المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفوت حجازى من الشيوخ الفرسان


محمد شعبان 8
2011-02-18, 14:08
الشيوخ الفرسان:صفوت حجازي.. على رأس الدعاة الذين رفعتهم الثورة بامتياز، د. صفوت حجازي الذي لقبه الشباب ب"شيخ الثورة"، فحجازي كان ممن لا يكادون يفارقون ميدان التحرير طوال أيام الغضب، ولم يكن دوره مقتصرا على الحضور، إذ لم يكف عن إلهاب حماسة الشباب الذين كانوا لا يكادون يضعونه من على أعناقهم.
وبلغ دور حجازي ذروته خلال يوم الأربعاء الأسود 2-2-2011 الذي قام فيه بلطجية بمهاجمة المعتصمين في الميدان؛ إذ قضى حجازي يومه وليلته مناضلا كشاب في عشرينيات عمره، وبعد سقوط البلطجية الذين دخلوا الميدان على ظهور الخيل وأسنمة الجمال امتطى صهوة أحد الأحصنة محفزا جماهير الشباب كفارس بين جنود الثورة.
كما كان تواجد حجازي –مع غيره من المشايخ- يضفي شرعية على مظاهرات الشباب في وجه فتاوى عدم الشرعية والخروج على الحاكم التي ارتفعت أمام المتظاهرين، إذ حاول دائما توعية الشباب بعدم السماع للدعاة الذين يثبطون الهمم، ويحرمون الخروج على الحاكم، لدرجة أنه وصفهم في إحدى خطبه بالميدان بأنهم "لا قيمة لهم" حسب تعبيره.

امبراطور البحر1
2011-02-18, 14:46
جزى الله الشيخ صفوت كل الخير .فقد كان نموذج كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام لايدعوا الناس فقط بل يكون اول المشاركين.

صانعة حياة
2011-02-19, 02:14
الدكتور صفوت حجازي من المشايخ الأجلاء نحبه ونحترمه كثيرا في هذه المواقف يظهر الرجال و الشرفاء وأهل الحق ويتميزون عن الأدعياء و الانتهازيين نشكره وكل من كان معه من المشايخ والعلماء ولا ننسى الدكتور الفاضل عمرو خالد لأنه كان أيضا الى جانب شباب الثورة حفظهم الله جميعا

ريحانة الهدى
2011-02-19, 12:31
صفوت حجازي شيخ في القمة
وهو دائما السباق الى الخير في قضايا الأمة
الله يحفظه ويكثر من أمثاله

علي الجزائري
2011-02-19, 14:16
لقد أخرجت هذه المظاهرات كثيرا مما كان يخفيه الحزبيون
و الخوارج و فضحتهم من أمثال هذا الحجازي و غيرهم كثير
فالحمد لله أن بيّن لنا حالهم و حقدهم على العلماء حتى نكون على بصيرة
إلا من عميت بصيرته مثلهم

الشيوخ الفرسان: إذ حاول دائما توعية الشباب بعدم السماع للدعاة الذين يثبطون الهمم، ويحرمون الخروج على الحاكم، لدرجة أنه وصفهم في إحدى خطبه بالميدان بأنهم "لا قيمة لهم" حسب تعبيره.


قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عندما سئل :
هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة ؟
وهل من يموت فيها يعتبر شهيدا في سبيل الله؟

قال : ( لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ،ولكنها من أسباب الفتن ،
ومن أسباب الشرور ، ومن أسباب ظلم بعض الناس ، والتعدّي على بعض النّاس بغير حقّ.
ولكن الأسباب الشرعية ، المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير ، بالطرق السلمية ،
هكذا سلك أهل العلم ، وهكذا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ،
بالمكاتبة والمشافهة مع المخطئين ومع الأمير ومع السلطان بالإتصال به ومناصحته
والمكاتبة له ، دون التشهير في المنابر وغيرها بأنّه فعل كذا وصار منه كذا،
والله المستعان ).

فارجعوا إلى دينكم إخواننا و التفوا حول العلماء الربّانيين
و اتركوا دعاة السوء و الفتنة و التهريج و لا تتبعوا أهواءهم
فقد ضلوا و أضلوا

نسأل الله أن يهدي جميع المسلمين

نينا الجزائرية
2011-02-19, 14:56
لا يحق لاحد ان يسب مشايخنا الاحرار
كفنا من مشايخ الطهارة والحيض
وهل يعتبر الشيخ القرضاوي دعاة فتنة
ربي يحفظ شيخنا صفوت الحجازي الذي رفع الاسلام ونصح الامة ولا يخاف لومة لائم
ولازلت اذكر يوم الشيعة تطاولو علي امنا عائشة كيف كان يدافع عنها ولو اتيحت له الفرصة كان سيقاتل من اجلها
هؤلاء الرجال وهكذا نريدهم
بارك فيك اخي الفاضل
وحفظ مصر وجميع البلدان العربية الاسلامية

هانيباال
2011-02-19, 19:02
لقد أخرجت هذه المظاهرات كثيرا مما كان يخفيه الحزبيون
و الخوارج و فضحتهم من أمثال هذا الحجازي و غيرهم كثير
فالحمد لله أن بيّن لنا حالهم و حقدهم على العلماء حتى نكون على بصيرة
إلا من عميت بصيرته مثلهم



قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عندما سئل :
هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة ؟
وهل من يموت فيها يعتبر شهيدا في سبيل الله؟

قال : ( لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ،ولكنها من أسباب الفتن ،
ومن أسباب الشرور ، ومن أسباب ظلم بعض الناس ، والتعدّي على بعض النّاس بغير حقّ.
ولكن الأسباب الشرعية ، المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير ، بالطرق السلمية ،
هكذا سلك أهل العلم ، وهكذا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ،
بالمكاتبة والمشافهة مع المخطئين ومع الأمير ومع السلطان بالإتصال به ومناصحته
والمكاتبة له ، دون التشهير في المنابر وغيرها بأنّه فعل كذا وصار منه كذا،
والله المستعان ).

فارجعوا إلى دينكم إخواننا و التفوا حول العلماء الربّانيين
و اتركوا دعاة السوء و الفتنة و التهريج و لا تتبعوا أهواءهم
فقد ضلوا و أضلوا

نسأل الله أن يهدي جميع المسلمين




الحمد لله رب العالمين


ان لدينا علماء اخرين يسمعهم الناس و يلتفو حولهم و لا يقولو بما قال الشيخ ابن باز

اذا لظللنا تحت حكم مبارك وعائلته من بعده الي يوم يبعثون


في امان الله

محمد شعبان 8
2011-02-19, 19:56
لقد أخرجت هذه المظاهرات كثيرا مما كان يخفيه الحزبيون
و الخوارج و فضحتهم من أمثال هذا الحجازي و غيرهم كثير
فالحمد لله أن بيّن لنا حالهم و حقدهم على العلماء حتى نكون على بصيرة
إلا من عميت بصيرته مثلهم



قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عندما سئل :
هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة ؟
وهل من يموت فيها يعتبر شهيدا في سبيل الله؟

قال : ( لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ،ولكنها من أسباب الفتن ،
ومن أسباب الشرور ، ومن أسباب ظلم بعض الناس ، والتعدّي على بعض النّاس بغير حقّ.
ولكن الأسباب الشرعية ، المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير ، بالطرق السلمية ،
هكذا سلك أهل العلم ، وهكذا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ،
بالمكاتبة والمشافهة مع المخطئين ومع الأمير ومع السلطان بالإتصال به ومناصحته
والمكاتبة له ، دون التشهير في المنابر وغيرها بأنّه فعل كذا وصار منه كذا،
والله المستعان ).

فارجعوا إلى دينكم إخواننا و التفوا حول العلماء الربّانيين
و اتركوا دعاة السوء و الفتنة و التهريج و لا تتبعوا أهواءهم
فقد ضلوا و أضلوا

نسأل الله أن يهدي جميع المسلمين


اخى على الشيخ صفوت حجازى من العلماء المخلصين وتلك الثوره كانت ثوره على الظلم بل والخيانه بم تفسر يا اخى بيع غاز مصرلاسرائيل بثمن اقل مما يباع للمصرين انفسهم محاصرة وتجويع اهل غزه لصالح اسرائيل سرقة ونهب خيرات مصر و نسبه كبيره تعيش تحت خط الفقر افساد كل شئ التعليم و الزراعه والصناعه حتى الفن المحترم تحولنا الى اغانى منتهى السفاله والانحطاط زى بحبك يا حمار والهنس فى الدانس حتى الهواء والماء سمموه فهل كتب علينا ان نرضى بالخيانه و العماله و الفساد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان )

علي الجزائري
2011-02-19, 21:21
لا يحق لاحد ان يسب مشايخنا الاحرار
كفنا من مشايخ الطهارة والحيض
وهل يعتبر الشيخ القرضاوي دعاة فتنة
ربي يحفظ شيخنا صفوت الحجازي الذي رفع الاسلام ونصح الامة ولا يخاف لومة لائم
ولازلت اذكر يوم الشيعة تطاولو علي امنا عائشة كيف كان يدافع عنها ولو اتيحت له الفرصة كان سيقاتل من اجلها
هؤلاء الرجال وهكذا نريدهم
بارك فيك اخي الفاضل
وحفظ مصر وجميع البلدان العربية الاسلامية

اتق الله في نفسك و تعلمي دينك أولا ( من طهارة و حيض )
ثمّ تكلمي في مسائل أكبر مصيرية تتعلق بمصير الأمة و الشعب

ثمّ هل تعلمين بأنّ الذين يقولون هذه الكلمة ( علماء الحيض
و النفاس ) هم أصحاب الفكر المنحرف من الخوارج و الشيعة
و الرافضة و غيرهم ) فإن كنت لا تعلمين ذلك فتوبي إلى الله
تعالى قبل أن توافيك المنية على هذا الكلام الخطير ،
و إن كنت استفدت ذلك منهم و تقولينها عن وعي فالمصيبة أعظم ..

علي الجزائري
2011-02-19, 21:29
الحمد لله رب العالمين


ان لدينا علماء اخرين يسمعهم الناس و يلتفو حولهم و لا يقولو بما قال الشيخ ابن باز

اذا لظللنا تحت حكم مبارك وعائلته من بعده الي يوم يبعثون

في امان الله

أنتم تتبعون الهوى بآرائكم و ميلكم إلى مثل هؤلاء الدعاة
و تأخذون من هؤلاء ما يحلو لكم و من آخرين ما يحلو لكم

لا أحد يجهل بأن الشيخ ابن باز من العلماء الربانيين و كان له
الفضل ( بعد الله تعالى ) بإفتاء تحريم فعل الخوارج في بلادنا
في التسعينات أم أنكم لا تأخذون منهم إلا بما يوافق هواكم ..

نعم لقد خرجتم من حكم مبارك إلى حكم رجل مجهول
فلا يجب أن تفرحوا ما لم تروا حاكما أفضل منه ..

نسأل الله تعالى أن يصلح حال المسلمين أجمعين

علي الجزائري
2011-02-19, 21:39
اخى على الشيخ صفوت حجازى من العلماء المخلصين وتلك الثوره كانت ثوره على الظلم بل والخيانه بم تفسر يا اخى بيع غاز مصرلاسرائيل بثمن اقل مما يباع للمصرين انفسهم محاصرة وتجويع اهل غزه لصالح اسرائيل سرقة ونهب خيرات مصر و نسبه كبيره تعيش تحت خط الفقر افساد كل شئ التعليم و الزراعه والصناعه حتى الفن المحترم تحولنا الى اغانى منتهى السفاله والانحطاط زى بحبك يا حمار والهنس فى الدانس حتى الهواء والماء سمموه فهل كتب علينا ان نرضى بالخيانه و العماله و الفساد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان )

سألتمونا فأجبناكم بفتاوى العلماء المخلصين الربانيين أمثال
الشيخ ابن باز و ابن عثيمين و الالألباني و الفوزان و عبد المحسن العباد
و الربيع المدخلي و غيرهم كثير في تحريم الخروج على الحاكم مادام مسلما
فأبيتم إلا فتاوى دعاة الفتنة و الخوارج الذين يرفضون الحاكم باسم الظلم
و الخيانة ( إلا إذا كنت ترى ذلك من الكفر - فستكفّر نفسك و مجتمعك أوّلا
لأن الظلم منتشر في كل المجتمع حاكمهم و شعبهم فهل كلهم كفار
و أما الخيانة فما أكثر الآباء الذين يخونون مسؤولياتهم تجاه أبنائهم و أهلهم
فهل نكفّرهم كذلك ؟؟)

و قد خرج الخوارج ضد علي رضي الله عنه و هو خليفة راشد
فلا غرابة أن تنادوا بالخروج على حكام المسلمين اليوم ..

هانيباال
2011-02-19, 21:43
أنتم تتبعون الهوى بآرائكم و ميلكم إلى مثل هؤلاء الدعاة
و تأخذون من هؤلاء ما يحلو لكم و من آخرين ما يحلو لكم

لا أحد يجهل بأن الشيخ ابن باز من العلماء الربانيين و كان له
الفضل ( بعد الله تعالى ) بإفتاء تحريم فعل الخوارج في بلادنا
في التسعينات أم أنكم لا تأخذون منهم إلا بما يوافق هواكم ..

نعم لقد خرجتم من حكم مبارك إلى حكم رجل مجهول
فلا يجب أن تفرحوا ما لم تروا حاكما أفضل منه ..

نسأل الله تعالى أن يصلح حال المسلمين أجمعين


لا ليست الفكرة اننا نتبع الهوي بميلنا لهؤلاء الدعاة

ساكون معك واضح بشكل اكبر

لا احد يجهل بأن ابن باز عالم بالطبع ولكن ما لا تعرفه انه بالنسبة لكثيرين عالم جليل من وسط علماء كثر ويجتهد ويخطيء ويصيب

فلا تظن ان بنشر فتواه انه يجب ان يوافق عليها ويقنع بها جميع المسلمين وخصوصا في مصر

لان بها الان وقبل ذلك علماء اجلاء لا يوافقون الشيخ ابن باز وشيوخ مدرسته في بعض الامور وليس في هذا الموضوع فقط

في امان الله

علي الجزائري
2011-02-19, 23:59
لا ليست الفكرة اننا نتبع الهوي بميلنا لهؤلاء الدعاة

ساكون معك واضح بشكل اكبر

لا احد يجهل بأن ابن باز عالم بالطبع ولكن ما لا تعرفه انه بالنسبة لكثيرين عالم جليل من وسط علماء كثر ويجتهد ويخطيء ويصيب

فلا تظن ان بنشر فتواه انه يجب ان يوافق عليها ويقنع بها جميع المسلمين وخصوصا في مصر

لان بها الان وقبل ذلك علماء اجلاء لا يوافقون الشيخ ابن باز وشيوخ مدرسته في بعض الامور وليس في هذا الموضوع فقط

في امان الله

ما تقوله ينقلب عليك كذلك بما أنك تستعمل العقل و تجيب جوابا عقليا
بعيدا عن التأصيلات العلمية و ما قرّره العلماء من المتقدّمين و المتأخرين

إذا كنت تقرّ بأن الشيخ ابن باز عالم فلا أحد من المعتبرين يقرّ بأن
الحجازي هذا عالم فليس أهلا للاجتهاد في مثل هذه المسائل إنما قلّد
رؤوس التكفير أمثال سيد قطب رحمه الله ..

و أما مسألة الاقتناع فالله تعالى يعلم من يقتنع للحقّ بالأدلة الشرعية
ممن يقتنع للباطل المبني على الهوى ...

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن
في تفسير كلام المنان :
في قوله تعالى : ( و إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ، و لو ردّوه
إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ... )
قال :
هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق، وأنّه ينبغي لهم
إذا جاءهم أمر من الأمور المهمّة والمصالح العامة ما يتعلّق بالأمن وسرور المؤمنين
أو بالخوف الذي فيه مصيبة، عليهم أن يتثبّتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر،
بل يردّونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم أهل الرّأي والعلم والنّصح والعقل
والرّزانة الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدّها، فإن رأوا في إذاعته
مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك،
وإن رأوا ما فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرّته تزيد على مصلحته
لم يذيعوه، ولهذا قال:{لَعَلِمَهُ الَّذينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} أي يستخرجونه
بفكرهم وآرائهم السّديدة وعلومهم الرّشيدة. وفي هذا دليل لقاعدة أدبيّة
وهي إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يُوَلَّى من هو أهل لذلك
ويُجعل من أهله، ولا يُتقدّم بين أيديهم فإنّه أقرب إلى الصّواب وأحرى للسّلامة
من الخطأ وفيه النّهي عن العجلة والتّسرع لنشر الأمور من حين سماعها،
والأمر بالتّأمّل قبل الكلام، والنظر فيه هل هو مصلحة فيقدم عليه الإنسان
أم لا فيحجم عنه انتهى كلامه رحمه الله ..

و إذا لم تقتنع بأقوال المتأخرين فإليك أقوال المتقدّمين :
- قال الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله تعالى -:
(ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كانوا الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه
كان-بالرضا أو الغلبة-فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله-
صلى الله عليه وسلم-، فإن مات الخارج عليه مات ميتةً جاهليةً، ولا يحل قتال السلطان
ولا الخروج عليه لأحد من الناس، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق).

- يقول أبو عثمان الصابوني في كتابه "عقيدة أصحاب الحديث " :
( ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم
برا كان أو فاجرا ويرون الدعاء لهم بالتوفيق والصلاح
ولا يرون الخروج عليهم وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ) .

- ويقول الإمام الطحاوي في " شرح العقيدة الطحاوية " :
( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم
ولا ننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله - عز وجل – فريضة
ما لم يأمروا بمعصية وندعو لهم بالصلاح والمعافاة .. ) .

- ولقد ذكر هذا الإجماع جمع من العلماء منهم النووي حيث قال في شرحه لصحيح
مسلم ( 12/ 229 ) :
( وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين ) .

- ونقله ابن حجر في فتح الباري ( 13/ 7 ) عن ابن بطال فقال :
( وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير
من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء .. ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع
من السلطان الكفر الصريح .. ) .

أرجو منك أخي الكريم أن تقرأ بتمعن و تبحث عن الحقّ
و لا تغرّك الأحداث و صراخ الناس في الشوارع حتى تجد الحقّ بإذن الله تعالى ..

هانيباال
2011-02-20, 00:41
ما تقوله ينقلب عليك كذلك بما أنك تستعمل العقل و تجيب جوابا عقليا
بعيدا عن التأصيلات العلمية و ما قرّره العلماء من المتقدّمين و المتأخرين

إذا كنت تقرّ بأن الشيخ ابن باز عالم فلا أحد من المعتبرين يقرّ بأن
الحجازي هذا عالم فليس أهلا للاجتهاد في مثل هذه المسائل إنما قلّد
رؤوس التكفير أمثال سيد قطب رحمه الله ..


و أما مسألة الاقتناع فالله تعالى يعلم من يقتنع للحقّ بالأدلة الشرعية
ممن يقتنع للباطل المبني على الهوى ...

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن
في تفسير كلام المنان :
في قوله تعالى : ( و إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ، و لو ردّوه
إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ... )
قال :
هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق، وأنّه ينبغي لهم
إذا جاءهم أمر من الأمور المهمّة والمصالح العامة ما يتعلّق بالأمن وسرور المؤمنين
أو بالخوف الذي فيه مصيبة، عليهم أن يتثبّتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر،
بل يردّونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم أهل الرّأي والعلم والنّصح والعقل
والرّزانة الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدّها، فإن رأوا في إذاعته
مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك،
وإن رأوا ما فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرّته تزيد على مصلحته
لم يذيعوه، ولهذا قال:{لَعَلِمَهُ الَّذينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} أي يستخرجونه
بفكرهم وآرائهم السّديدة وعلومهم الرّشيدة. وفي هذا دليل لقاعدة أدبيّة
وهي إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يُوَلَّى من هو أهل لذلك
ويُجعل من أهله، ولا يُتقدّم بين أيديهم فإنّه أقرب إلى الصّواب وأحرى للسّلامة
من الخطأ وفيه النّهي عن العجلة والتّسرع لنشر الأمور من حين سماعها،
والأمر بالتّأمّل قبل الكلام، والنظر فيه هل هو مصلحة فيقدم عليه الإنسان
أم لا فيحجم عنه انتهى كلامه رحمه الله ..

و إذا لم تقتنع بأقوال المتأخرين فإليك أقوال المتقدّمين :
- قال الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله تعالى -:
(ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كانوا الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه
كان-بالرضا أو الغلبة-فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله-
صلى الله عليه وسلم-، فإن مات الخارج عليه مات ميتةً جاهليةً، ولا يحل قتال السلطان
ولا الخروج عليه لأحد من الناس، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق).

- يقول أبو عثمان الصابوني في كتابه "عقيدة أصحاب الحديث " :
( ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم
برا كان أو فاجرا ويرون الدعاء لهم بالتوفيق والصلاح
ولا يرون الخروج عليهم وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ) .

- ويقول الإمام الطحاوي في " شرح العقيدة الطحاوية " :
( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم
ولا ننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله - عز وجل – فريضة
ما لم يأمروا بمعصية وندعو لهم بالصلاح والمعافاة .. ) .

- ولقد ذكر هذا الإجماع جمع من العلماء منهم النووي حيث قال في شرحه لصحيح
مسلم ( 12/ 229 ) :
( وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين ) .

- ونقله ابن حجر في فتح الباري ( 13/ 7 ) عن ابن بطال فقال :
( وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير
من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء .. ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع
من السلطان الكفر الصريح .. ) .

أرجو منك أخي الكريم أن تقرأ بتمعن و تبحث عن الحقّ
و لا تغرّك الأحداث و صراخ الناس في الشوارع حتى تجد الحقّ بإذن الله تعالى ..




اخي الكريم

بالطبع انا لست عالما او فقيها ولكني فقط احاول ان اطلع وان افهم

و يجب التفرقة بين العالم والداعية

وبالنسبة للتقليد ...يجب ان نلاحظ ان هناك الكثير من المقلدين سواء هنا او هناك

ولاحظ ايضا ان الثورة المصرية لم يخرج شبابها حاملين سلاحا ليقتلوا به حاكمهم الظالم علي العكس حاكمهم هو من قتلهم خلال فترة حكمه قبل المظاهرات واثنائها

ولكن ساوضح لك في تعقيب اخير ما اقصد بوجه عام بخطوط عريضة وليس في هذا الموضوع فقط

كل العلماء اخي الكريم يعودون في فهم الدين الي الكتاب والسنة

((منهم من يقف في الفهم عند ظواهر النصوص)) ومنهم اهل جمود وتقليد

ومنهم من يعمل العقل في فهم النصوص ومن هؤلاء مسرف او معتدل او مقتصد

((ومنهم مقلدون لجميع التراث دون تمييز للثوابت من المتغيرات ))

((ومنهم من يعيشون في الماضي والسلف ويهاجرون من عصرنا الي عصر السلف))

ومنهم من يوازن بين السلف الماضي والحاضر المعاصر

كل مسلم هو سلفي وله سلف وماضي يرجع اليه لكن التفاوت يأتي من الاختلاف

من هو سلفك ؟؟ وكيف تتعامل مع سلفك وماضيك ؟؟ تهاجر اليه ام تقلده ام تجتهد فيه ؟

الشيخ ابن باز عالم جليل ولكن ليس معني ذلك ان انفي العلم عن علماء اخرين اختلفو معه ومع شيوخ مدرسته في بعض الاشياء

مثلما يفعل بعض الاتباع بل ويؤلفون كتبا ويسجلون شرائط في ذلك لا يخلو منها التجني والتجاوز والاهانة

وقالوا من لم يعرف اختلافات العلماء فليس بعالم ومن لم يعرفها لم تشم انفه رائحة الفقه

شكرا جزيلا علي سعة صدرك

في امان الله

ana muslem 3arby
2011-02-20, 01:19
حسبي الله و نعم الوكيل
ربنا أستر علينا من الفتنه و من الناس الذين يرددون كلام دون أن يعوه

هشام البرايجي
2011-02-20, 02:51
اخي الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالطبع انا لست عالما او فقيها ولكني فقط احاول ان اطلع وان افهم

واوافقك ايضا يجب التفرقة بين العالم والداعية
ويجب أن تفرق بين دعاة الحق ودعاة الضلال أخي الكريم، فهناك دعاة على أبواب جهنم ضلوا فأضلوا يفتون وليسوا أهلا للفتوى ويطعنون في فتاوى كبار أهل العلم المشهود لهم بذالك، وهذا انتصار للخوارج والروافض الدين طالما بحثوا عن من ينتصر لهم بالطعن في من فضحهم وهانحن نرى الغوغاء ينتهجون نهج الخوارج في الطعن في علماء السنة

وبالنسبة للتقليد ...يجب ان نلاحظ ان هناك الكثير من المقلدين سواء هنا او هناك
ولاحظ ايضا ان الثورة المصرية لم يخرج شبابها حاملين سلاحا ليقتلوا به حاكمهم الظالم علي العكس حاكمهم هو من قتلهم خلال فترة حكمه قبل المظاهرات واثنائها
سُئل شيخنا العلاَّمة عبد المحسن العباد – حفظه الله –
سؤال : هل يمكن القول بان المظاهرات والمسيرات تعتبر من الخروج على ولي الأمر ؟
جواب الشيخ : لا شك إنها من وسائل الخروج ، بل هي من الخروج لا شك!!.



ولكن ساوضح لك في تعقيب اخير ما اقصد بوجه عام بخطوط عريضة وليس في هذا الموضوع فقط


كل العلماء اخي الكريم يعودون في فهم الدين الي الكتاب والسنة

منهم من يقف في الفهم عند ظواهر النصوص ومنهم اهل جمود وتقليد

ومنهم من يعمل العقل في فهم النصوص ومن هؤلاء مسرف او معتدل او مقتصد

ومنهم مقلدون لجميع التراث دون تمييز للثوابت من المتغيرات

ومنهم من يعيشون في الماضي والسلف ويهاجرون من عصرنا الي عصر السلف

ومنهم من يوازن بين السلف الماضي والحاضر المعاصر

كل مسلم هو سلفي وله سلف وماضي يرجع اليه لكن التفاوت يأتي من الاختلاف

من هو سلفك ؟؟ وكيف تتعامل مع سلفك وماضيك ؟؟ تهاجر اليه ام تقلده ام تجتهد فيه ؟


نحن نتبع القرآن والسنة بفهم السلف الصالح والأحاديث كثيرة في هذا المجال و واضحة والحمد لله


الـحديث الأول: أخرج البخاري (3603)، ومسلم (1846) -واللفظ له- عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا سَتَكُونُ بَـعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُـنْــكِرُونَهَا، قَالُوا : يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ؟ قَالَ: تُؤَدُّونَ الْـحَقَّ الَّذِي عَـلَيْـكُمْ وَتَسْأَلُونَ الله الَّذِي لَــــكُمْ.

الـحديث الثاني: أخرج البخاري (2955)، ومسلم (1709) عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: عَلَى الْـمَرْءِ الْـمُسْلِمِ الـسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَـا أَحَبَّ وَكَرِهَ، إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بِـمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ.

الـحديث الثالث: أخرج البخاري (7056)، ومسلم (1843) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَبَايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ الله فِيهِ بُرْهَانٌ.

الـحديث الرابع: أخرج مسلم (1836)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِي عُسْركَ وَيُسْرِكَ، وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ.

الـحديث الـخامس: أخرج مسلم (1846) عَنْ وائل بن حجر - رضي الله عنه - قَالَ: سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ الله، أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؟ ثُمَّ سَأَلَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؟ ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ، فَجَذَبَهُ الأشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، وَقَالَ: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّـمَـا عَلَيْهِمْ مَـا حُــمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُـــمِّـــلْــتُمْ.

الـحديث السادس: أخرج مسلم (1847) عن حذيفة -رضي الله عنه - قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَـهْتَدُونَ بِـهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُـثْمَــانِ إِنْسٍ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ الله إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟، قَالَ: تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ؛ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ.

الـحديث السابع: أخرج مسلم (1856) عن عَوْف بْنَ مَالِكٍ الأشْجَعِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُـحِبُّونَهُمْ وَيُــحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ، قَالُوا: قُلْنَا يَا رَسُولَ الله، أَفَلا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ؟، قَالَ: لا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ، لا مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ أَلا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ الله، فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ الله، وَلا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ.

الـحديث الثامن: أخرج البخــــاري (7053)، ومسلم (1851) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَــالَ: مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِر، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَــــاهِلِيَّـــــةً.

الـحديث التاسع: أخــرج مسلم (1854) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أَلا نُقَاتِلُهُمْ؟، قَالَ: «لا مَا صَلَّوْا»، أَيْ مَنْ كَرِهَ بِقَلْبِهِ.

الـحديث العاشر: أخرج ابن أبي عاصم في السنة (1069) عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لا نَسْأَلُكَ عَنْ طَاعَةِ مَنِ اتَّقَى، وَلَكِنْ مَنْ فَعَلَ وَفَعَلَ، فَذَكَرَ الشَّرَّ، فَقَالَ: اتَّقُوا الله، وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وصحّحه العلامة الألباني.


الشيخ ابن باز عالم جليل ولكن ليس معني ذلك ان انفي العلم عن علماء اخرين اختلفو معه ومع شيوخ مدرسته في بعض الاشياء

كلنا ننتمي إلى مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم ونتبع الدليل فمن جاءنا بالدليل رضينا بقوله والحمد لله

مثلما يفعل بعض الاتباع بل ويؤلفون كتبا ويسجلون شرائط في ذلك لا يخلو منها التجني والتجاوز والاهانة
المخطيء يجب أن يحذر منه العلماء أخي الكريم فمثلا سيد قطب رحمه الله يجب التحذير من كتبه ومن فكره، هذا جزء من العلم الشرعي يجب أن يكون في كل عصر علماء يردون على أهل البدع والضلال، ومعظم الذين يرفضون هذه الردود تجدهم متعصبون فقط لكنهم لو حكموا الشرع ونظروا في مخالفات من يدافعون عنه ففي كثير من الحالات تكون طامات كبرى، وهذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم كما قال الإمام ابن سيرين رحمه الله

وقالوا من لم يعرف اختلافات العلماء فليس بعالم ومن لم يعرفها لم تشم انفه رائحة الفقه

قال الشيخ ابن باز رحمه الله عندما سئل عن قول أن الخلاف رحمة

"لم يأت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنما هذا من كلام بعض السلف، الاختلاف في الصحابة رحمة، والصواب أن الاختلاف ابتلاء وامتحان، والرحمة في الجماعة والاتفاق، ولكن الله سبحانه يبتلي عباده بالخلاف حتى يتبين الراغب في الحق والحريص على التفقه في الدين ومعرفة الدليل، قال جل وعلا: ..وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ.. (118-119) سورة هود، فجعل الرحمة للمجتمعين، قال تعالى: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ.. (103) سورة آل عمران، فالاختلاف ابتلاء وامتحان والتعاون على البر والتقوى من الرحمة، وفق الله الجميع." http://www.binbaz.org.sa/mat/20507

شكرا جزيلا علي سعة صدرك

في امان الله

شكرا لك
تصبح على خير
والسلام عليكم عليك ورحمة الله وبركاته

أمال 05
2011-02-20, 09:09
سيد قطب رحمه الله رأس الكفر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سبحان الله على فكركم يا سلفيون....
لقد مات شهيدافي سجون مصر و هو يرفع سبابته الى السماء ......

ابو انس حسن
2011-03-01, 19:21
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد ,

إن منهج أهل السنة والجماعة وسبيلهم مع ولاة أمرهم أنهم يرون وجوب السمع والطاعة لهم في المنشط والمكره أبراراً كانوا أو فجاراً وإنما الطاعة في المعروف فإن أمروا بمعصية الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

§ قال تعالي"ياأيها الذين آمنواأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=251&idto=251&bk_no=106&ID=292#docu#docu)

§ وما رواه مسلم في صحيحه من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم" ألا من ولي عليكم والٍ ، فرآه يأتي شيئاً من معصية الله ، فليكره الذي يأتي منمعصية الله ، ولا ينزع يداً من طاعة " .

§ قال الإمام الأجري في كتابه الشريعة :( باب في السمع والطاعة لمن ولي أمر المسلمين والصبر عليهم وإن جاروا وترك الخروج عليهم ما أقاموا الصلاة ) . وذكر أحاديث كثيرة منها :

§ ما رواه مسلم عن أم سلمة رضي عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال" يكون عليكم أمراء تعرفون وتنكرون فمن عرف برئ ومن كره سلم ولكن من رضي وتابع قالوا يارسول الله أفلا نقاتلهم قال لا ماصلوا "


§ ما رواه عن سويد بن غفلة قال قال لي عمر بن الخطاب رضي الله عنه "لا ادري لعلك أن تخلف بعدي, فأطع الإمام وإن كان عبداً حبشياً , وإن ضربك فاصبر ,وإن حرمك فاصبر ,وإن دعاك إلي أمر منقصة في دنياك فقل سمعاً وطاعة دمي دون ديني "

§ قال الإمام اللالكائي في شرح الاعتقاد: ومن خرج علي إمام المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو الغلبة فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فإن مات الخارج عليه مات ميتةً جاهلية ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة و الطريق .

§ قال الإمام الطحاوي في عقيدته : ولا نرى الخروج علي أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ...

§ قال ابن أبي العز الحنفي عند شرحه لهذا الكلام :وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا فلإنه يترتب علي الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم بل في الصبر علي جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الأجور فإن الله ماسلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا والجزاء من جنس العمل فعلينا الاجتهاد والاستغفار والتوبة وإصلاح العمل .

§ قال تعالى "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير".


وأما عن السب فلقد نهى رسول صلي الله عليه وسلم عن سب الأمراء وأمر بالصبر علي جورهم


§ عن إنس رضي الله عنه قال نهانا كبراؤنا من أصحاب محمد صلي الله عليه وسلم قالوا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لاتسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولاتبغضوهم واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب"
رواه ابن أبي عاصم وصححه الألباني
§ وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "السلطان ظل الله في الأرض فمن أهانه أهانه الله ومن أكرمه أكرمه الله" رواه ابن أبي عاصم وابن ماجه وحسنه الألباني


وإن منهج أهل السنة والجماعة أنهم ينصحون للولاة ولايدعون عليهم بل يدعون لهم بالصلاح والمعافاة


§ قال الإمام البربهاري في كتاب شرح السنة :إذا رأيت الرجل يدعو علي السلطان فاعلم أنه صاحب هوى وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله.

وقد نقل الإجماع علي طاعة ولي الأمر وإن ظلم أو جار كثير من أهل السنة وإليك بيان بعض ذلك:


§ نقل النووي رحمه الله في شرحه علي صحيح الإمام مسلم :باب وجوب طاعة الأمراء من غير معصية وتحريمها
في المعصية الإجماع علي تحريم الخروج علي أئمة الجورفقال"وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين إن كانوا فسقة ظالمين " وقال"أجمع أهل السنة أنه لاينعزل السلطان بالفسق"
ونقل الحافظ ابن حجر في الفتح الإجماع كذلك عن ابن بطال في الفتح ج 12 كتاب الفتن.
ونقل ذلك أيضاً ابن تيمية في المنهاج 45/ 529 ونقل ذلك أيضاً القسطلاني في شرح البخاري15/8


(شبهات وردود )


(فإن قال قائل)هذه المظاهرات ليست خروجاً بل هي إنكار علي السلطان باللسان فقط وقد جوز الشارع ذلك ؟

الجواب:نقول إن الإنكار باللسان الذي جاء به الشارع يعنى النصح له وذلك يكون بينك وبين السلطان دون إظهار أو تشهير ففي البخاري ومسلم واللفظ لمسلم من حديث أسامه بن زيد أنه قيل له:ألا تدخل علي عثمان لتكلمه؟ فقال" أترون أني لا أكلمه إلاأسمعتكم؟والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه"

(فإن قال قائل) هذا الذي ذكرته إنما يكون للسلطان المسلم أما هذا الحاكم فإنه كافر كفراً أكبر لأنه يحكم بغير ما أنزل الله؟

الجواب :ليس كل من حكم بغير ما أنزل الله يكون كافراً فليست هذه المسألة مكفرة بإطلاق بل المسألة فيها تفصيل وعلى فرض أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر مخرج من الملة فلا يلزم من وقوع المرء في شئ من المكفرات أن يكون كافرا بل
( لابد من أن تقام عليه الحجة وتبين له المحجة ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة ) . فتاوى شيخ الإسلام 12/466
ولو سلمنا جدلا أن الحاكم كافر فلابد من توافر أمرين حتى يخرج الناس عليه
الأول :القدرة علي ذلك إذ الوجوب منوط بالقدرة .
الثإنى:ايجاد الحاكم المسلم مكانه الذي يحكم بشرع الله .
وكلا الأمرين غير موجود وعليه يحرم الخروج عليه لأنه يؤدي إلى مفسدة عظيمة .

(فإن قال قائل) لكن ليس هناك وسيلة أخرى للتغيير غير هذه المظاهرات ؟

الجواب :لابد أن تعلم أننا متعبدون بالوسائل والغايات ولسنا الذين نقول "إن الغاية تبرر الوسيلة " , بل لابد من ثبوت الوسيلة بطريق مشروع وقد ثبت نهي الشارع عن منازعة ولاة الأمر بهذه الوسيلة
والأمر الثاني " أنك أغفلت وأهملت الوسائل المشروعة والتي منها قول الله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " , وكذلك المناصحة بالطريقة الشرعية وكذلك الدعاء والصبر فعن سويد بن غفلة قال قال لي عمر بن الخطاب " لعلك تخلف بعدي فأطع الإمام وإن كان عبداً حبشياً وإن ضربك فاصبر وإن حرمك فاصبر وإن دعاك إلى أمر منقصة في دنياك فقل سمعاً وطاعة دمي دون ديني" رواه مسلم

(فإن قال قائل) لعل نهى السلف عن الخروج بالسان الذي تمثله تلك المظاهرات اليوم نظرا للمفاسد التى تحصل ولكن الآن المفاسد التي حصلت ليست بأيدينا إنما بأيدي من يستغل ذلك ؟

الجواب : ومن السبب في حصول هذه المفاسد ,لا شك أنه أنت ولولاك لما تمكن هؤلاء من الإفساد ولا بد أن تعلم أن الشريعة لم تفرق في الإثم بين المتسبب في الضرر والمباشر وإنما فرقت من جهة الضمان ولذا فإننا نقول لو سلمنا جدلاً بأن المظاهرات مباحة بأصل الشرع لصارت حراماً لما ترتب عليه من مفاسد لقول الله تعالى "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله بغير علم ........" الآيات , وسب آلهة المشركين مباح ولكن صار حراماً لما أفضى إليه ,فاذا عرفت أن المباح ينقلب حراماً إذا ترتب عليه مفاسد فكيف إذا كان حراماً أصلاً ولا فرق بين المظاهرات السلمية وغير السلمية لأنها جميعاً تفضي إلى ذلك وإن اختلفت الصورة .

وأخيرًا نقول كما قال أبو العاليه رحمه الله " قرأت المحكم بعد وفاة نبيكم بعشر سنين فقد أنعم الله علي بنعمتين لا أدري أيتهما أفضل أن هداني للإسلام أم لم يجعلني حرورياً أي (من الخوارج)" . شعب الإيمان 4/212 تهذيب الكامل 9 /218


المضاهرات ومفاسد ها واقوال العلماءفيها



بسم الله الرحمن


الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم


ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين قاله أحمد بن حنبل


الدافع لكتابة المقال


تلك الفتنة العمياء الصماء الخرساء التي أطلت برأسها اسأل الله أن يدمغها في مهدها.


والخلاف بين الإخوة بين مؤيد ومعارض فعرضنا كلام الله وسنة رسول الله ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيا عن بينة والله المستعان


عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا رواه البخارى


فالمتظاهرون يريدون خرق السفينة فنأخذ على أيديهم بهذا


إن الشرع المحكم لم يترك لنا شاردة ولا واردة إلا وبينها


قال تعالى مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ وقال تعالى الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا


العلاج القرآني و النبوي حال وقوع الفتن


قال تعالى فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا 59 النساء


قال رسول صلى الله عليه وسلم : « عليكم بسنتيوسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وعضوا عليها بالنواجذ » السلسلةالصحيحة 6 / 526


إنها ستكون فتنة . فقالوا : كيف لنا يا رسول الله أو كيف نصنع ؟ قال :


ترجون إلى أمركم الأول . ( 3165 ) ( الصحيحة )


تسلط الحكام من جنس عمل الرعية


>قال الله تعالى ::وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129) الأنعام


قال قتادة في تفسيرها: وإنما يولي الله بين الناس بأعمالهم، فالمؤمن ولي المؤمن أين كان وحيث كان، والكافر ولي الكافر أينما كان وحيثما كان


> قال مالك بن دينار: قرأت في الزبور: إني أنتقم من المنافقين بالمنافقين، ثم أنتقم من المنافقين جميعا، وذلك في كتاب الله


>وقال ابن عباس: إذا رضي الله عن قوم ولى أمرهم خيارهم، إذا سخط الله على قوم ولى أمرهم شرارهم. وفي الخبر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (من أعان ظالما سلطه الله عليه).


الصبر على جور الأئمة منهج اهل السنة والجماعة


>ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أتاه من أمير ما يكرهه فليصبر، فان من خالف المسلمين قيد شبر ثم مات مات ميتة الجاهلية


>حديث سلمة بن يزيد أنه قال : يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ، ويمنعونا حقنا فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ، ثم سأله فأعرض عنه ... إلى أن قال : « اسمعوا وأطيعوا فإن عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتم »


>عن أسيد بن حضير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض.


>روى الإمام مسلم في صحيحة من حديث حذيفة قَال قال رسول الله َ « يَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَاىَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِى وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِى جُثْمَانِ إِنْسٍ ». قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ قَالَ « تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ ».


> أخرج ابن عبد البر فيالتمهيد عن أنس رضي الله عنه : كان الأكابر من أصحاب رسولالله صلى الله عليه وسلم ينهوننا عن سبِّ الأمراء.


التمسك بفتاوى الراسخين تعصم من الفتن


قال الحافظ ابن رجب


النصيحة لأئمة المسلمينحبُّ صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الأمة عليهم وكراهة افتراق الأمة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن رأى الخروج عليهم جامعالعلوم و الحكم 1/222


وقال البربهاري في السنة


أمرنا أن ندعوالهم بالصلاح ولم نؤمر أن ندعوا عليهم وإن ظلموا وجاروا لأن ظلمهم وجورهم على أنفسهموصلاحهم لأنفسهم و المسلمينشرح السنة 114


قلت
و النصح لولي الأمر يكون سراً لا علناً كي لا تثور عليه الدهماء ! ولايُدخل في الأمر من ليس بأهله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أراد أن ينصح لسلطانٍ بأمر فلا يُبْدِ له علانية ، ولكن ليأخذبيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا فقد أدّى الذي عليه لهرواه أحمدوهو صحيح..



قال الطحاوي رحمه الله


ولا نرى الخروج على أئمتناو ولاة أمورنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم ، ونرى طاعتهم منطاعة الله عز وجل فريضة مالم يأمروا بمعصية ، وندعو لهم بالصلاح و المعافاة


فقال العلامة الألباني معلقاً


: قد ذكر الشارح في ذلك أحاديثكثيرة تراها مخرجة في كتابه ثم قال : و أما لزوم طاعتهم و إن جاروا فلأنه يترتب علىالخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم ، بل في الصبر على جورهم تكفيرالسيئات ؛ فإن الله ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا ، و الجزاء من جنس العمل ،فعلينا الاجتهاد في الاستغفار و التوبة و إصلاح العمل ، قال تعالى{وَمَاأَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} (الشورى:30) ، {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوايَكْسِبُونَ} (الأنعام:129) فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير ، فليتركواالظلم !
قلت: وفي هذا بيانلطريق الخلاص من ظلم الحكامالذين هم (من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا) وهو أنيتوب المسلمون إلى ربهم ويصححوا عقيدتهم ، ويربّوا أنفسهم و أهليهم على الإسلامالصحيح ، تحقيقاً لقوله تعالى :{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىيُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}(الرعد:11) ، وإلى ذلك أشار أحد الدعاة المعاصرينبقوله : (أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تَقُمْ لكم على أرضكم ) ، وليس طريق الخلاصما يتوهم بعض الناس – وهو الثورة و السلاح على الحكام بواسطة الإنقلابات العسكرية – فإنها مع كونها من بدع العصر الحاضر : فهي مخالِفة لنصوص الشريعة التي منها الأمربتغيير ما بالأنفس) [ شرح الطحاوية للألباني




قال شيخ الإسلام بن تيمية


عامة الفتن التي وقعت من أعظم أسبابها قلة الصبر؛ إذ الفتنة لها سببان: إما ضعف العلم، وإما ضعف الصبر، فإن الجهل والظلم أصل الشر، وفاعل الشر إنما يفعله لجهله بأنه شر، وتكون نفسه تريده فبالعلم يزول الجهل، وبالصبر يحبس الهوى والشهوة فتزول تلك الفتنة فروع (6/ 160)، ف (2/ 385


وقال ايضا فى مجموع الفتاوى


ولهذا كان من أصول أهل السنة والجماعة لزوم الجماعة وترك قتال الأئمة، وترك القتال في الفتنة. وأما أهل الأهواء -كالمعتزلة- فيرون القتال للأئمة من أصول دينهم،



قال العلامة بن عثيمين


الله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان وألا يتخذمن أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور فهذا عينالمفسدة و أحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناسمعاماة الحكام بن برجس32


وقال ايضا في شرح السفارينية في شرحه لحديث


( إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) ،


فنقول : إنه يُرجى من صبر على جور الأئمة وأثرتهم أن يرد الحوض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونحن نقول يُرجى ولا نقول يُجزم


وفتوى أخرى للعثيمين


السؤال: بالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى إعتصامية مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل، وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا: نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم، هل يجوز هذا شرعاً مع وجود مخالفة النص؟


الجواب:


عليك باتباع السلف، إن كان هذا موجوداً عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجوداً فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين، وربما يحصل فيها اعتداء؛ إما على الأعراض، وإما على الأموال، وإما على الأبدان؛ لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل، فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن. وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة، لكن يتظاهر بأنه كما يقول: ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس، وهذا ليس من طريقة السلف


قلت سبحان الله هذا إذا سمح بذالك فكيف إذا كان ينهى عن ذلك


سئل العلامة الشيخ عبدالعزيز ابن (http://www.hikm4.com/vb/tags.php?tag=ابن)باز (http://www.hikm4.com/vb/tags.php?tag=باز)رحمه الله
هل المظاهرات (http://www.hikm4.com/vb/tags.php?tag=المظاهرات)الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة وهل من يموت فيها يعتبر شهيداً؟
الجواب:
لا أرى المظاهرات (http://www.hikm4.com/vb/tags.php?tag=المظاهرات)النسائية والرجالية من العلاج ولكني أرى أنها من أسباب الفتن (http://www.hikm4.com/vb/tags.php?tag=الفتن)ومن أسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية ، المكاتبة ، والنصيحة، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به ومناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابروغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان انتهى
وقال أيضاً رحمه الله: والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبولـه أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ويلحق بهذا الباب مايفعله بعض الناس من المظاهرات (http://www.hikm4.com/vb/tags.php?tag=المظاهرات)التي تسبب شراً عظيماً على الدعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة فالطـــريق الصحيح ، بالزيارة والمكاتــــــــبات بالتي هي أحســن..



فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

السؤال: هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات لحل مشاكل الأمة الإسلامية؟
الجواب: ديننا ليس دين فوضى ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة ، والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين وماكان المسلمون يعرفونها ، ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين انضباط لا فوضى ولا تشويش ولا إثارة فتن، هذا هو دين الإسلام والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية والمظاهرات تحدث سفك دماء وتحدث تخريب أموال . فلا تجوز هذه الأمور.



مفاسد المظاهرات
• أنها من صنع أهل الكتب من اليهود والنصارى ،والملل الكافرة المنحلة ، والفرق البدعية كالخوارج حينما خرجوا على الخليفة الراشدذو النورين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، وفق ما سن لهم ساستهم من أنظمة وضعيةدخيلة ، وقوانين فاسدة شاذة .
• أنها تشبه بالكفار في شؤونهم ، وما خصوا به أنفسهم من عادات وتقاليد جاهليةشاذة وحركات وإشارات وشعارات ولباس وتصفيق وزعيق ومزامير وطبول ، وقد نهينا عن ذلك .
• أنها تخالف كتاب الله وسنة نبيه صلى اللهعليه وسلم وسلف الأمة الصالح من إسداء النصيحة سراً لولي الأمر ، فيما يظهر منمنكرات ومخالفات .
• أنها خروج وشق عصا الطاعة لوليالأمر ، وإشغالهم بالسياسة ، والتشهير بهم ، ونقدهم بما لا ينفع في دينهم ودنياهم ،بل يجر وبالاً على رعاياهم ويفسدهم ، ويفسد فطرتهم ، ورحمتهم على شعوبهم .
• أنها تشعل صدور الرعية من المسلمين ، وتحرضهمعلى ولي الأمر ، وتزيد الأحقاد والشقاق وتبعد العلاقة بين ولي الأمر ورعيته .
• أنها تتسبب في اختلال الأمن والأمان ، وإفسادالممتلكات العامة والخاصة من حرق السيارات والدور وسيارات الدولة ، وتكسير النوافذوالمحلات ، وسبيل في سفك دماء المسلمين من الشرطة والرعية دون أدنى سبب .
• أنها سبيل لحدوث مخالفات شرعية من خطب وأقوالوإيذاء للآخرين في نقل هذه المظاهرات فضائياً ،.
• أنها مفاسدة شوهت سمعة الإسلام ، وأعداء الدين استغلوا هذه المظاهرات للطعن فياالإسلام ، وتنفير الناس عنه .
• أنها بدأت من اجتماعات سرية ، وتنظيمات خفية ، وتدريبات مريبة ، وأشرطةومنشورات فتنة تخاف معتقد أهل السنة والجماعة .
• أنها تحت رايات من لا ينتمي لأهل السنةوالجماعة من أحزاب وفرق وجماعات بدعية ، ومن يعقد هذه المظاهرات هم رويبضة لا يحقله أن يتكلموا في الأمور البسيطة فكيف بمصير الأمة .
• أنها لم تحقق أهدافاً إصلاحية منذ أن بدأت في ديار المسلمين ، بل فتحت الباب علىمصراعية لأهل الردة والشذوذ والعقائد الفاسدة أن يفعلوها في ديار المسلمين بعد أنكان أمرهم مكتوم لا يقدرون على إظهاره .
• أنها استهزاء بالعقول البشرية ، ووسيلة شيطانية استخدمها الشيطان للإستخفاف بعقولالبشر ومداركهم .
• أنها وسيلة لإخراج المرأةالمسلمة من بيتها لهتك عرضها والتشهير بها وبجسدها وحجابها بالإذاعات والتلفزةالفضائية دون غيرة وضوابط عليهن ممن يحرض على هذه المظاهرات ، فيغلب على الظن أنهنسيتعرضن لإساءة من الشرطة وضعاف النفوس ، وهذا مما لا ينبغي أن تعرض المرأة المسلمةنفسها له .
• أنها بها منكرات شنيعة منالإختلاط بين النساء والرجال وتلاصق الأجساد وإظهار الزينة من لباس فاضح وبنطالوضحكات وابتسامات لعدسات المصورين ، بل وجمع الصلوات من أجل الخروج في سبيل فلانوعلان أو حزب أو جماعة ، والله المستعان .
• أنها تحولت من عادات دخيلة على المجتمع المسلم إلى عبادات يؤجر من خرج ويأثممن قعد ، وإلى الله المشتكى .
• أنها أهانت دور العبادة والمسجد ومكانته في الإسلام ،حيث استغلوها لأغراضهم الخبيثة فى التجميع .
• أنها أصبحت بشعارات هابطة ولغة خطاب ساقط من سباب وقذف وفحشاء ، وأفعالمنافية للآداب العامة .
• أنها وسيلة ظلم للآخرين من قطع الطرق على المسلمين وتعطيل المرور وسيارات العنايةالطبية ، وإزعاج الآمنين ، والله المستعان .جمعتها بتصرف وزيادة من أبحاث



ما يلزمنا فعله واعتقادهفي هذه الفتنة


• الثقة بنصر الله وتمكينه ، وأن المستقبلللسنة وأهلها .
• تذكر أحوال السلف في النوازل ، وعدم الإعتماد على رؤى وتكهنات أهل البدعوالباطل ودعاة الخروج .
• لزوم جماعة المسلمين ، وعدم شق عصى الطاعة ، والإلتفاف حول ولاة الأمروالعلماء السلفيين الذين ماتوا وشهد لهم بخير كما قال بن مسعود ، والإنصات لفتاويهم ، ونصحهم ، وإرشادهم ،وتحذيراتهم .
• الوحدة والإئتلاف ، وتركالتنازع والإختلاف بين أهل السنة والجماعة بضوابط الكتاب والسنة ، وتنقية الصفوف ،وعدم التميع مع أهل البدع ، والحذر من تسلل الأعداء ، وأهل النفاق ، مع البراءة منأهل البدع والشرك .
•التسلح بالعلم الشرعي ، وتوعيةالمسلمين بأمور العقيدة الصحيحة ، والتواصي بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ،والتحذير من البدع والشرك.
• الحلم ، والصبر ، والتأني ،وعدم التسرع ، والوعي بالحال .
• البعد عن العاطفة الزائدة ، وضبط الحماس ، والغضب ، وزجر التصرفات الفرديةالطائشة .
• النظر في عواقب الأمور ، والحذرمن السير خلف أهل المنكر ودعاة الخروج ، وممن يتصدر في النوازل والمحن ، ويحاول كسبجمهور المسلمين بأقوال شاذة ظاهرها الطعن بالأصول والتعاون مع أهل البدع ، والكف عنمحاربتهم ، فلا نسمع له صوتاً ولا تزداد له شوكة ، ولا تكثر فتنه إلا وقت الفتنوالنوازل .
•الحذر من أقوال السفهاء ، ونشرالمنشورات والمواقع التي بها تحريض على العلماء الذين يقولون بقول السلف ، ونيل من أعراضهم.
•الحذر من الشائعات ، والأكاذيب ، والأخبار الملفقة ، والتخمين الذي يستهدف جماعةالمسلمين ..
•اجتناب الفتن ، والبعد عن مواطنها ، ولزوم الإنصاف ، والعدل في الأمر كله .
• عدم تطبيق ما جاء في أحديث الفتن علىواقع معاصر .
واختم هذا المبحث بحديث رسول الله يحض على السمع والطاعة لأولياء الأمور .



1- أخبرنا أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة أخبرني أبو التياح قال سمعت أنسا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي ذر : اسمع وأطع ولو لحبشي كان رأسه زبيبة أخرجه البخاري من حديث غندر عن شعبة


2- عن أبي ذر رضي الله عنه أنه : انتهى إلى الربذة وقد أقيمت الصلاة فإذا عبد يؤمهم قال فقيل هذا أبو ذر فذهب يتأخر فقال أبو ذر رضي الله عنه أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم بثلاث أسمع وأطع ولو كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن بشار ورواه معاذ بن معاذ عن شعبة فقال في الحديث فإذا عبد يصلي بهم فقالوا لأبي ذر تقدم فأبى فتقدم العبد فصلى بهم ثم ذكر الحديث


3- عن محمد ابن سيرين أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال لأبي ذر: إذا بلغ النبأ سلعا فاخرج منها، ونحا بيده نحو الشأم، ولا أرى أمراءك يدعونك. قال: يا رسول الله أفلا أقاتل من يحول بيني وبين أمرك؟ قال: لا، قال: فما تامرني؟ قال: اسمع واطع ولو لعبد حبشي.


قال: فلما كان ذلك خرج إلى الشأم معاوية إلى عثمان: إن أبا ذر قد أفسد الناس بالشأم، فبعث إليه عثمان فقدم عليه، ثم بعثوا أهله من بعده فوجدوا عنده كيسا أو شيئا فظنوا أفإذا هي فلوس. فلما قدم المدينة قال له عثمان: كن عندي تغدو عليك وتروح اللقاح، قال: لا حاجة لي في دنياكم، ثم قال: أئذن لي حتى أخرج إلى الربذة، فأذن له فخرج إلى الربذة وقد أقيمت الصلاة وعليها عبد لعثمان حبشي فتأخر، فقال أبو ذر: تقدم فصل فقد أمرت أن أسمع وأطيع ولو لعبد حبشي فأنت عبد حبشينه دراهم، فقالوا: ما شاء الله! السنن الكبرى لبن سعد


4- حدثنا أبو عبد الله محمد بن صالح ، ومحمد بن إسحاق الصغاني ، نا هشام بن عمار ، نا مدرك بن أبي سعد أبو سعد الفزاري ، سمعت أبا النضر حيان قال : حدثني جنادة بن أبي أمية ، عن عبادة بن الصامت ، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : « يا عبادة اسمع وأطع في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك ، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك ، إلا أن تكون معصية الله بواحا هذا لفظ أبي بكر المسند للشاشى


5- أخبرنا الحسن بن سفيان قال : حدثنا حبان قال : حدثنا عبد الله عن شعبة عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت


عن أبي ذر قال : أوصاني خليلي بثلاث : : ( اسمع وأطع ولو لعبد مجدع الأطراف ) ( وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر إلى أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف ) ( وصل الصلاة لوقتها فإن وجدت الإمام قد صلى فقد أحرزت صلاتك وإلا فهي نافاة ) قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم صحيح بن حبان


6- عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( اسمع وأطع في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية )


قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن صحيح بن حبان


7- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي ذَرٍّ اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ لِحَبَشِيٍّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ البخارى


7- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَحَجَّاجٌ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ أَوْصَانِي خَلِيلِي عَلَيْهِ السَّلَام بِثَلَاثَةٍ اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ لِعَبْدٍ مُجَدَّعِ الْأَطْرَافِ وَإِذَا صَنَعْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَأَصِبْهُمْ مِنْهُ بِمَعْرُوفٍ وَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا وَإِذَا وَجَدْتَ الْإِمَامَ قَدْ صَلَّى فَقَدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ وَإِلَّا فَهِيَ نَافِلَةٌ مسند احمد


8- الْجَوْنِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ لَمَّا قَدِمَ أَبُو ذَرٍّ عَلَى عُثْمَانَ مِنْ الشَّامِ فَقَالَ أَمَرَنِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ عَبْدًا مُجَدَّعَ الْأَطْرَافِ وَإِذَا صَنَعْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَتِكَ فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ وَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا فَإِنْ وَجَدْتَ الْإِمَامَ قَدْ صَلَّى فَقَدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ وَإِلَّا فَهِيَ نَافِلَةٌ المسند


9- عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله ( سيصيبك بعدي بلاء ) قلت في الله قال ( في الله قلت مرحبا بأمر الله فقال ( يا أبا ذر اسمع وأطع وأحسبه قال ولو لعبد أسود ) مسند البزار



10- عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان نائما فاستيقظ فوضع له أبو ذر ماء فأقبل النبي صلى الله عليه و سلم وقد قضى حاجته وهو يحرك رأسه فقال له أبو ذر أمن شيء رأيت مني يا رسول الله قال ( لا ولكن أسمع وأطع ولو لعبد حبشي فإذا رأيت البنيان قد بلغ سلعا فالحق بالشام ) قال فلعلي لا أقدر على ذلك قال ( فاتسق حيث ساقوك وانقد حيث قادوك ) مسند الشاميين


11- أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لقي النبي صلى الله عليه و سلم أبا ذر وهو يحرك رأسه فقال يا رسول الله أتعجب مني قال لا ولكن مما تلقون من أمرائكم بعدي قال أفلا آخذ سيفي فأضرب به قال لا ولكن اسمع وأطع وإن كان عبدا حبشيا مجدعا فانقد حيث ما قادك وانسق حيث ما ساقك واعلم أن أسرع ارض العرب خرابا الجناحان مصر والعراق مسند عبد الرزاق


12- قال حذيفة بن اليمان قلت : يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر قال نعم قلت وهل وراء هذا الشر خير قال نعم قلت فهل وراء ذلك الخير شر قال نعم قلت كيف يكون قال يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان أنس قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع رواه مسلم


13- عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ستكون أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي وسيكون رجال قلوبهم قلوب الشياطين في أجساد الإنس قلت كيف أصنع إن أدركني ذلك قال تسمع وتطيع للامير الأعظم وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع


أخرجه أيضًا : مسلم (3/1476 ، رقم 1847) ، والطبرانى فى الأوسط (3/190 ، رقم 2893) ، والحاكم (4/547 ، رقم 8533) وقال : صحيح الإسناد


14- سيكون بعدى أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها قيل ما يصنع من أدركهم قال صلوا الصلاة لوقتها فإذا حضرتم معهم الصلاة فصلوا (الطبرانى فى الأوسط عن ابن عمرو)


15- عَنْ عَوْف بْنِ مَالك ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه وسلم ) قَالَ : (خيَارُ أئمَتِكُمُ الذِينَ تُحِبونهُم وَيُحِبُّونَكُمْ ، وَيُصَلونَ عَلَيْكمْ وَتُصَلُونَ عَليْهِمْ .


وَشِرَارُ أئِمَتِكُمُ الذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ ويُبْغضُونَكُمْ ، وَتَلعَنُونَهُمْ وَيَلعَنُونَكُمْ .


قِيلَ : يَا رَسُولَ اللْهِ ، أفَلا نُنَابِذهُمْ بِالسَّيْفِ ؟ فَقَالً : لا ، مَا أقَامُوا فِيكُمُ الصلاةَ ، ! اِذَا رَأيْتُمْ مِنْ وأئمتِكُمْ شَيْئَا تَكْرَهُونَهُ ، فَاكْرَهُوا عَمَلهُ ، وَلا تَنْزَعُوا يَدم مِنْ طَاعَة) .


16- حدثني أبو إدريس أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قال فهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت هل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليه قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم تكن جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك قال أبو عمار في حديثه صفهم لنا قال هم من كذا ويتكلمون بألسنتنا لفظ حديث الوليد بن مسلم رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى عن الوليد بن مسلم


17-الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم


: ( يكون دعاة على أبواب جهنم . من أجابهم إليها قذفوه فيها ) قلت يا رسول الله صفهم لنا . قال ( هم قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ) قلت فما تأمروني إن أدركني ذلك ؟ قال ( فالزم جماعة المسلمن وإمامهم . فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فأعتزل تلك الفرق كلها . ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك )


قال الشيخ الألباني : صحيح


18- عن زياد بن كسيب العدوي قال : كان عبد الله بن عامر يخطب الناس عليه ثياب رقاق مرجل شعره قال فصلى يوما ثم دخل قال وأبو بكرة جالس إلى جنب المنبر فقال مرداس أبو بلال ألا ترون إلى أمير الناس وسيدهم يلبس الرقاق ويتشبه بالفساق فسمعه أبو بكرة فقال لابنه الأصيلع ادع لي أبا بلال فدعاه له فقال أبو بكرة أما أني قد سمعت مقالتك للأمير آنفا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من أكرم سلطان الله أكرمه الله ومن أهان سلطان الله أهانه الله سنن البيهقي الكبرى قال الشيخ الألباني : صحيح


19- حدثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا خالد عن حسين بن قيس ( ح ) وحدثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا أبي عن أبي علي الرحبي عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذل الله رقبته يوم القيامة مع ما يدخر له في الآخرة زاد مسلم : وسلطان الله كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم [ المعجم الكبير - الطبراني ]


20- عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر ، فإنه ليس من أحد يفارق الجماعة قيد شبر فيموت إلا مات ميتة جاهلية السنن الصغرى


وفى هذا كفاية لمن كان متجرد للحق والسنى يكفيه دليل والمبتدع لا يكفيه الف دليل


ولمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد

ابو انس حسن
2011-03-01, 19:29
عشرة أوجه لبطلان المظاهرات
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين... أما بعد:
فقد وقع بعض المسلمين وبعاطفة غير منضبطة بضوابط الشرع في وسائل بدعية جاءت من الكفار كالخروج الى الشوارع جماعات أو ما يسمى بالمظاهرات التي ما أطعمت جائعاً ولا سقت عطشان وما أنزل الله بها من سلطان.
واليك أخي القارىء بيان بطلانها خصوصاً في بلادنا بلاد التوحيد من عشرة أوجه:
الوجه الأول: انها تعبد لله تعالى بوسيلة غير مشروعة وذلك عند بعض الدعاة الاسلاميين الذين يرونها وسيلة مشروعة للدعوة الى الله واظهار القوة ولهؤلاء يقال:
اين السلف الصالح من فعلها؟ فلو كان خيراً لسبقونا اليه، واما الاستدلال بما ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج بعد اسلام عمر رضي الله عنه على رأس صفين من اصحابه وعلى الاول منهما عمر وعلى الثاني حمزة رغبة في اظهار قوة المسلمين فعلمت قريش ان لهم منعة فهذا الاثر قد رواه ابو نعيم في الحلية وفي اسناده اسحاق بن عبدالله بن أبي فروة وهو منكر الحديث لا يحتج به فالرواية اذا لا تثبت.
الوجه الثاني: أن فيها تشبها بالكفار فهذه المظاهرات وسيلة ابتدأها الكفار للضغط على حكوماتهم والمطالبة بحقوقهم وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول: «لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لا تبعتموهم» رواه الشيخان واللفظ لمسلم وفي مسند احمد قال صلى الله عليه وسلم «ومن تشبه بقوم فهو منهم».
الوجه الثالث: ان القيام بها مخالف للنظام ومعصية لولاة الامر في بلادنا خاصة، وهذا يتضح من خلال تصريح كبار المسؤولين في منعها وعدم السماح بها وقد قال الله تعالى {يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا أّطٌيعٍوا پلَّهّ وّأّطٌيعٍوا پرَّسٍولّ وّأٍوًلٌي الأّمًرٌ مٌنكٍمً } [النساء: 59].
قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله: «وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لاحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الامور وغشهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديما وحديثا ومن سيرة غيرهم»أ.ه.
الوجه الرابع: زعزعة الأمن واثارة الفوضى والغوغائية ولا يخفى على كل عاقل ان حفظ الأمن مطلب مهم تشرك فيه جميع الام ومن الضروريات الخمس التي جاء الاسلام بحفظها واذا أردت ان تعرف قدر هذه النعمة فانظر حال من فقدها نسأل الله العافية والسلامة.
الوجه الخامس: ايقاع العداوة والتصادم والتقاتل بين رجال الأمن والمتظاهرين.
الوجه السادس: ان المظاهرات فرصة خطيرة لا ندساس المفسدين والمجرمين لتحقيق مآربهم وأغراضهم السيئة فليس كل من دخل في صفوف المتظاهرين يسعى ما يسعون اليه ويهدف الى ما يهدفون اليه.
اليوم السابع: تعطيل مصالح الناس بما تحدثه هذه المظاهرات بجموعها الغفيرة من اغلاق للمحلات وتعطيل حركة السير، فقد يموت انسان مصاب أو تتضاعف اصابته بسبب عدم وصول سيارة الاسعاف اليه والسبب في ذلك جموع المتظاهرين.
الوجه الثامن: ترك السنة واحياء البدعة:
فالناس اذا انشغلوا بالمظاهرات ظنوا انهم قدموا كل شيء ويكتفون بذلك عن الوسائل الشرعية النافعة المجدية كالتبرع بالمال والتضرع الى الله بالدعاء.
الوجه التاسع: ان القول بجوازها ذريعة لاهل البدع والأهواء وأصحاب الأفكار المنحرفة للقيام بها والوصول الى ما يريدون من مقاصد سيئة.
الوجه العاشر: ما يحدث في هذه المظاهرات من محاذير شرعية كالاختلاط بين الرجال والنساء وغير ذلك من المحاذير بل حدثني من أثق به ان مظاهرة اقيمت في دولة عربية ابتدأت من قبل صلاة العصر الى ان غربت الشمس وكثير من المتظاهرين قد ضيع صلاة العصر والله المستعان!!
وأخيراً ولأجل تجلية حكم المظاهرات فهذه فتاوي بعض العلماء في شأنها فقد سئل سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله هذا السؤال:
س: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة...؟
فأجاب رحمه الله بقوله: (لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ولكني أرى انها من اسباب الفتن ومن اسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق) أ.ه.
ولما سئل عنها العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله قال: «لا نؤيد المظاهرات لا نؤيدها اطلاقاً».
وسئل شيخنا العلامة صالح الفوزان حفظه الله هذا السؤال:
س: هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات لحل مشاكل ومآسي الأمة الاسلامية؟ فأجاب حفظه الله بقوله: «ديننا ليس دين فوضى ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة والمظاهرات ليست من اعمال المسلمين وما كان المسلمون يعرفونها الى ان قال: حفظه الله والمظاهرات هذه تحدث فتناً تحدث سفك دماء تحدث تخريب أموال فلا تجوز هذه الأمور» أ.ه.
وقال الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله: المظاهرات هذه ليست من أعمال المسلمين هذه دخيلة ما كانت معروفة الا من الدول الغربية والدول الكافرة..»أ.ه.
كما قرر شيخنا صالح آل الشيخ حفظه الله في أحد دروسه ان المظاهرات مثل الوسائل الممنوعة وان كانت غايتها سليمة وان مثلها كمثل التداوي بالمحرم للوصول الى الشفاء.
وبعد هذا البيان أسأل الله تعالى ان يعز الاسلام والمسلمين وان يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه: عمر بن عبدالرحمن العمر
جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض

قارئ المتن:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعــــد:
قال الإمام المبجل أحمد بن حنبل-رحمه الله تعالى ورضي عنه-: (ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كانوا الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان-بالرضا أو الغلبة-فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، فإن مات الخارج عليه مات ميتةً جاهليةً، ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق).

الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري-حفظه الله-: نعم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
وبعـــــد:
يقول الإمام أحمد-رحمه الله-: (ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كانوا الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان-بالرضا أو الغلبة-فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-،.....)إلى آخر كلامه.

هذا المبحث وهذه الجمل الكلام عليها شرحًا من وجوه:

الوجه الأول: يقرر الإمام احمد-رحمه الله-في هذه الرسالة العظيمة هاهنا: أن من أصول أهل السنة والجماعة(تحريم الخروج على الولاة)تحريم الخروج على ولاة الأمر من المسلمين، الذين ثبتت ولايتهم ثبوتًا صحيحًا كما قال: (بالرضا أو الغلبة)، وقد مضى بيان الكلام عن هذا في الدرس الذي تقدم، وذكرنا الأوجه التي تصح فيها التولية.

والواو في قوله هاهنا: (ومن خرج)دالة على هذا، يريد كما قلنا الواو فيما مضى حرف عطف وما بعده معطوف على ما قبل، والمعنى: ومن أصول السنة عندنا(أن من خرج على إمام من أئمة المسلمين وكانوا قد اجتمعوا عليه...)إلى آخره، فهذا أصل من أصول أهل السنة.

وهذا الأصل أيها الإخوة: دلت عليه أدلة كثيرة، وهو المنقول عن السلف الصالح-رضي الله عنهم وأرضاهم-، كل هذا يقرر ما قرره الإمام أحمد هاهنا، فمن الأدلة على ذلك، ومن الأدلة على هذا الأصل:

قوله-صلى الله عليه وآله وسلم: (من كره من أميره شيئًا فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبرًا مات ميتة جاهلية)والحديث في الصحيحين من حديث ابن عباس-رضي الله عنهما-.

وجاء في لفظ قوله-صلى الله عليه وآله وسلم-: (من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه، فإنه من فارق الجماعة شبرًا فمات إلا مات ميتة جاهلية).

وجاء عند مسلم وغيره عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-: أن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-قال: (من خلع يدًا من طاعة لقي الله-عز وجل-يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية).

ومما يدل على هذا الأصل أيضًا قوله-صلى الله عليه وآله وسلم-عند مسلم والنسائي وغيرهما: (من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عُمِّيَة)أو(عِمِّيَة)كما مَرَّ معنا بالأمس ضبطه، (ومن قاتل تحت راية عِمِّيَة)أو(عُمِّيَة)، قلنا ما معنى(عِمِّيَة)أو(عُمِّيَة)؟ ، أي الأمر ماذا؟، غير المستبين وغير الواضح، نعم، (فقتل فَقِتْلَتُه جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب بَرَّها وفاجرها ولا يتحاشا من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدة عهده، فليس مني ولست منه).

أعيد هذا الحديث العظيم: (من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عِمِّيَة)أو(عُمِّيَة فقتل فَقِتْلَتُه جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب بَرَّها وفاجرها ولا يتحاشا من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدة عهده، فليس مني ولست منه).

وقد مَرَّ معنا أيها الإخوة فيما مضى بالأمس: أن من أصول أهل السنة والجماعة(السمع والطاعة لأئمة المسلمين في المعروف)السمع والطاعة لهم في ماذا؟، في المعروف(وأن لا ننازع الأمر أهله).

وقد مضى من كلام السلف الصالح-رضوان الله عليهم-كعمر في وصيته لسويد بن غفلة، ومن كلام عبد الله بن مسعود-رضي الله تعالى عنه-في خطبته ، ومن كلام عبد الله بن عمر-رضي الله تعالى عنهما-لَمَّا بويع ليزيد قال: (إن كان خيرًا)نعم(رضينا وإن كان شرًا صبرنا).

ومن قول أنس-رضي الله تعالى عنه-: (نهانا كبرائنا من أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-...)إلى آخر كلامه-رضي الله عنه-، وعن غيرهم كثير.

كل هذا يقرر هذا التقرير بوجوب السمع والطاعة في المعروف، وماذا يلزم من السمع والطاعة؟، تحريم ماذا؟، الخروج، لا يكون سامعًا مطيعًا من يرى الخروج لأنه جمع بين النقيضين، فلهذا نجد أن أهل السنة ينصون على الأول، وينصون على ماذا؟، على الثاني تأكيدًا وتقريرًا.

ونزيد عن السلف أيضًا: من السلف-رحمة الله عليهم-أيضًا في تقرير هذا الأصل ما أخرجه الإمام ابن أبي شيبة في المصنف عن علي-رضي الله تعالى عنه-، وكان مما قال: (ومن فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه)، (ومن فارق الجماعة قِيْدَ شبر)أو(قَيْدَ شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه).

وجاء عند الحافظ البيهقي في الشعب-الجامع لشعب الإيمان-: (أن حذيفة-رضي الله تعالى عنه-قال له رجل يومًا)واسمع إلى هذا ففي القصة عبرة قال رجل لحذيفة-رضي الله تعالى عنه-: (ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر)الرجل جاء إلى حذيفة يؤاخذه بأنه من العلماء-علماء الصحابة-و من العلماء ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن إيش؟، عن المنكر في ظاهر الأمر عند هذا، طبعًا هي كلمة يراد منها الطعن.

وهكذا من قديم وحديث، طرائق أهل الأهواء في النيل من علماء أهل السنة-علماء أهل السنة المحضة-يغمزونهم ويلمزونهم ويطعنون فيهم بمثل هذه الطرائق، يعني: يريد أن يسمع الآخرين أن هؤلاء الصحب-رضي الله عنهم لا يقومون بالواجب عليهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكل قوم وارث، فلا زالوا يقولون ويرددون إلى يومنا هذا طعنًا.

قال له: (ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟)، فطن له حذيفة-رضي الله تعالى عنه-وعرف من نبرة هذا المتكلم ومن سمته وسيرته ما يدل على نزعة، فقال-رحمه الله ورضي عنه-وانظر إلى جواب العلم.

قال له-رضي الله عنه-: (إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن، ولكن ليس من السنة أن ترفع السلاح على إمامك)ليس من السنة أن ترفع السلاح على إمامك، يريد أن يجعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بوابة ليستبيح بذلك ماذا؟، الخروج، ومعلوم عندكم أن من أصول المعتزلة الخمسة ماذا؟، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهم يريدون به ماذا؟، الخروج-الخروج على الحكام-.

فهذا جاء إلى حذيفة يريد أن يبين له أنه مقصر في هذا الباب، ويريد أن يجعل من هذا التقصير الذي يظنه والظن لا يغني من الحق شيئًا أنها باب وبوابة ونافذة يدخل منها لتمرير باطله، ففطن له-رضي الله عنه-.

قال: (إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن)متى يكون حسنًا؟، إذا قام به المرء على وجهه الصحيح، بشروطه المعتبرة، قال: (ولكن ليس من السنة أن ترفع السلاح)على ماذا؟، (على إمامك).

ولهذا قال عبادة بن نسيب-رحمه الله-كما جاء في ترجمته من تهذيب الكمال: (أول النفاق الطعن في الأئمة)، أول النفاق من علاماته الطعن في ماذا؟، في الأئمة والنيل منهم.

إذًا: تقرر عندنا ما تقدم أن الإمام أحمد-رحمه الله-في هذا التنظير لهذا الأصل قد انبثق من نصوص الوحيين، ومما قاله الصحابة-رضي الله تعالى عنهم-وصار عليه أئمة الدين، وهو منهم، ومن جاء بعده صار على منهاجهم جميعًا وعلى طريقتهم، ومن شذ فقد شذ في النار وخالف السبيل.

الوجه الثاني: بارك الله فيكم، تقدم معنا حكم الخروج على الولاة-على ولي الأمر المسلم-، حكم الخروج عليه أنه ماذا؟، محرم.

قد مضى معنا في الدرس الذي مضى من أنه يجب السمع والطاعة وأن هذا مما بايع عليه أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-رسول الله، وأن لا ننازع الأمر ماذا؟، أهله، وحديث عرفجة الذي تقدم نعم، (ومن خرج على أمتي يضرب بَرَّها وفاجرها ولا يتحاشا من مؤمنها)نعم، وغيرها من الأحاديث كلها تدل على ماذا؟، على تحريم الخروج على ولاة الأمر، على ولاة الأمر من المسلمين.

ومما يدل على تحريم الخروج على أيضًا: قوله-صلى الله عليه وآله وسلم-لما سئل: (أفلا نقاتلهم؟)هؤلاء الأئمة أئمة الجور، قال: (لا ما أقاموا فيكم الصلاة)أو(لا ما صَلُّوا)، فلم يجز-عليه الصلاة والسلام-قتالهم والخروج عليهم.

إذًا: تفهم من هذا أن الخروج عليهم ماذا؟، محرم، هذا حكم الفعل فما حكم الفاعل بمعنى(الخارج)؟، هذا بيان لحكم الفعل وهو حكم الخروج فما حكم الخارج؟.

الحكم فيه: أجابك به-صلى الله عليه وسلم-فقال: (إنها ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع)يعني: مجتمعة(فاضربوه بالسيف كائنًا من كان)والحديث عند مسلم في الصحيح من حديث عرفجة-رضي الله تعالى عنه-.

وفي رواية عنده: (فاقتلوه).

وفي رواية: (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه)، فماذا؟، (فاقتلوه).

إذًا: بان لك الحكم للفاعل وهو من؟، الخارج، بنص حديث رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-.

وقوله-عليه الصلاة والسلام-: (إنها ستكون هَنات)بالفتح، الهنات المراد بها كما قال العلامة ملا علي القاري في مرقاة المفاتيح، قال: (شرور وفسادات)، الهنات هي: شرور وفسادات متتابعة، ما المراد بالهنات؟، قال: شرور وفسادات متتابعة خارجة عن السنة والجماعة، والمراد بها: الفتن المتوالية، ما معنى متوالية؟، المتتابعة، قال والمعنى: أنه سيظهر في الأرض أنواع الفساد، (إنه ستكون هنات وهنات)قال يعني: والمراد أنه سيظهر في الأرض أنواع الفساد لطلب الإمارة، لطلب ماذا؟، (الإمارة من كل جهة)، القاعدة النائمة القائمة بلاد الرافدين وبلاد الحرمين وبلاد كذا و....إلى آخره، كل يبحث عن الكرسي، ويبحثون عن الكراسي.

يقول-رحمه الله-: (سيظهر في الأرض أنواع الفساد لطلب الإمارة من كل جهة، وإنما الإمام من انعقدت أولًا له البيعة)انتهى كلامه-رحمه الله-.

وقال-صلى الله عليه وسلم-: (إذا بويع لخليفتين فاضربوا عنق الآخر منهما).

وبناءًا على هذا الذي تقدم-بارك الله فيكم-يظهر لنا: أن من خرج على ولي الأمر المسلم حكمه ماذا؟، حكمه القتل.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: (من لم يندفع فساده في الأرض إلا بالقتل قتل مثل)مَثَّل من هؤلاء الذين فسادهم في الأرض ينتشر أو يكثر؟، قال: (مثل المفرق لجماعة المسلمين والداعي إلى البدع في الدين).

ثم استدل على ذلك بأدلة منها قوله-جل وعلا-: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا...)(المائدة/32)إلى آخره الآيات.

واستدل أيضًا بقوله-صلى الله عليه وسلم-في حديث عرفجة أيضًا: (من أتاكم وأمركم جميع....)الحديث، وضح؟.

ولهذا قال أيضًا الحافظ النووي-رحمه الله-: في شرح مسلم معلقًا على حديث عرفجة الذي مَرَّ، قال: (فيه الأمر بقتال من خرج على الإمام، أو أراد تفريق كلمة المسلمين ونحو ذلك، ينهى عن ذلك فإن لم ينتهِ قوتل، وإن لم يندفع شره إلا بالقتل فقتل كان هدرًا)دمه هَدَر، دَمَه ماذا؟، هَدَر.

وسبق أيضًا معنا: فيما مضى لَمَّا تكلمنا عن الولاية-الولاية القطرية-، تذكرون بالأمس؟، وكلام الحافظ نعم ممن قرر الولاية القطرية جمع من العلماء كالشوكاني والصنعاني، ونقلنا كلامًا للحافظ الصنعاني-رحمه الله-وفيه أنه قال، نعم: (أن من فَرَّق الجماعة وخرج على الولي يستحق القتل)لماذا؟، (مستحق للقتل لإدخاله الضرر على العباد)وضح هذا إذًا؟.

إذًا: تفهموا من هذا أن حكم الخارج ماذا؟، القتل.

الوجه الثالث: قال الإمام أحمد-رحمه الله-محذرًا من الخروج، واسمع إلى هذه القصة والتي يرويها عنه حنبل بن إسحاق: (في ولاية الواثق اجتمع فقهاء بغداد إلى أبي عبد الله، فقالوا: يا أبا عبد الله هذا الأمر قد تفاقم وفشا)يعني ماذا؟، القول بخلق القرآن-قول الجهم-وامتحن العلماء به، ومنهم من مات تحت ماذا؟، تحت العذاب، ومنهم من لم يصبر، ومنهم من صبر.

(فقال لهم أبو عبد الله)يعني: جاءوا ثائرين أمر لا يصبر عليه(فقال لهم أبو عبد الله)وأبو عبد الله ممن امتحن-خَلِّي بالك!!، ممن امتحن وأوذي وجلد في سبيل الله-رضي الله عنه-، (قال لهم: ماذا تريدون؟)يعني: لماذا جئتم؟، ماذا تريدون بهذه المقالة (إن الأمر قد)ماذا؟، (تفاقم وفشا)فهم أنهم يريدون شيئًا.

(فقال ماذا تريدون؟، قالوا: أن نشاورك في أَنَّا لسنا نرضى بإمرته)جاءوه نريد أن نشاورك، يعني: نعطيك المشاورة ونتشاور معاك، ( أَنَّا لسنا نرضى بإمرته ولا سلطانه)يعني: الواثق، (فناظرهم أبو عبد الله ساعة)يريد أن يثنيهم عن قولهم ومقالتهم هذه وأنها على خلاف السنة، مع أنه إيش؟، أوذي وعُذِّب في سبيل الله-رضي الله عنه ورحمه-.

ومن العجائب: وإذا أراد الله أمرًا هيئ له أسبابه، أن الإمام أحمد لَمَّا كان في السجن وجلد وأوذي في سبيل الله صبر، ومن يصبر على ما صبر عليه أبو عبد الله-رضي الله تعالى عنه ورحمه-؟، إلا الْخُلَّص-رضي الله عنه-، يقول له الجلَّاد: (يا إمام لقد جلدتك بسياط لو جلدها بعير لمات).

وهيئ الله له رجلًا كان في السجن وهو يجلد في خمر، يعني: يقام عليه حد ماذا؟، شرب ماذا؟، الخمر، شوف الله قيَّض للإمام أحمد مثل هذا الرجل في السجن، قال له: (يا إمام)يعرف أنه الإمام أحمد، (يا إمام أنا أجلد في حد من حدود الله وأصبر وأنت تجلد في ذات الله)أو(سبيل الله ولا تصبر؟، اصبر)فكان هذا القول من الدوافع-سبحان الله-المثبتة له.

وقال له آخر: (يا إمام ما هو إلا سوط فثان ثم لا تشعر)يغمى عليه لا يصبر، يصبرونه(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ...)(إبراهيم/27)، فناظرهم أبو عبد الله ساعة-رضي الله عنه-وقال لهم: (عليكم بالنكرة في قلوبكم ولا تخلعوا يدًا من طاعة، ولا تَشُقُوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم).

(لا تسفكوا دماءكم ولا دماء المسلمين معكم)يعني: لا تكونوا سببًا في سفك دماء المسلمين لأن السيف إن نزل عم، قال: (وانظروا في عاقبة أمركم واصبروا حتى يستريح بَرٌ أو يستراح من فاجر)، ومضوا بعد هذه المناظرة وهذه الوصية العظيمة.

يقول حنبل: (دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله)بعد هذه المناظرة(بعدما مضوا، فقال أبي لأبي عبد الله: نسأل الله السلامة والعافية لنا ولأمة محمد صلى الله عليه وسلم-، وما أحب لأحد أن يفعل هذا)يعني: أبو عبد الله يقول: (ما أحب لأحد أن يفعل هذا)يعني: الخروج وشق العصا، (قال أبي: يا أبا عبد الله هذا عندك صواب؟)قولهم وانفعالهم هل ترى أنها صواب؟، فقهاء بغداد انتبه!!، ما جاءه العامة!!، (هل هذا عندك صواب؟، قال: لا هذا خلاف الآثار التي أمرنا فيها بالصبر)انتهى كلامه-رحمه الله-.

ولهذا قال عندكم هاهنا-رحمه الله-: (فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-)، ما هي الآثار؟، الآثار تأمر بماذا؟، بالصبر.

وقال الحارث بن الصائغ: (سألت أبو عبد الله في أمر كان حدث في بغداد)سألته(وهم قوم بالخروج)، أمر حصل في بغداد ولعله يقصد به فتنة الخلق ولم يظهره، (فقلت: يا أبا عبد الله ما تقول في الخروج مع هؤلاء؟)، يعني: ما رأيك أخرج معهم أو لا؟.

(قال: فأنكر ذلك عليهم، وجعل يقول: سبحان الله الدماء الدماء، لا أرى ذلك ولا آمر به، الصبر على ما نحن فيه خير من الفتنة)، (الصبر على ما نحن فيه)مع أنه في فتنة، (الصبر على ما نحن فيه خير من الفتنة التي يسفك فيها الدماء، ويستباح فيها الأموال، وينتهك فيها المحارم، أما علمت ما كان الناس فيه؟).

يقول للصائغ: (أما علمت ما كان الناس فيه؟)يعني: يقصد أيام الفتنة ، فأجابه(قال: قلت)يعني: يا أبا عبد الله(والناس اليوم هم في فتنة)الناس اليوم هم في ماذا؟، (في فتنة يا أبا عبد الله، قال: وإن كان)حتى ولو كانوا في ماذا؟، في فتنة، (فإنما هي فتنة الخاصة)إنما هي فتنة الخاصة، من يقصد بالخاصة؟، العلماء، فتن في هذا العلماء أكثر من العوام، والعوام تبع لعلمائهم.

(قال: فإذا وقع السيف عمَّت الفتنة، وانقطعت السبل، الصبر على هذا ويسلم ذلك، ويسلم لك دينك خير لك، قال الصائغ أبو الحارث: ورأيته ينكر الخروج على الأئمة، فقال: الدماء لا أرى ذلك ولا آمر به)يعني الحفاظ على الدماء-دماء المسلمين، ودماء الناس-والأمر في الدماء شديد، الأمر في الدماء شديد وكما سيرد معنا إن شاء الله.

يقول الإمام ابن تيمية-رحمه الله وغفر له-في(منهاج السنة): (ولعله لا يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي إزالته)لا يعرف أبدًا، قال: (لعله لا يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي إزالته)يعني: أرادت أن تزيله.

وقال في موطن آخر من المنهاج: (وقل من خرج على إمام في سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير، كالذين خرجوا على يزيد في المدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك في العراق، وكابن المهلب الذي خرج على ابنه في خراسان)يقصد ابن عبد الملك-سليمان(وكأبي مسلم صاحب الدعوة الذي خرج عليهم بخراسان أيضًا، وكالذين خرجوا على المنصور بالمدينة والبصرة وأمثال هؤلاء)، فلا يعرف من طائفة أو طائفة خرجت إلا وكان ما خلفته من ماذا؟، من الفساد أكثر وأكثر.

قال العلامة ابن أبي العز الحنفي في-شرح الطحاوية-قال: (وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا)، يقول ابن أبي العز: (وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا)يعني: ظلموا(فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات) الصبر فيه تكفير للسيئات، (ومضاعفة الأجور، فإن الله ما سلَّطهم علينا إلا لفساد أعمالنا، والجزاء من جنس العمل)هذا الكلام نعم يتوافق ويتفق مع ما مضى معنا بالأمس من كلام الحسن ومن معه، مما ذكرناه في الأمس.

يقول: (والجزاء من جنس العمل، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل، قال الله-تعالى-: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)(الشورى/30)، وقال-جل وعلا-: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ...)(آل عمران/165)، وقال-تعالى-: (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الأنعام/129)، إلى آخر قوله-رحمه الله-.

فالشاهد: أن الخروج فيه من المفاسد ما هو ماذا؟، أضعاف أضعَاف ما يرغبون في ماذا؟، في إزالته، نعم.

الوجه الرابع: سبق معنا بيان أن الخروج على الحاكم لا يجوز، ولكن هذا مشروط جوازه بشروط بينها النبي-صلى الله عليه وسلم-في قوله: (إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله)ماذا؟، (برهان)، (عندكم فيه من الله برهان)، فإذا كان كذلك جاز ماذا؟، الخروج.

فالشرط الأول: وجود الكفر اليقيني-المتيقن-لا الظني، ومن ذلك من الكفر الظني: تظن الكفر وتبني عليه الأحكام وتكفر الناس بناءًا على ماذا؟، على ذلك، ولَمَّا يتبين لك أنه كفر أو ليس بكفر، فلو جودل فيه لعلم أنه ماذا؟، أنه ليس كذلك.

(إلا أن تروا)لا بد من ماذا؟، من رؤية وثبوت ثابت، ما هو قيل وحدثني وخبرني وأنبأني، ويقال: نعم، (كفرًا بواحًا)ظاهرًا بيِّنًا لا لبس فيه ولا شبهة ولا تأويل وهو من الكفر المخرج من الملة قطعًا، من الكفر المخرج من الملة ماذا؟، قطعًا ليس من المختلف فيه.

والثالث: (عندكم فيه من الله)إيش؟، (برهان)بَيِّنَةٌ ودليل بَيِّنٌ واضحٌ جليٌ، لا لبس فيه ولا غموض ولا إشكال من أنه ماذا؟، كفرٌ بواحٌ مخرجٌ من الملة، كفرٌ مخرجٌ من الملة، أي: الكفر الأكبر أم الأصغر؟، الأكبر المخرج من الملة.

وأيضًا: مما يلحق بشروط جواز الخروج المنصوص عليها عند أهل العلم اتفاقًا: (القدرة على الخروج)، بعد هذه تحقق هذه الأمور لا بد أن تكون ثمة ماذا؟، قدرة على ماذا؟، على الخروج، يعني: على الإزالة، وليس القدرة أن تملك سيفًا وسوطًا ونحو ذلك، القدرة بمعنى: إذا ما خرجت لا تسفك دماءًا، أمر الدماء عظيم، قدرة كاملة تامة.

أيضًا: أن لا يترتب على ولو وجدت القدرة، لكن لا يترتب على الخروج مفسدة أعظم من مفسدة ماذا؟، من مفسدة الإزالة، يعني: بقاءه وهو فاسد ومفسد، فإذا كان الخروج سيرتب مفسدة أعظم من إزالته لا يجوز الخروج.

فإذًا: هذه منوطة بماذا؟، كما قلت: تحقيقها منوط بالقدرة، والدين مبني على المصالح، فإن لم تكن قدرة والمصالح غير راجحة بل المفسدة أرجح فالأمر حينئذ بلزوم ماذا؟، الصبر، هذا هو الواجب شرعًا، واضح يا أخوتاه؟.

هذا الأمر حتى ولو كان ثمة الولاية لكافر أصلي، كافر ماذا؟، أصلي في بلد من بلاد الكفر الأصلية نعم، فإنه هذا الحاكم كافر لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر نعم، فهل نقول اخرج؟، نقول: إذا لم تكن قدرة والمفاسد التي تترتب على هذا أعظم ليست قدرة، والمفاسد أعظم من إزالته فلا يجوز لك الخروج، لا يجوز ولو فعلت أنت آثم، أنت آثم أضللت عباد الله، وتسببت في إراقة الدماء، فالدماء أمرها عظيم، الدماء أمرها عظيم.

ولهذا يا أخوتاه: إذًا يجب أن نراعي هذه المسائل وهذه الشروط المذكورة.

الوجه الخامس: أن من المفاسد العظيمة التي تترتب على الخروج الدماء-إراقة الدماء-كما قال الإمام أحمد: (الدماء الدماء لا أرى ذلك)يقول، قال لهم: (لا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم)إذا نزل السيف عَمّْ وكثرت الفتن لا يدري هذا المسكين العامِّي لماذا يُقْتَل ولماذا يقاتل، تختلط الأمور، ولا يأمن الناس لا على أنفسهم ولا على أموالهم ولا على أعراضهم، فكم في السمع والطاعة من حفظ الضروريات الخمس والتي منها: (النفس والمال والعرض)والدين أيضًا.

فالشاهد: أن الدماء أمرها عظيم، قال-صلى الله عليه وآله وسلم-فيما أخرجه الشيخان في الصحيحين: (أول ما يُحْكَم بين الناس في الدماء)، وفي لفظ عند النسائي: (أول ما يقضى به بين الناس يوم القيامة الدماء)أو كما قال-صلى الله عليه وسلم-، فأمر الدماء أمر عظيم.

كيف التوفيق بين قوله: (أول ما يقضى)أو(أول ما يُحْكَم بين الناس)وبين قوله: (أول ما يحاسب به العبد الصلاة)، الدماء فيما يتعلق في حقوق العباد، والصلاة فيما بين العبد وبين ربه فلا منافاة بينهما ولا تعارض.

قال الحافظ ابن حجر معلقًا على الحديث الذي ذكرناه حديث: (أول ما يُحكم بين الناس في الدماء)قال-رحمه الله-: (وفي الحديث عظم أمر الدم)، الحديث فيه من الفوائد والفقه(عظم أمر الدم فإن البداءة إنما تكون بالأهم)، أو ما يُحاسب، أو أول ما يُحكم، أول ما يُقضى(فإن البداءة إنما تكون بالأهم، والذنب يعظم بحسب عِظَم المفسدة وتفويت المصلحة، وإعدام البنية الإنسانية غاية في ذلك)، قال: (وقد ورد في التغليظ في أمر القتل آيات كثيرة وآثار شهيرة).

إذًا: أمر الدماء أمر ماذا؟، أمر عظيم، من هذا خاف الإمام أحمد(الدماء الدماء لا أرى ذلك)، أمرها ماذا؟، عظيم.

واسمع إلى كلام الحافظ ابن العربي المالكي، قال-رحمه الله-: (ثبت النهي)، الآن هؤلاء عندما يخرجون يدعون الناس إلى الخروج معهم صحيح؟، فإن لم يستجب العامة إيش يفعلون؟، قتلوه وصفوه بأنه منافق مداهن و..و..إلى آخره صحيح؟.

فهم لم يقتلوا الحاكم وإنما قتلوا ماذا المحكومين المساكين، عامل يعمل أجيرًا في مكان قتلوه لأنه يعمل عند المرتد والذي يعمل عند المرتد ولا يرتد ولا يعني يخرج معهم فهو كافر إلى آخره صحيح؟.

يقول: (ثبت النهي عن قتل البهيمة بغير حق، والوعيد في ذلك، فكيف بقتل الآدمي؟!)، فكيف بقتل من؟، الآدمي، أي آدمي كان مسلم أو غير مسلم، قال: (فكيف بقتل المسلم؟).

(ثبت النهي عن قتل البهيمة بغير حق، والوعيد في ذلك)وعيد(فكيف بقتل الآدمي؟!، فكيف بقتل المسلم؟!)، قال: (فكيف بالتقي الصالح؟!)فكيف بقتل التقي يعني: الصالح؟، واضح؟.

وكم قتل هؤلاء الخوارج من العلماء وسادات الأمة؟، بل قتل سلفهم الطالح وقاتل سادات الأمة من أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-و-رضي الله عنهم-.

قال النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-فيما أخرجه البخاري في الصحيح: (لن يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا)، والمراد بالفسحة أي: السعة، هو في سعة من أمره، قال: (لن يزال المرء في فسحة من دينه)بمعنى: يضيق عليه دينه، يضيق عليه دينه إن ماذا؟، إن سفك الدم الحرام، لا يجد حجة ولا برهانًا، وهو في فسحة وفي سعة من أن يعلق في رقبته ويشغل ذمته فيما لا يستطيع ماذا؟، حمله.

ولهذا قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-: (فيه إشارة إلى الوعيد على قتل المؤمن متعمدًا بما يتوعد به الكافر).

ويقول عبد الله بن عمر-رضي الله تعالى عنهما-كما في البخاري في الصحيح: (إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها: سفك الدم الحرام بغير حله)، (إن من ورطات)جمع ورطة بالتحريك(وَرَطَاتْ)بالفتح، وهي جمع ماذا؟، (وَرْطَة)بالتسكين، (إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها: سفك الدم الحرام بغير حله)، ماذا يراد بقوله: ورطات؟، قلنا جمع ورطة والمراد: الهلاك، يعني: إن من المهلكات والهلاك الذي لا مخرج للعبد منها: أن يسفك الدم الحرام بغير حله، فقد وَرَّط ماذا؟، نفسه، وفي الأثر قال: (لا مخرج له منها).

فأمر الدم أيها الأحبة أمر ماذا؟، عظيم، وكم في الخروج من إراقة ماذا؟، الدماء بغير وجه حق، بغير وجه ماذا؟، حق، والواقع يشهد بهذا، الواقع يشهد بماذا؟، بهذا.

ولا نريد أن نسرد الوقائع كما يقال، شرِّق غرِّب ترى ذلك عيانًا ما يحتاج إلى ماذا؟، إلى دليل أكثر من هذا.

نسأل الله أن يعصمنا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

في هذا قال: (ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج لأحد من الناس، ومن فعل ذلك فهو)ماذا؟(مبتدع على غير السنة والطريق)، لا تشك في أنه ماذا؟، مبتدع انتبه!!، فمن عقائد اهل السنة أن من فعل ذلك فهو مبتدع، يا شيخ عشان الخروج بس؟!، بس عشان قال بالخروج يصير مبتدع؟!.

هو في الصفات على السنة، يقول بقول أهل السنة، هو في باب ماذا إيش؟، الإيمان في ظنهم أنه على باب السنة وأنه..وأنه...وأنه بس عشان هذه واحدة يعني؟، نقول: نعم، بل بأقل من ذلك حتى ولو لم يخرج بالسيف، لو حرَّض بالكلام فهو خارجي من القعدة شاء أم أبى.

والخروج كما قلنا بشروطه المعتبرة التي ذكرناها وبيناها، يجب أن يستحضر ويستصحب في هذا المقام.
لقراءة الملف منسق:
(التعليق على قول الإمام أحمد في تحريم الخروج على الأئمة (http://www.box.net/shared/j8alytezf0))

قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الأربعاء الموافق: 7/ ربيع الأول/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة


ولله الموفق المستعان

عُضو مُحترم
2011-03-01, 19:42
لقد أخرجت هذه المظاهرات كثيرا مما كان يخفيه الحزبيون
و الخوارج و فضحتهم من أمثال هذا الحجازي و غيرهم كثير
فالحمد لله أن بيّن لنا حالهم و حقدهم على العلماء حتى نكون على بصيرة
إلا من عميت بصيرته مثلهم



قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عندما سئل :
هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة ؟
وهل من يموت فيها يعتبر شهيدا في سبيل الله؟

قال : ( لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ،ولكنها من أسباب الفتن ،
ومن أسباب الشرور ، ومن أسباب ظلم بعض الناس ، والتعدّي على بعض النّاس بغير حقّ.
ولكن الأسباب الشرعية ، المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير ، بالطرق السلمية ،
هكذا سلك أهل العلم ، وهكذا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ،
بالمكاتبة والمشافهة مع المخطئين ومع الأمير ومع السلطان بالإتصال به ومناصحته
والمكاتبة له ، دون التشهير في المنابر وغيرها بأنّه فعل كذا وصار منه كذا،
والله المستعان ).

فارجعوا إلى دينكم إخواننا و التفوا حول العلماء الربّانيين
و اتركوا دعاة السوء و الفتنة و التهريج و لا تتبعوا أهواءهم
فقد ضلوا و أضلوا

نسأل الله أن يهدي جميع المسلمين


هههههه ضلو و اضلو؟؟؟

تقصد من :

الحُكام

ام

علماؤكم

ام الشباب الذي يريد الحق؟؟؟؟

نينا الجزائرية
2011-03-01, 19:56
اتق الله في نفسك و تعلمي دينك أولا ( من طهارة و حيض )
ثمّ تكلمي في مسائل أكبر مصيرية تتعلق بمصير الأمة و الشعب

ثمّ هل تعلمين بأنّ الذين يقولون هذه الكلمة ( علماء الحيض
و النفاس ) هم أصحاب الفكر المنحرف من الخوارج و الشيعة
و الرافضة و غيرهم ) فإن كنت لا تعلمين ذلك فتوبي إلى الله
تعالى قبل أن توافيك المنية على هذا الكلام الخطير ،
و إن كنت استفدت ذلك منهم و تقولينها عن وعي فالمصيبة أعظم ..


الله يهديك
الله يهديك الله يهديك
واتقي الله
ثورات التي حدثت في مصر وتونس
ارتنا من هم العلماء والدعاة

علماء بلاط
وعلماء كان عليهم ان يقولو خيرا او يصمتو
شكرا علي تكفيري يا اخ

ابو انس حسن
2011-03-01, 22:02
السلام عليكم ورحمة الله

ايها الاحبة من سمات اهل السنةوالجماعةانهم لايتعصبون لاحد من العلماء وانما يتعصبون للدليل طبعابفهم القرن التي زكاها رسولوووووو
ون التي زكاها رسول اللهصلى الله عليه وسلم

لهد فمن اراد ان يدافع على راي احدالعلماء ان يكون مسلحا بالدليل والحجة لابالسب والشتم والكلام الفارغ

واعلمو ان كل كلمة تخرج من افواهكم ستسالون عنها امام الله عزوجل يوم لاينفعك فيه الاعملك الصالح

عُضو مُحترم
2011-03-01, 22:10
الحمد لله قد تشرفت بحضور محاضرة لهذا الشيخ

و تمتعت بصفاء نفسه و تواضعه

و لو لدقائق

عندما كان يصافح الشباب

و لم يغادر المكان حتى غادر كل الشباب

و بسمته لم تفارقه

كونوا مثله ثم انتقدوه يا ...........

pak_fa50
2011-03-01, 22:32
الشيخ صفوت حجازى من العلماء العاملين نحسبه على خير والله حسيبه فهو تلميذ الشيخ المجاهد حافظ سلامة الذى جاوز التسعين من العمر ومازال يتمتع بهمة عالية ما شاء الله عليه
بالنسبة لمرجئة العصر
ياريت تركنوا فى حتة ناشفة ولا تتكلموا فى السياسة حتى لا تحترق عقولكم .
اما ان كانت المظاهرات هىخروج على الحاكم فنحن نتقرب الى الله بخروجنا على الحاكم الذى والى الكفار وحارب الاسلام وافسد فى البلاد وقتل العباد .
واؤكد ان الثورة لم تنتهى ولن نهدأ حتى نطهر البلاد ونعيد الحق الى اهله يكفى ان اذكر انه بالامس فقط تم استرداد اراضى للدولة بقيمة 200 مليار جنيه اى ما يوازى 35 مليار دولار فى يوم واحد فقط .
نسأل الله ان ينصر اهلنا فى اليمن وليبيا ويعين اهلنا فى سائر البلدان العربية على الخروج على الحكام ولا نستثنى منهم اهلنا فى بلاد الحرمين ونجد لكى يطيحوا بهذا السلولى الافاك الذى كان يدعم مبارك حتى الرمق الاخير بل وعرض عليه مليارات الدولارات لكى يحرك الجيش تجاه شعبه .