أنا ستازيا
2018-11-03, 21:10
أعضاء المنتدى الكرام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
أحببت مشاركتكم مقتطفا من يومياتي وكلّي يقين بأن معظمنا (إن لم أقل الكل) يمر بهكذا منعطف رغمًا عنه ...
كلٌ حسب حاجات وظروف "لعينة أحيانا" تقود الإنسان رغمًا عن أنفه للتعامل مع متغطرس صاحب سلطة مطلقة ...
يستهويه حب التملك و إلقاء الأوامر بنبرة شرسة تحس عند سماعها كأنك زنجي في عهد العبودية ...
صاحب القرارات التعسفية بخصم يوم من المرتب على كل دقيقة تأخر دون مراعاة للساعات الاضافية مساءًا بعد انتهاء وقت المداومة ...
عديم الاحساس بمجهوداتك التي تفوق قدرتك على تحمل التعب و الاجهاد اليومي الذي غالبا ما ينتهي بوعكات صحية عليك تجاهلها و مواصلة العمل رغما عنك، لأن كل همّه الّا تقِلّ أرباحه عن المعتاد حتى .لو كان ذلك على حساب صحتك...
عديم الإنسانية الى أبعد الحدود أبسطها أنه لا يحق لك التغيب بسبب وفاة أحد أقاربك لأكثر من يوم حتى ولو كان المتوفي أحد والديك (مثلما حدث اليوم مع احدى الزميلات) ...
يلتقيك صباحا بوجه مكشر لا يكلّف نفسه حتى رد تحيتك التي تعلمتها منذ صغرك من باب الأدب ...
إذا ضحكتَ تُعاقَب ، إذا تكلمت في موضوع خارج العمل تُعاقَب ، إذا تحدثت في الهاتف تُعاقَب ... المعاقبة طبعا تكون بالشتم و الخصم و أحيانا تصل الى الطرد ...
طبعا كثير منكم سيقترح مبدأ المواجهة و رفض الظلم ، لكن إذا استُخدِم هذا المبدأ ضد الطاغية سيعتبر تمردا و خروجا عن القانون الداخلي للمؤسسة ... وبين ليلة و ضحاها يجد الثائر نفسه مرميا في الشارع لا يملك قوت يومه ، ليُصنَّف بعد ذلك ضمن قائمة المتهورين ...
إلى وقت غير بعيد كنت أعتقد أن أسوأ شخصية على وجه الأرض كانت الأنسة منشن التي حولت حياة سالي إلى جحيم ... لكنّي كل يوم أدرك أن هناك الكثير الكثير من الطغاة يعملون على تحويلنا إلى دمى متحركة دون حتى أن نشعر أو أن نحرّك ساكنا !!!
إلى متى ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
أحببت مشاركتكم مقتطفا من يومياتي وكلّي يقين بأن معظمنا (إن لم أقل الكل) يمر بهكذا منعطف رغمًا عنه ...
كلٌ حسب حاجات وظروف "لعينة أحيانا" تقود الإنسان رغمًا عن أنفه للتعامل مع متغطرس صاحب سلطة مطلقة ...
يستهويه حب التملك و إلقاء الأوامر بنبرة شرسة تحس عند سماعها كأنك زنجي في عهد العبودية ...
صاحب القرارات التعسفية بخصم يوم من المرتب على كل دقيقة تأخر دون مراعاة للساعات الاضافية مساءًا بعد انتهاء وقت المداومة ...
عديم الاحساس بمجهوداتك التي تفوق قدرتك على تحمل التعب و الاجهاد اليومي الذي غالبا ما ينتهي بوعكات صحية عليك تجاهلها و مواصلة العمل رغما عنك، لأن كل همّه الّا تقِلّ أرباحه عن المعتاد حتى .لو كان ذلك على حساب صحتك...
عديم الإنسانية الى أبعد الحدود أبسطها أنه لا يحق لك التغيب بسبب وفاة أحد أقاربك لأكثر من يوم حتى ولو كان المتوفي أحد والديك (مثلما حدث اليوم مع احدى الزميلات) ...
يلتقيك صباحا بوجه مكشر لا يكلّف نفسه حتى رد تحيتك التي تعلمتها منذ صغرك من باب الأدب ...
إذا ضحكتَ تُعاقَب ، إذا تكلمت في موضوع خارج العمل تُعاقَب ، إذا تحدثت في الهاتف تُعاقَب ... المعاقبة طبعا تكون بالشتم و الخصم و أحيانا تصل الى الطرد ...
طبعا كثير منكم سيقترح مبدأ المواجهة و رفض الظلم ، لكن إذا استُخدِم هذا المبدأ ضد الطاغية سيعتبر تمردا و خروجا عن القانون الداخلي للمؤسسة ... وبين ليلة و ضحاها يجد الثائر نفسه مرميا في الشارع لا يملك قوت يومه ، ليُصنَّف بعد ذلك ضمن قائمة المتهورين ...
إلى وقت غير بعيد كنت أعتقد أن أسوأ شخصية على وجه الأرض كانت الأنسة منشن التي حولت حياة سالي إلى جحيم ... لكنّي كل يوم أدرك أن هناك الكثير الكثير من الطغاة يعملون على تحويلنا إلى دمى متحركة دون حتى أن نشعر أو أن نحرّك ساكنا !!!
إلى متى ؟؟؟