المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعليم أجر ومسؤولية


زهرة النارنج
2008-01-26, 20:52
التعليم أجر ومسؤولية: الموضوع منقول للفائدة
أخي المعلم: يا من شرفت بمهنة تعد خير المهن على الإطلاق في جميع الأزمنة على مر العصور.. مهنة هي مهنة الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله لهداية الناس وتعليمهم طريق الحق.. مهنة حث الإسلام عليها في الكثير من الآيات والأحاديث، بل ومدح من قام بها بإخلاص وصدق، ورتب لهم الأجر العظيم في الدنيا والآخرة.. نعم في الدنيا والآخرة.. فالمعلمون هم الذين يعلمون الناس الخير وبهم يزيل الله تعالى ظلمات الجهل، فيتميز العالم عن الجاهل كما قال عز وجل: ((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)) [1]، وبعلمهم الذي يعلمونه يتفاضل الناس، ويتفاوتون في الدرجات كما قال سبحانه وتعالى: ((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير)) [2]. بل إن العلم الذي يعلمونه يزيد الناس خشية لله، فكل من كان بالله أعلم، كان أكثر خشية كما قال تعالى: ((إنما يخشى الله من عباده العلماء)) [3]، وهذا دليل على فضل العلم وبالتالي فضل من علمه .
ثم لك أخي المعلم أن تفخر بأن أول سورة من القرآن وفي أول لحظة من اتصال النبي صلى الله عليه وسلم بالملأ الأعلى وفي أول خطوة من خطواته في طريق الدعوة أمره الله سبحانه وتعالى أن يقرأ: ((اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق)) [4]، نعم خلقه من تلك النقطة الدموية، ومن تلك البداية الصغيرة، ثم رفعه إلى إنسان يتعلم ويعلم، وهنا تبرز حقيقة التعليم.. تعليم الله سبحانه وتعالى للإنسان بالقلم، الذي يعد أوسع أدوات التعليم أثراً في حياة الإنسان.. تعليمه كيف يعلم ويتعلم فقال: ((اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم)) [5] .
أخي المعلم: أي فضل هذا ؟ وأي شرف هذا ؟ ومهنتك تذكر في القرآن الكريم، إذ تظل مهنتك قرآناً يقرأ على الناس إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
أليس ذلك شرف ورفعة لك أيها المعلم وأنت تنتمي إلى مهنة التعليم ؟
أخي المعلم: إن الله سبحانه وتعالى قد أوجب التعليم لمن كان لديه علم فقال سبحانه وتعالى: ((وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه)) [6].
بل إنه سبحانه وتعالى أمر المؤمنين المجاهدين أن لا ينفروا جميعاً للجهاد، ويتركوا المصالح الأخرى ومنها التعلم والتعليم ففي ذلك فضيلة للتعليم أي فضيلة، كما أن الآية حثت من تعلم العلم أن يعلمه غيره بالحكمة والموعظة الحسنة وإلا فما فائدة العالم إن كان سيقتصر على نفسه ؟ وأي نتيجة نتجت من علمه ؟ ، فقال سبحانه: ((وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومه إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)) [7] .
وكذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ((الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله سبحانه وما والاه أو عالماً ومتعلماً)) [8] .
بل إن الله سبحانه قد حذر من كتمان العلم فقال تعالى: ((إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)) [9]، . وكذلك حذر من ذلك النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً فقال: ((ما آتى الله عالماً علماً إلا وأخذ عليه من الميثاق ما أخذ على النبيين أن يبينوه للناس ولا يكتموه)) [10]. وقوله عليه الصلاة والسلام: ((من علم علماً فكتمه ألجمه بلجام من نار)) [11] .
فهل بعد هذا الإثم إثم ؟! .
فإذا كنت أخي المعلم قد تحملت هذه الأمانة العظيمة إلا وهي التعليم وقيادة الناس إلى الخير، فاعلم أن عليك أن تقوم بها خير قيام كما أمرك بذلك الله عز وجل: ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)) [12]، مقتدياً بنبيك صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله معلماً للبشرية وهادياً لهم لطريق الفلاح والخير: ((ويعلمهم الكتاب والحكمة)) [

يوسف زكي
2008-01-26, 21:30
جزاك الله خيرا على هذا الوضوع القيم

مسؤولية عظيمة ملقاة على عاتقنا


: " العلم شيء بعيد المرام لا يصاد بالسهام ، ولا يقسم بالازلام ، و لا يكتب للائم ، و لا يرى في المنام ، ولا يضبط باللجام ، ولا يؤخذ عن الاباء والأعمام ، ولا يزكو الا متى طاف ، من الحزم ترى طيب ، و من التوفيق مطر صيب ، و من الطبع جواً صافياً ، ومن الجهد روح دائمة ، ومن الصبر سقي نافع ، وغرض لا يصاب الا بافتراش المدرس ، و استناد الحجر ، ورد الضجر ، وركوب الخطر ، وإدمان السهر ، واصطحاب السفر ، وكثرة النظر ، وإعمال الفكر ، فهذا كله من هو مطلوب منكم و من هو داخل في مهماتكم "

و يقول العلامة الشيخ البشير الابراهيمي : " ربوهم على الرجولة وبعد الهمة ، وعلى الشجاعة والصبر ، وعلى الإنصاف والإيثار ، وعلى البساطة واليسر ، وعلى العفة و الأمانة ، وعلى المروءة والوفاء ، وعلى الاستقلال والاعتداد بالنفس ، وعلى العزة والكرامة ، وعلى التحابب والتسامح ، وعلى حب الدين والعلم ، وكونوا لتلاميذكم قدوة صالحة في الأعمال والأحوال والأقوال ، لا يرون منكم إلا الصالح من الأعمال والأحوال ، ولا يسمعون منكم إلا الصادق من الاقوال ... إلخ " .

بقداد
2011-10-21, 23:01
يقول العلامة الشيخ البشير الابراهيمي : " ربوهم على الرجولة وبعد الهمة ، وعلى الشجاعة والصبر ، وعلى الإنصاف والإيثار ، وعلى البساطة واليسر ، وعلى العفة و الأمانة ، وعلى المروءة والوفاء ، وعلى الاستقلال والاعتداد بالنفس ، وعلى العزة والكرامة ، وعلى التحابب والتسامح ، وعلى حب الدين والعلم ، وكونوا لتلاميذكم قدوة صالحة في الأعمال والأحوال والأقوال ، لا يرون منكم إلا الصالح من الأعمال والأحوال ، ولا يسمعون منكم إلا الصادق من الاقوال ... إلخ "
بارك الله فيكم
ورحم الله الشيخ الابراهيمي وأمثاله