك فكيف استطاع الثوار السلفيين الجزائريين تحقيقه؟
4_أما عن حركة حماس البدعية فشتان شتان بين جهادها البهلواني وبين جهاد الثوار الجزائريين السلفي
فحركة حماس البدعية لم تتوفر لها القدرة بدليل أنها لم تتوحد مع باقي الأحزاب الأخرى وفق العقيدة الصحيحة فهي لم تحقق توحيد الراية ولا توحيد الصف بل لم تراعي المصالح والمفاسد في جهادها لأن المفاسد التي جلبتها إثر ما تسميه بالجهاد أكبر بكثير من المصالح الشخصية التي حققتها فعن أي جهاد تتحدث؟ لا توحيد راية ولا خطة عسكرية ولا توحيد صف ولا مراعاة للمصالح .
هذا ولسنا ننكر دفعها للصائل في حال هجوم العدو فهذا لا علاقة به بجهاد الدفع المشروط بالقدرة وتغليب المصلحة على المفسدة.
5_والله نحن نرى أن الجهاد قائم إلى يوم القيامة، وواجب على هذه الأمة ولكن هذه الأمة ضيعت أموراً كثيرة، ومنها الجهاد فسلط الله عليهم الأعداء!
(إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله- ليس في سبيل الرفض والبدع والخرافات!- سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم).
أول خطوة إلى العزة والخروج من الذل والهوان هو الرجوع إلى دين الله.
هذه الخطوة الأولى، وليس الرجوع إلى الدين الرافضي الغالي المكفِّر للصحابة يرفع راية الجهاد! هو لم يرجع إلى الدين! بل يحارب الدين ويحارب أهله!
كيف ينتصر هذا؟! كيف يكون هذا جهادا في سبيل الله ؟!
فالجهاد لابد أن يكون لإعلاء كلمة الله، قد يقتل في الجهاد ويدخل النار لإنه ما يريد إعلاء كلمة الله -تبارك وتعالى-.
من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله (الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء فأي ذلك في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله).فعلى المسلمين قبل كل شيء أن يصححوا أوضاعهم، ويرجعوا إلى الدين الذي كان عليه محمد عليه الصلاة والسلام، والذي جاهد في نشره هو وأصحابه الكرام هذا الدين من التوحيد ومن الأعمال الصالحة وشعائر الإسلام الصحيحة هذا الذي جاهد رسول الله لإعلائه .
والله نحن نريد الجهاد لكن الجهاد، الصحيح فعلى الأمة أن ترجع إلى الدين ثم تعد العدة:
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ }الأنفال:60
لرسول صلى الله عليه وسلم جاهد في بدر، في أحد، في الخندق، في غيرها ما قتل طفل واحد ! ولا قتلت امرأة واحدة!
هؤلاء يندسون في صفوف النساء والأطفال وتجيء الضربات على هؤلاء المساكين أهذا جهاد بالجهاد؟!
الآن اليهود احتلوا بلدان كثيرة من فلسطين وقتلوا وشردوا أهذا هو الجهاد؟! أهذا هو المقصود؟!
نجاهد ليقتل نساء المسلمين وأطفالهم وتدمَّر مؤسساتهم! وتكون هذه هي النتيجة !
هذا جهاد بهلواني! جهاد رافضي! يجب على المسلمين أن يتعقلوا وأن يرجعوا إلى دينهم قبل كل شيء، ثم بعد ذلك يجاهدون لإعلاء كلمة الله.
نحن نؤمن بالجهاد أكثر من هؤلاء الكذابين الأدعياء! نؤمن به لكن نقول للمسلمين ارجعوا أهّلوا أنفسكم للجهاد والنصر.
لأنكم لا تستحقون النصر من الله إلا إذا قاتلتم لإعلاء كلمة الله وكنتم على الدين الصحيح.
6-سبق وبينت لك أن المجاهدين كانوا سلفيين وأن الجزائر أمة سلفية كما تقدم من كلام العلامة الابراهيمي رحمه الله أما احتجاجك بالأمير عبد القادر وبوعمامة فالأمير عبد القادر قد اختلف المؤرخين في تحديد عقيدته الدينية وليس هذا محل ذكر الخلاف ومهما يكن في أن الصوفية لم يكن لها دور فعال في مواجهة الإستعمار إلا في البداية أي عندما كان جهاد دفعا للصائل أما بعدها فقد انجرفت مع السياسة الفرنسية
فالبرغم أنها في بداية الإحتلال كان لها مجهود قيم في محاربة الإستعمار ولكن بما أنها لم تكن على الحق إستطاعت فرنسا أن تجعلها وسيلة للإستعم ار بعد أن قامت بدراسات متعددة حول الموضوع
جاء في كتاب "تاريخ العرب الحديث والمعاصر" تحت عنوان: "المتعاونون مع فرنسا في الجزائر: "وتتألف هذه الفئة من بعض الشباب الذين تثقفوا في المدارس الفرنسية، وقضى الاستعمار على كل صلة لهم بالعروبة، ويضاف إليهم بعض أصحاب الطرق الصوفية الذين أشاعوا الخرافات والبدع، وبثوا روح الانهزاميةوالسلبية في النضال فاستخدمهم الاستعمار كجواسيس" [ص 373].
ثم يعقب الدكتور "عمر فروخ" بقوله: "من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين لا يبخلون بالمال أو التأييد بالجاه للطرق الصوفية.. وكل مندوب سامي أو نائب الملك.. لابد أنه يقدم شيخ الطرق الصوفية في كل مكان، وقد يشترك المستعمر إمعاناً في المداهنة في حلقات الذكر.
وخدمة الصوفية للاستعمار الفرنسي في مصر أيضاً معروفة، وخدمتها للإنجليز.. هل تعرف السبب الحقيقي في هزيمة "عرابي".. لقد شغل أهل الصوفية الجنود في التل الكبير في أذكار حتى نصف الليل.. ثم نام الجنود.. فدخل الإنجليز في الفجر!!
7_أما قولك((فلم يكن العربي ابن مهيدي من عشاق محمد بن عبد الوهاب و لا حسيبة بن بوعلي منقبة !!!)) فهذا دليل واضح على أنك لا تعرف معنى لفظ(السلفية) فما دخل النقاب ومادخل محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله في هذا كله,
السلفية ظهرت قبل محمد ابن عبد الوهاب فالسلفية هي التي نزن بها محمد ابن عبد الوهاب ونزن بها العربي ابن مهيدي وحسيبة بن بوعلي وجمال البليدي فمن وافقها فهو على الحق ومن خالفها فهو على باطل ولا كرامة.
أما عن النقاب فلست أدري لما أثرت مثل هذه النقطة لكن إن دل هذا إنما يدل على فكرك الإقصائي والتضليلي والتجريحي الذي ترمي به غيرك وها أنت ساقط فيه إذ من المعلوم أن النقاب مسألة خلافية بين أهل العلم قديما وحديثا فهو من المسائل الاجتهادية التي يسوغ فيها الخلاف!!!!وما قيل عن النقاب يقال عن قيادة السيارة!!
8-أما نزعك السلفية عن الجمعية فهذا مخالف لما نقل عنهم من كتبهم ودروسهم ومقالاتهم فكلها تدل على سلفيتهم...وإن لم يكونوا سلفيين لما ترددنا من التبرأ منهم لأن العبرة عندنا بالحق لا بالأشخاص وإن علت مرتبتهم وكثر أتباعهم ولو كنا متبعين للأشخاص ذوي الشعبية لكنا اتبعنا الغزالي والقرضاوي وغيرهم من دعاة الهوى والباطل لكن الحق أحب إلينا منهم جميعا.
وسأكتفي بنقل ما قاله الإمام ابن باديس لبيان سلفية الجمعية فقد قال رحمه الله((( يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص ، وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي يبثها أهل الأغراض .
نحن لسنا أصحاب مذهب جديد وعقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد ، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح ، التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله ، وما كان عليه السلف الصالح . ونحن نحترم الأئمة الأربعة ولا فرق عندنا بين مالك ، والشافعي ، وأحمد ، وأبي حنيفة ، وكلهم محترمون في نظرنا .
هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إليها ، وهذه هي عقيدتنا ، وهي مبنية على توحيد الله - عز وجل - خالصة من كل شائبة ، منزهة عن كل بدعة ، فعقيدة التوحيد - هذه - هي التي ندعو إليها ، وهي التي تنجينا مما نحن فيه من إحن وأوصاب ) .
جمال البليدي
2011-10-22, 18:12
حتى لو كانت الديمقراطية بمعنى احترام حقوق الانسان فهل تعلم أن هده الديمقراطية تدعو لحرية التدين والعقيدة والفكر وهدا يعد من أكبر الضلال في المنهج السلفي وخرقا لعقيدة الولاء والبراء ومن مظاهر احترامهم لحقوق الانسان احترامهم لحريته
مسألة حرية التدين والفكر قد يراد بها أحد المعنيين:
الأول:أن الديانات كلها حق ويجوز للإنسان أن يتدين بما يشاء فلا فرق بين النصرانية والإسلام واليهودية. وهذا المعنى لا شك أنه كفر وضلال لأن الله تعالى يقول(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه)) هذا الذي ينكره المنهج السلفي
الثاني:قد يراد به أن الإسلام يحترم حقوق الآخر ويكفله بشرط أن لا يتعدى على مصلحة المسلمين فهذا حق والسلفية تنصره وتؤيده لأن الله تعالى يقول(من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)) ويدل على هذا أيضا أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لما فتح بيت المقدس لم يهدم الكنائس وكذلك عمرو ابن العاص رضي الله عنه لما فتح مصر.
فهل الثوار الجزائريون كانوا يقولون بالأول أو الثاني مع الدليل من المراجع التاريخية المعتمدة من فضلك.
فلايجب التشدد في لبس الحجاب والنقاب للنساء فالمرأة حرة في لبسها تخرج من بيتها كما تشاء وتلبس ما يحلو لها فهل هدا صحيح في ميزان السلفية يا جمال؟
كلا هذا خاطئ في ميزان السلفية بلا شك لكن مادخل هذا في الثورة..يا أخي إن المرأة المسلمة التي لا تلبس الحجاب هي عاصيىة لكنها لا تخرج من دائرة السلفية مادامت لم تقترف بدعة ولم تتلوث بحزب غير حزب الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
وأنت تدندن كثيرا حول سلفية الثورة فهل تعلم يا جمال أن أغلب الثوار والمجاهديين فمظعم حملة السلاح كانو صوفية والسياسيون كانو ليبراليين فأين السلفية؟
ولا تنسى أحزاب الثورة وجماعتها فهل نسيت أن الحزبية في السلفية تعد بدع وضلال؟
لا شك أن الحزبية مما ابتلت به الأمة وفرقتها لكن تلك الأحزاب توحدت في الثورة وكانت حزب واحد على قلب رجل واحد وهذا ما تدعوا إليه الدعوة السلفية فإنها تدعوا جميع الناس أفرادا وأحزابا إلى التوحد على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة لقوله تعالى(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)) فالتالي كانت الثورة موافقة لمنهج السلف.
أما الصوفيين فلم يكن لهم أثر كبير يذكر إلا في الأيام الأولى لكن سرعان ما انجرفوا مع السياسة الفرنسية الفرنسية
فالبرغم أنها في بداية الإحتلال كان لها مجهود قيم في محاربة الإستعمار ولكن بما أنها لم تكن على الحق إستطاعت فرنسا أن تجعلها وسيلة للإستعم ار بعد أن قامت بدراسات متعددة حول الموضوع
جاء في كتاب "تاريخ العرب الحديث والمعاصر" تحت عنوان: "المتعاونون مع فرنسا في الجزائر: "وتتألف هذه الفئة من بعض الشباب الذين تثقفوا في المدارس الفرنسية، وقضى الاستعمار على كل صلة لهم بالعروبة، ويضاف إليهم بعض أصحاب الطرق الصوفية الذين أشاعوا الخرافات والبدع، وبثوا روح الانهزاميةوالسلبية في النضال فاستخدمهم الاستعمار كجواسيس" [ص 373].
ثم يعقب الدكتور "عمر فروخ" بقوله: "من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين لا يبخلون بالمال أو التأييد بالجاه للطرق الصوفية.. وكل مندوب سامي أو نائب الملك.. لابد أنه يقدم شيخ الطرق الصوفية في كل مكان، وقد يشترك المستعمر إمعاناً في المداهنة في حلقات الذكر.
أما الحزب الشيوعي فقد كان معارضا للثورة من البداية فقد ظلوا متمسكين بموقفهم الخاطئ والقائل “لا وجود لثورة عربية، بل هي مؤامرة فاشية.. ولقد أشار الحزب، يومها، إلى ما يجب فعله ليعم الأمن في الجزائر أي: تزويد السكان المسلمين بالغذاء وتشديد العقاب على القتالين الهتليريين الذين ساهموا في أحداث الثامن مايو، واعتقال المسؤولين الحقيقيين الذين كانوا بالأمس يزودون “رومل” بما يحتاج إليه”نقلا عن كتاب
PCA, histoire de huit annees de combat, 1937-1946, Alger 1946, P.128
ولمادا حكمت الجزائر بعد الاستقلال بالقوانين الوضعية والاشتراكية بدل الحكم السلفي؟ أوليس الثوار سلفيون كما تزعم؟
كلامنا عن الثورة ومنهج الثوار وليس عما جرى بعد الاستقلال فلكل مرحلة أسبابها وكل مرحلة تحتاج إلى دراسة على حدى ,
لكن لا بأس بنقل خطبة الشيخ البشير الإبراهيمي بعد الإستقلال لترى مدى روعة المنهج السلفي:
أول خطبة جمعة بمسجد "كتشاوا" بعد الاستقلال
الشيخ :محمد البشير الإبراهيمي
الحمد لله ثم الحمد لله، تعالت أسماؤه وتمت كلماته صدقا وعدلا، لا مبدل لكلماته، جعل النصر يتنـزل من عنده على من يشاء من عباده حيث يبتليهم فيعلم المصلح من المفسد ويعلم صدق يقينهم وإخلاص نياتهم وصفاء سرائهم وطهارة ضمائرهم.
سبحانه تعالى جعل السيف فرقانا بين الحق والباطل، وأنتج من المتضادات أضدادها، فأخرج القوة من الضعف وولد الحرية من العبودية وجعل الموت طريقا إلى الحياة، وما أعذب إذا كان للحياة طريقا، وبايعه عباده المؤمنون الصادقون على الموت، فباءوا بالصفقة الرابحة، واشترى من المؤمنين أنفسم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا.
سحانه تعالى جده، تجلى على بعض عباده بالغضب والسخط فأحال مساجد التوحيد بين أيديهم إلى كنائس للتثليث، وتجلى برحمته ورضاه على آخرين فأحال فيهم كنائس التثليث إلى مساجد للتوحيد، وما ظلم الأولين ولا حابى الآخرين، ولكنها سنته في الكون وآياته في الآفاق يتبعها قوم فيفلحون، ويعرض عنها قوم فيخسرون.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شرع الجهاد في سبيل الله، وقاتل لإعلاء كلمة الله حتى استقام دين الحق في نصابه وأدبر الباطل على كثرة أنصاره وأحزابه، وجعل نصر الفئة القليلة على الفئة الكثيرة منوطا بالإيمان والصبر، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وكل متبع لهداه داع بدعوته إلى يوم الدين.
ونستنزل من رحمات الله الصيبة، وصلواته الزاكية الطيبة لشهدائنا الأبرار ما يكون كفاء لبطولتهم في الدفاع عن شرف الحياة وحرمان الدين وعزة الإسلام وكرامة الإنسان وحقوق الوطن.
واستمد من الله اللطف والإعانة لبقايا الموت، وآثار الفناء ممن ابتلوا في هذه الثورة المباركة بالتعذيب في أبدانهم والتخريب لديارهم والتحيف لأموالهم.
وأسأله تعالى للقائمين بشؤون هذه الأمة ألفة تجمع الشمل، ووحدة تبعث القوة ورحمة تضمد الجراح، وتعاونا يثمر المنفعة، وإخلاصا يهون العسير، وتوفيقا ينير السبيل، وتسديدا يقوم الرأي ويثبت الأقدام وحكمة مستمدة من تعاليم الإسلام وروحانية الشرق وأمجاد العرب، وعزيمة تقطع دابر الاستعمار من النفوس، بعد أن قطعت دابره من الأرض.
ونعوذ بالله ونبرأ إليه من كل داع يدعو إلى الفرقة والخلاف، وكل ساع يسعى إلى التفريق والتمزيق وكل ناعق ينعق بالفتنة والفساد.
ونحيي بالعمار والثمار والغيث المدرار هذه القطعة الغالية من أرض الإسلام التي نسميها الجزائر، والتي فيها نبتنا، وعلى حبها ثبتنا، ومن نباتها غذينا وفي سبيلها أوذينا.
أحييك يا مغنى الكمال بواجب وأنفق في أوصافك الغر أوقاتي
يا أتباع محمد عليه السلام هذا هو اليوم الأزهر الأنور وهذا هو اليوم الأغر المحجل، وهذا هو اليوم المشهود في تاريخكم الإسلامي بهذا الشمال، وهذا اليوم هو الغرة اللائحة في وجه ثورتكم المباركة، وهذا هو التاج المتألق في مفرقها، والصحيفة المذهبة الحواشي والطرر من كتابها.
وهذا المسجد هو حصة الإسلام من مغانم جهادكم، بل هو وديعة التاريخ في ذممكم، أضعتموها بالأمس مقهورين غير معذورين واسترجعتموها اليوم مشكورين غير مكفورين، وهذه بضاعتكم ردت إليكم، أخذها الاستعمار منكم استلابا، وأخذتموها منه غلابا، بل هذا بيت التوحيد عاد إلى التوحيد و عاد التوحيد إليه فالتقيتم جميعا على قدر.
إن هذه المواكب الحاشدة بكم من رجال ونساء يغمرها الفرح ويطفح على وجوهها البشر لتجسيم لذلك المعنى الجليل، وتعبير فصيح عنه، وهو أن المسجد عاد للساجدين الركع من أمة محمد، وأن كلمة لا إله إلا الله عادت لمستقرها منه كأن معناها دام مستقرا في نفوس المؤمنين، فالإيمان الذي تترجم عنه كلمة لا إله إلا الله، هو الذي أعاد المسجد إلى أهله، وهو الذي أتى بالعجائب وخوارق العادات في هذه الثورة.
وأما والله لو أن الاستعمار الغاشم أعاده إليكم عفوا من غير تعب، وفيئة منه إلى الحق من دون نصب، لما كان لهذا اليوم ما تشهدونه من الروعة والجلال.
يا معشر الجزائريين: إذا عدت الأيام ذوات السمات، والغرر والشيات في تاريخ الجزائر فسيكون هذا اليوم أوضحها سمة وأطولها غرة وأثبتها تمجيدا، فاعجبوا لتصاريف الأقدار، فلقد كنا نمر على هذه الساحة مطرقين، ونشهد هذا المشهد المحزن منطوين على مضض يصهر الجوانح ويسيل العبرات، كأن الأرض تلعننا بما فرطنا في جنب ديننا، وبما أضعنا بما كسبت أيدينا من ميراث أسلافنا، فلا نملك إلا الحوقلة والاسترجاع، ثم نرجع إلى مطالبات قولية هي كل ما نملك في ذلك الوقت، ولكنها نبهت الأذهان، وسجلت الاغتصاب وبذرت بذور الثورة في النفوس حتى تكلمت البنادق.
أيها المؤمنون: قد يبغي الوحش على الوحش فلا يكون غريبا، لأن البغي مما ركب في غرائزه، وقد يبغي الإنسان على الإنسان فلا يكون ذلك عجيبا لأن في الإنسان عرقا نزاعا إلى الحيوانية وشيطانا نزاغا بالظلم وطبعا من الجبلة الأولى ميالا إلى الشر، ولكن العجيب الغريب معا، والمؤلم المحزن معا، أن يبغي دين عيسى روح الله وكلمته على دين محمد الذي بشر به عيسى روح الله وكلمته.
يا معشر المؤمنين: إنكم لم تسترجعوا من هذا المسجد سقوفه وأبوابه وحيطانه، ولا فرحتم باسترجاعه فرحة الصبيان ساعة ثم تنقضي، ولكنكم استرجعتم معانيه التي كان يدل عليها المسجد في الإسلام ووظائفه التي كان يؤديها من إقامة شعائر الصلوات والجمع والتلاوة ودروس العلم والنافعة على اختلاف أنواعها، من دينية ودنيوية فإن المسجد كان يؤدي وظيفة المعهد والمدرسة والجامعة.
أيها المسلمون: إن الله ذم قوما فقال: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ﴾[البقرة:114]، ومدح قوما فقال: ﴿إإِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾[التوبة:18]
يا معشر الجزائريين: إن الاستعمار كالشيطان الذي قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الَشَّيطَان قَد يئسَ أَن يعبَدَ في أرضِكُم هَذِه، وَلكنَّه رَضيَ أَن يُطَاع فيَما دُونَ ذَلكَ))، فهو قد خرج من أرضكم، ولكنه لم يخرج من مصالح أرضكم، ولم يخرج من ألسنتكم، ولم يخرج من قلوب بعضكم، فلا تعاملوه إلا فيما اضطررتم إليه، وما أبيح للضرورة يقدر بقدرها.
يا معشر الجزائريين، إن الثورة قد تركت في جسم أمتكم ندوبا لا تندمل إلا بعد عشرات السني،ن وتركت عشرات الآلاف من اليتامى والأيامى والمشوهين الذين فقدوا العائل والكافل وآلة العمل، فاشملوهم بالرعاية حتى ينسى اليتيم مرارة اليتم، وتنسى الأيم حرارة الثكل، وينسى المشوه أنه عالة عليكم، وامسحوا على أحزانهم بيد العطف والحنان فإنهم أبناؤكم وإخوانكم وعشيرتكم.
يا إخواني: إنكم خارجون من ثورة التهمت الأخضر واليابس، وإنكم اشتريتم حريتكم بالثمن الغالي، وقدمتم في سبيلها من الضحايا ما لم يقدمه شعب من شعوب الأرض قديما ولا حديثا، وحزتم من إعجاب العالم بكم ما لم يحزه شعب ثائر، فاحذروا أن يركبكم الغرور ويستزلكم الشيطان، فتشوهوا بسوء تدبيركم محاسن هذه الثورة أو تقضوا على هذه السمعة العاطرة.
إن حكومتكم الفتية منكم، تلقت تركة مثقلة بالتكاليف والتبعات في وقت ضيق لم يجاوز أسابيع، فأعينوها بقوّة، وانصحوها في ما يجب النصح فيه بالتي هي أحسن، ولا تقطعوا أوقاتكم في السفاسف والصغائر، وانصرفوا بجميع قواكم إلى الإصلاح والتجديد، والبناء والتشييد، ولا تجعلوا للشيطان بينكم وبينها منفذا يدخل منه، ولا لحظوظ النفس بينكم مدخلا.
وفقكم الله جميعا، وأجرى الخير على أيديكم جميعا، وجمع أيديكم على خدمة الوطن، وقلوبكم على المحبة لأبناء الوطن، وجعلكم متعاونين على البر والتقوى غير متعاونين على الإثم والعدوان.
قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا.﴾ [النور:55]
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم وهو الغفور الرحيم
جمال البليدي
2011-10-22, 18:45
رغم ان نتائجها فيما بعد جاءت مخيبة جدا و عكس كل توقعات الفكر السلفي .......تماما كما حدث للثورة التونسية و المصرية حديثا ) ............
...
1_السلفية ليست فكرا بل هي الدين أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بصفاءه ونقاءه ونتحدى أن تأتوا لنا بمخالفة صريحة لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم(مع عدم ادعاء العصمة للسلفيين ولا لغيرهم))
2_السلفيون لا يحكمون على الواقع بالتكهنات والتوقعات بل ينطلقون من قال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم وبما تواتر عن السلف ومن بتعهم بإحسان إنما التوقعات هي منهج المخرفين والشوافين والمخلطيين السياسيين عفانا الله مما ابتلاهم به ,
إننا نعلم علم اليقين _ولا نتوقع_ أن سبب ظلم الحكام هو بسبب ذنوب المحكومين، قال ـ تعالى ـ: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}، فليس الحكام الظلمة ـ إذن ـ الداء، بل الداء المحكومون أنفسهم.
قال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (2/177-178):
"وتأمل حكمته ـ تعالى ـ في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:
- فإن استقاموا؛ استقامت ملوكهم.
- وإن عدلوا؛ عدلت عليهم.
- وإن جاروا؛ جارت ملوكهم وولاتهم.
- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة؛ فولاتهم كذلك.
- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها؛ منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم.
- وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم؛ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضربت عليهم الْمُكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فَعُمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.
وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.
وَلَمَّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها؛ كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شيبت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية، وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبى بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكلا الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها" اهـ.
3_عن أي توقعات تتحدث فقد ثبت بالدليل القاطع صدق السلفيين فما يحدث في تونس ومصر اليوم ليس إلا دليل على الفشل الذريع لهذه المظاهرات فقد قتل الآلاف بمقابل مصلحة ظنية ألا وهي إسقاط الحكام ليأتي بعدهم أشد ظلما منهم(كما تكونوا يولى عليكم)) !
وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال((وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا، وإما أن يغلبوا، ثم يزول ملكهم؛ فلا يكون لهم عاقبة!))
4-حتى لو سلمنا لكم جدلا أن هذه الثورات نجحت(وهذا من قبيل الهراء)) فإن حصول النتيجة ليس دالا على شرعية الطريقة
فإذا ما نجح قوم في إزالة حاكم ظالم جائر,بأسلوب المظاهرات والمسيرات,فهل يدل ذلك على أن هذه المظاهرات شرعية؟كلا والله,فقد أفتى فيها علماؤنا الفحول,من أمثال العلامة الجهبذ عبد العزيز بن باز,والعلامة الصالح والمفضال الناجح:محمد بن عثيمين,وسماحة المفتي:عبد العزيز آل الشيخ و العلامة الفوزان,وغيرهم حيث اتفقت كلمتهم على ذم المظاهرات والإعتصامات.واعتبارها وسيلة فتنة وشر.
هذا إذا جاز لنا أن نسمي ما حصل نتيجة وهدفا,وإلا فقل لي بربك:
1-هل حكم في تونس ومصر بالإسلام بعد الإطاحة بالرئيس؟
2-هل توقفت الدماء عن السيلان؟
3-هل كانت هذه الثورة نابعة من إرادة إقامة شرع الله,بما فيه من تطبيق للحدود؟
4-الفرح الذي كان مقرونا بالمعازف والمزامير والغناء والتبرج والإختلاط يدل على أن الأمر لم يكن مرادا لتقرير ما ذكرناه من البنود الثلاثة السابقة .
الخلاصة:
- حصول الشفاء ليس دالا على شرعية الطريقة.
- حصول النتيجة ليس دالا على شرعية الطريقة.
جمال البليدي
2011-10-22, 18:58
مواضيع ذات صلة:
الصواعق الرعود على من ربط بين السلفية والسعودية وآل سعود (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4729007&postcount=1)
السلفية هي الإسلام والإسلام هو السلفية (http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/showpost.php?p=174560&postcount=19)
الانتصار للدعوة السلفية والرد على من زعم أنها دخيلة على الأمة الجزائرية (http://www.echoroukonline.com/montada/showpost.php?p=310992&postcount=1)
الرد على الطعن الأول:العلماء يوالون الكفار (http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/showthread.php?t=23790&highlight=%C7%E1%D1%CF+%C7%E1%D8%DA%E4)
الرد على الطعن الثاني(العلماء مظغوط عليهم من الحكام) (http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/showthread.php?t=23852&highlight=%C7%E1%D1%CF+%C7%E1%D8%DA%E4)
الرد على الطعن الثالث:العلماء يداهنون الحكام (http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/showthread.php?t=24014&highlight=%C7%E1%D1%CF+%C7%E1%D8%DA%E4)
الرد على الطعن الرابع:العلماء لا ينكرون على الحكام علانية (http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/showthread.php?t=24015&highlight=%C7%E1%D1%CF+%C7%E1%D8%DA%E4)
الرد على الطعن الخامس:العلماء عملاء للدولة (http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/showthread.php?t=24016&highlight=%C7%E1%D1%CF+%C7%E1%D8%DA%E4)
الرد على الطعن السادس:العلماء لا يفقهون الواقع (http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/showthread.php?t=24054&highlight=%C7%E1%D1%CF+%C7%E1%D8%DA%E4)
موقف علماء الجزائر من الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته (http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/showthread.php?t=29025)
السلفية (http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/showthread.php?t=29025)
ما تقول الشريعة الإسلامية في جهاد الفلسطينيين الحالي للشيخ ابن باز رحمه الله (http://www.binbaz.org.sa/mat/87)
صد عدوان الخوارج المارقين عن علمائنا الربانيين حول ما يجري في فلسطين. (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=94426)
عواصف الرياح على من رمى السلفيين بالإنبطاح:
/
/
/
الرد المجمل على الشبهة (http://montada.echoroukonline.com/showpost.php?p=324676&postcount=1)
الشبهة الأولى : قولهم أن السلفيون منبطحون لأنهم أذناب سلاطين (http://montada.echoroukonline.com/showpost.php?p=324684&postcount=2)
الشبهة الثانية : قولهم بأن السلفيون منبطحون لأنهم لا يهتمون بقضايا الأمة (http://montada.echoroukonline.com/showpost.php?p=324692&postcount=4)
الشبهة الثالثة : قولهم ان السلفيون منبطحون لأنهم لا يجاهدون الكفار ولا يرون وجوب ذلك (http://montada.echoroukonline.com/showpost.php?p=324700&postcount=5)
الشبهة الرابعة: قولهم بأن السلفيون منبطحون لأنهم يتركون الأعداء وينشغلون بالدعاة (http://montada.echoroukonline.com/showpost.php?p=324718&postcount=6)
__________________
يا اخ البليدي ....
بدون ان تطيل و بدون ان تخلط لنا فكرك السلفي مع الاسلام !!
الفكر السلفي الحالي وجهة نضر اسلامية ....ان كنت تعتقد انها الاسلام ..فهو رايك واحتفظ بذلك لنفسك ..!! فلن تقنع به احدا !! مهما جمعت من النصوص و ووظفتها !! فالكل نسبي و يخضع للظروف
فحديث..... و لو ضرب ظهرك وسلب مالك مثلا ...و الذي يستعمل ذريعة لضرب المعارضين السياسيين ..يعتبر سندا و حماية لولي الامر العادل !!و ليس للكل
كما ان حديث ..من مات دون عرضه و ماله فهو شهيد ....فيعتبر سندا للمظلوم و عزة لكل مسلم من الخنوع و الذلة !!
و لا يحتاج ذلك الى شرحك الطويل .....و حتى الكفار في عصرنا هذا و بدون علم شرعي يحفظون بقوانينهم الوضعية حق ولي الامر و حق المظلوم....و يعتبرون طاعة المسؤول في حدود القوانين.. مطلوبة و شرفا بل وواجبا تعرض صاحبها لى العقوبة ان خالفها !!
---------------------
و لا احد ينكر الحديثين عندما يوظفان في اطارهما الطبيعي و العقلي و ليس على طريقة الفكر السلفي !! اين يتحول حديث رسول الله ذريعة لهظم حقوق الرعية و سدا منيعا لسرقة اموال الامة !!!
------------------------
------------------------
بالنسبة للثورة الجزائرية .....و سلفيتها فهو امر مضحك جدا !! و تحليلك متناقض كذلك !!
اما الحزب الشيوعي فكان واقعا في الحياة السياسية الجزائرية و من اقدمها و راية من الرايات المتعددة انذاك على حد تعبيرك و اصطلاحك ...و رغم رفضه للثورة في بدايتها ..كما تَحفظت منها كل الحركات الوطنية الاخرى ....بما فيها جمعية العلماء المسلمين و التي يحاول السلفيون التسلل من خلالها لأضفاء هاته السلفية المزعومة على الثورة الجزائرية (فلم تعترف رسميا بالثورة الا بعد شد و جذب و بعد مرور سنتين من انطلاقها ) و انا لاادافع عن الشيوعيين و لا انتقص من حركة العلماء المسلمين .........فحراك الثورة انذاك فاجأ الجميع و لم ياخذها احد محمل الجد !! لكن فيما بعد انصهر الكل فيها !!
-----------------
كحال اعضاء الحزب الشيوعي الجزائري الذين انصهروا فيها فيما بعد كحال ميع الحركات الاخرىو لقد سجل لنا التاريخ اسماءا لشيوعيين فرنسيين حتى لا اقول جزائريين !! شاركوا في الثورة الجزائرية و دعموا جبهة التحرير !!
---------------
الثورة فجرها شباب في ذلك الوقت ..و لم يكن احدهم يفقه في جهاد الدفع و الصائل و لا يعرف شيئا لا عن عقيدة الاشاعرة و لا عن عقيدة الماتردية .....و لم يستفتوا في ثورتهم تلك لا العثيمين و لا ابن باز و لا الشيوعيين و لا جمعية العلماء ..و الحمد لله انهم لم يفعلوا !!!
-------------
و التاريخ واضح و لا داعي للف و الدوران ...!!
------------
و اعيدها لك ثانية الجهاد في الجزائر و التغيير و الثورة سجله لنا التاريخ من خلال صنفين اثنين
الطرقيين كالامير و ثورة اولاد سيدي الشيخ و لالة فاطمة نسومر ....و القائمة طويلة ..و بدون فكر سلفي يذكر !! و لا داعي للتنقيص من ذلك او احتقاره !! فالفضل لهم في بقاء روح الجهاد و المقاومة حية في الجزائر ..
و الوطنيين او المتحزبين و السياسيين الذين ناضلوا ...و ولد حراكهم السياسي و نضالاتهم الحزبية ....شبابا اقتنع بفكرة السلاح و طبقها رغم يأس الاولين منها .....بما فيهم الحزب الشيوعي و المصاليين و جمعية العلماء ...فبرغم تحفظهم و ممانعتهم لمغامرة الثورة في بدايتها.. و تهور الشباب الذين قرروها .....الا انه كان لهم الفضل كل في جهته ...على تربية نشئ مختلف المشارب لكنه مؤمن بحقوق الجزائريين المهضومة !!
-------------------
------------------
فمصطفى بن بولعيد تتلمذ في مدرسة جمعية العلماء ثم في حزب الشعب و حركة انتصار الديمقراطيات ..يعني كان متحزبا و بدعيا و لا علاقة له بنصائح ابن باز و العثيمين !!
ديدوش مراد ......حزب الشعب ثم حركة انتصار الديمقراطيات ...
باجي مختار ....الكشافة الجزائرية ..و لا تقل لنا ان الكشافة فكرة سلفية !!!
العربي بن مهيدي ...الكشافة الجزائرية ثم حزب اصدقاء البيان و الحرية
زيغود يوسف .....حزب الشعب
.
.
.
الخ ..و القائمة طويلة و طويلة .....
دون ان ننسى قائمة النساء السياسيات و المجاهدات سواءا في المدن او في الجبال !! و اللواتي لا محل لهن من الاعراب في الفكر السلفي!!
دون ان ننسى فرق الغناء و الأناشيد الثورية ..التي يسخر منها الفكر السلفي و يحاربها !!
الرياضة... كفريق جبهة التحرير !! و لا تقل لنا ان لاعبيه كانو سلفيين !!
و المظاهرات الكثيرة التي كان يقوم بها هؤلاء الشباب ..و الاضرابات و الكثير من البدع الكافرة و المستوردة !! التي ينكرها الفكر السلفي و لا يؤمن بها !!
----------
خلاصة القول .....التغيير و الثورة و الجهاد .....لا يولد ابدا من رحم عقيمة ...كرحم الفكر السلفي السعودي و عقليته المتحجرة و الاقصائية !!
و ساقول لك شيئا.... اذا ما نجحت الثورة في تونس او في مصر ....و خرج منها دول قوية ...فسيعود الينا انصار الفكر السلفي السعودي بنفس اسطوانتك حتى يظفوا عليهما الطابع السلفي باسم الاسلام .....اما ان فشلتا فيتبرءان منهما!!
سفيان الثوري السلفي
2011-10-23, 00:22
----------
خلاصة القول .....التغيير و الثورة و الجهاد .....لا يولد ابدا من رحم عقيمة ...كرحم الفكر السلفي السعودي و عقليته المتحجرة و الاقصائية !!
ا!!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد يا اخي يجب أن تعرف السلفية ليست حزبًا ولا تيارًا ديني ولا فكرًا وإنما هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم ..
جواهر الجزائرية
2011-10-23, 01:36
السلام عليكم
تتكلم عن الثورة الجزائرية أنت تعرف فقط عن ما معترف فيه من انتصارات ومقاومات مختلفة لم يكن ذات طابع الاسلامي
طابع ثارات ونيف وكرامة لاسلام وتهميش ربما الا بعض القليل ..فماذا تعرف عن الثورة غير الانتصار ودحر المستعمر هل تعلم بمجازر
جبهة التحرير في القرى الجزائرية لغاية الان يحاولون السلطات أعني من شاركو في الثورة وطمسوا الحقائق تلك الجرائم والحقيقة مروعة وثقيلة
لم يكن فيها جانب العدل والانصاف وحتى محاكمات عادلة بل تقتيل في النساء والاطفال والشيوخ وحتى المجانين لم يسلم أحد مجازر في أعناق هؤلاء
القادة التارخيين حتى الممات لم تكن ثورة نزيهة كما فهمها البعض .بعض القرى والشخصيات مازالو يتألمون ويتحصرون من ظلم نالهم من هؤلاء ..
لاتقلي أنني كاذبة بل أنا مطلعة على اسرار الثوريين والسياسة ووثائق نشرت مؤخرا عن جرائم الأفلان المروعة فيمن عارضوها وهناك قذارة مخفية و خطيرة والامم المتحدة لديها الارشيف ما يفند هذا اغتيال عبان رمضان
مجزرة بني ايلمان راح ضحيتها 373قتيلا بين شيوخ ونساء واطفال ومجانين طوقت قوة تابعة عبد القادر البريكي المكان اركان محمدي سعيد واظهرت لسكان حسن تعاملهم لهم لان بعض الشيوخ كان انصار الاحج مصالي لم يهضمو الامر لانه كذلك ناضل من اجل وطنه بغض النظر عن انتمائه ..لكن هذه الفرقة التي تتدعي الجهاد كررت عليهم أمان الله ورسوله ثلاث مرات لان السكان خافو وإرتابو رغم مساعدتهم لها بالاشتراك السري بمبالغ لم يشفع هذا لهذه القرية ..وأعطهم الامان في مسجدين قديمين عمرهما 5قرون قبل ميلاد الجزائر وهو شاهد على همجية هؤلاء القوم ..وضعوهم هناك وبدأو بإخراجهم بالخمسة الاشخاص وذبهم وتنكيل بهم حتى المساكين لاحظو ذلك فرمو أنفسهم من سفوح الجبال منهم من لحقو به وقتلوه ومنهم من نجى لكن بإعاقة ومجزة مروعة جدا مازال أثرها حتى الان والتاريخ شاهد لان فرسا كانت بطائراتها تجوب المكان ولم تتدخل لمساعدة الاهالي
لكي تجد دليلا عند الامم المتحدة ضد الجبهة وكذلك عبان رمصان الذي اغتيل واتهموه بالعمالة دون دليل والدليل اغتالوه وطمسو كل الحقائق للراي العام انذاك كان بامكانهم وضع السبب بعد مرور سنوات قالو عميل رغم تفانيه في حزبهم وطمس حقه ليمنا هذا لاسباب الزعامة وربما رفض اشكال الترهيب والعنف في الشعب الجزائري من جذع الانوف لمن يدخن وقتل الزاني بدون دليل الا على افتراضيات امور كثيرة شرعوها ليست في الدين ..انا ذكرت لك تلك المجزرة لانها قرية معروفة في المنطقة الدرئرة والولاية التي اسكن فيها مازل مخلفاتهم لغاية الان شاهد عليهم ولم يعطى لهؤلاء حق ليومنا هذا مجزة خنشلة والكثير من الابرياء قتلو مجزة في القابائل الكبرى في سطيف في عدة مدن ..لا يا اخي الثورة فيها كذلك قذرة باقية حتى الان ولا تخلط الاسلام فيها لانه بعيد جدا..كما ان جبهة التحرير كانت ايام الاستقلال تعبد من دون الله وعمرت طويلا وهيمنت لكن فيما بعد كرهوها وابغضوها لان اصبحت عبارة عن جرينالات الموت والرعب لكن السؤال لو كان كل شئ قائم على شرع ونهج اله اكان هذا حالنا ..اقول نهج الله وليس نهج الديموقراطية مخلطة بشويت شعارات للاسلام..لاتخدعوا العامة ..لان وهذا نجده في كل مكان شعارات وعاطفة زائفة لا تعرف معنى العزة والنصرة لله ورسوله.تحبون خلط الدين بكل احزاب ومذاهب الغربية ويعجبكم ذلك بينما السلفية نهج لا حزب لا اختلاط فيه ولا زيادة ولا نقصان تتبع نهج الله كما هو دون إحتيال وشعرات المنمقة التي تغسل العقول يوميا سنرى نتائج هذه الثورات لان هؤلاء الحكام كانو فيما مضى ابطال ومحررين وجاءو على راس انقلابات وكانو محبوبين في ذلك الزمن ولكن زاغو ..المهم سنرى من يكون نهجه غير نهج الله الشيطان هو نصيره والله لا ينصر من خذله وسنعرف نتيجة الموت في سبيل الديموقراطية الغرب..اذا إبقى في غيك.
لماذا حذفت ردي يا اخت ؟؟
لا يمكنك اخفاء الشمس بالغربال ....مهما صنعت !!
------------------------
و ما قلته واقع الكل يعلمه و لم يعد سرا ...تستطيعين اخفاءه بالقص !!!
http://www.www.way2jannah.com/vb/images/bsm.gif
صوت الحكمة للخروج من الفتنة !!
..حـول.. ..أحداث.. ..مصر..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
• فلا يخفى على أحد ما آلت إليه مِصْرُنا الحبيبة من فتن للعباد ودمار للبلاد. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
• من أجل هذا :
فقد وجب على أهل العلم أن يبينوا للناس الموقف الشرعي من أحداث هذه الفتنة والمخرج منها؛ وذلك عملاً بميثاق الله تعالى الذي أخذه عليهم ببيان الحق بقوله: http://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos1.pngلَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُhttp://www.way2jannah.com/vb/images/smilies/qos2.png، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا عِنْدَهُ، أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ!»، وحتى لا يخلو المجال لرؤوس الضلالة! -من الجماعات الحزبية! وأدعياء السلفية!!- ليبثوا في الناس المزيد من ضلالهم وخبيث أفكارهم -التي لا يقرها عقل! فضلاً عن شرع-، والتي غرروا بها شباب المسلمين؛ فأردوهم في هوة الخراب والدمار!، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وكتبه أخوكم
أبو رقية الذهبي
السلام عليكم...
لدي سؤال....
هل يأسف صاحب المقال على رحيل من كان على رأس السلطة في مصر المدعو مبارك لابارك الله فيه والذي كان يحاصر إخوته المسلمين في فلسطين ويمكّن للعون على تجويعهم وقتلهم من طرف الصهاينة الملاعين ؟؟؟؟؟
جمال البليدي
2011-10-29, 05:10
السلام عليكم...
لدي سؤال....
هل يأسف صاحب المقال على رحيل من كان على رأس السلطة في مصر المدعو مبارك لابارك الله فيه والذي كان يحاصر إخوته المسلمين في فلسطين ويمكّن للعون على تجويعهم وقتلهم من طرف الصهاينة الملاعين ؟؟؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
هذا يتوقف على المستقبل أخي عمر _أطال الله عمرك في الخير_ فقد يأتي من هو شر من مبارك عياذا بالله وقد يأتي من هو خير . وعلى كل الحال (كما تكونوا يولى عليكم))).
مع العلم أن العبرة بالطريقة الشرعية لا بحصول النتيجة لأن حصول النتيجة ليس دالا على شرعية الطريقة إذا ما نجح قوم في إزالة حاكم ظالم جائر,بأسلوب المظاهرات والمسيرات,فهل يدل ذلك على أن هذه المظاهرات شرعية؟كلا والله,فقد أفتى فيها علماؤنا الفحول,من أمثال العلامة الجهبذ عبد العزيز بن باز,والعلامة الصالح والمفضال الناجح:محمد بن عثيمين,وسماحة المفتي:عبد العزيز آل الشيخ و العلامة الفوزان,وغيرهم حيث اتفقت كلمتهم على ذم المظاهرات والإعتصامات.واعتبارها وسيلة فتنة وشر.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
هذا يتوقف على المستقبل أخي عمر _أطال الله عمرك في الخير_ فقد يأتي من هو شر من مبارك عياذا بالله وقد يأتي من هو خير . وعلى كل الحال (كما تكونوا يولى عليكم))).
مع العلم أن العبرة بالطريقة الشرعية لا بحصول النتيجة لأن حصول النتيجة ليس دالا على شرعية الطريقة إذا ما نجح قوم في إزالة حاكم ظالم جائر,بأسلوب المظاهرات والمسيرات,فهل يدل ذلك على أن هذه المظاهرات شرعية؟كلا والله,فقد أفتى فيها علماؤنا الفحول,من أمثال العلامة الجهبذ عبد العزيز بن باز,والعلامة الصالح والمفضال الناجح:محمد بن عثيمين,وسماحة المفتي:عبد العزيز آل الشيخ و العلامة الفوزان,وغيرهم حيث اتفقت كلمتهم على ذم المظاهرات والإعتصامات.واعتبارها وسيلة فتنة وشر.
المستقبل يعلمه الله... و لا احد يدري او مطالب بان يتنبأ بما يخفيه المستقبل... ..!! و هذا عند الخلائق جمعاء مسلمها و كافرها !! فكيف باهل التوحيد و المسلمين ؟؟!! الكل ينشد الاحسن و تغيير واقعه !! اما المستقبل فهو في علم الغيب ؟؟ و لا احد يستطيع ان يتنظر ما يخفيه المستقبل حتى يتحرك في الحاضر !! مستحيل !!
و الثورة المصرية نجحت نجاحا باهرا !! في تغيير نظام حكمها الفاسد هذا هو الواقع !! و حتى لو اتى المستقبل بالاسوء !!!! لأن الكل محاسب عن واقعه و كيف تفاعل فيه و نحكم عليه من خلاله و ليس من خلال مستقبله !!
حصول النتيجة ليس دالا على شرعية الطريقة .....هذا اتهام صريح منك ان النتائج المرجوة و الناجحة قد تأتي بدون اتباع الشرع !! و هذا لا يؤمن به موحد !! فالنصر خاصة خاصة في التمكين و نشود الاحسن لا ياتي الا باتباع الشرع !! ...و الا هناك مشكلة ما في فهم هذا الشرع !!
.....و حديثك عن المظاهرات و الاضرابات و تحريمهما هو وجهة نظر السلفيين السعوديين !!! فقط !! و ليس كل المسلمين .....ايمانك ببطلانها و اعتمادك عليهم فيها ...انت حر فيه !! لكن ليس هو الحق المحتكر !!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
هذا يتوقف على المستقبل أخي عمر _أطال الله عمرك في الخير_ فقد يأتي من هو شر من مبارك عياذا بالله وقد يأتي من هو خير . وعلى كل الحال (كما تكونوا يولى عليكم))).
مع العلم أن العبرة بالطريقة الشرعية لا بحصول النتيجة لأن حصول النتيجة ليس دالا على شرعية الطريقة إذا ما نجح قوم في إزالة حاكم ظالم جائر,بأسلوب المظاهرات والمسيرات,فهل يدل ذلك على أن هذه المظاهرات شرعية؟كلا والله,فقد أفتى فيها علماؤنا الفحول,من أمثال العلامة الجهبذ عبد العزيز بن باز,والعلامة الصالح والمفضال الناجح:محمد بن عثيمين,وسماحة المفتي:عبد العزيز آل الشيخ و العلامة الفوزان,وغيرهم حيث اتفقت كلمتهم على ذم المظاهرات والإعتصامات.واعتبارها وسيلة فتنة وشر.
السلام عليكم ..
إذن هناك احتمال على عدم الأسف..جيد..حينها كيف سيكون رأيك فيمن طرد مبارك من الحكم...أيكون أيكون مخالفا لرأي من يقول عنهم خوارج وكلاب النار ؟؟؟؟؟؟
من ذكرتهم من العلماء رحمهم اللهوآجرهم على ما قدموا للأمة من فضل..لكنني اود سؤالك..هل ترى فيم رأوه هو مرّالحق ولاحق غيره..؟؟؟
أمر آخر هل تراهم معصومون عن الخطأ في تقدير الحكم على ما يجري على أرض الواقع ؟؟؟
إن كنت ترى أنهم غير معصومين وأتوسم أنك كذلك..إن كنت ترى انهم غير معصومين عنه..فهل تدرك بها أن ماأصدروه بشأن الخروج على مبارك قد يكون هناك خير في غيره ؟؟؟؟
جمال البليدي
2011-11-02, 10:32
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:
الرد على النظرية الليبرالية(نسبية الحقيقة)):
يا اخ البليدي ....
بدون ان تطيل و بدون ان تخلط لنا فكرك السلفي مع الاسلام !!
الفكر السلفي الحالي وجهة نضر اسلامية ....ان كنت تعتقد انها الاسلام ..فهو رايك واحتفظ بذلك لنفسك ..!! فلن تقنع به احدا !! مهما جمعت من النصوص و ووظفتها !! فالكل نسبي و يخضع للظروف
أولا: لقد بنيت حجتك على مقدمة فاسدة وهي قولك(( فالكل نسبي و يخضع للظروف))) وهذه في الحقيقة قد استغربتها منك لأنني لم أجدها في نقاشاتي السابقة عند أحد عدا الليبراليين الذين يقولون بنسبية الحقيقة. والجواب على هذه المقدمة الفاسدة أن يقال لك:
مما لا شك فيه أن المعارف والمعلومات الذهنية والفكرية - عقدية أو غيرها - تنقسم إلى قسمين: حق وباطل، ومعروف ومنكر، ولا يمكن إنكار هذه الحقيقة، فالله حق وما عبد من دونه فهو باطل، والمتمسك بهذه الحقيقة له الحق الكامل أن يدعي امتلاك الحقيقة وأن من خالفه فيها أنه على باطل صراح، وكذلك القرآن الكريم حق وما عارضه فهو باطل، وكذلك محمد - صلى الله عليه وسلم - حق ومن ادعى النبوة بعده فهو على باطل، وهكذا يقال في كثير من القطعيات الدينية والدنيوية.
ولو لم يكن ثمةَ حقيقة مطلقة يمتلكها أحدٌ فيحتكر فيها الصواب ؛ لكان أمرُ اللهِ بلزوم الحقِّ واتِّباعه عبثاً لا معنى له ؛ لأنه على ضَوءِ هذا المبدأ حقٌ لا وجود له إلا في الذِّهن ، وأما في الواقع فهو نسبيٌ يصح أن يكون حقاً في عقلٍ ، باطلاً في عقل آخر! ، والله تعالى يقول : } وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {[الأنعام: 153] ولنتساءلْ : أين هذا الصراطُ المستقيم الذي أمرنا الله باتباعه إذا كانت الحقيقة نسبية ؟! ، وأين هي تلك السبل الضالة التي حذرنا من اتباعها إذا كانت الحالة كذلك ؟! .
ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى : } فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَااخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ { [البقرة: 213] ، قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : « قال الربيع بن أنس : } فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوالِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ { أي : عند الاختلاف ، أنهمكانوا على ما جاءت به الرسل عند الاختلاف » ( (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)1) .
ثم إنه لو كانت الحقائقُ كلُّها نسبيةً ، ليس فيها شيءٌ مطلقٌ لا يصح لأحدٍ أن يحتكر الصواب فيها ؛ لما جاز أن يُهلِك اللهُ سبحانه الأممَ السابقة على تكذيب رُسلها ؛ ولو كانت الحقائق كلها نسبيةً ليس فيها قطعيٌ يقينيٌ لما جاهد النبيُّ صلى الله عليه وسلم الكفارَ على أصول الإيمان ، ولعذرهم على مخالفتهم .
« ألم يأمر الله موسى ويحيى عليهما الصلاة والسلام أن يأخذا الكتاب بقوة، والذي لا يتحقق إلا بالتصديق اليقيني والإيمان القطعي بما فيه من الأحكام القطعية : } وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ {[الأعراف: 145] ، } يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ {[مريم: 12] » ( (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)2).
تنبيه: أول من قال بنسبية الحقيقة هم الفلاسفة السوفسطائيين ( (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&p=7656538#_ftn1)3) - وعلى رأسهم الفيلسوف بروتاغوراس - الذين ظهروا في اليونان ما بين القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد ؛ حيث كانت اليونان تغرق في بعضَ الأفكارِ المتباينة ، والمذاهبَ المتنوعة ؛ فلجؤا إلى هذا القَولِ في تأييدِ الآراءِ المتناقِضَة ؛ إما شكاً في الجميع ، أو تخلصاً من جُهد طلب الحقيقة .
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : « حُكي عن بعض السوفسطائية أنه جعل جميع العقائد هي المؤثرة في الاعتقادات ، ولم يجعل للأشياء حقائق ثابتة في نفسها يوافقها الاعتقاد تارة ويخالفها أخرى ، بل جعل الحق في كل شيء ما اعتقده المعتقد ، وجعل الحقائق تابعة للعقائد » ( (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&p=7656538#_ftn2)4) .
للفائدة والمزيد:راجع كتاب:
نسبية الحقيقة في الفكر الليبرالي:
المؤلف : ياسر بن عبدالله بن عبدالعزيز السليّم
http://saaid.net/book/open.php?cat=&book=5696
ثانيا:بعد أن نقضت مقدمتك الفاسدة التي بينت عليها نتيجتك في التفريق بين الإسلام والسلفية أقول لك:
هذا الإسلام الذي وجدتـََه مخالفًا لما عليه جميع الفرق – بما فيها السلفية – هل له حقيقة على أرض الواقع ، أو هو مجرد أمرٌ يوجد في ( الأذهان ) ؟
فحتمًا ستقول : بل له حقيقة على الواقع ، وإلا لما ارتضاه الله لنا دينًا إذا لم يمكن امتثاله .
فيُقال لك : وماهي حقيقته ؟
فستقول : هذا لايحتاج لسؤال . هو الإسلام المعروف ، دين الله الذي بُعث به محمد صلى الله عليه وسلم .
فيُقال لك : وأين نجده ، وبفهم مَن نفهمه ؟
فستقول : في كلام ربنا عز وجل " القرآن " ، وكلام نبينا صلى الله عليه وسلم " السنة " ، وبفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم - ، الذين نزل عليهم الوحي ، وقال الله عنهم : ( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ) .
فيُقال لك : وهذا هو منهج أهل السنة ، وهذه هي السلفية !
لأن الإسلام المجرد الذي لاحقيقة له على الواقع أمرٌ لايوجد إلا في الأذهان - كما سبق -.
وما مثل صاحب هذا " الأمر الذهني " إلا مثل من يُسأل : هل أنت ذكر أو أنثى أو خنثى . فيقول : يا أخي ، أنا لا أؤمن بهذا التقسيمات ، أنا ( إنسان ) !
وهو يعلم أنه لايوجد " إنسان " مجرد إلا في الأذهان ، أما في الواقع فلابد من واحد من التقسيمات السابقة - ذكر ، أنثى ، خنثى -. وقس على هذا القضايا المشابهة .
للمزيد:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=580618
--------------------------
( (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)1) تفسير ابن كثير (1/248) .
(2) (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref2) مقال : (الحقيقة المطلقة) للشويش.
( (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1)3) السوفسطائية : مأخوذةٌمنالسفسطة ، وهي: قياسمركبمنالوهميات ، وهم طائفة منفلاسفة اليونان ممن ينكرونالحسيات والبدهيات ، ومعناهاباليوناني : (سوفا) اسم للعلم ، و (اسطا) اسم للغلط ، فسوفسطا : معناه علم الغلط ، ومثَّلوا لإنكارهمالحسياتبَأنَّ الأحول قد يرى الواحد اثنين ، والماشي يرى القمر ذاهبًا ؛ وعليهفلا يجزم بَأنَّ أيهم يعرف حقاً وأيهم يريد باطلاً. انظر : التعريفات للجرجاني ص158، مجموع الفتاوى (2/98) .
( (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref2)4) الفتاوى 19 / 135 .
جمال البليدي
2011-11-02, 11:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فحديث..... و لو ضرب ظهرك وسلب مالك مثلا ...و الذي يستعمل ذريعة لضرب المعارضين السياسيين ..يعتبر سندا و حماية لولي الامر العادل !!و ليس للكل.............
............................................
.....و لا احد ينكر الحديثين عندما يوظفان في اطارهما الطبيعي و العقلي و ليس على طريقة الفكر السلفي !! اين يتحول حديث رسول الله ذريعة لهظم حقوق الرعية و سدا منيعا لسرقة اموال الامة !!!
1-دعواك بأن حديث((ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك)) إنما هو لحماية ولي الأمر العادل دعوى يردها نص الحديث نفسه فتأمل معي بارك الله فيك:
أخرج مسلم في (( صحيحه )) (127) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).
فأنظر أخي حازم-أرشدك الله لطاعته_ قوله عليه الصلاة والسلام((أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي)) فهل هذه سمات الحاكم العادل؟ أم الظالم؟!
2-أما قولك عن هذا الحديث((يستعمل ذريعة لضرب المعارضين السياسيين)) وقولك((اين يتحول حديث رسول الله ذريعة لهظم حقوق الرعية و سدا منيعا لسرقة اموال الامة !!!))))
فمن قال لك هذا؟ الحديث لا يستفاد منه جواز ضرب المعارض السياسي بل(الصلح خير)) ولا يوجد من شرح هذا الحديث على هذا النحو لا من المتقدمين ولا من المتأخرين وكلامنا لا يدور عن ظلم الحاكم وتعسفهم وفسقهم بل وكفر بعضهم فهذا لا يخالف فيه أحد فلسنا نعيش في المريخ. ولا يدور كلامنا عن حكم ما يفعله الحكام من تعسف وهضم للحقوق فحرمة ذلك أمر معلوم بالضروة من الدين ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم(( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))
وفي رواية لمسلم – أيضاً : فجذبه الأشعث بن قيس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))
والمعني : أن الله - تعالي- حمل الولاة وأوجب عليهم العدل بين الناس فإذا لم يقيموه أثموا، وحمل الرعية السمع والطاعة لهم، فإن قاموا بذلك أثيبوا عليه، وإلا أثموا.
لكن محل البحث هو في طريقة التعامل مع كل حاكم(حاكم عادل_حاكم ظالم-حاكم كافر)) والشريعة لم تهمل هذا ألبتة فقد جاءت لتراعي مصالح الشعوب وتدرء عنهم المفاسد فحديث(وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)) من تمام العدل الذي جاء به الإسلام، فإن هذا المضروب إن لم يسمع ويطع، وذك المضروب إذا لم يسمع ويطع ... أفضي ذلك إلي تعطيل المصالح الدينية والدنيوية فيقع الظلم على جميع الرعية أو أكثرهم، وبذلك يرتفع العدل عن البلاد فتتحقق المفسدة وتلحق بالجميع.
بينما لو ظلم هذا فصبر واحتسب، وسأل الله الفرج، وسمع وأطاع لقامت المصالح ولم تتعطل، ولم يضع حقه عند الله – تعالي -، فربما عوضه خير منه وربما ادخره له في الآخرة.
وهذا من محاسن الشريعة، فإنها لم ترتب السمع والطاعة على عدل الأئمة، ولو كان الأمر كذلك، لكانت الدنيا كلها هرجاً ومرجاً، فالحمد لله على لطفه بعباده.
فالصبر على السلاطين إذا جاروا من عزائم الدين ومن وصايا الأئمة الناصحين
جاء في (( الشريعة ))( للأجري : عن عمر بن يزيد، أنه قال :
(( سمعت الحسن أيام يزيد بن المهلب يقول -وأتاه رهط -فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ويغلقوا عليهم أبوابهم، ثم قال :
والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا على ما لبثوا أن يرفع الله - عز وجل – ذلك عنهم وذلك أنهم يفزعون إلي السيف فيوكلون إليه، والله ما جاؤوا بيوم خير قط، ثم تلا : ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ)).
كما ان حديث ..من مات دون عرضه و ماله فهو شهيد ....فيعتبر سندا للمظلوم و عزة لكل مسلم من الخنوع و الذلة !!
لست أخالفك في هذا ولا حتى الكفار يخالفوك كما أشرت أنت ولا تعارض بين الحديثين لأن الذي قال الحديث الأول هو الذي قال الحديث الثاني .
وحديث(تسمع وتطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)) مقيد بحديث(لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)) وعدم الدفاع عن النفس إذا ما تم التعرض لها معصية للخالق وبالجمع بين الحديثين نقول:
تسمع وتطع الأمير في غير المعصية وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فإن ضربك فادفع عن نفسك فإن مت فأنت شهيد بإذن الله من جهة ومطيع للأمير في غير المعصية من جهة أخرى.
و لا يحتاج ذلك الى شرحك الطويل .....و حتى الكفار في عصرنا هذا و بدون علم شرعي يحفظون بقوانينهم الوضعية حق ولي الامر و حق المظلوم....و يعتبرون طاعة المسؤول في حدود القوانين.. مطلوبة و شرفا بل وواجبا تعرض صاحبها لى العقوبة ان خالفها !!
لست أخالفك في هذا فأين نحن من ذلك؟ إننا أولى منهم بهذا لكن ويا أسفاه!
بالنسبة للثورة الجزائرية .....و سلفيتها فهو امر مضحك جدا !! و تحليلك متناقض كذلك !!
اما الحزب الشيوعي فكان واقعا في الحياة السياسية الجزائرية و من اقدمها و راية من الرايات المتعددة انذاك على حد تعبيرك و اصطلاحك ...و رغم رفضه للثورة في بدايتها ..كما تَحفظت منها كل الحركات الوطنية الاخرى ....بما فيها جمعية العلماء المسلمين و التي يحاول السلفيون التسلل من خلالها لأضفاء هاته السلفية المزعومة على الثورة الجزائرية (فلم تعترف رسميا بالثورة الا بعد شد و جذب و بعد مرور سنتين من انطلاقها ) و انا لاادافع عن الشيوعيين و لا انتقص من حركة العلماء المسلمين .........فحراك الثورة انذاك فاجأ الجميع و لم ياخذها احد محمل الجد !! لكن فيما بعد انصهر الكل فيها !!
-----------------
كحال اعضاء الحزب الشيوعي الجزائري الذين انصهروا فيها فيما بعد كحال ميع الحركات الاخرىو لقد سجل لنا التاريخ اسماءا لشيوعيين فرنسيين حتى لا اقول جزائريين !! شاركوا في الثورة الجزائرية و دعموا جبهة التحرير !!
أولا:التناقض تناقضك وهو ظاهر للعيان فأنت قلت سابقا:((بل كانوا تحت راية احزاب سياسية مختلفة اهمهما الحزب الشيوعي الجزائري و هي التي انتجت القيادة الثورية انذاك المتعددة الرؤوس )) فانظر كيف جعلت الشيوعية وغيرها هي التي أنتجت القيادة الثورية ثم تناقض بهذا بقولك((كحال اعضاء الحزب الشيوعي الجزائري الذين انصهروا فيها فيما بعد ))
فهل الشيوعية هي التي أنتجت الثورة أم أنها انصهرت مع الثورة؟
إن كانت الأولى فهذا يعني أن الثورة لم تكن سلفية وإن كانت الثانية _وهذا هو الصواب تاريخيا_ فلا يعارض ذلك السلفية لأن هناك فرق عند أهل السنة بين الإستعانة بالمخالف(كافرا كان أو مسلما عنده بدع)) وبين أن يكون المخالف هو من يقود الثورة!.
فلست أخالفك أن بعض الشيوعين تركوا أفكارهم القديمة ودخلوا في الثورة السلفية واستعان بهم الثوار فهذا لا يخالف المنهج السلفي في شيء .
ثانيا:أما عن جمعية المسلمين فليس كل أفرادها تحفظ عن الثورة في البداية بل هناك من أيدها من أول يوم وهو الشيخ السلفي العربي التبسي ولا أحد ينكر سلفيته .
لكن لم يأتخر موقف الجمعية أكثر من أربعة عشرا يوما وإليك البيان:
1- بيان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين 15 نوفمبر 1954
نداء إلى الشعب الجزائري المجاهد …
نعيذكم بالله أن تتراجعوا …
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المسلمون الجزائريون :
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .
حياكم الله وأحياكم ، وأحيا بكم الجزائر ، وجعل منكم نورا يمشي من بين يديها ومن خلفها .هذا هو الصوت الذي يسمع الآذان الصم ، هذا هو الدواء الذي يفتح الأعين المغمضة ، وهذه هي اللغة التي تنفذ معانيها إلى الأذهان البليدة ، وهذا هو المنطق الذي يقوم القلوب الغلف ، وهذا هو الشعاع الذي يخترق الحجب والأوهام .
كان العالم يسمع ببلايا الاستعمار الفرنسي لدياركم ، فيعجب كيف لم تثوروا ، و كان يسمع أنينكم و توجعكم منه ، فيعجب كيف تؤثرون هذا الموت البطيء ، على الموت العاجل المريح، وكانت فرنسا تسوق شبابكم إلى المجازر البشرية ، في الحروب الاستعمارية ، فتموت عشرات الآلاف منكم في غير شرف ولا محمدة ، بل في سبيل فرنسا، وتوسيع ممالكها، وحماية ديارها ولو أن تلك العشرات من الآلاف من أبنائنا ماتوا في سبيل الجزائر ، ماتوا شهداء وكنتم بهم سعداء .
أيها الإخوة الجزائريون :
اذكروا غدر الاستعمار و مماطلته .
احتلت فرنسا وطنكم منذ قرن و ربع ، و شهد لكم التاريخ ، بأنكم قاومتموها مقاومة الأبطال ، وثرتم عليها مجتمعين ومتفرقين نصف هذه المدة . فما رعت في حربها لكم دينا و لا عهدا ، ولا قانونا و لا إنسانية ، بل ارتكبت كل أساليب الوحشية من تقتيل النساء و الأطفال المرضى ، و تحريق القبائل كاملة ، بديارها و حيواناتها و أقواتها .ثم حاربتم معها و في صفها ، و في سبيل بقائها نصف هذه المدة ، ففتحت بأبنائكم الأوطان و قهرت بهم أعداءها ، و رحمت بهم وطنها الأصلي فما رعت لكم جميلا ، و لا كافأتكم بجميل ، بل كانت تنتصر بكم ، ثم تخذلكم وتحيا أبناءكم ، ثم تقتلكم كما وقع لكم معها في مايو 1945 ، وما كانت قيمة أبنائكم ، الذين ماتوا في سبيلها وجلبوا لها النصر ، إلا أنها نقشت أسماء بعضهم في الأنصاب التذكارية ، فهل هذا هو الجزاء .
طالبتموها بلسان الحق ، و العدل ، و القانون ، و الإنسانية ، ومن أربعين سنة ، بأن ترفق بكم ، وتنفس عنكم الخناق قليلا ، فما استجابت ، ثم طالبتموها ، بأن ترد عليكم بعض حقوقكم الآدمية، فما رضيت، ثم طالبتموها بحقكم الطبيعي ، يقركم عليه كل إنسان ، وهو إرجاع أوقافكم ومعابدكم وجميع متعلقات دينكم ، فأغلقت آذانها في إصرار و عتو ، ثم ساومتموها على حقوقكم السياسية بدماء أبنائكم الغالية التي سالت في سبيل نصرها ، فعميت عيونها عن هذا الحق الذي يقرره حتى دستورها ، ثم هي في هذه المراحل كلها ، سائرة في معاملتكم من فظيع إلى أفظع .
أيها الاخوة الجزائريون الأبطال :
لم تبق لكم فرنسا شيئا تخافون عليه ، أو تدارونها لأجله ، و لم تبق لكم خيطا من الأمل تتعللون به أتخافون على أعراضكم و قد انتهكتها ، أم تخافون على الحرمة و قد استباحتها ، لقد تركتكم فقراء تلتمسون قوت اليوم فلا تجدونه أم تخافون على الأرض و خيراتها ، وقد أصبحتم فيها غرباء حفاة عراة جياعا ، أسعدكم من يعمل فيها رقيقا زراعيا يباع معها ويشترى ، وحظكم من خيرات بلادكم ، النظر بالعين و الحيرة بالنفس ، أم تخافون على القصور، وتسعة أعشاركم يأوون إلى الغيران كالحشرات و الزواحف ، أم تخافون على الدين ، و يا ويلكم من الدين الذي لم تجاهدوا في سبيله ، و يا ويل فرنسا من الإسلام ، ابتلعت أوقافه و هدمت مساجده ،و أذلت رجاله ،و استبعدت أهله ، و محت أثاره من الأرض ، و هي تجهد في محو آثاره من النفوس .
أيها الاخوة المسلمون :
إن التراجع معناه الفناء
إن فرنسا لم تبق لكم دينا و لا دنيا ، و كل إنسان في هذا الوجود البشري ، و يحيا بدنيا فإذا فقدهما فبطن الأرض خير له من ظهرها .و إنها سارت بكم من دركة إلى دركة ، حتى أصبحت تتحكم في عقائدكم و شعائركم ، و ضمائركم فالصلاة عل هواها لا على هواكم ، و الحج بيدها لا بيدكم ، و الصوم برؤيتها لا برؤيتكم . وقد قرأتم و سمعتم من رجالها المسؤولين عزمها على إحداث إسلام جزائري و معناه إسلام ممسوخ ، مقطوع الصلة بمنبعه في الشرع و بأهله من الشرقيين .إن الرضى بسلب الأموال ، قد ينافي الهمة و الرجولة ، أما الرضى بسلب الدين و الاعتداء عليه فانه يخالف الدين ، و الرضى به كفر بالله و تعطيل للقرآن .إنكم في نظر العالم العاقل المنصف ، لم تثوروا ،و إنما أثارتكم فرنسا بظلمها الشنيع و عتوها الطاغي ، و استعبادها الفظيع لكم قرنا و ربع قرن ، و امتهانها لشرفكم و كرامتكم ، و تعديها على مقدساتكم .
إن أقل مما وقع على رؤوسكم من بلاء الاستعمار الفرنسي يوجب عليكم الثورة عليه ، من زمان بعيد ، و لكنكم صبرتم ، ورجوتم من الصخرة أن تلين ، فطمعتم في المحال و قد قمتم الآن قومة المسلم الحر الأبي فنعيذكم بالله و بالإسلام ، أن تتراجعوا أو تنكصوا على أعقابكم ، إن التراجع معناه الفناء الأبدي و الذل السرمدي .
إن شريعة فرنسا ، تأخذ البريء بذنب المجرم ، و أنها تنظر إليكم مسالمين أو ثائرين نظرة واحدة ، وهي أنها عدو لكم و إنكم عدو لها ، والله لو سألتموها ألف سنة لما تغيرت العدائية لكم وهي بذلك مصممة على محوكم ،و محو دينكم وعروبتكم ، وجميع مقوماتكم .إنكم مع فرنسا في موقف لا خيار فيه ونهايته الموت، فاختاروا ميتة الشرف على حياة العبودية التي هي شر من الموت .إنكم كتبتم البسملة بالدماء ، في صفحة الجهاد العريضة ، فاملئوها بآيات البطولة التي هي شعاركم في التاريخ ، وهي إرث العروبة و الإسلام فيكم .ما كان للمسلم أن يخاف الموت وهو يعلم أنها كتاب مؤجل ، و ما كان أن يبخل بماله و بهجته ، في سبيل الله والانتصار لدينه ، وهو يعلن أنها قربة إلى الله ، وما كان له أن يرضى الدنيه في دينه ، إذا رضيها في دنياه .
اخلصوا العمل و اخلصوا بصائركم في الله ، و اذكروا دائما و في جميع أعمالكم ، ما دعه القرآن ، من الصبر في سبيل الحق ، و من بذل المهج و الأموال في سبيل الدين ، و اذكروا قبل ذلك كله قوله : { جاهدوا في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم } و قول الله { كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله و الله مع الصابرين } .
أيها الاخوة الأحرار :
هلموا إلى الكفاح المسلح .
إننا كلما ذكرنا ما فعلت فرنسا بالدين الإسلامي في الجزائر ، وذكرنا في معاملة المسلمين لا لشيء إلا لأنهم مسلمون، كلما ذكرنا ذلك احتقرنا أنفسنا و احتقرنا المسلمي ، وخجلنا من الله أن يرانا و يراهم مقصرين في الجهاد لإعلاء كلمته، وكلما استعرضنا الواجبات وجدنا أوجبها وألزمها في أعناقنا ، إنما هو الكفاح المسلح فهو الذي يسقط علينا الواجب، ويدفع عنا وعن ديننا العار، فسيروا على بركة الله ، وبعونه وتوفيقه إلى ميدان الكفاح المسلح، فهو السبيل الواحد إلى إحدى الحسنيين، إما موت وراءه الجنة، وإما حياة وراءها العزة و الكرامة.و السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته .
عن مكتب جمعية العلماء الجزائريين بالقاهرة
محمد البشير الإبراهيمي ، الفضيل الورتلاني
القاهرة 15 نوفمبر 1954
يتبع...
جمال البليدي
2011-11-02, 11:41
تابع:
(موقف جميعة العلماء المسلمين من الثورة))
بيان من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (موقفها من الثورة) :
... لقد وقفت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الموقف الحازم الشديد اتجاه الأحداث التي جابهتها البلاد الجزائرية منذ يوم غرة نوفمبر 1954 وشاركت بواسطة جريدتها (البصائر) في فضح الأساليب الوحشية الفظيعة التي استعملتها السلطة لمحاولة قمع حركة الثورة بواسطة الإرهاب والبطش وأعمال الزجر والتنكيل ورفعت عقيرتها بالاحتجاج على تلك الموجة الطاغية من الاعتداء على الحريات الفردية وسجن آلاف من أحرار البلاد ورجالها لمجرد الاشتباه بأمرهم أو للحيلولة بينهم وبين المشاركة في الحوادث وهذا أمر لم يسبق إليه في قطر أخر وما صحب كل ذلك من تفنن فظيع في التعذيب واستعمال وسائل سافلة قاسية شديدة لإرغام الأبرياء على الاعتراف بذنوب لم يفكروا قط في ارتكابها. وشاركت الجمعية مشاركة فعالة في تبليغ صوت الأمة لعالمي الشرق والغرب والإعراب عن رغباتها ومطالبها ورفعت للضمير العام العالمي ورفعت للضمير العام العالمي مع بقية الهيئات الحرة ظلامة الأمة وما تعانيه من تنكيل جماعي شنيع شمل الجهات العديدة من أنحاء الوطن حيث شرد الناس وخربت البيوت وانتهكت الحرمات وأتلف المؤن والأرزاق وعومل السكان الآمنون معاملة المحاربين ثم فضحت تلك الأحكام الزاجرة القاسية التي انهالت على رؤوس الذين سيقوا إلى المحاكم في تهم واهية ولم يتمكنوا من حق الدفاع الشرعي عن أنفسهم فازدادت بجموعهم كثافة صفوف الأبرياء الذي ذهبوا ضحية الزجر الاستعماري الفظيع ولقد أعلنت الحكومة في باريس وأعلنت السلطة في الجزائر منذ أيام الحوادث الأولى أن أعمال التأديب لا تصيب إلا الذين ثبتت إدانتهم خاصة لا تتعداهم إلى غيرهم لكن سرعان ما ظهر أن تلك الوعود قد تبخرت على أيدي الذين يسيرون دفة الأمور في البلاد واليوم نرى الحكومة قد أقدمت بعد ثلاثة أشهر بأيامها الحمراء ولياليها السوداء على النظر في برنامج إصلاحيات طفيفة بسيطة لا ترضى الأمة ولا تحقق رغباتها ثم أجابت على عاصفة الاحتجاج التي تصاعدت من كل مكان في العالم على قسوة وفظاعة الأعمال البوليسية فأعلنت ضم نظام الشرطة الجزائرية إلى نظام الشرطة المركزية بباريس وأخير استبدلت بالوالي العام الذي وقعت في أيامه الحوادث ووقعت في أيامه التي أوجبت قيام تلك الحوادث واليا جديدا، تكون مهمته حسب ما قيل تنفيذ الإصلاحات الجديدة، إن قدر لها ورأت النور، ونحن نرى أن نعلن من جديد بعدما أطنبنا في بيان أفكارنا الأساسية على صفحات البصائر وبحكم اتصالنا بالأمة الوثيق الذي يجعلنا نفصح عن رغباتها ونعبر عن أمالها وآلامها ويضيف بيان جمعية العلماء عما وقع من حوادث أول نوفمبر المجيد.
(إن البلاد في حاجة أكيدة إلى تغييرات أصولية أساسية تتناول سائر الأسس التي بني عليها النظام الجزائري لا إلى إصلاحات صورية طفيفة تؤيد الحالة الحاضرة المذكرة وتفرضها على الأمة فرضا جديدا لا تكون عاقبته إلا القلاقل والإضرابات والحوادث المتوالية) وإن برنامج التغيرات الأساسية الأصولية في أمور البلاد لا يمكن أن يرتجل في باريس ارتجالا بل يجب أن يكون نتيجة بحث ودراسة عميقة مع ممثلي الأمة الحقيقيين الذين يتكلمون باسم سائر الأحزاب والهيئات والمنظمات القومية ولا تقبل الأمة بأية حال ولا ترضى عن برنامج إصلاحي إلا إذا حقق رغبتها التحريرية الكبرى في كل ما يتعلق بالحكم والإدارة والشؤون العامة وكل ما يتعلق بدينها ولغتها وترجو الجمعية أن تقدم الحكومة بكل سرعة وإخلاص على تهيئة جو صالح للمفاوضات حول تحقيق الأسس المتقدمة وذلك بإطلاق سراح سائر المسجونين سواء حوكموا أو لم يحاكموا والإقلاع عن سياسة البطش الحربي، وإزهاق الأنفس البريئة، فليست أعمال العنف هي التي تقضي على الثورة الظاهرة والخفية بل لا تقضي على ذلك إلا سياسة الإنجازات الحقيقية التي تنتظرها الأمة بفارغ الصبر (إن جمعية العلماء قامت وتستمر على القيام بسائر واجباتها مهما كانت الملابسات وترجوا أن تكون مساهمة في حمل الحكومة على سلوك السياسة الرشيدة الصالحة كما كانت مساهمة في حمل رسالة الأمة، إلى الدوائر التي تهتم بالقضية الجزائرية كلها، ثم يضيف بيان جمعية العلماء على الأعمال الإجرامية ضد الشعب الجزائري المجاهد فيقول :
" وتتوجه الجمعية أخيرا بكلمة إلى غلاة رجال الاستعمار الذين يحاولون المحاولات اليائسة لإبقاء الحالة الاستعمارية الحاضرة وتقول لهم إن محاولاتهم تعتبر جريمة لا تغتفر، وإن أعمالهم لن تؤدي إلا إلى الخراب والاضطراب، كما تتوجه إلى الأمة بكلمة طيبة تستحثها فيها على التماسك والتكتل والوحدة المطلقة في سبيل الدفاع عن حريتها المنتهكة وحقها المغصوب وكرامتها المهضومة وروحانياتها التي امتهنت حتى تخرج من هذه الأزمة الطويلة المدى لتحقيق أهدافها وبلوغ غايتها الكبرى وأن تصبر الصبر الجميل على ما تعانيه من إرهاق، ومظالم فإن ساعة الفرج قريبة بحول الله.
(المكتب الدائم لجمعية العلماء، عن جريدة البصائر العدد 304/04 فيفري 1955).
جمال البليدي
2011-11-07, 08:11
تابع (الرد على الأخ حازم))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:
قال الأخ حازم وفقه الله:
كحال اعضاء الحزب الشيوعي الجزائري الذين انصهروا فيها فيما بعد كحال ميع الحركات الاخرىو لقد سجل لنا التاريخ اسماءا لشيوعيين فرنسيين حتى لا اقول جزائريين !! شاركوا في الثورة الجزائرية و دعموا جبهة التحرير !!
---------------
الثورة فجرها شباب في ذلك الوقت ..و لم يكن احدهم يفقه في جهاد الدفع و الصائل و لا يعرف شيئا لا عن عقيدة الاشاعرة و لا عن عقيدة الماتردية .....و لم يستفتوا في ثورتهم تلك لا العثيمين و لا ابن باز و لا الشيوعيين و لا جمعية العلماء ..و الحمد لله انهم لم يفعلوا !!!
-------------
و التاريخ واضح و لا داعي للف و الدوران ...!!
------------
و اعيدها لك ثانية الجهاد في الجزائر و التغيير و الثورة سجله لنا التاريخ من خلال صنفين اثنين
الطرقيين كالامير و ثورة اولاد سيدي الشيخ و لالة فاطمة نسومر ....و القائمة طويلة ..و بدون فكر سلفي يذكر !! و لا داعي للتنقيص من ذلك او احتقاره !! فالفضل لهم في بقاء روح الجهاد و المقاومة حية في الجزائر ..
و الوطنيين او المتحزبين و السياسيين الذين ناضلوا ...و ولد حراكهم السياسي و نضالاتهم الحزبية ....شبابا اقتنع بفكرة السلاح و طبقها رغم يأس الاولين منها .....بما فيهم الحزب الشيوعي و المصاليين و جمعية العلماء ...فبرغم تحفظهم و ممانعتهم لمغامرة الثورة في بدايتها.. و تهور الشباب الذين قرروها .....الا انه كان لهم الفضل كل في جهته ...على تربية نشئ مختلف المشارب لكنه مؤمن بحقوق الجزائريين المهضومة !!
-------------------
------------------
فمصطفى بن بولعيد تتلمذ في مدرسة جمعية العلماء ثم في حزب الشعب و حركة انتصار الديمقراطيات ..يعني كان متحزبا و بدعيا و لا علاقة له بنصائح ابن باز و العثيمين !!
ديدوش مراد ......حزب الشعب ثم حركة انتصار الديمقراطيات ...
باجي مختار ....الكشافة الجزائرية ..و لا تقل لنا ان الكشافة فكرة سلفية !!!
العربي بن مهيدي ...الكشافة الجزائرية ثم حزب اصدقاء البيان و الحرية
زيغود يوسف .....حزب الشعب
.
.
.
الخ ..و القائمة طويلة و طويلة .....
دون ان ننسى قائمة النساء السياسيات و المجاهدات سواءا في المدن او في الجبال !! و اللواتي لا محل لهن من الاعراب في الفكر السلفي!!
دون ان ننسى فرق الغناء و الأناشيد الثورية ..التي يسخر منها الفكر السلفي و يحاربها !!
الرياضة... كفريق جبهة التحرير !! و لا تقل لنا ان لاعبيه كانو سلفيين !!
و المظاهرات الكثيرة التي كان يقوم بها هؤلاء الشباب ..و الاضرابات و الكثير من البدع الكافرة و المستوردة !! التي ينكرها الفكر السلفي و لا يؤمن بها !!
----------
خلاصة القول .....التغيير و الثورة و الجهاد .....لا يولد ابدا من رحم عقيمة ...كرحم الفكر السلفي السعودي و عقليته المتحجرة و الاقصائية !!
و ساقول لك شيئا.... اذا ما نجحت الثورة في تونس او في مصر ....و خرج منها دول قوية ...فسيعود الينا انصار الفكر السلفي السعودي بنفس اسطوانتك حتى يظفوا عليهما الطابع السلفي باسم الاسلام .....اما ان فشلتا فيتبرءان منهما!!
أقول:
أولا:أنا لم أتكلم عن أفراد الثوار فلا يمكن أن تذهب لكل رجل من رجال الثورة ثم تسأله عن عقيدته أ هي سلفية أم خلفية؟ إنما تكلمت عن الثورة وحكمها وقلت أنها ثورة سلفية بكل المقاييس ويدل على هذا عدة أمور منها:
1_أن الثورة كانت تحت راية جهادية واحدة وقيادة عليا واحدة ولم تكن عبارة عن عصابات متفرقة كما هو الحال اليوم في العراق.
2_أن المعارك أغلبها كانت في الجبال مما أدى إلى تمايز الصفان
3_أن المرجعية العلمية آنذاك كانت سلفية محضة وهي جمعية العلماء المسلمين الجزائرين ولم تكن هناك جمعية أخرى يرجع إليها المسلمون آنذاك في الفتوى والعلم غير هذه الجمعية.
4_ أن الثوار حققوا القدرة المعنوية والمادية حسب الاستطاعة ونعني بالقدرة المعنوية الإيمان بالله وتقواه على النهج السلفي كما أقصد بالمادية كل ما هو مادي كالتخطيط العسكري والسلاح والذخيرة ولاى يشترط في السلاح أن يكون مماثلا كما أو نوعا لسلاح المستعمر كما يتوهم بعض ممن يطعن في أهل السنة السلفيين.
ثانيا: أما ما يتعلق بالثوار فحكمهم العام هو(السلفية)) لأن السلفية هي الإسلام الصافي كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم فالأصل في المسلم منذ أن تلده أمه أنه سلفي إلا إذا طرأت عليه بدع قد تخرجه من السلفية أو كفريات قد تخرجه من الإسلام.
ثالثا:أما احتجاجك الضعيف بما كان عليه مصطفى بن بولعيد و ديدوش مراد من الدخول في بعض الأحزاب فاعلم أن الأحزاب آنذاك لم تكن بالمعنى الموجود اليوم إنما كانت مثل الهيئات حيث من أراد أن ينصر قضية من القضايا آنذاك يدخل حزبا(هيئة)) وإلا حسب كلامك ستصبح جمعية العلماء حزبا وهيئة كبار العلماء في السعودية حزبا؟ وجمعية أنصار السنة في مصر حزبا؟!!!!!!
ويكفي أن مصطفى بن بولعيد تتلمذ وتعلم عن جميعة العلماء المسلمين بل هذه الجمعية كان لها دور الأكبر في توعية الشباب المسلم آنذاك في الداخل وحتى في المهجر ولا أظنك تنكر تلك البعثات الطلابية التي كانت تقوم بها الجمعية إلى تونس! ولا أظنك تنكر دور البشير الإبراهيمي في حشد الدعم العربي للثورة خاصة في المشرق العاربي(اليمن_السعودية_ سوريا-مصر...))! ولا أظنك تنكر مقاومة الجمعية للطرق الصوفية التي كانت عثرة على قيام الثورة! خاصة وأنها من تخطيط كبار فلاسفة المستعمر...لا أظنك تنكر كل هذا المجهود السلفي الجبار! وإن أنكره بعض المتاجرون بالتاريخ لكن الحق أبلج والباطل لجج فلا يمكن لأي أحد مهما دلس وحرف التاريخ أن ينكر دور جمعية علماءالمسلمين(السلفيين)) وتأثيرها الكبير في الشباب.
رابعا: حتى وإن كان بعض أفراد الثورة ينتمي إلى بعض الإيديولجيات والأحزاب إلا أن الثورة جمعتها تحت راية واحدة وعقيدة واحدة وهدف واحد مما جعل تلك الإديولوجيات والأحزاب تتلاشى وتجتمع على الحق فأصبحوا حزب واحدا وراية واحدة وهذه هي السلفية.
قال الشيخ الألباني رحمه الله((وإذا فرضنا أن هناك جماعات متفرقة في البلاد الإسلامية على هذا المنهج، فهذه ليست أحزاباً، وإنما هي جماعة واحدة ومنهجها منهج واحد وطريقها واحد، فتفرقهم في البلاد ليس تفرقاً فكرياً عقديا منهجياً، وإنما هو تفرق بتفرقهم في البلاد بخلاف الجماعات والأحزاب التي تكون في بلد واحد ومع ذلك فكل حزب بما لديهم فرحون.)))
خامسا: أما قولك:
الثورة فجرها شباب في ذلك الوقت ..و لم يكن احدهم يفقه في جهاد الدفع و الصائل و لا يعرف شيئا لا عن عقيدة الاشاعرة و لا عن عقيدة الماتردية .....و لم يستفتوا في ثورتهم تلك لا العثيمين و لا ابن باز و لا الشيوعيين و لا جمعية العلماء ..و الحمد لله انهم لم يفعلوا !!!
وقولك:
باجي مختار ....الكشافة الجزائرية ..و لا تقل لنا ان الكشافة فكرة سلفية !!!وقولك:
دون ان ننسى قائمة النساء السياسيات و المجاهدات سواءا في المدن او في الجبال !! و اللواتي لا محل لهن من الاعراب في الفكر السلفي!!
دون ان ننسى فرق الغناء و الأناشيد الثورية ..التي يسخر منها الفكر السلفي و يحاربها !!
الرياضة... كفريق جبهة التحرير !! و لا تقل لنا ان لاعبيه كانو سلفيين !!1_فهذا الكلام منك يدل على أنك لا تعرف معنى السلفية أصلا؟!*
فأنت تحمل أفكار مسبقة عن معنى السلفية ثم تأتي وتناقش من منطلق أفكارك المسبقة ......فمن قال لك أن السلفي يجب عليه وجوبا عينينا أن يعرف العثيمين وابن باز ويعرف دفع الصائل جهاد الدفع ويعرف الأشاعرة والماتوردية؟ من أين لك هذا الفهم للسلفية ومن سبق إليه من العلماء؟
إن هذه الأمور التي تدندن حولها إنما هي من فروض الكفايات فقط وليس فروض عين فتأمل, ولا تتكلم فيما لا تحسن بل يكفي على المسلم أن يقوم بفرائضة ويوحد الله تعالى توحيدا في ربوبية وألوهيته وأسماءه وصفاته ويتبع رسوله صلى الله عليه وسلم ويؤمن بكل ما جاء به الإسلام على الوجه الصحيح...هذه هي السلفية فلا داعي لتعقيدها بغرض التشويه والتشويش!
2_ومن قال لك أن السلفيون يحرمون الأناشيد في الجهاد؟!
يقول العلامة ابن عثيمين ((الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع، يشبه ما اتبدعته الصوفية، ولهذا ينبغي العدول إلى مواعظ الكتاب و السنة اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام، والجهاد في سبيل الله تعالى فهذا حسن. وإذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب.))
3_ ومن قال أن أهل السنة السلفيين يحرمون العمل الخيري والجماعي كالكشافة الإسلامية وغيرها من الجمعيات الخيرية!
يقول العلامة ربيع بن هادي المدخلي :
إني إلى يومي هذا لا أعرف أحداً من السلفيين يحرم العمل الجماعي المشروع ، وأكبر دليل على هذا واقع السلفيين في كل مكان ، إذ لهم مدارس وجامعات لها إداراتها ومسؤوليها وأساتذتها وميزانياتها. ولهم جمعيات في الهند وباكستان وبنجلاديش وغيرها.
ولهم مساجد ومشاريع تقوم كلها على أعمال جماعية ، وفي السعودية لهم وزارات عديدة منها وزارة العدل يتبعها عشرات المحاكم ، ووزارة التعليم العام ووزارة التعليم العالي يتبعها الجامعات وكل ذلك يقوم على التنظيم الإداري والعلمي والمالي ، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ووزارة الحج . . . إلى آخر الوزارات .
وقامت فيها مراكز ومكاتب لدعم الجهاد ولإغاثة المنكوبين والعون للفقراء والمساكين وغير ذلك من الأعمال الجماعية المنظمة .
ولأنصار السنة في مصر والسودان مدارس ومساجد وأعمال تقوم على العمل الجماعي ، وفي اليمن مدارس ومساجد قائمة على العمل الجماعي ، وما سمعنا من عالم أو طالب علم سلفي يحارب العمل الجماعي المشروع ويحرم ويبدع أهله . )) انتهى كلامه
3_أما عن فريق جبهة التحرير فأنت المطالب بنفي السلفية عنهم ولست أنا لأن الأصل في المسلم السلفية وليس العكس!!!
4_ أما عن الأخطاء التي تقع من بعض الأفراد كبعض التي ذكرتها(مظاهرات بدعية_خروج نساء وحملهن للسلاح...)) أنت فهذه ترجع إليهم لا إلى مسار الثورة السلفي فلا أحد يسلم من الأخطاء ولم يشترط أحد وجود ملائكة في الجهاد؟!!!!!
سادسا: إما إشادتك بالصوفية وأهل الخرافات فقد بينت لك أن جهادهم إنما كان في أول الأمر فقط لكن لم يكن له أثر يذكر في الثورة بل كانوا عثرة عليها
جاء في كتاب "تاريخ العرب الحديث والمعاصر" تحت عنوان: "المتعاونون مع فرنسا في الجزائر: "وتتألف هذه الفئة من بعض الشباب الذين تثقفوا في المدارس الفرنسية، وقضى الاستعمار على كل صلة لهم بالعروبة، ويضاف إليهم بعض أصحاب الطرق الصوفية الذين أشاعوا الخرافات والبدع، وبثوا روح الانهزامية والسلبية في النضال فاستخدمهم الاستعمار كجواسيس" [ص 373].
ثم يعقب الدكتور "عمر فروخ" بقوله: "من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين لا يبخلون بالمال أو التأييد بالجاه للطرق الصوفية.. وكل مندوب سامي أو نائب الملك.. لابد أنه يقدم شيخ الطرق الصوفية في كل مكان، وقد يشترك المستعمر إمعاناً في المداهنة في حلقات الذكر.
سابعا: أما قولك عن السلفية أنها فكر سعودي فهذه شنشنة نعرفها من أخزم!وقد رددنا عليها في هذا الرابط:
الصواعق الرعود على من ربط بين السلفية والسعودية وآل سعود
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4729007&postcount=1
ثامنا: أما كلامك عن الثورة التونسية أو المصرية فهذه ثورات فاشلة بكل المقاييس فسقوط رئيس الظلم فيها لا يعني أنها نجحت لأنه بذهاب ظالم يأتي ظالم غيره(كما تكونوا يولى عليكم)) وإلا فقد ذهب بورقيبة بثورة وجاء بعده زين العابدين وذهب زين العابدين بثورة وسيأتي بعد عابدين آخر وسنبقى دائما في دوامة الثورات ونفس الشيء ينطبق على مصر! فما هو هذا النجاح المزعوم؟
أما كلامك عن الثورة التونسية أو المصرية فهذه ثورات فاشلة بكل المقاييس فسقوط رئيس الظلم فيها لا يعني أنها نجحت لأنه بذهاب ظالم يأتي ظالم غيره(كما تكونوا يولى عليكم)) وإلا فقد ذهب بورقيبة بثورة وجاء بعده زين العابدين وذهب زين العابدين بثورة وسيأتي بعد عابدين آخر وسنبقى دائما في دوامة الثورات ونفس الشيء ينطبق على مصر! فما هو هذا النجاح المزعوم؟
عموما اخي
الفشل او النجاح امر لا يعلمه الا الله .......فهل اطلعت علي الغيب ام انه يوحي اليك ؟
الفشل او النجاح امر يخصنا نحن لا أنت
الامر الاخر
لا يعني مجيء ظالم وراء ظالم ان نركن الي الخضوع والركون فالتغيييير سنة الحياة ومهما حدث فلن يكون اظلم او اسوأ ممن سبقه وعلي الاقل نحاول واستخدمنا حقنا في المحاولة بدلا ممن لا يحاول ويفتي في امور غيره
جمال البليدي
2011-11-07, 15:15
عموما اخي
الفشل او النجاح امر لا يعلمه الا الله .......فهل اطلعت علي الغيب ام انه يوحي اليك ؟
الفشل او النجاح امر يخصنا نحن لا أنت
الامر الاخر
لا يعني مجيء ظالم وراء ظالم ان نركن الي الخضوع والركون فالتغيييير سنة الحياة ومهما حدث فلن يكون اظلم او اسوأ ممن سبقه وعلي الاقل نحاول واستخدمنا حقنا في المحاولة بدلا ممن لا يحاول ويفتي في امور غيره
معيار النجاح قد بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله((حتى ترجعوا إلى دينكم))) .
أما عن التغير والمحاولة في التغيير فلست أخالفك في ذلك إنما أخالفك في طريقة التغيير وفي طريقة المحاولة فمن الناس من سلك الطريقة العسكرية الدموية ومنهم من سلك الطريقة الغربية(المظاهرات) ومنهم من سلك الطريقة الحزبية(الإنتخابات ودخول في البرلمانات) ومنهم من سلك قوله تعالى(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) فاختاري طريقا لك ثم اجعليها على ميزان الشرع وأنظري أيهما أحق بالنجاح .
جمال البليدي
2011-11-25, 10:28
المستقبل يعلمه الله... و لا احد يدري او مطالب بان يتنبأ بما يخفيه المستقبل... ..!! و هذا عند الخلائق جمعاء مسلمها و كافرها !! فكيف باهل التوحيد و المسلمين ؟؟!! الكل ينشد الاحسن و تغيير واقعه !! اما المستقبل فهو في علم الغيب ؟؟ و لا احد يستطيع ان يتنظر ما يخفيه المستقبل حتى يتحرك في الحاضر !! مستحيل !!
وهل أنا جزمت بما في المستقبل؟ أنا قلت الأمر يتوقف عليه فإن كان حسنا نفرح ونحمد وإن كان سيئا نحزن ونصبر!!!!! ولم أجزم بشيء فلا تقولني ما لم أقل.
و الثورة المصرية نجحت نجاحا باهرا !! في تغيير نظام حكمها الفاسد هذا هو الواقع !!بالله عليك عن أي نجاح تتحدث؟ هل تعيش في المريخ؟! الدماء لا تزال تسيل إلى الآن وأنت تتكلم عن النجاح!
من قال لك أن النجاح هو في إسقاط الحكم؟! هل إذا سقط الحكم ستحل مشاكلنا وستحرر فلسطين ويعود المجد إلى المسلمين؟! l واقع المسلمين لن يتغير مهما قاموا بمظاهرات أو اغتيالات أو الدخول في البرلمنات!!! لن يتغير حتى يرجعوا إلى دنيهم(حتى ترجعوا إلى دينكم)) شئنا ذلك أم أبينا فلا تتعبوا أنفسكم بما تسمونه بالحلول السياسية والعسكرية و الحضارية و الدموية و........
الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين؛ بسبب ذنوب المحكومين، قال ـ تعالى ـ: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}، فليس الحكام الظلمة ـ إذن ـ الداء، بل الداء المحكومون أنفسهم.قال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (2/177-178):
"وتأمل حكمته ـ تعالى ـ في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:
- فإن استقاموا؛ استقامت ملوكهم.
- وإن عدلوا؛ عدلت عليهم.
- وإن جاروا؛ جارت ملوكهم وولاتهم.
- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة؛ فولاتهم كذلك.
- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها؛ منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم.
- وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم؛ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضربت عليهم الْمُكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فَعُمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.
وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.
وَلَمَّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها؛ كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شيبت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية، وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبى بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكلا الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها" اهـ.
و حتى لو اتى المستقبل بالاسوء !!!! لأن الكل محاسب عن واقعه و كيف تفاعل فيه و نحكم عليه من خلاله و ليس من خلال مستقبله !!
لكن النبي صلى الله عليه وسلم هو من كلمنا عن المستقبل وبين لنا أسباب التي أدت إلى وقائعه كما بين لنا الداء والدواء.
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7992998&postcount=49
حصول النتيجة ليس دالا على شرعية الطريقة .....هذا اتهام صريح منك ان النتائج المرجوة و الناجحة قد تأتي بدون اتباع الشرع !!
نعم فالخمر قد يشفي أحيانا والكذب قد ينقذ الإنسان في الدنيا لكن هذا ليس دليلا على الجواز!!!
و هذا لا يؤمن به موحد !!
بل يؤمن به كل موحد يؤمن بالقضاء والقدر.
فالنصر خاصة خاصة في التمكين و نشود الاحسن لا ياتي الا باتباع الشرع !! .
فلتتبعوا الشرع إذن ودعوا عنكم هذه المظاهرات البدعية التي لم ينص عليها الشرع ألبتة.
..و الا هناك مشكلة ما في فهم هذا الشرع !!
بل المشلكة في فهمك واتباعكم للعاطفة والهوى وإلا فالشرع بين لنا الحل وفصل فيه(حتى ترجعوا إلى دينكم)) ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) .
.....و حديثك عن المظاهرات و الاضرابات و تحريمهما هو وجهة نظر السلفيين السعوديين !!! فقط !!
هذا كذب صريح وافتراء قبيح بل كل علماء السنة في كل أقطار العالم يحذرون من المظاهرات والأدلة فيها واضحة كافية شافية لم ولن يستطيع أحد ردها مهما تناقض المتلونون الحركيون.
و ليس كل المسلمين .....
المسلمين فيهم الرافضي وفيهم الحزبي وفيهم الصوفي المخرف وفيهم........ فهل هؤلاء نستدل بهم ونحتج أم العبرة بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
ايمانك ببطلانها و اعتمادك عليهم فيها ...انت حر فيه !!
ايمانك بجوازها واعتمادك على الخوارج والحزبيين والغوغاء فيها ...كذلك أنت حر فيه.
لكن ليس هو الحق المحتكر !!
بل الحق واحد لا يتعدد مهما اختلف الناس كما قال ابن مسعود(الجماعة ما كان على الحق ولو كنت وحدك)).
ويكفينا حديث محمد صلى الله عليه وسلم((لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير)) صححه الألباني.
وهل أنا جزمت بما في المستقبل؟ أنا قلت الأمر يتوقف عليه فإن كان حسنا نفرح ونحمد وإن كان سيئا نحزن ونصبر!!!!! ولم أجزم بشيء فلا تقولني ما لم أقل.
كل ما تدندن حوله هو تخويفنا بالمستقبل المظلم ان احد فكر في تغيير و الاعتراض على سواد الحاضر !! تماما مثل ما تفعل الانظمة المستبدة و تماما مثلما كان المستعمر الفرنسي يخيف به الجزائريين ان هم فكروا في مقاوته و اخراجه !!
]
بالله عليك عن أي نجاح تتحدث؟ هل تعيش في المريخ؟! الدماء لا تزال تسيل إلى الآن وأنت تتكلم عن النجاح!
و هل انت اعمى لا ترى ان مبارك زال و الحزب الوطني زال و الكثير من اقبية مباحث امن الدولة التي كانت تسحق و تهين و تذل يوميا ابناء مصر زالت....
و فلسفة مصر ككل و التي كان لها تأثير شديد على الامة الاسلامية جمعاء تغيرت ..أم ان ذلك كله ليس نجاحا عندك
من قال لك أن النجاح هو في إسقاط الحكم؟! هل إذا سقط الحكم ستحل مشاكلنا وستحرر فلسطين ويعود المجد إلى المسلمين؟! l واقع المسلمين لن يتغير مهما قاموا بمظاهرات أو اغتيالات أو الدخول في البرلمنات!!! لن يتغير حتى يرجعوا إلى دنيهم(حتى ترجعوا إلى دينكم)) شئنا ذلك أم أبينا فلا تتعبوا أنفسكم بما تسمونه بالحلول السياسية والعسكرية و الحضارية و الدموية و........
و من قال لك ان الدفاع عنه و عن ظلمه و فساده و السكوت عنه هو من يحررها و هو من سيحل لنا المشاكل ؟؟؟!!
سبحان الله ...و هل الوقوف في وجه الظلام و الظلمة ليس من ديننا الحنيف لماذا تريد ان تفصل الدين على السياسة و تغلق على المسلمين في منازلهم ....
الدين يبدأ من المنزل الى المسجد الى البرلمان الى القصر
و من قال لك ان الرجوع الى الدين يكون بالخنوع الذل و السكوت الذي تدندن حوله ....من قال لك ان من يقول كلمة حق و يسجن لاجلها هو خارج عن الدين و لا يطبقه ....
الرجوع الى الدين !! و كأن الدين موجود في المطبخ وجب علينا ان ندخل و نغلق الباب و عندها فقط سيتغير النظام لوحده !!!باي منطق تتحدث؟!!
الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين؛ بسبب ذنوب المحكومين، قال ـ تعالى ـ: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}، فليس الحكام الظلمة ـ إذن ـ الداء، بل الداء المحكومون أنفسهم.قال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (2/177-178):
"وتأمل حكمته ـ تعالى ـ في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:
- فإن استقاموا؛ استقامت ملوكهم.
- وإن عدلوا؛ عدلت عليهم.
- وإن جاروا؛ جارت ملوكهم وولاتهم.
- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة؛ فولاتهم كذلك.
- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها؛ منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم.
- وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم؛ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضربت عليهم الْمُكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فَعُمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.
وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.
وَلَمَّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها؛ كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شيبت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية، وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبى بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكلا الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها" اهـ.
و هل تأملت انت اقوال ابن القيم نفسه عندما قال :
وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضيع، ودينه يترك، وسنة رسولالله يُرغب عنها وهو بارد القلب! ساكت اللسان ! شيطان أخرس، كما أن المتكلمبالباطل شيطان ناطق
وقوله كذلك
أخبر سبحانه أن من تحاكم أو حاكم ما جاء به الرسول فقد حكَّم الطاغوت و تحاكم إليه ، و الطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع ، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إلى غير الله و رسوله ، أو يعبدونه من دون الله أو يتبعونه على غير بصيرة من الله ، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله فهذه طواغيت العالم إذا تأملتَها و تأملتَ أحوال الناس معها رأيتَ أكثرهم عدلوا عن عبادة الله إلى عبادة الطاغوت و عن التحاكم إلى الله و إلى الرسول إلى التحاكم إلى الطاغوت ، و عن طاعته و متابعة رسوله إلى الطاغوت و متابعته ، و هؤلاء لم يسلكوا طريق الناجين الفائزين من هذه الأمة ؛ و هم الصحابة و من تبعهم و لا قصدوا قصدهم بل خالفوهم في الطريق و القصد معاً
---------------
و اقواله الكثيرة في النهي على المنكر و الامر بالمعروف ..و التي اغفلتها لست ادر لم ؟ و لمصلحة من ؟
لكن النبي صلى الله عليه وسلم هو من كلمنا عن المستقبل وبين لنا أسباب التي أدت إلى وقائعه كما بين لنا الداء والدواء.
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7992998&postcount=49 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7992998&postcount=49)
الداء و الدواء على طريقة الفكر السلفي
و ماذا عن هاته النصوص الكثيرة
جاء في الصحيحين من حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي دخل عليها فزعاًيقول: ((لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قداقترب، فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه – وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها-،فقالت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث)).
---------
إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كانالرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع، فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه منالغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضربالله قلوب بعضهم ببعض))، ثم قال: لعنالذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوايعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ترى كثيراً منهميتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب همخالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنكثيراً منهم فاسقون.
---------------
كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر،ولتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطراً، ولتقصرنه على الحق قصراً، أوليضربن الله قلوب بعضكم ببعض، ثم ليلعنكم كما لعنهم)).
----------------
لتأمرون بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أوليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم
----------------
ام ان هاته النصوص الغاز لا يفك شفرتها سوى العلماء و ليست موجهة للدهماء و للعامة ؟؟!!!
نعم فالخمر قد يشفي أحيانا والكذب قد ينقذ الإنسان في الدنيا لكن هذا ليس دليلا على الجواز!!!
اذا اضطررنا الى الخمر للشفاء فانه يتحول الى منهج شرعي و اذا كان الكذب هو خلاص الانسان الوحيد فهو مباح
و كل نتائج تفيد الانسان و تخلصه بدون اتباع الشرع.....لا تكون !! و الا هناك مشكل في فهم الشرع حتى و لو اختلفت التسميات
ولقد نقل ابن القيم في كتابه (إعلام الموقعين) عن ابن عقيل قوله في مناظرة له: "السياسة ما كان من الأفعال بحيث يكون الناس معه أقرب إلى الصلاح، وأبعد عن الفساد،وإِنْ لم يشرعه الرسول، ولا نزل به وحيٌ. فإِنْ أردتَ بقولك: (لا سياسة إلاَّ ماوافق الشرع)؛ أي: لم يخالف ما نطق به الشرع؛ فصحيح، وإِنْ أردتَ لا سياسة إلاَّ مانطق به الشرع؛ فغلط، وتغليط للصحابة"، وقال ابن القيم: "فلا يقال: إن السياسةالعادلة مخالفة لما نطق به الشرع، بل هي موافقة لما جاء به، بل جزء من أجزائه، ونحننسميها سياسة تبعاً لمصطلحهم، وإنما هي عدل الله ورسوله.
بل يؤمن به كل موحد يؤمن بالقضاء والقدر.
فلتتبعوا الشرع إذن ودعوا عنكم هذه المظاهرات البدعية التي لم ينص عليها الشرع ألبتة.
يعني البرلمانات و الاحزاب و الوزارات و البنوك والهيئات و كل هياكل النظام الذي بنى عليه ولي الامر دولته الحديثة باموال الشعوب المسروقة و بافكار الغؤرب الكافر!!....كل هياكل دولته التي يسوس و يسير بها الشعب ....لم تتفطن انها بدعية لم ينص عليها الشرع البتة و بالمقابل تفطنت لبدعية المظاهرات ..لانها ببساطة لم تصدر من ولي الامر بل ضده !!!
اتبع انت الشرع و دعك من الدفاع المستميت و جمع النصوص و انتقائها للدفاع عن شرار الخلق بيننا من لصوص و مجرمين و منتهكي اعراض و غيرهم باسم الوقوف ضد البدعة !!!
بل المشلكة في فهمك واتباعكم للعاطفة والهوى وإلا فالشرع بين لنا الحل وفصل فيه(حتى ترجعوا إلى دينكم)) ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) .
من يتبع هواه هنا و يدافع و يصول و يجول و يجمع النصوص من اجل هدف واحد هو الدفاع عن الباطل هو انت
و ليس الرجوع الى الدين هو ترك نصفه و اتباع النصف الذي يخدم الحكومة فقط !!!
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ......ليس معناها ان تسكت على الباطل و تدافع عن المجرم ..ا
الرجوع الى الدين معناه ان تكون حازما تدافع عن الحق و لا تبالي و تقف للظالم و تنصر المظلوم ...و ليس الرجوع الى الدين ان تذهب الى منزلك و تغلق بابك ..الرجوع الى الدين هو ان تكون مثل صحابة رسول الله رهبان بالليل فرسان بالنهار
و لا نحتاج الى فهمك السلفي لهاته الاية و توظيفها على حسب هواك
هذا كذب صريح وافتراء قبيح بل كل علماء السنة في كل أقطار العالم يحذرون من المظاهرات والأدلة فيها واضحة كافية شافية لم ولن يستطيع أحد ردها مهما تناقض المتلونون الحركيون.
اصحاب التلون هم السلفين انفسهم مابين التساهل و الاستكانة و الخنوع للحكومات و التجبر و التنطط على الشعوب ...
و لا يوجد لا حجج و لا هم يحزنون يوجد جمع للنصوص و افراغها من الظروف و الملابسات التي قيلت فيها ..و استعمالها للاسف الشديد من جديد حماية للانظمة الفاسدة و للاطالة في اجرامها !!
المسلمين فيهم الرافضي وفيهم الحزبي وفيهم الصوفي المخرف وفيهم........ فهل هؤلاء نستدل بهم ونحتج أم العبرة بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
و فيهم السلفي المرجئي المخلص للحاكم ..اكثر من اخلاصه لله ..و المدافع عن حماه اكثر من دفاعه عن الاسلام ...فهل العبرة بصنيعه ام بما قاله رسول الله صلى اله عليه و سلم و رسالته المبنية على العدل و على العزة و التوحيد ...توحيد الله رب العالمين
ايمانك بجوازها واعتمادك على الخوارج والحزبيين والغوغاء فيها ...كذلك أنت حر فيه.
بل الحق واحد لا يتعدد مهما اختلف الناس كما قال ابن مسعود(الجماعة ما كان على الحق ولو كنت وحدك)).
ويكفينا حديث محمد صلى الله عليه وسلم((لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير)) صححه الألباني.
و لن يتحقق ذلك الا عندما يصبح الدين تجارة و يكثر علماء السوء و تلامذتهم كما اخبرنا رسول الله صلى اله عليه و سلم و يختفي الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ...بل يكثر الامر بالمنكر و النهي عن المعروف ...و يحسب ذلك على صحابة رسول الله و ينسب اليهم !!
[/quote]
معيار النجاح قد بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله((حتى ترجعوا إلى دينكم))) .
أما عن التغير والمحاولة في التغيير فلست أخالفك في ذلك إنما أخالفك في طريقة التغيير وفي طريقة المحاولة فمن الناس من سلك الطريقة العسكرية الدموية ومنهم من سلك الطريقة الغربية(المظاهرات) ومنهم من سلك الطريقة الحزبية(الإنتخابات ودخول في البرلمانات) ومنهم من سلك قوله تعالى(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) فاختاري طريقا لك ثم اجعليها على ميزان الشرع وأنظري أيهما أحق بالنجاح .
نعم و منهم من فهم قول رسول الله ان الرجوع الى الدين هو تطبيق ما لله لله و ما لقيصر لقيصر على طريقة المسيحيين
و منهم من راى في الرجوع الى الدين ...ترك مجال الحكم و السياسة للصوص و المجرمين و عدم الاكتراث بما يصنعون
و منهم من سلك طريق ..إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم متسلحا...و بدون تعطيل ..و لا اهمال بقوله عز وجل
ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
--------------
و لا نحتاج في ذلك لا الى زيد و لا الى عمرو كي يشرح لنا هاته المعادلة العجيبة !!!
تابع (الرد على الأخ حازم))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:
قال الأخ حازم وفقه الله:
أقول:
أولا:أنا لم أتكلم عن أفراد الثوار فلا يمكن أن تذهب لكل رجل من رجال الثورة ثم تسأله عن عقيدته أ هي سلفية أم خلفية؟ إنما تكلمت عن الثورة وحكمها وقلت أنها ثورة سلفية بكل المقاييس ويدل على هذا عدة أمور منها:
1_أن الثورة كانت تحت راية جهادية واحدة وقيادة عليا واحدة ولم تكن عبارة عن عصابات متفرقة كما هو الحال اليوم في العراق.
2_أن المعارك أغلبها كانت في الجبال مما أدى إلى تمايز الصفان
يعني عندما كان الامير عبد القادر يحارب في الغرب و احمد باي في الشرق برايتين مختلفتين املتها الظروف ...كانوا عصابات !! و لم يكونوا سلفيين !!!
و النضال في المدن و حتى على ارض فرنسا يعتبر باطلا !!
الثورة الجزائرية لا تحتاج الى شروطك حتى نفهم انها ثورة بلد مسلم ضد الاستعمار ........كما اننا لا نحتاج الى كثير ذكاء كي نفهم انها مختلفة قلبا و قالبا عن خطابات السلفيين المعاصرين
3_أن المرجعية العلمية آنذاك كانت سلفية محضة وهي جمعية العلماء المسلمين الجزائرين ولم تكن هناك جمعية أخرى يرجع إليها المسلمون آنذاك في الفتوى والعلم غير هذه الجمعية.
جمعية العلماء لا علاقة لها بالسلفية!! و الجزائر مسلمة قبل تشكيل هيئة العلماء في الثلاثينات و لقد اهتدوا الى الجهاد قبلها و بعدها و بدونها و بدون طريقة الفتاوي و العلم الانبطاحي الذي تنظر له السلفية المعاصرة و تلامذتها
4_ أن الثوار حققوا القدرة المعنوية والمادية حسب الاستطاعة ونعني بالقدرة المعنوية الإيمان بالله وتقواه على النهج السلفي كما أقصد بالمادية كل ما هو مادي كالتخطيط العسكري والسلاح والذخيرة ولاى يشترط في السلاح أن يكون مماثلا كما أو نوعا لسلاح المستعمر كما يتوهم بعض ممن يطعن في أهل السنة السلفيين.
الثوار كانوا مسلمين و لم يكونوا سلفيين .....و الايمان بالله و تقواه ليس حكرا على السلفيين .....و لا يزال الكثير ممن فجروا الثورة احياء و منهم من رايناهم ..كايت احمد و بوضياف وابن بلة و غيرهم ...و لا علاقة لهم بما تدعيه من النهج السلفي و غيره من التلاعب بالمصطلحات
و لو كانوا يحملون فكرك ما فكروا في الثورة اصلا و لا فجروها و لاكتفوا بنصائح السلفيين ...و حكاياهم عن الصبر و ......ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ...و كما تكونو يولى عليكم و غيرها مما حفظناه عنهم !!!
]
ثانيا: أما ما يتعلق بالثوار فحكمهم العام هو(السلفية)) لأن السلفية هي الإسلام الصافي كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم فالأصل في المسلم منذ أن تلده أمه أنه سلفي إلا إذا طرأت عليه بدع قد تخرجه من السلفية أو كفريات قد تخرجه من الإسلام.
هذا رايك و لا داعي للتلاعب بالالفاض ...الثوار حكمهم العام الاسلام و الاسلام هو الفطرة و لا تقحم سلفيتك في الموضوع و رسول الله قال يولد الطفل على الفطرة و لم يقل على الفكر السلفي المعاصر !!
ثالثا:أما احتجاجك الضعيف بما كان عليه مصطفى بن بولعيد و ديدوش مراد من الدخول في بعض الأحزاب فاعلم أن الأحزاب آنذاك لم تكن بالمعنى الموجود اليوم إنما كانت مثل الهيئات حيث من أراد أن ينصر قضية من القضايا آنذاك يدخل حزبا(هيئة)) وإلا حسب كلامك ستصبح جمعية العلماء حزبا وهيئة كبار العلماء في السعودية حزبا؟ وجمعية أنصار السنة في مصر حزبا؟!!!!!!
الاحزاب احزابا منذ القديم الى الان هدفها سياسي واضح .......اما الهيئة و الجمعية و غيرها فعملها ليس سياسي و لا داعي لتغطية الشمس بالغربال و اللف و الدوران ...و لم تعتمد جمعية العلماء على اساليب الولاء و البراء و التجريح و التبديع و لم تطرد من صفوفها احدا من هؤلاء الشباب او تتهمه بالتحزب و التبدع و لم تدافع جمعية العلماء عن ولي الامر كما تصنع هيئة السلفيين ...لا المستعمر و لا الذي اتى بعده في الحكم بعد الاستقلال
ويكفي أن مصطفى بن بولعيد تتلمذ وتعلم عن جميعة العلماء المسلمين بل هذه الجمعية كان لها دور الأكبر في توعية الشباب المسلم آنذاك في الداخل وحتى في المهجر ولا أظنك تنكر تلك البعثات الطلابية التي كانت تقوم بها الجمعية إلى تونس! ولا أظنك تنكر دور البشير الإبراهيمي في حشد الدعم العربي للثورة خاصة في المشرق العاربي(اليمن_السعودية_ سوريا-مصر...))! ولا أظنك تنكر مقاومة الجمعية للطرق الصوفية التي كانت عثرة على قيام الثورة! خاصة وأنها من تخطيط كبار فلاسفة المستعمر...لا أظنك تنكر كل هذا المجهود السلفي الجبار! وإن أنكره بعض المتاجرون بالتاريخ لكن الحق أبلج والباطل لجج فلا يمكن لأي أحد مهما دلس وحرف التاريخ أن ينكر دور جمعية علماءالمسلمين(السلفيين)) وتأثيرها الكبير في الشباب.
لا لم يكن تتلمذ مصطفى بن بولعيد على ايدي جمعية العلماء كافيا ....بل تكوينه السياسي في الاحزاب و في الكشافة و غيرها .....و لو كانت جمعية العلماء سلفية لبرمجته كما تمت برمجتك و كثير من تلاميذ السلفيين بمقاطعة كل شيئ و الاهتمام بالعلم !!! و التبرئ من كل شان سياسي
و لا احد ينكر دور جمعية العلماء المسلمين و دورها في مقارعة الاستعمار......لكن الامر الغريب هو اقحامها ضمن الفكر السلفي و ايهام الناس ان جمعية العلماء المسلمين كانت سلفية على طريقة سلفيو العصر و علماؤهم!!!
و لا داعي انت للمتاجرة بالتاريخ و التلاعب بالالفاظ
ان كنت تقصد الاسلام فكل الجزائر مسلمة ...و ان كنت تقصد فكرك فاحتفظ به لنفسك
رابعا: حتى وإن كان بعض أفراد الثورة ينتمي إلى بعض الإيديولجيات والأحزاب إلا أن الثورة جمعتها تحت راية واحدة وعقيدة واحدة وهدف واحد مما جعل تلك الإديولوجيات والأحزاب تتلاشى وتجتمع على الحق فأصبحوا حزب واحدا وراية واحدة وهذه هي السلفية.
اضحكتني ان كل اديولوجيات الثورة الجزائرية اصبحت تحت راية واحدة هي السلفية !!!!!
اولا ليس بعض افراد الثورة كانوا ينتمون الى ايدجيولوجيات ..بل كلهم و لولا هاته الايديولوجيات الخالية من الفكر السلفي ..ما استطاعوا ان يتفقوا و يجتمعوا ....و يتنازلوا لبعضهم البعض
الفكر السلفي مبني على الولاء و البراء و تسمية الاخرين و التحذير منهم و التبرئ منهم ......ولو كان في الجزائر سلفيون كما تدعي لقاتلوا بعضهم البعض ..قبل ان يقاتلوا الفرنسيين
ثانيا هاته الايديولوجيات لم تتلاشى بل بقيت و الى ما بعد الاستقلال ..لكن الثورة غطت عليها فقط و الجميع سلم لقيادتها بما فيهم جمعية العلماء ...فجمعية العلماء (السلفية كما تدعي ) هي من انصهر و سلم القيادة لثوار اول نوفمبر و ليس العكس
خامسا: أما قولك:
وقولك:
وقولك:
1_فهذا الكلام منك يدل على أنك لا تعرف معنى السلفية أصلا؟!*
فأنت تحمل أفكار مسبقة عن معنى السلفية ثم تأتي وتناقش من منطلق أفكارك المسبقة ......فمن قال لك أن السلفي يجب عليه وجوبا عينينا أن يعرف العثيمين وابن باز ويعرف دفع الصائل جهاد الدفع ويعرف الأشاعرة والماتوردية؟ من أين لك هذا الفهم للسلفية ومن سبق إليه من العلماء؟
إن هذه الأمور التي تدندن حولها إنما هي من فروض الكفايات فقط وليس فروض عين فتأمل, ولا تتكلم فيما لا تحسن بل يكفي على المسلم أن يقوم بفرائضة ويوحد الله تعالى توحيدا في ربوبية وألوهيته وأسماءه وصفاته ويتبع رسوله صلى الله عليه وسلم ويؤمن بكل ما جاء به الإسلام على الوجه الصحيح...هذه هي السلفية فلا داعي لتعقيدها بغرض التشويه والتشويش!
هذا يسمى الاسلام الذي نعرفه و فهمناه بالفطرة و لم نحتج فيه لا الى فتوى فلان او فلسفة علان ...و انت تعرف جيدا من عقده و جعل فهمه حكرا فقط على طغمة معينة و ربطه بالاشخاص .....و جعل المسلمين قصرا و دهماء و غوغائية و دوابا لا تفكر لوحدها بل بعقول هؤلاء الفرقة الناجية !!!!
2_ومن قال لك أن السلفيون يحرمون الأناشيد في الجهاد؟!
يقول العلامة ابن عثيمين ((الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع، يشبه ما اتبدعته الصوفية، ولهذا ينبغي العدول إلى مواعظ الكتاب و السنة اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام، والجهاد في سبيل الله تعالى فهذا حسن. وإذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب.))
ليس المقصود الصراخ في المعركة ...و الذي حسنه شيخك و كأننا نعيش في القرون الوسطى !!
بل المقصود الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني ...فرقة فنية متكاملة ...و التي لم يرجع فيها الثوار الى فتاوي السلفيين كي يكونوها و يشاركوا بها في المحافل الدولية ..و ساهمت بقدر كبير في التعريف بالقضية الجزائرية
3_ ومن قال أن أهل السنة السلفيين يحرمون العمل الخيري والجماعي كالكشافة الإسلامية وغيرها من الجمعيات الخيرية!
يقول العلامة ربيع بن هادي المدخلي :
إني إلى يومي هذا لا أعرف أحداً من السلفيين يحرم العمل الجماعي المشروع ، وأكبر دليل على هذا واقع السلفيين في كل مكان ، إذ لهم مدارس وجامعات لها إداراتها ومسؤوليها وأساتذتها وميزانياتها. ولهم جمعيات في الهند وباكستان وبنجلاديش وغيرها.
ولهم مساجد ومشاريع تقوم كلها على أعمال جماعية ، وفي السعودية لهم وزارات عديدة منها وزارة العدل يتبعها عشرات المحاكم ، ووزارة التعليم العام ووزارة التعليم العالي يتبعها الجامعات وكل ذلك يقوم على التنظيم الإداري والعلمي والمالي ، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ووزارة الحج . . . إلى آخر الوزارات .
وقامت فيها مراكز ومكاتب لدعم الجهاد ولإغاثة المنكوبين والعون للفقراء والمساكين وغير ذلك من الأعمال الجماعية المنظمة .
ولأنصار السنة في مصر والسودان مدارس ومساجد وأعمال تقوم على العمل الجماعي ، وفي اليمن مدارس ومساجد قائمة على العمل الجماعي ، وما سمعنا من عالم أو طالب علم سلفي يحارب العمل الجماعي المشروع ويحرم ويبدع أهله . )) انتهى كلامه
الكشافة!! و ليس العمل الجماعي الخيري !!
و الكشافة بقوانينها و تنظيمها و الاتها فكرة غربية مستوردة مثل البرلمان و الاحزاب و المظاهرات .....فكيف يتقبلها السلفيون ؟؟!!
3_أما عن فريق جبهة التحرير فأنت المطالب بنفي السلفية عنهم ولست أنا لأن الأصل في المسلم السلفية وليس العكس!!!
لا الاصل عند السلفيين التحريم و التبديع و انتظار الضوء الاخضر من علمائهم
اما الاسلام فشيئ اخر
و كرة القدم و مشاركة فريق جبهة التحرير في المنافسات العالمية و الدورات الدولية ...التي يعتبره السلفيون المعاصرين...بدعة لم تكن في عهد رسول الله و تشبه بالغرب ..الخ......و معروف حكمهم فيها
4_ أما عن الأخطاء التي تقع من بعض الأفراد كبعض التي ذكرتها(مظاهرات بدعية_خروج نساء وحملهن للسلاح...)) أنت فهذه ترجع إليهم لا إلى مسار الثورة السلفي فلا أحد يسلم من الأخطاء ولم يشترط أحد وجود ملائكة في الجهاد؟!!!!!
هذه ليست اخطاء بل نضالات و جهاد و ثورة الجزائر بكل اطيافها و لا علاقة لذلك يالسلفيين و لا بغيرهم .....و لم نسمع اعتراض جمعية العلماء المرجعية السلفية (كما تدعي ) على ذلك ....
و لقد كان لهاته الاخطاء كما تسميها فضل كبير في نجاح الثورة الجزائرية .....و الحمد لله ان الفكر السلفي لم يتسلل الى الجزائر!!! و الا ما كانت هناك ثورة و لا استقلال و لا هم يحزنون
سادسا: إما إشادتك بالصوفية وأهل الخرافات فقد بينت لك أن جهادهم إنما كان في أول الأمر فقط لكن لم يكن له أثر يذكر في الثورة بل كانوا عثرة عليها
جاء في كتاب "تاريخ العرب الحديث والمعاصر" تحت عنوان: "المتعاونون مع فرنسا في الجزائر: "وتتألف هذه الفئة من بعض الشباب الذين تثقفوا في المدارس الفرنسية، وقضى الاستعمار على كل صلة لهم بالعروبة،ويضاف إليهم بعض أصحاب الطرق الصوفية الذين أشاعوا الخرافات والبدع، وبثوا روح الانهزامية والسلبية في النضال فاستخدمهم الاستعمار كجواسيس" [ص 373].
ثم يعقب الدكتور "عمر فروخ" بقوله: "من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين لا يبخلون بالمال أو التأييد بالجاه للطرق الصوفية.. وكل مندوب سامي أو نائب الملك.. لابد أنه يقدم شيخ الطرق الصوفية في كل مكان، وقد يشترك المستعمر إمعاناً في المداهنة في حلقات الذكر.
لست ادري لماذا تحاول طمس تاريخ الصوفيين و جهادهم بالقص و اللصق و توظيف النصوص ..انت تتكلم عن جهاد وواقع وتاريخ طويل و ليس عن المظاهرات !!
ثورة الامير عبد القادر
ثورة الشيخ بوعمامة
ثورة فاطمة نسومر
و غيرها
كلها ثورات موثقة و واضحة وضوح الشمس ....لا انت و لا شيوخك يستطيع ان يمسحها من عقول الجزائريين و هي كلها تفند ادعاءاتك .......
و لم يسجل لنا التاريخ ثورة سلفية كما تدعي في الجزائر ...!!
ثورات ضخمة !! و جهاد مرير ضد الاستعمار!! و انت تحاول تقزيمها و تدعي بالمقابل انك تنتصر للحق !!!!
سابعا: أما قولك عن السلفية أنها فكر سعودي فهذه شنشنة نعرفها من أخزم!وقد رددنا عليها في هذا الرابط:
الصواعق الرعود على من ربط بين السلفية والسعودية وآل سعود
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4729007&postcount=1 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=4729007&postcount=1)
لا ردود و لاهم يحزنون ....جمع و توظيف للنصوص كما عهدنا شيوخك قبلك !!! و الواقع و التجربة يكذبان ذلك
و الكل يعلم ان السلفية هي سلاح ال سعود ...و لو كانت هاته السلفية المزعومة هي الاسلام الفطري الصحيح كما تدعي و لا علاقة لها بال سعود ...لما ولدت و ترعرعت و شاخت اسرائيل في المنطقة العربية ...و امتلكت النووي .باموال نفط المسلمين ...و لخجل ال سعود من سرقة 2 ترليون دولار من اموال النفط و اللعب بها سنويا ا ! ولخافوا من أتباع رسول الله و كراماتهم و ادعيتهم المستجابة !!!!
ثامنا: أما كلامك عن الثورة التونسية أو المصرية فهذه ثورات فاشلة بكل المقاييس فسقوط رئيس الظلم فيها لا يعني أنها نجحت لأنه بذهاب ظالم يأتي ظالم غيره(كما تكونوا يولى عليكم)) وإلا فقد ذهب بورقيبة بثورة وجاء بعده زين العابدين وذهب زين العابدين بثورة وسيأتي بعد عابدين آخر وسنبقى دائما في دوامة الثورات ونفس الشيء ينطبق على مصر! فما هو هذا النجاح المزعوم؟
لست انت من يحكم عليها بالفشل او النجاح !! لأن معاير الفشل و النجاح في الفكر السلفي متناقضة و لا علاقة لها بالواقع
ثانيا ذهاب ظالم و الاتيان باخر احسن بكثير من الرضوخ و التذلل لظالم واحد و الى الابد !!
ثالثا ...الثورة التونسية و المصرية استطاعتا ان تزيحا مبارك و زين العابدين ...مبارك الذي كان يحاصر الاقصى .....و زين العابدين الذي كان يخاف الناس من الصلاة في عهده ...و قد تحقق ذلك ليس يفضل السلفيين ...بل بغيرهم !! و هذا يعني صفعة لهم و لكل من ملؤوا الدنيا صراخا انهم حريصين على الاسلام من غيرهم !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
1-دعواك بأن حديث((ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك)) إنما هو لحماية ولي الأمر العادل دعوى يردها نص الحديث نفسه فتأمل معي بارك الله فيك:
أخرج مسلم في (( صحيحه )) (127) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع)).
فأنظر أخي حازم-أرشدك الله لطاعته_ قوله عليه الصلاة والسلام((أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي)) فهل هذه سمات الحاكم العادل؟ أم الظالم؟!
تفسيرك للحديث و اصرارك عليه ...يصطدم مع نصوص اخرى كثيرة في معصية الخالق و ارضاء المخلوق ....و هذا لا يعني سوى هدم الاسلام و مبادئه من الاساس !!
و
لو ان احدا تلا قوله تعالى ..و من لم يحكم بما انزل الله فاولائك هم الكافرون ......لتغير الخطاب رأسا على عقب ..و اصبحت هاته الاية طلسما يلزمنا سنينا طويلة و طويلة حتى نفهمها ..و نحتاج الى كم هائل من علماء ال سعود حتى يفكوا لنا لغزها و انها لا تقصد كفر ولي الامر ..بل فلسفة تفضي في اخر المطاف الى تبرئة الحاكم من الكفر!!!
2-أما قولك عن هذا الحديث((يستعمل ذريعة لضرب المعارضين السياسيين)) وقولك((اين يتحول حديث رسول الله ذريعة لهظم حقوق الرعية و سدا منيعا لسرقة اموال الامة !!!))))
فمن قال لك هذا؟ الحديث لا يستفاد منه جواز ضرب المعارض السياسي بل(الصلح خير)) ولا يوجد من شرح هذا الحديث على هذا النحو لا من المتقدمين ولا من المتأخرين وكلامنا لا يدور عن ظلم الحاكم وتعسفهم وفسقهم بل وكفر بعضهم فهذا لا يخالف فيه أحد فلسنا نعيش في المريخ.
و ليس العبرة بان تعرف او لا تعرف ..بل العبرة كيف تغير و ماذا تصنع و الا لأصبح علمك و سكوتك اعانة للظالم على ظلمه بل و ظلم له هو نفسه و خيانة له !!!و لتساويت مع من يعيش في المريخ !!
ولا يدور كلامنا عن حكم ما يفعله الحكام من تعسف وهضم للحقوق فحرمة ذلك أمر معلوم بالضروة من الدين ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم(( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))
وفي رواية لمسلم – أيضاً : فجذبه الأشعث بن قيس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))
والمعني : أن الله - تعالي- حمل الولاة وأوجب عليهم العدل بين الناس فإذا لم يقيموه أثموا، وحمل الرعية السمع والطاعة لهم، فإن قاموا بذلك أثيبوا عليه، وإلا أثموا.
لكن محل البحث هو في طريقة التعامل مع كل حاكم(حاكم عادل_حاكم ظالم-حاكم كافر)) والشريعة لم تهمل هذا ألبتة فقد جاءت لتراعي مصالح الشعوب وتدرء عنهم المفاسد فحديث(وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)) من تمام العدل الذي جاء به الإسلام، فإن هذا المضروب إن لم يسمع ويطع، وذك المضروب إذا لم يسمع ويطع ... أفضي ذلك إلي تعطيل المصالح الدينية والدنيوية فيقع الظلم على جميع الرعية أو أكثرهم، وبذلك يرتفع العدل عن البلاد فتتحقق المفسدة وتلحق بالجميع.
باي منطق تتحدث !! كل حكم يسحق فيه مظلوم الا و يؤدي الى احتقان و الى فساد اكبر منه!! هذا معروف حتى عند صبيان الكفار و من لا يعرفون الاسلام
و لا احد يتقبل االظلم و ان يضرب و يجلد و يبهدل الا اذا كان حمارا !!!
اما المذنب فهو يتقبل ذلك بل و يسمع و يطيع و لو في قرارة نفسه
بينما لو ظلم هذا فصبر واحتسب، وسأل الله الفرج، وسمع وأطاع لقامت المصالح ولم تتعطل، ولم يضع حقه عند الله – تعالي -، فربما عوضه خير منه وربما ادخره له في الآخرة.
لو كان هذا هو الاسلام .....و مقصد الشرع ....لعاش المسلمون اذلاء مثل البهائم ....و لكانت اقامة المصالح و حفظها لا تتم الا بالظلم !!
ما نعرفه بالفطرة و ليس عن طريق السلفية ......ان العدل هو اساس حفظ المصالح و ليس العكس ....و ان الساكت عن حقه شيطان اخرس ....و ان من مات دون عرضه فهو شهيد ....
و حتى عند الكفار ...فان المظلوم لا يسكت عن الظلم و يناضل و يقاومه بكل ما اوتي من قوة ....ليس من اجله هو بل من اجل غيره و حتى لا يتجرأ هذا الظالم على ظلم مواطن اخر !!!
وهذا من محاسن الشريعة، فإنها لم ترتب السمع والطاعة على عدل الأئمة، ولو كان الأمر كذلك، لكانت الدنيا كلها هرجاً ومرجاً، فالحمد لله على لطفه بعباده.
اما الشريعة فهي وسطية سمحاء ....لم تعلمنا منطقك هذا بل علمتنا موازنة الواقع و الحكم عليه حسب ظروفه ...و التشجيع على على كل ما يؤدي الى العدل و ليس العكس كما تدندن انت و سلفيتك !!
فالصبر على السلاطين إذا جاروا من عزائم الدين ومن وصايا الأئمة الناصحين
الصبر لا يعني الخنوع ....الصبر يعني النضال و المثابرة في ردهم الى الصواب دون مخاطرة او مغامرة !! كل من جهته و حسب موقعه و حسب استطاعته
جاء في (( الشريعة ))( للأجري : عن عمر بن يزيد، أنه قال :
(( سمعت الحسن أيام يزيد بن المهلب يقول -وأتاه رهط -فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ويغلقوا عليهم أبوابهم، ثم قال :
والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا على ما لبثوا أن يرفع الله - عز وجل – ذلك عنهم وذلك أنهم يفزعون إلي السيف فيوكلون إليه، والله ما جاؤوا بيوم خير قط، ثم تلا : ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ)).
و من قال لك ان الاعتراض على ظلم الحكام هو قتالهم .....؟؟
الوقت تغير و لسنا في القرون الوسطى ...نحن في زمن اين الاعتراض على الحاكم و محاسبته و متابعته له طرق عديدة و كثيرة ....
و المجتمع لم يعد كما كان في زمن ابن القيم او ابن تيمية ....نحن في عصر المؤسسات و الهيئات و الصحافة و الاعلام ...و للاسف لا يوجد بيننا امثال ابن القيم و لا امثال ابن تيمية كي يفهموا واقعنا و يفتوننا فيه
---------------
لست أخالفك في هذا ولا حتى الكفار يخالفوك كما أشرت أنت ولا تعارض بين الحديثين لأن الذي قال الحديث الأول هو الذي قال الحديث الثاني .
وحديث(تسمع وتطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)) مقيد بحديث(لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)) وعدم الدفاع عن النفس إذا ما تم التعرض لها معصية للخالق وبالجمع بين الحديثين نقول:
تسمع وتطع الأمير في غير المعصية وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فإن ضربك فادفع عن نفسك فإن مت فأنت شهيد بإذن الله من جهة ومطيع للأمير في غير المعصية من جهة أخرى.
لست أخالفك في هذا فأين نحن من ذلك؟ إننا أولى منهم بهذا لكن ويا أسفاه!
كيف تسمع و تطيع في غير معصية ..اصلا اذا ظلمك يعتبر سكوتك و طاعتك له معصية لله و اعانة له على تعدي حدود الله و خرق القوانين .. ....ثم كيف تدفع عن نفسك و في نفس الوقت تطيعه ؟؟!!!!
محاولتك للجمع بين الحديثين فاشلة !!! لأنها نضرية و لا علاقة لها بالواقع !!
أولا:التناقض تناقضك وهو ظاهر للعيان فأنت قلت سابقا(بل كانوا تحت راية احزاب سياسية مختلفة اهمهما الحزب الشيوعي الجزائري و هي التي انتجت القيادة الثورية انذاك المتعددة الرؤوس)) فانظر كيف جعلت الشيوعية وغيرها هي التي أنتجت القيادة الثورية ثم تناقض بهذا بقولك((كحال اعضاء الحزب الشيوعي الجزائري الذين انصهروا فيها فيما بعد ))
و من انتج و كون و دفع هؤلاء الشباب الثوار و كان سببا في تفجيرهم للثورة ؟؟ و الى من يعود الفضل الى انتاج شباب ثوار مثل هؤلاء
--------------
الشيوعية ساهمت في تثقيفهم وتكوينهم لسنين طويلة و لما فجروا الثورة لم يستشيروها و التحق بها الكثير من اتباعها فيما بعد
كما ان جمعية العلماء ساعدت في تكوين كثير منهم و تفجرت الثورة دون علم علمائها
فهل الشيوعية هي التي أنتجت الثورة أم أنها انصهرت مع الثورة؟
إن كانت الأولى فهذا يعني أن الثورة لم تكن سلفية وإن كانت الثانية _وهذا هو الصواب تاريخيا_ فلا يعارض ذلك السلفية لأن هناك فرق عند أهل السنة بين الإستعانة بالمخالف(كافرا كان أو مسلما عنده بدع)) وبين أن يكون المخالف هو من يقود الثورة!.
نفس الشيئ ينطبق على غيرهم من الحركات الاخرى بما فيها جمعية العلماء
فلست أخالفك أن بعض الشيوعين تركوا أفكارهم القديمة ودخلوا في الثورة السلفية واستعان بهم الثوار فهذا لا يخالف المنهج السلفي في شيء .
لم يتركوا افكارهم و لم يصبحوا سلفيين كما تحاول ايهامنا بل فضلوا حمل السلاح و لا دخل للسلفية في المعادلة !!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:
الرد على النظرية الليبرالية(نسبية الحقيقة)):
أولا: لقد بنيت حجتك على مقدمة فاسدة وهي قولك(( فالكل نسبي و يخضع للظروف))) ………………………………
ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى : } فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَااخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ { [البقرة: 213] ، قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : « قال الربيع بن أنس : } فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوالِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ { أي : عند الاختلاف ، أنهمكانوا على ما جاءت به الرسل عند الاختلاف » ( (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)1) .
2).
تنبيه: أول من قال بنسبية الحقيقة هم الفلاسفة السوفسطائيين ( (http://www.djelfa.info/vb/newreply.php?do=newreply&p=7656538#_ftn1)3) - وعلى رأسهم الفيلسوف بروتاغوراس - الذين ظهروا في اليونان ما بين القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد ؛ حيث كانت اليونان تغرق في بعضَ الأفكارِ المتباينة ، والمذاهبَ المتنوعة ؛ فلجؤا إلى هذا القَولِ في تأييدِ الآراءِ المتناقِضَة ؛ إما شكاً في الجميع ، أو تخلصاً من جُهد طلب الحقيقة .
نسبية الحقيقة في الفكر الليبرالي:
المؤلف : ياسر بن عبدالله بن عبدالعزيز السليّم
http://saaid.net/book/open.php?cat=&book=5696
ما دخل السفسطائية و النسبية و هاته الفلسفة الكبيرة .....
كل حكم شرعي يبنى حسب ظروفه و مكانه
تماما مثل الفتوى .....و كل تصرف الا و يحتمل ان يكون حراما او حلالا حسب ظروفه و ملابساته
فقد يكون شرب الخمر حراما في الاحوال العادية و قد يتحول حلالا اذا كان في ظروف استثنائية كالخوف من الموت عطشا
هذا معروف و لا يتعلق الامر بالحقيقة الكونية و مناقشة الاسلام لها ....بل عن مواقف المسلمين و ردة فعلهم في واقعهم و تعاملهم معه ...و لا علاقة لذلك لا مع الفكر اليبرالي و لا بروتاغوراس ....بل شيئ فطري و سهل و بسيط ..و لا يحتاج الى كل هذا التعقيد
ثانيا:بعد أن نقضت مقدمتك الفاسدة التي بينت عليها نتيجتك في التفريق بين الإسلام والسلفية أقول لك:
انت نقضت الفرق بين الاسلام و غيره ...في فهم الحقيقة ....و استبدلته بفكرك السلفي ...فتوهمت انه لا فرق بينه و بين اجتهادات السلفيين و اختلافهم مع غيرهم
اهذا الإسلام الذي وجدتـََه مخالفًا لما عليه جميع الفرق – بما فيها السلفية – هل له حقيقة على أرض الواقع ، أو هو مجرد أمرٌ يوجد في ( الأذهان ) ؟
فحتمًا ستقول : بل له حقيقة على الواقع ، وإلا لما ارتضاه الله لنا دينًا إذا لم يمكن امتثاله .
فيُقال لك : وماهي حقيقته ؟
فستقول : هذا لايحتاج لسؤال . هو الإسلام المعروف ، دين الله الذي بُعث به محمد صلى الله عليه وسلم .
فيُقال لك : وأين نجده ، وبفهم مَن نفهمه ؟
فستقول : في كلام ربنا عز وجل " القرآن " ، وكلام نبينا صلى الله عليه وسلم " السنة " ، وبفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم - ، الذين نزل عليهم الوحي ، وقال الله عنهم : ( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ) .
فيُقال لك : وهذا هو منهج أهل السنة ، وهذه هي السلفية !
لأن الإسلام المجرد الذي لاحقيقة له على الواقع أمرٌ لايوجد إلا في الأذهان - كما سبق -.
الى هنا كلامك صحيح و متفق عليه (و السلفية معناها ما كان عليه سلف الامة و ليس شيوخك )
و نكمل ايضا
بيننا و بين صحابة رسول الله قرونا و قرونا و مجتمعاتنا غير مجتمعاتهم ....فمن يستطيع ان يستنتج لنا رايهم و تصرفاتهم الصحيحة في وقتنا هذا
ان قلت لي السلفيين المعاصرين قلت لك هم مجتهدون فقط كما ان غيرهم مجتهد مثلهم ...الا اذا كنت تظن ان مشايخك قد جالسو صحابة رسول الله و اخبروهم صراحة ماذا يجب عليهم فعله في وقتنا هذا !! دون الباقي و اسرو لهم ان التظاهر حرام !!!
وما مثل صاحب هذا " الأمر الذهني " إلا مثل من يُسأل : هل أنت ذكر أو أنثى أو خنثى . فيقول : يا أخي ، أنا لا أؤمن بهذا التقسيمات ، أنا ( إنسان ) !
وهو يعلم أنه لايوجد " إنسان " مجرد إلا في الأذهان ، أما في الواقع فلابد من واحد من التقسيمات السابقة - ذكر ، أنثى ، خنثى -. وقس على هذا القضايا المشابهة .
صحيح ....و تبقى السلفية تصنيف مثل الاخرين لها ما لها و عليها ما عليها يجمعها هذا الفهم الظني للاسلام ...مع الاخرين .....
-------------------------------
-------------------------------
ارجو ان لا تختفي الردود و صاحبها
فلم يعد منتدى الجلفة كسابق عهده ..بعد ان تسلق الى الاشراف من لا يستحقه !! مع احتراماتي للمشرفين الشرفاء !!!
----------
................................قد اختلف معك في الراي لكنني ادافع من اجل حريتك................
ان هذه الاحكام للحكام المسلمين الاتقياء الذين يطوفون بالليل و الناس نيام، لمراقبة أحوالهم و ظروفهم
لمن يخشى من عثرة بغلة في العراق
و ليس لطواغيت اليوم الملتصقين بالكراسي ،و لولا حركة الشعوب و ثوراتها لخلدوا أو ورثوا.
ميتاليكا
2012-01-16, 16:14
لو عايز تعرف فتاوي شرعيه اكتر ادخل علي موقع الاستاذ صلاح سلطان و هتلاقي كل الي انت عايز تسال عنه و ده رابط الموقع
فتاوى شرعية (http://www.salahsoltan.com/opinions-and-advice/fataawa.html)
فلتأتني بعالم سني معتبر على نهج أهل السنة والجماعة قال بجواز المظاهرات
الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله وادامه والعلماء المنظوون في الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين
جمال البليدي
2012-01-17, 09:10
الحمد لله الذي هدانا لهذا ولولاه لما كنا من المهتدين:
الخلاصة وصفوة القول:
الفرق بين التغيير والإنكار في المنهج السلفي والمنهج الحزبي الحركي:
أولا: التغيير والإصلاح:
◘التغيير في المنهج الحزبي:
◄حكمه: واجب.
◄طريقته: غربية محضة: مظاهرات_ثورات_إغتيالات_إنقالابات_دخول في البرلمانات.
◄هدفه: الوصول إلى السلطة .
◄دليله من الكتاب والسنة: لا دليل لهم ألبتة فليس لدعاة المظاهرات ولا الإنقلابات ولا الثورات قاعدة تستقيم
◄نتائجة: سقوط المئات من القتلى والجرحى _إختلاط الرجال بالنساء_تدخل الأجني_إسقاط حاكم علماني بعلماني آخر_قتل المسلم لأخيه مسلم _حرية الكفر وسب الأنبياء والذات الإلهية والفجور بحجة حرية التعبير_إندساس أصحاب النوايا السيئة في هذه المظاهرات .
◄نموذج على أرض الواقع: كل الثورات الغير الشرعية عبر التاريخ إلى يومنا هذا كالجزائر في التسعينات ومصر وتونس وليبيا في الشهور الأخيرة لم تحقق شيء غير الفساد .
وهذه بعض نماذج فشل التغيير الحركي والحزبي:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...6&postcount=90 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=8527856&postcount=90)
◘التغيير في المنهج السلفي:
◄حكمه: واجب.
◄طريقته:تصفية الدين مما علق به من بدع وأهواء عقائدية وأخلاقية وفقهية وحديثية و...... ثم تربية النفس والأجيال على هذا الصفاء لبناء جيل متماسك كالبنيان مرصوص ليخرج من هذا الجيل الحاكم العادل والطبيب البارع والفقيه العالم و المهندس و البيطري و...........
◄هدفه: نشر دعوة الأنبياء لتوحيد الله فوق الأرض .
◄دليله من الكتاب والسنة: كل سير الأنباء والصالحين وعلى رأسهم المصطفى عليه الصلاة والسلام
قال الله تعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليـبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا}
وقال سبحانه(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
وقال النبي صلى الله عليه وسلم(( إذا تبايعتم بالعينة، ورضيتهم بالزرع، واتبعتم أذناب البقر، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم )) رواه أحمد وأبو داود وهو حسنٌ.
◄نتائجه:
1_ فشو الأمن والتمكين في الأرض بإصلاح الراعي والرعية 2_النجاة من النار 3_دخول الجنة 4_القيام بالتوحيد الحق سبب لصلاح الظاهر.
لقراءة أدلة هذه النتائج من الكتاب والسنة أنظر هنا (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=8534990&postcount=114)
◄نموذج على أرض الواقع: سيرة الأنبياء عليهم السلام جميعا_ سيرة المجددين عبر التاريخ كالإمام أحمد وابن تيمية ومحمد ابن عبد الوهاب وابن باديس وغيرهم من المجددين وما نتج عنها من خير عظيم من انتشار الحق والقضاء على الباطل وتعلم الناس دينهم مع المحافظة على الأمن والدماء والأعراض المسلمة ولا ننسى سيرة العلامة المجاهد جميل الرحمن في أفغنستان لولا تآمر الإخوان والصوفية والخوارج عليه فقتلوه.
إليكم حقيقة مقتله رحمه الله (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=839533)
◄ثانيا: الإنكار على الحكام:
◘الإنكار على الحكام في المنهج الحزبي الحركي:
◄حكمه: واجب.
◄طريقته: الثورات والإنقلابات و المظاهرات والسب والطعن في ولاة الأمور من فوق المنابر ووسائل الإعلام.
◄هدفه: الوصول إلى السلطة.
◄دليله: لا دليل إنما يحتجون بآيات عامة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,ولا يفرقون بين الدليل المطلق وبين الدليل المقيد ,ولا يفرقون بين إنكار المنكر وبين طريقة إنكار المنكر ومنهم من يحتج بقول النبي صلى الله عليه وسلم(أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)!
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.djelfa.info/vb/picture.php?albumid=13970&pictureid=87279
◄نتائجه: تهييج الحكام على الشعوب بالقتل والسجن وإشعال فتيل الفتنة بين المسلمين وإنعدام الأمن.
◄نموذج على أرض الواقع: فتنة التسعينات في الجزائر وكل حالات الخروج عبر التاريخ من عصر التابعين إلى يومنا هذا .
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.echoroukonline.com/montada/picture.php?albumid=3261&pictureid=27327
◘الإنكار على الحكام في المنهج السلفي:
◄حكمه: واجب .
◄طريقته: الإنكار بالرفق واللين مع السر دون العلن وفي حضرة الحاكم لا في غيبته ومن طرف أهل العلم لا العامة.
هدفه: إصلاح الحاكم والتقريب بين الراعي والرعية والمحافظة على الوحدة الإسلامية.
◄دليله:قول النبي صلى الله عليه وسلم((أعظم الجهاد كلمة حق تقال عند سلطان جائر )) .
ومعنى(عند)) أي عنده في حضرته لا في غيبته ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم(( (( من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدي الذي عليه له )) والأدلة كثيرة للمزيد :
الحث على إنكار المنكر (http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/showpost.php?p=217041&postcount=12) وكيفية الإنكار على الأمراء (http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/showpost.php?p=217041&postcount=12)
قواعد مهمة في نصيحة ولاة الأمور. (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=8147041&postcount=16)
◄نتائجه: إما أن يقبل الحاكم فيتحقق المطلوب وإما لا يقبل فنصبر ولا نيأس فتكون النتيجة حفظ دماء المسلمين وأعراضهم ووحدتهم فنقبل بالمفسدة الأدنى لتفويت المفسدة الأعلى.
◄نموذج على أرض الواقع: سيرة الإمام أحمد فرغم ما تعرض إليه من السجن والعذاب إلا أنه صبر ففتح الله عليه ونصره وأهلك الحاكم بحاكم آخر عادل سني وهناك بعض النتائح عندنا في الجزائر فكثيرا ما نجد أن الإنكار بالطريقة الشرعية عبر الإذاعة وما شابه تأتي بأكلها وأما إذا لم يقبل السلطان فتكون النتيجة حفظ الدماء والسلامة من الفتن وتفوفيت المفسدة الكبرى بالصبر على المفسدة الأدنى.
الخاتمة:
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://img102.herosh.com/2012/01/09/691562329.jpg
[ الخلاصة وصفوة القول:
الفرق بين التغيير والإنكار في المنهج السلفي والمنهج الاسلامي الطبيعي :
أولا: التغيير والإصلاح:
◘التغيير في المنهج العادي و الطبيعي و المنطقي :
◄حكمه: واجب.
◄طريقته: طبيعية عفوية ...الوقوف ضد الفساد و السعي لتحقيق العدل و حفظ الحقوق .....في كل هياكل الدولة بما فيها مؤسسات المسؤولية و الحكم ...و بكل الطرق الشرعية و السلمية و المتاحة ..احزاب جمعيات اعلام صحافة رياضة ....الخ
◄هدفه: قطع الطريق امام تفرعن من يصل الى المسؤولية و الحكم ..اشعاره دائما ان المجتمع ككل يحمي اضعف مواطن بسيط منه و يقف له ان هو تجبر او تعسف ..ان الظلم لا يدوم و قوته مهما كانت لا تستطيع ان تحميه ان هو افسد في المجتمع او تجاوز الخطوط الحمراء
◄دليله من الكتاب والسنة: مبادئ الاسلام السمحاء و العادلة و المبنية على العدل و حفظ الحقوق ..و عزة و كرامة المسلم مهما كان بسيطا و ضعيفا او فقيرا ..و شعوره الدائم بحماية المجتمع له من كل مسؤول او متعسف بالسلطة
◄نتائجة:
عزة المسلمين في دولتهم و حفظ كرامتهم دائما ...مقاومة الفساد و حفظ المجتمع ككل من تجبر المسؤول و تعسفه في استعمال السلطة ...و حفظه حتى من نفسه و ابقائه دائما تحت نظر و بصر و مراقبة المسلمين
◄نموذج على أرض الواقع: كل الطغاة عبر التاريخ سقطوا بهاته الطريقة ..بل و كل المُستعمرين طردوا بفضلها ..و كل الدول القوية الا و بنيت على هذا المنهج و هااته الاليات
◘التغيير في المنهج السلفي:
◄حكمه: متناقض.
◄طريقته:الابقاء على الحال كما هو عليه و كما ورثناه ...و الانتظار الى ان يتحول المسلمون ككل الى انبياء و رسل او ملائكة و عندها فقط يسود العدل ...عدا ذلك فكل شيئ حرام .....و الواجب نسيان تماما ما يصنع ولي الامر او الحاكم او المسؤول حتى و لو جلد الظهور و سلب الاموال ..اللهم الا همس بعض من عينهم الحاكم في اذنه بما يريده !!
◄هدفه: المحافظة على نظام الحكم مهما كان ..وضمان بقائه و ديمومته و عدم مناقشة ما يصنع امراؤه او ما يقومون به (و هو ليس سوى النظام السعودي لأنه هو من فبرك الفكر السلفي و اللاطريقته هاته في محاسبته و انتقاده )
◄دليله من الكتاب والسنة: كل الايات و الاحاديث و النصوص و القصص و الاقوال التي تصب في ما مصلحة الامراء و الخلفاء و المسؤولين (ال سعود ) او تحثهم على الطاعة العمياء لهم و عدم مناقشة و لا مساءلة و لا الانشغال بما يصنعون !! ..و اخفاء الباقي او جعله الغازا لا يفهمها الا علماؤهم !!
◄نتائجه:
1_ الذل و الهوان 2_انتشار الفساد و التشجيع عليه 3_اعطاء الضوء الاخضر الى كل مسؤول على فعل ما يشاء 4_تيئيس المسلمين من الاسلام و افقداهم الثقة فيه و في مبادئه .5 - بقاء الحكم في السعودية حكرا على ال سعود و اضفاء القدسية على كل ما يصنعونه و ما يتخذونه من قرارات و كل ما يقومون به
◄نموذج على أرض الواقع: حال المملكة السعودية اليوم و ما تزخر به من طاقات هائلة مقارنة مع غيرها من الدول و المجتمعات الاخرى الكافرة ...و هشاشتها بسبب فكرها السلفي العقيم و منهجها في التغيير(اللاتغيير) هذا الذي لا يعني سوى التاخر و الجمود!!
تخلف ..بطالة ..علماء لا يزالون يناقشون امور تافهة كدوران الارض و سياقة المراة للسيارة ..الخ ..في الوقت الذي يستمتع الكفار بنفطهم و يلهوا الامراء و يلعبون باموالهم ...و العالم يتطور من حولهم
◄ثانيا: الإنكار على الحكام:
◘الإنكار على الحكام في المنهج الطبعي العادي:
◄حكمه: واجب و طبيعي .
◄طريقته: كل الوسائل المتاحة السلمية و المتاحة التي تؤدي الى التغيير نحو الاحسن و تقلل من الفساد و الظلم و التعسف بالسلطة ....كالمظاهرات الاعتصامات الاضرابات ..تكوين جمعيات احزاب ....الخ
◄هدفه: الوعي السياسي و قطع الطريق امام تفرعن المسؤولين و دكتاتوريتهم .
◄دليله: دائمات مبادئ الاسلام السمحاء و العادلة و التي تجعل المسلم يعيش عزيزا بين المسلمين لا يقبل الظلم و يسعى الى اصلاح مجتمعه و دولته و العالم ككل..و في كل مجالات الحياة بما فيها مؤسسة الحكم
◄نتائجه: قطع الطريق امام تفرعن الحكام ..حفظ الوعي لدى المسلم و معرقته بحقوقه وواجباته ...حماية الضعيف من القوي مهما كان حتى و لو كان راس الدولة نفسه ...
◄نموذج على أرض الواقع: كوريا الجنوبية ...امريكا ...اروبا ...اليابان ...الخ ..بل كل الدول التي اعتبرت المواطن مَلكا في بلده و اعتبرت الحاكم عاملا بسيطا في الدولة .
و كل الدول التي اعتبرت المواطنين رعاعا و همجا والحاكم او المسؤول معصوما هي متخلفة و في ذيل الترتيب بما فيها دولة ال سعود و منهجهم السلفي .
◘الإنكار على الحكام في المنهج السلفي:
◄حكمه: متناقض .
◄طريقته: تحريم كل شيئ على المواطنين ..قد تزعج ولي الامر ...اعطاء كرت اخضر للحاكم ليفعل ما يشاء كيفما يشاء متى ما شاء..حتى و لو ظرب الظهور و سلب الاموال ...كل مظلوم هو رعاع و همج لا يحل شيئ سوى الصبر و لا يستحق ان يعرف شيئا عن دولته و ما يصنع حكامه و مسؤولوه بامواله !!
والالتزوام بالصبر و انتظار حتى يتحول المواطنون كلهم الى ملائكة فوق الارض ..عندها فقط يتحول الحاكم الى عادل و تتحول الدولة المسلمة الى دولة قوية!!
هدفه: قطع الطريق نهائيا و بالاسلام نفسه ......امام كل من تسول له نفسه منافسة ال سعود او مناقشة ما يصنعونه او التساؤل عما يفعلونه
◄دليله: كل النصوص و القصص التاريخية ..التي تصب في مصلحة ال سعود !! و تؤيد الابتعاد عنهم و عدم التعرض لهم
◄نتائجه: بناء جدار عازل بين المواطن و بين الحاكم و المسؤول و صرف المواطنين عما يفعله المسؤولون
◄نموذج على أرض الواقع: ...2 ترليون دولار ..من مداخيل السعودية تدخل و تخرج سنويا امام نظر و سمع مواطنينها و علمائها دون ان يدر احدمنهم اين تذهب و في اين تصرف !! و ماذا يفعل بها الامراء و حلفاؤهم من الكفار !!
الخاتمة:
كل شيئ واضح و الاسلام واضح و الظلم واضح و التعسف بالسلطة واضح و الطموح نحو العدل و العيش الكريم و العزة و الكرامة في الوطن واضح كذلك !!
من اراد منهج علماء ال سعود ..فهو بكل اختصار الابتعاد عن القصور و ما يدور في القصور
و من اراد منهج الاسلام المنطقي الطبيعي الفطري فهو واضح كذلك الاهتمام بالمسجد و بالقصور و بما فوق الارض و ما تحتها على السواء و مقاومىة الفساد بكل ما يستطيع المسلم مظاهرة حزب جمعية الدخول الى البرلمان الانتخابات ..الخ
الفرق بين التغيير والإنكار في المنهج السلفي والمنهج الاسلامي الطبيعي :
بارك الله فيك يا جزلون وهذا القول السديد والمنطق الرشيد وهذا هو الاسلام الحقيقي والفهم الصحيح له والذي فهمه علماءنا الاجلاء من امثال الشيخ القرضاوي لذى تراهم يحركون الجماهير لدفع الظلم واخذ الحقوق والعيش بكرامة عجبت من قول من يقول كيفما تكونوا يولى عليكم كيف لمن عاش في حكم الطاغبة الحجاج هل تغيروا وغيروا ما بانفسهم حتى جاءهم عمر بن عبد العزيز ثم اذهبه الله عليهم لانهم رجعوا لما كانوا عليه
انا لو كنت اوروبيا واسمع اقوال السلفيين ما غرني ذلك بالدخول في الاسلام الحمد لله ان الشعوب تحركت بفطرتها الرافضة للظلم والحمد لله ان السلفيين المنبطحين القابلين بالطلم والاستعباد قلة قليلة لا تكاد تبين والا لازال التوانسة مستعبدون شكرا جزلون
عبد الله-1
2012-01-17, 16:57
لا سبيل إلى التغيير سوى بسلك المنهج الذي سلكه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لما كونوا الدولة الاسلامية في ظرف وجيز ألا وهو تعليم الناس التوحيد وتعليمهم الخير.
يقول أهل العلم: مادام أن فيه طرق شرعية للتغيير يبقى العمل بالطرق غير الشرعية بدعة منكرة
ومن يقول بان مافيه طرق شرعية يتهم الدين بانه ناقص
أعجبني كلام شيخنا الشيخ فركوس في فتواه المتعلقة بالمظاهرات
فلقد وضع النقاط على الحروف جزاه الله خيرا
ولمن أراد قراءة كلامه فماعليه إلا الرجوع لموقع الشيخ
أما الحماس وحده فلا يكفي
سأل أحد الإخوة من جماعة الإخوان المسلمين شيخنا الألباني رحمه الله بخصوص التغيير وإقامة دولة الاسلام وكأنه انتقد كلام الشيخ الذي يرى فيه سببان لحل هذه المشكلة وهما التصفية والتربية فقال الشيخ الألباني رحمه أنتم يقصد جماعة الإخوان ماذا فعلتم منذ قرابة القرن ؟ وقال له منهجنا هو السبيل الوحيد للحل وإن طال الطريق ولكن هو سبيل واحد والوصول مضمون بإذن الله
وسمعت مؤخرا بأن الجماعة التي تسمي نفسها بالسلفيين في مصر حصل بينها وبين الإخوان خلاف وكلا الحزبين نجحا في الانتخابات .
قال لي أحد الإخوة الذي يتابع الأخبار بأن جماعة السلفيين تحاول حاليا التحالف مع أحزاب أخرى غير إسلامية وربما علمانية لمواجهة الإخوان.
فسبحان الله ما بني على فاسد فهو فاسد وكل يوم يكبر في عيني علماؤنا الأجلاء رحمهم الله .
وسمعت مؤخرا بأن الجماعة التي تسمي نفسها بالسلفيين في مصر حصل بينها وبين الإخوان خلاف وكلا الحزبين نجحا في الانتخابات .
قال لي أحد الإخوة الذي يتابع الأخبار بأن جماعة السلفيين تحاول حاليا التحالف مع أحزاب أخرى غير إسلامية وربما علمانية لمواجهة الإخوان.
فسبحان الله ما بني على فاسد فهو فاسد وكل يوم يكبر في عيني علماؤنا الأجلاء رحمهم الله .
سمعت .... هل الآراء حاليا تبني بالسماع؟
جمال البليدي
2012-01-17, 18:09
سمعت .... هل الآراء حاليا تبني بالسماع؟
رد الشيخ وجدي غنيم على نادر بكار
http://www.youtube.com/watch?v=tMHBtcFXBn4 (http://www.youtube.com/watch?v=tMHBtcFXBn4)
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-03-11, 15:09
بارك الله فيك
aboumoadh
2012-03-19, 15:41
الجواب:
بدعة بإعتبارها لا أصل لها في الدين .
ومعصية باعتبارها مخالفة لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم في طاعة الحاكم المسلم مالم يأمر بمعصية وعدم جواز الخروج عليه مالم يكفر.
ومخالفة لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن التشبه بالكفار وخصائصهم .
ليست بدعةو لا معصية
و فعلها رسول الله مع صحبه يوم خرجوا يعلنون حقهم في الوجود و في تعبير عن قناعتهم فخرجوا صفين على رأسيهما عمر و حمزة .أ نسي علماء الوهابية هذا.
الحمد لله لا بابوية في الإسلام
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-05-07, 02:22
بارك الله في اخي لرفع
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir