تاريخ الخلفاء

[بخوش المسعي]

إخواني الكرام بودي ان اطرح موضوعا في غاية الاهمية ، نتطرق فيه بإذنه تعالى الى تاريخ الخلفاء من بعد الرسول صلعم الى غاية سقوط الخلافة العثمانية ، و اضن ان الموضوع بأهمية من مكان، لنتدخل كلنا ، و لكن إخواني يجب توخي الحذر في نقل المعلومة ، فنحن هنا في الجزائر على مذهب أهل السنة و الجماعة ، و نتبع فقهيا مذهب الإمام مالك -رض- ، فعند نقلنا لملعلومة يجب ان نذكر مصدرها ، حتى لا يكون منتدانا العزيز منتدى الجلفة عرضة لمجادلات عقيمة تمس بتاريخنا ، و بخلفائنا و بامتنا.

[بخوش المسعي]

فصل في أن الرسول صلعم لم يستخلف أحدا صراحة :
قال البزار في مسنده : حدثنا عبد الله بن وضاح الكوفي ، حدثنا يحي بن اليماني ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي اليقظان ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، قال : قالوا : يا رسول الله الا تستخلف علينا ؟ قال : إني إن أستخلف عليكم فتعصون خليفتي ينزل عليكم العذاب . أخرجه الحاكم في المستدرك ، و أبو اليقضان ضعيف.
و أخرج الشيخان عن عمر أنه قال حين طعن : ان استخلف فقد استخلف من هو خير مني -يعني ابا بكر- و ان اترككم فقد ترككم من هو خير مني . ** البخاري 7218
و أخرج أحمد و البيهقي في دلائل النبوة بسند حسن بن عمرو بن سفيان قال : لما ظهر علي يوم الجمل قال : أيها الناس ، إن رسول الله صلعم لم يعهد إلينا في هذه الإمارة شيئا ، حتى رأينا من الرأي أن نستخلف أبا بكر ، فأقام و استقام حتى مضى لسبيله ، ثم إن أبا بكر راى من الراي أن يستخلف عمر ، فأقام و استقام حتى ضرب الدين بجرانه ، ثم إن أقواما طلبوا الدنيا فكانت أمور يقضي الله فيها..

منقول عن تاريخ الخلفاء للسيوطي و للحدييث بقية

[فريدرامي]

بارك الله فيك

[بخوش المسعي]

بارك الله فيك
اشكرك جدا سيدي الفاضل و اكمل بحول الله وقوته

و أخرج الحاكم في المستدرك و صححه البيهقي في الدلائل عن أبي وائل قال : قيل لعلي : الا تستخلف علينا ؟ قال : ما استخلف رسول الله صلعم فاستخلف ، و لكن إن يرد الله بالناس خيرا فسيجمعهم بعدي على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم .

قال الذهبي : و عند الرافضة أباطيل في أنه عهد الى علي -رضي الله عنه- ، وقد قال هذيل بن شرحبيل : أكان أبو بكر يتأمر على علي وصي رسول الله صلعم ، وود أبو بكر أنه لو وجد عهدا من رسول الله صلعم فخزم أنفه بخزام ؟ أخرجه ابن سعد و البيهقي في الدلائل.

و أخرج ابن سعد عن الحسن قال : قال علي : لما قبض رسول الله صلعم نظرنا في أمرنا فوجدنا النبي صلعم قد قد أبا بكر في الصلاة ، فرضينا لدنيانا عمن رضي رسول الله صلعم عنه لديننا ، فقدمنا ابا بكر ، و قال البخاري في تاريخه : روي عن ابن جمهان عن سفينة ان النبي صلعم قال لابي بكر و عمر و عثمان : هؤولاء الخلفاء بعدي ، قال البخاري : و لم يتابع على هذا ، لأن عمر و عليا و عثمان قالو : لم يستخلف النبي صلعم ، انتهى . و الحديث المذكور اخرجه ابن حبان قال : حدثنا ابو يعلي ، حدثنا يحي الحماني ، حدثنا حشرج ، عن سعيد بن جهمان ، عن سفينة : لما بنى رسول الله صلعم المسجد وضع في البناء حجرا و قال لأبي بكر : ضع حجرك إلى جنب حجري ، ثم قال لعمر : ضع حجرك الى جنب حجر ابي بكر ، ثم قال لعثمان : ضع حجرك الى جنب حجر عمر ، ثم قال هؤولاء الخلفاء بعدي ، قال أبو زرعة :إسناده لا بأس به ، و قد أخرجه الحاكم في المستدرك و صححه البيهقي في الدلائل و غيرهما .

قال السيوطي : و لا منافاة بينه و بين قول عمر و علي أنه لم يستخلف ، لأن مرادهما أنه عند الوفاة لم ينص على إستخلاف أحد ، و هذا إشارة وقعت قبل ذلك ، فهو كقوله صلعم في الحديث الآخر : عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي أخرجه الحاكم في حديث العرياض بن سارية ، و كقوله صلعم : إقتدو بالذين من بعدي أبي بكر و عمر .
الترمذي 3663، احمد 5/399 ، و ابن ماجة 97 ، وغير ذلك من الاحاديث المشيرة الى الخلافة.