المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحمد لله ان الشقيقة الكبرى فازت: الآن الى 'صلح الحديبية' الجديد


azzaza
2010-02-05, 12:09
الآن وقد حطت ملاحم الكرة بين الجزائر والشقيقة الكبرى أوزارها، بغض النظر عن النتائج ومن فاز بماذا وكيف، أعتقد أنه حان أوان الجنوح للسلم وتصافي القلوب وإراحة النفوس.
تناقشت مطولا مع رئيس التحرير، الأستاذ عطوان، قبل مباراة انغولا الخميس الماضي بين الشقيقة الكبرى والجزائر، فلم نصل الى نتيجة: هو من دعاة الجنوح للسلم وطي الصفحة والمصالحة لأسباب يراها موضوعية، وأنا من دعاة المصالحة وطي الصفحة (لكن على طريقتي) ولدي أسبابي التي أراها موضوعية، فافترقنا.
إليكم وجهة نظري بعد تفكير طويل ـ ولم أتحدث لجزائري واحد في الأسابيع الماضية ووجدته مختلفا عني في الجوهر أو مناقضا:
بعد كل الذي حدث، أصبحت أؤمن يقينا بأن لا مخرج لنا من حالة الكراهية المستشرية هذه سوى أن يدير البلدان ظهرهما لبعض.
مثل صلح الحديبية لكن بمدة أطول، ولتكن 20 سنة، وسأشرح لاحقا لماذا 20 سنة.
كنت سأكتب هذا الكلام في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد العيب الكبير والعار الذي صدّرته القاهرة باتجاه الجزائر عقب مباراة الخرطوم. لكنني تمهلت وأنا أرى في الأفق كأس أمم افريقيا ـ ثم لا شيء الى إشعار جديد ـ وشعور ما بداخلي يهمس أن الفريقين سيلتقيان مرة ثانية بأنغولا، فتمهل. وقد اخترت أن أتمهل.
أكتب وأنا في منتهى الوعي وفي كامل قواي العقلية، مدركا معنى كل كلمة أقولها ومتحملا مسؤوليتها.
ليست الكرة ولا نتيجة مباراة سابقة أو لاحقة هي السبب. السبب أعمق وأخطر، عنوانه 'الشقيقة الكبرى' مأزومة وبحاجة الى علاج. ومشكلتنا أننا عندما تكون الشقيقة الكبرى مأزومة تصدّر أذاها الى الآخرين فلا توفر أحدا، وقد وضعت لها العناية الإلهية الجزائر في الطريق فحدث العار الذي تعرفون.
من هنا يصبح من الأفضل الابتعاد ومنح هذه 'الشقيقة' الوقت المطلوب لتشفى، أو بعبارة جزائرية أكثر صراحة وصدقا: اخسر وفارق!
لهذا ضرورة صلح الحديبية وفوائده.
عشرون سنة:
لا نبيع لهم ولا نشتري منهم.
لا يبيعون لنا ولا يشترون منا.
نمنع أغانيهم وأفلامهم وكتبهم فوق أرضنا ويمنعون أي كلام عنا في تلفزيوناتهم وإذاعاتهم.
نغيب عن معارضهم وأفراحهم ويغيبون عن معارضنا وأفراحنا (وقد بدأوها منذ شهرين بأن أقصونا من معرض القاهرة للكتاب وطردوا فنانينا من مهرجان القاهرة للسينما).
لا نتزوج منهم ولا يتزوجون منا.
نغيب عن المناسبات الاقليمية والدولية التي يسبقوننا إليها ويغيبون عن المناسبات التي نسبقهم إليها، ونعتذر عن المناسبات الرياضية التي ينظمونها أو يشتركون فيها.
يعتذرون عن مثلها التي ننظمها أو نعلن اشتراكنا فيها.
لا ننتظر منهم أن يفرحوا لأفراحنا، أو إذا انتصرنا في مباراة بالمونديال، وبامكانهم أن يفرحوا إذا انتكسنا.
تنحرف طائراتنا جنوبا لتحلق تحت سماء السودان أو شمالا فوق البحر المتوسط وهي متجهة شرقا.
تنحرف طائراتهم جنوبا لتحلق فوق النيجر ومالي أو شمالا فوق البحر وهي متجهة غربا.
ينسون أن هناك شيئا اسمه الجزائر وننسى نحن شيئا اسمه الشقيقة الكبرى. لا يذكرونا ولا نذكرهم، لا بالخير ولا بالشر.
(صحيح قد تعيد فرنسا احتلالنا أو ربما تستعمرنا جيبوتي بعد أن ترفع الشقيقة الكبرى سترها عنا، لكن وارد جدا أن يكون ذلك أرحم من هذا الابتزاز ومحاولات الإذلال التي تلاحقنا).
هذه هي دعوتي للسلم والمصالحة. إنها الطريقة الأقرب لضمان السكينة بين البلدين، وما عداها من كلام عن مصالحة وجبر ما تكسر، يشبه كنس الغبار تحت السجاد.
سيكتشف كل طرف من الطرفين أن حياته بدون الآخر لن تتوقف، بل ربما ستكون أفضل وأهدأ ـ أستطيع أن أجزم بصحة هذا الكلام بالنسبة للجزائر على الأقل.
الزمن هو المداوي وعشرون سنة تكفي ـ نظريا ـ لبداية النسيان.
هي أيضا العمر الافتراضي لانقراض رؤوس الفتنة، فرسان التلفزيونات المصرية ومجاهدي الصحف الذين ـ بسبب عنف لم يره أحد في الخرطوم ـ أطلقوا العنان لألسنتهم وألسنة ضيوفهم تشتم الأحياء وتلعن تاريخهم وتتطاول على القبور وتصف أشرف من فيها بالكلاب واللقطاء.
عشرون سنة هي كذلك العمر المفترض لنهاية الصلاحية عند حماة حمى الشقيقة الكبرى من مثل يوسف زيدان ومصطفى بكري وإخوانهما.
أعرف أنني 'رحت بعيد'، كما يقال، وسأصدم كثيرين بهذا الكلام. لكن الحقيقة ضرورية بقدر ما هي مرّة ومؤلمة. دعوني أقول لكم بصوت مرتفع ما تفكرون فيه، أنتم في الشقيقة الكبرى وفي الجزائر، بصوت منخفض مدركا أن قائلا بينكم سيقول إن هذا الجنون يصب في خدمة اسرائيل وأعداء الأمة.
بإمكاني أن أجادل الى الصباح، لكن أقول بسرعة إن هذه الأمة الكسيحة لا عدو لها إلا نفسها، وان ضرر بعض دولها بحق أخرى لا يقل أحيانا عما ترتكبه اسرائيل. وأسأل هل هددت أو أزعجت 'محبتنا' لبعض في السابق اسرائيل؟
يمكن أن تقسوا عليّ، لكن هذا لن يغيّر من الواقع شيئا مثلما لا تُغطى الشمس بغربال.
أستطيع أن أبيعكم كلاما معسولا عن الأخوَّة والعروبة والمصير المشترك وإسرائيل العدوة وغيرها من الشعارات الجميلة التي نسي جمال عبد الناصر أن يصطحبها معه الى قبره، لكن سأكون أكذب على نفسي وعليكم لأنه، باختصار شديد، ليس هذا هو واقع الحال، ولا هو ما أشعر به أو يشعر به من أعرف ولا أعرف من الجزائريين.
واقع الحال، مجرد من العواطف، هو كما ورد بشكل ما على لسان اللاعب الدولي التونسي طارق دياب في أحد استوديوهات 'الجزيرة' الرياضية، أن ليس كل العرب يفرحون لفوز الشقيقة الكبرى (أو يحزنون لانهزام تونس أو أي بلد آخر).
غير هذا، كله كلام تلفزيونات وشعارات أكل عليها الدهر وشرب.
الحمد لله أن الشقيقة الكبرى فازت في أنغولا، لأن الله، بهذه النتيجة، نجانا ونجاكم من مناحات وعويل لا قِبل لأحدكم به.
أكرر في الختام أن الكرة ليست هي السبب، كل ما فعلته هذه الجلدة الملعونة أنها أسقطت ورقة التوت.

عواطف ضارة

أفضل برنامج عن كأس أمم افريقيا قدمته طيلة الاسابيع الأربعة الماضية قناة 'تونس7'. وزاد البرنامج تفوقا منذ خرجت تونس من البطولة لأن أصحابه تجردوا من الذاتية والعاطفة.
في أحيان كثيرة تصبح العواطف مسيئة وضارة.

الفاتحة

أسوأ برنامج (أو البرامج) عن كأس أمم افريقيا، هو ما كان يقدمه التلفزيون الجزائري الذي برهن مرة أخرى بأنه وفيّ لهزائمه وخيباته المزمنة.. الفاتحة يرحمكم الله!

الصف

قناة 'نسمة تي في' المغاربية التي تبث من تونس اختارت صفها الى جانب الجزائر في نهائيات كأس أمم افريقيا، فكانت جزائرية أكثر من التلفزيون الجزائري الرسمي الحكومي العمومي.

الوعي

انظروا هذا الوعي الكبير في شمال افريقيا: نشطاء موريتانيون ينددون بمنع قناة 'العالم' الإيرانية من البث عبر القمر الصناعي عربسات.
هل سمعتم بتنديد مماثل في عواصم أخرى، بما في ذلك طهران؟
الفاتحة يرحمكم الله!

منقول عن كاتب من أسرة 'القدس العربي'

أفنان سارة
2010-02-05, 13:59
موضوع رائع وانا معه ليس كلمة بكلمة بل حرفا بحرف...

اسيرة القلب
2010-02-05, 15:14
انا معكم مية بالمية زي مايقول المصريين

مع انني اعلم ان الخسارة الكبرى ستكون للشقيقة الكبرى

لان اقتصادهم في تدهور اما اقتصادونا فهم يعرفونه من دون شك
في ما يفعله قائد امتنا فهو لا يمنع عنا ولا قرشا واحدا




اختكم في الله اسيرة

mhalakkad
2010-02-05, 16:38
لا اتفق مع الكاتب في كلامه
وارى انه شخص عدواني وكلامه اشبه بالاوهام

عماري
2010-02-08, 08:50
انا مع الكاتب و الله قلت حقا
و قلت قول بليغا
انا لا اسميها الاخت الكبرى هى *******
و السلام على من اتبع الهدى

امل العاتر
2010-02-08, 11:05
السلام عليكم
الف تحية سلام وتقدير واخترام لقلم نزف صدقا وحكمة والف تحية لعقل ولسان من ذهب والف تحية لكلمات اعجزت المرء عن الكلام او المتاقشة انني احس انني انا من تقول هذه الكلمات انه الكلام الذي يملاء صدورنا ولا نبوح به واما الاخرون فكلامهم معسول ولكنه مجرد غطاء شفاف وبالي لحقيقة جارحة

leta101
2010-02-09, 12:48
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
على فكره لكل من يسول له نفسه الامتناع عن مصر
بعثة الجزائر لكرة اليد فى القاهره يوم الاربعاء
الاقتصاد المصرى مش ممكن يدمر لانه محمى من رب العالمين
بجد ردود البعض اصابتنى بالدهشه
اين عقولكم اين عقولكم اين عقولكم
ثم الزواج وغير الزواج ده نصيب لايعلمه الاالله وحده
هل انت قادر على منع ارادة الله الواحد الاحد الفرد الصمد
افيقوا ياامة محمد افيقوا يامسلمين افيقوا قبل فوات الاوان
حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من سولت نفسه اهانة مسلم
حسبى الله ونعم الوكيل الله قادر يسخط بيهم الارض
ويستبدلهم بمن هم افضل منهم
لك الله ياديننا الحنيف لك الله
المسلمون يفترقون لك الله الله يحمى دينه
اما المسلمون مشغولين فى التفرقه
حسبى الله ونعم الوكيل
افيقوا افيقوا نصرة لديننا الحنيف ولاسلامنها ولرسولنا الكريم

moha_sat
2010-03-08, 02:34
توفيق رباحي
كاتب صحفي مقيم بلندن

أبو فاطمة الزهراء
2010-03-08, 08:01
Merci Beaucoup

رضا 111
2010-03-09, 13:27
لا اله الا الله محمد رسول الله .

تاج عبدالرحمان
2010-03-12, 14:17
شكرااااااااااااااااااااااا على هذا المقال االراااااااااائع.....فعلا ما يحلها غير صلح الحديبية......

أشرف المسلم
2010-03-16, 01:57
السلام عليكم

حقيقة لا أعلم سر هذا الكره بين البلدين الكبيرين

فلا أعتقد أن كل هذا بسبب مبارايات البلدين

أعتقد أن الكره من قبل هذه المبارايات........

أشعر و كأن هناك نوع من الحقد كل واحد بيحاول يدافع عن بلده أو يظهر أنها الأحسن

هذه الفتنه كادت أن تحدث بين المهاجرين و الأنصار الا أن النبى عاتب أصحابه وقال لهم

" أدعوى الجاهلية و أنا بين أظهريكم ذروها فانها منتنه"

أنا عن نفسى أنتمائى الأول للاسلام ثم لمصر ولهذا أنا أحب المسلمين سواء كانوا جزائريين

مغاربة توانسة...............

من الجهل الشديد أن ينسى الانسان المسلم أنه سيأتى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا

من أتى الله بقلب سليم وقلب لا يحب المسلمين بسبب كرة قدم قلب سقيم و مريض

أخوانى يجب أن ننسى كل هذه الخلافات وليكن لسان حالنا أن الله جمع شملنا

من بعد أن نزغ الشيطان بيننا.............

نسألكم الدعاء للأقصى