صَمْـتْــــ~
2018-10-10, 22:31
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حياتنا اليوميّةِ نلتقي أشخاصاً على اختِلافِ مستوياتِهم،
قد يُحرِّكُ لقاءنا بهم شيئا بأعماقنا، ويخلّف أثرا بنفوسِنا
وربّما تساؤُلاتٍ بأذهانِنا !
وعليه إليكم من يوميّاتي:
؟§§§[حقائق أثارت تساؤُلاتي]§§§؟
================
دخلتُ متجرا لاقتناء بعض حاجياتي، وأرغمني انتظاري لدفع ثمنِها على
الاستماع لحوارٍ دار بين عجوزٍ وشابٍّ، هو صاحب المتجر.
قالت وهي تتلفّتُ يمينا وشِمالاً: أين هي؟ تعوّدتُ على رؤيتِها بهذا المكان !
عساها بخير؟
كانت تبدو قلقةً، فظننتُ للوهلةِ الأولى أنّها تتحدّثُ عن فتاةٍ صغيرةٍ –أغلب الظنّ- متسوِّلة..
أو فتاة يتيمة لا مأوى لها!
وقاطع تخميني قول الشابّ:ألا تمَلّين من البحثِ عنها؟ من يرى اهتمامكِ
يحْسبها [بْنــادم]:confused:
فأدركتُ أنَّ المبحوث عنها ليست فتاةً..لكن من هي؟
قالتِ العجوز: إيعيّشَكْ، لا تقُل حدث للمسكينة أمرٌ ما.. !
فاشتدَّ فضولي صراحةً لمعرفة المعنيّة بسؤالِها، بل والمعنيّة بقلقِها واهتمامها..(؟)
فقال الشابّ: خصّْني غير همّها، حوّسي عليها تْكون في المزابِلْ (أكرمكم الله)
فارتفعت نبرة العجوزِ.. فشعرتُ باحتقانِها حينما قالت:
لو خصّصتَ لها مكاناً به صحنٌ صغيرٌ، أو علبةً بسيطةً، لكان سهلاً علينا
تزويدها بالطّعام النّظيف، دون حاجتها للبحث عنه بين القمامات..
فقال بالحرف الواحد:
الحاجّة، هذي لازمْها مائِدة مستديرة !
وأتْبعَ كلامَه بضحكةٍ عريضةٍ ساخِرة..:mad:
فردّتِ العجوز: سبحان الله !هل يستدعي أمرُ إطعامنا لقِطّةٍ صغيرةٍ جائعةٍ
عقد جلسةِ حِوار؟
ولم تجِد ما تضيف، بل راحت تفرِشُ بعض الورق ووضعت عليه شرائح
-الكاشير- واستقامت فرأيتُ التذمُّرَ يكاد يُنطِقُ حاجبيْها..
وفوجئتُ بالشابِّ يقولُ لي بعد أنِ انصرفتِ العجوز، وحان دوري للدّفع:
خصّْني غير همّها، [وْليدي ونْزيد القطّ ]!
أممم إذن المسكينة كانت قِطّة..#منوعة24
==
ودوري الآن لأقول لكم:
أنَعجَبُ من شخْصٍ سليمِ النّوايا، كريمِ الفعال، تصرّفَ بإنسانيّة؟
أم نَعْجبُ من شخصٍ يرى في القطِّ مجرَّدَ حيوانٍ لا يرقى لأن نُعامله بعطفٍ،
ورويّة، ولا أن نشعُرَ تُجاهَهُ بروحِ المسؤوليّة !
===
https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/35050055_145246753005822_8424640499280773120_n.jpg ?_nc_cat=104&oh=5fb8621095b3382fa2e1d70ba4810b2e&oe=5C451002
طابت يوميّاتُكم#وردة8
ولنا عودةٌ إن شاء الله إن لاقيْنا ترحيباً منكم:)
في حياتنا اليوميّةِ نلتقي أشخاصاً على اختِلافِ مستوياتِهم،
قد يُحرِّكُ لقاءنا بهم شيئا بأعماقنا، ويخلّف أثرا بنفوسِنا
وربّما تساؤُلاتٍ بأذهانِنا !
وعليه إليكم من يوميّاتي:
؟§§§[حقائق أثارت تساؤُلاتي]§§§؟
================
دخلتُ متجرا لاقتناء بعض حاجياتي، وأرغمني انتظاري لدفع ثمنِها على
الاستماع لحوارٍ دار بين عجوزٍ وشابٍّ، هو صاحب المتجر.
قالت وهي تتلفّتُ يمينا وشِمالاً: أين هي؟ تعوّدتُ على رؤيتِها بهذا المكان !
عساها بخير؟
كانت تبدو قلقةً، فظننتُ للوهلةِ الأولى أنّها تتحدّثُ عن فتاةٍ صغيرةٍ –أغلب الظنّ- متسوِّلة..
أو فتاة يتيمة لا مأوى لها!
وقاطع تخميني قول الشابّ:ألا تمَلّين من البحثِ عنها؟ من يرى اهتمامكِ
يحْسبها [بْنــادم]:confused:
فأدركتُ أنَّ المبحوث عنها ليست فتاةً..لكن من هي؟
قالتِ العجوز: إيعيّشَكْ، لا تقُل حدث للمسكينة أمرٌ ما.. !
فاشتدَّ فضولي صراحةً لمعرفة المعنيّة بسؤالِها، بل والمعنيّة بقلقِها واهتمامها..(؟)
فقال الشابّ: خصّْني غير همّها، حوّسي عليها تْكون في المزابِلْ (أكرمكم الله)
فارتفعت نبرة العجوزِ.. فشعرتُ باحتقانِها حينما قالت:
لو خصّصتَ لها مكاناً به صحنٌ صغيرٌ، أو علبةً بسيطةً، لكان سهلاً علينا
تزويدها بالطّعام النّظيف، دون حاجتها للبحث عنه بين القمامات..
فقال بالحرف الواحد:
الحاجّة، هذي لازمْها مائِدة مستديرة !
وأتْبعَ كلامَه بضحكةٍ عريضةٍ ساخِرة..:mad:
فردّتِ العجوز: سبحان الله !هل يستدعي أمرُ إطعامنا لقِطّةٍ صغيرةٍ جائعةٍ
عقد جلسةِ حِوار؟
ولم تجِد ما تضيف، بل راحت تفرِشُ بعض الورق ووضعت عليه شرائح
-الكاشير- واستقامت فرأيتُ التذمُّرَ يكاد يُنطِقُ حاجبيْها..
وفوجئتُ بالشابِّ يقولُ لي بعد أنِ انصرفتِ العجوز، وحان دوري للدّفع:
خصّْني غير همّها، [وْليدي ونْزيد القطّ ]!
أممم إذن المسكينة كانت قِطّة..#منوعة24
==
ودوري الآن لأقول لكم:
أنَعجَبُ من شخْصٍ سليمِ النّوايا، كريمِ الفعال، تصرّفَ بإنسانيّة؟
أم نَعْجبُ من شخصٍ يرى في القطِّ مجرَّدَ حيوانٍ لا يرقى لأن نُعامله بعطفٍ،
ورويّة، ولا أن نشعُرَ تُجاهَهُ بروحِ المسؤوليّة !
===
https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/35050055_145246753005822_8424640499280773120_n.jpg ?_nc_cat=104&oh=5fb8621095b3382fa2e1d70ba4810b2e&oe=5C451002
طابت يوميّاتُكم#وردة8
ولنا عودةٌ إن شاء الله إن لاقيْنا ترحيباً منكم:)