المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لهذه الأسباب يرفض المغرب قطع علاقاته مع “إسرائيل”


Ali Harmal
2023-11-08, 21:29
لهذه الأسباب يرفض المغرب قطع علاقاته مع “إسرائيل”
https://i.dzs.cloud/www.echoroukonline.com/wp-content/uploads/2023/11/marocco-1.jpg?resize=790,444.375

محمد مسلم...الشروق اونلاين
2023/11/08
يقترب الأسبوع الخامس للحرب على غزة من نهايته، ومع ذلك لا يزال النظام المغربي الذي يرأس ملكه، محمد السادس، ما يسمى “لجنة القدس”، متمسكا بعلاقاته الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، في وقت قطعت العديد من البلدان غير العربية وغير المسلمة علاقاتها بتل أبيب أو سحبت سفراءها منها.
الموقف المغربي أصبح أكثر من مخز برأي الكثير من الناشطين والمعارضين في المغرب وخارجه، لأن الصفة التي يتمسك بها العاهل المغربي كرئيس للجنة القدس على مستوى منظمة المؤتمر الاسلامي، تزيد من ثقل المسؤولية عليه في حماية الشعب الفلسطيني الأعزل، قبل غيره من الرؤساء والملوك العرب والمسلمين.
فهناك من الدول التي طبّعت مع الكيان الصهيوني مؤخرا في إطار ما يعرف “اتفاقيات أبراهام”، في صورة مملكة البحرين، سحبت سفيرها من تل أبيب، احتجاجا على حرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين العزل يوميا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، ومع ذلك لا يزال العاهل المغربي ملتزما صمتا مريبا. فلماذا؟
هذا السؤال يجيب عليه أبرز وأشهر الصحفيين المغربيين، علي لمرابط، الذي عبر بدوره عن استغرابه من عدم إقدام النظام المغربي على قطع علاقاته مع الكيان الصهيوني، أو على الأقل، سحب الممثل المغربي في تل أبيب، احتجاجا على الجرائم الهمجية والوحشية الصهيونية التي ترتكب يوميا بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة.
يقول لمرابط: “المغرب بلاد رئيس لجنة القدس يمارس المقاومة ولكن بطريقته الخاصة. إنه لا يقاوم الكيان الصهيوني، وإنما يقاوم من يطالب بقطع العلاقات مع الدولة الإرهابية، وأقول إرهابية، لأنها قتلت في ظرف شهر أكثر من 10 آلاف فلسطيني، من بينهم أكثر من أربعة آلاف طفل”.
وعن خلفيات صمت النظام المغربي على جرائم الكيان الصهيوني وحفاظه على العلاقات الدبلوماسية معه، يقول لمرابط: “هناك علاقات استراتيجية بين النظام المغربي والكيان الصهيوني، هناك مصالح كبيرة بين الطرفين”، ويضيف متسائلا: “هناك دول سحبت سفراءها من إسرائيل، من أمريكا اللاتينية، على غرار كل من كولومبيا وبوليفيا وهندوراس والشيلي. كما أن هناك دولا عربية ومسلمة وإفريقية استدعت سفراءها من إسرائيل للتشاور، مثل الأردن البحرين وتركيا وتشاد وجنوب إفريقيا، فلماذا لا تستدعي المغرب ممثلها في الكيان الصهيوني للتشاور؟”.
ويمضي الصحفي المغربي موضحا: “في سنة 2000 تم غلق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط. وكان “غادي غولان” اليهودي من أصل فرنسي، هو الممثل الصهيوني في المغرب، قد نظم حفل وداع ودعا إليه الكثير من المغربيين، يهودا ومسلمين، فضلا عن الدبلوماسيين، ولم يذهب ولا مسلم واحد إلى ذلك الحفل. كنت أنا الوحيد من الضيوف المسلمين المغربيين الذين حضروا، لأن الدبلوماسي (الصهيوني) ساعدني على إجراء الحوار الذي أنجزته مع بنيامين نتنياهو (سابقا). وقد استشاط غضبا وقال لي أنت المسلم الوحيد الذي لبى دعوتي، بالرغم من أن المغربيين كانوا يزوروني باستمرار، ويحصلون على الهدايا..”
ويتحدث الصحفي المغربي عن أسرار بخصوص العلاقات بين النظام المغربي والكيان الغاصب، سمعها من الدبلوماسي الصهيوني الذي كان بصدد مغادرة الرباط يومها: “هناك اتفاقيات سرية بين النظام المغربي والكيان الصهيوني. نحن سلحنا سرّيا الطائرات المقاتلة المغربية في إسرائيل. لقد قمنا بتحويل وتحسين تلك الطائرات”، كما أكد الدبلوماسي الصهيوني، وفق الصحفي المغربي، أن “مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب سيتحول لاحقا إلى سفارة، وكذلك الشأن بالنسبة لمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب. قالها لي بلغة الواثق”.
ومن هذا المنطلق، يرى لمرابط أن “المغرب لن يقطع علاقاته الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، لأن ذلك سيُفرح الجزائر وجبهة البوليساريو”، مشيرا إلى أن مهندس التطبيع هو يهودي مغربي يعرف باسم الباز وله علاقات قوية مع مسؤول مغربي كبير، وليس مستشار القصر، أندري أزولاي، الذي يعتبر مجرد واجهة فقط.
أما بخصوص صفقة التطبيع، فيؤكد الدبلوماسي الصهيوني، كما نقل عنه الصحفي المغربي، أن الرباط وتل أبيب اتفقتا على أن المغرب لها الحرية في الكلام عن دعم الفلسطينيين، مقابل اعتراف الكيان الغاصب بمغربية الصحراء الغربية المحتلة.
ومن بين الاتفاقيات السرية أيضا بين النظامين المغربي والصهيوني، وفق علي لمرابط، أنهما متفقان على عدو مشترك وهم الإسلاميون.. وقد وقفت على هذا لاحقا، يقول لمرابط، من خلال تصفية حزب العدالة والتنمية سياسيا، بإرغامه على توقيع اتفاقية التطبيع، ثم مرجعيا ودينيا بتسليط بعض المحسوبين على السلفيين مثل المدعو محمد الفزّازي المعروف بكونه واجهة النظام المغربي والمعروف بدفاعه الشرس عن الصهاينة، فيما عجز عن القضاء على الإسلاميين الآخرين ممثلين في جماعة العدل والإحسان.

Ali Harmal
2023-11-08, 21:38
ايش من عقليات معهم هناك مثل يمني يقول جارك القريب ولا اخوك البعيد...
الجزائر اخ وجار والصهاينة بعيد وعدو...
اخبار تدمي القلب...
تحياتي