محمد علي 12
2016-08-13, 10:09
إن التربية على تعدد فنونها ونظرياتها ، تسعى إلى العناية بالطالب ، وتنشئته التنشئة التي تكفل له ولمجتمعه مواجهة المشكلات الاجتماعية والنفسية والنجاح في الحياة والشعور بالسعادة والطمأنينة.
إن فن التعامل مع المتعلم من أهم فنون التربية وأعظمها ، فهي تلج مباشرة أو بصورة غير مباشرة إلى المساهمة في صقل شخصيته وتطورها ، فإن المعلم الذي يمارس هذا الفن يدرك أن وجود الأخطاء التربوية والإهمال في المتابعة والتردد في التطبيق قد يؤدي إلى ظهور نتائج سلبية في تكوين شخصية الناشئ ، ليس من السهولة بمكان علاج مشكلاتها والتغلب على الرواسب التي علقت بهذه الشخصية.
إن فن التعامل مع الطالب ليس فناً مبتكراً ، ولكنه فن مرتبط بتوجيه النشء منذ أن عرفت الإنسانية التربية وأثرها في توجيه النشء نحو الإصلاح والاستقامة.
ولنا فيه صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، فقد كان يرشد ويوجه ويعلم ، وقد علمنا عليه الصلاة والسلام أن النشء يحتاج إلى طرق متميزة في التعامل حتى تبنى شخصية واثقة غير مستهترة أو مهتزة.
لذا فإن الأساليب التي تكسب بها محبة الطالب وتزرع الثقة في نفسه نجملها بالآتي :
1. أن يكون المعلم مرحاً ، بشوشاً ، مصداقاً لقوله عليه الصلاة والسلام :
{ تبسمك في وجه أخيك صدقة }. الترمذي
2. الحرص على التهيئة العقلية والنفسية للطلاب ، فإثارة الدافعية والانتباه تجعل الأذهان متفتحة للجديد من المعلومات والمهارات ، وتمكن المعلم من ربط الدرس الجديد بالسابق ، أو ربطه بالأحداث المحلية والعالمية ، أو بمشكلة يعانيها الطلاب ويودون حلاً لها.
3. إن أعمق الأثر في حياة المتعلمين ، أن يلقوا التقدير والثناء ... واحترام آرائهم ومناقشتهم بمنتهى الموضوعية حتى يشعرون بأهمية ما يفكرون فيه ، مما يحترم رغباتهم ويعزز دورهم في هذه الحياة.
4. الحرص على حفظ أسماء الطلاب ومناداتهم بأجمل الأسماء إليهم ، مما يترك أثراً طيباً في نفوسهم.
5. الإصغاء والاستماع للطلاب ، فلا يكفي أن ينجح المعلم في توضيح المفاهيم والمعارف والمهارات المختلفة وإيصالها بل لابد من النجاح أيضاً في استقبال هذه الرسائل من قبل الطلاب وفهمها واستيعابها بشكل مؤثر.
6. استخدام الحوار الهادئ والبناء بعيداً عن الجدال والخصومة والفرقة والنزاع مما يحقق المحبة والتعاون والاحترام المتبادل.
7. العناية بالفروق الفردية، على المعلم الكفء أن يتفاعل مع طلابه وينسجم معهم ، ويتعرف على قدراتهم وإمكانياتهم ومهاراتهم اللغوية والحركية وميولهم واتجاهاتهم لكي يستطيع أن يراعي الفروق بينهم ويعطي كل واحد منهم ما يناسبه من اهتمام ورعاية وتوجيه.
8. أن يكون المربي حازماً من غير قسوة، فهو يساند الطلاب ويشد من أزرهم ويساعدهم في حل مشكلاتهم ، ويكون في التعامل معهم بعيداً عن الاعتداء عليهم وتهميش شخصيتهم أو التراخي والبرود واللامبالاة.
9. انتقاد سلوك الطلاب عندما يصدر عنهم الخطأ دون التعرض لشخصيتهم بالتهكم أو النبذ أو التحقير.
10. اتباع أسلوب مشاورة الطلاب عند اتخاذ القرار، فمن الصواب أن يتخذ المعلم قراراته فيما يتعلق بإدارة الصف والواجبات الدراسية وموعد الامتحانات من خلال معرفة آراء الطلاب، فالاستبداد بالرأي يؤدي إلى الظلم ويمنع الألفة والمحبة، ويترتب على ذلك الكثير من المشكلات التي تقيد حريتهم وتحجر على تفكيرهم وتجعلهم متلقين سلبيين دون أن يكون لهم رأي أو فرصة للتعبير عن رغباتهم وحاجاتهم
للامانة : منقول
إن فن التعامل مع المتعلم من أهم فنون التربية وأعظمها ، فهي تلج مباشرة أو بصورة غير مباشرة إلى المساهمة في صقل شخصيته وتطورها ، فإن المعلم الذي يمارس هذا الفن يدرك أن وجود الأخطاء التربوية والإهمال في المتابعة والتردد في التطبيق قد يؤدي إلى ظهور نتائج سلبية في تكوين شخصية الناشئ ، ليس من السهولة بمكان علاج مشكلاتها والتغلب على الرواسب التي علقت بهذه الشخصية.
إن فن التعامل مع الطالب ليس فناً مبتكراً ، ولكنه فن مرتبط بتوجيه النشء منذ أن عرفت الإنسانية التربية وأثرها في توجيه النشء نحو الإصلاح والاستقامة.
ولنا فيه صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، فقد كان يرشد ويوجه ويعلم ، وقد علمنا عليه الصلاة والسلام أن النشء يحتاج إلى طرق متميزة في التعامل حتى تبنى شخصية واثقة غير مستهترة أو مهتزة.
لذا فإن الأساليب التي تكسب بها محبة الطالب وتزرع الثقة في نفسه نجملها بالآتي :
1. أن يكون المعلم مرحاً ، بشوشاً ، مصداقاً لقوله عليه الصلاة والسلام :
{ تبسمك في وجه أخيك صدقة }. الترمذي
2. الحرص على التهيئة العقلية والنفسية للطلاب ، فإثارة الدافعية والانتباه تجعل الأذهان متفتحة للجديد من المعلومات والمهارات ، وتمكن المعلم من ربط الدرس الجديد بالسابق ، أو ربطه بالأحداث المحلية والعالمية ، أو بمشكلة يعانيها الطلاب ويودون حلاً لها.
3. إن أعمق الأثر في حياة المتعلمين ، أن يلقوا التقدير والثناء ... واحترام آرائهم ومناقشتهم بمنتهى الموضوعية حتى يشعرون بأهمية ما يفكرون فيه ، مما يحترم رغباتهم ويعزز دورهم في هذه الحياة.
4. الحرص على حفظ أسماء الطلاب ومناداتهم بأجمل الأسماء إليهم ، مما يترك أثراً طيباً في نفوسهم.
5. الإصغاء والاستماع للطلاب ، فلا يكفي أن ينجح المعلم في توضيح المفاهيم والمعارف والمهارات المختلفة وإيصالها بل لابد من النجاح أيضاً في استقبال هذه الرسائل من قبل الطلاب وفهمها واستيعابها بشكل مؤثر.
6. استخدام الحوار الهادئ والبناء بعيداً عن الجدال والخصومة والفرقة والنزاع مما يحقق المحبة والتعاون والاحترام المتبادل.
7. العناية بالفروق الفردية، على المعلم الكفء أن يتفاعل مع طلابه وينسجم معهم ، ويتعرف على قدراتهم وإمكانياتهم ومهاراتهم اللغوية والحركية وميولهم واتجاهاتهم لكي يستطيع أن يراعي الفروق بينهم ويعطي كل واحد منهم ما يناسبه من اهتمام ورعاية وتوجيه.
8. أن يكون المربي حازماً من غير قسوة، فهو يساند الطلاب ويشد من أزرهم ويساعدهم في حل مشكلاتهم ، ويكون في التعامل معهم بعيداً عن الاعتداء عليهم وتهميش شخصيتهم أو التراخي والبرود واللامبالاة.
9. انتقاد سلوك الطلاب عندما يصدر عنهم الخطأ دون التعرض لشخصيتهم بالتهكم أو النبذ أو التحقير.
10. اتباع أسلوب مشاورة الطلاب عند اتخاذ القرار، فمن الصواب أن يتخذ المعلم قراراته فيما يتعلق بإدارة الصف والواجبات الدراسية وموعد الامتحانات من خلال معرفة آراء الطلاب، فالاستبداد بالرأي يؤدي إلى الظلم ويمنع الألفة والمحبة، ويترتب على ذلك الكثير من المشكلات التي تقيد حريتهم وتحجر على تفكيرهم وتجعلهم متلقين سلبيين دون أن يكون لهم رأي أو فرصة للتعبير عن رغباتهم وحاجاتهم
للامانة : منقول