المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل استمتعتِ كما استمتع عمر بن عبد العزيز؟


حلم يعانق السماء
2016-08-07, 18:16
الســلـآم عليكم ورحمــة الله وبــركَــاتُه


قيل لعمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ لما تقف بعد كل آية من آيات سورة الفاتحة فأجاب رضي الله عنه وارضاه : لأستمتـــــــــــــــــــــع برد ربي .............. :")
هل استمتعنا كما استمتع عمربن عبد العزيز? وهل انتظرنا رد ربنا عز وجل أم أن الوقت لا يسمح بالإنتظار? و هل فكرتِ ماذا أنتِ لكي يرد الله عز وجل عليكِ؟؟؟؟
ما أجمل أن نعيش لحظات مع هذه السورة الكريمة ونحن واقفين بين يديه عز وجل في الصلاة .

قبل أن يشرع المصلي في قراءة سورة الفاتحة التي لا تقبل الصلاة بدونها ، يأتي بتكبيرة الإحرام ـ الله اكبر ــ معلنا وقوفه بين يدي الله عز وجل ، منقطعا عن كل شيء للاقبال على الله تعالى ، فيبدأ بدعاء الإستفتاح مبديا حياءه من الله تعالى ، بسبب خطاياه ومعاصيه فيطلب من الله سبحانه وتعالى أن يباعد بينه بين خطاياه كما باعد بين المشرق والمغرب .........، ثم بعد ذلك يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم , لكي يبعده عنه حتى لا يشغله عن الصلاة ويلفته عن مناجات ربه عز وجل ، في سورة الفاتحة وغيرها . وبعد البسملة يبدأ المصلي في قراءة سورة الفاتحة فيبدأ ذلك الحوار وتلك المناجات وذلك الإستعطاف وذلك الإعتراف من العبد لخالقه عز وجل . فيقول المصلي : ( الحمد لله رب العالمين ) , حامدا وشاكرا ربه على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ، معلنا حــــــــــــــــــــــــــبه لربه عز وجل على هذه النعم الكثيرة ، فيرد الله عز وجل عليه قائلا: حمدني عبدي.
و هذه الآية فيها المحبة؛ لأن الله منعم، والمنعم يحب على قدر إنعامه ; والمحبة تنقسم إلى أربعة أنواع:
المحبة الأولى: محبة شركية، وهي محبة الذين قال الله فيهم:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُمِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}إلى قوله{وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}.
المحبةالثانية:حب الباطل وأهله، وبغض الحق وأهله ; وهذه صفة المنافقين.
والمحبة الثالثة: طبيعية، وهي محبةالمال والولد، فإذا لم تشغل عن طاعة الله، ولم تعن على محارم الله، فهي مباحة.
والمحبة الرابعة: حب أهل التوحيد، وبغض أهل الشرك، وهي أوثق عرى الإيمان، وأعظم مايعبد بها الإنسان ربه.
وإذا قال: (الرحمن الرحيم ) طـــــــــــــــــــــــــــــــــامعا في رحمته ورجائه في مغفرته ، لأنه صاحب الرحمة الواسعة و.....، رد عليه جل وعلا : اثنى علي عبدي ، وإذا قال المصلي (مالك يوم الدين ) مؤمنا ومعترفا وميقنا أن مالك يوم القيامة يوم الجزاء هو الله سبحانه وتعالى ، مبديا خوفه من الله سبحانه وتعالى ، وعندما يحصل للمصلي هذا اليقين وهذا الايمان وهذا الفهم ، وهو يخاطب ربه في اوائل سورة الفاتحة معلنا حــــــــــــــــــــــــبه لله تعالى ، وطمعه ورجاءه في رحمته , وخوفه منه عز وجل من عذابه يوم الدين , يعلنها بصراحة وبيقين صادق ، وباخلاص تام قائلا: (اياك نعبد واياك نستعين ) أي لا أخضع , ولا أتذلل لسواك ولا أعبد غيرك, ولا اطلب ولا استعين ولا أستغيث بسواك . أنت اهل المحبة والرجاء والخوف ، فانت احق ان تعبد وتطلب ولا يستحق هذا سواك يارب العالمين . يرد الله عز وجل عليك قائلا: هذا بيني و بين عبدي ولعبدي ما سال .فيختار المصلي مغتنما الفرصة المواتية السؤال المناسب الجامع الشامل لتحقيق السعادة الدنيوية والأخروية ، قـــــــــــائلا: ( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضاليــــــــــــن) ، فيطلب من الله عز وجل الإستجابة بقوله : آميــــــن .فيرد الله عز وجل عليكه قائلا : هذا لعبدي ولعبدي ما ســـــــــأل.

معلمة حفظها الله كانت تقول: الذي يفهم فقه الصلاة يحرص أشد الحرص على ألا تفوته "آميــن" خلف الإمام، حيث يغفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: "إذا أمَّنَ الإمامُ فأمِّنوا ، فإنه من وافقَ تأمينُه تأمينَ الملائكةِ ، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه. وقال ابنُ شهابٍ: وكان الرسولُ صلى الله عليه وسلم يقولُ: آمين" [صحيح البخاري: (780)][/.

" إن هذا القرآن قد يقرأه العبيدُ والصبيانُ لا علم لهم بتأويله ، وماتدبُّر آياته إلا باتباعه ،
وماهو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت
منه حرفًا وقد ـ والله ـ أسقطه كله، ماُيرى القرآن له في خلق ولا عمل .
" الحسن البصري" فهم القران ، ص"276"

من هُنا و هناك (منــقُــول )
والسلام عليكـُم ورحــمة الله وبَـرَكـَـاتُـه

~فَصَبْرٌ جَمِيلٌ~
2016-08-07, 18:36
جزاك الله خيرا على النقل الطييييب

جيجلية
2016-08-08, 09:39
بارك الله فيك

حلم يعانق السماء
2016-08-08, 14:23
وفيــكُنّ بـَـآرَكَ الله