هبة الله اريج
2010-08-28, 21:42
http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/27339/31914/398714.gif
العاقل الواعي لايعتمد على القيل والقال وما سمعه من فلان وفلانه ليحكم على شخص معين
فالقيل والقال وكثرة نقل الكلام مدعاة لتتبع الناس والنيل منهم.
وكثرة السؤال مدعاة للتشديد والتنطع، والتقعر، والتنقيب والاعتراض، والتعنت، والسؤال عما لا ينبغي السؤال عنه، ولا الخوض فيه.
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً. فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا. ويكره لكم، قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال" رواه مسلم.
فيه اثبات الرضى لله، وذكر متعلقاته، واثبات الكراهة منه. وذكر متعلقاتها؛ فان الله جل جلاله من كرمه على عباده، يرضى لهم ما فيه مصلحتهم، وسعادتهم في العاجل والآجل.وذلك بالقيام بعبادة الله وحده لا شريك له، واخلاص الدين له بان يقوم الناس بعقائد الإيمان واصوله، وشرائع الإسلام الظاهرة والباطنة، وبالاعمال الصالحة، والاخلاق الزاكية. كل ذلك خالصا لله موافقا لمرضاته. على سنة نبيه. ويعتصموا بحبل الله، وهو دينه الذي هو الوصلة بينه وبين عباده. فيقوموا به مجتمعين متعاونين على البر والتقوى "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره" بل يكون محباً له مصافيا، وأخا معاونا.
وبهذا الاصل والذي قبله يكمل الدين، وتتم النعمة على المسلمين، ويعزهم الله بذلك وينصرهم، لقيامهم بجميع الوسائل التي امرهم الله بها والتي تكفل لمن قام بها بالنصر والتمكين، وبالفلاح والنجاح العاجل والآجل.ثم ذكر ما كره الله لعباده، مما ينافي هذه الأمور التي يحبها وينقضها. فمنها: كثرة القيل والقال؛ فان ذلك من دواعي الكذب، وعدم التثبت، واعتقاد غير الحق. ومن أسباب وقوع الفتن، وتنافر القلوب. ومن الاشتغال بالامور الضارة عن الامور النافعة. وقل ان يسلم احد من شيء من ذلك، اذا كانت رغبته في القيل والقال.
واما قوله: "وكثرة السؤال" فهذا هو السؤال المذموم، كسؤال الدنيا من غير حاجة وضرورة، والسؤال على وجه التعنت والاعنات، وعن الأمور التي يخشى من ضررها، لاو عن الامور التي لا نفع فيها، الداخلة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}
م
ن
ق
و
ل
العاقل الواعي لايعتمد على القيل والقال وما سمعه من فلان وفلانه ليحكم على شخص معين
فالقيل والقال وكثرة نقل الكلام مدعاة لتتبع الناس والنيل منهم.
وكثرة السؤال مدعاة للتشديد والتنطع، والتقعر، والتنقيب والاعتراض، والتعنت، والسؤال عما لا ينبغي السؤال عنه، ولا الخوض فيه.
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً. فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا. ويكره لكم، قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال" رواه مسلم.
فيه اثبات الرضى لله، وذكر متعلقاته، واثبات الكراهة منه. وذكر متعلقاتها؛ فان الله جل جلاله من كرمه على عباده، يرضى لهم ما فيه مصلحتهم، وسعادتهم في العاجل والآجل.وذلك بالقيام بعبادة الله وحده لا شريك له، واخلاص الدين له بان يقوم الناس بعقائد الإيمان واصوله، وشرائع الإسلام الظاهرة والباطنة، وبالاعمال الصالحة، والاخلاق الزاكية. كل ذلك خالصا لله موافقا لمرضاته. على سنة نبيه. ويعتصموا بحبل الله، وهو دينه الذي هو الوصلة بينه وبين عباده. فيقوموا به مجتمعين متعاونين على البر والتقوى "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره" بل يكون محباً له مصافيا، وأخا معاونا.
وبهذا الاصل والذي قبله يكمل الدين، وتتم النعمة على المسلمين، ويعزهم الله بذلك وينصرهم، لقيامهم بجميع الوسائل التي امرهم الله بها والتي تكفل لمن قام بها بالنصر والتمكين، وبالفلاح والنجاح العاجل والآجل.ثم ذكر ما كره الله لعباده، مما ينافي هذه الأمور التي يحبها وينقضها. فمنها: كثرة القيل والقال؛ فان ذلك من دواعي الكذب، وعدم التثبت، واعتقاد غير الحق. ومن أسباب وقوع الفتن، وتنافر القلوب. ومن الاشتغال بالامور الضارة عن الامور النافعة. وقل ان يسلم احد من شيء من ذلك، اذا كانت رغبته في القيل والقال.
واما قوله: "وكثرة السؤال" فهذا هو السؤال المذموم، كسؤال الدنيا من غير حاجة وضرورة، والسؤال على وجه التعنت والاعنات، وعن الأمور التي يخشى من ضررها، لاو عن الامور التي لا نفع فيها، الداخلة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}
م
ن
ق
و
ل