الزمزوم
2023-11-30, 23:23
الركيزة: من يقف وراء ذلك؟ ولماذا؟ وماهي أهدافه؟
إسلامي مشارك في السلطة يلعب أدواراً خطيرة بعد وصوله إلى مراكز القرار والنفوذ.
لا أحد ينكر التنافس الكبير بين ذلك الإسلامي الذي هو اليوم مُشارك في السلطة (له سلطة القرار) مع إسلامي آخر من خارج السلطة ولكنه من جهة ثانية من أحزاب السلطة، وهما اللذان ينحدران من المعين نفسه وكانا ينتميان إلى حزب واحد ويستظلان تحت خيمة واحدة ويجمعهما بيت جماعة الإخوان القُطرية ومن فصيل جماعة الإخوان المسلمين، هذا الأخير اشتكى من قرار منعه.
إنً منع هذا الإسلامي هُو مكيدة دبرت بليل من ذلك الإسلامي المُشارك في السلطة وهو الذي بات اليوم أحد صانعي القرار والذي يُعد خصماً لدوداً للإسلامي المشتكي (خصومة كبيرة بين الرجلين).
هذا الإسلامي الأخير وبعد أن وصل إلى مراكز القرار والنفوذ وصناعة السلطة يُريد من خلال هذا الأمر تحقيق ثلاثة أهداف على الأقل وهي كالتالي:
أولاً: إذلال المُشتكي والتقليل من قيمته وإهانته، فالمُشتكي ليس رجل عادي فهو شخصية عامة.
ثانياً: تصفية حسابه مع الإسلامي المُشتكي بعد وصوله إلى مراكز القرار والنفوذ والذي كان في وقت سابق يُشاركه الحزب الإسلامي وتركة الإخواني الراحل مُؤسس الحزب الإخواني في القُطر والمُنتمي للتنظيم الدولي للإخوان المُسلمين في مصر وقد بايعه في مُنتصف الثمانينات.
ثالثاً: العمل على تكسير أكبر حزب إسلامي مُنافس لحزبه وتدمير أكبر شخص يُزاحمه على قيادة جماعة الإخوان في القُطر، وحتى يكون حزبه هو الممثل الوحيد للإخوان محلياً ودولياً، ففشل الرجل في تحقيق ذلك دفعه في الأخير إلى التحالف مع السلطة والاستعانة بإمكانياتها المهولة والجبارة علًها تجعل منه ما لم يجعله منه انتماؤه لحزب الإخواني الراحل المُؤسس للإخوان العالميين.
إنه مهما كانت تحركات هذا الإخواني المُشتكي كبيرة فإن السلطة لا يمكن أن تكون هي من أصدرت قرار المنع، وإنما جاء قرار المنع من اللوبي الإخواني المُتحالف مع السلطة وأجهزة الآمان والذي يقوده ذلك الإخواني الذي يخاصم المشتكي وذلك لتلك الأسباب التي ذكرناه آنفاً.
بالمُقابل يُحاول الإسلامي المُشتكي أن يبدو كضحية، ويُحاول تشويه سُمعة النظام وإظهار أسباب منعه بردها إلى الدعوة إلى الشعب لدعم فلسطين على مستوى الشارع، وكذلك قراره بإمكانية الترشح للانتخابات، فالرجل يستغل الواقعة ويُحاول توظيفها سياسياً وأخلاقياً وشعبياً لتحقيق هدفين أساسين على غاية من الأهمية هُما:
الأول، ترميم الكسور والخدوش التي نالت من شعبيته وشعبية حزبه نتيجة سياسته وقرارته الفاشلة طيلة قيادته لحزبه على مدار عهدتين.
والثاني، سعيه لتسليط الأضواء عليه من جديد (الشهرة) بعدما رُفعت عنه وخفت توهجه نتيجة نهاية رئاسته لحزبه وفي نهاية مساره النضالي (المشروع الإخواني الذي تحمس له سنة 2011 في ظل أحداث ما يُسمى بالربيع العربي وإحياء الخلافة العثمانية وظاهرة تركيا الإخوانية وقطر القرضاوية) طي النسيان.
وقد يكون الأمر كله مسرحية من الإسلاميين (إخوان التقية) للتغطية على سيطرتهم على جزء كبير من السلطة والأدوار الكبيرة والصلاحيات الواسعة التي باتوا يتمتعون بها.
بقلم: الشيخ الزمزوم
إسلامي مشارك في السلطة يلعب أدواراً خطيرة بعد وصوله إلى مراكز القرار والنفوذ.
لا أحد ينكر التنافس الكبير بين ذلك الإسلامي الذي هو اليوم مُشارك في السلطة (له سلطة القرار) مع إسلامي آخر من خارج السلطة ولكنه من جهة ثانية من أحزاب السلطة، وهما اللذان ينحدران من المعين نفسه وكانا ينتميان إلى حزب واحد ويستظلان تحت خيمة واحدة ويجمعهما بيت جماعة الإخوان القُطرية ومن فصيل جماعة الإخوان المسلمين، هذا الأخير اشتكى من قرار منعه.
إنً منع هذا الإسلامي هُو مكيدة دبرت بليل من ذلك الإسلامي المُشارك في السلطة وهو الذي بات اليوم أحد صانعي القرار والذي يُعد خصماً لدوداً للإسلامي المشتكي (خصومة كبيرة بين الرجلين).
هذا الإسلامي الأخير وبعد أن وصل إلى مراكز القرار والنفوذ وصناعة السلطة يُريد من خلال هذا الأمر تحقيق ثلاثة أهداف على الأقل وهي كالتالي:
أولاً: إذلال المُشتكي والتقليل من قيمته وإهانته، فالمُشتكي ليس رجل عادي فهو شخصية عامة.
ثانياً: تصفية حسابه مع الإسلامي المُشتكي بعد وصوله إلى مراكز القرار والنفوذ والذي كان في وقت سابق يُشاركه الحزب الإسلامي وتركة الإخواني الراحل مُؤسس الحزب الإخواني في القُطر والمُنتمي للتنظيم الدولي للإخوان المُسلمين في مصر وقد بايعه في مُنتصف الثمانينات.
ثالثاً: العمل على تكسير أكبر حزب إسلامي مُنافس لحزبه وتدمير أكبر شخص يُزاحمه على قيادة جماعة الإخوان في القُطر، وحتى يكون حزبه هو الممثل الوحيد للإخوان محلياً ودولياً، ففشل الرجل في تحقيق ذلك دفعه في الأخير إلى التحالف مع السلطة والاستعانة بإمكانياتها المهولة والجبارة علًها تجعل منه ما لم يجعله منه انتماؤه لحزب الإخواني الراحل المُؤسس للإخوان العالميين.
إنه مهما كانت تحركات هذا الإخواني المُشتكي كبيرة فإن السلطة لا يمكن أن تكون هي من أصدرت قرار المنع، وإنما جاء قرار المنع من اللوبي الإخواني المُتحالف مع السلطة وأجهزة الآمان والذي يقوده ذلك الإخواني الذي يخاصم المشتكي وذلك لتلك الأسباب التي ذكرناه آنفاً.
بالمُقابل يُحاول الإسلامي المُشتكي أن يبدو كضحية، ويُحاول تشويه سُمعة النظام وإظهار أسباب منعه بردها إلى الدعوة إلى الشعب لدعم فلسطين على مستوى الشارع، وكذلك قراره بإمكانية الترشح للانتخابات، فالرجل يستغل الواقعة ويُحاول توظيفها سياسياً وأخلاقياً وشعبياً لتحقيق هدفين أساسين على غاية من الأهمية هُما:
الأول، ترميم الكسور والخدوش التي نالت من شعبيته وشعبية حزبه نتيجة سياسته وقرارته الفاشلة طيلة قيادته لحزبه على مدار عهدتين.
والثاني، سعيه لتسليط الأضواء عليه من جديد (الشهرة) بعدما رُفعت عنه وخفت توهجه نتيجة نهاية رئاسته لحزبه وفي نهاية مساره النضالي (المشروع الإخواني الذي تحمس له سنة 2011 في ظل أحداث ما يُسمى بالربيع العربي وإحياء الخلافة العثمانية وظاهرة تركيا الإخوانية وقطر القرضاوية) طي النسيان.
وقد يكون الأمر كله مسرحية من الإسلاميين (إخوان التقية) للتغطية على سيطرتهم على جزء كبير من السلطة والأدوار الكبيرة والصلاحيات الواسعة التي باتوا يتمتعون بها.
بقلم: الشيخ الزمزوم