المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *** الطاعونُ غُدَّةٌ كغُدَّةِ البعيرِ ***


عمي صالح
2020-04-08, 01:59
الطاعونُ غُدَّةٌ كغُدَّةِ البعيرِ



- الطاعونُ غُدَّةٌ كغُدَّةِ البعيرِ ، المقيمُ بها كالشهيدِ ، والفارُّ منها كالفارِّ منَ الزَّحْفِ

الراوي : عائشة أم المؤمنين / المحدث : الألباني/ المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 3948 / خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (25161) واللفظ له، وأبو يعلى (4408) باختلاف يسير
شرح الحديث


جعَلَ اللهُ سُبحانَه الأمْراضَ والأوْبِئةَ من المُكفِّراتِ لذُنوبِ المُسلِمينَ الصابِرينَ المُحتَسِبينَ، ومع ذلك أقامَ الشَّرعُ قَواعِدَ الحِمايةِ الصِّحِّيةِ وأُسُسَها؛ حتى لا تَنتَشِرَ الأوْبِئةُ من مَكانٍ لآخَرَ، كما يُبيِّنُ هذا الحديثُ، حيث يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "الطَّاعونُ غُدَّةٌ"، أي: مَرَضُ الطَّاعونِ يَكونُ في الجِسمِ على شَكْلِ وَرَمٍ يَظهَرُ في المَناطِقِ الرَّقيقةِ من الجِسمِ وتحتَ الآباطِ، وقد يَخرُجُ في الأيدي والأصابِعِ وحيثُ شاءَ اللهُ، "كغُدَّةِ البَعيرِ"، بمَعْنى أنَّه يُشبِهُ النُّتوءَ البارِزَ خَلْفَ أقْدامِ الجِمالِ، "المُقيمُ بها كالشَّهيدِ"، أي: الشَّخصُ الذي يَمكُثُ في المَكانِ المُصابِ بوَباءِ الطَّاعونِ صابِرًا مُحتَسِبًا ثُمَّ يَموتُ به فله أجْرُ الشَّهيدِ، "والفَارُّ منها كالفارِّ من الزَّحْفِ"، بمَعْنى أنَّ الهارِبَ من مَكانِ الوَباءِ مع ظَنِّه أنْ يَفِرَّ من قَدَرِ اللهِ، وأنَّ هُروبَه سيُنْجيهِ فإنَّه يُشبِهُ الهارِبَ من أرضِ المَعرَكةِ ومن الحَرْبِ ضِدَّ الأعْداءِ، وهذه كَبيرةٌ من الكَبائِرِ ولا بُدَّ لها من تَوبَةٍ؛ لأنَّه قد يكونُ مُصابًا بالمَرَضِ فيَنقُلُه إلى مَكانٍ آخَرَ، ويَنشُرُ الوَباءَ فيَتَسبَّبُ في ضَرَرٍ بالِغٍ للنَّاسِ مع ما في ذلك من الهُروبِ من قَدَرِ اللهِ مع سُوءِ الظَّنِّ باللهِ سُبْحانَه، والتَّعلُّقِ بأسْبابِ الدُّنيا فقط.
وهكذا فإنَّ هذا التَّشريعَ من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقيمُ نِظامَ الحِمايَةِ والحَجْرِ الصِّحيِّ حتى لا يَنتَشِرَ الوَباءُ، ومع ذلك فقد جَعَلَ للصَّبْرِ والاحتِسابِ أجْرًا عَظيمًا كما حذَّرَ من الانتِقالِ من مَكانِ الوَباءِ فعالَجَ الموضوع من جِهَةِ الطِّبِّ، ومن جِهَةِ الوازِعِ الأخْلاقيِّ، وجَعَلَ الضَّميرَ الإنْسانيَّ مَسْؤولًا عن أفْعالِه.
وفي الحَديثِ: بَيانُ اهتِمامِ الشَّرعِ بحِمايةِ المُجتَمَعاتِ من الأوْبِئةِ.
وفيه: سَبْقُ الإسْلامِ في وَضْعِ نِظامِ الحَجْرِ الصِّحيِّ؛ لتَحْجيمِ الوَباءِ . (https://www.dorar.net/hadith/sharh/92398)

*عبدالرحمن*
2020-04-08, 04:14
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اخي و استاذي الفاضل

بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير

abdechakour
2020-04-08, 21:41
من اجمل ما قرأت جزاك الله خيرا

tecnoforu
2020-04-16, 10:32
بارك الله فيك

dourari2007
2020-04-20, 15:18
موضوع قيم ...سلمت يمناك وبارك الله فيك

عمي صالح
2020-04-20, 17:42
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اخي و استاذي الفاضل
بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير

بسم الله. الرحمن. الرحيم
الحمد لله. رب. العالمين والصلاة والسلام على أشرف. الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام. عليكم ورحمة. الله وبركاته
جزاك.الله. خيرا. أسعدني .مرورك..الكريم. وملاحظاتك. القيمة. و بارك. الله. فيك
و السلام. عليكم ورحمة. الله وبركاته

صَمْـتْــــ~
2020-04-20, 18:38
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته


موضوع قيّمٌ ..ألا ليتنا نتدبر حكمة رسولنا الكريم -عليه الصّلاة والسّلام-
ونهتدي بهدْيه فلا نضلّ.


جزاك الله خيرا عمّي صالح على طيبِ الطّرح.

صـالـح
2020-04-20, 19:11
جزاك الله خيرا عمي صالح

الألمعي
2020-04-21, 14:04
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم
لعله من نافلة القول أن ننوه أن الوباء غير الطاعون وإنما من أطلق على كل وباء أنه طاعون فهو بطريق المجاز ، لأنه قد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن المدينة لا يدخلها الطاعون الذي صفته أنه غدة كغدة البعير يظهر في المناطق الرقيقة من الجسم ولأن الأوبئة كانت ولا زالت تصيب المدينة فلا تعارض في الحديث كما قال ابن حجر العسقلاني.
ولمزيد فائدة فهذا رابط على اليوتيوب لمكافح الشبهات جزاه الله خيرا يفند شبهة تعارض الحديث مع الواقع.

https://www.dztu.be/watch?v=5aZ4htLnVAI&t=6s



****
لا أعلم سبب عدم اشتغال الفيديو على القارئ dztu.be (https://www.dztu.be/watch?v=5aZ4htLnVAI&t=6s)