المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرحمن


amirhib
2021-03-29, 06:43
يقول الله تعالى( الرحمان)
- في القران 114 سورة إلا هذه السورة التي تبدأ بإسم من اسماء الله الحسنة؟
- ما معنى الرحمان ؟ لماذا بسم الله الرحمان الرحيم تقدم اسم الرحمان عن الرحيم ؟

*عبدالرحمن*
2021-03-29, 15:58
يقول الله تعالى( الرحمان)
- في القران 114 سورة إلا هذه السورة التي تبدأ بإسم من اسماء الله الحسنة؟
- ما معنى الرحمان ؟ لماذا بسم الله الرحمان الرحيم تقدم اسم الرحمان عن الرحيم ؟

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

المعنى اللُّغويُّ:

الرَّحمةُ هي الرِّقَّةُ والتَّعطُّفُ

والاسمانِ مُشتقَّانِ من الرَّحمةِ على وَجْهِ المُبالغةِ.

و (رحمن) أشدُّ مبالغةً مِن (رحيم)؛

لأَنَّ بناءَ (فعلان) أشدُّ مبالغةً مِنْ (فعيل)

ونظيرُهما نديمٌ وندمَانُ.

النهج الأسمى (1/ 75 - 87)

النور الأسنى (1/ 46 - 68).

وفي كلام ابنِ جريرٍ

ما يُفهمُ منه حكايةُ الاتِّفاقِ على هذا

جامع البيان (1/ 43).

و بخصوص السؤال لماذا تقدم الرحمن علي الرحيم

يدل عليه الأثر المروي عن عيسى

كما ذكره ابن كثير وغيره

إنه قال عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام :

الرحمن رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم رحيم الآخرة

[ ص: 6 ]

قد أشار تعالى إلى هذا حيث قال :

( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ )

وقال : ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )

فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته

قاله ابن كثير . ومثله قوله تعالى :

( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ

وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ )

أي : ومن رحمانيته : لطفه بالطير

وإمساكه إياها صافات وقابضات في جو السماء .

ومن أظهر الأدلة في ذلك قوله تعالى :

( الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) )

( فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )

( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )

فخصهم باسمه الرحيم . فإن قيل :

كيف يمكن الجمع بين ما قررتم

وبين ما جاء في الدعاء المأثور

من قوله صلى الله عليه وسلم :

" رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما " .

فالظاهر في الجواب ، والله أعلم

أن الرحيم خاص بالمؤمنين كما ذكرنا

لكنه لا يختص بهم في الآخرة

بل يشمل رحمتهم في الدنيا أيضا

فيكون معنى : " رحيمهما " رحمته بالمؤمنين فيهما .

والدليل على أنه رحيم بالمؤمنين في الدنيا أيضا :

أن ذلك هو ظاهر قوله تعالى :

( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم

مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )

أن صلاته عليهم وصلاة ملائكته وإخراجه إياهم

من الظلمات إلى النور رحمة بهم في الدنيا .

وإن كانت سبب الرحمة في الآخرة أيضا

وكذلك قوله تعالى :

( لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ

اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ

يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )

فإنه جاء فيه بالباء المتعلقة بالرحم

الجارة للضمير الواقع على النبي صلى الله عليه وسلم

والمهاجرين والأنصار

وتوبته عليهم رحمة في الدنيا

وإن كانت سبب رحمة الآخرة أيضا .

والعلم عند الله تعالى

https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=3&idto=3&bk_no=64&ID=4

saberrestfile
2021-03-30, 09:55
شكرا لك أخي الكريم على الرد بوركت

BFATIHA
2021-05-19, 00:16
يقول الله تعالى( الرحمان)
- في القران 114 سورة إلا هذه السورة التي تبدأ بإسم من اسماء الله الحسنة؟
- ما معنى الرحمان ؟ لماذا بسم الله الرحمان الرحيم تقدم اسم الرحمان عن الرحيم ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4))

سورة الرحمن تعرف بـ (عروس القرآن) كما ورد في الحيث الشريف: (لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن).

هذه السورة تبدأ باسم الرحمن وأسماء الله سبحانه وتعالى كلها تتضمن معنى الصفة. لما تقول الرحمن تتخيل الرحمة إلا الإسم الأعظم الذي هو الله لفظ الجلالة.

الرحمن على وزن فعلان والرحيم على وزن فعيل ومن المقرر في علم التصريف في اللغة العربية ان الصفة فعلان تمثل الحدوث والتجدد والامتلاء والاتصاف بالوصف الى حده الاقصى فيقال غضبان بمعنى امتلأ غضبا (فرجع موسى الى قومه غضبان اسفا) لكن الغضب زال (فلما سكت عن موسى الغضب) ومثل ذلك عطشان، ريان، جوعان يكون عطشان فيشرب فيذهب العطش

اما صيغة فعيل فهي تدل على الثبوت سواء كان خلقة ويسمى تحول في الصفات مثل طويل، جميل،

ولذا جاء سبحانه وتعالى بصفتين تدلان على التجدد والثبوت معا فلو قال الرحمن فقط لتوهم السامع ان هذه الصفة طارئة قد تزول كما يزول الجوع من الجوعان والغضب من الغضبان وغيره. ولو قال رحيم وحدها لفهم منها ان صفة رحيم مع انها ثابتة.

وجاء سبحانه بالصفتين مجتمعتين ليدل على ان صفاته الثابتة والمتجددة هي الرحمة ويدل على ان رحمته لا تنقطع وهذا ياتي من باب الاحتياط للمعنى وجاء بالصفتين الثابتة والمتجددة لا ينفك عن احداهما انما هذه الصفات مستمرة ثابتة لا تنفك البتة غير منقطعة.

فلماذا اذن قدم سبحانه الرحمن على الرحيم؟

قدم صيغة الرحمن والتي هي الصفة المتجددة وفيها الامتلاء بالرحمة لابعد حدودها لان الانسان في طبيعته عجول وكثيرا ما يؤثر الانسان الشيئ الآتي السريع وان قل على الشيئ الذي سيأتي لاحقا وان كثر (بل تحبون العاجلة) لذا جاء سبحانه بالصفة المتجددة ورحمته قريبة ومتجددة وحادثة اليه ولا تنفك لان رحمته ثابتة. ووقوع كلمة الرحيم بعد كلمة الرب يدلنا على أن الرحمة هي من صفات الله تعالى العليا وفيها اشارة الى ان المربي يجب ان يتحلى بالرحمة وتكون من ابرز صفاته وليست القسوة والرب بكل معانيه ينبغي ان يتصف بالرحمة سواء كان مربيا او سيدا او قيما وقد وصف الله تعالى رسوله بالرحمة.

والله اعلم

المصدر كتاب لمسات بيانية في نصوص من التنزيل ص 33-34
للمؤلف فاضل صالح السامرائي
وكذالك التفسير القيم 33

اسماعيل 03
2021-05-19, 15:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4))

سورة الرحمن تعرف بـ (عروس القرآن) كما ورد في الحيث الشريف: (لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن).

هذه السورة تبدأ باسم الرحمن وأسماء الله سبحانه وتعالى كلها تتضمن معنى الصفة. لما تقول الرحمن تتخيل الرحمة إلا الإسم الأعظم الذي هو الله لفظ الجلالة.

الرحمن على وزن فعلان والرحيم على وزن فعيل ومن المقرر في علم التصريف في اللغة العربية ان الصفة فعلان تمثل الحدوث والتجدد والامتلاء والاتصاف بالوصف الى حده الاقصى فيقال غضبان بمعنى امتلأ غضبا (فرجع موسى الى قومه غضبان اسفا) لكن الغضب زال (فلما سكت عن موسى الغضب) ومثل ذلك عطشان، ريان، جوعان يكون عطشان فيشرب فيذهب العطش

اما صيغة فعيل فهي تدل على الثبوت سواء كان خلقة ويسمى تحول في الصفات مثل طويل، جميل،

ولذا جاء سبحانه وتعالى بصفتين تدلان على التجدد والثبوت معا فلو قال الرحمن فقط لتوهم السامع ان هذه الصفة طارئة قد تزول كما يزول الجوع من الجوعان والغضب من الغضبان وغيره. ولو قال رحيم وحدها لفهم منها ان صفة رحيم مع انها ثابتة.

وجاء سبحانه بالصفتين مجتمعتين ليدل على ان صفاته الثابتة والمتجددة هي الرحمة ويدل على ان رحمته لا تنقطع وهذا ياتي من باب الاحتياط للمعنى وجاء بالصفتين الثابتة والمتجددة لا ينفك عن احداهما انما هذه الصفات مستمرة ثابتة لا تنفك البتة غير منقطعة.

فلماذا اذن قدم سبحانه الرحمن على الرحيم؟

قدم صيغة الرحمن والتي هي الصفة المتجددة وفيها الامتلاء بالرحمة لابعد حدودها لان الانسان في طبيعته عجول وكثيرا ما يؤثر الانسان الشيئ الآتي السريع وان قل على الشيئ الذي سيأتي لاحقا وان كثر (بل تحبون العاجلة) لذا جاء سبحانه بالصفة المتجددة ورحمته قريبة ومتجددة وحادثة اليه ولا تنفك لان رحمته ثابتة. ووقوع كلمة الرحيم بعد كلمة الرب يدلنا على أن الرحمة هي من صفات الله تعالى العليا وفيها اشارة الى ان المربي يجب ان يتحلى بالرحمة وتكون من ابرز صفاته وليست القسوة والرب بكل معانيه ينبغي ان يتصف بالرحمة سواء كان مربيا او سيدا او قيما وقد وصف الله تعالى رسوله بالرحمة.

والله اعلم
المصدر لهذا الكلام لو تكرمتِ؟

BFATIHA
2021-05-19, 17:29
المصدر لهذا الكلام لو تكرمتِ؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

المصدر هي القراءة والبحث أما العالم الذي أقرأ له الزمخشري من أئمة العلم بالدين والتفسير واللغة والآداب و النحو والبلاغة. وصاحب تفسير الكشاف.

BFATIHA
2021-05-22, 11:31
[/center]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وضعت المصدر شكرًا علي الالتفاتة

*عبدالرحمن*
2021-05-22, 13:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وضعت المصدر شكرًا علي الالتفاتة

بارك الله فيكِ

في انتظار جديدك دائما