المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما معنى قوله تعالى : وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ الأية


محمد محمد.
2020-09-24, 21:38
قال الله تعالى : وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى


قال السعدي في كتابه تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان : ومع هذا, فالتوبة معروضة, ولو عمل العبد ما عمل من المعاصي, ولهذا قال: " وَإِنِّي لَغَفَّارٌ " أي: كثير المغفرة والرحمة, لمن تاب من الكفر, والبدعة, والفسوق, وآمن بالله وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, وعمل صالحا من أعمال القلب والبدن, وأقوال اللسان.
" ثُمَّ اهْتَدَى " أي: سلك الصراط المستقيم, وتابع الرسول الكريم, واقتدى بالدين القويم.
فهذا يغفر الله أوزاره, ويعفو عما تقدم من ذنبه وإصراره, لأنه أتى بالسبب الأكبر, للمغفرة والرحمة, بل الأسباب كلها منحصرة في هذه الأشياء فإن التوبة تجب ما قبلها, والإيمان والإسلام, يهدم ما قبله, والعمل الصالح, الذي هو الحسنات, يذهب السيئات, وسلوك طرق الهداية بجميع أنواعها, من تعلم علم, وتدبر آية أو حديث, حتى يتبين له معنى من المعاني يهتدي به, ودعوة إلى دين الحق, ورد بدعة, أو كفر, أو ضلالة, وجهاد, وهجرة, وغير ذلك من جزئيات الهداية, كلها مكفرات للذنوب محصلات لغاية المطلوب.

❣سڪڕ❣
2020-09-24, 21:43
اللهم اغفر لنا وارحمنا، وتب علينا انك انت التواب الرحيم، اللهم احسن خاتمتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ،،،بوركــــــــــت

BFATIHA
2021-05-15, 12:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى : وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى

(ثم) من المعانيها المشهور أنها للترتيب والتراخي وقد تأتي فقط لترتيب الإخبار ويؤتى بها ما هو أعظم مما قبلها. مثال أعجبني ما صنعته اليوم ثم ما صنعت أمس أعجب. هذا قبل هذا يعني ما بعدها يكون قبل ما قبلها (ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ (1) الأنعام) وفي سورة البلد (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)) الإيمان أعلى من أن تطعم واحداً أو تفط رقبة إذا لم يؤمن فليس في عمله فائدة فبدأ بما هو أعلى ليس من باب التراخي في وزن وإنما فيما هو أهم في هذا السياق (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا (30) فصلت) إذن ليس بالضرورة (ثم) للتراخي الزمني وإنما لتراخي الإخبار.