المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للحوار (بين السلفية و الاشعرية)


الصفحات : 1 [2] 3

جمال البليدي
2011-04-17, 12:52
لا زلت أنتظر الرد على سؤالي :

أنتم تقولون((أن الله هو على ما كان قبل أن يخلق المخلوقات)).
السؤال :
لكن لما خلق الله الخلق أي العالم أي جميع المخلوقات(بما في ذلك الجهات والأركان والحدود والحيز إلى آخر تلك الألفاظ التي صدعت رؤوسنا بها ) هل خلقه في نفسه أم خارجا عنها؟.

للرفع والإظهار....

جرح أليم
2011-04-17, 14:23
فضحتني يا أخي أسامة (ابتسامة)....ولذا سأجمع بين الإجابتين قائلا:
الله قريب مجيب وليس هو في مكان..


حاشا وكلا أخي أن أفضحك فإنما نحن هنا للتناقش والحق احق أن يتبع
ولقد رأيت ردي حين قلت لك :
أنني لا أفهم[/color] ؟
وأرجو أن تكون هي الثانية لكي تشرحها لي بارك الله فيك

فرجوت الثانية حتى لا اتهمك أو افضحك ؟ حاشا
المهم :

لقد قلت أنه قريب مجيب فهذه من صفاته ولا تفيد معنى السؤال بأين ؟ حسب فهمي القاصر في اللغة

وقولك ليس في مكان لا ينفك عن أمرين :
إما : هو غير موجود لا أمام ولا خلف ولا فوق ولا أسفل ولن يستطيع أحد وصف العدم بأحسن من هذه
إو : أو هو موجود لكنه ليس في مكان فماذا تسميه ؟

جرح أليم
2011-04-17, 14:32
بارك الله فيك

جمال البليدي
2011-04-17, 17:55
يا أخ جمال لقد بهتني من غير قصد فأنا لم أقل هذا الكلام ولو تتبعت الردود لوجدت العبارة ليست لي بل للمدعو 1976m وأظنه أخطأ الاقتباس ليرد علي فظهر اسمي كأني قائل العبارة وعقيدتي واضحة من كتاباتي


أعتذر بشدة عن ذلك فشكرا على التنبيه.
أرجوا أن تعذرني فقد كنت في عجلة من أمري .

جرح أليم
2011-04-17, 18:55
أعتذر بشدة عن ذلك فشكرا على التنبيه.
أرجوا أن تعذرني فقد كنت في عجلة من أمري .

لا بأس أخي

جمال البليدي
2011-04-17, 19:04
لا زلت أنتظر الرد على سؤالي :

أنتم تقولون((أن الله هو على ما كان قبل أن يخلق المخلوقات)).
السؤال :
لكن لما خلق الله الخلق أي العالم أي جميع المخلوقات(بما في ذلك الجهات والأركان والحدود والحيز إلى آخر تلك الألفاظ التي صدعت رؤوسنا بها ) هل خلقه في نفسه أم خارجا عنها؟.

.

للرفع والإظهار...

البليدي 88
2011-04-18, 03:02
3-أما قولك أن الفوقية لا تكون إلا للأجسام بحجة العقل فأنت قد خالفت العقل أصلا لأن دعوى هذا ‏اللزوم []عين البهت والكذب الصراح],بل العرش خلق من خلقه,ولا ‏يلزم من كونه فوق السموات كلها أن يكون مركبا من جواهر الفردة ‏ولا من المادة والصورة ولا مماثلا لغيره من الأجسام ,وكذلك جبريل ‏مخلوق من مخلوقاته وهو ذو قوة وحياء وسمع وبصر وأجنحة ويصعد ‏وينزل ويرى بالأبصار ,ولا يلزم منه وصفه بذلك أن يكون مركبا من ‏الجواهر الفردة,ولا من المادة والصورة,ولا أن يكون جسمه مماثلا ‏لأجسام الشياطين,فدعونا من هذا الفشر والهذيان,والدعاوى ‏الكاذبة,والتفاوت الذي بين الله وخلقه أعظم من التفاوت الذي بين ‏جسم العرش وجسم الثرى والهواء والماء,وأعظم من التفاوت الذي بين ‏أجسام الملائكة وأجسام الشياطين,والعاقل إذا أطلق على جسم صفة ‏من صفاته-وعنده من كل وجه موصوف بتلك الصفة-لم يلزم من ‏ذلك تماثلها,فإذا أطلق على الرجيع,الذي بلغ غاية الخبث,أنه جسم ‏قائم بنفسه ذو رائحة ولون,وأطلق ذلك على المسك,لم يقل ذو حس ‏سليم ولا عقل مستقيم,إنهما متماثلان,وأين التفاوت الذي بينهما من ‏التفاوت الذي بين الله وخلقه ,فَكَمْ تُلَبِسُونْ وكم تُدلسونْ وكم ‏تُمَوِّهون؟ ‏‎!‎
فكيف يجوز بعد هذا أن يقال ‏‎:‎‏ إذا كان الرحمن فوق العرش أن يكون ‏مماثلا لخلقه؟ ‏‎!‎‏ والله تعالى ليس كمثله شيء في ذاته ولا في صفاته ولا ‏أفعاله حتَّى لو قُدِّر لزوم ذلك كله لكان التزامه سهل من تعطيل علوه ‏على عرشه,وجعله بمنزلة المعدوم الممتنع,الذي لا هو داخل العالم ولا ‏خارجه.‏
عطلتم السبع السموات العلى والعرش أخليتم من الرحمن‏

[/color][/center]
[/size]





السلام عليكم و رحمة الله

ضربت مثلا بالعرش و هو خلق عظيم و ذكرت الملائكة و غيرها
أقول : العرش مهما بلغت عظمته فهو جسم و لا يعني هذا أنه من مادة أو أني أعرف ماهيته.
و الملائكة كذلك قد قيل عليها سابقا أنها مخلوقات لطيفة نورانية.
و الله عز و جل هو الخالق البارئ المصور و ليس جسما.

أو هل أفهم من كلامك أنك تقول الله جسما ليس كالأجسام ؟

البليدي 88
2011-04-18, 03:23
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ابن البليدة


هذا دليل على أن عوام الناس سلفيين لأن السلفية هي الفطرة.
ولو سألت أي كان من المسلمين في السوق أو الجامعة أين الله لقال لك مباشرة في السماء.
ولو سألته هل الله لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت لحسبك مجنون خرجت من مستشفى فرانس فانوا بالبليدة.

[/color][/center]
[/size]


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لا أسلم لك بهذا، عوام الناس مفوضة و لا يخوضون في التفاصيل
و التفويض هو أصل الأصول عند الأشاعرة. إذن حسب استنتاجك
يمكنني القول أنا أيضا أن العوام أشعرية.

قلت : لو سألت أي كان من المسلمين في السوق أو الجامعة أين الله لقال لك مباشرة في السماء.

نعم هذا صحيح. و لكنه لا يفرق الفوقية إلى ثلاث أقسام كما تفعلون.
و الأشاعرة لا ينفون العلو مطلقا
فالفوقية التي يقول بها العامة هي عامة.

و لو سألت أي منهم . هل الذي فوق الجبل أقرب إلى الله من الذي في قعر الوادي.
لما أجابك و الأرجح إن أجاب أنه سينفي ذلك.

و لو كان لهذا العامي أدنى فطنة و مستوى ثانوي فقط
لقال أن الأرض تقع في الفضاء
و في الفضاء لا يوجد فوق و تحت و لا يمين و لا يسار

و لو سألت أي كان عن قول الله " هو الأول والآخر والظاهر والباطن "
لما أجاب وفوض معناها لله

و عموما العامة متبعون أو مقلدون لأئمتهم فمن قلد سلفي فهو سلفي و من قلد غيره
فهو مع من قلده

و لا أظن هذه مسألة علمية يمكننا مناقشتها




وهذا دليل على كلمة حشوي من خرط أعداء السنة



بغض النظر عن أصل كلمة الحشوية فهذا هو الاسم القديم للسلفية
فإسم الوهابية ظهر بعد الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
و إسم السلفية أكثر حداثة من ذلك، و أقصد السلفية و ليس السلف.
و اسم الأشعرية كاسم الحشوية إسمان قديمان. لذلك يجهلهما الناس.





وكيف للعامي أن يعرف ذلك وأغلب الأشاعرة لا يذكرون عقيدتهم في علو الله تعالى على المنابر بحجة عدم التشويش على العامة-وهو في الحقيقة كتمان العلم-.


هل أفهم من قولك أن الفرق بين السنة و غيرهم هو مسألة العلو.
لأن سائر الأئمة يدرسون و يخطبون في الناس و يعلموهم العقائد و العبادات و الأخلاق و غيرها. و أنا عامي فلست طالب علم و لا حتى طويلب علم.
و تعلمت ما تعلمت من الأئمة في المساجد كالشيخ الزوبير رحمه الله أظنك تعرفه بما أنك ابن بلدي
.
و من جهة أخرى من المعلموم أن في عهد رسول الله صلى الله عليه و آله سلم
و الصحابة لم يكونوا يخوضون في كثيرا مما خاض فيه الناس بعد ذلك.
فبعض التفاصيل تذكر للرد على المخالفين و لو لم يوجد مخالفين ربما لما خاض فيها أحد. و هذه المسألة الاختلاف فيها في التفاصيل. و سائر الأئمة حسب علمي يذكرون قول الغزالي الذي نقلته من قبل و قول غيره من السلف.

و هذا رابط للإمام الكشك رحمه الله في مسألة العلو من أحد دروسه.

بدل النجوم ( **** ) بكلمة يوتوب.


http://www.****.com/watch?v=pmaucg_zO6o&NR=1




العدل والإنصاف يقتضي أن ننزل الناس منازلهم فهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل السنة ومن الأشاعرة فيما وافقوا فيه الأشاعرة وما وافقوا فيه أهل السنة أكثر بكثير ما وافقوا فيه الأشاعرة-وليس هذا مقام التفصيل في ذلك-.



غريب أمركم و هذا التفريق العجيب الذي تقومون به. فإن كان هؤلاء قريبين للسنة. فلما تظن أن غيرهم بعيدين عن السنة
صلاح الدين الأيوبي هو من نشر مذهب الأشاعرة في مصر، حتى أن العقيدة التي كانت تدرس في زمانه تحمل اسمه العقيدة الصلاحية
و كذلك الباقون و وهبة الزحيلي له كتاب أو هو مشارك فيه عن العقيدة الأشعرية.
المشكل ليس في هؤلاء أو غيرهم. بل المشكل في تصوركم للأشاعرة. فإن كنت ترى أن الأشاعرة كما وصفهم سفر الحوالي فأبشرك أن ذلك المذهب لا وجود له. و الذي يحكم على الأشاعرة من خلال قراءته لكتب مخالفيهم هو كمن يريد أن يتعرف على مذهب السلفية فيشتري كتاب لرافضي يتحدث فيه عن السلفية.
و لست أشبه السلفي بالرافضي بل بكون الكاتب مخالف.
و عموما العبرة ليست بالرجال فأن ذكرت تلك الأسماء كمثل فقط لأن الكثيرين يتهجمون على الأشاعرة و لا يعلمون حتى من هم و لا ما هي أقوالهم. و لست أقصدك بالضرورة.





العبرة دائما بالحجة والبرهان وليس بقول أحد فإن شئت نعرض أقوال ابن حزم رحمه الله وأقوال من يتهم أهل السنة بالإرجاء على ميزان الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ثم نحكم.



لك ذلك أخي الحجة بالحجة، لكن مسألة مسألة ننتهي من هذه و من مسألة الصفات ثم ننتقل لما يليها إن شأت.



مشكلتكم للأسف الشديد أنكم تظنون أن ظاهر كلام الله تعالى في صفاته يوهم التشبيه فلهذا فإن الأشاعرة مشبهة في الحقيقة لأنهم لم يهربوا إلى التأويل-تحريف- أو التفويض-تعطيل- إلا بعد أن تصوروا التشبيه في عقولهم فهم لا يفهمون من علو الله تعالى على خلقه إلا المكان والحيز والجسم والجهة والحد وغيرها من الخرافات والتراهات ولا يفهمون من نزول الله تعالى في الثلث الأخير كما أخير الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم إلا الحركة والحلول والزوال.




أنت مخطأ الأشاعرة لم يعطلوا و ليسوا من شبه فالأشاعرة هم امتداد للسلف الصالح و ما كانوا عليه. و لما ظهرت الفرق كالجهمية و الفلاسفة و المشبهة اضطروا للرد عليهم فنفوا ما ادعاه الآخرون.

فالأشاعرة ينفون ما لا يليق بالله لأن غيرهم شبه. فيفصلون لنفي ما تشابه في عقول المشبهة و المجسمة.
و الذي قال بالحركة و الانتقال هم الحشوية فارجع إلى أقوالهم ستجدها
و الأشاعرة نفوا تشبيه المجسمة و شبهاتهم.

و أكرر هنا الأشاعرة لا ينفون العلو و الاستواء بل ينفون ما يدعيه المجسمة و لو سكتوا و وقفوا عند ما جاء في كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لما عارضناكم و لزال الخلاف.

تسمي الحيز و الجسم و الجهة و الحد تراهات
هذه الذي تسميها تراهات هي تفسير قول الله ليس كمثله شيء و تفسير قوله وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا

و من جهة أخرى هذه التراهات كما تقول هي قول السلف الصالح و ليس قولنا

قال العلامة حجة الإسلام أبو جعفر الوراق الطحاوي بمصر رحمه الله ‏:‏ هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ، على مذهب فقهاء الملة ‏:‏ أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري ، وأبي عبدالله محمد بن الحسن الشيباني رضوان الله عليهم أجمعين ؛ وما يعتقدون من أصول الدين ، ويدينون به رب العالمين

" وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا.....

‏ وتعالى عن الحدود والغايات ، والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات"

هؤلاء سلفنا الصالح فكيف تسمي أقوالهم تراهات و تدعون الاقتداء بالسلف

الامام الأكبر أبو حنيفة النعمان رضي الله عنه من مواليد المائة الأولى في الاسلام.
وأبي عبدالله محمد بن الحسن الشيباني رضي الله عنه
و الامام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ثبت عنه أيضا نفي الحدود قبل خلق العرش و بعد خلق العرش




ولا يفهمون من قوله تعالى((بل يداه مبسوطتان)) إلا الجارحة والأعضاء.
والرد على هذه الخزعبلات من وجهين :
الوجه الأول: إجمالي وهو أن يقال: إن الله أخبرنا بأنه مستو على عرشه، عال على خلقه، ونحن نصدقه فيما قال، ونؤمن ‏بما أخبر، ونسكت عما وراء ذلك، ولا نخوض في تلك اللوازم المدعاة ولا نتكلم فيها، فإنها من جملة المسكوت عنه في ‏الشرع؛ إذ لم يرد في الشرع نفي أو إثبات أن يكون الله جسماً، أو محدوداً، أو محصوراً، فالسكوت فيه سلامة للمرء في ‏دينه واعتقاده .‏
الوجه الثاني: تفصيلي وهو بأن نسأل عن تلك اللوازم، فنقول إن أردتم بالجسم ما هو قائم بذاته مستغن عن خلقه فذلك ما ‏نثبته ونؤيده ونلتزم به مع عدم تسميتنا له جسماً لكونه لم يرد في الشرع وصفه بذلك، وإن أردتم بالجسم ما زعمتم أن كل ‏طرف فيه محتاج للطرف الآخر فذلك مما نكره وننفيه، ولكننا لا نعتقد أن نفيه يلزم منه نفي العلو . بل نرى أن قولكم: أنه ‏من لوازم القول بالعلو ما هو إلا بسبب تشبيهكم أولاً فأنتم شبهتم استواء الله على عرشه باستواء المخلوقين، فقلتم: كل ‏مستو فهو جسم، والله ليس بجسم، فهو ليس بمستو والمقدمة باطلة وما ترتب عليها باطل، فالله ليس كمثله شيء، واستواؤه ‏ليس كاستواء المخلوقين.



أولا : و ما يضركم في نفي الجارحة و الأعضاء. إن كنتم تقرون بنفيها
رغم أن من كان قبلكم من الحشوية لم يكن ينفي التبعيض
و سلفنا ردوا عليهم و لذلك نفوا.

ثانيا : يسمى جسما كل شيء يأخذ مكانا محدودا مهما كانت ماهيته و ماهما كان كبيرا
و الله قال ليس كمثله شيء و قال وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا
فهذا الجسم مهما كان كبيرا يمكن للعقل البشري الإحاطة به

فأجبنا الآن . هل الله جسم أو لا ؟

البليدي 88
2011-04-18, 03:33
هل تقصد بكلامك أن الله في كل مكان؟ إن كان هذا قولك فهذا قول الجهمية وليس قول الأشاعرة ولهذا أنت لست مطالب بالحوار لأن هذا الحوار خاص بالسلفيين والأشاعرة فقط كما هو واضح في العنوان.
2-ظاهر الآية معلوم فالله تعالى إله يعبد في السماء وإله يعبد في الأرض فهو ((الذي في السماء إله وفي الأرض إله)).


[/color][/center]
[/size]

سبحان الله. كيف فهمت من كلامي أني أقول الله في كل مكان ؟
بالرغم أني في أول رد شاركت به نفيت هذا القول لأحد الإخوة و طلبت منه أن لا يتدخل
الأخ هشام قال أن الأشاعرة يقولون أن لا إله في السماء و لا إله في الأرض
فأجبته بآية قرآنية " هو الذي في السماء إله و في الأرض إله " و قلت أننا نؤمن بها و لا نؤولها
فأين المشكل.





الوجه الأول ‏‎:‎قد ادعيت أن ظاهر القرآن,الذي هو حجة الله ‏على عباده ,والذي هو خير الكلام ,وأصدقه,وأحسنه,وأفصحه,وهو الذي ‏هدى الله به عباده,وجعله شفاء لما في الصدور,وهدى ورحمة ‏للمؤمنين,ولم ينزل كتاب من السماء أهدى منه ,ولا أحسن ,ولا ‏أكمل,فانتهكت حرمته ,وادعيت أن ظاهره يستلزم التشبيه والتجسيم ‏‏.وهذا الإلزام إنما هو لمن جاء بالنصوص الدالة على علو الله على ‏عرشه,وتكلم بها,ودعا الأمة إلى الإيمان بها ومعرفتها,ونهاهم عن ‏تحريفها وتبدليها


لا تقولني ما لم أقل
و هناك آيات و أحاديث عن القرب
لقد قلت من قبل لو تمسكتم بما في القرآن و السنة لفظيا
لزال الخلاف أو على الأقل ينقص.
قال الله تعالى " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات "
و قال علي رضي الله عنه لعبد الله بن عباس " لا تخاصمهم بالقرآن فان القرآن حمال أوجه "




ثالثا : أهل السنة لم يتأولوا شيئا من صفات الله بما في ذلك الإستواء لأن معنى الإستواء في اللغة هي العلو والإرتفاع أما مسألة القعود والجلوس التي صدعتم رؤوسنا بها فلا يقول بها السلفيين إطلاقا إنما هناك بعض الأحاديث والأثار الضعيفة ظنها بعض أهل العلم السابقين صحيحة فأجروها على الظاهر كما هي قاعدتهم فالإختلاف في صحة الأحاديث من عدمها وليس في تفسير الإستواء.



أولا : كلمة القعود و الجلوس مازال تقال إلى اليوم. و بسبب مثل هذه الكلمات كان النفي.

ثانيا :الاستواء له عدة معاني في اللغة و ليس العلو و الارتفاع فقط
أما التأويل فتأولون على سبيل المثال فقط قول الله" كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلاَّ وَجْهَهُ "
بالطبع ستقول ليست من آيات الصفات و تأتي بتبريرات و غير ذلك
سمها ما شأت تفسير. تأويل الأمر نفسه

.



قال الحافظ الذهبي: «ولكن ثبت في الصحاح أن المقام المحمود هو الشفاعة العامة [أي الشفاعة لبدء الحساب] الخاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم»..
وقال الشيخ الألباني معقبًا: «وهذا هو الحق في تفسير المقام المحمود دون شك ولا ريب للأحاديث التي أشار إليها المصنف رحمه الله تعالى.. وهو الذي صححه الإمام ابن جرير في تفسيره.. ثم القرطبي.. وهو الذي لم يذكر الحافظ ابن كثير غيره وساق الأحاديث المشار إليها.. بل هو الثابت عن مجاهد نفسه من طريقين عنه عند ابن جرير، وذاك الأثر عنه [أي أثر قعود النبي على العرش] ليس له طريق معتبر فقد ذكر المؤلف [أي الذهبي] أنه رُوي عن ليث بن أبي سليم، وعطاء بن السائب، وأبي يحيى القتات، وجابر بن يزيد، قلت [أي الألباني]: والأولان مختلطان والآخران ضعيفان بل الأخير متروك متهم».. انتهى كلامه بتصرف يسير جدًا..

وقال الشيخ الألباني أيضًا: «هذا الأثر منكر، فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل، وهذا يسلتزم نسبة الاستقرار عليه لله تعالى، وهذا مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل».. انتهى بتصرف يسير أيضًا..



كلام جميل، الحافظ الذهبي رحمه الله كان معتدلا. و خالف قول شيخه
لم يبقى سوى أن توافقوه في عدم قول كلمة " ذاته " في الاستواء
و هناك أحاديث أخرى ضعيفة و آثار ضعيفة عن الصحابة و التابعين أخذ بها ابن تيمية رحمه الله
و شيء مفرح أن يعود السلفيين اليوم للحق و يتركوا تلك الأقوال الضعيفة
و لكن مازال إلى اليوم الكثير منهم يقول استقر و ابن العثيمين رحمه الله كان يقول ذلك
و منهم من يقول جلس على العرش و قد سمعت عائض القرني يقول ذلك
و غيرهم.



رمتني بدائها ثم انسلت
إذ كيف سوغتم لأنفسكم هذه الزيادات في النفي كنفي الجهة والحيز ونحو ذلك من الألفاظ التي اخترعتموها ثم ونفيتموها لتنفوا بها بعد ذلك الصفات الثابتة في الكتاب والسنة ,وفي المقابل نجد عندكم التقصير في الإثبات على ما أوجبه الكتاب و السنة,وأنكرتم على أئمة الدين ردهم لبدعة ابتدعها أهل التعطيل والتهجيم مضمونها إنكار حقائق صفات الله تعالى,وعبروا عن ذلك بعبارة كقوله(بذاته) و(حقيقة),فأثبتوا تلك العبارة ليبينوا ثبوت المعنى الذي نفاه أولئك؟!وأين في الكتاب والسنة أنه يحرم رد الباطل بعبارة مطابقة له,فإن هذه الألفاظ لم تثبت صفة زائدة على ما في الكتاب والسنة ,بل بينت ما عطله المبطلون من حقيقة اتصافه بصفات الكمال




لقد ذكرت من قبل سببها و طرحت سؤال فجاوب عليه ليتبين لك الأمر
و من جهة أخرى نفس كلامك أرده لك عن الكلمات التي أضافها الأشاعرة للرد على الجهمية و الفلاسفة و المشبهة.
و نحن نتكلم على مسألة الاستواء . في هذه المسألة السلفية هم من يضيفون
و لقد نقلت من قبل قول الأشاعرة أنهم لا ينفون الاستواء بل يقول الله مستو على عرشه كما وصف نفسه




- هل إذا أخبرتك أن أبي في البيت تقول لي بذاته أم بغير ذاته! سؤالك ليس سؤال الفاهمين بل الجاهلين للعربية لأن هذا معنى العبارات وملزوماتها. . . ثم هل يجرؤ متقول على أن يقول: (الله خالق بذاته؟). فهذه الزيادة ركيكة، ولهذا كان الإمام الذهبي يستشنعها لأنها متضمَنَة غير مطلوبة رسماً، إذ كيف لا يكون الله تعالى خالقاً بذاته؟
ثم هل من العربية أن تسأل المتكلم عن أي شيء، كأن تقول له: هل أتى أبوك بذاته؟ هل أنت هنا بذاتك؟ هل أمك ولدتك بذاتها؟ بل هل يعقل أن يقول قائل: هل الله موجود بذاته؟
قال: فالمعاني شقائق الألفاظ والعبارات.





من جهة تقولون لا نثبت الصفات باللوازم,. ثم تقول العبارات و ملزوماتها
ثم تضرب أمثال بالأب و ما غير ذلك
يا أخي، الله ليس كمثله شيء فلا تضرب لله الأمثال فماهذا التشبيه
و ما أدراني أنا ما ذات الله عز و جل حتى تعطيني أمثلة بالمخلوقات المجسمة
و من جهة أخرى السلفية يثبتون بهذه الزيادة المسافات و الأبعاد.
فالمشكل ليس في الكلمة في حد ذاتها بل فيما يترتب عليها من تأويلات باطلة
لم تكن موجودة في عهد الصحابة.

و يبقى السؤال نفسه. هل الله جسم أو لا ؟

البليدي 88
2011-04-18, 03:41
لا زلت أنتظر الرد على سؤالي :

أنتم تقولون((أن الله هو على ما كان قبل أن يخلق المخلوقات)).
السؤال :
لكن لما خلق الله الخلق أي العالم أي جميع المخلوقات(بما في ذلك الجهات والأركان والحدود والحيز إلى آخر تلك الألفاظ التي صدعت رؤوسنا بها ) هل خلقه في نفسه أم خارجا عنها؟.

للرفع والإظهار....


لقد أجاب الأخ عادل الميلي من قبل على هذا السؤال
و نقلت أنا من قبل من كلام الامام أبى حامد الغزالي رحمه الله

أن الله ليس في ذاته سواه و لا في سواه ذاته
و أن الله بائن عن خلقه لا يحل فيه شيء من خلقه و لا يحل في شيء من خلقه


فإن قلت بعد أن خلق هل فوق أو تحت أو يمين و شمال و إلى غير ذلك مما تقول

فقد سألك الأخ عادل الميلي من قبل فراجع من فضلك ردوده و أجب عن أسئلته

جمال البليدي
2011-04-18, 23:23
لي عودة إن شاء الله لمناقشة ما ذكرت..وفقك الله لكل خير

جمال البليدي
2011-04-19, 10:20
السلام عليكم و رحمة الله

ضربت مثلا بالعرش و هو خلق عظيم و ذكرت الملائكة و غيرها
أقول : العرش مهما بلغت عظمته فهو جسم و لا يعني هذا أنه من مادة أو أني أعرف ماهيته.
و الملائكة كذلك قد قيل عليها سابقا أنها مخلوقات لطيفة نورانية.
و الله عز و جل هو الخالق البارئ المصور و ليس جسما.

أ



وعليكم السلام ورحة الله وبركاته :
أخي البليدي-وفقك الله-ملخص كلامي هو:
إن كان العرش والملائكة والبشر التي هي من مخلوقات الله تختلف عن بعضهما البعض فالله تعالى جل جلاله وعز سلطانه من باب أولى لقوله تعالى((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)).
‏ ((وإذا كان الله ليس من جنس الماء والهواء ولا الروح المنفوخة فينا ولا من جنس الملائكة ولا الأفلاك ‏فلأن لا يكون من جنس بدن الإنسان ولحمه وعصبه وعظامه ويده ورجله ووجهه وغير ذلك من أعضائه ‏وأبعاضه أولى وأحرى))درء تعارض العقل والنقل(10/307)
فلا يصح أن بعد ذلك أن تصف من يقول بعلو الله تعالى على خلقه بالمجسمة لأن العلو لا يستلزم الجسمية في الشيء.
بل نقيض العلو الذي هو قول الأشاعرة((لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت ولا...ولا...))i هو الذي يستلزم العدم.
قال الإمام ابن كلاب إمام الكلابية والأشعرية جميعاً ( 240 هـ ) في الرد على المعطلة ( وأخرج من النظر والخبر قول من قال : إن الله لا في العالم ولا خارج منه , فنفاه نفياً مستوياً , لأنه لو قيل له : صفه بالعدم , ما قدر أن يقول فيه أكثر منه ... ,
فإن قالوا لا فوق ولا تحت , أعدموه , لأن ما كان لا تحت ولا فوق فعدم ,
فإذا قيل لهم : فهو لا مماس للعالم ولا مبائن للعالم , قيل لهم : فهو بصفة المحال ... ,
قيل لهم فأخبرونا عن معبودكم ؟ مماس هو أم بائن ؟
فإذا قالوا : يوصف بهما .
قيل لهم : فصفة إثبات خالقنا كصفة عدم المخلوق , فلم لا تقولون صريحاً : إن الله
عدم ...)درء التعارض 6-119-121 , ومجموع الفتاوى 5/317-319 , والصواعق المرسلة 4/1241 , واجتماع الجيوش 282-283 من كتاب " المجرد " لابن فورك .
وهذه هي عقيدة الأشاعرة في العلو خاصة المعاصرين منهم فللشيخ الأشعري سعيد فودة رسالة في ذلك بعنوان((حسن المحاججة))أكد فيها ذلك ورد على من يقول أن الله في السماء(1).فكيف يستقيم ذلك وأنت تدعي أنكم تقولون بالفوقية لله تعالى وأنه في السماء-حسب ما فهمته من مداخلاتك في هذا الموضوع-؟.
أما عن سؤالك:
و هل أفهم من كلامك أنك تقول الله جسما ليس كالأجسام ؟
إن لفظ الجسم كلمة محدثة لم تأتي لا في كتاب ولا في سنة لهذا يحق لنا أن نسألكم ماذا تقصدون بها؟
أتعنون به أنه ما يتضمن مماثلة الله لشي من المخلوقات في شيء من صفاته,فالله سبحانه منزه عن أن يوصف بشيء من ‏الصفات المختصة بالمخلوقين ,وكل ما اختص بالمخلوق فهو صفة نقص,والله تعالى منزه عن كل نقصو مستحق لغاية ‏الكمال,وليس له مثل في شيء من صفات الكمال فهو منزه عن النقص مطلقا ومنزه في الكمال أن يكون له مثل كما قال ‏تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} سورة الإخلاص فبين أنه أحد صمد واسمه ‏الأحد يتضمن نفى المثل واسمه الصمد يتضمن جميع صفات‎ ‎الكمال.
وإذا أردتم بالجسم المركب وهو ما كان مفترقا فركبه غيره, والمركب المعقول هو ما كان مفترقا فركبه ‏غيره كما تركب المصنوعات من الأطعمة والثياب والأبنية ونحو ذلك من أجزائها المفترقة
والله تعالى أجل وأعظم من أن يوصف بذلك بل من مخلوقاته ما لا يوصف بذلك ومن قال ذلك فهو ‏من أكفر الناس وأضلهم وأجهلهم وأشدهم محاربة لله.‏
وإن أردتم بالجسم ما يوصف بالصفات ,و يُرَى بالأبصار,ويتكلم,و يُكلِمْ,ويسمع,ويبصر,ويرضى ‏ويغضب,فهذه المعاني ثابة للرب تعالى وهو موصوف بها,فلا ننفيها عنه بتسميتكم للموصوف بها جسما,ولا ‏نرد ما أخبر به الصادق عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله لتسمية الأعداء الحديث لنا حشوية,ولا نجحد ‏صفات خالقنا وعلوه على خلقه وإستواءه على عرشه,لتسمية الفرعونية المعطلة لمن أثبت ذلك مجسما ‏مشبها.‏
فإن كان تجسيما ثبوت استوائه ***على عرشه إني إذا لمجسم ‏
وإن كان تشبيها ثبوت صفاته***فمن ذلك التشبيه لا أتكتم
وإن كان تنزيها جحود استوائه***وأوصافه أو كونه يتكلم
فعن ذلك التنزيه نزهت ربنا***بتوفيقه والله أعلى وأعلم.‏
وإن أردتم بالجسم ما يشار إليه إشارة حسية,فقد أشار إليه أعرف الخلق بأصبعه رافعا لها إلى السماء, يُشْهِدُ ‏الجمع الأعظم مشيرا له.‏
وإن أردتم بالجسم ما يقال أين هو؟فقد سأل أعلم الخلق به عنه بأين منبها على علوه على عرشه.‏
وإن أردتم بالجسم ما يلحقه(من) و(إلى) فقد نزل جبريل من عنده ,ونزل كلامه من عنده,وعلاج برسوله ‏صلى الله عليه وسلم إليه,وإليه يصعد الكلم الطيب,وعنده المسيح رفع إليه.‏
وإن أردتم بالجسم ما يكون فوق غيره ,ومستويا على غيره ,فهو سبحانه فوق عباده مستو على عرشه.‏

جمال البليدي
2011-04-19, 10:48
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أسلم لك بهذا، عوام الناس مفوضة و لا يخوضون في التفاصيل.
ماذا تقصد بالتفويض؟.
تفويض الكيفية أم المعنى؟.
أما تفويض الكيفية فهو الذي عليه عامة الناس وعليه أهل السنة السلفيين.
وأما تفويض المعنى فلا يقول به عامة الناس لأن جلهم يعلم أن الله حقا في السماء فتراهم يرفعون أيديهم إلى السماء في دعائهم وهذا منهم إثبات لعلو الله تعالى على خلقه.

و التفويض هو أصل الأصول عند الأشاعرة. إذن حسب استنتاجك
يمكنني القول أنا أيضا أن العوام أشعرية.
هل أنت مفوض أم مؤول؟ وما التفويض المقصود؟ تفويض المعنى أو الكيفية؟.

قلت : لو سألت أي كان من المسلمين في السوق أو الجامعة أين الله لقال لك مباشرة في السماء.

نعم هذا صحيح. و لكنه لا يفرق الفوقية إلى ثلاث أقسام كما تفعلون.
بل يثبتون الفوقية بأنواعها الثلاث.
لو سألتهم أين الله لقالوا في السماء وهذا منهم إثبات لفوقية الذات.
وأما فوقية القدر والرتبة فكل المسلمين يثبتونها ومن لم يثبتها خرج عن ملة الإسلام كما هو معلوم.

و الأشاعرة لا ينفون العلو مطلقا
فالفوقية التي يقول بها العامة هي عامة.
هل الأشاعرة المعاصرين يقولون أن الله فوق عرشه في السماء أم يقولون)) الله لا داخل العالم ولا خارج عنه ولا متصل ولا منفصل((

و لو سألت أي منهم . هل الذي فوق الجبل أقرب إلى الله من الذي في قعر الوادي.
لما أجابك و الأرجح إن أجاب أنه سينفي ذلك.
المهم أنهم يقولون أن الله في السماء..هذه هي العقيدة السلفية.
أما هل الذي فوق الجبل أو المنارة كما ثبت عن ابن المبارك رحمه الله فهذا ليس مما يمتحن العبد به أصلا لأن العبرة عند السلفيين بما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام.


و لو كان لهذا العامي أدنى فطنة و مستوى ثانوي فقط
لقال أن الأرض تقع في الفضاء
و في الفضاء لا يوجد فوق و تحت و لا يمين و لا يسار.
هذا غير صحيح لأن الجهات قسمان :
حقيقيَّةٌ ولها جهتان: العلوُّ والسُّفلُ فقط، فالأفلاكُ وما فوقهَا هو العالي مطلقًا، ‏وما في جوفهَا هوَ السَّافلُ مطلقًا، وإضافية: وهي الجهاتُ الست بالنِّسبةِ للحيوانِ، فما أمامهُ يقالُ لهُ أمامٌ، وما ‏خلفهُ يقالُ له خلفٌ، وما عنْ يمينهِ يقالُ لهُ اليمينُ، وما عنْ يسارهِ يقالُ لهُ اليسارُ، وما فوقَ رأسهِ يقالُ لهُ فوقُ، ‏وما تحتَ قدميهِ يقالُ لهُ تحتُ.‏
رأيتَ لوْ أنَّ رجلًا علَّقَ رجليهِ إلى السَّماءِ ورأسهُ إلى الأرضِ أليستِ السماءُ فوقَهُ وإنْ قابلهَا برجليهِ؟!‏ ‏.‏
وإذا كانَ كذلكَ، فالملائكةُ الذينَ في السَّماءِ، هم باعتبارِ الحقيقةِ كلُّهم فوقَ الأرضِ، وليسَ بعضهمْ تحتَ شيءٍ ‏مِنَ الأرضِ، وكذلكَ السَّحابُ وطيرُ الهواءِ، هوَ منْ جميعِ الجوانبِ فوقَ الأرضِ وتحتَ السَّماءِ، ليسَ شيءٌ منهُ ‏تحتَ الأرضِ. وكذلكَ ما على ظهرِ الأرضِ مِنَ الجبالِ والنَّباتِ والحيوانِ والأناسيِّ وغيرهم، همْ منْ جميعِ ‏جوانبِ الأرضِ فوقَها، وهمْ تحتَ السَّماءِ، وليسَ أهلُ هذهِ النَّاحيةِ تحتَ أهلِ هذهِ الناحيَّةِ، ولا أحدٌ منهم تحتَ ‏الأرضِ ولا فوقَ السَّماءِ البتةَ.‏
و لو سألت أي كان عن قول الله " هو الأول والآخر والظاهر والباطن "
لما أجاب وفوض معناها لله.
معناها بين فلماذا يفوض معناها؟ ! هل هي غير عربية؟

و عموما العامة متبعون أو مقلدون لأئمتهم فمن قلد سلفي فهو سلفي و من قلد غيره
فهو مع من قلده.
لا أسلم لك بذلك.
لأن السلفي لا يحتاج أن يقلد سلفي غيره فبمجرد أن يولد مسلما و يتعلم اللغة العربية و يقرأ القرآن والسنة الصحيحة ويطبق الفرائض يكون سلفيا.
بخلاف الأشعري فلا يمكن للشخص أن يكون أشعريا ما لم يقلد أشعريا آخر أو يدخل مدرسة أشعرية .
إذ لا يوجد في القرآن ولا في السنة أن الله لا داخل ولا خارج ولا متصل ولا منفصل.
ولا يوجد في القرآن ولا في السنة تقسيم الصفات إلى قسمين ) سبعة للإثبات والباقي ما بين تعطيل أو تأويل))

و لا أظن هذه مسألة علمية يمكننا مناقشتها.
نعم لا شك في ذلك لكن الفطرة الإنسانية مما يحتج بها في إثبات العلو فقد شهدت قلوب بني آدم أن الله تعالى فوق العالم كله , ولأجل هذه الفطرة السليمة , ‏ولأجل هذه الضرورة التي يحسونها في قلوبهم تراهم يرفعون أيديهم عند الدعاء والتضرع ‏إلى الفوق وهكذا تتوجه قلوبهم إلى العلو لاعتقادهم وشهادة قلوبهم بأن الله تعالى فوق ‏العالم عال على خلقه أجمعين‎.
قال أبو الحسن الأشعري في كتبه‎: ‎ورأينا ‏المسلمين جميعاً يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأن الله عز وجل مستوٍ‎ ‎على ‏العرش الذي هو فوق السماوات؛ فلولا أن الله عز وجل على العرش لم يرفعوا ‏أيديهم‎ ‎نحو السماء كما لا يحطونها إذا دعوا نحو الأرض‎.
‎ وقال أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب في كتاب "الصفات", وقد ذكر مسألة ‏الاستواء‎ ... ‎قال: ولو لم يشهد بصحة مذهب الجماعة في هذا إلا ما ذكرنا من ‏هذه الأمور لكان‎ ‎فيه ما يكفي؛ كيف وقد غرس في بنية الفطرة, ومعارف ‏الآدميين من ذلك ما لا شيء أبين‎ ‎منه, ولا أوكد لأنك لا تسأل أحدا عنه عربياً ‏ولا عجمياً ولا مؤمناً ولا كافراً‎ ‎فتقول أين ربك؟ إلا قال: في السماء إن أفصح أو ‏أومأ بيده أو أشار بطرفه، وإن كان لا‎ ‎يفصح لا يشير إلى غير ذلك من أرض ولا ‏سهل ولا جبل, ولا رأينا أحداً داعياً إلا‎ ‎رافعاً يديه إلى السماء‎.‎

حنين موحد
2011-04-19, 11:05
ثانيا : يسمى جسما كل شيء يأخذ مكانا محدودا مهما كانت ماهيته و ماهما كان كبيرا

تفسير جيد بالنسبة للمخلوق
و الله قال ليس كمثله شيء و قال وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا

نعم بارك الله فيك وهو السميع البصير
فهذا الجسم مهما كان كبيرا يمكن للعقل البشري الإحاطة به
ألا ترى أن هذا تناقض صارخ
فمن جهة تقول : و الله قال ليس كمثله شيء و قال وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا
ومن جهة تقول :
الجسم مهما كان كبيرا يمكن الاحاطة به
فكيف تحيط بما لم تحط به علما
ثم إنك نسبت هذا للعقل البشري ومن المعلوم ان ما يعلمه العقل عن الله هو ما أوحي الى محمد ولو لم يوح لم نكن لنعرف ما وصف به نفسه
والسماء فقط لا يستطيع العقل الاحاطة بها
فالخالق أولى وأجل من ذلك
فأجبنا الآن . هل الله جسم أو لا ؟


هذا التعريف للجسم خاطئ وهو ينطبق على المخلوقات مع العلم أن لفظة الجسم مبتدعة

حنين موحد
2011-04-19, 11:08
و لقد نقلت من قبل قول الأشاعرة أنهم لا ينفون الاستواء بل يقول الله مستو على عرشه كما وصف نفسه






نعم بارك الله فيك
الله أنزل كتابه بالعربية التي يفهمها العرب فمعناه مفهوم
فأجبني ما معنى الإستواء عندكم ؟ الاستواء كما في الآية الرحمن على العرش استوى

جمال البليدي
2011-04-19, 12:06
بغض النظر عن أصل كلمة الحشوية فهذا هو الاسم القديم للسلفية.
الإسم القديم والأصلي للسلفية هو)) الإسلام(( لكن لما ظهرت الفرق المبتدعة في الإسلام كالخوارج والمرجئة والقدرية والجهمية وغيرهم تميز أهل الإسلام المصفى بأسماء شرعية منها))أهل السنة-أهل الحديث-أهل الأثر-الجماعة-السلفيون.....((
قال الشيخ المحقق بكر أبو زيد رحمه الله : ( وقد كان المسلمون الأوائل _ وهم الصحابة رضي الله عنهم _ قبل بزوغ بذرة التفرق والانشقاق ليس لهم اسم يتميزون به , لأنهم كما ذكر يمثلون الإسلام , والامتداد الطبيعي له , لكن لما حصلت تلك الفرق الضالة التي يشملها لفظ : أهل الأهواء , لغلبة اتباع الهوى عليهم , ولفظ أهل البدع , لاتباعهم ما هو خارج عن الدين , أجنبي عنه, وأهل الشبهات : لأنهم يلبسون الحق بالباطل , فيشبهون به على العامة , لبناء خروجهم عن السنة على مرض الشبهة الفاسدة , وقدوتهم في هذا العدو الأول إبليس _لعنه الله _ فإنه أول من قاس قياسا فيما ذكر الله عنه : (( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )) لما حصلت تلك الفرق , المنتسبة إلى الإسلام , منشقة عن العمود الفقري للمسلمين, ظهرت ألقابهم الشرعية المميزة لجماعة المسلمين , لنفي الفرق والأهواء عنهم , سواء ما كان من الأسماء ثابتا لهم بأصل الشرع : الجماعة _ جماعة المسلمين _ الفرقة الناجية الطائفة المنصورة أو بواسطة التزامهم بالسنن أمام أهل البدع , ولهذا حصل الربط لهم بالصدر الأول , فقيل لهم : السلف _أهل الحديث_ أهل الأثر_أهل السنة والجماعة , وهذه الألقاب الشرعية تخالف أي لقب كان , لأي فرقة كانت...) .
أما مصطلح الحشوية إنما هو من إختراع أهل البدع والأهواء-المخالفيين لأهل السنة- فهو إذن من تسمية الخصوم فمتى كانت تسمية الخصوم معيارا؟ !
أول من أطلق هذا اللفظ هو رئيس المعتزلة عمروا ابن عبيد فقد وصف الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنه بالحشوي
فقد ذكرابن العماد في ترجمة ‏عمرو بن عبيد رئيس المعتزلة((وكانت له جرأة فإنه ‏قال عن ابن عمر : هو حشوي . قال : فانظر هذه ‏الجرأة والافتراء‎ ‎عامله الله بعدله)) شذرات الذهب في ‏أخبار من ذهب [ج1/221‏‎].‎.
والمتطلع لكتب المعتزلة يجدها مليئة بهذا المصطلح ‏فقد جاء في كتاب شرح الأصول الخمسة‎ ‎‏ للقاضي عبد ‏الجبار المعتزلي‎ [ ‎فقد ذهبت الحشوية والنوابت من ‏الحنابلة‎ ‎إلى أن هذا القرآن المتلو في المحاريب ، ‏والمكتوب في المصاحف غير مخلوق ولا‎ ‎محدث‎ ..] ‎وقال‎:[ .. ‎ولسنا نقول في الصراط ما يقوله‎ ‎الحشوية من أن ذلك أدق من الشعر وأحد من السيف‎ ‎‎] ‎‏.‏

فسلفنا هو ابن عمر وسلف من يصفوننا بالحشوية هو رئيس المعتزلة عمرو بن عبيد.
قال أبو عبد الله : وعلى هذا عهدنا في أسفارنا وأوطاننا كل من ‏ينسب إلى نوع الإلحاد‎ ‎والبدع لا ينظر إلى الطائفة المنصورة إلا ‏بعين الحقارة‎ ‎ويسميها‎ ‎الحشوية‎ .
معرفة علوم الحديث‎ (35)

يا‎ ‎قوم إن كان الكتاب وسنة... المختار حشوا فاشهدوا ببيان‎
إنا‎ ‎بحمد إلهنا حشوية‎ ... ‎صرف بلا جحد ولا كتمان‎
تدرون من سمت شيوخكم بهذا ...الاسم في الماضي من الأزمان‎
سمي به‎ ‎ابن عبيد‎ ‎عبد الله ذا‎ ... ‎ك ابن الخليفة طارد الشيطان‎
فورثتم عمرا كما ورثوا ...لعبد الله أنى يستوى الارثان‎
تدرون من أولى بهذا الاسم ....وهو مناسب أحواله بوزان‎
من قد حشى الأوراق والأذهان ....من بدع تخالف موجب القرآن‎
هذا هو الحشوي لا أهل ....الحديث أئمة الاسلام والإيمان‎
وردوا عذاب مناهل السنن التي ...ليست زبالة هذه الأذهان‎
ووردتم القلوط مجرى كل ذي ...الأوساخ والاقذار والأنتان‎
وكسلتم أن تصعدوا للورد من‎ ... ‎رأس الشريعة خيبة‎ ‎الكسلان‎
فإسم الوهابية ظهر بعد الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
هل السلفيون يسمون أنفسهم وهابية؟.
هذه التسمية كذلك من تسمية الخصوم وقد رد عليها الكثير من أهل العلم نكتفي بما قاله الإمام ابن باديس رحمه الله)) قام الشيخ محمد [ بن ] عبد الوهاب بدعوة دينية ، فتبعه عليها قوم فلقبوا بـ : " الوهابيين " . لم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه ؛ فإن أتباع النجديين كانوا قلبه ولا زالوا إلى الآن بعده حنبليين ؛ يدرسون الفقه في كتب الحنابلة ، ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد ؛ فإن أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سنيين سلفيين ؛ أهل إثبات وتنزيه ، يؤمنون بالقدر ويثبتون الكسب والاختيار ، ويصدقون بالرؤية ، ويثبتون الشفاعة ، ويرضون عن جميع السلف ، ولا يكفرون بالكبيرة ، ويثبتون الكرامة .
وإنما كانت غاية دعوة ابن عبد الوهاب تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع ، في الأقوال والأعمال والعقائد ، والرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير ، وزيغهم المبين .(( 5 / 32 – 33أثار ابن باديس.

.

و إسم السلفية أكثر حداثة من ذلك، و أقصد السلفية و ليس السلف
لا أسلم لك بذلك لأن إسم السلفية قديم جدا.
قال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم"
وقال الإمام الذهبي قال في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" سير أعلام النبلاء (21/6).

و اسم الأشعرية كاسم الحشوية إسمان قديمان. لذلك يجهلهما الناس..
1-ليس من الإنصاف جعل الإسمان في كفة واحدة لأن إسم الأشعرية رضي به الأشاعرة وهم من تسموا به ولقبوا به أنفسهم وأما الحشوية فهو من تسمية الخصوم-كما تبين-لأهل السنة السلفيين وأهل السنة لم يقبلوا به فليس لهم إسم غير السنة وما يلحقها من معنى))أهل الحديث-أهل السنة-السلفيون-أهل الأثر-الجماعة((
2- تعدد الألقاب المنفرة التي يطلقها الخصوم على أهل السنة لدليل قوي على صحة المنهج السلفي إذ لو كانت هذه الألقاب حقيقة لما اختلفت فتارة تقولون وهابية وتارة حشوية وتارة مرجئة وتارة ناصبة وتارة وهابية وإختلاف هذه الأسماء وتضاربها يدل على بطلانها بحمد الله.
3-عوام الناس يعرفون السلفية لأن لفظها يدل على السلف لكنهم لا يعرفون الأشعرية لأن لفظها يدل على الأشعري ولا يعرفون من هو أبو الحسن الأشعري .فالسلفية نسبة للسلف والأشعرية نسبة لرجل غير معصوم إسمه أبي الحسن الأشعري .
هل أفهم من قولك أن الفرق بين السنة و غيرهم هو مسألة العلو.
ليس كذلك لكنني اقتصرت على مسألة العلو لأنها محور نقاشنا.
و من جهة أخرى من المعلموم أن في عهد رسول الله صلى الله عليه و آله سلم
و الصحابة لم يكونوا يخوضون في كثيرا مما خاض فيه الناس بعد ذلك.
فبعض التفاصيل تذكر للرد على المخالفين و لو لم يوجد مخالفين ربما لما خاض فيها أحد. و هذه المسألة الاختلاف فيها في التفاصيل. و سائر الأئمة حسب علمي يذكرون قول الغزالي الذي نقلته من قبل و قول غيره من السلف.

و هذا رابط للإمام الكشك رحمه الله في مسألة العلو من أحد دروسه.

بدل النجوم ( **** ) بكلمة يوتوب.


http://www.****.com/watch?v=pmaucg_zo6o&nr=1

1-المعروف عن السلف رضي الله عنهم كما هو نقل عنهم علماء الإسلام أنهم يثبتون ما أثبت الله لنفسه أو أثبته رسوله عليه الصلاة والسلام دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل.
قال الأوزاعي – رحمه الله -: (كنا – والتابعون متوافرون – نقول: إن الله فوق عرشه،‎ ‎ونؤمن بما ‏وردت به السنة من صفاته) [ ينظر: الأسماء والصفات للبيهقي ص( 408‏‎ .
قال الإمام الترمذي صاحب السنن بعد روايته حديث: "إِنَّ اللهَ يَقبَلُ الصَّدَقَةَ وَيَأْخُذُها بِيَمِينِه"- الترمذي (662)- وتصحيحه له: (وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات، ونزول الرب تبارك وتعالى، كل ليلة إلى السماء الدنيا، قالوا: قد تثبت الروايات في هذا، ويؤمن بها ولا يُتوهم، ولا يقال: كيف). هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك، أنهم قالوا في هذه الأحاديث: (أمروها بلا كيف). وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة، وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا: (هذا تشبيه). وقد ذكر الله عز وجل، في غير موضع من كتابه اليد، والسمع، والبصر، فتأولت الجهمية هذه الآيات، ففسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا: (إن الله لم يخلق آدم بيده). وقالوا: (إن معنى اليد هاهنا القوة). وقال إسحاق بن إبراهيم: (إنما يكون التشبيه إذا قال: يد كيد، أو مثل يد، أو سمع كسمع، أو مثل سمع. فإذا قال: سمع كسمع، أو مثل سمع. فهذا التشبيه، وأما إذا قال، كما قال الله تعالى: يد، وسمع، وبصر. ولا يقول: كيف. ولا يقول: مثل سمع ولا كسمع. فهذا لا يكون تشبيهًا، وهو كما قال الله تعالى، في كتابه: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)[الشورى: 11] السنن (3/50، 51)..
2-أما عن التفاصيل فكما قلت أنك إنما كان في مقام الرد ,إذ من المعلوم أن الصحابة رضي الله عنهم إنما أثبتوا ما أثبت الله لنفسه دون تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل لكن لما ظهر أهل الكلام في أواخر القرن الثاني والثالث وخاضوا في الكيفية بغلوهم في النفي ))اقصد الجهمية(( أو الإثبات)الكرامية والمشبهة((وذلك بإحداثهم للألفاظ جديدة كالجهة والحيز والمكان والحد والجوهر والعرض وما إلى ذلك لينفوا بها الألفاظ الشرعية الواردة في الكتاب والسنة رد عليهم أهل السنة إما بنفي هذه الألفاظ مطلقا لكونها مبتدعة والإقتصار على ماجاء في الكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم وإما بالإستفصال في معنى تلك الألفاظ المحدثة فإن كان حقا قبلوها وردوا الفظ وإن كانت باطلا ردوها واللفظ.
3-أما عن ما نقلته عن الشيخ حميد كشك رحمه الله فليس حجة في شيء لأن العبرة بما كان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم هذا أولا..
ثانيا : الشيخ رحمه الله قد تطور منهجه بشكل ملفت في سنوات عمره الأخيرة بل إن من نظر لكتابه في رحاب التفسير يلاحظ هذا بوضوح فقد ابتدأ تأليفه للتفسير من عام واحد وثمانين تقريباً وبدأ يطبع على شكل أجزاء ولم ينتهي من آخره إلا قريب من منتصف التسعينات والملاحظ لكل من أطلع على الكتاب التطور الممتاز الذي يجده من يقرأ الأجزاء الأخيرة عن الأولى-وإن لم يخل المرء من زلل رحمه الله رحمه واسعة- من حيث النقولات السلفية الكثيرة والاهتمام بالأحاديث الصحيحة وتجده يهتم بكلام شيخ الإسلام بل ويستغرق نقله عن الامام الصفحات الكثيرة المطولة في حين لا تجد مثل هذا في الأول .
يقول في تفسيره "في رحاب التفسير" المجلد السادس طبعة "المكتب المصري" ص5005 : ((...وهو سبحانه فوق خلقه مستو على عرشه ، إليه يصعد الكلم الطيب وتعرج الملائكة والروح إليه ويتنزل الأمر من عنده ولقد مدح الله نفسه في سبع آيات من كتابه [إلى أن قال]....والله سبحانه فوق عرشه سبحانه وتعالى على الوجه الذي يليق به دون تشبيه بخلقه بل هو الذي ليس كمثله شيء سبحانه فعلوه وارتفاعه واستواؤة ، كل ذلك يليق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى واعلم أيها المؤمن أنه سبحانه مع علوه هذا سبحانه وتعالى فإنه معك دائماً بعلمه فلا يغيب عنه....واما هو بذاته فوق عرشه ، ...))ا.هـ بإختصار شديد

عــــادل الميـــلي
2011-04-19, 12:33
أما الأخ جمال البليدي فسأل.. ثم لمّا وجد نفسه تورّط أراد أن يعود القهقرى ..فهو لم يجب على إستفساراتي ـ وهي من حقي ـ لأنّه استعمل في حقّ الله ألفاظا بحاجة للشرح ..فقد سحب سؤاله وأتى بآخرمثله بل هو أشد سوءا من الأول لأني سأستفسر كذلك عن الألفاظ التي استعملها في حقّ الله و أخشى أن يسحبه لأنّ....وإن لم يسحبه فلن نصل إلى مبتغاه إلا بالمرور على سؤاله الأول..فيجمع بين ورطة السؤال الأول وورطة السؤال الثاني .


ولهذا فعلى الأخ جمال البليدي الإجابة على اسئلتي المتعلقة بالألفاظ المستعملة في سؤاله الأول ..أو يعترف بأنّه استعمل في حقّ الله ألفاظا وهو لا يعرف معناها .




أين أنت يا جمال البليدي؟

جمال البليدي
2011-04-19, 12:35
و عموما العبرة ليست بالرجال فأن ذكرت تلك الأسماء كمثل فقط لأن الكثيرين يتهجمون على الأشاعرة و لا يعلمون حتى من هم و لا ما هي أقوالهم. و لست أقصدك بالضرورة.
1- بل المشكلة عند من يعتقدون بالعقيدة الأشعرية لا يفرقون بين النوع والمعين إذ هناك فرق بين التعميم وبين التعيين عند أهل السنة والنقد إذا وقع على أصول المنهج الأشعري يختلف إذا وقع على شخص أو رجل ينتسب للأشعرية هذا من جهة.
2- ومن جهة أخرى رجالات الأشاعرة ليسوا سواء أبداً ، فليس من نفى العلو كمن أثبته مثلاً ! وليس من نفى الرؤية من الجهمية الجدد المنتسبين للأشعرية كمن كفر منكرها من قدماء الأشعرية! وليس من أثبت لله عينين كالباقلاني كمن نفاها وزعم أن مثبتها مجسم سواء قال بعدها بلا كيف أو لا!! وموقفنا منهم يختلف حسب تنوع عقائدهم ، وكم يغيظني كثيراً أهل البدع حين يشنعون على أهل السنة ، ويقولون أنتم تكفرون الأشعرية!! أو أنتم تبدعون فلاناً وفلاناً من الأعلام.
3- يمكن أن يقال أن العلماء المنتسبين للأشاعرة أصناف :
الصنف الأول:
صنف ظٌلم وافتروا عليه النسبة للأشاعرة وهو منهم براء مثل ابن أبى زيد القيروانيوالخطيب البغداديوالإسماعيليمن باب تكثير السواد وحشد الأسماء ، وقد ثبت عنهم ما يناقض عقيدة الأشاعرة.
الصنف الثاني : صنف عاش في بيئة طغى فيها مذهب الأشاعرة المحض ، وقل من نجى من شرار سعيره إلا من ثبته الله ، وكان صاحب منهج صحيح ولكن وافق الأشاعرة في مسائل جزئية فقط تعد على الأصابع ، ومن هذا الصنف الحافظ ابن حجر- قد انتقد الأشاعرة باسمهم الصريح- والنووي رحمهما الله.
الصنف الثالث : صنف اجتهد في طلب الحق مع محبة للسنة، وحرص على التمسك بها، ولكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين، وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية ، وانتهى بهم الحال لمذهب قريب مما وصل إليه الأشعري في مذهبه الذي استقر عليه في الفترة الأخيرة ، أو قريب منه ، ومن هؤلاء أبو الحسن الأشعري نفسه ، والبيهقي وأضرابهم.
الصنف الرابع:
صنف يعتبرون مقرري العقيدة ، ومنظري الضلال باسم ( الأشعري ) -وهو منهم براء- مثل الجويني و الرازي( 24) و الامدي(25 ) وأضرابهم من المتكلمين.
وحكمنا على هؤلاء أنهم من أهل البدع ، وليسوا من أهل السنة والجماعة ، وللآسف تجد المبتدعة يقدمون أسماء ابن حجر والنووي وغيرهم للتلبيس على الأغرار أن هذا هو مذهب هؤلاء الفضلاء ، ثم إذا تورط أخرجوا له الأسماء الحقيقية مثل الرازي وغيره .
استفدت هاهنا من بحث لأخينا فيصل من منتديات أهل الحديث.
أنت مخطأ الأشاعرة لم يعطلوا و ليسوا من شبه فالأشاعرة هم امتداد للسلف الصالح و ما كانوا عليه.
1-بل الأشعرية هي امتداد للكلابية ولا علاقة لها بمكان عليه السلف بل السلف أنكروها .
قال الذهبي في السير((قال الحاكم:سمعت أبا بكر أحمد ابن اسحاق يقول((.....فقال له-لابن خزيمة- أبو علي الثقفي:ما الذي أنكرت أيها الأستاذ من مذاهبنا حتى نرجع عنه؟
قال:ميلكم إلى مذهب الكلابية,فقد كان الإمام أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره)..
2- وإذا كان أبو الحسن الأشعري إنما ولد سنة 260 هجري وقيل:270ه فما الذي كانت عليه الأمة قبله؟أفتراها كانت على عقيدة الأشعري الذي لم يكن شيئا مذكورا؟!
أم أن العقيدة كانت خافية عليهم حتى ظهر أبو الحسن الأشعري فأيقظ الأمة من سباتها؟!.
و لما ظهرت الفرق كالجهمية و الفلاسفة و المشبهة اضطروا للرد عليهم فنفوا ما ادعاه الآخرون.

فالأشاعرة ينفون ما لا يليق بالله لأن غيرهم شبه. فيفصلون لنفي ما تشابه في عقول المشبهة و المجسمة.
و الذي قال بالحركة و الانتقال هم الحشوية فارجع إلى أقوالهم ستجدها
و الأشاعرة نفوا تشبيه المجسمة و شبهاتهم.

و أكرر هنا الأشاعرة لا ينفون العلو و الاستواء بل ينفون ما يدعيه المجسمة و لو سكتوا و وقفوا عند ما جاء في كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لما عارضناكم و لزال الخلاف.
هذا بلا ريب بعيد عن التحقيق,فضلا عن الواقع والتاريخ,إذ أن ظهور المعتزلة كان متقدما على ظهور الأشعري بأكثر من قرن ونصف من الزمن ,فضلا عن الجهمية التي كانت أسبق من ظهور المعتزلة .ومن المعلوم أن ظهور هاتين الطائفتين قد جوبه برد عنيف من السلف والأئمة,الذين أنكروا عليهم أعظم النكير,وحكموا بضلالهم ,بل وكفر الجهمية منهم,فقام أئمة السنة ابتداءا من الحسن البصري وإلى عصر الأشعري بالرد على شبهاتهم,وكشف عوارهم.وكتب السنة طافحة بأثار السلف في النكير على الجهمية والمعتزلة والرد على ما ابتدعوه ,فانظر كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد,وأصول إعتقاد السنة لللالكائي,والإبانة لابن بطة وغيرها كثير.
ولم يكتف السلف بمقولة أو مقولتين,بل إنهم قد كتبوا الكتب وصنفوا المصنفات في الرد عليهم ككتب((الرد على الجهمية)) للإمام أحمد ,وابنه عبد الله,وابن أبي حاتم,وابن قتيبة,والدارمي,والكناني,وابن منده,وأبي عباس السراج وغيرهم ,فضلا عما تضمنه كتب السنة من أبواب الرد على الجهمية,كما فعله البخاري في صحيحه,وأبو داوود في سننه,وغيرهما.
ومع كل هذه الردود من السلف والأئمة على الجهمية والمعتزلة,فإننا لم نجد أحد من السلف قط يقرر ما قرره الأشعري في الإعتقاد لا من حيث التأصيل والتقعيد,ولا من حيث الرد على المعتزلة والنكير,بل على العكس من ذلك: وجدنا نصوصهم الصريحة في نقض أصوله الإعتقادية في أسماء الله وصفاته فضلا عن باقي أبواب الإعتقاد كالإيمان والقدر والنبوات وغيرها.
ومن ظن أن السلف كانوا على عاجزين عن البيان والتوضيح لأصول المعتقد,والرد على المخالفين كالجهمية والمعتزلة,وكشف عوراهم,.والجواب على شبهاتهم,حتى جاء الأشعري فأبان عما لم يعلموه,ورد على المعتزلة بما لم يستطيعوه؟! فقد أسان الظن بالسلف الصالح وأئمتهم ونسبهم إلى الجهل والعجز وكفى بذلك خسرانا مبينا.
قال ابن المبرد في إبطال هذه الدعوى((فيا سبحان الله! قبل توبته-أي: من الإعتزال- ماكان للمسلمين أئمة يقتدى بهم,حتى يتخذ مبتدع تاب من بدعته إماما؟كـأن الناس ماتوا إلى هذا الحد كله,ولم يبق من يصلح للإمامة,حتى يتوب مبتدع من بدعته فيصير إمامهم,وأهل الإسلام قاطبة متكلما على أئمة الحديث جميعهم في حال كثرة العلماء,ما هذا الهذيان؟))جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر ص105.

عــــادل الميـــلي
2011-04-19, 12:36
الأخ أسامة الفرجيوي.. إذا أردت النقاش فافتح موضوعا جديدا لذلك .

عــــادل الميـــلي
2011-04-19, 12:37
الأخ أسامة الفرجيوي.. إذا أردت النقاش فافتح موضوعا جديدا لذلك .

جمال البليدي
2011-04-19, 12:59
]تسمي الحيز و الجسم و الجهة و الحد تراهات.[/quote]
لأنها كلمات محدثة لم تثبت لا في كتاب ولا في سنة.

هذه الذي تسميها تراهات هي تفسير قول الله ليس كمثله شيء و تفسير قوله وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا
إننا وإياكم متفقون على وجوب نفي مشابهة الخالق للمخلوق، ولكننا مختلفون في حدود هذا النفي، ونرى أن الناس فيه ‏طرفان ووسط، فأما الطرف الأول فاتخذ قاعدة التنزيه ذريعة لنفي كل أو أكثر الصفات الثابتة لله - عز وجل - حتى نفى ‏الغلاة منهم أن يوصف الله بالوجود أو الحياة، فعندما يُسأل عن صفة الله لا يجد سوى النفي سبيلا لتعريف ربه، فيقول: لا ‏هو موجود ولا معدوم، ولا عَرَضٌ ولا جَوْهَرٌ، ولا حي ولا ميت، ويظن بذلك أنه فر من التشبيه وما علم أنه وقع في ‏التعطيل والتشبيه معاً؛ إذ نفى صفات الله التي أخبر الله بها، وشبه الله بالمحالات والممتنعات والمعدومات.‏
والطرف الثاني: ألغى قاعدة التنزيه فشبه الله بخلقه تشبيها مطلقا أو جزئياً، وهو مذهب لا شك في بطلانه وضلاله.‏
والمذهب الوسط هو المذهب الحق الذي أثبت الصفات ونفى المشابهة، وهو ما تنص عليه الآية الكريمة حيث صرّحت ‏بالتنزيه { ليس كمثله شيء } وفي ذات الوقت صرّحت بالإثبات { وهو السميع البصير } فأخذ مذهب أهل الحق بجزئي ‏الآية، أما المذهبان السابقان فأخذ كل منهم بأحد شطري الآية - وفق فهمه - ولم يأخذ بالآخر.‏

و من جهة أخرى هذه التراهات كما تقول هي قول السلف الصالح و ليس قولنا

قال العلامة حجة الإسلام أبو جعفر الوراق الطحاوي بمصر رحمه الله ‏:‏ هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ، على مذهب فقهاء الملة ‏:‏ أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري ، وأبي عبدالله محمد بن الحسن الشيباني رضوان الله عليهم أجمعين ؛ وما يعتقدون من أصول الدين ، ويدينون به رب العالمين

" وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا.....

‏ وتعالى عن الحدود والغايات ، والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات"

هؤلاء سلفنا الصالح فكيف تسمي أقوالهم تراهات و تدعون الاقتداء بالسلف

الامام الأكبر أبو حنيفة النعمان رضي الله عنه من مواليد المائة الأولى في الاسلام.
وأبي عبدالله محمد بن الحسن الشيباني رضي الله عنه
و الامام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ثبت عنه أيضا نفي الحدود قبل خلق العرش و بعد خلق العرش.
لقد بينت لك سابقا أن الأولى هو اتباع ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم فلم يثبت عنهم إثبات ولا نفي هذه الألفاظ لكن لما ظهر أهل البدع الذين يطلقونها نفيا لينفوا بذلك صفات الله تعالى أو إثباتا ليشبهوا الله بخلقه رد عليهم أهل السنة السلفيين وكان ردهم بمايلي :

1- إما نفيها جملة وتفصيلا-أقصد هذه الألفاظ المبتدعة- كما فعل الإمام ابن عبد البر.
2- أو الإستفصال في معناها فإن كان حقا قبلناها وتركنا اللفظ وإن كانت باطلة رددنا واللفظ على حد سواء.
والأولى في هذا هو الإقتصار على ألفاظ الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم.
أولا : و ما يضركم في نفي الجارحة و الأعضاء. إن كنتم تقرون بنفيها
رغم أن من كان قبلكم من الحشوية لم يكن ينفي التبعيض
و سلفنا ردوا عليهم و لذلك نفوا.
1-لنقتصر على الكلام في مسألة العلو حتى لا يتشعب الموضوع.
2-كلمة « جارحة » محدثة لا أصل لها في الكتاب والسنة لهذا عليكم أن تبينوا لنا ما تقصدون بها فإن كان معناكم مخالف لما جاءت به النصوص نفيناها وإن كان المعنى موافق لما جاءت به النصوص أثبتناها لكن دون إثبات اللفظ لكونه مبتدع.
يسمى جسما كل شيء يأخذ مكانا محدودا مهما كانت ماهيته و ماهما كان كبيرا
و الله قال ليس كمثله شيء و قال وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا
فهذا الجسم مهما كان كبيرا يمكن للعقل البشري الإحاطة به

فأجبنا الآن . هل الله جسم أو لا ؟.
ذكرت في كلامك لفظين مجملين :
1-المكان : فقد يراد بالمكان ما يحويه الشيء ويحيط به,وقد يراد به ما ‏يستقر الشيء عليه بحيث يكون محتاجا إليه,وقد يراد به ما كان الشيء ‏فوقه وإن لم يكن محتاجا إليه,وقد يراد به ما فوق العالم وإن لم يكن ‏شيئا موجودا
2-الحد : ن كنتم تعنون أن المراد من الحد والمحدود : أن يكون الله تعالى محبوساً ‏محاطاً , فهذا منفي ‏عن الله تعالى بلاريب ولكن لا يلزم من قولنا ( إن الله ‏فوق العالم بائن عنه ) أن الله محدود ‏محبوس محاط .‏
فإن الله تعالى وهو المدبر وهو الرب الخالق للخلق والكون , على هذا ‏المعنى يحمل قول من ‏نفي ( الحد ) عن الله تعالى من بعض السلف(‏ ‏‎4‎‏) .‏
وإن كنتم تعنون بالحد والمحدود : أن الله تعالى متميز عن الخلق بائن عنه ‏‏.‏
فالحد بهذا المعنى صحيح , ولا يلزم عن هذا المعنى أي محذور , لأن الله ‏فوق العالم عال على ‏العرش , وعلى هذا المعنى يحمل قول من أثبت الحد ‏لله تعالى من بعض السلف كعبدالله بن ‏المبارك والدارمي , وهو رواية عن ‏الإمام أحمد.
عندما تبين لنا ما تقصد بالجسم أولا ثم المكان ثانيا ثم الحد ثالثا أجيبك على سؤالك بكل تأكيد.

جمال البليدي
2011-04-19, 15:12
و هناك آيات و أحاديث عن القرب.
ما دخل القرب في علو الله تعالى على خلقه؟.
لقد قلت من قبل لو تمسكتم بما في القرآن و السنة لفظيا
لزال الخلاف أو على الأقل ينقص.
قال الله تعالى " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات "
1-المقرر في كتب أهل السنة السلفيين قديما وحديثا هو إثبات ما أثبته الله لنفسه من الصفات دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطييل.
2-هل أفهم من كلامك أن آيات الصفات من المتشابه؟ !!
((اللهَ سبحانه وتعالى يَسَّرَ القرآنَ للذِّكرِ، قال تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ *} [القمر: 17]. وتيسيرهُ للذِّكرِ يتضمَّنُ أنواعًا مِنَ التيسيرِ:
إحداها: تيسيرُ ألفاظهِ للحفظِ.
الثاني: تيسيرُ معانيهِ للفهمِ.
الثالث: تيسيرُ أوامرهِ ونواهيهِ للامتثالِ.
ومعلومٌ أنَّه لو كانَ بألفاظٍ لا يفهمهَا المخاطَبُ، لم يكنْ ميسَّرًا لهُ، بلْ كانَ معسَّرًا عليهِ، فهكذا إذا أريدَ مِنَ المخاطَبِ أنْ يفهمَ مِنْ ألفاظهِ ما لا يدلُّ عليهِ مِنَ المعاني، أو يدلُّ على خلافهِ فهذا منْ أشدِّ التعسيرِ، وهوَ منافٍ للتيسيرِ؛ فإنَّه لا شيءَ أعسرُ على الأمَّةِ منْ أنْ يرادَ منهمْ أن يفهموا منْ آياتِ الصِّفاتِ ما لا تدلُ عليهِ، بل تَدلُّ على خلافهِ ويقولُ: اعلموا يا عبادي أنِّي أردتُ منكم أنْ تعلموا أنِّي لستُ فوقَ العالمِ، ولا تحتَهُ، ولا فوقَ عرشي، ولا ترفعُ الأيدي إليَّ ولا يعرجُ إليَّ شيءٌ، ولا ينزلُ منْ عندي شيءٌ منْ قولي: {الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى *} [طه: 5]. ومن قولي: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 50]. ومنْ قولي: {تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج: 4]. ومنْ قولي: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء: 158]. ومنْ قولي: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ} [غافر: 15]. ومنْ قولي: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255]. ومنْ قولي: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى *} [الأعلى: 1]. ومنْ قولي: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ} [الملك: 16]. ومنْ قولي: {تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42]. ومنْ قولي: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ} [النحل: 102].
فإنَّكم إذا فهمتم منْ هذهِ الألفاظِ حقائقهَا وظواهرهَا فهمتم خلافَ مرادي منها، بلْ مرادي منكم أنْ تفهموا منها ما يدلُّ على خلافِ حقائقهَا وظواهرهَا. فأيُّ تيسيرٍ يكونُ هناكَ وأيُّ تعقيدٍ وتعسيرٍ لم يحصلْ بذلكَ، ومعـلومٌ أنَّ خطابَ الرجلِ بما لا يفهمهُ إلَّا بترجمةٍ أيسرُ عليهِ منْ خطابهِ بما كلِّفَ أنْ يفهمَ منهُ خلافَ موضوعهِ وحقيقتهِ بكثيرٍ. فإنَّ تيسيرَ القرآنِ منافٍ لطريقةِ النُّفاةِ المحرِّفِينَ أعظمُ منافاةٍ[1]. الذينَ يقولونَ إنَّ آياتِ الصِّفاتِ ظاهرهَا التَّشْبيهُ فنفوِّضُ أو نؤوِّلُ، كمَا قالَ قائلهم:
وكُلُّ نَصٍّ أَوْهَمَ التَّشْبِيهَا أَوِّلْهُ أو فَوِّضْ ورُمْ تَنْزِيها
فمنْ تدبَّرَ القرآنَ، وعرفَ مقصودَ القرآنِ: تبيَّن لهُ المرادُ، وعرفَ الهدى والرسالةَ، وعرفَ السَّدادَ مِنَ الانحرافِ والاعوجاجِ[2]، وتبيَّنَ لهُ بُطْلانُ قولِ منْ يقولُ: إنَّ آياتِ الصِّفاتِ مِنَ المتشابَه.
والحَقُّ أَبْلَجُ لا تَزِيغُ سَبِيلُهُ والحَقُّ يَعْرِفُهُ ذوُو الأَلْبَابِ[3]


و قال علي رضي الله عنه لعبد الله بن عباس " لا تخاصمهم بالقرآن فان القرآن حمال أوجه ".
1-هذه العبارة وإن اشتهرت عند الناس فلا يوجد لها سند صحيح يثبت نسبتها لعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه .
وحتى المنتسبين للأشعرية يضعفونها فهذا الدكتور القرضاوي يقول((لا أدري مدى صحة نسبة هذه الكلمة إلي علي‏ فقد بحثت عنها في مظان كثيرة فلم أجدها بهذه الصيغة‏ رغم اشتهارها‏ لكن الشهرة ليست دليل الصحة))انتهى كلامه.
2- على إفتراض صحتها فإننا دائما نقول : الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة .
و الصَّحابةَ والتَّابِعينَ قد تكلَّموا في معاني آياتِ الصفاتِ بل قدْ فَسَّروا جميعَ القرآنِ وعلِموا معانيه.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: «فالسَّلفُ مِنَ الصَّحابةِ والتابعينَ وسائرِ الأمَّةِ قدْ تكلَّموا في جميعِ نصوصِ القرآنِ: آياتُ الصفاتِ وغيرهَا، وفسَّروها بما يوافقُ دلالتها وبيانها، ورووا عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أحاديثَ كثيرةً توافقُ القرآنَ، وأئمَّةُ الصَّحابةِ في هذا أعظمُ منْ غيرهم»
قال ابنُ مسعود رضي الله عنه: «والله الذي لا إلَه غيرُه ما أنزلت سورةٌ منْ كتابِ الله إلَّا أنا أعلمُ أينَ أنزلتْ، ولا أنزلتْ آيةٌ منْ كتابِ الله إلَّا أنَا أعلمُ فيما أنزلتْ، ولو أعلمُ أحدًا أعلَمَ مني بكتاب الله تبلغه الإبلُ لركِبْتُ إليه»[رواه البخاري (5002)، ومسلم (2463).].
وقال رضي الله عنه: «كُنَّا إذا تَعَلَّمْنَا من النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عشرَ آيات مِنَ القرآنِ لم نتعلَّم مِنَ العشرِ الذي نزلت بعدها حتَّى نعلم ما فيه»[رواه الحاكم (1/557) وصححه ووافقه الذهبي.].
فالصَّحابة رضي الله عنهم نقلوا عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهم كانوا يتعلَّمُون منهُ التفسيرَ مَعَ التلاوةِ، ولم يذكرْ أحدٌ منهم عنه قطٌ أنه امتنع من تفسير آية.

أولا : كلمة القعود و الجلوس مازال تقال إلى اليوم. و بسبب مثل هذه الكلمات كان النفي.
كلام جميل، الحافظ الذهبي رحمه الله كان معتدلا. و خالف قول شيخه
و هناك أحاديث أخرى ضعيفة و آثار ضعيفة عن الصحابة و التابعين أخذ بها ابن تيمية رحمه الله
و شيء مفرح أن يعود السلفيين اليوم للحق و يتركوا تلك الأقوال الضعيفة
و لكن مازال إلى اليوم الكثير منهم يقول استقر و ابن العثيمين رحمه الله كان يقول ذلك
و منهم من يقول جلس على العرش و قد سمعت عائض القرني يقول ذلك
و غيرهم.
1-العبرة بالأصل المتفق عليه عند أهل السنة وهو إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام دون تكييف ولا تمثييل ولا تعطيل .
فإذا ثبتت صحة الأحاديث والأثار المروية في ذلك عند أحد العلماء فلا يسعه إلا إثبات الصفات الواردة فيها على ضوء القاعدة المتفق عليها ولا إنكار عليه .
وإن قال بضعف الرواية فلا يثبت الصفة لكون الحديث ضعيف ولا إنكار عليه.
2-نقل ابن تيمية وابن القيم للأثار التي تروى عن مجاهد –أحد السلف- وفيها ذكر الجلوس والقعود لا يعني أنهما يقولان بها خاصة أنهما يرويانها بصيغة التمريض (روي بضم الراء).والأصح أن تقول(مختلف في صحتها) لا أن تلزم غيرك برأيك.
3-السلفيين إسم على مسمى مذهبهم هو ما كان عليه السلف الصالح فهم سلفيون وليس تيميمون أو عثيمنيون فاعلم هذا بارك الله فيك .
4-أما عن لفظ الإستقرار فقد نقلت(بضم النون) كذلك عن أحد السلف حيث جعلها من معاني الإستواء
قال الذهبي: «قال الإمام محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي عن قوله تعالى ﴿ثم استوى على العرش﴾: ”قال الكبي ومقاتل: استقر، وقال أبو عبيدة: صعد“ قلتُ [أي الذهبي]: لا يعجبني قوله استقر، بل أقول كما قال مالك الإمام: الاستواء معلوم».. انتهى كلام الحافظ الذهبي...

5-والعثيمين ليس إلا ناقل لمذهب السلف .
قال رحمه الله((في شرح العقيدة الواسطيه ج1 ص 375:

(( وقد ورد عن السلف في تفسيره أربعة معاني: الأول: علا. والثاني: إرتفع. والثالث: صعد. والرابع: إستقر.
)).والأمر فيه السعة لكن الأولى بما كان عليه الصحابة رضوان الله عليه من إثبات العلو.

لم يبقى سوى أن توافقوه في عدم قول كلمة " ذاته " في الاستواء.
1-الإمام الذهبي استنكرها لركاكتها فهل يصح أن تقول أنا هنا بذاتي وذهب عمر بذاته في اللغة؟ !
والله تعالى لما أخبرنا أنه استوى على العرش علمنا أن الإستواء يعود على ذاته جل جلاله.
ويكون من الركاكة أن نقول(الرحمان على العرش استوى) بذاته تعالى الله أن يخاطب عباده بذاك الأسلوب الركيك.
2-العبرة بالسلف وليس بالذهبي ,ولقد نقل الذهبي عن السلف قولهم لفظ(بذاته)) فقال((وقد تقدم مثل هذه العبارة عن أبي جعفر بن أبي شيبة ,وعثمان بن سعيد الدارمي ,وكذاك أطلقها يحي بن عمار واعظ سجستان في رسالته,والحافظ أبو نصر الوائلي السجزي في كتاب"الإبانة" له ,فإنه قال (وأئمتنا كالثوري,ومالك,والحماد,وابن عيينة,وابن المبارك,والفضيل,وأحمد,وإسحاق متفقون على أن الله فوق العرش بذاته ,وأن علمه بكل مكان )).وكذلك أطلقها ابن عبد البر كما سياتي
وكذا عبارة شيخ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاري فإنه قال وفي أخبار شتى أن الله في السماء السابعة على العرش بنفسه وكذا قال أبو الحسن الكرجي الشافعي في تلك القصيدة
عقائدهم أن الإله بذاته ... على عرشه مع علمه بالغوائب
وعلى هذه القصيدة مكتوب بخط العلامة تقي الدين بن الصلاح هذه عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث
وكذا أطلق هذه اللفظة أحمد بن ثابت الطرقي الحافظ والشيخ عبد القادر الجيلي والمفتي عبد العزيز القحيطي وطائفة
والله تعالى خالق كل شيء بذاته ومدبر الخلائق بذاته بلا معين ولا مؤازر)).

ثم ذكر سبب إطلاق السلف لهذا اللفظ فقال((
وإنما أراد ابن أبي زيد وغيره التفرقة بين كونه تعالى معنا وبين كونه تعالى فوق العرش فهو كما قال ومعنا بالعلم وأنه على العرش كما أعلمنا حيث يقول الرحمن على العرش استوى وقد تلفظ بالكلمة المذكورة جماعة من العلماء كما قدمناه)) كتاب العلو ص235-236

3-لقد نقلت لك إجماع السلف الصالح على القول بها والحجة في الإجماع لا في قول أحد.
ثانيا :الاستواء له عدة معاني في اللغة و ليس العلو و الارتفاع فقط.
أنا أتكلم عن تفسيرات السلف الصالح الأربعة((على-ارتفع-استقر-صعد).
أما التأويل فتأولون على سبيل المثال فقط قول الله" كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلاَّ وَجْهَهُ "
بالطبع ستقول ليست من آيات الصفات و تأتي بتبريرات و غير ذلك
سمها ما شأت تفسير. تأويل الأمر نفسه.
1-لماذا تنتصر لنهج التأويل؟
هل أنت مفوض أم مؤول؟
2-هل تقصد بكلامك أن السلفيون لا يثبتون صفة الوجه لله تعالى ويتأولونها؟.
3-أهل السنة السلفيون بحمد الله أصلهم ثابت لا يتزعزع على إطلاق يبتون الصفات لا ظاهرها بدون تحريف ولا تمثيل وظاهرها مادل عليه سياق الكلام.
إن العرب في لغتها تعبر بالوجه عن الذات ، فتجد العربي يقول : ( أنا قاصد وجهك ) ويعني : أنا قاصدك أنت . [ذكر هذا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في شرح القواعد المثلى _الشرح الثاني،أشرطة_ ]
وكذلك : إن الوجه يُطلق ويراد به الوجه والذات معاً . [ تقييد الشوارد للراجحي ص77]قلت : وهذا يظهر لك في قوله تعالى : {فول وجهك شطر المسجد الحرام ... } فالمقصود : أن يولي وجهه مع ذاته جميعاً .
3-لنفترض جدلا أن السلفيون يتأولون فهل تأويلهم مخالف لما عليه السلف الصالح أم جاؤوا به من عند الأشعري ؟ !.وهل تأويلهم هذا له قرينة من القرآن أم لا؟
---------------------

(1) الصواعق (ص330 - 336).
(2)مجموع الفتاوى (15/94).
(3)منع جواز المجاز (ص62)

جمال البليدي
2011-04-19, 15:17
لقد أجاب الأخ عادل الميلي من قبل على هذا السؤال
و نقلت أنا من قبل من كلام الامام أبى حامد الغزالي رحمه الله

أن الله ليس في ذاته سواه و لا في سواه ذاته
و أن الله بائن عن خلقه لا يحل فيه شيء من خلقه و لا يحل في شيء من خلقه


فإن قلت بعد أن خلق هل فوق أو تحت أو يمين و شمال و إلى غير ذلك مما تقول

فقد سألك الأخ عادل الميلي من قبل فراجع من فضلك ردوده و أجب عن أسئلته




1-هل أفهم من إجابتك أن الله بائن عن خلقه أي أنه خارج العالم؟!
2-لم يجبني الأخ عادل الميلي بل استنكر سؤالي فغيرته له ولم يجب.

جمال البليدي
2011-04-19, 15:19
أين أنت يا جمال البليدي؟

رددت عليك في المشاركة رقم244

http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=5643466&postcount=244

البليدي 88
2011-04-20, 04:42
تفسير جيد بالنسبة للمخلوق


نعم بارك الله فيك وهو السميع البصير
[quote ] فهذا الجسم مهما كان كبيرا يمكن للعقل البشري الإحاطة به
ألا ترى أن هذا تناقض صارخ





[size="5"]السلام عليكم و رحمة الله

لم أفهم لما ترى في قولي تناقض، أنا لم أقل أن الله جسما بل نفيته
و لم أقل أن العقل يحيط بالله علما سبحان الله العلي العظيم
بل هذا ما أريد توضيح نفيه.
و ذكرت الأياتين لتوضيح أن الله لا يحاط به
فلا تقولني ما لم أقل بارك الله فيك
و أظن الأخ جمال فهم قصدي و أجاب

بل قلت العقل يحيط إدراكه بالأجسام فلو قلنا الأرض مثلا أو مجرة في السماء
فالعقل يحيط بها حتى لو كان جهله أكبر بكثير مما يعلمه
لكن يمكنه الاحاطة في تصوره بحدودها




هذا التعريف للجسم خاطئ وهو ينطبق على المخلوقات مع العلم أن لفظة الجسم مبتدعة



سأفصل أكثر
الجسم عبارة عن مقدار له طول وعرض وعمق يمنع غيره من أن يوجد بحيث هو إلا بأن يتنحى
.
و إن رأيت بأن هذا التعريف خاطئ فقل لنا التعريف الصحيح

البليدي 88
2011-04-20, 04:45
نعم بارك الله فيك
الله أنزل كتابه بالعربية التي يفهمها العرب فمعناه مفهوم
فأجبني ما معنى الإستواء عندكم ؟ الاستواء كما في الآية الرحمن على العرش استوى


اللغة كانت موجودة قبل نزول الوحي و ألفاظها وضعت للمخلوقات.
فإن سألت عن معنى الاستواء في اللغة فهو معلوم و موجود في القواميس
منها كاستوى على سوقه. أو كالقول استوى الطعام
أو كالقول استوى الملك الفلاني على ملك العراق مثلا
أو استوى علا على الشيء
و منهم من حصرها في خمسة عشر معنى في اللغة و في لسان العرب

و إن قلت ما معنى الرحمن على العرش استوى
أقول :
: أتزعم أنْ على العرش استوى *** قلت الصوابُ كذلك خبّر سيدي
قالوا: فما معنى استواه أَبْنِ لنا *** فأجبتهم: هذا سؤال المعتدي

لا أذكر قائل البيتين

البليدي 88
2011-04-20, 05:40
وعليكم السلام ورحة الله وبركاته :
أخي البليدي-وفقك الله-


السلام عليكم و رحمة الله

بارك الله فيك أخي جمال و وفقنا جميعا لما يحبه و يرضاه





فلا يصح أن بعد ذلك أن تصف من يقول بعلو الله تعالى على خلقه بالمجسمة لأن العلو لا يستلزم الجسمية في الشيء.
بل نقيض العلو الذي هو قول الأشاعرة((لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت ولا...ولا...))i هو الذي يستلزم العدم.




هناك فرق بين قول قولكم يستلزم التجسيم أو هو تجسيم
و المشكل ليس في القول بالفوقية بل في جعل يترتب عليها بعد أجسام.

و اسمحلي أن اقتبس من كلامك – لا داخل و لا خارج التي صدعتم بها رؤوسنا-
يا أخي قول لا داخل و لا خارج هي لجمع ما جاء في القرآن الكريم و السنة النبوية

و ليس معنى هذا الكلام نفى وجود الله تعالى , أو العدم كما يقال , ولكن هذا مأخوذ من القرآن والسنة ,

لأنه لو كان تعالى داخل العالم لكان حالا فى المخلوقات , والكل متفق على نفى حلول الخالق فى المخلوق
.
ولو قلنا بأن الله تعالى خارج العالم لقلنا بالمسافة , ولحصرناه فى مكان , فما هى المسافة بينه وبين العالم اذا كان هو خارجا عنه ؟

و لذلك قالوا لايقال عن الله تعالى أنه داخل العالم , ولا يقال عنه أنه خارج العالم لأننا لانعلم الحقيقة , وهنا لابد من التفويض وهو
قول النبى صلى الله عليه وسلم [ أنت الأول فليس قبلك شيء , وأنت الآخر فليس بعدك شيء , وأنت الظاهر فليس فوقك شيء , وأنت الباطن فليس دونك شيء ]

-فهذا تنزيه وليس نفى ولا عدم.

و إن شأت دعك من هذه الكلمات
و يمكن قولها بمفردات القرآن و السنة

الله مستوٍ على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده
وهو فوق العرش والسماء وفوق كل شيء إلى تخوم الثرى، فوقية لا تزيده قرباً إلى العرش والسماء كما لا تزيده بعداً عن الأرض والثرى.

بل هو رفيع الدرجات عن العرش والسماء وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد إذ لا يماثل قربه قرب مخلوق كما لا تماثل ذاته ذات المخلوقات وأنه لا يحل في شيء ولا يحل فيه شيء.

البليدي 88
2011-04-20, 05:59
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ل
ماذا تقصد بالتفويض؟.
تفويض الكيفية أم المعنى؟.
أما تفويض الكيفية فهو الذي عليه عامة الناس وعليه أهل السنة السلفيين.
‎[/color].‎


السلام عليكم و رحمة الله

تفويض المعنى و الكيف

تفويض المعنى

مذهب السلف هو إمرارها كما جاءت و تفويض المعنى و الكيفية لله عز و جل

قال الإمام ابن قدامة في بيان مذهب السلف:بل أمروها كما جاءت وردوا علمها إلى قائلها؛ ومعناها إلى المتكلم بها.

2- قال الإمام "الذهبي" :
"فقولنا في ذلك وبابه : الإقرار ، والإمرار ، وتفويض معناه إلى قائله الصادق المعصوم " اهـ السير 8/105


العامة يفوضون المعنى و الكيف لله و لا يخوضون في ذات الله



المهم أنهم يقولون أن الله في السماء..هذه هي العقيدة السلفية.
أما هل الذي فوق الجبل أو المنارة كما ثبت عن ابن المبارك رحمه الله فهذا ليس مما يمتحن العبد به أصلا لأن العبرة عند السلفيين بما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام.



أخي الكريم حتى العامي يعلم إن أشار إلى السماء أن الأرض كروية
و أن المسلم في الصين أو في أمريكا أو في الجهة الأخرى من الأرض يشير إلى السماء
فهو بفطرته ينفي الجهات عن الله

و يسمع قول الله تعالى " وَلِلَّهِ المَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "

العامى يسمع قول النبى صلى الله عليه و آله وسلم " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد "
و يسمع قول الله " و هو أقرب إليه من حبل الوريد "
و يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم " إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته "
و يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم " [ أنت الأول فليس قبلك شيء , وأنت الآخر فليس بعدك شيء , وأنت الظاهر فليس فوقك شيء , وأنت الباطن فليس دونك شيء ]





أما هل الذي فوق الجبل أو المنارة كما ثبت عن ابن المبارك رحمه الله فهذا ليس مما يمتحن العبد به أصلا لأن العبرة عند السلفيين بما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام


العبرة عند كل المسلمين بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم و أصحابه الكرام.
أما هل بعد و قرب الله مسافة هذا هو لب الموضوع و هذا هو وجه الخلاف
فكيف تقول لا يسأل العبد عنه. و إلا فقد أقررت أن الخلاف بيننا في هذه المسألة
لا شأن للعامي بها.

و هل أفهم من كلامك أنك تنفي القول بالمسافات



هذا غير صحيح لأن الجهات قسمان :
حقيقيَّةٌ ولها جهتان: العلوُّ والسُّفلُ فقط، فالأفلاكُ وما فوقهَا هو العالي مطلقًا، ‏وما في جوفهَا هوَ السَّافلُ مطلقًا، وإضافية: وهي الجهاتُ الست بالنِّسبةِ للحيوانِ، فما أمامهُ يقالُ لهُ أمامٌ، وما ‏خلفهُ يقالُ له خلفٌ، وما عنْ يمينهِ يقالُ لهُ اليمينُ، وما عنْ يسارهِ يقالُ لهُ اليسارُ، وما فوقَ رأسهِ يقالُ لهُ فوقُ، ‏وما تحتَ قدميهِ يقالُ لهُ تحتُ.‏
رأيتَ لوْ أنَّ رجلًا علَّقَ رجليهِ إلى السَّماءِ ورأسهُ إلى الأرضِ أليستِ السماءُ فوقَهُ وإنْ قابلهَا برجليهِ؟!‏ ‏.‏
وإذا كانَ كذلكَ، فالملائكةُ الذينَ في السَّماءِ، هم باعتبارِ الحقيقةِ كلُّهم فوقَ الأرضِ، وليسَ بعضهمْ تحتَ شيءٍ ‏مِنَ الأرضِ، وكذلكَ السَّحابُ وطيرُ الهواءِ، هوَ منْ جميعِ الجوانبِ فوقَ الأرضِ وتحتَ السَّماءِ، ليسَ شيءٌ منهُ ‏تحتَ الأرضِ. وكذلكَ ما على ظهرِ الأرضِ مِنَ الجبالِ والنَّباتِ والحيوانِ والأناسيِّ وغيرهم، همْ منْ جميعِ ‏جوانبِ الأرضِ فوقَها، وهمْ تحتَ السَّماءِ، وليسَ أهلُ هذهِ النَّاحيةِ تحتَ أهلِ هذهِ الناحيَّةِ، ولا أحدٌ منهم تحتَ ‏الأرضِ ولا فوقَ السَّماءِ البتةَ.‏




كلامك غير صحيح
التفسيرات التي جأت بها هي لمن كان يقول بأن الأرض مسطحة و منهم من كان يكفر المخالفين
بدعوى أن ظاهر القرآن يقول بذلك.
الجهات كلها نسبية و مخلوقة و ليست حقيقية
فمن كان على الأرض يرى القمر فوقه و من كان على القمر يرى الأرض فوقه و هكذا
و الفضاء ليس فيه جهات حتى تحكم من الفوق و من التحت على الحقيقة فكل شيء يحكم عليه نسبيا مقارنة بالآخر



لأن السلفي لا يحتاج أن يقلد سلفي غيره فبمجرد أن يولد مسلما و يتعلم اللغة العربية و يقرأ القرآن والسنة الصحيحة ويطبق الفرائض يكون سلفيا.
بخلاف الأشعري فلا يمكن للشخص أن يكون أشعريا ما لم يقلد أشعريا آخر أو يدخل مدرسة أشعرية .
إذ لا يوجد في القرآن ولا في السنة أن الله لا داخل ولا خارج ولا متصل ولا منفصل.
ولا يوجد في القرآن ولا في السنة تقسيم الصفات إلى قسمين ) سبعة للإثبات والباقي ما بين تعطيل أو تأويل))



هذا غير صحيح المسلم كغيره فمن يولد و يتعلم أو من يدخل في الإسلام حديثا فهل يعتقد بالمسافات ، وأن الله تعالى يدنى العبد يوم القيامة حتى يمس بعضه ، وأنه تعالى يتحرك إذا شاء ، وأنه تعالى جالس على العرش وقد أخلى مكانا ليجلس فيه محمداً صلى الله عليه وسلم معه عليه يوم القيامة

لا داخل و لا خارج قد شرحتها و أنها من القرآن و السنة
و تقسيم الصفات عند الأشاعرة هو لتبيين من يمكن الاستدلال عليها بالعقل و من لا. كان هذا للرد على من لا يقبل إلا الاستدلال العقلي كالفلاسفة و المعتزلة. و ليس للتعطيل كما تقول.
و سأفصل لا حقا هذه المسألة

و العامي مفوض بفطرته




لا أسلم لك بذلك لأن إسم السلفية قديم جدا.
قال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم"
وقال الإمام الذهبي قال في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" سير أعلام النبلاء (21/6).



وجود كلمة هنا أو هناك لا يعني أن هذا الاسم كان يطلق على طائفة معينة
و الآمدي أيضا ذكره و كان يقصد به الأشاعرة
و السلفية بمفهومها العصري اسم جديد ظهر في نهاية القرن التاسع عشر
بل حتى أن هناك خلاف على موطن نشأته و منهم من يقول أنه نشأ في مصر
في حركة النهضة لمحاربة البدع و الصراع الفكري الدائر في ذلك الوقت في مصر
و الإخوان إلى اليوم يسمون دعوتهم بأنها دعوى سلفية
و ما كان عليه السلف متفق أنهم كانوا يقولون أمروها كما جاءت
و لكن هناك خلاف هل الامرار يعني تفويض المعنى و الكيف أو اثبات المعنى





عوام الناس يعرفون السلفية لأن لفظها يدل على السلف لكنهم لا يعرفون الأشعرية لأن لفظها يدل على الأشعري ولا يعرفون من هو أبو الحسن الأشعري .فالسلفية نسبة للسلف والأشعرية نسبة لرجل غير معصوم إسمه أبي الحسن الأشعري


تسموا بما شأتم . و إن كان الناس لا يعرفون أبى الحسن الأشعري
فهذا دليل على أننا لا نقدس أحدا وكل يأخذ من كلامه و يرد إلا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
و الأشعري لم يأتي بمذهب جديد
و الأشاعرة و الماتريدية و مفوضة الحنابلة كانوا طوال القرون الماضية هم الأغلبية الساحقة من أهل السنة و الجماعة إن لم نقل جلهم، و لذلك لم يتسموا بغير هذا الاسم - أهل السنة و الجماعة - و بقي اسم الأشاعرة في الكتب و أنتم من تنبزوننا به
و أغلب الأشاعرة يطلقون على أنفسهم اسم جمهور أهل السنة و الجماعة و هو يجمع المالكية و الشافعية و الحنفية و مفوضة الحنابلةة


أما عن ما نقلته عن الشيخ حميد كشك رحمه الله فليس حجة في شيء لأن العبرة بما كان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم هذا أولا.


لم أنقل كلام الشيخ للاحتجاج به بل نقلته لأنك قلت أن جمهور أهل السنة لا يذكرون مسألة العلو في المنابر. فنقلته كمثل فقط.



((...وهو سبحانه فوق خلقه مستو على عرشه ، إليه يصعد الكلم الطيب وتعرج الملائكة والروح إليه ويتنزل الأمر من عنده ولقد مدح الله نفسه في سبع آيات من كتابه [إلى أن قال]....والله سبحانه فوق عرشه سبحانه وتعالى على الوجه الذي يليق به دون تشبيه بخلقه بل هو الذي ليس كمثله شيء سبحانه فعلوه وارتفاعه واستواؤة ، كل ذلك يليق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى واعلم أيها المؤمن أنه سبحانه مع علوه هذا سبحانه وتعالى فإنه معك دائماً بعلمه فلا يغيب عنه....واما هو بذاته فوق عرشه ، ...))ا.هـ بإختصا



مثل هذا الكلام نقلته عن الامام الغزالي رحمه الله من قبل
فليس هذا المشكل بل الخلاف في القول بالمسافات
و لو أنك قرأت مشاركتي الأولى لوجدتني وافقت أحد الإخوة – أظن اسمه الحمصي -الذي قال عن نفسه أنه سلفي
رغم قوله أن الله فوق عرشه بذاته و لكنه في نفس الوقت نفى البعد بالمسافات و الأبعاد الجسمية
و نسب قوله للشيخ الألباني
و قد شرح قوله و وافقته عليه. و بما أنه يقول بأنه سلفي فراجع من فضلك كلامه ربما يتبين لك القصد و تتفق مع قوله

البليدي 88
2011-04-20, 06:01
سأرد على باقي ما جاء في ردودك لاحقا إن شاء الله
والسلام عليكم و رحمة الله

جمال البليدي
2011-04-20, 20:10
السلام عليكم و رحمة الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تفويض المعنى و الكيف .
هذا تناقض إذ لو كان المعنى في حد ذاته مفوض غير معلوم فلا حاجة لهم بتفويض الكيفية أصلا لأن الذي لا معنى له لا كيفية له.
إذ لو قلت لك ليس لي نخلة في المنزل هل ستسأل و تقول لي كيف هي؟ !

تفويض المعنى.
إذن من فضلك أخي الفاضللا تنصر مذهب التأويل مادام أنك تنصر نهج التفويض وتنسبه إلى السلف لأنك في مداخلاتك نصرت كثيرا مذهب التأويل وها أنت الآن تقول بالتفويض فاختر مذهبا واحدا بارك الله فيك.

مذهب السلف هو إمرارها كما جاءت و تفويض المعنى و الكيفية لله عز و جل

قال الإمام ابن قدامة في بيان مذهب السلف:بل أمروها كما جاءت وردوا علمها إلى قائلها؛ ومعناها إلى المتكلم بها.

2- قال الإمام "الذهبي" :
"فقولنا في ذلك وبابه : الإقرار ، والإمرار ، وتفويض معناه إلى قائله الصادق المعصوم " اهـ السير 8/105

1-المعنى قسمان :
الأول : المعنى الكلي. كمعنى النزول الهبوط ومعنى العلو نقيض السفل وهذا هو المعنى الذي يثبته أهل السنة
الثاني : المعنى الإضافي.وهو الذي يختلف حسب إضافته من موجود لآخر إذ لو أضفنا النزول إلى المخلوق فيصبح إنتقال من مكان مرتفع إلى مكان منخفض لكن إذا أضفناه إلى الله فهنا نفوض لأن هذا المعنى الإضافي هو الكيفية التي نفوضها .
2-وكلام بعض أهل العلم والأئئمة السلفيين كالذهبي واللالكائي وابن قدامة وغيرهم في قوله(أمروها كما جاءت)) إنما يقصدون بذلك المعنى الإضافي(=الكيفي)) وليس المعنى الكلي ويدل على هذا عدة أمور :
أولا : قولهم في الكثير من المرات "بلا كيف” وهذا نص صريح في الايمان بها وبمعناها دون التعرض للكيفية, ولو لم يكونوا يؤمنون بمعناها ما كان لتخصيص ذكر الكيفية فائدة.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بعد إيراده لرواية أبو بكر الخلال عن مكحول والزهري (أمروها كما جاءت ) وفي رواية بلا كيف قال:( فقولهم رضى الله عنهم أمروها كما جاءت رد على المعطلة وقولهم بلا كيف رد على الممثلة والزهرى ومكحول هما أعلم التابعين فى زمانهم)).
وقال كذلك : ولو كان القوم آمنوا باللفظ المجرد من غير فهم لمعناه على ما يليق بالله لما قالوا : ( الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ) ولما قالوا : ( أمروها كما جاءت بلا كيف) فإن الاستواء حينئذ لا يكون معلوما بل مجهولا بمنزلة حروف المعجم
وأيضا فإنه لا يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا لم يفهم عن اللفظ معنى وإنما يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا أثبت الصفات.
وأيضا فإن من ينفي الصفات الجزئية - أو الصفات مطلقا - لا يحتاج إلى أن يقول ( بلا كيف ) فمن قال : ( إن الله ليس على العرش ) لا يحتاج أن يقول ( بلا كيف ) فلو كان مذهب السلف نفي الصفات في نفس الأمر فلما قالوا : بلا كيف؟
وأيضا فقولهم ( أمروها كما جاءت ) يقتضي إبقاء دلالتها على ما هي عليه فإنها جاءت ألفاظا دالة على معاني فلو كانت دلالتها منتفية لكان الواجب أن يقال : ( أمروا لفظها مع اعتقاد أن المفهوم منها غير مراد . أو أمروا لفظها مع اعتقاد أن من الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة ) وحينئذ تكون قد أمرت كما جاءت ولا يقال حينئذ ( بلا كيف ) إذا نفي الكيف عما ليس بثابت لغو من القول).
ثانيا :أن هؤلاء الأئمة الذين ذكرتهم وغيرهم كذلك هم من الذين يثبتون معاني الصفات دون تشبيه ولا تكييف .
ونضرب أمثلة من أقوال الأئئمة الذين ذكرتهم:
**ابن قدامة:
فهذا ابن قدامة مثلا يقول(("فإن قيل: فقد تأولتم آيات وأخبارا, فقلتم في قوله تعالى (وهو معكم أينما كنتم) الحديد 4 :أي بالعلم, ونحو هذا من الآيات والأخبار, فيلزمكم ما لزمنا.
قلنا: نحن لم نتأول شيئا ,وحمل هذه اللفظات على هذه المعاني ليس بتأويل ؛لأن التأويل صرف اللفظ عن ظاهره , وهذه المعاني هي الظاهر من هذه الألفاظ , بدليل أنه المتبادر إلى الأفهام منها .)).

**الذهبي:
وهذا الذهبي كذلك يقول (العلو للعلي الغفار - (ص251)

قلت المتأخرون من أهل النظر قالوا مقالة مولدة ما علمت أحدا سبقهم بها
قالوا هذه الصفات تمر كما جاءت ولا تأول مع إعتقاد أن ظاهرها غير مراد فتفرع من هذا أن الظاهر يعني به أمران أحدهما أنه لا تأويل لها غير دلالة الخطاب كما قال السلف الإستواء معلوم
وكما قال سفيان وغيره قراءتها تفسيرها
يعني أنها بينة واضحة في اللغة لا يبتغى بها مضائق التأويل والتحريف
وهذا هو مذهب السلف مع إتفاقهم أيضا أنها لا تشبه صفات البشر بوجه إذ الباري لا مثل له لا في ذاته ولا في صفاته
الثاني أن ظاهرها هو الذي يتشكل في الخيال من الصفة كما يتشكل في الذهن من وصف البشر فهذا غير مراد
فإن الله تعالى فرد صمد ليس له نظير وإن تعددت صفاته فإنها حق ولكن ما لها مثل ولا نظير فمن ذا الذي عاينه ونعته لنا ... ) إلخ كلامه رحمه االله((.

**خلاصة الأمر مما سبق :
مقصد أهل العلم من قولهم
أمروها كما جاءت: الرد على المعطلة
وقولهم بلا تفسير: رد على المؤوله الذين يفسرونها بغير المراد منها ويحرفون الكلم عن مواضعه كتفسير الاستواء بالاستيلاء واليد بالنعمة
وقولهم بلا كيف : رد على الممثلة والمشبهة الذين يخوضون في الكيف ويشبهون كيفية الصفات في حق الخالق بكيفيتها في حق المخلوق.

ثالثا : وما يدل على ان السلف أثبتوا المعنى اللائق بالله تعالى دون تمثيل ولا تكييف هذه النصوص:
النص الأول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته. تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب. وعليها له طعام وشراب. فطلبها حتى شق عليه. ثم مرت بجذل شجرة فتعلق زمامها. فوجدها متعلقة به؟" قلنا: شديدا[أي فرحه]. يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أما، والله! لله أشد فرحا بتوبة عبده، من الرجل براحلته". أخرجه مسلم.
هكذا يعتني عليه الصلاة والسلام ببيان المعاني لأصحابه وتوضيح المراد غاية التوضيح ففي صفة الفرح ضرب لهم مثلاً بأشد ما يكون فيه الفرح وهو فرح رجل في صحراء مهلكة قد انفلتت دابته وعليها طعامه وشرابه فأيس منها واستظل بظل شجرة ينتظر الموت فإذا براحلته وعليها طعامه وشرابه ففرح الرجل بذلك وليس في المخلوق فرح أشد من هذا فإذا عقل السامع عظم هذ الفرحة وشدتها فقد بين صلى الله عليه وسلم أن الله أشد فرحا بتوبة عبده، من هذا الرجل براحلته وهل هناك تحقيق للمراد وتوضيحه أكثر من هذا .؟

النص الثاني: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبياً في السبي أخذته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: (أترون هذه طارحة ولدها في النار). قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: (لله أرحم بعباده من هذه بولدها).رواه البخاري.
وهاهنا في صفة الرحمة ضرب لهم مثلاً بأشد ما يكون فيه الرحمة وهو رحمة امرأة بحثت عن رضيعها واشتد حزنها وهمها وبعد مدة وجدته وألصقته بصدرها ترضعه فقال: (أترون هذه طارحة ولدها في النار) وليس في المخلوق رحمة أشد من هذه الرحمه فإذا عقل السامع عظم هذه الرحمه وفهمها فقد بين صلى الله عليه وسلم أن الله أرحم بعباده من هذه بولدها ، سبحانه وتعالى عما يعطل المعطلون.

النص الثالث: قال صلى الله عليه وسلم ((يأخذ الله عز وجل سماواته وأرضيه بيديه فيقول: أنا الله-[وجعل رسول الله] يقبض أصابعه ويبسطها-. أنا الملك)) حتى قال ابن عمر :نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه. حتى إني لأقول: أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم؟
والحديث أخرجه مسلم و أبو داود في الرد على الجهمية وابن خزيمه في التوحيد (باب تمجيد الرب عز وجل نفسه)

لماذا يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ويبسطها حين ذكر أن الله يأخذ سماواته وأرضيه بيديه ؟
طبعاً لا يريد التشبيه بل هو صلى الله عليه وسلم يعتني ببيان المعاني لأصحابه وتوضيح المراد غاية التوضيح كما وضحنا من قبل .
هذا ونصوص السلف والأئمة كثير لا تحصى لكنكم دائما تفهمون من ظاهر النصوص ما تفهمونه من المخلوق مع أن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

جمال البليدي
2011-04-20, 20:30
سأرد على باقي ما جاء في ردودك لاحقا إن شاء الله
والسلام عليكم و رحمة الله



لك كل الوقت أخي الكريم...سأكمل باقي ردودي حين تنتهي أنت

البليدي 88
2011-04-21, 04:22
1- بل المشكلة عند من يعتقدون بالعقيدة الأشعرية لا يفرقون بين النوع والمعين إذ هناك فرق بين التعميم وبين التعيين
..... ويقولون أنتم تكفرون الأشعرية!! أو أنتم تبدعون فلاناً وفلاناً من الأعلام.
3



السلام عليكم و رحمة الله

السلفيون يعممون و يسبون جمهور أهل السنة و الجماعة باطلاق. و عندما يقال لهم أنتم تسبون في أئمة الأمة و تذكرهم بمشاهير العلماء
فيبدأون هذا أقرب و ذاك أبعد و هذا كذا.
لو التزموا الحق لذكروا من ينتقدون بأعينهم أو كقول الغلاة من المتكلمين من أهل السنة و الجماعة. فكلمة أهل السنة الأشاعرة في حد ذاتها عامة و تضم المتكلمين و غيرهم و كل من انتسب اليهم طوال قرون. فمن كفرهم أو سبهم فقد قال ذلك عنهم كلهم دون تمييز.



صنف ظٌلم وافتروا عليه النسبة للأشاعرة وهو منهم براء مثل ابن أبى زيد القيروانيوالخطيب البغداديوالإسماعيليمن باب تكثير السواد وحشد الأسماء ، وقد ثبت عنهم ما يناقض عقيدة الأشاعرة.
الصنف الثاني : صنف عاش في بيئة طغى فيها مذهب الأشاعرة المحض ، وقل من نجى من شرار سعيره إلا من ثبته الله ، وكان صاحب منهج صحيح ولكن وافق الأشاعرة في مسائل جزئية فقط تعد على الأصابع ، ومن هذا الصنف الحافظ ابن حجر- قد انتقد الأشاعرة باسمهم الصريح- والنووي رحمهما الله.
الصنف الثالث : صنف اجتهد في طلب الحق مع محبة للسنة، وحرص على التمسك بها، ولكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين، وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية ، وانتهى بهم الحال لمذهب قريب مما وصل إليه الأشعري في مذهبه الذي استقر عليه في الفترة الأخيرة ، أو قريب منه ، ومن هؤلاء أبو الحسن الأشعري نفسه ، والبيهقي وأضرابهم.
الصنف الرابع:
صنف يعتبرون مقرري العقيدة ، ومنظري الضلال باسم ( الأشعري ) -وهو منهم براء- مثل الجويني و الرازي( 24) و الامدي(25 ) وأضرابهم من المتكلمين.
وحكمنا على هؤلاء أنهم من أهل البدع ، وليسوا من أهل السنة والجماعة ، وللآسف تجد المبتدعة يقدمون أسماء ابن حجر والنووي وغيرهم للتلبيس على الأغرار أن هذا هو مذهب هؤلاء الفضلاء ، ثم إذا تورط أخرجوا له الأسماء الحقيقية مثل الرازي وغيره .
استفدت هاهنا من بحث لأخينا فيصل من منتديات أهل الحديث.





بل هذا التقسيم من غيظ أنفس قوم لا يفرقون بين الحق و الباطل و الكلام الذي نقلته كلام جاهل
يتهمون بكل تبجح أشهر علماء و أئمة أهل السنة و الجماعة بالجهل فوقعوا في شرار السعير كما تزعمون
و أنهم كلهم لهم أخطاء في العقيدة حسب زعمهم و من عقيدته صحيحة شيوخ آل سعود في زمن الأدعياء الذي ابتلينا به. فتجدهم يحذرون من كتب التفسير و من شراح الصحاح و غيرهم لا حول و لا قوة إلا بالله

و بما أنك نقلت هذا الكلام و ليس كلامك فقد تكلمت بصفة الغيب و لكن أنصحك لوجه الله.
أنت تتطاول على علماء شهد لهم على مر العصور أنهم من خيرة العلماء فتأكد مما تنقل و تحرى الصدق لأنك مسؤول عن هذا الكلام.

و على سبيل المثال سأختار من قلت أنهم من أبعد الناس عن مذهب جمهور أهل السنة و أنهم وافقوا أهل السنة الأشاعرة كما تقول في مسائل جزئية.

الامام العلامة الحافظ ابن حجر صاحب فتح الباري في شرح صحيح البخاري

تقول انتقد الأشاعرة باسمهم . فهل أتيتنا بقوله و مصدره
و ان افترضنا ذلك فهو دون شك لم يكن مقلد فكم من مالكي انتقد المالكية و كم من مسلم انتقد المسلمين و كم من عربي انتقد العرب.
و المهم الحمد لله كتبه موجودة و كتب غيره و يمكن الرجوع إليها ليتحقق من يشاء من أقواله.
و رغم أنك تقول وافقهم في مسائل تعد على الأصابع
أقول آتنا بمثل أو مثلين فيما خالف مذهبه.


عقيدة الامام ابن حجر في العلو و الاستواء


1-استوى على العرش : من المتشابه الذي يفوض علمه إلى الله تعالى ووقع تفسيره في الأصل .. (مقدمة فتح الباري ) .


وفي مكان آخر قال : وفيه الرد على من زعم أنه على العرش بذاته ..
ج1 كتاب الصلاة


وعن العلو قال : ...لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى والمستحيل كون ذلك من جهة الحس ... الخ ج6: كتاب الجهاد


لقد اقتصرت على ما في موضوعنا




أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب وعلى أصحابه


بن كلاب كان من أصحاب الامام أحمد و اختلفوا فاختار بن كلاب الرد على المعتزلة و مجادلتهم للدفاع على السنة
و رفض الامام أحمد ذلك و الامام أحمد رضي الله عنه مهما كان بشر يأخذ من كلامه و يرد فيما كان من اجتهاده و خصوصا إذا كان في القرآن و السنة حجة في غير قوله فالله يقول " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "
و المهم أكبر اختلاف كان بينها و تسبب في اشتداد الحال بينهما كان بسبب مسألة اللفظ بالقرآن و لما كان من محنة الامام أحمد ما كان غضب من بن كلاب و لم يكن ينفي قوله بل خالفه من باب سد الذرائع و مقولة بن كلاب في اللفظ قال بها كثيرين و منهم أئمة الحديث البخاري و مسلم.



وإذا كان أبو الحسن الأشعري إنما ولد سنة 260 هجري وقيل:270ه فما الذي كانت عليه الأمة قبله؟أفتراها كانت على عقيدة الأشعري الذي لم يكن شيئا مذكورا؟!
أم أن العقيدة كانت خافية عليهم حتى ظهر أبو الحسن الأشعري فأيقظ الأمة من سباتها؟!




لقد ذكرت أكثر من مرة الامام أبى الحسن الأشعري لم يأتي بمذهب جديد بل قرر مذهب السلف و دافع عنه
فهل قول انتساب المالكية للإمام مالك يعني أن الامام مالك رضي الله عنه آتى بالدين من عنده.
و عندما يقال الامام الشافعي رضي الله عنه مؤسس علم أصول الفقه أن قبله المسلمون لم يكونوا يفقهون
و هل من وضع قواعد النحو و اللغة يعني قبله الناس لم تكن تجيد اللغة



قال ابن المبرد في إبطال هذه الدعوى



]لو جئتنا بكلام لأحد أقران شيخ السنة أبى الحسن الأشعري رحمه الله لربما قبل منه ان ينتقد.
أما كلام هذا الرجل في القرن العاشر الهجري يتكلم بهذا السوء عن شيخ السنة الذي شهد له الجميع بإمامته سواء من وافقه أو من خالفه.

حتى أنه التف حوله كل العلماء و الأئمة في عهده و لقب بشيخ السنة
و لا يمكن أن تجد أحد من معاصريه يقدحون فيهه.

أما كلام هذا الرجل فمردود ألم يكن الصحابة قبل اسلامهم مشركين عباد أوثان
و رغم هذا هم خير البرية في هذه الأمة.

و شيخ السنة قد شهد له حتى مخالفيه بأنه ألجم المعتزلة وقهر فتنتهم و من سار على نهجه لا ينكر لهم أحد فضلهم في محاربة أهل البدع.
ورغم هذا شيخ السنة هو رجل يخطأ و يصيب و لم يأتي بمذهب من عنده


و أفضل المواصلة في موضوعنا . فالتنابز و نقل أقوال العلماء الطاعنين في
هذا أو ذاك أمر سهل. و لكن لن يفيد بشيء

.[/size]

البليدي 88
2011-04-21, 04:47
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


هذا تناقض إذ لو كان المعنى في حد ذاته مفوض غير معلوم فلا حاجة لهم بتفويض الكيفية أصلا لأن الذي لا معنى له لا كيفية له.




السلام عليكم و رحمة الله

التفويض للمعنى وللكيفية

قال سفيان بن عيينة : " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه"

و الروايات كثيرة

أولا : ينزه الله عن الظاهر المتشابه - أي نفي التشبيه و النقص -

ثانيا : التفويض شامل للمعنى والكيفية
فبالطبع المعنى في اللغة للإضافة معلوم كما أجبت من سألني عن الاستواء

المعنى الخاص بالله تعالى يفوض , وبالتالى بداهة لاكيفية هناك أصلا - ,

و تفويض الكيفية له معنين :

الأول : أنه لاكيفية هناك أصلا , لأننى لاأعرف المعنى أصلا

الثانى : تفويض كيفية نسبة هذه الألفاظ الى الله تعالى ,كيف ولماذا نسب الله تعالى هذه الألفاظ الى نفسه ؟ فهى هنا غير معروفة أصلا ,- لماذا نسبت و ليس كيفية الصفة-
و ربما هنا حالات شاذة. و لكن إن حدثت يكون المرأ في سعة من أمره
أرأيت الأمر بسيط كدين العجائز - إبتسامة -


و هذه الحالة الثانية عندما لا يفهم المعنى منها تماما .
ففي الحالة الأولى تفهم سبب الإضافة من النص - الآية مثلا - و من الكلمة المضافة فتفهم المعنى الاجمالي للآية و فيما يترتب علينا منها. و خصوصا إذا كانت مما هي انفعالت نفسية عند البشر بصفة النقص ك - الملل - التردد- النسيان -
أو فيما كان عند الناس جوارح.


و عموما أرى الموضوع تشعب كثيرا. من الأفضل مناقشة الأمور مسألة مسألة

البليدي 88
2011-04-21, 04:55
1-هل أفهم من إجابتك أن الله بائن عن خلقه أي أنه خارج العالم؟!
2-لم يجبني الأخ عادل الميلي بل استنكر سؤالي فغيرته له ولم يجب.


الله ليس في ذاته سواه و لا في سواه ذاته : هذا نفي يستلزم : الله ليس داخل العالم

و قد شرحت هذا من قبل


-لم يجبني الأخ عادل الميلي بل استنكر سؤالي فغيرته له ولم يجب




اقتباس عادل الميلي

تقصد هل خلق الله تعالى الكون فوق ذاته أو أسفلها؟
وحتى أتبين فهمك للعلوّ وللسفل في سؤالك.. أسألك سؤالا يتعلق بهما ــ العلو والسفل ــ فيما يخص مخلوقين ـــ لا الخالق ــ مشاهدَين بالنسبة لنا هما الأرض والقمر:

هل الأرض فوق القمر أم القمر هو الذي فوق الأرض؟ ويمكنك التفصيل في المسألة ..

ثم أقول لك أنّه لم يتّضح لي لم اقتصرت على العلوّ والسفل في سؤالك ؟ لمَ لمْ تذكر الأمام ، الخلف، اليمين و الشمال؟





خلاصة القول

ما لم نتفق عليه

- هل علو الله على خلقه يستلزم أبعاد و مسافات كما هو حال البعد بين جسمين ؟

تعريف الجسم: الجسم عبارة عن مقدار له طول وعرض وعمق يمنع غيره من أن يوجد بحيث هو إلا بأن يتنحى.

- هل الله جسم أو لا ؟

- ما تفسيركم للقرب في الآيات و الأحاديث هل هو حقيقي أو لا ؟

أرجوا الاجابة

جمال البليدي
2011-04-21, 10:22
هناك فرق بين قول قولكم يستلزم التجسيم أو هو تجسيم
و المشكل ليس في القول بالفوقية بل في جعل يترتب عليها بعد أجسام.

و اسمحلي أن اقتبس من كلامك – لا داخل و لا خارج التي صدعتم بها رؤوسنا-
يا أخي قول لا داخل و لا خارج هي لجمع ما جاء في القرآن الكريم و السنة النبوية

و ليس معنى هذا الكلام نفى وجود الله تعالى , أو العدم كما يقال , ولكن هذا مأخوذ من القرآن والسنة ,

لأنه لو كان تعالى داخل العالم لكان حالا فى المخلوقات , والكل متفق على نفى حلول الخالق فى المخلوق
.
ولو قلنا بأن الله تعالى خارج العالم لقلنا بالمسافة , ولحصرناه فى مكان , فما هى المسافة بينه وبين العالم اذا كان هو خارجا عنه ؟

و لذلك قالوا لا يقال عن الله تعالى أنه داخل العالم , ولا يقال عنه أنه خارج العالم لأننا لانعلم الحقيقة , وهنا لابد من التفويض وهو
قول النبي صلى الله عليه وسلم [ أنت الأول فليس قبلك شيء , وأنت الآخر فليس بعدك شيء , وأنت الظاهر فليس فوقك شيء , وأنت الباطن فليس دونك شيء ]

-فهذا تنزيه وليس نفى ولا عدم.


1-القول بأن الله لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت مصادم لنصوص الكتاب والسنة الصحيحة , فقد تقدم أن نصوص الكتاب والسنة تواترت على أن الله تعالى فوق العالم عالٍ على خلقه فوق عباده مستوٍ على عرشه .

فلو كانت هذه العقيدة من العقائد الإسلامية – لجاء النص عليها في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نرى نصوصاً لا تعد ولا تحصى ضد هذه العقيدة فكيف تجعل هذه العقيدة هي العقيدة الصحيحة ؟! .

ولم يأت نص واحد لا في الكتب السماوية ولا في أحاديث الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام , على أن الله تعالى لا داخل العالم ولا خارجه إلى آخر هذا الهذيان .
2-القول بأن الله لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت خالفة لعقيدة الأنبياء والمرسلين وعقيدة الصحابة والتابعين وعقيدة أئمة هذا الدين , فقد تقدم أن بني آدم كلهم أجمعوا على أن الله تعالى فوق العالم وأنه عال على عرشه وأن هذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة الطائفة المنصورة الفرقة الناجية أصحاب الحديث في القديم والحديث ولم يخالف في ذلك إلا الفلاسفة والجهمية المعطلة فكيف تعد هذه العقيدة عقيدة لأهل السنة والجماعة , بل هي من أعظم عقائد أهل البدع والتعطيل والتحريف .
3-فوقية الله تعالى فوق عرشه الثابتة عقلا وشرعا وفطرة منافية كل النفي لقولك لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت فأرجوا منك أن تختار قولا واحد وليس اثنين متناقضين.
4-أنتم هربتم من القول بالفوقية لله تعالى الثابتة في الكتاب والسنة في أكثر من ألف دليل بحجة أنها تستلزم المسافة فوقعتم في إستلزام أخطر منه وهو القول بالعدم فالذي لا فوق ولا تحت ولا خارج ولا داخل لا يكون إلا معدوما ولو كان-جدلا- القول بعلو الله تعالى على عرشه يستلزم مسافة لكان هذا حق لأن لازم الحق حق.
فالذي ينكر علو الله ‏تعالى على خلقه بشبهة المسافة , فهو المشبه في الحقيقة أولاً لأنه قد شبه فوقية الله تعالى بفوقية ‏رجل على سطح بيته , ولذلك دخل في المسافة وكيفيتها , ثم هو المعطل ثانياً لأنه عطل صفة ‏علو الله تعالى خشية المسافة ثم هو المشبة ثانياً لأنه قد وقع في أشنع مما فر منه وهو خوف ‏الوقوع في التشبيه , لأنه لما عطل صفة علو الله تعالى خشية التشبيه وقال : إن الله ( لا داخل ‏العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته ) شبه الله تعالى المعدوم بل بالممتنع.
لأن بداهة العقول تشهد شهادة لا تقبل النقيض أن أي شيء يكون هذا صفته – فهو معدوم بل ممتنع البتة .

لأن أي موجود إما أن يكون داخلاً في هذا العالم أو خارجاً عنه أو متصلاً بالعالم أو منفصلاً عنه أو فوق العالم أو تحته , ولا يمكن أن يكون شيء موجوداً لا متصلاً بالعالم ولا منفصلاً عنه ولا داخلاً في العالم ولا خارجاً عنه ولا فوق العالم ولا تحته وقد تقدم كلام ابن كلاب إمام الأشعرية .
وأضيف إليه قول الذهبي-الذي نسبت إليه التفويض- قال : مقالة السلف وأئمة السنة بل الصحابة والله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين : وأن الله فوق سماواته ... , ومقالة الجهمية الأولى أنه في جميع الأمكنة , ومقالة متأخري المتكلمين من المعتزلة والماتريدية و الأشعرية أن الله تعالى ليس في السماء ولا على العرش ولا على السماوات ولا في الأرض ولا داخل العالم ولا خارج العالم ولا هو بائن عن خلقه ولا هو متصل بهم ... , قال لهم أهل السنة والأثر : فإن هذا السلوب نعوت المعدوم تعالى الله جل جلاله عن العدم , بل هو متميز هن خلقه موصوف بما وصف به نفسه في أنه فوق العرش بلا كيف )


5- لفظ المسافة لم يرد لا في كتاب ولا في سنة لا نفيا ولا إثباتا ولم يقل به أحد من السلف المشهود لهم بالخيرية البتة لا نفيا ولا إثباتا .
فماذا تقصدون بالمسافة؟.
أتقصدون أن بين العالم والله مسافة يمكن قياسها فإن كان هذا قصدكم فإننا لا نقول به لأنه لم يثبت في القرآن ولا في السنة وذلك ولم يقل به السلف وذلك لأمرين :
الأول : خشية الدخول في الكيف ,
الثاني : خشية الدخول في دائرة الغيب بدون الإخبار من ‏الله تعالى .‏
وإن كنتم تقصدون بالمسافة أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج به إلى ربه وعيسى رفع إليه والكتاب عند الله فوق العرش والملائكة مقربون إليه فهذا حق لا ننفيه لتسميتكم له مسافة.
6-أما استدلالك لقول النبي صلى الله عليه وسلم(أنت الظاهر فليس فوقك شيء,وأنت الباطن فليس دونك شيء)) فهو إثبات صريح ‏لفوقية الله على كل شيء,ونفيها عن كل شيء,فإن الظاهر معناه ‏‎:‎‏ هو العالي فوق كل شيء فلا شيء أعلى منه .وهذا غاية ‏الكمال في العلو أن لا يكون فوق العالي شيء موجود ,والله موصوف بذلك


وكل شيء علا شيء فقد ظهر ,قال الله عز وجل((فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا))الكهف‎]97[‎
أي يعلو عليه(3).‏
ومنه قوله تعالى((وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ))‏‎]‎المعارج33‏‎[‎‏ أي يرتفعون ويصعدون ويعلون عليه(أي على ‏الدرج).‏
وقال تعالى ‏‎:‎‏ ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)) ‏‎]‎التوبة33‏‎[‎‏ أي ليعليه ,ومه ظهر الدابة ,لأنه عالى عليها.‏
و قول النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏‎:‎‏ ((وأنت الباطن فليس دونك شيء)) ولم يقل ‏‎:‎‏ ((فليس تحتك ‏شيء)).‏
والمعنى ‏‎:‎‏ ليس دون الله شيء,لا أحد يدبر دون الله,لا أحد ينفرد بشيء دون الله,ولا أحد يخفى على الله,كل ‏شيء فالله محيط به,ولهذا قال ‏‎:‎‏ (ليس دونك شيء)) يعني ‏‎:‎‏ لا يحول دونك شيء ,ولا يمنع دونك شيء,ولا ينفع ‏ذا الجد منك الجد.
]

جمال البليدي
2011-04-21, 10:46
و إن شأت دعك من هذه الكلمات
و يمكن قولها بمفردات القرآن و السنة

الله مستوٍ على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده
وهو فوق العرش والسماء وفوق كل شيء إلى تخوم الثرى، فوقية لا تزيده قرباً إلى العرش والسماء كما لا تزيده بعداً عن الأرض والثرى.

بل هو رفيع الدرجات عن العرش والسماء وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد إذ لا يماثل قربه قرب مخلوق كما لا تماثل ذاته ذات المخلوقات وأنه لا يحل في شيء ولا يحل فيه شيء.
1-هذا تناقض منك فمن جهة تدعوا إلى الإلتزام بنصوص الكتاب والسنة-وهذا ما يدعوا إليه أخيك جمال- ثم تنقض هذا بأقوال لم تأتي لا في كتاب ولا في سنة كقولك((فوقية لا تزيده قرباً إلى العرش والسماء كما لا تزيده بعداً عن الأرض والثرى)).
ثم لماذا دائما الخلط بين صفة القرب وبين صفة العلو.
صفة العلو لله تعالى ثابتى وصفة قرب لله تعالى ثابتة كذلك وإن كنتم لا تستطيعون الجمع بين الصفتين لأن الجمع بينهما مستحيل عند المخلوق فقد وقعتم في التشبيه.

2- لا يوجد في الكتاب والسنة ما يدل على قرب الله تعالى بنفسه من كل موجود فهذا قول الحلولية إنما هو خاص بل الموجود في الكتاب والسنة أن الله فوق عرشه وليس في كل مكان ويقرب وينزل ويأتي كيف يشاء.
3-إذا كنت تقصد بقولك((بالمعنى الذي أراد) تفويض ظاهر اللفظ فقد نقضته بقولك((وهو فوق العرش)) ففسرت الإستواء بالفوقية.

جمال البليدي
2011-04-21, 11:49
أخي الكريم حتى العامي يعلم إن أشار إلى السماء أن الأرض كروية
و أن المسلم في الصين أو في أمريكا أو في الجهة الأخرى من الأرض يشير إلى السماء
فهو بفطرته ينفي الجهات عن الله
1-ليس هذا لب الموضوع أخي الفاضل وليس هذا ما أشرت إليه فأنت وافقت على أنك لو سألت أي عامي أين الله لقال في السماء. وهذا إقرار منه بعلو الله تعالى.
2-أما عن كروية الأرض فهذه بصراحة من أتفه الشبهات التي سمعتها في حياتي لأن أجهل الناس فضلا عن العامي يعلم أن الأرض لا تقارن بقدرة الله عز وجل وعظمته فهي كالخردلة في يد أحدنا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام .
قالَ سبحانه وتعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} ‏‏[الزمر: 67].‏
وقدْ ثبتَ في الصحيحين ‏ منْ حديثِ ابنِ مسعودٍ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأ هذهِ الآيةَ، لمَّا ذكرَ لهُ بعضُ ‏اليهودِ أنَّ الله يحملُ السَّمواتِ على أصبعٍ، والأرضينَ على أصبعٍ، والجبالَ على أصبعٍ، والشَّجرَ والثرى على ‏أصبعٍ، وسائرَ الخلقِ على أصبعٍ؛ فضحك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تعجُّبًا وتصديقًا لقولِ الحبر‏ ، وقرأ ‏هذهِ الآية.‏
وهذا يقتضي أنَّ عظمتهُ أعظمُ ممَّا وصفَ ذلكَ الحبرُ، فإنَّ الذي في الآيةِ أبلغُ ‏.‏
المقصودُ أنَّه إذا كانَ اللهُ أعظمَ وأكبرَ وأجلَّ منْ أن يُقدِّرَ العبادُ قدرهُ، أو تدركهُ أبصارهمْ، أو يحيطونَ به علمًا، ‏وأمكنَ أن تكونَ السماواتُ والأرضُ في قبضتهِ لم يجبْ - والحالُ هذهِ - أنْ يكونَ تحتَ العالمِ، أو تحتَ شيءٍ ‏منهُ، فإنَّ الواحدَ مِنَ الآدميينَ إذا قبضَ قبضةً أو بندقةً أو حمصةً أو حبَّةَ خردلٍ، وأحاطَ بها، لم يجزْ أنْ يُقالَ: إنَّ ‏أحدَ جانبيها فوقهُ.‏
وكذلكَ أمثالُ ذلكَ منْ إحاطةِ المخلوقِ ببعضِ المخلوقاتِ، كإحاطةِ الإنسانِ بما في جوفهِ، وإحاطةِ البيتِ بما فيهِ، ‏وإحاطةِ السَّماءِ بما فيهَا مِنَ الشَّمسِ والقمرِ والكواكبِ، فإذا كانتْ هذهِ المحيطاتُ لا يجوزُ أنْ يُقالَ: إنَّها تحتَ ‏المحاطِ، وأنَّ ذلك نقصٌ، مَعَ كونِ المحيطِ يحيطُ بهِ غيرُهُ، فالعليُّ الأعلى المحيطُ بكلِّ شيءٍ، الذي تكونُ الأرضُ ‏جميعًا قبضتهُ يومَ القيامةِ والسَّماواتُ مطوياتٌ بيمينهِ، كيفَ يجبُ أنْ يكونَ تحتَ شيءٍ ممَّا هوَ عالٍ عليهِ أو محيطٌ ‏بهِ، ويكونُ ذلكَ نقصًا ممتنعًا؟!‏.
و يسمع قول الله تعالى " وَلِلَّهِ المَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "

العامى يسمع قول النبى صلى الله عليه و آله وسلم " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد "
و يسمع قول الله " و هو أقرب إليه من حبل الوريد "
و يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم " إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته "
ما دخل قرب الله تعالى في صفة العلو أصلا؟
هل تستدل بالقرب لنفي العلو؟
العبرة عند كل المسلمين بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم و أصحابه الكرام.
أما هل بعد و قرب الله مسافة هذا هو لب الموضوع و هذا هو وجه الخلاف
أحسنت
هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد أصحابه رضي الله عنهم القول بالمسافة نفيا-كما تنفونها- أو إثباتا؟
هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد أصحابه رضي الله عنهم القول بالجهة والحيز والحد والجسم نفيا-كما تنفونها- أو إثباتا؟.
هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد أصحابه رضي الله عنهم القول بأن الله لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت ولا متصل ولا منفصل ؟
هذا ماثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم :

1-جاء صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه ‏وسلم قال((والذي نفسي‏‎ ‎بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا ‏كان‎ ‎الذي في‎ ‎السماء‎ ‎ساخطا عليها حتى يرضى عنها))‏
2- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ‏‎:‎‏ قال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم((أَلَا تَأْمَنُونِي , وَأَنَا أَمِين‎ ‎مَنْ فِي السَّمَاء‎ , ‎يَأْتِينِي‎ ‎خَبَر السَّمَاء‎ ‎صَبَاحًا وَمَسَاء‎ ‎‎" .‎رواه البخاري ‏.
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ‏‎:‎‏ قال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم((الميت تحضره الملائكة ,فإذا كان الرجل صالحا,قالو ‏‎:‎‏ اخرجي أيتها ‏النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب.اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ‏ورب غير غضبان.فلا يزال يقال لها ذلك ,حتى تخرج ,ثم يعرج بها إلى السماء ‏فيفتح لها فيقال ‏‎:‎‏ من هذا ؟فيقولون ‏‎:‎‏ فلان.فيقال ‏‎:‎مرحبا بالنفس الطيبة كانت في ‏الجسد الطيب .ادخلي حميدة و أبشري بروح وريحان ورب غير غضبان .فلا ‏يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل))أخرجه ‏أحمد وصححه الألباني.‏
أقوال الصحابة كلهم رضي الله عنهم :
قال‎ ‎يحيى بن سعيد الأموي في مغازيه حدثنا البكائي عن ابن إسحق قال: حدثني يزيد بن سنان‎ ‎عن سعيد بن الأجود ‏الكندي عن العرس بن قيس الكندي عن عدي بن عميرة رضي الله عنه قال‎ " ‎خرجت مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه ‏وسلم فذكر قصة طويلة وقال فيها: فإذا هو ومن‏‎ ‎معه يسجدون على وجوههم‎ ‎ويزعمون أن إلههم في السماء‎ ‎فأسلمت‎ ‎وتبعته‎ ".
اجتماع الجيوش الاسلامية - ص 52‏
وللمزيد من أقوال الصحابة الدالة على أن الله في السماء :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3729452&postcount=9
هذا غير صحيح المسلم كغيره فمن يولد و يتعلم أو من يدخل في الإسلام حديثا فهل يعتقد بالمسافات ، وأن الله تعالى يدنى العبد يوم القيامة حتى يمس بعضه ، وأنه تعالى يتحرك إذا شاء ، وأنه تعالى جالس على العرش وقد أخلى مكانا ليجلس فيه محمداً صلى الله عليه وسلم معه عليه يوم القيامة.
لا لا يقول بذلك ألبتة بل يقول ما قاله الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم بأن الله استوى على عرشه وأن الله في السماء ولا يقول بالمسافات لا نفيا ولا إثباتا ولا يقول بالحركة لا نفيا ولا إثباتا ولا يقول بالجهة لا نفيا ولا إثباتا بل يثبت ما أثبته الله لنفسه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل.
لا داخل و لا خارج قد شرحتها و أنها من القرآن و السنة.
لا يوجد لها أي دليل لا في الكتاب ولا في السنة ولا في الكتب السماوية السابقة ولا في أقوال الصحابة ولا أئئمة السلف الصالح ولا في الفطرة السليمة بل هي ناتج تصوركم أن ظاهر الألفاظ الموجودة في الكتاب والسنة تستلزم التشبيه فهربت من هذا التشبيه الذي تصورتموه فوقعتم في تشبيه آخر وهو التشبيه بالعدم تحت ذريعة التنزيه.
و تقسيم الصفات عند الأشاعرة هو لتبيين من يمكن الاستدلال عليها بالعقل و من لا. كان هذا للرد على من لا يقبل إلا الاستدلال العقلي كالفلاسفة و المعتزلة. و ليس للتعطيل كما تقول.
و سأفصل لا حقا هذه المسألة.
لكنهم قسموا الصفات إلى سبعة مثبته وأخرى إما تؤول أو تفوض .وليس لهم دليل في ذلك ألبتة
ولم يقسموها إلى عقلية أو سمعية .
و العامي مفوض بفطرته.
لقد وافقتني سابقا بأن العامي يقول بأن الله في السماء..وهذا في حد ذاته ينقض التفويض.

وجود كلمة هنا أو هناك لا يعني أن هذا الاسم كان يطلق على طائفة معينة
و الآمدي أيضا ذكره و كان يقصد به الأشاعرة
1-الطائفة عبارة عن مجموعة من الأشخاص ومادام أن الأئمة أطلقوا هذا اللفظ (السلفي)على الكثير من الرجال فهذا يعني أن هؤلاء الرجال أصبحوا طائفة يجمعهم نهج السلف .
2-إطلاق الآمدي لهذا اللفظ –وإن كان على الأشاعرة- فهو حجة عليك لأنه أطلقه على طائفة معينة زعما أنها على نهج السلف.
و السلفية بمفهومها العصري اسم جديد ظهر في نهاية القرن التاسع عشر
بل حتى أن هناك خلاف على موطن نشأته و منهم من يقول أنه نشأ في مصر
في حركة النهضة لمحاربة البدع و الصراع الفكري الدائر في ذلك الوقت في مصر
و الإخوان إلى اليوم يسمون دعوتهم بأنها دعوى سلفية.
1-هذه شنشنة نعرفها من أخزم فالكفار في الغرب قسموا الإسلام إلى عباسي ووهابي وعثماني وليبرالي وأنتم قسمتم السلفية إلى معاصرة وسابقة وجهادية وعلمية وسعودية ومصرية ووهابية وباديسية ...إلخ تلك الشنشنة .
لكن السلفية هي على ما كان عليه السلف فلفظها العربي الأصيل معلوم لكل سامع لكنكم أولتموها وحرفتموها عن معناها الواضح الظاهر كما أولتم الصفات مع أنكم مفوضة !!!!
2- من المعلوم أن الألفاظ قوالب المعاني وأن المعنى هو المقصود واللفظ جاء تبعا ولفظ السلفي لا يقصد به إلا معنى واحد وهو الذي قاله الذهبي وأهل العلم جميعا((لسلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب ‏السلف)).
فمن لم يكن على مذهب السلف فلا يقال له سلفي فليس للسلفية مفهوم غير هذا المفهوم.
ومن لم يكن على مذهب الأشعري لا يقال له أشعري فليس للأشعرية مفهوم غير هذا المفهوم.



و الأشاعرة و الماتريدية و مفوضة الحنابلة كانوا طوال القرون الماضية هم الأغلبية الساحقة من أهل السنة و الجماعة إن لم نقل جلهم، و لذلك لم يتسموا بغير هذا الاسم - أهل السنة و الجماعة - و بقي اسم الأشاعرة في الكتب و أنتم من تنبزوننا به
و أغلب الأشاعرة يطلقون على أنفسهم اسم جمهور أهل السنة و الجماعة و هو يجمع المالكية و الشافعية و الحنفية و مفوضة الحنابلة.
لا ريب أنها دعوى وأسطورة مجردة عن الدليل ويكذبها الدليل والواقع التاريخي ,ويكفي في إبطالها نصوص السلف وأئمة الهدى عبر العصور في العقائد التي خالفوا فيها الأشاعرة وحسبك من ذكرهم ابن القيم في((إجتماع الجيوش الإسلامية)) والذهبي في((العلو)) من الصحابة والتابعين وأتباعهم والأئمة والعلماء,ممن نصوا في مسألة علو الله تعالى بنفسه على خلقه بما يخالف مذهب الأشاعرة,وهي واحدة من مسائل الإعتقاد,فكيف إذا أضيفت إليهم من نصوا في بقية مسائل الإعتقاد بما يخالف مذهب الأشاعرة؟
فهل يمكن بعد ذلك أن يدعى أن الأشاعرة هم أكثر الأمة,وهم مخالفون للقرون الأولى المفضلة؟!!
وقد ذكر ابن المبرد في كتابه((جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر)) أكثر من أربعمائة عالم من بين محدث وفقيه وعابد وإمام,كلهم مجانبون للأشاعرة ذامون لهم,بدءا من عصر الأشعري وحتى وقته,صدرهم بأبي الحسن البربهاري,وختمهم بحمال الدين يوسف بن محمد المرداوي صاحب كتاب((الإنصاف)),ثم قال بعد ذلك: ((والله ثم والله ثم والله لما تركنا أكثر مما ذكرنا ,ولو ذهبنا نستقصي ونتتبع كل من جانبهم من يومهم وإلى الآن لزادوا على عشرة آلاف نفس))جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر ص.281.
بل إن ابن عساكر وهو من خدم الأشعرية بكتابه((تبيين كذب المفتري)) قد اعترف أن أكثر الناس في زمانه وقبل ذلك على غير ما عليه الأشعرية.
فقد قال في التبيين((فإن قيل: إن الجم الغفير في سائر الأزمان وأكثر العامة في جميع البلدان لا يقتدون بالأشعري ولا يقلدونه ,ولا يرون مذهبه,وهم السواد الأعظم,وسبيلهم السبيل الأقوم....))تبيين كذب المفتري ص331.
وقد قال ابن المبرد معلقا على كلامه هنا: ((وهذا الكلام يدل على صحة ما قلنا,وأنه في ذلك العصر وما قبله كانت الغلبة عليهم ,وبعد لم يظهر شأنهم))جمع الجيوش والدساكر (2283).
وإذا كان أبو الحسن الأشعري إنما ولد سنة 260 هجري وقيل:270ه فما الذي كانت عليه الأمة قبله؟أفتراها كانت على عقيدة الأشعري الذي لم يكن شيئا مذكورا؟!

رغم قوله أن الله فوق عرشه بذاته و لكنه في نفس الوقت نفى البعد بالمسافات و الأبعاد الجسمية
و نسب قوله للشيخ الألباني
و قد شرح قوله و وافقته عليه. و بما أنه يقول بأنه سلفي فراجع من فضلك كلامه ربما يتبين لك القصد و تتفق مع قوله
هل تقول إذن أن الله فوق عرشه؟ !
هل توافق على هذه النقطة.
السلفيون يعممون و يسبون جمهور أهل السنة و الجماعة باطلاق.
1-أنا لا أسلم لك دعوى أن الأشاعرة من أهل السنة والجماعة لأنهم مخالفون لما كان عليه السلف خاصة في مسألة العلو-فهي موضوعنا الآن-.
2-الأصح أن تقول يردون أو يبدعون لا يسبون لأنك لو طالعت كتب الكوثري وسعيد فودة لعلمت السب الحقيقي.
عندما يقال لهم أنتم تسبون في أئمة الأمة و تذكرهم بمشاهير العلماء
فيبدأون هذا أقرب و ذاك أبعد و هذا كذا.
لو التزموا الحق لذكروا من ينتقدون بأعينهم أو كقول الغلاة من المتكلمين من أهل السنة و الجماعة. فكلمة أهل السنة الأشاعرة في حد ذاتها عامة و تضم المتكلمين و غيرهم و كل من انتسب اليهم طوال قرون. فمن كفرهم أو سبهم فقد قال ذلك عنهم كلهم دون تمييز.
وقلت كذلك :
أنت تتطاول على علماء شهد لهم على مر العصور أنهم من خيرة العلماء فتأكد مما تنقل و تحرى الصدق لأنك مسؤول عن هذا الكلام.

و على سبيل المثال سأختار من قلت أنهم من أبعد الناس عن مذهب جمهور أهل السنة و أنهم وافقوا أهل السنة الأشاعرة كما تقول في مسائل جزئية.

الامام العلامة الحافظ ابن حجر صاحب فتح الباري في شرح صحيح البخاري

تقول انتقد الأشاعرة باسمهم . فهل أتيتنا بقوله و مصدره
و ان افترضنا ذلك فهو دون شك لم يكن مقلد فكم من مالكي انتقد المالكية و كم من مسلم انتقد المسلمين و كم من عربي انتقد العرب.
و المهم الحمد لله كتبه موجودة و كتب غيره و يمكن الرجوع إليها ليتحقق من يشاء من أقواله.
و رغم أنك تقول وافقهم في مسائل تعد على الأصابع
أقول آتنا بمثل أو مثلين فيما خالف مذهبه.


عقيدة الامام ابن حجر في العلو و الاستواء


1-استوى على العرش : من المتشابه الذي يفوض علمه إلى الله تعالى ووقع تفسيره في الأصل .. (مقدمة فتح الباري ) .


وفي مكان آخر قال : وفيه الرد على من زعم أنه على العرش بذاته ..
ج1 كتاب الصلاة


وعن العلو قال : ...لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى والمستحيل كون ذلك من جهة الحس ... الخ ج6: كتاب الجهاد


لقد اقتصرت على ما في موضوعنا
1-كلامك هذا يدل على أنك لا تفرق بين النوع والمعين وهذا في حد ذاته باب من أبواب التبديع والتكفير والظلم لأن القول ببدعية الأشعرية كمنهج لا يلزم منه تبديع كل من قال ببعض ما قال به الأشاعرة فالناس متفاوتون منهم المتأول ومنهم المقلد ومنهم ومنهم لهذا وجب التفصيل.

2- إن الأخطاء لا يسلم منها أحد لكن الحد الفاصل بيننا وبينكم أنكم تتعصبون وتقسدون الأشخاص ولا ترضون أي نقد لهم ورد عليهم لأنكم تظنون أن الرد على المخالف يقتضي الطعن فيه كما ظننتم أن القول بالعلو يقتضي المكان وظننتم أن النزول يقتضي الحركة والحلول فهذه الإلزمات منكم لا نقول بها ولا نعتقدها بحمد الله تعالى ,وردود أهل العلم السلفيين على النووي وابن حجر –مثلا- غرضها بيان الحق وتبيان الصواب فكل يؤخذ من قوله ويرد.
3- أهل السنَّة والجماعة منصفون في الحكم على الآخرين ، لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون ، ولا ينقصون قدرهم ، ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ من أهل العلم والفضل ، والتأول له ، والترحم عليه ، كما أن من الإنصاف التحذير من خطئه ؛ لئلا يغتر أحد بمكانته فيقلده فيما أخطأ فيه ، وأهل السنَّة لا يتوانون عن الحكم على المخالف المتعمد للسنَّة بأنه مبتدع ضال .
وبيان خطأ المخطئ في الشرع سواء كانت هذه الأخطاء بدعا أو دون ذلك لا يعتبر سبا ولا منقصة بل هو من تمام العدل والإنصاف والنصح لدين الله.
4-وقد أخطأ الإمام ابن حجر رحمه الله في الكلام الذي نقلته وهذا تعقيب شيخنا البراك له :


1 - قال الحافظ في المقدمة ص 136 :
قـــوله " استوى على العرش " هو من المتشابه الذي يفوض علمه إلى الله تعالى ، ووقع تفسيره في الأصل .اهـ

التعقيب:

قال الشيخ البراك : قولــه : " هو من المتشابه ... الخ " إن أراد ما يشتبه معناه على بعض الناس فهذا حق ؛ فإن نصوص الصفات ومنها الاستواء قد خفي معناها على كثير من الناس ، فوقعوا في الاضطراب فيها وعلِم العلماء من السلف وأتباعهم معانيها المرادة منها، فأثبتوها، وفوضوا علم حقائقها وكيفياتها إلى الله تعالى؛ كما قال الإمام مالك وشيخه ربيعة لما سـئل عن الاستواء: " الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب" وهذه قاعدة يجب اتباعها في جميع صفات الله تعالى ، وقد فسر السلف الاستواء: بالعلو والارتفاع والاستقرار.
وإن أراد بالمتشابه: (ما لا يفهم معناه أحد، فيجب تفويض علم معناه إلى الله تعالى) فهذا قول أهل التفويض من النفاة المعطلة ، وهو باطل؛ لأنه يقتضي أن الله سبحانه خاطب عباده بما لا يفهمه أحد ، وهذا خلاف ما وصف الله به كتابه من البيان والهدى والشفاء.
وهذا الاحتمال الثاني هو الذي يقتضيه سياق الحافظ عفا الله عنه.
-قال الحافظ ابن حجر 1/508: "وفيه الرد على من زعم أنه على العرش بذاته "
[أي:حديث : إن ربه بينه وبين القبلة]

التعقيب:

قال الشيخ البراك : وقوله: "وفيه الرد على من زعم أنه على العرش بذاته...الخ": هذا صريح في أن الحافظ ـ عفا الله عنه ـ ينفي حقيقة استواء الله على عرشه ؛ وهو علوه وارتفاعه بذاته فوق عرشه العظيم.
وهذا مذهب المعطلة من الجهمية والمعتزلة، بل ومذهب كل من ينفي علو الله على خلقه؛ ومنهم الماتريدية ومتأخرو الأشاعرة ؛ وهو مذهب باطل مناقض لدلالة الكتاب والسنة والعقل والفطرة.
ومذهب سلف الأمة من الصحابة والتابعين وأئمة الدين وجميع أهل السنة والجماعة: أن الله عز وجل فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه؛ أي ليس حالاً في مخلوقاته، ولا ينافي ذلك أنه مع عباده أينما كانوا، وأنه تعالى يقرب مما شاء متى شاء كيف شاء. وكذلك لا ينافي علوه واستواؤه على عرشه ما جاء في هذا الحديث من أنه سبحانه قِِبل وجه المصلي، أو بينه وبين القبلة؛ فالقول فيه كالقول في القرب والمعية؛ كل ذلك لا ينافي علوه ولا يوجب حلوله تعالى في شيء من المخلوقات؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:
"ولا يحسب الحاسب أن شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا ألبتة; مثل أن يقول القائل: ما في الكتاب والسنة من أن الله فوق العرش يخالفه الظاهر من قوله: { وهو معكم أين ما كنتم }، وقوله صلى الله عليه وسلم: { إذ قام أحدكم إلى الصلاة فإن الله قبل وجهه }، ونحو ذلك؛ فإن هذا غلط؛ وذلك أن الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة كما جمع الله بينهما في قوله سبحانه وتعالى: { هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بماتعملون بصير }؛ فأخبر أنه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا أينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الأوعال: { والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه }؛ وذلك أن كلمة (مع) في اللغة إذا أطلقت فليس ظاهرها في اللغة إلا المقارنة المطلقة من غير وجوب مماسة أو محاذاة عن يمين أو شمال، فإذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى؛ فإنه يقال: ما زلنا نسير والقمر معنا أو والنجم معنا، ويقال: هذا المتاع معي لمجامعته لك; وإن كان فوق رأسك. فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة.... وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
{ إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الله قبل وجهه فلا يبصق قبل وجهه } الحديث. حق على ظاهره وهو سبحانه فوق العرش وهو قبل وجه المصلي، بل هذا الوصف يثبت للمخلوقات؛ فإن الإنسان لو أنه يناجي السماء أو يناجي الشمس والقمر لكانت السماءوالشمس والقمر فوقه وكانت أيضا قبل وجهه. وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل بذلك - ولله المثل الأعلى - ولكن المقصود بالتمثيل بيان جواز هذا وإمكانه، لا تشبيه الخالق بالمخلوق؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: { ما منكم من أحد إلا سيرى ربه مخليا به} فقال له أبو رزين العقيلي: كيف يا رسول الله وهو واحد ونحن جميع ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : {سأنبئك بمثل ذلك في آلاء الله؛ هذا القمر: كلكم يراه مخليا به وهو آية من آيات الله ; فالله أكبر } أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم". [مجموع الفتاوى 5 / 102 – 107 باختصار]..
قال الحافظ 7 / 412 على حديث رقم ( 4121) قال: "لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع أرقعة" وأرقعة بالقاف جمع رقيع، وهو من أسماء السماء، قيل: سميت بذلك لأنها رقعت بالنجوم، وهذا كله يدفع ما وقع عن الكرماني ( بحكم الملك ) بفتح اللام وفسّره بجبريل ؛ لأنه الذي ينزل بالأحكام.
قال السهيلي: قوله: "من فوق سبع سماوات" معناه أن الحكم نزل من فوق ، قال: ومثله قول زينب بنت جحش: "زوجني الله من نبيه من فوق سبع سماوات" أي نزل تزويجها من فوق، قال: ولا يستحيل وصفه تعالى بالفوق على المعنى الذي يليق بجلاله، لا على المعنى الذي يسبق إلى الوهم من التحديد الذي يفضي إلى التشبيه ... ".

التعقيب:

قال الشيخ البراك: قول السهيلي: "ولا يستحيل وصفه تعالى بالفوق ..... ": هذا يتضمن أن الفوقية منها ما يستحيل على الرب سبحانه فيجب نفيه، ومنها ما لا يستحيل عليه فلا مانع من إثباته، وعليه يحمل ما جاء من وصف الله تعالى بالفوقية. وهذا التفصيل مبني على نفي علو الله تعالى بذاته على خلقه واستوائه على عرشه؛ فالفوقية ثلاثة أنواع: فوقية الذات، وفوقية القدر، وفوقية القهر؛ فنفاة العلو من الجهمية ومن تبعهم يثبتون فوقية القدر والقهر دون فوقية الذات، وأهل السنة والجماعة يثبتون له سبحانه الفوقية بكل معانيها؛ كما قال تعالى: "وهو القاهر فوق عباده"، كما يقولون مثل ذلك في العلو؛ فعندهم أن الله سبحانه فوق سماواته على عرشه.

جمال البليدي
2011-04-21, 12:40
بن كلاب كان من أصحاب الامام أحمد و اختلفوا فاختار بن كلاب الرد على المعتزلة و مجادلتهم للدفاع على السنة
و رفض الامام أحمد ذلك و الامام أحمد رضي الله عنه مهما كان بشر يأخذ من كلامه و يرد فيما كان من اجتهاده و خصوصا إذا كان في القرآن و السنة حجة في غير قوله فالله يقول " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "
و المهم أكبر اختلاف كان بينها و تسبب في اشتداد الحال بينهما كان بسبب مسألة اللفظ بالقرآن و لما كان من محنة الامام أحمد ما كان غضب من بن كلاب و لم يكن ينفي قوله بل خالفه من باب سد الذرائع و مقولة بن كلاب في اللفظ قال بها كثيرين و منهم أئمة الحديث البخاري و مسلم.
1-دعوى أن ابن كلاب من أهل السنة ليس الإمام أحمد فقط من أنكرها –بهجره والإنكار الشديد عليه – بل حتى أبي حسن الأشعري نفسه قال في((مقالات الإسلاميين)):اختلف المسلمون عشرة أصناف:الشيعة والخوارج والمرجئة والمعتزلة والجهمية والضرارية والحسينية والبكرية والعامة وأصحاب الحديث والكلابية أصحاب عبد بن كلاب بن القطان))مقالات الإسلاميين(1/65).
فانظر كيف جعل الكلابية فرقة مستقلة عن أهل الحديث وذكرها باسمها الصريح مما يدلك على أنه لا علاقة لها بالسلف في شيء فقد تاب منها .
2-إن كان الإمام أحمد أنكر على ابن كلاب مع أنه موافق لأهل السنة في مسألة العلو فكيف بالأشاعرة المتأخرين الذين يقولون بأن الله لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت؟ !

لقد ذكرت أكثر من مرة الامام أبى الحسن الأشعري لم يأتي بمذهب جديد بل قرر مذهب السلف و دافع عنه.
فهل قول انتساب المالكية للإمام مالك يعني أن الامام مالك رضي الله عنه آتى بالدين من عنده.
و عندما يقال الامام الشافعي رضي الله عنه مؤسس علم أصول الفقه أن قبله المسلمون لم يكونوا يفقهون
و هل من وضع قواعد النحو و اللغة يعني قبله الناس لم تكن تجيد اللغة.
]لو جئتنا بكلام لأحد أقران شيخ السنة أبى الحسن الأشعري رحمه الله لربما قبل منه ان ينتقد.
أما كلام هذا الرجل في القرن العاشر الهجري يتكلم بهذا السوء عن شيخ السنة الذي شهد له الجميع بإمامته سواء من وافقه أو من خالفه.

حتى أنه التف حوله كل العلماء و الأئمة في عهده و لقب بشيخ السنة
و لا يمكن أن تجد أحد من معاصريه يقدحون فيهه.

أما كلام هذا الرجل فمردود ألم يكن الصحابة قبل اسلامهم مشركين عباد أوثان
و رغم هذا هم خير البرية في هذه الأمة.

و شيخ السنة قد شهد له حتى مخالفيه بأنه ألجم المعتزلة وقهر فتنتهم و من سار على نهجه لا ينكر لهم أحد فضلهم في محاربة أهل البدع.
ورغم هذا شيخ السنة هو رجل يخطأ و يصيب و لم يأتي بمذهب من عنده

]لو جئتنا بكلام لأحد أقران شيخ السنة أبى الحسن الأشعري رحمه الله لربما قبل منه ان ينتقد.
أما كلام هذا الرجل في القرن العاشر الهجري يتكلم بهذا السوء عن شيخ السنة الذي شهد له الجميع بإمامته سواء من وافقه أو من خالفه.

حتى أنه التف حوله كل العلماء و الأئمة في عهده و لقب بشيخ السنة
و لا يمكن أن تجد أحد من معاصريه يقدحون فيهه.

أما كلام هذا الرجل فمردود ألم يكن الصحابة قبل اسلامهم مشركين عباد أوثان
و رغم هذا هم خير البرية في هذه الأمة.

و شيخ السنة قد شهد له حتى مخالفيه بأنه ألجم المعتزلة وقهر فتنتهم و من سار على نهجه لا ينكر لهم أحد فضلهم في محاربة أهل البدع.
ورغم هذا شيخ السنة هو رجل يخطأ و يصيب و لم يأتي بمذهب من عنده


و أفضل المواصلة في موضوعنا . فالتنابز و نقل أقوال العلماء الطاعنين في
هذا أو ذاك أمر سهل. و لكن لن يفيد بشيء
1- الأئمة الأربعة لم يخرجوا عن السلف الصالح لا في الفقه ولا في العقيدة بل مذاهب الأربعة عبارة عن جمع لمذاهب السلف رضي الله عنهم أما دعوى أن الأشعري كان على مذهب السلف ورد على المعتزلة فهذا بلا ريب بعيد عن التحقيق,فضلا عن الواقع والتاريخ,إذ أن ظهور المعتزلة كان متقدما على ظهور الأشعري بأكثر من قرن ونصف من الزمن ,فضلا عن الجهمية التي كانت أسبق من ظهور المعتزلة .ومن المعلوم أن ظهور هاتين الطائفتين قد جوبه برد عنيف من السلف والأئمة,الذين أنكروا عليهم أعظم النكير,وحكموا بضلالهم ,بل وكفر الجهمية منهم,فقام أئمة السنة ابتداءا من الحسن البصري وإلى عصر الأشعري بالرد على شبهاتهم,وكشف عوارهم.وكتب السنة طافحة بأثار السلف في النكير على الجهمية والمعتزلة والرد على ما ابتدعوه ,فانظر كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد,وأصول إعتقاد السنة لللالكائي,والإبانة لابن بطة وغيرها كثير.
ولم يكتف السلف بمقولة أو مقولتين,بل إنهم قد كتبوا الكتب وصنفوا المصنفات في الرد عليهم ككتب((الرد على الجهمية)) للإمام أحمد ,وابنه عبد الله,وابن أبي حاتم,وابن قتيبة,والدارمي,والكناني,وابن منده,وأبي عباس السراج وغيرهم ,فضلا عما تضمنه كتب السنة من أبواب الرد على الجهمية,كما فعله البخاري في صحيحه,وأبو داوود في سننه,وغيرهما.
ومع كل هذه الردود من السلف والأئمة على الجهمية والمعتزلة,فإننا لم نجد أحد من السلف قط يقرر ما قرره الأشعري في الإعتقاد لا من حيث التأصيل والتقعيد,ولا من حيث الرد على المعتزلة والنكير,بل على العكس من ذلك: وجدنا نصوصهم الصريحة في نقض أصوله الإعتقادية في أسماء الله وصفاته فضلا عن باقي أبواب الإعتقاد كالإيمان والقدر والنبوات وغيرها.
ومن ظن أن السلف كانوا على عاجزين عن البيان والتوضيح لأصول المعتقد,والرد على المخالفين كالجهمية والمعتزلة,وكشف عوراهم,.والجواب على شبهاتهم,حتى جاء الأشعري فأبان عما لم يعلموه,ورد على المعتزلة بما لم يستطيعوه؟! فقد أسان الظن بالسلف الصالح وأئمتهم ونسبهم إلى الجهل والعجز وكفى بذلك خسرانا مبينا.
2-كلام ابن مبرد وإن كان ليس من زمن الأشعري نقلته من باب الأمانة العلمية فالعبرة بالحجة لا بقول أحد فكان عليك أن تفند ما قاله بالحجة سواء من عندك أو عند أهل العلم.
وسؤال ابن مبرد في محله ليتكم تجيبون عنه
قال ابن مبرد((((فيا سبحان الله! قبل توبته-أي: من الإعتزال- ماكان للمسلمين أئمة يقتدى بهم,حتى يتخذ مبتدع تاب من بدعته إماما؟كـأن الناس ماتوا إلى هذا الحد كله,ولم يبق من يصلح للإمامة,حتى يتوب مبتدع من بدعته فيصير إمامهم,وأهل الإسلام قاطبة متكلما على أئمة الحديث جميعهم في حال كثرة العلماء,ما هذا الهذيان؟))جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر ص105.
وقال(((فقد أثبت-أي: ابن عساكر-أنه كان أكثر عمره على غير السنة,وأنه كان معتزليا متكلما,وأنه تاب من الإعتزال ولم يتب من الكلام .
فيا سبحان الله ! من كان بهذه المثابة وبهذه الحالة يجعل إمام المسلمين والمقتدى به,يترك مثل أبي حنيفة,ومالك,والشافعي,وأحمد بن حنبل,وسفيان الثوري,وابن المبارك,ولا يقتدى ولا يذكر إلا هذا الذي أقام على البدعة عمره)) جمع الجيوش والدساكرص108.



التفويض للمعنى وللكيفية.
1-لقد نقلت لك إثبات النبي صلى الله عليه وسلم للمعنى ولم أرى منك أي تعليق.
2-إن القول بتفويض المعنى وجعل آيات الصفات مجرد ألفاظ مجهولة المعنى فيه إساءة لحكمة الله تعالى وقدرة لأنه :
-من أعظم المحال أنْ يكون المصنِّفون في جميع العلوم قد بينوا مرادهم ،و علم الناس مرادهم منها يقيناً : سواء كان ذلك المعلوم مطابقاً للحق ،أو غير مطابق له ،و يكون الله –تعالى- ،و رسوله –صلى الله عليه و سلم- لم يبين مراده بكلامه ،و لا تيقنت الأمة إلى الآن ما أراد بكلامه ؛فهذا لا يقوله إلا مَن هو من أجهل الناس بالله و رسوله و كلامه"
- رسالة النبي -صلّى الله عليه و سلّم- كانت مشتملة على النور و الهدى؛ فإن الله بعثه بشيراً و نذيراً، و داعياً إلى الله بإذنه، و سراجاً منيراً، حتى ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، و أعظم النور ،و أبلغه ما يحصل للقلب بمعرفة الله، و أسمائه، و صفاته، و أفعاله، فلا بد أن يكون النبي -صلّى الله عليه و سلّم- قد بيّنه غاية البيان.
-أن النبي -صلّى الله عليه و سلّم- علّم أمته جميع ما تحتاج إليه من أمور الدين و الدنيا، حتى آداب الأكل، و الشرب، و الجلوس، و المنام ،و غير ذلك ،قال أبو ذر - رضي الله عنه -: "لقد توفي رسول الله -صلّى الله عليه و سلّم- و ما طائر يقلب جناحيه إلا ذكر لنا منه علماً".
و لا ريب أن العلم بالله، و أسمائه، و صفاته، و أفعاله داخل تحت هذه الجملة العامة، بل هو أول ما يدخل فيه ؛لشدة الحاجة إليه.
- أن الإيمان بالله –تعالى- و أسمائه و صفاته و أفعاله هو أساس الدين، و خلاصة دعوة المرسلين، و هو أوجب ،و أفضل ما اكتسبته القلوب ،و أدركته العقول؛ فكيف يهمله النبي -صلّى الله عليه و سلّم- من غير تعليم ،و لا بيان مع أنه كان يعلِّم ما هو دونه في الأهمية و الفضيلة؟!
-" أن النبي -صلّى الله عليه و سلّم- كان أعلم الناس بربه، و هو أنصحهم للخلق، و أبلغهم في البيان و الفصاحة؛ فلا يمكن مع هذا المقتضي التام للبيان أن يترك باب الإيمان بالله و أسمائه و صفاته ملتبساً مشتبهاً.


قال سفيان بن عيينة : " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عنه"
قال الذهبي (748 هـ) : (وكما قال سفيان وغيره "قراءتها تفسيرها"، يعني أنها بينة واضحة في اللغة، لا يبتغى بها مضائق التأويل والتحريف. وهذا هو مذهب السلف مع إتفاقهم أيضا أنها لا تُشْبِه صفات البشر بوجه إذ الباري لا مثل له لا في ذاته ولا في صفاته.)
وقد تقدم في مشاركتي السابقة معنى قولهم أمروها كما جاءت فلا داعي للتكرار.




أولا : ينزه الله عن الظاهر المتشابه - أي نفي التشبيه و النقص -.
1-هل أفهم من كلامك أن ظاهر الآيات الواردة في القرآن كقوله تعالى((الرحمان على العرش استوى)) و قوله تعالى(إليه يصعد الكلم الطيب)) وقوله تعالى(هو الغفور الرحيم)) وغيرها من آيات الصفات يدل على التشبيه؟.
صدق شيخ الإسلام ابن تيمية حيث يقول((قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللــه :
ولهذا كان السلــف والأئمـــة يذمون هذا الكلام ولهذا يـوجد الحاذق منهم المنصف الذي غرضه الحق في آخر عمره يصرح بالحيرة والشــك إذا لم يجــد في الإختلافات التي نظــر فيها وناظــر ماهو حق محض وكثير منهم يترك الجميع ويرجع إلي دين العامة الذي عليه العجائز والأعراب .منهاج السنة النبوية 3/68

جمال البليدي
2011-04-21, 13:01
الله ليس في ذاته سواه و لا في سواه ذاته : هذا نفي يستلزم : الله ليس داخل العالم

و قد شرحت هذا من قبل.
ومع هذا لم تجبني على سؤالي.
هل أفهم من كلامك هذا أنك تقول أن الله خارج العالم والعالم خارج عنه؟
سأعيد لكم السؤال :
كان الله ولا شيء معه ثم خلق (العالم).

((فلا يخلو: إما أن ‏يكون خلقه في نفسه وانفصل عنه، وهذا محال، تعالى الله عن ‏مماسة الأقذار وغيرها، وإما أن يكون خلقه خارجًا عنه ثم دخل ‏فيه، وهذا محال أيضا، تعالى أن يحل في خلقه وهاتان لا نزاع ‏فيهما بين أحد من المسلمين وإما إن يكون خلقه خارجًا عن نفسه ‏الكريمة ولم يحل فيه، فهذا هو الحق الذي لا يجوز غيره، ولا يليق ‏بالله إلا هو)).

السؤال :
هل خلق الله العالم في نفسه أم خارجا عن نفسه؟ !
نرجوا منكم الإجابة الصريحة .



تعريف الجسم: الجسم عبارة عن مقدار له طول وعرض وعمق يمنع غيره من أن يوجد بحيث هو إلا بأن يتنحى.
إن كان هذا قولك بمعنى الجسم فإننا لا نقول به ولا نصف الله تعالى بذلك.
لأن الطول والعرض والعمق والتنحي لم تثبت لا في الكتاب ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة رضي الله عنهم.
والذي ثبت في النصوص أن الله فوق عرشه عال على خلقه ويقرب من خلقه كما شاء .
أما الألفاظ التي ذكرتها فلا تثبت إطلاقا ونحن نقتصر فقط على ماجاء في الكتاب والسنة دون الدخول في الكيفية(=الطول والعرض والعمق والتنحي و....و....)).


- ما تفسيركم للقرب في الآيات و الأحاديث هل هو حقيقي أو لا ؟
مادخل العلو في القرب.كلامنا عن صفة العلو وليس عن صفة القرب؟ !!!

جمال البليدي
2011-04-21, 13:09
حتى لا يخرج الموضوع عن سياقه نبقى في مسألة العلو

أرجوا الإجابة على هذا الأسئلة بارك الله فيكم لعلنا نتفق في بعض النقاط:

كان الله ولا شيء معه ثم خلق العالم.
السؤال الأول:
هل خلق الله العالم في نفسه أم خارجا عن نفسه؟.

السؤال الثاني:
هل يتفق معنا الأشاعرة في مقولة((إثبات ما أثبت الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله من الصفات دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تأويل))؟
السؤال الثالث:
ما تفسيركم للنصوص التي تثبت صراحة أن الله في السماء؟

1976m
2011-04-21, 20:44
[quote=جمال البليدي;5682667]حتى لا يخرج الموضوع عن سياقه نبقى في مسألة العلو

أرجوا الإجابة على هذا الأسئلة بارك الله فيكم لعلنا نتفق في بعض النقاط:

كان الله ولا شيء معه ثم خلق العالم.
السؤال الأول:
هل خلق الله العالم في نفسه أم خارجا عن نفسه؟.
الله جل جلاله ليس محل للحوادث والعالم خلقه خارج ذاته المقدسة عن الشبه وهو الان كما كان لم يتغير ولم يحدث له جهة كما تتصور قدوس لا يحول ولا يزول والسؤال المطروح هل بعد خلق الخلق حدث له جهة؟
السؤال الثاني:
هل يتفق معنا الأشاعرة في مقولة((إثبات ما أثبت الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله من الصفات دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تأويل))؟اذا مررت الصفات كما جاءت دون تعطيل ولا تشبية ولاتكييف ولم تؤول نحن نتفق معك لكن ان تقول الاستواء هو الاستقرار المكاني و العلو هو المسافة ، وله يد لا كالايادي وينزل بذاته الى سماء الدنيا ويجلس على العرش ويقعد رسول الله عليه الصلاة والسلام بجانبه على العرش وووو فنحن الاشاعرة نرفض التشبيه وننزه ربنا كما نزه نفسه في الكتاب والسنة، والسؤال المطروح كيف يكون بائن عن خلقه ومستقر على العرش رشدني يرحمك الله؟؟؟؟
السؤال الثالث:
ما تفسيركم للنصوص التي تثبت صراحة أن الله في السماء؟ترة تقولون انه في السماء واتستشهد بحديث نزول المطر وطورا انه فوق العرش بذاته فنجرو ان تثبتو هل هو في السماء ام على العرش السؤال المطروح هل العرش قديم؟

جمال البليدي
2011-04-21, 22:04
بارك الله فيك أخي الفاضل على ما تفضلت به من إجابات
الله جل جلاله ليس محل للحوادث.
لا علاقة لهذا الجواب بسؤالي فليس في سؤالي إلى ما يشير إلى مسألة الحدوث وقيام الحوادث فهذه الكلمة مجملة.
فإن كان مرادكم أنه لا يكون ‏محلا للتغيرات والاستحالات ونحو ذلك من الأحداث التي تحدث للمخلوقين فتحليهم وتفسدهم,فهذا صحيح نوافقكم عليه,ولكن إن كان مقصودكم بأنه أنه لا ينزل إلى السماء الدنيا ,ولا يأتي يوم القيامة ولا يجيء,ولا ‏يغضب بعد أن كان راضيا,ولا يرضى بعد أن كان غضبان,ولا يقوم به فعل ألبتة,ولا أمر مجدد بعد أن لم ‏يكن,ولم يستوي على عرشه بعد أن لم يكن مستويا عليه,ولا يغضب يوم القيامة غضبا لم يغضب قبله مثله ‏‏,ولن يغضب بعده مثله ,ولا ينادي عباده يوم القيامة بعد أن لم يكن مناديا له فهذا باطل لأنه مخالف لما جاء في الكتاب والسنة .
وأرجوا منك عدم الخروج عن الموضوع ولنبقى في مسألو علو الله تعالى على خلقه.
والعالم خلقه خارج ذاته المقدسة عن الشبه وهو الان كما كان لم يتغير ولم يحدث له جهة كما تتصور قدوس لا يحول ولا يزول والسؤال المطروح هل بعد خلق الخلق حدث له جهة؟.
كذلك هذا الجواب لا علاقة له بسؤالي فأنتم دائما تخرجون-مع احترماتي لك أخي الفاضل- عن محل النقاش بإحداث ألفاظ لم تثبت لا في الكتاب والسنة وكان يكفيك أن تقول بالجملة الأولى التي ذكرت وهي قولك)) والعالم خلقه خارج ذاته المقدسة))
فإذا كانت إجابتك أن الله خلق العالم خارج عن نفسه فلم يبقى إلا أن تقولوا أن الله فوق العالم حيث لا مكان ولا شيء من مخلوقاته هل توافق على هذه النقطة؟

اذا مررت الصفات كما جاءت دون تعطيل ولا تشبية ولاتكييف ولم تؤول نحن نتفق معك.
الحمد لله أننا متفقون في هذه النقطة.
فما قولك إذن في النصوص الدالة على علو الله تعالى على خلقه هل تشملها هذه القاعدة المتفق عليها؟ نعم أم لا؟.
هل هو في السماء ام على العرش السؤال .
كل ما علاك فهو سماء والله تعالى في السماء على العرش .
فالأدلة التي فيها ذكر السماء أو التي فيها ذكر الإستواء على العرش كلاهما يدلان على نفس الصفة وهو علو الله تعالى على خلقه.
كقوله تعالى)) أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور/أم أمنتم من ‏في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير}.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم)) والذي نفسي‏‎ ‎بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا ‏كان‎ ‎الذي في‎ ‎السماء‎ ‎ساخطا عليها حتى يرضى عنها))‏رواه مسلم.
كل هذه الأدلة التي فيها ذكر السماء تدل على أن صفة العلو ثابتة لله تعالى.
وكذلك الأدلة التي فيها الإستواء على العرش تدل على أن صفة العلو ثابتة لله تعالى.
{ثم استوى على العرش} ونعلم أن ثم تفيد ‏الترتيب. ‏
وقال سبحانه وتعالى في وصف كتابه العزير((تنزيلا ممن خلق الأرض ‏والسموات العلى/الرحمان على العرش استوى)طه(4-5).‏
وقد فسر الطبري رحمه الله الاستواء ‏‎:‎‏ بالعلو و الارتفاع.
وقال مجاهد رحمه الله((استوى ‏‎:‎علا على العرش.
السؤال المطروح هل العرش قديم؟
لا بل العرش مخلوق .

البليدي 88
2011-04-22, 03:37
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي


حتى لا يخرج الموضوع عن سياقه نبقى في مسألة العلو




أجل نبقى في مسألة العلو أحسن فكثرة الردود الإنشائية لا فائدة منها
فكل يدعي وصالا بليلى





القول بأن الله لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت مصادم لنصوص الكتاب والسنة الصحيحة , فقد تقدم أن نصوص ا فلو كانت هذه العقيدة من العقائد الإسلامية – لجاء النص عليها في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نرى نصوصاً لا تعد ولا تحصى ضد هذه العقيدة فكيف تجعل هذه العقيدة هي العقيدة الصحيحة ؟! .
لكتاب والسنة تواترت على أن الله تعالى فوق العالم عالٍ على خلقه فوق عباده مستوٍ على عرشه




قال الله تعالى " هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم "

قول النبى صلى الله عليه وسلم [ أنت الأول فليس قبلك شيء , وأنت الآخر فليس بعدك شيء , وأنت الظاهر فليس فوقك شيء , وأنت الباطن فليس دونك شيء ]

قال ابن القاسم : قال مالك : لا يحد ولا يشبه .

نعم الأخبار تواترت أن الله فوق السماء و فوق كل شيء و الله مستو على عرشه

المشكل ماذا تقصدون ب فوق هذا محل الخلاف



فالذي ينكر علو الله ‏تعالى على خلقه بشبهة المسافة , فهو المشبه في الحقيقة أولاً لأنه قد شبه فوقية الله تعالى بفوقية ‏رجل على سطح بيته , ولذلك دخل في المسافة وكيفيتها , ثم هو المعطل ثانياً لأنه عطل صفة ‏علو الله تعالى خشية المسافة ثم هو المشبة ثانياً لأنه قد وقع في أشنع مما فر منه وهو خوف ‏الوقوع في التشبيه , لأنه لما عطل صفة علو الله تعالى خشية التشبيه وقال : إن الله ( لا داخل ‏العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته ) شبه الله تعالى المعدوم بل بالممتنع.
لأن بداهة العقول تشهد شهادة لا تقبل النقيض أن أي شيء يكون هذا صفته – فهو معدوم بل ممتنع البتة




سبحان الله الناس تشبه و تجسم ثم يرمون غيرهم به

الحشوية هم من شبه و وصفوا الله بما لا يليق فجعلوه يجلس و يقعد و يستقر...... و الذي فوق الجبل أقرب إليه من الذي في قعر الوادي..............
فرد عليهم السلف بأن هذه وصوف المخلوق و الله لا يوصف بالأوصاف الحسية
و لم ينكروا فوقية الله و علوه سبحانه هو العلي العظيم
فالمشبه هو من جعل فوقية الله فوقية حسية مكانية




لفظ المسافة لم يرد لا في كتاب ولا في سنة لا نفيا ولا إثباتا ولم يقل به أحد من السلف المشهود لهم بالخيرية البتة لا نفيا ولا إثباتا .
فماذا تقصدون بالمسافة؟



الفوقية الحسية هي المسافة



والمعنى ‏‎:‎‏ ليس دون الله شيء,لا أحد يدبر دون الله,لا أحد ينفرد بشيء دون الله,ولا أحد يخفى على الله,كل ‏شيء فالله محيط به,ولهذا قال ‏‎:‎‏ (ليس دونك شيء)) يعني ‏‎:‎‏ لا يحول دونك شيء ,ولا يمنع دونك شيء,ولا ينفع ‏ذا الجد منك الجد.



هل هذا تأويل ؟ !!!!!!

البليدي 88
2011-04-22, 03:57
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي

هذا تناقض منك فمن جهة تدعوا إلى الإلتزام بنصوص الكتاب والسنة-وهذا ما يدعوا إليه أخيك جمال- ثم تنقض هذا بأقوال لم تأتي لا في كتاب ولا في سنة كقولك((فوقية لا تزيده قرباً إلى العرش والسماء كما لا تزيده بعداً عن الأرض والثرى)).
ثم لماذا دائما الخلط بين صفة القرب وبين صفة العلو.
صفة العلو لله تعالى ثابتى وصفة قرب لله تعالى ثابتة كذلك وإن كنتم لا تستطيعون الجمع بين الصفتين لأن الجمع بينهما مستحيل عند المخلوق فقد وقعتم في التشبيه




قول النبى صلى الله عليه وسلم [ أنت الأول فليس قبلك شيء , وأنت الآخر فليس بعدك شيء , وأنت الظاهر فليس فوقك شيء , وأنت الباطن فليس دونك شيء ]

لقد جمعنا بينها كما جمعهم الله و رسوله صلى الله عليه و آله و سلم و لم نخلط كما تقول.
لم نقع في التشبيه فقد جمعناهم و ليس عندنا أي مشكل، بل أنتم من يصعب على عقولكم الفهم






2- لا يوجد في الكتاب والسنة ما يدل على قرب الله تعالى بنفسه من كل موجود فهذا قول الحلولية إنما هو خاص بل الموجود في الكتاب والسنة أن الله فوق عرشه وليس في كل مكان ويقرب وينزل ويأتي كيف يشاء.




و من قال لك الله في كل مكان
أرأيت من يشبه و اختلط عليه الأمر الآن

لما ظهرت الجهمية و قالوا الله في كل مكان رد عليهم السلف الصالح

و قالوا : الله فوق عرشه و علمه في كل مكان

و لما ظهر الحشوية و الكرامية و قالوا الله يقعد و يجلس و يستقر على العرش و الذي فوق الجبل أقرب إلى الله من الذي في الوادي و قالوا بأن الفوقية حقيقية و بينه و بين خلقه فرجة و قالوا بالمسافة......

رد عليهم السلف الصالح

و قالوا : الله لا يوصف كخلقه بالأمور الحسية

إنما علوه علو معنوي و إنما اختص نفسه بالعرش لمعنى فيه تخالف لسائر الأشياء ، والعرش أفضل الأشياء وأرفعها ، فامتدح الله نفسه بأنَّه على العرش استوى

.



3-إذا كنت تقصد بقولك((بالمعنى الذي أراد) تفويض ظاهر اللفظ فقد نقضته بقولك((وهو فوق العرش)) ففسرت الإستواء بالفوقية.


لم أناقض نفسي و لم أفسر الاستواء و الفوقية ثابتة بالكثير من الآيات و الأخبار



أما عن كروية الأرض فهذه بصراحة من أتفه الشبهات التي سمعتها في حياتي لأن أجهل الناس فضلا عن العامي يعلم أن الأرض لا تقارن بقدرة الله عز وجل وعظمته فهي كالخردلة في يد أحدنا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام .
قالَ سبحانه وتعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} ‏‏[الزمر: 67].‏
وقدْ ثبتَ في الصحيحين ‏ منْ حديثِ ابنِ مسعودٍ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأ هذهِ الآيةَ، لمَّا ذكرَ لهُ بعضُ ‏اليهودِ أنَّ الله يحملُ السَّمواتِ على أصبعٍ، والأرضينَ على أصبعٍ، والجبالَ على أصبعٍ، والشَّجرَ والثرى على ‏أصبعٍ، وسائرَ الخلقِ على أصبعٍ؛ فضحك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تعجُّبًا وتصديقًا لقولِ الحبر‏ ، وقرأ ‏هذهِ الآية.‏
وهذا يقتضي أنَّ عظمتهُ أعظمُ ممَّا وصفَ ذلكَ الحبرُ، فإنَّ الذي في الآيةِ أبلغُ ‏.‏
المقصودُ أنَّه إذا كانَ اللهُ أعظمَ وأكبرَ وأجلَّ منْ أن يُقدِّرَ العبادُ قدرهُ، أو تدركهُ أبصارهمْ، أو يحيطونَ به علمًا، ‏وأمكنَ أن تكونَ السماواتُ والأرضُ في قبضتهِ لم يجبْ - والحالُ هذهِ - أنْ يكونَ تحتَ العالمِ، أو تحتَ شيءٍ ‏منهُ، فإنَّ الواحدَ مِنَ الآدميينَ إذا قبضَ قبضةً أو بندقةً أو حمصةً أو حبَّةَ خردلٍ، وأحاطَ بها، لم يجزْ أنْ يُقالَ: إنَّ ‏أحدَ جانبيها فوقهُ.‏
وكذلكَ أمثالُ ذلكَ منْ إحاطةِ المخلوقِ ببعضِ المخلوقاتِ، كإحاطةِ الإنسانِ بما في جوفهِ، وإحاطةِ البيتِ بما فيهِ، ‏وإحاطةِ السَّماءِ بما فيهَا مِنَ الشَّمسِ والقمرِ والكواكبِ، فإذا كانتْ هذهِ المحيطاتُ لا يجوزُ أنْ يُقالَ: إنَّها تحتَ ‏المحاطِ، وأنَّ ذلك نقصٌ، مَعَ كونِ المحيطِ يحيطُ بهِ غيرُهُ، فالعليُّ الأعلى المحيطُ بكلِّ شيءٍ، الذي تكونُ الأرضُ ‏جميعًا قبضتهُ يومَ القيامةِ والسَّماواتُ مطوياتٌ بيمينهِ، كيفَ يجبُ أنْ يكونَ تحتَ شيءٍ ممَّا هوَ عالٍ عليهِ أو محيطٌ ‏بهِ، ويكونُ ذلكَ نقصًا ممتنعًا؟!‏.




أنت تناقض نفسك الآن فالسلفية هم من يثبتون لله الجهة و يقولون الله في جهة محددة
و كل ما ذكرت إنما يؤكد قولنا إنما الله خص نفسه بجهة الفوق لأنها أشرف الجهات.

و من قال لك أن الله تحت ؟ !!!!!!!!!!
فمن يشبه الآن

!!



هل تقول إذن أن الله فوق عرشه؟ !
هل توافق على هذه النقطة.




قال الشيخ صلاح الدين الإدلبي

بعد أن نقل قول الامام تاج الدين السبكي رحمه الله

" إن الأشاعرة يقولون بعلوِّ الله تعالى وفوقيته ، لكنها ليست فوقية الأجسام التي يقول بها من يعتقد أن من على رأس الجبل أقرب إلى الله تعالى ممن في قعر الوادي "




قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:
قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الأوعال




حديث الأوعال حديث منكر و ضعيف جدا



السؤال الأول:
هل خلق الله العالم في نفسه أم خارجا عن نفسه؟.




قد ذكرنا هذا أكثر من مرة فلما اللف و الدوران حول الألفاظ
العبرة ليست بالألفاظ

إن كنت تقصد خارج عن نفسه بأن الله ليس في ذاته سواه و لا في سواه ذاته فنعم الله خارج العالم
و إن قصدت بعد الله عن خلقه بعد حسي بالمسافات و من كان في السماء أقرب إلى الله من الذي في الأرض
فالجواب : لا

1976m
2011-04-22, 20:08
العبرة عندي بالدليل فانقل لي كلامه لأنه لا يهمني القائل قدر ما يهمني دليل صاحبه.

نقلا عن كتاب صيد الخاطر للامام عبد الرحمان بن الجوزي ج1ص26


عجبت من أقوام يدعون العلم، ويميلون إلى التشبيه بحملهم الأحاديث على ظواهرها، فلو أنهم أمروها كما جاءت سلموا، لأن من أمر ما جاء ومر من غير اعتراض ولا تعرض فما قال شيئاً لا له ولا عليه.
ولكن أقواماً قصرت علومهم، فرأت أن حمل الكلام على غير ظاهره نوع تعطيل، ولو فهموا سعة اللغة لم يظنوا هذا.
وما هم إلا بمثابة قول الحجاج لكاتبه وقد مدحته الخنساء فقالت:
إذا هبط الحجاج أرضاً مريضة ... تتبع أقصى دائها فشفاها
شفاها من الداء العضال الذي بها ... غلام إذا هز القناة شفاها
فلما أتمت القصيدة، قال: لكاتبه إقطع لسانها، فجاء ذاك الكاتب المغفل بالموسى.
فقالت له: ويلك إنما قال أجزل لها العطاء.
ثم ذهبت إلى الحجاج فقالت: كاد والله يقطع مقولي.
فكذلك الظاهرية الذين لم يسلموا بالتسليم، فإنه من قرأ الآيات والأحاديث ولم يزد، لم ألمه، وهذه طريقة السلف.
فأما من قال: الحديث يقتضي كذا، ويحمل على كذا، مثل أن يقول: استولى على العرش بذاته، وينزل إلى السماء الدنيا بذاته فهذه زيادة فهمها قائلها من الحس لا من النقل.
ولقد عجبت لرجل أندلسي يقال له ابن عبد البر، صنف كتاب التمهيد، فذكر فيه حديث النزول إلى السماء الدنيا فقال: هذا يدل على أن الله تعالى على العرش. لأنه لولا ذلك لما كان لقوله ينزل معنى.
وهذا كلام جاهل بمعرفة الله عز وجل لأن هذا استسلف من حسه ما يعرفه من نزول الأجسام. فقاس صفة الحق عليه.
فأين هؤلاء وأتباع الأثر ؟.
ولقد تكلموا بأقبح ما يتكلم به المتأولون، ثم عابوا المتكلمين.
واعلم أيها الطالب للرشاد، أنه سبق إلينا من العقل والنقل أصلان راسخان. عليهما مر الأحاديث كلها.
أما النقل فقوله سبحانه وتعالى: " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " . ومن فهم هذا لم يحمل وصفاً له على ما يوجبه الحس.
وأما العقل فإنه قد علم مباينة الصانع للمصنوعات، واستدل على حدوثها بتغيرها، ودخول الانفعال عليها، فثبت له قدم الصانع.
وا عجباً كل العجب من راد لم يفهم طبيعة الكلام ؟.
أوليس في الحديث الصحيح أن الموت يذبح بين الجنة والنار.
أوليس العقل إذا استغنى في هذا صرف الأمر عن حقيقته. لما ثبت عند من يفهم ماهية الموت؟.
فقال: الموت عرض يوجب بطلان الحياة. فكيف يمات الموت ؟.
فإذا قيل له فما تصنع بالحديث ؟.
قال: هذا ضرب مثل بإقامة صورة ليعلم بتلك الصورة الحسية فوات ذلك المعنى.
قلنا له: فقد روي في الصحيح: تأتي البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان.
فقال الكلام لا يكون غمامة، ولا يتشبه بها.
قلنا له أفتعطل النقل، قال: لا، ولكن أقول يأتي ثوابهما.
قلنا: فما الدليل الصارف لك عن هذه الحقائق.
فقال: علمي بأن الكلام لا يتشبه بالأجسام، والموت لا يذبح ذبح الأنعام، ولقد علمتم سعة لغة العرب. ما ضاقت أعطانكم من سماع مثل هذا.
فقال العلماء صدقت: هكذا نقول في تفسير مجيء البقرة، وفي ذبح الموت.
فقال: واعجبا لكم، صرفتم عن الموت والكلام ما لا يليق بهما، حفظاً لما علمتم من حقائقهما فكيف لم تصرفوا عن الإله القديم ما يوجب التشبيه له بخلقه، بما قد دل الدليل على تنزيهه عنه؟.
فما زال يجادل الخصوم بهذه الأدلة. ويقول: لا أقطع حتى أقطع، فما قطع حتى قطع.

انتهى كلامه ..

1976m
2011-04-22, 20:26
[quote=جمال البليدي;5689033]
لا علاقة لهذا الجواب بسؤالي فليس في سؤالي إلى ما يشير إلى مسألة الحدوث وقيام الحوادث فهذه الكلمة مجملة.
فإن كان مرادكم أنه لا يكون ‏محلا للتغيرات والاستحالات ونحو ذلك من الأحداث التي تحدث للمخلوقين فتحليهم وتفسدهم,فهذا صحيح نوافقكم عليه,ولكن إن كان مقصودكم بأنه أنه لا ينزل إلى السماء الدنيا ,ولا يأتي يوم القيامة ولا يجيء,ولا ‏يغضب بعد أن كان راضيا,ولا يرضى بعد أن كان غضبان,ولا يقوم به فعل ألبتة,ولا أمر مجدد بعد أن لم ‏يكن,ولم يستوي على عرشه بعد أن لم يكن مستويا عليه,ولا يغضب يوم القيامة غضبا لم يغضب قبله مثله ‏‏,ولن يغضب بعده مثله ,ولا ينادي عباده يوم القيامة بعد أن لم يكن مناديا له فهذا باطل لأنه مخالف لما جاء في الكتاب والسنة .
وأرجوا منك عدم الخروج عن الموضوع ولنبقى في مسألو علو الله تعالى على خلقه.

انظر انت تجعل الله جل جلاله محل الحوادث انت تقول ان الله عز وجل لم يكن مستوي على العرش ثم استوى عليه هل تعني ان الله عز وجل تغير على مكان عليه بعد خلق العرش؟؟؟؟ هل يحويه العرش؟ هل عندما ينزل الى سماء الدنيا وهي شيء مهمل امام ضخامة العرش هل يتغير عند النزول وانت تقول انه بائن عن خلقه هل تحويه سماء الدنيا عند نزوله؟ انت تقرب بان الارض كروية الشكل وليل يختلف من منطقة الى اخرى فهل ينزل في كل منطقة على حدى؟هل الغضب والرضىصفات لله عزوجل؟ هل هي قديمة ام حادثة؟

1976m
2011-04-22, 20:46
[quote=جمال البليدي;
نرجع الى صفة العلو نحن نؤمن بعلوى الله عزوجل عن خلقه والقاعدة الاولى في مذهب اهل السنة والجماعة اننا نمررها (الصفات) كما جاءت وتفسيرها تلاوتها لكن عندما تقول ان الاستواء هو الاستقرار المكاني وتستدل باسطورة الاوعال التي ذكرها الامام احمد وهو منكر الحديث كما علق عن رجاله الذهبي وغيره من الحفاظ يضطر اهل السنة والجماعة للتاويل حتى لا نقع في التشبيه المحض السؤال هوهل تعتقد ان الله جل جلاله يقعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام معه على العرش؟؟؟؟

جمال البليدي
2011-04-24, 10:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أجل نبقى في مسألة العلو أحسن فكثرة الردود الإنشائية لا فائدة منها
فكل يدعي وصالا بليلى.
بارك الله فيك لكن ليتك أجبت عن أسئلتي حتى نبقى في لب الموضوع.
السؤال الأول:
هل خلق الله العالم في نفسه أم خارجا عن نفسه؟.

السؤال الثاني:
هل يتفق معنا الأشاعرة في مقولة((إثبات ما أثبت الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله من الصفات دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تأويل))؟
السؤال الثالث:
ما تفسيركم للنصوص التي تثبت صراحة أن الله في السماء؟.

وياريت تكون الإجابات دقيقة بعيدة عن الاتهامات بدون دليل بارك الله فيكم لأننا نريد أن نصل إلى نقاط الإتفاق أولا ثم نأتي إلى محل الخلاف.
قال الله تعالى " هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم "

قول النبى صلى الله عليه وسلم [ أنت الأول فليس قبلك شيء , وأنت الآخر فليس بعدك شيء , وأنت الظاهر فليس فوقك شيء , وأنت الباطن فليس دونك شيء ]

قال ابن القاسم : قال مالك : لا يحد ولا يشبه .
لقد جمعنا بينها كما جمعهم الله و رسوله صلى الله عليه و آله و سلم و لم نخلط كما تقول.
لم نقع في التشبيه فقد جمعناهم و ليس عندنا أي مشكل، بل أنتم من يصعب على عقولكم الفهم.
هذا الحديث الذي تستدل به للقول بأن الله لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت لا يؤيد ما ذكرت لا من قريب ولا من بعيد إذ لا يوجد لا في الكتاب ولا في السنة ما يدل على العقيدة التي جئت بها فكل الأدلة-بما فيها هذا الدليل الذي تحتج به- تشير إلى عقيدة واحدة ألا وهي : أن الله في السماء فوق العرش.
فقوله عليه الصلاة والسلام((أنت الظاهر فليس فوقك شيء)) إثبات صريح لفوقية الله تعالى لكل خلقه إذ ليس فوق الله شيء.
وقوله عليه الصلاة والسلام((, وأنت الباطن فليس دونك شيء)).
قال ابن جرير : (( والباطن )) يقول : وهو الباطن لجميع الأشياء ، فلا شيء أقرب إلى‎ ‎شيء منه ‏، كما قال : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد‎ )) .

وقال الخطابي‎ : (( ‎الباطن )) هو المحتجب عن أبصار الخلق ، وهو الذي لايستولي عليه توهم ‏الكيفية ،‎ ‎وقد يكون معنى الظهور والبطون احتجابه عن أبصار الناظرين ، وتجليه لبصائر ‏المتفكرين‎ ‎، ويكون معناه : العالم بما ظهر من الأمور ، والمطلع على ما بطن من الغيوب‎.
قال ابن القيم : وهو تبارك وتعالى كما أنه العالي على خلقه بذاته فليس‎ ‎فوقه شيء ، فهو (الباطن) ‏بذاته فليس دونه شيء ، بل ظهر على كل شيء فكان فوقه ، وبطن‎ ‎فكان أقرب إلى كل شيء من ‏نفسه .... وبطونه سبحانه إحاطته بكل شيء بحيث يكون أقر ب‎ ‎إليه من نفسه .. فما من ظاهر إلا ‏والله فوقه ، وما من باطن إلا والله دونه ... وعلا‎ ‎كل شيء بظهوره ، ودنا من كل شيء ببطونه ، ‏فلا توارى منه سماءٌ سماءً ولا أرضٌ أرضاً‎ ‎، ولا يحجب عنه ظاهر باطناً ، بل الباطن له ظاهر ‏، والغيب عنده شهادة ، والبعيد منه‎ ‎قريب والسر عنده علانية‎ .‎

و من قال لك الله في كل مكان
أرأيت من يشبه و اختلط عليه الأمر الآن

لما ظهرت الجهمية و قالوا الله في كل مكان رد عليهم السلف الصالح

و قالوا : الله فوق عرشه و علمه في كل مكان.
دعنا نتفق على الأقل في شيء ولا نشعب الموضوع فأخوك لم يقل ((فوق الجبل أقرب إلى الله من الذي في الوادي)) فلا تحمله ما لم يقل كما أنه لا يحملك ما لم تقله.
لهذا دعنا نتفق أولا على أصل .
هل تقول يا أخي البليدي((الله فوق العرش وعلمه في كل مكان))؟
و لما ظهر الحشوية.
لقد تبين معنى الحشوية بحمد الله فقد كان يطلقها المعتزلة على الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنه فاختر لنفسك سلفا.
إنما علوه علو معنوي.
1-هل أنت مفوض أو مؤول؟لم تجبني على هذا السؤال.
2-هل تقصد بالعلو المعنوي أن الله ليس في السماء ؟

لم أناقض نفسي و لم أفسر الاستواء و الفوقية ثابتة بالكثير من الآيات و الأخبار.
كيف ذلك فأنت من جهة تقول بتفويض معاني الصفات ومعلوم أن الاستواء من الصفات فكيف تفسره بقولك((وهو فوق العرش))؟

أنت تناقض نفسك الآن فالسلفية هم من يثبتون لله الجهة و يقولون الله في جهة محددة
و كل ما ذكرت إنما يؤكد قولنا إنما الله خص نفسه بجهة الفوق لأنها أشرف الجهات.
أين ذكر جمال البليدي لفظ الجهة في كلامه الذي اقتبسته أنت؟
و من قال لك أن الله تحت ؟ !!!!!!!!!!
فمن يشبه الآن.
أين قال جمال البليدي أن الله تحت؟.أعوذ بالله من هذا الكلام


هذا كلامي الذي اقتبسته أنت ولم تعلق عليه سوى بالاتهامات



2-أما عن كروية الأرض فهذه بصراحة من أتفه الشبهات التي سمعتها في حياتي لأن أجهل الناس فضلا عن العامي يعلم أن الأرض لا تقارن بقدرة الله عز وجل وعظمته فهي كالخردلة في يد أحدنا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام .
قالَ سبحانه وتعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} ‏‏[الزمر: 67].‏
وقدْ ثبتَ في الصحيحين ‏ منْ حديثِ ابنِ مسعودٍ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأ هذهِ الآيةَ، لمَّا ذكرَ لهُ بعضُ ‏اليهودِ أنَّ الله يحملُ السَّمواتِ على أصبعٍ، والأرضينَ على أصبعٍ، والجبالَ على أصبعٍ، والشَّجرَ والثرى على ‏أصبعٍ، وسائرَ الخلقِ على أصبعٍ؛ فضحك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تعجُّبًا وتصديقًا لقولِ الحبر‏ ، وقرأ ‏هذهِ الآية.‏
وهذا يقتضي أنَّ عظمتهُ أعظمُ ممَّا وصفَ ذلكَ الحبرُ، فإنَّ الذي في الآيةِ أبلغُ ‏.‏
المقصودُ أنَّه إذا كانَ اللهُ أعظمَ وأكبرَ وأجلَّ منْ أن يُقدِّرَ العبادُ قدرهُ، أو تدركهُ أبصارهمْ، أو يحيطونَ به علمًا، ‏وأمكنَ أن تكونَ السماواتُ والأرضُ في قبضتهِ لم يجبْ - والحالُ هذهِ - أنْ يكونَ تحتَ العالمِ، أو تحتَ شيءٍ ‏منهُ، فإنَّ الواحدَ مِنَ الآدميينَ إذا قبضَ قبضةً أو بندقةً أو حمصةً أو حبَّةَ خردلٍ، وأحاطَ بها، لم يجزْ أنْ يُقالَ: إنَّ ‏أحدَ جانبيها فوقهُ.‏
وكذلكَ أمثالُ ذلكَ منْ إحاطةِ المخلوقِ ببعضِ المخلوقاتِ، كإحاطةِ الإنسانِ بما في جوفهِ، وإحاطةِ البيتِ بما فيهِ، ‏وإحاطةِ السَّماءِ بما فيهَا مِنَ الشَّمسِ والقمرِ والكواكبِ، فإذا كانتْ هذهِ المحيطاتُ لا يجوزُ أنْ يُقالَ: إنَّها تحتَ ‏المحاطِ، وأنَّ ذلك نقصٌ، مَعَ كونِ المحيطِ يحيطُ بهِ غيرُهُ، فالعليُّ الأعلى المحيطُ بكلِّ شيءٍ، الذي تكونُ الأرضُ ‏جميعًا قبضتهُ يومَ القيامةِ والسَّماواتُ مطوياتٌ بيمينهِ، كيفَ يجبُ أنْ يكونَ تحتَ شيءٍ ممَّا هوَ عالٍ عليهِ أو محيطٌ ‏بهِ، ويكونُ ذلكَ نقصًا ممتنعًا؟!‏.



فأين لفظ الجهة وأين إثبات التحتية .

قال الشيخ صلاح الدين الإدلبي

بعد أن نقل قول الامام تاج الدين السبكي رحمه الله

" إن الأشاعرة يقولون بعلوِّ الله تعالى وفوقيته ، لكنها ليست فوقية الأجسام التي يقول بها من يعتقد أن من على رأس الجبل أقرب إلى الله تعالى ممن في قعر الوادي "

هل تقول إذن الله في السماء فوق العرش؟ !



سبحان الله الناس تشبه و تجسم ثم يرمون غيرهم به

الحشوية هم من شبه و وصفوا الله بما لا يليق فجعلوه يجلس و يقعد و يستقر...... و الذي فوق الجبل أقرب إليه من الذي في قعر الوادي..............
فرد عليهم السلف بأن هذه وصوف المخلوق و الله لا يوصف بالأوصاف الحسية
و لم ينكروا فوقية الله و علوه سبحانه هو العلي العظيم
فالمشبه هو من جعل فوقية الله فوقية حسية مكانية


مشكلتكم أنكم لا تفهمون من صفات الخالق إلا ما تفهمونه من صفات المخلوق فلا تفهمون من العلو إلا الجهة والمكان والمسافة والأبعاد والجسم, فهذا فهمكم المبني على التشبيه فأنتم المشبهة أولا فالمعطلة ثانيا فالمحرفة ثالثا .

الفوقية الحسية هي المسافة.
كلمة حسية لم ترد لا في الكتاب ولا في السنة فماذا تقصدون بها.
إن كنتم تقصدون بها أن الله فوق عرشه كما أخر عن نفسه وأنه استوى على العرش وأنه في السماء وأن محمد صلى الله عليه والسلام عرج إليه فهذا حق وأنتم سموه ما شئتم حسية -جهة -مكان -حد -حيز إلى آخر تلك الخزعبلات لا يهمنا .
يا قومنا والله إن لقولنا‎ ‎ألفا تدل عليه بل ألفان
عقلا ونقلا مع صريح الفطرة الأ‎ ‎ولى وذوق حلاوة القرآن
كل يدل بأنه سبحانه‎ ‎فوق السماء مباين الأكوان
أترون أنا تاركون ذا كله‎ ‎لجعاجع التعطيل والهذيان
أما إن كنتم تقصدون بذلك أنه يشبه أحد من خلقه في فوقيته فهذا لا نقول به ألبتة بحمد الله تعالى.
حديث الأوعال حديث منكر و ضعيف جدا.
الحديث مختلف في صحته وليس هذا مقام ذكر ذلك خاصة وأن أخوك يميل للتضعيف لكنني نقلت فقط تعقيب الشيخ البراك على الحافظ ابن حجر وذلك للأمانة العلمية-وكان بوسعي حذف ما قاله عن الحديث لكن الأمانة العلمية تقتضي نقل كل ما قال-.
لكن دعنا من هذا كله وأجب عن سؤالي :هل فوق العرش إله يعبد وله يصلى ويسجد؟.
إن كنت تقصد خارج عن نفسه بأن الله ليس في ذاته سواه و لا في سواه ذاته فنعم الله خارج العالم.
نعم هذا ما أقصده بارك الله فيك .
هل أفهم من هذه الإجابة أن الله خلق العالم خارجا عن ذاته المقدسة؟

جمال البليدي
2011-04-24, 11:24
[/right]
نقلا عن كتاب صيد الخاطر للامام عبد الرحمان بن الجوزي ج1ص26


عجبت من أقوام يدعون العلم، ويميلون إلى التشبيه بحملهم الأحاديث على ظواهرها، فلو أنهم أمروها كما جاءت سلموا، لأن من أمر ما جاء ومر من غير اعتراض ولا تعرض فما قال شيئاً لا له ولا عليه.
ولكن أقواماً قصرت علومهم، فرأت أن حمل الكلام على غير ظاهره نوع تعطيل، ولو فهموا سعة اللغة لم يظنوا هذا.
وما هم إلا بمثابة قول الحجاج لكاتبه وقد مدحته الخنساء فقالت:
إذا هبط الحجاج أرضاً مريضة ... تتبع أقصى دائها فشفاها
شفاها من الداء العضال الذي بها ... غلام إذا هز القناة شفاها
فلما أتمت القصيدة، قال: لكاتبه إقطع لسانها، فجاء ذاك الكاتب المغفل بالموسى.
فقالت له: ويلك إنما قال أجزل لها العطاء.
ثم ذهبت إلى الحجاج فقالت: كاد والله يقطع مقولي.
فكذلك الظاهرية الذين لم يسلموا بالتسليم، فإنه من قرأ الآيات والأحاديث ولم يزد، لم ألمه، وهذه طريقة السلف.
فأما من قال: الحديث يقتضي كذا، ويحمل على كذا، مثل أن يقول: استولى على العرش بذاته، وينزل إلى السماء الدنيا بذاته فهذه زيادة فهمها قائلها من الحس لا من النقل.
ولقد عجبت لرجل أندلسي يقال له ابن عبد البر، صنف كتاب التمهيد، فذكر فيه حديث النزول إلى السماء الدنيا فقال: هذا يدل على أن الله تعالى على العرش. لأنه لولا ذلك لما كان لقوله ينزل معنى.
وهذا كلام جاهل بمعرفة الله عز وجل لأن هذا استسلف من حسه ما يعرفه من نزول الأجسام. فقاس صفة الحق عليه.
فأين هؤلاء وأتباع الأثر ؟.
ولقد تكلموا بأقبح ما يتكلم به المتأولون، ثم عابوا المتكلمين.
واعلم أيها الطالب للرشاد، أنه سبق إلينا من العقل والنقل أصلان راسخان. عليهما مر الأحاديث كلها.
أما النقل فقوله سبحانه وتعالى: " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " . ومن فهم هذا لم يحمل وصفاً له على ما يوجبه الحس.
وأما العقل فإنه قد علم مباينة الصانع للمصنوعات، واستدل على حدوثها بتغيرها، ودخول الانفعال عليها، فثبت له قدم الصانع.
وا عجباً كل العجب من راد لم يفهم طبيعة الكلام ؟.
أوليس في الحديث الصحيح أن الموت يذبح بين الجنة والنار.
أوليس العقل إذا استغنى في هذا صرف الأمر عن حقيقته. لما ثبت عند من يفهم ماهية الموت؟.
فقال: الموت عرض يوجب بطلان الحياة. فكيف يمات الموت ؟.
فإذا قيل له فما تصنع بالحديث ؟.
قال: هذا ضرب مثل بإقامة صورة ليعلم بتلك الصورة الحسية فوات ذلك المعنى.
قلنا له: فقد روي في الصحيح: تأتي البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان.
فقال الكلام لا يكون غمامة، ولا يتشبه بها.
قلنا له أفتعطل النقل، قال: لا، ولكن أقول يأتي ثوابهما.
قلنا: فما الدليل الصارف لك عن هذه الحقائق.
فقال: علمي بأن الكلام لا يتشبه بالأجسام، والموت لا يذبح ذبح الأنعام، ولقد علمتم سعة لغة العرب. ما ضاقت أعطانكم من سماع مثل هذا.
فقال العلماء صدقت: هكذا نقول في تفسير مجيء البقرة، وفي ذبح الموت.
فقال: واعجبا لكم، صرفتم عن الموت والكلام ما لا يليق بهما، حفظاً لما علمتم من حقائقهما فكيف لم تصرفوا عن الإله القديم ما يوجب التشبيه له بخلقه، بما قد دل الدليل على تنزيهه عنه؟.
فما زال يجادل الخصوم بهذه الأدلة. ويقول: لا أقطع حتى أقطع، فما قطع حتى قطع.

انتهى كلامه ..

1-هذا الكلام الذي نقلته عن ابن جوزي لا علاقة له بموضوعنا هاهنا لأننا لم نتفق على أصل بعد لهذا أكتفي برد الشيخ العلوان على ابن الجوزي في كتابه"اتحاف أهل الفضل والإنصاف بنقض كتاب ابن الجوزي--وإن كنت لا أوافق الشيخ في نهجه في مسألة الحاكمية لكن ضيق الوقت عندي لا يسمع لي بنقل أقوال أهل العلم في رد كلام ابن جوزي رحمه الله-:
((ابن الجوزي في مواضع كثيرة من كتبه يرجح مذهب المفوضة،خصوصا في الاستواء، ويظن أن هذا المذهب هو مذهب السلف، وهذا خطأ على السلف وجهل بمذهبهم.
وميل ابن الجوزي إلى التفويض في بعض الحالات وإلى التأويل في الحالات الأخرى دليل على اضطرابه في العقيدة، وأنه لم يثبت على قاعدة في توحيد الأسماء والصفات.
والعجيب أن من يسلك مسلك التفويض يستدل لمذهبه بمقالة مالك وغيره من علماء السلف: ((الكيف غير معقول، والاستواء غير مجهول))( ).
وهذه المقالة ليس فيها تفويض، إنما فيها إثبات استواء الرب جل وعلا على عرشه استواء حقيقيا، وذلك لمن عقل وتدبر.
فمراد من قال: ((الكيف غير معقول)): نفي علم الكيفية، وليس مراده نفي حقيقة الصفة؛ كما يظنه أهل التحريف؛ فنحن لا نعلم كيفية استوائه كما أننا لا نعلم كيفية ذاته، ولكن مما لا نزاع فيه بين علماء السلف أننا نعلم معنى الاستواء،وهذا معنى قول السلف: ((والاستواء غير مجهول))؛ فالسلف ينفون علم الكيفية، ولا ينفون حقيقة الصفة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ((الفتاوى)) (5/41):
((فقول ربيعة ومالك: ((الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب)): موافق لقول الباقين: ((أمروها كما جاءت بلا كيف))؛ فإنما نفوا علم الكيفية، ولم ينفوا حقيقة الصفة.
ولو كان القوم قد آمنوا باللفظ المجرد من غيرهم فهم لمعناه على ما يليق بالله؛ لما قالوا: ((الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول))، ولما قالوا: ((أمروها كما جاءت بلا كيف))؛ فإن الاستواء حينئذ لا يكون معلوما، بل مجهولا، بمنزلة حروف المعجم.
وأيضا؛ فإنه لا يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا لم يفهم عن اللفظ معنى، وإنما يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا أثبتت الصفات.
وأيضا؛ فإنه من ينفي الصفات الخبرية- أو الصفات مطلقا- لا يحتاج إلى أن يقول: بلا كيف! فمن قال: إن الله ليس على العرش. لا يحتاج أن يقول: بلا كيف. فلو كان مذهب الساف نفي الصفات في نفس الأمر؛ لما قالوا: بلا كيف.
وأيضا؛ فقولهم: ((أمروها كما جاءت)): يقتضي إبقاء دلالتها على ما هي عليه؛ فإنها جاءت ألفاظا دالة على معاني، فلو كانت دلالتها منتفية؛ لكان الواجب أن يقال: أمروا لفظها مع اعتقاد أن المفهوم منها غير مراد، أو: أمروا لفظها مع اعتقاد أن الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة. وحينئذ؛ فلا تكون قد أمرت كما جاءت، ولا يقال حينئذ: بلا كيف؛ إذ نفي الكيف عما ليس بثابت لغو من القول...)).
فإذا علم بطلان قول من استدل بمقالة مالك على التفويض؛ فليعلم أن ابن الجوزي وقع فيه، وادعى فيه دعوى عريضة من أنه مذهب السلف، ونقل الإجماع عليه.
قال في((صيد الخاطر)) (ص 84): ((فإنه من قرأ الآيات والأحاديث ولم يزد؛ لم ألمه، وهذه طريقة السلف)).
وقال أيضا في ((صيد الخاطر)) (ص 84))مقاله عظيمة تدل على توغله في التفويض وبعده عن مذهب السلف الصالح الذي دل الكتاب والسنة والإجماع الصحيح على صحته؛ قال:
((ولقد عجبت لرجل أندلسي، يقال له: ابن عبد البر، صنف كتاب((التمهيد))، فذكر فيه حديث النزول إلى السماء الدنيا ( )، فقال: هذا يدل على أن الله تعالى على العرش؛ لأنه لولا ذلك؛ لما كان لقوله:((ينزل)): معنى. وهذا كلام جاهل بمعرفة الله عز وجل؛ لأن هذا استسلف من حسه ما يعرفه من نزول الأجسام، فقاس صفة الحق عليه؛ فأين هؤلاء واتباع الأثر...)) انتهى كلامه.
وقال في ((تفسيره)) (3/213) على قوله تعالى: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الأعراف:54، وغيرها]: ((وإجماع السلف منعقد على أن لا يزيدوا على قراءة الآية...)).
وهذا الذي ذكره ابن الجوزي من أن إجماع السلف منعقد على أن لا يزيدوا على قراءة الآية خطأ ومخالف لمذهب السلف بأجمعهم، فضلا عن أن يكون مذهبهم.
ومعاذ الله أن يكون مذهب السلف قراءة الآيات والأحاديث من غير فهم لمعناها وما دلت عليه؛ وقد أمر الله تعالى بتدبر القرآن وذم الذين لا يتدبرونه:
فقال تعالى: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا [النساء:82 ].
وقال: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [ محمد:24].
وآيات الصفات داخلة في التدبر المأمور به.
وهل يعقل أن يؤمر المسلم بتدبر ألفاظ لا معاني لها؟!
فإذا قال الله تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه: 5]؛ استفدنا من هذه الآية ثلاثة معان:
الأول: إثبات اسم الرحمن لله تعالى.
الثاني: إثبات العرش.
الثالث: إثبات استواء لله على العرش استواء حقيقيا.
ودعوى ابن الجوزي أن السلف لا يزيدون على قراءة الآية جهل بمذهب السلف وحقيقة قولهم، وكلام السلف ينقضه:
قال الأوزاعي: ((كنا والتابعون متوافرون نقول: أن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته جل وعلا))( ).
وقال يزيد بن هارون: ((من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة؛ فهو جهمي)) ( ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في((الفتاوى)) (33/ 178): ((... الظاهر من لفظ((استوى)) عند عامة المسلمين الباقين على الفطر السليمة التي لم تنحرف إلى تعطيل ولا إلى تمثيل، هذا هو الذي أراده يزيد بن هارون الواسطي المتفق على إمامته وجلالته وفضله، وهو من أتباع التابعين...)).
وقال علي بن الحسن بن شقيق: ((قلت لعبد الله بن المبارك: كيف نعرف ربنا عز وجل؟ قال: في السماء السابعة، على عرشه، ولا نقول كما تقول الجهمية: إنه هاهنا في الأرض. فقيل هذا لأحمد بن حنبل. فقال: وقال أبو عمر الطلمنكي: ((أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته)).
وقال: ((أجمع أهل السنة على أنه تعالى استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز...)) ( ).
وقال الإمام ابن خزيمة رحمه الله: ((من لم يقر بأن الله تعالى على عرشه قد استوى فوق سبع سماواته؛ فهو كافر بربه يستتاب، فإن تاب، وإلا؛ ضربت عنقه، وألقي على بعض المزابل؛ حيث لا يتأذى المسلمون والمعاهدون بنتن ريح جيفته، وكان ماله فيئا، لا يرثه أحد من المسلمين؛ إذ المسلم لا يرث الكافر...)) ( ).
ولا بد من حمل استواء الرب على العرش على الحقيقة، وهكذا سائر صفات الرب جل وعلا، وهذا أمر متفق عليه بين علماء السلف.
قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله في((التمهيد)) (7/ 145): ((أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز؛ إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك، ولا يحدون فيه صفة محصورة، وأما أهل البدع الجهمية والمعتزلة كلها والخوارج؛ فكلهم ينكرها، ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة، ويزعمون أن من أقر بها مشبه، وهم عند من أثبتها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله، وهم أئمة الجماعة، والحمد لله...)).
وكلام السلف في هذا الباب كثير، وحاصله أنه لا نزاع بينهم في أن الرب جل وعلا مستو على عرشه استواءً حقيقيا، وأطلق بعضهم أنه مستو على عرشه بذاته ( )، وهذه اللفظة لم ترد لا في الكتاب ولا في سنة صحيحة؛ فتمر الأحاديث كما جاءت، فنعتقد أن الله تعالى مستو على عرشه استواءً حقيقيا.
والأحاديث صريحة في أن الله مستو على العرش بذاته؛ إلا من هذه اللفظة لم ترد؛ فمن أطلقها؛ إنما أراد بها الرد على الجهمية والمعطلة والمفوضة، الذين ينكرون استواء الرب جل وعلا على عرشه استواءً حقيقيا، وإطلاقها في هذا الموطن لا شيء فيه؛ لقمع المبتدعة الضالين، ولأن المعنى يقتضي ذلك؛ فقطعا إذا قيل: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه: 5]؛ فالخبر عن المعنى لا عن اللفظ؛ كما هو معلوم عند أهل التحقيق، ومن لم يطلقها؛ فقد وقف مع النصوص، مع إقراره بأن الأحاديث الصحيحة في إثبات استواء الله على عرشه صريحة في ذلك، والله أعلم. ))) انتهى النقل من كتاب إتحاف أهل الفضل والإنصاف بنقض كتاب ابن الجوزي دفع شبه التشبيه وتعليقات السقاف.
هذا وللإمام إسحاق العلثي الحنبلي رحمه الله رسالة أرسل بها إلى ابن الجوزي ينكر عليه فيها خوضه في الصفات بالتأويل-ذكر الرسالة الذهبي وابن رجب الحنبلي-
هذا نص الرسالة كما ذكرها ابن رجب الحنبلي:



من عبيد الله إسحاق بن أحمد بن محمد بن غانم العلثي، إلى عبد الرحمن بن الجوزي:

حمانا الله وإياه من الاستكبار عن قبول النصائح، ووفقنا وإياه لاتباع السلف الصالح، وبصرنا بالستة السنية، ولا حرمنا الاهتداء باللفظات النبوية، وأعاذنا من الابتداع من الشريعة المحمدية. فلا حاجة إلى ذلك. فقد تركنا على بيضاء نقية، وأكمل الله لنا الدين، وأغنانا عن آراء المتنطعين، ففي كتاب الله وسنة رسوله مقنع لكل من رغب أو رهب، ورزقنا الله الاعتقاد السليم، ولا حرمنا التوفيق، فإذا حرمه العبد لم ينفع التعليم. وعرفنا أقدار نفوسنا، وهدانا الصراط المستقيم. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وفوق كل في علم عليم. وبعد حمد الله سبحانه، والصلاة على رسوله:
فلا يخفى أن لا الدين النصيحة، خصوصاً للمولى الكريم، والرب الرحيم. فكم قد زل قلم، وعثر قدم، وزلق متكلم، ولا يحيطون به علماً. قال: عز من قائل " 22: 8 " ، " ومِنَ الناس من يُجادلُ في الله بغير عِلْم وَلا هُدىً وَلا كتابٍ مُنير " .

وأنت يا عبد الرحمن، فما يزال يبلغ عنك ويسمع منك، ويشاهد في كتبك المسموعة عليك، تذكر كثيراً ممن كان قبلك من العلماء بالخطأ، اعتقاداً منك: أنك تصدع بالحق من غير محاباة، ولا بد من الجريان في ميدان النصح: إما لتنتفع إن هداك الله، وإما لتركيب حجة الله عليك. ويحذر الناس قولك الفاسد، ولا يغرك كثرة اطلاعك على العلوم. فرب مبلَّغ أوعى من سامع، ورب حامل فقه لا فقه له، ورب بحر كَدر ونهر صاف، فلستَ بأعلمِ من الرسول، حيث قال له الإمام عمر: " أتصلي على ابن أبي؟ أنزل القرآن " وَلا تصلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهمْ " ولو كان لا ينكر من قل علمه على من كثر علمه إذاً لتعطل الأمر بالمعروف، وصرنا كبني إسرائيل حيث قال تعالى: " كانوُا لاَ يَتَنَاهُوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ " . " المائدة: 134 " ، بل ينكر المفضول على الفاضل وينكر الفاجر على الولي، على تقدير معرفة الولي. وإلا فابن التنقا ليطلب وابن السمندل، ليجلب - إلى أن قال: واعلم أنه قد كثر النكير عليك من العلماء والفضلاء، والأخيار في الآفاق بمقالتك الفاسدة في الصفات. وقد أبانوا وَهاءَ مقالتك، وحكوا عنك أنك أبيت النصيحة، فعندك من الأقوال التي لا تليق بالسنة ما يضيق الوقت عن ذكرها، فذُكر عنك: أنك ذكرت في الملائكة المقربين، الكرام الكاتبين، فصلاً زعمت أنه مواعظ، وهو تشقيق وتفهيق، وتكلف بشع، خلا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكلام السلف الصالح الذي لا يخالف سنة، فعمدت وجعلتها مناظرة معهم. فمن أذن لك في ذلك. وهم مستغفرون للذين آمنوا، ولا يستكبرون عن عبادة الله. وقد قرن شهادته بشهادتهم قبل أولى العلم وما علينا كان الآدمي أفضل منهم أم لا، فتلك مسألة أخرى.

فشرعت تقول: إذا ثارت نار الحسد فمن يطفيها؟ وفي الغيبة ما فيها، مع كلام غث.

أليس منا فلان؟ ومنا فلان؟ ومنا الأنبياء والأولياء من فعل هذا من السلف قبلك؟ ولو قال لك قائل من الملائكة: أليس منكم فرعون وهامان؟ أليس منكم من ادعى الربوبية؟ فعمن أخذت هذه الأقوال المحدثة، والعبارات المزوقة، التي لا طائل تحتها وقد شغلت بها الناس عن الاشتغال بالعلم النافع أحدُهم قد أنسى القرآن وهو يعيد فضل الملائكة ومناظرتهم، ويتكلم به في الآَفاق.

فأين الوعظ والتذكير من هذه الأقوال الشنيعة البشعة.

ثم تعرضت لصفات الخالق تعالى، كأنها صدرت لا من صدر سكن فيه احتشام العلي العظيم، ولا أملاها قلب مليء بالهيبة والتعظيم، بل من واقعات النفوس البهرجية الزيوف. وزعمت أن طائفة من أهل السنة والأخيار تلقوها وما فهموا. وحاشاهم من ذلك. بل كفوا عن الثرثرة والتشدق، لا عجزاً - بحمد الله - عن الجدال والخصام، ولا جهلاً بطرق الكلام. وإنما أمسكوا عن الخوض في ذلك عن علم ودراية، لا عن جهل وعماية.

والعجب ممن ينتحل مذهب السلف، ولا يرى الخوض في الكلام. ثم يقدم على تفسير ما لم يره أولاً، ويقول: إذا قلنا كذا أدى إلى كذا، ويقيس ما ثبت من صفات الخالق على ما لم يثبت عنده. فهذا الذي نهيتُ عنه. وكيف تنقص عهدك وقولك بقول فلان وفلان من المتأخرين؟ فلا تشمت بنا المبتدعة فيقولون: تنسبوننا إلى البدع وأنتم أكثر بدعاً منا، أفلا تنظرون إلى قول من اعتقدتم سلامة عقده، وتثبتون معرفته وفضله. كيف أقول ما لم يقل، فكيف يجوز أن تتبع المتكلمين في آرائهم، وتخوض مع الخائضين فيما خاضوا فيه، ثم تنكر عليهم. هذا من العجب العجيب. ولو أن مخلوقاً وصف مخلوقاً مثله بصفات من غير رؤية ولا خبر صادق. لكان كاذباً في إخباره. فكيف تصفون الله سبحانه بشيء ما وقفتم على صحته، بل بالظنون والواقعات، وتنفون الصفات التي رضيها لنفسه، وأخبر بها رسوله بنقل الثقات الأثبات، يحتمل، ويحتمل.
ثم لك في الكتاب الني أسميته " الكشف لمشكل الصحيحين " مقالات عجيبة، تارة تحكيها عن الخطابي وغيره من المتأخرين، أطلع هؤلاء على الغيب. وأنتم تقولون: لا يجوز التقليد في هذا، ثم ذكره فلان، ذكره ابن عقيل، فنريد الدليل من الذاكر أيضاً، فهو مجرد دعوى، وليس الكلام في الله وصفاته بالهين ليلقى إلى مجاري الظنون - إلى أن قال: إذا أردت: كان ابن عقيل العالم، وإذا أردت: صار لا يفهم، أوهيت مقالته لما أردت. ثم قال: وذكرت الكلام المحدث على الحديث، ثم قلت: والذي يقع لي. فبهذا تقدم على الله، وتقول: قال علماؤنا، والذي يقع لي. تتكلمون في الله عز وجل بواقعاتكم تخبرون عن صفاته. ثم ما كفاك حتى قلت: هذا من تحريف بعض الرواة. تحكماً من غير دليل. وما رويت عن ثقة آخر أنه قال: قد غيره الراوي فلا ينبغي بالرواة العدولِ: أنهم حرفوا، ولو جوزتم لهم الرواية بالمعنى، فهم أقرب إلى الإصابة منكم. وأهل البدع إذاً كلما رويتم حديثاً ينفرون منه، يقولون: يحتمل أنه من تغيير بعض الرواة. فإذا كان المذكور في الصحيح المنقول من تحريف بعض الرواة، فقولكم ورأيكم في هذا يحتمل أنه من رأى بعض الغواة.
وتقول: قد انزعج الخطابي لهذه الألفاظ. فما الذي أزعجه دون غيره؟ ونراك تبني شيئاً ثم تنقضه، وتقول: قد قال فلان وفلان، وتنسب ذلك إلى إمامنا أحمد - رضي الله عنه - ومذهبه معروف في السكوت عن مثل هذا، ولا يفسره، بل صحح الحديث، ومن من تأويله.
وكثير ممن أخذ عنك العلم إذا رجع إلى بيته علم بما في عَيبته من العيب، وذم مقالتك وأبطلها. وقد سمعنا عنك ذلك من أعيان أصحابك المحبوبين عندك، الذين مدحتهم بالعلم، ولا غرض لهم فيك، بل أدوا النصيحة إلي عباد الله، ولك القول وضده منصوران. وكل ذلك بناء على الواقعات والخواطر.
وتدعي أن الأصحاب خلطوا في الصفات، فقد قبحت أكثر منهم، وما وسعتك السنة. فاتق الله سبحانه. ولا تتكلم فيه برأيك فهذا خبر غيب، لا يسمع إلا من الرسول المعصوم، فقد نصبتم حرباً للأحاديث الصحيحة. والذين نقلوها نقلوا شرائع الإسلام.
ثم لك قصيدة مسموعة عليك في سائر الآفاق، اعتقدها قوم، وماتوا بخلاف اعتقادك الآن فيما يبلغ عنك، وسمع منك منها:
ولو رأيت النار هبت، فعدت ... تحرق أهل البغي والعناد
وكلما ألقى فيها حطمت ... وأهلكته، وهي في ازدياد
فيضع الجبار فيها قدماً ... جلت عن التشبيه بالأجساد
فتنزوي من هيبته، وتمتلي ... فلو سمعت صوتها ينادي
حسبي حسبي، قد كفاني ما أرى ... من هيبة أذهبت اشتداد
فاحذر مقال مبتدع في قوله ... يروم تأويلاً بكل واعي
فكيف هذه الأقوال: وما معناها؟ فإنا نخاف أن تحدث لنا قولاً ثالثاً، فيذهب الاعتقاد الأول باطلاً. لقد آذيت عباد الله وأضللتهم، وصار شغلك نقل الأقوال فحسب، وابن عقيل سامحه الله، قد حكى عنه: أنه تاب بمحضر من علماء وقته من مثل هذه الأقوال، بمدينة السلام - عمرها الله بالإسلام والسنة - فهو بريء - على هذا التقدير - مما يوجد بخطه، أو ينسب إليه، من التأويلات، والأقوال المخالفة للكتاب والسنة.

وأنا وافدة الناس والعلماء والحفاظ إليك، فإما أن تنتهي عن هذه المقالات، وتتوب التوبة النصوح، كما تاب غيرك، وإلا كشفوا للناس أمرك، وسيروا ذلك في البلاد وبينوا وجه الأقوال الغثة، وهذا أمر تُشُوِر فيه، وقضى بليل، والأرض لا تخلو من قائم للّه ججة، والجرح لا شك مقدم على التعديل، والله على ما نقول وكيل، وقد أعفر من أنذر.
وإذا تأولت الصفات على اللغة، وسوغته لنفسك، وأبيت النصيحة، فليس هو مذهب الإمام الكبير أحمد بن حنبل قدس الله روحه، فلا يمكنك الانتساب إليه بهذا، فاختر لنفسك مذهباً، إن مكنت من ذلك، وما زال أصحابنا يجهرون بصريح الحق في كل وقت ولو ضُربوا بالسيوف، لا يخافون في الله لومة لائم، ولا يبالون بشناعة مشنع، ولا كذب كاذب، ولهم من الاسم العذب الهني، وتركهم الدنيا وإعراضهم عنها اشتغالاً بالآخرة: ما هو معلوم معروف.
ولقد سودت وجوهنا بمقالتك الفاسدة، وانفرادك بنفسك، كأنك جبار من الجبابرة، ولا كرامة لك ولا نعمى، ولا نمكنك من الجهر بمخالفة السنة، ولو استقبل من الرأي ما استدبر: لم يحك عنك كلام في السهل، ولا في الجبل، ولكن قدر الله، وما شاء فعل، بيننا وبينك كتاب الله وسنة رسوله، قال الله تعالى: " فإنْ تَنَازَعْتُم فِي شَيْءً فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُول " ولم يقل: إلى ابن الجوزي.
وترى كل من أنكر عليك نسبته إلى الجهل، ففضل الله أُوتيته وحدك؟ وإذا جَهَّلت الناس فمن يشهد لك أنك عالم؟ ومن أجهل منك، حيث لا تصغي إلى نصيحة ناصح؟ وتقول: من كان فلان، ومن كان فلان. من الأئمة الذين وصل العلم إليك عنهم، من أنت إذاً؟ فلقد استراح من خاف مقام ربه، وأحجم عن الخوض فيما لا يعلم، لئلا يندم.
فانتبه يا مسكين قبل الممات، وحَسِّن القول والعمل، فقد قرب الأجل، للّه الأمر من قبل ومن بعد، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.[ ا.هـ.

جمال البليدي
2011-04-24, 12:00
انظر انت تجعل الله جل جلاله محل الحوادث انت تقول ان الله عز وجل لم يكن مستوي على العرش ثم استوى عليه هل تعني ان الله عز وجل تغير على مكان عليه بعد خلق العرش؟؟؟؟ 1-قال الله تعالى ((إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ))
لقد جاءت الآية وفيها لفظ(ثم) مما يدل على أن الله استوى على العرش بعد أن خلق ‏السموات والأرض.
فالله فعال لما يريد يفعل ما ‏يشاء متى شاء جلا جلاله ولسنا تاركي ما جاء في القرآن بسبب تمويهكم ونبزكم وإختراعكم لألفاظ مجملة تحاربون ‏بها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.‏
جاء في حديث قتادة " لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه " (‏رواه البيهقي في الأسماء والصفات بسند صحيح 2/120 والذهبي في مختصر العلو 98 .‏‏). وقال الطبري " فلما فرغ من خلق ما ‏أحب ‏استوى على العرش " (‏تفسيرالطبري 1/152 .‏ ‏)..

2- لفظ التغير لفظ مجمل .فالتغير في اللغة المعروفة لا يراد به مجرد كون المحل قامت به ‏الحوادث,بل إن لفظ التغير في كلام الناس المعروف يتضمن استحالة الشيء.‏
والناس إنما يقولون تغير ‏‎:‎لمن استحال من صفة إلى صفة‎.‎
فالإنسان مثلا إذا مرض وتغير في مرضه كأن اصفر لونه أو شحب أو نحل جسمه يقال‎:‎‏ غيره المرض.‏
وكذا إذا تغير جسمه بجوع أو تعب ,قيل قد تغير.‏
وكذا إذا غير لون شعر رأسه ولحيته ,قيل قد غير ذلك .‏
وكذا إذا تغير خلقه ودينه,مثل أن يكون فاجرا فيتوب ويصير برا أو يكون برا فينقلب فاجرا .فهذا يقال ‏عنه‎:‎أنه تغير.‏
ومن هذا الباب,قول النبي صلى الله عليه وسلم ((غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد))رواه مسلم.‏
والأطعمة إذا استحالت يقال لها تغيرت قال تعالى { فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين } محمد: 15 فتغير ‏الطعم استحالت من الحلاوة إلى الحموضة ونحو ذلك
والناس إذا قيل لهم التغير على الله ممتنع فهموا من ذلك الاستحالة والفساد مثل انقلاب صفات الكمال إلى صفات نقص أو تفرق الذات ونحو ذلك مما يجب تنزيه الله ‏عنه
وأما كونه سبحانه يتصرف بقدرته فيخلق ويستوي ويفعل ما يشاء بنفسه ويتكلم إذا شاء ونحو هذا لا يسمونه تغيرا
ولكن حججكم كالعادة مبناها على ألفاظ مجملة موهمة كما قال الإمام أحمد: يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويلبسون على جهال الناس بما يشبهون عليهم حتى يتوهم الجاهل ‏أنهم يعظمون الله وهم إنما يقودون قولهم إلى فرية على الله.

هل عندما ينزل الى سماء الدنيا وهي شيء مهمل امام ضخامة العرش هل يتغير عند النزول وانت تقول انه بائن عن خلقه هل تحويه سماء الدنيا عند نزوله؟ انت تقرب بان الارض كروية الشكل وليل يختلف من منطقة الى اخرى فهل ينزل في كل منطقة على حدى؟
أخي الفاضل نحن نناقش مسألة العلو وليس النزول فأرجوا منك أن لا تشعب الموضوع أكثر ,وليس هذا تهربا مني للإجابة على أسئلتك فقد أجبت عليها في موضوعي(دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين))
الشبهة السادسة ‏‎:‎‏ هل النزول يستلزم أن تكون السماء الدنيا تقله ، والسماء ‏الثانية فوقه ؟‎
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1195054&postcount=7
الشبهة الثانية ‏‎:‎قولهم بأن الليل ينتقل من مكان إلى مكان ‏
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1195033&postcount=5
الشبهة الخامسة ‏‎:‎قولهم بأن النزول يقتضي الحركة ‏والإنتقال وهذا من خصائص الأجسام.‏
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=1195043&postcount=6
فدعنا إذن من مسألة النزول ولنبقى في صفة العلو لله تعالى .

جمال البليدي
2011-04-24, 12:10
الأخوان الفاضلان البليدي و 1976mبارك الله فيكما أرجوا منكما التركيز على الأسئلة وعدم تشعيب الموضوع بنقاط خارج المسألة فلا داعي للكلام عن النزول والجهة والمسافة والحوادث فلا يوجد في أسئلتي ما يشير إلى ذلك إطلاقا :
السؤال الأول:
هل خلق الله العالم في نفسه أم خارجا عن نفسه؟.
إجابة الأخ البليدي :
إن كنت تقصد خارج عن نفسه بأن الله ليس في ذاته سواه و لا في سواه ذاته فنعم الله خارج العالم.
إجابة الأخ 1976m :
والعالم خلقه خارج ذاته المقدسة عن الشبه

السؤال الثاني:
هل يتفق معنا الأشاعرة في مقولة((إثبات ما أثبت الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله من الصفات دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تأويل))؟.
إجابة الأخ البليدي :
لم يجب بعد.
إجابة الأخ 1976m :
اذا مررت الصفات كما جاءت دون تعطيل ولا تشبية ولاتكييف ولم تؤول نحن نتفق معك
السؤال الثالث:
ما تفسيركم للنصوص التي تثبت صراحة أن الله في السماء؟.
إجابة الأخ البليدي :
لم يجب بعد.
إجابة الأخ 1976m :
لم يجب بعد.

البليدي 88
2011-04-26, 01:30
وقوله عليه الصلاة والسلام((, وأنت الباطن فليس دونك شيء)).
قال ابن جرير : (( والباطن )) يقول : وهو الباطن لجميع الأشياء ، فلا شيء أقرب إلى‎ ‎شيء منه ‏، كما قال : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد‎ )) .




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي جمال البليدي .
ألم تقل نبقى في مسألة العلو. فدعك من باقي الكلام سنعود له لاحقا.

الحديث يفيد فوقية مطلقة و ليس الفوقية الحسية التي تقولون بها.

و هل توافق المفسر الطبري فيما نقلت ؟

و هذا كلامه في الاستواء و العلو

و قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري في "جامع البيان"

عن آية البقرة ( ثم استوى إلى السماء):

{ الاستواء فـي كلام العرب منصرف علـى وجوه: منها انتهاء شبـاب الرجل وقوّته, فـيقال إذا صار كذلك: قد استوى الرجل, ومنها استقامة ما كان فـيه أَوَدٌ من الأمور والأسبـاب, يقال منه: استوى لفلان أمره: إذا استقام له بعد أوَد. ومنه قول الطرماح بن حكيـم:
طالَ علـى رَسْمٍ مَهْدَدٍ أبَدُا وعَفـا واسْتَوَى بِهِ بَلَدُهْ
يعنـي: استقام به.
ومنها الإقبـال علـى الشيء بـالفعل, كما يقال: استوى فلان علـى فلان بـما يكرهه ويسوءه بعد الإحسان إلـيه. ومنها الاحتـياز والاستـيلاء كقولهم: استوى فلان علـى الـمـملكة, بـمعنى احتوى علـيها وحازها. ومنها العلوّ والارتفـاع, كقول القائل: استوى فلان علـى سريره, يعنـي به علوّه علـيه.
وأولـى الـمعانـي بقول الله جل ثناؤه: "ثُمّ اسْتَوَى إلـى السماءِ فَسَوّاهُن": علا علـيهنّ وارتفع فدبرهن بقدرته وخـلقهنّ سبع سموات.
والعجب مـمن أنكر الـمعنى الـمفهوم من كلام العرب فـي تأويـل قول الله: ثُمّ اسْتَوَى إلـى السّماءِ الذي هو بـمعنى العلوّ والارتفـاع، هربـا عند نفسه من أن يـلزمه –بزعمه- إذا تأوّله بـمعناه المفهوم كذلك أن يكون الله إنـما علا وارتفع بعد أن كان تـحتها, إلـى أن تأوله بـالـمـجهول من تأويـله الـمستنكر, ثم لـم ينْج مـما هرب منه؛ فـيقال له: زعمتَ أن تأويـل قوله: اسْتَوَى: أقْبَلَ, أ فكان مدْبرا عن السماء فأقبل إلـيها؟ فإن زعم أن ذلك لـيس بإقبـال فعل ولكنه إقبـال تدبـير, قـيـل له: فكذلك فقل: علا علـيها علوّ ملك وسلطان لا علوّ انتقال وزوال.}اهـ

و قال في تفسير آية البقرة:

{ وأما تأويل قوله:"وهو العلي" فإنه يعني: و الله العلي.
و"العلي"هو"الفعيل" من قولك:"علا يعلو علوا"، إذا ارتفع،"فهو عال وعليّ".
و"العلي" ذو العلو والارتفاع على خلقه بقدرته..}اهـ





قال الحافظ البيهقي في كتابه الأسماء والصفات:

{ الذي رُوِيَ في آخر هذا الحديث إشارة إلى نفي المكان عن الله تعالى, وأن العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله تعالى سواء.



و بما أنك قلت الفوقية حقيقية حسية فلما في – قوله الباطن – لم تحملها على معنى الحقيقة و الحس ؟
أو العكس أن يكون كليهما معنويا ؟






السؤال الأول:
هل خلق الله العالم في نفسه أم خارجا عن نفسه؟.




نعم هذا ما أقصده بارك الله فيك .
هل أفهم من هذه الإجابة أن الله خلق العالم خارجا عن ذاته المقدسة؟




نعم الله خلق العالم خارج عن ذاته المقدسة. ماذا تريد أن تقول ؟



السؤال الثاني:
هل يتفق معنا الأشاعرة في مقولة((إثبات ما أثبت الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله من الصفات دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تأويل))؟.
إجابة الأخ البليدي :
لم يجب بعد.



لم أجب لأني لم أرد أن يتشعب الموضوع
و إن قصدت تطبيقها في مسألة العلو
فنحن نقول بعلو الله تعالى و استواءه على عرشه
و الخلاف أننا ننفي التمثيل و التشبيه ( المكان و الحد و الجهة)

فإن أردت التركيز في الموضوع
فقد اتفقنا أن الله منزه عن الحلول في مكان
و قلت الله ليس في مكان

فبقي الحد و الجهة
ثم ننتقل إن شأت إلى قول السلف في التفويض



السؤال الثالث:
ما تفسيركم للنصوص التي تثبت صراحة أن الله في السماء؟.



صفات الله لا تحمل على الحس

و قال الإمام القرطبي في تفسيره "جامع أحكام القرآن"

عند تفسير قوله تعالى "ثم استوى على العرش"
" ........
وقال المحققون: (ءأمنتم مَن فوق السماء)،[هي] كقوله: " فسيحوا في الأرض" [ التوبة: 2 ]: أي فوقها, لا بالمماسة والتحيز لكن بالقهر والتدبير.
وقيل:معناه ءأمنتم من على السماء، كقوله تعالى:"و لأصلبنكم في جذوع النخل " [ طه: 71 ] أي عليها.
ومعناه أنه مدبّرها ومالكها، كما يقال: فلان على العراق والحجاز أي واليها وأميرها.
والأخبار في هذا الباب كثيرة صحيحة منتشرة، مشيرة إلى العلو، لا يدفعها إلا ملحد أو جاهل معاند. والمراد بها توقيره وتنزيهه عن السفل والتحت و وصفُه بالعلو والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام.

وإنما ترفع الأيدي بالدعاء إلى السماء لأن السماء مهبط الوحي ومنزل القطر ومحلّ القدس ومعدن المطهرين من الملائكة وإليها ترفع أعمال العباد، وفوقها عرشه وجنته؛ كما جعل الله الكعبة قبلة للدعاء والصلاة، و لأنه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان و لا مكان له ولا زمان و هو الآن على ما عليه كان. }اهـ "




دعنا نتفق على الأقل في شيء ولا نشعب الموضوع فأخوك لم يقل ((فوق الجبل أقرب إلى الله من الذي في الوادي)) فلا تحمله ما لم يقل كما أنه لا يحملك ما لم تقله.
لهذا دعنا نتفق أولا على أصل .
هل تقول يا أخي البليدي((الله فوق العرش وعلمه في كل مكان))؟


هل تقول إذن الله في السماء فوق العرش؟



1- نعم لم تقل الذي فوق الجبل أقرب إلى الله من الذي في الوادي
و لكن حسب ما فهمت فأنت تقول : كل ما يعلو الانسان في السماء فهو يقترب أكثر إلى الله
فهل تقول هذا أو لا ؟


2- بالطبع أقول : الله فوق العرش و علمه في كل مكان

و لكنها ليست فوقية حسية و تحيز
بل هي فوقية بمعنيان
- أولهما قهر و سلطان و رتبة و منزلة
- و المعنى الثاني مباينة الله لخلقه.

البليدي 88
2011-04-26, 01:48
لقد تبين معنى الحشوية بحمد الله فقد كان يطلقها المعتزلة على الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنه فاختر لنفسك سلفا.



القول بأن أول من أطلق حشوية هم المعتزلة ، مبناه على ما نقل من قول عمرو بن عبيد عن عبدالله بن عمر بأنه حشوي كما نقله ابن تيمية بلفظ وقد قيل . و هي صيغة تمريض تفيد الضعف ، ولا يروى عن عمرو بن عبيد بإسناد صحيح

و نقل في رواية أخرى عن إطلاق أهل السنة إياها في مجلس الحسن البصري ، ففي شرح المنهاج للإمام الإسنوي 1/309 :

)) فائدة : اختلف في الحشوية ، فقيل بإسكان الشين ، لأن منهم المجسمة ، والجسم محشو ، والمشهور أنه بفتحها ، نسبة إلى الحشا ، لأنهم كانوا يجلسون أمام الحسن البصري في حلقته فوجد كلامهم رديئا فقال ردوا هؤلاء إلى حشا الحلقة ، أي جانبها ، والجانب يسمى حشا ومنه الأحشاء لجوانب البطن )) اهـ .

و المهم ليس هذا موضوعنا فالعبرة ليست في الأسماء





1-هل أنت مفوض أو مؤول؟لم تجبني على هذا السؤال.
2-هل تقصد بالعلو المعنوي أن الله ليس في السماء ؟




1- التفويض هو مذهب السلف و أفضل هذا و التأويل إذا كان مقرون بدلائل و قريب من اللغة و ما هو معروف في لسان العرب فهو اجتهاد و التفويض أسلم و أفضل.

2- أقصد أن الله ليس جسما محصورا في مكان ما في السماء و أن لا نقيس أفعال الله بالأمور الحسية.




كيف ذلك فأنت من جهة تقول بتفويض معاني الصفات ومعلوم أن الاستواء من الصفات فكيف تفسره بقولك((وهو فوق العرش))؟


يا أخي كلامي واضح قلت هناك أخبار أخرى ما عدى الاستواء تفيد أن الله هو العلي المتعالي و أنه فوق كل شيء بما في ذلك العرش و غير العرش.




أين ذكر جمال البليدي لفظ الجهة في كلامه الذي اقتبسته أنت؟


أخي الكريم كل ردودك السابقة تقول فيها أن الله فوق و العالم تحت. فقد جعلت لله الجهة الحسية ( فوق ) و يقابلها العالم ( تحت ) فجمعتهما في مكان مقسوم بينهما
فهل هذا صحيح ما تقول ؟




أين قال جمال البليدي أن الله تحت؟.أعوذ بالله من هذا الكلام




كيفَ يجبُ أنْ يكونَ تحتَ شيءٍ ممَّا هوَ عالٍ عليهِ أو محيطٌ ‏بهِ، ويكونُ ذلكَ نقصًا ممتنعًا؟!‏.

هذا من كلامك . و أنا جاوبت أني لم أقل الله تحت


و ما تقصد بالله فوق ؟ و ماذا تقصد بقولك الله محيط ؟




مشكلتكم أنكم لا تفهمون من صفات الخالق إلا ما تفهمونه من صفات المخلوق فلا تفهمون من العلو إلا الجهة والمكان والمسافة والأبعاد والجسم, فهذا فهمكم المبني على التشبيه فأنتم المشبهة أولا فالمعطلة ثانيا فالمحرفة ثالثا


أخي جمال البليدي
أنت قلت الله خلق العالم تحته ؟ هذا إثبات منك للجهة و قسمت بينهما المكان.

و ما ذا عن اليمين و الشمال و الأمام و الخلف ؟

أما المسافة و الأبعاد فأنتم تقولون كلما علا انسان في السماء كان أقرب إلى الله. فأنتم تثبتون بهذا أن بين الله و خلقه مسافة فالعبرة بالمعاني و ليس بالألفاظ

فهل تقول هذا أو لا ؟
فلماذا تشبهون ثم ترمون غيركم ؟





كلمة حسية لم ترد لا في الكتاب ولا في السنة فماذا تقصدون بها.
إن كنتم تقصدون بها أن الله فوق عرشه كما أخر عن نفسه وأنه استوى على العرش وأنه في السماء وأن محمد صلى الله عليه والسلام عرج إليه فهذا حق وأنتم سموه ما شئتم حسية -جهة -مكان -حد -حيز إلى آخر تلك الخزعبلات لا يهمنا .




عندما تقول أن الذي يعلو في السماء أقرب إلى الله من الذي في الأرض و كلما اقتربت إلى العرش فأنت أقرب إلى الله من الذي دون ذلك فهذا اثبات للفوقية الحسية و المسافة التي تنقص و تزيد كلما صعدت في السماء.

و قد ذكر هذا الأخ عادل الميلي من قبل و وافقه الأخ حمصي

فهل توافقهم فيما قالوا أو لا ؟.

البليدي 88
2011-04-26, 01:53
أخي جمال

هذه أسئلة الأخ عادل الميلي لم تجب عليها

تقصد هل خلق الله تعالى الكون فوق ذاته أو أسفلها؟

وحتى أتبين فهمك للعلوّ وللسفل في سؤالك.. أسألك سؤالا يتعلق بهما ــ العلو والسفل ــ فيما يخص مخلوقين ـــ لا الخالق ــ مشاهدَين بالنسبة لنا هما الأرض والقمر:

هل الأرض فوق القمر أم القمر هو الذي فوق الأرض؟ ويمكنك التفصيل في المسألة ..


ثم أقول لك أنّه لم يتّضح لي لم اقتصرت على العلوّ والسفل في سؤالك ؟ لمَ لمْ تذكر الأمام ، الخلف، اليمين و الشمال؟

جمال البليدي
2011-04-26, 11:06
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي جمال البليدي .
ألم تقل نبقى في مسألة العلو. فدعك من باقي الكلام سنعود له لاحقا.
أين تراني خرجت عن مسألة العلو.
الحديث يفيد فوقية مطلقة و ليس الفوقية الحسية التي تقولون بها.
للأسف دائما تأتون بألفاظ محدثة!!!!
ماذا تقصد بقولك(حسية)).
هل تقصد علو الله تعالى على خلقه وأنه في السماء على العرش؟.
إذا كان هذا هو معنى الفوقية الحسية فالحديث المذكور وغيره كلها تدل على ذلك بحمد الله تعالى كما تدل على كذلك على فوقية لقدر
وفوقية القهر ‏‎.
لكنك استعملت الحديث لنفي العلو وها أنت الآن تستعمله لإثبات العلو لكنك الآن تقول علو مطلق و فقوية مطلقة.



و قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري في "جامع البيان"

عن آية البقرة ( ثم استوى إلى السماء):

{ الاستواء فـي كلام العرب منصرف علـى وجوه: منها انتهاء شبـاب الرجل وقوّته, فـيقال إذا صار كذلك: قد استوى الرجل, ومنها استقامة ما كان فـيه أَوَدٌ من الأمور والأسبـاب, يقال منه: استوى لفلان أمره: إذا استقام له بعد أوَد. ومنه قول الطرماح بن حكيـم:
طالَ علـى رَسْمٍ مَهْدَدٍ أبَدُا وعَفـا واسْتَوَى بِهِ بَلَدُهْ
يعنـي: استقام به.
ومنها الإقبـال علـى الشيء بـالفعل, كما يقال: استوى فلان علـى فلان بـما يكرهه ويسوءه بعد الإحسان إلـيه. ومنها الاحتـياز والاستـيلاء كقولهم: استوى فلان علـى الـمـملكة, بـمعنى احتوى علـيها وحازها. ومنها العلوّ والارتفـاع, كقول القائل: استوى فلان علـى سريره, يعنـي به علوّه علـيه.
وأولـى الـمعانـي بقول الله جل ثناؤه: "ثُمّ اسْتَوَى إلـى السماءِ فَسَوّاهُن": علا علـيهنّ وارتفع فدبرهن بقدرته وخـلقهنّ سبع سموات.
والعجب مـمن أنكر الـمعنى الـمفهوم من كلام العرب فـي تأويـل قول الله: ثُمّ اسْتَوَى إلـى السّماءِ الذي هو بـمعنى العلوّ والارتفـاع، هربـا عند نفسه من أن يـلزمه –بزعمه- إذا تأوّله بـمعناه المفهوم كذلك أن يكون الله إنـما علا وارتفع بعد أن كان تـحتها, إلـى أن تأوله بـالـمـجهول من تأويـله الـمستنكر, ثم لـم ينْج مـما هرب منه؛ فـيقال له: زعمتَ أن تأويـل قوله: اسْتَوَى: أقْبَلَ, أ فكان مدْبرا عن السماء فأقبل إلـيها؟ فإن زعم أن ذلك لـيس بإقبـال فعل ولكنه إقبـال تدبـير, قـيـل له: فكذلك فقل: علا علـيها علوّ ملك وسلطان لا علوّ انتقال وزوال.}اهـ

و قال في تفسير آية البقرة:

{ وأما تأويل قوله:"وهو العلي" فإنه يعني: و الله العلي.
و"العلي"هو"الفعيل" من قولك:"علا يعلو علوا"، إذا ارتفع،"فهو عال وعليّ".
و"العلي" ذو العلو والارتفاع على خلقه بقدرته..}اهـ




أولا:كلام ابن جرير الطبري واضح أشد الوضوح فهو يقول بالمعنى الصحيح للعلو فقال((وأوْلى المعاني بقول الله جل ثناؤه: " ثم استوى إلى السماء فسوَّاهن "، علا عليهن وارتفع، فدبرهنّ بقدرته، وخلقهنّ سبع سموات)))
ورد في كلامه على من أنكر هذا المعنى قائلا'" والعجب ممن أنكر المعنى المفهوم من كلام العرب في تأويل قول الله : ( ثم استوى إلى السماء ) الذي هو بمعنى : العلو والارتفاع .)) وهذا ما يقوله السلفيين .
**وقال الطبري في موضع آخر( في تفسير قوله تعالى ( وهو معكم أينما كنتم ) يقول : وهو شاهد لكم‎ ‎أيها الناس أينما كنتم يعلمكم ‏ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم , وهو‎ ‎على عرشه فوق سماواته السبع‎ . ( ‎تفسير الطبري 27 / 216‏‎
**وقال الطبري رحمه الله((يقول تعالى ذكره ‏‎:‎‏ تصعد الملائكة والروح وهو ‏جبريل عليه السلام-إليه يعني ‏‎:‎‏ إلى الله جلا وعز ,والهاء في قوله(إليه) عائدة ‏على إسم الله))جامع البيان(م14/ج39/ص78).‏
فما قولك أنت في هذا الكلام للطبري؟!
ثانيا: أما عن معاني الإستواء التي ذكرها الطبري فلا خلاف فيها لأن العلماء يُفرِّقون بين ( استوى إلى ) وبين ( استوى على ) وبين ( استوى ) مُجرّدة
فالاستواء في اللغة يُطلق على معان تدور على الكمال والانتهاء ، وقد ورد في القرآن على ثلاثة وجوه :
1- مُطلق ، كقوله تعالى : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ) أي كَمُل ..
2-مُقيّد بـ " إلى " ، كقوله تعالى ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ) أي قَصَد بإرادة تامة .
3- ومُقيّد بـ " على " ، كقوله تعالى ( لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ) ومعناه حينئذ : العلو
فاستواء الله على عرشه معناه : علوه علوا يليق بجلاله وعظمته .
ثالثا: أما عن كلام الطبري حول الإنتقال والزوال فلا علاقة له بمحل البحث في شيء لأننا نتكلم عن صفة العلو الثابتة في الكتاب والسنة لا عن الزوال والإنتقال التي لم تثبت لا في كتاب ولا سنة فتأمل بارك الله فيك.
.
قال الحافظ البيهقي في كتابه الأسماء والصفات:

{ الذي رُوِيَ في آخر هذا الحديث إشارة إلى نفي المكان عن الله تعالى, وأن العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله تعالى سواء..
كلامنا عن العلو لا عن المكان ولا عن القرب ولا عن البعد فمادخل هذا بذاك.

و بما أنك قلت الفوقية حقيقية حسية.
ماذا تقصد بفوقبة حقيقية حسية ؟

قوله الباطن – لم تحملها على معنى الحقيقة و الحس ؟
أو العكس أن يكون كليهما معنويا ؟
الحمد لله أن أصلي ثبات وهو إثبات الصفات على معناها الظاهر دون تشبيه ولا تكييف .
ومعنى الظاهر لقوله النبي صلى الله عليه وسلم(( أنت الظاهر فليس فوقك شيء)) إثبات صريح لفوقية الله تعالى لكل خلقه إذ ليس فوق الله شيء.
والمعنى الظاهر لقوله عليه الصلاة والسلام((, وأنت الباطن فليس دونك شيء)).
أي هو الباطن لجميع الأشياء ، فلا شيء أقرب إلى‎ ‎شيء منه ‏، كما قال : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد‎)).)).
فلا يوجد تناقض في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم فهو بلسان عربي مبين فالنبي قال((فليس دونك شيء)) ولم يقل((فليس تحتك شيء)).

نعم الله خلق العالم خارج عن ذاته المقدسة. ماذا تريد أن تقول ؟
1-أليس هذا مناقض لقولكم((أن الله لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت))
2-بما أنك قلت أن الله خارج العالم فلا يسعك إلا أن تقول بأنه بائن عن خلقه عال عليهم .
فنحن نقول بعلو الله تعالى و استواءه على عرشه
إذن نحن متفقين هنا.

و الخلاف أننا ننفي التمثيل و التشبيه ( المكان و الحد و الجهة)
مكان جهة حد حيز لم تثبت لا في كتاب ولا في سنة فالأولى قبل أن ننفي يجب أن نستفصل فقد يراد بها معنى جاء في الكتاب والسنة وقد يراد بها معنى تشبيهي تمثيلي.
ما رأيك في الإستفصال؟.

صفات الله لا تحمل على الحس
ماذا تقصد بالحس؟
هل تقصد أن الله لم يستوي على عرشه وأن الله ليس في السماء كما أثبت لنفسه وأنه لا ينزل ولا يأتي ولا يتكلم .
و قال الإمام القرطبي في تفسيره "جامع أحكام القرآن"

عند تفسير قوله تعالى "ثم استوى على العرش"
" ........
وقال المحققون: (ءأمنتم مَن فوق السماء)،[هي] كقوله: " فسيحوا في الأرض" [ التوبة: 2 ]: أي فوقها, لا بالمماسة والتحيز لكن بالقهر والتدبير.
وقيل:معناه ءأمنتم من على السماء، كقوله تعالى:"و لأصلبنكم في جذوع النخل " [ طه: 71 ] أي عليها.
ومعناه أنه مدبّرها ومالكها، كما يقال: فلان على العراق والحجاز أي واليها وأميرها.
والأخبار في هذا الباب كثيرة صحيحة منتشرة، مشيرة إلى العلو، لا يدفعها إلا ملحد أو جاهل معاند. والمراد بها توقيره وتنزيهه عن السفل والتحت و وصفُه بالعلو والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام.

وإنما ترفع الأيدي بالدعاء إلى السماء لأن السماء مهبط الوحي ومنزل القطر ومحلّ القدس ومعدن المطهرين من الملائكة وإليها ترفع أعمال العباد، وفوقها عرشه وجنته؛ كما جعل الله الكعبة قبلة للدعاء والصلاة، و لأنه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان و لا مكان له ولا زمان و هو الآن على ما عليه كان. }اهـ
العبرة ليس بكلام القرطبي بل بما نقل القرطبي عن السلف فهم الأولى بالإتباع
قال القرطبي رحمه الله في تفسيره((وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك، بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله. ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة. وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته. قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم -يعني في اللغة- والكيف مجهول، والسؤال عن هذا بدعة. وكذا قالت أم سلمة رضي الله عنها. وهذا القدر كاف، ومن أراد زيادة عليه فليقف عليه في موضعه من كتب العلماء. والاستواء في كلام العرب هو العلو والاستقرار. )).

فما قولك في هذه العقيدة السلفية المنقولة عن السلف؟ هل هذه هي العقيدة التي سميتها أنت بالحس؟.
كل ما يعلو الانسان في السماء فهو يقترب أكثر إلى الله
فهل تقول هذا أو لا ؟
هذا دخول في الكفيقة لأننا لا نعرف كيفية العلو إنما نعرف معناه فقط أي أن الله في السماء على عرشه.
والنبي صلى الله عليه وسلم عرج به إلى ربه في السماء .ورفع الله عيسى عليه السلام إليه
الله فوق العرش و علمه في كل مكان
الحمد لله
و لكنها ليست فوقية حسية و تحيز
كلمة حس وتحيز لم ترد لا في كتاب ولا في سنة فالإستفصال أفضل
بل هي فوقية بمعنيان
- أولهما قهر و سلطان و رتبة و منزلة
كل الطوائف الإسلامية دون استثناء تثبت هذا ومن أنكره يكفر.
- و المعنى الثاني مباينة الله لخلقه.
كلامنا عن فوقية الله تعالى وأنه في السماء كما أخبر .
علو الذات ‏‎:‎‏ أنه مستو على عرشه فوق جميع خلقه ,مباين لهم وهو مع هذا ‏مطلع على أحوالهم، مشاهد لهم، مدبر لأمورهم الظاهرة والباطنة متكلم‎ ‎بأحكامه ‏القدرية، وتدبيراته الكونية، وبأحكامه الشرعية
أما علو القدر فهو علو صفاته، وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق، بل لا يقدر ‏الخلائق‎ ‎كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته، قال تعالى: {وَلا ‏يُحِيطُونَ بِهِ‎ ‎عِلْماً‎}‎
أما علو القهر ‏‎:‎‏ فهو قهره تعالى لجميع المخلوقات فالعالم العلوي والسفلي كلهم ‏خاضعون لعظمته مفتقرون إليه في جميع شؤونهم .‏

ومحل البحث بيننا هو في النوع الأول.
قال تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ *} [النحل: 50] فهذا صريحٌ فِي فوقيَّةِ الذَّاتِ؛ وَلاَ يصِحُّ حملهُ عَلَى فوقيَّةِ الرتبةِ؛ لأنَّ الظرفَ (فوق) جاءَ في هذهِ الآيةِ مقيَّدًا بحرفِ الجرِّ (مِنْ)، والظُّروفُ المقيَّدةُ في اللُّغةِ العربيةِ مثلُ (منْ فوقِ) و(منْ تحتِ) لا تعني إلَّا معاني الظُّروفِ الحقيقيَّةِ لا المجازيةِ، وتختلفُ عنْ جميعِ الظُّروفِ التي تأتي غيرَ مقيَّدةٍ مثل (فوق) و(تحت) التي قد تعني الحقيقةَ أوالمجازَ أو كليهما معًا، ويحدِّدُ ذلكَ القرآنُ. انظر مثلًا قوله تعالى: {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 26] {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ} [الشورى: 5]، {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا} [فصلت: 10]، {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ} [الزمر: 16]. {لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} [الزمر: 20]. {يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ} [النور: 40]. {وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلاَ تُبْصِرُونَ} [الزخرف: 51]. {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} [مريم: 24]. {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} [الأنعام: 65]. {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 50].

جمال البليدي
2011-04-26, 11:32
القول بأن أول من أطلق حشوية‎ ‎هم‎ ‎المعتزلة‎ ‎،‎ ‎مبناه على ما ‏نقل من قول عمرو بن عبيد عن عبدالله بن عمر بأنه حشوي كما‎ ‎نقله ابن تيمية مقلدا لغيره وقد عبر في منهاج السنة2/520 بلفظ‏‎ : ‎‎(( ‎وقد قيل‎ : ‎إن‎ ‎أول من تكلم‎ ‎بهذا اللفظ عمرو بن عبيد‎ ... )) ‎وقيل ‏صيغة تمريض‎ ‎تفيد الضعف‎ ‎، ولا يروى‎ ‎عن عمرو بن عبيد بإسناد ‏صحيح‎ . !! ‎

‎يقوي كلام ابن تيمية ماذكره ابن العماد في ترجمة ‏عمرو بن عبيد رئيس المعتزلة((وكانت له جرأة فإنه ‏قال عن ابن عمر : هو حشوي . قال : فانظر هذه ‏الجرأة والافتراء‎ ‎عامله الله بعدله)) شذرات الذهب في ‏أخبار من ذهب [ج1/221‏‎].‎
وقال ابن القيم رحمه الله في بيان أصل هذا اللفظ - الحشوية‏‎ _
يا‎ ‎قوم إن كان الكتاب وسنة... المختار حشوا فاشهدوا ببيان‎
إنا‎ ‎بحمد إلهنا حشوية‎ ... ‎صرف بلا جحد ولا كتمان‎
تدرون من سمت شيوخكم بهذا ...الاسم في الماضي من الأزمان‎
سمي به‎ ‎ابن عبيد‎ ‎عبد الله ذا‎ ... ‎ك ابن الخليفة طارد الشيطان‎
فورثتم عمرا كما ورثوا ...لعبد الله أنى يستوى الارثان‎
تدرون من أولى بهذا الاسم ....وهو مناسب أحواله بوزان‎
من قد حشى الأوراق والأذهان ....من بدع تخالف موجب القرآن‎
هذا هو الحشوي لا أهل ....الحديث أئمة الاسلام والإيمان‎
وردوا عذاب مناهل السنن التي ...ليست زبالة هذه الأذهان‎
ووردتم القلوط مجرى كل ذي ...الأوساخ والاقذار والأنتان‎
وكسلتم أن تصعدوا للورد من‎ ... ‎رأس الشريعة خيبة‎ ‎الكسلان‎
شرح القصيدة (1|366‏‎)‎
والمتطلع لكتب المعتزلة يجدها مليئة بهذا المصطلح ‏فقد جاء في كتاب شرح الأصول الخمسة‎ ‎‏ للقاضي عبد ‏الجبار المعتزلي‎ [ ‎فقد ذهبت الحشوية والنوابت من ‏الحنابلة‎ ‎إلى أن هذا القرآن المتلو في المحاريب ، ‏والمكتوب في المصاحف غير مخلوق ولا‎ ‎محدث‎ ..] ‎وقال‎:[ .. ‎ولسنا نقول في الصراط ما يقوله‎ ‎الحشوية من أن ذلك أدق من الشعر وأحد من السيف‎ ‎‎] ‎‏.‏

: ‎لا‎ ‎نسلم بأن عمرو بن عبيد أول‎ ‎من‎ ‎أطلقها لما‎ ‎نقل من ‏إطلاق أهل السنة إياها في مجلس الحسن البصري ، ففي شرح المنهاج‎ ‎للإمام الإسنوي 1/309‏‎ :



‎(( ‎فائدة‎ : ‎اختلف في الحشوية‎ ‎،‎ ‎فقيل بإسكان الشين ، لأن منهم المجسمة ‏، والجسم‎ ‎محشو ، والمشهور أنه بفتحها ، نسبةإلى الحشا ، لأنهم كانوا ‏يجلسون أمام الحسن البصري في حلقته فوجد‎ ‎كلامهم رديئا فقالردوا ‏هؤلاء‎ ‎إلى حشا الحلقة ، أي جانبها ، والجانب يسمى حشا ومنه الأحشاء‎ ‎لجوانبالبطن‎ )) ‎اهـ‎
.‎
ولا يوجد هنا لفظا للحشوية ألبتة إنما فقط لفظ(حشا) وهذا ‏موجود في اللغة وقد بينت معناه سابقا .‏
أما لفظ الحشوية فإنه يطلق على أهل السنة للتنفير عنهم ‏‎:‎
قال أبو عبد الله : وعلى هذا عهدنا في أسفارنا وأوطاننا كل من ‏ينسب إلى نوع الإلحاد‎ ‎والبدع لا ينظر إلى الطائفة المنصورة إلا ‏بعين الحقارة‎ ‎ويسميها‎ ‎الحشوية‎ .
معرفة علوم الحديث‎ (35)
وجاء في طبقات الحنابلة (2|208) في وصف أهل‎ ‎الحديث‎
‎"‎وهي الفرقة الناجية والجماعة العادلة والطائفة‎ ‎المنصورة إلى يوم القيامة فهم أصحاب ‏الحديث والأثر والوالد السعيد تابعهم هم خلفاء‎ ‎الرسول وورثة علمه وسفرته بينه ‏وبين أمته بهم يلحق التالي وإليهم يرجع العالي‎ ‎وهم الذين نبذهم أهل البدع والضلال ‏وقائلو الزور والمحال أنهم مشبهة‎ ‎جهال ونسبوهم إلى الحشو والطغام‎ .
ومن ذلك قول الوزير الصاحب إسماعيل بن عباد الطالقاني لما سئل عن‎ ‎البخاري قال‎ : ‎ومن البخاري ؟! حشوي لا يعول عليه‎ .
سير أعلام النبلاء‎ (16|512)‎

للمزيد راجع مقال لي بعنوان:
الحجة البٌلَيْدِيَة في صد التحفة الأزهرية حول ‏مصطح الحشوية (http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=4389)


التفويض هو مذهب السلف و أفضل هذا و التأويل إذا كان مقرون بدلائل و قريب من اللغة و ما هو معروف في لسان العرب فهو اجتهاد و التفويض أسلم و أفضل.
1-لا يجتمع النقيضان فإما أن تقول بالتأويل وإما بالتفويض أما تفضيل أحدهما على الآخر فلا يصح لأن هذه عقيدة فاختر منهجا واحدا فيها(هل أنت مفوض أو مؤول)).
2-أما عن نسبة تفويض المعنى للسلف فقد تم الرد عليها في المشاركات السابقة.

.

2- أقصد أن الله ليس جسما محصورا في مكان ما في السماء و أن لا نقيس أفعال الله بالأمور الحسية.
لا خلاف في هذا.
لكن هل تقول :أن الله في السماء .
يا أخي كلامي واضح قلت هناك أخبار أخرى ما عدى الاستواء تفيد أن الله هو العلي المتعالي و أنه فوق كل شيء بما في ذلك العرش و غير العرش.


ولماذا فسرت الأخبار الأخرى بأن الله فوق العرش ألست مفوض؟.
أخي الكريم كل ردودك السابقة تقول فيها أن الله فوق و العالم تحت. فقد جعلت لله الجهة الحسية ( فوق ) و يقابلها العالم ( تحت ) فجمعتهما في مكان مقسوم بينهما
فهل هذا صحيح ما تقول ؟
أنا لم أقل إلا بما جاء في الكتاب والسنة أي أن الله في السماء على العرش فوق العالم.
إن كنت تسمي هذه جهة فهذا إصطلاح منك ولست ملزم به مادمت أثبت لله ما أثبت لنفسه.

و ما تقصد بالله فوق ؟
أنه فوق العرش وفي السماء كما أخبر.


هذه أسئلة الأخ عادل الميلي لم تجب عليها

تقصد هل خلق الله تعالى الكون فوق ذاته أو أسفلها؟

وحتى أتبين فهمك للعلوّ وللسفل في سؤالك.. أسألك سؤالا يتعلق بهما ــ العلو والسفل ــ فيما يخص مخلوقين ـــ لا الخالق ــ مشاهدَين بالنسبة لنا هما الأرض والقمر:

هل الأرض فوق القمر أم القمر هو الذي فوق الأرض؟ ويمكنك التفصيل في المسألة ..


ثم أقول لك أنّه لم يتّضح لي لم اقتصرت على العلوّ والسفل في سؤالك ؟ لمَ لمْ تذكر الأمام ، الخلف، اليمين و الشمال؟


لكن أسئلته مبنية على سؤال قد غيرته إلى:
هل خلق الله العالم في نفسه أم خارج عنها؟.
وإن أبيت فأجيبك بما جاء في رسالة إثبات الفوقية-بغض النظر عن مؤلفها-:(إثبات الفوقية) ‏‎:‎‏ ((واقتضت العظمة الربانية أن ‏يكون هو فوق الكون باعتبار الكون لا باعتبار فردانيته إذ لا فوق فيها ولا تحت، ولكن ‏الرب سبحانه وتعالى كما كان في قدمه وأزليته، فهو الآن كما كان، لكن لما حدث المربوب ‏المخلوق، والجهات، والحدود ذو الخلا، والملا، وذو الفوقية، والتحتية، كان مقتضى حكم ‏عظمة الربوبية أن يكون فوق ملكه، وأن تكون المملكة تحته باعتبار الحدوث من الكون لا ‏باعتبار القدم من المكون، فإذا أشير إليه يستحيل أن يشار إليه من جهة التحتية، أو من جهة ‏اليمنى، أو من جهة اليسرى، بل لا يليق أن يشار إليه من جهة العلو والفوقية ثم الإشارة هي ‏بحسب الكون وحدوثه، وتسفله، فالإشارة تقع على أعلى جزء من الكون حقيقة وتقع على ‏عظمة الإله تعالى كما يليق به لا كما تقع على الحقيقة المعقولة عندنا في أعلا جزء من ‏الكون، فإنها إشارة إلى جسم، وتلك إشارة إلى إثبات، إذا علم ذلك فالاستــــواء صفة كانت ‏له سبحانه في قدمه لكن لم يظهر حكمه إلا في الآخرة، وكذلك التجلي في الآخرة لا يظهر ‏حكمه إلا في محله.)) انتهى.‏

عــــادل الميـــلي
2011-04-26, 15:27
جمال البليدي:
للأسف دائما تأتون بألفاظ محدثة!!!!
ماذا تقصد بقولك(حسية)).
الأخ جمال البليدي ...في حوار سابق لي معك نقلتُ :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3780293&postcount=43 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3780293&postcount=43)

قال الأخ جمال البليدي :

http://majles.alukah.net/showpost.ph...3&postcount=35 (http://majles.alukah.net/showpost.php?p=251253&postcount=35)


خامسا:الفوقية تأتي بالمعنيين: تأتي حسية ومعنوية، فالحسية مثل قوله تعالى: يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل:50] ، ففي هذه الآية إثبات صفة الفوقية الحسية..
وقال :
http://montada.echoroukonline.com/sh...&postcount=173 (http://montada.echoroukonline.com/showpost.php?p=468565&postcount=173)


بداية يجب أن يعلم أن أهل السنة يثبتون العلو الحسي والمعنوي معا فالعلو الحسي: هو استواء الله عزوجل على عرشه وارتفاعه فوق خلقه

وفي شرح النونية للشيخ الهراس :

(( و هو صريح في فوقية الذات لأنه ذكر أن العرش فوق السموات و هي فوقية حسية بالمكان فتكون فوقية الله على العرش كذلك ، و لا يصح أبدا حمل الفوقية هنا على فوقية القهر و الغلبة ))

وفی ''إثباتُ العلو للرحمن من قول فرعون لهامان'' للشیخ أسامة القصاص :

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=4273

و إطلاق [ فوق و تحت] يكون أصلا للحقيقة الحسية ، كقولك : (السماء فوق الأرض) ، إلا إذا احتفت إحداهما بقرائن تعيّن الرتبة و ما شابهها من مقصودها ، كقولك عند المفاخرة : (رجالنا فوق رجالكم) ، فالقرينة المفاخرة .
فالقاعدة أن [ فوق و تحت] إذا أطلقتا احتملتا الحقيقة و المجاز معا ، كقوله سبحانه { و هو القاهر فوق عباده} ، فهو سبحانه أقهر لمخلوقاته من مخلوقاته ، و أقدر عليهم من بعضهم على بعض ، و هو فوقهم بعلو ذاته.
و كقوله تعالى { وفوق كل ذي علم عليم} ، فهذه الفوقية باعتبار التفاوت في العلم ، فكل عالم لا بد أن يكون هناك الأعلم منه ، و الله سبحانه أعلم من كل العلماء ، وهو فوق الكل بذاته.
و قد يستعملان عند الإطلاق لغير الحس كالرتبة ، و من ذلك قوله سبحانه عن لسان فرعون { و إنا فوقهم قاهرون} ، أي نحن أقوى و أقدر منهم ، و سنقهرهم.
أو يستعملان للحس و هو الأصل و الحقيقة ، و من ذلك قوله سبحانه { و يحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} ، (ففوق) هنا أطلقت و أريد بها المعنى الحسي و هو الأصل..

.................................................. ......................
فلا حاجة للتعجب .

هل خلق الله العالم في نفسه أم خارجا عن نفسه؟.
هل كلمة الخارج ــ الداخل ــ في هذه الأيات لها نفس المعنى الذي تريده في سؤالك؟

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة208


{اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة257

{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ }فاطر33

{وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً }النصر2

{قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ }المائدة22

جمال البليدي
2011-04-26, 18:08
لأخ جمال البليدي ...في حوار سابق لي معك نقلتُ :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3780293&postcount=43

قال الأخ جمال البليدي :

http://majles.alukah.net/showpost.ph...3&postcount=35


خامسا:الفوقية تأتي بالمعنيين: تأتي حسية ومعنوية، فالحسية مثل قوله تعالى: يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل:50] ، ففي هذه الآية إثبات صفة الفوقية الحسية..
وقال :
http://montada.echoroukonline.com/sh...&postcount=173


بداية يجب أن يعلم أن أهل السنة يثبتون العلو الحسي والمعنوي معا فالعلو الحسي: هو استواء الله عزوجل على عرشه وارتفاعه فوق خلقه

وفي شرح النونية للشيخ الهراس :

(( و هو صريح في فوقية الذات لأنه ذكر أن العرش فوق السموات و هي فوقية حسية بالمكان فتكون فوقية الله على العرش كذلك ، و لا يصح أبدا حمل الفوقية هنا على فوقية القهر و الغلبة ))

وفی ''إثباتُ العلو للرحمن من قول فرعون لهامان'' للشیخ أسامة القصاص :

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=4273
أخي عادل وفقك الله لكل خير.
كلمة (علو حسي) وإن قال بها جمال البليدي في مواضع كثيرة إلا أنها مجملة فقد يعني بها جمال معنى ويعني بها البليدي وعادل معنى آخر لهذا استفصلت فيها ولم أنفيها نفيا مطلقا لهذا أردت أن أناقش خطوة خطوة لأنه من خلال تجربتي في النقشات السابقة وجدت أننا مختلفين في المصطلحات أصلا لهذا استفصلت هذه المرة.
لهذا أقول:
النصوص التي فيها ذكر العلو والفوقية أربعة أقسام:
القسم الأول: آيات فيها ذكر فوقية علو الذات كقوله تعالى((أأمنتم من في السماء)) وقوله(({يَخَافُونَ‎ ‎رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِم‎} .‎النحل50‏ { بل ‏رفعه الله إليه} النساء158, { إني متوفيك ورافعك إليّ } آل عمران 55. ‏وقول الجارية التي أقر قولها النبي صلى الله عليه وسلم((في السماء)) وقوله عليه الصلاة والسلام((حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل))أخرجه ‏أحمد وصححه الألباني.‏)) وغيرها من الأدلة .
القسم الثاني : نصوص فيها ذكر علو فوقية القدر والقهر كقوله تعالى((وهو القاهر فوق عباده))
القسم الثالث : نصوص فيها ذكر علو وفوقية القدر كقوله تعالى((قال تعالى: {وَلا ‏يُحِيطُونَ بِهِ‎ ‎عِلْماً‎))
القسم الرابع:نصوص جامعة جاء فيها ذكر العلو المطلق أي علو الذات والقهر والقدر كقوله تعالى((.
قال تعالى: {وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة:255]، وقال ‏تعالى {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} [الأعلى:1]، وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ‏الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} [الرعد:13] وذلك دال على أنَّ جميع معاني العلو ثابتة لله من ‏كل وجه، فله علو الذات، فإنه فوق المخلوقات، وعلى العرش استوى أي علا ‏وارتفع وله علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق، بل لا ‏يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته، قال تعالى: ‏‏{وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} [طه:110] وبذلك يعلم أنه ليس كمثله شيء في كل ‏نعوته، وله علو القهر، فإنه الواحد القهار الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم، ‏فنواصيهم بيده، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع، وما لم يشأ لم يكن، فلو ‏اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأه الله لم يقدروا، ولو اجتمعوا على منع ما ‏حكمت به مشيئته لم يمنعوه، وذلك لكمال اقتداره، ونفوذ مشيئته، وشدة افتقار ‏المخلوقات كلها إليه من كل وجه.
وأخيك جمال يثبت كل هذه الأنواع لأنها ثبتت في الكتاب والسنة كلها ونحن نناقش فقط مسألة علو الذات.

هل كلمة الخارج ــ الداخل ــ في هذه الأيات لها نفس المعنى الذي تريده في سؤالك؟

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة208


{اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة257

{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ }فاطر33

{وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً }النصر2

{قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ }المائدة22
أقصد بالداخل أي في ذات الله.
أقصد بالخارج عكس ذلك. أي الإنفصال أي البيونة عن ذات الله.
هل خلق الله العالم في نفسه أم خلقه منفصل عن نفسه؟.

البليدي 88
2011-04-28, 02:40
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أ

للأسف دائما تأتون بألفاظ محدثة!!!!
ماذا تقصد بقولك(حسية)).
[/

size]
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!

أليست كلمات عربية بلغة فصحى

و قد شرحتها من قبل



لكنك استعملت الحديث لنفي العلو وها أنت الآن تستعمله لإثبات العلو لكنك الآن تقول علو مطلق و فقوية مطلقة.


أين رأيتني نفيت العلو. أنا نفيت الجهة و الفوقية الحسية المكانية التي تقول بها
فوقية مطلقة أي الله فوق الزمان و المكان و لا يحده زمان و لا مكان





أولا:كلام ابن جرير الطبري واضح أشد الوضوح فهو يقول بالمعنى الصحيح للعلو فقال((وأوْلى المعاني بقول الله جل ثناؤه: " ثم استوى إلى السماء فسوَّاهن "، علا عليهن وارتفع، فدبرهنّ بقدرته، وخلقهنّ سبع سموات)))
ورد في كلامه على من أنكر هذا المعنى قائلا'" والعجب ممن أنكر المعنى المفهوم من كلام العرب في تأويل قول الله : ( ثم استوى إلى السماء ) الذي هو بمعنى : العلو والارتفاع .)) وهذا ما يقوله السلفيين .
**وقال الطبري في موضع آخر( في تفسير قوله تعالى ( وهو معكم أينما كنتم ) يقول : وهو شاهد لكم‎ ‎أيها الناس أينما كنتم يعلمكم ‏ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم , وهو‎ ‎على عرشه فوق سماواته السبع‎ . ( ‎تفسير الطبري 27 / 216‏‎
**وقال الطبري رحمه الله((يقول تعالى ذكره ‏‎:‎‏ تصعد الملائكة والروح وهو ‏جبريل عليه السلام-إليه يعني ‏‎:‎‏ إلى الله جلا وعز ,والهاء في قوله(إليه) عائدة ‏على إسم الله))جامع البيان(م14/ج39/ص78).‏
فما قولك أنت في هذا الكلام للطبري؟!
ثانيا: أما عن معاني الإستواء التي ذكرها الطبري فلا خلاف فيها لأن العلماء يُفرِّقون بين ( استوى إلى ) وبين ( استوى على ) وبين ( استوى ) مُجرّدة
فالاستواء في اللغة يُطلق على معان تدور على الكمال والانتهاء ، وقد ورد في القرآن على ثلاثة وجوه :
1- مُطلق ، كقوله تعالى : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ) أي كَمُل ..
2-مُقيّد بـ " إلى " ، كقوله تعالى ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ) أي قَصَد بإرادة تامة .
3- ومُقيّد بـ " على " ، كقوله تعالى ( لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ) ومعناه حينئذ : العلو
فاستواء الله على عرشه معناه : علوه علوا يليق بجلاله وعظمته .
ثالثا: أما عن كلام الطبري حول الإنتقال والزوال فلا علاقة له بمحل البحث في شيء لأننا نتكلم عن صفة العلو الثابتة في الكتاب والسنة لا عن الزوال والإنتقال التي لم تثبت لا في كتاب ولا سنة فتأمل بارك الله فيك




نعم كلام الطبري واضح وضوح الشمس و لا يحتاج لشرحك أو شرحي و لا علاقة له بقول السلفيين
في الفوقية الحسية المكانية
فهو يرد على من لم يقبل تفسير الاستواء بالعلو و الارتفاع و لكنه يوضح بصراحة
ماذا يقصد بهما

و قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري في "جامع البيان"

عن آية البقرة ( ثم استوى إلى السماء):

{ الاستواء فـي كلام العرب منصرف علـى وجوه: منها انتهاء شبـاب الرجل وقوّته, فـيقال إذا صار كذلك: قد استوى الرجل, ومنها استقامة ما كان فـيه أَوَدٌ من الأمور والأسبـاب, يقال منه: استوى لفلان أمره: إذا استقام له بعد أوَد. ومنه قول الطرماح بن حكيـم:
طالَ علـى رَسْمٍ مَهْدَدٍ أبَدُا وعَفـا واسْتَوَى بِهِ بَلَدُهْ
يعنـي: استقام به.
ومنها الإقبـال علـى الشيء بـالفعل, كما يقال: استوى فلان علـى فلان بـما يكرهه ويسوءه بعد الإحسان إلـيه. ومنها الاحتـياز والاستـيلاء كقولهم: استوى فلان علـى الـمـملكة, بـمعنى احتوى علـيها وحازها. ومنها العلوّ والارتفـاع, كقول القائل: استوى فلان علـى سريره, يعنـي به علوّه علـيه.
وأولـى الـمعانـي بقول الله جل ثناؤه: "ثُمّ اسْتَوَى إلـى السماءِ فَسَوّاهُن": علا علـيهنّ وارتفع فدبرهن بقدرته وخـلقهنّ سبع سموات.
والعجب مـمن أنكر الـمعنى الـمفهوم من كلام العرب فـي تأويـل قول الله: ثُمّ اسْتَوَى إلـى السّماءِ الذي هو بـمعنى العلوّ والارتفـاع، هربـا عند نفسه من أن يـلزمه –بزعمه- إذا تأوّله بـمعناه المفهوم كذلك أن يكون الله إنـما علا وارتفع بعد أن كان تـحتها, إلـى أن تأوله بـالـمـجهول من تأويـله الـمستنكر, ثم لـم ينْج مـما هرب منه؛ فـيقال له: زعمتَ أن تأويـل قوله: اسْتَوَى: أقْبَلَ, أ فكان مدْبرا عن السماء فأقبل إلـيها؟ فإن زعم أن ذلك لـيس بإقبـال فعل ولكنه إقبـال تدبـير, قـيـل له: فكذلك فقل: [size="6"]علا علـيها علوّ ملك وسلطان لا علوّ انتقال وزوال.}اهـ

و قال في تفسير آية البقرة:

{ وأما تأويل قوله:"وهو العلي" فإنه يعني: و الله العلي.
و"العلي"هو"الفعيل" من قولك:"علا يعلو علوا"، إذا ارتفع،"فهو عال وعليّ".
و"العلي" ذو العلو والارتفاع على خلقه بقدرته..}اهـ





كلامنا عن العلو لا عن المكان ولا عن القرب ولا عن البعد فمادخل هذا بذاك.


كلامنا عن الفوقية الحسية المكانية بالتحديد. فقولك ما دخل الفوقية الحسية المكانية في المكان و البعد. أمر محير حقا
جاوبني أنت !!!!!!!!!!!!



ماذا تقصد بفوقبة حقيقية حسية ؟


قد شرحتها من قبل


الحمد لله أن أصلي ثبات وهو إثبات الصفات على معناها الظاهر دون تشبيه ولا تكييف .
ومعنى الظاهر لقوله النبي صلى الله عليه وسلم(( أنت الظاهر فليس فوقك شيء)) إثبات صريح لفوقية الله تعالى لكل خلقه إذ ليس فوق الله شيء.
والمعنى الظاهر لقوله عليه الصلاة والسلام((, وأنت الباطن فليس دونك شيء)).
أي هو الباطن لجميع الأشياء ، فلا شيء أقرب إلى‎ ‎شيء منه ‏، كما قال : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد‎)).)).
فلا يوجد تناقض في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم فهو بلسان عربي مبين فالنبي قال((فليس دونك شيء)) ولم يقل((فليس تحتك شيء)).




نعم كلامه بلسان عربي مبين و كلام المفسر الطبري واضح
و لا علاقة لكلامه بكلامك


1-أليس هذا مناقض لقولكم((أن الله لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت))
2-بما أنك قلت أن الله خارج العالم فلا يسعك إلا أن تقول بأنه بائن عن خلقه عال عليهم




1- أنت تلف و تدور حول الألفاظ دون المعاني للأسف و هذا لن يوصلك إلى شيء، و هذه الجملة التي تعيد كتابتها في كل ردودك. كيف تظن أنه تناقض
و قد شرحت معنى ( لا خارج ) من قبل، الذي يقولون بها و أنهم يقصدون المسافة و ليس الحلول
و هنا حددت المعنى الذي تريده من سؤالك ( أن الله لا يحل في شيء من خلقه و لا يحل فيه شيء من خلقه ).
يعني ببساطة المهم المعنى و ليس الألفاظ في حد ذاتها. فكلامي ليس فيه تناقض بل أنت من التبس عليه الأمر، أو أنك تتعمد اللف و الدوران حول الألفاظ دون فائدة
و من جهة أخرى. قد طلبت التركيز على الفوقية فلما الخلط
و أنا كان بإمكاني أن آتي بكلامكم في النزول و القرب و التناقض الصريح الذي فيه. بأن الله فوق العرش بذاته و بما أنه لا يخلوا أن يكون على الأرض ثلث الليل الأخير فالله في السماء الدنيا بذاته في كل وقت و أقوالكم في القرب و هو الحلول بعينه و لكنكم جعلتموه حلول خاص و ليس حلول عام.............

2- أن الله بائن عن خلقه و أنه العلي المتعالي قلتها منذ مشاركتي الأولى أما الفوقية الحسية المكانية التي تقولون بها فهي تجسيم و تشبيه محض.
أما ربطك إيها مع مسألة المباينة و الحلول. بالرغم أنك تعلم و قد قلت من قبل أن الأشاعرة لا يقولون الله في كل مكان. فأرى أنك لديك لبس حقيقي و كان الأجدر بك أن تسأل و تستوضح أولا.




مكان جهة حد حيز لم تثبت لا في كتاب ولا في سنة فالأولى قبل أن ننفي يجب أن نستفصل فقد يراد بها معنى جاء في الكتاب والسنة وقد يراد بها معنى تشبيهي تمثيلي.
ما رأيك في الإستفصال؟.




أظن المكان قد تكلمنا عنه و قد اعترفت أن الله خالق المكان و أنه موجود بلا مكان و قد قلت من قبل الله ليس في مكان. هل تريد الرجو ع على أقوالك ؟
أما الجهة فهذا ما نحن نتكلم عنه في المشاركات الأخيرة و أظنك بدأت تميل لنفيها.
و بقت مسألة الحد.

و على كل حال سأعيد تلخيص ما قلت و توضيح هذه النقاط.



ماذا تقصد بالحس؟

هل تقصد أن الله لم يستوي على عرشه وأن الله ليس في السماء كما أثبت لنفسه وأنه لا ينزل ولا يأتي ولا يتكلم .





صفات الله ليس كمثلها شيء. فقولك فوقية حسية مكانية ماذا ينقص سوى أن تجعلوا الله سبحانه و تعالى مدرك بالحواس.

كما قال العلامة ابن الجوزي في كتابه دفع شبهة التشبيه

" وقالوا يجوز أن يمس و يمس ويدنى العبد من ذاته ، وقال بعضهم ويتنفس ،ثم أنهم يرضون العوام بقولهم لا كما يعقل. "







العبرة ليس بكلام القرطبي بل بما نقل القرطبي عن السلف فهم الأولى بالإتباع
قال القرطبي رحمه الله في تفسيره((وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك، بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله. ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة. وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته. قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم -يعني في اللغة- والكيف مجهول، والسؤال عن هذا بدعة. وكذا قالت أم سلمة رضي الله عنها. وهذا القدر كاف، ومن أراد زيادة عليه فليقف عليه في موضعه من كتب العلماء. والاستواء في كلام العرب هو العلو والاستقرار. )).

فما قولك في هذه العقيدة السلفية المنقولة عن السلف؟ هل هذه هي العقيدة التي سميتها أنت بالحس؟.




القرطبي يتكلم عن السلف و ليس السلفية .
و السلف كانوا يقلون ما قال الله عز وجل و لم يقل أحد فيهم بالفوقية الحسية المكانية و لا باقي الخزعبلات التي يقول بها اليوم أدعياء السلفية.
و لم يذكر عن أحد من السلف أنه خاض في شيء من الصفات و قوله حقيقة يقصد بها حقيقتها في علم الله أي تصديقهم و تسليمهم و منهج القرطبي معلوم و رأيه في مذهب السلف من التفويض سواء سلمت أنه الحق أو لا فالقرطبي كان يعتقد أنه الحق و أنه مذهب السلف.
و السلف لم يدعي أحد منهم أنه يعلم حقيقة الاستواء لأنه من الدخول في الكيفية فإثبات الفوقية الحسية المكانية و المسافة و الفرجة و غير ذلك مما قاله الحشوية لا علاقة له بالسلف.
و السلف لم ينفوا التشبيه و التجسيم لأنه لم يوجد في عهدهم من قال بالتشبيه و التجسيم فكانوا يمرونها كما جاءت.



هذا دخول في الكفيقة لأننا لا نعرف كيفية العلو إنما نعرف معناه فقط أي أن الله في السماء على عرشه.
والنبي صلى الله عليه وسلم عرج به إلى ربه في السماء .ورفع الله عيسى عليه السلام إليه





أولا : لما لم تقل هذا من البداية. كنت وفرت علينا الكثير.

ثانيا : المعراج حق ، وقد أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء ، ثم إلى حيث شاء الله من العلا ، وأكرمه الله بما شاء ، وأوحى إليه ما أوحى ، ‏(‏ ما كذب الفؤاد ما رأى ‏)‏ فصلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى.






علو الذات ‏‎:‎‏ أنه مستو على عرشه فوق جميع خلقه ,مباين لهم وهو مع هذا ‏مطلع على أحوالهم، مشاهد لهم، مدبر لأمورهم الظاهرة والباطنة متكلم‎ ‎بأحكامه ‏القدرية، وتدبيراته الكونية، وبأحكامه الشرعية



ليس هذا موضع الخلاف بعموم، بل الخلاف بالتحديد في قولكم بالجهة و المكان و الحد.
فلا أحد يقول بحلول الله في خلقه. بل نقول أن الله عز و جل لا تحويه الجهات الست.

قال الامام الحجة أبى حامد الغزالي رحمه الله

" لا هو في مكان و لا هو في جهة بل الجهات كلها خالية عنه "



1-لا يجتمع النقيضان فإما أن تقول بالتأويل وإما بالتفويض أما تفضيل أحدهما على الآخر فلا يصح لأن هذه عقيدة فاختر منهجا واحدا فيها(هل أنت مفوض أو مؤول)).


كلامي كان واضح جدا . و بالنسبة لي مثلا قول الله تعالى " كل شي هالك الا وجهه " و آيات غيرها
و ما تفسرونها بها هو تأويل و أنت سمه ما شأت
و من جهة أخرى أنا لست كجحا و متأكد أن العرب لم يكونوا كجحا الذي قالت له والدته " عس ( احفظ ) باب الدار فلما أراد الذهاب خلع باب الدار و أخذه معه فسرقت داره فلما عادت أمه و قالت له ألم أقل لك عس الدار. قال لا بل قلتي عس باب الدار "
و هناك فرق بين المعنى الظاهر و ظاهر اللفظ
و هذا نقاش آخر


2-أما عن نسبة تفويض المعنى للسلف فقد تم الرد عليها في المشاركات السابقة.


لم أناقشك فيها بعد. فلا عبرة في ردودك
.



ولماذا فسرت الأخبار الأخرى بأن الله فوق العرش ألست مفوض؟.


أمرك عجيب !!!!!!!. قد أجبتك على هذا السؤال أكثر من مرة.
و ما أدراك أنت ما التفويض و أنا لم أناقشك فيه بعد و لم نتفق على شيء. فلا تخلط المواضيع



أنا لم أقل إلا بما جاء في الكتاب والسنة أي أن الله في السماء على العرش فوق العالم.
إن كنت تسمي هذه جهة فهذا إصطلاح منك ولست ملزم به مادمت أثبت لله ما أثبت لنفسه.



لا يا أخي أنت قلت أكثر من ذلك بكثير. و لو لم تقل إلا هذا من البداية و لم تزد لما ناقشتك. فقد جاء الأخ حمصي و وافقناه فيما قال و ذهب إلى حال سبيله.

البليدي 88
2011-04-28, 03:17
‎لكن أسئلته مبنية على سؤال قد غيرته إلى:
هل خلق الله العالم في نفسه أم خارج عنها؟.
وإن أبيت فأجيبك بما جاء في رسالة إثبات الفوقية-بغض النظر عن مؤلفها-:(إثبات الفوقية) ‏‎:‎‏ ((واقتضت العظمة الربانية أن ‏يكون هو فوق الكون باعتبار الكون لا باعتبار فردانيته إذ لا فوق فيها ولا تحت، ولكن ‏الرب سبحانه وتعالى كما كان في قدمه وأزليته، فهو الآن كما كان، لكن لما حدث المربوب ‏المخلوق، والجهات، والحدود ذو الخلا، والملا، وذو الفوقية، والتحتية، كان مقتضى حكم ‏عظمة الربوبية أن يكون فوق ملكه، وأن تكون المملكة تحته باعتبار الحدوث من الكون لا ‏باعتبار القدم من المكون، فإذا أشير إليه يستحيل أن يشار إليه من جهة التحتية، أو من جهة ‏اليمنى، أو من جهة اليسرى، بل لا يليق أن يشار إليه من جهة العلو والفوقية ثم الإشارة هي ‏بحسب الكون وحدوثه، وتسفله، فالإشارة تقع على أعلى جزء من الكون حقيقة وتقع على ‏عظمة الإله تعالى كما يليق به لا كما تقع على الحقيقة المعقولة عندنا في أعلا جزء من ‏الكون، فإنها إشارة إلى جسم، وتلك إشارة إلى إثبات، إذا علم ذلك فالاستــــواء صفة كانت ‏له سبحانه في قدمه لكن لم يظهر حكمه إلا في الآخرة، وكذلك التجلي في الآخرة لا يظهر ‏حكمه إلا في محله.)) انتهى.‏








هذا الكلام فيه نسبة من الصح و أمور أخرى فيها لبس.
و على كل حال هذا الكلام يثبت أن جهة الفوق إنما هي أشرف الجهات و ليست الجهة الحسية الحقيقية أو من يسميها الفوقية الحسية المكانية. فالجهات الحقيقية الحسية تصل إلى العرش و تنتهي عنده و الله لا تحويه الجهات الست و ليس الله بجسم مصور بل هو الخالق البارئ المصور.



قال الله تعالى:" قل الله خالق كل شيء" , وقال تعالى:" وخلق كل شيء " ...

و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم " كان الله و لم يكن شيء غيره "

فالله هو خالق كل شيء بما في ذلك الزمان و المكان و كما يقال كان الله و لا زمان و لا مكان وهو على ما كان.
و قال الله تعالى " ليس كمثله شي وهو السميع البصير "

فالله لا كالهواء و لا كالنور و لا كالأرواح..و........ و لا جسم مصور
و كما قال الأئمة " مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك "

فالله عز و جل هو خالق المكان و الجهات الست فكيف يكون في جهة منها و قد ثبت بالعقل و النقل أن الله كان قبلها بلا مكان.
فهذا القول وحده يكفي لنفي من قال بالجهة الحقيقية و الفوقية الحسية المكانية. لأن الجهة الحقيقية فوق هي ضمن هذه الجهات الست المخلوقة.
و القائل بعد أن خلق الله الخلق كان هو في الفوق و جعل الخلق في السفل. أيضا كلام متناقض و لا يعقل.
لأن قائل هذا فكأنما يقول أن الله و الخلق مشتركان في مكان واحد مقسوم بينهما و إنما سمى واحد بلا مكان أو فوق العالم و سمى الثاني مكان. و هذا خطأ
الله كان موجود بلا مكان و بلا الجهات الست كان الله وحده و لا شيء غيره
فلما خلق الله المكان . فالمكان محصور في الجهات الست محاط بالعرش أما الله فهو على ما كان لا يحد و هو ليس في هذه الجهات أصلا..
لأن جعل الله في جهة الفوق بالنسبة للعالم فقد أدخل الله في هذه الجهات الست ( أو الأبعاد الثلاث) و الله خالقها و هو غني عنها. فالله ليس في هذه الجهات (الأبعاد الثلاث).
و كيف يمكن أن يشار إلى الله ( بغض النظر أنه ليس جسم ) إشارة على الحقيقة و الله ليس في جهة من الجهات الست.
إلا أن تكون إشارة رمزية للإثبات كما قلت. أما على الحقيقة الحسية فلا يعقل.

فالفوقية الحسية المكانية هي كالسلم كلما علوت درجة فأنت أقرب إلى الفوق و أعلى مكان هو في نفس الجهة مع السفلى.




و لله المثل الأعلى سبحانه و تعالى و لا يمكن للعقل البشري أن يتصور شيء إلا في حدود الجهات الست. و الله ليس كمثله شيء و كما قيل " مهما تصورت فالله خلاف ذلك "
و الله ليس جسم مصور.


قال العلامة حجة الإسلام أبو جعفر الوراق الطحاوي بمصر رحمه الله ‏:‏ هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ، على مذهب فقهاء الملة ‏:‏ أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري ، وأبي عبدالله محمد بن الحسن الشيباني رضوان الله عليهم أجمعين ؛ وما يعتقدون من أصول الدين ، ويدينون به رب العالمين‏.‏ *

" ..... فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية ، منعوت بنعوت الفردانية ، ليس في معناه أحد من البرية ‏.‏ وتعالى عن الحدود والغايات ، والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات "

هذه عقيدة الأئمة الأربعة أبى حنيفة النعمان و أبى يوسف الأنصاري و كلاهما عاصر الإمام مالك و أبى عبد الله محمد بن الحسن الشيباني صاحب الأمام الشافعي و أحمد ابن حنبل أخذ العلم عن الشافعي رحمهم الله

نقل الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب " اعتقاد الإمام أحمد " عن الإمام أحمد أنه قال : "والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش ".

كلهم ينزهون الله عن الحدود و الغايات. فالله لا تحويه الجهات الست ( لا فوق و لا تحت و لا يمين و لا شمال و لا خلف و لا أمام )
فالله سبحانه و تعالى أعلى من الزمان و المكان و لا يحده زمان و لا مكان و لا يعجزه لا زمان و لا مكان.
( افهم الله أعلى من المكان بنفس معنى أن الله أعلى من الزمان)

و حتى لو قلت أنها كلمات لم تأتي لا في الكتاب و لا في السنة فإنها ألفاظ قالها الأئمة الأربعة المشهود لهم بالعلم و الفقه و الصلاح. وهم أئمة أهل السنة و الجماعة بلا خلاف. فهؤلاء الأئمة ما كانوا ليقولوا ما قالوا لو لم يتبين لهم أن معانيها من الكتاب و السنة.

و في الختام أقول فوقية الله في الكتاب و السنة ليست فوقية حسية مكانية

بل فوقية ليس كمثلها شيء أو ليس كفوقية شيء


سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

البليدي 88
2011-04-28, 03:21
جمال البليدي:

الأخ جمال البليدي ...في حوار سابق لي معك نقلتُ :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3780293&postcount=43 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3780293&postcount=43)

قال الأخ جمال البليدي :

http://majles.alukah.net/showpost.ph...3&postcount=35 (http://majles.alukah.net/showpost.php?p=251253&postcount=35)


خامسا:الفوقية تأتي بالمعنيين: تأتي حسية ومعنوية، فالحسية مثل قوله تعالى: يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل:50] ، ففي هذه الآية إثبات صفة الفوقية الحسية..
وقال :
http://montada.echoroukonline.com/sh...&postcount=173 (http://montada.echoroukonline.com/showpost.php?p=468565&postcount=173)


بداية يجب أن يعلم أن أهل السنة يثبتون العلو الحسي والمعنوي معا فالعلو الحسي: هو استواء الله عزوجل على عرشه وارتفاعه فوق خلقه

وفي شرح النونية للشيخ الهراس :

(( و هو صريح في فوقية الذات لأنه ذكر أن العرش فوق السموات و هي فوقية حسية بالمكان فتكون فوقية الله على العرش كذلك ، و لا يصح أبدا حمل الفوقية هنا على فوقية القهر و الغلبة ))

وفی ''إثباتُ العلو للرحمن من قول فرعون لهامان'' للشیخ أسامة القصاص :

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=4273

و إطلاق [ فوق و تحت] يكون أصلا للحقيقة الحسية ، كقولك : (السماء فوق الأرض) ، إلا إذا احتفت إحداهما بقرائن تعيّن الرتبة و ما شابهها من مقصودها ، كقولك عند المفاخرة : (رجالنا فوق رجالكم) ، فالقرينة المفاخرة .
فالقاعدة أن [ فوق و تحت] إذا أطلقتا احتملتا الحقيقة و المجاز معا ، كقوله سبحانه { و هو القاهر فوق عباده} ، فهو سبحانه أقهر لمخلوقاته من مخلوقاته ، و أقدر عليهم من بعضهم على بعض ، و هو فوقهم بعلو ذاته.
و كقوله تعالى { وفوق كل ذي علم عليم} ، فهذه الفوقية باعتبار التفاوت في العلم ، فكل عالم لا بد أن يكون هناك الأعلم منه ، و الله سبحانه أعلم من كل العلماء ، وهو فوق الكل بذاته.
و قد يستعملان عند الإطلاق لغير الحس كالرتبة ، و من ذلك قوله سبحانه عن لسان فرعون { و إنا فوقهم قاهرون} ، أي نحن أقوى و أقدر منهم ، و سنقهرهم.
أو يستعملان للحس و هو الأصل و الحقيقة ، و من ذلك قوله سبحانه { و يحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} ، (ففوق) هنا أطلقت و أريد بها المعنى الحسي و هو الأصل..

.................................................. ......................
فلا حاجة للتعجب .

[size=5][color=navy


بارك الله فيك أخي عادل الميلي و شكرا لك



و بارك الله في أخونا جمال
و سأكون مشغول في الأيام القادمة و لا يمكنني مواصلة النقاش.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هشام البرايجي
2011-04-28, 10:55
يمكنني القول أنّ:



الأخ هشام البرايجي يثبت المسافة بين الخالق والمخلوق..وإن زعم أنّه لا يثبتها..وأنصحه بعدم التلاعب بالألفاظ ــ المسافة ــ وأنقل له قول ابن القيم لعلّه يتشجع ويصرح بها:


((الثامن عشر: إخباره تعالى عن نفسه وإخبار رسوله عنه أن المؤمنين يرونه عياناً جهرة كرؤية الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر، والذي تفهمه الأمم على اختلاف لغاتها وأوهامها من هذه الرؤية رؤية المقابلة والمواجهة التي تكون بين الرائي والمرئي، فيها مسافة محدودة، غير مفرطة في البعد فتمتنع الرؤية، ولا في القرب فلا تمكن الرؤية، لا تعقل الأمم غير هذا..))



وكذلك قول صاحب النقض على المريسي :

((وأما قولك غير بائن باعتزال ولا بفرجة بينه وبين خلقه فقد كذبت فيه وضللت عن سواء السبيل بل هو بائن من خلقه فوق عرشه بفرجة بينة والسموات السبع فيما بينه وبين خلقه في الأرض..))

فأنت سألت سؤالا لتفضح الأشاعرة فانقلبت الفضيحة عليك وعلى علماءك ..ثم بعدها تريدني ان أجيبك على سؤال آخر ..، هل فوق العرش إله أم لا؟.

وهنا أقول لك ننتقل إليه إذا اعترفت بأنّ سؤالك لا يفضح الأشاعرة أو على الأقل أنّك عاجز على فضحهم.






أما الأخ جمال البليدي فسأل.. ثم لمّا وجد نفسه تورّط أراد أن يعود القهقرى ..فهو لم يجب على إستفساراتي ـ وهي من حقي ـ لأنّه استعمل في حقّ الله ألفاظا بحاجة للشرح ..فقد سحب سؤاله وأتى بآخرمثله بل هو أشد سوءا من الأول لأني سأستفسر كذلك عن الألفاظ التي استعملها في حقّ الله و أخشى أن يسحبه لأنّ....وإن لم يسحبه فلن نصل إلى مبتغاه إلا بالمرور على سؤاله الأول..فيجمع بين ورطة السؤال الأول وورطة السؤال الثاني .


ولهذا فعلى الأخ جمال البليدي الإجابة على اسئلتي المتعلقة بالألفاظ المستعملة في سؤاله الأول ..أو يعترف بأنّه استعمل في حقّ الله ألفاظا وهو لا يعرف معناها .






]يمكنني القول أنّ
الله ليس موجود ????


]الأخ هشام البرايجي يثبت المسافة بين الخالق والمخلوق..وإن زعم أنّه لا يثبتها..وأنصحه بعدم التلاعب بالألفاظ ــ المسافة ــ وأنقل له قول ابن القيم لعلّه يتشجع ويصرح بها
انا اثبت ما جاء في القران والسنة فقط لا ازيد كما اشاء وانقص كما ابغي. الله يقول انه على العرش في السماء ولما نقول كما جاء تظنوننا من الكاذبين ???
اما شجاعتي فلن تخولني لكي اضيف ما لم ياتي في الكتاب والسنة فلما اقرء ان الله في السماء على العرش لن اات بشجاعة لاعطله. واقول انه ليس موجود فيما معناه


أنت سألت سؤالا لتفضح الأشاعرة فانقلبت الفضيحة عليك وعلى علماءك ..ثم بعدها تريدني ان أجيبك على سؤال آخر ..، هل فوق العرش إله أم لا؟.
نعم انا سالت سؤالا وسؤالا لكنكم لا تجيبوا عن الاسئلة واذا اجبتم عليها فمن بنات افكاركم فانتم تخافون من الاستدلال بالكتاب والسنة. لذلك تذهبون الى بتر النصوص وتحريفها وتاويلها لتعطيل الله جل وعلا فوق كل شيء

وهنا أقول لك ننتقل إليه إذا اعترفت بأنّ سؤالك لا يفضح الأشاعرة أو على الأقل أنّك عاجز على فضحهم
لا بل يفضحهم والدليل على ذلك اجابتك على السؤال انت قلت فوق العرش كتاب عند الله. انا فهمت ان الكتاب فوق العرش والله على العرش لكني اريد فهمك هل افهم انك فهمت ان الكتاب على العرش والله ليس على العرش. يجب عليك التصريح بتعطيلك. فقولك فوق العرش يوجد كتاب (وفقط ام ماذا) وكانك لا تريد الاية {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}. بطريقة غير مباشرة تكذب هذه الاية الصريحة التي تدل على ان الله على العرش. مما جعل اخوانك في التعطيل والتحريف يخافون من ان يجيبوا جوابك.

فأنت سألت سؤالا لتفضح الأشاعرة فانقلبت الفضيحة عليك وعلى علماءك ..ثم بعدها تريدني ان أجيبك على سؤال آخر ..، هل فوق العرش إله أم لا؟
هنا انت تجيب على ما يخرج عليك وفقط .. يعني لماذا لم تجب عن السؤال رقم 1 القائل اين الله... ثم هذا السؤال الذي صعب على تحريفك لاية الاستواء على العرش هو اولى للمناقشة ان كنت تريد الاستدلال بالوحي. اما الفضيحة فلا يهمنا هنا فضيحة بل يهمنا الحق فقط وكل جواب ياخذنا للحق نجيب عليه ونناقش اجابته ...لانني لو كنت اريد غير ذلك لقلت لك الله على العرش فوق السماء بائن عن خلقه واذا كنت ترى غير ذلك فاقسم انه ليس في السماء على العرش وليس بائن من خلقه واسال الله ان يحشرك مع امام التعطيل فرعون الذي امر اشيخ المعطلين هامان ان يبني له صرحا ليصعد الى السماء ويبين ان الكليم موسى عليه السلام من الكاذبين ان كان كما قلت انا

1976m
2011-04-29, 11:12
[QUOTE=هشام البرايجي;5749109]

كلامنا كذالك من الكتاب والسنة لا نخرج عنهما ابدا، لكن عندما نقلت لنا الحديث الشريف(( حديث عهد بربه)) والمقصود هنا المطر قال ابو عثمان الدارمي هذا الدليل على ان الله على ان الله في السماء، وقلت لك يومها ان الله ليس في سماء الكرة الارضية، وترجعت لتقول ان الله على العرش ،هل كان استدلالك في محله؟؟؟؟؟ طبعا الاجابة معروفة، اذن لا يمكن حمل الكتاب والسنة على الظاهر كما تقولون، والدليل هذا الذي سبق ذكره ولا بأس ان ازيدك من كتاب الله ايات بينات((للَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))...(((ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ())) (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=969&idto=969&bk_no=51&ID=969#docu) ( 72 )...على قولكم فهذا النور الذي نشاهده هوالله تعالى الله علوا كبيرا، اما المكفوفون فلا مكان لهم لا في الدنيا ولا في الاخره، انتم تتاتون بلوازم التجسيم ثم تقولن نحن لا نشبه ربنا فهو مستقر على العرش، وهذه الكلمة لم يقل بها صحابيا واحد، ومع ذالك تدعي ان كلامكم من الكتاب والسنة، اين في كتاب الله ان الله بذاته فوق عرشه وبعلمه في كل مكان؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رغم ان العلم صفة قائمة بذات لا تنفك عنها ولا تنفصل، وعلى قولكم هذا، فالله جل جلاله في كل مكان، ونحن نقولان الله عزوجل لا يحويه مكان، وهو على مكان عليه لا يحول ولا يزول، وسوؤالي هو اذاكان الله عزوجل بان من خلقه وهذا صحيح عندنا وانت تقول انه مستقر على العرش فكيف يكون بائن وهو مستقر؟"

هشام البرايجي
2011-04-29, 12:12
كلامنا كذالك من الكتاب والسنة لا نخرج عنهما ابدا، لكن عندما نقلت لنا الحديث الشريف(( حديث عهد بربه)) والمقصود هنا المطر قال ابو عثمان الدارمي هذا الدليل على ان الله على ان الله في السماء، وقلت لك يومها ان الله ليس في سماء الكرة الارضية، وترجعت لتقول ان الله على العرش ،هل كان استدلالك في محله؟؟؟؟؟ طبعا الاجابة معروفة، اذن لا يمكن حمل الكتاب والسنة على الظاهر كما تقولون، والدليل هذا الذي سبق ذكره ولا بأس ان ازيدك من كتاب الله ايات بينات((للَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))...(((ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ())) (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=969&idto=969&bk_no=51&ID=969#docu) ( 72 )...على قولكم فهذا النور الذي نشاهده هوالله تعالى الله علوا كبيرا، اما المكفوفون فلا مكان لهم لا في الدنيا ولا في الاخره، انتم تتاتون بلوازم التجسيم ثم تقولن نحن لا نشبه ربنا فهو مستقر على العرش، وهذه الكلمة لم يقل بها صحابيا واحد، ومع ذالك تدعي ان كلامكم من الكتاب والسنة، اين في كتاب الله ان الله بذاته فوق عرشه وبعلمه في كل مكان؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رغم ان العلم صفة قائمة بذات لا تنفك عنها ولا تنفصل، وعلى قولكم هذا، فالله جل جلاله في كل مكان، ونحن نقولان الله عزوجل لا يحويه مكان، وهو على مكان عليه لا يحول ولا يزول، وسوؤالي هو اذاكان الله عزوجل بان من خلقه وهذا صحيح عندنا وانت تقول انه مستقر على العرش فكيف يكون بائن وهو مستقر؟"


[QUOTE]كلامنا كذالك من الكتاب والسنة لا نخرج عنهما ابدا،
كلامكم تحريف للقران ضرب للسنة عرض الحائط. الله جل وعلا هو العلي الاعلى فوق كل شيء يقول في كتابه (أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ). وانت تقول لي ليس فوق السماء انت هنا لم تخرج من تحريف هذه الاية
الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عند البخاري يقول لكم ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء. وانتم تظنون الجديث عبث وانه لا يستطيع التعبير بشكل جيد عن ربه ولم يفهم احد من الصحابة الوحي كما فهمتموه انتم ثم تاتون لحديث الجارية الذي لا يقبل التحريف والتاويل لانها اشارة باليد فادعيتم انه ليس حديث. كيف تدعي انك تتبع القران والسنة وهما براء من التحريف والتاويل. ولا يحتاجان لفهم المعطلين. اما التشبيه فالمشبه بامتياز هو الذي ياتي اليك انت تتكلم عن الله جل وعلا عن كل شيء وهو يتحدث عن التشبيه نحن نقول ان لله يدا وانتم تقولون انها كايديكم نحن نقول لكم الله خارج عن خلقه وانتم تقولون كخروجكم من المنازل فمن هو المشبه هنا. الله بائن عن خلقه ولما تضع في مخك بيانك عن البحار والمحيطات فانت تشبه لماذا تضرب لله الامثال. اما قولك ان الله جل وعلا في كل مكان على قولنا نحن فلم افهم باي عقل وباي برنامج حرفت واولت كلامنا فوجدت ان العلو معناه الله في كل مكان على قولنا...........

kadafi
2011-04-29, 17:01
لمذا تبحثون عن المكان
الله لم يطلعنا عليه
و أمرنا ان نعمل العمل الصالح
إخوانا في المؤمنون في ليبيا يقتلون في حملة صليبية
و أنتم تبحثون في مواضيع ان تبدوا لكم تسؤكم
الله اكبر الله اكبر
اهتموا بأمور امتكم و كفى

جمال البليدي
2011-04-30, 16:14
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أليست كلمات عربية بلغة فصحى

و قد شرحتها من قبل
لا شك أنها كلمات عربية فصيحة لكن رغم ذلك تبقى ألفاظ محدثة لن ينعقد عليها ولاء ولا براء ولا إنكار إلا إذا قصد بها صاحبها معنى مخالف للمعنى الذي جاء في الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
فقد يراد بالعلو الحسي المماثلة والمشابهة لعلو المخلوقات.
وقد يراد به معاني تدخل في الكيفية كالمسافة والمماسة وما إلى ذلك.
وقد يراد بها إثبات الفوقية والعلو ((للذات)) لله تعالى دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل .
فإن أريد بها المعنى الأول فهذا منفي تماما.
وإن أريد به المعنى الثاني فهذا مجهول ومفوض لأنه دخول في كيفية الإستواء والعلو.
وإن أريد به المعنى الثالث فهو حق جاء في الكتاب والسنة.
أين رأيتني نفيت العلو. أنا نفيت الجهة و الفوقية الحسية المكانية التي تقول بها
أنت استدللت بذاك الحديث في معرض ردك علي حين أثبت لك الفوقية مع أنني لم أقل لا مكانية ولا حسية بل منهجي في هذه الألفاظ المحدثة هو الإستفصال.

فوقية مطلقة أي الله فوق الزمان و المكان و لا يحده زمان و لا مكان
كلامنا عن فوقية الذات وأن الله في السماء...هل تقول بذلك أخي الفاضل؟.



و لا علاقة له بقول السلفيين
في الفوقية الحسية المكانية
السلفيين بحمد الله إسم على مسمى فهم على نهج السلف وإلا لما صح تسميتهم سلفيين فالألفاظ قوالب المعاني كما لا يخفاك.
وهم لا يقولون بمكان لا إثباتا ولا نفيا إنما يستفصلون فيه فإن قصدتم بالمكان ما يكون فوق العرش وفوق العالم فإن الله فوق العالم وفوق العرش سواء سميتموه أنتم مكان أو إسم آخر .
وإن قصدتم بالمكان أي المكان المخلوق فهذا لا يقول به السلفين بحمد الله.
و قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري في "جامع البيان"

عن آية البقرة ( ثم استوى إلى السماء):

{ الاستواء فـي كلام العرب منصرف علـى وجوه: منها انتهاء شبـاب الرجل وقوّته, فـيقال إذا صار كذلك: قد استوى الرجل, ومنها استقامة ما كان فـيه أَوَدٌ من الأمور والأسبـاب, يقال منه: استوى لفلان أمره: إذا استقام له بعد أوَد. ومنه قول الطرماح بن حكيـم:
طالَ علـى رَسْمٍ مَهْدَدٍ أبَدُا وعَفـا واسْتَوَى بِهِ بَلَدُهْ
يعنـي: استقام به.
ومنها الإقبـال علـى الشيء بـالفعل, كما يقال: استوى فلان علـى فلان بـما يكرهه ويسوءه بعد الإحسان إلـيه. ومنها الاحتـياز والاستـيلاء كقولهم: استوى فلان علـى الـمـملكة, بـمعنى احتوى علـيها وحازها. ومنها العلوّ والارتفـاع, كقول القائل: استوى فلان علـى سريره, يعنـي به علوّه علـيه.
كل هذا الذي نقلته خارج عن محل البحث لأننا نبحث عن معنى (استوى على العرش)) .
وأولـى الـمعانـي بقول الله جل ثناؤه: "ثُمّ اسْتَوَى إلـى السماءِ فَسَوّاهُن": علا علـيهنّ وارتفع فدبرهن بقدرته وخـلقهنّ سبع سموات.
فانظر كيف فسر الإستواء إلى السماء بالعلو والإرتفاع.
وفسر قوله تعالى((فسواهن)) بالتدبير والخلق.

و قال في تفسير آية البقرة:

{ وأما تأويل قوله:"وهو العلي" فإنه يعني: و الله العلي.
و"العلي"هو"الفعيل" من قولك:"علا يعلو علوا"، إذا ارتفع،"فهو عال وعليّ".
و"العلي" ذو العلو والارتفاع على خلقه بقدرته..}اهـ
لا خلاف في هذا بارك الله فيك فكلنا نثبت العلو المطلق لله تعالى ((علو القدر وعلو الرتبة وعلو الذات)) وخلافنا يكمن في الأخير((علو الذات)).
وقد قال به الطبري في أكثر من موضع:
1 في تفسير قوله تعالى ( وهو معكم أينما كنتم ) يقول : وهو شاهد لكم‎ ‎أيها الناس أينما كنتم يعلمكم ‏ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم , وهو‎ ‎على عرشه فوق سماواته السبع‎ . ( ‎تفسير الطبري 27 / 216‏‎
2-قال الطبري رحمه الله((يقول تعالى ذكره ‏‎:‎‏ تصعد الملائكة والروح وهو ‏جبريل عليه السلام-إليه يعني ‏‎:‎‏ إلى الله جلا وعز ,والهاء في قوله(إليه) عائدة ‏على إسم الله))جامع البيان(م14/ج39/ص78).‏

وهنا كذلك يقصد الطبري بالعلو أي علو الذات وليس علو الرتبة والقدر-الذي نحن متفقان عليه-.
قال الإمام أبو بكر محمد بن الحسن الحضرمي القيرواني (489 هـ) في رسالته التي سماها "رسالة الإيماء إلى مسألة الاستواء" لما ذكر اختلاف المتأخرين في الاستواء: (قول الطبري –يعني أبا جعفر صاحب التفسير الكبير-، ومحمد بن أبي زيد، والقاضي عبد الوهاب، وجماعة من شيوخ الحديث والفقه، وهو ظاهر بعض كتب القاضي أبي بكر، وأبي الحسن –يعني الأشعري- وحكاه عنه أعني القاضي عبد الوهاب نصاً، وهو أنه سبحانه مستو على العرش بذاته، وأطلقوا في بعض الأماكن فوق العرش) اهـ نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في نقض التأسيس (ص105)، والذهبي في العلو (ص261)، وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص190).








كلامنا عن الفوقية الحسية المكانية بالتحديد. فقولك ما دخل الفوقية الحسية المكانية في المكان و البعد. أمر محير حقا
لكنني لم أسألك لا عن حسية ولا عن معنوية ولا عن مكان ولا عن بعد ولا.........
فلماذا تدخل هذه الألفاظ المبتدعة عند كل سؤال؟.
أنت تلف و تدور حول الألفاظ دون المعاني للأسف و هذا لن يوصلك إلى شيء، و هذه الجملة التي تعيد كتابتها في كل ردودك. كيف تظن أنه تناقض
و قد شرحت معنى ( لا خارج ) من قبل، الذي يقولون بها و أنهم يقصدون المسافة و ليس الحلول
لكن الذين قالو((لا خارج)) قالوها في معرض كلامهl عن البيونة والحلول فدل هذا أنه يقصدون بها أنه ليس بحال في خلقه ولا بائن عنهم ويدل على ذلك أيضا قولهم بعدها هذه المقولة مايلي(((لا متصل ولا منفصل)).
فهم يقصدون بلفظ((لا خارج) أي أن ليس منفصل عن خلقه.
كما يقصدون بلفظ(لا داخل)) أي ليس متصل بهم.

وبالتالي قولك(خارج)) يناقض قولكم(لا خارج)) في اللفظ والمعنى معا وليس في اللفظ فقط.
قال الإمام الذهبي ( 748 هـ ) فقد قال ( مقالة السلف وأئمة السنة بل الصحابة والله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين : وأن الله فوق سماواته ... , ومقالة الجهمية الأولى أنه في جميع الأمكنة , ومقالة متأخري المتكلمين من المعتزلة والماتريدية و الأشعرية أن الله تعالى ليس في السماء ولا على العرش ولا على السماوات ولا في الأرض ولا داخل العالم ولا خارج العالم ولا هو بائن عن خلقه ولا هو متصل بهم ... , قال لهم أهل السنة والأثر : فإن هذا السلوب نعوت المعدوم تعالى الله جل جلاله عن العدم , بل هو متميز هن خلقه موصوف بما وصف به نفسه في أنه فوق العرش بلا كيف ).

أقول : أرجو أن يتدبر كلام هذا الإمام فقد ذكر في مسألة علو الله ثلاثة مذاهب :
الأول : مذهب أهل السنة والجمعة أصحاب الحديث : وهو أن الله فوق العالم بائن من خلقه عال على العرش وأن هذا هو قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وجميع المؤمنين .
الثاني : قول أصحاب جهم بن صفوان وهو أن الله تعالى في كل مكان , وهو قول الحلولية الصوفية أيضاً .
الثالث : قول المعطلة كالمعتزلة والماتريدية والأشعرية وهو : أن الله تعالى لا فوق العالم ولا تحته ولا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل بالعالم ولا مفصل عنه وهو قول الفلاسفة أمثال ابن سينا والفارابي والطوسي وغيرهم من الملاحدة والزنادقة .
فقولكم إن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوق العالم ولا تحته ولا متصل بالعالم ولا منفصل عنه بعينه قول هؤلاء الفلاسفة ومن سائرهم من المعتزلة والأشعرية والماتريدية .
ظن المكان قد تكلمنا عنه و قد اعترفت أن الله خالق المكان و أنه موجود بلا مكان و قد قلت من قبل الله ليس في مكان. هل تريد الرجو ع على أقوالك ؟
أما الجهة فهذا ما نحن نتكلم عنه في المشاركات الأخيرة و أظنك بدأت تميل لنفيها.
و بقت مسألة الحد.

و على كل حال سأعيد تلخيص ما قلت و توضيح هذه النقاط.
لم تجب عن سؤالي بعد:
هذه الألفاظ(مكان-حد-جهة-حيز-جسم-مسافة-......))ة محدثة لم تثبت لا في كتاب ولا في سنة ولم يقل بها أحد من السلف لا نفيا ولا إثباتا.
فما هو الموقف الصحيح منها عندك؟.
هل نثبتها نفيا مطلقا(مع أن النصوص الشرعية لم تثبتها))؟
أم ننفيها نفيا مطلقا((مع أن النصوص الشرعية لم تنفيها))؟
أم نستفصل فيها ؟

صفات الله ليس كمثلها شيء. فقولك فوقية حسية مكانية ماذا ينقص سوى أن تجعلوا الله سبحانه و تعالى مدرك بالحواس.

كما قال العلامة ابن الجوزي في كتابه دفع شبهة التشبيه

" وقالوا يجوز أن يمس و يمس ويدنى العبد من ذاته ، وقال بعضهم ويتنفس ،ثم أنهم يرضون العوام بقولهم لا كما يعقل.
"
1-لم تجب على سؤالي:
ماذا تقصد بالحس؟

هل تقصد أن الله لم يستوي على عرشه وأن الله ليس في السماء كما أثبت لنفسه وأنه لا ينزل ولا يأتي ولا يتكلم .
2-قال تعالى((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) ففي الآية تنزيه وإثبات وليس تنزيه فقط فالذي يتمسك بشطر الآية الأول يعتبر معطل والذي يتسمك بالشطر الثاني دون الأول يعتبر مشبه والذي يتمسك بالآية كاملة يعتبر سني سلفي فاختر لنفسك مذهبا.
القرطبي يتكلم عن السلف و ليس السلفية .
السلفية إسم على مسمى وهي مذهب السلف فالألفاظ قوالب المعاني.

و السلف كانوا يقلون ما قال الله عز وجل و لم يقل أحد فيهم بالفوقية الحسية المكانية و لا باقي الخزعبلات التي يقول بها اليوم أدعياء السلفية.
هذه الخزعبلات من اختراعاتكم لنفي ما أثبته الكتاب والسنة.
فأنتم لا تفهمون من علو الله وفوقيته الذاتية إلا المكان والجهة وغيرها من الخزعبلات.
ولا تفهمون من النزول إلا الحركة والإنتقال.

و هناك فرق بين المعنى الظاهر و ظاهر اللفظ
أحسنت وكلامنا عن المعنى الظاهر الذي دل عليه سياق الكلام وليس عن اللفظ الظاهر.

كلامي كان واضح جدا . و بالنسبة لي مثلا قول الله تعالى " كل شي هالك الا وجهه " و آيات غيرها
و ما تفسرونها بها هو تأويل و أنت سمه ما شأت



أهل السنة السلفيون بحمد الله أصلهم ثابت لا يتزعزع على إطلاق يبتون الصفات لا ظاهرها بدون تحريف ولا تمثيل وظاهرها مادل عليه سياق الكلام.
إن العرب في لغتها تعبر بالوجه عن الذات ، فتجد العربي يقول : ( أنا قاصد وجهك ) ويعني : أنا قاصدك أنت . [ذكر هذا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في شرح القواعد المثلى _الشرح الثاني،أشرطة_ ]
وكذلك : إن الوجه يُطلق ويراد به الوجه والذات معاً . [ تقييد الشوارد للراجحي ص77]قلت : وهذا يظهر لك في قوله تعالى : {فول وجهك شطر المسجد الحرام ... } فالمقصود : أن يولي وجهه مع ذاته جميعاً .

هذا الكلام فيه نسبة من الصح و أمور أخرى فيها لبس.
و على كل حال هذا الكلام يثبت أن جهة الفوق إنما هي أشرف الجهات و ليست الجهة الحسية الحقيقية أو من يسميها الفوقية الحسية المكانية. فالجهات الحقيقية الحسية تصل إلى العرش و تنتهي عنده و الله لا تحويه الجهات الست و ليس الله بجسم مصور بل هو الخالق البارئ المصور.



قال الله تعالى:" قل الله خالق كل شيء" , وقال تعالى:" وخلق كل شيء " ...

و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم " كان الله و لم يكن شيء غيره "

فالله هو خالق كل شيء بما في ذلك الزمان و المكان و كما يقال كان الله و لا زمان و لا مكان وهو على ما كان.
و قال الله تعالى " ليس كمثله شي وهو السميع البصير "

فالله لا كالهواء و لا كالنور و لا كالأرواح..و........ و لا جسم مصور
و كما قال الأئمة " مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك "

فالله عز و جل هو خالق المكان و الجهات الست فكيف يكون في جهة منها و قد ثبت بالعقل و النقل أن الله كان قبلها بلا مكان.
فهذا القول وحده يكفي لنفي من قال بالجهة الحقيقية و الفوقية الحسية المكانية. لأن الجهة الحقيقية فوق هي ضمن هذه الجهات الست المخلوقة.
و القائل بعد أن خلق الله الخلق كان هو في الفوق و جعل الخلق في السفل. أيضا كلام متناقض و لا يعقل.
لأن قائل هذا فكأنما يقول أن الله و الخلق مشتركان في مكان واحد مقسوم بينهما و إنما سمى واحد بلا مكان أو فوق العالم و سمى الثاني مكان. و هذا خطأ
الله كان موجود بلا مكان و بلا الجهات الست كان الله وحده و لا شيء غيره
فلما خلق الله المكان . فالمكان محصور في الجهات الست محاط بالعرش أما الله فهو على ما كان لا يحد و هو ليس في هذه الجهات أصلا..
لأن جعل الله في جهة الفوق بالنسبة للعالم فقد أدخل الله في هذه الجهات الست ( أو الأبعاد الثلاث) و الله خالقها و هو غني عنها. فالله ليس في هذه الجهات (الأبعاد الثلاث).
و كيف يمكن أن يشار إلى الله ( بغض النظر أنه ليس جسم ) إشارة على الحقيقة و الله ليس في جهة من الجهات الست.
إلا أن تكون إشارة رمزية للإثبات كما قلت. أما على الحقيقة الحسية فلا يعقل.

فالفوقية الحسية المكانية هي كالسلم كلما علوت درجة فأنت أقرب إلى الفوق و أعلى مكان هو في نفس الجهة مع السفلى.




و لله المثل الأعلى سبحانه و تعالى و لا يمكن للعقل البشري أن يتصور شيء إلا في حدود الجهات الست. و الله ليس كمثله شيء و كما قيل " مهما تصورت فالله خلاف ذلك "
و الله ليس جسم مصور.


قال العلامة حجة الإسلام أبو جعفر الوراق الطحاوي بمصر رحمه الله ‏:‏ هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ، على مذهب فقهاء الملة ‏:‏ أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري ، وأبي عبدالله محمد بن الحسن الشيباني رضوان الله عليهم أجمعين ؛ وما يعتقدون من أصول الدين ، ويدينون به رب العالمين‏.‏ *

" ..... فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية ، منعوت بنعوت الفردانية ، ليس في معناه أحد من البرية ‏.‏ وتعالى عن الحدود والغايات ، والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات "

هذه عقيدة الأئمة الأربعة أبى حنيفة النعمان و أبى يوسف الأنصاري و كلاهما عاصر الإمام مالك و أبى عبد الله محمد بن الحسن الشيباني صاحب الأمام الشافعي و أحمد ابن حنبل أخذ العلم عن الشافعي رحمهم الله

نقل الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب " اعتقاد الإمام أحمد " عن الإمام أحمد أنه قال : "والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش ".

كلهم ينزهون الله عن الحدود و الغايات. فالله لا تحويه الجهات الست ( لا فوق و لا تحت و لا يمين و لا شمال و لا خلف و لا أمام )
فالله سبحانه و تعالى أعلى من الزمان و المكان و لا يحده زمان و لا مكان و لا يعجزه لا زمان و لا مكان.
( افهم الله أعلى من المكان بنفس معنى أن الله أعلى من الزمان)

و حتى لو قلت أنها كلمات لم تأتي لا في الكتاب و لا في السنة فإنها ألفاظ قالها الأئمة الأربعة المشهود لهم بالعلم و الفقه و الصلاح. وهم أئمة أهل السنة و الجماعة بلا خلاف. فهؤلاء الأئمة ما كانوا ليقولوا ما قالوا لو لم يتبين لهم أن معانيها من الكتاب و السنة.

و في الختام أقول فوقية الله في الكتاب و السنة ليست فوقية حسية مكانية

بل فوقية ليس كمثلها شيء أو ليس كفوقية شيء


سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

كلامنا ليس عن جهة ومكان وغيرها من الألفاظ المبتدعة بل عن الفوقية وعن علو الله تعالى.
أما جهة ومكان فهي ألفاظ محدثة يجب الإستفصل في معناها قبل أن نحكم على صحتها.
الجهة ‏‎:‎
: قد يراد ب ( الجهة ) شيء موجود غير الله فيكون ‏مخلوقا كما إذا أريد ب ( الجهة ) نفس العرش أو نفس السماوات وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى كما ‏إذا أريد بالجهة ما فوق العالم . ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه كما فيه إثبات العلو والاستواء ‏والوفوقية والعروج إليه ونحو ذلك وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق والخالق سبحانه وتعالى مباين ‏للمخلوق ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة أنها شيء ‏موجود مخلوق ؟ فالله ليس داخلا في المخلوقات أم تريد بالجهة ما وراء العالم فلا ريب أن الله فوق العالم . وكذلك ‏يقال لمن قال : الله في جهة . أتريد بذلك أن الله فوق العالم أو تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات ؟ فإن ‏أردت الأول فهو حق وإن أردت الثاني فهو باطل ).‏
المكان:
المكان ‎:‎

إما أن يراد بالمكان أمر وجودي وهو الذي يتبادر لأذهان جماهير الناس اليوم ويتوهمون أنه المراد بإثباتنا لله تعالى ‏صفة العلو .
فالجواب : أن الله تعالى منزه عن أن يكون في مكان بهذا الاعتبار فهو تعالى لا تحوزه المخلوقات إذ ‏هو أعظم وأكبر بل قد وسع كرسيه السموات والأرض وقد قال تعالى : { وما قدر الله حق قدره والأرض جميعا ‏قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه } وثبت في ( الصحيحين ) وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏أنه قال : يقبض الله بالأرض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الأرض ؟ )‏
وأما أن يراد بالمكان أمر عدمي وهو ما وراء العالم من العلو فالله تعالى فوق العالم وليس في مكان بالمعنى ‏الوجودي كما كان قبل أن يخلق المخلوقات.


الحد:
وكذلك يقال في الحد ‏
فتقول:ما المراد من قولكم ( الحد ) , و ( المحدود ) ؟ ‏
فإن كنتم تعنون أن المراد من الحد والمحدود : أن يكون الله تعالى محبوساً ‏محاطاً , فهذا منفي ‏عن الله تعالى بلاريب ولكن لا يلزم من قولنا ( إن الله ‏فوق العالم بائن عنه ) أن الله محدود ‏محبوس محاط .‏
فإن الله تعالى وهو المدبر وهو الرب الخالق للخلق والكون , على هذا ‏المعنى يحمل قول من ‏نفي ( الحد ) عن الله تعالى من بعض السلف .‏
وإن كنتم تعنون بالحد والمحدود : أن الله تعالى متميز عن الخلق بائن عنه ‏‏.‏
فالحد بهذا المعنى صحيح , ولا يلزم عن هذا المعنى أي محذور , لأن الله ‏فوق العالم عال على ‏العرش , وعلى هذا المعنى يحمل قول من أثبت الحد ‏لله تعالى من بعض السلف كعبدالله بن ‏المبارك والدارمي , وهو رواية عن ‏الإمام أحمد.

جمال البليدي
2011-04-30, 16:30
لمذا تبحثون عن المكان
الله لم يطلعنا عليه
و أمرنا ان نعمل العمل الصالح
إخوانا في المؤمنون في ليبيا يقتلون في حملة صليبية
و أنتم تبحثون في مواضيع ان تبدوا لكم تسؤكم
الله اكبر الله اكبر
اهتموا بأمور امتكم و كفى

ضعف المسلمين وتغلب الأعداء سببه ذنوب المسلمين أنفسهم، كما قال تعالَى: ﴿رٌأَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير﴾ [آل عمران:165].
قال ابن جرير: "﴿قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا﴾. يعنِي: قلتم لَمَّا أصابتكم مصيبتكم بأحد: ﴿أَنَّى هذا﴾. من أي وجه هذا؟ ومن أين أصابنا هذا الذي أصابنا ونحن مسلمون وهم مشركون وفينا نبِي الله صلى الله عليه وسلم يأتيه الوحي من السماء، وعدونا أهل كفر بالله وشرك؟ قل يا مُحمَّد للمؤمنين بك من أصحابك: ﴿هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾. يقول: قل لَهم: أصابكم هذا الذي أصابكم من عند أنفسكم بِخلافكم أمري وترككم طاعتِي؛ لا من عند غيركم، ولا من قِبل أحد سواكم" اهـ( ).
ونقله عن جماعة من السلف كعكرمة والحسن وابن جريج والسدي.
وقال أبو الدرداء: إنَّما تقاتلون بأعمالكم( ).
وقال ابن تيمية: "وحيث ظهر الكفار، فإنَّما ذاك لذنوب المسلمين الَّتِي أوجبت نقص إيْمانِهم، ثُمَّ إذا تابوا بتكميل إيْمانِهم نصرهم الله، كما قال تعالَى: ﴿وَلاََ تَهِنُوا وَلاََ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران:139]. وقال: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾ [آل عمران:165]" اهـ( ).

وقال ابن القيم: "فلو رجع العبد إلَى السبب والموجب لكان اشتغاله بدفعه أجدى عليه وأنفع له من خصومة من جرى على يديه، فإنه -وإن كان ظالِمًا- فهو الذي سلطه على نفسه بظلمه.
قال الله تعالَى: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾. فأخبر أن أذى عدوهم لَهم، وغلبتهم لَهم: إنَّما هو بسبب ظلمهم. وقال الله تعالَى: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾ [الشورى:30]" اهـ( ).

قلت: وإذا تقرر أن سبب ضعف المسلمين ذنوبُهم، وأن هذا هو الداء، فعلاجه ودواؤه أن يؤمروا بالرجوع إلَى الله، وترك ما هم عليه من المخالفات الشرعية، وإن الرد على المخالف ببيان أخطائه حَتَّى يتوب إلَى الله ولا يتبعه غيره، صورة من صور دواء هذا الداء، وسبيل من سبل عزِّ هذه الأمة وتَمكينها.

عــــادل الميـــلي
2011-05-09, 16:35
أقصد بالداخل أي في ذات الله.
أقصد بالخارج عكس ذلك. أي الإنفصال أي البيونة عن ذات الله.
هل خلق الله العالم في نفسه أم خلقه منفصل عن نفسه؟.

الأخ جمال سؤالي كان عن المعنى مقارنة بالأيات القرآنية ..وعليه الإجابة تكون نعم أولا أو تختار أنّه توجد أيات لها نفس المعنى وأخرى لا ..فالرجاء الإجابة على السؤال كما هو.

محمد ابن نوح
2011-05-10, 10:54
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

جمال البليدي
2011-05-17, 22:44
الأخ جمال سؤالي كان عن المعنى مقارنة بالأيات القرآنية ..وعليه الإجابة تكون نعم أولا أو تختار أنّه توجد أيات لها نفس المعنى وأخرى لا ..فالرجاء الإجابة على السؤال كما هو.

أخي عادل(المسترشد) جوابي كان إختصارا للطريق إذ ليس هذه مناقشتي الأولى معك كما تعلم فليتك اعتبرت بالمناقشات السابقة بيننا واختصرت علي وعلى نفسط الطريق حتى نبتعد عن التكرار الذي يؤدي إلى الملل.
أنت تعلم وأنا أعلم لو كانت إجابتي لك بنعم ستقول هذا تشبيه مما أضطر إلى أن أجيبك -كالعادة والعوايد- أنني أقصد بذلك المعنى الكلي وليس الإضافي.
فتسألني بعدها عن المعنى الكلي المشترك فأسقول: الإنفصال (=معنى لفظ خارج عنه)) والحلول(=معنى لفظ في نفسه).

** أم عبد الرحمن **
2011-05-18, 03:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا جزاكم الله خيرا على الحوار الهادئ ،، وفقكم الله لمعرفة الحق والتمسك به متى ما لاح لأحدكم ، إنكم لتعلمون نحسبكم كذلك خطورة هته الأمور العقدية ، فنسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
بالنسبة للموضوع لست حتى طويلبة علم لكي أدلي بدلوي ، ولكن وصلني هذا الإيمايل من موقع الشيخ رسلان حفظه الله ، فيه محاضرة يرد فيها الشيخ حفظه الله على شبهات حوّل علو الله سبحانه وتعالى ، وقد تطرق إلى الآتي :



http://www.rslan.com/images/index/Shobohat3olo.jpg (http://www.rslan.com/vad/items.php?chain_id=242)


1-شبهة: المكان والحيز والجهة (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=3281)

لحفظ المحاضرة : MP3 (http://www.rslan.org/chains/Shobohat3olo/01_01.mp3) RM (http://www.rslan.org/chains/Shobohat3olo/01_01.rm)

2-بداية من شبهة «يلزم من حمل العرش حمل من فوق العرش» إلى شبهة «كروية الأرض» (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=3282)

لحفظ المحاضرة : MP3 (http://www.rslan.org/chains/Shobohat3olo/02_01.mp3) RM (http://www.rslan.org/chains/Shobohat3olo/02_01.rm)

3-تتمة شبهة «كروية الأرض» إلى شبهة «نفي العلو، والاستدلال على ذلك بالأحاديث» (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=3283)

لحفظ المحاضرة : MP3 (http://www.rslan.org/chains/Shobohat3olo/03_01.mp3)RM (http://www.rslan.org/chains/Shobohat3olo/03_01.rm)

4-تتمة شبهة «نفي العلو، والاستدلال على ذلك بالأحاديث» إلى شبهة «لو كان الله تعالى فوق العرش لما صح القول بأنه تعالى قريب ‏من عباده» (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=3284)

لحفظ المحاضرة : MP3 (http://www.rslan.org/chains/Shobohat3olo/04_01.mp3)RM (http://www.rslan.org/chains/Shobohat3olo/04_01.rm)

-5-بداية من شبهة «كان الله ولا مكان...» إلى شبهة «كان في الأزل ليس مستويًا على العرش...»
(http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=3285)

لحفظ المحاضرة : MP3 (http://www.rslan.org/chains/Shobohat3olo/05_01.mp3)RM (http://www.rslan.org/chains/Shobohat3olo/05_01.rm)

وأنا لم أستمع لها بعد ولكن أسأل الله عزّ وجلّ أن تنفع في هذا الحوار ، عسى أن ينير الله بها بصيرة من يريد الحق بلا استكبار..

وفقكم الله لما فيه الخير والسداد

** أم عبد الرحمن **
2011-05-18, 03:19
وهذا موضوع سابق كان الشيخ رسلان حفظه الله تطرق إليه في محاضرة أخرى
صفة العلو للعلي الغفار
http://www.rslan.com/images/index/9efat3oloLl3ali1.jpg (http://www.rslan.com/vad/items.php?chain_id=236)

الشريط الأول :

لحفظ المحاضرة : MP3 (http://www.rslan.org/chains/9efat3oloLl3ali/01_01.mp3)RM (http://www.rslan.org/chains/9efat3oloLl3ali/01_01.rm)

الشريط الثاني :

لحفظ المحاضرة : MP3 (http://www.rslan.org/chains/9efat3oloLl3ali/02_01.mp3)RM (http://www.rslan.org/chains/9efat3oloLl3ali/02_01.rm)

الشريط الثالث :

لحفظ المحاضرة : MP3 (http://www.rslan.org/chains/9efat3oloLl3ali/03_01.mp3)RM (http://www.rslan.org/chains/9efat3oloLl3ali/03_01.rm)

عــــادل الميـــلي
2011-05-20, 18:21
جمال البليدي;5950987]

أخي عادل(المسترشد) جوابي كان إختصارا للطريق إذ ليس هذه مناقشتي الأولى معك كما تعلم فليتك اعتبرت بالمناقشات السابقة بيننا واختصرت علي وعلى نفسط الطريق حتى نبتعد عن التكرار الذي يؤدي إلى الملل[/font] .
لا أجد أي تكرار .. و اختصارك الذي تتكلم عنه جاء بلفظ مجمل مبتدع كما هو معروف من منهجكم في التعامل مع الألفاظ المحدثة .

أ نت تعلم وأنا أعلم لو كانت إجابتي لك بنعم ستقول هذا تشبيه مما أضطر إلى أن أجيبك -كالعادة والعوايد- أنني أقصد بذلك المعنى الكلي وليس الإضافي.من أين علمت هذا؟ ولو أجبتني بنعم لتعاملتُ مع الإجابة بطريقة غير التي ذكرتَها. ..
فتسألني بعدها عن المعنى الكلي المشترك فأسقول: الإنفصال (=معنى لفظ خارج عنه)) والحلول(=معنى لفظ في نفسه).

ليس الأمر كما تظن..أجب وستتأكد.

ثمّ..هذاالإنفصال الذي تسأل عنه.. لفظ مجمل مبتدع؟ أم أنّه ثابت في الكتاب والسنة؟ .. فلي الحقّ في معرفة ذلك لأنّي أجدك لم تلتزم بمنهجك في التعامل مع الألفاظ المحدثة .
كلامنا ليس عن جهة ومكان وغيرها من الألفاظ المبتدعة بل عن الفوقية وعن علو الله تعالى.
أما جهة ومكان فهي ألفاظ محدثة يجب الإستفصل في معناها قبل أن نحكم على صحتها.
.لم تجب عن سؤالي بعد:
هذه الألفاظ(مكان-حد-جهة-حيز-جسم-مسافة-......))ة محدثة لم تثبت لا في كتاب ولا في سنة ولم يقل بها أحد من السلف لا نفيا ولا إثباتا.
فما هو الموقف الصحيح منها عندك؟ .
هل نثبتها نفيا مطلقا(مع أن النصوص الشرعية لم تثبتها))؟
أم ننفيها نفيا مطلقا((مع أن النصوص الشرعية لم تنفيها))؟
أم نستفصل فيها ؟

لكنني لم أسألك لا عن حسية ولا عن معنوية ولا عن مكان ولا عن بعد ولا.........
فلماذا تدخل هذه الألفاظ المبتدعة عند كل سؤال؟ .

عــــادل الميـــلي
2011-05-20, 19:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


3-تتمة شبهة «كروية الأرض» إلى شبهة «نفي العلو، والاستدلال على ذلك بالأحاديث» (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=3283)



وفقكم الله لما فيه الخير والسداد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكِ وأثابكِ على حسن نيتك..
وقدسمعت هذا الدرس..وما ذكره الشيخ هو كلام لابن تيمية رحمه الله في ردّه على أساس التقديس للفخر الرازي رحمه الله ..وحجة الفخر في المسألة أعلاه لا يدفعها كلام ابن تيمية ولا كلام الشيخ المحاضر.
مع احتراماتي لكِ أختاه.

فلكلّ وجهة هو موليها.

عــــادل الميـــلي
2011-05-20, 20:19
بارك الله فيك أخي عادل الميلي و شكرا لك



وفيك بارك الله أخي البليدي.

جمال البليدي
2011-05-22, 14:32
]لا أجد أي تكرار .. و اختصارك الذي تتكلم عنه جاء بلفظ مجمل مبتدع كما هو معروف من منهجكم في التعامل مع الألفاظ المحدثة .




من أين علمت هذا؟ ولو أجبتني بنعم لتعاملتُ مع الإجابة بطريقة غير التي ذكرتَها. ..
[/quote]
لم أطلع على الغيب لكنني استفدت من مناقشاتنا السابقة .

ليس الأمر كما تظن..أجب وستتأكد.
لقد أجبتك (أقصد بخارج عنه أي منفصل عنه))

ثمّ..هذاالإنفصال الذي تسأل عنه.. لفظ مجمل مبتدع؟ أم أنّه ثابت في الكتاب والسنة؟ .. فلي الحقّ في معرفة ذلك لأنّي أجدك لم تلتزم بمنهجك في التعامل مع الألفاظ المحدثة .
هو لفظ مجمل مبتدع .
أقصد به ما يوافق الكتاب والسنة بأن الله تعالى فوق عرشه في السماء وأنه استوى على العرش وعلى عليه .
وأنه لا يحل في أحد من خلقه ولا يشبه أحد من خلقه .
وليس المراد بذلك ‏‎: ‎‏ أن السماء تحصر الرب وتحتويه ,كما تحتوي الشمس ‏والقمر وغيرهما ,فإن هذا لا يقوله مسلم ,ولا يعتقده عاقل فقد قال سبحانه ‏وتعالى(وسع كرسيه السموات والأرض)البقرة255.والسماوات في الكرسي ‏كحلقة ملقاة في أرض فلاة,والكرسي في العرش كحلقة ملقاة في أرض ‏فلاة,والرب سبحانه فوق سمواته ,على عرشه ,بائن من خلقه,ليس في مخلوقاته ‏شيء من ذاته,ولا في ذاته شيء من مخلوقاته-بل معنى ذلك ‏‎:‎أنه فوق ‏السماوات,وعليها,بائن من المخلوقات,كما أخبر في كتابه عن نفسه أنه((خلق ‏السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش)السجدة4. ‏وقال(يعيسى إني متوفيك ورافعك إلي)آل عمران55.وقال تعالى(تعرج الملائكة ‏والروح إليه) المعارج4.وقال(بل رفعه الله إليه)النساء 158.وأمثال ذلك في ‏الكتاب والسنة)

السلطان محمد الفاتح
2011-06-16, 17:15
سؤال صاحب الموضوع بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
فأنصحك يا أخي أن تشغل نفسك بما ينفعك وتتجنب التكلم في الآيات المتشابهات وتتبع منهج السلف السليم في الصفات.
أورد الذهبي عن المزني قال ( قلت : إن كان أحد يخرج ما في ضميري وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد فالشافعي , فصرت إليه وهو في مسجد مصر , فلما جثوتُ بين يديه قلت : هجس في ضميري مسألة في التوحيد فعلمت أن أحداً لا يعلم علمك فما الذي عندك ؟ فغضب ثم قال : أتدي أين أنت ؟ قلت نعم . قال : هذا الموضع الذي أغرق الله فيه فرعون , أَبَلغَك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالسؤال عن ذلك ؟ قلت : لا قال : هل تكلم فيه الصحابة ؟ قلت : لا , قال : ندري كم نجماً في السماء ؟ قلت : لا , قال : فكوكب منها تعرف جنسه , طلوعه , أفوله , ممَ خُلق ؟ قلت : لا , قال : فشيء تراه يعينك من الخلق لست تعرفه تتكلم في علم خالقَه ؟ ثم سألني عن مسألة في الوضوء فأخطأت فيها ففرعها على أربعة أوجه فلم أصب في شيء منه فقال : شيء تحتاج إليه في اليوم خمس مرات تدع علمه وتتكلف علم الخالق إذ هجس في ضميرك ذلك فارجع إلى قول الله تعالى ( وإلهُكُم إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو الرحمن الرحيم . إنَّ في خلق السموات والأرض )( ) . فاستدل بالمخلوق على الخالق ولا تتكلف على ما لم يبلغه عقلك .

فلما تكلم علماء السلفية في آيات المتشابهات وقعوا في اختلاف وتناقض بينهم .
ففي صفة الهرولة: ابن عثيمين وابن باز يثبتونها ولكن الفوزان يقول هي ليست صفة وفي الظل : ابن باز يقول أنه ظل يليق بالله وابن عثيمين يقول هو ظل يخلقه الله وهناك من يقول أنه ظل العرش وفي الملل هناك من يثبته وهناك من يخالف حتى أنّه هناك من يثبت صفة الشم ولا حول ولا قوة الا بالله.

جمال البليدي
2011-06-18, 12:42
سؤال صاحب الموضوع بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

فأنصحك يا أخي أن تشغل نفسك بما ينفعك وتتجنب التكلم في الآيات المتشابهات وتتبع منهج السلف السليم في الصفات.
أورد الذهبي عن المزني قال ( قلت : إن كان أحد يخرج ما في ضميري وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد فالشافعي , فصرت إليه وهو في مسجد مصر , فلما جثوتُ بين يديه قلت : هجس في ضميري مسألة في التوحيد فعلمت أن أحداً لا يعلم علمك فما الذي عندك ؟ فغضب ثم قال : أتدي أين أنت ؟ قلت نعم . قال : هذا الموضع الذي أغرق الله فيه فرعون , أَبَلغَك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالسؤال عن ذلك ؟ قلت : لا قال : هل تكلم فيه الصحابة ؟ قلت : لا , قال : ندري كم نجماً في السماء ؟ قلت : لا , قال : فكوكب منها تعرف جنسه , طلوعه , أفوله , ممَ خُلق ؟ قلت : لا , قال : فشيء تراه يعينك من الخلق لست تعرفه تتكلم في علم خالقَه ؟ ثم سألني عن مسألة في الوضوء فأخطأت فيها ففرعها على أربعة أوجه فلم أصب في شيء منه فقال : شيء تحتاج إليه في اليوم خمس مرات تدع علمه وتتكلف علم الخالق إذ هجس في ضميرك ذلك فارجع إلى قول الله تعالى ( وإلهُكُم إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو الرحمن الرحيم . إنَّ في خلق السموات والأرض )( ) . فاستدل بالمخلوق على الخالق ولا تتكلف على ما لم يبلغه عقلك .

هذا الكلام ينطبق على الأشاعرة الذي ابتدعوا عقائد ما أنزل الله بها من سلطان

فهل مما عليه النبي صلى‏‎ ‎الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة : تقديم العقل ‏على النقل أو نفي الصفات ما عدا‎ ‎المعنوية والمعاني ، أو الاستدلال بدليل ‏الحدوث والقدم ، أو الكلام على الجوهر‎ ‎والعرض والجسم والحال ، أو أن الإيمان ‏هو مجرد التصديق القلبي ،‎ ‎أو القول بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ‏ولا تحته ، أو الكلام النفسي‎ ‎الذي لا صيغة له ، أو نفي قدرة العبد وتأثير ‏المخلوقات ، أو إنكار الحكمة والتعليل‎ … ‎إلى آخر ما في عقيدتكم ؟
إننا نربأ بكل مسلم أن يظن‎ ‎ذلك أو يقوله .‏
بل نحن نزيدكم إيضاحاً‎ ‎فنقول :‏‎ ‎
إن هذه العقائد التي‎ ‎أدخلتموها في الإسلام وجعلتموها عقيدة الفرقة الناجية ‏بزعمكم ، هي ما كان عليه‎ ‎فلاسفة اليونان ومشركوا الصابئة وزنادقة أهل ‏الكتاب .‏
لكن ورثها عنهم الجهم بن‎ ‎صفوان وبشر المريسي وابن كلاب وأنتم ورثتموها عن ‏هؤلاء ، فهي من تركة الفلاسفة‎ ‎والابتداع وليست من ميراث النبوة والكتاب .‏
ومن أوضح الأدلة على ذلك‎ ‎أننا ما نزال حتى اليوم نرد عليكم بما ألفه أئمة ‏السنة الأولون من كتب في الردود‎ ‎على‎ ‎‏"‏‎ ‎الجهمية‎ ‎‏"‏‎ ‎كتبوها قبل ظهور مذهبكم‎ ‎بزمان ، ومنهم الإمام أحمد والبخاري وأبو داود والدارمي وابن أبي حاتم …‏
فدل هذا على أن سلفكم أولئك‎ ‎الثلاثة وأشباههم مع مازدتم عليهم وركبتم من ‏كلامهم من بدع جديدة .‏
على أن المراء حول الفرقة‎ ‎الناجية ليس جديداً من الأشاعرة ، فقد عقدوا ‏لشيخ الإسلام ابن تيمية محاكمة كبرى‎ ‎بسبب تأليفه‎ ‎‏"‏‎ ‎العقيدة الواسطية‎ ‎‏"‏‎ ‎وكان ‏من أهم التهم الموجهة إليه أنه قال في أولها :‏‎ ‎‏"‏‎ ‎فهذا اعتقاد الفرقة الناجية…‏‎ ‎‏"‏‎ ‎‎.‎
إذ وجدوا هذا مخالفاً لما‎ ‎تقرر لديهم من الفرقة الناجية هي الأشاعرة والماتريدية ‏ ‏.‏
وكان من جواب شيخ الإسلام‎ ‎لهم أنه أحضر أكثر من خمسين كتاباً من كتب ‏المذاهب الأربعة وأهل الحديث والصوفية‎ ‎والمتكلمين كلها توافق ما في الواسطية ‏وبعضها ينقل إجماع السلف على مضمون تلك‎ ‎العقيدة .‏
وتحداهم رحمه الله قائلاً :‏‎ ‎‏"‏‎ ‎قد أمهلت كل من خالفني في شيء منها ثلاث ‏سنين ،‎ ‎فإن جاء بحرف واحد عن أحد من القرون الثلاثة … يخالف ما ‏ذكرت فأنا أرجع عن ذلك‎ ‎‏"‏‎ .‎
قال :‏‎ ‎‏"‏‎ ‎ولم يستطع المتنازعون مع طول تفتيشهم كتب البلد وخزائنه أن يخرجوا ‏ما يناقض‎ ‎ذلك عن أحد من أئمة الإسلام وسلفه‎ ‎‏"‏‎ .‎
فهل يريد الأشاعرة‎ ‎المعاصرون أن نجدد التحدي ونمدد المهلة أم يكفي أن نقول ‏لهم ناصحين :‏‎ ‎
إنه لا نجاة لفرقة ولا لأحد‎ ‎في الابتداع ، وإنما النجاة كل النجاة في التمسك ‏والاتباع .‏
ترجو النجاة ولم تسلك‎ ‎مسالكها إن السفينة لا تجري ‏على اليبس.‏

فلما تكلم علماء السلفية في آيات المتشابهات



بل البدع والعقئاد التي احدثتموها هي المتشابه أما كلام الله تعالى فليس بمتشابه, هذا افتراءٌ قبيحٌ، وبهتٌ صريحٌ، وكذبٌ شنيعٌ، وتقوُّلٌ فظيعٌ، وضلالٌ وإضْلالٌ. وهذا يتبيَّنُ منْ وجوهٍ:

الأول:أنَّ الله سبحانه وتعالى قالَ في كتابهِ العزيزِ: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا *} [محمد: 24]، وقال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ *} [ص: 29]، وقال تبارك وتعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمْ الأَوَّلِينَ *} [المؤمنون: 68]، وقال تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا *} [النساء: 82].
فالله سبحانه وتعالى «قدْ أمرَ بتدبُّر القرآنِ مطلقًا، ولم يستثن منهُ شيئًا لا يتدبَّر، ولا قالَ: لا تدبَّروا المتشابه، والتدبُّر بدونِ الفهمِ ممتنعٌ، ولو كانَ مِنَ القرآنِ ما لا يُتَدبَّر لم يعرفْ، فإنَّ الله لم يميِّز المتشابه بحدٍ ظاهرٍ حتَّى يجتنبَ تدبُّرُه»[ مجموع الفتاوى (17/396).].
الثاني:أنَّ الله تعالى قالَ: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى} [العنكبوت: 51]، وقال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء: 174].
ولوْ لمْ يكنِ القرآنُ مفهومًا ومعلومًا لمْ يكنْ كافيًا ولمْ يكنْ برهانًا.
قالَ ابنُ القيِّم رحمه الله: ومِنَ المحالِ أن يكونَ الكتابُ الذي يخالفهُ صريحُ العقلِ كافيًا، وإنما يكون كافيًا لمنْ قدَّمهُ على كلِّ معقولٍ ورأيٍّ وقياسٍ وذوقٍ، وحقيقةٍ وسياسةٍ، فهذا الكتابُ في حقِّهِ كافٍ لهُ، كما أنَّهُ إنَّما يكونُ رحمةً وذكرى لهُ دونَ غيرهِ، وأمَّا منْ أعرضَ عنهُ أو عارضهُ بآراءِ الرجالِ فليس بكافٍ لهُ ولا هو في حقِّهِ هدًى ولا رحمةً، بلْ هوَ مِنَ الذين آمنوا بالباطلِ وكفروا بالله.


الثالث:أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يَسَّرَ القرآنَ للذِّكرِ، قال تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ *} [القمر: 17]. وتيسيرهُ للذِّكرِ يتضمَّنُ أنواعًا مِنَ التيسيرِ:
إحداها: تيسيرُ ألفاظهِ للحفظِ.
الثاني: تيسيرُ معانيهِ للفهمِ.
الثالث: تيسيرُ أوامرهِ ونواهيهِ للامتثالِ.
ومعلومٌ أنَّه لو كانَ بألفاظٍ لا يفهمهَا المخاطَبُ، لم يكنْ ميسَّرًا لهُ، بلْ كانَ معسَّرًا عليهِ، فهكذا إذا أريدَ مِنَ المخاطَبِ أنْ يفهمَ مِنْ ألفاظهِ ما لا يدلُّ عليهِ مِنَ المعاني، أو يدلُّ على خلافهِ فهذا منْ أشدِّ التعسيرِ، وهوَ منافٍ للتيسيرِ؛ فإنَّه لا شيءَ أعسرُ على الأمَّةِ منْ أنْ يرادَ منهمْ أن يفهموا منْ آياتِ الصِّفاتِ ما لا تدلُ عليهِ، بل تَدلُّ على خلافهِ ويقولُ: اعلموا يا عبادي أنِّي أردتُ منكم أنْ تعلموا أنِّي لستُ فوقَ العالمِ، ولا تحتَهُ، ولا فوقَ عرشي، ولا ترفعُ الأيدي إليَّ ولا يعرجُ إليَّ شيءٌ، ولا ينزلُ منْ عندي شيءٌ منْ قولي: {الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى *} [طه: 5]. ومن قولي: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 50]. ومنْ قولي: {تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج: 4]. ومنْ قولي: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء: 158]. ومنْ قولي: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ} [غافر: 15]. ومنْ قولي: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255]. ومنْ قولي: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى *} [الأعلى: 1]. ومنْ قولي: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ} [الملك: 16]. ومنْ قولي: {تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42]. ومنْ قولي: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ} [النحل: 102].
فإنَّكم إذا فهمتم منْ هذهِ الألفاظِ حقائقهَا وظواهرهَا فهمتم خلافَ مرادي منها، بلْ مرادي منكم أنْ تفهموا منها ما يدلُّ على خلافِ حقائقهَا وظواهرهَا. فأيُّ تيسيرٍ يكونُ هناكَ وأيُّ تعقيدٍ وتعسيرٍ لم يحصلْ بذلكَ، ومعـلومٌ أنَّ خطابَ الرجلِ بما لا يفهمهُ إلَّا بترجمةٍ أيسرُ عليهِ منْ خطابهِ بما كلِّفَ أنْ يفهمَ منهُ خلافَ موضوعهِ وحقيقتهِ بكثيرٍ. فإنَّ تيسيرَ القرآنِ منافٍ لطريقةِ النُّفاةِ المحرِّفِينَ أعظمُ منافاةٍ. الذينَ يقولونَ إنَّ آياتِ الصِّفاتِ ظاهرهَا التَّشْبيهُ فنفوِّضُ أو نؤوِّلُ، كمَا قالَ قائلهم:
وكُلُّ نَصٍّ أَوْهَمَ التَّشْبِيهَا أَوِّلْهُ أو فَوِّضْ ورُمْ تَنْزِيها
فمنْ تدبَّرَ القرآنَ، وعرفَ مقصودَ القرآنِ: تبيَّن لهُ المرادُ، وعرفَ الهدى والرسالةَ، وعرفَ السَّدادَ مِنَ الانحرافِ والاعوجاجِ، وتبيَّنَ لهُ بُطْلانُ قولِ منْ يقولُ: إنَّ آياتِ الصِّفاتِ مِنَ المتشابَه.
والحَقُّ أَبْلَجُ لا تَزِيغُ سَبِيلُهُ والحَقُّ يَعْرِفُهُ ذوُو الأَلْبَابِ.
وقعوا في اختلاف وتناقض بينهم .

1-هل اختلفوا في الأصل الذي هو إثبات ما أثبته الله لنفسه وإبقاء آيات الصفات على ظاهرها التي أنزلت به أم في الفرع؟!.
2-رمتني بدائها ثم انسلت ولذلك لأن إن الأشاعرة مختلفون فيما بينهم هل آيات الصفات من المتشابه أم لا !
قال أبو منصور البغدادي " واختلف أصحابنا في هذا فمنهم من قال إن آية الاستواء من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله " (20)فهلا اتفقتم فيما بينكم على نوع المتشابه وإلا زدتم حيرة الحيارى حيرة .
3-يقال لكم : هل كل الصفات من المتشابه أم بعضها دون بعض؟ بالطبع لا ، فالأشاعرة يثبتون سبع صفات هي محكمة عندهم وغيرها متشابه ، وقد أخذوها على ظاهرها ولم تُحدث في عقولهم تشبيهاً مع أنها مما يرصف به المخلوق كالسمع والبصر والكلام . . .
فبأي دليل أو ضابط حكمتم بأن الصفات السبعة محكمة لا تشابه فيها وأما غيرها فهو متشابه ؟ فإذا طولبوا بالفرق لم يجدوا جواباً مقنعاً ..


ففي صفة الهرولة: ابن عثيمين وابن باز يثبتونها ولكن الفوزان يقول هي ليست صفة
1-مادخلي أنا في العثمين والفوزان؟ أنا سلفي-مع تقصيري مني- ولست فوزاني ولا عثميني فالعثيمين والفوزان يستدل لهما ولا يستدل بهما!!!! .
2-الظاهر أن العلماء اختلفوا في إثبات صفة الهرولة فمن هم من أثبتها كالهروي في كتابه الأربعين في الصفات ومنهم من نفاها كشيخ الإسلام لكن الحقيقة أنهم لم يختلفوا لأن كلاهما ظن أن ما ذهب إليه هو ظاهر الحديث فالأصل عندهم هو إثبات ما أثبت الله لنفسيه لا خلاف بينهم في ذلك وهذا ما يهمنا لكن أحيانا يختلفون في إثبات صفة أو نفيها إما لأحاديث صحيحة ظنوها إجتهادا منهم ضعيفة أو أحاديث ضعيفة ظنوها إجتهادا منهم صحيحة.
وقد فصل في ذلك شيخنا ابن عثيمين حيث قال((قال الشيخ ابن عثيمين:فيه من مسائل العقيدة ما يعمل فيه الإنسان بالظن ، مثلاً : في قوله تعالى : ( من تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً ) ، لا يجزم الإنسان بأن المراد القرب الحسي ، فإن الإنسان لا شك ينقدح في ذهنه أن المراد بذلك القرب المعنوي ، ( من أتاني يمشي أتيته هرولة ) ، هذا أيضاً لا يجزم الإنسان بأن الله يمشي مشياً حقيقياً هرولة ، ينقدح في ذهنه أن المراد الإسراع في إثابته ، وأن الله تعالى إلى الإثابة أسرع من الإنسان إلى العمل ؛ ولهذا اختلف علماء أهل السنة في هذه المسألة هل هو هذا أو هذا ؟

فأنت إذا قلت هذا أو هذا لست تتيقنه كما تتيقن نزول الله عز وجل الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) 369 هذا لا يشك فيه الإنسان أنه نزول حقيقي ، وكما في قوله : [ استوى على العرش ] ( الأعراف 54 ) ، لا يشك الإنسان أنه استواء حقيقي . اهـ


وفي الظل : ابن باز يقول أنه ظل يليق بالله وابن عثيمين يقول هو ظل يخلقه الله وهناك من يقول أنه ظل العرش

ما قيل في الهرولة يقال هنا فالإختلاف الوارد ليس في الأصل الذي عليه أهل السنة جميعا لأن كل هؤلاء ظنوا أن ماذهبوا إليه هو الظاهر .

وفي الملل هناك من يثبته وهناك من يخالف .


يقال في هذا ما قيل فيما سبق
فقد اختلف فيها علماء أهل السنة الذين يجرون الصفات على ظاهرها هل هي صفة أم لا .
فهناك من جعلها صفة:
قال ابن عبد البر(( وقد بلغني عن ابن القاسم أنه لم ير بأسا برواية الحديث إن الله ضحك؛وذلك لأن الضحك من الله والتنزل والملالة والتعجب منه ليس على جهة ما يكن من عباده))[التمهيد]
وهناك من نسب الملل للعبد فقط قال ابن قتيبة: ((قالوا رويتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله تعالى لا يمل حتى تملوا فجعلتم الله تعالى يمل إذا ملوا والله تعالى لا يمل على كل حال ولا يكل

قال أبو محمد ونحن نقول إن التأويل لو كان على ما ذهبوا إليه كان عظيما من الخطأ فاحشا ولكنه أراد فإن الله سبحانه لا يمل إذا مللتم ومثال هذا قولك في الكلام هذا الفرس لا يفتر حتى تفتر الخيل لا تريد بذلك أنه يفتر إذا فترت ولو كان هذا هو المراد ما كان له فضل عليها لأنه يفتر معها فأية فضيلة له وإنما تريد أنه لا يفتر إذا افترت وكذلك تقول في الرجل البليغ في كلامه والمكثار الغزير فلان لا ينقطع حتى تنقطع خصومه تريد أنه لا ينقطع إذا انقطعوا ولو أردت أنه ينقطع إذا انقطعوا لم يكن له في هذا القول فضل على غيره ولا وجبت له به به مدحة وقد جاء مثل هذا بعينه في الشعر المنسوب إلى بن أخت تأبط شرا ويقال إنه لخلف الأحمر
صليت مني هذيل بخرق لا يمل الشر حتى يملوا
لم يرد أنه يمل الشر إذا ملوه ولو أراد ذلك ما كان فيه مدح له لأنه بمنزلتهم وإنما أراد أنهم يملون الشر وهو لا يمله))[تأويل مختلف الحديث]


أنّه هناك من يثبت صفة الشم ولا حول ولا قوة الا بالله
أما هذه فمن كيسك فلا حديث يدل على ذلك وأهل السنة جميعا يثبتون فقط ما أثبته الله لنفسه.

الخلاصة:

تبين مما سبق أنه لا حجة لك في التحريف ولا التعطيل بدعوى أن أهل السنة الذين يثبتون الصفات قد اختلفوا في إثبات بعض الصفات لأن إختلافهم في بعض الصفات ليس ناتجا عن الأصل المتفق عليه بينهم ألا وهو: إثبات ما أثبته الله في كتابه أو على لسان رسوله دون تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل.إنما إختلافهم إما في صحة الأثار الواردة وإما في بيان معنى الظاهر منها.
قال ابن عبد البر – رحمه الله -: (أهل السنة مجتمعون‎ ‎على الإقرار بالصفات الواردة كلها في ‏القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على‎ ‎الحقيقة لا على المجاز؛ إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ‏وأما أهل البدع من‎ ‎الجهمية والمعتزلة والخوارج فينكرونها ولا يحملونها على الحقيقة ويزعمون أن ‏من أقر‎ ‎بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به‏‎ ‎الكتاب ‏والسنة وهم أئمة الجماعة) [ ينظر: التمهيد لابن عبد البر ( 7/145 )]‏.

جمال البليدي
2011-06-18, 19:44
للفائدة أنقل لكم رد لي في "شبكة الدفاع عن السنة" على إحدى الأسئلة:




http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/quotes/quot-top-left.gif
http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/quotes/quot-top-right.gif

http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/quotes/quot-top-right-10.gif



السؤال الأول:نحن في مذهب السلف نقول: هذه النصوص تدل على إثبات صفة لله، لها كيفية مجهولة تليق بالله تبارك وتعالى:
فهل تدل هذه النصوص على ذلك على سبيل القطع الذي لا يحتمل معه وجهاً من وجوه الدلالة غيره؟
أ‌- فإذا كانت دلالتها قطعية تجدد سؤالان بعد هذا الجواب
1- ما هو الوجه الذي ينفي احتمال ورودها على ما تفهمه العرب من أساليب العربية التي يذكرها أهل التأويل؟
2- وإذا كانت دلالة هذه النصوص قطعية فلم حصل فيها هذا الخلاف الواسع بين أكابر العلماء قديما وحديثا؟
ب‌- وإذا كانت دلالتها على إثبات الصفات ظنية تجدد سؤالان أيضا:
1- هل تثبت صفات الله تعالى بدليل ظني الدلالة؟
2- هل يجوز إلحاق أكابر المفسرين والعلماء بالبدعة لتركهم إثبات صفات الله بدليل ظني؟
http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/quotes/quot-bot-left.gif
http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/quotes/quot-bot-right.gif

أقول:
1-إن تقسيمك للآيات القرآنية ما بين ظنية وقطعية الدلالة تقسيم باطل لم يقل به أحد من السلف ولا الصحابة رضوان الله عليهم ألتبة ,ثم ماهو الظابط لهذا التفريق إن تفريقك هذا مردود نقلا وعقلا
أما نقلا:فقوله تعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ* بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ). وقوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). وقوله: (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)(وهذا يدل على وجوب فهمه على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي إلا أن يمنع منه دليل شرعي.
وقد ذم الله تعالى اليهود على تحريفهم، وبين أنهم بتحريفهم من أبعد الناس عن الإيمان. فقال: (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)(. وقال تعالى(( مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا). الآية.
وأما العقل: فلأن المتكلم بهذه النصوص أعلم بمراده من غيره، وقد خاطبنا باللسان العربي المبين فوجب قبوله على ظاهره وإلا لاختلفت الآراء وتفرقت الأمة.
2-أما اختلاف بعض الأئمة والسلف في إثبات بعض الصفات فيرجع لأحد السببين:
الأول:الإختلاف في ثبوت الحديث المثبت لتلك الصفة فترى أحدهم يضعف الحديث والآخر يصححه فهذا لا يثبت الصفة الواردة في تلك الحديث لأنه يعتبره ضعيف والآخر يثبت الصفة لأنه يعتبره صحيح وهما في الأصل متفقان على إثبات الصفات لله تعالى إذا ثبتت بالنص.
الثاني:الإختلاف في التفسير (وهذا نادر جدا) وذلك لكون الله تعالى لم يضف تلك الصفة لنفسه فموقفنا من الخلاف أن نرجح الدليل وخذ مثال على ذلك:
إختلاف بعضهم في تفسير قوله تعالى(يوم يكشف عن الساق) فلفط(الساق هنا ) لم تضف إلى الله تعالى ففسرها بعضهم بالشدة لأن لفظ(الساق) قد يطلق على الشدة .
فموقفنا من هذا الخلاف في إثبات صفة الساق في هذه الآية أن نرجح بالدليل فقد جاء الدليل القاطع في حديث البخاري (( فيأتيهم الجبَّار في ‏صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ، فلا يكلمه إلا الأنبياء . فيقولون ‏هل بينكم وبينه آية تعرفونه ؟ فيقولون الساق . فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن)).‏‎ (‎أخرجه البخاري ‏في التفسير (4919)، وفي التوحيد (7439)، من حديث أبي سعيد الخدري‎ ‎رضي الله ‏عنه‎)‎
فتبين من هذا الحديث أن الساق مضافة لله تعالى فهي صفة من صفاته جلا جلاله .‏
قال الإمام الشوكاني رحمه الله ‏‎:‎‏ ((و قد أغننا الله سبحانه في تفسير الآية بما صح عن النبي صلى ‏الله عليه و آله و سلم‎ ‎كما عرفت و ذلك لا يستلزم تجسيماً و لا تشبيهاً فليس كمثله شيء‎
د عوا كل قول عند‎ ‎قول محمدٍ فما آمن في دينه كمخاطر)).

فالإختلاف إذن لا يرجع لسبب أن الآيات الصفات ظنية أم قطعية (مع أن هذا التقسيم محدث) إنما لأحد السببين المذكورين.
وإختلاف السلف إنما يكون في الفروع لا في الأصول وإلا فالأصل عندهم إثبات الصفات الواردة في الكتاب والسنة دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل
قال الإمام أحمد – رحمه الله - : (لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به‎ ‎رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم ؛ لا يتجاوز القرآن والحديث) [ ينظر: المسائل‎ ‎والرسائل المروية عن الإمام أحمد ‏ص( 116‏‎ ) ]‎
وقال الأوزاعي – رحمه الله -: (كنا – والتابعون متوافرون – نقول: إن الله فوق عرشه،‎ ‎ونؤمن بما ‏وردت به السنة من صفاته) [ ينظر: الأسماء والصفات للبيهقي ص( 408‏‎ )
‎وقال الإمام الشافعي ‏‏– رحمه الله - : (لله أسماء وصفات لا يسع أحد جهلها، فمن خالف‎ ‎بعد ثبوت الحجة عليه كفر ، وأما ‏قبل قيام الحجة فيعذر بالجهل) [ ينظر: مناقب‎ ‎الشافعي للبيهقي ( 1/412 )]‏
‏ وقال ابن عبد البر – رحمه الله -: (أهل السنة مجتمعون‎ ‎على الإقرار بالصفات الواردة كلها في ‏القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على‎ ‎الحقيقة لا على المجاز؛ إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ‏وأما أهل البدع من‎ ‎الجهمية والمعتزلة والخوارج فينكرونها ولا يحملونها على الحقيقة ويزعمون أن ‏من أقر‎ ‎بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به‏‎ ‎الكتاب ‏والسنة وهم أئمة الجماعة) [ ينظر: التمهيد لابن عبد البر ( 7/145 )]‏
‏ وقال‏‎ ‎شيخ الإسلام ابن تيمية: (ومذهب سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله بما وصف به نفسه ،‎ ‎وبما ‏وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف‎ ‎ولا تمثيل ؛ ‏فلا يجوز نفي صفات الله التي وصف بها نفسه، ولا يجوز تمثيلها بصفات‎ ‎المخلوقين، بل هو ‏سبحانه: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ‎ )[ ‎ينظر: مجموع الفتاوى ( 5/195‏‎ ) ]‎

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83319&page=2

عدو التشدد
2011-06-18, 22:30
للفائدة أنقل لكم رد لي في "شبكة الدفاع عن السنة" على إحدى الأسئلة:




http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/quotes/quot-top-left.gif
http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/quotes/quot-top-right.gif

http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/quotes/quot-top-right-10.gif




http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/quotes/quot-bot-left.gif
http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/quotes/quot-bot-right.gif

أقول:
1-إن تقسيمك للآيات القرآنية ما بين ظنية وقطعية الدلالة تقسيم باطل لم يقل به أحد من السلف ولا الصحابة رضوان الله عليهم ألتبة ,ثم ماهو الظابط لهذا التفريق إن تفريقك هذا مردود نقلا وعقلا
أما نقلا:فقوله تعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ* بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ). وقوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). وقوله: (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)(وهذا يدل على وجوب فهمه على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي إلا أن يمنع منه دليل شرعي.
وقد ذم الله تعالى اليهود على تحريفهم، وبين أنهم بتحريفهم من أبعد الناس عن الإيمان. فقال: (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)(. وقال تعالى(( مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا). الآية.
وأما العقل: فلأن المتكلم بهذه النصوص أعلم بمراده من غيره، وقد خاطبنا باللسان العربي المبين فوجب قبوله على ظاهره وإلا لاختلفت الآراء وتفرقت الأمة.
2-أما اختلاف بعض الأئمة والسلف في إثبات بعض الصفات فيرجع لأحد السببين:
الأول:الإختلاف في ثبوت الحديث المثبت لتلك الصفة فترى أحدهم يضعف الحديث والآخر يصححه فهذا لا يثبت الصفة الواردة في تلك الحديث لأنه يعتبره ضعيف والآخر يثبت الصفة لأنه يعتبره صحيح وهما في الأصل متفقان على إثبات الصفات لله تعالى إذا ثبتت بالنص.
الثاني:الإختلاف في التفسير (وهذا نادر جدا) وذلك لكون الله تعالى لم يضف تلك الصفة لنفسه فموقفنا من الخلاف أن نرجح الدليل وخذ مثال على ذلك:
إختلاف بعضهم في تفسير قوله تعالى(يوم يكشف عن الساق) فلفط(الساق هنا ) لم تضف إلى الله تعالى ففسرها بعضهم بالشدة لأن لفظ(الساق) قد يطلق على الشدة .
فموقفنا من هذا الخلاف في إثبات صفة الساق في هذه الآية أن نرجح بالدليل فقد جاء الدليل القاطع في حديث البخاري (( فيأتيهم الجبَّار في ‏صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ، فلا يكلمه إلا الأنبياء . فيقولون ‏هل بينكم وبينه آية تعرفونه ؟ فيقولون الساق . فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن)).‏‎ (‎أخرجه البخاري ‏في التفسير (4919)، وفي التوحيد (7439)، من حديث أبي سعيد الخدري‎ ‎رضي الله ‏عنه‎)‎
فتبين من هذا الحديث أن الساق مضافة لله تعالى فهي صفة من صفاته جلا جلاله .‏
قال الإمام الشوكاني رحمه الله ‏‎:‎‏ ((و قد أغننا الله سبحانه في تفسير الآية بما صح عن النبي صلى ‏الله عليه و آله و سلم‎ ‎كما عرفت و ذلك لا يستلزم تجسيماً و لا تشبيهاً فليس كمثله شيء‎
د عوا كل قول عند‎ ‎قول محمدٍ فما آمن في دينه كمخاطر)).

فالإختلاف إذن لا يرجع لسبب أن الآيات الصفات ظنية أم قطعية (مع أن هذا التقسيم محدث) إنما لأحد السببين المذكورين.
وإختلاف السلف إنما يكون في الفروع لا في الأصول وإلا فالأصل عندهم إثبات الصفات الواردة في الكتاب والسنة دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل
قال الإمام أحمد – رحمه الله - : (لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به‎ ‎رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم ؛ لا يتجاوز القرآن والحديث) [ ينظر: المسائل‎ ‎والرسائل المروية عن الإمام أحمد ‏ص( 116‏‎ ) ]‎
وقال الأوزاعي – رحمه الله -: (كنا – والتابعون متوافرون – نقول: إن الله فوق عرشه،‎ ‎ونؤمن بما ‏وردت به السنة من صفاته) [ ينظر: الأسماء والصفات للبيهقي ص( 408‏‎ )
‎وقال الإمام الشافعي ‏‏– رحمه الله - : (لله أسماء وصفات لا يسع أحد جهلها، فمن خالف‎ ‎بعد ثبوت الحجة عليه كفر ، وأما ‏قبل قيام الحجة فيعذر بالجهل) [ ينظر: مناقب‎ ‎الشافعي للبيهقي ( 1/412 )]‏
‏ وقال ابن عبد البر – رحمه الله -: (أهل السنة مجتمعون‎ ‎على الإقرار بالصفات الواردة كلها في ‏القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على‎ ‎الحقيقة لا على المجاز؛ إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ‏وأما أهل البدع من‎ ‎الجهمية والمعتزلة والخوارج فينكرونها ولا يحملونها على الحقيقة ويزعمون أن ‏من أقر‎ ‎بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به‏‎ ‎الكتاب ‏والسنة وهم أئمة الجماعة) [ ينظر: التمهيد لابن عبد البر ( 7/145 )]‏
‏ وقال‏‎ ‎شيخ الإسلام ابن تيمية: (ومذهب سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله بما وصف به نفسه ،‎ ‎وبما ‏وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف‎ ‎ولا تمثيل ؛ ‏فلا يجوز نفي صفات الله التي وصف بها نفسه، ولا يجوز تمثيلها بصفات‎ ‎المخلوقين، بل هو ‏سبحانه: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ‎ )[ ‎ينظر: مجموع الفتاوى ( 5/195‏‎ ) ]‎

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83319&page=2


يا رجل
الاخوة في ذلك الموقع يخالفون منهج الشيخ ربيع بل ويحذرون منه فكيف تستدل باقوالهم ومواضيعهم؟
وكما أنهم يتكلمون عن المظاهرات ويكفرون الحكام وفيهم من يثني على بن لادن ومن يرى هذا الفكر فهو من الخوارج عندكم.
فهل يجوز الاستدلال بمواضيع وأبحاث الخوارج؟

هشام البرايجي
2011-06-18, 22:55
يا رجل
الاخوة في ذلك الموقع يخالفون منهج الشيخ ربيع بل ويحذرون منه فكيف تستدل باقوالهم ومواضيعهم؟
وكما أنهم يتكلمون عن المظاهرات ويكفرون الحكام وفيهم من يثني على بن لادن ومن يرى هذا الفكر فهو من الخوارج عندكم.
فهل يجوز الاستدلال بمواضيع وأبحاث الخوارج؟


يا رجل اقرء الوضوع في بدايته، اليس فيكم اشعري شجاع، كلما دخل منكم جديد اتى مباشرة الى المواضيع يخلط ويخربط ويرد على ما يشاء كيف يشاء ويزيد في الكلام وينقص ويحرف ويتقي الدخول في الموضوع بجدية ..... كرهنا النقاش معكم ..... هذا الموضوع فتحناه لنناقش عقيدة الاشاعرة والسلفية، طرحنا السؤال الاول وكان واضحا، اجبنا عليه وكان دليلنا من الكتاب والسنة واقوال السلف وبقينا ننتظر اجابنتكم التي جعلتنا نندم على فتحنا لهذه المواضيع لما تاتونه من كلام فارغ ان دل فانما يدل على انكم لا تفهمون اصلا ماذا نريد من نقاشنا فهذا يدخل علينا الشيخ ربيع والاخر الامام الذهبي والاخر ابن باز وابن عثيمين وهذا يقول الالباني مرجيء، وكل هذا لعجزكم عن الاجاباة واستعمالكم للتقية، والا لو كنتم طالبي حق ومقتنعون حقا بما تعتقدون لناقش الواحد فيكم واجاب عن الاسئلة بكل عفوية دون الذهاب الى الشيخ ربيع او بن لادن وما الى ذلك ......

رجب طيب أربكان
2011-06-18, 23:03
يا رجل اقرء الوضوع في بدايته، اليس فيكم اشعري شجاع، كلما دخل منكم جديد اتى مباشرة الى المواضيع يخلط ويخربط ويرد على ما يشاء كيف يشاء ويزيد في الكلام وينقص ويحرف ويتقي الدخول في الموضوع بجدية ..... كرهنا النقاش معكم ..... هذا الموضوع فتحناه لنناقش عقيدة الاشاعرة والسلفية، طرحنا السؤال الاول وكان واضحا، اجبنا عليه وكان دليلنا من الكتاب والسنة واقوال السلف وبقينا ننتظر اجابنتكم التي جعلتنا نندم على فتحنا لهذه المواضيع لما تاتونه من كلام فارغ ان دل فانما يدل على انكم لا تفهمون اصلا ماذا نريد من نقاشنا فهذا يدخل علينا الشيخ ربيع والاخر الامام الذهبي والاخر ابن باز وابن عثيمين وهذا يقول الالباني مرجيء، وكل هذا لعجزكم عن الاجاباة واستعمالكم للتقية، والا لو كنتم طالبي حق ومقتنعون حقا بما تعتقدون لناقش الواحد فيكم واجاب عن الاسئلة بكل عفوية دون الذهاب الى الشيخ ربيع او بن لادن وما الى ذلك ......

يا أخي أنتم تحزبتl و شرذمتم الأمة و قعدتم القواعد و أصلتم أصولكم الحزبية الفاسدة فجرحتم الخلق و تناحرتم فيما بينكم و انقلب عليكم السحر ثم تأتون في الأخير لتستدلون بأقوال من جرحتموهم و اتهمتموهم بالإرجاء و التكفير و وووو فإذا أخرجنا لكم أقوال الأئمة العلماء الثقات تردونها بتأويلات زائغة و الله المستعان

عدو التشدد
2011-06-19, 11:23
يا رجل اقرء الوضوع في بدايته، اليس فيكم اشعري شجاع، كلما دخل منكم جديد اتى مباشرة الى المواضيع يخلط ويخربط ويرد على ما يشاء كيف يشاء ويزيد في الكلام وينقص ويحرف ويتقي الدخول في الموضوع بجدية ..... كرهنا النقاش معكم ..... هذا الموضوع فتحناه لنناقش عقيدة الاشاعرة والسلفية، طرحنا السؤال الاول وكان واضحا، اجبنا عليه وكان دليلنا من الكتاب والسنة واقوال السلف وبقينا ننتظر اجابنتكم التي جعلتنا نندم على فتحنا لهذه المواضيع لما تاتونه من كلام فارغ ان دل فانما يدل على انكم لا تفهمون اصلا ماذا نريد من نقاشنا فهذا يدخل علينا الشيخ ربيع والاخر الامام الذهبي والاخر ابن باز وابن عثيمين وهذا يقول الالباني مرجيء، وكل هذا لعجزكم عن الاجاباة واستعمالكم للتقية، والا لو كنتم طالبي حق ومقتنعون حقا بما تعتقدون لناقش الواحد فيكم واجاب عن الاسئلة بكل عفوية دون الذهاب الى الشيخ ربيع او بن لادن وما الى ذلك ......


قال لك احد الاخوة:
سؤالك بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
ويا أخي هشام
مشايخك يبدعون الشيخ دمشقية ويقولون عنه قطبي محترق وذلك الموقع خاص بالشيخ دمشقية فلماذا تتلهفون وراءه؟
أليس هو من المبتدعة والقطبية وأنتم تحذرون من كتب القطبية
والقطبية عندكم خوارج
فهل يجوز الاستدلال بأقوال الخوارج؟؟؟؟؟؟
يا أخي الألباني قال عنه كبار علماءكم أن لديه ارجاء
فأنا أتكلم هنا بدليل وحجة وأنت يبدوا أنك تجهل الكثير عما يدور في الزوايا السلفية المظلمة.
والله أمركم عجيب
تقولون الاشاعرة أهل ضلال
ولكن نجدكم تتلهفون وراء كتبهم ومصنفاتهم.

جمال البليدي
2011-06-19, 11:43
يا رجل اقرء الوضوع في بدايته، اليس فيكم اشعري شجاع، كلما دخل منكم جديد اتى مباشرة الى المواضيع يخلط ويخربط ويرد على ما يشاء كيف يشاء ويزيد في الكلام وينقص ويحرف ويتقي الدخول في الموضوع بجدية ..... كرهنا النقاش معكم ..... هذا الموضوع فتحناه لنناقش عقيدة الاشاعرة والسلفية، طرحنا السؤال الاول وكان واضحا، اجبنا عليه وكان دليلنا من الكتاب والسنة واقوال السلف وبقينا ننتظر اجابنتكم التي جعلتنا نندم على فتحنا لهذه المواضيع لما تاتونه من كلام فارغ ان دل فانما يدل على انكم لا تفهمون اصلا ماذا نريد من نقاشنا فهذا يدخل علينا الشيخ ربيع والاخر الامام الذهبي والاخر ابن باز وابن عثيمين وهذا يقول الالباني مرجيء، وكل هذا لعجزكم عن الاجاباة واستعمالكم للتقية، والا لو كنتم طالبي حق ومقتنعون حقا بما تعتقدون لناقش الواحد فيكم واجاب عن الاسئلة بكل عفوية دون الذهاب الى الشيخ ربيع او بن لادن وما الى ذلك ......


بارك الله فيك أخي هشام والله هذا يجعلني أصدق ما قاله الإمام ابن قدامة رحمه الله حيث قال في كتاب المناظرة في القرآن ص35 : ((ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة والأشعرية ))ا.هــ .

لهذا أقول للأشاعرة في المنتدى(مؤولهم ومفوضهم) أن يظهروا عقيدتهم وكفاهم من الخروج عن الموضوع بالكلام عن الأشخاص والرجال .

عدو التشدد
2011-06-19, 11:51
بل البدع والعقئاد التي احدثتموها هي المتشابه أما كلام الله تعالى فليس بمتشابه, هذا افتراءٌ قبيحٌ، وبهتٌ صريحٌ، وكذبٌ شنيعٌ، وتقوُّلٌ فظيعٌ، وضلالٌ وإضْلالٌ.


أرجو الا تنسى البدع التي أحدثها الوهابية كالجلوس و القعود والأطيط والثقل والتكفير والتجسيم الصريح و قولهم رأس المنارة أقرب الى الله وأن الله يجلس النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة في الكرسي.
وأما قولك أنه لايوجد متشابهات:
فيبدوا أنك لم تقرأ سورة آل عمران في حياتك
قال الله عزوجل:
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات.
وأخر متشابهات ياجمال
وأخر متشابهات يا جمال
قال ابن عباس رضي الله عنه: يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه.
وهذا الاثر ذكره محمد بن عبد الوهاب في باب الصفات.
وأنتم قمتم باثبات المشكل من النصوص فوقعتم في التناقض .
قال ابن قدامة الحنبلي في كتابه لمعة الاعتقاد:
وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظا وترك التعرض لمعناه ونرد علمه إلى قائله ونجعل عهدته على ناقله اتباعا لطريق الراسخين في العلم الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى: { والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا }.




1
-هل اختلفوا في الأصل الذي هو إثبات ما أثبته الله لنفسه وإبقاء آيات الصفات على ظاهرها التي أنزلت به أم في الفرع؟!.



1-مادخلي أنا في العثمين والفوزان؟ أنا سلفي-مع تقصيري مني- ولست فوزاني ولا عثميني فالعثيمين والفوزان يستدل لهما ولا يستدل بهما!!!! .
2-الظاهر أن العلماء اختلفوا في إثبات صفة الهرولة فمن هم من أثبتها كالهروي في كتابه الأربعين في الصفات ومنهم من نفاها كشيخ الإسلام لكن الحقيقة أنهم لم يختلفوا لأن كلاهما ظن أن ما ذهب إليه هو ظاهر الحديث فالأصل عندهم هو إثبات ما أثبت الله لنفسيه لا خلاف بينهم في ذلك وهذا ما يهمنا لكن أحيانا يختلفون في إثبات صفة أو نفيها إما لأحاديث صحيحة ظنوها إجتهادا منهم ضعيفة أو أحاديث ضعيفة ظنوها إجتهادا منهم صحيحة.
وقد فصل في ذلك شيخنا ابن عثيمين حيث قال((قال الشيخ ابن عثيمين:فيه من مسائل العقيدة ما يعمل فيه الإنسان بالظن ، مثلاً : في قوله تعالى : ( من تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً ) ، لا يجزم الإنسان بأن المراد القرب الحسي ، فإن الإنسان لا شك ينقدح في ذهنه أن المراد بذلك القرب المعنوي ، ( من أتاني يمشي أتيته هرولة ) ، هذا أيضاً لا يجزم الإنسان بأن الله يمشي مشياً حقيقياً هرولة ، ينقدح في ذهنه أن المراد الإسراع في إثابته ، وأن الله تعالى إلى الإثابة أسرع من الإنسان إلى العمل ؛ ولهذا اختلف علماء أهل السنة في هذه المسألة هل هو هذا أو هذا ؟

فأنت إذا قلت هذا أو هذا لست تتيقنه كما تتيقن نزول الله عز وجل الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) 369 هذا لا يشك فيه الإنسان أنه نزول حقيقي ، وكما في قوله : [ استوى على العرش ] ( الأعراف 54 ) ، لا يشك الإنسان أنه استواء حقيقي . اهـ




ما قيل في الهرولة يقال هنا فالإختلاف الوارد ليس في الأصل الذي عليه أهل السنة جميعا لأن كل هؤلاء ظنوا أن ماذهبوا إليه هو الظاهر .




يقال في هذا ما قيل فيما سبق
فقد اختلف فيها علماء أهل السنة الذين يجرون الصفات على ظاهرها هل هي صفة أم لا .



أما هذه فمن كيسك فلا حديث يدل على ذلك وأهل السنة جميعا يثبتون فقط ما أثبته الله لنفسه.




بما أنهم متفقون على الاصل فلماذا نجد تناقض وخلاف عند كل واحد منهم وفي كل صفة من الصفات وكل واحد يعطيك تفسير؟
فأيهم نتبع وأيهم نأخذ بقوله؟
الوهابية مختلفون ولكن الأشاعرة وعلماء المذاهب متفقون.
اليك اقوالهم في الصفات التي ذكرتها لك وبالمقابل أقوالهم ائمة الاسلام:
االظل:
أقوال السلفيين:
ابن باز يقول أن الله له ظل يليق به وكذلك الراجحي وابن عثيمين يقول أنه ظل يخلقه الله ويخطئ من يخالفه.
أقوال الجمهور والمذاهب الفقهية:
قال ابن عبد البر في ((التمهيد)) (2/282) بعد أن أورد حديث ((سبعة في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله)) : "((والظل في هذا الحديث يراد به الرحمة ، والله أعلم، ومن رحمة الله الجنة ، قال الله عَزَّ وجلَّ : )أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا( ، وقال : )وَظِلٍّ مَمْدُودٍ( ، وقال : )فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ( " . اهـ
·وقال البغوي في ((شرح السنة)) (2/355) في شرح حديث السبعة : "((قيل : في قولـه : ((يظلهم الله في ظله)) ؛ معناه :" إدخاله إياهم في رحمته ورعايته " .اهــ

الملل:

أقوال علماء السلفية:
أثبت صفة الملل محمد بن ابراهيم وقال أنه ملل يليق بالله عز وجل وابن عثيمين اختار التوقف عندها.
أقوال جمهور أهل السنّة وعلماء المذاهب:
قول من قال بالنفي، وممن قال بهذا القول جماعة، وإن كان في بعضهم مقال ابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث" (ص32) والطحاوي في "مشكل الآثار" (2/116)، والبغوي في "شرح السنة" (4/49) وابن فورك كما في "شرح صحيح البخاري" لابن بطال (1/101) ومن قال بالتأويل ابن رجب في "فتح الباري" (1/151)، وابن عبد البر في "التمهيد" (1/194)، والهروي كما في "فتح الباري" (1/194)، وابن الأنباري كما في "شرح البخاري" للكرماني (1/172)، والإسماعيلي كما في "فتحالباري" (1/126)، والخطابي في "إعلام الحديث في شرح "صحيح البخاري"(1/173)، والقرطبي في "المفهم" (2/413) وابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (1/173) .
الهرولة:
أقوال علماء السلفية:
اللجنة الدائمة للافتاء وابن باز يقولون أنها هرولة تليق بالله عز وجل ولكن صالح الفوزان يقول أنها ليست صفة لله.
أقوال أهل السنّة وعلماء المذاهب :

قال الإمام الترمذي في الجامع :
حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو كُرَيْبٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ نُمَيْرٍ ‏ ‏وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي صَالِحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏ ‏أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا اقْتَرَبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا وَإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ‏
قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ‏ ‏وَيُرْوَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏ ‏فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ مَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا ‏ ‏يَعْنِي بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ ‏ ‏وَهَكَذَا فَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ قَالُوا إِنَّمَا مَعْنَاهُ يَقُولُ إِذَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ الْعَبْدُ بِطَاعَتِي وَمَا أَمَرْتُ أُسْرِعُ إِلَيْهِ بِمَغْفِرَتِي وَرَحْمَتِي.اهــ‏

فهل أترك أقوال هاؤلاء الائمة الأعلام وآخذ باقوال علماء السلفية المعاصرين؟
فهاهم علماء السلفية مختلفون ومتناقضون وجمهور أهل السنة وعلماء المذاهب وحتى بعض السلف على قول واحد
فأنت تقول ان السلفيين على حق فأي سلفي من هاؤلاء السلفيين هو على حق حتى نأخذ بقوله في هذه الصفات؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأزيدك من اقوالهم وتناقضهم:
وأما الجلوس والقعود فابن عثيمين يقول هو محل نظر ويقول أن من يثبت الجلوس من السباقين فهو أعلم منا ويقول: يجوز الجلوس لله عز وجل وهناك من يقول أن الله يجلس النبي صلى الله عليه وسلم على الكرسي يوم القيامة ويقولون أنه المقام المحمود ولكن الألباني يخالفهم فيقول هو الشفاعة وأيضا في صفة الاصبع هناك من يقول خمسة أصابع وهناك من يقول ست وووو.....
وأما ائمة السلف و أهل السنّة يقولون:
قال الحافظ الذهبي في " الكبيرة الحادية و الأربعون : التكذيب بالقدر " من كتابه [ "الكبائر " ص / 172 ، تحقيق السيد العربي ، دار الخلفاء للنشر و التوزيع بالمنصورة ] : ( فائدة ) فيها من كلام النّاس ما هو كفر صرّحت به العلماء منها : ... و لو قال إنّ الله جلس للإنصاف أو قام للإنصاف ، كفر.انتهى
وأما القعود فقد أنكره الامام الترمذي وسلفك يقولون عن الترمذي أنه جهمي.
وقال أبو بكر بن إسحاق الصاغاني : لا أعلم أحداً من أهل العلم ممن تقدم ولا في عصرنا هذا إلا وهو منكر لما أحدث الترمذي من رد حديث محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في قـوله : ( عسى أنْ يبعثك ربك مقاماً محموداً ) قال : يقعده على العرش ، هو عندنا جهمي يهجر ، ونحذر عنه ، فقد حدثنا به هارون بن معروف قال : حدثنا محمد بن فضيل ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله : ( عسى أنْ يبعثك ربك مقاماً محموداً ) قال : يقعده على العرش ، وقد روي عن عبد الله بن سلام قال : يقعده على كرسي الرب جل وعز ، فقيل للجريري : إذا كان على كرسي الرب فهو معه ؟ قال : ويحكم ، هذا أقر لعيني في الدنيا ، وقد أتى عليّ نيف وثمانون سنة ، ما علمت أنّ أحداً رد حديث مجاهد إلا جهمي ، وقد جاءت به الأئمة في الأمصار ، وتلقته العلماء بالقبول ، منذ نيف وخمسين ومائة سنة ، وبعد فإني لا أعرف هذا الترمذي ولا أعلم أني رأيته عند محدث ، فعليكم رحمكم الله بالتمسك بالسنة والإتباع . ) السنة لأبي بكر الخلال ج1 ص 234 .

أرأيت الطعن في الامام الترمذي الحافظ الكبير؟

وأما صفة الشم:
يقول ابن باز في الكتاب المسمى مسائل الامام ابن باز ص 278 رقم [ 770 ]، الطبعة الأولى 1428هـ[سؤال: هل يؤخذ من الحديث: ( أطيب عند الله من ريح المسك ) إثبات صفة الشم لله عز وجل؟الجواب: ليس ببعيد]
وكما ان ابن تيمية رحمه الله قال في كتابه مجموع الفتاوى: هناك من الطوائف من أثبتها.

عدو التشدد
2011-06-19, 11:53
بارك الله فيك أخي هشام والله هذا يجعلني أصدق ما قاله الإمام ابن قدامة رحمه الله حيث قال في كتاب المناظرة في القرآن ص35 : ((ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة والأشعرية ))ا.هــ .

لهذا أقول للأشاعرة في المنتدى(مؤولهم ومفوضهم) أن يظهروا عقيدتهم وكفاهم من الخروج عن الموضوع بالكلام عن الأشخاص والرجال .




ليكن في علمك
ابن قدامة مفوض
قال ابن قدامة الحنبلي في كتابه لمعة الاعتقاد:
وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظا وترك التعرض لمعناه ونرد علمه إلى قائله ونجعل عهدته على ناقله اتباعا لطريق الراسخين في العلم الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى: { والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا }.

marwa2
2011-06-19, 12:30
الإختلاف بين الأشاعرة و السلفية في الصفات فقط ؟
مارأيكم الآن ، كل منكم له أعلامه و مشايخه ، و أنا من العوام ، هل أحكم عقلي في الإتباع ، أم أنصرف عن هذه المواضيع ؟
أم أنهم كلهم علماء ، فمن أخطأ فله أجر و من أصاب فله أجران ؟

جواهر الجزائرية
2011-06-19, 16:40
الإختلاف بين الأشاعرة و السلفية في الصفات فقط ؟
مارأيكم الآن ، كل منكم له أعلامه و مشايخه ، و أنا من العوام ، هل أحكم عقلي في الإتباع ، أم أنصرف عن هذه المواضيع ؟
أم أنهم كلهم علماء ، فمن أخطأ فله أجر و من أصاب فله أجران ؟

وهل هذا شئ هين يا اختاه اختلاف في الصفات هذا هو اكبر طامة .....من أخطر ما خالف به الأشاعرة أهل السنة خوضهم في صفات الله - عز وجل - بالتأويل الذي نهى عنه السلف ، خاصة الصفات الخبرية التي وصف الله بها نفسه ، أو وصفه بها رسوله - صلى الله عليه وسلم - مثل صفات : اليد ، والعين ، والنفس ، والبغض ، ونحوها من الصفات الخبرية التي ذكرها الله - تعالى - في كتابه ، أو صحت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنهم لم يُؤمنوا بها كما جاءت ، وكما فعل السلف ، فـقد أولوها وصرفوا ألفاظها إلى غير ظاهرها ، هروباًُ من شبهة التجسيم والتمثيل، وغـفلوا عما يترتب على فعلهم هذا من تحريفهم لكلام الله ، وتعطيل لمعانيه ، والقول على الله بغير علم ، وغير ذلك من المستـلزمات التي يقتضيها التأويل وتنافي التسليم لله - تعالى - ، إذ كيف يليق أن يقول الله عن نفسه ، ويقول عنه رسوله - صلى الله عليه وسلم - بصفات لا تليق ، أو تقتضي التشبيه والتجسيم ، ثم لا يكتشف هذه المسألة إلا المتكلمون بعد القرن الثالث الهجري ؟!
ثم لا يكتشف هذه المسألة إلا المتكلمون بعد القرن الثالث الهجري ؟!
ثم كيف فات هذا الفهم على الصحابة والتابعين وسلف الأمة ثم يدركه المتكلمون ؟!
هذا مما لا يليق تجاه كلام الله - تعالى - وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - و الصحابة والتابعين ، وأئمة الهدى الأوائل ممن هم أعلم منهم وأتقى لله . فإن الله سبحانه حين وصف نفسه بتلك الصفات: كاليدين ، والوجه ، والنفس ، والرضا ، والغضب ، والمجئ ، والاستواء ، والعلو ... إلخ من الصفات ، فقد سد باب شبهة التمثيل بقوله سبحانه :
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [ سورة الشورى : الآية 11 ] .
فهل الذين أولوا تلك الصفات أعلم بالله من الله ؟! .
وهل هم أشد تنزيهاً لله من رسوله - صلى الله عليه وسلم - ؟!.
وهل هم أعلم بمراد الله من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسلف الأمة من التابعين وتابعيهم وأئمة الهدى والسنة في القرون الفاضلة ؟! الذين أمرَّوا هذه الصفات ، وغيرها من أمورالغيب كما جاءت عن الله وعن رسول الله لفظاً ومعنى على مراد الله ورسوله ، من غير تشبيه ولا تعطيل ، ولا تأويل .
وقد ابتلى المتكلمون - ومنهم الأشاعرة - بسبب التأويل في صفات الله ، وبعض مسائل العقيدة ، بأن أدخلوا في عقائدهم من المصطلحات والألفاظ والظنيات العقلية ما لا يليق القول به في حق الباري - سبحانه - لا نفياً ولا إثباتاً .
وأقل ما يقال فيه إنه كلام مبتدع لم يرد عن الله ولا عن رسوله - صلى الله عليه وسلم - فالكف عنه أسلم ، والخوض فيه قول على الله بلا علم ، مثل : الحدود ، والغايات ، والجهات ، والماهية ، والحركة ، والحيز ، والعرض ، والجوهر ، والحدوث ، والقدم .
ودعوى قطعية العقل ، وظنية النقل ... ومثل كلامهم في : التركيب والتبعيض ، وقولهم عن الباري - سبحانه - لا داخل العالم ولا خارجه ... إلخ ، ومما ابتدعوه من الكلام عن الله - تعالى - نفياً أو إثباتاً . وذلك انسياقاً مع التزامات المعتزلة والجهمية والفلاسفة العقلية الجدلية

النحو التالي :
أولاً : أن أهل السنة والجماعة : سُموا بذلك لأنهم هم الذين على سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهم الجماعة الذين ذكرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وعليه ، فأهل السنة : الصحابة والتابعون ومن تبعهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين ، ولم يبتدع ولم يغيّر . ومن غـيّر أو بدل أو أحدث في الدين ما ليس منه وما لم يكونوا عليه في الاعتقاد والسنة فليس منهم فيما غـيّر أو بدّل .
ثانياً : أما الأشاعـرة : فإنهم فرقة كلامية طارئة ، نشأت بعد القرون الفاضلة ، فهي تنتسب إلى الإمام أبي الحسن علي بن اسماعـيل الأشعري المتوفى سنة (324هـ) رحمه الله - وكان معتزلياً ، ثم تحول عن المعتزلة عام ( 300 هـ ) تقريباً ، وصار يرد عليهم بأساليبهم الكلامية من جانب ، وبنصوص الكتاب والسنـّة من جانب آخر ، وبهذا وقف للمعتزلة وتصدى لهم ، هو ومن نهج منهجه حتى أفحمهم ، وهذا عمل جليل يُحمد عليه
المسالة عقائدية ...

عــــادل الميـــلي
2011-06-19, 17:41
لقد أجبتك (أقصد بخارج عنه أي منفصل عنه))
أين أجد هذا المعنى الذي ذكرته في المعاجم اللغوية؟ وهل إذا كان لدينا مخلوق أ خارج عن مخلوق ب يلزم أن يكون منفصلا عنه؟

هو لفظ مجمل مبتدع .
أقصد به ما يوافق الكتاب والسنة بأن الله تعالى فوق عرشه في السماء وأنه استوى على العرش وعلى * عليه .

قال الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }الحديد4

ما الذي يجمع بين خلقِِِِِِِ الله للعالم ــ وهو سؤالك ــ واستواءه على العرش وكون ذاته تعالى فوقه؟



* علا

جمال البليدي
2011-06-19, 23:05
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:


أرجو الا تنسى البدع التي أحدثها الوهابية

1-كلامنا عن الأشعرية والسلفية(إقرأ العنوان) وليس عن الوهابية.
2-أثبت العرش ثم أنقش! أبثت أن هناك فرقة تسمي نفسها وهابية أو أثبت أن محمد ابن عبد الوهاب-من كتبه لا من كتب خصومه- جاء بجديد في العقيدة أو الفقه ثم بعد ذلك تكلم عن بدع هذه الفرقة
قال الإمام ابن باديس رحمه الله((( قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بدعوة دينية ، فتبعه عليها قوم فلقبوا بـ : " الوهابيين " . لم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه ؛ فإن أتباع النجديين كانوا قلبه ولا زالوا إلى الآن بعده حنبليين ؛ يدرسون الفقه في كتب الحنابلة ، ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد ؛ فإن أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سنيين سلفيين ؛ أهل إثبات وتنزيه ، يؤمنون بالقدر ويثبتون الكسب والاختيار ، ويصدقون بالرؤية ، ويثبتون الشفاعة ، ويرضون عن جميع السلف ، ولا يكفرون بالكبيرة ، ويثبتون الكرامة .
وإنما كانت غاية دعوة ابن عبد الوهاب تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع ، في الأقوال والأعمال والعقائد ، والرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير ، وزيغهم المبين ).


كالجلوس و القعود

1-لقد تقدم بيان كذب هذه الأسطورة في المشاركات السابقة ,ونقل ابن تيمية وابن القيم للأثار التي تروى عن مجاهد –أحد السلف- وفيها ذكر الجلوس والقعود لا يعني أنهما يقولان بها خاصة أنهما يرويانها بصيغة التمريض (روي بضم الراء).والأصح أن تقول(مختلف في صحتها) لا أن تلزم غيرك برأيك.
وحتى لو سلمنا لكم جدلا أن بعض العلماء السلفيين يقولون بالجلوس والقعود-وهذا كذب عليهم- فإننا سلفيون متبوعنا الأول محمد صلى الله عليه وسلم ثم صحابته الكرام فما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أثبتناه ومانفاه عليه الصلاة والسلام نفيناه وما سكت عنه سكت عنه فليس لنا متبوع إلا محمد صلى الله عليه وسلم .
قال اللالكائي المتوفى سنة 418هـ -رحمه الله- في كتابه الفذ: «شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة» (1/32- 25):
«ثم كل من اعتقد مذهبا فإلى صاحب مقالته التي أحدثها ينسب ، وإلى رأيه يستند ، إلا أصحاب الحديث ، فإن صاحب مقالتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهم إليه ينتسبون ، وإلى علمه يستندون ، وبه يستدلون ، وإليه يفزعون ، وبرأيه يقتدون ، وبذلك يفتخرون ، وعلى أعداء سنته بقربهم منه يصولون ، فمن يوازيهم في شرف الذكر ، ويباهيهم في ساحة الفخر وعلو الاسم ؟ . )))).


2--من قال لك أن العلو على العرش معناه الجلوس أصلا هذا فهمك أنت وحدك وهو خوض في الكيفية فأنت تخوض في الكيفية إذا قلت أن العلو يقتضي الجلوس أما نحن فنقول أن الله فوق عرشه عال على خلقه ولا نقول كيف.

والأطيط والثقل
قال الألباني رحمه الله « لم يصح في الأطيط حديث».
وقال معقبا على هذا الحديث الضعيف« إن كرسيه وسع السماوات والأرض، و إنه يقعد عليه، ما يفضل منه مقدار أربع أصابع - ثم قال بأصابعه فجمعها - و إن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله». قال الألباني « منكر» (سلسلة الضعيفة866 -
فالعبرة عند السلفيين-جعلنا الله منهم- بثبوت الدليل النقلي من الكتاب أو السنة أما أقوال العلماء فليسوا ملزمين بها .
قال ابن قدامة في ذم التأويل : ينبغي أن يعلم أن الأخبار الصحيحة التي ثبتت بها صفات الله تعالى هي الأخبار الصحيحة الثابتة بنقل العدول الثقات التي قبلها السلف ونقلوها ولم ينكروها ولا تكلموا فيها وأما الأحاديث الموضوعة التي وضعتها الزنادقة ليلبسوا بها على أهل الإسلام أو الأحاديث الضعيفة إما لضعف رواتها أو جهالتهم أو لعلة فيها لا يجوز أن يقال بها ولا اعتقاد ما فيها بل وجودها كعدمها وما وضعته الزنادقة فهو كقولهم الذي أضافوه إلى أنفسهم .


والتكفير

أتريد أن أهل السنة يكفرون المسلمين بكبائر الذنوب؟
أم تعد الرد على دعاتكم من أهل البدع والضلال تكفيرا لهم؟

فإن كان الأولى :فما أشبه الليلة بالبارحة , فبالأمس كان أعداء الدعوة السلفية ينقمون على الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله دعوته إلى توحيد الله الخالص من شوائب الشرك والبدع ويطلقون عليه وعلى منا صريه بأنهم خرواج واليوم نسمع من دعاة الحزبية المقيتة من يرمي أهل السنة بذلك وهكذا تتشابه قلوب أهل الباطل في القديم والحديث
قال تعالى (تشابهت قلوبهم)

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(ا لأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)
ولقد أحسن القائل'والطيور على أشكالها تقع"
قال ابن غنام ما حاصله"وأشر الناس والعلماء إنكارا عليه-محمد بن عبد الوهاب-وأعظمهم تشنيعا وسعيا بالشر إليه :سلمان بن سحيم وأبوه محمد فقد اتهم في ذلك وأنجد وجد التحريش عليه والتحريض..وافتوا للحكام والسلاطين والأشرار بأن القائم بدعوة التوحيد خارجي وأصحابه خوارج"
وإن كان الثاني : فهذا وشأنكم أما نحن فلا نعده تكفيرا وإنما بيانا ونصيحة ورحمة على المردود عليه بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو علم الجرح و التعديل ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر : 9).

قال الشيخ العثيمين -حفظه الله- : "لله الحمد ما ابتدع أحد بدعة ، إلا قيض الله له بمنه و كرمه من يبين هذه البدعة و يدحضها بالحق ، و هذا من تمام مدلول قول الله –تبارك و تعالى – : (إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ)"
و لكن ماذا يقال عن أناس يقلبون حقائق الأمور و كأنَّهم لم يسمعوا إلى قوله تعالى : (وَ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الأيَتِ وَ لِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ) (الأنعام : 55).

ضربني وبكى سبقني واشتكى


أما التكفير عند الأشاعرة فحدث ولا حرج

فقد صرح كبارئهم وأقطابههم بأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الكفر, وبعضهم خففها فقال: هو أصل الضلالة.
قال السنوسي في "شرح الكبرى": وأما من زعم أن الطريق إلى معرفة الحق هو الكتاب والسنة, ويحرم ما سواهما؛ فالرد عليه أن حجتهما لا تعرف إلا بالنظر العقلي, وأيضاً فقد وقعت فيهما ظواهر من اعتقدها على ظاهرها كفر عند جماعة وابتدع.
ويقول أيضا: أصول الكفر ستة فذكر خمسة. ثم قال: سادساً: التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية والقواطع الشرعية!.

والتجسيم الصريح
هذا شأنكم فأنتم ترون أن كلام الله تعالى في الصفات يستلزم التجسيم.
قال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في الرد على الذي زعم أن إثبات الصفات يلزم منه التجسيم : « قولـه : وقد أردت أن تنزه ربك بما يلزم منه التجسيم كذب ظاهر؛ لأنا قد بينا أن ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله حق وصدق وصواب ، ولازم الحق حق بلا ريب ، ولا نسلم أن ذلك يلزم منه التجسيم ، بل جميع أهل السنة المثبتة للصفات يتنازعون في ذلك ، ويقولون لمن قال لهم ذلك لا يلزم منه التجسيم ، كما لا يلزم من إثبات الذات لله تعالى ، والحياة والإرادة والكلام تجسيم وتكييف عند المنازع ، ومعلوم أن المخلوق لـه ذات ويوصف بالحياة والقدرة والإرادة والكلام ، ومع هذا لا يلزم من إثبات ذلك لله تعالى إثبات للتجسيم والتكييف تعالى الله عن ذلك علوًا كبيراً. ومعلوم أن هذه الصفات في حق المخلوق إما جواهر وإما أعراض ، وأما في حقه تبارك وتعالى فلا يعلمها إلا هو بلا تفسير ولا تكييف » .

هذا ولا أنسى أن أذكر في هذا المقام أن أهل البدع يكثر عندهم الكذب فكثيرا ما ينسبون التجسيم لأئمة السنة ومثال ذلك ما فعله شيخهم الجهمي السقاف:
حينما كذب ونسب قول : ( جسم لا كالأجسام) لابن تيمية : http://www.saaid.net/Doat/Zugail/images/algsm1.jpg
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/images/algsm2.jpg






قولهم رأس المنارة أقرب الى الله

هذا قول الإمام ابن مبارك-أحد السلف- لكننا لسنا ملزمين به لأن الصفات تثبت عن طريق الوحي فقط وليس عن طريق البشر فاحفظ هذا فإنه مهم ..هذا أولا.
ثانيا:لقد دلت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية أن الله تعالى فوق العرش وأن الملائكة اقرب إليه من غيره , وحملةُ العرش , أقرب إليه من جميع الملائكة الذين في السموات كلِّها . والعرش أقرب من السماء السابعة .
وقربُ الله إلى جميع ذلك واحد معقول مفهوم , إلا عند من لا يؤمن بأن فوق العرش إلهاً، وكذلك سمّى الملائكة المقربين وقال : { إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحون وله يسجدون } فلو كان اللهُ في الأرض كما ادعّت الجهمية ما كان لقوله {الذين عند ربك } معنى . إذ كلُّ الخلق عندهُ ومعه في الأرض بمنزلةٍِ واحدة , مؤمنهم وكافرهم , ومطيعهم وعاصيهم .


وأن الله يجلس النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة في الكرسي.
مسألة القعود والجلوس التي صدعتم رؤوسنا بها فلا يقول بها السلفيين إطلاقا إنما هناك بعض الأحاديث والأثار الضعيفة ظنها بعض أهل العلم السابقين صحيحة فأجروها على الظاهر كما هي قاعدتهم فالإختلاف في صحة الأحاديث من عدمها وليس في تفسير الإستواء.
قال الحافظ الذهبي: «ولكن ثبت في الصحاح أن المقام المحمود هو الشفاعة العامة [أي الشفاعة لبدء الحساب] الخاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم»..
وقال الشيخ الألباني معقبًا: «وهذا هو الحق في تفسير المقام المحمود دون شك ولا ريب للأحاديث التي أشار إليها المصنف رحمه الله تعالى.. وهو الذي صححه الإمام ابن جرير في تفسيره.. ثم القرطبي.. وهو الذي لم يذكر الحافظ ابن كثير غيره وساق الأحاديث المشار إليها.. بل هو الثابت عن مجاهد نفسه من طريقين عنه عند ابن جرير، وذاك الأثر عنه [أي أثر قعود النبي على العرش] ليس له طريق معتبر فقد ذكر المؤلف [أي الذهبي] أنه رُوي عن ليث بن أبي سليم، وعطاء بن السائب، وأبي يحيى القتات، وجابر بن يزيد، قلت [أي الألباني]: والأولان مختلطان والآخران ضعيفان بل الأخير متروك متهم».. انتهى كلامه بتصرف يسير جدًا..

وقال الشيخ الألباني أيضًا: «هذا الأثر منكر، فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل، وهذا يسلتزم نسبة الاستقرار عليه لله تعالى، وهذا مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل».. انتهى بتصرف يسير أيضًا..
وأما قولك أنه لايوجد متشابهات:
فيبدوا أنك لم تقرأ سورة آل عمران في حياتك
قال الله عزوجل:
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات.
وأخر متشابهات ياجمال
وأخر متشابهات يا جمال
قال ابن عباس رضي الله عنه: يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه.
وهذا الاثر ذكره محمد بن عبد الوهاب في باب الصفات.
وأنتم قمتم باثبات المشكل من النصوص فوقعتم في التناقض .

‏1-قال الطبري شيخ المفسرين رحمه الله في خبر روي عن ابن عباس حدثنا ‏محمد بن بشار قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد، قال ابن ‏عباس: (( التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير ‏لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا اللّه)). ‏فالمتشابه بقول بعض العلماء إنه الحروف المقطعة من القرآن وهذه التي لا ‏يعلمها إلا الله ومثلها ما فيه من الخبر عن آجال حادثة، وأوقات آتية، كوقت ‏قيام الساعة، والنفخ في الصور، ونزول عيسى بن مريم، وما أشبه ذلك؛ فإن ‏تلك أوقات لا يعلم أحد حدودها، ولا يعرف أحد من تأويلها إلا الخبر ‏بأشراطها، لاستئثار اللّه بعلم ذلك على خلقه.
ومنهم من قال: إن القرآن جملة وتفصيلاً محكم ولفظ المتشابه أي التشابه بين ‏الآيات وليس لشبهة بينها.
ومنهم من قال: إن التشابه بالآيات هو ما يعلمه الراسخون في العلم مع ‏إيمانهم بها بعيدين عن العوام وعن الذين يبتغون الفتنة كما فعله الجهمية ‏والمعطلة والمعتزلة الذين في قلوبهم زيغ فأرادوا الفتنة ولم يريدوا علماً ‏نافعاً. )) انتهى كلامه.
2-الأشاعرة مختلفون فيما بينهم هل آيات الصفات من المتشابه أم لا !
قال أبو منصور البغدادي " واختلف أصحابنا في هذا فمنهم من قال إن آية الاستواء من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله " (20)فهلا اتفقتم فيما بينكم على نوع المتشابه وإلا زدتم حيرة الحيارى حيرة .
3-يقال لكم : هل كل الصفات من المتشابه أم بعضها دون بعض؟ بالطبع لا ، فالأشاعرة يثبتون سبع صفات هي محكمة عندهم وغيرها متشابه ، وقد أخذوها على ظاهرها ولم تُحدث في عقولهم تشبيهاً مع أنها مما يرصف به المخلوق كالسمع والبصر والكلام . . .
فبأي دليل أو ضابط حكمتم بأن الصفات السبعة محكمة لا تشابه فيها وأما غيرها فهو متشابه ؟ فإذا طولبوا بالفرق لم يجدوا جواباً مقنعاً ..

قال ابن قدامة الحنبلي في كتابه لمعة الاعتقاد:
وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظا وترك التعرض لمعناه ونرد علمه إلى قائله ونجعل عهدته على ناقله اتباعا لطريق الراسخين في العلم الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى: { والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا }.


هل أنت مفوض أم مؤول؟.
المراد بقوله : ( و ترك التعرض لمعناه ) أحد أمرين :
أحدهما : الكيفية .
الثاني : المعنى الباطل .
و مما يؤيد هذا _ و أنه هو من مراده بهذه اللفظة _ استدلاله بقول الإمام أحمد : ( لا كيف و لا معنى ) أي : لا تعرضاً للكيفية ، و لا ذكراً للمعاني الباطلة التي تنـزه عنها الصفات .
الثالث : أن مراده تفويض الصفة التي أشكل عليه معناها ، و هذا ظاهر كلامه .
و هو الذي يجب حمل كلامه عليه ، لأدلة :
الأول : قوله : ( و ما أشكل ) فلم يرد مطلق التفويض لمعاني الصفات .
الثاني : آية آل عمران ( 7 ) ، فقد قال في الروضة ( 1/281 ) : ( و لأن قولهم ( آمنا به ) يدل على نوع تفويض و تسليم لشيء لم يقفوا على معناه … ) .
و لا شك أن مراده تفويض المعنى المشكل .
الثالث : أن الآية فيها أن التشابه في الأدلة أمر نسبي ؛ فقد يشكل نص على عالم ، و ليس هو كذلك عند غيره .
ثم _ أيضاً _ إن الواجب إرجاع هذه اللفظة المشكلة من كلام الموفق _ رحمه الله _ إلى سائر كلامه في كتبه _ كما في رسالته ( اللمعة ) من تقريره الصفات على منهاج أهل السنة ( )، و اعتقاده المشهود له به من قِبَلِ من ترجم له من أهل السنة .



بما أنهم متفقون على الاصل فلماذا نجد تناقض وخلاف عند كل واحد منهم وفي كل صفة من الصفات وكل واحد يعطيك تفسير؟
لعدة أسباب :
السبب الأول: لأن الخلاف طبعية بشرية جعلها الله تعالى في خلقه .
السبب الثاني:الخلاف في ثبوت الحديث المثبت لتلك الصفة فترى أحدهم يضعف الحديث والآخر يصححه فهذا لا يثبت الصفة الواردة في تلك الحديث لأنه يعتبره ضعيف والآخر يثبت الصفة لأنه يعتبره صحيح وهما في الأصل متفقان على إثبات الصفات لله تعالى إذا ثبتت بالنص.
السبب الثالث:الإختلاف في التفسير (وهذا نادر جدا) وذلك لكون الله تعالى لم يضف تلك الصفة لنفسه فموقفنا من الخلاف أن نرجح الدليل وخذ مثال على ذلك:
إختلاف بعضهم في تفسير قوله تعالى(يوم يكشف عن الساق) فلفط(الساق هنا ) لم تضف إلى الله تعالى ففسرها بعضهم بالشدة لأن لفظ(الساق) قد يطلق على الشدة .
فموقفنا من هذا الخلاف في إثبات صفة الساق في هذه الآية أن نرجح بالدليل فقد جاء الدليل القاطع في حديث البخاري (( فيأتيهم الجبَّار في ‏صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ، فلا يكلمه إلا الأنبياء . فيقولون ‏هل بينكم وبينه آية تعرفونه ؟ فيقولون الساق . فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن)).‏‎ (‎أخرجه البخاري ‏في التفسير (4919)، وفي التوحيد (7439)، من حديث أبي سعيد الخدري‎ ‎رضي الله ‏عنه‎)‎
فتبين من هذا الحديث أن الساق مضافة لله تعالى فهي صفة من صفاته جلا جلاله .‏
قال الإمام الشوكاني رحمه الله ‏‎:‎‏ ((و قد أغننا الله سبحانه في تفسير الآية بما صح عن النبي صلى ‏الله عليه و آله و سلم‎ ‎كما عرفت و ذلك لا يستلزم تجسيماً و لا تشبيهاً فليس كمثله شيء‎
د عوا كل قول عند‎ ‎قول محمدٍ فما آمن في دينه كمخاطر)).

فالإختلاف إذن لا يرجع لسبب أن الآيات الصفات ظنية أم قطعية (مع أن هذا التقسيم محدث) إنما لأحد السببين المذكورين.
وإختلاف السلف إنما يكون في الفروع لا في الأصول وإلا فالأصل عندهم إثبات الصفات الواردة في الكتاب والسنة دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل
قال الإمام أحمد – رحمه الله - : (لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به‎ ‎رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم ؛ لا يتجاوز القرآن والحديث) [ ينظر: المسائل‎ ‎والرسائل المروية عن الإمام أحمد ‏ص( 116‏‎ ) ]‎
وقال الأوزاعي – رحمه الله -: (كنا – والتابعون متوافرون – نقول: إن الله فوق عرشه،‎ ‎ونؤمن بما ‏وردت به السنة من صفاته) [ ينظر: الأسماء والصفات للبيهقي ص( 408‏‎ )
‎وقال الإمام الشافعي ‏‏– رحمه الله - : (لله أسماء وصفات لا يسع أحد جهلها، فمن خالف‎ ‎بعد ثبوت الحجة عليه كفر ، وأما ‏قبل قيام الحجة فيعذر بالجهل) [ ينظر: مناقب‎ ‎الشافعي للبيهقي ( 1/412 )]‏
‏ وقال ابن عبد البر – رحمه الله -: (أهل السنة مجتمعون‎ ‎على الإقرار بالصفات الواردة كلها في ‏القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على‎ ‎الحقيقة لا على المجاز؛ إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ‏وأما أهل البدع من‎ ‎الجهمية والمعتزلة والخوارج فينكرونها ولا يحملونها على الحقيقة ويزعمون أن ‏من أقر‎ ‎بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به‏‎ ‎الكتاب ‏والسنة وهم أئمة الجماعة) [ ينظر: التمهيد لابن عبد البر ( 7/145 )]‏
‏ وقال‏‎ ‎شيخ الإسلام ابن تيمية: (ومذهب سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله بما وصف به نفسه ،‎ ‎وبما ‏وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف‎ ‎ولا تمثيل ؛ ‏فلا يجوز نفي صفات الله التي وصف بها نفسه، ولا يجوز تمثيلها بصفات‎ ‎المخلوقين، بل هو ‏سبحانه: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ‎ )[ ‎ينظر: مجموع الفتاوى ( 5/195‏‎ ) ]‎

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...t=83319&page=2 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83319&page=2)




فأيهم نتبع

نتبع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وما أجمع عليه السلف من إثبات الصفات على ظاهرها دون تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل.
وأيهم نأخذ بقوله؟
نأخذ بقول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم.

الوهابية مختلفون
لا يوجد فرقة إسمها الوهابية.

ولكن الأشاعرة

أشاعرة فرقتان فرقة ترى التأويل وفرقة ترى التفويض
والقشيري يتهم المفوضة باتهام النبي بالجهل


هذا الاختلاف بينهم يظهر الحقيقة التالية : أن الأشاعرة فرقتان لا فرقة واحدة :
الفرقة الأولي : تؤول صفات الله وتتهم التي تفوض بأنها تصف النبي بالجهل وتصف الله بالكذب كما ستري .
الفرقة الثانية : لا تتعرض للتأويل بل تحرمه وتدعو للتفويض . وتتهم الأولي بأنها تقول على الله ما لا تعلم . لأن التأويل محتمل والمحتمل مطرود في العقائد .

لقد رد القشيري(الأشعري المؤول) في التذكرة الشرقية على الأشاعرة المفوضة قائلاً :
" وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله الا الله ؟
أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي صلي الله عليه وسلم ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالي ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم ؟
أليس الله يقول ( بلسان عربي مبين ) ؟ فإذن : على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال " بلسان عربي مبين " إذ لم يكن معلوماً عندهم ، وإلا : فأين هذا البيان ؟
وإذا كان بلغة العرب فكيف يدعي أنه مما لا تعلمه العرب ؟
ونسبة النبي صلي الله عليه وسلم إلى إنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل : أمر عظيم لا يتخيله مسلم فأن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف .
وقول من يقول : استواؤه صفة ذاتية لا يعقل معناها واليد صفة ذاتية لا يعقل معناها والقدم صفة ذاتية لا يعقل معناها تمويه ضمنه تكييف وتشبيه ودعاء إلى الجهل .
وإن قال الخصم بأن هذه الظواهر لا معني لها أصلاً فهو حكم بأنها ملغاة وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدر . وهذا محال وهذا مخالف لمذهب السلف القائلين بإمرارها على ظواهرها " .انتهي
فهذا خلاف أشعري أشعري وفيه اتهام للمفوضة من الأشاعرة بأنهم نسبوا النبي إلى الجهل ونسبوا الله إلى الكذب وأنهم واقعون في التكييف والتشبيه وملزمون بالغاء الوحي لأنهم الغوا معانيه . وهي اتهامات تعني الكفر.

وقد أعترف العز بن عبد السلام بكثرة اختلاف الأشاعرة على ربهم قائلاًً " والعجيب أن الأشعرية أختلفوا في كثير من الصفات كالقدم والبقاء والوجه واليدين والعينين وفي الأحوال وفي تعدد الكلام واتحاده (قواعد الأحكام الكبري 170 .) وأن أصحاب الأشعري مترددون مختلفون في صفات البقاء والقدم هل هي من صفات السلب أم من صفات الذات (أصول الدين 90 الإعلام بقواطع الإسلام 24 ط : دار الكتب العلمية سن 1407 والزواجر عن اقتراف الكباشر للهيتمي / 350)
وأعترف بذلك أبو منصور البغدادي بوقوع الخلاف بينهم حول هذه الصفة وكذلك بن حجر الهيتمي المكي(اتحاف السادة المتقين 2 / 95 أصول الدين للبغدادي ص 123).

وعلماء المذاهب متفقون.
أحسنت وذلك لأنهم سلفيون
أقوال الأئمة الأربعة في استواء الله على عرشه فوق‎ ‎سماواته
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3748302&postcount=14

اليك اقوالهم في الصفات التي ذكرتها لك وبالمقابل أقوالهم ائمة الاسلام:
االظل:
أقوال السلفيين:
ابن باز يقول أن الله له ظل يليق به وكذلك الراجحي وابن عثيمين يقول أنه ظل يخلقه الله ويخطئ من يخالفه.
أقوال الجمهور والمذاهب الفقهية:
قال ابن عبد البر في ((التمهيد)) (2/282) بعد أن أورد حديث ((سبعة في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله)) : "((والظل في هذا الحديث يراد به الرحمة ، والله أعلم، ومن رحمة الله الجنة ، قال الله عَزَّ وجلَّ : )أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا( ، وقال : )وَظِلٍّ مَمْدُودٍ( ، وقال : )فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ( " . اهـ
·وقال البغوي في ((شرح السنة)) (2/355) في شرح حديث السبعة : "((قيل : في قولـه : ((يظلهم الله في ظله)) ؛ معناه :" إدخاله إياهم في رحمته ورعايته " .اهــ

الملل:

أقوال علماء السلفية:
أثبت صفة الملل محمد بن ابراهيم وقال أنه ملل يليق بالله عز وجل وابن عثيمين اختار التوقف عندها.
أقوال جمهور أهل السنّة وعلماء المذاهب:
قول من قال بالنفي، وممن قال بهذا القول جماعة، وإن كان في بعضهم مقال ابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث" (ص32) والطحاوي في "مشكل الآثار" (2/116)، والبغوي في "شرح السنة" (4/49) وابن فورك كما في "شرح صحيح البخاري" لابن بطال (1/101) ومن قال بالتأويل ابن رجب في "فتح الباري" (1/151)، وابن عبد البر في "التمهيد" (1/194)، والهروي كما في "فتح الباري" (1/194)، وابن الأنباري كما في "شرح البخاري" للكرماني (1/172)، والإسماعيلي كما في "فتحالباري" (1/126)، والخطابي في "إعلام الحديث في شرح "صحيح البخاري"(1/173)، والقرطبي في "المفهم" (2/413) وابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (1/173) .
الهرولة:
أقوال علماء السلفية:
اللجنة الدائمة للافتاء وابن باز يقولون أنها هرولة تليق بالله عز وجل ولكن صالح الفوزان يقول أنها ليست صفة لله.
أقوال أهل السنّة وعلماء المذاهب :

قال الإمام الترمذي في الجامع :
حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو كُرَيْبٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ نُمَيْرٍ ‏ ‏وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي صَالِحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏ ‏أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا اقْتَرَبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا وَإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ‏
قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ‏ ‏وَيُرْوَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏ ‏فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ مَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا ‏ ‏يَعْنِي بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ ‏ ‏وَهَكَذَا فَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ قَالُوا إِنَّمَا مَعْنَاهُ يَقُولُ إِذَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ الْعَبْدُ بِطَاعَتِي وَمَا أَمَرْتُ أُسْرِعُ إِلَيْهِ بِمَغْفِرَتِي وَرَحْمَتِي.اهــ‏

كلامك لم يأتي بجديد لأنني لست أنكر أن من العلماء السابقين من لم يقل بصفة الهرولة والملل والظل لكن كذلك لا يجب أن ننكر أن هناك من العلماء السابقين من أثبت بعض هذه الصفات!!!!
فصفة الهرولة قال بها الإمام الهروي في كتابه الأربعين في الصفات ، حيث بوب عليها فقال: باب الهرولة لله تعالى ، وذكر فيها الحديث القدسي .
الملل:
من العلماء السابقين الذين أثبتوا هذه الصفة دون تشبيه ولا تكييف الإمام ابن عبد البر حيث قال((((( وقد بلغني عن ابن القاسم أنه لم ير بأسا برواية الحديث إن الله ضحك؛وذلك لأن الضحك من الله والتنزل والملالة والتعجب منه ليس على جهة ما يكن من عباده))[التمهيد]

الظل: أما الظل فلم أقف على كلام العلماء السابقين في إثباته فجزاك الله خيرا على الفائدة. لكن يجب أن تعلم أنَّ الظل جاء تارة مضافاً إلى الله تعالى ، وتارة مضافاً إلى العرش لهذا السبب اختلف أهل العلم فيه إثباته لله أو نفيه.لكن بما أننا طلبة حق وعلم ولسنا مقلدين فالعبرة بجمع الأحاديث وحمل المطلق على المقيد وعليه يكون الظل هو ظل العرش أي ظل مخلوق وليس صفة-والله أعلم-.

فقد روى : البخاري في ((صحيحه)) (660) ، ومسلم في ((صحيـحه)) أيضاً

(1031) ؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله 000 )) .

وروى مسلم في ((صحيحه)) (2566) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (( 000 أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)) .

وروى مسلم أيضاً (3006) من حديث أبي اليسر رضي الله عنه مرفوعاً : ((من أنظر معسراً أو وضع عنه ؛ أظله الله في ظله)) .


وروى الإمام أحمد في ((المسند))(5/328)، والحاكم في ((المستدرك)) (4/169)، والطـبراني في ((الكبير))، وابن حبان في ((صحيـحه))(577) من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه : ((المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله 000 )) .


ولا أنسى في هذا المقام أن أنقل-للفائدة والإستشهاد لا للتقليد والإستدلال فانتبه- كلاما ماتعا للعلامة البراك في أجوبته على أسئلة أهل الملتقى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20518

26- إن معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته هو إثبات ما ورد في الكتاب السنة :
السؤال : هل ( التردد - الملل - الظل ..) تدخل في ذلك ؟
الحمد لله ، هذه الألفاظ لا شك أنها وردت مضافة إلى الله في أحاديث صحيحة ، ولكن دلالة الأحاديث على اعتبارها صفة لله ، أو غير صفة مختلفة ، ....إلى أن قال:((
وأما الملل المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم :" اكلفوا من العلم ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا".
فالعلماء مختلفون في دلالة الحديث على إثبات الملل صفة لله تعالى ، فقال بعضهم: إنه لا يدل على إثبات الملل ، وأنه من جنس قول القائل : فلان لا تنقطع حجته حتى ينقطع خصمه . لا يدل على إثبات الانقطاع .
ومنهم من قال : إنه يدل على إثبات الملل ، وتأوله بقطع الثواب ، فمعناه أن الله لا يقطع الثواب حتى تقطعوا العمل ففسروا اللفظ بلازمه .
ويمكن أن يقال: إنه يدل على إثبات الملل صفة لله تعالى في مقابل ملل العبد من العمل بسبب تكلفه ، وإشقاقه على نفسه ، والملل من الشيء يتضمن كراهته ، ومعلوم أن الله تعالى يحب من عباده العمل بطاعته ما لم يشقوا على أنفسهم ، ويكلفوها ما لا تطيق فإنه الله يكره منهم العمل في هذه الحال ، والله أعلم بالصواب .
وأما الظل المضاف إلى الله بقوله صلى الله عليه وسلم :" سبعة يظلهم الله في ظله ".
فالصواب عندي أنه ليس صفة لله تعالى ، بل هو ظل العرش كما جاء في رواية ، أو أي ظل يقي الله به من شاء من حر الشمس في ذلك اليوم ؛ كظل الصدقة كما في الحديث " المؤمن في ظل صدقته يوم القيامة ".
فعلى هذا تكون إضافة الظل إليه من إضافة المخلوق إلى خالقه ، ولم أقف على كلام في هذا لأحد من أئمة السنة المقتدى بهم . والله أعلم .)) انتهى كلامه.
فهل أترك أقوال هاؤلاء الائمة الأعلام وآخذ باقوال علماء السلفية المعاصرين؟
بل عليك بالدليل ما استطعت إليه سبيلا وعليك بما اتفق عليه السلف الصالح((إثبات ما أثبته الله لنفسه من الصفات دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تحريف))) .
فإن ثبت عندك نص صحيح في إثبات صفة لله تعالى فلا يسعك إلا إثباتها.
قال الإمام الأوزاعي: كنا - والتابعون متوافرون- نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت به السنة من الصفات. نقل هذا التصريح عن الإمام الأوزاعي الإمام البيهقي في كتابه "الأسماء والصفات".


فهاهم علماء السلفية مختلفون ومتناقضون

لقد تقدم بيان كذب هذه الدعاية فإختلافهم ليس دليلا على تناقضهم لأنهم مجمعون على الأصل الذي هو إثبات ما أثبت الله لنفسه.



وجمهور أهل السنة وعلماء المذاهب وحتى بعض السلف على قول واحد
نعم وهو إثبات ما أثبته الله لنفسه.
قال ابن عبد البر – رحمه الله -: (أهل السنة مجتمعون‎ ‎على الإقرار بالصفات الواردة كلها في ‏القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على‎ ‎الحقيقة لا على المجاز؛ إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ‏وأما أهل البدع من‎ ‎الجهمية والمعتزلة والخوارج فينكرونها ولا يحملونها على الحقيقة ويزعمون أن ‏من أقر‎ ‎بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به‏‎ ‎الكتاب ‏والسنة وهم أئمة الجماعة) [ ينظر: التمهيد لابن عبد البر ( 7/145 )]‏.
أنت تقول ان السلفيين على حق

نعم لقول النبي صلى الله عليه وسلم((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم)) وهذه الطائفة هم السلفيون أهل الحديث وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إلا ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي) وقد تقدم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا مفوضة ولا محرفة .


فأي سلفي من هاؤلاء السلفيين هو على حق حتى نأخذ بقوله في هذه الصفات؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كلهم على حق وهو إثبات ما أثبته الله لنفسه. وخلافهم في بعض الصفات ليس راجع للأصل المتفق عليه بل لإجتهاد منهم في تطبيق هذا الأصل.


وأما الجلوس والقعود فابن عثيمين يقول هو محل نظر ويقول أن من يثبت الجلوس من السباقين فهو أعلم منا ويقول: يجوز الجلوس لله عز وجل وهناك من يقول أن الله يجلس النبي صلى الله عليه وسلم على الكرسي يوم القيامة ويقولون أنه المقام المحمود ولكن الألباني يخالفهم فيقول هو الشفاعة وأيضا في صفة الاصبع هناك من يقول خمسة أصابع وهناك من يقول ست وووو.....
وأما ائمة السلف و أهل السنّة يقولون:
قال الحافظ الذهبي في " الكبيرة الحادية و الأربعون : التكذيب بالقدر " من كتابه [ "الكبائر " ص / 172 ، تحقيق السيد العربي ، دار الخلفاء للنشر و التوزيع بالمنصورة ] : ( فائدة ) فيها من كلام النّاس ما هو كفر صرّحت به العلماء منها : ... و لو قال إنّ الله جلس للإنصاف أو قام للإنصاف ، كفر.انتهى
وأما القعود فقد أنكره الامام الترمذي وسلفك يقولون عن الترمذي أنه جهمي.
وقال أبو بكر بن إسحاق الصاغاني : لا أعلم أحداً من أهل العلم ممن تقدم ولا في عصرنا هذا إلا وهو منكر لما أحدث الترمذي من رد حديث محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في قـوله : ( عسى أنْ يبعثك ربك مقاماً محموداً ) قال : يقعده على العرش ، هو عندنا جهمي يهجر ، ونحذر عنه ، فقد حدثنا به هارون بن معروف قال : حدثنا محمد بن فضيل ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله : ( عسى أنْ يبعثك ربك مقاماً محموداً ) قال : يقعده على العرش ، وقد روي عن عبد الله بن سلام قال : يقعده على كرسي الرب جل وعز ، فقيل للجريري : إذا كان على كرسي الرب فهو معه ؟ قال : ويحكم ، هذا أقر لعيني في الدنيا ، وقد أتى عليّ نيف وثمانون سنة ، ما علمت أنّ أحداً رد حديث مجاهد إلا جهمي ، وقد جاءت به الأئمة في الأمصار ، وتلقته العلماء بالقبول ، منذ نيف وخمسين ومائة سنة ، وبعد فإني لا أعرف هذا الترمذي ولا أعلم أني رأيته عند محدث ، فعليكم رحمكم الله بالتمسك بالسنة والإتباع . ) السنة لأبي بكر الخلال ج1 ص 234 .


العبرة في النصوص هل هي صحيحة أم لا؟ فإن ثبت حديث صحيح في الجلوس أثبتنا الجلوس لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم منا وإن ثبت ضعفه سكتنا ولم نثبت الجلوس .

فمن قال بصحة الحديث ثم أنكر الصفة فهو جهمي ومن قال بضعف الحديث ثم أضاف الصفة فهو كرامي مشبه ومن قال بصحة الحديث وأثبت الصحة فهو سني ومن قال بضعف الحديث وسكت عن الصفة فهو سني كذلك.
فالعبرة بالأصل وهو إثبات ما أثبته النبي صلى الله عليه وسلم لربه.
والترمذي بريء منكم فقد قال((( وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا قد تثبت الروايات في هذا ويؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث أمروها بلا كيف وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم وقالوا إن الله لم يخلق آدم بيده وقالوا إن معنى اليد هاهنا القوة وقال إسحق بن إبراهيم إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه http://hadith.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B2.GIF ليس كمثله شيء وهو السميع البصير http://hadith.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B1.GIF. انتهى كلام الإمام الترمذي.

أرأيت الطعن في الامام الترمذي الحافظ الكبير؟
أين هو الطعن!

وأما صفة الشم:
يقول ابن باز في الكتاب المسمى مسائل الامام ابن باز ص 278 رقم [ 770 ]، الطبعة الأولى 1428هـ[سؤال: هل يؤخذ من الحديث: ( أطيب عند الله من ريح المسك ) إثبات صفة الشم لله عز وجل؟الجواب: ليس ببعيد]

1-العبرة بما كان عليه الصلاة والسلام وأصحابه فأنت تناقش سلفي وليس بازي!
2-ابن باز قال((ليس ببعيد) فلم يجزم بإثبات الصفة لهذا نرد عليه ونقول له:
إن لفظ الشم في حق الله لم يأتي لا في الكتاب ولا في السنة فماذا تقصد به؟.
فإن قصدت به أن الله يستطيب رائحة الصائم فهذا صحيح وحق وثابت فلا يصح أن تقول "ليس" ببعيد بل تقول هو ثابت وقريب لقول النبي صلى الله عليه وسلم((( لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك).
وإن قصدت أن لله تعالى شما كشم المخلوقات فقد أخطأت وأبعدت النجعة وذلك لقول الله تعالى((ليس كمثله شيء وهو السميع العليم))).
قال البغدادى في بيان الاصول التى اجمع عليها أهل السنة:
(إن مأخد اسماء الله التوقيف عليها، إما بالقرآن، وإما بالسنة، وإما بإجماع الأمة عليه، ولا يجوز إطلاق اسم عليه من طريق القياس)
وكما ان ابن تيمية رحمه الله قال في كتابه مجموع الفتاوى: هناك من الطوائف من أثبتها.
نعم هناك من الطوائف من أثبتها لكن العبرة بطائفة السلف فلم يثبت عنهم ذلك.

جمال البليدي
2011-06-19, 23:11
ليكن في علمك
ابن قدامة مفوض
قال ابن قدامة الحنبلي في كتابه لمعة الاعتقاد:
وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظا وترك التعرض لمعناه ونرد علمه إلى قائله ونجعل عهدته على ناقله اتباعا لطريق الراسخين في العلم الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى: { والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا }.

أخي الفاضل نحن هنا لا نبحث عن تحرير مذهب ابن قدامة في الصفات لأن العبرة عندنا بما كان عليه الرعيل(الصحابة رضوان الله عليهم)) أما غيرهم من الرجال فيستدل لهم ولا يستدل بهم.
ونقلي لكلام ابن قدامة غرضه بيان أن الأشاعرة يكتمون عقيدتهم بدليل أنكم إلى الآن لم تبينوا لنا عقيدتكم بل أنتم فقط تطعنون وتنتقدون عقيدة غيركم ..والله لقد ناقشت النصارى واليهود والملاحدة فوجدتهم مثلكم في النقاش فبدلا من أن يكشفوا عقيدتهم يطعنون في عقيدة غيرهم ظنا منهم أن الطعن في عقيدة غيرهم هي الطريق لإثبات عقيدتهم!! وهذا ما لاحظته فيكم فلا أحد فيكم قال لي هل هو أشعري مفوض أم أشعري مؤول بل أراكم ترقصون على وترين .
فإن حاصرناكم بالأدلة على بطلان التأويل هربتم إلى التفويض والعكس صحيح.
فهل أنت أشعري مفوض أم مؤول؟

جمال البليدي
2011-06-19, 23:14
قال لك احد الاخوة:
سؤالك بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
ويا أخي هشام
مشايخك يبدعون الشيخ دمشقية ويقولون عنه قطبي محترق وذلك الموقع خاص بالشيخ دمشقية فلماذا تتلهفون وراءه؟
أليس هو من المبتدعة والقطبية وأنتم تحذرون من كتب القطبية
والقطبية عندكم خوارج
فهل يجوز الاستدلال بأقوال الخوارج؟؟؟؟؟؟
يا أخي الألباني قال عنه كبار علماءكم أن لديه ارجاء
فأنا أتكلم هنا بدليل وحجة وأنت يبدوا أنك تجهل الكثير عما يدور في الزوايا السلفية المظلمة.
والله أمركم عجيب
تقولون الاشاعرة أهل ضلال
ولكن نجدكم تتلهفون وراء كتبهم ومصنفاتهم.



هذا الكلام عرضه يغنينا عن الرد عليه فـأنت تنطلق من أصل فاسد وهو الإستدلال بالرجال لمعرفة الحق مع أن الحق يؤخذ من كل أحد حتى من الشيطان لقول النبي صلى الله عليه وسلم((صدقك وهو كذوب)).
ثم حبي لشيخ معين في الله لا يلزم منه تقليده فليس لي ما أقلده غير محمد صلى الله عليه وسلم .

daoulbrahim
2011-06-19, 23:19
النصوص الواردة والمتنوعة والمحكمة على علو الله على خلقه وكونه فوق عباده بالتفصيل:
أولاً: التصريح بالفوقية مقروناً بأداة (من) المعينة للفوقية بالذات, قال الله تعالى:{ يخافون ربهم من فوقهم } النحل 50.
ثانياً: ذكرها مجردةً عن الأداة, قال تعالى:{ وهو القاهر فوق عباده } الأنعام 18.
ثالثاً: التصريح بالعروج، قال تعالى:{ تعرج الملائكة والروح إليه } المعارج 4.
رابعاً: التصريح بالصعود إليه، قال تعالى:{ إليه يصعد الكلم الطيب } فاطر 10.
خامساً: التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه, قال تعالى: { بل رفعه الله إليه} النساء158, { إني متوفيك ورافعك إليّ } آل عمران 55.
سادساً: التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو ذاتاً وقدراً وشرفاً، قال تعالى:{وهو العلي العظيم } { وهو العلي الكبير } { إنه علي حكيم }.
سابعاً: التصريح بتنزيل الكتاب منه، قال تعالى: { هو الذي أنزل عليك الكتاب...} آل عمران 7، {تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم} غافر2.
ثامناً: التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده وأن بعضها أقرب إليه من بعض، قال تعالى:{ إن الذين عند ربك }الأعراف206،{ وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته} الأنبياء19. وفي هذه الآية نلاحظ الفرق بين (له من) عموماً وبين (من عنده) من ملائكته وعبيده خصوصاً, وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي والنسائي والحاكم عن النعمان بن البشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:)إن الله تعالى كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفيّ عام وهو عند العرش وإنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان) صحيح.
تاسعاً: التصريح بأنه تعالى في السماء والمراد بها العلو، قال تعالى:{ أأمنتم من في السماء } الملك16، وكما ذكرنا سابقاً يجوز لفظ (في) بمعنى (على)، وقد أولت طائفة أن من في السماء هم الملائكة وليس الله وهذا قول باطل لأن الأحاديث تثبت أن الله في السماء فالحديث الذي رواه أحمد وأبو داوود والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:)الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) وهو حديث صحيح، والحديث يتكلم عن الرحمن تبارك وتعالى، فهو لا يتكلم عن الملائكة، فالله هو الذي يرحم ويعذب ويعاقب.
ونذكر الحديث الذي يتحدث عن الروح الخبيثة والروح الطيبة حينما تُتوفى وهذا الحديث رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:)...... فيُنطلق به إلى ربه) أي أن الروح الطيبة تصعد إليه تعالى ثم يأمر عز وجل بكتابة عبده في أعلى عليين.
عاشراً: التصريح بالاستواء مقروناً بأداة (على) مختصاً بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات {ثم استوى على العرش} ونعلم أن ثم تفيد الترتيب.
حادي عشر: التصريح برفع الأيدي إلى الله تعالى، فعن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين) ،حديث صحيح.
ثاني عشر: التصريح بالنزول كل ليلة إلى سماء الدنيا، ونحن نعلم أن النزول المعقول عند جميع الأمم يكون من علو إلى سفول، والله أعلم بكيفية النزول.
ونذكر الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( يتنزّل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له).
ثالث عشر: الإشارة حساً إلى العلو كما أشار إليه من هو أعلم بربه محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حينما قال: (أنتم مسؤولون عني فماذا أنتم قائلون قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فرفع إصبعه الكريمة إلى السماء رافعاً لها إلى من هو فوقها وفوق كل شيء قائلاً :اللهم فاشهد). رواه مسلم وأبو داوود من حديث جابر بن عبد الله، وحديث أنس رضي الله عنه والذي ورد في الصحيحين أنه قال:كانت زينب بنت جحش رضي الله عنها تفتخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات.
رابع عشر: التصريح بلفظ "الأين" كقول أعلم الخلق به وأنصحهم لأمته وأفصحهم بياناً عن المعنى الصحيح بلفظ لا يوهم باطلاً، بقوله للجارية السوداء ((أين الله؟)) وهذا ما سنشير إليه فيما بعد، وهناك فئة ينكرون هذا السؤال، باحتجاجهم بأن هذا السؤال مثير للفتنة كما أوردنا في بداية البحث ويعتمدون على قوله تعالى:{هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به} قال الطبري شيخ المفسرين رحمه الله في خبر روي عن ابن عباس حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد، قال ابن عباس: (( التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا اللّه)). فالمتشابه بقول بعض العلماء إنه الحروف المقطعة من القرآن وهذه التي لا يعلمها إلا الله ومثلها ما فيه من الخبر عن آجال حادثة، وأوقات آتية، كوقت قيام الساعة، والنفخ في الصور، ونزول عيسى بن مريم، وما أشبه ذلك؛ فإن تلك أوقات لا يعلم أحد حدودها، ولا يعرف أحد من تأويلها إلا الخبر بأشراطها، لاستئثار اللّه بعلم ذلك على خلقه.
ومنهم من قال: إن القرآن جملة وتفصيلاً محكم ولفظ المتشابه أي التشابه بين الآيات وليس لشبهة بينها.
ومنهم من قال: إن التشابه بالآيات هو ما يعلمه الراسخون في العلم مع إيمانهم بها بعيدين عن العوام وعن الذين يبتغون الفتنة كما فعله الجهمية والمعطلة والمعتزلة الذين في قلوبهم زيغ فأرادوا الفتنة ولم يريدوا علماً نافعاً.
الخامس عشر: شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن قال: إن ربّه في السماء بالإيمان وهذا ما حدث مع الجارية السوداء حينما أجابته فقال اعتقها فإنها مؤمنة. يقول البعض في هذا الحديث إن رسول الله قد خاطبها على قدر عقلها ولكن هل يعقل لرسول الله أن يطلق حكماً أو شهادةً من عنده، فما كان قول الرسول صلى الله عليه وسلم لتلك الجارية: أين الله؟ إلا لامتحان إيمانها، والدليـل أنه أمر بإعتاقها لأنها مؤمنة بقولها أن الله في السماء، فلو أجابته أنه في الأسفل أو في كل مكان هل سيكون جواب سيد الخلق كذلك بأنها مؤمنة؟ ورسول الله هو الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى.
سادس عشر: إخباره تعالى عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطّلع إلى إله موسى فيكذبه بما أخبره من أن الله فوق السموات فقال: {يا هامان ابن لي صرحاً لعلّي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطّلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً}.
فمن نفى العلو فهو فرعوني، ومن أثبته فهو موسويٌّ مُحَمَّدِي.
سابع عشر: إخباره صلى الله عليه وسلم كيف تردد بين موسى عليه السلام وبين ربه في المعراج مراراً عدة والحديث معروف بالصحيحين.
ثامن عشر: النصوص الدالة على رؤية أهل الجنة لله تعالى من الكتاب والسنة وإخباره النبي أنهم يرونه كرؤية الشمس والقمر فلا يرونه إلا من فوقهم ونعلم أنه لا يتم إنكار الفوقية إلا بإنكار الرؤية ولهذا نفى الجهمية الأمرين الرؤية والفوقية وأثبت أهل السنة والجماعة الأمرين وصار عندهم من أثبت الرؤية ونفى العلو مذبذباً بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
فهذه الأدلة جميعها من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وكلها إن شاء الله أحاديث صحيحة، وطبعاً هذه الأنواع من الأدلة لو بسطت أفرادها لبلغت نحو ألف دليل فعلى المتأول أن يجيب عن ذلك كله وهيهات له بجوابٍ صحيح عن بعض ذلك (ونعرج للذكرى على خطورة الخوض في الكيفية فيما يتعلق بالله عزوجل وكيفية نزوله إلى السماء الدنيا، كما يتجرأ البعض على الخوض في هذا، بل نحن نؤمن ونسلم فقط دون الخوض في الكيفية) وسيأتي شرح هذا القول إن شاء الله بالتفصيل.

جمال البليدي
2011-06-19, 23:34
أين أجد هذا المعنى الذي ذكرته في المعاجم اللغوية؟

1-المعاجم اللغوية تعتني بالمعنى الإضافي لا المعنى الكلي بمعنى أنها تقول بالمعنى المشاهد المحسوس المضاف للمخلوقات أما المعنى الكلي فلا يوجد إلا في الأذهان
2-لقد بينت لك مقصودي بكلمة(خارج) فوجب عليك تصديقي فالعبرة بما قصده المتكلم
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة (1/302-304):

(( الفصل الثالث في أن التأويل إخبار عن مراد المتكلم لا إنشاء، فهذا الموضع مما يغلط فيه كثير من الناس غلطاً قبيحاً، فإن المقصود فهم مراد المتكلم بكلامه، فإذا قيل معنى اللفظ كذا وكذا كان إخباراً بالذي عناه المتكلم، فإن لم يكن هذا الخبر مطابقاً كان كذباً على المتكلم))

وهل إذا كان لدينا مخلوق أ خارج عن مخلوق ب يلزم أن يكون منفصلا عنه؟
حسب مفهوم لفظ (خارج) عندي: نعم.
أما عندك فلا أدري.
.


ما الذي يجمع بين خلقِِِِِِِ الله للعالم ــ وهو سؤالك ــ واستواءه على العرش وكون ذاته تعالى فوقه؟



((هو واجب بالعقل الصريح، والفطرة الإنسانية الصحيحة. وهو ‏أن يقال: كان الله ولا شيء معه ثم خلق العالم، فلا يخلو: إما أن ‏يكون خلقه في نفسه وانفصل عنه، وهذا محال، تعالى الله عن ‏مماسة الأقذار وغيرها، وإما أن يكون خلقه خارجًا عنه ثم دخل ‏فيه، وهذا محال أيضا، تعالى أن يحل في خلقه وهاتان لا نزاع ‏فيهما بين أحد من المسلمين وإما إن يكون خلقه خارجًا عن نفسه ‏الكريمة ولم يحل فيه، فهذا هو الحق الذي لا يجوز غيره، ولا يليق ‏بالله إلا هو. وهذه القاعدة للإمام أحمد من حججه على الجهمية في ‏زمن المحنة. وذكر الأشعري في المقالات مقالة محمد بن كُلاب ‏الذي ائتم به الأشعري: إنه يعرف بالعقل أن الله فوق العالم، ‏والاستواء بالسمع، وبأخبار الرسل الذين بعثوا بتكميل الفطر، ولا ‏تبديل لفطرة الله، وجاءت الشريعة بها، خلافًا لأهل الضلال من ‏الفلاسفة وغيرهم فإنهم قلبوا الحقائق.)مجموع الفتاوى المجلد ‏الخامس .‏

جمال البليدي
2011-06-20, 11:46
النصوص الواردة والمتنوعة والمحكمة على علو الله على خلقه وكونه فوق عباده بالتفصيل:
أولاً: التصريح بالفوقية مقروناً بأداة (من) المعينة للفوقية بالذات, قال الله تعالى:{ يخافون ربهم من فوقهم } النحل 50.
ثانياً: ذكرها مجردةً عن الأداة, قال تعالى:{ وهو القاهر فوق عباده } الأنعام 18.
ثالثاً: التصريح بالعروج، قال تعالى:{ تعرج الملائكة والروح إليه } المعارج 4.
رابعاً: التصريح بالصعود إليه، قال تعالى:{ إليه يصعد الكلم الطيب } فاطر 10.
خامساً: التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه, قال تعالى: { بل رفعه الله إليه} النساء158, { إني متوفيك ورافعك إليّ } آل عمران 55.
سادساً: التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو ذاتاً وقدراً وشرفاً، قال تعالى:{وهو العلي العظيم } { وهو العلي الكبير } { إنه علي حكيم }.
سابعاً: التصريح بتنزيل الكتاب منه، قال تعالى: { هو الذي أنزل عليك الكتاب...} آل عمران 7، {تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم} غافر2.
ثامناً: التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده وأن بعضها أقرب إليه من بعض، قال تعالى:{ إن الذين عند ربك }الأعراف206،{ وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته} الأنبياء19. وفي هذه الآية نلاحظ الفرق بين (له من) عموماً وبين (من عنده) من ملائكته وعبيده خصوصاً, وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي والنسائي والحاكم عن النعمان بن البشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:)إن الله تعالى كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفيّ عام وهو عند العرش وإنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان) صحيح.
تاسعاً: التصريح بأنه تعالى في السماء والمراد بها العلو، قال تعالى:{ أأمنتم من في السماء } الملك16، وكما ذكرنا سابقاً يجوز لفظ (في) بمعنى (على)، وقد أولت طائفة أن من في السماء هم الملائكة وليس الله وهذا قول باطل لأن الأحاديث تثبت أن الله في السماء فالحديث الذي رواه أحمد وأبو داوود والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:)الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) وهو حديث صحيح، والحديث يتكلم عن الرحمن تبارك وتعالى، فهو لا يتكلم عن الملائكة، فالله هو الذي يرحم ويعذب ويعاقب.
ونذكر الحديث الذي يتحدث عن الروح الخبيثة والروح الطيبة حينما تُتوفى وهذا الحديث رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:)...... فيُنطلق به إلى ربه) أي أن الروح الطيبة تصعد إليه تعالى ثم يأمر عز وجل بكتابة عبده في أعلى عليين.
عاشراً: التصريح بالاستواء مقروناً بأداة (على) مختصاً بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات {ثم استوى على العرش} ونعلم أن ثم تفيد الترتيب.
حادي عشر: التصريح برفع الأيدي إلى الله تعالى، فعن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين) ،حديث صحيح.
ثاني عشر: التصريح بالنزول كل ليلة إلى سماء الدنيا، ونحن نعلم أن النزول المعقول عند جميع الأمم يكون من علو إلى سفول، والله أعلم بكيفية النزول.
ونذكر الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( يتنزّل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له).
ثالث عشر: الإشارة حساً إلى العلو كما أشار إليه من هو أعلم بربه محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حينما قال: (أنتم مسؤولون عني فماذا أنتم قائلون قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فرفع إصبعه الكريمة إلى السماء رافعاً لها إلى من هو فوقها وفوق كل شيء قائلاً :اللهم فاشهد). رواه مسلم وأبو داوود من حديث جابر بن عبد الله، وحديث أنس رضي الله عنه والذي ورد في الصحيحين أنه قال:كانت زينب بنت جحش رضي الله عنها تفتخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات.
رابع عشر: التصريح بلفظ "الأين" كقول أعلم الخلق به وأنصحهم لأمته وأفصحهم بياناً عن المعنى الصحيح بلفظ لا يوهم باطلاً، بقوله للجارية السوداء ((أين الله؟)) وهذا ما سنشير إليه فيما بعد، وهناك فئة ينكرون هذا السؤال، باحتجاجهم بأن هذا السؤال مثير للفتنة كما أوردنا في بداية البحث ويعتمدون على قوله تعالى:{هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به} قال الطبري شيخ المفسرين رحمه الله في خبر روي عن ابن عباس حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد، قال ابن عباس: (( التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا اللّه)). فالمتشابه بقول بعض العلماء إنه الحروف المقطعة من القرآن وهذه التي لا يعلمها إلا الله ومثلها ما فيه من الخبر عن آجال حادثة، وأوقات آتية، كوقت قيام الساعة، والنفخ في الصور، ونزول عيسى بن مريم، وما أشبه ذلك؛ فإن تلك أوقات لا يعلم أحد حدودها، ولا يعرف أحد من تأويلها إلا الخبر بأشراطها، لاستئثار اللّه بعلم ذلك على خلقه.
ومنهم من قال: إن القرآن جملة وتفصيلاً محكم ولفظ المتشابه أي التشابه بين الآيات وليس لشبهة بينها.
ومنهم من قال: إن التشابه بالآيات هو ما يعلمه الراسخون في العلم مع إيمانهم بها بعيدين عن العوام وعن الذين يبتغون الفتنة كما فعله الجهمية والمعطلة والمعتزلة الذين في قلوبهم زيغ فأرادوا الفتنة ولم يريدوا علماً نافعاً.
الخامس عشر: شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن قال: إن ربّه في السماء بالإيمان وهذا ما حدث مع الجارية السوداء حينما أجابته فقال اعتقها فإنها مؤمنة. يقول البعض في هذا الحديث إن رسول الله قد خاطبها على قدر عقلها ولكن هل يعقل لرسول الله أن يطلق حكماً أو شهادةً من عنده، فما كان قول الرسول صلى الله عليه وسلم لتلك الجارية: أين الله؟ إلا لامتحان إيمانها، والدليـل أنه أمر بإعتاقها لأنها مؤمنة بقولها أن الله في السماء، فلو أجابته أنه في الأسفل أو في كل مكان هل سيكون جواب سيد الخلق كذلك بأنها مؤمنة؟ ورسول الله هو الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى.
سادس عشر: إخباره تعالى عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطّلع إلى إله موسى فيكذبه بما أخبره من أن الله فوق السموات فقال: {يا هامان ابن لي صرحاً لعلّي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطّلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً}.
فمن نفى العلو فهو فرعوني، ومن أثبته فهو موسويٌّ مُحَمَّدِي.
سابع عشر: إخباره صلى الله عليه وسلم كيف تردد بين موسى عليه السلام وبين ربه في المعراج مراراً عدة والحديث معروف بالصحيحين.
ثامن عشر: النصوص الدالة على رؤية أهل الجنة لله تعالى من الكتاب والسنة وإخباره النبي أنهم يرونه كرؤية الشمس والقمر فلا يرونه إلا من فوقهم ونعلم أنه لا يتم إنكار الفوقية إلا بإنكار الرؤية ولهذا نفى الجهمية الأمرين الرؤية والفوقية وأثبت أهل السنة والجماعة الأمرين وصار عندهم من أثبت الرؤية ونفى العلو مذبذباً بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
فهذه الأدلة جميعها من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وكلها إن شاء الله أحاديث صحيحة، وطبعاً هذه الأنواع من الأدلة لو بسطت أفرادها لبلغت نحو ألف دليل فعلى المتأول أن يجيب عن ذلك كله وهيهات له بجوابٍ صحيح عن بعض ذلك (ونعرج للذكرى على خطورة الخوض في الكيفية فيما يتعلق بالله عزوجل وكيفية نزوله إلى السماء الدنيا، كما يتجرأ البعض على الخوض في هذا، بل نحن نؤمن ونسلم فقط دون الخوض في الكيفية) وسيأتي شرح هذا القول إن شاء الله بالتفصيل.

بارك الله فيك على الفائدة...وقد لخصها الإمام ابن القيم قائلا:

هَذَا وَخَاتِمُ هذه العِشرينَ وَجهاً * وَهوَ أقرَبُهَا إلَى الأذهَانِ
سَردُ النُّصُوصِ فإنَّهَا قَد نَوَّعَت * طُرقَ الأدِلَّةِ فِي أتَمِّ بَيَانِ
وَالنَّظمُ يَمنَعُنِي مِنَ استِيفَائِهَا * وَسَياقَةُ الألفَاظِ بالميزَانِ
فأشِيرُ بَعضَ إشَارَةٍ لِمَوَاضِعٍ * مِنهَا وَأينَ البَحرُ مِن خِلجَانِ
فاذكُر نُصُوصَ الإِستِوَاءِ فإنَّهَا * فِي سَبعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ
واذكر نُصُوصَ الفوقِ أيضاً فِي ثَلاَ * ثٍ قَد غَدَت مَعلُومَةَ التِّبيَانِ
واذكُر نُصُوصَ عُلُوِّهِ فِي خَمسَةٍ * مَعلُومةٍ بَرِئَت مِنَ النُّقصَانِ
واذكُر نُصُوصاً فِي الكِتَابِ تَضَمَّنت * تَنزِيلَهُ مِن رَبِّنَا الرَّحمنِ
كَونَ الكِتَابِ كَلاَمَهُ سُبحَانَهُ * وَعُلُوَّهُ مِن فَوقِ كُلِّ مَكَانِ
وَعِدَادُهَا سَبعُونَ حِينَ تُعَدُّ أو * زادَت عَلَى السَّبعِينَ فِي الحُسبَانِ
واذكُر نُصُوصاً ضُمِّنَت رَفعاً وَمِعـ * ـرَاجاً وَإصعَاداً إلَى الدَّيَّانِ
هِيَ خَمسَةٌ مَعلُومَةٌ بِالعَدِّ وَالـ * ـحُسبَانِ فاطلُبهَا مِنَ القُرآنِ
وَلَقَد أتَى فِي سُورَةِ المُلكِ التِي * تُنجِي لِقَارِئِهَا مِنَ النِّيرَانِ
نَصَّانِ أنَّ الله فَوقَ سَمَائِهِ * عِندَ المُحرِّفِ مَا هُمَا نَصَّانِ
وَلَقَد أتَى التَّخصِيصُ بالعِندِ الذِي * قُلنَا بِسَبعٍ بَل أتَى بِثَمَانِ
مِنهَا صَرٍيحٌ مَوضِعَانِ بِسُورَةِ الـ * أعرَافِ ثُمَّ الانبِياءِ الثَّانِي
فَتَدَبَّرِ النَّصينِ وانظُر مَا الذِي * لِسَواهُ ليسَت تَقتَضِي النَّصَّانِ.

جمال البليدي
2011-06-20, 21:55
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:


بخصوص الجلوس والقعود:
لقد قرأت كلامك فلم أجد رددت على كلامي بشيء بل أنت تكرر نفس الكلام بأسلوب مختلف.

هناك اثر تتداولونه كثيرا يقول:
هل يكون الاستواء الا الجلوس
نعم الأثر مروي عن خارجة بن مصعب .وهو أثر ضعيف وقد بينت لك سابقا أن العقيدة لا تؤخذ من الأثار الضعيفة.
وهذا الأثر أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة (1|106) , وخارجه بن مصعب قد كذبه العلماء .
الاسم : خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعى ، أبو الحجاج الخراسانى السرخسى
الطبقة : 8 : من الوسطى من أتباع التابعين
الوفاة : 168 هـ
روى له : ت ق ( الترمذي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : متروك و كان يدلس عن الكذابين ، و يقال : إن ابن معين كذبه
رتبته عند الذهبي : واه.





وابن عثيمين في أحد اشرطته ذكر الجلوس و الاستقرار والعلو في شرح الحموية.
1-مالي ومال العثمين..أنت تناقش سلفي-مع تقصيري مني- وليس عثيميني فليس لي متبوع إلا النبي صلى الله عليه وسلم أما الشيخ العثمين فيستدل له ولا يستدل به فهو بشر معرض للصواب والخطأ.
2-كلا هذا كذب على ابن عثيمين بل ذكر الإستقرار و لم يذكر الجلوس
قال الشيخ ابن عثيمين((((( وقد ورد عن السلف في تفسيره أربعة معاني: الأول: علا. والثاني: إرتفع. والثالث: صعد. والرابع: إستقر )) الى آخر كلامه في تقرير هذه المعاني الأربعة للأستواء.

وكلامه صحيح فقد نقل عن السلف ذلك لكن يبقى محل النظر من حيث صحة تلك الأثار المنقولة عنهم.

وهاهو يقول هنا هو محل نظر
نعم هو محل النظر .

سئل ابن عثيمين في "لقاء الباب المفتوح" (اللقاء11 / سؤال 450):

-فضيلة الشيخ : عثمان الدارمي في رده على بشر المريسي أورد أن الاستواء يأتي بمعنى الجلوس ، مارأي فضيلتكم ؟

الجواب :

الاستواء على الشيء في اللغة العربية يأتي بمعنى الاستقرار والجلوس قال تعالى (لتستووا على ظهوره )الزخرف 13 .

والانسان على ظهر الدابة جالس أم واقف ؟؟

هو جالس ، لكن هل يصح أن نثبته في استواء الله على العرش ؟ هذا محل نظر !

فإن ثبت عن السلف أنهم فسروا ذلك بالجلوس فهم أعلم منا بهذا والا ففيه نظر .

والا نقول : الكيف ـ أعني ـ الاستواء مجهول ، ومن جملة الجهل ألاّ ندري أهو جالس أم غير جالس ، ولكن نقول : معنى الاستواء : العلو ، هذا أمر لاشك فيه ، استوى على العرش : يعني علا علوا خاصا غير العلو العام الذي على جميع المخلوقات .ا.هـ
أين الإشكال في كلام ابن عثمين فكلامه موافق لأصوال المنهج السلفي وهو اتباع نهج السلف فإن صح الجلوس عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن الصحابة الكرام فهو حق وإن لم يصح فنتوقف فيه ولا نقول به.
فأين الإشكال عندكم؟.



وقال أيضا في "فتاوى أركان الاسلام"( ص84) :

وأما تفسيره بالجلوس فقد نقل ابن القيم في الصواعق (4/1303)عن خارجة بن مصعب في قوله تعالى (الرحمان على العرش استوى)قوله : "وهل يكون الاستواء الا الجلوس ".ا.هـ
نعم صحيح لقد نقل ذلك عن خارجة بن مصعب وقد سبق الكلام عنه .
فما هو إشكالك؟
هل تنكر أنه قد نقل عن خارجة بن مصعب ذلك؟.
أم تنكر ماذا؟ أين إشكالك.

وقد أثبت ابن تيمية وابن القيم هاتين اللفظتين "الجلوس" و "القعود" في مصنفاتهما، وهي ثابتة في نصوص وآثار مرفوعة وموقوفة.
أين الإشكال هنا؟ النصوص الواردة في ذلك مرفوعة وموقوفة وبالتالي لا تصح ولا يعتمد عليها في العقيدة كما بينت سابقا.

قال شيخ الإسلام (( وإذا كان قعود الميت في قبره ليس هو مثل قعود البدن، فما جاءت به الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم من لفظ "القعود" و"الجلوس" في حق الله تعالى، كحديث جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيرهما أولى أن لا يماثل صفات أجسام العباد)) ا هـ. المجموع [5/527]. وانظر اجتماع الجيوش لابن القيم [108، 109].
1-أنا سلفي وليس تيمي فتأمل.
2-كلام ابن تيمية صحيح لكن في حالة إن صحت تلك الأثار المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم أما وهي لا تصح فلا يجوز نسبة صفة لله تعالى إعتمادا على أثار ضعيفة فتأمل.
أما عن تحرير مذهب ابن تيمية في ذلك فالصواب أنه لا يقول بذلك فما نقلته أنت قاله في حالة إن صحت تلك الروايات .
فأين التزام شيخ الإسلام أن استواء الله على العرش معناه الجلوس والاستقرار عليه بمماسة.
وخصوصاً أن شيخ الإسلام أكثر من قوله أن الله على عرشه بائن عن خلقه في كثير من المواضع , وإليك بعضها :
قال رحمه الله: وروى عبد الله بن أحمد وغيره بأسانيد صحاح عن ابن المبارك أنه قيل له بما نعرف ربنا؟ قال: بأنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه , ولانقول كما تقول الجهمية أنه ههنا في الأرض . وهكذا قال الإمام أحمد وغيره.
"مجموع الفتاوى" (5/52)


بخصوص الأطيط والثقل والمساس:
قد ذكره الدارمي وابن خزيمة وعلماء السلفية دائما ينصحون بهذن الكتابين وهذا يدل على أنهم مقرون على ماجاء فيهم من التجسيم الصريح .
1-هذا كذب بل هو نقل الأثار التي تقول بذلك فلم يقل من عنده بل نقل من باب الأمانة العلمية فهناك فرق بين قال بالصفة وبين نقل الأثار المروية في الصفة فتأمل.
2-هل الحافظ ابن حجر وابن كثير والسيوطي مجسمة كذلك لنقلهم عن كتب الدارمي
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره ( الاية 11 من سورة الواقعة ) :

وقد روى هذا الأثر الإمام عثمان بن سعيد الدارمي في كتابه: "الرد على الجهمية"، ولفظه: فقال الله عز وجل: "لن أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي، كمن قلت له: كن فكان" ) اهـ ج7 ص517


و قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج 18 ص 215 :

وَقَدْ اخْتُلِفَ فِي سَنَدِهِ عَلَى الْوَلِيد فَأَخْرَجَهُ عُثْمَان الدَّارِمِيّ فِي " النَّقْض عَلَى الْمَرِيسِيّ " عَنْ هِشَام بْن عَمَّار عَنْ الْوَلِيد فَقَالَ : عَنْ خُلَيْد بْن دَعْلَج عَنْ قَتَادَة عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِين عَنْ أَبِي هُرَيْرَة فَذَكَرَهُ بِدُونِ التَّعْيِين ، قَالَ الْوَلِيد وَحَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز مِثْل ذَلِكَ وَقَالَ : كُلّهَا فِي الْقُرْآن ( هُوَ اللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم ) وَسَرْد الْأَسْمَاء .. ) اهـ

و قال في الفتح ج 20 ص 484 :

وَقَدْ أَخْرَجَهُ عُثْمَان الدَّارِمِيُّ فِي كِتَاب الرَّدّ عَلَى بِشْر الْمَرِيسِيّ عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل مِثْله ) اهـ





و قال السيوطي في الدر المنثور ( تفسير الاية 29 من سورة البقرة ):
( وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية وابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه واللالكائي والبيهقي عن ابن مسعود قال : بين السماء والأرض خمسمائة عام ، وما بين كل سماءين خمسمائة عام ، ومصير كل سماء يعني غلظ ذلك مسيرة خمسمائة عام ، وما بين السماء إلى الكرسي مسيرة خمسمائة عام ، وما بين ذلك الكرسي والماء مسيرة خمسمائة عام . والعرش على الماء ، والله فوق العرش ، وهو يعلم ما أنتم عليه . ) اهـ

و قال في موضع آخر ( تفسير الاية 8 من سورة التغابن) :

(وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهميه عن ابن عباس قال : سيد السموات السماء التي فيها العرش ، وسيد الأرضين التي نحن عليها ) اهـ

هل كل هؤلاء مجسمة؟!
بخصوص التكفير:
يكفيك تكفير الدولة العثمانية والحجة عند الوهابية أن جنود العثمانيين كانوا فساقا وعصاة
لن أقول إلا ما قاله الشيخ الألباني رحمه الله(((مالنا ومال الوهابية )) فالعبرة بالدليل وليس بقول أحد مع العلم فكون الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف يكفر الدولة العثمانية (في ذلك الوقت)) لا يلزم من ذلك تقليده ولا اتباعه إلا إذا أقام الدليل فكلامه يحتاج إلى وقف وتدليل وبحث في واقع الدولة العثمانية آنذاك فإن ثبت كفرها بيقين قلنا بكفرها وإن ثبت غير ذلك رددنا على الشيخ عبد اللطيف رحمه الله فكل راد عليه ومردود.
فقاموا بتكفيرهم وهذا مخالف للسنة ومنهج السلف فتكفير فاعل الكبيرة لا يجوز بل هو فعل الخوارج.
هل الذين كفروا الدولة العثمانية آنذاك كفروها لأنها ارتكبت كبيرة أم لأنها وقعت في الشرك واستعانت بالكفار؟
الصواب هو الأمر الثاني وليس الثالث ومثال ذلك ماذكره مؤرخ مصر الجبرتي رحمه الله في عجائب الاثار واصفاً جنود الدولة قائلاً (أين لنا (يعني جيش الدولة)النصر وأكثر عساكرنا على غير الملة وفيهم من لا يتدين بدين ولا ينتحل مذهبنا وصحبتنا صناديق المسكرات ولا يسمع في عرضينا أذان ، ولا تقام به فريضة ، لا يخطر في بالهم ولا خاطرهم شعائر الدين والقوم - يقصد أتباه الشيخ محمد عبد الوهاب - إذا دخل الوقت أذن المؤنون وينتظمون ضفوفا خلف إمام واحد بخشوع وخضوع وإذا حان وقت الصلاة والحرب قائمة أذن وصلوا صلاة الخوف فتتقدم طائفة الحرب وتتأخر الأخرى للصلاة وعسكرنا يتعجبون من ذلك ، لأنهم لم يسمعوا به فضلا عن رؤيته ، وينادون في معسكرهم هلم إلى حرب المشركين المحلقين الذقون ، المستبيحين الزنا واللواط الشاربين للخمور ، وكشفوا عن كثير من قتلى العسكر فوجودوهم غلفاً غير مختونين ، ولما وصلوا بدرا واستولوا عليها وعلى القرى والخيوف ، وبها خيار الناس وبها أهل العلم الصلحاء نهبوهم وأخذوا نساءهم وبناتهم وأولادهم وكتبهم) أهـ.
إذن الشيخ لما حكم على الدولة حكم عليها من هذا المنظور فحربهم لهم واستعانتهم بالكفار لحرب المسلمين ونهب بدر وقتل وسبي النساء والاولاد هل يجوز هذا من مسلم؟
فإما ان عسكر الدولة مسلمون وغيرهم كفار حتى يستباح مالهم ودمائهم واعراضهم او العكس صحيح !!

لكن المسألة تحتاج إلى تحقيق وتدقيق دون تعصب لأي طرف كما أسلفت.

ويكفيك ما حدث في بلادنا من طرف جماعات السلفية.
بل كانوا أشعريين على العقيدة الأشعرية أتخذوا نهجهم عن سيد قطب ,وتسميتهم بالسلفيين ليس إلا قلبا للحقائق.
إعتراف علي بلحاج:


قال الشيخ مالك رمضاني حفظه الله في كتابه مدارك النظر وهو يتكلم عن زعيم الإرهاب في الجزائر علي بلحاج ما نصه :
وقد بدا لي من خلال معرفتي به الطويلة أن السجن الأول ـ قبل فتنة الأحزاب هذه ـ أثَّر فيه أثراً بالغا، وذلك من ناحيتين
الأولى: أنه أخبرني-يعني علي بقراج- هو أنه عكف على كتب الإخوان المسلمين وفَلاَها فَلْياً، بغرض انتقادها ـ كما زعم ـ وسمى لي منها كتب محمد الغزالي والقرضاوي وسيد قطب، لكنه لم يلبث أن تأثر بها؛ يدلُّ عليه انقباضه من العلماء بعد خروجه من السجن الأول، ومن العلماء السلفيين خاصة!
ولئن قلتَ كيف يستقيم هذا ونحن نسمع أنه سلفيّ؟
قلت: إن الذي لم يقنع بما عليه السلفيون منذ عهدهم الأول حتى يبتدع سلفية حركية، لن يجيء ـ مهما طوَّر الأسلوب وحوَّر في العبارات ـ إلا ببنت الإخوانية! ولو قرأتَ لهذا الرجل ما كتب لما استغربت،كيف وجلّ نقولاته عن الإخوان، من سيد قطب وأخيه محمد وعبدالقادر عودة وصلاح الخالدي وحسن البنا وحتى من محمد عبدالقادر أبي فارس وغيرهم ممن تقرأ أسماءهم في كتبه مثل كتاب » فصل الكلام في «، ولئن أخذ ومضة من كتب ابن تيمية في حكم مواجهة الحكام فمن باب قوله تعالى: {وإنْ يَكُن لَهُمُ الحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِين}، مع ذلك فيُفصِّل كلامه على قدّه ببتر نصوصه، واقرأ إن شئت ما كتبه في حكم الإضراب، ينكشف لك ما قلته بلا ارتياب.
وهذه عاقبة من لم يسعْه ما وسع السلف، وشبَّهتُ حاله في تأثّره بالإخوان ـ وهو يريد انتقادهم فيما زعم ـ بحال الغزالي الذي قال فيه أبو بكر بن العربي: " شيخُنا أبو حامد: بلع الفلاسفة، وأراد أن يتقيَّأهم فما استطاع! "( ).
ولا يخفى على من جرَّب الجماعات المعاصرة ما في منهج ( الإخوان ) من الازدراء بأهل العلم، وإلا فخبِّروني من أول من نبزهم بعلماء الحيض والنفاس؟! وبعلماء القشور؟! وبعلماء البلاط؟! وبالذين يعيشون القرون الوسطى؟! وبعلماء الكتب الصفراء؟! وبعلماء البدو؟!.
إذن هو تربى على الكتب التي تقدسونها وليس كتب السلفية أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟
ولكي لا يكون بينكم وبين حزبه وجماعته إلحاق إدعيتم أنه خريج السلفية والأثر ولكن الحق أن » الولد للفراش وللعاهِر الحَجَر «، وقد شهد العدول يوم كان يُلقَم بأيديهم ثدي التكفير من صحف سيد قطب، كما قيل:
فإن لم تكُنْهُ أو يكُنْها فإنّه أخوها غَذَتْهُ أمُه بلبانها
وأنتم جميعا وإن كنتم لا تَرضَون بحسن البنّا بديلاً، فلا تقبلون في سيد قطب جرحاً ولا تعديلاً. أما تفرقكم فنتيجة حتمية لمن غاب عنده أصل
( التصفية والتربية )انتهى.

إعتراف الظواهري:


قال أستاذ التكفير أيمن الضواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422هـ:
إن سيد قطب هو اللذي وضع دستور "الجهاديين !!" في كتابه الديناميت: معالم في الطريق، وأن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي، وأن كتابه العدالة الاجتماعية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية، وأن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم".




بخصوص المتشابه:
قد تكلم عنها ابن قدامة الحنبلي في كتابه لمعة الاعتقاد
باب المشكل من النصوص.
لقد تقدم تفصيل الطبري في ذلك خاصة وأنه نقل عن السلف فالعبرة بما كان عليه السلف.

بخصوص اختلاف السلفية:
كلا ..السلفية لم يختلفوا في العقيدة ألبتة بل اختلفوا في الفروع فكلهم متفقون على الأصل وهو إثبات ما أثبته الله لنفسه.
قال ابن عبد البر – رحمه الله -: (أهل السنة مجتمعون‎ ‎على الإقرار بالصفات الواردة كلها في ‏القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على‎ ‎الحقيقة لا على المجاز؛ إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ‏وأما أهل البدع من‎ ‎الجهمية والمعتزلة والخوارج فينكرونها ولا يحملونها على الحقيقة ويزعمون أن ‏من أقر‎ ‎بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به‏‎ ‎الكتاب ‏والسنة وهم أئمة الجماعة) [ ينظر: التمهيد لابن عبد البر ( 7/145 )]‏
‏ وقال‏‎ ‎شيخ الإسلام ابن تيمية: (ومذهب سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله بما وصف به نفسه ،‎ ‎وبما ‏وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف‎ ‎ولا تمثيل ؛ ‏فلا يجوز نفي صفات الله التي وصف بها نفسه، ولا يجوز تمثيلها بصفات‎ ‎المخلوقين، بل هو ‏سبحانه: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ‎ )[ ‎ينظر: مجموع الفتاوى ( 5/195‏‎
يا اخي جمال
هم مختلفون في كل صفة وهذا ما يحيرني
1-كلا ليسوا مختلفين فالذي قال بصفة الملل ظن أن هذا هو ظاهر الكلام.
ومن نفى صفة الملل ظن أن هذا هو ظاهر الكلام.
فكلاهما أثبتوا ما أثبته الله لنفسه فلا يوجد فيهم أحدا ألبتة قال أن الملل أو الظل صفة ثم حرفها أو عطلها مثلكم.
2-بل الأشاعرة هم المختلفين

قال أبو منصور البغدادي " واختلف أصحابنا في هذا فمنهم من قال إن آية الاستواء من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله" (20)فهلا اتفقتم فيما بينكم على نوع المتشابه وإلا زدتم حيرة الحيارى حيرة .



فاذا اراد شخص طلب العلم وسماع الشروحات فاي شرح يختار وكل سلفي يعطيك تفسيره لصفة وهم مختلفون كثيرا.
كلا لم يختلفوا في الصفات التي أثبتوها ولا في الصفات التي نفوها ونتحدى إثبات العكس.

بل حتى في عدد أصابع الله.
ما دخلنا في العدد أصلا؟.
المهم هو إثبات ما أثبته الله لنفسه


فقد روى الإمام مسلم (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000045&spid=1179) في صحيحه عن ابن مسعود (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1179&ftp=alam&id=1000020&spid=1179) رضي الله عز وجل عنه قال: (جاء حبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم) ومعنى حبر: عالم من علماء اليهود، (فقال: يا أبا القاسم! إن الله تعالى يمسك السماوات يوم القيامة على أصبع، والأرضين على أصبع، والجبال والشجر على أصبع، والماء على أصبع، والثرى -الذي هو التراب- على أصبع، وسائر الخلق على أصبع ثم يهزهن فيقول: أنا الملك أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تعجباً مما قال الحبر وتصديقاً له).
وروى مسلم كذلك عن عبد الله بن عمروا بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء، ثم قال -أي النبي عليه الصلاة والسلام-: يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك)
فهاهو النبي صلى الله عليه وسلم يثبت لله الأصابع فهل أكذب النبي صلى الله عليه وسلم؟
**
وهاك بعض أقوال أئمة السلف في إثبات هذه الصفة:
1-قال الإمام محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي (516 هـ)
(والإصبع المذكورة في الحديث صفة من صفات الله عز وجل، وكذلك كل ما جاء به الكتاب أو السنة من هذا القبيل في صفات الله تعالى، كالنفس، والوجه، واليدين، والعين، والرجل، والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك والفرح –ثم ساق الأدلة عليها ثم قال: فهذه ونظائرها صفات لله تعالى، ورد بها السمع، يجب الإيمان بها، وإمرارها على ظاهرها، معرضاً عن التأويل، مجتنباً عن التشبيه، معتقداً أن الباري سبحانه وتعالى لا يشبه شيء من صفاته صفات الخلق، كما لا تشبه ذاته ذوات الخلق، قال الله سبحانه وتعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} الشورى11، وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، تلقوها جميعاً بالقبول والتسليم، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله عز وجل – ثم ساق آثار السلف) (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1) اهـ.




أما عن العدد فإن ثبت حديث صحيح في حصر العدد قلنا به وإن لم يثبت لا نقول به.
مع علمنا واعتقادنا أن صفة الأصابع إذا أضيفت لله تعالى فهي ليس كأصابع المخلوقين بل نقول لله أصابع كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ولا نعرف كيف.

قال الإمام ابن قتيبة المتوفي سنة (276 هـ):


قالوا: حديثٌ في التشبيه يكذبه القرآن وحجة العقل، قالوا: رويتم أن قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الله عز وجل، فإن كنت أردتم بالأصابع ههنا النعم، وكان الحديث صحيحاً فهو مذهب، وإن كنتم أردتم الأصابع بعينها، فإن ذلك يستحيل لأن الله تعالى لا يوصف بالأعضاء ولا يشبه بالمخلوقين وذهبوا في تأويل الأصابع إلى أنه النعم ..) إلى أن قال: قال أبو محمد: (ونحن نقول إن هذا الحديث صحيح، وأن الذي ذهبوا إليه في تأويل الإصبع لا يشبه الحديث، ..-ثم بين امتناع أن يكون مجازاً ثم قال: فإن قال لنا: ما الإصبع عندك ههنا؟ قلنا: هو مثل قوله في الحديث الآخر "يحمل الأرض على أصبع وكذا على أصبعين"، ولا يجوز أن تكون الإصبع ههنا نعمة، وكقوله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه} الزمر67، ولم يجز ذلك. ولا نقول أصبع كأصابعنا ولا يد كأيدينا ولا قبضة كقبضاتنا لأن كل شيء منه عز وجل لا يشبه شيئاً منا) (http://www.djelfa.info/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=6360937#_ftnref1)تأويل مختلف الحديث (ص195-169).

[/URL] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)
ولا أحد من أهل العلم حدد العدد فمن حدد رددنا عليه كائنا من كان:



سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله ما يلي :هل تعلمون أحدات من الأئمة نص على أن لله تعالى خمسة أصابع صفة له جل جلاله، أم أن طريقتهم رحمهم الله الإثبات؛ إثبات الأصابع (http://www.mwahd.com/vb/showthread.php?t=343) دون تحديد العدد؟
الذي أعلمه من طريقة أهل السنة أنهم يثبتون الأصابع لله جل وعلا صفة دون تحديد عدد معين، وذلك لأنّ الحديث الذي جاء فيه لما رواه البخاري ومسلم وغيرهما أنّ الحبر ممن أخبار اليهود جاء فقال للنبي عليه الصلاة والسلام: إننا نجد عندنا أن الله جل وعلا يجعل السماوات على ذه والأرض على ذه والجبال على ذه. وفي رواية: يجعل السماوات على إصبع والأرض على إصبع والشجر على إصبع وإلى آخره. وهذه الروايات بينها اختلاف في العدد، بعضها فيها ستة، بعضها خمسة، بعضها ثلاثة، فيعلم من ذلك أن المراد منه ذكر الجنس دون العدد، وقال الراوي بعد ذلك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقا أو قال تعجبا من قول الحق.



فلا تستطي ان تستقر على عقيدة واحدة مع هاؤلاء السلفيين.
بل عقيدتهم واحدة وهي إثبات ما أثبته الله لنفسه بخلاف الأشاعرة فهم قسمان قسم عطل وقسم حرف.

بخصوص منهجي في الصفات وقد سألتني عنه كثيرا:
فهو ما قرره ذكره الامام النووي في هذا الكلام:


أريد منهجك وليس منهج النووي؟ هل أنت مقلد للنووي؟

[U]أَحَدهمَا : وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور السَّلَف وَبَعْض الْمُتَكَلِّمِينَ : أَنَّهُ يُؤْمِن بِأَنَّهَا حَقّ عَلَى مَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى , وَأَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق , وَعَنْ الِانْتِقَال وَالْحَرَكَات
لا خلاف في هذا أخي الفاضل.
فقوله(يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى)) معناه إثبات الصفة على حقيقتها .
وقوله((أَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق , وَعَنْ الِانْتِقَال وَالْحَرَكَات)) أي نفي التشبيه فانظر جيدا قوله((في حقنا)) اي أن ظاهر هذه الصفات في حق المخلوق غير مراد..

وهذه هي عقيدة جمال البليدي(إثبات ما أثبته لله نفسه دون تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل)).



وَسَائِر سِمَات الْخَلْق .
وهناك مذهب ثاني ذكره:
وَالثَّانِي : مَذْهَب أَكْثَر الْمُتَكَلِّمِينَ وَجَمَاعَات مِنْ السَّلَف وَهُوَ مَحْكِيّ هُنَا عَنْ مَالِك وَالْأَوْزَاعِيِّ : أَنَّهَا تُتَأَوَّل عَلَى مَا يَلِيق بِهَا بِحَسْب مَوَاطِنهَا .
شرح صحيح مسلم. أما نسبة التأويل للإمام ‏مالك فهذا غير صحيح ألبتة فلم ثثبت‎ ‎التأويل عن أحد من ‏أئئمة السلف في الصفات إطلاقا‎
قال الحافظ ابن رجب‎ : ‎والصواب ما عليه السلف ‏الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت‎ ‎من غير تفسير لها، ولا تكييف، ولا تمثيل، ولا يصح ‏عن أحد منهم خلاف ذلك‎ ‎البتة‎)

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية‎: (‎إن جميع ما في القرآن من‎ ‎آيات الصفات‎ ‎فليس عن الصحابة اختلاف ‏في‎ ‎تأويلها،‎ ‎وقد طالعت التفاسير المنقولة عن ‏الصحابة وما رووه من‎ ‎الحديث ووقفت من ذلك على ما ‏شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار أكثر من مائة‎ ‎تفسير‎ ‎فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد ‏من الصحابة‎ ‎أنه تأول شيئا من آيات ‏الصفات أو أحاديث الصفات‎ ‎بخلاف ‏مقتضاها‎ ‎المفهوم المعروف‎))() .
والتأويل المنسوب للإمام المالك إنما ذكره حبيب كاتب ‏مالك وهو متهم بالكذب‎ ‎قال أحمد‎ : (( ‎ليس بثقة ، . . ‏كان يكذب‎ )) ‎وأثنى عليه شراً‎ ‎وسوءاً ، وقال أبو داود‎ : ‎‎(( ‎كان من أكذب الناس‎ )) ‎، وقال‎ ‎أبو حاتم‎ : (( ‎متروك الحديث ، روى عن ابن أخي الزهري أحاديث‎ ‎موضوعة‎ )) ‎، وقال الأزدى‏‎ : (( ‎متروك الحديث‎ )) ‎،‎ ‎وقال أبو داود في رواية‎ : ((‎يضع الحديث‎ )) ‎، وقال ‏النسائي‎ : (( ‎متروك الحديث ، أحاديثه كلها موضوعة ‏عن مالك‎ )) ‎،‎ ‎وتكلم فيه ابن معين والحاكم . وصالح بن ‏أيوب هذا مجهول‎ .
لهذا ذكر ابن عبد البر‎ ‎في التمهيد(7/143)نحو ما نقله ‏النووي عن مالك لكنه‎ ‎نسبه‎ ‎لحبيب‎ ‎ولم ينسبه لمالك وبين ‏بطلانه فقال‎((‎وقد قال قوم من‎ ‎أهل الأثر أيضا:أنه ينزل ‏أمره,وتنزل رحمته‎!!.
وروى ذلك عن حبيب كاتب مالك‎ ‎وغيره,وأنكره منهم ‏آخرون وقالو(هذا ليس بشيء,لأن أمره رحمته لا يزالان ‏ينزلان أبدا‎ ‎في الليل والنهار,وتعالى الملك الجبار الذي ‏إذا أراد أمرا قال له:كن فيكون,في أي‎ ‎وقت ‏شاء,ويختص برحمته من يشاء ,متى شاء,لا إله إلا هو ‏الكبير المتعال‎))‎انتهى‎ ‎كلامه‎ .
بل المحفوظ عن‎ ‎الإمام مالك رحمه الله من رواية الوليد ‏بن مسلم أنه سأله عن أحاديث الصفات‎ ‎فقال‎:‎أمروها كما ‏جاءت‎) ‎السير‎.
وأما نسبة‎ ‎التأويل للأوزاعي فباطلة كذلك وكل ما في ‏أمر أنهم تمسكوا بقوله وقول السلف في حديث‎ ‎النزول‎(‎يفعل الله ما يشاء‎) ‎فحملها المأولة على غير ‏محملها‎ ‎وقالو:أنه يحدث شيئا منفصلا عنه من دون أن ‏يقوم به هو فعل أصلا!!!ومعلوم أن هذا لم‎ ‎يرد عن ‏السلف ألبتة ولا لم يرد في كلام الأوزاعي‎.
قال الأوزاعي – رحمه الله‏‎ -: (‎كنا – والتابعون ‏متوافرون – نقول: إن الله فوق عرشه، ونؤمن بما‎ ‎وردت به السنة من صفاته‎)‎الأسماء والصفات للبيهقي ‏ص( )408‏‎

شرييفوو
2011-06-21, 10:17
اسف ضننت انني اسعدك لكن .............اللله غالب وشكرا

ابوزيدالجزائري
2011-06-21, 18:02
أنا لي تعليق واحد فقط و يخص نقطة أثارها بعضهم و لكن و لأنها أثيرت أحب الاجابة عنها خاصة و أنه يكثر طرحها و هي تكفير أئمة الدعوة للدولة العثمانية .
الدولة العثمانية دولة نصرت الاسلام قرونا مديدة -لا ينكر هذا الا مكابر-و لكنها في أواخر عهدها سيطر على السلطة الدينية فيها مشايخ الدجل و الخرافة الذين كانوا يروجون من الأستانة و غيرها من الأمصار لعقيدة وحدة الوجود و الحلول و غيرها من العقائد الكفرية .
و اما السلطة العسكرية فسيطر عليها الظلمة و الفسقة من قادة الجيش الانكشاري -الذي انحرف عن الدور المنوط به من حماية بيضة الأمة و الذب عن الملة الى الافساد في البلاد و ظلم العباد-وكان فيهم أناس مردوا على النفاق يظهرون الاسلام و يبطنون الكفر .
و أما الخليفة المسكين فليس له من الأمر الا السكة و حظه من الذكر الحسن على المنابر ،فهي في هذه الفترة الحالكة أشبه بالخلافة الصورية ،التي يستخدمها طواغيت الانكشارية للتسلط على خيرات الأمة و دغدغة عواطفها و قد ظهروا على حقيقتهم بعد فشل مشاريع السلطان عبد الحميد الاصلاحية ،من أراد أن يطلع على هذه الحقائق و أكثر فليراجع كتب المؤرخين من العرب و العجم حول حال "الرجل المريض "كما يسمى في هذه افترة .
فبالله عليكم أي اسلام لمن يروج لعقائد الكفر ،أي اسلام لمن قاتل تحت راية الشرك قاتل أهل التوحيد و جنده من أئمة الدعوة النجدية و من آزرهم و نصرهم من المؤمنين ،أي اسلام لمن مكن لأعداء الاسلام الذين حطموا الخلافة و أجهزوا عليها لما كشفت خطتهم بقيادة المجرم الطاغية أتاتورك عليه من الله ما يستحق .
و لله در العلامة السلفي عبد الحميد بن باديس الذي كتب قبل سقوط الخلافة الصورية و أما الحقيقية فسقطت قبل ذلك بعقود مديدة كتب مقالا بعنوان "لا خليفة و لا خلافة "و بعد اظهار الله لصدق مقاله"جنايات الكماليين"
أعز الله الاسلام و أهله و خذل الشرك و أهله .

سلطان العلماء
2011-06-21, 22:27
الأخ الكريم أبو زيد الجزائري:
الدولة العثمانية في ذلك الزمن كان يحكمها السلطان عبد الحميد الثاني وقد تمت بيعته فوجب طاعته في المعروف و كذلك لم يظهر منه الكفر البواح بل بالعكس كان خليفة مصلحا ويكفينا أن من مآثره أنه رفض بيع فلسطين لليهود ولو بملئ الارض ذهبا.
وأما قولك أن الجنود كانوا ظلمة وفسقة فهذا لا يؤدي الى كفرهم لأنه لا يجوز تكفير فاعل الكبيرة فهذا مذهب الخوارج.
وأما قولك أن الشرك كان منتشرا وأن الدولة العثمانية تدعم مشايخ الدجل
فتكفيرها بسبب هذه الحجة مخالف لهدي السلف
فسلفنا الصالح وعلى رأسهم الامام أحمد رضي الله عنه لم يكفر الخليفيتن المأمون والمعتصم رغم تبنيهما لمذهب المعتزلة والقول بخلق القرآن.
ومن جهة اخرى اعطيك مثالا واقعيا
دولتنا الجزائرية تدعم مشايخ الدجل و الخرافة وتضعهم في الوزارة الدينية وتدعم شركياتهم
فهل يجوز لنا أن نكفرها ونخرج عليها؟
وكذلك أكثر عساكر الدول العربية فساق وظلمة فهل نكفرهم؟
وبارك الله فيك ووفقك لكل خير أخي الكريم

ابوزيدالجزائري
2011-06-22, 18:04
السلطان عبد الحميد تمت بيعته من بايعه و هل كان له سلطان على نجد و غيرها من أنحاءالحجاز حتى تجب عليهم طاعته أم تم استغلال اسمه من طرف طواغيت الانكشارية الذين دمروا ما بقي من الخلافة فيما بعد اقرأ مقالي ابن باديس الذين أحلتك اليهما و تنجلي لك الكثير من الحقائق .
أما فيما يخص دعم الشرك و تبنيه مذهبا رسميا فهذا كفر أكبر باجماع علماء الأمة ،وكفر المشرك أوضح من كفر من قال بخلق القرآن،اذ أن الاسلام بل كل دعوات الأنبياء قامت على حرب الشرك فتبنيه نسف لجميع رسالات الرسل ،وأما الزامك فليس بحجة شرعية .
ثم تبني عقيدة وحدة الوجود كعقيدة رسمية ،وقتال أهل التوحيد لأجل توحيدهم أليس هذا من الكفر الأكبر ان لم يكن هذا كفر فلا يوجد كفر على وجه الأرض .

ابوزيدالجزائري
2011-06-22, 18:13
ثم انك -بارك الله فيك-اذا قرأت سياق كلامي عرفت أني لم أكفر العساكر بسبب ظلمهم و لا فسقهم و انما كنت في سياق توصيف واقع فلا داعي للتهويل .
و أما مايكفرون به فهو الشرك و وحدة الوجود و موالاة الكفار و قتال الموحدين لأجل توحيدهم و رفع لواء العلمانية فيما بعد من قبل الكماليين أخزاهم الله و خلص تركيا منهم .
و أعيد نقل كلام الأخ جمال لأهميته :
هل الذين كفروا الدولة العثمانية آنذاك كفروها لأنها ارتكبت كبيرة أم لأنها وقعت في الشرك واستعانت بالكفار؟
الصواب هو الأمر الثاني وليس الثالث ومثال ذلك ماذكره مؤرخ مصر الجبرتي رحمه الله في عجائب الاثار واصفاً جنود الدولة قائلاً (أين لنا (يعني جيش الدولة)النصر وأكثر عساكرنا على غير الملة وفيهم من لا يتدين بدين ولا ينتحل مذهبنا وصحبتنا صناديق المسكرات ولا يسمع في عرضينا أذان ، ولا تقام به فريضة ، لا يخطر في بالهم ولا خاطرهم شعائر الدين والقوم - يقصد أتباه الشيخ محمد عبد الوهاب - إذا دخل الوقت أذن المؤنون وينتظمون ضفوفا خلف إمام واحد بخشوع وخضوع وإذا حان وقت الصلاة والحرب قائمة أذن وصلوا صلاة الخوف فتتقدم طائفة الحرب وتتأخر الأخرى للصلاة وعسكرنا يتعجبون من ذلك ، لأنهم لم يسمعوا به فضلا عن رؤيته ، وينادون في معسكرهم هلم إلى حرب المشركين المحلقين الذقون ، المستبيحين الزنا واللواط الشاربين للخمور ، وكشفوا عن كثير من قتلى العسكر فوجودوهم غلفاً غير مختونين ، ولما وصلوا بدرا واستولوا عليها وعلى القرى والخيوف ، وبها خيار الناس وبها أهل العلم الصلحاء نهبوهم وأخذوا نساءهم وبناتهم وأولادهم وكتبهم) أهـ.
إذن الشيخ لما حكم على الدولة حكم عليها من هذا المنظور فحربهم لهم واستعانتهم بالكفار لحرب المسلمين ونهب بدر وقتل وسبي النساء والاولاد هل يجوز هذا من مسلم؟
فإما ان عسكر الدولة مسلمون وغيرهم كفار حتى يستباح مالهم ودمائهم واعراضهم او العكس صحيح !!

لكن المسألة تحتاج إلى تحقيق وتدقيق دون تعصب لأي طرف كما أسلفت.

سلطان العلماء
2011-06-23, 18:58
السلطان عبد الحميد تمت بيعته من بايعه و هل كان له سلطان على نجد و غيرها من أنحاءالحجاز حتى تجب عليهم طاعته أم تم استغلال اسمه من طرف طواغيت الانكشارية الذين دمروا ما بقي من الخلافة فيما بعد اقرأ مقالي ابن باديس الذين أحلتك اليهما و تنجلي لك الكثير من الحقائق .
أما فيما يخص دعم الشرك و تبنيه مذهبا رسميا فهذا كفر أكبر باجماع علماء الأمة ،وكفر المشرك أوضح من كفر من قال بخلق القرآن،اذ أن الاسلام بل كل دعوات الأنبياء قامت على حرب الشرك فتبنيه نسف لجميع رسالات الرسل ،وأما الزامك فليس بحجة شرعية .
ثم تبني عقيدة وحدة الوجود كعقيدة رسمية ،وقتال أهل التوحيد لأجل توحيدهم أليس هذا من الكفر الأكبر ان لم يكن هذا كفر فلا يوجد كفر على وجه الأرض .

كيف وصلت جنود أئمة الدولة النجدية الى الشام؟
أم أن الشام ايضا لم يكن جزء من الدولة العثمانية؟
قلت أن تنبيا لشرك كفر أكبر
الدولة الجزائرية تتبنى مذهب الأشعرية وتدعم الصوفية
فهل هي كافرة؟
الدولة المصرية تسجن الدعاة وتحاربهم
هل هي كافرة؟

سلطان العلماء
2011-06-23, 19:03
ثم انك -بارك الله فيك-اذا قرأت سياق كلامي عرفت أني لم أكفر العساكر بسبب ظلمهم و لا فسقهم و انما كنت في سياق توصيف واقع فلا داعي للتهويل .
و أما مايكفرون به فهو الشرك و وحدة الوجود و موالاة الكفار و قتال الموحدين لأجل توحيدهم و رفع لواء العلمانية فيما بعد من قبل الكماليين أخزاهم الله و خلص تركيا منهم .
و أعيد نقل كلام الأخ جمال لأهميته :
هل الذين كفروا الدولة العثمانية آنذاك كفروها لأنها ارتكبت كبيرة أم لأنها وقعت في الشرك واستعانت بالكفار؟
الصواب هو الأمر الثاني وليس الثالث ومثال ذلك ماذكره مؤرخ مصر الجبرتي رحمه الله في عجائب الاثار واصفاً جنود الدولة قائلاً (أين لنا (يعني جيش الدولة)النصر وأكثر عساكرنا على غير الملة وفيهم من لا يتدين بدين ولا ينتحل مذهبنا وصحبتنا صناديق المسكرات ولا يسمع في عرضينا أذان ، ولا تقام به فريضة ، لا يخطر في بالهم ولا خاطرهم شعائر الدين والقوم - يقصد أتباه الشيخ محمد عبد الوهاب - إذا دخل الوقت أذن المؤنون وينتظمون ضفوفا خلف إمام واحد بخشوع وخضوع وإذا حان وقت الصلاة والحرب قائمة أذن وصلوا صلاة الخوف فتتقدم طائفة الحرب وتتأخر الأخرى للصلاة وعسكرنا يتعجبون من ذلك ، لأنهم لم يسمعوا به فضلا عن رؤيته ، وينادون في معسكرهم هلم إلى حرب المشركين المحلقين الذقون ، المستبيحين الزنا واللواط الشاربين للخمور ، وكشفوا عن كثير من قتلى العسكر فوجودوهم غلفاً غير مختونين ، ولما وصلوا بدرا واستولوا عليها وعلى القرى والخيوف ، وبها خيار الناس وبها أهل العلم الصلحاء نهبوهم وأخذوا نساءهم وبناتهم وأولادهم وكتبهم) أهـ.
إذن الشيخ لما حكم على الدولة حكم عليها من هذا المنظور فحربهم لهم واستعانتهم بالكفار لحرب المسلمين ونهب بدر وقتل وسبي النساء والاولاد هل يجوز هذا من مسلم؟
فإما ان عسكر الدولة مسلمون وغيرهم كفار حتى يستباح مالهم ودمائهم واعراضهم او العكس صحيح !!

لكن المسألة تحتاج إلى تحقيق وتدقيق دون تعصب لأي طرف كما أسلفت.




طيّب
حسب منهجك
هل نكفر
دول الخليج لأنها تسمح بانشاء القواعد العسكرية الأجنبية؟
هل نكفر دول المغرب العربي لأنها تتبنى عقيدة الأشاعرة وتدعم الصوفية؟
هل نكفر دولة مصر لأنها تسجن الدعاة وتحاربهم وتغلق القنوات الدينية؟

ابوزيدالجزائري
2011-06-27, 18:20
الله يهديك لا تحد عن الموضوع الشرك الأكبر أليس بكفر ،مناصرة المشركين لأجل شركهم كفر أم ليست بكفر ،القول بوحدة الوجود كفر أم ليس بكفر ،كل هذا من الكفر الأكبر باجماع العلماء ،والذين ذكرتهم لو وقعوا في هذه الأمور -من الشرك و وحدة الوجود و..و.._ و قامت عليهم الحجة كفروا كفرا أكبرا و لا كرامة .

ابوزيدالجزائري
2011-06-27, 18:28
في خصوص بناء القواعد نقول لماذا بنيت ان بنيت لحرب المسلمين لأجل دينهم فالذين أقاموها كفروا كفرا أكبر و الا فلهم حكم آخر ،دعم الاشاعرة ليس كفرا لأننا لا نعدهم كفارا أصلا لأنهم معذورون بمانع التأويل ،و أما الصوفية فمن قال منهم بوحدة الوجود أو تبرئة ابليس فهو واقع في كفر أكبر و من ناصره على ذلك فهو كافر اذا تحققت فيه شروط التكفير و انتفت الموانع ،و اما الصوفية الذين لا يقولون بهذه المقالات فهم فرقة من الفرق الملية .

ابوزيدالجزائري
2011-06-27, 18:37
أخي الكريم يظهر أنه لديك خلل كبير في فهم قضية التكفير لذا لا بد من بيان مقدمتين:
1-من وقع في الكفر الأكبر و توفرت فيه شروط التكفير و انتفت عنه الموانع كفر.
2-التكفير حق خالص لله و رسوله فوجب القول بكفر كل من وقع في فعل جاء الشرع ما يدل على انه كفر اكبر ،هذا على سبيل التعميم و أما التعيين فمقيد بما في المقدمة الأولى .
و هاتين المقدمتين مجمع عليهما فيالجملة بين علماء الأمة .

قذائف الحق
2011-06-28, 10:11
العنوان اصلا مضلل وبه تدليس على الناس ـ عيب عليكم ـ .
الصحيح هو دعوة للحوار بين الوهابية والاشاعرة. من قال اتكم سلفية اصلا؟؟
لماذا تخافون من التصريح بلفظ الوهابية.
تعلموا الشجاعة الادبية من السادة الاشاعرة، لانهم لا يدلسون على الناس بالفاظ اخرى غير مايعرفهم الناس بها.
صححوا العنوان اولا لتكون البداية بيضاء واضحة ثم تكلموا عن الحوار اولا.

قذائف الحق
2011-06-28, 10:14
العنوان اصلا مضلل وبه تدليس على الناس ـ عيب عليكم ـ
الصحيح هو دعوة للحوار بين الوهابية والاشاعرة. من قال انكم سلفية اصلا؟؟
لماذا تخافون من التصريح بلفظ الوهابية؟؟
تعلموا الشجاعة الادبية من السادة الاشاعرة، لانهم لا يدلسون على الناس بالفاظ اخرى غير مايعرفهم الناس بها.
صححوا العنوان اولا لتكون البداية بيضاء واضحة ثم تكلموا عن الحوار بعدئذ.

هشام البرايجي
2011-06-28, 15:02
العنوان اصلا مضلل وبه تدليس على الناس ـ عيب عليكم ـ
الصحيح هو دعوة للحوار بين الوهابية والاشاعرة. من قال انكم سلفية اصلا؟؟
لماذا تخافون من التصريح بلفظ الوهابية؟؟
تعلموا الشجاعة الادبية من السادة الاشاعرة، لانهم لا يدلسون على الناس بالفاظ اخرى غير مايعرفهم الناس بها.
صححوا العنوان اولا لتكون البداية بيضاء واضحة ثم تكلموا عن الحوار بعدئذ.

لا حول ولا قوة الا بالله، انت ايها الاشعري تبذل قصارى جهدك في نفي من على العرش استوى استواء يليق بجلاله وعظمته، من العجب جدا ان تجد من يدعي الاسلام وينتمي الى المسلمين وفي نفس الوقت يحارب القرآن الكريم، الله جل وعلا قال انه على العرش استوى سبحانه، وانت همك في هذه الدنيا ان تعمل على نزع معنى هذه الآية الكريمة من القرآن الكريم، وتحريف ما تحمله من معنى، ناقشناك في المسالة فلم تستطع المناقشة بل كل ما تعرفه هو القص واللصق، دون علم بما في الذي تقصه، اعلنا كفرنا بالاله الذي وصفته دون علو فوق العرش وفوق السما وفوق كل شيء، وافضحت نفسك حين ابيت ان تكفر بعقيدتنا المستمدة من الكتاب ومن السنة بان الله على العرش فوق السماء، بعد هذا كان على الاشراف ان يحذفوا كل مقالاتك التي تاتي بها من هنا وهناك، وحضرك وعدم السماح لك بالمشاركة مرة اخرى، لانهم بتركك هنا انت تحارب كتاب الله وسنة رسول الله في قولك انه سبحانه ليس على العرش ولا فوق السماء، فتركك هنا يضر الاعضاء في فهم القرآن الكريم والحديث الصحيح واقوال السلف والاسلام ككل، تركك هنا انتصار لافكار للجهم ابن صفوان و ابن سبعين وابن سينا وارسطو واسطالين وجنكسخان، ، اقول لك شيء واحد ايها الاشعري اجبني كيف بك وانت واقف غدا امام الجبار جل وعلا وهو يسالك عن ما تفعله اليوم، والبارحة وقبل هذا بايام وايام، اتقول له ربي لقد قال فلان انك لم تستوي على العرش فقلت كما قال، وتركت كلامك المنزل وذهبت احرف معاني آياتك، ماذا ستجيبه لما يسالك عن سبب معاداتك لاخوانك المسلمين، هل تقول له لانهم يقولون الرحمن على العرش استوى، والله الذي لا اله الا هو ايها الاشعري انها شهادة تحملها في عنقك يوم القيامة وهو ان هؤلاء الوهابيية يعبدون من على العرش استوى وانت لا تعبده، واكثر من ذلك انت تسعى لتضليل المسلمين بان ليس على العرش اله، فسنسال ونسال ونحن عندنا كلام ربنا وانت عندك فهم شيوخك

سلطان العلماء
2011-06-28, 15:23
الله يهديك لا تحد عن الموضوع الشرك الأكبر أليس بكفر ،مناصرة المشركين لأجل شركهم كفر أم ليست بكفر ،القول بوحدة الوجود كفر أم ليس بكفر ،كل هذا من الكفر الأكبر باجماع العلماء ،والذين ذكرتهم لو وقعوا في هذه الأمور -من الشرك و وحدة الوجود و..و.._ و قامت عليهم الحجة كفروا كفرا أكبرا و لا كرامة .


تبديل شرع الله بالقوانيين الوضعية كفر أم ليس كفر؟
منع التحاكم الى الشريعة ومحاربة العقيدة السلفية كفر أم ليس كفر؟
الاستعانة بالمشركين وادخالهم جزيرة العرب لقتال دولة العراق المسلمة كفر أم ليس كفر؟

سلطان العلماء
2011-06-28, 15:28
في خصوص بناء القواعد نقول لماذا بنيت ان بنيت لحرب المسلمين لأجل دينهم فالذين أقاموها كفروا كفرا أكبر و الا فلهم حكم آخر ،دعم الاشاعرة ليس كفرا لأننا لا نعدهم كفارا أصلا لأنهم معذورون بمانع التأويل ،و أما الصوفية فمن قال منهم بوحدة الوجود أو تبرئة ابليس فهو واقع في كفر أكبر و من ناصره على ذلك فهو كافر اذا تحققت فيه شروط التكفير و انتفت الموانع ،و اما الصوفية الذين لا يقولون بهذه المقالات فهم فرقة من الفرق الملية .


هذا كلام للشيخ الراجحي حفظه الله عن الدولة المغربية:

http://www.archive.org/download/tghote/tghot_64kb.mp3 (http://www.archive.org/download/tghote/tghot_64kb.mp3)

سلطان العلماء
2011-06-28, 15:33
أخي الكريم يظهر أنه لديك خلل كبير في فهم قضية التكفير لذا لا بد من بيان مقدمتين:
1-من وقع في الكفر الأكبر و توفرت فيه شروط التكفير و انتفت عنه الموانع كفر.
2-التكفير حق خالص لله و رسوله فوجب القول بكفر كل من وقع في فعل جاء الشرع ما يدل على انه كفر اكبر ،هذا على سبيل التعميم و أما التعيين فمقيد بما في المقدمة الأولى .
و هاتين المقدمتين مجمع عليهما فيالجملة بين علماء الأمة .

بارك الله فيك أخي الكريم
الذي أحاول أن اوصله لك
أنّ أهل التكفير و التفجير وأتباع بن لادن الخارجي
يستدلّون بموقف أئمة الدعوة السلفيّة من الدولة العثمانية في تكفير الحكومات والدول العربية المعاصرة
فما قولك في هذا؟

سلطان العلماء
2011-06-28, 15:48
الأخ الكريم هشام:
بخصوص صفة العلو:
فأنا اثبت لله صفة العلو المعنوي
فأنا أتبع ما ذكره ائمة السلف المفسرين وحفاظ الأمة المحققين:
قال الإمام الطبري عند تفسير سورة البقرة :
وَالْعَجَب مِمَّنْ أَنْكَرَ الْمَعْنَى الْمَفْهُوم مِنْ كَلَام الْعَرَب فِي تَأْوِيل قَوْل اللَّه : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاء } الَّذِي هُوَ بِمَعْنَى الْعُلُوّ وَالِارْتِفَاع هَرَبًا عِنْد نَفْسه مِنْ أَنْ يُلْزِمهُ بِزَعْمِهِ إذَا تَأَوَّلَهُ بِمَعْنَاهُ الْمُفْهِم كَذَلِكَ أَنْ يَكُون إنَّمَا عَلَا وَارْتَفَعَ بَعْد أَنْ كَانَ تَحْتهَا , إلَى أَنْ تَأَوَّلَهُ بِالْمَجْهُولِ مِنْ تَأْوِيله الْمُسْتَنْكِر , ثُمَّ لَمْ يَنْجُ مِمَّا هَرَبَ مِنْهُ . فَيُقَال لَهُ : زَعَمْت أَنَّ تَأْوِيل قَوْله : { اسْتَوَى } أَقْبَلَ , أَفَكَانَ مُدْبِرًا عَنْ السَّمَاء فَأَقْبَلَ إلَيْهَا ؟ فَإِنْ زَعَمَ أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِإِقْبَالِ فِعْل وَلَكِنَّهُ إقْبَال تَدْبِير , قِيلَ لَهُ : فَكَذَلِكَ فَقُلْ : عَلَا عَلَيْهَا عُلُوّ مُلْك وَ سُلْطَان لَا عُلُوّ انْتِقَال وَزَوَال.انتهى


عبّر عنه الإمام القرطبي المُفسّر بقوله :" فَعُلُوّ اللَّه تَعَالَى وَارْتِفَاعه عِبَارَة عَنْ عُلُوّ مَجْده وَصِفَاته وَمَلَكُوته . أَيْ لَيْسَ فَوْقه فِيمَا يَجِب لَهُ مِنْ مَعَانِي الْجَلَال أَحَد , وَلَا مَعَهُ مَنْ يَكُون الْعُلُوّ مُشْتَرَكًا بَيْنه وَبَيْنه ; لَكِنَّهُ الْعَلِيّ بِالْإِطْلَاقِ سُبْحَانه ".انتهى
علوّ الله سبحانه تعالى عبّر عنه القرآن الكريم فقال : { وَهوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِه ِ } صدق الله العظيم

قال شيخ المفسرين الإمام الطبري :
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَهُوَ الْقَاهِر فَوْق عِبَاده وَهُوَ الْحَكِيم الْخَبِير } . يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ : وَ " هُوَ " نَفْسه ; يَقُول : وَاَللَّه الْقَاهِر فَوْق عِبَاده . وَ يَعْنِي بِقَوْلِهِ : { الْقَاهِر } : الْمُذَلِّل الْمُسْتَعْبِد خَلْقه الْعَالِي عَلَيْهِمْ . وَإِنَّمَا قَالَ : " فَوْق عِبَاده " , لِأَنَّهُ وَصَفَ نَفْسه تَعَالَى بِقَهْرِهِ إِيَّاهُمْ , وَمِنْ صِفَة كُلّ قَاهِر شَيْئًا أَنْ يَكُون مُسْتَعْلِيًا عَلَيْهِ . فَمَعْنَى الْكَلَام إِذَنْ : وَاَللَّه الْغَالِب عِبَاده , الْمُذِلّ لَهُمْ , الْعَالِي عَلَيْهِمْ بِتَذْلِيلِهِ لَهُمْ وَخَلْقه إِيَّاهُمْ , فَهُوَ فَوْقهمْ بِقَهْرِهِ إِيَّاهُمْ , وَهُمْ دُونه . { وَهُوَ الْحَكِيم } يَقُول : وَاَللَّه الْحَكِيم فِي عُلُوّهُ عَلَى عِبَاده وَقَهْره إِيَّاهُمْ بِقُدْرَتِهِ وَفِي سَائِر تَدْبِيره , الْخَبِير بِمَصَالِح الْأَشْيَاء وَمَضَارّهَا , الَّذِي لَا يَخْفَى عَلَيْهِ عَوَاقِب الْأُمُور وَبِوَادِيهَا , وَلَا يَقَع فِي تَدْبِيره خَلَل , وَلَا يَدْخُل حُكْمه دَخَل .انتهى

سلطان العلماء
2011-06-28, 16:01
انتصار لافكار للجهم ابن صفوان و ابن سبعين وابن سينا وارسطو واسطالين وجنكسخان، ،


أخي الكريم هشام
يبدوا أنّك قليل الاطلاع أو أنّك مقلّد أعمى
فمعظم الذين ذكرتهم لم يقم بالرد عليهم وابطال عقائدهم سوى أئمة الاشعرية
فالأشاعرة هم الذين قاموا للمعتزلة
وكذلك الغزالي هو الذي أسكت الفلاسفة والزنادقة وهو يكفر ابن سينا
وكلّ كتب الأشعرية واضحة في الرد على أهل البدع من فسلافة ومعتزلة
فيكفيك مؤلفات الغزالي وعبد القاهر البغدادي وأبو الحسن الاشعري والشهرستاني وغيرها الكثير
فالأشعرية لهم ردود قوية على المعتزلة
وهذا يا أخي بشهادة شيخ الاسلام ابن تيمية
واما جنكيز خان
فالذي قام بمحاربته هم ائمة الاشعرية أمثال العز بن عبد السلام
ومعظم علماء الاسلام من الأشعرية كالنووي والعراقي والدارقنطي والبغدادي والعز بن عبد السلام وابن حجر والسيوطي ومحققي المذاهب كابن رشد وابن العربي المالكي والسبكي وابن دقيق والطحاوي وغيرهم.
بل معظم شرّا كتب الصحيحين والسنن اشاعرة
فكيف تقول عنهم أنهم ينصرون اقوال الزنادقة والفلاسفة؟
فهل هاؤلاء الائمة الاعلام كانوا ينصرون اقوال الفلاسفة؟؟؟؟؟

سلطان العلماء
2011-06-29, 16:09
يبدوا أن الاخ هشام يعتقد أن ربه في السماء فوعجباه لفهمه المستنير
والله ما فهمنا له عقيدة
مرة يقول هو في السماء ومرة هو على العرش ومرة هو فوق السماوات
فتفضل ردود أئمة السن على ضلالاتك:
قال الإمام النووي في شرح " صحيح مسلم " :
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : لَا خِلَاف بَيْن الْمُسْلِمِينَ قَاطِبَة فَقِيههمْ وَمُحَدِّثهمْ وَمُتَكَلِّمهمْ وَنُظَّارهمْ وَمُقَلِّدهمْ أَنَّ الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِذِكْرِ اللَّه تَعَالَى فِي السَّمَاء كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء أَنْ يَخْسِف بِكُمْ الْأَرْض } وَ نَحْوه لَيْسَتْ عَلَى ظَاهِرهَا , بَلْ مُتَأَوَّلَة عِنْد جَمِيعهمْ.انتهى

قال الإمام القرطبي في تفسيره " الجامع لأحكام القرآن " :
أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ
قَالَ اِبْن عَبَّاس : أَأَمِنْتُمْ عَذَاب مَنْ فِي السَّمَاء إِنْ عَصَيْتُمُوهُ . وَقِيلَ : تَقْدِيره أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء قُدْرَته وَ سُلْطَانه وَعَرْشه وَ مَمْلَكَته . وَخَصَّ السَّمَاء وَإِنْ عَمَّ مُلْكه تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ الْإِلَه الَّذِي تَنْفُذ قُدْرَته فِي السَّمَاء لَا مَنْ يُعَظِّمُونَهُ فِي الْأَرْض . وَقِيلَ : هُوَ إِشَارَة إِلَى الْمَلَائِكَة . وَقِيلَ : إِلَى جِبْرِيل وَهُوَ الْمَلَك الْمُوَكَّل بِالْعَذَابِ . قُلْت : وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمَعْنَى : أَأَمِنْتُمْ خَالِق مَنْ فِي السَّمَاء أَنْ يَخْسِف بِكُمْ الْأَرْض كَمَا خَسَفَهَا بِقَارُونَ ...

وَ قَالَ الْمُحَقِّقُونَ : أَمِنْتُمْ مَنْ فَوْق السَّمَاء ; كَقَوْلِهِ : " فَسِيحُوا فِي الْأَرْض " [ التَّوْبَة : 2 ] أَيْ فَوْقهَا لَا بِالْمُمَاسَّةِ وَ التَّحَيُّز لَكِنْ بِالْقَهْرِ وَ التَّدْبِير . وَ قِيلَ : مَعْنَاهُ أَمِنْتُمْ مَنْ عَلَى السَّمَاء ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى : " وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوع النَّخْل " [ طَه : 71 ] أَيْ عَلَيْهَا . وَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ مُدِيرهَا وَمَالِكهَا ; كَمَا يُقَال : فُلَان عَلَى الْعِرَاق وَالْحِجَاز ; أَيْ وَالِيهَا وَأَمِيرهَا . وَالْأَخْبَار فِي هَذَا الْبَاب كَثِيرَة صَحِيحَة مُنْتَشِرَة , مُشِيرَة إِلَى الْعُلُوّ ; لَا يَدْفَعهَا إِلَّا مُلْحِد أَوْ جَاهِل مُعَانِد . وَ الْمُرَاد بِهَا تَوْقِيره وَ تَنْزِيهه عَنْ السُّفْل وَ التَّحْت . وَ وَصْفه بِالْعُلُوِّ وَا لْعَظَمَة لَا بِالْأَمَاكِنِ وَالْجِهَات وَالْحُدُود لِأَنَّهَا صِفَات الْأَجْسَام .

وَ إِنَّمَا تُرْفَع الْأَيْدِي بِالدُّعَاءِ إِلَى السَّمَاء لِأَنَّ السَّمَاء مَهْبِط الْوَحْي , وَمَنْزِل الْقَطْر , وَمَحَلّ الْقُدْس , وَمَعْدِن الْمُطَهَّرِينَ مِنْ الْمَلَائِكَة , وَإِلَيْهَا تُرْفَع أَعْمَال الْعِبَاد , وَفَوْقهَا عَرْشه وَجَنَّته ; كَمَا جَعَلَ اللَّه الْكَعْبَة قِبْلَة لِلدُّعَاءِ وَالصَّلَاة , وَلِأَنَّهُ خَلَقَ الْأَمْكِنَة وَهُوَ غَيْر مُحْتَاج إِلَيْهَا , وَكَانَ فِي أَزَلِهِ قَبْل خَلْق الْمَكَان وَالزَّمَان . وَلَا مَكَان لَهُ وَلَا زَمَان . وَهُوَ الْآن عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ .انتهى

تدبّر كلامهُ رحمهُ الله فإنّهُ جدُّ نفيس...

قال أبو حيان الأندلسي في تفسيره " البحر المحيط " :
قرأ نافع وأبو عمرو والبزي: { أأمنتم } بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وأدخل أبو عمرو وقالون بينهما ألفاً، وقنبل: بإبدال الأولى واواً لضمة ما قبلها، وعنه وعن ورش أوجه غير هذه؛ والكوفيون وابن عامر بتحقيقهما. { من في السماء }: هذا مجاز و قد قام البرهان العقلي على أن تعالى ليس بمتحيّز في جهة و مجازه أن ملكوته في السماء لأن في السماء هو صلة من ففيه الضمير الذي كان في العامل فيه و هو استقر أي من في السماء هو أي ملكوته فهو على حذف مضاف و ملكوته في كل شيء. لكن خص السماء بالذكر لأنها مسكن ملائكته و ثم عرشه و كرسيه و اللوح المحفوظ و منها تنزل قضاياه و كتبه و أمره و نهيه ، أو جاء هذا على طريق اعتقادهم إذ كانوا مشبهة فيكون المعنى : أأمنتم من تزعمون أنه في السماء ؟ وهو المتعالي عن المكان. وقيل : من على حذف مضاف أي خالق من في السماء. وقيل : من هم الملائكة. وقيل: جبريل، وهو الملك الموكل بالخسف وغيره. و قيل: من بمعنى على و يراد بالعلو القهر و القدرة لا بالمكان و في التحرير : الإجماع منعقد على أنه ليس في السماء بمعنى الاستقرار لأن من قال من المشبهة والمجسمة أنه على العرش لا يقول بأنه في السماء.انتهى

قال في تفسير " مفاتيح الغيب " للرازي :
{ ءَأَمِنتُمْ مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ }

واعلم أن هذه الآيات نظيرها قوله تعالى : { قُلْ هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } [الأنعام: 65] و قال :{ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ ٱلأَرْضَ } [القصص: 81].

واعلم أن المشبهة احتجوا على إثبات المكان لله تعالى بقوله: { ءامِنتم مَّن فِى ٱلسَّمَاء } و الجواب عنه أن هذه الآية لا يمكن إجراؤها على ظاهرها باتفاق المسلمين لأن كونه في السماء يقتضي كون السماء محيطاً به من جميع الجوانب فيكون أصغر من السماء و السماء أصغر من العرش بكثير فيلزم أن يكون الله تعالى شيئاً حقيراً بالنسبة إلى العرش و ذلك باتفاق أهل الإسلام محال، ولأنه تعالى قال : { قُل لّمَن مَّا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ قُل لِلَّهِ } [الأنعام: 12] فلو كان الله في السماء لوجب أن يكون مالكاً لنفسه وهذا محال، فعلمنا أن هذه الآية يجب صرفها عن ظاهرها إلى التأويل، ثم فيه وجوه :

أحدها : لم لا يجوزأن يكون تقدير الآية : أأمنتم من في السماء عذابه ، و ذلك لأن عادة الله تعالى جارية بأنه إنما ينزل البلاء على من يكفر بالله ويعصيه من السماء فالسماء موضع عذابه تعالى، كما أنه موضع نزول رحمته ونعمته

و ثانيها : قال أبو مسلم : كانت العرب مقرين بوجود الإله، لكنهم كانوا يعتقدون أنه في السماء على وفق قول المشبهة، فكأنه تعالى قال لهم: أتأمنون من قد أقررتم بأنه في السماء، واعترفتم له بالقدرة على ما يشاء أن يخسف بكم الأرض.

و ثالثها : تقدير الآية : من في السماء سلطانه وملكه وقدرته، والغرض من ذكر السماء تفخيم سلطان الله وتعظيم قدرته، كما قال : { وَهُوَ ٱللَّهُ فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَفِى ٱلأَرْضِ } [الأنعام: 3] فإن الشيء الواحد لا يكون دفعة واحدة في مكانين، فوجب أن يكون المراد من كونه في السموات وفي الأرض نفاذ أمره وقدرته ، وجريان مشيئته في السموات وفي الأرض ، فكذا ههنا.

و رابعها : لم لا يجوز أن يكون المراد بقوله: { مَّن فِى ٱلسَّمَاء } الملك الموكل بالعذاب و هو جبريل عليه السلام، والمعنى أن يخسف بهم الأرض بأمر الله وإذنه.انتهى

قال الشوكاني في تفسيره " فتح القدير" :
{ ءامَنْتُمْ مَّن فِى ٱلسَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ } قال الواحدي: قال المفسرون: يعني : عقوبة من في السماء وقيل : من في السماء قدرته و سلطانه و عرشه و ملائكته و قيل : من في السماء من الملائكة و قيل: المراد جبريل .انتهى

فتأمّل !

جمال البليدي
2011-06-29, 19:41
بارك الله فيك أخي الكريم
الذي أحاول أن اوصله لك
أنّ أهل التكفير و التفجير وأتباع بن لادن الخارجي
يستدلّون بموقف أئمة الدعوة السلفيّة من الدولة العثمانية في تكفير الحكومات والدول العربية المعاصرة
فما قولك في هذا؟



موقفنا في هذا هو اتباع الدليل فالحق يؤخذ من كل أحد فأولا علينا أن ننظر في أدلة القائلين بالتكفير وأدلة القائلين بعدم التكفير فليس كل أئئمة الدعوة السلفية قالوا بتكفير الدولة العثماينة في أواخر أيامها بل هناك من خالفهم وقال عنهم بغاة فقط ولا أظن هذا يخفى عليك .
أما أتباع ابن لادن فإمامهم سيد قطب وكلنا نعرف عقيدة سيد قطب رحمه الله الأشعرية في الصفات والخارجية في التكفير .

**وقد رد على هذه الشبهة الشيخ عبد السلام برجس بقوله:
لكني اجدني بحاجة ماسة إلى مخاطبة بعض أبناء هذا البلد الذي رعى هذه الدعوة وقام على اساسها، ممن كتبت أقلامهم في صحفنا اليومية مقالات تضم صوتها إلى أعداء هذه الدعوة سواء من الفرق الضالة في الإسلام، أو من الصهيونية المتميزة غيظًا على الوجود الصحيح للإسلام والوجه الحقيقي له، فتلك الكتابات فيها خبط وخلط عجيب، تنم عن مكر أو جهل يشقى به أصحابها: فالذين يصرخون بأن كتب محمد بن عبدالوهاب وتلامذته هي منشأ هذه الأفكار العنيفة، لا يخفى عليهم ان اعتماد الجماعات الاسلامية المنحرفة في باب التكفير والجهاد على كلام عالم لا يعني ان هذا العالم يوافقهم، كما انهم عندما يحتجون على ضلالهم بكتاب الله عز وجل لا يعني ذلك ان كتاب الله يؤيدهم. وبيان ذلك: ان هذه الجماعات انتقت من كلام الشيخ وأبنائه وتلامذته ما يظنون انه يوافقهم، وعندما نورد عليهم كلام الشيخ ومدرسته فيما ينقض ما فهموه يردونه ولا يقبلونه))انتهى.
وقد أورد الشيخ رحمه الله الحجج والبراهين لتأييد ما قاله, ولقراءة المقال كاملا يمكنك الدخول على هذا الرابط:
http://www.burjes.com/burjes_article008.php

جمال البليدي
2011-06-29, 20:49
يبدوا أن الاخ هشام يعتقد أن ربه في السماء فوعجباه لفهمه المستنير
والله ما فهمنا له عقيدة
مرة يقول هو في السماء ومرة هو على العرش ومرة هو فوق السماوات
بل فهمك هو الأعوج لأن في السماء معناها فوق السماوات ومعناها على العرش ومعناها العلو لأن كل ما ‏علا فهو سماء.يقال ‏‎:‎سما يسمو سموا ,أي ‏‎:‎علا يعلو علوا.‏
فإن قيل ‏‎:‎نزل المطر من السماء كان نزوله من السحاب.‏
وإذا قيل ‏‎:‎العرش والجنة في السماء,لا يلزم من ذلك أن يكون العرش داخل السموات,بل ولا الجنة.‏
والسلف والأئمة وسائر علماء السنة إذا قالوا((الله في السماء)),فالمراد بالسماء ما فوق المخلوقات كلها ‏‏,والمعنى ‏‎:‎أن الله في العلو لا في السفل ,وهو العلي الأعلى,فله أعلى العلو,وهو ما فوق العرش,وليس هناك ‏غيره-العلي الأعلى سبحانه وتعالى-((لا يقولون أن هناك شيء يحويه أو يحصره,أو يكون محلا له أو ظرفا ‏ووعاء سبحانه وتعالى عن ذلك بل هو فوق كل شيء,وهو مستغن عن كل شيء وكل شيء مفتقر ‏إليه,وهو عال على كل شيء, وهو الحامل للعرش ولحملة العرش بقوته وقدرته,وكل مخلوق مفتقر إليه ‏وهو غني عن العرش وعن كل مخلوق))(مجموع الفتاوى(16/100-101). ‏).فأما أن يكون في جوف السموات فليس هذا قول أهل ‏الإثبات,أهل العلم والسنة,ومن قال بذلك فهو جاهل,كمن يقول ‏‎:‎‏ إن الله ينزل ويبقى العرش فوقه,أو ‏يقول ‏‎:‎إنه يحصره شيء من مخلوقاته,فهؤلاء ضلال,كما أن أهل النفي ضلال.
وإذا كان المسلمون يكفرون من يقول ‏‎:‎‏ إن السموات تقله أو تظله,لما في ذلك إلى احتياجه إلى مخلوقاته, ‏فمن قال إنه في استوائه على العرش محتاج إلى العرش كاحتياج المحمول إلى حامله فانه‏‎ ‎كافر ‏لأن الله غنى عن العالمين حي قيوم هو الغنى المطلق وما سواه فقير إليه.فكيف بمن يقول إنه ‏مفتقر إلى السموات والأرض؟فأين حاجته في الحمل إلى العرش,من حاجة ذاته إلى ماهو دون ‏العرش(مجموع الفتاوى(2/187-188).‏)؟ ‏‎!‎
فكيف يُتَوَهَمْ بعد هذا أن خلقا يحصره ويحويه؟ ‏‎!‎‏ وقد قال سبحانه((وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ ‏النَّخْلِ))‏‎]‎طه71‏‎[‎‏.,أي((على جذوع النخل)) (((فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ)))‏‎]‎آل عمران137‏‎[‎‏ ‏بمعنى((على الأرض)) ونحو ذلك,وهو كلام عربي حقيقة لا مجازا وهذا يعلمه من عرف حقائق ‏معاني الحروف,وأنها متواطئة في الغالب لا مشتركة.
فتفضل ردود أئمة السن على ضلالاتك:

لا يصح لك الإعتماد على من أخطأ من الأئمة سواء الأشاعرة كالقرطبي أو الذين وافقوا بعض ما جاءت به الأشاعرة كالنووي لأن العبرة بالحجة وبما كان عليه سلف الأمة(الصحابة رضوان الله عليهم)) وليس بقول فلان أو علان .
أقوال الصحابة في أن الله مستو على عرشه فوق‎ ‎السماء


‎ 1-أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن نافع عن‏‎ ‎ابن عمر قال: لما قبض رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم قال أبو بكر رضي الله عنه: أيها‎ ‎الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدونه فإن إلهكم قد مات، وإن كان إلهكم‎ ‎الله الذي في السماء‎ ‎فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا { وَمَا‎ ‎مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} حتى ختم‎ ‎الآية‎.



2-عمر ابن الخطاب رضي الله عنه:‎
ومن المأثور عن الصحابة رضي الله عنهم في إثبات العلو لله تعالى،‎ ‎مارواه ابن أبي حاتم والبيهقي في كتاب "الأسماء ‏والصفات" عن جرير بن حازم قال: سمعت‎ ‎أبا يزيد يحدث قال: لقيت امرأة عمر رضي الله عنه يقال لها: خولة بنت ‏ثعلبة، وهو‎ ‎يسير مع الناس فاستوقفته فوقف لها، ودنا منها، وأصغى إليها رأسه، حتى قضت حاجتها‎ ‎وانصرفت، فقال ‏له رجل: ياأمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز. قال‎: "‎ويحك وتدري من هذه؟ قال: لا. قال: هذه ‏امرأة سمع الله شكواها‎ ‎من‎ ‎فوق سبع سموات، هذه خولة بنت ثعلبة، والله لو لم تنصرف عني إلى الليل‏‎ ‎ماانصرفت ‏عنها حتى تقضي حاجتها إلا أن تحضر صلاة فأصليها ثم أرجع إليها حتى تقضي‎ ‎حاجتها" وقد ذكر هذا الأثر أبو عمر ‏ابن عبد البر في الاستيعاب وقال: رويناه من‎ ‎وجوه‎.
‎ ‎
وللمزيد من أقوال الصحابة رضي الله عنهم راجع:
http://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3729452&postcount=9

فالحد الفاصل بيننا وبينكم هو قول النبي صلى الله عليه وسلم((إلا ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي))).


قال الإمام النووي في شرح " صحيح مسلم " :
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : لَا خِلَاف بَيْن الْمُسْلِمِينَ قَاطِبَة فَقِيههمْ وَمُحَدِّثهمْ وَمُتَكَلِّمهمْ وَنُظَّارهمْ وَمُقَلِّدهمْ أَنَّ الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِذِكْرِ اللَّه تَعَالَى فِي السَّمَاء كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء أَنْ يَخْسِف بِكُمْ الْأَرْض } وَ نَحْوه لَيْسَتْ عَلَى ظَاهِرهَا , بَلْ مُتَأَوَّلَة عِنْد جَمِيعهمْ.انتهى

أكمل كلام النووي أولا ثم تكلم:
قال الشيخ دمشيقة:((وأما ما نقلتموه عن النووي من أن قوله تعالى: (ءأمنتم من في السماء) ليس على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم.

فالجواب: قطعت كلامه أيها المدلس الحبشي. وبقية كلامه هكذا:

« فمن قال باثبات جهة فوق من غير تحديد ولا تكييف من المحدثين والفقهاء والمتكلمين تأول في السماء أي على السماء» انتهى.

فلماذا لم تنقل كلامه بتمامه أيها الحبشي المخابراتي العفلقي المدلس؟؟؟

من قال بأنها ليست على ظاهرها قال بأن المراد منها أنه فوق السماء لا كما قال شيخك بأن المراد بذلك الملائكة. وقد سقت لك ذلك ولكنك تجاهلت ذلك.

قال البيهقي في الأسماء والصفات (2 :165): « ومعنى قوله في هذه الأخبار "من في السماء" أي فوق السماء على العرش كما نطق به الكتاب والسنة ». وذكر البيهقي قول جهم أن الله مع كل شيء وفي كل شيء ثم قال: « كذب عدو الله: إن الله في السماء كما وصف نفسه » (الأسماء والصفات 2: 170).

واعترف بأن أبا الحسن الطبري – من خواص أصحاب أبي الحسن الأشعري - ذهب إلى أن الله في السماء فوق كل شيء مستو على عرشه بمعنى أنه عال عليه، ومعنى الاستواء: الاعتلاء، كما يقول: استويت على ظهر الدابة، واستويت على السطح بمعنى علوته، واستوت الشمس على رأسي، واستوت الطير على قمة رأسي، بمعنى: علا في الجو فوجد فوق رأسي، والقديم سبحانه عالٍ على عرشه [الأسماء والصفات 517 – 518 محققة 2/152 – 153].

وعليكم أيها الأحباش بما قاله شيخكم ابن فورك الأشعري: « إعلم أنه ليس يُنكر قولُ من قال: إنّ الله في السماء. لأجل أن لفظ الكتاب قد ورد به، وهو قوله: ) أأمنتم من في السماء( ومعنى ذلك أنه فوق السماء » [مشكل الحديث وبيانه 392 ط: دار عالم الكتب].

هل قرأتها جيدا أيها الحبشي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )) انتهى كلام الشيخ الدمشقية.


قال الإمام القرطبي في تفسيره " الجامع لأحكام القرآن " :
أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ
قَالَ اِبْن عَبَّاس : أَأَمِنْتُمْ عَذَاب مَنْ فِي السَّمَاء إِنْ عَصَيْتُمُوهُ . وَقِيلَ : تَقْدِيره أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء قُدْرَته وَ سُلْطَانه وَعَرْشه وَ مَمْلَكَته . وَخَصَّ السَّمَاء وَإِنْ عَمَّ مُلْكه تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ الْإِلَه الَّذِي تَنْفُذ قُدْرَته فِي السَّمَاء لَا مَنْ يُعَظِّمُونَهُ فِي الْأَرْض . وَقِيلَ : هُوَ إِشَارَة إِلَى الْمَلَائِكَة . وَقِيلَ : إِلَى جِبْرِيل وَهُوَ الْمَلَك الْمُوَكَّل بِالْعَذَابِ . قُلْت : وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمَعْنَى : أَأَمِنْتُمْ خَالِق مَنْ فِي السَّمَاء أَنْ يَخْسِف بِكُمْ الْأَرْض كَمَا خَسَفَهَا بِقَارُونَ ...

وَ قَالَ الْمُحَقِّقُونَ : أَمِنْتُمْ مَنْ فَوْق السَّمَاء ; كَقَوْلِهِ : " فَسِيحُوا فِي الْأَرْض " [ التَّوْبَة : 2 ] أَيْ فَوْقهَا لَا بِالْمُمَاسَّةِ وَ التَّحَيُّز لَكِنْ بِالْقَهْرِ وَ التَّدْبِير . وَ قِيلَ : مَعْنَاهُ أَمِنْتُمْ مَنْ عَلَى السَّمَاء ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى : " وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوع النَّخْل " [ طَه : 71 ] أَيْ عَلَيْهَا . وَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ مُدِيرهَا وَمَالِكهَا ; كَمَا يُقَال : فُلَان عَلَى الْعِرَاق وَالْحِجَاز ; أَيْ وَالِيهَا وَأَمِيرهَا . وَالْأَخْبَار فِي هَذَا الْبَاب كَثِيرَة صَحِيحَة مُنْتَشِرَة , مُشِيرَة إِلَى الْعُلُوّ ; لَا يَدْفَعهَا إِلَّا مُلْحِد أَوْ جَاهِل مُعَانِد . وَ الْمُرَاد بِهَا تَوْقِيره وَ تَنْزِيهه عَنْ السُّفْل وَ التَّحْت . وَ وَصْفه بِالْعُلُوِّ وَا لْعَظَمَة لَا بِالْأَمَاكِنِ وَالْجِهَات وَالْحُدُود لِأَنَّهَا صِفَات الْأَجْسَام .

وَ إِنَّمَا تُرْفَع الْأَيْدِي بِالدُّعَاءِ إِلَى السَّمَاء لِأَنَّ السَّمَاء مَهْبِط الْوَحْي , وَمَنْزِل الْقَطْر , وَمَحَلّ الْقُدْس , وَمَعْدِن الْمُطَهَّرِينَ مِنْ الْمَلَائِكَة , وَإِلَيْهَا تُرْفَع أَعْمَال الْعِبَاد , وَفَوْقهَا عَرْشه وَجَنَّته ; كَمَا جَعَلَ اللَّه الْكَعْبَة قِبْلَة لِلدُّعَاءِ وَالصَّلَاة , وَلِأَنَّهُ خَلَقَ الْأَمْكِنَة وَهُوَ غَيْر مُحْتَاج إِلَيْهَا , وَكَانَ فِي أَزَلِهِ قَبْل خَلْق الْمَكَان وَالزَّمَان . وَلَا مَكَان لَهُ وَلَا زَمَان . وَهُوَ الْآن عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ .انتهى .

العبرة ليس بكلام القرطبي-فهو أشعري- بل بما نقله القرطبي عن السلف(الصحابة)
قال الإمام القرطبي في كتابه الأسنى شرح أسماء الله الحسنى 2/132 بعد أن ذكر أقوال العلماء في استواء الله على عرشه :( وأظهر هذه الأقوال ـ وإن كنت لا أقول به ولا أختاره ـ ماتظاهرت عليه الآي والأخبار أن الله سبحانه على عرشه كما أخبر في كتابه وعلى لسان نبيه بلا كيف ،بائن من جميع خلقه هذا جملة مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات حسب ماتقدم...) .
فالقرطبي يقر أن مذهب السلف هو إثبات العلو لكنه لا يقول به ولا يختاره فنرد عليه وعليك أيها المقلد بقول النبي صلى الله عليه وسلم((إلا ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي)))
تدبّر كلامهُ رحمهُ الله فإنّهُ جدُّ نفيس...
تدبرت كلامه فوجدته يكرر نفس الشبه التي يقول بها الأشاعرة وقد رددت عليها في بحثي((أقوى الردود على من أنكر علو العزيز الودود)).

فقول القرطبي:

وَ إِنَّمَا تُرْفَع الْأَيْدِي بِالدُّعَاءِ إِلَى السَّمَاء لِأَنَّ السَّمَاء مَهْبِط الْوَحْي , وَمَنْزِل الْقَطْر , وَمَحَلّ الْقُدْس , وَمَعْدِن الْمُطَهَّرِينَ مِنْ الْمَلَائِكَة , وَإِلَيْهَا تُرْفَع أَعْمَال الْعِبَاد , وَفَوْقهَا عَرْشه وَجَنَّته ; كَمَا جَعَلَ اللَّه الْكَعْبَة قِبْلَة لِلدُّعَاءِ وَالصَّلَاة
قد رددنا عليه أكثر من مرة فلا داعي للتكرار:
الإعتراض السادس:إعتراضهم على دليل :رفع الأيدي إلى السماء.
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804073&postcount=73

وأما قول القرطبي:

وَقِيلَ : هُوَ إِشَارَة إِلَى الْمَلَائِكَة . وَقِيلَ : إِلَى جِبْرِيل وَهُوَ الْمَلَك الْمُوَكَّل بِالْعَذَابِ . قُلْت : وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمَعْنَى : أَأَمِنْتُمْ خَالِق مَنْ فِي السَّمَاء أَنْ يَخْسِف بِكُمْ الْأَرْض كَمَا خَسَفَهَا بِقَارُونَ ...

فهاك الرد عليها:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768581&postcount=25


قال أبو حيان الأندلسي في تفسيره " البحر المحيط " :
قرأ نافع وأبو عمرو والبزي: { أأمنتم } بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وأدخل أبو عمرو وقالون بينهما ألفاً، وقنبل: بإبدال الأولى واواً لضمة ما قبلها، وعنه وعن ورش أوجه غير هذه؛ والكوفيون وابن عامر بتحقيقهما. { من في السماء }: هذا مجاز و قد قام البرهان العقلي على أن تعالى ليس بمتحيّز في جهة و مجازه أن ملكوته في السماء لأن في السماء هو صلة من ففيه الضمير الذي كان في العامل فيه و هو استقر أي من في السماء هو أي ملكوته فهو على حذف مضاف و ملكوته في كل شيء. لكن خص السماء بالذكر لأنها مسكن ملائكته و ثم عرشه و كرسيه و اللوح المحفوظ و منها تنزل قضاياه و كتبه و أمره و نهيه ، أو جاء هذا على طريق اعتقادهم إذ كانوا مشبهة فيكون المعنى : أأمنتم من تزعمون أنه في السماء ؟ وهو المتعالي عن المكان. وقيل : من على حذف مضاف أي خالق من في السماء. وقيل : من هم الملائكة. وقيل: جبريل، وهو الملك الموكل بالخسف وغيره. و قيل: من بمعنى على و يراد بالعلو القهر و القدرة لا بالمكان و في التحرير : الإجماع منعقد على أنه ليس في السماء بمعنى الاستقرار لأن من قال من المشبهة والمجسمة أنه على العرش لا يقول بأنه في السماء.انتهى

قال في تفسير " مفاتيح الغيب " للرازي :
{ ءَأَمِنتُمْ مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ }

واعلم أن هذه الآيات نظيرها قوله تعالى : { قُلْ هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } [الأنعام: 65] و قال :{ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ ٱلأَرْضَ } [القصص: 81].

أقول:
1-لفظ المكان لفظ محدث مجمل فقد يراد به حق وقد يراد به باطل
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ‏‎: ‎‏((ومن قال بنفي المكان عن الله عن الله ‏عز وجل فقد يراد بالمكان ما يحويه الشيء ويحيط به,وقد يراد به ما ‏يستقر الشيء عليه بحيث يكون محتاجا إليه,وقد يراد به ما كان الشيء ‏فوقه وإن لم يكن محتاجا إليه,وقد يراد به ما فوق العالم وإن لم يكن ‏شيئا موجودا. فإن قيل
هو في مكان بمعنى إحاطة غيره به وافتقاره إلى غيره
فالله منزه عن الحاجة إلى الغير وإحاطة الغير به ونحو ذلك
وإن أريد بالمكان ما فوق العالم وما هو الرب فوقه
قيل إذا لم يكن إلا خالق أو مخلوق والخالق بائن من المخلوق كان هو ‏الظاهر الذي ليس فوقه شيء
وإذا قال القائل
هو سبحانه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه فهذا المعنى حق سواء ‏سميت ذلك مكانا أو لم تسمه
وإذا عرف المقصود فمذهب أهل السنة والجماعة ما دل عليه الكتاب ‏والسنة واتفق عليه سلف الأمة وهو القول المطابق لصحيح المنقول ‏وصريح المعقول))(منهاج السنة (2/144-145).‏).‏
وقال رحمه الله((وحقيقة الأمر في المعنى أن ينظر في المقصود ,فمن ‏اعتقد أن المكان لا يكون إلا ما يفتقر إليه المتمكن,سواء كان محيطا به,أو ‏كان تحته,فمعلوم أن الله سبحانه ليس في مكان بهذا الإعتبار ,ومن اعتقد ‏أن العرش هو المكان,وأن الله فوقه,مع غناه عنه ,فلا ريب أنه في مكان ‏بهذا الإعتبار.‏
فمما يجب نفيه بلا ريب افتقار الله تعالى إلى ما سواه,فإنه سبحانه غني ‏عن ما سواه,وكل شيء فقير إليه ,فلا يجوز أن يوصف بصفة تتضمن ‏افتقاره إلى ما سواه)) درء تعارض العقل والنقل(6/249).‏

2-أما تفسيره للعلو بالمجاز وأنه علو رتبة وقدرة فقد رردنا عليه فلا داعي للتكرار:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3792165&postcount=60


واعلم أن المشبهة احتجوا على إثبات المكان لله تعالى بقوله: { ءامِنتم مَّن فِى ٱلسَّمَاء } و الجواب عنه أن هذه الآية لا يمكن إجراؤها على ظاهرها باتفاق المسلمين لأن كونه في السماء يقتضي كون السماء محيطاً به من جميع الجوانب فيكون أصغر من السماء و السماء أصغر من العرش بكثير فيلزم أن يكون الله تعالى شيئاً حقيراً بالنسبة إلى العرش و ذلك باتفاق أهل الإسلام محال، ولأنه تعالى قال : { قُل لّمَن مَّا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ قُل لِلَّهِ } [الأنعام: 12] فلو كان الله في السماء لوجب أن يكون مالكاً لنفسه وهذا محال، فعلمنا أن هذه الآية يجب صرفها عن ظاهرها إلى التأويل،
أولا:لقد تقدم الكلام عن بدعة المكان التي صدعتم رؤوسنا بها فلا حاجة للتكرار.
ثانيا:بل لقد اتفق المسلمين على أن ظاهر الآية هو الصحيح
قال الإمام الأوزاعي:كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته جل وعلا)) رواه البيهقي.
روى شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي بإسناده إلى الحسن بن محمد بن الحارث قال: سئل علي بن المديني وأنا أسمع: ما قول أهل الجماعة؟ قال: يؤمنون بالرؤية وبالكلام، وأن الله عز وجل فوق السموات على عرشه استوى، فسئل عن قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} فقال اقرأ ما قبله: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ} انتهى. وقد نقله الذهبي في كتاب "العلو" وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية".

وقد سبق ونقلت لكم 22 إجماعا في إثبات العلو لله تعالى(علو الذات)) كما في الرابط التالي:
http://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3735422&postcount=11


ثم فيه وجوه :

أحدها : لم لا يجوزأن يكون تقدير الآية : أأمنتم من في السماء عذابه ، و ذلك لأن عادة الله تعالى جارية بأنه إنما ينزل البلاء على من يكفر بالله ويعصيه من السماء فالسماء موضع عذابه تعالى، كما أنه موضع نزول رحمته ونعمته



قال أبو مسلم : كانت العرب مقرين بوجود الإله، لكنهم كانوا يعتقدون أنه في السماء على وفق قول المشبهة، فكأنه تعالى قال لهم: أتأمنون من قد أقررتم بأنه في السماء، واعترفتم له بالقدرة على ما يشاء أن يخسف بكم الأرض.

و ثالثها : تقدير الآية : من في السماء سلطانه وملكه وقدرته، والغرض من ذكر السماء تفخيم سلطان الله وتعظيم قدرته، كما قال : { وَهُوَ ٱللَّهُ فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَفِى ٱلأَرْضِ } [الأنعام: 3] فإن الشيء الواحد لا يكون دفعة واحدة في مكانين، فوجب أن يكون المراد من كونه في السموات وفي الأرض نفاذ أمره وقدرته ، وجريان مشيئته في السموات وفي الأرض ، فكذا ههنا.

و رابعها : لم لا يجوز أن يكون المراد بقوله: { مَّن فِى ٱلسَّمَاء } الملك الموكل بالعذاب و هو جبريل عليه السلام، والمعنى أن يخسف بهم الأرض بأمر الله وإذنه.انتهى
هذا تحريف لكتاب الله تعالى,فقد حرّف هذه الآية بتحريفين فاضحين ‏
أما التحريف الأول ‏‎:‎‏ فهو تأويل قوله تعالى ‏‎:‎‏ ((مَنْ فِي السَّمَاءِ)) بمن ملكوته في السماء,يعني أن ‏الله تعالى ليس في السماء بل ملكوته في السماء ,وهذا تحريف محض ,لأنه خارج عن لغة العرب ولا يقتضيه ‏سياق هذه الآية ألبتة ,فإن كلمة((من)) اسم موصول بممعنى(الذي)والمراد هو الله تعالى وكلمة(في) ‏بمعنى(على) و(السماء) هو(العلو) فكل ما علا فهو سماء,فكلمة(في) ليست للظرفية,و((السماء)) ليس المراد ‏منها الفلك والجسم,بل المراد جهة العلو.‏
فمعنى هذه الآية الكريمة عند سلف هذه الأمة وأئمة السنة ‏‎:‎‏ أما تخافون الله الذي هو على السماء العالي ‏على خلقه وفوق عباده أن يرسل عليكم حاصبا ,وأن يخسف بكم الأرض.‏
ثم سياق هذه الآية وكلمة(من)الموصولة,وكلمة(يرسل)وكلمة(يخسف )مع كثرة تلك الآيات القرآنية ‏والأحاديث النبوية وفطرة جميع بني آدم عليها كلها تدل دلالة قاطعة على أن تأويل أبو حيان الأندلسي رحمه الله لهذه الآية ‏تحريف وهمي,كما تدل على أن الصحيح الحق الصريح هو أن الله تعالى في جهة العلو فوق العالم عال على ‏خلقه أجمعين.‏
وأما التحريف الثاني ‏‎:‎‏ وهو قول أبو حيان الأندلسي ‏‎:‎‏ قال أبو مسلم : كانت العرب مقرين بوجود الإله، لكنهم كانوا يعتقدون أنه في السماء على وفق قول المشبهة، فكأنه تعالى قال لهم: أتأمنون من قد أقررتم بأنه في السماء، واعترفتم له بالقدرة على ما يشاء أن يخسف بكم الأرض..‏
أقول(2) ‏‎:‎قصد أبو حيان الأندلسي أن عقيدة كون الله تعالى في السماء ,من العقائد الفاسدة للمشبهة ‏المشركين,وليست هذه العقيدة من العقائد الصحيحة للموحدين المسلمين ‏‎!!.‎
وانظر أيها المسلم كيف حرف المصنف معنى هذه الآية ‏‎!!‎‏ حتى جعل العقيدة السلفية-أي العلو لله تعالى-‏عقيدة للمشبهة والمشركين,فقد حكم على عقيدة جميع الأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين وأئئمة هذا ‏الدين-وهي عقيدة علو الله تعالى على خلقه-بأنها عقيدة المشبهة والمشركين.‏
وقد رد عليه العلامة الألوسي المفسر حيث قال ‏‎:‎
‏((وقيل هو مبني على زعم العرب حيث كانوا يزعمون أنه سبحانه في السماء,فكأنه قيل ‏‎:‎أأمنتم من ‏تزعمون أنه في السماء,وهو متعال عن المكان ‏‎!!‎‏ وهذا في غاية السخافة ,فكيف يناسب بناء الكلام في مثل ‏هذا المقام على زعم بعض الجهلة,كما لا يخفى على المنصف))(3)‏
ثم ذكر الألوسي عدة نصوص لأئمة الإسلام على إقرار الصفات لله تعالى ولا سيما صفة العلو له ‏تعالى,وقال((وأئمة السلف لم يذهبوا إلى غيره تعالى)).‏
أقول(4) ‏‎:‎‏ يعني الألوسي ‏‎:‎أن معنى الآية عند السلف أأمنتم الله الذي في السماء أي في العلو,بأن المراد من ‏قوله(من)هو الله تعالى لا غير.‏
ثم قال الألوسي أيضا ((وحديث الجارية من أقوى الأدلة لهم في هذا الباب ,وتأويله بما أوّلَ به الخلف ‏خروج عن دائرة الإنصاف عند أولي الألباب))(5).‏
وهذا كلام في غاية الإنصاف لمن فهمه(6).‏(أ)

وهذه جملة من تفسيرات العلماء للآية ‏‎:‎

‎- ‎قال محمد بن يزيد المبرد (286 هـ) في كتابه المقتضب: (والسؤال عن كل ما يعقل‎ ‎بـ"مَن" ‏كما قال عز وجل: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض}. فـ"مَن‎" ‎لله عز وجل‎)

‎- ‎قال الطبري (310 هـ) في تفسيره‎ : {‎أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} وهو‎ ‎الله‎.

‎- ‎قال ابن أبي زَمَنِين (399هـ) في تفسيره : {من في السماء} يعني‎ ‎نفسه‎.


قال أبو بكر محمد الصبغي (342 هـ) : (قد‎ ‎تضع العرب «في» بموضع «على» قال الله عز ‏وجل: {فسيحوا في الأرض}، وقال {لأصلبنكم في‎ ‎جذوع النخل} ومعناه: على الأرض وعلى ‏النخل ، فكذلك قوله: {في السماء} أي‎ ‎على العرش فوق السماء، كما صحت الأخبار عن النبي ‏صلى الله عليه‎ ‎وسلم‎) ‎الاسماء و الصفات للبيهقي
قال البيهقي في الأسماء والصفات (2 :165): « ومعنى قوله في هذه الأخبار "من في السماء" أي فوق ‏السماء على العرش كما نطق به الكتاب والسنة ».‏
قال أبو مظفر السمعاني (489 هـ) في تفسير الآية‎: ‎أأمنتم‎ ‎ربكم‎.‎
بل وقد قال ابن فورك الأشعري: « إعلم أنه ليس يُنكر قولُ من قال: إنّ الله في السماء. لأجل أن لفظ الكتاب ‏قد ورد به، وهو قوله: ) أأمنتم من في السماء( ومعنى ذلك أنه فوق السماء » [مشكل الحديث وبيانه 392 ‏ط: دار عالم الكتب].‏




قال الشوكاني في تفسيره " فتح القدير" :
{ ءامَنْتُمْ مَّن فِى ٱلسَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ } قال الواحدي: قال المفسرون: يعني : عقوبة من في السماء

أحسنت ((عقوبة من في السماء)) أي الله.
‎قال الطبري (310 هـ) في تفسيره‎ : {‎أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} وهو‎ ‎الله‎
وقيل : من في السماء قدرته و سلطانه و عرشه و ملائكته و قيل : من في السماء من الملائكة و قيل: المراد جبريل

تم الرد على هذه الشبهة في ردي على أبو حيان الأندلسي فلا داعي للتكرار .

فتأمّل !




---------------

‏(2)الكلام لصاحب كتاب(الكلمات الحسان في بيان علو الرحمان) للشيخ عبد الهادي بن حسن وهبي.‏
‏(3)روح المعاني(29/15).‏
‏(4) والكلام للشيخ عبد الهادي بن حسن وهبي.‏
‏(5)التنبيهات السنية(108-111).‏
‏(6)بيان تلبيس الجهمية(2/75).‏
(أ) إلى هنا ينتهي النقل من كتاب(الكلمات الحسان في بيان علو الرحمان).

هشام البرايجي
2011-06-29, 20:58
يبدوا أن الاخ هشام يعتقد أن ربه في السماء فوعجباه لفهمه المستنير
والله ما فهمنا له عقيدة
مرة يقول هو في السماء ومرة هو على العرش ومرة هو فوق السماوات
فتفضل ردود أئمة السن على ضلالاتك:
قال الإمام النووي في شرح " صحيح مسلم " :
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : لَا خِلَاف بَيْن الْمُسْلِمِينَ قَاطِبَة فَقِيههمْ وَمُحَدِّثهمْ وَمُتَكَلِّمهمْ وَنُظَّارهمْ وَمُقَلِّدهمْ أَنَّ الظَّوَاهِر الْوَارِدَة بِذِكْرِ اللَّه تَعَالَى فِي السَّمَاء كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء أَنْ يَخْسِف بِكُمْ الْأَرْض } وَ نَحْوه لَيْسَتْ عَلَى ظَاهِرهَا , بَلْ مُتَأَوَّلَة عِنْد جَمِيعهمْ.انتهى

قال الإمام القرطبي في تفسيره " الجامع لأحكام القرآن " :
أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ
قَالَ اِبْن عَبَّاس : أَأَمِنْتُمْ عَذَاب مَنْ فِي السَّمَاء إِنْ عَصَيْتُمُوهُ . وَقِيلَ : تَقْدِيره أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء قُدْرَته وَ سُلْطَانه وَعَرْشه وَ مَمْلَكَته . وَخَصَّ السَّمَاء وَإِنْ عَمَّ مُلْكه تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّ الْإِلَه الَّذِي تَنْفُذ قُدْرَته فِي السَّمَاء لَا مَنْ يُعَظِّمُونَهُ فِي الْأَرْض . وَقِيلَ : هُوَ إِشَارَة إِلَى الْمَلَائِكَة . وَقِيلَ : إِلَى جِبْرِيل وَهُوَ الْمَلَك الْمُوَكَّل بِالْعَذَابِ . قُلْت : وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمَعْنَى : أَأَمِنْتُمْ خَالِق مَنْ فِي السَّمَاء أَنْ يَخْسِف بِكُمْ الْأَرْض كَمَا خَسَفَهَا بِقَارُونَ ...

وَ قَالَ الْمُحَقِّقُونَ : أَمِنْتُمْ مَنْ فَوْق السَّمَاء ; كَقَوْلِهِ : " فَسِيحُوا فِي الْأَرْض " [ التَّوْبَة : 2 ] أَيْ فَوْقهَا لَا بِالْمُمَاسَّةِ وَ التَّحَيُّز لَكِنْ بِالْقَهْرِ وَ التَّدْبِير . وَ قِيلَ : مَعْنَاهُ أَمِنْتُمْ مَنْ عَلَى السَّمَاء ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى : " وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوع النَّخْل " [ طَه : 71 ] أَيْ عَلَيْهَا . وَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ مُدِيرهَا وَمَالِكهَا ; كَمَا يُقَال : فُلَان عَلَى الْعِرَاق وَالْحِجَاز ; أَيْ وَالِيهَا وَأَمِيرهَا . وَالْأَخْبَار فِي هَذَا الْبَاب كَثِيرَة صَحِيحَة مُنْتَشِرَة , مُشِيرَة إِلَى الْعُلُوّ ; لَا يَدْفَعهَا إِلَّا مُلْحِد أَوْ جَاهِل مُعَانِد . وَ الْمُرَاد بِهَا تَوْقِيره وَ تَنْزِيهه عَنْ السُّفْل وَ التَّحْت . وَ وَصْفه بِالْعُلُوِّ وَا لْعَظَمَة لَا بِالْأَمَاكِنِ وَالْجِهَات وَالْحُدُود لِأَنَّهَا صِفَات الْأَجْسَام .

وَ إِنَّمَا تُرْفَع الْأَيْدِي بِالدُّعَاءِ إِلَى السَّمَاء لِأَنَّ السَّمَاء مَهْبِط الْوَحْي , وَمَنْزِل الْقَطْر , وَمَحَلّ الْقُدْس , وَمَعْدِن الْمُطَهَّرِينَ مِنْ الْمَلَائِكَة , وَإِلَيْهَا تُرْفَع أَعْمَال الْعِبَاد , وَفَوْقهَا عَرْشه وَجَنَّته ; كَمَا جَعَلَ اللَّه الْكَعْبَة قِبْلَة لِلدُّعَاءِ وَالصَّلَاة , وَلِأَنَّهُ خَلَقَ الْأَمْكِنَة وَهُوَ غَيْر مُحْتَاج إِلَيْهَا , وَكَانَ فِي أَزَلِهِ قَبْل خَلْق الْمَكَان وَالزَّمَان . وَلَا مَكَان لَهُ وَلَا زَمَان . وَهُوَ الْآن عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ .انتهى

تدبّر كلامهُ رحمهُ الله فإنّهُ جدُّ نفيس...

قال أبو حيان الأندلسي في تفسيره " البحر المحيط " :
قرأ نافع وأبو عمرو والبزي: { أأمنتم } بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وأدخل أبو عمرو وقالون بينهما ألفاً، وقنبل: بإبدال الأولى واواً لضمة ما قبلها، وعنه وعن ورش أوجه غير هذه؛ والكوفيون وابن عامر بتحقيقهما. { من في السماء }: هذا مجاز و قد قام البرهان العقلي على أن تعالى ليس بمتحيّز في جهة و مجازه أن ملكوته في السماء لأن في السماء هو صلة من ففيه الضمير الذي كان في العامل فيه و هو استقر أي من في السماء هو أي ملكوته فهو على حذف مضاف و ملكوته في كل شيء. لكن خص السماء بالذكر لأنها مسكن ملائكته و ثم عرشه و كرسيه و اللوح المحفوظ و منها تنزل قضاياه و كتبه و أمره و نهيه ، أو جاء هذا على طريق اعتقادهم إذ كانوا مشبهة فيكون المعنى : أأمنتم من تزعمون أنه في السماء ؟ وهو المتعالي عن المكان. وقيل : من على حذف مضاف أي خالق من في السماء. وقيل : من هم الملائكة. وقيل: جبريل، وهو الملك الموكل بالخسف وغيره. و قيل: من بمعنى على و يراد بالعلو القهر و القدرة لا بالمكان و في التحرير : الإجماع منعقد على أنه ليس في السماء بمعنى الاستقرار لأن من قال من المشبهة والمجسمة أنه على العرش لا يقول بأنه في السماء.انتهى

قال في تفسير " مفاتيح الغيب " للرازي :
{ ءَأَمِنتُمْ مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ }

واعلم أن هذه الآيات نظيرها قوله تعالى : { قُلْ هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } [الأنعام: 65] و قال :{ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ ٱلأَرْضَ } [القصص: 81].

واعلم أن المشبهة احتجوا على إثبات المكان لله تعالى بقوله: { ءامِنتم مَّن فِى ٱلسَّمَاء } و الجواب عنه أن هذه الآية لا يمكن إجراؤها على ظاهرها باتفاق المسلمين لأن كونه في السماء يقتضي كون السماء محيطاً به من جميع الجوانب فيكون أصغر من السماء و السماء أصغر من العرش بكثير فيلزم أن يكون الله تعالى شيئاً حقيراً بالنسبة إلى العرش و ذلك باتفاق أهل الإسلام محال، ولأنه تعالى قال : { قُل لّمَن مَّا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ قُل لِلَّهِ } [الأنعام: 12] فلو كان الله في السماء لوجب أن يكون مالكاً لنفسه وهذا محال، فعلمنا أن هذه الآية يجب صرفها عن ظاهرها إلى التأويل، ثم فيه وجوه :

أحدها : لم لا يجوزأن يكون تقدير الآية : أأمنتم من في السماء عذابه ، و ذلك لأن عادة الله تعالى جارية بأنه إنما ينزل البلاء على من يكفر بالله ويعصيه من السماء فالسماء موضع عذابه تعالى، كما أنه موضع نزول رحمته ونعمته

و ثانيها : قال أبو مسلم : كانت العرب مقرين بوجود الإله، لكنهم كانوا يعتقدون أنه في السماء على وفق قول المشبهة، فكأنه تعالى قال لهم: أتأمنون من قد أقررتم بأنه في السماء، واعترفتم له بالقدرة على ما يشاء أن يخسف بكم الأرض.

و ثالثها : تقدير الآية : من في السماء سلطانه وملكه وقدرته، والغرض من ذكر السماء تفخيم سلطان الله وتعظيم قدرته، كما قال : { وَهُوَ ٱللَّهُ فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَفِى ٱلأَرْضِ } [الأنعام: 3] فإن الشيء الواحد لا يكون دفعة واحدة في مكانين، فوجب أن يكون المراد من كونه في السموات وفي الأرض نفاذ أمره وقدرته ، وجريان مشيئته في السموات وفي الأرض ، فكذا ههنا.

و رابعها : لم لا يجوز أن يكون المراد بقوله: { مَّن فِى ٱلسَّمَاء } الملك الموكل بالعذاب و هو جبريل عليه السلام، والمعنى أن يخسف بهم الأرض بأمر الله وإذنه.انتهى

قال الشوكاني في تفسيره " فتح القدير" :
{ ءامَنْتُمْ مَّن فِى ٱلسَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ } قال الواحدي: قال المفسرون: يعني : عقوبة من في السماء وقيل : من في السماء قدرته و سلطانه و عرشه و ملائكته و قيل : من في السماء من الملائكة و قيل: المراد جبريل .انتهى

فتأمّل !

يبدوا أن الاخ هشام يعتقد أن ربه في السماء فوعجباه لفهمه المستنير
والله ما فهمنا له عقيدة
مرة يقول هو في السماء ومرة هو على العرش ومرة هو فوق السماوات


مرة في السماء ومرة فوق السماوات، هذي صعبة على عقل معطل لانه عاطل عن العمل وقد سبق ورددنا على صاحبك الذي صعبت عليه ولم يستطع فهمها



قلت لك ان عقلك معطل ولا يعمل تريد ان تعطل به رب العرش المجيد، وتنفيه من الوجود قلت لي كيف، الله في السماء : يعني على السماء ومعنى على السماء فوق السماء ، والا كيف يفسر عقلك المعطل قول الله سبحانه وتعالى : (قل سيروا في الأرض) افهمها انت داخل الارض وكذب نفسك وانت فوق الارض، وقل انه يعني داخل الارض، واذهب الى الآية التي تقول لك ان الله في السماء وافهمها انه سبحانه وتعالى داخل السماء سبحانك هذا بهتان عظيم، ثم حرك التعطيل وقل انه غير موجود، والله الذي لا اله الا هو انه تحريف لمعنى القرآن الكريم. .

.

ومرة على العرش

وهل تتجرء انت وتقول انه ليس على العرش، هو على العرش ومن قال غير هذا فكلامه موضوع تحت رجلي لانه يخالف الاية الكريمة {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]

اما باقي الكلام الذي نقلته فلا يلزمني بشيء ولن آخذ منه عقيدتي، لانه قول بشر وهو يفيد الظن لا العلم، انا آخذ عقيدتي من الكتاب والسنة والاجماع فقط، ولدي حديث صحيح رواه البخاري ومسلم قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء ؟ يأتيني خبر السماء صباحا ومساء .

هذا لا يفيد الظن كما ان القرآن عندي لا يعلى عليه وقد قال تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]

وهذا ايضا دليل قاطع ان الرحمن على العرش استوى استواء يليق بجلاله وعظمته سبحانه

ومنه كل الكلام الذي نقلته لنا لا ناخذ به هنا لاننا نستطيع تاويله وحمله على غير الظاهر وهو اولى ان يحول ويؤول وليس القرآن والسنة، اما الآية والحديث اللذان جئت بهما انا فيحملان على الظاهر، ولو كان عندي وقت كثير ولم تاتني بالكثير من النقولات لاولت لك كل الكلام الذي نقلته لي وجعلت معظم الكلمات تعني معاني كثيرة، وليس لي حرج في ذلك لانه كلام بشر يفيد التحويل كما فعل احد الجهمية بكلام القاضي ابن العربي لما حوله بلا استحياء عن ظاهره وقال انه تنزيه

جمال البليدي
2011-06-29, 20:58
الأخ الكريم هشام:
بخصوص صفة العلو:
فأنا اثبت لله صفة العلو المعنوي
فأنا أتبع ما ذكره ائمة السلف المفسرين وحفاظ الأمة المحققين:
قال الإمام الطبري عند تفسير سورة البقرة :
وَالْعَجَب مِمَّنْ أَنْكَرَ الْمَعْنَى الْمَفْهُوم مِنْ كَلَام الْعَرَب فِي تَأْوِيل قَوْل اللَّه : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاء } الَّذِي هُوَ بِمَعْنَى الْعُلُوّ وَالِارْتِفَاع هَرَبًا عِنْد نَفْسه مِنْ أَنْ يُلْزِمهُ بِزَعْمِهِ إذَا تَأَوَّلَهُ بِمَعْنَاهُ الْمُفْهِم كَذَلِكَ أَنْ يَكُون إنَّمَا عَلَا وَارْتَفَعَ بَعْد أَنْ كَانَ تَحْتهَا , إلَى أَنْ تَأَوَّلَهُ بِالْمَجْهُولِ مِنْ تَأْوِيله الْمُسْتَنْكِر , ثُمَّ لَمْ يَنْجُ مِمَّا هَرَبَ مِنْهُ . فَيُقَال لَهُ : زَعَمْت أَنَّ تَأْوِيل قَوْله : { اسْتَوَى } أَقْبَلَ , أَفَكَانَ مُدْبِرًا عَنْ السَّمَاء فَأَقْبَلَ إلَيْهَا ؟ فَإِنْ زَعَمَ أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِإِقْبَالِ فِعْل وَلَكِنَّهُ إقْبَال تَدْبِير , قِيلَ لَهُ : فَكَذَلِكَ فَقُلْ : عَلَا عَلَيْهَا عُلُوّ مُلْك وَ سُلْطَان لَا عُلُوّ انْتِقَال وَزَوَال.انتهى



علوّ الله سبحانه تعالى عبّر عنه القرآن الكريم فقال : { وَهوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِه ِ } صدق الله العظيم

قال شيخ المفسرين الإمام الطبري :
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَهُوَ الْقَاهِر فَوْق عِبَاده وَهُوَ الْحَكِيم الْخَبِير } . يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ : وَ " هُوَ " نَفْسه ; يَقُول : وَاَللَّه الْقَاهِر فَوْق عِبَاده . وَ يَعْنِي بِقَوْلِهِ : { الْقَاهِر } : الْمُذَلِّل الْمُسْتَعْبِد خَلْقه الْعَالِي عَلَيْهِمْ . وَإِنَّمَا قَالَ : " فَوْق عِبَاده " , لِأَنَّهُ وَصَفَ نَفْسه تَعَالَى بِقَهْرِهِ إِيَّاهُمْ , وَمِنْ صِفَة كُلّ قَاهِر شَيْئًا أَنْ يَكُون مُسْتَعْلِيًا عَلَيْهِ . فَمَعْنَى الْكَلَام إِذَنْ : وَاَللَّه الْغَالِب عِبَاده , الْمُذِلّ لَهُمْ , الْعَالِي عَلَيْهِمْ بِتَذْلِيلِهِ لَهُمْ وَخَلْقه إِيَّاهُمْ , فَهُوَ فَوْقهمْ بِقَهْرِهِ إِيَّاهُمْ , وَهُمْ دُونه . { وَهُوَ الْحَكِيم } يَقُول : وَاَللَّه الْحَكِيم فِي عُلُوّهُ عَلَى عِبَاده وَقَهْره إِيَّاهُمْ بِقُدْرَتِهِ وَفِي سَائِر تَدْبِيره , الْخَبِير بِمَصَالِح الْأَشْيَاء وَمَضَارّهَا , الَّذِي لَا يَخْفَى عَلَيْهِ عَوَاقِب الْأُمُور وَبِوَادِيهَا , وَلَا يَقَع فِي تَدْبِيره خَلَل , وَلَا يَدْخُل حُكْمه دَخَل .انتهى








أولا:كلام ابن جرير الطبري واضح أشد الوضوح فهو يقول بالمعنى الصحيح للعلو فقال((وأوْلى المعاني بقول الله جل ثناؤه: " ثم استوى إلى السماء فسوَّاهن "، علا عليهن وارتفع، فدبرهنّ بقدرته، وخلقهنّ سبع سموات)))
ورد في كلامه على من أنكر هذا المعنى قائلا'" والعجب ممن أنكر المعنى المفهوم من كلام العرب في تأويل قول الله : ( ثم استوى إلى السماء ) الذي هو بمعنى : العلو والارتفاع .)) وهذا ما يقوله السلفيين .
**وقال الطبري في موضع آخر( في تفسير قوله تعالى ( وهو معكم أينما كنتم ) يقول : وهو شاهد لكم‎ ‎أيها الناس أينما كنتم يعلمكم ‏ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم , وهو‎ ‎على عرشه فوق سماواته السبع‎ . ( ‎تفسير الطبري 27 / 216‏‎
**وقال الطبري رحمه الله((يقول تعالى ذكره ‏‎:‎‏ تصعد الملائكة والروح وهو ‏جبريل عليه السلام-إليه يعني ‏‎:‎‏ إلى الله جلا وعز ,والهاء في قوله(إليه) عائدة ‏على إسم الله))جامع البيان(م14/ج39/ص78).‏
فما قولك أنت في هذا الكلام للطبري؟!
ثانيا: أما عن معاني الإستواء التي ذكرها الطبري فلا خلاف فيها لأن العلماء يُفرِّقون بين ( استوى إلى ) وبين ( استوى على ) وبين ( استوى ) مُجرّدة
فالاستواء في اللغة يُطلق على معان تدور على الكمال والانتهاء ، وقد ورد في القرآن على ثلاثة وجوه :
1- مُطلق ، كقوله تعالى : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ) أي كَمُل ..
2-مُقيّد بـ " إلى " ، كقوله تعالى ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ) أي قَصَد بإرادة تامة .
3- ومُقيّد بـ " على " ، كقوله تعالى ( لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ) ومعناه حينئذ : العلو
فاستواء الله على عرشه معناه : علوه علوا يليق بجلاله وعظمته .

جمال البليدي
2011-06-29, 21:19
هذا كلام للشيخ الراجحي حفظه الله عن الدولة المغربية:

http://www.archive.org/download/tghote/tghot_64kb.mp3 (http://www.archive.org/download/tghote/tghot_64kb.mp3)





هذا ليس كلام الشيخ الراجحي في الدولة المغربية فقد استمعت إليه من أوله إلى آخره .
بل هو كلام الشيخ الراجحي فيما نُقِلَ له من طرف السائل المستفتي عن الدولة المغربية فالشيخ أجاب على الواقع الذي ذكره المستفتي الذي يتمثل في إباحة السحر والشرك والشعوذة ولم يجزم بصحته بل قال في الفتوى((إن صح))) ((إن رأيتم كفرا بواحا)).
فالعهدة على السائل والشيخ يفتي بحسب ما نقله المستفتي فقط .

لكن لماذا ترمي غيرك بما فيك:

انتشار المذهب الأشعري في المغرب بطريقة الدم والقتل والتكفير:


قال المؤرخ المقريزي المتوفي 845 هـ في كتابه المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار

بعد ان تكلم عن نشأة العقيدة الاشعرية وسبب انتشارها في المشرق عن طريق بعض الحكام الذين فرضوه على الامة وحملوها عليه:" واتفق مع ذلك توجه أبي عبد الله محمد بن تومرت أحد رجالات المغرب إلى العراق، وأخذ عن أبي حامد الغزالي مذهب الأشعري، فلما عاد إلى بلاد المغرب وقام في المصامدة يفقههم ويعلمهم، وضع لهم عقيدة لقفها عنه عامتهم،ثم مات فخلفه بعد موته عبد المؤمن بن علي الميسي، وتلقب بأمير المؤمنين،وغلب على ممالك المغرب هو وأولاده من بعدمدة سنين، وتسموا بالموحدين، فلذلك صارت دولة الموحدين ببلاد المغرب تستبيح دماء من خالف عقيدة ابن تومرت، إذ هو عندهم الإمام المعلوم، المهدي المعصوم، فكم أراقوا بسبب ذلك من دماء خلائق لا يحصيها إلا الله خالقها سبحانه وتعالى، كما هو معروف في كتب التاريخ، فكان هذا هو السبب في اشتهار مذهب الأشعري وانتشاره في أمصار الإسلام))) انتهى كلامه.

و يقول الشيخ المؤرخ مبارك الميلي الجزائري رحمه الله
((وكان أهل المغرب سلفيين حتى رحل ابن تومرت إلى الشرق وعزم على إحداث انقلاب بالمغرب سياسي علمي ديني،فأخذ بطريقة الأشعري ونصرها وسمى المرابطين السلفيين مجسمين، تم انقلابه على يد عبد المؤمن فتم انتصار الأشاعرة بالمغرب ،واحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة ، فلم ينصرها بعدهم إلا أفراد قليلون من أهل العلم في أزمنة مختلفة ، ولشيخ قسنطينة في القرن الثاني عشر عبد القادر الراشدي أبيات في الانتصار للسلفيين طالعها:
خبرا عني المؤول أني كافر بالذي قضته العقول »تاريخ الجزائر في القديم والحديث (711).


وللفائدة :
هذا كتاب مهم في هذا الباب:


الأشعرية في المغرب
دخولها، رجالها، تطورها وموقف الناس منها
من سلسلة: دراسات في العقيدة الإسلامية.
تأليف: الدكتور إبراهيم التهامي
الناشر: دار قرطبة - الجزائر




زر هذه الصفحة ثم اضغط مباشرة على زر التحميل
http://www.pdfshere.com/up/index.php...ewfile&id=1254 (http://www.pdfshere.com/up/index.php?action=viewfile&id=1254)

جمال البليدي
2011-06-29, 21:33
تبين لي أن الأخ سلطان العلماء ينقل عن الأخ عبد الله ياسين في منتديات الشروق فهو ينقل نفس كلامه بنفس حروفه بل وحتى تلوينه!!!

لذلك أنقل لكم بعض ردودي على عبد الله ياسين في منتديات الشروق:



الرد على مداخلات عبد الله ياسين
(الجزء الثاني)



- العلوّ المعنوي .
لا داعي لذكره فنحن كذلك نثبته فكل من يثبت علو الله تعالى بذاته سيثبته بقهره جلا جلاله والخلاف يكمن في علو الله بذاته أي العلو الحسي(كما تسميه أنت!(.


قال شيخ المفسرين الإمام الطبري :
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَهُوَ الْقَاهِر فَوْق عِبَاده وَهُوَ الْحَكِيم الْخَبِير } . يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ : وَ " هُوَ " نَفْسه ; يَقُول : وَاَللَّه الْقَاهِر فَوْق عِبَاده . وَ يَعْنِي بِقَوْلِهِ : { الْقَاهِر } : الْمُذَلِّل الْمُسْتَعْبِد خَلْقه الْعَالِي عَلَيْهِمْ . وَإِنَّمَا قَالَ : " فَوْق عِبَاده " , لِأَنَّهُ وَصَفَ نَفْسه تَعَالَى بِقَهْرِهِ إِيَّاهُمْ , وَمِنْ صِفَة كُلّ قَاهِر شَيْئًا أَنْ يَكُون مُسْتَعْلِيًا عَلَيْهِ . فَمَعْنَى الْكَلَام إِذَنْ : وَاَللَّه الْغَالِب عِبَاده , الْمُذِلّ لَهُمْ , الْعَالِي عَلَيْهِمْ بِتَذْلِيلِهِ لَهُمْ وَخَلْقه إِيَّاهُمْ , فَهُوَ فَوْقهمْ بِقَهْرِهِ إِيَّاهُمْ , وَهُمْ دُونه . { وَهُوَ الْحَكِيم } يَقُول : وَاَللَّه الْحَكِيم فِي عُلُوّهُ عَلَى عِبَاده وَقَهْره إِيَّاهُمْ بِقُدْرَتِهِ وَفِي سَائِر تَدْبِيره , الْخَبِير بِمَصَالِح الْأَشْيَاء وَمَضَارّهَا , الَّذِي لَا يَخْفَى عَلَيْهِ عَوَاقِب الْأُمُور وَبِوَادِيهَا , وَلَا يَقَع فِي تَدْبِيره خَلَل , وَلَا يَدْخُل حُكْمه دَخَل .انتهى
ففوقية الله عند الإمام الطبري هي فوقية قهر و ليست فوقية مسافة !

ونحن كذلك نقول بعلو القهر(العلو المعنوي) ولكننا كذلك نقول بعلو الذات (العلو الحسي ) وأنت نقلت آيات علو القهر دون آيات علو الذات وكأن الطبري لا يقول إلا بعلو القهر؟!!!
قال الله تعالى(ثم استوى على العرش)
الآية تخبر ان الله استوى على عرشه بعد خلق السموات و الارض فالاستواء صفة فعلية له سبحانه و تعالى , اما القهر فهي صفة ذات لا تنفك عنه سبحانه و تعالى فلا يصلح لك شيء من ذلك كله !!!!!!
ثم ان الاستواء مخصوص بالعرش والقهر متعدي الى جميع المخلوقات !!!!
فأنت لم تفعل شيء سوى بعض الجعجعة و لم نرَ طحنا !!!!!

وسؤالي يا من تقول ان الاستواء هو القهر :
هل معنى ذلك ان الله لم يكن قاهرا للعرش ثم قهره ؟؟؟

ثم لو تأملت جيدا كلام الطبري لوجدته يثبت الأمرين(علو القهر وعلو الذات) حيث قال بكل وضوح((: وَاَللَّه الْحَكِيم فِي عُلُوّهُ عَلَى عِبَاده وَقَهْره إِيَّاهُمْ بِقُدْرَتِهِ وَفِي سَائِر تَدْبِيره) فهو كما ترى يثبت علو الذات(عُلُوّهُ عَلَى عِبَاده) ويثبت علو القهر(وَقَهْره إِيَّاهُمْ بِقُدْرَتِهِ وَفِي سَائِر تَدْبِيره)).

وإن أبيت إلا مكابرة فإني أحتفك بكلام الطبري التالي:
قال في تفسير قول الله تعالى في سورة الحديد : ( وهو معكم أينما كنتم ) يقول : وهو مشاهد لكم أيها الناس أينما كنتم يعلمكم ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم , وهو على عرشه فوق سمواته السبع . ))


-وقال في تفسير قوله تعالى في سورة المجادلة : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) يسمع سرهم ونجواهم لا يخفى عليه شيء من أسرارهم (ولا خمسة إلا هو سادسهم) ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ) يقول : في أي موضع ومكان كانوا . وعنى بقوله : ( هو رابعهم ) بمعنى أنه مشاهدهم بعلمه وهو على عرشه . ثم روى بإسناده إلى الضحاك في قوله : ( ما يكون من نجوى ثلاثة ) إلى قوله : ( هو معهم )قال : هو فوق العرش وعلمه معهم أينما كانوا .)

ففوقية الله عند الإمام الطبري هي فوقية قهر وفوقية الذات!




قال مفخرة التفسير الإمام القرطبي :
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ
الْقَهْر الْغَلَبَة , وَالْقَاهِر الْغَالِب , وَأُقْهِرَ الرَّجُل إِذَا صُيِّرَ بِحَالِ الْمَقْهُور الذَّلِيل ; قَالَ الشَّاعِر : تَمَنَّى حُصَيْن أَنْ يَسُود جِذَاعه فَأَمْسَى حُصَيْن قَدْ أَذَلَّ وَأَقْهَرَا وَقُهِرَ غُلِبَ .وَمَعْنَى ( فَوْق عِبَاده ) فَوْقِيَّة الِاسْتِعْلَاء بِالْقَهْرِ وَالْغَلَبَة عَلَيْهِمْ ; أَيْ هُمْ تَحْت تَسْخِيره لَا فَوْقِيَّة مَكَان ; كَمَا تَقُول : السُّلْطَان فَوْق رَعِيَّته أَيْ بِالْمَنْزِلَةِ وَالرِّفْعَة . وَفِي الْقَهْر مَعْنَى زَائِد لَيْسَ فِي الْقُدْرَة , وَهُوَ مَنْع غَيْره عَنْ بُلُوغ الْمُرَاد .انتهى






القرطبي أشعري في الصفات مع أنه قد اعترف ان مذهب السلف هو إثبات علو الله تعالى على عرشه و لكنه للأسف لم يتبنى هذه العقيدة بل عرضها على انها عقيدة السلف فقال :
( أظهر الأقوال ـ وإن كنت لا أقول به ولا أختاره ـ ما تظاهرت عليه الآي والأخبار، والفضلاء والأخيار ، أن الله سبحانه على عرشه كماأخبر في كتابه بلا كيف ، بائن من جميع خلقه ، هذاجملة مذهب السلف الصالح )اهـ كتابه الأسنى شرح أسماء الله الحسنى 2/132
و قد تعقبه غير واحد على كلمته هذه فقال الامام العلامة السفاريني - ت1188 هـ - في كتابه ( لوئح الانوار السنية..) تعليقا على كلام القرطبي رحمة الله عليه :
" وفي قوله رحمه الله تعالى: (وإن كنت لا أقول به) غاية العجب لأنه اعترف بتظافر الآيات القرآنية عليه ودلالة الأخبار النبوية إليه وتعويل السلف الصالح الأخيار عليه فكيف يليق من مثله أن يقول : ( وإن كنت لا أقول به ولا أختاره ) مع الدلالات القرآنية والأحاديث النبوية، وكونه معتقد الرعيل الاول والحزب الذي عليه المعمول ، ولعله إنما خاف من دسائس الحساد ودسائس أهل الزيغ والفساد وإفتراء ذوي البدع والإلحاد والله تعالى الموفق "


قال الحافظ ابن كثير :
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ
وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " وَهُوَ الْقَاهِر فَوْق عِبَاده " أَيْ هُوَ الَّذِي خَضَعَتْ لَهُ الرِّقَاب وَذَلَّتْ لَهُ الْجَبَابِرَة وَعَنَتْ لَهُ الْوُجُوه وَقَهَرَ كُلّ شَيْء وَدَانَتْ لَهُ الْخَلَائِق وَتَوَاضَعَتْ لِعَظَمَةِ جَلَاله وَكِبْرِيَائِهِ وَعَظَمَته وَعُلُوّهُ وَقُدْرَته عَلَى الْأَشْيَاء وَاسْتَكَانَتْ وَتَضَاءَلَتْ بَيْن يَدَيْهِ وَتَحْت قَهْره وَحُكْمه " وَهُوَ الْحَكِيم " أَيْ فِي جَمِيع أَفْعَاله " الْخَبِير" بِمَوَاضِع الْأَشْيَاء وَمَحَالّهَا فَلَا يُعْطِي إِلَّا مَنْ يَسْتَحِقّ وَلَا يَمْنَع إِلَّا مَنْ يَسْتَحِقّ .انتهى
ففوقية الله عند الحافظ ابن كثير هي فوقية قهر و ليست فوقية حسّية !

ونحن لا ننكر علو القهر كذلك فقد أجمعت الطوائف على إثبات علو القهر وعلو الشأن ولكن كلامنا عن علو الذات الذي أنكره الجهمية وورثه الأشاعرة .



فأهل الحق يعتقدون أنّ الله موجود بدون مكان لأنّ المكان مخلوق ؛ و الله كان موجوداً قبل خلق الخلق بما فيه المكان.
قد تم الرد على هذا ولا بأس بإعادة سؤالي:
لما خلق الله العالم هل خلقه خارجا عنه أم في نفسه؟
فإن قلتم في نفسه فقد كفرتم وإن قلتم خارجا عنه فهو إذن سبحانه خارج العالم والعالم تحته.
المكان إن قصد به أنه في شيء مخلوق وأن الله تعالى مظروف لظرف مخلوق – فهذا المعنى باطل ولكن لا يلزم من قولنا ( إن الله فوق العالم بائن على خلقه ) أنه تعالى مظروف في شيء مخلوق .

وإن كان المراد من ( المكان ) ما فوق العالم فهذا المعنى الصحيح , لأن الله تعالى فوق العالم بائن من خلقه وهذا هو معنى علو الله تعالى على خلقه , ولكن الجهمية المعطلة يعنون بقولهم ( ولا له مكان ) أن الله تعالى لا فوق العالم ولا خارج العالم , وأنه لا فوق العالم إله يعبد ولا رب يدعى ويسأل , ولا وراء هذا الكون خالق خلق هذا الكون ولا عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه أصلاً هذا هو مقصود هؤلاء المعلطة([1]).


ملحوظة :
الإستدلال ببعض كلام أهل العلم على اثبات الفوقية الحسّية باطلٌ ؛ لأنّ :
1- كلامهم في اثبات الفوقية و العلوّ لله محمول على العلوّ المعنوي لا الحسّي . و لا وجود في كلامهم الثابت عنهم عبارات موهمة للتجسيم كقول "استوى بذاته !!!" و غيرها من العبارات الباطلة الغير واردة لا في الكتاب و لا في السنة.
2- كثيرٌ من الروايات المروية في الباب و التي اعتمدها صاحب كتاب " اعتقاد الأئمة الأربعة " لا تصلحُ سنداً كعقيدة الإمام الشافعي المكذوبة و غيرها.
والجواب على هذا من أوجه:
كلام أئئمة أهل السنة في العلو محمول على الحسي والمعنوي معا وسياق الكلام هو الذي يفصل بينهما فلما يقول أهل السنة بأن الله مستو على عرشه بائن من خلقه فهنا بلا شك يقصدون العلو الحسي ولا يقول خلاف هذا إلا فاقد عقل ولما يقول أهل السنة بأن الله تعالى القاهر على عباده فهنا المقصود العلو المعنوي .
-أما القول بأن لفظ(إستوى بذاته) كلام يدل على التجسيم فهذا عندك أنت وإلا فإلزامك فاسد لأن أهل السنة بل والطوائف كلها يثبتون الذات فكيف تأتي وتقول أن هذا اللفظ يوحي التجسيم؟!أم أنك تعبد معدوم؟!!!
وأما القول بأن لفظ(استوى بذاته) بدعة فما قولك في تقسيمك للعلو إلى معنوي وحسي أليس بدعة ؟ وماذا عن إلزاماتك المبتدعةهل قال بها السلف لما قال سمعوا آيات الإستواء والعلو وسمعوا الأحاديث الواضحة أم تأولها بإلزماتك؟!!!
لكن الآيات والأحاديث وأقوال السلف صحيحة لا ينكرها إلا مكابر لكنكم تتأولونها بدون دليل .




--------------------------------------------------------------------------------
[1] ) نقض المنطقة 50 , ومجموع الفتاوى 4/58-59 .

هشام البرايجي
2011-06-29, 22:45
بارك الله فيك اخي جمال، فقد كفيتنا ردا بالحق على هذا الباطل الذي ياتي به الاشاعرة، حتى انك كفيت الاشعري تعب نقل كلام صاحبه الاشعري في منتدى الشروق -والحمد لله- وهذا من لطف اهل السنة باهل البدعة، اما استدلال هؤلاء الاشاعرة بكلام شيخ المفسرين فهو والله من اعجب العجب، الامام ابن جرير الطبري يرى ان فرعون اللعين هو اول من نفى الرب جل وعلا، وكذب موسى في انه سبحانه وتعالى في السماء، في قوله رحمه الله: وقوله:( لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ) يقول: انظر إلى معبود موسى، الذي يعبده، ويدعو إلى عبادته( وَإِنِّي لأظُنُّهُ ) فيما يقول من أن له معبودا يعبده في السماء، وأنه هو الذي يؤيده وينصره، وهو الذي أرسله إلينا من الكاذبين; فذكر لنا أن هامان بنى له الصرح، فارتقى فوقه.)

فابن جرير الطبري رحمه الله يعتقد وجود اله معبود في السماء على العرش هو الذي ايد موسى عليه السلام ونصره على فرعون اللعين الذي كذب موسى في ذلك، وهؤلاء الذين ينفون وجود الرب جل وعلا ويشبهونه بالعدم الغير موجود يستدلون بكلام الامام ابن جرير رحمه الله

وقال الإمام الطبري رحمه الله :

"قول تعالى ذِكره : (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) أيها الكافرون .

(أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ) يقول : فإذا الأرض تذهب بكم ، وتجيئ ، وتضطرب.

(أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) وهو الله .

(أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا) وهو التراب فيه الحصباء الصغار" انتهى ."تفسير الطبري" (23/513) .

اين هي العقول السليمة.....اهذا العقل تثق فيه وتتركه يؤول لك معاني القرآن الكريم والسنة النبوية، وهويستدل بكلام شيخ المفسرين الذي يهتك ستره

جمال البليدي
2011-06-29, 23:06
وفيك بارك الله أخي هشام.

أبي الحسن الأشعري يرد على محاورنا الأشعري:


قال الأشعري في الإبانة((ورأينا المسلمين جميعاً يرفعون ‏أيديهم إذا دعوا‎ ‎نحو السماء , لأن الله عز وجل مستو على العرش الذي هو ‏فوق السموات , فلولا أن الله‎ ‎عز وجل على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو ‏العرش)).
و قال في كتابه الذي سماه‎ ‎إختلاف المضلين ومقالات الإسلاميين فذكر فرق الخوارج والروافض والجهمية ‏وغيرهم إلى‎ ‎أن قال : ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث جملة قولهم الإقرار بالله وملائكته‎ ‎وكتبه ‏ورسله .. الى ان قال : وإنه‎ ‎على العرش‎ ‎كما قال‎ : ( ‎الرحمن على العرش استوى ) ولا نتقدم بين يدي الله ‏بالقول بل نقول‎ ‎استوى بلا كيف‎))

جمال البليدي
2011-06-29, 23:11
قال ابن القيم رحمه الله ‏‎:‎

ومن المصائب قولهم إن اعتقاد***الفوق من فرعون ذي الكفران ‏
فإذا اعتقدتم هذا فأشياع له***أنتم وذا من أعظم من البهتان
فاسمع إذا من ذا الذي أولى بفر عون المعطل جاحد الرحمن
وانظر إلى ما جاء في القصص التي***تحكي مقال إمامهم ببيان
والله قد جعل الضلالة قدوة ***بأئمة تدعوا إلى النيران ‏
فإمام كل معطل في نفيه***فرعون مع نمرود مع هامان
طلب الصعود إلى السماء مكذبا***موسى ورام الصرح بالبنيان
بل قال موسى كاذب في زعمه***فوق السماء الرب ذو السلطان
فابنوا لي الصرح الرفيع لعلني***أرقى إليه بحيلة الإنسان
وأظن موسى كاذبا في قوله***الله فوق العرش ذي السلطان ‏
وكذلك كذبه بأن إلهه***ناداه بالتكليم ذو عيان
هو أنكر التكليم والفوقية***العليا كقول جهم ذي الصفوان ‏
فمن الذي أولى بفرعون إذا***منا ومنكم بعد هذا التبيان

سلطان العلماء
2011-06-30, 16:22
وفيك بارك الله أخي هشام.

أبي الحسن الأشعري يرد على محاورنا الأشعري:


قال الأشعري في الإبانة((ورأينا المسلمين جميعاً يرفعون ‏أيديهم إذا دعوا‎ ‎نحو السماء , لأن الله عز وجل مستو على العرش الذي هو ‏فوق السموات , فلولا أن الله‎ ‎عز وجل على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو ‏العرش)).
و قال في كتابه الذي سماه‎ ‎إختلاف المضلين ومقالات الإسلاميين فذكر فرق الخوارج والروافض والجهمية ‏وغيرهم إلى‎ ‎أن قال : ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث جملة قولهم الإقرار بالله وملائكته‎ ‎وكتبه ‏ورسله .. الى ان قال : وإنه‎ ‎على العرش‎ ‎كما قال‎ : ( ‎الرحمن على العرش استوى ) ولا نتقدم بين يدي الله ‏بالقول بل نقول‎ ‎استوى بلا كيف‎))


الرد على خرافة نسبة كتاب الابانة الى امام أهل السنة أبو الحسن الأشعري
فتفضل الرد على خرافتك وأباطيلك:
أوّلاً :
قول الحافظ ابن كثير يدلّ على أنّ الأمر اجتهاد من بعض ؛ و كلمة " ذكروا " إخبار عن مذهب بعضهم في المسألة و ليست من صيغ الجزم بل هي من صيغ التمريض في مثل هذا المقام ؛ و عليه فهذا الخبر يحتاج الى دليل قطعي و لا يكفي الإخبار به فقط ؛ و ذكر الحافظ ابن كثير لمذهب بعضهم في المسألة لا يعكسُ بالضرورة رأيه هو في الأمر ، كيف و " تفسيره للقرآن الكريم " مملوء بالتأويل ؟! ؛ فتأمّل !

ثانيًا :


هل يصحُ في الأذهان أن يتوب إمام كبير مثل الإمام أبي الحسن عن مذهبه و لا ينقل ذالك تلامذته و خاصته ؟!!!


ثمّ لماذا نقلوا لنا رحمهم الله توبته من الإعتزال و لم يذكروا لنا بعد ذالك توبته مرة أخرى و رجوعه الى مذهب ثالث ؟!!!


لم ينقل عن أحدٍ ممّن هم أعرف بأبي الحسن الأشعري أنه مرّ في حياته بثلاث مراحل ! بل كلهم مُطبقون على أنّ الإمام تاب من مذهب المعتزلة ليرجع الى مذهب أهل السنة.


وقديماً قالوا " أهل مكة أدرى بشعابها " ، و عليه قل لي بربك كيف انكشف لأصحاب هذه الفكرة - مرور أبى الحسن بثلاث مراحل ! - ما خفي على الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم من أهل العلم كتلاميذه الذين عايشوه طيلة حياته العلمية الى وفاته و كتبوا عن عقيدته - رحم الله الجميع - و هم ورثة الشيخ فمن أعرفُ بالدّار أكثر من صاحبها ؟!!!


إليك تفنيد لهذه المزاعم من كلام الحافظ هبة الله بن عساكر الدمشقي رحمه الله كما تجده في " تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري " :
قال أبو بكر بن فورك رحمه الله انتقل الشيخ أبو الحسن علي بن اسمعيل الأشعري رضي الله عنه من مذاهب المعتزلة إلى نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة بالحجج العقلية وصنف في ذلك الكتب وهو بصري من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الذي فتح كثيرا من بلاد العجم منها كور الأهواز ومنها أصبهان وكان نفر من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه بالبصرة وإلى وقت الشيخ أبي الحسن منهم من كان يذكر بالرياسة فلما وفق الله الشيخ أبا الحسن ما كان عليه من بدع المعتزلة وهداه إلى ما يسره من نصرة أهل السنة والجماعة ظهر امره وانتشرت كتبه بعد الثلثمائة وبقى إلى سنة أربع وعشرين وثلثمائة.انتهى


فها هم أعرف القوم بشيخ السنة يُصرّحون أن الإمام أبا الحسن بعد توبته من الاعتزال مباشرة رجع إلى مذهب السلف الصالح و صنف على طريقتهم كتبه في نصرة مذهب أهل الحق.


يعني المرحلة التي يُطلق عليها المُخالف مرحلة البدعة ما أطلق عليها الحفاظ : مرحلة " نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة" ؟!!! و لا وجود لمرحلة الثالثة ؟!!!


ولو افترض وجود هذه المرحلة المزعومة ، فعلى أي ّّمذهب في العقيدة كان الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم ؟!!! و هل كانوا يُدافعون عن مذهبٍ للأشعري تاب هو منه ؟!!!


لماذا لقّبوا بالحفاظ - كما تجده في طبقات الحفاظ - إن لم يحفظوا مذهب شيخهم في العقيدة ؟!!!


قال القاضي ابن فرحون المالكي رحمه الله في " الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب " :
المتكلم بن إسماعيل بن أبي بشر بن إسحاق بن أبي سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مالكيا صنف لأهل السنة التصانيف وأقام الحجج - على إثبات السنن وما نفاه أهل البدع : من صفات الله تعالى ورؤيته وقدم كلامه وقدرته عز وجل وأمور السمع الواردة: من الصراط والميزان والشفاعة والحوض وفتنة القبر الذي نفته المعتزلة وغير ذلك من مذاهب أهل السنة والحديث فأقام الحجج الواضحة عليها من الكتاب والسنة والدلائل الواضحة العقلية ودفع شبه المعتزلة ومن بعدهم من الملحدة والرافضة وصنف في ذلك التصانيف المبسوطة التي نفع الله بها الأمة وناظر المعتزلة وظهر عليهم.

وكان أبو الحسن القابسي يثني عليه وله رسالة في ذكره لمن سأله عن مذهبه فيه أثنى عليه وأنصف وأثنى عليه أبو محمد بن أبي زيد وغيره من أئمة المسلمين...

وذكر أنه كان في ابتداء أمره معتزليا ثم رجع إلى هذا المذهب الحق ومذهب أهل السنة فكثر التعجب منه وسئل عن ذلك فأخبر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأمره بالرجوع إلى الحق ونصره فكان ذلك والحمد لله تعالى.انتهى



يعني مذهب أهل السنة و الحديث هو الذي اتبعه أبى الحسن بعد توبته من الإعتزال و ليس كما يروج البعض !




قال أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان في " وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان " :
أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنة ، وإليه تنسب الطائفة الأشعرية ، وشهرته تغني عن الإطالة في تعريفه، والقاضي أبو بكر الباقلاني ناصر مذهبه ومؤيد اعتقاده...وقد صنف الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في مناقبه مجلدا .انتهى





يعني أنّ أبى الحسن ناصر مذهب السنة ...




في أيّ مرحلة يا ترى ؟!




نتابع ما قاله رحمه الله حتى يتّضح الجواب :




وكان أبو الحسن الأشعري أولا معتزليا، ثم تاب من القول بالعدل وخلق القرآن في المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة، ورقي كرسيا ونادى بأعلى صوته: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا فلان بن فلان، كنت أقول بخلق القرآن وأن الله لا تراه الأبصار وأن أفعال الشر أنا أفعلها، وأنا تائب مقلع، معتقد للرد على المعتزلة مخرج لفضائحهم ومعايبهم.




وكان فيه دعابة ومزاح كثير، وله من الكتب كتاب " اللمع " وكتاب " الموجز " وكتاب " إيضاح البرهان " وكتاب " التبيين عن أصول الدين " وكتاب " الشرح والتفصيل في الرد على أهل الإفك والتضليل " وهو صاحب الكتب في الرد على الملاحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة والجهمية والخوارج، وسائر أصناف المبتدعة.




ودفن في مشرعة الروايا في تربة إلى جانبها مسجد وبالقرب منها حمام وهو عن يسار المار من السوق إلى دجلة. وكان يأكل من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن أبي بردة ابن أبي موسى على عقبه، وكانت نفقته في كل يوم سبعة عشر درهما، هكذا قاله الخطيب. وقال أبو بكر الصيرفي: كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فجحرهم في أقماع السمسم. وقال أبو محمد علي بن حزم الأندلسي: إن أبا الحسن له من التصانيف خمسة وخمسون تصنيفا.انتهى




يعني مذهب السنة هو المرحلة التي رجع فيها عن الإعتزال و لا وجود للمرحلة الثالثة المزعومة !




و نحن المُخالف مرة أخرى : لماذا نقل العلماء و المؤرخون توبة أبى الحسن من الإعتزال و لم ينقل أحدٌ منهم توبته من طريقته في المرحلة الثانية ؟!!!




وهل يُعقل أن يُعلن أبى الحسن توبته من الإعتزال أمام الملأ و يسمع ذالك القاصي قبل الدّاني و لا يفعل الشئ ذاته حين انتقل الى المرحلة الثالثة المزعومة حتى اكتشفها المتأخّرون و خفيت على أصحابه من المتقدّمين ؟!!!




قال العلاّمة ابن خلدون رحمه الله في "المقدّمة" :
فأما السلف من الصحابة والتابعين فأثبتوا له صفات الألوهية و الكمال و فوضوا إليه ما يوهم النقص ساكتين عن مدلوله‏.‏ ثم اختلف الناس من بعدهم و جاء المعتزلة فأثبتوا هذه الصفات أحكاما ذهنية مجردة و لم يثبتوا صفة تقوم بذاته و سموا ذلك توحيدا و جعلوا الإنسان خالقا لأفعاله و لا تتعلق بها قدرة الله تعالى سيما الشرور و المعاصي منها إذ يمتنع على الحكيم فعلها‏.‏ و جعلوا مراعاة الأصلح للعباد واجبة عليه‏.‏ و سموا ذلك عدلا بعد أن كانوا أولا يقولون بنفي القدر و أن الأمر كله مستأنف بعلم حادث و قدرة و إرادة كذلك كما ورد في الصحيح‏.‏ و إن عبد الله بن عمر تبرأ من معبد الجهني وأصحابه القائلين بذلك‏.‏ و انتهى نفي القدر إلى واصل بن عطاء الغزالي منهم تلميذ الحسن البصري لعهد عبد الملك بن مروان‏.‏ ثم آخرا إلى معمر السلمي و رجعوا عن القول به‏.‏ و كان منهم أبو الهذيل العلاف و هو شيخ المعتزلة‏.‏ أخذ الطريقة عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل‏.‏ و كان من نفاة القدر و اتبع رأي الفلاسفة في نفي الصفات الوجودية لظهور مذاهبهم يومئذ...إلى أن ظهر الشيخ أبو الحسن الأشعري و ناظر بعض مشيختهم في مسائل الصلاح و الأصلح فرفض طريقتهم و كان على رأي عبد الله بن سعيد بن كلاب و أبي العباس القلانسي و الحرث بن أسد المحاسبي من أتباع السلف و على طريقة السنة‏.‏ فأيد مقالاتهم بالحجج الكلامية و أثبت الصفات القائمة بذات الله تعالى من العلم و القدرة و الإرادة التي يتم بها دليل التمانع و تصح المعجزات للأنبياء‏.انتهى





فتاب من الإعتزال ليرجع الى مذهب أهل السنة ، فأين وردت هذه المرحلة الثالثة المزعومة ؟!!!




قال العلامة ابن قاضي شهبة رحمه الله في كتابه " طبقات الشافعية " :
علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى ابن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الشيخ أبو الحسن الأشعري البصري إمام المتكلمين وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين والمصحح لعقائد المسلمين مولده سنة ستين ومائتين وقيل: سنة سبعين أخذ علم الكلام أولا عن أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة ثم فارقه ورجع عن الاعتزال وأظهر ذلك وشرع في الرد عليهم والتصنيف على خلافهم ودخل بغداد وأخذ عن زكريا الساجي وغيره وقال أبو بكر الصيرفي: وهو من نظراء الشيخ أبي الحسن كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجرهم في أقماع السمسم وقال القاضي أبو بكر الباقلاني: أفضل أحوالي أن أفهم كلام الشيخ أبي الحسن وكان لا يتكلم في علم الكلام إلا حيث وجب عليه نصرة الحق قال الخطيب البغدادي: أبو الحسن الأشعري المتكلم صاحب الكتب والتصانيف في الرد على الملحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة - والجهمية والخوارج وسائر أصناف المبتدعة وهو بصري سكن بغداد إلى أن توفي.انتهى





فأين التوبة الثانية المزعومة ؟!!!




أمّا عن كتاب الإبانة فهو من تأليفه رحمه الله ، ولكن صورته التي هو عليها اليوم تدلّ بوضوح أنّ أيادي التلاعب و الدّس قد وصلت إليه، وهذا واضح من وجوه :
(1) التباين الواضح في النصوص بين كلّ نسخ الإبانة المطبوعة اليوم ومن قارن بين الجزء الذي نقله الحافظ ابن عساكر رحمه الله من النسخة الأصلية للإبانة و بين الجزء ذاته من الإبانة المطبوعة اليوم يتضح له بما لا يدع مجالاً للشك الفارق و قد ألف العلامة وهبي سليمان غاوجي رسالة في هذا الموضوع بعنوان "نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبى الحسن الأشعري " أجاد فيها و أفاد و أثبت بأدلة موضوعية أن الإبانة بصورتها اليوم لا تصح نسبتها للإمام الأشعري رحمه الله فليراجعها من يريد التوسّع في الأمر.

(2) الإبانة المتداولة اليوم فيها الإنتقاص من الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه بله رميه بالشرك !!! ، فقد جاء فيها :
وذكر هارون بن إسحاق الهمداني عن أبي نعيم عن سليمان بن عيسى القاري عن سفيان الثوري، قال: قال لي حماد بن أبي سليمان: بلِّغ أبا حنيفة المشرك أنِّي منه برئ. قال سليمان: ثم قال سفيان: لأنه كان يقول القرآن مخلوق.انتهى

فقل لي بربك هل يصحّ أن يكتب هذا الكذب إمام السنة أبى الحسن الأشعري رحمه الله ؟!!!


قال العلامة المُحقّق محمّد زاهد الكوثري في " لفت اللحظ " :
و من غريب التحريف ما دس في بعض نسخ الإبانة للأشعري كما دس فيها أشياء أخر من أنّ حماد بن أبي سليمان قال : " بلّغ أبا حنيفة المشرك أني بريء من دينه " !!! و كان يقول بخلق القرآن !!! فإن لفظ حماد : " بلّغ أبا فلان " لا " أبا حنيفة " كما في أول خلق الأفعال للبخاري !!! فجعل من لا يخاف الله لفظ " أبا حنيفة " في موضع " أبا فلان " !!! و الله أعلم من هو " أبو فلان " هذا و ما هي المسألة ؟!!!...
و قد أفضنا في البحث بعض إفاضة لما ازداد في هذا العصر من أمثال هذه التحريفات المفضوحة في كتب ينشرها الحشوية ضد الأئمة المتبوعين. و لله عاقبة الأمور.انتهى


قال الشيخ وهبي غاوجي الألباني [ نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبى الحسن الأشعري ] :
ولا بأس أن نقول : لو كان الإمام الأشعري رحمه الله تعالى نسب حقاً إلى الإمام ـ يعني أبا حنيفة ـ القول بخلق القرآن لما كان للإمام الأشعري تلك المكانة العالية عند الحنفية أتباع الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى. فلا تلتفت أيها القارئ إلى تلك النقول المبتورة مبتدأً والباطلة سنداً، وأحسن الظن بالإمام الأشعري كما تحسن الظن بإمام الأئمة الفقهاء وسائر الأئمة رضوان الله تعالى عليهم. وتذكر أنه أُدخِل الكثيرُ من الأباطيل على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، رُكّبت لها أسانيد باطلة، لكلمات باطلة. كذلك ولا تنس أنه حُشِر في كتب كثير من العلماء كلماتٌ وعبارات وحذف منها كلمـات وعبارات حتى في حيـاة أصحابها.انتهى

(3) قال الإمام العلاّمة صَلاح الدّين خليل بن ايبك الصفدي في كتابه [ " الوافي بالوفيات " ؛ الجزء التاسع عشر صفحة 117 ؛ الطبعة الأولى : دارُ إحياء التراث العربي للطباعة و النشر و التوزيع ] عند ترجمة إمام الحرمين أبو المعالي الجويني :
قال المازري رحمه الله في " شرح البرهان " في قوله : " إن الله يعلم الكليات لا الجزئيات " !!! وددت لو محوتها بدمي أو بدمع عيني !
قُلتُ - أي العلامة الصفدي - : أنا أحاشي إمام الحرمين عن القول بهذه المسألة، والذي أظنه أنها دست في كلامه و وضعها الحسدة له على لسانه كما وُضِعَ كتاب "الإبانة" على لسان الشيخ أبي الحسن الأشعري.انتهى


فليُتأمّل !

سلطان العلماء
2011-06-30, 16:28
بخصوص الاستواء الدي يدندن حوله أدعياء السلفية
فسنضع لكم اقوال أئمة السف والأشعرية و و علماء الوهابية
ليرى الجميع التناقض العجيب المريب للوهابية وتجسيمهم المريب:
الوهابية يقولون عن الاستواء:
الإستواء هو : الإستقرار ؟!!!!!!!

الإستقرار يعني : القعود و الجلوس !!!!!

لعمري ماذا أبقيتم للتجسيم ؟!!!




قال سيّدنا الإمام أبو حنيفة - رضي الله عنه - كما نقله عنه العلامة الملا علي بن سلطان محمد القاري الحنفي في كتابه [ " منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر" صفحة 126-127 ؛ تحقيق و تعليق فضيلة الشيخ وهبي غاوجي ؛ الطّبعة الأولى دار البشائر الإسلامية ] :
قال الإمام الأعظم رحمه الله - سيّدنا الإمام أبو حنيفة النّعمان - في كتابه " الوصيّة " : نقرُّ بأنّ الله على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة اليه و استقرار عليه ، و هو الحافظ للعرش و غير العرش ، فلو كان محتاجاً لما قدر على إيجاد العالم و تدبيره كالمخلوق ، و لو صار محتاجاً إلى الجلوس و القرار فقبل خلق العرش أين كان الله تعالى ؟!!! فهو منزّه عن ذالك علوّاً كبيراً.انتهى

قال الحافظ البيهقي رحمه الله في كتابه " الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرّشاد " :
و في الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه و تعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج و لا استقرار في مكان و لا مماسة لشئ من خلقه لكنّهُ مستوٍ على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين و أنّ إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان و أنّ مجيئه ليس بحركة و أنّ نزوله ليس بنقلة و أنّ نفسه ليس بجسم و أنّ وجهه ليس بصورة و أنّ يده ليست بجارحة و أنّ عينه ليست بحدقة و إنّما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها و نفينا عنها التكييف فقد قال تعالى [ سورة الشورى : 11 ] : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} و قال [ سورة الإخلاص : 4 ] : { وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} و قال [ سورة مريم : 65 ]: { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}.انتهى

قال الإمام أبو إسحاق الشيرازي في " شرح اللّمع " :
و أن استواءه ليس باستقرار و لا ملاصقة لأنّ الإستقرار و الملاصقة صفة الأجسام المخلوقة و الرب عز وجل قديمٌ أزليٌّ فدلّ على أنّه كان ولا مكان ثمّ خلق المكان و هو على ما عليه كان.انتهى

قال سلطان العلماء و بائع الأمراء عزّ الدین بن عبد السلام في [ " المُلحة في اعتقاد أهل الحق " ] :
الحمد لله ذي العزة و الجلال و القدرة و الكمال و الإنعام و الإفضال الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، ليس بجسم مُصوَّر و لا جوهر محدود و لا مُقدَّر ولا يشبه شيئاً ول ا يشبهه شيء و لا تحيط به الجهات و لا تكتنفه الأرضون و لا السماوات ، كان قبل أن كوَن المكان و دبّر الزمان و هو الآن على ما عليه كان ، خلق الخلق و أعمالهم و قدّر أرزاقهم و آجالهم فكل نعمة منه فهي فضل وكل نقمة منه فهي عدل ، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ، استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله بالمعنى الذي أراده استواء منزَّهاً عن المماسة و الإستقرار و التمكن و الحلول و الإنتقال ، فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغيّ و الضلال ، بل لا يحمله العرش ، بل العرش و حملته محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته ، أحاط بكل شيء علماً وأحصى كل شيء عدداً.انتهى

فهل ندين لله بفهم هؤلاء الأئمة الكبار و على رأسهم سيّدنا الإمام الأعظم أبو حنيفة النّعمان أم نتبّعُ أراء أدعياء السلفية المُفضية للتجسيم ؟!!!!

وهل يظنّ عاقلٌ أنّ حافظًا متفننًا متقنًا كابن حجر العسقلاني تخفى عليه عقائد المُجسّمة و المُشبّهة ؟!!!

فاعتبرو يا أولي الأبصار !

و من باب " من فمك ندينك " نعلمكم أنّ الألباني قد رفض ((( عقيدة الإستقرار !!!))) حيثُ قال في مقدمة كتابه [ " مختصر العلوّ للذهبي " صفحة 17 ] :
لست ادري ما الذي منع المصنّف - عفا الله عنه - من الإستقرار على هذ القول و على جزمه بأنّ هذ الأثر منكر كما تقدم عنه فإنّه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عزّ و جلّ و هذا يستلزم نسبة الإستقرار عليه لله تعالى !!! و هذا مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده و نسبته إلى الله عز و جل .انتهى

السؤال :
فيما يخصّ معنى الإستواء عند أدعياء السلفية ؛ من ((( عطّل !!!))) و من نسب لله ((( ما لا يجوز اعتقاده !!!))) ؟!!!

طبعًا الجواب محصور في المجموعة = { الألباني ، من تعدّى على عقيدة الحافظ ابن حجر بالزّور و البهتان } !!!

فهذا مثال واحد يعكس هشاشة تعدّيات المُخالف على عقائد حفّاظ الإسلام و صدق سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم إذ يقول : { من صارع الحق صرعه }

أم معاذ أم معاذ
2011-06-30, 19:21
ليرى الجميع التناقض العجيب المريب للوهابية وتجسيمهم المريب:
الوهابية يقولون عن الاستواء:
الإستواء هو : الإستقرار ؟!!!!!!!

الإستقرار يعني : القعود و الجلوس !!!!!

لعمري ماذا أبقيتم للتجسيم ؟!!!أين مصدر هذا الكلام
يقولون كما يقول الإمام مالك الاستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة
و هل إذا اثبتنا الاستواء لله نكون قد جسمنا
مثل هذا كما نقول أن الله سميع بصير
لا يلزم هذا أن سمعه و بصره كالبشر فلا يكون هناك تجسيم و لا تشبيه

سلطان العلماء
2011-06-30, 19:33
أين مصدر هذا الكلام
يقولون كما يقول الإمام مالك الاستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة
و هل إذا اثبتنا الاستواء لله نكون قد جسمنا
مثل هذا كما نقول أن الله سميع بصير
لا يلزم هذا أن سمعه و بصره كالبشر فلا يكون هناك تجسيم و لا تشبيه

كلامهم تجدينه في شروحاتهم على كتب ابن تيمية
فأنتم تثبتون معنى الاستواء والاستواء معناه عندكم: الاستقرار والارتفاع والجلوس والانتهاء.
واما كلام الامام مالك فهو حجة عليك
فهو قال الكيف مجهولو في رواية غير معقول أي مستحيل
وأما أنتم فالكيف عندكم هو الهيئة.
وأما التجسيم فأنتم تقولون أن الله يجلس ويقعد وينتقل ويتحرك وله مكان فوق العرش ويهرول وله ظل وساق ويدين وعينين وخمس اصابع ولا حول ولا قوة الا بالله.

أم معاذ أم معاذ
2011-06-30, 19:43
اثبات الصفات كما اخبرنا الله عن نفسه من الإيمان بالله
و قلت هات مصدر واحد لا تقل شروح كتب ابن تيمية
أما الكيف فأت بالمصدر الذي يقول فيه العلماء كيفية استواء الله على العرش
نثبت الأفعال كما وردت بالدليل الصحيح (يجلس و يقعد .....) لم يقلها أحد
و لم ندعي أن لله مكان يحصره
إنما هو فوق الماء
و للشيخ الألباني 8 أشرطة مناقشة عن الاستواء
و فيها يقول أنه ليس لله مكان و أنه مستو فوق عرشه
فلتراجعها حتى تستنير بصيرتك باذن الله

moussa salim
2011-06-30, 23:42
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين




بيان عقيدة أهل السنة والجماعة من أقوال علماء الأمة


قال الإمام قاضي القضاة الحافظ تاج الدين السبكي في كتابه معيد النعم ومبيد النقم ص75 {وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة، ولله الحمد في العقائد يد واحدة، كلهم على رأي أهل السنة والجماعة، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة والجماعة أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية لحقوا بأهل الإعتزال ورعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم وبرّأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعري عقيدة، وبالجملة عقيدة الأشعرية هي ما تضمّنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة}

بعض أسماء الأشاعرة
من أهل التفسير وعلوم القرآن: القرطبي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي وغيرهم كثير
من أهل الحديث وعلومه:الحاكم والبيهقي والخطيب البغدادي وابن عساكر والخطابي وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي عياض وابن الصلاح والمنذري والنووي والعز بن عبد السلام والهيثمي والمزي وابن حجر وابن المنير وابن بطال وشراح الصحيحين , وشراح السنن , والعراقي وابنه وابن جماعة والعيني والعلائي وابن فورك وابن الملقن وابن دقيق العيد وابن الزملكاني والزيلعي والسيوطي وابن علان والسخاوي والمناوي وعلي القاري والبيقوني واللكنوي والزبيدي وغيرهم كثير.

من أهل الفقه وأصوله:
فمن الحنفية: ابن نجيم والكاساني والسرخسي والزيلعي والحصكفي والميرغناني والكمال بن الهمام والشرنبلالي وابن أمير الحاج والبزدوي والخادمي وعبد العزيز البخاري وابن عابدين والطحطاوي وغيرهم كثير.
ومن المالكية: ابن رشد والقرافي والشاطبي وابن الحاجب وخليل والدردير والدسوقي وزروق واللقاني والزرقاني والنفراوي وابن جزي والعدوي وابن الحاج والسنوسي وابن عليش وغيرهم كثير.
ومن الشافعية: الجويني وابنه والرازي والغزالي والآمدي والشيرازي والاسفرائيني والباقلاني والمتولي والسمعاني وابن الصلاح والنووي والرافعي والعز بن عبدالسلام وابن دقيق العيد وابن الرفعة والأذرعي والإسنوي والسبكي وابنه والبيضاوي والحصني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي والرملي والشربيني والمحلي وابن المقري والبجيرمي والبيجوري وابن القاسم وقلوبي وعميرة والغزي وابن النقيب والعطار والبناني والدمياطي وآل الأهدل وغيرهم كثير.

بعض ما جاء في الأحاديث الشريفة مما يدل على التنزيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان الله ولم يكن شىء غيره". رواه البخاري والحاكم وإبن الجارود والبيهقي. وقال البيهقي في كتابه الإعتقاد في بيان معنى هذا الحديث ما نصه "يدل على أنه لم يكن شىء غيره لا الماء ولا العرش ولا غيرهما, وكل ذلك أغيار". وقال صلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَىء"رواه مسلم. قال الإمام البيهقي "إستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه" أي عن الله عز وجل بِقَوْلِ النَبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيىء" وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان". ذكر القول في كتابه الأسماء والصفات ص/ 400
قال عليه الصلاة والسلام "أقربُ ما يكونُ العبدُ مِن ربّه وهو ساجد، فأكثروا الدُّعاء" قال الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي قال البدر بن الصاحب في تذكرته في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى.
وروى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته" قال ابن حجر في الفتح ج1 ص 508:وفيه الرد على من زعم أنه تعالى على العرش استوى بذاته .

بعض ما جاء عن أئمة السلف مما يدل على التنزيه

الإمام علي رضي الله عنه (ت 40 هـ)
وقال أيضا "إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته" اهـ. رواه أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق " ص / 333 "
وقال أيضا "من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" اهـ. المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ترجمة علي بن أبي طالب "73/1".
الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه (ت 150 هـ)
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه " نُقِرُ بأن الله سبحانه و تعالى على العرش استوى من غير ان يكون له حاجة إليه واستقرار عليه,وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج,فلو كان محتاجا لما قدر على ايجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين,ولو كان محتاجا الى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش اين كان الله,تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا" كتاب الوصية,ضمن مجموعة رسائل ابي حنيفة بتحقيق الكوثري ,وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر.
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه "قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى؟ فقال: يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق، وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء، وهو خالق كل شىء" الفقه الأبسط ضمن مجموعة رسانل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري ص 25
الإمام الشافعي رضي الله عنه (ت 204 هـ)
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه "من قال أو إعتقد أنَّ الله جالسٌ على العرش فهو كافر" رواه إبنُ المعلّم القرشيّ في كتابه نجم المهتدي ورجمُ المعتدي صَحِيفة 551
قال الشافعي رضي الله عنه "إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته". رواه الامام الزبيدي في كتاب اتحاف السادة المتقين 2/ 24
قال الإمام أحمد رضي الله عنه "والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش" ، وكان ينكر- الإمام أحمد – على من يقول إن الله في كل مكان بذاته لأن الأمكنة كلها محدودة" رواه الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب إعتقاد الإمام أحمد
الإمام الطحاوي(ت 321 هـ)
وقال الإمام الحافظ الفقيه أبو جعفر أحمد بن سلامة الطحاوي الحنفي في رسالته (العقيدة الطحاوية) "وتعالى- أي الله- عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات" اهـ.
الإمام الأشعري(ت 324 هـ)
وقال إمام أهل السنة أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه "كان الله ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه" اهـ أي بلا مكان ومن غير احتياج إلى العرش والكرسي. نقل ذلك عنه الحافظ ابن عساكر نقلا عن القاضي أبي المعالي الجويني. تبيين كذب المفتري (ص/ 150).
وقال رضي الله عنه "إن الله تعالى لا مكان له" نقلها عنه الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات.
الإمام الماتوريدي(ت 333 هـ)
قال إمام أهل السنة أبو منصور الماتريدي رضي الله عنه "إن الله سبحانه كان ولا مكان، وجائز ارتفاع الأمكنة وبقاؤه على ما كان، فهو على ما كان، وكان على ما عليه الان، جل عن التغير والزوال والاستحالة" اهـ. يعني بالاستحالة التحول والتطور والتغير من حال إلى حال وهذا منفي عن الله
ومستحيل عليه سبحانه وتعالى.كتاب التوحيد (ص/ 69).
وقال أيضا "وأما رفع الايدي إلى السماء فعلى العبادة، ولله أن يتعبد عباده بما شاء، ويوجههم إلى حيث شاء، وإن ظن من يظن أن رفع الأبصار إلى السماء لأن الله من ذلك الوجه إنما هو كظن من يزعم أنه إلى جهة أسفل الأرض بما يضع عليها وجهه متوجها في الصلاة ونحوها، وكظن من يزعم أنه في شرق الأرض وغربها بما يتوجه إلى ذلك في الصلاة، أو نحو مكة لخروجه إلى الحج، جل الله عن ذلك". كتاب التوحيد (ص/ 75- 76).
وقال الحافظ محمد بن حبان صاحب الصحيح المشهور بصحيح ابن حبان "الحمد لله الذي ليس له حد محدود فيحتوى، ولا له أجل معدود فيفنى، ولا يحيط به جوامع المكان ولا يشتمل عليه تواتر الزمان". الثقات (1/ 1)
وقال أيضا "كان- الله- ولا زمان ولا مكان" اهـ.صحيح ابن حبان، أنظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (8/ 4).
القاضي أبو بكر الباقلاني ( ت 403 هـ)
قال القاضي أبو بكر محمد الباقلاني المالكي الأشعري "ولا نقول إن العرش له- أي الله- قرار ولا مكان، لأن الله تعالى كان ولا مكان، فلما خلق المكان لم يتغير عما كان" اهـ. ذكره في كتاب الانصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به ص/65.
أبو منصور البغدادي ( ت 429 هـ)
قال الشيخ الإمام أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق "وأجمعوا -أي أهل السنة والجماعة- على أنه -تعالى- لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان"
الحافظ البيهقي ( ت 458 هـ)
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي "والذي روي في ءاخر هذا الحديث "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء" إشارة إلى نفي المكان عن الله تعالى، وأن العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله تعالى سواء، وأنه الظاهر فيصح إدراكه بالأدلة، الباطن فلا يصح إدراكه بالكون في مكان. واستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي (صلّى الله عليه و سلّم) "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء"، وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان " اهـ. الأسماء والصفات ص/ 400.
وقال أيضا "قال أبو سليمان الخطابي: وليس معنى قول المسلمين: إن الله استوى على العرش هو أنه مماس له أو متمكن فيه أو متحيز في جهة من جهاته، لكنه بائن من جميع خلقه، انما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به ونفينا عنه التكييف إذ ليس كمثله شيء" اهـ. الأسماء والصفات: باب ما جاء في العرش والكرسي ص/396- 397.
الإمام الشيرازي ( ت 476 هـ)
قال الفقيه الإمام الشيخ أبو إسحاق الشيرازي الشافعي الأشعري "وان استواءه ليس باستقرار ولا ملاصقة لأن الاستقرار والملاصقة صفة الأجسام المخلوقة، والرب عز وجل قديم أزلي، فدل على أنه كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو على ما عليه كان" اهـ. أنظر عقيدة الشيرازي في مقدمة كتابه شرح اللمع 1/ 101.
أبو بكر بن العربي ( ت 543 هـ)
قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي الأندلسي "البارىء تعالى يتقدس عن ان يحد بالجهات أو تكتنفه الأقطار" اهـ. القبس في شرح موطأ مالك بن انس 1/396.
وقال أيضا "إن الله سبحانه منزه عن الحركة والانتقال لأنه لا يحويه مكان كما لا يشتمل عليه زمان، ولا يشغل حيزا كما لا يدنو إلى مسافة بشىء، متقدس الذات عن الآفات منزه عن التغيير، وهذه عقيدة مستقرة في القلوب ثابتة بواضح الدليل" اهـ. المصدر السابق 1/289.
وقال أيضا "الله تعالى يتقدس عن أن يحد بالجهات" المصدر السابق (1/395).
وقال أيضا "وان علم الله لا يحل في مكان ولا ينتسب إلى جهة، كما أنه سبحانه كذلك، لكنه يعلم كل شىء في كل موضع وعلى كل حال، فما كان فهو بعلم الله لا يشذ عنه شىء ولا يعزب عن علمه موجود ولا معدوم، والمقصود من الخبر أن نسبة البارىء من الجهات إلى فوق كنسبته إلى تحت، إذ لا ينسب إلى الكون في واحدة منهما بذاته" اهـ. عارضة الاحوذي بشرح سنن الترمذي 12/184.
الحافظ إبن عساكر الدمشقي ( ت 571 هـ)
قال الحافظ المؤرخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشهير بابن عساكر الدمشقي في بيان عقيدته التي هي عقيدة أبي الحسن الأشعري نقلا عن القاضي أبي المعالي بن عبد الملك "قالت النجارية: إن البارىء سبحانه بكل مكان من غير حلول ولا جهة. وقالت الحشوية والمجسمة: إنه سبحانه حالّ. في العرش وإن العرش مكان له وهو جالس عليه فسلك طريقة بينهما فقال: كان ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه" اهـ. تبيين كذب المفتري ص/ 150.
فخر الدين الرازي ( ت 606 هـ )
قال الإمام المفسر فخر الدين الرازي في كتابه أساس التقديس "إن جمهور العقلاء المعتبرين اتفقوا على أنه تعالى ليس بمتحيز ولا مختص بشيء من الجهات، وأنه تعالى غير حال في العالم ولا مباين عنه في شيء من الجهات"
وقال "واعلم أن المشبهة احتجوا على إثبات المكان لله تعالى "أَأَمنتم من في السماء" أي أن اعتقاد أن الله في مكان فوق العرش أو غير ذلك من الأماكن هو اعتقاد المشبهة الذين قاسوا الخالق على المخلوق وهو قياس فاسد منشؤه الجهل واتباع الوهم". تفسير الرازي المسمى بالتفسير الكبير سورة الملك ءاية 16- 30
وقال أيضًا عند تفسير ءاية {الرحمنُ على العرشِ استوى} [سورة طه/5] "المشبهة تعلقت بهذه الآية في أن معبودهم جالس على العرش وهذا باطل بالعقل والنقل من وجوه:
أحدها: أنه سبحانه وتعالى كان ولا عرش ولا مكان، ولما خلق الخلق لم يحتجْ إلى مكان بل كان غنيًّا عنه، فهو بالصفة التي لم يزل عليها إلا أن يزعُمَ زاعم أنه لم يزل مع الله عرش.
وثانيها: أن الجالس على العرش لا بد وأن يكون الجزء الحاصل منه في يمين العرش غير الحاصل في يسار العرش، فيكون في نفسه مؤلَّفًا مركَّبًا، وكل ما كان كذلك احتاج إلى المؤلِّف والمركِّب، وذلك محال.
وثالثها: أن الجالس على العرش إما أن يكون متمكنًا من الانتقال والحركة أو لا يُمْكِنُه ذلك، فإن كان الأول فقد صار محل الحركة والسكون فيكون مُحْدَثًا لا محالة، وإن كان الثاني كان كالمربوط بل كان كالزَّمِن بل أسوأ حالاً منه، فإن الزَّمِنَ إذا شاء الحركة في رأسه وحدقته أمكنه ذلك وهو غير ممكن على معبودهم.
ورابعها: هو أن معبودهم إما أن يحصل في كل مكان أو في مكان دون مكان، فإن حصل في كل مكان لزمهم أن يحصل في مكان النجاسات والقاذورات وذلك لا يقوله عاقل، وإن حصل في مكان دون مكان افتقر إلى مخصص يخصِّصه بذلك المكان فيكون محتاجًا وهو على الله محال" اهـ.
العز بن عبد السلام ( ت 660 هـ )
وقال أيضا "استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده استواء منزهاً عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول و الانتقال فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغي والضلال بل لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته" ا.هـ
تاج الدين السبكي ( ت 771 هـ )
قال الشيخ تاج الدين السبكي الشافعي الأشعري عن الشيخ فخر الدين بن عساكر أنه قال "إن الله تعالى موجود قبل الخلق ليس له قَبْلٌ ولا بَعْدٌ، ولا فوقٌ ولا تحتٌ، ولا يمينٌ ولا شمالٌ، ولا أمامٌ ولا خَلْفٌ".
ثم قال ابن السبكي بعد أن ذكر هذه العقيدة ما نصه "هذا ءاخر العقيدة وليس فيها ما ينكره سُنّي" اهـ.
وقال أيضا "صانع العالم لا يكون في جهة لأنه لو كان في جهة لكان في مكان ضرورة أنها المكان أو المستلزمة له، ولو كان في مكان لكان متحيزًا ولو كان متحيزًا لكان مفتقِرًا إلى حيّزه ومكانه فلا يكون واجب الوجود وثبت أنه واجب الوجود وهذا خُلْفٌ، وأيضًا فلو كان في جهة فإما في كل الجهات وهو محال وشنيع، وإما في البعض فيلزم الاختصاص المستلزم للافتقار إلى المخصِّص المنافي للوجوب" اهـ أي الاحتياج إلى المخصِّص ينافي كونه واجب الوجود، فثبت استحالة الجهة والمكان على الله تعالى.
قال الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي ( ت 902 هـ )"قال شيخنا- يعني الحافظ ابن حجر-: إن علم الله يشمل جميع الأقطار، والله سبحانه وتعالى منزه عن الحلول في الأماكن، فإنه سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن".المقاصد الحسنة رقم 886، ص/ 342.

قال الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد المصري الشافعي الأشعري المعروف بابن حجر الهيتمي ( ت 974 هـ ) "واعلم أن القَرَافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم، وهم حقيقون بذلك". المنهاج القويم ص/224

...يتبع إن شاء الله...

علي عيش
2011-07-01, 14:46
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين




بيان عقيدة أهل السنة والجماعة من أقوال علماء الأمة


قال الإمام قاضي القضاة الحافظ تاج الدين السبكي في كتابه معيد النعم ومبيد النقم ص75 {وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة، ولله الحمد في العقائد يد واحدة، كلهم على رأي أهل السنة والجماعة، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة والجماعة أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية لحقوا بأهل الإعتزال ورعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم وبرّأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعري عقيدة، وبالجملة عقيدة الأشعرية هي ما تضمّنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة}

بعض أسماء الأشاعرة
من أهل التفسير وعلوم القرآن: القرطبي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي وغيرهم كثير
من أهل الحديث وعلومه:الحاكم والبيهقي والخطيب البغدادي وابن عساكر والخطابي وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي عياض وابن الصلاح والمنذري والنووي والعز بن عبد السلام والهيثمي والمزي وابن حجر وابن المنير وابن بطال وشراح الصحيحين , وشراح السنن , والعراقي وابنه وابن جماعة والعيني والعلائي وابن فورك وابن الملقن وابن دقيق العيد وابن الزملكاني والزيلعي والسيوطي وابن علان والسخاوي والمناوي وعلي القاري والبيقوني واللكنوي والزبيدي وغيرهم كثير.

من أهل الفقه وأصوله:
فمن الحنفية: ابن نجيم والكاساني والسرخسي والزيلعي والحصكفي والميرغناني والكمال بن الهمام والشرنبلالي وابن أمير الحاج والبزدوي والخادمي وعبد العزيز البخاري وابن عابدين والطحطاوي وغيرهم كثير.
ومن المالكية: ابن رشد والقرافي والشاطبي وابن الحاجب وخليل والدردير والدسوقي وزروق واللقاني والزرقاني والنفراوي وابن جزي والعدوي وابن الحاج والسنوسي وابن عليش وغيرهم كثير.
ومن الشافعية: الجويني وابنه والرازي والغزالي والآمدي والشيرازي والاسفرائيني والباقلاني والمتولي والسمعاني وابن الصلاح والنووي والرافعي والعز بن عبدالسلام وابن دقيق العيد وابن الرفعة والأذرعي والإسنوي والسبكي وابنه والبيضاوي والحصني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي والرملي والشربيني والمحلي وابن المقري والبجيرمي والبيجوري وابن القاسم وقلوبي وعميرة والغزي وابن النقيب والعطار والبناني والدمياطي وآل الأهدل وغيرهم كثير.

بعض ما جاء في الأحاديث الشريفة مما يدل على التنزيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان الله ولم يكن شىء غيره". رواه البخاري والحاكم وإبن الجارود والبيهقي. وقال البيهقي في كتابه الإعتقاد في بيان معنى هذا الحديث ما نصه "يدل على أنه لم يكن شىء غيره لا الماء ولا العرش ولا غيرهما, وكل ذلك أغيار". وقال صلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَىء"رواه مسلم. قال الإمام البيهقي "إستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه" أي عن الله عز وجل بِقَوْلِ النَبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيىء" وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان". ذكر القول في كتابه الأسماء والصفات ص/ 400
قال عليه الصلاة والسلام "أقربُ ما يكونُ العبدُ مِن ربّه وهو ساجد، فأكثروا الدُّعاء" قال الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي قال البدر بن الصاحب في تذكرته في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى.
وروى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته" قال ابن حجر في الفتح ج1 ص 508:وفيه الرد على من زعم أنه تعالى على العرش استوى بذاته .

بعض ما جاء عن أئمة السلف مما يدل على التنزيه

الإمام علي رضي الله عنه (ت 40 هـ)
وقال أيضا "إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته" اهـ. رواه أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق " ص / 333 "
وقال أيضا "من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" اهـ. المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ترجمة علي بن أبي طالب "73/1".
الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه (ت 150 هـ)
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه " نُقِرُ بأن الله سبحانه و تعالى على العرش استوى من غير ان يكون له حاجة إليه واستقرار عليه,وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج,فلو كان محتاجا لما قدر على ايجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين,ولو كان محتاجا الى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش اين كان الله,تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا" كتاب الوصية,ضمن مجموعة رسائل ابي حنيفة بتحقيق الكوثري ,وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر.
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه "قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى؟ فقال: يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق، وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء، وهو خالق كل شىء" الفقه الأبسط ضمن مجموعة رسانل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري ص 25
الإمام الشافعي رضي الله عنه (ت 204 هـ)
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه "من قال أو إعتقد أنَّ الله جالسٌ على العرش فهو كافر" رواه إبنُ المعلّم القرشيّ في كتابه نجم المهتدي ورجمُ المعتدي صَحِيفة 551
قال الشافعي رضي الله عنه "إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته". رواه الامام الزبيدي في كتاب اتحاف السادة المتقين 2/ 24
قال الإمام أحمد رضي الله عنه "والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش" ، وكان ينكر- الإمام أحمد – على من يقول إن الله في كل مكان بذاته لأن الأمكنة كلها محدودة" رواه الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب إعتقاد الإمام أحمد
الإمام الطحاوي(ت 321 هـ)
وقال الإمام الحافظ الفقيه أبو جعفر أحمد بن سلامة الطحاوي الحنفي في رسالته (العقيدة الطحاوية) "وتعالى- أي الله- عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات" اهـ.
الإمام الأشعري(ت 324 هـ)
وقال إمام أهل السنة أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه "كان الله ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه" اهـ أي بلا مكان ومن غير احتياج إلى العرش والكرسي. نقل ذلك عنه الحافظ ابن عساكر نقلا عن القاضي أبي المعالي الجويني. تبيين كذب المفتري (ص/ 150).
وقال رضي الله عنه "إن الله تعالى لا مكان له" نقلها عنه الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات.
الإمام الماتوريدي(ت 333 هـ)
قال إمام أهل السنة أبو منصور الماتريدي رضي الله عنه "إن الله سبحانه كان ولا مكان، وجائز ارتفاع الأمكنة وبقاؤه على ما كان، فهو على ما كان، وكان على ما عليه الان، جل عن التغير والزوال والاستحالة" اهـ. يعني بالاستحالة التحول والتطور والتغير من حال إلى حال وهذا منفي عن الله
ومستحيل عليه سبحانه وتعالى.كتاب التوحيد (ص/ 69).
وقال أيضا "وأما رفع الايدي إلى السماء فعلى العبادة، ولله أن يتعبد عباده بما شاء، ويوجههم إلى حيث شاء، وإن ظن من يظن أن رفع الأبصار إلى السماء لأن الله من ذلك الوجه إنما هو كظن من يزعم أنه إلى جهة أسفل الأرض بما يضع عليها وجهه متوجها في الصلاة ونحوها، وكظن من يزعم أنه في شرق الأرض وغربها بما يتوجه إلى ذلك في الصلاة، أو نحو مكة لخروجه إلى الحج، جل الله عن ذلك". كتاب التوحيد (ص/ 75- 76).
وقال الحافظ محمد بن حبان صاحب الصحيح المشهور بصحيح ابن حبان "الحمد لله الذي ليس له حد محدود فيحتوى، ولا له أجل معدود فيفنى، ولا يحيط به جوامع المكان ولا يشتمل عليه تواتر الزمان". الثقات (1/ 1)
وقال أيضا "كان- الله- ولا زمان ولا مكان" اهـ.صحيح ابن حبان، أنظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (8/ 4).
القاضي أبو بكر الباقلاني ( ت 403 هـ)
قال القاضي أبو بكر محمد الباقلاني المالكي الأشعري "ولا نقول إن العرش له- أي الله- قرار ولا مكان، لأن الله تعالى كان ولا مكان، فلما خلق المكان لم يتغير عما كان" اهـ. ذكره في كتاب الانصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به ص/65.
أبو منصور البغدادي ( ت 429 هـ)
قال الشيخ الإمام أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق "وأجمعوا -أي أهل السنة والجماعة- على أنه -تعالى- لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان"
الحافظ البيهقي ( ت 458 هـ)
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي "والذي روي في ءاخر هذا الحديث "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء" إشارة إلى نفي المكان عن الله تعالى، وأن العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله تعالى سواء، وأنه الظاهر فيصح إدراكه بالأدلة، الباطن فلا يصح إدراكه بالكون في مكان. واستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي (صلّى الله عليه و سلّم) "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء"، وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان " اهـ. الأسماء والصفات ص/ 400.
وقال أيضا "قال أبو سليمان الخطابي: وليس معنى قول المسلمين: إن الله استوى على العرش هو أنه مماس له أو متمكن فيه أو متحيز في جهة من جهاته، لكنه بائن من جميع خلقه، انما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به ونفينا عنه التكييف إذ ليس كمثله شيء" اهـ. الأسماء والصفات: باب ما جاء في العرش والكرسي ص/396- 397.
الإمام الشيرازي ( ت 476 هـ)
قال الفقيه الإمام الشيخ أبو إسحاق الشيرازي الشافعي الأشعري "وان استواءه ليس باستقرار ولا ملاصقة لأن الاستقرار والملاصقة صفة الأجسام المخلوقة، والرب عز وجل قديم أزلي، فدل على أنه كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو على ما عليه كان" اهـ. أنظر عقيدة الشيرازي في مقدمة كتابه شرح اللمع 1/ 101.
أبو بكر بن العربي ( ت 543 هـ)
قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي الأندلسي "البارىء تعالى يتقدس عن ان يحد بالجهات أو تكتنفه الأقطار" اهـ. القبس في شرح موطأ مالك بن انس 1/396.
وقال أيضا "إن الله سبحانه منزه عن الحركة والانتقال لأنه لا يحويه مكان كما لا يشتمل عليه زمان، ولا يشغل حيزا كما لا يدنو إلى مسافة بشىء، متقدس الذات عن الآفات منزه عن التغيير، وهذه عقيدة مستقرة في القلوب ثابتة بواضح الدليل" اهـ. المصدر السابق 1/289.
وقال أيضا "الله تعالى يتقدس عن أن يحد بالجهات" المصدر السابق (1/395).
وقال أيضا "وان علم الله لا يحل في مكان ولا ينتسب إلى جهة، كما أنه سبحانه كذلك، لكنه يعلم كل شىء في كل موضع وعلى كل حال، فما كان فهو بعلم الله لا يشذ عنه شىء ولا يعزب عن علمه موجود ولا معدوم، والمقصود من الخبر أن نسبة البارىء من الجهات إلى فوق كنسبته إلى تحت، إذ لا ينسب إلى الكون في واحدة منهما بذاته" اهـ. عارضة الاحوذي بشرح سنن الترمذي 12/184.
الحافظ إبن عساكر الدمشقي ( ت 571 هـ)
قال الحافظ المؤرخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشهير بابن عساكر الدمشقي في بيان عقيدته التي هي عقيدة أبي الحسن الأشعري نقلا عن القاضي أبي المعالي بن عبد الملك "قالت النجارية: إن البارىء سبحانه بكل مكان من غير حلول ولا جهة. وقالت الحشوية والمجسمة: إنه سبحانه حالّ. في العرش وإن العرش مكان له وهو جالس عليه فسلك طريقة بينهما فقال: كان ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه" اهـ. تبيين كذب المفتري ص/ 150.
فخر الدين الرازي ( ت 606 هـ )
قال الإمام المفسر فخر الدين الرازي في كتابه أساس التقديس "إن جمهور العقلاء المعتبرين اتفقوا على أنه تعالى ليس بمتحيز ولا مختص بشيء من الجهات، وأنه تعالى غير حال في العالم ولا مباين عنه في شيء من الجهات"
وقال "واعلم أن المشبهة احتجوا على إثبات المكان لله تعالى "أَأَمنتم من في السماء" أي أن اعتقاد أن الله في مكان فوق العرش أو غير ذلك من الأماكن هو اعتقاد المشبهة الذين قاسوا الخالق على المخلوق وهو قياس فاسد منشؤه الجهل واتباع الوهم". تفسير الرازي المسمى بالتفسير الكبير سورة الملك ءاية 16- 30
وقال أيضًا عند تفسير ءاية {الرحمنُ على العرشِ استوى} [سورة طه/5] "المشبهة تعلقت بهذه الآية في أن معبودهم جالس على العرش وهذا باطل بالعقل والنقل من وجوه:
أحدها: أنه سبحانه وتعالى كان ولا عرش ولا مكان، ولما خلق الخلق لم يحتجْ إلى مكان بل كان غنيًّا عنه، فهو بالصفة التي لم يزل عليها إلا أن يزعُمَ زاعم أنه لم يزل مع الله عرش.
وثانيها: أن الجالس على العرش لا بد وأن يكون الجزء الحاصل منه في يمين العرش غير الحاصل في يسار العرش، فيكون في نفسه مؤلَّفًا مركَّبًا، وكل ما كان كذلك احتاج إلى المؤلِّف والمركِّب، وذلك محال.
وثالثها: أن الجالس على العرش إما أن يكون متمكنًا من الانتقال والحركة أو لا يُمْكِنُه ذلك، فإن كان الأول فقد صار محل الحركة والسكون فيكون مُحْدَثًا لا محالة، وإن كان الثاني كان كالمربوط بل كان كالزَّمِن بل أسوأ حالاً منه، فإن الزَّمِنَ إذا شاء الحركة في رأسه وحدقته أمكنه ذلك وهو غير ممكن على معبودهم.
ورابعها: هو أن معبودهم إما أن يحصل في كل مكان أو في مكان دون مكان، فإن حصل في كل مكان لزمهم أن يحصل في مكان النجاسات والقاذورات وذلك لا يقوله عاقل، وإن حصل في مكان دون مكان افتقر إلى مخصص يخصِّصه بذلك المكان فيكون محتاجًا وهو على الله محال" اهـ.
العز بن عبد السلام ( ت 660 هـ )
وقال أيضا "استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده استواء منزهاً عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول و الانتقال فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغي والضلال بل لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته" ا.هـ
تاج الدين السبكي ( ت 771 هـ )
قال الشيخ تاج الدين السبكي الشافعي الأشعري عن الشيخ فخر الدين بن عساكر أنه قال "إن الله تعالى موجود قبل الخلق ليس له قَبْلٌ ولا بَعْدٌ، ولا فوقٌ ولا تحتٌ، ولا يمينٌ ولا شمالٌ، ولا أمامٌ ولا خَلْفٌ".
ثم قال ابن السبكي بعد أن ذكر هذه العقيدة ما نصه "هذا ءاخر العقيدة وليس فيها ما ينكره سُنّي" اهـ.
وقال أيضا "صانع العالم لا يكون في جهة لأنه لو كان في جهة لكان في مكان ضرورة أنها المكان أو المستلزمة له، ولو كان في مكان لكان متحيزًا ولو كان متحيزًا لكان مفتقِرًا إلى حيّزه ومكانه فلا يكون واجب الوجود وثبت أنه واجب الوجود وهذا خُلْفٌ، وأيضًا فلو كان في جهة فإما في كل الجهات وهو محال وشنيع، وإما في البعض فيلزم الاختصاص المستلزم للافتقار إلى المخصِّص المنافي للوجوب" اهـ أي الاحتياج إلى المخصِّص ينافي كونه واجب الوجود، فثبت استحالة الجهة والمكان على الله تعالى.
قال الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي ( ت 902 هـ )"قال شيخنا- يعني الحافظ ابن حجر-: إن علم الله يشمل جميع الأقطار، والله سبحانه وتعالى منزه عن الحلول في الأماكن، فإنه سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن".المقاصد الحسنة رقم 886، ص/ 342.

قال الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد المصري الشافعي الأشعري المعروف بابن حجر الهيتمي ( ت 974 هـ ) "واعلم أن القَرَافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم، وهم حقيقون بذلك". المنهاج القويم ص/224

...يتبع إن شاء الله...

لاحظ القول الذي استشهدت به و زِنْه تجده حجة عليك لا لك
" يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة والجماعة أبي الحسن الأشعري "
أما نحن فندين الله تعالى بطريق محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ و أصحابه و التابعين لهم، و لا نجعل شخصا واحدا غير رسول الله نتّبع طريقه

sinane16
2011-07-01, 19:53
قال أحد الصحابة وعلى ما أظن أبي بكر (عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي )

أم معاذ أم معاذ
2011-07-01, 19:55
واما كلام الامام مالك فهو حجة عليك
فهو قال الكيف مجهولو في رواية غير معقول أي مستحيل
وأما أنتم فالكيف عندكم هو الهيئة.
لكنك لم تؤمن كما آمن الإمام مالك رحمه الله
فقد قال الاستواء معلوم
أما قولك أن الكيف عند السلفيين هو الهيئة و الجلوس
فلم يقولوه و ما زال يحتاج إلى دليل من عندك



سؤال أرجو الإجابة عليه من طرف الأشعريين
ما هي عقيدة الأشعرية في الصفات ؟

جمال البليدي
2011-07-01, 20:05
احفظوا هذا جيدا:
1-المثبت مقدم على النافي.
2-من علم حجة على من لم يعلم.




الرد على خرافة نسبة كتاب الابانة الى امام أهل السنة أبو الحسن الأشعري
فتفضل الرد على خرافتك وأباطيلك:
أوّلاً :
قول الحافظ ابن كثير يدلّ على أنّ الأمر اجتهاد من بعض ؛ و كلمة " ذكروا " إخبار عن مذهب بعضهم في المسألة و ليست من صيغ الجزم بل هي من صيغ التمريض في مثل هذا المقام ؛ و عليه فهذا الخبر يحتاج الى دليل قطعي و لا يكفي الإخبار به فقط ؛ و ذكر الحافظ ابن كثير لمذهب بعضهم في المسألة لا يعكسُ بالضرورة رأيه هو في الأمر ، كيف و " تفسيره للقرآن الكريم " مملوء بالتأويل ؟! ؛ فتأمّل !

ثانيًا :


هل يصحُ في الأذهان أن يتوب إمام كبير مثل الإمام أبي الحسن عن مذهبه و لا ينقل ذالك تلامذته و خاصته ؟!!!


ثمّ لماذا نقلوا لنا رحمهم الله توبته من الإعتزال و لم يذكروا لنا بعد ذالك توبته مرة أخرى و رجوعه الى مذهب ثالث ؟!!!


لم ينقل عن أحدٍ ممّن هم أعرف بأبي الحسن الأشعري أنه مرّ في حياته بثلاث مراحل ! بل كلهم مُطبقون على أنّ الإمام تاب من مذهب المعتزلة ليرجع الى مذهب أهل السنة.


وقديماً قالوا " أهل مكة أدرى بشعابها " ، و عليه قل لي بربك كيف انكشف لأصحاب هذه الفكرة - مرور أبى الحسن بثلاث مراحل ! - ما خفي على الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم من أهل العلم كتلاميذه الذين عايشوه طيلة حياته العلمية الى وفاته و كتبوا عن عقيدته - رحم الله الجميع - و هم ورثة الشيخ فمن أعرفُ بالدّار أكثر من صاحبها ؟!!!


إليك تفنيد لهذه المزاعم من كلام الحافظ هبة الله بن عساكر الدمشقي رحمه الله كما تجده في " تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري " :
قال أبو بكر بن فورك رحمه الله انتقل الشيخ أبو الحسن علي بن اسمعيل الأشعري رضي الله عنه من مذاهب المعتزلة إلى نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة بالحجج العقلية وصنف في ذلك الكتب وهو بصري من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الذي فتح كثيرا من بلاد العجم منها كور الأهواز ومنها أصبهان وكان نفر من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه بالبصرة وإلى وقت الشيخ أبي الحسن منهم من كان يذكر بالرياسة فلما وفق الله الشيخ أبا الحسن ما كان عليه من بدع المعتزلة وهداه إلى ما يسره من نصرة أهل السنة والجماعة ظهر امره وانتشرت كتبه بعد الثلثمائة وبقى إلى سنة أربع وعشرين وثلثمائة.انتهى


فها هم أعرف القوم بشيخ السنة يُصرّحون أن الإمام أبا الحسن بعد توبته من الاعتزال مباشرة رجع إلى مذهب السلف الصالح و صنف على طريقتهم كتبه في نصرة مذهب أهل الحق.


يعني المرحلة التي يُطلق عليها المُخالف مرحلة البدعة ما أطلق عليها الحفاظ : مرحلة " نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة" ؟!!! و لا وجود لمرحلة الثالثة ؟!!!


ولو افترض وجود هذه المرحلة المزعومة ، فعلى أي ّّمذهب في العقيدة كان الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم ؟!!! و هل كانوا يُدافعون عن مذهبٍ للأشعري تاب هو منه ؟!!!


لماذا لقّبوا بالحفاظ - كما تجده في طبقات الحفاظ - إن لم يحفظوا مذهب شيخهم في العقيدة ؟!!!


قال القاضي ابن فرحون المالكي رحمه الله في " الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب " :
المتكلم بن إسماعيل بن أبي بشر بن إسحاق بن أبي سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مالكيا صنف لأهل السنة التصانيف وأقام الحجج - على إثبات السنن وما نفاه أهل البدع : من صفات الله تعالى ورؤيته وقدم كلامه وقدرته عز وجل وأمور السمع الواردة: من الصراط والميزان والشفاعة والحوض وفتنة القبر الذي نفته المعتزلة وغير ذلك من مذاهب أهل السنة والحديث فأقام الحجج الواضحة عليها من الكتاب والسنة والدلائل الواضحة العقلية ودفع شبه المعتزلة ومن بعدهم من الملحدة والرافضة وصنف في ذلك التصانيف المبسوطة التي نفع الله بها الأمة وناظر المعتزلة وظهر عليهم.

وكان أبو الحسن القابسي يثني عليه وله رسالة في ذكره لمن سأله عن مذهبه فيه أثنى عليه وأنصف وأثنى عليه أبو محمد بن أبي زيد وغيره من أئمة المسلمين...

وذكر أنه كان في ابتداء أمره معتزليا ثم رجع إلى هذا المذهب الحق ومذهب أهل السنة فكثر التعجب منه وسئل عن ذلك فأخبر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأمره بالرجوع إلى الحق ونصره فكان ذلك والحمد لله تعالى.انتهى



يعني مذهب أهل السنة و الحديث هو الذي اتبعه أبى الحسن بعد توبته من الإعتزال و ليس كما يروج البعض !




قال أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان في " وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان " :
أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنة ، وإليه تنسب الطائفة الأشعرية ، وشهرته تغني عن الإطالة في تعريفه، والقاضي أبو بكر الباقلاني ناصر مذهبه ومؤيد اعتقاده...وقد صنف الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في مناقبه مجلدا .انتهى





يعني أنّ أبى الحسن ناصر مذهب السنة ...




في أيّ مرحلة يا ترى ؟!




نتابع ما قاله رحمه الله حتى يتّضح الجواب :




وكان أبو الحسن الأشعري أولا معتزليا، ثم تاب من القول بالعدل وخلق القرآن في المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة، ورقي كرسيا ونادى بأعلى صوته: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا فلان بن فلان، كنت أقول بخلق القرآن وأن الله لا تراه الأبصار وأن أفعال الشر أنا أفعلها، وأنا تائب مقلع، معتقد للرد على المعتزلة مخرج لفضائحهم ومعايبهم.




وكان فيه دعابة ومزاح كثير، وله من الكتب كتاب " اللمع " وكتاب " الموجز " وكتاب " إيضاح البرهان " وكتاب " التبيين عن أصول الدين " وكتاب " الشرح والتفصيل في الرد على أهل الإفك والتضليل " وهو صاحب الكتب في الرد على الملاحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة والجهمية والخوارج، وسائر أصناف المبتدعة.




ودفن في مشرعة الروايا في تربة إلى جانبها مسجد وبالقرب منها حمام وهو عن يسار المار من السوق إلى دجلة. وكان يأكل من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن أبي بردة ابن أبي موسى على عقبه، وكانت نفقته في كل يوم سبعة عشر درهما، هكذا قاله الخطيب. وقال أبو بكر الصيرفي: كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فجحرهم في أقماع السمسم. وقال أبو محمد علي بن حزم الأندلسي: إن أبا الحسن له من التصانيف خمسة وخمسون تصنيفا.انتهى




يعني مذهب السنة هو المرحلة التي رجع فيها عن الإعتزال و لا وجود للمرحلة الثالثة المزعومة !




و نحن المُخالف مرة أخرى : لماذا نقل العلماء و المؤرخون توبة أبى الحسن من الإعتزال و لم ينقل أحدٌ منهم توبته من طريقته في المرحلة الثانية ؟!!!




وهل يُعقل أن يُعلن أبى الحسن توبته من الإعتزال أمام الملأ و يسمع ذالك القاصي قبل الدّاني و لا يفعل الشئ ذاته حين انتقل الى المرحلة الثالثة المزعومة حتى اكتشفها المتأخّرون و خفيت على أصحابه من المتقدّمين ؟!!!




قال العلاّمة ابن خلدون رحمه الله في "المقدّمة" :
فأما السلف من الصحابة والتابعين فأثبتوا له صفات الألوهية و الكمال و فوضوا إليه ما يوهم النقص ساكتين عن مدلوله‏.‏ ثم اختلف الناس من بعدهم و جاء المعتزلة فأثبتوا هذه الصفات أحكاما ذهنية مجردة و لم يثبتوا صفة تقوم بذاته و سموا ذلك توحيدا و جعلوا الإنسان خالقا لأفعاله و لا تتعلق بها قدرة الله تعالى سيما الشرور و المعاصي منها إذ يمتنع على الحكيم فعلها‏.‏ و جعلوا مراعاة الأصلح للعباد واجبة عليه‏.‏ و سموا ذلك عدلا بعد أن كانوا أولا يقولون بنفي القدر و أن الأمر كله مستأنف بعلم حادث و قدرة و إرادة كذلك كما ورد في الصحيح‏.‏ و إن عبد الله بن عمر تبرأ من معبد الجهني وأصحابه القائلين بذلك‏.‏ و انتهى نفي القدر إلى واصل بن عطاء الغزالي منهم تلميذ الحسن البصري لعهد عبد الملك بن مروان‏.‏ ثم آخرا إلى معمر السلمي و رجعوا عن القول به‏.‏ و كان منهم أبو الهذيل العلاف و هو شيخ المعتزلة‏.‏ أخذ الطريقة عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل‏.‏ و كان من نفاة القدر و اتبع رأي الفلاسفة في نفي الصفات الوجودية لظهور مذاهبهم يومئذ...إلى أن ظهر الشيخ أبو الحسن الأشعري و ناظر بعض مشيختهم في مسائل الصلاح و الأصلح فرفض طريقتهم و كان على رأي عبد الله بن سعيد بن كلاب و أبي العباس القلانسي و الحرث بن أسد المحاسبي من أتباع السلف و على طريقة السنة‏.‏ فأيد مقالاتهم بالحجج الكلامية و أثبت الصفات القائمة بذات الله تعالى من العلم و القدرة و الإرادة التي يتم بها دليل التمانع و تصح المعجزات للأنبياء‏.انتهى





فتاب من الإعتزال ليرجع الى مذهب أهل السنة ، فأين وردت هذه المرحلة الثالثة المزعومة ؟!!!




قال العلامة ابن قاضي شهبة رحمه الله في كتابه " طبقات الشافعية " :
علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى ابن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الشيخ أبو الحسن الأشعري البصري إمام المتكلمين وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين والمصحح لعقائد المسلمين مولده سنة ستين ومائتين وقيل: سنة سبعين أخذ علم الكلام أولا عن أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة ثم فارقه ورجع عن الاعتزال وأظهر ذلك وشرع في الرد عليهم والتصنيف على خلافهم ودخل بغداد وأخذ عن زكريا الساجي وغيره وقال أبو بكر الصيرفي: وهو من نظراء الشيخ أبي الحسن كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجرهم في أقماع السمسم وقال القاضي أبو بكر الباقلاني: أفضل أحوالي أن أفهم كلام الشيخ أبي الحسن وكان لا يتكلم في علم الكلام إلا حيث وجب عليه نصرة الحق قال الخطيب البغدادي: أبو الحسن الأشعري المتكلم صاحب الكتب والتصانيف في الرد على الملحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة - والجهمية والخوارج وسائر أصناف المبتدعة وهو بصري سكن بغداد إلى أن توفي.انتهى





فأين التوبة الثانية المزعومة ؟!!!
ادعيت الجهمي أن أبي الحسن الأشعري لم يمر بثلاث مراحل إنما فقط مرحلتين ألا وهما: الإعتزال ثم مسلك ابن كلاب الذي جعله هذا الجهمي من مذاهب أهل السنة والجماعة ,ولم يأتي بدليل ولا حجة واحدة قط في نفي المراحل الثلاث إنما فقط كلام مجمل لبعض الأئمة أذكر منها :




قال الامام ابو بكر بن فورك رحمه الله تعالى (تبيين كذب المفتري صــــ128)
((انتقل الشيخ ابو الحسن الاشعري علي بن إسماعيل الاشعري رضي الله عنه من مذهب المعتزله الى نصرة مذاهب السنه والجماعه بالحجج العقليه وصنف في ذلك الكتب))
قال الإمام ابن خلكان في وفيات الأعيان(3/284)
((هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنه... وكان ابو الحسن أولاً معتزلياً ثم تاب من القول بالعدل وخلق القرآن في المسجد الجامع بالبصره يوم الجمعه))
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلأ(15/89)
((وبلغنا أن أبا الحسن تاب وصعد على منبر البصره وقال :إني كنت أقول بخلق القرآن... وإني تائب معتقد الرد على المعتزله))

وغيرها من أقوال أهل العلم التي تنص على توبة الإمام الأشعري من الإعتزال, ومن المعلوم أن توبة الأشعري من الإعتزال ليس محل خلاف بيني وبينكم إطلاقا إنما محل الخلاف عن عدد مراحل توبة الأشعري بعد الإعتزال فلا يوجد قول صريح لعدد المراحل التي مر بها الأشعري في هذه النصوص التي نقلتها أنت أو غيرها لكن ليس لك هم إلا تسويد الصفحات ليقال له: لقد رد!


إثبات المرحلة الثالثة الأخيرة للأشعري:

(المثبت مقدم على النافي))

وبما أنك لم يتمكن من نفي المرحلة الأخيرة للأشعري ولم ينقل لنا أي نفي لها من أهل العلم إنما راح يختلق مسائل لا علاقة لها بمحل الخلاف كان ولا بد أن نحشد الأدلة في إثبات هذه المرحلة السلفية التي كان عليها الإمام الأشعري مما جعل شيوخ جهمية العصر يطعنون فيه كما تقدم ذكره .
أقول:
هذه المرحلة الأخيرة, وهي مرحلة عودة الأشعري إلى السنة وأهلها وترك مذهب ابن كلاب التي حاول أن ينفيها هذا الجهمي-فلم يستطع- يدل على ثبوتها أمور:
أولا: أنها مرحلة قد أثبتها المؤرخون وعلى رأسهم الحافظ ابن كثير وهو من هو في التاريخ وسعة الإطلاع.
فقال: ((فذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة أحوال :
أولها: حال الإعتزال التي رجع عنها لا محالة.
الحال الثاني: إثبات الصفات العقلية السبع وهي: الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام.وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك.
الحال الثالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريا على منوال السلف ,وهي طريقته في((الإبانة))التي صنفها آخرا))(1).

***وأشار إليها الذهبي في السير فقال: ((قلت:رأيت لأبي الحسن أربعة تواليف في الأصول , ذكر فيها قواعد مذهب السلف في الصفات وقال فيها :تمر كما جاءت ثم قال :وبذلك أقول وبه أدين ولا تؤول.))(2)
بل ونص عليها في كتابه((العرش)) قائلا: ((ولد الأشعري سنة ستين ومائتين,ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة رحمه الله,وكان معتزليا ثم تاب,ووافق أصحاب الحديث في أشياء يخالفون فيها المعتزلة,ثم وافق أصحاب الحديث في أكثر ما يقولونه,وهو ماذكرناه عنه من أنه نقل إجماعهم على ذلك,وأنه موافق لهم في جميع ذلك,فله ثلاث أحوال: حال كان معتزليا,وحال كان سنيا في بعض دون بعض,وحال كان في غالب الأصول سنيا , وهو الذي علمناه من حاله))(3)
وأشار إلى هذا قبلهما شيخ الإسلام ابن تيمية فقال((إن الأشعري وإن كان من تلامذة المعتزلة ثم تاب,فإنه تلميذ الجبائي,ومال إلى طريقة ابن كلاب ,وأخذ عن زكريا الساجي أصول الحديث بالبصرة.
ثم لما قدم بغداد أخذ عن حنابلة بغداد أمورا أخرى,وذلك آخر أمره كما ذكره هو وأصحابه في كتبهم))(4).

وقال العلامة الآلوسي: ((فقلت: يشهد لحقيقة مذهب السلف في المتشابهات,و هو إجراؤها على ظواهرها مع التنزيه ((ليس كمثله شىء)) إجماع القرون الثلاثة الذين شهد بخيريتهم خبر النبي صلى الله عليه وسلم ولجلالة شأن ذلك المذهب ذهب إليه غير واحد من أجلة الخلف ومنهم الامام ابو الحسن الأشعري لأن آخر أمره الرجوع إلى ذلك المذهب الجليل بل الرجوع إلى ما عليه السلف في جميع المعتقدات قال في كتابه (الإبانة) : الذي هو آخر مؤلفاته بعد كلام طويل (( الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله تعالى وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم وما رةي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد إبن حنبل نضر الله تعالى وجهه قائلون ولمن خالف قوله مجانبون )) وهو ظاهر في أنّه سلفي العقيدة وكيف لا والإمام أحمد علم في ذلك ولهذا ( ... نعص لميه هكذا في المطبوع ولعلها نعض عليه .. أخوكم ) من بين أئمة الحديث ويعلم من هذا أن ما عليه الأشاعرة غير ما رجع إليه إمامهم في آخر أمره من اتباع السلف الصالح فليتهم رجعوا كما رجع واتبعوا ما اتبع ))(5)



ثانيا :أنّ ماقرره أبة الحسن الأشعري في الابانة ومقالات الإسلاميين و رسالته إلى أهل الثغرمن مسائل المعتقد ومنه مسائل الصفات موافق في جملته لمعتقد السلف ومخالف لما عليه هؤلاء المتأخرين ممن يدعي السير على نهجه واتباع طريقته
فقد أثبت رحمه الله الصفات على ظاهرها ومنع من تأويلها وعدّ من تأوّلها مبتدعة وجهمية بل صرّح رحمه الله بأنّ الصفات حقيقية وأوجب الأخذ بالظاهر وبين أن آيات الصفات مفهومة معلومة وردّ على من تأةّلها وأخرجها عن حقيقتها وهذا يؤكد أنها –أي المرحلة الأخيرة-مغايرة لمرحلته الكلابية
ومما يؤكد هذا المعنى ويسنده: قول بعض الطاعنين في أبي الحسن أنه إنما ألف الإبانة مصانعة ورعاية لأهل السنة
فقد قال ابو علي الأهوازي رحمه الله ((وللأشعري كتاب في السنة قد جعله أصحابه وقاية لهم من أهل السنة يتولون به العوام من أصحابنا سماه (الابانة) صنفه ببغداد لما دخلها فلم يقبل ذلك منه الحنابلة وهجروه
وسمعت أبا عبد الله الحمراني يقول : لما دخل الأشعري بغداد جاء إلى البربهاري فجعل يقول : رددت على الجبائي وعلى أبي هاشم ونقضت عليهم وعلى اليهود والنصارى وعلى المجوس فقلت وقالوا )) وأكثر الكلام في ذلك فلما سكت قال البربهاري (( ما أدري مما قلت قليلا ولا كثيرا ما نعرف إلا ما قال أبوا عبد الله أحمد ابن حنبل )) فخرج من عنده وصنف كتاب الابانة فلم يقبلوه منه ولم يظهر ببغداد إلى أن خرج منها )) وظاهر هذا النقل يدل على أن كتاب الابانة مخالف لما عليه الأشاعرة ولذلك ظن بعض الطاعنين أنه إنما ألفه مصانعة وهذا الظن وإن لم يكن صحيحا إلا أنه ثبت أن منهج الأشعري في الابانة موافق لأهل السنة ومخالف لتلك الطريقة التي تسمى بالأشعرية وقد اعترف بهذه الحقيقة العديد من الأشاعرة المعاصرون كما نقلنا عن شيخهم سعيد فودة.



ثالثا: بيّن رحمه الله في مقالات الإسلاميين أن الكلابية فرقة مباينة لأهل الحديث ونقل أقوالهم ولو كان كلابيا لما فرّق بين المصطلحين ولجعل الفرقتين واحدة
رابعا : مما يؤكد هذا أنّ الأشعريّة المتأخرون لا ينقلون في كتبه مشيئا مما ذكره الأشعري في كتبه الموجودة وهي (مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر) و (الإبانة) وحاولوا عبثا أن ينكروا نسبة كتاب الإبانة المطبوع و المتداول إليه وما ذلك إلا لعلمهم بأنّه ينقض أصول مذهبهم وسنبين فيما بعد بطلان هذه الدعوة الخاوية على عروشها .
بل يكفي في إبطال دعواهم ما سطره الأشعري في(مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر), وما نقله ابن عساكر في(تبيان كذب المفتري) والبيهقي في(الأسماء والصفات) والذهبي في(العلو) من كتاب(الإبانة) فضلا عما نقله ابن تيمية وابن القيم منه في كتبهما.
خامسا: أنّ أبا الحسن الأشعري ذكر في أوّل كتاب الابانة أنه سائر على درب الامام أحمد ووصفه بأنه إمام أهل السنّة –كما تقدم-ولم ينتسب قط لابن كلاب ولا إعتزى إليه في شيء من كتبه الموجودة ومعلوم أن ابن كلاب كان مباينا لطريق الامام أحمد وأن الامام أحمد كلن ينهى عن الكلابية وعن كبارهم من أمثال الحارث المحاسبي وأصحابه ويصفهم بالجهمية وه>ا مشهور مستفيض فلو كان الأشعري على طريقتهم لما انتسب إلى الامام أحمد مع علمه بنهيه عن ابن كلاب وتحذيره من طريقته.



الرد على ما أورده المخالف في نفيه للمرحلة الأخيرة:


أما ما أورده الأخ سلطان العلماء على هذا من أن كثير ممن ترجم لأبي الحسن لم يذكروا المرحلة الأخيرة.
فالجواب أن يقال:إن هذا قد يكون بسبب جهلهم بذلك.
والقاعدة تقول: إن المثبت مقدم على النافي, ومن علم حجة على من لم يعلم.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا: (( فإن قيل إن ابن فورك وأتباعه لم يذكروا هذا ,قيل: له سببان:
أحدهما:أن هذا الكتاب-أي :الإبانة للأشعري-ونحوه,صنفه ببغداد في آخر عمره,لما زاد استبصاره بالسنة ,ولعله لم يفصح في بعض الكتب القديمة بما أفصح به فيه وفي أمثاله وإن كان لم ينف فيها ما ذكره هنا في الكتب المتأخرة، ففرق بين عدم القول وبين القول بالعدم.وابن فورك قد ذكر فيما صنفه من أخبار الأشعري تصانيفه قبل ذلك ,فقال:-أي: ابن فورك-((...وبقي إلى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة)),قال((فأما أسامي كتبه إلى سنة عشرين وثلاثمائة,فإنه ذكر في كتابه الذي سماه((العمد في الرؤية))أسامي أكثر كتبه....)) ثم قال((وقد عاش بعد ذلك إلى سنة أربع وعشرين وصنف فيها كتبا))ذكر منها أشياء.
قال ابن عساكر بعد أن ذكر كلام ابن فورك ((هذا آخر ما ذكره ابن فورك من تصانيفه , وقد وقع إلى أشياء لم يذكرها في تسمية تواليفه,فمنها.........))(6).



أسباب إنتقال الأشعري لمذهب أهل السنة وتركه للطريقة الكلابية :


كان من أسباب انتقاله إلى السنة, وتركه للمذهب الكلابي التقاؤه بمحدث البصرة الحافظ زكريا الساجي ,وهو الذي أخذ عنه معتقد أهل السنة السلفيين.
قال الذهبي في ترجمة الساجي((وكان من أئمة الحديث,أخذ عنه أبو الحسن الأشعري مقالة السلف في الصفات ,واعتمد عليها أبو الحسن في عدة تآليف)(7).
وقال في(العلو) : ((وكان الساجي شيخ البصرة وحافظها,وعنه أخذ أبو الحسن الأشعري الحديث ومقالات أهل السنة))(8)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية((ومذهب أهل السنة الذي يحكيه الأشعري في مقالاته عن أهل السنة والحديث,أخذ جملته عن زكريا بن يحي الساجي الإمام الفقيه عالم البصرة في وقته,وهو أخذ عن أصحاب حماد وغيرهم,فيه ألفاظ معروفة من ألفاظ حماد بن زيد كقوله((يدنوا من خلقه كيف شاء)),ثم أخذ الأشعري تمام ذلك عن أصحاب الإمام أحمد لما قدم بغداد,وإن كان زكريا بن يحي وطبقته هم أيضا من أصحاب أحمد في ذلك.
وقد ذكر أبو عبد الله ابن بطة في((إبانته الكبرى )) عن زكريا بن يحي الساجي جمل مقالات أهل السنة,وهي تشبه ماذكره الأشعري في(مقالاته), وكان الساجي شيخ الأشعري الذي أخذ عنه الفقه والحديث والسنة,وكذلك ذكر أصحابه))(9).

أما الأشاعرة المتأخرون فإنهم يطعنون في عقيدة زكريا الساجي شيخ أبي الحسن الأشعري فهذا شيخهم الكوثري يفتري عليه ويقول((وأما الساجي فهو أبو يحي زكريا بن يحي الساجي البصري صاحب كتاب"العلل" وشيخ المتعصبين. كان وقاعاً ينفرد بمناكير عن مجاهيل)).
وبهذا يتبين مدى التباين الكبير بين أبي الحسن الأشعري وبين الأشاعرة المعاصرون(جهمية العصر).



بيان بطلان أن يكون للأشعري قولان في الصفات :


29

أشاعرة فرقتان فرقة ترى التأويل وفرقة ترى التفويض
والقشيري يتهم المفوضة باتهام النبي بالجهل


هذا الاختلاف بينهم يظهر الحقيقة التالية : أن الأشاعرة فرقتان لا فرقة واحدة :
الفرقة الأولي : تؤول صفات الله وتتهم التي تفوض بأنها تصف النبي بالجهل وتصف الله بالكذب كما ستري .
الفرقة الثانية : لا تتعرض للتأويل بل تحرمه وتدعو للتفويض . وتتهم الأولي بأنها تقول على الله ما لا تعلم . لأن التأويل محتمل والمحتمل مطرود في العقائد .

لقد رد القشيري(الأشعري المؤول) في التذكرة الشرقية على الأشاعرة المفوضة قائلاً :
" وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله الا الله ؟
أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي صلي الله عليه وسلم ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالي ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم ؟
أليس الله يقول ( بلسان عربي مبين ) ؟ فإذن : على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال " بلسان عربي مبين " إذ لم يكن معلوماً عندهم ، وإلا : فأين هذا البيان ؟
وإذا كان بلغة العرب فكيف يدعي أنه مما لا تعلمه العرب ؟
ونسبة النبي صلي الله عليه وسلم إلى إنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل : أمر عظيم لا يتخيله مسلم فأن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف .
وقول من يقول : استواؤه صفة ذاتية لا يعقل معناها واليد صفة ذاتية لا يعقل معناها والقدم صفة ذاتية لا يعقل معناها تمويه ضمنه تكييف وتشبيه ودعاء إلى الجهل .
وإن قال الخصم بأن هذه الظواهر لا معني لها أصلاً فهو حكم بأنها ملغاة وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدر . وهذا محال وهذا مخالف لمذهب السلف القائلين بإمرارها على ظواهرها " .انتهي
فهذا خلاف أشعري أشعري وفيه اتهام للمفوضة من الأشاعرة بأنهم نسبوا النبي إلى الجهل ونسبوا الله إلى الكذب وأنهم واقعون في التكييف والتشبيه وملزمون بالغاء الوحي لأنهم الغوا معانيه . وهي اتهامات تعني الكفر.

وقد أعترف العز بن عبد السلام بكثرة اختلاف الأشاعرة على ربهم قائلاًً " والعجيب أن الأشعرية أختلفوا في كثير من الصفات كالقدم والبقاء والوجه واليدين والعينين وفي الأحوال وفي تعدد الكلام واتحاده (قواعد الأحكام الكبري 170 .) وأن أصحاب الأشعري مترددون مختلفون في صفات البقاء والقدم هل هي من صفات السلب أم من صفات الذات (أصول الدين 90 الإعلام بقواطع الإسلام 24 ط : دار الكتب العلمية سن 1407 والزواجر عن اقتراف الكباشر للهيتمي / 350)
وأعترف بذلك أبو منصور البغدادي بوقوع الخلاف بينهم حول هذه الصفة وكذلك بن حجر الهيتمي المكي(اتحاف السادة المتقين 2 / 95 أصول الدين للبغدادي ص 123).





أمّا عن كتاب الإبانة فهو من تأليفه رحمه الله ، ولكن صورته التي هو عليها اليوم تدلّ بوضوح أنّ أيادي التلاعب و الدّس قد وصلت إليه، وهذا واضح من وجوه :
(1) التباين الواضح في النصوص بين كلّ نسخ الإبانة المطبوعة اليوم ومن قارن بين الجزء الذي نقله الحافظ ابن عساكر رحمه الله من النسخة الأصلية للإبانة و بين الجزء ذاته من الإبانة المطبوعة اليوم يتضح له بما لا يدع مجالاً للشك الفارق و قد ألف العلامة وهبي سليمان غاوجي رسالة في هذا الموضوع بعنوان "نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبى الحسن الأشعري " أجاد فيها و أفاد و أثبت بأدلة موضوعية أن الإبانة بصورتها اليوم لا تصح نسبتها للإمام الأشعري رحمه الله فليراجعها من يريد التوسّع في الأمر.

(2) الإبانة المتداولة اليوم فيها الإنتقاص من الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه بله رميه بالشرك !!! ، فقد جاء فيها :



فليُتأمّل !
رد دعوى وقوع التحريف في كتاب (الإبانة) :


لقد ادعى الجهمي استنادا لشيخه الكوثري بأن كتاب"الإبانة" المتداول بين أيدينا قد تناولته الأيدي بالتحريف, ولعل ذلك لكونهم يعلمون أنه يبطل طريقتهم الأشعرية ويظهرهم على طريقتهم الحقيقية ألا وهي المنهج الجهمي الذي هم عليه , وقد اعتمد الكوثري على أمور يأبها التحقيق العلمي:
منها:وجود اختلاف يسير بين النسخ في بعض الألفاظ التي لا يكاد يسلم منها كتاب .
ومنها: ما أسنده أبو الحسن الأشعري فيه عن أبي حنيفة في أنه كان يرى القول بخلق القرآن.

والجواب عليها كالتالي:

الرد المجمل:


إن دعوى التحريف والتبديل بغير بينة ولا برهان أمر لا يعجز عنه مبطل ولو جاز ذلك لأمكن ادعاء من شاء ما شاء
ثمّ إنّ هذا أمر يأباه التحقيق العلمي لأمور :
أولا: اتفاق النسخ المحفوظة الموجودة لكتاب (الإبانة) في أبوابها ومسائلها وألفاظها وهذا يدل على بطلان دعوى التحريف إذ لو وقع التحريف لاختلفت المسائل وتعارضت الألفاظ وظهر الاختلاف الذي يغير المعاني ويقلب المسائل
ثانيا: أنه بمقارنة ما هو موجود في النسخ الموجودة المتداولة من كتاب ( الابانة) مع ما نقل منه في كتب المتقدمين فإننا نجدها متفقة متوافقة.
فقد نقل الحافظ البيهقي فصلا من (الابانة) في كتابه (الاعتقاد) ص 114 فوجد مطابقا لما هو موجود
كما نقل ابن عساكر فصولا منه في (تبيين كذب المفتري) ص152-162 فوجدت مطابقة لما هو موجود
كما نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصولا منه أيضا في غير ما موضع من كتبه ككتاب (نقض التأسيس) ص63-85 وفي مجموع الفتاوى 3/224-225 .. 5/93-98،168- 178 ووجدت مطابقة لما هو مطبوع
وكذلك ابن القيم كما في حاشيته على تهذيب السنن 13/35-36 وفي مختصر الصواعق 2/129 فوجدت جميعها مطابقة لما هو موجود
ونقل أيضا الحافظ الذهبي فصولا منه في كتابيه ( العلو) ص218 و(العرش) ص291-303 فوجدت موافقة للنسخ الموجودة.

ثالثا:أنّ الذي يؤكد ذلك أيضا هو اتفاق كتب الأشعري المتأخرة مع ما في الابانة من حيث المسائل والتقريرات فقد قرر في كتاب (مقالات الإسلاميين) في معتقد أهل الحديث ما يماثل تقريره في الابانة وكذلك في (رسالة إلى أهل الثغر)
كما أنّ تقرير المسائل وسياق الحجج في (الإبانة) مطابق لما هو موجود في كتاب (مقالات الإسلاميين) و (رسالة إلى أهل الثغر) وأنظر-غير مأمور- ما في الإبانة ص118 مع ما في (رسالة إلى أهل الثغر)..

الإبانة المتداولة اليوم فيها الإنتقاص من الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه بله رميه بالشرك !!! ، فقد جاء فيها :

والجواب عليه:

إستدلال شيخك الكوثري بما هو موجود في الإبانة حول نسبة القول بخلق القرآن للإمام أبي حنيفة رحمه الله فهذا من العبث أقرب منه إلى التحقيق.
إذ أن هذه القصة المذكورة عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله قد رواها جمع من الأئمة فقد رواها البخاري في (التاريخ الكبير) (4/127) وفي(خلق أفعال العباد)(ص7),ورواها عبد الله ابن الإمام أحمد في كتابه(السنة) (1/184),والعقيلي في الضعفاء(4/280),واللالكائي في(شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة) (2/239),وابن الجعد في مسنده(ص66),والخطيب في ""تاريخ بغداد"" (13/388).
فهل يفهم من هذا أن كل هذه الكتب قد نالتها أيادي التحريف!!!!!!!!!!

جمال البليدي
2011-07-01, 20:11
إعتراف شيخ الأشاعرة في هذا العصر "سعيد الفودة" أن أبي الحسن الأشعري تاب إلى السلفية(=التجسيم عند الجهمية طبعا)):

قال سعيد فودة الجهمي في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):

" وبعد الدراسة لهذه المرحلة(يقصد المرحلة الثالثة) دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "



قلت (جمال البليدي):يقصد بالتجسيم مذهب السلف طبعا وقطعا لكنه مع اعترافه بتوبة الأشعري حاول التبرير بأن الأشعري كان يفعل ذلك من أجل مداراة المجسمة ومداهنتهم ولن أرد على هذه الخرافة فعرضها يغنينا عن ردها فلم يقل بها أي أحد على الإطلاق إلا سعيد الفودة!!!!

جمال البليدي
2011-07-01, 20:50
بخصوص الاستواء الدي يدندن حوله أدعياء السلفية
فسنضع لكم اقوال أئمة السف والأشعرية و و علماء الوهابية
ليرى الجميع التناقض العجيب المريب للوهابية وتجسيمهم المريب:
الوهابية يقولون عن الاستواء:
الإستواء هو : الإستقرار ؟!!!!!!!

الإستقرار يعني : القعود و الجلوس !!!!!

لعمري ماذا أبقيتم للتجسيم ؟!!!




قال سيّدنا الإمام أبو حنيفة - رضي الله عنه - كما نقله عنه العلامة الملا علي بن سلطان محمد القاري الحنفي في كتابه [ " منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر" صفحة 126-127 ؛ تحقيق و تعليق فضيلة الشيخ وهبي غاوجي ؛ الطّبعة الأولى دار البشائر الإسلامية ] :
قال الإمام الأعظم رحمه الله - سيّدنا الإمام أبو حنيفة النّعمان - في كتابه " الوصيّة " : نقرُّ بأنّ الله على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة اليه و استقرار عليه ، و هو الحافظ للعرش و غير العرش ، فلو كان محتاجاً لما قدر على إيجاد العالم و تدبيره كالمخلوق ، و لو صار محتاجاً إلى الجلوس و القرار فقبل خلق العرش أين كان الله تعالى ؟!!! فهو منزّه عن ذالك علوّاً كبيراً.انتهى

قال الحافظ البيهقي رحمه الله في كتابه " الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرّشاد " :
و في الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه و تعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج و لا استقرار في مكان و لا مماسة لشئ من خلقه لكنّهُ مستوٍ على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين و أنّ إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان و أنّ مجيئه ليس بحركة و أنّ نزوله ليس بنقلة و أنّ نفسه ليس بجسم و أنّ وجهه ليس بصورة و أنّ يده ليست بجارحة و أنّ عينه ليست بحدقة و إنّما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها و نفينا عنها التكييف فقد قال تعالى [ سورة الشورى : 11 ] : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} و قال [ سورة الإخلاص : 4 ] : { وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} و قال [ سورة مريم : 65 ]: { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}.انتهى

قال الإمام أبو إسحاق الشيرازي في " شرح اللّمع " :
و أن استواءه ليس باستقرار و لا ملاصقة لأنّ الإستقرار و الملاصقة صفة الأجسام المخلوقة و الرب عز وجل قديمٌ أزليٌّ فدلّ على أنّه كان ولا مكان ثمّ خلق المكان و هو على ما عليه كان.انتهى

قال سلطان العلماء و بائع الأمراء عزّ الدین بن عبد السلام في [ " المُلحة في اعتقاد أهل الحق " ] :
الحمد لله ذي العزة و الجلال و القدرة و الكمال و الإنعام و الإفضال الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، ليس بجسم مُصوَّر و لا جوهر محدود و لا مُقدَّر ولا يشبه شيئاً ول ا يشبهه شيء و لا تحيط به الجهات و لا تكتنفه الأرضون و لا السماوات ، كان قبل أن كوَن المكان و دبّر الزمان و هو الآن على ما عليه كان ، خلق الخلق و أعمالهم و قدّر أرزاقهم و آجالهم فكل نعمة منه فهي فضل وكل نقمة منه فهي عدل ، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ، استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله بالمعنى الذي أراده استواء منزَّهاً عن المماسة و الإستقرار و التمكن و الحلول و الإنتقال ، فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغيّ و الضلال ، بل لا يحمله العرش ، بل العرش و حملته محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته ، أحاط بكل شيء علماً وأحصى كل شيء عدداً.انتهى

فهل ندين لله بفهم هؤلاء الأئمة الكبار و على رأسهم سيّدنا الإمام الأعظم أبو حنيفة النّعمان أم نتبّعُ أراء أدعياء السلفية المُفضية للتجسيم ؟!!!!

وهل يظنّ عاقلٌ أنّ حافظًا متفننًا متقنًا كابن حجر العسقلاني تخفى عليه عقائد المُجسّمة و المُشبّهة ؟!!!

فاعتبرو يا أولي الأبصار !

و من باب " من فمك ندينك " نعلمكم أنّ الألباني قد رفض ((( عقيدة الإستقرار !!!))) حيثُ قال في مقدمة كتابه [ " مختصر العلوّ للذهبي " صفحة 17 ] :
لست ادري ما الذي منع المصنّف - عفا الله عنه - من الإستقرار على هذ القول و على جزمه بأنّ هذ الأثر منكر كما تقدم عنه فإنّه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عزّ و جلّ و هذا يستلزم نسبة الإستقرار عليه لله تعالى !!! و هذا مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده و نسبته إلى الله عز و جل .انتهى

السؤال :
فيما يخصّ معنى الإستواء عند أدعياء السلفية ؛ من ((( عطّل !!!))) و من نسب لله ((( ما لا يجوز اعتقاده !!!))) ؟!!!

طبعًا الجواب محصور في المجموعة = { الألباني ، من تعدّى على عقيدة الحافظ ابن حجر بالزّور و البهتان } !!!

فهذا مثال واحد يعكس هشاشة تعدّيات المُخالف على عقائد حفّاظ الإسلام و صدق سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم إذ يقول : { من صارع الحق صرعه }




لقد بينت كلامك هذا على مقدمة فاسدة وهي أن أهل السنة يفسرون استواء االله تعالى على عرشه بالإستقرار لهذا رحت تنقل كلام بعض الأئمة الذين انتقدوا هذا التفسير وما هذا إلا كذب وافتراء منك يا"عبد الله ياسين" عفوا"سلطان العلماء" وبيان ذلك:
قال الشيخ ابن عثيمين:
المثال الأول : قال أهل التأويل : أنتم يا أهل السنة أولتم قول الله - عز وجل - : ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ)(البقرة: الآية29).فقلتم إن معنى الاستواء هنا(القصد و الإرادة)،وقلتم:إن معنى الاستواء في قوله تعالى((ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش)(الأعراف:الآية54).(العلو و الارتفاع) ، و ما هذا إلا تأويل منكم لأحد النصين لا يمكن أن تخرجوا عنه و معلوم أن استوى على كذا معناها القصد ، إذن أخرجتم كلمة استوى عن ظاهرها.

و جوابنا على ذلك أن نقول : ( استوى ) كلمة يتحدد معناها بحسب متعلقها فمثلاً : ( استوى على العرش ) معناها العلو على وجه يليق بجلاله، و لا يشبه استواء المخلوق على المخلوق .

( استوى إلى السماء ) اختلف الحرف فكان ( إلى ) ، و ( إلى للغاية ، و ليست للعلو ، و معلوم أنها إذا كانت للغاية فإن الفعل متضمن معنى يدل على الغاية هو القصد و الإرادة ، و إلى هذا النحو ذهب بعض أهل السنة فقالوا : ( استوى إلى السماء ) أي قصد إلى السماء ، و القصد إذا كان تاماً يعبر عنه بالاستواء ، لأن الأصل في اللغة العربية أن مادة الاستواء تدل على الكمال كما في قوله تعالى : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى)(القصص: الآية14) .

و جواب آخر أن نقول : ( استوى إلى السماء ) بمعنى ارتفع . قال البغوي : و هو مروي عن ابن عباس و أكثر المفسرين ، و لكن هذا يجب أن لا نظن أن الله - سبحانه و تعالى - قد انتفى عنه العلو حين خلق الأرض ، بل إنه - سبحانه و تعالى - لم يزل ، و لا يزال عالياً ، لأن العلو صفة ذاتية و لكن الاستواء هنا و إن كان بمعنى الارتفاع ، إلا أننا لا نعلم كيفيته و هذا جواب آخر عن الآية .

و الخلاصة الآن أننا إذا فسرنا ( استوى إلى السماء ) بمعنى قصد إليها على وجه الكمال فإننا لم نخرج عن ظاهر اللفظ ، و ذلك لاختلاف حرف الجر الذي تعلق باستوى في قوله (( اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش)(الأعراف: الآية54). وفي قوله((اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ )(البقرة: الآية29) . و إذا قلنا بالقول الثاني الذي هو مروي عن ابن عباس و أكثر المفسرين بأنه ارتفع ، فإنه لا يجوز لنا أن نتوهم بأن الله تعالى لم يكن عالياً من قبل .)) انتهى كلام الشيخ ابن عثيمين الذي يرد على كذب وخلط وتشغيبات الجهمية على أهل السنة.

جمال البليدي
2011-07-01, 21:08
كلامهم تجدينه في شروحاتهم على كتب ابن تيمية
فأنتم تثبتون معنى الاستواء والاستواء معناه عندكم: الاستقرار والارتفاع والجلوس والانتهاء.

لقد سبق وبينت هذا الإفتراء ورددت عليه وصفوة الكلام في هذا:
أنَّ الاستواءَ فِي اللُّغةِ يُستعملُ على وجوهٍ:
الأولُ: أنْ يكونَ مطلقًا غيرَ مقيَّدٍ فيكونُ معناهُ الكمالُ كقولهِ عزَّ وجلَّ: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى} [القصص: 14]، وهذا معناهُ: كملَ وتمَّ. يقالُ: استوى النباتُ واستوى الطَّعامُ.
الثاني: أنْ يكونَ مقرونًا بـ(الواو) فيكونُ بمعنى التساوي كقولهم: استوى الماءُ والخشبةُ. واستوى الليلُ والنَّهارُ.
الثالثُ: أنْ يكونَ مقرونًا بـ(إلى) فيكون المعنى قصدَ إليهِ علوًّا وارتفاعًا كقولهِ سبحانه وتعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} [البقرة: 29].
الرابعُ: أنْ يكونَ مقرونًا بـ(على) فيكونُ بمعنى العلوِّ والارتفاعِ كقولهِ سبحانه وتعالى: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ} [الزخرف: 13]، وقولهِ: {وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ} [هود: 44] وقولهِ: {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} [الفتح: 29].

فسياق الكلام هو الذي يحدد المعنى الظاهر كما هو معلوم.

واما كلام الامام مالك فهو حجة عليك
فهو قال الكيف مجهولو في رواية غير معقول أي مستحيل
وأما أنتم فالكيف عندكم هو الهيئة.






معنى قول أئمة السلف(بلا كيف) أو قولهم(الكيف غير معقول) أي من دون الخوض في الكيفية . قال ابن حجر المكي الهيتمي " قال بعض العلماء : يجب السكوت عن ( كيف ) في صفاته وعن ( لِمَ ) في أفعاله " فتح المبين شرح الأربعين 73 ط: دار الكتب العلمية.

وروى الدارقَطني بسنده عن العباس الدوري قال " سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام " . وذكر بعض أحاديث الصفات كحديث الرؤية وأن الله يضع قدمه في جهنم - ثم قال " هذه أحاديث صحاح حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض ، وهي عندنا حق لا شك فيها ، ولكن إذا قيل كيف وضع قدمه وكيف يضحك ؟ قلنا : لا نفسر هذا ولا سمعنا أحداً يفسره)) رواه الدارقطني في الصفات 39.
وقد حدد الحافظ ابن حجر معنى " بلا كيف " حين قال بأن السلف " لم يخوضوا في صفات الله لعلمهم بأنه بحث عن كيفية ما لا تُعلم كيفيته بالعقل ، لكون العقول لها حد تقف عنده " فتح الباري 3 1: 350 و
فقوله " لا تُعلم كيفيته بالعقل " يُبطل تحريف الجهمية والأحباش وأمثالهم ممن يفسرون لفظ (غير معقول) أي (مستحيل) .
قال القرطبي " ولم ينكر أحد من السلف استواءه على عرشه وإنما جهلوا كيفية الاستواء" تفسير القرطبي 7/ 140.أي أن العقول لا تدرك الكيفية ، وقال أبو بكر الإسماعيلي في حكاية مذهب أهل السنة " فإن الله انتهى إلى أنه استوى على العرش ولم يذكر كيف كان استواؤه " سير أعلام النبلاء 16 / 295 تذكرة الحفاظ 3 / 949 .

وبهذا يوجه قول الإمام المالك الذي كنت تتستر وراءه الذي قال فيه(((والكيف غير معقول)) لأن سائل مالك إنما أراد العلم بالكيفية ولم يكن معنى سؤاله : هل له كيفية أم لا . ورواية مالك " والكيف مجهول " تؤيد ذلك وهي رواية ثابتة عنه . واستشهد بها الايجي مع روايته لها عن أحمد نظرا لبُعده عن السمعيات وغرقه في المنطق والفلسفة وكذا الغزالي والجويني وفي الفقه الأكبر.

الحجة القاطعة:


ووما يدل على هذا كذلك هو قولهم" بلا كيفية " تارة وقولهم " كيف يشاء " تارة أخرى كما قال الشافعي " وأن الله يقرب من خلقه كيف يشاء ، وينزل إلى سماء الدنيا كيف يشاء " ( طبقات الفقهاء الشافعيين(1/210) ونقله عنه المرتضى الزبيدي في إتحاف سادة المتقين (2/4),ولم يتعقبه.) وكما قال ابن المبارك حين سئل عن حديث النزول - كيف ينزل ؟ أجاب "ينزل كيف يشاء " (سير أعلام النبلاء(15/86))

فقوله كيف يشاء إثباتٌ لوجود كيفية بلا تشبيه لها بكيفيات المخلوقين لكننا لا نعلمها(=نجهلها=نفوضها).

moussa salim
2011-07-01, 21:34
أما نحن فندين الله تعالى بطريق محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ و أصحابه و التابعين لهم، و لا نجعل شخصا واحدا غير رسول الله نتّبع طريقه

سبحان الله سبحانه، ما أعظم شانه، وأنا أسألك هنا: هل تدين بطريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم من نفسك؟ يعني أنك تقرأ القرآن والأحاديث الشريفة فتعرف منها وجه الصواب؟

أعتقد أن الجواب واضح جدا، فنحن العامة نحتاج إلى أن نتبع علماء أهل السنة لأنهم هم أعلم منّا، والعلماء الذين ذكرتهم لك هنا هم من أهل السنة والجماعة، إلا إذا كان عندك شك في نسبتهم إلى أهل السنة فتلك مسألة أخرى

moussa salim
2011-07-01, 21:36
لأننا عندما نقول (ندين بطريق فلان أو غيره) فالمقصود بها أننا نتبعه في المنهج الذي انتهجه في فهمه واستدلاله للنصوص والآيات.. وهذا مثل قولنا الاقتداء بالإمام مالك أو الشافعي أو غيرهما..

moussa salim
2011-07-01, 21:46
قال أحد الصحابة وعلى ما أظن أبي بكر (عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي )

والمعنى عرفت ربي بما عرّفني هو به عز وجل من خلال آياته ومخلوقاته، لأن العقل عاجز عن إدراك الله، ومن هنا كان قوله رضي الله عنه (عرفت ربي بربي) وتمام كلامه رضي الله عنه (وعندما سئل ابو بكر الصديق كيف عرفت ربك يا أبا بكر فقال بربي عرفت ربي ولولا ربي ماعرفت ربي، قالوا فكيف عرفته قال : العجز عن الإدراك إدراك ، والبحث في ذات الله إشراك .)
ولتقريب المعنى، سُئل أعرابي عن مثل هذا فقال :إن الاثر يدل على المسير ... وإن البعرة تدل على البعير ... وسماوات ذات أبراج و أرض ذات فجاج ... وبحار ذات أمواج, ألا يدل ذلك على وجود اللطيف الخبير ؟

إذا فمعرفة الله تكون من خلال آياته، هذا للإستدلال على وجود الله عز وجل، أما معرفة صفاته عز وجل وما يجوز عليه وما لا يجوز عليه، فهذه طريقها الوحي لا غير..

جمال البليدي
2011-07-01, 21:50
وأما التجسيم

لا تجعلوا الإثبات تشبيها له يا فرقة التشبيه والطغيان ‏
كم ترتقون بسلم التنزيه للت عطيل ترويجا على العميان
فالله أكبر أن تكون صفاته كصفاتنا جل عظيم الشَّانِ
هذا هو التشبيه لا إثبات أوصاف كمال فما هما سِيَّانِ
سميتم التحريف تأويلا كذا التعطيل تنزيها هما لقبان
وأضفتم أمرا إلى ذا ثالثا شرا وأقبح منه ذا بهتان
فجعلتم الإثبات تجسيما و تشبيها وذا من أقبح العدوان
فقلبتم تلك الحقائق مثل ما قُلِبَتْ قلوبكم عن الإيمان‏
وجعلتم الممدوح مذموما كذا بالعكس حتى استكمل اللّبْسَانِ


إن أردتم بالجسم ما يوصف بالصفات ,و يُرَى بالأبصار,ويتكلم,و يُكلِمْ,ويسمع,ويبصر,ويرضى ‏ويغضب,فهذه المعاني ثابة للرب تعالى وهو موصوف بها,فلا ننفيها عنه بتسميتكم للموصوف بها جسما,ولا ‏نرد ما أخبر به الصادق عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله لتسمية الأعداء الحديث لنا حشوية,ولا نجحد ‏صفات خالقنا وعلوه على خلقه وإستواءه على عرشه,لتسمية الفرعونية المعطلة لمن أثبت ذلك مجسما ‏مشبها.‏
فإن كان تجسيما ثبوت استوائه ***على عرشه إني إذا لمجسم ‏
وإن كان تشبيها ثبوت صفاته***فمن ذلك التشبيه لا أتكتم
وإن كان تنزيها جحود استوائه***وأوصافه أو كونه يتكلم
فعن ذلك التنزيه نزهت ربنا***بتوفيقه والله أعلى وأعلم.‏
وإن أردتم بالجسم ما يشار إليه إشارة حسية,فقد أشار إليه أعرف الخلق بأصبعه رافعا لها إلى السماء, يُشْهِدُ ‏الجمع الأعظم مشيرا له.‏
وإن أردتم بالجسم ما يقال أين هو؟فقد سأل أعلم الخلق به عنه بأين منبها على علوه على عرشه.‏
وإن أردتم بالجسم ما يلحقه(من) و(إلى) فقد نزل جبريل من عنده ,ونزل كلامه من عنده,وعلاج برسوله ‏صلى الله عليه وسلم إليه,وإليه يصعد الكلم الطيب,وعنده المسيح رفع إليه.‏
وإن أردتم بالجسم ما يكون فوق غيره ,ومستويا على غيره ,فهو سبحانه فوق عباده مستو على عرشه.‏

فأنتم تقولون أن الله يجلس ويقعد
هذا كذب وافتراء محض غفر الله لك وقد سبق ورددنا عليه مئات إن لم أقل آلاف المرات
http://djelfa.info/vb/showpost.php?p=6360937&postcount=346





د وينتقل ويتحرك

وهذه كذبة أخرى فكوننا نقول ينزل كما أخبر محمد صلى الله عليه وسلم لا يعني ألبتة أننا نقول ينتقل ويتحرك كما تتوهمون بعقولكم .
لكن مشكلتكم أنكم لا تفهمون من صفات الخالق إلا ما تفهمونه من صفات المخلوق فلا تفهمون من العلو إلا الجهة والمكان, ولا تفهمون من اليد إلا الجارحة ,ولا تفهمون من النزول إلا الحركة والانتقال وخلو العرش, فهذا فهمكم المبني على التشبيه فأنتم المشبهة أولا فالمعطلة ثانيا فالمحرفة ثالثا .
أما نحن فنقول(ينزل إلى السماء الدنيا) كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم نزولا يليق بجلاله ولا نقول كيف .
ونقول الله فوق العرش عال على خلقه ولا نقول كيف.
ونقول لله يدين كما أخبر ولا نقول كيف.
ومعنى هذه الألفاظ واضح في اللغة العربية لكنكم لا تفهمون منها إلا ما ترونه في المخلوقات فتظنون أن الظاهر منها هو ما تشاهدنه في المخلوقات .
جاء في رسالة(إثبات الفوقية) المنسوبة للجويني: (والذي شرح الله صدري في حالِ هؤلاء الشِّيوخِ الذين أوَّلوا الاستواء بالاستيلاءِ، والنُّزولِ بنُزُولِ الأمر، واليدينِ بالنعمتين والقدرتين هو علمي بأنهم ما فهِموا صِفاتِ الرَّبِ تعالى إلا ما يليقُ بالمخلوقين فما فهِموا عن الله استواءً يليقُ به ولا نُزُولاً يليقُ به، ولا يدَيْنِ تَليقُ بعظمته بلا تكييفٍ ولا تشبيهٍ، فلذلك حرَّفُوا الكَلِمَ عن مَواضِعِهِ وعَطَّلوا ما وصَفَ الله تعالى نفسَهُ به ونذكُر بيانَ ذلك إن شاء الله تعالى.)).

وله مكان فوق العرش
بل نقول أنه فوق العرش أما "مكان" فلم يأتي لا في كتاب ولا في سنة لا نفيا ولا إثباتا فمن قال لكم أن فوق العرش مكان؟!.
وبالمناسبة :
ما يقال في المكان يقال في الزمان سواء بسواء.
فكما أنكم حرفتم العلو الذاتي بعلو المكانة والرتبة فيلزمكم كذلك تحريف القِدَمْ الذاتي بقِدَمْ مكانة والرتبة إذ يمكن أن أقول تقدمت على فلان في الإمتحان أي تفوقت عليه(تقدم رتبة ومكانة وليس تقدم زمان))) .


ويهرول
لا يمكنك التشنيع على السلفيين لأن فيهم من لم يثبتها
قال الشيخ الجبرين:في شرح الطحاوية : الجواب: الصحيح أن الهرولة هنا بمعنى قرب الرب تعالى إلى عبده بثوابه، فالقرب معنوي، العبد لا يتجاوز مكانه، وإنما تقرباته بالأعمال، فقرب الرب إليه، وهرولته -يعني: إسراعه- إنما هو بالأعمال، بكثرة الثواب، فلا يقال: إن الهرولة صفة من صفات الله في هذا الحديث، إنما ذكرها على وجه المبالغة في كثرة الثواب . انتهى .


سبب الخلاف :
قال الشيخ ابن عثيمين:فيه من مسائل العقيدة ما يعمل فيه الإنسان بالظن ، مثلاً : في قوله تعالى : ( من تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً ) ، لا يجزم الإنسان بأن المراد القرب الحسي ، فإن الإنسان لا شك ينقدح في ذهنه أن المراد بذلك القرب المعنوي ، ( من أتاني يمشي أتيته هرولة ) ، هذا أيضاً لا يجزم الإنسان بأن الله يمشي مشياً حقيقياً هرولة ، ينقدح في ذهنه أن المراد الإسراع في إثابته ، وأن الله تعالى إلى الإثابة أسرع من الإنسان إلى العمل ؛ ولهذا اختلف علماء أهل السنة في هذه المسألة هل هو هذا أو هذا ؟

فأنت إذا قلت هذا أو هذا لست تتيقنه كما تتيقن نزول الله عز وجل الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) 369 هذا لا يشك فيه الإنسان أنه نزول حقيقي ، وكما في قوله : [ استوى على العرش ] ( الأعراف 54 ) ، لا يشك الإنسان أنه استواء حقيقي . اهـ

ثانيا:‎رب العالمين إما أن يقبل الاتصاف ‏بالإئتيان والمجيء والنزول والهرولة وإما أن لا ‏يقبله,فإن لم يقبله كانت الأجسام التي تقبل الحركة ولم ‏تتحرك أكمل منه,وإن قبل ذلك ولم يفعله كان ما ‏يتحرك أكمل منه,فإن الحركة كمال للمتحرك,ومعلوم ‏أن من يمكنه أن يتحرك بنفسه أكمل ممن لا يمكنه ‏التحرك ,وما يقبل الحركة أكمل ممن لا يقبها(
قال ابن القيم رحمه الله ‏‎:‎‏ ((ومن نزهه عن نزوله كل ‏ليلة إلى السماء الدنيا,ودنوه عشية عرفة من أهل ‏الموقف,ومجيئه يوم القيامة للقضاء بين عباده فرار ‏من تشبيهه بالأجسام,فقد شبهه بالجماد الذي لا ‏يتصرف ولا يفعل ولا يجيئ ولا يأتي ولا ‏ينزل).
فأنتم جعلتم ربكم لا يفعل شيء ولا يتكلم ولا ينزل وهذا من صفة النقص بل شبهتموه بالجماد؟
أما نحن فقد أثبتنا الصفة دون تمثيل ولاتكييف ولا تحريف.
وله ظل

وساق
هل تتهم النبي صلى الله عليه وسلم بالتجسيم؟
جاء في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد حيث طويل( فيأتيهم الجبَّار في ‏صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ، فلا يكلمه إلا الأنبياء . فيقولون ‏هل بينكم وبينه آية تعرفونه ؟ فيقولون الساق . فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن)).‏‎ (‎أخرجه البخاري ‏في التفسير (4919)، وفي التوحيد (7439)، من حديث أبي سعيد الخدري‎ ‎رضي الله ‏عنه‎)‎
فتبين من هذا الحديث أن الساق مضافة لله تعالى فهي صفة من صفاته جلا جلاله .‏
قال الإمام الشوكاني رحمه الله ‏‎:‎‏ ((و قد أغننا الله سبحانه في تفسير الآية بما صح عن النبي صلى ‏الله عليه و آله و سلم‎ ‎كما عرفت و ذلك لا يستلزم تجسيماً و لا تشبيهاً فليس كمثله شيء‎
د عوا كل قول عند‎ ‎قول محمدٍ فما آمن في دينه كمخاطر)).

وقبل أن تبدأ بالشبهات والإعتراضات على قول محمد صلى الله عليه وسلم أنصحك بقراءة بحثي التالي:

بشرى المشتاق في إثبات صفة الساق
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=35257

ويدين

قال تعالى :
(بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )
(مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)
(وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)
(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ )
(قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ )
(بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا )

و من الأحاديث :

حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن آدم قال لموسى عليهما الصلاة والسلام : أنت يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوارة بيده . رواه مسلم والترمذي وأبوداود واللفظ له .
وعينين
قال شيخكم أبي الحسن الأشعري:(((الإختلاف في العين والوجه واليد ونحوها)):""وقال أصحاب الحديث:لسنا نقول في ذلك إلا ما قاله الله عز وجل أو جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فنقول:وجه بلا كيف,ويدان وعينان بلا كيف)انتهى .
وقال في فصل((هذه حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة))(وأن له عينين بلا كيف كما قال(تجري بأعيننا)اه.
كما أنه جعل إنكار العينين لله تعالى من أقوال المعتزلة التي خالفوا بها أهل السنة ,فقال في سياق أقول المعتزلة في (فصل :قولهم في اليد والعينين)(فمنهم من أنكر أن يقال:لله يدان,وأنكر أن يقال:إنه ذو عين,وأن له عينين)).
وهذا يبين أن الأشعري يثبت لله العينين ويتبرأ منكم بل ويصفك قولكم ومذهبكم بالإعتزال فتبين بهذا أنك معتزلي ولست أشعري أصلا.



وخمس اصابع ولا حول ولا قوة الا بالله.

روى مسلم كذلك عن عبد الله بن عمروا بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء، ثم قال -أي النبي عليه الصلاة والسلام-: يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك)
فهاهو النبي صلى الله عليه وسلم يثبت لله الأصابع فهل أكذب النبي صلى الله عليه وسلم؟
**
وهاك بعض أقوال أئمة السلف في إثبات هذه الصفة:
1-قال الإمام محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي (516 هـ)
(والإصبع المذكورة في الحديث صفة من صفات الله عز وجل، وكذلك كل ما جاء به الكتاب أو السنة من هذا القبيل في صفات الله تعالى، كالنفس، والوجه، واليدين، والعين، والرجل، والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك والفرح –ثم ساق الأدلة عليها ثم قال: فهذه ونظائرها صفات لله تعالى، ورد بها السمع، يجب الإيمان بها، وإمرارها على ظاهرها، معرضاً عن التأويل، مجتنباً عن التشبيه، معتقداً أن الباري سبحانه وتعالى لا يشبه شيء من صفاته صفات الخلق، كما لا تشبه ذاته ذوات الخلق، قال الله سبحانه وتعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} الشورى11، وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، تلقوها جميعاً بالقبول والتسليم، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله عز وجل – ثم ساق آثار السلف) اهـ.




أما عن العدد فإن ثبت حديث صحيح في حصر العدد قلنا به وإن لم يثبت لا نقول به.
مع علمنا واعتقادنا أن صفة الأصابع إذا أضيفت لله تعالى فهي ليس كأصابع المخلوقين بل نقول لله أصابع كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ولا نعرف كيف.

قال الإمام ابن قتيبة المتوفي سنة (276 هـ):


قالوا: حديثٌ في التشبيه يكذبه القرآن وحجة العقل، قالوا: رويتم أن قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الله عز وجل، فإن كنت أردتم بالأصابع ههنا النعم، وكان الحديث صحيحاً فهو مذهب، وإن كنتم أردتم الأصابع بعينها، فإن ذلك يستحيل لأن الله تعالى لا يوصف بالأعضاء ولا يشبه بالمخلوقين وذهبوا في تأويل الأصابع إلى أنه النعم ..) إلى أن قال: قال أبو محمد: (ونحن نقول إن هذا الحديث صحيح، وأن الذي ذهبوا إليه في تأويل الإصبع لا يشبه الحديث، ..-ثم بين امتناع أن يكون مجازاً ثم قال: فإن قال لنا: ما الإصبع عندك ههنا؟ قلنا: هو مثل قوله في الحديث الآخر "يحمل الأرض على أصبع وكذا على أصبعين"، ولا يجوز أن تكون الإصبع ههنا نعمة، وكقوله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه} الزمر67، ولم يجز ذلك. ولا نقول أصبع كأصابعنا ولا يد كأيدينا ولا قبضة كقبضاتنا لأن كل شيء منه عز وجل لا يشبه شيئاً منا) تأويل مختلف الحديث (ص195-169).


ولا أحد من أهل العلم حدد العدد فمن حدد رددنا عليه كائنا من كان:



سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله ما يلي :هل تعلمون أحدات من الأئمة نص على أن لله تعالى خمسة أصابع صفة له جل جلاله، أم أن طريقتهم رحمهم الله الإثبات؛ إثبات الأصابع (http://www.mwahd.com/vb/showthread.php?t=343) دون تحديد العدد؟
الذي أعلمه من طريقة أهل السنة أنهم يثبتون الأصابع لله جل وعلا صفة دون تحديد عدد معين، وذلك لأنّ الحديث الذي جاء فيه لما رواه البخاري ومسلم وغيرهما أنّ الحبر ممن أخبار اليهود جاء فقال للنبي عليه الصلاة والسلام: إننا نجد عندنا أن الله جل وعلا يجعل السماوات على ذه والأرض على ذه والجبال على ذه. وفي رواية: يجعل السماوات على إصبع والأرض على إصبع والشجر على إصبع وإلى آخره. وهذه الروايات بينها اختلاف في العدد، بعضها فيها ستة، بعضها خمسة، بعضها ثلاثة، فيعلم من ذلك أن المراد منه ذكر الجنس دون العدد، وقال الراوي بعد ذلك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقا أو قال تعجبا من قول الحق.

جمال البليدي
2011-07-01, 22:28
حتى لا نكرر ردودنا على شبهاتكم في مسألة الظل والملل والهرولة والتسجيم و....
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=6348866&
postcount=340

ويكفي في هذا كله أن نقول:

1-ما يقال في الذات يقال في الصفات .

فإن قلت عن بعض الصفات الثابتة في الكتاب والسنة تجسيما فليزمكم أن تقول أن عن ذات الله تعالى تجسيما ولا حول ولا قوة إلا بالله.

2-القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.
فما تقولونه في صفة السمع والبصر من إثبات دون تشبيه ولا تكييف يلزمكم أن تقولونه في النزول والعلو .
وما تقولونه في النزول والعلو من تحريف أو تعطيل يلزمكم أن تقولونه في السمع والبصر سواءا بسواء.

جمال البليدي
2011-07-01, 22:39
سبحان الله سبحانه، ما أعظم شانه، وأنا أسألك هنا: هل تدين بطريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم من نفسك؟ يعني أنك تقرأ القرآن والأحاديث الشريفة فتعرف منها وجه الصواب؟

أعتقد أن الجواب واضح جدا، فنحن العامة نحتاج إلى أن نتبع علماء أهل السنة لأنهم هم أعلم منّا، والعلماء الذين ذكرتهم لك هنا هم من أهل السنة والجماعة، إلا إذا كان عندك شك في نسبتهم إلى أهل السنة فتلك مسألة أخرى

لكن الأصل في هذا هو:اعرف الحق تعرف أهله.

فالحق لا يعرف من عند فلان أو علان مهما علت مرتبته وكثر علمه بل عن طريق الله تعالى وحده لأنه هو الهادي سبحانه كما قال تعالى((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا))) فعلى العبد دائما أن يجتهد ويجاهد في طلب الهداية من الله تعالى وذلك بدعاءه والإلحاح في ذلك خاصة في الأوقات الفاضلة كالثلث الأخير من الليل ويوم العرفة وعشر الأواخر من رمضان والأمكان الفاضلة كالمسجد أو بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا. وكذلك عليه أن يطلب الهداية من الله تعالى بكثرة العبادات الخاصة كالصلاة والصيام فرضا ونفلا والمتعدية كالإحسان إلى الخلق وبر الوالدين و.......و.......
هذه بعض أسباب الهداية ومعرفة الحق لكن للأسف الشديد بعض الناس اليوم يظنون أن الهداية تكون بكثرة قراءة الكتب والمؤلفات ونسوا أن الله تعالى انفرد بالهداية للخلق .
فبعد أن تعرف الحق ستعرف أهله وذلك بأن يقذف الله سبحانه في قلبك نورا تميز به بين العالم السني الذي تتبعه وتتعلم منه وبين العالم البدعي الذي تحذر وترد عليه بعد أن تتعلم.
والحد الفاصل بين السني وصاحب البدعة والهوى هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في وصفه للفرقة الناجية((إلا ماكان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي))).

جمال البليدي
2011-07-01, 23:51
بيان عقيدة أهل السنة والجماعة من أقوال علماء الأمة

قال الإمام قاضي القضاة الحافظ تاج الدين السبكي في كتابه معيد النعم ومبيد النقم ص75 {وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة، ولله الحمد في العقائد يد واحدة، كلهم على رأي أهل السنة والجماعة، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة والجماعة أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية لحقوا بأهل الإعتزال ورعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم وبرّأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعري عقيدة، وبالجملة عقيدة الأشعرية هي ما تضمّنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة}


أولا :أئمة المذاهب لم يكونوا لا أشاعرة ولا ماتُريدية لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم من الأئمة المجتهدين ، بل كانوا من أئمة السلف أهل السنة والجماعة
كالإمام الليث بن سعد إمام أهل مصر ، والإمام الأوزاعي إمام أهل الشام ، والإمام إسحق بن راهويه إمام خراسان ، والإمام سفيان الثوري إمام العراق ،
والإمام المجاهد عبدالله بن المبارك ، وأئمة البصرة في زمانهم حماد بن سلمة وحماد بن زيد ، وإمام سمرقند الحجة عبدالله بن عبدالرحمن الدار مي السمرقندي
وأئمة اليمن الحفاظ معمر بن راشد الأزدي وعبدالرزاق الصنعاني ، وأئمة الحديث الجهابذة الراسخين علي بن المديني وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي
ويحيى بن معين ، ويحي القطان وشعبة بن الحجاج الأزدي ، وإمام الدنيا في زمانه الإمام البخاري صاحب الصحيح وصحيحه يشهد بذلك ، وتلميذه الإمام
الحافظ مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح أيضاً ، وبقية أصحاب الكتب الستة أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وخاتمة الجهابذة إمام المسلمين
في زمانه أبو الحسن الدارقطني وخليفته من بعده الخطيب البغدادي ، وإمام الأئمة ابن خزيمة والإمام ابن حبان والإمام الحاكم … وغيرهم كثير ولله الحمد
فلم يكونوا لا أشاعرة ولا ماتُريدية ، بل سلفيين أهل السنة والجماعة .
ثانيا:أن المالكية والشافعية ليسوا أشاعرة وليس الحنفية ماتُريدية ، ولنضرب لذلك أمثلةً يتبين فيها ذلك :أما المالكية فالإمام مالك رحمه الله تعالى لم يكن أشعرياً لا هو ولا تلاميذه الذين أخذوا عنه كابن القاسم وسحنون وبشر بن عمر الزهراني ، ولا الذين
رووا عنه الموطأ كالإمام يحيى الليثي وأبي مصعب الزبيري ومحمد بن الحسن الشيباني وغيرهم كثير ،
وأما أتباع مذهبه من الأئمة الكبار فلم يكونوا أشاعرة بل كشيخهم وإمامهم من أئمة السلف ، فمنهم : إمام المالكية في زمانه قاضي بغداد الإمام المشهور
إسماعيل بن اسحاق القاضي أحد أحفاد الإمام الثبت حماد بن زيد ، وإمام المالكية في العراق في زمانه القاضي عبدالوهاب المالكي ، وإمام المالكية في زمانه
الذي كان يُقال له مالك الصغير الإمام عبدالله بن أبي زيد القيرواني ، والإمام العلامة أبو عمرو الطلمنكي ، والإمام أبو بكر محمد بن وهب المالكي ،
والإمام الحجة أبو عبدالله المشهور بابن أبي زمنين ، وحافظ المغرب في زمانه إمام الأندلس بل المغرب الحجة العلامة أبو عمر بن عبدالبر ، وغيرهم كثير
ومن المتأخرين من المالكية وإن كان يُعتبر من الأئمة المجتهدين والجهابذة الراسخين الذي كان معدوم النظير في عصرنا الحاضر الإمام العلامة أبو عبدالله
محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي ، وكتابهُ في التفسير [ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ] شاهدٌ على ذلك وعلى تقدمه وعلو منزلته .
وأما الشافعية : فإن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى لم يكن أيضاً أشعرياً لا هو ولا تلاميذه الذين أخذوا عنه كالإمام إسماعيل بن يحيى المزني ، والإمام
الربيع بن سليمان المرادي ، وكالإمام البويطي وغيرهم ، وأما أتباع مذهبه الكبار الجهابذة فلم يكونوا أشاعرة بل أئمة سلفيين من أهل السنة والجماعة
أمثال : إمام الشافعية في زمانه أبي العباس بن سريج ، وإمام الشافعية في زمانه أبي العباس سعد بن علي الزنجاني ، والإمام حجة الإسلام أبي أحمد الحداد ،
وإمام الشافعية في زمانه إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي ، وكالإمام الحجة أبي بكر بن المنذر ، والإمام المشهور الذي كان يقال له الشافعي الثاني
أبو حامد الإسفراييني،وصاحبه الإمام العلامة الحجة شيخ الإسلام أبي القاسم الطبري اللالكائي وانظر كتابه [ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة]
والإمام المشهور إمام المسلمين في زمانه أبي عبدالله محمد بن نصر المروزي ، وكذلك الأئمة حُفاظ عصرهم أبو الحجاج المزي ، والإمام علم الدين البرزالي
وأبو عبدالله الذهبي مؤرخ الإسلام ومفيد الشام ، والإمام الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الشافعي ، ومن المتأخرين من الشافعية الإمام العلامة أحمد بن عبدالقادر الحِفظي وغيرهم كثير ولله الحمد .
وأما الحنفية : فإمامهم الإمام الفقيه أبو حنيفة النعمان رحمه الله تعالى لم يكن ماتُريدياً لا هو ولا تلامذته الجهابذة أمثال : محمد بن الحسن الشيباني أحد
رواة موطأ الإمام مالك ، والقاضي أبي يوسف وغيرهم ، وأما أتباع مذهبه الجهابذة الكبار فلم يكونوا لا ماتُريدية ولا أشعرية ، بل أئمة سلفيين أمثال :
الإمام الفقيه هشام ابن عُبيدالله الرازي عالم الري في زمانه ، والإمام العلامة المحدث الفقيه إمام الحنفية في زمانه بل محدث الديار المصرية وفقيهها الإمام
أبو جعفر الطحاوي ، وعقيدته المسماة» بالعقيدة الطحاوية «مشهورة بين العلماء وطلبة العلم ، وأفضل من شرحها من العلماء الحنفية الإمام العلامة
القاضي ابن أبي العز الحنفي وأما من المتأخرين من علماء الحنفية بل من علماء العلم الإسلامي الإمام المجتهد العلامة محمد بن صديق بن حسن خان
القنُّوجي ، فقد أبان عن مذهب السلف في كتابه القيم » الدين الخالص « وهناك غيرهم من أئمة السلف .
وأما أتباع المذاهب الأخرى كالمذهب الزيدي مثلاً فقد ظهر منهم عُلماء اختاروا مذهب السلف وأيدوه ودافعوا عنه وردوا على من خالفه ، حتى على
نفس المذهب الزيدي الذي نشأوا في بداية حياتهم عليه ، ومن هؤلاء العلماء :
السيد الإمام العلامة محمد بن إبراهيم بن عبدالله المشهور بابن الوزير المتوفى سنة 840 صاحب كتاب» العواصم والقواصم في الذب عن سُنة أبي القاسم «
وكذلك الإمام العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني المتوفى 1182 صاحب كتاب» سُبل السلام شرح بلوغ المرام «
وكذلك الإمام العلامة المجتهد القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة 1250 ورسالته المسماة » بالتحف في مذاهب السلف تدل على ذلك


ثالثا:إن كان بعض العلماء قد جعلوا الأشاعرة من أهل السنة فهناك الكثير جدا لم يجعلهم من أهل السنة وإليك شيء من ذلك:

‏1-إمام أهل السنة الإمام أحمد فقد بدع الكلابية وشدد عليهم وهم كالأشاعرة الأوائل قال ‏الإمام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (2/6): (وأما الحارث المحاسبي فكان ‏ينتسب إلى قول ابن كلاب، ولهذا أمر أحمد بهجره، وكان أحمد يحذر عن ابن كلاب ‏وأتباعه) ‏‎ ‎

‏2- الإمام أبو نصر السجزي إذ وصف الأشاعرة بأنهم متكلمون وفرقة محدثة وأنهم ‏أشد ضرراً من المعتزلة فقال فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح‎ ‎بما يقوله، ‏فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه ‏محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغا إليه أو يناظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم ‏منهم أجمع اجتناب النقل والقول به بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم‎ ‎عنهم بين، وكتبهم ‏عارية عن إسناد بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال‎ ‎القلانسي، وقال ‏الجبائي‎...‎ومعلوم أن القائل بما ثبت من طريق النقل الصحيح‎ ‎عن الرسول صلى الله عليه ‏وسلم لا يسمى محدثاً بل يسمى سنياً متبعاً، وأن من قال في نفسه قولاً وزعم أنه مقتضى ‏عقله، وأن الحديث المخالف له لا ينبغي أن يلتفت إليه، لكونه من أخبار الآحاد، وهي لا ‏توجب علماً، وعقله موجب للعلم يستحق أن يسمى محدثاً مبتدعاً ، مخالفاً، ومن كان له ‏أدنى تحصيل أمكنه أن يفرق بيننا وبين مخالفينا بتأمل هذا الفصل في أول وهلة، ويعلم أن ‏أهل السنة نحن دونهم، وأن المبتدعة‎ ‎خصومنا دوننا) انظر: الرد على من أنكر الحرف ‏والصوت (ص100-101) .‏

‏3- الإمام محمد بن احمد بن خويز‎ ‎منداد المصري المالكي - رحمه الله- ، فقد روى ‏عنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/96): أنه قال في كتاب الشهادات في ‏تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء قال ‏‎:‎‏ أهل الأهواء عند مالك وسائر ‏أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير ‏أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب‎ ‎على بدعته فإن تمادى عليها ‏استتيب منها ) ‏
‏4- ابن قدامة-رحمه الله- فقد نص على أنهم مبتدعة فقال في كتاب المناظرة في القرآن ‏ص35 : ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا ‏الزنادقة‎ ‎والأشعرية ا.هـ ‏
ا.هـ
‏5- أبو حامد الإسفرائني :قال ابن تيمية في درء التعارض (2/96) : قال الشيخ أبو الحسن: وكان الشيخ أبو حامد ‏الإسفرايني شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام قال ولم يزل الأئمة الشافعية ‏يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرؤن مما بنى الأشعري مذهبه عليه وينهون ‏أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ والأئمة منهم الحافظ ‏المؤتمن بن أحمد بن على الساجي يقولون سمعنا جماعة من المشايخ الثقات قالوا كان ‏الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرايني إمام الأئمة الذي طبق الأرض علمًا ‏وأصحابا إذا سعى إلى الجمعة من قطعية الكرج إلى جامع المنصور يدخل الرباط ‏المعروف بالزوزي المحاذي للجامع ويقبل على من حضر ويقول اشهدوا على بأن القرآن ‏كلام الله غير مخلوق كما قاله الإمام ابن حنبل لا كما يقوله الباقلاني وتكرر ذلك منه ‏جمعات فقيل له في ذلك فقال حتى ينتشر في الناس وفي أهل الصلاح ويشيع الخبر في أهل ‏البلاد أني بريء مما هم عليه يعني الأشعرية وبريء من مذهب ابي بكر بن الباقلاني فإن ‏جماعة من المتفقهة الغرباء يدخلون على الباقلاني خفية ويقرؤون عليه فيفتنون بمذهبه فإذا ‏رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة فيظن ظان أنهم منى تعلموه قبله وأنا ما قلته ‏وأنا بريء من مذهب البلاقلاني وعقيدته .‏

‏6- أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري .‏ذكر السبكي في طبقاته (4/272) أنه ذكر في كتابه ذم الكلام أنه كان يلعن أبا الحسن ‏الأشعري , وأنه ترك الرواية عن شيخه القاضي أبي بكر الحيري لكونه أشعرياً ا.هـ ‏
وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى(14/354) : كأبي إسماعيل الأنصاري الهروي ‏صاحب كتاب ذم الكلام فإنه من المبالغين في ذم الجهمية لنفيهم الصفات و له كتاب ‏تكفير الجهمية و يبالغ في ذم الأشعرية مع أنهم من أقرب هذه الطوائف إلى السنة و ‏الحديث و ربما كان يلعنهم وقد قال له بعض الناس: بحضرة نظام الملك أتلعن الأشعرية ؟ ‏فقال: ألعن من يقول ليس في السموات إله و لا في المصحف قرآن و لا في القبر نبي و قام ‏من عنده مغضباً ا.هـ

‏7- محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر بن محمد الكرجي أبو الحسن الشافعي.‏تقدم نقل ابن تيمية كلامه عن الأشعرية وقد نقل له السبكي في طبقاته(6/144) أبياتاً ‏في ذم الأشعرية فقال-رحمه الله- :‏
وخبث‎ ‎مقال الأشعري‎ ‎تخنث يضاهي‎ ‎تلويه‎ ‎تلوي‎ ‎الشغازب
يزين‎ ‎هذا الأشعري مقاله ويقشبه‎ ‎بالسم ياشر قاشب
فينفي‎ ‎تفاصيلاً ويثبت جملة كناقصه‎ ‎من بعد شد الذوائب
‏ يؤول آيات الصفات برأيه فجرأته‎ ‎في الدين جرأة خارب ‏

‏8-القحطاني في نونية الرائعة إذ قال :‏يا‎ ‎أشعرية يا أسافلة الورى يا‎ ‎عمي يا صم بلا آذان
أني‎ ‎لأبغضنكم وأبغض حزبكم بغضا‎ ‎أقل قليله أضغاني
لو‎ ‎كنت أعمى المقتلتين لسرني كيلا‎ ‎يرى إنسانكم إنساني
وقال :‏
يا‎ ‎أشعرية يا جميع من ادعى بدعاً‎ ‎وأهواء بلا برهان ‏
جاءتكم‎ ‎سنية مأمونة من‎ ‎شاعر ذرب اللسان معان

والكثير الكثير ليس هنا محل نقل كلامهم كله.



بعض ما جاء في الأحاديث الشريفة مما يدل على التنزيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان الله ولم يكن شىء غيره". رواه البخاري والحاكم وإبن الجارود والبيهقي. وقال البيهقي في كتابه الإعتقاد في بيان معنى هذا الحديث ما نصه "يدل على أنه لم يكن شىء غيره لا الماء ولا العرش ولا غيرهما, وكل ذلك أغيار".
لسنا نخالف ما جاء في هذا الحديث ألبتة بل نقول :
كان الله ولا مكان ، ولا إنس، ولا جان، ولا طائر، ولا حيوان، المنفرد بوحدانيته في قدم أزليته، والدائم في فردانيته في قدس صمدانيته، ليس له سَمِي ولا وزير، ولا شبيه ولا نظير، المتفرد بالخلق والتصوير، المتصرف بالمشيئة والتقدير {ليس كمثله شيءٌ وهو السميع العليم}. له الرفعة والعلاء، والحمد والثناء، والعلو والاستواء، لا تحصره الأجســام، ولا تصوره الأوهام، ولا تقله الحوادث ولا الأجرام، ولا تحيط به العقول ولا الأفهام، له الأسماء الحسنى والشرف الأتم الأسنى، والدوام الذي لا يبيد ولا يفنى، نَصِفهُ بما وصف به نفسه من الصفات التي تُوجِب عظمته وقُدْسه، مما أنزله في كتابه، وبيَّنه رسوله صلى الله عليه وسلم في خطابه، ونؤمن بأنه الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم السميع البصير، العليم القدير، الرحمن الرحيم، الملك القدوس العظيم، لطيف خبير، قريب مجيب، متكلم مريد، فعال لما يريد، يقبض ويبسط، ويرضى ويغضب، ويحب ويبغض، ويكره ويضحك، ويأمر وينهى، ذو الوجه الكريم، والسمع السميع، والبصر البصير، والكلام المبين، واليدين والقبضتين، والقدرة والسلطان، والعظمة والامتنان، لم يزل كذلك، ولا يزال، استوى على عرشه فبان من خلقه، لا يخفى عليه منهم خافية، علمه بهم محيط، وبصره بهم نافذ، وهو في ذاته وصفاته لا يشبهه شيء من مخلوقاته، ولا يمثل بشيء من جوارح مبتدعاته، وهي صفات لائقة بجلاله وعظمته، لا تتخيل كيفيتها الظنون، ولا تراها في الدنيا العيون، بل نؤمن بحقائقها، وثبوتها، واتصاف الرب تعالى بها، وننفي عنها تأويل المتأولين، وتعطيل الجاحدين، وتمثيل المشبهين تبارك الله أحسن الخالقين، فبهذا الرب نؤمن، وإياه نعبد، وله نصلي ونسجد، فمن قصد بعبادته إلى إله ليست له هذه الصفات فإنما يعبد غير الله، وليس معبوده ذلك بإله فكفرانه لا غفرانه).)) من رسالة إثبات الفوقية المنسوبة للجويني(والعبرة بالمقولة لا بقائلها))).
وقال صلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَىء"رواه مسلم. قال الإمام البيهقي "إستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه" أي عن الله عز وجل بِقَوْلِ النَبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيىء" وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان". ذكر القول في كتابه الأسماء والصفات ص/ 400
هذا الحديث حجة عليكم لا لكم وبيان ذلك :
قول النبي صلى الله عليه وسلم((أنت الظاهر فليس فوقك شيء,وأنت الباطن فليس دونك شيء))إثبات صريح ‏لفوقية الله على كل شيء,ونفيها عن كل شيء,فإن الظاهر معناه ‏‎:‎‏ هو العالي فوق كل شيء فلا شيء أعلى منه .وهذا غاية ‏الكمال في العلو أن لا يكون فوق العالي شيء موجود ,والله موصوف بذلك.

وكل شيء علا شيء فقد ظهر ,قال الله عزوجل((فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا))الكهف‎]97[‎
أي يعلو عليه..‏
ومنه قوله تعالى((وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ))‏‎]‎المعارج33‏‎[‎‏ أي يرتفعون ويصعدون ويعلون عليه(أي على ‏الدرج).‏
وقال تعالى ‏‎:‎‏ ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)) ‏‎]‎التوبة33‏‎[‎‏ أي ليعليه ,ومه ظهر الدابة ,لأنه عالى عليها.‏
ويقال ‏‎:‎‏ ظهر الخطيب على المنبر ,وظاهر الثوب أعلاه,بخلاف بطانته.وكذلك ظاهر البيت أعلاه.وظاهر ‏القول ماظهر منه وبان .وظاهر الإنسان خلاف باطنه ,فكلما علا الشيء ظهر..‏

قال ابن القيم رحمه الله ‏‎:‎‏ ‏
والظاهر العالي الذي ما فوقه ***** شيء كما قد قال ذو البرهان
‏ حقا رسول الله ذا تفسيره ***** ولقد رواه مسلم بضمان
‏ فاقبله لا تقبل سواه من التفا ***** سير التي قيلت بلا برهان
‏ والشيء حين يتم منه علوه ***** فظهوره في غاية التبيان
‏أو ما ترى هذي السما وعلوها ***** وظهورها وكذلك القمران

قال عليه الصلاة والسلام "أقربُ ما يكونُ العبدُ مِن ربّه وهو ساجد، فأكثروا الدُّعاء" قال الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي قال البدر بن الصاحب في تذكرته في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى.
حتى لا نكرر :
الشبهة الثانية عشر ‏‎:‎‏ لو كان الله تعالى فوق العرش لما صح القول بأنه تعالى قريب ‏من عباده.‏
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768571&postcount=24
وروى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته" قال ابن حجر في الفتح ج1 ص 508:وفيه الرد على من زعم أنه تعالى على العرش استوى بذاته .
حتى لا نكرر :
1-الشبهة التاسعة ‏‎:‎يستدل المشتغلون بعلم الكلام بقول النبي صلى الله عليه وسلم ‏‎:‎‏ ((إذا قام أحدكم إلى الصلاة ,فإن الله قبل ‏وجهه ,فلا يبصق قبل وجهه)) على نفي العلو.‏
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3753202&postcount=11
2-التعقيبات على ابن حجر رحمه الله :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3817821&postcount=87

بعض ما جاء عن أئمة السلف مما يدل على التنزيه

الإمام علي رضي الله عنه (ت 40 هـ)
وقال أيضا "إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته" اهـ. رواه أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق " ص / 333 "
وقال أيضا "من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" اهـ. المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ترجمة علي بن أبي طالب "73/1".
حتى لا نكرر :
آثار ضعيفة :
الشبهة الثامنة عشر

قال القشيريُّ: «قال جعفرُ الصَّادقُ: مَنْ زعمَ أنَّ الله في شيءٍ أو منْ شيءٍ أو على شيءٍ فقدْ أشركَ؛ إذ لو كانَ على شيءٍ لكانَ محمولًا، أو كانَ في شيءٍ لكانَ محصورًا، أو كانَ من شيءٍ لكانَ محدثًا»[1].
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768632&postcount=30
الشبهة التاسعة عشر: خلق العرش إظهارا لقدرته
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768644&postcount=31
الشبهة العشرون:إحتجاجهم بالأثر المنسوب لعلي ابن أبي طالب (من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" اهـ. (المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا)) . [حلية الأولياء: ترجمة علي بن أبي طالب (73/1) ].
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768653&postcount=32

الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه (ت 150 هـ)
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه " نُقِرُ بأن الله سبحانه و تعالى على العرش استوى من غير ان يكون له حاجة إليه واستقرار عليه,وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج,فلو كان محتاجا لما قدر على ايجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين,ولو كان محتاجا الى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش اين كان الله,تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا" كتاب الوصية,ضمن مجموعة رسائل ابي حنيفة بتحقيق الكوثري ,وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر.
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه "قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى؟ فقال: يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق، وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء، وهو خالق كل شىء" الفقه الأبسط ضمن مجموعة رسانل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري ص 25.
لسنا نخالف كلام الإمام أبو حنيفة الذي نقلته فهو حجة عليك لأنه يثبت الصفة أولا ويرد توهماتك في التشبيه ثانيا.
أما نفيه للأين فيقصد به نفي المكان كما هو واضح من كلامه ويدل على هذا نصوص أخرى لأبي حنيفة منها :
1-قال أبو حنيفة : ( والله تعالى يدعى من أعلى لا من اسفل ، لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء ) [ الفقه الابسط 51 ] .
2- وقال : ( من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر ، وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض ) [ الفقه الأبسط 46 ، ونقل نحو هذا شيخ الإسلام في مجموع الفتاوي 48/5 ، وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية 139 ، والذهبي في العلو 101 -102 ، وابن قدامة في العلو 116 ، وابن أبي العز في شرح الطحاوية 301 ] .
3-وقال للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده ؟ ، قال : ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض ) ، فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى { وهو معكم } ؟ قال : ( هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه ) [ الأسماء والصفات 429 ] .
الإمام الشافعي رضي الله عنه (ت 204 هـ)
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه "من قال أو إعتقد أنَّ الله جالسٌ على العرش فهو كافر" رواه إبنُ المعلّم القرشيّ في كتابه نجم المهتدي ورجمُ المعتدي صَحِيفة 551
قال الشافعي رضي الله عنه "إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته". رواه الامام الزبيدي في كتاب اتحاف السادة المتقين 2/ 24
قال الإمام أحمد رضي الله عنه "والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش" ، وكان ينكر- الإمام أحمد – على من يقول إن الله في كل مكان بذاته لأن الأمكنة كلها محدودة" رواه الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب إعتقاد الإمام أحمد
الكلام الذي نقلته خارج محل النزاع فحتى السلفيين يثبتون العلو وينكرون المكان بمعناه الباطل وكذلك لا يقولون بالجلوس كما سبق بيانه .
والأولى لك أن تنقل كلامهما في إثبات صفة العلو لا في نفي المكان أو التغيير والتبدلي- لأن المكان لا يقول به السلفيين أصلا بل يستفصلون في معناه وكذلك التغيير والتبديل- :
1-الإمام الشافعي :
قال الشافعي:« القول في السُّنة التي‎ ‎أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عنهم مثل سفيان ‏ومالك‎ ‎وغيرهما الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله‎ ‎وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يَقرُب من ‏خلقه كيف شاء وأن الله‎ ‎تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء‎». ‎اجتماع الجيوش الإسلامية ص165‏‎ , ‎إثبات العلو ‏ص124 , وانظر مجموع الفتاوى (4/181-183) , والعلو للذهبي ص120‏‎ , ‎ومختصره للألباني ص176‏‎.


و روى بن قدامة في صفة العلو عن الشافعي أنه‎ ‎قال: "خلافة أبي بكر حق قضاها‎ ‎الله في سمائه، وجمع عليها‎ ‎قلوب ‏أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم‎.


وأورد الذهبي عن المزني قال:« قلت‎ : ‎إن كان أحد يخرج ما في ضميري وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد ‏فالشافعي , فصرت‎ ‎إليه وهو في مسجد مصر , فلما جثوتُ بين يديه قلت : هجس في ضميري مسألة في التوحيد‎ ‎فعلمت ‏أن أحداً لا يعلم علمك، فما الذي عندك فغضب ثم قال : أتدري أين أنت قلت‎ ‎نعم . قال: هذا الموضع الذي أغرق الله ‏فيه فرعون, أَبَلغَك أن رسول الله صلى الله‎ ‎عليه وسلم أمر بالسؤال عن ذلك قلت: لا قال: هل تكلم فيه الصحابة, ‏قلت: لا, قال‎: ‎تدري كم نجماً في السماء ؟ قلت: لا, قال: فكوكب منها تعرف جنسه, طلوعه, أفوله, ممَ‎ ‎خُلق قلت: لا, ‏قال: فشيء تراه بعينك من الخلق لست تعرفه تتكلم في علم خالقَه ثم‎ ‎سألني عن مسألة في الوضوء فأخطأت فيها ‏ففرعها على أربعة أوجه فلم أصب في شيء منه‎ ‎فقال : شيء تحتاج إليه في اليوم خمس مرات تدع علمه وتتكلف علم ‏الخالق إذ هجس في‎ ‎ضميرك ذلك فارجع إلى قول الله تعالى: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ‎ ‎إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ ‏فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ‎ ‎وَالْأَرْضِ) (البقرة: الآيتان 163، 164)، فاستدل بالمخلوق على الخالق ولا تتكلف‎ ‎على ما لم يبلغه ‏عقلك»20. سير أعلام النبلاء (10/31‏‎)
2-الإمام أحمد :
قال الإمام أحمد:« نحن نؤمن بأن‎ ‎الله على‎ ‎العرش‎ ‎كيف شاء وكما شاء بلا حدّ ولا صفة يبلغها واصف أو يحده أحد , ‏فصفات‎ ‎الله منه وله وهو كما وصف نفسه لا تدركه الأبصار»25. درء تعارض العقل والنقل‎ (2/30).


وأورد ابن الجوزي في المناقب كتاب أحمد بن حنبل لمسدد22 وفيه‏‎:« ‎صفوا الله بما وصف به نفسه , وانفوا عن الله ‏ما نفاه عن نفسه ...»23. مناقب الإمام‎ ‎أحمد ص221‏‎.


جاء في كتاب الرد على الجهمية للإمام أحمد قوله:« وزعم – جهم‏‎ ‎بن صفوان – أن من وصف الله بشيء مما وصف ‏به نفسه في كتابه أو حدّث عن رسوله كان‎ ‎كافراً وكان من المشبهة»24. الرد على الجهمية ص104‏‎.




جاء في‎ ‎العقيدة التي رواها أبو العباس الإصطخري عن الإمام احمد في إثبات‎ ‎علو الله تعالى على العرش فوق السماء ‏السابعة‎ , ‎وأنه بائن من خلقه‎ , ‎وأنه مع الخلق بعلمه لا‎ ‎يخلو من علمه مكان‎ . ‎فليراجع كلامه فإنه مهم جداً‎


وعن عبد الله‎ ‎بن المبارك أنه قيل له : بماذا نعرف ربنا , قال‎ : ‎بأنه فوق سمواته‎ ‎على عرشه بائن من خلقه‎ , ‎ولا نقول ‏كما تقول الجهمية إنه ههنا في الأرض . قال‎ ‎شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية : وهكذا قال الإمام أحمد وغيره‎ ,
وقال الذهبي‎ : ‎قيل هذا لأحمد بن حنبل فقال‎ : ‎هكذا هو عندنا‎ ,


وروى القاضي أبو الحسن في « طبقات الحنابلة » عن يوسف بن موسى القطان‎ ‎قال : قيل لأبي عبد الله : والله تعالى ‏فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه‎ ‎وقدرته وعلمه بكل مكان , قال‎ : ‎نعم على عرشه , ولا يخلو شيء من‎ ‎علمه‎ .


وذكر الذهبي في كتاب « العلو » عن أبي طالب أحمد بن حميد‎ ‎قال : سألت أحمد بن حنبل عن رجل قال : الله معنا وتلا‎ )‎‎: ‎ما يكون‎ ‎من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم‎ (‎فقال‎ : ‎قد تجهم هذا‎ , ‎يأخذون بآخر الآية ويَدَعون أولها‎ . ‎هلاّ قرأت ‏عليه‎) : ‎ألم‎ ‎تر أن الله يعلم‎ (‎فعلمه معهم . وقال في سورة ق‎) : ‎ونعلم‎ ‎ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من ‏حبل الوريد‎ ( ‎فعلمه معهم‎ .

‎وحتى لا نكرر :
أقوال الأئمة الأربعة في استواء الله على عرشه فوق‎ ‎سماواته
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3748302&postcount=14

الإمام الطحاوي(ت 321 هـ)
وقال الإمام الحافظ الفقيه أبو جعفر أحمد بن سلامة الطحاوي الحنفي في رسالته (العقيدة الطحاوية) "وتعالى- أي الله- عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات" اهـ.
الإمام الصحاوي سلفي قح وهذا الكلام الذي نقلته عنه يعتبر خارج محل النزال فلا أخالفه ألبتة في أن الله تعالى لا تحوية الجهات الست بل هو فوق الجهات الست .
قال ابن القيم: ((وكذلك قولهم ننزهه عن الجهة؛ إن أردتم أنه منزه عن جهة وجودية تحيط به وتحويه ‏وتحصره إحاطة الظرف بالمظروف فنعم هو أعظم من ذلك وأكبر وأعلى. ولكن لا يلزم من كونه فوق ‏العرش هذا المعنى. وإن أردتم بالجهة أمراً يوجب مباينة الخالق للمخلوق, وعلوه على خلقه, واستواءه ‏على عرشه فنفيكم لهذا المعنى الباطل, وتسميته جهة اصطلاح منكم توصلتم به إلى نفي ما دل عليه ‏العقل والنقل والفطرة, وسميتم ما فوق العالم جهة, وقلتم منزه عن الجهات, وسميتم العرش حيزاً, و ‏قلتم ليس بمتحيز, وسميتم الصفات أعراضاً, وقلتم الرب منزه عن قيام الأعراض به)) مختصر الصواعق" (1/181).‏
الإمام الأشعري(ت 324 هـ)
وقال إمام أهل السنة أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه "كان الله ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه" اهـ أي بلا مكان ومن غير احتياج إلى العرش والكرسي. نقل ذلك عنه الحافظ ابن عساكر نقلا عن القاضي أبي المعالي الجويني. تبيين كذب المفتري (ص/ 150).
وقال رضي الله عنه "إن الله تعالى لا مكان له" نقلها عنه الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات.
الإمام الماتوريدي(ت 333 هـ)
قال إمام أهل السنة أبو منصور الماتريدي رضي الله عنه "إن الله سبحانه كان ولا مكان، وجائز ارتفاع الأمكنة وبقاؤه على ما كان، فهو على ما كان، وكان على ما عليه الان، جل عن التغير والزوال والاستحالة" اهـ. يعني بالاستحالة التحول والتطور والتغير من حال إلى حال وهذا منفي عن الله
ومستحيل عليه سبحانه وتعالى.كتاب التوحيد (ص/ 69).
وقال أيضا "وأما رفع الايدي إلى السماء فعلى العبادة، ولله أن يتعبد عباده بما شاء، ويوجههم إلى حيث شاء، وإن ظن من يظن أن رفع الأبصار إلى السماء لأن الله من ذلك الوجه إنما هو كظن من يزعم أنه إلى جهة أسفل الأرض بما يضع عليها وجهه متوجها في الصلاة ونحوها، وكظن من يزعم أنه في شرق الأرض وغربها بما يتوجه إلى ذلك في الصلاة، أو نحو مكة لخروجه إلى الحج، جل الله عن ذلك". كتاب التوحيد (ص/ 75- 76).
وقال الحافظ محمد بن حبان صاحب الصحيح المشهور بصحيح ابن حبان "الحمد لله الذي ليس له حد محدود فيحتوى، ولا له أجل معدود فيفنى، ولا يحيط به جوامع المكان ولا يشتمل عليه تواتر الزمان". الثقات (1/ 1)
وقال أيضا "كان- الله- ولا زمان ولا مكان" اهـ.صحيح ابن حبان، أنظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (8/ 4).
القاضي أبو بكر الباقلاني ( ت 403 هـ)
قال القاضي أبو بكر محمد الباقلاني المالكي الأشعري "ولا نقول إن العرش له- أي الله- قرار ولا مكان، لأن الله تعالى كان ولا مكان، فلما خلق المكان لم يتغير عما كان" اهـ. ذكره في كتاب الانصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به ص/65.
أبو منصور البغدادي ( ت 429 هـ)
قال الشيخ الإمام أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق "وأجمعوا -أي أهل السنة والجماعة- على أنه -تعالى- لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان"
الحافظ البيهقي ( ت 458 هـ)
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي "والذي روي في ءاخر هذا الحديث "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء" إشارة إلى نفي المكان عن الله تعالى، وأن العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله تعالى سواء، وأنه الظاهر فيصح إدراكه بالأدلة، الباطن فلا يصح إدراكه بالكون في مكان. واستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي (صلّى الله عليه و سلّم) "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء"، وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان " اهـ. الأسماء والصفات ص/ 400.
وقال أيضا "قال أبو سليمان الخطابي: وليس معنى قول المسلمين: إن الله استوى على العرش هو أنه مماس له أو متمكن فيه أو متحيز في جهة من جهاته، لكنه بائن من جميع خلقه، انما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به ونفينا عنه التكييف إذ ليس كمثله شيء" اهـ. الأسماء والصفات: باب ما جاء في العرش والكرسي ص/396- 397.
الإمام الشيرازي ( ت 476 هـ)
قال الفقيه الإمام الشيخ أبو إسحاق الشيرازي الشافعي الأشعري "وان استواءه ليس باستقرار ولا ملاصقة لأن الاستقرار والملاصقة صفة الأجسام المخلوقة، والرب عز وجل قديم أزلي، فدل على أنه كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو على ما عليه كان" اهـ. أنظر عقيدة الشيرازي في مقدمة كتابه شرح اللمع 1/ 101.
أبو بكر بن العربي ( ت 543 هـ)
قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي الأندلسي "البارىء تعالى يتقدس عن ان يحد بالجهات أو تكتنفه الأقطار" اهـ. القبس في شرح موطأ مالك بن انس 1/396.
وقال أيضا "إن الله سبحانه منزه عن الحركة والانتقال لأنه لا يحويه مكان كما لا يشتمل عليه زمان، ولا يشغل حيزا كما لا يدنو إلى مسافة بشىء، متقدس الذات عن الآفات منزه عن التغيير، وهذه عقيدة مستقرة في القلوب ثابتة بواضح الدليل" اهـ. المصدر السابق 1/289.
وقال أيضا "الله تعالى يتقدس عن أن يحد بالجهات" المصدر السابق (1/395).
وقال أيضا "وان علم الله لا يحل في مكان ولا ينتسب إلى جهة، كما أنه سبحانه كذلك، لكنه يعلم كل شىء في كل موضع وعلى كل حال، فما كان فهو بعلم الله لا يشذ عنه شىء ولا يعزب عن علمه موجود ولا معدوم، والمقصود من الخبر أن نسبة البارىء من الجهات إلى فوق كنسبته إلى تحت، إذ لا ينسب إلى الكون في واحدة منهما بذاته" اهـ. عارضة الاحوذي بشرح سنن الترمذي 12/184.
الحافظ إبن عساكر الدمشقي ( ت 571 هـ)
قال الحافظ المؤرخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشهير بابن عساكر الدمشقي في بيان عقيدته التي هي عقيدة أبي الحسن الأشعري نقلا عن القاضي أبي المعالي بن عبد الملك "قالت النجارية: إن البارىء سبحانه بكل مكان من غير حلول ولا جهة. وقالت الحشوية والمجسمة: إنه سبحانه حالّ. في العرش وإن العرش مكان له وهو جالس عليه فسلك طريقة بينهما فقال: كان ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه" اهـ. تبيين كذب المفتري ص/ 150.
فخر الدين الرازي ( ت 606 هـ )
قال الإمام المفسر فخر الدين الرازي في كتابه أساس التقديس "إن جمهور العقلاء المعتبرين اتفقوا على أنه تعالى ليس بمتحيز ولا مختص بشيء من الجهات، وأنه تعالى غير حال في العالم ولا مباين عنه في شيء من الجهات"
وقال "واعلم أن المشبهة احتجوا على إثبات المكان لله تعالى "أَأَمنتم من في السماء" أي أن اعتقاد أن الله في مكان فوق العرش أو غير ذلك من الأماكن هو اعتقاد المشبهة الذين قاسوا الخالق على المخلوق وهو قياس فاسد منشؤه الجهل واتباع الوهم". تفسير الرازي المسمى بالتفسير الكبير سورة الملك ءاية 16- 30
وقال أيضًا عند تفسير ءاية {الرحمنُ على العرشِ استوى} [سورة طه/5] "المشبهة تعلقت بهذه الآية في أن معبودهم جالس على العرش وهذا باطل بالعقل والنقل من وجوه:
أحدها: أنه سبحانه وتعالى كان ولا عرش ولا مكان، ولما خلق الخلق لم يحتجْ إلى مكان بل كان غنيًّا عنه، فهو بالصفة التي لم يزل عليها إلا أن يزعُمَ زاعم أنه لم يزل مع الله عرش.
وثانيها: أن الجالس على العرش لا بد وأن يكون الجزء الحاصل منه في يمين العرش غير الحاصل في يسار العرش، فيكون في نفسه مؤلَّفًا مركَّبًا، وكل ما كان كذلك احتاج إلى المؤلِّف والمركِّب، وذلك محال.
وثالثها: أن الجالس على العرش إما أن يكون متمكنًا من الانتقال والحركة أو لا يُمْكِنُه ذلك، فإن كان الأول فقد صار محل الحركة والسكون فيكون مُحْدَثًا لا محالة، وإن كان الثاني كان كالمربوط بل كان كالزَّمِن بل أسوأ حالاً منه، فإن الزَّمِنَ إذا شاء الحركة في رأسه وحدقته أمكنه ذلك وهو غير ممكن على معبودهم.
ورابعها: هو أن معبودهم إما أن يحصل في كل مكان أو في مكان دون مكان، فإن حصل في كل مكان لزمهم أن يحصل في مكان النجاسات والقاذورات وذلك لا يقوله عاقل، وإن حصل في مكان دون مكان افتقر إلى مخصص يخصِّصه بذلك المكان فيكون محتاجًا وهو على الله محال" اهـ.
العز بن عبد السلام ( ت 660 هـ )
وقال أيضا "استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده استواء منزهاً عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول و الانتقال فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغي والضلال بل لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته" ا.هـ
تاج الدين السبكي ( ت 771 هـ )
قال الشيخ تاج الدين السبكي الشافعي الأشعري عن الشيخ فخر الدين بن عساكر أنه قال "إن الله تعالى موجود قبل الخلق ليس له قَبْلٌ ولا بَعْدٌ، ولا فوقٌ ولا تحتٌ، ولا يمينٌ ولا شمالٌ، ولا أمامٌ ولا خَلْفٌ".
ثم قال ابن السبكي بعد أن ذكر هذه العقيدة ما نصه "هذا ءاخر العقيدة وليس فيها ما ينكره سُنّي" اهـ.
وقال أيضا "صانع العالم لا يكون في جهة لأنه لو كان في جهة لكان في مكان ضرورة أنها المكان أو المستلزمة له، ولو كان في مكان لكان متحيزًا ولو كان متحيزًا لكان مفتقِرًا إلى حيّزه ومكانه فلا يكون واجب الوجود وثبت أنه واجب الوجود وهذا خُلْفٌ، وأيضًا فلو كان في جهة فإما في كل الجهات وهو محال وشنيع، وإما في البعض فيلزم الاختصاص المستلزم للافتقار إلى المخصِّص المنافي للوجوب" اهـ أي الاحتياج إلى المخصِّص ينافي كونه واجب الوجود، فثبت استحالة الجهة والمكان على الله تعالى.
قال الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي ( ت 902 هـ )"قال شيخنا- يعني الحافظ ابن حجر-: إن علم الله يشمل جميع الأقطار، والله سبحانه وتعالى منزه عن الحلول في الأماكن، فإنه سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن".المقاصد الحسنة رقم 886، ص/ 342.

قال الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد المصري الشافعي الأشعري المعروف بابن حجر الهيتمي ( ت 974 هـ ) "واعلم أن القَرَافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم، وهم حقيقون بذلك". المنهاج القويم ص/224

أولا : كالعادة كلام خارج محل النزاع لأننا لا نقول بالمكان ولا بالإستقرار ولا بالجلوس ولا بالحد ولا بتلك الخزعبلات بل نستفصل .
ثانيا : يقول المثل :القرد في عين أمه غزال !فكيف تستشهد بقول شيوخك مذهبك وتلزم بها مخالفك !
الكل يستطيع أن يستشهد بأعلام مذهبه ! بل نستطيع أيضا أن نستشهد عليكم بكلام مخالفيكم كالروافض
يقول العالم الإمامي الشيعي المازندراني: (الأشاعرة يثبتون له تعالى صفات الجسم ولوازم الجسمية ويتبرؤن من التجسيم.. وهذا تناقض يلتزمون به ولا يبالون، وهذا يدل على عدم تفطنهم لكثير من اللوازم البينة أيضاً، وعندنا هو عين التجسيم).

فإن كان المخالفون ليسوا حجة عليك فكيف يكون اعلامك حجة لك !!
هذا مفيد فكثير من القبوريين الجهمية يقعون في هذا الخطأ المنهجي (ولا أستبعد ذلك عمدا ) فيسردون لك أقوال أعلام مذهبهم. ي
ثالثا :
رجالات الأشاعرة فليسوا سواء أبداً ، فليس من نفى العلو كمن أثبته مثلاً ! وليس من نفى الرؤية من الجهمية الجدد المنتسبين للأشعرية كمن كفر منكرها من قدماء الأشعرية! وليس من أثبت لله عينين كالباقلاني كمن نفاها وزعم أن مثبتها مجسم سواء قال بعدها بلا كيف أو لا!! وموقفنا منهم يختلف حسب تنوع عقائدهم ، وكم يغيظني كثيراً أهل البدع حين يشنعون على أهل السنة ، ويقولون أنتم تكفرون الأشعرية!! أو أنتم تبدعون فلاناً وفلاناً من الأعلام !! ، لذا اجتهدت في تصنيفهم حسب التتبع لمنهج الأشاعرة وتنوع عقائد رجالهم فوجدتهم أربعة أصناف :


الصنف الأول:

صنف ظٌلم وافتروا عليه النسبة للأشاعرة وهو منهم براء مثل ابن أبى زيد القيرواني والخطيب البغدادي* والإسماعيلي* من باب تكثير السواد وحشد الأسماء ، وقد ثبت عنهم ما يناقض عقيدة الأشاعرة.

مثال: ممن نسب للأشاعرة وهو منهم براء ، الإمام الحافظ أبو نعيم الأصبهاني ذكرت بعض المصادر أن عقيدته عقيدة الأشاعرة ، قاله ابن الجوزيوذكره ابن عساكر في أصحاب أبي الحسن الأشعري )


وهذا خطأ بين، فقد نقل الحافظ الذهبي عقيدة أبي نعيم في كتابه العلو للعلي الغفار ، وهي عقيدة السلف ، إذ صرح فيها بإثبات الصفات التي ورد ذكرها بالقرآن والسنة الصحيحة خالية من زبالة أهل الكلام، كذلك نقل عقيدته الحافظ ابن القيم في الصواعق المرسلة ، وشيخ الإسلام الحافظ ابن تيميه ، والذين وصفوه بذلك إنما هي دعوى تحتاج دليل ، ولا دليل على ذلك ، بل هو نفسه قد أفصح عن عقيدتة السلفية ، والسبب في نسبته للأشاعرة هو المشاجرة التي وقعت بينه وبين الحافظ ابن منده في مسألة اللفظ ، حتى صنف أبو نعيم كتاباً في الرد على الحروفية الحلولية ، وصنف الحافظ ابن منده كتاب في الرد على اللفظ ، وبدع أبا نعيم واتهمه ونال منه ، ومن المعلوم أن الحافظ ابن منده حنبلي ، فربما اتهمه بعض الحنابلة بذلك نتيجة هذه المشاجرة ، وانتشرت هذه الفرية بعد ذلك.

قال الإمام مؤرخ الاسلام الحافظ الذهبي في كتابه العلو : قال الحافظ الكبير أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني ، مصنف (حلية الأولياء) في كتاب (الاعتقاد) له:

((طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب وإجماع الأمة ، ومما اعتقدوه:

إن الله لم يزل كاملاً بجميع صفاته القديمة ، لا يزول ولا يحول ، لم يزل عالماً بعلم بصيراً ببصر سميعاً بسمع متكلماً بكلام ، ثم أحدث الأشياء من غير شيء ، وإن القرآن في جميع الجهات مقرؤاً ومتلواً ومحفوظاً ومسموعاً ومكتوباً وملفوظاً كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة ، وأنه بألفاظنا كلام الله غير مخلوق ، وإن الواقفة واللفظية من الجهمية ، وإن من قصد القرآن بوجه من الوجوه ، يريد به خلق كلام الله فهو عندهم من الجهمية ، وإن الجهمي عندهم كافر -إلى أن قال- وإن الأحاديث التي تثبت في العرش ، واستواء الله عليه يقولون بها ، ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل، وأن الله بائن من خلقه ، والخلق بائنون منه ، لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم ، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه))أ.هـ

قال الحافظ الذهبي بعد ذلك: فقد نقل هذا الإمام الإجماع على هذا القول-يعني العلو- ولله الحمد.أ.هـ

فكما ترى أخي القاريء أن من عقيدته أن القرآن " كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة" وأن الله "مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه".

والسؤال : هل الأشاعرة يقولون بهذا حتى نعد أبا نعيم منهم ؟؟

الجواب بكل تأكيد: لا ، وكتبهم طافحة بنقيض هذه الأقوال.

وليس هذا الصنف –أعني من نسب لهم وهو منهم براء-مقتصر على المتقدمين ، بل هناك من المتأخرين ممن نٌسب للأشاعرة ، وهو يثبت العلو والصفات كبعض علماء الهند!.

نقل العلامة محمد صديق حسن خان في كتابه" الانتقاد الرجيح في شرح الاعتقاد الصحيح" في مسألة العلو أقوال كثير من العلماء من مختلف العصور ومن بين من نقل عنهم، قال:

قال الشيخ الإمام المحدث المحقق في العلوم العقلية والنقلية محمد بن الموصلي الأصفهاني الشافعي مذهباً ، الأشعري معتقداً ، السني إتباعا في "كتاب سيف السنة الرفيعة في قطع رقاب الجهمية والشيعة":

(( إن الله تعالى سبحانه قد بين في القرآن غاية البيان أنه فوق سماواته، وأنه مستوٍ على عرشه، وانه بائن من خلقه، وأن الملائكة تعرج إليه وتنزل من عنده، وأنه رفع المسيح إليه، وانه يصعد إليه الكلم الطيب ، إلى سائر ما دلت عليه النصوص من مباينته لخلقه ، وعلوه على عرشه ، وهذه نصوص محكمه ، وأن الله قد بين في غير موضع أنه خلق السماوات والأرض، وأن لله السماوات والأرض، وأنه يمسك السماوات والأرض وما بينهما ، وأن الأرض قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ، وأن كرسيه وسع السماوات والأرض ، وهذه نصوص صريحة في أن الرب تعالى ليس هو عين هذه المخلوقات ، ولا صفة من صفاته ، ولا جزء منها ، فإن الخالق غير المخلوق ، وليس بداخل فيها محصور ، بل هي صريحة في أنه مبائن لها ، وأنه ليس حالاً ولا محلاً لها ، فهي –أي النصوص- هادية القلوب ، عاصمة لها أن يفهم من قوله (وهو معكم) أنه سبحانه عين المخلوقات أو حال أو محل لها...-إلى أن قال- وقد أخبر الله تعالى أنه مع خلقه ، مع كونه مستوياً على العرش، وقرن بين الأمرين كما قال تعالى: ( هو الذي خلق السماوات) إلى قوله تعالى (بصير) فأخبر أنه خلق السماوات والأرض، وانه استوى على عرشه، وأنه مع خلقه يبصر أعمالهم من فوق عرشه ، كما في حديث الأوعال "والله فوق عرشه يرى ما أنتم عليه" فعلوه لا يناقض معيته، ومعيته لا تبطل علوه بل كلاهما حق.))أ.هـ مختصراً.

وكما نرى ، عقيدته موافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة تماماً ، ومناقضة لعقيدة الأشاعرة.

أما حكمنا على هؤلاء فإنهم من أهل السنة والجماعة، إلا أنه يجدر التنبه إلى أن الانتساب للأشعري بدعة ، لاسيما وأنه بذلك يوهم حسناً بكل من انتسب هذه النسبة ، وتنفتح أبواب الشر ، أنظر مجموع الفتاوى)

الصنف الثاني:

صنف عاش في بيئة طغى فيها مذهب الأشاعرة المحض ، وقل من نجى من شرار سعيره إلا من ثبته الله ، وكان صاحب منهج صحيح ولكن وافق الأشاعرة في مسائل جزئية ، ومن هذا الصنف الحافظ ابن حجر والنووي( 14) وغيرهما .


ولنأخذ هاهنا مثالاً الحافظ ابن حجر:

فقد انتقد الأشاعرة بإسمهم الصريح
قال رحمه الله (13/469) '((وقالت الأشاعرة كلام الله ليس بحرف ولا صوت وأثبتت الكلام النفسي، وحقيقته معنى قائم بالنفس وإن اختلفت عنه العبارة كالعربية والعجمية، واختلافها لا يدل على اختلاف المعبر عنه، والكلام النفسي هو ذلك المعبر عنه، وأثبتت الحنابلة أن الله متكلم بحرف وصوت، أما الحروف فللتصريح بها في ظاهر القرآن، وأما الصوت فمن منع قال إن الصوت هو الهواء المنقطع المسموع من الحجرة، وأجاب من أثبته بأن الصوت الموصوف بذلك هو المعهود من الآدميين كالسمع والبصر، وصفات الرب بخلاف ذلك فلا يلزم المحذور المذكور مع اعتقاد التنزيه وعدم التشبيه، وأنه يجوز أن يكون من غير الحنجرة فلا يلزم التشبيه، وقد قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل في كتاب السنة سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلم بصوت، فقال لي أبي: بل تكلم بصوت، هذه الأحاديث تروى كما جاءت وذكر حديث ابن مسعود وغيره))

في هذا النص فوائد

الأولى نقض شبهة منكر صفة الصوت

الثانية اظهار التباين بين عقد الأشاعرة وعقد الإمام أحمد

الثالثة عدم وصف الحافظ لمثبت الحرف والصوت بالتجسيم.


وهناك أمور يجب معرفتها بخصوص ابن حجر هي:

1- كل الكتب التي ترجمت للحافظ ، وخاصة القديمة منها ، لا تكاد تصرح بشيء فيما يتعلق بمذهبه العقدي وأنه يوافق الأشاعرة ، بل على العكس ، هناك عبارة واحدة نقلها السخاوي في الجواهر والدرر عن الجمال ابن عبد الهادي يقول فيها عن ابن حجر:
((كان محباً للشيخ تقي الدين ابن تيميه ، معظماً له ، جارياً في أصول الدين على قاعدة المحدثين...))أ.هـ


2-كان أهل ذلك العصر- أعني عصر ابن حجر- أو ما يسمى عصر سلاطين المماليك- عصر انتشار التصوف، وتقديس الأشياخ ، والاعتقاد فيهم ، وقد كانوا في غاية التعصب لما هم عليه من العقائد المنحرفة ، حتى أن ابن حجر يذكر في كتابه "إنباء الغمر"( 16) أن قراءة كتاب في العقيدة السلفية ككتاب الإمام الدارمي (الرد على الجهمية) يعد خروجاً على عقيدة الجماعة ويسجن صاحبه !!

تخيل أخي القاريء: يسجن المسلم بسبب قراءته لكتاب!

وأي كتاب ؟

إنه كتاب لعلم من أعلام السلف !!

أما الأخذ بآراء شيخ الإسلام في ذلك العصر ، فيؤدي بصاحبه للأذى والابتلاء ولمز الناس له بالتيمي !

ولا يفوتنا بهذه المناسبة ذكر ابتلاء وامتحان الإمام ابن أبي العز الحنفي المعاصر لابن حجر -كما يذكر ابن حجر في "إنباء الغمر"- ، حين رفض تقريظ قصيدة للشاعر علي أيبك الصفدي ، غلا فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وانتقد فيها مواضع كالتوسل وغيرها فسجن أكثر من ستة أشهر !!!!!!!

ومع كل هذا فابن حجر يسمي ابن تيميه "شيخ الاسلام بلا ريب" كما في الجواهر والدرر للسخاوي، وسماه "الحافظ"، ونجده ينقل في كتابه فتح الباري من الكتب السلفية "الممنوعة" كالرد على الجهمية للإمام الدارمي( 19) ومن كتب شيخ الإسلام.

3- ومع كل ما سبق فابن حجر خالف الأشاعرة في كتابه فتح الباري في مواضع كثيرة جداً

ورد أيضاً عليهم مصرحاً باسمهم ، كما سيأتي إن شاء الله في هذا الكتاب.

وحكمنا على هؤلاء أنهم من أهل السنة والجماعة ، بخلاف الزلات والهنات التي ينبه عليها في موضعها ، لأن أي شخص من أهل السنة صاحب منهج صحيح إذا زل في أمر جزئي ، لا يكون حكمه حكم مبتدع فاسد المنهج ، لأن خطأ الأول خطأ جزئي ، وخطأ الثاني خطأ منهجي مذهبي. ولذلك لم ينه شيخ الإسلام عن قراءة شرح صحيح مسلم للنووي ونحوه ، كما فعل مع كتب المعتزلة والفلاسفة والمعتزلة والأشعرية ، لأن شرح صحيح مسلم للنووي على طريقة المحدثين ، على ما وقع فيه من هنات وزلات.

وللفائدة : هاكم كتاب في المسألة :
البدور السافرة في نفي انتساب ابن حجر إلى الأشاعرة) طبع عام 1430هـ بمصر .


http://store2.up-00.com/Aug10/JXK80908.jpg

للتحميل:
http://www.mediafire.com/?6dkosvobqdsdz9r


الصنف الثالث:

صنف اجتهد في طلب الحق مع محبة للسنة، وحرص على التمسك بها، ولكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين، وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية ، وانتهى بهم الحال لمذهب قريب مما وصل إليه الأشعري في مذهبه الذي استقر عليه في الفترة الأخيرة ، أو قريب منه ، ومن هؤلاء أبو الحسن الأشعري نفسه ، والبيهقي وأضرابهم.

قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ( 22):

((... ومما ينبغي أيضا أن يعرف أن الطوائف المنتسبة إلى متبوعين في أصول الدين والكلام ، على درجات: منهم من يكون قد خالف السنة في أصول عظيمة ، ومنهم من يكون إنما خالف السنة في أمور دقيقة، ومن يكون قد رد على غيره من الطوائف الذين هم أبعد عن السنة منه فيكون محمودا فيما رده من الباطل وقاله من الحق، لكن يكون قد جاوز العدل في رده بحيث جحد بعض الحق وقال بعض الباطل ، فيكون قد رد بدعة كبيرة ببدعة أخف منها ، ورد بالباطل باطلا بباطل أخف منه ، وهذه حال أكثر أهل الكلام المنتسبين إلى السنة-(الكلام هنا عن هذا الصنف)- ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به جماعة المسلمين، يوالون عليه ويعادون ، كان من نوع الخطأ ، والله سبحانه وتعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك ، ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها: لهم مقالات قالوها باجتهاد، وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة ، بخلاف من والى موافقة، وعادى مخالفه، وفرق بين جماعة المسلمين، وكفر وفسق مخالفه دون موافقة في مسائل الآراء والاجتهادات، واستحل قتال مخالفه دون موافقة، فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات ، ولهذا كان أول من فارق جماعة المسلمين من أهل البدع الخوارج...)) الخ.

فحكمنا على هؤلاء انهم إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به أهل السنة ، فيبدعون ويفسقون عليه ، فخطأهم مغفور بإذن الله ، وهم من أهل السنة والجماعة فيما عدا ما زلوا فيه، وينبغي بيان الحق والرد على ما خالفوا فيه أهل السنة ، خاصة أن بعض تأويلات هؤلاء قد تروج على بعض الناس لإمامتهم في الفقه والحديث ، كذلك -كما أشرنا من قبل- الانتساب للأشعري بدعة ، لاسيما وأنه بذلك يوهم حسناً بكل من انتسب هذه النسبة ، وتنفتح أبواب الشر أنظر مجموع الفتاوى( 23)


الصنف الرابع:

صنف يعتبرون مقرري العقيدة ، ومنظري الضلال باسم ( الأشعري ) -وهو منهم براء- مثل الجويني و الرازي( 24) و الامدي(25 ) وأضرابهم من المتكلمين.

وحكمنا على هؤلاء أنهم من أهل البدع ، وليسوا من أهل السنة والجماعة ، وللآسف تجد المبتدعة يقدمون أسماء ابن حجر والنووي وغيرهم للتلبيس على الأغرار أن هذا هو مذهب هؤلاء الفضلاء ، ثم إذا تورط أخرجوا له الأسماء الحقيقية مثل الرازي وغيره .
هذا اجتهادي في هذا التقسيم فإن كان صواباً فتوفيقاً من الله وإن خطأً فمن نفسي والشيطان والله تعالى أعلم وأحكم.
(استفدت هاهنا من مقال للأخ فيصل بعنوان(المذهب الأشعري وموقفنا من رجالاته) مع بعض التصرف والزيادة

عــــادل الميـــلي
2011-07-02, 12:12
1-المعاجم اللغوية تعتني بالمعنى الإضافي لا المعنى الكلي بمعنى أنها تقول بالمعنى المشاهد المحسوس المضاف للمخلوقات أما المعنى الكلي فلا يوجد إلا في الأذهان

بيّن لي كيف دلّك ذهنُك وأرشدك إلى أنّ معنى خارج عنه في حقّ الله هو منفصل عنه؟ كيف استطاع ذهنك أن يجمع هذه الحروف: ف ، ص ، ل.. ليكوّن منها كلمة هي معنى للخروج؟




حسب مفهوم لفظ (خارج) عندي: نعم.
أما عندك فلا أدري.

فإن كانا متّصلين غير منفصلين فمن داخل من؟
وهل هذا المعنى الذي ذكرتَه مشاهد محسوس في أ و ب أم لا؟







((هو واجب بالعقل الصريح، والفطرة الإنسانية الصحيحة.

سؤالي واضح فلا داعي للنسخ واللصق وتشتيت الحوار ..سألتك عن العلاقة بين خلق الله للعالم واستواءه على العرش..لماذا أدخلت الاستواء في نقاشنا؟. هل خلق الله للعالم هو استواؤه على العرش أم هذا غير ذاك؟

جمال البليدي
2011-07-02, 21:21
بيّن لي كيف دلّك ذهنُك وأرشدك إلى أنّ معنى خارج عنه في حقّ الله هو منفصل عنه؟ كيف استطاع ذهنك أن يجمع هذه الحروف: ف ، ص ، ل.. ليكوّن منها كلمة هي معنى للخروج؟
لأنني عربي وأفهم من كلمة الخروج عندما تكون مجردة عن الإضافة الإنفصال نقيض الإتصال .
كما أفهم من كلمة النزول الهبوط وأفهم من كلمة الإستواء على الشيء بالعلو عليه .

وسؤالي لك: كيف استطاعت أذهانكم الجمع بين إثبات وجود الله تعالى وبين نفيه بقولكم لا داخل ولا خارج ولا فوق ولا تحت؟

فإن كانا متّصلين غير منفصلين فمن داخل من؟
هل تقصد إتصال مخلوق أ بمخلوق ب؟ إن كان هذا قصدك فهؤلاء ليسوا بمتصلين بل هم منفصلين فهذا أ خارج ب.

وهل هذا المعنى الذي ذكرتَه مشاهد محسوس في أ و ب أم لا؟
نعم مشاهد محسوس في حق المخلوق وغير مشاهد في حق الله =نعرف كيفيته في حق المخلوق ولا نعرف كيفيه في حق الخالق لأن الله تعالى أخبرنا أنه فوق العالم ولم يخبرنا عن الكيفية فلم يخبرنا عن المسافة ولا عن المماسة ولو أخبرنا لأثبتناها .
وسؤالي لك هو:
هل الله تعالى يتصف بالوجود نعم أم لا؟!
إن قلت نعم وهذا ما ستقوله طبعا.
هل معنى الوجود مشاهد محسوس في أ و ب أم لا؟.



سؤالي واضح فلا داعي للنسخ واللصق وتشتيت الحوار ..سألتك عن العلاقة بين خلق الله للعالم واستواءه على العرش..لماذا أدخلت الاستواء في نقاشنا؟. هل خلق الله للعالم هو استواؤه على العرش أم هذا غير ذاك؟


وجوابي كان أوضح من سؤالك
لأنني عندما قلت(نقلت عن ابن تيمية)) :(( وهو ‏أن يقال: كان الله ولا شيء معه ثم خلق العالم، فلا يخلو: إما أن ‏يكون خلقه في نفسه وانفصل عنه)) ....إلى آخر كلامه.
فإن لفظ العالم يشمل كل المخلوقات بما في ذلك العرش الذي هو أعلى المخلوقات .
لهذا أعيد لك كلام ابن تيمية مع التأكيد أن العرش مخلوق وهو جزء من العالم .


قال رحمه الله((وهو واجب بالعقل الصريح، والفطرة الإنسانية الصحيحة. وهو ‏أن يقال: كان الله ولا شيء معه ثم خلق العالم(بما في ذلك العرش))، فلا يخلو: إما أن ‏يكون خلقه في نفسه(=العالم بما في ذلك العرش))) وانفصل عنه، وهذا محال، تعالى الله عن ‏مماسة الأقذار وغيرها، وإما أن يكون خلقه خارجًا عنه ثم دخل ‏فيه، وهذا محال أيضا، تعالى أن يحل في خلقه وهاتان لا نزاع ‏فيهما بين أحد من المسلمين وإما إن يكون خلقه خارجًا عن نفسه ‏الكريمة ولم يحل فيه، فهذا هو الحق الذي لا يجوز غيره، ولا يليق ‏بالله إلا هو. وهذه القاعدة للإمام أحمد من حججه على الجهمية في ‏زمن المحنة. وذكر الأشعري في المقالات مقالة محمد بن كُلاب ‏الذي ائتم به الأشعري: إنه يعرف بالعقل أن الله فوق العالم، ‏والاستواء بالسمع، وبأخبار الرسل الذين بعثوا بتكميل الفطر، ولا ‏تبديل لفطرة الله، وجاءت الشريعة بها، خلافًا لأهل الضلال من ‏الفلاسفة وغيرهم فإنهم قلبوا الحقائق.)مجموع الفتاوى المجلد ‏الخامس .‏

moussa salim
2011-07-02, 22:54
الأشاعرة جمهور أهل السنة والجماعة بإعتراف الوهابية أنفسهم

عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل عن ابن عمر-رضي الله عنه-:
"إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة أبداً، وإن يد الله مع الجماعة، فاتبعوا السواد الأعظم، فإن من شذ في النار)
رواه الترمذي (٢٠٩٣)، والحاكم (١/١٩٩-٢٠٠)، وأبو نعيم في الحلية (٣/٣٧)وابن مندة،من طريق الضياء عن ابن عمر
عن أبي بصرة الغفاري –رضي الله عنه-: " سألت الله -عز وجل- أن لا يجمع أمتي
على ضلالة فأعطانيها...".
رواه أحمد (25966) والطبراني في الكبير (2171)


1- الإمام أبا سليمان الخطابي 319 هـ
الإمام البيهقي 384هـ
صالح الفوزان في كتيب له بعنوان (نظرات وتعقيبات على ما في كتاب السلفية لمحمد سعيد رمضان .. من الهفوات)
وهذه عادة الوهابية فمكتباتهم ملآى بالتعقيبات بالشتم لعلماء المسلمين ولكي نعلم الإسفاف الفكري عند هؤلاء.
يقول: صالح الفوزان
• ص 44 (البيهقي - يرحمه الله – عنده شيء من تأويل الصفات فلا يوثق بنقله في هذا الباب)

• ص45 (الحافظ – أي ابن حجر- متأثر بمذهب الأشاعرة فلا عبرة بقوله في هذا) ويشير بهذا إلى العقيدة.

• ص 47 (الخطابي – يرحمه الله – ممن يتأولون الصفات فلا اعتبار بقوله ، ولا حجة برأيه ، وله تأويلات كثيرة)
2- الإمام القرطبي والإمام الرازي وأبي السعود والنسفي والآلوسي وغيرهم من الأشاعرة والماتريدية
صالح عبدالعزيز آل شيخ في مناهج المفسرين ص15 يقول:-
(( الأشاعرة لهم تفاسير كثيره على هذا النحو مثل القرطبي ومثل تفسير أبي السعود وتفسير الرازي وأشباه هذه التفاسير .
الماتوريديه : أيضا لهم تفاسير مثل تفسير النسفي وتفسير الآلوسي روح المعاني وغير هذه التفاسير , وهذا قسم فسروا القرآن من جهة العقيدة وقد يكون لهم اعتناء باشياء اخر مثل الاعتناء بالفقه لهم اعتناء باللغه الخ )) انتهى كلامه .

3- انظروا إلي إعترافات الوهابية السلفية أن الإمام ابن حجر العسقلاني صاحب فتح الباري شرح صحيح البخاري المجمع علي جلالة قدره وعلمه وعلو كعبه ويلقب بأمير المؤمنين في الحديث وكذلك الإمام النووي شارح صحيح مسلم وهما إمامان لهما قدرهما في العالم الإسلامي
هما من الأشاعرة .
انظروا إلى رسالة مشهور بن حسن آل سلمان التي بعنوان
[ الردود والتعقبات على ما وقع للإمام النووي في شرح صحيح مسلم من التأويل في الصفات وغيرها من المسائل المهمات ]
ورسالة عبد الله بن سعدي الغامدي العبدلي بعنوان
[ الأخطاء الأساسية في توحيد الألوهية لأحمد بن حجر العسقلاني ] .
وقول عبد المحسن بن حمد العباد في كتابه رفقا أهل السنة بأهل السنة ، مانصه :
( ومن العلماء الذين مضوا وعندهم خلل في مسائل العقيدة، ولا يستغني العلماء وطلبة العلم عن علمهم، بل إن مؤلفاتهم من المراجع المهمة للمشتغلين في العلم، الأئمة: البيهقي والنووي
وابن حجر العسقلاني ) انتهى ..
فالنووي وأبن حجر عند رموز الوهابية أصحاب أخطاء في العقيدة !!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وكذلك الإمام الحافظ النووي شارح صحيح مسلم فهو اشعري المعتقد كما صرح بذلك الإمام عبد الوهاب السبكي في طبقات الشافعية2/19 حيثُ قال
[ وقد وصل حال بعض المجسمة في زماننا إلى ان كتب شرح صحيح مسلم للشيخ النووي وحذف من كلام النووي ما تكلم به عن احاديث الصفات فإن النووي اشعري العقيدة الخ كلامهِ] .
فهذان الإمامان وهما إماما أهل السنة في عصريهما لم يسلما من طعن الوهابية ومن شايعهم من الجهلة والعوام.

4- فتوى من موقع الإسلام اليوم
الفتوى
الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة
المجيب جمع من العلماء
التصنيف الفهرسة\ العقائد والمذاهب الفكرية
التاريخ 29/06/1427هـ

السؤال: ( ما حكم التعامل مع المخالف لعقيدة السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية ومن نحا نحوهم والتعاون معهم على البر والتقوى والأمور العامة وهل يحرم العمل معهم سواء كانت الإدارة لنا وهم يعملون تحتنا أو العمل تحت إشرافهم؟ وهل هم من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين؟ وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟.)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فجواباً على ذلك نقول: الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه.
لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق الجهمية فحكمه حكم الجهمية.
أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق.
ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة، بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين، بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف.
والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ عميد كلية القرآن في الجامعة الإسلامية سابقًا
د. محمد بن ناصر السحيباني المدرس بالمسجد النبوي
د. عبد الله بن محمد الغنيمان رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا
الذي علق على الفتوى قائلاً:
"هذا جواب سديد صحيح ولا يسع المسلمين إلا ذلك، ولم يزل الخلاف يقع في صفوف العلماء، ولم يكن ذلك مسبباً لاختلاف القلوب والتفرق، وقصة الصحابة لما ذهبوا إلى بني قريظة معروفة مشهورة وغيرها، قاله عبد الله بن محمد الغنيمان. تحريراً في 22/4/1427هـ
http://hh7.net/Jul1/hh7.net_13096418161.jpg

http://hh7.net/Jul1/hh7.net_13096418172.jpg

5- تبديع الإمام الشّاطبي لانة من الأشاعرة:
صاحب رسالة:
الإعلام
بمخالفات الموافقات والاعتصام
تأليف
ناصر بن حمد الفهد
1419هـ
قال في مقدّمة رسالته:
(( ولما كان للشاطبي رحمه الله تعالى جهود في حرب البدعة، وحرب البدع مما اشتهر به السلفيون، فقد انتشر بين الناس أنه سلفي الاعتقاد []– حتى بين بعض طلبة العلم-، والحقيقة التي تظهر لكل من يقرأ كتابيه هذين أنه أشعري المعتقد في باب الصفات والقدر والإيمان وغيرها []، ومرجعه في أبواب الاعتقاد هي كتب الأشاعرة ] كما سيأتي تفصيله إن شاء الله تعالى )) انتهى كلامه.
وقال أيضًا:
(( وموقف الشاطبي رحمه الله تعالى من البدع العملية (وهي البدع في العبادات ) في تحذيره منها وبيان مفاسدها والتشديد على التمسك بالسنة فيها موقف جيد ، وعمل مشكور ، ولكنه مع ذلك وقع في بدع الأشاعرة والمتكلمين الاعتقادية في الصفات والقدر وغيرها[].)) اهـ!!!.
وقال بعد ذلك:
(( ولم ينفرد [1-]الشاطبي رحمه الله تعالى بهذا الأمر بين العلماء [قلت: ما أجمل الصّراحة الوهّابيّة ] ؛ فقد وقع فيه غيره [2-] كأبي بكرٍ الطرطوشي رحمه الله تعالى فإنه ألّف كتاب (البدع والحوادث ) في التحذير من البدع العملية ومع ذلك فقد وافق الأشاعرة في أصولهم ، و [3-] كأبي شامة الدمشقي رحمه الله تعالى فإن له كتاب (الباعث في إنكار البدع والحوادث ) في البدع العملية وهو أشعري المعتقد ، والسبب في ذلك – والله أعلم – أن علماء الكلام لم يتطرقوا لمثل هذه الأمور ؛ لهذا لم يفسدوها بأصولهم فلم تلتبس على من أراد الحق وسعى إليه بخلاف الاعتقادات كالأسماء والصفات والقدر والإيمان وغيرها فإن المتكلمين أفسدوها بأصولهم المبتدعة وشبهوا على كثيرٍ من العلماء الفضلاء فيها فوافقوهم في أصولهم وبدعهم – عفا الله عن الجميع بمنه وكرمه -. )) اهـ كلامه. !! ولا أفهم منه إلاَّ أنَّ هؤلاء الأئمّة كانوا -وحاشاهم- على درجة من [الحذلقة] فلا ينهض ناهض أمام [بدع المتكلّمين] ليصيب الصّواب فيها !!
ثم قال :
(( والمقصود أنني عندما قرأت كتابي الشاطبي (الموافقات ) و( الاعتصام) قمت بتقييد مخالفاته لمعتقد أهل السنة والجماعة [ ورأيت أن أخرجها نصيحة للأمة ،و إتماماً للمنفعة ، بحيث تحذر هذه المواضع من كتابيه هذين ، وقد رتبتها وجعلتها على ثلاثة أبواب كما يلي :
الباب الأول: مخالفاته في التوحيد ، وتحته فصلان:
الفصل الأول: مخالفته في توحيد الربوبية:
الفصل الثاني: مخالفاته في توحيد الأسماء والصفات:
الباب الثاني: مخالفاته في الإيمان و القدر، وتحته فصلان: ... إلى آخر كلامه

د. فهد بن عبدالرحمن الرومي
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض
فقال في منتصف الفتوي (ليس هناك تفسير مطبوع ليس فيه خطأ في العقيدة)
http://alhasny.googlepages.com/asha3ra.JPG

إعتراف الراجحي بأن عقيدة الإمام ابن بطال وابن التين والإمام ابن حجر العسقلاني هي عقيدة الأشاعرة رحمهم الله.
بعض الشراح الذين يذكرهم ابن حجر - رحمه الله تعالى - كابن بطال وابن أبي جمرة وغيرهم.. ما هي عقيدتهم ؟
الجواب
في الغالب أنهم على طريقة الأشاعرة (http://tajalawliaa.org/vb/showthread.php?t=448) كابن بطال وابن التين في الغالب أنهم ليسوا على معتقد أهل السنة (http://tajalawliaa.org/vb/showthread.php?t=448) والجماعة (http://tajalawliaa.org/vb/showthread.php?t=448) يؤولون الصفات في الغالب، فمثلا مسألة العقيدة إذا تكلموا في العقيدة أو في الصفات لا تأخذ عنهم، لكن تستفيد منهم من شرحهم للحديث.
كذلك الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ، على طريقة الأشاعرة في الغالب أنه فسر الصفات على طريقة الأشاعرة وهم علماء كبار، ولهم أياد عظيمة، ولهم اليد الطولى في الحديث، لكن ما وفقوا لمشايخ أهل السنة والجماعة ينشِّئونهم على معتقد أهل (http://tajalawliaa.org/vb/showthread.php?t=448)السنة والجماعة واجتهدوا وظنوا أن هذا هو الحق، وأن هذا هو التنزيل، فلا تأخذ عن هؤلاء الشراح عقيدة، لا ابن حجر ولا ابن بطال ولا ابن التين ولا غيرهم .
http://www.soufia.org/wsaik/bokhary.jpg


قال الإمام تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى (إتحاف السادة المتقين 2/6):
(اعلم أن أهل السنة والجماعة كلهم قد اتفقوا على معتقد واحد فيما يجب ويجوز ويستحيل، وإن اختلفوا في الطرق والمبادئ الموصلة لذلك، أو في لِميّة ما هنالك، وبالجملة فهم بالاستقراء ثلاث طوائف:
الأولى: أهل الحديث ومعتمد مباديهم الأدلة السمعية، أعني الكتاب والسنة والإجماع.
الثانية: أهل النظر العقلي والصناعة الفكرية، وهم الأشعرية والحنفية، وشيخ الأشعرية أبو الحسن الأشعري، وشيخ الحنفية أبو منصور الماتريدي...
الثالثة: أهل الوجدان والكشف، وهم الصوفية، ومباديهم مبادئ أهل النظر والحديث في البداية، والكشف والإلهام في النهاية) اهـ.

وقال الإمام عضد الدين الإيجي - رحمه الله تعالى - في بيان الفرقة الناجية، بعد أن عدد فرق الهالكين (المواقف ص 430):
(وأما الفرقة الناجية المستثناة الذين قال النبي ـ ‘ ـ فيهم "هم الذين على ما أنا عليه وأصحابي" فهم الأشاعرة والسلف من المحدثين وأهل السنة والجماعة، ومذهبهم خالٍ من بدع هؤلاء) اهـ.

وقال الإمام الجلال الدواني رحمه الله تعالى
(شرح العقائد العضدية 1/ 34):
(الفرقة الناجية، وهم الأشاعرة أي التابعون في الأصـول للشيخ أبي الحسـن... فـإن قلت: كيف حكم بأن الفرقة الناجية هم الأشاعرة؟ وكل فرقة تزعم أنها ناجية؟ قلت سياق الحـديث مشعر بأنهم – يعني الفرقة الناجية – المعتقدون بما روي عن النبـي‘ وأصحابه، وذلك إنما ينطبق على الأشاعرة، فإنهم متمسكون في عقائدهم بالأحاديث الصحيحة المنقولة عنه ‘وعن أصحابه، ولا يتجاوزون عن ظواهرها إلا لضرورة، ولا يسترسلون مع عقولهم كالمعتزلة) اهـ.

والاقتصار على الأشاعرة في نصوص الأئمة إنما ذلك لكونهم أغلب أهل السنة فلا يفهم منه إخراج غيرهم من طوائف أهل السنة من الفرقة الناجية فمن لم يكن منهم متبعاً للإمام الأشعري فهو موافق له.

الإمام محمد السفاريني الحنبلي صاحب العقيدة السفارينية :
حيث قال في كتابه لوامع الأنوار شرح عقيدته 1/ 73 : ( أهل السنة والجماعة ثلاث فرق :
- الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
- والأشعرية وإمامهم أبوالحسن الأشعري
- والماتردية وإمامهم أبو منصور الماتريدي ) اه
وقال ص 1/76 : ( قال بعض العلماء : هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية ) ا

وقال العارف بالله الإمام ابن عجيبة رحمه الله تعالى
(تفسير الفاتحة الكبير، المسمى بـ " البحر المديد " ص607):
(أما أهل السنة فهم الأشاعرة ومن تبعهم في اعتقادهم الصحيح، كما هو مقرر في كتب أهل السنة)’اهـ.

قال الإمام تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى
(طبقات الشافعية 3 / 365):
(قال الشيخ الإمام - يعني والده التقي السبكي - فيما يحكيه لنا: ولقد وقفت لبعض المعتزلة على كتاب سماه طبقات المعتزلة، وافتتح بذكر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ظناً منه أنه - برأه الله منهم - على عقيدتهم. قال: وهذا نهاية في التعصب، فإنما ينسب إلى المرء من مشى على منواله. قلت أنا للشيخ الإمام: ولو تم هذا لهم لكان للأشاعرة أن يعدوا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما في جملتهم، لأنهم عن عقيدتهما وعقيدة غيرهما من الصحابة فيما يدعون يناضلون، وإياها ينصرون، وعلى حماها يحومون. فتبسم، وقال: أتباع المرء من دان بمذهبه وقال بقوله على سبيل المتابعة والاقتفاء الذي هو أخص من الموافقة، فبين المتابعة والموافقة بون عظيم) اهـ.

وقال الإمام عبد القاهر البغدادي رحمه الله (الفرق بين الفرق ص 19):
(.. فأما الفرقة الثالثة والسبعون فهي أهل السنة والجماعة من فريقي الرأي والحديث دون من يشتري لهو الحديث، وفقهاء هذين الفريقين وقراؤهم ومحدثوهم ومتكلمو أهل الحديث منهم، كلهم متفقون على مقالة واحدة... وليس بينهم فيما اختلفوا فيه منها تضليل ولا تفسيق وهم الفرقة الناجية... فمن قال بهذه الجهة التي ذكرناها ولم يخلط إيمانه بشيء من بدع.... سائر أهل الأهواء فهو من جملة الفرقة الناجية - إن ختم الله له بها - ودخل في هذه الجملة جمهور الأمة وسوادها الأعظم من أصحاب مالك والشافعي وأبي حنيفة والأوزاعي والثوري وأهل الظاهر....) اهـ.

وقال أيضاً (أصول الدين ص309)
بعد أن عدَّدَ أئمة أهل السنة والجماعة في علم الكلام من الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى أن قال:
(.. ثم بعدهم شيخ النظر وإمام الآفاق في الجدل والتحقيق أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري الذي صار شجاً في حلوق القدرية..... وقد ملأت الدنيا كتبه، وما رزق أحد من المتكلمين من التبع ما قد رزق، لأن جميع أهل الحديث وكل من لم يتمعزل من أهل الرأي على مذهبه) اهـ.

وقال الإمام الزاهد القدوة أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى(الرسالة الوافية في معتقد أهل السنةوالجماعة ص117):
(اعلموا أيدكم الله بتوفيقه وأمدكم بعونه وتسديده، أن قول أهـل السنـة والجماعة من المسلمين المتقدمين والمتأخرين من أصحاب الحديث والفقهاء والمتكلمين..)

ثم شرع ببيان إعتقاد أهل السنة، وقوله (الفقهـاء والمتكلمين) يعني بهم الأشاعرة والماتريدية ورسالته زاخرة بأدلة التقديس رحمه الله وتأثره بشيخه وأستاذه شيخ أهل السنة القاضي أبي بكر الباقلاني رحمه الله تعالى وبطريقة الإمام الأشعري واضح لا يخفى على من طالع كتبه بل إن بعض الألفاظ والعبارات هي هي التي استخدمها الإمام الأشعري في بعض كتبه.

وقال حجة المتكلمين الإمام أبو المظفر الإسفراييني - رحمه الله تعالى- (التبصـير في الدين ص111) بعد أن شرح عقيدة أهل السنة:
(وأن تعلم أنّ كل من تدين بهذا الدين الذي وصفناه من اعتقاد الفرقة الناجية فهو على الحق وعلى الصراط المستقيم فمن بدّعه فهو مبتدع ومن ضلله فهو ضال ومن كفره فهو كافر) اهـ.

فانظر يا رعاك الله كيف هي خطورة الأمر، لتعلم استهتار الذين يقعون في أعراض الأشاعرة ويثلبونهم ويضللون عقائدهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وقال الإمام أبو إسحاق الشيرازي رحمه الله تعالى (طبقات الشافعية 3/ 376):
(وأبو الحسن الأشعري إمام أهل السنة، وعامة أصحاب الشافعي على مذهبه، ومذهبه مذهب أهل الحق) اهـ.

وناهيك بأبي إسحاق الشيرازي علماً وفقهاً وديانة وورعاً وتقدماً في الدين.

وسئل الإمام ابن حجر الهيتمي – رحمه الله تعالى – عن الإمام أبي الحسن الأشعري والباقلاني وابن فورك وإمام الحرمين والباجي وغيرهم ممن أخذ بمذهب الأشعري، فأجاب:

(هم أئمة الدين وفحول علماء المسلمين، فيجب الاقتداء بهم لقيامهم بنصرة الشريعة وإيضاح المشكلات وردّ شبه أهل الزيغ وبيان ما يجب من الاعتقادات والديانات، لعلمهم بالله وما يجب له وما يستحيل عليه وما يجوز في حقه........ والواجب الاعتراف بفضل أولئك الأئمة المذكورين في السؤال وسابقتهم وأنهم من جملة المرادين بقوله ‘ " يحمل هذا العلممن كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " فلا يعتقد ضلالتهم إلا أحمق جاهل أو مبتدع زائغ عن الحق، ولا يسبهم إلا فاسق، فينبغي تبصير الجاهل وتأديب الفاسق واستتابة المبتدع) اهـ. (الفتاوى الحديثية ص 205).

وقال الإمام المرتضى الزبيدي - رحمه الله تعالى -
(إتحاف السادة المتقين 2 / 6):
(إذا أطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية) اهـ.
وقال أيضاً في موضع آخر (2 / 86):
(والمراد بأهل السنة هم الفرق الأربعة، المحدثون والصوفيةوالأشاعرة والماتريدية) اهـ.

ومما يستشهد به في هذا الباب رسالة أبي جعفر الطحاوي - رحمه الله - في العقيدة، المسماة بالعقيدة الطحاوية التي أجمل فيها اعتقاد السلف رضوان الله عليهم وهي مما أطبقت الأمة عليه وتلقته بالقبول وما تضمنته هذه العقيدة هو ما يعتقده الأشاعرة .

وقال الإمام العلامة أحمد الدردير - رحمه الله تعالى - في شرحه على منظومته في العقائد المسماة بـ " خريدة التوحيد " (ص 194):
(واتبع سبيل الناسكين العلماء) ثم شرح عبارته فقال (جمع عالم وهو العارف بالأحكام الشرعية التي عليها مدار صحة الدين اعتقادية كانت أو عملية والمراد بهم السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان وسبيلهم منحصر في اعتقاد وعلم وعمل على طبقالعلم، وافترق من جاء بعدهم من أئمة الأمة الذين يجب اتباعهم على ثلاث فرق، فرقة نصبت نفسـها لبيـان الأحكام الشرعية العملية وهم الأئمة الأربعة وغيرهم من المجتهدين، ولكن لم يستقر من المذاهب المرضية سوى مذاهب الأئمة الأربعة، وفرقة نصبت نفسها للاشتغال ببيان العقائد التي كان عليها السلف وهم الأشعري والماتريدي ومن تبعهما، وفرقة نصبت نفسها للاشتغال بالعمل والمجـاهدات على طبق ما ذهب إليه الفرقتان المتقدمتان وهم الإمام أبو القاسم الجنيد ومن تبعه، فهؤلاء الفرق الثلاثة هم خواص الأمة المحمدية ومن عداهم من جميع الفرق على ضلال وإن كان البعض منهم يحكم له بالإسلام فالناجي من كان في عقيدته على طبق ما بينه أهل السنة) اهـ.

قال الإمام عبد الباقي البعلي الحنبلي في العين والأثر ص(59) :
وللكلام على المقصد الثاني تقدمة،وهي أن طوائف أهل السنة ثلاثة:أشاعرة وحنابلة وماتريدية.أ ـ هـ

وقال الإمام القدومي الحنبلي:
لأن أهل الحديث والأشعرية والماتريدية: فرقة واحدة متفـقون في أصُول الدين على التوحيد، وتقد يــر الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة، وفي موالاة الصحابة كلهم، وما جرى مجرى ذلك: كعـــدم وجوب الصلاح والأصلح، وفي إثبـات الكسب، وإثبات الشفـاعة، وخروج عصاة المُوَحِّـــد يــن من النار. والخلافُ بينهم في مسائل قـليلة.

وقال الإمام العلامة عبد الله بن علوي الحداد رحمه الله تعالى
(نيل المرام شرح عقيدة الإسلام للإمام الحداد الصفحة 8):
(اعلم أن مذهب الأشاعرة في الاعتقاد هو ما كان عليه جماهير أمة الإسلام علماؤها ودهماؤها، إذ المنتسبون إليهم والسالكون طريقهم كانوا أئمة أهل العلوم قاطبة على مرّ الأيام والسنين، وهم أئمة علم التوحيد والكلام والتفسير والقراءة والفقه وأصوله والحديث وفنونه والتصوف واللغة والتاريخ) اهـ.

وقال أيضاً رضي الله عنه
(رسالة المعاونة والمظاهرة والمؤازرة ص/67 ـ 68):
(وعليك بتحسين معتقدك وإصلاحه وتقويمه على منهاج الفرقة الناجية، وهي المعروفة من بين سائر الفرق الإسلامية بأهل السنة والجماعة، وهم المتمسكون بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأنت إذا نظرت بفهم مستقيم عن قلب سليـم فـي نصوص الكتاب والسنة المتضمنة لعلوم الإيمان، وطالعت سير السلف الصالح من الصحابة والتابعين علمتَ وتحققتَ أن الحق مع الفرقة الموسومة بالأشعرية، نسبة إلى الشيخ أبي الحسن الأشعري رحمه الله، فقد رتب قواعد عقيدة أهل الحق وحرَّرَ أدلتها، وهي العقيدة التي أجمع عليها الصحابة ومن بعدهم من خيار التابعين، وهي عقيدة أهل الحق من أهل كل زمان ومكان، وهي عقيدة جملة أهل التصوف كما حكى ذلك أبو القاسم القشيري في أول رسالته، وهي بحمد الله عقيدتنا.. وعقيدة أسلافنا من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.. والماتريدية كالأشعرية في جميع ما تقدم) اهـ.

وقال العـلامة ابن الشطي الحنبلي - رحمه الله تعالى - في شرحـه على العقيـدة السفارينية (تبصير القانع في الجمع بين شرحي ابن شطي وابن مانع على العقيدة السفارينية، الصفحة / 73):
(قال بعض العلماء هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية) ثم قال بعد ذلك بأسطر:
(فائدة: أهل السنة والجماعة ثلاث فرق، الأثرية وإمامهم الإمام أحمد رضي الله عنه.
والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالى.
والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي رحمه الله تعالى) اهـ.

وقال العلامة المواهبي الحنبلي رحمه الله تعالى (العين والأثر ص/53):
(طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة، وحنابلة، وماتريدية، بدليل عطف العلماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية وجميع كتب الحنابلة) اهـ

قال الإمام ابن حجر الهيتمي - رحمه الله تعالى -
(الزواجر عن اقتراف الكبائر 82):
(المـراد بالسنة ما عليه إماما أهل السنة والجمـاعة الشيخ أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي..) اهـ.

وقال العلامة طاش كبري زاده - رحمه الله تعالى -
(مفتاح السعادة 2 / 33):
(ثم اعلم أن رئيس أهل السنة والجماعة في علم الكلام - يعني العقائد - رجلان، أحدهما حنفي والآخر شافعي، أما الحنفي فهو أبو منصور محمد بن محمود الماتريدي، إمام الهدى...
وأما الآخر الشافعي فهو شيخ السنة ورئيس الجماعة إمام المتكلمين وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين والساعي في حفظ عقائد المسلمين، أبو الحسن الأشعري البصري.. حامي جناب الشرع الشريـف من الحديـث المفترى، الذي قـام في نصرة ملـة الإسـلام فنصرها نصراً مؤزراً) اهـ.

الإمام محمد بن إبراهيم ابن الوزير اليماني :
حيث قال رحمه الله في كتابه إيثار الحق 250 :
( اتفق أهل السنة : من أهل الأثر والنظر والأشعرية على أن الإرادة لا يصح أن تضاد العلم ولا يريد الله تعالى وجود ما قد علم أنه لا يوجد ) اه

قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي
[ عمّار طالبي : آراء أبي بكر بن العربي الكلامية و نقده للفلسفة اليونانية ، الجزء الثاني : العواصم من القواصم صفحة 108 ] :
على كل حال فالذي أراه لكم على الإطلاق ، أن تقتصروا على كتب علمائنا الأشعرية ، و على العبارات الإسلامية ، و الأدلة القرآنية.اهــــ

إذا كان الأمر هكذا فمن بقي من العلماء ليس من الأشاعرة؟ وممن أخذ علماء السلفية الآن دينهم؟

فلم يخرج الأشاعرة إذا عن منهج السنة والجماعة، ومن يحاول أن يخرجهم منها فقد أخرج نفسه من ربقة هذا الدين

وبعد اعتراف علماء السلفية بأن العديد من العلماء والمفسرين والمحدثين هم أشاعرة، فماذا تنتظرون منّا نحن العامة؟
هل نترك كل هؤلاء الأجلاء ؟

جمال البليدي
2011-07-02, 23:14
الأشاعرة جمهور أهل السنة والجماعة بإعتراف الوهابية أنفسهم

عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل عن ابن عمر-رضي الله عنه-:
"إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة أبداً، وإن يد الله مع الجماعة، فاتبعوا السواد الأعظم، فإن من شذ في النار)
رواه الترمذي (٢٠٩٣)، والحاكم (١/١٩٩-٢٠٠)، وأبو نعيم في الحلية (٣/٣٧)وابن مندة،من طريق الضياء عن ابن عمر
عن أبي بصرة الغفاري –رضي الله عنه-: " سألت الله -عز وجل- أن لا يجمع أمتي
على ضلالة فأعطانيها...".
رواه أحمد (25966) والطبراني في الكبير (2171)


1- الإمام أبا سليمان الخطابي 319 هـ
الإمام البيهقي 384هـ
صالح الفوزان في كتيب له بعنوان (نظرات وتعقيبات على ما في كتاب السلفية لمحمد سعيد رمضان .. من الهفوات)
وهذه عادة الوهابية فمكتباتهم ملآى بالتعقيبات بالشتم لعلماء المسلمين ولكي نعلم الإسفاف الفكري عند هؤلاء.
يقول: صالح الفوزان
• ص 44 (البيهقي - يرحمه الله – عنده شيء من تأويل الصفات فلا يوثق بنقله في هذا الباب)

• ص45 (الحافظ – أي ابن حجر- متأثر بمذهب الأشاعرة فلا عبرة بقوله في هذا) ويشير بهذا إلى العقيدة.

• ص 47 (الخطابي – يرحمه الله – ممن يتأولون الصفات فلا اعتبار بقوله ، ولا حجة برأيه ، وله تأويلات كثيرة)
2- الإمام القرطبي والإمام الرازي وأبي السعود والنسفي والآلوسي وغيرهم من الأشاعرة والماتريدية
صالح عبدالعزيز آل شيخ في مناهج المفسرين ص15 يقول:-
(( الأشاعرة لهم تفاسير كثيره على هذا النحو مثل القرطبي ومثل تفسير أبي السعود وتفسير الرازي وأشباه هذه التفاسير .
الماتوريديه : أيضا لهم تفاسير مثل تفسير النسفي وتفسير الآلوسي روح المعاني وغير هذه التفاسير , وهذا قسم فسروا القرآن من جهة العقيدة وقد يكون لهم اعتناء باشياء اخر مثل الاعتناء بالفقه لهم اعتناء باللغه الخ )) انتهى كلامه .

3- انظروا إلي إعترافات الوهابية السلفية أن الإمام ابن حجر العسقلاني صاحب فتح الباري شرح صحيح البخاري المجمع علي جلالة قدره وعلمه وعلو كعبه ويلقب بأمير المؤمنين في الحديث وكذلك الإمام النووي شارح صحيح مسلم وهما إمامان لهما قدرهما في العالم الإسلامي
هما من الأشاعرة .
انظروا إلى رسالة مشهور بن حسن آل سلمان التي بعنوان
[ الردود والتعقبات على ما وقع للإمام النووي في شرح صحيح مسلم من التأويل في الصفات وغيرها من المسائل المهمات ]
ورسالة عبد الله بن سعدي الغامدي العبدلي بعنوان
[ الأخطاء الأساسية في توحيد الألوهية لأحمد بن حجر العسقلاني ] .
وقول عبد المحسن بن حمد العباد في كتابه رفقا أهل السنة بأهل السنة ، مانصه :
( ومن العلماء الذين مضوا وعندهم خلل في مسائل العقيدة، ولا يستغني العلماء وطلبة العلم عن علمهم، بل إن مؤلفاتهم من المراجع المهمة للمشتغلين في العلم، الأئمة: البيهقي والنووي
وابن حجر العسقلاني ) انتهى ..
فالنووي وأبن حجر عند رموز الوهابية أصحاب أخطاء في العقيدة !!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وكذلك الإمام الحافظ النووي شارح صحيح مسلم فهو اشعري المعتقد كما صرح بذلك الإمام عبد الوهاب السبكي في طبقات الشافعية2/19 حيثُ قال
[ وقد وصل حال بعض المجسمة في زماننا إلى ان كتب شرح صحيح مسلم للشيخ النووي وحذف من كلام النووي ما تكلم به عن احاديث الصفات فإن النووي اشعري العقيدة الخ كلامهِ] .
فهذان الإمامان وهما إماما أهل السنة في عصريهما لم يسلما من طعن الوهابية ومن شايعهم من الجهلة والعوام.

4- فتوى من موقع الإسلام اليوم
الفتوى
الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة
المجيب جمع من العلماء
التصنيف الفهرسة\ العقائد والمذاهب الفكرية
التاريخ 29/06/1427هـ

السؤال: ( ما حكم التعامل مع المخالف لعقيدة السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية ومن نحا نحوهم والتعاون معهم على البر والتقوى والأمور العامة وهل يحرم العمل معهم سواء كانت الإدارة لنا وهم يعملون تحتنا أو العمل تحت إشرافهم؟ وهل هم من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين؟ وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟.)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فجواباً على ذلك نقول: الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه.
لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق الجهمية فحكمه حكم الجهمية.
أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق.
ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة، بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين، بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف.
والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ عميد كلية القرآن في الجامعة الإسلامية سابقًا
د. محمد بن ناصر السحيباني المدرس بالمسجد النبوي
د. عبد الله بن محمد الغنيمان رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا
الذي علق على الفتوى قائلاً:
"هذا جواب سديد صحيح ولا يسع المسلمين إلا ذلك، ولم يزل الخلاف يقع في صفوف العلماء، ولم يكن ذلك مسبباً لاختلاف القلوب والتفرق، وقصة الصحابة لما ذهبوا إلى بني قريظة معروفة مشهورة وغيرها، قاله عبد الله بن محمد الغنيمان. تحريراً في 22/4/1427هـ
http://hh7.net/Jul1/hh7.net_13096418161.jpg

http://hh7.net/Jul1/hh7.net_13096418172.jpg

5- تبديع الإمام الشّاطبي لانة من الأشاعرة:
صاحب رسالة:
الإعلام
بمخالفات الموافقات والاعتصام
تأليف
ناصر بن حمد الفهد
1419هـ
قال في مقدّمة رسالته:
(( ولما كان للشاطبي رحمه الله تعالى جهود في حرب البدعة، وحرب البدع مما اشتهر به السلفيون، فقد انتشر بين الناس أنه سلفي الاعتقاد []– حتى بين بعض طلبة العلم-، والحقيقة التي تظهر لكل من يقرأ كتابيه هذين أنه أشعري المعتقد في باب الصفات والقدر والإيمان وغيرها []، ومرجعه في أبواب الاعتقاد هي كتب الأشاعرة ] كما سيأتي تفصيله إن شاء الله تعالى )) انتهى كلامه.
وقال أيضًا:
(( وموقف الشاطبي رحمه الله تعالى من البدع العملية (وهي البدع في العبادات ) في تحذيره منها وبيان مفاسدها والتشديد على التمسك بالسنة فيها موقف جيد ، وعمل مشكور ، ولكنه مع ذلك وقع في بدع الأشاعرة والمتكلمين الاعتقادية في الصفات والقدر وغيرها[].)) اهـ!!!.
وقال بعد ذلك:
(( ولم ينفرد [1-]الشاطبي رحمه الله تعالى بهذا الأمر بين العلماء [قلت: ما أجمل الصّراحة الوهّابيّة ] ؛ فقد وقع فيه غيره [2-] كأبي بكرٍ الطرطوشي رحمه الله تعالى فإنه ألّف كتاب (البدع والحوادث ) في التحذير من البدع العملية ومع ذلك فقد وافق الأشاعرة في أصولهم ، و [3-] كأبي شامة الدمشقي رحمه الله تعالى فإن له كتاب (الباعث في إنكار البدع والحوادث ) في البدع العملية وهو أشعري المعتقد ، والسبب في ذلك – والله أعلم – أن علماء الكلام لم يتطرقوا لمثل هذه الأمور ؛ لهذا لم يفسدوها بأصولهم فلم تلتبس على من أراد الحق وسعى إليه بخلاف الاعتقادات كالأسماء والصفات والقدر والإيمان وغيرها فإن المتكلمين أفسدوها بأصولهم المبتدعة وشبهوا على كثيرٍ من العلماء الفضلاء فيها فوافقوهم في أصولهم وبدعهم – عفا الله عن الجميع بمنه وكرمه -. )) اهـ كلامه. !! ولا أفهم منه إلاَّ أنَّ هؤلاء الأئمّة كانوا -وحاشاهم- على درجة من [الحذلقة] فلا ينهض ناهض أمام [بدع المتكلّمين] ليصيب الصّواب فيها !!
ثم قال :
(( والمقصود أنني عندما قرأت كتابي الشاطبي (الموافقات ) و( الاعتصام) قمت بتقييد مخالفاته لمعتقد أهل السنة والجماعة [ ورأيت أن أخرجها نصيحة للأمة ،و إتماماً للمنفعة ، بحيث تحذر هذه المواضع من كتابيه هذين ، وقد رتبتها وجعلتها على ثلاثة أبواب كما يلي :
الباب الأول: مخالفاته في التوحيد ، وتحته فصلان:
الفصل الأول: مخالفته في توحيد الربوبية:
الفصل الثاني: مخالفاته في توحيد الأسماء والصفات:
الباب الثاني: مخالفاته في الإيمان و القدر، وتحته فصلان: ... إلى آخر كلامه

د. فهد بن عبدالرحمن الرومي
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض
فقال في منتصف الفتوي (ليس هناك تفسير مطبوع ليس فيه خطأ في العقيدة)
http://alhasny.googlepages.com/asha3ra.JPG

إعتراف الراجحي بأن عقيدة الإمام ابن بطال وابن التين والإمام ابن حجر العسقلاني هي عقيدة الأشاعرة رحمهم الله.
بعض الشراح الذين يذكرهم ابن حجر - رحمه الله تعالى - كابن بطال وابن أبي جمرة وغيرهم.. ما هي عقيدتهم ؟
الجواب
في الغالب أنهم على طريقة الأشاعرة (http://tajalawliaa.org/vb/showthread.php?t=448) كابن بطال وابن التين في الغالب أنهم ليسوا على معتقد أهل السنة (http://tajalawliaa.org/vb/showthread.php?t=448) والجماعة (http://tajalawliaa.org/vb/showthread.php?t=448) يؤولون الصفات في الغالب، فمثلا مسألة العقيدة إذا تكلموا في العقيدة أو في الصفات لا تأخذ عنهم، لكن تستفيد منهم من شرحهم للحديث.
كذلك الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ، على طريقة الأشاعرة في الغالب أنه فسر الصفات على طريقة الأشاعرة وهم علماء كبار، ولهم أياد عظيمة، ولهم اليد الطولى في الحديث، لكن ما وفقوا لمشايخ أهل السنة والجماعة ينشِّئونهم على معتقد أهل السنة والجماعة واجتهدوا وظنوا أن هذا هو الحق، وأن هذا هو التنزيل، فلا تأخذ عن هؤلاء الشراح عقيدة، لا ابن حجر ولا ابن بطال ولا ابن التين ولا غيرهم .
http://www.soufia.org/wsaik/bokhary.jpg


قال الإمام تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى (إتحاف السادة المتقين 2/6):
(اعلم أن أهل السنة والجماعة كلهم قد اتفقوا على معتقد واحد فيما يجب ويجوز ويستحيل، وإن اختلفوا في الطرق والمبادئ الموصلة لذلك، أو في لِميّة ما هنالك، وبالجملة فهم بالاستقراء ثلاث طوائف:
الأولى: أهل الحديث ومعتمد مباديهم الأدلة السمعية، أعني الكتاب والسنة والإجماع.
الثانية: أهل النظر العقلي والصناعة الفكرية، وهم الأشعرية والحنفية، وشيخ الأشعرية أبو الحسن الأشعري، وشيخ الحنفية أبو منصور الماتريدي...
الثالثة: أهل الوجدان والكشف، وهم الصوفية، ومباديهم مبادئ أهل النظر والحديث في البداية، والكشف والإلهام في النهاية) اهـ.

وقال الإمام عضد الدين الإيجي - رحمه الله تعالى - في بيان الفرقة الناجية، بعد أن عدد فرق الهالكين (المواقف ص 430):
(وأما الفرقة الناجية المستثناة الذين قال النبي ـ ‘ ـ فيهم "هم الذين على ما أنا عليه وأصحابي" فهم الأشاعرة والسلف من المحدثين وأهل السنة والجماعة، ومذهبهم خالٍ من بدع هؤلاء) اهـ.

وقال الإمام الجلال الدواني رحمه الله تعالى
(شرح العقائد العضدية 1/ 34):
(الفرقة الناجية، وهم الأشاعرة أي التابعون في الأصـول للشيخ أبي الحسـن... فـإن قلت: كيف حكم بأن الفرقة الناجية هم الأشاعرة؟ وكل فرقة تزعم أنها ناجية؟ قلت سياق الحـديث مشعر بأنهم – يعني الفرقة الناجية – المعتقدون بما روي عن النبـي‘ وأصحابه، وذلك إنما ينطبق على الأشاعرة، فإنهم متمسكون في عقائدهم بالأحاديث الصحيحة المنقولة عنه ‘وعن أصحابه، ولا يتجاوزون عن ظواهرها إلا لضرورة، ولا يسترسلون مع عقولهم كالمعتزلة) اهـ.

والاقتصار على الأشاعرة في نصوص الأئمة إنما ذلك لكونهم أغلب أهل السنة فلا يفهم منه إخراج غيرهم من طوائف أهل السنة من الفرقة الناجية فمن لم يكن منهم متبعاً للإمام الأشعري فهو موافق له.

الإمام محمد السفاريني الحنبلي صاحب العقيدة السفارينية :
حيث قال في كتابه لوامع الأنوار شرح عقيدته 1/ 73 : ( أهل السنة والجماعة ثلاث فرق :
- الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
- والأشعرية وإمامهم أبوالحسن الأشعري
- والماتردية وإمامهم أبو منصور الماتريدي ) اه
وقال ص 1/76 : ( قال بعض العلماء : هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية ) ا

وقال العارف بالله الإمام ابن عجيبة رحمه الله تعالى
(تفسير الفاتحة الكبير، المسمى بـ " البحر المديد " ص607):
(أما أهل السنة فهم الأشاعرة ومن تبعهم في اعتقادهم الصحيح، كما هو مقرر في كتب أهل السنة)’اهـ.

قال الإمام تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى
(طبقات الشافعية 3 / 365):
(قال الشيخ الإمام - يعني والده التقي السبكي - فيما يحكيه لنا: ولقد وقفت لبعض المعتزلة على كتاب سماه طبقات المعتزلة، وافتتح بذكر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ظناً منه أنه - برأه الله منهم - على عقيدتهم. قال: وهذا نهاية في التعصب، فإنما ينسب إلى المرء من مشى على منواله. قلت أنا للشيخ الإمام: ولو تم هذا لهم لكان للأشاعرة أن يعدوا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما في جملتهم، لأنهم عن عقيدتهما وعقيدة غيرهما من الصحابة فيما يدعون يناضلون، وإياها ينصرون، وعلى حماها يحومون. فتبسم، وقال: أتباع المرء من دان بمذهبه وقال بقوله على سبيل المتابعة والاقتفاء الذي هو أخص من الموافقة، فبين المتابعة والموافقة بون عظيم) اهـ.

وقال الإمام عبد القاهر البغدادي رحمه الله (الفرق بين الفرق ص 19):
(.. فأما الفرقة الثالثة والسبعون فهي أهل السنة والجماعة من فريقي الرأي والحديث دون من يشتري لهو الحديث، وفقهاء هذين الفريقين وقراؤهم ومحدثوهم ومتكلمو أهل الحديث منهم، كلهم متفقون على مقالة واحدة... وليس بينهم فيما اختلفوا فيه منها تضليل ولا تفسيق وهم الفرقة الناجية... فمن قال بهذه الجهة التي ذكرناها ولم يخلط إيمانه بشيء من بدع.... سائر أهل الأهواء فهو من جملة الفرقة الناجية - إن ختم الله له بها - ودخل في هذه الجملة جمهور الأمة وسوادها الأعظم من أصحاب مالك والشافعي وأبي حنيفة والأوزاعي والثوري وأهل الظاهر....) اهـ.

وقال أيضاً (أصول الدين ص309)
بعد أن عدَّدَ أئمة أهل السنة والجماعة في علم الكلام من الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى أن قال:
(.. ثم بعدهم شيخ النظر وإمام الآفاق في الجدل والتحقيق أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري الذي صار شجاً في حلوق القدرية..... وقد ملأت الدنيا كتبه، وما رزق أحد من المتكلمين من التبع ما قد رزق، لأن جميع أهل الحديث وكل من لم يتمعزل من أهل الرأي على مذهبه) اهـ.

وقال الإمام الزاهد القدوة أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى(الرسالة الوافية في معتقد أهل السنةوالجماعة ص117):
(اعلموا أيدكم الله بتوفيقه وأمدكم بعونه وتسديده، أن قول أهـل السنـة والجماعة من المسلمين المتقدمين والمتأخرين من أصحاب الحديث والفقهاء والمتكلمين..)

ثم شرع ببيان إعتقاد أهل السنة، وقوله (الفقهـاء والمتكلمين) يعني بهم الأشاعرة والماتريدية ورسالته زاخرة بأدلة التقديس رحمه الله وتأثره بشيخه وأستاذه شيخ أهل السنة القاضي أبي بكر الباقلاني رحمه الله تعالى وبطريقة الإمام الأشعري واضح لا يخفى على من طالع كتبه بل إن بعض الألفاظ والعبارات هي هي التي استخدمها الإمام الأشعري في بعض كتبه.

وقال حجة المتكلمين الإمام أبو المظفر الإسفراييني - رحمه الله تعالى- (التبصـير في الدين ص111) بعد أن شرح عقيدة أهل السنة:
(وأن تعلم أنّ كل من تدين بهذا الدين الذي وصفناه من اعتقاد الفرقة الناجية فهو على الحق وعلى الصراط المستقيم فمن بدّعه فهو مبتدع ومن ضلله فهو ضال ومن كفره فهو كافر) اهـ.

فانظر يا رعاك الله كيف هي خطورة الأمر، لتعلم استهتار الذين يقعون في أعراض الأشاعرة ويثلبونهم ويضللون عقائدهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وقال الإمام أبو إسحاق الشيرازي رحمه الله تعالى (طبقات الشافعية 3/ 376):
(وأبو الحسن الأشعري إمام أهل السنة، وعامة أصحاب الشافعي على مذهبه، ومذهبه مذهب أهل الحق) اهـ.

وناهيك بأبي إسحاق الشيرازي علماً وفقهاً وديانة وورعاً وتقدماً في الدين.

وسئل الإمام ابن حجر الهيتمي – رحمه الله تعالى – عن الإمام أبي الحسن الأشعري والباقلاني وابن فورك وإمام الحرمين والباجي وغيرهم ممن أخذ بمذهب الأشعري، فأجاب:

(هم أئمة الدين وفحول علماء المسلمين، فيجب الاقتداء بهم لقيامهم بنصرة الشريعة وإيضاح المشكلات وردّ شبه أهل الزيغ وبيان ما يجب من الاعتقادات والديانات، لعلمهم بالله وما يجب له وما يستحيل عليه وما يجوز في حقه........ والواجب الاعتراف بفضل أولئك الأئمة المذكورين في السؤال وسابقتهم وأنهم من جملة المرادين بقوله ‘ " يحمل هذا العلممن كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " فلا يعتقد ضلالتهم إلا أحمق جاهل أو مبتدع زائغ عن الحق، ولا يسبهم إلا فاسق، فينبغي تبصير الجاهل وتأديب الفاسق واستتابة المبتدع) اهـ. (الفتاوى الحديثية ص 205).

وقال الإمام المرتضى الزبيدي - رحمه الله تعالى -
(إتحاف السادة المتقين 2 / 6):
(إذا أطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية) اهـ.
وقال أيضاً في موضع آخر (2 / 86):
(والمراد بأهل السنة هم الفرق الأربعة، المحدثون والصوفيةوالأشاعرة والماتريدية) اهـ.

ومما يستشهد به في هذا الباب رسالة أبي جعفر الطحاوي - رحمه الله - في العقيدة، المسماة بالعقيدة الطحاوية التي أجمل فيها اعتقاد السلف رضوان الله عليهم وهي مما أطبقت الأمة عليه وتلقته بالقبول وما تضمنته هذه العقيدة هو ما يعتقده الأشاعرة .

وقال الإمام العلامة أحمد الدردير - رحمه الله تعالى - في شرحه على منظومته في العقائد المسماة بـ " خريدة التوحيد " (ص 194):
(واتبع سبيل الناسكين العلماء) ثم شرح عبارته فقال (جمع عالم وهو العارف بالأحكام الشرعية التي عليها مدار صحة الدين اعتقادية كانت أو عملية والمراد بهم السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان وسبيلهم منحصر في اعتقاد وعلم وعمل على طبقالعلم، وافترق من جاء بعدهم من أئمة الأمة الذين يجب اتباعهم على ثلاث فرق، فرقة نصبت نفسـها لبيـان الأحكام الشرعية العملية وهم الأئمة الأربعة وغيرهم من المجتهدين، ولكن لم يستقر من المذاهب المرضية سوى مذاهب الأئمة الأربعة، وفرقة نصبت نفسها للاشتغال ببيان العقائد التي كان عليها السلف وهم الأشعري والماتريدي ومن تبعهما، وفرقة نصبت نفسها للاشتغال بالعمل والمجـاهدات على طبق ما ذهب إليه الفرقتان المتقدمتان وهم الإمام أبو القاسم الجنيد ومن تبعه، فهؤلاء الفرق الثلاثة هم خواص الأمة المحمدية ومن عداهم من جميع الفرق على ضلال وإن كان البعض منهم يحكم له بالإسلام فالناجي من كان في عقيدته على طبق ما بينه أهل السنة) اهـ.

قال الإمام عبد الباقي البعلي الحنبلي في العين والأثر ص(59) :
وللكلام على المقصد الثاني تقدمة،وهي أن طوائف أهل السنة ثلاثة:أشاعرة وحنابلة وماتريدية.أ ـ هـ

وقال الإمام القدومي الحنبلي:
لأن أهل الحديث والأشعرية والماتريدية: فرقة واحدة متفـقون في أصُول الدين على التوحيد، وتقد يــر الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة، وفي موالاة الصحابة كلهم، وما جرى مجرى ذلك: كعـــدم وجوب الصلاح والأصلح، وفي إثبـات الكسب، وإثبات الشفـاعة، وخروج عصاة المُوَحِّـــد يــن من النار. والخلافُ بينهم في مسائل قـليلة.

وقال الإمام العلامة عبد الله بن علوي الحداد رحمه الله تعالى
(نيل المرام شرح عقيدة الإسلام للإمام الحداد الصفحة 8):
(اعلم أن مذهب الأشاعرة في الاعتقاد هو ما كان عليه جماهير أمة الإسلام علماؤها ودهماؤها، إذ المنتسبون إليهم والسالكون طريقهم كانوا أئمة أهل العلوم قاطبة على مرّ الأيام والسنين، وهم أئمة علم التوحيد والكلام والتفسير والقراءة والفقه وأصوله والحديث وفنونه والتصوف واللغة والتاريخ) اهـ.

وقال أيضاً رضي الله عنه
(رسالة المعاونة والمظاهرة والمؤازرة ص/67 ـ 68):
(وعليك بتحسين معتقدك وإصلاحه وتقويمه على منهاج الفرقة الناجية، وهي المعروفة من بين سائر الفرق الإسلامية بأهل السنة والجماعة، وهم المتمسكون بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأنت إذا نظرت بفهم مستقيم عن قلب سليـم فـي نصوص الكتاب والسنة المتضمنة لعلوم الإيمان، وطالعت سير السلف الصالح من الصحابة والتابعين علمتَ وتحققتَ أن الحق مع الفرقة الموسومة بالأشعرية، نسبة إلى الشيخ أبي الحسن الأشعري رحمه الله، فقد رتب قواعد عقيدة أهل الحق وحرَّرَ أدلتها، وهي العقيدة التي أجمع عليها الصحابة ومن بعدهم من خيار التابعين، وهي عقيدة أهل الحق من أهل كل زمان ومكان، وهي عقيدة جملة أهل التصوف كما حكى ذلك أبو القاسم القشيري في أول رسالته، وهي بحمد الله عقيدتنا.. وعقيدة أسلافنا من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.. والماتريدية كالأشعرية في جميع ما تقدم) اهـ.

وقال العـلامة ابن الشطي الحنبلي - رحمه الله تعالى - في شرحـه على العقيـدة السفارينية (تبصير القانع في الجمع بين شرحي ابن شطي وابن مانع على العقيدة السفارينية، الصفحة / 73):
(قال بعض العلماء هم - يعني الفرقة الناجية - أهل الحديث يعني الأثرية والأشعرية والماتريدية) ثم قال بعد ذلك بأسطر:
(فائدة: أهل السنة والجماعة ثلاث فرق، الأثرية وإمامهم الإمام أحمد رضي الله عنه.
والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالى.
والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي رحمه الله تعالى) اهـ.

وقال العلامة المواهبي الحنبلي رحمه الله تعالى (العين والأثر ص/53):
(طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة، وحنابلة، وماتريدية، بدليل عطف العلماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية وجميع كتب الحنابلة) اهـ

قال الإمام ابن حجر الهيتمي - رحمه الله تعالى -
(الزواجر عن اقتراف الكبائر 82):
(المـراد بالسنة ما عليه إماما أهل السنة والجمـاعة الشيخ أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي..) اهـ.

وقال العلامة طاش كبري زاده - رحمه الله تعالى -
(مفتاح السعادة 2 / 33):
(ثم اعلم أن رئيس أهل السنة والجماعة في علم الكلام - يعني العقائد - رجلان، أحدهما حنفي والآخر شافعي، أما الحنفي فهو أبو منصور محمد بن محمود الماتريدي، إمام الهدى...
وأما الآخر الشافعي فهو شيخ السنة ورئيس الجماعة إمام المتكلمين وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين والساعي في حفظ عقائد المسلمين، أبو الحسن الأشعري البصري.. حامي جناب الشرع الشريـف من الحديـث المفترى، الذي قـام في نصرة ملـة الإسـلام فنصرها نصراً مؤزراً) اهـ.

الإمام محمد بن إبراهيم ابن الوزير اليماني :
حيث قال رحمه الله في كتابه إيثار الحق 250 :
( اتفق أهل السنة : من أهل الأثر والنظر والأشعرية على أن الإرادة لا يصح أن تضاد العلم ولا يريد الله تعالى وجود ما قد علم أنه لا يوجد ) اه

قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي
[ عمّار طالبي : آراء أبي بكر بن العربي الكلامية و نقده للفلسفة اليونانية ، الجزء الثاني : العواصم من القواصم صفحة 108 ] :
على كل حال فالذي أراه لكم على الإطلاق ، أن تقتصروا على كتب علمائنا الأشعرية ، و على العبارات الإسلامية ، و الأدلة القرآنية.اهــــ

إذا كان الأمر هكذا فمن بقي من العلماء ليس من الأشاعرة؟ وممن أخذ علماء السلفية الآن دينهم؟

فلم يخرج الأشاعرة إذا عن منهج السنة والجماعة، ومن يحاول أن يخرجهم منها فقد أخرج نفسه من ربقة هذا الدين

وبعد اعتراف علماء السلفية بأن العديد من العلماء والمفسرين والمحدثين هم أشاعرة، فماذا تنتظرون منّا نحن العامة؟
هل نترك كل هؤلاء الأجلاء ؟










لقد رددت على هذا المقال في نفس المنتدى الذي نقلت أنت عنه لكنهم حذفوا ردي إلا أنني صورته ورفعته على الشبكة:
شبهة السواد الاعظم - رد الاخ جمال البليدي في منتديات صوفية الجهمي
http://www.4shared.com/get/bfVxRAzP/___-____.html



وهذا هو ردي:
قلت:هذه الفتوى التي تقرر أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة ليس فيها حجة من كتاب الله أو من سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ونحن لسنا مطالب باتباع أحد من البشر غير النبي صلى الله عليه وسلم.وقد رد على هذه الفتوى الشيخ عبد العزيز ريس برد علمي قيم للغاية في كتابه((تأكيد المسلمات السلفية في نقض الفتوى الجماعية بأن الأشاعرة من الفرقة المرضية )).
حمل الكتاب من هنا:
http://www.islamancient.com/books,item,10.html


وقد بين العلامة الغنيمان مقصوده منها كما في هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=862

وقال الشيخ إسماعيل مندكار:ولما نظرت في الفتوى فرأيت العنوان، ثم السؤال الموجه، ثم الجواب، أيقنت بمخالفة السياق والأسلوب لما عهدته من

شيخي وأستاذي- حفظه الله ونفع به- فالجواب يقرر:



- الأشاعرة والماتوريدية خالفوا الصواب

- لكنهم من أهل السنة والجماعة

- ليسوا من الفرق الضالة

- إلا من غلا منهم في التعطيل

- وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق

إن مثل هذه الأقوال فيها من الاضطراب واللبس ما يتفطن له طلاب العلم، فكيف خالفوا الصواب، وليسوا من الفرق، إلا من

غلا- وما هو حد الغلو في التعطيل والأشاعرة يقولون بخلق القرآن الذي بين أيدينا، ويؤولون الصفات الخبرية الاختيارية

كلها تأويلا باطلا- بل يقررون إثبات سبع صفات عن طريق العقل لا النقل، ويخالفون أهل السنة في الأصول والقواعد

التي بها تتقرر مسائل الاعتقاد، يقدمون العقل(يرددون أخبار الآحاد كلها ولا يحتجون بها في الاعتقاد) ويؤولون النصوص

عن ظاهرها، ويتهمون نصوص القرآن والسنة أنها توهم التشبيه وظاهرها الكفر وعدم التنزيه، بل من حيث الجملة

يرجحون مذهبهم على مذهب السلف والصحابة، إلى غير ذلك مما يدل على مفارقتهم لأهل السنة والجماعة، ثم هل في

مسائل الاعتقاد اجتهاد وتقديم عقل يعذر فيه صاحبه إن أخطأ؟!!

الشاهد أنه بعد أيام من حادثة تلك الفتوى، جاءني بعض الأخوة بفتوى أخرى كتبها شيخنا- حفظه الله- بعنوان (توضيح

واستدراك) وتاريخها 29/1/1428هـ - 17/2/2007م وينص فيها الشيخ على أن:

«جوابه كان أن الأشاعرة في الأمور العامة من أهل السنة، ففرح بذلك بعض من أُشرب قلبه حب الباطل ممن تمسك ببدعة

الأشعرية وضلالها........ فصار أولئك ينشرون الفتوى ويحتجون بها على أن الأشعرية من أهل السنة، فلزم لذلك البيان

والتوضيح» هذا نص كلامه حفظه الله.

وأشار إلى أن الفتوى لم تكن في حكم الأشاعرة، ولكن في التعاون معهم في الأمور العامة، ثم ختم قائلاً:«أما مذهب

الأشاعرة في صفات الله وفي بعض مسائل الإيمان والقدر فهو ضلال بيّن وفيه تناقض واضح، فهم في ذلك بعيدون عن

أهل السنة فليسوا منهم، بل مذهب الأشعرية أمشاج من مذاهب المتكلمين والفلاسفة والصوفية والسنة.... ثم الانتساب

إلى الأشعرية بدعة ضلالة، ويقال مثل ذلك في مذهب الماتوريدية، وكيف يكون من أهل السنة من يخالف صريح القرآن

وحديث رسول الله....» انتهى كلامه حفظه الله.

قرأت الفتوى وحمدت الله على موقفي من شيخنا الفاضل وعلى حسن توضيحه وإزالة اللبس وبيان الحجة لئلا يزعم أهل

الباطل أو يتعلقوا في تأييد مذهبهم وباطلهم.


ثانيا:أهل السنَّة والجماعة منصفون في الحكم على الآخرين ، لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون ، ولا ينقصون قدرهم ، ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ من أهل العلم والفضل ، والتأول له ، والترحم عليه ، كما أن من الإنصاف التحذير من خطئه ؛ لئلا يغتر أحد بمكانته فيقلده فيما أخطأ فيه ، وأهل السنَّة لا يتوانون عن الحكم على المخالف المتعمد للسنَّة بأنه مبتدع ضال .

وبيان خطأ المخطئ في الشرع سواء كانت هذه الأخطاء بدعا أو دون ذلك لا يعتبر سبا ولا منقصة بل هو من تمام العدل والإنصاف والنصح لدين الله .ومات ذكره الشيخين لا غبار عليه فهو عين الحق والإنصاف إذ من المعلوم أن الإمام النووي وابن حجر قد وقعوا في بعض البدع فهم ليسوا من أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل بدع ومن أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل السنة فهل هناك عدل وإنصاف أكبر من هذا؟!
أم أنكم تريدون منا أن نتجمل مع أخطاء الناس في دين الله؛ فنصبح كاليهود الذين {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ}؟!
{مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} ؟!

هذا وليعلم هؤلاء أن السلفيين يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية » الإعتصام(1/193/-197).
وأنت رحت تنقل كلام العلماء السلفيين في بيان أخطأ من أخطا من الأئمة وكأنك تعتبر الإمام النووي وابن حجر والشاطبي من أهل العصمة؟!
وكأنك تعتبر كتب التفاسير معصومة؟
سبحان الله من قال لك أن كل من مخطئ في الصفات يعتبر معصوما بل حتى السلفيين قد يخطئون أحيانا وكثيرا وغالبا فلسنا معصومين يا أخيي فمالك تشنع وتستكثر وتصول وتجول ولعلك لا تفهم ما تعلق وتقول؟!.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله((( وليس كل من خالف في شيء من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكاً، فإن المنازع قد يكون مجتهداً مخطئاً يغفر الله خطأه ،وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة )) .
ويقول((( إذا رأيت المقالة المخطئة قد صدرت من إمام قديم، فاغتفرت لعدم بلوغ الحجة له، فلا يغتفر لمن بلغته الحجة ما اغتفر للأول، فلهذا يبدع من بلغته أحاديث عذاب القبر ونحوها إذا أنكر ذلك ، ولا تبدع عائشة ونحوها ممن لم يعرف بأن الموتى يسمعون في قبورهم ، فهذا أصل عظيم، فتدبره فغنه نافع )) .

ويقول((((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].


ولا تنسى أن الحافظ ابن حجر انتقد الأشاعرة بإسمهم الصريح فلا داعي لتجعله أشعري بإطلاق!.
بل لقد وافق السلفيين في الكثير من الأصول فهل مجسم عندكم؟!

ثالثا:لم نجد في القائمة من تسمونهم أشاعرة أحد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ..لما ناظر ابن عباس الخوارج سألهم هل فيكم أحد من أصحاب محمد فقالوا لا..فكذلك نسألكم هل فيكم أحد من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ينكر حديث الأحاد ويعطل الصفات ويقول بالكلام النفسي ويقول بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه!

رابعا:أغلب الأشاعرة تركوا علم الكلام وعادوا لنهج السلف كالرازي والجويني والغزالي وغيرهم فكيف تتكلم عن أناس قد تاب الكثير منهم وعادوا لنهج السلف بل وتمنى بعضهم أن يموت على عقيدة العجائز!

خامسا: اننا لو سلمنا - جدلا - ان عامة الامة - اي غالبية الامة - على دين الاشاعرة ، فليس في هذا دليل على صحة عقيدتهم !

لان الله عز وجل اخبرنا في مواضع عديدة من كتابة ان اهل الحق قلة ، وان اهل الباطل كثرة .

قال سبحانه : { وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله } ، وقال سبحانه : { وكثير منهم فاسقون } ، وقال سبحانه : { وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون } ، وقال سبحانه : { ومـا أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنيـن } .
وقال صلى الله عليه وسلم : (( ‏بدأ الإسلام ‏‏غريبا ‏، ‏وسيعود كما بدأ غريبا ،‏ ‏فطوبى ‏للغرباء )) ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( يقول الله ؛ يا آدم. . . أخرج بعث النهار ، فيقول ؛ وما بعث النار ؟! فيقول ؛ من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون ! )) ] .

وقد نظم ابن القيم هذا المعنى ، فقال

يا سلعة الرحمن ليس ينالها * في الألف الا واحد لا اثنان

وهذا الذي فهمه ائمة الإسلام من هذه النصوص : ان اهل الحق قلة ، وان اهل الباطل كثرة ، ولا يستدل بقلة اهل الحق على بطلان مذهبهم ، ولا بكثر ة اهل الباطل على صحة مذهبهم .

قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( ان جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة ، إنما الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك ) [اصول اعتقاد اهل السنة للالكائي ص 160].

وقال ابن حزم رحمه الله : ( وإذا خالف واحد من العلماء جماعة ، فلا عبرة في الكثرة ، لان الله تعالى يقول - وقد ذكر أهل الفضل - { وقليل ما هم } ) [النبذ ص 77].

وقال عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى { وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله } : ( ودلت الآية على انه لا يستدل على الحق بكثرة أهله ، ولا يدل قلة السالكين - لأمر من الأمور - ان يكون غير الحق ، بل الواقع بخلاف ذلك ، فان أهل الحق هم الاقلون عددا ، الاعظمون عند الله قدرا واجرا ) [تيسير الكريم المنان 2/463] .

اذن لا مجال لمثل هذا الاستدلال الذي استدل به الاشاعرة ، لا واقــــعــــا ولا شـــــرعــــــا !!

سادسا:أئمة المذاهب لم يكونوا لا أشاعرة ولا ماتُريدية لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم من الأئمة المجتهدين ، بل كانوا من أئمة السلف أهل السنة والجماعة
كالإمام الليث بن سعد إمام أهل مصر ، والإمام الأوزاعي إمام أهل الشام ، والإمام إسحق بن راهويه إمام خراسان ، والإمام سفيان الثوري إمام العراق ،
والإمام المجاهد عبدالله بن المبارك ، وأئمة البصرة في زمانهم حماد بن سلمة وحماد بن زيد ، وإمام سمرقند الحجة عبدالله بن عبدالرحمن الدار مي السمرقندي
وأئمة اليمن الحفاظ معمر بن راشد الأزدي وعبدالرزاق الصنعاني ، وأئمة الحديث الجهابذة الراسخين علي بن المديني وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي
ويحيى بن معين ، ويحي القطان وشعبة بن الحجاج الأزدي ، وإمام الدنيا في زمانه الإمام البخاري صاحب الصحيح وصحيحه يشهد بذلك ، وتلميذه الإمام
الحافظ مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح أيضاً ، وبقية أصحاب الكتب الستة أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وخاتمة الجهابذة إمام المسلمين
في زمانه أبو الحسن الدارقطني وخليفته من بعده الخطيب البغدادي ، وإمام الأئمة ابن خزيمة والإمام ابن حبان والإمام الحاكم … وغيرهم كثير ولله الحمد
فلم يكونوا لا أشاعرة ولا ماتُريدية ، بل سلفيين أهل السنة والجماعة .
سابعا:أن المالكية والشافعية ليسوا أشاعرة وليس الحنفية ماتُريدية ، ولنضرب لذلك أمثلةً يتبين فيها ذلك :أما المالكية فالإمام مالك رحمه الله تعالى لم يكن أشعرياً لا هو ولا تلاميذه الذين أخذوا عنه كابن القاسم وسحنون وبشر بن عمر الزهراني ، ولا الذين
رووا عنه الموطأ كالإمام يحيى الليثي وأبي مصعب الزبيري ومحمد بن الحسن الشيباني وغيرهم كثير ،
وأما أتباع مذهبه من الأئمة الكبار فلم يكونوا أشاعرة بل كشيخهم وإمامهم من أئمة السلف ، فمنهم : إمام المالكية في زمانه قاضي بغداد الإمام المشهور
إسماعيل بن اسحاق القاضي أحد أحفاد الإمام الثبت حماد بن زيد ، وإمام المالكية في العراق في زمانه القاضي عبدالوهاب المالكي ، وإمام المالكية في زمانه
الذي كان يُقال له مالك الصغير الإمام عبدالله بن أبي زيد القيرواني ، والإمام العلامة أبو عمرو الطلمنكي ، والإمام أبو بكر محمد بن وهب المالكي ،
والإمام الحجة أبو عبدالله المشهور بابن أبي زمنين ، وحافظ المغرب في زمانه إمام الأندلس بل المغرب الحجة العلامة أبو عمر بن عبدالبر ، وغيرهم كثير
ومن المتأخرين من المالكية وإن كان يُعتبر من الأئمة المجتهدين والجهابذة الراسخين الذي كان معدوم النظير في عصرنا الحاضر الإمام العلامة أبو عبدالله
محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي ، وكتابهُ في التفسير [ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ] شاهدٌ على ذلك وعلى تقدمه وعلو منزلته .
وأما الشافعية : فإن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى لم يكن أيضاً أشعرياً لا هو ولا تلاميذه الذين أخذوا عنه كالإمام إسماعيل بن يحيى المزني ، والإمام
الربيع بن سليمان المرادي ، وكالإمام البويطي وغيرهم ، وأما أتباع مذهبه الكبار الجهابذة فلم يكونوا أشاعرة بل أئمة سلفيين من أهل السنة والجماعة
أمثال : إمام الشافعية في زمانه أبي العباس بن سريج ، وإمام الشافعية في زمانه أبي العباس سعد بن علي الزنجاني ، والإمام حجة الإسلام أبي أحمد الحداد ،
وإمام الشافعية في زمانه إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي ، وكالإمام الحجة أبي بكر بن المنذر ، والإمام المشهور الذي كان يقال له الشافعي الثاني
أبو حامد الإسفراييني،وصاحبه الإمام العلامة الحجة شيخ الإسلام أبي القاسم الطبري اللالكائي وانظر كتابه [ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة]
والإمام المشهور إمام المسلمين في زمانه أبي عبدالله محمد بن نصر المروزي ، وكذلك الأئمة حُفاظ عصرهم أبو الحجاج المزي ، والإمام علم الدين البرزالي
وأبو عبدالله الذهبي مؤرخ الإسلام ومفيد الشام ، والإمام الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الشافعي ، ومن المتأخرين من الشافعية الإمام العلامة أحمد بن عبدالقادر الحِفظي وغيرهم كثير ولله الحمد .
وأما الحنفية : فإمامهم الإمام الفقيه أبو حنيفة النعمان رحمه الله تعالى لم يكن ماتُريدياً لا هو ولا تلامذته الجهابذة أمثال : محمد بن الحسن الشيباني أحد
رواة موطأ الإمام مالك ، والقاضي أبي يوسف وغيرهم ، وأما أتباع مذهبه الجهابذة الكبار فلم يكونوا لا ماتُريدية ولا أشعرية ، بل أئمة سلفيين أمثال :
الإمام الفقيه هشام ابن عُبيدالله الرازي عالم الري في زمانه ، والإمام العلامة المحدث الفقيه إمام الحنفية في زمانه بل محدث الديار المصرية وفقيهها الإمام
أبو جعفر الطحاوي ، وعقيدته المسماة» بالعقيدة الطحاوية «مشهورة بين العلماء وطلبة العلم ، وأفضل من شرحها من العلماء الحنفية الإمام العلامة
القاضي ابن أبي العز الحنفي وأما من المتأخرين من علماء الحنفية بل من علماء العلم الإسلامي الإمام المجتهد العلامة محمد بن صديق بن حسن خان
القنُّوجي ، فقد أبان عن مذهب السلف في كتابه القيم » الدين الخالص « وهناك غيرهم من أئمة السلف .
وأما أتباع المذاهب الأخرى كالمذهب الزيدي مثلاً فقد ظهر منهم عُلماء اختاروا مذهب السلف وأيدوه ودافعوا عنه وردوا على من خالفه ، حتى على
نفس المذهب الزيدي الذي نشأوا في بداية حياتهم عليه ، ومن هؤلاء العلماء :
السيد الإمام العلامة محمد بن إبراهيم بن عبدالله المشهور بابن الوزير المتوفى سنة 840 صاحب كتاب» العواصم والقواصم في الذب عن سُنة أبي القاسم «
وكذلك الإمام العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني المتوفى 1182 صاحب كتاب» سُبل السلام شرح بلوغ المرام «
وكذلك الإمام العلامة المجتهد القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة 1250 ورسالته المسماة » بالتحف في مذاهب السلف تدل على ذلك


أخيرا:إن كان بعض العلماء قد جعلوا الأشاعرة من أهل السنة فهناك الكثير جدا لم يجعلهم من أهل السنة وإليك شيء من ذلك:

‏1-إمام أهل السنة الإمام أحمد فقد بدع الكلابية وشدد عليهم وهم كالأشاعرة الأوائل قال ‏الإمام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (2/6): (وأما الحارث المحاسبي فكان ‏ينتسب إلى قول ابن كلاب، ولهذا أمر أحمد بهجره، وكان أحمد يحذر عن ابن كلاب ‏وأتباعه) ‏‎ ‎

‏2- الإمام أبو نصر السجزي إذ وصف الأشاعرة بأنهم متكلمون وفرقة محدثة وأنهم ‏أشد ضرراً من المعتزلة فقالفكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح‎ ‎بما يقوله، ‏فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه ‏محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغا إليه أو يناظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم ‏منهم أجمع اجتناب النقل والقول به بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم‎ ‎عنهم بين، وكتبهم ‏عارية عن إسناد بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال‎ ‎القلانسي، وقال ‏الجبائي‎...‎ومعلوم أن القائل بما ثبت من طريق النقل الصحيح‎ ‎عن الرسول صلى الله عليه ‏وسلم لا يسمى محدثاً بل يسمى سنياً متبعاً، وأن من قال في نفسه قولاً وزعم أنه مقتضى ‏عقله، وأن الحديث المخالف له لا ينبغي أن يلتفت إليه، لكونه من أخبار الآحاد، وهي لا ‏توجب علماً، وعقله موجب للعلم يستحق أن يسمى محدثاً مبتدعاً ، مخالفاً، ومن كان له ‏أدنى تحصيل أمكنه أن يفرق بيننا وبين مخالفينا بتأمل هذا الفصل في أول وهلة، ويعلم أن ‏أهل السنة نحن دونهم، وأن المبتدعة‎ ‎خصومنا دوننا) انظر: الرد على من أنكر الحرف ‏والصوت (ص100-101) .‏

‏3- الإمام محمد بن احمد بن خويز‎ ‎منداد المصري المالكي - رحمه الله- ، فقد روى ‏عنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/96): أنه قال في كتاب الشهادات في ‏تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء قال ‏‎:‎‏ أهل الأهواء عند مالك وسائر ‏أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير ‏أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب‎ ‎على بدعته فإن تمادى عليها ‏استتيب منها ) ‏
‏4- ابن قدامة-رحمه الله- فقد نص على أنهم مبتدعة فقال في كتاب المناظرة في القرآن ‏ص35 : ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا ‏الزنادقة‎ ‎والأشعرية ا.هـ ‏
ا.هـ
‏5- أبو حامد الإسفرائني :قال ابن تيمية في درء التعارض (2/96) : قال الشيخ أبو الحسن: وكان الشيخ أبو حامد ‏الإسفرايني شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام قال ولم يزل الأئمة الشافعية ‏يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرؤن مما بنى الأشعري مذهبه عليه وينهون ‏أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ والأئمة منهم الحافظ ‏المؤتمن بن أحمد بن على الساجي يقولون سمعنا جماعة من المشايخ الثقات قالوا كان ‏الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرايني إمام الأئمة الذي طبق الأرض علمًا ‏وأصحابا إذا سعى إلى الجمعة من قطعية الكرج إلى جامع المنصور يدخل الرباط ‏المعروف بالزوزي المحاذي للجامع ويقبل على من حضر ويقول اشهدوا على بأن القرآن ‏كلام الله غير مخلوق كما قاله الإمام ابن حنبل لا كما يقوله الباقلاني وتكرر ذلك منه ‏جمعات فقيل له في ذلك فقال حتى ينتشر في الناس وفي أهل الصلاح ويشيع الخبر في أهل ‏البلاد أني بريء مما هم عليه يعني الأشعرية وبريء من مذهب ابي بكر بن الباقلاني فإن ‏جماعة من المتفقهة الغرباء يدخلون على الباقلاني خفية ويقرؤون عليه فيفتنون بمذهبه فإذا ‏رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة فيظن ظان أنهم منى تعلموه قبله وأنا ما قلته ‏وأنا بريء من مذهب البلاقلاني وعقيدته .‏

‏6- أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري .‏ذكر السبكي في طبقاته (4/272) أنه ذكر في كتابه ذم الكلام أنه كان يلعن أبا الحسن ‏الأشعري , وأنه ترك الرواية عن شيخه القاضي أبي بكر الحيري لكونه أشعرياً ا.هـ ‏
وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى(14/354) : كأبي إسماعيل الأنصاري الهروي ‏صاحب كتاب ذم الكلام فإنه من المبالغين في ذم الجهمية لنفيهم الصفات و له كتاب ‏تكفير الجهمية و يبالغ في ذم الأشعرية مع أنهم من أقرب هذه الطوائف إلى السنة و ‏الحديث و ربما كان يلعنهم وقد قال له بعض الناس: بحضرة نظام الملك أتلعن الأشعرية ؟ ‏فقال: ألعن من يقول ليس في السموات إله و لا في المصحف قرآن و لا في القبر نبي و قام ‏من عنده مغضباً ا.هـ

‏7- محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر بن محمد الكرجي أبو الحسن الشافعي.‏تقدم نقل ابن تيمية كلامه عن الأشعرية وقد نقل له السبكي في طبقاته(6/144) أبياتاً ‏في ذم الأشعرية فقال-رحمه الله- :‏
وخبث‎ ‎مقال الأشعري‎ ‎تخنث يضاهي‎ ‎تلويه‎ ‎تلوي‎ ‎الشغازب
يزين‎ ‎هذا الأشعري مقاله ويقشبه‎ ‎بالسم ياشر قاشب
فينفي‎ ‎تفاصيلاً ويثبت جملة كناقصه‎ ‎من بعد شد الذوائب
‏ يؤول آيات الصفات برأيه فجرأته‎ ‎في الدين جرأة خارب ‏

‏8-القحطاني في نونية الرائعة إذ قال :‏يا‎ ‎أشعرية يا أسافلة الورى يا‎ ‎عمي يا صم بلا آذان
أني‎ ‎لأبغضنكم وأبغض حزبكم بغضا‎ ‎أقل قليله أضغاني
لو‎ ‎كنت أعمى المقتلتين لسرني كيلا‎ ‎يرى إنسانكم إنساني
وقال :‏
يا‎ ‎أشعرية يا جميع من ادعى بدعاً‎ ‎وأهواء بلا برهان ‏
جاءتكم‎ ‎سنية مأمونة من‎ ‎شاعر ذرب اللسان معان

والكثير الكثير ليس هنا محل نقل كلامهم كله.

1976m
2011-07-06, 10:44
إعتراف شيخ الأشاعرة في هذا العصر "سعيد الفودة" أن أبي الحسن الأشعري تاب إلى السلفية(=التجسيم عند الجهمية طبعا)):

قال سعيد فودة الجهمي في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):

" وبعد الدراسة لهذه المرحلة(يقصد المرحلة الثالثة) دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "



قلت (جمال البليدي):يقصد بالتجسيم مذهب السلف طبعا وقطعا لكنه مع اعترافه بتوبة الأشعري حاول التبرير بأن الأشعري كان يفعل ذلك من أجل مداراة المجسمة ومداهنتهم ولن أرد على هذه الخرافة فعرضها يغنينا عن ردها فلم يقل بها أي أحد على الإطلاق إلا سعيد الفودة!!!!


هل يفهم من هذا الكلام ان الاشعري تنزل على عقيدة هل السنة والجماعة لصالح الحنابلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف فهمت ذالك والنص واضح جدا(الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب)نرجوا عدم تحريف الكلام

1976m
2011-07-06, 11:07
بعد هذه المدة الطويلة جدا لم نصل الى الهدف، كان بودنا ان يكون حوارابناءا علمي،خال من التعصب الاعمى، يبنى على الكتاب والسنة لا غير، لكن للاسف انتقال المخالف لقول شيوخه، افسد الحوار،واذكر المخالف نقله لكلام شيخه ابو عثمان الدارمي في حديث الغيث والذي استدل به على وجود الله في السماء، وعندما الزمته بالحجة انتقل الى قوله ام الله فوق العرش، بالله عليكم اليس هذا قمت التطرف والتعصب، هل ينجح حوار او مناقشة مع هؤلاء؟ ننتظر الاجابة من الاخوة

moussa salim
2011-07-07, 00:59
قال عبد العزيز الراجحي (الوهابي)، في "كتاب السنة 1/105" الذي قرظه الفوزان (الوهابي الآخر) ما نصه:

http://hh7.net/Jul1/hh7.net_13098973661.jpg

ابن باز يقول إثبات صفة الشم لله تعالى ليس ببعيد والعياذ بالله
سؤال: هل يؤخذ من الحديث: ( أطيب عند الله من ريح المسك ) إثبات صفة الشم لله عز وجل؟
الجواب: ليس ببعيد.
المصدر : مسائل الامام ابن باز: ص 278 رقم [ 770 ]، الطبعة الأولى 1428هـ.


http://alkafi.net/wathae8/shm.JPG




والسؤال: هل هناك من الصحابة من فسّر هذا الحديث بهذا الشكل؟؟؟



قال الحافظ 4 / 105 - 106 حديث رقم ( 1894 ): قوله : " أطيب عند الله من ريح المسك " اختلف في كون الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك – مع أنه سبحانه وتعالى منزه عن استطابة الروائح؛ إذ ذاك من صفات الحيوان، ومع أنه يعلم الشيء على ما هو عليه – على أوجه:
قال المازري : هو مجاز؛ لأنه جرت العادة بتقريب الروائح الطيبة منا، فاستعير ذلك للصوم لتقريبه من الله ، فالمعنى أنه أطيب عند الله من ريح المسك عندكم ، أي يقرب إليه أكثر من تقريب المسك إليكم، وإلى ذلك أشار ابن عبد البر، وقيل: المراد أن ذلك في حق الملائكة وأنهم يستطيبون ريح الخلوف أكثر مما يستطيبون ريح المسك .
وقيل: المعنى أن حكم الخلوف والمسك عند الله على ضد ما هو عندكم، وهو قريب من الأول، وقيل: المراد أن الله تعالى يجزيه في الآخرة، فتكون نكهته أطيب من ريح المسك كما يأتي المكلوم وريح جرحه تفوح مسكاً.
وقيل: المراد أن صاحبه ينال من الثواب ما هو أفضل من ريح المسك لا سيما بالإضافة إلى الخلوف، حكاهما عياض.
وقال الداودي وجماعة: المعنى أن الخلوف أكثر ثواباً من المسك المندوب إليه في الجمع ومجالس الذكر، ورجح النووي هذا الأخير، وحاصله حمل معنى الطيب على القبول والرضا، فحصلنا على ستة أوجه".



ابن عثيمين لا يعرف إن كان لله تعالى لسان أم لا والعياذ بالله !!!

قال إبن عثيمين
"لا يجوز أن نثبت لله لسان ولا أن ننفيه عنه لأنه لا علم لنا بذلك"
كتاب اللقاء الشهري رقم 3، ص 47، دار الوطن ـ الرياض

ونرد عليه بقول الإمام السلفي أحمد بن سلامة الطحاوي (ولد سنة 2399 هـ)
فقد قال رحمه الله تعالى"تعالى (أي الله) عن الحدود والغايات والأركان والاعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات"
الحد ومعناه أنه ليس جسماً له حجم فيحد سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون، والغايات أي النهايات، والأركان معناها الجوانب
والأعضاء معناها الجوارح الكبيرة كاليد والرجل، والأدوات معنها الجوارح الصغيرة كالأذن


******************


ابن عثيمين يصف الله بالملل والعياذ بالله
روى الحاكم بإسناد صحيح من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أنّ رجلاً قال
يا رسول الله أحدُنا يذنب الذنبَ، قال الرسول"يكتب عليه"فقال الرجل ثم يستغفر ويتوب،
قال رسول الله"يغفر له ويثاب عليه". أي يثاب على التوبة والاستغفار. قال الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم يعود فيذنب، فأجابه صلى الله عليه وسلم"يكتب عليه"قال الرجل: ثم يستفغر ويتوب، قال"يغفر له ويثاب عليه ولا يَمَلُّ الله حتى تَمَلُّوا".
معناه مهما تكرر الذنب من العبد ثم تاب فإن الله يغفر له، وليس معناه أن الله يتصف بالملل الذي هو ضعف الهمة بالنسبة للمخلوق
لأنّ ذلك صفة الحادث أي المخلوق، والله منَزه عن صفات المخلوقين.

أما إبن عثيمين عندما سئل عن هذا الحديث أجاب بقوله
من المعلوم أن القاعدة عند أهل السنة والجماعة أننانصف الله تبارك وتعالى بما وصف به نفسه
من غير تمثيل ولاتكييف، فإذا كان هذا الحديث يدل على أن لله مللا فإن ملل الله ليس كمثل مللنا …
فإنه ملل يليق به عز وجل ولا يتضمن نقصا بوجه من الوجوه. إنتهى كلام المجسم.
ذكر في كتاب ما يسمى ب (فتاوى العقيدة) ص 51 -52، طبع دار الجيل بيروت، ط2 سنة 1414هـ
وكتاب فتاوي ابن عثيمين المجلد الاول مساله رقم 48




قال الإمام السلفي أبو جعفر الطحاوي في العقيدة الطحاوية [ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر]
وقال رحمه الله [تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات].

فلا يجوز أن يكون الله تعالى له حد أي حجم لطيف أو كثيف أو كبير أو صغير، لأن الحجم محتاج في وجوده إلى موجد أوجده على ذلك الحجم. ولو كان الله تعالى له حجم كثيف أو لطيف كبير أو صغير لكان له أمثال كثير. ولا يجوز في العقل أن يخلق الشىء ما يشابهه فوجب أن يكون الله تعالى موجدًا ليس حجمًا بالمرة. فيعلم من هذا أن من وصف الله بالمادة او الجسم أو الشكل او الجهة او المكان لا يكون مسلماً.

انظر معي الآن يا أخي المسلم إلى قول المتناقض الوهابي ابن عثيمين حيث يقول في ما يسمى مجموع فتاوى ورسائل الشيخ العثيمين ج3 ص75 رقم السؤال 425 جمع وترتيب: فهد بن ناصر بن ابراهيم السليمان / دار الوطن للنشر [وسئل: عن هذه الكلمة "الله غير مادي"؟ فأجاب: القول بأن الله غير مادي قول منكر؛ لأن الخوض في مثل هذا بدعة منكرة، فالله تعالى ليس كمثله شيء]

*******************

لإبن تيمية الحراني كتاب اسمه "شرح حديث النزول"، وهذا الكتاب من أشهر كتبه،ابن تيمية ألف هذا الكتاب ليثبت بزعمه أن الله حقيقة بذاته جالس على العرش،كتاب شرح حديث النزول طبعة دار العاصمة – المملكة العربية السعودية في الرياض،طبع هذا الكتاب سنة 1993 طبعة جديدة مع صور للمخطوطة.
يقول ابن تيمية في هذا الكتاب ص 400"وما جاءت به الآثار من لفظ القعود والجلوس عن النبي في حق الله"إنتهى بحروفه. وهذا كفر صريح لا شك فيه.

http://hh7.net/Jul1/hh7.net_13100675771.jpg


*******************

يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى ( إذا تبين هذا فقد حدث العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون : أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه ربه على العرش معه . روى ذلك محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد ؛ في تفسير : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } وذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة وغير مرفوعة قال ابن جرير : وهذا ليس مناقضا لما استفاضت به الأحاديث من أن المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الأئمة من جميع من ينتحل الإسلام ويدعيه)
**********
يقول ابن تيمية في كتابه تلبِيس الجهمية ج1/573: "إنّ الله على العرش والملائكةُ حملة العرش تَشعُر بثِقَل الجبّــار"اهـ
*********************
قال ابن تيمية في كتابه المسمى بمنهاج السنة : فإنا نقول إنه يتحرّك وتقومُ به الحوادث والأعراض فما الدليلُ على بُطلان قولنا؟
***********************
قال ابن تيمية في كتابه الذي سماه بـ "التأسيس في رد أساس التقديس" [100/1] ما نصه:
"ولم يذم أحد من السلف أحداً بأنه مجسم، ولا ذم المجسمة"
وقال أيضا في نفس الكتاب [101/1] ما نصه:
"وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من السلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجسامًا ولا أعراضًا؟! فنفي المعاني الثابة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل، جهل وضلال" اهـ
وقال أيضا في نفس الكتاب [109/1] ما نصه:
"وإذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين" اهـ
الرد
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه فيما نقل ابن المعلم القرشي عنه في كتاب "نجم المهتدي" ص ]551 [عن "كفاية النبيه في شرح التنبيه" ما نصه :
" وكذا من يعتقد أن الله جالس على العرش كافر"
كما حكاه القاضي حسين هنا عن نص الشافعي رضي الله عنه" انتهى كلام ابن المعلم القرشي.
والقَاضِي حُسَين مِن كِبَار الشّافِعيّة كَان يُلَقَّبُ حَبْرَ الأُمّةِ كَما كانَ عَبدُ اللهِ بنُ عَبّاس رضيَ اللهُ عَنهُمَا،
وهوَ مِن الطّبقَةِ التي تَلِي الإمامَ الشّافِعيَّ وهُمُ الذينَ يُقَالُ لهُم أَصحَابُ الوُجُوه .
و ذكر ابن المعلم القرشي أيضافي ص [588] ما نَصُّه :
"عن عَليّ رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ سَيَرجِعُ قَومٌ مِنْ هَذِهِ الأُمّةِ عِندَ اقتِرَابِ السّاعَةِ كُفّارًا قَالَ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ المؤمنينَ كُفرُهُم بماذَا أَبِالإحْدَاثِ أَم بِالإنْكَارِ فَقالَ بل بالإنكَارِ يُنْكِرُونَ خَالِقَهُم فيَصِفُونَه بالجِسمِ والأَعضَاء."
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه أيضا: "المجُسّم كافر" ذكره الحافظ السيوطي في "الأشباه والنظائر" ص [488] والمشبهة مجسمة فالشافعيّ كفرهم.
وقال الإمام أحمد رضي الله عنه :
"مَن قَالَ اللهُ جِسمٌ لا كالأجسَام كفَر" رواه عن الإمام أحمد أبو محمد البغدادي صاحب الخصال من الحنابلة
كما رواه عن أبي محمد الحافظ الفقيه الزركشي في كتابه "تشنيف المسامع" [684/4]
وقال الإمام أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه في كتاب النوادر:
"من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارفٍ بربه وإنّه كافر به"
وقَد نَقَل الحافظُ تقِيّ الدّين السّبكي أنّ الأئِمّةَ الأربعَة قَالُوا بتَكفِيرِ مَن نَسَبَ الجهَةَ إلى اللهِ.
ونَقلَ ابنُ حَجرٍ الهيتَميُّ في كتابِه المنهَاج القَويم عن الأئِمّة تكفِيرَهُم للمُجَسِّم فقَالَ فيص [144] ما نَصُّه:
"واعلَم أنّ القَرافيَّ وغَيرَه حكَوا عن الشّافِعيّ ومَالكٍ وأحمدَ وأبي حَنيفَة رضيَ اللهُ عَنهُم القَولَ بكُفرِ القَائِلينَ بالجِهةِ والتّجسِيم وهُم حَقِيقُونَ بذَلكَ" اهـ
وذكر ملا علي القاري الحنفي في كتابه "شرح المشكاة" [137/2] إجماع الأمة على كفر من اعتقد أن الله تعالى في جهة.
وقال محمود الخطاب السبكي في كتابه "إتحاف الكائنات" [2-3] بأن الإمام العراقي صرح بكفر معتقد الجهة وبه قال أبوحنيفة ومالك والشافعي وأبو الحسن الأشعري والباقلاني.
ونقله عنهم أيضا القرافي المالكي وابن حجر الهيتمي الشافعي.
وقال الكوثري (1371هـ) وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية في مقالاته ما نصه [231]:
"إن القول بإثبات الجهة له تعالى كفر عند الأئمة الأربعة هداة الأمة كما نقل عنهم العراقي على ما في شرح المشكاة لعلي القاري" اهـ
*****************************
قال ابن تيمية في كتابه موافقةُ صَريح المعقول لصحِيح المنقول (2/29) نقلا عن أحدِ الـمجسِّمة(أبو سعيد الدارمي) موافقًا له، ما نصّه: والله تعالى لـه حَدّ لا يَعلَمُه أحدٌ غيرُه ولا يجوزُ لأحَدٍ أن يتوَهّم لحدِّه غاية في نفسِه ولكن يؤمن بالحدِّ ويَكِلُ عِلمَ ذلك إلى الله تعالى، ولمكانِه أيضًا حَدّ وهو على عرشِه فوقَ سمواتِه فهذان حدّان اثنان.)
وقالَ ابنُ تيمية في كتابه تلبِيس الجهميةج1/427 ما نصّه: فهذا كلُّه وما أشبهَه شَواهد ودلائل على الحدّ ومَن لم يَعتَرِف به فقَد كفَر بتَنـزيل الله وجحَد ءايات الله.اهـ

والسؤال هنا : هل ثبت "الحد" في الكتاب أو السنة؟

والجواب كما جاء في الفتوى رقم 118156
مذهب السلف في الحد الأحد 19 صفر 1430 - 15-2-2009
رقم الفتوى: 118156
التصنيف: منهج السلف في الأسماء والصفات
"...وأما قولك بأن شيخ الإسلام ابن تيمية يقول بأن الله محدود إلى آخر كلامك، فجوابه أن لفظ الحد من الألفاظ المجملة التي لم ترد في الكتاب والسنة، فالصواب فيها عدم إثباتها ولا نفيها بالإجمال..."


*******************

من أقوال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تنزيه الله عن المكان
الحافظ ابن حجر العسقلاني
٧٧۳-٨٥٢هـ
- في كتاب "فتح الباري شرح صحيح البخاري" للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني،الذي طُبع في دار الكتب العلمية سنة ١٤٢٥ الطبعة الأولى. في المجلد الرابععشر، في الجزء الثالث عشر، في الصحيفة ۳٥٥، العسقلاني رحمه الله يشرح قول الله تعالى : }تَعْرُجُ المَلائِكَةُ وَالرُوحُ إِلَيْه وقول الله تعالى : }إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِب. فيقول : "قال البيهقي : صعود الكلام الطيب والصدقة الطيبة عبارة عنالقبول، وعروج الملائكة هو إلى منازلهم في السماء. ثم قال : وقال ابن بطال – وابن بطال هو أحد شراح البخاري توفي سنة ٤٤٩هـ. العسقلاني ينقل ما قال ابنبطال ويقره عليه فيقول - وقال ابن بطال : غرض البخاري في هذا الباب الردعلى الجهمية المجسمة في تعَلُّقها بهذه الظواهر، وقد تقرر أن الله ليس بجسمفلا يحتاج إلى مكان يستقر فيه، فقد كان ولا مكان، وإنما أضاف المعارج إليهإضافة تشريف، ومعنى الارتفاع إليه أي اعتلاؤه مع تنزيهه عن المكان".

Dr_khaled
2011-07-07, 02:21
جزاك الله خيراااا

هشام البرايجي
2011-07-08, 16:06
بعد هذه المدة الطويلة جدا لم نصل الى الهدف، كان بودنا ان يكون حوارابناءا علمي،خال من التعصب الاعمى، يبنى على الكتاب والسنة لا غير، لكن للاسف انتقال المخالف لقول شيوخه، افسد الحوار،واذكر المخالف نقله لكلام شيخه ابو عثمان الدارمي في حديث الغيث والذي استدل به على وجود الله في السماء، وعندما الزمته بالحجة انتقل الى قوله ام الله فوق العرش، بالله عليكم اليس هذا قمت التطرف والتعصب، هل ينجح حوار او مناقشة مع هؤلاء؟ ننتظر الاجابة من الاخوة


بعد 399 من الردود تاتي انت في الرد رقم 400 لتقول كلام عام ليس له معنى كنت اظن انك وجدت الحقيقة وعرفت انك وباقي اخوانك المعطلة تعبدون العدم الذي لم تستطيعوا حتى الان اثبات انه موجود حقا، ما هذا التخلاط، والادهى من ذلك انك تشكي وتبكي وتدعي اننا افسدنا الحوار ونقلنا كلام شيوخنا، انا نقلت لك كلامي في المشاركة رقم 1، ونقلت لك عقيدتي المستمدة من كلام الله وسنة نبيه، وفهم السلف الصالح، وبقيت على ذلك في كل ردودي اما انتم فكل ما عندكم اشبه بما يكون عند كل ملحد لا يؤمن بوجود اله والدليل على ذلك هو ان الهكم الذي تعبدونه والعدم يوصفان بنفس الوصف، غير موجودان، اله ليس مستو على العرش ولا ينزل ولا يتكلم كما شاء ولا يريد ولا يحب وليس له من صفة الالوهية الا ان الاحمق يريد جعله اله، كيف تنقم من النصارى ان جعلوا للباري جل وعلا ولدا، وكان الاولى بكم ان تنظروا الى انفسكم ان جعلتم الاله معطلا يشبه العدم الغير موجود، يوم ان تثبت لي وجود اله سبحانه وتعالى علي اعلى، سميع ، بصير، ،يتكلّم وينظر ، ،يضحك ويفرح، يحب ويكره يبغض ويرضى ويغضب، ويسخط ويرحم،ويعطي ويمنع، وتشهد انه خلق آدم عليه السلام بيديه دون ان تكون زنديقا محرف، وتشهد ان قلوب العباد بين أصبعين من اصابع الرحمن ولا تكن خبيثا مكذب، وتدعوه لذة النظر الى وجهه الكريم ولا تكن كمن ابى النظر واستكبر وكذب نسال الله ان يهديه او يقصم ظهره ويريه صقر، وتشهد ان الله جل وعلا مستو على عرشه فوق سماواته وينزل سبحانه وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا كيف يشاء(لَيْسَ كمثله شيء و هو السميع البصير) ، اما غير ذلك فنحن برءاء منكم ومما تلحدون في اسماء الله جل وعلا وصفاته.

1976m
2011-07-08, 20:31
بعد 399 من الردود تاتي انت في الرد رقم 400 لتقول كلام عام ليس له معنى كنت اظن انك وجدت الحقيقة وعرفت انك وباقي اخوانك المعطلة تعبدون العدم الذي لم تستطيعوا حتى الان اثبات انه موجود حقا، ما هذا التخلاط، والادهى من ذلك انك تشكي وتبكي وتدعي اننا افسدنا الحوار ونقلنا كلام شيوخنا، انا نقلت لك كلامي في المشاركة رقم 1، ونقلت لك عقيدتي المستمدة من كلام الله وسنة نبيه، وفهم السلف الصالح، وبقيت على ذلك في كل ردودي اما انتم فكل ما عندكم اشبه بما يكون عند كل ملحد لا يؤمن بوجود اله والدليل على ذلك هو ان الهكم الذي تعبدونه والعدم يوصفان بنفس الوصف، غير موجودان، اله ليس مستو على العرش ولا ينزل ولا يتكلم كما شاء ولا يريد ولا يحب وليس له من صفة الالوهية الا ان الاحمق يريد جعله اله، كيف تنقم من النصارى ان جعلوا للباري جل وعلا ولدا، وكان الاولى بكم ان تنظروا الى انفسكم ان جعلتم الاله معطلا يشبه العدم الغير موجود، يوم ان تثبت لي وجود اله سبحانه وتعالى علي اعلى، سميع ، بصير، ،يتكلّم وينظر ، ،يضحك ويفرح، يحب ويكره يبغض ويرضى ويغضب، ويسخط ويرحم،ويعطي ويمنع، وتشهد انه خلق آدم عليه السلام بيديه دون ان تكون زنديقا محرف، وتشهد ان قلوب العباد بين أصبعين من اصابع الرحمن ولا تكن خبيثا مكذب، وتدعوه لذة النظر الى وجهه الكريم ولا تكن كمن ابى النظر واستكبر وكذب نسال الله ان يهديه او يقصم ظهره ويريه صقر، وتشهد ان الله جل وعلا مستو على عرشه فوق سماواته وينزل سبحانه وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا كيف يشاء(لَيْسَ كمثله شيء و هو السميع البصير) ، اما غير ذلك فنحن برءاء منكم ومما تلحدون في اسماء الله جل وعلا وصفاته.

من قال لك اننا نعبد غير الله، ومن قال لك اننانصف الله عز وجل بالعدم ، انظر كيف انطلقت من عقيدتك الحقيقية وكفرت المسلمين، انظر كيف تنطلق من قول شيخك الدارمي، ان العلامة بين الحياة والموت هي الحركة رغم ان الحركة من صفات الاجسام المخلوقة فقط انت تقيس صفات الخالق بصفات المخلوق، نعم لومررت الصفات كما جاءت لكنت حقا من دعاة السلفية الحق ومن اهل السنة والجماعة لكن ان تعين الاستوى وتقول انه الاستقرار ويذهب شيخك بانه القعود والجلوس( انظر النقض)، ثم تدعي اننا نصف الله عز وجل بالعدم،فهذا ادعاء ليس له دليل ، الهدف منه التشويه عقيدة اهل السنمة والجماعة، اننا نؤمن بالله وملائكته وبرسله وبالقدر خيره وشره، وان الله عز وجل لا يشبهه احد من خلقه ولا يشبه احد من خلقه(((ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير))) وانه مستوى على عرشه كما قال لا كما تعتقد وانه بان بذاته وصفاته لا يحويه العرش ولا السماوات ولا الارضون، ونعتقد ونجزم ان التوراة محرفة كما جاء في كتاب ربنا لا يجوز لنا اخذ عقيدتنا منها وفي اخر كلامي صف لي الجنة ان كنت من الصادقين؟؟؟؟؟؟؟

هشام البرايجي
2011-07-08, 21:56
من قال لك اننا نعبد غير الله، ومن قال لك اننانصف الله عز وجل بالعدم ، انظر كيف انطلقت من عقيدتك الحقيقية وكفرت المسلمين، انظر كيف تنطلق من قول شيخك الدارمي، ان العلامة بين الحياة والموت هي الحركة رغم ان الحركة من صفات الاجسام المخلوقة فقط انت تقيس صفات الخالق بصفات المخلوق، نعم لومررت الصفات كما جاءت لكنت حقا من دعاة السلفية الحق ومن اهل السنة والجماعة لكن ان تعين الاستوى وتقول انه الاستقرار ويذهب شيخك بانه القعود والجلوس( انظر النقض)، ثم تدعي اننا نصف الله عز وجل بالعدم،فهذا ادعاء ليس له دليل ، الهدف منه التشويه عقيدة اهل السنمة والجماعة، اننا نؤمن بالله وملائكته وبرسله وبالقدر خيره وشره، وان الله عز وجل لا يشبهه احد من خلقه ولا يشبه احد من خلقه(((ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير))) وانه مستوى على عرشه كما قال لا كما تعتقد وانه بان بذاته وصفاته لا يحويه العرش ولا السماوات ولا الارضون، ونعتقد ونجزم ان التوراة محرفة كما جاء في كتاب ربنا لا يجوز لنا اخذ عقيدتنا منها وفي اخر كلامي صف لي الجنة ان كنت من الصادقين؟؟؟؟؟؟؟

دعك من الاستحماق واجبني، عن اسئلتي الواضحة بدون روغان، ودعك مني فانا تكفيري ولست على منهج الحق الذي تراه انت ، واسال الله ان يباعد بيني وبين منهجك كما باعد بين مشرق ومغرب:

الهك يتكلم كما شاء ام اخرس
اتعبد ربا يضحك ام لا
يفرح ام لا
يحب ام لا يحب مثل كل شرير بل وكل شرير ربما تجد عنده حبا
يكره ام لا
يسخط ام لا
يرحم ام ليس هو برحيم
يعطي ام لا يملك شيء
يمنع ام لا يستطيع
اصدقت ان ربك خلق آدم عليه السلام بيديه ام انك من المتزندقين
اتشهد ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن انم انك تكذب الاحاديث والقران وكل شيء
اتحب ان يرزقك الله لذة النظر الى وجهه الكريم ام تريد ان تنظر الى صقر اين تلتقي كل زنديق مكذب للحديث والقرآن الكريم
هل الرب جل وعلا عندك مستو على العرش حقيقة ام هو مجاز واستيلاء وتزنديق وما الى ذلك من الخرطي.
هل الله جل وعلا ينزل الى السماء الدنيا كما قال رسوله الكريم ام لا ينزل كما تقول عقول الفلاسفة والزنادقة وما الى ذلك.
هل الرب جل وعلا ليس كمثله شيء ام يشبه العدم الغير موصوف.


اجب عن اسئلتي ولا تبدا تخلط ولا تقل لي جلوس واستقرار وخرطي لاني لم اذكر لك منه شيء، اذا لم تجب عن هذا وتذهب للجلوس والمكان والخزعبلات الاخرى، فانا لست مستعد لتضييع الوقت مع من فقد عقله، نحن نقول له هذا، وهو يقول لك انت لا تقول هكذا بل قلت جلوس، وكانني لا استطيع ان اعبر على ما اريد حتى تاتي انت تقول لي جلوس ومكان وتزيد في كلامي ما تشاء وتعبر كما تريد وترد على ما لم اقل، والله انتم اغرب بني البشر

moussa salim
2011-07-08, 22:18
بعد 399 من الردود تاتي انت في الرد رقم 400 لتقول كلام عام ليس له معنى كنت اظن انك وجدت الحقيقة وعرفت انك وباقي اخوانك المعطلة تعبدون العدم الذي لم تستطيعوا حتى الان اثبات انه موجود حقا، ما هذا التخلاط، والادهى من ذلك انك تشكي وتبكي وتدعي اننا افسدنا الحوار ونقلنا كلام شيوخنا، انا نقلت لك كلامي في المشاركة رقم 1، ونقلت لك عقيدتي المستمدة من كلام الله وسنة نبيه، وفهم السلف الصالح، وبقيت على ذلك في كل ردودي اما انتم فكل ما عندكم اشبه بما يكون عند كل ملحد لا يؤمن بوجود اله والدليل على ذلك هو ان الهكم الذي تعبدونه والعدم يوصفان بنفس الوصف، غير موجودان، اله ليس مستو على العرش ولا ينزل ولا يتكلم كما شاء ولا يريد ولا يحب وليس له من صفة الالوهية الا ان الاحمق يريد جعله اله، كيف تنقم من النصارى ان جعلوا للباري جل وعلا ولدا، وكان الاولى بكم ان تنظروا الى انفسكم ان جعلتم الاله معطلا يشبه العدم الغير موجود، يوم ان تثبت لي وجود اله سبحانه وتعالى علي اعلى، سميع ، بصير، ،يتكلّم وينظر ، ،يضحك ويفرح، يحب ويكره يبغض ويرضى ويغضب، ويسخط ويرحم،ويعطي ويمنع، وتشهد انه خلق آدم عليه السلام بيديه دون ان تكون زنديقا محرف، وتشهد ان قلوب العباد بين أصبعين من اصابع الرحمن ولا تكن خبيثا مكذب، وتدعوه لذة النظر الى وجهه الكريم ولا تكن كمن ابى النظر واستكبر وكذب نسال الله ان يهديه او يقصم ظهره ويريه صقر، وتشهد ان الله جل وعلا مستو على عرشه فوق سماواته وينزل سبحانه وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا كيف يشاء(لَيْسَ كمثله شيء و هو السميع البصير) ، اما غير ذلك فنحن برءاء منكم ومما تلحدون في اسماء الله جل وعلا وصفاته.

واضح أن هشام البرايجي أصبح يهذي ولا يدري بما يخرج منه، لأنه لم يجد وسيلة بينة ليدافع بها عن نفسه إلا أن يلجا إلى السباب والشتم والتكفير وحتى إلى الكذب، وهذا ليس بغريب على أصحاب هذا المنهج، الذين يلجأون إلى أية وسيلة المهم أن يبقوا هم في الواجهة
لكننا لن نكيل له بنفس المكيال، ويكفينا في ذلك أننا ننتسب إلى أكابر العلماء والمشائخ مثل:
القرطبي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي ،الحاكم والبيهقي،وابن حجر،العز بن عبدالسلام وابن دقيق العيد وابن حجر الهيتمي وابن المقري وابن القاسم والعطار والبناني والدمياطي...

القائمة كما قلت سابقا طويلة جدا، والعجب العجاب أن ترى من يقول أن ابن حجر والنووي ليسا من أهل السنة في العقيدة، وفي الفقه هم كذلك؟!!!!!!!!....
فأي منطق هذا الذي يحكمون به؟!!!

وإذا ما عدّدنا العلماء الذين هم على نهج الأشاعرة فإننا لا نكاد نجدهم سواهم، فمن أين أخذ سلفية العصر عقيدتهم ومنهجهم؟!
بل إننا رأيناهم وفي كثير من المواضع خالفوا فيها السلف الصالح، أما شيخهم ابن تيمية فقد بيّن الكثير من العلماء تلك المغالطات الجسيمة في عقائده، كقوله بالتجسيم والمكان والجلوس والقعود..
وقد أوردت بعضها من باب الإستشهاد فقط، مع أن أخي "جمال البليدي" يكابر وينكر أن يكون في كلام شيوخه مثل هذه الألفاظ أو التعابير

وإنني إذا تعجبت إلى شيء فإن عجبي يزداد عندما أرى مدعي سلفية العصر يخرجون علماء وشيوخا مشهودا لهم من دائرة أهل السنة والجاعة، وإنني أسأل جمال البليدي وغيره أن يأتينا ببعض علماء السلف المشهود لهم، والذين كانوا معاصرين لابن حجر والبيهقي والنووي وغيرهم، صرحوا بأن هؤلاء ليسوا من أهل السنة؟ والمعنى أريد علماء سابقين وليس معاصرين، كما أريد عبارة صريحة منهم بأن ابن حجر والنووي والبيهقي و.. ليسوا من أهل السنة والجماعة؟ فلا أريد عبارات عامة مثل (الأشاعرة ليسوا من أهل السنة..) إنما تصريحا بابن حجر وغيره من العلماء الأشاعرة.

أقول أيضا أنه لن ينفعكم أبدا أن تقولوا أن ابن حجر والنووي وغيرهما هم من اهل السنة وليسوا من الأشاعرة، لأن بعضا من مشائخكم قالوا بعكس كلامكم..

الأشاعرة ولله الحمد هم على منهج أهل السنة والجماعة، وهم ولله الحمد متفقون على تنزيه ذات الله عن التجسيم والمكان والقعود والجلوس والشم والملل وغيرها من العقائد التي ما أنزل الله بها من سلطان، الله عز وجل يوصف بالملل؟ هل قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا؟ أم ورد عن بعض الصحابة؟ فمن أين لكم بهذا؟!!

قد يقول بعضكم أن اجتهاد منهم، وأنهم بشر يخطئون ويصيبون؟
وأقول لكم: لماذا لم تلتمسوا مثل هذه الأعذار لغيركم؟!!

ونحن لا زلنا في انتظار الإخوة أن يجيبوننا بما أوردناه من أقوال شيوخهم في الجلوس والمكان والشم ووو

حنان ع
2011-07-08, 23:15
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انا زعيم اهل بيت في الجنة لمن ترك المراء و هو محيق

هشام البرايجي
2011-07-08, 23:22
واضح أن هشام البرايجي أصبح يهذي ولا يدري بما يخرج منه، لأنه لم يجد وسيلة بينة ليدافع بها عن نفسه إلا أن يلجا إلى السباب والشتم والتكفير وحتى إلى الكذب، وهذا ليس بغريب على أصحاب هذا المنهج، الذين يلجأون إلى أية وسيلة المهم أن يبقوا هم في الواجهة[/font]
من اين خرجت ايها المعطل الجديد وكيف تدخل هكذا دون قراءة الموضوع والاجابة على السؤال رقم 1 في المشاركة رقم 1 التي اجبنا عليه في كل مشاركاتنا، وما زلنا حتى الان ننتظر اشعري واحد فقط شجاع يجيبنا عن سؤالنا من الكتاب والسنة واقوال السلف كما فعلنا نحن.

ثانيا اراك تتحرى الكذب في وصفك لي بالكذب، ومعلوم ان الكذب عندنا حرام فكيف تتهمني بالكذب وانا اعبد من على العرش استوى الذي حرم الكذب، ليس كمن تزندق واصبح يعبد المعدوم الغير موجود او الوجود المطلق الموجود في كل مكان، فهذا بما انه لا يعبد من على العرش استوى حقا، فليس من الغريب ان يكذب علينا فكل مشاركاته خالية من البرهان، و لا تصدقها الاذهان.


لكننا لن نكيل له بنفس المكيال، ويكفينا في ذلك أننا ننتسب إلى أكابر العلماء والمشائخ مثل:
القرطبي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي ،الحاكم والبيهقي،وابن حجر،[font=arial]العز بن عبدالسلام وابن دقيق العيد وابن حجر الهيتمي وابن المقري وابن القاسم والعطار والبناني والدمياطي...

القائمة كما قلت سابقا طويلة جدا، والعجب العجاب أن ترى من يقول أن ابن حجر والنووي ليسا من أهل السنة في العقيدة، وفي الفقه هم كذلك؟!!!!!!!!....
فأي منطق هذا الذي يحكمون به؟!!!
المنطق الذي نحكم به نحن -وهو المنطق الحق بلا شك- هو منطق الكتاب والسنة بفهم ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وبقية السلف الصالح رضي الله عنهم وارضاهم، وكل ما خالف هؤلاء فلا عبرة بكلامه، وتخريفه نضعه تحت ارجلنا ثم نرمه بعيدا لكي لا يؤذي عقيدة المسلم الصحيحة.

وإذا ما عدّدنا العلماء الذين هم على نهج الأشاعرة فإننا لا نكاد نجدهم سواهم، فمن أين أخذ سلفية العصر عقيدتهم ومنهجهم؟!
بل إننا رأيناهم وفي كثير من المواضع خالفوا فيها السلف الصالح، أما شيخهم ابن تيمية فقد بيّن الكثير من العلماء تلك المغالطات الجسيمة في عقائده، كقوله بالتجسيم والمكان والجلوس والقعود..
وقد أوردت بعضها من باب الإستشهاد فقط، مع أن أخي "جمال البليدي" يكابر وينكر أن يكون في كلام شيوخه مثل هذه الألفاظ أو التعابير
لماذا انت تخلط نحن نتحدث عن الكتاب والسنة وكلام السلف الصالح رضوان الله عليهم وانت تخرف علينا بخزعبلاتك، قعود وجلوس وخرطي في خرطي، كان عليك ان تقرء الموضوع في بدايته اين قلنا لك انك اذا اردت ان تظهر المنهج الصحيح فلا تاتني بكلامك ولا كلام علمائك بل الكتاب والسنة وفهم سلف الامة، لكن العجز عن ذلك يذهب بكم الى قول كلام عام ليس له ههنا مكان ، لكن ماذا نفعل هذا الذي عندنا من الفهم، تقول له قال الله، قال رسول الله، يقول لك قال فلان عن علان فالى الله المشتكى.

وإنني إذا تعجبت إلى شيء فإن عجبي يزداد عندما أرى مدعي سلفية العصر يخرجون علماء وشيوخا مشهودا لهم من دائرة أهل السنة والجاعة، وإنني أسأل جمال البليدي وغيره أن يأتينا ببعض علماء السلف المشهود لهم، والذين كانوا معاصرين لابن حجر والبيهقي والنووي وغيرهم، صرحوا بأن هؤلاء ليسوا من أهل السنة؟ والمعنى أريد علماء سابقين وليس معاصرين، كما أريد عبارة صريحة منهم بأن ابن حجر والنووي والبيهقي و.. ليسوا من أهل السنة والجماعة؟ فلا أريد عبارات عامة مثل (الأشاعرة ليسوا من أهل السنة..) إنما تصريحا بابن حجر وغيره من العلماء الأشاعرة.
أقول أيضا أنه لن ينفعكم أبدا أن تقولوا أن ابن حجر والنووي وغيرهما هم من اهل السنة وليسوا من الأشاعرة، لأن بعضا من مشائخكم قالوا بعكس كلامكم.
والله كلما اناقشكم ازداد تيقنا انكم اصحاب هوى ولستم طالبي حق، نحن نقول لك اجب عن السؤال، وآتنا بالدليل من الكتاب والسنة وفهم السلف، وانت تتكلم لنا عن العبارات العامة والخاصة، انت في الحقيقة لست في المكان المناسب، بل انك تناقش مواضيع اخرى ليست مطروحة في طاولة النقاش، وانا واحد من الناس هذا الخرطي الذي تقوله لن ينفعني في شيء كان هؤلاء من اهل السنة ام لا، لا يغير ذلك من الحق شيء فاذا كان عندي قرآن وحديث وكلام ابو بكر وعمر وابن رواحة رضي الله عنهم، فكلام البقية مضروب في ناقص ما لا نهاية ومن المستحيل جدا ان ياتي بشر ايا كان ان يعارض هذا الذي عندنا او يدخلنا في شك فيه، فكلامك هذا الذي تقوله ارمه بعيدا لانه لن يغير من الحق شسء.


الأشاعرة ولله الحمد هم على منهج أهل السنة والجماعة، وهم ولله الحمد متفقون على تنزيه ذات الله عن التجسيم والمكان والقعود والجلوس والشم والملل وغيرها من العقائد التي ما أنزل الله بها من سلطان، الله عز وجل يوصف بالملل؟ هل قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا؟ أم ورد عن بعض الصحابة؟ فمن أين لكم بهذا؟!!
قد يقول بعضكم أن اجتهاد منهم، وأنهم بشر يخطئون ويصيبون؟
وأقول لكم: لماذا لم تلتمسوا مثل هذه الأعذار لغيركم؟!!
ونحن لا زلنا في انتظار الإخوة أن يجيبوننا بما أوردناه من أقوال شيوخهم في الجلوس والمكان والشم ووو
انت لم تجب عن السؤال رقم واحد وما زلت خارج عن موضوع النقاش، وترد بردود ليس لها مكان هنا لاننا لم نذكر لك قعود ولا جلوس ولا مكان ولا تجسيم، بل انت تذكر وحدك وترد على ما تذكر وحدك، وتابى ان تدخل في الموضوع الذي نحن فيه، فقد سالنا اين الله واوردنا الدليل من الكتاب والسنة واقوال السلف الصالح، وانت بردك هذا تعتبر خارج من دائرة النقاش الذي نحن فيه ، فعد الى المشاركة رقم 1 لتعرف ماذا نريد هنا، واذا بقيت خارج الموضوع تجيب على ما ليس موجود في موضوعنا فاعلم ان عقلك لا يستطيع فهم ما نريد، ولست مؤهلا للنقاش وانك لا تتبع قرآن، ولا سنة ولا فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم، لان الشروط وضعناها في المشاركة رقم 1 لتثبت للناس من يستطيع التقيد بها وبالتالي اتباع القرآن والسنة وفهم السلف اي انه على حق، ومن امحل المحال ان تجد انه ليس على العرش اله حقا هناك.

1976m
2011-07-09, 10:33
[quote=هشام البرايجي;6587759]



المنطق الذي نحكم به نحن -وهو المنطق الحق بلا شك- هو منطق الكتاب والسنة بفهم ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وبقية السلف الصالح رضي الله عنهم وارضاهم، وكل ما خالف هؤلاء فلا عبرة بكلامه، وتخريفه نضعه تحت ارجلنا ثم نرمه بعيدا لكي لا يؤذي عقيدة المسلم الصحيحة.


اين قول الصحابة في الاستوى؟ بل اين قول الصحابة في الصفات؟ انت تهذي مجددا مدعيا اننا لم نجبك ارجع الى الصفحات الاولى تدرك ما اقول، انه العناد (معزة ولو طارت)،بل ان فهم العلماء الاجلاء هو نفسه فهم الصحابة لانهم يابني (ورثة الانبياء) كما قال عليه الصلاة والسلام، دعني اختم معك هذا الجدل ونحكم التاريخ بدأمن ظهور الخوارج الى نهاية الخلافة الاسلامية ماهي المسميات التي كانت تطلق عليكم ؟وماهي المسميات التي كانت تطلق علينا؟منهم اهل السنة والجماعة؟ ومنهم المجسم الحشوية ومنهم المعطلة،؟ الشاهد الوحيد هو التاريخ ،فهل تفعل؟

جرح أليم
2011-07-11, 11:01
[quote=هشام البرايجي;6587759]



المنطق الذي نحكم به نحن -وهو المنطق الحق بلا شك- هو منطق الكتاب والسنة بفهم ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وبقية السلف الصالح رضي الله عنهم وارضاهم، وكل ما خالف هؤلاء فلا عبرة بكلامه، وتخريفه نضعه تحت ارجلنا ثم نرمه بعيدا لكي لا يؤذي عقيدة المسلم الصحيحة.


اين قول الصحابة في الاستوى؟ بل اين قول الصحابة في الصفات؟ انت تهذي مجددا مدعيا اننا لم نجبك ارجع الى الصفحات الاولى تدرك ما اقول، انه العناد (معزة ولو طارت)،بل ان فهم العلماء الاجلاء هو نفسه فهم الصحابة لانهم يابني (ورثة الانبياء) كما قال عليه الصلاة والسلام، دعني اختم معك هذا الجدل ونحكم التاريخ بدأمن ظهور الخوارج الى نهاية الخلافة الاسلامية ماهي المسميات التي كانت تطلق عليكم ؟وماهي المسميات التي كانت تطلق علينا؟منهم اهل السنة والجماعة؟ ومنهم المجسم الحشوية ومنهم المعطلة،؟ الشاهد الوحيد هو التاريخ ،فهل تفعل؟




لكنك لم تجبنا : أين الله ؟ والجارية أجابت رسول الله وهو أقرها على ذلك
فإن كان رسول الله يقصد المكان فأنا أقصد المكان وإان كان الرسول يقصد فأنا الجهة فأنا أقصد الجهة وإن كان يقصد غير ذلك فأنا أقصد ما قصده ؟
هل تعرف ما يقصد رسول الله أم أنك أعلم بالله منه ؟

1976m
2011-07-11, 11:50
[quote=1976m;6589652]

لكنك لم تجبنا : أين الله ؟ والجارية أجابت رسول الله وهو أقرها على ذلك
فإن كان رسول الله يقصد المكان فأنا أقصد المكان وإان كان الرسول يقصد فأنا الجهة فأنا أقصد الجهة وإن كان يقصد غير ذلك فأنا أقصد ما قصده ؟
هل تعرف ما يقصد رسول الله أم أنك أعلم بالله منه ؟
اول شيىء حديث الجارية مضطرب، كماهو معلوم،ثانيا الله عز وجل لا يحويه العرش ولا السماوات ، ولايقله شيء، خلق الخلق من العرش الى الفرش ولم تتعين له جهة كما تزعمون، اين كان قبل خلق الخلق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ان كنت تزعم ان الله مستقر على العرش، فنظر الى كتاب الله وقد جمع في اية واحدة بين الاستوى والمعية والاستواء اولى تأويلا من المعية؟ فان قلت ان الله مستوى علىالعرش، على مراد الله، ونزهته على الاستقرار والتمكن والمماسة، حصل لك الايمان وانت عاى منهج الصحابة والتابعين والا فانت فى غيك القديم

moussa salim
2011-07-12, 00:35
نبدء الحوار بسؤال نبوي هو:

أين الله جل وعلا؟

وإجابتي هي:

"الله في السماء"

أدلتي :

من كتاب الله :
قال تعالى {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء...} الآية [الملك: 16ء17]

من السنة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء ؟ يأتيني خبر السماء صباحا ومساء . رواه البخاري ومسلم

من أقوال السلف:
لما مات النبي صلى الله عليه وسلم، صعد أبو بكر رضي الله عنه المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أيها الناس! إن كان محمدٌ إلهكم الذي تعبدون فإن إلهكم محمدًا قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} (1) حتى ختم الآية ...» (2) مصنف ابن أبي شيبة (ج20 ص560ء5620) عن (محمد) ابن فضيل عن أبيه عن نافع عن ابن عمر؛ ومن طريقه عثمان الدارمي في الرد على الجهمية (ص44ء45)؛ والبزار في مسنده (ج1 ص182ء183)

والآن لنرى جوابك على السؤال (أين الله جل وعلا) وما هي أدلتك؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

وبعد:

أين الله؟

إذا كان السائل يريد معرفة جواب هذا السؤال فالجواب عنه كما في حديث الجارية (في السماء)
أو كما أجاب عنه النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله بعض الصحابة: أين ربنا؟ وكانت الإجابة (وإذا سألك عبادي عني..)
ففي تفسير الطبري:
قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره : بذلك وإذا سألك يا محمد عبادي عني : أين أنا؟ فإني قريب منهم أسمع دعاءهم ، وأجيب دعوة الداعي منهم .
وقد اختلف فيما أنزلت فيه هذه الآية .
فقال بعضهم : نزلت في سائل سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد أقريب ربنا فنناجيه ، أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله : " وإذا سألك عبادي عني فأني قريب أجيب " الآية .
2904 - حدثنا بذلك ابن حميد قال : حدثنا جرير عن عبدة السجستاني عن الصلب بن حكيم عن أبيه ، عن جده . . . [ ص: 481 ]
2905 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا جعفر بن سليمان عن عوف عن الحسن قال : سأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم : أين ربنا؟ فأنزل الله تعالى ذكره : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " الآية . [ ص: 482 ]. اهـ

ثم ذكر أسبابا أخرى لنزول الآية، فهذه أحد الوجوه التي فسرت بها هذه الآية..

أما إذا كان السائل يسأل عن المكان، فهذه عقيدة لم تثبت عن السلف الصالح
وهل ينبني على هذا السؤال عقيدة؟ فحتى الكفار يقرون أن الله في السماء:
(خرج البيهقي في سننه بسند حسن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للحصين الخزاعي قبل إسلامه: "يا أبا عمران، كم إلهاً تعبد؟ قال: أعبد سبعة، ستة في الأرض وواحد في السماء؛ قال: فإذا هلك المال من تدعو؟! قال: أدعو الذي في السماء..)

أيضا على ممرّ الدعوة الإسلامية لم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعوا إلى الإسلام بمثل هذا السؤال، وإنما (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله)

أما حديث الجارية فهو حديث صحيح أورده الإمام مسلم في صحيحه، إلا أن هناك روايات أخرى لا يجب إهمالها وهي التي تزيدنا بيانا:

- عن الشريد بن سويد الثقفي قال : قلت يا رسول الله : إن أمي أوصت أن نعتق عنها رقبة وعندي جارية سوداء ، قال : " ادع بها " فجاءت فقال : " من ربك " ، قالت : " الله " ، قال : " من أنا " ، قالت : " رسول الله " قال أعتقها فإنها مؤمنة " . رواه ابن حبان في صحيحه ( الإحسان 1 / 206 و 6 / 256 )
- ورواه البيهقي ( السنن الكبرى 7 / 388 ) بلفظ : " أين الله " ، فأشارت إلى السماء بإصبعها ، وكذلك رواه ( السنن الكبرى 7 / 388 ) بلفظ : " من ربك " ، قالت : " الله ربي " ، قال : " فما دينك " ، قالت : " الإسلام " ، قال : " فمن أنا " ، قالت : " أنت رسول الله " ، قال : " أعتقها " .

- وروي بلفظ مالك ( الموطأ - كتاب العتاقة والولاء ) : " أتشهدين أن لا إله إلا الله " ، قالت : " نعم " ، قال : " أتشهدين أني رسول الله " ، قالت :" نعم" ، قال : " " أتوقنين بالبعث بعد الموت " ، قالت نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعتقها " .
ومن هنا فقد قال بعض العلماء أن في حديث مسلم اضطرابا، كون هذه الروايات أتت بألفاظ مغايرة،
وقد قال بعضهم أن الجارية كانت بكماء، وأنها أشارت بيدها، فالكلام من الرواي وليس كلامها؛ وهذا بناءً على ما جاء في بعض الروايات الأخرى (فأشارت إلى السماء بإصبعها)
كما أن مسلم أخرج الحديث في باب "تحريم الكلام في الصلاة" وليس في باب الإيمان

(واختلف تأويل حديث السوداء المذكور في السؤال ، فقال المازري : أراد ( صلى الله عليه وسلم ) أن يطلب دليلاً على أنها مُوَحِّدة فخاطبها بما يفهم من قصدها لأن علامة الموحدين التوجه إلى السماء عند الدعاء وطلب الحوائج ، فإن من كان يعبد الأصنام يطلب حوائجه منها ومن يعبد النار يطلب حوائجه منها أيضهاً ، فأراد ( صلى الله عليه وسلم ) الكشف عن معتقدها أهي مؤمنة أم لا ؟ فأشارت إلى الجهة التي يقصدها الموحدون وقيل وقع السؤال لها بأين لأجل أنه أراد السؤال عما تعتقده من جلالة الباري وعظمته جل وعلا ، فأشارت إلى السماء إخباراً عن جلالته سبحانه في نفسها لأنها قبلة الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين ، وكذلك اختلف في تأويل ما ذكره ابن أبي زيد في رسالته وقد مر آنفاً على أنه ذكره في المختصر على وجه لا يشكل ، والله أعلم)( الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي)

ومن هنا كان السلف الصالح رضوان الله عليهم ينزهون الله عن المكان والجهة والتحيز والحد وغيرها من صفات المخلوقين

وأعتقد أننا جميعا متفقون على هذه النقطة

الرحمن على العرش استوى
01- الإمام أبو حنيفة
نقر بأن الله على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة إليه ، واستقراره عليه وهو الحافظ للعرش وغير العرش فلو كان محتاجا لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوق ولو صار محتاجا إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله تعالى فهو منزه عن ذلك علوا كبيرا .) اهـ

أما ما جاء في (( شرح الفقه الأكبر )) (ص 197-198) لملا علي القاري :
(( وما روي عن أبي مطيع البلخي أنه سأل أبا حنيفة رحمه الله عمن قال لا أعرف ربي في السماء هو أم في الأرض ، فقال: قد كفر لأن الله تعالى يقول : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه ] ، وعرشه فوق سبع سمواته ، قلت : فإن قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض !، قال : هو كافر لأنه أنكر كونه في السماء فمن أنكر كونه في السماء فقد كفر لأن الله تعالى في أعلى عليين وهو يدعى من أعلى لا من أسفل )) اهـ.
الجواب : أن هذا الكلام كذب باطل مصنوع على أبي حنيفة كما انه ليس في متن الفقه الأكبر بل من المسائل التي الحقها الشارح بشرح الكتاب.
وذلك لأن الراوي لهذا الكلام هو أبو مطيع البلخي وهو كذاب ، قال ابن معين : ليس بشيء ، وقال مرة ضعيف ، وقال أحمد : لا ينبغي أن يروى عنه شيء ، وقال البخاري : ضعيف صاحب رأي ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال أبو حاتم : كان مرجئا كذابا ، وقد جزم الذهبي بأنه وضع حديثا كما في ترجمة عثمان بن عبدالله الأموي ،
قال ابن أبي العز شارح الطحاوية ج2 ص480 نقلاً عن ابن كثير :
وأما أبو مطيع فهو الحكم بن عبد الله بن مسلمة البلخي ، ضعفه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وعمرو بن علي الفلاس والبخاري وأبو داود وأبو حاتم الرازي وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وابن عدي والدارقطني وغيرهم اهـ .
وعلى تقدير صحة هذا الكلام فقد أجاب عنه الإمام ابن عبد السلام في حل الرموز كما نقله علي القاري في شرح الفقه الأكبر ص271 قال :
(من قال لا أعرف الله تعالى في السماء أم في الأرض كفر ، لأن هذا القول يوهم أن للحق مكانا ومن توهم أن للحق مكانا فهو مشبه . ا هـ
قال القاري : ولا شك أن ابن عبد السلام من أجل العلماء وأوثقهم فيجب الاعتماد عل نقله لا على ما نقله الشارح - يعني شارح الطحاوية- مع أن أبا مطيع رجل وضّاع عند أهل الحديث كما صرح به غير واحد . )ا هـ كلام القاري .
02- الإمام مالك بن أنس:
ثبت عن الإمام مالك رضي الله عنه ما رواه الحافظ البيهقي في كتابه (( الأسماء والصفات ))(ص 408 ) ، بإسناد جيد كما قال الحافظ في (( الفتح )) (ج13/406-407) من طريق عبد الله بن وهب قال : كنا عند مالك بن أنس فدخل رجل فقال : يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه؟ قال: فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال : الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه ، قال : فأخرج الرجل "اهـ
فقول الإمام مالك : (( وكيف عنه مرفوع )) أي ليس استواؤه على العرش كيفًا أي هيئة كاستواء المخلوقين من جلوس ونحوه . وقوله :" أنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه"، وذلك لأن الرجل سأله بقوله كيف استواؤه ، ولو كان الذي حصل مجرد سؤال عن معنى هذه الآية مع اعتقاد أنها لا تؤخذ على ظاهرها ما كان اعترض عليه .
ثم إن الإمام مالكا عالم المدينة وإمام دار الهجرة نجم العلماء أمير المؤمنين في الحديث رضي الله عنه ينفي عن الله الجهة كسائر أئمة الهدى ، فقد ذكر الإمام العلامة قاضي قضاة الإسكندرية ناصر الدين بن المنير المالكي من أهل القرن السابع الفقيه المفسر النحوي الأصولي الخطيب الأديب البارع في علوم كثيرة في كتابه (( المقتفى في شرف المصطفى)) لما تكلم عن الجهة وقرر نفيها ، قال : ولهذا المعنى أشار مالك رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تفضلوني على يونس بن متى" ( رواه البخاري)، فقال مالك: إنما خص يونس للتنبيه على التنـزيه لأنه صلى الله عليه وسلم رُفع إلى العرش ويونس عليه السلام هُبط على قابوس البحر ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحق جل جلاله نسبة واحدة ، ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه الصلاة والسلام أقرب من يونس بن متى وأفضل مكانا ولما نهى عن ذلك"اهـ ، ثم أخذ الفقيه ناصر الدين يبين أن الفضل بالمكانة لا بالمكان )) ا هـ.
ونقل ذلك عنه أيضا الإمام الحافظ تقي الدين السبكي الشافعي في كتابه (( السيف الصقيل )) (ص 137) والإمام الحافظ محمد مرتضى الزبيدي الحنفي في (( إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين )) (ج2/105) وغيرهما .
وأما ما يرويه سريج بن النعمان عن عبد الله بن نافع عن مالك أنه كان يقول :" الله في السماء وعلمه في كل مكان" ، فغير ثابت . قال الإمام أحمد : عبد الله بن نافع الصائغ لم يكن صاحب حديث وكان ضعيفا فيه .قال ابن عدي: يروي غرائب عن مالك ، وقال ابن فرحون : كان أصم أميا لا يكتب . وراجع ترجمة سريج وابن نافع في كتب الضعفاء، وبمثل هذا السند لا ينسب إلى مثل مالك مثل هذا .
03- الإمام الشافعي:
وقال الإمام المجتهد محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه ما نصه:
"إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكانَ لا يجوز عليه التغييرُ في ذاته ولا التبديل في صفاته" اهـ
. كما نقله عنه الزبيدي فـي كتابه (إتحاف السادة المتقين ج 2/24)
04- الإمام أحمد بن حنبل:
ونقل أبو الفضل التميمي في كتاب (( اعتقاد الإمام أحمد )) (ص 38 -39) عن الإمام أنه قال :
(( والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش ، وكان ينكر- الإمام أحمد – على من يقول إن الله في كل مكان بذاته لأن الأمكنة كلها محدودة )) اهـ
وبين الإمام الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في كتابه (( دفع شبه التشبيه )) (ص 56) براءة أهل السنة عامة والإمام أحمد خاصة من مذهب المشبهة وقال:
(( وكان أحمد لا يقول بالجهة للبارئ).
وقال القاضي بدر الدين بن جماعة في كتابه (( إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل (ص 108)
إن الإمام أحمد كان لا يقول بالجهة للبارئ تعالى ))ا هـ.

وخلاصة القول أن وجود الله عز وجل لا يتوقف عند السؤال عن الأينية، ومن خلاف هذا فقد أثبت الاحتياج لله عز وجل
ولنا أن نسأل هؤلاء الذين يتشدقون علينا دوما بهذا السؤال، أقصد أين الله:

هل هذه الأينية حادثة أم قديمة؟
فإن قال قديمة فقد أثبت قدم المكان وهذا محال
وإن قال حادثة سألناه: هل الأينية لله كمال أم نقص؟
فإن قال كمال، سألناه: هل هذا الكمال اكتسبه بعد عروه عنه فيكون الأول بالنسبة للثاني نقصاً؟ فإن قال نعم فقد كفر.
وإن قال: نقص فقد أثبت لله النقص وهو كفر.

الله موجود قبل الزمان و قبل المكان و هو الآن على ما عليه كان.
قال رسول الله صلّى الله عليه سلّم : " كان الله ولم يكن شئ غيره " رواه البخاري

وربما سيكون أحسن شيء أختم به ما قاله الشيخ مرعي الحنبلي -رحمه الله- في أقاويل الثقات:

اعلم وفقك الله أنه ليس على للمرء أسلم في دينه من ترك الخوض في مثل هذا، والإعراض عن الخوض في علم الكلام المذموم، واقتفاء طريق السلف، فإنهم لم يخوضوا في شيء من هذا، ولم يبحثوا عنه، معتقدين أن لنا رباً موجوداً ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))، أفلا يسعنا ما وسعهم من السكوت والتسليم، ومن طَلَبَ الوقوف على حقيقة البارئ سبحانه فقد طلب المحال.

moussa salim
2011-07-12, 00:40
فإن كان رسول الله يقصد المكان فأنا أقصد المكان وإان كان الرسول يقصد فأنا الجهة فأنا أقصد الجهة وإن كان يقصد غير ذلك فأنا أقصد ما قصده ؟
هل تعرف ما يقصد رسول الله أم أنك أعلم بالله منه ؟

لم نجد في كلام الصحابة رضي الله عنهم أو السلف الصالح من قال بأن النبي صلى الله عليه وسلم ربما قصده بالسؤال عن المكان أو الجهة، بل إن كلامهم كان دوما وأبدا في تنزيه الله عن المكان وعن الجهة

فكيف تقول أنه إذا كان قصده عن المكان فإنك معه..

كان الأولى أن تنزه هذا القصد عن النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل سلفنا الصالح

فالمكان والجهة هما من صفات الأجسام أخي

وإن كان يقصد غير ذلك فأنا أقصد ما قصده ؟

هذه العبارة هي المناسبة أخي، أما ما قبلها فنحن ننزه النبي صلى الله عليه وسلم منها

جرح أليم
2011-07-12, 09:21
لم نجد في كلام الصحابة رضي الله عنهم أو السلف الصالح من قال بأن النبي صلى الله عليه وسلم ربما قصده بالسؤال عن المكان أو الجهة، بل إن كلامهم كان دوما وأبدا في تنزيه الله عن المكان وعن الجهة
وأين وجدت أنهم لا يثبتون الصفات التي أثبتها الله لنفسه وأثبتها له رسوله من دون تشبيه كما تتوهم عقولكم

فكيف تقول أنه إذا كان قصده عن المكان فإنك معه..
أنا مع رسول أينما مال ملت معه وكيفما مالت النصوص ملت معها ولا يهمني عقولكم الصغيرة مع عقل رسول الله
هل أنت أعلم من رسول الله ؟

كان الأولى أن تنزه هذا القصد عن النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل سلفنا الصالح
هذا هو مربط الفرس :
بل أنت من يجب أن ينزه رسول الله عن الخطأ أو الجهل بصفات الله ؟
فالمكان والجهة هما من صفات الأجسام أخي

المكان والجهة كلمتان لم ترد إلا على ألسن المبتدعة ومعناها يحتمل الحق ويحتمل الباطل

هذه العبارة هي المناسبة أخي، أما ما قبلها فنحن ننزه النبي صلى الله عليه وسلم منها

أي ان رسول الله يقصد غير ذلك
هل تعلم ما قصده رسول الله ؟

moussa salim
2011-07-12, 16:44
وأين وجدت أنهم لا يثبتون الصفات التي أثبتها الله لنفسه وأثبتها له رسوله من دون تشبيه كما تتوهم عقولكم
أنا مع رسول أينما مال ملت معه وكيفما مالت النصوص ملت معها ولا يهمني عقولكم الصغيرة مع عقل رسول الله
هل أنت أعلم من رسول الله ؟
هذا هو مربط الفرس :
بل أنت من يجب أن ينزه رسول الله عن الخطأ أو الجهل بصفات الله ؟
المكان والجهة كلمتان لم ترد إلا على ألسن المبتدعة ومعناها يحتمل الحق ويحتمل الباطل
أي ان رسول الله يقصد غير ذلك
هل تعلم ما قصده رسول الله ؟


إنما كان اعتراضي على قولك بالجهة والمكان، وهذا ما لم نجده في كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وطالما أنك تدعي اتباعك لكلام النبي صلى الله عليه وسلم، فنحن نطالبك أن تأتينا من كلامه ما دل فيه أو صرّح فيه بنسبة الجهة أو المكان إلى الله عز وجل، ولن تستطيع إلى ذلك سبيلا..

كان الأولى بك أن لا تعاند الحق في هذه المسألة لأنها مما أجمع عليها السلف، ولا نجدها في أقوالهم إلا من شذّ عنهم كابن تيمية ومن هو على نهجه وفكره التجسيمي

وقد قال الشيخ إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجُويني الشافعي : "ومذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن التحيّز والتخصص بالجهات"(الإرشاد)

وكيف وقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (كان الله ولم يكن شىء غيره)(البخاري)

قال الشيخ ملا علي القاري الحنفي:
-"فمن أظلم ممن كذب على الله أو ادعى ادعاء معينا مشتملا على اثبات المكان والهيئة والجهة من مقابلة وثبوت مسافة وأمثال تلك الحالة، فيصير كافرا لا محالة) (منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر)
-وقال : من اعتقد أن الله لا يعلم الأشياء قبل وقوعها فهو كافر وان عد قائله من أهل البدعة، وكذا من قال: بأنه سبحانه جسم وله مكان ويمر عليه زمان ونحو ذلك كافر، حيث لم تثبت له حقيقة ا لإيمان " (منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر)
- وقال أيضا ما نصه : "بل قال جمع منهم- أي من السلف- ومن الخلف إن معتقد الجهة كافر كما صرح به العراقي، وقال: إنه قول لأبي حنيفة ومالك والشافعي والأشعري والباقلاني " (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)

فهؤلاء الأعلام نزّهوا عن الله عز وجل الجهة والمكان، وهم أعلم الناس منا، فكيف تأتي أنت الآن وتقول إذا كان مقصوده الجهة فإنك معه..

المكان والجهة كلمتان لم ترد إلا على ألسن المبتدعة ومعناها يحتمل الحق ويحتمل الباطل

يقول ابن تيمية (وجمهور الخلف على أنّ اللّه فوق العالم وإن كان أحدهم لا يلفظ بلفظ الجهة، فهم يعتقدون بقلوبهم ويقولون بألسنتهم ربهم فوق)

ويقول (إذا قيل إنّه في جهة كان معنى الكلام أنّه هناك فوق العالم حيث انتهت المخلوقات، فهو فوق الجميع عال عليه)

فأنت ومن معك وأمثالك إنما كان ابن تيمية المجسم هو سلفكم

لكننا ولله الحمد فإننا ننزه الله عز وجل عن مثل هذه العقيدة التي يقول بها المبتدعة أمثالكم

جرح أليم
2011-07-13, 15:28
إنما كان اعتراضي على قولك بالجهة والمكان، وهذا ما لم نجده في كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وطالما أنك تدعي اتباعك لكلام النبي صلى الله عليه وسلم، فنحن نطالبك أن تأتينا من كلامه ما دل فيه أو صرّح فيه بنسبة الجهة أو المكان إلى الله عز وجل، ولن تستطيع إلى ذلك سبيلا..

كان الأولى بك أن لا تعاند الحق في هذه المسألة لأنها مما أجمع عليها السلف، ولا نجدها في أقوالهم إلا من شذّ عنهم كابن تيمية ومن هو على نهجه وفكره التجسيمي

وقد قال الشيخ إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجُويني الشافعي : "ومذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن التحيّز والتخصص بالجهات"(الإرشاد)

وكيف وقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (كان الله ولم يكن شىء غيره)(البخاري)

قال الشيخ ملا علي القاري الحنفي:
-"فمن أظلم ممن كذب على الله أو ادعى ادعاء معينا مشتملا على اثبات المكان والهيئة والجهة من مقابلة وثبوت مسافة وأمثال تلك الحالة، فيصير كافرا لا محالة) (منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر)
-وقال : من اعتقد أن الله لا يعلم الأشياء قبل وقوعها فهو كافر وان عد قائله من أهل البدعة، وكذا من قال: بأنه سبحانه جسم وله مكان ويمر عليه زمان ونحو ذلك كافر، حيث لم تثبت له حقيقة ا لإيمان " (منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر)
- وقال أيضا ما نصه : "بل قال جمع منهم- أي من السلف- ومن الخلف إن معتقد الجهة كافر كما صرح به العراقي، وقال: إنه قول لأبي حنيفة ومالك والشافعي والأشعري والباقلاني " (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)

فهؤلاء الأعلام نزّهوا عن الله عز وجل الجهة والمكان، وهم أعلم الناس منا، فكيف تأتي أنت الآن وتقول إذا كان مقصوده الجهة فإنك معه..



يقول ابن تيمية (وجمهور الخلف على أنّ اللّه فوق العالم وإن كان أحدهم لا يلفظ بلفظ الجهة، فهم يعتقدون بقلوبهم ويقولون بألسنتهم ربهم فوق)

ويقول (إذا قيل إنّه في جهة كان معنى الكلام أنّه هناك فوق العالم حيث انتهت المخلوقات، فهو فوق الجميع عال عليه)

فأنت ومن معك وأمثالك إنما كان ابن تيمية المجسم هو سلفكم

لكننا ولله الحمد فإننا ننزه الله عز وجل عن مثل هذه العقيدة التي يقول بها المبتدعة أمثالكم

طيب أخي :

هل تؤمن بأن الرحمن على العرش استوى ؟

moussa salim
2011-07-13, 16:30
طيب أخي :
هل تؤمن بأن الرحمن على العرش استوى ؟

ردا على سؤالك أخي: نعم أؤمن أن الرحمن على العرش استوى، لأن هذا مما جاء به القرآن، فلا يمكننا أن ننكرها

جرح أليم
2011-07-13, 18:33
ردا على سؤالك أخي: نعم أؤمن أن الرحمن على العرش استوى، لأن هذا مما جاء به القرآن، فلا يمكننا أن ننكرها

ما معنى استوى ؟

moussa salim
2011-07-15, 12:21
ما معنى استوى ؟

هل تسأل عن معنى هذه الكلمة في اللغة أم عن مدلولها في هذه الآية؟

عموما سأحاول أن أجيب على هذه النقطة بشكل عام، لكن أعذروني على الإطالة فيها؛ لأنها تحتاج منا إلى كثير بيان

اعلم كل صفة مشتركة بين الله عز وجل وبين البشر، وبعبارة أخرى كل صفة لله عز وجل موجودة عند البشر يجب دوما أن تكون في إطار (ليس كمثله شيء) فالله عز وجل موجود، والبشر موجودون، لكن وجود الله عز وجل ليس كوجود البشر، وهكذا..

فيجب إذا أن يحمل الاستواء لله عز وجل في إطار (ليس كمثله شيء).


وحتى لا يكون هناك تشعب كبير، فلا أعتقد أننا سنختلف إذا قلنا أنه لابد من الرجوع إلى أهل اللغة لمعرفة معاني كملة (استوى) طالما أن معاني القرآن لا تخرج بأي حال من الأحوال عن معاني اللغة العربية.


وعندما نرجع إلى المعنى اللغوي لـ (استوى) فإن جذر هذه الكلمة هو (سوي) وقد وردت في عدة مواضع من القرآن الكريم، وتفيد في مجملها (التمام والكمال) .

كما أنها تفيد القصد والإقبال مثل قوله تعالى (..ثم استوى إلى السماء..) . دوما في إطار (ليس كمثله شيء)

ومن معانيها أيضا الاستقرار (واستوت على الجودي).
وفي قوله تعالى ( فاستوى على سوقه) تعنى تم وكمل واعتدل:
- ( فاستوى ) : أي تم نباته . ( على سوقه ) : جمع ساق ، كناية عن أصوله) (التفسير الكبير المسمى البحر المحيط- أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف الأندلسي)
- (يعجب هذا الزرع الذي استغلظ فاستوى على سوقه في تمامه وحسن نباته ، وبلوغه وانتهائه الذين زرعوه-تفسير الطبري).

ومن معاني الاستواء التملك والقهر:
قال الفيومي في المصباح المنير (واستولى عليه : غلب عليه وتمكن منه)
قال الحافظ اللغوي محمد مرتضى الزبيدي في تاج العروس (واستولى على الشيء إذا صار في يده)
وقال اللغوي الفيومي في المصباح المنير (واستوى على سرير الملك كناية عن التملك وإن لم يجلس عليه)

ومن معاني الاستواء العلو:
قال ابن منظور في لسان العرب ما نصه ( قال الأخفش: استوى أي علا، تقول: استويت فوق الدابة وعلى ظهر البيت أي علوته).

هذه باختصار بعضا من معاني الاستواء

معنى الاستواء في الآية الكريمة:

من كتاب شرح سنن أبي داود ـ عبد المحسن العباد (
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: أخرج أبو القاسم اللالكائي في كتاب السنة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر.
ومن طريق الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي و مالكاً و الثوري و الليث بن سعد عن الأحاديث التي فيها الصفة، فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف) اهــ

و يقول الطبري الإمام المفسر السلفي ما نصّه:"الاستواء في كلام العرب منصرف على وجوه"، ثم ذكر هذه الوجوه ثم قال: "ومنها الاحتياز والاستيلاء، كقولهم: استوى فلان على المملكة بمعنى احتوى عليها وحازها" اهـ (جامع البيان)


قال القاضي أبو بكر بن العربي في (العواصم من القواصم):
فلما قال (الرحمن على العرش استوى) كان المطلوب هنا ثلاثة معانٍ: معنى (الرحمن) ومعنى (استوى) ومعنى (العرش) ومعنى الرحمن معلوم لا خلاف فيه، وأما العرش فهو في العربية لعدة معان فأيها تريدون؟ ولفظ استوى معه محتمل لخمسة عشر معنى في اللغة فأيها تريدون؟ أو أيها تدّعون ظاهراً منها؟ ولِـمَ قلتم: إن العرش ههنا المراد به مخلوق مخصوص فادّعيتموه على العربية والشريعة؟ ولِـمَ قلتم: إن معنى استوى قعد أو جلس، فتحكمون باتصاله بـه، ثم تقولون: إنه أكبر أجزاء منه؟ ثم تحكمهم بأنه أكبر منه بأربع أصابع تحكم لا معنى له.اهــ

وقال البغوي: "أهل السنة يقولون: الاستواء على العرش، صفة بلا كيف يجب على الرجل الإِيمانُ به، ويكل العلم إِلى اللَّه عزّ وجل"

وقال الإِمام الرازي: "إِنه لا يمكن حمل قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}.
على الجلوس، والاستقرار، وثقل المكان والحيز، وعند هذا حصل للعلماء الراسخين مذهباً: القطعُ بكونه تعالى متعالياً عن المكان والجهة، ولا نخوضُ في تأويلها على التّفصيل، بل نفّوض علمها إلى اللَّه تعالى، وهو الذي قررناه في تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّه وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ}

قال الإمام قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة في إيضاح الدليل [ص107]:
"إذا ثبت ذلك فمن جعل الاستواء في حقه ما يفهم من صفات المحدثين، وقال استوى بذاته، أو قال استوى حقيقة، فقد ابتدع بهذه الزيادة التي لم تثبت في السنة، ولا عن أحد من الأئمة المقتدى بهم. وزاد بعض الحنابلة المتأخرين فقال: الاستواء مماسة الذات! وأنه على عرشه ما ملأه! وأنه لا بد لذاته نهاية يعلمها!، وقال آخر: يختص بمكان دون مكان، ومكانه وجود ذاته على عرشه. قال: والأشبه أنه مماس للعرش، والكرسي موضع قدميه!!
وهذا منهم افتراء عظيم، تعالى الله عنه، وجهل بعلم هيئة العالم، فإن المماسة توجب الجسمية، والقدمين يوجب التشبيه، والإمام أحمد برئ من ذلك، فإن المنقول عنه أنه كان لا يقول بالجهة للباري تعالى، وكان يقول: الاستواء صفة مسلمة، وهو قول بعض السلف رضي الله عنهم"

نقل البيهقي عن أبي الحسن الأشعري رضي اللَّه عنه: "أن اللَّه فعل في العرش فعلاً سمّاه استواءً، كما فعل في غيره فعلاً سماه رزْقاً ونعمةً، وغيرهما من أفعاله، ثم لم يكيّف الاستواء إِلا أنه جعله من صفات الفعل لقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}. وثُمَّ للتراخي، والتراخي إِنما يكون في الأفعال، وأفعال اللَّه تعالى توجد بلا مباشرة عنه إِياها ولا حركة. وحكى الأستاذ أبو بكر بن فروّك عن بعض أصحابنا أنه قال: "استوى بمعنى علا من العلو. قال: ولا يُريدُ بذلك علو المسافة والتحيّز، والسكون في المكان متمكنّاً فيه. ولكن يريد معنى نفي التحيز عنه، وأنه ليس مما يحويه طبق، أو يحيط به قطر، ووصْفُ اللَّه بذلك طريقةُ الخبر، ولا يتعدى ما ورد به الخبر"

وقريب من هذا المعنى (أي أن الاستواء هو فعل فعله الله في العرش) ما ورد هنا:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
العلو والاستواء على العرش صفتان من صفات الله تعالى أثبتهما سبحانه لنفسه في محكم كتابه وأثبتهما له رسول صلى الله عليه وسلم ويجب الإيمان بهما على حقيقتهما من غير تعطيل ولا تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل.
وصفة العلو تقتضي علو الله تعالى على جميع مخلوقاته بما فيها العرش وغيره.
وصفة الاستواء تقتضي علو الله تعالى على عرشه واستواءه عليه ومنه يتبين لك ما بين الصفتين من فرق في المعنى .
ويضيف العلماء هنا :
أن العلو ثابت بالفطرة والنص ، أما الاستواء فثابت بالنص فقط.
وأن العلو صفة ذات لله تعالى ، فهو متصف بها أزلا وأبدا لا تنفك عنه .
وأما الاستواء فهو صفة فعل ، متعلقة بمشيئة الله جل وعلا
والله أعلم. اهــ (المرجع: من هنا (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&lang=A&Id=4805&Option=FatwaId))


تفسير الاستواء بالتملك والقهر:
قال الراغب الأصبهاني وهو من أهل اللغة في كتابه المفردات: "ومتى عُدي -أي الاستواء- ب"على" اقتضى معنى الاستيلاء كقوله: {الرحمن على العرش استوى}" اهـ.


و يقول الطبري الإمام المفسر السلفي:"الاستواء في كلام العرب منصرف على وجوه"، ثم ذكر هذه الوجوه ثم قال: "ومنها الاحتياز والاستيلاء، كقولهم: استوى فلان على المملكة بمعنى احتوى عليها وحازها" اهـ.


وقال اللغوي أبو إسحاق الزجاج : "وقالوا: معنى استوى: استولى" اهـ

وقال اللغوي أبو القاسم الزجاجي ما نصه: "فقول العرب: علا فلان فلانـًا أي غلبه وقهره كما قال الشاعر:
فلما علونا واستوينا عليهم ** تركناهم صرعى لنسر وكاسر
يعني غلبناهم وقهرناهم واستولينا عليهم" اهـ،

وأبو القاسم هذا يقول فيه الذهبي في "السير": "شيخ العربية"، وهذا نص صريح منه بأن العرب تقول استوى بمعنى القهر والغلبة الذي هو الاستيلاء

قال القاضي أبو بكر بن العربي: إنَّ لكلمة استوى أكثر من خمسة عشر معنى فمن فـسر استـوى بالاستيلاء والقهر جاء بما يوافق لغة العرب ولم يأت بما يخالف لغة العرب ولا الشريعة المطهرة
وأما حجة من قال أن الاستواء بمعنى الاستيلاء يوحي بالضعف لكان قوله تعالى :"وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ" يوحي ايضًا بالضعف والعجز قبل أن يقهر,والله تعالى كان قاهراً ولم يكن عباد.
وقال الحافظ الزبيدي: فإن قيل: فهذا يُشعر بكونه مغلوبا مقهورا قبل الاستواء قيل إنما يشعر بما قلتم أن لو كان للعرش وجود قبل الخلق وكان قديما والعرش مخلوق وكل ما خلقه حصل مسخرا تحت خلقه فلولا خلْقه إياه لما حدث ولولا إبقاؤه إياه لما بقي ونص على العرش لأنه أعظم المخلوقات فيما نقل إلينا.اهـ وكذا قال الحافظ ابن حجر: وقد ألزمه من فسَّره بالاستيلاء بمثل ما ألزم هو به من أنَّه صار قاهراً بعد أن لم يكن، فيلزم أنه صار غالباً بعد أن لم يكن والانفصال عن ذلك للفريقين بالتمسك بقوله تعالى: {وكان الله عليماً حكيماً} فإنَّ أهل العلم بالتفسير قالوا معناه لم يزل كذلك.اهـ

وأحب أن أشير في هذا المقام إلى نقطتين:
01- أن الاستيلاء لا يلزمه أن يكون فيه المغالبة دوما؛ قال عز وجل (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) فهل نجردها من معنى المغالبة؟ فالله دائما وأبدا غالب على أمره
02- أن الألفاظ إذا أضيفت لله عز وجل فإنه يجب أن تحمل على محمل خاص بما يليق مع تنزيه الله عز وجل وفي هذا يقول الإمام أبو الحسن الأشعري بعد رده لتفسير الاستواء بالاستيلاء (..ووجب أن يكون معنى الاستواء يختص بالعرش دون الأشياء كلها..)

ويقول "أبو محمد عبد الله بن أبي جمرة الأندلسي" في كتابه بهجة النفوس:
(..وإن ادعوا الأخبار وتعلقوا بقوله عز وجل: )الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (فباطل أيضا، لأن هذا اللفظ محتمل لأربعة معان وتأويلهم الفاسد خامس لها..
ثم نذكر الآن الوجوه وما يشهد لها من طريق العقل والنقل:
الوجه الأول: أنه قيل في معناه عمد إلى خلق العرش كما قال عز وجل: )ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ( أي عمد إلى خلقها. والحروف في لسان العرب سائغ إبدال بعضها من بعض. يدل على ذلك قوله عليه السلام في حديث الإسراء: «فَأَتَيْنَا عَلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ» يريد إلى السماء السادسة...
الوجه الثاني: قيل في معناه السمو والرفعة، كما يقال علا القوم زيد أي ارتفع، ومعلوم أنه لم يستقر عليهم قاعدا، وكما يقال علت الشمس في كبد السماء أي ارتفعت وهي لم تستقر..
الوجه الثالث: قيل في معناه الحكم والقهر، كما يقال استوى زيد على أرض كذا أي ملكهم وقهرهم.
الرابع: قيل إنه اسم من أسماء الله عز وجل ولم يصح اسمه بذلك حتى تم خلق العرش، فسمي بهذه الجملة كما سموا الرجل ببعلبك ومعد يكرب، فلم يصح هذا الإسم إلا بعد تمام الخلق، ومعنى لم يصح أي لم يصح فهمه عندنا كما هو من أسمائه عز وجل مغاير لما غايره، ولم يصح اسمه به إلا بعد ظهور الخلق..
الخامس: ما ذهبوا إليه بتأويلهم الفاسد من أن الموضع يقتضي الحلول والإستقرار.
فانظر إلى هذا النظر الفاسد كيف يصح مع هذه الوجوه الظاهرة، وكيف يصح مع مقتضى لسان العربية الذي يقتضي الحقيقة والمجاز، فجعلوا هذا حقيقيا لا يقتضي المجاز ولم ينظروا إلى دليل يخصص أحد الوجهين الحقيقة أو المجاز، فضعف مركب على ضعف، وكيف يسوغ اعتقاد هذا الوجه المرجوح مع عموم قوله عز وجل: )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ(، كفى بعموم هذه الآية دليلا على ما تأولوه ليس بحقيقي، فأبطلوا نصا لا يحتمل التأويل وعموما لا يحتمل التخصيص وهو قوله عز وجل )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ (بأحد خمس محتملات على ما تقدم وهو مرجوحها.) اهــ

وقد يقول القائل: إذا كان معنى الاستواء هو قهر، فإن الله قاهر كل شيء (وهو القاهر فوق عباده)؟ فلماذا التخصيص بالعرش ؟
فيجاب عنه بقوله تعالى (وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) التوبة:129
مع أن الله عز وجل هو رب كل شيء

الإمام عبد الرحمن بن محمد الشافعي المعروف بالمتولي (توفي سنة 874هـ) قال في كتاب الغنية في دفع شبهة من منع تفسير الإستواء بالقهر ما نصه : فإن قيل الإستواء إذا كان بمعنى القهر والغلبة فيقضي منازعة سابقة وذلك محال في وصفه . وقلنا : والاستواء بمعنى الاستقرار يقتضي سبق الاضطراب والاعوجاج ، وذلك محال في وصفة "

ومن فسّر الاستواء بالاستيلاء أو القهر والغلبة وغيرها من المعاني الأخرى التي تحتملها اللفظة ، فإنه لم يخرج عن نطاق اللغة، طالما أن هناك من اللغويين من أثبت هاته المعاني، ونفي البعض الآخر لها ليس بحجة قاطعة، فليس على العالم أن يعلم ويحيط بكل شيء، كما أن اللغة ليست محصورة عند البعض دون الآخر..

كما أن القاعدة تقول أن المثبت مقدم على المنفي، ومن علم حجة على من لم يعلم..

وكون المعتزلة يقولون بالاستيلاء ، ووجود بعض من أهل السنة يقولون به، لا يعني موافقتهم لفكر المعتزلة، إنما هذا تفسير وصلوا إليه باجتهادهم ومن هؤلاء :
- المفسر أبو الحسن علي بن محمد الماوردي في كتابه "النكت والعيون" (" ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ – سورة الأعراف - : فيه قولان.. والثاني: استولى على العرش).
- أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني الشافعي – إمام الحرمين – في كتابه الإرشاد " الإستواء القهر والغلبة، وذلك شائع في اللغة إذ تقول استوى فلان على المملك إذا احتوى على مقاليد الملك واستعلى على الرقاب ".
- المفسر فخر الدين الرازي الشافعي في تفسيره: " فثبت أن المراد استواؤه على عالم الأجسام بالقهر والقدرة والتدبير والحفظ "
وقال في موضع أخر ما نصه : " قال بعض العلماء المراد من الإستواء الإستيلاء"
- القاضي محمد بن إبراهيم الشافعي الشهير ببدر الدين بن جماعة (توفي سنة 733هـ) قال في كتابه (إيضاح الدليل) ما نصه : " فقوله تعالى : " اسْتَوَى" يتعين فيه معنى الإستيلاء والقهر لا القعود و الإستقرار"

أقول أن

لقد أحببت أن أورد كل هذه الأقوال حتى نرى من خلالها ما يمكن أن تدل عليه من معان كلها ثابتة.

وإن كنت شخصيا أميل إلى أن الجواب عن آية (الرحمن على العرش استوى) يكون بما أجاب به سيدنا الإمام مالك رضي الله عنه ذلك السائل، وبما أجاب به سيدنا أحمد بن حنبل (وسُئِلَ الإمامُ أحمدُ رضي الله عنه عن الاستواء فقال : استوى كما أخبَرَ لا كما يَخطُرُ للبشرِ .)

barbarous
2011-07-15, 15:16
شكراااااا لك على الموضوع والهام

هشام البرايجي
2011-07-15, 16:30
4]هل تسأل عن معنى هذه الكلمة في اللغة أم عن مدلولها في هذه الآية؟

عموما سأحاول أن أجيب على هذه النقطة بشكل عام، لكن أعذروني على الإطالة فيها؛ لأنها تحتاج منا إلى كثير بيان

اعلم كل صفة مشتركة بين الله عز وجل وبين البشر، وبعبارة أخرى كل صفة لله عز وجل موجودة عند البشر يجب دوما أن تكون في إطار (ليس كمثله شيء) فالله عز وجل موجود، والبشر موجودون، لكن وجود الله عز وجل ليس كوجود البشر، وهكذا..

فيجب إذا أن يحمل الاستواء لله عز وجل في إطار (ليس كمثله شيء).


وحتى لا يكون هناك تشعب كبير، فلا أعتقد أننا سنختلف إذا قلنا أنه لابد من الرجوع إلى أهل اللغة لمعرفة معاني كملة (استوى) طالما أن معاني القرآن لا تخرج بأي حال من الأحوال عن معاني اللغة العربية.


وعندما نرجع إلى المعنى اللغوي لـ (استوى) فإن جذر هذه الكلمة هو (سوي) وقد وردت في عدة مواضع من القرآن الكريم، وتفيد في مجملها (التمام والكمال) .

كما أنها تفيد القصد والإقبال مثل قوله تعالى (..ثم استوى إلى السماء..) . دوما في إطار (ليس كمثله شيء)

ومن معانيها أيضا الاستقرار (واستوت على الجودي).
وفي قوله تعالى ( فاستوى على سوقه) تعنى تم وكمل واعتدل:
- ( فاستوى ) : أي تم نباته . ( على سوقه ) : جمع ساق ، كناية عن أصوله) (التفسير الكبير المسمى البحر المحيط- أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف الأندلسي)
- (يعجب هذا الزرع الذي استغلظ فاستوى على سوقه في تمامه وحسن نباته ، وبلوغه وانتهائه الذين زرعوه-تفسير الطبري).

ومن معاني الاستواء التملك والقهر:
قال الفيومي في المصباح المنير (واستولى عليه : غلب عليه وتمكن منه)
قال الحافظ اللغوي محمد مرتضى الزبيدي في تاج العروس (واستولى على الشيء إذا صار في يده)
وقال اللغوي الفيومي في المصباح المنير (واستوى على سرير الملك كناية عن التملك وإن لم يجلس عليه)

ومن معاني الاستواء العلو:
قال ابن منظور في لسان العرب ما نصه ( قال الأخفش: استوى أي علا، تقول: استويت فوق الدابة وعلى ظهر البيت أي علوته).

هذه باختصار بعضا من معاني الاستواء

معنى الاستواء في الآية الكريمة:

من كتاب شرح سنن أبي داود ـ عبد المحسن العباد (
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: أخرج أبو القاسم اللالكائي في كتاب السنة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر.
ومن طريق الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي و مالكاً و الثوري و الليث بن سعد عن الأحاديث التي فيها الصفة، فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف) اهــ

و يقول الطبري الإمام المفسر السلفي ما نصّه:"الاستواء في كلام العرب منصرف على وجوه"، ثم ذكر هذه الوجوه ثم قال: "ومنها الاحتياز والاستيلاء، كقولهم: استوى فلان على المملكة بمعنى احتوى عليها وحازها" اهـ (جامع البيان)


قال القاضي أبو بكر بن العربي في (العواصم من القواصم):
فلما قال (الرحمن على العرش استوى) كان المطلوب هنا ثلاثة معانٍ: معنى (الرحمن) ومعنى (استوى) ومعنى (العرش) ومعنى الرحمن معلوم لا خلاف فيه، وأما العرش فهو في العربية لعدة معان فأيها تريدون؟ ولفظ استوى معه محتمل لخمسة عشر معنى في اللغة فأيها تريدون؟ أو أيها تدّعون ظاهراً منها؟ ولِـمَ قلتم: إن العرش ههنا المراد به مخلوق مخصوص فادّعيتموه على العربية والشريعة؟ ولِـمَ قلتم: إن معنى استوى قعد أو جلس، فتحكمون باتصاله بـه، ثم تقولون: إنه أكبر أجزاء منه؟ ثم تحكمهم بأنه أكبر منه بأربع أصابع تحكم لا معنى له.اهــ

وقال البغوي: "أهل السنة يقولون: الاستواء على العرش، صفة بلا كيف يجب على الرجل الإِيمانُ به، ويكل العلم إِلى اللَّه عزّ وجل"

وقال الإِمام الرازي: "إِنه لا يمكن حمل قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}.
على الجلوس، والاستقرار، وثقل المكان والحيز، وعند هذا حصل للعلماء الراسخين مذهباً: القطعُ بكونه تعالى متعالياً عن المكان والجهة، ولا نخوضُ في تأويلها على التّفصيل، بل نفّوض علمها إلى اللَّه تعالى، وهو الذي قررناه في تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّه وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ}

قال الإمام قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة في إيضاح الدليل [ص107]:
"إذا ثبت ذلك فمن جعل الاستواء في حقه ما يفهم من صفات المحدثين، وقال استوى بذاته، أو قال استوى حقيقة، فقد ابتدع بهذه الزيادة التي لم تثبت في السنة، ولا عن أحد من الأئمة المقتدى بهم. وزاد بعض الحنابلة المتأخرين فقال: الاستواء مماسة الذات! وأنه على عرشه ما ملأه! وأنه لا بد لذاته نهاية يعلمها!، وقال آخر: يختص بمكان دون مكان، ومكانه وجود ذاته على عرشه. قال: والأشبه أنه مماس للعرش، والكرسي موضع قدميه!!
وهذا منهم افتراء عظيم، تعالى الله عنه، وجهل بعلم هيئة العالم، فإن المماسة توجب الجسمية، والقدمين يوجب التشبيه، والإمام أحمد برئ من ذلك، فإن المنقول عنه أنه كان لا يقول بالجهة للباري تعالى، وكان يقول: الاستواء صفة مسلمة، وهو قول بعض السلف رضي الله عنهم"

نقل البيهقي عن أبي الحسن الأشعري رضي اللَّه عنه: "أن اللَّه فعل في العرش فعلاً سمّاه استواءً، كما فعل في غيره فعلاً سماه رزْقاً ونعمةً، وغيرهما من أفعاله، ثم لم يكيّف الاستواء إِلا أنه جعله من صفات الفعل لقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}. وثُمَّ للتراخي، والتراخي إِنما يكون في الأفعال، وأفعال اللَّه تعالى توجد بلا مباشرة عنه إِياها ولا حركة. وحكى الأستاذ أبو بكر بن فروّك عن بعض أصحابنا أنه قال: "استوى بمعنى علا من العلو. قال: ولا يُريدُ بذلك علو المسافة والتحيّز، والسكون في المكان متمكنّاً فيه. ولكن يريد معنى نفي التحيز عنه، وأنه ليس مما يحويه طبق، أو يحيط به قطر، ووصْفُ اللَّه بذلك طريقةُ الخبر، ولا يتعدى ما ورد به الخبر"

وقريب من هذا المعنى (أي أن الاستواء هو فعل فعله الله في العرش) ما ورد هنا:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
العلو والاستواء على العرش صفتان من صفات الله تعالى أثبتهما سبحانه لنفسه في محكم كتابه وأثبتهما له رسول صلى الله عليه وسلم ويجب الإيمان بهما على حقيقتهما من غير تعطيل ولا تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل.
وصفة العلو تقتضي علو الله تعالى على جميع مخلوقاته بما فيها العرش وغيره.
وصفة الاستواء تقتضي علو الله تعالى على عرشه واستواءه عليه ومنه يتبين لك ما بين الصفتين من فرق في المعنى .
ويضيف العلماء هنا :
أن العلو ثابت بالفطرة والنص ، أما الاستواء فثابت بالنص فقط.
وأن العلو صفة ذات لله تعالى ، فهو متصف بها أزلا وأبدا لا تنفك عنه .
وأما الاستواء فهو صفة فعل ، متعلقة بمشيئة الله جل وعلا
والله أعلم. اهــ (المرجع: من هنا (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&lang=a&id=4805&option=fatwaid))


تفسير الاستواء بالتملك والقهر:
قال الراغب الأصبهاني وهو من أهل اللغة في كتابه المفردات: "ومتى عُدي -أي الاستواء- ب"على" اقتضى معنى الاستيلاء كقوله: {الرحمن على العرش استوى}" اهـ.


و يقول الطبري الإمام المفسر السلفي:"الاستواء في كلام العرب منصرف على وجوه"، ثم ذكر هذه الوجوه ثم قال: "ومنها الاحتياز والاستيلاء، كقولهم: استوى فلان على المملكة بمعنى احتوى عليها وحازها" اهـ.


وقال اللغوي أبو إسحاق الزجاج : "وقالوا: معنى استوى: استولى" اهـ

وقال اللغوي أبو القاسم الزجاجي ما نصه: "فقول العرب: علا فلان فلانـًا أي غلبه وقهره كما قال الشاعر:
فلما علونا واستوينا عليهم ** تركناهم صرعى لنسر وكاسر
يعني غلبناهم وقهرناهم واستولينا عليهم" اهـ،

وأبو القاسم هذا يقول فيه الذهبي في "السير": "شيخ العربية"، وهذا نص صريح منه بأن العرب تقول استوى بمعنى القهر والغلبة الذي هو الاستيلاء

قال القاضي أبو بكر بن العربي: إنَّ لكلمة استوى أكثر من خمسة عشر معنى فمن فـسر استـوى بالاستيلاء والقهر جاء بما يوافق لغة العرب ولم يأت بما يخالف لغة العرب ولا الشريعة المطهرة
وأما حجة من قال أن الاستواء بمعنى الاستيلاء يوحي بالضعف لكان قوله تعالى :"وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ" يوحي ايضًا بالضعف والعجز قبل أن يقهر,والله تعالى كان قاهراً ولم يكن عباد.
وقال الحافظ الزبيدي: فإن قيل: فهذا يُشعر بكونه مغلوبا مقهورا قبل الاستواء قيل إنما يشعر بما قلتم أن لو كان للعرش وجود قبل الخلق وكان قديما والعرش مخلوق وكل ما خلقه حصل مسخرا تحت خلقه فلولا خلْقه إياه لما حدث ولولا إبقاؤه إياه لما بقي ونص على العرش لأنه أعظم المخلوقات فيما نقل إلينا.اهـ وكذا قال الحافظ ابن حجر: وقد ألزمه من فسَّره بالاستيلاء بمثل ما ألزم هو به من أنَّه صار قاهراً بعد أن لم يكن، فيلزم أنه صار غالباً بعد أن لم يكن والانفصال عن ذلك للفريقين بالتمسك بقوله تعالى: {وكان الله عليماً حكيماً} فإنَّ أهل العلم بالتفسير قالوا معناه لم يزل كذلك.اهـ

وأحب أن أشير في هذا المقام إلى نقطتين:
01- أن الاستيلاء لا يلزمه أن يكون فيه المغالبة دوما؛ قال عز وجل (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) فهل نجردها من معنى المغالبة؟ فالله دائما وأبدا غالب على أمره
02- أن الألفاظ إذا أضيفت لله عز وجل فإنه يجب أن تحمل على محمل خاص بما يليق مع تنزيه الله عز وجل وفي هذا يقول الإمام أبو الحسن الأشعري بعد رده لتفسير الاستواء بالاستيلاء (..ووجب أن يكون معنى الاستواء يختص بالعرش دون الأشياء كلها..)

ويقول "أبو محمد عبد الله بن أبي جمرة الأندلسي" في كتابه بهجة النفوس:
(..وإن ادعوا الأخبار وتعلقوا بقوله عز وجل: )الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (فباطل أيضا، لأن هذا اللفظ محتمل لأربعة معان وتأويلهم الفاسد خامس لها..
ثم نذكر الآن الوجوه وما يشهد لها من طريق العقل والنقل:
الوجه الأول: أنه قيل في معناه عمد إلى خلق العرش كما قال عز وجل: )ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ( أي عمد إلى خلقها. والحروف في لسان العرب سائغ إبدال بعضها من بعض. يدل على ذلك قوله عليه السلام في حديث الإسراء: «فَأَتَيْنَا عَلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ» يريد إلى السماء السادسة...
الوجه الثاني: قيل في معناه السمو والرفعة، كما يقال علا القوم زيد أي ارتفع، ومعلوم أنه لم يستقر عليهم قاعدا، وكما يقال علت الشمس في كبد السماء أي ارتفعت وهي لم تستقر..
الوجه الثالث: قيل في معناه الحكم والقهر، كما يقال استوى زيد على أرض كذا أي ملكهم وقهرهم.
الرابع: قيل إنه اسم من أسماء الله عز وجل ولم يصح اسمه بذلك حتى تم خلق العرش، فسمي بهذه الجملة كما سموا الرجل ببعلبك ومعد يكرب، فلم يصح هذا الإسم إلا بعد تمام الخلق، ومعنى لم يصح أي لم يصح فهمه عندنا كما هو من أسمائه عز وجل مغاير لما غايره، ولم يصح اسمه به إلا بعد ظهور الخلق..
الخامس: ما ذهبوا إليه بتأويلهم الفاسد من أن الموضع يقتضي الحلول والإستقرار.
فانظر إلى هذا النظر الفاسد كيف يصح مع هذه الوجوه الظاهرة، وكيف يصح مع مقتضى لسان العربية الذي يقتضي الحقيقة والمجاز، فجعلوا هذا حقيقيا لا يقتضي المجاز ولم ينظروا إلى دليل يخصص أحد الوجهين الحقيقة أو المجاز، فضعف مركب على ضعف، وكيف يسوغ اعتقاد هذا الوجه المرجوح مع عموم قوله عز وجل: )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ(، كفى بعموم هذه الآية دليلا على ما تأولوه ليس بحقيقي، فأبطلوا نصا لا يحتمل التأويل وعموما لا يحتمل التخصيص وهو قوله عز وجل )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ (بأحد خمس محتملات على ما تقدم وهو مرجوحها.) اهــ

وقد يقول القائل: إذا كان معنى الاستواء هو قهر، فإن الله قاهر كل شيء (وهو القاهر فوق عباده)؟ فلماذا التخصيص بالعرش ؟
فيجاب عنه بقوله تعالى (وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) التوبة:129
مع أن الله عز وجل هو رب كل شيء

الإمام عبد الرحمن بن محمد الشافعي المعروف بالمتولي (توفي سنة 874هـ) قال في كتاب الغنية في دفع شبهة من منع تفسير الإستواء بالقهر ما نصه : فإن قيل الإستواء إذا كان بمعنى القهر والغلبة فيقضي منازعة سابقة وذلك محال في وصفه . وقلنا : والاستواء بمعنى الاستقرار يقتضي سبق الاضطراب والاعوجاج ، وذلك محال في وصفة "

ومن فسّر الاستواء بالاستيلاء أو القهر والغلبة وغيرها من المعاني الأخرى التي تحتملها اللفظة ، فإنه لم يخرج عن نطاق اللغة، طالما أن هناك من اللغويين من أثبت هاته المعاني، ونفي البعض الآخر لها ليس بحجة قاطعة، فليس على العالم أن يعلم ويحيط بكل شيء، كما أن اللغة ليست محصورة عند البعض دون الآخر..

كما أن القاعدة تقول أن المثبت مقدم على المنفي، ومن علم حجة على من لم يعلم..

وكون المعتزلة يقولون بالاستيلاء ، ووجود بعض من أهل السنة يقولون به، لا يعني موافقتهم لفكر المعتزلة، إنما هذا تفسير وصلوا إليه باجتهادهم ومن هؤلاء :
- المفسر أبو الحسن علي بن محمد الماوردي في كتابه "النكت والعيون" (" ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ – سورة الأعراف - : فيه قولان.. والثاني: استولى على العرش).
- أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني الشافعي – إمام الحرمين – في كتابه الإرشاد " الإستواء القهر والغلبة، وذلك شائع في اللغة إذ تقول استوى فلان على المملك إذا احتوى على مقاليد الملك واستعلى على الرقاب ".
- المفسر فخر الدين الرازي الشافعي في تفسيره: " فثبت أن المراد استواؤه على عالم الأجسام بالقهر والقدرة والتدبير والحفظ "
وقال في موضع أخر ما نصه : " قال بعض العلماء المراد من الإستواء الإستيلاء"
- القاضي محمد بن إبراهيم الشافعي الشهير ببدر الدين بن جماعة (توفي سنة 733هـ) قال في كتابه (إيضاح الدليل) ما نصه : " فقوله تعالى : " اسْتَوَى" يتعين فيه معنى الإستيلاء والقهر لا القعود و الإستقرار"

أقول أن

لقد أحببت أن أورد كل هذه الأقوال حتى نرى من خلالها ما يمكن أن تدل عليه من معان كلها ثابتة.

وإن كنت شخصيا أميل إلى أن الجواب عن آية (الرحمن على العرش استوى) يكون بما أجاب به سيدنا الإمام مالك رضي الله عنه ذلك السائل، وبما أجاب به سيدنا أحمد بن حنبل (وسُئِلَ الإمامُ أحمدُ رضي الله عنه عن الاستواء فقال : استوى كما أخبَرَ لا كما يَخطُرُ للبشرِ .)



قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}.
وقوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} في ستة مواضع.
1
قال البخاري في صحيحه: قال مجاهد: "استوى: علا على العرش".
2
وقال إسحاق بن راهويه: [سمعت بشر بن عمر] قال: سمعت غير واحد من المفسرين يقول: "{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} أي ارتفع".
3
وقال محمد بن جرير الطبري في قوله {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَن}: "أي علا وارتفع".
4
وقال أبو عبيدة: "أي صعد".
ذكره البغوي في تفسيره.
5
وقال الفراء: {ثُمَّ اسْتَوَى} أي صعد، قاله ابن عباس وهو كقولك: الرجل كان قاعدًا ثم استوى قائما".
رواه عنه البيهقي في الصفات له.
6
وروى الدارقطني عن إسحاق الكاذي قال: سمعت أبا العباس ثعلبا يقول في {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}: "علا، واستوى الوجه: اتصل، واستوى القمر: امتلأ، واستوى زيد وعمرو: تشابها، واستوى إلى السماء: أقبل. هذا الذي نعرف من كلام العرب".
7
وقال داود بن علي: كنا عند ابن الأعرابي فأتاه رجل فقال: "ما معنى قوله: {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}"؟ قال: "هو على عرشه كما أخبر. فقال: با أبا عبد الله إنما معناه استولى. فقال: "اسكت لا يقال استولى على الشيء [حتى] يكون له مضاد فإذا غلب أحدهما قيل: استولى".
8
وقال محمد بن أحمد بن [النضر]: سمعت ابن الأعرابي صاحب اللغة يقول: أرادني ابن أبي [دؤاد] أن أطلب له في بعض لغات العرب ومعانيها {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} بمعنى استولى، فقلت: "والله ما يكون هذا ولا أصبته".
9
وقال أبو العالية الرياحي: "{اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} أي ارتفع".
نقله البخاري عنه في صحيحه.
10
ورواه محمد بن جرير الطبري في تفسيره عن الربيع بن أنس عنه.
11
وقال البغوي فيه: قال ابن عباس وأكثر مفسري السلف: ارتفع إلى السماء.
12
وقال الخليل بن أحمد في {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء}: "ارتفع إلى السماء". رواه أبو عمر بن عبد البر في شرح الموطأ له.

كتاب العرش
لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي رحمه الله تعالى[/size]

جرح أليم
2011-07-15, 18:09
هل تسأل عن معنى هذه الكلمة في اللغة أم عن مدلولها في هذه الآية؟

عموما سأحاول أن أجيب على هذه النقطة بشكل عام، لكن أعذروني على الإطالة فيها؛ لأنها تحتاج منا إلى كثير بيان

اعلم كل صفة مشتركة بين الله عز وجل وبين البشر، وبعبارة أخرى كل صفة لله عز وجل موجودة عند البشر يجب دوما أن تكون في إطار (ليس كمثله شيء) فالله عز وجل موجود، والبشر موجودون، لكن وجود الله عز وجل ليس كوجود البشر، وهكذا..

فيجب إذا أن يحمل الاستواء لله عز وجل في إطار (ليس كمثله شيء).


وحتى لا يكون هناك تشعب كبير، فلا أعتقد أننا سنختلف إذا قلنا أنه لابد من الرجوع إلى أهل اللغة لمعرفة معاني كملة (استوى) طالما أن معاني القرآن لا تخرج بأي حال من الأحوال عن معاني اللغة العربية.


وعندما نرجع إلى المعنى اللغوي لـ (استوى) فإن جذر هذه الكلمة هو (سوي) وقد وردت في عدة مواضع من القرآن الكريم، وتفيد في مجملها (التمام والكمال) .

كما أنها تفيد القصد والإقبال مثل قوله تعالى (..ثم استوى إلى السماء..) . دوما في إطار (ليس كمثله شيء)

ومن معانيها أيضا الاستقرار (واستوت على الجودي).
وفي قوله تعالى ( فاستوى على سوقه) تعنى تم وكمل واعتدل:
- ( فاستوى ) : أي تم نباته . ( على سوقه ) : جمع ساق ، كناية عن أصوله) (التفسير الكبير المسمى البحر المحيط- أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف الأندلسي)
- (يعجب هذا الزرع الذي استغلظ فاستوى على سوقه في تمامه وحسن نباته ، وبلوغه وانتهائه الذين زرعوه-تفسير الطبري).

ومن معاني الاستواء التملك والقهر:
قال الفيومي في المصباح المنير (واستولى عليه : غلب عليه وتمكن منه)
قال الحافظ اللغوي محمد مرتضى الزبيدي في تاج العروس (واستولى على الشيء إذا صار في يده)
وقال اللغوي الفيومي في المصباح المنير (واستوى على سرير الملك كناية عن التملك وإن لم يجلس عليه)

ومن معاني الاستواء العلو:
قال ابن منظور في لسان العرب ما نصه ( قال الأخفش: استوى أي علا، تقول: استويت فوق الدابة وعلى ظهر البيت أي علوته).

هذه باختصار بعضا من معاني الاستواء

معنى الاستواء في الآية الكريمة:

من كتاب شرح سنن أبي داود ـ عبد المحسن العباد (
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: أخرج أبو القاسم اللالكائي في كتاب السنة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر.
ومن طريق الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي و مالكاً و الثوري و الليث بن سعد عن الأحاديث التي فيها الصفة، فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف) اهــ

و يقول الطبري الإمام المفسر السلفي ما نصّه:"الاستواء في كلام العرب منصرف على وجوه"، ثم ذكر هذه الوجوه ثم قال: "ومنها الاحتياز والاستيلاء، كقولهم: استوى فلان على المملكة بمعنى احتوى عليها وحازها" اهـ (جامع البيان)


قال القاضي أبو بكر بن العربي في (العواصم من القواصم):
فلما قال (الرحمن على العرش استوى) كان المطلوب هنا ثلاثة معانٍ: معنى (الرحمن) ومعنى (استوى) ومعنى (العرش) ومعنى الرحمن معلوم لا خلاف فيه، وأما العرش فهو في العربية لعدة معان فأيها تريدون؟ ولفظ استوى معه محتمل لخمسة عشر معنى في اللغة فأيها تريدون؟ أو أيها تدّعون ظاهراً منها؟ ولِـمَ قلتم: إن العرش ههنا المراد به مخلوق مخصوص فادّعيتموه على العربية والشريعة؟ ولِـمَ قلتم: إن معنى استوى قعد أو جلس، فتحكمون باتصاله بـه، ثم تقولون: إنه أكبر أجزاء منه؟ ثم تحكمهم بأنه أكبر منه بأربع أصابع تحكم لا معنى له.اهــ

وقال البغوي: "أهل السنة يقولون: الاستواء على العرش، صفة بلا كيف يجب على الرجل الإِيمانُ به، ويكل العلم إِلى اللَّه عزّ وجل"

وقال الإِمام الرازي: "إِنه لا يمكن حمل قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}.
على الجلوس، والاستقرار، وثقل المكان والحيز، وعند هذا حصل للعلماء الراسخين مذهباً: القطعُ بكونه تعالى متعالياً عن المكان والجهة، ولا نخوضُ في تأويلها على التّفصيل، بل نفّوض علمها إلى اللَّه تعالى، وهو الذي قررناه في تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّه وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ}

قال الإمام قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة في إيضاح الدليل [ص107]:
"إذا ثبت ذلك فمن جعل الاستواء في حقه ما يفهم من صفات المحدثين، وقال استوى بذاته، أو قال استوى حقيقة، فقد ابتدع بهذه الزيادة التي لم تثبت في السنة، ولا عن أحد من الأئمة المقتدى بهم. وزاد بعض الحنابلة المتأخرين فقال: الاستواء مماسة الذات! وأنه على عرشه ما ملأه! وأنه لا بد لذاته نهاية يعلمها!، وقال آخر: يختص بمكان دون مكان، ومكانه وجود ذاته على عرشه. قال: والأشبه أنه مماس للعرش، والكرسي موضع قدميه!!
وهذا منهم افتراء عظيم، تعالى الله عنه، وجهل بعلم هيئة العالم، فإن المماسة توجب الجسمية، والقدمين يوجب التشبيه، والإمام أحمد برئ من ذلك، فإن المنقول عنه أنه كان لا يقول بالجهة للباري تعالى، وكان يقول: الاستواء صفة مسلمة، وهو قول بعض السلف رضي الله عنهم"

نقل البيهقي عن أبي الحسن الأشعري رضي اللَّه عنه: "أن اللَّه فعل في العرش فعلاً سمّاه استواءً، كما فعل في غيره فعلاً سماه رزْقاً ونعمةً، وغيرهما من أفعاله، ثم لم يكيّف الاستواء إِلا أنه جعله من صفات الفعل لقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}. وثُمَّ للتراخي، والتراخي إِنما يكون في الأفعال، وأفعال اللَّه تعالى توجد بلا مباشرة عنه إِياها ولا حركة. وحكى الأستاذ أبو بكر بن فروّك عن بعض أصحابنا أنه قال: "استوى بمعنى علا من العلو. قال: ولا يُريدُ بذلك علو المسافة والتحيّز، والسكون في المكان متمكنّاً فيه. ولكن يريد معنى نفي التحيز عنه، وأنه ليس مما يحويه طبق، أو يحيط به قطر، ووصْفُ اللَّه بذلك طريقةُ الخبر، ولا يتعدى ما ورد به الخبر"

وقريب من هذا المعنى (أي أن الاستواء هو فعل فعله الله في العرش) ما ورد هنا:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
العلو والاستواء على العرش صفتان من صفات الله تعالى أثبتهما سبحانه لنفسه في محكم كتابه وأثبتهما له رسول صلى الله عليه وسلم ويجب الإيمان بهما على حقيقتهما من غير تعطيل ولا تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل.
وصفة العلو تقتضي علو الله تعالى على جميع مخلوقاته بما فيها العرش وغيره.
وصفة الاستواء تقتضي علو الله تعالى على عرشه واستواءه عليه ومنه يتبين لك ما بين الصفتين من فرق في المعنى .
ويضيف العلماء هنا :
أن العلو ثابت بالفطرة والنص ، أما الاستواء فثابت بالنص فقط.
وأن العلو صفة ذات لله تعالى ، فهو متصف بها أزلا وأبدا لا تنفك عنه .
وأما الاستواء فهو صفة فعل ، متعلقة بمشيئة الله جل وعلا
والله أعلم. اهــ (المرجع: من هنا (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&lang=a&id=4805&option=fatwaid))


تفسير الاستواء بالتملك والقهر:
قال الراغب الأصبهاني وهو من أهل اللغة في كتابه المفردات: "ومتى عُدي -أي الاستواء- ب"على" اقتضى معنى الاستيلاء كقوله: {الرحمن على العرش استوى}" اهـ.


و يقول الطبري الإمام المفسر السلفي:"الاستواء في كلام العرب منصرف على وجوه"، ثم ذكر هذه الوجوه ثم قال: "ومنها الاحتياز والاستيلاء، كقولهم: استوى فلان على المملكة بمعنى احتوى عليها وحازها" اهـ.


وقال اللغوي أبو إسحاق الزجاج : "وقالوا: معنى استوى: استولى" اهـ

وقال اللغوي أبو القاسم الزجاجي ما نصه: "فقول العرب: علا فلان فلانـًا أي غلبه وقهره كما قال الشاعر:
فلما علونا واستوينا عليهم ** تركناهم صرعى لنسر وكاسر
يعني غلبناهم وقهرناهم واستولينا عليهم" اهـ،

وأبو القاسم هذا يقول فيه الذهبي في "السير": "شيخ العربية"، وهذا نص صريح منه بأن العرب تقول استوى بمعنى القهر والغلبة الذي هو الاستيلاء

قال القاضي أبو بكر بن العربي: إنَّ لكلمة استوى أكثر من خمسة عشر معنى فمن فـسر استـوى بالاستيلاء والقهر جاء بما يوافق لغة العرب ولم يأت بما يخالف لغة العرب ولا الشريعة المطهرة
وأما حجة من قال أن الاستواء بمعنى الاستيلاء يوحي بالضعف لكان قوله تعالى :"وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ" يوحي ايضًا بالضعف والعجز قبل أن يقهر,والله تعالى كان قاهراً ولم يكن عباد.
وقال الحافظ الزبيدي: فإن قيل: فهذا يُشعر بكونه مغلوبا مقهورا قبل الاستواء قيل إنما يشعر بما قلتم أن لو كان للعرش وجود قبل الخلق وكان قديما والعرش مخلوق وكل ما خلقه حصل مسخرا تحت خلقه فلولا خلْقه إياه لما حدث ولولا إبقاؤه إياه لما بقي ونص على العرش لأنه أعظم المخلوقات فيما نقل إلينا.اهـ وكذا قال الحافظ ابن حجر: وقد ألزمه من فسَّره بالاستيلاء بمثل ما ألزم هو به من أنَّه صار قاهراً بعد أن لم يكن، فيلزم أنه صار غالباً بعد أن لم يكن والانفصال عن ذلك للفريقين بالتمسك بقوله تعالى: {وكان الله عليماً حكيماً} فإنَّ أهل العلم بالتفسير قالوا معناه لم يزل كذلك.اهـ

وأحب أن أشير في هذا المقام إلى نقطتين:
01- أن الاستيلاء لا يلزمه أن يكون فيه المغالبة دوما؛ قال عز وجل (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) فهل نجردها من معنى المغالبة؟ فالله دائما وأبدا غالب على أمره
02- أن الألفاظ إذا أضيفت لله عز وجل فإنه يجب أن تحمل على محمل خاص بما يليق مع تنزيه الله عز وجل وفي هذا يقول الإمام أبو الحسن الأشعري بعد رده لتفسير الاستواء بالاستيلاء (..ووجب أن يكون معنى الاستواء يختص بالعرش دون الأشياء كلها..)

ويقول "أبو محمد عبد الله بن أبي جمرة الأندلسي" في كتابه بهجة النفوس:
(..وإن ادعوا الأخبار وتعلقوا بقوله عز وجل: )الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (فباطل أيضا، لأن هذا اللفظ محتمل لأربعة معان وتأويلهم الفاسد خامس لها..
ثم نذكر الآن الوجوه وما يشهد لها من طريق العقل والنقل:
الوجه الأول: أنه قيل في معناه عمد إلى خلق العرش كما قال عز وجل: )ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ( أي عمد إلى خلقها. والحروف في لسان العرب سائغ إبدال بعضها من بعض. يدل على ذلك قوله عليه السلام في حديث الإسراء: «فَأَتَيْنَا عَلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ» يريد إلى السماء السادسة...
الوجه الثاني: قيل في معناه السمو والرفعة، كما يقال علا القوم زيد أي ارتفع، ومعلوم أنه لم يستقر عليهم قاعدا، وكما يقال علت الشمس في كبد السماء أي ارتفعت وهي لم تستقر..
الوجه الثالث: قيل في معناه الحكم والقهر، كما يقال استوى زيد على أرض كذا أي ملكهم وقهرهم.
الرابع: قيل إنه اسم من أسماء الله عز وجل ولم يصح اسمه بذلك حتى تم خلق العرش، فسمي بهذه الجملة كما سموا الرجل ببعلبك ومعد يكرب، فلم يصح هذا الإسم إلا بعد تمام الخلق، ومعنى لم يصح أي لم يصح فهمه عندنا كما هو من أسمائه عز وجل مغاير لما غايره، ولم يصح اسمه به إلا بعد ظهور الخلق..
الخامس: ما ذهبوا إليه بتأويلهم الفاسد من أن الموضع يقتضي الحلول والإستقرار.
فانظر إلى هذا النظر الفاسد كيف يصح مع هذه الوجوه الظاهرة، وكيف يصح مع مقتضى لسان العربية الذي يقتضي الحقيقة والمجاز، فجعلوا هذا حقيقيا لا يقتضي المجاز ولم ينظروا إلى دليل يخصص أحد الوجهين الحقيقة أو المجاز، فضعف مركب على ضعف، وكيف يسوغ اعتقاد هذا الوجه المرجوح مع عموم قوله عز وجل: )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ(، كفى بعموم هذه الآية دليلا على ما تأولوه ليس بحقيقي، فأبطلوا نصا لا يحتمل التأويل وعموما لا يحتمل التخصيص وهو قوله عز وجل )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ (بأحد خمس محتملات على ما تقدم وهو مرجوحها.) اهــ

وقد يقول القائل: إذا كان معنى الاستواء هو قهر، فإن الله قاهر كل شيء (وهو القاهر فوق عباده)؟ فلماذا التخصيص بالعرش ؟
فيجاب عنه بقوله تعالى (وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) التوبة:129
مع أن الله عز وجل هو رب كل شيء

الإمام عبد الرحمن بن محمد الشافعي المعروف بالمتولي (توفي سنة 874هـ) قال في كتاب الغنية في دفع شبهة من منع تفسير الإستواء بالقهر ما نصه : فإن قيل الإستواء إذا كان بمعنى القهر والغلبة فيقضي منازعة سابقة وذلك محال في وصفه . وقلنا : والاستواء بمعنى الاستقرار يقتضي سبق الاضطراب والاعوجاج ، وذلك محال في وصفة "

ومن فسّر الاستواء بالاستيلاء أو القهر والغلبة وغيرها من المعاني الأخرى التي تحتملها اللفظة ، فإنه لم يخرج عن نطاق اللغة، طالما أن هناك من اللغويين من أثبت هاته المعاني، ونفي البعض الآخر لها ليس بحجة قاطعة، فليس على العالم أن يعلم ويحيط بكل شيء، كما أن اللغة ليست محصورة عند البعض دون الآخر..

كما أن القاعدة تقول أن المثبت مقدم على المنفي، ومن علم حجة على من لم يعلم..

وكون المعتزلة يقولون بالاستيلاء ، ووجود بعض من أهل السنة يقولون به، لا يعني موافقتهم لفكر المعتزلة، إنما هذا تفسير وصلوا إليه باجتهادهم ومن هؤلاء :
- المفسر أبو الحسن علي بن محمد الماوردي في كتابه "النكت والعيون" (" ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ – سورة الأعراف - : فيه قولان.. والثاني: استولى على العرش).
- أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني الشافعي – إمام الحرمين – في كتابه الإرشاد " الإستواء القهر والغلبة، وذلك شائع في اللغة إذ تقول استوى فلان على المملك إذا احتوى على مقاليد الملك واستعلى على الرقاب ".
- المفسر فخر الدين الرازي الشافعي في تفسيره: " فثبت أن المراد استواؤه على عالم الأجسام بالقهر والقدرة والتدبير والحفظ "
وقال في موضع أخر ما نصه : " قال بعض العلماء المراد من الإستواء الإستيلاء"
- القاضي محمد بن إبراهيم الشافعي الشهير ببدر الدين بن جماعة (توفي سنة 733هـ) قال في كتابه (إيضاح الدليل) ما نصه : " فقوله تعالى : " اسْتَوَى" يتعين فيه معنى الإستيلاء والقهر لا القعود و الإستقرار"

أقول أن

لقد أحببت أن أورد كل هذه الأقوال حتى نرى من خلالها ما يمكن أن تدل عليه من معان كلها ثابتة.

وإن كنت شخصيا أميل إلى أن الجواب عن آية (الرحمن على العرش استوى) يكون بما أجاب به سيدنا الإمام مالك رضي الله عنه ذلك السائل، وبما أجاب به سيدنا أحمد بن حنبل (وسُئِلَ الإمامُ أحمدُ رضي الله عنه عن الاستواء فقال : استوى كما أخبَرَ لا كما يَخطُرُ للبشرِ .)


كم خيبت ظني فيك فقد كنت أكتب كلمات قصير حتى نصل الى معنى لكنك رحت تنقل لي مجموعة من الأقوال والموضوع ليس لك :
اخبرني بما تعتقده انت لا ما يعتقده فلان وعلان فأسامة لا يمثل سوى نفسه هنا ؟

moussa salim
2011-07-15, 20:46
كم خيبت ظني فيك فقد كنت أكتب كلمات قصير حتى نصل الى معنى لكنك رحت تنقل لي مجموعة من الأقوال والموضوع ليس لك :
اخبرني بما تعتقده انت لا ما يعتقده فلان وعلان فأسامة لا يمثل سوى نفسه هنا ؟

العجب منك أنك تنكر عني نقلي لأقوال الغير، مع أنك ما قمت به أنت لحد الساعة هو نقلك لكلام الغير!!! وهذا وحده غاية في العجب، أم أنك تسير بمنطق (حلال علينا حرام على غيرنا)؟!!

وأنت لم تسأل بداية عما أعتقده أنا، وإلا كنتُ أجبتك في كلمتين
ثم إننا لسنا بعلماء ولا أصحاب تخصص هنا، وإنما نحن عوام وطلبة علم، وما نقوم به أننا نقرأ لغيرنا ونتبعه

عموما، إنّ ما قمت به في آخر مشاركة هو أنني أوردت مجمل الأقوال هنا فيما يتعلق بمعاني (استوى)، كما أنني أدرجت أقوال أهل العلم فيما يخص الجواب المثالي في هذه النقطة

ولو أنك قرأت مشاركتي جيدا لقرأت في آخرها موقفي الشخصي وهو:

وإن كنت شخصيا أميل إلى أن الجواب عن آية (الرحمن على العرش استوى) يكون بما أجاب به سيدنا الإمام مالك رضي الله عنه ذلك السائل، وبما أجاب به سيدنا أحمد بن حنبل (وسُئِلَ الإمامُ أحمدُ رضيالله عنه عن الاستواء فقال : استوى كما أخبَرَ لا كما يَخطُرُ للبشرِ .)

هذا هو اعتقادي في المسألة وهو كما أجاب عنها سيدنا الإمام مالك، وكما أجاب عنها سيدنا الإمام أحمد بن حنبل

محب السنّة
2011-07-16, 22:55
هل تسأل عن معنى هذه الكلمة في اللغة أم عن مدلولها في هذه الآية؟

عموما سأحاول أن أجيب على هذه النقطة بشكل عام، لكن أعذروني على الإطالة فيها؛ لأنها تحتاج منا إلى كثير بيان

اعلم كل صفة مشتركة بين الله عز وجل وبين البشر، وبعبارة أخرى كل صفة لله عز وجل موجودة عند البشر يجب دوما أن تكون في إطار (ليس كمثله شيء) فالله عز وجل موجود، والبشر موجودون، لكن وجود الله عز وجل ليس كوجود البشر، وهكذا..

فيجب إذا أن يحمل الاستواء لله عز وجل في إطار (ليس كمثله شيء).


وحتى لا يكون هناك تشعب كبير، فلا أعتقد أننا سنختلف إذا قلنا أنه لابد من الرجوع إلى أهل اللغة لمعرفة معاني كملة (استوى) طالما أن معاني القرآن لا تخرج بأي حال من الأحوال عن معاني اللغة العربية.


وعندما نرجع إلى المعنى اللغوي لـ (استوى) فإن جذر هذه الكلمة هو (سوي) وقد وردت في عدة مواضع من القرآن الكريم، وتفيد في مجملها (التمام والكمال) .

كما أنها تفيد القصد والإقبال مثل قوله تعالى (..ثم استوى إلى السماء..) . دوما في إطار (ليس كمثله شيء)

ومن معانيها أيضا الاستقرار (واستوت على الجودي).
وفي قوله تعالى ( فاستوى على سوقه) تعنى تم وكمل واعتدل:
- (فاستوى ) : أي تم نباته . ( على سوقه ) : جمع ساق ، كناية عن أصوله) (التفسير الكبير المسمى البحر المحيط- أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف الأندلسي)
- (يعجب هذا الزرع الذي استغلظ فاستوى على سوقه في تمامه وحسن نباته ، وبلوغه وانتهائهالذين زرعوه-تفسير الطبري).

ومن معاني الاستواء التملك والقهر:
قال الفيومي في المصباح المنير (واستولى عليه : غلب عليه وتمكن منه)
قال الحافظ اللغوي محمد مرتضى الزبيدي فيتاج العروس (واستولى علىالشيء إذا صار في يده)
وقال اللغوي الفيومي في المصباح المنير (واستوى على سرير الملك كناية عنالتملك وإن لم يجلس عليه)

ومن معاني الاستواء العلو:
قال ابن منظور في لسان العرب ما نصه ( قال الأخفش: استوى أي علا، تقول: استويت فوق الدابة وعلى ظهر البيت أي علوته).

هذه باختصار بعضا من معاني الاستواء

معنى الاستواء في الآية الكريمة:

من كتاب شرح سنن أبي داود ـ عبد المحسن العباد (
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: أخرج أبو القاسم اللالكائي في كتابالسنة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: الاستواء غير مجهول، والكيف غيرمعقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر.
ومن طريق الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي و مالكاً و الثوري و الليثبن سعد عن الأحاديث التي فيها الصفة، فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف) اهــ

و يقول الطبري الإمام المفسر السلفي ما نصّه:"الاستواء في كلام العرب منصرف على وجوه"، ثم ذكر هذه الوجوه ثم قال: "ومنها الاحتياز والاستيلاء،كقولهم: استوى فلان على المملكة بمعنى احتوى عليها وحازها" اهـ (جامع البيان)


قال القاضي أبو بكر بن العربي في (العواصم من القواصم):
فلما قال(الرحمن على العرش استوى) كان المطلوب هنا ثلاثة معانٍ: معنى (الرحمن) ومعنى (استوى) ومعنى (العرش) ومعنى الرحمن معلوم لا خلاف فيه، وأما العرش فهو في العربية لعدة معان فأيها تريدون؟ ولفظ استوى معه محتمل لخمسة عشر معنى في اللغة فأيها تريدون؟ أو أيها تدّعون ظاهراً منها؟ ولِـمَ قلتم: إن العرش ههنا المراد به مخلوق مخصوص فادّعيتموه على العربية والشريعة؟ ولِـمَ قلتم: إن معنى استوى قعد أو جلس، فتحكمون باتصاله بـه، ثم تقولون: إنه أكبر أجزاء منه؟ ثم تحكمهم بأنه أكبر منه بأربع أصابع تحكم لا معنى له.اهــ

وقال البغوي: "أهل السنة يقولون: الاستواء على العرش، صفةبلا كيف يجب على الرجل الإِيمانُ به، ويكل العلم إِلى اللَّه عزّ وجل"

وقال الإِمام الرازي: "إِنه لا يمكن حمل قولهتعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}.
على الجلوس، والاستقرار، وثقل المكانوالحيز، وعند هذا حصل للعلماء الراسخين مذهباً: القطعُ بكونه تعالى متعالياً عنالمكان والجهة، ولا نخوضُ في تأويلها على التّفصيل، بل نفّوض علمها إلى اللَّهتعالى، وهو الذي قررناه في تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّاللَّه وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ}

قال الإمام قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة في إيضاح الدليل [ص107]:
"إذا ثبت ذلك فمن جعل الاستواء في حقه ما يفهم من صفات المحدثين، وقالاستوى بذاته، أو قال استوى حقيقة، فقد ابتدع بهذه الزيادة التي لم تثبت فيالسنة، ولا عن أحد من الأئمة المقتدى بهم. وزاد بعض الحنابلة المتأخرينفقال: الاستواء مماسة الذات! وأنه على عرشه ما ملأه! وأنه لا بد لذاتهنهاية يعلمها!، وقال آخر: يختص بمكان دون مكان، ومكانه وجود ذاته على عرشه. قال: والأشبه أنه مماس للعرش، والكرسي موضع قدميه!!
وهذا منهم افتراء عظيم، تعالى الله عنه، وجهل بعلم هيئة العالم، فإنالمماسة توجب الجسمية، والقدمين يوجب التشبيه، والإمام أحمد برئ من ذلك،فإن المنقول عنه أنه كان لا يقول بالجهة للباري تعالى، وكان يقول: الاستواءصفة مسلمة، وهو قول بعض السلف رضي الله عنهم"

نقلالبيهقي عن أبي الحسن الأشعري رضي اللَّه عنه: "أن اللَّه فعل في العرشفعلاً سمّاه استواءً، كما فعل في غيره فعلاً سماه رزْقاً ونعمةً، وغيرهمامن أفعاله، ثم لم يكيّف الاستواء إِلا أنه جعله من صفات الفعل لقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}. وثُمَّ للتراخي، والتراخي إِنما يكونفي الأفعال، وأفعال اللَّه تعالى توجد بلا مباشرة عنه إِياها ولا حركة. وحكى الأستاذ أبو بكر بن فروّك عن بعض أصحابنا أنه قال: "استوى بمعنى علامن العلو. قال: ولا يُريدُ بذلك علو المسافة والتحيّز، والسكون في المكانمتمكنّاً فيه. ولكن يريد معنى نفي التحيز عنه، وأنه ليس مما يحويه طبق، أويحيط به قطر، ووصْفُ اللَّه بذلك طريقةُ الخبر، ولا يتعدى ما ورد به الخبر"

وقريب من هذا المعنى (أي أن الاستواء هو فعل فعله الله في العرش) ما ورد هنا:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
العلووالاستواء على العرش صفتان من صفات الله تعالى أثبتهما سبحانه لنفسه فيمحكم كتابه وأثبتهما له رسول صلىالله عليه وسلم ويجب الإيمان بهما علىحقيقتهما من غير تعطيل ولا تأويل ولا تشبيهولا تمثيل.
وصفة العلو تقتضي علو الله تعالى على جميع مخلوقاته بما فيها العرش وغيره.
وصفة الاستواء تقتضي علو الله تعالى على عرشه واستواءه عليه ومنه يتبين لك ما بين الصفتين من فرق في المعنى .
ويضيف العلماء هنا :
أن العلو ثابت بالفطرة والنص ، أما الاستواء فثابت بالنص فقط.
وأن العلو صفة ذات لله تعالى ، فهو متصف بها أزلا وأبدا لا تنفك عنه .
وأماالاستواء فهو صفة فعل ، متعلقة بمشيئة الله جل وعلا
والله أعلم. اهــ (المرجع: من هنا (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&lang=a&id=4805&option=fatwaid))


تفسير الاستواء بالتملك والقهر:
قال الراغب الأصبهاني وهو من أهل اللغة في كتابه المفردات: "ومتى عُدي -أي الاستواء- ب"على" اقتضى معنى الاستيلاء كقوله: {الرحمن على العرشاستوى}" اهـ.


و يقول الطبري الإمام المفسر السلفي:"الاستواء في كلام العرب منصرف على وجوه"، ثم ذكر هذه الوجوه ثم قال: "ومنها الاحتياز والاستيلاء،كقولهم: استوى فلان على المملكة بمعنى احتوى عليها وحازها" اهـ.


وقال اللغوي أبو إسحاق الزجاج : "وقالوا: معنى استوى: استولى" اهـ

وقال اللغوي أبو القاسم الزجاجي ما نصه: "فقول العرب: علا فلان فلانـًا أي غلبه وقهره كما قال الشاعر:
فلما علونا واستوينا عليهم ** تركناهم صرعى لنسر وكاسر
يعني غلبناهم وقهرناهمواستولينا عليهم" اهـ،

وأبو القاسم هذا يقول فيه الذهبي في "السير": "شيخ العربية"، وهذا نص صريحمنه بأن العرب تقول استوى بمعنى القهر والغلبة الذي هو الاستيلاء

قال القاضي أبو بكر بن العربي: إنَّ لكلمةاستوى أكثر من خمسة عشر معنى فمن فـسر استـوى بالاستيلاء والقهر جاء بمايوافق لغة العرب ولم يأت بما يخالف لغة العرب ولا الشريعة المطهرة
وأما حجة من قال أن الاستواء بمعنى الاستيلاء يوحي بالضعف لكان قوله تعالى :"وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ" يوحي ايضًا بالضعف والعجز قبل أن يقهر,والله تعالى كان قاهراً ولم يكن عباد.
وقال الحافظ الزبيدي: فإن قيل: فهذا يُشعر بكونه مغلوبا مقهورا قبلالاستواء قيل إنما يشعر بما قلتم أن لو كان للعرش وجود قبل الخلق وكانقديما والعرش مخلوق وكل ما خلقه حصل مسخرا تحت خلقه فلولا خلْقه إياه لماحدث ولولا إبقاؤه إياه لما بقي ونص على العرش لأنه أعظم المخلوقات فيما نقلإلينا.اهـ وكذا قال الحافظ ابن حجر: وقد ألزمه من فسَّره بالاستيلاء بمثلما ألزم هو به من أنَّه صار قاهراً بعد أن لم يكن، فيلزم أنه صار غالباًبعد أن لم يكن والانفصال عن ذلك للفريقين بالتمسك بقوله تعالى: {وكان الله عليماً حكيماً} فإنَّ أهل العلم بالتفسير قالوا معناه لم يزل كذلك.اهـ

وأحب أن أشير في هذا المقام إلى نقطتين:
01- أن الاستيلاء لا يلزمه أن يكون فيه المغالبة دوما؛ قال عز وجل (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) فهل نجردها من معنى المغالبة؟ فالله دائما وأبدا غالب على أمره
02- أن الألفاظ إذا أضيفت لله عز وجل فإنه يجب أن تحمل على محمل خاص بما يليق مع تنزيه الله عز وجل وفي هذا يقول الإمام أبو الحسن الأشعري بعد رده لتفسير الاستواء بالاستيلاء (..ووجب أن يكون معنى الاستواء يختص بالعرش دون الأشياء كلها..)

ويقول "أبو محمد عبد الله بن أبي جمرة الأندلسي" في كتابه بهجة النفوس:
(..وإن ادعوا الأخبار وتعلقوا بقوله عز وجل: )الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى(فباطل أيضا، لأن هذا اللفظ محتمل لأربعة معان وتأويلهم الفاسد خامس لها..
ثم نذكر الآن الوجوه وما يشهد لها من طريق العقل والنقل:
الوجه الأول: أنه قيل في معناه عمد إلى خلق العرش كما قال عز وجل: )ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ( أي عمد إلى خلقها. والحروف في لسان العرب سائغ إبدال بعضها من بعض. يدل على ذلك قوله عليه السلام في حديث الإسراء: «فَأَتَيْنَا عَلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ» يريد إلى السماء السادسة...
الوجه الثاني: قيل في معناه السمو والرفعة، كما يقال علا القوم زيد أي ارتفع، ومعلوم أنه لم يستقر عليهم قاعدا، وكما يقال علت الشمس في كبد السماء أي ارتفعت وهي لم تستقر..
الوجه الثالث: قيل في معناه الحكم والقهر، كما يقال استوى زيد على أرض كذا أي ملكهم وقهرهم.
الرابع: قيل إنه اسم من أسماء الله عز وجل ولم يصح اسمه بذلك حتى تم خلق العرش، فسمي بهذه الجملة كما سموا الرجل ببعلبك ومعد يكرب، فلم يصح هذا الإسم إلا بعد تمام الخلق، ومعنى لم يصح أي لم يصح فهمه عندنا كما هو من أسمائه عز وجل مغاير لما غايره، ولم يصح اسمه به إلا بعد ظهور الخلق..
الخامس: ما ذهبوا إليه بتأويلهم الفاسد من أن الموضع يقتضي الحلول والإستقرار.
فانظر إلى هذا النظر الفاسد كيف يصح مع هذه الوجوه الظاهرة، وكيف يصح مع مقتضى لسان العربية الذي يقتضي الحقيقة والمجاز، فجعلوا هذا حقيقيا لا يقتضي المجاز ولم ينظروا إلى دليل يخصص أحد الوجهين الحقيقة أو المجاز، فضعف مركب على ضعف، وكيف يسوغ اعتقاد هذا الوجه المرجوح مع عموم قوله عز وجل: )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ(، كفى بعموم هذه الآية دليلا على ما تأولوه ليس بحقيقي، فأبطلوا نصا لا يحتمل التأويل وعموما لا يحتمل التخصيص وهو قوله عز وجل )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ(بأحد خمس محتملات على ما تقدم وهو مرجوحها.) اهــ

وقد يقول القائل: إذا كان معنى الاستواء هو قهر، فإن الله قاهر كل شيء (وهو القاهر فوق عباده)؟ فلماذا التخصيص بالعرش ؟
فيجاب عنه بقوله تعالى (وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) التوبة:129
مع أن الله عز وجل هو رب كل شيء

الإمام عبد الرحمن بن محمد الشافعيالمعروف بالمتولي (توفي سنة 874هـ) قال في كتاب الغنية في دفع شبهة من منعتفسير الإستواء بالقهر ما نصه : فإن قيل الإستواء إذا كان بمعنى القهروالغلبة فيقضي منازعة سابقة وذلك محال في وصفه . وقلنا : والاستواء بمعنىالاستقرار يقتضي سبق الاضطراب والاعوجاج ، وذلك محال في وصفة "

ومن فسّر الاستواء بالاستيلاء أو القهر والغلبة وغيرها من المعاني الأخرى التي تحتملها اللفظة ، فإنه لم يخرج عن نطاق اللغة، طالما أن هناك من اللغويين من أثبت هاته المعاني، ونفي البعض الآخر لها ليس بحجة قاطعة، فليس على العالم أن يعلم ويحيط بكل شيء، كما أن اللغة ليست محصورة عند البعض دون الآخر..

كما أن القاعدة تقول أن المثبت مقدم على المنفي، ومن علم حجة على من لم يعلم..

وكون المعتزلة يقولون بالاستيلاء ، ووجود بعض من أهل السنة يقولون به، لا يعني موافقتهم لفكر المعتزلة، إنما هذا تفسير وصلوا إليه باجتهادهم ومن هؤلاء :
- المفسر أبو الحسن علي بن محمد الماوردي في كتابه "النكت والعيون" (" ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ – سورة الأعراف - : فيه قولان.. والثاني: استولى على العرش).
- أبو المعالي عبد الملك بن عبد اللهالجويني الشافعي – إمام الحرمين – في كتابه الإرشاد " الإستواء القهر والغلبة، وذلك شائع في اللغة إذ تقول استوى فلانعلى المملك إذا احتوى على مقاليد الملك واستعلى على الرقاب ".
- المفسر فخر الدين الرازي الشافعي في تفسيره: " فثبت أن المراد استواؤه على عالمالأجسام بالقهر والقدرة والتدبير والحفظ "
وقال في موضع أخر ما نصه : " قال بعض العلماء المراد من الإستواء الإستيلاء"
- القاضي محمد بن إبراهيم الشافعي الشهيرببدر الدين بن جماعة (توفي سنة 733هـ) قال في كتابه (إيضاح الدليل) ما نصه : " فقوله تعالى : " اسْتَوَى" يتعين فيه معنى الإستيلاء والقهر لا القعود والإستقرار"

أقول أن

لقد أحببت أن أورد كل هذه الأقوال حتى نرى من خلالها ما يمكن أن تدل عليه من معان كلها ثابتة.

وإن كنت شخصيا أميل إلى أن الجواب عن آية (الرحمن على العرش استوى) يكون بما أجاب به سيدنا الإمام مالك رضي الله عنه ذلك السائل، وبما أجاب به سيدنا أحمد بن حنبل (وسُئِلَ الإمامُ أحمدُ رضيالله عنه عن الاستواء فقال : استوى كما أخبَرَ لا كما يَخطُرُ للبشرِ .)


الاستواء لغةً في القرآن الكريم


** (استوى):
- (ولمّا بلغ أشده واستوى آتيناه حكماً وعلماً) [القصص 14].

- (ذو مِرّةٍ فاستوى) [النجم 6].


** (استوى إلى):
- (ثم استوى إلى السماء) [البقرة 29؛ فصلت 11].


** (استوى على):
- (ثم استوى على العرش) [الأعراف 54، يونس 3؛ ومواضع كثيرة].

- (واستوَت على الجوديّ) [هود 44].
- (فإذا استويتَ أنت ومَن معك على الفلك) [المؤمنون 28].
- (لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه) [الزخرف 13].
- (فاستغلظ فاستوى على سوقه) [الفتح 29].


نظرات لغوية في كتاب الله ..


** أصلُ الاستواء: الاعتدال والاستقامة، استوى: اعتدل. وتتنوّع دلالات الاعتدال بتنوّع السياقات. كاستواء الرَّجُل، والاستواء إلى الشيء، والاستواء على الشيء.


** بالنسبة للصنف الأول وهو الفعل بلا حرف جرّ، (استوى): أي اعتدل. و "استوى الرجل": اعتدل عمره أو صورته.


- فأما اعتدال العُمر، فهو بلوغه أربعين سنة. قال تعالى (حتى إذا بلغ أشده واستوى) ويفسّره قوله (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة) [الأحقاف 15]. ولذلك فرّق القرآن بين يوسف وموسى، فقال مع يوسف (ولما بلغ أشده آتيناه) وقال مع موسى (ولما بلغ أشده واستوى آتيناه)، فتأمل.


- وأما اعتدال الصورة ففي قوله عن جبريل (ذو مِرّةٍ فاستوى)، إذ رآه النبي صلى الله عليه وسلم في الأفق الأعلى على صورته التي خلقه الله عليها.


** بالنسبة للصنف الثاني وهو الفعل يليه حرف الجر "إلى"، (استوى إلى): أي قَصَدَ. قال في اللسان: ((الجوهري: استوى إلى السماء أي قَصَدَ)). وقال: ((قال الزجاج في قوله تعالى "ثم استوى إلى السماء": عَمَدَ وقَصَدَ إلى السماء)). اهـ


وقال النسفي في تفسيره: ((الاستواء: الاعتدال والاستقامة. يقال: استوى العود، أي قام واعتدل. ثم قيل: استوى إليه كالسهم المرسل، أي قصده قصداً مستوياً من غير أن يلوي على شيء. ومنه قوله تعالى: "ثم استوى إلى السماء" أي: أقبل وعمد إلى خلق السموات بعد ما خلق ما في الأرض من غير أن يريد فيما بين ذلك خلق شيء آخر)). اهـ


وقال البيضاوي في تفسيره: (("ثم استوى إلى السماء": قصد إليها بإرادته، مِن قولهم: استوى إليه كالسهم المرسل، إذا قصده قصداً مستوياً من غير أن يلوي على شيء)). اهـ وقالا في تفسير الجلالين: (("ثم استوى إلى السماء" بعد خلق الأرض: أي قَصَدَ)). اهـ


** بالنسبة للصنف الثالث وهو الفعل يليه حرف الجر "على"، (استوى على): أي اعتدل عليه واستقرّ . وجاء في القرآن الاستواء على الفلك، والاستواء على الجودي، والاستواء على الأنعام، والاستواء على السُوق، فضلاً عن الاستواء على العرش.


- الاستواء على الفُلك:
قال الطبري: ((يعنـي تعالـى ذكرُه بقوله "فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك": فإذا اعتدلتَ فـي السفـينة أنت ومعك مَن حملته معك مِن أهلك، راكباً فـيها عالياً فوقها)). اهـ وقال الطبراني في تفسيره: ((قوله تعالى "فإذا استويتَ أنت ومن معك على الفلك": أي إذا اعتدَلْتَ في السفينة رَاكباً واستقرَّ بكَ ولِمن معكَ الفلك في الماء)). اهـ


وقال البغوي: (("فإذا استويتَ": اعتدلتَ)). اهـ وقال النسفي: (("فإذا استويتَ أنتَ ومَن معك على الفلك": فإذا تمكنتم عليها راكبين)). اهـ


- الاستواء على الجوديّ:
قال الطبري: ((استوت: أرْسَت علـى الـجوديّ)). اهـ قال البغوي: (("واستوت" يعني السفينة: استقرّت)). اهـ وقال النسفي: (("واستوت": واستقرّت السفينة)). اهـ وقال البيضاوي: (("واستوت": واستقرت السفينة)). اهـ وقال الجلالان: (("واستوت": وَقَفَت السفينة)). اهـ




- الاستواء على الأنعام:
قال البقاعي: (("لتستووا" أي: تكونوا مع الاعتدال والاستقرار والتمكن والراحة)). اهـ وقال الجلالان: ((لتستووا": لتستقروا)). اهـ


- الاستواء على السُوق:
قال النسفي: (("فاستوى على سوقه": فاستقام على قصبه)). اهـ وقال الجلالان: (("فاستوى": قوي واستقام)). اهـ


= = = = = = = = = = =


وماذا عن الاستيلاء؟


الاستيلاء ليس مرادفاً للاستواء، ولا مِن معانيه، اللهم إلاّ إذا حُمِلَ على معنى التمكّن والتملك لا الغلَبة، ويظلّ بعيداً أيضاً. وكلاهما لا يجوز على الله تعالى:
- أما الأول، فيعني أن الله لم يكن متمكناً ولا متملكاً قبل الاستواء.
- وأما الثاني، فيعني أن هناك مَن نازع الله على العرشَ.
وكلاهما باطل، فظهر فساد القول بالاستيلاء.


= = = = = = = = = = =


وقد وقع الاستواء في السُنة بمعناه اللغويّ وهو الاعتدال:
- (البخاري 652، مسلم 421): ((ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف)).
- (البخاري 769): ((استوى قاعداً ثم نهض)).
- (البخاري 1470): ((حتى استوى على البيداء)) .. الخ.
- وما ورد عن الاستواء على الراحلة والاستواء على المنبر، فمثله مثل الاستواء على السفينة والاستواء على الدابة: الأصل أنه بمعنى الاعتدال والاستقرار، وما كان كذلك فسبيله الاعتلاء.


وقد جاءنا عن السلف في الاستواء قولان: مَن يقول هو الاستقرار، ومَن يقول هو العلوّ. وكُلٌ تكلّمت به العرب الذين نزل القرآن بلسانهم.


على أن القول بأن استواء الله على العرش لا يعني إلا علوّه، فيه نظر: لأن الله سبحانه لم يكن تحت عرشه قبل هذا ثم صعد عليه. بل علوّ الله سابقٌ على خلق السماوات والأرض، فهو من صفاته الذاتية سبحانه وتعالى.


= = = = = = = = = = = =


إذا اتضح لك هذا، علمتَ أن المعنى اللغوي للاستواء معلوم، أما كيفيته في الآية الكريمة فمجهولة لا نعلمها ولا طائل من البحث فيها، ولا مجال للعقل أن يتأوّلها.


فالله عز وجلّ أثبت لنفسه الاستواء على العرش، فنثبتُه كما أثبته سبحانه. ولكنه لم يخبرنا بكيفيته، فنتوقفُ عند كلام الله ولا نقفو ما ليس لنا به علم.


ولذلك لمّا سُئل الإمام مالك عن هذا قال: ((الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة)). اهـ

محب السنّة
2011-07-16, 22:57
لو قلنا مثلما قالت الأشاعرة في أن معنى استوى إستولى ، لقدحنا في قوله تعالى :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gif وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gif المائدة .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gifلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gif المائدة .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gif قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ... http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gifالأعراف .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gifوَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (42) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gif النور .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gifأَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gif ص .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gif قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gifالزمر .

فإن مَن مَلك السموات و الأرض وما بينها ، لم و لن يخرج شيء عن ملكه حتى يُغالِب فيه لإسترجاعه له ، http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gif سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gif

بل إنه جل جلاله قد نفى الملك عمن دونه فقال :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gif قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gif سبأ .

فهذا إخبار عن الذرة أنها لله فما بالك بالعرش العظيم ، أكان لأحد غير الله حتى يستولي عليه منه !!!.

و نفى الشريك أيضا في ملكه وهو أدنى من المُغالب فقال :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gif الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gifالفرقان .

فالشريك أهون من المغالب ، و الله نفى الأول ، ومن باب أولى إنتفاء الثاني ، و أما من قال بغير ذلك فنرد عليه بقوله تعالى :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/start.gif سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/end.gif الزخرف .





هذا و الحمد لله رب العالمين

محب السنّة
2011-07-17, 22:23
أقوال أئمة العربية في الاستواء:

أبو عبد الله بن الأعرابي، لغوي زمانه (231هـ):
قَالَ داودُ بنُ عليٍّ: كنَّا عندَ ابنِ الأعرابيِّ، فأتاهُ رجلٌ فقالَ: يا أبَا عبدِ الله، ما معنى قولهِ تعالى: {الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى *} [طه: 5]، قالَ: هُوَ على عَرْشِهِ كمَا أَخْبَرَ، فقالَ الرجلُ: ليسَ كذلكَ! إنَّما معناهُ استولى، فقالَ: اسكُتْ، ما يدريكَ ما هذا؟ العربُ لا تقولُ للرجلِ استولى على الشيءِ حتَّى يكونَ لهُ فيهِ مضادٌّ، فأيُّهما غلبَ، قيلَ: استولى، والله تعالى لا مضادَّ لهُ، وهُوَ على عَرْشِهِ كمَا أَخْبرَ. ثمَّ قالَ: الاستيلاءُ بعدَ المُغالبةِ، قال النَّابغةُ:
ألا لمثلِكَ أو من أنتَ سـابقُـه سبقَ الجوادُ إذا استولَى على الأَمَدِ[47] (http://www.soufia-h.net/newthread.php?do=newthread&f=87#_ftn47).

ابنُ قُتَيْبَةَ صاحب التصانيف الأدبية المشهورة(276هـ):
قَالَ الإمامُ العالمُ ابنُ قُتَيْبَةَ رحمه الله: «نحنُ نقولُ فِي قولهِ: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} [المجادلة: 7]: إنَّهُ معهم بالعلمِ بمَا هم عَلَيهِ، كَمَا تقولُ للرجلِ وجهتهُ إِلَى بلدٍ شاسعٍ، ووكلتهُ بأمرٍ من أموركَ: احذرِ التقصيرَ والإغفالَ لشيءٍ ممَّا تقدَّمتُ فيهِ إليكَ فإنِّي معكَ. تريدُ أنَّهُ لاَ يخفى عليَّ تقصيركَ أَوْ جدُّكَ للإشرافِ عليكَ والبحثِ عنْ أموركَ...
وكيفَ يسوغُ لأحدٍ أنْ يقولَ: إنَّهُ بكلِّ مكانٍ عَلَى الحلولِ مَعَ قولهِ: {الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى *} [طه: 5] وقولهِ تَعَالَى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10].
وكيفَ يصعدُ إليهِ شيءٌ هُوَ معهُ؟ أَوْ يرفعُ إليهِ عملٌ وَهُوَ عندهُ؟ وكيفَ تعرجُ الملائكةُ والرُّوحُ إليهِ يومَ القيامة؟»[71] (http://www.soufia-h.net/newthread.php?do=newthread&f=87#_ftn71).



ثَعْلَب إمامُ العربية (291هـ):
قَالَ الحافظُ أبو القاسمِ اللالكائيُّ فِي كتابِ «السنَّةِ»: وجدتُ بخطِّ الدارقطنيِّ عنْ إسحاقَ الكاذي قَالَ: سمعتُ أبا العبَّاسِ ثعلبَ يقولُ: «استوى: أقبلَ عَلَيهِ وإنْ لَمْ يكن معوَّجًا. {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} [البقرة: 29] أقبلَ. و{اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [السجدة: 4] عَلاَ. واستوى وجهه: اتَّصلَ. واستوى القمرُ: امتلأَ. واستوى زيدٌ وعمرو: تشابها فِي فعلهما وإنْ لَمْ تتشابه شخوصهما. هَذَا الَّذِي نعرفُ منْ كلامِ العرب»[76] (http://www.soufia-h.net/newthread.php?do=newthread&f=87#_ftn76).


نِفْطَوَيْه شيخُ العربية (323هـ):
صنَّفَ الإمامُ النَّحويُّ نفطويه كتابًا في «الردِّ على الجهميَّةِ» وذكرَ فيه أشياء منهَا: قولُ ابنِ الأعرابيِّ الذي مضى ثمَّ قالَ: وسمعتُ داودَ بنَ عليٍّ يقولُ: كانَ المريسيُّ - لا رحمه الله - يقولُ: سبحانَ ربِّي الأسفل. قال: وهذا جهلٌ منْ قائلهِ، وردٌّ لنصِّ كتابِ اللهِ إذْ يقولُ: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك: 16][87] (http://www.soufia-h.net/newthread.php?do=newthread&f=87#_ftn87).

moussa salim
2011-07-18, 21:59
الرحمن على العرش استوى

- والذي ذهب إليه الشيخ أبو الحسن وغيره أنه مستو على عرشه بغير حد ولا كيف كما يكون استواء المخلوقين ، وقال ابن عباس يريد خلق ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة وبعد القيامة .(تفسير القرطبي).
- تقدم الكلام على ذلك في سورة الأعراف ، بما أغنى عن إعادته أيضا ، وأن المسلك الأسلم في ذلك طريقة السلف ، إمرار ما جاء في ذلك من الكتاب والسنة من غير تكييف ولا تحريف ، ولا تشبيه ، ولا تعطيل ، ولا تمثيل .(ابن كثير).


تفسير القرطبي:
قوله تعالى ثم استوى على العرش هذه مسألة الاستواء ; وللعلماء فيها كلام وإجراء . وقد بينا أقوال العلماء فيها في " الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى " وذكرنا فيها هناك أربعة عشر قولا . والأكثر من المتقدمين والمتأخرين أنه إذا وجب تنزيه الباري سبحانه عن الجهة والتحيز فمن ضرورة ذلك ولواحقه اللازمة عليه عند عامة العلماء المتقدمين وقادتهم من المتأخرين تنزيهه تبارك وتعالى عن الجهة ، فليس بجهة فوق عندهم ; لأنه يلزم من ذلك عندهم متى اختص بجهة أن يكون في مكان أو حيز ، ويلزم على المكان والحيز الحركة والسكون للمتحيز ، والتغير والحدوث . هذا قول المتكلمين . وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك ، بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله . ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة . وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته ، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته . قال مالك رحمه الله : الاستواء معلوم - يعني في اللغة - والكيف مجهول ، والسؤال عن هذا بدعة . وكذا قالت أم سلمة رضي الله عنها . وهذا القدر كاف ، ومن أراد زيادة عليه فليقف عليه في موضعه من كتب العلماء .
والاستواء في كلام العرب هو العلو والاستقرار . قال [ ص: 198 ] الجوهري : واستوى من اعوجاج ، واستوى على ظهر دابته ; أي استقر . واستوى إلى السماء أي قصد . واستوى أي استولى وظهر . قال :
قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق
واستوى الرجل أي انتهى شبابه . واستوى الشيء إذا اعتدل . وحكى أبو عمر بن عبد البر عن أبي عبيدة في قوله تعالى : الرحمن على العرش استوى قال : علا . وقال الشاعر :
فأوردتهم ماء بفيفاء قفرة وقد حلق النجم اليماني فاستوى
أي علا وارتفع .
قلت : فعلو الله تعالى وارتفاعه عبارة عن علو مجده وصفاته وملكوته . أي ليس فوقه فيما يجب له من معاني الجلال أحد ، ولا معه من يكون العلو مشتركا بينه وبينه ; لكنه العلي بالإطلاق سبحانه .اهـ

تفسير ابن كثير:
وأما قوله تعالى : ( ثم استوى على العرش ) فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ، ليس هذا موضع بسطها ، وإنما يسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح : مالك ، والأوزاعي ، والثوري ، [ ص: 427 ] والليث بن سعد ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه وغيرهم ، من أئمة المسلمين قديما وحديثا ، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل . والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله ، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه ، و ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) [ الشورى : 11 ] بل الأمر كما قال الأئمة - منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري - : " من شبه الله بخلقه فقد كفر ، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر " وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه ، فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة ، على الوجه الذي يليق بجلال الله تعالى ، ونفى عن الله تعالى النقائص ، فقد سلك سبيل الهدى .

تفسير البغوي:
( ثم استوى على العرش ) قال الكلبي ومقاتل : استقر . وقال أبو عبيدة : صعد . وأولت المعتزلة الاستواء بالاستيلاء ، وأما أهل السنة فيقولون : الاستواء على العرش صفة لله تعالى ، بلا كيف ، يجب على الرجل الإيمان به ، ويكل العلم فيه إلى الله - عز وجل - . وسأل رجل مالك بن أنس عن قوله : ( الرحمن على العرش استوى ) طه - 5 ، كيف استوى؟ فأطرق رأسه مليا ، وعلاه [ ص: 236 ] الرحضاء ، ثم قال : الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وما أظنك إلا ضالا ثم أمر به فأخرج .
وروي عن سفيان الثوري والأوزاعي والليث بن سعد وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك وغيرهم من علماء السنة في هذه الآيات التي جاءت في الصفات المتشابهة : أمروها كما جاءت بلا كيف .
والعرش في اللغة: هو السرير. وقيل: هو ما علا فأظل، ومنه عرش الكروم. وقيل: العرش الملك.

تفسير القرطبي:
قوله تعالى : ثم استوى ثم لترتيب الإخبار لا لترتيب الأمر في نفسه . والاستواء في اللغة : الارتفاع والعلو على الشيء ، قال الله تعالى : فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك ، وقال لتستووا على ظهوره ، وقال الشاعر :
فأوردتهم ماء بفيفاء قفرة وقد حلق النجم اليماني فاستوى
أي ارتفع وعلا ، واستوت الشمس على رأسي واستوت الطير على قمة رأسي ، بمعنى علا . وهذه الآية من المشكلات ، والناس فيها وفيما شاكلها على ثلاثة أوجه قال بعضهم : نقرؤها ونؤمن بها ولا نفسرها ، وذهب إليه كثير من الأئمة ، وهذا كما روي عن مالك رحمه الله أن رجلا سأله عن قوله تعالى : الرحمن على العرش استوى قال مالك : الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وأراك رجل سوء أخرجوه .
وقال بعضهم : نقرؤها ونفسرها على ما يحتمله ظاهر اللغة . وهذا قول المشبهة .
وقال بعضهم : نقرؤها ونتأولها ونحيل حملها على ظاهرها .
وقال الفراء في قوله عز وجل ثم استوى إلى السماء فسواهن قال : الاستواء في كلام العرب على وجهين ، أحدهما : أن يستوي الرجل وينتهي شبابه وقوته ، أو يستوي عن اعوجاج . فهذان وجهان . ووجه ثالث أن [ ص: 242 ] تقول : كان فلان مقبلا على فلان ، ثم استوى علي وإلي يشاتمني . على معنى أقبل إلي وعلي . فهذا معنى قوله : ثم استوى إلى السماء والله أعلم . قال وقد قال ابن عباس : ثم استوى إلى السماء: صعد . وهذا كقولك : كان قاعدا فاستوى قائما ، وكان قائما فاستوى قاعدا ، وكل ذلك في كلام العرب جائز .
وقال البيهقي أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين : قوله استوى بمعنى أقبل - صحيح ، لأن الإقبال هو القصد إلى خلق السماء ، والقصد هو الإرادة ، وذلك جائز في صفات الله تعالى . ولفظة " ثم " تتعلق بالخلق لا بالإرادة. وأما ما حكي عن ابن عباس فإنما أخذه عن تفسير الكلبي ، والكلبي ضعيف. وقال سفيان بن عيينة وابن كيسان في قوله ثم استوى إلى السماء : قصد إليها ، أي بخلقه واختراعه ، فهذا قول . وقيل : على دون تكييف ولا تحديد ، واختاره الطبري . ويذكر عن أبي العالية الرياحي في هذه الآية أنه يقال : استوى بمعنى أنه ارتفع . قال البيهقي : ومراده من ذلك - والله أعلم - ارتفاع أمره ، وهو بخار الماء الذي وقع منه خلق السماء . وقيل : إن المستوي الدخان . وقال ابن عطية : وهذا يأباه وصف الكلام . وقيل : المعنى استولى ، كما قال الشاعر :
[ ص: 243 ]
قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق
قال ابن عطية : وهذا إنما يجيء في قوله تعالى : الرحمن على العرش استوى . قلت : قد تقدم في قول الفراء علي وإلي بمعنى . وسيأتي لهذا الباب مزيد بيان في سورة " الأعراف " إن شاء الله تعالى . والقاعدة في هذه الآية ونحوها منع الحركة والنقلة .)اهــ


قال تعالى (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) الأعراف

التفسير الكبير المسمى البحر المحيط - أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف الأندلسي:

وأما استواؤه على العرش فحمله على ظاهره من الاستقرار بذاته على العرش قوم ، والجمهور من السلف السفيانان ومالك والأوزاعي والليث ، وابن المبارك ، وغيرهم في أحاديث الصفات على الإيمان بها وإمرارها على ما أراد الله تعالى من غير تعيين مراد ، وقوم تأولوا ذلك على عدة تأويلات . وقال سفيان الثوري : فعل فعلا في العرش سماه استواء وعن أبي الفضل بن النحوي أنه قال : ( العرش ) مصدر عرش يعرش عرشا والمراد بالعرش في قوله : ( ثم استوى على العرش ) هذا ، وهذا ينبو عنه ما تقرر في الشريعة من أنه جسم مخلوق معين ومسألة الاستواء مذكورة في علم أصول الدين ، وقد أمعن في تقرير ما يمكن تقريره فيها القفال ، أبو عبد الله الرازي وذكر ذلك في التحرير فيطالع هناك..

التفسير الكبير - فخر الدين الرازي:

أما قوله تعالى : ( ثم استوى على العرش ) فاعلم أنه لا يمكن أن يكون المراد منه كونه مستقرا على العرش ويدل على فساده وجوه عقلية ، ووجوه نقلية .
أما العقلية فأمور :..(ثم راح يذكرها بالتفصيل إلى أن قال:..فثبت بمجموع هذه الدلائل العقلية والنقلية أنه لا يمكن حمل قوله : ( ثم استوى على العرش ) على الجلوس والاستقرار وشغل المكان والحيز ، وعند هذا حصل للعلماء الراسخين مذهبان :
الأول : أن نقطع بكونه تعالى متعاليا عن المكان والجهة ولا نخوض في تأويل الآية على التفصيل ، بل نفوض علمها إلى الله ، وهو الذي قررناه في تفسير قوله : ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به ) [آل عمران : 7] وهذا المذهب هو الذي نختاره ونقول به ونعتمد عليه .
والقول الثاني : أن نخوض في تأويله على التفصيل ، وفيه قولان ملخصان :
الأول : ما ذكره القفال - رحمة الله عليه - فقال : ( العرش ) في كلامهم هو السرير الذي يجلس عليه الملوك ، ثم جعل العرش كناية عن [ ص: 95 ] نفس الملك ، يقال : ثل عرشه أي انتفض ملكه وفسد . وإذا استقام له ملكه واطرد أمره وحكمه قالوا : استوى على عرشه ، واستقر على سرير ملكه ، هذا ما قاله القفال . وأقول : إن الذي قاله حق وصدق وصواب ، ونظيره قولهم للرجل الطويل : فلان طويل النجاد ، وللرجل الذي يكثر الضيافة : كثير الرماد ، وللرجل الشيخ : فلان اشتعل رأسه شيبا ، وليس المراد في شيء من هذه الألفاظ إجراؤها على ظواهرها ، إنما المراد منها تعريف المقصود على سبيل الكناية فكذا ههنا يذكر الاستواء على العرش ، والمراد نفاذ القدرة وجريان المشيئة .

ثم قال القفال - رحمه الله تعالى - : والله تعالى لما دل على ذاته وعلى صفاته وكيفية تدبيره العالم على الوجه الذي ألفوه من ملوكهم ورؤسائهم استقر في قلوبهم عظمة الله وكمال جلاله ، إلا أن كل ذلك مشروط بنفي التشبيه ، فإذا قال : إنه عالم فهموا منه أنه لا يخفى عليه تعالى شيء ، ثم علموا بعقولهم أنه لم يحصل ذلك العلم بفكرة ولا روية ولا باستعمال حاسة ، وإذا قال : قادر علموا منه أنه متمكن من إيجاد الكائنات ، وتكوين الممكنات ، ثم علموا بعقولهم أنه غني في ذلك الإيجاد والتكوين عن الآلات والأدوات ، وسبق المادة والمدة والفكرة والروية ، وهكذا القول في كل صفاته ، وإذا أخبر أن له بيتا يجب على عباده حجه فهموا منه أنه نصب لهم موضعا يقصدونه لمسألة ربهم وطلب حوائجهم كما يقصدون بيوت الملوك والرؤساء لهذا المطلوب ، ثم علموا بعقولهم نفي التشبيه ، وأنه لم يجعل ذلك البيت مسكنا لنفسه ، ولم ينتفع به في دفع الحر والبرد بعينه عن نفسه ، فإذا أمرهم بتحميده وتمجيده فهموا منه أنه أمرهم بنهاية تعظيمه ، ثم علموا بعقولهم أنه لا يفرح بذلك التحميد والتعظيم ولا يغتم بتركه والإعراض عنه .
إذا عرفت هذه المقدمة فنقول : إنه تعالى أخبر أنه خلق السماوات والأرض كما أراد وشاء من غير منازع ولا مدافع ، ثم أخبر بعده أنه استوى على العرش ، أي حصل له تدبير المخلوقات على ما شاء وأراد ، فكان قوله : ( ثم استوى على العرش ) أي بعد أن خلقها استوى على عرش الملك والجلال . ثم قال القفال : والدليل على أن هذا هو المراد قوله في سورة يونس : ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ) [يونس : 3] فقوله : ( يدبر الأمر ) جرى مجرى التفسير لقوله : ( استوى على العرش ) وقال في هذه الآية التي نحن في تفسيرها : ( ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر ) وهذا يدل على أن قوله : ( ثم استوى على العرش ) إشارة إلى ما ذكرناه .
فإن قيل : فإذا حملتم قوله : ( ثم استوى على العرش ) على أن المراد : استوى على الملك ، وجب أن يقال : الله لم يكن مستويا قبل خلق السماوات والأرض .
قلنا : إنه تعالى إنما كان قبل خلق العوالم قادرا على تخليقها وتكوينها ، وما كان مكونا ولا موجدا لها بأعيانها بالفعل ؛ لأن إحياء زيد ، وإماتة عمرو ، وإطعام هذا وإرواء ذلك لا يحصل إلا عند هذه الأحوال ، فإذا فسرنا العرش بالملك والملك بهذه الأحوال ، صح أن يقال : إنه تعالى إنما استوى على ملكه بعد خلق السماوات والأرض بمعنى أنه إنما ظهر تصرفه في هذه الأشياء وتدبيره لها بعد خلق السماوات والأرض ، وهذا جواب حق صحيح في هذا الموضع .
[ ص: 96 ] والوجه الثاني : في الجواب أن يقال : استوى بمعنى استولى ، وهذا الوجه قد أطلنا في شرحه في سورة طه فلا نعيده هنا .
والوجه الثالث : أن نفسر العرش بالملك ونفسر استوى بمعنى علا واستعلى على الملك ، فيكون المعنى : أنه تعالى استعلى على الملك بمعنى أن قدرته نفذت في ترتيب الملك والملكوت ، واعلم أنه تعالى ذكر قوله : ( استوى على العرش ) في سور سبع ؛ إحداها ههنا ، وثانيها في يونس ، وثالثها في الرعد ، ورابعها في طه ، وخامسها في الفرقان ، وسادسها في السجدة ، وسابعها في الحديد ، وقد ذكرنا في كل موضع فوائد كثيرة ، فمن ضم تلك الفوائد بعضها إلى بعض كثرت وبلغت مبلغا كثيرا وافيا بإزالة شبه التشبيه عن القلب والخاطر .)


من خلال مجمل هذه التفاسير فقد رأيت أنهم ذكروا أن الأسلم هو إمرارها كما جاءت وتفسيرها عند الله عز وجل، ومع ذكرهم لبعض معاني كلمة الاستواء، إلا أنهم نزّهوا الله عن مشابهته للخلق، ومن هنا كان موقفهم بشكل عام هو الإيمان بها كما جاءت:

وأن المسلك الأسلم في ذلك طريقة السلف ، إمرار ما جاء في ذلك من الكتاب والسنة من غير تكييف ولا تحريف ، ولا تشبيه ، ولا تعطيل ، ولا تمثيل .(ابن كثير).



بل الأمر كما قال الأئمة - منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري - : " من شبه الله بخلقه فقد كفر ، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر " وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه ، فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة ، على الوجه الذي يليق بجلال الله تعالى ، ونفى عن الله تعالى النقائص ، فقد سلك سبيل الهدى .


وأما أهل السنة فيقولون : الاستواء على العرش صفة لله تعالى ، بلا كيف ، يجب على الرجل الإيمان به ، ويكل العلم فيه إلى الله -عز وجل- ..وروي عن سفيان الثوري والأوزاعي والليث بن سعد وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك وغيرهم من علماء السنة في هذه الآيات التي جاءت في الصفات المتشابهة : أمروها كما جاءت بلا كيف..تفسير البغوي



وهذه الآية من المشكلات ، والناس فيها وفيما شاكلها على ثلاثة أوجه قال بعضهم : نقرؤها ونؤمن بها ولا نفسرها ، وذهب إليه كثير من الأئمة ، وهذا كما روي عن مالك رحمه الله أن رجلا..تفسير القرطبي


وأما استواؤه على العرش فحمله على ظاهره من الاستقرار بذاته على العرش قوم ، والجمهور من السلف السفيانان ومالك والأوزاعي والليث ، وابن المبارك ، وغيرهم في أحاديث الصفات على الإيمان بها وإمرارها على ما أراد الله تعالى من غير تعيين مراد.. التفسير الكبير- أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف الأندلسي


وهذا كما ورد عن السيدة ام المؤمنين

أخرج ابن مردويه واللالكائي في السنة أن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت في الجملة : الكيف غير معقول والاستواء غير مجهول والإقرار به إيمان والجحود به كفر


وكما قلت سابقا :اعلم كل صفة مشتركة بين الله عز وجل وبين البشر، وبعبارة أخرى كل صفة لله عز وجل موجودة عند البشر يجب دوما أن تكون في إطار (ليس كمثله شيء) فالله عز وجل موجود، والبشر موجودون، لكن وجود الله عز وجل ليس كوجود البشر، وهكذا..
فيجب إذا أن يحمل الاستواء لله عز وجل في إطار (ليس كمثله شيء).

وكما قال الإمام الأشعري (ووجب أن يكون معنى الاستواء يختص بالعرش دون الأشياء كلها)

وعندما يقول ساداتنا أن الله عز وجل استوى حقيقة فإن مقصودهم اثبات استواء الله عز وجل، بمعنى اثباته كما ورد في القرآن (وسُئِلَ الإمامُ أحمدُ رضي الله عنه عن الاستواء فقال : استوى كما أخبَرَ لا كما يَخطُرُ للبشرِ)
فالله عز وجل استوى حقيقة لأنه أخبرنا بذلك في كتابه العزيز، لكن هل استوى بمعنى جلس؟ أو بمعنى استقرّ؟ أو بمعنى استولى؟ هل بمعنى حمله العرش كما يحمل الكرسي من يجلس عليه؟ .. كل هذه المعاني البشرية لم ترد في كلام العلماء، نحن ننزه الله عنها، وأعتقد أننا نتفق جميعا في تنزيه الله عز وجل عن تشبيهه بهذه المعاني البشرية..
نحن ندرك معنى الاستواء عند البشر، أما الاستواء المتعلق بالله عز وجل فهذا لا سبيل أبدا لإدراكه أبدا

وإذا كنا نقول أن صفات الله وأسمائه توقيفية لا يزاد فيها ولا ينقص منها إلا بنص شرعي..فإن الأولى بنا جميعا أن نأتي بالألفاظ كما وردت في القرآن الكريم (استوى)، وليس في القرآن أو في السنة (بذاته) فمن أين جئنا بها؟

ومع أنه هناك من قال بالإستيلاء، إلا أنني لا أميل إلى هذا الرأي، لكن هم لهم رأيهم وحجتهم في هذه المسألة، لكنني في هذه النقطة أذهب إلى السلف الصالح عندما قالوا أمروها كما جاءت بلا كيف

هشام البرايجي
2011-07-21, 23:14
الرحمن على العرش استوى

- والذي ذهب إليه الشيخ أبو الحسن وغيره أنه مستو على عرشه بغير حد ولا كيف كما يكون استواء المخلوقين ، وقال ابن عباس يريد خلق ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة وبعد القيامة .(تفسير القرطبي).
- تقدم الكلام على ذلك في سورة الأعراف ، بما أغنى عن إعادته أيضا ، وأن المسلك الأسلم في ذلك طريقة السلف ، إمرار ما جاء في ذلك من الكتاب والسنة من غير تكييف ولا تحريف ، ولا تشبيه ، ولا تعطيل ، ولا تمثيل .(ابن كثير).


تفسير القرطبي:
قوله تعالى ثم استوى على العرش هذه مسألة الاستواء ; وللعلماء فيها كلام وإجراء . وقد بينا أقوال العلماء فيها في " الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى " وذكرنا فيها هناك أربعة عشر قولا . والأكثر من المتقدمين والمتأخرين أنه إذا وجب تنزيه الباري سبحانه عن الجهة والتحيز فمن ضرورة ذلك ولواحقه اللازمة عليه عند عامة العلماء المتقدمين وقادتهم من المتأخرين تنزيهه تبارك وتعالى عن الجهة ، فليس بجهة فوق عندهم ; لأنه يلزم من ذلك عندهم متى اختص بجهة أن يكون في مكان أو حيز ، ويلزم على المكان والحيز الحركة والسكون للمتحيز ، والتغير والحدوث . هذا قول المتكلمين . وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك ، بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله . ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة . وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته ، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته . قال مالك رحمه الله : الاستواء معلوم - يعني في اللغة - والكيف مجهول ، والسؤال عن هذا بدعة . وكذا قالت أم سلمة رضي الله عنها . وهذا القدر كاف ، ومن أراد زيادة عليه فليقف عليه في موضعه من كتب العلماء .
والاستواء في كلام العرب هو العلو والاستقرار . قال [ ص: 198 ] الجوهري : واستوى من اعوجاج ، واستوى على ظهر دابته ; أي استقر . واستوى إلى السماء أي قصد . واستوى أي استولى وظهر . قال :
قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق
واستوى الرجل أي انتهى شبابه . واستوى الشيء إذا اعتدل . وحكى أبو عمر بن عبد البر عن أبي عبيدة في قوله تعالى : الرحمن على العرش استوى قال : علا . وقال الشاعر :
فأوردتهم ماء بفيفاء قفرة وقد حلق النجم اليماني فاستوى
أي علا وارتفع .
قلت : فعلو الله تعالى وارتفاعه عبارة عن علو مجده وصفاته وملكوته . أي ليس فوقه فيما يجب له من معاني الجلال أحد ، ولا معه من يكون العلو مشتركا بينه وبينه ; لكنه العلي بالإطلاق سبحانه .اهـ

تفسير ابن كثير:
وأما قوله تعالى : ( ثم استوى على العرش ) فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ، ليس هذا موضع بسطها ، وإنما يسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح : مالك ، والأوزاعي ، والثوري ، [ ص: 427 ] والليث بن سعد ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه وغيرهم ، من أئمة المسلمين قديما وحديثا ، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل . والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله ، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه ، و ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) [ الشورى : 11 ] بل الأمر كما قال الأئمة - منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري - : " من شبه الله بخلقه فقد كفر ، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر " وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه ، فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة ، على الوجه الذي يليق بجلال الله تعالى ، ونفى عن الله تعالى النقائص ، فقد سلك سبيل الهدى .

تفسير البغوي:
( ثم استوى على العرش ) قال الكلبي ومقاتل : استقر . وقال أبو عبيدة : صعد . وأولت المعتزلة الاستواء بالاستيلاء ، وأما أهل السنة فيقولون : الاستواء على العرش صفة لله تعالى ، بلا كيف ، يجب على الرجل الإيمان به ، ويكل العلم فيه إلى الله - عز وجل - . وسأل رجل مالك بن أنس عن قوله : ( الرحمن على العرش استوى ) طه - 5 ، كيف استوى؟ فأطرق رأسه مليا ، وعلاه [ ص: 236 ] الرحضاء ، ثم قال : الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وما أظنك إلا ضالا ثم أمر به فأخرج .
وروي عن سفيان الثوري والأوزاعي والليث بن سعد وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك وغيرهم من علماء السنة في هذه الآيات التي جاءت في الصفات المتشابهة : أمروها كما جاءت بلا كيف .
والعرش في اللغة: هو السرير. وقيل: هو ما علا فأظل، ومنه عرش الكروم. وقيل: العرش الملك.

تفسير القرطبي:
قوله تعالى : ثم استوى ثم لترتيب الإخبار لا لترتيب الأمر في نفسه . والاستواء في اللغة : الارتفاع والعلو على الشيء ، قال الله تعالى : فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك ، وقال لتستووا على ظهوره ، وقال الشاعر :
فأوردتهم ماء بفيفاء قفرة وقد حلق النجم اليماني فاستوى
أي ارتفع وعلا ، واستوت الشمس على رأسي واستوت الطير على قمة رأسي ، بمعنى علا . وهذه الآية من المشكلات ، والناس فيها وفيما شاكلها على ثلاثة أوجه قال بعضهم : نقرؤها ونؤمن بها ولا نفسرها ، وذهب إليه كثير من الأئمة ، وهذا كما روي عن مالك رحمه الله أن رجلا سأله عن قوله تعالى : الرحمن على العرش استوى قال مالك : الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وأراك رجل سوء أخرجوه .
وقال بعضهم : نقرؤها ونفسرها على ما يحتمله ظاهر اللغة . وهذا قول المشبهة .
وقال بعضهم : نقرؤها ونتأولها ونحيل حملها على ظاهرها .
وقال الفراء في قوله عز وجل ثم استوى إلى السماء فسواهن قال : الاستواء في كلام العرب على وجهين ، أحدهما : أن يستوي الرجل وينتهي شبابه وقوته ، أو يستوي عن اعوجاج . فهذان وجهان . ووجه ثالث أن [ ص: 242 ] تقول : كان فلان مقبلا على فلان ، ثم استوى علي وإلي يشاتمني . على معنى أقبل إلي وعلي . فهذا معنى قوله : ثم استوى إلى السماء والله أعلم . قال وقد قال ابن عباس : ثم استوى إلى السماء: صعد . وهذا كقولك : كان قاعدا فاستوى قائما ، وكان قائما فاستوى قاعدا ، وكل ذلك في كلام العرب جائز .
وقال البيهقي أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين : قوله استوى بمعنى أقبل - صحيح ، لأن الإقبال هو القصد إلى خلق السماء ، والقصد هو الإرادة ، وذلك جائز في صفات الله تعالى . ولفظة " ثم " تتعلق بالخلق لا بالإرادة. وأما ما حكي عن ابن عباس فإنما أخذه عن تفسير الكلبي ، والكلبي ضعيف. وقال سفيان بن عيينة وابن كيسان في قوله ثم استوى إلى السماء : قصد إليها ، أي بخلقه واختراعه ، فهذا قول . وقيل : على دون تكييف ولا تحديد ، واختاره الطبري . ويذكر عن أبي العالية الرياحي في هذه الآية أنه يقال : استوى بمعنى أنه ارتفع . قال البيهقي : ومراده من ذلك - والله أعلم - ارتفاع أمره ، وهو بخار الماء الذي وقع منه خلق السماء . وقيل : إن المستوي الدخان . وقال ابن عطية : وهذا يأباه وصف الكلام . وقيل : المعنى استولى ، كما قال الشاعر :
[ ص: 243 ]
قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق
قال ابن عطية : وهذا إنما يجيء في قوله تعالى : الرحمن على العرش استوى . قلت : قد تقدم في قول الفراء علي وإلي بمعنى . وسيأتي لهذا الباب مزيد بيان في سورة " الأعراف " إن شاء الله تعالى . والقاعدة في هذه الآية ونحوها منع الحركة والنقلة .)اهــ


قال تعالى (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) الأعراف

التفسير الكبير المسمى البحر المحيط - أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف الأندلسي:

وأما استواؤه على العرش فحمله على ظاهره من الاستقرار بذاته على العرش قوم ، والجمهور من السلف السفيانان ومالك والأوزاعي والليث ، وابن المبارك ، وغيرهم في أحاديث الصفات على الإيمان بها وإمرارها على ما أراد الله تعالى من غير تعيين مراد ، وقوم تأولوا ذلك على عدة تأويلات . وقال سفيان الثوري : فعل فعلا في العرش سماه استواء وعن أبي الفضل بن النحوي أنه قال : ( العرش ) مصدر عرش يعرش عرشا والمراد بالعرش في قوله : ( ثم استوى على العرش ) هذا ، وهذا ينبو عنه ما تقرر في الشريعة من أنه جسم مخلوق معين ومسألة الاستواء مذكورة في علم أصول الدين ، وقد أمعن في تقرير ما يمكن تقريره فيها القفال ، أبو عبد الله الرازي وذكر ذلك في التحرير فيطالع هناك..

التفسير الكبير - فخر الدين الرازي:

أما قوله تعالى : ( ثم استوى على العرش ) فاعلم أنه لا يمكن أن يكون المراد منه كونه مستقرا على العرش ويدل على فساده وجوه عقلية ، ووجوه نقلية .
أما العقلية فأمور :..(ثم راح يذكرها بالتفصيل إلى أن قال:..فثبت بمجموع هذه الدلائل العقلية والنقلية أنه لا يمكن حمل قوله : ( ثم استوى على العرش ) على الجلوس والاستقرار وشغل المكان والحيز ، وعند هذا حصل للعلماء الراسخين مذهبان :
الأول : أن نقطع بكونه تعالى متعاليا عن المكان والجهة ولا نخوض في تأويل الآية على التفصيل ، بل نفوض علمها إلى الله ، وهو الذي قررناه في تفسير قوله : ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به ) [آل عمران : 7] وهذا المذهب هو الذي نختاره ونقول به ونعتمد عليه .
والقول الثاني : أن نخوض في تأويله على التفصيل ، وفيه قولان ملخصان :
الأول : ما ذكره القفال - رحمة الله عليه - فقال : ( العرش ) في كلامهم هو السرير الذي يجلس عليه الملوك ، ثم جعل العرش كناية عن [ ص: 95 ] نفس الملك ، يقال : ثل عرشه أي انتفض ملكه وفسد . وإذا استقام له ملكه واطرد أمره وحكمه قالوا : استوى على عرشه ، واستقر على سرير ملكه ، هذا ما قاله القفال . وأقول : إن الذي قاله حق وصدق وصواب ، ونظيره قولهم للرجل الطويل : فلان طويل النجاد ، وللرجل الذي يكثر الضيافة : كثير الرماد ، وللرجل الشيخ : فلان اشتعل رأسه شيبا ، وليس المراد في شيء من هذه الألفاظ إجراؤها على ظواهرها ، إنما المراد منها تعريف المقصود على سبيل الكناية فكذا ههنا يذكر الاستواء على العرش ، والمراد نفاذ القدرة وجريان المشيئة .

ثم قال القفال - رحمه الله تعالى - : والله تعالى لما دل على ذاته وعلى صفاته وكيفية تدبيره العالم على الوجه الذي ألفوه من ملوكهم ورؤسائهم استقر في قلوبهم عظمة الله وكمال جلاله ، إلا أن كل ذلك مشروط بنفي التشبيه ، فإذا قال : إنه عالم فهموا منه أنه لا يخفى عليه تعالى شيء ، ثم علموا بعقولهم أنه لم يحصل ذلك العلم بفكرة ولا روية ولا باستعمال حاسة ، وإذا قال : قادر علموا منه أنه متمكن من إيجاد الكائنات ، وتكوين الممكنات ، ثم علموا بعقولهم أنه غني في ذلك الإيجاد والتكوين عن الآلات والأدوات ، وسبق المادة والمدة والفكرة والروية ، وهكذا القول في كل صفاته ، وإذا أخبر أن له بيتا يجب على عباده حجه فهموا منه أنه نصب لهم موضعا يقصدونه لمسألة ربهم وطلب حوائجهم كما يقصدون بيوت الملوك والرؤساء لهذا المطلوب ، ثم علموا بعقولهم نفي التشبيه ، وأنه لم يجعل ذلك البيت مسكنا لنفسه ، ولم ينتفع به في دفع الحر والبرد بعينه عن نفسه ، فإذا أمرهم بتحميده وتمجيده فهموا منه أنه أمرهم بنهاية تعظيمه ، ثم علموا بعقولهم أنه لا يفرح بذلك التحميد والتعظيم ولا يغتم بتركه والإعراض عنه .
إذا عرفت هذه المقدمة فنقول : إنه تعالى أخبر أنه خلق السماوات والأرض كما أراد وشاء من غير منازع ولا مدافع ، ثم أخبر بعده أنه استوى على العرش ، أي حصل له تدبير المخلوقات على ما شاء وأراد ، فكان قوله : ( ثم استوى على العرش ) أي بعد أن خلقها استوى على عرش الملك والجلال . ثم قال القفال : والدليل على أن هذا هو المراد قوله في سورة يونس : ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ) [يونس : 3] فقوله : ( يدبر الأمر ) جرى مجرى التفسير لقوله : ( استوى على العرش ) وقال في هذه الآية التي نحن في تفسيرها : ( ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر ) وهذا يدل على أن قوله : ( ثم استوى على العرش ) إشارة إلى ما ذكرناه .
فإن قيل : فإذا حملتم قوله : ( ثم استوى على العرش ) على أن المراد : استوى على الملك ، وجب أن يقال : الله لم يكن مستويا قبل خلق السماوات والأرض .
قلنا : إنه تعالى إنما كان قبل خلق العوالم قادرا على تخليقها وتكوينها ، وما كان مكونا ولا موجدا لها بأعيانها بالفعل ؛ لأن إحياء زيد ، وإماتة عمرو ، وإطعام هذا وإرواء ذلك لا يحصل إلا عند هذه الأحوال ، فإذا فسرنا العرش بالملك والملك بهذه الأحوال ، صح أن يقال : إنه تعالى إنما استوى على ملكه بعد خلق السماوات والأرض بمعنى أنه إنما ظهر تصرفه في هذه الأشياء وتدبيره لها بعد خلق السماوات والأرض ، وهذا جواب حق صحيح في هذا الموضع .
[ ص: 96 ] والوجه الثاني : في الجواب أن يقال : استوى بمعنى استولى ، وهذا الوجه قد أطلنا في شرحه في سورة طه فلا نعيده هنا .
والوجه الثالث : أن نفسر العرش بالملك ونفسر استوى بمعنى علا واستعلى على الملك ، فيكون المعنى : أنه تعالى استعلى على الملك بمعنى أن قدرته نفذت في ترتيب الملك والملكوت ، واعلم أنه تعالى ذكر قوله : ( استوى على العرش ) في سور سبع ؛ إحداها ههنا ، وثانيها في يونس ، وثالثها في الرعد ، ورابعها في طه ، وخامسها في الفرقان ، وسادسها في السجدة ، وسابعها في الحديد ، وقد ذكرنا في كل موضع فوائد كثيرة ، فمن ضم تلك الفوائد بعضها إلى بعض كثرت وبلغت مبلغا كثيرا وافيا بإزالة شبه التشبيه عن القلب والخاطر .)


من خلال مجمل هذه التفاسير فقد رأيت أنهم ذكروا أن الأسلم هو إمرارها كما جاءت وتفسيرها عند الله عز وجل، ومع ذكرهم لبعض معاني كلمة الاستواء، إلا أنهم نزّهوا الله عن مشابهته للخلق، ومن هنا كان موقفهم بشكل عام هو الإيمان بها كما جاءت:















وهذا كما ورد عن السيدة ام المؤمنين



وكما قلت سابقا :اعلم كل صفة مشتركة بين الله عز وجل وبين البشر، وبعبارة أخرى كل صفة لله عز وجل موجودة عند البشر يجب دوما أن تكون في إطار (ليس كمثله شيء) فالله عز وجل موجود، والبشر موجودون، لكن وجود الله عز وجل ليس كوجود البشر، وهكذا..
فيجب إذا أن يحمل الاستواء لله عز وجل في إطار (ليس كمثله شيء).

وكما قال الإمام الأشعري (ووجب أن يكون معنى الاستواء يختص بالعرش دون الأشياء كلها)

وعندما يقول ساداتنا أن الله عز وجل استوى حقيقة فإن مقصودهم اثبات استواء الله عز وجل، بمعنى اثباته كما ورد في القرآن (وسُئِلَ الإمامُ أحمدُ رضي الله عنه عن الاستواء فقال : استوى كما أخبَرَ لا كما يَخطُرُ للبشرِ)
فالله عز وجل استوى حقيقة لأنه أخبرنا بذلك في كتابه العزيز، لكن هل استوى بمعنى جلس؟ أو بمعنى استقرّ؟ أو بمعنى استولى؟ هل بمعنى حمله العرش كما يحمل الكرسي من يجلس عليه؟ .. كل هذه المعاني البشرية لم ترد في كلام العلماء، نحن ننزه الله عنها، وأعتقد أننا نتفق جميعا في تنزيه الله عز وجل عن تشبيهه بهذه المعاني البشرية..
نحن ندرك معنى الاستواء عند البشر، أما الاستواء المتعلق بالله عز وجل فهذا لا سبيل أبدا لإدراكه أبدا

وإذا كنا نقول أن صفات الله وأسمائه توقيفية لا يزاد فيها ولا ينقص منها إلا بنص شرعي..فإن الأولى بنا جميعا أن نأتي بالألفاظ كما وردت في القرآن الكريم (استوى)، وليس في القرآن أو في السنة (بذاته) فمن أين جئنا بها؟

ومع أنه هناك من قال بالإستيلاء، إلا أنني لا أميل إلى هذا الرأي، لكن هم لهم رأيهم وحجتهم في هذه المسألة، لكنني في هذه النقطة أذهب إلى السلف الصالح عندما قالوا أمروها كما جاءت بلا كيف

يريد هذا الجهمي ان يحرف معنى كلام الله جل وعلا واكثر من ذلك فان هذا الجهمي ينقل الينا نقولات كثيرة يريد بها مخالفة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مخالفة صريحة واليكم الحديث :

روى أبو داود في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: . (إن ما بين سماء إلى سماء مسيرة كذا وكذا - وذكر الخبر إلى قوله- وفوق ذلك العرش، والله سبحانه فوق ذلك ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والضياء المقدسي والبيهقي وابن خزيمة وابن منده وغيرهم.

لكن هذا الجهمي يكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ان الله فوق العرش فنسال الله ان يعامله بما يريد ان يقول ان ليس فوق العرش اله ويخالف حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، آمين.

هشام البرايجي
2011-07-21, 23:34
عن جابر بن سليم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن رجلا ممن كان قبلكم لبس بردين فتبختر فنظر الله إليه من فوق عرشه فمقته فأمر الأرض فأخذته". حديث صحيح.

وهؤلاء الجهمية يتجرؤون على تكذيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ويقولون ان الله جل وعلا لا ينظر من فوق عرشه، فلا حول ولا قوة الا بالله.

ثم اذا جئنا الى هذا الحديث الصحيح الذي رواه معاوية بن الحكم السلمي ، قال : " كانت لي غنم بين أحد والجوانية فيها جارية لي ، فاطلعت ذات يوم ، فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة ، وأنا رجل من بني آدم ، فأسفت فصككتها ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له ، فعظم ذلك علي ، فقلت يا رسول الله ، أفلا أعتقها ؟ قال : ادعها.
فدعوتها ، فقال لها : أين الله ؟ قالت : في السماء.
قال : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال : أعقتها فإنها مؤمنة ".

فهذا الحديث صحيح يشهد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم للجارية التي تعرف ربها في السماء بالايمان فامر مالكها ان يعتقها لانها تعرف الرب جل في علاه، اما هؤلاء الجهمية فمن يشهد لهم بالايمان فقد خالف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لانهم لا يعبدون ربا في السماء كما تعبد الجارية المؤمنة رحمها الله، هؤلاء الجهمية اهل جهالة وسفالة، لا يدري الواحد فيهم ماذا يفعل هنا من تكذيب للقرىن والحديث واجماع السلف رضي الله عنهم وارضاهم، فكل جهمي تجد عنده حرج في سماع القرىن الكريم والحديث الصحيح واقوال ابو بكر وعمر وابن رواحة وابن مسعود رضي الله عنهم.

1976m
2011-07-22, 11:13
عن جابر بن سليم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن رجلا ممن كان قبلكم لبس بردين فتبختر فنظر الله إليه من فوق عرشه فمقته فأمر الأرض فأخذته". حديث صحيح.

وهؤلاء الجهمية يتجرؤون على تكذيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ويقولون ان الله جل وعلا لا ينظر من فوق عرشه، فلا حول ولا قوة الا بالله.

ثم اذا جئنا الى هذا الحديث الصحيح الذي رواه معاوية بن الحكم السلمي ، قال : " كانت لي غنم بين أحد والجوانية فيها جارية لي ، فاطلعت ذات يوم ، فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة ، وأنا رجل من بني آدم ، فأسفت فصككتها ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له ، فعظم ذلك علي ، فقلت يا رسول الله ، أفلا أعتقها ؟ قال : ادعها.
فدعوتها ، فقال لها : أين الله ؟ قالت : في السماء.
قال : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال : أعقتها فإنها مؤمنة ".

فهذا الحديث صحيح يشهد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم للجارية التي تعرف ربها في السماء بالايمان فامر مالكها ان يعتقها لانها تعرف الرب جل في علاه، اما هؤلاء الجهمية فمن يشهد لهم بالايمان فقد خالف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لانهم لا يعبدون ربا في السماء كما تعبد الجارية المؤمنة رحمها الله، هؤلاء الجهمية اهل جهالة وسفالة، لا يدري الواحد فيهم ماذا يفعل هنا من تكذيب للقرىن والحديث واجماع السلف رضي الله عنهم وارضاهم، فكل جهمي تجد عنده حرج في سماع القرىن الكريم والحديث الصحيح واقوال ابو بكر وعمر وابن رواحة وابن مسعود رضي الله عنهم.
ارجع الى قول الالباني في هذا الحديث

محب السنّة
2011-07-22, 11:56
الأخ الكريم moussa salim:

الرّحمن على العرش استوى بمعنى علا وارتفع كما يليق بجلاله وعظمته من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل.
هل توافق على هذا؟

كمال1981
2011-07-22, 15:45
اين هي المشكلة ان كان الله في السماء او في اي مكان انا شخصيا لا يهمني ذلك فلا احتاج الى هذه المعرفة في الوقت الراهن على الاقل بقدر حاجتي الى مطالب اخرى اهم

KOUNBATA
2011-07-22, 17:20
اين هي المشكلة ان كان الله في السماء او في اي مكان انا شخصيا لا يهمني ذلك فلا احتاج الى هذه المعرفة في الوقت الراهن على الاقل بقدر حاجتي الى مطالب اخرى اهم


ان الامر اكبر من ذلك يا سي كمال 1981

محب السنّة
2011-07-22, 17:58
اين هي المشكلة ان كان الله في السماء او في اي مكان انا شخصيا لا يهمني ذلك فلا احتاج الى هذه المعرفة في الوقت الراهن على الاقل بقدر حاجتي الى مطالب اخرى اهم

أخبرنا أوّلا عن اعتقادك
فهل أنت
تؤمن بأنّ الله في السماء؟
أم أنه في كل مكان؟

1976m
2011-07-22, 19:44
الأخ الكريم moussa salim:

الرّحمن على العرش استوى بمعنى علا وارتفع كما يليق بجلاله وعظمته من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل.
هل توافق على هذا؟

هذا هو التاويل الذي تحرمونه على غيركم، علا ، استقر، استولى،.......الخ

difallahomar
2011-07-22, 20:41
لا حول ولا قوة الا بالله

هشام البرايجي
2011-07-22, 21:01
ارجع الى قول الالباني في هذا الحديث

سئل الامام ناصر السنة وهاتك ستك الجهمية المحدث ناصر الدين الالباتني رحمه الله عن هذا الحديث هذا السؤال :

. يدعي بعضهم أن حديث الجارية مضطرب أو شاذ -, مع أنه في صحيح مسلم , فما رأيكم بارك الله فيكم ؟

الجواب : إذا قال قائل , إن هذا الحديث ضعيف أو معلول , نقول له : هل تعرف في علم الحديث ورجاله ومصطلحه إلى آخره .. ؟ فإن قال لا , قلنا له : كيف تعرف في عرفت أن هذا الحديث ضعيف , وأنت تعرف أنه في صحيح مسلم ؟ هل عرفت ذلك بعلمك الخاص الذي ينبع من جلدك وكدك أنه ضعيف ؟

فسيقول لا ... ولكن سآتيك بمن ضعفه , وهو لن يأتي إلا بمثل السقاف , فإن علا فالغماري فإن علا أكثر فالكوثري , ثم يقف عند هذا المثلث !!

إنه لا يوجد أحد إطلاقا من أئمة الحديث ضعف هذا الحديث , بل ذكرت في بعض كتبي ولعله الصحيحه التي لم تنشر بعد – خمسة عشر إماما من أئمة المسلمين الذين صححوا خهذا الحديث , ومن جهلهم من يُصف من مصاف المؤولة , كالإمام البيهقي , والإمام النووي , والإمام ابن حجر العسقلاني .. كل هؤلاء وأمثالهم يصححون هذا الحديث .

سيقول ضعفه الغماتري أو الكوثري.

نقول له : إن كنت لا تعرف في الحديث الصحيح والضعيف فنحن نسألك سؤالا عاما هو : من تعتبره أعلم في الحديث .. مسلم وأحمد ومالك بل والبيهقي والعسقلاني , أم هؤلاء الذين تنقل عنهم من المتأخرين من المعلطة والمؤؤلة ؟

إذا كان غير عالم فعلى من يجب عليه أن يعتمد ؟

ألم يقل ربنا عز وجل ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) ( الأنبياء7) فالإمام مالك وأحمد ومسلم إلى البيهقي والعسقلاني , هل هؤلاء مقطوع عندك بعلمهم وفضلهم وإمامتهم ؟

فيسقول : نعم .

فنسأله : من أين جاءك القطع بعلم هؤلاء ؟

فالجواب بديهي هو : أن الأمة كلها اجتمعت على الاعتراف بإمامة هؤلاء بدون خلاف على الرغم من أن هؤلاء الأئمة الذين ذكرناهم , بينهم خلاف حتى في بعض فروع العقيدة , ولكن لم يختلف المسلمون – رغم اختلاف مذاهبهم ومناهجهم سواء في العقيدة أو الفقه – في أن هؤلاء أئمة في علوم الحديث .

وبعد ذلك فأنت لا تجد مقابل هؤلاء أئمة اثنين ولا ثلاثة مثلهم فضلا عن نفس العدد ,حتى يتساوى عندك الأمر , ويكون لك ف يه الخيار بالاتباع .

وهنا سينقطع المجادل في تضعيف هذا الحديث , وإن كان مخلصا سيعرف أنه كان في ضلال مبين .

هذا سؤال ذكر للشيخ الألباني رحمه الله وقد سرده صاحب كتاب منهاج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل


فمن هذا الكلام نستنتج ان الامام ناصر الدين الالباني رحمه الله لا يناقش في صحة حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في ان الجارية التي تعرف ربها في السماء مؤمنة كما قال صلى الله عليه وسلم، ومنه تعلم ان الايمان بريء منك -مع بقية الجهمية- ومنه نستنتج ان من اثبت لك الايمان مع انك تخالف عقيدة الجارية رضي الله عنها في ان الله في السماء جل جلاله فقد خالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم

moussa salim
2011-07-22, 22:31
إن ما ذكرته من أقوال ونقول هي لعلماء أجلاء ومشهود لهم، وكونكم لا ترونهم من أهل السنة أو تعتبرونهم مؤولة أو ما شئتم فتلك مشكلتكم أنتم لا مشكلتي، لأنني ولله الحمد أعتقد فيهم اعتقادا جازما، ثم إن تلك النقول ليست بخارجة عن الشرع، إذا فالمشكلة الثانية هي في فهمكم السقيم

فالمشكلة ليست في الاستشهاد بالحديث ، إنما في فهمنا لهذا الحديث، وحديث الجارية ذكره الإمام مسلم في باب تحريم الكلام في الصلاة" وليس في باب الإيمان

فالإمام مسلم الذي روى الحديث كان أعلم منكم وأكثر فهما للحديث إذ أورده في مكانه المناسب، وهذا يؤيد القول أن الجارية كانت بكماء وهذا بالاستناد إلى بعض الروايات الخرى للحديث والتي أوردناها سابقا..

أما عن الألباني فله الكثير من الطامات في الحديث، فلا عبرة لي بتصحيحه أو تضعيفه للحديث، لأن الكلام هو للحفاظ والرجال الذين هم أقدر منه في هذا المجال

وإذا كانت القضية في الاستشهاد بالحديث فقط فإن هناك آيات وأحاديث ظاهرها يفيد معنى آخر (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم)
وكما ورد في الحديث فإن المءر في الصلاة يكون الله قبالة وجهه.. فلا تحاول إذا أن تلعب بهذا الحبل وكأن القضية كلها في الاستشهاد بحديث الجارية أو بعض الأحاديث التي تدل على فوقية الله على العرش

مشكلتكم أن تقولون بغير ما تظهرون، تدعون أنكم على مذهب السلف ثم إنكم تقعون في التجسيم وإثبات الفوقية المكانية والجهة وكلها معان لم تثبت عن السلف بل ثبت تنزيههم عنها

نسأل الله أن يجعل لكم نورا تمشون به

جرح أليم
2011-07-22, 22:50
وإذا كانت القضية في الاستشهاد بالحديث فقط فإن هناك آيات وأحاديث ظاهرها يفيد معنى آخر (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم)

إذن هو السماء ؟ حسب الآية ووهو حكيم وعليم
ما المقصود بقوله تعالى : أأمنتم من في السماء " ؟

مشكلتكم أن تقولون بغير ما تظهرون، تدعون أنكم على مذهب السلف ثم إنكم تقعون في التجسيم وإثبات الفوقية المكانية والجهة وكلها معان لم تثبت عن السلف بل ثبت تنزيههم عنها

نسأل الله أن يجعل لكم نورا تمشون به

هل قوله تعالى : " ثم استوى على العرش " تجسيم وفوقية مكانية ؟

هشام البرايجي
2011-07-22, 23:19
إن ما ذكرته من أقوال ونقول هي لعلماء أجلاء ومشهود لهم، وكونكم لا ترونهم من أهل السنة أو تعتبرونهم مؤولة أو ما شئتم فتلك مشكلتكم أنتم لا مشكلتي، لأنني ولله الحمد أعتقد فيهم اعتقادا جازما، ثم إن تلك النقول ليست بخارجة عن الشرع، إذا فالمشكلة الثانية هي في فهمكم السقيم

فالمشكلة ليست في الاستشهاد بالحديث ، إنما في فهمنا لهذا الحديث، وحديث الجارية ذكره الإمام مسلم في باب تحريم الكلام في الصلاة" وليس في باب الإيمان

فالإمام مسلم الذي روى الحديث كان أعلم منكم وأكثر فهما للحديث إذ أورده في مكانه المناسب، وهذا يؤيد القول أن الجارية كانت بكماء وهذا بالاستناد إلى بعض الروايات الخرى للحديث والتي أوردناها سابقا..

أما عن الألباني فله الكثير من الطامات في الحديث، فلا عبرة لي بتصحيحه أو تضعيفه للحديث، لأن الكلام هو للحفاظ والرجال الذين هم أقدر منه في هذا المجال

وإذا كانت القضية في الاستشهاد بالحديث فقط فإن هناك آيات وأحاديث ظاهرها يفيد معنى آخر (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم)
وكما ورد في الحديث فإن المءر في الصلاة يكون الله قبالة وجهه.. فلا تحاول إذا أن تلعب بهذا الحبل وكأن القضية كلها في الاستشهاد بحديث الجارية أو بعض الأحاديث التي تدل على فوقية الله على العرش

مشكلتكم أن تقولون بغير ما تظهرون، تدعون أنكم على مذهب السلف ثم إنكم تقعون في التجسيم وإثبات الفوقية المكانية والجهة وكلها معان لم تثبت عن السلف بل ثبت تنزيههم عنها

نسأل الله أن يجعل لكم نورا تمشون به

اولا وقبل كل شيء هذا الرد كان على صديقك في التعطيل الذي اراد راي الامام المحدث ناصر الدين الالباني رحمه الله، اما عن اتباعك لتصحيحه وتضعيفه فشيء بديهي ان تتبع ما تشاء فانت تخالف الحديث الصحيح وتكذب كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم فكيف تريد منا ان نجد لهذا العالم المشهود له عبلو كعبه في الحديث قبولا وانت لا تقبل القرآن ولا الحديث ولا راي ابو بكر ولا عمر ولا ابن رواحة ولا ابن مسعود رضي الله عن الجميع، فاعلم اننا لا ننتظر من عقل جهمي فهما.

إن ما ذكرته من أقوال ونقول هي لعلماء أجلاء ومشهود لهم، وكونكم لا ترونهم من أهل السنة أو تعتبرونهم مؤولة أو ما شئتم فتلك مشكلتكم أنتم لا مشكلتي، لأنني ولله الحمد أعتقد فيهم اعتقادا جازما، ثم إن تلك النقول ليست بخارجة عن الشرع، إذا فالمشكلة الثانية هي في فهمكم السقيم

ما قلته انت او جئت به او فهمه عقلك سواء، موضوع تحت ارجلنا هنا ولا يلزمنا بشيء لانك لا تاتي بالقرآن ولا بالحديث الصحيح ولا بقول ابي بكر ولا عمر ولا صحابي جليل، بل كل ما جئت به هو خرطي في خرطي لا يلزم مسلما النظر الى ما فيه فضلا عن اتباعه. فانا جئتك باحاديث صحيحة على ان لله فوق العرش جل جلاله عن جابر بن سليم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن رجلا ممن كان قبلكم لبس بردين فتبختر فنظر الله إليه من فوق عرشه فمقته فأمر الأرض فأخذته". حديث صحيح.

روى أبو داود في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: . (إن ما بين سماء إلى سماء مسيرة كذا وكذا - وذكر الخبر إلى قوله- وفوق ذلك العرش، والله سبحانه فوق ذلك ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والضياء المقدسي والبيهقي وابن خزيمة وابن منده وغيرهم

فاذا كنت زنديقا تكذب كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم فقط لاجل فهم ما تشاء هنا، فما مشكلتي وزندقتك.


فالمشكلة ليست في الاستشهاد بالحديث ، إنما في فهمنا لهذا الحديث، وحديث الجارية ذكره الإمام مسلم في باب تحريم الكلام في الصلاة" وليس في باب الإيمان

ليس لدينا مشكلة هنا، عندنا حديث صحيح فيه ان الله فوق العرشن والحديث الصحيح هو كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم، وانت هنا تكذب الرسول عليه الصلاة والسلام، فالذي عندنا هنا هو زندقة باتم معناها، لانو لو لم يكن تكذيب الاحاديث الصحيحة تزندق فلا تزندق موجود.


فالإمام مسلم الذي روى الحديث كان أعلم منكم وأكثر فهما للحديث إذ أورده في مكانه المناسب، وهذا يؤيد القول أن الجارية كانت بكماء وهذا بالاستناد إلى بعض الروايات الخرى للحديث والتي أوردناها سابقا..

الامام مسلم لما روى الحديث الصحيح صدقه وشهد على كل من يعرف ربه في السماء بالايمان، وقس على ذلك ان الامام مسلم رحمه الله يراك منسلخ من الايمان لانك لا تعتقد وجود اله في السماء، فانت هنا لست افصح من الامام مسلم رحمه الله حتى تشرح لنا ما يريد بسرده لذاك الحديث، فشرحك لما يريد الامام السلفي رحمه الله مرمي بعيدا ولا ينظر فيه لانه تخربيط وتجغبيل .


أما عن الألباني فله الكثير من الطامات في الحديث، فلا عبرة لي بتصحيحه أو تضعيفه للحديث، لأن الكلام هو للحفاظ والرجال الذين هم أقدر منه في هذا المجال


قلنا لك انك تكذب حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعارض القرآن وتحرف معانيه فكيف يا ترى يكون موقفك ممن يستدل بقال الله قال رسول الله الا لا عبرة لك به، فهذا من البديهي اذا كان لك عقل.

وإذا كانت القضية في الاستشهاد بالحديث فقط فإن هناك آيات وأحاديث ظاهرها يفيد معنى آخر (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم)
هذه الاية انا اخذها على ظاهرها وافهم ان الله هو الله في السماء وهو الله في الارض، وانا الهي في الارض هو الله، اما انت فهذه الاية دليل على انك لا تعبد ربا حقا، فكان عندك شك اننا نحن في الارض ليس الهنا الله، فانني اعجب كيف انك لا تفهم انك لا تعبد ربا.

وكما ورد في الحديث فإن المءر في الصلاة يكون الله قبالة وجهه.. فلا تحاول إذا أن تلعب بهذا الحبل وكأن القضية كلها في الاستشهاد بحديث الجارية أو بعض الأحاديث التي تدل على فوقية الله على العرش

لماذا انتم الجهمية لا تاتون بالاحاديث التي تريدون الاستدلال بها آتني بالحديث الذي تريده هنا لنرى ماذا تريد، اما احاديثي الصحيحة التي اثبتت لك انك تكذب المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا تتبعه فهي موجودة في كل مشاركاتي ولا تحتاج الى كلام عام كما تفعل انت الان.


مشكلتكم أن تقولون بغير ما تظهرون، تدعون أنكم على مذهب السلف ثم إنكم تقعون في التجسيم وإثبات الفوقية المكانية والجهة وكلها معان لم تثبت عن السلف بل ثبت تنزيههم عنها

كذاب يتحرى الكذب، لما تريد الكذب اذهب بعيدا من هنا لانك لو بحثت في كل الاقسام فانك لا تجد الا جهمي يقول كلمات مكان وجهة وجسم وخرطي في خرطي، فهذا من الادلة على انكم تتحرون الكذب، يعني انت لو لم تكن كذابا لذهبت الى مشارمتي التي اقول فيها ان الله في مكان او هو جسم نقلتها هنا ورددت عليها لكن عقيدة الكذب التي عليها وباقي اخلاءك في التعطيل تفضحكم في كل مرة، وانت -ومن معك من الجهمية- لا تاخذون العبرة في كل مرة لما نفضحكم امام الاعضاء، قلت لك -ولاخلائك في التعطيل والتحريف والتكذيب- ابحثوا في كل مشاركاتنا وجدوا لنا اننا قلنا الله في مكان او في جهة او الله جسم، فان لم تجد هذا فلماذا لا تحكم على نفسك بالكذب وتحري الكذب، كن صادقا مع نفسك في هذه على الاقل وافهم انك كذاب لعلك تتعض وتترك عنك هذه العقيدة المبنية على الكذب على اهل السنة.

أم سلمة عادت
2011-07-23, 13:47
أنا فخورة بإخواني أهل السنة السلفيين حقا لا إدعاءا

أنتم و الله حسيبكم تنصرون و تنشرون صحيح سنة المصطفى عليه الصلاة و السلام

و تدافعون عنها و تحاربون و تجاهدون محرفيها الزنادقة أثال الجهمية الأشاعرة

فبارك الله فيكم و لكم و نفع بكم الإسلام و المسلمين و جعلنا و إياكم سيوف السنة التي تقطع ألسنة البدعة

محب السنّة
2011-07-23, 16:14
الأخ الكريم moussa salim:
أعيد سؤالي لعلّك تجيب:

الرّحمن على العرش استوى بمعنى علا وارتفع كما يليق بجلاله وعظمته من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل.
هل توافق على هذا؟

moussa salim
2011-07-23, 16:51
من خلال مشاركاتي السابقة:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
وبعد:

أين الله؟

إذا كان السائل يريد معرفة جواب هذا السؤال فالجواب عنه كما في حديث الجارية (في السماء)
أو كما أجاب عنه النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله بعض الصحابة: أين ربنا؟ وكانت الإجابة (وإذا سألك عبادي عني..)

وقد سألني الأخ (أسامة الفرجيوي) هذا السؤال:
طيب أخي :
هل تؤمن بأن الرحمن على العرش استوى ؟

وكان جوابي هو:

ردا على سؤالك أخي: نعم أؤمن أن الرحمن على العرش استوى، لأن هذا مما جاء به القرآن، فلا يمكننا أن ننكرها

ثم تتطرقت بعدها إلى بعض معاني الاستواء التي وردت في اللغة، وكان موقفي هو أن الاستواء عندما ينسب لله عز وجل فإنه يجب أن يكون له معنى خاص به، لا كما ورد معناه في البشر وهذا من منطلق قوله تعالى (ليس كمثله شيء) وهذا من باب تنزيه الله عز وجل عن مشابهة البشر..
وقد أجاب سيدنا أحمد بن حنبل (وسُئِلَ الإمامُ أحمدُ رضي الله عنه عن الاستواء فقال : استوى كما أخبَرَ لا كما يَخطُرُ للبشرِ .)

أما الاستيلاء وإن كنتُ قد أوردته إلا أنني ذكرتُ أنني لا أميل إلى مثل هذا التأويل

فكان موقفي بشكل عام هو كما قال ابن كثير (وأن المسلك الأسلم في ذلك طريقة السلف ، إمرار ما جاء في ذلك من الكتاب والسنة من غير تكييف ولا تحريف ، ولا تشبيه ، ولا تعطيل ، ولا تمثيل .(ابن كثير).)
وكما ورد في تفسير البغوي (وأما أهل السنة فيقولون : الاستواء على العرش صفة لله تعالى ، بلا كيف ، يجب على الرجل الإيمان به، ويكل العلم فيه إلى الله - عز وجل -)
وكما ورد في تفسير القرطبي (وهذه الآية من المشكلات ، والناس فيها وفيما شاكلها على ثلاثة أوجه قال بعضهم : نقرؤها ونؤمن بها ولا نفسرها ، وذهب إليه كثير من الأئمة ، وهذا كما روي عن مالك رحمه الله أن رجلا..)

وكان من بين آخر مشاركة لي:
فالله عز وجل استوى حقيقة لأنه أخبرنا بذلك في كتابه العزيز، لكن هل استوى بمعنى جلس؟ أو بمعنى استقرّ؟ أو بمعنى استولى؟ هل بمعنى حمله العرش كما يحمل الكرسي من يجلس عليه؟ .. كل هذه المعاني البشرية لم ترد في كلام العلماء، نحن ننزه الله عنها، وأعتقد أننا نتفق جميعا في تنزيه الله عز وجل عن تشبيهه بهذه المعاني البشرية..
نحن ندرك معنى الاستواء عند البشر، أما الاستواء المتعلق بالله عز وجل فهذا لا سبيل أبدا لإدراكه أبدا

فمن خلال مشاركاتي السابقة فأنا لم أنكر الاستواء أبدا، إنما كان موقفي هو إمرارها كما جاءت وهذا الكلام لم آت به من عندي وإنما هو من كلام السلف رضي الله عنهم أجمعين..

لكن يأتي بعدها المدعو (هشام البرايجي) ويتهمني كذبا وزروا وبهتانا أنني أنكر فوقية الله على العرش:
لكن هذا الجهمي يكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ان الله فوق العرش

هذا دون أن نلتفت إلى ذلك التنابز والشتائم التي كالها لي، طبعا كل إناء بما فيه ينضح، وهذا جوابي عليه باختصار ويكفيه أنه اتهمني كذبا وهذه وحدها من أشنع الأقوال والتي بينت أنه لم يقرأ ما كتبته أو أنه لم يفهم وهذه مشكلته عليه أن يحلها

سألتني أخي محب السنة بقولك
الأخ الكريم moussa salim:

الرّحمن على العرش استوى بمعنى علا وارتفع كما يليق بجلاله وعظمته من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل.
هل توافق على هذا؟

إذا كنا ننزه الله عز وجل عن الجهة والمكان والتحيز .. فنعم، أوافق على هذا الكلام، وكما قلت سابقا (نعم أؤمن أن الرحمن على العرش استوى) وأعتقد أننا جميعا نتفق على تنزيه الله عز وجل عن مشابهة البشر

الرحمن على العرش استوى هذه الآية نؤمن بها كما وردت في القرآن الكريم لأن الله عز وجل قال ذلك في كتابه، فلا يمكننا أبدا أن ننكرها أو نتجاهلها

لكن يبقى أن أفضل جواب هو كما أجاب به سيدنا الإمام مالك بن أنس ذلك السائل، وكما أخرج ابن مردويه واللالكائي في السنة أن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت في الجملة : الكيف غير معقول والاستواء غير مجهول والإقرار به إيمان والجحود به كفر.

أعتقد -وهذا مجرد موقف شخصي- أنه لو أن جميع السادة العلماء كان جوابهم مثل الإمام مالك ومثل السيدة أم سلمة رضي الله عنهما.. لربما ما كان هناك اختلاف بهذا القدر الذي نحن فيه

البلبلة
2011-07-23, 17:25
http://3.bp.blogspot.com/-R9dD16b1cJU/ThvynSfK-QI/AAAAAAAAA1A/knmYRlI5Up4/s320/up13103760643.gif
(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=6620677)

هل تعرف نبيك عليه الصلاة والسلام ؟؟
هل تحبه ؟
تريد أن تعرفه أكثر وتثبت حبك له أكثر ؟

انصره اذن
واتبع سنته عليه الصلاة والسلام

http://im7.gulfup.com/2011-07-12/1310457845801.gif



سنة واحدة تدرك أجرها فتتبعها وتعاهد نفسك على أن تكون عملا يوميا لك لا تنساه

قد تنجيك يوم القيامة

وقد تجعل حبيبك محمد يشفع لك ببركتها

قد تنال منها الخير الكثير

وتنال حب الله

ألا تعلم بأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل

اذن اختر سنة وداوم عليها
وشاركنا في حملة انصر نبيك باتباع سنته (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=6620677)

http://2.bp.blogspot.com/-ZxDMBa7g1qw/ThvpIJ19dPI/AAAAAAAAA0s/6D1GgyELWi4/s320/feda4ba49mct.gif

مطلوب 1000 متبع

http://1.bp.blogspot.com/-Gez9CmQ7N8A/ThvycbQ4O8I/AAAAAAAAA08/wNN9zpnjs4k/s320/13103897281.gif
(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=6620677)


برعاية

http://www.gmrup.com/d1/up13081478811.gif

moussa salim
2011-07-23, 19:09
(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=6620677)

هل تعرف نبيك عليه الصلاة والسلام ؟؟
هل تحبه ؟
تريد أن تعرفه أكثر وتثبت حبك له أكثر ؟

انصره اذن
واتبع سنته عليه الصلاة والسلام

سنة واحدة تدرك أجرها فتتبعها وتعاهد نفسك على أن تكون عملا يوميا لك لا تنساه

قد تنجيك يوم القيامة

وقد تجعل حبيبك محمد يشفع لك ببركتها

قد تنال منها الخير الكثير

وتنال حب الله

ألا تعلم بأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل

اذن اختر سنة وداوم عليها
وشاركنا في حملة انصر نبيك باتباع سنته (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=6620677)


مطلوب 1000 متبع

http://1.bp.blogspot.com/-gez9cmq7n8a/thvycbq4o8i/aaaaaaaaa08/wnn9zpnjs4k/s320/13103897281.gif
(http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=6620677)


برعاية





شكرا لك أختي على هذه الإلتفاتة الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يرينا الحق ويرزقنا اتباعه

أم سلمة عادت
2011-07-24, 15:41
ما هذا يا جماعة، أنتم تاقشون عالما في الحديث و علومه هههههههههه

إ
فالمشكلة ليست في الاستشهاد بالحديث ، إنما في فهمنا لهذا الحديث، وحديث الجارية ذكره الإمام مسلم في باب تحريم الكلام في الصلاة" وليس في باب الإيمان

فالإمام مسلم الذي روى الحديث كان أعلم منكم وأكثر فهما للحديث إذ أورده في مكانه المناسب، وهذا يؤيد القول أن الجارية كانت بكماء وهذا بالاستناد إلى بعض الروايات الخرى للحديث والتي أوردناها سابقا..


يا غبي، ليس الأمر كما تريد تحريفه و لن تستطيع ذلك، و سأبين فساد قولك و تحريفك للسنة مستعين بالله فهو الموفق للخير فأقول و بالله التوفيق:

أنت كذاب و مدلس و دعواك في الطعن في الديث نعرفها نحن طلبة العرم قديما و حديثا بل الطعن في هذا الحديث من علماء الكلام و الزندقة أكثر من هذا التي أتيتنا به هنا، فأنصحك بإختصار الطرق علينا،
أنا علم منك بعقيدتك يا جهمي، بل إنني أعلم منك بشبهات علمائك و بالرد المفحم عليها، فلا تغتر و تظن نفسك يا بوروبي ذكيا أو حدقا..

المهم

أولآ: الإمام مسلم لم يجعل كتابه كتاب رواية ككتاب البخاري بل جعل كتابه كتاب دراية كما هو معلوم في علوم السنة

ثانيا: أحاديث الصحيحين صحيحة تفيد العلم آحادها و مشهورها و متواترها لا فرق بينها، فكلها صحيحة تفيد العلم اليقيني

ثالثا: الإمام النووي رحمه الله هو من جعل لكتاب مسلم أبواب فقهية لذا لا يمكننا أن نقول إن مسلم قال في باب كذا أو كذا، لأنه جعل كتابه كتاب دراية و صنعة حديثية متقنة في غاية الإتقان

رابعا:علماء الكلام طعنوا كثيرا في السنة و خصوصا الأحاديث الصريحة في إثبات الصفات الإلهية التي لا تحتمل التؤويل

خامسا: علماء الكلام الزنادقة أثاروا شبهات أقوى من شبهتك هذه و قد أفحمهم علماء أهل السنة في ذلك فما بالك بتخريفاتك هذه

سادسا:أن الحديث لا يدل لا من قريب و لا من بعيد على أن الجارية بكماء أو لا تتكلم "مع انني لا ألومك فانت جاهل تقلد أسيادك فقط بلا فهم و لا تدبر"، بل إنه يدل دلالة واضحة و قطعية على أنها تتكلم، فلو سلمنا لكم جدلا أنها لا تتكلم و أشارت فقط إلى السماء لكان هذا كافيا لأنكم تقولون أن المشير إلى السماء مع إعتقاد العلو "كافر" و حكمتم عليه بإن تقكع إصبعه كما ذكره عالمكم الزنديق "الشهرستاني" و نسبه زورا و بهتانا لأئمة من السلف

سابعا:لو كانت الجارية بكماء و أشارت فقط إلى السماء، فكيف أشارت الى النبي و علم بشهادتها أنه رسول الله؟؟؟؟؟

ثامنا: لو أشارت إلى السماء كما تزعمون، لكنا هذا كافيا في إذبات العلو لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم شهد لها بالإيمان لأنها معتقدة لعلو الله على خلقه بعكسكم أنتم

تاسعا: كيف تحرفون الأحاديث الأخرى التي فيها القول الصريح بعلو الله عز و جل، كحديثه صلى الله عليه و سلم الذي قال فيه (ألا تأمنونني و أنا أمين من في السماء) أو كما قال. هل رسول الله صلى الله صليه و سلم في نظركم أبكم لا يتكلم....

عاشرا: أين أنتم من قوله تعالى: ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ﴾
و قوله تعالى: ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾

الوجه الحادي عشر: إجماع السلف رضي الله عنهم بالإعتقاد بهذا الحديث و إستنباط العلو لله بذاته تبارك و تعالى على خلقه، قال الإمام مالك: الله في السماء و علمه في كل مكان. و لا داعي لكتابت كل أقوال الأئمة في هذا الباب


النتيجة: الأشاعرة الجهمية خالفوا أهل السنة في صفة ثابتت عقلا و نقلا و فطرة و هي العلو لله جل و على على خلقه، فكفر كل من أقيمة عليه الحجة منهم و كان أشعريا جهميا حرا

غلبتك يا جهمي، و هذا رد بإختصار فقط فأنا أطلب العلم و لا وقت لدي كثير لأضيعة معك

1976m
2011-07-24, 21:49
الأخ الكريم moussa salim:
أعيد سؤالي لعلّك تجيب:

الرّحمن على العرش استوى بمعنى علا وارتفع كما يليق بجلاله وعظمته من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل.
هل توافق على هذا؟

انت عينة الاستوى بمعنى علا، وعلا عندكم زعند شيوخكم ، معنى استقر وجلس،هذا هو التجسيم

moussa salim
2011-07-25, 07:54
الأخت أم سلمة عادت، شكرا لك على كل التوضيحات التي تفضلتي بها، وشكرا جزيلا مضاعفا على تلك الألقاب التي توجتني بها

وهذا يدل على مدى كرمك وأخلاقك العالية، وعلى حسن تربيتك التي تتمتعين بها

لكن هذه هي عادتكم، الصراخ والتهويل والسباب والشتم

ومتى أنكرتُ علوّ الله عز وجل؟

لقد سألني الأخ محب السنة هذا السؤال

الرّحمن على العرش استوى بمعنى علا وارتفع كما يليق بجلاله وعظمته من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل.
هل توافق على هذا؟

وقد أجبته بالموافقة ما دمنا ننزه الله عز وجل عن الجهة

إذا فكل صراخك إنما كان في واد آخر

والذي أعرفه أنه من أجل معرفة الأحكام أو فهم الحديث، فإنه لا يعتمد على حديث واحد، وإنما من خلال عدة أحاديث حتى تعطينا صورة أوضح، فهل غاب عنك هذا الشيء؟!!

علو الله عز وجل هذا لا ننكره، وليس في كلامي أبدا أنني أنكرته، فأرجو أن تستعملي نظارة جيدة أو مكبرا

يارب رحمتك
2011-07-25, 19:12
الأخت أم سلمة عادت، شكرا لك على كل التوضيحات التي تفضلتي بها، وشكرا جزيلا مضاعفا على تلك الألقاب التي توجتني بها

وهذا يدل على مدى كرمك وأخلاقك العالية، وعلى حسن تربيتك التي تتمتعين بها

لكن هذه هي عادتكم، الصراخ والتهويل والسباب والشتم



الاخ موسى عذرا هي اخطات وانت اخطات ...إن كانت هي اساءت الادب معك فانت قذفت آخرين ظلما ،فلم التعميم ؟


انا اعتذر نيابة عنها مع انني لا اعرفك ولا اعرفها وقرات بعض الردود فقط في هذا الموضوع

والاخت ام سلمة انت كنيت نفسك بكنية إحدى زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام فرجاءا اعطي للكنية قدرها وماكان عليك ان تصفي المخالف وانت تناقشين امور الشرع بالغباء ...فالإنسان يحمد الله ان منّ عليه بالهداية والطريق الحق ..ولا ادري اصلا من انت ...معذرة...صدقيني عن تجربة طيب الكلام هو الذي يقنع لا العكس هذا إن كانت نيتنا إقناع المخالف...

ونصيحة لإخواني السلفيين من اختكم الفقيرة إلى الله والحقيرة ....دعكم من هذا الجدال الذي لا يؤدي ولم يؤدي يوما إلى نتيجة ...فعوض ان تضيع الاوقات هنا في جدال عقيم تزودا بعلم آخر ..فالشرع بحر لاينتهي.....

ومن اراد الرشاد فكلام العلماء ومؤلفاتهم كثيرة ....

moussa salim
2011-07-25, 22:42
الاخ موسى عذرا هي اخطات وانت اخطات ...إن كانت هي اساءت الادب معك فانت قذفت آخرين ظلما ،فلم التعميم ؟


انا اعتذر نيابة عنها مع انني لا اعرفك ولا اعرفها وقرات بعض الردود فقط في هذا الموضوع

والاخت ام سلمة انت كنيت نفسك بكنية إحدى زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام فرجاءا اعطي للكنية قدرها وماكان عليك ان تصفي المخالف وانت تناقشين امور الشرع بالغباء ...فالإنسان يحمد الله ان منّ عليه بالهداية والطريق الحق ..ولا ادري اصلا من انت ...معذرة...صدقيني عن تجربة طيب الكلام هو الذي يقنع لا العكس هذا إن كانت نيتنا إقناع المخالف...

ونصيحة لإخواني السلفيين من اختكم الفقيرة إلى الله والحقيرة ....دعكم من هذا الجدال الذي لا يؤدي ولم يؤدي يوما إلى نتيجة ...فعوض ان تضيع الاوقات هنا في جدال عقيم تزودا بعلم آخر ..فالشرع بحر لاينتهي.....

ومن اراد الرشاد فكلام العلماء ومؤلفاتهم كثيرة ....

شكرا لك أختي على هذا التنبيه، فعلا فقد أخطأتُ بدوري وأطلقت بعض العبارات غير اللائقة على بعض الإخوة هنا، وإنني أتقدم إليهم باعتذاري وأسفي،

فلنحاول أن نبتعد جميعا عن التنابز بالألقاب، وليكن تحاورنا بالحكمة والموعظة الحسنة، ولنتذكر جميعا عنوان هذا القسم (دعوة للحوار)

محب السنّة
2011-07-25, 23:04
انت عينة الاستوى بمعنى علا، وعلا عندكم زعند شيوخكم ، معنى استقر وجلس،هذا هو التجسيم
الأخ الكريم
استوى بمعنى علا وارتفع وهذا هو المعنى الذي ورد عن السلف وأقره الامام البخاري في كتاب التفسير في صحيحه.
وأما من يقول : استقر فقد أنكر لفظة الاستقرار الامام الذهبي
وأما الجلوس فلا دليل عليه من الكتاب و السنّة
ومعظم من قال بالجلوس انما كان بسبب تمسكه ببعض الآثار الضعيفة والواهية.

*فارس الحق*
2011-07-28, 22:22
بارك الله في الاخوة السلفيين على تبيينهم العقيدة الصحيحة
وأضع هذه الفوائد النّفيسة للشيخ ابن عثيمين وأسأل الله أن ينفع بها:

قال الشيخ ابن عثيمين:

قال بعض أهل العلم: إذا قال لك الجهمي: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا، فكيف ينزل؟! فقل له: إن الله أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل!!

وقال آخر: إذا قال لك الجهمي في صفة من صفات الله: كيف هي؟ فقل له: كيف هو بذاته؟ فإنه لا يمكن أن يكيف ذاته فقل له: إذا كان لا يمكن تكييف ذاته، فكذلك لا يمكن تكييف صفاته؛ لأن الصفات تابعة للموصوف!!

فإن قال قائل: إذا كان استواء الله على عرشه بمعنى: العلو عليه، لزم من ذلك أن يكون أكبر من العرش، أو أصغر، أو مساوياً، وهذا يقتضي أن يكون جسماً، والجسم ممتنع على الله.

فجوابه أن يُقال: لا ريب أن الله أكبر من العرش، وأكبر من كل شيء، ولا يلزم على هذا القول شيء من اللوازم الباطلة، التي يُنزّه الله عنها.

وأما قوله: "إن الجسم ممتنع على الله"، فجوابه: أن الكلام في الجسم وإطلاقه على الله نفياً أو إثباتاً من البدع التي لم ترد في الكتاب، والسنة، وأقوال السلف، وهو من الألفاظ المجملة التي تحتاج إلى تفصيل:

فإن أريد بالجسم الشيء المحدث المركب، المفتقر كل جزء منه إلى الآخر، فهذا ممتنع على الربّ الحيّ القيّوم.

وإن أُريد بالجسم ما يقوم بنفسه، ويتصف بما يليق به، فهذا غير ممتنع على الله تعالى؛ فإن الله قائم بنفسه، متصف بالصفات الكاملة التي تليق به سبحانه وتعالى.

لكن لما كان لفظ الجسم يحتمل ما هو حق، وباطل بالنسبة إلى الله صار إطلاق لفظه نفياً، أو إثباتاً ممتنعاً على الله.

وهذه اللوازم التي يذكرها أهل البدع ليتوصلوا بها إلى نفي ما أثبته الله لنفسه من صفات الكمال، على نوعين:

الأول - لوازم صحيحة لا تنافي ما وجب لله من الكمال، فهذه حق يجب القول بها، وبيان أنها غير ممتنعة على الله.

الثاني - لوازم فاسدة تنافي ما وجب لله من الكمال، فهذه باطلة يجب نفيها، وأن يبين أنها غير لازمة لنصوص الكتاب، والسنة؛ لأن الكتاب والسنة حق ومعانيهما حق، والحق لا يمكن أن يلزم منه باطل أبداً.

فإن قال قائل: إذا فسرتم استواء الله على عرشه بعلوه عليه، أوهم ذلك أن يكون الله محتاجاً إلى العرش لِيُقلّه.

فالجواب: أن كل من عرف عظمة الله تعالى، وكمال قدرته، وقوته، وغناه، فإنه لن يخطر بباله أن يكون الله محتاجاً إلى العرش ليقلّه، كيف والعرش وغيره من المخلوقات مفتقر إلى الله، ومضطر إليه لا قوام له إلا به، {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ} [الروم: 25] .

فإن قيل: هل يصح تفسير استواء الله على عرشه باستيلائه عليه، كما فسره به المعطلة فراراً من هذه اللوازم؟

فالجواب: أنه لا يصح وذلك لوجوه، منها:

1 - أن هذه اللوازم إن كانت حقًّا فإنها لا تمنع من تفسير الاستواء بمعناه الحقيقي، وإن كانت باطلاً فإنه لا يمكن أن تكون من لوازم نصوص الكتاب والسنة، ومن ظن أنها لازمة لها فهو ضال.

2 - أن تفسيره بالاستيلاء يلزم عليه لوازم باطلة - لا يمكن دفعها - كمخالفة إجماع السلف، وجواز أن يُقال: إن الله مستوٍ على الأرض، ونحوها مما ينزه الله عنه، وكون الله - تعالى - غير مستولٍ على العرش حين خلق السماوات والأرض.

3 - أن تفسيره بالاستيلاء غير معروف في اللغة، فهو كذب عليها، والقرآن نزل بلغة العرب، فلا يمكن أن نفسره بما لا يعرفونه في لغتهم.

4 - أن الذين فسروه بالاستيلاء كانوا مُقرّين بأن هذا معنى مجازي، والمعنى المجازي لا يُقبل إلا بعد تمام أربعة أمور:

الأول - الدليل الصحيح المقتضي لصرف الكلام عن حقيقته إلى مجازه.

الثاني - احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه من حيث اللغة.

الثالث - احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه في ذلك السياق المعيّن، فإنه لا يلزم من احتمال اللفظ لمعنى من المعاني من حيث الجملة أن يكون محتملاً له في كل سياق؛ لأن قرائن الألفاظ والأحوال قد تمنع بعض المعاني التي يحتملها اللفظ في الجملة.

الرابع - أن يبين الدليل على أن المراد من المعاني المجازية هو ما ادعاه؛ لأنه يجوز أن يكون المراد غيره فلا بد من دليل على التعيين. والله أعلم.

فتح رب البرية بتلخيص الحموية
الباب العاشر

moussa salim
2011-07-29, 19:43
شكرا لك فارس الحق على ما تفضلت به، إلا أنني أعترض على ما جاء به الكلام من اطلاق لفظ الجسم على الله تعالى

وإن أُريد بالجسم ما يقوم بنفسه، ويتصف بما يليق به، فهذا غير ممتنع على الله تعالى؛ فإن الله قائم بنفسه، متصف بالصفات الكاملة التي تليق به سبحانه وتعالى.

عندما نقول أنه غير ممتنع، فهل ورد مثل هذا الكلام عن السلف؟

فالواجب أن ننزه الله عز وجل عن هذه الصفة، وكونها لم ترد في كلام السلف نفيا وإثباتا كما تقول، فربما لأنها إنما أحدثت بعدهم

وهذا نقل من موقع صيد الفوائد:

(وأما الشرع فالرسل وأتباعهم الذين من أمة موسى وعيسى ومحمد صلّى الله عليه وسلّم لم يقولوا: إن الله جسم، ولا إنه ليس بجسم، ولا إنه جوهر ولا إنه ليس بجوهر، لكن النزاع اللغوي والعقلي والشرعي في هذه الأسماء هو بما أحدث في الملل الثلاث بعد انقراض الصدر الأول من هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء) .


فذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن اليهود من غلاة المجسمة ، وأنهم سلف المجسمة، وأما في الإسلام فإن بداية ظهور التجسيم كان من قِبل بعض الشيعة كهشام بن الحكم (ت - 190هـ) وهشام الجواليقي يقول ابن تيمية رحمه الله:
(وأول ما ظهر إطلاق لفظ الجسم من متكلمة الشيعة كهشام بن الحكم) .

لهذا فلا عجب ألا يرد مثل هذا اللفظ عند السلف الصالح

وفي حاشية ابن عابدين 1/562: ( قوله كقوله جسم كالأجسام ) وكذا لو لم يقل كالأجسام , وأما لو قال لا كالأجسام فلا يكفر لأنه ليس فيه إلا إطلاق لفظ الجسم الموهم للنقص فرفعه بقوله لا كالأجسام , فلم يبق إلا مجرد الإطلاق وذلك معصية )

وفي الفواكه الدواني 1/94 : ( وقع نزاع في تكفير المجسم قال ابن عرفة : الأقرب كفره , واختيار العز عدم كفره لعسر فهم العوام برهان نفي الجسمية )

وقال ابن حجر الهيتمي ( ت 974) في (المنهاج القويم ص:224) : ( واعلم أن القَرَافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم، وهم حقيقون بذلك

وفي الاعتقاد لابن أبي يعلى ص16 : ( فإن اعتقد معتقد في هذه الصفات ونظائرها مما وردت به الآثار الصحيحة التشبيه في الجسم والنوع والشكل والطول- فهو كافر.
وإن تأولها على مقتضى اللغة وعلى المجاز فهو جهمي.وإن أمرها كما جاءت، من غير تأويل، ولا تفسير، ولا تجسيم، ولا تشبيه، كما فعلت الصحابة والتابعون فهو الواجب عليه )

التجسيم : هو اعتقاد أن الله جسم , والجسم لغة : يدل على التجمع والتشخص والتركيب قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة 1/457 : ( الجيم والسين والميم يدلُّ على تجمُّع الشيء. فالجسم كل شخص مُدْرَك كذا قال ابن دريد ، والجسيم: العظيم الجسم ، وكذلك الجسام . والجُسْمان : الشخص ) اه
والجسم اصطلاحا : ما يقبل فرض الأبعاد ( الطول والعرض والعمق ) قال الإمام أحمد في عقيدته التي حكاها عنه عامة الحنابلة : إنما الأسماء مأخوذة بالشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم على كل ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله فلم يجز أن يسمى جسماً لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجئ في الشريعة ذلك فبطل ) اه انظر كتاب اعتقاد الإمام المبجل أبي عبد الله أحمد بن حنبل للتميمي ص 298وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 2/ 298

*فارس الحق*
2011-07-29, 21:26
شكرا لك فارس الحق على ما تفضلت به، إلا أنني أعترض على ما جاء به الكلام من اطلاق لفظ الجسم على الله تعالى



عندما نقول أنه غير ممتنع، فهل ورد مثل هذا الكلام عن السلف؟

فالواجب أن ننزه الله عز وجل عن هذه الصفة، وكونها لم ترد في كلام السلف نفيا وإثباتا كما تقول، فربما لأنها إنما أحدثت بعدهم

وهذا نقل من موقع صيد الفوائد:






لهذا فلا عجب ألا يرد مثل هذا اللفظ عند السلف الصالح

وفي حاشية ابن عابدين 1/562: ( قوله كقوله جسم كالأجسام ) وكذا لو لم يقل كالأجسام , وأما لو قال لا كالأجسام فلا يكفر لأنه ليس فيه إلا إطلاق لفظ الجسم الموهم للنقص فرفعه بقوله لا كالأجسام , فلم يبق إلا مجرد الإطلاق وذلك معصية )

وفي الفواكه الدواني 1/94 : ( وقع نزاع في تكفير المجسم قال ابن عرفة : الأقرب كفره , واختيار العز عدم كفره لعسر فهم العوام برهان نفي الجسمية )

وقال ابن حجر الهيتمي ( ت 974) في (المنهاج القويم ص:224) : ( واعلم أن القَرَافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم، وهم حقيقون بذلك

وفي الاعتقاد لابن أبي يعلى ص16 : ( فإن اعتقد معتقد في هذه الصفات ونظائرها مما وردت به الآثار الصحيحة التشبيه في الجسم والنوع والشكل والطول- فهو كافر.
وإن تأولها على مقتضى اللغة وعلى المجاز فهو جهمي.وإن أمرها كما جاءت، من غير تأويل، ولا تفسير، ولا تجسيم، ولا تشبيه، كما فعلت الصحابة والتابعون فهو الواجب عليه )

التجسيم : هو اعتقاد أن الله جسم , والجسم لغة : يدل على التجمع والتشخص والتركيب قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة 1/457 : ( الجيم والسين والميم يدلُّ على تجمُّع الشيء. فالجسم كل شخص مُدْرَك كذا قال ابن دريد ، والجسيم: العظيم الجسم ، وكذلك الجسام . والجُسْمان : الشخص ) اه
والجسم اصطلاحا : ما يقبل فرض الأبعاد ( الطول والعرض والعمق ) قال الإمام أحمد في عقيدته التي حكاها عنه عامة الحنابلة : إنما الأسماء مأخوذة بالشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم على كل ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله فلم يجز أن يسمى جسماً لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجئ في الشريعة ذلك فبطل ) اه انظر كتاب اعتقاد الإمام المبجل أبي عبد الله أحمد بن حنبل للتميمي ص 298وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 2/ 298

الأصل الذي عليه أهل السنة والجماعة : أن يوصف الله تعالى بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلا يتجاوز القرآن والحديث ،

لكن إن أراد المثبت للجسمية إثبات أن الله تعالى سميع بصير متكلم مستو على عرشه ، وأنه يُرى ويشار إليه ، إلى غير ذلك من صفاته ،


قيل له : هذه الصفات حق ، وقد أخطأت في التعبير عنها أو عن بعضها بالجسمية ، ولهذا لم يعرف عن سلف الأمة التعبير بذلك .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "ولفظ الجسم فيه إجمال ، قد يراد به المركب الذي كانت أجزاؤه مفرقة فجمعت أو ما يقبل التفريق والانفصال ، أو المركب من مادة وصورة ، أو المركب من الأجزاء المفردة التي تسمى الجواهر الفردة ، والله تعالى منزه عن ذلك كله ، أو كان متفرقا فاجتمع ، أو أن يقبل التفريق والتجزئة التي هي مفارقة بعض الشيء بعضا وانفصاله عنه أو غير ذلك من التركيب الممتنع عليه .


وقد يراد بالجسم ما يشار إليه ، أو ما يُرى ، أو ما تقوم به الصفات ، والله تعالى يُرى في الآخرة ، وتقوم به الصفات ، ويشير إليه الناس عند الدعاء بأيديهم وقلوبهم ووجوههم وأعينهم ،


فإن أراد بقوله : ليس بجسم هذا المعنى ،


قيل له : هذا المعنى الذي قصدت نفيه بهذا اللفظ معنى ثابت بصحيح المنقول وصريح المعقول ، وأنت لم تُقم دليلا على نفيه ،


وأما اللفظ فبدعة نفيا وإثباتا ، فليس في الكتاب ولا السنة ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها إطلاق لفظ الجسم في صفات الله تعالى لا نفياًَ ولا إثباتاً ،


وكذلك لفظ الجوهر والمتحيز ونحو ذلك من الألفاظ التي تنازع أهل الكلام المحدَث فيها نفيا وإثباتا " انتهى من "بيان تلبيس الجهمية" (1/550) .

وقد تبين بهذا أن لفظ الجسم لفظ مجمل ، يحتمل حقا وباطلا ، وهو لفظ مبتدع لم يرد في النصوص نفيا ولا إثباتا ، فلزم اجتنابه .

moussa salim
2011-07-30, 11:19
أي حق وباطل هذا الذي يحتمله لفظ الجسم؟

عندما ترجع إلى معنى الجسم عند أهل اللغة، فسيتبين لك أنه يدل على الأبعاد من طول وعرض وبعد وتركيب وغيرها

والله عز وجل منزه عنها وبالتالي فإننا ننفي هذا اللفظ جملة وتفصيلا

ومثل هذه الدعوة نحتاج إلى إثباتها من القرآن أو السنة أو كلام الصحابة رضي الله عنهم

*فارس الحق*
2011-07-30, 12:27
أي حق وباطل هذا الذي يحتمله لفظ الجسم؟

عندما ترجع إلى معنى الجسم عند أهل اللغة، فسيتبين لك أنه يدل على الأبعاد من طول وعرض وبعد وتركيب وغيرها

والله عز وجل منزه عنها وبالتالي فإننا ننفي هذا اللفظ جملة وتفصيلا

ومثل هذه الدعوة نحتاج إلى إثباتها من القرآن أو السنة أو كلام الصحابة رضي الله عنهم


أخي الكريم
المعنى الباطل للجسم هو قول القائل:
المركب الذي كانت أجزاؤه مفرقة فجمعت أو ما يقبل التفريق والانفصال ، أو المركب من مادة وصورة ، أو المركب من الأجزاء المفردة التي تسمى الجواهر الفردة ، والله تعالى منزه عن ذلك كله ، أو كان متفرقا فاجتمع ، أو أن يقبل التفريق والتجزئة التي هي مفارقة بعض الشيء بعضا وانفصاله عنه أو غير ذلك من التركيب الممتنع عليه .

وأما المعنى الحق:

فقد يراد بالجسم ما يشار إليه ، أو ما يُرى ، أو ما تقوم به الصفات ، والله تعالى يُرى في الآخرة ، وتقوم به الصفات ، ويشير إليه الناس عند الدعاء بأيديهم وقلوبهم ووجوههم وأعينهم ،


فإن أراد بقوله : ليس بجسم هذا المعنى ،


قيل له : هذا المعنى الذي قصدت نفيه بهذا اللفظ معنى ثابت بصحيح المنقول وصريح المعقول ، وأنت لم تُقم دليلا على نفيه ،


وأما اللفظ فبدعة نفيا وإثباتا ، فليس في الكتاب ولا السنة ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها إطلاق لفظ الجسم في صفات الله تعالى لا نفياًَ ولا إثباتاً ،

وسام المؤمنة
2011-07-30, 14:52
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

*فارس الحق*
2011-07-30, 16:55
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وضحي لنا قصدك أكثر

moussa salim
2011-07-30, 20:57
فقد يراد بالجسم ما يشار إليه ، أو ما يُرى ، أو ما تقوم به الصفات ، والله تعالى يُرى في الآخرة ، وتقوم به الصفات ، ويشير إليه الناس عند الدعاء بأيديهم وقلوبهم ووجوههم وأعينهم ،

هل رؤيتنا لله عز وجل في الآخرة تسيغ لنا أن نطلق عليه لفظ الجسم من هذا الباب؟!!! من قال بهذا؟

أما قولك يشير إليه الناس عند الدعاء ... فهذا مطلب آخر ولا ينبني عليه جواز إطلاق لفظ الجسم على الله تعالى، لأن سلفنا الصالح عندما تكلموا في الاشارة إلى الله عز وجل وفي رفع الدعاء بالأيدي.. لم يقل أحد منهم بجواز اطلاق لفظ الجسم لا من قريب ولا من بعيد

وطالما أننا متفقون على أن هذه اللفظة محدثة لم ترد في القرآن أو السنة أو عند الصحابة رضي الله عنهم فلسنا نحن بأعلم منهم حتى نجيزها..

أو ما تقوم به الصفات

هل يمكنك أن تشرح لي هذه العبارة أكثر

قيل له : هذا المعنى الذي قصدت نفيه بهذا اللفظ معنى ثابت بصحيح المنقول وصريح المعقول ، وأنت لم تُقم دليلا على نفيه ،

طيب، بما أن هذا المعنى ثابت بصحيح المنقول وصريح المعقول كما تقول، فماذا لم ترد في القرآن ولا في السنة؟!!

وأنت لم تُقم دليلا على نفيه

لأنه لم يثبت لدي دليل على إثباتها أصلا

*فارس الحق*
2011-08-02, 15:49
هل رؤيتنا لله عز وجل في الآخرة تسيغ لنا أن نطلق عليه لفظ الجسم من هذا الباب؟!!! من قال بهذا؟

أما قولك يشير إليه الناس عند الدعاء ... فهذا مطلب آخر ولا ينبني عليه جواز إطلاق لفظ الجسم على الله تعالى، لأن سلفنا الصالح عندما تكلموا في الاشارة إلى الله عز وجل وفي رفع الدعاء بالأيدي.. لم يقل أحد منهم بجواز اطلاق لفظ الجسم لا من قريب ولا من بعيد

وطالما أننا متفقون على أن هذه اللفظة محدثة لم ترد في القرآن أو السنة أو عند الصحابة رضي الله عنهم فلسنا نحن بأعلم منهم حتى نجيزها..UOTE]



لفظة الجسم يطلقها المبتدع وقد يقصد بها معنيان وقد وضحتهما لك.






[QUOTE=moussa salim;6817343]
هل يمكنك أن تشرح لي هذه العبارة أكثرUOTE]


أي أن الله متصف بالصفات الكاملة التي تليق به.



[QUOTE=moussa salim;6817343]طيب، بما أن هذا المعنى ثابت بصحيح المنقول وصريح المعقول كما تقول، فماذا لم ترد في القرآن ولا في السنة؟!!



لأنه لم يثبت لدي دليل على إثباتها أصلا


خلاصة القول:
لفظ الجسم لفظ مجمل ، يحتمل حقا وباطلا ، وهو لفظ مبتدع لم يرد في النصوص نفيا ولا إثباتا ، فلزم اجتنابه .

moussa salim
2011-08-02, 18:47
لفظة الجسم يطلقها المبتدع وقد يقصد بها معنيان وقد وضحتهما لك.

لا زلت لحد الآن لم أفهم تلك المعاني التي ذكرتها أو أشرت إليها

وكا ما تفضلتَ به هو التالي:

ما يشار إليه ، أو ما يُرى ، أو ما تقوم به الصفات ، والله تعالى يُرى في الآخرة ، وتقوم به الصفات ، ويشير إليه الناس عند الدعاء بأيديهم وقلوبهم ووجوههم وأعينهم ،

فإثبات هذه الأمور شيء، وتجويزنا للفظ الجسم من خلال هذه المعاني شيء آخر، وهذا ما لم تقم بإثباته لحد الساعة

وكون اللفظ يطلقها المبتدعة كما أشار إليه ابن تيمية نفسه، لم أجد فيه أي معنى حق فيه، فكلها معاني باطلة، بمعنى أن المعنى المراد بالجسم(طول وأبعاد وغيرها..) ليس فيها ما يدعونا إلى اثبات معان أخرى

وأقول لك: دعك من اقتباس كلام ابن تيمية، إنما أريد منك أن تتفضل وتشرح لي هذه العبارة

أو ما تقوم به الصفات

وإن كنتَ مصرا على اثبات معاني أخرى للجسم، فربما يمكنك أن تتفضل بها علينا وتنقل لنا ما جاء في معاجم اللغة

عبد الحفيظ بن علي
2011-08-08, 11:09
وقال الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين رضوان الله عليهم (148 هـ) ما نصه : "من زعم أن الله في شىء، أو من شىء، أو على شىء فقد أشرك. إذ لو كان على شىء لكان محمولا، ولو كان في شىء لكان محصورا، ولو كان من شىء لكان محدثا- أي مخلوقا" أ هـ. [ ذكره القشيري في رسالته المعروفة بالرسالة القشيرية (ص/ 6) ].
هذا كلام الأشاعرة والمؤولة لا ينقص عنه ولا يزيد، أمّا قوله: من زعم أنّ الله في شيء فقد اشرك. وهؤلاء من جعلوا "في " بمعنى الظرفي أو كما يسمونها في الظرفية، بمعنى داخل الشيء كما يقال ألماء في الكاس، ولكن أهل السنة يقولون في هنا بمعنى علا كما قال تعالى: ولأصلبنّكم في جذوع النخل" قال العلماء أي على جذوع النخل وليس في جذوع النخل بمعنى داخلها، ولهذا فسّر ابن عباس رضي الله عنهما معنى قوله تعالى: أأمنتم من في السماء" قال بمعنى على السماء والله أعلم هذا بإجاز وانظر لهذا شرح العقيدة الطحاوية وكتب شيخ الاسلام وغيرهما كثير.

1976ك
2011-08-08, 11:38
هذا كلام الأشاعرة والمؤولة لا ينقص عنه ولا يزيد، أمّا قوله: من زعم أنّ الله في شيء فقد اشرك. وهؤلاء من جعلوا "في " بمعنى الظرفي أو كما يسمونها في الظرفية، بمعنى داخل الشيء كما يقال ألماء في الكاس، ولكن أهل السنة يقولون في هنا بمعنى علا كما قال تعالى: ولأصلبنّكم في جذوع النخل" قال العلماء أي على جذوع النخل وليس في جذوع النخل بمعنى داخلها، ولهذا فسّر ابن عباس رضي الله عنهما معنى قوله تعالى: أأمنتم من في السماء" قال بمعنى على السماء والله أعلم هذا بإجاز وانظر لهذا شرح العقيدة الطحاوية وكتب شيخ الاسلام وغيرهما كثير.

لماذا اولت(في) بمعنى (على)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟

عبد الحفيظ بن علي
2011-08-08, 15:18
بارك الله فيك أخي الكريم.

ليس هناك فرق مؤثر بين قول القائل: (الله في السماء) و(الله في السماء السابعة).

و(في) إما أن تكون بمعنى (على) أو تكون ظرفية.

وقد يتعين أن تكون (في) بمعنى (على).

وكل ذلك لأن (السماء) إما أن يراد بها العلو - وهي إحدى معانيها لغةً -، أو يراد بها الأفلاك المخلوقة.

فإن كان المراد بها الأفلاك المخلوقة؛ فإنه يتعين حينئذ أن تكون (في) ليست ظرفية، بل تكون بمعنى (على).

وإن كانت السماء بمعنى العلو، جاز أن تكون (في) هي الظرفية، وليس في هذا أي إشكال، لأن العلو ليس شيئًا مخلوقًا حتى يقال: إن في الظرفية ممنوعة للإجماع على أن الله بائن من خلقه، لا يدخل في شيء مخلوق، ولا يدخل فيه شيء مخلوق.

فالمقصود..
1- أن استخدام (في) (الظرفية) ليس ممتنعا إذا كانت (السماء) بمعنى (العلو)، وليست بمعنى (الأفلاك المخلوقة).
وليس في هذا قولٌ بأن الله (يحل) في مخلوق.
إذ (العلو) ليس مخلوقًا.
2- من معاني (السماء) في اللغة (العلو)، وهذا مما يعتمده أئمة السنة في تفسيرهم لنحو: الله في السماء وانظر إن شئت كتب التفسير تعلم ذلك يقينا

youcef salah
2011-08-08, 16:12
ستتعبون كما تعب الذين من قبلكم ... لأن هذا النقاش عمره أزيد من 10 قرون وليس فقط بين السلفية والأشعرية بل بين كل الطوائف الإسلامية وما أكثرها ... ستنتهون كالعادة إلى نفس النقطة التي منها بدأتم ويأتي آخرون من بعدكم ليعيدوا نفس النقاش وبنفس الحجج والبراهين وربما بأكثر منها ... وهكذا دواليك ... منذ أيام كنت أشاهد نقاشا حول الفتنة الكبرى في قناة المستقلة حيث أورد المتحاوران حديثان متنناقضان واحد يسمى رزية الخميس ويستدل به صاحبه على أن الولاية من حق علي وحديث آخر ينفي ذلك ... الغريب ان راوي الحديثان هو شخص واحد (ابن عباس)ومصدرهما واحد هو صحيح البخاري... فماذا تأخذ وماذا تقول .... لكل حديث حديث مضاد ولكل دليل دليل مضاد ولكل شيئ قولان أو عشرة أقوال وكل طائفة ناجية وكل الطوائف في النار وكل المسلمين كفار في نظر بعظهم بعضا .
من أسباب تخلف هذه الأمة علميا هو تضييع وقت وجهد كبيرين في علوم الدين وفي النقاش والجدال والفرق والمذاهب والرد على الرد ... بينما غيرنا استغل ذلك في البحث والعلم والاكتشاف ... اليوم صرنا عرة العالم ورمز الفقر والتخلف حتى في المجال الأخلاقي الذي طالما افتخرنا به عليهم .... لقد أصيب المسلمون بمرض لا برأ له وسيبقون هكذا في نقاشهم وقتال بعضهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها

*فارس الحق*
2011-08-08, 19:53
ستتعبون كما تعب الذين من قبلكم ... لأن هذا النقاش عمره أزيد من 10 قرون وليس فقط بين السلفية والأشعرية بل بين كل الطوائف الإسلامية وما أكثرها ... ستنتهون كالعادة إلى نفس النقطة التي منها بدأتم ويأتي آخرون من بعدكم ليعيدوا نفس النقاش وبنفس الحجج والبراهين وربما بأكثر منها ... وهكذا دواليك ... منذ أيام كنت أشاهد نقاشا حول الفتنة الكبرى في قناة المستقلة حيث أورد المتحاوران حديثان متنناقضان واحد يسمى رزية الخميس ويستدل به صاحبه على أن الولاية من حق علي وحديث آخر ينفي ذلك ... الغريب ان راوي الحديثان هو شخص واحد (ابن عباس)ومصدرهما واحد هو صحيح البخاري... فماذا تأخذ وماذا تقول .... لكل حديث حديث مضاد ولكل دليل دليل مضاد ولكل شيئ قولان أو عشرة أقوال وكل طائفة ناجية وكل الطوائف في النار وكل المسلمين كفار في نظر بعظهم بعضا .
من أسباب تخلف هذه الأمة علميا هو تضييع وقت وجهد كبيرين في علوم الدين وفي النقاش والجدال والفرق والمذاهب والرد على الرد ... بينما غيرنا استغل ذلك في البحث والعلم والاكتشاف ... اليوم صرنا عرة العالم ورمز الفقر والتخلف حتى في المجال الأخلاقي الذي طالما افتخرنا به عليهم .... لقد أصيب المسلمون بمرض لا برأ له وسيبقون هكذا في نقاشهم وقتال بعضهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها


تفضل وأجب يا من يريد نشرا لعلم والاكتشاف وأفصح لنا عن معتقدك:
أين الله؟

هادم البدع
2011-08-09, 12:13
تفضل وأجب يا من يريد نشرا لعلم والاكتشاف وأفصح لنا عن معتقدك:
أين الله؟

وهل تتعتقد ان الله يشار اليه بحس، كان الله ولاشي ء معه وهو على مكان عليه ، قدوس لا يحول ولا يزول، نحن نقول انه لا في مكان، كما كان قبل خلق الزمان والمكان، وانتم تقولون انه على العرش استقرارا ومماسة، اظر نقد الدارمي، واسطورة الاوعال في مسند احمد رحمه الله،وقال مالك رضي الله عنه(((الاستوى معلوم،والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال فيه بدعة))) فهل عين الاستوى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وقال هو الاستقرار، اوقال هو المماسة،....الخ بل ممر الاستواى كما نزل، انت يا بني لا تعرف عقيد القوم ،والم يكفوا السينتهم عن اهل السنة والجماعة ، نقات لهم من كتيهم خزعبلات المجسمة، وان اردت معرفت الحق ارجع الى الكتاب المذكور اعلاه

*فارس الحق*
2011-08-09, 14:53
وهل تتعتقد ان الله يشار اليه بحس، كان الله ولاشي ء معه وهو على مكان عليه ، قدوس لا يحول ولا يزول، نحن نقول انه لا في مكان، كما كان قبل خلق الزمان والمكان، وانتم تقولون انه على العرش استقرارا ومماسة، اظر نقد الدارمي، واسطورة الاوعال في مسند احمد رحمه الله،وقال مالك رضي الله عنه(((الاستوى معلوم،والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال فيه بدعة))) فهل عين الاستوى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وقال هو الاستقرار، اوقال هو المماسة،....الخ بل ممر الاستواى كما نزل، انت يا بني لا تعرف عقيد القوم ،والم يكفوا السينتهم عن اهل السنة والجماعة ، نقات لهم من كتيهم خزعبلات المجسمة، وان اردت معرفت الحق ارجع الى الكتاب المذكور اعلاه


لمادا كان سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم للجارية بأين الله؟

وأما قولك الاستقرار
فالدي قاله هو الامام عبد الله بن المبارك فهل هو أيضا مجسم؟
ونحن نقول أن الله على العرش استوى بمعنى علا وارتفع
فهل عندك شك في هدا؟

هادم البدع
2011-08-10, 13:16
لمادا كان سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم للجارية بأين الله؟

وأما قولك الاستقرار
فالدي قاله هو الامام عبد الله بن المبارك فهل هو أيضا مجسم؟
ونحن نقول أن الله على العرش استوى بمعنى علا وارتفع
فهل عندك شك في هدا؟

((فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ))){وَجَعَلُواْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الجِنّةُ إِنّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * سُبْحَانَ اللّهِ عَمّا يَصِفُونَ * إِلاّ عِبَادَ اللّهِ الْمُخْلَصِين))) هذا كذب على الامام ولم يقل به ابدا، ولو كان صحيح لقال به الامام مالك ، سيدنا مالك ابن انس لم يعين الاستوى ، لا بالعلو الحسي كما تعتقد ولابالاستقرار ولا بالمماسة، ولا بغيرذالك ، بل ممررها كما جاءت ، على مراد الله ،لا تكيف'((استقرار)) ''((علو حسي)))..........الخ بل تلاوتها تقسيرها لا غير،لا كما تدعي الحشوية، انه يجلس فلا يقضل منه الى قدر شبرين ويقعد نبيه عليه الصلاة والسلام معه على العرش........... يثقل به العرش.....وووو اسطورة الاوعال.........الخ ارجو ان تقرا النقض لدارمي لتعرف الحقيقة ان كنت تبحث عنها حقا

*ابن الاسلام*
2011-08-10, 16:34
معنى ان الله في السماء:

قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله :
"وأما قوله تعالى : ( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ ) الملك/16 فمعناه : مَن على السماء يعني : على العرش .
وقد يكون "في" بمعنى "على" ، ألا ترى إلى قوله تعالى : (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ) التوبة/2 أي : على الأرض ، وكذلك قوله : (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) طه/71" انتهى .
"التمهيد" (7/130) .

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
"معنى كون الله في السماء : معناه على السماء أي فوقها ، فـ (في) بمعنى "على" ، كما جاءت بهذا المعنى في قوله تعالى : (قل سيروا في الأرض) أي : عليها .
ويجوز أن تكون (في) للظرفية ، و (السماء) على هذا بمعنى العلو ، فيكون المعنى : أن الله في العلو ، وقد جاءت السماء بمعنى العلو في قوله تعالى : (أنزل من السماء ماء) .
ولا يصح أن تكون (في) للظرفية إذا كان المراد بالسماء الأجرام المحسوسة ؛ لأن ذلك يوهم أن السماء تحيط بالله ، وهذا معنى باطل ؛ لأن الله أعظم من أن يحيط به شيء من مخلوقاته" انتهى .
"مجموع فتاوى الشيخ العثيمين" (4/283) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"السلف ، والأئمة ، وسائر علماء السنَّة إذا قالوا : " إنه فوق العرش " ، و " إنه في السماء فوق كل شيء " : لا يقولون إن هناك شيئاً يحويه ، أو يحصره ، أو يكون محلاًّ له ، أو ظرفاً ، ووعاءً ، سبحانه وتعالى عن ذلك ، بل هو فوق كل شيء ، وهو مستغنٍ عن كل شيءٍ ، وكل شيءٍ مفتقرٌ إليه ، وهو عالٍ على كل شيءٍ ، وهو الحامل للعرش ، ولحملة العرش ، بقوته ، وقدرته ، وكل مخلوق مفتقرٌ إليه ، وهو غنيٌّ عن العرش ، وعن كل مخلوق .
وما في الكتاب والسنة من قوله : (أأمنتم من في السماء) ونحو ذلك : قد يَفهم منه بعضُهم أن "السماء" هي نفس المخلوق العالي العرش فما دونه ، فيقولون : قوله (في السماء) بمعنى : "على السماء" ، كما قال : (ولأصلبنكم في جذوع النخل) أي : على جذوع النخل ، وكما قال : (فسيروا في الأرض) أي : على الأرض .
ولا حاجة إلى هذا ، بل " السماء " اسم جنس للعالي ، لا يخص شيئاً ، فقوله : (في السماء) أي : في العلو دون السفل .
وهو العلي الأعلى فله أعلى العلو ، وهو ما فوق العرش ، وليس هناك غيره ، العلي الأعلى ، سبحانه وتعالى" انتهى .
"مجموع الفتاوى" (16/100 ، 101) .

*ابن الاسلام*
2011-08-10, 16:41
((فَاان تقرا النقض لدارمي لتعرف الحقيقة ان كنت تبحث عنها حقا

الامام الدارمي من أئمة الاسلام وكبار علماء أهلا لسنة
ولا يطعن فيه الا مبتدع
وأنت تقول عنه أنه مجسم وحشوي
ولكن أئمة السلف وعلماء الجرح والتعديل يقولون عنه:

قال الذهبي عنه: (الامام، العلامة، الحافظ، الناقد ... وأخذ علم الحديث وعلله عن علي ويحيى وأحمد، وفاق أهل زمانه، وكان لهجا بالسنة، بصيرا بالمناظرة.)

ذكره ابن حبان في الثقات وقال: أحد أئمة الدنيا.


وقال أبو الفضل الجارودي: كان عثمان بن سعيد إماما يقتدى به في حياته وبعد مماته.


وروى أبو عثمان الصابوني بسنده عن قتيبة بن سعيد أنه قال في آخر كتاب الإيمان له: (فإذا رأيت الرجل يحب سفيان الثوري، ومالك بن أنس والأوزاعي) -وذكر عددا من الأئمة ثم قال-: (فاعلم أنه صاحب سنة)، فقال أبو عثمان الصابوني: "وأنا ألحقت بهؤلاء الذين ذكرهم قتيبة رحمه الله، أن من أحبهم فهو صاحب سنة، من أئمة أهل الحديث الذين بهم يقتدون، وبهديهم يهتدون، ومن جملتهم وشيعتهم أنفسهم يُعدُّون، وفي اتباعهم آثارهم يجدُّون - جماعة آخرين، منهم: محمد بن إدريس الشافعي ..." وذكر عددًا من الأئمة منهم: عثمان بن سعيد الدارمي.


بل ويقول عنه:
عبد القاهر بن طاهر البغدادي الأشعري في الإمام الحافظ الدارمي :

((ومنهم عثمان بن سعيد الدارمي الذي أخذ النحو واللغة عن ابن الاعرابي والفقه عن البويطي والحديث عن يحيى بن معين وعلي ابن المديني وكان في كل نوع إماماً )) ص 314 من كتاب أصول الدين للبغدادي

شايب الدور بلقاسم
2011-08-11, 08:40
اذن كل من قال أن الله في كل مكان فهومخالف لما أجمعت عليه الأمة

هادم البدع
2011-08-11, 11:34
اذن كل من قال أن الله في كل مكان فهومخالف لما أجمعت عليه الأمة

السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته ايها الاخ الكريم،نعم من قال ان الله عز وجل في مكان، فهو مخالف لما اجمعت عليه الامة، لان الله خالق المكان والزمان، وكان الله ولا شيء معه ، وهو الان كما كان، خلق الخلق من العرش الفرش، ولم يتغير على مكان، سبحانه تقدست ذاته ان تحويها مخلوقاته

هادم البدع
2011-08-11, 11:40
الامام الدارمي من أئمة الاسلام وكبار علماء أهلا لسنة
ولا يطعن فيه الا مبتدع
وأنت تقول عنه أنه مجسم وحشوي
ولكن أئمة السلف وعلماء الجرح والتعديل يقولون عنه:

قال الذهبي عنه: (الامام، العلامة، الحافظ، الناقد ... وأخذ علم الحديث وعلله عن علي ويحيى وأحمد، وفاق أهل زمانه، وكان لهجا بالسنة، بصيرا بالمناظرة.)

ذكره ابن حبان في الثقات وقال: أحد أئمة الدنيا.


وقال أبو الفضل الجارودي: كان عثمان بن سعيد إماما يقتدى به في حياته وبعد مماته.


وروى أبو عثمان الصابوني بسنده عن قتيبة بن سعيد أنه قال في آخر كتاب الإيمان له: (فإذا رأيت الرجل يحب سفيان الثوري، ومالك بن أنس والأوزاعي) -وذكر عددا من الأئمة ثم قال-: (فاعلم أنه صاحب سنة)، فقال أبو عثمان الصابوني: "وأنا ألحقت بهؤلاء الذين ذكرهم قتيبة رحمه الله، أن من أحبهم فهو صاحب سنة، من أئمة أهل الحديث الذين بهم يقتدون، وبهديهم يهتدون، ومن جملتهم وشيعتهم أنفسهم يُعدُّون، وفي اتباعهم آثارهم يجدُّون - جماعة آخرين، منهم: محمد بن إدريس الشافعي ..." وذكر عددًا من الأئمة منهم: عثمان بن سعيد الدارمي.


بل ويقول عنه:
عبد القاهر بن طاهر البغدادي الأشعري في الإمام الحافظ الدارمي :

((ومنهم عثمان بن سعيد الدارمي الذي أخذ النحو واللغة عن ابن الاعرابي والفقه عن البويطي والحديث عن يحيى بن معين وعلي ابن المديني وكان في كل نوع إماماً )) ص 314 من كتاب أصول الدين للبغدادي

هتي ماروي عنه في الصحيحين ، ان كنت من الصادقين، ابوعثمان سعيد الدارمي، لا يعرف علم اصول الدين ، وكتاب النقض، دليل قاطع على قلت علمه في هذا الميدان، واذا اردت ان انقل لك من الكتاب المذكور فعلت انشاء الله

*ابن الاسلام*
2011-08-11, 12:17
هتي ماروي عنه في الصحيحين ، ان كنت من الصادقين، ابوعثمان سعيد الدارمي، لا يعرف علم اصول الدين ، وكتاب النقض، دليل قاطع على قلت علمه في هذا الميدان، واذا اردت ان انقل لك من الكتاب المذكور فعلت انشاء الله


ومن السهل أن اقول لك
هتلي ما روي في الصحيحين عن الامام أحمد والشافعي؟

وادا كان الامام الدارمي لا يعرف الاصول فكيف يثني عليه هاؤالاءا لعلماء؟
كيف يصفه الدهبي أنه كان لهجا بالسنة وأنت تقول أنه لا يحسن الأصول؟؟
هم يقولون عنه أنه من أئمة الدنيا وأنت تقول عنه لا يحسن الاصول؟؟؟؟
على الاقل كن منصفا
فشيخك عبد القاهرا لبغدادي الأشعري قال عنه كان في كل فن اماما.
وادا كان كتابه النقض قد احتوى على ضلال وكفر كما تزعم
فلمادا لم ينبه عليه هاؤلاء العلماء حين ترجموا للدارمي؟؟

هادم البدع
2011-08-11, 12:31
الصحيحين لا يوجد فيهما دكر للامام الشافعي وأحمد بن حنبل فهل نسقطها كما أسقطت الدارمي؟

وادا كان الامام الدارمي لا يعرف الاصول فكيف يثني عليه هاؤالاءا لعلماء؟
كيف يصفه الدهبي أنه كان لهجا بالسنة وأنت تقول أنه لا يحسن الأصول؟؟
هم يقولون عنه أنه من أئمة الدنيا وأنت تقول عنه لا يحسن الاصول؟؟؟؟
على الاقل كن منصفا
فشيخك عبد القاهرا لبغدادي الأشعري قال عنه كان في كل فن اماما.
وادا كان كتابه النقض قد احتوى على ضلال وكفر كما تزعم
فلمادا لم ينبه عليه هاؤلاء العلماء حين ترجموا للدارمي؟؟

ليس البغدادي فقط بل الحافظ تاج الدين السبكي كذالك، اثناء عليه كان في مجال الحديث لا غير، يعني في علم اصول الدين لا علاقةلهو بذالك، وعرف الحق تعرف رجاله، هل انقل لك من كتاب النقض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

*ابن الاسلام*
2011-08-11, 12:38
ليس البغدادي فقط بل الحافظ تاج الدين السبكي كذالك، اثناء عليه كان في مجال الحديث لا غير، يعني في علم اصول الدين لا علاقةلهو بذالك، وعرف الحق تعرف رجاله، هل انقل لك من كتاب النقض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولكن عبد القاهر قال عنه: كان في كل فن اماما
فأنت مادا تفهم من هدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأما كتاب النقض فانقل على بركة الله.

هشام البرايجي
2011-08-12, 00:52
ليس البغدادي فقط بل الحافظ تاج الدين السبكي كذالك، اثناء عليه كان في مجال الحديث لا غير، يعني في علم اصول الدين لا علاقةلهو بذالك، وعرف الحق تعرف رجاله، هل انقل لك من كتاب النقض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عن جابر بن سليم قال سمعت رسول الله يقول إن رجلا ممن كان قبلكم لبس بردين فتبختر فنظر الله فنظر الله إليه من فوق عرشه فمقته فأمر الأرض فأخذته فهو يتجلجل فيها. رواه الدارمي عن سهل بن بكار أحد شيوخ البخاري وله شاهد في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، اجتماع الجيوش الاسلامية لغزلر الجهمية والمعطلة.

روى أبو داود في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: . (إن ما بين سماء إلى سماء مسيرة كذا وكذا - وذكر الخبر إلى قوله- وفوق ذلك العرش، والله سبحانه فوق ذلك ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والضياء المقدسي والبيهقي وابن خزيمة وابن منده وغيرهم.

هذه احاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومعلوم اننا نحن المسلمون نتبع كلامه عليه الصلاة والسلام لذلك قال الامام الدارمي رحمه الله لجدك الذي يكذب الاحاديث الصحيحة ويبطل معناها:

"ثم انتدب المريسي الضال لرد ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،.... فأقَرَّ الجاهلُ بالحديث وصحَّحَه وثَبَّتَ روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تَلَطَّفَ لرَدِّه وإبطاله بأقبح تأويلٍ، وأَسْمَجِ تفسيرٍ، ولو قد رَدَّ الحديث أصلًا كان أَعْذَر له مِن تفاسيره هذه المقلوبة، التي لا يُوافقه عليها أحدٌ مِن أهل العلم؛ ولا مِن أهلِ العربية"[الرد للامام رحمه الله]



وقال الدارمي: "فيقال لك أيها المريسي: أَقْرَرْتَ بالحديثِ وثَبَّتَهُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأَخَذَ الحديث بحلقك؛ لِمَا أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قَرَنَ التفسير بالحديث، فأَوْضَحَهُ ولَخَّصَهُ، لِجَمْعِها جميعًا في إسنادٍ واحدٍ، حتى لم يَدَع لِمُتَأَوِّلٍ فيه مقالًأ"[الرد للامام رحمه الله]

ويقال لك انت كما قيل للمريسي فكلاكما لا تعبدان ربا فوق العرش جل جلاله.

هادم البدع
2011-08-13, 12:45
[QUOTE=*ابن الاسلام*;6935621]ولكن عبد القاهر قال عنه: كان في كل فن اماما
فأنت مادا تفهم من هدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأما كتاب النقض فانقل على بركة الله.[/siz
[SIZE="6"]ص20(( ..الحي القيوم يفعل ما يشاء...يتحرك اذاشاء وينزل ويرتفع اذا شاء ويقبض ويبسط ويقوم ويجلس اذاشاء لان إمارة مابين الحي والميت التحرك))
ص4 ((كيف يهتدي بشر للتوحيد وهولا يعرف مكان واحده))
ص25(( والله تعالى له حد....ولمكانه ايضا حد ، وهو على عرشه فوق سماواته وهذان حدان اثنان)) ص27((كل احد بالله وبمكانه اعلم من الجهمية)) ص28((خلق ادم بيده مسيسا)) انظر ايها الاخ المحترم لعلم الكلام الذي ينبذه الامام احمدبن حنبل رضي الله عنه قال الدارمي فيكتاب النقض ص123((لانسلم ان مطلق المفعولات مخلوقة،وقد اجمعنا واتفقنا على ان الحركة والنزول والمشي والهرولة والاستواء على العرش والى السماء قديم))

[CENTER]

mom147
2011-08-14, 12:44
هل هذا صحيح ام هو كذب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

mom147
2011-08-14, 12:45
[quote=*ابن الاسلام*;6935621]ولكن عبد القاهر قال عنه: كان في كل فن اماما
فأنت مادا تفهم من هدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأما كتاب النقض فانقل على بركة الله.[/siz
[size="6"]ص20(( ..الحي القيوم يفعل ما يشاء...يتحرك اذاشاء وينزل ويرتفع اذا شاء ويقبض ويبسط ويقوم ويجلس اذاشاء لان إمارة مابين الحي والميت التحرك))
ص4 ((كيف يهتدي بشر للتوحيد وهولا يعرف مكان واحده))
ص25(( والله تعالى له حد....ولمكانه ايضا حد ، وهو على عرشه فوق سماواته وهذان حدان اثنان)) ص27((كل احد بالله وبمكانه اعلم من الجهمية)) ص28((خلق ادم بيده مسيسا)) انظر ايها الاخ المحترم لعلم الكلام الذي ينبذه الامام احمدبن حنبل رضي الله عنه قال الدارمي فيكتاب النقض ص123((لانسلم ان مطلق المفعولات مخلوقة،وقد اجمعنا واتفقنا على ان الحركة والنزول والمشي والهرولة والاستواء على العرش والى السماء قديم))

[center]

هل مايقوله هذا المحظور صحيح ام لا؟

rebai_2008
2011-08-30, 17:35
ياسيددي كل ماتقوله موجود في الكتب وكذلك محاورك فلماذا تضيعون وقتكم في هذا الحوار العقيم والذي يدل على ضحالة الفكر لدى هذه الطوائف فالعممر فاشتغل فيما ينفعك وينفع الناس

mom147
2011-09-06, 19:19
ياسيددي كل ماتقوله موجود في الكتب وكذلك محاورك فلماذا تضيعون وقتكم في هذا الحوار العقيم والذي يدل على ضحالة الفكر لدى هذه الطوائف فالعممر فاشتغل فيما ينفعك وينفع الناس
شكرا ايها الاخ نحن لا نضيع الوقت، بل نقف في وجه المجسمة الحشوية، لانه اي تغير في عقيدة اهل السنة والجماعة، سيؤدي الى فتنة عمياء، تأتي على الاخضر واليابس، وهذا ما حدث قديما ، وكان سببا في سقوط الاخلافة الاسلامية، وما يحدث الان في الصومال ، وافغنستان ، والعراق ، والجزائر.... انه نفس الاعتقاد ونفس الاسلوبفي التغير ،تكفير المخالف، ثم الاجهاز عليه اذا توفرت الامكانات طبعا،قديما حارب العلماء الاجلاءبلا هوادة فرق المبتدعة، من جهمية ومجسمة،وحشوية، حتى تبقى العقيدةنقية واضاحة، اما الان فسكت العلماء عن قصد اوغير قصد عن هؤلاء والنتيجة كما يعرف الجميع

جمال البليدي
2011-10-25, 17:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بارك الله في إخواني أهل السنة والأثر وبما ردوا به على المؤولة(المحرفة) والمفوضة(المجهلة)) بردود أثرية بعيدا عن الهوى وتقديم العقل على النص فليس لي ما أزيد على ما تفضل به إخواني سدد الله خطاهم وجعل الجنة مثواهم إلا أنني أحببت أن أنقل رد قديم لي على أحدهم فيما يتعلق بالطعن في الإمام الدارمي لما رأيت من الجهمية الطعن فيه وتنقصه:

الذب عن عرض الإمام الدارمي :


18-قال الجهمي معلقا على قول الإمام الدارمي الآتي:

والآثار التي جاءت عن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم في نزول الرب تبارك وتعالى تدل على أن الله ‏عز وجل فوق السماوات على عرشه ,بائن من خلقه))انتهى كلام الإمام الدارمي.

فقال هذا الجهمي معلقا:

اقتباس:
فهذا الدرامي مجسم مشهور عنه التجسيم وفي أقواله ما يشين الإسلام ، فانظروا إلى من يأخذون بأقوالهم .. فله كتاب تشمئزُّ منه نفوس الذين ءامنوا من بشاعة الذي فيه
.



أقول:

كان عليك أن ترد على كلام الدارمي بالحجة والبرهان لا الخروج عن الموضوع والتهجم على شخص الإمام الدارمي رحمه الله فلسنا هاهنا نتكلم عن عقيدة هذا أو ذاك بل عن الأدلة والنصوص الأثرية فلا تخلط بين الدليل وبين صاحبه !.

لكنك أثبت عجزك وهروبك عن الرد على الإمام الدرامي فلم تجد سبيلا إلا التهجم عليه مع أن كلامه لا يخالف أئمة أهل السنة في شيء

فقد قال الإمام المشهور ابن أبي زمنين رحمه الله(399ه)تعليقا على حديث ‏النزول ‏‎: ‎‏ هذا الحديث بين أن الله عز وجل على عرشه في السماء دون ‏الأرض,وهو أيضا بين في كتاب الله,وفي غير ما حديث عن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم .ثم ذكر آيات دالة على علو الله تعالى)).



وقال ابن عبد البر رحمه الله((هذا الحديث ثابت من جهة النقل ,صحيح ‏الإسناد,لا يختلف أهل الحديث في صحته و فيه دليل على أن الله عز و ‏جل في السماء على العرش من فوص سبع سماوات,وعلمه في كل مكان كما ‏قالت الجماعة أهل السنة أهل الفقه والأثر,ثم ذكر الآيات الدالة على علو ‏الله عز وجل(

أما فرية التجسيم والتشبيه فليست بجديدة من أتباع المريسي وجهم بن صفوان فقد تعودنا عليها منهم فكل من آمن بصفات الله عز وجل فهوعندكم تارة مشبه وتارة مجسم أما المكذبون المحرفون والمعطلون فهم عندكم منزهون. وما هم والله إلا جاهلون بعيدون عن نور الكتاب والسنة فهم لا يفهمون من النصوص إلا التشبيه والتجسيم كما بينت آنفا.

إن نفيكم لعلو الله تعالى على العرش أو نزوله إلى السماء الدنيا كل ليلة ‏بدعوى التجسيم خطأ في اللفظ والمعنى ,وجناية على ألفاظ الوحي.‏
أما اللفظي ‏‎:‎فتسميتكم علو الله على العرش أونزوله إلى السماء الدنيا تجسيما وتشبيها ‏وتحيزا.وتواصيكم بهذا المكر الكبار إلى نفي ما دل عليه الوحي,والعقل ‏والفطرة,فكذبتم على القرآن وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم ‏وعلى اللغة,ووضعتم لصفاته ألفاظا منكم بدأت وإليكم تعود.‏
وأما خطأكم في المعنى ‏‎:‎‏ فنفيكم,وتعطيلكم لعلو الرحمن أو نزوله بواسطة هذه ‏التسميات والألقاب ,فنفيتم المعنى الحق وسميتموه بالاسم المنكر ,وكنتم ‏في ذلك بمنزلة من سمع أن في العسل شفاء ولم يراه,فسأل عنه فقيل له ‏‎:‎‏ ‏مائع رقيق أصفر يشبه العذرة تتقيأه الزنابير,ومن لم يعرف العسل ينفر ‏عنه بهذا التعريف ,ومن عرفه وذاقه لم يزده هذا التعريف عنده إلا محبة ‏له,ورغبة فيه,وما أحسن ما قال القائل ‏‎:‎
تقول هذا جني النحل تمدحه***وإن تشاء قل ذا قيئ الزنابير‏
مدحا وذما وما جاوزت وصفهما***والحق قد يعتريه سوء التعبير.

ومن عادة أهل السنة أنهم يستفصلون في مثل هذه الألفاظ التي أحدثتموها فنقول لكم:

وإذا أردتم بالجسم المركب وهو ما كان مفترقا فركبه غيره, والمركب المعقول هو ما كان مفترقا فركبه ‏غيره كما تركب المصنوعات من الأطعمة والثياب والأبنية ونحو ذلك من أجزائها المفترقة
والله تعالى أجل وأعظم من أن يوصف بذلك بل من مخلوقاته ما لا يوصف بذلك ومن قال ذلك فهو ‏من أكفر الناس وأضلهم وأجهلهم وأشدهم محاربة لله.‏
وإن أردتم بالجسم ما يوصف بالصفات ,و يُرَى بالأبصار,ويتكلم,و يُكلِمْ,ويسمع,ويبصر,ويرضى ‏ويغضب,فهذه المعاني ثابة للرب تعالى وهو موصوف بها,فلا ننفيها عنه بتسميتكم للموصوف بها جسما,ولا ‏نرد ما أخبر به الصادق عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله لتسمية الأعداء الحديث لنا حشوية,ولا نجحد ‏صفات خالقنا وعلوه على خلقه وإستواءه على عرشه,لتسمية الفرعونية المعطلة لمن أثبت ذلك مجسما ‏مشبها.‏
فإن كان تجسيما ثبوت استوائه ***على عرشه إني إذا لمجسم ‏
وإن كان تشبيها ثبوت صفاته***فمن ذلك التشبيه لا أتكتم
وإن كان تنزيها جحود استوائه***وأوصافه أو كونه يتكلم
فعن ذلك التنزيه نزهت ربنا***بتوفيقه والله أعلى وأعلم.‏

وإن أردتم بالجسم ما يشار إليه إشارة حسية,فقد أشار إليه أعرف الخلق بأصبعه رافعا لها إلى السماء, يُشْهِدُ ‏الجمع الأعظم مشيرا له.‏
وإن أردتم بالجسم ما يقال أين هو؟فقد سأل أعلم الخلق به عنه بأين منبها على علوه على عرشه.‏
وإن أردتم بالجسم ما يلحقه(من) و(إلى) فقد نزل جبريل من عنده ,ونزل كلامه من عنده,وعلاج برسوله ‏صلى الله عليه وسلم إليه,وإليه يصعد الكلم الطيب,وعنده المسيح رفع إليه.‏
وإن أردتم بالجسم ما يكون فوق غيره ,ومستويا على غيره ,فهو سبحانه فوق عباده مستو على عرشه.‏
أما قولك((فانظروا إلى من يأخذون بأقوالهم .. فله كتاب تشمئزُّ منه نفوس))فهذا جهل كبير منك لأن كتاب الدارمي قد أثنى عليه الأئمة الكبار بل ونقلوا منه لكونه ثقة من إمام ثقة

فلو كان الأمر على طريقتك أيها الجهمي لما اعتمده الحافظ ابن حجر قط ولا الحافظ الذهبي ولاابن كثير وغيرهم من الحفاظ الجبال الذين اعتمدوه في عزو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم


و نحن نذكر صورا من إعتمادهم على هذا الكتاب في العزو :


قال الحافظ ابن كثير في تفسيره ( الاية 11 من سورة الواقعة ) :

وقد روى هذا الأثر الإمام عثمان بن سعيد الدارمي في كتابه: "الرد على الجهمية"، ولفظه: فقال الله عز وجل: "لن أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي، كمن قلت له: كن فكان" ) اهـ ج7 ص517


و قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج 18 ص 215 :

وَقَدْ اخْتُلِفَ فِي سَنَدِهِ عَلَى الْوَلِيد فَأَخْرَجَهُ عُثْمَان الدَّارِمِيّ فِي " النَّقْض عَلَى الْمَرِيسِيّ " عَنْ هِشَام بْن عَمَّار عَنْ الْوَلِيد فَقَالَ : عَنْ خُلَيْد بْن دَعْلَج عَنْ قَتَادَة عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِين عَنْ أَبِي هُرَيْرَة فَذَكَرَهُ بِدُونِ التَّعْيِين ، قَالَ الْوَلِيد وَحَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز مِثْل ذَلِكَ وَقَالَ : كُلّهَا فِي الْقُرْآن ( هُوَ اللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم ) وَسَرْد الْأَسْمَاء .. ) اهـ

و قال في الفتح ج 20 ص 484 :

وَقَدْ أَخْرَجَهُ عُثْمَان الدَّارِمِيُّ فِي كِتَاب الرَّدّ عَلَى بِشْر الْمَرِيسِيّ عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل مِثْله ) اهـ


و قال السيوطي في الدر المنثور ( تفسير الاية 29 من سورة البقرة ):
(وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية وابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه واللالكائي والبيهقي عن ابن مسعود قال : بين السماء والأرض خمسمائة عام ، وما بين كل سماءين خمسمائة عام ، ومصير كل سماء يعني غلظ ذلك مسيرة خمسمائة عام ، وما بين السماء إلى الكرسي مسيرة خمسمائة عام ، وما بين ذلك الكرسي والماء مسيرة خمسمائة عام . والعرش على الماء ، والله فوق العرش ، وهو يعلم ما أنتم عليه . ) اهـ

و قال في موضع آخر ( تفسير الاية 8 من سورة التغابن) :

(وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهميه عن ابن عباس قال : سيد السموات السماء التي فيها العرش ، وسيد الأرضين التي نحن عليها ) اهـ


و قال المتقي الهندي – ت 975 هـ - في كنز العمال :
(1545 - عن عمر قال قلت يا رسول الله أرايت ما نعمل فيه امر مبتدع أو مبتدا أو ما قد فرغ منه قال فيما قد فرغ منه قلنا أفلانتكل قال فاعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر لما خلق له ومنكان من أهل السعادة فانه يعمل بالسعادة أو للسعادة واما من كان من اهل الشقاوة فانه يعمل بالشقاء أو للشقاوة { ط حم ورواه مسدد إلى قوله وقد فرغ منه وزاد قلت ففيم العمل قال لا ينال إلا بالعمل قلت إذا نجتهد والشاشى قط في الافراد وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد
على الجهمية ص خ في خلق افعال العباد ابن جرير وحسين في الاستقامة } ) اهـ ج1 / 338-339
و قال أيضا في موضع آخر من الكتاب :

4158 - عن عمر قال : ان هذا القرآن كلام الله ، فلا أعرفنكم ما عطفتموه على أهوائكم.
(الدارمي عثمان بن سعيد في الرد على الجهمية ق في الاسماء والصفات).) اهـ ج2 /329
و ذكره في كتابه هذا في أكثر من موضع


و جاء في فتاوى الرملي للعلامة شهاب الدين أحمد الرملي الشافعي – ت - :

( سُئِلَ ) أَيُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِينَ أَفْضَلُ ؟ ( فَأَجَابَ ) أَخْرَجَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ فِي كِتَابِ الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ سَيِّدُ السَّمَوَاتِ السَّمَاءُ الَّتِي فِيهَا الْعَرْشُ وَسَيِّدُ الْأَرْضِينَ الَّتِي نَحْنُ عَلَيْهَا .
ا هـ .


و بعد هذا : أفيليق بابن كثير و ابن حجر و السيوطي و المتقي الهندي و غيرهم كثير : ان يعتمدوا في تخريج أحاديث النبي الأمين عليه الصلاة و السلام على كتاب طافح بالتجسيم كما ذكرت وتوهمت!.
قال الجهمي:
وأمثلة على ذلك
الله له لسان عند الدرامي المجسم
نعم لله ( تعالى الله ) لسان عن الدرامي حيث يقول عثمان بن سعيد الدارمي في نقضه على المريسي ص316 ما نصه: (الكلام لا يقوم بنفسه شيئاً يرى ويحس إلا بلسان متكلم به).


قلت:ولا يوجد في هذا الكلام الذي نقلته عن الإمام الدارمي إضافة اللسان للرب تبارك وتعالى!!!.

لكنني أعذرك فأنت تنسخ من غيرك وليس لك سلف في قولك إلا شيخك الكوثري المعروف بتهجمه على أهل العلم بما فيهم الحافظ ابن حجر الذي تمسحت به.


اقتباس:



ص/ 81 من مطبوعة السويد سنة 1960 يقول الدارمي:" قال كعب الأحبار: لما كلم الله موسى بالألسنة كلها قبل لسانه طفق موسى يقول: أي رب ما أفقه هذا حتى كلّمه ءاخر الألسنة بلسانه بمثل صوته يعني بمثل لسان موسى و بمثل صوت موسى".


أقول: ولا يوجد هاهنا إثبات اللسان لله تبارك وتعالى إنما إثبات اللغة التي تكلم بها الله عز وجل فاللسان يطلق على اللغة كذلك أفلم تقرأ قوله تعالى((( وإنه لتنزيل رب العالمين ( 192 ) نزل به الروح الأمين ( 193 ) على قلبك لتكون من المنذرين ( 194 ) بلسان عربي مبين ( 195 ) ))).

فالله عز وجل تكلم باللسان العربي أي باللغة العربية وليس ها هنا إثبات اللسان بالمفهوم الذي ترمي إليه.

وهذا الكلام الذي نقلته إنما هو منسوب لكعب الأحبار فليس الدارمي إلا ناقل لوكنت تفقه!!!






الله اذا أراد يستقر علي ظهر بعوضة تُقِلُه والعياذ بالله

قوله (1/458) : " ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته فكيف على عرش عظيم " .






والجواب عليك من ثلاث أوجه:

الأول: أن هذا الكلام قد قاله الإمام الدارمي في مقام النقض والرد لا مقام التقرير فالفرق شاسع بينهما فهو يرد على المريسي الذي أنكر علو الله تعالى ,ومقام الرد غير مقام التقرير, وشيوخك الجهمية إلى يومنا هذا لم يجدوا في الكتب السلفية ما يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فالتجأوا إلى نقل عبارات لبعض الأئمة السلفيين قد تكون أحيانا مطلقة لها تقييد في مقام الآخر فأخذوا بالمطلق وتركوا المقيد أو تكون أحيانا في مقام الرد على أهل البدع فجعلها شيوخك تقريرا وحجة للطعن في نهج السلف الصالح.

الثاني:الإمام الدارمي لم يجزم في كلامه بل إستعمل لفظ(لو قد شاء) وأنت توهم الناس بتشنيعك أنه يجزم.

الثالث:على فرض خطأ الدارمي فإنه رغم إمامته ومكانته لدى علماء الأمة إلا أنه يبقى بشر يصيب ويخطئ فلا داعي لكل هذا التهويل والتشويش وقارع الحجة بالحجة فإنك لم تفند شيئا ولم ترد على شيئ!!!.

جمال البليدي
2011-10-25, 17:37
شبهات وإعتراضات حول صفة العلو والرد عليها:

تمهيد:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...84&postcount=1 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3753084&postcount=1)
الرد المجمل على جميع الشبهات والاعتراضات ‏‎:‎
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...96&postcount=2 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3753096&postcount=2)

شبهة الجهة ‏‎:‎
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...02&postcount=3 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3753102&postcount=3)

شبهة الحيز والمكان و الحد‎:‎
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...08&postcount=4 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3753108&postcount=4)

شبهة التشبيه ‏‎:‎
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...16&postcount=5 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3753116&postcount=5)

شبهة التجسيم:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...29&postcount=6 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3753129&postcount=6)

الشبهة الخامسة ‏‎:‎‏ قولهم ‏‎:‎‏ لو كان الخالق فوق العرش لكان حامل ‏العرش حاملا لمن فوق العرش فيلزم احتياج الخالق للمخلوق.‏
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...37&postcount=7 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3753137&postcount=7)

الشبهة السادسة ‏‎:‎‏ لو كان الله في السماء لكان محصورا.‏
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...49&postcount=8 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3753149&postcount=8)

الشبهة السابعة ‏‎:‎كروية الأرض ‏
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...62&postcount=9 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3753162&postcount=9)

الشبهة الثامنة ‏‎:‎قولهم ‏‎:‎‏ ((لو كان الله فوق العرش للزم أن يكون أكبر من العرش أو أصغر أو مساويا وكل ‏ذلك من المحال)).‏
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...7&postcount=10 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3753187&postcount=10)

الشبهة التاسعة ‏‎:‎يستدل المشتغلون بعلم الكلام بقول النبي صلى الله عليه وسلم ‏‎:‎‏ ((إذا قام أحدكم إلى الصلاة ,فإن الله قبل ‏وجهه ,فلا يبصق قبل وجهه))(1) على نفي العلو.‏
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=11 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3753202&postcount=11)

شبهة العاشرة ‏‎:‎‏ يستدل المشتغلون بعلم الكلام بقول النبي صلى الله عليه وسلم((أنت الظاهر فليس فوقك شيء,وأنت ‏الباطن فليس دونك شيء))(1) على نفي علو الله .‏
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...8&postcount=12 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3753218&postcount=12)

الشبهة الحادية عشر ‏‎:‎‏إستدلالهم بآيات المعية لنفي العلو
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...1&postcount=22 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768541&postcount=22)

الآثار والأقوال المروية عن أئمة السلف في الجمع بين صفتي العلو والمعية ‏‎:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...0&postcount=23 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768560&postcount=23)

الشبهة الثانية عشر ‏‎:‎‏ لو كان الله تعالى فوق العرش لما صح القول بأنه تعالى قريب ‏من عباده.‏
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...1&postcount=24 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768571&postcount=24)

الشبهة الثالثة عشر ‏‎:‎قولهم من في السماء أي الملائكة.
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...1&postcount=25 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768581&postcount=25)

الشبهة الرابعة عشر:استدلالهم بقوله تعالى(وهو الله في السماء وفي الأرض)
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=26 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768592&postcount=26)

الشبهة الخامسة عشر:شبهة المماسة والمسافة
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...6&postcount=27 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768606&postcount=27)

الشبهة السادسة عشر ‏‎:‎قولهم أن الإستواء فعل حادث
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...7&postcount=28 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768617&postcount=28)

آثار ضعيفة:
الشبهة السابعة عشر ‏‎:‎‏ قال عبدُ القاهر البغداديُّ: قال عليٌّ: كانَ اللهُ ولا مكانَ، وهوَ الآنَ على ما عليهِ ‏كانَ‎.‎
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...7&postcount=29 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768627&postcount=29)

الشبهة الثامنة عشر :
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...2&postcount=30 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768632&postcount=30)

الشبهة التاسعة عشر: خلق العرش إظهارا لقدرته
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...4&postcount=31 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768644&postcount=31)

الشبهة العشرون:احتجاجهم بأثر منسوب لعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه
http://www.djelfa.info/vb/showpost.p...3&postcount=32 (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3768653&postcount=32)

جمال البليدي
2011-10-25, 17:38
تابع لما سبق



رد الإعتراضات:

تنبيه:لقراءة المحتويات اضغط على العناوين



الإعتراض الأول:تفسير الفوقية بالمجاز على أنها فوقية قدر ورتبة . (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3792165&postcount=60)



الإعتراض الثاني: قولهم بأن آيات الصفات من المتشابه الذي لا يعرف معناه (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3792198&postcount=61)



الإعتراض الثالث (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3792206&postcount=62):إستنكارهم إطلاق لفظ(بذاته) ولفظ(حقيقة) على العلو والإستواء. (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3792206&postcount=62)



الإعتراض الرابع:تفسيرهم الإستواء بالإستيلاء (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3792278&postcount=63)



الإعتراض الخامس: إعتراضهم على الإستدلال بآيات الصعود والعروج والرفع والفوقية وتنزيل الكتب (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804066&postcount=72)



الإعتراض السادس: (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804066&postcount=72)إعتراضهم على دليل :رفع الأيدي إلى السماء. (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804066&postcount=72)


الجزء الأول:الرد على قولهم(( (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804073&postcount=73)نَّ السَّماءَ قبْلَةُ الدُّعاءِ)) (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804073&postcount=73)


الجزء الثاني:الرد على إحتجاجهم بوضع الجبهة على الأرض في السجود (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804082&postcount=74)


الإعتراض السابع:إعتراضاتهم على حديث الجارية. (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804100&postcount=75)




السؤال بأين الله ليس بدعةً (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804101&postcount=76)




الإعتراض الثامن: (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804121&postcount=77)شبهاتهم حول حديث النزول . (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804121&postcount=77)




لا تعارض بين النزول والعلو (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804124&postcount=78)




الإعتراض التاسع: (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804127&postcount=79)إعتراضهم على دليل الإسراء والمعراج في إثبات العلو(ردا على شيخهم ابن جهبل)) (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804127&postcount=79)




الإعتراض العاشر:إعتراضهم على دليل فطرة (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804129&postcount=80)




الإعتراض الحادي عشر:إعتراضهم على الدليل العقلي . (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804132&postcount=81)




معنى قول بعض السلف" أمروها كما جاءت" (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3806005&postcount=82)




الرد على من يقول:الله لا داخل العالم ولا خارج عنه (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3806014&postcount=83)




الرد من قال: الله في كل مكان. (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3806027&postcount=84)







تعقيبات على بعض تفسيرات الإمامين النووي وابن حجر:



أولا:السبب الذي دعاني إلى عقد هذا الفصل مع بيان موقفنا من النووي وابن حجر (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3817445&postcount=85)



ثانيا: (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3817460&postcount=86)تعقيبات على الإمام النووي رحمه الله (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3817460&postcount=86)



ثالثا:تعقيبات على الحافظ ابن حجر: (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3817821&postcount=87)

hafi-rihanna
2011-10-25, 18:02
lah yahdikoum
!! mafhamtch kifeh tetna9chou fi omor kima hadi : ayna lah !!!
hado hwayaj yetna9chou fihom 3olama'a din w l fi9h li jawzou hyathom ga3 ya9raw fi ktab rabi (wa bi tahafod w hadar) d
machi fi mountada maftouh lil 3alem w l jahel koul wahad yji yahder 3la rabi sabhano kima yahwalo
rabi yahdikom w hada makan

hafi-rihanna
2011-10-25, 18:05
w li yhab rabi kayan 100 haja w haja 9ader yssagamha fel mojtama3 dyalna bel ni9ach w l hiwar machi fi omor falssafia matfid fi walo hada ida makanatch tdar w tkharaj d3af l iman mel mella
ana hada rayi chakhssi w hada makan

أبو عبد الرحمن الجزائري
2012-08-09, 16:10
بارك الله فيكم لرفع

فقير إلى الله
2012-08-31, 23:23
[قال المؤلف رحمه الله: فَيَجِبُ تَركُ الحَملِ على الَظاهِر بَل يُحَملُ على مَحْملٍ مُستَقيمٍ في العُقُولِ فتُحمَلُ لفظَةُ الاستِواءِ على القَهرِ ففي لُغَةِ العَرَبِ يُقالُ استَوى فُلانٌ على المَمَالِكِ إذا احتَوَى على مَقَالِيدِ المُلكِ واستَعلى على الرقَاب.


فَيَجِبُ تَركُ الحَملِ على الَظاهِر= كارثة طامة

لازم كلامك


_الله تعبدنا بقران مبهم؟
_الله ظالم-والعياذ بالله- يرسل لنا كتابا ظاهره غير مراد ثم يحاسبنا على شيء لم نفهمه ؟
_يقول العليم الخبير .. إلا بلسان قومه و يقول قرانا عربيا و حتى نبعث رسولا ..إلخ ؟ لماذا قال هذا؟؟؟؟؟؟
دعه هذه

أظن بل أجزم بأننا متفقون كلنا بأن هذه المسائل من أصول ديننا؟.
_أين أقوال الصحابة الأعـلام القائلين بترك الظاهر؟
_ إذا لم تأتني به فاعلم أخي أن هذه طريقة غير مرضية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بَل يُحَملُ على مَحْملٍ مُستَقيمٍ في العُقُولِ
- قال عليه الصلاة والسلام في وصف الجنة:.. ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرعلى قلب بشر..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا عن الجنة جعلنا الله من أهلها, كيف ندرك أن نحمل كلام خالق الجنة الذي وصف به ذاتة؟

الباجيرو
2012-09-27, 23:16
بارك الله فيك وشكرا

فقير إلى الله
2012-10-04, 21:31
[قال المؤلف رحمه الله: فَيَجِبُ تَركُ الحَملِ على الَظاهِر بَل يُحَملُ على مَحْملٍ مُستَقيمٍ في العُقُولِ فتُحمَلُ لفظَةُ الاستِواءِ على القَهرِ ففي لُغَةِ العَرَبِ يُقالُ استَوى فُلانٌ على المَمَالِكِ إذا احتَوَى على مَقَالِيدِ المُلكِ واستَعلى على الرقَاب.


فَيَجِبُ تَركُ الحَملِ على الَظاهِر= كارثة طامة

لازم كلامك


_الله تعبدنا بقران مبهم؟
_الله ظالم-والعياذ بالله- يرسل لنا كتابا ظاهره غير مراد ثم يحاسبنا على شيء لم نفهمه ؟
_يقول العليم الخبير .. إلا بلسان قومه و يقول قرانا عربيا و حتى نبعث رسولا ..إلخ ؟ لماذا قال هذا؟؟؟؟؟؟
دعه هذه

أظن بل أجزم بأننا متفقون كلنا بأن هذه المسائل من أصول ديننا؟.
_أين أقوال الصحابة الأعـلام القائلين بترك الظاهر؟
_ إذا لم تأتني به فاعلم أخي أن هذه طريقة غير مرضية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بَل يُحَملُ على مَحْملٍ مُستَقيمٍ في العُقُولِ
- قال عليه الصلاة والسلام في وصف الجنة:.. ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرعلى قلب بشر..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا عن الجنة جعلنا الله من أهلها, كيف ندرك أن نحمل كلام خالق الجنة الذي وصف به ذاتة؟
أنا أنتظر ردك أو توبتك

HAMMOUCH
2012-11-12, 07:28
دعنا من هذا الجدال والتزم الصلاة والاعمال الاخرى لن يحبط عملك انت لاتشعر هو الله لا اله الاهو وكفى لا تبحث ان يكون وماصفته وما عمله قيل لاحد السلف الصالح فسر لنا : الرحمن على العرش استوى فقال : الاستواء معلوم والكيف مجهول السؤال عنه زندقة واني لانظنك زنديق

ahmed900
2012-11-12, 15:08
مشكووووووووووووووووووووووور

توفيق43
2012-11-13, 22:01
[قال المؤلف رحمه الله: فَيَجِبُ تَركُ الحَملِ على الَظاهِر بَل يُحَملُ على مَحْملٍ مُستَقيمٍ في العُقُولِ فتُحمَلُ لفظَةُ الاستِواءِ على القَهرِ ففي لُغَةِ العَرَبِ يُقالُ استَوى فُلانٌ على المَمَالِكِ إذا احتَوَى على مَقَالِيدِ المُلكِ واستَعلى على الرقَاب.


فَيَجِبُ تَركُ الحَملِ على الَظاهِر= كارثة طامة

لازم كلامك


_الله تعبدنا بقران مبهم؟
_الله ظالم-والعياذ بالله- يرسل لنا كتابا ظاهره غير مراد ثم يحاسبنا على شيء لم نفهمه ؟
_يقول العليم الخبير .. إلا بلسان قومه و يقول قرانا عربيا و حتى نبعث رسولا ..إلخ ؟ لماذا قال هذا؟؟؟؟؟؟
دعه هذه

أظن بل أجزم بأننا متفقون كلنا بأن هذه المسائل من أصول ديننا؟.
_أين أقوال الصحابة الأعـلام القائلين بترك الظاهر؟
_ إذا لم تأتني به فاعلم أخي أن هذه طريقة غير مرضية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بَل يُحَملُ على مَحْملٍ مُستَقيمٍ في العُقُولِ
- قال عليه الصلاة والسلام في وصف الجنة:.. ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرعلى قلب بشر..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا عن الجنة جعلنا الله من أهلها, كيف ندرك أن نحمل كلام خالق الجنة الذي وصف به ذاتة؟



دوختونا......

توفيق43
2012-11-13, 22:05
تابع لما سبق



رد الإعتراضات:

تنبيه:لقراءة المحتويات اضغط على العناوين



الإعتراض الأول:تفسير الفوقية بالمجاز على أنها فوقية قدر ورتبة . (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3792165&postcount=60)



الإعتراض الثاني: قولهم بأن آيات الصفات من المتشابه الذي لا يعرف معناه (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3792198&postcount=61)



الإعتراض الثالث (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3792206&postcount=62):إستنكارهم إطلاق لفظ(بذاته) ولفظ(حقيقة) على العلو والإستواء. (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3792206&postcount=62)



الإعتراض الرابع:تفسيرهم الإستواء بالإستيلاء (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3792278&postcount=63)



الإعتراض الخامس: إعتراضهم على الإستدلال بآيات الصعود والعروج والرفع والفوقية وتنزيل الكتب (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804066&postcount=72)



الإعتراض السادس: (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804066&postcount=72)إعتراضهم على دليل :رفع الأيدي إلى السماء. (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804066&postcount=72)


الجزء الأول:الرد على قولهم(( (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804073&postcount=73)نَّ السَّماءَ قبْلَةُ الدُّعاءِ)) (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804073&postcount=73)


الجزء الثاني:الرد على إحتجاجهم بوضع الجبهة على الأرض في السجود (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804082&postcount=74)


الإعتراض السابع:إعتراضاتهم على حديث الجارية. (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804100&postcount=75)




السؤال بأين الله ليس بدعةً (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804101&postcount=76)




الإعتراض الثامن: (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804121&postcount=77)شبهاتهم حول حديث النزول . (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804121&postcount=77)




لا تعارض بين النزول والعلو (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804124&postcount=78)




الإعتراض التاسع: (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804127&postcount=79)إعتراضهم على دليل الإسراء والمعراج في إثبات العلو(ردا على شيخهم ابن جهبل)) (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804127&postcount=79)




الإعتراض العاشر:إعتراضهم على دليل فطرة (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804129&postcount=80)




الإعتراض الحادي عشر:إعتراضهم على الدليل العقلي . (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3804132&postcount=81)




معنى قول بعض السلف" أمروها كما جاءت" (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3806005&postcount=82)




الرد على من يقول:الله لا داخل العالم ولا خارج عنه (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3806014&postcount=83)




الرد من قال: الله في كل مكان. (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3806027&postcount=84)







تعقيبات على بعض تفسيرات الإمامين النووي وابن حجر:



أولا:السبب الذي دعاني إلى عقد هذا الفصل مع بيان موقفنا من النووي وابن حجر (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3817445&postcount=85)



ثانيا: (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3817460&postcount=86)تعقيبات على الإمام النووي رحمه الله (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3817460&postcount=86)



ثالثا:تعقيبات على الحافظ ابن حجر: (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=3817821&postcount=87)




دوختونا...

هل يجب علي قراءة كل الروابط و معرفة ما فيها لأنّ الله سائلي عنها يوم القيامة؟

توفيق43
2012-11-13, 22:08
[quote=*ابن الاسلام*;6935621]ولكن عبد القاهر قال عنه: كان في كل فن اماما
فأنت مادا تفهم من هدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأما كتاب النقض فانقل على بركة الله.[/siz
[center][size=6]ص20(( ..الحي القيوم يفعل ما يشاء...يتحرك اذاشاء وينزل ويرتفع اذا شاء ويقبض ويبسط ويقوم ويجلس اذاشاء لان إمارة مابين الحي والميت التحرك))
ص4 ((كيف يهتدي بشر للتوحيد وهولا يعرف مكان واحده))
ص25(( والله تعالى له حد....ولمكانه ايضا حد ، وهو على عرشه فوق سماواته وهذان حدان اثنان)) ص27((كل احد بالله وبمكانه اعلم من الجهمية)) ص28((خلق ادم بيده مسيسا)) انظر ايها الاخ المحترم لعلم الكلام الذي ينبذه الامام احمدبن حنبل رضي الله عنه قال الدارمي فيكتاب النقض ص123((لانسلم ان مطلق المفعولات مخلوقة،وقد اجمعنا واتفقنا على ان الحركة والنزول والمشي والهرولة والاستواء على العرش والى السماء قديم))






دوختونا...........

فقير إلى الله
2012-11-25, 01:30
شكرا ايها الاخ نحن لا نضيع الوقت، بل نقف في وجه المجسمة الحشوية، لانه اي تغير في عقيدة اهل السنة والجماعة، سيؤدي الى فتنة عمياء، تأتي على الاخضر واليابس، وهذا ما حدث قديما ، وكان سببا في سقوط الاخلافة الاسلامية، وما يحدث الان في الصومال ، وافغنستان ، والعراق ، والجزائر.... انه نفس الاعتقاد ونفس الاسلوبفي التغير ،تكفير المخالف، ثم الاجهاز عليه اذا توفرت الامكانات طبعا،قديما حارب العلماء الاجلاءبلا هوادة فرق المبتدعة، من جهمية ومجسمة،وحشوية، حتى تبقى العقيدةنقية واضاحة، اما الان فسكت العلماء عن قصد اوغير قصد عن هؤلاء والنتيجة كما يعرف الجميع

لا تستحي تسب أهل السنة علنا لكن لا عجب لقد سببت الإمام أحمد من قبل و نفيت عنه صدرو أي كتاب ولا قولا في أصول الدين و لا فروعه !!!

مهدي الباتني
2012-11-28, 08:59
"الله في السماء"

أدلتي :

من كتاب الله :
قال تعالى {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء...} الآية [الملك: 16ء17]


من السنة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء ؟ يأتيني خبر السماء صباحا ومساء . رواه البخاري ومسلم





وهل هذا يا اخي يحتاج الى دليل
انظر الى المعزة اذا ارادت وضع ابنها

اين تنظر

نعم: تنظر الى السماء

هذا حيوان
عقيدة المعزة افضل من عقيدة البشر؟؟؟؟؟؟؟؟


او عقيدة جدتي خير من عقيدة دكاترة
اذا تؤمن بان الله في السماء

فقير إلى الله
2012-12-02, 01:56
بكاء فأبكاء من في الحرم .الشيخ صالح ال طالب روئية الله
(http://www.youtube.com/watch?v=ivsxvr4V1q4)