المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حساب "بن نايف": مقتل عدد من الأمراء والمشايخ على يد محمد بن سلمان


ابن الجزائر 65
2017-08-31, 10:30
http://zupimages.net/up/17/35/s5zx.png

كشف حساب "محمد بن نايف" على موقع "تويتر" أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قتل الامير تركي بن بندر والامير سعود بن سيف النصر والامير سلطان بن تركي، وعدد من المعتقلين والمشايخ الرافضين لعلمنة السعودية.

العالم - السعودية
وقال "ابن نايف" في تدوينات له عبر حسابه بموقع "تويتر": "الله يرحم الأمير تركي بن بندر ويغفر له، (أبوفيصل خسارة) سيذكرني قومي إذا الخيل أقبلت وفي اليلة الظلماء يفتقد البدر".
وأضاف في تغريدة اخرى: "بلغني نبأ تصفية عدد من المعتقلين في الحاير هم الأمير سعود بن سيف النصر وتركي بن بندر وسلطان بن تركي وعدد من المشايخ الرافضين لعلمنة السعودية".
واوضح حساب "ابن نايف" أن هذا الإجراء جاء "بعد مبايعة كبار الأسرة للأمير أحمد بن عبدالعزيز ملكا للمملكة العربية السعودية يحاصرهم MBS ويعتقل بعض منهم ويقتل الأمير تركي بن بندر في سجنه".

http://zupimages.net/up/17/35/znef.png

يشار إلى ان حساب "محمد بن نايف" يحمل اسما وهميا ويعود لشخصية مقربة من ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، تمكن في أواخر شهر تموز/ يوليو الماضي من الهروب والنزول في احد البلدان الاجنبية، وفقا لما ذكره "العهد الجديد".
وكان الحساب نفسه قد اعلن في منتصف الشهر الحالي عن انشقاق أمير سعودي عن الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، مؤكدا على أن نظامهم فاقد للشرعية.

وقال في تدوينة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، مرفقا بها صورة البطاقة الشخصية للأمير السعودي: "أنا الأمير فارس آل سعود أُعلن إنضمامي للشعب في بِلاد الحَرمين وإنِشقاقي عن سلمان وإِبنه محمد MBS ونظامهم الفاقد للشرعية #إنشقاق_الآمير_فارس".
ولم يتسنّ لقناة العالم التأكد من الاخبار المتناقلة على مواقع التواصل الإجتماعي بشكل مستقل، ولا ان كان حساب "محمد بن نايف" على موقع "تويتر" حقيقي أم لا.
المصدر: وطن
http://zupimages.net/up/17/35/whnf.png

http://zupimages.net/up/17/35/0pcm.png

http://www.alalam.ir/news/2010780

ابن الجزائر 65
2017-08-31, 10:34
محمد بن سلمان حلم بجدّه فعزل ابن عمه "محمد بن نايف"!

قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال جلسة مع "أصحاب السمو والأمراء وأصحاب المعالي" إنه لم يكن راضيا عن إعفاء ابن عمه محمد بن نايف من منصب ولي العهد ليتولى هو منصبه بعد ان كان وليا لولي العهد، لو انه رأى جده "مؤسس" السعودية في المنام ليخبره بتولي المنصب.

العالم - السعودية
ونقل موقع "ايجيبت لايف نيوز" عن مدير جامعة الإمام السعودية سليمان أبا الخيل، أن بن سلمان قال خلال هذه الجلسة: "إن قلبي لم يكن راضيا من إعفاء إبن عمي الأمير محمد بن نايف عن ولاية العهد ففكرت بالأمر كثيرا وفي الليل صليت واستغفرت الله وسبحته وطلبت منه سبحانه أن يرشدني في الأمر وعند المنام رأيت في الرؤيا جدي عبد العزيز الملك المؤسس فأعطاني بذورا وأوصاني بزرعها في التراب ليتناول منها الشعب السعودي وأنا فعلت كما أمرني جدي".
وقال أبا الخيل إن ولي العهد السعودي أشار إلى أن "المملكة العربية السعودية بحاجة ماسة إلى رؤية جديدة للدين والتقدم وسنحتاج إلى تعاون مع العلماء لتطبيق الأحكام المعتدلة وفق المشاريع الحديثة كمشروع البحر الأحمر السياحي الذي يحتاج إلى انفتاح فكري لجذب السياح".
http://www.alalam.ir/news/2010416

ابن الجزائر 65
2017-08-31, 11:23
كاتم أسرار ابن نايف يقض مضجع ابن سلمان

كشفت التسريبات الاعلامية من السعودية، هوية الشخص الذي كان ساعد ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف,،والذي تمكن من الخروج من “البلد” بعد الاطاحة بأبن نايف.

العالم - السعودية
وذكر حساب “العهد الجديد” أن الشخص الذي خرج من السعودية إلى دولة أجنبية هو سعد الجبري، حسب قوله في تغريدة رصدتها “وطن” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وفي تفاصيل أكثر حسب ما أطلعت “وطن” نشر المغرد السعودي الشهير “مجتهد” تغريدات كشف فيها أسرار هروب الجبري قائلاً ” سعد الجبري الذي كان الساعد الأيمن لابن نايف قبل أن يقيله ابن سلمان قبل سنتين وكانت إقالته أول الخطوات في إضعاف نفوذ ابن نايف “.
وأضاف ”الجبري كان شخصية مهمة في الداخلية يعتمد عليه ابن نايف في أكثر من ثمانين بالمئة من عمل وزارة الداخلية وكان طبقا لمقاييس آل سعود كفؤا لذلك“.
ورغم إقالته رسميا بقي ابن نايف يعتمد عليه بشكل غير رسمي ويحيل الضباط كثيرا من الملفات عليه إلى أن طرد ابن نايف نفسه فأحس الجبري بالخطر. حسب قول مجتهد.
وأشار إلى الجبري كان قد تمكن من مغادرة المملكة ولكن ابن سلمان تضايق جدا من مغادرته لأنه يخشى أن يقود عملا استخباراتيا إعلاميا لصالح ابن نايف وفاء له.
وأضاف ”وبادر ابن سلمان بتشجيع الجبري على العودة لأن هناك مناصب عليا في انتظاره وأنهم لن يجدوا مثله يؤدي المهمات الأمنية بجدارة، الخ من المغريات “.
وقال إن مصادره تؤكد أن مصير الجبري سيكون السجن مثل سيده ابن نايف سواء لحظة وصوله أو بعد مدة قصيرة يتظاهرون فيها بإكرامه حتى يطمئن.

http://www.alalam.ir/news/2010994

رَكان
2017-09-02, 20:20
السلام عليكم
المؤكد من الأمر أن ولي العهد محمد بن سلمان هو الحاكم الفعلي للسعودية .
المؤكد أيضا أن محمد بن سلمان هو من تم اختياره ليكون حامل راية الجرح والتعديل عفوا اقصد راية نقل السعودية ذات الطابع الديني الى الدولة الحديثة التي لاتختلف كثيرا عن اية دولة علمانية أخرى لاتملك من الإسلام سوى قشور ورماد لذره في العيون ..والأجندة لأجل تحقيق ذلك ورغم انطلاقتها باحتشام ستكون الأجندة مفعمة بالإقصاء والسجن والتحييد لكل عنصر معارض سوى كان منتم للعائلة المالكة مستمسكا بالحفاظ على الريع والبذخ أو من أهل العلم الرافضين لهذا النهج ..
ولو تطلب الأمر ممارسة الإغتيال ورطي صفحته بحادث سيارة أو طلقة من مجهول أو سم في طعام وإن لله جنود من عسل .

ابن الجزائر 65
2017-09-02, 20:57
السلام عليكم
المؤكد من الأمر أن ولي العهد محمد بن سلمان هو الحاكم الفعلي للسعودية .
المؤكد أيضا أن محمد بن سلمان هو من تم اختياره ليكون حامل راية الجرح والتعديل عفوا اقصد راية نقل السعودية ذات الطابع الديني الى الدولة الحديثة التي لاتختلف كثيرا عن اية دولة علمانية أخرى لاتملك من الإسلام سوى قشور ورماد لذره في العيون ..والأجندة لأجل تحقيق ذلك ورغم انطلاقتها باحتشام ستكون الأجندة مفعمة بالإقصاء والسجن والتحييد لكل عنصر معارض سوى كان منتم للعائلة المالكة مستمسكا بالحفاظ على الريع والبذخ أو من أهل العلم الرافضين لهذا النهج ..
ولو تطلب الأمر ممارسة الإغتيال ورطي صفحته بحادث سيارة أو طلقة من مجهول أو سم في طعام وإن لله جنود من عسل .

و عليكم السلام أخي ركان
==============================

الإمارات تخير السعودية بين العلمانية أو الداعشية.. صمت الرياض يثير الشارع الخليجي!

من الإمارات للعالم الإسلامي رسالة مفادها.."أن تكون علمانياً فأنت عاقل، وغير ذلك فأنت تكفيري مجرم داعشي".. يبدو من الواضح بأن فشل الحصار على قطر أفقد من سعى إليه صوابه وعقله، كالفيل في غرفة، يضرب ويحطم، فاقداً للتركيز والحكمة، ليُخرج صانعو هذا الحصار كل ما خبأته بطونهم طول السنوات الماضية، بيد أنه في السنوات الماضية كان للحرج مكاناً يشكل قيوداً على العقول والألسن، ومن محاسن الحصار نفسه أنه كسر القيود وكشف والوجوه على حقيقتها، فضلاً عن الأهداف والغايات...

قبل أيام خرج سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة ليقول أن رؤية الإمارات والسعودية لمستقبل الشرق الأوسط بعد عشر سنوات قائمة على ترسيخ انظمة علمانية، الأمر الذي فجر غضباً شعبياً خليجياً طال الإمارات ومن حالفها...

أيام قليلة ويخرج مدير عام شركة أبو ظبي للإعلام علي بن تميم، وهو أضافة لذلك أستاذ جامعي ورئيس تحرير موقع 24 الإخباري، ويقول في تغريدة له على حسابه الرسمي في تويتر "من يستحي من العلمانية فليذهب إلى داعش التي يمكن أن تخرجه من الظلمات إلى النور"... ويكمل الإماراتي علي بن تميم ويقول "ستظل العلمانية ملاذاً للعقلاء في هذا الخراب والإرهاب"...

يبدو جلياً أن الأمر لم يعد رأياً شخصياً أو معتقداً فردياً لسفير أو مفكر أو إعلامي، فالدلائل من أبو ظبي تشير بأن القضية أصبحت مبدأ دولة وسبيل حكم يهدف للسيطرة وفرض فكرة العلمانية بالمال حيناً وبالقوة أحياناً..

ولكن أين السعودية من علمانية حليفتها أبو ظبي والتي وصف ساستها كل من ليس بعلماني بأنه داعشي!!، وهنا تشير التقارير بأن صمتاً إعلاميا ورسمياً سعودياً يسيطر على الموقف كمن يدعي النوم، أو ربما هو حرج الحليف وما أصعبه، فقد وضعت أبوظبي الرياض بين نارين فأما العلمانية أو الداعشية.. ففي الأولى غضب شعبي لن تحمد عقباه، وفي الثانية تهمة بالإرهاب كاملة الأركان، فأي الخيارين ستسلك الرياض؟

هناك من يرى بأن صمت الرياض يخفي وراءه فكراً سعودياً جديداً بقيادته الصاعدة إلى كرسي المملكة الذي يسير في ركاب أبو ظبي وبأمر حاكمها، فهما كما تحالفا على تغيير مشهد الحكم في الرياض، فهما أيضاً يسعيا لتغير مشهد العقيدة الإسلامية المتغلغلة في جزور أرض الحرمين الشريفين شعباً وأساس حكم ودولة.

صمت السعودية الرسمي والإعلامي أثار الشارع الخليجي عامة والسعودي خاصة، فقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمطالب الرد الواضح والصارم على كلام المسؤولين الإماراتيين لوضع حد لمشروع أبوظبي في رسم معالم الدولة السعودية، التي ما فتئت الأخيرة تقول إن الإسلام دين الدولة وعقيدتها، وهذا ما يتعارض مع رؤية الأمارات التي ترى في الحكم الإسلامي حكماً داعشياً إرهابياً..

خيارات السعودية محدودة وفخ الإمارات لها لا يشير إلى حلول وسطية، فإما العلمانية أو الداعشية خلال عشر سنوات قادمة، فهل ستنجح الامارات بعلمنة نظام الحكم في السعودية كما نجحت في تغيير شكل تراتبيته فيها قبل أيام، أم أن لأرض الحرمين الشريفين رجال يحفظون عهد نبوتها والصحابة الكرام...

شعار الإمارات للعالم إما العلمانية أو الداعشية، وعلى هذه الأرض ذاتها قبل أكثر من 1400 عام يقول الفاروق عمر إبن الخطاب رضي الله عنه:
" لقد كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام ، فإذا إبتغينا العزة بغيره أذلنا الله.." قالها عمر فمن يبتغي العلمانية إذاً..

http://www.al-sharq.com/news/details/505416

ابن الجزائر 65
2017-09-02, 21:01
رد على بعض المدمورين الى العلمانية و المصفقين ،المطبلين لها:
http://zupimages.net/up/17/35/rnzu.png

ابن الجزائر 65
2017-09-02, 21:17
سعيد بن ناصر الغامدي
السؤال
من هم العلمانيون؟ وماذا يريدون؟ وما هي صفاتهم؟ وما هو السبيل إلى معرفتهم والرد على أفكارهم؟ أرجو من فضيلتكم التوضيح والتفصيل.
الجواب
العلمانيون هم: كل من ينسب أو ينتسب للمذهب العلماني، وينتمي إلى العلمانية فكراً أو ممارسة.
وأصل العلمانية ترجمة للكلمة الإنجليزية (secularism) وهي من العلم فتكون بكسر العين، أو من العالَم فتكون بفتح العين وهي ترجمة غير أمينة ولا دقيقة ولا صحيحة، لأن الترجمة الحقيقية للكلمة الإنجليزية هي (لا دينية أولا غيبية أو الدنيوية أولا مقدس).
نشأت العلمانية في الغرب نشأة طبيعية نتيجة لظروف ومعطيات تاريخية –دينية واجتماعية وسياسية وعلمانية واقتصادية- خلال قرون من التدريج والنمو، والتجريب، حتى وصلت لصورتها التي هي عليها اليوم..
ثم وفدت العلمانية إلى الشرق في ظلال الحرب العسكرية، وعبر فوهات مدافع البوارج البحرية، ولئن كانت العلمانية في الغرب نتائج ظروف ومعطيات محلية متدرجة عبر أزمنة متطاولة، فقد ظهرت في الشرق وافداً أجنبياً في الرؤى والإيديولوجيات والبرامج، يطبق تحت تهديد السلاح وبالقسر والإكراه؛ لأن الظروف التي نشأت فيها العلمانية وتكامل مفهومها عبر السنين تختلف اختلافاً جذرياً عن ظروف البلدان التي جلبت إليها جاهزة متكاملة في الجوانب الدينية والأخلاقية والاجتماعية والتاريخية والحضارية، فالشرط الحضاري الاجتماعي التاريخي الذي أدى إلى نجاح العلمانية في الغرب مفقود في البلاد الإسلامية، بل فيها النقيض الكامل للعلمانية، ولذلك كانت النتائج مختلفة تماماً، وحين نشأت الدولة العربية الحديثة كانت عالة على الغربيين الذين كانوا حاضرين خلال الهيمنة الغربية في المنطقة، ومن خلال المستشارين الغربيين أو من درسوا في الغرب واعتنقوا العلمانية، فكانت العلمانية في أحسن الأحوال أحد المكونات الرئيسية للإدارة في مرحلة تأسيسها، وهكذا بذرت بذور العلمانية على المستوى الرسمي قبل جلاء جيوش الاستعمار عن البلاد الإسلامية التي ابتليت بها.
ومن خلال البعثات التي ذهب من الشرق إلى الغرب عاد الكثير منها بالعلمانية لا بالعلم، ذهبوا لدراسة الفيزياء والأحياء والكيمياء والجيولوجيا والفلك والرياضيات فعادوا بالأدب واللغات والاقتصاد والسياسة والعلوم الاجتماعية والنفسية، بل وبدراسة الأديان وبالذات الدين الإسلامي في الجامعات الغربية، ولك أن تتصور حال شاب مراهق ذهب يحمل الشهادة الثانوية ويلقى به بين أساطين الفكر العلماني الغربي على اختلاف مدارسه، بعد أن يكون قد سقط أو أسقط في حمأة الإباحية والتحلل الأخلاقي وما أوجد كل ذلك لديه من صدمة نفسية واضطراب فكري، ليعود بعد عقد من السنين بأعلى الألقاب الأكاديمية، وفي أهم المراكز العلمانية بل والقيادية في وسط أمة أصبح ينظر إليها بازدراء، وإلى تاريخها بريبة واحتقار، وإلى قيمها ومعتقداتها وأخلاقها –في أحسن الأحوال- بشفقة ورثاء، إنه لن يكون بالضرورة إلا وكيلاً تجارياً لمن علموه وثقفوه ومدّنوه، وهو لا يملك غير ذلك.
ثم أصبحت الحواضر العربية الكبرى مثل: (القاهرة-بغداد-دمشق) بعد ذلك من مراكز التصدير العلماني للبلاد العربية الأخرى، من خلال جامعاتها وتنظيماتها وأحزابها، وبالذات دول الجزيرة العربية، وقل من يسلم من تلك اللوثات الفكرية العلمانية، حتى أصبح في داخل الأمة طابور خامس، وجهته غير وجهتها، وقبلته غير قبلتها، إنهم لأكبر مشكلة تواجة الأمة لفترة من الزمن ليست بالقليلة.
ثم كان للبعثات التبشيرية دورها، فالمنظمات التبشيرية النصرانية التي جابت العالم الإسلامي شرقاً وغرباً من شتى الفرق والمذاهب النصرانية، جعلت هدفها الأول زعزعة ثقة المسلمين في دينهم، وإخراجهم منه، وتشكيكهم فيه.
ثم كان للمدارس والجامعات الأجنبية المقامة في البلاد الإسلامية دورها في نشر وترسيخ العلمانية.
ثم كان الدور الأكبر للجمعيات والمنظمات والأحزاب العلمانية التي انتشرت في الأقطار العربية والإسلامية، ما بين يسارية وليبرالية، وقومية وأممية، سياسية واجتماعية وثقافية وأدبية بجميع الألوان والأطياف، وفي جميع البلدان حيث إن النخب الثقافية في غالب الأحيان كانوا إما من خريجي الجامعات الغربية أو الجامعات السائرة على النهج ذاته في الشرق، وبعد أن تكاثروا في المجتمع عمدوا إلى إنشاء الأحزاب القومية أو الشيوعية أو الليبرالية، وجميعها تتفق في الطرح العلماني، وكذلك أقاموا الجمعيات الأدبية والمنظمات الإقليمية أو المهنية، وقد تختلف هذه التجمعات في أي شيء إلا في تبني العلمانية، والسعي لعلمنة الأمة كل من زاوية اهتمامه، والجانب الذي يعمل من خلاله.
ولا يمكن إغفال دور البعثات الدبلوماسية: سواء كانت بعثات للدول الغربية في الشرق، أو للدول الشرقية في الغرب، فقد أصبحت في الأعم الأغلب جسوراً تمر خلالها علمانية الغرب الأقوى إلى الشرق الأضعف، ومن خلال المنح الدراسية وحلقات البحث العلمي والتواصل الاجتماعي والمناسبات والحفلات ومن خلال الضغوط الدبلوماسية والابتزاز الاقتصادي، وليس بسر أن بعض الدول الكبرى أكثر أهمية وسلطة من القصر الرئاسي أو مجلس الوزراء في تلك الدول الضعيفة التابعة.
ولا يخفى على كل لبيب دور وسائل الإعلام المختلفة، مسموعة أو مرئية أو مقروءة، لأن هذه الوسائل كانت من الناحية الشكلية من منتجات الحضارة الغربية –صحافة أو إذاعة أو تلفزة- فاستقبلها الشرق واستقبل معها فلسفتها ومضمون رسالتها، وكان الرواد في تسويق هذه الرسائل وتشغيلها والاستفادة منها إما من النصارى أو من العلمانيين من أبناء المسلمين، فكان لها الدول الأكبر في الوصول لجميع طبقات الأمة، ونشر مبادئ وأفكار وقيم العلمانية، وبالذات من خلال الفن، وفي الجانب الاجتماعي بصورة أكبر.
ثم كان هناك التأليف والنشر في فنون شتى من العلوم وبالأخص في الفكر والأدب والذي استعمل أداة لنشر الفكر والممارسة العلمانية.
فقد جاءت العلمانية وافدة في كثير من الأحيان تحت شعارات المدارس الأدبية المختلفة، متدثرة بدعوى رداء التجديد والحداثة، معلنة الإقصاء والإلغاء والنبذ والإبعاد لكل قديم في الشكل والمضمون، وفي الأسلوب والمحتوى، ومثل ذلك في الدراسات الفكرية في علوم الاجتماع والنفس والعلوم الإنسانية المختلفة، حيث قدمت لنا نتائج كبار ملاحدة الغرب وعلمانييه على أنه الحق المطلق، بل العلم الأوحد ولا علم سواه في هذه الفنون، وتجاوز الأمر التأليف والنشر إلى الكثير من الكليات والجامعات والأقسام العلمية التي تنتسب لأمتنا اسماً، ولغيرها حقيقة.
ولا يستطيع أحد جحد دور الشركات الغربية الكبرى التي وفدت لبلاد المسلمين مستثمرة في الجانب الاقتصادي.
هكذا سرت العلمانية في كيان الأمة، ووصلت إلى جميع طبقاتها قبل أن يصلها الدواء والغذاء والتعليم في كثير من الأحيان، ولو كانت الأمة حين تلقت هذا المنهج العصري تعيش في مرحلة قوة وشموخ وأصالة لوظفت هذه الوسائل توظيفاً آخر يتفق مع رسالتها وقيمها وحضارتها وتاريخها وأصالتها.
بعض ملامح العلمانية:
لقد أصبح حَملة العلمانية الوافدة في بلاد الشرق بعد مائة عام من وفودهم تياراً واسعاً نافذاً متغلباً في الميادين المختلفة، فكرية واجتماعية وسياسية واقتصادية، وكان يتقاسم هذا التيار الواسع في الجملة اتجاهان:
أ: الاتجاه اليساري الراديكالي الثوري، ويمثله –في الجملة- أحزاب وحركات وثورات ابتليت بها المنطقة ردحاً من الزمن، فشتت شمل الأمة ومزقت صفوفها, وجرت عليها الهزائم والدمار والفقر وكل بلاء، وكانت وجهة هؤلاء الاتحاد السوفيتي قبل سقوطه، سواء كانوا شيوعين أمميين، أو قوميين عنصريين.
ب: الاتحاد الليبرالي ذي الوجهة الغربية لأمريكا ومن دار في فلكها من دول الغرب، وهؤلاء يمثلهم أحزاب وشخصيات قد جنوا على الأمة بالإباحية والتحليل والتفسخ والسقوط الأخلاقي والعداء لدين الأمة وتاريخها.
وللاتجاهين ملامح متميزة أهمها:
1- مواجهة التراث الإسلامي، إما برفضه بالكلية واعتباره من مخلفات عصور الظلام والانحطاط والتخلف –كما عند غلاة العلمانية-، أو بإعادة قراءته قراءة عصرية –كما يزعمون- لتوظيفه توظيفاً علمانياً من خلال تأويله على خلاف ما يقتضيه سياقه التاريخي من قواعد شرعية، ولغة عربية، وأعراف اجتماعية، ولم ينج من غاراتهم تلك حتى القرآن والسنة، إما بدعوى بشرية الوحي، أو بدعوى أنه نزل لجيل خاص أو لأمة خاصة، أو بدعوى أنه مبادئ أخلاقية عامة، أو مواعظ روحية لا شأن لها بتنظيم الحياة، ولا ببيان العلم وحقائقه، ولعل من الأمثلة الصارخة للرافضين للتراث، والمتجاوزين له (أدونيس)و (محمود درويش)و (البياتي)و (جابر عصفور).
أما الذي يسعون لإعادة قراءته وتأويله وتوظيفه فمن أشهرهم: (حسن حنفي)و (محمد أركون) و (محمد عابد الجابري)و (حسين أمين)، ومن على شاكلتهم، ولم ينج من أذاهم شيء من هذا التراث في جميع جوانبه.
2- اتهام التاريخ الإسلامي بأنه تاريخ دموي استعماري عنصري غير حضاري، وتفسيره تفسيراً مادياً، بإسقاط نظريات تفسير التاريخ الغربية العلمانية على أحداثه، وقراءته قراءة انتقائية غير نزيهة ولا موضوعية، لتدعيم الرؤى والأفكار السوداء المسبقة حيال هذا التاريخ، وتجاهل ما فيه من صفحات مضيئة مشرقة، والخلط المتعمد بين الممارسة البشرية والنهج الإسلامي الرباني، ومحاولة إبراز الحركات الباطنية والأحداث الشاذة النشاز وتضخيمها، والإشادة بها، والثناء عليها، على اعتبار أنها حركات التحرر والتقدم والمساواة والثورة على الظلم، مثل: (ثورة الزنج) و (ثورة القرامطة) ومثل ذلك الحركات الفكرية الشاذة عن الإسلام الحق، وتكريس أنها من الإسلام بل هي الإسلام، مثل القول بوحدة الوجود، والاعتزال وما شابه ذلك من أمور تؤدي في نهاية الأمر إلى تشويه الصور المضيئة للتاريخ الإسلامي لدى ناشئة الأمة، وأجياله المتعاقبة.
3- السعي الدؤوب لإزالة أو زعزعة مصادر المعرفة والعلم الراسخة في وجدان المسلم، والمسيرة المؤطرة للفكر والفهم الإسلامي في تاريخه كله، من خلال استبعاد الوحي كمصدر للمعرفة والعلم، أو تهميشه –على الأقل- وجعله تابعاً لغيره من المصادر، كالعقل والحس، وما هذا إلا أثر من آثار الإنكار العلماني للغيب، والسخرية من الإيمان بالغيب، واعتبارها -في أحسن الأحوال- جزءاً من الأساطير والخرافات والحكايات الشعبية، والترويج لما يسمى بالعقلانية والواقعية والإنسانية، وجعل ذلك هو البديل الموازي للإيمان في مفهومه الشرعي الأصيل، وكسر الحواجز النفسية بين الإيمان الكفر، ليعيش الجميع تحت مظلة العلمانية في عصر العولمة، وفي كتابات (محمد عابد الجابري)و (حسن حنفي)و (حسين مروة) و (العروي) وأمثالهم الأدلة على هذا الأمر.
4- خلخلة القيم الخلقية الراسخة في المجتمع الإسلامي، والمسيرة للعلاقات الاجتماعية القائمة على معاني الأخوة والإيثار والطهر والعفاف وحفظ العهود وطلب الأجر وأحاسيس الجسد الواحد، واستبدال ذلك بقيم الصراع والاستغلال والنفع وأحاسيس قانون الغاب والافتراس، والتحلل، والإباحية من خلال الدراسات الاجتماعية والنفسية، والأعمال الأدبية والسينمائية والتلفزيونية، مما هز المجتمع الشرقي من أساسه، ونشر فيه من الجرائم والصراع ما لم يعهده أو يعرفه في تاريخه، ولعل رواية (وليمة عشاء لأعشاب البحر) –السيئة الذكر- من أحدث الأمثلة على ذلك، والقائمة طويلة من إنتاج (محمد شكري) و (الطاهر بن جلون) و (الطاهر وطّار) و (تركي الحمد) وغيرهم الكثير تتزاحم لتؤدي دورها في هدم الأساس الخلقي الذي قام عليه المجتمع، واستبداله بأسس أخرى.
5- رفع مصطلح الحداثة كلافتة فلسفية اصطلاحية بديلة لشعار التوحيد، والحداثة كمصطلح فكري ذي دلالات محددة تقوم على مادية الحياة، وهدم القيم والثوابت، ونشر الانحلال والإباحية، وأنسنة الإله وتلويث المقدسات، وجعل ذلك إطاراً فكرياً للأعمال الأدبية، والدراسات الاجتماعية، مما أوقع الأمة في أسوأ صور التخريب الفكري الثقافي.
6- استبعاد مقولة الغزو الفكري من ميادين الفكر والثقافة، واستبدالها بمقولة حوار الثقافات، مع أن الواقع يؤكد أن الغزو الفكري حقيقة تاريخية قائمة لا يمكن إنكارها كإحدى مظاهر سنة التدافع التي فطر الله عليها الحياة، وأن ذلك لا يمنع الحوار، لكنها سياسة التخدير والخداع والتضليل التي يتبعها التيار العلماني، ليسهل تحت ستارها ترويج مبادئ الفكر العلماني، بعد أن تفقد الأمة مناعتها وينام حراس ثغوره، وتتسلل في أجزائها جراثيم وفيروسات الغزو العلماني القاتل.
7- وصم الإسلام بالأصولية والتطرف وممارسة الإرهاب الفكري، عبر غوغائية ديماجوجية إعلامية غير شريفة، ولا أخلاقية، لتخويف الناس من الالتزام بالإسلام، والاستماع لدعاته، وعلى الرغم من وقوع الأخطاء –وأحياناً الفظيعة- من بعض المنتمين أو المدعين إلى الإسلام، إلا أنها نقطة في بحر التطرف والإرهاب العلماني الذي يمارس على شعوب بأكملها، وعبر عقود من السنين، لكنه عدم المصداقية والكيل بمكيالين، والتعامي عن الأصولية والنصرانية، واليهودية، والموغلة في الظلامية والعنصرية والتخلف.
8- تمييع قضية الحل والحرمة في المعاملات والأخلاق، والفكر والسياسة، وإحلال مفهوم اللذة والمنفعة والربح المادي محلها، واستخدام هذه المفاهيم في تحليل المواقف والأحداث، ودراسة المشاريع والبرامج، أي فك الارتباط بين الدنيا والآخرة في وجدان وفكر وعقل الإنسان، ومن هنا ترى التخبط الواضح في كثير من جوانب الحياة الذي يعجب له من نور الله قلبه بالإيمان، ولكن أكثرهم لا يعلمون.
9- دق طبول العولمة واعتبارها القدر المحتوم الذي لا مفر منه ولا خلاص إلا به، دون التمييز بين المقبول والمرفوض على مقتضى المعايير الشرعية، بل إنهم ليصرخون بأن أي شيء في حياتنا يجب أن يكون محل التساؤل، دون التفريق بين الثوابت والمتغيرات، مما يؤدي إلى تحويل بلاد الشرق إلى سوق استهلاكية لمنتجات الحضارة الغربية، والتوسل لذلك بذرائعية نفعية محضة لا يسيّرها غير أهواء الدنيا وشهواتها.
10- الاستهزاء والسخرية والتشكيك في وجه أي محاولة لأسلمة بعض جوانب الحياة المختلفة المعاصرة في الاقتصاد والإعلام والقوانين، وإن مرروا هجومهم وحقدهم تحت دعاوى حقوق الإنسان وحرياته، ونسوا أو تناسوا الشعوب التي تسحق وتدمر وتقتل وتغصب بعشرات الآلاف، دون أن نسمع صوتاً واحداً من هذه الأصوات النشاز يبكي لها ويدافع عنها، لا لشيء إلا أن الجهات التي تقوم بانتهاك تلك الحقوق، وتدمير تلك الشعوب أنظمة علمانية تدور في فلك المصالح الغربية.
11- الترويج للمظاهر الاجتماعية الغربية، وبخاصة في الفن والرياضة وشركات الطيران والأزياء والعطور والحفلات الرسمية، والاتكاء القوي على قضية المرأة، ولإن كانت هذه شكليات ومظاهر لكنها تعبر عن قيم خلقية، ومنطلقات عقائدية، وفلسفة خاصة للحياة، من هنا كان الاهتمام العلماني المبالغ فيه بموضة المرأة، والسعي لنزع حجابها، وإخراجها للحياة العامة، وتعطيل دورها الذي لا يمكن أن يقوم به غيرها، في تربية الأسرة ورعاية الأطفال، وهكذا العلمانيون يفلسفون الحياة. يعطل مئات الآلاف من الرجال عن العمل لتعمل المرأة، ويستقدم مئات الآلاف من العاملات في المنازل لتسد مكان المرأة في رعاية الأطفال، والقيام بشؤون المنزل، ولئن كانت بعض الأعمال النسائية يجب أن تناط بالمرأة، فما المبرر لمزاحمتها للرجل في كل موقع؟
12- الاهتمام الشديد والترويج الدائم للنظريات العلمانية الغربية في الاجتماع والأدب، وتقديم أصحابها في وسائل الإعلام، بل وفي الكليات والجامعات على أنهم رواد العلم، وأساطين الفكر وعظماء الأدب، وما أسماء: (دارون)و (فرويد), (دوركايم)و (أليوت وشتراوس وكانط) وغيرهم بخافية على المهتم بهذا الشأن، وحتى أن بعض هؤلاء قد تجاوزه علمانيو الغرب، ولكن صداه ما زال يتردد في عالم الأتباع في البلاد الإسلامية.

http://www.saaid.net/mktarat/almani/15.htm