الظل الخفي
2011-03-26, 11:20
آخر حوار بين الطاغيتين
زين العابدين : هل تصدق أن الشعب يحبك؟؟
مبارك : كنت أظن ذلك ، كل التقارير المرفوعة إلي تؤكد أن الشعب يحبني كثيرا ، ومستعد للموت من أجلي ، كنت أراهم وهم يحتشدون على قارعة الطريق ...ملوحين إلي بأيديهم ... وعندما أنزل إليهم يتهافتون لمصافحتي ، فكيف لا أصدق ما أرى، غير أني كنت لا أهتم كثيرا لكي يحبني الناس ...لم أشعر بوجودهم أصلا فقدت الإحساس بما حولي ،فالدولة كانت أنا ،وأنا كل شيء.
زين العابدين : ما رأيك فيمن كانوا حولك؟؟
مبارك : منافقون بجدارة ...كنت أحتقرهم وأحيانا أذلهم ، الآن تبرؤوا مني ونزعوا لباسهم القديم ، وارتدوا ثياب جديدة إنهم انتهازيون بامتياز.
مبارك : من كان يكتب لك الخطب والبيانات؟؟
زين العابدين : لم أكن أعلم ...كانوا يأتون بورقة مكتوبة ، فأقرؤها وينتهي الأمر، وقتي لا يتسع لكتابة كلمة ، أحيانا أقرأ كلاما لا أفهم معناه ، لكن المستمعين يصفقون بحرارة .
مبارك : ما رأيك في أمريكا وأوربا ؟
زين العابدين : هؤلاء يحتقروننا ، ويملكون التخلص منا وقت ما شاؤوا ، أنا لا أنسى ما فعلوا بصدام ، أحيانا أشعر بالقرف من نفسي.
زين العابدين : ماذا ستفعل بأموالك ؟؟
مبارك :لا أدري حساباتي البنكية كثيرة وسرية ، اتهموني بالسرقة ، لكني أتساءل ، لماذا لم يجرؤوا على اتهامي حين كنت في السلطة ... إنهم جبناء ولصوص مثلي.
زين العابدين : هل كنت تشعر بالذنب وأنت ترى الفقر يتجول في الشارع وينام على الأرصفة ، وأنت تغرق في الملايير وتتقلب في الحرير ؟؟
مبارك: من يشعر بالذنب ...لا يحكم ...أنا لا أعلم عن جوعهم ولا يهمني أن أعلم.
زين العابدين :ماذا لو جلبوك إلى المحكمة؟
مبارك: هذا أسوء ما يمكنني التفكير فيه ، لا أحد يستطيع محاكمتي ، الراجح أنهم سينسون الأمر وأختفي من أذهانهم ، هل رأيت حاكما عربيا انتهى إلى المحاكم ؟؟
زين العابدين : أين ستذهب عندما تطرد من شرم الشيخ ؟
مبارك : لا أدري أنا أحب سويسرا وأعالج في ألمانيا
زين العابدين : هل تنام بلا كوابيس ؟؟
مبارك : في كل ليلة أحلم أنهم شنقوني فأنهض مرتعبا
مبارك : لماذا هربت ليلا ؟؟
زين العابدين : وهل تريدهم يقبضون علي قبل طلوع الشمس ؟؟
مبارك : هل سمعت المواطن الذي يقول بن علي هرب ... بن علي هرب ... هههههه ؟؟
زين العابدين : عندما أسمعها أجن ... وأنا مستعد لدفع الملايين لايقافها
زين العابدين: هل رأيت غزوة الجمال والحمير في ميدان التحرير ؟؟
مبارك : عندما لا يبقى لديك الا الحمير يجب أن تزج بها
زين العابدين : هل تقرأ ما يكتب عنك في الصحافة والأنترنت وما يشاع عنك في الفضائيات ؟؟
مبارك : وهل قرأت من قبل حتى أقرأ الآن
زين العابدين : كانوا يتندرون بك في ساحة التحرير ؟؟
مبارك : وأنت ألم تتحول إلى مهرج ... تكذب في وضح النهار ؟
زين العابدين : ما هو شعورك وأنت ترمى خارج الحكم ؟؟
مبارك : كالسمكة تسحب خارج الماء ... إني أختنق وأموت ببطئ
زين العابدين : ما رأيك في القذافي ؟؟
مبارك : مجنون كعادته ، ملك الملوك الذي لا يملك شيء
مبارك : ما رأيك في علي عبد الله صالح ؟؟
زين العابدين : بلعب في الوقت بدل الضائع ، إني أشفق عليه
مبارك : من ترشح للالتحاق بنا ؟؟
زين العابدين : هم كثيرون ... لكن الأشد حماقة يأتي أولا هههههه
مبارك : ما هي أمنيتك الآن ؟؟
زين العابدين : أن ينساني الشعب التونسي
مبارك : وحين كنت حاكما ماذا كنت تتمنى ؟؟
زين العابدين : أن أموت رئيسا
مبارك : قيل إنك تعرضت لجلطة دماغية ؟؟
زين العابدين : هربت من الموت في تونس فوجدته يتربص بي في السعودية
مبارك : أنا أيضا مريض ورغم هذا طردوني ؟؟
زين العابدين :كما طردتهم أنت
مبارك : هل تحب تونس ؟؟
زين العابدين : لو أمنت بها ... لما أخرجوني منها
مبارك : هل توصي بشيء
زين العابدين : أن يدعوني وشأني
مبارك : وأنا أيضا أريد أن ينسوني
خلاصة القول : يحكم الطغاة عندما يحكمون باعتبارهم آلهة وحينما يسقطون يموتون كالفئران
زين العابدين : هل تصدق أن الشعب يحبك؟؟
مبارك : كنت أظن ذلك ، كل التقارير المرفوعة إلي تؤكد أن الشعب يحبني كثيرا ، ومستعد للموت من أجلي ، كنت أراهم وهم يحتشدون على قارعة الطريق ...ملوحين إلي بأيديهم ... وعندما أنزل إليهم يتهافتون لمصافحتي ، فكيف لا أصدق ما أرى، غير أني كنت لا أهتم كثيرا لكي يحبني الناس ...لم أشعر بوجودهم أصلا فقدت الإحساس بما حولي ،فالدولة كانت أنا ،وأنا كل شيء.
زين العابدين : ما رأيك فيمن كانوا حولك؟؟
مبارك : منافقون بجدارة ...كنت أحتقرهم وأحيانا أذلهم ، الآن تبرؤوا مني ونزعوا لباسهم القديم ، وارتدوا ثياب جديدة إنهم انتهازيون بامتياز.
مبارك : من كان يكتب لك الخطب والبيانات؟؟
زين العابدين : لم أكن أعلم ...كانوا يأتون بورقة مكتوبة ، فأقرؤها وينتهي الأمر، وقتي لا يتسع لكتابة كلمة ، أحيانا أقرأ كلاما لا أفهم معناه ، لكن المستمعين يصفقون بحرارة .
مبارك : ما رأيك في أمريكا وأوربا ؟
زين العابدين : هؤلاء يحتقروننا ، ويملكون التخلص منا وقت ما شاؤوا ، أنا لا أنسى ما فعلوا بصدام ، أحيانا أشعر بالقرف من نفسي.
زين العابدين : ماذا ستفعل بأموالك ؟؟
مبارك :لا أدري حساباتي البنكية كثيرة وسرية ، اتهموني بالسرقة ، لكني أتساءل ، لماذا لم يجرؤوا على اتهامي حين كنت في السلطة ... إنهم جبناء ولصوص مثلي.
زين العابدين : هل كنت تشعر بالذنب وأنت ترى الفقر يتجول في الشارع وينام على الأرصفة ، وأنت تغرق في الملايير وتتقلب في الحرير ؟؟
مبارك: من يشعر بالذنب ...لا يحكم ...أنا لا أعلم عن جوعهم ولا يهمني أن أعلم.
زين العابدين :ماذا لو جلبوك إلى المحكمة؟
مبارك: هذا أسوء ما يمكنني التفكير فيه ، لا أحد يستطيع محاكمتي ، الراجح أنهم سينسون الأمر وأختفي من أذهانهم ، هل رأيت حاكما عربيا انتهى إلى المحاكم ؟؟
زين العابدين : أين ستذهب عندما تطرد من شرم الشيخ ؟
مبارك : لا أدري أنا أحب سويسرا وأعالج في ألمانيا
زين العابدين : هل تنام بلا كوابيس ؟؟
مبارك : في كل ليلة أحلم أنهم شنقوني فأنهض مرتعبا
مبارك : لماذا هربت ليلا ؟؟
زين العابدين : وهل تريدهم يقبضون علي قبل طلوع الشمس ؟؟
مبارك : هل سمعت المواطن الذي يقول بن علي هرب ... بن علي هرب ... هههههه ؟؟
زين العابدين : عندما أسمعها أجن ... وأنا مستعد لدفع الملايين لايقافها
زين العابدين: هل رأيت غزوة الجمال والحمير في ميدان التحرير ؟؟
مبارك : عندما لا يبقى لديك الا الحمير يجب أن تزج بها
زين العابدين : هل تقرأ ما يكتب عنك في الصحافة والأنترنت وما يشاع عنك في الفضائيات ؟؟
مبارك : وهل قرأت من قبل حتى أقرأ الآن
زين العابدين : كانوا يتندرون بك في ساحة التحرير ؟؟
مبارك : وأنت ألم تتحول إلى مهرج ... تكذب في وضح النهار ؟
زين العابدين : ما هو شعورك وأنت ترمى خارج الحكم ؟؟
مبارك : كالسمكة تسحب خارج الماء ... إني أختنق وأموت ببطئ
زين العابدين : ما رأيك في القذافي ؟؟
مبارك : مجنون كعادته ، ملك الملوك الذي لا يملك شيء
مبارك : ما رأيك في علي عبد الله صالح ؟؟
زين العابدين : بلعب في الوقت بدل الضائع ، إني أشفق عليه
مبارك : من ترشح للالتحاق بنا ؟؟
زين العابدين : هم كثيرون ... لكن الأشد حماقة يأتي أولا هههههه
مبارك : ما هي أمنيتك الآن ؟؟
زين العابدين : أن ينساني الشعب التونسي
مبارك : وحين كنت حاكما ماذا كنت تتمنى ؟؟
زين العابدين : أن أموت رئيسا
مبارك : قيل إنك تعرضت لجلطة دماغية ؟؟
زين العابدين : هربت من الموت في تونس فوجدته يتربص بي في السعودية
مبارك : أنا أيضا مريض ورغم هذا طردوني ؟؟
زين العابدين :كما طردتهم أنت
مبارك : هل تحب تونس ؟؟
زين العابدين : لو أمنت بها ... لما أخرجوني منها
مبارك : هل توصي بشيء
زين العابدين : أن يدعوني وشأني
مبارك : وأنا أيضا أريد أن ينسوني
خلاصة القول : يحكم الطغاة عندما يحكمون باعتبارهم آلهة وحينما يسقطون يموتون كالفئران