ben_med
2008-07-29, 21:01
من أطرف المناقشات التي دارت بين علماء لغتنا العربية في مستهل هذا القرن، تلك التي كانت حول معنى كل من الفقير والمسكين: أيهما الذي لا مال له ، وأيهما أسوأ حالا من الآخر. ووجه الطرافة أنهم اختلفوا في ذلك الحين على ثلاثة أقوال :
1 - القول الأول يرى أن المسكين أسوأ حالا من الفقير، لأن الفقير هو الذي له قدر ضئيل من العيش، أما المسكين فهو الذي لا شيء له .
وقد استدل أصحاب هذا الرأي بالآية الكريمة: "أو مسكينا ذا متربة" أي المطروح على التراب من شدة الاحتياج . وقالوا في تفسير قوله تعالى : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) الفقير هو الذي لا يسأل الناس، والمسكين أجهد منه أي أسوأ منه حالا ، والبائس أجهدهم أي أشقهم وأتعسهم حالا . وفي رأيهم أن هناك ثلاث مراتب تبدأ بالفقير فالمسكين فالبائس .
2 - ويرى أصحاب القول الثاني أن الفقير هو الذي لا شيء له ، وأن المسكين هو من له قدر ضئيل من العيش لا يكفيه ، وقد استدل أصحاب هذا الرأي بقوله تعالى : ( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ) .
وبأن الله تعالى بدأ بالفقير في آية الزكاة : ( إنما الصدقات للفقراء.. ) مما يدل على الاهتمام بشأن الفقير في الحاجة . كما استدلوا باستعاذة النبي صلى الله عليه وسلم من الفقر، مع قوله : ( اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني مع المساكين ) . وبأن الفقير مشتق من فقار الظهر، فكأن الحاجة قد كسرت فقار ظهره .
3 - أما القول الثالث فيرى أن المسكين والفقير من صنف واحد، وإنما ذكرت الصفتان في الآية الكريمة : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) تأكيدا للأمر. وقالوا : إن الفقير هو الذي لا شيء له ، وإن المسكين مثله ، ويرى بعض علماء اللغة المعاصرين أن المسكين أفضل معنى من الفقير في الماديات والأدبيات والدينيات .
منقووووول
1 - القول الأول يرى أن المسكين أسوأ حالا من الفقير، لأن الفقير هو الذي له قدر ضئيل من العيش، أما المسكين فهو الذي لا شيء له .
وقد استدل أصحاب هذا الرأي بالآية الكريمة: "أو مسكينا ذا متربة" أي المطروح على التراب من شدة الاحتياج . وقالوا في تفسير قوله تعالى : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) الفقير هو الذي لا يسأل الناس، والمسكين أجهد منه أي أسوأ منه حالا ، والبائس أجهدهم أي أشقهم وأتعسهم حالا . وفي رأيهم أن هناك ثلاث مراتب تبدأ بالفقير فالمسكين فالبائس .
2 - ويرى أصحاب القول الثاني أن الفقير هو الذي لا شيء له ، وأن المسكين هو من له قدر ضئيل من العيش لا يكفيه ، وقد استدل أصحاب هذا الرأي بقوله تعالى : ( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ) .
وبأن الله تعالى بدأ بالفقير في آية الزكاة : ( إنما الصدقات للفقراء.. ) مما يدل على الاهتمام بشأن الفقير في الحاجة . كما استدلوا باستعاذة النبي صلى الله عليه وسلم من الفقر، مع قوله : ( اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني مع المساكين ) . وبأن الفقير مشتق من فقار الظهر، فكأن الحاجة قد كسرت فقار ظهره .
3 - أما القول الثالث فيرى أن المسكين والفقير من صنف واحد، وإنما ذكرت الصفتان في الآية الكريمة : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) تأكيدا للأمر. وقالوا : إن الفقير هو الذي لا شيء له ، وإن المسكين مثله ، ويرى بعض علماء اللغة المعاصرين أن المسكين أفضل معنى من الفقير في الماديات والأدبيات والدينيات .
منقووووول