المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 【من رحِمِ الواقِع: فِكرة وعبرة 01】


صَمْـتْــــ~
2020-03-23, 22:20
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ككـلِّ جزائِـــريٍّ..
بل ككلِّ شخصٍ من هذا العالم، أصبحنا نعيشُ يوميّاتِنا على وقع الأحداث التي يترأّسُها الكورونا فيروس،
هذا الأخير الذي أصبَحَ حديث السّاعة / شئْنا أم أبيْنا /، والذي جعل حتّى أكبرَ الدُّول تطوُّرا تحسب له ألفَ حسابٍ،
نظرا لخطورتِه -المعْلومة-
وبهذا الطّرح أريد الوقوف على بعض الأفكار المتفرِّقة التي شدَّت انتباهي، وأوّلُها تداوُل بعضهِم
[ فكرةَ نهاية العالم بسبب هذا الفيروس الذي أتى ليُنهي حياة البشريّة..] كما لو كانوا يعلمون الغيْبَ
متناسينَ قول الحـقِّ جـلّ وعـلا:
(قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (النّمل: 65)

---------------------------- كمثـالٍ بسيـطٍ :------------------------------
سألتني زميلة عن تاريخ عُطلتي السنويّة -وقبْل حتى أن نسمع بالكورونا فيروس- فقلتُ لها بين أسفٍ وممازحة:
تعلمين نحن عمّال الوظيف العمومي مقيّدون بتاريخ افتتاح العُطَل السنويّة ..، ولا فُرصة لنا في العُطَل الفصليّة على غِراركُم أنتم الأساتِذة..
لكنْ قدّرَ الله ما لم يكُن لنا بهِ علمٌ، وحلَّ بنا أمرُهُ سبحانَه القاضي بضرورة لزومِنا البيوت
--------------------واللهُ أعلم متى سيُرفع عنّا هذا البلاء---------------------

لهذا -عِوضَ التّهويل والأحكام المُسْبقة الغريبةِ عن المؤمنين بقضاءِ اللهِ وقدَرِه.. - علينا أن نتصرَّفَ بحِكمةٍ،
ونتعاملَ مع الوضعِ الرّاهِن بِرَصانةٍ، وصبْرٍ، ومسؤوليّةٍ -حِفاظاً على أنفُسِنا وأهلِنا وحفاظا على غيرِنا..- كلٌّ بطريقته،
وبما أوتيَ له من جُهْدٍ في المقاومة من خلال اتّباع النّصائح اللّازمة -مساهمةً منّا في الحدّ من انتشار هذا الفيروس-
ومن شأنِنا بهذا الظّرفِ المُقدّرِ علينا -من ربٍّ حكيمٍ- أن نعتبِر فنسعى للخيْرِ ونفيد ونجتهِدَ في أعمالِنا -حتّى وإن كانَ على مستوى أُسَرِنا-
لأنّ يقيننا بأنّ الحياة فانية لا محالة لا يمنحنا حقّ تقييدِ أيدينا، ولا الاكتفاء بالبكاء والتذمُّر والتّهويل..
وما علينا إلاّ أن نثق باللهِ، ونتوكّلَ عليه في أمورِنا مهما تأزّمت الأوضاع، ونعمل بالأسباب مخافةً منه وإرضاءً له

ثمّ لعلَّ فيما ابتلانا الله به خيرٌ لنا، لنُراجعَ أفعالَنا، فنتوبَ إليهِ، ونستقيمَ ونزدادَ تقرُّبا منه..

وهو سبحانه القادر على أن يرْفعَ عنّا هذا البلاء، ويُبدِلَ قلقنا وعذابنا سلاما وطُمأنينة.

فتفاعلوا مع الوضع بتعقُّلٍ ولا تجعلوا مخاوفكم تُقعِدُكم عن ممارسةِ حياتِكم
(مهما فُرِضت علينا الشّروط الاستثنائيّة الحاليّة لصالِحِ العباد والبلاد)
وتذكّروا قول العزيزِ الحكيم:
(قُل لَّن يُصِيبَـنَا إِلاَّ مَا كَتَـبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَـا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّـلِ الْمُؤْمِنُـون/ التّوبة 51)

.......يُتْبعْ مع فِكرةٍ أخرى









كلِمة خاصّة بإخوتنا في مدينة البُلَيْدة حيث توجد أكثر الإصابات../
تمسّكوا بالصّبرِ، والتزموا بالتّعليمات المتعلِّقة بسلامتِكم
وثقوا أنّ قلــوبنا معكُم
نسأل الله لكم السّلامة والشّفاء لمرضاكُم
ولــ جميع مرْضى المسلمين

Heroooo
2020-03-23, 22:38
يا اختي عمال الوظيف العمومي محقورين، مايجو يشدّو الخدمة بالذراع ومبعد السلطة يا إما متخلصهمش يا إما تحرث عليهم، في الحقيقة هم يخدمو على الحاكم مش في مصلحة المواطن في مصلحة بعض المسؤولين

رزان.
2020-03-24, 11:15
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته
شكرا أختي صفيّة على الموضوع القيّم
جزاك الله خيرا و جعل ذلك في ميزان حسناتك
الله أعلم بما حلّ بنا فما علينا إلاّ أن نثق به ونتوكّل عليه فهو رحيم بعباده
" و من يتّق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب و من يتوكّل على الله فهو حسبه إنّ الله بالغ أمره قد جعل الله لكلّ شيء قدرا "
علينا بالصّبر و الاكثار من الدّعاء
كما علينا الالتزام بالحذر و العمل بالتّوجيهات حفاظا على سلامتنا و سلامة غيرنا
نسأل الله أن يلطف بنا و يرفع عنّا هذا البلاء
اللهمّ نسألك حسن الخاتمة

دمتم في حفظ الرّحمن

أمير جزائري حر
2020-03-24, 15:17
/
تحية طيبة..
-----------
هذا الإنسان مطبوع على الخوف والهلع والجزع..
خوف شديد وقلة صبر عند الأزمات..
وإعراض عن الحق والخلق في الرخاء..


إلا بضوابط..
جاءت هنا في سورة المعارج ..
-------------------------------


/

إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35)




/
ألآيات 19 إلى 21 بينت طبيعة [الإنسان] ..
وهو الإنسان [المُفرغ] من الداخل ..
الموكول إلى نفسه ..
وضعفه..


ثُمّ تلتها عبارة الاستثناء..
لتخرج من ذلك [السلوك] الطّبعيّ..
فئة أخرى من الناس..
تطبّعوا بفكر وسلوك جديد ..
عليهم سكينة ووقار ..
لا يذهاون أمام [الشرّ] ولا تطير قلوبهم ولا تبلغ الحناجر..

ولا ينبهرون بـ [الخير] ولا يأخذ بألبابهم بريق الذّهب ..
خَلْقٌ كريم..
استوى عندهم هذا وذاك..
يثبتون أمام الشرّ ولا يسقطون في ابتلاء الخير ..
...




تحياتي / :cool:

Elwawy
2020-03-24, 17:51
/
تحية طيبة..
-----------
هذا الإنسان مطبوع على الخوف والهلع والجزع..
خوف شديد وقلة صبر عند الأزمات..
وإعراض عن الحق والخلق في الرخاء..


إلا بضوابط..
جاءت هنا في سورة المعارج ..
-------------------------------


/

إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35)




/
ألآيات 19 إلى 21 بينت طبيعة [الإنسان] ..
وهو الإنسان [المُفرغ] من الداخل ..
الموكول إلى نفسه ..
وضعفه..


ثُمّ تلتها عبارة الاستثناء..
لتخرج من ذلك [السلوك] الطّبعيّ..
فئة أخرى من الناس..
تطبّعوا بفكر وسلوك جديد ..
عليهم سكينة ووقار ..
لا يذهاون أمام [الشرّ] ولا تطير قلوبهم ولا تبلغ الحناجر..

ولا ينبهرون بـ [الخير] ولا يأخذ بألبابهم بريق الذّهب ..
خَلْقٌ كريم..
استوى عندهم هذا وذاك..
يثبتون أمام الشرّ ولا يسقطون في ابتلاء الخير ..
...




تحياتي / :cool:




موضوع في الصميم شكرا للأخت على الطرح.
أمير لم تتفاعل هنا (https://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3998008103&postcount=32), ليامات هاذي راك جايبها غير طرول على مواضيعي المسكينة -سأعود إن شاء الله-

مُحمد رازي
2020-03-24, 18:34
و عليكم السلام و رحمة الله
بارك الله فيك الأخت صفية على هذا الموضوع التوعوي الهادف
و بدوري فقد مرّ علي ما تم الترويج له من فكرة أن الفيروس أتى ليجلب معه نهاية العالم نظرا لما حقّقه من انتشاره واسع
أو فكرة أن الفيروس قد خرج من مختبرات إمريكية ليكون بمثابة حرب بيولوجية أو تلك النظرية التي تنسبه للمخططات الماسونية أو غير ذلك مما يُحاك ضد الإسلام و المسلمسن
إلا أننا و كمسلمين لا ينبغي لنا أن ندخل اليأس و الهلع في أنفسنا من خلال مثل هذه التنبؤات الغيبية
لقول رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ "
و عليه فإنه في مثل هذا الظرف الذي تمرّ به بلادنا اليوم أرى بأنه حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حين سأله الصحابي عقبة بن عامر عن موضوع الفتن و ما ينبغي العمل فييها
فقال يا رسول الله ما النجاة ؟ قال صلى الله عليه وسلم (أمسـك عليكَ لسانكَ وليَســعْـكَ بَـيـتـُـك وابـكِ على خطــيـئـتـكَ)
فهذا الحديث أراه مناسبا جدا للالتزام به اليوم في ظل انتشار هذا المرض ، و هو يختصر الطريق التي ينبغي أن يسلكها الواحد منا للنجاة بنفسه
إذ أن مصدر كل شر في أزمنة الفتن كهذه هو اللسان ، فيحصل حينها الهرج و البلبلة و تُنقل الإشاعات من كل مكان و تتناقل الأخبار بلا تثبت أو تحقّق منها
فيحدث الهلع و الفزع و التوتر و القلق و الضغط النفسي بين الناس
لهذا ينبغي على الواحد منا أن يمسك لسانه و أن لا يساهم في نقل خبر لم يتأكد منه
و حتى و لو تأكد منه ينبغي له أن يحرص على أن ما ينقله فيه أمر إيجابي لا أن يساهم في مزيد من الهلع و التهويل
الأمر الثاني ما نستفيده من قوله صلى الله عليه و سلم : فليسعك بيتك و ذلك من خلال التقليل من الاختلاط بالناس و التقليل من الخروج إلا للضرورة
أما الثالثة و الأخطر فهي قوله صلى الله عليه و سلم : ابكِ على خطيئتك
و التي لا يفهمها إلا المسلم ، ذلك لأنه يعتقد بأن كل الأحداث و مثل هذه الابتلاءات مرتبطة بذنوب الناس
فيقول سبحانه و تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )
و يقول سبحانه (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)
فمثل هذه الرسالة تستدعي من كل واحد منا أن يلزم بيته و يصلي و يتعبد لله و يتوب و أن يبكِ على خطيئته
ثم ليعلم الجميع بأن كورونا ليست نهاية العالم بل إنها ستزول بإذن الله كما عدَت غيرها من الأمراض و الأوبئة و الفتن
يقول سبحانه و تعالى (أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذّكرون)
لكن في النهاية سيكون هناك شخص قد كسب و آخر قد خسر
فالذي كسب قد فهم رسالة ربّنا و خرج من هذا الابتلاء بتوبة صادقة و عودة إلى الله سبحانه و تعالى ، و حتى و لو مات في الكورونا فهو الفائز
أما الذي خرج بالاستهزاء و اللامبالاة و التنكيت و لم يأخذ أي رسالة و لم يتحسّن دينيا فهذا قد خسر حتى و لو عاش سليما معافى إلى أن يلقى الله سبحانه و تعالى
نسأل الله السلامة و العافية للجميع و أن يرفع عنّا البلاء

Ali Harmal
2020-03-24, 20:01
اصبح كورونا إبن شداد وهذا ما يتداولة الايمنيون .
حفظك الرحمن خيتي وسائر بلاد المسلمين من كل شر ومكروة .

صَمْـتْــــ~
2020-03-25, 23:18
يا اختي عمال الوظيف العمومي محقورين، مايجو يشدّو الخدمة بالذراع ومبعد السلطة يا إما متخلصهمش يا إما تحرث عليهم، في الحقيقة هم يخدمو على الحاكم مش في مصلحة المواطن في مصلحة بعض المسؤولين
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي الفاضل
لا يمكن للمرءِ منّا أن يُحصِّل كلّ ما يتمنّاه، ومهما حدث ذلك، فعلينا أن نكونَ راضينَ وشاكرين الله عمّا أنعم به علينا
ثمّ لنتذكّر أنّ بعض النّاس لا يجدون عملاً يقتاتون منه -ويضمن لهم بفضل الله- شرفَ العيش
-----
بالنّسبة لقولك أنّ العاملين بالوظيف العمومي يعملون لصالح بعض المسؤولين فلا يُقاس عليهِ ولا يمكن تعميمُه
فمثلا نحن في قطاع الثّقافة -نعمل حفظا للرّصيد التّوثيقي، ونساهم في تسهيل عمليّة البحث للطّلبة والباحثين ..

وما نقوم به لا ينفعُ المسؤولين بقطاع الثّقافة، بل ينفعُ من يقصدُنا للبحث بصفة عامّة.


كان الله بعونكم أخي ويسّر أموركم
وشكــرا على طيب الردّ

صَمْـتْــــ~
2020-03-25, 23:28
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته
شكرا أختي صفيّة على الموضوع القيّم
جزاك الله خيرا و جعل ذلك في ميزان حسناتك
الله أعلم بما حلّ بنا فما علينا إلاّ أن نثق به ونتوكّل عليه فهو رحيم بعباده
" و من يتّق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب و من يتوكّل على الله فهو حسبه إنّ الله بالغ أمره قد جعل الله لكلّ شيء قدرا "
علينا بالصّبر و الاكثار من الدّعاء
كما علينا الالتزام بالحذر و العمل بالتّوجيهات حفاظا على سلامتنا و سلامة غيرنا
نسأل الله أن يلطف بنا و يرفع عنّا هذا البلاء
اللهمّ نسألك حسن الخاتمة

دمتم في حفظ الرّحمن









وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


لا شُكر على واجب أختي رزان،

ثمّ صدقتِ فالصّبر والدّعاء لربّ البريّة والتوكّل عليه.. أفضل ما يمكن فعله، لأنّه يدعم ضُعفَنا ويشدّ أزرنا
وينير بصيرتَنا
والتقيّد بالتوجيهات المعلومة -يساهم تدريجيّافي تناقص بؤرة انتشار الفيروس..- بإذن الله


آميــــــن على دعائك
دُمتِ طيِّبة

صَمْـتْــــ~
2020-03-26, 15:04
/
تحية طيبة..
-----------
هذا الإنسان مطبوع على الخوف والهلع والجزع..
خوف شديد وقلة صبر عند الأزمات..
وإعراض عن الحق والخلق في الرخاء..


إلا بضوابط..
جاءت هنا في سورة المعارج ..
-------------------------------


/

إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35)




/
ألآيات 19 إلى 21 بينت طبيعة [الإنسان] ..
وهو الإنسان [المُفرغ] من الداخل ..
الموكول إلى نفسه ..
وضعفه..


ثُمّ تلتها عبارة الاستثناء..
لتخرج من ذلك [السلوك] الطّبعيّ..
فئة أخرى من الناس..
تطبّعوا بفكر وسلوك جديد ..
عليهم سكينة ووقار ..
لا يذهاون أمام [الشرّ] ولا تطير قلوبهم ولا تبلغ الحناجر..

ولا ينبهرون بـ [الخير] ولا يأخذ بألبابهم بريق الذّهب ..
خَلْقٌ كريم..
استوى عندهم هذا وذاك..
يثبتون أمام الشرّ ولا يسقطون في ابتلاء الخير ..
...




تحياتي / :cool:


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إضافة قيِّمة، بارك الله فيك


نسأل الله أن نكون ممّن يثبتون في البلاء

ويزدادون تقرّبا من ربِّ السّماء
بالأعمال الصّالحة والتوسُّلِ والدّعاء

صَمْـتْــــ~
2020-03-26, 15:59
موضوع في الصميم شكرا للأخت على الطرح.

لا شكر على واجب أخي واوي..
دمتم سالمين

صَمْـتْــــ~
2020-03-26, 16:20
و عليكم السلام و رحمة الله
بارك الله فيك الأخت صفية على هذا الموضوع التوعوي الهادف
و بدوري فقد مرّ علي ما تم الترويج له من فكرة أن الفيروس أتى ليجلب معه نهاية العالم نظرا لما حقّقه من انتشاره واسع
أو فكرة أن الفيروس قد خرج من مختبرات إمريكية ليكون بمثابة حرب بيولوجية أو تلك النظرية التي تنسبه للمخططات الماسونية أو غير ذلك مما يُحاك ضد الإسلام و المسلمسن
إلا أننا و كمسلمين لا ينبغي لنا أن ندخل اليأس و الهلع في أنفسنا من خلال مثل هذه التنبؤات الغيبية
لقول رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ "
و عليه فإنه في مثل هذا الظرف الذي تمرّ به بلادنا اليوم أرى بأنه حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حين سأله الصحابي عقبة بن عامر عن موضوع الفتن و ما ينبغي العمل فييها
فقال يا رسول الله ما النجاة ؟ قال صلى الله عليه وسلم (أمسـك عليكَ لسانكَ وليَســعْـكَ بَـيـتـُـك وابـكِ على خطــيـئـتـكَ)
فهذا الحديث أراه مناسبا جدا للالتزام به اليوم في ظل انتشار هذا المرض ، و هو يختصر الطريق التي ينبغي أن يسلكها الواحد منا للنجاة بنفسه
إذ أن مصدر كل شر في أزمنة الفتن كهذه هو اللسان ، فيحصل حينها الهرج و البلبلة و تُنقل الإشاعات من كل مكان و تتناقل الأخبار بلا تثبت أو تحقّق منها
فيحدث الهلع و الفزع و التوتر و القلق و الضغط النفسي بين الناس
لهذا ينبغي على الواحد منا أن يمسك لسانه و أن لا يساهم في نقل خبر لم يتأكد منه
و حتى و لو تأكد منه ينبغي له أن يحرص على أن ما ينقله فيه أمر إيجابي لا أن يساهم في مزيد من الهلع و التهويل
الأمر الثاني ما نستفيده من قوله صلى الله عليه و سلم : فليسعك بيتك و ذلك من خلال التقليل من الاختلاط بالناس و التقليل من الخروج إلا للضرورة
أما الثالثة و الأخطر فهي قوله صلى الله عليه و سلم : ابكِ على خطيئتك
و التي لا يفهمها إلا المسلم ، ذلك لأنه يعتقد بأن كل الأحداث و مثل هذه الابتلاءات مرتبطة بذنوب الناس
فيقول سبحانه و تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )
و يقول سبحانه (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)
فمثل هذه الرسالة تستدعي من كل واحد منا أن يلزم بيته و يصلي و يتعبد لله و يتوب و أن يبكِ على خطيئته
ثم ليعلم الجميع بأن كورونا ليست نهاية العالم بل إنها ستزول بإذن الله كما عدَت غيرها من الأمراض و الأوبئة و الفتن
يقول سبحانه و تعالى (أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذّكرون)
لكن في النهاية سيكون هناك شخص قد كسب و آخر قد خسر
فالذي كسب قد فهم رسالة ربّنا و خرج من هذا الابتلاء بتوبة صادقة و عودة إلى الله سبحانه و تعالى ، و حتى و لو مات في الكورونا فهو الفائز
أما الذي خرج بالاستهزاء و اللامبالاة و التنكيت و لم يأخذ أي رسالة و لم يتحسّن دينيا فهذا قد خسر حتى و لو عاش سليما معافى إلى أن يلقى الله سبحانه و تعالى
نسأل الله السلامة و العافية للجميع و أن يرفع عنّا البلاء


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كفَيْتَ ووفّيتَ أخي محمّد، ووُفّقت حقّا فيما أنهيت عليه كلامك
وهو مغزى الطّرح:


لكن في النهاية سيكون هناك شخص قد كسب و آخر قد خسر
فالذي كسب قد فهم رسالة ربّنا و خرج من هذا الابتلاء بتوبة صادقة و عودة إلى الله....

نسأل الله أن نكون من التّائبين، العابدين لله،
والنّاجين من هذا البلاء العظيمِ..


بارك الله فيك على طيبِ المشاركة.

صَمْـتْــــ~
2020-03-26, 16:25
اصبح كورونا إبن شداد وهذا ما يتداولة الايمنيون .
حفظك الرحمن خيتي وسائر بلاد المسلمين من كل شر ومكروة .

ما دام كلُّ شيءٍ من تقديرِ الله، وله سبحانه فيما سطّرَ حِكمة،
فليس لنا إلاّ الصبرَ والثّقة في خالقنا والرِّضا بحُكمه.


سلِمتَ أخي حرْمل وأهل اليمن الأشقّاء، وحفظكم الله من هذا البلاء.

صـالـح
2020-03-26, 23:46
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طرح قيم ونصيحة طيبة .. بارك الله فيك

صَمْـتْــــ~
2020-03-27, 16:18
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طرح قيم ونصيحة طيبة .. بارك الله فيك


وفيــكَ بارك الله أخي صالِح


دمتَ وأهلك ســالمين

السجنجل
2020-03-30, 15:46
موضوع قيم أيتها الفاضلة
نعم معروفٌ على بني البشر الخوف والهلعُ والجزعُ ربما هي جِبلة فيه وخِلقة وهذا مصداقاً لقول المولى عز وجل
## إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً.##

ربما هذا ناتج عن حبه الشديد لدنيا فانية أو لعدم فهمه حكمة الله البالغة

ويتجلى ذلك خلال الأزمات التي كانت تحل بمنطقة أو دولة أو الدول قاطبة
ومن يتتبع أخبار السابقين الأولين من المؤمنين كيف كانت مواقفهم وتصرفاتهم في مثل هكذا الأزمات والتاريخ يملي علينا الكثير منها من أوبئةٍ وحروب شاملة مدمرة وأماراتٍ صغرى جعلت القلوب تتحرك والعقول تتشنج من هول الأمر إلا المؤمنين الصادقين المتمسكين بحبل الله
ومن خلال سيرة حبيبنا المصطفى الذي هيء نفوسنا وعقولنا وقلوبنا لكل داهية ومصيبة ....الموت أو المرض..أو البلاء..أو عذاب القبر ..أو قيام الساعة ..أو الأمارات الصغرى ةالكبرى ..لهذا يمكن أن يطمئن المؤمن لانه في مأمن من الله وأمره في كله خير من خلال شكره على النعماء وصبره على البلاء ويحتسب ذلك عند الله

صَمْـتْــــ~
2020-03-31, 17:51
..لهذا يمكن أن يطمئن المؤمن لانه في مأمن من الله وأمره في كله خير من خلال شكره على النعماء وصبره على البلاء ويحتسب ذلك عند الله



أهلا بالأخ السجنجل -زادك الله علما ومنفعة ونفع بك


ما انهيتَ به كلامك كان مختصرا لما يجب أن نسعدَ به نحن المؤمنون
فيكفينا كلّ الكفاية أنّ لنا سندا وعونا وملجأً في مِحنِنا.. حيث نجد السّكينة فنزداد صبْرا ..حتى يمنحنا الله الفرَج
على أن يكون لجوؤُنا إلى حِصنِ ذي الجلال والإكرام -خالصاً لا تشوبه شائبة-
فالاحتماء بالله لا يكون إلاّ في أوقات الشدّة..حيث ننسى في أوقات الرّخاء أنّ لنا ربّا رحيما ينتظِر منّا أن نعبُدَهُ حقّ العِبادة
......



وهو الفرق بيننا وبين من لا يؤمنون باللهِ .. ممّن يجهلون أنّ كلّ شيءٍ بمشيئته
فيُحاصَرون بهَوَسِ الموتِ إن حلّ بهم البلاء ولا يُدركونَ حتّى أنّه بتقديرِ ربٍّ حكيمٍ عادِل..
---
الحمد لله على نعمة الإسلام
نسأله تعالى الثّبات على دينه

والصّبرَ على البلاء



بارك الله فيك على طيبِ ردّك

قنون المربي والأستاذ
2020-03-31, 21:45
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله في الفاضلة صمت وأود أن أقول:
كأننا نسينا، تناسينا أو أُنسينا أن الموت واحد والأسباب متعدّدة
وقد قال الشافعي رحمه الله:
قد مات قوم وما ماتت محاسنهم *** وعاش قوم وهم في الناس أموات
نسأل الله الثبات في ديننا