المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب غباء


امينعامري
2011-01-19, 21:58
غباء الحب !حماقه الحب ! سمُ زعاف!!!!!!



استمعت تاْلمت كثيراً وانا اقراء ....لكن فعلاً هذا الواقع المرير
ها انا انقل لكم الواقع .......




مرام ، فتاةٌ جميلة ، تبلغ من العمر 17 عاماً ، تسمع بالشباب لكنها لم تختلط بهم ، و ذلك لصعوبة ذلك في بلدها. وَصَلَت للمراهقة و خاضتها و الفضول يملأها عن الجنس الآخر. تسمع بقصصهم من صديقاتها اللاتي يحادِثنَهُم ، و لكنها لم تفعل ذلك من قبل. أعطتها إحداهم رقم أحدهم ، و حثّتها على التجربة. أخذت مرام هاتفها المحمول و حادثت ذلك الشاب ليلاً. و كم كانت تجربةً جميلة! إنه لبق ، مرح ، في مثل عمرها ، سلس الأسلوب ، ذكي ، و ذو شخصيةٍ ذكوريةٍ طاغية ، أسَرَت قلبها. أغدق عليها الشاب عبارات الحب ، حتى ظنَّت أن لا أنثى غيرها على وجه الأرض ، و كان الشاب صادقاً في حبه ، فلم يكُنْ يُحادث غيرها ، و كانا يتخيلان بعضهما و قد تزوجا و صار لديهما أبناء و بنات. لم تكن هي مثل العابثات اللاتي يعرفن نصف شباب مدينتها ، و لم يكن هو من العابثين الذين يعرفون شابات الدولة كلها و قليلاً من دولٍ أخرى. كان حباً بريئاً عذرياً لشابٍ و شابة يستكشفان الحياة معاً.
في يوم من الأيام ، استمع أخو الفتاة إليها صدفة ، و عرف أنها تكلم شاباً ، فثارت الشياطين في رأسه و اضطَرَبَت ، و استشاط غضباً ، و كاد أن يقتلها ، و عَلِم الوالد ، فكفَّ الأخ ، و عاتب ابنته ، و حذّرها من مثل هؤلاء ، و نصحها من خبرته ، و طلب منها عدم محادثتهم مرة أخرى. رضخت مرام للواقع ، فهي بين بطش أخيها أو عتاب والدها الحبيب (و الذي قد يتحول لاحقاً إلى غضب) ، فأزالت رقمه و تجاهلت مكالماته على مضض.

لكن هذا صعب عليها. مرام فتاة ، و الإناث ذوات مشاعرٍ جيّاشة ، و يصعب على مرام أن تتجاهل ذلك الشاب الذي أحبّته من كل قلبها. كل ما رنَّ هاتفها و تجاهلَتهُ ، أحسّت بحرقةٍ في قلبها ، و ألم ، و عذابٍ لفؤادها الشاب الصغير. تتذكره ليلاً ، تطيل السهر ، صوته يرنّ في عقلها ، سلاسة أسلوبه لا زالت تُشعرها بالخَدَر ، صوته الرجولي يأسرها و يفجّر أنوثتها تفجيراً.

تركت الأكل ، بدأت تتغيب عن الدراسة. أحسّت أنها حُرِمَت من رفيق عمرها ظلماً.

ساءت درجاتها ، أخذت ترسل رسائل المعاناة للمجلات النسائية ، و تبكي في أعماق الليل و أطراف النهار وحدها. لا تجرؤ على التصريح به.

و مضت الأيام ، و الأسابيع ، و الشهور ، و هي مرضىً ثكلى ، لا تأبه لذِكر الزواج و لا يهمها خبرٌ عن فلانة أو حديثٌ عن علانة. و لا تزال مرام تعاني إلى الآن....


مرام فتاةٌ خيالية ، و لكن مثلها موجود ، و هذه القصة (و أمثالها) تقودني إلى هذا الرأي: الحب شئٌ حقير.

أقصد بذلك العشق ، الذي ضحكتُ على أهله كثيراً ، و سخرتُ من أشعارهم ، و ازدريت تأوّهاتهم.

قلوبٌ ضعيفة ، واهية ، ترى الجميل فتَعْلَق به ، و تُلهِب به خيالها ، و تغذو به أمانيها ، و هي تعلم أنْ لا حظ لها في ما عشِقَت ، فإما الحرمان فالعذاب و السهاد ، أو الزواج فالملل و الرقاد.

في مراهقتي ، رأيت هؤلاء المعذَّبين ، أشعارهم التي ملأت الكراريس و الدفاتر. لم أفهم الأمر قطّ. رأيتهم يتأوهون و يتأففون و يتململون ، يؤكدّون لي أن "الحب عذاب" ، و أثبَتَتْ ذلك الكتب الملأى بعبارات الغرام و المعاناة.

بعد أن شببتُ و نضجت ، و قرأت الكتب التاريخية ، و قصص الأولين ، و رأيت آثار العُشّاق و أحوالهم ، أدركتُ أن هؤلاء الشباب ربما عانَوا فعلاً.

ثم تأملت في الحب نفسه ، و توصلت إلى حقيقة واحدة ثابتة ، يثبتها الكونُ لنا مراراً و تكراراً ، ثم مراراً أخرى ، مرةً تلو المرة و تارةً عقب التارة ، و لا يزال الواقع يُتئِر (أتأر الفِعل: أدامه تارةً بعد تارة) قصص الهيام و الغرام و العذاب و المعاناة ؛ أقول، وصلتُ إلى هذه الحقيقة ، الأكيدة ، التي لا شك في صحتها: أن الحب...........غباء.

و لا أقصد حب العشق فقط ، بل معظم الحب. أي نوع من الحب لهو من أغبى الفِعل.

ما أسخف الإحساس بالحب!

باستثناء الحب الذي في الله و لـلـه (كحب الله ، و رسوله ، و ما إلى ذلك) فإن الحب شعور قاس ، مدمر ، مهلك. إنه طوفان من الإشارات التي تسري في الجسد و القلب ، خالقاً إحساساً عجيباً بالحياة و حرارة الوجود ، و لكن ما الفائدة؟ ما هي فائدة الحب؟ ما الذي يستفيده من يعشق فتاة فيتعلق بها قلبه و يضحي كالملدوغ لا يدري ما يصنع بحاله؟ ما الذي يستفيده من يحب والديه و إخوانه حبا عظيما ، حتى إذا حاقت بهم مصيبة أخذ يصيح و ينوح كألف ثكلى على لسان واحدة؟

ماذا يجني من يحب زوجته حباً عاصفاً ، حتى إذا حاق بها ما يسوؤهما بات مصروعا لا يدري ما يقول أو من يلوم؟ ماذا استفاد؟

رجلٌ يحب أبناءه ، و بفكّر فيهم و في مستقبلهم كل الوقت ، فإذا توفّي أحدهم تمنّى الموت ، ماذا استفاد ذاك الرجل من ذلك الحب الفارغ؟ ماذا جنى؟ ماذا كسب؟ ماذا ربح؟ لا شئ! إنْ هو إلا الألم و الحسرة!

إن الحب شعور بشع ، قبيح ، قاتل. إنه يوهمك أنك تتبع أثر ماء بارد ، حتى إذا ما تجلى أمامك لم ترَ شيئا ، و أدركتَ أنك لم تكُنْ تَتَبع إلا سراباً زائفاً خدعك بالأمل ردحاً من الزمن ثم جرّعَك المرارة جرعاً.

و هكذا الحب: تتبع سراب السعادة حتى إذا ما وصلت للواقع (مكروه يجري لمن تحب) علمت أنك اقتفيت أثر المرارة و الحزن و قد تصورا كسعادة يطلبها الطالبون. مرة أخرى ، ليس العشق فقط ، بل أي نوع من الحب ، بما في ذلك حب الزوجة و الوالد و الولد.

المرء يربط كيانه بشخص آخر ، و هذا الآخر فان ، فسيموت يوما ، و قد يمرض ، و قد يعاني ، بل ربما أساء إليك.

باختصار ، الحب مشروع للبؤس و الشقاء ، و إنها مسألة وقت فقط قبل أن ترى في الحبيب (زوجة ، صديق ، إلخ) ما يسوؤك و تكره ، فما أحدٌ بــِـخالد ، و إنك و إنْ رأيتَ الحب سامياً ، كحب الزوجة ، و الصديق الوفيّ ، بل و حتى الإبن و الأب ، فاعلم أنه مؤقت ، و أن زواله في الأفق ، و استمراره محال ، فماذا تفعل إذا توفّي من تحب؟ صياح و نياح؟ دعاء بالويل و الثبور و عظائم الأمور؟ لطم خدود و شق جيوب؟ ذهول و اضطراب و حيرة و اكتئاب؟ إن الحب (ما خلا حب الله و رسوله و أي حب في الإسلام) لهو طريق وردي ، ينتهي بسواد كالح مريع. أنت تحب كائناً سيزول ، فلماذا تحزن و تُفجَأ إذا مات؟ لماذا تُدهش إذا طلّقت امرأتك أو عقــّـك ابنك؟ لقد أحببتَ بشراً ، و البشر يموتون ، و يكرهون ، و يتقلّبون ، فإذا أحببتَ أي كائنٍ زائل فاستعد أن تخسره يوماً من الأيام.

الحب سيعذبك ، و يجهدك ، و يأكلك حيا ، و لن يُبقي منك شيئا. مرة أخرى ، ليس العشق فقط ، بل معظم أنواع الحب.

فتاة ترى من شاب ما يعجبها ، فتهيم به ، و لا يغادر عقلها ، و تصبح و تمسي و هو شغلها الشاغل ، ثم ماذا؟ يموت؟ يتزوج؟ او تكتشف انه متزوج ماذا تفعل الشابة؟ تستسلم لخناجر الألم و رماح المرارة تعمل في قلبها ، فلا تتركه إلا و قد أضْحَت فتات إنسانة لا تأبه ببقية حياتها.

أقتل الحب في داخلك! أجهز عليه! أُكتم أنفاسه! بعد أن تتخلص من الحب ، ستجد أن حياتك صارت أسهل بكثير. كثير جداً.

لا ينعم في هذه الحياة إلا من لا يعرف الحب. أما من يقول: "لكن الحب شعورٌ لا إرادي ، لا طاقة لي بدفعه" ، و أقول: أما العشق ، فقد كنتُ أنا و غيري (و لا زلنا) لا نعشق و لا نعرف العشق ، و لا نتعرض لمواطنه ، و لا نجد أثراً لسهم إبليس إذا حاول أن يصيبنا ، و كلنا بشر ، فإذا استطعنا ذلك فلا يمنعكم شئ ، إلا ضعف همتكم و وهن قلوبكم.

و أما حب الأهل ، فقد يصعب قتل ذلك النوع من الحب ، لكن الأسهل هو تهوينه و تخيُّل مفارقة ذلك الشخص. أما إذا **اخترتَ** أن تستغرق في حب أخيك أو والدك أو والدتك ، فأنت على موعدٍ مع الأسى و الحزن ، إلا لو كنتم ستعيشون للأبد.

إذا أحببتَ أو أحببتِ ، فاعلما أن نهاية من تحبون إما أن يموت ، أو أن يفارقكم بشكلٍ أو آخر ، و في الحالتين فقد سلكتم سبيلاً مآله إلى فاجعة ، بل فواجع ، و قبل ذلك المعاناة التي لا تنتهي إذا كان الحب عشقاً. إذا وضعتم هذه الحقيقة في أذهانكم ، و تأملتم الواقع (كما أفعل) ، هان الحب في أعينكم و ازدريتموه ، و إذا فعلتم ذلك ، عشتم أهنأ عِيشَة و أرضى حياة.

أما إذا أصررت أن تَعْلَق بالحب و تتشبّث به ، فإنك تستحق ما يصيبك.

العشق .. مرضٌ عقلي.

الحب .. داء.

الحب .. غباء.

الحب .. سمٌّ قاتل.

و هذا فصلُ الخطاب.



منقووووووول

الامينة دائما
2011-01-19, 22:03
هل تعلمين احتي ان الحب مشتق من : ح:الحرب
ب: الباردة
وان العشق من :ع:عقل
ش:شعور
ق: قلب
فهو يجمع الثلاثة
انا عن نفسي لا استطيع اعطائك رايي لانني لم اجربه بعد

صبرينة 2023
2011-01-19, 22:11
انت محق اخي انا اكره تلك الفتيات لانهن لا يعرفن ما سيصير لهن ستكون نهايتهن مثل مرام او نهياة أبشع من هاته
بنت تدرس في ثانويتنا حطم خالها وجهها لهذا الشئ تتحدث في الهاتف مع حبيب
ربي يهديهم والله انا نكرهم وماشي نفوخ ربي لا يوصلنا لهذه الأشياء التي تغضب الله
اما بالنسبة للأخت الأمينة دائما ان شاء الله لن تجربيه لأنه سيهلككي
وان شاء الله ربي يحمينا من هذه الوقت التي صرنا فيها لا ندري الى أين سيقودنا الشيطان أعوذ بالله من شروره
واين سيقودنا تقليدنا للغرب ربي استر
شكرا على الموضوع

الامينة دائما
2011-01-19, 22:13
انت محق اخي انا اكره تلك الفتيات لانهن لا يعرفن ما سيصير لهن ستكون نهايتهن مثل مرام او نهياة أبشع من هاته
بنت تدرس في ثانويتنا حطم خالها وجهها لهذا الشئ تتحدث في الهاتف مع حبيب
ربي يهديهم والله انا نكرهم وماشي نفوخ ربي لا يوصلنا لهذه الأشياء التي تغضب الله
اما بالنسبة للأخت الأمينة دائما ان شاء الله لن تجربيه لأنه سيهلككي
وان شاء الله ربي يحمينا من هذه الوقت التي صرنا فيها لا ندري الى أين سيقودنا الشيطان أعوذ بالله من شروره
واين سيقودنا تقليدنا للغرب ربي استر
شكرا على الموضوع
شكرا اختي و لكن ادعي لي ان اجربه في الحلال

صبرينة 2023
2011-01-19, 22:15
ان كان كذلك ربي يعطيك زوج حلال وتعيش في الهناء أختي وربي يرشد ويصلح بنات المسلمين كامل

الامينة دائما
2011-01-19, 22:19
ان كان كذلك ربي يعطيك زوج حلال وتعيش في الهناء أختي وربي يرشد ويصلح بنات المسلمين كامل
امين ختي شكر من القلب

صبرينة 2023
2011-01-19, 22:22
العفو حبوبة واجبي ان ادعو لبنات بلادي واللواتي اخطانا في الحياة ربي يصلحهم دائما
لا تخافي حبيبتي ربي يمد على حساب القلوب

larbone
2011-01-19, 22:25
رغم كل عيوب الحب يبقى الحب شعورا نادر ومميز
لا يستطيع العقل تفسير ما يتجاوزه
فالحب عالم لا يفهمه الا من عاشه

بالتاكيد بعد حب الله والرسول صلى الله عليه وسلم

شكرا على الموضوع

المسرور
2011-01-19, 22:30
الحب الجميل لابد ان يكون حبا في الله فيكون
الحب في الله.. هناء وطمأنينة
الحب في الله.. دواء
الحب في الله.. وفاء
الحب في الله .. داء.
الحب في الله.. ستر
وكل شيء جميل
هذا فصلُ الخطاب.

aliovic2011
2011-01-19, 22:47
الحب هو :
هو شعور يسمعه الأصم….وينطقه الأبكم…..ويبصره الأعمى..
الحب جغرافيًا موطنه الذات وعاصمته القلب.
الحب تاريخيًا هو أقدم العصور وأعرقها.
الحب كيميائيًا هو قنبلة موقوته زرعتها الأقدار داخل الإنسان لا تتقيد بالأمكنة ولا الأزمنة في انفجارها.


الحب فيزيائيًا حالة مغناطيسية تجذب روحين وتدمجهما في جسد واحد.
الحب كالحرب من السهل أن تشعلها . . من الصعب أن تخمدها
في الحب خطابات نبعث بها وأخرى نمزقها


وأجمل الخطابات هي التي لا نكتبها



تقبل مروري

















http://img102.herosh.com/2011/01/15/458475925.jpg

obrigado24
2011-01-19, 23:55
عزفوا على أوتاري مشاعري ورحلوا

asma_lou
2011-01-19, 23:58
شكرا احي موضوع شباب و الله غير موافقاتك الحب بهذه الطريقة جياحة كبيرة تبدا و ما تخلاصش

زهرة السندس
2011-01-20, 08:37
يبدو ان لدغة الحب قد اثرت فيك كثيرا فكرهت الحب مطلقا
اخي الكريم الحب شعور نبيل ولا اقصد الحب بمفهومه الضيق اي بين الشاب والفتاة
http://www.iraqnaa.com/ico/image2/f/n/ros098.gif

لولا حبك للحبيب المصطفى وقبله لولا حبه لنا كيف نحن فاعلون واين نحن سائرون
لولا الحب وحنان امك لما بقيت حيا كم مرت قمت وانت رضيع تتلوى جوعا في ليل بارد حب امك هو من سقاك حليبها
لولا حب الاب لابناءه لصاروا اطفال شوارع يسالون الناس
بالله عليك كيف يكون حال الاخوة بي بيت واحد والكل يريد اثبات نفسه كيف تحل المسالة لولا الحب
كيف هو حالك في المدرسة في الجامعة وحتى في الشارع لولا هذا الشعور

لولا الحب والافة بيننا كيف تكتب احاسيسك لاناس لا تعرفهم تتواصل معهم وتحكي احيانا ما لا تحكيه لاعز الاصدقاء
هو حب الوطن حب الطبيعة وحب الجمال ولو بقيت احصي لما توقفت
اخي لولا هذا الشعور الجميل لما بقيت الانسانية وهي لب الحديث
ان تفارق من تحب ان يخدعوك ان تتخاصم معهم ستتالم اعرف ستبكي بدل الدوع دما اجل ان يموت من لا يستطيع قلبك ان يفارقه ولو دقيقة نعم
لكن تاكد اخي هي سنة الحياة وناموسها الابدي وهنا تاتي مقدرتك في الحب وهو اسمى واشرف واعى مراتب الحب هو حب المولى عز وجل ومعنى حبه ان نرضى يقدره وان نحب ما ابتلانا به حب نعمه
ليس الحب هو الغباءا ولكن الغباء ان لا نحب
http://www.iraqnaa.com/ico/image2/f/n/ros098.gif