طاهر القلب
2011-01-12, 19:42
بسم الله الرحمان الرحيم
لمـاذا هذه الثرثرة الفارغة أيـها العرب ...؟
((مفاوضات السلام))
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على النبي المختار و آله الطيبين الأطهار و صحابته
الأخيار و من تبعهم باقتدار و اعتبار , السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أيها
الإخوة الأفاضل ... و بعــد :
سُيِّـرَ العرب من أنوفهم طوعا و كرها إلى مفـاوضات عبثية , بل أصبحت خيارهم
الأوحد في مواجهة عدوهم المتربص بهم , يعني أنهـم يُعْلُونَ صُراخهم من شدّة ألمهم
برفعهم لخيار المفاوضات في كل مناسبة , و في المقابل تتساقط فوق رؤوسهم الفؤوس
و السكاكين المسمومة من طرف هاته الشرذمة من قطاع الطرق الصهاينة و حاميها –
الحرامي الكبير - الولايات المتحدة الأمريكية ... و هم بذلك لم يَرْقَبُوا فيهم إلاّ و لا
ذمّة مع أنهم أبانوا لهم جناح الذّل و اللين , و لم يقولوا لهم أف لكم و لهذا الهوان و
الذّل الذي أوهمتمونا به , بل لم يحفظوا لهم ماء وجوههم أمام تخاذلهم المقيت و جبنهم
البادي و سقوطهم في جحر الأفاعي السامة – المفاوضـات العبثية - و كذا كشف
سوءاتهم أمام شعوبهم و أمام العالم أجمع , الذي يرى و يسمع مدى الذّل الذي أصاب
المسلمين و العرب بالخصـوص , و هو بذلك لا يصدّق ما يرى و يسمع , و يتساءل
هل هؤلاء هم المسلمون الذين يرعبون حقا؟ هل هؤلاء هم الذين قهر و ساد أجدادهم
العـالم من قبـل؟ هل هؤلاء بشـر أم حيوانات تساق إلى كل مكان بسهولة و لو
بكلمات رنانة و معسولة و لكنها سم زعاف قاتل؟ ... ينطبـق عليهم قول الشاعر :
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها *** عنـد التقلب في أنيـابها العطب
و لكـن :
لقد أسمعـت لو نـاديت حيا *** ولكـن لا حيـاة لمـن تنـادي
و قول آخر :
ليس من مات فاستراح بميـت *** إنمـا الميـت ميـت الأحيـاء
و هكذا تتوالى الصفعات التي يتلقاها العرب و المسلمون عموما و على كلا الخـدّين
على السواء لأنهم ببساطة ارتضـوا بسيرهم و خيارهم طريق الوهن و الإفلاس الذي
سلكوه و أركسوا فيه , بل و لقوا حتفهم فيه , و قبرهم محفورا في نهايته , و قد كتب
على شاهده هنا توفيت الكرامة و العزة , هنا يرقد العرب و المسلمون بسلام . نقطة
انتهى أمرهم ... على العموم ليس هذا الذي قصدته من موضوعي , و لكنها مقدمة
لما سأورده في الآتي منـه ...
أتسـاءل أحيانا لماذا هذا التصنيف المصلحي للعرب و المسلمين (دول اعتدال و دول
ممانعة) ؟ و بقـدر ما توحيه الكلمتين من معاني عديدة فهي تصب في نهرين و واديين
مختلفين , كأني بهم أردوا بهذا التصنيف جعل الخطّين متوازيين لا يلتقيان , و إن تعدى
أحدهما رده الأخر إلى مكانه ... بهذا المفهوم البسيط تحدد الخطط و تنشر الأخبار و
تتهارف وسائل الإعلام , بمضامين غيـر تلك التي تُسَرُ و تخفى في نفوس البعض ...
فمعنى الممانعة معروف و رديف هاته الكلمة هي المقاومة , فلا غبار عليها و على من
اتصف بها , و لكن الكلمة الأولى هي من تحتاج من أهلها إلى تعريف مفصل و دقيق
لتبيان دورهم منها و هدفهم الذي يُكسبهم ذلك الاعتدال في مقابل أصحاب الكلمة
الثانية ... فأين هؤلاء العقلاء و الحكماء أصحاب الاعتدال ليدحضوا ما سنعرّف به
اعتدالهم ذاك؟ ...
يـرى الجبناء أن الجبـن عقل *** وتـلك خـديعة الطبع اللئيم
أولا التصنيـف المذكـور ما هو إلا شعار لتمرير سياسة و قرارات أمريكية المصدر
صهيونية الهدف , قرأت في أحد المقالات لأحـد الكتاب أن المقصود من المفاوضات
تلك مع أصحاب الاعتدال هو أن تكون مفاوضات غيـر فاشلة و غير ناجحة في آن
واحد , و هو بهذا القول الموجز لخّص كل هذا العبث الذي تقوم به عصابة الاعتدال
في المنطقة , و هي الحفاظ عـلى التوازي الذي قلناه سـابقا , يعني هدفهم يكّمن في
شيئيـن , إفشال و تمرير , هذا لأن الفشل الظاهر يحطم أصحاب الاعتدال و يزيحهم
من أمـام الفـرقة الثانية و بالتالي تتعقد مهمة الصهاينة و الغرب عموما , أما النجاح
فيتعارض مع سيـاسة الصهـاينة مباشرة و يدخلهم في التزامـات و حدود , هم لا
يريـدونها أو لنقـل أنهم هكذا يحبـون فعل ما يحلو لهـم دون قيد أو شرط يحد من
طموحهم و مشاريعهم المعـروفة و المعلنة جهـارا ...
إذن تلك المفاوضات مـا هي إلا ذرّ للرماد في العيون , و تلك التنازلات العملاقة من
زعماء هذه العصابة الدمـوية , تكمّـن في فتح معبر و تسهيل مرور و تحسين بعض
الأوضاع مع بقاء الحال على حاله فلا جدّية و لا هم يحزنون , و الآخرين هناك على
طاولة المفاوضات يتسامرون بحـديث السلام و بكلام معسول , و حالهم فيها كمن
كذب الكذبة و صدقها مع الأسف .. وحـده , فلا هو كسـب شرعيته أمام شعبه
المقهور و لا هو وصل إلى حل نهائي لذلك القهر اليومي ... أما باقي الإخوة العرب و
المسلمين و الذين يستبشـرون برقص أولئك و أولئـك حول طاولة المفاوضات تلك
فحالهم ... كما قيل من قبل : فمـا معنى نكبة الأخ بالنسبة لأخيـه أليست امتحان
لمروءة سائر إخـوته و مذلتهـم ؟ أتسـاءل هنـا باندهاش كبيـر ...
أختم بالقول أن الاعتدال يعني وجه أمريكا القبيح و جسد الصهـاينة المتهالك , و لا
تعريف غير هذا إلا إذا دحضه أحد من ثلاثة : أولا من أصحاب الاعتدال و لا أظنهم
يقومون بذلك , فلا كشـف فوق ما هم فيه , و لم يبقى ما يدارون به قبح فعلهم و
منظرهم . و ثانيا من رعاة السلام المخضرمين الأمريكان , و لا أظنهم كذلك يقومون
لأنهم ببساطة لديهم التزامات و مصالح أهم يخافون عليها أكثر و من الجهتين طبعا , و
ثالثا من الـذين أستبعدهم أن يقومـوا بذلك , فهل يقول لك القاتل مثلا أن وظيفته
القتـل ... و أختـم بهاته الأبيـات عـلا و عسـى ...
أتسـبى المسلمـات بكل ثغر *** وعيـش المسلميـن إذا يطيب
أمــا لله و الإسـلام حـق *** يـدافع عنـه شبـان وشيب
فقل لذوي البصائر حيث كانوا *** أجيبـوا الله ويحكمـو أجيبوا
....
أقول قـولي هذا و أستغفر الله العلي العظيم من كل ذنب عظيم
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
- إليكم الخط أيها الإخوة الأفاضل -
لمـاذا هذه الثرثرة الفارغة أيـها العرب ...؟
((مفاوضات السلام))
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على النبي المختار و آله الطيبين الأطهار و صحابته
الأخيار و من تبعهم باقتدار و اعتبار , السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أيها
الإخوة الأفاضل ... و بعــد :
سُيِّـرَ العرب من أنوفهم طوعا و كرها إلى مفـاوضات عبثية , بل أصبحت خيارهم
الأوحد في مواجهة عدوهم المتربص بهم , يعني أنهـم يُعْلُونَ صُراخهم من شدّة ألمهم
برفعهم لخيار المفاوضات في كل مناسبة , و في المقابل تتساقط فوق رؤوسهم الفؤوس
و السكاكين المسمومة من طرف هاته الشرذمة من قطاع الطرق الصهاينة و حاميها –
الحرامي الكبير - الولايات المتحدة الأمريكية ... و هم بذلك لم يَرْقَبُوا فيهم إلاّ و لا
ذمّة مع أنهم أبانوا لهم جناح الذّل و اللين , و لم يقولوا لهم أف لكم و لهذا الهوان و
الذّل الذي أوهمتمونا به , بل لم يحفظوا لهم ماء وجوههم أمام تخاذلهم المقيت و جبنهم
البادي و سقوطهم في جحر الأفاعي السامة – المفاوضـات العبثية - و كذا كشف
سوءاتهم أمام شعوبهم و أمام العالم أجمع , الذي يرى و يسمع مدى الذّل الذي أصاب
المسلمين و العرب بالخصـوص , و هو بذلك لا يصدّق ما يرى و يسمع , و يتساءل
هل هؤلاء هم المسلمون الذين يرعبون حقا؟ هل هؤلاء هم الذين قهر و ساد أجدادهم
العـالم من قبـل؟ هل هؤلاء بشـر أم حيوانات تساق إلى كل مكان بسهولة و لو
بكلمات رنانة و معسولة و لكنها سم زعاف قاتل؟ ... ينطبـق عليهم قول الشاعر :
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها *** عنـد التقلب في أنيـابها العطب
و لكـن :
لقد أسمعـت لو نـاديت حيا *** ولكـن لا حيـاة لمـن تنـادي
و قول آخر :
ليس من مات فاستراح بميـت *** إنمـا الميـت ميـت الأحيـاء
و هكذا تتوالى الصفعات التي يتلقاها العرب و المسلمون عموما و على كلا الخـدّين
على السواء لأنهم ببساطة ارتضـوا بسيرهم و خيارهم طريق الوهن و الإفلاس الذي
سلكوه و أركسوا فيه , بل و لقوا حتفهم فيه , و قبرهم محفورا في نهايته , و قد كتب
على شاهده هنا توفيت الكرامة و العزة , هنا يرقد العرب و المسلمون بسلام . نقطة
انتهى أمرهم ... على العموم ليس هذا الذي قصدته من موضوعي , و لكنها مقدمة
لما سأورده في الآتي منـه ...
أتسـاءل أحيانا لماذا هذا التصنيف المصلحي للعرب و المسلمين (دول اعتدال و دول
ممانعة) ؟ و بقـدر ما توحيه الكلمتين من معاني عديدة فهي تصب في نهرين و واديين
مختلفين , كأني بهم أردوا بهذا التصنيف جعل الخطّين متوازيين لا يلتقيان , و إن تعدى
أحدهما رده الأخر إلى مكانه ... بهذا المفهوم البسيط تحدد الخطط و تنشر الأخبار و
تتهارف وسائل الإعلام , بمضامين غيـر تلك التي تُسَرُ و تخفى في نفوس البعض ...
فمعنى الممانعة معروف و رديف هاته الكلمة هي المقاومة , فلا غبار عليها و على من
اتصف بها , و لكن الكلمة الأولى هي من تحتاج من أهلها إلى تعريف مفصل و دقيق
لتبيان دورهم منها و هدفهم الذي يُكسبهم ذلك الاعتدال في مقابل أصحاب الكلمة
الثانية ... فأين هؤلاء العقلاء و الحكماء أصحاب الاعتدال ليدحضوا ما سنعرّف به
اعتدالهم ذاك؟ ...
يـرى الجبناء أن الجبـن عقل *** وتـلك خـديعة الطبع اللئيم
أولا التصنيـف المذكـور ما هو إلا شعار لتمرير سياسة و قرارات أمريكية المصدر
صهيونية الهدف , قرأت في أحد المقالات لأحـد الكتاب أن المقصود من المفاوضات
تلك مع أصحاب الاعتدال هو أن تكون مفاوضات غيـر فاشلة و غير ناجحة في آن
واحد , و هو بهذا القول الموجز لخّص كل هذا العبث الذي تقوم به عصابة الاعتدال
في المنطقة , و هي الحفاظ عـلى التوازي الذي قلناه سـابقا , يعني هدفهم يكّمن في
شيئيـن , إفشال و تمرير , هذا لأن الفشل الظاهر يحطم أصحاب الاعتدال و يزيحهم
من أمـام الفـرقة الثانية و بالتالي تتعقد مهمة الصهاينة و الغرب عموما , أما النجاح
فيتعارض مع سيـاسة الصهـاينة مباشرة و يدخلهم في التزامـات و حدود , هم لا
يريـدونها أو لنقـل أنهم هكذا يحبـون فعل ما يحلو لهـم دون قيد أو شرط يحد من
طموحهم و مشاريعهم المعـروفة و المعلنة جهـارا ...
إذن تلك المفاوضات مـا هي إلا ذرّ للرماد في العيون , و تلك التنازلات العملاقة من
زعماء هذه العصابة الدمـوية , تكمّـن في فتح معبر و تسهيل مرور و تحسين بعض
الأوضاع مع بقاء الحال على حاله فلا جدّية و لا هم يحزنون , و الآخرين هناك على
طاولة المفاوضات يتسامرون بحـديث السلام و بكلام معسول , و حالهم فيها كمن
كذب الكذبة و صدقها مع الأسف .. وحـده , فلا هو كسـب شرعيته أمام شعبه
المقهور و لا هو وصل إلى حل نهائي لذلك القهر اليومي ... أما باقي الإخوة العرب و
المسلمين و الذين يستبشـرون برقص أولئك و أولئـك حول طاولة المفاوضات تلك
فحالهم ... كما قيل من قبل : فمـا معنى نكبة الأخ بالنسبة لأخيـه أليست امتحان
لمروءة سائر إخـوته و مذلتهـم ؟ أتسـاءل هنـا باندهاش كبيـر ...
أختم بالقول أن الاعتدال يعني وجه أمريكا القبيح و جسد الصهـاينة المتهالك , و لا
تعريف غير هذا إلا إذا دحضه أحد من ثلاثة : أولا من أصحاب الاعتدال و لا أظنهم
يقومون بذلك , فلا كشـف فوق ما هم فيه , و لم يبقى ما يدارون به قبح فعلهم و
منظرهم . و ثانيا من رعاة السلام المخضرمين الأمريكان , و لا أظنهم كذلك يقومون
لأنهم ببساطة لديهم التزامات و مصالح أهم يخافون عليها أكثر و من الجهتين طبعا , و
ثالثا من الـذين أستبعدهم أن يقومـوا بذلك , فهل يقول لك القاتل مثلا أن وظيفته
القتـل ... و أختـم بهاته الأبيـات عـلا و عسـى ...
أتسـبى المسلمـات بكل ثغر *** وعيـش المسلميـن إذا يطيب
أمــا لله و الإسـلام حـق *** يـدافع عنـه شبـان وشيب
فقل لذوي البصائر حيث كانوا *** أجيبـوا الله ويحكمـو أجيبوا
....
أقول قـولي هذا و أستغفر الله العلي العظيم من كل ذنب عظيم
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
- إليكم الخط أيها الإخوة الأفاضل -