abla
2007-12-28, 11:43
ما أقسى أن تكون فلسطينيا
كل زمان له سؤال وكل سؤال له زمن..
كان السؤال عن معنى الجاذبية وسؤال عن معنى الكهرباء وسؤال عن النسبية وعن الحساسية وعن الإيدز وعن اصل الكون متى بدأ ومتى انتهى، وهل هناك بداية وهل هناك نهاية. إن البداية والنهاية من كلمات البشر ولأن الله سبحانه وتعالى لا بداية ولا نهاية له فالكون أيضا أو الأكوان.
وسؤال هذا الزمان ومن خمسين سنة مضت وربما لخمسين سنة تجيء، ما فلسطين.. ما القضية؟ والمأساة والمشكلة والمعضلة والحل، ومن هم أطراف المشكلة وأطراف الحل، ومن الذي دفعه اليأس إلى أن يخون ويرشد إسرائيل إلى ضحاياه من أبطال المقاومة ووضع السم لياسر عرفات، ومن الذي سوف يقدم لإسرائيل رأس هنية على طبق من فضة؛ نفس الطبق الذي قدموا به رأس (يوحنا المعمدان) إلى الملك هيرود لتكون المكافأة أن ترقص له سالومي عارية؟ من هو يوحنا ومن هيرود ومن زوجته التي خانت زوجها ومن هي سالومي؟
ولو كنت فلسطينيا أنا، لكفرت بكل القيم الأخلاقية والإنسانية. فلا يكون عندي إلا شعور واحد يتسلط على كل مشاعري هو الظلم، فالفلسطيني مظلوم والعرب مقهورون.. أغنياء وفقراء.. الفلسطيني المتعلم المستنير الذي لم يستفد من ثقافته صاحب القضية الواحدة والهم الواحد والإصرار على أن يموت مقاتلا لا أن يعيش قتيلا... لو كنت فلسطينيا لكرهت كل العرب ولاحتقرت كل البشر.
ومناحم بيجين يوم أطلق شارون يرتكب المذابح في صابرا وشاتيلا لم تهزه صرخات العرب ولا سخط أوربا وأميركا، وإنما قال قولته الشهيرة: إن هتلر عندما عذبنا بالملايين وقف العالم كله يتفرج علينا ولم يفعل شيئا. وهذا هو شعور شعب فلسطين. فالعالم يتفرج عليهم وقد جفت الدموع فلا أحد يبكي على أحد والأيدي تمتد فقط لكي تقلب الصحف وقنوات التليفزيون. فقد زهق الناس من المذابح الفلسطينية، والحقيقة أن الناس لم يزهقوا مما يرون ولكن مما يشعرون به من النذالة والجبن والهوان، وأنهم مقهورون ولأن حكمة كل العرب: يا جاري أنت في حالك وأنا في حالي. ولكن لم يعد هناك جار لأحد، فكلنا في بيت واحد في زورق واحد في قبر واحد يتسع للغني والفقير. أما عزرائيل الأمة العربية فهو عارها.
لو كنت فلسطينيا لخجلت أن أكون عربيا، وربما كان هذا هو الحق الثاني للشعب الفلسطيني. حقه الأول أرضه وعرضه وكرامته واستقلاله، وسوف يموت واحدا واحدا حتى يأخذها أو يموت دونها.
إنه مثل أعلى للفداء في أرض العرب التي لم تعد فيها مثل عليا ولا استعداد عند أحد للفداء في سبيلها!
كل زمان له سؤال وكل سؤال له زمن..
كان السؤال عن معنى الجاذبية وسؤال عن معنى الكهرباء وسؤال عن النسبية وعن الحساسية وعن الإيدز وعن اصل الكون متى بدأ ومتى انتهى، وهل هناك بداية وهل هناك نهاية. إن البداية والنهاية من كلمات البشر ولأن الله سبحانه وتعالى لا بداية ولا نهاية له فالكون أيضا أو الأكوان.
وسؤال هذا الزمان ومن خمسين سنة مضت وربما لخمسين سنة تجيء، ما فلسطين.. ما القضية؟ والمأساة والمشكلة والمعضلة والحل، ومن هم أطراف المشكلة وأطراف الحل، ومن الذي دفعه اليأس إلى أن يخون ويرشد إسرائيل إلى ضحاياه من أبطال المقاومة ووضع السم لياسر عرفات، ومن الذي سوف يقدم لإسرائيل رأس هنية على طبق من فضة؛ نفس الطبق الذي قدموا به رأس (يوحنا المعمدان) إلى الملك هيرود لتكون المكافأة أن ترقص له سالومي عارية؟ من هو يوحنا ومن هيرود ومن زوجته التي خانت زوجها ومن هي سالومي؟
ولو كنت فلسطينيا أنا، لكفرت بكل القيم الأخلاقية والإنسانية. فلا يكون عندي إلا شعور واحد يتسلط على كل مشاعري هو الظلم، فالفلسطيني مظلوم والعرب مقهورون.. أغنياء وفقراء.. الفلسطيني المتعلم المستنير الذي لم يستفد من ثقافته صاحب القضية الواحدة والهم الواحد والإصرار على أن يموت مقاتلا لا أن يعيش قتيلا... لو كنت فلسطينيا لكرهت كل العرب ولاحتقرت كل البشر.
ومناحم بيجين يوم أطلق شارون يرتكب المذابح في صابرا وشاتيلا لم تهزه صرخات العرب ولا سخط أوربا وأميركا، وإنما قال قولته الشهيرة: إن هتلر عندما عذبنا بالملايين وقف العالم كله يتفرج علينا ولم يفعل شيئا. وهذا هو شعور شعب فلسطين. فالعالم يتفرج عليهم وقد جفت الدموع فلا أحد يبكي على أحد والأيدي تمتد فقط لكي تقلب الصحف وقنوات التليفزيون. فقد زهق الناس من المذابح الفلسطينية، والحقيقة أن الناس لم يزهقوا مما يرون ولكن مما يشعرون به من النذالة والجبن والهوان، وأنهم مقهورون ولأن حكمة كل العرب: يا جاري أنت في حالك وأنا في حالي. ولكن لم يعد هناك جار لأحد، فكلنا في بيت واحد في زورق واحد في قبر واحد يتسع للغني والفقير. أما عزرائيل الأمة العربية فهو عارها.
لو كنت فلسطينيا لخجلت أن أكون عربيا، وربما كان هذا هو الحق الثاني للشعب الفلسطيني. حقه الأول أرضه وعرضه وكرامته واستقلاله، وسوف يموت واحدا واحدا حتى يأخذها أو يموت دونها.
إنه مثل أعلى للفداء في أرض العرب التي لم تعد فيها مثل عليا ولا استعداد عند أحد للفداء في سبيلها!