المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواقف ..وعبر.. تركت في النفس الأثر ..


رَكان
2016-01-31, 19:58
السلام عليكم ...
من صبح يشرق الى ليل يرخي سدوله ..بينهما تمر بنا مواقف .تثير استغرابنا فتكبل عقولنا لتجعلها كما أنها في حالة انتظار لمعاوة العمل مرة أخرى ...
نسمع أو نقرأ أقوالا ..كأنما كنا من قبل بحاجة لسماعها ..ولم نعلم بحاجتنا تلك الا لحظة سماعها ..فتثري رصيدنا المعرفي أو تعيد لنا أنفاسا تقطعت ..وقد يكون غيرها ما يحدث غصة في حلوقنا ومرارة ....
يحبطنا يحطمنا ننتكس ..لتلك المواقف أو لتلك الأقوال ..
قد يكون من بيننا أصحاب العقول فيسجل ذلك للتاريخ ..لتاريخ أسرته من أبناء وأحفاد المستقبل ..يخصص دفترا لذلك ...
صعب المنال ..ولن تطاله يدي فآثرت تسجيله على هذه الصفحة بعد إذنكم ..وسأبدأ على بركة الله ...بعد ظهر اليوم سمعت ضجة من ورائي وصوت ارتطام وسحبٍ لشيء من المعدن على الأسفلت .
التفت فرأيت ..صاحب دراجة نارية على الأرض نصفه الأسفل مخبأ تحتها ..ثم طفلين صغيرين طانا على الأرض يبتعدان عن الدراجة وأبيهما ..هرعت الى موقع الحادثة ..وقف اتلرجل بصعوبة ..توجهت نحو أحد الطفلين الجالس على الأرض أتفحص وجهه ..يمسك بفخذه الأيمن ويتألم ..نظرت يمينا وشمالا .الناس يتفرجون ببلاش على المشهد ..اقترب الأب ...مترنحا سألته ماذا تشعر ؟ أجابني أنه يشعر ألما اعلى ركبته ..قلت له أنه يتوجب التنقل الى المشفى ..تردد ولم يجبني ..اقتربت من السيارات العابر ة للطريق ..أصحابها كانوا يستمتعون أيض بالمشهد لثواني ثم يعبرون ..أوقفت 1 ..2...3...4 ...الى السيارة 9 ومن قبلها فكانت ردة الفعل ضغط بقوة على دواسة البنزين .. جزا الله خيرا صاحب السيارة الذي توقف ..عدت للرجل وولديه ..وطلبت منه ..أن ينتقل للسيارة ..هذه المرة طبعا يحدثني ويمسك بركبته ..هذه المرة ..أجابني قائلا ..لا داعي لذلك ..فالأمر بسيط ..سأنتقل بنفسي للمستشفى على متن دراجتي ( على فكرة الدراجة كانت مرمية على الأرض ومقودها معوج ) ثم أضاف بأن الطفل المصاب سيتكفل به خاله وكان حاضرا لنقله على دراجته النارية ..وطلب مني أن أهوّل الأمر ..تراجعت الى الوراء وكنت أسمع آخرين ينهرونه ... تراجعت متوجها لتلك السيارة المتوقفة ..أرجو من صاحبها عذري على تعطيله عن مشواره ...
واصلت طريقي وأنا اقول ..لله في خلقه شؤون ..

عصفور الكنآري
2016-01-31, 20:04
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر

نور لاتراه
2016-01-31, 20:15
السلام عليكم
تشبه قصة الشيخ وسيم يوسف عندما هرع لمساعدة امراتين في سيارة احترقت بهما وهو في طريقه الى ابو ظبي
لم تصب النسوة بسوء ,لكنه تعجب من بعض الرجال في سياراتهم يصوّرون المشهد
فقال هل من الإسلام تقديم المساعدة ام التشهير؟
على اي حال نسأل الله الهداية
ونتفاءل دائما بالله ,فالفسيلة تُغرس دائما حتى تقوم الساعة
والله اعلم,وفقكم الله

أم عاكف ( الأم المعلمة )
2016-01-31, 21:00
لا حول ولا قوة الا بالله ......شكرا على الموضوع
والله أصبحت قلوب بعض البشر كالحجر
اللهم الطف بنا ونجينا من هؤلاء البشر

ـ ابو احمد عبدالله ـ
2016-01-31, 21:19
ترى العجب العجاب

لاحول ولاقوة الا بالله

انسام الريح
2016-01-31, 21:25
سبحان الله و لا حول و لا قوة الا به...

La reine Nour
2016-02-01, 17:53
لاحول ولا قوة الا بالله

أثيلة
2016-02-01, 19:40
استغفر الله العلي العظيم و بحمده
والله هذا واقع مرير نعيشه كل يوم

رَكان
2016-02-01, 23:41
ونتفاءل دائما بالله ,فالفسيلة تُغرس دائما حتى تقوم الساعة



فعلا هو صحيح ما ذكرت سيدتي ...

نور لاتراه
2016-02-02, 08:10
فعلا هو صحيح ما ذكرت سيدتي ...
السلام عليكم
سبق وأن قرأت هاته الكلمة في إحدى الردود
وها قد تجددتْ
لانها تؤكد لي أني أطبق النصيحة التي أسدتها لي فتاة
أن أعيش بأفكار تتجازو عمري
بورك فيكم

سميرة10
2016-02-02, 09:59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا حول ولا قوة الا بالله
هذا دليل اخر بان الناس ولا اعمم هنا ناقصهم الدين ولا رحمة في قلوبهم
الا يخافون يوما تحدث لهم مثل ما حدث لهذا الرجل لان هذه الدنيا دوارة ولا تبقى على حالها
وقد لا حظت ان ذلك الرجل لم يقبل المساعدة منك هل من اثر الصدمة ام ماذا
ربي يستر ويلطف بينا

رَكان
2016-08-15, 08:44
لا حول ولا قوة الا بالله ......شكرا على الموضوع
والله أصبحت قلوب بعض البشر كالحجر
اللهم الطف بنا ونجينا من هؤلاء البشر


اللهم آمين ..
أو أشد صلابة يا أم عاكف..

الجزائريه
2016-08-15, 19:29
واش_تستني_من_شعب_يسكت_ع_قتل_الاطفال