المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر اليوم


philo_souf
2011-02-04, 17:37
هل عدم سماع الصوت الشعبي طريق يؤدي الى تحقيق الديمقراطية الحقة واستتباب أمنها وحريتها ؟ والى أي حد ونحن ندفع بمصير شعوبنا وتبقى كرهينة في ارضاء من يقال عنهم أسياد العالم ؟
الفيلسوف السوفي

philo_souf
2011-02-17, 16:23
ما رأيكم ؟

ابوعمرالفاروق
2011-02-17, 16:31
هل عدم سماع الصوت الشعبي طريق يؤدي الى تحقيق الديمقراطية الحقة واستتباب أمنها وحريتها ؟ والى أي حد ونحن ندفع بمصير شعوبنا وتبقى كرهينة في ارضاء من يقال عنهم أسياد العالم ؟
الفيلسوف السوفي

الديموقراطية التي ينادي بها الثوار الآن هي كفر ظاهر حيث ينادون لتطبيق حكم الطاغوت فقد ذهب طاغوت وسيأتي طاغوت آخر ؟
شكرا لك

philo_souf
2011-06-11, 10:54
ما تفسيركم لديمقراطية الذين يقال عنهم ثوارا؟
الفيلسوف السوفي

محمد شعبان 8
2011-06-11, 12:28
اخى ابو عمر ما الفرق بين الديمقراطيه بالمعنى المعروف الان و الشورى فى الاسلام ولك كل الشكر والاحترام

ana muslem 3arby
2011-06-11, 14:18
هل عدم سماع الصوت الشعبي طريق يؤدي الى تحقيق الديمقراطية الحقة واستتباب أمنها وحريتها ؟ والى أي حد ونحن ندفع بمصير شعوبنا وتبقى كرهينة في ارضاء من يقال عنهم أسياد العالم ؟
الفيلسوف السوفي

يا أخي مصر لم تختر رئيسها و برلمانها بعد

لا تحاسب المصريين على قرار قبل ذلك اليوم


و لا تطالب المصريين بشيء قبل 5 سنوات
غير ذلك يبقى ظلم و إفتراء

والله الموفق

ana muslem 3arby
2011-06-11, 14:20
الديموقراطية التي ينادي بها الثوار الآن هي كفر ظاهر حيث ينادون لتطبيق حكم الطاغوت فقد ذهب طاغوت وسيأتي طاغوت آخر ؟
شكرا لك

الأيام هي التي ستتكلم

و هي التي ستحكم
إن كنا على خطأ أم في الطريق الصحيح

ممكن نستفيد منك

و تعطينا تخيل أو معلومات عن النظام الصحيح من وجهة نظرك


يرجى أن يكون نظام شامل

و أنا سأقارنه بالنظام الذي يريده المصريين

ana muslem 3arby
2011-06-11, 17:40
هذا فيديو من فيلم في الثمانينيات
يعبر عن الواقع أيام الملكيه

و يحذرنا من أن نرضى بالذل و المهانه مره أخرى

و هذا ما حدث
حدث ما حذرنا منه


http://youtu.be/KPFGLIjtAss

http://youtu.be/KPFGLIjtAss

WALIDOBAMA
2011-06-11, 18:09
مصر الثورة.. رحل الطاغية وبقي صنّاع الطغاة

شحاتة عوض


من حقنا أن نفخرـ نحن المصريين ـ بحضارتنا الضاربة بجذروها في أعماق التاريخ على مدى الاف السنين، بكل مكوناتها وروافدها الفرعونية والمسيحية والاسلامية والعربية. لكن حضارتنا تلك وتاريخنا هذا الذي به نعتز، فيه الكثير من العظات والدروس التي يتحتم علينا الاستفادة منها حتى لا نصبح امة من الفئران لا تستفيد من تجارب تاريخها. ومن بين العبر الناصعة التي يقدمها لنا تاريخنا، ألا نسمح لحاكمنا، مهما علا شأنه، أن يستخف بنا فنطيعه وننصبه علينا إلها. تاريخنا يخبرنا أن حاكم هذه البلاد في حقبة تاريخية ماضية، كان الاله الذي يأمر فيطاع، فصار الشعب قطيعا من العبيد، وصارت مصر وما عليها ضمن ما ملكت يمين الملك الفرعون الاله.. 'اليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي'، هو إذن إله وعلى الرعية ان تدين له بالعبودية والسمع والطاعة. 'ما اريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد'، هكذا قال فرعون لقومه فاطاعوه فهلك وهلكوا.
المتابع لمسار حركة التاريخ في مصر يلحظ انه رغم ان عهد الفراعين الالهة انتهى بسقوط دولتهم واندثار حضارتهم التي أعقبتها حضارات متتالية، فان صناعة الطغاة الالهة التي كانت جزءا من الارث الفرعوني ظلت جانبا دفينا من ثقافة المصريين وحياتهم وعلاقتهم بحكامهم. كما يكشف التاريخ ان المصريين بطبعهم شعب صبور وهادئ، ولديه من القدرة على تحمل الضيم والظلم من حكامه ما ليس لغيره من شعوب الارض، إلا أنه عندما يثور فان ثورته تكون كفيضان النيل في عنفوانه وقوته واندفاعه نحو المنتهى، غير ان ما يميز ثورتهم عن فيضان نيلهم أنها تأتي مباغتة فلا موسم محددا لها، وهذا ما جرى في 25 يناير. لكن ما أن ينجح المصريون في التخلص من الحاكم الاله، حالمين بحاكم بشر مثلهم، حتى يظهر محترفو صناعة الالهة مجددا مشمرين عن سواعدهم للعمل على إنتاج إله جديد، وكأنه يراد لنا إنتاج التاريخ بكل اخطائه وخطاياه.
تلك مقدمة ضرورية لابد منها لاستجلاء حقيقة ما يجري في مصر الان .. فقبل شهور قليلة اسقط المصريون طاغية أو فرعونا آخر، ربما يكون الاكثر فسادا وافسادا في تاريخهم، في ثورة عظيمة أبهرت العالم كله واعادت اكتشاف المصريين لانفسهم وقدراتهم وهويتهم. تنفس الناس الصعداء بعد هذه الثورة التي قادها شباب باسل جسور لا يأتيه الخوف من بين يديه ولا من خلفه ولا من أمامه، تصدى بصدور عارية لاكبر آلة قمع يملكها نظام حكم في المنطقة. احتفل المصريون بسقوط الطاغية وزغردت النساء ووزعن الحلوى والشراب احتفاء بهذا الانجاز التاريخي. عنونت الصحف 'سقوط آخر الفراعنة'.. مبارك اخر فرعون؟ 'سقط الديكتاتور'. وبدا أن الفرصة لاحت أخيرا أمام المصريين ليكتبوا تاريخا جديدا بدماء شهدائهم وجرحاهم الذين سقطوا قربانا لاسقاط الفرعون الاله.. وبدت اللحظة التاريخية مؤاتية ليتولى أمرهم بشر مثلهم يصيبون ويخطئون.. واذا أخطأوا في حق هذا الشعب أو خانوا اماناتهم، يحاسبون ويسئلون وينتقدون .. واذا لزم الامر يسجنون ويعدمون.
وبينما الناس في سكرة فرحهم بنجاح ثورتهم يتحدثون عن عهد جديد وبناء سياسي ديمقراطي مدني حر.. نظام سياسي لا مكان فيه للالهة ولا قداسة فيها لمخلوق ولا شرعية لاحد إلا الشعب وحده. وفيما المشهد على هذه الحال، اكتشفنا أن الثورة التي اسقطت الفرعون لم تفلح في اسقاط بعض محترفي وصناع الطواغيت. هذا البعض الذي نقل البندقية من كتف الى آخرى يريدنا ان نستبدل نظام مبارك بنظام اخر له نفس القداسة مع تغيير الاسماء.
رحل مبارك وجاء المجلس العسكري الذي تولى إدارة شؤون البلاد بتفويض من الثورة، وهو يقوم مقام السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومن ثم فان كل ما يتخذه من قرارات واجراءات هي قرارت سياسية خاضعة للنقاش والمساءلة والنقد والرفض والقبول. لكن كهنة الفرعون الإله من بني جلدتنا بكل آسف يحاولون، فيما يشبه الانقلاب على أهم ما انتجته ثورة يناير، إعادة الاعتبار مجددا لثقافة النفاق والتملق والعبودية، من خلال الغزل الرخيص للمجلس العسكري واعضائه، وعبر مهاجمة وتحذير، بل وفي بعض الاحيان تخوين، كل من يتعرض بنقد او ملاحظات لاداء المجلس.
هذا الفريق في سعيه لاضفاء القداسة على المجلس العسكري، يعمل بطريقة مكشوفة للخلط بين المجلس والجيش والمؤسسة العسكرية المصرية، وهكذا فان كل من يوجه سهام النقد او الرفض لبعض قرارات او أداء المجلس يصبح في مواجهة مع الجيش المصري الذي لا يختلف أحد في مصر على انه أهم مؤسسة وطنية موجودة الان، وانه الدرع والسيف لهذا الوطن وامنه وسيادته. وينسى أنصار هذا الفريق الذي يبدو ملكيا أكثر من الملك ان جيش مصر العظيم هو جيش الشعب، وان ما اتخذه من موقف وطني بطولي وتاريخي في انحيازه للشعب وثورته ومطالبه، ورفضه إطلاق الرصاص على صدور الثوار، إنما كان يؤدي الامانة التي ائتمنه هذا الشعب عليها دون من ولا أذى.
المؤسف أن حملة التخويف تلك ومحاولات اعادة انتاج الديكتاتور يبدو أنها بدأت تؤتي بعضا من أكلها المر، فكثير من الصحافيين والكتاب الذين كانوا جنودا مخلصين لمبارك ونظامه تحولوا ليكونوا جنودا مخلصين للمجلس العسكري. ولانهم لم يعتادوا ان يكتبوا او يضعوا خبرا او سياسة تحريرية من دون ان يتلقوا الاوامر او يحصلوا على الاذن من السيد المطاع، فقد اصيبوا بقدر من الارتباك لفترة بعد الثورة، حتى استطاعوا ترتيب اوراقهم وتدبر امرهم ووجدوا من يعطيهم الاوامر في العهد الجديد. ولم يعد مستغربا أن تمتنع بعض الصحف عن نشر تقارير حقوقية تتحدث عن انتهاكات وتعذيب واهانات لبعض المصريين على يد رجال من الشرطة العسكرية. واصبح الحديث عن هذا الامر أو عن احالة المدنيين لمحاكم عسكرية خطا أحمر يجب عدم الاقتراب منه.
لكن الامر الذي يبعث أكثر على القلق والخوف على مستقبل الثورة، هو أن بعضا من اعضاء المجلس العسكري تأثر على ما يبدو بحملة النفاق والمديح تلك والمصحوبة بمحاولات إسدال نوع من القداسة على المجلس وقراراته. لست مندهشا أن تكون هذه الحملة أعملت سحرها ووجدت صداها لدى بعض اعضاء المجلس، فهم في النهاية بشر معذورون لان ما يرونه ويسمعونه من بعض محترفي صناعة الطواغيت، يجعل الحكيم حيران. ارجوك عزيزي القارئ ضع نفسك مكان أي من هؤلاء القادة، الذين لا يشكك احد في وطنيتهم واخلاصهم لمصر وثورتها واهدافها، ولكنهم بطبيعتهم وتكوينهم، أميل لقوانين الانضباط العسكري والطاعة وتنفيذ الاوامر دونما نقاش.. فكيف لا يتأثرون بمقالات المديح لكل ما يفعلون ومهاجمة كل من يتعرض بنقد لما يقومون به؟ كيف لا يصادف هوى في نفوس بعضهم، ان يحاول بعضنا جاهدا اخراجهم من دائرة البشر الخطائين التوابين، الى مصاف الائمة المعصومين؟ ومن هنا لم يكن مستغربا، لكنه يحمل اشارات مقلقة جدا، أن يضيق صدر بعض اعضاء المجلس العسكري مما يتناوله الاعلام من موضوعات تتضمن نقدا لقرارات يتخذها المجلس. وقد وصل هذا الضيق بأحد اعضاء المجلس، وهو اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية للاتصال باحد البرامج التلفزية ليهاجم ما ذهب اليه البعض من انتقادات لاداء المجلس ويذّكر مقدم البرنامج وضيوفه أن عليهم ان يكونوا ممتنين، لان الجيش لم يتصرف كما يفعل الجيش الليبي ضد شعب ليبيا! لكن اللواء نسي في غمرة غضبه ان جيش مصر هو جيش المصريين وليس جيش اي قائد او زعيم مهما كان، وان انحيازه للشعب واجب وأمانة.
وتكررت غضبة اللواء، فقبل ايام اتصل باحدى الفضائيات محتجا لانها وصفت مظاهرات جمعة الغضب الثانية يوم 27 ايار/مايو الماضي بانها حاشدة، وطلب من القائمين على الفضائية أن يرفعوا كلمة حاشدة من العنوان الموجود على الشاشة. رغم ان السجال الذي سبق هذه المظاهــــرات والانقسام حولها بين مكونات المشهد السياسي، كان يفرض على اللواء ان يكون اكثر حذرا في تعاطيه معها والا يبدي رأيا فيها كونه يمثل المجلس العسكري الذي يفترض أن يكون على مسافة واحدة من كل القوى السياسية.
صحيح أن تصريحات وبيانات المجلس العسكري عموما تبدو مطمئنة لصدق ونبل نوايا اعضاء هذا المجلس، لكن ضيق صدر بعض اعضائه وتبرمهم من بعض ما يكتب او يقال من نقد او انتقاد لبعض قرارات ومواقف المجلس تبدو مرشحة للاستمرار طيلة المرحلة الانتقالية، طالما استمر بعض محترفي صناعة الطغاة في ممارسة نشاطه، وطالما بقي نفر من حملة المباخر ومتملقي السلاطين يروجون لبضاعتهم القديمة الجديدة. أما الاخطر في الامر كله فهو أن ينحاز فصيل سياسي لمنطق الانتهازية السياسية ويعتقد أن بمقدوره عقد صفقة مع المجلس على حساب شركائه في الوطن والثورة، وفي سبيل ذلك قد يضطر هذا الفصيل لتبرير ما لا يمكن تبريره من قرارات ومواقف للمجلس العسكري، وحينها لن نكون ازاء ثورة عظيمة اسقطت طاغية ونظامه، بل سنكون بصدد اعادة إنتاج طاغية او فرعون آخر بملامح واسماء جديدة، وهذا ما يجب ان يحذره كل المصريين وعلى رأسهم المجلس العسكري نفسه.

' كاتب وصحافي مصري

ana muslem 3arby
2011-06-11, 19:21
مصر الثورة.. رحل الطاغية وبقي صنّاع الطغاة

شحاتة عوض


من حقنا أن نفخرـ نحن المصريين ـ بحضارتنا الضاربة بجذروها في أعماق التاريخ على مدى الاف السنين، بكل مكوناتها وروافدها الفرعونية والمسيحية والاسلامية والعربية. لكن حضارتنا تلك وتاريخنا هذا الذي به نعتز، فيه الكثير من العظات والدروس التي يتحتم علينا الاستفادة منها حتى لا نصبح امة من الفئران لا تستفيد من تجارب تاريخها. ومن بين العبر الناصعة التي يقدمها لنا تاريخنا، ألا نسمح لحاكمنا، مهما علا شأنه، أن يستخف بنا فنطيعه وننصبه علينا إلها. تاريخنا يخبرنا أن حاكم هذه البلاد في حقبة تاريخية ماضية، كان الاله الذي يأمر فيطاع، فصار الشعب قطيعا من العبيد، وصارت مصر وما عليها ضمن ما ملكت يمين الملك الفرعون الاله.. 'اليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي'، هو إذن إله وعلى الرعية ان تدين له بالعبودية والسمع والطاعة. 'ما اريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد'، هكذا قال فرعون لقومه فاطاعوه فهلك وهلكوا.
المتابع لمسار حركة التاريخ في مصر يلحظ انه رغم ان عهد الفراعين الالهة انتهى بسقوط دولتهم واندثار حضارتهم التي أعقبتها حضارات متتالية، فان صناعة الطغاة الالهة التي كانت جزءا من الارث الفرعوني ظلت جانبا دفينا من ثقافة المصريين وحياتهم وعلاقتهم بحكامهم. كما يكشف التاريخ ان المصريين بطبعهم شعب صبور وهادئ، ولديه من القدرة على تحمل الضيم والظلم من حكامه ما ليس لغيره من شعوب الارض، إلا أنه عندما يثور فان ثورته تكون كفيضان النيل في عنفوانه وقوته واندفاعه نحو المنتهى، غير ان ما يميز ثورتهم عن فيضان نيلهم أنها تأتي مباغتة فلا موسم محددا لها، وهذا ما جرى في 25 يناير. لكن ما أن ينجح المصريون في التخلص من الحاكم الاله، حالمين بحاكم بشر مثلهم، حتى يظهر محترفو صناعة الالهة مجددا مشمرين عن سواعدهم للعمل على إنتاج إله جديد، وكأنه يراد لنا إنتاج التاريخ بكل اخطائه وخطاياه.
تلك مقدمة ضرورية لابد منها لاستجلاء حقيقة ما يجري في مصر الان .. فقبل شهور قليلة اسقط المصريون طاغية أو فرعونا آخر، ربما يكون الاكثر فسادا وافسادا في تاريخهم، في ثورة عظيمة أبهرت العالم كله واعادت اكتشاف المصريين لانفسهم وقدراتهم وهويتهم. تنفس الناس الصعداء بعد هذه الثورة التي قادها شباب باسل جسور لا يأتيه الخوف من بين يديه ولا من خلفه ولا من أمامه، تصدى بصدور عارية لاكبر آلة قمع يملكها نظام حكم في المنطقة. احتفل المصريون بسقوط الطاغية وزغردت النساء ووزعن الحلوى والشراب احتفاء بهذا الانجاز التاريخي. عنونت الصحف 'سقوط آخر الفراعنة'.. مبارك اخر فرعون؟ 'سقط الديكتاتور'. وبدا أن الفرصة لاحت أخيرا أمام المصريين ليكتبوا تاريخا جديدا بدماء شهدائهم وجرحاهم الذين سقطوا قربانا لاسقاط الفرعون الاله.. وبدت اللحظة التاريخية مؤاتية ليتولى أمرهم بشر مثلهم يصيبون ويخطئون.. واذا أخطأوا في حق هذا الشعب أو خانوا اماناتهم، يحاسبون ويسئلون وينتقدون .. واذا لزم الامر يسجنون ويعدمون.
وبينما الناس في سكرة فرحهم بنجاح ثورتهم يتحدثون عن عهد جديد وبناء سياسي ديمقراطي مدني حر.. نظام سياسي لا مكان فيه للالهة ولا قداسة فيها لمخلوق ولا شرعية لاحد إلا الشعب وحده. وفيما المشهد على هذه الحال، اكتشفنا أن الثورة التي اسقطت الفرعون لم تفلح في اسقاط بعض محترفي وصناع الطواغيت. هذا البعض الذي نقل البندقية من كتف الى آخرى يريدنا ان نستبدل نظام مبارك بنظام اخر له نفس القداسة مع تغيير الاسماء.
رحل مبارك وجاء المجلس العسكري الذي تولى إدارة شؤون البلاد بتفويض من الثورة، وهو يقوم مقام السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومن ثم فان كل ما يتخذه من قرارات واجراءات هي قرارت سياسية خاضعة للنقاش والمساءلة والنقد والرفض والقبول. لكن كهنة الفرعون الإله من بني جلدتنا بكل آسف يحاولون، فيما يشبه الانقلاب على أهم ما انتجته ثورة يناير، إعادة الاعتبار مجددا لثقافة النفاق والتملق والعبودية، من خلال الغزل الرخيص للمجلس العسكري واعضائه، وعبر مهاجمة وتحذير، بل وفي بعض الاحيان تخوين، كل من يتعرض بنقد او ملاحظات لاداء المجلس.
هذا الفريق في سعيه لاضفاء القداسة على المجلس العسكري، يعمل بطريقة مكشوفة للخلط بين المجلس والجيش والمؤسسة العسكرية المصرية، وهكذا فان كل من يوجه سهام النقد او الرفض لبعض قرارات او أداء المجلس يصبح في مواجهة مع الجيش المصري الذي لا يختلف أحد في مصر على انه أهم مؤسسة وطنية موجودة الان، وانه الدرع والسيف لهذا الوطن وامنه وسيادته. وينسى أنصار هذا الفريق الذي يبدو ملكيا أكثر من الملك ان جيش مصر العظيم هو جيش الشعب، وان ما اتخذه من موقف وطني بطولي وتاريخي في انحيازه للشعب وثورته ومطالبه، ورفضه إطلاق الرصاص على صدور الثوار، إنما كان يؤدي الامانة التي ائتمنه هذا الشعب عليها دون من ولا أذى.
المؤسف أن حملة التخويف تلك ومحاولات اعادة انتاج الديكتاتور يبدو أنها بدأت تؤتي بعضا من أكلها المر، فكثير من الصحافيين والكتاب الذين كانوا جنودا مخلصين لمبارك ونظامه تحولوا ليكونوا جنودا مخلصين للمجلس العسكري. ولانهم لم يعتادوا ان يكتبوا او يضعوا خبرا او سياسة تحريرية من دون ان يتلقوا الاوامر او يحصلوا على الاذن من السيد المطاع، فقد اصيبوا بقدر من الارتباك لفترة بعد الثورة، حتى استطاعوا ترتيب اوراقهم وتدبر امرهم ووجدوا من يعطيهم الاوامر في العهد الجديد. ولم يعد مستغربا أن تمتنع بعض الصحف عن نشر تقارير حقوقية تتحدث عن انتهاكات وتعذيب واهانات لبعض المصريين على يد رجال من الشرطة العسكرية. واصبح الحديث عن هذا الامر أو عن احالة المدنيين لمحاكم عسكرية خطا أحمر يجب عدم الاقتراب منه.
لكن الامر الذي يبعث أكثر على القلق والخوف على مستقبل الثورة، هو أن بعضا من اعضاء المجلس العسكري تأثر على ما يبدو بحملة النفاق والمديح تلك والمصحوبة بمحاولات إسدال نوع من القداسة على المجلس وقراراته. لست مندهشا أن تكون هذه الحملة أعملت سحرها ووجدت صداها لدى بعض اعضاء المجلس، فهم في النهاية بشر معذورون لان ما يرونه ويسمعونه من بعض محترفي صناعة الطواغيت، يجعل الحكيم حيران. ارجوك عزيزي القارئ ضع نفسك مكان أي من هؤلاء القادة، الذين لا يشكك احد في وطنيتهم واخلاصهم لمصر وثورتها واهدافها، ولكنهم بطبيعتهم وتكوينهم، أميل لقوانين الانضباط العسكري والطاعة وتنفيذ الاوامر دونما نقاش.. فكيف لا يتأثرون بمقالات المديح لكل ما يفعلون ومهاجمة كل من يتعرض بنقد لما يقومون به؟ كيف لا يصادف هوى في نفوس بعضهم، ان يحاول بعضنا جاهدا اخراجهم من دائرة البشر الخطائين التوابين، الى مصاف الائمة المعصومين؟ ومن هنا لم يكن مستغربا، لكنه يحمل اشارات مقلقة جدا، أن يضيق صدر بعض اعضاء المجلس العسكري مما يتناوله الاعلام من موضوعات تتضمن نقدا لقرارات يتخذها المجلس. وقد وصل هذا الضيق بأحد اعضاء المجلس، وهو اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية للاتصال باحد البرامج التلفزية ليهاجم ما ذهب اليه البعض من انتقادات لاداء المجلس ويذّكر مقدم البرنامج وضيوفه أن عليهم ان يكونوا ممتنين، لان الجيش لم يتصرف كما يفعل الجيش الليبي ضد شعب ليبيا! لكن اللواء نسي في غمرة غضبه ان جيش مصر هو جيش المصريين وليس جيش اي قائد او زعيم مهما كان، وان انحيازه للشعب واجب وأمانة.
وتكررت غضبة اللواء، فقبل ايام اتصل باحدى الفضائيات محتجا لانها وصفت مظاهرات جمعة الغضب الثانية يوم 27 ايار/مايو الماضي بانها حاشدة، وطلب من القائمين على الفضائية أن يرفعوا كلمة حاشدة من العنوان الموجود على الشاشة. رغم ان السجال الذي سبق هذه المظاهــــرات والانقسام حولها بين مكونات المشهد السياسي، كان يفرض على اللواء ان يكون اكثر حذرا في تعاطيه معها والا يبدي رأيا فيها كونه يمثل المجلس العسكري الذي يفترض أن يكون على مسافة واحدة من كل القوى السياسية.
صحيح أن تصريحات وبيانات المجلس العسكري عموما تبدو مطمئنة لصدق ونبل نوايا اعضاء هذا المجلس، لكن ضيق صدر بعض اعضائه وتبرمهم من بعض ما يكتب او يقال من نقد او انتقاد لبعض قرارات ومواقف المجلس تبدو مرشحة للاستمرار طيلة المرحلة الانتقالية، طالما استمر بعض محترفي صناعة الطغاة في ممارسة نشاطه، وطالما بقي نفر من حملة المباخر ومتملقي السلاطين يروجون لبضاعتهم القديمة الجديدة. أما الاخطر في الامر كله فهو أن ينحاز فصيل سياسي لمنطق الانتهازية السياسية ويعتقد أن بمقدوره عقد صفقة مع المجلس على حساب شركائه في الوطن والثورة، وفي سبيل ذلك قد يضطر هذا الفصيل لتبرير ما لا يمكن تبريره من قرارات ومواقف للمجلس العسكري، وحينها لن نكون ازاء ثورة عظيمة اسقطت طاغية ونظامه، بل سنكون بصدد اعادة إنتاج طاغية او فرعون آخر بملامح واسماء جديدة، وهذا ما يجب ان يحذره كل المصريين وعلى رأسهم المجلس العسكري نفسه.

' كاتب وصحافي مصري


نعم أنا معك في الجزء الأول من الحوار

نعم عندنا في مصر صناعه قويه صناعه عرفناها على مر العصور صناعه لم يستطع أحد تدميرها مثل باقي الصناعات التي إشتهرنا بها

إنها صناعة الحاكم الإله
صناعة النفاق

فهناك أناس لا هم لهم إلا تأليه الحاكم و إفساده
الكذب و عدم قول الحقيقي


أما عن إتهام الجيش
الجيش يتقبل النقد و كل النقد حتى نا فيه تجاوز
لكن هناك أناس نسوا الأدب و الأخلاق و ينشرون الأكاذيب التي تشعل الفتنه فكان يجب الرد عليهم بحزم

و كان الله في عون الجيش و المصريين و المسلميين أجمعين

مصريه جدا
2011-06-11, 20:59
اللهم احمى مصر من الفتن ماطهر منها ومابطن
اللهم احمى مصر من الفتن ماظهر منها ومابطن

محمد شعبان 8
2011-06-11, 22:24
خلاصة الكلام حينما نقول ان الشعب المصرى الان بعيد عن صنع القرار فهذا القول خاطئ بعيد جدا عن الصواب منذ بداية الثوره وكل القرارت التى تصدر هى بناء على ما يطلبه الثوار والشعب المصرى واهما اسقاط نظام حسنى مبارك وقد سقط الرئيس و كل الحكومه ومجلس الشعب ورئيسه ومجلس الشورى ورئيسه وسقوط الحزب الوطنى ومحاكمة الفاسدين من رجال الاعمال بل ورئيس الدوله وولديه وكل من افسد الحياة السياسيه لكن هناك قرارت لا يستطيع المجلس الاعلى اتخاذها ولا حكومة تسيير الاعمال و حين ينتخب رئيس و مجلس شعب و حكومه ترضى اطياف الشعب المصرى هنا تكون القرارات صادره عن شرعيه شعبيه وتكون مقبوله من الكل ويتحمل نتائجها الكل شعب و حكومه

pak_fa50
2011-06-11, 23:33
ان المجلس العسكرى عليه ملاحظات كثيرة هو والحكومة ولا خلاف فى هذا وارى ان اكبر الاسباب لكثير من القرارات الخاطئة او البطء فى اتخاذ القرارات هو شعور المجلس العسكرى والحكومة انهم مرحلة انتقالية ولا يريدون ان يتخذوا قرارات مصيرية تتحمل البلد تبعاتها سنين طويلة وبالتالى هدفهم هو تسيير الاعمال بالحد الادنى لحين تسليم البلد لبرلمان ورئيس منتخبين , ولكن البعض ممن ينتمون للتيار العالمانى ساءهم القوة التى ظهر بها التيار الاسلامى فأرادوا ان يهددوا الشعب والتيار الاسلامى بالنموذج الجزائرى ولكن الجيش اعرض عنهم وقال انه سيحترم ويحمى ارادة الشعب ايا كانت فما كان منهم الا ان اداروا دفة هجماتهم الى الجيش الذى حرمهم من اقوى سلاح لديهم وهو التهديد بالجيش .
وبالتالى رغم كل المآخذ على المجلس العسكرى والجيش الا ان الامر لا يمكن ان يقال انه صناعة اصنام ,والا فمن يصنع الاصنام؟ الذين يطالبون بأنتخابات خلال ستة شهور ام الذين يطالبون الجيش بالبقاء سنينا ؟ من يصنع الاصنام الذى يريد ان يعيد السلطة للشعب ام الذى يدعو لفرض الوصاية على الشعب؟
مصر باذن الله ستشق طريقها نحو النهضة والتقدم .

مصر المسلمة
2011-06-12, 02:42
من أصلا هوء الثوار ,؟ الثوار الوقت في بيوتهم وأغلب ممن يسمون أنفسهم شباب الثورة ليسوا منها أصلا
فمصر كلها ثارت وهولاء الذين ينادون بالديمقراطية هم أول المخالفين لها
وعلى كل الديمقراطية إن كانت لا تحلل حراما ولا تحرم حلالا فأهل وسهلا بها

philo_souf
2011-06-14, 18:17
ماهي اذن مستجدات مصر اليوم ؟

ana muslem 3arby
2011-06-14, 18:54
ماهي اذن مستجدات مصر اليوم ؟

أسئلتك دائما تفكرني بأخينا فيلسوف السعودي
عندما كان دائما ينهي كلامه بكلمة تابع و إستفد
:):):)

philo_souf
2012-09-06, 11:52
السلام عليكم
ما هي أخبار مصر اليوم ؟
الفيلسوف السوفي