مشاهدة النسخة كاملة : الامم المتحدة ومنتدى العظام الإسلامية un bone forum islamique
moussaoui khaled
2010-03-27, 21:52
أقدم لكم أروع القراء مع المصحف الكامل لكل واحد منهم
أحمد العجمي
(المصحف كاملاً)
خالد القحطاني
(المصحف كاملاً)
سعد الغامدي
(المصحف كاملاً)
سعود الشريم
(المصحف كاملاً)
تحديث
صلاح البدير
(المصحف كاملاً)
تحديث
عبدالباسط عبدالصمد
(المصحف كاملاً)
عبدالرحمن السديس
(المصحف كاملاً)
عبدالرشيد صوفي
(المصحف كاملاً)
عبدالله عواد الجهني
(المصحف كاملاً)
علي الحذيفي
(المصحف كاملاً)
محمد أيوب
(المصحف كاملاً)
جديد
محمد جبريل
(المصحف كاملاً)
محمد صديق المنشاوي
(المصحف كاملاً)
محمود خليل الحصري
(المصحف كاملاً)
ناصر القطامي
24 سورة
أتمنى أن أرى ردودكم الجميلة والمشجعة
__________________
اللهم انت المغيث اغثني
اللهم انت الرحيم ارحمني
اللهم انت الرازق ارزقني
اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و
moussaoui khaled
2010-03-27, 21:53
أحمد العجمي
(المصحف كاملاً)
خالد القحطاني
(المصحف كاملاً)
سعد الغامدي
(المصحف كاملاً)
سعود الشريم
(المصحف كاملاً)
تحديث
صلاح البدير
(المصحف كاملاً)
تحديث
عبدالباسط عبدالصمد
(المصحف كاملاً)
عبدالرحمن السديس
(المصحف كاملاً)
عبدالرشيد صوفي
(المصحف كاملاً)
عبدالله عواد الجهني
(المصحف كاملاً)
علي الحذيفي
(المصحف كاملاً)
محمد أيوب
(المصحف كاملاً)
جديد
محمد جبريل
(المصحف كاملاً)
محمد صديق المنشاوي
(المصحف كاملاً)
محمود خليل الحصري
(المصحف كاملاً)
ناصر القطامي
moussaoui khaled
2010-03-27, 21:55
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين بارك لله فيك
moussaoui khaled
2010-03-27, 21:58
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد الله وحد نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعود بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادية له
أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين.
أما بعد:........
رفع بعض التلاواة القرآنية
التلاوة المختارة للموضوع : تلاوة الشيخان السديس و الشريم
السور المرفوعة في هذه السلسلة هي : كتاب الله كاملا
http://www.****************/DF_J34EMWV3OY
باسورد فك الضغط هو : محب الله و الرسول
لتأكيد الحصرية
إن شاء الله يكون الموضوع نال إعجابكم
moussaoui khaled
2010-03-27, 22:01
http://www.****************/DF_J34EMWV3OY
moussaoui khaled
2010-03-27, 22:08
إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل ، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
أقدم لكم هذا المصحف الجامع رائع وجميل وتحتاجونه كل يوم
دمتم في حفظ الله ورعايته
moussaoui khaled
2010-03-27, 22:10
أقدم لكم هذا المصحف الجامع رائع وجميل وتحتاجونه كل يوم
amlamdja
2010-03-28, 09:46
Merci de vos efforts
شكـــــــــرا ً أخــــي الكريم كل سنة وأنتم بخير
moussaoui khaled
2010-03-29, 21:39
Merci de vos efforts
شكـــــــــرا ً أخــــي الكريم كل سنة وأنتم بخير
merci a toi aussi mon frere
moussaoui khaled
2010-03-29, 21:41
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة الكهف الآيات 9-26.
قال الله تعالى: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16) وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20) وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21) سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22) وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24) وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26)
سبب نزول قصة أصحاب الكهف:
ان سبب نزول قصة أصحاب الكهف، وخبر ذي القرنين ما ذكره محمد بن إسحاق و غيره في السيرة أن قريشا بعثوا إلى اليهود يسألونهم عن أشياء يمتحنون بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسألونه عنها؛ ليختبروا ما يجيب به فيها فقالوا:سلوه عن أقوام ذهبوا في الدهر فلا يدري ما صنعوا، وعن رجل طواف في الأرض وعن الروح. فأنزل الله تعالى(( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ)) وقال ههنا( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ))أي؛ ليسوا بعجب عظيم بالنسبة إلى ما أطلعناك عليه من الأخبار العظيمة، والآيات الباهرة والعجائب الغريبة. والكهف هو الغار في الجبل.
القصة:
في زمان ومكان غير معروفين لنا الآن، كانت توجد قرية مشركة. ضل ملكها وأهلها عن الطريق المستقيم، وعبدوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم. عبدوهم من غير أي دليل على ألوهيتهم. ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهة المزعومة، ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء. ويؤذون كل من يكفر بها، ولا يعبدها.
في هذه المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. ثلة قليلة حكّمت عقلها، ورفضت السجود لغير خالقها، الله الذي بيده كل شيء. فتية، آمنوا بالله، فثبتهم وزاد في هداهم. وألهمهم طريق الرشاد.
لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجب عليهم تحمل ما يتحمله الرسل في دعوة أقواهم. إنما كانوا أصحاب إيمان راسخ، فأنكروا على قومهم شركهم بالله، وطلبوا منهم إقامة الحجة على وجود آلهة غير الله. ثم قرروا النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه. فالقرية فاسدة، وأهلها ضالون.
عزم الفتية على الخروج من القرية، والتوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم. خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسة، للكهف الضيق. تركوا وراءهم منازلهم المريحة، ليسكنوا كهفا موحشا. زهدوا في الأسرّية الوثيرة، والحجر الفسيحة، واختاروا كهفا ضيقا مظلما.
إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه. فالمؤمن يرى الصحراء روضة إن أحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا، إن اختار الله له الكهف. وهؤلاء ما خرجوا من قريتهم لطلب دنيا أو مال، وإنما خرجوا طمعا في رضى الله. وأي مكان يمكنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيرا من قريتهم التي خرجوا منها.
استلقى الفتية في الكهف، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه. وهنا حدثت معجزة إلاهية. لقد نام الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات. وخلال هذه المدة، كانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها في أول ولا آخر النهار. وكانوا يتقلبون أثناء نومهم، حتى لا تهترئ أجاسدهم. فكان الناظر إليهم يحس بالرعب. يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهم كالمستيقظين من كثرة تقلّبهم.
بعد هذه المئين الثلاث، بعثهم الله مرة أخرى. استيقضوا من سباتهم الطويل، لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم. وكانت آثار النوم الطويل بادية عليهم. فتساءلوا: كم لبثنا؟! فأجاب بعضهم: لبثنا يوما أو بعض يوم. لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة، فمدة النوم غير مهمة. المهم أنهم استيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم.
فأخرجوا النقود التي كانت معهم، ثم طلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة، وأن يشتري طعاما طيبا بهذه النقود، ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد. فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم. قد يخيرونهم بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت.
خرج الرجل المؤمن متوجها للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها. لقد تغيرت الأماكن والوجوه. تغيّرت البضائع والنقود. استغرب كيف يحدث كل هذا في يوم وليلة. وبالطبع، لم يكن عسيرا على أهل القرية أن يميزوا دهشة هذا الرجل. ولم يكن صبعا عليهم معرفة أنه غريب، من ثيابه التي يلبسها ونقوده التي يحملها.
لقد آمن المدينة التي خرج منها الفتية، وهلك الملك الظالم، وجاء مكانه رجل صالح. لقد فرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين. لقد كانوا أول من يؤمن من هذه القرية. لقد هاجروا من قريتهم لكيلا يفتنوا في دينهم. وها هم قد عادوا. فمن حق أهل القرية الفرح. وذهبوا لرؤيتهم.
وبعد أن ثبتت المعجزة، معجزة إحياء الأموات. وبعدما استيقنت قلوب أهل القرية قدرة الله سبحانه وتعالى على بعث من يموت، برؤية مثال واقي ملموس أمامهم. أخذ الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل، ولا بد لها أن تموت. فاختلف أهل القرية. فمن من دعى لإقامة بنيان على كهفهم، ومنهم من طالب ببناء مسجد، وغلبت الفئة الثانية.
لا نزال نجهل كثيرا من الأمور المتعلقة بهم. فهل كانوا قبل زمن عيسى عليه السلام، أم كانوا بعده. هل آمنوا بربهم من من تلقاء نفسهم، أم أن أحد الحواريين دعاهم للإيمان. هل كانوا في بلدة من بلاد الروم، أم في فلسطين. هل كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، أم خمسة سادسهم كلبهم، أم سبعة وثامنهم كلبهم. كل هذه أمور مجهولة. إلا أن الله عز وجل ينهانا عن الجدال في هذه الأمور، ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله. فالعبرة ليست في العدد، وإنما فيما آل إليه الأمر. فلا يهم إن كانوا أربعة أو ثمانية، إنما المهم أن الله أقامهم بعد أكثر من ثلاثمئة سنة ليرى من عاصرهم قدرة على بعث من في القبور، ولتتناقل الأجيال خبر هذه المعجزة جيلا بعد جيل.
moussaoui khaled
2010-03-29, 21:48
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
عش مع القرآن الكريم تعش سعيدًا
إذا أردت أن تعيش سعيدًا فعش مع القرآن، قال تعالى:
﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونٌَ﴾ [يونس:58].
قال بعض السلف: «فضل الله الإسلام ورحمته القرآن»، وقال بعضهم:
«فضل الله القرآن ورحمته أن جعلنا من أهله».
فمن أدركه فضل الله ورحمته كان من أهل القرآن، ومن كان من أهل القرآن رزقه الله فرحًا يجده في قلبه، فرحًا حقيقيًا ناجمًا عن سكون القلب واطمئنانه. قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبٌُ﴾ [الرعد: 28].
وإذا أردت أن تموت حميدًا فعش مع القرآن، وإليك أخي الكريم هذه الطائفة من القصص نحكي لك فيها اللحظات الأخيرة من حياة بعض حاملي القرآن عبر تاريخ المسلمين.
فهذا عبد الله بن عباس ترجمان القرآن الذي دعى له النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ( اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل) فوهب حياته لتعلم القرآن وتفسيره وما فيه من أحكام وأسرار، يعتمد على تفسيره كل من أتى بعده، ظلَّ على هذا الحال حتى مات فلما ذهبوا به ليدفنوه دخل نعشَه طائرٌ لم يُر مثل خلقته من قبل، ولم ير خارجًا منه، وسمعوا بعد دفنه صوتًا على شفير القبر لا يدري من القائل: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿27ٌ﴾ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴿28ٌ﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿29ٌ﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِيٌ﴾ [صححه الهيثمي في مجمع الزوائد 9/285، وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 3/358 هذه قصة متواترة].
وآخر وهو أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني صاحب القراءة المشهورة من القراءات العشر رجل عاش حياته للقرآن، وَعَى القرآن في صدره فلمَّا مات غسَّلوه فنظروا ما بين نحره وفؤاده -منطقة الصدر- كورقة المصحف فيقول نافع مولى ابن عمر وهو ممن غسله: فما شك مَن حضره أنَّه نور القرآن. [سير أعلام النبلاء للذهبي 5/287].
أمَّا شيخ الإسلام وتحفة الأنام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الذي عاش حياته في سبيل الله، يجاهد بالكلمة والسنان، سجنه أعداؤه في آخر حياته فانكب على تفسير القرآن، نزعوا الأوراق من بين يديه فكان يكتب على الجدران، حتى منعوه من الأقلام فانكب على تلاوة القرآن يختمه الختمة تلو الختمة حتى كان آخر شيء قرأه قبل أن يموت ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ﴿54ٌ﴾ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٌٍ﴾ [القمر:55].
قد يقول قائل: هذه قصص السابقين وحكايات الغابرين، أمَّا الآن فلا يوجد مثل ذلك. نقول له: لا بل لا يزال الله يظهر حسن خاتمة من تمسك بكتابه ليدلك على صدق هذا الكتاب الذي من تمسك به نجا.
فهذا شيخ القراء بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الشيخ عامر السيد عثمان، ابتلاه الله قبل وفاته بسبع سنين بقطع أحباله الصوتية فأصبح قارئ القرآن بلا صوت، هل يسكت أو يتوانى ويعجز؟ لا بل ظلَّ يدرس لتلامذته عن طريق حركة الشفاة والإيماءات والشهيق حتى جاءه مرض الموت فأصبح قصيد الأسرة البيضاء في المستشفى، وقبل وفاته بثلاثة أيام سمعه أهل المستشفى يقرأ القرآن بصوت جهوري عذب ندي لمدة ثلاثة أيام حتى ختم فيهن القرآن من الفاتحة إلى الناس، ثم أسلم الروح إلى بارئها فرحمه الله رحمة واسعة. [الجزاء من جنس العمل للعفاني 2/434 نقلاً عن المجلة العربية (عدد 171 ص70)].
وها هو الشيخ محمد بكر إسماعيل صاحب كتاب الفقه الواضح وغيرها من المصنفات الكثير. هذا الرجل حفظ القرآن وهو ابن ست سنين، ثم فقد بصره فلم ييأس بل تعلم القراءات العشر ثم التحق بالأزهر وحصل على الماجستير والدكتوراه حتى أصبح أستاذًا في التفسير وعلوم القرآن، وظلَّ حياته يتعلم ويعلم ويؤلف الكتب حتى الليلة السابقة قبل وفاته بليلة كان يكتب كتابًا عن الأخلاق الإسلامية فكان آخر ما كتب في هذا الكتاب فصل "الإخلاص لله في القول والعمل" ثم لمَّا كانت الليلة التالية قام لله يصلي فقرأ في الركعة الثانية ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿27ٌ﴾ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴿28ٌ﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿29ٌ﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِيٌ﴾ ثم ركع، ثم قام، ثم هوى ساجدًا، فكانت آخر سجدة في حياته، ويبعث المرء على ما مات عليه. [جريدة الأهرام المصرية 25 يناير 2006].
فانظر لنفسك أخي في الله أي خاتمة تحب أن تختم حياتك بها، فإذا أردت حسن الخاتمة فالحق بهذا الركب واحفظ القرآن وتدبره واعمل به كي تكون من الناجين نسأل الله حسن الخاتمة.
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا ، اللهم اجعلنا من الذين يتلونه أناء الليل وأطراف النهار ، اللهم اجعله حجة لنا لا علينا ، اللهم اجعله شفيعا لنا يوم القيامة يارب العالمين.
moussaoui khaled
2010-03-29, 21:50
اللهم اجعلنا من أهل القرآن
اللهم اشملنا بفضلك ورحمتك
آآآمين
moussaoui khaled
2010-03-29, 21:51
اللهم اجعلنا من أهل القرآن
اللهم اشملنا بفضلك ورحمتك
آآآمين
moussaoui khaled
2010-03-29, 21:52
اللهم اجعلنا من أهل القرآن
اللهم اشملنا بفضلك ورحمتك
آآآمين
moussaoui khaled
2010-03-29, 22:01
حمل واستمع إلى كلام الله
القران الكريم عربي فرنسي بصيغة mp3
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.islamhouse.com/p/65191
اتمنى أن لا يكون الموضوع مكرر
moussaoui khaled
2010-03-29, 22:03
بسم الله الرحمن الرحيم :
معلومات قيمة عنالقرآن :
1. في القرآن الكريم "114" سورة، و(6236) آية في "30" جزءاً ينقسم كل منها إلى "4" أجزاء يسمى كل جزء منهابـ"الحزب"، وبذلك يضم القرآن الكريم "120" حزباً.
2. عدد النقاط في القرآنالكريم "1015030" نقطة- تقريباً- أما حروفه فيبلغ عددها "323670" تكوّن بمجموعها"77934" كلمة قرآنية.
3. كل سورة تتكون من جمل أو مقاطع يسمى كل منه آية.
4. سور القرآن الكريم "87" منها مكية و"27" منها مدنية.
5. كل السور تبدأبالبسملة سوى سورة "التوبة" المباركة، وسورة النمل المباركة فيها بسملتان.
6. سبع سور من القرآن الكريم تحمل أسماء سبعة أنبياء، وهي سورة(يونس/ هود / يوسف/ إبراهيم/ محمد/ نوح).
7. أطول السور سورة البقرة المباركة بـ"286" آيةوأقصرها سورة الكوثر بـ"3" آيات..
8. سورة التوحيد (الإخلاص) هي السورة الوحيدةالتي تحتوي على كسرة واحدة، هذا بغير البسملة.
9. سورة الحمد المباركة : هيأول سورة فيما سورة الناس آخر سورة، وفقاً للترتيب المعروف في المصاحف الشريفة،لا وفقاً لنزول السّور.... ففي هذه الحالة ستكون العلق أول السور النازلة على صدرنبينا محمد"e" ، فيما كانت سورة النصر أخرها.
10. لفظ الجلالة "الله" جل وعلا،ورد في القرآن الكريم "2707" مرات، "980" في حالة الرفع و"592" في حالة النصبو"1135" في حالة الجر.
11. كلمة "وليتلطّف" تتوسط كلمة القرآن الكريم ، وحرف "التاء" فيها يتوسط حروفه.
12. لكل سورة في القرآن الكريم اسم خاص بها، ولبعضالسور أكثر من اسم حتى أن سورة "الحمد" المباركة لها أكثر من "20" اسماً منها : الفاتحة- أم الكتاب- السبع المثاني- الكنز- الوافية- الكافية- الشافية وغير ذلك.
13. بعض السور أخذت أسماؤها من الحروف المقطعة التي في أول السورة ، كما في سورطه – يس- ص- ق..... ثم إن السور والآيات المكية هي تلك التي نزلت قبل الهجرة ،والمدنية هي النازلة بعدها .. على أن بعض العلماء يعتبرون مكية الآية أو مدنيتهامتعلق بمكان نزولها من غير أن يكون لذلك علاقة بالهجرة.
14. اقصر الآيات هي: "يس" في السورة المسماة بهذا الاسم .. وقيل "مدهامتان" في سورة الرحمن، لكن أطولآية هي : الثانية والثمانون بعد المائتين من سورة البقرة.
15. تسع وعشرون سورة تبدأ بالحروف المقطعة.
16. خمس سور تبدأ بـ"الحمد لـ....." وهي : الفاتحةوالأنعام والكهف وسبأ وفاطر.
17. سبع سور تبدأ بتسبيح الخالق جل وعلا "سبح – يسبح - سبحان" وهي : الإسراء والأعلى والتغابن والجمعة والصف والحشر والحديد.
18. ثلاث سور تبدأ بـ "ياأيها النبي" وهي : الأحزاب ، والطلاق ، والتحريم..
19. سورتان تبدءان بـ"ياأيها المزمّل" و"ياأيها المدثّر" وهما : المزمل، والمدثر.
20. ثلاث سور تبدأ بـ"ياأيها الذين امنوا" وهي : المائدة ، والحجرات،والممتحنة.
21. خمس سور تبدأ بـ"قل" وهي : الجن ، والكافرون ، والتوحيد ،والإخلاص، والفلق ، والناس.
22. سورتان تبدءان بـ"ياأيهاالناس" وهما : النساء، والحج.
23. أربع سور تبدآن بـ "إنّا" هي : الفتح ، ونوح ، والقدر ، والكوثر.
24. خمسة عشر سورة تبدأ بصيغة القسم وهي : الذاريات، والطور، والنجم ،والمرسلات، والنازعات، والبروج، والطارق، والفجر، والشمس، والليل، والضحى ،والتين، والعاديات، والعصر، والصافات.
25. تحتوي (15) من سور القرآن الكريمعلى سجدة، (4) منهاواجبة وذلك في سور "حم فصلت" و"حم السجدة" والنجم والعلق و(11) مستحبة في سور الأعراف والنحل ومريم والحجّ- سجدتان- والنّمل والانشقاق والرّعدوالإسراء والفرقان وص.
moussaoui khaled
2010-03-29, 22:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
"إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ "تفسير القرطبى
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى
أَيْ فِيمَا ذَكَرْنَاهُ فِي هَذِهِ السُّورَة تَذْكِرَة وَمَوْعِظَة
لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ
أَيْ عَقْل يَتَدَبَّر بِهِ ; فَكَنَّى بِالْقَلْبِ عَنْ الْعَقْل لِأَنَّهُ مَوْضِعه ; قَالَ مَعْنَاهُ مُجَاهِد وَغَيْره . وَقِيلَ : لِمَنْ كَانَ لَهُ حَيَاة وَنَفْس مُمَيِّزَة , فَعَبَّرَ عَنْ النَّفْس الْحَيَّة بِالْقَلْبِ ; لِأَنَّهُ وَطَنهَا وَمَعْدِن حَيَاتهَا ; كَمَا قَالَ اِمْرُؤُ الْقَيْس : أَغَرَّك مِنِّي أَنَّ حُبّك قَاتِلِي وَأَنَّك مَهْمَا تَأْمُرِي الْقَلْب يَفْعَل وَفِي التَّنْزِيل : : " لِيُنْذِر مَنْ كَانَ حَيًّا " [ يس : 70 ] . وَقَالَ يَحْيَى بْن مُعَاذ : الْقَلْب قَلْبَانِ ; قَلْب مُحْتَشٍ بِأَشْغَالِ الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَمْر مِنْ الْأُمُور الْآخِرَة لَمْ يَدْرِ مَا يَصْنَع , وَقَلْب قَدْ اِحْتَشَى بِأَهْوَالِ الْآخِرَة حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَمْر مِنْ أُمُور الدُّنْيَا لَمْ يَدْرِ مَا يَصْنَع لِذَهَابِ قَلْبه فِي الْآخِرَة .
أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ
أَيْ اِسْتَمَعَ الْقُرْآن . تَقُول الْعَرَب : أَلْقِ إِلَيَّ سَمْعك أَيْ اِسْتَمِعْ . وَقَدْ مَضَى فِي " طه " كَيْفِيَّة الِاسْتِمَاع وَثَمَرَته .
وَهُوَ شَهِيدٌ
أَيْ شَاهِد الْقَلْب ; قَالَ الزَّجَّاج : أَيْ قَلْبه حَاضِر فِيمَا يَسْمَع . وَقَالَ سُفْيَان : أَيْ لَا يَكُون حَاضِرًا وَقَلْبه غَائِب . ثُمَّ قِيلَ : الْآيَة لِأَهْلِ الْكِتَاب ; قَالَهُ مُجَاهِد وَقَتَادَة . وَقَالَ الْحَسَن : إِنَّهَا فِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى خَاصَّة . وَقَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب وَأَبُو صَالِح : إِنَّهَا فِي أَهْل الْقُرْآن خَاصَّة .
moussaoui khaled
2010-03-30, 21:41
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الفلـــق
سورة الفلق وسورة الناس التي تليها في المصحف الشريف تعوَّذ بهما رسول الله صلى الله عليه و سلم حين سحرته اليهود فبرئ من الأذى بحول الله وقوته، وقد ورد عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال لعقبة: "يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذٌ بمثلهما".
وقوله تعالى: قل أعوذ برب الفلق يجعلنا نتوقف أمام هذا الفلق الذي لابد من أن يكون آية من آيات الله في الكون.
وجل المفسرين يتفقون على أن الفلق هو الصبح أخذاً من قول العرب "هو أبْين من فلق الصبح". قال الشاعر:
يا ليلة لم أنمها بتُ مرتفقاً
أرعى النجوم إلى أن نوّر الفلق
وقيل الفلق الجبال والصخور تنفلق بالمياه أي تتشقق، وقيل إن الفلق هو كل ما انفلق عن جميع ما خُلق من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره... ولهذا قال الضحاك: الفلق الخلق كله.
وقد وردت مادة فَلَق في القرآن الكريم أربع مرات اثنتان منها في اشتقاق اسم الفاعل كما في قوله تعالى: إن الله فالق الحب والنوى و فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا والآيتان في سورة الأنعام.
ثم تأتي المادة الثالثة في سورة الشعراء : فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم .
أما المادة الرابعة فهي التي معنا اليوم في سورة الفلق، وتقول العرب فَلَقَ يَفلِق فَلْقاً يعني شق. وفَلَّقه فانفلق وتفلق.. والفلق ما تفلق منه و واحدتها فِلقة وقد يُقال لها فِلق بطرح الهاء.
والفلق: الشق، يُقال مررت بحرّة فيها فلوق أي شقوق.. وفي الحديث "يا فالق الحب والنوى" أي الذي يشق حبة الطعام ونوى التمر للإنبات.
وتفلَّق اللبن تقطع وتشقق من شدة الحموضة وقد سُمعت العرب تقول للبن إذا أصابه حر الشمس فتقطع: قد تفلق وامزَقَرّ.
والفلْق الخلق ـ قال بعضهم في قوله تعالى: فالق الحب والنوى' : خالق الحب والنوى.
والفَلَق بالتحريك ما انفلق من نور الصبح وقيل هو الصبح بعينه، وقيل هو الفجر... وكلٌ راجعٌ إلى معنى الشق.
وفي الحديث الشريف أنه صلى الله عليه و سلم كان يرى الرؤيا فتأتيه مثل فلق الصبح أي مثل نور الصبح.
ومن عجيب كلام العرب قولهم: "جاء بعُلَق فُلَق" أي جاء بعجب عجاب
moussaoui khaled
2010-03-30, 21:43
1 ما هو القرآن الكريم؟
هو كتاب الله المنزل على النبي صلى الله عليه و سلم المتعبَّد بتلاوته المتحدَّىبأقصر سورة منه المنقول الينا تواتراً المحفوظ من التغيير بوعد الله تعالى
2 أدكر أول آية نزلت من القرآن الكريم؟
قوله تعالى {اقرأ باسم ربك الدي خلق}
3 أين بدأ تنزل القرآن على الرسول صلى الله عليه و سلم؟
في غار حراء في مكة المكرمة
4 أدكر خمس صفات وُصف بها القرآن الكريم؟
- رحمة ( لقمان : آية 3)
- الفصل ( الواقعة : آية 77 )
-القيم ( الكهف : آية 2 )
- شفاء ( الاسراء : آية 82 )
-هدى ( لقمان : آية 3 )
5 من هو أول من حفظ القرآن الكريم من البشر؟
أول من حفظ القرآن الكريم من البشــــر على الاطلاق هو محمد صلى الله عليه و سلم
6 ما هي الطريقة التي وصل بها القرآن الكريم الى النبي صلى الله عليه و سلم؟
عن طريق الوحي
7 ادكر خمسة من أسماء القرآن الكريم التي وردت في آبات القرآن؟
أ- الصراط المستقيم ( الأنعام : الآية 153 )
ب- الوحي ( الأنبياء : الآية 35 )
ج- أحسن الحديث ( الزمر : الآية 23 )
د- الفرقان ( الفرقان : الآية 1 )
ه- هدى و رحمة ( لقمان : الآية 3)
8 متى بدأ تنزل القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه و سلم؟
في ليلة القدر فــي شهر رمضان بعد بلوغ النبي صلى الله عليه و سلم سن الأربعين حوالي سنة 610 ميلادية
9 كم من الوقت استغرق نزول القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه و سلم؟
حوالي 23 سنة
10 قسم المفسرون القرآن الى مكي و مدني ، فما هو المكي و ما هو المدني من القرآن الكريم؟
المكي من القرآن : ما نزل قبل الهجرة و لو في غير مكة
و المدني من القرآن : ما نزل بعد الهجرة و لو في غير المدينة
و هدا أرجح الآراء
11 قال النبي صلى الله عليه و سلم :{ من سرَّه أن يقرأ القرآن رطباً كما نزل فليقرأ قراءة ابن أم عبــد} فمن يقصد النبي صلى الله عليه و سلم بابن ام عبد؟
عبد الله بن مسعود
12 ما هو شهر القرآن؟
هو شهر رمضان
13 ما هي السورة التي نزلت فيهــــا براءة عائشة من حادثة الإفك؟
سورة النور
14 ما هي السورة التي ادا قرأت في بيت تطرد الشيطان؟
سورة البقرة
15 ما هي الآيات التي تعصم من الدجال؟
العشر الأوائل من سورة الكهف
16 ما هي السورة التي تعدل ربع القرآن؟
سورة الكافرون
17 كم مرة دكر اسم النبي صلى الله عليه و سلم في القرآن الكريم؟
أربع مرات :
أ-في سورة آل عمران. ب- في سورة الأحزاب
جـ - في سورة محمد. د - في سورة الفتح
18 ما هي الشجرة الملعونة في القرآن الكريم؟
شجرة الزقوم
19 ما هي سيدة آي القرآن؟
آية الكرسي
20 ما هي آخر آية نزلت على الاطلاق؟
هي الآية 281 من سورة البقرة و هي قوله تعالى :{ و اتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم تُوفّى كل نفس مَّـا كسبت. و هم لا يُظلمون}
أتمنى من الله أن تكون قد أعجبتكم و تستفيدوا منها
moussaoui khaled
2010-03-30, 21:48
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا
قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا
مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا
وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا
مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا
إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا
ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى
وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا
هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا
وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا
وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا
وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا
إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا
وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا
وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا
إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا
وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا
قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا
وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا
أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا
كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا
وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا
وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا
وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا
لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا
وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا
فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا
أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا
وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا
هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا
وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا
وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا
مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا
وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا
وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا
وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا
وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا
فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا
فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا
قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا
قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا
فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا
قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا
قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا
قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا
قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا
قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا
قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا
فَأَتْبَعَ سَبَبًا
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا
قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا
وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا
كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا
قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا
فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا
قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا
وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا
وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا
الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا
أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا
ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا
خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا
قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا
صدق الله العظيم
moussaoui khaled
2010-03-30, 21:52
بسم الله الرحمن الرحيم
آيات الشفاء في القرآن
إن هذه الآيات تجتمع في كل آية فيها كلمة شفاء و تقرأ بترتيب المصحف فقد قال العلماء أن في هذا استعانة بكلام الله على الشفاء و خصوصا بالنسبة للأمراض التي لا تقدر عليها أسباب البشر...وهـــم:-
الآية 14 من سورة التوبة
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ...صدق الله العظيم
الآية 57 في سورة يونس
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ...صدق الله العظيم
الآية 69 من سورة النحل
ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ... صدق الله العظيم
الآية 82 من سورة الإسراء
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا... صدق الله العظيم
الآية 80 من سورة الشعراء
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ... صدق الله العظيم
الآية 44 من سورة فصلت
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ... صدق الله العظيم
و أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي الجميع
moussaoui khaled
2010-03-30, 21:59
الـسَلآمُ عَلَيِكُمْ وَ رحمَة الله وَبَــــرَكَــآتُــه.
بسم الله الرحمن الرحيم ،،
والصلاة والسلام على رسول الله الهادي الامين ،،
سيدنا محمد وعلى ال بيته الطاهرين الطيبين وصحابته الكرام الغر الميامين ،،
وعلى تابعيهم باحسان الى يوم الدين ،،
بناء الإيمان من خلال القرآن
القرآن هو أفضل وسيلة لبناء الإيمان ، وهو خير كتاب يؤسس العقيدة الصحيحة الصافية في النفس والتي تثمر بدورها سلوكا واضحا في واقع الحياة ؛ لذا فهو خير سبيل لتعلُّم الإيمان ..وكما يقول الصحابة رضوان الله عليهم عندما أقبلوا على القرآن : ".. فتعلمنا العلم والإيمان معا " .
لقد كان القرآن هو الوسيلة الأولى لبناء تلك العقيدة الراسخة الواضحة لدى الأجيال الأولى ، ولكن بمرور الوقت ، وابتعاد الأجيال اللاحقة عن القيمة الحقيقية للقرآن ، وهجرها الانتفاع به ، تحولت العقيدة إلى كلام نظري تمتلئ به الكتب التي لا حصر لها ؛ مما أدى إلى تضخم الجانب المعرفي دون أن يصاحب ذلك إيمانٌ حيٌ في القلب ، فكانت النتيجة انفصال الواقع عن الواجب ، والعلم عن العمل . .
فالإيمان ليس شيئا نظريا ، أو قواعد جامدة تُحشى بها العقول ، ولكنه حقائق حية ، تشكل جزءًا من يقين الإنسان ، وتتشابك مع مشاعره..
ومن الأمور البدهية أن المعرفة - وحدها - لا تكفي لإقامة صرح الإيمان في القلب ، بل لابد من التأثر والانفعال مع هذه المعرفة بصورة مستمرة ، وهذا ما يقوم به القرآن بيسر وسهولة ..وكما ورد في الأثر: " العلم علمان : علم في القلب ؛فذاك العلم النافع ، وعلم على اللسان فذاك حجة على ابن آدم " .
من هنا اشتدت الحاجة إلى العودة الحقيقية إلى القرآن ؛ لتعلُّم الإيمان ، وبناء العقيدة التي تجمع بين اليقين العقلي والإيمان القلبي ، ويظهر أثرها في السلوك العملي بالاستقامة على أمر الله سبحان
ومن الوسائل المعينة على ذلك :
تتبع معنى ًمن المعاني الإيمانية نستصحبه في كل ختمة للقرآن كوسيلة سهلة ومتدرجة ومثمرة - في الوقت نفسه - لبناء العقيدة الصحيحة .
ولماذا معنىً واحدُا:
لأننا بذلك نعطي الفرصة لترسيخ ذلك المعنى أكثر في القلب من خلال الطَّرق على المشاعر وتوجيهها في نفس الاتجاه حتى يصبع الإيمان بهذا المعنى جزءًا لا يتجزأ من يقين القارئ ، ثم ينتقل بعده إلى معنى آخر في ختمة أخرى ... وهكذا .. وبتلك الطريقة يُبنَى الإيمان في قلبه لبِنةً لبِنة ..
وإذا أردنا التوضيح أكثر فسنضرب لذلك مثلا ، رجلين دخلا إحدى المكتبات ، الأول يريد البحث في موضوع معيَّن ؛ ولذا فقد استخرج الكتب التي تتناول هذا الموضوع ، وبدأ رحلته البحثية بتركيز واهتمام ، أما الآخر فقد دخل المكتبة دون أن يحددهدفًا معينًا ، ولذا فقد أخذ يتصفح بعض الكتب ذات المواضيع المختلفة ، فهذا كتاب أعجبه عنوانه ، وهذا كتاب أعجبه موضوعه.. لاشك أن الرجلين قد استفادا من وجودهما بالمكتبة ، ولكن الأول بالتأكيد قد استفاد أكثر وكان تركيزه أكبر ..
ماذا سنفعل في هذه الزاوية ؟؟
سوف نقوم - بإذن الله - باستصحاب معنى من المعاني الإيمانية التي تشكل أسس العقيدة عند المسلم ، ونخصص له مساحة كبيرة من الوقت ( خَتمة أو أكثر ) ، ولا ننتقل إلى غيره حتى نتشبع منه تماما ..
ولكي تحسُن استفادتنا أكثر وأكثر بهذه النقطة علينا ربط هذا المعنى الذي نعيش معه في تلك الرحلة المباركة بأعمال مصاحبة له ومرتبطة به ارتباطًا وثيقًا به ؛ فكما نعرف أن أهمية العمل الصالح بالنسبة للإيمان كأهمية الماء للزرع ، والزيت للسراج ..
مثال :
التعرف على الله سبحانه من خلال القرآن يغرس في القلب معاني العبودية المختلفة من حب ،ورجاء وتوكل وإنابة وشوق و....، فكما قيل أن "المعرفة بوابة العبودية" ..
تلك المعرفة نستقيها من خلال التعرف على أسماء الله وصفاته ؛ فإذا ما اصطحبنا في رحلتنا مع القرآن اسما أو أكثر من أسماء الله أو صفاته بحيث تحمل نفس المعنى مثل: ( الوهاب- المنعم- الرزاق) ، ثم تتبعناها وبحثنا عنها في الآيات التي نتلوها ،سنشعر - مع الوقت - بفيض من الامتنان والحب لله سبحانه، هذا الشعور ما هو إلا مؤشر لزيادة الإيمان في القلب في اتجاه هذه الصفات..
فإذا أتبعنا ذلك الشعور المتنامي و التفاعل النفسي والقلبي مع هذه الأسماء بعمل يناسبه : ككثرة الحمد ، وسجود الشكر وإحصاء النعم ، فسيكون لهذا أعظم الأثر في إنبات شجرة الإيمان في القلب ونموها وازدهارها .. وهكذا مع معنى آخر وآخر حتى تثبت القاعدة الإيمانية في القلب وتتكامل جوانبها بإذن الله .
تنبيه
لا نعني في اتخاذنا هذه الوسيلة لترسيخ أحد المعاني الإيمانية في القلب أن نترك التفاعل مع باقي الآيات التي تتناول معانٍ أخرى غير الذي نستصحبه ؛ ولكن لنفهمها ولنتجاوب مع ما تأثرنا به منها فكتاب الله من فاتحته لخاتمته مليء بالخيرات ، وهو كتاب كريم مع كل من تعامل معه تعاملا صحيحا وأقبل عليه إقبال المؤمن بقدرته الفذة على التغيير وزيادة الإيمان ..(إن هذا القرآن يهدي للتي هي
moussaoui khaled
2010-03-30, 22:01
Salam ou 'Alaykoum
Nous sommes vendredi, et il bien de lire, en ce jour, la Sourate de la Caverne.
Donc voici un petit rappel....
Question : Il est rapporté qu'il est recommandé de réciter la sourate al-Kahf, "la Caverne", le vendredi. Quel est le meilleur moment pour réciter ce jour-là ?
Réponse : Louanges à Allah et paix et bénédiction sur le Messager d'Allah.
Dans une réponse à une question similaire, le Sheikh Muhammad Salâh Al-Munajjid dit:
"Tout d'abord, nous souhaiterions souligner le fait que de nombreux ahâdîth Prophétiques reflètent les vertues de la récitation de la sourate al-Kahf le vendredi pendant le jour ou la nuit. Pour n'en citer juste que quelques-uns:
1 - Abû Saîd Al-Khudrî a rapporté que le Messager d Allâh a dit: "Celui qui lit la sourate Al-Kahf la nuit de vendredi, aura une lumière qui s'étendra entre lui et l'Antique Maison [ la Ka`bah ] - [Rapporté par Al-Dârimi. Sheikh Al-Albanî le considère comme authentique ]
2 - le Messager d'Allâh a dit : "Celui qui lit la sourate Al-Kahf le vendredi, une lumière l'éclairera du vendredi au vendredi suivant". [ Rapporté par Al-Hâkim ]
3 - 'Ibn `Umar cite du Prophète :
"Celui qui lit la sourate Al-Kahf le jour de Jumu`ah, une lumière brillera pour lui de sous ses pieds aux nuages dans le ciel; elle brillera pour lui le jour de Résurrection, et il sera pardonné - de ses péchés - entre les deux vendredi"
Par conséquent, on peut lire la sourate Al-Kahf pendant la nuit ou le jour de Jumu`ah. La nuit de Jumu`ah commence à partir du coucher du soleil le jeudi, et le jour de Jumu`ah finit au coucher du soleil. Par conséquent le moment pour lire cette Sourate s'étend du coucher du soleil le jeudi au coucher du soleil le vendredi.
L'imam Al-nannâwi cite Al-Hâfidh ibn Hajar disant dans son livre Al-Amâli: "Dans quelques narrations il est dit "le jour de Jumu`ah" et dans quelques autres il est dit "la nuit de Jumu`ah". Elles peuvent être réconciliées en disant que ce qui est signifié est le jour incluant la nuit et vice et versa." [ Fayd Al-Qadîr, 6/199 ]
L'imam Al-Mannâwi a également dit: "Il est recommandé de lire la sourate Al-Kahf pendant le jour ou la nuit de Jumu`ah, comme l'imam Ash-Shâfi`î , l'a indiqué" [ Fayd Al-Qadîr, 6/199 ]
Qu' Allâh vous guide sur la voie droite, et vous guide vers ce qui Lui est plaisant, Amîn.
Et Allah est plus Savant.
moussaoui khaled
2010-03-30, 22:05
الإعلام نقمة ونعمة
بسم الله الرحمن الرحمين
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا
تَفْضِيلاً (70) سورة الإسراء
لقد كرمنا الله بحمل رسالته الى البشرية جمعاء
والحقيقة ان كل ما نقوله اليوم فى الأعلام والتطور المذهل فى وسائل
الاتصال والدعاية والإعلان ليس بجديد ، فمن يقرا القران الكريم ويتدبر الانتشار الواسع والسريع
للإسلام والوسائل والأساليب التى اتبعت فى هذة الدعوة بتوجيه سامي من القران الكريم ،
يجد ان ان تعاليم القران الكريم تمثل أفضل وأكثر وسائل الاعلام وأساليبه
فاعلية وتأثيرا فى نفوس الأفراد والجماعات والشعوب .
ان الهدف من الاعلام هو توصيل الأفكار في ان تكون هناك فكرة معينة
نريد توصيلها الى المرسل إليه وهو اما فرد اوجماعة او شعب او عدة شعوب ،
فاذا اتبع المرسل اليه السلوك الذى تد عو له الفكرة
فان رجل الأعلام يكون قد حقق غرضه والعكس صحيح
وهنا يجب ان نتفق جميعا على شى هام جدا جدا ان الرأى العام اقوى من القوانين
بل انه قادر على الإطاحة بأي نظام ب
رلماني اذا أخطا هذا البرلمان ويجب كذلك ان لا نغفل ان الراى العام عاطفي ...!!
لذا دور الأعلام مهم حتى فى إعلان القوانين واعتمادها فى حياة الجماعات والشعوب
ولو عقدنا مقارنه بين ماحدث من تحريم الخمر فى الإسلام
وماحدث من صدور قانون امريكى يمنعها لأدركنا وسيلة
القران الكريم فى اعلام البشر.
فقد بدات ايات تحريم الخمر فى القران الكريم بتمهيد عن طريق قوله تعالى
(( لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى )) وانتهت الى
التحريم المقترن بالاضرار فى قوله تعالى
(( انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان
فاجتنبوه لعلكم تفلحون ))
ان هذه الوسيلة الاعلامية للاقناع من التمهيد قبل صدور قرار التحريم
لهو اصدق مثال على ان القران الكريم هو
معجزة فى الاعلام والا لم كان هذا الانتشار الواسع والسريع للاسلام فى بدايته
اتعلمون ان اول وكالة انباء ( ليست بالمفهوم الحالى )
انشائت كانت فى مكه فى بداية الاسلام مدينة مكة التى كان لها
منزلة خاصة بين العرب كانت مركزا هاما فى الاشهر التى تقع فى موسم الحج
لتبادل التجارة ومجالا خصبا للشعر وتبادل
المعلومات
ان الاعلام فى القران كان إعلاما متصلا بالوجدان والقلب
نرى القران قد استخدم أساليب إعلامية مختلفة
لمخاطبة الوجدان بخلق انفعالات معينه فى نفسه تحرك القلب
نحو الغاية المستهدفة فهناك أسلوب القصص ، وسرد
الأحداث الجارية ، وضرب الأمثال للمقارنة بين موقف وموقف//*
الموضوع للنقاش
أسئلة النقاش
1-هل تعتبر الاعلام نعمة أم نقمة ؟؟
2-ما هي الاخلاق التي يجب ان يتحلى بها الاعلامي بوجه عام ؟
3-كيف يكمن لنا كمسلميين استعمال وسائل الإعلام في خدمة ديننا ؟؟
4-ما رأيك في الاعلام بصفة عامة هذه الايام ؟؟
5-نصيحة توجهها لكل اعلامي
6-مساحة حرة لك..؟؟
moussaoui khaled
2010-03-30, 22:07
نثرت ما في جعبتي المتواضعة ، مما منحني الله من خدمة للقرآن الكريم وعلومه ، على مدى عشرين عاماً فرأيت أن أسير بخط متوازي مع ما يدعوا له هذا الموقع المتميز ، من ضرورة الاهتمام بالتربية الإسلامية ، على منهج قويم سليم ، خاصة وأن القرآن الكريم قد اعتنى بهذا الجانب المهم اهتماماً كبيراً ، ليس في جانب التلقين والتذكير والوعظ فحسب ، بل حتى في جانب السلوك والتطبيق العملي ، الذي هو الهدف من وراء اهتمام القرآن الكريم بهذا الجانب ، ولذا قال الله تعالى في سورة النساء (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً وإذا لآتيناهم من لدنا أجراً عظيماً ولهديناهم صراطاً مستقيماً ) فرتب الله تعالى على الجانب الفعلي السلوكي ــ لما يسمعه المسلم أو يقرأه من تعاليم الإسلام سواءً في القرآن أو السنة ــ رتب على ذلك ثواباً عظيماً يتمثل في :
1ــ حصول الخيرية
2ــ الثبات على المبادئ والقيم الفاضلة
3ــ الجزاء الكبير والأجر العظيم من الله تعالى
4ــ الهداية إلى صراط الله المستقيم التي هي أغلى وأعلى الثمرات
نعم إن أعظم تربية يقدمها لنا القرآن الكريم من خلال مواعظه وقصصه وحكمه وأحكامه هي التربية العملية التطبيقية ، وهي ما يسمى بالسلوك ، ونلحظ ذلك جلياً في حث القرآن للمؤمنين بالتزام القيم النبيلة والآداب الفاضلة ، سواءً كانت قيماً للأنبياء والمرسلين ــ عليهم الصلاة والسلام ــ في أمر الله باتباع هديهم والإقتداء بهم ، في قوله تعالى (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) أو خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) أو كانت القدوة في غيرهم من الصالحين ، كما في قوله تعالى (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) والهدف من هذا النمط التربوي العظيم ، هو الترقي بالإنسان في سلم الفضائل ودرجات الكمال الروحي والجسدي ، ليعيش الإنسان في سعادة أبدية ، فيجد السعادة في جميع شئونه الروحية والجسدية ، حيث أن منشأ التناقض بين الجانب الروحي والجسدي في التمتع بهذه السعادة ، منشؤه عائد إلى الإخلال بتغذيتهما أو أحدهما ، ومن رحمة الله بعبادة أن جعل لكل من الروح والجسد غذاءً يتناسب مع كل منهما ، قال ابن القيم رحمه الله : فغذاء الجسد جعله الله في الأرض وغذاء الروح جعله الله وحياً من السماء ا0هـ وليعلم الجميع أن غذاء الروح أهم من غذاء الجسد بمراحل .
أيها القراء الفضلاء :
ومن هنا كان ولابد أن يكون للإنسان مرجع إلهي يغذي الروح ، الذي اختص الله بأمره ، فقال تعالى : (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) ويكون مع هذا المرجع معلماً يبين للناس أفضل الطرق للإستفادة منه ، حتى لايقعوا في التخبط والضلال الذي وقعت فيه الأمم التي لا وحي إلهي لديها ولا نبي من الله يرشدها ، وبمعنى أدق أنهم تركوا العمل بالوحي المنزل ولم يتبعوا النبي المرسل ، فحصل عندهم التناقض والتخبط والضلال ، إذا أحبتي في الله إن أردنا صلاح أرواحنا وتزكية أنفسنا فلا مندوحة لنا من العمل بأصلين هامين وهما :
1ــ إخلاص لله تعالى
2ــ متابعة للنبي صلى الله عليه وسلم
)فلا ثمرة لمن لا إخلاص له ولا سلامة لمن لامتابعة عنده ) والذي يعلمنا هذين الأصلين العظيمين هو من لاينطق عن الهوى بقوله (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) وقوله (من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )
ولقد حرص النبي (صلى الله عليه وسلم) على تعليم وتدريب صحابته على أخذ القدوة منه في كل شأن وأمر ، ولن أتطرق هنا لما هو واجب أو مستحب ، وما هو من الأقوال أو الأفعال حتى لا يطول الموضوع ، ولكن في الجملة لم يكن الصحابة رضي الله عنهم يتركون سنة قولية أو فعلية أو تقريرية للنبي عليه الصلاة والسلام إلا تسابقوا للعمل بها وطبقوها سلوكاً في واقع حياتهم ، وأنكروا على من يخالف وخذوا هاتين الحادثتين :
في مسند الإمام أحمد مارواه أبو سعيد رضي الله عنه قال : ( أن رسول الله صلى بهم ذات مرة بنعليه فخلعهما فخلع الصحابة نعالهم ، فلما سلم قال لم خلعتم نعالكم ، قالوا يارسول الله رأيناك خلعت فخلعنا ، قال : أتاني جبريل فأخبرني أن فيهما أذى فخلعتهما ، فمن صلى في نعليه فليتعاهدهما قبل أن يصلي ) وفي صحيح البخاري عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال :(بينا الناس في صلاة الصبح بمسجد قباء ، أتاهم آت فقال إنه أنزل الليلة قرآن على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام ، فاستداروا إلى الكعبة )
وفي هاتين الحادثتين عدة فوائد تربوية زيادة على الفقهية :
1ــ سرعة استجابة الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم
2ــ المتابعة الصادقة دون تردد أو تململ.
3ــ أن الصحابة رضي الله عنهم ، تربوا على الصدق في القول والثقة في المنقول .
4ــ أثمرت هذه التربية عدالة الصحابة كلهم ، والأخذ بخبر الواحد منهم،
واستمرت وتيرة الإمتثال واتباع النبي صلى الله عليه وسلم حتى بعد وفاته، فقد حصل أن بعض الناس كانوا في مسجد الكوفة يسبحون بالحصى ، فأتى رجل يخبر بن مسعود رضي الله عنه بذلك ، فقال : يا أبا عبدالرحمن الحق بالناس فقد أحدثوا أمراً لم نكن نعهده ، فذهب إليهم فقال ما تصنعون قالوا نذكر الله فقال ابن مسعود (إما أنكم على ملة أهدى مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم أو أنكم فاتحوا باب ضلالة ) قالوا والله ما أردنا إلا الخير فقال رضي الله عنه : (كم من مريد للخير لم يصبه)
وخلاصة القول : أن التربية العملية هي أنفع وأفضل بإذن الله تعالى في ترسيخ القيم والمبادئ الفاضلة ، وهي التي نفعت الرعيل الأول ، وحتى ينتفع الجيل الحاضر فلا بد من العمل بها في الميدان التربوي وهي ما يطلق عليه في المصطلح الشرعي القدوة والأسوة الصالحة ( لقدْ كانَ لكمْ في رسولِ اللهِ أسوةٌ حسنةٌ لمن كانَ يرْجوا اللهَ واليومَ الآخرَ وذكَرَ اللهَ كثيراً )
اللهم اجعلنا صالحين مصلحين ، هادين مهديين ، مفاتيح للخير مغاليق للشر.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
moussaoui khaled
2010-03-30, 22:09
السلام عليكم و رحمة الله.ورحمة الله وبركاته
بعد الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسبين سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -
أعضاء وزوار -القرآن الكريم -
Quran-Sound
برنامج اكثر من رائع لتشغيل القرآن الكريم من الانترنت بروايات مختلفة لعدد من مشاهير القراء
البرنامج صوته نقى جدا ويعمل حتى بعد انقطاع الانترنت لفترة ولا تشعر بانقطاع الانترنت ولا تقطع فى الصوت
ومساحته 6 ميجا فقط
انشره قدر الامكان ولك الاجر والثواب من الله
على عدة سرفرات ،،
التحميل تبادليــ،
MediaFire
http://www.mediafire.com/?m0k0mhymm1y
MegaUploaD
http://www.megaupload.com/?d=60BSQCXJ
4Shared
http://www.zshare.net/download/73104195d4709955
moussaoui khaled
2010-03-30, 22:11
Assalamou Alaikoum
Pourquoi , alors qu'il nous arrive parfois d'ignorer le sens des versets ?
Voici la réponse que nous cherchons tous :
Un vieil homme musulman, vivait dans une ferme dans les montagnes de "Easter Kentucky" avec son petit fils. Chaque matin, il se réveillait tôt pour lire le coran.
Son petit fils voulait être comme lui, et essaya de l'imiter dans tous ses gestes. Un jour, son petit fils, lui demanda : "Grand père ! J'ai essayé de lire le coran comme toi, mais je n'arrive pas à comprendre le sens des versets, et lorsque je comprends parfois, j'oublie aussitôt que je referme le livre. Qu'est ce qu'on retire de bien lorsque nous lisons le coran ??
Le grand père silencieusement s'arrêta de mettre du charbon dans la corbeille et demanda à son petit fils : "Prends cette corbeille jusqu'à la rivière et ramène là moi remplie d'eau".
Le garçon fit comme son grand père lui demanda, mais la corbeille se vidait d'eau avant qu'il revienne à la maison.
Le grand père rit et dit : " tu devrais être plus rapide la prochaine fois", et il renvoya son petit fils avec la corbeille pour essayer une deuxième fois. Cette fois-ci le jeune garçon courra, mais la corbeille se vida encore avant de retourner à la maison.
Essoufflé, il dit à son grand père qu'il était impossible de ramener de l'eau dans une corbeille, et qu'il allait prendre un seau à sa place. Le grand papa lui dit : " Je ne veux pas de l'eau dans un seau, mais dans une corbeille, c'est juste qu'il faut ressayer encore", et il parti retenter sa chance.
Le jeune garçon plongea encore la corbeille dans la rivière, couru, mais quand il arriva à la maison, la corbeille était encore vide. Essoufflé il dit à son grand père : " t'as vu grand père, c'est inutile!"
Le vieil homme, regarda son petit fils et lui dit : " Regardes la corbeille". Le jeune garçon regarda la corbeille et pour la première fois réalisa qu'elle était différente. Elle a été transformée d'une corbeille sale à une corbeille propre.
"Mon fils, c'est la même chose quand tu lis le coran. Il se peut que tu ne comprennes pas ou que tu ne te rappelles pas de tout, mais quand tu lis le coran, c'est ton âme qui change
moussaoui khaled
2010-03-30, 22:16
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (آل عمران)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) النساء
وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً
[الأحزاب:70/71]،
أما بعد ..
فقد أمرنا الله في كتابه أن ندعوه بأسمائه الحسنى فقال: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأعراف:180] .
وقال سبحانه وتعالى: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [الإسراء:110]،
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: ( إِنَّ للهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) .
، قال ابن القيم: ( فالعلم بأسمائه وإحصاؤها أصل لسائر العلوم، فمن أحصى أسماءه كما ينبغي أحصى جميع العلوم، إذ إحصاء أسمائه أصل لإحصاء كل معلوم؛ لأن المعلومات هي من مقتضاها ومرتبطة بها )
ويذكر ابن القيم أن مراتب إحصاء الأسماء الحسنى التي من أحصاها دخل الجنة ـ وهذا هو قطب السعادة ومدار النجاة والفلاح ـ ثلاث مراتب: المرتبة الأولى إحصاء ألفاظها وعددها، المرتبة الثانية فهم معانيها ومدلولها، المرتبة الثالثة دعاؤه بها، وهو مرتبتان إحداهما دعاء ثناء وعبادة، والثانية دعاء طلب ومسألة، فلا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وكذلك لا يسأل إلا بها .
، ما هي الأسماء الحسنى التي ندعو الله بها؟!
إن المتفق علي ثبوته وصحته عن رسول الله هو الإشارة إلى العدد تسعة وتسعين في الحديث السابق الذي ورد في الصحيحين عن أبي هريرة ، لكن لم يثبت عن النبي تعيين الأسماء الحسنى أو سردها في نص واحد، وهذا أمر لا يخفى على العلماء الراسخين قديما وحديثا والمحدِّثين منهم خصوصا، إذاً كيف ظهرت الأسماء التي يحفظها الناس منذ أكثر من ألف عام؟ !
في نهاية القرن الثاني ومطلع القرن الثالث الهجري حاول ثلاثة من رواة الحديث جمعها باجتهادهم؛ إما استنباطا من القرآن والسنة أو نقلا عن اجتهاد الآخرين في زمانهم،
الأول منهم ـ وهو أشهرهم وأسبقهم ـ
الوليد بن مسلم مولى بني أمية (ت:195هـ) وهو عند علماء الجرح والتعديل كثير التدليس والتسوية في الحديث ،
والثاني هو عبد الملك بن محمد الصنعاني، وهو عندهم ممن لا يجوز الاحتجاج بروايته لأنه ينفرد بالموضوعات ،
أما الثالث فهو عبد العزيز بن الحصين وهو ممن لا يجوز الاحتجاج به بحال من الأحوال لأنه ضعيف متروك ذاهب الحديث كما قال الإمام مسلم .
هؤلاء الثلاثة اجتهدوا فجمع كل منهم قرابة التسعة والتسعين اسما ثم فسر بها حديث أبي هريرة الذي أشار فيه النبي إلى هذا العدد، غير أن ما جمعه الوليد بن مسلم هو الذي اشتهر بين الناس منذ أكثر من ألف عام،
ولننظر كيف اشتهرت تلك الأسماء التي اجتهد الوليد بن مسلم في جمعها؟!
كان الوليد كثيرا ما يحدث الناس بحديث أبي هريرة المتفق عليه
- والذي يشير إجمالا إلى إحصاء تسعة وتسعين اسما –
ثم يتبعه في أغلب الأحيان بذكر هذه الأسماء التي توصل إليها كتفسير شخصي منه للحديث،
وقد نُقِلت عنه مدرجة مع كلام النبي وألحقت أو بمعنى آخر ألصقت بالحديث النبوي الذي رواه الترمذي،
وظن أغلب الناس بعد ذلك أنها نص من كلام النبي
فحفظوها وانتشرت بين العامة والخاصة حتى الآن، ومع أن الإمام الترمذي لما دون هذه الأسماء
في سننه مدرجة مع الحديث النبوي نبه على غرابتها، وهو يقصد بغرابتها ضعفها وانعدام ثبوتها مع الحديث
كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله
بل من الأمور العجيبة التي لا يعرفها الكثيرون أن الأسماء التي كان الوليد بن مسلم يذكرها للناس لم تكن واحدة في كل مرة،
ولم تكن متطابقة قط، بل يتنوع اجتهاده عند الإلقاء فيذكر لتلاميذه أسماء أخرى مختلفة عما ذكره في اللقاء السابق،
فالأسماء التي رواها عنه الطبراني وضع فيها القائم الدائم بدلا من القابض الباسط اللذين وردا في رواية الترمذي المشهورة،
واستبدل الرشيد بالشديد والأعلى والمحيط والمالك بدلا من الودود والمجيد والحكيم،
والأسماء التي رواها عنه ابن حبان وضع فيها الرافع بدلا من المانع في رواية الترمذي،
وما رواه عنه ابن خزيمة في صحيحه وضع فيها الحاكم بدلا من الحكيم والقريب بدلا من الرقيب،
والمولى بدلا من الوالي والأحد مكان المغني، ورويت عنه أيضا بعض الروايات اختلفت عن رواية الترمذي في ثلاثة وعشرين اسما
والعجيب أن الأسماء المدرجة في رواية الترمذي هي المشهورة المعروفة حتى عصرنا .
والقصد أن هذه الأسماء التي يحفظها الناس ليست نصا من كلام النبي وإنما هي ملحقة أو ملصقة أو كما قال المحدثون مدرجة
مع قول النبي : ( إِنَّ للهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا ) ،
وهذا أمر قد يكون غريبا على عامة الناس لكنه لا يخفى على أهل العلم والمعرفة بحديثه ،
قال الأمير الصنعاني: ( اتفق الحفاظ من أئمة الحديث أن سردها إدراج من بعض الرواة )
وقال ابن حجر: ( والتحقيق أن سردها من إدراج الرواة )
وقال ابن تيمية عن رواية الترمذي وابن ماجه: ( وقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أن هاتين الروايتين ليستا من كلام النبي ، وإنما كل منهما من كلام بعض السلف )، وقال أيضا: ( لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذي الذي رواه الوليد بن مسلم عن شعيب عن أبي حمزة، وحفاظ أهل الحديث يقولون: هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث، وفيها حديث ثان أضعف من هذا رواه ابن ماجه، وقد روي في عددها غير هذين النوعين من جمع بعض السلف ) .
وقد ذكر أيضا أنه إذا قيل بتعيينها على ما في حديث الترمذي مثلا ففي الكتاب والسنة أسماء ليست في ذلك الحديث،
مثل اسم الرب فإنه ليس في حديث الترمذي وأكثر الدعاء المشروع إنما هو بهذا الاسم،
وكذلك اسم المنان والوتر والطيب والسبوح والشافي كلها ثابتة في نصوص صحيحة، وتتبع هذا الأمر يطول .
ولما كان هذا هو حال الأسماء الحسنى التي حفظها الناس لأكثر من ألف عام
والتي أنشدها كل منشد، وكتبت على الحوائط في كل مسجد؛ فلا بد من دراسة علمية استقصائية
تنبه الملايين من المسلمين على ما ثبت فيها من الأسماء وما لم يثبت، ثم تعريفهم بالأسماء الحسنى الصحيحة الثابتة في الكتاب والسنة
وكيف يمكن أن نتعرف عليها بسهول ه؟
لأن علماء الأمة اتفقوا على اختلاف مذاهبهم على أنه يجب الوقوف على ما جاء في الكتاب والسنة بذكر أسماء الله
نصا دون زيادة أو نقصان، وأن أسماء الله الحسنى توقيفية على النص لا مجال للعقل فيها، وأن العقل لا يمكنه بمفرده
أن يتعرف على أسماء الله التي تليق بجلاله؛ ولا يمكنه أيضا إدراك ما يستحقه الرب من صفات الكمال والجمال
فتسمية رب العزة والجلال بما لم يسم به نفسه قول على الله بلا علم وهو أمر حرمه الله على عباده
كما قال في كتابه: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [الأعراف:33]، وقال: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا [الإسراء:36] .
وقد اشتهرت في ذلك مناظرة بين الإمام أبي الحسن الأشعري وشيخه أبي على الجبائي عندما دخل عليهما رجل يسأل: هل يجوز أن يسمى الله تعالى عاقلا؟ فقال أبو علي الجبائي: لا يجوز؛ لأن العقل مشتق من العقال وهو المانع، والمنع في حق الله محال فامتنع الإطلاق، فقال له أبو الحسن الأشعري: فعلى قياسك لا يسمى الله سبحانه حكيما؛ لأن هذا الاسم مشتق من حكمة اللجام وهي الحديدة المانعة للدابة عن الخروج،
فإذا كان اللفظ مشتقا من المنع والمنع على الله محال لزمك أن تمنع إطلاق حكيم على الله تعالى، فلم يجب الجبائي إلا أنه قال لأبي الحسن لأشعري: فلم منعت أنت أن يسمى الله عاقلا وأجزت أن يسمى حكيما؟ قال الأشعري: لأن طريقي في مأخذ أسماء الله الإذن الشرعي دون القياس اللغوي؛ فأطلقت حكيما لأن الشرع أطلقه ومنعت عاقلا لأن الشرع منعه ولو أطلقه الشرع لأطلقته .
قال ابن حزم الأندلسي: ( لا يجوز أن يسمى الله تعالى ولا أن يخبر عنه إلا بما سمى به نفسه أو أخبر به عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله .أو صح به إجماع جميع أهل الإسلام المتيقن ولا مزيد، وحتى وإن كان المعنى صحيحا فلا يجوز أن يطلق عليه تعالى اللفظ،
وقد علمنا يقينا أن الله بنى السماء فقال: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا [الذاريات:47]،
ولا يجوز أن يسمى بناء،
وأنه تعالى خلق أصباغ النبات والحيوان وأنه تعالى
قال: صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً [البقرة:138]،
ولا يجوز أن يسمى صباغا، وأنه تعالى سقانا الغيث ومياه الأرض ولا يسمى سقاء ولا ساقيا وهكذا كل شيء لم يسم به نفسه ).
وقال النووي: ( أسماء الله توقيفية لا تطلق عليه إلا بدليل صحيح )
واحتج الإمام الغزالي على أن الأسماء توقيفية بالاتفاق على أنه لا يجوز لنا أن نسمي رسول الله . باسم لم يسمه به أبوه ولا سمى به نفسه وكذا كل كبير من الخلق، قال: فإذا امتنع ذلك في حق المخلوقين فامتناعه في حق الله أولى..
وقال أبو القاسم عبد الكريم القشيري:
( الأسماء تؤخذ توقيفا من الكتاب والسنة والإجماع، فكل اسم ورد فيها وجب إطلاقه في وصفه وما لم يرد لم يجز ولو صح معناه ) .
وقال ابن الوزير المرتضى:
( فأسماء الله وصفاته توقيفية شرعية، وهو أعز من أن يطلق عليه عبيده الجهلة ما رأوا من ذلك، فلا يجوز تسميته رب الكلاب والخنازير ونحو ذلك من غير إذن شرعي، وإنما يسمى بما سمى به نفسه ) .
وقال عبد الرءوف المناوي
في بيان علة تأكيد النبي .على تسعة وتسعين اسما بقوله مائة إلا واحدا:
( ولما كانت معرفة أسمائه توقيفية لا يعلم إلا من طريق الوحي والسنة ولم يكن لنا التصرف فيها بما لم يهتد إليه مبلغ علمنا ومنتهى عقولنا، وقد نهينا عن إطلاق ما لم يرد به توقيف، وكان الاحتمال في رسم الخط واقعا باشتباه تسعة وتسعين في زلة الكاتب وهفوة القلم بسبعة وتسعين أو تسعة وسبعين؛ فينشأ الاختلاف في المسموع من المسطور أكده .حسما للمادة وإرشادا للاحتياط بقوله مائة إلا واحدا ) .
وقال الزركشي: ( اعلم أن أسماء الله تعالى توقيفية لا تؤخذ قياسا واعتبارا من جهة العقول، وقد زل في هذا الباب طوائف من الناس
. وقال السفاريني: ( أسماؤه ثابتة عظيمة لكنها في الحق توقيفيه لنا بذا أدلة وفِيَّه )
، وقال جمال الدين الغزنوي:
( وأسماء الله تؤخذ توقيفا ولا يجوز أخذها قياسا )
وقال عضد الدين الإيجي:
( تسميته تعالى بالأسماء توقيفية، أي يتوقف إطلاقها على الإذن فيه وذلك للاحتياط احترازا عما يوهم باطلا لعظم الخطر في ذلك ) .
والأقوال في ذلك كثيرة يعز إحصاؤها وكلها تدل على أن عقيدة أهل السنة والجماعة مبنية على أن الأسماء الحسنى توقيفية، وأنه لا بد في كل اسم من دليل نصي صحيح يُذكر فيه الاسم بلفظه،
والحمد لله رب العالمين
moussaoui khaled
2010-03-30, 22:18
SALAM
j'ai trouve ce texte tres important et interressant,alors j'ai voulu vous le faire partager.p
eut-etre en tirons nous quelque chose d'utile pour tout le monde.
-leçon 1.
si tu observes ce monde,tu t'appercevras que chacun est amoureux de quelqu'un ou de quelque chose,et qu'il s'y accroche sa vie durant;or a son enterrement,l'objet aime le quitte.alorsefforce-toi de n'avoir pour amour que celui de faire le bien,pour qu'a ton enterrement,ton bien aime soit enterrer avec toi.
leçon 2
si tu medites longtemps sur les paroles de dieu:"celui qui craint dieu,et qui s'empeche de faire le mal,sa recompense est le paradis".tu comprendras alors que les paroles divines sont la verite.tu te consacrera alors a ne faire que le bien ,jusqu'a ce que tu te sente fondu tout entier dans cette verite.
leçon 3
si tu vois que toutes personne qui possede un bien ou un objet precieux le cache ou le protege avec avidite,alors souviens toi des paroles de dieu:"ce que vous possedez finit,mais ce qui est chez dieu ne finit jamais".alors chaque fois qu'un bien precieux te tombe sous les mains ,offre-le a dieu pour qu'il te le garde.
leçon 4
si tu vois que dans ce bas-monde les gens se vantent entre eux,qui de richesse,qui de descendance noble,qui de progeniture ou d'alliance,medites et tu trouvera que tout cela n'est rien,alors tu reviendras aux paroles de dieu:"le meilleur d'entre vouz et le plus pieux".efforce-toi alors de l'etre,pour meriter d'etre accepter dans le royaume de dieu et etre considere parmis les meilleurs.
leçon 5
si tu vois des gens s'insulter,se maudire et s'entre dechirer par envie,souviens toi des paroles de dieu."nous leur avons partage leur bien dans ce monde".aussi soustrais toute envie,delaisse les gens et sache que le partage des biens terrestres provient de dieu.garde-toi de ne pas te faire des ennemis.
leçon 6
si tu vois les gens s'attaquaient les uns les autres.s'entre-tuaient,se dechiraient mutuellement par les actes et les paroles,sans aucune raison valable,alors souviens toi des paroles de dieu."satan est votre ennemi,prenez-le pour votre ennemi".de ce fait epargne toi de faire de tes semblable tes ennemis.
leçon 7
si tu vois les gens utilisaient tous les moyens,meme vils,pour parvenir a obtenir le pain quotidien, alors souviens-toi des paroles de dieu."il n'ya pas de creature sur terre a laquelle je n'aie reserve sa nourriture".tu constatera alors que tu es l'une de ces creatures!
leçon 8
si tu constates que chaque creature compte sur une autre creature, qui sur une ferme,qui sur un commerce,qui sur un metier,qui sur sa force corporelle.et chacune compte sur l'autre,alors reviens aux paroles divines."qui compte sur dieu,dieu lui viens en aide".alors compte sur dieu il est ton seul appuit et ton seul soutien!
conclusion:
que dieu nous viennent en aide et eclaire nos chemins.ceux qui ont etudier la torah,l'evangile,le zabor et le coran,savent que la vie mystique s'articule autour de ces huit clefs aussi bien sur terre que dans le ciel.et tous ceux qui les ont trouver et ont dechiffrer les mysteres,sont les elus de dieu pour accomplir son oeuvre.et tous les biens de ce monde et ceux de l'au-dela tournent autour de ces huit leçons.quand a celui qui les appliques c'est comme s'il avait suivi les preceptes des quatre livres.et ceux qui parviennent a comprendre le sens profond et mystique de ces clefs sont les sages qui se sont adonnes a l'etude des mysteres de l'au-dela mais point ceux qui gaspillent leur vie a la recherche des biens ephemeres de la vie terrestre.
moussaoui khaled
2010-03-30, 22:23
Ils supportent une équipe de sport
Ils supportent, tout simplement, leur sort
Des "femmes" heureuses et mal vêtues...la routine?
Des femmes pieuses attaquées en Palestine
Un enfant supporter
Un enfant assis par terre
Ils se serrent dans les bras après un but
Ils serrent dans les bras...pour un autre but
Des cris de joie pour des occasions éphémères
Des cris de tristesse et de douleur d'une mère
Pendant que certains crient: "famine!!!"
Je veux du lait
D'autres ont l'air d'avoir bonne mine
Mais où est la crainte de Dieu! Ô "musulmans"!
Laissant ainsi nos frères esclaves de ces vermines
Il lève une coupe qui ne vaut rien
Il lève un enfant Palestinien
Elle se pavane avec orgueil: avec sourire
Il subissent autant qu'il peuvent: ils ne font que souffrir
"Maman, j'ai mal, j'ai faim...et cette injustice me lasse"
"Maintenant maman, tu m'as promis de m'offrir une glace"
Quant à nous...que voulez-vous que je vous dise: on attend que ça se passe.
"Hasbuna Allâh Wa Ni'ma Al Wakîl
Notre confiance en Dieu, on place"
Que Dieu vous aime, Ô véritables musulmans ou que vous soyez, je vous embrasse
لا اله
moussaoui khaled
2010-03-30, 22:25
مقدمة
إ ن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد :
فإن الوسيلة الأولى لإصلاح النفس وتزكية القلب والوقاية من المشكلات وعلاجها هو العلم ، وعليه فمن أراد النجاح وأراد الزكاة والصلاح فلا طريق له سوى الوحيين الكتاب والسنة : قراءة وحفظا وتعلما.
ولو تأملنا في حال سلفنا الصالح بدءاً من النبي ‘ وانتهاءً بالمعاصرين من الصالحين لوجدنا أن القاسم المشترك بينهم هو قراءة القرآن في الصلاة عامة وفي صلاة الليل خاصة ، والعمل المتفق عليه عندهم الذي لا يرون الإخلال به ، ولا التفريط فيه حضراً ولا سفراً ، صحة ولاسقماً ؛ هو الحزب من القرآن ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله ‘ : " من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل" ( [1]) إنه الحرص على عدم فواته مهما حالت دونه الحوائل أو اعترضته العوارض إنهم يعلمون يقينا أن هذا هو غذاء القلب الذي لا يحيا بدونه ،إنهم يحرصون على غذاء القلب قبل غذاء البدن ويشعرون بالنقص متى حصل شئ من ذلك بعكس المفرطين الذين لا يشعرون إلا بجوع أبدانهم وعطشها أو مرضها وألمها ، أما ألم القلوب وعطشها وجوعها فلا سبيل لهم إلى الإحساس به.
إن قراءة القرآن في صلاة الليل هي أقوى وسيلة لبقاء التوحيد والإيمان غضا طريا نديا في القلب ،إنه المنطلق لكل عمل صالح آخر من صيام أو صدقة أو جهاد وبر وصلة. لما أراد الله سبحانه وتعالى تكليف نبيه محمد ‘ بواجب التبليغ والدعوة وهو حمل ثقيل جدا ؛ وجهه إلى ما يعينه عليه وهو القيام بالقرآن : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً * إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلاً } [1-7 سورة المزمل] .
لقد كثر في زماننا هذا الحديث عن النجاح والسعادة والتفوق والقوة ، وكثرت فيه المؤلفات وكل يدعي أن في كتابه أو برنامجه الدواء الشافي والعلاج الناجع وأنه الكتاب الذي لا تحتاج معه إلى غيره ، والحق أن هذا الوصف لا يجوز أن يوصف به إلا كتاب واحد هو القرآن الكريم.
ولعلاج هذه المشكلة أعني انصراف الناس عن القرآن الكريم واشتغال بعضهم بتلك المؤلفات بحثا عن السعادة والنجاح يجئ هذا البحث ليسهم في تبيين الحقائق وتوضيح الدقائق ، و رسم الطريق الصحيح للمنهج السليم الذي ينبغي أن يتبعه المسلم في حياته.
إن العبد إذا تعلق قلبه بكتاب ربه فتيقن أن نجاحه و نجاته ، سعادته وقوته في قراءته وتدبره تكون هذه البداية للانطلاق في مراقي النجاح وسلم الفلاح في الدنيا والآخرة.
هذا البحث يتحدث عن الوسائل العملية التي تمكن بعون الله تعالى من الانتفاع بالقرآن الكريم ، وهذه القواعد هي التي كان يسلكها سلفنا الصالح في تعاملهم مع القرآن الكريم ، التي بسبب غفلة الكثيرين عنها أو بعضها أصبحوا لا يتأثرون ولا ينتفعون بما فيه من الآيات والعظات، والأمثال والحكم.
ومن أخذ بهذه الوسائل فإنه سيجد بإذن الله تعالى أن معاني القرآن تتدفق عليه ، حتى ربما يمضى عليه وقت طويل لا يستطيع تجاوز آية واحدة من كثرة المعاني التي تفتح عليه ، وقد حصل هذا للسلف من قبلنا والأخبار في هذا كثيرة مشهورة .
قال سهل بن عبد الله التستري : " لو أعطي العبد بكل حرف من القرآن ألف فهم لم يبلغ نهاية ما أودع الله في آية من كتابه لأنه كلام الله وكلامه صفته وكما أنه ليس لله نهاية فكذلك لا نهاية لفهم كلامه .. وإنما يفهم كل بمقدار ما يفتح الله على قلبه وكلام الله غير مخلوق ولا يبلغ إلى نهاية فهمه فهوم محدثة مخلوقة " اهـ ( [2]) وهذا كلام صحيح والتجربة والواقع يشهد بذلك فإن الناس يتفاوتون في فهمهم وإداركهم لآيات القرآن الكريم وتنزيلها على أمور حياتهم ، وأيضا فإن الشخص نفسه قد ينفتح له فهم لبعض الآيات ويتأثر بها ويأتي في وقت آخر يقف أمام الآية وقد أغلقت دونه ، يقف أمامها ويقول لقد تأثرت بهذه الآية يوما من الأيام فأين ذاك التأثر أين ذاك الفهم ؟
إن فهم القرآن وتدبره مواهب من الكريم الوهاب يعطيها لمن صدق في طلبها وسلك الأسباب الموصلة إليها بجد واجتهاد أما المتكئ على أريكته المشتغل بشهوات الدنيا ويريد فهم القرآن فهيهات هيهات ولو تمنى على الله الأماني.
مادة هذا البحث ليست مجموعة نظريات أو فرضيات توضع كحلول للمشكلة المراد علاجها ، إنما هو خطوات عملية ، تحتاج إلى تدرج وتكرار حتى يصل المتعلم فيها إلى ما وصف من نتائج وثمار ، قال ثابت البناني : " كابدت القرآن عشرين سنة ثم تنعمت به عشرين سنة " اهـ وما قاله ثابت البناني حق ، فقف عند الباب حتى يفتح لك إن كنت تدرك عظمة ما تطلب فإنه متى فتح لك ستدخل إلى عالم لا تستطيع الكلمات أن تصفه ولا العبارات أن تصور حقيقته ، أما إن استعجلت وانصرفت فستحرم نفسك من كنز عظيم وفرصة قد لا تدركها فيما تبقى من عمرك .
كنت أحاول كتابة تفسير تربوي يركز في مضمونه على ما يقوي الإيمان ويزيد الخشوع دون استطراد أو خروج عن هذا المسار ، ولكن بعد أن بدأت بالاشتراك مع الأخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري بوضع منهج لهذا التفسير وتمت كتابة المرحلة النظرية للبحث وبعد محاولة كتابة القسم التطبيقي له تبين لي أني مهما كتبت أوكتب غيري في هذا الميدان فلن يحقق المطلوب ، والصواب في هذا الأمر أن كل إنسان لا بد أن يغرف من المصب الرئيس وأن ينهل من النبع مباشرة دون أية واسطة بينه وبينه تبعده عن المقصود ( [3])، فتبين أن ما أبحث عنه هو منهج وقواعد لفهم القرآن الكريم مباشرة والتأثر ولانتفاع به ، فتأملت حال السلف رحمهم الله في هذا الأمر ودرست منهجهم في تعاملهم معه وقارنت بين حالنا وحالهم فكانت مادة هذا البحث ومحتواه ، والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط .
محور البحث ومشكلته
نحن نؤمن ونصدق بقول الله تعالى : {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [(21) سورة الحشر]، ونقرأ قول الله تعالى : {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [(23) سورة الزمر] وقوله تعالى : {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } [(124) سورة التوبة]
فهذا هو القرآن ، ونحن نقرؤه ، ولكن ما أخبر الله تعالى عنه من تأثير فإننا لا نجده !! فلماذا ؟
القرآن هو القرآن وقد وصل والحمد الله إلينا محفوظا تاما مصونا من الزيادة والنقص .
أين الخلل ؟ وأين المشكلة ؟
في كل تأثير عندنا ثلاثة أركان : المؤثر ، والمتأثر ، والموصل .
فالموثر - وهو القرآن - أثره ثابت لا نشك فيه .
بقي الاحتمال في الأمرين الأخيرين : الموصل ، والمتأثر .
المتأثر : هو قلب المتلقي القارئ . والموصل : هو القراءة والتدبر .
والبحث يحاول استكشاف الخلل في الجهتين . ويقترح الحلول المبنية على تجارب الناجحين في تحصيل الأثر والتأثير .
أيضا : حالة الفتح والفهم في وقت وإغلاقه في وقت آخر - وقد سمعت الشكوى من هذه الحال عند عدد من الأشخاص - تقرأ الآية في وقت فتتأثر بها وتنفتح لك فيها معان ، ثم تعود إليها بعد فترة فتقف أمامها لا تذكر شيئا من تلك المعاني ولا تحس بذلك الاثر الذي حصل سابقا !! فما السر ،وما هي الأسباب ؟؟
هذا ما تحاول هذه الدراسة أن تجيب عنه وتشخصه وتصف له العلاج المناسب بإذن الله تعالى .
خلاصة البحث
يتكون البحث من تمهيد وثلاثة مباحث :
التمهيد : في معنى التدبر وعلاماته ، وبيان خطأ في مفهومه .
وأما المبحث الأول : فخلاصته أن آلة فهم القرآن هو القلب ، وأن القلب بيد الله تعالى يقلبه كيف شاء ، يفتحه متى شاء ويقفله متى شاء . وفتح القلب للقرآن يكون بأمرين : الأول : دوام التضرع إلى الله تعالى وسؤاله ذلك ، والثاني : القراءة المكثفة عن عظمة القرآن وأهميته وحال السلف معه .
وأما المبحث الثاني : فمضمونه أنه ينبغي أن نعرف قيمة القرآن وعظمته وأن نستحضر الأهداف والمقاصد التي من أجلها نقرؤه فدائما اسال نفسك لماذا أريد قراءة القرآن ؟ ولتكن الإجابة واضحة مفصلة وإن كانت مكتوبة فذاك أولى ، والمقاصد الأساسية لقراءة القرآن خمسة : العلم ، العمل ، المناجاة ، الثواب ، الشفاء .
وأما المبحث الثالث : فكان الحديث فيه عن إجابة سؤال مهم : كيف نقرأ القرآن الكريم ، وكيف هنا متوجهة إلى الأحوال والكيفيات التي تحقق أعلى قدر من التركيز والعمق في فهم القرآن الكريم ، فكل واحد منها يعطي درجة في التركيز والفهم وهي : أن تكون القراءة في صلاة ، في ليل ، بترتيل ، وجهر ، وتكرار ، وربط ، مع ختم المقدار الذي يقرأ ويراد حصول تدبره كل أسبوع .
هذه خلاصة هذا البحث ، نسأل الله تعالى أن يحقق مقاصدنا وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح إنه ولي ذلك والقادر عليه والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
خلاصة أخرى للبحث لتسهيل حفظ مضمونه
مفاتح تدبر القرآن عشرة مجموعة في قولك : ( لإصلاح ترتج )
(ل) قلب ، والمعنى أن القلب هو آلة فهم القرآن ، والقلب بيد الله تعالى يقلبه كيف شاء ، والعبد مفتقر إلى ربه ليفتح قلبه للقرآن فيطلع على خزائنه وكنوزه
(أ) أهداف أو أهمية : أي استحضار أهداف قراءة القرآن ؟ أي لماذا تقرأ القرآن .
(ص) صلاة : أن تكون القراءة في صلاة .
(ل) ليل: أن تكون القراءة والصلاة في ليل .أي وقت الصفاء والتركيز
(أ) أسبوع : أن يكرر ما يقرؤه من القرآن كل أسبوع .حتى لو لجزء منه .
(ح) حفظا : أن تكون القراءة حفظا عن ظهر قلب بحيث يحصل التركيز التام وانطباع الآيات عند القراءة .
(ت) تكرار : تكرار الآيات وترديدها .
(ر) ربط : ربط الآيات بواقعك اليومي وبنظرتك للحياة .
(ت) ترتيل وترسل : الترتيل والترسل في القراءة . وعدم العجلة إذ المقصود هوالفهم وليس الكم وهذه مشكلة الكثيرين وهم بهذا الاستعجال يفوتون على أنفسهم خيرا عظيما .
(ج) جهرا : الجهر بالقراءة . ليقوى التركيز ويكون التوصيل بجهتين بدلا من واحدة أي الصورة والصوت .
فهذه وسائل وأدوات يكمل بعضها بعضا في تحقيق وتحصيل مستوى أعلى وأرفع في تدبر آيات القرآن الكريم والانتفاع والتأثر بها .
وإن مما يتأكد التنبيه عليه عدم قصر وحصر النجاح في تدبر القرآن على هذه المفاتح ، فما هي إلا أسباب والنتائج بيد الله تعالى يعطيها من شاء ويمنعها من شاء . فلا يعني - مثلا - إذا قلنا : من مفاتح تدبر القرآن أن تكون القراءة في ليل ، أن قراءة النهار لا تفيد وملغاة .وإذا قلنا : أن تكون القراءة في صلاة ، أن القراءة خارج الصلاة لا تحقق التدبر . فالحصر والقصر غير صحيح بل القرآن كله مؤثر يؤثر في كل وقت وعلى أي حال متى شاء الله ذلك . وما أقوله إن هي إلا وسائل بحسب الاستقراء من النصوص وحال السلف وهي أسباب يسلكها كل مريد للانتفاع بالقرآن بشكل أكبر وأعمق وأشمل . وهي أسباب نذكر بها من حرم من تدبر القرآن وهو يريده ، نقول له اسلك هذه الأسباب لعل الله إذا رأى مجاهدتك في هذا الأمر وعلم منك صدقك أن يفتح لك خزائن كتابه تتنعم فيها في الدنيا قبل الآخرة .
إن التلذذ بالقرآن لمن فتحت له أبوابه لا يعادله أي لذة أو متعة في هذه الحياة ولكن أكثرالناس لا يعلمون .
--------------------------------------------------------------------------------
moussaoui khaled
2010-03-30, 22:28
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخوف على من لم يفهم القرآن أن يكون من المنافقين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين يا رب العالمين، قال المؤلف رحمه الله: باب الخوف على من لم يفهم القرآن أن يكون من المنافقين، وقوله تعالى : وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ الآية، وقوله عز وجل : وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا الآية . عن أسماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريبا من فتنة الدجال، يؤتى أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو الموقن لا أدري أي ذلك، قالت أسماء: فيقول: هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا، فيقال: نم صالحا؟ فقد علمنا إن كنت لمؤمنا، وأما المنافق أو المرتاب فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته أخرجاه.
وفي حديث البراء في الصحيح : أن المؤمن يقول: هو رسول الله، فيقولان: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت .
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
هذا هو الباب الرابع الذي أشار فيه المؤلف إلى خطورة من لم يتفهم القرآن وهو يسمعه، وأنه داخل في صفة من صفات المنافقين، أو داخل في وصف المنافقين الذين ذمهم الله تعالى في كتابه، ثم صدر المؤلف هذا الباب بقوله تعالى : وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ وهذه الآية في سورة القتال، وهي في سياق أهل الكفر، وقد قال الله تعالى قبلها : وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ وقال بعدها أيضا : وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ثم قال بعد ذلك: "وَمِنْهُمْ" أي من هؤلاء الكفار وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ هذا صنف من الكفار الذين أسروا الكفر وتظاهروا بالإيمان، وإلا فإن الله تعالى قد قال في آية أخرى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ .
وتقدم لنا في الآية بالأمس، "ومنهم " وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ إلى أن قال الله: وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ ففي هذه الآية صنف من الكفار الذين هم المنافقون يحضرون مجلس النبي عليه الصلاة والسلام، ويستمعون القرآن، ويستمعون الذكر والمواعظ، ولكنهم لا ينتفعون بها، ولا يجدون منها فائدة ؛ لإعراض قلوبهم عنها، فإذا خرجوا من مجلس النبي عليه الصلاة والسلام سألوا الصحابة -رضوان الله عليهم - ماذا قال في مجلسه وماذا سمعتم؟ ولهذا تكملة الآية : قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أي ماذا قال قبل قليل؟ و أُوتُوا الْعِلْمَ هنا: هم الصحابة ولم يذكر المؤلف هذه الآية ولكنه اكتفى بالوصف الذي هو وصف النفاق في هذه الطائفة، وهذه صفة من يتظاهر بالإسلام فلا يعرضون عن سماع القرآن كحال المشركين الذين لا يريدون سماع القرآن، بل إنهم سعوا إلى الطعن واللغو فيه، كما قال الله تعالى : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ .
أما هؤلاء الصنف فإنهم يجلسون في مجلس النبي عليه الصلاة والسلام، ويستمعون القرآن، ويقرءوه، ويسمعون المواعظ لكنهم لا يستفيدون منها ولا ينتفعون، وهم يظهرون الإيمان ويبطنون خلافه، فإذا خرجوا من المجلس تغيرت حالهم، وبدءوا يسألون، والسياق في هذه الآية وما بعدها يدل على ذمهم ؛ لأنهم سألوا سؤالا ينبئ عن مذمة سائله، ألم تحضروا المجلس وتسمعوا الكلام والمواعظ والحكم فكيف لا تنتفعون بها؟ تخرجون من المجلس وتقولون ماذا قال آنفا! وهذا من صفات المنافقين أنهم يستهزئون، يستهزئون بأهل الإيمان، كما وصف الله تعالى حالهم في سورة البقرة وفي غيرها من سور القرآن، ربما أنهم قالوا هذا على سبيل السخرية والاستهزاء، فالآية فيها تحذير شديد من صفات المنافقين الذين إذا تليت عليهم الآيات، هم يأتون إلى مجلس النبي عليه الصلاة والسلام، ويريدون الانتفاع إذا كان فيه مصلحة لهم.
أما إذا كان يخالف أهواءهم وطبائعهم فإنهم يعرضون، قال الله تعالى : وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ هذه صفة أهل النفاق، وصفة أهل الإيمان : إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا فهم الذين ينتفعون بهذه الآيات حينما يسمعونها، أو يقرءونها يستفيدون منها.
وجاءت الآية الثانية في سورة الأعراف: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وهذه أيضا جاءت في سياق الذم لمن خلق الله له سمعا وبصرا وفؤادا يستطيع أن يميز بهذه الجوارح الخير من الشر، والباطل من الحق، والهدى من الضلال ؛ فيستفيد حينئذ، ولكن هؤلاء لم يستفيدوا، كما قال الله تعالى في آية أخرى : وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ إلى آخر الآية، لم تغن عنهم ولم تفدهم، وإنما وظفوها واستعملوها في شهواتهم، وفيما يغضب الله تعالى : وَلَقَدْ ذَرَأْنَا أي خلقنا وجعلنا وهيأنا، هذا معنى كلمة ذرأ: خلقنا وهيأنا وجعلنا لجهنم أناسا يعملون بعملها، ويكونون من أهلها، كما أعد الله تعالى للجنة أهلا يعملون لها، ويجتهدون في طلبها، وهذا يدل على سعة علم الله تعالى بخلقه قبل أن يخلقهم، وحين خلقهم ؛ فهو عالم بما يعملون وما سيعملون.
ولهذا جاء في صحيح مسلم : إن الله تعالى قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة فعلمه جل وعلا شامل ومحيط، وهذه الآية تدل على سعة علم الله، وعلى عدله في خلقه، وأنه لا يظلم أحدا قد أرسل الرسل وأقام الحجج وأنزل الكتب، فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا من أحسن فله الجزاء جزاء الحسنى، ومن أساء فله العاقبة، وله العذاب، وهؤلاء قد خلق الله لهم هذه الجوارح ؛ لكي يميزوا ويعرفوا ويسمعوا الكلام الطيب ويستفيدون منه، ويسمعون الكلام الباطل وينكرونه ويعرضون عنه، ولكن ضرب الله تعالى لهم وصفا ذميما أن جعلهم كالأنعام، كما قال في خاتمة الآية : أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ ولم يكتف بهذا الوصف؛ بل إن الأنعام خير منهم لأن البهائم، بهيمة لا تفهم ولا تعقل.
أما هؤلاء فإنهم يفهمون ويعقلون ولم يستعملوها فيما ينفع ويفيد، أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ فهذه غفلة مذمومة؛ لأن الغفلة قد تكون ممدوحة في حال من الأحوال، ولكن هذه مذمومة ؛ لأنها غفلة عن الحق، غفلة عن القرآن، غفلة عن الهدى، أما الغفلة الممدوحة فهي الغفلة عن الشر، كما قال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ ليسوا غافلات عن الحق، غافلات عن الشر فهذه غفلة ممدوحة، كما في الحديث : أكثر -ما يدخل- أهل الجنة البله الذين هم يغفلون عن الشر، أو يعلمونه ولا يقعون فيه، ثم جاء الحديث بعد ذلك من حديث أسماء، والشاهد في هذا الحديث هو قوله عليه الصلاة والسلام: فيقول: محمد رسول الله جاء بالبينات والهدى، والبينات هي الآيات الواضحات، كما قال الله تعالى : لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ الآيات الدالة على وحدانية الله وألوهيته.
وهذا حديث طويل فيه، جاء ذكره في كتب السنن، وأخرجه في الأخير في حديث البراء في الصحيح أخرجه كذلك مسلم، أخرجه أحمد مطولا بإسناد صحيح، وأخرجه الدارمي في الرد على الجهمية، والطبري في التفسير وغيرهم، وهو في سياق فتنة القبر وما يلقاه الإنسان في قبره، ما يلقاه: إما نعيما أو عذابا.
والشاهد من سياق هذا الحديث أن المؤمن يجيب بأجوبة موافقة لما كان عليه في الدنيا، وأنه قد آمن بربه، وصدق بنبيه، وعمل بكتابه وبما جاء النبي عليه الصلاة والسلام من هذه البينات، حتى إنه يقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، الله تعالى يقول: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا فالمؤمن قد آمن بهذا الكتاب، واستفاد منه وعمل، واتبع وتدبر، وصدق ما جاء فيه ؛ فنال ثمرة ذلك العمل أن كان منعما في قبره ولم يجد فيه فتنة ولا عذابا ولا فزعا ولا خوفا.
وهذا الباب دل على أمور منها: التحذير من صفات المنافقين، ومنها كذلك سعة علم الله وأنه شامل محيط بكل شيء، ومنها التحذير من الغفلة، والإعراض عن القرآن، والله جل وعلا قد حذر عباده من الغفلة في آيات كثيرة في القرآن الكريم، كقوله تعالى : وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا وقال عن نبيه عليه الصلاة والسلام مذكرا له: وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ .
ودل الباب أيضا على أن القرآن يحفظ الإنسان من فتنة القبر إذا هو عمل به، واتبعه وتدبره ؛ فإنه يحفظه من فتنة القبر، فخير القرآن عظيم، وممتد معه في الدنيا وفي حياة البرزخ، وفي الحياة الآخرة يوم القيامة.
moussaoui khaled
2010-04-01, 22:15
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد
إخواني أخواتي أعضاء, مشرفي و زوار
الإسلام دين الأخلاق الحميدة، دعا إليها، وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها و حثنا على الإقتداء بمن أدبه ربه
عليه أزكى الصلوات..إذ قال فيه عز و جل :" وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4 )"
و أمرنا سبحانه بمحاسن الأخلاق في قوله :" وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)"
فعلى المسلم أن يتحلى بمكارم الأخلاق و ليكن قدوته في ذلك خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
حيث قال :(اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن) [الترمذي].
" الإخـــلاص "
الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله -سبحانه- ابتغاء مرضاته، وليس طلبًا للرياء والسُّمْعة؛ فهو لا يعمل ليراه الناس، ويتحدثوا عن أعماله، ويمدحوه، ويثْنُوا عليه.
الإخلاص واجب في كل الأعمال:
على المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتى يتقبله الله منه؛ لأن
الله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه تعالى. قال تعالى في كتابه: {وما أمروا إلا يعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} [البينة: 5]. وقال تعالى: {ألا لله الدين الخالص} [الزمر: 3]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابْتُغِي به وجهُه) [النسائي].
والإخلاص صفة لازمة للمسلم إذا كان عاملا أو تاجرًا أو طالبًا أو غير ذلك؛ فالعامل يتقن عمله لأن الله أمر بإتقان العمل وإحسانه، والتاجر يتقي الله في تجارته، فلا يغالي على الناس، إنما يطلب الربح الحلال دائمًا، والطالب يجتهد في مذاكرته وتحصيل دروسه، وهو يبتغي مرضاة الله ونَفْع المسلمين بهذا العلم.
الإخلاص صفة الأنبياء:
قال تعالى عن موسى -عليه السلام-: {واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصًا وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 51]. ووصف الله -عز وجل- إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام- بالإخلاص، فقال تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار . إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار . وإنهم عندنا من المصطفين الأخيار} [ص: 45-47].
الإخلاص في النية:
ذهب قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقالوا: يا رسول الله، نريد أن نخرج معك في غزوة تبوك، وليس معنا متاع ولا سلاح. ولم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم شيء يعينهم به، فأمرهم بالرجوع؛ فرجعوا محزونين يبكون لعدم استطاعتهم الجهاد في سبيل الله، فأنزل الله -عز وجل- في حقهم قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا ما نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم . ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون}.
[التوبة: 91-92].
فلما ذهب صلى الله عليه وسلم للحرب قال لأصحابه: (إن أقوامًا بالمدينة خلفنا ما سلكنا شِعْبًا ولا واديا إلا وهم معنا فيه (يعني يأخذون من الأجر مثلنا)، حبسهم (منعهم) العذر) [البخاري].
الإخلاص في العبادة:
لا يقبل الله -تعالى- من طاعة الإنسان وعبادته إلا ما كان خالصًا له، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركتُه وشركَه) [مسلم].
فالمسلم يتوجه في صلاته لله رب العالمين، فيؤديها بخشوع وسكينة ووقار، وهو يصوم احتسابًا للأجر من الله، وليس ليقول الناس عنه: إنه مُصَلٍّ أو مُزَكٍّ أو حاج، أو صائم، وإنما يبتغي في كل أعماله وجه ربه.
الإخلاص في الجهاد:
إذا جاهد المسلم في سبيل الله؛ فإنه يجعل نيته هي الدفاع عن دينه، وإعلاء كلمة الله، والدفاع عن بلاده وعن المسلمين، ولا يحارب من أجل أن يقول الناس إنه بطل وشجاع، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا نبي الله، إني أقف مواقف أبتغي وجه الله، وأحب أن يرَى موطني (أي: يعرف الناس شجاعتي). فلم يرد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نزل قول الله تعالى: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}.
[الكهف: 110].
وجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر (يشتهر بين الناس)، والرجل يقاتل ليرَى مكانه (شجاعته)، فمن في سبيل الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا فهو في سبيل الله) [متفق عليه].
جزاء المخلصين:
المسلم المخلص يبتعد عنه الشيطان، ولا يوسوس له؛ لأن الله قد حفظ المؤمنين المخلصين من الشيطان، ونجد ذلك فيما حكاه القرآن الكريم على لسان الشيطان: {قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين} [الحجر: 39-40]. وقد قال الله تعالى في ثواب المخلصين وجزائهم في الآخرة: {إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا} [النساء: 146].
مما يحكى في هدا الصدد
يحكى أنه كان في بني إسرائيل رجل عابد، فجاءه قومه، وقالوا له: إن هناك قومًا يعبدون شجرة، ويشركون بالله؛ فغضب العابد غضبًا شديدًا، وأخذ فأسًا؛ ليقطع الشجرة، وفي الطريق، قابله إبليس في صورة شيخ كبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟
فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله. فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.
وتشاجر إبليس مع العابد؛ فغلبه العابد، وأوقعه على الأرض. فقال إبليس: إني أعرض عليك أمرًا هو خير لك، فأنت فقير لا مال لك، فارجع عن قطع الشجرة وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين، فوافق العابد.
وفي اليوم الأول، أخذ العابد دينارين، وفي اليوم الثاني أخذ دينارين، ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين؛ فغضب العابد، وأخذ فأسه، وقال: لابد أن أقطع الشجرة. فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟ فقال العابد: سوف أقطع الشجرة.
فقال إبليس: لن تستطيع، وسأمنعك من ذلك، فتقاتلا، فغلب إبليسُ العابدَ، وألقى به على الأرض، فقال العابد: كيف غلبتَني هذه المرة؟! وقد غلبتُك في المرة السابقة! فقال إبليس: لأنك غضبتَ في المرة الأولى لله -تعالى-، وكان عملك خالصًا له؛ فأمَّنك الله مني، أمَّا في هذه المرة؛ فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين، فهزمتُك وغلبتُك.
موسوعة الأسرة المسلمة
moussaoui khaled
2010-04-01, 22:18
من أعظم آيات الله فى الكون الجبال تلك الجبال التى نراها من حولنا وفى الصحراء، نمر عليها مر الكرام، بل تعجبنا ارتفاعاتها الشاهقة وأحجامها الضخمة وامتدادتها الشاسعة وكائننا ننظر الى حجر ضخم أصم، لا يتحرك بل تؤثر فيه عوامل التجوية المختلفة من رياح وأمطار وارتفاع الحرارة بالنهار وانخفاضها بالليل وغير ذلك من عوامل التعرية.
بل فى الحقيقة وعلاوة على ما سبق، فإن للجبال أوتاداً تغوص فى طبقة الضعف الأرضى asthenosphere وهى طبقة أسفل القشرة الأرضية، طبقة صخرية منصهرة عالية درجة الحرارة، فتلك الجبال تستقر بأوتادها فى تلك الطبقة المنصهرة لتحمينا من حرارتها المتلهبة التى اذا خرجت الى سطح القشرة الأرضية لأهلكت الأخضر واليابس.
فليس فقط الحماية، بل كلها منافع وفوائد ومتاع لقوله تعالى "قال تعالى: (وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعاً لّكُمْ وَلأنْعَامِكُمْ(33) [سورة: النازعات] " فالمهمة أو الوظيفة الحقيقة التى خلقت من أجلها الجبال هى تثبيت الأرض من أن تميد أى تضطرب وتمور، قال تعالى: "(وَأَلْقَىَ فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لّعَلّكُمْ تَهْتَدُونَ) [سورة: النحل - الأية: 15]" فهى تعمل على ثبات وتماسك وتوازن القشرة الأرضية من التقكك والاندثار ولذلك لكثرة الصدوع بالقشرة الأرضية، قال تعالى: " (وَالأرْضِ ذَاتِ الصّدْعِ) [سورة: الطارق - الأية: 12]" ولذا نجد القشرة الأرضية يوجد بها العديد من الجبال مثل جبال الهيمالايا وزاجروس والقوقاز والروكى والإنديز وسلاسل جبال البحر الاحمر والأطلس المغرب العربى وغيرها.
وبالمقارنة بالسماء، نجد السماء لا يوجد بها أى شقوق أو صدوع لقوله تعالى: " (الّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مّا تَرَىَ فِي خَلْقِ الرّحْمَـَنِ مِن تَفَاوُتِ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىَ مِن فُطُورٍ (3) ثُمّ ارجِعِ البَصَرَ كَرّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ(4)[سورة:الملك]" والجبال كلها فوائد من منذ نشأتها الى نهايتها فنشأة الجبال أما أن تكون عن طريق انبثاق البراكين الى سطح القشرة الأرضية أو أسقل مياه المحيطات أو عن طريق الحركات الأرضية plate tectonics وهى أما أن تكون حركات سريعة وتعرف بالحركات البانية للجبال أو حركات بطيئة وتعرف بالحركات البانية للقارات وهى تسبب طى للطبقات وتكوين الأحواض Basin وهذا ما نجده فى قوله تعالى: " (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبّي نَسْفاً (105) فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً (106) لاّ تَرَىَ فِيهَا عِوَجاً وَلآ أَمْتاً (107) [سورة: طه]" وكلمة أمتا: أى شديدة الإستقامة.
وهكذا يتبين من الأية السابقة إنه لا يوجد سوى نوعين فقط من الجبال وهى أما أن تكون شديدة الإسقامة وهى تلك الجبال التى تتكوم من الانفجارات البركانية التى تلقى على سطح القشرة الأرضية لقوله تعالى: "(وَأَلْقَىَ فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لّعَلّكُمْ تَهْتَدُونَ) [سورة: النحل - الأية: 15]".
والنوع الآخر من الجبال يكون على هيئة طيات المتكونة بواسطة الحركات التكتونية. إذن فالجبال أما أن تكون شديدة الإستقامة أو جبال مطوية.
فمن الفوائد التى تصاحب نشأة الجبال البركانية هو مصاحبتها بكميات هائلة من بخار الماء وصدق الله العظيم إذ يقول "(وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَآءَهَا وَمَرْعَاهَا(31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعاً لّكُمْ وَلأنْعَامِكُمْ(33) [سورة: النازعات]".
أما عند نهاية الجبال، أى عند تجويتها بعوامل التجوية المختلفة على مدار السنين فنجد إن تلك الجبال كانت محملة بالمعادن الثمينة وتلك المعادن التى لا يمكن لها أن تتكون الا تحت ظروف عالية جداً من درجة الحرارة والضغط أى فى منطقة الوشاح Mantle أسفل القشرة الأرضية .
فالجبال كلها فوائد ومتاع، فهى بيئة المحاجر والمناجم لمختلف المواد الاقتصادية من حديد وفوسفات وحجر حيرى ورملى .....الخ. ومن قديم الزمان، فقوم (عاد وثمود) فقد نحتوا الجبال ولذلك لأطوال اعمارهم، قال تعالى: (وَاذْكُرُوَاْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوّأَكُمْ فِي الأرْضِ تَتّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوَاْ آلاَءَ اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ) [سورة: الأعراف - الأية: 74] وما زالت تستخدم الجبال حصونا واقية ضد الاعداء، قال تعالى: (وَاللّهُ جَعَلَ لَكُمْ مّمّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُمْ مّنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلّكُمْ تُسْلِمُونَ) [سورة: النحل - الأية: 81].
ومع هذا الوصف السابق، نجد الجبال أنها تتحرك لقوله تعالى: (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرّ مَرّ السّحَابِ صُنْعَ اللّهِ الّذِيَ أَتْقَنَ كُلّ شَيْءٍ إِنّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [سورة: النمل - الأية: 88] فلقد ثبت العلم التجريبى أن الجبال تتحرك بفعل تيارات الحمل convection current المؤثرة على الألواح التكتونية المكونة للقشرة الأرضية، فتلك التيارات النقل أما أن تسبب تباعد الألواح Divergent أو تصادمها Convergent أو إنزلاقها Transform Fault.
فلقد تكونت جبال الهمالايا نتيجة لتصادم اللوح الهندى باللوح الاسيوى أما جبال الإنديز فلقد تكونت نتيجة لتصادم اللوح المحيطى الهادى باللوح القارى الأمريكى (جنوب أمريكا)، وجبال الروكى تكونت بفعل الانزلاق، أما البحر الاحمر فلقد تكون نتيجة تباعد الصفيحة العربية عن الصفيحة الأفريقية، وكذلك المحيط الأطلنطى فلقد تكون نتيجة تباعد اللوح القارى الأفريقى عن اللوح القارى الأمريكى .... وهكذا تتحرك الجبال.
والجبال كما أنها تتحرك فهى تسجد وتسبح وتخشع لله تعالى، قال تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَـَذَا الْقُرْآنَ عَلَىَ جَبَلٍ لّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مّتَصَدّعاً مّنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنّاسِ لَعَلّهُمْ يَتَفَكّرُونَ) [سورة: الحشر - الأية: 21] وللأغرب من ذلك تكاد الجبال تخر هداً عند قول الكفار بهتانا على المولى عز وجل بأن يكون له ولدا وحاشى لله تعالى أن يكون له ولد، فقال تعالى: ( تَكَادُ السّمَاوَاتُ يَتَفَطّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقّ الأرْضُ وَتَخِرّ الْجِبَالُ هَدّاً (90) أَن دَعَوْا لِلرّحْمَـَنِ وَلَداً (91) وَمَا يَنبَغِي لِلرّحْمَـَنِ أَن يَتّخِذَ وَلَداً (92)) [سورة: مريم]، ولعظمة هذه الجبال فلقد تحدى المولى عز وجل الكفار فكيفية نصب الجبال فقال تعالى: (أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَىَ الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الأرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)) [سورة: الغاشية].
أفلا نتعظ ونعتبر، فتلك الجبال راسخة فى النار وعند تكونها تكون مصاحبة بكميات كبيرة وهائلة من بخار الماء وكذلك عند تصادم السحب بقممها العالية الشامخة فتكون ماءاً فراتاً ومكونة من معادن اقتصادية ثمينة.
ومع أن تلك الجبال راسية فى طبقة النيران مثبتة للأرض من الميل والاضطراب وفوق كل ذلك إنها تتحرك وتسبح وتخشع وتتصدع من خشية الله تعالى، فسبحان الله.
ونختم قولنا بقول الله عز وجل: (الّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكّرُونَ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا
moussaoui khaled
2010-04-01, 22:20
الـسَلآمُ عَلَيِكُمْ وَ رحمَة الله وَبَــــرَكَــآتُــه.
بسم الله الرحمن الرحيم ،،
والصلاة والسلام على رسول الله الهادي الامين ،،
سيدنا محمد وعلى ال بيته الطاهرين الطيبين وصحابته الكرام الغر الميامين ،،
وعلى تابعيهم باحسان الى يوم الدين ،،
قصة طالوت و جالوت
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة البقرة الآيات 246-251.
قال تعالى :
(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) ))
القصة:
ذهب بنو إسرائيل لنبيهم يوما.. سألوه: ألسنا مظلومين؟
قال: بلى..
قالوا: ألسنا مشردين؟
قال: بلى..
قالوا: ابعث لنا ملكا يجمعنا تحت رايته كي نقاتل في سبيل الله ونستعيد أرضنا ومجدنا.
قال نبيهم وكان أعلم بهم: هل أنتم واثقون من القتال لو كتب عليكم القتال؟
قالوا: ولماذا لا نقاتل في سبيل الله، وقد طردنا من ديارنا، وتشرد أبناؤنا، وساء حالنا؟
قال نبيهم: إن الله اختار لكم طالوت ملكا عليكم.
قالوا: كيف يكون ملكا علينا وهو ليس من أبناء الأسرة التي يخرج منها الملوك -أبناء يهوذا- كما أنه ليس غنيا وفينا من هو أغنى منه؟
قال نبيهم: إن الله اختاره، وفضله عليكم بعلمه وقوة جسمه.
قالوا: ما هي آية ملكه؟
قال لهم نبيهم: يسرجع لكم التابوت تجمله الملائكة.
ووقعت هذه المعجزة.. وعادت إليهم التوراة يوما.. ثم تجهز جيش طالوت، وسار الجيش طويلا حتى أحس الجنود بالعطش.. قال الملك طالوت لجنوده: سنصادف نهرا في الطريق، فمن شرب منه فليخرج من الجيش، ومن لم يذقه وإنما بل ريقه فقط فليبق معي في الجيش..
وجاء النهر فشرب معظم الجنود، وخرجوا من الجيش، وكان طالوت قد أعد هذا الامتحان ليعرف من يطيعه من الجنود ومن يعصاه، وليعرف أيهم قوي الإرادة ويتحمل العطش، وأيهم ضعيف الإرادة ويستسلم بسرعة. لم يبق إلا ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا، لكن جميعهم من الشجعان.
كان عدد أفراد جيش طالوت قليلا، وكان جيش العدو كبيرا وقويا.. فشعر بعض -هؤلاء الصفوة- أنهم أضعف من جالوت وجيشه وقالوا: كيف نهزم هذا الجيش الجبار..؟!
قال المؤمنون من جيش طالوت: النصر ليس بالعدة والعتاد، إنما النصر من عند الله.. (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ).. فثبّتوهم.
وبرز جالوت في دروعه الحديدية وسلاحه، وهو يطلب أحدا يبارزه.. وخاف منه جنود طالوت جميعا.. وهنا برز من جيش طالوت راعي غنم صغير هو داود.. كان داود مؤمنا بالله، وكان يعلم أن الإيمان بالله هو القوة الحقيقية في هذا الكون، وأن العبرة ليست بكثرة السلاح، ولا ضخامة الجسم ومظهر الباطل.
وكان الملك، قد قال: من يقتل جالوت يصير قائدا على الجيش ويتزوج ابنتي.. ولم يكن داود يهتم كثيرا لهذا الإغراء.. كان يريد أن يقتل جالوت لأن جالوت رجل جبار وظالم ولا يؤمن بالله.. وسمح الملك لداود أن يبارز جالوت..
وتقدم داود بعصاه وخمسة أحجار ومقلاعه (وهو نبلة يستخدمها الرعاة).. تقدم جالوت المدجج بالسلاح والدروع.. وسخر جالوت من داود وأهانه وضحك منه، ووضع داود حجرا قويا في مقلاعه وطوح به في الهواء وأطلق الحجر. فأصاب جالوت فقتله. وبدأت المعركة وانتصر جيش طالوت على جيش جالوت.
بعد فترة أصبح داود -عليه السلم- ملكا لبني إسرائيل، فجمع الله على يديه النبوة والملك مرة أخرى. وتأتي بعض الروايات لتخبرنا بأن طالوت بعد أن اشتهر نجم داوود أكلت الغيرة قلبه، وحاول قتله، وتستمر الروايات في نسج مثل هذه الأمور. لكننا لا نود الخوض فيها فليس لدينا دليل قوي عليها.
تم بحمد الله هذا العدد
إلى عدد آخر
المصدر
اداعة القران الكريم
moussaoui khaled
2010-04-01, 22:22
جهود أهل السنة في المحافظة على القرآن الكريم
مجلة التوحيد
القرآن الكريم مصدر عزٍ وكرامةٍ للمسلمين وهو سر سعادتهم في الدنيا والآخرة، ولذا فقد أولوه اهتمامهم البالغ وعنايتهم الفائقة وأنزلوه المنزلة اللائقة به ولم يحظ أى كتاب غيره من الكتب بمثل ما حظي به القرآن الكريم من العناية الشديدة..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالقرآن الكريم مصدر عزٍ وكرامةٍ للمسلمين وهو سر سعادتهم في الدنيا والآخرة، ولذا فقد أولوه اهتمامهم البالغ وعنايتهم الفائقة وأنزلوه المنزلة اللائقة به ولم يحظ أى كتاب غيره من الكتب بمثل ما حظي به القرآن الكريم من العناية الشديدة والاهتمام البالغ، فقد وجه المسلمون كل جهودهم، وبذلوا كل ما في وسعهم من أجل حفظ القرآن والحفاظ عليه كما أنزله الله تعالي على رسوله الأمين الذي عرف بامانته حتى قبل بعثته عليه أفضل الصلاة والسلام وشهد به عدوه قبل مُواليه، إلي أن وصل إلينا القرآن سالما محفوظاً، وإلي أن يرث الله الأرض ومن عليها سيبقي القرآن الكريم موضع اهتمام المسلمين وعنايتهم دائما وأبداً .
عناية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالقرآن الكريم
وتتجلى عناية المسلمين بالقرآن الكريم وجهودهم في المحافظة عليه في الخطوات التي اتبعوها تجاه القرآن الكريم بدءا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفسه، ثم أصحابه الكرام رضي الله عنهم، فمن جاء بعدهم من التابعين لهم بإحسان إلي يومنا هذا، فالنبي صلي الله عليه وسلم الذي هو أمين الأرض قد بلغ من عنايته بالقرآن وحرصه على حفظه وسلامته وشدة اهتمامه به أنه كان يتابع جبريل عليه السلام عند تلقي الوحي منه، ويقرأ معه قبل أن ينتهي جبريل عليه السلام، وكان -صلى الله عليه وسلم- يفعل ذلك كله حرصا منه على حفظ ما يأتي به جبريل من القرآن لئلا ينساه ويتفلت منه بسبب نسيانه، فكان يعالج من نزول القرآن أشد المعالجة، إلي أن طمأنه الله تعالي وضمن له بقاء القرآن محفوظا، وتكفل بجمعه في صدره وبيانه، وأنه لا ينسى منه شيئا إلا ما أراد نسيانه فلا شئ عليه في ذلك.
قال تعالي: ﴿لا تحرك به لسانك لتعجل به﴿16﴾ إن علينا جمعه وقرآنه ﴿17﴾ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ﴿18﴾ ثم إن علينا بيانه﴾ [القيامة: 16- 19]، وقال تعالي: ﴿ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علم﴾ [طه:114]، وقال تعالي: ﴿سنقرؤك فلا تنسى ﴿6﴾ إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى﴾ [الأعلي:6-7]
هكذا كان حرصه -صلى الله عليه وسلم- على القرآن واهتمامه به فجمع الله القرآن في صدر رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- وأراحه من العناء الذي كان يجده في نفسه من خوف نسيان القرآن وانفلات بعض أجزائه.
وكذلك كان جبريل عليه السلام يعارضه القرآن كل سنة مرة في شهر رمضان، وفي السنة التي توفي فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عارضه فيها مرتين، إيذانا بقرب أجله -صلى الله عليه وسلم-، وتأكيدا لحفظ القرآن الكريم في صدره الشريف وبقاء ما لم ينسخ منه، كما وردت بذلك الأحاديث الصحيحة، منها: ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس بالخير وأجود ما يكون في شهر رمضان لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الربح المرسلة) [صحيح البخاري مع الفتح، كتاب فضائل القرآن 9/34]
وروي البخاري أيضا من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (كان يعرض علي النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف في كل عام عشراً، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه). [صحيح البخاري مع الفتح، كتاب فضائل القرآن 9/34]
كُتَّاب الوحي
وكذلك يدل على عناية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالقرآن اتخاذه كُتَّابًا، كانوا يعرفون بـ "كُتاب الوحي" وهم كثيرون، منهم: الخلفاء الراشدون الأربعة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي بن كعب، وغيرهم رضي الله عنهم.
فكان -صلى الله عليه وسلم- إذا نزلت عليه آية أو سورة من القرآن أمر من حضر من هؤلاء الكتاب بكتابتها مع إرشاده إياهم إلي موضع الآية من سورتها، فكانوا يكتبون كل ذلك فيما يتيسر لديهم من أدوات الكتابة وقتذاك، كالرقاع، واللخاف، والأكتاف، والعسب، وما أشبه ذلك من أدوات الكتابة التي كانت متيسرة عندهم في زمانهم ذلك. [فتح الباري للحافظ ابن حجر 9/22]
ولم ينتقل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلي الرفيق الأعلي إلا والقرآن كله مجموع، وإن كان متفرقا في الرقاع والعسب وغيرها. كما كان -صلى الله عليه وسلم- يحرص على إقراء الصحابة رضي الله عنهم القرآن الكريم وتحفيظهم إياه مع بيان معانيه لهم وأحكامه فكثر منهم حفاظ القرآن الكريم، إما كله وإما أجزاء منه، كل بحسب ما تيسر له منه، فضمن الحفاظ على القرآن بالحفظ في الصدور وبالكتابة في السطور.
هذا قليل من كثير من عناية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالقرآن الكريم وبسلامته.
عناية الصحابة رضي الله عنهم بالقرآن الكريم
وأما عناية الصحابة رضوان عليهم بالقرآن الكريم فهي استمرار لما بدأه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإنه -صلى الله عليه وسلم- مهد لهم الطريق ورباهم على ذلك.
ويتمثل ذلك في عدة أمور منها:
1- حرصهم الشديد على تلقي القرآن مشافهة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفظا ومعني واجتهادهم في حفظ ما يتلقون من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الآيات والعمل بأحكامها، فتعلموا القرآن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفظا ومعني وعملا كما جاءت الأحاديث الكثيرة التي تحدثت عن حرص الصحابة على حفظ القرآن الكريم .
يقول ابن الجزري -رحمه الله-: «ولما خص الله تعالي بحفظه من شاء من آله أقام له أئمة ثقات تجردوا لتصحيحه وبذلوا أنفسهم في إتقانه وتلقوه من النبي -صلى الله عليه وسلم- حرفا حرفا لم يهملوا منه حركة ولا سكونا ولا إثباتا ولا حذفا، ولا دخل عليهم في شئ منه شك ولا وهم وكان منهم من حفظه كله، ومنهم من حفظ أكثره، ومنهم من حفظ بعضه، كل ذلك في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-». [النشر في القراءات العشر 1/6، وانظر الاتقان في علوم القرآن للسيوطي]
وهكذا لا يوجد جزء من القرآن الكريم إلا وهو محفوظ في صدور الصحابة رضي الله عنهم.
جمع القرآن وكتابته
2- ولشدة حرصهم على القرآن الكريم فإنهم لم يكتفوا بحفظهم للقرآن في صدورهم فحسب، بل أضافوا إلي ذلك الكتابة في السطور، حيث كان بعضهم يكتب القرآن في أدوات الكتابة المتيسرة لديه من الرقاع واللخاف والأكتاف وغيرها، كل ذلك مبالغة في المحافظة على بقاء القرآن سالما كاملا كما أنزله الله تعالي على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-.
ويؤكد ذلك ما قاموا به من جمع القرآن الكريم في الصحف بعد أن كان في أشياء متفرقة، لما خافوا عليه ضياع بعض أجزائه بسبب موت حفاظه في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حيث أشار إليه بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما استحر القتل بقراء القرآن في معركة اليمامة مع مسيلمة الكذاب، كما هو واضح من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه في جمع القرآن علي عهد أبي بكر رضي الله عنه عند البخاري رحمه الله تعالي. [صحيح البخاري مع الفتح (9/01، 11)، كتاب فضائل القرآن باب جمع القرآن]
وكذلك ما قاموا به في عهد عثمان رضي الله عنه من جمع الناس على مصحف واحد لما خافوا الفتنة التي كادت أن تحدث بين المسلمين بسبب اختلافهم في وجوه القراءات، كما ورد بذلك حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حيث قال لعثمان بن عفان رضي الله عنه : " يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصاري…». [المرجع السابق 9/11 فضائل القرآن لابن كثير ص33]
كل هذا يؤكد لنا أنهم كانوا يسهرون على القرآن الكريم وعلى حمايته من أى شئ يكدر صفوه وينقص من قدره، وذلك حتى يظل القرآن منيع الجانب مصون الحمى.
كما كانوا رضوان الله عليهم حريصين على إقراء الناس القرآن الكريم من التابعين وغيرهم ممن لم يتمكنوا من تلقيه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعقدوا مجالس كثيرة لتدريس القرآن ومدارسته كما تلقوه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخذ عنهم التابعون الذين كانوا أيضا حريصين على التفقه في الدين وتعلم أحكامه، وحريصين على قراءة القرآن وحفظه وفهم معانيه حتى تخرج علي أيديهم أئمة جهابذة في العلم بالقرآن لفظا ومعني وعملا، تولوا فيما بعد إقراء من جاء بعدهم القرآن الكريم ومدارسته.
هكذا أخذ المسلمون القرآن جيلا عن جيل مشافهة ولم يعتمدوا على المكتوب في المصاحف فقط، وإنما كان الاعتماد في قراءة القرآن على تلقيه مشافهة إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وهكذا كانوا شديدي الحرص على قراءة القرآن وحفظه في صدورهم، فكثر حفاظ القرآن من المسلمين في كل جيل وفي كل بلد من مشارق الأرض ومغاربها، لا توجد بقعة معمورة على وجه الأرض فيها مسلمون إلا وفيهم حفاظ القرآن الكريم، إما كاملا وإما أجزاء منه.
هذا مما يتعلق بحفظ القرآن في الصدور الذي هو المعتمد عند المسلمين في المحافظة على القرآن الكريم .
عصر التدوين
وأما ما يتعلق بكتابة القرآن في السطور، فإن الذين جاءوا من بعد عصر الصحابة رضوان الله عليهم الذين أخذوا القرآن عنهم، والذين اتبعوهم بإحسان إلي يوم الدين فإنهم أيضا لم يهملوا هذا الجانب المهم في المحافظة على سلامة القرآن الكريم، ولم يغفلوه بل نشطوا في ذلك نشاطا فاق كل الوصف، لا سيما فيما يعرف بعصر التدوين.
وقد أصبحت الكتابة ميسرة وفي متناول كل أحد يرغب في الكتابة لتوفر أدوات الكتابة وتنوعها، فاتجهوا إلي القرآن الكريم بكل عناية، فدونوا في جميع مجالاته مؤلفات كثيرة لم يشهد لها مثيل في تاريخ البشرية.
عناية المسلمين بالقرآن في الوقت الحاضر
وتتجلى عناية المسلمين بالقرآن الكريم واهتمامهم به في هذه العصور المتأخرة بالإضافة إلي ما درج عليه سلفنا الصالح من الخطوات المتبعة في حفظ القرآن الكريم ومدارسته في المساجد والكتاتيب وغيرهما من الوسائل المتاحة لكل أهل عصر، تتجلي تلك العناية في:
1- إنشاء مدارس خاصة لتعليم القرآن الكريم ودراسة كل ما يتعلق به من العلوم من تجويده، والقراءات والتفسير، وغيرها من العلوم المتعلقة به في جميع مراحل التعليم، الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي، مثل مدارس تحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية للبنين والبنات.
ومعاهد القراءات في جمهورية مصر العربية، كما توجد بها أيضا مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم. وفي غيرهما من الدول الإسلامية .
2- كما أنشأت بعض الجامعات الإسلامية كليات خاصة لتحفيظ القرآن الكريم ودراسة علومه والقراءات وغيرها من العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم، ككلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكلية علوم القرآن الكريم جامعة الأزهر، كما خصصت جامعات أخري أقساما خاصة بدراسة القرآن وعلومه كالقراءات وغيرها.
3- إنشاء إذاعات متخصصة لإذاعة القرآن الكريم على الناس، وكذلك تخصيص بعض القنوات لتلاوة القرآن الكريم في معظم الدول الإسلامية.
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
4- وتتمثل كذلك في إنشاء مطابع لطباعة القرآن الكريم بكل عناية ودقة وأحدثها وأدقها وأوثقها في وقتنا المعاصر : مجمع الملك فهد ابن عبد العزيز لطباعة المصحف الشريف باسم مصحف المدينة، تحت إشراف لجنة مكونة من كبار العلماء في علم القراءات وعلوم القران الكريم،وتحت مراقبة فنيين مهرة لضمان خروج المصحف سالما وخاليا من الأخطاء،ثم توزيعها على المسلمين في جميع أقطار المعمورة .
كما يقوم المجمع كذلك بترجمة معاني القران الكريم إلى لغات كثيرة.
وكذلك يقوم المجمع بانتاج تسجيلات صوتية لتلاوة القران الكريم بأصوات كبار القراء.
5- وكذلك تتمثل العناية بالقران الكريم في هذه العصور المتأخرة فيما تقوم بها بعض الدول وبعض الجمعيات الإسلامية من تنظيم مسابقات محلية ودولية لحفظ القران الكريم وتجويده وأبرز هذه المسابقات مسابقة القران الكريم الدولية التي تنظمها المملكة العربية السعودية بمكة المكرمة كل سنه لتلاوة القران الكريم وتجويده وتفسيره وحفظه.
كل هذا يعكس مدى عناية المسلمين بالقران الكريم والمحافظة على سلامته من أي تحريف أو ضياع،فقد بذلوا كل ما في وسعهم في ضمان بقائه كما أنزله الله تعالي بكل حرص واهتمام بالغ، كيف لا! والقران الكريم مصدر عزهم في الدنيا وسعادتهم في الآخرة، لأنه المصدر الأول لتشريع أحكام دينهم والمنظم لأمور دينهم ودنياهم وهو كذلك شفاء لما في الصدور .
6- الترغيب والحث على قراءة القرآن إلى جانب ما ورد من الترغيب والحث على قراءة القران وإقرائه وما في ذلك من الثواب العظيم، والدرجة الرفيعة لحاملها كما وردت بذلك أحاديث كثيرة صحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- منها ما رواه الشيخان واللفظ للبخاري -من حديث أبي موسي الأشعري رصي الله عنه عن النبي صلي الله علية وسلم قال: (مثل الذي يقرأ القران كالأترجة، طعمها طيب وريحها طيب، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح فيها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانه ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح له).[رواه البخاري 9/56، 66]
وما روى البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «خيركم من تعلم القران وعلمه»، قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن السلمي في إمرة عثمان حتي كان الحجاج، قال: (وذاك الذي أقعدني مقعدي هذ) وما رواه أيضا في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لا حسد على اثنتين رجل أتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل، ورجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل والنهار).
وروي الإمام مسلم في صحيحه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه).
إلى غير ذلك من الأحاديث التي وردت في فضل القران وأهله،وبيان ثواب قراءته مما كان حافزا كبيرا للمسلمين على أن يتسابقوا إلى قراءة القران وحفظه حتي يفوزوا بهذه الدرجات الرفيعة والثواب العظيم الذي أعد لحامل القران الكريم .
استذكار القرآن وتعاهده
كما جاءت أحاديث كثيرة جدا في الحض على استذكار القران الكريم وتعاهده حتي لا يتعرض للنسيان، فمن ذلك: ما رواه الشيخان من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: (إنما مثل صاحب القران كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت).
ورويا أيضا من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بئس ما لأحدهم أن يقول : نسيت آية كيت وكيت، بل نسي، واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم).
إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في الحث على تعاهد القران الكريم واستذكاره .
قال الحافظ بن كثير -رحمة الله- بعد أن ذكر جملة من الأحاديث الواردة في ذلك: «ومضمون هذه الأحاديث الترغيب في إكثار تلاوة القرآن الكريم واستذكاره وتعاهده لئلا يعرضه حافظه للنسيان فان ذلك خطأ كبير نسأل الله العافية منه» [فضائل القرآن لأبن كثير ص 135]
هذا بالإضافة إلى عوامل أخرى كثيرة ساعدت المسلمين على المحافظة على القران الكريم، كالتعبد بقراءته، والأمر بقراءته في جميع الصلوات فرضا كانت أو نفلا وكذلك ما تميز به عن سائر كلام الخلق من البلاغة والفصاحة في معانيه وألفاظه وفي أسلوبه وحلاوته التي لا ينقضي القارئ من إعجابه بها ولا يسأم من تكرارها كما يحصل لأي كلام آخر وفوق ذلك كله :وعد الله تعالي بحفظ كتابه العزيز وتكفله بسلامته وضمان بقائه، وتيسير حفظه على الناس.
قال تعالي: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ [الحجر:9] ، وقال تعالي: ﴿ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر﴾ [القمر: 32] .
هذه نبذة يسيرة من جهود أهل السنة والمسلمين للمحافظة على القران الكريم تحقيقا لوعد الله تعالي بحفظه. نسأل الله تعالي أن يجعلنا من حفاظ كتابه العزيز، ومن المحافظين عليه، إنه سميع مجيب الدعاء. والله من وراء القصد.
المصدر
moussaoui khaled
2010-04-01, 22:24
.. مسًٍـًٍـًٍآء مساء/ صبــاح الــوًٍرد ..~
1ـ كيفك اليوم ؟
2ـآكله تحبها كثييييرا
3- ما هي الصفة التي تحبها في نفسك؟
4- وما هي الصفة التي تكرهها في نفسك؟
5-ماذا تعنى لك الوردة ؟
6- من هو اكثر انسان (ة)جذاب بالنسبة لك ؟
7-من هو اكثر انسان ممل بالنسبة لك ؟
8- ثلاث وردات لمن تعطيها ؟
9- ما هو اكثر شئ ندمت عليه ؟؟
10-ماذا يعنى لك الوقت ؟؟
11- مادا يعني لك المنتدى الاسلامي ؟؟
moussaoui khaled
2010-04-01, 22:27
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
وبعد
فإن المؤمن الذي الحي قلبه بالإيمان وتقوى الله والذي يحرص دائما على مرضاته في كل عمل
يعمله ، لأنه يرى الحساب وانه على يقين أنه مسافر إلى ربه يوشك أن يلقاه .... ولا بد للمسافر
من يوم يصل فيه إلى نهاية رحلته
"يا أيها الإنسان انك كادح" ...سورة الانشقاق 6
وقوله تعالى : "وإن إلى ربك المنتهى" , النجم 42
وما أعظم ما يصلح قلب المؤمن إيمانه بالله واليوم الأخر ,,,,فذكر اليوم الآخر يحدو النفوس
إلى مجاورة الملك القدوس .
ومن هنا جاءت الحاجة ماسة لمعرفة الأسباب التي بها ندخل الجنة ، وهذا ما سنسعى لتقديمه
في هذه السلسلة التي اخترنا التحدث لكم في عددها الثالث عن اجتناب الكبائر
كسبب من أسباب الدخول للجنة
اجتناب الكبائر
الحمدّ لله والصلاة والسلام على رسول الله.
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يعبد الله لا يشرك به شيئا ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويجتنب الكبائر إلا دخل الجنة" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرنا في الحديث النبوي أن الإنسان المسلم الذي يعبد الله وحده ولا يعبد أحدا غيره ويؤمن برسوله إيمانا صحيحا ويقيم الصلاة كما أمر الله ويؤتي الزكاة أي يدفعها لمن يستحقها ويصوم رمضان ويجتنب الكبائر كلها فإنه يدخل جنة ربه آمنا من عذاب الله في القبر وفي الآخرة، وعلى هذا المسلم ينطبق قوله تعالى: { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَاإِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} فهذا المسلم الذي فعل ما ذكر هو الذي يزحزح أي يبعد عن نار جهنم ويدخل الجنة وهو الذي ينطبق عليه قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً } أي أن كل أهل الجنة راضون بمقامهم فيها لا يملون من طول مقامهم ولا يستقلّون ما هم فيه من النعم في تلك الحياة الأبدية الدائمة.
ثم إن هذا الحديث النبوي يتحمل من الشرح الكثير لكننا نقتصر على شرح قوله صلى الله عليه وسلم: "ويجتنب الكبائر" فالكبائر هي الذنوب التي تشعر بأن فاعلها غير مكترث بالدين أي قليل المبالاة أو يقال الكبيرة كل ذنب أطلق عليه بنص الكتاب أو السنة أو الإجماع أنه كبيرة أو عظيم أو أخبر فيه بشدة العقاب أو علق عليه الحد وشدد النكير عليه.
والكبائر من حيث التعداد قريبة من السبعين.
قال الله تعالى: { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْعَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً } (النساء) والمراد هنا بالسيئات الذنوب الصغائر، وقال الله تعالى: { يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ } (النجم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر" أي ما لم ترتكب الكبائر.
ومن الكبائر أكل الربا وهو أنواع وأعظمه أن يقرض الرجل مالا لغيره ويشترط جر منفعة لنفسه أو له وللمقترض سواء كان الشرط الزيادة في المقدار كأن يقرضه ألفا بشرط زيادة مائة مثلا على الألف عند الرد أو كان الشرط أن يسكنه بيته مجانا أو يسلمه سيارته ليستعملها إلى أن يرد له المبلغ.
ومن الكبائر السحر الأسود كان للتحبيب بين اثنين أو للتبغيض أو لتخبيل العقل أي ليصاب بالجنون أو كان لتسليط الأمراض على المسحور وسواء كان من عدو إلى عدوه أو من زوجة إلى زوجها ليطيعها في كل شىء أو ليفضلها على أهله أو من أم الزوجة حتى يكون زوج ابنتها مطيعا لها ولا يخالف لها أمرا.
والسحر أنواع منه ما لا يتم إلا بكفر من الكفريات كعبادة الشيطان أي بالسجود له ونحو أو كالبول على المصحف.
ومنه ما يكون فيه كلمات غير مفهومة المعنى وتكون هي في الحقيقة رموزا يحبها الشياطين ويقضون لمن يستعملها بغيته وطلبه.
وقد يخلطون في عمل السحر الآيات القرءانية للإيقاع بالناس في الكفر باعتقادهم أن القرءان يدخل في السحر لأن من اعتقد أن القرءان يدخل في السحر فقد خرج من الإيمان، ولكن القرءان يقرأ منه على المسحور لفك السحر عنه، قال تعالى: { قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ }.
ومن الكبائر أن يساعد الإنسان قريبا له أو صديقا على ظلم إنسان ءاخر، ومنها أيضا تضييع نفقة الزوجة والأولاد الصغار والوالدين الفقيرين مع المقدرة.
ومنها ضرب المسلم بغير حق، وأكل مال اليتيم قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً }، ومنها عقوق الوالدين أي أن يؤذي والديه أذى شديدا ليس بهين، وقطيعة الرحم، والمنّ بالصدقة أي أن يعدد نعمته على آخذها أو يذكرها لمن لا يحب الآخذ إطلاعه عليه وهو يحبط الثواب ويبطله قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى }.
ومن الكبائر ترك تعلم العلم الشرعي الضروري ولو بالمشافهة أي ولو بالاستماع إلى أهل المعرفة من غير كتابة وتدوين، ولا فرق في ذلك أي في وجوب تعلم العلم الشرعي الضروري بين الذكر والأنثى لقوله صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" رواه البيهقي، وإنّ علم الدين يحتاج إليه الناس على اختلاف احوالهم وأجناسهم ومهنهم ولا يستغني عنه أحد لأن به يعرف الحلال والحرام والخير والشر وبه يسلك المسلم طريق التقوى والصلاح ولا يتركه إلا غافل.
وإنّ من لم يتعلم يقع في الكبائر شاء أم أبى ولا يضمن صحة صلاته ولا صيامه ولا زكاته ولا زواجه والأدلة على ذلك كثيرة جدا منها ما هو حاصل مع بعض الأزواج الذين يطلقون بالثلاث ثم يستمرون بالمعاشرة فيقعون في الزنا وهم لا يشعرون.
إنّ التخبط الذي يعيش فيه كثير من الناس هو نتيجة إهمالهم لتعلم علم الدين والعمل به فنسأل الله عز وجلّ أن يحفظنا من الكبائر والذنوب جميعها وأن يعلمنا ما ينفعنا لدنيانا وآخرتنا.
moussaoui khaled
2010-04-01, 22:28
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما يدور في بالنا أسئلة حول الملائكة فهذه نظرة على هذه المخلوقات ...
خلق الله الملائكة من نور قال عليه الصلاة والسلام : ( خُلقت الملائكة من نور , وخلق الجان من مارج من نار , وخُلق آدم مما وصف لكم ) رواه مسلم/2996 .
والملائكة مجبولون على طاعة الله : ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) التحريم/6 .
وهم خلق لا يأكلون ولا يشربون وإنما طعامهم التسبيح والتهليل كما أخبر الله عنهم : ( يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) الأنبياء/20 .
وقد شهد الملائكة بوحدانية الله كما قال سبحانه : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) آل عمران/18 .
و في مقام التشريف اصطفى الله من الملائكة رسلاً كما اصطفى من الناس رسلاً : ( الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس ) الحج/75 .
ولما خلق الله آدم وأراد تشريفه أمر الملائكة بالسجود له : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) البقرة/34 .
والملائكة خلق عظيم ولهم أعمال متعددة وهم طوائف كثيرة لا يعلمهم إلا الله فمنهم حملة العرش : ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ) غافر/7 .
ومنهم من ينزل بالوحي على الرسل وهو جبريل عليه السلام الذي نزل بالقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم : ( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ) الشعراء/193 .
ومنهم ميكائيل الموكل بالمطر والنبات وإسرافيل الموكل بالنفخ بالصور عند قيام الساعة .
ومنهم الحفظة الموكلون بحفظ بني آدم وأعمالهم : ( وإن عليكم لحافظين ، كراماً كاتبين ، يعلمون ما تفعلون ) الانفطار/10-12 .
ومنهم الموكلون بكتابة الأعمال كلها خيراً كانت أو شراً : ( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ق/17-18 .
ومنهم الموكلون بقبض أرواح المؤمنين : ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ) النحل/32 .
ومنهم الموكلون بقبض أرواح الكافرين : ( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ) الأنفال/50 .
ومنهم خزنة الجنة وخدم أهل الجنة : ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) الرعد/23 .
ومنهم خزنة جهنم : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد ) التحريم/6 .
ومنهم المجاهدون مع المؤمنين : ( إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ) الأنفال/12 .
وفي ليلة القدر من شهر رمضان تنزل الملائكة ليشهدوا الخير مع المسلمين كما قال سبحانه : ( ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) القدر/3-4 .
والملائكة لا تدخل بيتاً فيه تمثال أو صورة أو كلب قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ) رواه مسلم/2106 .
والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان ومن جحدهم فقد كفر : ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً ) النساء/136 .
moussaoui khaled
2010-04-01, 22:31
1.سؤال جواب
لقوانين
تعريف بالمسابقة :
قواعد مسابقة (لكل سؤال جواب)
1.تبدا المسابقة بعد وجود 5اعضاء او اكثر
2. يقوم منظم المسابقة بطرح 20 سؤال ذات صلة بالقران او بالاسلام يجب ان تكون10اسئلة علي الاقل عن القران.
ويتم احتساب الاجابة الواضحة الكاملة
3. يتم تلقي إجابات الأعضاء لكل سؤال على حدة، وتذهب نقطة أي سؤال إلى
صاحب أول إجابة صحيحة فقط. ويشترط عدم إجابة العضو إجابتين مختلفتين
للسؤال الواحد إلا إذا أعلن المنظم بأن جميع إجابات الأعضاء غير صحيحة.
4. يمنع الإجابات المكتوبة بغير اللغة العربية أو غير الأحرف العربية، ويستثنى
من هذه القاعدة أجوبة الأسئلة المطروحة حول اللغات الغير عربية.
5. يمنع حذف ردود الأجوبة أو تغييرها.
6. يمنع مطالبة منظم المسابقة بالإسراع، وفي الوقت ذاته على المنظم تسيير
المسابقة وعدم تعطيل المتسابقين أكثر من اللازم.
7. كل من يخالف قواعد هذه المسابقة متعمدا فسيتم إنذاره، وفي حالة التكرار
فسيتم طرده من المسابقة، وفي حالة عدم الكف عن فعله والأصرار على مخالفة
القوانين يتم معاقبته من قِبَل المشرفين.
8. في حالة ضمان أحد المتسابقين لأحد المراكز الثلاثة الأولى ولا مركز غيره
قبل انتهاء الأسئلة العشرة، يمنع من الإجابة على ما تبقى من الأسئلة.
9. في حالة تعادل لاعبين أو أكثر في أحد المراكز الثلاثة الأولى بعد انتهاء
الأسئلة العشرة، يقوم منظم المسابقة بطرح سؤال فاصل أو سؤالين فاصلين
(حسب حالات التعادل) يحدد من خلال الاجابة عليه مراكز الأعضاء المتعادلين.
10. يتم تكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى بالمسابقة علاوة على منظم
الموافقة : ..........
المسابقة وفق النحو التالي:
العضو عدد النقاط
* الفائز الأول:
30نقاط تميز
--------
* الفائز الثاني:
20 نقاط تميز
-------
* الفائز الثالث:
10نقاط تميز
------
* المنظم:
15نقاط تميز
moussaoui khaled
2010-04-10, 17:46
Ce texte présente des maximes de sagesse exposées par le prophète Mohammad ( saw ) ou par un membre de sa famille (Ali, Fatima, Hassan et Hussein ( Radi Allâh ^Anhou )) -Que Dieu les recompenses, Amîn
• La vérité est amère, mais ses fruits sont doux.
• Le genre humain est hostile à ce qu'il ne connaît pas.
• La main qui donne est meilleure que celle qui reçoit.
• Ecartez le malheur par la charité.
• Si le voile était levé, on verrait les choses du célestes.
• L'hypocrite est celui qui ne fait pas ce qu'il conseille.
• Qui aime son honneur fuit les polémiques.
• Tout péché qu'on minimise devient plus grave encore.
• Celui qui voit ses défauts, ne songe pas à ceux des autres.
• Faites aux autres ce que vous voulez qu'il soit fait pour vous.
• Préparez-vous à la mort comme si vous la voyez venir.
• La beauté n'est pas dans la jeunesse, mais dans les actes de bien.
• Pour vivre librement, ne soyez pas prisonnier de vos passions.
• N'espérez jamais le bien d'autrui.
• Ici-bas on est songe, on se réveillera qu'après la mort.
• Ni la langue, ni les mains du vrai musulman ne font du mal.
• Respectez chacun suivant sa dignité.
• Ne dites que la vérité même si elle peut déplaire.
• Ne regardez pas celui qui parle mais seulement ce qu'il dit.
• Si le coeur est bon, les organes le sont aussi.
• La Récompense Divine dépend des intentions qui président à nos actes.
• Dans l'abondance aussi bien que dans la pauvreté, observez la modération.
• Le généreux ne fait pas de promesses.
• L'altruisme, c'est l'action de donner avant toute demande.
• L'injuste ressemble au mage qui ne fait pas pleuvoir.
• L'intellectuel sans moralité est un arbre sans fleurs.
• Le généreux est celui qui se satisfait de donner.
• Pour les actions pieuses et bienfaisantes n'ayez pas de honte.
• Qui a la foi a la pudeur et qui a la pudeur a la foi.
• L'honneur se perd par l'avarice, l'orgueil, l'impudeur et le mensonge.
• Soigner des orphelins, c'est appeler la richesse.
• Avant de parler, réfléchissez et avant d'agir , songez aux conséquences de vos actes.
• Offenser un malheureux, c'est s'engager dans la tempête.
• L'orgueil est excellent pour la femme vertueuse.
• Riches et pauvres font une harmonie comme en font les étoiles de différentes grandeurs.
• De Satan, les armes les plus puissantes sont la haine et la jalousie.
• Ne regrettez pas perte d'argent mais perte de foi.
• La calomnie dissout la foi comme le sel fond dans l'eau.
• Ami véritable vous fait toucher vos défauts en votre présence.
• Le pardon est préférable à la vengeance.
• Dans le foyer où règne l'avarice, il n'y a pas de piété.
• Dans le foyer où l'on élève des filles descend la Miséricorde Divine.
• La patience est le caractère de la foi.
• L'instruction est l'ornement de la vie.
• La haine est l'arme de satan.
• Dieu est Celui vers qui se dirige le coeur lors du danger.
• S'asseoir auprès des pauvres incite à remercier Dieu.
• C'est dans le malheur que se reconnaît l'ami véritable.
• Allez sur la route les yeux baissés.
• Après la mort, nous serons ressuscités corps et âmes pour être jugés.
• Dans le Paradis ou dans l'Enfer entreront corps et âmes.
• Donner aux pauvres c'est donner à Dieu.
• Les âmes sont les étages des actes.
• Travailler pour élever des enfants c'est mériter la palme du martyre.
• Qui se connaît soi-même connaît Dieu.
• Un bon acte ostentatoire n'est pas un bon acte.
• La lumière dans le tombeau ce sont les prières quotidiennes.
• Le jaloux est toujours nerveux, il écourte son existence.
• La récompense d'un bon acte fait avec des fonds mal acquis appartient au lésé.
• Ne réfléchissez pas sur la nature divine mais sur la beauté de ses ½uvres.
• La patience du riche, c'est de ne pas céder aux penchants coupables.
• La santé est meilleure que mille bonheurs.
• La jalousie brûle la foi comme le feu consume le bois.
• Le héros est celui qui domine ses passions coupables.
• Avant d'entrer chez quelqu'un demandez-en la permission.
• Le suicide rejette le désespéré hors du Paradis.
• Le miracle de Dieu est la création du genre humain.
• Avant le repas dites : " Au Nom de Dieu " et à la fin : " Louange à Dieu ".
• La porte du pardon est ouverte et Dieu vous écoute.
• Avant de demander pour vous, demander pour votre prochain.
• Le père et la mère de quatre filles iront au Paradis.
• Cadeaux et douceurs, donnez les d'abord aux filles ensuite aux garçons.
• Donnez même à crédit aux pères et mères de quatre filles.
• Le coeur du fidèle luit comme un miroir.
• Traitez la femme avec douceur.
• Intention de bon acte est notée comme bon acte.
• Le savoir est préférable à la richesse.
• Mendiant sans patience est lampe sans lumière.
• On n'a pu empêcher la mort de venir : ce qui prouve que Dieu existe.
• L'homme est derrière sa langue dès qu'il parle on connaît sa valeur.
• Richesse et pauvreté sont le flux et le reflux de l'océan.
• A celui qui voilera les défauts des autres, Dieu voilera les siens.
• Faire la charité en secret apaise la colère divine.
• Dieu pense à Celui qui pense à Lui.
• L'ingratitude fait disparaître l'abondance.
• J'ai vu Dieu par les yeux de ma conscience.
• Si tu es fort crains Celui qui est plus fort que toi.
• Le Jour du Jugement, la première récompense sera pour ceux qui ont soulagé ceux qui étaient altérés.
moussaoui khaled
2010-04-10, 17:49
Il faut etre sage dans la vie
moussaoui khaled
2010-04-10, 17:51
As-salamou'Alaykoum wa rahmatAllahi wa barakatouh
On a raconté que Hâtim El-assam était l'élève de Chaqîq Elbalakhi.
Il lui dit un jour : "Depuis combien de temps m'accompagnes-tu ?".
Il lui répondit : "Depuis 33 ans".
Il lui demanda alors : "Qu'as-tu appris durant cette période ?".
Il répondit : "8 choses".
Chaqiq dit : "J'ai passé ma vie avec toi et tu n'as appris que 8 choses ! Et quelles sont-elles ?"
1- J'ai observé les hommes et j'ai vu que chacun aime quelque chose et il ne cesse de la garder auprès de lui jusqu'à la tombe et alors il quitte ce qu'il aime. J'ai fait des bienfaits et quand je rentrerai dans la tombe, ils resteront avec moi.
Chaqiq dit "Tu fais bien ! Et quelle est la deuxième chose?"
2- J'ai médité sur la parole d'Allah : "Et pour celui qui aura redouté de comparaître devant Son Seigneur, et préservé son âme de la passion, le Paradis sera alors son refuge" (79 /40), et j'ai su que Sa parole est la vérité, alors je me suis appliqué à repousser les passions jusqu'à ce que je me fixe dans l'obéissance d'Allah.
3- J'ai observé les hommes et j'ai vu que chacun avait avec lui quelque chose qui a pour lui une grande valeur et qu'il préserve. Ensuite j'ai médité sur la parole d'Allah : "tout ce que vous possédez s'épuisera tandis que ce qui est auprès d'Allah durera" (16/96), puis tout ce qui avait pour moi de la valeur, je l'ai dirigé vers Allah pour qu'Il me le garde.
4- J'ai observé les hommes et j'ai vu que chacun retournerait vers un bien, une noblesse, un honneur ou un lignage et je me suis aperçu que c'était sans valeur. Ensuite je lu la parole d'Allah : "Le plus noble d'entre-vous auprès d'Allah est le plus pieux" (49/13) ; Et je me suis appuyé sur la piété pour que je sois noble vis-à-vis d'Allah.
5- J'ai observé les hommes et j'ai trouvé qu'entre eux ils s'accusent et se maudissent, et j'ai compris que l'origine de ceci était la jalousie. Puis j'ai lui la parole de Dieu : "C'est nous qui avons réparti entre eux leur subsistance dans la vie présente" (43/32) ; J'ai alors délaissé la jalousie et l'adversité envers les hommes et j'ai compris que ce qui m'est réservé arrivera et personne ne me le prendra.
6- J'ai observé les hommes qui se tyrannisent entre eux et s'affrontent et j'ai cherché mon réel ennemi et c'est en fait le diable, et dit : "Le diable est pour vous un ennemi. Prenez le donc pour ennemi" (35/6) ; Je le pris donc pour ennemi et alors j'ai aimé les êtres vivants.
7- J'ai observé les hommes et j'ai vu qu'ils demandent beaucoup et se rabaissent pour cela, puis j'ai lu la parole d' Allah: "Il n'y a point de bête sur terre dont la subsistance n'incombe à Allah " (11/6) ; Et je compris que je suis parmi les êtres dont Allah veille à leur subsistance et donc je me suis occupé d'Allah et j'ai délaissé toutes les autres choses.
8- J'ai observé les hommes et j'ai vu qu'ils s'en remettaient à leur commerce, d'autres à leur entreprise, d'autres encore à leur santé. Et toute créature s'en remet à une autre créature. Je suis retourné à la parole d'Allah : "Et qui s'en remet à Allah , il Lui suffit" (65/3) ; Alors je m'en suis remis à Allah .
Et Chaqîq dit : "Qu'Allah te récompense Ô Hâtim, tu as rassemblé tous les aspects de la vie"
moussaoui khaled
2010-04-10, 17:52
Assalam alaykoum
. : : Invocations des Compagnons qu'Allâh les agrée : : .
Mon Dieu,Je Te demande,
par Muhammad Ton Prophète, par Abraham, Ton Ami, par Moïse, Ton confident, par Jésus, Ton Verbe et Ton Esprit,
par la Torah de Moïse, par les Psaumes de David, par la Salvation de Muhammad, - la grâce et le salut de Dieu sur eux tous -
par toute révélation que Tu as révélée,
par tout décret que Tu as exécuté,
par le demandeur à qui Tu as donné,
par le riche que Tu as appauvri et le pauvre que Tu as enrichi,
par l’égaré que Tu as guidé,
Je Te demande,
par Ton Nom que Tu as révélé à Moïse -que la paix soit sur lui-.
par Ton Nom par lequel tu accordes la subsistance à Tes adorateurs,
par Ton Nom que Tu as déposé sur la terre et elle fut stabilisée,
par Ton Nom que Tu as déposé sur les cieux et ils furent élevés,
par Ton Nom que Tu as déposé sur les montagnes et elles furent ancrées,
par Ton Nom par lequel Ton Trône fut élevé,
par Ton Nom infiniment pur, l’Un, l’Impénétrable, le Seul, révélé dans Ton Livre, venant de Toi, la Lumière éclatante,
par Ton Nom que Tu as déposé sur le jour,et il a brillé, sur la nuit, et elle s’est assombrie,
par Ta grandeur et Ta magnificence, par la lumière de Ton noble visage,
Je Te demande par tout cela de me rassasier du Coran, d’en posséder la science, qu’il soit chair de ma chair, qu’il imprègne mon sang, mon ouïe, mon regard, par lui, que mon corps devienne Ton instrument, par Ta force et Ta puissance.
De force et de puissance, il n’en est qu’en Toi, ô le plus Miséricordieux des miséricordieux !
moussaoui khaled
2010-04-10, 17:53
Ca commence a bien faire les soit disant sourate et extrait de tel ou tel source
Sans même cité votre source et celle de la langue française pour traduire
et traduire votre facon de voir les chose de la façon ou vous l'avez comprise, cela est contraire a allah
rahim
donc a partir de ce jour ce fil doit être d'une claireté
que même un, non musulman,
Ne... si... trompe pas !.?
ou face d'amalgame
merci de rectifié les faute d'hortographe
y a un seul coran
merci
ps = moi fils d'emigré, sans connaitre et dieu seul sait que j'ai la fois, je suis tombé sur des sujet plein de baratin, qui ne sorte pas du coran, meme si plein de bon coeur !
moussaoui khaled
2010-04-10, 17:54
Voici une petite histoire suivie de quelques versets très émouvants .
Retenez vos larmes, qui peuvent être des larmes de tristesse, d'amour, d'émotion et d'admiration
Un jour, l'épouse de Abdoul-lah Ibn Hirâm rendit l'âme, lui laissant la charge de leurs neufs filles et leur garçon unique (Jâber). Le père dut alors faire face et élever seul ses dix enfants qui constituaient une lourde responsabilité. Cependant, ce devoir de père ne l’empêchait pas de combattre dans le sentier d'Allah. En effet, Abdoul-lah participa à la bataille de Badr. Jâber, son fils, demanda à combattre aussi, mais le père refusa en raison de son jeune âge.
Plus tard, à l'aube de la bataille d’Ohod, Jâber ayant acquis une certaine maturité et un certain âge, était fin prêt à combattre au côté des Musulmans. Malheureusement père et fils ne purent partir à l'expédition côte à côte et laisser les filles vouées à elles-mêmes sans tuteur à Médine. Ils étaient animés d'une grande ferveur, tous deux voulurent plus que tout participer au combat, mais l'un des deux devait impérativement rester pour veiller sur les filles. Ils n'eurent d'autre alternative que le tirage au sort.
Le père fut sorti vainqueur du tirage. C’est alors que Jâber se mit à pleurer, des larmes d’amour pour Allah, l’Islam et le Paradis.
Le père voyant son fils triste le réconforta en ces termes : « Mon fils, par Allah, si c’était autre chose que le Paradis, je te l’aurais laissé… ».
Le fils continua à pleurer et le père s’approcha de lui et poursuivit : « Jâber, je me vois mort en Chahid aujourd’hui ; même le premier des Chahids. Par Allah, la personne que j’aime le plus, après le Messager d’Allah, c’est toi mon fils. Sache aussi que j’ai des dettes, je te charge des les régler. Je te confie tes sœurs ; soit bon envers elles. »
Le père partit alors au combat et mourut effectivement en Chahid ; il fut même le premier des Chahids de la bataille.
Le jour même, on informa Jâber : « Jâber, ton père est mort ! » Bouleversé, celui-ci courut sur le champ de bataille à la recherche du cadavre de son père, mais les mécréants, après avoir tué ce dernier, l’avaient mutilé si cruellement, que la vue de son corps fut insoutenable, si bien que les compagnons n'autorisèrent pas Jâber à le voir.
Jâber raconte :
« Je voulais voir mon père ; mais les compagnons du Prophète me repoussaient ! Je leur disais de me laisser le voir ! Le Prophète leur donna l'ordre de me laisser m'approcher. J’ai donc regardé mon père, puis j’ai caché mes yeux remplit de larmes dans ma manche… Le Prophète m’a regardé et m’a dit « Mon fils, pleure-le ou ne le pleure pas ; les anges le recouvrent quand même de leurs ailes d’ici jusqu’au Ciel. Sois *******, ô Jâber ! ». J’ai répondu :
- ******* de quoi, ô Messager d’Allah ?
- Jâber, tu sais quoi ?
- Oui, ô Messager d’Allah ?
- Allah ne parle au gens que derrière un voile.
Cependant, il a parlé à ton père sans voile ! Allah lui a dit : « ش serviteur, que souhaites-tu ? » Ton père a répondu : « Je souhaite revenir sur le champ de bataille, combattre aux cotés de ton Prophète et mourir sur Ton sentier, parce que j’ai trouvé cette mort magnifique ! » Allah lui a dit : « J’ai déjà affirmé qu’il n’y a de retour vers le bas monde, ô serviteur, souhaite autre chose. » Ton père a donc répondu : « Je souhaite que Tu informes mes frères combien je suis heureux ! »
Des versets ont alors été révélés au Prophète, paix et salut sur lui
"Ne pense pas que ceux qui ont été tués dans le sentier de Dieu, soient morts. Au contraire, ils sont vivants, auprès de leur Seigneur, bien pourvus
et joyeux de la faveur que Dieu leur a accordée, et ravis que ceux qui sont restés derrière eux et ne les ont pas encore rejoints, ne connaîtront aucune crainte et ne seront point affligés.
Ils sont ravis d'un bienfait de Dieu et d'une faveur, et du fait que Dieu ne laisse pas perdre la récompense des croyants. "(sourate3 versets169,171)
Qu'Allah nous accorde une mort sur Son sentier. Amine.
moussaoui khaled
2010-04-10, 17:55
La clé de la foi est la Croyance :
Le paradis, on ne peut pas le voir, sauf en rêve, et encore, il faudrait que le rêve soit vrai.
Si on veut voir le paradis, le voir avec l’intelligence, en lisant le coran. De centaines de hadiths décrivent le paradis. Et la description du paradis que l’on trouve dans le Coran et les hadiths est vraie et parfaite.
Tout musulman croit au paradis, mais on peut avoir des doutes car tout humain a des hauts et des bas. On peut par moment douter ou ne plus avoir la même foi envers le paradis. Dans ce cas, il faut lire, s’instruire pour mieux connaitre le paradis.
Le paradis existe car Dieu l’a dit et Dieu ne dit que la vérité.
Le fœtus est enfermé dans un monde, l’utérus. Si on dit à ce fœtus que dehors il y a un autre monde totalement différent, il ne pourra comprendre ce qu’on lui dit. Mais ce n’est pas parce qu’il ne comprend pas, que ca n’existe pas. A la naissance, le fœtus va sortir d’un endroit paradisiaque, un endroit sans lois et devoirs, pour vivre dans un monde différent, ou il devra suivre des lois.
C’est pareil pour le paradis, sans le voir, on a du mal à y croire. Mais ce n’est pas parce qu’on n’a pas gouté au paradis qu’il n’existe pas. Il existe bien le paradis, et il est totalement différent de ce bas monde. Il ne faut pas en douter.
Pour y aller, il faut pratiquer comme Dieu le veut, et non pas seulement en sélectionnant ce que nous on veut !! Tant que nous sommes en vie, nous devons pratiquer.
Certains vont croire et n’auront pas le temps d’agir ils iront donc au paradis. Comme le frère, la sœur converti(e) qui n’aura pas le temps de pratiquer car Dieu lui prend son âme après la conversion (il en a de la chance celui là !!!) ; c’est également le cas pour le nouveau né, tout nouveau né nait musulman. S’il meurt nourrisson, il ira au paradis.
Motivation :
Plus tu crois au paradis, plus t’a la pêche, t’es motivé pour y aller, donc tu va tout faire pour y aller. Si tu cesse d’y croire ne serai-ce qu’une seconde, tu cesseras également de faire ce qui t’y mène.
L’être humain normalement constitué kifferai aller dans une ile magnifique ou tout est beau, ou l’eau de la mer est bleu cristallisée, le sable est une poudre d’or, le soleil rayonne... Si on en a les moyens, on prend des initiatives, recherche des billets pas cher sur le net et se paie le voyage… et plus le jour approche, plus on est excité, heureux d’y aller. On a l’eau à la bouche, on y pense constamment. Plus on y croit, plus on le veut.
Pour le paradis, c’est la même chose sauf que le billet ici c’est la mort. Donc si on y croit, on s’y prépare toute la vie, et on sera pressés d’y aller, de quitter ce monde. La seule souffrance qui nous touche, c’est de se séparer des personnes qu’on aime.
On galère mais on est heureux de galérer :
Comme celui qui travaille. Il patiente en travaillant bien tout le mois, car il sait qu’à la fin du mois, il a la paye qui rentre.
Le paradis nous permet de garder le sourire. On galère mais on est heureux de galérer car on sait que ce qui nous attend si on fait bien, c’est le paradis. Tout est fait de manière à ce que nous soyons heureux sur terre.
Dieu fait tout de la sorte, mais nous on s’éloigne de Dieu, du rappel. On a un diable à nos cotés en permanence pour nous déstabiliser (Dieu ta protection). Mais les conséquences de la distraction sur terre sont l’étouffement, le malheur, l’insatisfaction de tout ce que nous avons.
Ce que Dieu nous commande de faire sur terre, la pratique religieuse, c’est ce qui nous permet d’être bons et bien sur terre pour être encore mieux au paradis.
L’être humain, qui est le summum de l’imperfection n’est pas un hasard. L’objectif de la vie d’ici bas, est de se préparer pour la vie de l’au delà.
Le paradis c’est la vie sur terre mais éternelle. Il y a de la nourriture, mais que de la bonne nourriture. Les hommes seront mariés, mais avec des bonnes femmes. Et vice versa.
Demander le paradis :
Plus on est sincère dans la foi, dans la pratique, plus on sera élevé.
La meilleure des places du paradis c’est ALFIRDAOUS. Si on demande à Dieu le paradis, lui demander le plus haut degré, alfirdaous. Il faut être ambitieux dans ses demandes.
Jusqu’où va la pratique ??
Si c’est la fin du monde dans deux minutes, et qu’on a une graine dans la main, alors il faut la planter. Même si on ne mangera pas les fruits de cet arbre, ceux d’après les mangeront inchaAllah.
En plantant cet arbre, on ne doit pas chercher à gouter ses fruits, mais plutôt chercher la récompense de Dieu pour cet arbre. Celui qui plante un arbre, sera récompensé pour chaque fruit mangé par autrui. Tout acte n’est pas perdu, même après la mort, le compteur tourne.
La communauté dans laquelle on vit, est une terre vierge. Pour y vivre, il faut travailler. Pour planter des arbres, nous avons juste à dire : « Soubhanallah, alhamdoulillah, allahou akbar ».
Si on ne veut pas en planter, alors enlever les arbres qui gênent…
Il ne s’agit pas de détruire les arbres !!!! Mais d’enlever une branche qui traine sur le chemin, et qui peut faire obstacle à quelqu’un. Celui qui enlève une branche trainant sur le chemin, aura trois magnifiques bienfaits :
- Allah lui pardonne ses péchés
- Allah le remercie pour avoir enlevé cette branche
- Allah le fait entrer au paradis !!!
Pollution :
Jeter des papiers par terre est un péché. On salit ainsi la nature, comme si c’était normal, sans y prêter attention, alors que c’est Dieu qui l’a créée cette nature !!! Soubhanallah de nos jours, pays musulmans ou non, on trouve des déchets partout !!! Des sachets, des canettes, des bouteilles vides à chaque coin de rue… et j’en passe….
En allant à la mosquée, on jette des papiers par terre !!! soubhanallah, même en essayant d’obéir à Dieu, on lui désobéit !!! Y a plus de poubelles dans la rue ?? C’est normal, nos petits frères les ont cramés, allez savoir pourquoi !!! Et bien ce n’est pas grave, met ton papier dans la poche jusqu’à ce que tu trouve une poubelle.
On n’entre pas au paradis parce qu’on le veut !!! Le paradis il faut le gagner par des actes !!!
Qui entre au paradis (entre autres bien sur):
Les croyants :
Il ne faut pas se moquer des gens ou piiire se moquer de Dieu !! En disant on fait alors qu’en fait, on ne fait rien !!! Allah voit tout, si tu mens, tu te mens à toi-même uniquement. Si on pratique c’est pour nous, pas pour quelqu’un d’autre !!! C’est notre peau qu’on sauve en faisant bien, en voulant plaire à Dieu. Si on ne fait pas bien, c’est tout à notre désavantage !!! Dieu a des milliards de serviteurs sur terre, il a les anges, et une partie des démons également, il a la nature, et les animaux, soubhanallah, tous l’adorent et cherchent à lui plaire !! Si on ne pratique pas c’est tant pis POUR NOUS et personne d’autre !!
Les 70000 qui entreront au paradis sans être jugés sont ceux qui, en cas de soucis, de maladie, s’en remettent à Dieu. De nos jours lorsque les gens ont un problème, ils se disent tout de suite, c’est du 3ain, et ils se précipitent vers un imam pour faire la directement roqia ou autre. Au lieu de se remettre en question par « l’autocritique », au lieu de se dire je n’ai pas réussi cette fois, je réussirais la prochaine avec l’aide de Dieu inchaAllah. Ils se laissent tomber dans la superstition et deviennent des mendiants face aux imams, ils ne font plus rien sans eux … (Dieu ta protection)
Ceux qui sont bien concentrés dans leurs prières :
La prière accomplie comme il se doit, freine l’individu devant les choses blâmables. Celui qui prie et qui sort faire des conneries, c’est qu’il n’a pas été concentré dans sa prière. La prière qui ne nous rapproche pas de Dieu est une prière achevée mais pas accomplie.
Le musulman qui fait sa prière comme il se doit, est changés après chaque prière. Cette prière le purifie, l’allège, et le rend beaux.
Le prophète (saw) a dit : celui qui priera les prières de Sobh et de l’Asr correctement, entrera au paradis inchaAllah
Ce n’est pas un hasard si ce sont ces deux prières là !!
La prière du sobh, en général c’est difficile de la prier à l’heure, car de nos jours, après une nuit à moitié ou entièrement blanche passée devant le pc, la tv ou les jeux vidéo, et bien le matin, évidemment, on veut faire une graaaaaaace matinée… (Attention mes frères et sœurs !! Internet est un malheur qui nous a frappés, pire que la cocaïne !!! Faites attention à ce que vous y faites, Dieu vous voit quoi que vous fassiez…)
Celui qui veut prier Sobh à l’heure, qu’il dorme tôt pour se réveiller tôt, et la journée appartient à ceux qui se lèvent tôt.
La prière de l’Asr est celle du milieu de la journée. En général, en milieu de journée, on pense à ce qu’on doit faire, ce qu’on a fait, ce qu’on veut faire, ce qu’on peut faire… c’est pourquoi, à l’heure de la prière, il faut se vider la tête de toute activité, toute pensée qui nous désintéresseront de la prière, qui nous déconcentreront. Chaytane est fort dans ces cas là, (Dieu ta protection) à nous de le combattre en priant à l’heure et avec concentration.
La prière est la première chose sur laquelle on sera questionné ; la journée du musulman commence par la prière et finit par la prière.
La crainte de Dieu et le bon comportement font entrer au paradis. La crainte doit être présente dans la prière, car nous sommes en contact directement avec Dieu soubhanahou wa ta3ala.
Ceux qui placent leur confiance en Dieu et qui se lèvent tôt le matin. La baraka (générosité divine) est réservée à ceux qui se lèvent à lfajr. Si on se lève pour prier, Dieu nous nourrira au cours de la journée, comme il nourrit l’oiseau qui quitte son nid au matin et revient rassasié.
Ceux qui ne disent pas n’importe quoi :
Savoir retenir sa langue et la contrôler, réfléchir avant de parler, ne dire que du bien ou se taire. La majorité des gens qui entreront en enfer la tête la première c’est à cause de leur langue (Dieu ta protection).
Les traitres n’ont pas leurs places au paradis. Les traitres seront ressuscités le jour de la résurrection avec un drapeau sur lequel sera écrit que c’est un traitre. La terre entière le verra. Qu’est-ce que le traitre ? Ce sont les hypocrites qui cassent leurs frères derrière leurs dos. Celui-ci sera ressuscité le jour de la résurrection avec deux langues !! (Dieu ta protection). Loue ton frère en public et critique-le en face….
Ceux qui font l’aumône :
Donner ce que l’on aime tant !!! L’argent !!! Celui qui ne veut ouvrir son porte monnaie pour donner à ceux qui sont dans le besoin, alors qu’ils en ont les moyens, entreront en enfer. Tous les savants sont unanimes sur ce fait !!! (Dieu ta protection)
L’avare est loin de Dieu et du paradis, Le généreux est proche de Dieu et du paradis.
Nous ne sommes pas maitres de nos biens.
Celui qui a tout sur terre, sauf la foi, et Dieu leur laisse leurs bien, c’est pour leurs donner la plus dure punition dans l’au-delà. (Dieu ta protection)
Celui qui parraine un orphelin sera à coté du prophète (saw) le jour du jugement.
Dans les pays pauvres, ils n’ont pas de RMI, CMU, … c’est ce qui pousse les sœurs à se prostituer. Pendant que nous, on achète la dernière console pour s’amuser… Pour cet homme là, le paradis c’est du baratin, il n’y croit pas, car s’il y croyait, il ne réagirait pas ainsi…
Celui qui a le pouvoir, qui est juste, et qui fait l’aumône, entrera au paradis.
L’homme (la femme) chaste :
Pas de copines, pas de copains, téléphone vierge, pas de texto, pas de photos, ou de noms du sexe opposé autre que famille dans le répertoire !!!
Comment faire pour y remédier Et bien galérer !!!! Tout simplement !!! Le paradis n’est pas gratuit !!! La chasteté c’est esquiver les filles et les mecs s’ils nous accostent… Et Oui, pas touche, j'suis musulman(ne) !!! Tu veux m'parler, viens m'demander !!!
Pourquoi vouloir commettre des péchés avant de se marier ?? Ne croyez pas tout ce qu’on vous dit !! Ce n’est pas un péché de ne pas céder à la tentation du sexe opposé !!! On n’est pas sérieux, on ne sait pas ce qu’on veut !!! On veut profiter de la vie, mais on nous fait croire que profiter, c’est faire des actes insensés sans penser aux conséquences…
Mes frères, mes sœurs, mariez-vous !! Ne parlez pas avec le sexe opposé, sauf si c’est nécessaire. Ne trainez pas dans les rues à rien faire, occupez vous, sinon chaytane s’occupera de vous (Dieu ta protection).
Le prophète (saw) a dit : « retiens ta langue et ton sexe, et tu entreras au paradis inchaAllah »
Si les gens savaient ce qui les attend au paradis, ils feront tout pour y accéder. Ce sera pour eux une immense joie de galérer pour une bonne cause. Pour y accéder, il y a des sacrifices à faire, des obstacles et barrières de sécurité. Les obstacles peuvent être : ne pas voler, obéir à ses parents, les respecter, ne pas élever la voix sur eux, ne pas boire, contrer la fornication.…
Le seul moyen de profiter de la vie, c’est d’obéir à Dieu. C’est Lui qui donne le bonheur, et nous sommes créées dans un but, L’adorer. Donc faites votre possible pour Lui plaire.
moussaoui khaled
2010-04-10, 17:58
Le paradis n'est pas gratuit!!
La clé de la foi est la Croyance :
Le paradis, on ne peut pas le voir, sauf en rêve, et encore, il faudrait que le rêve soit vrai.
Si on veut voir le paradis, le voir avec l’intelligence, en lisant le coran. De centaines de hadiths décrivent le paradis. Et la description du paradis que l’on trouve dans le Coran et les hadiths est vraie et parfaite.
Tout musulman croit au paradis, mais on peut avoir des doutes car tout humain a des hauts et des bas. On peut par moment douter ou ne plus avoir la même foi envers le paradis. Dans ce cas, il faut lire, s’instruire pour mieux connaitre le paradis.
Le paradis existe car Dieu l’a dit et Dieu ne dit que la vérité.
Le fœtus est enfermé dans un monde, l’utérus. Si on dit à ce fœtus que dehors il y a un autre monde totalement différent, il ne pourra comprendre ce qu’on lui dit. Mais ce n’est pas parce qu’il ne comprend pas, que ca n’existe pas. A la naissance, le fœtus va sortir d’un endroit paradisiaque, un endroit sans lois et devoirs, pour vivre dans un monde différent, ou il devra suivre des lois.
C’est pareil pour le paradis, sans le voir, on a du mal à y croire. Mais ce n’est pas parce qu’on n’a pas gouté au paradis qu’il n’existe pas. Il existe bien le paradis, et il est totalement différent de ce bas monde. Il ne faut pas en douter.
Pour y aller, il faut pratiquer comme Dieu le veut, et non pas seulement en sélectionnant ce que nous on veut !! Tant que nous sommes en vie, nous devons pratiquer.
Certains vont croire et n’auront pas le temps d’agir ils iront donc au paradis. Comme le frère, la sœur converti(e) qui n’aura pas le temps de pratiquer car Dieu lui prend son âme après la conversion (il en a de la chance celui là !!!) ; c’est également le cas pour le nouveau né, tout nouveau né nait musulman. S’il meurt nourrisson, il ira au paradis.
Motivation :
Plus tu crois au paradis, plus t’a la pêche, t’es motivé pour y aller, donc tu va tout faire pour y aller. Si tu cesse d’y croire ne serai-ce qu’une seconde, tu cesseras également de faire ce qui t’y mène.
L’être humain normalement constitué kifferai aller dans une ile magnifique ou tout est beau, ou l’eau de la mer est bleu cristallisée, le sable est une poudre d’or, le soleil rayonne... Si on en a les moyens, on prend des initiatives, recherche des billets pas cher sur le net et se paie le voyage… et plus le jour approche, plus on est excité, heureux d’y aller. On a l’eau à la bouche, on y pense constamment. Plus on y croit, plus on le veut.
Pour le paradis, c’est la même chose sauf que le billet ici c’est la mort. Donc si on y croit, on s’y prépare toute la vie, et on sera pressés d’y aller, de quitter ce monde. La seule souffrance qui nous touche, c’est de se séparer des personnes qu’on aime.
On galère mais on est heureux de galérer :
Comme celui qui travaille. Il patiente en travaillant bien tout le mois, car il sait qu’à la fin du mois, il a la paye qui rentre.
Le paradis nous permet de garder le sourire. On galère mais on est heureux de galérer car on sait que ce qui nous attend si on fait bien, c’est le paradis. Tout est fait de manière à ce que nous soyons heureux sur terre.
Dieu fait tout de la sorte, mais nous on s’éloigne de Dieu, du rappel. On a un diable à nos cotés en permanence pour nous déstabiliser (Dieu ta protection). Mais les conséquences de la distraction sur terre sont l’étouffement, le malheur, l’insatisfaction de tout ce que nous avons.
Ce que Dieu nous commande de faire sur terre, la pratique religieuse, c’est ce qui nous permet d’être bons et bien sur terre pour être encore mieux au paradis.
L’être humain, qui est le summum de l’imperfection n’est pas un hasard. L’objectif de la vie d’ici bas, est de se préparer pour la vie de l’au delà.
Le paradis c’est la vie sur terre mais éternelle. Il y a de la nourriture, mais que de la bonne nourriture. Les hommes seront mariés, mais avec des bonnes femmes. Et vice versa.
Demander le paradis :
Plus on est sincère dans la foi, dans la pratique, plus on sera élevé.
La meilleure des places du paradis c’est ALFIRDAOUS. Si on demande à Dieu le paradis, lui demander le plus haut degré, alfirdaous. Il faut être ambitieux dans ses demandes.
Jusqu’où va la pratique ??
Si c’est la fin du monde dans deux minutes, et qu’on a une graine dans la main, alors il faut la planter. Même si on ne mangera pas les fruits de cet arbre, ceux d’après les mangeront inchaAllah.
En plantant cet arbre, on ne doit pas chercher à gouter ses fruits, mais plutôt chercher la récompense de Dieu pour cet arbre. Celui qui plante un arbre, sera récompensé pour chaque fruit mangé par autrui. Tout acte n’est pas perdu, même après la mort, le compteur tourne.
La communauté dans laquelle on vit, est une terre vierge. Pour y vivre, il faut travailler. Pour planter des arbres, nous avons juste à dire : « Soubhanallah, alhamdoulillah, allahou akbar ».
Si on ne veut pas en planter, alors enlever les arbres qui gênent…
Il ne s’agit pas de détruire les arbres !!!! Mais d’enlever une branche qui traine sur le chemin, et qui peut faire obstacle à quelqu’un. Celui qui enlève une branche trainant sur le chemin, aura trois magnifiques bienfaits :
- Allah lui pardonne ses péchés
- Allah le remercie pour avoir enlevé cette branche
- Allah le fait entrer au paradis !!!
Pollution :
Jeter des papiers par terre est un péché. On salit ainsi la nature, comme si c’était normal, sans y prêter attention, alors que c’est Dieu qui l’a créée cette nature !!! Soubhanallah de nos jours, pays musulmans ou non, on trouve des déchets partout !!! Des sachets, des canettes, des bouteilles vides à chaque coin de rue… et j’en passe….
En allant à la mosquée, on jette des papiers par terre !!! soubhanallah, même en essayant d’obéir à Dieu, on lui désobéit !!! Y a plus de poubelles dans la rue ?? C’est normal, nos petits frères les ont cramés, allez savoir pourquoi !!! Et bien ce n’est pas grave, met ton papier dans la poche jusqu’à ce que tu trouve une poubelle.
On n’entre pas au paradis parce qu’on le veut !!! Le paradis il faut le gagner par des actes !!!
Qui entre au paradis (entre autres bien sur):
Les croyants :
Il ne faut pas se moquer des gens ou piiire se moquer de Dieu !! En disant on fait alors qu’en fait, on ne fait rien !!! Allah voit tout, si tu mens, tu te mens à toi-même uniquement. Si on pratique c’est pour nous, pas pour quelqu’un d’autre !!! C’est notre peau qu’on sauve en faisant bien, en voulant plaire à Dieu. Si on ne fait pas bien, c’est tout à notre désavantage !!! Dieu a des milliards de serviteurs sur terre, il a les anges, et une partie des démons également, il a la nature, et les animaux, soubhanallah, tous l’adorent et cherchent à lui plaire !! Si on ne pratique pas c’est tant pis POUR NOUS et personne d’autre !!
Les 70000 qui entreront au paradis sans être jugés sont ceux qui, en cas de soucis, de maladie, s’en remettent à Dieu. De nos jours lorsque les gens ont un problème, ils se disent tout de suite, c’est du 3ain, et ils se précipitent vers un imam pour faire la directement roqia ou autre. Au lieu de se remettre en question par « l’autocritique », au lieu de se dire je n’ai pas réussi cette fois, je réussirais la prochaine avec l’aide de Dieu inchaAllah. Ils se laissent tomber dans la superstition et deviennent des mendiants face aux imams, ils ne font plus rien sans eux … (Dieu ta protection)
Ceux qui sont bien concentrés dans leurs prières :
La prière accomplie comme il se doit, freine l’individu devant les choses blâmables. Celui qui prie et qui sort faire des conneries, c’est qu’il n’a pas été concentré dans sa prière. La prière qui ne nous rapproche pas de Dieu est une prière achevée mais pas accomplie.
Le musulman qui fait sa prière comme il se doit, est changés après chaque prière. Cette prière le purifie, l’allège, et le rend beaux.
Le prophète (saw) a dit : celui qui priera les prières de Sobh et de l’Asr correctement, entrera au paradis inchaAllah
Ce n’est pas un hasard si ce sont ces deux prières là !!
La prière du sobh, en général c’est difficile de la prier à l’heure, car de nos jours, après une nuit à moitié ou entièrement blanche passée devant le pc, la tv ou les jeux vidéo, et bien le matin, évidemment, on veut faire une graaaaaaace matinée… (Attention mes frères et sœurs !! Internet est un malheur qui nous a frappés, pire que la cocaïne !!! Faites attention à ce que vous y faites, Dieu vous voit quoi que vous fassiez…)
Celui qui veut prier Sobh à l’heure, qu’il dorme tôt pour se réveiller tôt, et la journée appartient à ceux qui se lèvent tôt.
La prière de l’Asr est celle du milieu de la journée. En général, en milieu de journée, on pense à ce qu’on doit faire, ce qu’on a fait, ce qu’on veut faire, ce qu’on peut faire… c’est pourquoi, à l’heure de la prière, il faut se vider la tête de toute activité, toute pensée qui nous désintéresseront de la prière, qui nous déconcentreront. Chaytane est fort dans ces cas là, (Dieu ta protection) à nous de le combattre en priant à l’heure et avec concentration.
La prière est la première chose sur laquelle on sera questionné ; la journée du musulman commence par la prière et finit par la prière.
La crainte de Dieu et le bon comportement font entrer au paradis. La crainte doit être présente dans la prière, car nous sommes en contact directement avec Dieu soubhanahou wa ta3ala.
Ceux qui placent leur confiance en Dieu et qui se lèvent tôt le matin. La baraka (générosité divine) est réservée à ceux qui se lèvent à lfajr. Si on se lève pour prier, Dieu nous nourrira au cours de la journée, comme il nourrit l’oiseau qui quitte son nid au matin et revient rassasié.
Ceux qui ne disent pas n’importe quoi :
Savoir retenir sa langue et la contrôler, réfléchir avant de parler, ne dire que du bien ou se taire. La majorité des gens qui entreront en enfer la tête la première c’est à cause de leur langue (Dieu ta protection).
Les traitres n’ont pas leurs places au paradis. Les traitres seront ressuscités le jour de la résurrection avec un drapeau sur lequel sera écrit que c’est un traitre. La terre entière le verra. Qu’est-ce que le traitre ? Ce sont les hypocrites qui cassent leurs frères derrière leurs dos. Celui-ci sera ressuscité le jour de la résurrection avec deux langues !! (Dieu ta protection). Loue ton frère en public et critique-le en face….
Ceux qui font l’aumône :
Donner ce que l’on aime tant !!! L’argent !!! Celui qui ne veut ouvrir son porte monnaie pour donner à ceux qui sont dans le besoin, alors qu’ils en ont les moyens, entreront en enfer. Tous les savants sont unanimes sur ce fait !!! (Dieu ta protection)
L’avare est loin de Dieu et du paradis, Le généreux est proche de Dieu et du paradis.
Nous ne sommes pas maitres de nos biens.
Celui qui a tout sur terre, sauf la foi, et Dieu leur laisse leurs bien, c’est pour leurs donner la plus dure punition dans l’au-delà. (Dieu ta protection)
Celui qui parraine un orphelin sera à coté du prophète (saw) le jour du jugement.
Dans les pays pauvres, ils n’ont pas de RMI, CMU, … c’est ce qui pousse les sœurs à se prostituer. Pendant que nous, on achète la dernière console pour s’amuser… Pour cet homme là, le paradis c’est du baratin, il n’y croit pas, car s’il y croyait, il ne réagirait pas ainsi…
Celui qui a le pouvoir, qui est juste, et qui fait l’aumône, entrera au paradis.
L’homme (la femme) chaste :
Pas de copines, pas de copains, téléphone vierge, pas de texto, pas de photos, ou de noms du sexe opposé autre que famille dans le répertoire !!!
Comment faire pour y remédier Et bien galérer !!!! Tout simplement !!! Le paradis n’est pas gratuit !!! La chasteté c’est esquiver les filles et les mecs s’ils nous accostent… Et Oui, pas touche, j'suis musulman(ne) !!! Tu veux m'parler, viens m'demander !!!
Pourquoi vouloir commettre des péchés avant de se marier ?? Ne croyez pas tout ce qu’on vous dit !! Ce n’est pas un péché de ne pas céder à la tentation du sexe opposé !!! On n’est pas sérieux, on ne sait pas ce qu’on veut !!! On veut profiter de la vie, mais on nous fait croire que profiter, c’est faire des actes insensés sans penser aux conséquences…
Mes frères, mes sœurs, mariez-vous !! Ne parlez pas avec le sexe opposé, sauf si c’est nécessaire. Ne trainez pas dans les rues à rien faire, occupez vous, sinon chaytane s’occupera de vous (Dieu ta protection).
Le prophète (saw) a dit : « retiens ta langue et ton sexe, et tu entreras au paradis inchaAllah »
Si les gens savaient ce qui les attend au paradis, ils feront tout pour y accéder. Ce sera pour eux une immense joie de galérer pour une bonne cause. Pour y accéder, il y a des sacrifices à faire, des obstacles et barrières de sécurité. Les obstacles peuvent être : ne pas voler, obéir à ses parents, les respecter, ne pas élever la voix sur eux, ne pas boire, contrer la fornication.…
Le seul moyen de profiter de la vie, c’est d’obéir à Dieu. C’est Lui qui donne le bonheur, et nous sommes créées dans un but, L’adorer. Donc faites votre possible pour Lui plaire.
moussaoui khaled
2010-04-10, 18:04
A lire attentivement et contemplé la Grandeur d'ALLAH soubhenou wa ita'ela
Ce texte est un extrait du second volet d'un sermon du vendredi prononcé par le Sheikh 'Abd Al-Hamîd Kishk en Egypte.
Chers Messieurs, permettez-moi de vous emmener avec moi rapidement à la ville de Bassora, en Irak. Allons-y...
Nous sommes maintenant dans la ville de Bassora. Le connaisseur de Dieu Abû Yazîd Al-Bastâmî [1] était en train de dormir la nuit, lorsqu'il entendit dans son sommeil, après la prière de l'aube, quelqu'un l'appeler en ces termes : « O Abû Yazîd, cette nuit est une nuit de fête chez les Chrétiens. Fais tes ablutions, et va les rejoindre dans leur monastère. Tu seras assurément émerveillé par la Sagesse d'ALLAH ». Il fit donc ses ablutions et entra dans le monastère chrétien de Bassora.
Lorsque le prêtre se leva pour prononcer son prêche devant les paroissiens, il dit : « Je ne puis parler en présence d'un mahométan entré dans notre monastère ».
- « Notre père, comment pouvez-vous être certain qu'il est mahométan », demanda l'assemblée.
- « Les disciples de Mohammad portent sur leurs visages la trace laissée par les prosternations » (référence est faite au verset 28, de la sourate 4(-)
Lorsqu'il fit signe à Abû Yazîd de sortir, ce dernier répondit : « Par ALLAH, je ne m'en irai pas tant qu'ALLAH n'aura pas jugé entre vous et moi et IL est le plus juste des Juges ».
- « Dans ce cas, nous te poserons des questions. Si tu réponds avec justesse à toutes nos questions, nous croirons en ton Prophète. Mais si tu te trompes sur une seule question, tu ne sortiras d'ici que sur nos épaules, le corps sans vie ! », Affirma le père.
- « Pose toutes les questions que tu souhaites, » fit Abû Yazîd.
Le prêtre demanda donc :
1. Qu'est-ce qui est unique n'ayant point de second ?
2. Que sont les deux n'ayant point de troisième ?
3. Que sont les trois n'ayant point de quatrième ?
4. Les quatre n'ayant point de cinquième ?
5. Les cinq n'ayant point de sixième ?
6. Les six n'ayant point de septième ?
7. Les sept n'ayant point de huitième ?
8. Les huit n'ayant point de neuvième ?
9. Les neuf n'ayant point de dixième ?
10. Que sont les dix qui peuvent se démultiplier ?
11. Qui sont les onze frères ?
12. Quel est le miracle qui est composé de douze éléments ?
13. Quelle est la famille composée de treize membres ?
14. Quelles sont les quatorze choses qui ont parlé à Dieu ?
15. Quelle est la chose qui a exhalé un souffle sans pour autant posséder une âme ?
16. Quel est le tombeau qui transporta son hôte ?
17. Quelle est la chose que Dieu a créée et dont Il a valorisé l'importance ?
18. Quelle est la chose que Dieu a créée et dont Il a méprisé l'importance ?
19. Quelles sont les choses que Dieu a créées sans père ni mère ?
20. Qui sont ceux qui ont menti et sont entrés au Paradis ?
21. Qui sont ceux qui ont dit vrai et sont entrés en Enfer ?
22. Que signifie : « Par les vents éparpilleurs ! Par les porteurs de fardeaux ! Par les glisseurs agiles ! Par les distributeurs selon un commandement ! » (Sourate 51, versets 1à4)
23. Quel est l'arbre possédant douze branches, sur chaque branche se trouvant trente feuilles et chaque feuille portant en elle cinq fruits : trois à l'ombre et deux au soleil ?
Réponds Abû Yazîd !
Abû Yazîd se leva tandis qu'ALLAH fit descendre Sa Quiétude dans son être tout entier. Il dit alors :
1. Concernant l'unique n'ayant pas de second, il s'agit de : « Dis : ALLAH est Un » [4].
2. Quant aux deux n'ayant point de troisième, il s'agit du jour et de la nuit : « Nous avons fait de la nuit et du jour deux signes » [5].
3. Les trois n'ayant point de quatrième sont les trois épreuves qu'a fait subir Al-Khidr à Moïse :
« Et après qu'ils furent montés sur un bateau, l'homme (Al-Khidr) y fit une brèche » [6].
« Quand ils eurent rencontré un enfant, l'homme le tua » [7].
« Quand ils furent arrivés à un village habité, ils demandèrent à manger à ses habitants » [8].
« Ceci marque la séparation entre toi et moi, dit l'homme » [9].
4. Les quatre n'ayant point de cinquième sont la Thora, le Psautier, l'Evangile et le Coran.
5. Les cinq n'ayant point de sixième sont les cinq prières quotidiennes prescrites par ALLAH.
6. Les six n'ayant point de septième correspondent aux six jours de la Création : « En effet Nous avons créé les cieux et la terre et ce qui existe entre eux en six jours » [10].
A cet instant, le prêtre demanda :
- Pourquoi est-il précisé à la fin du verset « sans éprouver la moindre lassitude ».
- « Parce que les Juifs et les Chrétiens ont affirmé qu'ALLAH a éprouvé de la fatigue après avoir créé l'univers. C'est pourquoi pour réfuter cette thèse, ALLAH a inséré cette précision dans le verset ».
7. Concernant les sept n'ayant point de huitième,
il s'agit des sept cieux : « Celui Qui a créé sept cieux superposés » [11].
8. Quant aux huit n'ayant point de neuvième, il s'agit des huit anges porteurs du Trône d'ALLAH : « Tandis que huit, ce jour-là, porteront au-dessus d'eux le Trône ton Seigneur » [12].
9. Les neuf n'ayant point de dixième correspondent aux neufs miracles de Moïse - paix et bénédiction sur lui. Le prêtre demanda alors de les énumérer.
Il dit : « La main, le bâton, la traversée de la mer, la disette, le déluge, les criquets, les poux, les grenouilles et le sang ».
10. Au sujet des dix susceptibles de se démultiplier, il s'agit des bonnes actions : « Quiconque viendra avec une bonne action en aura dix fois autant » [13] ;
« ALLAH multiplie la récompense à qui Il veut » [14].
11. A la question, qui sont les onze frères : « J'ai vu en songe onze astres » [15]. Les onze frères de Joseph (Youssouf).
12. Le miracle qui est composé de douze éléments : « Et quand Moïse demanda de l'eau pour désaltérer son peuple, c'est alors que Nous dîmes : "Frappe le rocher avec ton bâton". Et tout d'un coup, douze sources en jaillirent » [16].
13. La famille composée de treize membres est : « Et aussi le soleil et la lune ; je les ai vus prosternés devant moi » [17]. Aux onze frères de Joseph s'ajoutent le soleil et la lune correspondant au père et à la mère. Voilà bien treize membres.
14. Les quatorze choses ayant parlé à ALLAH sont les sept cieux et les sept terres : « "Venez tous deux, bon gré, mal gré". Tous deux dirent : "Nous venons obéissants". Il décréta d'en faire sept cieux en deux jours » [18].
15. Quant au tombeau ayant transporté son hôte, il s'agit de la baleine qui avait avalé Younous (Jonas) : « La baleine l'avala alors qu'il était blâmable » [19].
16. La chose ayant exhalé un souffle sans pour autant posséder une âme est l'aube : « Et par l'aube quand elle exhale son souffle ! » [20].
17. La chose qu'ALLAH a créée et dont Il a valorisé l'importance est la ruse féminine : « Votre ruse est vraiment énorme ! » [21]
18. La chose qu'ALLAH a créée et a dépréciée est le cri des ânes : « Car la plus détestable des voix, c'est bien la voix des ânes » [22].
19. ALLAH a créé sans père ni mère : Adam - paix sur lui -, les Anges, le bélier d'Ismaël et la chamelle de Sâlih.
20. Ceux qui ont menti et sont entrés au Paradis sont les frères de Joseph : « Et ils vinrent à leur père, le soir, en pleurant. Ils dirent : 'O notre père, nous sommes allés faire une course, et nous avons laissé Joseph auprès de nos effets ; et le loup l'a dévoré' » [23]. Mais malgré cela, Joseph leur dit : « Qu'ALLAH vous pardonne. C'est Lui le plus Miséricordieux des miséricordieux » [24].
21. Quant à ceux qui ont dit vrai et sont entrés en Enfer : « Et les Juifs disent : "Les Chrétiens ne tiennent sur rien" ; et les Chrétiens disent : "Les Juifs ne tiennent sur rien" » [25].
22. Les « éparpilleurs » sont les vents, « les porteurs de fardeaux » sont les nuages porteurs de pluie, « les glisseurs agiles » sont les vaisseaux qui voguent sur les mers, « les distributeurs selon un commandement » sont les Anges qui nous distribuent nos subsistances, et consignent nos bonnes et nos mauvaises actions, selon un commandement divin.
23. Enfin, quant à l'arbre, il s'agit de l'année qui s'écoule. Cet arbre compte douze branches correspondant aux douze mois de l'année. Chaque branche porte en elle trente feuilles, c'est-à-dire trente jours. Et chaque feuille contient cinq fruits qui correspondent aux cinq prières quotidiennes. Trois sont à l'ombre : les prières du coucher du soleil, de la nuit et de l'aube. Et deux sont au soleil : la prière de midi et celle de la fin de l'après midi.
Abû Yazîd dit alors au prêtre : « Je vais te poser à mon tour une question et une seule uniquement ».
- « Je t'écoute », fit le Prêtre.
- « Quelle est la clef du Paradis ? », demanda Abû Yazîd.
Le prêtre resta silencieux. Les paroissiens l'interpellèrent alors en disant :
- « Vous lui avez soumis de très nombreuses questions et il vous a répondu parfaitement.
Maintenant qu'il vous interroge à votre tour sur une seule question, vous vous défilez ? »
- « Par Dieu, je connais parfaitement la réponse à sa question, c'est plutôt que je crains votre réaction », affirma le prêtre.
- « Réponds et ne crains rien », rétorqua l'assemblée.
Le prêtre se leva et déclara :
- La clef du Paradis est : « Lâ ilâha illallâh mouhammadur-rasoûl ALLAH, il n'y a de dieu que Dieu et Mouhammad est le Messager de Dieu ».
C'est alors que les paroissiens répétèrent en chœur : « Lâ ilâha illallâh Mouhammadur-rasoûl ALLAH ».
Et ils firent changer leur église en mosquée où il ne fut plus adoré qu'ALLAH, l'Unique sans associé.
Mach'ALLAH c'est une histoire tres touchante et magnifique
ALLAH guide qui IL veut
REFERENCE DES 23 QUESTIONS
Traduit de l'arabe d'un enregistrement audio disponible en ligne sur le site Islamway.com.
[1] Abû Yazîd Al-Bastâmî a vécu de 745 à 874.
[2] Le prêtre fait référence au verset 28 de la sourate 48, Al-Fath : « Leurs visages sont marqués par la trace laissée par la prosternation ».
[3] Sourate 51, Adh-Dhâriyât, les Éparpilleurs, versets 1 à 4.
[4] Sourate 112, Al-Ikhlâs, la Sincérité, verset 1.
[5] Sourate 17, Al-Isrâ', le Voyage nocturne, verset 12.
[6] Sourate 18, Al-Kahf, la Caverne, verset 71.
[7] Sourate 18, Al-Kahf, la Caverne, verset 74.
[8] Sourate 18, Al-Kahf, la Caverne, verset 77.
[9] Sourate 18, Al-Kahf, la Caverne, verset 78.
[10] Sourate 50, Qâf, verset 38.
[11] Sourate 67, Al-Mulk, la Royauté, verset 3.
[12] Sourate 69, Al-Hâqqah, la Révélatrice, verset 17.
[13] Sourate 6, Al-An`âm, les Bestiaux, verset 160.
[14] Sourate 2, Al-Baqarah, la Génisse, verset 261.
[15] Sourate 12, Yûsuf, Joseph, verset 4.
[16] Sourate 2, Al-Baqarah, La Génisse, verset 60.
[17] Sourate 12, Yûsuf, Joseph, verset 4.
[18] Sourate 41, Fussilat, verset 11.
[19] Sourate 37, As-Sâffât, Les Rangées, verset 142.
[20] Sourate 81, At-Takwîr, l'Obscurcissement, verset 11.
[21] Sourate 12, Yûsuf, Joseph, verset 28.
[22] Sourate 31, Luqmân, verset 19.
[23] Sourate 12, Yûsuf, Joseph, versets 16 et 17.
[24] Sourate 12, Yûsuf, Joseph, verset 92.
[25] Sourate 2, Al-Baqarah, la Génisse, verset 113
moussaoui khaled
2010-04-10, 18:06
SALAM
Ibn Is'hâk dit : Job était un Romain et il était Job ibn Moss ibn Razeh ibn Esaii ibn Isaac ibn Abraham.
D'autres dirent qu'il était : Job ibn Moss ibn Rawel ibn Esaii ibn Isaac ibn Abraham.
Ibn Asâkîr dît que sa mère était la fille de Loth. Il est aussi avancé que son père était l'un de ceux qui crurent en Abrahamle jour où il fut jeté dans le feu et il ne fut pas brûlé. Cependant, la première opinion paraît être correcte, parce qu'il était de la progéniture d'Abraham, comme le dit Allah:
"Et parmi la descendance d'Abraham ou de Noé, David, Salomon, Job, Joseph, Moïse et Aaron."
[ Sourate 6 - verset 84 ]
II est l'un des Prophètes qui ont reçu des Révélations d'Allah , comme le dit Allah le Tout-puissant dans la Sourate An-Nisâ:
"Nous t'avons fait une révélation comme Nous fîmes à Noé et aux prophètes après lui. Et Nous avons fait révélation à Abraham, à Ismaël, à Isaac, à Jacob, aux Tribus, à Jésus, à Job, à Aaron et à Salomon, et Nous avons donné le Zabour à David." [ Sourate 4 - verset 163 ]
Ainsi il paraît plus authentique de dire qu'il était de la progéniture d'Esaii ibn Isaac. Le nom de sa femme était Lia bint Jacob. Mais dans une autre opinion, il est dit que sa femme était Rahma bint Ephraïm. Il est dit aussi qu'elle était Lia bint Manasseh ibn Jacob.
Allah dit dans la Sourate Al-Anbiyâ:
"Et Job, quand il implora son Seigneur: "Le mal m'a touché. Mais Toi, tu es le plus miséricordieux des miséricordieux"! Nous l'exauçâmes, enlevâmes le mal qu'il avait, lui rendîmes les siens et autant qu'eux avec eux, par miséricorde de Notre part et en tant que rappel aux adorateurs" [ Sourate 21 - verset 83 /84 ]
Allah dit aussi dans la Sourate Sâd:
"Et rappelle-toi Job, Notre serviteur, lorsqu'il appela son Seigneur: "Le Diable m'a infligé détresse et souffrance". Frappe (la terre) de ton pied: voici une eau fraîche pour te laver et voici de quoi boire. Et Nous lui rendîmes sa famille et la fîmes deux fois plus nombreuse, comme une miséricorde de Notre part et comme un rappel pour les gens doués d'intelligence. "Et prends dans ta main un faisceau de brindilles, puis frappe avec cela. Et ne viole pas ton serment". Oui, Nous l'avons trouvé vraiment endurant. Quel bon serviteur! Sans cesse il se repentait". [ Sourate 38 - verset 41 / 44 ]
L'épreuve d’Ayoub
Les exégètes et les historiens dirent qu’Ayoub était un homme riche qui possédait tous les genres de biens. Il possédait un bétail innombrable, des moutons, des esclaves et des domestiques, il possédait aussi de vastes terrains et avait beaucoup d'enfants.
Toutes ces propriétés disparurent. Il fut, en plus, infligé dans son corps avec de différents genres de maladies, au point qu'aucun membre ou partie de son corps n'était sain, à l'exception de son cœur et sa langue avec lesquels il évoquait Allah. Il demeura malade et croyant en la Pitié d'Allah .
Ses maladies continuèrent si longtemps que même ses amis l'ont abandonné, et ses parents l'ont laissé. Il fut sorti de sa ville et jeté sur une colline. Autre que sa femme, personne ne sentit la moindre compassion envers lui. Elle prit en charge ses droits sur elle, et se souvint de leur bon temps ensemble. Elle l'aidait à faire les nécessités quotidiennes qu'il ne pouvait faire sans son aide. Elle était si affligée et si dépourvue qu'elle commença à travailler pour gagner un salaire pour manger et nourrir son mari. Qu'Allah les agrée. Elle maintint sa patience à côté de son mari pendant leur épreuve dans leur richesse, leur propriété et leurs enfants.
Dans un Hadith authentique, le Prophète dit :
"Les plus éprouvés des gens sont les Prophètes, puis les vertueux, et puis ceux de moins en moins".
Il dit aussi :
" L'homme est mis à l'épreuve selon la vigueur de sa religion. S'il est fort dans sa religion, son épreuve sera plus dure". (Mousnad Ahmad)
Cependant, toutes ces épreuves ne faisaient qu'accroître la religion d’Ayoub, sa patience, sa gloire et sa gratitude à Allah , dans l'attente de Ses récompenses hors de son épreuve. Sa patience était exemplaire.
Moujâhid dit que le Prophète Ayoubétait tout d'abord affligé par la petite vérole. Combien de temps a-t-il souffert de ses maladies et adversités ? Il y a plus d'une opinion.
Wahb ibn Mounabbih dit qu'il a souffert pendant trois ans exactement. Anas dit qu'il a demeuré dans cette situation douloureuse sept ans et quelques mois environ. Il fut jeté sur une colline jusqu'à ce qu'Allah le sauva de ses souffrances et lui donna la plus grande récompense pour sa patience.
Houmaid dit : II a souffert dix-huit ans environ. As-Souddi dit que sa chair tombait de son corps, et rien ne resta que ses os et ses muscles. Sa femme apportait des cendres et les mettait sous son corps. Elle lui dit beaucoup de fois:
"Ayoub ! Si tu supplies ton Seigneur, II peut te sauver de cette souffrance."
Il répondait :
"J'ai vécu soixante-dix ans en étant sain, ne pourrais-je pas supporter celle souffrance pour une même durée ?"
Quand elle fut percée de cette réponse, elle commença à travailler pour gagner un salaire pour manger et nourrir son mari Ayoub.
Les gens arrêtèrent de l'employer pour ne pas être infectés par ses maladies ou mis à la même épreuve. Quand elle n'a trouvé personne pour lui accorder un travail, elle se rendit chez une fille riche et lui vendit une de ses nattes de cheveux pour avoir de la nourriture.
Quand elle revint à Ayoubavec la nourriture, il l'interrogea d'où elle l'avait obtenue tout en exprimant sa désapprobation. Elle dit : "J'ai fourni mon service aux gens." Quand il était le jour suivant, et elle ne trouva personne qui pourrait lui accorder un travail, elle lui vendit une autre natte pour avoir de la nourriture et l'apporter à Ayoub. Ayoub refusa d'en manger, et jura de ne pas en manger si elle ne lui dit pas d'où elle avait obtenue la nourriture. Alors, elle enleva son écharpe de sa tête. Quand Ayoub vil sa tête rasée, il fit cette prière :
Le mal m'a touché, mais Toi, Tu es le plus miséricordieux des miséricordieux. [ Sourate 21: verset 83 ]
Ibn Abi Hâtim rapporta que Abdoullâh ibn Obaid ibn Omair a dit : Ayoub avait deux frères.
Ils se rendirent un jour chez lui, mais ils ne purent pas s'approcher de lui à cause de son odeur répugnante, ainsi ils restèrent loin de lui. L'un d'eux dit à l'autre :
"Si Allah savait du bien en Ayoub, Il ne l'aurait pas mis à cette épreuve."
Quand Ayoub entendit ceci, il devint plus fâché d'eux que jamais. Il dit : "O Allah ! Si Tu sais que je n'ai jamais passé une nuit en étant rassasié si j'avais su qu'il y avait un seul affamé cette nuit-là, alors approuve-moi."
Une voix vint du ciel et confirma sa véracité, et ses deux frères l'entendirent. Ensuite Ayoubdit :
''O Allah ! Si Tu sais que je n'ai jamais porté une chemise si je savais qu'il y avait des gens sans vêtements, alors approuve-moi." Une voix vint du ciel confirmant sa véracité, et ils l'entendirent. Ayoub dit encore une fois : "O Allah ! Je demande de Ton Honneur", et il se prosterna en disant : "O Allah ! Par Ton Honneur, je ne soulèverai plus ma tête jusqu'à ce que Tu me sauves de ma souffrance", et il souleva sa tête tout en étant en bonne santé.
Soulagement de la Souffrance
Ibn Abi Hâlim rapporta que Abdoullâh ibn Abbâs a dit : "Allah le vêtit d'un vêtement du Paradis, et il alla de côté et s'assit dans un coin. Sa femme revint et ne put pas le reconnaître. Elle dit : "O serviteur d'Allah ! Où est allé l'homme affligé qui était ici ? J'ai peur que des chiens ou des loups l'aient mangé." Elle ne cessa de lui parler un bon moment. Ensuite, II lui dit : "Qu'est-ce qui t'arrive, je suis Ayoub !" Elle dit : "Pourquoi te moques-tu de moi ?" Il dit: "Je suis effectivement Ayoub, Allah m'a rendu ma santé"
Ibn Abbâs a dit : Allah lui rendit aussi sa richesse et ses enfants, et les a doublés pour lui.
Wahb ibn Mounabbih a dit : Allah lui révéla : Je t'ai rendu ta famille et ta richesse en double. Alors, lave-toi de cette eau, en cela est une cure pour toi, et offre un sacrifice de la part de tes compagnons et implore le pardon pour eux, parce qu'ils m'ont désobéi à ton sujet."
L'imam Ahmad rapporta d'Abi Houraira que le Prophètedit;
"Pendant qu’Ayoub se baignait en étant nu, un grand nombre de criquets en or tomba sur lui II commença à les mettre dans ses vêtements. Son Seigneur l'appela : « O Ayoub ! Ne t 'ai-Je pas donné assez de ce que tu ramasses ? Ayoub dit : Oui mon Seigneur, mais je ne me passe point de Ta Bénédiction. " (Mousnad Ahmad)
" Frappe la terre de ton pied " [ Sourate 38 : verset 42 ]
Cela veut dire que tu frappes le sol avec ta jambe. Il fit ce qu'Allah avait commandé de faire. Allah fît jaillir une source froide d'eau, et l'ordonna de s'en laver et d'en boire.
Ainsi, Allah dégagea sa souffrance, sa peine, les maladies de son corps, et II le fit un homme sain et beau. Allah lui donna aussi un tas de richesse si énorme et si abondante de sorte qu'elle pleuvait dans la forme de criquets en or.
Allah lui rendit aussi sa famille.
" Nous l'exauçâmes, enlevâmes le mal qu'il avait, lui rendîmes les siens et autant qu'eux avec eux, par miséricorde de Notre part et en tant que rappel aux adorateurs "
[ Sourate 21: verset 84 ]
Il est dit qu'Allah a ressuscité ses mêmes enfants. Il est aussi avancé qu'Allah lui a donné d'autres enfants au lieu de ceux qui étaient morts, et dans l'Au-delà Allah les rassemblera tous ensemble.
{Par miséricorde de Notre part). Nous avons enlevé sa souffrance et l'avons sauvé de ses douleurs et de l'épreuve de par Notre Pitié et Notre Grâce {et en tant que rappel aux adorateurs}.
La situation critique et l'exemple d’Ayoubsont une leçon pour tous ceux qui sont affligés dans leurs corps, leurs biens, ou leurs familles. On doit suivre l'exemple d’Ayoub, si on est affligé par une adversité quelconque.
Ayoub vit après sa détresse soixante-dix ans dans le territoire des romains, tout en prêchant la religion d'Allah, mais après sa mort ils ont altéré encore une fois leur religion.
" Et prends dans ta main un faisceau de brindilles, puis frappe avec cela. Et ne viole pas ton serment. Oui, Nous l'avons trouvé vraiment endurant " [ Sourate 38 : verset 44 ].
Dans ces Versets, Allah parle de Sa Pitié sur Ayoub. Ayoubavait juré qu'il fouetterait sa femme cent fois. Il est dit qu'il a juré de le faire pour motif de sa vente de ses tresses de cheveux. Dans une autre opinion, il est dit que Satan lui vint dans l'apparence d'un médecin el lui prescrit quelques médecines pour Ayoub. Elle informa Ayoub à son sujet, mais Ayoub savait qu'il était Shaytan, ainsi il jura qu'il la fouetterait cent fois.
Quand Allah le sauva de ses souffrances, Il lui ordonna de prendre des brindilles, les attacher ensemble, et puis la frapper une seule fois. Ainsi un seul coup monterait à cent, et il aurait honoré son serment. C'était un autre soulagement pour lui, en particulier dans le cas de sa femme qui avait pris soin de lui si patiemment, une femme de piété et de droiture. Qu'Allah l'agrée dans Sa miséricorde.
Ibn Jarîr et d'autres historiens ont cité qu'au moment de sa mort, Ayoub avait quatre-vingt-treize ans. Aussi, il dit qu'il vit plus que cela.
Il a confié sa mission Prophétique à son fils Haumal, ensuite à son autre fils Bichr que beaucoup de gens considèrent pour être Thoul-Kifl.
moussaoui khaled
2010-04-10, 18:09
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليك و رحمة الله تعالى و بركاته
تستطيع من خلال هادا الموقع ان تستمع للقران الكريم بمجرد ان تفتحه و بصوت العديد من المشايخ.موقع جد رائع
http://www.mhct.net
moussaoui khaled
2010-04-17, 13:11
اللهم اجعلنا من أهل القرآن
moussaoui khaled
2010-04-17, 13:12
ما الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم
[COLOR="Purple"]نحن نعلم أن لفظ الزوج يُطلق على كل من الرجل والمرأة .
والزوج في اللغة يدلّ على مقارنة شيء لشيء ، من ذلك : الزوج زوج المرأة ، والمرأة زوج لبعلها .
جاء في لسان العرب : يُقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى في الحيوانات المتزاوجة زوج ، ولكل قرينين فيها وفي غيرها زوج ، كالخفّ والنعل ، ولكل ما يقترن بآخر مماثلاً له أو مضاداً زوج .. وزوجة لغة رديئة ، وجمعها زوجات ، وجمع الزوج أزواج .
معنى \"الزوج\" إذن يقوم على الإقتران القائم على التماثل والتشابه والتكامل . فحتى يتمّ الإقتران لا بدّ من وجود صفات بين الطرفين تحقّق التماثل والتشابه عند اجتماعهما وتكاملهما واقترانهما ، وهذا المعنى متحقّق في الزوجين الذكر والأنثى .
فالله تعالى خلق الذكر ميّالاً إلى الأنثى ، طالباً لها ، راغباً فيها ..
والله خلق الأنثى ميّالة للذكر ، راغبة فيه ..
والإسلام نظّم العلاقة بينهما ، بأن جعلها عن طريق واحد مباح ، هو الزواج الشرعي .
ولكن ! لماذا يُطلق على الرجل زوج للمرأة ؟
ويُطلق على المرأة زوج للرجل ؟
الجواب : لأن الرجل يكمل المرأة .
ففي المرأة \"نقص\" لا يسدّه إلا الرجل ،
حيث يلبّي لها حاجاتها النفسية والإجتماعية والإنسانية والجنسية ..
ولأن المرأة تكمل \"نقص\" الرجل ، وتلبّي له حاجاته النفسية والإجتماعية والنفسية والجنسية ..
إذن المرأة بدون زوج فيها نقص ،
فيأتي الرجل زوجاً لها مكمّلاً لإنسانيتها .
والرجل بدون امرأة فيه نقص ،
فتأتي المرأة زوجاً له ، مكمّلة لإنسانيته .
ولهذا كل منهما \"زوج\" لصاحبه ، يقترن معه ويزاوجه .
متى تكون المرأة زوجاً ومتى لا تكون ؟
عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ، نلحظ أن
لفظ \"زوج\" يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ،
وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ،
بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ،
فإن القرآن يطلق عليها \"امرأة\" وليست زوجاً ،
كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..
ومن الأمثلة على ذلك
قوله تعالى : \"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ\" ، وقوله تعالى : \"وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا\" .
وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى : \"وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ\" . وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم \"أزواجاً\" له ، في قوله تعالى : \"النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ\" .
فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى \"امرأة\" وليس \"زوجاً\" .
قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل : زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قوله تعالى : \"ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا\" .
إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست \"زوجاً\" له ، وإنما هي \"امرأة\" تحته .
ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون ، في قوله تعالى : \"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ\" . لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ، فهي \"امرأته\" وليست \"زوجه\" .
ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين \"زوج\" و\"امرأة\" ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ، وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .
عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة \"امرأة\" ، قال تعالى على لسان زكريا : \"وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا\" . وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ، فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى : \"قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء\" .
وحكمة إطلاق كلمة \"امرأة\" على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ، رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .
ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف \"النسلي\" من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .
ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة \"امرأة\" .
وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيى ، فإن القرآن لم يطلق عليها \"امرأة\" ، وإنما أطلق عليها كلمة \"زوج\" ، لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال تعالى : \"وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ
moussaoui khaled
2010-04-17, 23:27
ادخل على الرابط التالي لتجد مصحف الكتروني رائع
واكسب حسنات.
http://www.quranflash.com/quranflash.html
moussaoui khaled
2010-04-17, 23:30
الصلاة والسلام على خير البرية محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ....قال تعالى في محكم التنزيل ((كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلا ل والإكرام)) كل من على الدنيا هالك لا محالة إلا الله عز وجل لا اله إلا هو سبحانه ...فسأذكر لكم أحبتي في الله عن كيفيه موت الملائكة عليهم السلام ...
كما نقل في كتاب ابن الجوزي رحمة الله ( بستان الواعظين ورياض السامعين)
مقدمة: بعدما ينفخ اسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى تستوي الأرض من شدة الزلزلة فيموت أهل الأرض جميعا وتموت ملائكة السبع سموات والحجب والسرادقات والصافون والمسبحون وحملة العرش وأهل سرادقات المجد والكروبيون ويبقى جبريل وميكائيل واسرافيل وملك الموت عليهم السلام .
موت جبريل علية السلام
: يقول الجبار جل جلاله:يا ملك الموت من بقي؟ _ وهو أعلم_ فيقول ملك الموت :سيدي ومولاي أنت أعلم بقي إسرافيل وبقي ميكائيل وبقي جبريل وبقي عبدك الضعيف ملك الموت خاضع ذليل قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من الأهوال . فيقول له الجبار تبارك وتعالى: انطلق إلى جبريل فأقبض روحه فينطلق إلى جبريل فيجده ساجدا راكعا فيقول له : ما أغفلك عما يراد بك يامسكين قد مات بنو ادم وأهل الدنيا والأرض والطير والسباع والهوام وسكانالسموات وحملة العرش والكرسي والسرادقاتوسكان سدرة المنتهى وقد أمرني المولى بقبض روحك ! فعند ذلك يبكي جبريل علية السلام ويقول متضرعا إلى الله عز وجل :يا الله هون علي سكرات الموت ( يا الله هذا ملك كريم يتضرع ويطلب من الله بتهوين سكرات الموت وهو لم يعصي الله قط فما بالنا نحن البشر ونحن ساهون لا نذكر الموت إلا قليل )
فيضمه ضمة فيخر جبريل منها صريعا فيقول الجبار جل جلاله : من بقي يا ملك الموت_ وهو أعلم_ فيقول: مولاي وسيدي بقي ميكائيل وإسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت
موت ميكائيل عليه السلام
["]
(الملك المكلف بالماء والقطر )
[فيقول الله عز وجل انطلق الى ميكائيل فأقبض روحه فينطلق الى ميكائيل فيجده ينتظر المطر ليكيله على السحاب فيقول له : ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك ! ما بقي لبني ادم رزق ولا للأنعام ولا للوحوش ولا للهوام , قد أهلك أهل السموات والارضين وأهل الحجب والسرادقات وحملة العرش والكرسي وسرادقات المجد والكروبيون والصافون والمسبحون وقد أمرني ربي بقبض روحك , فعند ذلك يبكي ميكائيل ويتضرع إلى الله ويسأله أن يهون عليه سكرات الموت , فيحضنه ملك الموت ويضمه ضمة يقبض روحه فيخر صريعا ميتا لا روح فيه ,فيقول الجبار جل جلالة : من بقي_وهو أعلم _ يا ملك الموت؟ فيقول مولاي وسيدي أنت أعلم بقي إسرافيل وعبدك الضعيف ملك الموت
موت إسرافيل عليه السلام
( الملك الموكل بنفخ الصور)
فيقول الجبار تبارك وتعالى :انطلق إلى إسرافيل فاقبض روحه . فينطلق كما أمره الجبار إلى إسرافيل (واسرافيل ملك عظيم ) , فيقول له ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك! قد ماتت الخلائق كلها وما بقي أحد وقد أمرني الله بقبض روحك , فيقول إسرافيل: سبحان من قهر العباد بالموت, سبحان من تفرد بالبقاء ,ثم يقول مولاي هون علي مرارة الموت .فيضمه ملك الموت ضمه يقبض فيها روحه فيخر صريعا فلو كان أهل السموات والأرض في السموات والأرض لماتوا كلهم من شدة وقعته .
موت ملك الموت عليه السلام
( الموكل بقبض الأرواح )
فيسأل الله ملك الموت من بقي يا ملك الموت؟ _ وهواعلم _فيقو ل مولاي وسيدي أنت اعلم بمن بقي بقي عبدك الضعيف ملك الموت فيقول الجبار عز وجل : وعزتي وجلالي لأذيقنك ما أذقت عبادي انطلق بين الجنة والنار ومت , فينطلق بين الجنة والنار فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك وتعالى أمات الخلائق لماتوا عن أخرهم من شدة صيحته فيموت .
ثم يطلع الله تبارك وتعالى إلى الدنيا فيقول :يا دنيا أين أنهارك أين أشجارك وأين عمارك؟ أين الملوك وأبنا ء الملوك وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة؟ أين الذين أكلوا رزقي وتقلبوا في نعمتي وعبدوا غيري,لمن الملك اليوم؟فلا يجيبه أحد فيرد الله عز وجل فيقول : الملك لله الواحد القهار
سبحان الواحد القهار سبحان الفرد الصمد اللهم انا نشهد بأنك انت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد
سبحاااااان الله
moussaoui khaled
2010-04-17, 23:34
بسم الله الر حمن الرحيم
تخيل ....... وأنت تقف في صلاتك مقدار حجمك بالنسبة للمكان الذي تصلي فيه!!
وحجم المكان بالنسبة لحيك.. وحيك لمدينتك ..ومدينتك لوطنك.. ووطنك للأرض...
والأرض للكواكب... والنجوم... والأجرام السماوية...والأفلاك........... .
بين كل هذا ........أين أنت ؟؟؟
قرأت يوماَ موضوعاَ بعنوان ( وسع كرسيه السموات والأرض ) كان موضوعاَ رائعاَ مدعماَ بالصور
يقشعر بدنك عند قراءته وتستشعر عظمة الخالق عز و جل
كان حجم الأرض بالنسبة لبعض الكواكب كحجم كرة ( تنس الطاولة ) لكرة القدم فكيف بحجمها بالنسبة
للشمس والنجوم .... وكيف بالأفلاك والسموات السبع!!!سبحان الله العظيم..
أين أنت......؟؟ أنت ذرة بالنسبة للأرض...... أنت لا تعدو شيئاَ بحجمك!!! أنت شيء لا يرى!!!
لكن الله ....... يراك ..يرحمك يعتني بك.. يرزقك.. يحااااااااااااسبك......
فهل عبدته حق عبادته...؟؟؟
لنقم بهذه العملية الحسابية البسيطة:
اليوم = 24 ساعة
ما مقدار عبادتك فيها ؟؟ لنأخذ الصلاة مثلاَ / ( الصلوات الخمس مع السنن الرواتب )
عدد ركعات الصلوات الخمس = 17 ركعة
عدد ركعات السنن الرواتب = 12ركعة
مجموعها = 29ركعة
لنفترض أن المدة الزمنية التي تقضيها في أداء الركعة الواحدة = من 2-3دقيقة
الوقت الذي نستغرقه في أداء الصلوات الخمس بسننها الرواتب= 29 * 3 =87دقيقة...!!!!!!!!!!!
إذاَ نحن نأخذ من الأربع والعشرين ساعة للصلاة (87دقيقة )
أي ساعة واحدة وسبع وعشرون دقيقة فقط !!!!!!!!!!!!
يالله ... رحماك ربي... والله ما عبدناك حق عبادتك..
بالمقابل... لننظر ولنحسب... بما نقضي بقية ساعات اليوم
والله تعالى يقول [ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين] الأنعام162
moussaoui khaled
2010-04-17, 23:37
بدأت العداوة بين الشيطان والانسان منـذ اللحظة التي خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام، بل من قبل ذلك عندما كان آدم عبارة عن جسد، وقبل أن تنفـخ فيه الـروح، فقد كان جثة هامدة من طين أتى اليه الشيطان فرآه أجوفا ، فكان يدخـل مـن فمـه ويخرج من دبره ويدخل من أنفه ويخرج من أذنه وهو أجوف.
والشيء اذا كان أجوفا فانه يكون غير متماسكا لذا كـان يقول لـه: ان لك لشأنا ولئن أمرت بك لأعصين ، ولئن سلطت عليك لأهلكنك.
وقد ورد في صحيح مسلـم عن أنس أن رسول الله عليه وسلم قال:" لما صور الله آدم في الجنة، تركه ما شاء الله أن يتركـه ، فجـعل ابليس يطيف به ،ينظر مـا هو ،فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتماسك ".
وعندمـا نفخ الله الروح في آدم وأسجد الملائكة له ، أبي واستكبر وفضل نفسـه علـى آدم وهـو الذي كان من أعبدهم لله ، فغرته نفسه فكيف يسجد لهذا الذي خلق من طيـن فتعالـى على الله ولم ينفذ الأمر الذي صدر من الله له وللملائكة ، فاستجابت الملائكة وعاند هو ورفض ذلك واستحق أن يطرد من رحمة الله وأن يخرجه الله من الجنة لأنها لا يكون فيها متكبر متعال مـن خلق الله.
فاذا علمنا هذا، علينا أن نعلم أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ،فحسب بل تعداه الى ما هو أبعد مـن ذلك،وهو توعده لآدم وذريته بالاغواء والاضلال والاحتناك ، وانه سوف يأمرهم بتغيير خلق الله ، وقد أمهله الله عز وجل الي يوم البعث.
ولله حكمة بالغة فـي ذلك ، و الا فان الله قادر على أن يهلكـه فـي تلك اللحظة. لذا ذكر لنا الله سبحانه هذا التفصيل في قوله عز وجل( قـال أرأيتك هذا الذي كرمـت عـلي لان أخرتن الـى يوم القيامة لأحتنكن ذريته الا قليـلا).
وفـي قوله( ولأضلنهـم ولأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا ).
والآيات في هذا كثيرة جدا، فالعداوة حاصلة وستستمر ببقاء الدنيا لأن الشيطان يعتقد أن سبـب خروجه من الجنة وطرده من رحمة الله انما كانت بسبب آدم وليس باستكباره واستعلاءه.
فلذلـك سوف يستمر بالانتقام من ذرية آدم بعد أن كان هو سببا في خروج أبينا من الجنـة.
ولـو نظرنا نظرة متأمل لوجدنا أن الله ابتلى آدم بالشيطان وابتلى الشيطان بآدم حتى تملأ الجنـة بعبـاد الله المتقين وتملأ النار بالكفرة والمشركين والمنافقين والعاصين.
فلله في خلقه شؤون , وله الحكمة البالغـة. ولذلك نجد أن أول مسة يمس الشيطان فيها الانسان ساعة ولادته وهـذا ثابت بالدليل ففي البخاري ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ـ :"كـل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه باصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ، ذهب يطعن، فطعن في الحجاب".
وفـي البخاري أيضا " ما من بني آدم مولود الا يمسه الشيطان حين يولد ، فيستهـل ارخا من مس الشيطان، غير مريم وابنها". والسبب في حماية مريم وعيسى أن الله استجاب دعوة أم مريم( و اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم).
فهـذا أول ايذاء للشيطان لأي مولود يولد من ذرية آدم. فكل هذه المقدمة والاستدلالات من الآيات الواضحات والأحاديث النبوية الثابتات انما تمهيد للموضوع الرئيس في هذا الباب وهو تلبس الشيطان في جسد الانسان وهو ما يسمى بالصرع. وقد تكلم فيـه الكثيرون مـن العلماء خلفا عن سلف.
وقبل الدخول في أقوال أهل العلم والتفصيل فيها نود أن نعرج الى قائد المعلمين صلى الله عليه وسلم ونري هل حدث شيء من هذا فـي عهده ؟ فهو قدوة الناس أجمعين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم . فما ثبت في عهده فهـو الحق المسلم به وما لم يثبت فليس بصحيح .
نعم لقد حصل ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في اكثر من مـرة ودليـل من حفظ أقوى على من لم يحفظ . ففي سنـن أبى داود ومسند أحمد ( عـن أم أبان بنت الوازع بن زارع بن عامر العبدى ، عن أبيها ، أن جـدها الزارع انطلـق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فانطلق معه بابن له مجنون ، أو ابن أخت له مجنون ، قال جدي : فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : ان معي ابنا لي أو ابن أخت مجنون ، أتيتك به تدعو الله له ، قال " أئتني به "، قال: فانطلقت به اليه وهو في الركاب فأطلقت عنه ، وألقيت عنه ثياب السفر ، وألبسته ثوبين حسنين، و اخذت بيده حتى انتهيت به الى النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال : " أدنوه مني ، اجعـل ظهره ممـا يليني " قال بمجامع ثوبه من أعلاه و أسفله ، فجعـل يضرب ظهره حتى رأيت بياض ابطيه، و يقول : " اخرج عدو الله ،اخرج عدو الله" ، فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول . ثم أقعده رسول الله ، صلى الله عليه و سلم، بين يديه ، فدعا لـه بماء فمسح وجهـه ودعـا له فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم – يفضل عليه.
وفي مسند الأمام احمد أيضا عن يعلى بن مرة قال: رأيت من رسول الله ، صلى الله عليه و سلم، ثلاث ما رآها أحد قبلي ، و لا يراها أحد بعدى لقد خرجت معه في سفر حتى اذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معهـا صبي لها ، فقالت يا رسول الله : هذا الصبي أصابه بلاء و أصابنا منه بلاء يؤخذ في اليوم لا أدري كـم مرة ، قال : " ناوليني " فرفعته اليه ، فجعله بينه و بين واسطة الرحل ثم فغر، فاه ، فنفث فيه ثلاثا، و قال : " بسم الله ، انا عبد الله ، اخسأ عدو الله " ، ثم ناولها اياه فقال: " القينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا مـا فعل"، قال فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها ثلاث شياه ، فقال : " ما فعل صبيك ؟ " فقالت: والذي بعثك بالحق ما أحسسنا منه شيء حتى الساعة ، فاجتـرر هذه الغنـم ، قال : " أنزل خذ منها واحدة و رد البقية " .
وبهذا الذي تقدم من حديث المصطفى صلى الله عليه و سلم و كفى بهما حديثين جليين عظيمين ترد على كل متأول أفاك كاذب لا يؤمن بدخول الجن في داخل جسد الأنسي.
أما ما حدث من سلفنا الصالح والتابعين فهو كثير جدا، ونؤخذ منه مثلا من امام أهل السنة والجماعة الأمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه و رحمـه الله.
روي أن الامام أحمد كان جالسا في مسجده اذ جاءه صاحب له من قبل الخليفة المتوكل ، فقال : ان في بيت أمير المؤمنين جارية بها صرع ، و قد أرسلني اليك ، لتدعو الله لها بالعافية، فأعطاه الأمام نعلين من الخشب(أي قبقابين) و قال : اذهـب الى دار أميـر المؤمنين واجلس عند رأس الجارية وقل للجني : قال لك أحمد : أيما أحب اليك : تخـرج من هذه الجارية ن او تصفع بهذا النعل سبعين ؟ فذهب الرجل و معه النعل الى الجارية وجلس عند رأسها ، و قال كما قال له الامام أحمد، فقال المـارد على لسان الجارية : السمع و الطاعة لأحمد ، لو أمرنا أن نخرج من العراق لخرجنا منه ، انه أطاع الله ومن أطاع الله أطاعه كل شيء. ثم خرج من الجارية فهدأت ، و رزقت أولادا.
فلما مات الامام عاد لها المارد ، فاستدعى لها الأمير صاحبا من أصحاب احمد ، فحضر ، ومعه ذلك النعل ، و قال للمارد : اخرج و الا ضربتك بهذه النعل. فقال المارد : لا أطيعك و لا أخرج ، أما أحمد بن حنبل فقد أطاع الله فأمرنا بطاعته.
وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ، أن صرع الجن للانس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق كما يتفق للانس مع الانس . وهذا تلميذ شيـخ الاسـلام ابن القيم في كتابه القيم " الطب النبوي " يذكر لنا حديث ويفصل فـي موضـوع الصرع وتلبس الجن، فيقول: ( أخرجا في الصحيحين ،من حديث عطاء بن أبي رباح ، قال : قال ابن عباس : " ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت بلى. قال:هذه المرأة السوداء، أتت النبي صلي الله عليه وسلم ، فقالت : اني أصرع ، وانى أتكشف ، فـادع الله لى.
فقال : ان شئت صبرت ولك الجنة ، وان شئت دعوت الله لك أن يعافيك ، فقالـت : أصبر . قالت : فانى أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف . فدعا لها" ).
هذا ما كان من المرأة السوداء ، قال ابن القيم ( الصـرع صرعـان : صرع مـن الأرواح الخبيثة الأرضية ، وصرع من الأخلاط الرديئة . والثاني هو الذي يتكلم فيـه الأطباء في سببه وعلاجه.
وأما صرع الأرواح: فأئمتهم وعقلائهم يعترفون به ، ولا يدفعونه . ويعترفون : بأن علاجه مقابلة الأرواح الشريفة الخيرة العلوية ، لتلك الأرواح الشريرة الخبيثة ، فتدفع آثارها، وتعارض أفعالها وتبطلها . وقد نص على ذلك أبقراط في بعض كتبه ، فذكر بعض علاج الصرع ، وقال :هذا انما ينتفع في الصرع الذي سببه الأخلاط والمـادة وأما الصرع الذي يكون من الأرواح ، فلا ينفع فيه هذا العلاج.
أمـا جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم ، ومن يعتقد بالزندقة فضيلة، فأولئك ينكرون صـرع الأرواح ولايقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع . وليس معهم الا الجهل ). ونكتفي الي هنا بمـا ذكر ابن القيم ومن أراد الرجوع الى الموضوع مفصلا فهو في الطب النبوي (ص 51)، أما الواقع الذي نعيشه وعاشه غيرنا من المعالجين لهو اكبر وأكثر من أن يحصى عددا وكما، ولكن ليس كل الحالات التي يعالجها المعالجون هي تلبس وجن. فما نسمعه هذه الأيام من لغط حول ارجاع كل مرض الى الجن و المس و السحر و العين فما هو الا سفه وقلة علم وجهل مركب. فكثـير من هذه الحالات تعود الى مشاكـل وأمراض قد تكـون عقلية وقـد تكـون عضويـة وقد تكون نفسيـة سببهـا مشاكـل اجتماعيـة والهروب من مواجهتها، فيلجأ الى المعالجين ظنا من هؤلاء أن الأمر قد يكون عينا أو سحـرا أو تلبسـا بالجن.
ونسـأل الله العافيـة من كل سوء لنا ولاخواننا المسلمين والمسلمات . آمين
moussaoui khaled
2010-04-17, 23:47
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد
يقول عمر رضي الله عنه نحن معشر العرب لو ابتغين غير الاسلام لادلنا الله
اسمعو وعو ما اقول يا اخواني
اخرجه ابن اسحاق عن كعب الا حبار بمعناه واخرجه البيهقي عن عائشة رضي الله عنها مختصرا ودكر وهب بن منبه (ان الله تعالي اوحي الي داود في الزبور:
ياداود انه سيأتي من بعدك نبي اسمه أحمد ومحمد صادقا سيدا لا أغضب عليه أبدا ولا يغضبني أبدا وقدغفرت له قبل أن يعصيني ما تقدم من دنبه وما تأخر و أمته مرحومة أعطيتهم من النوافل مثل ما أعطيته الانبياء وفرضت عليهم الفرائض التي افترضت علي الانبياء والرسل حي يأتوني يم القيامة ونورهم مثل نور الانبياء -الي أن قال-ياداود اني فضلت محمدا وأمته على الامم كلها ))كدافي البداية ج2ص326
يا اخواني فأعزو الاسلام ومحمد الله يعزكم في الدنيا والاخرة فأكثروا من النوافل و صلاة علي محمد
يقول الله عز وجل(( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليماً))
والله العظيم ووجهه الكريم ونوره الدي ملأ اركان عرشه لو ابتغين غير الاسلام وسنة نبيه محمد لادلنا الله وباب التوبة مفتوح
moussaoui khaled
2010-04-17, 23:54
هذه الصورة لكتاب الله كان في خزانة تحتوي كتب قديمة ومعروف ان الكتب تتعرض للتلف و التاكل بسبب الحشرات لكن هذه الحشرات ابت ان تاكل كتاب الله كاملا فاكلت الاطراف و تركت كلام الله عزوجل على ما هو عليه فلا تخرجو قبل ان تقولوا سبحان الله !
.
لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له صابرون, لا اله إلا الله محمد رسول الله , اللهم إليك فوضت أمري وعليك توكلت يا أرحم الراحمين ..
اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار“
”اللهم اغفرلي و ارحمني و تب عليّ إنك أنت التواب الغفور“
”اللهم إني أسألك العفو و العافية“
”اللهم يا مقلب القلوب، تبت قلوبنا على طاعتك
moussaoui khaled
2010-04-17, 23:58
خطأ يفعله كثير من الناس عند الغسل من الجنابه او من الحيض او النفاس
احبتي في الله الذي دفعني لنشر هذه المادة هو التفقه في دين الله ومعرفة الأمور الحلا ل و الحرام في مثل هذه الأمور التي يستحي الرجل و المرأة في الحديث فيها وهذا الحياء هو ما دفعني لنشر هذه الفتوى وهذه المادة المرئية مع الصوت لآحد العلماء المعروفين وكنت اسمع محاضرات لبعض العلماء و الغريب ان رجال قد بلغوا من العمر الزمن الطويل لا يعرفون كيف يغتسلون الغسل الشرعي من الجنابة و نساء لا يعرفن كيف يغتسلن من الجنابة او من الحيض او النفاس وهذا امر معلوم للجميع من صحة شروط عبادتنا ومنها قراءتنا للقرآن الكريم ولمسنا له وصلاتنا وصيامنا وحجنا وعمرتنا.. وهي أمور كما تعلمون كلها امور تعبديه مأمورين بها من رب العالمين كمسلمين موحدين ... ولا حياء ان نتعلم ونتفقه في ديننا بشكل صحيح
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ..
س: إذا اغتسل الإنسان ولم يتمضمض ولم يستنشق فهل يصح غسله ؟
ج : لا يصح الغسل بدون المضمضة والاستنشاق , لأن قوله تعالى ( وإن كُنتُم جُنبُاً فاطهرُوا ) يشمل البدن كله , وداخل الفم وداخل الأنف من البدن الذي يجب تطهيرهُ ,ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالمضمضه والاستنشاق في الوضوء ,لدخولهما في قوله تعالى ( فاغسِلُوا وُجُوُهكُم ) فإذا كانا داخلين في غسل الوجه والوجه مما يجب تطهيره وغسله في الطهارة الكبرى كان واجباً على من اغتسل من الجنابة أن يتمضمض ويستنشق .
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني - باب الغسل .
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa...fatwa_id=11641
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن صفة الغسل : فأجاب : " صفة الغسل على وجهين :
الوجه الأول : صفة واجبة ، وهي أن يعم بدنه كله بالماء ، ومن ذلك المضمضة والاستنشاق، فإذا عمم بدنه على أي وجه كان ، فقد ارتفع عنه الحدث الأكبر وتمت طهارته ، لقول الله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا)
الوجه الثاني :صفة كاملة ، وهي أن يغتسل كما اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا أراد أن يغتسل من الجنابة فإنه يغسل كفيه ، ثم يغسل فرجه وما تلوث من الجنابة ، ثم يتوضأ وضوءاً كاملاً ، ثم يغسل رأسه بالماء ثلاثاً ، ثم يغسل بقية بدنه . هذه صفة الغسل الكامل " انتهى من "فتاوى أركان الإسلام" (ص248) .
ثانياً :لا فرق بين غسل الجنابة وغسل الحيض إلا أنه يستحب دلك الشعر في غسل الحيض أشد من دلكه في غسل الجنابة ، ويستحب فيه أيضا أن تتطيب المرأة في موضع الدم ، إزالة للرائحة الكريهة . روى مسلم (332) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ أَسْمَاءَ رضي الله عنها سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِ الْمَحِيضِ فَقَالَ : ( تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا ، فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا ، حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا ، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ : وَكَيْفَ تَطَهَّرُ بِهَا ؟ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ! تَطَهَّرِينَ بِهَا ! فَقَالَتْ عَائِشَةُ كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ : تَتَبَّعِينَ أَثَرَ الدَّمِ . وَسَأَلَتْهُ عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ ، فَقَالَ : تَأْخُذُ مَاءً فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا ، ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ . فَقَالَتْ عَائِشَةُ : نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ ، لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ ). ففَرَّق صلى الله عليه وسلم بين غسل الحيض وغسل الجنابة ، في دلك الشعر ، واستعمال الطيب. وقوله : ( شؤون رأسها ) المراد به : أصول الشعر . (فِرْصَةً مُمَسَّكَةً) أي قطعة قطن أو قماش مطيبة بالمسك . وقول عائشة : (كأنها تخفي ذلك): أي قالت ذلك بصوت خفي يسمعه المخاطب ولا يسمعه الحاضرون .
ثالثاً :التسمية عند الوضوء والغسل مستحبة في قول جمهور الفقهاء ، وقال الحنابلة بوجوبها . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " والتسمية على المذهب واجبة كالوضوء ، وليس فيها نص، ولكنهم قالوا : وجبت في الوضوء فالغسل من باب أولى ، لأنه طهارة أكبر . والصحيح أنها ليست بواجبة لا في الوضوء ، ولا في الغسل " انتهى من "الشرح الممتع".
رابعاً :المضمضة والاستنشاق لابد منهما في الغسل ، كما هو مذهب الحنفية والحنابلة . قال النووي رحمه الله مبينا الخلاف في ذلك : " مذاهب العلماء في المضمضة والاستنشاق أربعة :
أحدها : أنهما سنتان في الوضوء والغسل , هذا مذهبنا [الشافعية] .
والمذهب الثاني : أنهما واجبتان في الوضوء والغسل وشرطان لصحتهما , وهو المشهور عن أحمد .
والثالث : واجبتان في الغسل دون الوضوء ، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه.
والرابع : الاستنشاق واجب في الوضوء والغسل دون المضمضة , وهو رواية عن أحمد , قال ابن المنذر : وبه أقول " انتهى من "المجموع" (1/400) باختصار .
والراجح هو القول الثاني ، أي وجوب المضمضة والاستنشاق في الغسل ، وأنهما شرطان لصحته .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " فمن أهل العلم من قال : لا يصح الغسل إلا بهما كالوضوء . وقيل : يصح بدونهما . والصواب : القول الأول ؛ لقوله تعالى : ( فاطَّهَّروا ) المائدة/6 ، وهذا يشمل البدن كله ، وداخل الأنف والفم من البدن الذي يجب تطهيره ، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهما في الوضوء لدخولهما تحت قوله تعالى : ( فاغسلوا وجوهكم ) المائدة/6 ، فإذا كانا داخلين في غسل الوجه ، وهو مما يجب تطهيره في الوضوء ، كانا داخلين فيه في الغسل لأن الطهارة فيه أوكد " انتهى من "الشرح الممتع".
خامساً : إذا كنت في الماضي لا تأتين بالمضمضة والاستنشاق في الغسل لعدم العلم بحكمهما ، أو اعتماداً على قول من لا يوجب ذلك ، فإن اغتسالك صحيح وصلاتك المبنية على هذا الغسل صحيحة ، ولا يلزمك إعادتها ، لقوة اختلاف العلماء في حكم المضمضة والاستنشاق ـ كما سبق .وفق الله الجميع لما يحب ويرضى . والله أعلم .
http://www.islam-qa.com/ar/ref/83172
moussaoui khaled
2010-04-17, 23:59
عظيم فضل الحب في الله***
عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-:
"إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى".
قَالُوا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ.
قَالَ:
"هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلاَ أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا, فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ, لاَ يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلاَ يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ".
وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ:
(أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).
[أخرجه أبو داود: 3527 وغيره, وصححه الألباني رحمهم الله]
moussaoui khaled
2010-04-18, 00:04
اللهم انا نسالك حبك وحب من يحبك وكل عمل يقربنا الى حبك امين يارب العالمين ......
moussaoui khaled
2010-04-18, 00:04
مفتاح الجنة
الجنة مفتاحها لا إله الا الله محمد رسول الله والأعمال الصالحة هى أسنان المفتاح التى بها يعمل
وأول من يدخلها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن يشفع للمؤمنين بدخولها
أبوابــها
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
(سورة الزمر 73)
أبواب الجنة ثمانية قيل أن أسماؤها
باب محمد صلى الله عليه وسلم وهو باب التوبة -
باب الصلاه -
- باب الصوم وهو باب الريان
- باب الزكاة
باب الصدقه -
باب الحج والعمرة -
- باب الجهاد
- باب الصله
درجات الجنة وغرفها
والجنة درجات أعلاها الفردوس الأعلى وهو تحت عرش الرحمن جل وعلا ومنه تخرج أنهار الجنة الأربعة الرئيسية
( نهر اللبن - نهر العسل - نهر الخمر - نهر الماء )
وأعلى مقام فى الفردوس الأعلى هو مـقام الوسيلة وهو مقام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن سأل الله له الوسيلة حلت له شفاعته صلى الله عليه وسـلم يوم القيامة
ثم غرف أهل عليين وهى قصور متعددة الأدوار من الدر والجوهر تجرى من تحتها الأنهار يتراءون لأهل الجنة كما يرى الناس الكواكب والنجوم فى السماوات العلا
وهى منزلة الأنبياء والشهداء والصابرين من أهل البلاء والأسقام والمتحابين فى الله
وفى الجنة غرف من الجواهر الشفافة يرى ظاهرها من باطنها وهى لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام
ثم باقى أهل الدرجات وهى مائة درجة وأدناهم منزلة من كان له ملك مثل عشرة أمثال اغنى ملوك الدنيا
ذكر أسماء بعض أنهار الجنة وعيونها
وللجنة أنهار وعيون تنبع كلها من الأنهار الأربعة الخارجة من الفردوس الأعلى وقد ورد ذكر أسماء بعضها فى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة منها
نهر الكوثر -
وهو نهر أعطى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى الجنة ويشرب منه المسلمون فى الموقف يوم القيامة شربة لا يظمأون من بعدها أبدا بحمد الله وقد سميت احدى سور القرآن باسمه ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن حافتاه من قباب اللؤلؤ المجوف وترابه المسك وحصباؤه اللؤلؤ وماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من السكر وآنيته من الذهب والفضه -
نهر البيدخ
وهو نهر يغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر وقد ذهب عنهم ما وجدوه من أذى الدنيا
- نهر بارق
وهو نـهرعلى بـاب الجــنة يجـلس عنـده الشـهداء فيأتـيهم رزقـهم من الجـنة بكرة وعشيا
- عين تسنيم
وهى أشرف شراب أهل الجنة وهو من الرحيق المختوم ويشربه المقربون صرفا ويمزج بالمسك لأهل اليمين
- عين سلسبيل
وهى شراب أهل اليمين ويمزج لهم بالزنجبيل
- عين مزاجها الكافور
وهى شراب الأبرار
وجميعها أشٌربة لا تسكر ولا تصدع ولا تذهب العقل بل تملأ شاربيها سرورا ونشوة لا يعرفها أهل الدنيا يطوف عليهم بها ولدان مخلدون كأنهم لؤلؤا منثورا بكؤوس من ذهب وقوارير من فضه
وطعام أهل الجنة من اللحم والطير والفواكه وكل ما اشتهت أنفسهم
(لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)
سورة الزمر : 34
أشجار الجنة
وجميعها سيقانها من الذهب وأوراقها من الزمرد الأخضر والجوهر وقد ذكر منها
شجرة طوبى -
قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تشبه شجرة الجوز وهي بالغة العظم فى حجمها وتتفتق ثمارها عن ثياب أهل الجنة فى كل ثمرة سبعين ثوبا ألوانا ألوان من السندس والأستبرق لم ير مثلها أهل الدنيا ينال منها المؤمن ما يشاء وعندها يجتمع أهل الجنة فيتذكرون لهو الدنيا فيبعث الله ريحا من الجنه تحرك تلك الشجرة بكل لهو كان فى الدنيا -
سدرة المنتهى
وهى شجرة عظيمة تحت عرش الرحمن ويخرج من أصلها أربعة أنهارويغشاها نور الله والعديد من الملائكه وهى مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام ومعه اطفال المؤمنين الذين ماتوا وهم صغار يرعاهم كأب لهم جميعا وأوراقها تحمل علم الخلائق وما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وفى الجنة أشجارمن جميع ألوان الفواكه المعروفة فى الدنيا ليس منها الا الأسماء اما الجوهر فهو ما لا يعلمه الا الله
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
سورة البقرة 25
وقد ذكر من ثمار الجنة
التين العنب الرمان الطلح البلح السدر
وجميع ما خلق الله تبارك وتعالى لأهل الدنيا من ثمار
صفة أهل الجنة
الرجــــال
يبعث الله الرجال من اهل الجنة على صورة أبيهم آدم جردا مردا مكحلين فى الثالثة والثلاثين من العمر على مسحة وصورة يوسف وقلب أيوب ولسان محمد عليه الصلاة والسلام
وقد أنعم الله عليهم بتمام الكمال والجمال والشباب لا يموتون ولا ينامون
النســــاء
ونساء الجنة صنفان
الحور العين
الحور العين : وهن خلق مخلوقات لأهل الجنة وصفهن الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز بأنهن
كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ
سورة الرحمن 58
كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ
سورة الواقعة 23
كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ
سورة الصافات 29
وهن نساء نضرات جميلات ناعمات لو أن واحدة منهن اطلعت على أهل الأرض لأضاءت الدنيا وماعليها وللمؤمن منهن ما لا يعد ولا يحصى
قال عليه الصلاة والسلام ان السحابة لتمر بأهل الجنة فيسألونها أن تمطرهم كواعب أترابا فتمطرهم ما يشاءون من الحور العين
][][§¤°^°¤§][][نساء الدنيا المؤمنات][][§¤°^°¤§][][
اللاتى يدخلهن الله الجنة برحمته
وهؤلاء هن ملكات الجنة وهن اشرف وأفضل واكمل وأجمل من الحور العين
وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضى الله عنها أن فضل نساء الدنيا على الحور العين كفضل ظاهر الثوب على بطانته وقد أعد الله لهن قصورا ونعيما ممدودا أعطاهن الله شبابا دائما وجمالا لم تره عين من قبل
الغلمان
وهم خلق من خلق الجنة وهم خدم الجنة الصغار يطوفون على أهل الجنة بالطعام والشراب وقائمين على خدمتهم
وهم من تمام النعيم لأهل الجنة فرؤيتهم وحدها دون خدمتهم من المسرة
(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً)
سورة الإنسان 19 المولودون فى الجنة
وهذه رحمة لمن حرم الأنجاب فى الدنيا واذا أشتهى أحد من أهل الجنة الولد
أعطاه الله برحمته كما يشاء
(لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)
سورة الزمر : 34
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و ان لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل الا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم
والحمد لله رب العالمين
ربي يرزقنا الجنه أجماعين ويبعدنا عن النار
moussaoui khaled
2010-04-18, 00:05
لا إله الا الله محمد رسول الله
الهم نسالك الجنة
moussaoui khaled
2010-04-22, 20:29
وكان النضر بن الحارث من شياطين قريش ، وممن كان يؤذي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وينصب له العداوة وكان قد قدم الحيرة ، وتعلم بها أحاديث ملوك الفرس ، وأحاديث رستم وإسفندياذ ، فكان إذا جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلسا فذكر فيه بالله وحذر قومه ما أصاب من قبلهم من الأمم من نقمة الله خلفه في مجلسه إذا قام ثم قال أنا والله يا معشر قريش ، أحسن حديثا منه فهلم إلي فأنا أحدثكم أحسن من حديثه ثم يحدثهم عن ملوك فارس ورستم وإسفندياذ . ثم يقول بماذا محمد أحسن حديثا مني ؟
قال ابن هشام : وهو الذي قال فيما بلغني : سأنزل مثل ما أنزل الله
قال ابن إسحاق : وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول - فيما بلغني : نزل فيه ثمان آيات من القرآن قول الله عز وجل إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين [ القلم 15 ] وكل ما ذكر فيه من الأساطير من القرآن .
فلما قال لهم ذلك النضر بن الحارث بعثوه وبعثوا معه عقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة ، وقالوا لهما : سلاهم عن محمد وصفا لهم صفته وأخبراهم بقوله فإنهم أهل الكتاب الأول وعندهم علم ليس عندنا من علم الأنبياء فخرجا حتى قدما المدينة ، فسألا أحبار يهود عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووصفا لهم أمره . وأخبراهم ببعض قوله . وقالا لهم إنكم أهل التوراة . وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا .
فقالت لهما أحبار يهود سلوه عن ثلاث نأمركم بهن . فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل . وإن لم يفعل فالرجل متقول . فروا فيه رأيكم . سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان أمرهم فإنه قد كان لهم حديث عجب وسلوه عن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه وسلوه عن الروح ما هي ؟ فإن أخبركم بذلك فاتبعوه فإنه نبي . وإن لم يفعل فهو رجل متقول .
فاصنعوا في أمره ما بدا لكم . فأقبل النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي حتى قدما مكة على قريش . فقالا : يا معشر قريش ، قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد . قد أخبرنا أحبار يهود أن نسأله عن أشياء أمرونا بها ، فإن أخبركم عنها فهو نبي ، وإن لم يفعل فالرجل متقول . فروا فيه رأيكم . فجاءوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا محمد أخبرنا عن فتية ذهبوا في الدهر الأول قد كانت لهم قصة عجب وعن رجل كان طوافا قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها ، وأخبرنا عن الروح ما هي ؟
فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبركم بما سألتم عنه غدا ولم يستثن فانصرفوا عنه فمكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يذكرون - خمس عشرة ليلة لا يحدث الله إليه في ذلك وحيا ، ولا يأتيه جبريل حتى أرجف أهل مكة وقالوا : وعدنا محمد غدا ، واليوم خمس عشرة ليلة .
قد أصبحنا منها لا يخبرنا بشيء مما سألناه عنه وحتى أحزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكث الوحي عنه وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة ، ثم جاءه جبريل من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف ، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية والرجل الطواف والروح .
قال ابن إسحاق : فذكر لي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجبريل حين جاءه لقد احتبست عني يا جبريل حتى سؤت طنا ، فقال له جبريل وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا [ مريم : 64 ] . فافتتح السورة - تبارك وتعالى - بحمده وذكر نبوة رسوله لما أنكروه عليه من ذلك فقال الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب [ الكهف : 1 - 26 ] يعني : محمدا صلى الله عليه وسلم إنك رسول مني : أي تحقيق لما سألوه عنه من نبوتك . ولم يجعل له عوجا قيما أي معتدلا ، لا اختلاف فيه .
لينذر بأسا شديدا من لدنه أي عاجل عقوبته في الدنيا ، وعذابا أليما في الآخرة من عند ربك الذي بعثك رسولا . ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا ماكثين فيه أبدا أي دار الخلد لا يموتون فيها الذين صدقوك بما جئت به مما كذبك به غيرهم وعملوا بما أمرتهم به من الأعمال . وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا يعني : قريشا في قولهم إنا نعبد الملائكة وهي بنات الله . ما لهم به من علم ولا لآبائهم الذين أعظموا فراقهم وعيب دينهم . كبرت كلمة تخرج من أفواههم أي لقولهم إن الملائكة بنات الله .
إن يقولون إلا كذبا فلعلك باخع نفسك يا محمد على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا أي لحزنه عليهم حين فاته ما كان يرجو منهم أي لا نفعل .
قال ابن هشام : باخع نفسك أي مهلك نفسك ، فيما حدثني أبو عبيدة قال ذو الرمة
ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه
لشيء نحته عن يديه المقادر
وجمعه باخعون وبخعة . وهذا البيت في قصيدة له .
وتقول العرب : قد بخعت له نصحي ونفسي ، أي جهدت له . إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا
قال ابن إسحاق : أي أيهم أتبع لأمري ، وأعمل بطاعتي . وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا أي الأرض وإن ما عليها لفان وزائل وإن المرجع إلي فأجزي كلا بعمله فلا تأس ولا يحزنك ما تسمع وترى فيها .
قال ابن هشام : الصعيد : الأرض وجمعه صعد .
قال ذو الرمة يصف ظبيا صغيرا :
كأنه بالضحى ترمي الصعيد به
دبابة في عظام الرأس خرطوم
وهذا البيت في قصيدة له .
والصعيد أيضا : الطريق . وقد جاء في الحديث إياكم والقعود على الصعدات يريد الطرق . والجرز الأرض التي لا تنبت شيئا ، وجمعها : أجراز . ويقال سنة جرز وسنون أجراز وهي التي لا يكون فيها مطر وتكون فيها جدوبة ويبس وشدة .
قال ذو الرمة يصف إبلا :
طوى النحز والأجراز ما في بطونها
فما بقيت إلا الضلوع الجراشع
وهذا البيت في قصيدة له .
moussaoui khaled
2010-04-22, 20:33
الأساطير وشيء عن الفرس
فصل
وذكر حديث النضر بن الحارث وما نزل فيه من قول الله تعالى : قالوا أساطير الأولين واحد الأساطير أسطورة كأحدوثة وأحاديث وهو ما سطره الأولون وقيل أساطير جمع أسطار وأسطار جمع : سطر بفتح الطاء وأما سطر بسكون الطاء فجمعه أسطر وجمع الجمع أساطر بغير ياء وذكر أن النضر بن الحارث كان يحدث قريشا بأحاديث رستم وإسفندياذ ، وما تعلم في بلاد الفرس من أخبارهم وذكر ما أنزل الله في ذلك من قوله وقد قيل فيه نزلت ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله [ الأنعام 93 ] .
وأما أحاديث رستم ففي تاريخ الطبري أن رستم بن ريسان كان يحارب كي يستاسب بن كي لهراسب ، بعدما قتل أباه لطراسب ابن كي أجو . وكي في أوائل هذه الأسماء عبارة عن البهاء ويقال عبارة عن إدراك الثأر ويقال لهؤلاء الملوك الكينية من أجل هذا ، وكان رستم الذي يقال له رستم سيد بني ريسان من ملوك الترك ، وكان كي يستاسب قد غضب على ابنه فسجنه حسدا له على ما ظهر من وقائعه في الترك ، حتى صار الذكر له فعندها ظهرت الترك على بلاد فارس ، وسبوا بنتين ليستاسب ، اسم إحداهما : خمانة ، أو نحو هذا ، فلما رأى يستاسب ألا يدين له بقتالهم أطلق ابنه من السجن وهو إسفندياذ ، ورضي عنه وولاه أمر الجيوش فنهد إلى رستم وكانت بينهما ملاحم يطول ذكرها ، لكنه قتل رستم واستباح عساكره ودوخ في بلاد الترك ، واستخرج أختيه من أيديهم ثم مات إسفندياذ قبل أبيه وكان ملك أبيه نحوا من مائة عام ثم عهد إلى بهمن بن إسفندياذ ، فولاه الأمر بعد موته وبهمن بلغتهم الحسن النية ودام ملكه نيفا على مائة عام وكان له ابنان ساسان ودارا ، وقد أملينا في أول الكتاب طرفا من حديث ساسان وبنيه وهم الساسانية الذين قام عليهم الإسلام ورستم آخر مذكور أيضا قبل هذا في أحاديث كي قباذ ، وكان قبل عهد سليمان ، ثم كان رستم وزيرا بعد كي قباذ لابنه كي قاووس ، وكانت الجن قد سخرت له .
يقال إن سليمان أمرهم بذلك فبلغ ملكه من العجائب ما لا يكاد أن يصدقه ذوو العقول لخروجها عن المعتاد لكن محمد بن جرير الطبري ذكر منها أخبارا عجيبة . وذكر أنه هم بما هم به نمروذ من الصعود إلى السماء فطرحته الريح وضعضعت أركانه وهدمت بنيانه ثم ثاب إليه بعض جنوده فصار كسائر الملوك يغلب تارة ويغلب بخلاف ما كان قبل ذلك وسار بجنوده إلى اليمن فنهد إليه عمرو ذو الأذعار فهزمه عمرو ، وأخذه أسيرا ، وحبسه في محبس حتى جاء رستم وكان صاحب أمره فاستنقذه من عمرو ، إما بطوع وإما بإكراه ورده إلى بلاد فارس .
ولابنه شاوخش مع قراسيات ملك الترك خبر عجيب وكان رستم هو القيم على شاوخش والكافل له في صغره وكان آخر أمر شاوخش بعد عجائب أن قتله قراسيات ، وقام ابنه كي خسرو يطلب بثأره فدارت بينه وبين الترك وقائع لم يسمع بمثلها ، وكان الظفر له فلما ظفروا رأى أمله في أعدائه ما ملأ عينه قرة وقلبه سرورا زهد في الدنيا ، وأراد السياحة في الأرض فتعات به أبناء فارس ، وحذرته من شتات الشمل بعده وشماتة العدو فاستخلف عليهم كي لهراسب ، بن كي اجو ، بن كي كينة بن كي قاووس المتقدم ذكره ولا أدري : هل رستم الذي قتله إسفندياذ هو رستم صاحب كي قاووس ، أم غيره والظاهر أنه ليس به لأن مدة ما بين كي قاووس وكي يستاسب بعيدة جدا ، وأحسبه كما قدمنا أنه كان من الترك ، وهذا كله كان في مدة الكينية وعند اشتغالهم بقتال الترك استعملوا بختنصر البابلي على العراق ، فكان من أموره مع بني إسرائيل و إثخانه فيهم وهدمه لبيت المقدس وإحراقه للتوراة وقتله لأولاد الأنبياء واسترقاقه لنساء ملوكهم ولذراريهم مع عيشه في بلاد العرب حين جاس خلال ديارهم ما هو مشهور في كتب التفاسير ومعلوم عند أصحاب التواريخ .
فهذه جملة مختصرة تشرح لك ما وقع في كتاب ابن إسحاق من ذكر رستم وإسفندياذ ، وكانت الكينية قبل مدة عيسى ابن مريم ، أولهم في عهد أفريدون قبل موسى عليه السلام بمئين من السنين وآخرهم في مدة الإسكندر بن قليس والإسكندر هو الذي سلب ملكهم وقتل دارا بن دارا ، وهو آخرهم ثم كانت الأشغانية مع ملوك الطوائف أربعمائة وثمانين عاما ،
وقيل أقل من ذلك في قول الطبري ، وقول المسعودي : خمسمائة وعشر سنين في خلال أمرهم بعث عيسى ابن مريم ، ثم كانت الساسانية نحوا من ثلاثين ملكا حتى قام الإسلام ففض خدمتهم . وخضد شوكتهم وهدم هياكلهم وأطفأ نيرانهم التي كانوا يعبدون وذلك كله في خلافة عمر .
عن سورتي الكهف والفرقان - سبب نزول الكهف
فصل
وذكر ابن إسحاق إرسال قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى يهود وما رجعا به من عندهم من الفصل بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه عن الأمور الثلاثة التي قالت اليهود : إن أخبركم بها فهو نبي وإلا فهو متقول فقال لهم سأخبركم غدا ، ولم يقل إن شاء الله فأبطأ عنه الوحي في قول ابن إسحاق خمسة عشر يوما ، وفي سير التيمي وموسى بن عقبة أن الوحي إنما أبطأ عنه ثلاثة أيام ثم جاء جبريل بسورة الكهف .
لم قدم الحمد على الكتاب ؟
وذكر افتتاح الرب سبحانه بحمد نفسه وذكر نبوة نبيه حمده لنفسه تعالى خبر باطنه الأمر والتعليم لعبده كيف يحمده إذ لولا ذلك لاقتضت الحال الوقوف عن تسميته والعبارات عن جلاله لقصور كل عبارة عما هنالك من الجلال وأوصاف الكمال ولما كان الحمد واجبا على العبد قدم في هذه الآية ليقترن في اللفظ بالحمد الذي هو واجب عليه وليستشعر العبد وجوب الحمد عليه وفي سورة الفرقان قال تبارك الذي نزل الفرقان على عبده وبدأ بذكر الفرقان الذي هو الكتاب المبارك .
قال الله سبحانه وهذا كتاب أنزلناه مبارك فلما افتتح السورة ب " تبارك الذي " ، بدأ بذكر الفرقان وهو الكتاب المبارك ثم قال على عبده فانظر إلى تقديم ذكر عبده على الكتاب وتقديم ذكر الكتاب عليه في سورة الفرقان ، وما في ذلك من تشاكل اللفظ والتئام الكلام نرى الإعجاز ظاهرا ، والحكمة باهرة والبرهان واضحا ، وأنشد لذي الرمة .
شرح شواهد شعرية
كأنه بالضحى ترمي الصعيد به
دبابة في عظام الرأس خرطوم
يصف ولد الظبية : والخرطوم : من أسماء الخمر أي كأنه من نشاطه دبت الخمر في رأسه . وأنشد له أيضا :
طوى النحز والأجراز . البيت . والنحز النخس والنحاز داء يأخذ الإبل والنحيزة الغريزة والنحيزة نسيجة كالحزام والضلوع الجراشع . هو جمع جرشع . قال صاحب العين . الجرشع العظيم الصدر فمعناه إذا في البيت على هذا : الضلوع من الهزال قد نتأت وبرزت كالصدر البارز
moussaoui khaled
2010-04-22, 20:41
من أروع القصص القرآني : قصة أصحاب الاخدودقال الله تعالى والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيء شهيد إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق قد تكلمنا على ذلك مستقصى في تفسير هذه السورة ولله الحمد وقد زعم محمد بن إسحاق أنهم كانوا بعد مبعث المسيح وخالفه غيره فزعموا أنهم كانوا قبله وقد ذكر غير واحد أن هذا الصنيع مكرر في العالم مرارا في حق المؤمنين من الجبارين الكافرين ولكن هؤلاء المذكورون في القرآن قد ورد فيهم حديث مرفوع وأثر أورده ابن اسحاق وهما متعارضان وها نحن نوردهما لتقف عليهما قال الإمام أحمد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر الساحر قال للملك إني قد كبرت سني وحضر اجلي فادفع إلي غلاما فلأعلمه السحر فدفع إليه غلاما فكان يعلمه السحر وكان بين الملك وبين الساحر راهب فأتى الغلام على الراهب فسمع من كلامه فأعجبه نحوه وكلامه وكان إذا أتى الساحر ضربه وقال ما حبسك وإذا أتى أهله ضربوه وقالوا ما حبسك فشكا ذلك إلى الراهب فقال إذا أراد الساحر أن يضربك فقل حبسني أهلي وإذا أراد أهلك أن يضربوك فقل حبسني الساحر قال فبينا هو ذات يوم إذ أتى على دابة فظيعة عظيمة قد حبست الناس فلا يستطيعون أن يجوزوا فقال اليوم أعلم أمر الساحر أحب إلى الله أم أمر الراهب قال فأخذ حجرا فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك وأرضي من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يجوز الناس ورماها فقتلها ومضى فأخبر الراهب بذلك فقال أي بني أنت أفضل مني وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي فكان الغلام يبرىء الاكمه والابرص وسائر الأدواء ويشفيهم الله على يديه وكان جليس للملك فعمى فسمع به فأتاه بهدايا كثيرة فقال اشفني ولك ما ههنا اجمع فقال ما أنا اشفي أحدا إنما يشفي الله عز وجل فإن آمنت به ودعوت الله شفاك فآمن فدعا الله فشفاه ثم أتى الملك فجلس منه نحو ما كان يجلس فقال له الملك يا فلان من رد عليك بصرك فقال ربي قال أنا قال لا ربي وربك الله قال ولك رب غيري قال نعم ربي وربك الله فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام فأتى به فقال أي بني بلغ من سحرك أن تبرىء الأكمه والأبرص وهذه الأدواء قال ما أشفي أنا أحدا إنما يشفي الله عز وجل قال أنا قال لا قال أولك رب غيري قال ربي وربك الله قال فأخذه أيضا بالعذاب ولم يزل به حتى دل على الراهب فأتى الراهب فقال ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه حتى وقع شقاه وقال للأعمى ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه حتى وقع شقاه وقال للغلام ارجع عن دينك فأبى فبعث به مع نفر إلى جبل كذا وكذا وقال إذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فدهدهوه فذهبوا به فلما علوا الجبل قال اللهم أكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فدهدهوا أجمعون وجاء الغلام يتلمس حتى دخل على الملك فقال ما فعل أصحابك فقال كفانيهم الله فبعث به مع نفر في قرقة فقال إذا لججتم البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاغرقوه في البحر فلججوا به البحر فقال الغلام اللهم اكفنيهم بما شئت فغرقوا أجمعون وجاء الغلام حتى دخل على الملك فقال ما فعل أصحابك فقال كفانيهم الله ثم قال للملك إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به فإن أنت فعلت ما آمرك به قتلتني وإلا فإنك لا تستطيع قتلي قال وما هو قال تجمع الناس في صعيد واحد ثم تصلبن على جذع وتأخذ سهما من كنانتي ثم قل بسم الله رب الغلام فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني ففعل ووضع السهم في كبد القوس ثم رماه وقال بسم الله رب الغلام فوقع السهم في صدغه فوضع الغلام يد ه على موضع السهم ومات فقال الناس آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام فقيل للملك أرأيت ما كنت تحذر فقد والله نزل بك قد آمن الناس كلهم فأمر بأفواه السكك فحفر فيها الأخاديد وأضرمت فيها النيران وقال من رجع عن دينه فدعوه وإلا فأقحموه فيها وقال فكانوا يتعادون فيها ويتواقعون فجاءت امرأة بابن لها ترضعه فكأنها تقاعست أن تقع في النار فقال الصبي اصبري يا أماه فإنك على الحق كذا رواه الإمام أحمد ورواه مسلم والنسائي من حديث حماد بن سلمة زاد النسائي وحماد بن زيد كلاهما عن ثابت به ورواه الترمذي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ثابت بإسناده نحوه وجرد إيراده كما بسطنا ذلك في التفسير
وقد أورد محمد بن اسحاق هذه القصة على وجه آخر فقال حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب وحدثني أيضا بعض أهل نجران عن أهلها أن اهل نجران كانوا أهل شرك يعبدون الأوثان وكان في قرية من قراها قريبا من نجران ونجران هي القرية العظمى التي اليها جماع أهل تلك البلاد ساحر يعلم غلمان أهل نجران السحر فلما نزلها قيمون ولم يسموه لي بالاسم الذي سماه ابن منبه قالوا رجل نزلها فابتنى خيمة بين نجران وبين تلك القرية التي فيها الساحر وجعل أهل نجران يرسلون غلمانهم إلى ذلك الساحر يعلمهم السحر فبعث التامر ابنه عبدالله بن التامر مع غلمان أهل نجران فكان إذا مر بصاحب الخيمة أعجبه ما يرى من عبادته وصلاته فجعل يجلس اليه ويسمع منه حتى أسلم فوحد الله وعبده وجعل يسأله عن شرائع الإسلام حتى إذا فقه فيه جعل يسأله عن الاسم الأعظم وكان يعلمه فكتمه إياه وقال له يا ابن أخي انك لن تحمله أخشى ضعفك عنه والتامر لا يظن الا أن ابنه عبدالله يختلف إلى الساحر كما يختلف الغلمان فلما رأى عبدالله أن صاحبه قد ضن به عنه وتخوف ضعفه فيه عمد إلى قداح فجمعها ثم لم يبق لله اسما يعلمه الا كتبه في قدح لكل اسم قدح حتى إذا أحصاها أوقد نارا ثم جعل يقذفها قدحا قدحا حتى إذا مر بالاسم الأعظم قذف فيها بقدحه فوثب القدح حتى خرج منها لم تضره شيئا فأخذه ثم أتى به صاحبه فأخبره أنه قد علم الاسم الأعظم الذي قد كتمه فقال وما هو قال كذا وكذا قال وكيف علمته فأخبره بما صنع قال أي ابن أخي قد أصبته فأمسك على نفسك وما أظن أن تفعل فجعل عبدالله بن التامر إذا دخل نجران لم يلق أحدا به ضر الا قال يا عبدالله أتوحد الله وتدخل في ديني وأدعو الله لك فيعافيك عما أنت فيه من البلاء ودعا له فعوفي حتى رفع شأنه إلى ملك نجران فدعاه فقال أفسدت علي أهل قريتي وخالفت ديني ودين آبائي لأمثلن بك قال لا تقدر على ذلك فجعل يرسل به إلى الجبل الطويل فيطرح على رأسه فيقع إلى الأرض ما به بأس وجعل يبعث به إلى مياه بنجران بحور لا يلقى فيها شيء الا هلك فيلقى به فيها فيخرج ليس به بأس فلما غلبه قال له عبدالله بن التامر والله لا تقدر على قتلي حتى توحد الله فتؤمن بما آمنت به فإنك ان فعلت سلطت علي فقتلتني قال فوحد الله ذلك الملك وشهد شهادة عبدالله بن التامر ثم ضربه بعصا في يده فشجه شجة غير كبيرة فقتله وهلك الملك مكانه واستجمع أهل نجران على دين عبدالله بن التامر وكان على ما جاء به عيسى بن مريم من الإنجيل وحكمه ثم أصابهم ما أصاب أهل دينهم من الأحزاب فمن هنالك كان أصل دين النصرانية بنجران قال ابن اسحاق فهذا حديث محمد بن كعب وبعض أهل نجران عن عبدالله بن التامر فالله أعلم أي ذلك كان قال فسار اليهم ذو نواس بجنده فدعاهم إلى اليهودية وخيرهم بين ذلك أو القتل فاختاروا القتل فخدوا الأخدود وحرق بالنار وقتل بالسيف ومثل بهم فقتل منهم قريبا من عشرين ألفا ففي ذي نواس وجنده أنزل الله على رسوله قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود الآيات وهذا يقتضي أن هذه القصة غير ما وقع في سياق مسلم وقد زعم بعضهم أن الأخدود وقع في العالم كثيرا كما قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو اليمان أنبأنا صفوان عن عبدالرحمن بن جبير قال كانت الأخدود في اليمن زمان تبع وفي القسطنطينة زمان قسطنطين حين صرف النصارى قبلتهم عن دين المسيح والتوحيد واتخذ أتونا وألقى فيه النصارى الذين كانوا على دين المسيح والتوحيد وفي العراق في أرض بابل في زمان بخت نصر حين صنع الصنم وأمر الناس فسجدوا له فامتنع دانيال وصاحباه عزريا ومشايل فأوقد لهم أتونا وألقى فيها الحطب والنار ثم القاهما فيه فجعلها الله عليهم بردا وسلاما وأنقذهم منها وألقى فيها الذين بغوا عليه وهم تسعة رهط فأكلتهم النار وقال أسباط عن السدي في قوله قتل أصحاب الأخدود قال كان الأخدود ثلاثة خد بالشام وخد بالعراق وخد باليمن رواه ابن أبي حاتم وقد استقصيت ذكر أصحاب الأخدود والكلام على تفسيرها في سورة البروج ولله الحمد والمنة
moussaoui khaled
2010-04-22, 20:44
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وبعد
أما بعد
--------------------------------------------------------------------------------
مشاري العفاسي
(المصحف كاملاً)
أحمد العجمي
(المصحف كاملاً)
سعد الغامدي
(المصحف كاملاً)
سعود الشريم
(المصحف كاملاً)
تحديث
صلاح البدير
(المصحف كاملاً)
تحديث
عبدالباسط عبدالصمد
(المصحف كاملاً)
عبدالرحمن السديس
(المصحف كاملاً)
عبدالرشيد صوفي
(المصحف كاملاً)
عبدالله عواد الجهني
(المصحف كاملاً)
علي الحذيفي
(المصحف كاملاً)
محمد أيوب
(المصحف كاملاً)
جديد
محمد جبريل
(المصحف كاملاً)
محمد صديق المنشاوي
(المصحف كاملاً)
محمود خليل الحصري
(المصحف كاملاً)
ناصر القطامي
24 سورة
خالد القحطاني
(المصحف كاملاً)
لحفظ السورة قم بالضغط على الملف المضغوط
moussaoui khaled
2010-04-22, 20:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تحفظ القرآن الكريم
فضل حفظ القرآن وحفظته
لا يخفى على كل مسلم فضل القرآن الكريم وفضل حفظه وحفظته ولقد جاء في كثير من الآيات والأحاديث النبوية مايشير إلى هذا الفضل العظيم والشرف الكبير والعطاء الجزيل
نسأل الله أن يجعلنا منهم بفضله وكرمه
البقرة 121 ( اْلَّذينَ ءّاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) قال تعالى
قال : ( يُقال لصاحب القرآن : اقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح . r وعن عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي
حفظ القرآن الكريم ليس له عمر محدد
يظن كثير من الناس أن حفظ القرآن الكريم مقصور على فترة محدودة من حياة الإنسان وهي فترة الصغر
صحيح ان الحفظ في الصغر له إيجابياته ولكن الأمر لا ينتهي عند ذلك الحد فالإنسان بعد توفيق الله له بالجد والاجتهاد والصبر والمثابرة
يستطيع بإذن الله تحقيق ذلك حتى وأن كان في سن متأخرة
والصحابة رضوان الله عليهم كان القرآن يتنزل عليهم وحفظوه ووعوه في صدورهم ولم يكونوا في عمر الطفولة
مثل الخلفاء الأربعة وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وابن مسعود وغيرهم
وجاء عن عمر – رضي الله عنه – أنه حفظ سورة البقرة في عشر سنين فلما أتمها نحر جزوراً شكراً لله .
كيفية حفظ الآيات
اتبع الخطوات التالية
1- حدد عدد الآيات المطلوب حفظها ليكون خمسة مثلاً
2- اقرأ أول آيتين فقط ( نظر ) ثلاث مرات أو أكثر , مع التركيز الشديد.
3- أغلق المصحف واقرأ الآيتين ( غيباً).
4- إذا شعرت بالخطأ أو النسيان في كلمة افتح المصحف بسرعة وانظر إليها ثم أغلق المصحف .
5- كرر الآيتين غيباً ثلاث مرات حتى تطمئن لحفظهما .
6- ابدأ في باقي الآيات بنفس الطريقة التي اتبعتها في الحفظ السابق .
7- اقرأ كل الآيات غيباً وإذا شعرت بخطأ أو نسيان افتح المصحف وانظر في الكلمة .
8- كرر القراءة غيبا ً لكل الآيات ثلاث مرات حتى تصل إلى المستوى المطلوب في الحفظ .
الربط بين الآيات :
المقصود بالربط هنا هو الربط بين الآيات السابق حفظها والآيات الجديدة التي تليها ... وهنا أتبع الخطوات التالية :
_ بعد الانتهاء من حفظ الآيات السابقة وحفظ الآيات الجديدة اقرأ جميع الآيات دفعة واحدة .
_ إذا أخطأت في كلمة أو نسيت لا تتسرع بفتح المصحف ولكن حاول التركيز حتى تعرفها .
_ إذا لم تعرفها أعد قراءة الآيات من بدايتها حتى تصل إلى نفس الموضع الذي نسيته .
_ إذا لم تتذكر افتح المصحف وانظر إلى الكلمة وكررها عدة مرات ثم أغلق المصحف وأعد قراءة جميع الآيات عدة مرات .
بعد الانتهاء من حفظ السورة :
بعد الانتهاء من حفظ السورة كاملة لا تنتقل إلى سورة أخرى حتى تتأكد من جودة الحفظ لهذه السورة .
اقرأ السورة كاملة مع نفسك .
اقرأها على أحد إخوانك أو أبناءك أو أهل بيتك .
اسمع السورة من مقرأ ( على الكمبيوتر أو في السيارة أو من التلفاز )
اقرأ هذه السورة في صلاة النوافل وفي صلاة التطوع .
إذا وصلت إلى مستوى الحفظ المطلوب فالحمد لله وإلا واصل المراجعة .
مراجعة الحفظ السابق :
حدد في الأسبوع يوماً أو يومين للمراجعة السابقة .
في يوم المراجعة لا تحفظ آيات جديدة .
أثناء المراجعة اقرأ غيباً واجعل المصحف أمامك إذا أشكل عليك شيء افتح المصحف بسرعة ثم أغلقه .
استمع إلى ما سبق حفظه من شريط قرآني دون أن تفتح المصحف .
اجعل يوم المراجعة ثابت لا يتغير وتخير فيه الوقت المناسب وليكن مثلاً بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة المغرب فهما أنسب الأوقات .
تذكر
صدق النية والإخلاص من أهم أسباب الفلاح والنجاح
أن تكون من حفظة كتاب الله فأنت من أهل الله وخاصته
القرآن لا يعطى عطاء إلا لمن فهمه وتدبره وعمل بما فيه
احذر المعاصي فإنها من أهم الأسباب في الخذلان وعدم التوفيق
الدعاء هو السلاح النافذ والسهم المصيب ( ليس شيء أكرم على الله من الدعاء )
من كتاب ( كيف تحفظ القرآن في عشر خطوات ) لحسن بن أحمد همام
اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني وارحمني بترك مالا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني
وألزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني ونور به بصري واشرح به صدري واجعلني أتلوه كما يرضيك عني
وافتح به قلبي وأطلق به لساني
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
moussaoui khaled
2010-04-22, 20:51
يمكنك من هذا الرنامج التصفح للقران
والبحث عن الكلمه
والتفسير الجلالين وابن كثير
ويمكنك تغير نمط الخط ونوعه
صرحه جميل جدااااا
للتحميل من هنا
moussaoui khaled
2010-04-22, 20:57
بسم الله الرحمن الرحيم
1. أنه يُقدَّم على غيره في الصلاة إماماً .
عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه " . رواه مسلم ( 673 ) .
وعن عبد الله بن عمر قال : لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا . رواه البخاري ( 660 ) .
2. أنه يقدَّم على غيره في القبر في جهة القبلة إذا اضطررنا لدفنه مع غيره .
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى " أحد " في ثوب واحد ثم يقول : أيهم أكثر أخذاً للقرآن ؟ فإذا أشير له إلى أحدهما قدَّمه في اللحد وقال : أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم . رواه البخاري ( 1278 ) .
3. يقدّم في الإمارة والرئاسة إذا أطاق حملها .
عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال : من استعملتَ على أهل الوادي ؟ فقال : ابن أبزى ! قال : ومن ابن أبزى ؟ قال : مولى من موالينا ! قال : فاستخلفتَ عليهم مولى ؟ قال : إنه قارئ لكتاب الله عز وجل ، وإنه عالم بالفرائض ، قال عمر : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال : إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين . رواه مسلم ( 817 ) .
وأما في الآخرة :
4. فإن منزلة الحافظ للقرآن عند آخر آية كان يحفظها .
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ". رواه الترمذي ( 2914 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم ( 2329 ) : حسن صحيح ، وأبو داود ( 1464 ) .
ومعنى القراءة هنا : الحفظ .
5. أنه يكون مع الملائكة رفيقاً لهم في منازلهم .
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران " . رواه البخاري ( 4653 ) ومسلم ( 798 ) .
6. أنه يُلبس تاج الكرامة وحلة الكرامة .
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زِدْه ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة " . رواه الترمذي ( 2915 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم ( 2328 ) : حسن .
7. أنه يَشفع فيه القرآن عند ربِّه .
عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة . رواه مسلم ( 804 ) ، والبخاري معلَّقاً .
ثانياً :
وأما أقرباؤه وذريته فقد ورد الدليل في والديه أنهما يكسيان حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها ، وما ذلك إلا لرعايتهما وتعليمهما ولدهما ، وحتى لو كانا جاهليْن فإن الله يكرمهما بولدهما ، وأما من كان يصدُّ ولده عن القرآن ويمنعه منه فهذا من المحرومين .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : " يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنتُ أُسهر ليلك وأظمئ هواجرك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويُكسى والداه حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها ، فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال لهما : بتعليم ولدكما القرآن " . رواه الطبراني في " الأوسط " ( 6 / 51 ) .
وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ القرآن وتعلَّم وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن " . رواه الحاكم ( 1 / 756 ) .
moussaoui khaled
2010-04-22, 20:58
من قرأ القرآن وتعلَّم وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن
الله أكبر
moussaoui khaled
2010-04-22, 21:00
علومات قرآنية قيم
فضل القرآن الكريم (من البخاري)
أرقام قرآنية
اسماء القرآن الكريم
القصص القرآنية ( أسماء الأنبياء)
وصف القرآن الكريم لنفسه
المواضيع القرآنية وآيات القرآن الكريم
آداب تلاوة القرآن الكريم
معلومات عامة
التراجم القرآنية
اسماء الحيوانات الواردة في القرآن الكريم
الملابس في القرآن الكريم
اسماء السّلع في القرآن الكريم
اسماء اعضاء بدن الانسان في القرآن الكريم
اسماء الالوان في القرآن الكريم
اسماء وصفات الرسول الاكرم"صلى الله عليه وسلم" في القرآن الكريم
بعض اسماء وصفات يوم القيامة في القرآن الكريم
بعض اسامي وانواع الجنان في القرآن الكريم
بعض اسامي والقاب جهنم في القرآن الكريم
اسماء الملائكة المصرّح بها في القرآن الكريم
الاعداد الواردة في القرآن الكريم
الاوزان والمقاييس في القرآن الكريم
اسماء الاصنام الواردة في القرآن الكريم
فضل القرآن
عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها
الوصية بكتاب الله
عن طَلْحَةُ قَالَ سَأَلْتُ عَبْدَاللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى آوْصَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَا فَقُلْتُ كَيْفَ كُتِبَ عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةُ أُمِرُوا بِهَا وَلَمْ يُوصِ قَالَ أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ
إغتباط صاحب القرآن :
عن عبدالله بن عمر رضي اللهم عنهمما قال سمعت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يقول لا حسد إلا على اثنتين رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ورجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل والنهار
خيركم من تعلم القرآن و علمه :
عن عثمان رضي اللهم عنهم عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال خيركم من تعلم القرآن .
عن سهل بن سعد قال أتت النبي صلى اللهم عليه وسلم امرأة فقالت إنها قد وهبت نفسها لله ولرسوله صلى اللهم عليه وسلم فقال ما لي في النساء من حاجة فقال رجل زوجنيها قال أعطها ثوبا قال لا أجد قال أعطها ولو خاتما من حديد فاعتل له فقال ما معك من القرآن قال كذا وكذا قال فقد زوجتكها بما معك من القرآن .
استذكار القرآن وتعهده :
عن ابن عمر رضي اللهم عنهمما أن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم قال إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت .
عن عبدالله قال قال النبي صلى اللهم عليه وسلم بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل نسي واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم حدثنا عثمان حدثنا جرير عن منصور مثله تابعه بشر عن ابن المبارك عن شعبة وتابعه ابن جريج عن عبدة عن شقيق سمعت عبدالله سمعت النبي صلى اللهم عليه وسلم *
القراءة علي الدابة :
حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة قال أخبرني أبو إياس قال سمعت عبدالله بن مغفل قال رأيت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يوم فتح مكة وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح *
تعليم الصبيان القرآن :
عن سعيد بن جبير قال إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم قال وقال ابن عباس توفي رسول الله صلى اللهم عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم *
البكاء عند قراءة القرآن :
عن عمرو بن مرة قال لي النبي صلى اللهم عليه وسلم حدثنا مسدد عن يحيى عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبدالله قال الأعمش وبعض الحديث حدثني عمرو بن مرة عن إبراهيم وعن أبيه عن أبي الضحى عن عبدالله قال قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم اقرأ علي قال قلت أقرأ عليك وعليك أنزل قال إني أشتهي أن أسمعه من غيري قال فقرأت النساء حتى إذا بلغت ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) قال لي كف أو أمسك فرأيت عينيه تذرفان *
الفاتحة
عن أبي سعيد بن المعلى قال كنت أصلي فدعاني النبي صلى اللهم عليه وسلم فلم أجبه قلت يا رسول الله إني كنت أصلي قال ألم يقل الله ( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم ) ثم قال ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة من القرآن قال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته
عن أبي سعيد الخدري قال كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي صلى اللهم عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى اللهم عليه وسلم فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم وقال أبو معمر حدثنا عبدالوارث حدثنا هشام حدثنا محمد بن سيرين حدثني معبد بن سيرين عن أبي سعيد الخدري بهذا
البقرة
عن أبي مسعود عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال من قرأ بالآيتين و حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبدالرحمن بن يزيد عن أبي مسعود رضي اللهم عنهم قال قال النبي صلى اللهم عليه وسلم من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه وقال عثمان بن الهيثم حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي اللهم عنهم قال وكلني رسول الله صلى اللهم عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى اللهم عليه وسلم فقص الحديث فقال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وقال النبي صلى اللهم عليه وسلم صدقك وهو كذوب ذاك شيطان
الكهف
عن البراء بن عازب قال كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي صلى اللهم عليه وسلم فذكر ذلك له فقال تلك السكينة تنزلت بالقرآن
الفتح
حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا فسأله عمر عن شيء فلم يجبه رسول الله صلى اللهم عليه وسلم ثم سأله فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه فقال عمر ثكلتك أمك نزرت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك قال عمر فحركت بعيري حتى كنت أمام الناس وخشيت أن ينزل في قرآن فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي قال فقلت لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن قال فجئت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم فسلمت عليه فقال لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ إنا فتحنا لك فتحا مبينا
قل هو الله احد
عن أبي سعيد الخدري أن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد يرددها فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى اللهم عليه وسلم فذكر ذلك له وكأن الرجل يتقالها فقال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن وزاد أبو معمر حدثنا إسماعيل بن جعفر عن مالك بن أنس عن عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أخبرني أخي قتادة بن النعمان أن رجلا قام في زمن النبي صلى اللهم عليه وسلم يقرأ من السحر قل هو الله أحد لا يزيد عليها فلما أصبحنا أتى الرجل النبي صلى اللهم عليه وسلم نحوه
عن أبي سعيد الخدري رضي اللهم عنهم قال قال النبي صلى اللهم عليه وسلم لأصحابه أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة فشق ذلك عليهم وقالوا أينا يطيق ذلك يا رسول الله فقال الله الواحد الصمد ثلث القرآن
المعوذتين
عن عائشة رضي اللهم عنها أن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها
أرقام قرآنية
في القرآن الكريم "114" سورة واكثر من ستة آلاف آية- 6236 آية- كل ذلك في "30" جزءاً ينقسم كل منها الى "4" اجزاء يسمى كل جزء منها بـ"الحزب"، وبذلك يضم القرآن الكريم "120" حزباً
عدد النقاط في القرآن الكريم "1015030" نقطة- تقريباً- اما حروفه قيبلغ عددها "323670" تكوّن بمجموعها "77934" كلمة قرآنية
كل سورة تتكون من جمل او مقاطع يسمى كل منه آية
سور القرآن الكريم "87" منها مكية و"27" منها مدنية
كل السور تبدأ بالبسملة سوى سورة "التوبة" المباركة ، وسورة النمل المباركة فيها بسملتان
سبع سور من القرآن الكريم تحمل اسماء سبعة انبياء ، وهي سورة : يونس- هود- يوسف-ابراهيم- محمد- نوح
اطول السور سورة البقرة المباركة بـ"286" آية واقصرها سورة الكوثر بـ"3" آيات
سورة التوحيد- الاخلاص- هي السورة الوحيدة التي تحتوي على كسرة واحدة ، هذا بغير البسملة
سورة الحمد المباركة : هي اول سورة فيما سورة الناس آخر سورة ، وفقاً للتر! تيب المعروف في المصاحف الشريفة ، لاوفقاً لنزول السّور .. ففي هذه الحالة ستكون العلق اول السور النازلة على صدر نبينا محمد"صلى الله عليه وسلم" ، فيما كانت سورة النصر آخرها
لفظ الجلالة "الله" جل وعلا، ورد في القرآن الكريم "2707" مرات، "980" في حالة الرفع و"592" في حالة النصب و"1135" في حالة الجر
كلمة "وليتلطّف" تتوسط كلمة القرآن الكريم ، وحرف "التاء" فيها يتوسط حروفه
لكل سورة في القرآن الكريم اسم خاص بها، ولبعض السور اكثر من اسم حتى ان سورة "الحمد" المباركة لها اكثر من "20" اسماً منها : الفاتحة- ام الكتاب- السبع المثاني- الكنز- الوافية- الكافية- الشافية وغير ذلك
بعض السور أخذت اسماؤها من الحروف المقطعة التي في اول السورة ، كما في سور طه- يس-ص-ق..... ثم ان السور والايات المكية هي تلك التي نزلت قبل الهجرة ، والمدنية هي النازلة بعدها .. على ان بعض العلماء يعتبرون مكية الاية او مدنيتها متعلق بمكان نزولها من غير ان يكون لذلك علاقة بالهجرة
اقصر الايات هي: "يس" في السورة المسماة بهذا الاسم .. وقيل "مدهامتان" في سورة الرحمن، لكن اطول اية هي : الثانية والثمانون ! بعد المائتين من سورة البقرة
تسع وعشرون سورة تبدأ بالحروف المقطعة
خمس سور تبدأ بـ"الحمد لـ....." وهي : الفاتحة والانعام والكهف وسبأ وفاطر
سبع سور تبدأ بتسبيح الخالق جل وعلا "سبح- يسبح- سبحان" وهي : الاسراء والاعلى والتغابن والجمعة والصف والحشر والحديد
ثلاث سور تبدأ بـ"ياايّها النبي" وهي : الاحزاب ، والطلاق ، والتحريم
سورتان تبدءان بـ"ياايها المزمّل" و"ياايها المدثّر" وهما : المزمل ، والمدثر
ثلاث سور تبدأ بـ"ياايها الذين امنوا" وهي : المائدة ، والحجرات ، والممتحنة
خمس سور تبدأ بـ"قل" وهي : الجن ، والكافرون ، والتوحيد ، والاخلاص ، والفلق ، والناس
سورتان تبدءان بـ"ياايهاالناس" وهما : النساء ، والحج
اربع سور تبدْان بـ"إنّا" هي : الفتح ، ونوح ، والقدر ، والكوث
خمسة عشر سورة تبدأ بصيغة القسم وهي : الذاريات ، والطور ، والنجم ، والمرسلات ، والنازعات ، والبروج ، والطارق ، والفجر ، والشمس ، والليل ، والضحى ، والتين ، والعاديات ، والعصر ، والصافات
تحتوي (15) من سور القرآن الكريم على سجدة، (4) منها! واجبة وذلك في سور "حم فصلت" و"حم السجدة" والنجم والعلق و(11) مستحبة في سور الاعراف والنحل ومريم والحجّ- سجدتان- والنّمل والانشقاق والرّعد والاسراء والفرقان وص
اسماء القرآن الكريم
اورد القرآن الكريم لنفسه بين اياته اسماء بالعشرات هي:
الفرقان
الكتاب
النور
التنزيل
الكلام
الحديث
الموعظة
الهادي
الحق
البيان
المنير
الشفاء
العظيم
الكريم
المجيد
العزيز
النعمة
الرحمة
الروح
الحبل
القصص
المهيمن
الحكم
الذّكر
السراج
البشير
النذير
التبيان
العدل
المنادي
الشافي
الذكرى
الحكيم.
وقالوا اسماء اخرى للقرآن الكريم منها الميزان واحسن الحديث والكتاب المتشابه المثاني وحق اليقين والتذكرة والكتاب الحكيم والقيم وابلغ الوعّاظ.
القصص القرآنية
اشار القرآن الكريم الى قصص الانبياء عليهم السلام واقوامهم بهدف العبرة والاعتبار، وقد ذكر الكتاب العزيز اسماء (25) نبيا مع قصصهم وهم:
محمد
آدم
ابراهيم
اسماعيل
الياس
ادريس
ايوب
عيسى
موسى
نوح
لوط
يوسف
يعقوب
يوشع
هود
يونس
صالح
شعيب
داوود
يحيى
زكريا
ذو الكفل
سليمان
هارون
اسماعيل صادق الوعد.
وصف القرآن الكريم لنفسه
"هدىً للمتقين" في سورة البقرة المباركة
المصدّق لسائر الكتب السماوية وهو الهدى والبشرى لاهل الايمان : { قل من كانَ عدواً لجبريلَ فإنّه نزّله على قلبَك بإذن الله مصدّقاً لما بين يديه وهدىً وبشرى للمؤمنين }.. سورة البقرة المباركة- الاية(97)؟
المبين للناس والموعظة للمتقين : { هذا بيانٌ للناس وهدىً وموعظةٌ للمتقين } .. سورة آل عمران - الاية(138) ؟
المخرج للناس من الظلمات الى النور : { آلر كتاب أنزلناهُ اليكَ لتخرجَ النّاس من الظّلمات الى النّور بإذن ربهمْ إلى صراط العزيز الحميد" سورة ابراهيم }.. الاية الاولى
المذكِّر : { طه. ماأنزلنا عليك القرآن لتشقى إلاّ تذكرةً لمن يخشى }.. سورة طه- الايات (1-3)، وكذلك الاية الاخيرة من سورة القلم المباركة
احسن الحديث والكتاب المتشابه : { اللهُ نزّلَ أحسنَ الحديث كتاباً متشابهاً مثانيَ تقشعرّ منهُ جُلود الذين يخشونَ ربّهم ثم تلين جلودُهُم وقلوبهُم الى ذ! كر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاءُ ومن يُضلل اللهُ فما لهُ من هاد" سورة الزمر }الاية(23) ؟
هو خير من كل ثروة : { قلْ بفضلِ اللهِ وبرحمته فبذلك فيفرَحوا هو خيرٌ مما يَجمعون } .. سورة يونس.. الاية (58)؟
انه الهدى ومصدر الشفاء للذين آمنوا : { ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فُصّلت آياته أاعجمي وعربي قل هو للذينَ آمنوا هدىً وشفاء... }سورة فصلت الاية (44)؟
المواضيع القرآنية وآيات القرآن الكريم
تناول القرآن الكريم في آياته الشريفة مواضيع كثيرة، وقد توصلت بعض الاحصاءات الى تصنيف المواضيع في الايات وفقا للشكل التالي:
العقائد - (1443) آية
التوحيد- (1102) آية
التوراة- (1025) آية
العبادات- (4110) آية
النظام الاجتماعي- (848) آية
الدين- (826) آية
تهذيب الاخلاق- (803) آيات
بشأن سيدنا محمد"صلى الله عليه وسلم"- (405) آيات
التبليغ -(400) آية
القرآن الكريم- (390) آية
ماوراء الطبيعة- (219) آية
النصارى- (161) آية
بني اسرائيل- (110) آيات
النصر- (71! ) آية
الشريعة- (29) آية
التاريخ- (27) آية
التجارب- (9) آيات
آداب تلاوة القرآن الكريم
القسم الأول
يتمثل في الطهارة ، والتلاوة بادب ، وطمأنينة ، وبصوت حزين ، ومسموع ، مع مراعاة قواعد التجويد ، واداء الحقوق في السجدة والاستعاذة ، قبل التلاوة ، والتصديق بعدها وما الى ذلك
والقسم الثاني
يكمن في السعي لمعرفة عظمة قائل الكلام ، وحضور القلب ، والتدبر في معاني الآيات الشريفة ، وانه - التالي للقرآن الكريم- في موقع المخاطب بالنسبة لآيات الله تعالى ويتأثر بها ويعمل بما تأمر به.
معلومات عامة
تمثل السورة جزء من آيات القرآن الكريم .. والكلمة جاءت من "سور" التي تعني الحائط الذي يحيط بالمدينة ، وبذلك تكون السورة الحصار الذي يفصل آيات معينة عن نظيراتها في سور اخرى.
اما الايات المحكمات : فهي المترابطة ترابطا وثيقا بين اللفظ والمعنى ليس فيها غموض او شبهة والمراد من ذلك الاية الواضحة التي لايمكن حملها على! معنى آخر.
لكن المتشابهات من الايات : فهي التي نجد فيها غموضا او جوانب متعددة في لفظها او معناها ، اي انها تقبل التفسير والتاويل لاكثر من معنى ، وينبغي لفهمها بصورة صحيحة : الاستعانة بالمحكمات من الايات الشريفة.
التراجم القرآنية
ترجم القرآن الكريم الى (22) لغة منها كاملة ومنها ناقصة وفيما يلي ذكر للتراجم واعدادها:
اللغة الاراكنية، ترجمة واحدة.
السويدية، ست تراجم.
الافريقية، ست تراجم.
الالبانية، ترجمتان.
لغة الخميادو- اللغة القديمة لاسبانيا- خمس وثلاثون ترجمة.
اللغة الالمانية، اثنان واربعون ترجمة.
الانجليزية، سبع وخمسون ترجمة.
الاوكرانية، ترجمة واحدة.
لغة اسبرانتو، ترجمة واحدة.
اللغة البرتغالية، اربع تراجم.
البلغارية، ترجمتان.
لغة البوسناق، ثلاث عشر ترجمة.
اللغة البولندية، عشر تراجم.
البوهيمية، ثلاث تراجم.
التركية، ست وثمانون ترجمة.
الدانماركية، ثلاث تراجم.
الروسية، احدى عشر ترجمة.
الرومانية، ترجمة واحدة.
الايطالية، احدى عشر ترجمة.
الفرنس ية، ثلاث وثلاثون ترجمة.
الفنلندية، ترجمة واحدة.
اللاتينية، اثنان واربعون ترجمة.
وبذلك يكون مجموع التراجم المدونة بكافة اللغات ثلاثمائة وواحدا وثلاثين ترجمة
اسماء الحيوانات الواردة في القرآن الكريم
البعير
البقر
الثعبان
الجراد
الجوارح
الحام
الحمولة
الحية
الخنازير
القردَة
القمّل
المعز
الناقة
النحل
الهدهد
الابابيل
الانعام
البحيرة
البعوضة
الدابّة
الذباب
الصافنات
الطائر
البغال
الجمال
الجياد
الحمار
الحوت
الفيل
القسورة
الكلب
الموريات
النعجة
النمل
الوصيلة
الابل
البُدن
الخيل
الذئب
دابّة الارض "الدودة"
السائبة
الضأن
العاديات
العجل
العشار
الغنم
العرم
العنكبوت
الغراب
الفراش.
الملابس في القرآن الكريم
الاستبرق
الثياب
الحرير
السندس
القميص
الجلابيب
العبقري
كسوة
اسماء السّلع في القرآن الكريم
الآنية
الاثاث
الاقلام
الاوتاد
الجفان
الخياط
الدِّهان
السراج
السرُر
صحاف
الفخّار
القدور
القلائد
الكأس
المسد
المهد
الموازين
الاباريق
الاقفال
الاكواب
الاوعية
الجواب
الدّلو
الرّفرف
السرادق
السُّلّم
الصواع
العصا
الغطاء
الفراش
القسطاس
القوارير
الكرسي
الماعون
المصباح
المنسأة
النمارق.
اسماء اعضاء بدن الانسان في القرآن الكريم
الآذان
الاذقان
الارحام
الاصلاب
الاعناق
الافئدة
الامعاء
الانف
البدن
البنان
الجلود
حبل الوريد
الحناجر
الدم
الرأس
السوءات- "سوءة: عورة"
الاصابع
الصدر
الظهر
العطف
القلب
اللحم
المضغة
الوتين
الارجل
الاعقاب
الاعينُ
الافواه
الانامل
الايدي
البطن
الجيد
الحلقوم
الخُرطوم
الرّقاب
الظفر
العضد
العظام
العُتق
الشّفة
الكعبين
الوريد
اسماء الالوان في القرآن الكريم
الابيض
الاخضر
الاحوى "الاسود المائل للخضرة"
الاسود
الاصفر
ومدهامتان "الاخضر القريب من السواد"
اسماء وصفات الرسول الاكرم"صلى الله عليه وسلم" في القرآن الكريم
احمد
الامين
اول المؤمنين
اول المسلمين
اول العابدين
البرهان
البشير
خاتم النبيين
داعياً الى الله
رحمة للعالمين
رحيم
رسول
رسول الله
رسول امين
رسول مبين
رسول كريم
رؤوف
سراجاً منيراً
شاهد
شهيد
صاحب
طه (ملاحظة: وكأن قد قرأت مسبقاً أن طه ليس اسماً له صلى الله عليه وسلم بل هي حروف مقطعة في القرآن الكريم كما في كهيعص، والله أعلم).
عبد الله
مبشّر
محمد"صلى الله عليه وسلم"
المدثِّر
المزمِّل
مذكّر
منذر
ناصح أمين
النبي
النبي الامّي
نذير
النذير المبين
وليّ
يس (ملاحظة: وكأن قد قرأت مسبقاً أن طه ليس اسماً له صلى الله عليه وسلم بل هي حروف مقطعة في القرآن الكريم كما في كهيعص، والله أعلم).
بعض اسماء وصفات يوم القيامة في القرآن الكريم
الآخرة
الخافضة
الحاقّة
الرّاجفة
الرّادفة
الرّافعة
الساعة
الصاخّة
الغاشية
القارعة
المعاد
الواقعة
اليوم الآخر
يوم البعث
يوم تُبلى السرائر
يوم التغابن
يوم التّلاق
يوم التناد
يوم الجمع
يوم الحساب
يوم الحسرة
يوم الحق
يوم الخروج
يوم الخلود
يوم الدين
يوم عسير
يوم عظيم
يوم عقيم
يوم الفتح
يوم الفصل
يوم القيامة
يوم كبير
يوم محيط
يوم مشهود
يوم معلوم
يوم موعود
يوم الوعيد
يوم الجزاء
يوم النّدامة
يوم الشهادة
يوم النشور
يوم لاينفع مال ولابنون الاّ من اتى الله بقلب سليم
بعض اسامي وانواع الجنان في القرآن الكريم
جنات عدن
جنات الفردوس
جنّات المأوى
جنات النعيم
جنّة الخلد
جنة عالية
دار السلام
دار القرار
دار المتقين
دار المقامة
روضات الجنّات
الدار الآخرة
الحسنى
الفضل
بعض اسامي والقاب جهنم في القرآن الكريم
الهاوية
الشّوى
اللظى
النار
السموم
الساهرة
الحُطمة
الجحيم
بئس المصير
بئس القرار
بئس المهاد
بئس الورد المورود
جهنّم
الحافرة
دار البوار
دار الفاسقينَ
السّقر
السّعير
سوء الدار
اسماء الملائكة المصرّح بها في القرآن الكريم
جبرئيل "روح الامين"
هاروت
ماروت
ميكال
مالك
ملاحظة: لم يورد القرآن الكريم تصريحاً باسم النسوة التي اشار اليها بالكنية او اللقب كأم موسى وامرأة فرعون سوى سيدتنا مريم بنت عمران على نبينا وآله وعليها اتم السلام
الاعداد الواردة في القرآن الكريم
اثنا عشر- أحد- اربع- الف- الفين- اثنان- احد عشر- اربعين- الف سنة الاّ خمسين- الوف- بضع- تسع- تسعة عشر- تسع وتسعون- ثالث- ثاني- ثلاث- ! ثلاثة آلاف- ثلاث مائة- ثلاثون- الثّلث- الثلثان- ثماني- الثّمن-حُقب- الخامسة- خمس- خمسة- خمسة آلاف- خمسين- خمسين الف- رابع-رُباع- الربع- سبع- سبعون- ستة- ستين- عشر- عشرون- عُصبة- مائة الف- مائتين- مثنى
الاوزان والمقاييس في القرآن الكريم
الصاع: يعادل ثلاثة كيلوغرامات تقريباً
القنطار: ستة امنان- المن يساوي شرعاً 180 مثقالاً
المثقال: عرفاً يساوي درهماً ونصف درهم
درهم: يعادل اربع حبّات من الحمص
دينار: مثقال شرعي
اسماء الاصنام الواردة في القرآن الكريم
البعل: صنم من الذهب متعلق بقوم الياس"عليه السلام".
سُواع: صنم بهيئة امرأة من زمان نوح"عليه السلام".
العجل: صنم السامريّ.
العُزّى: الشجرة التي كانت تعبدها قبيلة غطفان.
اللات: صنم قبيلة بني ثقيف وهو بصورة حجر بأربعة اطراف.
مناة: صنم قبيلتي هذيل وخزاعة، وهما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
نَسر: صنم في ارض سبأ يعود تاريخه الى زمان نوح"عليه السلام".
وَد: صنم بهيئة رجل قوي كانت تعبده قبيلة بني كلب.
يعوق: صنم على هيئة حصان كان يُعبد بالقرب من صنعاء.
يغوث: صنم من زمان نوح"عليه السلام" كان يعبد من قبل قبيلة مذحج.
انصاب: اسماء لاحجار في اطراف الكعبة وكان العرب يعبدونها ويذبحون القرابين عليها.
moussaoui khaled
2010-04-23, 09:12
اللهم اجعلنا من أهل القرآن
moussaoui khaled
2010-04-23, 09:51
بسم اللـه الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ باللـه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده اللـه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له .
وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللـه حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } . [ آل عمران - 102 ] .
{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللـه الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللـه كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } . [ النساء -1 ] .
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللـه وَقُولُـوا قَوْلا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُـمْ أَعْمَـالَكُمْ وَيَغْفِــرْ لَكُـمْ ذُنُوبَكُـمْ وَمَـنْ يُطِـعِ اللـه وَرَسُولَـهُ فَقَــدْ فَـازَ فَوْزًا عَظِيمًا } . [ الأحزاب -70 ، 71 ] .
أما بعـــد ...
فإن أصدق الحديث كلام اللـه ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثــة بدعة وكل بدعــة ضلالة وكل ضلالة فى النار ثم أما بعد ..
السؤال
من الذي سمّى القرآن بهذا الاسم ؟ قرأت في مجلة أنه أبو بكر رضي الله عنه إلا أنني لا أعتقد أن هذا صحيح ، حيث أن الله سبحانه وتعالى قال في سورة الإنسان : " إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا " .
أخي العزيز : رجاءً أعطني صورة واضحة حول هذا الموضوع .
الجواب
الحمد لله
أيها الأخ السائل لقد أجبت نفسك بنفسك فإن الله هو الذي سمى كتابه بـ " القرآن " . قال تعالى :
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) البقرة / 185
وقال : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ) النساء / 82
وقال : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الأعراف / 204
وقال : ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ) التوبة / 111
وقال : ( وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) يونس / 37
وقال : ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) يوسف / 2
وقال : ( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الْغَافِلِينَ ) سورة يوسف / 3
وقال : ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) الحِجْر / 87
وقال : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) النحل / 98
وقال : ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) الإسراء / 9
وقال : ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا ) الإسراء / 82
وقال : ( قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) الإسراء / 88
وقال : ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً ) الإسراء / 106
وقال : ( مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) طه / 2
وقال : ( فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) طه / 114
وقال : ( طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ ) النمل / 1
وقال : (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ) النمل / 6
وقال : ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) القصص / 85
وقال : ( يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) سورة يس
وقال : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) القمر / 40
وقال : ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ) الواقعة / 77
وقال : ( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) الحشر / 21
وقال : ( أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) المزمل / 4
وقال : ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ) البروج / 21
فهل بقي بعد ذلك شكّ في أنّ الله هو الذي سمّى كتابه الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم " القرآن " ؟؟ وليس أبو بكر رضي الله عنه ولا غيره .
والقرآن في اللغة العربية من القَرْء وهو الجمع والضمّ سمي بذلك لأنّه جمع السور بعضها إلى بعض وقيل لأنّه جمع ثمرات الكتب السالفة المنزلّة كلها ، وقيل لأنه جمع أنواع العلوم كلها . ( انظر الإتقان للسيوطي 1/162 - 163 )
وأخيرا نوصيك بالتثبّت وحسن الانتقاء لما تقرأ حتى لا تشوّش عليك المصادر غير الموثوقة من الكتب والمجلات فكرك وتشكّكك بالحقّ . وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح .
الشيخ محمد صالح المنجد
أسأل اللـه العظيم رب العرش الكريم أن يحسن خاتمتنا . إنه ولى ذلك والقادر عليه .
وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
moussaoui khaled
2010-04-23, 09:55
تفسير سورة البلد
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
افتتح الله -جل وعلا- هذه السورة بالقسم، بالبلد، والبلد المراد بها: البلد الحرام، مكة، قد أقسم الله -جل وعلا- بها في موضع آخر وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ وقوله -جل وعلا-: وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ إما أن يكون معناه، وأنت حالٌّ بهذا البلد يعني: النبي -صلى الله عليه وسلم- بمعنى، وأنت مقيم في هذا البلد، ساكن فيه، وهو مكة، فإن القسم يزداد تأكيدًا إذا قسم بالبيت، وفي محيطه أشرف الخلق -صلى الله عليه وسلم-، فكأنه قسم بأشرف الأمكنة التي يوجد فيها أفضل الخلق -صلى الله عليه وسلم- أو أن يكون معناه، وأنت حلٌّ، أي: وأنت حلال بالبيت الحرام، في وقت رفع حرمته، وهي الساعة التي أحلت للنبي -صلى الله عليه وسلم- لما دخل مكة.
فمكة حرام بحرمة الله -جل وعلا- حرمها الله -جل وعلا- كونًا وشرعًا، حرمها كونًا يوم خلق السماوات والأرض، وحرمها شرعًا على لسان إبراهيم عليه السلام، ثم أظهر ذلك -جل وعلا- على لسان نبينا -صلى الله عليه وسلم- فيكون المراد: هذا إقسام بالبيت الحرام حالة كون هذا البيت حلالًا للنبي -صلى الله عليه وسلم- قد انتزعت فيه الحرمة، وهذا الوقت هو يوم فتح مكة، فقد أحل للنبي -صلى الله عليه وسلم- ساعة من نهار كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين أنه قال: إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض ثم قال -عليه الصلاة والسلام -: وإنها لم تحل لأحد قبلي، ولن تحل لأحد بعدي، وإنما أحلت لي ساعة من نهار وعلى هذا يكون في هذه الآية بشارة ومعجزة لنبينا -صلى الله عليه وسلم- لأن سورة البلد سورة نزلت بمكة بإجماع العلماء، وكون الله -جل وعلا- يقسم بهذا البلد حالة كونه حلالا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولما يهاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد إلى المدينة، ولما يأت فتح مكة، فهذا آية من آيات الله، جل وعلا.
ثم قال -جل وعلا-: وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ الوالد هو آدم -عليه السلام- لأن منه البشر، خلقه الله ثم خلق حواء منه، ثم تناسل الخلق بعد ذلك من ذكر، وأنثى إلا عيسى ابن مريم -عليه السلام- فمن أنثى، وهذا آية من آيات الله، وأما بقية الخلق فمن ذكر، وأنثى، فقوله -جل وعلا-: وَمَا وَلَدَ يعني: ما خرج من صلب آدم وتناسل إلى يوم القيامة، وهو الذي عليه جمهور أهل التفسير، فيكون الله -جل وعلا- قد أقسم بأصل المكان، وأقسم بأصل السكان، فالله -جل وعلا- أقسم بأصل المكان، وهي مكة؛ لأن مكة هي أم القرى، كما قال الله -جل وعلا-: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وفي قوله -جل وعلا-: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وأم القرى هي مكة.
وقد قال ابن عباس -رضي الله عنه-: إنها سميت بأم القرى؛ لأن الله -جل وعلا- دحا الأرض من قِبَلها. وبعض التابعين يقول: إن الله سماها بأم القرى؛ لأنها أول ما وضع من الأرض. والله أعلم.
وأما أصل السكان، فهو إقسام بآدم -عليه السلام- وهو أصل البشر الذين يسكنون الأرض، فهذا قسم من الله -جل وعلا- بهذين الأصلين، وقسم بأشياء شريفة في هذه الآية، والمقسم عليه قوله -جل وعلا- لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ الكبد: أصله الشدة، والمراد: أن الله -جل وعلا- خلق الإنسان في شدة من خلقه، وإتقان، وإحكام كما قال الله -جل وعلا-: نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ يعني: نحن خلقناهم وشددنا خلقهم، كما فسرها بذلك ابن عباس، رضي الله عنهما.
ويؤيد هذا أن الله -جل وعلا- بعد هذه الآية ذكر ترفع الإنسان، وإعجابه بنفسه، فكأن الله -جل وعلا- يقول: خلقناه، فأحسنا خلقه، وأحكمناه، وشددناه، ثم بعد ذلك يظن أن الله -جل وعلا- الذي خلقه لا يقدر عليه، وأنه لا يراه، وهذا فيه توبيخ لهذا الإنسان الذي ظن هذا الظن السيئ.
وقوله -جل وعلا-: أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ أي أيحسب: أيظن الإنسان أن لن يقدر عليه أحد؟ وقوله: أحد، هذا يشمل الخلق والمخلوق فهو يظن أن لن يقدر عليه أحد سواء كان خالقا، أو مخلوقا.
وقد رد الله -جل وعلا- ذلك وبين -جل وعلا- أنه قادر كما في قوله -جل وعلا-: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ وقال -جل وعلا- في شأن إعادته: بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا أي أن هذا الإنسان الكافر الذي يظن أن الله -جل وعلا- لا يقدر عليه يقول متباهيًا متعاظمًا: أهلكت مالًا كثيرًا؛ لأن اللبد هو المال، أو الشيء المتجمع الذي يعلو بعضه بعضًا، كما قال الله -جل وعلا- في شأنهم: كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا أي كادوا يكونون طبقات بعضها يعلو بعض.
فهذا يقول: أهلكت مالا لبدا، يقول هذا على وجه الرياء والسمعة، ومحبة المدحة من الخلق، ورغبة في ثناء الخلق عليه، ولم يهلك هذا المال في الحق، وإنما أهلكه في الباطل، وهذا شأن الكافر؛ لأنه -كما تقدم- الكافر يجمع المال، ويبخل به، فيعاقبه الله -جل وعلا- عليه، وهذا جمع المال، فأنفقه في غير طريقه.
ثم قال -جل وعلا-: أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ أيظن أنه لم يره أحد لا خالق ولا مخلوق؟! بلى إن الله -جل وعلا- قد رآه وعلم حاله، وعلم، أو اطلع على سريرته وعلم ما يظنه بربه من الظن السيئ، وعلم -جل وعلا- ما ينفقه من هذه النفقات التي تقع في غير وجهها، كما قال الله -جل وعلا- مبينا اطلاعه على ذلك: أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ فأخبر -جل وعلا- أنه يعلم، وأن هذا الظن باطل وسيئ، لا يليق بمقام الربوبية والألوهية لله، جل وعلا.
ثم قال -جل وعلا- مبينا منته على هذا الإنسان: أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ فقوله -جل وعلا-: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ يعني: بينا له الطريقين: طريق الخير؛ ليسلكه، وطريق الشر؛ ليبتعد عنه، وهذه الآية كقول الله -جل وعلا-: إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا وعبر الله -جل وعلا- في هذه الآية بقوله: "النجدين" عن الطريق؛ لأن النجد هو الطريق في ارتفاع، فلما كان الله -جل وعلا- قد بين طريق الغواية، وبيَّن طريق الهداية بيانًا بحيث لا يخفى على من رزقه الله بصيرة، صار كالطريق المرتفع الذي يرى رؤية واضحة لا غبش فيها.
وهذه الآية تدل على أن الله -جل وعلا- خلق الخلق، ولم يتركهم سدًى كما ذكر الله -جل وعلا- ذلك في سورة القيامة: أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى فالله -جل وعلا- ما تركه سدى، وإنما بين له الطريقين: طريق الخير، وطريق الشر.
ثم قال -جل وعلا-: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ أي هذا الإنسان لم يقتحم العقبة، والاقتحام: هو الدخول في الشيء بشدة وعنف، والعقبة هي الطريق الوعر في الجبل، فقوله -جل وعلا-: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ قال بعض العلماء: هذه العقبة عقبة حقيقية في الآخرة، وهي في النار، ولا يمكن له أن يتجاوزها يوم القيامة إلا بالعمل الصالح، الذي يأتي ذكره بعد ذلك، وبعضهم فسرها بأنها عقبة، وأنها جبل في النار، كل يصعده بحسب عمله، والكافر لا يستطيع أن يصعد هذا الجبل، أو هذه العقبة؛ لأنه ليس له عمل.
والمؤمنون تتفاوت أعمالهم، كما أن الناس يتفاوتون في صعود العقبة التي تكون في الدنيا، بحسب ما أوتوا من القوة، فكذلك بحسب ما كان لهم من العمل الصالح، فإن هذه العقبة التي تكون في الآخرة، تكون قدرتهم عليها بحسب ما هم عليه من العمل الصالح.
وذكر بعض المفسرين، وهو الذي عليه الأكثر، أن هذا مثال ذكره الله -جل وعلا- مثال لمجاهدة الإنسان لنفسه والشيطان والهوى في أعمال البر، فإذا غلب نفسه، وهواه والشيطان بالعمل الصالح، وأداه على وجهه...+ طيب قوله: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ بعض العلماء يقول: إنها على جهة المثال كأن الله -جل وعلا- ذكر عن الكافر، ذكر الله -جل وعلا- أن الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والهوى هذه عقبة، إذا عمل الإنسان عملًا صالحًا، وأتى بأعمال البر اقتحم هذه العقبة، وإلا لم يقتحمها، وهذا هو الذي عليه أكثر أهل التفسير؛ لأن الله -جل وعلا- بين ذلك بعد، قال الله -جل وعلا-: وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ يعني: أن هذه العقبة، أو أن اقتحام العقبة يحصل بإعتاق الرقيق، وهذا من عمل البر.
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ أي: يطعم في يوم شديد الجوع، يطعم فيه يتيمًا ذا مقربة، يعني: يتيمًا له به قرابة، أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ أي: مسكينًا شديد الجوع ليس عنده شيء؛ لأنه كالذي لصق بالتراب من شدة الجوع، وهذا هو اقتحام العقبة الذي ذكره الله -جل وعلا- في هذا.
وفي هذا دلالة على أن أعمال الخير التي يعملها الإنسان، هي التي يحصل بها اقتحام العقبة، سواء كانت عقبة حقيقية في الآخرة، أو كانت مثالًا في الدنيا.
ومن هذه الآية استنبط بعض العلماء: أنه ينبغي للإنسان أن يراعي الأقرب في النفقة قبل الأبعد؛ لأن الله -جل وعلا-: قال: يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ فهذا في القريب، ثم قال: أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ وهذا في البعيد.
وهذا مراعاة الأقرب، وهو الذي دلت عليه النصوص الشرعية الثابتة عن النبي، صلى الله عليه وسلم.
ثم قال -جل وعلا-: ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ يعني: أنه ما اقتحم العقبة، إن هذا الإنسان ما اقتحم العقبة، ولا كان من الذين آمنوا، وتواصوا بالصبر، وتواصوا بالمرحمة، فهذا الإنسان قد تخلى عن الإيمان، وتخلى عن التواصي كما أنه لم يقتحم العقبة بفعل البر، فاجتمعت فيه هذه الصفات، أما لو أنه اقتحم العقبة، وآمن بالله -جل وعلا- وتواصى بالصبر مع إخوانه، بمعنى أن المسلم يوصي أخاه المسلم بالصبر على طاعة الله، والصبر على أقدار الله، والصبر عن معاصي الله، وتواصى مع إخوانه بالمرحمة، أي: وصى بعضهم بعضًا بأن يتراحموا فيما بينهم، لو كان كذلك لكان من أصحاب الميمنة؛ لأن هذه الصفات من صفات أصحاب الميمنة؛ قال -تعالى-: أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ .
يعني: الذين اقتحموا العقبة بعمل البر، وآمنوا بالله - جل وعلا- وتواصوا بالصبر، وتواصوا بالمرحمة، هم الذين يصيرون يوم القيامة أصحاب الميمنة، وينجون من عذاب الله، ويفوزون برضاه، والميمنة هذه يعني: يكون من أصحاب الميمنة يوم القيامة، الذين ذكرهم الله -جل وعلا- في سورة الواقعة: فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ يعني: وما أدراك ما أصحاب الميمنة وما شأنهم، ثم بين مصيرهم -جل وعلا- بعد ذلك في قوله: وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ إلى آخر الآيات.
وهنا استشكال استشكاله بعض العلماء، وهو أن الله -جل وعلا- قال: ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا والإيمان مقدم على العمل، فلا يقبل من أحد عمل إلا بإيمان، وهنا قدم الأعمال قدم فك الرقبة، وقدم الإطعام على الإيمان، ثم جاء بالإيمان، وجاء به بصيغة التراخي ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا .
وقد أجاب العلماء عن هذا بأن هذا من باب الترتيب الذكري، يعني: ثم اذكر يا محمد أنه كان من الذين آمنوا، وبعضهم يقول: إن الله -جل وعلا- جاء بثم الدالة على التراخي؛ ليبين التباعد الكبير بين فك الرقبة والإطعام مقارنة بالإيمان؛ لأن الإيمان هو الأصل، وهناك مسافة كبيرة بين الإيمان وبين الإطعام؛ لأن الإيمان بالله ينبني عليه غيره؛ لأن الإنسان لو ترك الإطعام وفك الرقاب، فهذا لا ينتقض إيمانه، أما لو أطعم وفك الرقاب، وهو ليس بمؤمن فلا يقبل منه.
ومن هذه الآية استنبط العلماء شرطًا من شروط العمل الصالح، وهو الإيمان: شرط من شروط قبول العمل، وهو الإيمان؛ لأن الله -جل وعلا- قال: ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا فقال بعض العلماء: هذا يدل على أنه لا بد أن يكون العمل مبنيًا على عقيدة صحيحة، وهو أول شروط قبول العمل، أن يكون مبنيًا على عقيدة صحيحة، وهذا قرره الله -جل وعلا- في مواضع من كتابه: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فدل على أن الكافر لو عمل صالحًا لا يقبل منه.
وقال -جل وعلا-: وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا وقال -جل وعلا-: مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ فجعل الله -جل وعلا- الإيمان شرطًا لقبول العمل.
ثم الشرط الثاني الذي يليه: إخلاص العمل لله؛ لأن الإيمان بالله أعم من إخلاص العمل لله؛ لأن الإنسان قد يكون ذا عقيدة صحيحة، ولكن يقع منه عمل لم يخلص فيه لله -جل وعلا- فلا بد أن يكون مخلصًا لله، كما قال الله -تعالى-: قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ .
والشرط الثالث: أن يكون متابعًا للنبي -صلى الله عليه وسلم- لأنه لا طريق إلى الله إلا عن طريق النبي -صلى الله عليه وسلم-: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ .
فهذه شروط قبول العمل الثلاثة، والآية اشتملت على أحدها، وهو الإيمان بالله -جل وعلا- كما استدل العلماء بهذه الآية على أن رحمة المؤمنين، وتوصية المؤمن بما ينفعه سواء في أمر دينه، أو دنياه هذه من أسباب الفوز برضا الله -جل وعلا- لأن الله -جل وعلا- قال: وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ .
ولهذا لمَّا بين -جل وعلا- أوصاف الذين ينجون من الخسارة يوم القيامة، ذكر -جل وعلا- أنهم يتواصون بالصبر: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ .
وبين -جل وعلا- في صفة أوليائه أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- الذين أوجب لهم جنته، ذكر أن بعضهم يرحم بعضًا كما قال -تعالى-: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ولهذا كان من آثار هذه الرحمة فيما بينهم: أن يكون بعضهم ذليلًا لبعض، كما قال الله -جل وعلا-: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ .
ثم قال -جل وعلا-: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ يعني: الذين كفروا بآيات الله وجحدوها وأعرضوا عنها، وعما جاءت به الرسل، هم أصحاب المشأمة يعني: الذين حصل لهم الشؤم، وهذا الشؤم هو الخسارة والعذاب الأليم في الدار الآخرة، وهذا الشؤم جاء نتيجة كفرهم بالله -جل وعلا- وعصيانهم لأنبياء الله ورسوله.
ثم قال -جل وعلا-: عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ فقوله: "مؤصدة" يعني: أن النار يوم القيامة تطبق عليهم، وتغلق، فلا يستطيعون الخروج منها؛ لأنهم خالدون مخلَّدون في النار، كما تقدم بيان ذلك عند قوله -جل وعلا-: لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا .
moussaoui khaled
2010-04-23, 09:58
علوم القرآن الكريم
اضغط على اسم الكتاب للتحميل :
البسيط في علم التجويد
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم
moussaoui khaled
2010-04-23, 10:03
اول موضوع لي في المنتدى ان شاء الله يعجبكم
نبدا على بركت الله
تحميل القرآن الكريم كاملا في 5 ثواني بصوت 28 شيخ ارجو للجميع الدخول
-------------------------------------
-------------------------------------------
اليوم جايب لكم شي اشبه بمعجزة
وهو فعلا معجزة
انه
القران الكريم
حملو كااااااااااااااااااااااااااااامل
و بصوت 28 قارى
وبحجم 76((كيلوبايت))
http://z3im4ever.googlepages.com/quran.exe
moussaoui khaled
2010-04-23, 10:12
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:'من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنه، و الحسنه بعشر امثالها، و لا اقول (الم) حرف، و لكن: الف حرف، ولام حرف، و ميم حرف' صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
ارسلها لكل من عندك و احتسب اجرها عند الله
moussaoui khaled
2010-04-23, 10:49
يعرف علماء الاسلام القران بأنه الكتاب الدي لا ريب فيه المحتوي على نبأ من قبلنا و فيه خيرما بعدنا و حكم ما بيننا و هو اقتضاب
جامع لمضمون القران.
و من أسمائه الفرقان اي الفارق بين الحق و الباطل لانه من عند الله.
وهو نوعان مكي و مدني.و نضيف ان 86 سورة مكية.و 28 سورة مدنية.
moussaoui khaled
2010-04-23, 10:51
سلسلة يوم الحساب
بسم اللـه الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ باللـه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده اللـه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له .
وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللـه حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } . [ آل عمران - 102 ] .
{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللـه الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللـه كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } . [ النساء -1 ] .
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللـه وَقُولُـوا قَوْلا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُـمْ أَعْمَـالَكُمْ وَيَغْفِــرْ لَكُـمْ ذُنُوبَكُـمْ وَمَـنْ يُطِـعِ اللـه وَرَسُولَـهُ فَقَــدْ فَـازَ فَوْزًا عَظِيمًا } . [ الأحزاب -70 ، 71 ] .
أما بعـــد ...
فإن أصدق الحديث كلام اللـه ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثــة بدعة وكل بدعــة ضلالة وكل ضلالة فى النار ثم أما بعد ..
أسعد الله مسائكم إخواني ومرحبا في سلسلة يوم الحساب
نبدأ سلسلتنا هاته مع العنصر التاني اللذي سيكون بعنوان العرض على اللـه وأخذ الكتب
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
أيها الأحبة الكرام : هذه صورة مصغرة على قدر جهلى أقدمها لحضراتكم عن الحساب ، ولك أن تعيش بقلبك وكيانك كله هذا المشهد الذى يكاد يخلع القلوب ، فإنه لا يتأثر بموعظة ولا يستجيب لآية أو حديث إلا من كان له قلب .
قال تعالى : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } [ ق : 37 ] .
أيها الأخ الكريم حاسب نفسك قبل أن تحاسب بين يدى مولاك يوم لا ينفع الندم ولا التحسر .
روى الإمام أحمد والترمذى بسند صحيح أن عمر بن الخطاب رضى اللـه عنه قال : " أيها الناس حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا وتزينوا للعرض الأكبر يوم لا تخفى منكم خافية فإنما يخف الحساب يوم القيامة عمن حاسب نفسه فى الدنيا " فحاسب نفسك واعلم بأن النفس أمارة بالسوء ولقد فصلت ذلك فى خطبة كاملة لقد وصف اللـه النفس فى القرآن بثلاث صفات ألا وهى المطمئنة واللَّوامة والأمَّارة بالسوء .
المطمئنة : هى التى اطمأنت إلى الرضا باللـه ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى اللـه عليه وسلم رسولاً.
هى التى اطمأنت إلى وعد اللـه ووعيده .
هى التى اطمأنت إلى ذكر اللـه وعبوديته .
هى التى تشتاق دوماً للقاء اللـه سبحانه .
اللوامة : هى التى تلوم صاحبها على الخير والشر .
تلوم صاحبها على الخير فتقول : لماذا لم تكثر منه ؟!!
وتلوم صاحبها على الشر فتقول : لماذا وقعت فيه ؟!! لماذا تسوف التوبة؟!! لماذا تتأخر عن الصلاة فى بيوت اللـه ؟!! إلى متى وأنت على هذا الضلال والبدع ؟!!
تلوم صاحبها على الخير والشر معاً .
أما النفس الأمارة بالسوء : فهى التى تريد أن تخرجك من طريق الهداية إلى الغواية ، من طريق النعيم إلى طريق الجحيم ، من طريق السُّنة إلى طريق البدعة . من طريق الحلال إلى طريق الحرام .
حيث قال تعالى : { وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لامَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ يوسف : 53 ] .
فهذه النفس إن لم تشغلها بطاعة اللـه شغلتك بالمعصية ، وإن لم تلجمها بلجام التقوى شغلتك بالباطل ، فالنفس كالطفل إن فطمت الطفل عن ثدى أمه انفطم ، كذلك النفس إن فطمتها عن معصية اللـه وألجمتها بلجام الطاعة والتقوى انقادت .
فإن زلت نفسك لبشريتك ولضعفك فلست ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً فسرعان ما يدفعك إيمانك وعلمك بنفسك الأمارة إلى التوبة والأوبة والعودة إلى اللـه جل جلاله ، وأنت على كل حال من الأحوال على طريق طاعة الكبير المتعال ، وسيد الرجال محمد صلى اللـه عليه وسلم .
فحاسب نفسك الآن أيها الحبيب قبل أى عمل وبعد أى عمل صغر أم كبر
قبل العمل : اسأل النفس : لماذا أذهب ؟ لماذا سأتكلم ؟ لماذا أصمت ؟ لماذا أحب ؟ لماذا أبغض ؟ لماذا أدخل ؟ لماذا أخرج ؟
وبعد العمل : هل كان العمل خالصاً لوجه اللـه ؟! هل كان العمل موافقاً لهدى المصطفى r ؟ العمل لابد أن يتحقق فيه شرطان . الشرط الأول : الإخلاص والشرط الثانى أن يكون العمل على هدى النبى محمد صلى اللـه عليه وسلم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية طيَّب اللـه ثراه : إن دين اللـه الذى هو الإسلام مبنى على أصلين . الأول أن تعبد اللـه وحده لاشريك له ، والأصل الثانى أن يعبد بما شرعه على لسان رسوله وهذان الأصلان الكبيران هما حقيقة قولنا نشهد أن لا إله إلا اللـه ونشهد أن محمداً رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم .
أيها المسلم إن كنت تريد حساباً يسيراً فحاسب نفسك محاسبة الشريك الشحيح فقد قال ميمون بن مهران " لا يبلغ العبد درجة التقوى إلا إذا حاسب نفسه محاسبة الشريك الشحيح " .
إياك إياك أن تغتر بطاعة ، إياك إياك أن تغتر بعلم ، كن دائماً على وَجَل فإن العبرة بالخواتيم .
فاسمع إلى من أضاءوا الدنيا بعلمهم وزهدهم وورعهم . هذه الصديقة بنت الصديق. عائشة الطاهرة المبرأة من السماء ، يسألها أحد المسلمين عن قول اللـه تعالى { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ }[ فاطر : 32]
ما معناها ياأماه ؟ قالت الصديقة : يابنى أما السابق بالخيرات فقوم سبقوا مع رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم وشهد لهم بالجنة ، وأما المقتصد فقوم صاروا على دربه وماتوا على ذلك ، وأما الظالم لنفسه فمثلى ومثلك .
ياسبحان اللـه . عائشة تقول ذلك !! ونحن نقول ومن منا لا يدخل الجنة وإن لم ندخلها نحن فمن يدخلها !!
عائشة لا تغتر بنسبها ولا بزواجها من النبى صلى اللـه عليه وسلم وهى التى بشرها النبى صلى اللـه عليه وسلم بالجنة ، فهى تعرف حق المعرفة للنفس قدرها وخطرها .
وها هو فاروق الأمة الذى حاكى أخلاق النبوة فى إمارته . عمر الفاروق ينام على فراش الموت بعدما طعن فيدخل عليه ابن عباس فيثنى عليه الخير كله . فيقول عمر : واللـه إن المغرور من غررتموه وددت أن أخرج اليوم من الدنيا كفافاً لا لىّ ولا علىّ ، واللـه لو أن لى ملأ الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب اللـه قبل أن أراه .
وهذا هو معاذ بن جبل حبيب المصطفى صلى اللـه عليه وسلم الذى قال له رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم واللـه إنى أحبك يامعاذ !! لقد نام على فراش الموت بعد ماأصيب بطاعون الشام فقال لأصحابه : انظروا هل أصبح الصباح ؟ هل أصبح الصباح ؟ ثم بكى معاذ وقال : أعوذ باللـه من ليلة صباحها إلى النار .
وهذا هو سفيان الثورى إمام الورع والحديث ينام على فراش الموت فيدخل عليه حماد بن سلمة فيقول له أبشر يا أبا عبد اللـه ، إنك مُقْبِلُُ على من كنت ترجوه ، وهو أرحم الراحمين .
فبكى سفيان وقال : أسألك باللـه ياحماد أتظن أن مثلى ينجو من النار؟!
فيا أيها المسلم لا تغتر بعلم ولا تغتر بعمل وكن دائماً على وجلٍ . كما كان رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم وهو النبى الذى غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر ، فحاسب نفسك قبل أى عمل وبعد أى عمل ، وحاسب نفسك على كل معصية ، وحاسب نفسك على كل تقصير ، وحاسب نفسك على كل تفريط .
قال سليمان بن عبد الملك لأبى حازم : ياأبا حازم مالنا نحب الدنيا ونكره الآخرة ؟ فقال أبو حازم : لأنكم عَمَّرتُم دنياكم وَخَرَّبتُم أُخراكم وأنتم تكرهون أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب .
فقال سليمان : فما لنا عند اللـه يا أبا حازم ؟
قال أبو حازم : اعرض نفسك على كتاب اللـه لتعلم مالك عند اللـه.
فقال سليمان : وأين أجد ذلك فى كتاب اللـه ؟
قال أبو حازم : عند قوله تعالى : { إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ(13)وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } [ الانفطار : 13 - 14 ] .
قال سليمان أين رحمة اللـه؟
فقال أبو حازم : { إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }
[ الأعراف : 56 ] .
قال فكيف القدوم على اللـه غداً ؟ قال أبو حازم : أما العبد المحسن فكالغائب يرجع إلى أهله وأما المسيئ فكالعبد الآبق يرجع إلى مولاه .
أسأل اللـه العظيم رب العرش الكريم أن يحسن خاتمتنا . إنه ولى ذلك والقادر عليه .
وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
منقول من كتاب في رحاب الدار الاخره (يوم الحساب)
للشيخ محمد حسان
الاعداد السابقة
سلسلة يوم الحساب ( 1 )
سلسلة يوم الحساب ( 2 )
سلسلة يوم الحساب ( 3 )
سلسلة يوم الحساب ( 4 )
moussaoui khaled
2010-04-23, 10:54
بسم الله الرحمن الرحيم
.السلام عليكم يا رواد ومشرفي المنتدى الغالي
من خلال دراستي الأكاديمية المتواضع في جامعة باتنة في بلدي العزيز الجزائر
حيث لفت انتباهي حين أردت القيام بكتابة رسالة الدكتوراه الخاصة بي
الحروف المتقطعة في القران الكريم
وعندما جمعها علماؤنا الأجلاء وجدوا كلمة صغيرة في الحجم كبيـــــــرة في المعنى والمغزى. هي
نص حكيم له سر قاطع
وهدا من دون تكرار أي حرف من الحروف
وفي الأخير تقبلوا تحياتي أخوكم حمزة
moussaoui khaled
2010-04-23, 10:56
السلام عليكم
اليوم أنا جايب لكم
ما لا يقدر بتمن....
إنه....
كلام الله العزيز القدير ..
القرآن..
فرصة ذهبية لتحميل 41 مصحفا كاملاmp3 برابط واحد ومباشر
كل ما عليك الا ان تختار المصحف وتضغط على تحميل
اضغط على الرابط
هنــــــــــا
moussaoui khaled
2010-04-27, 22:16
www.coran.com
moussaoui khaled
2010-04-30, 07:27
Au nom d’Allah, l’Infiniment Miséricordieux, le Très Miséricordieux
Que disent-ils du Coran ?
L'humanité n'a eu connaissance des commandements de Dieu que par deux voies : en premier lieu la parole de Dieu et en second lieu les Prophètes qui ont été choisis par Dieu afin de communiquer sa volonté aux êtres humains. Ces deux voies vont de paire et toute tentative pour connaître la volonté de Dieu en négligeant l'une ou l'autre de ces voies, a toujours été trompeuse. Les hindous, délaissant leurs prophètes, se plongèrent dans leurs livres qui se révélèrent être des rébus dans lesquels ils s'égarèrent. De même, les chrétiens ne prêtèrent guère attention au livre de Dieu, n'accordèrent d'importance qu'au Christ et non seulement ils lui donnèrent le rang de divinité, mais négligèrent jusqu'à l'essence du Tawhid (monothéisme), contenue dans la Bible.
En réalité les principales écritures révélées avant le Coran, c'est-à-dire l'Ancien Testament et l'Evangile, n'ont été transcrites sous forme de livres qu'après le temps des prophètes et ce fut alors après traduction, car les disciples de Moïse et de Jésus ne firent guère d'efforts pour préserver ces révélations du vivant de leurs prophètes. Elles ne furent écrites que longtemps après la disparition de ceux auxquels elles avaient été révélées. C'est ainsi que la Bible, telle que nous la connaissons à l'heure actuelle (l'Ancien et le Nouveau Testament), est composée de traductions de récits individuels concernant les révélations originelles et contenant les ajouts et suppressions faits par les disciples des prophètes en question. Tout au contraire, le dernier livre révélé, le Coran, subsiste dans sa forme originelle. Dieu a veillé Lui-même à ce qu'il soit préservé. C'est la raison pour laquelle le Coran a entièrement été écrit du vivant du Prophète Muhammad (que la prière et la paix de Dieu soient sur lui) sur des feuilles de palmier, des morceaux de parchemin, des os, etc.
De plus, des dizaines de milliers de compagnons du Prophète mémorisèrent le Coran dans son entier. Le Prophète lui-même le récitait à l’ange Gabriel une fois par an et deux fois, alors qu'il était sur le point de mourir. Plus tard, le premier Calife, Abou Bakr chargea Zaid Ibn Thabit, le scribe du Prophète, de rassembler les écrits du Coran en un seul volume, qui ne quitta pas Abou Bakr jusqu'à sa mort. Il passa alors aux mains du second Calife Omar, puis à celles de l'épouse du Prophète, Hafsa. Le troisième Calife Othman fit faire plusieurs copies de ce volume original et les envoya dans les différents territoires musulmans.
Le Coran fut méticuleusement préservé, car il devait être le Livre des commandements qui allaient guider l'humanité pour l'éternité. C'est pour cette raison qu'il ne s'adresse pas seulement aux Arabes, bien qu'il fût révélé dans leur langue. Il s'adresse à l'homme en tant qu'être humain. « Ô Homme ! Qui t'a détourné de ton Seigneur » (Le saint Coran, chapitre La rupture, verset 6).
L'application des préceptes coraniques est montrée par l'exemple de Muhammad (que la prière et la paix de Dieu soient sur lui) et des pieux musulmans à travers les âges. L'approche du Coran est caractérisée par les instructions données qui ont pour objectif le bien-être de l'homme et s'appuient sur les moyens qui sont à la portée de celui-ci. La sagesse coranique est décisive en toutes choses. Elle ne condamne ni ne martyrise la chair, mais elle ne néglige pas l'âme. Elle ne donne pas forme humaine à Dieu et elle ne déifie pas l'homme. Chaque chose a sa place dans la création.
Pour tout dire, les érudits qui prétendent que Muhammad (que la prière et la paix de Dieu soient sur lui) est l'auteur du Coran, soutiennent quelque chose d'humainement impossible. Un individu quelconque du VIe siècle de l'ère chrétienne aurait-il pu émettre des vérités scientifiques telles que celles que contient le Coran ? Aurait-il pu décrire l'évolution de l'embryon dans l'utérus avec autant de précision que dans la science moderne ? D'autre part, peut-on logiquement penser que Muhammad (que la prière et la paix de Dieu soient sur lui), qui jusqu'à l'âge de 40 ans n'était connu que pour son honnêteté et son intégrité, aurait commencé tout d'un coup à produire un livre dont la qualité littéraire reste inégalée, et dont l'équivalant n'a jamais été produit par aucun de ceux qui forment la cohorte des plus grands poètes et orateurs arabes ? Enfin, est-il justifié de dire que Muhammad (que la prière et la paix de Dieu soient sur lui), surnommé Al-Amin (celui qui est digne de confiance) par ses contemporains, dont les érudits non-musulmans continuent d'admirer l'honnêteté et l'intégrité, aurait apporté de fausses assertions et entraîné à sa suite des milliers d'hommes de caractère, honnêtes et intègres, capables d'établir la meilleure société humaine sur terre, avec des mensonges ?
En réalité, tous ceux qui cherchent la vérité avec sincérité et impartialité, croiront que le Coran est le Livre révélé par Dieu.
Sans toutefois être entièrement en accord avec tout ce qu'ils disent, nous citons ici les opinions de quelques érudits non musulmans sur le Coran.
« Le lecteur pourra constater que le monde moderne s'approche de plus en plus de la vérité en ce qui concerne le Coran. Nous appelons tous les érudits sans préjugés à étudier le Coran à la lumière de ce qui a été dit ici. Nous sommes convaincus que le lecteur ne pourra qu'être persuadé que le Coran n'aurait jamais pu être écrit par un être humain. Aussi souvent que nous le lisons, au départ et à chaque fois, il (le Coran) nous repousse. Mais soudain il séduit, étonne et finit par forcer notre révérence. Son style, en harmonie avec son contenu et son objectif, est sévère, grandiose, terrible, à jamais sublime. Ainsi, ce livre continuera d'exercer une forte influence sur les temps à venir. » Goethe cité dans "Dictionary of Islam " de T.P. Hughes, p.526.
« Le Coran occupe, de l'aveu général, une position importante parmi les plus grandes écritures religieuses du monde. Bien qu'étant la dernière-née des œuvres inoubliables de ce type de littérature, il n'y a aucune d'elles qui le surclassent dans le merveilleux impact qu'il a su créer sur une multitude d'hommes. Il a fait naître un tout nouvel aspect de la pensée humaine et un caractère tout aussi nouveau. D'abord, il convertit de nombreuses tribus hétérogènes des déserts de la péninsule arabe en une nation de héros, et fonda par la suite les grandes institutions politico-religieuses caractéristiques du monde musulman, qui constituent une des forces majeures avec lesquelles L'Europe et l'Orient doivent compter aujourd'hui. » G. Margoliouth, Introduction au "Koran" de J.M. Rodwell. New York, Everyman's Library 1977, p. VII.
« Bref, c'est une œuvre qui crée des émotions tant vives qu'inconsistantes, même chez le lecteur éloigné dans le temps et bien plus encore, par rapport au développement intellectuel. » Dr. Steingass, cité dans "Dictionarv of Islam " de T.P. Hughes, pp. 526-7.
« Ce dernier constat rend inacceptable l'hypothèse de ceux qui voient en Muhammad l'auteur du Coran. Comment un homme, illettré au départ, aurait-il pu en devenant par ailleurs, du point de vue de la valeur littéraire, le premier auteur de toute la littérature arabe, énoncer des vérités d'ordre scientifique que nul être humain ne pouvait élaborer en ce temps-là, et cela, sans faire la moindre déclaration erronée sous ce rapport ? » Maurice Bucaille, La Bible, Le Coran et la Science Edition 1978, p. 126.
« Peut-être que l'on ne saurait donc, ici, évaluer ses mérites en tant qu’œuvre littéraire, suivant des règles préconçues, nées d'un goût esthétique et subjectif, mais plutôt par rapport aux effets qu'il eut sur les contemporains et les compatriotes de Muhammad. S'il a choisi un ton aussi austère et convaincant pour s'adresser aux cœurs de ses auditeurs, pour souder des éléments centrifuges et antagonistes en un ensemble compact et bien structuré, animé par des idées jusqu'alors inconnues de l'intellect arabe, son éloquence était sans doute parfaite, tout simplement du fait d'avoir converti des tribus sauvages en une nation civilisée et ajoute une nouvelle trame a la vieille chaîne de l'histoire. » Dr. Steingass, cité dans "Dictionary of Islam " de T.P. Hughes. p. 528.
« Voulant par la présente tentative surclasser mes prédécesseurs et proposer quelque chose qui saurait faire résonner, quoique faiblement, la rhétorique sublime du Coran arabe, j'ai éprouvé toutes les peines à maîtriser les rythmes complexes et magnifiquement variés qui, outre le message lui-même, permettent au Coran de compter incontestablement parmi les plus grands chefs-d'œuvre littéraires de l'humanité... Cette caractéristique particulière, cette "symphonie inimitable" ainsi que le croyant Pickthall décrit son Holy Book "dont les airs poussent les hommes à l'extase et aux larmes" - a été presque totalement ignorée par les traducteurs précédents. Ainsi, on ne s'étonne guère de constater que ce qu'ils ont écrit paraît terne et plat par rapport à l'original, somptueusement orné. » Arthur J. Arberrv, Thé Koran Interpreted, London. Oxford L’Universily Press. 1964 p. X.
« Une analyse puisement objective du Coran à la lumière des connaissances modernes, nous amène à reconnaître l'harmonie existant entre les deux, ainsi qu'on l'a fait ressortir à maintes reprises. On a du mal à s'imaginer qu'un homme du temps de Muhammad ait pu être l'auteur de telles affirmations. Compte tenu du niveau intellectuel de l'époque, de telles considérations répondent en partie de la place exceptionnelle qu'occupe la révélation coranique et contraignent le scientifique impartial à admettre son incapacité de fournir une explication fondée uniquement sur la logique matérialiste. » Maurice Bucaille, Le Coran et la Science Moderne. 1981. p. 18
Le bureau de prêche de Rabwah (Ryadh)
www.islamhouse.com
L’islam à la portée de tous !
moussaoui khaled
2010-04-30, 07:30
من روائع التلاوت
* سورة الكهف*
[ مسجلة من قناة المجد للقرآن الكريم ]
للشيخ : ماهر المعيقلي إمام الحرم المكي الشريف
للتحميل اضغط هنا
moussaoui khaled
2010-04-30, 07:32
من روائع التلاوت
* سورة الكهف*
[ مسجلة من قناة المجد للقرآن الكريم ]
للشيخ : ماهر المعيقلي إمام الحرم المكي الشريف
والآن إلى روابط التحميل المباشرة
للتحميل كملف صوت جودة عالية خصائصه كالتالي
نوع الملف : MP3 الــحــجـم : 26.8 ميجابايت المدة : 29:17 دقيقة
http://ia341337.us.archive.org/2/items/rowea2010_5/alkahf_maher__rowea.blogspot.com.mp3
وللاستماع فقط توجه إلى الرابط التالي
http://www.archive.org/details/rowea2010_5
moussaoui khaled
2010-04-30, 07:58
25 طريقة لربط طفلك بالقـرآن الكريم
الأهداف
1- جعل الطفل يحب القرآن.
2- تيسير و تسهيل حفظ القرآن لدى الطفل.
3- اثراء الطفل لغويا ومعرفيا.
هذه الطرق منبثقة من القرآن نفسه
كل الأفكار لا تحتاج لوقت طويل (5-10 دقائق)
ينبغي احسان تطبيق هذه الافكار بما يتناسب مع وضع الطفل اليومي
كما ينبغي المداومة عليها وتكرارها وينبغي للأبوين التعاون لتطبيقها.
ولعلنا نخاطب الام أكثر لارتباط الطفل بها خصوصا في مراحل الطفولة المبكرة.
1 - استمعي للقران وهو جنين
الجنين يتأثر نفسيا وروحيا بحالة الام وما يحيط بها اثناء الحمل فاذا ما داومت الحامل على الاستماع للقران فانها ستحس براحة نفسية ولا شك وهذه الراحة ستنعكس ايجابا على حالة الجنين. لان للقران تأثيرا روحيا على سامعه وهذا التأثير يمتد حتى لمن لا يعرف العربية فضلا عن من يتقنها.
راحتك النفسية اثناء سماعك للقران = راحة الجنين نفسه
استماعك في فترة محددة وان تكن قصيرة نسبيا تؤثر عليك وعلى الجنين طول اليوم
2 - استمعي للقران وهو رضيع
من الثابت علميا ان الرضيع يتأثر بل ويستوعب ما يحيط به فحاسة السمع تكون قد بدأت بالعمل الا ان هذه الحاسة عند الكبار يمكن التحكم بها باستعادة ما خزن من مفردات. اما الرضيع فانه يخزن المعلومات و المفردات لكنه لا يستطيع استعادتها او استخدامها في فترة الرضاعة غير انه يستطيع القيام بذلك بعد سن الرضاعة. لذلك فان استماع الرضيع للقران يوميا لمدة 5-10 دقائق (وليكن 5 دقائق صباحا واخرى مساءا) يزيد من مفرداته المخزنه مما يسهل عليه استرجاعها بل وحفظ القرآن الكريم فيما بعد.
3 - أقرئي القرآن امامه (غريزة التقليد)
هذه الفكرة تنمي عند الطفل حب التقليد التي هي فطر فطر الله الانسان عليها فــ (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه ...)
ان قرائتك للقران امامه او معه يحفز بل ويحبب القرآن للطفل بخلاف ما لو امرتيه بذلك وهو لا يراك تفعلين ذلك. ويكون الامر أكمل ما لو اجتمع الام والاب مع الابناء للقراءة ولو لفترة قصيرة.
4 - اهديه مصحفا خاص به (غريزة التملك)
ان اهدائك مصحفا خاصا لطفلك يلاقي تجاوبا مع حب التملك لديه. وان كانت هذه الغريزة تظهر جليا مع علاقة الطفل بألعابه فهي ايضا موجودة مع ما تهديه اياه. اجعليه اذا مرتبطا بالمصحف الخاص به يقرأه و يقلبه متى شاء.
5- اجعلي يوم ختمه للقران يوم حفل(الارتباط الشرطي)
هذه الفكرة تربط الطفل بالقرآن من خلال ربطه بشيء محبب لديه لا يتكرر الا بختمه لجزء معين من القرآن. فلتكن حفلة صغيرة يحتفل بها بالطفل تقدم له هدية بسيطة لانه وفى بالشرط . هذه الفكرة تحفز الطالب وتشجع غيره لانهاء ما اتفق على انجازه.
6 - قصي له قصص القرآن الكريم
يحب الطفل القصص بشكل كبير فقصي عليه قصص القرآن بمفردات واسلوب يتناسب مع فهم ومدركات الطفل. وينبغي ان يقتصر القصص على ما ورد في النص القرآني ليرتبط الطفل بالقرآن ولتكن ختام القصة قراءة لنص القرآن ليتم الارتباط ولتنمي مفردات الطفل خصوصا المفردات القرآنية.
7 - أعدي له مسابقات مسلية من قصار السور (لمن هم في سن 5 او اكثر)
هذه المسابقة تكون بينه وبين اخوته او بينه وبين نفسه.
كأسئلة واجوبة متناسبة مع مستواه.
فمثلا يمكن للام ان تسأل ابنها عن :
كلمة تدل على السفر من سورة قريش؟ ج رحلة
فصلين من فصول السنة ذكرا في سورة قريش؟ ج الشتاء و الصيف
اذكر كلمة تدل على الرغبة في الاكل؟ ج الجوع
او اذكر الحيوانات المذكورة في جزء عم او في سور معينه ؟
وهكذا بما يتناسب مع سن و فهم الطفل.
8 - اربطي له عناصر البيئة بآيات القران
من هذه المفردات: الماء/السماء/الارض /الشمس / القمر/ الليل/ النهار/ النخل/ العنب/ العنكبوت/ وغيرها.
يمكنك استخدام الفهرس او ان تطلبي منه البحث عن اية تتحدث عن السماء مثلا وهكذا.
9- مسابقة اين توجد هذه الكلمة
فالطفل يكون مولعا بزيادة قاموسه اللفظي. فهو يبدأ بنطق كلمة واحدة
ثم يحاول في تركيب الجمل من كلمتين او ثلاث فلتكوني معينة له في زيادة قاموسه اللفظي و تنشيط ذاكرة الطفل بحفظ قصار السور
والبحث عن مفردة معينة من خلال ذاكرته. كأن تسأليه اين توجد كلمة الناس او الفلق وغيرها.
10- اجعلي القرآن رفيقه في كل مكان
يمكنك تطبيق هذه الفكرة بأن تجعلي جزء عم في حقيبته مثلا. فهذا يريحه ويربطه بالقرآن خصوصا في حالات التوتر والخوف فانه يحس بالامن ما دام معه القرآن على أن تيعلم آداب التعامل مع المصحف.
11- اربطيه بالوسائل المتخصصه بالقرآن وعلومه
(القنوات المتخصصة بالقرآن، اشرطة، اقراص، مذياع وغيرها)
هذه الفكرة تحفز فيه الرغبة في التقليد والتنافس للقراءة والحفظ خصوصا اذا كان المقرءون والمتسابقون في نفس سنه ومن نفس جنسه. رسخي في نفسه انه يستطيع ان يكون مثلهم او احسن منهم اذا واظب على ذلك.
12- اشتري له اقراص تعليمية
يمكنك استخدام بعض البرامج في الحاسوب لهذا الهدف كالقارئ الصغير او البرامج التي تساعد على القراءة الصحيحة والحفظ من خلال التحكم بتكرار الاية وغيره.
كما ان بعض البرامج تكون تفاعلية فيمكنك تسجل تلاوة طفلك ومقارنتها بالقراة الصحيحة.
13- شجعيه على المشاركة في المسابقات(في البيت/المسجد/المكتبة/المدرسة/المدينة....)
ان التنافس امر طبيعي عند الاطفال ويمكن استغلال هذه الفطرة في تحفيظ القرآن الكريم. اذ قد يرفض الطفل قراءة وحفظ القرآن لوحده لكنه يتشجع ويتحفز اذا ما دخل في مسابقة او نحوها لانه سيحاول التقدم على اقرانه كما انه يحب ان تكون الجائزة من نصيبه. فالطفل يحب الامور المحسوسة في بداية عمره لكنه ينتقل فيما بعد من المحسوسات الى المعنويات. فالجوائز والهدايا وهي من المحسوسات تشجع الطفل على حفظ القرآن الكريم قد يكون الحفظ في البداية رغبة في الجائزة لكنه فيما بعد حتما يتأثر معنويا بالقرآن ومعانيه السامية.
كما ان هذه المسابقات تشجعه على الاستمرار والمواظبة فلا يكاد ينقطع حتى يبدأ من جديد فيضع لنفسه خطة للحفظ. كما ان احتكاكه بالمتسابقين يحفزه على ذلك فيتنافس معهم فان بادره الكسل ونقص الهمه تذكر ان من معه سيسبقوه فيزيد ذلك من حماسه.
14- سجلي صوته وهو يقرأ القرآن
فهذا التسجيل يحثه ويشجعه على متابعة طريقه في الحفظ بل حتى اذا ما نسي شي من الآيات او السور فان سماعه لصوته يشعره انه قادر على حفظها مرة اخرى. اضيفي الى ذلك انك تستطيعين ادراك مستوى الطفل ومدى تطور قرائته وتلاوته.
15-شجعيه على المشاركة في الاذاعة المدرسية والاحتفالات الاخرى
مشاركة طفلك في الاذاعة المدرسية –خصوصا في تلاوة القرآن- تشجع الطفل ليسعى سعيا حثيثا ان يكون مميزا ومبدعا في هذه التلاوة. خصوصا اذا ما سمع كلمات الثناء من المعلم ومن زملائه. وينبغي للوالدين ان يكونا على اتصال بالمعلم والمسؤول عن الاذاعة المدرسية لتصحيح الاخطاء التي قد يقع فيها الطفل وليحس الطفل بانه مهم فيتشجع للتميز اكثر.
16- استمعي له وهو يقص قصص القرآن الكريم
من الاخطاء التي يقع فيها البعض من المربين هو عدم الاكتراث بالطفل وهو يكلمهم بينما نطلب منهم الانصات حين نكون نحن المتحدثين. فينبغي حين يقص الطفل شيئا من قصص القرآن مثلا ان ننصت اليه ونتفاعل معه ونصحح ما قد يقع منه في سرد القصة بسبب سوء فهمه للمفردات او المعاني العامة. كما ان الطفل يتفاعل بنفسه اكثر حين يقص هو القصة مما لو كان مستمعا اليها فان قص قصة تتحدث عن الهدى والظلال او بين الخير والشر فانه يتفاعل معها فيحب الهدى والخير ويكره الظلال والشر. كما ان حكايته للقصة تنمي عنده مهارة الالقاء و القص . والاستماع منه ايضا ينقله من مرحلة الحفظ الى مرحلة الفهم ونقل الفكرة ولذلك فهو سيحاول فهم القصة اكثر ليشرحها لغيره اضافة الى ان هذه الفكرة تكسبه ثقة بنفسه فعليك بالانصات له وعدم اهماله او التغافل عنه.
17- حضيه على امامة المصلين (خصوصا النوافل)
ويمكن للام ان تفعل ذلك كذلك مع طفلها في بيتها فيأم الاطفال بعضهم بعضا وبالتناوب او حتى الكبار خصوصا في نوافل.
18- اشركيه في الحلقة المنزلية
ان اجتماع الاسرة لقراءة القرآن الكريم يجعل الطفل يحس بطعم و تأثير اخر للقران الكريم لأن هذا الاجتماع والقراءة لاتكون لأي شيء سوى للقران فيحس الطفل ان القرآن مختلف عن كل ما يدور حوله. ويمكن للاسة ان تفعل ذلك ولو لـ 5 دقائق.
19- ادفعيه لحلقة المسجد
هذه الفكرة مهمة وهي تمني لدى الطفل مهارات القراءة والتجويد اضافة الى المنافسة.
20- اهتمي بأسئلته حول القرآن
احرصي على اجابة أسئلته بشكل مبسط وميسر بما يتناسب مع فهمه ولعلك ان تسردي له بعضا من القصص لتسهيل ذلك.
21- وفري له معاجم اللغة المبسطة (10 سنوات وما فوق)
وهذا يثري ويجيب على مفردات الام والطفل. مثل معجم مختار الصحاح والمفدات للاصفهاني وغيرها.
22- وفري له مكتبة للتفسير الميسر(كتب ،اشرطة،اقراص)
ينبغي ان يكون التفسير ميسرا وسهلا مثل تفسير الجلالين او شريط جزء عم مع التفسير. كما ينبغي ان يراعى الترتيب التالي لمعرفة شرح الايات بدءا بالقرآن نفسه ثم مرورا بالمفردات اللغوية والمعاجم وانتهاءا بكتب التفسير. وهذا الترتيب هدفه عدم حرمان الطفل من التعامل مباشرة مع القرآن بدل من الاتكال الدائم الى اراء المفسرين واختلافاتهم.
23- اربطيه باهل العلم والمعرفة
ملازمة الطفل للعلماء يكسر عنده حاجز الخوف والخجل فيستطيع الطفل السؤال والمناقشة بنفسه وبذلك يستفيد الطفل ويتعلم وكم من عالم خرج الى الامة بهذه الطريقة.
24- ربط المنهج الدراسي بالقرآن الكريم
ينبغي للأم والمعلم ان يربطا المقررات الدراسية المختلفة بالقرآن الكريم كربط الرياضيات بآيات الميراث و الزكاة وربط علوم الاحياء بما يناسبها من ايات القرآن الكريم وبقية المقررات بنفس الطريقة.
25- ربط المفردات والاحداث اليومية بالقرآن الكريم
فان اسرف نذكره بالآيات الناهية عن الاسراف واذا فعل اي فعل يتنافى مع تعاليم القرآن نذكره بما في القرآن من ارشادات وقصص تبين الحكم في كل ذلك.
كيف نستفيد من هذه الافكار
1- اكتبي جميع الافكار في صفحة واحدة.
2- قسميها حسب تطبيقها (سهولتها وامكانية تطبيقها) واستمري عليها.
3- التزمي بثلاث افكار ثم قيمي الطفل وانقليها لغيرك لتعم الفائدة.
4- انتقلي بين الافكار مع تغير مستوى الطفل.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزا الله خيرا من كتبها ونشرها بين المسلمين
والله ولي التوفيق
moussaoui khaled
2010-04-30, 08:00
المشترك اللفظي في القرآن كلمةالقضاء) وقد وردت في القرآن على خمسة عشـر وجهًا
1-الفراغ: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ﴾ [البقرة:200]، أي: فرغتم منها ومنه: ﴿قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾ [يوسف: 41].
2- الأمر: ومنه ﴿وإِذَا قَضَى أَمْراً﴾ [البقرة: 117]، ومنه: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ﴾ [الإسراء: 23].
3-الإتمام: ﴿فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ﴾ [الأحزاب: 23]أي: أتم أجله.
4-الفصل: ﴿لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ﴾ [الأنعام: 58].
5-الإمضاء: ﴿لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً﴾ [الأنفال: 42] أي: ليمضي الله أمراً كان في علمه مفعولاً.
6-الهلاك: ﴿لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ﴾ [يونس: 11].
7-الوجوب: ﴿وَقُضِيَ الأَمْرُ ﴾ [البقرة: 210]، وقد سبق أن ﴿قُضِيَ الأَمْرُ﴾ [يوسف: 41]، معناه: انتهى.
8-الإبرام: ﴿فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا﴾ [يوسف: 68].
9-الإعلام: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [الإسراء: 4].
10-الوصية: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ﴾ [الإسراء: 23]، وهي في القرطبي بمعنى ألزم وأوجب وأمر.
11- الحكم: ﴿قَضَى عَلَيْهَا المَوْتَ﴾ [الزمر: 42]، أي حكم به ومنه ﴿قَضَيْنَا عَلَيْهِ المَوْتَ﴾ [سبأ: 14]، ومنه: ﴿فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ﴾ [طه: 72].
12-الخلق: ﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ﴾ [فصلت: 12].
13-الفعل: ﴿كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴾ [عبس: 23].
14- العهد: ﴿إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الأَمْرَ﴾ [القصص: 44].
15- الإرادة عن القرطبي: ﴿وَإِذَا قَضَى أَمْراً﴾ [البقرة: 117].
moussaoui khaled
2010-04-30, 08:02
بسم الله الرحمن الرحيم
من عجائب القران الكريم
إحصائيات قام بها الدكتور طارق سويدان ..
أولاً : التساوي :
1- تم ذكر كلمة دنيا 115 مرة وتم ذكر كلمة آخرة 115 مرة ..
2- تم ذكر كلمة ملائكة 88 مرة وتم ذكر كلمة شياطين 88 مرة ..
3- تم ذكر كلمة الناس 50 مرة وتم ذكر كلمة الأنبياء 50 مرة
4- تم ذكر كلمة صلاح 50 مرة وتم ذكر كلمة فساد 50 مرة
5- تم ذكر كلمة إبليس 11 مرة وتم ذكر كلمة الاستعاذة من إبليس 11 مرة
6- تم ذكر كلمة مسلمين 41 مرة وتم ذكر كلمة جهاد 41 مرة
7- تم ذكر كلمة زكاة 88 مرة وتم ذكر كلمة بركة 88 مرة
8- تم ذكر كلمة محمد 4 مرة وتم ذكر كلمة شريعة 4 مرة
9- تم ذكر كلمة امرأة 24 مرة وتم ذكر كلمة رجل 24 مرة ..
10- تم ذكر كلمة الحياة 145 مرة وتم ذكر كلمة الموت 145 مرة ..
11- تم ذكر كلمة الصالحات 167 مرة وتم ذكر كلمة السيئات 167مرة ..
12- تم ذكر كلمة اليسر 36 مرة وتم ذكر كلمة العسر 12 مرة ..
13- تم ذكر كلمة الأبرار 6 مرة وتم ذكر كلمة الفجار 3 مرة ..
14- تم ذكر كلمة الجهر 16 مرة وتم ذكر كلمة العلانية 16 مرة ..
15- تم ذكر كلمة المحبة 83 مرة وتم ذكر كلمة الطاعة 83 مرة ..
16- تم ذكر كلمة الهدى 79 مرة وتم ذكر كلمة الرحمة 79 مرة ..
17- تم ذكر كلمة السلام 50 مرة وتم ذكر كلمة الطيبات 50 مرة ..
18- تم ذكر كلمة الشدة 102مرة وتم ذكر كلمة الصبر 102 مرة ..
19- تم ذكر كلمة المصيبة 75 مرة وتم ذكر كلمة الشكر 75 مرة ..
20- تم ذكر كلمة الجزاء 117 مرة وتم ذكر كلمة المغفرة 234 مرة
ثانياً : الإعجاز :
1- ذكرت الصلاة خمس مرات في القرآن .. والفروض اليومية خمس فروض
2- ذكرت الشهور 12 مرة في القرآن .. والسنة 12 شهر ..
3- ذكر اليوم 365 مرة في القرآن .. وعدد أيام السنة 365 يوم ..
ثالثاً : العلاقات الرقمية :
1- ذكرت كلمة بحر في القرآن 32 مرة ، النسبة المئوية لعدد
ذكر كلمة بحر بالنسبة إلى مجموع ذكر عدد كلمتي بحر وأرض =
32 / ( 32+ 13 ) × 100 = 71.111
2- ذكرت كلمة أرض في القرآن 13 مرة ، النسبة المئوية
لعدد ذكر كلمة أرض بالنسبة إلى مجموع عدد ذكر كلمتي بحر وأرض =
13/ ( 32 + 13) × 100= 28.888
هذه هي النسب الفعلية لنسبة سطح البحر واليابسة لسطح كوكب
الأرض الذي نعيش عليه ..
مخطط بياني يمثل أرقام سور القرآن وعدد آياتها ،
والنتيجة :
اسم ( الله )
القرآن الكريم ينشط الجهاز المناعي ويخفف التوتر
في بحث علمي أجريت تجاربه في أمريكا ..
أثبتت دراسة في مؤتمر طبي عقد في القاهرة مؤخراً عن كيفية تنشيط جهاز
المناعة بالجسم للتخلص من أخطر الأمراض المستعصية والمزمنة ، أن مستمعي
القرآن الكريم تظهر عليهم تغيرات وظيفية تدل على تخفيف درجة التوتر العصبي
التلقائي ، وقد أمكن تسجيل ذلك كله بأحدث الأجهزة العلمية وأدقها .
يقول الدكتور أحمد القاضي رئيس مجلس إدارة معهد الطب الإسلامي للتعليم
والبحوث في أمريكا وأستاذ القلب المصري الذي أشرف على البحث
في الولايات المتحدة الأمريكية :
إن ( 79 %) ممن أجريت عليهم البحوث بسماعهم لكلمات القرآن الكريم
سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين وسواء كانوا يعرفون العربية أو لا يعرفونها
ظهرت عليهم نتائج إيجابية تمثلت في انخفاض درجة التوتر العصبي
التي كانوا يعانون منها .
ويضيف القاضي : من المعروف أن التوتر يؤدي إلى نقص مستوى المناعة
في الجسم وهذا يظهر عن طريق إفراز بعض المواد داخل الجسم أو ربما حدوث
ردود فعل بين الجهاز العصبي والغدد الصماء ، ويتسبب ذلك في
إحداث خلل في التوازن الوظيفي الداخلي بالجسم ، ولذلك فإن الأثر
القرآني المهديء للتوتر يؤدي إلى تنشيط وظائف المناعة
لمقاومة الأمراض والشفاء منها
moussaoui khaled
2010-04-30, 08:09
بسم الله الرحمن الرحيم
من عجائب القران الكريم
إحصائيات قام بها الدكتور طارق سويدان ..
أولاً : التساوي :
1- تم ذكر كلمة دنيا 115 مرة وتم ذكر كلمة آخرة 115 مرة ..
2- تم ذكر كلمة ملائكة 88 مرة وتم ذكر كلمة شياطين 88 مرة ..
3- تم ذكر كلمة الناس 50 مرة وتم ذكر كلمة الأنبياء 50 مرة
4- تم ذكر كلمة صلاح 50 مرة وتم ذكر كلمة فساد 50 مرة
5- تم ذكر كلمة إبليس 11 مرة وتم ذكر كلمة الاستعاذة من إبليس 11 مرة
6- تم ذكر كلمة مسلمين 41 مرة وتم ذكر كلمة جهاد 41 مرة
7- تم ذكر كلمة زكاة 88 مرة وتم ذكر كلمة بركة 88 مرة
8- تم ذكر كلمة محمد 4 مرة وتم ذكر كلمة شريعة 4 مرة
9- تم ذكر كلمة امرأة 24 مرة وتم ذكر كلمة رجل 24 مرة ..
10- تم ذكر كلمة الحياة 145 مرة وتم ذكر كلمة الموت 145 مرة ..
11- تم ذكر كلمة الصالحات 167 مرة وتم ذكر كلمة السيئات 167مرة ..
12- تم ذكر كلمة اليسر 36 مرة وتم ذكر كلمة العسر 12 مرة ..
13- تم ذكر كلمة الأبرار 6 مرة وتم ذكر كلمة الفجار 3 مرة ..
14- تم ذكر كلمة الجهر 16 مرة وتم ذكر كلمة العلانية 16 مرة ..
15- تم ذكر كلمة المحبة 83 مرة وتم ذكر كلمة الطاعة 83 مرة ..
16- تم ذكر كلمة الهدى 79 مرة وتم ذكر كلمة الرحمة 79 مرة ..
17- تم ذكر كلمة السلام 50 مرة وتم ذكر كلمة الطيبات 50 مرة ..
18- تم ذكر كلمة الشدة 102مرة وتم ذكر كلمة الصبر 102 مرة ..
19- تم ذكر كلمة المصيبة 75 مرة وتم ذكر كلمة الشكر 75 مرة ..
20- تم ذكر كلمة الجزاء 117 مرة وتم ذكر كلمة المغفرة 234 مرة
ثانياً : الإعجاز :
1- ذكرت الصلاة خمس مرات في القرآن .. والفروض اليومية خمس فروض
2- ذكرت الشهور 12 مرة في القرآن .. والسنة 12 شهر ..
3- ذكر اليوم 365 مرة في القرآن .. وعدد أيام السنة 365 يوم ..
ثالثاً : العلاقات الرقمية :
1- ذكرت كلمة بحر في القرآن 32 مرة ، النسبة المئوية لعدد
ذكر كلمة بحر بالنسبة إلى مجموع ذكر عدد كلمتي بحر وأرض =
32 / ( 32+ 13 ) × 100 = 71.111
2- ذكرت كلمة أرض في القرآن 13 مرة ، النسبة المئوية
لعدد ذكر كلمة أرض بالنسبة إلى مجموع عدد ذكر كلمتي بحر وأرض =
13/ ( 32 + 13) × 100= 28.888
هذه هي النسب الفعلية لنسبة سطح البحر واليابسة لسطح كوكب
الأرض الذي نعيش عليه ..
مخطط بياني يمثل أرقام سور القرآن وعدد آياتها ،
والنتيجة :
اسم ( الله )
القرآن الكريم ينشط الجهاز المناعي ويخفف التوتر
في بحث علمي أجريت تجاربه في أمريكا ..
أثبتت دراسة في مؤتمر طبي عقد في القاهرة مؤخراً عن كيفية تنشيط جهاز
المناعة بالجسم للتخلص من أخطر الأمراض المستعصية والمزمنة ، أن مستمعي
القرآن الكريم تظهر عليهم تغيرات وظيفية تدل على تخفيف درجة التوتر العصبي
التلقائي ، وقد أمكن تسجيل ذلك كله بأحدث الأجهزة العلمية وأدقها .
يقول الدكتور أحمد القاضي رئيس مجلس إدارة معهد الطب الإسلامي للتعليم
والبحوث في أمريكا وأستاذ القلب المصري الذي أشرف على البحث
في الولايات المتحدة الأمريكية :
إن ( 79 %) ممن أجريت عليهم البحوث بسماعهم لكلمات القرآن الكريم
سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين وسواء كانوا يعرفون العربية أو لا يعرفونها
ظهرت عليهم نتائج إيجابية تمثلت في انخفاض درجة التوتر العصبي
التي كانوا يعانون منها .
ويضيف القاضي : من المعروف أن التوتر يؤدي إلى نقص مستوى المناعة
في الجسم وهذا يظهر عن طريق إفراز بعض المواد داخل الجسم أو ربما حدوث
ردود فعل بين الجهاز العصبي والغدد الصماء ، ويتسبب ذلك في
إحداث خلل في التوازن الوظيفي الداخلي بالجسم ، ولذلك فإن الأثر
القرآني المهديء للتوتر يؤدي إلى تنشيط وظائف المناعة
لمقاومة الأمراض والشفاء منها
moussaoui khaled
2010-04-30, 08:09
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا واجعله شفيعاً لنا يوم القيامة.
moussaoui khaled
2010-04-30, 08:10
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
moussaoui khaled
2010-04-30, 10:57
الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ
الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ
أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جَاءَتْهُمْ
moussaoui khaled
2010-04-30, 10:59
http://rapidshare.com/files/325326558/_________________________.rar
فقط دعوة صالحة لي ولكافة المسلمين وزنه اقل من 1ميكاوخفيف
moussaoui khaled
2010-04-30, 11:01
اللهم أغفرلنا ورحمنا فإنك بنا راحم
اللهم لا تعذبنا فإنك علينا قادر
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى أله واصحابه ومن تبعهم بالإحسان إلى يوم الدين
moussaoui khaled
2010-04-30, 11:02
القرآن نور العقل والوجدان والهادي الى طريق الحق القويم هو كتاب الله من تمسك به نجى ومن عانده ضل الضلال المبين هو في الدنيا كلمات نقراها ونتقرب بها من خالقنا وهو في القبر مصباح منير وهو في الاخرة منَج من النار فسبحان الله العزيز القهار مكور الليل والنهار
moussaoui khaled
2010-04-30, 11:03
http://www.startimes2.com/f.aspx?t=22473177
تأثير الاستماع لصوت القرآن على القلب....ارجو التتبيت لتعم الفائدة
http://www.startimes2.com/f.aspx?t=22473177
الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع...قوى ايمانك
http://www.startimes2.com/f.aspx?t=22473177
لمن يريد قراءة القران الكريم
http://www.startimes2.com/f.aspx?t=22410444
moussaoui khaled
2010-04-30, 11:04
حقيقة أصوات المعذبين.....بين الحقيقة والخيال..قوى ايمانك
http://www.startimes2.com/f.aspx?t=22402393
moussaoui khaled
2010-04-30, 12:25
13 - 04/14
*فضل سورة( الكهف)*
ورد في فضلها حديث صحيح هو قوله صلى الله عليه وسلم من حفظ عشر ايات من أول سورة الكهف عصم من الدجال) وفي لفظ: اخر ومن قرأها كلها دخل الجنه) وفي حديث الحاكم عن أبي سعيد من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعه أضاء له من النور ما بين الجمعتين) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على سوره شيعها سبعون ألف ملك حتى نزلت ملأ عظمها بين السماء والأرض؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: هى سورة أصحاب الكهف، ومن قرأها يوم الجمعه غفر له إلى الجمعه الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، وليليها مثل ذلك، وأعطى نوراً يبلغ السماء، ووقى فتنة الدجال).
*فضل سورة (يس)*
عن أنس رضى الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل شئ ِ قلباً وقلب القرآن يس ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات). وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من دخل المقابر فقرأ يس خفف الله عنهم يومئذ وكان له بعدد من فيها حسنات، وفتحت له أبواب الجنه).
*فضل سورة(الدخان)*
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك).وروى أبو هريرة أيضاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعه غفر له).
*فضل سورة (الرحمن)*
أخرج البيهقي من حديث علي رضى الله عنه مرفوعاً(لكل شئ عروس، وعروس القرآن الرحمن). وقال من قرأ سورة الرحمن رحم الله ضعفه وأدى شكر ما أنعم الله عليه). وقال يا علي من قرأها فكأنما أعتق بكل آيه في القرآن رقبه.
*فضل سورة (الواقعه)*
في حديث ابن مسعود من قرأ سورة الواقعه في كل ليله لم تصبه فاقة أبداً)وله بكل آيه قرأها مثل ثواب امرأة أيوب).
*فضل سورة( الملك)*
عن النبي صلى الله عليه وسلم:أنه قال سورة من كتاب الله ما هى إلاثلاثون آيه، شفعت لرجل فأجرته يوم القيامه من النار وأدخلته الجنه، وهى سورة تبارك) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هى المانعه، هى المنجيه، تنجيه من عذاب القبر).
moussaoui khaled
2010-04-30, 12:27
هدف السورة: العصمة من الفتن
سورة الكهف هي من السورة المكية وهي إحدى خمس سورة بدأت بـ (الحمد لله) (الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر) وهذه السورة ذكرت أربع قصص قرآنية هي أهل الكهف، صاحب الجنتين، موسى عليه السلام والخضر وذو القرنين. ولهذه السورة فضل كما قال النبي : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء" وقال" من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال" والأحاديث في فضلها كثيرة.
وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة: فتنة الدين (قصة أهل الكهف)، فتنة المال (صاحب الجنتين)، فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر) وفتنة السلطة (ذو القرنين). وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ) آية 50 وفي وسط السورة أيضاً. ولهذا قال الرسول أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها. وقد جاء في الحديث الشريف: "من خلق آدم حتى قيام ما فتنة أشدّ من فتنة المسيح الدجال" وكان يستعيذ في صلاته من أربع منها فتنة المسيح الدجال. وقصص سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن:
1. فتنة الدين: قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه ثلاثمئة سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد. ثم تأتي آيات تشير إلى كيفية العصمة من هذه الفتنة ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا ) آية 28 – 29. فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة.
2. فتنة المال: قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين. ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ) آية 45 و46. والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة.
3. فتنة العلم: قصة موسى عليه السلام مع الخضر وكان موسى ظنّ أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط. وتأتي آية العصمة من هذه الفتنة ( قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ) آية 69. والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم.
4. فتنة السلطة: قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها عين الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا. وتأتي آية العصمة ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) آية 103 و104. فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الإعمال وتذكر الآخرة.
5. ختام السورة: العصمة من الفتن: آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110 فعلينا أن نعمل عملاً صالحاً صحيحاً ومخلصاً لله حتى يَقبل، والنجاة من الفتن إنتظار لقاء الله تعالى.
ومما يلاحظ في سورة الكهف ما يلي:
1. الحركة في السورة كثيرة (فانطلقا، فآووا، قاموا فقالوا، فابعثوا، ابنوا، بلغا، جاوزا، فوجدا، آتنا،) وكأن المعنى أن المطلوب من الناس الحركة في الأرض لأنها تعصم من الفتن ولهذا قال ذو القرنين: (فأعينوني بقوة) أي دعاهم للتحرك ومساعدته ولهذا فضل قراءتها في يوم الجمعة الذي هو يوم إجازة للمسلمين حتى تعصمنا من فتن الدنيا.
2. وهي السورة التي ابتدأت بالقرآن وختمت بالقرآن: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا ) آية 1 و ( قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) آية 109. وكأن حكمة الله تعالى في هذا القرآن لا تنتهي وكأن العصمة من الفتن تكون بهذا القرآن والتمسك به.
3. الدعوة إلى الله موجودة بكل مستوياتها: فتية يدعون الملك وصاحب يدعو صاحبه ومعلّم يدعو تلميذه وحاكم يدعو رعيته.
4. ذكر الغيبيات كثيرة في السورة: في كل القصص: عدد الفتية غيب وكم لبثوا غيب وكيف بقوا في الكهف غيب والفجوة في الكهف غيب، وقصة الخضر مع موسى عليه السلام كلها غيب، وذو القرنين غيب. وفي هذا دلالة على أن في الكون أشياء لا ندركها بالعين المجردة ولا نفهمها ولكن الله تعالى يدبّر بقدرته في الكون وعلينا أن نؤمن بها حتى لو لم نراها أو نفهمها وإنما نسلّم بغيب الله تعالى.
سميت السورة بـ(سورة الكهف): الكهف في قصة الفتية كان فيه نجاتهم مع إن ظاهره يوحي بالخوف والظلمة والرعب لكنه لم يكن كذلك إنما كان العكس ( وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا ) آية 16 . فالكهف في السورة ما هو إلا تعبير أن العصمة من الفتن أحياناً تكون باللجوء إلى الله حتى لو أن ظاهر الأمر مخيف.وهو رمز الدعوة إلى الله فهو كهف الدعوة وكهف التسليم لله ولذا سميت السورة (الكهف) وهي العصمة من الفتن.
moussaoui khaled
2010-04-30, 12:29
أثنى الله عز وجل على التالين لكتاب الله فقال: {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرّاً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور } [فاطر: 29-30] .
- وقال صلى الله عليه وسلم: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم.
- وقال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترُجَّة، ريحها طيب وطعمها طيب ) رواه البخاري ومسلم.
- ولاشك أن الجامع بين تعلم القرآن وتعليمه هو أكثر كمالاً لأنه مكمِّل لنفسه ولغيره، جامع بين النفع القاصر على نفسه والنفع المتعدي إلى غيره، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه ) رواه البخاري.
moussaoui khaled
2010-04-30, 12:30
يقول تعالى:﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (سورة يونس آية 57).
إن من نعمة الله علينا أن جعل لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله. وجعل لنا من هذه النعم نعمة القرآن فهو الآية المعجزة حتى قيام الساعة، هو حبل الله المتين ونوره المبين الذي أشرقت له الظلمات ورحمته المهداة التي بـها صلاح أمر الدنيا والآخرة، لا تفنى عجائبه ولا تختلف دلالاته فهو ذكر ونور ودستور وعلوم وهداية وشفاء وصحة.
ـقال تعالى:﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ اَلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُومِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا﴾ (سورة الإسراءآية 82).
اعلم أخي / أختي المريض(ة) أن الله عز وجل حين ابتلاك بالمرض ورضيت بقضاء الله وقدره كان ذلك دلالة حب من الله عز وجل لك ليطهرك ويمحص ذنوبك ومؤشراً لمحاسبة نفسك، عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وأن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط﴾. أخرجه الترمذي، ويذكرك بحقيقة الدنيا الفانيةقال تعالى: ﴿وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الغُرُور﴾.والإنسان مكون من روح ومادة وسلامته وقدرته على ممارسة الحياة تستوجب سلامة الروح والجسد لأنهما متكاملان ومترابطان، فالجسد وعاء الروح وهي لا تكون في صفاء وطمأنينة إلا بسلامة الجسد من الأمراض ولا يكون الجسد في صحة وسلامة وعافية إلا بسلامة الروح من الأمراض التي تعتريه والمؤكد أن للأمراض الباطنية آثار في حصول الأمراض العضوية، فالضيق والإكتئاب "على سبيل المثال لا الحصر" يسبب ضعف المناعة والدورة الدموية ومن ثم يسهل تسرب الجراثيم والفيروسات إلى الجسد كما أن علاج أحوال الروح وما يعتريها من أوهام ووساوس وخلجات وانتكاسات في التفكير والتركيز دواء غير محسوس بالمشاهدة وإنما هو أمر معنوي له أثره البالغ في الوقاية والعلاج عن طريق الأخذ بالأسباب الشرعية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿عليكم بالشفائين: القرآن والعسل﴾. أخرجه ابن ماجة، فجمع صلى الله عليه وسلم بين الطب الإلهي والبشري، وبين طب الأرواح والأبدان، وبين الدواء السماوي والأرضي.
اتمنى الشفاء لكل المرضى
moussaoui khaled
2010-04-30, 12:32
القران الكريم هو الكلام المنزل على سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته.المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس.عدد اجزاء القران الكريم 30جزءا.عدد سور القران الكريم 114 سورة.عدد ايات القران الكريم 6236اية.اطول سورة في القران الكريم هي سورة البقرة .واقصر سورة في القران الكريم هي سورة الكوثر
moussaoui khaled
2010-04-30, 12:34
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذا القرآن هو حبل الله المتين وهو النور المبين وهو الذكر الحكيم والصراط المستقيم ..
قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82] .. فإن كنت تريد أن تتأثر بالقرآن وأن تُداوي به آفات قلبك، لابد أن تُصلح علاقتك به ..
أولاً: اعلم أن هجر القرآن من أعظم العقوبات .. لأن النبي قال "والقرآن حجة لك أو عليك" [رواه مسلم] ..
فإيـــــــاك وهجره.
ثانياً: إياك أن تبتغي به عرضاً زائلاً من الدنيا ..
لأن النبي قال "اقرءوا القرآن وابتغوا به الله تعالى من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (1167)] ..
أي يطلبون بقراءته عاجل الثواب في الدنيا كالمال، ولا يريدون به جزاء الآخرة.
فإن كنت تريد أن تتأثر بالقرآن وأن تُداوي به آفات قلبك، لابد أن تُصلح علاقتك به ..
ثالثاً: إيــاك أن تتخذ القرآن مزامير ..
لان النبي قال "أخاف عليكم ستا إمارة السفهاء وسفك الدم وبيع الحكم وقطيعة الرحم ونشوا يتخذون القرآن مزامير وكثرة الشرط" [صحيح الجامع (216)] ..
فلا يجوز التغني به زيادة عن الحد حتى يصير أشبه بالغناء، فالقرآن ما أنزل ليُطرب به ..
لكن الرسول أمر بتحسين الصوت بالقرآن، فقال "حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا" [رواه الدارمي وصححه الألباني] ليكون له أثر على القلب وليزداد به خشية وخشوعا.
رابعاً: عليك بدوام مذاكرته ..
فإن النبي قال "استذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا (تفلتًا) من صدور الرجال من النعم بعقلها" [متفق عليه]
خامساً: اقرأه على طهر ..
ليجتمع لك طهارة الظاهر وطهارة الباطن، واتخذ سواكًا للقراءة فقد قال "طيبوا أفواهكم بالسواك فإنها طرق القرآن" [صحيح الجامع (3939)]
فى كم نختم القرآن؟ ..
عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله w "اقرأ القرآن في شهر ( وفي رواية: في أربعين)"، قال إن بي قوة، قال "اقرأه في ثلاث" [رواه أبو داوود وصححه الألباني] فلا يمر عليك أربعين يوم بغير ختمه للقرآن، وإن لم تفعل فإنك ضائع .. ولا تقرأه في أقل من ثلاث، إ لا في الأزمنة والأماكن الفاضلة كشهر رمضان والحرم المكي.
علامات التدبر و التأثر بالقرآن
وهذه أهم مرحلة في علاقتك بالقرآن، فيجب أن تحدث لك إحدى هذه العلامات السبع الآتية وإن لم تحدث نسأل الله الستر ..
أولاً: التوقف تعجبًا وتعظيمًا ..
ابن القيم يُعلمك كيف تتأمل وتتدبر، فيقول "أنزل نفسك منزلة المُخاطب"
لابد أن تُسقط آيات القرآن على نفسك وواقعك الذي تعيشه ومن الممكن أن يكون بداخلك صفة من الصفات التي تتكلم عنها الآيات .. وإذا خادعت نفسك، تصفعك الآية {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ..} [النساء: 142]
ثانيًا: البكاء ..
يقول الله جل وعلا {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [ المائدة: 83]
ثالثاً: أن تزداد خشوعًا ..
قال إبراهيم التيمي "من أوتي من العلم مالا يبكيه لخليق ألا يكون أوتي علماً .. انفض يدك منه، لأن الله نعت العلماء فقال ** قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)} [الإسراء] "
رابعًا: القشعريرة خوفًا من الله ..
كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما تقول: "كان أصحاب النبي إذا قُريء عليهم القرآن كما نعتهم الله تدمع عيونهم وتقشعر جلودهم، لقول الله تعالى {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر: 23] " .. فينتفض جسده ثم تنزل عليه غلبة الرجاء والسكينة، وكأن هذه القشعريرة نفض من القلب لشيء سيء فيه حتى يخرج.
خامسًا: زيادة الإيمان ..
قال تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [ الأنفال: 2] .. ووجل القلب غير القشعريرة، فتشعر أن قلبك ينتفض من الداخل وليس جسدك.
سادسًا: الفرح والاستبشار ..
لأن الله عز وجل يقول واذا ما انزلت سورةفمنهم من يقول ايكم زادتههذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون : 124] .. فدائمًا ما يشعر بالنشوة والفرح.
سابعًا: السجود تعظيماً لله ..
لقول الله تعالى {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)} [الإسراء]
مفاتيح التدبر والتأثر بالقرآن
تكون عن طريق ..
المفتاح الأول: حب القرآن ..
فلو أحببته كان هذا علامة صحة قلبك، قال أبو عبيد "لا يُسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن، فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله "
فأكثِر من هذا الدعاء "اللهم أجعل القرآن العظيم ربيع قلبي" .. وأكثِر من الاستعاذة حتى تلجأ وتتضرع إلى الله عز وجل .. ومن البسملة حتى يُفيض الله سبحانه وتعالى عليك برحمته، فتتجهز لتلقي القرآن.
إدمان السماع عن فضل القرآن وعن حال السلف في القرآن .. يهيئ قلبك ويجعلك تحب القرآن لكي تتأثر به وتتدبره.
المفتاح الثاني: استحضار النوايا ..
اجعل نيتك خالصة لله تعالى كي تجد الأثر ..
1) نية الاستشفاء بالقرآن ..
الله سبحانه وتعالى قال أن القرآن **.. شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ..} [يونس: 57] والاستشفاء ليس فقط بالرقية الشرعية لعلاج الأبدان، بل هو أهم وأخطر لعلاج القلب .. فتقرأ القرآن بنية أن يُطهِر قلبك حتى يُقذف فيه الإيمان.
2) نية العمل ..
تنوي إنك ستمتثل لكل حرف فيه وستسأل الله الإعانة على ذلك، فتكون قراءتك سبب في سلوكك الطريق إلى الله سبحانه وتعالى.
3) نية زيادة رصيدك من الحسنات ..
كما ذكرنا الفضل العظيم الذي يعود عليك من قراءة القرآن.
4) نية المناجاة ..
أن تنوي بقراءتك مناجاة الله سبحانه وتعالى، فتخاطبه بالقرآن.
المفتاح الثالث :القراءة جهرًا ..
فالقراءة الجهريه تختلف تمامًا عن القراءة سرًا.
المفتاح الرابع:
أن تكون القراءة حال الصلاة لا سيما في الليل .. يقول الله عز وجل {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]
المفتاح الخامس:
أن تكرر القرآن كل أسبوع .. بالذات محفوظاتك وهذا يأتي بالقيام، فهذا من أفضل الطرق لحفظ القرآن وفهم معانيه.
المفتاح السادس:
أن تكون القراءة من الحفظ ..
اجعل لك قراءة من محفوظاتك.
المفتاح السابع:
معرفة معاني الآيات ..
اقرأ إحدى التفاسير المُيسرة، حتى تفهم الآيات فتستطيع أن تتفاعل معها وتتأثر بها.
المفتاح الثامن:
أكثر من قراءة الآية التي تؤثر فيك .. كما قام حبيبك النبي بآية حتى أصبح، وهي {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]
نسأل الله جل وعلا أن يجعل في هذا خير بيان وشفاءٌ
المصدر:موقع رسول الله
moussaoui khaled
2010-04-30, 12:36
الحمد لله الذي أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وجعله طريقاً إلى الجنان ونجاة من النيران فيا فوز من جعله رفيقاً ليكون له في القبر مؤنساً وفي القيامة شفيعاً ومن النار مخلصاً وإلى الجنة قائداً ودليلاً .
والصلاة والسلام على من قام بالقرآن حتى تورمت قدماه حباً له ولمن أنزله وعلى أصحابه وأتباعه ومن سار على نهجه إلي يوم الدين وبعد : فقد منَّ الله تعالى على أمة الإسلام بهذا القرآن الذي فيه نبأ ما قبلها، وخبر ما بعدها، وحكم ما بينها، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو ح بل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، ولم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: "إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً" (الجن: 1-2)، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم
إن هذا الكتاب الذي لم ولن تر عين أعظم منه ولا أجل ولا أجمع ولا أبلغ ولا أنفع ولا أيسر وأوضح منه لكفيل بأن يلبي نداءات الحياة في كافة الميادين والنواحي، فلا غنى للأحياء عنه ولا سبيل للعيش الذي يستحق أن يسمى عيشاً إلا وفق هديه
إن القرآن هو الحياة لو عقل الناس، فالحياة الحقيقية هي التي تسير وفق منهج القرآن، وبغير منهجه فليس ثمة حياة وإن رآها الناس كذلك، قال الله تعالى: "أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (الأنعام:122)، فلا حياة في غير القرآن كيف وهو الروح فهل حياة بغير روح قال الله تعالى: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا" (الشورى: من الآية52 ) .
وحياة بغير روح لا تكون فمتى سلبت الروح ذهبت الحياة
ولقد وصف القرآن الذين عاشوا على غير هديه بالموتى، مع أنهم يأكلون ويشربون ويروحون ويغدون قال الله: "إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ" (النمل:80، 81 )
ووصف الله أولئك المعرضين عن القرآن بالعمى قال الله تعالى: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى" (طـه:124-126 )
وكيف لا يكون القرآن حياة وفيه كل ما يطلبه العباد في معاشهم وما يسعدهم في عادهم، فيه نظام الأسرة ونظام المجتمع ونظام الحكم ونظام القضاء، فيه شفاء الأمراض وتصح العقيدة وتقويم الفكر وتهذيب السلوك .
فيه بيان حق الوالد على ولده وحق الولد على والده وحق الحاكم على المحكومين وحق المحكومين على الحاكم فيه بيان حق الفرد على المجتمع وحق المجتمع على الأفراد فيه بيان حق الزوجة على زوجها وحق الزوج على زوجته فيه بيان حق الأخ على أخيه وحق أولى القربى وحق الجار على جاره، وفوق ذلك كله فيه بيان حق الله على عباده، فهل يا ترى تكون الحياة شيئاً آخر غير ما ذكر؟
لقد أنزل الله كتابه الكريم لنبيه _صلى الله عليه وسلم_ من أجل غاية وهدف هو إصلاح الدنيا وتحقيق سعادة الآخرة، وذلك الهدف قد حوى القرآن في ثناياه ما هو كفيل بتحقيقه من الأحكام والشرائع والعظات والعبر، قال الله تعالى: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا، قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً" (الكهف:1،2)، قال القرطبي: "أي مستقيم الحكمة لا خطأ فيه ولا فساد ولا تناقض"(1) وقد فصل الله تعالى فيه كل ما يحتاجه العباد قال الله تعالى:" وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً" (الإسراء: من الآية12)، ولقد أنزل الله الكتب السابقة على أنبيائه لهذا الهدف وتلكم الغاية، فلم ينزلها الله تعالى من أجل التذهيب والتقبيل ونحو ذلك بل أنزلها ليحي العباد على هديها قال الله تعالى: "لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ " ( الحديد: من الآية25)، وقال الله تعالى:"وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" (المائدة:46)، وقال الله تعالى : " كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ" (البقرة: من الآية213 ).
وغير هذه الآيات من القرآن كثير تدل على أن القرآن والكتب السماوية قبله وإن كانت البركة فيها والتعبد بمدارسة القرآن لأمة محمد _صلى الله عليه وسلم_ وبالكتب السابقة لتلك الأمم من أفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى إلا أن الهدف والغاية الأساسية من هذه الكتب الشريفة ضبط حياة الناس وفق منهج الله تعالى وإصلاح الأرض بمنهج السماء، ولو فهم المشركون على عهد النبي _صلى الله عليه وسلم_ أن ما يلزمهم من القرآن فقط مجرد القراءة لما حاربوا النبي _صلى الله عليه وسلم_ وخاضوا معه تلك المعارك الدامية ولكنهم فهموا أن المراد بالدعوة الإسلامية تحكيم القرآن في سائر الشؤون الخاصة والعامة، والرب الحكيم العليم الذي اتصف بتلكم الصفات العلى، وتسمى بالأسماء الحسنى يستحيل عليه أن ينزل كتابه مبيناً للأحكام مفصلاً لأدق تفاصيل الحياة من ثم لا يكون له غاية سوى أن يتلوه الناس ويرددوا آياته .
وقد أوضح الله أن استهداء الخلق بما أنزل من كتب هي الغاية التي من أجلها أنزل تلك الكتب قال الله تعالى:" نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإنْجِيلَ، مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ " ( آل عمران: 3،4)، ولما أنزل الله آدم عليه السلام إلى الأرض بين له أن هدىً منه تعالى سينزل عليه وعلى ذريته، وعاقبة من اتبع ذلك الهدى وعاقبة من خالفه، فقال:"قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" (طـه:123،124)، ولقد بين الله سبحانه وتعالى أن السابقين لو أقاموا ما أنزل إليهم من ربهم لسعدوا في الدنيا والآخرة قال الله تعالى:"وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ" (المائدة:66)، وقال الله تعالى في شأن هذه الأمة: "وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً،وَإِذاً لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً، وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً" (النساء:66إلى68)، فالحياة الحقيقية إنما تكمن في تطبيق ما أنزل الله تعالى على رسله، والقيام بما أوجب الله فيها من الواجبات واجتناب ما نهى الله عنه فيها من المحرمات .
السلف والحياة القرآنية :
وقد كان السلف يقرؤون القرآن قراءة من وطن نفسه ليحي به، قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إذا سمعت قول الله تعالى يا أيها الذين امنوا فأرعها سمعك، فإنها خير يأمر به، أو شر ينهى عنه"(2). ولما نزلت آية الحجاب بادر نساء الصحابة للالتزام بها، ولما قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ،إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (المائدة:90إلى91)، قال عمر رضي الله عنه: "انتهينا انتهينا"(3) ولما نزلت هذه الآية قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "إن الله تعالى حرم الخمر فمن أدركته هذه الآية وعنده منها شيء فلا يشرب ولا يبع"(4 )
فلبث المسلمون زماناً يجدون ريحها في طرق المدينة لكثرة ما أهرقوا منها .
فانظر إلى سرعة استجابتهم لما به حياتهم، وكذا في تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام، كيف تلقوا الأمر بالقبول وما كان تحويل القبلة إلا امتحان لهم، امتحان ليعرف الحي من الميت، قال سبحانه: (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْه ) ( البقرة: من الآية143)، فنجحوا في ذلك الامتحان، فمن حديث البراء "كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده أو قال أخواله من الأنصار وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة شهرا وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت "
moussaoui khaled
2010-04-30, 12:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم
عقيدة أهل السنة والجماعة
تأليف
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله
فصـل :
ونؤمن بالقدر خيره وشره، وهو تقدير الله تعالى للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته.
وللقدر أربع مراتب:
المرتبة الأولى: العلم، فتؤمن بأن الله تعالى بكل شيء عليم، علم ما كان وما يكون وكيف يكون بعلمه الأزلي الأبدي، فلا يتجدد له علم بعد جهل ولا يلحقه نسيان بعد علم.
المرتبة الثانية: الكتابة، فتؤمن بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن إلى يوم القيامة (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (الحج:70) المرتبة الثالثة: المشيئة، فتؤمن بأن الله تعالى قد شاء كل ما في السماوات والأرض، لا يكون شيء إلا بمشيئته، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
المرتبة الرابعة: الخلق، فتؤمن بأن الله تعالى : (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ *لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )(الزمر: الآية62، 63) .
وهذه المراتب الأربع شاملة لما يكون من الله تعالى نفسه ولما يكون من العباد، فكل ما يقوم به العباد من أقوال أو أفعال أو تروك فهي معلومة فهي معلومة لله تعالى مكتوبة عنده والله تعالى قد شاءها وخلقها ()لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ* وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ * (التكوير: 28، 29). (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ)(البقرة: الآية253). (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)(الأنعام: الآية137) .)وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) (الصافات:96).
ولكننا مع ذلك نؤمن بأن الله تعالى جعل للعبد اختياراً وقـدرة بهما يكون الفعل، والدليل على
أن فعل العبد باختياره وقدرته أمور:
الأول: قوله تعالى: (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ )(البقرة: الآية223). وقوله: (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً )(التوبة: الآية46). فأثبت للعبد إتيانا بمشيئته وإعداداً بإرادته.
الثاني: توجيه الأمر والنهي إلى العبد، ولو لم يكن له اختيار وقدرة لكان توجيه ذلك إليه من التكليف بما لا يطاق، وهو أمر تأباه حكمة الله تعالى ورحمته وخبره الصادق في قوله: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا)(البقرة: الآية286).
الثالث: مدح المحسن على إحسانه وذم المسيء على إساءته، وإثابة كل منهما بما يستحق، ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثاً وعقوبة المسيء ظلماً، والله تعالى منزه عن العبث والظلم.
الرابع: أن الله تعالى أرسل الرسل (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء:165). ولولا أن فعل العبد يقع بإرادته واختياره، ما بطلت حجته بإرسال الرسل.
الخامس: أن كل فاعل يحسُّ أنه يفعل الشيء أو يتركه بدون أي شعور بإكراه، فهو يقوم ويقعد ويدخل ويخرج ويسافر ويقيم بمحض إرادته، ولا يشعر بأن أحداً يكرهه على ذلك، بل يفرّق تفريقاً واقعياً بين أن يفعل الشيء باختياره وبين أن يكرهه عليه مكره. وكذلك فرّق الشرع بينهما تفريقاً حكيماً، فلم يؤاخذ الفاعل بما فعله مكرهاً عليه فيما يتعلق بحق الله تعالى.
ونرى أن لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى؛ لأن العاصي يقدم على المعصية باختياره، من غير أن يعلم أن الله تعالى قدّرها عليه، إذ لا يعلم أحد قدر الله تعالى إلا بعد وقوع مقدوره (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدا)(لقمان: الآية34) . فكيف يصح الاحتجاج بحجة لا يعلمهــا المحتـجّ بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه، وقد أبطل الله تعالى هذه الحجة بقولــه: (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ) (الأنعام:148) .
ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لماذا لم تقدم على الطاعة مقدراً أن الله تعالى قد كتبها لك، فإنه لا فرق بينها وبين المعصية في ا لجهل بالمقدور قبل صدور الفعل منك؟ ولهذا لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بأن كل واحد قد كُتب مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا: أفلا نتكل وندع العمل؟ قال" "لا، اعملوا فكلُ ميسر لما خُلق له".
ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لو كنت تريد السفر لمكة وكان لها طريقان، أخبرك الصادق أن أحدهما مخوف صعب والثاني آمن سهل، فإنك ستسلك الثاني ولا يمكن أن تسلك الأول وتقول: إنه مقدر عليَّ، ولو فعلت لعدّك الناس في قسم المجانين.
ونقول له أيضاً: لو عرض عليك وظيفتان إحداهما ذات مرتب أكثر، فإنك سوف تعمل فيها دون الناقصة، فكيف تختار لنفسك في عمل الآخرة ما هو الأدنى ثم تحتجّ بالقدر؟
ونقول له أيضا: نراك إذا أصبت بمرض جسمي طرقت باب كل طبيب لعلاجك، وصبرت على ما ينالك من ألم عملية الجراحة وعلى مرارة الدواء. فلماذا لا تفعل مثل ذلك في مرض قلبك بالمعاصي؟
ونؤمن بأن الشر لا ينسب إلى الله تعالى لكمال رحمته وحكمته، قال النبي صلى الله عليه وسلم "والشر ليس إليك" رواه مسلم. فنفس قضاء الله تعالى ليس فيه شر أبداً، لأنه صادر عن رحمة وحكمة، وإنما يكون الشرُّ في مقتضياته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء القنوت الذي علّمه الحسن: "وقني شر ما قضيت" فأضاف الشر إلى ما قضاه، ومع هذا فإن الشر في المقتضيات ليس شراً خالصاً محضاً، بل هو شر في محله من وجه، خير من وجه، أو شر في محله، خير في محل آخر، فالفساد في الأرض مـن الجدب والمرض والفقر والخوف شر، لكنه خير في محل آخر، قال الله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم:41) . وقطع يد السارق ورجم الزاني شر بالنسبة للسارق والزاني في قطع يد السارق وإزهاق النفس، لكنه خير لهما من وجه آخر، حيث يكون كفارة لهما فلا يجمع لهما بين عقوبتي الدنيا والآخرة، وهو أيضاً خير في محل آخر، حيث إن فيه حماية الأموال والأعراض والأنساب
moussaoui khaled
2010-04-30, 12:40
روائع سورة الكهف
طالما شكك الملحدون بقصة أصحاب الكهف، فهل تأتي لغة الرقم لتثبت أن كلمات هذه القصة هي وحي من عند الله، ولا يمكن لبشر أن يأتي بمثلها؟
قصة أصحاب الكهف قصة غريبة، فقد هرب الفتية من ظلم الملك الجائر ولجأوا إلى كهف ودعوا الله أن يهيء لهم من أمرهم رشداً. وشاء الله أن يكرمهم ويجعلهم معجزة لمن خلفهم، وأنزل سورة كاملة تحمل اسم (الكهف) تكريماً لهؤلاء الفتية.
ولكن المشككين كعادتهم يحاولون انتقاد النص القرآني ويقولون: إن القرآن من تأليف البشر، لأنه لا يمكن لأناس أن يناموا 309 سنوات ثم يستيقظوا، إنها مجرد أسطورة – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
إنني على يقين بأن معجزات القرآن لا تنفصل عن بعضها. فالإعجاز العددي تابع للإعجاز البياني، وكلاهما يقوم على الحروف والكلمات. وقد تقودنا معاني الآيات إلى اكتشاف معجزة عددية! وهذا ما نجده في قصة أصحاب الكهف، فجميعنا يعلم بأن أصحاب الكهف قد لبثوا في كهفهم 309 سنوات. وهذا بنص القرآن الكريم, يقول تعالى: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) [الكهف: 25].
فالقصة تبدأ بقوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً......) [الكهف: 9-13]. وتنتهي عند قوله تعالى: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً* قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا) [الكهف:25-26].
والسؤال الذي طرحته: هل هنالك علاقة بين عدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف، وبين عدد كلمات النص القرآني؟ وبما أننا نستدلّ على الزمن بالكلمة فلا بد أن نبدأ وننتهي بكلمة تدل على زمن. وبما أننا نريد أن نعرف مدة ما (لبثوا) إذن فالسرّ يكمن في هذه الكلمة.
لقد بحثت طويلاً بهدف اكتشاف سر هذه القصة، ووجدتُ أن بعض الباحثين قد حاولوا الربط بين عدد كلمات القصة وبين العدد 309 ولكنني اتبعت منهجاً جديداً شديد الوضوح وغير قابل للنقض أو التشكيك. فقد قمت بعدّ الكلمات كلمة كلمة مع اعتبار واو العطف كلمة مستقلة لأنها تُكتب منفصلة عما قبلها وبعدها (انظر موسوعة الإعجاز الرقمي)، وكانت المفاجأة!
فلو تأملنا النص القرآني الكريم منذ بداية القصة وحتى نهايتها، فإننا نجد أن الإشارة القرآنية الزمنية تبدأ بكلمة (لبثوا) في الآية 13 وتنتهي بالكلمة ذاتها، أي كلمة (لبثوا) في الآية 26.
والعجيب جداً أننا إذا قمنا بعدّ الكلمات (مع عد واو العطف كلمة)، اعتباراً من كلمة (لبثوا) الأولى وحتى كلمة (لبثوا) الأخيرة، فسوف نجد بالتمام والكمال 309 كلمات بعدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف!!! وهذا هو النص القرآني يثبت صدق هذه الحقيقة، لنبدأ العدّ من كلمة (لبثوا):
لَبِثُوا*أَمَداً*نَحْنُ*نَقُصُّ*عَلَيْكَ*نَبَأَهُم *بِالْحَقِّ*إِنَّهُمْ*فِتْيَةٌ*آمَنُوا*10
بِرَبِّهِمْ*وَ*زِدْنَاهُمْ*هُدًى*و*رَبَطْنَا*عَلَى *قُلُوبِهِمْ*إِذْ*قَامُوا*20
فَقَالُوا*رَبُّنَا*رَبُّ*السَّمَاوَاتِ*وَ*الْأَرْض ِ*لَن*نَّدْعُوَ*مِن*دُونِهِ*30
إِلَهاً*لَقَدْ*قُلْنَا*إِذاً*شَطَطاً*هَؤُلَاء*قَوْ مُنَا*اتَّخَذُوا*مِن*دُونِهِ*40
آلِهَةً*لَّوْلَا*يَأْتُونَ*عَلَيْهِم*بِسُلْطَانٍ*ب َيِّنٍ*فَمَنْ*أَظْلَمُ*مِمَّنِ*افْتَرَى*50
عَلَى*اللَّهِ*كَذِباً*وَ*إِذِ*اعْتَزَلْتُمُوهُمْ*و َ*مَا*يَعْبُدُونَ*إِلَّا*60
اللَّهَ*فَأْوُوا*إِلَى*الْكَهْفِ*يَنشُرْ*لَكُمْ*رَ بُّكُم*مِّن*رَّحمته*و*70
يُهَيِّئْ*لَكُم*مِّنْ*أَمْرِكُم*مِّرْفَقاً*وَ*تَرَ ى*الشَّمْسَ*إِذَا*طَلَعَت*80
تَّزَاوَرُ*عَن*كَهْفِهِمْ*ذَاتَ*الْيَمِينِ*وَ*إِذَ ا*غَرَبَت*تَّقْرِضُهُمْ*ذَاتَ*90
الشِّمَالِ*وَ*هُمْ*فِي*فَجْوَةٍ*مِّنْهُ*ذَلِكَ*مِن ْ*آيَاتِ*اللَّهِ*100
مَن*يَهْدِ*اللَّهُ*فَهُوَ*الْمُهْتَدِ*وَ*مَن*يُضْل ِلْ*فَلَن*تَجِدَ*110
لَهُ*وَلِيّاً*مُّرْشِداً*وَ*تَحْسَبُهُمْ*أَيْقَاظا ً*وَ*هُمْ*رُقُودٌ*وَ*120
نُقَلِّبُهُمْ*ذَاتَ*الْيَمِينِ*وَ*ذَاتَ*الشِّمَالِ *وَ*كَلْبُهُم*بَاسِطٌ*ذِرَاعَيْهِ*130
بِالْوَصِيدِ*لَوِ*اطَّلَعْتَ*عَلَيْهِمْ*لَوَلَّيْت َ*مِنْهُمْ*فِرَاراً*وَ*لَمُلِئْتَ*مِنْهُمْ*140
رُعْباً*وَ*كَذَلِكَ*بَعَثْنَاهُمْ*لِيَتَسَاءلُوا*ب َيْنَهُمْ*قَالَ*قَائِلٌ*مِّنْهُمْ*كَمْ*150
لَبِثْتُمْ*قَالُوا*لَبِثْنَا*يَوْماً*أَوْ*بَعْضَ*ي َوْمٍ*قَالُوا*رَبُّكُمْ*أَعْلَمُ*160
بِمَا*لَبِثْتُمْ*فَابْعَثُوا*أَحَدَكُم*بِوَرِقِكُم ْ*هَذِهِ*إِلَى*الْمَدِينَةِ*فَلْيَنظُرْ*أَيُّهَا*1 70
أَزْكَى*طَعَاماً*فَلْيَأْتِكُم*بِرِزْقٍ*مِّنْهُ*وَ *لْيَتَلَطَّفْ*وَ*لا*يُشْعِرَنَّ*180
بِكُمْ*أَحَداً*إِنَّهُمْ*إِن*يَظْهَرُوا*عَلَيْكُمْ *يَرْجُمُوكُمْ*أَوْ*يُعِيدُوكُمْ*فِي*190
مِلَّتِهِمْ*وَ*لَن*تُفْلِحُوا*إِذاً*أَبَداً*وَ*كَذ َلِكَ*أَعْثَرْنَا*عَلَيْهِمْ*200
لِيَعْلَمُوا*أَنَّ*وَعْدَ*اللَّهِ*حَقٌّ*وَ*أَنَّ*ا لسَّاعَةَ*لَا*رَيْبَ*210
فِيهَا*إِذْ*يَتَنَازَعُونَ*بَيْنَهُمْ*أَمْرَهُمْ*ف َقَالُوا*ابْنُوا*عَلَيْهِم*بُنْيَاناً*رَّبُّهُمْ*2 20
أَعْلَمُ*بِهِمْ*قَالَ*الَّذِينَ*غَلَبُوا*عَلَى*أَم ْرِهِمْ*لَنَتَّخِذَنَّ*عَلَيْهِم*مَّسْجِداً*230
سَيَقُولُونَ*ثَلاثَةٌ*رَّابِعُهُمْ*كَلْبُهُمْ*وَ*ي َقُولُونَ*خَمْسَةٌ*سَادِسُهُمْ*كَلْبُهُمْ*رَجْماً* 240
بِالْغَيْبِ*وَ*يَقُولُونَ*سَبْعَةٌ*وَ*ثَامِنُهُمْ* كَلْبُهُمْ*قُل*رَّبِّي*أَعْلَمُ*250
بِعِدَّتِهِم*مَّا*يَعْلَمُهُمْ*إِلَّا*قَلِيلٌ*فَلَ ا*تُمَارِ*فِيهِمْ*إِلَّا*مِرَاء*260
ظَاهِراً*وَ*لَا*تَسْتَفْتِ*فِيهِم*مِّنْهُمْ*أَحَدا ً*وَ*لَا*تَقُولَنَّ*270
لِشَيْءٍ*إِنِّي*فَاعِلٌ*ذَلِكَ*غَداً*إِلَّا*أَن*يَ شَاءَ*اللَّهُ*وَ*280
اذْكُر*رَّبَّكَ*إِذَا*نَسِيتَ*وَ*قُلْ*عَسَى*أَن*يَ هْدِيَنِ*رَبِّي*290
لِأَقْرَبَ*مِنْ*هَذَا*رَشَداً*وَ*لَبِثُوا*فِي*كَهْ فِهِمْ*ثَلاثَ*مِئَةٍ*300
سِنِينَ*وَ*ازْدَادُوا*تِسْعاً*قُلِ*اللَّهُ*أَعْلَم ُ*بِمَا*لَبِثُوا*309
تأملوا معي كيف جاء عدد الكلمات من (لبثوا) الأولى وحتى (لبثوا) الأخيرة مساوياً 309 كلمات!! إنها مفاجأة بالفعل، بل معجزة لأنه لا يمكن أن تكون مصادفة! إذن البعد الزمني للكلمات القرآنية بدأ بكلمة (لبثوا) وانتهى بكلمة (لبثوا)، وجاء عدد الكلمات من الكلمة الأولى وحتى الأخيرة مساوياً للزمن الذي لبثه أصحاب الكهف. والذي يؤكد صدق هذه المعجزة وأنها ليست مصادفة هو أن عبارة (ثلاث مئة) في هذه القصة جاء رقمها 300 ، وهذا يدلّ على التوافق والتطابق بين المعنى اللغوي والبياني للكلمة وبين الأرقام التي تعبر عن هذه الكلمة.
وهنا لا بدّ من وِقفة بسيطة
هل يُعقل أن المصادفة جعلت كلمات النص القرآني وتحديداً من كلمة (لبثوا) الأولى وحتى كلمة (لبثوا) الأخيرة 309 كلمات بالضبط بعدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف؟ وإذا كانت هذه مصادفة، فهل المصادفة أيضاً جعلت ترتيب الرقم (ثلاث مئة) هو بالضبط 300 بين كلمات النص الكريم؟ هل هي المصادفة أم تقدير العزيز العليم؟!
ماذا نستفيد من هذه المعجزة الرقمية؟
قد يقول قائل: وماذا يعني ذلك؟ ونقول إنه يعني الكثير:
1- إن التطابق بين كلمات النص وبين عدد السنوات 309 يدل على أن هذا النص هو كلام الله تعالى، ولا يمكن لبشر أن يقوم بهذا الترتيب المحكم مهما حاول، وبخاصة أن النبي الأعظم عاش في عصر لم يكن علم الإحصاء والأرقام متطوراً بل كان علماً بسيطاً.
2- إن هذا التطابق المذهل بين عدد كلمات النص وبين العدد 309 يدل على سلامة النص القرآني، فلو حدث تحريف لاختل عدد الكلمات واختفت المعجزة، إذاً هذا التطابق العددي دليل على أن القرآن لم يحرّف كما يدعي الملحدون.
3- بالنسبة لي كمؤمن فإن مثل هذا التطابق العددي يزيدني إيماناً وخشوعاً أمام عظمة كتاب الله تعالى، وهذا هو حال المؤمن عندما يرى معجزة فإنه يزداد إيماناً وتسليماً لله عز وجل: (وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [الأحزاب: 22].
4- في هذه المعجزة ردّ على أولئك المشككين بصدق هذه القصة والذين يقولون إنها أسطورة، مثل هذه المعجزة ترد عليهم قولهم وتقدم البرهان المادي الملموس على صدق كتاب الله تبارك وتعالى.
سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
ـــــــــــــ
أسير الماضي الحزين
2010-04-30, 12:52
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى أله واصحابه ومن تبعهم بالإحسان إلى يوم الدين
moussaoui khaled
2010-04-30, 13:51
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى أله واصحابه
moussaoui khaled
2010-04-30, 13:53
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أحبتي في منتدى ستارشباب اهدي لكم مكتبة القران الكريم
والذي تحتوي على مشاهير القراء في الحرم المكي والحرم المدني
وغيرهم الكثيير من قراء العالم الاسلامي
إليكم الرابط
:
:
:
:
http://www.islamway.com/?iw_s=Quran
طريقة التنزيل:
1 : ادخل على الرابط
2 : اختر الشيخ الذي ترغب بسماع تلاوته
3: اختر السورة
4: اضغط الزر الايمن من الفارة
5 : ثم اختار حفظ الهدف باسم
moussaoui khaled
2010-04-30, 13:58
حسبي الله ونعم الوكيل
moussaoui khaled
2010-04-30, 14:03
قصة أصحاب الجنة
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة القلم . آية ( 17 - 33 ) .
قال الله تعالى:
(( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ))
وهذا مثل ضربه الله لكفار قريش، فيما أنعم به عليهم من إرسال الرسول العظيم الكريم إليهم، فقابلوه بالتكذيب والمخالفة،
كما قال تعالى:
(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَار ))
القصة:
قال إبن عباس:
إنه كان شيخ كانت له جنة، وكان لا يدخل بيته ثمرة منها ولا إلى منزله حتى يعطي كل ذي حق حقه. فلما قبض الشيخ وورثه بنوه -وكان له خمسة من البنين- فحملت جنتهم في تلك السنة التي هلك فيها أبوهم حملا لم يكن حملته من قبل ذلك، فراح الفتية إلى جنتهم بعد صلاة العصر,
فأشرفوا على ثمرة ورزق فاضل لم يعاينوا مثله في حياة أبيهم. فلما نظروا إلى الفضل طغوا وبغوا، وقال بعضهم لبعض: إن أبانا كان شيخا كبيرا قد ذهب عقله وخرف، فهلموا نتعاهد ونتعاقد فيما بيننا أن لا نعطي أحدا من فقراء المسلمين في عامنا هذا شيئا، حتى نستغني وتكثر أموالنا، ثم نستأنف الصنعة فيما يستقبل من السنين المقبلة. فرضي بذلك منهم أربعة، وسخط الخامس وهو الذي قال تعالى: (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون).
فقال لهم أوسطهم: إتقوا الله وكونوا على منهاج أبيكم تسلموا وتغنموا، فبطشوا به، فضربوه ضربا مبرحا. فلما أيقن الأخ أنهم يريدون قتله دخل معهم في مشورتهم كارها لأمرهم، غير طائع، فراحوا إلى منازلهم ثم حلفوا بالله أن يصرموه إذا أصبحوا، ولم يقولوا إن شاء الله.
فإبتلاهم الله بذلك الذنب، وحال بينهم وبين ذلك الرزق الذي كانوا أشرفوا عليه. [تفسير القمي،ج2،ص381].
* إنها سنة إلهية:
ولعل في القصة إشارة إلى أن الله تعالى أجرى نفس السنة على المترفين أو طالهم منه شيء من العذاب في الدنيا. وفي رواية أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه السلام تأكيد لذلك، اذ قال: (إن اهل مكة أبتلوا بالجوع كما أبتلي أصحاب الجنة).
فهذه السنة تنطبق على كل من تشمل الآيات التالية: (ولا تطع كل حلاف مهين* هماز مشاء بنميم* مناع للخير معتد أثيم* عتل بعد ذلك زنيم* أن كان ذا مال وبنين* إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين* سنسمه على الخرطوم) [القلم/ 10-16].
بعد ذلك يقول ربنا عزوجل: (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمونها مصبحين ولا يستثنون).
أي إختبرناهم بالثروة بمثل ما إختبرنا أصحاب المزرعة. ومادامت السنن الإلهية في الحياة واحدة، فيجب إذن أن يعتبر الإنسان بالآخرين، سواء المعاصرين له أو الذين سبقوه، وأن يعيش في الحياة كتلميذ، لأنها مدرسة وأحداثها خير معلم لمن أراد وألقى السمع وأعمل الفكر وهو
شهيد.
بهذه الهدفية يجب أن نطالع القصص ونقرأ التاريخ. فهذه قصة أصحاب الجنة يعرضها الوحي لتكون أحداثها ودروسها موعظة وعبرة للإنسانية.
ومن الملفت للنظر، إن القرآن في عرضه لهذه القصة لا يحدثنا عن الموقع الجغرافي للجنة، هل كانت في اليمن أو في الحبشة، ولا عن مساحتها ونوع الثمرة التي أقسم أصحابها على صرمها.. لأن هذه الأمور ليست بذات أهمية في منهج الوحي، إنما المهم المواقف والمواعظ والأحداث لمعبرة، سواء فصل العرض أو إختصر.
* ومكروا ومكر الله:
فأشار القرآن إلى أنهم كيف أقسموا على قطف ثمار مزرعتهم دون إعطاء الفقراء شيئا منها، وتعاهدوا على ذلك. ولكن هل فلحوا في أمرهم؟ كلا..
(فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم).
إن الله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، ما كان ليغفل عن تدبير خلقه، وإجراء سننه في الحياة. فقد أراد أن يجعل آية تهديهم إلى الإيمان به والتسليم لأوامره بالإنفاق على المساكين وإعطاء كل ذي حق حقه.. وأن يعلم الإنسان بأن الجزاء حقيقة واقعية، وإنه نتيجة عمله.
وهكذا يواجه مكر الله مكر الإنسان، فيدعه هباء منثورا، (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين). وإذا إستطاعوا أن يخفوا مكرهم عن المساكين، فهل إستطاعوا أن يخفوه عن عالم الغيب والشهادة؟ كلا.. وقد أرسل الله تعالى طائفة ليثبت لهم هذه الحقيقة:
(فتنادوا مصبحين* أن أغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين* فإنطلقوا وهم يتخافتون* ان لايدخلنها اليوم عليكم مسكين* وغدوا على حرد قادرين* فلما رأوها قالوا إنا لضالون* بل نحن محرومون) [القلم/ 21-27].
في تلك اللحظة الحرجة إهتدوا إلى ان الحرمان الحقيقي ليس قلة المال والجاه، وإنما الحرمان والمسكنة قلة الإيمان والمعرفة بالله.
وهكذا أصبح هذا الحادث المريع بمثابة صدمة قوية أيقظتهم من نومة الضلال والحرمان، وصار بداية لرحلة العروج في آفاق التوبة والإنابة، والتي أولها إكتشاف الإنسان خطئه في الحياة.
ومن هنا نهتدي إلى أن من أهم الحكم التي وراء أخذ الله الناس بالبأساء والضراء وألوان من العذاب في الدنيا، هو تصحيح مسيرة الإنسان بإحياء ضميره وإستثارة عقله من خلال ذلك، كما قال ربنا عزوجل: (فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون).
* قصة تستحق التأمل:
فما أحوجنا أن نتأمل قصة هؤلاء الأخوة الذين إعتبروا بآيات الله، وراجعوا أنفسهم بحثا عن الحقيقة لما رأوا جنتهم وقد أصبحت كالصريم، فنغير من أنفسنا ليغير الله ما نحن فيه. إذ ما أشبه تلك الجنة وقد طاف عليها طائف من الله بحضارتنا التي صرمتها عوامل الإنحطاط وال
تخلف ولو أنهم إستمعوا إلى نداء المصلحين لما أبتلوا بتلك النهاية المريعة. وهكذا كل أمة لا تفلح إلا إذا عرفت قيمة المصلحين، فإستمعت إلى نصائحهم، وإستجابت لبلاغهم وإنذارهم.
لهذا الدور تصدى أوسط اصحاب الجنة، فعارضهم في البداية حينما أزمعوا وأجمعوا على الخطيئة، وذكرهم لما أصابهم عذاب الله بالحق، وحملهم كامل المسؤولية، وإستفاد من الصدمة التي أصابتهم في إرشادهم إلى العلاج الناجع.
(قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون) من هذا الموقف نهتدي إلى بصيرة هامة ينبغي لطلائع التغيير الحضاري ورجال الإصلاح أن يدركوها ويأخذوا بها في تحركهم إلى ذلك الهدف العظيم، وهي: إن المجتمعات والأمم حينما تضل عن الحق وتتبع النظم البشرية المنحرفة، تصير إلى
الحرمان، وتحدث في داخلها هزة عنيفة (صحوة) ذات وجهين، أحدهما القناعة بخطأ المسيرة السابقة، والآخر البحث عن المنهج الصالح. وهذه خير فرصة لهم يعرضوا فيها الرؤى والأفكار الرسالية، ويوجهوا الناس اليها.
من هذه الفرصة إستفاد أوسط اصحاب الجنة، بحيث حذر أخوته من أخطائهم، وأرشدهم إلى سبيل الصواب.
(قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين* فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون* قالوا ياويلنا إنا كنا طاغين* عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون).
وقصة هؤلاء شبيه بقوله تعالى:
((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ))
قيل: هذا مثل مضروب لأهل مكة . وقيل: هم أهل مكة أنفسهم، ضربهم مثلا لأنفسهم. ولا ينافي ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم.
moussaoui khaled
2010-04-30, 14:04
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فإن القرآن الكريم- كتاب الله عز وجل- هو منهاج حياتنا كلها وهو أصل الأدلة والأحكام الشرعية، جعله الله سبحانه وتعالى آخر رسالاته لهداية البشرية وإخراجها من الظلمات إلى النور وتحقيق مصالحها الدينية والدنيوية.
والقرآن الكريم هو كلام الله المعجز المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باللفظ العربي المتعبد بتلاوته، والمنقول إلينا بالتواتر في المصاحف، والمبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس، أودع الله سبحانه فيه الهدى والنور والرحمة والسعادة والشفاء، وأبان فيه العلم والحكمة والحكم والتشريع. من سار عليه وعمل به سلم وهدي إلى صراط مستقيم.
قال تعالى: ﴿قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم﴾ [المائدة: 15، [16.
إن القرآن الكريم هو هدى الله تعالى، الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليكون طريقًا للمؤمنين، يسيرون على هديه ويتبعون منهجه.
والقرآن الكريم هو روح الأمة الإسلامية، به حياتها وعزها ورفعتها، قال تعالى مخاطبًا رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم : ﴿وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا﴾ [الشورى: [52.
فالقرآن الكريم روح يبعث الحياة ويحركها وينميها في القلوب، وفي الواقع العملي المشهود. والأمة بغير القرآن أمة هامدة لا حياة لها ولا وزن ولا مقدار.
والقرآن الكريم هو النور الهادي إلى الصراط المستقيم، نور تخالط بشاشته القلوب التي يشاء الله لها أن تهتدي به، قال تعالى: ﴿أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون﴾ [الأنعام: [122.
إن القرآن الكريم هو الكتاب الخالد الذي ﴿لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد﴾ ]فصلت: [42.
وقد تكفل الله تعالى بحفظه فقال: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ [الحجر:[9.
فضل القرآن الكريم:
فضل القرآن الكريم كبير وعظيم، فهو الكتاب الذي أخرج به الله عز وجل هذه الأمة من الضلالة العمياء، والجاهلية البغيضة إلى نور الهداية وسبل السلام، هو كتاب ختم الله سبحانه به الكتب، وأنزله على نبي ختم به الأنبياء وأرسله بدين ختم به الأديان.
نهل من معينه العلماء، وخشعت لهيبته الأبصار، ورقت له القلوب وقام بتلاوته العابدون الراكعون الساجدون، هو كما يقول الإمام الشاطبي في موافقاته: "كلية الشريعة وعمدة الملة، وينبوع الحكمة، وآية الرسالة ونور الأبصار والبصائر، فلا طريق إلى الله سواه، ولا نجاة بغيره ولا تمسك بشيء يخالفه".
هو كتاب عقائد وعبادات وحكم وأحكام وآداب وأخلاق وقَصص ومواعظ وعلوم وأخبار وهداية وإرشاد، هو أساس رسالة التوحيد والرحمة المسداة للناس أجمعين، والنور المبين، والمحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك.
قال الله تعالى: ﴿وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه﴾[ المائدة: [48، قال ابن عباس: المهيمنُ الأمينُ. قال: القرآن أمين على كلِّ كتاب قبله، وفي رواية شهيدٌ عليه.
وفي أسماء الله تعالى: ﴿المهيمن﴾ [الحشر: [23، وهو الشهيد على كل شيء الرقيب الحفيظ بكل شيء. وقال الله تعالى: ﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا﴾ [يونس: 58[، قال ابن عباس: فضل الله: الإسلام، ورحمتهُ: أن جعلكم من أهل القرآن.
وقال تعالى: ﴿وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا﴾ [الإسراء: [82.
فالقرآن مشتمل على الشفاء والرحمة، وليس ذلك لكل أحد، وإنما ذلك للمؤمنين به المصدقين بآياته العالِمين به، وأما الظالمون بعدم التصديق به أو عدم العمل به، فلا تزيدهم آياته إلا خسارًا.
وقال تعالى: ﴿قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين﴾ [المائدة: [15، وهو القرآن، يستضاء به في ظلمات الجهالة وعماية الضلالة.
وقال الله تعالى: ﴿وهذا ذكر مبارك أنزلناه﴾ [الأنبياء: [50، "وهذا" أي القرآن. "ذكر مبارك أنزلناه" فوصفه بوصفين جليلين، كونه ذكرًا يتذكر به جميع المطالب من معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله، ومن صفات الرسل والأولياء وأحوالهم ومن أحكام الشرع من العبادات والمعاملات وغيرها، ومن أحكام الجزاء والجنة والنار، وسماه ذكرًا، لأنه يذكر ما ركزه الله في العقول والفطر من التصديق بالأخبار الصادقة والأمر بالحسن والنهي عن القبيح- وكونه "مباركًا" يقتضي كثرة خيراته ونماءها وزيادتها ولا شيء أعظم بركة من هذا القرآن.
وقال الله تعالى: ﴿لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم﴾ [الأنبياء: [10 أي شرفكم وفَخركم وارتفاعكم، وما تُذكرون به.
وقوله تعالى: ﴿بل أتيناهم بذكرهم﴾ [المؤمنون: 71] أي: بما فيه شرُفهم.
والحمد لله رب العالمين
moussaoui khaled
2010-04-30, 14:06
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
ان من أهم أسباب زيادة الإيمان تلاوة القرآن الكريم بتفكر وتدبر؛ فهذا القرآن هو كتاب هداية، آياته البينات هي النور الذي يستضيء به العبد فيهتدي للتي هي أقوم: ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) (الإسراء:9) .
فبه يخرج العبد من الظلمات إلى النور: ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (المائدة:15ـ16) .
إنه الشفاء لأمراض الصدور من الشبهات والشهوات: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) (يونس:57) ، وقال الله -تعالى-: ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) (الإسراء:82) ، وقال -سبحانه-: ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ) (فصلت:44) .
إنه الروح الذي تحيا به القلوب والأرواح: ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الشورى:52) .
إنه الكتاب الذي أحيا الله به قلوبًا كانت ميتة، وجعلها به في مصاف المؤمنين الصادقين: (أَوَ مَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:122) .
إن تدبر القرآن يزيد العبد إيمانـًا ونورًا وبصيرةً؛ فهذا التدبر يعينه على الفهم والعمل بما علم، وهذا الذي كان عليه الأسلاف -رضي الله عنهم وأرضاهم-، كما قال الحسن البصري -رحمه الله تعالى-: "إن مَن قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها بالنهار".
وكان يعتب على من جعل همه مجرد القراءة -وإن كان القارئ يؤجر بمجرد قراءته-، لكن الذي لا شك فيه أن القراءة النافعة للقلب المؤثرة في زيادة الإيمان هي القراءة المتدبرة الخاشعة، ولهذا يقول الحسن -رحمه الله-: "يا ابن آدم، كيف يرق قلبك وإنما همك في آخر سورتك؟!".
إن الله -تعالى- دعانا إلى تدبر آيات كتابه العزيز، وبيَّن -سبحانه- أن التدبر من أعظم المقاصد، فقال: ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) (ص:29) ، وقال: ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82) ، ويقول الله -عز وجل-: ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد:24) .
وقد استجاب العلماء والصالحون لهذا التوجيه الرباني الكريم، فرأينا منهم عجبًا؛ هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكى وكانت عيناه تذرفان حين قرأ عليه ابن مسعود -رضي الله عنه- من سورة النساء قوله -تعالى-: ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً) (النساء:41) ، فهل تتوقع أن يكون ذلك من غير تدبر؟
وكان -صلى الله عليه وسلم- يدعو الأمة إلى التدبر وفهم معاني القرآن؛ فحين نزل قوله -تعالى-: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:190-191) ، قال -صلى الله عليه وسلم-: ( ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها) (رواه ابن حبان، وصححه الألباني) .
أما أصحابه -رضي الله عنهم- فكان الواحد منهم ربما قام الليلة بآية واحدة يرددها ويتدبرها فلا يتجاوزها؛ لما فيها من العجائب أو الوعد والوعيد، يقول محمد بن كعب القُرَظِي: "لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح بـ ( إِذَا زُلْزِلَتِ ) و( الْقَارِعَةُ ) لا أزيد عليهما، وأتردد فيهما وأتفكر؛ أحبُّ إليَّ من أن أَهُذَّ القرآن -أي أقرأه بسرعة-".
وإذا قرأ العبد القرآن بتدبر ازداد إيمانـًا، وفاز بالعديد من الثمرات التي ذكر الإمام ابن القيم -رحمه الله- شيئًا منها حين قال:
"فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن، وإطالة التأمل، وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما، وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما ومآل أهلهما، وتَتُلُّ في يده -تضع- مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة، وتثبت قواعد الإيمان في قلبه، وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم، وتبصره مواقع العبر، وتشهده عدل الله وفضله، وتعرفه ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه، وصراطه الموصل إليه، وما لسالكيه بعد الوصول والقدوم عليه، وقواطع الطريق وآفاتها، وتعرفه النفس وصفاتها، ومفسدات الأعمال ومصححاتها، وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم، وأحوالهم وسيماهم، ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة، وأقسام الخلق واجتماعهم فيما يجتمعون فيه وافتراقهم فيما يفترقون فيه.
وبالجملة تعرِّفُهُ الرب المدعو إليه، وطريق الوصول إليه، وما له من الكرامة إذا قدم عليه.
وتعرفه في مقابل ذلك ثلاثة أخرى: ما يدعو إليه الشيطان، والطريق الموصلة إليه، وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه".
نسأل الله -تعالى- أن يرزقنا تدبر كتابه، وأن يزيدنا إيمانـًا.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
moussaoui khaled
2010-04-30, 14:10
ادخل الشبكه الاسلاميه للجوال
وحمل
اروع ايات القران الكريم لجميع القراء
والله العظيم ستبكى من خشيه الله
ادخل الشبكه وحمل مجانا والتحميل على الموقع مباشر
الرابط
http://www.forjawal.com/telawa/koranmp3.htm
http://www.forjawal.com/telawa/1d.htm
moussaoui khaled
2010-04-30, 14:16
إذا كانت حبال الصلة بينك وبين الله مقطوعة، ترفع يدك إلى السماء وتشعر أن قلبك ليس معك .. وتشعر أن حياتك صارت مضطربة
وقد سيطر عليك الحزن والاكتئاب .. فهذه من أعراض مرض قلبك، وهو أخطر من أمراض الأبدان .. لأن أمراض الأبدان ظاهرة ومن
الممكن أن تُعالج وإنما أمراض القلوب خفية ..
ولكن سأدُلك على وصفة العلاج، والتي بدايتها من إكسير الحياة، القرآن الكريم .. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ
لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57]
النبي قال "ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل قضاؤك
أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن
تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحا"
[رواه أحمد
وصححه الألباني] ..
فلن يكشف الهمّ والحزن سوى القرآن، لإنه أعظم سبب في تطهير قلبك.
والقرآن هو أعظم أدوية القلوب لا محالة ..
وهو الكتاب الوحيد الذي لا تمل القلوب الطاهرة منه .. فكما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه "والله لو طهرت قلوبنا ما شبعت من
كلام ربنا" ..
فإن كان قلبك غير طاهر، لن تتأثر به ..
قال تعالى {سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ..} [الأعراف: 146] ..وقال عز وجل {..إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ
أَكِنَّةً ..} [الكهف: 57]
أكِنة أي أغطية كثيفة، لذلك يحول الله بين المرء وقلبه ..
قال الحسن البصري "تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة وفي الذكر وقراءة القرآن، فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق"
وإذا قرأت القرآن ستقوم بزيادة أو نقصان، فإما أن يطهُر قلبك ويزيد إيمانك ويكون شفاء ورحمة وإما أن تزداد خسرنًا على خسرانك.
والبعض قد يكون له وردًا من القرآن ويحافظ عليه ولكنه مازال يُعاني من الآفات القلبية ولم يُحدث القرآن أثرًا في قلبه .. وهذا لإنه لم
يُحسن التداوي به، فقد إتخذت تلاوته عمل تفعله دون أن تتوقف مع آياته وتتدبرها بقلبك فلم تتأثر.
فلابد أن تُهيئ قلبك قبل القراءة سواءًا بالاستغفار أو أن تقرأ ما تيسر قبل الشروع في قراءة وردك، حتى يطهُر قلبك .. وعليك أن
تقرأ الورد حال صفاء ذهنك، بعد الفجر أو في الأسحار ..
فقراءة النهار ليس لها تأثير قراءة الليل {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل: 6] .. حتى تتواصل مع الله وتنهل من
هذا المعين الصافي.
وحتى تُحسن التداوي بالقرآن، لابد أولاً أن تُعظم القرآن في قلبك وهذا يكون عن طريق معرفة فضله ..
وفضـل القـرآن هو :
1) طريقك الي محبة الرحمن .. قال "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (6289)]
2) يحفظك من الفتن .. إن كنت تخشى فتن الشهوات والشُبهات الكثيرة في زماننا، فإنك بحاجة إلى حفظ ورعاية الرحمن .. وهذا
نصيب أهل القرآن الذين لهم حفظ وعناية خاصة، كما قال النبي "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [رواه النسائي وصححه الألباني]
3) طريقك إلى التميز .. إن كنت تريد أن تكون متميزًا وتصير من خير الناس، عليك بالقرآن .. قال رسول الله "خيركم من تعلم القرآن
وعلمه" [صحيح البخاري]
4) الرفعة والعز بالقرآن .. إذا أردت أن تكون لك العزة وأن تسير مرفوع الرأس في زمن الذل والصغار والهوان، فعليك بالقرآن ..
قال "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين" [رواه مسلم ]
يرفع من قرأه فأحسن، وتدبره فأمعن، وعمل بما فيه .. أما من أعرض عنه {.. فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}
[طه: 124] .. كما كان أعمى البصر والبصيرة في حياته يكون كذلك يوم القيامة .
5) طريقك إلى الصلة بالله تعالى .. يا مقطوع هذا طريق الوصال مع الله تعالى، قال رسول الله "أبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله
وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا"[رواه البزار وصححه الألباني]
6) طريقك إلى قناطير من الحسنات .. فقناطير من الحسنات في إنتظارك إذا ما أنت عظمت القرآن وأحببته، النبي يقول "اقرءوا
القرآن فإنكم تؤجرون عليه أما إني لا أقول { ألم } حرف ولكن ألف عشر ولام عشر وميم عشر فتلك ثلاثون" [صحيح الجامع (1164)]
وليس هذا فقط، بل إن الله سبحانه وتعالى يُعطي معلم القرآن ثواب كل حرف من القرآن يقرأه مَن علمه .. يقول "من علم آية من
كتاب الله عز وجل كان له ثوابها ما تليت" [السلسلة الصحيحة (1335)]
7) يُنجيك من هوّل الموقف يوم القيامة .. لو تدري أي عز وكرامة يصيبان قاريء القرآن في هوّل الموقف يوم القيامة، والله ما توانيت
لحظة عن الاستمساك بهذا الكتاب العزيز .. رسول الله "يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة
ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة" [رواه الترمذي
وحسنه الألباني]
لذلك قال ابن الجوزي "من يسمع هذا الحديث ولا تهفو نفسه لحفظ القرآن فهو مطرود"
8) يشفع لك في هذا اليوم العصيب .. النبي قال "القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله
خلف ظهره ساقه إلى النار" [رواه ابن حبان وصححه الألباني] ..
وماحل أي ساعي يسعى حتى يُدخلك الجنة، فمن أتبعه وعمل بما فيه فهو شافع له مقبول الشفاعة فيه ومن ترك العمل به ساقه
إلى النار.
9) من أعظم أسباب الوقاية من النار .. أن يمنّ الله عليك بحفظ القرآن، قال النبي "لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار " [حسنه
الألباني، صحيح الجامع (5282)] ..
والإهاب هو الجلد، فلو جُعل القرآن في جسد ثم أُلقي هذا الجسد في النار ما مسته.
لذا أهم مشروع في حياتك منذ هذه اللحظة هو حفظ القرآن وتلاوته وتدبره والتعايش معه ..
ها قد دُللت على طريق الشفاء، فأقبل على القرآن لتكون في المنزلة العظمى عند الله تعالى كما قال "الماهر بالقرآن مع السفرة
الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران" [متفق عليه]
moussaoui khaled
2010-04-30, 14:17
الاشتغال بفهـم القـرآن وتفسيره والتفقّـه فيـه يرقق إحساس المسلـم ويقـوي شعـوره،وينمـي فيه حب الآخرين؛ بحيث يتألم لآلامهم، ويفـرح لفرحهم، ويسعد لسعادتهم.
ومن الأساليب القرآنية في التعبير عن هذا الإحساس أن جــعــل قـتـل الـرجــل لغيره قتلاً لنفسه، وجعل إخراج الرجل من داره إخراجاً لنفسه، وجعل ظن السوء بالغير ظناً بنفسه، وجعل لمز الغير لمزاً لنفسه، والسلام على الغير سلاماً على نفسه؛
وكل ذلك ذكره القرآن. قال الله ـ تعالى ـ في سياق أخبار بني إسرائيل:
((وَإذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ
وَأَنتُمْ تَشْهَـدُون ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنفـُـسَــكُـــمْ)) [البقرة: 84، 85].
فجعل دم كل فرد من أفرادهم كأنه دم الآخر عينه حتى إذا سفكه كان كأنه قتل نفسه
وانتحر ذاته.
قال القرطبي: (ولما كانت ملتهم واحدة وأمرهم واحداً، وكانوا كالشخص الواحد جعل
قتل بعضهم بعضاً وإخراج بعضهم بعضاً قتلاً لأنفسهم ونفياً لها)(1).
ومثل هذا السياق قوله ـ تعالى ـ: ((فَاقْتُلُواً أََنفُسَكُمْ)) [البقرة: 54]
ومعناه: فليقتل بعضكم بعضاً بأن يقتل من لم يعبد العجل عابديه؛ فإن قتل المرء
لأخيه كقتله لنفسه.
قـــال القرطبي: (وأجمعوا على أنه لم يؤمر كل واحد من عَبَدَة العجل بأن يقتل نفسه)
ثم نقل عن الزهري قوله: (أن يقتل من لم يعبد العجل من عبد العجل)(2).
وقــال الله ـ تعـالى ـ في سياق هذه الأمة: ((وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ)) [النساء: 29]
أي: لا يقتل بعـضـكـم بعـضـاً، فجعل قتل الرجل لغيره قتلاً لنفسه،
قال القرطبي: (أجمع أهل التأويل على أن المراد بـهــذه الآية النهي أن يقتل
بعض الناس بعضاً، ثم لفظها يتناول أن يقتل الرجل نفسه بقصد مـنـه)(3).
قـال الحافظ ابن كثير: (وهو الأشبه بالصواب)(4)،
قال الزمخشري: (شبّه الغير بالنفس لـشـدة اتصال الغير بالنفس في الأصل أو الدين؛
فإذا قتل المتصل به نسباً أو ديناً فكأنما قتل نفـسـه)(5)،
وقال الحافظ ابن كثير: (إن أهل الملة الواحدة بمنزلة النفس الواحدة)(6).
وقد بـيـّـن الله أن مــن قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً، فقال:
((..كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأََرْضِ فَكَأَنَّمَا
قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً)) [المائدة: 32].
ومـن تعـبـيـرات القرآن بالنفس وإرادة الأخ في الدين قوله ـ تعالى ـ:
((يَا أََيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أََنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ)) [المائدة: 105].
حكى الفخر الرازي مقالة لعبد الله بـن المبارك أنه قال:
(هذه أوْكد آية في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنه ـ سبحانه ـ قال: ((عَلَيْكُمْ أََنفُسَكُمْ)) يعني عليكم أهل دينكم، ولا يضركم من ضل من الكفار،
بأن يـعـظ بعـضـكم بعضاً، ويُرغّب بعضكم بعضاً في الخيرات وينفره
عن القبائح والسيئات)(7)
لأن المؤمنين إخوة في الدين. ومن تعبيرات القرآن بالنفس وإرادة الغير قوله ـ تعالى ـ: ((فَإذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً)) [النور: 61]
والمعنى: فليسلم بعضكم على بعض، وهم أهل البيوت التي يدخلونها؛ لأنهم بمنزلة
أنفسهم في شدة المحبة والمودة والألفة، ولأنهم منهم في الدين، فكأنهم حين يسلمون
عليهم يسلمون على أنفسهم. وقد أنـكـر الشيخ ابن عاشور على من فهم من الآية
أن الداخل يسلم على نفسه فقال:
(ولقد عكف قوم عـلــى ظاهر هذا اللفظ وأهملوا دقيقه، فظنوا أن الداخل يسلم
على نفسه إذا لم يجد أحداً، وهذا بعيد من أغراض التكليف والآداب)(8).
وهذا هو المأثور عن سعيد بن جبيـر والحـسن البصري وقــتــادة والزهـري؛
حيث قالوا: (فليسلم بعضكم على بعض)(9).
ومـن تعبـيـرات القرآن بالنفس وإرادة الأخ في الدين قوله ـ تعالى ـ:
((وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ)) [الحـجــرات: 11] والإنسان لا يلمز ولا يعيب نفسه،
وإنما اللامز يلمز غيره إشارة إلى أن من عاب أخاه المسلم فكأنما عاب نفسه،
فنزّل البعض الملموز منزلة نفس الإنسان لتقرير معنى الإحساس بالأخوة
وتقوية الشعور بها.
ومن تعبيرات الـقـــرآن عــن الـغـير بالنفس قوله ـ تعالى ـ:
((لَوْلا إذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً)) [النور: 12].
المراد بأنفسهم هنا إخوانهم في الديـن والعـقـيـدة، والمـعنى: فهلاّ وقت
أن سمعتم حديث الإفك هذا ظننتم بأنفسكم ـ أي: بإخوانكم وأخواتكم ـ ظـنـاً
حسناً جميلاً؛ إذ لا يظن المرء بنفسه السوء، وفي هذا التعبير عن إخوانهم وأخواتهم
في الـعـقـيـدة بأنفـسـهم أسمى ألوان الدعوة إلى غرس روح المحبة والمودة
والإخاء والإحساس الصادق؛ حتى لـكـأن الذي يظن السوء بغيره إنما يظنه بنفسه(10).
قال الرازي: (فجعل الله المؤمنين كالنفس الواحدة فيما يجري عليها من الأمور؛
فإذا جرى على أحدهم مكروه فكأنه جرى على جميعهم)(11).
فهذا الأسلوب القرآني، وهذا الخطاب الرباني يؤكد معنى وحدة الأمة، ويُحدِث
في النفس أثراً وإحساساً يبعثها على الامتثال؛ فالمسلم الذي يُربى على هذه المعاني،
وهــذه الدقائق القرآنية، لا شك في أنها تؤثر فيه وتغرس في أعماقه
هذا الإحساس وهذا الشعور.
ومـن تـدبـر هذا الأسلوب القرآني علم أنه لا قوام لهذه الأمة إلا بمثل هذا الشعور
وهذا الإحساس، وشـعـور كل فرد من أفرادها بأن نفسه نفس الآخرين ودمه دمُ
الآخرين، وظن السوء بهم ظنّ بنفـسـه، والسلام عليهم سلامٌ على نفسه،
وعيبهم عيبٌ لنفسه؛ لا فرق في المحافظة على الــروح التي تجول في بدنه
والدم الذي يجري في عروقه، وبين الأرواح والأبدان التي يحيا بها إخوانه
قال ـ تعالى ـ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ)) [ النساء: 1]
وقـال: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتواصلهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى
منه عـضــو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)(12)،
وكل هذه المعاني كامنة في القرآن والتفسير يكشفها ويجلّيها.
الهوامش :
(1) الجامع للقرطبي (2/19).
(2) الجامع للقرطبي (1/376).
(3) الجامع للقرطبي (3/136).
(4) تفسير ابن كثير (1/524)
(5) التحرير والتنوير (18/376).
(6) تفسير ابن كثير (1/129).
(7) تفسير الرازي (6/118).
(8) التحرير والتنوير (18/303).
(9) تفسير ابن كثير (3/336).
(10) الجامع للقرطبي (6/186).
(11) تفسير الرازي (12/178).
(12) أخرجه مسلم، البر والصلة (2586).
moussaoui khaled
2010-04-30, 15:48
برنامج القرآن اكثر من 80 مقرئ بحجم ميجا
:: اســــ البرنامج ــــم ::
قرآني
:: تعــ البرنامج ـريف ::
كما هو معروف لدى الجميع فالمصحف الواحد بصيغة الإم بي تري يبلغ من الحجم حوالي 700 ميغا بايت لذا قمعظمنا يكتفي بنسخ مصحف واحد بجهازه أو يقوم بزيارة المواقع الإسلامية للإستماع مباشرة للقرآن الكريم , هداالبرنامج يوفر عليك عناء البحت في المواقع فبنقرة زر واحدة يمكنك الإستماع لقارئك المفضل. البرنامج به حاليا حوالي 80 مقرئ و سوف يكون بإمكانك إظافة مقرئين جدد أو مصاحف جدد و ذلك بطريقة سهلة
:: اصــــ البرنامج ــدار ::
2010
:: حــــ البرنامج ــجم ::
1,58Mo
moussaoui khaled
2010-04-30, 15:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*فضل حفظ القرآن الكريم*
الحمدلله ذي الفضل والإحسان، أنزل كتابه فحفظه من الزيادة والنقصان، ويسّر حفظه حتى استظهره صغار الولدان، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، رسول كل إنسان، أما بعد،
فهذه كلمات في فضل حفظ القرآن الكريم نذكر منها:
1. حفظ القرآن سنّة متبعة, فالنبي صلى الله عليه وسلم قد حفظ القرآن الكريم بل وكان يراجعه جبريل عليه السلام في كل سنة.
2. حفظ القرآن ينجي صاحبه من النار, قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق » رواه أحمد.
3. يأتي القرآن يوم القيامة شفيعاً لأهله وحفّاظه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ».
4. أن القرآن يرفع صاحبه في الجنة درجات كما في الحديث: « يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقَ، ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ».
5. حافظ القرآن يستحق التوقير والتكريم لما جاء في الحديث: « إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.. » الحديث.
6. حفظة القرآن هم أهل الله وخاصّته، ففي الحديث: « إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ ».
7. أن من حفظ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يو حى إليه.
8. حافظ القرآن رفيع المنزلة عالي المكانة، ففي الحديث: « مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ».
9. حفظ القرآن رفعة في الدنيا أيضاً قبل الآخرة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ».
10. حافظ القرآن أحقّ الناس بإمامة الصلاة التي هي عمود الدين كما في الحديث: « يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ».
11. أن الغبطة الحقيقية تكون في حفظ القرآن، ففي الحديث : « لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب فهو يقوم به آناء الليل وأطراف النهار.. » الحديث.
12. أن حفظ القرآن وتعلمه خير من الدنيا وما فيها، ففي الحديث: « أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل ».
13. حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة فهو أكثرهم جمعاً لأجر التلاوة، ففي الحديث: « من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها ».
14. حفظ القرآن سبب لحياة القلب ونور العقل، فعن قتادة قال: "أعمروا به قلوبكم, وأعروا به بيوتكم"، وعن كعب رضي الله عنه قال :"عليكم بالقرآن فإنه فهم العقل, ونور الحكمة, وينابيع العلم, وأحدث الكتب بالرحمن عهداً، وقال في التوراة:"يا محمد إني منزل عليك توراة حديثة تفتح بها أعيناً عمياً وآذاناً صمّاً وقلوباً غلفاً".
أسأل الله أن ينفعنا بما قلنا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المصدر
moussaoui khaled
2010-04-30, 15:55
تفسير سورة القارعة
بسم الله الرحمن الرحيم : الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ .
--------------------------------------------------------------------------------
هذه السورة سورة القارعة، ذكر الله -جل وعلا- فيها ما يكون يوم القيامة، فقال جل وعلا: الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ وهذا فيه تعظيم لشأن يوم القيامة؛ لأن الله -جل وعلا- استفهم عنها أولًا مَا الْقَارِعَةُ ثُمَّ قَالَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ استفهام آخر، وهذا كله تعظيم لشأن ذلك اليوم.
والقارعة اسم من أسماء يوم القيامة سماه الله -جل وعلا- بذلك؛ لأن قيام هذه الساعة ورؤية أهوالها وفزعها يقرع القلوب، ولهذا كانت العرب تسمى الأمر الشديد المفزع تسميه قارعة؛ لأن قلوب العباد تنقرع له وتخشى وتَوْجَل وتضطرب.
ثم قال جل وعلا: يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ يعني: أن الناس إذا قرعتهم الساعة، وقامت ورأوا أهوالها، فإنهم يكونون كالجراد المنتشر، كما قال الله -جل وعلا-: يَوْمَ يَدْعُو الدَّاعِي إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ .
وتشبيه الله -جل وعلا- للعباد بالفراش؛ لأن قلوبهم في تلك الساعة تكون شبه زائلة، وتخف أحلامهم، ويصير بعضهم يموج في بعض، كما يموج الفراش بعضه في بعض، لا يدرون أين يذهبون، كما أن الفراش يموج بعضه ببعض، ويتداخل ويضطرب، حتى إذا أوقدت النار تهافت عليها، فكذلك بنو آدم يوم القيامة، إذا خرجوا من قبورهم للحشر إلى الله -جل وعلا- وقامت القيامة على الأحياء، فإنهم يكونون كالفراش المبثوث من شدة هول يوم القيامة.
وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ أي: تكون الجبال كالصوف الملون الذي ندف، والندف هو ضرب القطن أو الصوف، وهو العهن حتى ينتفش، وجاءته الريح فإنها تنشره وتفرقه، فقال جل وعلا: وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ وفي آية سَأَلَ سَائِلٌ يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ .
وهذه حالة من أحوال الجبال يوم القيامة؛ لأن الله -جل وعلا- يدك الجبال ويسيرها، وتكون كالعهن المنفوش، وتكون كالرمل المنهال، وتكون كذلك هباء منثورًا، والهباء هو ما يُرَى في شعاع الشمس، ثم بعد ذلك تكون سرابا، كما دل على ذلك القرآن العظيم في آيات كثيرة.
قال الله -جل وعلا-: فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ أي: من رجحت حسناته على سيئاته، فهو في عيشة راضية يعني: في عيشة مرضية، يعني: أنه يرضى تلك العيشة؛ لأن الله -جل وعلا- يُدْخِله جنات النعيم.
وهذا كما قال الله -جل وعلا-: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ثم قال جل وعلا: وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ يعني: أنه يهوي.
يأوي إليها، فكذلك النار، هذا الكافر يأوي إليها، وتكون مرده ومستقره، وهاتان الآيتان تدلان على إثبات الميزان يوم القيامة، وقد دل كتاب الله -جل وعلا- وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وأجمع عليه أهل السنة والجماعة أن هناك ميزانا حقيقيا يوم القيامة.
جعله الله -جل وعلا- في ذلك الموقف لإظهار عدله -سبحانه وتعالى- وإقامة الحجة على الخلق، وقطع المعاذير عليهم، وإن كان الله -جل وعلا- قد علم ما عملوا، وأحصاه عليهم، ولكنه جل وعلا ينصب الموازين يوم القيامة لإقامة العدل.
قال الله -جل وعلا-: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ والعلماء مجمعون على هذا الميزان، وأنه ميزان له كفتان، لكن ما الذي يوزن؟ هل توزن الأعمال، أو توزن الصحائف، أو يوزن العمل، الله -جل وعلا- في هذه الآية قال: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ .
هل ثقلت بالعاملين؟ أو ثقلت بصحائف الأعمال؟ أو ثقلت بالعمل؟ دلت النصوص على أن هذه الأشياء الثلاثة كلها توزن، قال الله -جل وعلا- في شأن وزن الإنسان في آخر سورة الكهف: فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إن الرجل السمين العظيم ليأتي يوم القيامة ما يَزِنُ عند الله جناح بعوضة، وتلا قوله تعالى: أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا .
ودل الدليل أيضا على أن العمل يوزن، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم فهذا يدل على أن هاتين الكلمتين توزنان يوم القيامة، ومثله قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: والحمد لله تملأ الميزان .
ودل الدليل كذلك على أن صحائف الأعمال توزن كما جاء في حديث "البطاقة" المشهور، وقد صححه جمع من العلماء، وهو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أنه يصاح يوم القيامة برجل من أمته على رءوس الخلائق فينشر له دواوين، أو ينشر له تسعة وتسعون سجلا، كل سجل مد البصر، فإذا نشرت هذه السجلات اطلع على سيئاته فيها واستنطقه ربه -جل وعلا- أليست هذه ذنوبك؟ قال: بلى، قال أظلمك الحفظة الكاتبون؟ قال: لا يا رب. فيقول: هل لك من حسنة؟ فيقول: لا. فيقول الله -جل وعلا-: بلى فإنه اليوم لا ظلم.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- فيخرج الله -جل وعلا- له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتوضع البطاقة في كفة، والسجلات في كفة، فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة فهاهنا وزن لصحيفة العمل، وهي هذه السجلات.
فدلت هذه النصوص وأمثالها على أن يوم القيامة فيه ميزان، توزن فيه الأعمال، وتوزن فيه الصحائف، ويوزن فيه العاملون.
وقد دل على ذلك كتاب الله -جل وعلا- في آيات كثيرة كما قال الله -جل وعلا-: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ وقال جل وعلا: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ .
وقال جل وعلا: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وقال جل وعلا: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ إلى غير ذلك من النصوص الدالة على أن هناك ميزانا يوم القيام توزن به أعمال العباد وصحائفهم، ويوزن العباد فمن ثقلت موازينه ورجحت حسناته على سيئاته، فهو من أهل الجنة، ومن رجحت سيئاته على حسناته، فهو من أهل النار. نعم
moussaoui khaled
2010-04-30, 15:56
الصحابة والجنة
قم بالضغط على الرابط.
د. راغب السرجاني
http://www.islamstory.com/multimedia.php?id=78&gclid=CO-utITorKECFQGRZgodzzBzsA
moussaoui khaled
2010-04-30, 15:57
قصة حزقيل
موقع القصة في القرآن الكريم:
قال الله تعالى: فى سورة البقرة الآية243 :
((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ))
القصة:
قال محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه إن كالب بن يوفنا لما قبضه الله إليه بعد يوشع، خلف في بني إسرائيل حزقيل بن بوذى وهو ابن العجوز وهو الذي دعا للقوم الذين ذكرهم الله في كتابه فيما بلغنا:
(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ))
قال ابن إسحاق فروا من الوباء فنزلوا بصعيد من الأرض، فقال لهم الله: موتوا. فماتوا جميعا فحظروا عليهم حظيرة دون السباع فمضت عليهم دهور طويلة، فمر بهم حزقيل عليه السلام
فوقف عليهم متفكرا فقيل له: أتحب أن يبعثهم الله وأنت تنظر؟ فقال: نعم. فأمر أن يدعو تلك العظام أن تكتسي لحما وأن يتصل العصب بعضه ببعض. فناداهم عن أمر الله له بذلك فقام القوم أجمعون وكبروا تكبيرة رجل واحد.
وقال أسباط عن السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن أناس من الصحابة في قوله:
(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ))
قالوا: كانت قرية يقال لها: "داوردان"، قبل "واسط" وقع بها الطاعون فهرب عامة أهلها فنزلوا ناحية منها فهلك من بقي في القرية وسلم الآخرون فلم يمت منهم كثير فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين، فقال الذين بقوا: أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منا لو صنعنا كما صنعوا بقينا ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن معهم.
فوقع في قابل فهربوا وهم بضعة وثلاثون ألفا حتى نزلوا ذلك المكان وهو واد أفيح، فناداهم ملك من أسفل الوادى وآخر من أعلاه: أن موتوا. فماتوا حتى إذا هلكوا وبقيت أجسادهم مر بهم نبى يقال له: حزقيل. فلما رآهم وقف عليهم فجعل يتفكر فيهم ويلوى شدقيه وأصابعه،
فأوحى الله إليه: تريد أن أريك كيف أحييهم؟ قال: نعم. وإنما كان تفكره أنه تعجب من قدرة الله عليهم فقيل له: ناد. فنادى: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تجتمعي. فجعلت العظام يطير بعضها إلى بعض حتى كانت أجسادا من عظام ثم أوحى الله إليه؛ أن ناد: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تكتسى لحما. فاكتست لحما ودما وثيابها التي ماتت فيها. ثم قيل له: ناد. فنادى: أيتها الأجساد إن الله يأمرك أن تقومى. فقاموا.
قال أسباط: فزعم منصور عن مجاهد أنهم قالوا حين أحيوا: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت. فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا موتى سحنة الموت على وجوههم لا يلبسون ثوبا إلا عاد كفنا دسما حتى ماتوا لآجالهم التى كتبت لهم.
وعن ابن عباس؛ أنهم كانوا أربعة آلاف. وعنه: ثمانية آلاف. وعن أبي صالح: تسعه آلاف. وعن ابن عباس أيضا: كانوا أربعين ألفا. وعن سعيد بن عبد العزيز: كانوا من أهل "أذرعات". وقال ابن جريج عن عطاء: هذا مثل. يعنى أنه سيق مثلا مبينا أنه لن يغني حذر من قدر. وقول الجمهور أقوى؛ أن هذا وقع.
وقد روى الإمام أحمد وصاحبا "الصحيح" من طريق الزهري عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء وقع بالشام، فذكر الحديث. يعني في مشاورته المهاجرين والأنصار فاختلفوا عليه فجاءه عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا ببعض حاجته، فقال: إن عندي من هذا علما؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا سمعتم به بأرض؛ فلا تقدموا عليه فحمد الله عمر ثم انصرف.
وقال الإمام أحمد: حدثنا حجاج ويزيد المعني قالا: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عبد الرحمن بن عوف أخبر عمر وهو في الشام عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا السقم عذب به الأمم قبلكم فإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه قال: فرجع عمر من الشام . وأخرجاه من حديث مالك عن الزهري بنحوه.
قال محمد بن إسحاق: ولم يذكر لنا مدة لبث حزقيل في بني إسرائيل، ثم إن الله قبضه إليه، فلما قبض نسي بنو إسرائيل عهد الله إليهم، وعظمت فيهم الأحداث وعبدوا الأوثان، وكان في جملة ما يعبدونه من الأصنام صنم يقال له: بعل. فبعث الله إليهم إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران. قلت: وقد قدمنا قصة إلياس تبعا لقصة الخضر؛ لأنهما يقرنان في الذكر غالبا، ولأجل أنها بعد قصة موسى في سورة "الصافات" فتعجلنا قصته لذلك. والله أعلم. قال محمد بن إسحاق فيما ذكر له عن وهب بن منبه قال: ثم تنبأ فيهم بعد إلياس وصيه اليسع بن أخطوب، عليه السلام
moussaoui khaled
2010-04-30, 15:58
هذه طرق لحفظ القرأن ادعو الله ان تفيدكم
إذا حفظت من القرآن الكريم في اليوم ( آية واحدة فقط ) تحفظ القرآن كله في مدة 17 سنة و7 أشهر و9 أيام 0
وإذا حفظت في اليوم 2 آية تحفظه في 8 سنوات و9 أشهر و18 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 3 آيات تحفظ القرآن في 5 سنوات و10 اشهر و13 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 4 آيات تحفظ القرآن في 4 سنوات و 4 اشهر و 24 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 5 آيات تحفظ القرآن في 3 سنوات و6 اشهر و 7 أيام
وإذا حفظت في اليوم 6 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 11 شهرا و 4 أيام
وإذا حفظت في اليوم 7 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 6 اشهر و 3 أيام
وإذا حفظت في اليوم 8 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 2 شهر و 12 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 9 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 11 شهراً و 12 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 10 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
وإذا حفظت في اليوم 11 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 7 أشهر و 6 أيام
وإذا حفظت في اليوم 12 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 5 أشهر و 15 يوما
وإذا حفظت في اليوم 13 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 4 أشهر و 6 يوما
وإذا حفظت في اليوم 14 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 3 أشهر فقط 0
وإذا حفظت في اليوم 15 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 2 شهر و 1 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 16 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 1 شهر و 6 أيام
وإذا حفظت في اليوم 17 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 10 أيام0
وإذا حفظت في اليوم 18 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 19 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 19 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 1 يوماً0
وإذا حفظت في اليوم 20 آية تحفظ القرآن في 10 شهر و 16 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 1 وجه تحفظ القرآن .. في 1 سنة و8 شهر و12 يوماُ
وإذا حفظت في اليوم 2 وجه تحفظ القرآن .. في 10 أشهر و 6 أيام فقط
لا تنسى أن كل حرف تنطقه عند قراءة القرآن الكريم بحسنة ، وتكتب عشر حسنات ! .. ففي ( بسم الله الرحمن الرحيم ) مثلاً 19 حرفاً .. تحتسب بـ 190 حسنة ! .. فقط عند التسمية 190 حسنة .. فكيف بالآيات ، والتكرار التلقائي مع الحفظ وبعد الحفظ ؟. ( حقاً فرصة العمر ) .. لأن بعض الموازين يوم الحساب قـد لا تحتاج إلا لحسنة واحدة لتترجح كفة حسناتها على كفة سيئاتها فينفتح الطريق بفضل الله ورحمته إلى الجنة ! . لا حرمنا الله الطريق الآمن إليها . رزقنا الله جميعاً عونه وتوفيقه والصدق والإخلاص والقبول ، وحسن العاقبة .. اللهم آمين
moussaoui khaled
2010-04-30, 15:59
بسم الله الرحمن الرحيم
فــوائــد و فــرائــد قــرآنــيــة
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
القرآن هو كلام الله – عزّ و جلّ - و صفة من صفاته , و هو الحبل المتين , و الوحي المبين , و هو آخر الكتب السماوية و أفضلها و خاتمها , و هو مشتمل على الهداية التامة للثقلين – الإنس و الجنُّ – في أمور دينهم و دنياهم .
و قد اهتم السلف بالقرآن الكريم قراءةً و فهماً و تدبراً و عملاً , و هذا هو دأب السلف مِن امتثال الأوامر و اجتناب النواهي لتتحقق العبادة كما أرادها الله – عز و جل – على لسان رسوله - صلى الله عليه و سلم - .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :" و مما ينبغي أن يُعلم أنَّّ القرآن و الحديث إذا عُرف تفسيره من جهة
النبي – صلى الله عليه و سلم – لم تَحتَجْ في ذلك إلى أقوال أهل اللغة , فإنّه قد عُرف تفسيره و ما أُريد بذلك من جهة
النبي – صلى الله عليه و سلم – لم يحتَجْ في ذلك إلى الاستدلال بأقوال أهل اللغة ولا غيرهم "
( التفسير الكبير 1/ 119 )
قال العلامة الشنقيطي – رحمه الله – في تفسير قوله تعالى :" و ما آتاكم الرسول فخذوه , و ما نهاكم عنه فانتهوا " يُؤخذ مِن هذه الآية الكريمة أنَّ علامة المحبة الصادقة لله و رسوله – صلى الله عليه و سلم – هي اتباعه –
صلى الله عليه و سلم - , فالذي يخالفه و يدعي أنه يحبه فهو كاذب مفترٍ , إذا لو كان محباً له لأطاعه , و مِن المعلوم عند العامة أنّ المحبة تستجلب الطاعة ."
( أضواء البيان 1 / 243 )
قال الزركشي – رحمه الله - :" و اختلفوا في القراءة في المصحف والقراءة على ظهر قلب , أيهما أفضل ؟ على ثلاثة أقوال :-
أحدها : أن القراءة في المصحف أفضل , لأن النظر فيه عبادة , فتجتمع القراءة و النظر .
و ثانيها : أن القراءة على ظهر القلب أفضل , لأنها أدعى إلى حسن التدبر , و هو الذي اختاره العز بن عبد السلام
و قال : " قيل القراءة في المصحف أفضل , لأنه يجمع فعل الجارحتين : و هما اللسان و العين , و الأجر على قدر المشقة , و هذا باطل , لأن المقصود من القراءة التدبر , لقوله تعالى ( ليدّبّروا آياته ) و العادة تشهد أن النظر في المصحف يخلُّ بهذا المقصود فكان مرجوحا ."
و ثالثها : أن الأمر يختلف باختلاف الأحوال , فإن كان القارئ مِنْ حفظه يحصل له مِن التدبر و التفكر و جمع القلب أكثر مما يحصل له من المصحف , فالقراءة من الحفظ أفضل , و إن استويا فمن المصحف أفصل .
( البرهان 1/ 461 )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- :" قال شعبة بن الحجاج و غيره , أقوال التابعين ليست حجة , فكيف تكون حجة في التفسير ؟ يعني أنها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم , و هذا صحيح , أما إذا أجمعوا على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة , فإن اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على بعض و لا على من بعدهم , و يرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة , أو عموم لغة العرب , أو أقوال الصحابة في ذلك "
( مقدمة أصول التفسير ص 28 , 29 )
قال ابن القيم – رحمه الله - :" و لهذا كان أهل القرآن هم العالمون به , و العاملون بما فيه و إن لم يحفظوه عن ظهر قلب , و أما مَنْ حفظه و لم يفهمه , و لم يعمل بما فيه , فليس من أهله , و إن أقام حروفه إقامة السهم ..... و أما مجرد التلاوة من غير فهم و لا تدبر , فيفعلها البر و الفاجر , و المؤمن و المنافق "
( الضوء المنير على التفسير 1 / 13 , 14 )
قال ابن القيم – رحمه الله :" هجر القرآن أنواع :
أحدها : هجر سماعه و الإيمان به و الإصغاء إليه .
الثاني : هجر العمل به و الوقوف عند حلاله و حرامه وإن قرأه و آمن به .
الثالث : هجر تحكيمه و التحاكم إليه في أصول الدين و فروعه و اعتقاد أنه لا يفيد اليقين و أن أدلته لفظية لا تحصل العلم .
الرابع : هجر تدبره و تفهمه و معرفة ما أراد المتكلم به منه .
الخامس : هجر الاستشفاء و التداوي به في جميع أمراض القلوب و أدوائها فيطلب شفاء دائه من غيره و يهجر التداوي به "
( الفوائد ص 82 )
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - في تفسير قوله تعالى :" و لا تَنكحوا المشركات حتى يؤمنَّ "
إن في الآية رداً واضحاً على الذين أطلقوا أن دين الإسلام دين مساواة , لأن التفضيل ينافي المساواة.
و العجيب أنه لم يأت في الكتاب و لا في السنة لفظ المساواة أبداً لأن الله ما أمر بها و لا رغّب فيها , لأنها ليست صحيحة , فإذا قلت بالمساواة دخل الفاسق و الكافر و المؤمن و الذكر و الأنثى , و هذا هو الذي يريده أعداء الإسلام من المسلمين , لكن جاء الإسلام بكلمة هي خير من تلك الكلمة , و ليست فيها احتمال أبداً و هي : " إن الله يأمر بالعدل" فكلمة العدل تقتضي أن نسوي بين الإثنين حيث اتفقا في الصفات المقتضية للتسوية , و أن نفرق بينهما حيث اختلفا في الصفا ت المقتضية للتفريق "
( الدر الثمين في ترجمة ابن عثيمين ص 209 )
قال الفضيل بن عياض – رحمه الله – في تفسير قوله تعالى :" ليبلوكم أيكم أحسن عملاً " قال : أخلصه و أصوبه ,
إنّ العمل إذا كان خالصاً و لم يكن صواباً لم يُقبَل , و إذا كان صواباً و لم يكن خالصاً لم يُقبَل ,
و الخالص إذا كان لله – عزّ و جلّ - , و الصواب إذا كان على السنة "
( جامع العلوم و الحكم ص 10 )
قال العلامة الألوسي – رحمه الله – في تفسير قوله تعالى : " و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن " أي بالخصلة التي هي أحسن , كمقابلة الخشونة باللين , و الغضب بالكظم , و المشاغبة بالنصح , و الثورة بالأناة ,
كما قال سبحانه :" ادفع بالتي هي أحسن "
( روح المعاني 21 /2)
قرأ حمزة و الكسائي و خلف ( فتثبتوا ) من التثبت بدلا من ( فتبينوا )
( النشر في القراءات العشر 2 / 251 )
قال ابن الجزري – رحمه الله - :" كل قراءة وافقت العربية و لو بوجه , ووافقت أحد المصاحف العثمانية و لو احتمالاً , و صح سندها , فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردُّها , و لا يحلُّ إنكارها , بل هي من الأحرف السبعة التي تنزَّل بها القرآن "
( النشر في القراءات العشر 1 / 9 )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :" من فسَّر القرآن أو الحديث و تأوله على غير التفسير المعروف عن الصحابة و التابعين فهو مفتر على الله , ملحد في آيات الله , محرِّف للكلم عن موضعه , و هذا فتح لباب الزندقة
و الإلحاد , و هو معلوم البطلان بالاضطرار من دين الإسلام "
( مجموع الفتاوى 13 / 243 )
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:01
الجهاد في القرآن الكريم
عرّف الراغب الاصفهاني الجهاد ، وهو من أئمة التفسير اللغوي للقرآن ، عرّفه بقوله : «الجَد والجهدُ : الطاقة والمشقة . .. والجهاد والمجاهدة : استفراغ الوسع في مدافعة العدو .. » .
وهكذا يتّضح لنا أنّ الجهاد هو بذل كل جهد ممكن لدفع العدو ، وقد اتّضح لنا أنّ الاسلام دين العقل والعلم ، والإرادة ، .. ويجب أن يتضح لدينا أيضاً أن ما ورد من آيات تتحدّث عن الجهاد في القرآن المجيد تقسم إلى ثلاثة أقسام .. ، وهذه التقسيمات هي :
1 ـ آيات شرّعت الجهاد ، وأذنت به بعد أن كان غير مأذون به وهي قوله تعالى : (أذن للذين يقاتلون بأنّهم ظُلموا وإنّ الله على نصرهم لقدير * الذين اُخرجوا من ديارهم بغير حق إلاّ أن يقولوا ربّنا الله .. ) الحج /39 ـ 40.
وهي أوّل آية نزلت للإذن بالقتال ، وكما سيتضح أنّ الإذن في هذه الآية هو للدفاع ، وليس للهجوم ، لأنه مرتبط ببيان سبب الإذن بالقتال ، وهو الظلم والاخراج من الديار لإيمانهم بالله سبحانه ..
2 ـ الآيات التي تحرّض على القتال والجهاد بالمال والنفس بعد توفر الموجبات والأسباب التي بيَّنتها الآيات الخاصة بهذا الشأن وهي نمط من أنماط الإعلام الحربي ، والحرب النفسية ضدّ العدو ، ومهمتها تعبوية ، ورفع الروح المعنوية مثل : (يا أيُّها النبي حرض المؤمنين على القتال ) الأنفال / 65.
(انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ) التوبة / 41.
(إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنّة .. ) التوبة / 111.
(ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربّهم يرزقون ) آل عمران / 169.
(وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوكم ) الأنفال / 60.
3 ـ الآيات التي حددت الأسباب الموجبة للقتال .. ومن خلال دراسة وتحليل مضامين هذه الآيات بل شرع للدفاع ومواجهة الظلم والطاغوت والعدوان ونصرة الحق والمستضعفين .. الخ .
لنقرأ تلك الآيات ولنستنتج منها :
أ ـ قال تعالى : (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا انّ الله لا يحبّ المعتدين .. ) البقرة / 190 ـ 193.
ب ـ (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصدٌّ عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا .. ) البقرة / 217.
ج ـ (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربّنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً ) النساء / 75.
د ـ (.. فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السَّلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلاً ) النساء / 90.
هـ ـ (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاًّ ولا ذمّة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم .. ) التوبة / 8.
(وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنّهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ) التوبة / 12 .
ط ـ (أُذن للذين يقاتلون بأنّهم ظُلموا وإنّ الله على نصرهم لقدير * الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلاّ أن يقولوا ربّنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إنّ الله لقوي عزيز * الذين إن مكّناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) الحج / 39 ـ 41.
وإذاً فلنقرأ تلك المجموعة من النصوص القرآنية المبيّنة لموجبات القتال ومجوزاته لتتضح أسباب القتال والجهاد في الاسلام ، ولنثبّت فقه هذه الآيات ، كما أوضحها المفسرون :
يستفاد من النص (أ) المعاني الآتية :
1 ـ إنّ الأمر بالقتال هو أمر دفاعي ، وان السبب هو الدفاع ، فالقتال هو ضد من يقاتل الأمّة الاسلامية ، وهذا البيان واضح من قوله تعالى : (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ) .. لذا فإنّ المسالم الذي لا يقاتل المسلمين ، ليس مقصوداً بالقتال ..
2 ـ لم تكتف الآية بأن توضح أن القتال ، هو دفاع ضد من يقاتل المسلمين ، بل وتنهى عن الاعتداء على الآخرين ، والبدء بالعدوان بالقتال .. وذلك واضح في قوله تعالى : (ولا تعتدوا ) .. بل يوضح القرآن إنّ الله سبحانه لا يرضى بالعدوان ولا يحب المعتدي . . وذلك يعني أنّ العدوان محرّم في الاسلام ، وإن كان باسم الجهاد ، أو القتال في سبيل الله .
إنّ النص (ب) يوضح أن هناك أسباباً أخرى للقتال هي :
1 ـ إن من واجب الأمّة الاسلامية أن تجاهد وتقاتل من أجل الحفاظ على الوطن ، وإن من حق المسلم أن يقاتل مَن يخرجه من وطنه ، أو يستولي عليه .. ورد هذا الموجب أيضاً في العهد المدني الذي كتبه الرسول بين أهل المدينة ، نقرأ هذا الموجب في النص الآتي : «وان أهل هذه الصحيفة بينهم النصر على مَن حاربهم ، وعلى مَن دهم المدينة» .
2 ـ يجب قتال مَن يفتن المسلمين عن دينهم ، ويعمل على إخراجهم من دينهم بالاغراء والارهاب ، أو غير ذلك . . جاء بيان هذا السبب في قوله تعالى : (والفتنة أكبر من القتل ) البقرة / 217.
3 ـ يجب قتال من يخطط ويهيئ لقتال المسلمين للقضاء على الاسلام ، وردّ المسلمين عن دينهم ، سواء باشر هذا القتال أو أعدَّ له .. قال تعالى : (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا .. ) البقرة / 217.
والنص (ج) يوجب القتال من أجل نصرة وإنقاذ المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال الذين يشتد عليهم الظلم والطغيان ويستغيثون لطلب العون والانقاذ والنصرة . . قال تعالى : (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان يقولون ربّنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً ) .
والنص (د) يوضح ، إنّما يجب قتال من يقاتل المسلمين ، أمّا من يعتزل القتال ويسالم ولا يقاتل ، فليس للمسلمين حق مقاتلته .. قال تعالى : (فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السَّلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلاً ) النساء / 90.
والنص (هـ ) يوضح مسألتين أساسيتين هما :
1 ـ إنّ السبب الموجب للقتال أنّ المشركين ، وهم الذين لا يؤمنون بتوحيد الله الحق يتحالفون فيما بينهم ليقاتلوا المسلمين كافة ، لذا يجب قتالهم كافة . . وهذا القتال والجهاد هو أيضاً دفاعيّ لأن أولئك الأعداء قد اجتمعوا وتحالفوا على قتال المسلمين، قال تعالى : (وقاتلوا المشركين كافّة ، كما يقاتلونكم كافّة ) التوبة / 36.
2 ـ يؤكد القرآن إنّ الله مع المتقين وهي دعوة للمسلمين أن يلتزموا جانب التقوى ، ومن التقوى أن لا يكون القتال لمطامع دنيوية ، كالتسلط والعدوان والانتقام ، بل يكون القتال لأسبابه المشروعة ، والتي مرَّ ذكرها آنفاً (واعلموا أنّ الله مع المتقين ) .
كما يوضح ذلك قوله تعالى : (الذين إن مكّناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) .
إن هذه الآية تصف المؤمنين إذا تحقق لهم النصر والغلبة والسيادة في الأرض بأنهم مصلحون في الأرض ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .
وهكذا تتضح أسباب القتال وموجباته في الاسلام ، وهي أسباب وموجبات مشروعة يقرها العقل والمنطق والأخلاق .
*المصدر : البلاغ
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:02
قصة قارون
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر قارون في سورة العنكبوت، وغافر، وورد ذكر القصة بتفصيل أكثر في سورة القصص الآيات 76-82.
قال تعالى:(( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين َ))
القصة:
يروي لنا القرآن قصة قارون، وهو من قوم موسى. لكن القرآن لا يحدد زمن القصة ولا مكانها. فهل وقعت هذه القصة وبنو إسرائيل وموسى في مصر قبل الخروج؟ أو وقعت بعد الخروج في حياة موسى؟ أم وقعت في بني إسرائيل من بعد موسى؟ وبعيدا عن الروايات المختلفة، نورد القصة كما ذكرها القرآن الكريم.
يحدثنا الله عن كنوز قارون فيقول سبحانه وتعالى إن مفاتيح الحجرات التي تضم الكنوز، كان يصعب حملها على مجموعة من الرجال الأشداء. ولو عرفنا عن مفاتيح الكنوز هذه الحال، فكيف كانت الكنوز ذاتها؟! لكن قارون بغى على قومه بعد أن آتاه الله الثراء. ولا يذكر القرآن فيم كان البغي، ليدعه مجهلا يشمل شتى الصور. فربما بغى عليهم بظلمهم وغصبهم أرضهم وأشياءهم. وربما بغى عليهم بحرمانهم حقهم في ذلك المال. حق الفقراء في أموال الأغنياء. وربما بغى عليهم بغير هذه الأسباب.
ويبدو أن العقلاء من قومه نصحوه بالقصد والاعتدال، وهو المنهج السليم. فهم يحذروه من الفرح الذي يؤدي بصاحبه إلى نسيان من هو المنعم بهذا المال، وينصحونه بالتمتع بالمال في الدنيا، من غير أن ينسى الآخرة، فعليه أن يعمل لآخرته بهذا المال. ويذكرونه بأن هذا المال هبة من الله وإحسان، فعليه أن يحسن ويتصدق من هذا المال، حتى يرد الإحسان بالإحسان. ويحذرونه من الفساد في الأرض، بالبغي، والظلم، والحسد، والبغضاء، وإنفاق المال في غير وجهه، أو إمساكه عما يجب أن يكون فيه. فالله لا يحب المفسدين.
فكان رد قارون جملة واحد تحمل شتى معاني الفساد (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي). لقد أنساه غروره مصدر هذه النعمة وحكمتها، وفتنه المال وأعماه الثراء. فلم يستمع قارون لنداء قومه، ولم يشعر بنعمة ربه.
وخرج قارون ذات يوم على قومه، بكامل زينته، فطارت قلوب بعض القوم، وتمنوا أن لديهم مثل ما أوتي قارون، وأحسوا أنه في نعمة كبيرة. فرد عليهم من سمعهم من أهل العلم والإيمان: ويلكم أيها المخدوعون، احذروا الفتنة، واتقوا الله، واعلموا أن ثواب الله خير من هذه الزينة، وما عند الله خير مما عند قارون.
وعندما تبلغ فتنة الزينة ذروتها، وتتهافت أمامها النفوس وتتهاوى، تتدخل القدرة الإلهية لتضع حدا للفتنة، وترحم الناس الضعاف من إغراءها، وتحطم الغرور والكبرياء، فيجيء العقاب حاسما (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ) هكذا في لمحة خاطفة ابتلعته الأرض وابتلعت داره. وذهب ضعيفا عاجزا، لا ينصره أحد، ولا ينتصر بجاه أو مال.
وبدأ الناس يتحدثون إلى بعضهم البعض في دهشة وعجب واعتبار. فقال الذين كانوا يتمنون أن عندهم مال قارون وسلطانه وزينته وحظه في الدنيا: حقا إن الله تعالى يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويوسع عليهم، أو يقبض ذلك، فالحمد لله أن منّ علينا فحفظنا من الخسف والعذاب الأليم. إنا تبنا إليك سبحانك، فلك الحمد في الأولى والآخرة.
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:04
بسم الله الرحمن الرحيم
ما الفرق بين إدبار وأدبار؟(د.فاضل السامرائى)
قال تعالى في سورة ق (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40))
وقال في سورة الطور(وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)).
الأدبار جمع دُبّر بمعنى خلف كما يكون التسبيح دُبُر كل صلاة أي بعد انقضائها وجاء في قوله تعالى في سورة الأنفال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)).
أما الإدبار فهو مصدر فعل أدبر مثل أقبل إقبال والنجوم ليس لها أدبار ولكنها تُدبر أي تغرُب عكس إقبال.
المرجع / لمسات بيانية الدكتور / فاضل سامرائي / الدكتور حسام النعيمي
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:07
بين أيديكم دورة ألقاها الشيخ الدكتور يحيى الغوثاني بارك الله فيه بمركز الصديق لتحفيظ القرآن الكريم .. وكانت بعنوان :
طرق إبداعية في حفظ القرآن الكريم
باستخدام علم البرمجة اللغوية العصبية
وقامت إحدى الأخوات الفاضلات ووالدتها بجمعها وعرضها في منتدى البحوث والدراسات القرآنية فجزاهما الله خير الجزاء ..
وقد قمت بتنسيقها على ملف وورد وأتمنى أن يستفيد منها الجميع مثلما استفدت منها ... كما أرجو ممن قرأ محتوى هذا الملف الدعاء للشيخ الدكتور أولاً ثم لمن حضر هذه الدورة وقام بجمع مواضيعها وكتابتها وعرضها في منتدى البحوث والدراسات القرآنية ثم لمن نسقها على برنامج الوورد وأشرف عليها وساهم في إيصالها إليكم ,, تقبل الله منا ومنكم وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول
الحمد لله رب العالمين...والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم و أكرمنا بنور الفهم....وافتح علينا بمعرفة العلم وزين أخلاقنا بالحلم وسهل علينا من أبواب فضلك وانشر علينا من خزائن رحمتك يا أرحم الراحمين ... وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
إخواني وأخواتي :
ما أحوجنا في هذه الأيام إلى أن نتواصل على مائدة القرآن الكريم ... ولو تساءلنا : لماذا قلنا الكريم ؟؟؟؟ لماذا هذه الصفة ؟؟؟؟ الكريم : هل هي بمعنى المكرّم وهو اسم مفعول ... المعظم المقدس ....؟؟
نعم يمكن أن نفهم هذا.... ولكن هل لنا أن نفهم أن كلمة الكريم اسم فاعل ( فعيل ) بمعنى أنه مكرِم لغيره من الرباعي …
بمعنى أن مائدة القرآن مفتوحة لكل من يرد عليها وينهل منها .. فالقرآن الكريم يفتح أبوابه للجميع ، ومائدته مبسوطة وفواكهه البديعة تعجب كل من يرد عليها مهما اختلفت الثقافات والمشارب فالجميع ينهل من هذه المائدة العظيمة كل حسب علمه ومستواه ,,
نحن في هذه الدورة سنكون على مائدة القرآن العظيم .... فأنعم بها من دورة وجلسة بديعة ,,
أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم .. نحلل هذا العنوان : (( أفكار إبداعية باستخدام البرمجة العصبية ((
أفكار : هي مجموعة من الأفكار ومعلومات توصلنا إليها من خلال تجارب عملية ومما رأيته بنفسي ليست خيالية وإنما هي من واقع الحياة ونحن في هذا الوقت بأشد الحاجة إلى الأفكار العملية والواقعية . وذلك لأنه لا يمكن للمسلم أن يعتقد أن هناك فشل ولكن هناك تجارب كل شيء علينا أن نجربه وبإمكاننا ذلك .. فإن جاءتك فكرة دوّنها مباشرة فكم وكم من فكرة ولدّتها الظروف الوقتية والمناسبات ثم نسيتها بسبب عدم تدوينها ..
إذا هناك : استقبال ----- < تحليل ----- < استحصال الفوائد منه .
إبداعية : التفكير بأشياء مألوفة بطريقة غير مألوفة وهي أفكار بلا مثيل سابق لها .
ولو رجعنا إلى هذا العلم ( البرمجة العصبية ) وكيفية نشأته لوجدنا أن في بداية الستينات بدأ العالمان باندلر وجون جرندر تحليل حياة وشخصية أناس مشهورين باعتبارهم ( المثل الأعلى ) ( القدوة الحسنة) وقاموا بنمذجة الناجحين ..كان أحدهما أستاذ رياضيات فتحاورا في قضية :
لماذا أكثر الناس تعساء وفقراء ؟؟
جاؤوا إلى شركة ناجحة ,,,وتساءلوا كيف نجحت .؟؟؟ وقاموا بدراسة الشخص الفعال في الشركة دراسة الوجود الذهني ، فتوصلوا إلى نمذجة الشخص ( المثل الأعلى ) .
لو أخذنا مثالا من حياة وسيرة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وجعلناه المثل الأعلى ....وسيدنا علي بن أبي طالب ... تخيلوا كيف يفدي نفسه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ينام بمكانه ليلة الهجرة تخيلوا .. وهو يعلم أن الكفار قد اجتمعوا على قتله تخيلوا ... هذه الشجاعة والتضحية والمحبة ...
* أما في مجال القرآن الكريم فأنا أقوم الآن بنمذجة أحد الأساتذة الفضلاء وهو شاب حفظ القرآن الكريم في 55 يوما هل هو يختلف عنا ؟؟ لا ...
هو يأكل مثلنا ويمشي مثلنا ويرتاح وعنده زوجة وأولاد .. غير متميز عنا .. لماذا؟ ؟
واسمعوا لهذا النموذج الآخر الفذ العجيب :
* طفل مصري حفظ القرآن وعمره 10 سنوات استضيف للعمرة كان يأتي بجميع الآيات الخاصة بموضوع معين مجرد أن يطلب منه ذلك .. احتفلوا به ودعاه احد العلماء لحضور اجتماع وطلبوا منه أن يحدثهم .. فالتفت إلى أبيه وقال له : حؤولهم إيه ؟ فقال له أبوه حدثهم عن العلم ..
فبدأ الطفل بسرد جميع الآيات في القرآن المتعلقة بموضوع العلم ثم بدأ بجميع الأحاديث التي تحدثت عن العلم ..ثم بين فضل العلماء وأهمية العلم ..
فقالو له يكفي يكفي ....
ثم طلبوا منه أن يتكلم عن زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فأجلسوه على الطاولة ( وذلك في اجتماع له مع النساء ) وقال : زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا فريقين ، فريق مع ستنا عائشة وفريق مع ستنا حفصة ، دول كانوا بيعملوا كدا .....ودول بيعملوا كدا ....
ثم طلبوا منه أن يحدث الأطفال ، فطلب أن يحضروهم أمامه ثم وقف أمامهم وقال : انتو عاوزين تكونون زيي ؟ قالوا نعم قال لهم : تصيروا مثلي بثلاثة أشياء : ركزوا ركزوا ركزوا ...
التركيز مهم جداً .. ساعة تركيز تساوي سنة من الفوضى .. و5 دقائق تركيز تساوي أسبوعا من الفوضى ..
التركيز : هو التخلص تماما من الجو الخارجي والتفرغ لقضية معينة ,, فالتفرغ للقضية والتركيز عليها جزء كبير من حل القضية , فلا تحل مشاكلك إلا بالتركيز .
ونعود إلى دراسة باندلر وجون جرنندر وهي هندسة نجاح النفس البشرية أي دراسة الوجود الذهني .. فكل شيء له وجودان وجود خارجي ووجود ذهني ..
مثلا هذا الجوال أمامكم موضوع على الطاولة وعلى الحقيبة بالذات .. أغمضوا أعينكم الآن ثم افتحوها أين الجوال ؟
هو في الحقيقة ليس على الطاولة ولكنه في هذا المكان في الوجود الذهني الوجود أصبح داخليا ( وكان الشيخ قد وضعه داخل جيبه بعد أن طلب منهم إغماض أعينهم ) ..
حقيقة نتوصل إليها أن كل الأشياء في العالم لها وجودان وجود خارجي ووجود ذهني ,, إذا (دراسة البرمجة اللغوية ) هو دراسة الذهن ، دراسة الوجود الذهني الداخلي .
فالناجحون لهم أساليب معينة في حياتهم وعلاقاتهم .. المهتمون درسوا هذه العلاقات وهذه الاستراتيجيات وسجلوها :
فمثلا هناك استراتيجية خالد بن الوليد العسكرية تحتاج إلى مبرمجين لوضع النقاط الرئيسية لها .. استراتيجية أبي بكر الصديق في حروب الردة ،
استراتيجية ديزني هذا الرجل صاحب فكرة ميكي ماوس : كان يعيش في غرفة تعيسة مع الفئران عايشهم عاش في خيالهم معهم وبدأ يتخيل كيف يتكلمون وكيف يعملون الحفلة للزواج وبداية الأمر كان يحلم ويحلم ويحلم ثم بدا ينقد نفسه ..
ثم أخذ يراقب – استراتيجيته هي – الحالم ----- < الناقد ----- < المراقب
كانت نقطة انطلاقته الحلم وكيف سيربح الملايين بعد أن رسم الخطة قال لزوجته أن هذا المشروع عن الفئران سيجني ملايين الدولارات .. قالت زوجته الحمد لله قلت هذا الكلام لي أنا .. لأنك لو قلته لغيري ما فهمك ولا استوعب ذلك.. طبعا هذه رسالة سلبية منها ولكنه تجاوزها وجعلته يطمح أكثر وأكثر ..
ويقال انه بعث أكثر من 2000 رسالة للبنوك ليساعدوه في مشروعه حتى تلقى الرد من احد البنوك ويقال أنه أفلس 7 مرات ومع ذلك استمر واستمر
واستمر حتى وصل إلى ما وصل إليه من شهرة وثروة وهو يملك اكبر شركة إنتاج للأفلام الكارتونية ..
هذا علم البرمجة العصبية ... هم درسوا نماذج النجاح عكسوها علينا ... ونحن في تجربتنا سندرس كيفية تطبيق هذه البرمجة على حفظ القرآن الكريم ..
الجزء الثاني
ميّزات هذه الدورة :
بعد الانتهاء من هذه الدورة ستجد أنك قد تكون مطبقا لبعض أساليب هذه الدورة لكن بطريقة صحيحة ومنظمة :
1) الاكتشاف .
2) طريقة التفكير والتغيير .
3) أفكار جديدة في حفظ القرآن الكريم .
هذه النقاط الثلاثة ستحصل عليها بعد هذه الدورة إن شاء الله تعالى
الاكتشاف : ستكتشف طريقة تفكيرك ستكتشف أيضا شخصيتك ستكتشف أنت بأي مكان وبأي موقع من هذه الدورة .. التعلم يكون على ثلاث مراحل : الفضول والإطلاع > ------------ الفهم والاستيعاب > ------------ الممارسة والتطبيق
فأنت قبل أن تشترك في الدورة كنت خارج هذه الدوائر الثلاثة وقبل أن تحضر أية محاضرة علمية أنت خارج هذه الدوائر فإذا سمعت عن محاضرة ودخلت فيها تكون في الساعة الأولى أو الدقائق الأولى أو الفترة الزمنية الأولى في فترة فضول وإطلاع ( تقول : والله سمعنا عن دورة جديدة والله بدنا انشوف ايش راح يصير فيها ) فضول وإطلاع لا أكثر ) .. البعض يبقى طوال هذه الدورة داخل الدائرة الأولى فإذا استطعت أن تقفز عن الدائرة الأولى إلى الثانية وبسرعة في الدقائق الأولى فستربح لأنك تريد أن تفهم وتتعلم .. المرحلة الثالثة مباشرة تكون في حالة التطبيق والتجربة .. تجرب ما قلناه في هذه الدورة فأنت في مرحلة التطبيق .. أتمنى أن لا تكون في الدائرة الأولى حاول أن تقفز إلى الدائرة الثانية ثم حاول أن تطبق مباشرة حاول ولا تجلس بدون فائدة أو فقط للإطلاع ..
* جلس شخص في إحدى محاضراتي وخلال التمرين لاحظت عدم مشاركته فيه .. فحينما سألته لماذا لم تشترك ؟ قال لي : " أنا أريد أن أشوف ماذا ستفعل " كان لا يزال في الدائرة الأولى والآن نحاول أن نطبق عمليا ... نحاول أن نتنفس تنفسا عميقا سنبدأ الآن ...
** أول تمرين : هو أن نأخذ نفسا عميقا ... طيب لماذا ؟ وما معنى ذلك ؟
الإنسان في الأحوال الاعتيادية يستعمل حوالي 30% أو 40% من رئتيه في التنفس .. لكن عندما يكون التنفس عميقا تفتح جميع شعب الرئتين وكلها تتحرك وتملؤها كلها بالأوكسجين الجديد وبدورها تكون قد غذت الدم بأوكسجين جديد .. والمعروف أن الدماغ يحتاج إلى الدم المغذى بشكل متواصل فالدماغ مبني على :
الدم ----- > الدم مبنى على الأوكسجين ----- > الأوكسجين مبني على الهواء الذي في رئتيك ..
وهناك معلومة طبية ... هناك جهاز يسمى الجهاز اللمفاوي موجود في كل خلايا الجسم إذا منع الأوكسجين منها تتسمم فيتسبب في إزرقاق الجسم ثم اسوداده .. التنفس شيء عجيب جدا .. ولكن كيف نستفيد منه في حفظ القرآن الكريم ؟؟
باعتبار التنفس يفيد بالانتقال من فكرة إلى فكرة أخرى .. أو إجابة سؤال ما .. لذلك عندما تفكر وتفكر .. ثم تأخذ نفسا عميقا فتأتيك الفكرة من اللاوعي وحتى وأنت في قاعة الامتحان عندما تأخذ نفسا عميقا تتذكر ما نسيته ..
إذا القاعدة الثلاثية: يغذي........... يغذي
أوكسجين -----> دم -----> دماغ
معلومات من المشاركين في الدورة حول فائدة التنفس :
** أحد الأطباء المشاركين يقول " أن التنفس البطني هو الأفضل وهو يعطي مجالاً أكبر لتوسيع الرئتين وتكون الرئة أكثر راحة والذين يصابون بأزمات قلبية يطلب منهم أن يتنفسوا تنفسا عميقا أو يكح كطريقة من طرق التدليك حتى تبقى عضلات القلب تعمل "
** من إحدى المشاركات في الدورات السابقة " أنا من عشرين سنة عندي خفقان في القلب وكان العلاج الوحيد الذي نفعني منذ سنة هو التنفس العميق "
** أيضا مرضى الربو .. يساعد التنفس العميق على تخفيف عدد الأزمات .
** من إحدى المشتركات في الدورات السابقة تقول " تحت الحجاب الحاجز توجد منطقة ميتة لا يدخلها أوكسجين إلا إذا أخذ الإنسان نفسا عميقا عندها تنتعش الخلايا الموجودة في هذه المنطقة .
كذلك نرى الطبيب حينما يفحص المريض يسأل ويفكر فنلاحظ انه يأخذ نفسا عميقا ثم يصف الدواء ويعرف العلة .. كذلك الأطفال عندما يسأل أي سؤال يحتار فيه تراه يأخذ نفسا عميقا ثم يجيب ... في حالات القلق بمجرد التنفس العميق تأتيك الحلول ... هناك دورة كاملة لمدة ثلاثة أيام حول أساليب التنفس ، كتاب كامل أيضا حول التنفس وكتاب أساليب الهدوء تجدونه في مكتبه جرير .. أحد أساليب التنويم المغناطيسي أنه يجعله يسمع تنفسه,, فالتنفس نعمة عظيمة من الله تعالى لا تكلفنا شيئا بل هي خدمة مجانية لنا تحل لنا كثير من المشاكل ...
إذاَ في لحظات الإحراج خذ نفسا عميقا .. وفي لحظات التركيز خذ نفسا عميقا .. إذا دخلت على محاضرة أو خطبة كن هادئا وخذ نفسا عميقا وبهدوء
(( إذا أول شيء تعلمناه من هذه الدورة هو التنفس العميق الهادئ ((
تنفس ببلاش .. لا يكلفك شيئا الهواء موجود في كل مكان .. أينما تذهب .. في الصباح .. عند الظهر .. في المساء خذ نفسا عميقا ... ثلاث مرات في كل وقت خذ نفسا عميقا ....
إذا الحقيقة من هذه الأفكار البرمجية أنك تستطيع أن تلقي أحسن خطبة أو كلمة أو لقاء أمام الآخرين وذلك من خلال النقاط الخمس .. كيف أبرمج عقلي ... وقد جربنا في دورة في أبو ظبي وعجمان وبعد ما عملنا البرمجة هذه قلنا من منكن عمرها ما خطبت ولا تعاملت مع مكبر صوت ( المايك ) وهي خجولة جدا .. تتفضل نعمل لها برمجة ولا وحدة تحركت أبدا .. إلا واحدة كانت مترددة في رفع يدها ثم قالت أنا .. قلت لها الآن عندك كلمة من
ثلاث دقائق حددي أي موضوع ثم بدأت تتكلم .. وقد مهدت لها بسؤال أعطاها بعض الهدوء والله تكلمت 7 دقائق حتى أنني أريد أن أسكتها فلم تعد تسكت .. ووالله حتى أخذت تأخذ حركاتي من اللاوعي واللاشعور تفعل ما أفعل عندما أحاضر ....
الجزء الثالث
الشخصيات الثلاثة :
السمعي *********** البصري **************الحسي ) شعوري )
1) البصري : هو الذي عيونه دائما تتجه إلى الأعلى إما يمين الأعلى أو يسار الأعلى إذا سألته سؤال يتعلق بالمستقبل رأيته يتجه بعينه إلى يمين الأعلى .. أما إذا سألته سؤال عن الماضي فيتجه بعينه إلى يسار الأعلى .. وعندما يتكلم ترى يديه على مستوى نظره .. إلى الأعلى ويتحرك كثيرا .. عيونه تذهب يمين ويسار وحينما يتحدث تراه يذهب يمينا ويسارا ولا يتوقف ... مثلا عندما تضع الكأس على حافة الطاولة يتنرفز .. ولا يرتاح حتى يحرك الكأس .. لأنه عندما يرى الكأس يراه وهو ينسكب على الأرض أو يقع وينكسر ,, فإذا أردت أن تعذب شخص بصري ضع الكأس على حافة الطاولة أمامه ..!!! أما السمعي لا يهتم .. البصري يعمل عشرات الحركات في آن واحد .
2) أما السمعي : عيونه وسط .. اتجاه يديه عندما يتكلم بمستوى أذنه .. متوسطة .. يميل برأسه إلى جهة الأذن .. يقرب أذنه .. يهمه مستوى الصوت .. ويهتم بنبرات الصوت عند التحدث .. السمعي يحلل ما يسمعه فمثلا يقول .. سمعنا في الأخبار هكذا .... يحلل الأصوات .. الصحاف قال كذا وكذا .. أما البصري فينتبه إلى الطاقية ووضع الميكرفون أمامه .... وفمه الأعوج ...
3) الشعوري ( الحسي ) : فتهمه نبرة الصوت المنخفضة فلا يرفعها .. يتكلم من قلبه ... بمشاعره وأحاسيسه .. المعلمة تتكلم مع طالباتها بمشاعرها
يا بنات .. يا أخواتي .. الزوجة الحسية .. زوجها يتكلم معها كلمتين تتأثر وتبكي وهكذا...
* السؤال المهم هو هل أنا بصري .... سمعي ... أم حسي؟؟؟؟
قد تكون ممن يجمع بين ثلاثة أو اثنين .. ولكن بنسب متفاوتة .. وكل إنسان قد يجمع بين الثلاثة فيكون حسي بنسبة 20 % مثلا .. وبصري بنسبة 70 %. وسمعي بنسبة 10 % .
* كيف تعرف ذلك من خلال حفظ القرآن الكريم ...؟؟؟؟
السمعي مثلا : يهتم بصوت ، بمقامات الأصوات .. بالنغمات ، يهتم بالطبقات ، بانخفاضها وارتفاعها ، فحينما أركز على إمام معيّن وأرتاح له في صلاة التراويح مثلا .. وأركز على القارئ الفلاني في هذه السور والقارئ الفلاني في تلك... فأنا سمعي .
أما البصري : فيركز على شكل المصحف طريقة الكتابة ، الخط ، الترتيب ، الأناقة ، الألوان التي في الصفحات .. إلخ
أما الحسي فيتأثر بالمشاعر والأحاسيس التي ترد خلال الآيات لذلك هو ينبوع المقرئين من خلال تأثره بالجانب التصويري للقراءة ..
فمثلا المنشاوي في سورة آل عمران يجعلك تعيش غزوة أحد تماما بمشاعرها وأحاسيسها والحالة التي كان عليها المسلمون خاصة عندما يقرأ ( إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم ... ) أو في آخر سورة الحشر أو في سورة الفجر مثلا خاصة عندا يقرأ ( وجئ يومئذ بجهنم يومئذ … . ) يصور لك الحالة تماما وكأن جهنم مربوطة بالحبال وتجر إلى ساحة الحساب ، إذا كنت من النوع الحسي فإنك ستبحث عن مصطفى إسماعيل وهو قارئ قديم .. فهو يقرأ سورة يوسف ويصورها بأحاسيس ومشاعر رائعة وخاصة في تصوير ( وشروه بثمن بخس دراهم معدودة ...... ) فهو يتفاعل مع الآية بشكل عجيب جدا وكذلك عندما يقرأ ( فأكله الذئب ... ) ... سبحان لله .. يعيش القرّاء الأحاسيس والمشاعر، ولذلك فإن النقاد الذين يفهمون بالمقامات والدرجات والأصوات يقولون لا نظير له في التصوير المعنوي ، أما محمد رفعت رحمه الله فهو من أوائل من قرأ القرآن وهو يتفاعل مع القرآن بطريقة عجيبة رائعة تأخذ بالألباب ، ومن هنا يتبين لنا السبب والسّر في البحث عن مسجد معين لسماع تلاوة صلاة التراويح مثلا ، فأنت تتأثر وتعيش الأحاسيس وكل ذلك التأثر يأتي من العقل اللاوعي ..
لذلك حينما يكون المتكلم أو الخطيب ناجحا نجده يبدأ بطريقة معينة ، يرفع صوته ثم يخفضه ، يخاطب الجميع كلّ حسب نفسيته ... عمرو خالد مثلا متكلّم ماهر لأنه مرة يتحدث بطريقة بصرية فيصور على الشاشة صورة أم سلمة وهي على الناقة وتريد أن تهاجر مع ابنها سلمة.... ، أو يخاطب السمعيين فيقول لهم ... اسمع كذا.... واسمع كذا ويخاطب الحسيّ فيقول .. تخيّل أنك كذا .. وتخيل ... فهو يؤثر على الجميع ...
أما الشعراء فنجد أن عقلهم اللاوعي يؤثر عليهم ، بعض الشعراء لا يعرفون بحور الشعر ، ولكنه يتأثر بالشعر ويعرفه ، وكذلك بعض المنشدين ، الشاعر الحسّي مثلا يكتب بقلم من نوعية معينة ( بعض الشعراء لا يكتبون الشعر إلا بنوعية واحدة ويهتم بشكل الورقة ،،،
الشاعر المعروف بهاء الدين الأميري يختار ورقا أنيقا معطرا ويعجب بخطه كثيرا لدرجة أنه يطبع دواوينه بخطه هو ...!!!
الجزء الرابع
البرمجة اللغوية :
البرمجة اللغوية تشير إلى الأداة أو الآلة التي نبرمج من خلالها عقولنا فاللغة نوعان : 1) ملفوظة
2) ملحوظة
فأنت تستطيع أن تبرمج نفسك بلغة ملفوظة وملحوظة من خلال التجارب الكثيرة عليك أن تبدل المفاهيم التالية:
يا غبي ، أنت لا تفهم ------ > تبدلها إلى يا ذكي أنت الأول ....
إحدى الأخوات كانت تلقب ابنتها الصادقة فكانت تناديها طوال اليوم الصادقة ، فكانت البنت بالفعل صريحة مع والدتها طوال اليوم .. وهكذا
والآن أيها المستمع ،انظر إلى نفسك وفكر ما هي أميز صفة تتميّز بها .. فأنت مثلا .. طموح ،اجتماعي ، متفائل ، أب ناجح ، حنون ، حسّاس ، ذكي ..الخ .
ولا تستخدم الصفات السلبية المتشائمة .. فالبرمجة هي هندسة النفس البشرية ودراسة الوجود الذهني فنجد أن بعض هذه الصفات مركزة على الذات ( مواقع الإدراك ) وبعضها مركزة على العلاقة مع الآخرين ..
أما مثال برمجة العقل باللغة الملفوظة :
دخل أستاذ على فصل اشتهر طلابه بالفوضى .. وسألهم لما كل هذه الفوضى ، فقالوا له : لا تتعب نفسك معانا يا شيخ لأننا شعبة الأغبياء ، فقال لهم : من قال لكم ذلك ؟ قالوا : الأستاذ الفلاني قال أن شعبة أ هي شعبة الأذكياء وشعبة ب هي للمتوسطين وج شعبة الأغبياء ، فقال لهم بل انتم أذكياء وسأسألكم سؤال وستجيبونني عليه لأثبت لكم أنكم أذكياء .. فسألهم سؤال بسيط وأجابوه , فقال لهم أرأيتم أنكم أذكياء ، وبعد فترة ، فعلا تبدل الفصل إلى الأفضل .. هذا هو الشعور الذي جاء به المدرس للطلاب ، برمج عقلهم لفظيا من أغبياء إلى أذكياء ..
ومن ذلك أيضا تجربة الثقة بالطلاب في عدم الغش بالامتحان ، تجربة الصوم أيضا تعلمنا الثقة بالنفس ومراقبة الذات , فقد يختلي المسلم كثيرا بنفسه ولكن لا يفكر أن يفطر ..لأنه يستشعر مراقبة الله له ، أيضا قصة أحد الأخوة الذي يحكي قصته فيقول أنه عندما كان طفلا أراد أن يحفظ القرآن وبالفعل بدأ وحفظ جزأين .. وكان يحفظ بالمسجد فدخل عليه أحد الشيبان وسأله ماذا تفعل فقال له : إني احفظ القرآن ، فتعجب الرجل وقال له : " بدك تحفظ القرآن كله؟؟؟
وأوحى له أن الأمر في منتهى الصعوبة ، ودخل هذا الإيحاء إلى عقله اللاوعي وتأثر به .. ومن ذلك اليوم ترك هذا الرجل حفظ القرآن وما زاد عليه آية وهو الآن يحضر لرسالة الدكتوراة ولم يستطيع الحفظ ...؟؟؟ !!!!!!
قصة الشيخ السديس عندما كان طفلا كانت أمه دائما تقول له " يا عبد الرحمن احفظ القرآن إن شاء الله تعالى تصير إمام الحرم "، فكان يأتي إلى الحرم ويراقب حركات الإمام ويفكر هل سيكون مكانه في يوم من الأيام .؟ واخذ يبرمج عقله على ذلك ، وعن طريق العقل اللاوعي حقق هذا الهدف وكان يفكر هل يمكن أن يقرأ بدون أخطاء ؟ وهل يمكن أن يتلو الآية ولا يخطأ في التلاوة ... ؟؟؟ وبالفعل ما شاء الله تراه يقرأ ولم يُذكر له أي خطأ .!!!
وكذلك من الأمثلة:
مثال الأعصاب والرسائل المرسلة إلى الدماغ ...وأمثلة كثيرة ذكرها الشيخ منها الماء الساخن والدبوس وقصعة الحلوى.....الخ
الجزء الخامس
العقل اللاواعي والعقل الواعي :
كل إنسان يملك نظامين للعقل : العقل اللاوعي 93 % العقل الواعي 7 % ...
وظائف العقل اللاوعي :
مثال : عندي موعد هام غدا الساعة السابعة صباحا ، وفجأة استيقظ من النوم قبل الموعد وبدون منبه ، العقل اللاوعي عمل عمله فمن وظائفه :
1) تخزين المعلومات والذكريات : لذلك انتبه إلى ما يخزنه عقلك اللاوعي ...! خزّن ما يلي :
أنا شخصية مهمة فاحترموني.. ليس هناك فشل ولكن هناك تجارب … أنا أحاول ، أنا أجرب ، أنا أستطيع... أنا أستطيع الاستيقاظ فجرا للحفظ والصلاة ... أجرب الليلة ..
هناك ملاحظة هامة توصل إليها الباحثون وهي أن العقل اللاوعي يعمل ويحفظ والإنسان جنين في بطن أمه !!!!
وقصة مدرسة الرياضيات لفتت انتباه الباحثين إلى أن الجنين يمكن أن يحفظ ، وقد قاموا بتجارب على الحوامل فاسمعوا مجموعة منهن موسيقى ، ومجموعة أخرى أخبار والمجموعة الثالثة تركوهم فلم يسمعوهن شيئا , فوجدوا أن كل مجموعة تفاعلت أولادها بعد الولادة مع ما سمعته قبل الولادة !!!!
والمرأة وهي حامل عليها أن تعطي رسائل ايجابية دائمة لجنينها .. ومن الخطأ أن نبعث رسائل الكره وعبارات التذمر إليه، والأمثلة كثيرة والتجارب أكثر من أن تحصى، وهذه بعضها ...
احدي الزوجات حملت بعد 15 سنة وقد تعودت على تلاوة سورة يس ويوسف دائما ، تقول أن طفلتها بعد الولادة بأشهر تصغي لسورتي يس ويوسف وتتأثر بها وتهدأ ...
مدرسة تربية إسلامية طوال فترة حملها هي تدرس سورة الأحزاب لاحظت أن ابنتها تأنس وتصغي لسورة الأحزاب وتهدأ مع أنها لا تتجاوز الأشهر ، ولذلك نرى سنة الأذان في أذن المولود أن ما يسمعه في استهلاله للحياة الدنيا يسمع الأذان والإقامة ..
حينما جاءت امرأة إلى احد الشيوخ قالت له أريد أن أربي ابني تربية حسنة وإسلامية قال لها كم عمره قالت 3 أشهر ، قال لها لقد فاتك الكثير !!!!
إذا أردنا حل مشاكلنا علينا أن نراجع الأساس .
2 ) العقل اللاوعي معقل للعواطف والأحاسيس :
فكل ما نراه أو نسمعه أن نحس به أو نشعر به يخزنه العقل اللاوعي ، فهو معقل للعواطف والمشاعر فهو يخزن السلبيات والإيجابيات وطبعا يوجد مجال لاستبدالها .. فإذا كان عقلي اللاوعي قد خزن السلبيات وهذا مؤكد ، إذا عليّ أن أدرك ما هو السلبي وأميزه ثم أجعل على عقلي حارس يمنع دخول السلبيات وهذا الحارس عمله أن يحذف كل شيء سلبي ..
مثلا : أنا كسول .. لا أستطيع .. لا اقدر .. إذا سمعت ذلك من زوجي أو أستاذي أو أبنائي ....الخ احذفها مباشرة وأعمل عليها ( فيشت ) بأشعة الليزر وأوصي غيري أن تستعمل هذه الفيشت ، إذا قيل لي أنا غير فاهم ... لا يمكن أن تعمل ... لا تستطيع .. أقول لهم ( فيشت ) ولا أدخلها لعقلي اللاوعي وارفضها مباشرة .. ( طبعا كلمة فيشت حركة لصد التأثيرات السلبية وهي كناية عن الحارس الذي يرّد هذا التأثير (
علينا إذا أن نبدل المفاهيم والأساليب والكلمات فبدلا من أن أقول : لا أريد أن أكون فاشلا ، لا أريد أن أكون متخلفا .....
قــــل :
أريد أن أكون ناجحا ... مبدعا .. أريد أن أتمتع بصحة جيدة . ((لا تتكلم عن ما لا تريده أبدا))
لا تقل لابنك لا تنس صلاتك في المسجد.. ولكن قل له : حافظ على صلاتك في المسجد
3 ( من وظائف العقل اللاوعي أيضا أنه ينظم الأفعال اللاإرادية :
حينما تضع يدك على قلبك وتتفقد دقات قلبك تحس براحة عجيبة ... نحن بحاجة إلى أن نتفقد أنفسنا ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون) علينا أن نهتم بوظائف أجهزتنا الداخلية ، وفي مراحل متفرقة من البرمجة العصبية ، نجد أننا نسمع أعضاءنا ، ونعرف دخائل قلوبنا وكذلك نسمع حركات الرئة ، وقد نلاحظ أن هناك نداءات كثيرة تأتينا من الداخل أبرزها حينما نقول( زقزقت عصافير بطني .. أو قلبي ينادي ..) فالقلب يحتاج إلى غسيل من الصدأ الذي يعلق فيه من الذنوب وجلاؤه ذكر الله تعالى .. نجد أن هذا النداء من القلب كم يلح علينا في رمضان مثلا .. وخاصة في العشر الأواخر ..
والآن لنبدأ تمرين عدّ دقات القلب خلال دقيقة ... هذا التمرين يجعلنا نحصل على مزايا كثيرة منها أننا بدأنا باكتشاف أنفسنا وتفقدها .. فإذا جاءك رعب مثلا فعقلك اللاوعي ينظم لك زيادة دقات القلب ( الأفعال اللاإرادية ) لماذا يزيد دقات القلب ؟ ...لأن الدماغ يحتاج في حالة الخوف إلى دم أكثر ليرويه .. فيزيد القلب من ضرباته لإعطاء الجرعات الكافية للدماغ ..
مثال آخر : هذه اللقمة التي تمضغها في فمك ألم تفكر لماذا لم تمضغ لسانك مع أنه قطعة لحم ؟ العقل اللاوعي ينظم ذلك.. عملية البلع ، الهضم ، الامتصاص ، التنفس ، كلها ينظمها العقل اللاوعي .. (التمرين هو وضع اليد على منطقة القلب وحساب عدد دقات القلب خلال نصف دقيقة وضربها في 2 يعطينا الناتج معدل دقات القلب خلال دقيقة .. وإذا كانت النتيجة من 60 - 80 تكون طبيعية )
4) العقل اللاوعي ينظم العمليات الإرادية كالعادات والتقاليد ويخزنها بحيث تصبح أمور فطرية :
فالعقل اللاوعي يسجل العادات والأعراف منذ الطفولة ويحفظها ، فمثلا : صب القهوة للضيف بدون تعليم وتفكير ، بعض العوائل تصب ربع الفنجان إذا زاد كان ذلك عيبا .... هناك من يصب نصفه ، إذا أكثر كان ذلك عيب .. عادات .. في الولائم تختلف العادات ، بعضهم يضع أمامك خروفا كاملا ويتركك ويخرج لتأكل براحتك !!! منتهى الكرم .. والبعض الآخر يعتبره إهانة !!! هذه العادات والأعراف يتوارثها الأبناء عن الآباء عن طريق تخزينها في العقل اللاوعي .
5) وأخيرا من وظائف العقل اللاوعي أنه يتحكم بالطاقة الجسدية والنفسية ويوجهها :
لو قلت لك يا فلان ( وأشار الشيخ على أحد الحضور ) تعال هنا واقفز من فوق المنضدة على الأرض .. هل تستطيع ؟؟!
أجابه الرجل : لا أستطيع عندي عملية في رجلي ! أشار إلى غيره هل تستطيع أن تقفز من مترين أو ثلاثة .. أو عشرة .. ؟ أكيد لا .. ذلك مستحيل .. ولكن لو قلت لك لو كنت في الطابق الثاني وحاصرتك النيران . .. من كل جهة .. ولم يعد هناك مجال تجد أنك تقفز وبدون تفكير وبكل قوة وذلك لأنك وصلت إلى درجة الإحراج ..
فالعامل الخارجي يحفز الطاقة ويتحكم بها .. إذاً لماذا أنا انتظر الحريق لأقفز .. ؟؟ لماذا انتظر العصا التي تسيرني ..؟؟ لو فرضنا أن ملك الموت جاء الآن وقال لك إن أجلك ينتهي بعد شهرين بالضبط ماذا تفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول شخص : احفظ القرآن في شهرين .. والآخر يقول أحفظ القرآن في شهر وأتفرغ للعبادة في الشهر الآخر .... !!!!
أين هذه الموهبة .. وأين هذه القدرة دون المحفز الخارجي ..؟؟؟؟
من خلال حياتنا العملية نجد أننا أيام الامتحانات نحفظ الكتاب يحتوي أكثر من 200 صفحة في ليلة واحدة لنمتحن به .. وإذا سئلت كيف استطع ذلك تقول إنها مسألة مصيرية .. نجاح أو فشل ؟؟؟
( كلنا يستطيع أن يفكر ويبدع ويخترع ) ولا تقول أن هناك فروق فردية ومواهب وقدرات .. الفروق تكون نسبية .. 5%...10% ، لكن هناك طموحات .. فكل منا يستطيع أن يصل إلى ما يتمنى ويطمح ، بالإصرار والهمة والتركيز والمداومة .. ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
واسمع لهذه القصة من حياة إحدى الحاضرات تقول : لي ابنة عمة معلمة وزوجها مهندس معماري ، هاجرا من بلدهما لظروف سياسة . استقرا في أمريكا .. درسا الطب .. وعمر الزوج خمس وثلاثون سنة وهي عمرها ثمان وعشرون .. ونالا أعلى الشهادات .. وعملا بالتدريس في الكليات الطبية في جامعة بوسطن وقبل سنوات رأيت زوج ابنة عمتي في التلفاز وقد اكتشف دواءً جديداً لبعض الأمراض السرطانية .. أليس هذا طموحا وإرادة وإصرارا على النجاح؟؟؟؟!!!
* * الخلاصة أنه لا يوجد فرق بينك وبين المخترع والمبدع والقائد العظيم والمكتشف فكل إنسان قبل أن يخترع يجلس جلسة تفكر وتركيز ,, ومع هذه الجلسة يخرج بأشياء تشغل قدراته العقلية ومن ثم يحاول ويحاول .. ويصمم ويركز ولا يمل وذلك لوجود المحفز والعامل الخارجي كما بينا في الأمثلة السابقة ..
نخرج بخلاصة مهمة : أن برمجة عقلي اللاوعي لحفظ القرآن الكريم يكون بإرسال رسائل إلى العقل … وهذه الرسائل لها خمس مواصفات ..
مواصفات الرسائل للعقل اللاوعي :
1) أن تكون واضحة ومحددة :
أن تبيّن ما تريد لا مالا تريد .. وتحدد الوقت .. جرب أيها المؤمن ثلاثة أيام على أن تستيقظ الساعة الثالثة صباحا وانظر هل تستطيع أن تحفظ عشر صفحات خلال ساعة ونصف ؟؟؟ اكتب ذلك وثبته كتابيا وأرسل رسالة لفظية وكتابية إلى نفسك تقول فيها .. : أنا أستطيع .. أنا قادر .. أنا أريد أن أكون عالما ... مبدعا .. حافظا .. متكلما .. إذا حدد ما تريده .. ولا تقول أنا لا أريد أن أنسى حفظ القرآن مثلا.. أو لا أريد أن أكون جاهلا . وهكذا .. فإذا استطعت أن تحفظ كما حددت أو أقل قليلا أو أكثر استطعت أن تبرمج عقلك على نظام دقيق .. تحفظ صفحة بإتقان كل عشر دقائق . تحدد الوقت تقول نعم نجحت .. إذا سأعمل تحديا اكبر .. سأحفظ في خمس دقائق و حفظتها في ست دقائق ... وهكذا .
ومثال على ذلك الدورة المكثفة التي تقام دائما لحفظ القرآن نجد أن الطلاب يحفظون ( ويتركز الحفظ وبقوة لمدة طويلة ) يحفظون القرآن في شهرين ( ستين يوما ) ولو جئنا إلى الشيخ إبراهيم وهو رجل كبير وحفظ القرآن في خمسة وخمسين يوما قال بدأت ببرنامج محدد كل يوم احفظ بعد صلاة الفجر 9 صفحات ثم أصلي بها الضحى واذهب إلى عملي وبعد صلاة الظهر أراجعها وفي الليل اسمعها للشيخ فأتقنها .. داوم على هذا النظام وكل ذلك مع الهمة والتصميم والإصرار والرسائل الإيجابية المتكررة إلى العقل اللاوعي استطاع أن يختم الحفظ مع التلاوة اليومية فبرمج عقله على مراجعة 3 أجزاء كل يوم وبعد فترة أصبحت خمسة أجزاء كل يوم ثم 10 أجزاء .. والآن يقول اقرآ 15 جزء كل يوم وبكل سهولة وأنا مرتاح ( أمد الله في عمره ) إذا الخلاصة هي هذه القاعدة التي يجب أن تضعها في قلبك وعقلك .. : أنا قادر على ذلك .. أنا أستطيع .. أنا جدير بذلك ...!!!
2) أن تكون إيجابية غير سلبية ..
أن تكون الرسالة التي أرسلها إلى العقل اللاوعي مركزة على الإيجابيات .. امنع جميع السلبيات من حياتك ضع نفسك في دائرة الامتياز دائما .. سيطر على عواطفك بالتفكير بالنجاح دائما .. فالنجاح يولد النجاح..
3) أن تدل على الحاضر لا على المستقبل .. ( الآن )
لا تقل بعد الدورة إن شاء الله سأبدأ بتنظيم أموري .. لا .. العقل اللاوعي يجب أن يعمل الآن ومباشرة .. من الآن صمم ونظم وبادر في عقلك اللاوعي أن تفعل كذا وكذا .. لا تسوّف أبدا .. فالتسويف يولد المشاكل يقول الزوج لزوجته اعملي لنا قهوة فتقول له إن شاء الله بس اخلص كذا .. انتظر شوية .. دقيقتان فقط .. الخ . يبدأ التسويف ويمضي الوقت ويخرج الزوج من بيته غاضبا متأثرا بسبب هذا التسويف ؟؟..!!! لذلك أطفالنا يقولون لا تقولوا : إن شاء الله ... ولا( الله كريم ) .. لأنها تدل على عدم التنفيذ.
4) أن يصاحب الرسالة مشاعر وإحساس والشعور بتحقيقها : كـــيــــف ؟؟
عليك أن تتخيل كيف حققت هذه الرسالة وتعيش لحظات النجاح وتفرح في قلبك لهذا النجاح عليك أن تعيش لحظات النجاح لفترة لتجد لذة العمل من أجل هذا النجاح .. تقول إحدى الحافظات : أنا كلما أقرا واتلوا القرآن الكريم أتخيل أنني اقرأ أمام الله تعالى وارتق في درجات الجنة فأقرأ أفضل وأرتل بتجويد أحسن وأتذكر ( اقرأ وارتق) ..
5) التكرار .. التكرار .. التكرار :
التكرار لهذه الرسائل هي أهم صفة فيها .. كرر رسائلك إلى عقلك اللاوعي ولا تمل ولو أخذنا مثلا من حياتنا العملية نجد أن الدواء الذي يعطى ضد الالتهابات يجب أن تستعمله ثلاثة أيام متتالية . فإذا شعرت بتحسن في اليوم التالي وتركت الدواء حصلت لك انتكاسة مرة أخرى .. ولذلك نجد في
الحديث الشريف حينما جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له " أن أخي استطلق بطنه " يعني اصيب بالإسهال قال : اذهب فاسقه عسلا
.. فجاءه في اليوم الثاني والثالث ويقول له : ما زاد إلا استطلاقا .. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكرر .. اذهب واسقه عسلا.. وفي اليوم الثالث قال : صدق الله وكذب بطن أخيك .. اذهب فاسقه عسلا .. فجاء في اليوم الرابع وقال شفي أخي ، نجد أن العلاج بالتكرار لثلاثة أيام على الأقل ، كذلك الرسائل يجب أن تكرر إلى العقل اللاواعي ..
* وأخيرا هناك قاعدة تقول : إن الإنسان يسمع فينسى .. ويرى فيتذكر .. ويمارس عمليا فيتعلم ..
والآن لنطبق هذه القاعدة : وأقول لكم ارفعوا أيديكم ( ورفع الشيخ يده اليمنى واخذ يحرك أصابعه بحركات متتالية ) والجميع رفع أيديهم وحركوا أصابعهم فقال لهم : أنا قلت لكم ارفعوا أيديكم ولم اقل حركوا أصابعكم ...!!!!! ألا ترون أن الإنسان يسمع فينسى ويرى فيتذكر ويمارس فيتعلم ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجزء السادس
موضوعنا الذي كان مقدمة هامة للدورة المكثفة عن موضوع أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام علم البرمجة العصبية ..
الكلام الذي سيأتي الآن مبني على المقدمة السابقة في كثير من الأمور ... ذكرت عدة أفكار وقلت لكم : جرّبوا .. جرّبوا .. هل فكر أحدكم أن يجرب بعض هذه الأفكار في الفترة القصيرة الماضية؟؟؟
أجاب أحد الأخوة الحاضرين بأنه حاول استخدام طريقة ( الفيشت ) للرسائل السلبية التي واجهها .. علّق عليها الشيخ الفاضل بأنه هو أيضا في طريق رجوعه للبيت جاءته الرسائل السلبية فعمل عليها ( فيشت ) وألغاها .. .. وقال : ما أكثر الرسائل السلبية التي نلاقيها في حياتنا اليومية فإذا فكرنا في هذه الرسائل كثرا لوجدنا أنها : تحبيط .. تحبيط .. تحبيط .. سبحان الله ، علينا أن نمسحها دائما ونعيش في ايجابية إيمانية كما كان يعيش الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كما كان يعيشها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، فقد كانوا يعيشون في ايجابية عجيبة جدا .. الصحابي الجليل الذي دخل على رستم بتلك الإيجابية العظيمة .. عمر بن الخطاب كيف كانت إيجابيته حينما اعترض ابوعبيدة على طريقة وضعه لنعله تحت إبطه والناس تهمهم المظاهر قال له ( أواه يا أبا عبيدة لو كان غيرك قالها ، لأوجعته بالسوط) ... إذاً وضع ( الفيشت) على هذه السلبية .. أيها المؤمن أنت عزيز بهمتك .. عزيز بإسلامك .. عزيز بشخصيتك ..
إخواني : هذا الموضوع مهم جدا ولا أبالغ حينما أقول لكم أنني كلما تكلمت به وذكرته لأحد كلما زادت الفوائد عليّ وشعرت أنني المستفيد من هذا الكلام أكثر من السابق ، إذاً علينا أن نرسل رسائل ايجابية دائمة ونلغي الرسائل السلبية من حياتنا .
ومن المعلومات التي يجب أن نذكرها ونبين مدى تأثيرها على أطفالنا أن هناك إحصائية تقول :
أن الطفل يسمع في حياته إلى سن الثامنة عشرة من عمره حوالي" 148.000 " كلمة ( لا ) - رسائل سلبية – ويسمع حوالي " 400 - 600 " رسالة ايجابية ( نعم ) ... فانتبه؟؟؟!!!
في هذا الوقت المضغوط جدا إخواني سنبدأ الدورة ، كانت خلاصة الدورة السابقة أن تبرمج عقلك على حفظ شيء ما ، أو على مشروع أو على أي شيء ، ترسل له رسائل لها خمسة مواصفات .. وبعد ذلك علينا أن نكتب أمامنا في غرفتنا ، في مكان عملنا ، في المحفظة ، هذه العبارات :
أنا قادر ... أنا أستطيع ... أنا جدير بذلك ..
تقول إحدى الأخوات : كنت أكررها دائما وخاصة قبل النوم لدرجة أنني رأيت في المنام أنني أكررها وحتى بعد أن استيقظ وجدتني أكررها لا شعورياً..
الجزء السابع
نأتي الآن إلى القواعد العامة لحفظ القرآن الكريم :
القاعدة الأولى :
1) الإخلاص سر الفتح :
إذا عمل الإنسان وبذل الجهد وطبق ما يلزم تطبيقه وأتقن البرمجيات ولكن لم يكن هناك إخلاص في عمله أولم يكن هناك توكل على الله تعالى ، يكون العمل ناقصاً ... لذلك نجد كثيرا من المصلحين الغربيين من المكتشفين من الذين نفعوا البشرية بأفكارهم ولكنهم فقدوا الإخلاص النابع من الإيمان بالله تعالى ، نجدهم انتحروا وبكل بساطة .. ولذلك علينا أن نتذكر قوله تعالى : ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) إذاً هم سعوا واجتهدوا ولكن سعيهم ضلّ بسبب فقدانهم للإيمان والإخلاص ..
ونحن نحمد الله كثيرا على منة الإيمان والإسلام . فالإسلام الذي ميّز امتنا جعلنا نصبغ كل ما نأخذه من الغرب من برمجيات وتكنولوجيا بصبغة الإسلام ونلبسها بروحانية الإيمان ولذلك نحن نؤمن بأن كل عمل لا يقوم على الإخلاص فهو على جرف هار..
الإخلاص له زرّ في القلب وفي أي لحظة وبدون أن يراك أحد اضغط هنا على القلب وقل في نفسك ( الإخلاص .. الإخلاص .. الإخلاص) ) ثم انطلق إلى القاعدة الثانية ( .
الحقيقة يا أخواني أن موضوع الإخلاص يحتاج إلى محاضرات طويلة وأمثلتها كثيرة جدا منها قصة الإمام النووي والإمام الشاطبي قصة النووي والإمام أحمد أيضا ) مؤلف المنظومة المشهورة الشاطبية في القراءات السبع .. تفكر في إخلاصه العجيب : كان يطوف بها حول الكعبة مئات بل آلاف المرات ويقول : يا رب إن كنت قد قصدت بها وجهك فاكتب لها البقاء ... ولم يكتف بهذا بل كتبها في قرطاس ووضعها في قارورة وختم عليها وألقاها في البحر ثم دعا الله تعالى أن يبقيها إن كان يريد بها وجهه تعالى ... ودارت الأيام وإذا بصياد يصيد السمك ويرى القارورة بين السمك فيفتحها ، فيجد بها ورقة بها قصائد في القراءات .. فيقول في نفسه : والله لا يعلم بها إلا الإمام الشاطبي .. سأذهب إليه وأسأله عنها وحينما دخل على الإمام وذكر له ما وجد في البحر قال له الإمام : افتحها واقرأ ما فيها .... فبدأ الصياد يقرأ :
بـــدأت باســم الله فــي النظم أولا تبــارك رحمـــان الرحيــــم موئـــلا
وثنيت صلى الله ربي على الرضــا محمد المهدي إلى النـــاس مرســلا
وإذا بالصياد يقرأ والإمام الشاطبي يبكي وحكى له قصة القصيدة ( اللهم ربي ارزقني الإخلاص) ، ولذلك نجد الآن وفي كل مكان من طلاب علم القرآن يحفظونها ، وهي مشهورة تذهب إلى اندونيسيا .. الهند .. مصر ، الشام ، تركيا ، وفي كل مكان لأن صاحبها أخلص في عمله إذاً الخلاصة للقاعدة الأولى : ( ما قصد به وجه الله تعالى ، لابد أن يبقى (
الجزء الثامن
القاعدة الثانية :
2) الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر :
اعترض أحد الحاضرين وقال إن هذه القاعدة سلبية ، فأجابه الشيخ الفاضل قائلاً : ستجد بعد قليل كيف أن الإيجابيات ستضيء من جوانب هذه القاعدة.
نرجع إلى هذا القول المأثور .. ( الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر والحفظ في الكبر كالكتابة على الماء ) هذه نشأت من أصل قاعدة ربانية موجودة في الكون مسلّمة لاشك فيها ، أن الصغير يحفظ أكثر من الكبير.. القاعدة تكون كما يأتي :
الإنسان عندما يولد يكون الحفظ عنده في القمة ، ولكن فهمه لاشيء ، فالفهم قليل جداً ، والحفظ يرتفع جداً وكلما كبر كلما ارتفع الفهم وقلّ الحفظ وهكذا بمرور السنوات .. سنوات الطفولة والشباب .. حتى يصل إلى سن العشرين إلى الخامسة والعشرين تقريبا .. يتساوى عنده الحفظ والفهم ، ثم يبدأ يقل الحفظ أكثر ويزداد الفهم أكثر .. هل يموت الحفظ أخيرا ؟؟؟؟؟ لا لا يموت لأن حجيرات الدماغ الخاصة والمسئولة عن الحفظ لا يمكن أن تموت حتى بعد المائة .. إذاً القانون السائد كلما كبر الإنسان قلّ الحفظ ....ولكن ماذا يخرق هذا القانون ؟؟؟؟ هناك شيء اسمه العامل الخارجي .. إذا وجد فانه يضرب جميع القوانين ، فيصبح الحفظ بعد الأربعين سهلاً جدا جدا وهناك كتاب اسمه ( الفضل المبين على من حفظ القرآن بعد الأربعين) ما هو هذا العامل الخارجي ؟؟
هذا العامل هو : الرغبة .. التصميم .. الإرادة .. العزم .. قوة الهمة .. الهمة العالية .. ، إذا وجدت هذا في نفسك فإنه يشعل العزيمة والقوة لتنفيذ ما يريد .. وهناك عندي أكثر من ثمانين اسماً حفظوا القرآن بعد سن الأربعين والخمسين والسبعين ...؟!!
أمثلة على العامل الخارجي :
إذا وقفت على رجلك ثلاث ساعات مثلا .. تتعب صح ؟ .. طيب إذا وقفت 4 أو 5 ساعات .. لا تستطيع صح..؟؟ بس إذا قلت لك إن تقف 8 ساعات .. مستحيل صح ؟؟؟ لكن مالذي يدفع مغنيا أن يقف على خشبة المسرح 14 ساعة متتالية وهو يغني ، وذلك ليدخل اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ..( عامل خارجي )
مسابقة حصلت حول أكل طبق من الصراصير مقابل إعطاء مال بشرط أن تقرمشه تحت أسنانك !! وتقرظه فلم يقم احد .. إلاّ بعد أن رفعت المكافئة إلى مبلغ خيالي أكثر من 500ألف دولار قام رجل .. قال أنا آكله . واعتبر نفسي أنني آكل فستق .. ( عامل خارجي ) !!!!!!
قصة أم طه التي حفظت القرآن تؤكد ذلك ... ( سأروي لكم القصة آخر المحاضرة )
سأل الشيخ الحضور .. إذا عرضت على أحدكم أن يقف خمس ساعات , وبعدها عرضت عليه أن أعطيه 10آلاف دولار مقابل أن يقف ساعة إضافية .. هل يفعل ..؟ أجاب الحضور بل نقف ساعتين إضافيتين .. فعلق : أرأيتم ..هذا هو العامل الخارجي .. تحدّي ..
نرجع إلى الموضوع السائد أن الإنسان إذا حفظ القرآن وهو صغير فقد اختلط بلحمه ودمه ، كيف ذلك ؟؟
أنا أودع القرآن عند حفظه في حجيرات دماغي ، وعندما أكبر تكبر كذلك حجيرات دماغي ، تكبر وهي حافظة للقرآن، فيبقى .. والسؤال المهم من أي سنّ يجب أن يكون التلقين ؟؟؟؟؟؟؟
إذا استطاعت الأم أن تحرص أن تفتح المسجل دائما وجنينها في بطنها في الأشهر الأخيرة فلتفعل وبعد أن يولد الطفل ، دائما أسمعيه القرآن الكريم ، اجعليه يراك تقرئين القرآن الكريم ، تذكرين الله تعالى ، ستجدين النتيجة طيبة بإذن الله تعالى ... ولكن .. احذري .. احذري أختي المؤمنة أن تقهريه قهراً فكرة الإجبار خاطئة تماماً ..
لنأخذ هذا المثال ... معي قطعة من الحلوى لذيذة جداً جداً , وهي من النوع الفاخر الغالي الثمن .. وجئت من خلف ابني وفاجأته وقلت افتح فمك لأضع الحلوى فيه .. ماذا تتوقعون أن يفعل ؟؟؟ أول حركة يتراجع ويغلق فمه .. لا يستقبل ولا بد أن، يعمل حركة معاكسة .. القاعدة هي :
لا تضع قطعة الحلوى مباشرة في فم الطفل .. تعني لا تدفع طفلك إلى حب العلم .. الصدق .. الخلق الطيب....لا تأمره بهذا أولا ... حببه إليه ..
لا تضعها مباشرة في فمه وإنما أمامه .. شوقه إليها تشويقا .. على مبدأ ( ما بال أقوام ) .
لقد وقعت أنا في هذا الخطأ وكان عندي شريط كاسيت وكنت أرغب من قلبي أن يسمعه ابني عاصم في السيارة ، وفي الطريق إلى المدرسة وفي السيارة ، قلت له : اسمع هذا الشريط يا عاصم . الذي حدث أنه بدأ يقرأ اللوحات على جانبي الطريق .. ويشغل نفسه .. وأنا أقول له : عاصم أسمع .. وهو يشغل نفسه ويتعمد ذلك ، وأنا كنت حريصا على أن يسمع الشريط ، وبعد ذلك صرخت وقلت له : يا بابا هذا شريط قرآن اسمعه .. ثم التفتت لخطئي ... أنني أريد أن اسمعه الشريط بطريقة خاطئة .. فلم يسمع الشريط .. بعد فترة حملت معي شريط آخر ولم أتكلم فسألني ما هذا قلت له قرآن يا ابني وقال : بابا ما هذا الشريط .؟؟ قلت له " بعدين تعرف " .. ركبنا في السيارة قال عاصم : بابا أضع الشريط في المسجل .؟؟ قلت له : لا لا تضعه بعدين تعرف .. أوصلته إلى المدرسة وعنده ملف مفتوح وهو يفكر به .. ، افتحوا ملفات عند أبنائكم واتركوهم يفكرون .. قولوا لهم ماذا فعلت حليمة السعدية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تكملوا الشرح خلوهم يفكرون ويعيشون في الخيال ، وكذلك في الحلقة القرآنية افتح للطلاب ملفا واتركهم يفكرون فيه .. المهم ما فتحت الشريط .. رجعت إليه بعد الظهر ركب السيارة وكنت قد فتحت الشريط وهو لطفل قارئ اندونيسي وصوته جميل جدا .. يقرأ القرآن وبعده بثوان أغلقت المسجل: بابا ليش أغلقت المسجل خليه .. قلت له طيب بعدين .. أنت كيف حالك اليوم بالمدرسة .. وبدأت اشغله ..وهو يجيب بسرعة ويلح عليّ أن افتح الشريط .. وأنا أشغله .. وتعلق قلبه بالشريط .. وبعد ذلك أسمعته , وأعجبه .. وبعد ذلك استأذنني أن يأخذه معه إلى البيت ليكمله .. هكذا ..
جرب أنك تجبر أبنك على شيء معين .. وفي اليوم التالي جرّب أن تشوّقه لنفس الشيء بطريقة التحبيب والترغيب ... وسترى النتيجة ..
الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر .. والحفظ في الكبر ممكن إذا وجد الحافز والعامل على ذلك...
في السودان ، وكنت أتكلم عن الذين حفظوا القرآن الكريم بعد الأربعين قالوا الآن هنا يوجد الشيخ مكين حافظ القرآن الكريم وهو أميّ لا يقرأ ولا يكتب فناديته وقال " لي أسأل أي سؤال وأقرأ أي آية وأخطأ أي خطأ وأنا أكتشف لك ذلك .. " ، فوالله أنا ارتبكت كيف أخطأ بالآية ؟ ..
فطلبت من شخص جالس أن يعطيه آية .. فقرأها وأخطأ فيها .. وأخذ الشيخ مكين يبين له الخطأ والأحكام ، قلت له ما شاء الله عليك .. احكي لنا قصتك .. قال : " أنا نظرتَ إلى نفسي وقلتَ : ((ملاحظة :أهل السودان يتكلمون عن أنفسهم بالمخاطب نظرتَ وأكلتَ وهكذا )) وقلتَ يا مكين كيف تأتي يوم القيامة وأنت مليء بالذنوب .. فذهبتَ إلى المسجد وجلستَ مع حلقة الأطفال وبدأتَ أردد معهم وأسمعهم وبقيت كذلك حتى حفظت القرآن الكريم كاملا " تصوروا وبعد الستين سنة وبإتقان ، والقصص عديدة بهذا الموضوع ومنها قصة أم طه ...
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:08
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض فضائل سورة البقرة ادعوكم الى حفظها وفيها الخير الكثير.
وهي كالتالي....
1- أنها بركة ولا تستطيع الشياطين البقاء في مكان تقرأ فيه :
عن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة " . رواه مسلم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة " . رواه مسلم
2- أن فيها أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي :
عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ " . قال : قلت الله ورسوله أعلم قال : " يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ " . قال : قلت ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )
قال فضرب في صدري وقال : " والله ليهنك العلم أبا المنذر " . رواه مسلم .
وآية الكرسي سبب للحفظ من الشيطان لمن قرأها :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني محتاج وعلي دين وعيال ولي حاجة شديدة فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله
قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو الطعام وذكر الحديث إلى أن قال فأخذته يعني في الثالثة فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود . قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها
قلت ما هن قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة قلت : قال ما هي قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لن يزال يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك الشيطان
رواه البخاري
3- أن في سورة البقرة آخر آيتين وهما سبب للحفظ لمن قرأهما :
عن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه .
متفق عليه .
4- أن اسم الله الأعظم في سورة البقرة :
عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) وفاتحة ( آل عمران ) : ( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم )
رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وهو صحيح .
فينبغي التنبه لهذه الفضائل ونشرها فهي ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وفقكم الله ونفع بكم [/
والله أعلم منقول للافادة
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:10
بلا شك! إن القرآن له أثر كبير على شخصية الإنسان وصقلها وتطويرها ونجاح الإنسان وسعادته وحياته المطمئنة....
وردتني مجموعة أسئلة من أحد الإخوة الأفاضل وهي:
· ما هي العلاقة بين ارتباط الإنسان بالقرآن الكريم ونجاحه في الحياة؟
· هل التمسك بالقرآن له اثر في نجاح الإنسان في الحياة؟
· ما هو دور القرآن في صقل شخصية الإنسان وتكوين شخصية ناجحة؟
· ما هو دور القرآن في علاج الأمراض النفسية المستعصية؟
وأقول إن أفضل عمل على الإطلاق يمكن لإنسان أن يقوم به هو تلاوة القرآن والعمل بما فيه وتطبيق ما أمر به الله والابتعاد عما نهى عنه الله. ومن خلال تجربتي الشخصية مع القرآن لمدة تزيد عن عشرين عاماً أصبح لدي قناعة راسخة وهي أن القرآن يؤثر بشكل كبير على شخصية الإنسان.
عندما تقرأ بعض كتاباً في البرمجة اللغوية العصبية أو في فن إدارة الوقت أو في فن التعامل مع الآخرين، يقول لك المؤلف: إن قراءتك لهذا الكتاب قد تغير حياتك، ومعنى هذا أن أي كتاب يقرأه الإنسان يؤثر على سلوكه وعلى شخصيته لأن الشخصية هي نتاج ثقافة الإنسان وتجاربه وما يقرأ ويسمع ويرى.
طبعاً هذه كتب بشرية يبقى تأثيرها محدوداً جداً، ولكن عندما يكون الحديث عن كتاب الله تعالى الذي خلق الإنسان وهو أعلم بما في نفسه وأعلم بما يصلحه، فإنه من الطبيعي أن نجد في هذا الكتاب العظيم كل المعلومات التي يحتاجها الإنسان في حياته وآخرته. فهو النور وهو الشفاء وهو الهدى ... وفيه نجد الماضي والمستقبل، وهو الكتاب الذي قال الله عنه: ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) [فصلت: 42].
ويمكنني أن أؤكد لك أخي الحبيب بأن كل آية تقرأها وتتدبرها وتحفظها يمكن أن تحدث تغييراً في حياتك! فكيف بمن يقرأ القرآن ويحفظه في صدره؟! بلا شك أن تلاوة الآيات وتدبرها والاستماع إليها بخشوع، يعيد بناء شخصية الإنسان من جديد، حيث إن القرآن يحوي القواعد والأسس الثابتة لبناء الشخصية.
وسوف أذكر لكم تجربة بسيطة عن مدى تأثير القرآن على شخصية الإنسان، بل تأثير آية واحدة منه! فقد قرأتُ ذات مرة قوله تعالى: ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) [البقرة: 216]. وقلتُ لابد أن هذه الآية تحوي قانوناً محكماً يجلب السعادة لمن يطبقه في حياته.
فقد كنتُ قبل قراءتي لهذه الآية أحزن بسبب حدوث خسارة أو مصيبة ما أو أجد شيئاً من الخوف من المستقبل، لأنني أتوقع أمراً سيئاً قد يحدث، أو أمر بلحظات من القلق نتيجة انتظاري لشيء ما أرغب في تحقيقه... وهكذا مجموعة من المظاهر التي تجعل شخصيتي قلقة أحياناً.
وبعد أن تأملت هذه الآية وتدبرتها جيداً بل طويلاً، وجدتُ بأن الله تعالى قد قدَّر كل شيء، ولن يحدث شيء إلا بأمره، ولن يختار لي إلا الخير لأنه يعلم المستقبل، أما أنا فلا أعلم. وهكذا أصبحتُ أنظر لكل شيء نظرة متفائلة بدلاً من التشاؤم... أصبحتُ أفرح بكل ما يحدث معي حتى ولو كان محزناً في الظاهر، وأصبحتُ أتوقع حدوث الخير دائماً ولو أن الحسابات تخالف ذلك.
فالله تعالى كتب عليَّ كل ما سيحدث معي منذ أن كان عمري 42 يوماً، فلماذا أحزن؟ ومادام الله موجوداً وقريباً ويرى ويسمع ويتحكم في هذا الكون فلم الخوف أو القلق أو الاكتئاب؟؟! وبما أن الله قد قدَّر عليَّ هذا الأمر واختاره لي فلا بدّ أن يكون فيه الخير والنفع والسعادة...
وهكذا تغيرت شخصيتي تغيراً جذرياً، وانقلبت إلى شخصية متفائلة وسعيدة وتخلصت من مشاكل كثيرة كان من المحتمل أن تحدث لولا أن منَّ الله عليَّ بتدبر هذه الآية وفهمها وتطبيقها في حياتي العملية.
والآن يا أحبتي! تصوروا معي حجم التغيير الذي سيحدث فيما لو قرأ الإنسان القرآن كاملاً وتدبره وحفظه وعمل بما فيه!! إن تغيرات كبيرة جداً ستحدث، بل إن شخصيتك سوف تنقلب 180 درجة نحو الأفضل.
وخلاصة القول: إن التمسك بالقرآن والمحافظة على تلاوته يؤثر إيجابياً على شخصية الإنسان، ويرفع النظام المناعي لديه، ويقيه من الأمراض النفسية، ويساعده على النجاح واتخاذ القرارات الصائبة، إن القرآن هو طريقك للإبداع والقيادة والسعادة والنجاح
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:12
عبدالرحمن السديس
<--SS-- src="http://www.google-analytics.com/urchin.js" type=text/--SS--> <--SS-- type=text/--SS-->_uacct = "UA-176648-2";urchinTracker
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:13
تفسير القرآن الكريم
أحد العلوم الشرعية الأساسية، لأنه يتعلق بالقرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى هداية للناس، ورحمة ونورا يبحث في معاني كلام الله، ومحكم آياته. وقد أمر الله الناس بتدبر آياته، وتفهم معانيه، ومعرفة أحكامه ليدركوا عظمة الله تعالى وفضله عليهم، وليقوموا بما أمرهم به، ويجتنبوا ما نهاهم عنه. قال تعالى: ﴿كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدَّبروا آياته وليتذكر أولو الألباب﴾ ص: 29. وقال تعالى: ﴿أفلا يتدبرون القرآن﴾ النساء : 82.
والتفسير في اللغة يعني الإيضاح والتبيين لقوله تعالى: ﴿ولا يأتونك بمَثَلٍ إلا جئناك بالحق وأَحَسَن تفسيرًا ﴾ الفرقان : 33. أي بيانًا وتفصيلاً. وفي الاصطلاح الشرعي للتفسير عدة تعريفات تعود كلها إلى مفهوم واحد، وهو أنه المبين لألفاظ القرآن الكريم ومفاهيمها. وعرَّفه الزركشي بأنه ¸علم يبحث فيه عن أحوال القرآن المجيد، من حيث دلالته على مراد الله تعالى، بقدر الطاقة البشرية·.
يهدف علم التفسير إلى فهم كتاب الله تعالى، واستنباط الأحكام الشرعية بوجه صحيح، ومعرفة المنهج الإلهي القويم، والتذكير بحق الله تعالى على عباده، وإنقاذهم من شرك الضلال، وشباك الشيطان، والاطلاع على حقيقة الكون والإنسان والحياة لقوله تعالى: ﴿إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم﴾ الإسراء : 9.
ويرتبط علم التفسير بالكثير من العلوم العربية والشرعية، وهي: علم النحو والصرف والاشتقاق والمعاني والبديع والبيان والقراءات وأصول الدين، وأصول الفقه وأسباب النزول والقصص والناسخ والمنسوخ، والفقه والسنة والأحاديث الشريفة المبينة للمجمل والمبهم، بالإضافة إلى الموهبة التي يمنحها الله لمن شاء من عباده، مع إخلاص النية وصحة الاعتقاد.
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:14
الـسَلآمُ عَلَيِكُمْ وَ رحمَة الله وَبَــــرَكَــآتُــه.
بسم الله الرحمن الرحيم ،،
والصلاة والسلام على رسول الله الهادي الامين ،،
سيدنا محمد وعلى ال بيته الطاهرين الطيبين وصحابته الكرام الغر الميامين ،،
وعلى تابعيهم باحسان الى يوم الدين ،،
سلسلة فضائل القران الكريم
فضائل القراّنالكريم
* نشـرا للسنة وقمعا للبدعــة :
- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) . رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الجامع .
- انتشر في الآونة الأخيرة كتب ونشرات تحتوي على أحاديث ضعيفة وموضوعة لفضائل بعض سور القرآن الكريم .. لذا كان من الواجب تنبيه المسلمين على ما في هذه ا لمطبوعات من أباطيل .. وإرشادهم لبعض الأحاديث الصحيحة التي حققها شيخنا العلامة / محمد ناصر الدين الألباني . وذلك نشرا للسنة وقمعا للبدعة .
* تنبيه هام جدا :
- وضعت الأحاديث الضعيفة لكي يعلم أنها ضعيفة ولا يؤخذ بها .
ثواب حفظ القرآن
إن من حفظ القرآن وعمل بما فيه ، أثابه الله على ذلك ثوابا عظيما ، وأكرمه إكراما بالغا ، حتى إنه ليرتقي في درجات الجنة على قدر ما يقرأ ويرتل من كتاب الله .
فقد روى الترمذي (2914) وأبو داود (1464) عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها " والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (5/281) برقم 2240 ، وقال بعده :
( واعلم أن المراد بقوله : " صاحب القرآن " حافظه عن ظهر قلب على حد قوله صلى الله عليه وسلم : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله . . أي أحفظهم ، فالتفاضل في درجات الجنة إنما هو على حسب الحفظ في الدنيا ، وليس على حسب قراءته يومئذ واستكثاره منها كما توهم بعضهم ، ففيه فضيلة ظاهرة لحافظ القرآن ، لكن بشرط أن يكون حفظه لوجه الله تبارك وتعالى ، وليس للدنيا والدرهم والدينار ، وإلا فقد قال صلى الله عليه وسلم : أكثر منافقي أمتي قراؤها ) انتهى .
وجاء في فضل حافظ القرآن : ما رواه البخاري (4937) عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ".
وحافظ القرآن يسهل عليه أن يقوم الليل به ، فيشفع فيه القرآن يوم القيامة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه يقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان " رواه أحمد والطبراني والحاكم ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم : 3882
والله أعلم .
ينبه هنا على حديث ضعيف ورد في فضل حفظ القرآن وهو : ( لحامل القرآن إذا عمل به فأحل حلاله وحرم حرامه يشفع في عشرة من أهل بيته يوم القيامة كلهم قد وجبت له النار ) رواه البيهقي في الشعب عن جابر ، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:15
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحكمة من عدم وجود البسملة في سورة التوبة
السؤال:
فضيلة الشيخ.. ما الحكمة من عدم البسملة في سورة التوبة؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
سورة التوبة كما هو معلوم للجميع ليس بينها وبين الأنفال بسملة، فقال بعض العلماء: إنها نزلت بالقتال والبسملة بركة وطمأنة فلا يناسب أن تبدأ السورة التي في القتال وفي الحديث عن المنافقين بالبسملة، ولكن هذا ليس بصحيح، فالبسملة جيء بها قبل سورة المسد، وقبل سورة الهمزة مع أن كلها وعيد، والصحيح أنه لم يكن بينها وبين الأنفال بسملة؛ لأن البسملة آيةٌ من كتاب الله عز وجل، فإذا لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: ضعوا البسملة بين السورتين لم يضعوها بينهما، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يعين ويقول: ضعوا البسملة، ولم يعين لهم بسملة بين سورة الأنفال وسورة براءة فلم يكتبوها، ولكن بقي أن يقال: إذا كان لم يعين فلماذا يفصل بينها وبين سورة الأنفال؟ لماذا لم يجعلوهما سورة واحدة؟ نقول: نعم. لم يجعلوهما سورة واحدة؛ لأنهم شكوا هل هي سورة واحدة مع الأنفال أو سورتين متباينتين؟ فقالوا: نجعل فاصلة بين السورتين، ولا نجعل بسملة، وهذا هو الصحيح في عدم ذكر البسملة بينها وبين سورة الأنفال.
من دروس لقاء الباب المفتوح [18]
للشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:17
يتطلب تعليم أبنائنا الصغار القران الكريم وغرسه في نفوسهم عدة خطوات وهي:
أفضل مراحل تعلم القرآن هي الطفولة المبكرة من(3-6)سنوات، حيث يكون عقل الطفل يقظا وملكات الحفظ لديه نقية ورغبته في التقليد والمحاكاة قوية .
والذين تولوا مسؤوليات تحفيظ الصغار في الكتاتيب أو المنازل يلخصون خبراتهم في هذا المجال فيقولون:
إن الطاقة الحركية لدى الطفل كبيره وقد لا يستطيع الجلوس صامتا منتبها طوال فترة التحفيظ لذلك لا مانع من تركه يتحرك وهو يسمع أو يردد 0
المكافاة مدخل طيب لتحبيب الطفل في القرآن وذلك بإهدائه شيئا يحبه حتى ولو قطعة حلوى كلما حفظ قدرا من الآيات.
وعندما يصل الطفل إلى سن التاسعة أو العاشرة يمكن أن تأخذ المكافاة طابعا معنويا مثل تكليفه بمهمة تحفيظ الأصغر سنا مما حفظه وهكذا0
أما الطفل الخجول فيحتاج إلى معاملة خاصة فهو يشعر بالحرج الشديد من ترديد ما حفظه أمام زملائه، لذلك يمكن الاستعاضة عن التسميع الشفوي بالكتابة إن كان يستطيعها، وإن كان الطفل أصغر من سن الكتابة يجب عدم تعجل اندماجه مع أقرانه بل تشجيعه على الحوار تدريجيا حتى يتخلص من خجله0
شرح معاني الكلمات بأسلوب شيق وأساليب تشبيه ييسر للطفل الحفظ فالفهم يجعل الحفظ أسهل. ويجب عدم الاستهانة بعقل الطفل فلديه قدره كبيره على تخزين المعلومات0
غرس روح المنافسة بين الأطفال مهم جدا، فأفضل ما يمكن أن يتنافس عليه الصغار هو حفظ كتاب الله، على إن يكون المحفِّظ ذكيا لا يقطع الخيط الرفيع بين التنافس والصراع ولا يزرع في نفوس الصغار الحقد على زملائهم المتميزين0
عدم الإسراف في عقاب الطفل غير المستجيب، فيكفي إظهار الغضب منه وإذا استطاع المحفظ أن يحبب تلاميذه فيه فإن مجرد شعور أحدهم بأنه غاضب منه لأنه لم يحفظ سيشجعه على الحفظ حتى لا بغضب منه 0
من أنسب السور للطفل وأيسرها حفظا قصار السور لأنها تقدم موضوعا متكاملا في أسطر قليلة فيسهل حفظها ولا تضيق بها نفسه
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:18
السؤال :
إذا كنت أقرأ القرآن كل يوم وأنا لا أصلي ، وسمعت كلام الناس يقولون إنه تحرم قراءة القرآن على من لا يصلي ، فتركت قراءة القرآن ، فهل يصح هذا ؟ افيدونا وجزاكم الله خيراً.
الجواب :
الحمد لله
الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) رواه الترمذي رقم ( 2766 ) وصحيح ابن ماجه ( 1078 ) وصححه الألباني .
وسميت الصلاة صلاة لأنها صلة بين العبد وبين ربه ، فمن لا يصلي ، لا يقبل منه زكاة ولا صوم ولا حج ولا جهاد ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر ولا قراءة قرآن ولا صلة رحم بل جميع أعماله مردودة عليه إذا كان لا يصلي .
وقد ذهب أهل العلم ومنهم الإمام أحمد على أن من ترك الصلاة يقتل كفراً ، فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يرثه أقاربه المسلمون .
فلا يجوز أن تترك الصلاة فإنك لا تدري متى يفاجئك الأجل .
كيف ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في آخر حياته ، بل في مرضه الذي توفي فيه : ( الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ، الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ) أخرجه الإمام أحمد (3/117) ، وابن ماجه رقم 0 2697 ) وابن حبان ( 1220 ) وصححه الألباني في الإرواء رقم ( 2178 ) .
فالصلاة هي عمود الإسلام ، قال الإمام أحمد : حظك من الإسلام على قدر حظك من الصلاة ، فالذي نحبه لك أن تواظب على الصلاة ، وتؤديها في أوقاتها مع المسلمين في مساجدهم ، فحرام عليك أن تترك الصلاة ، فإنه من تركها يكفر على تفصيل مذكور في كتب أهل العلم ، وقيل : يقتل حداً كما هو معلوم ، والله أعلم .
فتاوى سماحة الإمام عبد الله بن حميد ص 86
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:19
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:21
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:21
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
آمين
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:24
السلام عليكم ورحمة الله
أحبتي في الله ٠ خطر ببالي أن أشاككم تجربتي مع كتاب الله
كانت وستزال من أقوى وأشد الآيات تأثيرا على قلبي ٠ آية السكرة في سورة قَ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
وَجَآءَتۡ سَكۡرَةُ ٱلۡمَوۡتِ بِٱلۡحَقِّۖ ذَٲلِكَ مَا كُنتَ مِنۡهُ تَحِيدُ (١٩) وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِۚ ذَٲلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ (٢٠) وَجَآءَتۡ كُلُّ نَفۡسٍ۬ مَّعَهَا سَآٮِٕقٌ۬ وَشَہِيدٌ۬ (٢١) لَّقَدۡ كُنتَ فِى غَفۡلَةٍ۬ مِّنۡ هَـٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٌ۬ (٢٢) وَقَالَ قَرِينُهُ ۥ هَـٰذَا مَا لَدَىَّ عَتِيدٌ (٢٣) أَلۡقِيَا فِى جَهَنَّمَ كُلَّ ڪَفَّارٍ عَنِيدٍ۬ (٢٤) مَّنَّاعٍ۬ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٍ۬ مُّرِيبٍ (٢٥) ٱلَّذِى جَعَلَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ فَأَلۡقِيَاهُ فِى ٱلۡعَذَابِ ٱلشَّدِيدِ (٢٦) ۞ قَالَ قَرِينُهُ ۥ رَبَّنَا مَآ أَطۡغَيۡتُهُ ۥ وَلَـٰكِن كَانَ فِى ضَلَـٰلِۭ بَعِيدٍ۬ (٢٧) قَالَ لَا تَخۡتَصِمُواْ لَدَىَّ وَقَدۡ قَدَّمۡتُ إِلَيۡكُم بِٱلۡوَعِيدِ (٢٨) مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَىَّ وَمَآ أَنَا۟ بِظَلَّـٰمٍ۬ لِّلۡعَبِيدِ (٢٩) يَوۡمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمۡتَلَأۡتِ وَتَقُولُ هَلۡ مِن مَّزِيدٍ۬ (٣٠) وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ غَيۡرَ بَعِيدٍ (٣١) هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ۬ (٣٢) مَّنۡ خَشِىَ ٱلرَّحۡمَـٰنَ بِٱلۡغَيۡبِ وَجَآءَ بِقَلۡبٍ۬ مُّنِيبٍ (٣٣) ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَـٰمٍ۬ۖ ذَٲلِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُلُودِ (٣٤) لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيہَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٌ۬ (٣٥) وَكَمۡ أَهۡلَڪۡنَا قَبۡلَهُم مِّن قَرۡنٍ هُمۡ أَشَدُّ مِنۡہُم بَطۡشً۬ا فَنَقَّبُواْ فِى ٱلۡبِلَـٰدِ هَلۡ مِن مَّحِيصٍ (٣٦) إِنَّ فِى ذَٲلِكَ لَذِڪۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ ۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِيدٌ۬ (٣٧)
لذا أحببت أن تشاركونا بتجربتكم ، كي يستفيد الجميع و نتذكر الآيات التي كنا غافلين عنها
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:25
قُلۡ يَـٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُ ۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ (٥٣)
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:26
اللغة: العربية
نبذة عن الكتاب: قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :-
والذي أنصحُ به إخواني هو "تفسير ابن كثير"؛ فإنه من أعظم التّفاسير وأحسنها طريقة ومنهجًا، لأنه يفسّر القرآن بالقرآن أولاً، ثم بالسنة النبوية، ثم بأقوال السلف، ثم بمقتضى اللغة العربية التي نزل بها؛ فهو تفسير متقن وموثوق .
وننبه الإخوة أن الكتاب من تصميم موقع أم الكتاب ، وهي بإمتداد chm .
من هنـــــــــــــــا
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:28
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ }البقرة35
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة82
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
{وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }البقرة111
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
{وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }البقرة221
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }آل عمران142
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:29
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السؤال:
تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ**
قد قال تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ** [الزمر: 18]، والمراد بالقـول: القرآن، كما فسره بذلك سلف الأمة وأئمتها، كما قال تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ** [المؤمنون: 68]، واللام لتعريف القول المعهود؛ فإن السورة كلها إنما تضمنت مدح القرآن واستماعه، وقد بسطنا هذا في غير هذا الموضع، وبينَّا فساد قول من استدل بهذه على سماع الغناء وغيره، وجعلها عامة.
وبينا أن تعميمها في كل قول باطل بإجماع المسلمين.
وهنا سؤال مشهور، وهو أنه قال: {يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ** [الزمر:18]، فقد قسم القول إلى حسن وأحسن، والقرآن كله متبع، وهذا حجتهم.
فيقال: الجواب من ثلاثة أوجه: إلزام، وحل:
الأول: أن هذا مثل قوله: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم** [الزمر: 55]، ومثل قوله: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا** [الأعراف: 145]، فقد أمر المؤمنين بإتباع أحسن ما أنزل إليهم من ربهم، وأمر بنى إسرائيل أن يأخذوا بأحسن التوراة، وهذا أبلغ من تلك الآية؛ فإن تلك إنما فيها مدح بإتباع الأحسن، ولا ريب أن القرآن فيه الخبر والأمر بالحسن والأحسن، وإتباع القول إنما هو العمل بمقتضاه، ومقتضاه فيه حسن وأحسن، ليس كله أحسن، وإن كان القرآن في نفسه أحسن الحديث؛ فَفَرْقٌ بين حُسْن الكلام بالنسبة إلى غيره من الكلام، وبين حُسْنه بالنسبة إلى مقتضاه المأمور والمخبر عنه.
الوجه الثاني: أن يقال: إنه قال: {فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ** [الزمر: 17-18]، والقرآن تضمَّن خبرًا وأمرًا، فالخبر عن الأبرار والمقربين، وعن الكفار والفجار؛ فلا ريب أن إتباع الصنفين حسن، وإتباع المقربين أحسن، والأمر يتضمن الأمر بالواجبات والمستحبات.
ولا ريب أن الاقتصار على فعل الواجبات حسن، وفعل المستحبات معها أحسن.
ومن اتبع الأحسن فاقتدى بالمقربين، وتقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، كان أحق بالبشرى.
وعلى هذا، فقوله: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم** [الزمر: 55]، {وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا** [الأعراف: 145]، هو أيضًا أمر بذلك، لكن الأمر يَعُمُّ أمر الإيجاب والاستحباب، فهم مأمورون بما في ذلك من واجب أمر إيجاب، وبما فيه من مستحب أمر استحباب، كما هم مأمورون مثل ذلك في قوله: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى** [النحل: 90].
وقوله : {يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ** [الأعراف: 157]، والمعروف يتناول القسمين. وقوله: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ** [الحج: 77]، وهو يعم القسمين.
وقوله: {ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا** [الحج: 77]، وأمثال ذلك.
شيخ الإسلام ابن تيمية
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:30
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
احسن الله ختامنا جميعا اللهم امين
مصحف المدينة المنورة للحاسوب الكفي
الناشر : مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
نبذة مختصرة:
تتمثل الرؤية الأساسية لتطبيقات مصحف المدينة المنورة في توفير القرآن الكريم كفيض دائم ومستمر لكل المسلمين. تشتمل تطبيقات مصحف المدينة المنورة على مميزات فريدة متعددة، حيث تمكن كل مسلم من الحصول على توجيهات إرشادية أثناء سماعة لتلاوة القرآن. ومن أهم ملامح تلك المميزات هو تقديم واجهة مشرفة لكل مسلم في العالم. كما يتميز هذا المنتج بخاصية فريدة وهو عرض القرآن الكريم بالنسق العثماني المعتمد من قبل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
تم إعداد تطبيقات مصحف المدينة المنورة للحاسوب الكفي بواسطة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران بالمملكة العربية السعودية، وذلك لصالح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة. سيتم توزيع هذه التطبيقات مجاناً في جميع أرجاء المعمورة لنشر كلمات الحق سبحانه وتعالى.
مصحف المدينة المنورة للحاسوب الكفي
يمكن تشغيل تطبيقات مصحف المدينة المنورة بصورة مستقلة. حيث أن المميزات التي تتضمن التفسير والترجمة والتلاوة لا تعد جزءاً من التطبيقات الأساسية، ويمكن تحميلها بطريقة منفصلة، ولهذا فإنه يلزم تثبيت تطبيقات المصحف الشريف أولاً، ثم بعد ذلك يمكن تثبيت أي مميزات أخرى. ولمعرفة كيفية تحميل التفسير والترجمة والتلاوة، يرجى الرجوع إلى الأجزاء اللاحقة.
يمكن تحميل تطبيقات مصحف المدينة المنورة إلى حاسوبك الكفي بإستخدام المرفقات الثلاث التالية:
المرفق الأول:
بواسطة الحاسوب
تحميل مثبت البرنامج، لتحميل التطبيقات على الحاسوب الكفي بإستخدام الحاسوب العادي.حيث يتم تثبيت تطبيقات مصحف المدينة المنورة و القرآن الكريم بالخط العثماني. ويلزم إجراء ذلك تثبيت برنامج Microsoft Active Sync.
المرفق الثاني:
بواسطة الحاسوب الكفي
تحميل مثبت تطبيقات المصحف الشريف إلى الحاسوب الكفي. ويلزم إجراء ذلك تثبيت برنامج Microsoft Active Sync.
المرفق الثالث:
بالخط العثماني
تحميل القرآن الكريم بالنسق العثماني على الحاسوب الكفي.
Download/للتحميل:
تحميل مثبت البرنامج، لتحميل التطبيقات على الحاسوب ...
تحميل مثبت تطبيقات المصحف الشريف إلى الحاسوب الكفي. ...
تحميل القرآن الكريم بالنسق العثماني على الحاسوب ...
اللهم اغفر للمسلمين و المسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( نشر الموضوع لايأخذ من وقتك سوى بضع دقائق...
لكنـّه حسنة جارية حتى بعد مماتك ، بإذن الله ))
moussaoui khaled
2010-04-30, 16:32
ليت أمة محمد كلها يصلها هذا الإيميل
تفسير القرآن الكريم فقط ضع الماوس على الآية
وستجد التفسير
هذا موقع ممتاز
) جزى الله خيراً القائمين عليه خير الجزاء (
عند فتح الموقع
يوجد علامة ? عند بداية كل آية، مرر الفأرة لعلامة ? ستجد عدة خيارات للاستفادة
الله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=002&
لا تبخل في نشره
قد يكون أفضل إيميل سترسله في حياتك
لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه
والدَّال على الخير كفاعله
نينا الجزائرية
2010-04-30, 16:38
بارك الله فيك لكن روابط الاولي لا تعمل
moussaoui khaled
2010-04-30, 21:14
اللهم اجعلنا من أهل القرآن
اللهم اشملنا بفضلك ورحمتك
آآآمين
moussaoui khaled
2010-04-30, 21:15
Au nom d’Allah, l’Infiniment Miséricordieux, le Très miséricordieux
Les vertus de la prière
فضائل الصلاة
Muhammad Ibn Salih Al-'Uthaimin
La prière est le deuxième pilier des piliers de l'islam et le pilier le plus important de l’islam après la Chahada (l'attestation de foi).
La prière est le lien entre le serviteur et son Seigneur
La prière est le lien entre le serviteur et son Seigneur. Le prophète (salallahou ‘alayhi wa sallam) a dit : « En effet, quand l’un d'entre vous prie, il parle en privé avec son Seigneur. » [Rapporté par Al-Bukhâri] Et Allah dit dans le hadith qoudsi : « J'ai divisé la prière entre Moi et Mon serviteur en deux parties et Mon serviteur aura ce qu'il demande. »
Ainsi, quand le serviteur dit : « Al-Hamdoulillahi Rabb-il-'Alamîne », Allah dit : « Mon serviteur m'a loué. »
Et quand il dit : « Ar-Rahman-ir-Rahîme », Allah dit : ' mon serviteur m'a glorifié. '
Et quand il dit : « Mâliki-yawm-id-Dîne », Allah dit : ' mon serviteur m'a honoré. '
Et quand il dit : « Iyyâka Na'bdou wa Iyyâka Nasta'îne », Allah dit : « ceci est entre Moi et Mon serviteur et Mon serviteur aura ce qu'il demande. »
Et quand il dit : « Ihdinas-Sirât-al-Moustaqîme. Sirât-aladhîna an'amta ‘alayhime. Ghayril-Maghdoubi ' alaihime wa la Dâllîne », Allah dit : « Ceci est pour Mon serviteur, et pour Mon serviteur ce qu'il demande. » [Rapporté par Muslim]
La prière est un jardin
La prière est un jardin d’actes d'adoration, dans lequel se trouve chaque type d'adoration magnifique. Il y a le takbir (le fait de prononcer Allah akbar), par lequel la prière est introduite, la position debout pendant laquelle la personne récite la parole d'Allah, l’inclinaison pendant laquelle il glorifie son Seigneur, le retour de l’inclinaison, qui est remplie de louanges à Allah, la prosternation pendant laquelle il glorifie Allah le Très-Haut et pendant laquelle il l'implore par l’invocation, la position assise dans laquelle il y a le tashahud, des invocations et la fermeture par le taslim (la salutation).
La prière est une aide
La prière est le moyen d'appui et d'aide en période de détresse et de chagrin. Et elle empêche de faire les actes mauvais et honteux. Allah dit : « Cherchez l'aide dans la patience et la prière. » (La vache, v.45) Et Il dit : « Récitez ce qui vous a été révélé du Livre et accomplissez la prière. En vérité, la prière empêche les actes mauvais et honteux. » (L’araignée, v.45)
La prière est une lumière
La prière est la lumière des croyants dans leur cœur et le Jour du jugement dernier. Le prophète (salallahou ‘alayhi wa sallam) a dit : « La prière allège . » Et il (salallahou ‘alayhi wa sallam) a dit : « Quiconque la préserve (la prière), elle sera une lumière, une preuve et un (moyen de) salut pour lui le Jour du jugement. » [Rapporté par Ahmad, Ibn Hibbân et At-Tabarâni]
La prière est une joie
La prière est la joie et le plaisir des âmes des croyants. Le prophète (salallahou ‘alayhi wa sallam) a dit : « Le plaisir de mes yeux a été placé dans la prière. » [Rapporté par Ahmad et Nasa'i]
La prière efface les péchés
La prière efface les péchés et expie les mauvais actes. Le prophète (salallahou ‘alayhi wa sallam) a dit : « Que pensez-vous s'il y avait une rivière devant la porte de l'un d'entre vous et où il se baignerait cinq fois par jour, resterait-il une saleté sur lui ? » Les compagnons ont répondu : « Il ne resterait aucune saleté sur lui. » Le Prophète (salallahou ‘alayhi wa sallam) dit : « Il en est de même avec les cinq prières (quotidiennes et obligatoires), par elles Allah efface les péchés (mineurs) . » [Rapporté par Al-Bukhâri et Muslim] Et le prophète (salallahou ‘alayhi wa sallam) a dit : « Les cinq prières (quotidiennes et obligatoires) et la prière du vendredi sont une expiation des péchés qui se produisent entre eux tant que l'on ne commet pas de grands péchés. » [Rapporté par Muslim]
La prière en commun
Ibn 'Umar (qu’Allah l’agrée) a rapporté que le prophète (salallahou ‘alayhi wa sallam) a dit : « la prière en commun est meilleure que la prière seule de vingt-sept degrés. » [Rapporté par Al-Bukhâri et Muslim] Ibn Mas'ud (qu’Allah l’agrée) a dit : « Quiconque serait heureux de rencontrer Allah demain en étant musulman, qu’il préserve ces cinq prières à la mosquée, car en vérité, Allah a légiféré pour votre prophète les voies de la guidée. Ces cinq prières à la mosquée font partie des voies de la guidée. Et si vous deviez prier dans vos maisons comme cet homme qui s'abstient de prier à la mosquée et prie dans sa maison, alors vous auriez abandonné la Sunna de votre prophète. Et si vous deviez abandonner la Sunna de votre prophète (salallahou ‘alayhi wa sallam) vous vous égareriez. Il n'y a pas un homme qui fasse ses ablutions correctement, puis a l'intention d'aller à une de ces mosquées sans qu'Allah ne lui enregistre une bonne action pour chaque pas, l’élève d’un degré et efface un mauvais acte par cela. Vous nous avez certainement vus et personne ne s'abstenait de la prière à la mosquée sauf l'hypocrite dont l'hypocrisie était bien connue. Même l’homme malade était porté soutenu par deux hommes jusqu’à ce qu'il se tienne debout dans le rang (pour la prière). » [Rapporté par Muslim].
L’importance du recueillement
Al-Khouchou' (le recueillement) dans la prière, ceci signifie, premièrement que le cœur est présent et attentif et deuxièmement préserver cet état - sont tous deux des moyens d'entrer au Paradis. Allah dit : « Les croyants ont atteint la réussite, Ceux qui sont pleins d'humilité dans leur prière (khâchi’oûne’ ), qui se détournent des futilités, qui s’acquittent de la Zakât, qui préservent leur chasteté, sauf avec leurs épouses et leurs serves, car dans ce cas, ils ne sont pas à blâmer. Quant à ceux qui cherchent plaisir au-delà de ces limites, ce sont eux les transgresseurs. Ceux qui préservent les dépôts et honorent leurs engagements, et qui observent strictement leurs prières. Ceux-là sont les héritiers, qui hériteront du Paradis pour y demeurer éternellement. » (Les Croyants, v.1 à 11).
L’importance de la sincérité
Être sincère envers Allah dans la prière et l'exécuter selon la manière décrite dans la Sounna sont les deux conditions fondamentales pour son acceptation. Le prophète (salallahou ‘alayhi wa sallam i) a dit : « En vérité, les actions ne valent que par leurs intentions et chaque personne récoltera selon ce qu'elle a eu comme intention. » [Rapporté par Al-Bukhâri et Muslim]. Et il (salallahou ‘alayhi wa sallam) a dit : « Priez comme vous m’avez vu prier. » {Rapporté par Al-Bukhâri].
moussaoui khaled
2010-05-01, 13:39
اللهم اجعلنا من أهل القرآن
اللهم اشملنا بفضلك ورحمتك
آآآمين
moussaoui khaled
2010-05-01, 13:45
ماهو الفرق بين التلاوه والترتيل والتجويد؟؟
و3 أمثلة من القراءات للشيخ محمد صديق المنشاوى
( رحمه الله )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
وصحبه أجمعين
إليكم هذه الفتوى من مركز الفتوى بدولة الكويت
بخصوص :الفرق بين التلاوه والترتيل والتجويد؟؟
نص السؤال :
سؤالى يا إخواتى هل هناك فرق بين الترتيل والتلاوه؟وإن كان هناك فرق فما هو؟أريد إجابه علميه ومنطقيه من أحد المتخصصين فى علوم القرآن والقراءات وهذا لأنى دائما اسمع فى إذاعة القرآن الكريم أحيانا يقال سنستمع إلى تلاوه للقارىء فلان ومره اخرى اسمع نستمع الآن الى ترتيل للقارئ فلان فلما ذا يقال مره تلاوة ومرة ترتيل إن لم يكن هناك فرق بينهم ولكم جزيل الشكر
الإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،
أما بعـد: فإن التلاوة معناها القراءةعموماً،وأما الترتيل فهو مرتبة من مراتب تلاوة القرآن الثلاثة المعروفة عند علماء التجويد وهي -بعد الترتيل-: الحدر، والتدوير، فالترتيل في اصطلاح القراء هو قراءة القرآن على مكث وتفهم من غيرعجلة، وهو أفضل مراتب التلاوة، لأن القرآن نزل به، كما قال تعالى:
وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ[الإسراء:106]،
وقال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل:4].
وقد فسرعلي الترتيل: بأنه تجويد الحروف ومعرفة الوقوف،ومعنى تجويد الحروف إخراجها من مخارجها، وإعطاؤها صفاتها من التفخيم والترقيق...
وأما المرتبة الثانية من تلاوة القرآن فهي الحدر،وهو إدراج القراءة وسرعتها مع المحافظة على أحكام التجويد، ويجب الحذر من بترالحروف وذهاب الغنة والمد.
وأما المرتبةالثالثة من مراتب تلاوة القرآن فهي التدوير، وهي حالة متوسطة بين الترتيل والحدر، ولقارئ القرآن الكريم أن يختار من هذه المراتب الثلاثة ما يناسب حاله أو يوافق طبعه ويخف على لسانه، ولا تجوز تلاوة القرآن بالهذرمة التي تبتر الحروف وتخل بمخارجها وتذهب بالغنة والمد...
وتأتي تلاوة القرآن بمعنى اتباعه، ومنه قول الله تبارك وتعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة:121]،
وفي تفسيرالطبري وابن كثيرعن ابن مسعود أنه قال: والذي نفسي بيده؛ إن حق تلاوته أن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله عز وجل، ولا يحرفه عن مواضعه، ولا يتأول شيئاً منه على غير تأويله.
ومثله رووه عن قتادة وعلى هذا :
فالتلاوة : لفظ عام يشمل القراءة -كما ذكرنا- ويشمل الاتباع.
أما الترتيل : فهو مرتبة من مراتب التلاوة وهو أفضلها، وبهذا تعلم الفرق بين التلاوة والترتيل.
الفرق بين الترتيل والتجويد : من الناحيه اللغويه الترتيل مصدر
" رتل " والراء والتاء واللام في لغة العرب جذر لغوي يدل على التنسيق والترتيب . وعلى حسن الأداء إذا حمل على الكلام ،فالأصل هو الترتيب . قالت العرب : ثغر رتل أي مفلج الأسنان منتظمها ،بين كل سن وسن فواصل دقيقة لكنها ملحوظة على نسق ونظام مرتبين .( فسر بعضهم قوله تعالى( ورتل القرآن ترتيلا)أي اقرأه على هذا الترتيب من غير تقديم ولا تأخير .
الترتيل والتجويد معناهما متقارب
* فترتيل القراءة الترسل فيها ... كما قال الله تعالى:
وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا {الفرقان:32}
* وتجويد الشيء الإتيان به جيداً، والجيد ضد الرديء وفي اصطلاح القراء: الترتيل مرتبة من مراتب تجويد القرآن الكريم التي هي: الترتيل، والتدوير، والحدر ... وهذا ترتيبها من ناحية سرعة القراءة فأسرعها الحدر ثم التدوير ثم الترتيل ثم التجويد ولذلك فالقراءة بالتجويد تشمل هذه المراتب الثلاثة،والواجب على المسلم إذا أراد قراءة القرآن أن يقرأه مجوداً بأحد هذه المراتب،كما قال ابن الجزري رحمه الله تعالى: والأخذ بالتجويد حتم لازم -- من لم يجود القرآن آثم لأنه به الإله أنزلا-- وهكذا منه إلينا وصلا
******************
وهذا مثال لثلاث أنواع من القراءات
للشيخ : محمد صديق المنشاوى رحمه الله رحمه الله
واسكنه فسيح جناته
الاولى :
من المصحف المرتل :رواية حفص عن عاصم
نوع المصحف : مصحف مرتل
آل عمران
الثانية : المصحف المجود
اسم السورة الفاتحة - البقرة 29
القراءة مصحف مجود تحميل
الثالثة : من تسجيلات المساجد
اسم السورة ما تيسر من سورتي ق والرحمن
القراءة : تسجيلات المساجد (حفلات خارجية)
ملحوظة : من تسجيلات الكويت تحميل
moussaoui khaled
2010-05-01, 13:46
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد اخواني السلام عليكم ورحمة الله
نحن بصدد التحدث عن اعظم اية من ايات القران الكريم التي تحمل خلق عظيم من اخلاق المسلم
ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.
فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه].
ضرب أنبياء الله -صلوات الله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله، وقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاق في سبيل نشر الإسلام، وكان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته، فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل. يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله للأذى: (كأني أنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي (يُشْبِه) نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه (أصابوه وجرحوه)، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].
وقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين}وقال الله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} [الأحقاف: 35]. وأولو العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -عليهم صلوات الله وسلامه-
وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}
، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.
وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب}.
وهنا نستخلص ان للصبر انواع :
الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذى الناس.. إلخ.
الصبر على الطاعة:
فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الكهف: 28]. ويقول تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها}
الصبر عن المعصية:
المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله -عز وجل-)
الصبر على المرض:
إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له).
وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة، فالسيدة أم زُفَر -رضي الله عنها- كانت مريضة بالصَّرَع، فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها بالشفاء. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ). فاختارت أن تصبر على مرضها ولها الجنة في الآخرة. [متفق عليه]. ويقول تعالى في الحديث القدسي: (إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر، عوضتُه منهما الجنة) [البخاري].
الصبر على المصائب
المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أو
أهله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) [البخاري]. وقد مرَّت أعرابية على بعض الناس، فوجدتهم يصرخون، فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: مات لهم إنسان. فقالت: ما أراهم إلا من ربهم يستغيثون، وبقضائه يتبرمون (يضيقون)، وعن ثوابه يرغبون (يبتعدون).
وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب).
الصبر على ضيق الحياة
المسلم يصبر على عسر الحياة وضيقها، ولا يشكو حاله إلا لربه، وله الأسوة والقدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين، فالسيدة عائشة -رضي الله عنها- تحكي أنه كان يمر الشهران الكاملان دون أن يوقَد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وكانوا يعيشون على التمر والماء.
الصبر على أذى الناس:
قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)
الأمور التي تعين على الصبر
* معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.
* معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى.
* التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
* اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا}
الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله مع الصابرين}
* الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله.
* الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم}الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة.
"اصبروا وصابروا"
والسلام عليكم ورحمة الله
moussaoui khaled
2010-05-01, 13:47
واليكم اليوم قصة الاسراءوالمعراج
فى حديث لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الاسراء والمعراج
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أتيت بالبراق-وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه-قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال: فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء قال: ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت.
فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن.
فقال جبريل عليه السلام: اخترت الفطرة ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل فقيل: من أنت؟
قال: جبريل.
قيل: ومن معك؟
قال: محمد.
قيل: وقد بعث إليه؟
قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير.
ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من أنت؟
قال: جبريل.
قيل: ومن معك؟
قال: محمد.
قيل: وقد بعث إليه؟
قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهما فرحبا ودعوا لي بخير.
ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من أنت؟
قال: جبريل.
قيل: ومن معك؟
قال: محمد.
قيل: وقد بعث إليه؟
قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف عليه السلام إذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب ودعا لي بخير.
ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟
قال: جبريل.
قيل: ومن معك؟
قال: محمد.
قيل: وقد بعث إليه؟
قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب ودعا لي بخير قال الله عز وجل: ورفعناه مكانًا عليًا.
ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟
قال: جبريل.
قيل: ومن معك؟
قال: محمد.
قيل: وقد بعث إليه؟
قال:قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون عليه السلام فرحب ودعا لي بخير.
ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل عليه السلام قيل: من هذا؟
قال: جبريل.
قيل: ومن معك؟
قال: محمد.
قيل: وقد بعث إليه؟
قال: قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى عليه السلام فرحب ودعا لي بخير.
ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل عليه السلام فقيل: من هذا؟
قال: جبريل.
قيل: ومن معك؟
قال: محمد.
قيل: وقد بعث إليه؟
قال: قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام مسندُا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال قال: فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها.
فأوحى الله إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت إلى موسى عليه السلام فقال: ما فرض ربك على أمتك؟
قلت: خمسين صلاة.
قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف؛ فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم.
قال: فرجعت إلى ربي.
فقلت: يا رب خفف على أمتي فحط عني خمسًا فرجعت إلى موسى.
فقلت: حط عني خمسًا.
قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف.
قال: فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام حتى.
قال: يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرًا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئًا فإن عملها كتبت سيئة واحدة.
قال: فنزلت حتى انتهيت إلى موسى عليه السلام فأخبرته.
فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف.
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه - رواه مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على قوم يزرعون ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال لجبريل عليه السلام: ما هذا؟
قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة إلى سبعمائة ضعف وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين.
ثم أتى على قوم ترضخ رءوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين تتثاقل رءوسهم عن الصلاة المكتوبة.
ثم أتى على قوم على إقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الأنعام يأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم فقال: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين لا يؤدون زكاة أموالهم وما ظلمهم الله وما ربك بظلام للعبيد.
ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدر ولحم نيء في قدر خبيث فجعلوا يأكلون من النئ الخبيث ويدعون النضيج فقال: ما هؤلاء يا جبريل؟ قال جبريل: هذا الرجل من أمتك تكون عنده المرأة الحلال الطيب فيأتي امرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح والمرأة تقوم من عند زوجها حلالاً طيبًا فتأتي رجلاً خبيثًا فتبيت عنده حتى تصبح.
ثم أتى على رجل قد جمع حزمة حطب عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس لا يقدر على أدائها وهو يريد أن يحمل عليها.
ثم أتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاهم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء قال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء الفتنة.
ثم أتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم فجعل الثور يريد أن يرجع من حيث خرج فلا يستطيع فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها فلا يستطيع أن يردها.
ثم أتى على واد فوجد فيه ريحًا طيبة باردة وريح مسك وسمع صوتًا فقال: ما هذا يا جبريل؟
قال: هذا صوت الجنة تقول: رب آتيني بما وعدتني فقد كثرت غرفي وإستبرقي وحريري وسندسي وعبقريي ولؤلؤي ومرجاني وفضيتي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي ومراكبي وعسلي ومائي ولبني وخمري فآتيني بما وعدتني.
قال: لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحًا ولم يشرك بي شيئًا ولم يتخذ من دوني أندادًا ومن خشيني فهو آمن ومن سألني فقد أعطيته ومن أقرضني جازيته ومن توكل علي كفيته إنني أنا الله لا إله إلا أنا لا أخلف الميعاد قد افلح المؤمنون وتبارك الله أحسن الخالقين.
قالت: قد رضيت ثم أتى على واد فسمع صوتًا منكرًا ووجد ريحًا منتنة فقال: ما هذا يا جبريل؟.
قال: هذا صوت جهنم تقول: رب آتيني بما وعدتني فقد كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري وحميمي وضريعي وغساقي وعذابي وقد بعد قعري واشتد حري فآتيني بما وعدتني.
قال: لك كل مشرك ومشركة وكافر وكافرة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب.
قالت: قد رضيت فسار حتى أتى بيت المقدس - رواه الطبراني والبزار.
المصدر: http://forum.stop55.com/63638.html
moussaoui khaled
2010-05-01, 13:48
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
moussaoui khaled
2010-05-01, 20:39
☺|☺الحَمْدُ لله ربِّ الْعَالمَيِن، وَالصَّلاَة وَالسَّلاَم علَى خَاتِم الأَنبِيَاءِ وَالمرْسلين ☺|☺
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد ...
--إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات --
*****
لا خلاف عند من شرح الله صدره للإسلام أن القرآن الكريم كلام فوق كلام البشر. وقد تضمن من الأخبار والفوائد واللطائف ما يعز
وجوده في كتاب سماوي أو أرضي. ولا غرو في ذلك، فهو خاتم الكتب، وهو كتاب الإنسانية، وهو الكتاب الخالد، وهو الكتاب الذي
تكفل الله بحفظه بخلاف غيره من الكتب.
والقرآن الكريم كتاب لا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الرد. وقارئه يكتشف من معانيه وفوائده مع كل مرة يقرأه فيها ما
لم يكتشفه في سابقتها. وهذا أيضاً مما فارق به القرآن غيره من كتب الأرض والسماء.
وسعياً لاكتشاف مزيد من فوائد ولطائف هذا الكتاب، نقف في هذه السطور مع آية قرآنية، حذرت من كتمان العلم، وتوعدت من
يفعل ذلك باللعن من الله ومن الخلق أجمعين.
يقول تعالى: { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون }
(البقرة:159). هذه الآية نزلت في حق اليهود في عهد التنزيل. ولو تأملنا في ألفاظها، وأجلنا النظر في تركيبها، لوجدنا فيها جملة
من اللطائف والفوائد، نبرزها وفق التالي:
أولاً: بدأت الآية بحرف التوكيد (إن)؛ وذلك دلالة على الاهتمام بهذا الخبر، والتنبيه على خطره، والعاقبة السيئة التي تنال فاعله.
ثانياً: عبرت الآية بالفعل المضارع { يكتمون }؛ للدلالة على أن كتم البينات والهدى أمر مستمر، ولو وقع التعبير بلفظ الماضي لتوهم
السامع أن المعنيَّ به قوم مضوا، مع أن المقصود إقامة الحجة على الحاضرين. ويُعلم حكم الماضين واللاحقين بدلالة الآية؛ لمساواتهم في
ذلك. وهذا يعني أن يهود اليوم والغد مشمولون بهذه الآية؛ لأن صفات اليهود لا تتغير. والتعبير بالفعل المضارع يدل على تجدد الكتمان منهم.
ثالثاً: قوله تعالى: { أولئك يلعنهم الله }، جملة خبرية لـ { إن }، وهذه الجملة تشتمل على جملتين: أولهما: فعلية، وهي: { يلعنهم الله }.
والثانية: اسمية، وهي: { أولئك يلعنهم الله }. والتعبير بالجملتين ذو دلالة مزودجة؛ فهو بالجملة الاسمية يدل على ثبوت لعن الله لهم
ودوامه. وبالجملة الفعلية يدل على تجدد لعن الله لهم، كلما تجدد كتمانهم. فهم يكتمون، والله يلعنهم، أي: يطردهم من رحمته.
رابعاً: قوله تعالى: { للناس }، اللام لام التعليل، أي: بيناه في الكتاب لأجل الناس - كل الناس - وأردنا إعلانه وإشاعته بينهم. وفي
هذا زيادة تشنيع على كاتم البينات والهدى، من جهة كونه كتماناً للحق وحرماناً منه، فهو اعتداء على مستحقه الذي أُنزل من أجله.
خامساً: قوله سبحانه: { أولئك } إشارة إلى { الذين يكتمون }. وجاء اسم الإشارة وسطاً بين اسم { إنَّ } وخبرها؛ للتنبيه على أن الحكم
الوارد بعد ذلك قد صاروا جديرين به؛ لأجل كتمانهم البينات والهدى. كما أفادت الإشارة التنبيه على أن الكتمان سبب لعنهم. واختير اسم
الإشارة البعيد؛ دلالة على بعدهم بالإفساد، وإفراطهم فيه. وأيضاً فإن اسم الإشارة { أولئك } لا يكون إلا للمشاهَد، ومع ذلك أشار به إلى
صفاتهم (كتمان البينات والهدى)، وهي لا تشاهَد؛ وذلك لأن وصفهم بتلك الصفات جعلهم كالمشاهَدين للسامع.
سادساً: قوله تعالى: { يلعنهم الله }، اختير الفعل المضارع؛ للدلالة على التجدد والاستمرار، مع العلم بأنه سبحانه لعنهم أيضاً فيما مضى؛
إذ كل سامع يعلم أنه لا وجه لتخصيص لعنهم بالزمن المستقبل. وكذلك القول في قوله تعالى: { ويلعنهم اللاعنون }.
سابعاً: كرر الفعل { يلعنهم } في قوله: { ويلعنهم اللاعنون }، مع إمكان أن يقال: (أولئك يلعنهم الله واللاعنون)؛ لاختلاف معنى اللعنين؛
فإن اللعن من الله: الطرد والإبعاد عن الرحمة. واللعن من البشر: الدعاء على الملعون.
ثامناً: قوله سبحانه: { اللاعنون } وَصْف معرف بالألف واللام، وهو يُشعر أن ثمة قوماً شُغْلُهم الشاغل هو اللعن. وليس الأمر كذلك؛ فما
هناك من أحد متخصص باللعن، إنما المراد هنا الذين يمكن أن يصدر منهم اللعن، كالملائكة والصالحين الذين ينكرون المنكر، ويغضبون
لله تعالى، ويطلعون على كتمان من يكتم آيات الله، فهم يلعنونهم لذلك، فكأنهم اختصوا بذلك.
تاسعاً: جاء في الحديث (... وإن العالِم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء )، رواه أصحاب السنن
إلا النسائي. وهذا الاستغفار إنما يحصل، إذا بيَّن العالِم العلم للناس. فأما إذا كتمه، فيلعنه كل شيء. فاللعن عند الكتمان جزاء، وهو
مقابل للاستغفار عند البيان.
فإذا انعطفنا إلى دلالة هذه الآية بعد أن بينا شيئاً من لطائفها، وجدناها تدل بنصها على أن العالِم يحرم عليه أن يكتم من علمه ما فيه
هُدى للناس؛ لأن كتم الهدى إيقاع في الضلالة، سواء في ذلك العلم الذي بلغ إليه بطريق الخبر الصحيح، أو العلم الذي يحصل عن نظر،
كالاجتهادات إذا بلغت مبلغ غلبة الظن، بأن كان فيها خير للمسلمين. وتدل الآية بمفهومها على أن العالِم يحرم عليه أن يبث في الناس
ما يوقعهم في أوهام، أو يلقي إليهم ما لا يحسنون فهمه وإدراكه.
ومما هو جدير بالذكر هنا، أن أهل العلم اتفقوا على جواز لعن الكفار من حيث الجملة؛ واستدلوا لذلك بقوله تعالى: { فلعنة الله على
الكافرين } (البقرة:89). أما لعن كافر بعينه، فقد ذهب جماعة من العلماء إلى عدم جواز ذلك؛ لأننا لا نعلم بما يختم الله له.
moussaoui khaled
2010-05-01, 20:40
المصحف المرتل بصوت الشيخ المقرئ
ماهر المعيقلي
جودة الصوت معقولة و المصحف كاملاً في ملف مضغوط مقسم على اربعة اجزاء
لتحميل المصحف
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
المساحة 210 ميجا
فقط قم بفك الملف المضغوط من الجزء الأول
moussaoui khaled
2010-05-01, 20:58
للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله
قال الله عز وجل:
﴿أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ :
الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ
وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ
وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ
سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾ .
يقول تعالى: مفرقا بين أهل العلم والعمل وبين ضدهم: { أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ } ففهِمَ ذلك وعمل به. { كَمَنْ هُوَ أَعْمَى } لا يعلم الحق ولا يعمل به فبينهما من الفرق كما بين السماء والأرض، فحقيق بالعبد أن يتذكر ويتفكر أي الفريقين أحسن حالا وخير مآلا فيؤثر طريقها ويسلك خلف فريقها، ولكن ما كل أحد يتذكر ما ينفعه ويضره.
{ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ } أي: أولو العقول الرزينة، والآراء الكاملة، الذين هم لُبّ العالم، وصفوة بني آدم، فإن سألت عن وصفهم، فلا تجد أحسن من وصف الله لهم بقوله:
{ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ } الذي عهده إليهم والذي عاهدهم عليه من القيام بحقوقه كاملة موفرة، فالوفاء بها توفيتها حقها من التتميم لها، والنصح فيها
{ و } من تمام الوفاء بها أنهم { لا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ } أي: العهد الذي عاهدوا عليه الله، فدخل في ذلك جميع المواثيق والعهود والأيمان والنذور، التي يعقدها العباد. فلا يكون العبد من أولي الألباب الذين لهم الثواب العظيم، إلا بأدائها كاملة، وعدم نقضها وبخسها.
{ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ } وهذا عام في كل ما أمر الله بوصله، من الإيمان به وبرسوله، ومحبته ومحبة رسوله، والانقياد لعبادته وحده لا شريك له، ولطاعة رسوله.
ويصلون آباءهم وأمهاتهم ببرهم بالقول والفعل وعدم عقوقهم، ويصلون الأقارب والأرحام، بالإحسان إليهم قولا وفعلا ويصلون ما بينهم وبين الأزواج والأصحاب والمماليك، بأداء حقهم كاملا موفرا من الحقوق الدينية والدنيوية.
والسبب الذي يجعل العبد واصلا ما أمر الله به أن يوصل، خشية الله وخوف يوم الحساب، ولهذا قال: { وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ } أي: يخافونه، فيمنعهم خوفهم منه، ومن القدوم عليه يوم الحساب، أن يتجرؤوا على معاصي الله، أو يقصروا في شيء مما أمر الله به خوفا من العقاب ورجاء للثواب.
{ وَالَّذِينَ صَبَرُوا } على المأمورات بالامتثال، وعن المنهيات بالانكفاف عنها والبعد منها، وعلى أقدار الله المؤلمة بعدم تسخطها.
ولكن بشرط أن يكون ذلك الصبر { ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ } لا لغير ذلك من المقاصد والأغراض الفاسدة، فإن هذا هو الصبر النافع الذي يحبس به العبد نفسه، طلبا لمرضاة ربه، ورجاء للقرب منه، والحظوة بثوابه، وهو الصبر الذي من خصائص أهل الإيمان، وأما الصبر المشترك الذي غايته التجلد ومنتهاه الفخر، فهذا يصدر من البر والفاجر، والمؤمن والكافر، فليس هو الممدوح على الحقيقة.
{ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ } بأركانها وشروطها ومكملاتها ظاهرا وباطنا،
{ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً } دخل في ذلك النفقات الواجبة كالزكوات والكفارات والنفقات المستحبة وأنهم ينفقون حيث دعت الحاجة إلى النفقة، سرا وعلانية،
{ وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ } أي: من أساء إليهم بقول أو فعل، لم يقابلوه بفعله، بل قابلوه بالإحسان إليه.
فيعطون من حرمهم، ويعفون عمن ظلمهم، ويصلون من قطعهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، وإذا كانوا يقابلون المسيء بالإحسان، فما ظنك بغير المسيء؟!
{ أُولَئِكَ } الذين وصفت صفاتهم الجليلة ومناقبهم الجميلة { لَهُمْعُقْبَىالدَّارِ } فسرها بقوله: { جَنَّاتِعَدْنٍ } أي: إقامة لا يزولون عنها، ولا يبغون عنها حولا؛ لأنهم لا يرون فوقها غاية لما اشتملت عليه من النعيم والسرور، الذي تنتهي إليه المطالب والغايات.
ومن تمام نعيمهم وقرة أعينهم أنهم { يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ } من الذكور والإناث { وَأَزْوَاجِهِمْ } أي الزوج أو الزوجة وكذلك النظراء والأشباه، والأصحاب والأحباب، فإنهم من أزواجهم وذرياتهم، { وَالْمَلائِكَةُيَدْخُلُونَعَلَيْهِمْمِنْكُلِّبَابٍ } يهنئونهم بالسلامة وكرامة الله لهم ويقولون: { سَلامٌعَلَيْكُمْ } أي: حلت عليكم السلامة والتحية من الله وحصلت لكم، وذلك متضمن لزوال كل مكروه، ومستلزم لحصول كل محبوب.
{ بِمَا صَبَرْتُمْ } أي: صبركم هو الذي أوصلكم إلى هذه المنازل العالية، والجنان الغالية، { فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }
فحقيق بمن نصح نفسه وكان لها عنده قيمة، أن يجاهدها، لعلها تأخذ من أوصاف أولي الألباب بنصيب، لعلها تحظى بهذه الدار، التي هي منية النفوس، وسرور الأرواح الجامعة لجميع اللذات والأفراح، فلمثلها فليعمل العاملون وفيها فليتنافس المتنافسون.
moussaoui khaled
2010-05-01, 20:59
السلام عليكم اخواني الاعزاء يمكنكم تصفح القران الكريم مباشرة من الانترنات
نرجو من المولى عز وجل الن يهدينا الى الصراط المستقيم
تفضلوا اخواني الكرام
تصفح القران
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:01
فوائــد لغوية رائعـة في القرأن الكريم
كل ما في القرآن من « الأسف » فمعناه الحزن إلا
﴿فَلَمَّاْ آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الزخرف: 55] فمعناها أغضبونا.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « البروج » فهي الكواكب إلا
﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ﴾ [النساء:78] فمعناها القصور الطوال الحصينة. [الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « بعل » فهو الزوج إلا
﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ﴾
[ الصافات: 125] فهو الصنم. [الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « البُكم » فهو الخرس عن الكلام بالإيمان إلا
﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا﴾ [الإسراء: 97]،
﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ ﴾ [النحل: 76]
فالمراد عدم القدرة على الكلام مطلقا.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « حسرة » فهي االندامة إلا
﴿لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ﴾ [ آل عمران: 156] فمعناه الحزن.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « جثيا » فمعناه جميعاً إلا
﴿وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً﴾ [الجاثية:28]، فمعناه تجثو على ركبها. [الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « حسبان » فهو الحساب إلَّا
﴿عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ﴾ [ الكهف:40] فمعناه العذاب المحسوب المقدر.
[ الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « الدحض » فهو الباطل إلا
﴿فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ﴾ [الصافات:141]، فمعناه المقروعين أى المغلوبين.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « ريب » فهو الشك إلَّا
﴿أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ﴾ [ الطور: 30] فالمراد حوادث الدهر.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « الرجم » فهو القتل إلا
﴿لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ِ﴾ [مريم: 46]، فالمراد لأشتمنك،
و﴿ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِِ ﴾ [الكهف: 22]، فمعناه ظنًا،
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « الزور » فهو الكذب مع الشرك إلا
﴿وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَ زُورًا﴾ [المجادلة: 2]، فإنه كذب غير الشرك.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « زكاة » فهو المال إلا
﴿وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّاَ وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا ًِ﴾ [مريم: 13]، أي طهرًا له.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « زيغ » فالميل إلا
﴿إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ َ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ِ﴾
[الأحزاب: 10]، فمعناها شخصت .أي فتح عيْنيْه وجعل لا يطرف.
ـ كل ما في القرآن من « سخر » فالاستهزاء إلا
﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّاًِ﴾
[الزخرف: 32]، فهو من التسخير والاستخدام.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « أَصْحَابَ النَّار » فأهلها إلا
﴿وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً﴾ [المدثر: 31]، فهم خزنة النار.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل « شهيد » في القرآن غير القتلى فهو من يشهد في أمور الناس إلّا
﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ً﴾
[البقرة: 23]، فالمراد شركاءكم.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « صمم » فعن سماع القرآن خاصةً وسماع الإيمان إلا
﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا﴾ [الإسراء: 97]،
فمعناه فقد السمع.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل « صلاة » في القرآن عبادةٌ ورحمةٌ إلّا
﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌْ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ً﴾
[الحج: 40]، فهي كنائس اليهود وهم يسمونها صلوات.
ـ كل ما في القرآن من « مصباح » فمعناه كوكب إلا
﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ﴾ [النــور: 35]، فمعناه السراج.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « نكاح » فالتزوج إلا
﴿وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ﴾ [النسـاء: 6]،
فمعناه الاحتلام. [الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « اليأس » فمعناه القنوط إلا
﴿أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [الرعد: 31]، فمعناه العلم.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « الصبر » فهو محمود إلا
﴿إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا﴾ [الفـرقان: 42]،
﴿وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آَلِهَتِكُمْ ﴾[ص: 6]
فمعناه العكوف على عبادة الأصنام.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « الصوم » فهو الإمساك
عن الطعام والشراب وإتيان النساء
﴿فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا﴾
[مـريم: 26]، فهو الإمساك عن الكلام.
ـ كل ما في القرآن من « الظلمات والنور » فمعناهما الكفر والإيمان إلا
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ﴾ [الأنـعام: 1]،
فمعناهما ظلمة الليل ونور النهار.
[الإتقان للسيوطي]
ـ كل ما في القرآن من « الخرق » فمعناه الثقب إلا
﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [الأنـعام: 100]، فمعناه ادَّعوا وكذبوا.
[الإتقان للسيوطي]
"من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:04
السؤال:
ما هي آيات السكينة ، ونريد أن نفهم لم تقال ، وفيم تقال ؟
الجواب :
الحمد لله
السكينة هي الطمأنينة التي يلقيها الله في قلوب عباده ، فتبعث على السكون والوقار ، وتثبت القلب عند المخاوف ، فلا تزلزله الفتن ، ولا تؤثر فيه المحن ، بل يزداد إيمانا ويقينا .
وقد ذكرها الله عز وجل في ستة مواضع من كتابه الكريم ، كلها تتضمن هذه المعاني من الجلال والوقار الذي يهبه الله تعالى موهبة لعباده المؤمنين ، ولرسله المقربين .
يقول ابن القيم رحمه الله في شرح منزلة " السكينة " من منازل السالكين إلى الله :
" هذه المنزلة من منازل المواهب ، لا من منازل المكاسب ، وقد ذكر الله سبحانه السكينة في كتابه في ستة مواضع :
الأولى : قوله تعالى : ( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) البقرة/248.
الثاني : قوله تعالى : ( ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) التوبة/26.
الثالث : قوله تعالى : ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا) التوبة/40.
الرابع : قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ) الفتح/4.
الخامس : قوله تعالى : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) الفتح/18.
السادس : قوله تعالى : ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) الفتح/26.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور : قرأ آيات السكينة . وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه تعجز العقول عن حملها ، من محاربة أرواح شيطانية ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة ، قال : فلما اشتد علي الأمر قلت لأقاربي ومن حولي : اقرأوا آيات السكينة ، قال : ثم أقلع عني ذلك الحال ، وجلست وما بي قَلَبَة .
وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه ، فرأيت لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته .
وأصل السكينة هي الطمأنينة والوقار والسكون الذي ينزله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدة المخاوف ، فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه ، ويوجب له زيادة الإيمان ، وقوة اليقين ، والثبات ، ولهذا أخبر سبحانه عن إنزالها على رسوله وعلى المؤمنين في مواضع القلق والاضطراب كيوم الهجرة ، إذ هو وصاحبه في الغار ، والعدو فوق رءوسهم ، لو نظر أحدهم إلى ما تحت قدميه لرآهما ، وكيوم حنين حين ولوا مدبرين من شدة بأس الكفار لا يلوي أحد منهم على أحد ، وكيوم الحديبية حين اضطربت قلوبهم من تحكم الكفار عليهم ، ودخولهم تحت شروطهم التي لا تحملها النفوس ، وحسبك بضعف عمر رضي الله عنه عن حملها ، وهو عمر ، حتى ثبته الله بالصدِّيق رضي الله عنه .
وفي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : رأيت النبي ينقل من تراب الخندق حتى وارى التراب جلدة بطنه وهو يرتجز بكلمة عبد الله بن رواحة رضي الله عنه :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا ... وإن أرادوا فتنة أبينا
وفي صفة رسول الله في الكتب المتقدمة : إني باعث نبيا أميا ، ليس بفظ ، ولا غليظ ، ولا صخاب في الأسواق ، ولا متزين بالفحش ، ولا قوال للخنا ، أسدده لكل جميل ، وأهب له كل خلق كريم ، ثم أجعل السكينة لباسه ، والبر شعاره ، والتقوى ضميره ، والحكمة معقوله ، والصدق والوفاء طبيعته ، والعفو والمعروف خلقه ، والعدل سيرته ، والحق شريعته ، والهدى إمامه ، والإسلام ملته ، وأحمد اسمه " انتهى باختصار.
" مدارج السالكين " (2/502-504)
فمن قرأ آيات السكينة في مواقف الخوف والفزع ، أو في مواقف الشبهات والفتن ، أو عند الهم والحزن ، أو عند اشتداد وسواس الشيطان ، يقرؤها رجاء أن يثبت الله قلبه بما ثبت به قلوب المؤمنين فلا حرج عليه ، ورجي أن يكون له ذلك ، كما كان لشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، ولكن على ألا ينسب استحباب قراءة هذه الآيات ـ وبهذه الكيفية ـ إلى الشريعة ، ولا يتخذه عبادة تشبه عبادة الأذكار والأدعية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة .
والله أعلم .
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:05
السلام عليكم
الطريقة هي كالتالي
القران الكريم فيه 600 صفحة اليس كدلك؟؟؟
ادا قسمناها على 30 يوم (اي شهر) تساوي 20 صفحة باليوم اليس كدلك؟؟؟
20 تقسيم خمسة تساوي 4 اي انك ادا قرات اربع صفحات بعد كل صلاة لمدة شهر تختم القران الكريم
اللهم يسر لنا دكرك وحسن عبادتك
لا تخرج من الموضوع قبل الصلاة على الحبيب المصطفى (بينك و بين نفسك لا داعي لكتابتها على شكل رد)
اللهم صل و سلم على سيد الخلق اجمعين نبيك خاتم الانبياء و المرسلين
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:06
اللهم صل و سلم على سيد الخلق اجمعين نبيك خاتم الانبياء و المرسلين
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:08
إنَّ الحمد لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله. من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنَّه
لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً .
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
1 - تمهيد في بيان أهميته :
لا شك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على جانب عظيم من الدين ، حتى عده بعض العلماء من أركان الإسلام ، وفي بيان جبريل -عليه السلام- لما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإسلام وذكر له أركان الإسلام الخمسة ، قال : ... وأن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .
وكان الصحابة يبايعون النبي - صلى الله عليه وسلم - على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
وذلك أن الناس ، وإن كانوا مسلمين ومؤمنين ، لكن تقع منهم مخالفات ، فالإنسان ضعيف تجره الشهوة والفتن إلى الشر ، ويحتاج إلى من يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر ؛ لأن داعي الشهوات والشبهات داع كبير ، والله -جل وعلا- يمتحن إيمانه نقص ، أو المنافق الذي ليس عنده إيمان أصلا ، فالله يمتحنهم ويبتليهم بما يعرض لهم من الشهوات والشبهات ودواعي الشرور ، فكان لا بد من قيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ لأجل إصلاح ذلك الخلل .
فقد شبه النبي - صلى الله عليه وسلم - " القائم على حدود الله " ، أي : الملتزم بحكم الله القائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " والواقع فيها " ، أي : العاصي والمخالف ، شبههم بقوم استهموا على سفينة في البحر ، بعضهم أصاب أعلاها ، أي الطابق العلوي ، وبعضهم أصاب أسفلها ، فكان الذين في الدور الأسفل يحتاجون إلى أن يصعدوا على الدور الأعلى ليستقوا الماء ويأخذوه للشرب والاستعمال ، فقال بعضهم لبعض ، أي : الذين في الدور الأسفل : لو خرقنا في قسمنا خرقًا نأخذ منه الماء ولا نؤذي من فوقنا ، فلو تركهم أهل الدور العلوي يخرقون السفينة ، لغرق الجميع ؛ إذ يدخل الماء السفينة ويغرق الجميع ، وإن أخذوا على أيديهم ومنعوهم من خرق السفينة نجا الجميع .
فكذلك في حدود الله ، والسفينة هنا : هي الشريعة ؛ لأنه لا نجاة للبشر إلا بهذه الشريعة ، والذي يخرقها : هو الذي يعصي ويخالف ، وهم أهل الدور الأسفل ، والذين يمنعونهم ويأخذون على أيديهم هم أهل العلم والعقل والإيمان في الدور الأعلى ، ولو تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخرقت الشريعة وغرقوا جميعًا .
هذا مثل مطابق للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، وأنه إذا قام أهل العلم وأهل العقول السليمة يأخذون على أيدي السفهاء ، نجوا جميعًا من الهلاك والعذاب ، وأما إذا تركوهم وشأنهم وتساهلوا في أمرهم ، فإنهم يخرقون الشريعة بالمعاصي ويغرق الجميع .
فهذا من الأمثلة النبوية العظيمة التي ضربها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، والمخالفين .
2 - الأدلة من القرآن على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
في القرآن الكريم آيات كثيرة تحث على هذا الأمر قال تعالى : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ فهذا أمر من الله سبحانه وتعالى ؛ لأن اللام في : { وَلْتَكُن } للأمر { أُمَّةٌ } ، أي : جماعة ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، فإذا قام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جماعة من أهل العلم والبصيرة ، فإنهم قاموا بفرض الكفاية ، وإذا تركه الجميع أثموا جميعًا وهلكوا .
وقوله : يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ أي : يدعون إلى الإسلام وشريعته وإلى الإيمان .
قوله : وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من الدعوة إلى الله ، ولكن الله -جل وعلا- أفرده بالذكر تأكيدًا لشأنه ، وإلا فهو داخل في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى .
والمراد بالمعروف : كل ما أمر الله -تعالى- به من الطاعات ؛ سمي معروفًا ؛ لأن العقول السليمة تعرفه ولا تنكره .
والمنكر : كل ما نهى الله عنه ؛ سمي منكرًا ؛ لأن العقول السليمة تنكره .
وأعظم الأمر بالمعروف : الأمر بالتوحيد ، وبعده سائر الأوامر الشرعية وأعظم المنكر الشرك بالله -عز وجل- ، ثم بقية المخالفات من الذنوب والمعاصي ، فالمعروف إذا يشمل كل الطاعات ، والمنكر يشمل كل المعاصي .
ثم قال جل وعلا : { وَأُوْلَئِكَ } : أي : الذين يدعون إلى الله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر هُمُ الْمُفْلِحُونَ : حصر الفلاح فيهم ، فدل على أن الذين يأمرون بالمعروف ، ولا ينهون عن المنكر لا يفلحون .
وقال تعالى : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ : هذا خطاب لهذه الأمة ، { كُنتُمْ } أي : أمة الإسلام ، خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ؛ لأنهم أنفع الناس للناس ، يدعونهم إلى الله ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر ، ويخرجونهم من الظلمات إلى النور ، ويبصرونهم ، ويعلمونهم ، فهذه أمة هي خير أمة أخرجت للناس ؛ لما تقوم به من نفع العالم لإخراجهم من الظلمات إلى النور ، فخيرهم ليس قاصرًا عليهم ؛ بل هو متعد إلى غيرهم ، فلذلك نالوا هذه الخيرية .
وقوله : تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ : هذا من صفات هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس : تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ أي : بكل طاعة وخير ، وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ أي : عن كل معصية وشر .
وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان ولذا قال بعده : وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ذكر الخاص قبل العام ، فالذي يريد أن يكون من خير أمة أخرجت للناس يقوم بهذا العمل : يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .
ولو تخلت هذه الأمة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ذهبت خيريتها ؛ لأنها إنما نالت هذه المرتبة وهذه الخيرية بهذه الخصلة العظيمة : تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فهم يصلحون عقائد الناس ، ويصلحون أعمالهم ومعاملاتهم وآدابهم ، ويقيمونهم على دين الله عز وجل ، وأي نفع للعالم أعظم من هذا النفع ؟
أما الذي يخرج للناس الآلات المدمرة والأسلحة الفتاكة ، فهذا لا يريد الخير للناس ، إنما يريد الهلاك ، وإرادة الخير للناس هي في الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر .
وقال سبحانه مادحًا بعض أهل الكتاب ، ومستثنيًا لهم من قومهم الذين اشتهروا بمخالفتهم لرسلهم وكتبهم ، قال تعالى : لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ أي ؛ قائمة على أمر الله سبحانه وتعالى .
فوصفهم بصفة صلاحهم في أنفسهم ؛ يتلون كتاب الله آناء الليل ويؤمنون بالله واليوم الآخر ، هذا صلاح أنفسهم ، ثم ذكر من صفاتهم : إصلاحهم لغيرهم ، فقال تعالى : وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ فهم يصلحون غيرهم ، فالمؤمن يريد الخير للناس كما يريده لنفسه ؛ قال - صلى الله عليه وسلم - : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه والذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يريد للناس الخير ، والذي لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر يريد للناس الشر .
ويتصور بعض الناس أن الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يتدخل في أمور الناس ، وأنه متعجل ! ! وهذا من انتكاس المفاهيم .
والحق أن الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إنما يريد للناس الخير ، يريد لهم الإصلاح ، والذي يسكت ويقول أنا لا أتدخل في شئون الآخرين ! ! هذا هو الذي يريد للناس الشر ، ولا يحب لهم الخير .
وقال سبحانه في سورة المائدة لما ذكر ما وقع من أهل الكتاب من قولهم الإثم وأكلهم السحت ، قال سبحانه : لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ قوله : { لَوْلا } أي : هلَّا ، وهذا لوم من الله جل وعلا لعلماء أهل الكتاب الذين سكتوا وتركوا قومهم يقولون الإثم ، يتكلمون بكل كلام قبيح ، ولا ينهونهم ، ويأكلون السحت ، وهو : الحرام من الرشوة والربا وغير ذلك ، ولا ينهونهم ، فسكوت علمائهم وعبَّادهم هو الذي سبب لهم التمادي في هذه المحرمات ؛ لأنهم لم يجدوا من يردعهم ويأخذ بأيديهم .
لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ أي لبئس ما كان يصنع هؤلاء الربانيون والأحبار ، وهو السكوت عن المنكر ، ذمهم الله سبحانه وتعالى على هذا الصنيع ، وهو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وترك الناس يفسدون في الأرض ، ولا يبينون لهم ولا ينكرون عليهم ، فإن سكوت العلماء يجرئ الفسقة والسفهاء ، ويحملهم على التمادي ، فلذلك استحقوا لعنة الله عز وجل ؛ كما قال تعالى في هذه السورة : لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ، لعنهم الله سبحانه وتعالى ، واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله عز وجل . لعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ، وهذان نبيان من أنبياء بني إسرائيل ، أنزل الله لعنتهم على لسان هذين النبيين الكريمين ، والسبب هو ما ذكره بقوله : كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ أي : أنهم كانوا يرى بعضهم بعضًا على المعاصي ولا ينكر عليه ، فلما حصل منهم ذلك لعنهم وطردهم من رحمته سبحانه وتعالى ، وقد جاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : أن أحدهم يلقى الرجل على المعصية في طريقه فينهاه عن ذلك ، فيقول : يا فلان ، اتق الله ، إن ذلك لا يحل لك ، ثم يراه في اليوم الثاني فينهاه ، ثم يراه في اليوم الثالث فلا يكلمه بشيء ، ولا يمنعه ذلك من أن يكون أكيله وجليسه ، فلما رأى الله ذلك منهم ، ضرب قلوب بعضهم ببعض ، ولعنهم على ألسنة أنبيائهم .
وقال - صلى الله عليه وسلم - لهذه الأمة : كلا ، والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، ولتأخذن على يد السفيه ، ولتأطرنه على الحق أطرا ، ولتقصرنه على الحق قصرًا ، أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم يلعنكم كما لعنهم .
وما ذكره الله -جل وعلا- عن أهل الكتاب من الذنب والوعيد ، نحن المخاطبون به من أجل أن نتجنب فعلهم وطريقهم ، فالله -جل وعلا- ما ذكر لنا في الكتاب من الذم والوعيد إلا من أجل أن نتجنب طريقهم ، ونحذر مما سبب لهم ذلك من المخالفات .
وقال في سورة الأعراف لما ذكر وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - في التوراة : وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ يعني محمدًا - صلى الله عليه وسلم - النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ هذا من صفات هذا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه جاء إلى العالمين يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ومنهم أهل الكتاب .
ثم ذكر في هذه السورة أيضًا قصة أصحاب القرية : وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ أي : على ساحل البحر ، ومعلوم أن البحر فيه الصيد ، صيد الأسماك التي يأكل منها الناس لحمًا طريًّا ، كانت هذه القرية على ساحل البحر فأراد الله -جل وعلا- أن يمتحنهم بسبب ذنوبهم فحرم عليهم صيد السمك ( الحيتان ) يوم السبت ، فماذا فعلوا ؟ عملوا حيلة على أمر الله سبحانه وتعالى ، وذلك أنهم حفروا حفرًا وجعلوا عليها الشباك ، فإذا جاء سمك في يوم السبت وقع في هذه الحفر ، وأمسكته الشباك ، فإذا جاء يوم الأحد انتهى النهي ، فجاءوا وأخذوها ! ! وزعموا بذلك أنهم اجتنبوا المنهي عنه يوم السبت وما صادوا فيه ، وإنما وقعت في الحفر وصادته الشباك .
ومن الذي حفر الحفر ؟ ! ومن الذي نصب الشباك ؟ ! هل الله يخادع سبحانه وتعالى ؟ ! هذه حيلة على أمر الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ هذا من الابتلاء ، في يوم النهي تأتي الحيتان والأسماك كثيرة جدًّا مما يغريهم بالصيد ، فإذا جاء يوم الأحد اختفت الحيتان ، وهذا ابتلاء لهم ، لكنهم لم يجتنبوا المنهي عنه ، ولهذا قال : كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ أي : نمتحنهم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
ثم قال سبحانه : وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ .
فهم انقسموا قسمين عند هذه الفعلة الشنيعة :
أ - قسم سكتوا ، ورأوا أنه لا فائدة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقالوا : لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا .
ب - وقسم أنكروا هذا الشيء وحذروهم ، فقال الذين سكتوا للذين أنكروا : لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قال الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر : مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أي : لأنا قمنا بما أمرتنا به ، ولم نسكت ، ولعل الله يلقي في قلوبهم القبول للموعظة ، فلا ييأس الداعية من أن العاصي يقبل النصيحة وينتفع بها .
وأنت إذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، أنت بين أمرين طيبين : إما أن تنفع نصيحتك ، وينقذ الله بك هذا العاصي وإما أن تبرأ ذمتك .
ولا تكن من الساكتين ؛ لأن السكوت على المعاصي لا يجوز .
فلما لم يقبلوا النصيحة وعتوا عما نهوا عنه ، أخبر الله عنهم أنهم نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أي : ذكرهم به أهل النصيحة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و { نَسُوا } : يعني : تركوا ، والنسيان يطلق ويراد به الترك ، وليس المعنى أنهم ذهلوا عنه وذهب من ذاكرتهم ، لكنهم تركوه عمدًا ، فالنسيان يطلق على الترك كما قال الله تعالى : نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ أي تركهم في العذاب فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ : أي : تركوا . قال الله تعالى : أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ : وهم الذين أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر .
وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ حين وقعوا في المنكر ، أخذهم الله بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ حيث تمردوا عما نهوا عنه من المعصية قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ حول الله صورهم من صور آدميين إلى صور قردة ، عذابًا لهم ، والعياذ بالله ، مسخهم الله هذا المسخ .
وأما الذين نهوا عن المنكر فأنجاهم الله عز وجل .
وأما الذين سكتوا ، فالله لم يذكرهم بشيء ، لا بنجاة ولا بهلاك ، بل أخبر أنه أنجى الذين ينهون ، وأنه أهلك الذين عتوا عن أمر الله سبحانه وتعالى ، وأما المؤمنون الذين سكتوا فإن الله سكت عنهم ، لم يذكر في حقهم لا هلاكًا ولا نجاة ، و الظاهر - والله أعلم - أنهم هلكوا مع الهالكين ؛ لأن الناس إذا رأوا منكرًا ولم ينكروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ، فإذا جاء العقاب عم الصالح والطالح ، كما قال سبحانه : وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ فيأخذ العاصي بمعصيته ، ويأخذ الساكت بسكوته وعدم إنكاره .
وقال سبحانه وتعالى لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر بالمعروف ، فالأمر بالمعروف هو من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كما أنه من صفته في التوراة : أنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر عليه الصلاة والسلام .
وكذلك المؤمنون المقتدون به يقومون بهذا العمل العظيم ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم في آخر الزمان يكونون غرباء ؛ فقال - صلى الله عليه وسلم - : بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ ، فطوبى للغرباء قيل من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس وفي رواية : الذين يصلحون ما أفسد الناس فهؤلاء الغرباء يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، وخصوصًا إذا كثر الفساد ، فإنهم يقومون بالواجب ، ويصبرون على ما ينالهم من الأذى والاستغراب .
فالذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر الآن ، تجد الناس يسفهونه ويلمزونه ، ويقولون : ما عنده عقل ، يتدخل في أمور الناس ، وليقولوا ما يقولون ؛ فإن هذا لن يؤثر عليه ؛ لأنه لا بد أن يعلم أن طريق الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لا بد فيه من عقبات ، والذي نيته لله لا يبالي بهذا الكلام ، ولا يتراجع عن القيام بهذه الفضيلة ، أما الذي تكون نيته الرياء ، أو حظوظ الدنيا ، فهذا سرعان ما يتراجع إذا سمع مثل ذلك .
وقال تعالى في وصف المؤمنين في سورة التوبة : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
ذكر أول صفات المؤمنين أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، وأن هذين الأمرين يقوم بهما الرجال والنساء ، وليس هو خاص بالرجال ، وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يعني : يحب بعضهم بعضًا وينصره ، مأخوذ من الولاية ، وهي : الحب والنصرة والمؤازرة ، فـ المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وأما التفكك فهذا من صفات المنافقين ، أما المؤمنون فبعضهم أولياء بعض ، جسد واحد وبنيان واحد ، يتناصحون ، يتآمرون بالمعروف ويتناهون عن المنكر ، ويصلح بعضهم فساد بعض ؛ حتى يسلم البناء والجسد من الدخيل .
وهذا الأمر عام للرجال والنساء : الرجال يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، والنساء يأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر ، كل بحسب استطاعته ، فالمرأة مع أخواتها وجاراتها ، ومن تجتمع بهن ، وفي بيتها ، ولا يسعها السكوت فهي مؤمنة ، لا بد أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بحسب استطاعتها .
وجزاء هؤلاء ما أخبر به الله -جل وعلا- بقوله : أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
بخلاف حال المنافقين فإن الله ذكرهم في الآية التي قبل هذه بقوله : الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ، فمن صفاتهم : أنهم يأمرون بالمنكر : أي بالمنكرات والمعاصي والفساد ، واتباع الشهوات ، يأمرون بالإباحية ، ويأمرون بكشف العورات وينهون عن الستر ، ينهون عن الحجاب ، ينهون عن الصلاة وحضور المساجد ، ينهون عن الطاعات ، يثبطون عن الخير ، هذه صفات المنافقين : بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ فهم يأمرون بجميع المعاصي والفساد ، ويدعون إليه ويرغبون فيه ، وينهون عن المعروف ، وعن الطاعات ويقللون من أهميتها مهما استطاعوا ، هذه مهمة المنافقين .
وقوله : وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ : بمعنى أنهم بخلاء لا يخرجون الزكاة ، لا يتصدقون على المحتاجين ، لا ينفقون في وجوه الخير ، فمن صفاتهم قبض الأيدي عن الإنفاق .
وكذلك أنهم نَسُوا اللَّهَ : فلم يقوموا بطاعته سبحانه وتعالى وبعمل ما أمرهم به ، نسوا العمل الصالح الذي يقربهم إلى الله فَنَسِيَهُمْ : يعني : تركهم وأهملهم ، ولم يعبأ بهم عقوبة لهم ، لما أعرضوا عن الله أعرض الله عنهم ؛ لأن الجزاء من جنس العمل .
وقوله : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ أي : الخارجون عن طاعة الله وعن دينه وشرعه ، سجل الله عليهم هذه الصفات القبيحة .
فتبين من هذا أن من صفات المنافقين : أنهم يأمرون بالمنكر ، ويحسنون المعاصي للناس ، ويدعونهم إليها ، ويزينونها لهم ، ويقولون : هي الرقي والحضارة والتقدم ! فأما العبادات والطاعات فهذه معوقات عن التقدم وعن الرقي وعن الحضارة ! ! هذا بزعمهم وهذا كلامهم الآن .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من صفات أهل البيعة مع الله سبحانه وتعالى : إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ
قوله : إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ المشتري في هذه البيعة هو الله سبحانه وتعالى ، والبائع هو المؤمن ، والسلعة هي الأنفس والأموال ، والثمن هو الجنة ، والجنة أعظم المطالب ، والساعي في هذه البيعة هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقوله : يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ { فَيَقْتُلُونَ } : الكفار ، { وَيُقْتَلُونَ } : يستشهدون في سبيل الله . وقوله : وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ : سجلت هذه البيعة في الكتب الثلاثة ، وهذه أعظم الكتب ، وهذه وثيقة البيع ، وقوله : وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ الجواب : لا أحد أوفى بعهده من الله سبحانه وتعالى ، فلا يخافون نقض البيع أو نقص الثمن ، فالله جل وعلا هو أوفى من يتعاقد معه سبحانه وتعالى ؛ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
ثم قال في صفاتهم : التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ فذكر من صفاتهم الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ : وهذا يدل على عظم منزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
والله سبحانه وتعالى عده مع هذه الأوصاف العظيمة ، فكيف يأتي من يهون من شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد ذلك ! ويقول : هذا تدخل في أحوال الناس تتبع للعثرات ، وتتبع لعورات الناس ! ! فيشوهون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهذه الأمور .
وذكر -سبحانه وتعالى - في آخر سورة هود الأمم وما حل بهم من الهلاك ، وقص قصصهم ، ثم قال : فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ فلولا كان في هذه الأمم التي أهلكها الله من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى لا يصيبهم ما حل بهم من هذا الدمار ، فالسبب الذي أهلكوا به هو أنه ليس فيهم من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ فدل على أن الذي ينجو هو الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أما غيرهم فقد قال عنهم : وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ، نسأل الله العافية ، ولذلك حلت بهم العقوبات التي ذكرها الله تعالى في سورة هود ، والتي تشيب النواصي ، وتفلذ الأكباد ، لو أن هناك من يصغي لكلام الله سبحانه وتعالى .
وقال تعالى : وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ قوله : { بِظُلْمٍ } : يعني : بالمعاصي والمخالفات ، وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ أي : لو كان فيها من يصلح ، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، لدفع الله عنهم العذاب ، أي : لا يهلكها إلا بانتشار المعاصي وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فدل على أن وجود الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمة ، ضمان من وقوع العذاب ، وأن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤذن بوقوع العقاب العاجل .
ما أهلك الله أمة من الأمم إلا بسبب أنه ليس فيهم رشيد يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر .
وقال تعالى في سورة الحج : وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ فمن اتصفوا بهذه الصفات مكنهم الله في الأرض وأقام لهم دولتهم .
وهذه الصفات هي : أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ : انظر كيف قرن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الصلاة والزكاة ، فكيف يأتي من يهون من هذا الجانب ! والله قرنه بالصلاة والزكاة ، والله أقسم ووعد على هذه الصفات ، بالنصر والتمكين في الأرض لمن اتصفوا بها ، فقال : وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ، وهذا وعد من الله جل وعلا ، ومعنى : يَنْصُرُهُ أي : يطيعه ويفعل ما أمره به ويترك ما نهى عنه ، وينصر دينه ، ويعلي كلمته في الأرض ، ومعنى نصرة الله له : أنه يؤيده ويعليه ويمكن له ، وينصره على عدوه . وقوله : وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ : أي : كلها بيد الله سبحانه وتعالى ، فهو يعامل الناس بحسب أعمالهم ، فمن عامل الله معاملة حسنة ، فأقام الصلاة وآتى الزكاة ، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، نصره الله ، ومكنه في الأرض ، ومن ضيع هذه الأمور ، ضيعه الله سبحانه وتعالى .
وقال في سورة النور : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وعد الله الذين آمنوا بهذه الوعود العظيمة : لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ يجعل الخلافة لهم على الناس ، كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا بشرط : يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا : فمن وفى لله -سبحانه وتعالى- وفى الله له وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وقد عرفنا أن من عبادة الله : إقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، هذا من عبادة الله سبحانه وتعالى .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قرين الصلاة والزكاة في كتاب الله عز وجل ، فمن قام به مع الصلاة والزكاة فإن الله يمنحه هذه الوعود العظيمة .
وفي وصايا لقمان لابنه : يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ يأتي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع إقامة الصلاة في عدة مواضع .
في أكثر الآيات التي مرت يأتي بعد الأمر بالمعروف بالنهي عن المنكر مع الصلاة والزكاة ، ولم يكتف بالأمر بالمعروف ؛ بل لا بد من النهي عن المنكر ، فلا يكفي أنك تقول للناس : صلوا ، وحجوا ، واعتمروا ؛ بل لا بد أن تقول لهم : اتركوا ما نهاكم الله عنه من الذنوب والمعاصي ، والسيئات والمخالفات العامة والخاصة ، تنهاهم عن الزنا ، وعن السرقة ، وعن شرب الخمر ، وعن ترك الصلاة ، وكل المخالفات ، فلم يكتف الله بالأمر بالمعروف ؛ بل قرن معه النهي عن المنكر ؛ لأنه لا يصلح هذا إلا بهذا ، فدل على أنهما أمران متلازمان ، لا ينفك أحدهما عن الآخر ؛ لأن من الناس من يعمل أعمالا كثيرة من الخير ، لكنه يخلطها بالشر والمعاصي ، وربما تحبط أعماله بسببه ذلك ، ربما رجحت سيئاته على حسناته ، فيهلك يوم القيامة ، فلا يكفي أنك تأمر بالمعروف ، وتحث الناس على الخير ، بل لا بد بجانب ذلك أنك تنهى الناس عن المنكر وعن الشر .
وقد يفرد أحدهما مراعاة لمقتضى الحال ، فيدخل فيه الآخر كقوله تعالى : خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ، وقال : كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ؛ وذلك لأن الأمر والنهي متلازمان ، فالأمر بالشيء يستلزم النهي عن ضده ، والنهي عن الحرام أمر بأخذ الحلال .
وسورة العصر يقول الله -سبحانه وتعالى- فيها : وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ أي : كل إنسان ، ما استثنى أحدًا ، لا الملوك والصعاليك ، ولا الأحرار ولا العبيد ، ولا الذكور ولا الإناث ، ولا العرب ولا العجم ، كل الناس خاسرون إلا من اتصف بأربع صفات فإنه ينجو من هذه الخسارة :
الصفة الأولى : الإيمان بالله :
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا أي : آمنوا بالله -سبحانه وتعالى- إيمانًا صحيحًا جازمًا ، ويدخل فيه توحيد الألوهية ، وتوحيد الربوبية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، الإيمان بالله وبأسمائه وصفاته ، وبعبادته حق العبادة ، ولا بد مع ذلك من العلم ؛ لأن الإيمان يقوم على العلم ، ولا يصلح إلا بالعلم والتعلم ، وتعلم العلم يدخل في قوله : إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ؛ لأن الإيمان لا يقوم إلا على العلم ، والمراد بالعلم هنا : العلم بالله سبحانه وتعالى وشرعه .
الصفة الثانية : وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ : أي الطاعات الواجبة والمستحبة .
الصفة الثالثة : التواصي بالحق ، هذا هو محل الشاهد : وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ : والمراد به هنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
الصفة الرابعة : التواصي بالصبر ، هذا هو محل الشاهد : وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ : لما كان الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، يتعرض لأذى الناس ولمضايقاتهم ، ويلقى من الناس اللوم والتوبيخ ، أو التهديد ، أو غير ذلك من المعوقات ، كان لا بد له من صبر على ما يلقى ، كما قال لقمان لابنه : يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ .
هذه أمثلة من الآيات القرآنية التي تتناول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
3 - مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
جاءت السنة المطهرة فبينت مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ لأنها تبين القرآن وتوضحه ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : من رأى منكم : وهذا كلام عام لجميع المؤمنين ، منكرًا أي منكر ، لم يخصه بمنكر معين ؛ بل قال : ( منكرًا ) ، وهذا نكرة فيعم كل منكر ، فليغيره بيده ، أي : يزيله بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان .
فجعل الناس إزاء المنكر ثلاثة أقسام :
قسم له سلطة ومقدرة ، فيزيل المنكر بيده ، وهو السلطان أو نائبه ، أو رجال الحسبة الذين وكل إليهم ولي الأمر هذا الشأن ، وكذلك صاحب البيت له يد على أهل بيته ، لا أحد يعترض عليه ، حتى السلطان لا يعترض على صاحب البيت في بيته . فصاحب البيت له سلطة ويد ، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - : مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع وقول الله تعالى : وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ، قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا
وولي الأمر له سلطة ، فيغير المنكر بيده ، ولا أحد يعترض عليه ؛ لسلطته .
المرتبة الثانية : إذا كان الإنسان ليس عنده سلطة ؛ بل هو من سائر الناس ، فهذا ينكر المنكر بلسانه ، بمعنى أنه ينصح ويعظ ويذكر ، ويبين للناس أن هذا لا يجوز على سبيل العموم ، ويبين للواقع في الخطأ سرًّا فيما بينه وبينه ، كأن يقول : لا ينبغي منك هذا يا فلان ، وأنت رجل طيب ، من أسرة طيبة ، ولا يليق بك هذا ، ولا يناديه أمام الناس ، لكن فيما بينه وبينه .
ومن الإنكار باللسان : تبليغ ولاة الأمور عن المنكرات ، وكذلك الإنكار بالقلم ، بأن يكتب الإنسان في الصحف والمجلات ، يحذر الناس من المعاصي والمنكرات ، فهذا من الإنكار باللسان .
المرتبة الثالثة : إذا لم يستطع أن يتكلم ، بأن يكون ليس عنده علم ، ولا يعرف الحلال والحرام ، أو عنده علم لكن منعه من الكلام مانع ، فهذا ينكر المنكر بقلبه ، ويبغضه ، ويبتعد عن أهله ، ولا يجالسهم ، ويؤاكلهم ، ويشاربهم ، ويضحك معهم ، كما فعله بنو إسرائيل .
قال - صلى الله عليه وسلم - عن هذه المرتبة : وذلك أضعف الإيمان أي : الإنكار بالقلب أضعف الإيمان ، وفي رواية : وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل فمن لم ينكر المنكر ولا بقلبه ، هذا ليس عنده إيمان ؛ لأنه لو كان عنده إيمان ولو كان ضعيفًا ؛ لأنكر المنكر بقلبه على الأقل ، وإذا أنكر المنكر بقلبه ابتعد عن أهله ، وعن مجالستهم ؛ لئلا يصيبه ما أصابهم .
والله تعالى أعلم . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:11
للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله
ملاك السعادة والنجاة والفوز بتحقيق التوحيدين اللذين عليهما مدار كتاب الله تعالى، وبتحقيقهما بعث الله سبحانه وتعالى رسوله، وإليهما دعت الرسل -صلوات الله وسلامه عليهم- من أولهم إلى آخرهم:
أحدهما : التوحيد العلمي الخبري الاعتقادي المتضمن إثبات صفات الكمال لله تعالى، وتنزيهه فيها عن التشبيه والتمثيل، وتنزيهه عن صفات النقص.
والتوحيد الثاني : عبادته وحده لا شريك له، وتجريد محبته، والإخلاص له، وخوفه، ورجاؤه، والتوكل عليه، والرضى به رباً وإلاهاً وولياً، وأن لا يجعل له عدلاً في شيء من الأشياء.
وقد جمع سبحانه وتعالى هذين النوعين من التوحيد في سورتي الإخلاص وهما:
1-سورة : {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} المتضمن للتوحيد العملي الإرادي،
2- وسورة : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} المتضمنة للتوحيد العلمي الخبري.
فسورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فيها بيان ما يجب لله تعالى من صفات الكمال، وبيان ما يجب تنزيهه من النقائص والأمثال.
وسورة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فيها إيجاب عبادته وحده لا شريك له، والتبريء من عبادة كل ما سواه.
ولا يتم أحد التوحيدين إلا بالآخر ولهذا كان النبي يقرأ بهاتين السورتين في سنة الفجر والمغرب والوتر اللتين هما فاتحة العمل وخاتمته ليكون مبدأ النهار توحيدا، وخاتمته توحيدا.
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:12
*اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين*
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:12
اللهم اغفر للمسلمين والمسلم.
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:13
اللهم إنا نسألك زيادة في الدين
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:15
*لا إله إلا الله الحليم الكريم*
*لا اله إلا الله العلى العظيم*
*لا اله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:17
بسم الله الرحمان الرحيم
تفسير سورة الإخلاص
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ
--------------------------------------------------------------------------------
هذه السورة يسميها بعض العلماء: نسبَ الله -جل وعلا-، وقد جاء في حديث، حسنه بعض العلماء بمجموع طرقه، أن المشركين قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: انسب لنا ربك وفي رواية: صف لنا ربك فأنزل الله -جل وعلا- هذه السورة.
وهذه السورة تشتمل على توحيد الله -جل وعلا- في أسمائه وصفاته، ولهذا كان بعض العلماء يشرح قول النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هذه السورة بأنها تعدل ثلث القرآن، يقول: إن القرآن أحكام، ووعد ووعيد، وتوحيد في الأسماء والصفات، وهذه السورة توحيد في الأسماء والصفات، إذن فهي ثلث القرآن.
فأمر الله -جل وعلا- نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يقول لهم: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يعني:أن الله -جل وعلا- أحد، لا يشاركه شيء من خلقه لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا في أسمائه، ولا في أحكامه وتدبيره.
فهو -جل وعلا- واحد لا مثيل له ولا نظير له -جل وعلا- فهو المتفرد بالألوهية فلا يستحق العبادة سواه، وهو المتفرد بالربوبية فلا يخلق ولا يبدل إلا هو -جل وعلا-، وهو -جل وعلا- الواحد في أسمائه وصفاته فلا أحد من خلقه يُشبهه.
كما أنه -جل وعلا- لا يُشبه أحدا من خلقه، بل هو -جل وعلا- المتفرد بصفات الكمال، ونعوت الجلال والأسماء البالغة غاية الحسن والجمال.
ثم قال -جل وعلا-: اللَّهُ الصَّمَدُ يعني: أنه -جل وعلا- السيد الذي قد كمُل سؤدده، وأنه الصمد الذي تصمد إليه الخلائق في حاجاتهم؛ لأن شريف القوم وسيدهم يلجأ إليه أهل قبيلته وأهل عشيرته في حوائجهم، والله -جل وعلا- هو الذي له السؤدد الكامل على خلقه.
فلذلك الخلق أجمعون يصمدون إليه -جل وعلا- لحوائجهم، وكذلك -جل وعلا- لما كان الخلق يصمدون إليه ويلجئون إليه، وهو المتفرد بكمال السؤدد، كان -جل وعلا- هو الباقي؛ فخلقه يهلكون، وهو -جل وعلا- يبقى.
وهذا ما يدور عليه معنى الصمد في تفاسير العلماء، وكلها حق، ثابتة لله -جل وعلا-، ويزيد بعضهم بأن الصمد هو الذي لا جوف له، بمعنى أنه لا يحتاج إلى طعام ولا إلى شراب، وهذا -أيضا- حق؛ كما قال الله -جل وعلا-: مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ .
فالله -جل وعلا- لكونه متفردا بصفات الكمال كان له السؤدد المطلق، وكانت الخلائق تلجأ إليه، وكان -جل وعلا- لا يحتاج إلى خلقه، بل الخلق هم المحتاجون إليه، والطعام والشراب من خلق الله، فلذلك لا يحتاج ربنا -جل وعلا- إلى طعام ولا إلى شراب.
ثم قال -جل وعلا-: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ أي: أن الله -جل وعلا- لم يلد أحدا؛ لأنه -جل وعلا- ليست له صاحبة، كما قال -جل وعلا-: بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .
وفي هذه الآية رد على المشركين، وعلى اليهود والنصارى الذين زعموا أن لله ولدا؛ كما قال الله -جل وعلا- إخبارا عن اليهود والنصارى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ .
وقال -جل وعلا- في شأن المشركين: فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ فهذه الآية رد عليهم؛ لأن الولد يخرج من شيئين متماثلين أو متقاربين، والله -جل وعلا- لا يماثله شيء، ولا يقاربه شيء، فلهذا لم تكن له صاحبة ولم يكن له ولد.
ثم أخبر -جل وعلا- أنه: وَلَمْ يُولَدْ بل هو -جل وعلا- الخالق للخلائق، والمولود مخلوق، والله -جل وعلا- هو الخالق فلهذا لم يولد -جل وعلا-.
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أي: أن الله -جل وعلا- ليس له نظير، ولا مماثل، ولا شبيه لا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا في خلقه، ولا في تدبيره، ولا في حكمته، ولا في مشيئته، ولا في علمه، ولا في ألوهيته ولا ربوبيته، ولا في أي شيء من صفاته وأسمائه، بل له -جل وعلا- الكمال المطلق كما قال الله -جل وعلا-: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .
وقال -جل وعلا-: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وهذه السورة تضمنت إثبات الكمال لله -جل وعلا- ونفي النقائص عنه -جل وعلا-.
وهذا هو مدار توحيد الأسماء والصفات؛ فتوحيد الأسماء والصفات أن يُثبت العبد الكمال لله، وأن ينفي النقص عن الله -جل وعلا-، فقوله -جل وعلا-: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ هذا فيه إثبات الكمال لله.
وقوله -جل وعلا-: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ هذا فيه نفي النقائص والعيوب عن الله -جل وعلا-.
ولهذا أهل السنة مستمسكون بهذه السورة في باب توحيد الأسماء والصفات، فيثبتون لله -جل وعلا- ما أثبته لنفسه، أو أثبته له رسوله -صلى الله عليه وسلم- إثباتا يليق بجلاله، وينفون عن الله ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله -صلى الله عليه وسلم- على حد هذه السورة وما يماثلها من الآيات.
فأهل السنة والجماعة يلتزمون هذه السورة، وغيرها من آيات الصفات، ويثبتون لله -جل وعلا- ما أثبته لنفسه، ويأخذون بظاهر هذه النصوص.
لأن الأصل في خطاب الله -جل وعلا- لخلقه أن يخاطبهم بلغتهم، وقد خاطب الله -جل وعلا- العرب بهذا القرآن العظيم، والأصل في هذه الألفاظ أن يراد بها ظاهرها لا يراد بها معنى آخر، ولا يجوز لنا أن نصرفها عن معناها الظاهر لغيره إلا بدليل صحيح من كتاب الله، أو سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
فمَن أوّلَ شيئا من صفات الله -جل وعلا- وقال: إن اليد بمعنى النعمة، أو أن الرحمة يراد بها إرادة الإنعام، أو أن الغضب يراد به الانتقام، فيقال له: " أأنت أعلم أم الله؟" وهل الله -جل وعلا- يخاطب عباده بما لا يفقهون؟ أو يخاطبهم -جل وعلا- بما لا يريده منهم؟ ولهذا كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- والتابعون لهم بإحسان يسمعون آيات الصفات تتلى عليهم فلا يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن تأويلها؛ لأن تأويلها هو تلاوتها عليهم، فهم يفقهونها من ظواهرها.
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله- أنه قرأ من التفاسير ما يزيد على مائة من صغير وكبير، وقرأ في كتب الأحاديث، وما أثر عن السلف في باب الاعتقاد فلم يجد بينهم اختلافا في تأويل نصوص الصفات؛ من آيات الكتاب، أو أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل كلهم متفقون على إثباتها لله -جل وعلا-.
لكن هذه الصفات -كما قال أهل سلف هذه الأمة-: أمروها على ظاهرها
بمعنى: أننا نعلم ظاهرها ونفهمه من لغة العرب، وهذا الظاهر لا يُنَزَّل على ما ظهر لنا، ولكن ينزل على الظاهر من لغة القرآن التي بُعث بها نبينا -صلى الله عليه وسلم-.
فإذا قالوا: يراد بهذه النصوص ظاهرها، إنما يعنون بذلك ما ظهر منها باللسان العربي المبين الذي أُنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والذي يتبادر إلى فهم السامع أول ما يسمع هذه النصوص تُتلى عليه.
ثم إن هذه الظواهر نصوص لها معانٍ، ليست مجردة عن المعاني، كما يسمعه أهل التفويض؛ يفوضون هذه النصوص ويقولون: نثبت ألفاظا دون معان.
وهذا غلط، بل لها معان، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- بيّن ذلك في سنته لمّا تلا: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا إلى قوله: إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا وضع -صلى الله عليه وسلم- إبهاميه على أذنيه وعلى عينيه، وضع صلى الله عليه وسلم السبابتين على العينين وعلى الأذنين.
ولمّا ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- قدر الله -جل وعلا- وطي السماوات بيّن ذلك -صلى الله عليه وسلم- بيده، وأخبر -صلى الله عليه وسلم- أن الرب -جل وعلا- يتكفأ السماوات يوم القيامة كالخبزة بيده، وأشار إلى ذلك -صلى الله عليه وسلم- وهذا ليس مراده -صلى الله عليه وسلم- ذِكر الكيفية، وأن الله -جل وعلا- ليس له مثيل، ولكن يبين أن هذه لها معان، وأنها تدل على معان.
ولهذا يفهم من هذه الظواهر معانيها المعروفة في لغة العرب، وهذه المعاني لا تستفاد من اللفظ مجردا، وإنما تستفاد من النص في سياقه، وتستفاد من القرائن سواء كانت القرائن المنفصلة أو المتصلة، فيفهم الإنسان أن لهذه النصوص معان، وهذه المعاني معروفة في لغة العرب.
فإذا قال قائل: إن الله -جل وعلا- أخبرنا أن له يدا. فيُقال: هذه اليد لا يجوز للعبد أن يقول المراد بها نعمة الله؛ لأن هذا صرف عن اللفظ عن ظاهره بغير دليل، وإنما يراد بها يد حقيقية لله -جل وعلا- يفهم معناها من لغة العرب، فاليد في لغة العرب معروفة، ولكن هذه اليد بحسب من أضيفت إليه؛ فإذا قيل: يد الله فالمراد بها يد تليق بجلاله، ويد الإنسان، الإنسان له يد تليق به، ويد الشاة، الشاة لها يد تماثلها من جنسها، وإذا قيل: يد البعوضة فلها يد تماثلها.
والعرب تفهم من اليد مثل هذه الأشياء، لكن القرائن هي التي تقطع بذلك، لكن في حق الله -جل وعلا- نقول: كيفية هذه اليد مجهولة لنا، لا ندري كيفية يد الله -جل وعلا-؛ لأن الله -جل وعلا- قال: وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا فلا أحد من العباد يحيط بالله -جلا وعلا-، ولا يدرك هذه الكيفية، وإنما نعلم هذه المعاني.
ولهذا كان السلف يثبتون الألفاظ، فلا يثبتون من الألفاظ إلا ما أثبته الله، أو أثبته رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فإذا أخبرنا الله -جل وعلا- أن له يدا أثبتوا هذه اللفظة، وأن الله له يد، وإذا أخبرنا -جل وعلا- أن له رحمة أثبتوا هذه الرحمة، وإذا أثبت لنا -صلى الله عليه وسلم- أن لربنا رِجلا أثبتوا له رِجلا، وإذا أثبت قدما أثبتوا قدما.
ثم إنهم يعلمون أن هذه القدم لها معنى معروف هو المتبادر عند الذهن إذا أُطلق، وهو معروف، لكن هذه المعرفة تعرف بلسان العرب، وبحسب القرائن، وبحسب من أضيف إليه، ثم إنهم يقولون: إن كيفيتها مجهولة لنا، كما نقل عن كثير منهم: أن الكيف غير معلوم، لكن الإيمان به واجب، والسؤال عن الكيفية بدعة.
ولعظمة الله -جل وعلا- لا يستطيع العباد أن يدركوا هذه الكيفيات، ولهذا موسى -عليه السلام- لمّا سأل ربه أن ينظر إليه. قال ربه: لَنْ تَرَانِي والنبي -صلى الله عليه وسلم- لمّا سُئل: هل رأيت ربك؟ قال: نورُ أنّى أراه .
لكن في الآخرة يرى العباد ربهم بحسب ما يعطيهم الله -جل وعلا-، أما في الدنيا فلن يراه أحد حتى يموت.
فهذه الكيفيات تُثبت، ونصوص الصفات تثبت كما جاءت في كتاب الله -جل وعلا-، لكن أحيانا يرد عن بعض السلف تفسير آية الصفة بلازمها، فإذا قال الله -جل وعلا-: تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا وقال بعض السلف: بمرأى منا، فهذا يعني: أنه فسرها باللازم، ولا يدل على أنه ينفي صفة العين عن الله -جل وعلا-؛ لأن من لازم العين الرؤية.
وإذا نقل عن بعضهم تفسير اليد بأن الله -جل وعلا- بِيَدِهِ الْمُلْكُ يعني: بقدرته وسلطانه، فهذا لا يعني أنه لا يثبت اليد لله -جلا وعلا- بهذه الآية، ولكن من لازم اليد القدرة على الشيء.
ولهذا، أو يدل على صحة هذا وهو أن السلف يثبتون بهذه الآيات نصوص الصفات بمثل قوله -جل وعلا-: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا .
وغيرها من الصفات التي ذكرها الله -جل وعلا- في كتابه، أو رسوله -صلى الله عليه وسلم- مما يدل على أنهم يثبتون أنهم في كتبهم التي ألفوها في ذكر صفات الله -جل وعلا- يستدلون بهذه الآيات، ثم إن هذه الآيات لو سأل سائل فقيل: هل يجوز لنا إذا قال قائل: تبارك الذي بيده الملك، أن نقول: ليس بيده الملك؟ هذا لا يحل لأحد أن ينفي هذا مطلقا، وإذا قال الله -جل وعلا-: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فهل يجوز لأحد أن يقول في مثل هذه الآية لا يبقى وجه الله؛ لأن ليس المراد الوجه؟
هذا لا يقوله أحد مطلقا، فدل ذلك على أن الشيء إذا لم يجز أن يُنفي فإنه حقيقة. الشيء الذي لا يجوز نفيه يدل على أنه حقيقة وليس بمجاز، ولهذا لا يجوز في مثل هذه الآيات أن ننفيها. لا يجوز لنا إذا أخبرنا الله -جل وعلا- أن له رحمة أن ننفي عن الله -جل وعلا- الرحمة، وإذا لم يجز أن ننفي مثل هذه الأشياء دل ذلك على أنها حقيقة، ولكن مثل هذه الآيات: بِيَدِهِ الْمُلْكُ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ هذه نفسر، أو نُثبت بها الصفة التي وردت فيها.
ولهذا السلف يستدلون بها على إثبات آيات الصفات، ولكن المعنى العام للآية يكون أوسع أحيانا؛ لأن لوازم الصفة -أحيانا- يستدل بها؛ فاليد -مثلا- هي يد لله -جل وعلا-، ونثبت لله -جل وعلا- بالآيات بأن له يدا، فإذا قال: بِيَدِكَ الْخَيْرُ فنثبت أن لله -جل وعلا- يدا، ومِن لازم هذه اليد أنها تفعل الخير.
ثم إن في لغة العرب أن مثل هذه الآيات: بِيَدِكَ الْخَيْرُ بِيَدِهِ الْمُلْكُ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ هذه لا يجوز إضافتها إلا لمن كانت هذه الأشياء تضاف إليه حقيقة، وأما إذا لم تضف إليه حقيقة فلا بد من وجود القرينة الدالة، أو الدليل الدال على أنها لا تراد حقيقة في حق هذا الذي أضيفت له مثل هذه الصفات.
فالشاهد لمثل هذه الصفات، أو الآيات التي وردت فيها الصفات مذهب السلف الصالح أنهم يثبتون الصفات الواردة فيها، ويستدلون بها على إثبات الصفات، وأما ما جاء عن بعض السلف من تفسير بعض آيات الصفات باللازم، فهذا لا ينفي أنهم يثبتون هذه الصفات لله -جل وعلا-، وما نقل عن بعض السلف من نفي بعض الصفات فهو إما بوجود الدليل الدال الصريح من الكتاب والسنة على أن هذا غير مراد، أو لأن الخبر بها لم يثبت إذا كان حديثا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو يكون النقل عن ذلك الإمام لم يثبت إليه.
وقوله -جل وعلا-، فدلت هذه السورة -سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - على أن الله -جل وعلا- يجب أن يُثبت له الكمال المطلق، وأن ينفى عنه جميع ما فيه عيب أو نقص. نعم.
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:18
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:19
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم المقام المحمود الذى وعدته إنك لا تخلف الميعاد
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:21
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل: {الَمَ ذَلِكَ الكِتابُ} أخبرنا أبو عثمان الزعفراني قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الليث قال: أخبرنا أبو حذيفة قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين وآيتان بعدها نزلتا في الكافرين وثلاث عشرة بعدها نزلت في المنافقين.
وقوله {إِنَ الَّذينَ كَفَروا} قال الضحاك: نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته وقال الكلبي: يعني اليهود.
وقوله تعالى {وَإِذا لَقوا الَّذينَ آَمَنوا} قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي وأصحابه وذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلى عليه وسلم فقال عبد الله بن أبي انظروا كيف أرد هؤلاء السفهاء عنكم فذهب فأخذ بيد أبي بكر فقال: مرحباً بالصديق سيد بني تميم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار الباذل نفسه وماله ثم أخذ بيد عمر فقال: مرحباً بسيد بني عدي بن كعب الفاروق القوي في دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله ثم أخذ بيد علي فقال: مرحباً بابن عم رسول الله وختنه سيد بني هاشم ما خلا رسول الله ثم افترقوا فقال عبد الله لأصحابه: كيف رأيتموني فعلت فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت فأثنوا عليه خيراً فرجع المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبروه بذلك فأنزل الله هذه الآية.
قوله {يا أَيُّها الناسُ اُعبُدوا رَبَّكُم} أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد قال: أخبرنا أبو علي بن أحمد الفقيه قال: أخبرنا أبو ذر القهستاني قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر قال: حدثنا روح قال: حدثنا شعبة عن سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: كل شيء نزل فيه {يا أَيُّها الناسٌ} فهو مكي ويا أيها الذين آمنوا فهو مدني يعني أن يا أيها الناس خطاب أهل مكة و {يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا} خطاب أهل المدينة قوله {يا أَيُّها الناسُ اعبُدوا رَبَّكُم} خطاب لمشركي مكة إلى قوله {وَبَشِّرِ الَّذينَ آمَنوا} وهذه الآية نازلة في المؤمنين وذلك أن الله تعالى لما ذكر جزاء الكافرين بقوله {النارُ الَّتي وَقودُها الناسُ وَالحِجارةُ أُعِدَت لِلكافِرينَ} ذكر جزاء المؤمنين.
قوله {إِنَّ اللهَ لا يَستَحيي أَن يَضرِبَ مَثَلاً} قال ابن عباس في رواية أبي صالح لما ضرب الله سبحانه هذين المثلين للمنافقين يعني قوله {مَثَلُهُم كَمَثَلِ الَّذي اِستَوقَدَ ناراً} وقوله {أَو كَصَيِّبٍ مِنَ السَماءِ} قالوا الله أجل وأعلى من أن يضرب الأمثال فأنزل الله هذه الآية وقال الحسن وقتادة: لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب للمشركين المثل ضحكت اليهود وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله فأنزل الله هذه الآية.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن إسحاق الحافظ في كتابه قال: أخبرنا سليمان بن أيوب الطبراني قال: حدثنا عبد العزيز بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله {إِنَّ اللهَ لا يَستَحيي أَن يَضرِبَ مَثَلاً} قال: وَذَلِكَ أن الله ذكر آلهة المشركين فقال {وَإِن يَسلِبهُمُ الذُبابُ شَيئاً} وذكر كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت فقالوا ارايتم حيث ذكر الله الذباب والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد أي شيء يصنع بهذا فأنزل الله الآية.
قوله {أَتأمُرونَ الناسَ بِالبِرِ} قال ابن عباس في رواية الكلبي عن أبي حاتم بالإسناد الذي ذكر نزلت في يهود المدينة كان الرجل منهم يقول لصهره ولذوي قرابته ولمن بينهم وبينه رضاع من المسلمين اثبت على الدين الذي أنت عليه وما يأمرك به وهذا الرجل يعنون محمداً صلى الله عليه وسلم فإن أمره حق فكانوا يأمرون الناس بذلك ولا يفعلونه.
وقوله {وَاِستَعينوا بِالصَبرِ وَالصَلاةِ} عند أكثر أهل العلم أن هذه الآية خطاب لأهل الكتاب وهو مع ذلك أدب لجميع العباد.
وقال بعضهم: رجع بهذا الخطاب إلى خطاب المسلمين والقول الأول أظهر.
وقوله {إِنَّ الَّذينَ آَمَنوا وَالَّذينَ هادوا} الآية.
أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة قال: قال ابن جريج: عن عبد الله بن كثير عن مجاهد قال: لما قص سلمان على النبي صلى الله عليه وسلم قصة أصحاب الدير قال: هم في النار قال سلمان: فأظلمت علي الأرض فنزلت {إنَّ الَّذينَ آمَنوا وَالَّذينَ هادوا} إلى قوله {يَحزَنونَ} قال: فكأنما كشف عني جبل.
أخبرنا محمد بن عبد العزيز المروزي قال: أخبرنا محمد بن الحسين الحدادي قال: أخبرنا أبو فرقد قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عمرو عن أسباط عن السدي {إِنَّ الَّذينَ آَمَنوا والَّذينَ هادوا} الآية قال: نزلت في أصحاب سلمان الفارسي لما قدم سلمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يخبر عن عبادة أصحابه واجتهادهم وقال: يا رسول الله كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون بك ويشهدون أنك تبعث نبياً فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا سلمان هم من أهل النار فأنزل الله {إِنَّ الَّذينَ آَمَنوا وَالَّذينَ هادوا} وتلا إلى قوله {وَلا هُم يَحزَنونَ}
أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكرياء قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال: حدثنا عمرو بن حماد قال: حدثنا أسباط عن السدي عن أبي مالك عن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم {إِِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَالَّذينَ هادوا} الآية نزلت هذه الآية في سلمان الفارسي وكان من أهل جندي سابور من أشرافهم وما بعد هذه الآية نازلة في اليهود.
وقوله {فَوَيلٌ لِلَّذينَ يَكتُبونَ الكِتابَ بِأَيديهِم} الآية نزلت في الذين غيروا صفة النبي صلى الله عليه وسلم وبدلوا نعته قال الكلبي بالإسناد الذي ذكرنا: إنهم غيروا صفة النبي صلى الله عليه وسلم في كتابهم وجعلوه آدم سبطاً طويلاً وكان ربعة أسمر صلى الله عليه وسلم وقالوا لأصحابهم وأتباعهم: انظروا إلى صفة النبي الذي يبعث في آخر الزمان ليس يشبه نعت هذا وكانت للأحبار والعلماء مأكلة من سائر اليهود فخافوا أن يذهبوا مأكلتهم إن بينوا الصفة فمن ثم غيروا.
قوله {وَقالوا لَن تَمَسَّنا النارُ إِلا أَيّاماً مَّعدودَةً} أخبرنا إسماعيل بن أبي القسم الصوفي قال: أخبرنا أبو الحسين العطار قال: أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال: حدثني أبو القسم عبد الله بن سعد الزهري قال: حدثني أبو عمرو قال: حدثنا أبي عن أبي إسحاق قال: حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة عن ابن عباس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ويهود تقول: إنما هذه الدنيا سبعة آلاف سنة إنما يعذب الناس في النار لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوم واحد في النار من أيام الآخرة وإنما هي سبعة أيام ثم ينقطع العذاب فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم {وَقالوا لَن تَمَسَّنا النارُ إِلا أَيّاماً مَّعدودَةً}.
وقال ابن عباس في رواية الضحاك: وجد أهل الكتاب ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين قالوا: لن نعذب في النار إلا ما وجدنا في التوراة فإذا كان يوم القيامة اقتحموا في النار فساروا في العذاب حتى انتهوا إلى سقر وفيها شجرة الزقوم إلى آخر يوم من الأيام المعدودة فقال لهم خزنة النار: يا أعداء الله زعمتم أنكم لن تعذبوا في النار إلا أياماً معدودات فقد انقطع العدد وبقي الأمد.
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:21
عَنْ جَابِر بنِ عَبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ : « إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لْيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ . اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هذَا الأَمْرَ وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ خَيْرٌ لِي في دِيني وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي _أَو قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ_ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي في دِيني وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي _أَو قَالَ في عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ_ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْني عَنْهُ وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ » .
أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:23
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ
من تأمل القرآن والسنة وجد اعتناءهما بذكر الشيطان وكيده ومحاربته أكثر من ذكر النفس
فإن النفس المذمومة ذكرت فى قوله: [إِن النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ] [يوسف: 53].
واللوامة فى قوله: [وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللوَّامَةِ] [القيامة: 2].
وذكرت النفس المذمومة فى قوله: [وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى] [النازعات: 40].
وأما الشيطان فذكر فى عدة مواضع، وأفردت له سورة تامة.
فتحذير الرب تعالى لعباده منه جاء أكثر من تحذيره من النفس، وهذا هو الذى لا ينبغي غيره،
فإن شر النفس وفسادها ينشأ من وسوسته، فهى مركبه وموضع شره، ومحل طاعته،
وقد أمر الله سبحانه بالاستعاذة منه عند قراءة القرآن وغير ذلك، وهذا لشدة الحاجة إلى التعوذ منه،
ولم يأمر بالاستعاذة من النفس فى موضع واحد،
قال تعالى: [فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنّهُ لَيْسَ لَهُ سَلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ إِنَّما سُلطَانُهُ
عَلَى الّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالّذِينَ هُمْ بِه مُشْرِكُونَ] [النحل: 98 - 100].
ومعنى "استعذ بالله" امتنع به واعتصم به والجأ إليه، ومصدره العوذ، والعياذ، والمعاذ؛ وغالب استعماله فى المستعاذ به،
ومنه قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: "لَقَدْ عُذْتِ بمُعَاذٍ".
وأصل اللفظة:
من اللجأ إلى الشيء والاقتراب منه، ومن كلام العرب "أطيب اللحم عوذه" أى الذى قد عاذ بالعظم واتصل به.
وناقة عائذ: يعوذ بها ولدها، وجمعها "عوذ" كحمر.
ومنه فى حديث الحديبية: "مَعَهُمُ العُوذُ المَطَافِيلُ".
والمطافيل: جمع مطفل، وهى الناقة التى معها فصيلها.
فأمر سبحانه بالاستعاذة به من الشيطان عند قراءة القرآن.
وفى ذلك وجوه:
منها:
أن القرآن شفاء لما في الصدور يذهب لما يلقيه الشيطان فيها من الوساوس والشهوات والإرادات الفاسدة،
فهو دواء لما أمَرَّه فيها الشيطان، فأمر أن يطرد مادة الداء ويخلى منه القلب ليصادف الدواء محلاً خاليا،
فيتمكن منه، ويؤثر فيه، كما قيل:
أَتَانِى هَوَاهَا قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ الْهَوى فَصَادَفَ قَلْباً خَالِياً فَتَمَكّنَا
فيجىء هذا الدواء الشافى إلى قلب قد خلا من مزاحم ومضاد له فينجع فيه.
ومنها:
أن القرآن مادة الهدى والعلم والخير فى القلب، كما أن الماء مادة النبات، والشيطان نار يحرق النبات أولا فأولا،
فكلما أحس بنبات الخير فى القلب سعى فى إفساده وإحراقه، فأمر أن يستعيذ بالله عز وجل منه لئلا يفسد عليه ما يحصل له بالقرآن.
والفرق بين هذا الوجه والوجه الذى قبله، أن الاستعاذة فى الوجه الأول لأجل حصول فائدة القرآن، وفى الوجه الثاني لأجل بقائها وحفظها وثباتها.
وكأن من قال: إن الاستعاذة بعد القراءة لاحظ هذا المعنى، وهو لعمر الله ملحظ جيد،
إلا أن السنة وآثار الصحابة إنما جاءت بالاستعاذة قبل الشروع في القراءة وهو قول جمهور الأمة من السلف والخلف، وهو محصل للأمرين.
ومنها:
أن الملائكة تدنو من قارئ القرآن وتستمع لقراءته. كما فى حديث أُسيد ابنُ حضَير لما كان يقرأ ورأى مثل الظلة فيها مثل المصابيح،
فقال النبىّ عليه الصلاة والسلام: "تِلْكَ المَلائِكُة".
والشيطان ضد الملك وعدوه. فأمر القارئ أن يطلب من الله تعالى مباعدة عدوه عنه حتى يحضره خاصته وملائكته،
فهذه وليمة لا يجتمع فيها الملائكة والشياطين.
ومنها:
أن الشيطان يجلب على القارئ بخيله ورجله، حتى يشغله عن المقصود بالقرآن، وهو تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد به المتكلم به سبحانه،
فيحرص بجهده على أن يحول بين قلبه وبين مقصود القرآن، فلا يكمل انتفاع القارئ به، فأمر عند الشروع أن يستعيذ بالله عز وجل منه.
ومنها:
أن القارئ مُناجٍ لله تعالى كلامه، والله تعالى أشد أذناً للقارئ الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته.
والشيطان إنما قراءته الشعر والغناء. فأمر القارئ أن يطرده بالاستعاذة عند مناجاته تعالى واستماع الرب قراءته.
ومنها:
أن الله سبحانه أخبر أنه ما أرسل من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته، والسلف كلهم على أن المعنى:
إذا تلا ألقى الشيطان فى تلاوته. كما قال الشاعر فى عثمان:
تَمنَّى كِتَابَ اللهِ أَوَّلَ لَيْلِهِ وَآخِرَهُ لاقَى حِمَامَ المَقَادِرِ
فإذا كان هذا فعله مع الرسل عليهم الصلاة والسلام فكيف بغيرهم؟
ولهذا يغلط القارئ تارة ويخلط عليه القراءة، ويشوشها عليه، فيخبط عليه لسانه، أو يشوش عليه ذهنه وقلبه،
فإذا حضر عند القراءة لم يعدم منه القارئ هذا أو هذا، وربما جمعهما له، فكان من أهم الأمور: الاستعاذة بالله تعالى منه عند القراءة.
ومنها:
أن الشيطان أحرص ما يكون على الإنسان عندما يهم بالخير، أو يدخل فيه فهو يشتد عليه حينئذ ليقطعه عنه،
وفى الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنّ شَيْطَاناً تَفَلّتَ عَلَىَّ البَارِحَةَ، فأَرَادَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَىَّ صَلاتِي" الحديث.
وكلما كان الفعل أنفع للعبد وأحب إلى الله تعالى كان اعتراض الشيطان له أكثر.
وفى مسند الإمام أحمد من حديث سبرة بن أبى الفاكه أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول:
"إِنّ الشّيْطَانَ قَعَدَ لابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ، فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الإسْلامِ، فَقَالَ: أَتُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ وآبَاءِ آبَائِكَ؟ فعصاهُ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ
الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: أَتُهاجِرُ وَتَذَرُ أَرْضَكَ وَسَماءَكَ؟ وَإِنَما مَثَلُ المهَاجِرِ كالفَرَسِ فى الطول فَعَصَاهُ وَهاجَر، ثُمَّ قعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ، وَهُوَ جِهَادُ النَّفْسِ
وَالمَال فقال: تقَاتِلُ فَتُقْتَلُ، فَتُنْكَحُ المَرْأَةُ وَيُقْسَمُ المَالُ؟ قَالَ: فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ".
فالشيطان بالرصد للإنسان على طريق كل خير.
وقال منصور عن مجاهد رحمه الله: "ما من رفقة تخرج إلى مكة إلا جهز معهم إبليس مثل عدتهم" رواه ابن أبي حاتم فى تفسيره،
فهو بالرصد، ولاسيما عند قراءة القرآن،
فأمر سبحانه العبد أن يحارب عدوه الذى يقطع عليه الطريق ويستعيذ بالله تعالى منه أولا، ثم يأخذ فى السير، كما أن المسافر إذا عرض
له قاطع طريق اشتغل بدفعه، ثم اندفع فى سيره.
ومنها:
أن الاستعاذة قبل القراءة عنوان وإعلام بأن المأتى به بعدها القرآن، ولهذا لم تشرع الاستعاذة بين يدى كلام غيره،
بل الاستعاذة مقدمة وتنبيه للسامع أن الذي يأتي بعدها هو التلاوة،
فإذا سمع السامع الاستعاذة استعد لاستماع كلام الله تعالى، ثم [شرع] ذلك للقارئ، وإن كان وحده، لما ذكرنا من الحكم وغيرها.
فهذه بعض فوائد الاستعاذة.
وقد قال أحمد فى رواية حنبل: "لا يقرأ فى صلاة ولا غير صلاة، إلا استعاذ؛ لقوله عز وجل:
[فَإذَا قَرَأْتَ القرآن فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ] [النحل: 98].
وقال فى رواية ابن مشيش: "كلما قرأ يستعيذ".
وقال عبد الله بن أحمد: "سمعت أبي كان إذا قرأ استعاذ،
يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم".
وفى المسند والترمذي من حديث أبي سعيد الخدري قال: "كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا قامَ إِلَى الصَّلاةِ اسْتَفْتَحَ ثُمَّ يَقُولُ:
أعُوذُ باللهِ السَّمِيعِ العليم مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ: مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ".
وقال ابن المنذر: "جَاءَ عَن النبىِّ صلى الله عليه وسلم أَنّهُ كانَ يَقُولُ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ: "أعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ".
واختار الشافعي وأبو حنيفة والقاضي فى الجامع أنه كان يقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
وهو رواية عن أحمد، لظاهر الآية، وحديث ابن المنذر.
وعن أحمد من رواية عبد الله: "أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ".
لحديث أبى سعيد، وهو مذهب الحسن وابن سيرين،
ويدل عليه ما رواه أبو داود فى قصة الإفك:
"أَنّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ وَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ العليم مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ".
وعن أحمد رواية أخرى أنه يقول: "أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".
وبه قال سفيان الثوري ومسلم بن يسار، واختاره القاضي فى المجرد وابن عقيل؛ لأن قوله: [فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشّيْطَان الرَّجِيمِ] [فصلت: 36].
ظاهره أنه يستعيذ بقوله "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وقوله فى الآية الأخرى: [فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم] [فصلت: 36].
يقتضي أن يلحق بالاستعاذة وصفه بأنه هو السميع العليم فى جملة مستقلة بنفسها مؤكدة بحرف "إن" لأنه سبحانه هكذا ذكره.
وقال إسحاق: الذى أختاره ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الّلهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِه".
وقد جاء فى الحديث تفسير ذلك، قال: "وهمزه: المُؤتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشعر".
وقال تعالى: [وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِك مِنْ هَمَزاتِ الشّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أنْ يَحْضُرُونِ] [المؤمنون: 97 - 98].
والهمزات: جمع همزة كتمرات وتمرة. وأصل الهمز الدفع، قال أبو عبيد عن الكسائي: همزته، ولَمَزْتُهُ، ولهزته، ونهزته- إذا دفعته،
والتحقيق: أنه دفع بنَخْز، وغمز يشبه الطعن، فهو دفع خاص،
فهمزات الشياطين: دفعهم الوساوس والإغواء إلى القلب،
قال ابن عباس والحسن: "همزات الشياطين: نزغاتهم ووساوسهم" وفسرت همزاتهم بنفخهم ونفثهم،
وهذا قول مجاهد، وفسرت بخنقهم وهو المؤتة التى تشبه الجنون.
وظاهر الحديث أن الهمز نوع غير النفخ والنفث، وقد يقال- وهو الأظهر- إن همزات الشياطين إذا أفردت دخل فيها جميع إصاباتهم لابن آدم،
وإذا قرنت بالنفخ والنفث كانت نوعا خاصا، كنظائر ذلك
ثم قال: [وَأعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ] [المؤمنون: 98].
قال ابن زيد: فى أموري.
وقال الكلبي: عند تلاوة القرآن،
وقال عكرمة: عند النزع والسياق،
فأمره أن يستعيذ من نوعي شر إصابتهم له بالهمز وقربهم ودنوهم منه.
فتضمنت الاستعاذة أن لا يمسوه ولا يقربوه، وذكر ذلك سبحانه عقيب قوله: [ادْفَعْ بِالتِى هِىَ أَحْسَنُ السَّيَئةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بمَا يصِفُونَ] [المؤمنون: 96].
فأمره أن يحترز من شر شياطين الإنس بدفع إساءتهم إليه بالتى هى أحسن، وأن يدفع شر شياطين الجن بالاستعاذة منهم.
ونظير هذا قوله فى سورة الأعراف: [خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجاهِلِينَ] [الأعراف: 199].
فأمره بدفع شر الجاهلين بالإعراض عنهم، ثم أمره بدفع شر الشيطان بالاستعاذة منه
فقال: [وَإمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ] [الأعراف: 200].
ونظير ذلك قوله فى سورة فصلت: [وَلا تَسْتَوِى الحسَنَةُ وَلا السيَّئِّةُ ادْفَعْ بِالتِى هِىَ أَحْسَنُ فَإذَا الّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَه عَدَاوَةٌ كَأنَّهُ وَلِى حَمِيمٌ] [فصلت: 34].
فهذا لدفع شر شياطين الإنس ثم قال: [وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم] [فصلت: 36]
فالقرآن أرشد إلى دفع هذين العدوين بأسهل الطرق بالاستعاذة والإعراض عن الجاهلين ودفع إساءتهم بالإحسان.
وأخبر عن عظم حظ من لَقَّاه ذلك فإنه ينال بذلك كف شر عدوه وانقلابه صديقا، ومحبة الناس له، وثناءهم عليه، وقهر هواه، وسلامة قلبه
من الغل والحقد وطمأنينة الناس- حتى عدوه- إليه.
هذا غير ما يناله من كرامة الله وحسن ثوابه ورضاه عنه، وهذا غاية الحظ عاجلاً وآجلاً،
ولما كان ذلك لا ينال إلا بالصبر قال تعالى : [وما يُلَقَّاها إلا الذين صبروا] [فصلت: 35] فإن النَّزِق الطائش لا يصبر على المقابلة.
( هذا الباب من أهم أبواب الكتاب وأعظمها نفعاً، والمتأخرون من أرباب السلوك لم يعتنوا به اعتناءهم بذكر النفس وعيوبها وآفاتها، فإنهم توسعوا في ذلك، وقصروا فى هذا الباب).
-
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:24
اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر ".(رواه ابخاري 143/8
Amine
Seigneur je te demande protection contre la paresse, je te demande protection contre la veillesse, et je te demande protection contre les méfaits de ce bas monde et je te demande protection conter les chatiments de la tombe
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:31
Bismillahi tawakaltou âla Lahi wa la hawla wa la qowata illa billahil âliyal âdhim
Par le nom d'Allah , Je place ma confiance en Allah il n'y a de force et de puissance que par Allah le Très Haut et Le Puissant.amin
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:33
اللّهُـمَّ إِنِّي عَبْـدُكَ ابْنُ عَبْـدِكَ ابْنُ أَمَتِـكَ نَاصِيَتِي بِيَـدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤكَ أَسْأَلُـكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّـيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أِوْ أَنْزَلْتَـهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْـتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِـكَ أَوِ اسْتَـأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْـبِ عِنْـدَكَ أَنْ تَجْـعَلَ القُرْآنَ رَبِيـعَ قَلْبِـي، وَنورَ صَـدْرِي وجَلَاءَ حُـزْنِي وذَهَابَ هَمِّـي
Allâhumma innî abduka, ibnu abdika, ibnu amatika. Nâsiyatî bi-yadika. Mâdin fiyya hukmuka, adlun fiyya qadâ'uka. As'aluka bi-kulli smin huwa laka, sammayta bihi nafsaka, aw anzaltahu fî kitâbika, aw callamtahu ahadan min khalqika, aw ista'tharta bihi fî ilmi-l-ghaybi cindaka, an tajaaa-l-qur'âna rabîaa qalbî, wa nûra ssadrî, wa jalâ'a huznî, wa dahâba hammî. amin
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:34
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإيجاز هو ايضاح المعنى بأقل ما يمكن من اللفظ ، فالعبارة الموجزة التي تعطي معاني كثيرة هي بليغة وبقدر ما يقل اللفظ ويزداد المعنى ترتفع نسبة القول في مرائب البلاغة حتى تصل الى درجة الإعجاز فالقرآن يدل بالكلمة الواحدة وبالكلمات المختصرة على معان متجددة يطول شرحها، وإذا أراد المتكلم البليغ التعبير عن المعاني التي أرادها القرآن لم يصل الى بغية إلا بألفاظ أطول ودلالة أقل والمثال على ذلك ماجاء في القرآن في اثبات وحدانية الله:" وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ " وجاء في القرآن أيضا :" لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا" فلو كان مع الله آلهة أخرى لتقاسموا هذا الكون ولتنازعوا فيما بينهم،والتنازع يؤدي الى فساد الكون ، وبما ان الكون لم يعتره الفساد منذ ملايين السنين فهذا دليل على وحدانية الله وتفرده بالقدرة سبحانه وتعالى
وجاء في آية اخرى:" خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"
جمع القرآن في هذه الآية جميع مكارم الأخلاق لأن في العفو صلة المتخاصمين وفي الامر بالمعروف تقوى الله وصلة الرحم والترفع عن كل قبيح لأنه لايجوز أن يأمر بالمعروف وهو يقترف المنكر ، وفي الاعراض عن الجاهلية الصبر والحلم وكبح النفس عن الرد على السفيه
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:35
قال الله تعالى في سورة الحج : { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير (8) ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق (9) ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد (10)}
لما ذكر تعالى حال الضلال الجهال المقلدين في قوله : { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد } ذكر في هذه حال الدعاة إلى الضلال من رؤوس الكفر والبدع فقال : { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير } أي بلا عقل صحيح ولا نقل صحيح صريح بل بمجرد الرأي والهوى وقوله : { ثاني عطفه } قال ابن عباس وغيره : مستكبر عن الحق إذا دعي إليه وقال مجاهد وقتادة ومالك عن زيد بن أسلم { ثاني عطفه } أي لاوي عنقه وهي رقبته يعني يعرض عما يدعى إليه من الحق ويثني رقبته استكبارا كقوله تعالى : { وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين * فتولى بركنه } الاية وقال تعالى : { وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا } وقال تعالى : { وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون } وقال لقمان لابنه { ولا تصعر خدك للناس } أي تمليه عنهم استكبارا عليهم وقال تعالى : { وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا } الآية
وقوله : { ليضل عن سبيل الله } قال بعضهم : هذه لام العاقبة لأنه قد لا يقصد ذلك ويحتمل أن تكون لام التعليل ثم إما أن يكون المراد بها المعاندين أو يكون المراد بها أن هذا الفاعل لهذا إنما جبلناه على هذا الخلق الدنيء لنجعله ممن يضل عن سبيل الله ثم قال تعالى : { له في الدنيا خزي } وهو الإهانة والذل كما أنه لما استكبر عن آيات الله لقاه الله المذلة في الدنيا وعاقبه فيها قبل الآخرة لأنها أكبر همه ومبلغ علمه { ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق * ذلك بما قدمت يداك } أي يقال له هذا تقريعا وتوبيخا { وأن الله ليس بظلام للعبيد } كقوله تعالى : { خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم * ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم * ذق إنك أنت العزيز الكريم * إن هذا ما كنتم به تمترون } وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا أحمد بن الصباح حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا هشام عن الحسن قال : بلغني أن أحدهم يحرق في اليوم سبعين ألف مرة .ا.هـ
ـــــــــــــــ
تفسير ابن كثيــــــــر
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:38
موقع المصحف الكريم للقراءة مباشرة
يمكنك أيضا أن تختار المصحف و نمط الخط
بدون إطالة الموقع
http://www.quranflash.com/quranflash.htm
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:40
اسهل طريقة لحفظ القران الكريم
--------------------------------------------------------------------------------
إذا حفظت من القرآن الكريم في اليوم ( آية واحدة فقط ) تحفظ القرآن كله في مدة 17 سنة و7 أشهر و9 أيام 0
وإذا حفظت في اليوم 2 آية تحفظه في 8 سنوات و9 أشهر و18 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 3 آيات تحفظ القرآن في 5 سنوات و10 اشهر و13 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 4 آيات تحفظ القرآن في 4 سنوات و 4 اشهر و 24 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 5 آيات تحفظ القرآن في 3 سنوات و6 اشهر و 7 أيام
وإذا حفظت في اليوم 6 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 11 شهرا و 4 أيام
وإذا حفظت في اليوم 7 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 6 اشهر و 3 أيام
وإذا حفظت في اليوم 8 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 2 شهر و 12 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 9 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 11 شهراً و 12 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 10 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
وإذا حفظت في اليوم 11 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 7 أشهر و 6 أيام
وإذا حفظت في اليوم 12 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 5 أشهر و 15 يوما
وإذا حفظت في اليوم 13 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 4 أشهر و 6 يوما
وإذا حفظت في اليوم 14 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 3 أشهر فقط 0
وإذا حفظت في اليوم 15 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 2 شهر و 1 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 16 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 1 شهر و 6 أيام
وإذا حفظت في اليوم 17 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 10 أيام0
وإذا حفظت في اليوم 18 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 19 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 19 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 1 يوماً0
وإذا حفظت في اليوم 20 آية تحفظ القرآن في 10 شهر و 16 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 1 وجه تحفظ القرآن .. في 1 سنة و8 شهر و12 يوماُ
وإذا حفظت في اليوم 2 وجه تحفظ القرآن .. في 10 أشهر و 6 أيام فقط
لا تنسى أن كل حرف تنطقه عند قراءة القرآن الكريم بحسنة ، وتكتب عشر حسنات ! .. ففي ( بسم الله الرحمن الرحيم ) مثلاً 19 حرفاً .. تحتسب بـ 190 حسنة ! .. فقط عند التسمية 190 حسنة .. فكيف بالآيات ، والتكرار التلقائي مع الحفظ وبعد الحفظ ؟. ( حقاً فرصة العمر ) .. لأن بعض الموازين يوم الحساب قـد لا تحتاج إلا لحسنة واحدة لتترجح كفة حسناتها على كفة سيئاتها فينفتح الطريق بفضل الله ورحمته إلى الجنة ! . لا حرمنا الله الطريق الآمن إليها . رزقنا الله جميعاً عونه وتوفيقه والصدق والإخلاص والقبول ، وحسن العاقبة .. اللهم آمين
حفظ القرآن في 1000يوم بإذن الله تعالى
تقوم الفكرة على أساس حفظ القرآن كاملا خلال الفترة المحددة مع حرية اختيار:
1. المكان
2. الوقت
3. الجزء
ملاحظات أولية :
يجب أن يكون الحفظ من مصحف الحفاظ "كل صفحة بها خمسة عشر سطرا " للأسباب الآتية :
1. لأنه يبدأ بأول الآية وينتهي بآخر الآية في نفس الصفحة مما يساعد على التركيز في الحفظ
2. لأن كل20 صفحة تساوي جزءا كاملا (عدا جزء عم) وهذا موافق لطريقة الحفظ
3. يقصد بالصفحة وجه واحد فقط
طريقة الحفظ :
1. أن يحفظ الشخص في كل يوم صفحة واحدة فقط
2. بعد حفظ خمس صفحات يكون اليوم السادس للمراجعة ،وهكذا حتى نهاية الجزء
3. بعد حفظ جزء كامل تخصص أربعة أيام لمراجعة الجزء المحفوظ
4. بعد حفظ خمس أجزاء (حسب الطريقة السابقة) تخصص عشر أيام لمراجعة الأجزاء الخمسة المحفوظة
5. عند إتمام حفظ عشر أجزاء تخصص خمسة عشر يوما لمراجعة الأجزاء العشر
6. عند إتمام حفظ خمسة عشر جزء تخصص خمسة وعشرين لمراجعة الأجزاء المحفوظة
7. عند حفظ عشرين جزء تخصص ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
8. عند حفظ خمسة وعشرين جزء :0تخصص خمسة ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
9. عند إتمام حفظ القرآن كاملا تخصص خمسة و أربعين يوما للمراجعة الشاملة
10. بهذه الطريقة تكون قد حفظت القرآن في 1000 يوم.
مقترحات للحفظ :
1. لك حرية اختيار الجزء الذي تريد حفظة ، وحرية اختيار الوقت والمكان
2. استغل أوقات الفراغ في الحفظ والمراجعة ولا تضيعها ،ومن الأوقات التي تستغل أثناء انتظارك لإنجاز معاملة ما ،وبعد صلاة الفجر ، بين الأذان والإقامة ، بعد صلاة الظهر…الخ
3. استخدم الورقة والقلم في كتابة الآيات التي ستحفظها.
4. قم بتصوير الصفحة التي تريد حفظها واجعلها معك طوال اليوم لتحفظ منها مع مراعاة عدم دخولك الحمام بها
5. استخدم الشريط للآيات التي ستحفظها واستمع لها أثناء القيادة أو أثناء استراحتك قبل المنام
6. اجعل لك شيخا تقرا عليه القران لتحسن القراءة والتلاوة والتجويد.
7. اشترك مع عائلتك أو أصدقائك في حفظ الآيات ويفضل وضع مكافأة مادية.
8. احرص على قراءة ما تحفظه في صلواتك (الفرائض، السنن،التطوع)
9. اقرأ تفسير الآيات التي ستحفظها ليسهل عليك الحفظ
10. اجعل نيتك خالصة لله تعالى ،ثواب الله عز وجل
11. أن تضع بين يديك الفضل العظيم في حفظ القرآن
12. ابتعد عن التسويف و ابدأ بعزيمة قويه وهمة عالية في حفظ القرآن
13. و أخيرا ابتعد عن الذنوب والمعاصي فإنها سبب رئيسي في عدم الحفظ وكثرة النسيان
و في الختام أسال الله العلي القدير أن ينفعكم بها وان يعينكم على حفظ كتابه كاملا
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:42
قالت: كنت في الحرم المكي..في قسم النساء.. وإذا بامرأة تطرق على كتفي..تردد بلكنة أعجمية:يا حاجة!!يا حاجة!!..إلتفت إليها..فإذا هي امرأة متوسطة السن..غلب على ظني أنها تركية..سلمت علي..وقعت في قلبي محبتها! سبحان الله الأرواح جنود مجندة..
كانت تريد أن تقول شيئاً..تحاول استجماع كلماتها..أشارت إلى المصحف الذي كنت أحمله..ثم قالت بعربية مكسرة: أنت تقرأ في قرآن..؟!قلت:نعم!..وإذا بالمرأة..يحمر وجهها..وتمتلئ عيناها بالدموع..قد هالني منظرها..بدأت في البكاء!!
قلت لها:ما بك!؟ قالت بصوت مخنوق وهي تنظر بخجل..أنا ما أقرأ قرآن..!!! قلت:لماذا؟
قالت:ما أعرف..ومع انتهاء حرف الفاء..انفجرت باكية..ظللت أربت على كتفيها وأهدي من روعها..قلت أنت الآن في بيت الله..اسأليه أن يعلمك..وأن يعينك على قراءة القرآن..
كفكفت دموعها..وفي مشهد لن أنساه ما حييت..رفعت المرأة يديها تدعو الله قائلة:اللهم افتح قلبي..اللهم افتح قلبي أقرأ قرآن..اللهم افتح قلبي أقرأ قرآن..ثم التفتت إلي وقالت:أنا أموت وما قرأت قرآن..
قلت لها:لا..إن شاء الله سوف تقرئينه كاملاً وتختميه مرات ومرات..
سألتها:هل تقرأين الفاتحة؟ فاستبشرت..وقالت:نعم..ثم بدأت ترتل:الحمد لله رب العالمين..الرحمن الرحيم..حتى ختمتها..ثم جلست تعدد قصار السور التي تحفظها..
كنت متعجبة من عربيتها الجيدة إلى حد ما..وهي تتكلم عن حياتها..وما تبذله لتتعلم القرآن..وفجأة تغير وجهها..وقالت: إذا أنا أموت ما قرأت قرآن..أنا في نار!!
أنا والله أسمع شريط..بس لازم في قراءة!!هذا كلام الله..كلام الله العظيم!وبدأت المسكينة تدافع عبراتها وهي تتكلم عن عظمة الله..وحق كتابه علينا..لم أتمالك نفسي من البكاء!امرأة أعجمية..في بلاد علمانية..تخشى أن تلقى الله ولم تقرأ كتابه..منتهى أملها في الحياة أن تختم القرآن..تبكي..وتحزن..وتضيق عليها نفسها..لأنها لا تستطيع تلاوة كتاب الله..
فما بالنا قد هجرناه؟ قد أوتيناه فنسيناه؟ ما بالنا والسبل ميسرة لحفظه وتلاوته وفهمه؟ بالله..على أي شيء تحترق قلوبنا؟ وما الذي يثير مدامعنا ويهيج أحزاننا؟
فهيمة123
2010-05-01, 21:44
:dj_17: ممممممممممممممرحباااااااااااا
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:45
ربنا آتنا في الدنيا حسنة .. .. و في الآخرة حسنة .. و قنا عذاب النار ..
.. اللهم يا عالم الخفيات .. يا مجيب الدعوات ..
.. يا قاضي الحاجات .. يا خالق الأرض و السماوات ..
.. أنت الله الذي لا إله إلا أنت الواحد الأحد .. الفرد الصمد ..
.. الوهاب الذي لا يبخل .. و الحليم الذي لا يعجل ..
.. لا راد لأمرك .. و لا معقب لحكمتك .. رب كل شي .. و مليك كل شي ..
.. و مقدر كل شيء ..
.. أسألك يا الله .. أن ترزقنا علماً نافعا .. و رزقاً و اسعاً ..
.. و قلباً خاشعاً .. و لساناً ذاكراً .. و عملاً زكياً .. و ايماناً خالصاً ..
.. و هب لنا إنابه المخلصين .. و خشوع المخبتين .. و أعمال الصالحين ..
و يقين الصادقين .. و سعادة المتقين .. و درجات الفائزين
.. يا أفضل من قُصِد .. و أكرم من سئل .. و أحلم من أعطى ..
.. ما أحلمك على من عصاك .. و أقربك إلى من دعاك ..
.. و اعطفك على من سألك ..
.. لا مَهْديَّ إلا من هديت ..
.. و لا ضال إلا من ضللت ..
.. و لا غني إلا من أغنيت ..
.. و لا فقير إلا من أفقرت ..
.. و لا معصوم إلا من عصمت ..
.. و لا مستور إلا من سترت ..
أسألك ان لا تضلنا بعد إذ هديتنا.. و ان تسترنا ..
.. و ترزقنا الصحبة الصالحة و ما هو خير لنا في ديننا و دنيانا ..
.. اللهم .. لا تقدمنا لعذابك .. و لا تؤخرنا لشيءٍ من الفتن ..
.. اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء .. و درك الشقاء .. و شماتة الأعداء ..
.. و سوء المنظر في المال و الأهل و الولد ..
.. اللهم لا تدع في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته ..
.. و لا هماً إلا فرجته .. و لا غائباً إلا رددته ..
.. و لا كرباً إلا كشفته .. و لا دَيناً إلا قضيته ..
.. و لا عدواً إلا كففته .. و لا فاسداً إلا أصلحته ..
.. و لا مريضاً إلا عافيته ..
.. و لا خلة إلا مددتها .. و لا حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة لك فيها رضى ..
.. و لنا فيها صلاح إلا قضيتها ..
.. فإنك تهدي السبيل ..
.. و تجبر الكسير .. و تغني الفقير ..
اللهم لا يمنعنا أحد إذا أردتنا .. و لا يعطينا أحد إذا حرمتنا
.. فلا تحرمنا بقلة شكرنا .. و لا تخذلنا بقلة صبرنا ..
اللهم اجعل الموت خير غائب ننتظره
و القبر خير بيت نعمره
و اجعل ما بعده خيراً لنا منه
اللهم إنا نسألك إيماناً يباشر قلوبنا
و يقيناً صادقاً حتى نعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتبت لنا
.. و رضّنا بقضائك .. و أعنا على الدنيا بالعفة و القناعة ..
.. و على الدين بالطاعة ..
.. و طهر ألستنا من الكذب .. و قلوبنا من النفاق .. و عملنا من الرياء ..
.. و بصرنا من الخيانة ..فإنك تعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ..
إلهنا قوّمنا إذا اعوججنا .. و أعنا إذا استقمنا ..
و كن لنا و لا تكن علينا
و أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين و توفنا مسلمين تائبين
و اجعلنا ممن يأخذون كتابهم بيمينهم
.. و اجعلنا يوم الفزع الأكبر من الآمنين ..
.. و متعنا اللهم بالنظر إلى وجهك الكريم ..
.. برحمتك يا أرحم الرحمين ..
moussaoui khaled
2010-05-01, 21:47
ما رأيك بدعاء اذا دعوتة تمضي سنة ولا تستطيع الملائكه الانتهاء من كتابة
حسناتك؟؟؟
قال رجل من السلف:لا اله الا الله
عدد ما كان, وعدد ما يكون, وعدد الحركات والسكون
وبعد مرور سنة كاملة قالها مرة اخرى
فقالت الملائكه اننا لم ننتهي من كتابة حسنات السنة الماضية
اخي : ما اسهل ترديدها وما اعظم اجرها
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:00
اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك
حميد مجيد
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:01
دعاء لتيسير الامور
*لا إله إلا الله الحليم الكريم*
لا اله إلا الله العلى العظيم*
*لا اله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم*
*اللهم إنا نسألك زيادة في الدين*
*وبركة في العمر*
*وصحة في الجسد*
*وسعة في الرزق*
*وتوبة قبل الموت*
*وشهادة عند الموت*
*ومغفرة بعد الموت*
*وعفوا عند الحساب*
*وأمانا من العذاب*
*ونصيبا من الجنة*
*وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم*
*اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين*
*اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات*
*اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة*
*اللهم ارزقني حسن الخاتمة*
*اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا ارحم الراحمين*
*اللهم ثبتني عند سؤال الملكين*
*اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار*
*اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا*
*اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*
*اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*
*اللهم قوي إيماننا ووحد كلمتنا وانصرنا على أعدائك أعداء الدين*
*اللهم شتت شملهم واجعل الدائرة عليهم*
*اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان*
*اللهم ارحم أبائنا وأمهاتنا واغفر لهما وتجاوز عن سيئاتهما وأدخلهم فسيح جناتك
*وبارك اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله سلم
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:03
آيات الشفــــــاء
سورة الفاتحة
سورة التوبة (الآية 14) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ...صدق الله العظيم
سورة يونس (الآية 57)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ...صدق الله العظيم
سورة النحل (الآية 69) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ... صدق الله العظيم
سورة الإسراء (الآية 82) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا... صدق الله العظيم
سورة الشعراء (الآية 80)
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ... صدق الله العظيم
سورة فصلت (الآية 44) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ... صدق الله العظيم
قال الإمام القشيري رحمه الله : مرض ولدي مرضآ شديدآ ، حتى يئست من شفائه، واشتد الأمر عليّ ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي ، فشكوت له ما بولدي ، فقال لي : أين أنت من آيات الشفاء ؟... فانتبهت ، ففكرت فإذا هي في ستة مواضع من كتاب الله تعالى ، فجمعتها في صحيفة وقرأتها مرات على نية الشفاء ، فكان الشفاء بإذن الله تعالى ..
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واّله وصحبه أجمعين
اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك
أن ترحم وتغفروتفرج كرب معدها وقارئها ومرسلها وناشرها
وآبائهم وأمهاتهم وأن ترزقنا صحبة النبى فى الجنة ولا تجعل منا
طالب حاجه الآ أعطيته أياها فأنك ولى ذلك والقادر عليه وصلى
اللهم وسلم على حبيبك ونبيك محمد
أمين....
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:06
Qui a écrit le coran ?
--------------------------------------------------------------------------------
Invités/Non-Connecté[vous ne pouvez pas voir le lien] [Connectez vous] ou [enregistrez vous ici]
Uniquement les personnes enregistrées et les membres actifs peuvent voir les liens.
Au nom de Dieu, le Clément, le Miséricordieux.
[1] Lis au nom de ton Seigneur qui a tout créé,
[2] qui a créé l’homme d’une adhérence !
[3] Lis, car la bonté de ton Seigneur est infinie !
[4] C’est Lui qui a fait de la plume un moyen du savoir
[5] et qui a enseigné à l’homme ce qu’il ignorait.
Le Saint Coran (Sourate 96 - Al-‘Alaq)
Le Coran ( القرآن ; al Qur'ān), le livre sacré de la religion musulmane, est la parole de Dieu (Allah), Seigneur des mondes qui a été révélée à son prophète Mohammed (SAW) par l’Ange Gabriel sur une période de vingt-trois ans (610 à 632 de l'ère chrétienne). Mohammed, l’envoyé de Dieu (SAW), ne savait ni lire ni écrire mais apprenait par cœur les versets que lui révélait l’Ange Gabriel.
[106] C’est un Coran que Nous avons révélé fragment par fragment,
afin que tu le récites lentement aux gens.
C’est pour cela que Nous l’avons fait descendre graduellement.
Le Saint Coran (Sourate 17 - Al-Isrâ’)
Le Prophète Mohammed (SAW) transmettait, au fur et à mesure de sa révélation, chaque verset coranique à ses compagnons et à tous les musulmans. Chaque année l’Ange Gabriel révisait avec le Prophète (SAW) tout ce qui a été révélé précédemment.
[9] C’est Nous, en vérité, qui avons révélé le Coran, et c’est Nous qui en assurons l’intégrité.
[10] Et Nous avons déjà, avant toi, envoyé des messagers aux peuples anciens;
[11] mais aucun messager ne s’est présenté à eux sans qu’ils l’aient tourné en dérision.
Le Saint Coran (Sourate 15 - Al-Hijr)
Chaque prophète avait avec lui une preuve, sous forme de miracles, qu’il est l’envoyé de Dieu. Mohammed (SAW) a le Saint Coran
[56] En vérité, ceux qui, sans aucune preuve, discutent des versets de Dieu
n’agissent que par une ambition qu’ils ne pourront jamais satisfaire.
Implore donc la protection de Dieu, car Il entend tout et voit tout !
Le Saint Coran (Sourate 40 - Ghâfir)
Le Saint Coran est adressée à l'intention de toute l'humanité car contrairement aux autres religions monothéistes l'islam a une vocation universelle. D’ailleurs la vie des autres prophètes est citée dans plusieurs versets et Sourates du Saint Coran comme le nom de Mohammed a été cité dans la bible et dans les anciennes écritures.
[12] Avant ce Coran, il y a eu l’Écriture de Moïse
qui fut tout à la fois un guide et une bénédiction.
Et ce Coran confirme en langue arabe
les Écritures anciennes et constitue un avertissement
pour ceux qui font preuve d’injustice
et une bonne nouvelle pour les bienfaisants.
Le Saint Coran (Sourate 46 - Al-Ahqâf).
Le Saint Coran subsiste dans sa forme originale, il a été entièrement écrit du vivant du Prophète Mohammad (SAW) sur des feuilles de palmier, des morceaux de parchemin, des os...
De plus, des milliers de compagnons du Prophète (SAW) mémorisèrent le Coran dans sa totalité. Le Prophète lui-même le récitait à l'ange Jibril (Gabriel).
Plus tard, le premier Calife Abou Bakr (Radia Allahou Anhou) chargea Zeid Ibn Thabit, le scribe du Prophète, de rassembler les écrits du Coran en un seul volume qui ne quitta pas Abou Bakr jusqu'à sa mort.
Il passa alors aux mains du second Calife Omar , puis à celles de Hafsa ( Radia Allahou Anha), l'épouse du Prophète .
Le troisième Calife Othman (Radia Allahou Anhou) fit faire plusieurs copies de ce volume original et les expédia dans les différents territoires musulmans. Le Coran fut méticuleusement préservé car il devait être le livre des commandements qui allaient guider l'humanité pour l'éternité. C'est pour cette raison qu'il ne s'adresse pas seulement aux Arabes bien qu'il fut révélé dans leur langue. Il s'adresse à l'homme en tant qu'être humain.
[135] À ceux qui disent :
«Faites-vous juifs ou chrétiens et vous serez dans le droit chemin !»
Réponds : «Non ! Suivons plutôt le culte d’Abraham,
ce pur monothéiste qui ne s’est jamais compromis avec les païens !»
[136] Dites : «Nous croyons en Dieu, à ce qui nous a été révélé,
à ce qui a été révélé à Abraham, Ismaël, Isaac, Jacob et aux Tribus ;
à ce qui a été donné à Moïse et à Jésus ;
à ce qui a été révélé aux prophètes par leur Seigneur,
sans établir entre eux aucune différence.
Et c’est à Dieu que nous sommes entièrement soumis.»
[137] Si les gens du Livre adhèrent à votre croyance, ils seront dans la bonne voie ;
et, s’ils s’en détournent, c’est qu’ils auront opté pour la rébellion.
Dieu te protégera de leur mal, car Dieu entend tout et sait tout.
Le Saint Coran (Sourate 2 - Al-Baqara)
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:07
Possiblité de changer les pages juste avec la souris
Lien:
http://www.4shared.com/file/27457484/d063a894/quranflash_tajweed.html
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:09
Salam Alikoum;
هل تعلم ماذا يفعل لك القران عند موتك ؟؟؟
عند موت الانسان وأثناء إنشغال أقربائه بمناسكِه الجنائزيةِ, يقفُ رجلٌ وسيمُ جداً بجوار رأس الميت. وعند تكفين الجثّة, يَدْخلُ ذلك الرجلِ بين الكفنِ وصدرِ الميّتِ . وبعد الدفنِ, يَعُودَ الناس إلى بيوتهم , ويأتي القبرِ ملكان مُنكرٌ ونكير , ويُحاولانَ أَنْ يَفْصلاَ هذا الرجلِ الوسيم عن الميتِ لكي يَكُونوا قادرين على سؤال الرجلِ الميتِ في خصوصية حول إيمانِه.
لكن يَقُولُ الرجل الوسيم : 'هو رفيقُي, هو صديقُي. أنا لَنْ أَتْركَه بدون تدخّل في أيّ حالٍ منَ الأحوالِ .
إذا كنتم معينينَّن لسؤالهِ, فأعمَلوا بما تؤمرونَ. أما أنا فلا أَستطيعُ تَرْكه حتى أدخلهْ إلى الجنةِ '.
ويتحول الرجل الوسيم إلى رفيقه الميت ويَقُولُ له :
'أَنا القرآن الذيّ كُنْتَ تَقْرأُه بصوتٍ عالي أحياناً وبصوت خفيض أحياناً أخرى. لا تقلق فبعد سؤال مُنكرٍ ونكير لا حزن بعد اليوم.'
وعندما ينتهى السؤال , يُرتّبُ الرجل الوسيم والملائكة فراش من الحرير مُلأَ بالمسكِ للميت في الجنة ..
فلندعو الله أن يُنعم علينا بإحسانه من هذا الخير. آمين آمين آمين .
يقول رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وصحبهِ وسلم) , فيما معناه , يأتي القرآن يوم القيامة شفيعاً لأصحابه لا يعادل شفاعتهُ أمام الله نبي أو ملاك .
رجاءً أنقل هذا المحتوى إلى كُل شخص تعرفه .
فالنبي (صلى الله عليه وآلهِ وصحبهِ وسلم) يقول :
'بلغوا عني ولو آية'
أثبتت دراسة علمية
أن قراءة القرآن كل يوم تنشط جهاز المناعة وكذلك ملامسة الجبهة للأرض في وضع السجود يساعد على ضخ كمية أكبر من الدماء إلى المخ وتنشيطه وتفريغ للشحنة الكهربائية الساكنة التي يكتسبها الرأس
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:12
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلى على سيدنا محمد و على آله وأصحابه و سلم
Avant-propos
Tiré d'un petit ouvrage en Arabe, que j'ai retrouvé dans ma bibliothèque, j'ai tenu à le partager avec vous, car il contient des notions essentielles pour ceux et celles qui s'intéressent au sujet.
Je vous demanderais de ne pas me faire de griefs, car j'ai traduis ce livre, avec le meilleur de ce que je possède.
Certaines touches d'humours sont de moi, certes à chaque époque il y a un langage à utiliser pour mieux etre accepté et l'essentiel étant de tirer un profit.
1-
Je vous propose une suite d'entretien entre le cheikh Mutawali El Cha'arawi et le professeur Ahmed Faraj de l'université du Caire, concernant la problématique du destin.
Tout en évitant bien sur, de rentrer dans quelques polémiques que ce soit, car ce sujet en vérité très délicat, peut paraitre parfois ambigüe, et se prêtant volontiers à toutes sortes d'interprétations, pourrait au final déformer la bonne compréhension de la doctrine.
C'est pourquoi d’ailleurs, qu'une fois notre prophète bien aimé ayant entendu les compagnons discuter avec violence, en se reprenant, les uns, les autres, a déconseillé de trop fouiller ce sujet, et s'en tenir à ce qui est compréhensible.
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:15
Les prières surérogatoires se divisent en deux parties
- les nawafil moutlaqah : Prières faites à des moments non précis
- les nawafil mouqayyadah : Prières qui sont faites à des moments définis ; et ces prières se divisent en deux parties :celles qui sont mou-'akkadah (fortement recommandées), et celles qui sont autres que mou-akkadah
Ces salat ne sont précédées ni de l'adhane (spécifique à elles) ni de l'iqama. On procède au taslim pour chacun d'entre elle après les 2 rak'at
* PRIERES SUREROGATOIRES EFFECTUES ENTRE L'ADHAN ( l'appel à la prière ) ET L'IQAMA( Et ceux pour chaque prière)
Le prophète a dit : «Entre les deux appels à la prière il y a une prière; entre les deux appels il y a une prière pour celui qui veut» (Rapporté à l'unanimité)
===> Cela signifie qu'entre l'adhan et l'iqamat celui qui le souhaite peut effectuer 2 rak'at qui sont une sunna.
* PRIERES DE SALUTATION DE LA MOSQUEE (AT TAHIYYAATOU L MASJID)
===> Cette prière se fait en tout temps, à chaque foi que tu rentre dans la mosquée. Ne t’assoie pas sans prier 2 unités de prière [Raka’tayn], même si c’est pendant les temps interdits.
* PRIERES SUREROGATOIRES RATTACHEES AU SOBH
D'après Ibn `Umar, Hafsa, la mère des Croyants radhiallahu 3anhuma, lui a dit que lorsque le muezzin achevait le premier appel à la prière de fajr (l'aurore) et, aussitôt que le matin paraissait, le Prophète faisait deux courtes rak`a avant le second appel. Rapporté par muslim 1184
===> 2 courtes rak'at avant la prière du Sobh (ne pas s'y attarder).
* PRIERES SUREROGATOIRES RATTACHEES AU DOHA
«celui qui accomplit la prière du Sobh en groupe à la mosquée puis s'assoit et accomplit du Dhikr jusqu'au lever du soleil puis accomplit deux raka'at de la prière du Doha obtiendra la récompense d'un Hajj et d'une Omra». (hadith déclaré Hassan par Cheikh Al Albani dans Sounan At-tirmidhi)
A ce propos Aïcha (رضي الله عنها) a dit : «Le messager d'Allah faisait au Doha quatre unités de prière et il leur ajoutait encore ce qu'Allah lui permettait de faire» Rapporté par Mouslim
« …..Et quiconque accomplit 12 raka’at pour la prière d’Ad Doha Allah lui construit une maison au paradis» (Rapporté notamment par At-tabarani et d’autres)
===>Le temps de cette prière commence au lever du soleil et ce termine avant l'heure du Dhor au moment ou le soleil est au Zenith. On effectue cette prière entre ces deux limites, cependant Il est preferable et plus meritoire d'executer cette prière au moment de l’intensité de la chaleur, c'est à dire lorsque la chaleur s'accentue.
* PRIERES SUREROGATOIRES RATTACHEES AU DOHR
Ibn `Umar a dit : «J'ai fait avec l'Envoyé d'Allah deux rak`at avant la prière de dohr (de midi) et deux autres à son issue» Rapporté par Al Boukhari 895 muslim 729 et 1200
===> 2 Rak'at avant Dohr et 2 Rak'at après Dohr.
* PRIERES SUREROGATOIRES RATTACHEES AU MAGHREB
Dans le même hadith que cité pour le dohr il est dit à la fin : «(...)Quant aux deux rak`a (supplémentaires) de la prière de maghrib, de `ichâ' et de vendredi, je les ai faites en compagnie du Prophète dans sa maison.» Rapporté par Al Boukhari 895 muslim 729 et 1200
===> 2 Rak'at après la prière du Maghreb.
* PRIERES SUREROGATOIRES RATTACHEES A L'ICHA
Dans le même hadith que cité pour le dohr il est dit à la fin «(...)Quant aux deux rak`a (supplémentaires) de la prière de maghrib, de `ichâ' et de vendredi, je les ai faites en compagnie du Prophète dans sa maison.»
===> 2 Rak'at après la prière de l'Icha.
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:16
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاهدك أن أضع ردا
في احدى المحاضرات اللتي تضم عدد كبير من الطلاب كان الدكتور الزنداني حفظه الله يتحدث عن القرآن الكريم وما يحمله من فصاحة ودقة عجيبة لدرجة انه لو استبدلنا كلمة مكان كلمة لتغير المعنى وكا يضرب امثلة بذلك ..... فقام أحد الطلاب وقال أنا لا أؤمن بذلك فهناك كلمات بالقرءان تدل على ركاكته والدليل هذه الآية
ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
لم قال رجل ولم يقل بشر ؟؟؟؟ فجميع البشر لا يملكون الا قلبا واحدا بجوفهم سولءا كانوا رجالا أو نساءا ؟؟؟؟؟؟؟
في هذه اللحظة حل بالقاعة صمت رهيب .....والانظار كلها نحو الدكتور منتظرة اجابة مقنعة ...فعلا كلام الطالب صحيح لا يوجد في جوفنا الا قلب واحد سواءا كنا رجالا أم نساءا..... فلم قال الله عز وجل رجل ....؟؟؟؟؟؟؟؟
أطرق الدكتور برأسه يفكر بهذا السؤال وهو يعلم أنه اذا لم يجب على سؤال الطالب سيسبب فتنة بين الطلاب قد تؤدي الى تغيير معتقداتهم .........فكر وفكر ووجد الاجابة اللتي تحمل إعجازا علميا باهرا من المستحيل التوصل إليه إلا بالتأمل والتفكير العميق بآيات الله .........
قال الدكتور:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
نعم الرجل هو الوحيد الذي من المستحيل أن أن يحمل قلبين في جوفه لكن المرأة قد تحمل قلبين في جوفها أو أكثر فإذا حملت المرأة يصبح في جوفها قلبها وقلب الجنين أو قلبا الجنينين اللذين بداخلها
أنظروا الى معجزة الله في الأرض كتاب الله معجزة بكل آية فيه بكل كلمة فالله لا يضع كلمة في آية إلا لحكمة ربانية ولو استبدلت كلمة لاختلت الآية
أخي لا تنسى أنك عاهدتني أن تضع ردا ووعد الحر دين عليه فقد تعبت من البحث وكتابة الموضوع
وللعلم مصدر الموضوع هو مجلة العلم والإيمان الشهرية /عدد شهر ديسمبر
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:18
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(الميل العظيم)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد :
فقد شرع الله لعباده طريقاً مستقيماً، لا اعوجاج فيه، ولا ميل، ودعاهم إلى اتباعه، والاستقامة عليه، وحذرهم من تنكبه، والخروج عنه. قال تعالى : (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام : 153 ] ، بل أمر عباده بسؤال الهداية إليه، في كل ركعةٍ من ركعات الصلاة، بقول : (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) [الفاتحة : 6 ] ، وامتن على نبيه، وخليله إبراهيم، عليه السلام، بالهداية إليه، فوصفه بقوله: (شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [النحل : 121 ] ، ثم أتم نعمته على نبيه، وخليله، محمد صلى الله عليه وسلم، بالهداية إلى ملة أبيه، وصراط ربه، فقال: (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [الأنعام : 161 ] .
وقد وصف الله صراطه بالاستقامة، في نحو ثلاثين موضعاً في القرآن، ووصف العدول عنه بالضلالة، والزيغ، والسفه، في آيات معلومات . وكل هذا بيِّن معلوم. إلا أنا نود في هذا الحديث لفت النظر إلى أمر عجيب، ونزعةٍ شاذة، لدى المنحرفين عن (الصراط المستقيم) ، وهي الرغبة في إمالة أهل الاستقامة، واستزلالهم، واستدراجهم، عن خطهم الأصيل ! قال تعالى : (وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) [النساء : 27 ]. قال إمام المفسرين، ابن جرير الطبري، رحمه الله : (ويريد الذين يطلبون لذّات الدنيا وشهوات أنفسهم فيها "أن تميلوا" عن أمر الله تبارك وتعالى، فتجوروا عنه بإتيانكم ما حرّم عليكم وركوبكم معاصيه "ميلا عظيمًا"، جورًا وعدولا عنه شديدًا) (جامع البيان (تفسير الطبري) - ( 8 / 212 ). وعيَّنهم الحافظ ابن كثير، رحمه الله، بقوله : (يُريد أتباع الشياطين؛ من اليهود، والنصارى، والزناة "أَنْ تَمِيلُوا" يعني: عن الحق إلى الباطل "مَيْلا عَظِيمًا") تفسير ابن كثير / دار طيبة - ( 2 / 267 ) ، وكذا قال السعدي، رحمه الله : (يميلون معها حيث مالت، ويقدمونها على ما فيه رضا محبوبهم، ويعبدون أهواءهم، من أصناف الكفرة والعاصين، المقدمين لأهوائهم على طاعة ربهم، فهؤلاء يريدون "أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا" أي: أن تنحرفوا عن الصراط المستقيم، إلى صراط المغضوب عليهم والضالين. يريدون أن يصرفوكم عن طاعة الرحمن، إلى طاعة الشيطان، وعن التزام حدود من السعادة كلها في امتثال أوامره، إلى مَنْ الشقاوةُ كلها في اتباعه. فإذا عرفتم أن الله تعالى يأمركم بما فيه صلاحكم وفلاحكم وسعادتكم، وأن هؤلاء المتبعين لشهواتهم يأمرونكم بما فيه غاية الخسار والشقاء، فاختاروا لأنفسكم أوْلى الداعيين، وتخيّروا أحسن الطريقتين) (تفسير السعدي - ( 1 / 175 )
وها نحن في هذه الأزمان، التي انحسر فيها ظل الإيمان، وقلص فيء الفضيلة، واستعرت الشهوات، نسمع دعوات خارجية، وأصداء داخلية، للميل عن جادة الرب، وصراطه المستقيم، واتباع سبيل المغضوب عليهم، والضالين، والذين في قلوبهم مرض، والذين لا يعلمون؛ من اليهود، والنصارى، والمنافقين، والمشركين.
لم يزل أعداء الملة، يحاولون جاهدين، أن يستزلوا أهل الإسلام، عن الصراط المستقيم؛ في عقيدتهم، وشريعتهم، وأخلاقهم، وآدابهم. وقد حذر الله النبي صلى الله عليهم من مكائدهم، واستزلالهم، فقال : ( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ.أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة : 49 ، 50 ] . وقد انطلقت آلتهم الإعلامية، ومقذوفاتهم الفكرية، تحاول هدم القلعة الإسلامية الحصينة، وشرخ جدار الفضيلة، فنالوا ما كتب لهم، وبقيت طائفة من الأمة على الحق منصورة، لا يضرهم من خالفهم، ولا من خذلهم.
وليس العجب في كيد الأعداء، وإنما في مواطأة الأولياء ! فقد وجد ممن نبت في أرض الإسلام، وفتق لسانه القرآن، وشق سمعه الأذان، (سَمَّاعُونَ لَهُمْ) [التوبة : 47 ] ! وهؤلاء، تحديداً، طائفة من المفتونين بالغرب، وثقافته، والشرق، وخرافته، يرون في قومهم كل نقيصة، ويرمقون عدوهم بالإعجاب، و يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير. لا يعتزون بدينهم، ولا يرفعون رأساً بشارتهم التي ميزهم الله بها : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) [آل عمران : 110 ] ، وينفثون كبراً ما هم ببالغيه.
ومن الأمثلة العملية لهذا (الميل العظيم) :
1 - الدعوة إلى الاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل، وتأنيس ذلك، وكسر حاجز الحياء لدى النساء، بمختلف الممارسات .
2 - المبالغة في الحديث عن زواج الصغيرات، كما لو كانت ظاهرة عامة، والدعوة لاستصدار أحكام تتعلق بالقاصرات، والتحرش الجنسي، مُصاغة على النمط الغربي، للتحلحل من أحكام الشريعة، والتمهيد لخطوات لاحقة.
3 - الحملة الشعواء على أحد الدعاة الذي نال من رافضي مبتدع، ذباً عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحميةً للدين، والوطن، وعدم الانتصار للصحابة الأخيار.
4 - التطاول المستمر على الدعاة، وطلبة العلم، والمحتسبين، وتصنيفهم، ومحاولة تشويه صورتهم، واستغلال المنابر الإعلامية، والأعمدة الصحفية للتشهير بهم.
ونحن على ثقة تامة، بأن الدين أصيل في هذه الأمة، وأن هذه التحرشات، التي يمتهنها هؤلاء المحجوبون، محاولات يائسة لسد المد الإيماني في منبعه، وصد التيار الإسلامي من منطلقه. ونسأله تعالى أن يهدي قلوبهم، ويردهم إلى الحق رداً جميلاً، ويجمع كلمة المسلمين على ما فيه وحدتهم، وقوتهم، وأصالتهم، حتى يكونوا يداً واحدةً على من خالفهم.
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:19
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ،
بعد الصلاة على خيرخلق الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
وعلى أله وصحبه والتابعين له إلى يوم الدين:
إخواني أخواتي زوار وأعضاء القرآن الكريم ..
التكرار في القرآن الكريم أنواعه وفوائده
أبحث في موضوع وهو: مظاهر التكرار في القرآن الكريم
الحمد لله
هذه بعض المباحث اليسيرة في " التكرار في القرآن " ، وهي تتناسب مع طبيعة الموقع ، ويمكنك التوسع في الموضوع فيما نحيل عليه من مراجع ، ومن كتب علوم القرآن عموماً .
أولاً : تعريف التكرار لغة واصطلاحاً .
قال ابن منظور :
الكَرُّ : الرجوع ، يقال : كَرَّه وكَرَّ بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّى ، والكَرُّ مصدر كَرَّ عليه يَكُرُّ كرًّا ... والكَرُّ : الرجوع على الشيء ، ومنه التَّكْرارُ ... ( قال ) الجوهري : كَرَّرْتُ الشيء تَكْرِيراً وتَكْراراً .
" لسان العرب " ( 5 / 135 ) .
التكرار في الاصطلاح : تكرار كلمة أو جملة أكثر من مرة لمعاني متعددة كالتوكيد ، والتهويل ، والتعظيم ، وغيرها .
ثانياً :التكرار من الفصاحة .
اعترض بعض من لا يفقه لغة العرب فراح يطعن بالتكرار الوارد في القرآن ، وظن هؤلاء أن هذا ليس من أساليب الفصاحة ، وهذا من جهلهم ، فالتكرار الوارد في القرآن ليس من التكرار المذموم الذي لا قيمة له – كما سيأتي تفصيله – والذي يرد في كلام من لا يحسن اللغة أو لا يحسن التعبير .
قال السيوطي – رحمه الله - :
التكرير وهو أبلغ من التأكيد ، وهو من محاسن الفصاحة خلافاً لبعض من غلط .
" الإتقان في علوم القرآن " ( 3 / 280 ) طبعة مؤسسة النداء .
ثالثاً :أنواع التكرار .
قسَّم العلماء التكرار الوارد في القرآن إلى نوعين :
أحدهما : تكرار اللفظ والمعنى .
وهو ما تكرر فيه اللفظ دون اختلاف في المعنى ، وقد جاء على وجهين : موصول ، ومفصول .
أما الموصول : فقد جاء على وجوه متعددة : إما تكرار كلمات في سياق الآية ، مثل قوله تعالى (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ) المؤمنون/36 ، وإما في آخر الآية وأول التي بعدها ، مثل قوله تعالى ( وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا . قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً ) الإنسان/15 ، 16 ، وإما في أواخرها ، مثل قوله تعالى ( كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً ) الفجر/21 ، وإما تكرر الآية بعد الآية مباشرة ، مثل قوله تعالى ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً . إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ) الشرح/5 ، 6 .
وأما المفصول : فيأتي على صورتين : إما تكرار في السورة نفسها ، وإما تكرار في القرآن كله .
مثال التكرار في السورة نفسها : تكرر قوله تعالى ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) في سورة " الشعراء " 8 مرات ، وتكرر قوله تعالى ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ) في سورة " المرسلات " 10 مرات ، وتكرر قوله تعالى ( فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) في سورة " الرحمن " 31 مرة .
ومثال التكرار في القرآن كله : تكرر قوله تعالى ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) 6 مرات : في " يونس " ( 48 ) و "الأنبياء" ( 38 ) و " النمل " ( 71 ) و "سبأ" ( 29 ) و " يس " ( 48 ) و " الملك " ( 25 ) ، وتكرر قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) مرتين : في " التوبة " ( 73 ) و " التحريم " ( 9 ) .
والثاني : التكرار في المعنى دون اللفظ .
وذلك مثل قصص الأنبياء مع أقوامهم ، وذِكر الجنة ونعيمها ، والنار وجحيمها .
رابعاً : فوائد التكرار
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
وليس في القرآن تكرار محض ، بل لابد من فوائد في كل خطاب .
" مجموع الفتاوى " ( 14 / 408 ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في التعليق على تكرار قصة موسى مع قومه - :
وقد ذكر الله هذه القصة في عدة مواضع من القرآن ، يبين في كل موضع منها من الاعتبار والاستدلال نوعاً غير النوع الآخر ، كما يسمَّى اللهُ ورسولُه وكتابُه بأسماء متعددة ، كل اسم يدل على معنى لم يدل عليه الاسم الآخر ، وليس في هذا تكرار ، بل فيه تنويع الآيات مثل أسماء النبي صلى الله عليه وسلم إذا قيل : محمد ، وأحمد ، والحاشر ، والعاقب ، والمقفى ، ونبي الرحمة ، ونبي التوبة ، ونبي الملحمة ، في كل اسم دلالة على معنى ليس في الاسم الآخر ، وإن كانت الذات واحدة فالصفات متنوعة .
وكذلك القرآن إذا قيل فيه : قرآن ، وفرقان ، وبيان ، وهدى ، وبصائر ، وشفاء ، ونور ، ورحمة ، وروح : فكل اسم يدل على معنى ليس هو المعنى الآخر .
وكذلك أسماء الرب تعالى إذا قيل : الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور : فكل اسم يدل على معنى ليس هو المعنى الذي في الاسم الآخر ، فالذات واحدة ، والصفات متعددة ، فهذا في الأسماء المفردة .
وكذلك في الجمل التامة ، يعبَّر عن القصة بجُمَل تدل على معانٍ فيها ، ثم يعبر عنها بجُمَل أخرى تدل على معانٍ أُخَر ، وإن كانت القصة المذكورة ذاتها واحدة فصفاتها متعددة ، ففي كل جملة من الجُمَل معنًى ليس في الجُمَل الأُخَر .
" مجموع الفتاوى " ( 19 / 167 ، 168 ) .
وقال السيوطي – رحمه الله - :
وله – أي : التكرار - فوائد :
منها : التقرير ، وقد قيل " الكلام إذا تكرَّر تقرَّر " ، وقد نبه تعالى على السبب الذي لأجله كرر الأقاصيص والإنذار في القرآن بقوله ( وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ) .
ومنها : التأكيد .
ومنها : زيادة التنبيه على ما ينفي التهمة ليكمل تلقي الكلام بالقبول ، ومنه ( وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ . يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ ) ، فإنه كرر فيه النداء لذلك .
ومنها : إذا طال الكلام وخشي تناسي الأول أعيد ثانيها تطرية له وتجديداً لعهده ، ومنه (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا ) ، (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا ) ، ( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ) إلى قوله ( فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ) ، ( لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ ) ، (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ ) .
ومنها : التعظيم والتهويل نحو ( الْحَاقَّةُ . مَا الْحَاقَّةُ ) ، ( الْقَارِعَةُ . مَا الْقَارِعَةُ ) ، (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ) .
" الإتقان في علوم القرآن " ( 3 / 281 ، 282 ) طبعة مؤسسة النداء .
خامساً : فوائد تكرار بعض القصص والآيات
1. قال أبو الفرج ابن الجوزي – رحمه الله - :
فإن قيل : ما الفائدة في تكرار قوله : ( فبأيِّ آلاء ربِّكما تُكذِّبانِ ) ؟ .
الجواب : أن ذلك التكرير لتقرير النِّعم وتأكيد التذكير بها ، قال ابن قتيبة : من مذاهب العرب التكرار للتوكيد والإفهام ، كما أن من مذاهبهم الاختصار للتخفيف والإيجاز ؛ لأن افتنان المتكلِّم والخطيب في الفنون أحسن من اقتصاره في المقام على فنٍّ واحدٍ ، يقول القائل منهم : واللهِ لا أفعله ، ثم واللهِ لا أفعله ، إذا أراد التوكيد وحسم الأطماع مِنْ أنْ يفعله ، كما يقول : واللهِ أفعلُه ، بإضمار " لا " إذا أراد الاختصار ، ويقول القائل المستعجِل : اعْجَل اعْجَل ، وللرامي : ارمِ ارمِ ، ... .
قال ابن قتيبة : فلمّا عَدَّد اللهُ تعالى في هذه السورة نعماءَه ، وأذكَرَ عِبَادَه آلاءَه ، ونبَّههم على قُدرته ، جعل كل كلمة من ذلك فاصلة بين كل نِعمتين ، ليُفَهِّمهم النِّعم ويُقَرِّرهم بها ، كقولك للرجل : أَلم أُبَوِّئْكَ مَنْزِلاً وكنتَ طريداً ؟ أفتُنْكِرُ هذا ؟ ألم أحُجَّ بك وأنت صَرُورَةٌ [ هو من لم يحج قط ] ؟ أفَتُنْكِرُ هذا ؟ . " زاد المسير " ( 5 / 461 ) .
2. قال القرطبي – رحمه الله - :
وأما وجه التكرار – أي : { قل يا أيها الكافرون } - فقد قيل إنه للتأكيد في قطع أطماعهم ، كما تقول : والله لا أفعل كذا ، ثم والله لا أفعله .
قال أكثر أهل المعاني : نزل القرآن بلسان العرب ، ومن مذاهبهم التكرار إرادة التأكيد والإفهام ، كما أن من مذاهبهم الاختصار إرادة التخفيف والإيجاز ؛ لأن خروج الخطيب والمتكلم من شيء إلى شيء أولى من اقتصاره في المقام على شيء واحد ، قال الله تعالى : ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) ، ( ويل يومئذ للمكذبين ) ، ( كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون ) ،
و ( فإن مع العسر يسرا . إن مع العسر يسرا ) : كل هذا على التأكيد .
" تفسير القرطبي " ( 20 / 226 ) .
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:30
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( شعيب )
هو ابن أبي حمزة الحمصي , واسم أبي حمزة دينار . وقد أكثر المصنف من تخريج حديثه عن الزهري وأبي الزناد . ووقع في غرائب مالك للدارقطني إدخال رجل - وهو أبو سلمة بن عبد الرحمن - بين الأعرج وأبي هريرة في هذا الحديث . وهي زيادة شاذة . فقد رواه الإسماعيلي بدونها من حديث مالك , ومن حديث إبراهيم بن طهمان . وروى ابن منده من طريق أبي حاتم الرازي عن أبي اليمان شيخ البخاري هذا الحديث مصرحا فيه بالتحديث في جميع الإسناد , وكذا النسائي من طريق علي بن عياش عن شعيب .
قوله : ( والذي نفسي بيده )
فيه جواز الحلف على الأمر المهم توكيدا وإن لم يكن هناك مستحلف .
قوله : ( لا يؤمن )
أي : إيمانا كاملا .
قوله : ( أحب )
هو أفعل بمعنى المفعول , وهو مع كثرته على خلاف القياس , وفصل بينه وبين معموله بقوله " إليه " لأن الممتنع الفصل بأجنبي .
قوله : ( من والده وولده )
قدم الوالد للأكثرية لأن كل أحد له والد من غير عكس , وفي رواية النسائي في حديث أنس تقديم الولد على الوالد , وذلك لمزيد الشفقة . ولم تختلف الروايات في ذلك في حديث أبي هريرة هذا , وهو من أفراد البخاري عن مسلم .
http://www.s3udy.net/pic/thankyou004_files/34.gif
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:31
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله و صحبه وإخوانه و حزبه
عشرة أحاديث في فضل القران الكري
(1) ثبت في صحيح ابن حبان عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبشروا وأبشروا أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، قالوا: نعم، قال: فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا.
أخرجه ابن حبان في صحيحه وابن أبي شيبة والطبراني في الكبيروالبيهقي في شعب الإيمان .
(2) عن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه مر على قاص يقرأ، ثم سأل فاسترجع، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجئ أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس.
أخرجه الترمذي والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان .
(3) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والأعجمي فقال: اقرؤوا فكل حسن وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه.
أخرجه أبو داود وأحمد والبيهقي في شعب الإيمان: حديث حسن.
(4 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان، قلنا: نعم، قال فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات عظام سمان.
أخرجه مسلم وابن ماجة وأحمد والدارمي.
(5) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا جاءه، فقال: أوصني، فقال: سألتني عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبلك، أوصيك بتقوى الله فانه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فانها رهبانية الاسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فانه روحك في السماء وذكرك في الأرض .
أخرجه أحمد: حديث حسن.
(6) عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها .
أخرجه مسلم وابن حبان والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجة والدارمي .
(7) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب ،وريحها طيب، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب، ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر، ولا ريح لها .
أخرجه البخاري ومسلم وابن حبان والترمذي والنسائي في الكبرى وأبو داود وابن ماجة حديث وأحمد والدارمي.
(8) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف.
أخرجه الترمذي بهذا المتن وقال حديث حسن صحيح غريب، والبيهقي في شعب الإيمان .
(9 )عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وهم ذو عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن فأتى على رجل منهم من أحدثهم سنا، فقال: ما معك يا فلان قال معي كذا وكذا وسورة البقرة، قال: أمعك سورة البقرة، فقال: نعم قال فاذهب فأنت أميرهم، فقال رجل من أشرافهم: والله يا رسول الله ما منعني أن أتعلم سورة البقرة إلا خشية ألا أقوم بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا القرآن فاقرؤه وأقرئوه فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح بريحه كل مكان، ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب وكئ على مسك.
أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن، والنسائي في الصغرى .
(10) عن أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة... قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة.
أخرجه مسلم في صحيحه وأحمد والبيهقي في الصغرى والطبراني في الأوسط.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:33
الحد يث الأول
عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول
الله صلى الله عـليه وسلم يـقـول : ( إنـما الأعـمـال بالنيات وإنـمـا لكـل
امـرئ ما نـوى . فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه فهجرتـه إلى الله ورسـوله
ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ).
رواه إمام المحد ثين أبـو عـبـد الله محمد بن إسماعـيل بن ابراهـيـم بن المغـيره بن بـرد زبه البخاري الجعـفي،[رقم:1] وابـو الحسـيـن مسلم بن الحجاج بن مـسلم القـشـيري الـنيسـابـوري [رقم :1907] رضي الله عنهما في صحيحيهما
اللذين هما أصح الكتب المصنفه.
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:34
الحد يث الثاني
عن عمر رضي الله عنه أيضا ، قال : بينما نحن جلوس عـند رسـول الله صلى الله
عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر لا
يرى عليه أثـر السفر ولا يعـرفه منا احـد. حتى جـلـس إلى النبي صلي الله
عليه وسلم فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه، وقـال: " يا محمد
أخبرني عن الإسلام ".
فقـال رسـول الله صـلى الله عـليه وسـلـم الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـد رسـول الله وتـقـيـم الصلاة وتـؤتي الـزكاة وتـصوم رمضان وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت اليه سبيلا).
قال : صدقت.
فعجبنا له ، يسأله ويصدقه *************؟
قال : فأخبرني عن الإيمان .
قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره .
قال : صدقت .
قال : فأخبرني عن الإحسان .
قال : ان تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
قال : فأخبرني عن الساعة .
قال : "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل "
قال : فأخبرني عن أماراتها .
قال : " أن تلد الأم ربتها ، وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء
يتطاولون في البنيان"
ثم انطلق ، فلبثت مليا ،ثم قال :" يا عمر أتدري من السائل ؟"
قلت : "الله ورسوله أعلم ".
قال : فإنه جبريل ، اتاكم يعلمكم دينكم "رواه مسلم [ رقم : 8 ].
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:35
الحد يث الـثـالـث
عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب رضي الله عـنهما ، قـال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسـلم يقـول بـني الإسـلام على خـمـس :
شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله ، وإقامة الصلاة ، وإيـتـاء
الـزكـاة ، وحـج البيت ، وصـوم رمضان ) رواه البخاري [ رقم : 8 ] ومسلم [ رقم : 16 ].
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:38
الحد يث الـرابع
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله
صلي الله عليه وسلم – وهو الصادق المصدوق - إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن
أمه أربعين يوما نطفه ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مـضغـة مثل ذلك ، ثم
يرسل إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ، ويـؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، واجله
، وعمله ، وشقي أم سعيد ؛ فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل
بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل
بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها . وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون
بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )
رواه البخاري [ رقم : 3208 ] ومسلم [ رقم : 2643 ].
الحد يث الخامس
عن ام المؤمنين أم عبد الله عـائـشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله
صلي الله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد
). رواه الـبـخـاري [ رقم : 2697 ] ، ومسلم [ رقم :1718 ].
وفي رواية لمسلم : ( مـن عـمـل عـمـلا لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد ).
الحد يث السادس
عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما ، قـال : سمعـت رسـول الله
صلي الله عـليه وسلم يقول: ( إن الحلال بين ، وإن الحـرام بين ، وبينهما
أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ
لديـنه وعـرضه ، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام ، كـالراعي يـرعى حول
الحمى يوشك أن يرتع فيه،ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا
وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله ، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ، ألا وهي الـقـلب) رواه البخاري
[ رقم : 52 ] ومسلم [ رقم : 1599 ] .
الحد يث السابع
عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداري رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله
عـليه وسـلم قـال الـديـن النصيحة ).
قلنا : لمن ؟؟
قال : ( الله ، ولـكـتـابـه ، ولـرسـولـه ، ولأ ئـمـة الـمـسـلـمـيـن
وعــامـتهم ) رواه مسلم [ رقم : 55 ].
الحد يث الثامن
عن ابن عمر رضي الله عنهما ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلـم قـال أمرت
أن أقاتل الناس حتى يـشـهــدوا أن لا إلــه إلا الله وأن محمد رسول الله ،
ويـقـيـمـوا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم
وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى ) رواه البخاري [ رقم:25]
ومسلم [ رقم : 22].
الحديث التاسع
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : ( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه
ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم
). رواه البخاري [ رقم : 7288 ] ، ومسلم [ رقم : 1337]
الحديث العاشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إن
الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به
المرسلين فقال تعالى :{ يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا } ،
وقال تعالى :{ يا أيها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ، ثم ذكر
الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء : يا رب ! يا رب ! ومطعمه
حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له ؟. رواه مسلم [
رقم : 1015 ] .
الحديث الحادي عشر
عن أبي محمد الحسن بن على بن ابي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم
وريحانته رضي الله عـنهـما ، قـال : حـفـظـت مـن رســول الله صلى الله عـليـه وسلم : ( دع ما يـريـبـك إلى ما لا يـريـبـك ).
رواه الترمذي [ رقم : 2520 ] ، والنسائي [ رقم : 5711 ] ، وقال الترمذي :
حديث حسن صحيح.
الحد يث الثاني عشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعـنيه ) .
حديث حسن ، رواه الترمذي [ رقم : 2318 ] ابن ماجه [ رقم : 3976 ].
الحد يث الثالث عشر
عـن أبي حـمـزة أنـس بـن مـالـك رضي الله عـنـه ، خــادم رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلم،عن النبي صلي الله عـلـيـه وسـلـم قــال : ( لا يـؤمـن احـدكـم حـتي يـحـب لأخـيـه مــا يـحـبـه لـنـفـسـه ) .
رواه البخاري [ رقم : 13 ] ، ومسلم [ رقم : 45 ].
الحد يث الرابع عشر
عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا
يحل دم امرىء مسلم [ يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ] إلا بـإحـدي
ثـلاث : الـثـيـب الــزاني ، والـنـفـس بـالنفس ، والـتـارك لـد يـنـه
الـمـفـارق للـجـمـاعـة ).
رواه البخاري [ رقم : 6878 ] ، ومسلم [ رقم : 1676 ]".
الحد يث الخامس عشر
عن أبي هـريـرة رضي الله عـنه ، ان رســول الله صلي الله عـليه وسـلـم قــال : ( مـن كـان يـؤمن بالله والـيـوم الأخـر فـلـيـقـل خـيـرًا أو لـيـصـمـت ، ومـن كــان يـؤمن بالله واليـوم الأخر فـليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه ).
رواه البخاري [ رقم : 6018 ] ، ومسلم [ رقم : 47 ].
الحديث السادس عشر
عــن أبـي هـريـرة رضي الله عــنـه ، ان رجــلا قـــال للـنـبي صلي الله عـلـيـه وسـلـم : أوصــني . قال لا تغضب ) فردد مرارًا ، قال : ( لا تغضب رواه البخاري [ رقم : 6116 ].
الحديث السابع عشر
عـن أبي يعـلى شـداد بـن اوس رضي الله عـنه ، عـن الـرسـول صلى الله عـليه وسلم قـال : ( إن الله كتب الإحـسـان عـلى كــل شيء ، فـإذا قـتـلـتم
فـأحسـنوا القـتـلة ، وإذا ذبـحـتم فـأحسنوا الذبحة ، وليحد أحـدكم شـفـرتـه ، ولـيـرح ذبـيـحـته ).
رواه مسلم [ رقم : 1955 ].
الحديث الثامن عشر
عـن أبي ذر جـنـدب بـن جـنـادة ، وأبي عـبد الـرحـمـن معـاذ بـن جـبـل رضي الله عـنهما ، عـن الرسول صلي الله عـليه وسلم ، قـال : ( اتـق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخـلـق حـسـن ).
رواه الترمذي [ رقم : 1987 ] وقال : حديث حسن ، وفي بعض النسخ : حسن صحيح .
الحد يث التاسع عشر
عـن أبي العـباس عـبد الله بن عـباس رضي الله عـنهما ، قــال : كـنت خـلـف النبي صلي الله عـليه وسلم يـوما ، فـقـال : ( يـا غـلام ! إني اعـلمك
كــلمات : احـفـظ الله يـحـفـظـك ، احـفـظ الله تجده تجاهـك ، إذا سـألت فـاسأل الله ، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله ، واعـلم أن الأمـة لـو
اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك ، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك ؛ رفـعـت الأقــلام ، وجـفـت الـصـحـف ).
رواه الترمذي [ رقم : 2516 ] وقال : حديث حسن صحيح .
وفي رواية غير الترمذي : ( احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء
يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك
، واعلم ان النصر مع الصبر ، وان الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا ).
الحد يث العشرون
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضى الله عنه قال : قال رسول الله
صلي الله علية وسلم : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ).
رواه البخاري [ رقم : 3483 ].
الحد يث الحادي والعشرون
عن أبي عمرو ، وقيل أبي عمرة ؛ سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه ، قال
: قلت : يا رسول الله ! قـل لي في الإسـلام قـولا لا أسـأل عـنه أحــدًا
غـيـرك ؛ قـال : ( قــل : آمـنـت بـالله ، ثـم اسـتـقم ).
رواه مسلم [ رقم : 38 ].
الحد يث الثاني والعشرون
عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما : أن رجلا سأل
رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : أرأيت إذا صليت المكتوبات ، وصمت
رمضان ، وأحللت الحلال ، وحرمت الحرام ، ولم أزد علي ذلك شيئًا ؛ أأدخل الجنة
؟ قال : ( نعم ).
رواه مسلم [ رقم : 15 ].
الحديث الثالث والعشرون
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي
الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان
الله والحمد لله تملأن – أو : تملأ – ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ،
والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ؛ كل الناس يغدو ،
فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها ).
رواه مسلم [ رقم : 223 ].
الـحديث الرابع والعشرون
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلي الله علية وسلم ، فيما يرويه
عن ربه تبارك وتعالى ، أنه قال : ( يا عبادي : إني حرمت الظلم على نفسي ،
وجعـلته بيـنكم محرما ؛ فلا تـظـالـمـوا.
يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم .
يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم.
يا عبادي ! كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم .
يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فأستغفروني
أغفر لكم .
يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني .
يا عبادي ! لو أن أولكمم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد
منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شيئًا .
يا عبادي ! لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد
منكم ، ما نقص ذلك من ملكي شيئًا .
يا عبادي ! لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ،
فأعطيت كل واحد مسألته ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل
البحر .
يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ؛ فمن وجد خيرًا
فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ).
رواه مسلم [ رقم : 2577 ].
الحديث الخامس والعشرون
عن أبي ذر رضي الله عنه أيضا ، أن ناسًا من أصحاب رسول الله صلي الله عليه
وسلم قالوا للنبي صلي الله عليه وسلم : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالاجور
؛ يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويـتـصـد قــون بفـضـول أمـوالهم .
قـال : ( أولـيـس قـد جعـل الله لكم ما تصدقون ؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة ،
وكل تكبيرة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ،
ونهي عن المنكر صدقة ، وفي بعض أحـد كم صـدقـة ).
قالوا : يا رسول الله ، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
قال : ( أرأيتم لو وضعها في حرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في
الحلال ، كان له أجر ).
رواه مسلم [ رقم : 1006 ].
الحد يث السادس والعشرون
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( كل
سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ، وتعين
الرجل فى دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعة صدقة ، والكلمة الطيبة
صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة ، وتميط الأذي عن الطريق صدقة ).
رواه البخاري [ رقم : 2989 ] ، ومسلم [ رقم : 1009 ].
الحد يث السابع والعشرون
عن النواس بن سـمعـان رضي الله عـنه ، عـن النبي صلى الله عـليه وسلم قـال :
( الـبـر حـسـن الـخلق والإثـم ما حـاك في نـفـسـك وكـرهـت أن يـطـلع عــلـيـه الـنـاس ). رواه مسلم [ رقم : 2553 ].
وعن وابصه بن معبد رضي الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ،
فقال : ( جئت تسأل عن البر ؟ ) قلت : نعم ؛ فقال : ( استفت قلبك ؛ البر ما
اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في
الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ) .
حديث حسن ، رويناه في مسندي الإمامين أحمد بن حنبل[ 4/ 227] ، والدارمي [2/
246] بإسناد حسن .
الحد يث الثامن والعشرون
عن أبي نجـيـج العـرباض بن سارية رضي الله عنه ، قال : وعـظـنا رسول الله صلي
الله علية وسلم موعـظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها الدموع ، فـقـلـنا : يا
رسول الله ! كأنها موعـظة مودع فـأوصنا ، قال : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع
والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعــش منكم فسيرى اخـتـلافـا كثيرًا ،
فعـليكم بسنتي وسنة الخفاء الراشدين المهديين عـضوا عـليها بالـنـواجـذ ،
واياكم ومـحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلاله ).
رواه أبو داود [ رقم : 4607 ] والترمذي [ رقم : 2676 ] وقال : حديث حسن صحيح.
الحد يث التاسع والعشرون
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال : قلت : يا رسول الله ! أخبرني بعمل
يدخلني الجنه ويباعدني عن النار ، قال : ( لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على
من يسره الله عليه : تعبد الله لا تشرك به شيئاَ ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي
الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ) ثم قال : ( ألا أدلك على أبواب الخير ؟:
الصوم جنة ، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار ، وصلاة الرجل في
جوف الليل ) ثم تلا : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } حتى بلغ { يعملون } [ 32
سورة السجدة / الأيتان : 16 و 17 ] ثم قال : ( ألا أخبرك برأس الأمر وعموده
وذروة سنامه ؟ ) قلت : بلى يا رسول الله ، قال : ( رأس الأمر الإسلام ،
وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ) ثم قال : ( ألا أخبرك بملا ذلك كله ؟ )
فقلت : بلى يا رسول الله ! فأخذ بلسانه وقال : ( كف عليك هذا )، قلت : يا نبي
الله وإنما لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ( ثكلتك أمك وهل يكب الناس في
النار على وجوههم –أو قال : (على مناخرهم )- إلا حصائد ألسنتهم ؟!).
رواه الترمذي [ رقم : 2616 ] وقال : حديث حسن صحيح .
الحديث الثلا ثــون
عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله عنه ، عن رسول الله صلي الله
عليه وسلم ، قال : (إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحد حدودًا فلا
تعتدوها ، وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا
تبحثوا عنها ).
حديث حسن ، رواه الدارقطني [(في سننه) 4/ 184 ] ، وغيره .
الـحديث الحادي والثلاثون
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ، قال : جاء رجل إلى النبي
صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! دلني على عمل إذا عملته أحبني
الله وأحبني الناس ؛ فقال : ( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند
الناس يحبك الناس ) .
حديث حسن ، رواه ابن ماجه [ رقم : 4102 ] ، وغيره بأسانيد حسنه .
الحديث الثاني والثلاثون
عن أبي سـعـيـد سعـد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال : ( لا ضرر ولا ضرار ).
حديث حسن ، رواه ابن ماجه [راجع رق : 2341 ] والدارقطني [ رقم : 4/ 228]
وغيرهـما مسندا.
ورواه مالك [ 2 / 746 ] في (الموطأ) عـن عـمرو بن يحي عـن ابيه عـن النبي صلي
الله عـليه وسلم مرسلا ، فـأسـقـط أبا سعـيد ، وله طرق يقوي بعـضها بعـضـًُا
.
الحد يث الثالث والثلاثون
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ( لو
يعطى الناس بدعواهم ،لادعى رجال أموال قوم ودماءهم ، لكن البينة على المدعي
واليمين على من أنكر).
حديث حسن ، رواه البيهقي [ في (السنن)10/ 252 ] وغيره هكذا ، وبعضه في
(الصحيحين).
الحد يث الرابع والثلاثون
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم
يقول : ( من رأى منكم منكرًا فلغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم
يستطع فبقلبه ، وذلك أضعـف الإيمان ).
رواه مسلم [ رقم : 49 ].
الحد يث الخامس والثلاثون
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( لا
تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع
بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم خو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ،
ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا ) ويشير صلى الله عليه وسلم إلى صدره
ثلاث مرات – ( بحسب امرىء أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام :
دمه وماله وعرضه ).
رواه مسلم [ رقم : 2564 ].
الحد يث السادس والثلاثون
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( من نفس
عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر
على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في
الدنيا والأخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك
طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلي الجنه ، وما اجتمع قوم في بيت
من بيوت الله يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينه ،
وغشيتهم الرحمه ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن أبطأ به
عمله لم يسرع به نسبه ).
رواه مسلم [ رقم : 2699 ] بهذا اللفظ .
الحديث السابع والثلاثون
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله علية وسلم فيما يرويه عن
ربه تبارك وتعالى ، قال : ( إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات ، ثم بين ذلك
، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها
كتبها الله تعالى عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وإن هم
بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله
عنده سيئة واحدة ).
رواه البخاري [ رقم : 6491 ] ومسلم [ رقم : 131 ] في ( صحيحيهما ) بهذه
الحروف .
الـحديث الثامن والثلاثون
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( إن
الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء
أحب إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه ،
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش
بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذ ني لأعيذ نه
).
رواه البخاري [ رقم : 6502 ].
الحديث التاسع والثلاثون
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن
الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ).
حديث حسن ، رواه ابن ماجه [ رقم : 2045 ] والبيهقي [ ( السنن ) 7 / 356 ]
وغيرهما .
الحد يث الأربعون
عـن ابـن عـمـر رضي الله عـنهـما ، قــال : أخـذ الرسول صلي الله عـلية وسلم بمنكبي ، فقال : ( كن في الدنيا كـأنـك غـريـب أو عـابـر سبـيـل ).
وكـان ابـن عـمـر رضي الله عـنهـما يقول : إذا أمسيت فلا تـنـتـظـر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تـنـتـظـر المساء ، وخذ من صحـتـك لـمـرضـك ، ومن حـياتـك لـمـوتـك .
رواه البخاري [ رقم : 6416 ].
الحد يث الحادي والأربعون
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله
صلي الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعا لما جئت به ).
حديث حسن صحيح . رويناه في كتاب ( الحجة ) بإسناد صحيح .
الحد يث الثاني والأربعـون
عن انس رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ( قال
الله تعالى : يا ابن ادم ! إنك ما دعـوتـني ورجوتـني غفرت لك على ما كان منك
ولا أبالي ، يا ابن آدم ! لو بلغـت ذنـوبك عـنان السماء ، ثم استغـفـرتـني
غـفـرت لك ، يا ابن آدم ! إنك لو اتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتـني لا
تـشـرك بي شيئا لأتـيـتـك بقرابها مغـفـرة ).
رواه الترمذي [ رقم : 3540 ] وقال : حديث حسن صحيح .
الحد يث الثالث والأربعون
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (
ألحقوا الفرائض بأهلها ، فما أبقت الفرائض ، فلأولى رجل ذكر ).
رواه البخاري [ رقم : 6732 ] ، ومسلم [ رقم : 1615 ].
الحديث الرابع والأربعون
عـن عـائشة رضي الله عـنها ، عـن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( الرضاعـة
تـحـرم ما تـحـرم الولادة ).
رواه البخاري [ رقم : 2646 ] ، ومسلم [ رقم : 1444 ].
الـحديث الخامس والأربعون
عن جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم عام الفتح وهو
بمكة يقول : ( إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام )
فقيل : يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة ، فإنه يطلى بها السفن ، ويدهن بها
الجلود ، ويستصبح بها الناس ؟ قال : ( لا وهو حرام ) ، ثم قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : ( قاتل الله اليهود ، إن الله حرم عليهم الشحوم ، فأجملوه ،
ثم باعوه ، فأكلوا ثمنه ).
رواه البخاري [ رقم : 2236 ] ، ومسلم [ رقم : 1581 ].
الحديث السادس والأربعون
عن أبي بردة ، عن أبيه أبي أبي موسي الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم
بعثه إلى اليمن ، فسأله عن أشربة تصنع بها ، فقال : ( وما هي ؟ ) قال : البتع
والمزر ، فقيل لأبي بردة : وما البتع ؟ قال : نبيذ العسل والمزر نبيذ الشعير
، فقال : ( كل مسكر حرام ).
رواه البخاري [ رقم : 6214 ].
الحديث السابع والأربعون
عن المقدام بن معد يكرب قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ما
ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه ، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا
محالة ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه ).
رواه أحمد [ رقم : 4 / 132 ] ، والترمذي [ رقم : 2380 ] ، وابن ماجه [ رقم :
3349 ] ، وقال الترمذي حديث حسن .
الـحديث الثامن والأربعون
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (
ألابع من كن فيه كان منافقا ، وإن كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من
النفاق حتى يدعها : من إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر ، وإذا
عاهد غدر ) .
رواه البخاري [ رقم : 34 ] ، ومسلم [ رقم : 58 ] .
الحديث التاسع والأربعون
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( لو أنكم
توكلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا ، وتروح بطانا
).
رواه أحمد [ رقم : 1/ 30 و 52 ] ، والترمذي [ رقم : 2344 ] ، والنسائي في (
الكبرى ) كما في (التحفة) [ رقم : 8/ 79 ] ، وابن ماجه [ رقم : 4164 ] .
وصححه ابن حبان (730 ) ، والحاكم 4 / 318 ، وقال الترمذي : حسن صحيح .
الحديث الخمسون
عن عبد الله بن بسر قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم رجل ، فقال : يا رسول
الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا ، فباب نتمسك به جامع ؟ قال : ( لا يزال
لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل ) .
رواه أحمد [ رقم : 188 و 190
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:39
اصل اسماء سور القران الكريم
موضوعنا يتناول
في مبحث في أسماء سور القرآن الكريم من تفسير " التحرير والتنوير " للطاهر بن عاشور ولعلي أتعرض بشيء من سيرة المفسر وقول العلماء في الثناء عليه مع نبذة في بيان تفسيره
نسأل الله أن يسر لنا أن نتم 114 سورة في التعرض لأسباب تسميتها بالاسم الذي نعرفه بها
و نسأل الله الكريم النفع والإخلاص
مقدمــــــــــــــــــة في أسماء السور :
أسماء السور :
وأما أسماء السور فقد جعلت لها من عهد نزول الوحي، والمقصود من تسميتها تيسير المراجعة والمذاكرة، وقد دل حديث ابن عباس الذي ذكر آنفا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا نزلت الآية وضعوها في السورة التي يذكر فيها كذا ، فسورة البقرة مثلا كانت بالسورة التي تذكر فيها البقرة.
فائدة التسمية :
وفائدة التسمية أن تكون بما يميز السورة عن غيرها.
أصل أسماء السور:
وأصل أسماء السور أن تكون بالوصف كقولهم السورة التي يذكر فيها كذا، ثم شاع فحذفوا الموصول وعوضوا عنه الإضافة فقالوا سورة ذكر البقرة مثلا، ثم حذفوا المضاف وأقاموا المضاف إليه مقامه فقالوا سورة البقرة. أو أنهم لم يقدروا مضافا- وأضافوا السورة لما يذكر فيها لأدنى ملابسة.
وما روى من حديث عن أنس مرفوعا لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذلك القرآن كله ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها آل عمران وكذا القرآن كله فقال أحمد بن حنبل هو حديث منكر، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، ولكن ابن حجر أثبت صحته. ويذكر عن ابن عمر أنه كان يقول مثل ذلك ولا يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الحجاج بن يوسف يمنع من يقول سورة كذا ويقول قل السورة التي يذكر فيها كذا، ولم يشتهر هذا المنع ولهذا ترجم البخاري في كتاب فضائل القرآن بقوله باب : من لم ير بأسا أن يقول سورة البقرة وسورة كذا وسورة كذا وأخرج فيه أحاديث تدل على أنهم قالوا سورة البقرة، سورة الفتح، سورة النساء، سورة الفرقان، سورة براءة، وبعضها من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه فللقائل أن يقول سورة البقرة أو التي يذكر فيها البقرة، وأن يقول سورة والنجم وسورة النجم، وقرأت النجم وقرأت والنجم، كما جاءت هذه الإطلاقات في حديث السجود في سورة النجم عن ابن عباس.
التسمية في عهد الصحابة :
والظاهر أن الصحابة سموا بما حفظوه عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أخذوا لها أشهر الأسماء التي كان الناس يعرفونها بها ولو كانت التسمية غير مأثورة، ، وقد اشتهرت تسمية بعض السور في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وسمعها وأقرها وذلك يكفي في تصحيح التسمية.
تسمية السورة إما بالوصف أو بالإضافة :
واعلم أن أسماء السور إما أن تكون بأوصافها مثل الفاتحة وسورة الحمد،
وإما أن تكون بالإضافة لشيء اختصت بذكره نحو سورة لقمان وسورة يوسف وسورة البقرة،
وإما بالإضافة لما كان ذكره فيها أوفى نحو سورة هود وسورة إبراهيم،
وإما بالإضافة لكلمات تقع في السورة نحو سورة براءة، وسورة حم عسق، وسورة حم السجدة كما سماها بعض السلف، وسورة فاطر.
وقد سموا مجموع السور المفتتحة بكلمة حم آل حم وربما سموا السورتين بوصف واحد فقد سموا سورة الكافرون وسورة الإخلاص المقشقشتين.
هل أثبت الصحابة أسماء السور في المصحف بمعنى هل كتبوها ؟
واعلم أن الصحابة لم يثبتوا في المصحف أسماء السور بل اكتفوا بإثبات البسملة في مبدأ كل سورة علامة على الفصل بين السورتين، وإنما فعلوا ذلك كراهة أن يكتبوا في أثناء القرآن ما ليس بآية قرآنية، فاختاروا البسملة لأنها مناسبة للافتتاح مع كونها آية من القرآن .
متى كتبت أسماء السور في المصاحف ؟
وكتبت أسماء السور في المصاحف باطراد في عصر التابعين ولم ينكر عليهم. قال المازري في شرح البرهان عن القاضي أبي بكر الباقلاني: إن أسماء السور لما كتبت المصاحف كتبت بخط آخر لتتميز عن القرآن، وإن البسملة كانت مكتوبة في أوائل السور بخط لا يتميز عن الخط الذي كتب به القرآن.
ســــــــــــور القرآن :
السورة قطعة من القرآن معينة بمبدأ ونهاية لا يتغيران، مسماة باسم مخصوص، تشتمل على ثلاث آيات فأكثر في غرض تام ترتكز عليه معاني آيات تلك السورة، ناشئ عن أسباب النزول، أو عن مقتضيات ما تشتمل عليه من المعاني المتناسبة.
وعددها 114 هي كالتالي
1. سورة الفاتحة
2. سورة البقرة
3. سورة آل عمران
4. سورة النساء
5. سورة المائدة
6. سورة الأنعام
7. سورة الأعراف
8. سورة الأنفال
9. سورة التوبة
10. سورة يونس
11. سورة هود
12. سورة يوسف
13. سورة الرعد
14. سورة إبراهيم
15. سورة الحجر
16. سورة النحل
17. سورة الإسراء
18. سورة الكهف
19. سورة مريم
20. سورة طه
21. سورة الأنبياء
22. سورة الحج
23. سورة المؤمنون
24. سورة النور
25. سورة الفرقان
26. سورة الشعراء
27. سورة النمل
28. سورة القصص
29. سورة العنكبوت
30. سورة الروم
31. سورة لقمان
32. سورة السجدة
33. سورة الأحزاب
34. سورة سبأ
35. سورة فاطر
36. سورة يس
37. سورة الصافات
38. سورة ص
39. سورة الزمر
40. سورة غافر
41. سورة فصلت
42. سورة الشورى
43. سورة الزخرف
44. سورة الدخان
45. سورة الجاثية
46. سورة الأحقاف
47. سورة محمد
48. سورة الفتح
49. سورة الحجرات
50. سورة ق
51. سورة الذاريات
52. سورة الطور
53. سورة النجم
54. سورة القمر
55. سورة الرحمن
56. سورة الواقعة
57. سورة الحديد
58. سورة المجادلة
59. سورة الحشر
60. سورة الممتحنة
61. سورة الصف
62. سورة الجمعة
63. سورة المنافقون
64. سورة التغابن
65. سورة الطلاق
66. سورة التحريم
67. سورة الملك
68. سورة القلم
69. سورة الحاقة
70. سورة المعارج
71. سورة نوح
72. سورة الجن
73. سورة المزمل
74. سورة المدثر
75. سورة القيامة
76. سورة الإنسان
77. سورة المرسلات
78. سورة النبأ
79. سورة النازعات
80. سورة عبس
81. سورة التكوير
82. سورة الإنفطار
83. سورة المطففين
84. سورة الإنشقاق
85. سورة البروج
86. سورة الطارق
87. سورة الأعلى
88. سورة الغاشية
89. سورة الفجر
90. سورة البلد
91. سورة الشمس
92. سورة الليل
93. سورة الضحى
94. سورة الشرح
95. سورة التين
96. سورة العلق
97. سورة القدر
98. سورة البينة
99. سورة الزلزلة
100. سورة العاديات
101. سورة القارعة
102. سورة التكاثر
103. سورة العصر
104. سورة الهمزة
105. سورة الفيل
106. سورة قريش
107. سورة الماعون
108. سورة الكوثر
109. سورة الكافرون
110. سورة النصر
111. سورة المسد
112. سورة الإخلاص
113. سورة الفلق
114. سورة الناس
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:41
طريقة رائعة لحفظ القرآن بدون نسيان إن شاء الله
إذا أراد الانسان ان يحفظ القرآن فعليه بهذه الخطوات إن شاء الله
الخطوات:
1- أن يقلل المحفوظ
2- يحفظ من طبعة واحدة
3- يدعوا الله أن يعينه على الحفظ
4- عليه بكثرة التكرار
بمعنى أن يأتى باللوح الذى يريد أن يحفظه ويقرأه مرة أو مرتين أو عشر مرات
فإذا حفظ هذه الصفحة
سمعها لنفسه
فاذا وجد كلمة فيها خطأ يأتى بكلمتين قبلها وكلمتين بعدها ويكررها 10 مرات قراءة
ثم يسمع الصفحة فإذا سمعها تماما ولم يسقط منه حرف
فهذا حفظ قصير المدى بعد اسبوعين راح ينساه !!!
كيف يحوله الى حفظ طويل المدى؟
يأتى بهذه الصفحة التى حفظها ثم يقرأها عشرين مرة قراءة وليس من حفظه
يعنى يمسك المصحف ويقرا الصفحة اللى حفظها عشرين مرة من المصحف
بهذه الطريقة تلتصق فى الذهن
لماذا؟
يقول العلماء أن قراءة الصفحة بعد حفظها عشرين مرة يجعل العين تلتقط صورة ضوئية لهذه الصفحة
فترتسم فى الذهن
وهذا حفظ الذين يحفظون بأرقام الآيات
وبعد ذلك لا تحتاج إلى كتاب متشابهات القرآن أو خلافه
لأن السور لاصقة فى ذهنك
ما أفضل شئ لتثبيت القرآن؟
أفضل شئ لتثبيت القرآن كلما حفظت شيئاً صل به الصلوات والسنن
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:43
دعاء لمرة واحدة بالعمر
روي عن رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)مضمون الحديث
انه قال: من قرأ الدعاء في أي وقت فكأنه
حج 360 حجة
وختم 360 ختمه
وأعتق 360 عبدا
وتصدق ب 360 دينار
وفرج عن 360 مغموما
وبمجرد أن قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الحديثنزل جبريل (عليه السلام)وقال: يا رسول الله أي عبد من عبيد الله سبحانه وتعالى أو أي أحد من أمتك يا محمد قرأ الدعاء ولو مرة واحدة في العمر بحرمتي و جلالي ضمنت له سبعة أشياء:
رفعت عنه الفقر
أمنته من سؤال منكر و نكير
أمررته على الصراط
حفظته من موت الفجأة
حرمت عليه دخول النار
حفظته من ضغطة القبر
حفظته من غضب السلطان الجائر والظالم
الدعاء:
لا اله إلا الله الجليل الجبار لا اله إلا الله الواحد القهار,)
لا اله إلا الله الكريم الستار لا اله إلا الله الكبير المتعال, لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له مسلمون, لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له عابدون لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له قانتون, لا اله إلا وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له صابرون, لا اله إلا الله محمد رسول الله , اللهم إليك فوضت أمري وعليك توكلت يا أرحم الراحمين .
و أخيراً :
اللـهم صـلي علـى محمد و علـى آل محـمد كما صـــليت علـى إبراهيم و علـى آل إبراهيم إنكـ
حميد مجيد، وباركـ علـى محمـد و علـى
آل محمد كما باركت علـى إبراهيم و علـى
آل إبراهيم في العــــــالمين إنك حميد مجيد.
وأرسلها لـعشر أشخاص خلال ساعة
تكون كـسبت عشر مليون صلاة علـى
الحـبيب في صــحيفتكـ بإذن الـله.
أنشرها حتى لاتحرم أحبابك أجره
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:45
حديث شريف يصف حالنا الآن
قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم:
يأتي زمان علي أمتي يحبون خمس و ينسون خمس ...
يحبون الدنيا و ينسون الآخرة
يحبون المال و ينسون الحساب
يحبون المخلوق و ينسون الخالق
يحبون القصورو ينسون القبور
يحبون المعصية و ينسون التوبة
فإن كان الأمر كذلك
ابتلاهم الله بالغلاء و الوباء و موت الفجأة و جور الحكام.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم: 'من صلى علي في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة'
و قال صلى الله عليه وآله وسلم: 'من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة: سبعين منها لآخرته و ثلاثين منها لدنياه'.
و قال صلى الله عليه وآله وسلم: 'من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة'.
و قال صلى الله عليه وآله وسلم: 'من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات'.
و قال صلى الله عليه وآله وسلم: 'ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام'
و قال صلى الله عليه وآله و سلم: 'إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة'
إنشرها و لك الأجر بإذن الله تعالى
إذا ضاقت بك الدنيا فلا تقل : يا رب عندي هم كبير ..... و لكن قل : يا هم لي رب كبيــــــــــر.
قل الكلمات الحلوة هذه
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:46
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ ». رواه أبو داود، وغيره وصححه الألباني.
قال أبو الطيب العظيم أبادي في عون المعبود:
"( ليس منا ) أي من أتباعنا ( من خبب ) بتشديد الباء الأولى بعد الخاء المعجمة أي خدع وأفسد ( امرأة على زوجها ) بأن يذكر مساوىء الزوج عند امرأته أو محاسن أجنبي عندها ( أو عبدا ) أي أفسده ( على سيده ) بأي نوع من الإفساد وفي معناهما إفساد الزوج على امرأته والجارية على سيدها " ا. هـ عون المعبود - (6 / 159).
وقال المناوي: "فإن إنضاف إلى ذلك أن يكون الزوج جارا أو ذا رحم تعدد الظلم وفحش بقطيعة الرحم وأذى الجار ولا يدخل الجنة قاطع رحم ولا من لا يأمن جاره بوائقه ، قال النووي في الأذكار : فيحرم أن يحدث قن رجل أو روجته أو ابنه أو غلامه أو نحوهم بما يفسدهم به عليه إذا لم يكن أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)". ا. هـ فيض القدير - (5 / 491)
قال الله تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا"
[النساء : 34 ، 35
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:47
الحمد لله رب العالمين له النعمة و له الفضل و له الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على سيدنا محمد سيد المرسلين و على جميع إخوانه من النبيين و المرسلين و ءال كل و صحب كل أجمعين.
أما بعد فإن الله عز و جل قد كرم النبي محمدا صلى الله عليه و سلم و كرم أمته و رفع قدرها فوق الأمم السابقة فقال تعالى في القرءان الكريم:{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ**، و ما ارتفعت هذه الأمة إلا بنبيها و ما شرفت إلا به لذلك كان الإعتناء بمولد هذا النبي الكريم و ما ظهر من الآيات عند ذلك و ما أعطاه الله من المواهب و الشمائل من مهمات الأمور إذ يزداد المؤمن بذلك تعظيماً و معرفة بفضله صلى الله عليه و سلم فالله عز و جل شرف نبيه المصطفى بآيات كثيرة منها ما يدل على مكارم أخلاقه و شرف حاله صلى الله عليه و سلم و هو قوله تعالى:{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ **، و من الآيات ما أبان الله سبحانه و تعالى به علو شرف نسبه صلى الله عليه و سلم و عظيم قدره بقوله عز و جل:{ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ**، و منها ما كشف عن ثناءه تعالى عليه صلى الله عليه و سلم في كتبه المنزلة على أنبياءه و هو قوله عز و جل:{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ **، و منها ما أوضح سبحانه أنه صلى الله عليه و سلم مقدم على النبيين و ذلك في قوله عز و جل:{ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ**، و من الآيات ما يدل على وجوب إحترامه صلى الله عليه و سلم و توقيره و إجلاله كقوله تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ**، و قوله تعالى:{ لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً** و منها ما يدل على دوام تعظيمه صلى الله عليه و سلم بعد وفاته و هو أنه تعالى جعل أزواجه الكريمات أمهات المؤمنين قال الله تعالى:{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ**، و قال عز و جل:{ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً**.
و الرسول صلى الله عليه و سلم هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن هاشم ابن عبد مناف القرشي أبو القاسم سيد ولد ءادم صلى الله عليه و سلم و جده الأعلى عدنان من سلالة إسماعيل نبي الله ابن نبي الله إبراهيم خليل الرحمن صلى الله على سيدنا محمد و على جميع إخوانه من الأنبياء و المرسلين فهو صلى الله عليه و سلم صاحب هذا النسب الشريف نخبة بني هاشم و عظيمها، روى الإمام مسلم و غيره عن واثلة ابن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل و اصطفى قريشاً من كنانة و اصطفى من قريش بني هاشم و اصطفاني من بني هاشم"، فهو عليه الصلاة و السلام خيار من خيار من خيار كما دلت عليه النقول و الآثار تزوج أبوه عبد الله من سيدة نساء بني زهرة و هي ءامنة بنت وهب فحملت بسيد الخلائق و الأمم و تفضل الله بإبرازه صلى الله عليه و سلم إلى الوجود نعمة على سائر العرب و العجم و كان حمله الشريف أول تباشير الأنوار لأهل البادية و الحضر و روى ابن سعد عن عمة يزيد أنها قالت: كنا نسمع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما حملت به ءامنة بنت وهب كانت تقول ما شعرت أني حملت به ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء إلا أني قد أنكرت رفع حيضتي و ربما كانت ترفعني و تعود و أتاني ءات و أنا بين النائم و اليقظان فقال: هل شعرت أنك حملت، فكأني أقول: ما أدري، فقال: إنك حملت بسيد هذه الأمة و نبيها و ذلك يوم الإثنين، قالت: فكان ذلك مما يقن عندي الحمل ثم أمهلني حتى إذا دنا وقت ولادتي أتاني ذلك الآت فقال: قولي أعيذه بالواحد الصمد من شر كل حاسد، قالت: فكنت أقول ذلك. و روى أحمد و البيهقي و غيرهما عن العرباض ابن سارية رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:" إني عبد الله و خاتم النبيين و أن ءادم لمنجدل في طينته و سأخبركم عن ذلك دعوة أبي إبراهيم و بشارة عيسى بي و رؤيا أمي التي رأت و كذلك أمهات النبيين يرين"، و إن أم رسول الله صلى الله عليه و سلم رأت حين وضعته نوراً أضاءت له قصور الشام، قال البيهقي عقب هذا الحديث: قوله صلى الله عليه و سلم " إني عبد الله و خاتم النبيين و إن ءادم لمنجدل في طينته" يريد به أنه صلى الله عليه و سلم كان كذلك في قضاء الله و تقديره قبل أن يكون أبو البشر و أول الأنبياء صلوات الله عليهم. و روى ابن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" رأت أمي حين وضعتني سطع منها نورٌ أضاءت له قصور بصرى"، و يروى أنه صلى الله عليه و سلم حين وضعته ءامنة وقع جاثياً على ركبتيه رافعاً رأسه إلى السماء و خرج معه نورٌ أضاءت له قصور الشام حتى رأت أمه أعناق الإبل ببصرى، و أما قوله عليه الصلاة و السلام " دعوة أبي إبراهيم " فهو أن إبراهيم عليه السلام لما بنى البيت دعا ربه فقال ( رب اجعل هذا بلداً ءامناً و ارزق أهله من الثمرات من ءامن منهم بالله و اليوم الآخر)، ثم قال ( ربنا و ابعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم ءاياتك و يعلمهم الكتاب و الحكمة و يزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم)، فاستجاب الله تعالى دعاءه في نبينا صلى الله عليه و سلم و جعل محمداً الرسول الذي سأله إبراهيم عليه السلام و أما قوله صلى الله عليه و سلم " و بشرى عيسى ابن مريم" فهو أن سيدنا عيسى عليه السلام بشر قومه بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كما أخبر القرءان الكريم حكاية عن عيسى عليه السلام { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ**، و من الآيات التي ظهرت لمولده صلى الله عليه و سلم أن الشياطين رميت و قذفت بالشهب من السماء و حجب عنها خبر السماء كما ذكر ذلك بعض العلماء لكن المشهور و المحفوظ أن قذف الشياطين بالشهب عند مبعثه صلى الله عليه و سلم و منها أن إبليس حجب عن خبر السماء فصاح و رن رنة عظيمة كما رن حين لعن و حين أخرج من الجنة و حين ولد النبي صلى الله عليه و سلم و حين نزلت الفاتحة، ذكر ذلك الحافظ العراقي في المورد الهني عن بقي ابن مخلد و منها ما سمع من أجواف الأصنام و من أصوات الهواتف بالبشارة بظهور الحق في وقت الزوال. و روى البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ولد النبي صلى الله عليه و سلم عام الفيل. أما شهر مولده صلى الله عليه و سلم فهو شهر ربيع الأول و أما يوم مولده من الشهر فالمعتمد أنه كان لثنتي عشرة خلت من الشهر المذكور و أما يوم مولده فهو يوم الأثنين بلا خلاف، فقد روى مسلم عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صوم يوم الأثنين فقال:" ذاك يومٌ ولدت فيه و أنزل علي فيه"، و أما مكان مولده فالصحيح المحفوظ أنه كان بمكة المشرفة و الأكثر أنه كان في المحل المشهور بسوق الليل و قد جعلته أم هارون الرشيد مسجداً ، ذكر ذلك الحافظ العراقي و غيره و يعرف المكان اليوم بمحلة المولد. نسأل الله تبارك و تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا و يرزقنا رؤية الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم و ءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:49
بسم الله الرحمن الرحيم
أول وآخر ما نزل من القرآن الكريم
مقدمة البحث :
للقرآن الكريم ثلاثة تنزلات: الأول إلى اللوح المحفوظ والثاني إلى بيت العزة والثالث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان هذا التنزيل الأخير على النبي صلى الله عليه وسلم منجّماً لم ينزل دفعة واحدة وإنما نزل على مدى ثلاث وعشرين سنة .
ولهذا التنزيل الأخير - وهو نزول القرآن الكريم منجّماً - فوائد وحكم سنذكرها إن شاء الله تعالى . وهذا ما دفعني إلى الكتابة في هذا الموضوع والله سبحانه وتعالى هو الموفق .
ما يترتب على معرفة أول ما نزل وآخر ما نزل :
لهذا الموضوع أهمية كبيرة وفوائد عظيمة:
أولها: معرفة الناسخ والمنسوخ من القرآن الكريم فإذا كان هناك آيتان متعارضتان ظاهراً وتعذر التوفيق بينهما وعرفت أُولاهما نزولاً وأُخراهما نزولاً أمكننا أن نحكم بأن الآية المتأخرة ناسخة لحكم الآية المتقدمة.
ثانيها: معرفة تاريخ التشريع الإسلامي .
ثالثها: معرفة التدرج في تشريع الأحكام والوصول من وراء ذلك إلى حكمة الإسلام وسياسته في أخذ الناس بالهوادة والرفق وذلك كالآيات الواردة في حكم الخمر ( 1 ) .
رابعها: هي إظهار مدى العناية التي أحيط بها القرآن الكريم حتى عرف فيه أول ما نزل وآخر ما نزل مكية ومدنية وسفرية وحضرية إلى غير ذلك ( 2 ) .
سبب الخلاف في أول وآخر ما نزل:
اختلف العلماء في تعيين أول وآخر ما نزل من القرآن الكريم لأن بعضاً منهم استند إلى أول ما نزل مطلقاً وآخر ما نزل مطلقاً وبعضهم استند إلى أول ما نزل مخصوصاً وآخر ما نزل مخصوصاً .
لمحة عن أول وآخر ما نزل مطلقاً:
اختلف العلماء في تعيين أول وآخر ما نزل من القرآن الكريم مطلقاً على عدة أقوال وسيأتي الحديث عنها مفصّلاً مع الأدلة وبيان القول الراجح .
لمحة عن أوائل وأواخر مخصوصة:
ثم إن أولية النزول وآخريته تارة تكون بالنسبة لما ورد من الآيات في موضوع خاص كتحريم الخمر وتحريم الربا وفرضية الجهاد وغير ذلك من الموضوعات التي اشتمل عليها القرآن , وتارة تكون الأولية والآخرية بالنسبة إلى القرآن كله وقد أشرنا إليها سابقاً وسيأتي الحديث عنها مفصّلاً .
وأما أوليته وآخريته بالنسبة لموضوع خاص فهذا أمر يطول الكلام فيه ويحتاج إلى تتبع الروايات الكثيرة التي وردت في ذلك ( 3 ) .
ويكفي أن نمثل له بمثالين في هذا المدخل:
1- أول ما نزل في الخمر : روى الطيالسي في مسنده عن ابن عمر قال: نزل في الخمر ثلاث آيات فأول شيءٍ :
{ يسألونك عن الخمر والميسر } ( 4 ) ، فقيل حرمت الخمر فقالوا يا رسول الله دعنا ننتفع بها كما قال الله فسكت عنهم ثم نزلت هذه الآية { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } (5) فقيل حرمت الخمر قالوا يا رسول الله لا نشربها قرب الصلاة فسكت عنهم ثم نزلت { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر } ( 6 ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { حرمت الخمر } ( 7 ) .
2- ما نزل في أمر الجهاد والدفاع: شرع الله القتال دفاعاً في السنة الثانية من الهجرة يقول الله تعالى: { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ......... ولله عاقبة الأمور } ( 8 ) ثم حضّ الله عليه حضّاً شديداً في آخر الأمر فنزلت سورة براءة وهي من آخر ما نزل من القرآن وفيها قوله سبحانه: { وقاتلوا المشركين كافّة كما يقاتلونكم كافّة } ( 9 ) وسيأتي الكلام عليها مفصّلاً مع استيفاء ذكرها جميعاً إن شاء الله تعالى ( 10 ) .
لماذا كانت آية اقرأ باسم ربك أول ما نزل وآية واتقوا يوماً آخر ما نزل:
إن من يتأمل أول آية نزلت { اقرأ باسم ربك الذي خلق } ( 11 ) يجد أن الإسلام دين العلم وأن القرآن قد حضّ على القراءة والتعلم , فالكلمة النورانية الأولى هي { اقرأ } للدلالة على أن نور العلم سيمحي بإذن الله جهالة الشرك والمشركين , وبعد هذه الآية تتابع نزول القرآن وكانت الهداية للبشرية إلى أن شاء الله أن يختتم تنزيل كتابه بقوله: { واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله } ( 12 ) ليقول لنا إن العلم الذي أمرتم به ينبغي أن يكون نافعاً ليوصلكم في نهاية المطاف إلى تقوى الله عز وجل والاستعداد للقائه , كما أن الآية الأولى تُثبِت أن لهذا الكون خالقاً وهو الله والآية الثانية فيها إثباتٌ للمعاد والحشر , وتحت هذين الشيئين الإيمان بالله و اليوم الآخر تنطوي تعاليم ديننا الحنيف .
هل الاعتماد في تحديد أول وآخر ما نزل على النقل والتوقيف أم على العقل:
مدار هذا البحث على النقل والتوقيف ولا مجال للعقل فيه إلا بالترجيح بين الأدلة أو الجمع بينهما فيما ظاهره التعارض منها ( 13 ) .
_______________________________
( 1 ) انظر كتاب الوحي والقرآن للدكتور محمد حسين الذهبي ص 111 .
( 2 ) انظر كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن جزء 1 | 88 .
( 3 ) انظر كتاب الوحي والقرآن للدكتور محمد حسين الذهبي ص 111 .
( 4 ) سورة البقرة الآية 219
( 5 ) سورة النساء الآية 43
( 6 ) سورة المائدة الآية 90-91
( 7 ) انظر كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن جزء 1 | 96 والإتقان في علوم القرآن جزء 1 | 87 .
( 8 ) سورة الحج الآية 39-41
( 9 ) سورة التوبة الآية 36
( 10 ) انظر كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن جزء 1 | 97 .
( 11 ) سورة العلق الآية 1
( 12 ) سورة البقرة الآية 281
( 13 ) انظر كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن جزء 1 | 88 .
المراجـع
1- الوحي والقرآن الكريم - للدكتور : محمد حسين الذهبي - مكتبة وهبة - الطبعة الأولى .
2- مناهل العرفان في علوم القرآن - للأستاذ الشيخ : محمد عبد العظيم الزرقاني - دار المعرفة - بيروت - لبنان - الطبعة الثانية .
3- الإتقان في علوم القرآن - للإمام : جلال الدين السيوطي – حققه وعلق عليه وعمل فهارسه : عصام فارس الحرستاني - خرج أحاديثه : محمد أبو صعليك - دار الجيل - بيروت - الطبعة الأولى .
4- البرهان في علوم القرآن للإمام : - بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي - تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم - طبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه .
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:50
أوصاف النوم الصحية في أحاديث النبي الكريم
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بجملة من التدابير التي ندب كل مسلم أن يفعلها قبل نومه، حماية له من التعرض لأخطار محتملة، وذلك لأن النائم في غفلة كاملة عما يحيط به، وروى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: احترق بيت في المدينة على أهله من الليل، فحدث بشأنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "إن هذه النار عدو لكم، فإذ ا نمتم فأطفئوها عنكم"، رواه البخاري، وروى جابر رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال "أطفئوا المصابيح إذا رقدتم وغلقوا الأبواب وأوكوا الأسقية وخمروا الطعام والشراب"، ورواه البخاري "أوكوا الأسقية: شدوا فم القرب، وخمروا الطعام -أي غطوه-".
لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم أمرا من أمور الدنيا والآخرة إلا أمر أمته به، كما حذرهم من شر ما يعلمه، وكان الناس يستضيئون بفتيلة يغمسونها في الزيت أو الدهن، فإذا نام أهل البيت وتركوا المصابيح أو الفتيلة مشتعلة فقد تجرها فأرة فتحرق البيت، وآنية الطعام إذا بقيت مكشوفة فقد تقع فيها الهوام والغبار والحشرات وهذا كله ضار، لذا فقد دعت السنة النبوية إلى تغطية آنية الطعام والشراب وشد فم القرب، وإلى غلق الأبواب ليلا على المنازل لحماية أهلها من شياطين الإنس والجن ومن اللصوص، وإن الإنسان المنصف ليعجب من دقة التوجيه النبوي وحرصه على حفظ مصالح الناس وجعل ذلك من صميم تعاليم الشريعة المطهرة.
تؤكد أبحاث علم الصحة إن على المرء إن أراد النوم الهادئ أن يغتسل قبل أن ينام أو أن يغسل وجهه ويديه وأن ينظف أسنانه بالمعجون والفرشاة، وهذه أمور تتوافق مع الهدي النبوي، فعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة"، رواه البخاري، وعن عائشة رضي الله عنها قالت "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه ثم توضأ وضوءه للصلاة "، رواه البخاري، كما حضّ النبي الكريم في أحاديث كثيرة على استعمال السّواك.
يقول ابن القيم "لما كان النائم بمنزلة الميت وكان محتاجا لأن يحرس نفسه ويحفظها مما يعرض لها من طوارق الآفات، وكان فاطره تعالى هو المتولي لذلك وحده، علّم النبي صلى الله عليه وسلم النائم أن يقول كلمات التفويض والالتجاء والرغبة والرهبة ليستدعي به كمال حفظ الله له وحراسته لنفسه وبدنه، وأرشده إلى أن يستذكر الإيمان وينام عليه فإنه ربما توفاه الله في المنام، فإذا كان الإيمان آخر كلامه دخل الجنة، فتضمن هذا الهدي مصالح القلب والبدن والروح في النوم واليقظة والدنيا والآخرة"، وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي"، رواه مسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن وليقل: سبحانك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين"، رواه الشيخان، وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت، واجعلهن آخر كلامك فإن متّ متّ على الفطرة"، رواه الشيخان.
يمكن أن يكون الاضطجاع على الفراش، على البطن أو على الظهر أو على أحد الشقين؛ الأيمن أو الأيسر، فما هي الوضعية الأمثل لعمل الأعضاء؟
حين ينام الشخص على بطنه يشعر بعد مدة بضيق في التنفس لأن ثقل كتلة الظهر العظمية تمنع الصدر من التمدد والتقلص عند الشهيق والزفير، كما أن هذه الوضعية تؤدي إلى انثناء اضطراري في الفقرات الرقبية، ومن المعجز حقا توافق هذه الدراسات الحديثة مع ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه حين قال "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مضطجعا على بطنه فقال إن هذه ضجعة يبغضها الله ورسوله"، رواه الترمذي، وروى أ بو أمامة رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل نائم في المسجد، منبطح على وجهه، فضربه برجله وقال: قم واقعد فإنها نومة جهنمية"، رواه ابن ماجه، أما النوم على الظهر فإنه يسبب التنفس الفموي، لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك السفلي، لكن الأنف هو المهيأ للتنفس، لما فيه من أشعار ومخاط لتنقية الهواء الداخل، ولغزارة أوعيته الدموية المهيأة لتسخين الهواء، وهكذا فالتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد والزكام في الشتاء، كما يسبب جفاف اللثة ومن ثم إلى التهابها، إضافة إلى أنه يثير حالات كامنة من فرط التصنع أو الضخامة اللثوية، وفي هذه الوضعية أيضا فإن شراع الحنك واللهاة يعارضان فرجان الخيشوم ويعيقان مجرى التنفس فيكثر الغطيط والشخير، كما يستيقظ المتنفس من فمه ولسانه مغطى بطبقة بيضاء غير اعتيادية، إلى جانب رائحة فم كريهة، كما أنها تضغط على ما دونها عند الإناث، فتكون مزعجة كذلك، وهذه الوضعية غير مناسبة للعمود الفقري لأنه ليس مستقيما.
أما النوم على الشق الأيسر فهو غير مقبول أيضا لأن القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى، والتي هي أكبر من اليسرى، مما يؤثر في وظيفته ويقلل نشاطه، خاصة عند المسنين، كما تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب، والكبد لا يكون ثابتا، بل معلقا بأربطة وهو موجود على القلب وعلى المعدة مما يؤخر إفراغها، وهنا يكون النوم على الشق الأيمن هو الوضع الصحيح، لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملا وتكون الكبد مستقرة لا معلقة والمعدة جاثمة فوقها بكل راحتها، ويعتبر النوم على الجانب الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية.
من هنا يتبين أن النوم على الجانب الأيمن هو الصحيح من الناحية الطبية والذي تتمتع فيه كافة الأجهزة بعملها الأمثل أثناء النوم، وهو أيضا القدوة الحسنة لنبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم حين قال "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن"، رواه «مسلم». إن تعليمات النبي الأعظم وهديه في النوم تمثل قمة الإعجاز الطبي، حين تنهى عن الوضعية الأكثر سوءا، وهي النوم على البطن وتندب للنوم على الجهة الأصح وهي اليمنى، وتسكت عن جهتين أخريين أقل سوءا، رحمة بنا وحتى تفسح لنا حرية التقلب في النوم دون حرج أو مشقة
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:51
الحديث القدسي
هو الحديث الذي يسنده النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الله عز وجل ، والقدسي نسبة للقدس ، وهي تحمل معنى التكريم والتعظيم والتنزيه ، ولعل من مناسبة وصف هذا النوع من الأحاديث بهذا الوصف ، أن الأحاديث القدسية تدور معانيها في الغالب على تقديس الله وتمجيده وتنزيهه عما لا يليق به من النقائص ، وقليلاً ما تتعرض للأحكام التكليفية .
ويرد الحديث القدسي بصيغ عديدة كأن يقول الراوي مثلاً : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه ، كحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل : ( يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار .......) رواه البخاري .
أو أن يقول الراوي : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تعالى ، أو يقول الله تعالى ، كحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه .....) رواه البخاري و مسلم .
ومما تجدر الإشارة إليه أن وصف الحديث بكونه قدسياً لا يعني بالضرورة ثبوته ، فقد يكون الحديث صحيحاً وقد يكون ضعيفاً أو موضوعاً ، إذ إن موضوع الصحة والضعف المدار فيه على السند وقواعد القبول والرد التي يذكرها المحدثون في هذا الباب ، أمَّا هذا الوصف فيتعلق بنسبة الكلام إلى الله تبارك وتعالى .
هل الحديث القدسي كلام الله بلفظه أو بمعناه :
اختلف أهل العلم في الحديث القدسي هل هو من كلام الله تعالى بلفظه ومعناه ، أم أن معانيه من عند الله وألفاظه من الرسول - صلى الله عليه وسلم - فذهب بعضهم إلى القول الأول وهو أن ألفاظه ومعانيه من الله تعالى ، أوحى بها إلى رسوله - عليه الصلاة والسلام - بطريقة من طرق الوحي غير الجلي - أي من غير طريق جبريل عليه السلام - ، إما بإلهام أو قذف في الروع أو حال المنام ، إلا أنه لم يُرِد به التحدي والإعجاز ، وليست له خصائص القرآن ، وذهب البعض إلى القول الثاني وهو أن الحديث القدسي كلام الله بمعناه فقط ، وأما اللفظ فللرسول - صلى الله عليه وسلم - وهذا القول هو الصحيح الراجح .
الفرق بين القرآن والحديث القدسي :
وهناك عدة فروق بين القرآن الكريم والحديث القدسي ، ومن أهم هذه الفروق :
1- أن القرآن الكريم كلام الله أوحى به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلفظه ومعناه وتحدى به العرب - بل الإنس والجن - أن يأتوا بمثله ، وأما الحديث القدسي فلم يقع به التحدي والإعجاز .
2- والقرآن الكريم جميعه منقول بالتواتر ، فهو قطعي الثبوت ، وأما الأحاديث القدسية فمعظمها أخبار آحاد ، فهي ظنية الثبوت ، ولذلك فإن فيها الصحيح والحسن والضعيف .
3- والقرآن الكريم كلام الله بلفظه ومعناه ، والحديث القدسي معناه من عند الله ولفظه من الرسول - صلى الله عليه وسلم - على الصحيح من أقوال أهل العلم .
4- والقرآن الكريم متعبد بتلاوته ، وهو الذي تتعين القراءة به في الصلاة ، ومن قرأه كان له بكل حرف حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، وأما الحديث القدسي فغير متعبد بتلاوته ، ولا يجزئ في الصلاة ، ولا يصدق عليه الثواب الوارد في قراءة القرآن .
عدد الأحاديث القدسية والمصنفات فيها :
ذكر العلامة ابن حجر الهيتمي أن مجموع الأحاديث القدسية المروية يتجاوز المائة ، وذكر أنه قد جمعها بعضهم في جزء كبير ، والصحيح أن عددها - بغض النظر عن صحتها - أكثر من ذلك فهو يجاوز الثمانمائة ، بل قد يقارب الألف ، وقد أفرد العلماء هذا النوع من الأحاديث بالتصنيف ومنهم الشيخ المناوي رحمه الله في كتابه المسمى ( الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية ) ، وللعلامة المدني أيضاً كتاب ( الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية ) ، وكتاب( الأحاديث القدسية ) لابن بلبان ، وهناك كتب معاصرة أفردت في هذا النوع من الأحاديث ، ومنها كتاب ( الجامع في الأحاديث القدسية ) لعبد السلام بن محمد علوش ، وكتاب ( الصحيح المسند من الأحاديث القدسية ) لمصطفى العدوي ، وسنعرض إن شاء الله لبعض هذه الأحاديث بشيء من التفصيل والشرح والبيان ، والله الموفق وعليه التكلان .
ولكم كل حب وتقدير
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:52
إحدى مشاكل الإنسان مع الحقيقة أنه يخاف مواجهتها بقدر ما يرغب فيها، ويؤجّل الحديث عنها بقدر ما يشتاق للقائها، ولا يحسن النظر إليها بقدر ما يؤمن بجمالها فتضيع عليه بذلك فرصة معانقتها .
ـ 1 ـ
ما إن تهاوت الدولة العثمانية في بدايات القرن الماضي حتى بدت الفرصة متاحة أمام الشعوب الإسلامية التي تحولت إلى دول قطرية للحديث عن واقعها وخيارات المستقبل، بعيدا عن جلاوزة «الرجل المريض» وهمينة « السلطان» السياسية والاجتماعية والثقافية. هناك وتزامنا مع بدايات الاستعمار بدأ الحديث في العالم العربي ـ الإسلامي عن «مشروع النهضة» رؤية ومنهجا بالإضافة إلى آليات عمل، واشدّ الأمر إلحاحا في الوسط العربي تحديدا مع بداية الصراع العربي ـ الإسرائيلي .
وإلى اليوم، أي بعد مضي قرنٍ من الزمان، وأطراف الجواب عن سؤال مشروع النهضة محل شد وجذب تيارات فكرية متنوعة ومتعددة في واقعنا، وشاءت الأقدار أن يكون لكل منها صولة وجولة و"دولة" .
ـ 2 ـ
يتفق كلُ من أراد المساهمة في مشروع النهضة أن جذر مشكلة التخلف في واقعنا العربي ـ الإسلامي يكمن في «الثقافة » المهيمنة على الشعوب التي بدورها تؤسس وتمهد الطريق لبقية التعقيدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فبات السؤال هو: أي ثقافة هي الكفيلة بالنهضة الحضارية لواقعنا؟ بعبارة أخرى: ما هي ثقافة النهضة؟
وها هنا تحديدا تمايزت ألوان تيارات فكر النهضة التي بدورها عكست مشاريع واقعية في مختلف ساحات الأمة، كان لكل منها أثرٌ ونتيجة في واقع ومستقبل قواعد عريضة من أفراد المجتمع .
والذي لابد من تسجيله هنا هو: أن كثيرا من تلك الخيارات كانت مستعجلة، وغير ناضجة، وخاضعة لضغوط ظرفية، وتلك من مشاكل الإنسان العجلة والضعف، إذ إنها ما إن واجهت حقائق الضعف فيها حتى تهاوت وانهارت. وهذا للأسف ما يتكرر في العديد من مشاريعنا الصغيرة والكبيرة، حيث تُبنى في ظروف مستعجلة وعلى أسس واهية، وتنهار في مواجهات سريعة، ويتكفل ثمنها أجيال من الأمة، ثم يعود قادتها بعد حين من الدهر ليعلنوا الكفر بالماضي، والتوبة عنه لكن من دون سداد «عِوض» لأهلها .
ـ 3 ـ
إحدى النقاط الأساسية في سؤال ثقافة النهضة التي لم تأخذ حقها المطلوب من التفكير والمراجعة هي مسألة «المرجعية القرآنية» في تأسيس وتأصيل ثقافة النهضة، بل يمكن القول انها أقل المسائل عناية من قِبل المهتمين، وأكثر من ذلك أن درجة ومستوى التعاطي الذي كان معها لا يرتقي إلى أكثر من مستوى العواطف الشعبية والتقاليد الموروثة في التعامل مع القرآن ككتاب مقدس لا أكثر .
إذ إن التيارات القومية والماركسية بعد أن كفرت بالمضمون الديني من أساسه لم تتعامل مع القرآن إلا ككتاب قومي في بعده اللغوي الأدبي، وصار مفخرة في هذا البعد لا أكثر، أما عن مضامينه الفكرية والثقافية فقد ضربت بينها وبينه حجابا ثقيلا .
ومن جهة التيارات العلمانية والليبرالية فبحكم البيئة التي نشأت فيها؛ البعيدة عن أرضية اللغة العربية الأصيلة فضلا عن الثقافة الإسلامية أو العربية التاريخية، ولأنها معبئة بالثقافة الغربية، باتت جاهلة بالقرآن أصلا، فلا تعرفه وإن عرفته اسما أو رسما لا تستطيع التعامل أو التواصل معه، ناهيك عن أزمة الانبهار بالثقافة الغربية التي كانت هي الأخرى حجابا ثقيلا بينها وبين القرآن .
أما عند التيارات الإسلامية بصورة عامة فالوضع لم يكن أفضل حالا، فمع كل ما يرى من عاطفة جياشة تجاه القرآن، أو مراسيم شعائرية يكون للقرآن فيها حضور، أو شعارات تعبوية تنادي به إلا أن مسألة الحديث الجدي في «مرجعية القرآن الفكرية» لم تتحول إلى مناهج حقيقية، وذلك يرجع إلى أسباب لا يسع المقام الكلام فيها .
ـ 4 ـ
ما نعتقده أن الخسارة كانت كبيرة للأمة بمختلف تياراتها، وبمختلف مستوياتها الحضارية؛ السياسية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية، لعدم تعاطيها التعاطي المطلوب مع مسألة « المرجعية القرآنية» في ثقافة النهضة، ولكن الظرف الحضاري العالمي اليوم يعد فرصة أخرى للحديث بجدية في هذه المسألة .
مما يفتح باب السؤال: ما هو موقع القرآن الكريم في ثقافة النهضة؟ وكيف نتعاطى بجدية مع هذا السؤال؟ وما هي المنهجية المطلوبة في التعامل مع القرآن الكريم؟
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:53
الأحاديث القدسية -3 مجلدات, 6 أجزاء -
اول موسوعة تستوعب الاحاديث القدسية الصحيحة مشروحة ومبوبة / تأليف ابو عبدالرحمن عصام الدين الصبابطي
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:54
--------------------------------------------------------------------------------
le savoir ne vaut que s'il es partagé
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:55
اقدم لكم موضوعي في القرآن الكريم
الموضوع\تفسير سورة الفاتحة و معاني المفرداتوفضل السورةوالرسم الأملائي للكلمة
سورة الفاتحة
( سورة الفاتحة)
(بسم الله الرحمن الرحيم)(1)
الحمد الله رب العالمين(2)الرحمن
الرحيم(3)ملك يوم الدين(4)
اياك نعبد واياك نستعين(5)
اهدنا السراط المستقيم(6)
صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب
عليهم ولا الضالين(7)
(صدق الله العلي العضيم)
معاني المفردات -للحفظ-
1- بسم الله الرحمن الرحيم:نستعين بالله مبتدئين باسمه واسع الرحمة للعالمين اجمع وعضيم الرحمة بالمؤمنين خاصة
2-الحمد لله:الثناء والشكر له على ما انعم علينا
3-رب العالمين:رب جميع الخلائق ومدبر امورهم
4-الرحمن :واسع الرحمة للعالمين اجمع
5-الرحيم:دائم الرحمة بالمؤمنين خاصة
فضل السورة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رسول الله (ص)
ايمنا مسلم قرا فاتحة الكتاب اعطي من اللاجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة
الرسم البياني للكلمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- العالمين
2-الرحمان
3-مالك
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:57
إن من مميزات الأمة المسلمة أن كتابها قد حفظ عن ظهر قلب على خلاف بقية الأمم السابقة. وقد كان في ذلك سببًا من أسباب حفظ القرآن من التحريف والتغيير على مر العصور. وقد كان النبي محمد كثيرًا ما يحث الصحابة على حفظ القرآن حتى أنه كان يتعاهد كل من يدخل الإسلام ويدفعه إلى أحد المسلمين ليعلمه القرآن. يُروى عن عبادة بن الصامت قال: "كان رسول الله يُشغَل، فإذا قَدِمَ رجل مهاجر على رسول الله دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن" رواه أحمد. ولقد حفظ عدد كبير من الصحابة القرآن منهم: الخلفاء الراشدين، وطلحة، وسعد، وابن مسعود وغيرهم من الصحابة.
ثم إن النبي لم يكتف بحفظ الصحابة للقرآن عن ظهر قلب، بل أمرهم أن يكتبوه ويدونوه لحمايته من الضياع والتغيير. وبذلك تحقق حفظ القرآن في الصدور وفي السطور. وقد ورد في الحديث أن النبي محمدًا أمر في البداية ألا يكتب عنه الصحابة شيئا إلا القرآن حتى لا يختلط بغيره من الكلام: "لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه" (رواه مسلم). قال النووي تعليقًا على هذا الحديث: "وكان النهي حين خيف اختلاطه بالقرآن، فلما أمن ذلك أذن في كتابته".
وكان صحابة النبي محمد يستعملون في كتابة القرآن ما تيسر لهم وما توفر في بيئتهم من أدوات لذلك، فكانوا يستعملون الجلود والعظام والألواح والحجارة ونحوها، كأدوات للكتابة. وبقي القرآن مكتوبًا على هذه الأشياء محفوظًا عند النبي محمد وأصحابه، ولم يجمع في مصحف في عهده.
وكان النبى يأمر الصحابة عند نزول آية من القرآن فيقول: ضعوها في موضع كذا... أى يرشدهم إلى مكان تلك الآية بين الآيات التي سبقتها. وكان جبريل يراجع القرآن مع النبى في رمضان، وقد راجعه في آخر عام مرتين، ولذلك فإن الصورة الحالية لترتيب القرآن تتوافق مع المراجعة الأخيرة مع جبريل وهى ما يسميها العلماء (العرضة الأخيرة).
أما عن حكمة عدم جمعه في كتاب واحد في عهد النبي، فقد قال العلماء في ذلك:
أنه لم يوجد داع من جمعه في مصحف واحد كما على عهد الخلافة بعد وفاة النبي.
أن القرآن نزل مفرقًا على فترات مختلفة، ولم ينزل بترتيب المصحف، ثم إن بعض الآيات نزلت ناسخة لما قبلها. ولو جمع القرآن على عهد النبي في مصحف واحد لكان وجب تغير المصاحف كلها كلما نزلت آية أو سورة.
نسالكم الدعاء للوالدين بوركتم
أبوعمرعادل
18:21 - 03/17
الموضوع شيق أخي الكريم
ولكن يحتاج لمصدر
أكرمك الله
sellim1974
18:24 - 03/17
اخي مالك بخيل لاتصلي على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم ؛ ذلك من الوعيد وعدم تعظيمه صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليَّ. ، وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: رَغمَ أنفُ رجل ذكرت عنده فلم يصل عليَّ. رواه البخاري في الأدب المفرد، ورواه الترمذي أيضاً.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة. رواه الترمذي. ويمكن الرجوع في ما تبقى من سؤالك إلى الفتوى رقم: 13918.
والله أعلم. صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم
moussaoui khaled
2010-05-01, 22:58
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحسن البصري رحمه الله :
{{ قوله تعالى: ( ولا اقسم بالنفس اللوامة ) القيامة 2
لا تلقى المؤمن الا يلوم نفسه
ما اردت بكلمة كذا ؟
ما اردت باكله كذا ؟
ما اردت بمجلس كذا ؟
واما الفاجر فيمضي قدما قدما لا يلوم نفسه }}
عبد الرحمن
2010-05-02, 05:38
اللهم اجعلنا من أهل القرآن
moussaoui khaled
2010-05-02, 12:03
اللهم اجعلنا من أهل القرآن
amine
moussaoui khaled
2010-05-03, 22:00
معلومات قرآنية قيم
فضل القرآن الكريم (من البخاري)
أرقام قرآنية
اسماء القرآن الكريم
القصص القرآنية ( أسماء الأنبياء)
وصف القرآن الكريم لنفسه
المواضيع القرآنية وآيات القرآن الكريم
آداب تلاوة القرآن الكريم
معلومات عامة
التراجم القرآنية
اسماء الحيوانات الواردة في القرآن الكريم
الملابس في القرآن الكريم
اسماء السّلع في القرآن الكريم
اسماء اعضاء بدن الانسان في القرآن الكريم
اسماء الالوان في القرآن الكريم
اسماء وصفات الرسول الاكرم"صلى الله عليه وسلم" في القرآن الكريم
بعض اسماء وصفات يوم القيامة في القرآن الكريم
بعض اسامي وانواع الجنان في القرآن الكريم
بعض اسامي والقاب جهنم في القرآن الكريم
اسماء الملائكة المصرّح بها في القرآن الكريم
الاعداد الواردة في القرآن الكريم
الاوزان والمقاييس في القرآن الكريم
اسماء الاصنام الواردة في القرآن الكريم
فضل القرآن
عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها
الوصية بكتاب الله
عن طَلْحَةُ قَالَ سَأَلْتُ عَبْدَاللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى آوْصَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَا فَقُلْتُ كَيْفَ كُتِبَ عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةُ أُمِرُوا بِهَا وَلَمْ يُوصِ قَالَ أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ
إغتباط صاحب القرآن :
عن عبدالله بن عمر رضي اللهم عنهمما قال سمعت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يقول لا حسد إلا على اثنتين رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ورجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل والنهار
خيركم من تعلم القرآن و علمه :
عن عثمان رضي اللهم عنهم عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال خيركم من تعلم القرآن .
عن سهل بن سعد قال أتت النبي صلى اللهم عليه وسلم امرأة فقالت إنها قد وهبت نفسها لله ولرسوله صلى اللهم عليه وسلم فقال ما لي في النساء من حاجة فقال رجل زوجنيها قال أعطها ثوبا قال لا أجد قال أعطها ولو خاتما من حديد فاعتل له فقال ما معك من القرآن قال كذا وكذا قال فقد زوجتكها بما معك من القرآن .
استذكار القرآن وتعهده :
عن ابن عمر رضي اللهم عنهمما أن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم قال إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت .
عن عبدالله قال قال النبي صلى اللهم عليه وسلم بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل نسي واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم حدثنا عثمان حدثنا جرير عن منصور مثله تابعه بشر عن ابن المبارك عن شعبة وتابعه ابن جريج عن عبدة عن شقيق سمعت عبدالله سمعت النبي صلى اللهم عليه وسلم *
القراءة علي الدابة :
حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة قال أخبرني أبو إياس قال سمعت عبدالله بن مغفل قال رأيت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يوم فتح مكة وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح *
تعليم الصبيان القرآن :
عن سعيد بن جبير قال إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم قال وقال ابن عباس توفي رسول الله صلى اللهم عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم *
البكاء عند قراءة القرآن :
عن عمرو بن مرة قال لي النبي صلى اللهم عليه وسلم حدثنا مسدد عن يحيى عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبدالله قال الأعمش وبعض الحديث حدثني عمرو بن مرة عن إبراهيم وعن أبيه عن أبي الضحى عن عبدالله قال قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم اقرأ علي قال قلت أقرأ عليك وعليك أنزل قال إني أشتهي أن أسمعه من غيري قال فقرأت النساء حتى إذا بلغت ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) قال لي كف أو أمسك فرأيت عينيه تذرفان *
الفاتحة
عن أبي سعيد بن المعلى قال كنت أصلي فدعاني النبي صلى اللهم عليه وسلم فلم أجبه قلت يا رسول الله إني كنت أصلي قال ألم يقل الله ( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم ) ثم قال ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة من القرآن قال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته
عن أبي سعيد الخدري قال كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي صلى اللهم عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى اللهم عليه وسلم فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم وقال أبو معمر حدثنا عبدالوارث حدثنا هشام حدثنا محمد بن سيرين حدثني معبد بن سيرين عن أبي سعيد الخدري بهذا
البقرة
عن أبي مسعود عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال من قرأ بالآيتين و حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبدالرحمن بن يزيد عن أبي مسعود رضي اللهم عنهم قال قال النبي صلى اللهم عليه وسلم من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه وقال عثمان بن الهيثم حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي اللهم عنهم قال وكلني رسول الله صلى اللهم عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى اللهم عليه وسلم فقص الحديث فقال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وقال النبي صلى اللهم عليه وسلم صدقك وهو كذوب ذاك شيطان
الكهف
عن البراء بن عازب قال كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر فلما أصبح أتى النبي صلى اللهم عليه وسلم فذكر ذلك له فقال تلك السكينة تنزلت بالقرآن
الفتح
حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا فسأله عمر عن شيء فلم يجبه رسول الله صلى اللهم عليه وسلم ثم سأله فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه فقال عمر ثكلتك أمك نزرت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك قال عمر فحركت بعيري حتى كنت أمام الناس وخشيت أن ينزل في قرآن فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي قال فقلت لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن قال فجئت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم فسلمت عليه فقال لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ إنا فتحنا لك فتحا مبينا
قل هو الله احد
عن أبي سعيد الخدري أن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد يرددها فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى اللهم عليه وسلم فذكر ذلك له وكأن الرجل يتقالها فقال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن وزاد أبو معمر حدثنا إسماعيل بن جعفر عن مالك بن أنس عن عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أخبرني أخي قتادة بن النعمان أن رجلا قام في زمن النبي صلى اللهم عليه وسلم يقرأ من السحر قل هو الله أحد لا يزيد عليها فلما أصبحنا أتى الرجل النبي صلى اللهم عليه وسلم نحوه
عن أبي سعيد الخدري رضي اللهم عنهم قال قال النبي صلى اللهم عليه وسلم لأصحابه أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة فشق ذلك عليهم وقالوا أينا يطيق ذلك يا رسول الله فقال الله الواحد الصمد ثلث القرآن
المعوذتين
عن عائشة رضي اللهم عنها أن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها
أرقام قرآنية
في القرآن الكريم "114" سورة واكثر من ستة آلاف آية- 6236 آية- كل ذلك في "30" جزءاً ينقسم كل منها الى "4" اجزاء يسمى كل جزء منها بـ"الحزب"، وبذلك يضم القرآن الكريم "120" حزباً
عدد النقاط في القرآن الكريم "1015030" نقطة- تقريباً- اما حروفه قيبلغ عددها "323670" تكوّن بمجموعها "77934" كلمة قرآنية
كل سورة تتكون من جمل او مقاطع يسمى كل منه آية
سور القرآن الكريم "87" منها مكية و"27" منها مدنية
كل السور تبدأ بالبسملة سوى سورة "التوبة" المباركة ، وسورة النمل المباركة فيها بسملتان
سبع سور من القرآن الكريم تحمل اسماء سبعة انبياء ، وهي سورة : يونس- هود- يوسف-ابراهيم- محمد- نوح
اطول السور سورة البقرة المباركة بـ"286" آية واقصرها سورة الكوثر بـ"3" آيات
سورة التوحيد- الاخلاص- هي السورة الوحيدة التي تحتوي على كسرة واحدة ، هذا بغير البسملة
سورة الحمد المباركة : هي اول سورة فيما سورة الناس آخر سورة ، وفقاً للتر! تيب المعروف في المصاحف الشريفة ، لاوفقاً لنزول السّور .. ففي هذه الحالة ستكون العلق اول السور النازلة على صدر نبينا محمد"صلى الله عليه وسلم" ، فيما كانت سورة النصر آخرها
لفظ الجلالة "الله" جل وعلا، ورد في القرآن الكريم "2707" مرات، "980" في حالة الرفع و"592" في حالة النصب و"1135" في حالة الجر
كلمة "وليتلطّف" تتوسط كلمة القرآن الكريم ، وحرف "التاء" فيها يتوسط حروفه
لكل سورة في القرآن الكريم اسم خاص بها، ولبعض السور اكثر من اسم حتى ان سورة "الحمد" المباركة لها اكثر من "20" اسماً منها : الفاتحة- ام الكتاب- السبع المثاني- الكنز- الوافية- الكافية- الشافية وغير ذلك
بعض السور أخذت اسماؤها من الحروف المقطعة التي في اول السورة ، كما في سور طه- يس-ص-ق..... ثم ان السور والايات المكية هي تلك التي نزلت قبل الهجرة ، والمدنية هي النازلة بعدها .. على ان بعض العلماء يعتبرون مكية الاية او مدنيتها متعلق بمكان نزولها من غير ان يكون لذلك علاقة بالهجرة
اقصر الايات هي: "يس" في السورة المسماة بهذا الاسم .. وقيل "مدهامتان" في سورة الرحمن، لكن اطول اية هي : الثانية والثمانون ! بعد المائتين من سورة البقرة
تسع وعشرون سورة تبدأ بالحروف المقطعة
خمس سور تبدأ بـ"الحمد لـ....." وهي : الفاتحة والانعام والكهف وسبأ وفاطر
سبع سور تبدأ بتسبيح الخالق جل وعلا "سبح- يسبح- سبحان" وهي : الاسراء والاعلى والتغابن والجمعة والصف والحشر والحديد
ثلاث سور تبدأ بـ"ياايّها النبي" وهي : الاحزاب ، والطلاق ، والتحريم
سورتان تبدءان بـ"ياايها المزمّل" و"ياايها المدثّر" وهما : المزمل ، والمدثر
ثلاث سور تبدأ بـ"ياايها الذين امنوا" وهي : المائدة ، والحجرات ، والممتحنة
خمس سور تبدأ بـ"قل" وهي : الجن ، والكافرون ، والتوحيد ، والاخلاص ، والفلق ، والناس
سورتان تبدءان بـ"ياايهاالناس" وهما : النساء ، والحج
اربع سور تبدْان بـ"إنّا" هي : الفتح ، ونوح ، والقدر ، والكوث
خمسة عشر سورة تبدأ بصيغة القسم وهي : الذاريات ، والطور ، والنجم ، والمرسلات ، والنازعات ، والبروج ، والطارق ، والفجر ، والشمس ، والليل ، والضحى ، والتين ، والعاديات ، والعصر ، والصافات
تحتوي (15) من سور القرآن الكريم على سجدة، (4) منها! واجبة وذلك في سور "حم فصلت" و"حم السجدة" والنجم والعلق و(11) مستحبة في سور الاعراف والنحل ومريم والحجّ- سجدتان- والنّمل والانشقاق والرّعد والاسراء والفرقان وص
اسماء القرآن الكريم
اورد القرآن الكريم لنفسه بين اياته اسماء بالعشرات هي:
الفرقان
الكتاب
النور
التنزيل
الكلام
الحديث
الموعظة
الهادي
الحق
البيان
المنير
الشفاء
العظيم
الكريم
المجيد
العزيز
النعمة
الرحمة
الروح
الحبل
القصص
المهيمن
الحكم
الذّكر
السراج
البشير
النذير
التبيان
العدل
المنادي
الشافي
الذكرى
الحكيم.
وقالوا اسماء اخرى للقرآن الكريم منها الميزان واحسن الحديث والكتاب المتشابه المثاني وحق اليقين والتذكرة والكتاب الحكيم والقيم وابلغ الوعّاظ.
القصص القرآنية
اشار القرآن الكريم الى قصص الانبياء عليهم السلام واقوامهم بهدف العبرة والاعتبار، وقد ذكر الكتاب العزيز اسماء (25) نبيا مع قصصهم وهم:
محمد
آدم
ابراهيم
اسماعيل
الياس
ادريس
ايوب
عيسى
موسى
نوح
لوط
يوسف
يعقوب
يوشع
هود
يونس
صالح
شعيب
داوود
يحيى
زكريا
ذو الكفل
سليمان
هارون
اسماعيل صادق الوعد.
وصف القرآن الكريم لنفسه
"هدىً للمتقين" في سورة البقرة المباركة
المصدّق لسائر الكتب السماوية وهو الهدى والبشرى لاهل الايمان : { قل من كانَ عدواً لجبريلَ فإنّه نزّله على قلبَك بإذن الله مصدّقاً لما بين يديه وهدىً وبشرى للمؤمنين }.. سورة البقرة المباركة- الاية(97)؟
المبين للناس والموعظة للمتقين : { هذا بيانٌ للناس وهدىً وموعظةٌ للمتقين } .. سورة آل عمران - الاية(138) ؟
المخرج للناس من الظلمات الى النور : { آلر كتاب أنزلناهُ اليكَ لتخرجَ النّاس من الظّلمات الى النّور بإذن ربهمْ إلى صراط العزيز الحميد" سورة ابراهيم }.. الاية الاولى
المذكِّر : { طه. ماأنزلنا عليك القرآن لتشقى إلاّ تذكرةً لمن يخشى }.. سورة طه- الايات (1-3)، وكذلك الاية الاخيرة من سورة القلم المباركة
احسن الحديث والكتاب المتشابه : { اللهُ نزّلَ أحسنَ الحديث كتاباً متشابهاً مثانيَ تقشعرّ منهُ جُلود الذين يخشونَ ربّهم ثم تلين جلودُهُم وقلوبهُم الى ذ! كر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاءُ ومن يُضلل اللهُ فما لهُ من هاد" سورة الزمر }الاية(23) ؟
هو خير من كل ثروة : { قلْ بفضلِ اللهِ وبرحمته فبذلك فيفرَحوا هو خيرٌ مما يَجمعون } .. سورة يونس.. الاية (58)؟
انه الهدى ومصدر الشفاء للذين آمنوا : { ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فُصّلت آياته أاعجمي وعربي قل هو للذينَ آمنوا هدىً وشفاء... }سورة فصلت الاية (44)؟
المواضيع القرآنية وآيات القرآن الكريم
تناول القرآن الكريم في آياته الشريفة مواضيع كثيرة، وقد توصلت بعض الاحصاءات الى تصنيف المواضيع في الايات وفقا للشكل التالي:
العقائد - (1443) آية
التوحيد- (1102) آية
التوراة- (1025) آية
العبادات- (4110) آية
النظام الاجتماعي- (848) آية
الدين- (826) آية
تهذيب الاخلاق- (803) آيات
بشأن سيدنا محمد"صلى الله عليه وسلم"- (405) آيات
التبليغ -(400) آية
القرآن الكريم- (390) آية
ماوراء الطبيعة- (219) آية
النصارى- (161) آية
بني اسرائيل- (110) آيات
النصر- (71! ) آية
الشريعة- (29) آية
التاريخ- (27) آية
التجارب- (9) آيات
آداب تلاوة القرآن الكريم
القسم الأول
يتمثل في الطهارة ، والتلاوة بادب ، وطمأنينة ، وبصوت حزين ، ومسموع ، مع مراعاة قواعد التجويد ، واداء الحقوق في السجدة والاستعاذة ، قبل التلاوة ، والتصديق بعدها وما الى ذلك
والقسم الثاني
يكمن في السعي لمعرفة عظمة قائل الكلام ، وحضور القلب ، والتدبر في معاني الآيات الشريفة ، وانه - التالي للقرآن الكريم- في موقع المخاطب بالنسبة لآيات الله تعالى ويتأثر بها ويعمل بما تأمر به.
معلومات عامة
تمثل السورة جزء من آيات القرآن الكريم .. والكلمة جاءت من "سور" التي تعني الحائط الذي يحيط بالمدينة ، وبذلك تكون السورة الحصار الذي يفصل آيات معينة عن نظيراتها في سور اخرى.
اما الايات المحكمات : فهي المترابطة ترابطا وثيقا بين اللفظ والمعنى ليس فيها غموض او شبهة والمراد من ذلك الاية الواضحة التي لايمكن حملها على! معنى آخر.
لكن المتشابهات من الايات : فهي التي نجد فيها غموضا او جوانب متعددة في لفظها او معناها ، اي انها تقبل التفسير والتاويل لاكثر من معنى ، وينبغي لفهمها بصورة صحيحة : الاستعانة بالمحكمات من الايات الشريفة.
التراجم القرآنية
ترجم القرآن الكريم الى (22) لغة منها كاملة ومنها ناقصة وفيما يلي ذكر للتراجم واعدادها:
اللغة الاراكنية، ترجمة واحدة.
السويدية، ست تراجم.
الافريقية، ست تراجم.
الالبانية، ترجمتان.
لغة الخميادو- اللغة القديمة لاسبانيا- خمس وثلاثون ترجمة.
اللغة الالمانية، اثنان واربعون ترجمة.
الانجليزية، سبع وخمسون ترجمة.
الاوكرانية، ترجمة واحدة.
لغة اسبرانتو، ترجمة واحدة.
اللغة البرتغالية، اربع تراجم.
البلغارية، ترجمتان.
لغة البوسناق، ثلاث عشر ترجمة.
اللغة البولندية، عشر تراجم.
البوهيمية، ثلاث تراجم.
التركية، ست وثمانون ترجمة.
الدانماركية، ثلاث تراجم.
الروسية، احدى عشر ترجمة.
الرومانية، ترجمة واحدة.
الايطالية، احدى عشر ترجمة.
الفرنس ية، ثلاث وثلاثون ترجمة.
الفنلندية، ترجمة واحدة.
اللاتينية، اثنان واربعون ترجمة.
وبذلك يكون مجموع التراجم المدونة بكافة اللغات ثلاثمائة وواحدا وثلاثين ترجمة
اسماء الحيوانات الواردة في القرآن الكريم
البعير
البقر
الثعبان
الجراد
الجوارح
الحام
الحمولة
الحية
الخنازير
القردَة
القمّل
المعز
الناقة
النحل
الهدهد
الابابيل
الانعام
البحيرة
البعوضة
الدابّة
الذباب
الصافنات
الطائر
البغال
الجمال
الجياد
الحمار
الحوت
الفيل
القسورة
الكلب
الموريات
النعجة
النمل
الوصيلة
الابل
البُدن
الخيل
الذئب
دابّة الارض "الدودة"
السائبة
الضأن
العاديات
العجل
العشار
الغنم
العرم
العنكبوت
الغراب
الفراش.
الملابس في القرآن الكريم
الاستبرق
الثياب
الحرير
السندس
القميص
الجلابيب
العبقري
كسوة
اسماء السّلع في القرآن الكريم
الآنية
الاثاث
الاقلام
الاوتاد
الجفان
الخياط
الدِّهان
السراج
السرُر
صحاف
الفخّار
القدور
القلائد
الكأس
المسد
المهد
الموازين
الاباريق
الاقفال
الاكواب
الاوعية
الجواب
الدّلو
الرّفرف
السرادق
السُّلّم
الصواع
العصا
الغطاء
الفراش
القسطاس
القوارير
الكرسي
الماعون
المصباح
المنسأة
النمارق.
اسماء اعضاء بدن الانسان في القرآن الكريم
الآذان
الاذقان
الارحام
الاصلاب
الاعناق
الافئدة
الامعاء
الانف
البدن
البنان
الجلود
حبل الوريد
الحناجر
الدم
الرأس
السوءات- "سوءة: عورة"
الاصابع
الصدر
الظهر
العطف
القلب
اللحم
المضغة
الوتين
الارجل
الاعقاب
الاعينُ
الافواه
الانامل
الايدي
البطن
الجيد
الحلقوم
الخُرطوم
الرّقاب
الظفر
العضد
العظام
العُتق
الشّفة
الكعبين
الوريد
اسماء الالوان في القرآن الكريم
الابيض
الاخضر
الاحوى "الاسود المائل للخضرة"
الاسود
الاصفر
ومدهامتان "الاخضر القريب من السواد"
اسماء وصفات الرسول الاكرم"صلى الله عليه وسلم" في القرآن الكريم
احمد
الامين
اول المؤمنين
اول المسلمين
اول العابدين
البرهان
البشير
خاتم النبيين
داعياً الى الله
رحمة للعالمين
رحيم
رسول
رسول الله
رسول امين
رسول مبين
رسول كريم
رؤوف
سراجاً منيراً
شاهد
شهيد
صاحب
طه (ملاحظة: وكأن قد قرأت مسبقاً أن طه ليس اسماً له صلى الله عليه وسلم بل هي حروف مقطعة في القرآن الكريم كما في كهيعص، والله أعلم).
عبد الله
مبشّر
محمد"صلى الله عليه وسلم"
المدثِّر
المزمِّل
مذكّر
منذر
ناصح أمين
النبي
النبي الامّي
نذير
النذير المبين
وليّ
يس (ملاحظة: وكأن قد قرأت مسبقاً أن طه ليس اسماً له صلى الله عليه وسلم بل هي حروف مقطعة في القرآن الكريم كما في كهيعص، والله أعلم).
بعض اسماء وصفات يوم القيامة في القرآن الكريم
الآخرة
الخافضة
الحاقّة
الرّاجفة
الرّادفة
الرّافعة
الساعة
الصاخّة
الغاشية
القارعة
المعاد
الواقعة
اليوم الآخر
يوم البعث
يوم تُبلى السرائر
يوم التغابن
يوم التّلاق
يوم التناد
يوم الجمع
يوم الحساب
يوم الحسرة
يوم الحق
يوم الخروج
يوم الخلود
يوم الدين
يوم عسير
يوم عظيم
يوم عقيم
يوم الفتح
يوم الفصل
يوم القيامة
يوم كبير
يوم محيط
يوم مشهود
يوم معلوم
يوم موعود
يوم الوعيد
يوم الجزاء
يوم النّدامة
يوم الشهادة
يوم النشور
يوم لاينفع مال ولابنون الاّ من اتى الله بقلب سليم
بعض اسامي وانواع الجنان في القرآن الكريم
جنات عدن
جنات الفردوس
جنّات المأوى
جنات النعيم
جنّة الخلد
جنة عالية
دار السلام
دار القرار
دار المتقين
دار المقامة
روضات الجنّات
الدار الآخرة
الحسنى
الفضل
بعض اسامي والقاب جهنم في القرآن الكريم
الهاوية
الشّوى
اللظى
النار
السموم
الساهرة
الحُطمة
الجحيم
بئس المصير
بئس القرار
بئس المهاد
بئس الورد المورود
جهنّم
الحافرة
دار البوار
دار الفاسقينَ
السّقر
السّعير
سوء الدار
اسماء الملائكة المصرّح بها في القرآن الكريم
جبرئيل "روح الامين"
هاروت
ماروت
ميكال
مالك
ملاحظة: لم يورد القرآن الكريم تصريحاً باسم النسوة التي اشار اليها بالكنية او اللقب كأم موسى وامرأة فرعون سوى سيدتنا مريم بنت عمران على نبينا وآله وعليها اتم السلام
الاعداد الواردة في القرآن الكريم
اثنا عشر- أحد- اربع- الف- الفين- اثنان- احد عشر- اربعين- الف سنة الاّ خمسين- الوف- بضع- تسع- تسعة عشر- تسع وتسعون- ثالث- ثاني- ثلاث- ! ثلاثة آلاف- ثلاث مائة- ثلاثون- الثّلث- الثلثان- ثماني- الثّمن-حُقب- الخامسة- خمس- خمسة- خمسة آلاف- خمسين- خمسين الف- رابع-رُباع- الربع- سبع- سبعون- ستة- ستين- عشر- عشرون- عُصبة- مائة الف- مائتين- مثنى
الاوزان والمقاييس في القرآن الكريم
الصاع: يعادل ثلاثة كيلوغرامات تقريباً
القنطار: ستة امنان- المن يساوي شرعاً 180 مثقالاً
المثقال: عرفاً يساوي درهماً ونصف درهم
درهم: يعادل اربع حبّات من الحمص
دينار: مثقال شرعي
اسماء الاصنام الواردة في القرآن الكريم
البعل: صنم من الذهب متعلق بقوم الياس"عليه السلام".
سُواع: صنم بهيئة امرأة من زمان نوح"عليه السلام".
العجل: صنم السامريّ.
العُزّى: الشجرة التي كانت تعبدها قبيلة غطفان.
اللات: صنم قبيلة بني ثقيف وهو بصورة حجر بأربعة اطراف.
مناة: صنم قبيلتي هذيل وخزاعة، وهما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
نَسر: صنم في ارض سبأ يعود تاريخه الى زمان نوح"عليه السلام".
وَد: صنم بهيئة رجل قوي كانت تعبده قبيلة بني كلب.
يعوق: صنم على هيئة حصان كان يُعبد بالقرب من صنعاء.
يغوث: صنم من زمان نوح"عليه السلام" كان يعبد من قبل قبيلة مذحج.
انصاب: اسماء لاحجار في اطراف الكعبة وكان العرب يعبدونها ويذبحون القرابين عليها.
moussaoui khaled
2010-05-03, 22:02
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أحبتي في منتدى ستارشباب اهدي لكم مكتبة القران الكريم
والذي تحتوي على مشاهير القراء في الحرم المكي والحرم المدني
وغيرهم الكثيير من قراء العالم الاسلامي
إليكم الرابط
:
:
:
:
http://www.islamway.com/?iw_s=Quran
moussaoui khaled
2010-05-03, 22:32
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته وبركاته...أما بعد
لو أنشأ كلٌ منا جدولاً بما يقضي به أوقاته في اليوم لوجد أن لديه وقتا ضائعاً كثيراً ,وليعلم أنه لسوف يحاسب على الأوقات يهدرها دون أية فائدة فليحاسب نفسه قبل أن يحاسب أمام الخلق أجمعين, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا تزولا قدما عبد حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به ))
لذلك أقدم هذه الطريقة للشباب والشابات الذين يقضون وقتاً طويلاً في اللهو والاستماع إلى الأغاني أو مشاهدة الأفلام والتي تأكل من عمرهم الساعات الطويلة التي يفنون بها عمرهم في ما لا يعود عليهم بأية فائدة.... الخ
ربما تستغرب من العنوان كيف أنك تحفظ القرآن في عشرة دقائق ولكن مبدأ الخطة أن يكون الحفظ مقسما على عدة مراحل في اليوم الواحد.
أي أنك تحفظ كل يوم صفحة من القرآن الكريم, هذه الصفحة التي تتكون من /15/ خمسة عشر سطر تجزؤها إلى /5/ خمسة أجزاء, كل جزء عبارة عن /3/ ثلاثة أسطر ولو افترضنا أنك بطئ الحفظ جداً وأن الكلمة تستغرق معك لحفظها نصف دقيقة فبالتالي تحتاج إلى /10/ عشرة دقائق بعد كل صلاة, وهكذا تحتاج لحفظ الجزء الواحد إلى /21/ واحد وعشرين يوماً فقط,
وبالتالي فإنك لن تحتاج إلى أكثر من سنة وثمانية أشهر تقريباً أي (604) أيام فقط ولا أعتقد أن هذه المدة طويلة لأنك لو حسبت مقدار الوقت الذي تهدره من عمرك خلال يومك لكان كثيرا. لذلك فإن عشرة دقائق بعد كل صلاة لن تضر بك بل هي سترفع مقامك عند الله وتجعلك ممن رضي الله عنهم مع السفرة والكرام البررة الصالحين إن شاء الله .
و الطريقة كالتالي:
1. عشرة دقائق بعد صلاة الصبح (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الأول من الصفحة.
2. عشرة دقائق بعد صلاة الظهر (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الثاني من الصفحة.
3. عشرة دقائق بعد صلاة العصر (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الثالث من الصفحة.
4. عشرة دقائق بعد صلاة المغرب (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الرابع من الصفحة.
5. عشرة دقائق بعد صلاة العشاء (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الخامس من الصفحة.
6. وأخيراً عشرة دقائق بعد صلاة الوتر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( من لم يوتر فليس منا)) تقوم بمراجعة ما حفظته خلال يومك هذا وتكون قد أرضيت الله عز وجل وتنام وأنت مطمئن البال.
7. وأخيراً تخصص ساعة في أحد أيام الأسبوع وليكن يوم الجمعة لتقوم بمراجعة كل ما حفظته خلال الأسبوع.
8. عشرة أيام تكون بإذن الله قد أنهيت النصف الأول من الجزء الأول.
9. عشرة عشرة أيام أي ثلاثة أشهر وعشرة أيام تكون بإذن الله قد
أنهيت الخمسة أجزاء الأولى ......
(وإذا وفقك الله وتيسر لك حفظ أكثر من صفحة في اليوم الواحد فلا تتخاذل بل ضاعف كمية الأسطر التي تحفظها كل يوم وبالتالي سوف تنهي حفظك في فترة أقل والله الموفق)
* إن الأمر بغاية البساطة ولكنه لا شك أنه يحتاج إلى مثابرة وإصرار ومجاهدة لهذه النفس الأمارة بالسوء فهذه الطريقة البسيطة تصلح لكافة الناس للطالب مع دراسته وللطفل والكهل والمرأة في بيتها فضل حفظة القرآن:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
*((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) صحيح البخاري
*((إن الحافظ للقرآن، العامل به مع السفرة الكرام البررة)) البخاري ومسلم
* ((إن لله تعالى أهلين من الناس. قالوا:يا رسول الله من هم ؟ قال هم أهل القران, أهل الله وخاصته)) صحيح الجامع2165
* ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)). صحيح مسلم. (يتلون كتاب الله ويتدارسونه) أي يتعاهدونه خوف النسيان.
*((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين) صحيح مسلم *((لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)). البخاري ومسلم الحسد المذكور في الحديث هو الغبطة
بعض الملاحظات التي يجب مراعاتها من قبل الحفاظ:
*. تذكر الالتجاء إلى الله بالدعاء للحفظ وطلب العون منه لكي يثبتك ويسهل لك وجدد عزيمتك على حفظ القرآن بعد كل صلاة
* احرص على اقتناء نسخة من القرآن الكريم جيدة لا تفارقك أينما حللت وارتحلت واجعل القرآن صديقك الدائم
*حاول أثناء حفظك أن تتمثل الآيات وأن تتفاعل معها لأن ذلك يساعدك كثيراً في الحفظ* عليك بكثرة التكرار والمراجعة كما قال عليه الصلاة والسلام ((تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها)) وحاول في كل مراجعة أن تزداد علماً ووقوفاً عند الآيات* اغتنم فرص مراجعة ما حفظت بترتيلها أثناء الصلوات النافلة وصلوات الليل* أكثر من ذكر الله واحرص على كل دقيقة من وقتك واحسب لها حساباً .... فوقت المؤمن من ذهب*
احذر المعاصي بجميع أشكالها وأنواعها, وخاصة معاصي النظر والسمع فهما من أخطر نوافذ القلب *حاول أن تتخذ صديقاً مؤمناً لتوجد روح المنافسة بينك وبينه وتتسابقوا إلى حفظ القرآن وتتدافعون للمثابرة والتقدم
كما قال تعالى ((وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)) صدق الله العظيم
moussaoui khaled
2010-05-05, 22:41
سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن أخلاق النبي صلى الله عيه وسلم، فقالت: كان خلقه القرآن. [ صحيح / صحيح الجامع الصغير وزيادته للألباني، 4811 ]. قال المناوي في فيض القدير: أي ما دل عليه القرآن من أوامره ونواهيه ووعده ووعيده إلى غير ذلك. وقال القاضي: أي خلقه كان جميع ما حصل في القرآن. فإن كل ما استحسنه وأثنى عليه ودعا إليه فقد تحلى به، وكل ما استهجنه ونهى ع! نه تجنبه وتخلى عنه. فكان القرآن بيان خلقه. انتهى. وقال في الديباج: معناه العمل به والوقوف عند حدوده والتأدب بآدابه والاعتبار بأمثاله وقصصه وتدبره وحسن تلاوته.
وروى مسلم في صحيحه أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة. فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزي. قال: ومن ابن أبزي؟ قال: مولى من موالينا. قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض. قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين. ] صحيح مسلم، 817(269) [. قال السندي في شرحه على سنن ابن ماجه: ( قال عمر ): تقريرا لاستحقاقه الاستخلاف. وقوله ( بهذا الكتاب ): أي بقراءته، أي بالعمل به. وقوله ( أقواما ): أي: منهم مولاك. ( ويضع به ): أي بالإعراض عنه وترك العمل بمقتضاه.
وهكذا كان توقير الرعيل الأول لكتاب ربهم في صدورهم. وكان السلف ينشئون أطفالهم على حفظ القرآن، ثم يحفظونهم الكتب الستة ( أي صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن الترمذي، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجه ). وبعد أن يتمون ذلك يقومون بتحفيظهم مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم. وبذلك يشب الطفل المسلم على وعي بكتاب ربه وسنة نبيه صلوات ربي وسلامه عليه. وهكذا حقق الإسلام تقدمه وتفرده، وازدهرت حضارة الإسلام على جميع الحضارات التي كانت سائدة في ذلك الوقت، وتفوقت عليها؛ وذلك بحفظ كتابها والعمل بمقتضاه.
ثم خلف من بعد ذلك خلف أضاعوا هذه القيم، ولم يهتموا بكتاب ربهم. هان الله في نفوسهم، فأهانهم الله بما اقترفوه من ذنوب. وقد ضرب لنا القرآن المثل على الأمة التي تضيع العمل بكتابها، فقال تعالى مخبرا عن بني إسرائيل، والخطاب للتذكرة والتحذير: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا اْلأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ َلا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إَِّلا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ اْلآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفََلا تَعْقِلُونَ ﴾ ] الأعراف: 169 [. قال الشيخ أبو بكر الجزائري في تفسيره لهذه الآية: يحكي الله تعالى عن اليهود أنه قد خلفهم خلف سوء، ورثوا التوراة عن أسلافهم، ولم يلتزموا بما أُخذ عليهم فيها من عهود، على الرغم من قراءتهم لها. فقد آثروا الدنيا على الآخرة، فاستباحوا الربا والرشا وسائر المحرمات، ويدّعون أنهم سيغفر لهم. وكلما أتاهم مال حرام أخذوه، ومنوا أنفسهم بالمغفرة كذبا على الله تعالى. وقد قرأوا في كتابهم ألا يقولوا على الله إلا الحق وفهموه، ومع ! هذا يجترئون على الله ويكذبون عليه بأنه سيغفر لهم.
وقال القرطبي في تفسيره: وهذا الوصف الذي ذم الله تعالى به هؤلاء موجود فينا. فقد روى الدارمي في سننه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب، فيتهافت, يقرءونه لا يجدون له شهوة ولا لذة, يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب, أعمالهم طمع لا يخالطه خوف, إن قصروا قالوا سنبلغ, وإن أساءوا قالوا سيغفر لنا, إنا لا نشرك بالله شيئا.
واستمر خط الابتعاد عن كتاب الله يمضي قدما، بطيئا وبشكل يخفى عن العامة في أول الأمر، ثم بخطى متسارعة وبصورة سافرة بعد ذلك. فبعد أن كانت الأمة مجمعة الكلمة على العمل بكتاب ربها، وتستمد تشريعاتها من أحكامه، بدأت في التخلي عنه شيئا فشيئا، فعاقبها الله بأن سلبه من يدها، إلى أن أصبحت لا تعمل به. وبالطبع كان هناك دورا رئيسيا لأعداء الأمة في الوصول إلى هذه الحالة التي أصبحنا عليها.
فقد جاء الاحتلال الفرنسي فتعامل بقسوة مع الأمة، وحاول إجبار الأمة على التخلي عن تعاليم الدين بالحديد والنار. وبسبب إتباع هذا المنهج السافر، فلم تزدد الأمة إلا تمسكا بدينها وبتعاليم كتاب ربها. ورغم أنه لم يكن قد بقي من الإسلام إلا طلاسم وذكريات إلا أن الأمة وقفت صفا واحدا في وجه من حاولوا تشويه صورة دستورها. ولذلك تعامل الإنجليز الذين أعقبوا الفرنسيين بصورة أكثر دهاء ومكرا ولكن بنفس المنطق والحزم في زحزحة الأمة عن دينها.
فيقف جلادستون رئيس وزراء بريطانيا الأسبق في مجلس العموم البريطاني يحث قومه على زعزعة الأمة عن دينها فيقول: " مادام هذا القرآن موجوداً في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة علي الشرق ولا أن تكون هي نفسها في أمان ". ويقول الحاكم الفرنسي في الجزائر في ذكرى مرور مائة سنة على استعمار الجزائر: " إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرأون القرآن ويتكلمون العربية، فيجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم ".
ويسير المنصرون الذين رافقوا هذه الحملات على نفس الخط. فيقول المنصر وليم جيفورد بالكراف، في كتاب جذور البلاء: " متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداُ عن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وكتابه ". ويقول المنصر تاكلي، في كتاب التبشير والاستعمار: " يجب أن نستخدم القرآن، وهو أمضى سلاح في الإسلام، ضد الإسلام نفسه، حتى نقضي عليه تماماً. يجب أن نبين للمسلمين أن الصحيح في القرآن ليس جديداُ، وأن الجديد فيه ليس صحيحاً ". ويقول المنصر ذاته " تاكلي "، في كتاب الغارة على العالم الإسلامي: " يجب أن نشجع إنشاء المدارس على النمط الغربي العلماني، لأن كثيراً من المسلمين قد تزعزع اعتقادهم بالإسلام والقرآن حينما درسوا الكتب المدرسية الغربية وتعلموا اللغات الأجنبية ".
واستدعى ذلك الأمر العمل على عدة محاور وفي نفس الوقت. فتم إلغاء الكتاتيب والحد من تأثيرها وإضعاف مكانتها في النفوس. وبالطبع لا يختلف أحد في أن الكتاتيب كان قد أصابها شيء من القصور، ولكن كان يجب العمل على علاج تلك الأخطاء الناجمة والتي تراكمت عبر الزمن وليس إلغائها تماما. وتزامن هذا مع الإبقاء على الأزهر - كمؤسسة دينية - قائما مع إضعاف مكانته وزعزعة ثقة الناس فيه بإنشاء المدارس الأجنبية اللادينية إلى جانبه، والمسارعة إلى تعيين خريجي هذه المدارس في مختلف الوظائف المرموقة وبأجور مرتفعة للغاية، مع عدم توفير فرص عمل لخريجي الأزهر ( وبالأخص حملة القرآن منهم )، وإن وجدت فهي ضعيفة الأجر.
وهكذا بدأت النظرة إلى القرآن واللغة العربية تتغير في نفوس الناس! ومع رثاثة حال حملة القرآن وخريجي المدارس الدينية، ووجاهة خريجي المدارس اللادينية، بدأت هذه النظرة الجديدة تتغلغل في النفوس، ليتجه المجتمع بأكمله نحو هجران القرآن!! ولم يعد فخرا للأسر أن ترتبط بمن يحمل مؤهل ديني، لضعف منزلته الاجتماعية في المجتمع. مع ما تركه هذا من آثار عميقة في نفوس هؤلاء الأفراد، الذين شعروا أنهم ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا بسبب اتجاههم للدين، فكان أن مقتوه في داخل نفوسهم، وسعوا بكل الطرق إلى عدم تكرار تجاربهم. وصار طموح أي فرد في المجتمع أن يصبح طبيبا أو مهندسا أو ضابطا. ولم تعد تجد من يحلم أو تحلم له أسرته بأن يكون " عالم دين " أو " دارس فقه " أو حامل للقرآن ". وتواكب مع هذا صناعة نجوم في المجتمع يشار إليها بالبنان تبتعد تماما عن الإسلام وقيمه. وغُيبت عن عمد نماذج رجال الدين أو رموزنا الدينية من صفحات ! الجرائد أو المجلات أو وسائل الإعلام الأخرى حتى يستقر هذا الاتجاه في النفوس.
وبدأ المخطط بتحويل كتاب الله من قوة حاكمة دافعة للمجتمع إلى مجرد كتاب يحمل ذكريات. تُغير عليه قوى الشر ولا يتحرك المسلمون للدفاع عنه. وتنتشر من حوله الخرافات. وهكذا يصبح القرآن الذي هو حياة الأمة، رمزا للموت فيها، فلا يقرأ إلا في سرادقات العزاء، ولا تكاد تسمع القرآن في مكان حتى تسأل عمن توفى!!! وجعلوا من فاتحة الكتاب - التي هي دستور حياة المسلمين، والتي كان حرص الشارع على قراءتها سبع عشرة مرة على الأقل يوميا في كل ركعة من الصلوات المفروضة - وسيلة لجلب الرحمة على الأموات، فلا تذكر ميتا حتى يقال " اقرءوا له الفاتحة "!!!
وصدق فيهم قول ربي عز وجل: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ ] الفرقان: 30 [. قال ابن القيم في كتابه القيم " الفوائد ": وهجر القرآن أنواع: أحدها: هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه. والثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه، وإن قرأه وآمن به. والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه، واعتقاد أنه لا يفيد اليقين، وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم. والرابع: هجر تدبره وتفهمه، ومعرفة ما أراد المتكلم به منه. والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره، ويهجر التداوي به ... وإن كان بعض الهجر أهون من بعض.
وجميع هذه الأنواع من هجر القرآن واقعة بيننا ومتفشية فينا الآن. ومن صور هذا الهجران ما يلي:
- عدم قراءته. فمن منا يقرأ القرآن يوميا؟! إن القرآن مقسم إلى ثلاثين جزء، ومتوسط كل جزء عشرون صفحة. فهل من الصعب قراءة عشرين صفحة يوميا؟ إنه أمر لا يستغرق منك سوى نصف ساعة. إن قراءة الصحف اليومية تستغرق من المرء أكثر من ساعة يوميا، فهل قراءة تلك الصحف أهم من قراءة القرآن؟!!
- وسماع القرآن ... لقد استبدلناه بسماع الأغاني ومشاهدة الأفلام والتمثيليات ومتابعة المباريات.
- وأخلاقنا الآن في وادٍ وما ينادي به القرآن من التحلي بقويم الأخلاق في وادٍ آخر.
- ونعرف حلاله وحرامه ولا نقف عندهما، بل نتفاخر بالتملص منهما، ونصم من يلتزم بهما بالسذاجة وقلة الخبرة.
- وتعلمنا كيف نجادل لا لإثبات تعاليم ربنا ولكن لكي نتفلت منها، ونعمل بغيرها. ظننا أن التقدم الخادع الذي أحدثته الأمم من حولنا إنما مرجعه للتخلي عن الدين، فلما تخلينا عن ديننا انحرفنا وزغنا عن طريق التمكين.
- التخلي عن التحاكم إليه في حياتنا وفي معاملاتنا.
- تركنا فهم معانيه ومن ثم تدبر آياته، وأصبح معظم ما نعرفه عنه عكس المراد به.
- تركنا تعلم لغته ولجأنا إلى لغات المستعمر، وأصبح تجنب الحديث باللغة العربية والرطانة بهذه اللغات مصدر فخر وإعزاز بيننا.
- تركنا التداوي به ولجأنا إلى الاعتماد على الأسباب المادية فقط.
إني لأعجب من أمة تهجر كتاب ربها وتُعرض عن سنة نبيها، ثم بعد ذلك تتوقع أن ينصرها ربها؟ إن هذا مخالف لسنن الله في الأرض. إن التمكين الذي وعد به الله، والذي تحقق من قبل لهذه الأمة، كان بفضل التمسك بكتاب الله عز وجل، الدستور الرباني الذي فيه النجاة مما أصابنا الآن. إن الذين يحلمون بنزول النصر من الله لمجرد أننا مسلمون لواهمين. ذلك أن تحقق النصر له شروط. قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور : 55]. كما أن ما بعد النصر له شروط. قال الله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج : 41]. فعودوا إلى كتاب ربكم تنالوا نصره في الدنيا وتدخلوا جنته في الآخرة.
moussaoui khaled
2010-05-05, 22:44
قصة ناقة صالح
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في مواضع عدة فى سور الأعراف - هود - الحجر - النمل - السجدة -إبراهيم - الاسراء - القمر - براءة -الفرقان - سورة ص - سورة ق - النجم - والفجر - الشعراء ....
القصة:
في سنة 9 من الهجرة كان الجيش الاسلامي بقيادة سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) يواصل زحفه باتجاه منطقة تبوك ، و ذلك لمواجهة حشود الرومان العسكرية في شمال شبه الجزيرة العربية .
كانت الرحلة شاقّة جداً . . و كان جنود الاسلام يشعرون بالتعب و الظمأ . . من أجل هذا أمر سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) بالتوقف في " وادي القرى " قريباً من منطقة تبوك .
عسكر الجيش الاسلامي قرب الجبال و كانت هناك منطقة أثرية و خرائب و آبار للمياه .
تساءل البعض عن هذه الآثار ، فقيل انها تعود إلى قبيلة ثمود التي كانت تقطن في هذا المكان .
نهى سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) المسلمين من شرب مياه تلك الآبار و دلاّهم على عين قرب الجبال . . وقال لهم أنها العين التي كانت ناقة صالح تشرب منها .
حذر سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) جنوده من دخول تلك الآثار الا للاعتبار من مصير تلك القبيلة التي حلّت بها اللعنة فاصبحت أثراً بعد عين .
فمن هي قبيلة ثمود ؟ و ما هي قصة ناقة سيدنا صالح ( عليه السلام ) ؟
قبيلة مشهورة، يقال لهم ثمود باسم جدهم ثمود أخي جديس، وهما ابنا عاثر بن ارم بن سام بن نوح.
وكانوا عرباً من العاربة يسكنون الحجر الذي بين الحجاز وتبوك وقد مرّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك بمن معه من المسلمين.
وكانوا بعد قوم عاد، وكانوا يعبدون الأصنام كأولئك.
فبعث الله فيهم رجلاً منهم وهو عبد الله ورسوله: صالح بن عبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن ارم بن نوح فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن يخلعوا الأصنام والأنداد ولا يشركوا به شيئاً. فآمنت به طائفة منهم، وكفر جمهورهم، ونالوا منه بالمقال والفعال، وهموا بقتله، وقتلوا الناقة التي جعلها الله حجة عليهم، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.
كما قال تعالى في سورة الأعراف:
{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ، قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ، قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ، فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ، فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ}.
وقال تعالى في سورة هود:
{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ، قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ، قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنْ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ، فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ، وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ، فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ، فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ، وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِثَمُودَ}.
وقال تعالى في سورة الحجر:
{وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ، وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ، وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ، فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.
وقال سبحانه وتعالى في سورة سبحان:
{وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً}.
وقال تعالى في سورة الشعراء:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلاَ تَتَّقُون، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ، وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ، الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ، قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ الْمُسَحَّرِينَ، مَا أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ، قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ، فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ، فَأَخَذَهُمْ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.
وقال تعالى في سورة النمل:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ، قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ، وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُون، قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ، وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ، فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُون، وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.
وقال تعالى في سورة حم السجدة:
{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.
وقال تعالى في سورة اقتربت:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ، فَقَالُوا أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ، أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ، سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنْ الْكَذَّابُ الأَشِرُ، إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ، وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ، فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ، فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ، وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}.
وقال تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا، إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا، فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا، وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا}.
وكثيراً ما يقرن الله في كتابه بين ذكر عاد وثمود، كما في سورة براءة وإبراهيم والفرقان، وسورة ص، وسورة ق، والنجم، والفجر.
ويقال أن هاتين الأمتين لا يعرف خبرهما أهل الكتاب، وليس لهما ذكر في كتابهم التوراة. ولكن في القرآن ما يدل على أن موسى أخبر عنهما، كما قال تعالى في سورة إبراهيم:
{وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ، أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} الآية. الظاهر أن هذا من تمام كلام موسى مع قومه، ولكن لما كان هاتان الأمتان من العرب لم يضبطوا خبرهما جيداً، ولا اعتنوا بحفظه، وإن كان خبرهما كان مشهوراً في زمان موسى عليه السلام. وقد تكلمنا على هذا كله في التفسير مستقصي. ولله الحمد والمنة.
والمقصود الآن ذكر قصتهم وما كان من أمرهم، وكيف نجى الله نبيه صالحاً عليه السلام ومن آمن به، وكيف قطع دابر القوم الذين ظلموا بكفرهم وعتوهم، ومخالفتهم رسولهم عليه السلام.
وقد قدمنا أنهم كانوا عرباً، وكانوا بعد عاد ولم يعتبروا بما كان من أمرهم. ولهذا قال لهم نبيهم عليه السلام:
{اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاَءَ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} أي إنما جعلكم خلفاء من بعدهم لتعتبروا بما كان من أمرهم، وتعملوا بخلاف عملهم. وأباح لكم هذه الأرض تبنون في سهولها القصور، {وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ} أي حاذقين في صنعتها وإتقانها وإحكامها. فقابلوا نعمة الله بالشكر والعمل الصالح، والعبادة له وحده لا شريك له، وإياكم ومخالفته والعدول عن طاعته، فإن عاقبة ذلك وخيمة.
ولهذا وعظهم بقوله: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} أي متراكم كثير حسن بهي ناضج. {وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي، وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ، الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ}.
وقال لهم أيضاً: {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} أي هو الذي خلقكم فأنشأكم من الأرض، وجعلكم عمارها، أي أعطاكموها بما فيها من الزروع والثمار، فهو الخالق الرزاق، وهو الذي يستحق العبادة وحده لا ما سواه. {فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} أي أقلعوا عما أنتم فيه وأقبلوا على عبادته، فإنه يقبل منكم ويتجاوز عنكم {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ}.
{قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا} أي قد كنا نرجو أن يكون عقلك كاملاً قبل هذه المقالة، وهي دعاؤك إيانا إلى إفراد العبادة، وترك ما كنا نعبده من الأنداد، والعدول عن دين الآباء والأجداد ولهذا قالوا: {أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيب}.
{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنْ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ}.
وهذا تلطف منه لهم في العبارة ولين الجانب، وحسن تأت في الدعوة لهم إلى الخير. أي فما ظنكم إن كان الأمر كما أقول لكم وأدعوكم إليه؟ ما عذركم عند الله؟ وماذا يخلصكم بين يديه وأنتم تطلبون مني أن أترك دعاءكم إلى طاعته؟ وأنا لا يمكنني هذا لأنه واجب علي، ولو تركته لما قدر أحد منكم ولا من غيركم أن يجيرني منه ولا ينصرني. فأنا لا أزال أدعوكم إلى الله وحده لا شريك له، حتى يحكم الله بيني وبينكم.
وقالوا له أيضاً: {إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ الْمُسَحَّرِينَ} أي من المسحورين، يعنون مسحوراً لا تدري ما تقول في دعائك إيانا إلى إفراد العبادة لله وحده، وخلع ما سواه من الأنداد. وهذا القول عليه الجمهور، وهو أن المراد بالمسحرين المسحورين. وقيل من المسحرين: أي ممن له سحر - وهو الرئي - كأنهم يقولون إنما أنت بشر له سحر. والأول أظهر لقولهم بعد هذا: {ما أنت إلا بشر مثلنا} وقولهم {فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ} سألوا منه أن يأتيهم بخارق يدل على صدق ما جاءهم به. قال: {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ} كما قال: {قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيم} وقال تعالى: {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا}.
وقد ذكر المفسرون أن ثمود اجتمعوا يوماً في ناديهم، فجاءهم رسول الله صالح فدعاهم إلى الله، وذكرهم وحذرهم ووعظهم وأمرهم، فقالوا له: إن أنت أخرجت لنا من هذه الصخرة - وأشاروا إلى صخرة هناك - ناقة، من صفتها كيت وكيت وذكروا أوصافاً سموها ونعتوها، وتعنتوا فيها، وأن تكون عشراء، طويلة، من صفتها كذا وكذا، فقال لهم النبي صالح عليه السلام: أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم، على الوجه الذي طلبتم، أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقوني فيما أرسلت به؟ قالوا: نعم. فأخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك.
ثم قام إلى مصلاه فصلى لله عز وجل ما قدر له، ثم دعا ربه عز وجل أن يجيبهم إلى ما طلبوا، فأمر الله عز وجل تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة عشراء، على الوجه المطلوب الذي طلبوا، أو على الصفة التي نعتوا.
فلما عاينوها كذلك، رأوا أمراً عظيماً، ومنظراً هائلاً، وقدرة باهرة، ودليلاً قاطعاً، وبرهاناً ساطعاً، فآمن كثير منهم، واستمر أكثرهم على كفرهم وضلالهم وعنادهم. ولهذا قال: {فَظَلَمُوا بِهَا} أي جحدوا بها، ولم يتبعوا الحق بسببها، أي أكثرهم، وكان رئيس الذين آمنوا: جندع بن عمرو بن محلاة بن لبيد بن جواس، وكان من رؤسائهم. وهم بقية الأشراف بالإسلام، فصدهم ذؤاب بن عمرو بن لبيد، والحباب، صاحب أوثانهم، ورباب بن صعر بن جلمس، ودعا جندع ابن عمه شهاب بن خليفة، وكان من أشرافهم، فهم بالإسلام فنهاه أولئك، فمال إليهم فقال في ذلك رجل من المسلمين يقال له مهرش بن غنمة بن الذميل رحمه الله:
وكانت عصبة من آل عمرو *** إلى دين النبي دعوا شهابا
عزيز ثمود كلهم جميعا *** فهم بأن يجيب ولو أجابا
لأصبح صالح فينا عزيزا *** وما عدلوا بصاحبهم ذؤابا
ولكن الغواة من آل حجر ** *** تولوا بعد رشدهم ذبابا
ولهذا قال لهم صالح عليه السلام: {هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ} أضافها لله سبحانه وتعالى إضافة تشريف وتعظيم، كقوله بيت الله وعبد الله {لَكُمْ آيَةً} أي دليلاً على صدق ما جئتكم به {فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ}.
فاتفق الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم، ترعى حيث شاءت من أرضهم، وترد الماء يوماً بعد يوم، وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذلك، فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم. ويقال أنهم كانوا يشربون من لبنها كفايتهم، ولهذا قال: {لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ}.
ولهذا قال تعالى: {إنا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ} أي اختبار لهم أيؤمنون بها أم يكفرون؟ والله أعلم بما يفعلون. {فَارْتَقِبْهُمْ} أي انتظر ما يكون من أمرهم {وَاصْطَبِرْ} على أذاهم فسيأتيك الخبر على جلية. {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ}.
فلما طال عليهم هذا الحال اجتمع أمرهم واتفق رأيهم على أن يعقروا هذه الناقة، ليستريحوا منها ويتوفر عليهم ماؤهم، وزين لهم الشّيْطان أعمالهم. قال الله تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ}.
وكان الذي تولى قتلها منهم رئيسهم: قدار بن سالف بن جندع، وكان أحمر أزرق أصهب. وكان يقال أنه ولد زانية، ولد على فراش سالف، وهو ابن رجل يقال له صيبان. وكان فعله ذلك باتفاق جميعهم، فلهذا نسب الفعل إلى جميعهم كلهم.
وذكر ابن جرير وغيره من علماء المفسرين: أن امرأتين من ثمود اسم إحداهما "صدوقة" ابنة المحيا بن زهير بن المختار. وكانت ذات حسب ومال، وكانت تحت رجل من أسلم ففارقته، فدعت ابن عم لها يقال له "مصرع" بن مهرج بن المحيا، وعرضت عليه نفسها إن هو عقر الناقة. واسم الأخرى "عنيزة" بنت غنيم بن مجلز، وتكنى أم عثمان وكانت عجوزاً كافرة، لها بنات من زوجها ذؤاب بن عمرو أحد الرؤساء، فعرضت بناتها الأربع على قدار بن سالف، إن هو عقر الناقة فله أي بناتها شاء، فانتدب هذان الشابان لعقرها وسعوا في قومهم بذلك،
فاستجاب لهم سبعة آخرون فصاروا تسعة. وهم المذكورون في قوله تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ}. وسعوا في بقية القبيلة وحسنوا لهم عقرها، فأجابوهم إلى ذلك وطاوعوهم في ذلك. فانطلقوا يرصدون الناقة، فلما صدرت من وردها كمن لها "مصرع" فرماها بسهم فانتظم عظم ساقها، وجاء النساء يذمرن القبيلة في قتلها، وحسرن عن وجوههن ترغيباً لهم في ذلك فابتدرهم قدار بن سالف، فشد عليها بالسيف فكشف عن عرقوبها فخرت ساقطة إلى الأرض. ورغت رغاة واحدة عظيمة تحذر ولدها، ثم طعن في لبتها فنحرها، وانطلق سقبها - وهو فصيلها - فصعد جبلاً منيعاً ورغا ثلاثاً.
وروى عبد الرزاق، عن معمر، عمن سمع الحسن أنه قال: يارب أين أمي؟ ثم دخل في صخرة فغاب فيها. ويقال: بل اتبعوه فعقروه أيضاً.
قال الله تعالى: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ}. وقال تعالى: {إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} أي احذروها {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا، وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا}.
قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا عبد الله بن نمير، حَدَّثَنا هشام - أبو عروة - عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الناقة وذكر الذي عقرها فقال: "إذ انبعث أشقاها: انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه، مثل أبي زمعة".
أخرجاه من حديث هشام به. عارم: أي شهم. عزيز، أي: رئيس. منيع، أي: مطاع في قومه.
وقال مُحَمْد بن إسحاق: حدثني يزيد بن مُحَمْد بن خثيم، عن مُحَمْد بن كعب، عن مُحَمْد بن خثيم بن يزيد، عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "ألا أحدثك بأشقى الناس؟ قال: بلى. قال: رجلان، أحدهما أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذا - يعني قرنه - حتى تبتل منه هذه - يعني لحيته".
رواه ابن أبي حاتم.
وقال تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ} فجمعوا في كلامهم هذا بين كفر بليغ من وجوه:
منها: أنهم خالفوا الله ورسوله في ارتكابهم النهي الأكيد في عقر الناقة التي جعلها الله لهم آية.
ومنها: أنهم استعجلوا وقوع العذاب بهم فاستحقوه من وجهين: أحدهما الشرط عليهم في قوله: {وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ} وفي آية{عظيم} وفي الأخرى{أليم} والكل حق. والثاني استعجالهم على ذلك.
ومنها: أنهم كذبوا الرسول الذي قد قام الدليل القاطع على نبوته وصدقه، وهم يعلمون ذلك علماً جازماً، ولكن حملهم الكفر والضلال والعناد على استبعاد الحق ووقوع العذاب بهم. قال الله تعالى: {فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ}.
وذكروا أنهم لما عقروا الناقة كان أول من سطا عليها قدار بن سالف، لعنه الله، فعرقبها فسقطت إلى الأرض، ثم ابتدروها بأسيافهم يقطعونها فلما عاين ذلك سقبها - وهو ولدها - شرد عنهم فعلا أعلى الجبل هناك، ورغا ثلاث مرات.
فلهذا قال لهم صالح: {تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ} أي غير يومهم ذلك، فلم يصدقوه أيضاً في هذا الوعد الأكيد، بل لما أمسوا هموا بقتله وأرادوا - فيما يزعمون - أن يلحقوه بالناقة. {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} أي لنكبسنه في داره مع أهله فلنقتلنه، ثم نجحدن قتله ولننكرن ذلك إن طالبنا أولياؤه بدمه، ولهذا قالوا: {ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُون}.
قال الله تعالى: {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُون، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ، فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ، وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.
وذلك أن الله تعالى أرسل على أولئك النفر الذين قصدوا قتل صالح حجارة رضختهم فأهلكهم سلفاً وتعجيلاً قبل قومهم، وأصبحت ثمود يوم الخميس - وهو اليوم الأول من أيام النظرة - ووجوهم مصفرة، كما أنذرهم صالح عليه السلام. فلما أمسوا نادوا بأجمعهم: ألا قد مضى يوم من الأجل. ثم أصبحوا في اليوم الثاني من أيام التأجيل وهو يوم الجمعة - ووجوههم محمرة، فلما أمسوا نادوا: ألا قد مضى يومان من الأجل، ثم أصبحوا في اليوم الثالث من أيام المتاع - وهو يوم السبت - ووجوهم مسودة، فلما أمسوا نادوا: ألا قد مضى الأجل.
فلما كان صبيحة يوم الأحد تحنطوا وتأهبوا وقعدوا ينتظرون ماذا يحل بهم من العذاب والنكال والنقمة، لا يدرون كيف يفعل بهم؟ ولا من أي جهة يأتيهم العذاب.
فلما أشرقت الشمس جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم، ورجفة من أسفل منهم، ففاضت الأرواح وزهقت النفوس، وسكنت الحركات، وخشعت الأصوات، وحقت الحقائق فأصبحوا في دارهم جاثمين، جثثاً لا أرواح فيها ولا حراك بها. قالوا ولم يبق منهم أحد إلا جارية كانت مقعدة واسمها "كلبة" بنت السلق - ويقال لها الذريعة - وكانت شديدة الكفر والعداوة لصالح عليه السلام، فلما رأت العذاب أطلقت رجلاها، فقامت تسعى كأسرع شيء، فأتت حياً من العرب فأخبرتهم بما رأت وما حل بقومها واستسقتهم ماء، فلما شربت ماتت.
قال الله تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} أي لم يقيموا فيها في سعة ورزق وغناء، {أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِثَمُودَ} أي نادى عليهم لسان القدر بهذا.
قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا عبد الرزاق، حَدَّثَنا معمر، حَدَّثَنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال: "لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح، فكانت - يعني الناقة - ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج، فعتوا عن أمر ربهم فعقروها. وكانت تشرب ماءهم يوماً ويشربون لبنها يوماً، فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله بها من تحت أديم السماء منهم إلا رجلاً واحداً كان في حرم الله" فقالوا: من هو يا رسول الله؟ قال: هو أبو رغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه".
وهذا الحديث على شرط مسلم وليس هو في شيء من الكتب الستة. والله تعالى أعلم.
وقد قال عبد الرزاق أيضاً: قال معمر: أخبرني إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بقبر أبي رغال، فقال: "أتدرون من هذا؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "هذا قبر أبي رغال، رجل من ثمود، كان في حرم الله فمنعه حرم الله عذاب الله، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه فدفن ها هنا، ودفن معه غصن من ذهب. فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم، فبحثوا عنه فاستخرجوا الغصن". قال عبد الرزاق: قال معمر: قال الزهري: أبو رغال أبو ثقيف.. هذا مرسل من هذا الوجه.
وقد جاء من وجه آخر متصلاً كما ذكره مُحَمْد بن إسحاق في السيرة عن إسماعيل بن أمية، عن بجير بن أبي بجير، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجنا معه إلى الطائف، فمررنا بقبر، فقال: "إن هذا قبر أبي رغال، وهو أبو ثقيف، وكان من ثمود، وكان بهذا الحرم يدفع عنه، فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه، وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب، إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه. فابتدره الناس فاستخرجوا منه الغصن" وهكذا رواه أبو داود من طريق مُحَمْد بن إسحاق به. قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي رحمه الله: هذا حديث حسن عزيز.
قلت: تفرد به بجير بن أبي بجير هذا، ولا يعرف إلا بهذا الحديث، ولم يرو عنه سوى إسماعيل بن أمية. قال شيخنا: فيحتمل أنه وهم في رفعه، وإنما يكون من كلام عبد الله بن عمرو من زاملتيه. والله أعلم.
قلت: لكن في المرسل الذي قبله وفي حديث جابر أيضاً شاهد له. والله أعلم.
وقوله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ} إخبار عن صالح عليه السلام، أنه خاطب قومه بعد هلاكهم، وقد أخذ في الذهاب عن محلتهم إلى غيرها قائلاً لهم: {يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ} أي: جهدت في هدايتكم بكل ما أمكنني، وحرصت على ذلك بقولي وفعلي ونيتي.
{وَلَكِنْ لاَ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ}. أي: لم تكن سجاياكم تقبل الحق ولا تريده، فلهذا صرتم إلى ما أنتم فيه من العذاب الأليم، المستمر بكم المتصل إلى الأبد، وليس لي فيكم حيلة، ولا لي بالدفع عنكم يدان. والذي وجب علي من أداء الرسالة والنصح لكم قد فعلته، وبذلته لكم، ولكن الله يفعل ما يريد.
وهكذا خاطب النبي صلى الله عليه وسلم أهل قليب بدر بعد ثلاث ليال: وقف عليهم وقد ركب راحلته وأمر بالرحيل من آخر الليل فقال: "يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقاً". وقال لهم فيما قال: " بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم"، كذبتموني وصدقني الناس، وأخرجتموني وآواني الناس، وقاتلتموني ونصرني الناس، فبئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم". فقال له عمر: يا رسول الله تخاطب أقواماً قد جيفوا؟ فقال: "والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يجيبون".
ويقال أن صالحاً عليه السلام انتقل إلى حرم الله فأقام به حتى مات.
قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس قال: لما مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بوادي عسفان حين حج قال: "يا أبا بكر أي واد هذا؟" قال وادي عسفان. قال: "لقد مرّ به هود وصالح عليهما السلام على بكرات خطمها الليف، أزرهم العباء، وأرديتهم النمار يلبون يحجون البيت العتيق".
إسناد حسن. وقد تقدم في قصة نوح عليه السلام من رواية الطبراني، وفيه نوح وهود وإبراهيم.
moussaoui khaled
2010-05-06, 22:23
قصة معبرة يحكيها أحد المغسلين
بسم الله الرحمن الرحيم فبعد حمد الله والصلاة على نبيه عليه الصلاة والسلامه انحن نلتقي مجدداً لأقص عليكم حادثة أخرى عايشتها أثناء التغسيل لأحد الأموات ...... ولكن يجب أن تعلم أخي الكريم اختي الكريمة أني لا أضع هذه الحوادث التي مرت بي من أن أجل أن يتسلى القارئ أو يقضي وقته في قراءة العجيب ....... لا والله .....لو كان لهذا لما سطرت في هذا المكان شئ ....... وإنما لتأخذ العظة والعبرة من هذه المواقف فالسعيد والله من اتعظ بغيره وعمل لما بعد الموت . اتصل عليّ شاب في حوالي الساعة الحادية عشر ليلاً وقال لي أن ابن خالتي حصل عليه حادث سير وقد توفى وهو موجود في المستشفى .... وبعد فترة وصلت إلى المستشفى وكان الحادث لم يمر عليه سوى ساعة تقريباً ...... ولما دخلت غرفة الطوارئ إذا بجسد مسجى على السرير وقد غطي بغطاء أبيض ......فلما كشفت الغطاء إذا بشاب في عمر الزهور لا يتجاوز الثامنه عشرة سنه ....وقد أصيب بنزيف شديد في الدماغ ......وكسور متعددة في الأطراف ....بسرعة نقلنا الشاب إلى مكان التغسيل لأن الطبيب نبه على سرعة الأنتهاء من تغسيله ودفنه لأن النزيف الذي معه شديد وسيزداد خروج الدماء عندما يبرد الجسم ......بدأنا بغسيل الشاب ........وأثناء تغسيله ظهرت العلامة التي ألمت القلب وأرجفته .......والله يا أخوان ويا أخوات من عند أعلى الكتف إلى أعلى الرأس بدأ لون الجسم بالتغير .......ليس للأسود .......لا ولكن أصبح وكأن عليه ظله ......ولكي تفهم الموقف ......ضع يدك بعيده الأن عن لوحة المفاتيح ( الكيبورد ) اترى فرق الإضاءة بين المكان الذي تحت يدك وباقي لوحة المفاتيح .....هذا ما أعني ......وقد كان الوجه معبس بشكل واضح ....نسأل الله السلامة والعافية ......بعد أن انتهيت وصلينا على الشاب ودخلنا المقبرة ......كنت أول من نزل إلى القبر لأجهز أرضية القبر وأبعد عنها الأحجار .....فعندما أنزلناه .......لاحظوا يا أخوان ويا أخوات .......بنفسي نظفت الأرض ........والله ما لامس جسده أرض القبر حتى ظهر منظر عجيب .......إذا بدود صغير جداً لا أدري من أين يخرج ليس من جسده ولكن من الأرض ويصعد على الجسد ........ بدأت بدفعه بيدي ولكن دون فائدة كلما دفعت منه صعد الغير ......تركناه في قبره وصعدنا .....وبعد أيام .......أتاني شاب من الصالحين في مسجدي وسلم علي وسألني أنت من غسلت فلان .......قلت نعم .......قال ألم تظهر عليه علامات .....فقلت له لا .....لم أرى إلا خيراً ......قال لي ....وأسمعوا يا أحبه ......قال والله لم يكن من أهل الصلاة .....لم يكن من أهل الصلاة .......يصلي فرض ويترك الكثير وهكذا ......فقلت في نفسي هذه هي العلامة ......أسأل الله أن يغفر له ويرحمه ... أسمعوا ........يا من ضيعتم الصلاة تفكروا يا من ضعيتم الصلاة وانتم تجلسون أمام القنواتيامن ضيعتم الصلاة وانتم تسامرون الشبكاتيامن ضيعتم الصلاة وانتم تلعبون الكرة....... يا من تركتم الصلاة هل تريد مثل هذه الميته ؟؟؟ هل تريد مثل هذه الخاتمة ؟؟؟؟ سارع أخي بالتوبة ........فوالله الذي لا إله إلا هو سيأتي عليك يوم تندم فيه على ما فرطت في جنب الله فبادر قبل أن تغادر
moussaoui khaled
2010-05-06, 22:24
اللهم ارحم موتانا وموتا المسلمين أجمعين
moussaoui khaled
2010-05-06, 22:26
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم نسألك حسن الخاتمة
moussaoui khaled
2010-05-06, 22:27
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا
moussaoui khaled
2010-05-06, 22:28
نسأل الله حسن الخاتمة
moussaoui khaled
2010-05-06, 22:29
نساله الرحمة والمغفرة
moussaoui khaled
2010-05-06, 22:30
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
moussaoui khaled
2010-05-06, 22:31
اللهم اهدي جميع شباب المسلمين والشابات لمى تحب وترضى يارب العالمين
واحسن خاتمتنا اجمعين ..... امين
moussaoui khaled
2010-05-06, 22:33
إن ذكر الله تعالى أفضل ما يخطر بالبال وأشرف ما يتحرك به اللسان و أزكى ما يؤثر فى الأخلاق والسلوك . إن ذكر الله تعالى يسدد خطوات الإنسان على طريق الحياة الصحيحة ، ويبصره بالرسالة التى خلق من أجلها ويجعله عبدا يرتفع فى مستواه إلى الملأ الأعلى . ذكر الله تعالى يشعر الإنسان بالسكينة النفسية لإنه يعلم أنه فى جوار الله وأنه إذا آوى إلى الله فإنه يأوى إلى ركن شديد ، وقد يشعر الناس بالعجز أمام ضوائق أحاطت بهم ونوائب نزلت بساحتهم وهم أضعف من أن يرفعوها . إنهم إن كانوا مؤمنين تذكروا أن الله على كل شيء قدير وأنه بكل شيء بصير وأنه غالب على أمره وأن شيئا لن يفلت من يده ولذلك يشعرون بالسكينة والطمأنينة . " الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب " . الرعد : 28 تطمئن بإحساسها بالصلة بالله والأنس بجواره والأمن فى حماه .. وليس على وجه الأرض أشقى ممن يحرمون طمأنينة الأنس بالله فى رحاب الذكر . فضل الذكر وحتى نحفز أنفسنا على ذكر الله تعالى فلابد من أن نعلم فضائله وهى كثيرة ومنها : 1. طمأنينة القلب وانشراح الصدر لقوله تعالى : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "الرعد : 28 2. المغفرة والأجر العظيم لقوله تعالى " والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما " . الأحزاب : 35 3. معية الله عز وجل لقوله تعالى فى الحديث القدسى : " أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه إذا ذكرنى فإن ذكرنى فى نفسى ذكرته فى نفسه وإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه وإن تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا وإن آتانى يمشى آتيته هرولة " (رواه البخارى ومسلم ) . 4. نجاة من عذاب القبر : فعن معاذ بن جبل أن النبى صلى الله عليه وسلم قال " ما عمل آدمى عملا قط أنجى له من عذاب القبر من ذكر الله عز وجل " . (رواه أحمد ) . 5. الذكر حياة القلب : فعن أبى موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكره مثل الحى والميت " ( رواه البخارى ومسلم ) . 6. جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت فأخبرنى بشيء أتشبث به فقال : " لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله " . ( رواه الترمذى ) . 7. الذكر خير الأعمال : فعن أبى الدرداء أن النبى صلى الله عليه وسلم قال " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها فى درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال ذكر الله " ( رواه الترمذى ). 8. الذكر بناء الجنة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقيت ليلة أسرى بى إبراهيم الخليل فقال يا محمد أقرىء أمتك منى السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " ( رواه الترمذى ). (فدور الجنة تبنى بالذكر فإذا أمسك الذاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء فإذا أخذ فى الذكر أخذوا فى البناء ). 9. الذكر شكر لله تعالى : قال سيدنا موسى لربه يا رب كيف أشكرك ؟ قال يا موسى " تذكرنى ولا تنسانى ،أنك إن ذكرتنى شكرتنى وإن نسيتنى كفرتنى ". الرسول القدوة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة للذاكرين فقد كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله إذا تناول الطعام ويذكره إذا قام عنه . فإذا شرب أو انتهى من الشراب كان على ذكر ، كان إذا خلع ثوبا أو لبسه وإذا خرج من بيته أو دخله فله مع الذكر حال ، وإذا آوى إلى فراشه أو نهض منه كان أول ما يسبق لسانه ذكر الله ، بل كان إذا تقلب من الليل لا يخطر بباله إلا الذكر، وكان إذا لبس جديدا أو دخل سوقا فالله حاضر فى كل ذلك ، إذا فزع من النوم وإذا أراد جلب رزق أو حفظ نعمة أو دفع هم أو قضاء دين ، إذا زار المقابر وإذا أمسكت السماء وأراد الاستسقاء ، إذا هاجت الرياح أو أرعدت السماء ، إذا نزل الغيث أو فاض المطر أو رأى هلالا جديدا فأول ما يجرى على لسانه ذكر الله ، وذكر الله تعالى يخامر قلب المؤمن عندما يزله الشيطان إلى ذنب يرتكبه .. حينها يذكر أن له ربا يغفر الذنب ويقبل التوب "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ....." . آل عمران :135. وذكر الله تعالى يجىء للإنسان فى أوقات فراغه وما أكثر أوقات الفراغ التى يخلوا الإنسان فيها بنفسه فإذا أحسن استغلال هذه الأوقات فذكر من خلقه ورزقه ومن علمه ورباه ، ذكر من ستره وكساه وآواه ، إذا ذكر ربه واعتبر ورق قلبه ودمعت عيناه فإنه يغفر له ليكون من بين من يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله " رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " . ونحن مكلفون أن نذكر الله كثيرا لقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا " الأحزاب : 41 . فوائد الذكر : • يرضى الرحمن . • يطرد الشيطان . • يزيل الهم والغم عن القلب . • يقوى القلب والبدن . • ينور الوجه والقلب . • يجلب الرزق . • يورث صاحبه الهيبة والخشوع . • يورث صاحبه محبة الله . • يورث جلاء القلب من صداه . • يحط الخطايا ويذهبها فإنه من أعظم الحسنات والحسنات يذهبن السيئات . • يزيل الوحشة بين العبد وربه فإن الغافل بينه وبين الله وحشه لا تزول إلا بالذكر . • سبب تنزيل السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة . • مجالس الذكر مجالس الملائكة ومجالس اللغو مجالس الشياطين . • يؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة . • ايسر العبادات وأجلها وأفضلها . • الذكر رأس الشكر فما شكر الله من لم يذكره . • الذكر نور للذاكر فى الدنيا ونور له فى قبره ونور له فى معاده يسعى بين يديه على الصراط فالذكر ينور القلب والوجه والأعضاء وهو نور للعبد فى دنياه وفى البرزخ وفى القيامة . • يورث العبد ذكر الله له " فاذكرونى أذكركم " ولو لم يكن فى الذكر إلا هذه وحدها لكفت . • ذكر الله يسهل الصعب وييسر العسير ويخفف المشاق فما ذكر الله على صعب إلا هان ولا على عسير إلا تيسر ولا مشقة إلا خفت ولا شدة إلا زالت ولا كربة إلا انفرجت . فذكر الله هو الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر وأخيرا : إن الذكر من أعظم القربات بل هو طب القلوب ودواؤها وعافية الأبدان وشفاؤها ونور الأبصار وضياؤها به تطمئن القلوب وتنفرج الكروب وتغفر الخطايا والذنوب . " يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا " الأحزاب :41
moussaoui khaled
2010-05-06, 23:09
اللهم اشملنا بفضلك ورحمتك
آآآمين
moussaoui khaled
2010-05-06, 23:13
من هم الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله ،
حين أهبط الله آدم إلى الأرض وانتشرت ذريته لم يتركهم هملاً بل أوجد لهم الرزق وأنزل عليه وعلى أبنائه الوحي فمنهم من آمن ومنهم من كفر : (( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ)) النحل/36 .
والكتب السماوية التي أنزلها اللّه أربعة وهي التوراة والإنجيل والزبور والقرآن : ((نَـزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْـزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ ))آل عمران/3 .
وقال تعالى : ((إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا)) النساء/163 .
والأنبياء والرسل كثيرون ولا يعلم عددهم إلا اللّه منهم من قص اللّه علينا ومنهم من لم يقصهُ علينا : ((وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا )) النساء/164 .
و يجب الإيمان بجميع الكتب التي أنزلها اللّه وجميع الأنبياء والرسل الذين أرسلهم اللّه كما قال سبحانه : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًابعيداً )) النساء/136 ...
والأنبياء والرسل كثيرون وقد ذكر اللّه منهم في القرآن خمسة وعشرين فيجب الإيمان بهم جميعاً وهم ، آدم ، إدريس ، نوح ، هود ، صالح ، إبراهيم ، لوط ، إسماعيل ، إسحاق ، يعقوب ، يوسف ، شعيب ، أيوب ، ذو الكفل ، موسى ، هارون ، داوود ، سليمان ، إلياس ، اليسع ، يونس ، زكريا ، يحيى ، عيسى ، محمد عليهم الصلاة والسلام أجمعين .
وقد اصطفى الله من بني آدم رسلاً وأنبياء وبعثهم في كل أمة , وأمرهم بالدعوة إلى عبادة الله وحده وبيان الشرائع التي فيها سعادة الدنيا والآخرة والبشرى بالجنة لمن آمن والإنذار بالنار لمن كفر : ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ)) النحل/36 .
وقد فضل الله بعض الأنبياء والرسل على بعض فأفضلهم أولوا العزم وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وأفضل أولي العزم محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة حتى بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة وهو آخر الأنبياء والرسل كما قال الله عنه : (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) سبأ/28 .
والأنبياء والرسل اصطفاهم الله وجعلهم قدوة لأممهم رباهم وأدبهم وكرمهم بالرسالة وأيدهم بالمعجزات : ((وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ)) الأنبياء/73 .
والإيمان بجميع الأنبياء والرسل من أركان العقيدة الإسلامية
moussaoui khaled
2010-05-06, 23:22
Conseils pour apprendre les langues/ نصائح لتعلم اللغات
1. Conseils pratique:
1-N'essayez pas de tout apprendre à la fois. Fixez-vous des objectifs clairs et réalistes et progressez à votre rythme.
2-Soyez ouvert à de nouvelles manières d'apprendre de nouvelles méthodes et une technologie nouvelle peuvent vous aider.
3- Saisissez toutes les occasions pour communiquer dans la langue que vous étudiez.
4- N'ayez pas peur de vous tromper. Avec le temps, vous ferez moins d'erreurs. Ce qui compte, c'est que vous vous fassiez comprendre.
5- Revoyez ce que vous avez appris et fait régulièrement le point sur vos progrès.
1. خطوات عملية
1- لا تقم بحفظ أشياء كثيرة في الوقت ذاته؛ فليكن هدفك واضحاً و واقعياً البداية محاولاً التقدم وفقاًَ لسرعتك الذاتية في التعلم.
2- كن منفتحاً أمام احدث الطرق لتعلم الأساليب و المصطلحات الحديثة التي تساعدك في التعلم.
3- حاول استغلال جميع الفرص للتواصل باللغة التي تقوم بتعلمها.
4- لا تخف في البداية من الأخطاء لأنها مع الوقت ستتلاشى ... المهم في البداية فهم ما تتعلمه.
5- راجع ما قد تعلمته و حدد بانتظام المستوى الذي وصلت إليه.
2. Lire et écouter:
1- Il est très important de beaucoup lire et écouter. Plus vous écoutez, mieux vous parlerez. Lire vous aide à mieux écrire.
2- Lisez et écoutez des textes dans lesquels la langue est utilisée de manière naturelle (journaux, TV, radio).
3- Rappelez-vous que vous n'avez pas besoin de comprendre chaque mot pour comprendre l'essentiel.
4- Vérifiez vos progrès. Revenez sur des points que vous avez déjà étudiés. Vous semblent-ils plus faciles ?
2. القراءة و الإستماع
1- من الهام جداً أن تقرأ و تسمع كثيراً اللغة التي تتعلمها؛ فبقدر ما تتعلم الإصغاء بقدر ما ستتكلم بشكل جيد. لأن القراءة تحسن من الإملاء.
2- اقرأ و استمع للنصوص التي تندرج فيها اللغة بشكل عفوي و نقصد هنا تلك التي ترد إما في الصحف, التلفاز أو الراديو.
3- تذكر جيداً بأنك لست بحاجة لمعرفة معنى كل الكلمات لفهم المعنى العام.
4- حدد مستواك و قم بمراجعة أشياء سبق و أن تعلمتها فتلك العملية لا تعتبر بالأمر السهل.
3. Ecrire:
1- Essayez de trouver des occasions de communiquer par écrit, courrier éle0
moussaoui khaled
2010-05-07, 00:15
Un conseil pour un jeune qui se trouve au début du chemin de la droiture
--------------------------------------------------------------------------------
Quel conseil donnez vous à un jeune qui se trouve au début du chemin de la droiture?
Louanges à Allah
Notre conseil pour ce jeune qui est en bonne direction , s'il plaît à Allah, est ceci:
Premièrement, qu'il demande à Allah de le raffermir toujours dans la droiture.
Deuxièmement, de recourir fréquemment à la lecture attentive du Coran car le Coran a un impact important sur le cœur si elle s'accompagne de la méditation.
Troisièmement, veiller à l'observance des pratiques cultuelles sans relâche ni paresse car le Prophète (Bénédiction et salut soient sur lui) avait demandé à Allah de le protéger contre l'incapacité et la paresse.
Quatrièmement, choisir ses compagnons parmi les meilleurs et s'éloigner des mauvais.
Cinquièmement, donner des conseils à soi-même quand son âme commence à subir des influences négatives: il faut alors dire à son âme que la cible est loin et le chemin long. Qu'il se donne des conseils et reste ferme car le paradis est entouré de choses désagréables et l'enfer de plaisirs.
Sixièmement, s'éloigner des mauvais compagnons, même s'ils étaient ses compagnons au paravant car les mauvais compagnons sont sources d'influences. C'est dans ce sens que le Prophète (Bénédiction et salut soient sur lui) disait: « Le mauvais compagnon est comme un forgeron; il risque (si on se rapproche de lui) de vous bruler les vêtements ou de vous transmettre une mauvaise odeur.»
Son éminence cheikh Muhammad ibn Outhaymine (Puisse Allah lui accorder Sa miséricorde)
moussaoui khaled
2010-05-07, 00:16
Pourquoi je ne deviens pas musulman?
--------------------------------------------------------------------------------
Les musulmans ont l’habitude d’inviter les autres à se convertir à leur religion. Parfois ils le font avec des moyens « polis », que je respecte beaucoup. Parfois, ils le font avec des moyens coercitifs, directs ou indirects détestables, que je condamne.
Les musulmans pensent rendre service aux autres en les convertissant à l’islam, parce qu’ils croient que leur religion est la meilleure, et que la conversion à l’islam assure au converti le salut éternel et au convertisseur un mérite auprès de Dieu. Je ne cherche pas à mettre en doute leur bonne intention sur ce plan. D’ailleurs les chrétiens, ou tout au moins une partie parmi eux, pensent la même chose et voudraient aussi convertir les autres au christianisme…
J’ai eu de nombreuses invitations à devenir musulman, invitations faites par des personnes analphabètes, par des intellectuels et des professeurs universitaires, ou même par des politiciens. J’ai toujours remercié poliment pour l’invitation, en ajoutant parfois que je vais y réfléchir. Et lorsque mes interlocuteurs insistaient pour connaître la raison pour laquelle je ne me convertis pas à l’islam malgré le fait que je connais bien l’islam et le Coran, ayant traduit ce dernier en français, je répondais que l’islam ne me convient pas, et que je préfère nettement Jésus à Mahomet. Ce qui évidemment aiguisait la curiosité de mes interlocuteurs : « Pourquoi ? Mahomet est arabe comme toi, et le Coran est en arabe, et il y a plus d’un milliard de musulmans qui suivent l’islam ».
J’expliquais alors que Mahomet était un militaire qui avait du sang sur les mains, un véritable dictateur qui n’hésitait pas à trancher la tête à ses opposants et à coucher avec leurs femmes. Je n’ai pas envie d’avoir pour modèle un tel personnage fortement suspect sur le plan moral. Jésus, mon compatriote, qui habitait à quelques kilomètres de mon village, représente pour moi un homme totalement différent, demandant même d’aimer les ennemis et de prier pour eux. Et il n’a pas hésité à mourir pour ses idéaux, refusant d’utiliser la violence face à ses adversaires. Quant au fait qu’un milliard de personnes suivent Mahomet, cela ne signifie rien pour moi. Si vous attachez un chameau ou un milliard de chameaux à un âne, cela ne change pas la nature de l’âne. L’âne reste un âne.
J’ajoutais que je souhaite rester libre, capable de changer de religion à tout moment, sans risquer ma tête. Or si j’entre dans l’islam, je ne pourrais pas en sortir, et si je le fais, on me couperait la tête pour apostasie. Rien que pour cette norme stupide, je ne pourrais jamais me convertir à l’islam. La conversion à l’islam est comme l’entrée en prison : facile d’y entrer, impossible d’en sortir. Un homme libre comme moi ne peut en aucune manière accepter de limiter sa liberté avec une telle norme stupide.
Enfin, j’expliquais que je ne peux accepter l’idée que le Coran soit la parole de Dieu. Alors que les musulmans croient que le Coran est dicté par Dieu, et donc un ouvrage parfait, j’estime que le Coran est écrit par un rabbin, et qu’il s’agit d’un brouillon, mal ficelé, mal articulé, probablement le livre le plus désordonné qui existe sur terre. Mes interlocuteurs s’étonnaient devant mon jugement concernant le Coran et continuaient à affirmer que le Coran est parfait. Je leur répondais que leur affirmation est la preuve de leur aveuglement et qu’ils ont subi un lavage de cerveaux.
moussaoui khaled
2010-05-07, 00:17
Si on arrive un peu en retard à la prière de icha à la mosquée??
--------------------------------------------------------------------------------
Salam Ahlikoum
Si on arrive un peu en retard lors de la prière de icha à la mosquée, en fait juste au début de la prière l'imam récite la fatiha et juste au moment de la sourate qui suit j'arrive et je continue avec eux est-ce cet prière est quand même valable ou est-ce que je doit la refaire chez moi?
barrak'Allah oufikoum
moussaoui khaled
2010-05-07, 00:18
Femmes du Prophète Mohamed (saaw)
--------------------------------------------------------------------------------
Comment pouvons nous expliquer que le prophète Mohamed (saaw) est eu 12 femmes, alors qu’il n’en est permit que 4 dans le coran ?
moussaoui khaled
2010-05-07, 00:19
Islam et Sciences
--------------------------------------------------------------------------------
Salam à tous,
Voilà je suis d'origine Musulmane et je m intéresse vraiment à notre belle religion.
Parmi vous y en a t il qui pourraient m indiquer des ouvrages qui traitent de l Islam et de la Science et ou des Sciences?
Je vous en remercie par avance,
Salam aïlikoum,
moussaoui khaled
2010-05-07, 00:20
rappel important
--------------------------------------------------------------------------------
salam
ne regardez plus de match a la tv, c'est clairement interdit
Q : Quel est l’avis de l’islam sur la pratique du sport en short ? Qu’en est-il du fait de regarder les autres le pratiquer habillés ainsi ?
R : La pratique du sport est permise tant qu’elle n’empêche pas la personne de faire ses obligations. Si c’est le cas, elle devient interdite. Si par contre le sport occupe la plupart du temps de la personne et devient comme une obsession, alors ceci est une perte de temps, et le moins qu’on puisse dire dans ce cas, c’est qu’il est déconseillé.
Si le sportif ne porte qu’un short qui fait apparaître ses cuisses ou plus que cela, alors la pratique du sport devient interdite dans ces conditions. En effet, les jeunes doivent se couvrir les cuisses, et il n’est pas permis de regarder des sportifs jouer alors qu’ils ont les cuisses découvertes.
Fatwa de cheikh Otheimine
Fatâwâ Islâmiyya (Fatwas islamiques), vol. 4, page
moussaoui khaled
2010-05-07, 00:21
Les mort dans leur tombes
--------------------------------------------------------------------------------
salam,
Je sais que les musulmans qui sont mort restent dans leur tombe jusqu'au jugement dernier.
Mais qu'en est-il des non musulman
moussaoui khaled
2010-05-08, 18:58
نبذة:
لما مات آدم عليه السلام قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام وكان نبياً.
--------------------------------------------------------------------------------
سيرته:
لما مات آدم عليه السلام قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام وكان نبياً. ومعنى شيث: هبة الله، وسمياه بذلك لأنهما رزقاه بعد أن ق ُت ِل َ هابيل. فلما حانت وفاته أوصى إلى أبنه أنوش فقام بالأمر بعده، ثم بعده ولده قينن ثم من بعده ابنه مهلاييل - وهو الذي يزعم الأعاجم من الفرس أنه ملك الأقاليم السبعة، وأنه أول من قطع الأشجار، وبنى المدائن والحصون الكبار، وأنه هو الذي بنى مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى وأنه قهر إبليس وجنوده وشردهم عن الأرض إلى أطرافها وشعاب جبالها وأنه قتل خلقاً من مردة الجن والغيلان، وكان له تاج عظيم، وكان يخطب الناس ودامت دولته أربعين سنة.
فلما مات قام بالأمر بعده ولده يرد فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ولده خنوخ، وهو إدريس عليه السلام على المشهور.
moussaoui khaled
2010-05-08, 18:59
إنَّ المتَتَبِّعَ للمواضع التي ذُكِر فيها الإصلاحُ في القرآن يظهر له بوضوح ـ لا يدع مجالاً للشكِّ ـ أنَّ هذه الكلمة وما يتفرَّع منها من ألفاظ واشتقاقات، وما يُستوحى منها من معانٍ ومدلولات، قد تبوّأت مكانًا عليًّا في هذا الكتاب، إذْ عُدَّتْ من جملة أخلاقه وفضائله التي دعا إليها وحثَّ على التزامها والتَّحلِّي بها، ويكفي للدِّلالة على أهميَّتها وبروزها أنْ ذُكِرت أكثرَ من مائةٍ وسبعين مرَّة بأساليبَ متنوِّعةٍ وسياقاتٍ مختلفةٍ ومدلولات تَخْلُصُ إلى أنَّ كلَّ ما يؤدِّي إلى الكفِّ عن المعاصي ومجانبة الفساد، أو إلى فعلِ الطَّاعات واتِّباع الرَّشاد فهو إصلاح.
فالإصلاح ـ ومنه الصَّلاح ـ كما يقولُ أهل اللُّغة والبيانِ : نقيضُ الإفساد، وهما مختصَّان في أكثر الاستعمال بالأفعال، وقُوبِلَ في القرآن تارةً بالفساد، وتارةً بالسَّيِّئَةِ.
فمِنَ الأوَّلِ قولُه تعالى: ﴿وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا﴾ [الأعراف: 56]، ومِنَ الثَّاني قوله تعالى : ﴿خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا﴾ [التوبة: 102].
وممَّا يُشَرِّفُ الإصلاحَ ويجعله آيةَ الصَّلاح ودليلَ الفلاحِ أنَّ اللهَ تولاَّه بنفسه استحقاقًا وفضلاً، ونسبَه إلى نفسِه الكريمةِ صفةً وفعلاً، وحملَ عليه هذا الإنسانَ حثًّا وترغيبًا ليكون لرسالته أهلاً، فكان إصلاحُه له تارةً بخَلْقِه إيَّاهُ صالحًا، وتارةً بإزالةِ ما فيهِ منْ فسادٍ بعد وُجودِه، وتارةً بالحكم له بالصَّلاح كما قال تعالى :﴿وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾ [محمد: 2]، ﴿وَأَصْلِحْ لِي ذُرِّيَّتِي﴾[الأحقاف: 15]، ﴿يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ [الأحزاب: 71]، ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [يونس: 81].
ومن هُنا يتبيَّن مَدَى التَّلاَزُم الموجودِ بين الصَّلاح والإصلاح، وكلاهُما أَشَادَ بهما القرآنُ بحيث لا يَنْفَكُّ أحدُهما عن الآخر؛ لأنَّ الصَّلاح يكون في النَّفس أوَّلاً ثم يتعدَّى إلى الإصلاح للنَّفس، وبوجُودهما تكتملُ الفضيلةُ ويؤولُ التَّغيير إلى استقامةِ الحال.
لكن في الإصلاح معنًى زائدًا على الصَّلاح، وهو ما يحصُل فيه منَ النَّفْعِ المتعدِّي بخلاف الصَّلاح الَّذي قد لا يتعدَّى النَّفع القاصر، وإن كان مِن لازمِه أن يُؤَدِّيَ إلى الإصلاح؛ لأنَّه ثمرةٌ له؛ ولذا قالوا: «الصَّالحون يبنون أنفسَهم، والمصلِحُون يبنون غيرَهم«.
وقد جعل الله من مِنَنِهِ على المصْطَفَيْنَ من عباده إصلاحَ أعمالهم وتوفيقَهم لعمل الصَّالحات؛ فقال : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ [الأحزاب: 71]، وقال: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾ [محمد: 2]
وفي طليعةِ من أصلحَهم الله وجعلَهم أئمَّةً في الصَّلاح والإصلاح الرُّسلُ عليهم السَّلام، كما قال في حقِّ خليله إبراهيم: ﴿وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾[البقرة: 130]، وقال في حقِّ عيسى: ﴿وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [آل عمران: 46]، وقال في غيرهم: ﴿وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾ [الأنعام: 85]، وقال: ﴿وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾[الأنبياء: 85-86]
وإذا كانت مهمّةُ الرُّسلِ والأنبياءِ الإبلاغَ والإنذارَ وإقامةَ الحجَّة على النَّاس، فهي لا تخرج عن كونها مهمَّةَ إصلاحٍ وتغييرِ ما حلَّ بالأَنْفُسِ والهِمم، والشُّعوب والأُمَمِ من فسادِ التَّصوُّر والاعتقاد، وانحرافِ العبادة والسُّلوك، وسوءِ التَّعامل والتَّدبير، قال تعالى على لسان شعيب ؛ في معرض قيامه بواجب النُّصح والتَّذكير لقومه: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾[هود: 88]، ولما اسْتَخْلَفَ نبيُّ الله موسى أخاه هارونَ ـ عليه السلام ـ في قومه أوصاه بقوله: ﴿اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾[الأعراف: 142].
ولهذا رَبط الله في كثيرٍ من الآياتِ بين ذكر التَّوبةِ وذكرِ الإصلاحِ، ففي التَّوبة التَّخلُّص من الذنوبِ والمآثمِ، وفي الإصلاح السُّمُوُّ بالنَّفس إلى حيث الفضائلُ والمكارمُ، وفي هذا إشارةٌ إلى ما يعبِّر عنه العلماءُ ﺑـ «التَّخْلِيَةِ وَالتَّحْلِيَةِ»؛ فكلُّ مُصْلِحٍ يبدأ بالتَّوبةِ للتَّطهير ورفعِ الأدناسِ، لينتهيَ إلى إحداث التَّغييرِ وإصلاحِ النَّاس، وفي هذا يقولُ الله: ﴿فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [المائدة: 39]، ويقول: ﴿إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً﴾ [النساء: 146].
ويقول: ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [النحل: 119].
وممَّا يدلُّ على فضيلةِ الإصلاح اتِّساعُ ميادينه ورحابةُ مجالاتِه، فَبِقَدْرِ ما تكثُر بين النَّاس المنازعاتُ، وترتفعُ في مجالسهم الخصوماتُ، ويتهدَّدُ بناءُ الأُسَرِ والبُيُوتَاتِ وتَسُوءُ علاقاتُ الأفرادِ والجماعاتِ، بقدرِ ما تكثُر ميادينُ الإصلاح وتَتَّسِعُ حلولُه وتتعدَّدُ أساليبُه وطرقُه حتَّى إنَّه لَيَسَعُ النَّاسَ في دمائِهم وأموالهم وأقوالهم وأفعالهم وكلِّ ما يقعُ فيه الإفسادُ والاعوجاجُ وتَطولُه يَدُ البغيِ والإجرامِ.
إنَّه إصلاحٌ شاملٌ وعادلٌ يجمع بين متخاصِمين، ويقرِّب بين متباعدين، ويَمْحُو شحناءَ المتعاديَين، يبدأ من الأهل وذَوِي الأرحامِ، ليعمَّ الأنسابَ والجيرانَ والخِلاَّن والإخوان إلى أن ينتهي بعموم الناس على اختلاف مشاربهم وطبائعهم بلا تخاذلٍ أو تهاونٍ، ودون تَعَلُّلٍ أو تَسويغ، قال الله تعالى: ﴿وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 224] أي لا تَتَعَلَّلُوا بالأَيْمَانِ لتتركوا البِرَّ والتَّقوى والإصلاح بين الناس.
للإصلاحِ في الأسرة وبيتِ الزَّوجيةِ دورٌ في الحفاظ على كَيَانِهَا وأفرادِها قبل اسْتِعْصَاء الحلول وتفاقُمِ المُشكِلاتِ، قال تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا﴾[النساء: 35]، وقال تعالى: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ [النساء: 128].
وله بين أصحابِ الحقوق في الوصايَا والأوقاف والولاياتِ إسهامٌ في حفظِ عقودِهم ومعاملاتهم ورعاية شؤُونهم وصَوْنِها من الجَوْرِ والانحراف ومن تعرُّضِها للإهمال والضَّياع، قال تعالى: ﴿فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾[البقرة: 128]، وقال في شأن اليتامى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ﴾[البقرة: 220].
وأمَّا في نطاق جماعةِ المؤمنين وطوائفِ المسلمين فَلَهُ سُلْطَانُ الحُكْمِ عليهم وإلزامُهم بما يحفَظ عليهم وِئَامَهُمْ ويقوِّي أَوَاصِرَهُم ويدفعُهم إلى تقوى الله وطاعته كما في قوله في مطلع سورة الأنفال: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾[الأنفال: 1].
وحتّى في الحالات الشَّاذَّة التي قد يصل فيها الأمر إلى التَّقاطع والتَّدابر؛ بل إلى التَّقاتل والتَّناحُرِ، فإنَّ الله نَدَب إلى الإصلاح لما فيه من قطع السَّبيل على الأعداء، وحفظِ الأموال وحَقنِ الدِّماء، فقال جلَّ ذِكرُه: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾[الحجرات: 9].
وإذا كان إفسادُ ذاتِ البَيْنِ يَحْلِقُ الدِّينَ، ويُذْكِي العَدَوات ويفرِّق بين الأحباب ويزيل ودَّ الأصحاب، فإنَّ إصلاحَ ذاتِ البَيْنِ يُذهب وَغَرَ الصَّدْرِ، ويَلُمُّ الشَّمْلَ، ويعيدُ الوِئامَ ويُصلِح ما فَسَد على مَرِّ الأيَّامِ، فهو لهذا مَبْعَثُ الأمنِ والاستقرار، ومَنْبَعُ الأُلْفَةِ والمحبَّة، ومصدرُ الهدوء والاطمئنان، وآيةُ الاتّحاد والتّكاتف، ودليلُ الأخوَّة وبرهانُ الإيمان، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾[الحجرات: 10].
وللإصلاح في كتاب الله فِقْهٌ لا بدَّ أن يُفهم ويُسمع، ومَسلكٌ يَجِبُ أن يُقْتَفَى ويُتَّبَعَ وإلاَّ آلَتْ جهودُ المُصلحين إلى الفشل، وعَجزت مساعيهم عن إصلاح العَطَلِ أو تَدَارُكِ الخَلَلِ، وأوَّل ما ينبغي العمل به في أوَّل خطوة من خطوات التَّغيير والإصلاح، تصحيحُ النِّيَّة وتسخيرُ القصدِ لابتغاء مرضاةِ الله وحدَه، وتجنُّبِ الأهداف الشَّخصية والأغراض الدُّنيوية الزَّائلة، قال تعالى: ﴿لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾[النساء: 114].
وهذا فقهٌ في الإصلاح دقيقٌ؛ لأنَّ فَشَلَ كثيرٍ منْ مَسَاعِي الصُّلْحِ فَبِسَبَبِ تَسَرُّبِ الأخبارِ وفُشُوِّ الأحاديث وتَشْوِيشِ الفُهُوم ممَّا يعكِّر أجواء الاتِّصال، ويقضي على رُوح المبادرةِ والامتثالِ.
والحاصل أنَّ للإصلاح في القرآن ميدانًا رَحبًا، تضيقُ الخُطَبُ والمقالاتُ عن سَرْدِهِ وتناوله، ويَكفيه شرفًا وفضلاً أنَّ كلَّ ما أدَّى إلى الطَّاعة وامتثال الأمر والتمسُّك بالكتاب فهو إصلاحٌ والمتحلِّي به هو من المُصْلِحِين ﴿وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾[الأعراف: 170].
وأنَّ المُصلِحَ يكون في نجاةٍ وأَمْنٍ ونعمةٍ إذا حلَّ بالمفسدين العقابُ والخوفُ والنِّقْمَةُ، ﴿فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾[هود: 116-117].
وأنَّه لا صَلاح ولا إصلاح يُعيد للأمَّة الإسلاميَّة اليومَ ما فَقَدَتْهُ من عزِّ الأخلاقِ وسُمُوِّ المنزلةِ وشَرَفِ السُّؤْدَدِ إلاَّ بما صَلَحَ عليه الأوَّلون من رجالاتها وأبنائها، ونسائها وبناتها.
فاللَّهم أصلحْ للمسلمين أحوالَهُم وخُذْ بأيديهم إلى مَرَاتِعِ الصَّلاح، ووفِّقهم لسلوك سبيل الإصلاح في كلّ ما يأتون ويَذَرون ويقولون ويفعلون إنَّك وليُّ ذلك والقادر عليه.
moussaoui khaled
2010-05-08, 19:01
سبحان الله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين ، حمداً يليق بكماله وجلاله، حمداً يُوازي نعمته علينا بالإسلام العظيم ، و يُكافىء مَنِّهِ علينا بالقرآن الكريم ...والصلاة والسلام على خير المُرسلين، النبي الأُمِّي، الصادق الأمين ، الذي تلقى القرآن من لَدُن حكيم عليم ، فبلَّغَهُ وتحمل من أجل ذلك ما تحمَّل حتى أوصله إلينا ، فصِرنا- بفضل الله - مسلمين ، وبعد.
فإن طفلٌ في جوفه القرآن ، أو شيءٌ من القرآن ، أو طفل يُحِبُّ القرآن لهو نورٌ في الأرض يتحرك وسط الظلام الأخلاقي الذي يسود أيامنا الحالية ، وصِرنا نخشى اتساع رقعته في الأعوام القادمة .
وإذا كان الإمام أحمد بن حنبل –رضي الله عنه- قد اعتبر زمانه زمان فِتن لأن الريح كشفت جزءاً من كعب امرأة رغما ًعنها ، ورآه هو عن غير قَصد... فماذا نقول عن زماننا؟!!!!!
بل كيف نتصور حال الزمان الذي سيعيشه أبناؤنا ؟!!
وإذا كان المَخرج من هذه الفِتن هو التمسُّك بكتاب الله ، وسُنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فما أحرانا بأن نحبِّب القرآن إلى أبناءنا ،
لعل القرآن يشفع لنا ولهم يوم القيامة .،
.وعساه أن ينير لهم أيامهم ،
ولعل الله ينير بهم ما قد يحل من ظلام حولهم .
وفي السطور القادمة محاولة لإعانة الوالدين - أو مَن يقوم مقامهما – على أن يربوا أطفالاً يُحبُّون القرآن الكريم ،
فأرجو الله تعالى أن ينفع بها، وله الحمد والمِنَّة .
د.أماني زكريا الرمادي
--------------------------------------------------------------------------------
لماذا نحبِّب القرآن الكريم إلى أبناءنا؟!!
إن الأسباب – في الحقيقة - كثيرة ...ولعل ما يلي هو بعضها:
1- لأن القرآن الكريم هو عقل المؤمن، ودستور حياته ، فهو كلام الله الذي تولَّى حفظه دون سائر ما نزل من كتب سماوية ، لذا فإن أطفالنا إذا أحبوه تمسَّكوا بتعاليمه، ومن ثمَّ لم يضلِّوا أبداً
2- لأن القرآن الكريم هو خير ما يثبِّت في النفس عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر، وخير ما يفسح أمام العقل آفاق العلوم والمعارف الإنسانية ، وخير ما يسكُب في القلب برد الطمأنينة والرضا ، وخير ما يمكن أن نُناجي به مولانا في هدأة الأسحار (1) ،"فإذا ارتبط قلب الطفل بالقرآن وفتح عينيه على آياته فإنه لن يعرف مبدأً يعتقده سوى مبادىء القرآن ، ولن يعرف تشريعاً يستقي منه سوى تشريع القرآن ، ولن يعرف بلسماً لروحه وشفاءً لنَفسِهِ سوى التخشُّع بآيات القرآن ... وعندئذٍ يصل الوالدان إلى غايتهما المرجوة في تكوين الطفل روحياً، و إعداده إبمانياً وخُلُقياً "( 2)
3. لأن القرآن الكريم هو" الرسالة الإلهية الخالدة ، ومستودع الفِكر والوعي، ومنهج الاستقامة ، والهداية ، ومقياس النقاء و الأصالة " (3)...فإذا أحبه الطفل كان ذلك ضمانا ً- بإذن الله – لهدايته، واستقامته، وسِعة أفقه ، ونقاء سريرته ، وغزارة علمه .
4--"لأن القرآن الكريم إذا تبوَّأ مكانةً عظيمة في نفوس أطفالنا شبُّوا على ذلك، ولعل منهم مَن يصبح قاضيا ً ،أو وزيراً،أو رئيساً ، فيجعل القرآن العظيم له دستوراً ومنهاجاً ، بعد أن ترسَّخ حبه في نفسه منذ الصِّغَر"(4)
5- لأن حب الطفل للقرآن يعينه على حفظه ، ولعل هذا يحفظ الطفل ، ليس فقط من شرور الدنيا والآخرة ، وإنما أيضاً من بذاءات اللسان .... ففم ينطق بكلام الله ويحفظه يأنف ،ويستنكف عن أن ينطق بالشتائم والغيبة والكذب وسائر آفات اللسان .
6-- لأن أبناءنا أمانة ٌ في أعناقنا أوصانا الله تعالى ورسوله الكريم بهم ، وسوف نسألٌُ عنهم يوم القيامة ، وكفانا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كفى بالمرء إثماً أن يضيِّع مَن يعول" ؛ فالضياع قد يكون أخلاقياً ، وقد يكون دينياً ، وقد يكون نفسياً ، وقد يكون مادياً - كفانا الله وإيَّاكم شر تضييع أبناءنا- ولن نجد أكثر أماناً من القرآن نبثه في عقول وأرواح أطفالنا حِفظاً لهم من كل أنواع الضَّياع !!!!
7- لأن ذاكرة الطفل صفحة ٌ بيضاء ، فإذا لم نملؤها بالمفيد فإنها ستمتلىء بما هو موجود!!!
فإذا أحب الطفل القرآن الكريم،أصبح فهمه يسيراً عليه، مما يولِّد لديه ذخيرة من المفاهيم والمعلومات التي تمكِّنه من غربلة ، وتنقية الأفكار الهدامة التي تغزو فِكرَهُ من كل مكان.
8- لأننا مٌقبلون-أو أقبلنا بالفعل - على الزمن الذي أخبر عنه الحبيب صلى الله عليه وسلم:أن فيه " تلدُ الأَمَة ربَّتَها" أي تتعامل الإبنة مع أمها وكأنها هي الأم !!!!
فلعل حب القرآن في قلوب الأبناء يخفِّف من حِدة عقوقهم لوالديهم في هذا الزمان .
9- لأن أطفالنا إذا أحبوه وفهموه ، ثم عملوا به ، وتسببوا في أن يحبه غيرهم ...كان ذلك صدقة جارية في ميزان حسنات الوالدين إلى يوم الدين ، يوم يكون المسلم في أمس الحاجة لحسنة واحدة تثقِّل ميزانه .
10- ( لأن هذا الصغير صغيرٌ في نظر الناس ، لكنه كبير عند الله ، فهو من عباده الصِّغار،لذا فمن حقه علينا أن نحترمه ، وأن نعطيه حقه من الرعاية ،والتأديب... ولقد قال صلى الله عليه وسلم:"أدّبوا أولادكم على ثلاث خِصال: حب نبيكم ، وحب آل بيته، وتلاوة القرآن فإن حَمَلة القرآن في ظل عرش الرحمن يوم لا ظِل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه" رواه الطبراني )( 4)
11- لأن القرآن الكريم هو حبل الله المتين الذي يربط المسلمين بربهم، ويجمع بين قلوبهم على اختلاف أجناسهم ولغاتهم ،وما أحوج أطفالنا- حين يشبُّوا- لأن يرتبطوا بشتى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، في وقت اشتدت فيه الهجمات على الدين الإسلامي والمسلمين من كل مكان !!!!
كيف أغرس في قلب طفلي حب القرآن؟!!!
إن الهدف المرجو من هذا الكتيب هو مساعدة الطفل على حب القرآن الكريم ، من أجل أن يسهُل عليه حِفظه ، وفهمه ، ومن ثمَّ تطبيقه .
ومن أجل ذلك علينا أن نبدأ من البداية ، وهي اختيار الزوج أو الزوجة الصالحة ،
فقبل أن ننثر البذور علينا أن نختار الأرض الصالحة للزراعة ، ثم المناخ المناسب لنمو هذه البذور ...حتى نضمن بإذن الله محصولاً سليماً من الآفات ، يسُرُّ القلب والعين .
بعد ذلك تأتي المراحل التالية ، والله المستعان عليها:
أولاً : مرحلة الأجِنَّة :
في هذه المرحلة يكون الجنين في مرحلة تكوين من طَور إلى طَور ... ولك أن تتخيل جنينك وهو ينمو ويتكون على نغم القرآن المرتَّل !!!!
فلقد أثبتت البحوث والدراسات المتخصصة في علم الأجنة أن الجنين يتأثر بما يحيط بأمه، ويتأثر بحالتها النفسية ، حتى أنه "يتذوق الطعام التي تأكله وهي تحمله، ويُقبل عليه أكثر مِمَّا يُقبل على غيره من الأطعمة !!!" (5) ، (6)
كما أثبتت الأبحاث أن هناك ما يسمَّى "بذكاء الجنين (7)
أما أحدث هذه الأبحاث فقد أثبتت أن العوامل الوراثية ليست فقط هي المسئولة عن تحديد الطباع المزاجية للطفل ، ولكن الأهم هي البيئة التي توفرها الأم لجنينها وهو ما زال في رحمها ، فبالإضافة إلى الغذاء المتوازن الذي يحتوي على كل العناصر الغذائية والفيتامينات التي تحتاجها الأم وجنينها ، و حرص الأم على مزاولة المشي وتمرينات ما قبل الولادة ، فإن الحامل تحتاج أيضاً إلى العناية بحالتها النفسية ، لأن التعرض للكثير من الضغوط يؤدي إلى إفراز هورمونات تمر إلى الجنين من خلال المشيمة ، ،فإذا تعرض الجنين إلى ضغوط نفسية مستمرة ، فإنه سيكون في الأغلب طفلاً عصبياً ، صعب التهدئة، ولا ينام بسهولة ... بل وربما يعاني من نشاط مُفرِط ، وًمن نوبات المغص " (8)
إذن فالحالة النفسية للأم تنعكس - بدون أدنى شك- على الجنين ، لأنه جزء منها ... لذا فإن ما تشعر به الأم من راحة وسكينة بسبب الاستماع إلى القرآن أو تلاوته ينتقل إلى الجنين ، مما يجعله أقل حركة في رحمها، وأكثر هدوءا ً، بل ويتأثر بالقرآن الكريم ... ليس في هذه المرحلة فقط ،وإنما في حياته المستقبلية أيضاً!!
ولقد أوضحت الدراسات المختلفة أن الجنين يستمع إلى ما يدور حول الأم (9)
،ويؤكد هذا فضيلة الشيخ الدكتور "محمد راتب النابلسي"-الحاصل على الدكتوراه في تربية الأولاد في الإسلام- في قوله : " إن الأم الحامل التي تقرأ القرآن تلد طفلاً متعلقا ً بالقرآن "(4)
كما أثبتت التجارب الشخصية للأمهات أن الأم الحامل التي تستمع كثيراً إلى آيات القرآن الكريم ، أو تتلوه بصوت مسموع يكون طفلها أكثر إقبالاً على سماع القرآن وتلاوته وتعلُّمه فيما بعد ، بل إنه يميِّزه من بين الأصوات ، وينجذب نحوه كلما سمعه وهولا يزال رضيعاً !!!!!
لذا فإن الإكثار من تلاوة القرآن والاستماع إليه في فترة الحمل يزيد من ارتباط الطفل عاطفياً ووجدانياً بالقرآن ، ما يزيد من فرصة الإقبال على تعلُّمه وحِفظه فيما بعد.)(10)
ثانياً : مرحلة ما بعد الولادة حتى نهاية العام الأول :
تبدأ هذه المرحلة بخروج الجنين إلى الدنيا حيث أول محيط اجتماعي يحيط به ، لذا فإنها تعد الأساس في البناء الجسدي والعقلي والاجتماعي للطفل ، ولها تأثيرها الحاسم في تكوين التوازن الانفعالي والنضوج العاطفي ، فلا عجب إذن أن يركز المنهج الاسلامي على إبداء عناية خاصة بالطفل في هذهِ المرحلة، "فالطفل في أيامه الأولى، وبعد خروجه من محضنه الدافئ الذي اعتاد عليه فترة طويلة يحتاج إلى التغذية الجسمية والنفسية ليعوِّض ما اعتاده وأِلفه وهو في وعاء أمه ."(11)
لذا نرى المولى سبحانه يوصي الأم بأن ترضع طفلها حولين كاملين ، ويجعل هذا حقاً من حقوق الطفل ، كما نراه –عز وجل - يكفل للأم في هذه الفترة الطعام والكساء هي ورضيعها ،كما جاء في قوله سبحانه :(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمعروف)البقرة:233]
ولقد فطن العرب منذ آلاف السنين إلى تأثير فترة الرضاعة على تكوين شخصية وطباع الطفل فكانوا يختارون لأبنائهم المرضعة حسنة الخُلُق ، الودودة .
ولطالما عجبت كاتبة هذه السطور من السيدة "آمنة بنت وهب" التي ألقَت بوليدها الوحيد بين أحضان امرأة أخرى يلتقم ثدياً غير ثديها، وينهل من حنان غير حنانها، وهي التي مات عنها زوجها ، وهي بعد لم تزل عروسا ً زُفت إليه منذ شهور...ولكن التفكير في مصلحة الوليد كان فوق كل هذه المشاعر والأحاسيس، فقد كانت مكة تعد بلاد حَضَر، وكان العرب يرجون لأبناءهم جوا ًبدوياً ينشئون فيه " لكي يبتعدوا عن أمراض الحواضر، و تقوى أجسامهم ، وتشتد أعصابهم، ويتقنون اللسان العربي في مهدهم "(12)
كما كانت الصحابيات-رضوان الله عليهن - يُغنِّين لأطفالهن من الذكور أثناء الرضاعة أغاني تُحفِّز على البطولة والرجولة ، لترسخ هذه المعاني في أذهانهم منذ نعومة أظفارهم!!!
فما بالنا بالأم التي ترضع وليدها على نغمات القرآن المرتل بصوتٍ ندي .... ألا يعينه ذلك على حب القرآن الكريم؟!!
وفي عصرنا الحالي ، نرى "علماء النفس -على اختلاف مشاربهم- يولون هذه المرحلة أهمية قصوى باعتبارها الهيكل الذي تُبنى الشخصية على أساسه. ، فنراهم يُجرون دراسات حول ما يسمى بذكاء الرضيع ، ثم يقومون بمحاولات تربويية لاستغلال هذه الفترة في تنشئة أطفال عباقرة "(13)
ومن ثم ، فإن الأم التي تُرضع طفلها على صوت ندِيٍ يتلو القرآن الكريم ، فإن الراحة و السكينة والاطمئنان والحنان الذين يشعر بهم الطفل وهو بين أحضان أمه سيرتبطون في عقله اللاواعي بالقرآن الكريم... ومن ثَمَّ يصبح القرآن بالنسبة للطفل- فيما بعد- مصدرا ًللأمن والاطمئنان والسعادة ، ونوعاً آخر من الزاد الذي يشبع قلبه وروحه ،كما كانت الرضاعة تشبع بطنه وتُسعد قلبه، فإذا كانت الأم هي التي تتلو القرآن مجوَّداً ، فإن ذلك يكون أقرب لوجدان الطفل وأشد تأثيراً فيه ، وأهنأ له ولأمه .
ولنا أن نتخيل هل سيظل طفل كهذا يصرخ طوال الليل أو يكون نومه مضطرباً وهو محفوف بالملائكة بسبب القرآن الكريم ؟!!!!
ولعل الفائدة ستعم أيضاً على الأم، حيث يعينها الاستماع إلى القرآن على هدوء النفس وراحة الأعصاب في هذه الفترة، مما يجنِّبها ما يسمى باكتئاب ما بعد الولادة الذي تُصاب به معظم الوالدات .
ثالثاً:في العام الثاني من حياة الطفل:
تلعب القدوة -في هذه المرحلة- دورا ًهاماً ورئيساً في توجيه سلوك الطفل، لذا فإنه إذا شعر بحب والديه للقرآن من خلال تصرفاتهما فإن هذا الشعور سوف ينتقل إليه تلقائياً ، ودون جهد منهما ،
فإذا سمع أبيه يتلو القرآن وهو يصلي جماعة مع والدته ،
أو رأى والديه –أو مَن يقوم مقامهما في تربيته – يتلوان القرآن بعد الصلاة ، أو في أثناء انتظار الصلاة ،
أو اعتاد أن يراهما يجتمعان لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة في جو عائلي هادىء.... فإنه سيتولد لديه شعور بالارتياح نحو هذا القرآن .
وإذا لاحظ أن والديه يفرحان بظهور شيخ يتلو القرآن وهما يقلِّبان القنوات والمحطات ، فيجلسا للاستماع إليه باهتمام وإنصات ، فإنه سيتعلم الاهتمام به وعدم تفضيل أشياء أخرى عليه.
.وإذا رآهما يختاران أفضل الأماكن وأعلاها لوضع المصحف ، فلا يضعان فوقه شيء ، ولا يضعانه في مكان لا يليق به ، بل ويمسكانه باحترام وحُب ... فإن ذلك سيتسلل إلى عقله اللاواعي ...فيدرك مع مرور الزمن أن هذا المصحف شيءٌ عظيم ، جليل ، كريم ، يجب احترامه، وحُبه وتقديسه .
من ناحبة أخرى ، إذا تضايق الطفل من انشغال والديه عنه بتلاوة القرآن و أقبل عليهما يقاطعهما ، فلم يزجرانه ، أو ينهرانه، بل يأخذه أحدهما في حضنه ، ويطلب من الطفل أن يقبِّل المصحف قائلاً له : " هذا كتاب الله ، هل تقبِّله؟!!" فإن الطفل سيشعر بالوِد تجاه هذا الكتاب.
وإذا رأى الأم تستمتع بالإنصات لآيات القرآن الكريم وهي تطهو أو تنظف المنزل، ورأى نفس الشيء يحدث مع والده وهو يقوم بترتيب مكتبته مثلاً, أو رَيّ الحديقة....فإن ذلك يجعله يفضِّل أن يستمع إليه هو الآخر حين يكبر وهو يؤدِّي أعمالاً روتينية مشابهة
رابعاً: منذ العام الثالث حتى نهاية الخامس:
يقول فضيلة الشيخ ، الدكتور "محمد راتب النابلسي":" من دراستي في التربية علمت أن أخطر سن في تلقي العادات والتقاليد و المبادىء والقيم ، هو سن الحضانة، ثم سن التعليم الابتدائي .
ويستطرد شيخنا قائلاً:" إن الطفل يستطيع أن يحفظ القرآن في سِنِي حياته الأولى ، فإذا كبر فهم معانيه، ولكن بعد أن يصبح لسانه مستقيماً بالقرآن ، فيشب وقد تعلم الكثير من الآداب"
كما يؤكد الدكتور "يحي الغوثاني"- المتخصص في الدراسات القرآنية - أن" الطفل إذا حفظ القرآن منذ صغره اختلط القرآن بلحمه ودمه "(14)
لذا ففي هذه السن-غالباً - يمكننا أن نبدأ بأنفسنا تعليمه تلاوة القرآن تلاوة صحيحة، فإن لم يتيسر ذلك ، فلا بأس من اختيار معلمة أو معلم ، يكون طيب المعشر ، لين لجانب،حازم في رفق ، ذو خُلُقٍ قويم ، واسع الأُفُق ، وأن يكون مُحِبَّاً لمهنته... كي ينتقل هذا الحب إلى تلاميذه ، مع ملاحظة أننا "لا ينبغي أبداً أن نُجبر الطفل على حفظ القرآن أو نضربه إذا لم يحفظ، بل يجب أن تكون جلسة الاستماع إلى القرآن أو حفظه من أجمل الجلسات وأحبها إلى قلبه ،وذلك من خلال تشجيعه بشتى الصور المحببة إلى قلبه، من مكافآت مادية ومعنوية ، وغير ذلك...فإذا كان مَن يحفِّظه يتَّبع أسلوباً عنيفاً أو غير محبَّب فلنستبدله على الفور إن نهيناه ولم ينتهَِ" (15)
وهناك ملاحظة هامة ، وهي مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال :
*فإن كان طفلك غير متقبل للحفظ في هذا السن ، فعليك أن تُمهله حتى يصير مهيَّأً لذلك، مع الاستمرار في إسماعه القرآن مرتلا ً.
*أما إذا كان لدى طفلك القُدرة والاستعداد قبل هذا العمر ، فيجب أن تنتهز هذه الفرصة ، وتشكر الله على هذه النِّعمة ، فتشجعه وتعينه على حفظ القرآن الكريم، كما حدث مع "زهراء" الطفلة السعودية التي حفظت سوراً من القرآن الكريم مع إتقان كامل لمخارج الحروف..
وهي تبلغ من العمر عاماً ونصف العام !!!! (16)
***
وكذلك الطفل الإيراني "محمد حسين " الذي كانت والدته تصطحبه معها في جلسات لحفظ القران الكريم ، وهو لم يتجاوز السنتين , وكانت وقتها تحفظ الجزء الثلاثين من القران الكريم، فلما عادت في إحدى الأيام للبيت ، كان محمد يلعب ويردد شيئا, اراد والده ان يسمع ما الذي يقوله بهذا الاهتمام ، فاستغرب كثيرا عندما علم انه يردد الجزء الثلاثين من القرآن الكريم ، فذهب الى زوجته متسائلا منذ متى و أنتِ تحفِّظينه الجزء الثلاثين من القران الكريم ؟!!
فاستغربت الزوجة قائلة:أنا لم أفعل على الإطلاق، فذهب الوالد اليه مرة اخرى وحاول ان يمتحنه بالجزء الثلاثين فوجد أنه يحفظه بشكل جيد . حينها علم أن لولده ذو السنتين قابليه لحفظ القران , ففرح كثيرا وبدأ معه مشوار الحفظ ،فلما بلغ محمد سن الخامسه كان قد أكمل حفظ القران الكريم!!!
وبعد ذلك حاز محمد على شهادة دكتوراه في العلوم القرآنية من جامعة لندن وكذلك حاز على شهادة الدكتوراه الافتخارية في علوم القران من جامعة الحجاز !!!!
و كم هي مفيدة ومؤثرة كلمات والده الذي قال :" إن محمد حسين ليس إلا طفل عادي قد يفوق أقرانه بالقليل من الفطنه، لكن هناك الكثير من الاطفال الأذكياء الذين لم يفكر أحد باستغلال ذكائهم ، فالذي ساعد ابني هو أنني في البيت مع زوجتي واطفالي نردد القران في الصباح والمساء وان سكتنا نَسمعه من المسجل أو التلفزيون فكيف لا يحفظ القران طفل مثل علم الهدى؟(هذا هو اللقب الذي يلقِّبه به أبوه )
وينصح والده الآباء قائلاً:""لكي يكون لديك طفل مثله عليك أنت أن تغير ما في نفسك كي يسير طفلك في مَسارك"!!!
ويختم والده كلامه قائلاً:""في النهاية أود أن أقول أنه كلما ردَّدَ ابنك أغنية، فأعلم انه قادر على أن يحفظ ويردد القرآن كما حفظ تلك الأغنية!!!( 17)
***
هناك أيضاً الطفل الإيراني " مهيار حسين " الذي وُلد وهو غير قادر على النُّطق، وظل كذلك حتى الخامسة من عمره... ولكنه بعد ذلك تمكن-بفضل الله - من أن يحفظ القرآن الكريم ، بأرقام الآيات والأحزاب والأجزاء، وَجِهة الصفحات .، وانطلق لسانه فأصبح يرتل القرآن ترتيلاً !!!!( 18)
***
وفي هذه المرحلة(ما بين العام الثالث والخامس ) ينبغي أن نعلِّم الطفل الأدب مع كتاب الله ،" فلا يقطع أوراقه، ولا يضعه على الأرض، ولا يضع فوقه شيئاً ، ولا يدخل به دورة المياه ، ولا يَخُط به بقلم "(19)وأن يستمع إليه بانتباه وإنصات حين يُتلى.
ومن معالم هذه المرحلة الولع بالاستماع إلى القصص، لذا يمكننا أن ننتقي للطفل من قصص القرآن ما يناسب فهمه وإدراكه ، مثل:قصة أصحاب الفيل، وقصة ميلاد ونشأة نبينا محمد صلىالله عليه وسلم، وقصة موسى عليه السلام مع الخِضر، وقصته مع قارون ، وقصة سليمان عليه السلام مع بلقيس والهدهد ،وقصة أصحاب الكهف ....بشرط أن نقول له قبل أن نبدأ:
" هيا يا حبيبي لنستمتع معاً بقصة من قصص القرآن "!!!!
ومع تكرار هذه العبارة سيرتبط حبه للقصص بحب القرآن ، وسترتبط المتعة الروحية التي يشعر بها -من خلال قربه من الأب أو الأم ، وما يسمعه من أحداث مشوِّقة - بالقرآن الكريم، فيعي –مع مرور الزمن -أ ن القرآن مصدرا ًللسعادة والمتعة الروحية .
ومن المفيد أن نختم كل قصة بالعِبَر المستفادة منها....ومما يساعد الوالدين على ذلك سلسلة شرائط " قصص الأنبياء" للدكتور طارق السويدان ، وكتاب"قصص القرآن للأطفال" للدكتور د."حامد أحمد الطاهر"(صدر عن دار الفجر للتراث ،خلف الجامع الأزهر بالقاهرة)
كما أن رواية هذه القصص قبل النوم يجعل هذه القصص أكثر ثباتاً في ذاكرته ، ومن ثم أشد تأثيراً في عقله ووجدانه.
و في هذه المرحلة يمكننا أن نعلِّمه حب القرآن أيضاً من خلال الأناشيد التي تكون ممتعة بالنسبة له ، فيسهل عليه تذكُّر معانيها طوال حياته.
فقد ثبت علميا ًأن " الطفل يتذكر ما هو ممتع بالنسبة له بصورة أفضل ولمدة أطول،بالإضافة إلى أنه يستخدمه في نشاطه المستقبلي" ( 20)
ومن أمثلة هذه الأناشيد ما يلي:
" اللهُ ربي ،
محمدٌ نبيي ،
وهو أيضاً قدوتي،
والإسلامُ ديني ،
والكعبةُ قبلتي ،
والقرآن كتابي ،
والصيام حصني ،
والصَدَقة شفائي ،
والوضوء طَهوري ،
والصلاة قرة عيني ،
والإخلاص نِيَّتي ،
والصِدق خُلُقي ،
والجَنَّةُ أملي ،
ورضا الله غايتي "
***
"أنا يا قومي مسلم ٌ أنا يا قومي مسلمٌ
إن سألتُم عن إلهي فهو رحمن رحيم
أو سألتم عن نبيي فهو ذو خُلقٍُ عظيم
أو سألتم عن كتابي فهو قرآنٌ كريم
أو سألتم عن عدُوِّي فهو شيطانٌ رجيم
خامساً: منذ العام السابع حتى العاشر
في هذه المرحلة يمكن أن نشجِّعه بأن تكون هدية نجاحه أو تصرُّفه بسلوك طيب هي مصحفٌ ناطقٌ للأطفال يسمح له بتكرار كل آية مرة على الأقل بعد القارىء ، أو أشرطة صوتية للمصحف المعلِّم كاملاً ، أو قرص كمبيوتر يحوي المصحف مرتلا ً، وبه إمكانية التحفيظ ،
كما يمكن إلحاقه بحلقة قرآنية في مركز للتحفيظ يتم اختياره بعناية بحيث يكون موقعه قريباً من البيت، كما يكون نظيفاً ، جيد التهوية ، جميل المظهر،حتى يٌقبل عليه الطفل بحب ورضا ، مع متابعة المحفِّظ لنتأكد من أن أسلوبه في التلقين والتحفيظ تربوي ، أو على الأقل ليس بضار ٍمن الناحية التربوية .
كما ينبغي أن نمدح الطفل ونُثني على سلوكه كلما تعامل مع المصحف بالشكل الذي يليق به .
ويمكن في هذه المرحلة أن نسمع معه مثل هذه الأناشيد التي يسهُل عليه حفظها ، كما نشجعه على أن يمنحها-مسجلة على شريط- كهدايا لأصحابه في الحلقة القرآنية ، أو جيرانه، أو أقاربه :
إقرأ كتابَ الله ورتِّلِ الآيات*** مادام في هُداه سعادة الحياة
رتِّلهُ في الصبح ، رتله في المساء ***كالبلبل الصدَّاح في غابةٍ خضراء
فإن تكن صديقاً لآلِه الحسان ***يرسم لك الطريق بأجمل الألحان
يُنبيك عما كان في الأرض من أخبار*** في سالف الأزمان ويُظهر الأسرار
كم قصة رواها عن أنبياء الله ***اللهَ ما أحلاها تُتلى على الشِّفاه
وحين يُصغي الناس إليك في سرور*** وتبدأ الأعراس من حولهم تدور
ويسأل الأطفال ويسأل الشبان ***ما ذلك الجمال ؟!فقل هو القرآن
إقرأ كتاب الله ورتِّل الآيات*** مادام في هُداه سعادة الحياة
****
طِفلٌ كان طَهور الصدر*** يجلس بعد صلاةِ الفجر
يتلو في القرآن بصوتٍ ***أحلى من تغريد الطير
يتلوه ويفكر فيه*** يتأمل حسن معانيه
ويراهُ قصصاً رائعة*** يسرح فيها وتُسلِّيه
كل صباح كان أبوه*** يأتي فيراهُ يتلوه
وله يُصغي في إعجابٍ ***ذلك أغلى ما يرجوه
قال له يوما يا ولدي*** ما تقرأ والصوت ندي
قال أرتِّل خيرَ كتابٍ ***فأُضيء به يومي وَ غَدِي
قال بصوت فاض حنانا ***إقرأ وكأن القرآنَ
يتنزل من عند المولى*** بالآياتِ عليكَ الآنَ
قال ومِن أجمل ما قال*** إن كتاب الله رسالة
بدأ الطفل إذا رتَّله ***يدرُس روعتَهُ وجلالَه
لما الطفل المؤمن شبَّ ***ونما عقلا وزكا قلبا
أمسى يكتب فِكراً حُرَّاً*** ومضى يَنْظُم شِعراً عَذبا
طِفلٌ كان طَهورَ الصدر*** يجلس بعد صلاةِ الفجر...
###
ألفٌ لامٌ ميم ، القرآن كريم***يتلوه الأطفال في حب وجمال
ما أحلى الكلمات في تلك الآيات*** لما في البستان رتِّله حسَّان
غردت الأطيار من فوق الأشجار*** نسماتٌ خضراء عطَّرتِ الأجواء
لما ذات مساء قرأتْ فيهِ دُعاء*** سمعَتها النجمات أرسلت البسمات ،
قالت جلَّ الله صوتُكِ ما أنْداه!!!!!
كان البدرُ يسير فوق الأرض يدور***يستمع القرآن من كل البلدان
يهتف يا ألله قولك ما أحلاه!!!!!
أصوات الأطفال ونساءٌ ورجال ***تقرأ في القرآن
تشدو في إيمان*** تشهد أن الله أنزله وحماه
****
وللاستماع إليها يمكن زيارة الرابط التالي:
http://www.enshad.net/htm/kids/A'3la_Hadeyah_D/
ومن الضروري أن نجعل للطفل كرامة من كرامة القرآن الذي يحفظه، كأن يقول له الأب : لولا أنك تحفظ القرآن لعاقبتُك.( 4 )
كما ينبغي أن نشرح له أهمية القرآن الكريم للمسلم والعالَم، وكيف كانت البشرية تعيش قبل نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم .
ويظل دور القُدوة مستمراً مع الطفل ، فإذا تردد على سمعه من والديه عبارات قرآنية مثل:
" الحمد لله ربِّ العالمين " ،
" حسبُنا الله ُونِعمَ الوكيل" ،
" ذلك فَضلُ الله يؤتيه مَن يشاء"
" ومَن يتَّقِ اللهَ يجعل له مَخرجا ً، ويرزَقْهُ مِن حيثُ لا يحتَسِب" ،
"فصبرٌ جميلٌ ، والله المستعان"،
" وأفوِّضُ أمري إلى الله "
" إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله " ،
" والله غالبٌ على أمره" ،
" ومّن يتوكل على اللهِ فهوَ حَسبُه "
" وما مِن دابة في الأرضِ إلا على الله رِزقُها"
"يومَ لا ينفع مال ولا بَنون إلا مَن أتى الله َ بقلبٍ سليم"
فإن الطفل سيرددها دون أن يعلم معناها ، ولكنها مع مرور الوقت ستصبح مفهومة لديه ، ليس هذا فحسب،وإنما ستكون له نبراساً يضيء له ظلام حياته، ومنهاجا ً يعينه على ما يصادفه من مصاعب ومشكلات .
وينبغي أن نستمر معه في رواية قصص القرآن –بنفس الطريقة -فنروي له في هذه المرحلة مثلاً :
قصة الخلق منذ آدم، ، و قابيل وهابيل، ثم قصة نوح عليه السلام ،وقصة زكريا ويحي عليهما السلام ، وقصة مريم و عيسى عليهما السلام وهاروت وماروت ، وأصحاب القرية ، وأصحاب الكهف،وأصحاب الجنة .
سادساً: منذ العام الحادي عشر حتى الثالث عشر :
في هذه المرحلة تتسع دائرة الطفل الاجتماعية ويزداد حِرصاً على تكوين علاقات اجتماعية ، كما يزداد ارتباطاً بأصحابه وزملائه... ويمكن استغلال ذلك في إلحاقه_ وأصحابه إن أمكن- بحلقة تعليم أحكام التجويد ، مع تشجيعه و مكافاءته بشتى الطرق المادية والمعنوية، ومنها تعريفه بفضل تعلُّم القرآن وتجويده ، مثل الأحاديث الشريفة :
" أهل ُالقُرآن هُم أهل ُالله ِو خاصَّتُه " ، و" الماهِرُ بالقٌرآن مع السَّفَرَة الكِرم البرَرة، والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتَعُ فيه ، وهو عليه شاق ، فله أجران "، و" خيرُكُم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمَه " ، و"من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ، ومن أرد الآخرة فعليه بالقرآن،ومَن أرادهما معا ًفعليه بالقرآن "، "إن لله تعالى أهلين من الناس، أهل القرآن هم أهل الله وخاصته"،
( يَؤمُّ الناس أقرؤهم لكتاب الله تعالى )
ويمكن أن نعرِّفه بذلك بطريقة غير مباشره بحيث ندعو أصحابه المفضَّلين إلى المنزل، ونسألهم عدة أسئلة نعرف أنهم يعرفون إجابتها، ، ثم نسأل عن فضل تعلُّم القرآن وتجويده، فإن لم يعرفوا أقمنا بينهم مسابقة لمن يعثر على أكبر قدر من الأحاديث والآيات حول ذلك، مع توجيههم للاستعانة بمكتبة المدرسة أو أقرب مكتبة عامة ، أو نعطيهم مما لدينا من كتب ومراجع . . فإذا وصلوا إلى المعلومة بأنفسهم كان ذلك أشد تأثيراً في نفوسهم، وأيسر إيصالاً للمعلومة إلى قلوبهم قبل عقولهم.
كما يمكن أن نضع -في مكان بارز بالبيت- لوحة أو سبورة يمكن أن يكتب عليها الأولاد أحاديث شريفة عن فضل القرآن الكريم ، بحيث يتسابقون في البحث عنها ، ووضعها على هذه اللوحة ، بمعدل حديث كل أسبوع ، ليرونه كلما مروا بها فيحفظونه ، ويتناقشون مع الأم أو الأب حول معناه .، وبعد ذلك تكون هناك جائزة لمن وضع أكبر عدد من هذه الأحاديث.
كما يمكن إلحاق الطفل مع أصحابه بمعسكرات الأشبال الصيفية التي تهتم بتعليم أحكام التجويد .
وينبغي في هذه المرحلة ان نستمر في رواية قصص القرآن له ، أو إهداءه أشرطة فيديو ، أو أقراص مضغوطة، بها تسجيل مصوَّر لهذه القصص .
ومما يناسب الطفل في هذه المرحلة من قصص القرآن :
قصة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده في سبيل الله ، وقصة موسى عليه السلام وبني إسرائيل، والأرض المقدسة ، وقصة ذو القرنين ، و يأجوج ومأجوج، وأصحاب الأخدود، و طالوت، و دواد ،و جالوت عليهم السلام ، وقصة الإنسان والشيطان ، (التي وردت في الآية 18 من سورة الحَشر)، وقصة يوسف عليه السلام، وقصة أيوب عليه السلام .
ومن المفيد له في هذه المرحلة أن نشجعه على الاشتراك في المنتديات التي تعينه على حب القرآن الكريم وحفظه مثل : " منتدى البحوث والدراسات القرآنية " ،وذلك بعد التأكد من تحميل برنامج التنقية من الإعلانات والمواقع غير المرغوب فيها .
وذلك بوضع رابط : منتدى البحوث والدراسات القرآنية " التالي على قائمة "المواقع المفضَّلة"
http://www.yah27.com/vb/forumdisplay.php?f=36
" ليستطيع أن يدخل إلى المنتدى بسهولة ويُسر كلما أراد.
كما يمكن أن نحكي له-مع أصحابه المقربين - مثل هذه القصص الواقعية :
يقول الدكتور " يحي الغوثاني" : "قرأت فيما قرأت مقالاً للأستاذ نجيب الرفاعي يقول فيه :
اكتشف العلماء أن للمخ موجات ولكل موجة سرعة فى الثانية ففى حالة اليقظة يتحرك المخ بسرعة 13 –25 موجة في الثانية
وفى حالة الهدوء النفسى والتفكير العميق والأبداع يتحرك بسرعة 8 – 12 موجة في الثانية
وفى حالة الهدوء العميق داخل النفس يتحرك بسرعة 4 – 7 موجة في الثانية
وفى النوم العميق بسرعة 3 موجات، ونصف
كانت هذه المعلومات واضحة فى ذهنى وأنا أتنقل فى جناح أحد مؤتمرات التعليم فـى
الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد لفت نظري جهاز كمبيوتر يقيس الموجات الدماغية الأربعة بكل دقة فاستأذنت فى أن أضع القبعة على رأسى لأرى أثر تلاوة القرآن على موجات دماغى ، فقرأت آية الكرسي وشاهدت على شاشـة الكمبيوتر انتقال المؤشر من سرعة 25 موجة / ثانية إلى ما يقارب منطقة التأمل والتفكير العميقة،والراحة النفسية 8-12 موجة/ثانية .
استغرب صاحب الجهاز من هذ ه النتيجة وطلبت منه أن أقرأ القرآن على احد رواد المعرض الذي رحب بالفكرة وكانت النتيجة وأنا أقراء عليه أية الكرسي أكثر من مذهلة ،فقد رأيت -كما رأى الحاضرون معي- انخفاض موجاته الدماغية بشكل سريع الى منطقة 8-12 موجة /ثانية وحينما انتهيت من القراءة
قال لى :" قراءة جميلة ولو أنى لم أفهم منها شيئا ولكنها ذات نغمات مريحة … لقد أدخلتَ السرور على قلبى بكلام غريب لم أفهم منه حرفا واحدا … والحقيقة وأنا مغمض عينيَّ وأستمع الى كلمات القرآن حاولت أن أقلد هذه الكلمات داخل قلبى و لكننى لم أستطع
إنه كلام جميل ومريح !!! "
"ولقد تكرر نفس الشيء مرة أخرى :
فتحت ظل شجرة فى حديقة ريجنت بارك فى عاصمة الضباب لندن جلست مع أحــد المشاركين فى دورة متقدمة فى علم البرمجة اللغوية وهو من الجنسية الأمريكية ودار هـذا الحوار :
سألته - هل تعرف شيئا عن الإسلام ؟
فأجاب: *أعرف معلومات عامة عنه ولكن ليس بتفصيل وأنا شخصيا أبحث عن دين .
سألته -هل سمعت بالقرأن وهل تعرف عنه شيئا ؟
فأجاب: أعرف أنه كتاب المسلمين حاله حال الأنجيل عند النصاري ولكنني لم أسمع به من قبل .
سألته -حيث إنك لم تسمع تلاوة القرأن هل تمانع أن أقرء عليك بعضا من الأيات القرأنـية ؟
فنحن المسلمون نؤمن أن لتلاوة القرآن أثراً فى النفس، فالقرآن عندنا معاني، وكلمات ،وصوت مؤثر !
· فأجاب: إننى متحمس لهذه التجربة … ليس لدى مانع!!!
فبدأت بتلاوة آية الكرسي وآية بعدها بما لدى من مهارات فى التجويد والترتيل تعلمتها من شيخ مسجد الهاجرى الشيخ عبد السلام حبوس حفظه الله وأثناء التلاوة لاحظت التالى:
. بدأ هذا الإنسان الذي كان جالسا باستقامة على الكرسي بالانحناء قليلا .. قليلا ،و بعد لحظات أغمض عينيه . ، ثم تغيرَت ملامح وجهه الى الهدوء، والخشوع ، والخضوع .
أحسست وأنا أتلو القرآن على هذا الإنسان وكأنني أقرؤه على مسلم من خلال تأثره السريع ، مما أعطانى راحة نفسية كبيرة وسعادة لا توصف !!!
وبعد أن انتهيت من التلاوة . ،جلسنا فى لحظة صمت ، ثم فتح عينيه … وإذا العينين حمراوتين وبدأت الدموع تـترقـرق ،والانشراح بادٍ على وجهه وهو يقول :
" لقد عزلتنى بتلاوتك الجميلة عن هذا العالم الذى
نعيشه ، إن لهذه الكلمات تأثير غريب على نفسي ".
سألته : هل فهمت شيئا من هذه التلاوة ؟
فأجاب: لقد تحدثت الآيات عن قوه عظمي هي قوة الرب التي تحتاج اليها فى السرَّاء والضراء والتي هى معنا فى كل وقت وكل حين وفى كل مكان ثم سترسل فى الحديث مفـسـرا ًالمعاني العامة لآية الكرسي !!!!.
فازداد عجبي كما ازدادت سعادتي وأنا أجرب أول مرة تلاوة القرآن علي شخص لم يسمع به من قبل ويتأثر هذا التأثر بل ويفهم المعاني وهو جاهـل بالعربية !!!!!
قلت له أريدك أن تكتب هذه المعاني علي ورقة .
قال : سأكتبها بكل سرور .، وكان مما كتب عن هذه التجربة بيده :
إن مقدمتك من القرأن ، كانت ولازالت ذات أثر عظيم فى نفسي ، ولسوف أحمل تعابيرك الجميلة معي دائما .
سأحاول أن أعبر بكلماتي عن تجربتي لكلمات الرب .....رائع ممتع ! شكرا لك شكرا لك " (21)
سابعاً: منذ العام الرابع عشر، حتى السادس عشر:
في هذه المرحلة يمكننا أن نناقشه حول فكرة :
" هل يمكن أن يكون القرآن كلام بشر؟!!"
وأن نشجعه على أن يبحث عن المعلومات بنفسه ، ويتعاون مع أصحابه في عمل أبحاث حول إعجاز القرآن في شتى المجالات، وأن يتبادل معهم الأبحاث لتعم الفائدة بينهم،كما يمكن تشجيعهم جميعا ًعلى نشر هذه الأبحاث عبر البريد الإلكتروني، وفي المنتديات المختلفة، ويا حبذا لو كانوا يتقنون اللغات الأجنبية ،فعندئذٍ يمكنهم أن يترجمونها إلى هذه اللغات وينشرونها أيضا ًعلى شبكة الإنترنت ... ومما يشجعهم على ذلك أن نحيطهم علماً بالأجر الذي سيحصلون عليه بسبب ما يفعلونه إن كانت النية خالصة لله تعالى
كما يمكن أن نعقد جلسة أسبوعية تجمعه مع إخوته وأصحابه المقربين لنشرح لهم –في جو هادىء يسوده الود - الهدف من كل سورة من سور القرآن ، مع أسباب نزولها ، ويمكن الاستعانة في ذلك بأحد التفاسير مثل " صفوة التفاسير" ، بالإضافة إلى مجموعة كتيبات " خواطر قرآنية " للداعية الأستاذ عمرو خالد(22)
وبعد ذلك يمكنهم أن يمارسوا أي نشاط ترفيهي يفضلونه، مع تقديم الحلوى والمرطبات ، لنجعل من هذه الجلسة الأسبوعية شبه احتفال!!!! .
ومن خلال هذه الجلسات يمكننا أيضاً أن نوضح لهم معنى قول الله تعالى: " ولقد يسَّرنا القرآن للذِّكر فهَل مِن مُدَّكِر"؟!!
"ومن أدلة هذا التيسير أن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي يحفظه مئات الألوف من الناس صغارهم ،وكبارهم ؛ فالتوراة –على سبيل المثال - لم يستطع أن يحفظها سوى أربع: " موسى"،وهارون"،و"عُزير" ،و" يوشع" ..حتى أن التوراة حين ضاعت في سَبي بابل لم يستطع كتابتها سوى "عُزير" !!! ( 14)،
كما يمكن أن نحكي لهم قصصاً عن نماذج مشرِقة ، مثل النماذج التالية :
الطفل السوري"بهاء القصاب " الذي يحفظ القرآن الكريم ، بأرقام الآيات ،وكان ترتيبه الثامن على العالم من بين سبعين طفل في مسابقة دبي للقرآن الكريم ( 23)
***
وفيصل الرمضاني القطري الجنسية الذي حفظ ثلث القرآن وهو لا يزال في العاشرة من عمره ويتمنى أن يصبح عالما في القراءات( 24)
***
وأم صالح التي بدأت في حفظ القراًن في السبعين من عمرها، وقد بلغت الآن عامها الثاني والثمانين ( 25)
***
وأم طه الأردنية الأُمِّية التي لا تقرأ ولا تكتب ، ولكنها حينما تجاوزت الستين من عمرها ورأت أنها على حافة القبر ، تأثرت وقالت :" كيف سأقابل ربي وأنا لا أستطيع كتابة اسمه؟!"
فطلبت من إحدى قريباتها ان تعلمها كتابة لفظ الجلالة ( الله ) فبدأت تعلمها،ففرحت أم طه بذلك وأمسكت بالمصحف لتبحث عن كل لفظ الجلالة فيه ،فكانت ترى الصفحة أمامها طلاسم إلا لفظ الجلالة ، وكلما رأته فرحت به فرحاً شديداً ،وظلت هكذا تبحث عنه من أول المصحف إلى آخره، فلما رأت أن الأمر سهل ،طلبت من قريبتها أن تعلمها بقية الحروف العربية ، وفعلاً بدأت ولم تيأس حتى تعلمت قراءة القرآن نَظراً من أوله إلى آخره.!!!
ولكنها لم تقف عند هذا الإنجاز بل أرادت أن تحفظ ولو شيئاً يسيراً من القرآن ،فبدأت بالفعل ، وفي خلال سنتين ختمت كامل القرآن الكريم ، وكان الختم في رمضان الماضي"...(26)
***
و أبو سلطان العجلوني الأردني الذي أنعم الله عليه بنعمة حفظ القرآن الكريم خلال عامين وهو في السابعة والسبعين من عمره !!!( 27)
وأم الهدى الربيعي التي حفظت القرآن الكريم في خمس وأربعين يوما ً !!!( 28)
***
ومن المفيد أن نُخبر أبنائنا أن الهجمات الشرسة على القرآن الكريم لا تتوقف ، ومنها محاولة تشويهه وتحريفه، ولعل أشهرها –حتى وقت كتابة هذه السطور- هو ما صدر مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان :" الفرقان الحق" وهو قرآن (((جديد))) طُبعت منه آلاف النسخ ، و يُتوقع له أن يغزو العالم الإسلامي في خلال السنوات العشرين القادمة !!!!
كما ينبغي أن نوضح لهم أن الله تعالى قد تكفل بحفظ القرآن الكريم ، في قوله " إنَّا حنُ نزَّلنا الذِّكرَ وإنَّا له لحافِظون"
ولعل هذا يذكرنا بهذه القصة الطريفة :
" كان أحد المستشرقين يزور القاهرة منذ حوالي عامين ،فقال لأحد شيوخ الأزهر:" سننزع الإسلام من صدوركم"!!! فقال له الشيخ :"على رِسلِك"
ثم أخذه إلى الشارع، فلقيا أطفالاً فطلب منهم الشيخ أن يقرءوا-من الذاكرة- سوراً معينة من القرآن ، فقرأوا ،والمستشرق ينظر إليهم في دهشة بالغة، فلما أفاق من دهشته سأل :" هل كل أطفالكم يحفظون القرآن؟!! "
فسأله الشيخ:" وهل كل أبناءكم يحفظون كتبكم المقدسة ؟!!"
ثم أردف الشيخ:" مادام أطفال المسلمين يحفظون القرآن،فلن تستطيعوا أبداً أن تنزعوا الإسلام من قلوبنا"!!!!!( 14)
ماذا لو لم أبدأ مع طفلي منذ البداية ؟!!!!
إذا كان هذا هو حالك، فيمكنك أن تستعين بالله تعالى، وتدعوه في سجودك أن يشرح صدر أبنائك لحب القرآن والإقبال على حفظه وفهمه ، وتطبيقه، وأن يخلطه بلحمهم ودمهم ،
ثم تبدأ بالتدريج ، وبالرفق واللين ، مع كل منهم حسب مرحلته العمرية حتى يوفقك الله إلى مُبتغاك بفضله ، فإن استصعبتَ الأمر فتذكر قول الله تعالى :
"والذين َجاهَدوا فينا لنهديَنَّهُم سُبُلَنا"
وإن أصابك الفتور في منتصف الطريق فتذكر قول الله عز وجل:"
:" ومَن يُعظِّم شعائرَ الله ِفإنََّها من تقوى القلوب "
صدق الله العظيم .
وماذا لو لم أُرزق بأطفال حتى الآن ؟!!!
إن لم تكُن قد رُزقت بأطفال حتى الآن ، فاعلم أن لديك خيرٌ كثير يفتقد إليه غيرك، ونعمة من الله يغبطك عليها الآخرون - وأنت لا تشعر - وهي وقت الفراغ الذي يمكنك استثماره بما يعود عليك بالنفع في الدنيا والآخرة ، من خلال إفادة أطفال المسلمين بما علِمت ، سواء كانوا من الأقارب أو الجيران ، أو التلاميذ، أو اليتامى في دور رعاية الأيتام أو في بيوتهم ،
فلا تتردد ، بل توجَّه إليهم ومد إليهم يدك ، فهم أحوج ما يكونون إليها، وأنت أحوج ما تكون إلى الأجر، فاقترب منهم وحاول أن تزرع في قلوبهم الصغيرة حب القرآن الكريم ، واستعِن بالله ، فهو خير مُستعانٌ به .
وأخيراً ،
فإن حب القرآن لهو شيءٌ عظيم ، لا يُرزقه إلا كل سعيد ، وإني لأرجو أن يكون أبنائي وأبناءكم –بعون الله وفضله – من أولئك السعداء ،
وأن يكون ذلك الحب شفيعاً لناولهم يوم القيامة
آمين .
والحمد لله ربِّ العالَمين
------------------
المصادر
1- د. محمد سعيد رمضان البوطي. منهج تربوي فريد في القرآن، مقال متاح على الرابط:
http://www.qudsway.com/Links/Islamyiat/7/Html_Islamyiat7/7hisl4.htm
2- حنان عطية الطوري الجهني. الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة المسلمة ،مكتبة الملك فهد الوطنية ، 2001،ج1، ص.32)
3- سميحة غريب .كيف تربِّي طفلاً سليم العقيدة .- الإسكندرية : دار الدعوة ، 2003 .- 175ص.)، ص76
4- فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي.تربية الأولاد في الإسلام: الدرس 2/30 التربية الإيمانية ، متاح على الرابط:
(http://www.nabulsi.com/tarbya/awlad/awlad-2.html
5 - محمد سعيد مرسي فن تربية الأولاد في الإسلام ، القاهرة: دار التوزيع والنشر الإسلامية ، 2001، ص98
6-الجنين يتذوق الطعام وهو في بطن أمه .مقال منشور على الصفحة الرئيسة لموقع لها أون لاين
www.lahaonline.com
7 - د.حسام عرفة .الجنين أيضاً يُصاب. بالاكتئاب! مقال منشور على الرابط التالي:
http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/adam-44/parent-2.asp
8-(نبيلة حمدي.أعاني من ضغط نفسي هل سيؤثر ذلك على جنيني؟ مجلة الأم والطفل، مايو-يونيو 2004، ص15-16)
9- ( محمد أحمد النابلسي .ذكاء الجنين .بيروت: : دار النهضة العربية 1988
10-أ. د.كريمان بدير . رعاية الطفل من الجنين حتى عامين ، عالم الكتب 2004، القاهرة،ص 117
11-خيرية صابر.حقوق الطفل في الإسلام ، مقال منشور على الرابط:
http://www.islamweb.net/family/sons/sons19.htm
12- صفي الرحمن المباركفوري. الرحيق المختوم ، ص.53)
13- ( محمد أحمد النابلسي .ذكاء الرضيع .بيروت: : دار النهضة العربية .
محاضرة مسجلة على شريط ينتجه " المركز الإسلامي العالمي للإنتاج والتوزيع "-بني ياس- أبو ظبي . ، كما أن هذه المحاضرة مكتوبة على الرابط التالي::4- د. يحي الغوثاني. طرق إبداعية في حفظ القرآن
http://www.bafree.net/forum/viewtopic.php?t=23936&postdays=0&postorder=asc&&start=0
15- (فن تربية الأولاد في الإسلام ،ص. 58)
16-قصة منشورة على الرابط: http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=4431
17-قصة منشورة على الرابط :
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t
18-قصة منشورة على الرابط:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?s=&threadid=306
19-محمد سعيد مرسي. فن تربية الأولاد في الإسلام –ص.99
20-المشرفة.كيف نساعد الاطفال على تقوية الذاكرة والتذكر؟الصفحة الرئيسة لموقع "طفلي"
www.mynono.com
21- قصة منشورة على الرابط :
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=1035
22- عمرو خالد .خواطر قرآنية ، القاهرة ، أريج للنشر والتوزيع، 2004، ستة كتيبات ،
وهي متاحة أيضاً على أشرطة مسموعة ، وتباع لدى www.sindbadmall.com
23- قصة منشورة على الرابط :
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=5
24-قصة منشورة على الرابط:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5
25-قصة منشورة على الرابط:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=4619
26-قصة منشورة على الرابط التالي:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=4565
27-قصة منشورة على الرابط :
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=3490
28- قصة منشورة على الرابط:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=3541
moussaoui khaled
2010-05-08, 19:02
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
القرآن رسالة السماء إلى الأرض، فمن أراد أن يفهمه على هذا النهج فقد وقف بنفسه على مواطن العظمة، ومواضع الإعجاز فيه. ومن أراد أن يعرف أثره في اللغة العربية فلينظر ذلك الأثر في حياة المسلمين عقيدة وسلوكاً، ليرى ذلك واضحاً وجلياً .
ولكن قد تَقْصُر الأفهام عن المراد من آية من آياته، فيُظَنُّ أنها جاءت على غير ما تعارف عليه أهل اللغة .
وقد يَعْجَز البصر عن الوصول إلى إعجاز نحوي جاء في أثناء آية، فيذهب الظن إلى أن القرآن قد تجاوز قواعد اللغة وما تعارف عليه أهلها، وهذا - لاشك - قصور وعجز في الإنسان عن إدراك لغة القرآن وأساليبه البيانية، فهو كتاب رب العالمين، ومحال أن يناله تجاوز أو خطأ أو مجافاة للذوق اللغوي، فضلاً عن أنه أساس اللغة العربية، ومنه تُستنبط القواعد اللغوية .
وفي هذه العجالة سوف نأتي على بعض الأمثلة، التي قد يُظن أن فيها خطأ نحويـًا، أو أنها تجافي لسان العرب ومعهودهم، ونبين توجيه العلماء لها .
المثال الأول:
قوله تعالى: { إنَّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ** (آل عمران:59) والإشكال الذي قد يَرِد هنا، قوله تعالى: { فيكون ** حيث جاء الفعل مضارعاً، مع أن الحَدَثَ قد حصل وانتهى. وأُجيب عن هذا بأن الفعل جاء حكاية لحال ماضية، فيجوز فيه الوجهان، فلا إشكال إذن
المثال الثاني:
قوله تعالى: { إنَّ رحمت الله قريب من المحسنين ** (الأعراف:56) والسؤال: لماذا جاءت الصفة وهي قوله تعالى: { قريب ** مخالفة للموصوف، وهو قوله: { رحمت ** مع أن الأصل موافقة الصفة للموصوف، تذكيراً وتأنيثاً؟ وأجيب عن هذا بأجوبة نختار منها اثنين:
- أن { قريب ** صفة لموصوف محذوف، تقديره: شيء قريب .
- أنَّ { قريب ** على وزن فعيل، وما كان كذلك فيصح أن يوصف به المذكر والمؤنث .
ومثل هذه الآية أيضاً، قوله تعالى: { لعل الساعة قريب ** (الشورى:17) والتقدير في الآية: لعل مجيء الساعة قريب؛ وهذا جائز بلا خلاف يُذكر .
المثال الثالث:
قوله تعالى: { والله ورسوله أحق أن يرضوه ** (التوبة:62) .
والسؤال، لماذا جاء الضمير في قوله تعالى: { يرضوه ** بصيغة المفرد؟ وأُجيب عن ذلك بأنه لا فرق ولا تفاوت بين رضا الله تعالى، ورضا رسوله صلى الله عليه وسلم، فكانا في حكم مَرْضيٍّ واحد، كقولك: إحسان زيد وإكرامه نعشني وجَبَرَ مني. ولك أن تقول: هو من باب التقديم والتأخير، وعلى هذا يكون المعنى: والله أحق أن يرضوه، ورسوله كذلك. وهذا من البلاغة أيضـاً، فتنبه إليه .
المثال الرابع:
قوله تعالى: { فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون ** (يوسُف:15) فإن قلت: أين جواب "لمَّا" ؟ قلنا: جوابها محذوف؛ لاستطالة الكلام مع أمن الالتباس، ولأن في الآية ما يدل عليه، وهو قوله تعالى: { وأوحينا إليه ** والحذف أولى من الإثبات، للوجازة والبلاغة .
المثال الخامس:
قوله تعالى: { هذان خصمان اختصموا في ربهم ** (الحج:19) قد يُشْكِل في الآية مجيء الفعل { اختصموا ** بصيغة الجمع، مع أن الفاعل { خصمان ** قد جاء بصيغة المثنى. وأجابوا عن ذلك، بأن قوله تعالى: { هذان خصمان ** هو لفظ، فكل خصم فريق، وكل فريق مؤلَّف من عدد من الخصماء، وقوله: { اختصموا ** هو للمعنى - وهو مجموع الخصماء - لا للفظ - وهو الخصمان - فناسب أن يقول: { اختصموا ** لأن كل فريق من الذين كفروا والذين آمنوا كبير. وليس في شيء من هذا ما تأباه اللغة، وذلك ظاهر لمن خَبُر العربية وتذوقها .
المثال السادس:
قوله تعالى: { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ** (التحريم:4) الخطاب في الآية لأُمِّ المؤمنين عائشة وحفصة، رضي الله عنهما، واستعمال الجمع في قوله: { قلوبكما ** مكان المثنى أو المفرد أو العكس أمر وارد وصحيح في اللغة، على سبيل النيابة، أي يُذكر الجمع ويُراد به المثنى أو المفرد. ووجَّه بعض العلماء الآية بأن أقلَّ الجمع اثنان، وعلى هذا التوجيه فلا إشكال حينئذ .
وهكذا يتضح بكل جلاء أنه لا تعارض بين ما جاء في القرآن الكريم وبين بعض القواعد التي أصَّلها أهل اللغة والنحو، وإن كان شيء من هذا القبيل، فمردُّه إما إلى الاختلاف في نفس القاعدة، وإما إلى الجهل بأساليب اللغة العربية، التي هي في الأساس مستخْلَصة من لغة القرآن، ولاشك أن كتاب الله هو الحجة البالغة، والمرجع الأساس في جواز شيء من الكلام، أو عدم جوازه، لذا كان أحق أن يُتَّبع، والله يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم
moussaoui khaled
2010-05-08, 20:53
الأصل اللغوي لكلمة القرآن
والرأي الذي نؤثره عليه بدليله على غيره من الرأي هو أن لفظة القرآن مصدر من قرأ تقول قرأ قراءه وقرآناً استعمل بمعنى المقروء إطلاقا للمصدر على مفعوله وجعل علما عند إطلاقه على الكلام المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه ولا نجد كبير خلاف بين هذا الرأي وبين الرأي القائل: إنه من قرأ بمعنى ضم وجمع
الأصل اللغوي لكلمة القرآن
بقلم د/ محمد عبد المعطي
تشعبت أقوال أهل العلم حول الأصل اللغوي لكلمة القرآن ويمكن تصنيفها إلى شعبتين :0
شعبة القائلين بأن اللفظة غير مهموزة ( القران )
شعبة القائلين بهمزها ( القرآن )
القول الأول:0
القائلون بعدم همزها وسبيلهم إلى تخريج هذا الرأي ما يلي :
لفظ ( القران ) غير مشتق ولا مهموز: علم على كلام الله تعالى والذي أنزله سبحانه بلفظه ومعناه على عبده الأكرم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد نسب هذا الرأي للأمام الشافعي رحمه الله وحجته أنه لم يؤخذ من (قرأت) ولو أخذ من (قرأت) لكان كل ما قرئ قرآناً ولكنه اسم كالتوراة والإنجيل وقد ذكر هذا الرأي عن الشافعي رحمه الله في كتب لا تعد حجة عليه ، ولو صحت نسبته إليه لم يكن هذا دافعاً على التسليم به 0
أن القرآن بغير همز مأخوذ من القرائن جمع قرينة لان آياته إذ يصدق بعضها بعضاً تقوم مقام القرائن بعضها على بعض
ويخالف هذا الرأي سابقه في قوله بأن اللفظة مشتقة وإن وافقه في عدم الهمز وقد قال بهذا الرأي الفراء من النحاة والقرطبي من الفقهاء0
أن القرآن غير مهموز من قرن الشيء بالشيء إذا ضمه إليه وجمع بعضه إلى بعض لان الآية تضم إلى مثلها ومثيلاتها والسور بالسور تقرن وقد عزي هذا القول إلى أبي الحسن الأشعري 0
وقد تعقب العلماء المخالفون لهذه الآراء حجج إخوانهم بالاعتذار لها ، والحاصل من ذلك أن هذا القول سهو والصحيح أن ترك الهمز فيه من باب التخفيف ونقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وهذا ما أشار إليه ( الزجاج والفارسى ) وغيرهما وقد قرأ بتسهيل الهمزة من القراء (أبو بكر بن مجاهد - وعبد الله بن كثير- وأبو عمرو بن العلاء رحمهم الله ) وفرق كبير بين القراءة بتسهيل الهمزة وجحدها ، ويؤخذ على من قال بأن لفظة القرآن بالتسهيل جامدة غير مشتقة أمور منها :0
أن الأمر في تسمية القرآن وفي قراءاته أمر نقل متواتر وسماع متيقن وليس لهذا الرأي مستند من نقل ولا حجة من سماع 0
القول بأن القرآن علم غير مشتق دال على ذات معينة خلاف لقاعدة القرآن الكريم في أسمائه الأخرى ، وصفاته مشتقة من ألفاظ دالة على غايات القرآن الكريم 0
القول بأن القرآن مشتق من القرائن أو من قرن الشيء بالشيء لا ينصاع بيسر إلى قواعد الاشتقاق ثم إن توجيه معناه لا يخلو من تكلف وقد ساق هذا الوجه من الاعتراض قدامى ومحدثون من العلماء
القول الثاني
القائلون بأن لفظ قرآن مهموز ومشتق وقد وجهوا قولهم بما يلي :0
لفظ قرآن مهموز على زنة (فُعْلان) مشتق من القُرء أو القَري وهو الجمع ومنه قَريت الماء في الحوض إذا جمعته
وقول عمرو بن كلثوم في وصف ناقة : 00000000000000 هجان اللون لم تقرأ جنينا
أي لم تجمع جنينا ولم يَضطَّم رحمها عليه أي لم يجتمع رحمها عليه 0 وقد قال بهذا الرأي الجوهري وغيره من العلماء
لفظ القرآن بالهمز مصدر بوزن الغفران مشتق من قرأ بمعنى تلا وسمي به المقروء تسمية للمفعول بالمصدر وقد رجحه كثير من العلماء وقريب منه (قرأ بمعنى أظهر وبين ) لأن القراءة إظهار للألفاظ وقد نسب الزركشي هذا القول إلى بعض المتأخرين بنص عبارته 0
الرأي الراجح :
والرأي الذي نؤثره عليه بدليله على غيره من الرأي هو أن لفظة القرآن مصدر من قرأ تقول قرأ قراءه وقرآناً استعمل بمعنى المقروء إطلاقا للمصدر على مفعوله وجعل علما عند إطلاقه على الكلام المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه ولا نجد كبير خلاف بين هذا الرأي وبين الرأي القائل: إنه من قرأ بمعنى ضم وجمع فالأصل اللغوي واحد إذ التلاوة ضم أحرف وجمع كلمات بعضها إلى بعض وقد استعملت اللفظة في القرآن بمعنى القراءة في قوله { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} … (سورة القيامة الآيات 19-17 ) 0أي أن الله جلت قدرته يمتن على نبيه بأنه ضمن أن يجمع له القرآن في صدره محفوظا بعد نزوله وملفوظا ميسرا على لسانه ويذهب بعض المفسرين إلى أن القرآن ورد بمعنى القراءة في قوله عز من قائل { وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }… (الاسراء: من الآية78) أي وأقسم بقرآن الفجر أونصب على الاغراء أو بمعنى الصلاة وقيل إنها كذلك بمعنى القراءة في قوله تعالى{ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ }… (سورة الرحمن الآية 2-1 ) وهو قول فيه نظر والجمهور على خلافه .
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir