مشاهدة النسخة كاملة : الأسماء والكنى والألقاب .. الآداب الإسلامية
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 08:04
أخوة الإسلام
السلام عليكم و رحمه الله و بركاتة
أهلاً وسهلاَ بكم في سلسلة جديدة
فكره نشر سلسله الاداب الاسلاميه
عرض كل جذء يشمل علي سؤال وجواب
الغرض منه ان يستوفي الموضوع جميع جوانبه
فا يعرف المرء المسلم جميع حقوقه ووجباته تجاه الاخرين
كما اراد الله ذلك من الكتاب والسنه
مقدمه عامه لكل الاجذاء
الأسرة في الإسلام
لقد اعتنى الإسلام بالآداب منذ بدء تكوينها فوضع الأسس والقواعد التي يعتلي عليها البناء الشامخ القوي الذي لا يهتز أمام رياح المشاكل وعواصف الأزمات .
هناك آداب يلتزم بها المسلم مع الله
-سبحانه- ومنها:
عدم الإشراك بالله
فالمسلم يعبد الله -سبحانه- ولا يشرك به أحدًا، فالله-سبحانه- هو الخالق المستحق للعبادة بلا شريك، يقول تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا} [النساء: 36].
إخلاص العبادة لله:
فالإخلاص شرط أساسي لقبول الأعمال، والله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه، بعيدًا عن الرياء، يقول تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}
[الكهف: 110].
مراقبة الله:
فالله -سبحانه- مُطَّلع على جميع خلقه، يرانا ويسمعنا ويعلم ما في أنفسنا، ولذا يحرص المسلم على طاعة ربه في السر والعلانية، ويبتعد عمَّا نهى عنه، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان، فقال: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) _[متفق عليه].
الاستعانة بالله:
المسلم يستعين بالله وحده، ويوقن بأن الله هو القادر على العطاء والمنع، فيسأله سبحانه ويتوجه إليه بطلب العون والنصرة، يقول تعالى: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنـزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير } [آل عمران: 26]
ويقول صلى الله عليه وسلم: (إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله) [الترمذي].
محبة الله:
المسلم يحب ربه ولا يعصيه، يقول تعالى: {والذين آمنوا أشد حبًّا لله} [البقرة: 165].
تعظيم شعائره:
المسلم يعظم أوامر الله، فيسارع إلى تنفيذها، وكذلك يعظم حرمات الله، فيجتنبها، ولا يتكاسل أو يتهاون في أداء العبادات، وإنما يعظم شعائر الله؛ لأنه يعلم أن ذلك يزيد من التقوى، قال تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [الحج: 32].
الغضب إذا انتُُهكت حرمات الله: فالمسلم إذا رأى من يفعل ذنبًا أو يُصر على معصية، فإنه يغضب لله، ويُغيِّر ما رأى من منكر ومعصية، ومن أعظم الذنوب التي تهلك الإنسان، وتسبب غضب الله، هو سب دين الله، أو سب كتابه، أو رسوله صلى الله عليه وسلم، والمسلم يغضب لذلك
وينهى من يفعل ذلك ويحذِّره من عذاب الله -عز وجل-.
التوكل على الله:
المسلم يتوكل على الله في كل أموره، يقول الله -تعالى-: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} [الفرقان: 58] ويقول تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرًا} [الطلاق:3]
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم توكَّلون على الله حق توكَّله، لرُزِقْتُم كما يُرْزَق الطير تغدو خِمَاصًا (جائعة) وتعود بطانًا (شَبْعَي)) _[الترمذي].
الرضا بقضاء الله:
المسلم يرضى بما قضاه الله؛ لأن ذلك من علامات إيمانه بالله وهو يصبر على ما أصابه ولا يقول كما يقول بعض الناس: لماذا تفعل بي ذلك يا رب؟
فهو لا يعترض على قَدَر الله، بل يقول ما يرضي ربه، يقول تعالى: {وليبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر
الصابرين .
الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157].
الحلف بالله:
المسلم لا يحلف بغير الله، ولا يحلف بالله إلا صادقًا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت) [متفق عليه].
شكر الله:
الله -سبحانه- أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى؛ فيجب على المؤمن أن يداوم على شكر الله بقلبه وجوارحه، يقول تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إني عذابي لشديد} [إبراهيم: 7].
التوبة إلى الله:
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار }
[التحريم: 8].
ويقول تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} [النور:13].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يأيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة) [مسلم].
وهكذا يكون أدب المسلم مع ربه؛ فيشكره على نعمه، ويستحي منه
سبحانه، ويصدق في التوبة إليه، ويحسن التوكل عليه، ويرجو رحمته، ويخاف عذابه، ويرضى بقضائه، ويصبر على بلائه، ولا يدعو سواه، ولا يقف لسانه عن ذكر الله، ولا يحلف إلا بالله، ولا يستعين إلا بالله، ودائمًا يراقب ربه، ويخلص له في السر والعلانية.
و ادعوكم لمعرفه المزيد من
الآداب الاسلامية
الآداب الاسلامية بوجه عام
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2127558
بر الوالدين
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2127753
صلة الرحم
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2127903
حق الجار
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128036
الأخوة الإسلامية
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128262
اداب السلام
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128437
آداب التلاوة
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128631
آداب السفر
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128793
آداب النوم
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128961
آداب الضيافة
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2129139
آداب العطاس
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2129302
آداب التقبيل والمعانقة
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2129466
آداب الأكل والشرب
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2129659
آداب النكاح
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2129861
آداب الكلام مع النساء
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2130051
الرؤى والأحلام
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2130241
اسألكم الدعاء بظهر الغيب
,,,,,,,,,,,,
بسم الله الرحمن الرحيم
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 08:06
السؤال :
ما حكم هذه الأسماء
" وصال " و "عواطف "
وجزاكم الله خيرا
الجواب :
الحمد لله
السنة اختيار الاسم الحسن ، ونبذ وتغيير الاسم القبيح .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينظر في دلالة الاسم ، ويغير الاسم القبيح إلى الاسم الحسن .
وللأسماء دلائل على مسمياتها ، وتَناسُبٌ بينها وبينها .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
" والله سبحانه بحكمته في قضائه وقدره يلهم النفوس أن تضع الأسماء على حسب مسمياتها لتناسب حكمته تعالى بين اللفظ ومعناه ، كما تناسبت بين الأسباب ومسبباتها ...
وبالجملة :
فالأخلاق والأعمال والأفعال القبيحة تستدعي أسماء تناسبها ، وأضدادها تستدعي أسماء تناسبها ، وكما أن ذلك ثابت في أسماء الأوصاف فهو كذلك في أسماء الأعلام ، وما سمي رسول الله محمدا وأحمد إلا لكثرة خصال الحمد فيه ؛ ولهذا كان لواء الحمد بيده وأمته الحمادون وهو أعظم الخلق حمدا لربه تعالى ؛ ولهذا أمر رسول الله بتحسين الأسماء فقال : ( حسنوا أسماءكم ) فإن صاحب الاسم الحسن قد يستحي من اسمه وقد يحمله اسمه على فعل ما يناسبه وترك ما يضاده ؛ ولهذا ترى أكثر السفل أسماؤهم تناسبهم ، وأكثر العلية أسماؤهم تناسبهم " انتهى .
"تحفة المودود" (ص 146-147) .
وأما اسم " وصال " و " عواطف " فإنهما يحملان معنى الحب والغرام ، ويهيجان على ذلك ، فيكره التسمي بهما .
قال الشيخ الألباني رحمه الله
في "السلسلة الصحيحة" ( 1/ 8 ) :
" ومن أقبح الأسماء التي راجت في هذا العصر ويجب المبادرة إلى تغييرها لقبح معانيها هذه الأسماء التي أخذ الآباء يطلقونها على بناتهم مثل ( وصال ) و ( سهام ) و ( نهاد ) و ( غادة ) و ( فتنة ) و نحو ذلك " انتهى .
وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :
" ويُكرهُ التسمِّي بأسماءٍ فيها معانٍ رخوةٌ شهوانيةٌ ، وهذا في تسمية البناتِ كثيرٌ ، ومنها : أحلام ، أريج ، عبير ، غادة ( وهي التي تتثنَّى تيهاً ودلالاً ) ، فتنة ، نهاد ، وِصال ، فاتن ( أي : بجمالها ) شادية ، شادي ( وهما بمعنى المُغنِّية ) " انتهى .
"تسمية المولود" (ص 23) .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 08:06
السؤال :
سوف يكون لي طفل عما قريب
وسؤالي هو:
لو رزقني الله ببنت فهل يجوز أن أسميها هنية ، وإن كان ولداً فهل يجوز أن أسميه بـ"نافع".
وقد علمت أن اسم نافع هو لأحد
رواة أحاديث النبي الصحيحة.
الجواب :
الحمد لله
يجوز أن تسمي ابنك نافعا ، وبنتك هنية .
لكن يكره التسمي بنافع ، لما روى مسلم (3983) عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ : ( نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُسَمِّيَ رَقِيقَنَا بِأَرْبَعَةِ أَسْمَاءٍ : أَفْلَحَ وَرَبَاحٍ وَيَسَارٍ وَنَافِعٍ ) .
وروى الترمذي (2762) عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا تُسَمِّ غُلَامَكَ رَبَاحٌ وَلَا أَفْلَحُ وَلَا يَسَارٌ وَلَا نَجِيحٌ ؛ يُقَالُ : أَثَمَّ هُوَ ؟ فَيُقَالُ : لَا ) .
قَالَ الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وهذا فيه بيان علة الكراهة ، وهو خوف التشاؤم والتطير ، فقد يقال : هل في البيت نافع ؟ ولا يكون الشخص موجوداً ، فيقال : لا ، فيحصل التشاؤم بأنه ليس هناك ما هو نافع .
وأضاف ابن القيم علة أخرى ، وهي أن المسمى بذلك إذا كانت صفاته مخالفة لاسمه ، ذمه الناس كلما ذكروا اسمه فيقولون: ما هو بنافع بل ضار ، وما هو بصالح بل طالح وهكذا .
قال ابن القيم رحمه الله :
" وأما النهي عن تسمية الغلام بـ"يسار ، وأفلح ، ونجيح ، ورباح" ، فهذا لمعنى آخر قد أشار إليه فى الحديث ، وهو قوله: " فإنك تقول : أثمت هو؟ فيقال : لا" - والله أعلم - هل هذه الزيادة من تمام الحديث المرفوع، أو مدرجة من قول الصحابى، وبكل حال ، فإن هذه الأسماء لما كانت قد توجب تطيراً تكرهه النفوس ، ويصدها عما هى بصدده ، كما إذا قلت لرجل : أعندك يسار، أو رباح ، أو أفلح ؟ قال : لا ، تطيرت أنت وهو من ذلك، وقد تقع الطيرة لا سيما على المتطيرين ، فقل من تطير إلا ووقعت به طيرته، وأصابه طائره، كما قيل:
تعلم أنه لا طير إلا ... على متطير فهو الثبور
اقتضت حكمة الشارع، الرءوف بأمته، الرحيم بهم، أن يمنعهم من أسباب توجب لهم سماع المكروه أو وقوعه، وأن يعدل عنها إلى أسماء تحصل المقصود من غير مفسدة ، هذا أولى، مع ما ينضاف إلى ذلك من تعليق ضد الاسم عليه، بأن يسمى يساراً من هو من أعسر الناس، ونجيحاً من لا نجاح عنده ، ورباحاً من هو من الخاسرين، فيكون قد وقع فى الكذب عليه على الله .
وأمر آخر أيضا وهو أن يطالب المسمى بمقتضى اسمه، فلا يوجد عنده، فيجعل ذلك سببا لذمه وسبه ...
وهذا كما أن من المدح ما يكون ذما وموجبا لسقوط مرتبة الممدوح عند الناس، فإنه يمدح بما ليس فيه، فتطالبه النفوس بما مدح به ، وتظنه عنده ، فلا تجده كذلك ، فينقلب ذما، ولو ترك بغير مدح، لم تحصل له هذه المفسدة ، ويشبه حاله حال من ولي ولاية سيئة، ثم عزل عنها، فإنه تنقص مرتبته عما كان عليه قبل الولاية ، وينقص فى نفوس الناس عما كان عليه قبلها، وفى هذا قال القائل:
إِذا ما وصفتَ امراً لامرئٍ ... فلا تغلُ في وصفهِ واقصِدِ
فإِنك إِن تغلُ تغلُ الظنو ... ن فيه إلى الأمدِ الأبعدِ
فينقص من حيثُ عظمْته ... لفضلِ المغيبِ على المشهدِ " .
انتهى من "زاد المعاد" (2/ 342).
وقال في "تحفة المودود بأحكام المولود" ص 116 :
" وفي معنى هذا مبارك ومفلح وخير وسرور ونعمة وما أشبه ذلك ، فإن المعنى الذي كره له النبي صلى الله عليه وسلم التسمية بتلك الأربع موجود فيها ، فانه يقال أعندك خير؟ أعندك سرور؟ أعندك نعمة؟ فيقول: لا ، فتشمئز القلوب من ذلك وتتطير به ، وتدخل في باب المنطق المكروه " انتهى .
ولم يغير النبي صلى الله عليه وسلم من اسمه رباح ونحوه ، وهذا يدل على أن نهيه عن ذلك للكراهة لا للتحريم .
روى مسلم (3986) عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قال : أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْهَى عَنْ أَنْ يُسَمَّى بِيَعْلَى وَبِبَرَكَةَ وَبِأَفْلَحَ وَبِيَسَارٍ وَبِنَافِعٍ وَبِنَحْوِ ذَلِكَ ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ سَكَتَ بَعْدُ عَنْهَا فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا ، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَنْهَ عَنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَرَكَهُ .
وروى البخاري في الأدب المفرد عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن عشت نهيت أمتي إن شاء الله أن يسمي أحدهم بركة ، ونافعاً ، وأفلح ـ ولا أدري قال: "رافع" أم لا؟ ـ يقال: هاهنا بركة؟ فيقال : ليس ها هنا " !! فقُبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينه عن ذلك . وصححه الألباني في "صحيح الأدب المفرد" .
قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" :
" وَأَمَّا قَوْله : ( أَرَادَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْهَى عَنْ هَذِهِ الْأَسْمَاء ) فَمَعْنَاهُ أَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْهَا نَهْي تَحْرِيم فَلَمْ يَنْهَ , وَأَمَّا النَّهْي الَّذِي هُوَ لِكَرَاهَةِ التَّنْزِيه فَقَدْ نَهَى عَنْهُ فِي الْأَحَادِيث الْبَاقِيَة " انتهى .
وقال القاضي عياض رحمه الله :
" وقول جابر : " ثم سكت عنها " : دليل أنه ترك النهى ، وأن نهيه أولاً إنما كان نهي تنزيه وترغيب ؛ مخافة سوء القال ، ومايقع فى النفس مما ذكره ، وعكس ما قصده المسمى بهذه الأسماء من حسن الفأل .
وقد كان للنبى صلى الله عليه وسلم غلام اسمه رباح ، ومولى اسمه يسار ، وسمى ابن عمر غلامه نافعاً " انتهى من "إكمال المعلم".
والحاصل :
أنه يجوز التسمي بنافع ، مع الكراهة التنزيهية .
وينظر : المجموع (8/ 417)، كشاف القناع (3/ 26)، الموسوعة الفقهية (25/ 331).
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 08:11
السؤال :
هل يجوز أن أسمّي ابني ب اسم "تكبير"؟
الجواب :
الحمد لله
لا يظهر وجود مانع شرعي يمنع من
التسمي بهذا الاسم .
فالتكبير في اللغة هو التعظيم ، أو جعل الشيء كبيراً ، ينظر: " الصحاح في اللغة " (2/105) ، و" القاموس المحيط" (1/496) .
والأصل أن كل اسم لا يحمل معنى سيئاً في لفظه ومعناه يجوز التسمي به ، إلا أنه ينبغي للأب أن يختار أحسن الأسماء وأجملها لأولاده .
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :
" يجب على الأب اختيار الاسم الحسن في اللفظ والمعنى ، في قالب النظر الشرعي واللسان العربي ، فيكون : حسناً ، عذباً في اللسان ، مقبولاً للأسماع ، يحمل معنى شريفاً كريماً ، ووصفاً خالياً مما دلت الشريعة على تحريمه أو كراهته " انتهى من "تسمية المولود" (ص 13) .
ولذلك فالذي ننصح به ترك التسمية بهذا الاسم الذي لا نعرف من تسمى به في عصور المسلمين السابقة .
والأسماء الحسنة المستحبة كأسماء الأنبياء والصالحين كثيرة ، وفيها مندوحة عن الأسماء المستغربة .
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
" الأفضل للمؤمن أن يختار أحسن الأسماء المعبدة لله ، مثل : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد الملك ونحوها ، والأسماء المشهورة كصالح ، ومحمد ، ونحو ذلك " انتهى من "فتاوى إسلامية" (4/523) .
والله أعلم
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 08:12
السؤال :
ما معنى اسم "ريحان"؟
فقد وجدت له معنيين ولكن لست
أدري ما المعنى الصحيح.
فالمعنى الأول الذي وجدته:
أي من أحبه الله.
والمعنى الثاني:
نبات ذو رائحة زكية.
الجواب :
الحمد لله
الريحان : نبت طيب الرائحة . والريحان : الولد ، والرزق .
قال في "القاموس المحيط" : " والريحان : نبت طيب الرائحة ، أو كل نبت كذلك ، أو أطرافه ، أو ورقه ، والولد ، والرزق " انتهى .
وينظر : تاج العروس من جواهر القاموس (6/ 416).
وأما المعنى الآخر الذي ذكرت وهو أن الريحان : من أحبه الله ، أو من فضّله الله ، فلم نقف عليه .
ولعل من قاله أخذه من قوله تعالى : ( فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ . فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ) الواقعة/88، 89
فإن كان كذلك فهو استنباط خاطئ ؛ لأن معنى الآية : أن المقربين الصالحين ، تبشرهم الملائكة عند الاحتضار بروح وريحان وجنة نعيم ، فالريحان من جزاء وثواب المقربين ، لا أن الريحان هو المقرب أو المفضل .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
" هذه الأحوال الثلاثة هي أحوال الناس عند احتضارهم: إما أن يكون من المقربين ، أو يكون ممن دونهم من أصحاب اليمين. وإما أن يكون من المكذبين الضالين عن الهدى، الجاهلين بأمر الله؛ ولهذا قال تعالى: ( فَأَمَّا إِنْ كَانَ ) أي: المحتضر ( مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ) وهم الذين فعلوا الواجبات والمستحبات، وتركوا المحرمات والمكروهات وبعض المباحات، ( فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ) أي : فلهم روح وريحان، وتبشرهم الملائكة بذلك عند الموت، كما تقدم في حديث البراء: أن ملائكة الرحمة تقول: ( أيتها الروح الطيبة في الجسد الطيب كنت تعمرينه، اخرجي إلى روح وريحان، ورب غير غضبان ).
قال علي بن طلحة عن ابن عباس: ( فَرَوْحٌ ) يقول:
راحة وريحان، يقول: مستراحة. وكذا
قال مجاهد: إن الرَّوْح: الاستراحة.
وقال أبو حَزْرَة: الراحة من الدنيا. وقال سعيد بن جُبَيْر، والسدي: الرَّوح: الفرح. وعن مجاهد: ( فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ ) : جنة ورخاء. وقال قتادة: فروح ورحمة .
وقال ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير:
( وَرَيْحَانٌ ) : ورزق.
وكل هذه الأقوال متقاربة صحيحة، فإن من مات مقربًا حصل له جميعُ ذلك من الرحمة والراحة والاستراحة، والفرح والسرور والرزق الحسن " انتهى
من "تفسير ابن كثير" . (7/ 548).
وأما قول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحسن والحسين : ( هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنْ الدُّنْيَا )
رواه البخاري (3753) .
فهو أيضا بنفس المعنى الذي قدمناه :
الريحان الذي يشم .
ويدل على ذلك رواية الطبراني (3892) :
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا يَلْعَبَانِ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَفِي حِجْرِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّهُمَا ؟ قَالَ : ( وَكَيْفَ لا أُحِبُّهُمَا وَهُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا أَشُمُّهُمَا ) .
وينظر : "فتح الباري"
للحافظ ابن حجر رحمه الله (7/99) .
والحاصل :
أن الريحان هو النبت المعروف
أو كل نبت طيب الرائحة .
ولا حرج في تسمية الولد بريحان
وتسمية الأنثى بريحانة .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 08:13
السؤال :
أيجوز أن أسمي طفلي حديث الولادة مؤمن؟
فأنا أحب هذا الاسم في واقع الأمر معتزا بالاسم والقيم المشتمل عليها، وأود الاحتفاظ باسم مؤمن تفاؤلا باكتمال إيمانه، فلصاحب الاسم حظ من اسمه ، وله تأثير على ملامح وسمات الطفل
لكن رغم هذا لم أجد التشجيع من أقربائي على ذلك ، فبعضهم اعترض عليه كونه اسم تتخذه الشيعة كثيرا
والبعض قال أنه اسم من أسماء الله، والبعض نصح بإضافة عبد على أوله ، فقيل أن عبد اسم من أسماء النبي محمد
فهل أضع اسم محمد قبل اسم مؤمن؟
أود أن أتلقى رد قريب...
الجواب :
الحمد لله
تكره تسمية المولود بـ" مؤمن " لأمرين :
الأول :
ما فيه من التزكية .
والثاني :
ما فيه من التطيّر ، فإنه يقال : هل في البيت مؤمن ؟ أو هل رأيت مؤمنا ، فيقال : لا ، إذا كان خارج البيت ، أو لم يره ، وفي هذا استعمال للفظ المكروه الذي يوهم أن البيت ليس فيه مؤمن ، وأنه لم ير إنسانا مؤمنا .
وقد ورد النهي عن التسمي بما فيه تزكية أو تطير ، فقد روى البخاري (192) ومسلم (2141) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ زَيْنَبَ كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ فَقِيلَ تُزَكِّي نَفْسَهَا فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ
وروى مسلم (2142) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ سَمَّيْتُ ابْنَتِي بَرَّةَ فَقَالَتْ لِي زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ هَذَا الِاسْمِ . وَسُمِّيتُ بَرَّةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ، اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْبِرِّ مِنْكُمْ ) فَقَالُوا بِمَ نُسَمِّيهَا قَالَ : ( سَمُّوهَا زَيْنَبَ ).
وروى مسلم (2136) عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُسَمِّيَ رَقِيقَنَا بِأَرْبَعَةِ أَسْمَاءٍ أَفْلَحَ وَرَبَاحٍ وَيَسَارٍ وَنَافِعٍ .
ورواه الترمذي (2836) بلفظ : ( لَا تُسَمِّ غُلَامَكَ رَبَاحٌ وَلَا أَفْلَحُ وَلَا يَسَارٌ وَلَا نَجِيحٌ ، يُقَالُ : أَثَمَّ هُوَ ؟ فَيُقَالُ : لَا ).
قال النووي رحمه الله :
" مَعْنَى هَذِهِ الْأَحَادِيث تَغْيِير الِاسْم الْقَبِيح أَوْ الْمَكْرُوه إِلَى حَسَن , وَقَدْ ثَبَتَ أَحَادِيث بِتَغْيِيرِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَاء جَمَاعَة كَثِيرِينَ مِنْ الصَّحَابَة , وَقَدْ بَيَّنَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِلَّة فِي النَّوْعَيْنِ , وَمَا فِي مَعْنَاهُمَا , وَهِيَ التَّزْكِيَة , أَوْ خَوْف التَّطَيُّر (التشاؤم)" انتهى من شرح مسلم .
وأما اسم الله تعالى ، فهو ( المؤمن ) بالتعريف ، قال سبحانه : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ) الحشر/23
ويجوز أن تسمي ابنك : عبد المؤمن .
وليس من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم : عبد . ولو فرض أنه من أسمائه ، فمن الخطأ أن يقال : محمد المؤمن ، أو محمد الله ، أو محمد الرحيم ، ويكون المقصود : عبد المؤمن ، وعبد الله ، وعبد الرحيم .
والحاصل أنه ينبغي أن تسمي ابنك : عبد المؤمن ، إذا أحببت أن يكون في اسمه ذلك المعنى ، وإلا فسمه باسم آخر حسن ، ليس فيه تزكية ولا تطيّر .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 08:15
السؤال :
هل يجوز تسميه البنت باسم موعظة
وهل يعتبر اسم تزكية
مثل إيمان وتقوى ؟
الجواب :
الحمد لله
يجوز تسمية البنت بـ " موعظة " ، ولا يعتبر هذا تزكية ، فالموعظة والعبرة تكون بالمحمود والمذموم ، والخير والشر ، والحسن والقبيح ، ففي كل عظة وعبرة .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 08:17
السؤال :
قيل لي بأن كنيتي "مفتون" تعنى بالعربية "من أصابته الفتنة" ؛ فهل هذا صحيح ؟
وإذا كان كذلك فهل يجب على استبدالها بأخرى ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
الاسم : هو اللفظ الدال على المسمى .
والكنية : ما كان في أوله "أب" أو "أم" ، وقال بعضهم : أو "خال" أو "عم" ، وقد تكون لقباً مثل "أبو الجود" و"أبو لهب" .
واللقب : ما أشعر بمدح أو ذم ، مثل : زين العابدين ، وأنف الناقة .
فـ " مفتون " اسم أو لقب ، وليس بكنية .
ثانيا :
من السنة تغيير الاسم القبيح ، واستبداله بالاسم الحسن ، فقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُغَيِّرُ الِاسْمَ الْقَبِيحَ إلى الحسن .
رواه الترمذي (2839) وغيره
وصححه الألباني في "الصحيحة" (207) .
وقال النووي رحمه الله :
" السنة تغيير الاسم القبيح "
انتهى من "المجموع" (8/418)
وقال ابن القيم رحمه الله :
" وهذا باب عجيب من أبواب الدين : وهو العدول عن الاسم الذي تستقبحه العقول وتنفر منه النفوس ، إلى الاسم الذي هو أحسن منه ، والنفوس إليه أميل ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الاعتناء بذلك " انتهى .
"تحفة المودود بأحكام المولود" (ص 52-53)
و" مفتون " ليس من الأسماء الحسنة ، بل هو من الأسماء المكروهة التي ينبغي اجتناب التسمية بها وتغييرها ؛ فلفظة الفتنة ومشتقاتها لا تصلح في الأسماء أو الألقاب أو الكني ؛ فالفِتْنةُ اختلافُ الناس بالآراء ، والفِتْنةُ الإِحراق بالنار ، والفِتْنة في التأْويل الظُّلْم ، والفتنة : الضلالُ والإثْمُ والكُفْرُ والفَضِيحَةُ والعذَابُ والإضْلالُ والجُنونُ والمِحْنَةُ ...
راجع :
"إعراب القرآن" (5/51) - "معجم مقاييس اللغة" (4 / 472) – "أساس البلاغة" (1 / 344) - "مختار الصحاح" (ص 517) – "القاموس المحيط" (ص 1575) – "المعجم الوسيط" (2 / 673) .
وفي حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه ، في قصة شكاية أهل الكوفة سعد بن أبي وقاص إلى عمر ، وقيام ذلك الرجل في المسجد واتهامه سعدا ، فقال سعد رضي الله عنه :
( أَمَا وَاللَّهِ لأدْعُوَنَّ بِثَلاَثٍ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً فَأَطِلْ عُمْرَهُ ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ ، وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ ) .
وَكَانَ بَعْدُ إِذَا سُئِلَ يَقُولُ : شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ .
قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بن عُميْر :
فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنْ الْكِبَرِ ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ .
رواه البخاري (755)
وروى الترمذي (3233) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاني الليلة ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة - قال أحسبه قال في المنام - فقال : فذكر الحديث وفيه : ( وقال : يا محمد إذا صليت فقل : اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين ، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون ) .
وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
وروى البيهقي في "الشعب" (9465) عن مصعب بن سعد قال :
" لا تجالس مفتونا فإنه لن يخطئك منه إحدى خصلتين : إما أن يفتنك فتتابعه ، أو يؤذيك قبل أن تفارقه " .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله في
"السلسلة الصحيحة" ( 1/ 8 ) :
" ومن أقبح الأسماء التي راجت فى هذا العصر ويجب المبادرة إلى تغييرها لقبح معانيها هذه الأسماء التي أخذ الآباء يطلقونها على بناتهم مثل ( وصال ) و ( سهام ) و ( نهاد ) و ( غادة ) و ( فتنة ) و نحو ذلك " انتهى .
وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :
" ويُكرهُ التسمِّي بأسماءٍ فيها معانٍ رخوةٌ شهوانيةٌ ، وهذا في تسمية البناتِ كثيرٌ ، ومنها : أحلام ، أريج ، عبير ، غادة ( وهي التي تتثنَّى تيهاً ودلالاً ) ، فتنة ، نهاد ، وِصال ، فاتن ( أي : بجمالها ) شادية ، شادي ( وهما بمعنى المُغنِّية ) " انتهى .
"تسمية المولود" (ص 23) .
والخلاصة :
أن اسم " مفتون " يكره التسمي به ؛ لأنه مفعول من الفتنة ، والفتنة وما يتصرف منها يكره التسمي أو التلقب بها ، والسنة في ذلك تغييره إلى اسم مستحب مستحسن .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 08:18
السؤال :
أنا إن شاء الله على استقبال مولودة
وأريد أن أسميها بـ " فردوس "
ولكن قبل التسمية بهذا الاسم أريد أن أعرف ما حكم تسمية البنت بـ " فردوس " أو " جنة " ؟
الجواب :
الحمد لله
الأصل في باب تسمية الأولاد أنه يجوز التسمية بأي اسم ، ما لم يرد الشرع بالنهي عنه .
جاء في " الموسوعة الفقهية " (11/331) :
" الأصل : جواز التسمية بأي اسم إلا ما ورد النهي عنه " انتهى.
ولم يرد دليل ـ فيما نعلم ـ يمنع من تسمية البنت باسم " فردوس "، أو اسم " جنة ": فلا حرج من التسمي بهما .
وهي من الأسماء التي تحمل معنى حسناً لطيفاً .
فـ "الفردوس" في اللغة هو البستان الذي يجمع كل ما يكون في البساتين .
و "الجنة" هي الحديقة ذات النخل والشجر .
وانظر : "القاموس المحيط" (ص 725 ، 1532) ، "تهذيب اللغة" (13/104،105) للأزهري.
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 08:19
السؤال :
هل يجوز التسمية باسم " فرحين "
لأني سمعت أن الله لا يحب اسم " فرحين "؟
الجواب :
الحمد لله
الفرح واحد من الانفعالات التي خلقت في الإنسان ، وجبلت عليها الطبيعة البشرية ، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما : ليس من أحد إلا وهو يحزن ويفرح ، ولكن المؤمن يجعل مصيبته صبرا ، وغنيمته شكرا .
والفرح لا يذم ولا يمدح لذاته ، وإنما بحسب تعلقه ، فقد يكون فرحا مباحا : إذا تعلق بأمر مباح من أمور الدنيا .
وقد يكون فرحا محمودا ، إذا تعلق بأمور الدين ، كما في قوله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) يونس/58.
وقوله سبحانه وتعالى : ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ .
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) آل عمران/169-170.
وقد يكون فرحا مذموما ، إذا صاحبه الكبر والبطر أو الغفلة والخفة الباعثة على نسيان أوامر الله ، وقد ورد هذا النوع في كثير من آيات القرآن الكريم ، منها قوله عز وجل : ( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ . وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) القصص/76-77.
قال أبو حيان الأندلسي رحمه الله :
" ( إذ قال له قومه لا تفرح ) : نهوه عن الفرح المطغي الذي هو إنهماك وإنحلال نفس وأشر وإعجاب ، وإنما يفرح بإقبال الدنيا عليه من اطمأن إليها ، وغفل عن أمر الآخرة ، ومن علم أنه مفارق زهرة الدنيا عن قريب ، فلا يفرح بها " انتهى باختصار.
" البحر المحيط " (9/57).
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" قوله : ( إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ) أي : وَعَظَهُ فيما هو فيه صالح قومه ، فقالوا على سبيل النصح والإرشاد : لا تفرح بما أنت فيه ، يعنون : لا تبطر بما أنت فيه من الأموال ( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ) قال ابن عباس : يعني المرحين . وقال مجاهد : يعني الأشرين البطرين ، الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم " انتهى.
" تفسير القرآن العظيم " (6/253)
وقال البغوي رحمه الله :
" ( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبّ الْفَرِحِينَ ) الأشِرين البطرين الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم " انتهى.
" معالم التنزيل " (6/221).
وقال العلامة السعدي رحمه الله :
" ( لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ) أي : لا تفرح بهذه الدنيا العظيمة ، وتفتخر بها ، وتلهيك عن الآخرة ، فإن اللّه لا يحب الفرحين بها ، المنكبِّين على محبتها " انتهى.
" تيسير الكريم الرحمن " (ص/623)
والحاصل من هذا كله :
أن اسم " فرحان "، أو " فرحين ": ليس اسم ذم ، ولا وصف سوء بحد ذاته ، بل هو وصف انفعال طبيعي يصيب الإنسان ، فإذا تعلق بأمر الدين ، وكان منضبطا : كان فرحا محمودا ، وإذا تعلق بأمور الدنيا وصاحبه غفلة أو بطر : كان فرحا مذموما .
وبناء عليه :
لا مانع شرعا من التسمي باسم :
" فرحان "، أو اسم : " فرحين ".
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 08:21
السؤال:
أنا أمازيغي
أريد تسمية ابني اسماً أمازيغياً
ما حكم الشرع في ذلك ؟
الجواب :
الحمد لله
لا حرج في تسمية ابنك باسم أمازيغي ؛ لأن الأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، ما لم يتضمن تعبيدا لغير الله تعالى ، يعني : أن يقال فيه : عبد كذا ، أو عبد كذا من المخلوقات ، أو يكن من أسماء الكفار المختصة بهم .
غير أنه ينبغي عليك أن تختار لولدك اسما حسنا ، فهو من حقوقه عليك .
قال الماوردي رحمه الله في كتابه "نصيحة الملوك" (ص167) :
" فإذا ولد المولود ، فإن من أول كراماته له وبره به أن يُحَلِّيَه باسمٍ حسنٍ ، فإن للاسم الحسن موقعاً في النفوس مع أول سماعه " انتهى باختصار .
وذكر فيما يستحب في الأسماء :
" أن يكون حسناً في المعنى ، ملائماً لحال المُسمَّى ، جارياً في أسماء أهل طبقته وملته وأهل مرتبته " انتهى .
فلا حرج في تسمية المولود بالأسماء التي في قومك وقبيلتك ، مع اختيار ما كان منها حسنا في المعنى ، فإن الأسماء قوالب المعاني ، ودالة عليها ، ولها تأثير في مسمياتها .
وإن كان مراعاة الأسماء الخاصة بالمسلمين ، أو التي هي من شعارهم أفضل وأولى ، وهكذا اختيار الأسماء العربية ، لما بين العربية والإسلام من رباط وثيق .
والله أعلم .
و اخيرا ً
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات
اخوة الاسلام
اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء
و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 17:12
اخوة الاسلام
السلام عليكم و رحة الله و بركاته
السؤال :
هل يجوز تسمية الأنثى بـ ( حواء ) ؟
الجواب :
الحمد لله
يجوز تسمية الأنثى باسم (حواء) ، ولا حرج في ذلك ؛ لأن الأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، ما لم يشتمل الاسم على محذور شرعي ، أو معنى سيء .
وقد كان هذا الاسم معروفا عند السلف ؛ ففي الصحابيات :
حواء بنت يزيد بن السكن . قال ابن الأثير : " كانت من المبايعات من الأنصار أسلمت قبل زوجها قيس بن الخطيم وهي بنت يزيد بن السكن " انتهى .
"أسد الغابة" (7/73) .
وينظر : "الإصابة في تمييز الصحابة"
لابن حجر (7/588) .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 17:14
السؤال:
ما حكم من يسمي امرأته أو امرأة غيرة باسم أم المؤمنين ؛ كأن يسأل شخص : كيف حال أم المؤمنين ؟
ويقصد بها الزوجة ؟
الجواب :
الحمد لله
" أمهات المؤمنين " لقب خاص بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) الأحزاب/6
والمقصود أنهن أمهات لهم في الاحترام والتقدير ، لا في الخلوة ، ولا في النظر .
قال الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله :
" أُم المؤمنين : من خصوصيات زوجات النبي عليه الصلاة والسلام ، أنهن أُمهات المؤمنين ، قال الله تعالى : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ )
فكل واحدة منهن - رضي الله عنهن - يصدق عليها أنها : " أًم المؤمنين " ؛ فهن أًمهات المؤمنين في الاحترام والإكرام وحرمة الزواج بهن بعده صلى الله عليه وسلم ، وكما لا يشاركهن أحد في هذه الخصوصية ، فلا يشاركهن أحد في إطلاق هذا اللقب " انتهى
من "معجم المناهي اللفظية" (2/ 79).
وسئل الشيخ محمد بن صالح
العثيمين رحمه الله :
" لوالدي صديق قديم ويطلق الوالد كلمة أم المؤمنين على زوجة هذا الصديق لأن اسمها موافق لإحدى أمهات المؤمنين ... " ؟
فأجاب :
" أما الأول ، وهو إطلاق أم المؤمنين على المرأة :
فهو حرام ؛ لأنه كذب ، فليست أمَّ المؤمنين ، وأمهات المؤمنين هن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم فقط . ولأن هذا الذي قال هذه الكلمة الكذب يريد أن يلحق هذه المرأة بزوجات أشرف الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي بلا شك زوجة لشخص لا يساوي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المرتبة " انتهى .
من " فتاوى نور على الدرب " .
وبه يُعلم أن تلقيب الزوجة بذلك ممنوع ، لكن إن قيل ذلك في مقام يناسبه ، ويوضح المراد به ، على قصد أنها أم لأولادها المؤمنين ، فنرجو ألا يكون به بأس ، بشرط ألا يعتاد ذلك . وإن كان الأحوط اجتنابه مطلقا .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 17:15
السؤال :
شاب يريد تغيير اسمه الشخصي فهل يحق للاب منعه من ذلك ..
الاسم غير متوافق مع المحيط الذي يعيش فيه مما جعل بينه وبين الناس جفوه واحيانا خلق له مشاكل من الاستهزاء والسخريه هل من حقه يغير وهل يحق للاب منعه من ذلك ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
من المعلوم من هدي لنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إرشاده إلى اختيار الاسم الحسن ، بل كان يُغَيِّرُ الِاسْمَ الْقَبِيحَ إلى الحسن .
رواه الترمذي (2839) وغيره
وصححه الألباني في "الصحيحة" (207) .
ويتأكد ذلك إذا كان الاسم ظاهر القبح ، كأن يكون مثار استهزاء وسخرية من الناس ، أو موضع تعيير وذم ، أو مجلبة للمشاكل والتعقيدات التي قد تحصل بسببه ، فضلا عن أن يكون متضمنا مخالفة شرعية ، ولذلك نُدب الوالد إلى تسمية مولوده باسم حسن ، وجعل بعض العلماء ذلك من حق الولد على والده .
روى البخاري (6190) وأبو داود (4956) عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : حَزْنٌ . قَالَ : أَنْتَ سَهْلٌ . قَالَ : لا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي . قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ : فَمَا زَالَتْ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ .
قال أبو داود عقبه :
" وَغَيَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَ الْعَاصِ وَعَزِيزٍ وَعَتَلَةَ وَشَيْطَانٍ وَالْحَكَمِ وَغُرَابٍ وَحُبَابٍ وَشِهَابٍ فَسَمَّاهُ هِشَامًا وَسَمَّى حَرْبًا سَلْمًا وَسَمَّى الْمُضْطَجِعَ الْمُنْبَعِثَ وَأَرْضًا تُسَمَّى عَفِرَةَ سَمَّاهَا خَضِرَةَ وَشَعْبَ الضَّلَالَةِ سَمَّاهُ شَعْبَ الْهُدَى وَبَنُو الزِّنْيَةِ سَمَّاهُمْ بَنِي الرِّشْدَةِ وَسَمَّى بَنِي مُغْوِيَةَ بَنِي رِشْدَةَ " انتهى .
وقال النووي رحمه الله :
" السنة تغيير الاسم القبيح "
انتهى من "المجموع" (8/418) .
قال ابن القيم رحمه الله :
" وهذا باب عجيب من أبواب الدين : وهو العدول عن الاسم الذي تستقبحه العقول ، وتنفر منه النفوس ، إلى الاسم الذي هو أحسن منه ، والنفوس إليه أميل ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الاعتناء بذلك " انتهى .
"تحفة المودود بأحكام المولود" (ص 52-53)
وجاء في "الموسوعة الفقهية" (11 / 337) :
" يَجُوزُ تَغْيِيرُ الاِسْمِ عُمُومًا ، وَيُسَنُّ تَحْسِينُهُ ، وَيُسَنُّ تَغْيِيرُ الاِسْمِ الْقَبِيحِ إِلَى الْحَسَنِ " انتهى .
ثانيا :
ينبغي للابن الذي يتضايق من اسمه ، أن يبين لوالده ما يلحقه من الأذى بسبب هذا الاسم ، وأن يبين له هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، ولا يحق للوالد منعه من تغيير اسمه ما دام بهذه الصفة التي ذكرها ، فقد صار الحق هنا خالصا للابن ، وليس على الوالد ضرر ولا أذى في ذلك التغيير ، وليس له مصلحة في بقائه ، ولا يعد تغييره عقوقا للوالد ، حتى وإن لم يرض بذلك التغيير ؛ لكن رغم ذلك يحاول الابن أن يستطيب قلب والده ، وأن يقنعه بذلك ، أو يوسط من أهل الدين والعقل من يبين له السنة في ذلك .
والله تعالى أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 17:16
السؤال:
ماحكم تسمية المولودة باسم ماريا
أو جنات أو فردوس ؟
الجواب :
الحمد لله
يجوز تسمية المولودة بماريا أو بمارية ، ومعنى مارية : المرأة البيضاء البراقة .
"القاموس المحيط" ص 1719.
وقد أهدى المقوقس مارية القبطية إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فولدت له إبراهيم .
ولا حرج في التسمية بجنات ( جمع جنة ) ، وهي :
الحديقة ذات النخل والشجر .
وبفردوس ، والفردوس :
البستان يجمع كل ما يكون في البساتين .
"القاموس المحيط" ص 1532، 725.
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 17:17
السؤال :
لدي صديق اسمه نورالله، وأنا أسأل هل يجوز تسمية مثل ذلك الاسم في الإسلام؟
وكيف أقنعه بعدم جواز تسمية ذلك الاسم كعلم على شخص في الإسلام
ولي سؤال آخر:
هل هناك ملاك من نور الله سبحانه وتعالى؟..
وجزاكم الله خيرا
الجواب :
الحمد لله
يكره التسمي بـ "نور الله " ، لأن هذه التسمية قد توهم أن المراد بذلك أن هذا المسمى " نور الله " هو من نور الله ـ الذي هو صفة من صفاته ـ حقيقة ؛ وهذا معنى فاسد باطل ، وهو شعبة من قول أهل الحلول من النصارى وغلاة الصوفية ، وكقول بعض أهل الضلال أن محمدا صلى الله عليه وسلم خلق من نور الله .
وأما إن كان مراده بـ " نور الله " أنه نور مخلوق لله ، فمع أن الله تعالى هو خالق ما في الكون من نور ، وهو منور السماوات والأرض ، فإن هذه التسمية بصيغة مضافة إلى الله تعالى : " نور الله " خطأ مخالف لعادة الكتاب والسنة في ذلك ، ولما جرى عليه عمل المسلمين .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" النُّورَ لَمْ يُضَفْ قَطُّ إلَى اللَّهِ إذَا كَانَ صِفَةً لِأَعْيَانِ قَائِمَةٍ ، فَلَا يُقَالُ فِي الْمَصَابِيحِ الَّتِي فِي الدُّنْيَا ؛ إنَّهَا نُورُ اللَّهِ وَلَا فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (6 / 392) .
هذا مع ما في التسمية ، بهذا المعنى الأخير ، من التزكية المنهي عنها في الأسماء .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ينبغي أن لا يسمي الإنسان ابنه
أو ابنته باسم فيه تزكية " انتهى .
"فتاوى نور على الدرب" (228 / 23) .
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن التسمية
بـ " نور الدائم " ؟
فقال في جوابه :
" نور الدائم إذا كان أراد به الله ، الدائم الله ، فنور الله ينبغي أن يغيَّر، لئلا يُظَن أنه نور الله الذي هو صفة الله سبحانه وتعالى ؛ فإن النور نوران: - نور هو صفة الله عز وجل، وهذا يختص به سبحانه.
- ونور مخلوق، من جنس الأنوار، مثل: الشمس، والقمر، وغير ذلك، هذه أنوار مخلوقة.
ونور الإسلام مثل الأنوار المخلوقة .
فينبغي له أن يغير هذا الاسم حتى لا يوهم " . انتهى .
"دروس مفرغة" ، الشاملة (10/29) .
والله تعالى أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 17:20
السؤال :
أريد تسمية ابني ، فما الآداب الشرعية في ذلك ؟ .
الجواب :
الحمد لله
لا شك أن مسألة الأسماء من المسائل المهمة في حياة الناس ، إذ الاسم عنوان المسمى ودليل عليه وضرورة للتفاهم معه ومنه وإليه ، وهو للمسمى زينة ووعاء وشعار يُدعى به في الآخرة والأولى ، وتنويه بالدين ، وإشعار بأنه من أهل هذا الدين ، وهو في طبائع الناس له اعتباراته ودلالاته ، فهو عندهم كالثوب ، إن قَصُر شان ، وإن طال شان .
والأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، غير أن هناك بعض المحاذير الشرعية التي ينبغي اجتنابها عند اختيار الأسماء منها :
- التعبيد لغير الله عز وجل ، سواء لنبي مرسل أو ملك مقرب ، فلا يجوز التعبيد لغير الله عز وجل مطلقا ، ومن الأسماء المعبدة لغير الله عبد الرسول ، عبد النبي ، عبد الأمير ، وغيرها من الأسماء التي تفيد التعبيد أو الذلة لغير الله عز وجل .
وهذه الأسماء يجب تغييرها لمن تسمى بها أو سماه أهله بها ، قال الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : كان اسمي عبد عمرو - وفي رواية عبد الكعبة - ، فلما أسلمت سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن .
رواه الحاكم 3/306 ووافقه الذهبي .
- التسمية باسم من أسماء الله تبارك وتعالى ، التي اختص بها نفسه سبحانه ، كأن يسمي الخالق أو الرازق أو الرب أو الرحمن ونحوها مما اختص بها الله عز وجل ، أو باسم لا يصدق وصفه لغير الله عز وجل مثل ملك الملوك ، أو القاهر ونحوه ، وهذا النوع من الأسماء يحرم التسمي به ويجب تغييره .
قال الله عز وجل : ( هل تعلم له سميا ) .
- التسمي بأسماء الكفار الخاصة بهم ، الدالة عليهم دون غيرهم ، مثل عبد المسيح وبطرس وجرجس ونحوها من الأسماء الدالة على ملة الكفر .
- التسمي بأسماء الأصنام أو الطواغيت المعبودة من دون الله ، كالتسمي بشيطان ونحوه .
وكل ما سبق من الأسماء لا يجوز التسمي به بل هو حرام ، وعلى من تسمى به أو سماه به غيره أن يغيره .
- يكره التسمي بما تنفر النفوس من معناه من الأسماء ، إما لما يحمله من معنى قبيح أو مثير للسخرية ، كما أن فيه مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بتحسين الأسماء ، ومثال ذلك اسم حرب ، ورشاش ، وهيام وهو اسم مرض يصيب الإبل ونحوها من الأسماء التي تحمل معان قبيحة وغير حسنة .
- يكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة أو شهوانية ، ويكثر هذا في تسمية الإناث ، مثل بعض الأسماء التي تحمل أوصافا جنسية أو شهوانية .
- يكره تعمد التسمي بأسماء الفساق من المغنيين والمغنيات والممثلين والممثلات ونحوهم ، فإن كانوا يحملون أسماء حسنة فيجوز التسمي بها لكن لأجل معانيها الحسنة وليس لأجل التشبه بهم أو تقليدهم .
- يكره التسمي بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية ، مثل سارق وظالم ، أو التسمي بأسماء الفراعنة والعصاة مثل فرعون وهامان وقارون .
- ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة ، مثل الحمار والكلب والقرد ونحوها .
- تكره التسمية بكل اسم مضاف إلى الدين والإسلام ، مثل نور الدين وشمس الدين وكذلك نور الإسلام وشمس الإسلام ، لما فيها من إعطاء المسمى فوق حقه ، وقد كان علماء السلف يكرهون تلقيبهم بهذه الألقاب ، فقد كان الإمام النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كان يكره تلقيبه بتقي الدين وكان يقول : لكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر .
- وتكره الإضافة إلى اسم الله عز وجل غير عبد الله ، وذلك مثل حسب الله ، ورحمة الله ونحوه .
وكذلك الإضافة إلى لفظ الرسول .
- ويكره التسمي بأسماء الملائكة ، وكذلك بأسماء سور القرآن مثل طه ويس ونحوها ، وهذه الأسماء هي من الحروف المقطعة وليست من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم .
انظر تحفة المودود لابن القيم
رحمه الله تعالى ص109 .
وهذه الأسماء المكروهة ، إنما يكره التسمي بها ابتداء ، أما من سماه أهله بذلك وقد كبر ويصعب عليه تغييرها فلا يجب عليه التغيير .
ومراتب الأسماء أربعة :
المرتبة الأولى :
اسميْ عبد الله وعبد الرحمن ، وذلك لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ) رواه مسلم في صحيحه 1398 .
المرتبة الثانية :
سائر الأسماء المعبدة لله عز وجل : مثل عبد العزيز وعبد الرحيم وعبد الملك وعبد الإله وعبد السلام وغيرها من الأسماء المعبدة لله عز وجل .
المرتبة الثالثة :
أسماء الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ، ولاشك أن خيرهم وأفضلهم وسيدهم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن أسمائه كذلك أحمد ، ثم أولوا العزم من الرسل وهم إبراهيم وموسى وعيسى ونوح عليهم الصلاة والسلام ، ثم سائر الأنبياء والمرسلين عليهم جميعا صلوات الله وسلامه .
المرتبة الرابعة :
أسماء عباد الله الصالحين ، وعلى رأسهم صحابة نبينا الكريم ، فيستحب التسمي بأسمائهم الحسنة اقتداء بهم وطلبا لرفعة الدرجة .
المرتبة الخامسة :
كل اسم حسن ذو معنى صحيح جميل .
ويحسن مراعاة بعض الأمور
عند تسمية الأبناء منها :
1 - معرفة أن هذا الاسم سيكون ملازما له طوال حياته وقد يسبب له من الضيق والإحراج ما يجعله يضيق بوالده أو والدته أو من سماه بهذا الاسم .
2 - عند النظر في الأسماء لاختيار أحدها ، ينبغي تقليبه على وجوه عدة ، فينظر في الاسم في ذاته ، وينظر إليه من حيث كونه طفلا صغيرا ثم شابا يافعا ثم شيخا كبيرا وأبا ، ومدى مناسبة الاسم إذا تكنى به ، ومدى ملاءمته لاسم أبيه وهكذا .
3 - التسمية حق مشروع للوالد لأنه هو الذي سينسب إليه ، لكن يستحب للوالد أن يشرك الأم في اختيار الاسم ويأخذ برأيها إن كان حسنا إرضاء لها .
4 - يجب نسبة الولد لأبيه ولو كان متوفيا أو مطلِّقا أو نحوه ، ولو لم يرْعَه ولم يره البتة ، ويحرم مطلقا نسبة الولد لغير أبيه ، إلا في حالة واحدة ، هي أن يكون الولد أتى من سفاح والعياذ بالله ، فإنه ينسب حينئذ لأمه ولا تجوز نسبته لأبيه ..
الشيخ محمد صالح المنجد
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 17:21
السؤال :
أريد أن أعرف معنى كلمة القنوت؟
وهل يجوز أن نطلق هذا الاسم على اسم فتاة؟
الجواب :
الحمد لله
القنوت ( بالتاء ) : يأتي على معاني عدة ، منها : الطاعة ، والسكوت ، والدعاء ، والقيام في الصلاة ، والإمساك عن الكلام .
وينظر : القاموس المحيط ، ص 202
قال الله تعالى : ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) البقرة/238 .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ )
رواه مسلم (756) .
ولا حرج في تسمية البنت بقنوت ، وإن لم يكن معهودا عند العرب التسمية بمثل ذلك .
وأما القنوط (بالطاء) :
هو اليأس وقطع الأمل والرجاء ، وهو معنى مذموم ، لا يجوز أن يسمي الإنسان به أحدا ، ذكرا أو أنثى .
قال الله تعالى : ( قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) الحجر/56 .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 17:22
السؤال :
رزقني الله بفضله وكرمه بنتا أسميتها ( رتاج )
فهل تصح التسمية بهذا الاسم ؟
وهل أعتبر قد أحسنت تسميتها أم أني
أسأت في ذلك ويلزمني تغيير الاسم ؟
الجواب :
الحمد لله
يجوز تسمية البنت بـ " رِتَاج " ، ولا حرج في ذلك ؛ والأصل في الأسماء الإباحة والجواز ما لم يشتمل الاسم على محذور شرعي أو معنى سيء .
والرتاج في لغة العرب يطلق على : الباب المغلق ، أو الباب العظيم .
ينظر: "الصحاح في اللغة" (1/241)
"لسان العرب" (2/279) .
ومنه قولهم : رِتاج الكعبة ، أي : بابها .
قال النووي:
" رتاج الكعبة أصله : الباب ، وقد يراد به الكعبة نفسها ".
انتهى " المجموع " (8/ 467).
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 17:25
السؤال:
ما حكم التسمي بهذه الأسماء – تفاؤلا بها - :
رحمة ، آية ، فرقان ، همة
بيان ، تقى ، مؤيد بالله .
الجواب :
الحمد لله
أولا :
أما اسم " رحمة " فمن الأسماء الطيبة المباركة ، يرجى لحامله أن يكون رحمة على والديه وأسرته وأمته ، وأن ينال بذلك رحمة الله عز وجل ، ولذلك نص بعض أهل العلم على اختيار التسمي به ، كما في " تسمية المولود " للعلامة بكر أبو زيد رحمه الله (ص/31).
ثانيا :
أما اسم " آية " فلا حرج فيه أيضا ، ولا شك أن جميع مخلوقات الله هي من آياته الدالة على عظمته وقدرته عز وجل .
ثالثا :
وأما اسم " فرقان " فمكروه ، لأنه اسم سورة من سور القرآن ، وقد كره العلماء التسمي بأسماء القرآن وسوره .
يقول ابن القيم رحمه الله :
" ومما يمنع منه : التسمية بأسماء القرآن وسُوَرِه ، مثل : طه ، ويس ، وحم " انتهى.
" تحفة المودود " (ص/127)
رابعا :
يجوز التسمي بـ " هِمَّة " ولا حرج ، ومعناه صحيح مقبول ، يبعث في النفس القوة والرغبة في بلوغ المعالي .
خامسا :
وأما اسم " بيان " فقد اختلفت فيه فتاوى أهل العلم المعاصرين على قولين :
القول الأول : الكراهة .
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" أما " بيان " فلا أرى أن يسمى به ، وكذلك " إيمان " ؛ لأن فيه شيئاً من التزكية ، و " أبرار " كذلك " انتهى.
ويقول أيضا رحمه الله :
" " بيان " نقول : لا تُسَمِّ به ؛ لأن " بيان " من أسماء القرآن ، وهذه المرأة ليست بياناً ، قد لا تكون مبيِّنة فضلاً عن كونها بياناً " انتهى.
وسئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله السؤال الآتي :
أحد الأخوان رزق بمولودة أسماها ( بيان ) ما الحكم في ذلك ، علما بأن عمر المولودة أكثر من سنة ، وقد سجلت في الأوراق الرسمية؟
فأجاب :
أرى تغيير هذا الاسم ؛ حيث ذكر بعض المشايخ أنه لا يجوز ، وذلك لأنه اسم أو وصف للقرآن ، والأولى تغييره ولو بعد مضي سنة أو أكثر . والله أعلم " انتهى.
نقلا عن موقع الشيخ رحمه الله :
https://ibn-jebreen.com/book.php?cat=6&book=67&page=3778
القول الثاني : الجواز .
يقول الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :
" كثُر السؤال في عصرنا عن حكم تسمية المولود باسم " بيان " ، فمانع منه بعضهم ؛ لأنه من أسماء القرآن الكريم ، ويمتنع تسمية الآدميين بأسماء كلام الله المنزل على عبده ونبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
وأفتيت من سألني بجواز تسمية المولود باسم : " بيان " وهو من الأسماء المشتركة بين الذكور والإناث مثل : " أسماء " و " خارجة " وغيرهما ؛ لأن هذا اللفظ : " بيان " ليس من أسماء القرآن الكريم ، وإنما هو وصف من أوصافه العظيمة ، مثل : " هدى ".
ومن لطيف ما يستحضر أن عصرينا الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي المتوفى سنة 1410 هـ - رحمة الله تعالى - ألف كتاباً حافلاً في جزئين سماه : " الهدى والبيان في أسماء القرآن " فلو كانا اسمين للقرآن ؛ لما سمَّى كتابه بهما ، لكنهما من الأوصاف لا من الأسماء .
ولا يؤثِّر على الجواز :
أن أول من تكلَّم بالقدر في البصرة : بيان بن سمعان ، فكم في الرواة من اسمه : " بيان " ، ولم نسمع في التحاشي منه بخبر ، وانظر : " التقريب " للحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى- ففيه مَن اسمه " بيان " والله أعلم " انتهى.
" معجم المناهي اللفظية " (ص/627)
ولعل القول بالجواز أقرب ، لأنه الأصل ، ما لم يدل دليل على المنع منه ، وإن كان في الأسماء الطيبة المتفق عليها ما يغني عنه ، لا سيما في ابتداء التسمية ، فلا حاجة إلى أن يدخل نفسه في أمر يختلف أهل العلم في جوازه والمنع منه ، ما دامت له مندوحة عن ذلك .
سادسا :
وأما اسم " تقى "، و " المؤيد بالله " فيكره التسمي بها ، لما فيها من التزكية
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-22, 17:32
السؤال:
إنني حديث عهد بالإسلام
ومنذ توبتي هجرت جميع آثامي السابقة
وتركت أعمالي المالية المحرمة
ورفضت العمل في بيئة غير مناسبة ، أو أن أنفق مالي فيما لا يرضي الله ، وقد رفضت العمل في أي شيء يمس إسلامي ، وهو ما جعلني أكافح ، إنني مدين بنصف مليون دولار من قروض ربوية كانت قبل إسلامي
كما أنه ليس معي شهادات أو مؤهلات ، وأنا العائل الوحيد لزوجتي وأولادي ، كما أن نقص المال معي أدى في النهاية للطلاق . الحمد لله لدي مهارة التسويق عبر الإنترنت ، ويتضمن هذا كتابة المعلومات والمنافع لمن يرغبون في التعامل
وآخذ مالا من خلال تقديمي المعلومات والمنتجات عبر الإنترنت .
السؤال الأول :
لدي اسم مسلم ، كما أن الاسم المستعار يخدم العديد من المنافع للكتاب ، فهو يساعد في التسويق والشفافية وغير ذلك ، فهل يمكنني استخدام اسم غربي مستعار لمثل هذه الأغراض التي أتعامل فيها ، كما يفعل العديد من الكتاب ؟
على سبيل المثال فإن اسمي في السوق الصحي كان أندي سترونج ، أما بالنسبة لسوق التنمية الخاص بي فهو توني هيل وهكذا ؟
مع العلم أنني لا أغير اسمي الإسلامي ، لا على المستوى الشخصي ، أو حتى من خلال الوثائق في بلدي ، أو في أي مكان آخر .
السؤال الثاني :
الفساد على الإنترنت قد سبَّبَ أزمة ثقة ، فهل يمكنني أن أضع صورة لي على الموقع ؛ لأنه لو لم يكن هناك صورة فليس هناك بيع ؟
السؤال الثالث :
كما أنَّ بعض الأعمال التي استخدمتها قد نشرت من خلال صورة وضعتها غير قابلة للمسح ، فهل يجوز استخدامهم ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
بداية نسأل الله لنا ولك الثبات على الحق ، ودوام الهداية إلى السعادة في الدنيا والآخرة ، ونوصيك ألا تنسى شكر الله تعالى على ما أولاك من النعم الكثيرة ، وخاصة نعمة الهداية إلى الإيمان به عز وجل ، وبجميع أنبيائه ورسله ، من غير تفريق بينهم ، والإيمان بما جاءت به الشرائع كلها ، وآخرها شريعة محمد صلى الله عليه وسلم التي هي خاتمة الشرائع ، من أخذ بها نجا واهتدى ، ومن ضل عنها خاب وخسر .
ونوصيك أخانا السائل بالإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله في السجود ووقت السحر ، كي يدفع الله عنك كل ما يضر إسلامك ، ويحفظ عليك دينك ، ويثبتك على الحق ، ومن المستحب أن تستعين ببعض الأدعية الواردة في السنة ، بعد أن تأخذ بالأسباب وتجتهد في سداد ما عليك من الدين:
1- عَنْ سُهَيْلٍ قَالَ : كَانَ أَبُو صَالِحٍ يَأْمُرُنَا إِذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَنَامَ أَنْ يَضْطَجِعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ يَقُولُ :
( اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى ، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ : اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ ، وَأَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ )
وَكَانَ يَرْوِي ذَلِكَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
رواه مسلم (2713)
2- وعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ : إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِي فَأَعِنِّي .
قَالَ : أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ ؟! قَالَ : قُلْ :
( اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ )
رواه الترمذي (2563)
وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ . وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .
الكتابة : المال الذي اشترط السيد على عبده أداءه إليه حتى يعتقه . جبل صِير : اسم جبل .
3- وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ :
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ ، فَقَالَ يَا أَبَا أُمَامَةَ ! مَا لِي أَرَاكَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلَاةِ ؟! قَالَ : هُمُومٌ لَزِمَتْنِي وَدُيُونٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلَامًا إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّكَ ، وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ! قَالَ :
( قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ )
قَالَ : فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمِّي ، وَقَضَى عَنِّي دَيْنِي .
رواه أبو داود (1555)
وفيه غسان بن عوف قال الذهبي : غير حجة ، لذلك ضعف الشيخ الألباني الحديث في " ضعيف أبي داود "، ولكن الدعاء المذكور ، وهو قوله : ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن.. ) ثابت في الصحيحين دون قصة أبي أمامة هذه ، والله أعلم .
ثانيا :
لا حرج عليك في استعمال بعض الأسماء الأجنبية المستعارة لغرض التسويق والدعاية
بشرطين اثنين :
1- ألا تدعي أثناء عملك أن هذا هو اسمك الحقيقي ، فإذا سئلت عن اسمك الحقيقي يجب أن تذكر ما اخترته من اسم تعرف وتنادى به ، حتى لا تكون كذبة عليك ، وحتى يمكن التحقق من شخصك إذا استدعى الأمر ذلك .
2- كما لا نحب أن تختار من الأسماء المستعارة ما يختص به النصارى من أسماء لا يسمي بها المسلمون غير العرب ، كمثل اسم : " توني "، و " جريس "، و " بطرس ": فهذه أسماء غالبة لدى النصارى ، ولا ينبغي للمسلم أن يتسمى بما يختص به غيره من أهل الديانات الأخرى .
فإذا راعيت هذين الأمرين فلا حرج عليك من اختيار أسماء غير عربية مستعارة لغرض العمل ، خاصة وأن الاسم لا ينبني عليه شيء عملي لدى العملاء ، سوى أنه قد يدرأ عنك بعض التعصب والحقد على المسلمين .
فإذا كان اسمك المستعار قد استعملته من قبل ذلك ، وشق عليك تغييره ، أو ترتب عليك ضرر من ذلك : فلا بأس بإبقائه ، إن شاء الله ، حتى ولو كان غالبا في النصارى ، ما لم يدل على شرك ، أو تعبيد لغير الله .
وقد سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
ما حكم عمل حوار تعليمي مكتوب
بأسماء مستعارة ؟
فأجاب:
" الأمر في هذا سعة ، يجعل حوار باسم فلان ، وباسم فلان ، قال فلان ، وأجاب فلان ، بأسماء مستعارة ، ما فيه بأس " انتهى.
وأما استعمال صورتك الشخصية لغرض بث الثقة في نفوس العملاء فلا حرج فيه إن شاء الله ، لوجود الحاجة المبيحة للتصوير.
والله أعلم .
و اخيرا ً
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات
اخوة الاسلام
اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء
و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
*عبدالرحمن*
2018-02-23, 02:27
اخوة الاسلام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال :
ما حكم الشرع في امرأة ، أو رجل يتسمَّى بـ " القرآن والسنَّة " في المنتديات
ويطلب دليلاً من القرآن والسنَّة على تحريم التسمِّي للبشر بالقرآن والسنَّة ؟ .
وهل يصح مناداته بـ " أخي "
ثم يتبعها بالقرآن والسنَّة ؟ .
وما حكم الشرع في التسمِّي بأسماء تبدأ بلفظ الجلالة مثل : " الله المستعان " ، " الله أعلم " ، " الله ربي " ، " الله كريم " ؟ .
ومثل " القرآن طريقي " ، " القرآن حياة القلوب " ، " القرآن منهجي " .
وهل يجوز مناداتهم بـ " أخي "
ثم يتبعونها بهذه الأسماء ؟ .
أفيدونا جزاكم الله تعالى كل خير .
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
لا شك أن التسمية من المطالب الشرعية التي عمل الشرع على ضبطها ، ووضع القواعد لها ؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن التسمية بالأسماء القبيحة , وبالأسماء التي تقتضي تزكية ، ومدحاً ، كـ " برَّة " ، و " تقية " ، وغيرها , وحث على التسمية ببعض الأسماء كـ " عبد الله " و " عبد الرحمن " ، وكره التسمية ببعض الأسماء ، كـ " حرب " ، و " مُرَّة " .
وسبب هذا الاهتمام من الشرع أن المسلم مطلوب منه التميز في كل الأمور ، حتى في مثل هذه الأمور التي قد يستقلها بعض الناس .
ثانياً:
الذي يظهر : أن التسمية بـ " القرآن والسنَّة " ، أو " القرآن طريقي " ، أو " القرآن حياة القلوب" ، أو " القرآن منهجي " : لا يصح
وذلك لأسباب :
1. سبق في الأجوبة المحال عليها أنه من الأسماء المكروهة التي تشتهر في بعض بلاد المسلمين ، الأسماء المضافة إلى لفظ " الدين " ، أو " الإسلام " ، مثل : نور الدين ، أو عماد الدين ، أو نور الإسلام ، ونحو ذلك فقد كرهها أهل العلم للذكور والإناث ، لما فيها من تزكية صاحبها تزكية عظيمة
قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - :
وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين - " الدين " ، و " الإسلام " - ، فالإضافة إليهما على وجه التسمية : فيها دعوى فجَّة تُطل على الكذب .
" تسمية المولود " ( ص 22 ) .
فهذا الكاتب ، وذاك : ليسا هما الكتاب ، ولا السنَّة ، لا حقيقة ولا حالا .
ومثله ، بل أشد منه في المنع ، التلقب بـ " سبحان الله " ! ، أو " سبحان الله وبحمده " !
سئل علماء اللجنة الدائمة :
مقدَّم لسعادتكم السيد " سبحان الله ميانقل " ، باكستاني الجنسية ، والمقيم بالمملكة العربية السعودية ، بمدينة جدة ، وأعمل مؤذناً في وزارة الأوقاف ، ولقد تم الاعتراض من قبل إدارة الحج والأوقاف بخصوص اسمي ، وكل ما أرجوه من سعادتكم هو إفتاؤنا عن هذا الاسم من الناحية الإسلامية والشرعية ، هل هو اسم جائز أم لا ؟
وإن كان غير جائز : فالرجاء إفادتنا بمعروض من قبلكم حتى يتسنى لي تغيير الاسم من الجوازات ، ولكم جزيل الشكر ، والعرفان .
فأجابوا :
يجب عليك تغيير هذا الاسم ؛ لأن شخصك ليس هو سبحان الله ، وإنما " سبحان الله " ذِكر من الأذكار الشرعية .
ويجب أن يغيَّر إلى اسم جائزٍ شرعاً ، كعبد الله ، ومحمد ، وأحمد ، ونحوها .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 477 ، 478 ) .
2. أن في تلك الأسماء تزكية للمتسمي ، أو المتلقب بها ، وقد نهى الله تبارك وتعالى عن تزكية النفس ، وقد ذكرنا التفصيل في الأجوبة المحال عليها .
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين
– رحمه الله - :
ما حكم هذه الألقاب " حجة الله " ، " حجة الإسلام " ، " آية الله " ؟ .
فأجاب :
هذه الألقاب " حجة الله " ، " حجة الإسلام " : ألقاب حادثة ، لا تنبغي ؛ لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل ... .
" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 3 / 88 ) .
3. أن فيها منافاة لأسلوب لغة العرب ؛ فإن هذه العبارات قد وضعت لمعان مقصودة شرعا ، معروفة في لغة العرب ، ولا يعرف في لغة العرب التسمي ، أو التلقب بـ " الله المستعان " ، أو " الله أعلم " ، أو " الله ربي " ، أو " الله كريم " ، ومثيلاتها .
4. أنه ربما يترتب على أولئك الأعضاء الذين تسموا ، وتلقبوا بتلك الأسماء ، والألقاب : ردودٌ ، وتعقبات ، فيها إنقاص لقدر القرآن ، والسنَّة ، والرب تبارك وتعالى ، كقولهم لهم : ( أخطأت يا " الكتاب والسنة " ! ) ، و ( لم تصب يا " القرآن طريقي " ! ) ، هذا عدا عما يمكن أن يكون من سب ، وشتم ، مما يؤدي إلى امتهان هذه المسمَّيات , والقدح بها .
5. أنه قد يُذكر وفاة من تسمى أو تلقب بتلك الألقاب ! فماذا سيقال في ذلك المنتدى ، وغيره ؟! سيقال : وفاة " الله ربي !! " ، وسيقال : توفي اليوم "القرآن والسنَّة !! " ، ولا شك أن هذا قبيح أشد القبح ، ومحرَّم أشد التحريم .
والخلاصة :
أنه يحرم التسمية والتلقب ، بتلك الأسماء والألقاب الوارد ذِكرها في السؤال ، والنصيحة لأولئك ، بل الواجب الشرعي : أن يجتنبوا هذه التسميات والألقاب ، وعليهم أن يقتصروا على ما هو صحيح ومباح من الأسماء والألقاب ، ويخلو من المخالفة الشرعية .
والله أعلم
*عبدالرحمن*
2018-02-23, 02:28
السؤال :
هل يجوز تسمية الطفل باسم جبريل؟
الجواب :
الحمد لله
لا حرج في تسمية الطفل باسم جبريل ، في قول جمهور الفقهاء .
وذهب بعضهم إلى الكراهة .
قال النووي رحمه الله :
"مذهبنا ومذهب الجمهور جواز التسمية بأسماء الأنبياء والملائكة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ولم ينقل فيه خلاف إلا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه نهى عن التسمية بأسماء الأنبياء .
وعن الحارث بن مسكين أنه كره التسمية بأسماء الملائكة .
وعن مالك كراهة التسمية بجبريل وياسين .
دليلنا : تسمية النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم , وسمى خلائق من أصحابه بأسماء الأنبياء في حياته وبعده , مع الأحاديث التي ذكرناها , ولم يثبت نهي في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكره" انتهى
من "المجموع" (8/417) .
وقال في "كشاف القناع" (3/27) :
"ولا يكره أن يسمى بجبريل ونحوه من أسماء الملائكة" انتهى .
وقال ابن القيم رحمه الله :
"ومنها : كأسماء الملائكة كجبرائيل وميكائيل وإسرافيل فإنه يكره تسمية الآدميين بها .
قال أشهب :
سئل مالك عن التسمي بجبريل فكره ذلك ولم يعجبه ... وأباح ذلك غيره .
قال عبد الرزاق في الجامع عن معمر قال :
قلت لحماد بن أبي سليمان :
كيف تقول في رجل تسمى بجبريل وميكائيل؟ فقال : لا بأس به .
قال البخاري في تاريخه :
قال أحمد بن الحارث :
حدثنا أبو قتادة الشامي ليس بالحراني مات سنة أربع وستين ومائة حدثنا عبد الله بن جراد قال :
صحبني رجل من مزينة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه فقال : يا رسول الله ، ولد لي مولود فما خير الأسماء؟ قال : إن خير الأسماء لكم الحارث وهمام ، ونعم الاسم عبد الله وعبد الرحمن ، وتسموا بأسماء الأنبياء ، ولا تسموا بأسماء الملائكة .
قال : وباسمك ؟ قال : وباسمي، ولا تكنوا بكنيتي . وقال البيهقي : قال البخاري في غير هذه الرواية : في إسناده نظر" انتهى
من "تحفة المودود بأحكام المولود" ص 119 .
وهذا الحديث المذكور ضعيف ، وهو مخالف لما ثبت في الصحيح من جواز التسمية باسم النبي صلى الله عليه وسلم (محمد ) فروى البخاري (110) ومسلم (2143) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي) .
وينظر : الموسوعة الفقهية (11/334) .
وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله
" وكرِه جماعةٌ مِن العلماءِ التسمِّي بأسماءِ الملائكةِ عليهم السَّلامُ ؛ مثل : جبرائيل ، ميكائيل ، إسرافيل .
أمَّا تسميةُ النِّساء بأسماءِ الملائكةِ ؛ فظاهِرُ الحرمةِ ؛ لأن فيها مضاهاةً للمشركين في جعْلِهِم الملائكة بناتِ اللهِ ، تعالى اللهُ عن قولِهم .
وقريبٌ مِن هذا تسميةُ البنتِ : ملاكٌ ، ملكة ، وملكْ " انتهى من "معجم المناهي اللفظية" .
والراجح ما ذهب إليه الجمهور من جواز تسمية الذكور بأسماء الملائكة ؛ لعدم ورود ما يمنع من ذلك .
وإذا عَدَل الأب عن أسماء الملائكة إلى ما هو أفضل وأحسن كعبد الله وعبد الرحمن ، ومحمد وأحمد ونحو ذلك من الأسماء فهو أولى .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-23, 02:29
السؤال :
سمّيت ابنتي باسم (هيفاء) ولا أعلم
إن كان هذا الاسم مناسباً أم لا؟
وهل سبق وأن تسمّت بهذا الاسم
شخصية بارزة في التأريخ؟
الجواب :
الحمد لله
الهَيَف : ضُمْر البطن ودقة الخصر .
وينظر : "القاموس المحيط" .
والهَيَف ممدوح عند العرب .
قال كعب بن زهير في قصيدته أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بدأها بوصف محبوته سعاد :
هيفاءُ مقبلةً عجزاءُ مدبرةً لا يشتكى قِصَرٌ منها ولا طولُ
فلا حرج في تسمية البنت بـ "هيفاء" ..
هذا من حيث الأصل
لكن .. إذا قصد بهذا الاسم التشبه براقصة ماجنة ، أو مغنية خليعة ، فأقل ما يقال في التسمية بهذه النية: إنها مكروهة ، لما فيها من محبة أهل الفسق ، وتعظيمهم ، ومحبة التشبه بهم ، وتقليدهم .
ولا نعلم شخصية بارزة في التاريخ
سميت بهذا الاسم .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-23, 02:30
السؤال :
ما حكم التسمية بأسماء الله مثل :
كريم وعزيز ونحوهما ؟
الجواب :
الحمد لله
"التسمي بأسماء الله عز وجل يكون على وجهين :
الوجه الأول :
وهو على قسمين :
القسم الأول :
أن يُحلَّى بـ "ال" ففي هذه الحالة لا يُسمَّى به غير الله عز وجل ، كما لو سميت أحداً بالعزيز والسيد والحكيم وما أشبه ذلك ، فإن هذا لا يسمى به غير الله ، لأن "ال" هذه تدل على لمح الأصل ، وهو المعنى الذي تضمنه هذا الاسم .
القسم الثاني :
إذا قصد بالاسم معنى الصفة وليس محلى بـ "ال" فإنه لا يسمى به ، ولهذا غَيَّر النبي صلى الله عليه وسلم كُنْيَةَ أبي الحَكَم التي تَكَنَّى بها ، لأن أصحابه يتحاكمون إليه ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : (إنّ اللهَ الحَكَمُ ، وإليه الحُكْم)
ثم كناه بأكبر أولاده شُريح .
فدل ذلك على أنه إذا تسمى أحد باسم من أسماء الله ملاحظاً بذلك معنى الصفة التي تضمنها هذا الاسم فإنه يمنع ، لأن التسمية تكون مطابقة تماما لأسماء الله سبحانه وتعالى ، فإن أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف ، لدلالتها على المعنى الذي تضمنه الاسم .
الوجه الثاني :
أن يتسمى بالاسم غير محلى بـ "ال" وليس المقصود معنى الصفة ، فهذا لا بأس به مثل : "حكيم" ، ومن أسماء بعض الصحابة : "حَكِيم بن حِزَام" الذي قال له النبي عليه الصلاة والسلام : (لا تَبعْ ما لَيْسَ عِنْدَكَ) وهذا دليل على أنه إذا لم يقصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا بأس به .
لكن في مثل "جبار" لا ينبغي أن يتسمى به وإن كان لم يلاحظ الصفة ، وذلك لأنه قد يؤثر في نفس المُسمَّى فيكون معه جبروت وعلو واستكبار على الخلق . فمثل هذه الأشياء التي قد تؤثر على صحابها ينبغي للإنسان أن يتجنبها.
والله أعلم" انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
"فتاوى العقيدة" (صـ 37) .
*عبدالرحمن*
2018-02-23, 02:32
السؤال :
أعيش أنا وزوجي مع عائلته , ونتوقع أن يرزقنا الله عز وجل بطفل في نهاية السنة الحالية إن شاء الله , ويريد والد زوجي أن يسمِّي الطفل باسم يبدأ بحرف " الفاء "
فكل الأبناء في هذه العائلة تم تسميتهم بناءً على أول حرف من اسم الشهر ، أو التاريخ الذي ولدوا فيه ، وأظن أن ذلك مرتبط بالتنجيم ، أو دراسة الدلالات السحرية للأعداد ، فما حكم هذا الفعل ؟
وإذا كان هذا الفعل محرَّماً : هل يحل لي ولزوجي أن نطيع والده لأجل الحفاظ على التقاليد
ولتجنب المشادّات
أو المشاعر المتوترة داخل أفراد العائلة ؟ .
الجواب:
الحمد لله
تسمية الأولاد بحسب الحوادث أو الأوقات التي ترافق ولادتهم لا حرج فيه ، فمن الناس من يسمي ابنته " مروة " أو " صفا " باعتبار بلوغ خبر حمل زوجته في الحرم المكي ، أو وهو على الصفا أو المروة ، ومنهم من يسمي ابنه " بدر " لموافقة ولادة ابنه لغزوة بدر ، ومنهم من يسمي ابنه " رمضان " أو " شعبان " لمجيئه في أحد هذين الشهرين ، وكل هذا لا حرج فيه ، لأنه لا يخالف الشرع .
ولا بأس كذلك أن يجعل الأب أسماء أولاده كلها تبدأ بحرف الميم ، أو حرف الألف ـ كما يفعل البعض ـ ، فالأمر في هذا واسع .
والمهم في كل هذه الاختيارات أن لا يكون لذلك علاقة بالكهانة ، أو اعتقاد آخر يخالف الشرع، فمن اعتقد أنه إن سمَّى ابنه أو ابنته بما ذكرناه آنفاً أنه سيجلب الحظ السعيد لولده ، أو أنه سيكون صاحب جاه أو مال : فإنه يُمنع من هذه التسمية ؛ لأن مثل هذا الاعتقاد ليس له أصل في الشرع ، إنما هو من تخريفات المشعوذين والكهنة .
وعليه : فإن تبين لكم حقيقة الأمر ، وأن أهل زوجك يعتقدون هذه الخرافات في التسمية : فلا توافقوهم على ما يريدون ، ولو أدى ذلك لغضبهم منكم ، لأن هذه العادات والتقاليد المخالفة للشرع لا بد من الوقوف في وجهها حتى يعدل الناس عنها .
وعليكم قبل ذلك أن تبينوا لهم برفق ولين خطأ ما يعتقدونه وما يريدون فعله ، وأن ذلك لا علاقة له بسعادة الولد .
فإن استجابوا فالحمد لله . وإلا ، فما أمامكم إلا مخالفتهم واختيار اسم حسن لولدكم .
وإذا كنتم أنتم العقلاء ستوافقونهم على ما يريدون: فمن سيقطع هذه السلسلة من الخرافات ، ويقضي عليها ؟
ونسأل الله تعالى لكم جميعاً الهداية إلى الصواب .
والله أعلم
*عبدالرحمن*
2018-02-23, 02:33
السؤال :
رزقنا بطفلة مؤخراً ، وأسميناها " دانية فاطمة " ، وهي تمرض باستمرار منذ مولدها ، ويدعي البعض أن هذا الاسم لا يناسبها ، وعلينا تغييره
فهل بوسعكم رجاءً إخباري بمدى صحة هذا القول من الناحية الشرعية .
الجواب :
الحمد لله
لا نرى في الاسم المركب : " دانية فاطمة " أي مانع شرعي ، فمعناه مقبول مذكور في القرآن الكريم ، وذلك في قوله سبحانه وتعالى : ( فهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ . فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ . قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ) الحاقة/21-23.
قال البراء بن عازب رضي الله عنه : " أي قريبة ، يتناولها أحدهم وهو نائم على سريره " انتهى .
"تفسير القرآن العظيم" (8/214) .
فإذا سميت الفتاة بـ " دانية " تفاؤلا بقربها من الخير واللين والسهولة : فلا حرج في ذلك ، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( حُرِّمَ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ مِنْ النَّاسِ )
رواه أحمد (1/415) وحسنه محققو المسند .
ولا نرى أي علاقة بين اسم ابنتكم وبين كثرة الأمراض التي تلحقها ؛ فالمرض من قدر الله سبحانه وتعالى ، وهو ابتلاء منه عز وجل ، كتبه على البشر في هذه الدنيا ، وجعله خيراً للمؤمنين ، وعقاباً على الكافرين .
وليس لاسم الإنسان تأثير فيه ، اللهم إلا من الناحية النفسية :
ولكن ينبغي التنبيه إلى أن العلماء لا يقصدون تقرير أن الاسم مؤثر في الأقدار ، وأنه سبب كوني مستقل كسائر الأسباب ، وإنما يقصدون بذلك أن للنفس تأثراً بالغاً باسمها الذي تحمله لكثرة تكراره في مسامعها ، ولكونه أصبح عَلَمًا تُعرف به ، فإذا كان الاسم يحمل معنىً إيجابياً خَيِّرًا أثَّر تَكراره في النفس الحضَّ على امتثال هذا المعنى ، والعكس كذلك صحيح ، فالأمر يعود إلى انطباع النفس بما يحمله ذلك الاسم من معنى ، حتى يصير ذلك عادة لها وسجية .
ولكننا ننبه هنا – من باب الاحتياط – إلى تخوفنا من أن تكون تسمية البنت بـ " دانية فاطمة " يقصد بها ـ في عرفكم ولغتكم ـ إضافة عبودية أو ملك أو رزق أو تدبير أمر هذه المولودة إلى السيدة فاطمة رضي الله عنها ، بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، أو أنها قريبة منها ، يعني : في جوارها .
فإذا كان هذا هو الواقع والمراد ، وكان ذلك المعنى معروفاً في بلادكم ولغتكم ، فهو اسم محرَّمٌ حينئذ ، يجب تغييره ، ولا يستبعد أن يكون مرض الطفلة له علاقة بهذا المقصد الشركي في مثل هذه الأسماء ، فمن تعلَّق شيئاً وُكل إليه ، ومن لم يعترف لله بالألوهية والربوبية المطلقة أسلمه الله إلى ضعف بشريته وهوان نفسه .
والحاصل أننا لا ننصحكم بتغيير هذا الاسم لعلاج ابنتكم ، إلا إذا قصد به إضافة شركية للسيدة فاطمة رضي الله عنها أو غيرها من البشر ، وإنما يكون العلاج ببذل الأسباب الحقيقية الطبية ، وكثرة الدعاء لها ، والصدقة عنها ، واحتساب أمرها عند الله عز وجل .
نسأل الله العظيم ، رب العرش العظيم ، أن يمن عليها بالشفاء العاجل من عنده سبحانه .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-23, 02:35
السؤال :
عندنا في الهند يكنون البنات الصغار بكنى مثل : ( كأم هانئ و أم سلمة)
فهل هذا يصح ؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
من الجيد أن يهتم المسلم بأحكام الشرع ، حتى في أدق التفاصيل ، والأهم من الاهتمام هو العمل بما يعلمه من تلك الأحكام ، وفي باب " الكنى " مسائل يجدر التنبيه عليها ، وفي آخرها يكون الجواب على عين السؤال
مع مزيد تفصيل فيه :
1. " الكنية " هي كل ما بدئ بـ " أب " أو " أم " ، بخلاف الاسم ، وبخلاف اللقب .
2. " الكنية " مما يُمدح به المرء ويُكرَم ، بخلاف اللقب الذي يكون المدح والذم .
3. يكنَّى الفاسق ، والكافر ، والمبتدع ، إذا لم يعرفوا إلا بكناهم ، أو كان ذلك لمصلحة ، أو كان في أسمائهم مخالفات شرعية .
قال تعالى : ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ) المسد/ 1 .
قال النووي رحمه الله :
" - باب جواز تكنية الكافر ، والمبتدع ، والفاسق ، إذا كان لا يُعرف إلا بها ، أو خيف من ذِكره باسمه فتنة - قال الله تعالى : ( تبت يدا أبي لهب ) واسمه : عبد العزى ، قيل : ذُكر بكنيته لأنه يعرف بها ، وقيل : كراهةً لاسمه حيث جعل عبداُ للصنم ... قلت [ القائل : الإمام النووي رحمه الله ] : تكرر في الحديث تكنية أبي طالب ، واسمه عبد مناف ، وفي الصحيح : ( هذا قبر أبي رغال ) ونظائر هذا كثيرة ، هذا كله إذا وجد الشرط الذي ذكرناه في الترجمة ، فإن لم يوجد : لم يزد على الاسم " انتهى .
" الأذكار " ( ص 296 ) .
4. لا يلزم من التكنية أن تكون بأسماء الأولاد ، بل قد تكون نسبة لجماد ، أو حيوان .
ومثال الجماد : كنية " أبو تراب " ، ومثال الحيوان : كنية " أبو هرّ " أو " أبو هريرة " .
5. لا يلزم من التكنية بالأسماء أن تكون نسبة لأحد أولاد صاحب الكنية .
ومثاله : " أبو بكر الصدِّيق " ، وليس له من أولاده من اسمه " بكر " .
6. لا يلزم من التكنية أن تكون نسبة لأكبر أولاد صاحب الكنية ، وإن كان هو الأفضل .
عَنْ هَانِئٍ أَنَّهُ لَمَّا وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم- مَعَ قَوْمِهِ سَمِعَهُمْ يَكْنُونَهُ بِأَبِى الْحَكَمِ ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ فَلِمَ تُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ ؟ ) ، فَقَالَ : إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( مَا أَحْسَنَ هَذَا فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ ؟ ) قَالَ : لِي شُرَيْحٌ ، وَمُسْلِمٌ ، وَعَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : ( فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ ؟ ) قُلْتُ : شُرَيْحٌ قَالَ : ( فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ ) .
رواه أبو داود ( 4955 ) والنسائي ( 5387 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
وسئل علماء اللجنة الدائمة : هل يجوز أن يُنادى على أحد بالابن الأصغر ؛ لأن الابن الأكبر توفي في صغر سنِّه ؟ .
فأجابوا :
" الأفضل : أن يكني الإنسان بابنه الأكبر ، سواءً كان حيّاً ، أو ميتاً ، وينادى بتلك الكنية ، ولكن لو كنَّاه أحد بابنه الأصغر ، وناداه بها : فلا إثم عليه ، وسواء كان ابنه الكبير حيّاً ، أم ميتاً .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 487 ) .
7. لا مانع أن تكون الكنية نسبة للإناث من أولاد صاحب الكنية .
قال النووي رحمه الله :
" - باب جواز تكنية الرجل بأبي فلانة وأبي فلان والمرأة بأم فلان وأم فلانة - اعلم أن هذا كله لا حجر فيه ، وقد تكنى جماعات من أفاضل سلف الأمة من الصحابة والتابعين فمن بعدهم بـ " أبي فلانة " ، فمنهم عثمان بن عفان رضي الله عنه له ثلاث كنى : أبو عمرو ، وأبو عبد الله ، وأبو ليلى ، ومنهم أبو الدرداء ، وزوجته أم الدرداء الكبرى ... " انتهى .
" الأذكار " ( ص 296 ) .
8. تشترك المرأة والرجل فيما سبق من الأحكام .
9. قد يكون صاحب الكنية ممن لا يولد له ، ولا يمنع هذا من تكنيته .
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّ صَوَاحِبِي لَهَا كُنْيَةٌ غَيْرِي ، قَالَ : ( فَاكْتَنِي بِابْنِكِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ) فَكَانَتْ تُدْعَى بِـ " أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ " حَتَّى مَاتَتْ .
رواه أحمد ( 43 / 291 ) وصححه محققو المسند ، والألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 132 ) .
10. قد يكنى الرجل أو المرأة بعد الزواج ، وقبل أن يولد له ، ولا مانع من هذا .
أ. عَن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّاهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمنِ وَلَمْ يُولَدْ لَهُ ".
رواه الحاكم ( 3 / 353 ) والطبراني في " الكبير " ( 9 / 65 ) ، وصححه ابن حجر في " فتح الباري " ( 10 / 582 ) .
ب. وروى البخاري في " الأدب المفرد " تحت " باب الكنية قبل أن يولد له " عن إبراهيم النخعي : أن عبد الله بن مسعود كنَّى علقمة " أبا شبل " ، ولم يولد له .
وصححه الشيخ الألباني في
" صحيح الأدب المفرد " ( 848 ) .
11. لا مانع من تكنية الصغير ، ولو قبل الفطام ، أو أول ولادته ، ذكراً كان ، أو أنثى .
وقد ذكر أهل العلم فوائد متعددة من تكنية الصغير ، ومنها : تقوية شخصيته ، وإبعاده عن الألقاب السيئة ، وأيضاً تفاؤلاً بأنه سيعيش حتى يولد له .
وقد ثبتت تكنية الصغير في السنَّة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا ، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ : " أَبُو عُمَيْرٍ " – أَحْسِبُهُ فَطِيمًا – قَالَ : فَكَانَ إِذَا جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَآهُ قَالَ : ( أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ؟ ) قَالَ : فَكَانَ يَلْعَبُ بِهِ .
رواه البخاري ( 5850 ) ومسلم ( 2150 ) .
والنُّغَيْرُ : طائر صغير يشبه العصفور ، وقيل : هو البلبل .
والحديث بوَّب عليه البخاري رحمه الله بقوله : " باب الكنية للصبي ، وقبل أن يولد للرجل " .
قال النووي رحمه الله :
" وفى هذا الحديث فوائد كثيرة جدّاً ، منها : جواز تكنية من لم يولد له ، وتكنية الطفل ، وأنه ليس كذباً " انتهى .
" شرح مسلم " ( 14 / 129 ) .
وفي " الموسوعة الفقهية " ( 35 / 170 ، 171 ) :
" قال العلماء : كانوا يكنون الصبي تفاؤلاً بأنه سيعيش حتى يولد له ؛ وللأمن من التلقيب .
قال ابن عابدين : ولو كنى ابنه الصغير بأبي بكر وغيره : كرهه بعضهم ، وعامتهم لا يكره ؛ لأن الناس يريدون به التفاؤل " انتهى .
وبه يتبين الجواب عن السؤال بعينه ، وهو جواز تكنية الأطفال ، ولو كانوا رضَّعاً بكنى لائقة ، ذكوراً أو إناثاً ، ولو كانت بكنى بعض الصحابة والصحابيات ، وهو أمر حسن غير منكر .
والله أعلم
*عبدالرحمن*
2018-02-23, 02:36
السؤال :
هل يلزم مَنْ يعتنق الإسلام أن يغير اسمه القديم إلى اسم إسلامي جديد ؟
الجواب :
الحمد لله
"لا يلزم ذلك ، إلا إذا كان الاسم مما لا يجوز إقراره شرعاً ، كالاسم المعبد لغير الله ، ونحو ذلك ، فإنه يلزمه تغييره ، وكذلك لو كان الاسم خاصاً بالكفار ، لا يتسمى به غيرهم ، فيجب تغييره أيضاً لئلا يكون متشبهاً بالكفار ، ولئلا يحن إلى هذا الاسم الذي يختص بالكافرين ، أو يُتهم بأنه لم يسلم بعد" انتهى .
فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
"الإجابات على أسئلة الجاليات" (1/4) .
*عبدالرحمن*
2018-02-23, 02:37
السؤال :
ما هو الفرق بين لقبي " شيخ " و " إمام " ؟
وما هي المؤهلات التي يجب أن تكون لدى من يحصل على هذين اللقبين ؟
الجواب :
الحمد لله
الدين الذي اصطفاه الله سبحانه وتعالى هو دين التوحيد ، الإسلام ، ولأجله بعث الرسلَ وأَنزَلَ الكتب ، ومن فضله سبحانه على عباده أن حفظ هذا الدين ، وكتب له البقاء والدوام بحفظ أصوله وثوابته من خلال العلماء الربانيين الصادقين ، الذين يحملون أمانة الوحي ويؤدونها كما أمرهم ربهم عز وجل .
وقد وقع في تاريخ الأمم السابقة من التحريف والتشويه لمضمون رسالات الأنبياء الشيء الكثير ، حيث ضيَّع أكثر علمائهم الأمانة ، واشتروا بعهد الله ثمنا قليلا ، فأطغاهم الهوى والشيطان ، وأحدثوا في دينهم ما لم يأذن به الله ، وكان من أخطر ما شوهوا به رسالات الأنبياء مبدأ " الواسطة " بين الحق والخلق ، بين الرب العظيم وبين عباده ، أرادوا بها حفظ عروش الطغيان التي تجبروا بها على الخلق ، وتعليق مصائرهم بأيديهم ، من خلال حكم الهيئة الناطقة باسم " السماء " ، اخترعوا لهذه الهيئة ألقابا وأسماء ، ووضعوها على مراتب ومدارج ، يرتقي " رجل الدين " في طبقاتها المرسومة باسم " الرب " ، حتى يبلغ مرحلة النيابة عن " الله " في مرتبة " الحبر الأعظم " أو ما يسمى " البابا "
يقول المؤرخ الانجليزي " ويلز " في كتابه "معالم تاريخ الإنسانية" (3/720) :
" بيد أن مسيحية القرن الرابع الكاملة التكوين ، وإن احتفظت بتعاليم يسوع في الأناجيل كنواة لها ، كانت في صلبها ديانة كهنوتية من طرازٍ مألوفٍ للناس من قبل منذ آلاف السنين ، وكان " المذبح " مركز طقوسها المنمَّقة ، والعملُ الجوهري في العبادة فيها هو القربان الذي يقربه قسيس متكرس للقداس ، ولها هيئة تتطور بسرعة مكونة من الشمامسة والقساوسة والأساقفة " انتهى .
وقد أخذت هذه الهيئة سلطتها وطريقة ترتيبها من الهيكل السياسي للإمبراطورية الرومانية كما يقول فضيلة الشيخ سفر الحوالي في كتابه "العلمانية" (79) :
" وساعد وجودهم – يعني القساوسة والرهبان - ضمن الإمبراطورية الرومانية على تثبيت مراكزهم وتدعيمها ، وذلك بأنهم اقتبسوا من الأنظمة والهياكل السياسية للدولة فكرة إنشاء أنظمة وهياكل كهنوتية ، وكما كانت هيئة الدولة تمثل هرماً قمته الإمبراطور وقاعدته الجنود ، كانت الهيئة الكنسية تمثل هرماً مقابلاً : قمته " البابا " ، وقاعدته " الرهبان " ، ونتيجة لمبدأ فصل الدين عن الدولة رعت الإمبراطورية الهرم الكنسي ، ولم تر فيه ما يعارض وجودها ، فَرَسَخَ واستقر " انتهى .
أما في شريعة الإسلام المحفوظة ، فلا تجد طبقية تكرس التسلط والتجبر ، ولا تجد إلا نصوص المساواة في العبودية بين جميع الخلق ، أفضلهم أتقاهم ، وأقربهم إلى الله أقومهم بشرعه .
يقول الله عز وجل : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات/13
ويقول سبحانه : ( وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) الأحقاف/19
بل إن جوهر شريعة الإسلام يقوم على إلغاء وساطات قطاع الطرق ، الذين يحولون بين العباد وبين الله ، باسم " الوساطة " أو " الشفاعة " ، وتنسب ذلك للمشركين الذين حاربوا رسالة التوحيد . يقول الله عز وجل عنهم : ( وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) يونس/18
يقول العالم الفرنسي المهتدي "ناصر الدين دينيه" :
" الوسيلة هي إحدى كبريات المسائل التي فاق بها الإسلام جميع الأديان ، إذ ليس بين الله وعبده وسيط ، وليس في الإسلام قساوسة ولا رهبان ، إن هؤلاء الوسطاء هم شر البلايا على الأديان ، وإنهم لكذلك مهما كانت عقيدتهم ، ومهما كان إخلاصهم وحسن نياتهم ، وقد أدرك المسيح نفسه ذلك ، ألم يطرد بائعي " الهيكل " ؟
غير أن أتباعه لم يفعلوا مثلما فعل ، واليوم لو عاد عيسى فكم يطرد من أمثال بائعي الهيكل ؟ " انتهى .
نقلا عن "العلمانية" (ص/81)
أما منزلة فقهاء الشريعة وعلماء الدين ، فهي مرتبة علمية صرفة ، تعني قيام مؤهل العلم والمعرفة في حاملها ، بناء على دراسته وتحصيله العلمي الذي يتلقاه من الجامعة أو حلقات العلم أو الكتب ، ولا ترتسم بهيئات دينية مرتبة ، ولا بطقوس كهنوتية تمنحهم سلطانا باسم الرب ، إنما هي درجة من التخصص المعرفي – كأي حقل من حقول المعرفة التي يدرسها المتخصصون – وهم في دائرة الصواب والخطأ ، وفي دائرة النقد المبني على الدليل ، وليس لأحد منهم من الأمر شيء ، فلا يحل ولا يحرم ، ويأمر ولا ينهى ، إلا رب العالمين ، وما هم إلا مبلغين لشرعه ، ومعلمين للناس ما أتاهم من عند رب العالمين ، ثم هم ـ أيضا ـ كما أشرنا ليسوا معصومين في فهمهم لما أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في حفظه وتبليغه ، وإنما الحكم المعصوم ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والذي يرجع إليه عند الاختلاف : هو وحي الله تعالى : كتابه الكريم ، وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ما أجمعت عليه الأمة ، فإن أمته صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة .
وما الألقاب والأسماء التي أطلقها العلماء على بعضهم ، أو يطلقها الناس في كلامهم إلا تسمياتٌ لهذه المرتبة " مرتبة العلم بأحكام الشريعة " ؛ وقد يكون فيها نوع من التمييز للعلم الذي تخصص به ، مثل لقب : "الفقيه" أو "المفتي" ، لمن كانت عنايته بالفقه والفتوى ، أو : "المفسر" ، لمن كانت عنايته بتفسير كتاب الله عز وجل ، أو : "المحدث" و"الحافظ" لمن كانت عنايته بعلم الحديث .
وقد يُطلق عليه من أوصاف الثناء على سعة معرفته واطلاعه فيسمى بـ " شيخ الإسلام " أو " العلَّامة " أو " الإمام " ونحو ذلك من الإطلاقات التي يُقصَد بها وصفُ مستحق هذا الإطلاق بالعلم والمعرفة ، ولا يقصد بها بوجه من الوجوه مرتبةً كهنوتية ينالها بتدرجٍ معيَّنٍ في مراحل التدين والرهبانية .
بل حتى إِنَّ وصفَ الدرجة العلمية بإطلاق هذه الألقاب لم يأخذ اصطلاحا محددًا مقسَّما ، ليُسَمَّى من بلغ من العلم إلى حد معين باسم يختلف عن حد آخر ..وهكذا ، إنما هي أوصاف تقديرية نسبية ، لا تأخذ تقسيما محددا ، ولا تدل على قدر مرسومٍ من العلم ، بل تدل على الثناء العام أو التخصص المعين .
فليس هناك فروق دقيقة بين ألقاب " الإمام " و " العالم " و " الشيخ " ، ولا يجوز لأحد أن يفهم إطلاقها في كتب العلم أو على ألسنة العلماء بما وقع في الملل الأخرى من بدعة " رجال الدين " أو " الإكليروس " .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-23, 02:40
السؤال :
أنا على وشك الحصول على مولود - إن شاء الله -
وأريد أن أعرف إذا كان تسمية المولودة يثرب حلال أم حرام أم مكروه حيث إني سمعت أنها تسمية المنافقين والمشركين للمدينة المنورة
الجواب :
الحمد لله
أولا :
ورد في كراهة تسمية المدينة النبوية بيثرب : ما رواه البخاري (1871) ومسلم (1382) عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَقُولُونَ يَثْرِبُ ! وَهِيَ الْمَدِينَةُ ) .
قال الحافظ في الفتح :
" قَوْله : ( يَقُولُونَ يَثْرِب وَهِيَ الْمَدِينَة ) أَيْ أَنَّ بَعْض الْمُنَافِقِينَ يُسَمِّيهَا يَثْرِب , وَاسْمهَا الَّذِي يَلِيق بِهَا الْمَدِينَة . وَفَهِمَ بَعْض الْعُلَمَاء مِنْ هَذَا كَرَاهَة تَسْمِيَة الْمَدِينَة يَثْرِب وَقَالُوا : مَا وَقَعَ فِي الْقُرْآن إِنَّمَا هُوَ حِكَايَة عَنْ قَوْل غَيْر الْمُؤْمِنِينَ . وَرَوَى أَحْمَد مِنْ حَدِيث الْبَرَاء بْن عَازِب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ سَمَّى الْمَدِينَة يَثْرِب فَلْيَسْتَغْفِرْ اللَّه , هِيَ طَابَة هِيَ طَابَة ) .
وَرَوَى عُمَر بْن شَبَّة مِنْ حَدِيث أَبِي أَيُّوب ( أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُقَال لِلْمَدِينَةِ يَثْرِب ) .
وَلِهَذَا قَالَ عِيسَى بْن دِينَار مِنْ الْمَالِكِيَّة : مَنْ سَمَّى الْمَدِينَة يَثْرِب كُتِبَتْ عَلَيْهِ خَطِيئَة .
قَالَ : وَسَبَب هَذِهِ الْكَرَاهَة لِأَنْ يَثْرِب إِمَّا مِنْ التَّثْرِيب الَّذِي هُوَ التَّوْبِيخ وَالْمَلَامَة , أَوْ مِنْ الثَّرْب وَهُوَ الْفَسَاد , وَكِلَاهُمَا مُسْتَقْبَح , وَكَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبّ الِاسْم الْحَسَن ، وَيَكْرَه الِاسْم الْقَبِيح . " انتهى .
وحديث : ( من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله ) ضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5635)
ثانيا :
يُكره تسمية البنت بـ ( يثرب ) ، لسببين :
1- أن فيه نوع مشابهة للمنافقين في تسميتهم المدينة بذلك .
2- أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعجبه ذلك الاسم ، وغيّره إلى ( طابة ) أو ( المدينة ) ، وذلك لأن اسم ( يثرب ) يدل على معنى قبيح كما سبق ، فهو من التوبيخ أو الفساد ، ومن حقوق الولد على أبيه أن يختار له اسماً حسناً .
ولابن القيم رحمه الله كلام نفيس في هذا الباب ، نسوق جملة منه ، قال رحمه الله :
" وثبت عنه أنه غير اسم عاصية ، وقال : أنت جميلة .
قال أبو داود :
وغيَّر النبي صلى الله عليه وسلم اسم العاص وعزير وعتلة وشيطان ، وسمى حربا سلما ، وشعب الضلالة سماه شعب الهدى ، وسمى بني مغوية بني رشدة ".
قال ابن القيم :
" بل للأسماء تأثير في المسميات ، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح ، والخفة والثقل ، واللطافة والكثافة ، كما قيل :
وقلما أبصرت عيناك ذا لقب إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
وكان صلى الله عليه وسلم يستحب الاسم الحسن ، ....وندب جماعةً إلى حلب شاة ، فقام رجل يحلبها ، فقال : ما اسمك ؟ قال : مرة ، فقال : اجلس ، فقام آخر فقال : ما اسمك ؟ قال : أظنه حرب ، فقال : اجلس ، فقام آخر فقال : ما اسمك ؟ فقال : يعيش ، فقال : احلبها .
وكان يكره الأمكنة المنكرة الأسماء ويكره العبور فيها ، كما مر في بعض غزواته بين جبلين ، فسأل عن اسميهما فقالوا : فاضح ومخز ، فعدل عنهما ، ولم يعبر بينهما ...
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين أسمائهم ، وأخبر أنهم يدعون يوم القيامة بها ،
ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، واسمها يثرب لا تعرف بغير هذا الاسم ، غيره بطيبة . " انتهى
من "زاد المعاد" (2/306) باختصار .
والحاصل أن التسمية بيثرب مكروهة ، وأنه ينبغي التسمي بالأسماء الحسنة الدالة على المعاني المحمودة
و اخيرا ً
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات
اخوة الاسلام
اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء
و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
*عبدالرحمن*
2018-02-24, 03:48
اخوة الاسلام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال :
هل هنالك أسماء ممنوعة شرعا
لا يجوز التسمية بها ؟
وما هي ؟.
الجواب :
الحمد لله
نعم هناك أسماء ممنوعة شرعاً لا يجوز التسمية بها ومن أمثلـة ذلك :
(1) تحرم التسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى ، كالخالق والقدوس ، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى كملك الملوك وهذا محل اتفاق بين الفقهاء .
وأورد ابن القيم فيما هو خاص بالله تعالى : الله والرحمن والحكم والأحد ، والصمد ، والخالق ، والرزاق ، والجبار ، والمتكبر ، والأول ، والآخر ، والباطن ، وعلام الغيوب . تحفة المودود ص 98 .
ومما يدل على حرمة التسمية بالأسماء الخاصة به سبحانه وتعالى كملك الملوك مثلاً : ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه – ولفظه في البخاري – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الملوك " .
حديث رقم ( 2606 ) ولفظه في صحيح مسلم : " أغيظ رجل على الله يوم القيامة ، أخبثه واغيظه عليه : رجل كان يسمى ملك الأملاك ، لا ملك إلا الله " .
حديث رقم ( 2143 )
أما التسمية بالأسماء المشتركة التي تطلق عليه تعالى وعلى غيره فيجوز التسمي بها كعليّ ولطيف وبديع .
قال الحصكفي :
ويراد في حقّنا غير ما يراد في حق الله تعالى .
(2) وتحرم التسمية بالأسماء التي لا تليق إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم كسيد ولد آدم ، وسيد الناس ، وسيد الكل ، لأن هذه الأسماء كما ذكر الحنابلة لا تليق إلا به صلى الله عليه وسلم .
(3) وتحرم التسمية بكل اسم معبد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى ، وعبد الكعبة ، وعبد الدار ، وعبد علي ، وعبد الحسين ، وعبد المسيح أو عبد فلان ... إلخ .
حاشية ابن عابدين 5/268 ، ومغني المحتاج 4/295 ، وتحفة المحتاج 10/373 ، وكشاف القناع 3/27 ، وتحفة المودو ص 90 .
هذا والدليل على تحريم التسمية بكل معبّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى ما رواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده هانئ بن يزيد رضي الله عنه قال : " وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قوم ، فسمعهم يسمون : عبد الحجر ، فقال له : ما اسمـك ؟
فقال : عبد الحجر ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أنت عبد الله "
من الموسوعة الفقهية 11/335
(4) التسمي بأسماء الأصنام
المعبودة من دون الله .
(5) ويحرم التسمية بأسماء الشياطين ، كإبليس وخنزب ، وقد وردت السنة بتغيير اسم من كان كذلك .
أما الأسماء المكروهة فيمكن
تصنيفها على ما يلي :
(1) تكره التسمية بما تنفر منه القلوب ، لمعانيها ، أو ألفاظها ، أو لأحدهما ، لما تثيره من سخرية وإحراج لأصحابها وتأثير عليهم فضلاً عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء .
(2) ويكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة شهوانية وهذا في تسمية البنات كثير ، كفاتن ومغناج .
(3) ويكره تعمد التسمي بأسماء الفساق المجّان من الممثلين والمطربين وعُمار خشبات المسارح باللهو الباطل .
ومن ظواهر فراغ بعض النفوس من عزة الإيمان أنهم إذا رأو مسرحية فيها نسوة خليعات سارعوا متهافتين إلى تسمية مواليدهم عليها ، ومن رأى سجلات المواليد التي تزامن العرض ، شاهد مصداقية ذلك فإلى الله الشكوى .
(4) ويكره التسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية .
(5) وتكره التسمية بأسماء الفراعنة والجبابرة .
(6) التسمية بالأسماء الأعجمية
المولدة للكافرين الخاصة بهم .
والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها ، وقد عظمت الفتنة بها في زماننا ، فيلتقط اسم الكافر من أوربا وأمريكا ، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان .
وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم ، إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن ، فهو معصية كبيرة وإثم ، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين ، فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان ، وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها ، وتغييرها شرط في التوبة منها .
وبعض المسلمين يسمي ابنته في هذه الأيام ليندا ونانسي وديانا وغيرها وإلى الله المشتكى .
(7) ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة مثل
كلب وحمار وتيس ونحو ذلك .
(8) وتكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مُشبّهة مضاف إلى لفظ ( الدين ) ولفظ ( الإسلام ) مما يحمل معنى التزكية للمسمى مثل : نور الدين ، ضياء الدين ، سيف الإسلام ، نور الإسلام ..
وقد يكون المسمى بخلاف ذلك إذا كبُر فيكون وبالا على أهل الإسلام ومن أعداء الدين واسمه ناصر الدين وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين ( الدين ) و ( الإسلام ) ، فالإضافة إليهما على وجه التسمية فيها دعوى فجة تطل على الكذب ، ولهذا نص بعض العلماء على التحريم ، والأكثر على الكراهة ، لأن منها ما يوهم معاني
غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه .
وقد يكون الاسم من هذه الأسماء منهياً عنه من جهتين ؛ مثل : شهاب الدين ؛ فإن الشهاب الشعلة من النار ، ثم إضافة ذلك إلى الدين ، وقد بلغ الحال في بعضهم التسمية بنحو : ذهب الدين ، ماس الدين . بل أن بعضهم سمى : جهنم ، ركعتين ، ساجد ، راكع ، ذاكر .
وكان النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بتقي الدين ، ويقول : ( ولكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر ) .
(9) وكره جماعة من العلماء التسمي بأسماء الملائكة عليهم السلام . أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ، فظاهره الحرمة ، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم .
(11) وكره جماعة من العلماء التسمية بأسماء سور القرآن الكريم ، مثل : طه ، يس ، حم .. ، ( وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، فغير صحيح ) .
(12) الأسماء التي تحمل تزكية مثل : بّرة وتقي وعابد ... ينظر تحفة المودود لابن القيم وتسمية المولود : بكر أبو زيد .
والله اعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد
*عبدالرحمن*
2018-02-24, 03:50
السؤال :
رزقنا ببنت وسميناها مهين (mahin ). البعض يقولون إن هذا اسم محمد صلى الله عليه وسلم ، والآخرون يقولون إن له معنى آخر .
ما معنى هذا الاسم ؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
اجتهد العلماء في جمع أسماء النبي صلى الله عليه وسلم الواردة في الكتاب والسنة والآثار ، واختلفت اجتهاداتهم ، في ذلك .
قال ابن كثير - رحمه الله - :
وردت أحاديث كثيرة في ذلك - ( يعني : في أسمائه صلى الله عليه وسلم ) - اعتنى بجمعها الحافظان الكبيران أبو بكر البيهقي ، وأبو القاسم ابن عساكر ، وأفرد الناس في ذلك مؤلفات ، حتى رام بعضهم أن يجمع له عليه الصلاة والسلام ألف اسم ، وأما الفقيه الكبير أبو بكر بن العربي المالكي شارح الترمذي بكتابه الذي سماه "الأحوذي" فإنه ذكر من ذلك أربعة وستين اسماً .
" البداية والنهاية " ( 2 / 252 ) .
وقال ابن القيم - رحمه الله - :
وأسماؤه صلى الله عليه وسلم نوعان :
أحدهما :
خاص لا يشاركه فيه غيره من الرسل ، كمحمد وأحمد والعاقب والحاشر والمقفي ونبي الملحمة .
والثاني :
ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ، ولكن له منه كمالُهُ ، فهو مختص بكمالِهِ دون أصله ، كرسول الله ونبيه وعبده والشاهد والمبشر والنذير ونبي الرحمة ونبي التوبة .
وأما إن جُعل له من كل وصف من أوصافه اسم تجاوزت أسماؤه المائتين ، كالصادق والمصدوق والرؤوف الرحيم إلى أمثال ذلك ، وفي هذا قال من قال من الناس : إن لله ألف اسم ، وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم ، قاله أبو الخطاب ابن دحية ، ومقصوده الأوصاف .
" زاد المعاد " ( 1 / 86 )
ثانياً :
وبعد البحث في هذه الأسماء التي جمعها أهل العلم ، لم نجد فيها ما ذكره السائل من اسم : ( مهين ) ، بل لا يجوز أن يكون هذا الاسم من أسمائه صلى الله عليه وسلم ؛ لأن معناه لا يليق بمقام النبوة والرسالة .
قال ابن فارس – رحمه الله - :
( مَهِينٌ ) أي : حقير ، والمَهانة : الحَقَارَة .
" معجم مقاييس اللغة " ( 5 / 227 ) .
ثالثا :
لعل السائل تحرف عليه اسم ( المُهَيمِن ) إلى ( المهين ) ، فقد ذكر بعض العلماء الاسمَ الأَوَّلَ في أسمائه صلى الله عليه وسلم ، وقد تصحف في بعض الكتب إلى ( المهين ) ، وهو تصحيف فاحش .
وقد استدل من ذكر اسم ( المهيمن ) في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) المائدة/48 .
لكن جمهور المفسرين على أن ( مهيمناً ) في الآية الكريمة صفة للكتاب وهو القرآن ، وليست صفة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم .
وقد ذكر ابن كثير - رحمه الله - في تفسير ( وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) أقوالا ثلاثة للسلف : الأمين ، والشاهد ، والحاكم ، ثم قال :
" وهذه الأقوال كلها متقاربة المعنى ، فإن اسم ( المهيمن ) يتضمن هذا كله ، فهو أمين ، وشاهد ، وحاكم على كل كتاب قبله ... .
فأما ما حكاه ابن أبي حاتم عن عكرمة وسعيد بن جبير وعطاء الخراساني وابن أبي نجيح عن مجاهد أنهم قالوا في قوله : ( وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) يعني : محمَّداً صلى الله عليه وسلم ، أمين على القرآن : فإنه صحيح في المعنى ، ولكن في تفسير هذا بهذا نظر ، وفي تنزيله عليه من حيث العربية أيضا نظر . وبالجملة فالصحيح : الأول .
وقال أبو جعفر بن جرير بعد حكايته له عن مجاهد : وهذا التأويل بعيد من المفهوم في كلام العرب ، بل هو خطأ ، وذلك أن المهيمن عطف على المصدق ، فلا يكون إلا صفة لما كان المصدق صفة له ، قال : ولو كان الأمر كما قال مجاهد لقال : " وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب مهيمنا عليه " من غير عطف " انتهى.
" تفسير ابن كثير " ( 3 / 128 ) .
رابعاً :
النصيحة لك أخي الكريم أن تترك كلا الاسمين :
( المهيمن ) لأنه من أسماء الله تعالى ، ولا يجوز التسمي بما يختص به سبحانه من الأسماء .
قال ابن القيم - رحمه الله - :
" ومما يُمنع تسمية الإنسان به : أسماء الرب تبارك وتعالى " انتهى .
" تحفة المودود " ( 120 ) .
وكذا ( المهين ) ، لما يحمله من معاني الذل والضعة والهوان ، والمسلم عزيز بإسلامه ، شريف بإيمانه ، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على اختيار الاسم الحسن ، تفاؤلا أن يحمل صاحبه ما فيه من معاني المروءة والشرف .
قال ابن القيم - رحمه الله - :
" فقلَّ أن ترى اسماً قبيحاً إلا وهو على مسمًّى قبيح ، والله سبحانه بحكمته في قضائه وقدره يلهم النفوس أن تضع الأسماء على حسب مسمياتها .........
وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( أسلم : سالمها الله ، وغِفار : غفر الله لها ، وعصية : عصت الله ورسوله ) متفق عليه . ( فهذه قبائل من قبائل العرب ، وافقت أسماؤها مسمياتها )
وبالجملة فالأخلاق والأعمال والأفعال القبيحة تستدعي أسماء تناسبها ، وكما أن ذلك ثابت في أسماء الأوصاف ، فهو كذلك في أسماء الأعلام ، وما سمي رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا وأحمد إلا لكثرة خصال الحمد فيه ، ولهذا كان لواء الحمد بيده ، وأمته الحمادون ، وهو أعظم الخلق حمدا لربه تعالى ، ولهذا أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام بتحسين الأسماء ، فقال : ( حسِّنوا أسماءكم ) – رواه أبو داود وإسناده ضعيف - فإن صاحب الاسم الحسن ، قد يستحي من اسمه ، وقد يحمله اسمه على فعل ما يناسبه وترك ما يضاده ، ولهذا ترى أكثر السفل أسماؤهم تناسبهم ، وأكثر العلية أسماؤهم تناسبهم ، وبالله التوفيق " انتهى .
" تحفة المودود " ( 135 ) .
والله أعلم
*عبدالرحمن*
2018-02-24, 03:51
السؤال :
رزقنا الله ببنت وسميناها "ملك"
فهل هناك كراهية في التسمي بهذا الاسم فما حكم الشرع في هذا ؟.
الجواب :
الحمد لله
تكره التسمية بملك أو ملاكٍ ، فالذي ينبغي هو العدول عن هذا الاسم وتغييره إلى اسم حسن لا كراهة فيه شرعاً .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن التسمي بهذه الأسماء :
أبرار – ملاك – إيمان – جبريل ؟
فأجاب :
" لا يتسمى بأسماء أبرار وملاك وإيمان وجبريل " انتهى من
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (3/67) .
وسئل الشيخ عبد الرحمن البراك - حفظه الله عن تسمية البنت بـ ملاك فقال : " الأولى تركه ، وذلك لأمرين :
1 - أن المراد بملاك الملَك ، وفي هذا مبالغة في تسمية المسمى بهذا الاسم .
2 - أنه اسم معروف عند النصارى ، وهم الذين يعبرون عن الملَك بـ ( ملاك ) ، والأسماء الحسنة التي لا شبهة فيها كثيرة ، فيستغنى بها عما فيه إشكال ، وشبهة " انتهى .
وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله :
" أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ؛ فظاهر الحرمة ؛ لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم . وقريب من هذا تسمية البنت : ملاك ، مَلَكة ، ومَلَك ".
انتهى من "معجم المناهي اللفظية" ص 565
وبناء على ذلك فإنه ينبغي أن تسعى
في تغيير هذا الاسم إن أمكن ذلك .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-24, 03:53
السؤال :
غيرت اسمي واسم والدي في جواز السفر ، نتيجة لبعض التعقيدات القانونية
وأن الجميع سيعرفني بشخصيتي الجديدة ، أي أنني سأكون بشخصية مختلفة ما بقي من أيام عمري
وأنا خاطب لفتاة على دراية كاملة بكل شيء ، وأتساءل هل يجوز أن
أتزوج بها بشخصيتي الأخيرة ؟
وهل عليَّ أن أتزوج بها ( أجري النكاح )
مرتين كل مرة بشخصية مغايرة ؟
أم يمكنني أن أتزوجها بشخصيتي الجديدة التي تغيَّر فيها اسم والدي ؟ .
أريد أن أعرف قول الشريعة في هذا الخصوص ، وأذكر أيضا أنه لا يمكنني استخدام هويتي القديمة بعد الآن .
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
تغيير الرجل اسمه إلى اسم آخر : لا حرج فيه ، وبخاصة إذا كان التغيير بسبب قبح الاسم الأول ، أو مخالفته للشرع .
وأما تغيير اسم الأب والانتساب لغيره : فهو من كبائر الذنوب ، ولا يجوز هذا إلا لضرورة ملجئة ، كمن يكون مهدداً بالقتل ، أو أراد النجاة بنفسه ودينه وعرضه من ظلمة ، على أن يكون ذلك على الأوراق وللضرورة فقط ، فإذا انتهت الضرورة فعليه أن يُرجع الأمور إلى ما كانت عليه .
فعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليس من رجل ادَّعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ، ومن ادعى قوماً ليس له فيهم [نسب] فليتبوأ مقعده من النار) .
رواه البخاري ( 3317 ) ومسلم ( 61 ) .
فإن كنت ولا بد مغيِّراً اسمك واسم أبيك ، للتعقيدات القانونية – كما ذكرت - فلا بد من تنبيهك إلى أمر مهم حتى لا تقع في المحظور الذي حرمه الله عليك من حقوق غيرك ، وهذا الأمر هو :
أن تغيير الاسم لا يؤدي إلى ضياع حقوق الناس عليك ، كما لو كانت بينك وبين الناس عقود بالاسم الأول فهي باقية عليك كما هي .
ثانياً :
أما فيما يتعلق بزواجك :
فلا يلزمك شرعاً أن تتزوج أو تعقد عقد الزواج مرتين بالاسم القديم ثم بالجديد ، وإنما يلزمك أن تكتب عقد زواجك بالاسم الذي تثبت به الحقوق والواجبات وهو الاسم الثاني الذي ارتبط بك في الدوائر الرسمية والمحاكم الشرعية التي يُرجع إليها عند التنازع في إثبات الحقوق المترتبة عليك شرعاً .
وبالنسبة لأبنائك وبناتك مستقبلا .
يجب عليك أن تكتب لهم شجرة العائلة قبل تغيير اسمك مما يعينهم على معرفة محارمهم حتى لا يقع أحدهم في محظور بسبب جهله بمحارمه من أقارب أبيه ، وكذلك من أجل صلة الرحم التي لا يمكن القيام بها إلا بمعرفة النسب ، كما قال عليه الصلاة والسلام : (تعلَّموا مِن أنسابكم ما تصلون به أرحامكم)
رواه الترمذي ( 1979 )
وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
ويجب التوكيد على أن تغيير اسمك جائز ولو كان من باب الكمال ، أما تغيير اسم أبيك فهو حرام في الأصل ، ولا يجوز إلا لضرورة ملجئة ، فإن زالت الضرورة وجب عليك إرجاع الاسم إلى سابق عهده .
وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح .
والله أعلم
*عبدالرحمن*
2018-02-24, 03:54
السؤال :
ما حكم التسمية بتبارك ؟
الجواب :
الحمد لله
الذي يظهر هو عدم جواز إطلاق اسم " تبارك " على أحدٍ من المخلوقين ؛ لأنها صفة مختصة بالله تعالى .
قال ابن القيم رحمه الله :
" وأما صفته " تبارك " : فمختصة به تعالى كما أطلقها على نفسه " انتهى .
" بدائع الفوائد " ( 2 / 185 ) .
وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – بعد نقل الأقوال في معاني " تبارك " - :
" الأظهر في معنى ( تَبَـارَكَ ) بحسب اللغة التي نزل بها القرآن : أنه تفاعل من البركة ، كما جزم به ابن جرير الطبري ، وعليه : فمعنى ( تَبَـارَكَ ) :
تكاثرت البركات والخيرات من قِبَله ، وذلك يستلزم عظمته وتقدّسه عن كل ما لا يليق بكماله وجلاله ؛ لأن من تأتي من قبله البركات والخيرات ويدرّ الأرزاق على الناس هو وحده المتفرّد بالعظمة ، واستحقاق إخلاص العبادة له ، والذي لا تأتي من قبله بركة ولا خير ، ولا رزق كالأصنام ، وسائر المعبودات من دون اللَّه لا يصحّ أن يعبد ، وعبادته كفر مخلّد في نار جهنّم ، ...
اعلم أن قوله : ( تَبَـارَكَ ) فعل جامد لا يتصرف ، فلا يأتي منه مضارع ، ولا مصدر ، ولا اسم فاعل ، ولا غير ذلك ، وهو مما يختصّ به اللَّه تعالىٰ ، فلا يقال لغيره " تبارك " خلافًا لما تقدّم عن الأصمعي ...
وإطلاق العرب ( تَبَـارَكَ ) مسنداً إلى اللَّه تعالىٰ معروف في كلامهم " انتهى .
" أضواء البيان " ( 6 / 262 ، 263 ) .
وقال الشيخ عبد العزيز السلمان رحمه الله :
" ( البركة ) : هي صفته تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة ، والفعل منها " تبارك " ، ولهذا لا يقال لغيره كذلك ، ولا يصلح إلا له عَزَّ وجَلَّ ؛ فهو سبحانه المبارِك ، وعبده ورسوله المبارَك ؛ كما قال المسيح : ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً ) ، فمن بارك الله فيه :
فهو المبارَك ، وأما صفته : فمختصة به ؛ كما أطلق على نفسه بقولـه تعالى : ( تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ ) " انتهى .
" الكواشف الجلية شرح العقيدة
الواسطية " ( ص 283 ) .
وعليه : فلا يجوز إطلاق هذا الصفة على أحدٍ إلا الله تعالى ، لأن مختصة به سبحانه وتعالى .
والله أعلم
*عبدالرحمن*
2018-02-24, 03:55
السؤال :
ما حكم تشبيه النساء بالملائكة ؟
مثل أن يقول قائل "تلك الفتاة ملاك" أو "تشبه الملاك" أو صفاتها ملائكية
أو غير ذلك من التشبيهات، وما الرد على قول البعض تبريرا لأشعاره:
إن هذه التشبيهات إنما هي مجازية أو كناية أو غير ذلك من فنون الشعر، ويقصد أنه لا يؤمن بأن الفتاة هي ملاك ولكنه يستعير صفات الملائكة أو اسم "ملاك" لوصف الفتاة.
الجواب :
الحمد لله
لا يجوز أن يقال عن الفتاة إنها ملاك أو تشبه الملاك ، لما في ذلك من مضاهاة المشركين الذين وصفوا الملائكة بأنهم إناث.
قال الله تعالى عنهم: ( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ) الزخرف/19 .
قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله :
"أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ؛ فظاهر الحرمة ؛ لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم. وقريب من هذا تسمية البنت: ملاك، مَلَكة، ومَلَك" انتهى .
"معجم المناهي اللفظية " (ص 565)
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن التسمي بملاك، فمنع من ذلك .
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " (3/67) .
واستعمال هذا في الشعر، في وصف الفتاة أمر منكر، لا سيما إذا كان شعرا غزليا محرما، فالملائكة ( عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )، ويجب تنزيههم عن مثل هذه التشبيهات والاستعارات.
والله أعلم.
*عبدالرحمن*
2018-02-24, 03:57
السؤال :
ما صحة حديث :
( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ) ؟
وما هو نص الحديث ؟.
الجواب :
الحمد لله
الحديث المشار إليه في السؤال صحيح ، رواه الإمام مسلم في صحيحه (2132) من حديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ) .
وروى أبو داود (4950) عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْجُشَمِيِّ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ ، وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ ، وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ ) صححه الألباني في صحيح أبي داود .
وإنما كانت الأسماء المعبدة لله تعالى أحب إلى الله من غيرها ؛ لأن فيها إقرارا لله تعالى بوصفه اللائق به سبحانه ، والذي لا يليق بغيره ، وليس لأحد من الخلق فيه حق ولا نصيب ؛ وهو ألوهيته لخلقه سبحانه .
وفيها مع ذلك الإقرار إقرارٌ من العبد بوصفه اللائق به ، والذي لا يليق به غيره ، ولا يخرج عنه طرفة عين من حياته أو أقل ، وهو وصف العبودية لربه . فَصَدَق الاسم على مسماه ، وَشُرِّفَ المسمى بإضافته إلى عبودية ربه جل وعلا ، فحصلت الْفَضِيلَة لهذه الأسماء .
فالتعلق الذي بين العبد وبين الله إنما هو العبودية الخالصة ، والتعلق الذي بين الله وبين العبد إنما هو الرحمة التامة ، فبرحمته كان وجوده ، وكمال وجوده ، والغاية التي أوجده لأجلها أن يتعبد له وحده ، محبة وخوفا ورجاء وإجلالا وتعظيما ، فيكون عبدًا لله .
وهذا هو مدلول ذلك الاسم : تعبيد صاحبه لما في اسم الله من معنى الإلهية ، التي يستحيل أن تكون لغيره .
ولما كانت رحمته تسبق غضبه ، وكانت الرحمة أحب إليه من الغضب ، كان عبد الرحمن أحب إليه من عبد القاهر ونحوها من الأسماء .
فإذا تضمن الاسم الإشارة إلى هذين المقامين ، مقام الألوهية ومقام العبودية ، أوجب تذكره الدائم مقام الذل للعبد بين يدي ربه ، واستدعى رحمة الرب سبحانه لبعده الفقير الذليل .
وذكر بعض أهل العلم أن في هذين الاسمين من الخصوصية أيضا : أَنَّهُ لَمْ يَقَع فِي الْقُرْآن إِضَافَة عَبْد إِلَى اِسْم مِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى غَيْرهمَا , قَالَ اللَّه تَعَالَى ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْد اللَّه يَدْعُوهُ ) وَقَالَ فِي آيَة أُخْرَى ( وَعِبَاد الرَّحْمَن ) وَيُؤَيِّدهُ قَوْله تَعَالَى ( قُلْ ادْعُوا اللَّه أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَن ) .
وإذا كان الطفل أول ما يعي ويعقل ، يطرق ذلك الاسم سمعه ، وقر في قلبه أنه عبد الله ، وأن الله هو سيده ومولاه الرحمن الرحيم ، وسهل تربيته على ذلك .
[ يمكن مراجعة : تحفة المودود بأحكام المولود ، لابن القيم ، وفتح الباري لابن حجر ، في شرحه لباب : أحب الأسماء إلى الله ، وحاشية السندي على ابن ماجة ] .
وفقنا الله وإياكم إلى عبوديته الخالصة ، وأدخلنا بمنه وكرمه في رحمته، وهو أرحم الراحمين .
*عبدالرحمن*
2018-02-24, 03:58
السؤال :
هل تغيير الاسم يغير القدر ؟.
الجواب :
الحمد لله
تغيير الأسماء لا يغير القدر ، لكن قد يكون له تأثير في الشخص وحياته .
روى البخاري (6190) عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : حَزْنٌ . قَالَ : أَنْتَ سَهْلٌ . قَالَ : لا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي . قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ : فَمَا زَالَتْ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ .
وقوله : (فَمَا زَالَتْ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ)
قال الحافظ في الفتح :
قَالَ الدَّاوُدِيُّ : يُرِيد الصُّعُوبَة فِي أَخْلاقهمْ , إِلا أَنَّ سَعِيدًا أَفْضَى بِهِ ذَلِكَ إِلَى الْغَضَب فِي اللَّه .
وَقَالَ غَيْره : يُشِير إِلَى الشِّدَّة الَّتِي بَقِيَتْ فِي أَخْلاقهمْ .
فَقَدْ ذَكَرَ أَهْل النَّسَب أَنَّ فِي وَلَده سُوء خُلُق مَعْرُوف فِيهِمْ لا يَكَاد يُعْدَم مِنْهُمْ اهـ .
قال ابن القيم :
لما كانت الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب ، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها ؛ فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه ، بل للأسماء تأثير في المسميات ، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة كما قيل :
وقلما أبصرت عيناك ذا لقب
إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
" زاد المعاد " ( 2 / 336 ) .
والله اعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-24, 03:59
السؤال :
ما حكم تسمية ( عبد الإله ) ؟
وهل هو من أسماء الله وصفاته ؟
الرجاء الإجابة ، مع التفصيل .
الجواب :
الحمد لله
أولا :
من الآداب المستحبة في التسمية أن يُعَبَّد الاسم لله عز و جل ، سواء كان التعبيد للفظ الجلالة : عبد الله ، أو لغيره من أسماء الله الحسنى ، و إن كان أحب ذلك إلى الله : عبد الله ، وعبد الرحمن .
ثانيا :
يحرم تعبيد الاسم لغير الله ، تعالى ؛ كأن يقال : عبد الرسول ، أو عبد النبي ، أو نحو ذلك .
ثالثا :
الإله في اللغة هو المعبود ، أو المستحق للألوهية والعبادة ، وإنما سميت الأوثان آلهة لأن المشركين يعبدونها من دون الله ، ويزعمون أنها تستحق ذلك [ انظر : اشتقاق أسماء الله ، لأبي القاسم الزجاجي ص 30 ، لسان العرب " أله " ] ، وقد قال بعض أهل العلم إن لفظ الجلالة "الله" أصل اشتقاقه الإله فحذفت الهمزة تخفيفا . وهو اختيار ابن القيم ، وغيره من أهل العلم .
رابعا :
هل الإله من أسماء الله الحسنى ؛ فيجوز التعبيد له ، أم لا ؟
ورد اسم الإله ضمن أسماء الله الحسنى ، التي أحصتها بعض روايات حديث ( إن لله تسعة وتسعين اسما ) ، كما نجده عند البيهقي في الأسماء والصفات ، والحاكم .
لكن ذكر الأسماء في هذا الحديث ليس من كلام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عند أهل المعرفة بالحديث ، كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن كثير ، وابن حجر ، وغيرهم من أهل العلم .
[ انظر : أسماء الله الحسنى ، لعبد الله بن صالح الغصن ، ص 170-173] .
ولأجل عدم الاعتماد على الراويات التي فيها إحصاء الأسماء الحسنى، اجتهد كثير من أهل العلم في تتبع هذه الأسماء من الكتاب والسنة ؛ فممن ذكر الإله ضمن ما أحصاه من أسماء الله الحسنى : ابن منده ، وابن حزم ، وابن حجر ، وابن الوزير ، وابن عثيمين ، رحمهم الله جميعا .
انظر المرجع السبق [352] .
وبناء على ذلك فالتسمي بعبد الإله مشروع ، لا بأس به ، إن شاء الله . ومع ذلك ، فالظاهر أن هذه التسمية لم تكن معروفة ، أو لم تكن شائعة ، قديما ؛ فلم نجده في أسماء الصحابة ، على ما يظهر من الإصابة لابن حجر ، ولم نره أيضا في أسماء الأعلام المترجمين ، بعد مراجعة فهارس السير للذهبي ، وطبقات الشافعية لابن السبكي ، ووفيات ابن خلكان ، والتهذيب لابن حجر ، وغيرها .
وأول ما وقفنا عليه هو عبد الإله بن علي بن الحسين الهاشمي المولود سنة [1331-والمتوفى سنة 1377 ] ، على ما ذكره الزركلي في الأعلام ، وهو متأخر جدا ، كما لا يخفى .
*عبدالرحمن*
2018-02-24, 04:02
السؤال :
أريد تسمية ابني
فما الآداب الشرعية في ذلك ؟ .
الجواب :
الحمد لله
لا شك أن مسألة الأسماء من المسائل المهمة في حياة الناس ، إذ الاسم عنوان المسمى ودليل عليه وضرورة للتفاهم معه ومنه وإليه ، وهو للمسمى زينة ووعاء وشعار يُدعى به في الآخرة والأولى ، وتنويه بالدين ، وإشعار بأنه من أهل هذا الدين ، وهو في طبائع الناس له اعتباراته ودلالاته ، فهو عندهم كالثوب ، إن قَصُر شان ، وإن طال شان .
والأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، غير أن هناك بعض المحاذير الشرعية التي ينبغي اجتنابها عند اختيار الأسماء منها :
- التعبيد لغير الله عز وجل ، سواء لنبي مرسل أو ملك مقرب ، فلا يجوز التعبيد لغير الله عز وجل مطلقا ، ومن الأسماء المعبدة لغير الله عبد الرسول ، عبد النبي ، عبد الأمير ، وغيرها من الأسماء التي تفيد التعبيد أو الذلة لغير الله عز وجل .
وهذه الأسماء يجب تغييرها لمن تسمى بها أو سماه أهله بها ، قال الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : كان اسمي عبد عمرو - وفي رواية عبد الكعبة - ، فلما أسلمت سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن .
رواه الحاكم 3/306 ووافقه الذهبي .
- التسمية باسم من أسماء الله تبارك وتعالى ، التي اختص بها نفسه سبحانه ، كأن يسمي الخالق أو الرازق أو الرب أو الرحمن ونحوها مما اختص بها الله عز وجل ، أو باسم لا يصدق وصفه لغير الله عز وجل مثل ملك الملوك ، أو القاهر ونحوه ، وهذا النوع من الأسماء يحرم التسمي به ويجب تغييره . قال الله عز وجل : ( هل تعلم له سميا ) .
- التسمي بأسماء الكفار الخاصة بهم ، الدالة عليهم دون غيرهم ، مثل عبد المسيح وبطرس وجرجس ونحوها من الأسماء الدالة على ملة الكفر .
- التسمي بأسماء الأصنام أو الطواغيت المعبودة من دون الله ، كالتسمي بشيطان ونحوه .
وكل ما سبق من الأسماء لا يجوز التسمي به بل هو حرام ، وعلى من تسمى به أو سماه به غيره أن يغيره .
- يكره التسمي بما تنفر النفوس من معناه من الأسماء ، إما لما يحمله من معنى قبيح أو مثير للسخرية ، كما أن فيه مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بتحسين الأسماء ، ومثال ذلك اسم حرب ، ورشاش ، وهيام وهو اسم مرض يصيب الإبل ونحوها من الأسماء التي تحمل معان قبيحة وغير حسنة .
- يكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة أو شهوانية ، ويكثر هذا في تسمية الإناث ، مثل بعض الأسماء التي تحمل أوصافا جنسية أو شهوانية .
- يكره تعمد التسمي بأسماء الفساق من المغنيين والمغنيات والممثلين والممثلات ونحوهم ، فإن كانوا يحملون أسماء حسنة فيجوز التسمي بها لكن لأجل معانيها الحسنة وليس لأجل التشبه بهم أو تقليدهم .
- يكره التسمي بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية ، مثل سارق وظالم ، أو التسمي بأسماء الفراعنة والعصاة مثل فرعون وهامان وقارون .
- ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة ، مثل الحمار والكلب والقرد ونحوها .
- تكره التسمية بكل اسم مضاف إلى الدين والإسلام ، مثل نور الدين وشمس الدين وكذلك نور الإسلام وشمس الإسلام ، لما فيها من إعطاء المسمى فوق حقه ، وقد كان علماء السلف يكرهون تلقيبهم بهذه الألقاب ، فقد كان الإمام النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كان يكره تلقيبه بتقي الدين وكان يقول : لكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر .
- وتكره الإضافة إلى اسم الله عز وجل غير عبد الله ، وذلك مثل حسب الله ، ورحمة الله ونحوه . وكذلك الإضافة إلى لفظ الرسول .
- ويكره التسمي بأسماء الملائكة ، وكذلك بأسماء سور القرآن مثل طه ويس ونحوها ، وهذه الأسماء هي من الحروف المقطعة وليست من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم .
انظر تحفة المودود لابن
القيم رحمه الله تعالى ص109 .
وهذه الأسماء المكروهة ، إنما يكره التسمي بها ابتداء ، أما من سماه أهله بذلك وقد كبر ويصعب عليه تغييرها فلا يجب عليه التغيير .
ومراتب الأسماء أربعة :
المرتبة الأولى :
اسميْ عبد الله وعبد الرحمن ، وذلك لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن )
رواه مسلم في صحيحه 1398 .
المرتبة الثانية :
سائر الأسماء المعبدة لله عز وجل : مثل عبد العزيز وعبد الرحيم وعبد الملك وعبد الإله وعبد السلام وغيرها من الأسماء المعبدة لله عز وجل .
المرتبة الثالثة :
أسماء الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ، ولاشك أن خيرهم وأفضلهم وسيدهم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن أسمائه كذلك أحمد ، ثم أولوا العزم من الرسل وهم إبراهيم وموسى وعيسى ونوح عليهم الصلاة والسلام ، ثم سائر الأنبياء والمرسلين عليهم جميعا صلوات الله وسلامه .
المرتبة الرابعة :
أسماء عباد الله الصالحين ، وعلى رأسهم صحابة نبينا الكريم ، فيستحب التسمي بأسمائهم الحسنة اقتداء بهم وطلبا لرفعة الدرجة .
المرتبة الخامسة :
كل اسم حسن ذو معنى صحيح جميل .
ويحسن مراعاة بعض الأمور
عند تسمية الأبناء منها :
1 - معرفة أن هذا الاسم سيكون ملازما له طوال حياته وقد يسبب له من الضيق والإحراج ما يجعله يضيق بوالده أو والدته أو من سماه بهذا الاسم .
2 - عند النظر في الأسماء لاختيار أحدها ، ينبغي تقليبه على وجوه عدة ، فينظر في الاسم في ذاته ، وينظر إليه من حيث كونه طفلا صغيرا ثم شابا يافعا ثم شيخا كبيرا وأبا ، ومدى مناسبة الاسم إذا تكنى به ، ومدى ملاءمته لاسم أبيه وهكذا .
3 - التسمية حق مشروع للوالد لأنه هو الذي سينسب إليه ، لكن يستحب للوالد أن يشرك الأم في اختيار الاسم ويأخذ برأيها إن كان حسنا إرضاء لها .
4 - يجب نسبة الولد لأبيه ولو كان متوفيا أو مطلِّقا أو نحوه ، ولو لم يرْعَه ولم يره البتة ، ويحرم مطلقا نسبة الولد لغير أبيه ، إلا في حالة واحدة ، هي أن يكون الولد أتى من سفاح والعياذ بالله ، فإنه ينسب حينئذ لأمه ولا تجوز نسبته لأبيه ..
الشيخ محمد صالح المنجد
و اخيرا ً
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات
اخوة الاسلام
اكتفي بهذا القدر ولنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء
و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
*عبدالرحمن*
2018-02-25, 00:35
اخوة الاسلام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال :
أرغب ببساطة أن أعرف ما إذا كان يجوز تسمية الطفل "قاسم" أو "القاسم"؟
لقد قرأت الحديث الذي يحرم التسمي به.
لكن في الوقت نفسه, رأيت في مكان ما الكنية "أبو القاسم" يستخدمها العلماء القدامى.
أرجو توضيح المسألة فأنا أتوقع أن ألد طفلا بعد بضعة أشهر، إن شاء الله.
وجزاك الله خيرا.
الجواب :
الحمد لله
التسمية بالقاسم ومحمد ، والتكنيٍ بأبي القاسم ، أو بأبي عيسى وغيرها من الأسماء والكنى المباحة لا شيء فيه بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام ، وما جاءَ من النهي عن الجمع بين اسمه وكنيته ، هذا في حياته عليه الصلاة والسلام ، وسببُ ورود النهي يدلُّ على قََـَصْر ِذلك في حياته عليه الصلاة والسلام ، ولذا تجد أهل العلم قديماً وحديثاً يتسمُّون بمحمد ، ويتكنَّون بأبي القاسم من غير نكير . انتهى
جواب الشيخ عبد الكريم الخضير
وقال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه معجم المناهي اللفظية :
عن جابر رضي الله تعالى عنه قال : ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم ، فقلنا : لا نكنيك أبا القاسم ، ولا كرامة ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " سم ابنك عبد الرحمن "
رواه البخاري في صحيحه .
معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر أبو زيد ص 433
الشيخ محمد صالح المنجد
.
*عبدالرحمن*
2018-02-25, 00:36
السؤال :
تزوجت مؤخراً واسم زوجتي " ساحرة " :
ما معنى كلمة ساحرة ؟
إذا كان معناها سيئ فهل يجب أن أغيره ؟.
الجواب :
الحمد لله
السحر : عبارة عن عزائم ورقى وعقد تؤثر في القلوب والأبدان فيُمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه ، قال الله تعالى : ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ) البقرة/102 .
والسحر عمل شيطاني ، وكثير منه لا يُتوصل إليه إلا بالشرك والتقرب إلى الشياطين بما تحب .
والساحر :
هو الذي يقوم بهذا العمل ، والساحرة : هي التي تقوم بهذا العمل .
قال الله تعالى : ( ومن شر النفاثات في العقد ) وهن السواحر
والسحر من كبائر الذنوب . قال الله تعلى : ( وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) طه/69 .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ [أي المهلكات] . . . وذكر منها : السِّحْر...)
رواه البخاري (2767) ومسلم (89) .
وقد يطلق السحر على أمور من المباح مثل الفصاحة والبيان الذي يأخذ الألباب كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من البيان لسحراً ) .
وعلى أية حال فالأفضل أن يغير هذا الاسم إلى اسم آخر ، وينبغي أن يُبتعد عن الأسماء التي توهم المعاني الباطلة أو تسبب إشكالاً أو اتهاماً لصاحبه وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء القببحة إلى أسماء حسنة . .
عن ابن عمر : أن ابنة لعمر كانت يقال لها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة .
رواه مسلم ( 2139 ) .
والأسماء قوالب للمعاني كما يقال ، ولكل صاحب اسم نصيب من اسمه ، فالإنسان مطلوب منه أن يتسمى بأسماء صالحة ذات معنى . وكما قيل :
وقلما أبصرت عيناك ذا لقب إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-25, 00:37
السؤال :
رزقنا الله بمولود ذكر واختلفنا أنا وزوجي في التسمية فزوجي يريد أن يسميه ( نجيب على اسم والده ) وذلك بناء على طلب مسبق من أبيه .
وأنا لا أريد هذا الاسم لأنني أرى أن من حقي أن أشارك في اختيار اسم ابني لا أن يفرض هذا الاسم علي من أي كان .
ألا يعطى الأم كل ما تمر به من عذاب أثناء الحمل والولادة والرضاعة وكل عملية التربية ألا يعطيها ذلك بعض الحق في أن تختار اسم مولودها .
كما أنني أخشى أن يؤثر هذا الاسم على معاملتي لابني فكيف سأناديه باسم لا أحبه .
لا أدري إن كان لابيه الحق الشرعي في هذا الاختيار وهل من الجائز تهميش رأيي قد تبدو وجهة نظري ضعيفة ولكنني أبحث عن الحق ولا أريد أن أظلم نفسي أو ابني أو زوجي .
وفي كل الأحوال فأنا سأرتضي
برأي الشرع إن شاء الله .
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
أحسنتِ بالرضا بحكم الشرع في جميع الحالات .
وثانياً :
بارك الله لكم في المولود وأنبته نباتاً حسناً .
وثالثاً :
نص العلماء على أن تسمية الولد من
حق الأب وإليه ينسب
ويقال فلان بن فلان أو فلانة بنت فلان .
رابعاً :
أنه لا يشترط أن تحصل الأم على بعض تعبها أو مقابله في الدنيا والأفضل لها أن تأخذه في الآخرة .
خامساً :
أنه يستحب مع هذا كله للأب أن يحاول التوفيق بين جميع الرغبات ما أمكن ويشاور الأم وعند التعارض هو الذي يقرر .
سادساً :
بر الأب بأبيه هو فعل جيد حسن ومقصد طيب وخصوصاً مع كبر سنه واذا فاته برّه في هذا الولد فقد يفوته في المستقبل أما إذا برّه في هذا الولد فيؤجر عليه ويكون من إرضاء الزوجة مثلا أن يسمح لها بتسمية الولد الذي بعده
ونسأل الله أن يرزقكم المزيد .
سابعاً :
أن اسم نجيب في ذاته هو اسم حسن ومشتق من النجابة
وهو صيغة مبالغة على وزن فعيل والنجابة في اللغة هي النبوغ والتفوق والتقدم على الغير وفيها معنى الذكاء والفطنة
وقال الفيروز آبادي في القاموس (ص136) :
" النجيب : الكريم النسيب "
و النَّجْبُ : السخي الكريم
وهذا الاسم مما يتفاءل به للمولود .
نسأل الله أن يحفظه وينبته نباتاً حسنا ويبلغكم فيه أكثر مما تؤملون
والله أعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد
*عبدالرحمن*
2018-02-25, 00:40
السؤال :
توفي والد زوجي قبل 6 سنوات
سمينا ولدنا محمد إبراهيم تخليداً لذكراه وبسبب هذا فالجميع يقولون لا تعنفوا هذا الولد ولا تنادوه كما تنادي أي أم ولدها بل يجب أن نناديه باحترام ولكنني أريد أن أنادي ولدي كأي أم وليس بصيغة الاحترام
أنا الآن لا أستطيع أن أوبخه
هل الاسم يؤثر على شخصية الأطفال وقدرهم ؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
لا حرج عليكم من تسمية ولدكم باسم والد زوجك ، وهذا يدل على احترام وحب من الابن لأبيه ، وخاصة أن اسمه يحمل اسم نبيِّيْن .
ثانياً :
لا يعني تسمية الولد باسم نبي أو صحابي أنه لا يُعنَّف ولا يوبَّخ فضلاً عن تسميته باسم والد الزوج !
دولكِ أن تناديه مثل أي أم تنادي ولدها دون تكلف لصيغة الاحترام .
ولا يمنع تسمية الولد باسم محبوب إلى الله أو باسم نبي من الأنبياء من أن يعاقب عند الخطأ أو يوبَّخ ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الأولياء بتعليم أبنائهم الصلاة وهم أبناء سبع سنين وأن يضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين إذا لم يطيعوا ، ولم يستثنِ النبي صلى الله عليه وسلم من اسمه " محمد " أو غيره من الأسماء من هذا الحكم .
وقد ثبت في وقائع كثيرة توبيخ وتعنيف وضرب الصحابة والتابعين لأبنائهم وقد كان الكثير منهم يحمل اسم " محمد " أو " عبد الله " أو " عبد الرحمن " .
ثالثاً :
والمعروف أن للاسم – غالباً - تأثيراً على المسمى ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الاسم القبيح إلى اسم حسن .
قال ابن القيم :
لما كانت الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب ، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها ؛ فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه ، بل للأسماء تأثير في المسميات ، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة كما قيل :
وقلما أبصرت عيناك ذا لقب
إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
" زاد المعاد " ( 2 / 336 ) .
رابعاً :
وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – عن صحة حديث :
" من كان اسمه محمَّداً فلا تضربه ولا تشتمه " فقال :
هذا الحديث مكذوب وموضوع على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وليس لذلك أصل في السنة المطهرة ، وهكذا قول من قال : " من سمَّى محمَّداً فإنه له ذمة من محمد ويوشك أن يدخله بذلك الجنة " ، وهكذا من قال : " من كان اسمه محمَّداً فإن بيته يكون لهم كذا وكذا " فكل هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة ، فالاعتبار باتباع محمد ، وليس باسمه صلى الله عليه وسلم ، فكم ممن سمِّيَ محمدا وهو خبيث ؛ لأنه لم يتبع محمَّداً ولم ينقد لشريعته ، فالأسماء لا تطهر الناس ، وإنما تطهرهم أعمالهم الصالحة وتقواهم لله جل وعلا ، فمن تسمى بأحمد أو بمحمد أو بأبي القاسم وهو كافر أو فاسق لم ينفعه ذلك ، بل الواجب على العبد أن يتقي الله ويعمل بطاعة الله ويلتزم بشريعة الله التي بعث بها نبيه محمدا ، فهذا هو الذي ينفعه ، وهو طريق النجاة والسلامة ، أما مجرد الأسماء من دون عمل بالشرع المطهر فلا يتعلق به نجاة ولا عقاب .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 6 / 370 ) .
والله أعلم .
*عبدالرحمن*
2018-02-25, 00:42
السؤال :
هل يتوجب علينا عند تسمية طفلة فاطمة أن نضيف اسما آخر كأن نقول غلام فاطمة أو كنز فاطمة أو نور فاطمة ... الخ .
أم أنه يكفي إطلاق اسم فاطمة
على الطفلة دون أي زيادة .
الجواب :
الحمد لله
يمكنك تسمية ابنتك فاطمة دون أن تضيف إليها أي لقب آخر وأما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإننا إذا ذكرناها قلنا فاطمة رضي الله عنها لأنها من الصحابة وقد رضي الله عنهم .
والله أعلم
الشيخ محمد صالح المنجد
*عبدالرحمن*
2018-02-25, 00:44
السؤال :
معنى اسم عائشة أرغب في التعرف على ما يعنيه اسمي عند المسلمين .
أنا أدعى "إيشا"
وقد أخبرتني صديقة أنه اسم إسلامي .
وسأكون مقدرة حقا إن كان بإمكان أي شخص أن يخبرني عما يعنيه هذا الاسم .
الجواب :
الحمد لله
لعل هذا الاسم هو ( عائشة ) واسم عائشة اسم جميل ، هو اسم لإحدى الصحابيات الجليلات ، فهذا الاسم هو اسم أمّ المؤمنين وأحب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إليه وهي ( عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ) والله أعلم .
ومعنى عائشة في اللغة :
مأخوذ من الفعل عاش والعيش هو الحياة يُقال أعاشه الله عيشة راضية ، ورجل عايش له حالة حسنة ، وعائشة تطلق على النساء .
انظر مختار الصحاح ج/1 ص/195
والقاموس المحيط ج/ 1 ص/ 773.
الشيخ محمد صالح المنجد
*عبدالرحمن*
2018-02-25, 00:45
السؤال :
بعض الناس يسمون أبناءهم بأسماء من الآيات كأفنان وآلاء - إلخ فما رأي سماحتكم ؟.
الجواب :
الحمد لله
ليس في ذلك بأس وهذه مخلوقات ، الآلاء هي النعم ، والأفنان هي الأغصان ، والناس صاروا يتنوعون في الأسماء ويبحثون لأبنائهم وبناتهم عن أسماء جديدة .
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/9 ص/417.
*عبدالرحمن*
2018-02-25, 00:46
السؤال :
ستضع زوجتي مولوداً قريباً. هل يمكنكم تزويدنا باسم موقع يعرض أسماء إسلامية جيدة؟
ما رأيكم في اسم منى (أحد مشاعر الحج) للبنت ؟
وما رأيكم في اسم نمرة
(اسم مسجد عرفة) للابن؟.
الجواب :
الحمد لله
هناك كتاب جيد للشيخ بكر أبو زيد بعنوان " تسمية المولود " ، ذكر فيه أمورا مهمة تتعلق بهذا الموضوع بالإضافة للأسماء . والذي ننصحك به أن تحرص على الأسماء المحبوبة شرعا كعبد الله ، وعبد الرحمن وباقي أسماء الصحابة والصحابيات ، والأسماء المعروفة عند العرب وهي كثيرة ، وفيها غُنية عن التجديد في الأسماء الذي قد يُدخل الإنسان أحيانا في بعض المنهيات من حيث لا يشعر .
الشيخ سعد الحميد .
ومن الغريب حقّا أن يعمد الإنسان إلى أسماء أماكن العبادة والمشاعر فيسمي بها أولاده ولو جرينا على ما اقترحته في سؤال لقلنا سموا بناتكم مكة ومزدلفة وعرفة !!!
فاترك هذا يا أخي وخذ من الأسماء الشّرعية المعروفة مما سمّى به الصّحابة والسّلف والعلماء أولادهم والله يرزقنا وإياك ذرية طيبة وهو سميع الدعاء.
الشيخ محمد صالح المنجد
*عبدالرحمن*
2018-02-25, 00:47
السؤال :
ولدي اسمه سمير وأود معرفة
معنى كلمة سمير ؟
الجواب :
الحمد لله
سمير فعيل من سَمَرَ وهو المسامرة أي الحديث بالليل وابنا سمر : الليل والنهار ، لأنه يُسمَر فيهما ، ويقال السمير : الدهر وابناه : الليل والنهار ا.هـ
الصحاح للجوهري (2/688) مادة سمر
*عبدالرحمن*
2018-02-25, 00:49
السؤال :
كثير من الأخوات في مجتمعنا اتخذن أسماء أزواجهن دون أن يدركن أن عليهن أن يحتفظن بأسماء آبائهن.
فهل يجب عليهن أن يغيرن أسماءهن إلى أسماء آبائهن مرة أخرى أم أنه يجوز لهن أن يحتفظن بأسماء أزواجهن؟
كذلك، إذا ولد شخص من الزنا فهل ينبغي أن يحمل اسم عائلة أبيه أو اسم عائلة أمه؟
وما الدليل على ذلك؟ جزاك الله خيراً.
الجواب:
الحمد لله
لا يجوز للإنسان أن ينسب إلى غير أبيه ، وموافقة الكفار في إضافة نسب الزوجة إلى نسب زوجها وحذف نسب أبيها هو حرام وزور وإهانة للمرأة
فيجب على من فعلت ذلك التوبة إلى الله وإعادة الحق إلى نصابه بالانتساب الى أبيها الشرعي
وأما ولد الزنا فإنه ينسب إلى
أمه ولا يضاف إلى نسب الزاني .
الشيخ محمد صالح المنجد
و اخيرا ً
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات
اخوة الاسلام
اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء
مع جزء جديد من سلسلة
الآداب الإسلامية
و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
new cars
2018-03-01, 16:11
بارك الله فيك
*عبدالرحمن*
2019-08-24, 06:00
بارك الله فيك
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات
اسعدني حضورك الطيب مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما
بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir