ثلجَة
2019-02-22, 09:38
بسم اللّــه و الصّــلاة و السّــلام على رســول اللــه
بدت جثّته ضخمة جرّاء جسمه العريض ، ارتسمت عليه علامات البأس و القساوة ، كان يرتدي جبّة قصيرة مع جوربين يغطّيان ما ظهر من ساقيه... لحيته تكاد تصل إلى غاية صدره. هنـــاك بجانب سيارة قديمة من طراز 505 وقف مثل شجرة شامخة عجِزت الرّيّاح عن تحريكها. كان ينتظر مع قافلة المنتظرين أمام العيّادة الطّبيّة... بينما الحال كذلك و إذا به يبدأ بصيّاح مخيف و كأنّ صاعقة قد هبطت من السّماء أو انفجرت من تحت الأرض... أه لابدّ أن سبب هذه الجلبة مهول ... و إلاّ ما الذي سيدفع شّخصا ضخم الهيئة للثّوران بسهولة... فجأة تسارعت خطاه و هو متجه نحو طفل صغير، بريء ، هزيل البدن ، لا حول له و لا قوّة و أخذ يزجره و ينهره دونما رحمة و لا حتّى ذرّة إنسانيّة و كأنّ صديقنا الضّعيف صدر عنه مالا يغتفر !
سبب هذا الصّياح كان أنّ الصّبي دعته طفولته للّعب جانب مبنى العيّادة لا غير و على مرئ من هذا الشّحص الذي يرجّح أنّه والده ...
المثير للتساؤل هنا كيف أنّ لشخص عنوانه التديّن من خلال مظهره بدر عنه تصرّف عدائي في موقف عادي صدر من براءة أبدت حقّها الطّبيعي في اللعب ؟
إبداء بعض اللّين في التّعامل مع الولد كان سيفي بالغرض دونما حاجة إلى سلك هذا السّلوك العنيف.الصّورة المعاشة تدلّ على أنّ التّديّن بالمظاهر في مجتمعنا أصبح موضة عصرية كثر انتشارها ، فبات هذا يرتدي لباس الإلتزام و قد غاب عنه معنى الإلتزام و رممّ المظهر و نسي تنقية الجوهر أوّلا، و تلك تتبّع آخر صيحات الجلباب فتجدها مشترية له ، متباهية به أمّا البواطن فقد تراكمت عليها أتربة العصر المريض فزادت الطين غرقة ( غرgة).
حدث هذا المشهد الواقعي أمام عيني لحظات قليلة قبيل انتهاء فحص أمّي وأين كنت بانتظارها مع والدي في السيارة فشدّ انتباهي ما وقع فرحت أتابعه متحسّرة على حالنا و ما آل إليه.
بدت جثّته ضخمة جرّاء جسمه العريض ، ارتسمت عليه علامات البأس و القساوة ، كان يرتدي جبّة قصيرة مع جوربين يغطّيان ما ظهر من ساقيه... لحيته تكاد تصل إلى غاية صدره. هنـــاك بجانب سيارة قديمة من طراز 505 وقف مثل شجرة شامخة عجِزت الرّيّاح عن تحريكها. كان ينتظر مع قافلة المنتظرين أمام العيّادة الطّبيّة... بينما الحال كذلك و إذا به يبدأ بصيّاح مخيف و كأنّ صاعقة قد هبطت من السّماء أو انفجرت من تحت الأرض... أه لابدّ أن سبب هذه الجلبة مهول ... و إلاّ ما الذي سيدفع شّخصا ضخم الهيئة للثّوران بسهولة... فجأة تسارعت خطاه و هو متجه نحو طفل صغير، بريء ، هزيل البدن ، لا حول له و لا قوّة و أخذ يزجره و ينهره دونما رحمة و لا حتّى ذرّة إنسانيّة و كأنّ صديقنا الضّعيف صدر عنه مالا يغتفر !
سبب هذا الصّياح كان أنّ الصّبي دعته طفولته للّعب جانب مبنى العيّادة لا غير و على مرئ من هذا الشّحص الذي يرجّح أنّه والده ...
المثير للتساؤل هنا كيف أنّ لشخص عنوانه التديّن من خلال مظهره بدر عنه تصرّف عدائي في موقف عادي صدر من براءة أبدت حقّها الطّبيعي في اللعب ؟
إبداء بعض اللّين في التّعامل مع الولد كان سيفي بالغرض دونما حاجة إلى سلك هذا السّلوك العنيف.الصّورة المعاشة تدلّ على أنّ التّديّن بالمظاهر في مجتمعنا أصبح موضة عصرية كثر انتشارها ، فبات هذا يرتدي لباس الإلتزام و قد غاب عنه معنى الإلتزام و رممّ المظهر و نسي تنقية الجوهر أوّلا، و تلك تتبّع آخر صيحات الجلباب فتجدها مشترية له ، متباهية به أمّا البواطن فقد تراكمت عليها أتربة العصر المريض فزادت الطين غرقة ( غرgة).
حدث هذا المشهد الواقعي أمام عيني لحظات قليلة قبيل انتهاء فحص أمّي وأين كنت بانتظارها مع والدي في السيارة فشدّ انتباهي ما وقع فرحت أتابعه متحسّرة على حالنا و ما آل إليه.