المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معاق في الإمارات يتحول لأصغر ساعي بريد


asd1978
2009-12-14, 19:29
http://www.mbc.net/mbc.net/Arabic/Image/Entertainment/ART-December%203/tyut486575679o7807.jpg



معاق في الإمارات يتحول لأصغر ساعي بريد

القاهرة - mbc.net
يجوب حسين محمود آل رحمة مسؤول البريد بقسم الموارد البشرية في إحدى الشركات في دبي مكاتب العاملين على كرسيّه المتحرك، يوزع الرسائل على أصحابها، مع ابتسامة لا تفارق وجهه، بعدما تحدى الإعاقة والمرض، وأصر على العمل وهو في الـ15 من عمره؛ إذ كان حينها من أصغر الموظفين سنا.
ووجد حسين نفسه يتحرك على أربع عجلات، بعد أن كان في طفولته يمشي ويركض كبقية أبناء جيله، قبل أن يداهمه مرض يصيب الأعصاب والعضلات بالضمور، ليجعلها عاجزة عن الحركة وهو في التاسعة من عمره، ومنذ ذلك الحين بدأ عموده الفقري بالتقوّس، ويجد صعوبة بالغة في رفع رأسه إلى الأعلى.
وخلال الأسبوع الماضي أتمّ حسين عامه الثالث في العمل، الذي يصف مدى حبه له بالقول "كنت أصغر موظف يحصل على تصريح عمل، وعلى الرغم من الصعوبات الجسدية التي أعانيها، فإنني أحب عملي جدا لأنه يجعل لحياتي قيمة"، بحسب صحيفة "الإمارات اليوم".
لذا فقد اعتاد الموظفون أن يروا حسين محمود أو "أبوعلي" كما يحلو لهم مناداته، يتأخر حتى بعد ساعات الدوام الرسمي لإنجاز المطلوب منه حتى تصل الرسائل والمكاتبات في موعدها، ومن دون أخطاء.
وعلى الرغم من إعاقته فإن "أبوعلي" سريع الحركة، ويجعل كل من يدخل شركته التي يعمل فيها في دبي يسمع اسمه يتكرر على كل لسان، فهو مسؤول البريد في المجموعة.
وأصيب «أبوعلي» بمرض حسي وراثي يصيب الأعصاب ويجعلها ضعيفة ولا تقوى على حمل جسده وهو في التاسعة من عمره، ليشتد المرض عاما بعد آخر وسط دهشة الأطباء في الدولة في ذلك الوقت؛ إذ لم يكتشف حقيقة مرضه إلا طبيب واحد، فيما كان الآخرون يكتفون بنصح والده بتغيير الحذاء.
ولم يوفر والداه جهدا في محاولة تخليصه من مرضه، كان آخرها عملية جراحية في ألمانيا، تكفّل مستشفى راشد في دبي بنفقاتها، لكنها لم تحرز أي تقدم سوى تقليل التقوّس في ظهره ليتمكن من الجلوس مع استقامة الظهر، ما جعل آماله في العلاج تتضاءل.
مع ذلك فإن "أبوعلي" يقاوم حديث الأطباء له بضآلة احتمالات أن يسير على قدميه مجددا، ويقول "أوليت عملي أهمية أكبر من ذي قبل، رغبة مني في تناسي مرضي وإعاقتي، كما تناسيت توقعات الأطباء الذين شكّكوا في قدرتي على الاستمرار في العمل، وسط دهشة المحيطين بي من مسؤولين وموظفين".