المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بخصوص علم النفس التربوي


safi ch
2015-10-18, 13:47
سلام عليكم اخوتي من فضلكم طلب منا الاستاذ اقتراح عناوين بحوث من عندنا في مادة علم النفس التربوي اريد مساعدتكم من لديه بحث يتعلق بعلم النفس التربوي يعطيني اياه وشكرا

محمد عصام خليل
2015-10-18, 21:52
محاضرات في علم النفس التربوي


أ. مصطفي محمود الديب























علم النفس التربوي
تعريفة وموضوعه وعلاقته بعلوم النفس الاخري
يعد علم النفس التربوي من المقررات الأساسية لتدريب المعلمين في كليات التربية ؛ والمهمة الأساسية لهذا العلم هي تزويد المعلمين بالمبادئ الصحيحة التي تتناول التعلم المدرسي .
هل التدريس فطرة؟
هناك من يقول أن: المعلم(مطبوع وليس مصنوع ) ونرد على هذه المسالة فنقول إن خبرة الحياة اليومية تدحض الحجة القائلة بأن معرفة المعلم لمادة معينة كالفيزياء أو اللغة العربية تكفي ؛ فهناك مئات الشواهد على أن كثيرا من المتخصصين الممتازين في أحد جوانب المعرفة لا يستطيعون نقلها للآخرين؛ وأن كثيرا من الأفراد الأقل تعمقا منهم يستطيعون أن ؛ ينقلوا معرفته للآخرين نقلا ماهرا.

هل يمكن إعداد معلم بدون علم النفس التربوي؟
في حالة جهل بعض المعلمين بمبادئ علم النفس التربوي قد يلجأ بعضهم إلى طرق غير علمية بحثا عن انسب وسائل التدريس ومن هذه الطرق:
1. محاكاة معلم قديم أو زميل خبير
2. الوصفات التقليدية في الفولكلور التربوي
3.استخدام أسلوب المحاولة والخطأ

ماذا يقدم علم النفس التربوي للمعلم:
تزويد المعلم بالمبادئ الصحيحة التي تفسر التعلم المدرسي
المبادئ التي يوفرها العلم هي (نتائج) البحث العلمي المنظم ويمكن تطبيقها في معظم المواقف التربوية وليس كلها فإننا نجد أن أحد المبادئ السيكولوجية قد يصلح لبعض الممارسات التربوية او بعض طرق التدريس ولا يصح للبعض الآخر مع توفر شروط وخصائص نفسية للتلاميذ والمعلم . وتأتي صلاحية مبادئ علم النفس التربوي للتطبيق تشتق عادة من نتائج البحوث العلمية التي تتم سواء مع معامل علم النفس او في المواقف التربوية المعتادة .
ترشيد ممارسة المعلم لمهنة التدريس
أن علم النفس يساعد المعلمين على ترشيد عملهم التربوي من خلال التقويم الذاتي، ومراجعة الاجراءات التربويه لاكتشاف اكثرها فعالية وتحديد العوامل والمتغيرات المؤثرة في السياق التربوية
اكتساب مهارات الوصف العلمي لعمليات التربية :
من المهم اكتساب مهارات الفهم النظري والوظيفي للعملية التربوية معتمداً على الملاحظات العملية المنظمة وطرق البحث ، ولا يتحقق ذلك إلى من خلال تحقيق أهداف علم النفس التربوي وهي الوصف والتفسير والتنبؤ والتحكم. ويتم الوصف من خلال القدرة على توضيح وشرح مختلف جوانب العملية التربوية ومستوياتها ووجهات النظر حلولها.
تدريب المعلم على التفسير العلمي للعملية التربوية .
التفسير من مكونات الفهم العلمي والتفسير العلمي يتضمن التفكير النسبي من أهم إسهامات علم النفس التربوي أنه يدرب المعلم على هذا النوع من التفكير بحيث يصبح قادراً على تفسير مختلف أنماط السلوك
مساعدة المعلم في التنبؤ العلمي بسلوك التلاميذ.
المعني الثالث من معاني الفهم العلمي للتربية ما يسمي بالتنبؤ بالسلوك ومنه التحكم في السلوك ومن مهام علم النفس دراسة العوامل المرتبطة بالنجاح والفشل في التعلم المدرسي ومن هذه العوامل طرق والتعلم و وسائلة / شخصية المتعلم ومستوي نضجه والعوامل الو راثية والظروف الاجتماعية المحيطة والدافعية والجو الانفعالي المصاحب للمتعلم.

استبعاد ما ليس صحيحا من الآراء التربوية
من المهام الرئيسية لعلم النفس التربوي أن يساعد المعلم على استبعاد الآراء التربوية التي تعتمد على ملاحظات غير دقيقة وخاصة تلك التي تعتمد على الخبرات الشخصية والأحكام الذاتية والفهم العام

ميدان علم النفس التربوي فله مستويين هما
1- المستوى الأساسي ويشمل الفروع النظرية لعلم النفس مثل
علم النفس العام – وعلم النفس التجريبي - وعلم النفس الاجتماعي – وعلم النفس المرضي – وسيكولوجية الحيوان – وسيكولوجية النمو –وعلم النفس الفسيولوجي
2- مستوى الفنون العملية ويشمل الممارسات العملية في مختلف مجالات الحياة ومنها
فروع التربية المختلفة وخاصة ما يتصل منها بالمناهج الدراسية وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم وغيرها

ما هو موضوع البحث في علم النفس التربوي
التركيز على الظواهر التربوية كما هي بالفعل في المدرسة، أي متعلم مركب هو الإنسان يواجه موقفاً تعليماً مركباً أيضاً ويذهب أصحاب هذا الاتجاه إلى القول بأن بحوثهم أكثر اقتصادا في الوقت والجهد وأنها أفضل البدائل المتاحة ، وخاصة أن البديلين الآخرين (البحوث الأساسية والبحوث الإستكمالية) قد تؤديان إلى أخطاء كثيرة في التنبؤ أو التعميم أو التطبيق .
ويمكن أن نصف في هذا الاتجاه أربعة أنواع من البحوث التطبيقية أشار إليها تصنيف هلجارد وبوير( 139 : 633 ) وهي :
1- البحوث التي تجري في فصول تجريبية باستخدام مدرسين مختارين تتوافرهم فيهم درجات عالية من المهارة والكفاءة في التدريس ومثال ذلك إجراء تجارب على أعداد قليلة من التلاميذ لتحديد ما إذا كان من الممكن تدريس نظرية المجموعات في الرياضيات ، أو المنطق الرمزي .
2- البحوث التي تحاول تجريب نتائج بحث سابق أجرى في " فصل تجريبي" أو " مدرسة نموذجية " على تلاميذ " عاديين" أيضاً واضعة في الحسبان ظروف الوقت ونقصان الدافعية عند التلاميذ والمعلمين وغيرها .
3- بحوث التنمية والتطوير وفيها تتم " تعبئة" ما تم إثباته صلاحيته في النوعين السابقين من البحوث التطبيقية ليعد صالحاً للاستخدام الواسع النطاق ويتم تعديله وتحسينه خلال العمليات التي يتم فيها تبني الطرق والإجراءات الجديدة من جانب أولئك الذين لا يتحمسون للتجديد أو التحديث في التربية.
4- بحوث التقويم وفيها تتم دراسة آثار ونواتج المواد أو الممارسات التربوية الجديدة التي تنتشر انتشارا واسعاً، مثل كفاءة استخدام المواد التربوية والتغير الذي يطرأ على ممارسات المعلم لنشاطه التربوي.
وتوجد مشكلات كثيرة تواجه المعلم ومن ذلك مشكلات داخل الفصل المدرسي أو تحديد درجة صعوبة العمل التعليمي وتنظيم بنية المادة الدراسية وإعداد جداول الممارسة والمراجعة، ونظم الثواب والعقاب داخل المدرسة وتنمية سلوك حل المشكلة والتعلم الإكتشافي والاتصال داخل حجرة الدراسة والنظام داخل الفصل.
وبهذا يصبح علم النفس التربوي الأساس الأمبريقي(التجريبي) للتربية ، أي أنه يمثل تلك الجوانب التربوية التي يمكن التحقق منها بالتجريب والاختبار والملاحظة وبعبارة أخرى أكثر شمولاً يمكن القول أنه يمثل " الأساس العلمي للتربية " . وفي التحليل النهائي نجد أن أي تقدم يحرزه علم النفس التربوي يمكن أن يؤثر في التربية " كفن عملي " من مختلف نواحيها.
وقد يكون الأثر واضحاً في بناء المناهج وتطويرها وفي تحسين أساليب التقويم وفي ابتكار طرق التدريس .
- دور علم النفس التربوي في " تحديث " التربية :
لعلنا نعلم جميعاً أنه في نظام معقد مثل النظام التعليمي أو المدرسي تكون الحاجة ماسة إلى إستراتيجية خاصة في البحث يمكن أن نسميها إستراتيجية التجديد Innovation أو التحديث Modernization فليس معنى أن تدعيم المبادئ بالبحوث الأساسية أو الإستكمالية وان تصدق التطبيقات العملية أثناء الممارسة التربوية ، وأن تنتشر هذه المستحدثات تلقائيا وتشيع .
وتأتي أهمية هذه المسألة للمعلم من أن أحد الأطراف الهامة في عملية الإصلاح التربوي .
إنه يتعرض لتقارير البحوث التي تجري ولجوانب الإصلاح والتجديد المقترحة كما قد يطالب دورياً بالتدريب أثناء الخدمة ليألف الجديد في الميدان .
والواقع أن العلاقة بين " البحث التربوي" و " التحديث التربوي " علاقة وظيفية وعادة ما يبدأ "البحث " بالاهتمام بالمسائل الأساسية لتحديد العلاقة العامة بين المتغيرات "المستقلة " والمتغيرات "التابعة"التي تؤلف النظرية التربوية.

علاقة علم النفس التربوي بفروع علم النفس الأخرى :
علم النفس الارتقائي : يهتم علم النفس الارتقائي بدراسة التغيرات التي تطرأ على السلوك الإنساني في مختلف مراحل الحياة .
وأفاد هذا العلم في التعرف على الاتجاهات المبكرة والظروف البيئية التي تؤثر تأثيراً ظاهرياً في تنمية القدرات العقلية وسمات الشخصية عند الأطفال والمراهقين والراشدين .
علم النفس التجريبي : وتقتصر اهتمامات علم النفس التجريبي على دراسة المشكلات المرتبطة بالظواهر النفسية البسيطة وتجنب المشكلات التطبيقية المعقدة . بعض التجارب التي قدم لها حلول لمشكلات التعلم المدرسي مثل التعليم المبرمج وآلات التدريس إلا أن الإسهام الأكبر لعلم النفس التجريبي يتمثل في تنمية الاتجاهات العلمية والتجريبية عند المهتمين بمشكلات التربية .

علم النفس الاجتماعي: يقضي المعلم جزءاً كبيراً من وقت عمله في التعامل مع التلاميذ كجماعات ولذلك فهو في حاجة إلى فهم مبادئ السلوك الجماعي ليصبح أكثر قدرة على التعامل مع القوى والعوامل التي تؤثر في المواقف الجماعية والتي تسهل التعلم أوتعطله .
علم القياس النفسي : لقد أسهم علم القياس النفسي إسهاما كبيراً في تحديد ميدان علم النفس التربوي منذ البداية وخاصة مع نشأة حركة قياس الذكاء والقدرات العقلية وسمات الشخصية.
تعريف علم النفس التربوي
ويمكن أن نعرف علم النفس التربوي في إطار التعريف العام لعلم النفس بأنه الدراسة العلمية للسلوك الإنساني الذي يصدر خلال العمليات التربوية وبعبارة أخرى هو العلم الذي يهتم بعمليات التعلم والتعلم أو التدريس الذي يتلقاه التلاميذ في المواقف المدرسية
الشكل رقم (1) المنظومة الأساسية للعملية التعليمية عند روبرت جليزر

ويتضمن هذا النموذج الرئيسي معنى التربية ويتطلب هذا تحديد لأهداف تحديداً سلوكياً وهذا هوا لمكون لأول في نموذج جليزر. والمكون الثاني هو ما يسميه جليزر المدخلات السلوكية ويحددها بمجموعة البيانات عن الأوضاع الراهنة لسلوك التلاميذ في لحظة ما تشمل خبرات التلاميذ السابقة في التعلم ومستوياتهم فيه وقدراتهم العقلية ومستوياتهم الارتقائية .
وهذه المدخلات التربوية منفصلة عن عملية منفصلة صياغة الأهداف التربوية بل هي متكاملة معها متفاعلة بها فهي من ناحية تعد احد المصادر الرئيسية لتحديد هذه الأهداف إلى جانب المصدرين الآخرين وهما مطالب المجتمع ومطالب التخصص ومراعاة خصائص المدخلات ، ومن ناحية نجد أن الأهداف التربوية بعد تحديدها بمعنى من خلال عمليات التعلم والتعليم إلى تعديل الكثير من هذه المدخلات.
ويشمل موضوع علم النفس التربوي كما تقترحه جليزر على مكون ثالث هو عمليات التعلم وأساليبه وإجراءاته أو ما يمسه جابر عبد الحميد وطاهر عبد الرزاق (16) بتنفيذ العملية التعليمية والتي لو تمت على النحو المنشود تؤدي إلى إحداث التغيرات التي تتطلبها الأهداف التربوية في أداء
وأخيرا يشمل موضوع علم النفس التربوي مكوناً رابعاً هو التقويم التربوي ويضمن حكماً على عملية التربية لها أو عليها والغرض في جميع الأحوال تحديد مدى تحقق الأهداف التربوية ودراسة الآثار التي تحدثها بعض العوامل أو الظروف في تسهيل الوصول إلى تلك الأهداف أو تعليمه من خلال عمليات التعلم وتحديد مدى التعديل الذي يطرأ على المدخلات التربوية فإذا حدث قصور عن تحقيق الأهداف بشكل أخر أولم تطرأ على مدخلات السلوك تنمية ملحوظة أو إذا ظهر نقص في عمليات التعلم وأساليبه فان المعلومات التي نحصل عليها من عملية التقويم التربوي تجعلنا نعيد النظر في بعض عناصر العملية التربوية أو تعديلها أي أن معلومات التقويم التربوي تقوم بتغذية راجعة للأهداف التربوية و المدخلات السلوكية وعملية التعلم جميعاً . .

شكيب خان
2015-10-22, 22:26
السلام عليكم
ملخص في علم النفس التربوي
المقدمة:
تعترض المعلم إثناء عمله صعوبات كثيرة مهما كانت المادة التي يدرسها او المستوى الذي يؤدي فيه عمله وذلك بغض النظر عن تجربته وخبرته الطويلة المكتسبة عبر السنين
وقد يبذل المعلم الجهود المعتبرة في تحضير درسه وانتقاء الوسائل له وإعداد الخطة المناسبة لتقديمه على أمل تحقيق الأهداف المسطرة لكن يفاجأ في الصف بنسبية تحقيق الأهداف ، وينتبه للثغرات في التحضير وللهفوات في التقديم ، ويتدارك الوضع في بعض الأحيان لكنه في البعض الأخر يجد نفسه عاجزا عن تشخيص أسباب الفشل ، فلا تجربته الكبيرة وفرت له جهد البحث عن الأسباب ،ولا خبرته حلت هذه المشكلة
ومما لا شك فيه التقدم التقني السريع يطرح أمام المعلم يوميا المشكلات الجديدة ويتوجب على المعلم إيجاد الحلول المناسبة لها الأمر الذي يجعل المعلم في حاجة ماسة الى فهم أفضل للامس ، والمبادئ التي تقوم عليها عملية التعليمية
ويعتبر علم النفس التربوي من المواد الأساسية اللازمة لتدريب المعلم وتأهيله وتزويده بالمبادئ النفسية الصادقة عن طبيعة التعلم المدرسي فيصبح أكثر فهما وإدراكا لطبيعة عمله ، وأكثر مرونة في حل المشكلات المعترضة له
إذن ما هو علم النفس التربوي ؟ وما هي أهميته بالنسبة للمعلم ؟ وما مواضيعه ؟
مفهوم علم النفس التربوي :
برونر يعرفه : الدراسة العلمية للسلوك الإنساني في المواقف التربية أي انه العلم الذي يربط بين علم النفس والتربية
ديبوا يعرفه : علم النفس التربوي من العلوم النظرية التطبيقية التي تحاول فهم ما يجري في المدرسة وفي غرف الصف وفهم أسباب حدوثه
ويترك يعرفه: بأنه العلم الذي يدرس مشكلات التربية وحلها من خلال مفاهيم ومبادئ علم النفس التربوي
من خلال هذه التعاريف يمكن استنتاج العناصر الأساسية التي يتناولها علم النفس التربوي :
ـ الدراسة العلمية
ـ السلوك الإنساني
ـ المواقف التربية
ـ عملية التعلم والتعليم
الموضوعات التي يعالجها علم النفس التربوي :
• النمو المعرفي والجسمي والانفعالي والاجتماعي
• عمليات التعلم ونظريات التعلم وطرق التدريس
• الذكاء والقدرات العقلية
• التفاعل الاجتماعي بين المتكون والمكون
المتمعن في الموضوعات التي يهتم بها هذا العلم في جوهرها تدور حول واقع المشكلات التي تواجه المعلم والمتعلم والمادة المعلمة وظروف التدريس
أهداف علم النفس التربوي :
1/ الهدف النظري : يختص بالمعرفة التي تولد نتيجة الأبحاث والدراسات الخاصة بالتعلم والتعليم وتنظيمها على نحو منهجي بحيث تشكل مبادئ ومعلومات تفسر سلوك المتعلم وطبيعة التعليم
2/ هدف تطبيقي : يتضح من خلال صياغة المعرفة النظرية التي تولدت نتيجة الأبحاث والمناهج العلمية في أشكال تمكن المتعلمين والتربويين من استخدامها وتطبيقها

فوائد علم النفس التربوي :

• يساعد المعلمين على اكتساب المهارات اللازمة بمهنة التعليم بطريقة فعالة
• تزويد المعلمين بمجموعة من المبادئ الصحيحة التي تفسر عملية التعلم والسلوك الإنساني
• تساعد المعلمين على معرفة خصائص النم عند التلاميذ وخصائصهم المميزة في المرحلة الدراسية التي يمرون بها
• تساعد المعلمين على التعرف على دوافع سلوك التلاميذ في حياتهم المدرسية وكيفية الإفادة من دراسة هذه الدوافع في تحسين إقبال التلاميذ على التعليم بشوق ورغبة بدلا من الالتجاء للقسوة والعقاب والإجبار
• يساعد على دراسة الفروق الفردية بين التلاميذ من حيث اختلاف بيئاتهم وظروف نشأتهم الاجتماعية والاقتصادية واثر هذه الظروف في تحصيلهم الدراسي
• بحث مشكلات التلاميذ النفسية وتشخيصها وكيفية التعامل معها
• الإلمام بوسائل تقويم التلاميذ وقياس نتائج جهودهم في التحصيل الدراسي السلام

شكيب خان
2015-10-22, 22:36
السلام عليكم
المحور الثاني :
سيكولوجية التعلم
ـــ المقدمـــــــة
1 / معنى التعلم ، خصائصه ، مراحله وانواعه
2/ نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية
1 / نظريات المدرسة السلوكية
ا/ نظرية الاشتراط الكلاسيكي
ب/ نظرية المحاولة والخطأ
ج/ نظرية الاشتراط الاجرائي
2/ المدرسة الجلشطالتية
3/ نظرية التعلم بالملاحظة
قال الله تعالى في كتابه المحكم : (( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين* قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك أنت العليم الحكيم ))
وقال الله تعالى أيضا )) اقرأ باسم ربك الذي خلق*خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم *الذي علم بالقلم *علم الإنسان ما لم يعلم ))
يقول هنري فورد: كل من يتوقف عن التعلم يصبح كبيرا سواء كان في العشرين او الثمانين من العمر واي شخص يستمر في التعلم يبقى شابا
قول أخر : ومن لم يذق مر التعلم ساعة تجرع ذل الجهل طول حياته
قول أخر : إذا ما الجهل خيم في بلاد رأيت أسودها مسخت قرودا

المقدمة :
التعلم يعد من العناصر الأساسية في حياتنا، فبواسطته نكتسب مجمل الخبرات الفردية وعن طريقه نتقدم وننمو، بل بفضله نستطيع ان نواجه كل أخطار المحيطة بنا في بيئتنا
فبالتعلم يصبح الإنسان منتجا للعلم والفن والثقافة وناقلا إياهم عبر الأجيال وبالتعلم يحافظ الإنسان على إنسانيته
فموضوع التعلم رغم اتفاق علماء النفس على انه يتضح في السلوك ومعرفة الفرد إلا أن البعض يركز على التغيرات في المعرفة والأخر يركز على التغيرات في السلوك
فعلماء النفس المعرفيون يركزون على المعرفة يعتقدون أن التعلم نشاط ذهني داخلي لا يمكن ملاحظته بشكل مباشر ،،،، وبذلك يهتمون بالنشاطات الذهنية غير قابلة للملاحظة مثل : التفكير، والتذكر ، والإبداع ، وحل المشكلات
وعلماء النفس السلوكيين يعتقدون ان مخرجات التعلم من خلالها يحدث في السلوك .
1/ ما معنى التعلم ؟ ، خصائصه ، مراحله ، مصادره ، شروطه
2/ نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية
معنى التعلم :
تعريف: Gates: عبارة عن عملية اكتساب الطرق التي تجعلنا نشبع دوافعنا او نصل الى تحقيق أهدافنا
تعريف : Guilford التعلم هو أي تغير في السلوك ناتج عن الاستثارة وهذا التغيير في السلوك قد يكون نتيجة لأثر منبهات بسيطة وقد يكون لمواقف معقدة
احمد زكي صالح : التعلم كما نستدل عليه ونقيسه هو التغير في الأداء ويحدث تحت شروط الممارسة
خصائص التعلم :
في ضوء التعاريف المذكورة سابقا يتضح ان من ابرز خصائص التعلم :
1/ ان كل تعلم يسفر عنه تغير في السلوك
2/ هذا التغير ثابت نسبيا
3/ التعلم يحدث نتيجة الممارسة
4/ لايمكن ملاحظته مباشرة
مراحل التعلم :
هناك انواع مختلفة من التعلم وذلك حسب طبيعة المادة المتعلمة
ـــ فتعلم المهارات النفسية الحركية يختلف عن تعلم العادات الذهنية والوجدانية
مثلا : تعلم اللغة يختلف عن تعلم الرسم ومختلف الفنون
اهم مراحل التعلم باختصار :
1/ مرحلة الاكتساب :
وهي مرحلة إدماج أو إدخال أو تمثيل المتعلم على اختلاف القدرات والظروف والمادة المتعلمة للسلوك الجديد حتى يصبح جزءا من حصيلته السلوكية
2/ مرحلة الاختزان :
أي حفظ المعلومات في الذاكرة
3/ مرحلة الاستعادة :
وهي قدرة المتعلم على استرجاع المعلومة في صورة استجابة بشكل أو بآخر
مصادر التعلم :
مصادره مختلفة تبدأ من الوالدين ( الأسرة)، الكتب التي نقرأها
الأصدقاء الذين نعاشرهم والافلام التي نشاهدها وحتى البيئة التي نحيا فيها
شروط التعلم :
1/ النضج: عملية نمو داخلية لا علاقة لها بالتدريب أو أي عامل خارجي أخر
2/ الدافعية : حالة داخلية ، جسمية أو نفسية تثير السلوك في ظروف معينة وتواصله حتى ينتهي الى غاية معينة
3/ الممارسة
انواع التعلم :
التعلم نظرا لتعقد مظاهره صنف إلى عدة أنواع من حيث الشكل وصوره او من حيث بساطته وتعقيده هي تغيرات في الشخصية يمكن حصرها في ثلاثة جوانب رئيسية :
* التغير في النواحي الحركية : أي السلوك النفسي ــ الحركي مثل الكتابة والقراءة وطريقة الأكل وقيادة السيارة والمشي وغيرها من أنماط السلوك الحركي التي يمكن ان تصبح عادات حركية نقوم بها دون شعور منا
* التغير في النواحي العقلية المعرفية :تشتمل على ما نتعلمه من معارف وحقائق ومبادئ وطرق التفكير المختلفة
* التغير في النواحي الوجدانية ( الانفعالية ) : أي تلك العواطف والميولات (للأشخاص ، والأشياء) وما نكتسبه من اتجاهات وقيم اجتماعية وتذوق فني وجمالي وأدبي
على العموم فالتعلم يصنف الى خمسة أنواع:
1/ التعلم اللفظي : هي ليست القدرة على تعلم الكلام فحسب بل كذلك استيعاب بعض المعلومات والحقائق واسترجاعها وتوظيفها
2/ التعلم الحركي : قدرة الفرد على استخدام عضلاته ( الإرادية )مثل تعلم تعلم الفرد الكتابة او الضرب على الآلة
3/ التعلم الإدراكي : نتعلم كيف نرى الأشياء وندرك المواقف والمواضيع بصورة جديدة
4/ تعلم الاتجاهات : الاتجاهات هي الموجه والمحرك لسلوك الإنسان نتعلمها من محيطنا الاجتماعي الثقافي فميلنا او نفورنا من بعض الأفكار مثلا ما هو إلا ناتج تعلم
5/ تعلم أسلوب حل المشكلات : عند تغير المحيط يميل الفرد الى تغيير سلوكه حتى يتأقلم مع الوضعيات الجديدة أي ايجاد الحلول للمواقف الجديدة

قوانين التعلم :
قانون الاستعداد :
يتناول هذا القانون الظروف المحيطة بالمتعلم من سرور وانزعاج إثناء عملية التعلم حيث يقبل على العمل وبسرور اذا ما كان مستعدا له وتهيأت له فرصة العمل ويشعر بالانقباض والانزعاج في حالة استعداده للعمل ولم تتح له فرصة الممارسة قد يجبر على العمل في غياب الرغبة والاستعداد لديه فيحس بالانقباض والضيق
قانون التقارب الزمني :
الأشياء القريبة في الترابط الزمني تسهل عملية التعلم عن الأشياء المتباعدة
مثلا : فتذكر أبيات قصيدة من الشعر مترابطة المعنى أسهل من تذكر أبيات متناثرة تم حفظ بيت منها في فترة زمنية معينة متباعدة عن السابقة
والتعلم الشرطي يحدث نتيجة التقارب الزمني
قانون التنظيم :
يحدث التعلم بطريقة اسرع اذا كانت مادة التعلم منظمة في شكل له علاقة متكاملة ، فتنظيم المادة في شكل ابواب وفصول او موضوعات يسهل تعلمها
قانون التمرين والتدريب :
إن التكرار والممارسة والتمرين على أداء سلوك ما يساعد على تعلمه
قانون الكثافة او الشدة :
ان معدل سرعة التعلم يعتمد على قوة الاستجابة فالاستجابة القوية تجعل الفرد يتعلم بسرعة افضل من الاستجابة الضعيفة
قانون التسهيل :
المثير في الموقف الجديد يحتاج الى استجابة كانت مرتبطة بموقف قديم فان الموقف القديم سوف يساعد على تعلم الموقف الجديد وفي تسهيل هذا التعلم
الفرق بين التعلم والتعليم
م التعــــــــــــــــــــــــــــلم التعـــــــــــــــــــــــليم
1 التعلم عملية مستمرة حتى الممات التعليم قد تتوقف في وقت ما
2 التعلم قد يكون مقصود او غير مقصود اما التعليم فهو دائما مقصود
3 التعلم قد يكون ذاتي او غير ذاتي اما التعليم فهو في الغالب غير ذاتي
4 التعلم قد يكون للحسن وللسيء ] اما التعليم فهو للحسن فقط
والسلام

alaa16
2015-11-05, 10:39
شكرااااااااااااااااااااااااااا موضوع رائع

شكيب خان
2015-11-25, 13:46
السلام عليكم
ملخص لنظريات التعلم
المقدمة :
تمتد القضايا والمشكلات النفسية الى العصور القديمة حيث كان سلوك الإنساني والحيوان موضع اهتمام العلماء والفلاسفة والمفكرين . حيث انكبت جهودهم على معرفة التعلم والياته وشروطه بغية الوصول الى قوانين تتحكم في السلوك
وتعود جذور نظريات السلوك والتعلم الى وجهة النظر الفلسفية المعروفة بالمذهب التجريبي الذي يؤمن بأن كل المعارف نشأت من التجارب
عموما ان هذه النظريات نابعة من المدارس العامة في علم النفس المعاصر ويكن تقسيمها إلى خمسة نظريات أساسية
(1) النظرية السلوكية
(2) نظرية المحولة واخطأ
(3) نظرية الاشتراط الإجرائي
(4) النظرية الجلشطالتية
(5) نظرية التعلم بالملاحظة

1/ تفسيرات التعلم من خلال النظريات التي تناولت التعلم
أولا : المدرسة السلوكية
أسسها بافلوف ___ وتورندايك _____ وسكينر
التي ترتكز على أن التعلم هو تغير في السلوك نتيجة الاستجابات للمثيرات الخارجية في البيئة
1/ التفسيرات السلوكية للتعلم عند العلامة بافلوف
اكتشف الاشتراط الكلاسيكي على يد العالم الروسي بافلوف عندما كان مهتما بدراسة الجهاز الهضمي للكلاب
أساسيات نظرية الاشتراط الكلاسيكي
لفهم أسياسيات هذه النظرية يجب تحديد المفاهيم التالية :
1/ المثير غير الشرطي : هو أي مثير فعال يعمل على خروج الاستجابة غير المتعلمة ( الطبيعية)
مثال :
طعام (لحم) ←إفراز اللعاب
توبيخ ← خوف ، قلق
قصف ← خوف
2/ الاستجابة غير شرطية : هي الاستجابة الطبيعية غير المتعلمة التي نتجت عن مثير غير شرطي
مثال :
إفراز اللعاب
3/ المثير الشرطي : هو المثير المحايد الذي لا يثير لوحده استجابة طبيعية غير شرطية ، ولكن من خلال اقترانه مثلا مع المثير غير الشرطي يصبح قادرا على إحداث الاستجابة الشرطية المتعلمة
مثال :
(1) الطعام ← إفراز اللعاب
(2) صوت الجرس (المثير الشرطي + الطعام ــــــــــ» إفراز اللعاب
(3) صوت الجرس (المثير الشرطي ـــــــــــ» إفراز اللعاب
4/ الاستجابة الشرطية : هي الاستجابة المتعلمة التي نتجت عن طريق مثير غير شرطي
مثال : إفراز اللعاب من جانب الكلب عند سماعه لصوت الجرس
فالمثير الشرطي ـــــــــــــــــــــ» استجابة شرطية


ويمكن توضيح جوانب تجربة بافلوف :
مثير طبيعي (لحم) ـــــــــــــــــــــــــ»استجابة طبيعية
مثير شرطي (صوت الجرس) ــــــــــــــــــ» استجابة طبيعية (السماع)
مثير طبيعي (لحم) + مثير شرطي (صوت الجرس) +تكرار الارتباط ــــــــ»إلى استجابة طبيعية
التعميم : يحدث إذا استجاب الكائن للمثيرات الشرطية بنفس الاستجابة
مثال :
خوف الطفل من قط ═» إلى خوفه من كل شيء يشبه القطط
التمييز :الاستجابة لشيء معين دون غيره ( التفرقة بين المثير الأصلي والمثيرات الشبيهة

الانطفاء ( الكف الداخلي ) : التوقف عن الاستجابة للمثيرات
اذا تكرر ظهور المثير الشرطي لفترة من الزمن دون تعزيز بالمثير غير الشرطي ═« إلى الانطفاء (أي لا تظهر الاستجابة الشرطية
مثال :
قرع الجرس دون اقترانه بالمثير غير الشرطي (الطبيعي ) + تكرار= الاستجابة تدريجيا تبدأ تتوقف ثم تنطفئ نهائيا



التطبيقات التربوية لنظرية بــــــافلوف
(1) ربط تعلم التلاميذ بدوافع من جهة وتعزيز العمل التعليمي من جهة أخرى . لان غياب المثير غير الشرطي يؤدي الى انطفاء الاستجابة المتعلمة
(2) يمكن الاستفادة من هذه النظرية في إبطال العادات السيئة التي تظهر عند المتعلمين
مثال : في القراءة والكتابة
(3) حصر العوامل المشتتة للانتباه في غرفة الدراسة لان المواقف التعليمي الذي تكثر فيه المثيرات المحايدة لا يساعد على التعلم
(4) عملتي التعميم والتمييز تمكننا من فهم الكثير من مظاهر التعلم الإنساني
(5) يساعدنا على تعلم الكثير من المهارات والمعلومات عن طريق اقتران المثيرات الشرطية بالمثيرات غير الشرطية
مثال : تعلم القراءة عن طريق اقتران الكلمة بالصورة
(6) التأكيد على المعلم ليجعل من خبرة التعلم خبرة سارة للمتعلم ( حب الطفل للمعلم هو حب للمادة المدرسة )
(7) مساعدة التلاميذ على المجازفة في الإقدام على مواقف مثيرة للقلق بشكل تطوعي
مثال : تعويد التلاميذ الذين لديهم هاجس الخوف من الامتحانات على الامتحانات
والسلام

شكيب خان
2015-12-25, 19:41
السلام عليكم
ملخص لنظرية ثورندايك

يعتبر ثورندايك من ابرز علماء النفس الذين يمثلون الاتجاه السلوكي في تفسير عملية التعلم
وقد فسر التعلم على أساس المثيرات والاستجابات، ويرى أن أكثر أشكال التعلم تميزا عند الإنسان والحيوان على حد سواء هو التعلم بالمحاولة والخطأ ويتضح هذا الأمر خاصة عندما يواجه المتعلم وضعا مشكلا يجب حله
شروط التعلم بالمحاولة والخطأ :
1/ وجد دافع او هدف ( الطعام )
2/ وجود عائق يحول بين تحقيق رغبته كالقفص المغلق او الحاجز
3/ قيام الكائن بحركات عشوائية لإشباع الدافع
4/ حل المشكلة بالصدفة وليس بالتفكير المنظم
وصف تجربة ثورندايك :
لقد أراد ثورندايك أن يقيس التعلم الناتج عن محاولات الحيوان للخروج من القفص
اعتمد على معيارين أساسين :
ـــــ عدد المحاولات
ــــــ الزمن الذي يستغرقه كل محاولة

وهكذا لاحظ أن القط استغرق في محاولته الأولى لفتح الباب 160 /ثا وفي المحاولة الثانية 156 /ثا والثالثة اقل من الثانية ، وهكذا أخذا الزمن يتناقص تدريجيا حتى وصل 7/ ثوان في المحاولة 22 ، واستقر في المحاولة الأخيرة عند 2/ ثا

استخلص ثورندايك من هذه التجربة
نظريته في تفسير التعلم :
بحيث يرى أن التعلم سواء عند الإنسان او الحيوان هو تعلم بالمحاولة والخطأ
والتعلم في نظره عملية تشكيل ارتباطات بين المثيرات واستجاباتها

كما وضع ثورندايك عددا من القوانين التي تفسر التعلم بالمحاولة والخطأ
وذلك للإجابة عن سؤال : لماذا تتناقص عدد الحركات الخاطئة بينما تبقى الحركات الناجحة أثناء معالجة الموقف وحل المشكلة ؟

واهم هذه القوانين :
قانون الأثـــــــــــــر :
حيث قال ثورندايك أن الأثر الطيب في موقف معين يزيد من قوة الارتباط
وان عدم الإشباع والارتياح هي التي تضعف الارتباط
فيرى ثورندايك ان العامل الرئيسي في تفسير عملية التعلم هو المكافأة
أي ان الاستجابات المعززة تصبح اكثر تكرارا واحتمالا للحدوث
قانون التدريب والتكرار :

ويتكون هذا القانون من جزأين
أ/ قانون الاستعمال : ويقصد به ان الارتباطات بين المثير والاستجابة تقوى عن طريق الاستعمال : أي كلما زاد عدد الممارسة ادى ذلك الى قوة الارتباط
ب/ قانون الإهمال : ويقصد به ان الارتباطات بين المثير والاستجابة تضعف نتيجة الإهمال وعدم الممارسة
التوقف عن التدريب يضعف احتمال حدوث الاستجابة
مثل : فالشخص الذي يحفظ سورة من القرآن ولا يقرأها سرعان ما ينساها
قانون الاستعداد :
يصف الأسس الفسيولوجية لقانون الأثر ، ويحدد الظروف التي يميل فيها المتعلم إلى الشعور بالرضا أو الضيق
1/ حينما تكون الوحدة العصبية مستعدة للعمل ، وتعمل فان عملها يريح الكائن الحي
2/ حينما تكون الوحدة العصبية مستعدة للعمل ، ولا تعمل فان عدم عملها يسبب الضيق للكائن الحي
3/ حينما تكون الوحدة العصبية مستعدة للعمل ، وتجبر عليه ، فان عملها يزعج الكائن الحي
التطبيقات التربوية لنظرية ثورندايك

1/ تحديد الظروف التي تؤدي الى الرضا او الضيق عند التلميذ
2/ استخدام الرضا او الضيق في التحكم في سلوك التلاميذ
3/ التركيز على التعلم القائم على الأداء وليس على الإلقاء
4/ الاهتمام بالتدرج في عملية التعلم من السهل إلى الصعب ، ومن الوحدات البسيطة إلى الأكثر تعقيدا
5/ إعطاء الفرصة لممارسة المحاولة والخطأ مع عدم إغفال اثر الجزاء المتمثل في قانون الأكثر في تحقيق سرعة التعلم وفاعليته
تقويم نظرية ثورندايك :
1/ لقد أنكر ثورندايك دور الفهم والتفكير في عملية التعلم
2/ أكد أن التعلم يتم فقط بالمحاولة والخطأ
3/ أنها نظرية جزئية وليست كاملة والسلام

شكيب خان
2016-01-13, 19:11
السلام عليكم
مفاهيم نظرية التعلم الإجرائي (سكنر)
اذا كان الاشراط الكلاسيكي قد ربط السلوك بالسبب فان الاشراط الاجرائي قد ربط السلوك بالنتيجة
مثير ← استجابة ← النتائج ( تعزيز ، عقاب )
أي ان النتائج المتربة عن الاستجابة هي التي تشجع الكائن الحي على اداء تلك الاستجابة كلما ظهر المثير الاصلي
لقد ميز سكينر بين نوعين من السلوك :
1/ السلوك الاستجابي : مثل اغماض جفن العين عند تعرضها للهواء
البكاء الناجم عند تقطيع شرائح البصل
2/ السلوك الاجرائي: سلوك معزز سلوك يؤثر في البيئة مثال التحدث والانتقال من مكان لآخر
توضيح المفاهيم :
 مفهوم التعزيز: هو الحادث أو المثير الذي يعمل على زيادة احتمال تكرار حدوث الاستجابة في المستقبل. مثل إعطاء الطفل حلوى بعد قيامه بحل واجبه المدرسي.
 أنواع التعزيز:
 التعزيز الإيجابي: تقديم مثير مرغوب فيه. بعد حدوث السلوك المرغوب.
 التعزيز السلبي: إزالة مثير غير مرغوب فيه. بعد حدوث السلوك المرغوب.
 ويمكن تقسيم المعززات أيضاً إلى
 المعززات الأولية: وهي التي تحدث آثاراً في السلوك دون تعلم سابق مثل الطعام والشراب.
 المعززات الثانوية: وهي المثيرات التي لا تملك بطبيعتها خصائص التعزيز، ولكن اقترانها بالمعززات جعلها تكتسب قيمة التعزيز ذاته. مثل الدرجات.
 مفهوم العقاب: هو أي حدث أو مثير يتبع السلوك ويعمل على إضعاف احتمالية تكرار حدوث هذا السلوك في المستقبل.
 أنواع العقاب:
 العقاب الإيجابي: تطبيق مثيرات منفرة على بعض الاستجابات. مثل تقديم الصدمة الكهربائية، الضرب عند حدوث السلوك غير المرغوب.
 عقاب سلبي: إزالة مثير مرغوب بعد حدوث السلوك غير المرغوب فيه. مثل حرمان الطفل من الذهاب إلى الفسحة أو الحديقة.
 ويمكن تقسيم العقاب إلى:
 العقاب الأولي: ويؤثر في السلوك دون سابق تعلم مثل الضرب الصدمة الكهربائية.
 العقاب الثانوي: أكتسب قيمة العقاب الأصلي لارتباطه معه عدة مرات مثل كرت أحمر أو أصفر في كرة القدم.
 أي أفضل التعزيز أم العقاب في تعديل السلوك؟
 وجد معظم العلماء أمثال سكنر وثورندايك أن العقاب آثاره تزول أسرع من التعزيز فالطفل قد يعود لممارسة السلوك غير المرغوب مرة أخرى بعد فترة من الزمن إذا غاب الأب أو مقدم العقاب عنه.
 العقاب يجب أن لا يستخدم في التعليم والتربية بكثرة فلابد من استخدام التعزيز لأن آثاره أطول في السلوك وفي حالات جداً نادرة ممكن أن نستخدم العقاب السلبي.
 العقاب الإيجابي مثل الضرب له مساوئ وبالتالي منع من التطبيق في المدارس ومن مساوئه ما يلي:
1- الآثار الفسيولوجية الضارة التي قد يتركها العقاب في جسم أو وجه الشخص.
2- الإهانة النفسية للشخص.
3-تكوين مفهوم ذات سلبي لدى الشخص المعاقب.
4- ممكن أن يولد العقاب استجابات أخرى مضادة غير مرغوبة مثل/ مهاجمة المعلم أو الهروب.
5- قد يتعود الطفل على الضرب وبالتالي لا يستجيب.
مفهوم: المحو للسلوك: يعني التوقف عن تقديم التعزيز بعد حدوث السلوك. مثال/ الطفل يتوقف عن البكاء إذا لم يتبع البكاء تعزيز مثل شراء لعبة أو إعطاء حلوى أو حمل الطفل
والسلام

زهيرة معسكر
2016-03-19, 15:12
شـــــكرا عـــــلى الافـــــــادة المــــــــفيدة

شكيب خان
2016-06-15, 09:26
السلام عليكم
الاجابة عن السؤال الاول في وحدة علم النفس التربوي
تصحيح التصرف السيئ الذي يقوم به التلميذ في القسم
عندما يقوم التلميذ بتصرف سيئ يحتاج الاستاذ الى حنكة لمعالجة الوضعية
1/ تجنب تأنيب التلميذ بنبرة عدائية بإسداء ملاحظات مخزية او احتقارية
2/ لا تصرخ ، قد يستشف التلاميذ ان عدوانيتك تنم عن ضعف تحكمك في الوضعية
3/ تجنب التهديد ينبغي ان يشعر التلميذ ـ بكل بساطة ـ بالعواقب العادية لمخالفته. تنم التهديدات المبالغ فيها ايضا عن عدم تحكم الاستاذ في الوضعية
4/ تجنب مضايقة التلميذ بالتأنيب المتكرر ، وذلك ما قد يضطره الى الكذب او النفاق
5/ لا تلزم التلميذ مرغما على تقديم اعتذاراته ، ذلك ما قد يضطره الى الكذب او النفاق
6/ لا توجه له ملاحظات ساخرة او تهكمية تجعله مهزلة في اعين زملائه، فتتحطم فيك ثقة القسم كله
7/ لا تسلط العقوبات الجماعية ، لان اثارها السلبية اكثر وقعا من مزاياها ، تؤلب عليك التلاميذ وتوحدهم
ضدك واذا لم يتضامنوا مع زميلهم المخطئ سيكنون لك غيظ خديعتهم وفي كل الاحوال ستتسبب في زرع مواقف فاسدة
8/ لا تطلب من التلميذ اعمالا زائدة قد يكون في ذلك اعتراف ضمني بان العمل المدرسي شيء كريه ويقوي نحوه النفور الذي قد يكون دفينا لدى التلاميذ
9/ لا تعطي علامات سيئة بعقوبة سوء سيرة بوسيلة مدرسية قد يولد ارتباكات مؤسفة
10/ لا تعاقب بنقل متعدد لفقرة ، ليست لهذا النوع من النشاط علاقة منطقية بالمخالفة المقترفة ، فيولد في نفس التلميذ فكرة اعتبار الكتابة تمرينا مملا الى درجة استخدامه كعقوبة
11/ لا تضرب فذلك ممنوع بموجب القانون والابحاث العلمية مليئة بالنتائج المبينة لمضار العقاب البدني وعدم جدواه
12/ لا تسلط عقوبات بالتمارين البدنية (لتهدئته ) لا تدري بحالته الجسمانية والصحية وقد يكون ذلك خطرا عليه فضلا على احتمال فقدان الاهتمام بالتربية البدنية
13/ لا تلجأ للطرد الا عند الضرورة القصوى ، لان نتيجة ذلك هي حرمان التلميذ من وقت العمل في القسم ويؤدي بتأخر يصعب استدراكه وقد يعتبر التلميذ ان ربح الوقت بهذه الكيفية مكافأة
الاجابة عن السرال الثاني:
كيفية تعديل سلوك التلاميذ :
الاجــــــــابة عـــن الســــؤال الثاني
تعديل السلوكات
1/ السلوك العدوني:
يكون نتيجة عيشه في وسط تكثر فيه النزعات بين الاب والام مما يؤثر على سلوكه ، او مشاهدته لأفلام ذات طابع عنيف وعدواني
العلاج :
التكلم معه ومحاورته والتعاطف معه وارشاده
2/ تشتت الإنتباه وعدم التركيز:
يعود في معظمه بميله وانشغاله بأمور اخرى تكون في معظمها ظروف ومشكل اجتماعية او اهتمامه بشخصيات خيالية تشرد تركيزه وانتباهه ويعمل على الشرود والتفكير بها
العلاج :
استعمال اساليب اكثر فاعلية لجذب انتباهه مثل الوسائل التكنولوجية الحديثة بدل الطرق التقليدية
الفت انتباه التلميذ بعبارة " سوف اسأل بعد قليل "
شجع التلاميذ على طرح الاسئلة لجذب انتباههم
اشغل التلاميذ بالعمل المستمر ولا تدع لهم مجال لإثارة الفوضى داخل الفصل كما يقولون
( التلميذ اذا لم تشغله شغلك)
3/ الحركة الزائدة :
تكون وراثية ناتجة عن الكروموزوم يسبب الكبح المسلط عليه من قبل الاسرة
العلاج:
اسناد مهام ووظائف مثل ممثل القسم تمكنه من حرق الطاقة الزائدة ودمجه في النوادي الثقافية والرياضية
(1)


4 / تدني المستوى لدى التلاميذ:
يستحسن اشراك التلاميذ في بناء المعارف لكي يكتسب المعارف ويرسخها
ـــ التحفيز على القراءة والمطالعة لرفع مستوياتهم
ــ لا تحتكر الكلام وشارك التلاميذ في الحصة
ـــ حسس التلاميذ بأهمية المراجعة الدائمة وضرورة انتظامها والفا\دة من زيارة المكتبة
5/ مشكلات تتعلق بالتكيف مع الرفاق :
يكون في حالة الاحساس بالتوحد والانطواء والعزلة لظروف اجتماعية قاسية
العلاج :
تقديم الاعمال في الافواج
قم بتوزيع الادوار على اعضاء الفوج على النحو التالي :
المشرف :هو التلميذ الذي يوجه عمل الفوج ويتأكد من ان المهام قد انجزت
الملاحظ: التلميذ الذي يجمع ويسجل افكار الفوج على اوراق الكشف ( محضر العمل)
مسؤول اللوازم : التلميذ المسؤول عن التجهيزات والوسائل التربوية التي يستعملها الفج اثناء البحث
المقرر : التلميذ الذي يقدم للقسم عمل الفوج
اسناد مهمة الاشراف والتنسيق بين اعضاء الفوج له اثناء العمل ضمن افواج وذلك لمساعدته على التكيف مع الرفاق
اسناد مهمة التنسيق بين اعضاء الفوج له اثناء العمل ضمن افواج

(2)

hachhach2012
2016-07-08, 12:20
شكرا. لكم جميعا

sliman rabeh
2016-07-08, 18:08
بارك اللّه فيك

محمد عصام خليل
2016-08-28, 14:18
شكرا لكم جميعا

billal psy
2016-10-07, 07:48
شكرا و بارك الله فيك

شكيب خان
2016-10-11, 19:00
سلام عليكم
كلمات قاسية لا ينبغي التلفظ بها امام الابناء
كثيرا من الاولياء تصدر منهم كلمات قاسية ضد ابنائهم لعدم انصياعهم لاوامرهم وهم لا يدركون مدى خطورتها على سلوكات ابنائهم (( كأن تقول ام للسيدة المديرة التي استدعتها بسبب تصرفات ابنها في المدرسة . دون ان تعرف السبب المجيئ تبدا تقول ان ابني لا يصل الى شيئ ابدا ،لن يفلح ابني في شيئ ابدا)) يا لها من كلمات قاسية قذفتها الام في وجه ابنها ، حاول الولد النظر في عينها لكنها تجاهلته ، فكيف لها اذا ان تحصل على ما يرضيها ويسرها من ابنها ؟ كيف يمكن لاحدن ان يحقر ولده ويزدريه الى هذا الحد في وجوده ، ويتصرف كأنه غير موجود ؟ هذا قتل عاطفي
هذا التصرف دمر في لحظة واحدة العرش المرتفع الذي يضع الولد فيه امه ،انه انكار للامومة ، لم تتحمل الوالدة مسؤوليتها كأم
فالام من واجبها ان تحمي ولدها بكل ما اوتيت من قوة ولا تتنكر له امام شاهد
ــ اذا اعترفتم بمسؤوليتكم في فشل دوركم كمربيين ، نفضتم عنكم ذنب القتل المعنوي الذي تسببتم به لولدكم من جراء اختياراتكم الخاطئ للكلمات
ــ ابدأوا بحوار مع ولدكم وقولوا له امام شهود انكم تحبونه وتأسفون لما اقترفتموه بحقه
ــ دافعوا عنه في جميع الظروف والمناسبات حتى وان كان على خطأ انه ولدكم
ــ لا تلبسوه رداء نقائصكم وتقصيركم
ــ لا تفسدوا عليه حياته لمجر انكم لم تحققوا احلام طفولتكم في حياتكم
ــ ابدأوا باعلامه انه اذا احتاج الى مساعدتكم فانتم مستعدون لتقديمها
ــ ان الاهتمام الوالدين ومساعدتهم الفاعلة لابنائهم يؤمنان الطاقة الاساسية التي تشعل محرك نجاحهم والسلام

شكيب خان
2016-10-15, 18:14
السلام عليكم
الاذلال ليس تربية
ان الوالد او الوالدة الذي يستخدم كلاما بذيئا لاسكات ولده يخلق عنده شعور قويا بأنه منبوذ ، اضافة الى الشعور بالذل والخزي ينبذ الوالد ابنه بعنف لانه اعتمد سلوكا ازعجه هو فيبعده عنه كشيء مقرف (( بما انني مقرف ، سأتصرف بطريقة مقرفة )) هذه هي الرسالة التي تنطبع فيشخصية الولد الانفعالية . وقد يدخل الولد في دوامة جهنمية من الاستفزاز والتحدي حيال اهله ، وقد تصل الى حد معاقبتهم على اساءاتهم الكلامية تجاهه ، فيرتكب جنحا وجرائم يتحملون هم مسؤوليتها ، فاذا اقدمتم على اذلال ولدكم توقعوا ان تدفعوا الثمن عاجلا ام اجلا والسلام

شكيب خان
2016-10-17, 22:20
السلام عليكم
الموضوع : العنف الاسري
تعريفه : العنف البدني داخل محيط الاسرة ، فالعقاب الجسدي او التعدي احد الزوجين على الاخر ، او سب احد الزوجين او الاشاءة اليه ، يعد من قبيل العنف الاسري
وعرفته منظمة الامم المتحدة : بانه الفعل القائم على سلوك عنيف ينجم عنه الايذاء او المعاناة الجسدية او النفسية او الحرمان النفسي من الحرية في الحياة العامة او الخاصة
اشكاله :
العنف المعنوي ( النفسي )
مهو القيام بأي عمل او الامتناع عن القيام بفعل وهو ما يسمى الاساءة العاطفية ويسبب ألما نفسيا او عاطفيا
مثل : اهمال الزوج لمتطلبات الزوجة ، أو العكس ، وحجز الحرية ، وتفضيل الذكور على الاناث ، اذلال الشريك عن طريق الاتهام المستمر للشريك بإقامة علاقات عاطفية ، والتحقير من المكانة الجنسية ( انت ما كش راجل أو انت ما كش امرأة ) وانتقاد المهارات كوالد ، او المهارات المنزلية كزوجة ، والتحكم بأوقاف نومه ، اللجوء الى السب والاهانة من المعتدي على المعتدي عليه والحط من قيمته ورميه بألفاظ بذيئة تحط من قدره او تنال من شرفه او شرف اهله وسمعته ، والتهديد المستمر ليحصل على خضوع من الطرف الثاني ، والطرد من النزل ، ويعتبر العنف النفسي ليس اقل حطرا من العنف الجسدي
العنف الاجتماعي والصحي :
يتمثل في حرمان ( الزوج ، والزوجة ، الاطفال ، الاباء) من ممارسة حقوقهم الاجتماعية والشخصية ، باعتبارهم احد افراد المجتمع في الحد من ممارسة الادوار الاجتماعية بطريقة صحيحة مثل : منع زيارة الاقارب ، والاصدقاء او استقبالهم ، المنع من ممارسة الهوايات الخاصة
اما العنف الصحي : حرمان احد افراد الاسرة من الظروف الصحية المناسبة ، وعدم مراعاة الصحة الانجابية للزوجة ، كذلك اهمال الحصول على المطاعم الضرورية والوجبات الغذائية ، ومنع الشخص المعنف من طلب العون والخدمة الطبية ، وعدم تقديم الطعام والدواء
العنف الاقتصادي :
يتمثل بالبخل والحرمان من المصروف وأنه لا يمكن العيش ماليا دون وجود الطرف الاخر ، خاصة اذا لم يكن يعمل وفي حالة عمل الزوجة قد يلجأ الزوج لأشكال اخرى بحرمانها من راتبها او طريقة الصرف، ايضا حرمان من الارث على الرغم من ان المشرع الاسلامي قد منح المرأة كأم أو زوجة أو ابنة أو اخت حق الارث الا انه قد تجبر المرأة على التنازل عن حقوقها لصالح احد أقربائها الذكور
العنف الجسدي :
وهو الاستخدام التعمد للقوة المادية او التهديد باستخدامها ضد الشخص نفسه او ضد فرد في الاسرة يؤدي الى اذى جسدي ويقع العنف الجسدي بالضرب باليد او استخدام السلاح او التهديد به ، او الحرق والتشويه ، كذلك استخدام مهارات الملاكمة او الفنون القتالية واجبار الشريك على الحاق الاذى بنفسه او الانتحار ، والحرمان من الطعام والنوم ويصل لأقسى درجة وهو القتل ، واكثر ايلاما وضررا بجسد الضحية هو العنف الجنسي ( الاغتصاب ، والاعتداءات جنسية جسيمة عذرا لا استطيع توضيح اكثر في مثل هذه الافعال التي لا يرضها أي عاقل خاصة اذا شملت فئة الصغار / مثل خطف الاطفال والتنكيل بهم والسلام

ifaculteshsmsila
2016-10-18, 12:40
بالتوفييييييييييييييييييييييييق

ifaculteshsmsila
2016-10-18, 12:41
موضوع يستحق النقاش

شكيب خان
2016-10-18, 21:54
السلام عليكم
ان الجهل بأسس التربية السليمة والدينية والأخلاقية ، وعدم الاستقرار والاتزان الانفعالي ، وضعف الوازع الديني ، والظروف الخارجية التي تحيط بالشخص هي التي تدفعه الى ممارسة العنف بكل اشكاله ، ومن خلال دراستي لأنواع الجرائم التي يرتكبها الجاني سببها الاول هو عدم الرعاية السليمة والصحيحة للطفل في المرحلة المبكرة التي تمتد من 0 الى 9 سنوات والتي تعد اهم مرحلة لتحصين الطفل ، والعوامل التي تساهم في ممارسة العنف الاسري هي:
1/ العوامل الذاتية :
كضعف الثقة بالنفس او الاعتزاز الزائد بالشخصية او الحساسية المفرطة تجاه كلام وسلوك الاخرين من افراد الاسرة ، الامر الذي ينتج عنه ازدواجية في اداء الدور وعدم توزيع المسؤوليات ، ويعد انحراف فرد او اكثر داخل الاسرة مع عدم وجود القدوة الصالحة له
اثبتت الدراسات العلمية ان اغلب الذين يلجؤون لصور العنف المختلفة نشأوا في بيئة انعدمت فيها معاني التفاهم ولغة الحوار ، اضافة للتقصير في التربية السليمة ، ولفترة الطفولة المعنفة التي لها دور في حدوث العنف الاسري
مثلا : كشفت دراسة ان الاطفال الذين يشاهدون احد ابائهم يضرب الاخر قاموا بممارسة العنف بدرجة اعلى من الاطفال الذين لم يشاهدوا ذلك داخل اسرهم
مثال 2 : شعور الزوج بان سيادته في الاسرة اصبحت موضوع تهديد مما يدفعه لممارسة العنف كاحد اساليب الحماية والضبط
مثال 3 : ومن الاسباب الشخصية للعنف عدم القدرة على الانجاب ، والضعف او عدم القدرة على ممارسة الجنس ، ويعد انخفاض التوافق الجنسي من الاسباب التي تدفع الزوجين الى ممارسة الاعتداء على الاخر
2/ الحالة النفسية :
فالشخص الذي يعاني من مشاكل نفسية ، هو شخص غير مستقروقد يعاني من مشاكل واحباط نفسي قد تدفعه لارتكاب جرائم العنف الاسري واحيانا قد يصل لدرجة الانتحار
وظاهرة الاكتئاب تعد سبب رئيس للعنف الاسري ، لقد دلت دراسة علمية ان النساء اللاتي يؤذين اطفالهن يعانين من الاكتئاب والامراض الذهنية التي لم تعالج
عمل المرأة وما يصحبه من تعرضها لضغوط متزايدة يتولد عنه من احتياجات تؤدي لارتكابها العنف داخل الاسرة خاصة ضد الزوج في صورة دفاع
كما تعد الحالة النفسية والفسيولوجية للمرأة سببا لارتكاب جرائم العنف الاسري
مثلا : هناك دراسة علمية بينت ان النساء القاتلات لأزواجهن ارتكبن جريمة القتل وهن في فترة الدورة الشهرية او قبلها بيوم
كما ان مرضى اوهام الغيرة التي هي عبارة عن شكوك تجاه الشريك دون وجدو أي مبررات او اسباب منطقية لذلك ، تؤدي الى ارتكاب اعمالا عنيفة تصل الى حد القتل
3/ عوامل تتعلق بالأسرة :
وتتمثل بالعوامل والمشكلات المرتبطة بالتكوين الاسري والظروف المحيطة بالاسرة
مثال : كالصراع على السلطة بين الابوين / زيادة الاعباء الاسرية / استعمال القسوة الشديدة او العكس ( الدلال الزائد) او الرفض والاهمال للأبناء وعدم محاسبتهم على السلوك الخاطئ / والخلافات بين الابوين تؤدي الى عدم الشعور بالامن والاستقرار والاحساس بالخوف والقلق / كذلك تعتبر العزلة النفسية والاجتماعية للاسرة سببا في ممارسة العنف
مثلا : هناك دراسة علمية بينت فالابوان اللذان يعتديان على اطفالهم هم من اسر منعزلة عن الاصدقاء ومعارفهم واقربائهم وعن نظام الدعم الاجتماعي
ويلاحظ ان العنف اكثر شيوعا في الاسر التي لا يؤدي فيها الدور المتوقع منه كالانفاق على اسرته او مراقبة سلوك الابناء وتوجيههم
كذلك الخلاف الناتج عن كيفية تربية الابناء ، او وجود علاقات خارج اطار الزواج او تعدد الزوجات دون مبرر من احدى الاسباب المؤدية للعنف
وكلما بدأ الزواج بالتداعي والانهيار كانت الزوجة عرضة للعنف والايذاء
4/ ادمان المخدرات وتعاطي الكحول
اكدت الدراسات ان ادمان المخدرات وتعاطي الكحول لها ارتباط بالعنف الاسري ، بل تعد من اهم الاسباب التي تؤدي للعنف الاسري ، فالمدمن حاجته للمخدر قد يدفعه لارتكاب السرقة واحيانا القتل من اجل الحصول على النقود لشراءها
فغالبية الذين يرتكبون جرائم القتل داخل اسرهم هم من مدني الخمور او المخدرات
وهذا ما اظهره المسح الذي اجرته المفوضية الاوروبية عام 2000 اكد ان نسبة 54.3 % من الرجال العنيفين بسبب شرب الكحول او مدمني المخدرات والسلام
ملاحظة : هناك عوامل اخرى سوف نذكرها لاحقا ان شاء الله

شكيب خان
2016-10-23, 22:46
السلام عليكم
(( يجب الا نكذب اذا كان الكذب غير ضروري ) وان كان الكذب كله حرام في دين الاسلام
قد لا يكون من الجيد او من الحسن ان نكذب ، الا ان للكذب فائدة تجميلية مثل ما يقولون فهو ضروري في مجتمع كمجتمعنا اذ يسمح بتجميل الحقيقة ، الدولة تكذب علينا والاعلانات تكذب علينا والاصحاب يكذبون علينا ونحن نكذب كل يوم على الاشخ الذين نقابلهم اننا غارقون في جمالية الكذب التي ننتقدها عند اولادنا (( اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون )) صدق الله العظيم والسلام
ماذا تقولون في هذا الكلام ؟

شكيب خان
2016-11-01, 22:00
السلام عليكم
استراتيجية التعليم والتعلم
تعتبر مساعدات التذكر احد محاور عملية التعلم الضرورية لممارسة التفكير في مواد التعلم ، فلا تفكير بدون تعلم ، ولا يدوم التعلم بدون مساعدات التذكر ما مفهوم مساعدات التذكر ؟ وما هي انماط الذاكرة وفقا للانشطة النفسية ؟ وما هي افتراضات مساعدات التذكر ؟
مفهوم مساعدات التذكر: هي ادوات استراتيجية تتضمن مجموعة :
• مخططات مفاهيمية وخرائط ، والمواد التعليمية ، والكلمات الجديدة ، التخيلات ، المواقع ، الكلمة الرابطة
انماط الذاكرة وفقا للأنشطة النفسية :
يتحدد نمط الذاكرة وفق العملية العقلية ، والنفسية المستخدمة ، والهدف الذي يراد تحقيقه وهي :
أ/ الذاكرة الارادية : مثل التذكر في موقف الامتحان
ب/ الذاكرة اللاإرادية : مثل تذكر افراد واماكن بدون مناسبة اثناء عملية المذاكرة
ج/ الذاكرة الانفعالية : تذكر الاشياء المحيفة ، او السارة او المؤلمة لارتباطها بمواقف
د/ الذاكرة الحركية : تصورات حركية ، او عضلية لشكل الحركة او سرعتها او دقة اداء حركة
ه/ الذاكرة اللفظية المنطقية : تذكر الفاظ او مفردات
ز/ تذكر المعاني : ربط كلمات بمعاني محددة
و/ ذاكرة الاحداث : تذكر احداث متدرجة في موقف
ك/ ذاكرة قصصية : كما يحدث لدى الرواة القصصيين
ل/ذاكرة حسية مادية : بصرية ، سمعية ، ذوقية ، شمية ، لمسية
ط/ ذاكرة صريحة : تخزين المعلومات على صورة مقالات وكلمات
ق/ ذاكرة ضمنية: معلومات توجد لدى المتعلم ، دون وعي بمعرفتها
ص/ ذاكرة انعكاسية : ذاكرة تلقائية يمكن أن تتضمن لعبة التناقضات : حار وبارد سريع بطيء
افتراضات مساعدات التذكر :
ـــ ان كل متعلم لديه استعداد لتخزين المعلومات والخبرة
ـــ يختلف المتعلمون في قدرات التخزين والتذكر
ــــ كل متعلم نمط من انماط التذكر وعمليات تساعده على التذكر
ـــ يمكن ان يتدرب الطالب على استخدام مساعدات التذكر حتى يصل الى درجة المهارة
ـــ يبدأ المتعلم مبتدئا في استخدام مساعدات التذكر بسيطة ثم يصبح خبيرا بالتدريب
ـــ مساعدات تذكر المتعلم ترتبط ببناء المعرفية وخبرته وتدريبه
ـــ مساعدات التذكر اداة تحث العقل على التفكير والتنظيم الذهني
استراتيجيات مساعدات التذكر :
اولا : الاستراتيجية الرابطة والسلسلة
يقوم فيها المتعلم بربط الاحداث برابطة تبين تسلسلها مكانيا او زمانيا
ثانيا : استراتيجية الموقع :
يقوم المتعلم بإنشاء روابط بين الكلمات او المفردات التي يراد تذكرها وربطها بأماكن مألوفة وتكل معنى لديه وتستند هذه الاستراتيجية الى الشعور بالألفة والراحة والآلية في الاستخدام مثلا :
مثل الحمام ، المطبخ ، غرفة الجلوس ، الباب الرئيسي ، او ربط نتائج الحرب العالمية الثانية بنهائي الكأس العالم في كرة القدم بين المانيا والولايات المتحدة الامريكية
ثالثا : الكلمة اللاقطة :
ربط ما يراد تذكره بكلمات معروفة لدى المتعلم وتعتبر هذه الكلمات اللاقطة كلمات شخصية، وما يوجد لدى المتعلم من كلمات تمثل لاقطة للكلمات الجديدة فتساعده على تذكرها والسلام
"""""" يتبع """""""""""""""" ان شاء الله

زينب بلغ
2016-11-06, 22:32
شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا
بوركتم وبورك مسعاكم

شكيب خان
2016-11-19, 18:52
السلام عليكم
تعتبر مرحلة الطفولة المتوسطة من اهم المراحل فيحياة الفرد اذ يتقرر خلالها نوع الشخصية التي سيكون عليها الفرد فيما بعد فهي بمثابة الاساس الذي يتم عليه البناء الخاص بتكوين الشخصية ، ما مفهوم مرحلة الطفولة المتوسطة ، خصائصها ، حاجات الطفل في هذه المرحلة ، مشكلات هذه المرحلة ، الاهتمام بالطفل في هذه المرحلة

مفهوم مرحلة الطفولة المتوسطة (6ـــ9سنوات)
يشير الها الباحث عبد الفتاح دويدار : الطفولة المتوسطة التي تبدأ من سن السادسة من ميلاد الطفل حثى نهاية العام التاسع من عمره وفيها ينتقل الطفل من البيت الى المدرسة ، فتتوسع دائرة بيته الاجتماعية ، وتتنوع تبعا لذلك علاقاته وتتجدد ويكتسب الطفل معايير وقيم واتجاهات جديدة ، والطفل في هذه المرحلة يكون مستعدا لأن يكون اعتمادا على نفسه واكثر تحملا للمسؤولية ، واكثر ضبطا لانفعالاته، وهي انسب مرحلة للتنشئة الاجتماعية وغرس القيم التربوية والتطبيع الاجتماعي
خصائص مرحلة الطفولة المتوسطة:
ــــ يستمر نمو الطفل في الاستقلال عن غيره رغبة في تحقيق الذات وسط عالم الكبار حيث يقل اعتماده على غيره في كثير من شؤونه
ـــ يهتم بالنشاط في ذاته بصرف النظر في نتائجه ، وهو ممتلئ بالنشاط ولكنه بسرعة يهتم بما هو صواب وبما هو خطأ
ـــ يلعب الاولاد والبنات سويا في هذه المرحلة
ـــ تزداد القدرة والثقة في هذه المرحلة نظرا لنمو الامكانيات الجسمية والعضلية الدقيقة
ـــ الطفل في هذه المرحلة يهتم بالماضي بدلا من الحاضر والمستقبل ويزداد فهمه للزمن شيئا فشيئا
ـــ في هذه المرحلة الطفل يتعلم المفاهيم الاساسية والتي تعتبر ضرورية لتكفيه مستقبلا ، انشغال الطفل في هذه المرحلة بالعمل على تقبله من طرف اقرانه وان يصبح فردا في الجماعة ، وفي هذه المرحلة يكون هناك تداخل ما بين ألعاب الطفل المعتادة والتي تخص المراهقين وتميزهم
انطلاقا مما سبق يمكن القول ان اهم خصائص مرحلة الطفولة المتوسطة تتجلى في كل من الخصائص التالية :
1/ اتساع الافاق العقلية وتعلم المهارات الاكاديمية في القراءة والكتابة والحساب
2/ تعلم المهارات الجسمية اللازمة للألعاب والون النشاط العادية
3/ اطراد وضوح فردية الطفل واكتساب اتجاه سليم نحو الذات
4/ اتساع البيئة الاجتماعية والخروج الفعلي الى المدرسة والانضمام الى مجموعات جديدة توحد الطفل مع دوره الجنسي وزيادة الاستقلال عن الوالدين



ثانيا/ الحاجات الاساسية للطفل في هذه المرحلة :
1/ الحاجة الى تأكيد الذات او الحاجة الى المكانة:
ان كل طفل يريد ان يعترف به وبمكانته وان ينتبه اليه، انه يطالب بتقدير معلميه واهله ورفاقه
2/ الحاجة الى الامـــان:
يرغب كل طفل ان تكون حياته منتظمة ومستقرة ، ان عدم الاطمئنان والقلق يتركان اثار سيئة في صحة الاطفال النفسية
3/ الحاجة الى المحبة :
كل انسان يتوق الى ان يكون محبوبا ، والمعلم الجيد هو الذي يحب ثلاميذته والطفل يشعر بالقلق وعدم الراحة اذا شعر ان معلمه لا يحبه
4/ الحاجة الى الاستقلال :
يرغب الاطفال في الاستقلال واخذ المسؤولية على عواتقهم ، والمعلم الحكيم هو الذي يتيح الفرص لتلاميذه كي يحققوا هذه الرغبة ما امكن وفي حدود عدم الاضرار بمصلحتهم
5/ الحاجة الى تقبل السلطة :
مصطفى خاطر الباحث يقول :(( هذا يرتبط ذلك بإرضاء الكبار ، بخضوع الطفل الى السلطة الزائدة في الاسرة كونها ضرورية اجتماعية ، ويتم ذلك بإشباع الحاجة الى تقبل السلطة من اجل حسن الاسراف عليه ولمصلحته الاجتماعية ))
6/ الحاجة الى اللعب :
حسب الباحث حامد زهران فإن للعب اهمية نفسية كبيرة في تعليم والتشخيص والعلاج فلا بد ان يشبع الطفل باللعب والاستفادة منه ، وكل طفل بحاجة الى وقت للعب وافساح المكان لذلك واحتيار اللعبة المشوقة والمربية في ان واحد

7/الحاجة الى التحصيل والنجاح:
الباحث مصطفى خاطر يقول (( ان الطفل في حاجة الى تحقيق ذاته وتأكيد وجوده ولا يتحقق ذلك الا بالتحصيل والنجاح في المدرسة ، ونجاح الطفل يشبع دافعه الذاتي الى الانجاز ويشبع في نفس الوقت دوافع والديه التي تدور حول نجاح طفلها ، ولا ريب ان مثل هذه الحاجة ذرورية من اجل الابن ومن اجل تنمية شخصيته ، ومن ثم فعلى الكبار ان ييسروا للطفل فرصة التعليم ليحصل على المعرفة ، وفرصة العمل ليمارس الانجاز والانتاج
ثالثا/ الطفل المشكل : يقول الباحث مصطفى خاطر (( الطفل المشكل هو الطفل الذي نمت ليده اتجاهات خاطئة نحو ما يحيط به ونحو الاسرة والمدرسة ، ونتيجة لظروف معينة او نتيجة اخطاء تربوية يقع فيها الاهل والمربين ، والمشكلات السلوكية لدى الاطفال متنوعة مثل مشكلة التبول اللاإرادي، الكذب ، مشكلة النظام ، قضم الاظافر ، مص الابهام ،فقدان الشهية ، العدوانية ، الغيرة ، الخجل ، المخاوف، ايذاء الذات .......الخ وهذا ما يجعل الطفل بحاجة الى مساعدة متخصصة لحل مشكلاته والا عان الطفل من مشاكل نفسية جدية نتيجة الاهمال ، وبذلك نجده يعاني من قلق مزمن ، او خوف مسيطر ، اعراض الاكتئاب ، تغير مزاج الطفل ، اضطراب النوم والشهية ، مع اضطراب في الوظائف الجنسية ))


مشكلات مرحلة الطفولة المتوسطة :
1/ التأخر الدراسي : له اسباب وعوامل متفاعلة تتدخل فيها عناصر عديدة لا يمكن حصرها ، وان كان البعض يرجعونه الى التلميذ نفسه ، والى المدرس الذي لا يجيد فن التعليم او الذي يتهاون في وظيفته بحيث تجده كثير الغياب مثلا
2/ ضرب الاقران او وخزهم واخذ ممتلكاتهم بعنوة :
يلاحظ المعلم بين لحظة واخرى ان بعض التلاميذ يميلون الى التعدي على اقرانهم وايذائهم ، او ازعاجهم بالضرب غير المباشر (من الخلف) او المباشر وجها لوجه، او اخذ ممتلكاتهم بالقوة ، وهذا ما يؤثر على سير عملية التعليم واعاقة تعلم التلاميذ وتنمية المشاعر السلبية والخلافات بينهم
3/ الغش في الامتحان :
الغش اصبح عند التلاميذ سلوك شائع كالكذب والسرقة ، حيث نجد ان التلميذ يعمد الى اية وسيلة تمكنه من الحصول على اجابات او درجات في الامتحان بصفة غير شرعية
4/ مشكلة الاداء الواجب المدرسي:
ان الوجب المدرسي يشمل كافة الانشطة والخبرات الاضافية التي يقوم بها التلاميذ في الصف وخارجه لزيادة تعلمهم الدراسي ، لكن بعض التلاميذ لا يقومون بها وهذا ما يؤثر على مسارهم الدراسي
5/ التبول اللاإرادي : عدم التحكم الطفل في اخراج البول ، مما قد يؤثر عليه خاصة عندما يكون في المدرسة وهي ظاهرة نفسية نتيجة الخوف او القلق الذي يعاني منه الطفل
6/ الحركة الزائدة وقلة الانتباه:
يعتبر من اكثر المشكلات السلوكية انتشارا بالمدارس مما يؤثر على التحصيل الدراسي لدى المتعلمين ،
الاسرة ودورها في الصحة النفسية للطفل :
ان الاسرة تؤثر على الطفل في نموه العقلي والانفعالي والاجتماعي .
فعلى الوالدين معاملة اطفالهم وكأنهم اخوتهم واستشارتهم بأمور الاسرة والاخذ برأيهم ، وايضا تعليمهم الاخلاق الحميدة ، والين الصحيح ، والعادات والتقاليد والقيم حتى يعيشوا حياة نفسية سعيد
عموما ان الاسرة السعيد تعتبر بيئة نفسية لنمو الطفل وتؤدي الى سعادته
المدرسة ودورها في الصحة النفسية للطفل :
المدرسة من المؤسسات التربوية التي تقوم بوظيفة التربية ونقل الثقافة وتوفير الظروف المناسبة للنمو جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا ، والمدرسة توسع الدائرة الاجتماعية والنفسية للطفل عن طريق اتباع الاساليب التالية :
1/ العمل على فطام الطفل انفعاليا عن الاسرة بالتدريج
2/ استعمال الثواب والعقاب لتعلم نماذج السلوك السوي
3/ اهتمام المدرس بالتلميذ الذكي والمتوسط والمتأخر وان يستعمل العدالة في المعاملة
4/ المدرس نموذج يحتذى به التلاميذ لذلك عليه ان يحافظ على مظهره
5/ ان المدرس كموجه سلوك يصحح سلوك الطفل الى الافضل عن طريق وضعه في خبرات سلوكية سوية
الاتجاهات التي تترك اثارا سلبية على نفسية الطفل:
1/ التسلط: يتمثل في فرض الاب او الام لرأيه على الطفل ... وهذا الاتجاه غالبا ما يساعد على تكوين شخصية خائفة دائما ، خجولة وحساسة
2/ الحماية الزائدة : تتمثل في قيام احد الوالدين او كليهما نيابة عن الطفل بالواجبات او المسؤوليات ، التي يمكن ان يقوم بها والتدخل في كل شؤونه ، فلا تتاح للطفل فرصة اتخاذ قرار بنفسه حتى في اختيار ملابسه واصدقائه
3/ الاهمال: ويتضح في صورتين : صورة لا مبالاة وصورة اخرى في عدم اثابة للسلوك المرغوب فيه والنتيجة شخصية قلقة مترددة ، تتخبط في سلوكها ، شخصية متسيبة غير منتظمة في أي عمل
4/التدليل : في تشجيع الطفل على تحقيق معظم رغباته بالشكل الذي يحلو له وعدم توجيهه لتحمل اية مسؤولية تتناسب مع مرحلة النمو التي يمر بها
5/ القسوة : تتمثل في استخدام اساليب العقاب البدني (الضرب) والتهديد به والنتيجة شخصية عدوانية
الاهتمام بالطفل :
الرفق و اللين.
1. اجتناب الشدة والقسوة وكثرة المحاسبة.
2. البحث المستمر عن وسائل إدخال المسرة على الطفل.
3. الاهتمام المستمر بالطفل وتفقده الدائم.
4. إزالة كل الهواجس لدى الطفل تجاه الوالدين.
5.احترم رأيه و كلفه ببعض المسؤوليات.
6.امتدح المحاولات و لو لم تكن إنجازا.
7.اتبع أسلوب التشجيع في مواقف التشجيع.
8. لا تنتقد الطفل باستمرار.
9. لا تلزم الطفل أكثر مما يستطيع.
10. لا تقارن الطفل بغيره.
11.شجعه و لا تحبطه.
12. لا تؤدب أمام الغير.
13. لا تجعل العقاب نهاية المطاف.والسلام

شكيب خان
2016-12-19, 20:42
لام عليكم
الموضوع : العنف ضد الاطفال
يتعرض التلاميذ الى صور عديدة من العنف تؤثر على حياتهم وصحتهم النفسية والبدنية ومستقبلهم
مفهوم العنف : تعمد استعمال القوة ضد النفس او ضد شخص اخر بحيث تؤدي الى الاصابة البدنية او النفسية او كلاهما قد تكون على شكل اعقة بدنية او موت او اضطرابات نفسية او عقلية
مميزات مرحلة الطفولة :
ـــ يتقرر خلالها نوع الشخصية التي سيكون عليها الفرد فيما بعد
ـــ فهي بمثابة الاساس الذي يتم عليه البناء الخاص بتكوين الشخصية
1/ تعتبر خبرات الطفل مع بيئته التي يعيش فيها في غاية الاهمية
فهو يتعرض خلالها الى مشاكل نفسية تحدث له بصورة مستمرة ومتكرر نتيجة لتعرضه الى صور عديدة من العنف الناتجة عن عدم المام القائمين برعاية الطفل سواء في البيت او المدرسة او المجتمع
ــ ان اسباب المشكل النفسية للأطفال تنتج بسبب العنف الذي يتعرضون له سواء من البيت او المدرسة ، او ظروف عائلية خاطئة تحيط بهم او تصرفات غير تربوية يفرضها عليهم ابائهم او امهاتهم او مدرسين في المدرسة
يجب اعادة النظر في اساليب تعاملهم مع الاطفال حماية لهم من التردي في مهاوي الدمار النفسي والعقلي الذي يقضي على مستقبلهم
ــــ اخطاء يمارسونها الاباء والمدرسون على الاطفال ( العقاب البدني ) الذي تمون له اثار سلبية على الطفل
بحيث جرى العرف في المجتمع العربي والاسلامي على اباحة الضرب كأسلوب تربية وتعلم دون ادنى تفكير عما يمكن ان يسببه الايذاء الجسدي للأبناء مشكلات
، فترض الطفل للعنف وسوء المعاملة الجسدية يؤثر بشكل كبير على نموه نفسيا واجتماعيا وتزيد خطورة اذا حدثت في مرحلة الطفولة المبكرة حيث ان النمو العقلي يكون سريعا في هذه المرحلة
• كثيرا ما يلجأ الاباء والامهات او المعلمون الى عقاب الطفل بالضرب امام اقرانه ، مما يؤدي الى التقليل من قيمة الذات وتقديرها وكراهية الطفل لزملائه والابتعاد عنهم
• التناقض بين سلوك الاباء وسلوك الامهات فيما يوافق عليه الاب وترفضه الام يؤدي الى التناقض الوجداني
• تجميع الاخطاء للطفل ــ فالسكوت على كل اخطاء الطفل ، وبعد تراكمها يبدأ المعلم بالعقاب البدني جملة على ما قام به من اخطاء وهنا لا يتناسب حجم العقاب مع حجم الخطأ الاخير
• احيانا يزيح المعلم الغضب المثار من مثير اخر مثلا: غضب المعلم من ادارة المدرسة يزيح عدوانه على التلميذ الضعيف (خرج الزعاف فيه )
• مصاحبة العدوان والعقاب البدني بألفاظ التهديد والوعيد من قبل المعلم مما يشعر الطفل بأنه في حالة قصاص مع عدم ادراكه واقعية وجدية هذه الالفاظ
• التعود على اسلوب العقاب البدني كأسلوب وحيد للتربية يفقد اثره ويصيب الطفل بالخضوع ولا يصحح الخطأ الموجود ، ويصبح العقاب شيئ مألوف للطفل بدون تغير سلوكياته
• اعتقاد بعض الاساتذة بأن الضرب والعقاب البدني هو اسلوب المجدي للتحصيل المدرسي وهو عكس ذلك ـــ يزيد الطفل خوفا ورعبا وتعثرا في الدراسة نتيجة الاضطرابات الوجدانية والذهنية الناتجة من هذا الاسلوب القاسي في المعاملة ويؤثر مستقبلا في مرحلة المراهقة والرشد نتيجة سوء المعاملة في مرحلة الطفولة التي تعتبر الاساس في تكوين شخصية الفرد
• يعتبرون بعض الاساتذة ان كل تصرف من الطفل يخرجهم بعض الشيء عن الهدوء داخل الصف مما يدفعهم الى معاقبة الطفل
تأثير العقاب البدني على نفسية الطفل :
1/ يؤدي بالطفل الى الاكتئاب ويجعل استجاباته عنيفة للضغوط العصبية ، لان العقاب البدني يؤثر كيميائيا على المخ التي تتحكم في ردود الافعال للطفل
2/ يتوقع الطفل الخطر باستمرار ، مما ينتج لديه من المفاهيم السلبية اضافة انه يقل احترمه لذاته
3/ العنف والعقاب البدني اسلوب غير مقبول في المعاملة كوسيلة لفرض الرأي مما يقلل من قدرة الطفل على اكتساب مهارات التواصل الصحيحة مع الاخرين
قد لا من استخدام التحاور ومحاولة التأثير بالاقتناع يلجأ لفرض رأيه باستخدام العنف
4/ العقاب البدني يجعل الطفل عرضة للإصابة بالقلق والخوف والاكتئاب والاضطراب النفسي وصعوبة التركيز والتحصيل الدراسي
5/ العقاب البدني والعنف لا يقتصر اثره النفسي على اللحظة الراهنة لحياة الطفل ولكن يمتد اثره الى المستقبل في مراحل نضجه ويعتمد هذا الاثر على مدة العنف وشدته وطبيعته وتكراره
وتبين من الدراسات ان 50% من الاطفال المتعرضين للعنف البدني قد يعانون من مشاكل نفسية في المستقبل ومن بين هذه المشاكل :
** الادمان وصعوبة تكوين علاقات مستقرة مع الاخرين والعنف في السلوك
*** فقد العمل سوء معاملة اطفالهم جسديا مستقبلا
**** يصبحون اكثر عرضة للإصابة بضغط الدم ومرض السكر وامراض القلب
***** عدم القدرة على السيطرة على مشاعرهم والنجاح اجتماعيا
العلاج يكون :
بحس معاملة الاطفال وتشجيعهم وتجنب العنف والضرب، وضرورة الارشاد بالحوار والحوافز
لان استخدام الضرب في المدارس اصبح وسلية مدمرة لنفوس الاطفال وسلاحا قاسيا يحطم حياتهم ومستقبلهم ويؤدي في النهاية الى الفشل الدراسي نتيجة كراهية الاطفال للمدرسين والمدرسة او الاصابة بالامراض النفسية او العقلية التي تؤدي في النهاية اما الى الدخول الى المؤسسات الاحداث او مستشفيات الصحة النفسية او مستقبلا تؤدي الى التشرد او الجريمة والسجن نتيجة الحقد الذي نما في نفوسهم كنتيجة للضرب والاهانة
(((( الضرب عقوبة لا تليق بآدمية الانسان وخصوصا الضرب بالكف على الوجه او بالعصا على الارجل )))))والسلام

kadourlabed
2017-01-03, 15:27
موضوع يستحق العناء شكرا

شكيب خان
2017-01-27, 20:49
السلام عليكم
ملخص للفروق الفردية
المقدمة :ان الفروق الفردية عبارة عن ظاهرة عامة في جميع الكائنات ، فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم في الخصائص سواء في المظهر او المزاج او الطبع فلكل واحد بنيته العقلية والوجدانية الخاصة به
واكدت الاختبارات النفسية على ان لكل فرد قدرا اما صغيرا او كبيرا من الصفات الجسمية والعقلية والنفسية فهذه الفروق كمية وليست كيفية
نقصد بفروق كمية:- يمكن قياسها بأرقام تحددها تماما من الناحية الجسمية كما في الطول والوزن والقوة العضلية ، ولكن من الناحية النفسية مثل سرعة الانفعال وشدته ودرجة العدوانية ومستوى الذكاء والقدرات العقلية الخاصة يمكن ترتيب الفرد بالنسبة إلى مجموعة زملائه

(1)مفهوم الفروق الفردية :
1/الانحرافات الفردية عن متوسط المجموعة من نفس العمر في الصفات الجسمية او العقلية او النفسية او غيرها
2/ هي الاختلافات التي توجد بين الافراد في مختلف النواحي الجسمية والعقلية والنفسية .
.أمثلة :
(1) الافراد يختلفون في الجسم فمنهم الطويل والقصير
(2) الافراد يختلفون في قدرات العقلية فمنهم الذكي والمتوسط والضعيف
(3) الافراد يختلفون في سمات الشخصية ، فمنهم الانبساطي ، والانطوائي
(2) اسباب نشأة الفروق الفردية
1/ الوراثة :
اكدت الدراسات وجود اثر كبير للوراثة في اظهار الفروق الفردية وتحديد ذكاء الافراد ، وتحديد الخصائص الجسمية كالطول ، والوزن ، واللون
ومما يؤكـــــــد اثر الوراثــــــة : التشابه بين الاخوة التوائم المتماثلة اكبر من التوائم غير المتشابهة واكثر عن الاخوة والاشقاء
=» فهناك صفات وراثية عادية وسليمة تسهل عملية التأثير والتأثر في المجتمع
=» فالصعوبة لا تكمن عند هؤلاء بل تخص فئة الاطفال الذين يحملون صفات وراثية مرضية ــــ كحالات الضعف العقلي او العاهات الجسدية ,,,,, في مثل هذه الحالات يحول الصبي الى العيادات النفسية والعمل على قدر المستطاع على استبدال الظاهرة الفطرية بأخرى مكتسبة بتصحيح سلوكياته وتصرفاته

ـــ 1ـــ
2/ البيئة :
يتأثر الفرد قبل الميلاد بالبيئة الرحمية ، وبعد الميلاد بالبيئة الخارجيةïپ‌ الاسرة ــ الاصدقاء ـــ الشارع ـــ المدرسة ïپ»
فالأسرة ، والاصدقاء ، والمدرسة ، والحي ، تجعل الفرد يكتسب طابعا معينا في شخصيته
مثلا : الاطفال الذين تربوا في الغابات وسط الحيوانات تجدهم اكتسبوا سلوكات شبيهة بسلوك الحيوانات ، فتجدهم يسيرون على اربع ، لا يعرفون الكلام ، لا يعرفون البكاء ،
الملاحظ:
ان عوامل البيئة قابلة للتغيير والتصيح ومن ثم اصلاح اثرها على الفرد
=» فالأسرة يمكن ان تتحول من عنصر سلبي له اثار سيئة على النمو الجسمي والنفسي والعقلي والاجتماعي للطفل الى عنصر ايجابي منشط ومنظم لإمكانياته وقدراته
مثلا : الطفل الذي يعيش في اسرة سعيدة بعيدة عن القسوة والعنف متحابة يكون اقدر على الاهتمام بالمجتمع وناجحا في حياته حاليا ومستقبلا عن الطفل الذي يعاني اضطرابا نفسيا نتيجة العنف والقسوة الاسرية
=»الشارع من عنصر الانحراف في السلوك الى وسط تعاون ومحبة
=» المدرسة لها وظيفة هامة هي العمل على تكوين اتجاهات مرغوب فيها دائمة وهذه الاتجاهات عندما تتكون تصبح دوافع تساعد على بناء شخصية التلميذ ومن اهم الاتجاهات التي يجب على المدرسة اكسابها للتلميذ هي الالتزام بتجنب العنف ضده ، فالتلميذ الامن : يشعر دائما بالرضا والهدوء ، والحماس للعلم والحياة
(3) التفاعل بين الوراثة والبيئة :
الوراثة تأتي بالاستعدادات التي تجعل الفرد متوافقا مع نفسه ومجتمعه ، اما البيئة اما تعمل على تنميتها او تعدمها
مثلا : قد يرث الفرد ذكاء عن والديه ولكنه قد يحيا في بيئة لا تساعده على تنميته
(2)مظاهر الفروق الفردية :
1ــ المظاهر الجسمية :
اذا تأملنا المظهر الخارجي لمجموعة فنادرا ما نجد اثنين متشابهين في شيء واحد وقد عززت البحوث التجريبية هذا الاستنتاج ، فقد اكدوا ان سرعة نمو الفرد من حيث الوزن والطول ونمو اعضائه تختلف من طفل للأخر فنجد بعض الصغار اصحاء في سن السادسة يصل نموهم الجسمي الى ما وصل اليه غيره في سن السابعة
لهذ الحقيقة اهمية في مجال التربية والتعليم حيث لوحظ ان ميول الطفل ترتبط بالنضج الجسمي اكثر ارتباطا بالنمو العقلي
ان عدم تقدير المعلم للفروق الفردية في النمو الجسمي وما يترتب عنها من اختلاف في الميول والرغبات يؤثر على التحصيل التربوي ومردودية التعليم

ــــ 2ــــ

2ـــ المظاهر الذهنية :
تظهر بعض التجارب هناك اختلافات ذهنية من طفل لآخر
مثلا : تقديم للتلاميذ مسائل رياضية وطلب منهم حلها
(1) المجموعة ¹ : تمكنت من حلها في فترة وجيزة
(2) المجموعة ²: اخذت من الزمن ما يمكنها من ادراك طريقة حلها
(3) المجموعة ³: عجزت كليا عن حلها

من خلال هذا المثال يستطيع المعلم ان يلاحظ مدى التفاوت من الاستعدادات والقدرات العقلية في معالجة المسائل وحلها بموضوعية
فتختلف مهارة التلاميذ كل في مجاله :
 هناك من يتألق في مادة الرياضيات
 هناك من يبرع في الرسم والفنون
ففهم تلك المظاهر تساعد بإظهار موهبة التلميذ وتطويرها
3ـــ المظاهر الانفعالية والاجتماعية :
تؤثر التنشئة الاجتماعية بصورة مباشرة على الحالة النفسية والانفعالية للطفل ــــ فالجو السئد في الوسط الاسري سواء اكان هادئا يسوده الوئام والمحبة والتعاون او كان متوترا تعمه المشاكل وعدم التوافق فكل هذا ينعكس على حالة الاطفال النفسية
=» فالأسرة المنسجمة غالبا يكون افرادها مستقرين نفسيا ويتجلى ذلك في سلوكهم وانفعالاتهم
=» اما الأسرة المتنافرة التي تكثر فيها المشاكل يسود افرادها القلق والتوتر وعدم الاستقرار العاطفي ويظهر هذا الاضطراب في السلوكات العدوانية والعشوائية للأفراد
=»ان المعاملة التي تنظم العلاقة بين افراد الأسرة الواحدة لها اثرها السلبي والايجابي في تكوين شخصية الطفل ـ ويظهر جليا في سلوك التلميذ في القسم فنميز الهادئ ، والمشاغب، المنطوي ، الكسول ، النشيط ، هذه الحالات ما هي الا صورة تعكس الواقع الاجتماعي الذي يعيش فيه التلميذ
ــــ المطلوب من المعلم اذا ادرك سلوك غير سوي عند احد التلاميذ ان يتقصى عن ظروفه الاجتماعية والوسط الذي نشأ فيه ومن ثم يهيأ له الوسائل ما يؤثر على تحسين سلوكه


ــــ 3ــــ



(3) العوامل المؤثرة في الفروق الفردية :
تتأثر الفروق الفردية بعدة عوامل من حيث الزيادة او النقصان
(1) العمر الزمني : مدى الفروق يزيد بتزايد السن
(2) مستوى الاداء : تتأثر الفروق الفردية تبعا لمستوى الاداء فكلما اتسم السلوك بالتعقيد ، او التركيب ازدادت الفروق الفردية بين مستويات اداء الافراد المختلفين
(3) التدريب :

(4)الفروق بين لجنسين :
ملاحظة عامة: لا توجد فروق تذكر بين الجنسين في الذكاء العام
(1) اكدت البحوث ان الذكور اكثر تفوقا من الاناث في الخصائص الجسمية
بينما الاناث تتفوق على الذكور في الجلد ـــ درجة النضج ـــ القدرة على تمييز الالوان
(2) يتفوق الذكور في الاستدلال الحسابي والتصور البصري ،،
بينما الاناث تتفوق في الطلاقة اللفظة ـــ الذاكرة
(3) يتفوق الذكور في الرياضيات والعلوم
بينما الاناث تتفوق في اللغات ــ الفنون ــ الاشغال اليدوية
(4) يميل الذكور الى الميول النظرية العملية ــ الميكانيكية
بينما الاناث تميل الى الميول الجمالية الادبية ـــ الخدمة الاجتماعية والمنزلية
اهمية الفروق الفردية :
• عن طريق دراسة الفروق الفردية بين الناس ـ تستطيع فهم سلوكهم
• تساعد على تقويم التحصيل لدى الطلبة
• تساعد على معرفة المتفوقين وبطيء التعلم ، وتقديم الرعاية الخاصة بهم

(5) تطبيقات تربوية :
يوجد مجالان من الاختلافات بين الأطفال الذين هم من عمر زمني واحد لهما أهمية كبرى ، وهما : الفروق في سرعة التعلم ، والفروق في أساليب التعلم ، مثال ذلك:
يبدو بعض الأطفال في أوقات معينة من تطورهم بأنهم يتعلمون ببط جداً ، بينما أن أطفالاً آخرين متساوين معهم في العمر الزمني ، يتعلمون بشكل سريع جداً ، وهكذا فإن بعض الأطفال قد يتعلمون بشكل أسرع من أطفال آخرين . ولكن المتعلم
ـــ4ـــ
البطيء قد يتعلم بعمق أكثر على المدى الطويل من المتعلم السريع في تعلمه ، ولذا يجب عدم إعطاء قيمة سالبة للتعلم البطيء ، ومن تم إعطاء قيمة إيجابية لسرعة التعلم
1/تعليم كل طالب بمفرده ، وهذا النوع من التعليم يعتبر أحسن الأنواع إلا أن تطبيقه مستحيل في صف يحوي نحو ثلاثين طالباً ولكن يمكن تطبيقه في المدارس الصغيرة
2/تقسيم طلبة الصف إلى مجموعات صغيرة متجانسة خاصة في الصفات العقلية ، ويقدم لكل مجموعة ما يناسبها من الموضوعات والأنشطة وطرائق التدريس
3/ تقسيم الصف إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة وهذا الأسلوب أفضل من سابقه .
4 /مراعاة الفروق في الصف الاعتيادي : وتتم بطريقة غير مباشرة كما يأتي :
- مراعاة الفروق في النضج البدني : حيث يكون هناك بعض الطلبة لديه عيوب بدنية كضعف في البصر أو السمع أو قصر القامة ، فيتم توزيعهم في الصف حسب حالتهم مثل : قصار القامة وضعاف البصر والسمع في الأمام .
5/تنويع طرق التدريس ، على المعلم ألا يستخدم طريقة تدريس واحدة ، بل ينوع في طرق تقديم المعلومات للطلبة وأحياناً قد يحتاج إلى تقديم المفهوم نفسه أو التعميم بطرق مختلفة ، فبعض الطلبة يتعلمون عن طريق الأمثلة وآخرون عن طريق المناقشة و آخرون يتعلمون عن طريق الألعاب والألغاز
6/ تنويع الواجب المنزلي ـــ تساهم هذه الطريقة في تقوية الطلبة الضعاف وتشبع رغبات الأقوياء وترفع مستواهم أكثر ويجب أن يكون الواجب متناسباً مع مستوى الطلبة وقابليتهم
7/تخصيص فترة زمنية خارج الصف : تخصيص لمقابلة فردية بين المعلم و أحد الطلبة في غرفة المعلمين مثلاً
8/التوسط في شرح المفاهيم اللغوية بحيث يستطيع فهمها غالبية التلاميذ
9/توفير فرص بناء شخصية التلميذ ، وما يتصل بها من تكوين الذات ، وسلامة التفكير وابتكاره، وتربية الوجدان وتهذيبه . وليس فقط تربية عقلية ، وحشوه المعلومات .
10/ ربط أوجه النشاط اللغوي والواجبات والتكليفات بمواقف حياتية تتمشى مع الاهتمامات المختلفة لدى التلاميذ ، فتصيب عند كل تلميذ هدفاً ، وتشبع عنده حاجة
11/الثناء على الطلبة المتقدمين وذوي السلوك الجيد يشجعهم ويدعمهم للاهتمام بدروسهم ، كما أنه يكون حافزاً لبقية الطلبة لكي يحذو حذوهم
12/ينبغي للمعلم أن يخلق وباستمرار الانفعالات السارة في نفوس الطلبة ويسعى بكل طاقته ‘إلى تقليل الانفعالات غير السارة لكي يستمع الطلبة إلى الدرس بشوق ورغبة والسلام

شكيب خان
2017-02-06, 00:16
السلام عليكم
ملخص سيكولوجية النمو
محتويات المحاضرة : 2
ــ تعريف النمو
ـــ اهمية دراسة علم النفس النمو
ـــ مظاهر النمو
ـــ الخصاص العامة للنمو
ــ قوانين النمو
ـــ العوامل المؤثرة في النمو
المقدمة:
يهتم علم النفس التربوي بالمتعلم من حيث مظاهر نموه، واحتياجات ومطالب النمو، والعمل على تهيئة الامكانات التي تحقق النمو السليم .
نجد ايضا ان الاسلام قد شجع على ضرورة فهم المتعلم وفهم اطوار نموه ، بل تعدى ذلك الى اطوار نمو الجنين منذ اول خلقه في رحم الام .
وقد ورد ذلك في عدة مواقع من القرآن الكريم :(( يأيها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت ولنبتت من زوج بهيج ) سورة الحج
معنى النمو :
يشير مفهوم النمو من الناحية السيكولوجية الى جملة من التغيرات التي تحدث عند الانسان او الحيوان منذ لحظة الاخصاب وحتى الوفاة
فالنمو في ابسط مظاهره زيادة كمية في الطول والوزن والحجم وتبدل نسب ابعاد الجسم
ــ ام تلك التغيرات الارتقائية البنائية التي تطرأ على الفرد في مختلف النواحي الجسدية ، العقلية ،الانفعالية ،الاجتماعية وذلك منذ لحظة تكوينه وحتى انتهاء حياته
=» او التغيرات التي تحدث لدى الافراد مع الزيادة في العمر
=» هو سلسلة من التغيرات الكمية والنوعية ، وهي عملية متدرجة ومستمرة
=» القصد بالتغيرات الكمية : التي تشير الى التغير في الجسم ( الطول ، الوزن ، وتبدل ابعاد الجسد )
=» اما التغيرات النوعية : التي تشير الى التغير الذي يحدث في نوعية التفكير ، والانفعالات ، والعلاقات الاجتماعية
مصطلح الارتقائية : التغيرات التي تطرأ على الفرد ومرتبطة ارتباطا منتظما بالزمن ــــــــــــ> التطور بانتظام
أهمية دراسة النمو :
أولاً أهمية دراسة علم نفس النمو من الناحية النظرية:
* تزيد من معرفتنا للطبيعة الانسانية ولعلاقة الانسان بالبيئة التي يعيش فيها .
*تؤدي إلى تحديد معايير النمو في كافة مظاهره وخلال مراحله المختلفة مثل معايير النمو الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي في مرحلة ما قبل الميلاد ثم مرحلي الطفولة ثم مرحلة المراهقة ثم الرشد فالشيخوخة .
ثانياً من الناحية التطبيقية:
* تزيد من قدرتنا على توجيه الأطفال والمراهقين والراشدين والشيوخ . وعلى التحكم في العوامل والمؤثرات المختلفة التي تؤثر في النمو بما يحقق التغيرات التي نفضلها على غيرها ويقلل أو يوقف التغيرات التي لا نفضلها .
* يمكن قياس مظاهر النمو المختلفة بمقاييس علمية تساعدنا من الناحية النفسية والتربوية في مساعدة الأفراد إذا ما اتضح شذوذ النمو في أيٍ من هذه النواحي على المعيار العادي .
ثالثاً أهمية دراسة علم نفس النمو بالنسبة لعلماء النفس :
* تساعد الأخصائيين النفسيين في جهودهم لمساعدة الأطفال والمراهقين والراشدين والشيوخ خاصة في مجال علم النفس العلاجي والتوجيه والارشاد النفسي والتربوي والمهني .
* تعين دراسة قوانين ومبادئ النمو وتحديد معاييره في اكتشاف أي انحراف أو شذوذ في سلوك الفرد, وتتيح معرفة أسباب هذا الانحراف وتحديد طريقة علاجه.
رابعاً : بالنسبة للمربيين :
* تساعد في معرفة خصائص الأطفال والمراهقين وفي معرفة العوامل التي تؤثر في نموهم , وفي أساليب سلوكهم وفي طريقة توافقهم في الحياة , وفي بناء المناهج وطرق التدريس واعداد الوسائل المعينة في العملية التعليمية والتربوية.
* يؤدي فهم النمو العقلي ونمو الذكاء والقدرات الخاصة والاستعدادات والتفكير التذكر والتخيل إلى أفضل طرق التربية والتعليم التي تناسب المرحلة ومستوى النضج. وتفيد في إدراك المدرس للفروق الفردية بين تلاميذه . ويهتم بالتربية الفردي
مظاهر النمو :
هناك ثلاثة مؤشرات تدل على حدوث النمو :
(1) النمو التكويني : ( الزيادة الكمية ) ويقصد به نمو الفرد في الحجم ، والوزن ، الطول ، العرض ،
فالفرد ينمو ككل في مظهره الخارجي العام وينمو داخليا تبعا لنمو اعضائه المختلفة ، ويحدث ذلك نتيجة عمليات ( البناء والهدم )
(2) النمو الوظيفي : ( النضج) المقصود به الوظائف الجسمية ، والعقلية ، والاجتماعية ، لتساير تطور حياة الفرد ، واتساع نطاق بيئته
(3) التعلم : ويشير الى التغير في سلوك الفرد نتيجة مروره بخبرات معينة ، ومظهر بيئي وحيد للنمو

الخصائص العامة للنمو :
النمو سلسلة متصلة : حيث تبدأ بالمرحلة الجنينية ، فالطفولة ، فالمراهقة ، الرشد ، الشيخوخة ( تغيرات تحدث على شكل متتابع وتدريجي )
الدينامية : اذ تؤثر كل مرحلة في اللاحقة لها وتتأثر بالسابقة عليها
الشمول : حيث ان النمو عملية شاملة للجوانب الجسمية ، والعقلية ، والاجتماعية ، والانفعالية
بنائية : اذ تتضمن اختفاء بعض المظاهر الجسمية ، لتحل محلها مظاهر جديدة
مثلا : يختفي الحبو لدى الطفل ليحل محله السير على قدمين
العوامل المؤثرة في النمو :
1/ العوامل الداخلية :
(أ‌) الوراثة :
العوامل الوراثية العامة : ( الكرموزومات ، والموروثات )
ـــ جيمع البشر متساوون وجميعهم مختلفون
يتماثلون في الاستعداد الوراثي وخصوصيات في الموروثات او الحنيات ، ويختلفون باختلاف خصائصهم الوراثية
عدد الكرموزومات وشكلها واحد عند جميع البشر وهي 23 زوجا من الكرموزومات المتماثلة، الازواج 22 مسؤولة عن الخصائص الجسدية المختلفة
اما الزوج الثالث والعشرون فهو يحوي على الكرموزومات المسؤولة عن تحديد نوع الجنس ( الجنين)
ـ وهذه الكرموزومات تحمل الصفات الوراثية من الاب والام بالتساوي
وتؤثر الوراثة على النمو سلبا وايجابا ــ مثلما نرث مستوى رفيع من الذكاء قد نرث استعداد لاستقطاب بعض الامراض كالبول السكري ....الخ
وقد نرث بنية جسمية قوية او ضعيفة او بشرة بيضاء او صفراء
بصفة عامة: أي نأخذ مما هو موجود لدى ابائنا واسلافنا من خصائص وسمات
الصفات والسمات التي نرثها عن الاباء والاجداد
(1) الصفات الجسدية : الطول ــ الوزن ــ لون البشرة ــ لون العينين .................الخ
(2) الصفات العقلية : حدة الذكاء او البلادة
(3) الطباع النفسية والعقلية : الميول ، الاهتمامات ، الاتجاهات
(4) صفات الانفعالية : الرعونة والطيش ، حدة الطبع ، الانشراح ، الاكتئاب
(5) صفات الجدية والتركيز : الاهتمام ، او عدم الانتباه ، سرعة الاجابة ، او الخمول والجمود
وهذه الصفات تنتقل بصورة مباشرة او تخلق الاستعداد للاتصاف بها
مثلا :
1/ الامراض النفسية تنتقل بالوراثة من الوالدين او احدهما اللى الابناء
لقد حذرنا الدين الاسلامي من تزويج الحمقاء لانتقال هذه الصفة للابناء ، وفي نفس الوقت لعدم قدرتها على تربيتهم تربية سوية وسليمة
(( اياكم وتزويج الحمقاء فان صحبتها بلاء ، وولدها ضياع ))
** ولقد اثبت الكثير من العلماء دور الوراثة في تحديد الصفات النفسية والروحية والعقلية للانسان
مثلا : وراثة الجنون ، ومرض انفصام الشخصية
2/ الصفات الخلقية :
فالطفل ينشأ ويترعرع في ظل الخصائص والصفات الخلقية التي يتصف بها والداه او احدهما بالتقليد او المحاكاة
مثلا :
حذرنا الدين (( من تزويج كريمته من شارب الحمر فقد قطع رحمها ))
**** وقد دلت الدراسات الحديثة على هذه الحقائق حيث كتب الطبيب الفرنسي le grand : ان اولاد السكيرين ( الاب، والام ) يشكلون متحفا للامراض كمرض السل ، الصرع ، الهستيريا ، ضعف الملكات العقلية ، الميل الى الاخلاق الفاسدة ، والاستعداد العجيب للاجرام
********** يقول الدكتور كارل مؤيدا لقول الطبيب الفرنسي (( ان سكر الزوج او الزوجة حين الاتصال الجنسي بينهما يعتبر جريمة عظيمة ، لان الاطفال الذين ينشأون في ظروف كهذه يشكون في الغالب من عوارض عصيبة ، نفسية غير قابلة للعلاج
تطبيقات على تأثير الوراثة في نمو الفرد :
1/ تأثير الوراثة على الخصائص والصفات الخلقية :
دراسة عائلة كاليكاك
حين كان جنديا في عهد الثورة الامريكية ، حيث اقترن مع فتاة ضعيفة العقل يقال انها كانت خادمة في الخان
ثم اقترن عن طريق زواج شرعي بفتاة ذات ذكاء سوي تزوجها بعد عودته من الحرب
الاستخلاص :
لوحظ في الزواج الثاني ان نسله كان سويا
بينما في الاقتران الاول فقد لوحظ ان نسله كان ممن ضعاف العقول ومدمني الخمر ، والمجرمين
المثال الثاني يؤكد على دور الذي تقوم به الوراثة في الجريمة :
وهي حالة لحدث في الثانية عشر من عمره ترعرع بين احضان والدته وزوجها الثاني وكذا اخوته من امه وكان سليم البنية والصحة وهذه العائلة التي كان يعيش بينهما كانت تتمتع بسمو اخلاقي جد عالي ، واخوته تربيتهم وتصرفاتهم عادي في حين منذ حداثته اصبح يميل لسرقة ولعب القمار
وبعد البحث والدراسة في سبب هذا الجنوح رغم ان التربية سليمة وسط الاسرة فتبين انه وليد علاقة غير شرعية عاشتها امه في الفترة الفاصلة بين طلاقها من الزوج الاول والزوج الثاني هذا الرجل الذي ربطتها به علاقة في الاصل مجرم اعتقل من اجل السرقة والاكراه
من خلال هذين المثالين يتضح ان الجريمة لا ترجع الى سوء التربية ولا فساد في البيئة رغم نشأته في اسرة طيبة ولكن ميولاته تعود الى عامل الوراثة
3/ المثال الثالث : الذي يؤكد على دورالذي تقوم به الوراثة الجانب الخلقي :
فقصة نوح عليه السلام في القران الكريم بينت هذا الدور ، فكفر يام ابن رابع لسيدنا نوح لا يعود الى فساد البيئة ، وانما عامل الوراثة فصفة الكفر انتقلت اليه من اسلافه او من امه الكافرة والتي كانت تقول للناس أن زوجها مجنون


( ب) الغـــــــــــــــــدد :
1/ الغدد الصماء : او الغدد الا قنوية وهي تفرز هرموناتها في الدم مباشرة
وظيفتها : تنشيط انواع كثيرة من السلوك الانساني وضبطه
2/ الغدد القنوية : وهي الغدد التي تفرز هرموناتها عبر قنوات خاصة الى انسجة الجسم ومنها الغدد اللعابية ، الدمعية ، العرقية
3/ الغدد المشتركة : وهي التي تفرز هرموناتها داخلية وخارجية معا مثل غدة البنكرياس والغدد الجنسية
اهــــــــــــــــــــــم الغـــــــــــدد :
(1) الغدة النخامية : من اهم الغدد الصماء وتفر عدد كبير من الهرمونات المهمة للجسم مثل هرمون النموـــ اضطراباتها كنقص الافراز يسبب تأخر النمو بصفة عامة
او الزيادة في الافراز تسبب العملقة او الضخامة
(2) الغدة الدرقية : وهي المسؤولة عن نمو وظائف الجهاز العصبي ـــاضطراباتها ـ نقص في الافراز في الطفولة يسبب حالة من الضعف العقلي
ـ وفي الكبر يسبب المكسيديا ( تأخر في النمو الجسمي والعقلي )
(3) الغدة الصنوبرية : هي غدة صغيرة الحجم تقع تحت الجزء الخلفي للدماغ وظيفتها هي افرازاتها تعمل على تعطيل نشاط الغدد التناسلية قبل مرحلة المراهقة
 زيادة الافرازـــــــــــــــــــــــ> الى اضطرابات في النمو وتبكير في النشاط الجنسي


ثانيا : العوامل البيئية :
تشمل البيئية كل العوامل التي تؤثر على الكائن البشري منذ تكوينه في الرحم وكل ما يؤثر على النمو خارج نطاق الوراثة ــ الاسرة ـــ المدرسة ـــ الاصدقاء ـــ المساجد الشارع
1/ الاسرة :
هي المحيط التربوي الاساسي لإعداد الطفل للدخول في الحياة الاجتماعية ، وتؤثر في كل مراحل الحياة سلبا او ايجابا ، وهي التي تحدد مسار الانسان السلوكي ، ولها اهمية في بناء التربوي
لقد اكد الباحثون في العلوم الاجتماعية والنفسية ان الاسرة لها تأثير مباشر على تكوين شخصية الفرد ونمو ملكاته النفسية وتوجيه مستقبله خاصة في مراحل الطفولة والمراهقة
مثلا : (1)التفكك الاسري يؤدي بالضرورة الى جنوح الاطفال ، لان غياب الاب له تأثير على سلامة الطفل النفسي والاجتماعي
فالتفكك الاسري وحالات الطلاق كل ذلك ينعكس سلبا على شخصية وتكوين الطفل
المثال (2)التربية الخاطئة : عدم فهم الوالدين طبيعة طلبات اولادهم والمبالغة في ارشاد الاولاد سواء بالقساوة الزائدة او التدليل الزائد يعطي نتائج عكسية ــ الانحراف ــ او تكوين شخصية ضعيفة غير قادرة على مواجهة متطلبات الحياة وبالتالي سوف يكون سهل الانقياد نحو الرذيلة والجريمة
2/ المدرسة :
المدرسة تعتبر العائلة او البيئة الثانية التي ينمو فيها الطفل ، حيث يكون الجزء الاكبر من حياته يقضيه الطفل داخل اروقة ومقاعد الدراسة
لذلك يكون دور المعلم او المدرسة مهما جدا في تقوية وبناء شخصية الطفل وسلوكه القويم ، حيث المعلم لا يقتصر على القاء الدروس بل ان من واجبه ايصال كل ما يتعلق بحسن السلوك والاداب والقيم الصغار من التلاميذ وتعلم الطفل حب الوطن واحترام الوالدين وحسن السلوك واخيرا التفوق العلمي في المدرسة
3/ الاصدقاء :
يتأثر الانسان خصوصا في مراحل حياته الاولى بأصدقائه حيث تنعكس آراؤهم ومشاعرهم وممارستهم على مقومات شخصيته عن طريق الاحتكاك والتلقين والاستهواء
( اذا خلطت الفحام تنال سواده واذا خلطت العطار تنال عطوره )
((اياك ومصادقة الاحمق فانه يريد ان ينفعك فيضرك ، واياك مصادقة البخيل ، فانه يقعد عنك احوج ما تكون اليه ، واياك مصادقة الفاجر ، فانه يبيعك بالتافه واياك مصادقة الكذاب فانه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب ))
4/ المساجد : تساهم بشكل فعال في تربية الانسان واصلاح سلوكه وتغييره


المؤثرات البيئية على النمو الجسمي والصحي للفرد :
أ الغذاء : -نمو الجسم واجهزته المختلفة يعتمد على العناصر الغذائية ، والنمو الوظيفي كالسمع والبصر والكلام والتفكير مصدره الاعضاء التي لا تنمو ولا تؤدي وظائفها الا بالغذاء فبدون غذاء لا نمو ولا حياة
سوء التغذية تؤثر سلباً على النمو سواء بتأخره أو انحرافاً عن المسار الطبيعي أو ضعف مقاومة الجسم لأمراض أخرى ، وهي ناتجة أساساً إما عن نقص الغذاء أو عدم توازنه . مثلا : الإفراط في الغذاء نتائجه تكون دائما سلبية لا تقل عن نقصه ومنها أمراض التخمة والسكري وبعض أمراض القلب .
ب الأمراض : -
تؤدي الأمراض إلى عرقلة مسيرة النمو وانحرافها وخاصة تلك الأمراض المزمنة التي تعتبر عاهات مستديمة تضعف نشاط وحيوية الفرد وقد تؤدي إلى الموت المبكر ، وقد يصيب المر الأم الحامل فيؤثر على الجنين ، كأمراض الدرن والزهري والحصبة الألمانية .


ج الحوادث : -
قد يندهش الفرد من معدل الإحصائيات التي توثق الإصابات الناتجة عن الحوادث سواء بين الأطفال أو الراشدين فالحريق والسقوط والتسمم والاختناق والغرق كلها أنواع من الحوادث أدت إلى وفاة الكثير من الأطفال والكبار ، ناهيك عن حوادث المور التي تأخذ ريبتها كل ساعة من الأرواح والأموال والإصابات المسببة لعاهات مستديمة تعيق حياة ونمو الأفراد .
د التلوث : -
يؤدي الى تسممات وامرض قد يجهل الطب مصدرها لجهله بالمادة المسببة للمرض مثلا :
فالكيماويات التي ترش بها الخضروات والفواكه ، او ما يسمى بالأغدية المهجنة قد تكون سببا في ان يولد الطفل مشوها او بعض الامراض كالسرطانات والاورام مما يعرقل النمو .
ه أعمار الوالدين : -
تشير الدراسات ان بعض حالات الضعف العقلي راجعة الى الحمل في سن متقدمة أي ما بعد الاربعينات
العمر المناسب للولادة بين العشرين والخامسة والثلاثين ، لان جسم الام في هذه الفترة يكون قادرا على تزويد الجنين بإمكانيات جيدة من الحياة ( القوة الجسدية ، النشاط ، التمتع بالصحة النفسية ، طول العمر ...........الخ)
و الانفعالات : -
ومنها الخوف والغضب والتوتر العصبي خاصة إذا كانت شديدة ، فثير يؤدي إلى اضطرابات فسيولوجية وخلخلة في إفرازات الغدد الصماء والقنوية مما يلحق أضرارا بالغة بنمو الجنين .
الولادة المبكرة أو السابقة لأوانها : -
قد تنتج عن انفعالات حادة أو أمراض أو نقص تغذية أو ظروف غير طبيعية أخرى تؤدي إلى ولادة الجنين قبل استكمال نموه ، مما يعرضه بالتالي إلى عدم القدرة على التكيف مع البيئة الخارجية ويجعله عرضة للإصابة بالأمراض ،وفي كثير من الأحيان يؤدي الأمر إلى موته وخاصة في غياب الخدمات الملائمة كتوفر ) الخدمة الوقائية ( والمتابعة الطبية الدائمة .


ثالثاً : النضج والتدريب والتعلم :
النضج هو النمو الطبيعي التلقائي الذي لا يحتاج إلى تعليم أو تدريب ، فنمو القدرات العقلية يحتاج إلى نضج في الجهاز العصبي أوّلاً ، ونمو المهارات كالمشي والقفز والكتابة تحتاج إلى نمو الأرجل والأيدي أوّلاً ، ونمو الكلام و والمفردات اللغوية يحتاج إلى نمو الحبال الصوتية وجهاز الكلام والجهاز العصبي .. وهكذا .فالنضج الجسمي العضوي شرط أساس للنمو العقلي والاجتماعي والانفعالي. أما التدريب والتعليم فهما ضروريان أيضا إذا ما توفر النضج لنمو أي مهارة أو قوة حركية أو عقلية
.

القوانين والمبادئ العامة للنمو :
1النمو عملية تغير كلي مستمر ومنتظم .
2 ـ يسير النمو في اتجاهات محددة .
3 ـ تتأثر كل مرحلة من مراحل النمو بالمرحلة السابقة وتؤثر في المرحلة التالية لها
4ـ يتأثر النمو بالعوامل الداخلية والخارجية
5 ـ يخضع النمو لمبدأ الفروق الفردية
6 ـ النمو يتضمن التغير الكمي والكيفي
7 ـ اختلاف معدل سرعة النمو
8 ـ النمو يمكن التنبؤ به .
1 ـ النمو عملية تغير كلي مستمر ومنتظم ..
النمو عملية كلية لا تمس جانب واحد من الشخصية ، ولكنها تمس الجوانب الاجتماعية والجسمية والانفعالية في تكامل تام مثال : ( الطفل عندما يمشي تزيد حصيلته اللغوية ، ويصبح أكثر اجتماعية ، وتخف حدة انفعالاته ) .
2 ـ يسير النمو في اتجاهات محددة .
أ ـ الاتجاه من الرأس إلى القدمين أو الاتجاه من أعلى إلى أسفل مثل ـ حركات الرأس قبل الوقوف مثل ـ الجلوس قبل الوقوف أو المشي
ب ـ الاتجاه من الوسط إلى الأطراف مثل ـ استخدام مفاصل الرسغ والكوع قبل استخدام الأطراف ـ الجلوس قبل الكلام والمشي
ج ـ الاتجاه من العام إلى الخاص مثل ـ الحركات كلية ثم جزئية ـ الفهم عام ثم أكثر تخصصا

3ـ تتأثر كل مرحلة من مراحل النمو بالمرحلة السابقة وتؤثر في المرحلة التالية لها
كل مرحلة هي امتداد للمرحلة السابقة لها وتمهيد للمرحلة التالية
مثال : إصابة الأم بالحصبة الألمانية خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل تؤدي إلى ولادة طفل مشوها ويبقى كذلك .
مثال : العام الأول من حياة الطفل يعتبر عاما حاسما في نمو الشعور بالثقة ، وفقدان الرعاية والاهتمام الكافي يؤدي إلى الفشل في تكوين علاقات اجتماعية صحيحة في المستقبل .
4ـ يتأثر النمو بالعوامل الداخلية والخارجية
العوامل الوراثية ( الداخلية ) تظهر في الصفات الجسمية والعقلية كالذكاء والقدرات العقلية الخاصة .
أما العوامل البيئية ( الخارجية ) تظهر في الصفات الانفعالية والاجتماعية والنفسية .
كما تؤثر عملية التفاعل بين الوراثة والبيئة في النمو .
5 ـ يخضع النمو لمبدأ الفروق الفردية
أساس هذا المبدأ هو عاملي الوراثة والبيئة .
لكل فرد سرعته في النمو تختلف عن الآخرين ، وأسلوبه في الحياة ، وطريقته في التعلم , وقدرات ومهارات ....

16% 68% 16%

متفوقين
متوسط ضعيف




6 ـ النمو يتضمن التغير الكمي والكيفي
التغير الكمي يتضمن الزيادة في حجم الأعضاء ، أما الكيفي فيتضمن الزيادة في القدرة الوظيفية للعضو مصاحبة للزيادة في الحجم .
مثل : زيادة حجم الذراعين يصاحبها زيادة في كفاءتها الوظيفية ، ...

7 ـ اختلاف معدل سرعة النمو
تختلف سرعة النمو من مرحلة إلى أخرى ، وبين كل جانب من جوانب النمو ، ومن فرد إلى آخر ..

8 ـ النمو يمكن التنبؤ به .
من خلال التعرف على ما يمتلكه الفرد من قدرات حالية يمكن التنبؤ بما سوف ينجزه مستقبلا .

بالتوفيق

زهرة المسيلة
2017-02-11, 18:15
تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية.

* مفهوم المراهقة:
ترجع كلمة "المراهقة" إلى الفعل العربي "راهق" الذي يعني الاقتراب من الشيء، فراهق الغلام فهو مراهق، أي: قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد.
أما المراهقة في علم النفس فتعني: "الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي"، ولكنه ليس النضج نفسه؛ لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.

وهناك فرق بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ يعني "بلوغ المراهق القدرة على الإنسال، أي: اكتمال الوظائف الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها"، أما المراهقة فتشير إلى "التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي". وعلى ذلك فالبلوغ ما هو إلا جانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.
ويشير ذلك إلى حقيقة مهمة، وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجأة، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه.
وجدير بالذكر أن وصول الفرد إلى النضج الجنسي لا يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى النضج العقلي، وإنما عليه أن يتعلم الكثير والكثير ليصبح راشداً ناضجاً.
و للمراهقة والمراهق نموه المتفجر في عقله وفكره وجسمه وإدراكه وانفعالاته، مما يمكن أن نلخصه بأنه نوع من النمو البركاني، حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجياً وهرمونياً وكيماوياً وذهنياً وانفعالياً، ومن الخارج والداخل معاً عضوياً.

* مراحل المراهقة:
والمدة الزمنية التي تسمى "مراهقة" تختلف من مجتمع إلى آخر، ففي بعض المجتمعات تكون قصيرة، وفي بعضها الآخر تكون طويلة، ولذلك فقد قسمها العلماء إلى ثلاث مراحل، هي:
1- مرحلة المراهقة الأولى (11-14 عاما)، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة.
2- مرحلة المراهقة الوسطي (14-18 عاما)، وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية.
3- مرحلة المراهقة المتأخرة (18-21)، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات.
ويتضح من هذا التقسيم أن مرحلة المراهقة تمتد لتشمل أكثر من عشرة أعوام من عمر الفرد

* علامات بداية مرحلة المراهقة وأبرز خصائصها وصورها الجسدية والنفسية:
بوجه عام تطرأ ثلاث علامات أو تحولات بيولوجية على المراهق، إشارة لبداية هذه المرحلة عنده، وهي:
1 - النمو الجسدي: حيث تظهر قفزة سريعة في النمو، طولاً ووزناً، تختلف بين الذكور والإناث، فتبدو الفتاة أطول وأثقل من الشاب خلال مرحلة المراهقة الأولى، وعند الذكور يتسع الكتفان بالنسبة إلى الوركين، وعند الإناث يتسع الوركان بالنسبة للكتفين والخصر، وعند الذكور تكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقية الجسد، وتنمو العضلات.

2- النضوج الجنسي: يتحدد النضوج الجنسي عند الإناث بظهور الدورة الشهرية، ولكنه لا يعني بالضرورة ظهور الخصائص الجنسية الثانوية (مثل: نمو الثديين وظهور الشعر تحت الإبطين وعلى الأعضاء التناسلية)، أما عند الذكور، فالعلامة الأولى للنضوج الجنسي هي زيادة حجم الخصيتين، وظهور الشعر حول الأعضاء التناسلية لاحقاً، مع زيادة في حجم العضو التناسلي، وفي حين تظهر الدورة الشهرية عند الإناث في حدود العام الثالث عشر، يحصل القذف المنوي الأول عند الذكور في العام الخامس عشر تقريباً.

3- التغير النفسي: إن للتحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة تأثيراً قوياً على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات الاجتماعية، فظهور الدورة الشهرية عند الإناث، يمكن أن يكون لها ردة فعل معقدة، تكون عبارة عن مزيج من الشعور بالمفاجأة والخوف والانزعاج، بل والابتهاج أحياناً، وذات الأمر قد يحدث عند الذكور عند حدوث القذف المنوي الأول، أي: مزيج من المشاعر السلبية والإيجايبة. ولكن المهم هنا، أن أكثرية الذكور يكون لديهم علم بالأمر قبل حدوثه، في حين أن معظم الإناث يتكلن على أمهاتهن للحصول على المعلومات أو يبحثن عنها في المصادر والمراجع المتوافرة.

* مشاكل المراهقة:
يقول الدكتور عبد الرحمن العيسوي: "إن المراهقة تختلف من فرد إلى آخر، ومن بيئة جغرافية إلى أخرى، ومن سلالة إلى أخرى، كذلك تختلف باختلاف الأنماط الحضارية التي يتربى في وسطها المراهق، فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضر، وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي، كما تختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيراً من القيود والأغلال على نشاط المراهق، عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل والنشاط، وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة.
كذلك فإن مرحلة المراهقة ليست مستقلة بذاتها استقلالاً تاماً، وإنما هي تتأثر بما مر به الطفل من خبرات في المرحلة السابقة، والنمو عملية مستمرة ومتصلة".
ولأن النمو الجنسي الذي يحدث في المراهقة ليس من شأنه أن يؤدي بالضرورة إلى حدوث أزمات للمراهقين، فقد دلت التجارب على أن النظم الاجتماعية الحديثة التي يعيش فيها المراهق هي المسؤولة عن حدوث أزمة المراهقة، فمشاكل المراهقة في المجتمعات الغربية أكثر بكثير من نظيرتها في المجتمعات العربية والإسلامية، وهناك أشكال مختلفة للمراهقة، منها:
1- مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات.
2- مراهقة انسحابية، حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة، ومن مجتمع الأقران، ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.
3- مراهقة عدوانية، حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس والأشياء.
والصراع لدى المراهق ينشأ من التغيرات البيولوجية، الجسدية والنفسية التي تطرأ عليه في هذه المرحلة، فجسدياً يشعر بنمو سريع في أعضاء جسمه قد يسبب له قلقاً وإرباكاً، وينتج عنه إحساسه بالخمول والكسل والتراخي، كذلك تؤدي سرعة النمو إلى جعل المهارات الحركية عند المراهق غير دقيقة، وقد يعتري المراهق حالات من اليأس والحزن والألم التي لا يعرف لها سبباً، ونفسيا يبدأ بالتحرر من سلطة الوالدين ليشعر بالاستقلالية والاعتماد على النفس، وبناء المسؤولية الاجتماعية، وهو في الوقت نفسه لا يستطيع أن يبتعد عن الوالدين؛ لأنهم مصدر الأمن والطمأنينة ومنبع الجانب المادي لديه، وهذا التعارض بين الحاجة إلى الاستقلال والتحرر والحاجة إلى الاعتماد على الوالدين، وعدم فهم الأهل لطبيعة المرحلة وكيفية التعامل مع سلوكيات المراهق، وهذه التغيرات تجعل المراهق طريد مجتمع الكبار والصغار، إذا تصرف كطفل سخر منه الكبار، وإذا تصرف كرجل انتقده الرجال، مما يؤدي إلى خلخلة التوازن النفسي للمراهق، ويزيد من حدة المرحلة ومشاكلها.

وفي بحث ميداني ولقاءات متعددة مع بعض المراهقين وآبائهم، أجرته الباحثة عزة تهامي مهدي (الحاصلة على الماجستير في مجال الإرشاد النفسي) تبين أن أهم ما يعاني الآباء منه خلال هذه المرحلة مع أبنائهم:

* الخوف الزائد على الأبناء من أصدقاء السوء.
* عدم قدرتهم على التميز بين الخطأ والصواب باعتبارهم قليلو الخبرة في الحياة ومتهورون.
* أنهم متمردون ويرفضون أي نوع من الوصايا أو حتى النصح.
* أنهم يطالبون بمزيد من الحرية والاستقلال.
* أنهم يعيشون في عالمهم الخاص، ويحاولون الانفصال عن الآباء بشتى الطرق.

* أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق:
1- الصراع الداخلي: حيث يعاني المراهق من جود عدة صراعات داخلية، ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية، والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة، وصراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار والجيل السابق.

2- الاغتراب والتمرد: فالمراهق يشكو من أن والديه لا يفهمانه، ولذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل؛ لأنه يعد أي سلطة فوقية أو أي توجيه إنما هو استخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة، وفقا لمقاييس المنطق، وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية.

3- الخجل والانطواء: فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فتزداد حدة الصراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل.

4- السلوك المزعج: والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، وبالتالي قد يصرخ، يشتم، يسرق، يركل الصغار ويتصارع مع الكبار، يتلف الممتلكات، يجادل في أمور تافهة، يتورط في المشاكل، يخرق حق الاستئذان، ولا يهتم بمشاعر غيره.

5- العصبية وحدة الطباع: فالمراهق يتصرف من خلال عصبيته وعناده، يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، ويكون متوتراً بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
وتجدر الإشارة إلى أن كثيراًَ من الدراسات العلمية تشير إلى وجود علاقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين، بمعنى أن المستويات الهرمونية المرتفعة خلال هذه المرحلة تؤدي إلى تفاعلات مزاجية كبيرة على شكل غضب وإثارة وحدة طبع عند الذكور، وغضب واكتئاب عند الإناث.
ويوضح الدكتور أحمد المجدوب الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية مظاهر وخصائص مرحلة المراهقة، فيقول هي:" الغرق في الخيالات، وقراءة القصص الجنسية والروايات البوليسية وقصص العنف والإجرام، كما يميل إلى أحلام اليقظة، والحب من أول نظرة، كذلك يمتاز المراهق بحب المغامرات، وارتكاب الأخطار، والميل إلى التقليد، كما يكون عرضة للإصابة بأمراض النمو، مثل: فقر الدم، وتقوس الظهر، وقصر النظر".

وفي حديثه مع موقع المسلم، يذكر الدكتور المجدوب من مظاهر وسلوكيات الفتاة المراهقة: " الاندفاع، ومحاولة إثبات الذات، والخجل من التغيرات التي حدثت في شكلها، و جنوحها لتقليد أمها في سلوكياتها، وتذبذب وتردد عواطفها، فهي تغضب بسرعة وتصفو بسرعة، وتميل لتكوين صداقات مع الجنس الآخر، وشعورها بالقلق والرهبة عند حدوث أول دورة من دورات الطمث، فهي لا تستطيع أن تناقش ما تحس به من مشكلات مع أفراد الأسرة، كما أنها لا تفهم طبيعة هذه العملية".
ويشير الخبير الاجتماعي الدكتور المجدوب إلى أن هناك بعض المشاكل التي تظهر في مرحلة المراهقة، مثل: " الانحرافات الجنسية، والميل الجنسي لأفراد من نفس الجنس، والجنوح، وعدم التوافق مع البيئة، وكذا انحرافات الأحداث من اعتداء، وسرقة، وهروب"، موضحاً "أن هذه الانحرافات تحدث نتيجة حرمان المراهق في المنزل والمدرسة من العطف والحنان والرعاية والإشراف، وعدم إشباع رغباته، وأيضاً لضعف التوجيه الديني".

ويوضح المجدوب أن مرحلة المراهقة بخصائصها ومعطياتها هي أخطر منعطف يمر به الشباب، وأكبر منزلق يمكن أن تزل فيه قدمه؛ إذا عدم التوجيه والعناية، مشيراً إلى أن أبرز المخاطر التي يعيشها المراهقون في تلك المرحلة:" فقدان الهوية والانتماء، وافتقاد الهدف الذي يسعون إليه، وتناقض القيم التي يعيشونها، فضلاً عن مشكلة الفراغ ".
كما يوضح أن الدراسات التي أجريت في أمريكا على الشواذ جنسياً أظهرت أن دور الأب كان معدوماً في الأسرة، وأن الأم كانت تقوم بالدورين معاً، وأنهم عند بلوغهم كانوا يميلون إلى مخالطة النساء ( أمهاتهم – أخواتهم -..... ) أكثر من الرجال، و هو ما كان له أبلغ الأثر في شذوذه جنسياً ".

* طرق علاج المشاكل التي يمر بها المراهق:
قد اتفق خبراء الاجتماع وعلماء النفس والتربية على أهمية إشراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته، ومناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة، وكذا إحاطته علماً بالأمور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي، حتى لا يقع فريسة للجهل والضياع أو الإغراء".

كما أوصوا بأهمية " تشجيع النشاط الترويحي الموجه والقيام بالرحلات والاشتراك في مناشط الساحات الشعبية والأندية، كما يجب توجيههم نحو العمل بمعسكرات الكشافة، والمشاركة في مشروعات الخدمة العامة والعمل الصيفي... إلخ".
كما أكدت الدراسات العلمية أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقين في عالمنا العربي نتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، ومن ثم يحجم الأبناء، عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها أو حلها.
وقد أجمعت الاتجاهات الحديثة في دراسة طب النفس أن الأذن المصغية في تلك السن هي الحل لمشكلاتها، كما أن إيجاد التوازن بين الاعتماد على النفس والخروج من زي النصح والتوجيه بالأمر، إلى زي الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر، و بناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق والأخ لا بلغة ولي الأمر، هو السبيل الأمثال لتكوين علاقة حميمة بين الآباء وأبنائهم في سن المراهقة".

وقد أثبتت دراسة قامت بها الـ (Gssw) المدرسة المتخصصة للدراسات الاجتماعية بالولايات المتحدة على حوالي 400 طفل، بداية من سن رياض الأطفال وحتى سن 24 على لقاءات مختلفة في سن 5، 9، 15، 18، 21، أن المراهقين في الأسرة المتماسكة ذات الروابط القوية التي يحظى أفرادها بالترابط واتخاذ القرارات المصيرية في مجالس عائلية محببة يشارك فيها الجميع، ويهتم جميع أفرادها بشؤون بعضهم البعض، هم الأقل ضغوطًا، والأكثر إيجابية في النظرة للحياة وشؤونها ومشاكلها، في حين كان الآخرون أكثر عرضة للاكتئاب والضغوط النفسية.

* حلول عملية:
ولمساعدة الأهل على حسن التعامل مع المراهق ومشاكله، نقدم فيما يلي نماذج لمشكلات يمكن أن تحدث مع حل عملي، سهل التطبيق، لكل منها.
المشكلة الأولى: وجود حالة من "الصدية" أو السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته، وشعور الأهل والمراهق بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر.
- الحل المقترح: تقول الأستاذة منى يونس (أخصائية علم النفس): إن السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء، واختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لاختلاف الأجيال والأزمان، فالوالدان يحاولان تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها، أو أنهم - حتى إن فهموها - ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم.
ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده - حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم،

وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدثا جالسين،
جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه..
حاولا الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها "بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وافسحا له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: "كان هذا خطأ" أو "ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟".

المشكلة الثانية: شعور المراهق بالخجل والانطواء، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الاجتماعي، وتظهر عليه هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة، وجفاف الحلق.
- الحل المقترح: إن أسباب الخجل والانطواء عند المراهق متعددة، وأهمها: عجزه عن مواجهة مشكلات المرحلة، وأسلوب التنشئة الاجتماعية الذي ينشأ عليه، فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فيحدث صراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي، والانطواء والخجل عند التحدث مع الآخرين.

ولعلاج هذه المشكلة ينصح بـ: توجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الاجتماعية، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.

المشكلة الثالثة: عصبية المراهق واندفاعه، وحدة طباعه، وعناده، ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، وتوتره الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
- الحل المقترح: يرى الدكتور عبد العزيز محمد الحر، أن لعصبية المراهق أسباباً كثيرة، منها: أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين عصبياً فعلاً، ومنها: أسباب بيئية، مثل: نشأة المراهق في جو تربوي مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس الغضوب.
كما أن الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية، والتصرف معهم بعنف، يؤدي بهم إلى أن يتصرفوا ويتكلموا بالطريقة نفسها، بل قد يتمادوا للأشد منها تأثيراً، فالمراهقون يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين أو المحيطين بهم، كما أن تشدد الأهل معهم بشكل مفرط، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرفات والسلوكيات، يجعلهم عاجزين عن الاستجابة لتلك الطلبات، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن عدواناً يمارس عليهم، يؤدي إلى توترهم وعصبيتهم، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى عصبيين، ومتمردين.

وهناك أسباب أخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل، وعدم توافر أماكن للهو، وممارسة أنشطة ذهنية أو جسدية، وإهمال حاجتهم الحقيقية للاسترخاء والراحة لبعض الوقت.
ويرى الدكتور الحر أن علاج عصبية المراهق يكون من خلال الأمان، والحب، والعدل، والاستقلالية، والحزم، فلا بد للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل.. الأمان من مخاوف التفكك الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة، والأمر الآخر هو الحب فكلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب، والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري؛ لأن السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً خصبة للعصبية، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها، والاستقلالية مهمة، فلا بد من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع المراقبة والمتابعة عن بعد، فالاستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه السن، ولابد من الحزم مع المراهق، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد، وإنما يجب أن يعي أن مثل ما له من حقوق، فإن عليه واجبات يجب أن يؤديها، وأن مثل ما له من حرية فللآخرين حريات يجب أن يحترمها.

المشكلة الرابعة: ممارسة المراهق للسلوك المزعج، كعدم مراعاة الآداب العامة، والاعتداء على الناس، وتخريب الممتلكات والبيئة والطبيعة، وقد يكون الإزعاج لفظياً أو عملياً.
- الحل المقترح: من أهم أسباب السلوك المزعج عند المراهق: رغبته في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، والأفكار الخاطئة التي تصل لذهنه من أن المراهق هو الشخص القوي الشجاع، وهو الذي يصرع الآخرين ويأخذ حقوقه بيده لا بالحسنى، وأيضاً الإحباط والحرمان والقهر الذي يعيشه داخل الأسرة، وتقليد الآخرين والاقتداء بسلوكهم الفوضوي، والتعثر الدراسي، ومصاحبة أقران السوء.
أما مظاهر السلوك المزعج، فهي: نشاط حركي زائد يغلب عليه الاضطراب والسلوكيات المرتجلة، واشتداد نزعة الاستقلال والتطلع إلى القيادة، وتعبير المراهق عن نفسه وأحاسيسه ورغباته بطرق غير لائقة (الصراخ، الشتم، السرقة، القسوة، الجدل العقيم، التورط في المشاكل، والضجر السريع، والتأفف من الاحتكاك بالناس، وتبرير التصرفات بأسباب واهية، والنفور من النصح، والتمادي في العناد).

أما مدخل العلاج فهو تبصير المراهق بعظمة المسؤوليات التي تقع على كاهله وكيفية الوفاء بالأمانات، وإشغاله بالخير والأعمال المثمرة البناءة، وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهنه، ونفي العلاقة المزعومة بين الاستقلالية والتعدي على الغير، وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين، وإرشاده لبعض الطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة، وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على احترامه للآخرين من خلال المدح والثناء، والابتعاد عن الألفاظ الاستفزازية والبرمجة السلبية وتجنب التوبيخ قدر المستطاع.

المشكلة الخامسة: تعرض المراهق إلى سلسلة من الصراعات النفسية والاجتماعية المتعلقة بصعوبة تحديد الهوية ومعرفة النفس يقوده نحو التمرد السلبي على الأسرة وقيم المجتمع، ويظهر ذلك في شعوره بضعف الانتماء الأسري، وعدم التقيد بتوجيهات الوالدين، والمعارضة والتصلب في المواقف، والتكبر، والغرور، وحب الظهور، وإلقاء اللوم على الآخرين، التلفظ بألفاظ نابية.
- الحل المقترح: إن غياب التوجيه السليم، والمتابعة اليقظة المتزنة، والقدوة الصحيحة يقود المراهق نحو التمرد، ومن أسباب التمرد أيضاً: عيش المراهق في حالة صراع بين الحنين إلى مرحلة الطفولة المليئة باللعب وبين التطلع إلى مرحلة الشباب التي تكثر فيها المسؤوليات، وكثرة القيود الاجتماعية التي تحد من حركته، وضعف الاهتمام الأسري بمواهبه وعدم توجيهها الوجهة الصحيحة، وتأنيب الوالدين له أمام إخوته أو أقربائه أو أصدقائه، ومتابعته للأفلام والبرامج التي تدعو إلى التمرد على القيم الدينية والاجتماعية والعنف.
ويرى كل من الدكتور بدر محمد ملك، والدكتورة لطيفة حسين الكندري أن علاج تمرد المراهق يكون بالوسائل التالية: السماح للمراهق بالتعبير عن أفكاره الشخصية، وتوجيهه نحو البرامج الفعالة لتكريس وممارسة مفهوم التسامح والتعايش في محيط الأندية الرياضية والثقافية، وتقوية الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية والتزام الصحبة الصالحة ومد جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه، ولا بد من تكثيف جرعات الثقافة الإسلامية، حيث إن الشريعة الإسلامية تنظم حياة المراهق لا كما يزعم أعداء الإسلام بأنه يكبت الرغبات ويحرم الشهوات، والاشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها، وذلك لتقليص مساحات الاختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور التفاهم، وتشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة، والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت مع الحرص على التعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت، والحذر من البرمجة السلبية، وتجنب عبارات: أنت فاشل، عنيد، متمرد، اسكت يا سليط اللسان، أنت دائماً تجادل وتنتقد، أنت لا تفهم أبداً...إلخ؛ لأن هذه الكلمات والعبارات تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب ولا تحقق المراد من العلاج.

المراهقة: التعامل مع المرحلة وفق النظرية الإسلامية

تطرقنا معكم في الحلقة السابقة من هذه القضية لعدة جوانب، وهي:
مفهوم المراهقة
مراحل المراهقة
علامات بداية مرحلة المراهقة، وأبرز خصائصها وصورها الجسدية والنفسية
مشاكل المراهقة
أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق
طرق علاج المشاكل التي يمر بها المراهق
ونستكمل معكم عرض باقي الجوانب في تلك القضية، وهي كالتالي:

* كيف عالج الإسلام مرحلة المراهقة؟
يقول الدكتور أحمد المجدوب (المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة)، أن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ قد سبق الجميع بقوله: "علموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع".
ويدلل المجدوب بالدراسة التي أجراها عالم أمريكي يدعى " ألفريد كنسي" بعنوان " السلوك الجنسي لدى الأمريكيين"، والتي طبقها على 12 ألف مواطن أمريكي من مختلف شرائح المجتمع، والتي أثبتت أن 22 % ممن سألهم عن أول تجربة لممارسة الجنس قالوا: إن أول تجربة جنسية لهم كانت في سن العاشرة، وأنها كانت في فراش النوم، وأنها كانت مع الأخ أو الأخت أو الأم !!

ويستطرد المجدوب قائلاً: " وانتهت الدراسة التي أجريت في مطلع الأربعينيات، إلى القول بأن الإرهاصات الجنسية تبدأ عند الولد والبنت في سن العاشرة"، ويعلق المجدوب على نتائج الدراسة قائلا: " هذا ما أثبته نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_ قبل ألفريد كنسي بـ 14 قرناً من الزمان ! ولكننا لا نعي تعاليم ديننا ".

ويقول المجدوب: " لقد اتضح لي من خلال دراسة ميدانية شاملة قمت بها على عينة من 200 حالة حول (زنا المحارم) الذي أصبح منتشراً للأسف، أن معظم حالات زنا المحارم كانت بسبب النوم المشترك في نفس الفراش مع الأخت أو الأم أو...، وهو ما حذرنا منه الرسول _صلى الله عليه وسلم_ بقوله: " وفرقوا بينهم في المضاجع".

واستطرد المجدوب يقول: " البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تقول: إن هناك 20 % من الأسر المصرية تقيم في غرفة واحدة، وأن كل 7 أفراد منهم ينامون متجاورين! ".
ويشير المجدوب إلى أن دراسته عن زنا المحارم انتهت إلى نتيجة مؤداها أن أحد أهم الأسباب لدى مرتكبي جرائم زنا المحارم هو الانخفاض الشديد في مستوى التدين، والذي لم يزد على أفضل الأحوال عن 10 %، هذا طبعاً عدا الأسباب الأخرى، مثل: انتشار الخمر بين الطبقات الدنيا والوسطى، و اهتزاز قيمة الأسرة، و الجهل، والفقر، و....
ويرجع المجدوب هذه الظاهرة إلى "الزخم الجنسي وعوامل التحريض والإثارة في الصحف والمجلات والبرامج والمسلسلات والأفلام التي يبثها التلفاز والسينما والدش فضلاً عن أشرطة الفيديو"، منبهاً إلى خطورة افتقاد القدوة وإلى أهمية " التربية الدينية في تكوين ضمير الإنسان".
ويضيف المجدوب أنه " وفقاً لآخر بيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر يؤكد أن هناك 9 مليون شاب وفتاة من سن 20 سنة إلى 35 سنة لا يستطيعون الزواج، كما أن هناك 9 مليون آخرين ممن تعدو سن 35 سنة قد فاتهم قطار الزواج وأصبحوا عوانس !!!

* النظرية الإسلامية في التربية:
وتقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أربعة،هي: ( تربية الجسم، وتربية الروح، وتربية النفس، وتربية العقل)، وهذه الأسس الأربعة تنطلق من قيم الإسلام، وتصدر عن القرآن والسنة ونهج الصحابة والسلف في المحافظة على الفطرة التي فطر الله الناس عليها بلا تبديل ولا تحريف، فمع التربية الجسمية تبدأ التربية الروحية الإيمانية منذ نعومة الأظفار.
وقد اهتم الإسلام بالصحة النفسية والروحية والذهنية، واعتبر أن من أهم مقوماتها التعاون والتراحم والتكافل وغيرها من الأمور التي تجعل المجتمع الإسلامي مجتمعاً قوياً في مجموعه وأفراده، وفي قصص القرآن الكريم ما يوجه إلى مراهقة منضبطة تمام الانضباط مع وحي الله _عز وجل_، وقد سبق الرسول _صلى الله عليه وسلم_ الجميع بقوله:"لاعبوهم سبعًا وأدبوهم سبعًا وصادقوهم سبعًا، ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب".
و قد قدم الإسلام عدداً من المعالم التي تهدي إلى الانضباط في مرحلة المراهقة، مثل:" الطاعة: بمعنى طاعة الله وطاعة رسوله _صلى الله عليه وسلم_ وطاعة الوالدين ومن في حكمهما، وقد أكد القرآن الكريم هذه المعاني في وصية لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه قال: "يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان: من الآية13).

أيضاً هناك:" الاقتداء بالصالحين، وعلى رأس من يقتدي بهم رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فالإقتداء به واتباع سنته من أصول ديننا الحنيف، قال الله _عز وجل_: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً " [الأحزاب:21].
كما اعتبر الإسلام أن أحد أهم المعالم التي تهدى إلى الانضباط في مرحلة المراهقة:" التعاون والتراحم والتكافل؛ لأنه يجعل الفرد في خدمة المجتمع، ويجعل المجتمع في خدمة الفرد، و الدليل على ذلك ما رواه أحمد في مسنده عن النعمان بن بشير _رضي الله عنه_ عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال:" مثل المؤمن كمثل الجسد إذا اشتكى الرجل رأسه تداعى له سائر جسده".
ولم ينس الإسلام دور الأب في حياة ابنه، وكذلك تأثير البيئة التي ينشأ فيها الفتى في تربيته ونشأته، فقد روي في الصحيحين عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، أنه قال: " كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه أو يمجّسانه".

ويشير الدكتور محمد سمير عبد الفتاح (أستاذ علم النفس، مدير مركز البحوث النفسية بجامعة المنيا)، إلى أن: " المراهق يحتاج إلى من يتفهم حالته النفسية ويراعي احتياجاته الجسدية، ولذا فهو بحاجة إلى صديق ناضج يجيب عن تساؤلاته بتفهم وعطف وصراحة، صديق يستمع إليه حتى النهاية دون مقاطعة أو سخرية أو شك، كما يحتاج إلى الأم الصديقة والأب المتفهم".
وفي حديثه لموقع المسلم ، يدعو (الخبير النفسي) الدكتور سمير عبد الفتاح أولياء الأمور إلى " التوقف الفوري عن محاولات برمجة حياة المراهق، ويقدم بدلاً منها الحوار، و التحلي بالصبر، واحترم استقلاليته وتفكيره، والتعامل معه كشخص كبير، وغمره بالحنان وشمله بمزيد من الاهتمام".
وينصح الدكتور عبد الفتاح الأمهات بضرورة " إشراك الأب في تحمل عبء تربية أولاده في هذه المرحلة الخطيرة من حياتهم"، ويقول للأم: " شجعي ابنك وبثي التفاؤل في نفسه، وجملي أسلوبك معه، واحرصي على انتقاء الكلمات كما تنتقي أطايب الثمر".

ويوجه عبد الفتاح النصح للأب قائلاً: " أعطه قدراً من الحرية بإشرافك ورضاك، لكن من المهم أن تتفق معه على احترام الوقت وتحديده، وكافئه إن أحسن كما تعاقبه إن أساء، حاول تفهم مشاكله والبحث معه عن حل، اهتم بتوجيهه إلى الصحبة الصالحة، كن له قدوة حسنة ومثلاً أعلى، احترم أسراره وخصوصياته، ولا تسخر منه أبدًا".
ويضيف عبد الفتاح موجها كلامه للأب:" صاحبه وتعامل معه كأنه شاب، اصطحبه إلى المسجد لأداء الصلاة وخاصة الجمعة والعيدين، أَجِب عن كل أسئلته مهما كانت بكل صراحة ووضوح ودون حرج، وخصص له وقتاً منتظماً للجلوس معه، وأشركه في النشاطات الاجتماعية العائلية كزيارة المرضى وصلة الأرحام، نمِّ لديه الوازع الديني وأشعره بأهمية حسن الخلق ".
كما ينصح الدكتور عبد الفتاح الأمهات بمراعاة عدد من الملاحظات المهمة في التعامل مع بناتهن في مرحلة المراهقة فيؤكد بداية أن على الأمهات أن يتعلمن فن معاملة المراهقات، ويقول للأم:" أعلميها أنها تنتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة تسمَّى مرحلة التكليف، وأنها كبرت وأصبحت مسؤولة عن تصرفاتها، قولي لها: إنها مثلما زادت مسؤولياتها فقد زادت حقوقها، وإنها أصبحت عضوًا كاملاً في الأسرة تشارك في القرارات، ويؤخذ رأيها فيما يخصها، وتوكل له مهام تؤديها للثقة فيها وفي قدراتها، علميها الأمور الشرعية كالاغتسال، وكيفية التطهر، سواء من الدورة الشهرية أو من الإفرازات".

ويضيف عبد الفتاح: " ابتعدي عن مواجهتها بأخطائها، أقيمي علاقات وطيدة وحميمة معها، دعمي كل تصرف إيجابي وسلوك حسن صادر عنها، أسري لها بملاحظات ولا تنصحيها على الملأ فإن (لكل فعل ردة فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتجاه)، اقصري استخدام سلطتك في المنع على الأخطاء التي لا يمكن التجاوز عنها، واستعيني بالله وادعي لها كثيراً، ولا تدعي عليها مطلقاً، و تذكري أن الزمن جزء من العلاج".
ويضيف الدكتور سمير عبد الفتاح (مدير مركز البحوث النفسية) قائلاً:" افتحي قناة للاتصال معها، اجلسي وتحاوري معها لتفهمي كيف تفكر، وما ذا تحب من الأمور وماذا تكره؟ واحذري أن تعامليها كأنها ند لك ولا تقرني نفسك بها، وعندما تجادلك أنصتي لملاحظاتها وردي عليها بمنطق وبرهان، إذا انتقدت فانتقدي تصرفاتها ولا تنتقديها هي كشخص، وختاماً استعيني بالله ليحفظها لك ويهديها".

* فهم المرحلة.. تجاوز ناجح لها:
إن المشاكل السابقة الذكر، سببها الرئيس هو عدم فهم طبيعة واحتياجات هذه المرحلة من جهة الوالدين، وأيضاً عدم تهيئة الطفل أو الطفلة لهذه المرحلة قبل وصولها.
ولمساعدة الوالدين على فهم مرحلة المراهقة، فقد حدد بعض العلماء واجبات النمو التي ينبغي أن تحدث في هذه المرحلة للانتقال إلى المرحلة التالية، ومن هذه الواجبات ما يلي:
1- إقامة نوع جديد من العلاقات الناضجة مع زملاء العمر.
2- اكتساب الدور المذكر أو المؤنث المقبول دينياً واجتماعياً لكل جنس من الجنسين.
3- قبول الفرد لجسمه أو جسده، واستخدام الجسم استخداماً صالحاً.
4- اكتساب الاستقلال الانفعالي عن الوالدين وغيرهم من الكبار.
5- اختيار مهنة والإعداد اللازم لها.
6- الاستعداد للزواج وحياة الأسرة.
7- تنمية المهارات العقلية والمفاهيم الضرورية للكفاءة في الحياة الاجتماعية.
8- اكتساب مجموعة من القيم الدينية والأخلاقية التي تهديه في سلوكه.

ويرى المراهق أنه بحاجة إلى خمسة عناصر في هذه المرحلة، وهي: الحاجة إلى الحب والأمان، والحاجة إلى الاحترام، والحاجة لإثبات الذات، والحاجة للمكانة الاجتماعية، والحاجة للتوجيه الإيجابي.

* تهيئة المراهق:
ولتحقيق واجبات النمو التي حددها العلماء، وحاجات المراهق في هذه المرحلة، على الأهل تهيئة ابنهم المراهق لدخول هذه المرحلة، وتجاوزها دون مشاكل، ويمكن أن يتم ذلك بخطوات كثيرة، منها:
1- إعلام المراهق أنه ينتقل من مرحلة إلى أخرى، فهو يخرج من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة، تعني أنه كبر وأصبح مسؤولاً عن تصرفاته، وأنها تسمى مرحلة التكليف؛ لأن الإنسان يصبح محاسباً من قبل الله _تعالى_؛ لأنه وصل إلى النضج العقلي والنفسي الذي يجعله قادراً على تحمل نتيجة أفعاله واختياراته.
وأنه مثلما زادت مسؤولياته فقد زادت حقوقه، وأصبح عضواً كاملاً في الأسرة يشارك في القرارات، ويؤخذ رأيه، وتوكل له مهام يؤديها للثقة فيه وفي قدراته.

2- أن هناك تغيرات جسدية، وعاطفية، وعقلية، واجتماعية تحدث في نفسيته وفي بنائه، وأن ذلك نتيجة لثورة تحدث داخله استعداداً أو إعدادا لهذا التغير في مهمته الحياتية، فهو لم يعد طفلاً يلعب ويلهو، بل أصبح له دور في الحياة، لذا فإن إحساسه العاطفي نحو الجنس الآخر أو شعوره بالرغبة يجب أن يوظف لأداء هذا الدور، فالمشاعر العاطفية والجنسية ليست شيئاً وضيعاً أو مستقذراً؛ لأن له دوراً هاماً في إعمار الأرض وتحقيق مراد الله في خلافة الإنسان. ولذا فهي مشاعر سامية إذا أحسن توظيفها في هذا الاتجاه، لذا يجب أن يعظم الإنسان منها ويوجهها الاتجاه الصحيح لسمو الغاية التي وضعها الله في الإنسان من أجلها، لذا فنحن عندما نقول: إن هذه العواطف والمشاعر لها طريقها الشرعي من خلال الزواج، فنحن نحدد الجهة الصحيحة لتفريغها وتوجيهها.

3- أن يعلم المراهق الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة والاغتسال، ويكون ذلك مدخلاً لإعطائه الفرصة للتساؤل حول أي شيء يدور حول هذه المسألة، حتى لا يضطر لأن يستقي معلوماته من جهات خارجية يمكن أن تضره أو ترشده إلى خطأ أو حرام.

4- التفهم الكامل لما يعاني منه المراهق من قلق وعصبية وتمرد، وامتصاص غضبه؛ لأن هذه المرحلة هي مرحلة الإحساس المرهف، مما يجعل المراهق شخصاً سهل الاستثارة والغضب، ولذلك على الأهل بث الأمان والاطمئنان في نفس ابنهم، وقد يكون من المفيد القول مثلاً: "أنا أعرف أن إخوتك يسببون بعض المضايقات، وأنا نفسي أحس بالإزعاج، لكن على ما يبدو أن هناك أمراً آخر يكدرك ويغضبك، فهل ترغب بالحديث عنه؟" لأن ذلك يشجع المراهق على الحديث عما يدور في نفسه.

5- إشاعة روح الشورى في الأسرة؛ لأن تطبيقها يجعل المراهق يدرك أن هناك رأياً ورأياً آخر معتبراً لا بد أن يحترم، ويعلمه ذلك أيضاً كيفية عرض رأيه بصورة عقلانية منطقية، ويجعله يدرك أن هناك أموراً إستراتيجية لا يمكن المساس بها، منها على سبيل المثال: الدين، والتماسك الأسري، والأخلاق والقيم.

* التعامل مع المراهق علم وفن:
ومن جهتها تقدم (الخبيرة الاجتماعية) الدكتورة مُنى يونس، الحاصلة على جائزة الدكتور شوقي الفنجري للدعوة والفقه الإسلامي عام 1995م، وصفة علاجية وتوجيهات عملية لأولياء الأمور في فنون التعامل مع أبنائهم وبناتهم المراهقين، فتقول: " إياكم أن تنتقدوهم أمام الآخرين، وأنصتوا لهم باهتمام شديد عندما يحدثوكم، ولا تقاطعوهم، ولا تسفهوا آراءهم".

وفي حديثها لموقع المسلم ، تدعو الخبيرة الاجتماعية الدكتورة منى يونس أولياء الأمور لتجنب مخاطبة أبنائهم وبناتهم المراهقين بعدد من العبارات المحبطة بل والمحطمة، مثل: ( أنا أعرف ما ينفعك، لا داعي لأن تكملي حديثك.. أستطيع توقع ما حدث، فلتنصتي إليّ الآن دون أن تقاطعيني، اسمعي كلامي ولا تناقشيني، يا للغباء.. أخطأت مرة أخرى!، يا كسولة، يا أنانية، إنك طفلة لا تعرفين مصلحتك).
وتقول الخبيرة الاجتماعية: " لقد أثبتت الدراسات أن عبارات المديح لها أثر إيجابي في تحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى أطفال كانوا يعانون من صعوبات التعلم ونقص التركيز".
و تضرب الدكتورة منى مثالاً ببعض عبارات المديح المحببة إلى قلوب الأبناء والبنات من المراهقين، مثل: ( بارك الله فيك، ما شاء الله، رائع، يا لك من فتاة، أحسنت، لقد تحسنت كثيراً، ما فعلته هو الصواب، هذه هي الطريقة المثلى، أفكارك رائعة، إنجاز رائع، يعجبني اختيارك لملابسك، استمر، إلى الأمام، أنا فخور بك، يا سلام، عمل ممتاز، لقد أحسست برغبتك الصادقة في تحمل المسؤولية، أنت محل ثقتي، أنت ماهر في هذا العمل،... ).

احرصوا على استعمال أساليب التشجيع والثناء الجسدية، مثل ( الابتسامة، الاحتضان، مسك الأيدي، اربت على كتفه، المسح على الرأس،.... ).
وتختتم الخبيرة الاجتماعية الدكتورة مُنى يونس، حديثها بتوصية أولياء الأمور بمراعاة عدد من القواعد والتوجيهات العامة في التعامل مع الأولاد في مرحلة المراهقة، فتقول لولي الأمر:-
• اهتم بإعداده لمرحلة البلوغ، وضح له أنها من أجمل أوقات حياته.
• اشرح له بعض الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة بشكل بسيط.
• أظهر الاهتمام والتقدير لما يقوله عند تحدثه إليك.
• اهتم بمظهره، واترك له حرية الاختيار.
• استضف أصدقاءه وتعرف عليهم عن قرب، وأبد احتراماً شديداً لهم.
• امدح أصدقاءه ذوي الصفات الحسنة مع مراعاة عدم ذم الآخرين.
• شجِّعه على تكوين أصدقاء جيدين، ولا تشعره بمراقبتك أو تفرض عليه أحدًا لا يريده.
• احرص على لم شمل الأسرة باصطحابهم إلى الحدائق أو الملاهي أو الأماكن الممتعة.
• احرص على تناول وجبات الطعام معهم.
• أظهر فخرك به أمام أعمامه وأخواله وأصدقائه؛ فهذا سيشعرهم بالخجل من أخطائهم.
• اصطحبه في تجمعات الرجال وجلساتهم الخاصة بحل مشاكل الناس، ليعيش أجواء الرجولة ومسؤولياتها؛ فتسمو نفسه، وتطمح إلى تحمل المسؤوليات التي تجعله جديرًا بالانتماء إلى ذلك العالم.
• شجِّعه على ممارسة رياضة يحبها، ولا تفرض عليه نوعًا معينًا من الرياضة.
• اقترح عليه عدَّة هوايات، وشجِّعه على القراءة لتساعده في تحسين سلوكه.
• كافئه على أعماله الحسنة.
• تجاهل تصرفاته التي لا تعجبك.
• تحاور معه كأب حنون وحادثه كصديق مقرب.
• احرص على أن تكون النموذج الناجح للتعامل مع أمه.
• قم بزيارته بنفسك في المدرسة، وقابل معلميه وأبرِز ما يقوله المعلمون عن إيجابياته.
• اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع الشاب.
• محاولة الوصول إلى قلب المراهق قبل عقله.
• الابتعاد عن الأسئلة التي إجاباتها نعم أولا، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة.
• العيش قليلاً داخل عالمهم لنفهمهم ونستوعب مشاكلهم ومعاناتهم ورغباتهم.

ختاماً...
يجب على الأهل استثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً، ولصالح أهله، وبلده، والمجتمع ككل. وهذا لن يتأتى دون منح المراهق الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع، والثقة، وتنمية تفكيره الإبداعي، وتشجيعه على القراءة والإطلاع، وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع.
ولعل قدوتنا في ذلك هم الصحابة _رضوان الله عليهم_، فمن يطلع على سيرهم يشعر بعظمة أخلاقهم، وهيبة مواقفهم، وحسن صنيعهم، حتى في هذه المرحلة التي تعد من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان أخلاقياً وعضوياً وتربوياً أيضاً.
فبحكم صحبتهم لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ خير قائد وخير قدوة وخير مرب، واحتكامهم إلى المنهج الإسلامي القويم الذي يوجه الإنسان للصواب دوماً، ويعني بجميع الأمور التي تخصه وتوجه غرائزه توجيهاً سليماً.. تخرج منهم خير الخلق بعد الرسل _صلوات الله وسلامه عليهم_، فكان منهم من حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب في أولى سنوات العمر، وكان منهم الذين نبغوا في علوم القرآن والسنة والفقه والكثير من العلوم الإنسانية الأخرى، وكان منهم الدعاة الذين فتحوا القلوب وأسروا العقول كسيدنا مصعب بن عمير الذي انتدبه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ داعية إلى المدينة ولم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، وكان منهم الفتيان الذين قادوا الجيوش وخاضوا المعارك وهم بين يدي سن الحلم، كسيدنا أسامة بن زيد _رضي الله عنهم جميعاً_ وما ذاك إلا لترعرعهم تحت ظل الإسلام وتخرجهم من المدرسة المحمدية الجليلة.
والحمد لله رب العالمين...
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

شكيب خان
2017-02-13, 18:47
شكرا جزيلا على المساهمة

زهرة المسيلة
2017-02-20, 20:23
التعامل التربوي مع الطفل العصبي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سأل معاوية بن أبي سفيان الأحنف بن قيس عن الولد ، فقال : يا أمير المؤمنين أولادنا ثمار قلوبنا
، وعماد ظهورنا ، ونحن لهم أرض ذليلة ، وسماء ظليلة ، وبهم نصول عند كل جليلة ، فإن طلبوا
فأعطهم ، وإن غضبوا فأرضهم ، يمنحوك ودهم ، ويحبّوك جهدهم ، ولا تكن عليهم قفلا فيتمنّوا
موتك ويكرهوا قربك ويملوا حياتك. فقال له معاوية : لله أنت ! لقد دخلت علىّ وإني لمملوء غيظا
على يزيد ولقد أصلحت من قلبي له ما كان فسد.

بهذه العقلية نريد أن نكون في تعاملنا مع أبنائنا ، و أن تكون نظرتنا لهم نظرة إيجابية ، و أن نغدق
عليهم من عطفنا وحبنا ، بدلا من الصراخ في وجوههم ، وإعلان الثورة عليهم لأتفه الأسباب ،
حتى لا يكتسبوا منا سلوكا غير مرغوب فيه .
فلقد ثبت علميا أن الطفل يتأثر بما يحيط به من الحنو أو القسوة تأثرا عميقا يصاحبه بقية حياته
وعمره ويشمل نواحيه الصحية والنفسية ، وكما هو معلوم لدى علماء التربية أن الطفل يولد وليس
له سلوك مكتسب ، بل يعتمد على أسرته في اكتساب سلوكياته ، وتنمية شخصيته ؛ لأن
الأسرة هي المحضن التربوي الأول التي ترعى البذرة الإنسانية منذ ولادتها ، ومنها يكتسب الكثير
من الخبرات والمعلومات ، والمهارات ، والسلوكيات والقدرات التي تؤثر في نموه النفسي -إيجابا
وسلبا – وهي التي تشكل شخصيته بعد ذلك ، وكما قال الشاعر أبو العلاء المعري :
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
ومن الظواهر التي كثيرا ما يشكو منها الآباء والأمهات ظاهرة العصبية لدى الأطفال . ونحن في
هذه السطور سنلقي الضوء على هذه الظاهرة بشيء من التفصيل .
أولا : تعريف العصبية :
هي ضيق و توتر وقلق نفسي شديد يمر به الإنسان سواء الطفل أو البالغ تجاه مشكلة أو موقف
ما ، يظهر في صورة صراخ أو ربما مشاجرات مع الأقران أو أقرب الناس مثل الأخوة أو الوالدين .

أسباب العصبية لدى الأطفال
يرى علماء النفس أن العصبية لدى الأطفال ترجع إلى أحد السببين الآتيين :

1. أسباب عضوية ( مَرضية ) ، مثل :
- اضطرابات الغدَّة الدرقية .
- اضطرابات سوء الهضم .
- مرض الصرع .
وفي حالة وجود سبب عضوي لا بد من اصطحاب الطفل إلى الطبيب المختص لمعالجته منه ، فلا
بد من التأكد من خلو الطفل من الأمراض العضوية قبل البحث عن أسباب نفسية أو فسيولوجية
تكمن وراء عصبية الطفل .
وفي حالة التأكد من خلو الطفل من تلك الأمراض السابقة ، علينا أن نبحث في السبب الثاني
للعصبية وهو :
2. أسباب نفسية واجتماعية وتربوية ، وتتمثل في : -
- اتصاف الوالدين أو أحدهما بها ، مما يجعل الطفل يقلد هذا السلوك الذي يراه أمام عينيه صباح
مساء .
- غياب الحنان والدفء العاطفي داخل الأسرة التي ينتمي إليها الطفل ، سواء بين الوالدين ، أو
إخوانه .
- عدم إشباع حاجات ورغبات الطفل المنطقية والمعتدلة .
- القسوة في التربية مع الأطفال ، سواء بالضرب أو السب ، أو عدم تقبل الطفل وتقديره ، أو
تعنيفه لأتفه الأسباب .
- الإسراف في تدليل الطفل مما يربي لديه الأنانية والأثرة وحب الذات ، ويجعله يثور عند عدم
تحقيق رغباته .
- التفريق بين الأطفال في المعاملة داخل الأسرة ، سواء الذكور أو الإناث ، الكبار أو الصغار .
- مشاهدة التلفاز بكثرة وخاصة الأفلام والمشاهد التي تحوي عنفا و إثارة ، بما في ذلك أفلام
الرسوم المتحركة .
- هناك دور رئيس للمدرسة ، فربما يكون أحد المعلمين ، أو إحدى المعلمات تتصف بالعصبية ، مما
يجعل الطفل متوترا ، ويصبح عصبيا .
مظاهر العصبية لدى الأطفال
- مص الأصابع .
- قضم الأظافر .
- إصرار الطفل على رأيه .
- بعض الحركات اللاشعورية مثل : تحريك الفم ، أو الأذن ، أو الرقبة ، أو الرجل وهزها بشكل
متواصل .... إلخ .
- صراخ الطفل بشكل دائم في حالة عدم تنفيذ مطالبة .
- كثرة المشاجرات مع أقرانه .
خطوات العلاج

1. أن يتخلى الوالدان عن العصبية في معاملة الطفل . وخاصة في المواقف التي يكون فيها
الغضب هو سيد الموقف .حيث إن الطفل يكتسب العصبية عندما يعيش في منزل يسوده التوتر
والقلق .
2. إشباع الحاجات السيكولوجية والعاطفية للطفل بتوفير أجواء الاستقرار والمحبة والحنان والأمان
والدفء ، وتوفير الألعاب الضرورية والآلات التي ترضي ميوله ، ورغباته ، وهواياته .
3. لا بد أن يتخلى الآباء والمعلمون عن القسوة في معاملة الطفل أو ضربه أو توبيخه أو تحقيره ،
حيث إن هذه الأساليب تؤثر في شخصية الطفل ، و لا تنتج لنا إلا العصبية و العدوانية .
4. البعد عن الإسراف في حب وتدليل الطفل . لأن ذلك ينشئ طفلا أنانيا لا يحب إلا نفسه ، ولا
يريد إلا تنفيذ مطالبه .

5. عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة أو تفضيل الذكور على الإناث ، ولنا في رسول الله صلى
الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، في الحديث الذي يرويه البخاري عن عامر قال سمعت النعمان
بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول : أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة لا
أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله قال ( أعطيت
سائر ولدك مثل هذا ) . قال لا قال ( فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) . قال فرجع فرد عطيته .
6. إعطاء الطفل شيئا من الحرية ، وخاصة فيما يتعلق بشراء ألعابه ، أو ملابسه ، وعدم التدخل
في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الطفل ؛ لأن هذا يخلق جوا من القلق و التوتر بين الطفل ووالديه .
7. استخدام أسلوب النقاش والحوار والإقناع مع الطفل العصبي بدلا من الصراخ في وجهه حيث إن
ذلك لن يجدي معه نفعا.
8. تعزيز السلوك الإيجابي للطفل سواء بالمكافآت المادية أو بالتحفيز المعنوي عن طريق إطلاق
عبارات المدح والثناء .
9. إتاحة الفرصة للطفل في ممارسة نشاطه الاجتماعي مع الأطفال الآخرين ، و عدم الإفراط في
الخوف على الطفل ، حيث إن تفاعله مع الآخرين يساعد في نمو شخصيته الاجتماعية .
10. مراقبة ما يشاهده الطفل في التلفاز ، و عدم السماح له برؤية المشاهد التي تحوي عنفا أو
إثارة .

شكيب خان
2017-02-25, 17:31
السلام عليكم
الموضوع : المراهــــــــــقــــة
المقدمة :
يمر الانسان بمرحلة مهمة في حياته هي مرحلة المراهقة التي تعتبر من اصعب المراحل التي يمر بها الفرد في حياته ..!
حيث تشهد تغيرات كبيرة في مختلف جوانب نموه وتطوره ، وتكتنفها العواصف والتوتر والشد والازمات النفسية والمعاناة والاحباط والصراع والقلق والمشكلات وصعوبات التوافق
لذا فان الامر يتطلب وضع هذه المرحلة تحت الدراسة العلمية من كافة جوانبها النفسية والجسمية والاجتماعية ، وما يرتبط بها من الامور العقائدية والخلقية وما يمارسه المرهق من انشطة رياضية وعقلية واجتماعية وفنية
مفهوم المراهقة :
في علم النفس :
ـــــ هي الفترة التي يكتمل فيها النضج الجنسي
ـــــ هي مرحلة الشباب المتدفق
ـــــ هي مرحلة عنفوان الشباب المستقل
ــــ او الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي بطريقة تدريجية
ـــــ او بأنها المرحلة التي تبدأ بالبلوغ ، وتنتهي بدخول المراهقين مرحلة الرشد
اهمية مرحلة المراهقة :
مرحلة المراهقة ليست دائما كما صورها الكثير من النفس من امثال ستانلي هول ، وسيجموند فريد بأن هذه المرحلة عاصفة ومضطربة ، ان هذه المرحلة هي مرحلة الطاقات المتفجرة ، والابداع البناء وهذا ما بينه لنا التاريخ بحيث نجد تطبيقات واقعية تدحض اقوال الزاعمين ان فترة المراهقة فترة ازمات وصراعات ـــــــــ وتؤكد ان التربية المتوازنة تحت مظلة العقيدة قد حولت صغار شباب اولئك الى مجاهدين بررة بل الى قادة للجيوش الاسلامية تنشر التوحيد في ربوع الارض
ونعرض بعضا من هذه الاسباب والدلائل التي تشير الى اهمية في اكثر من موضوع واكثر من تغبير قرآني
** (( انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى )) صورة الكهف
اشارة الى اصحاب الكهف وما كانوا عليه من ايمان وتمسك بالدين والاعتصام به وكانوا في هذا العمر ( المراهقة)
** (( سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم )) صور الانبياء
الاشارة القرآنية الى سيدنا ابراهيم وتحطيمه للأصنام وقيامه بهذا الدور الفعال وكان في هذا العمر ( المراهقة)
** اشارات التاريخ الاسلامي :

شخصيات الصحابة :
ــ علي بن ابي طالب ( كرم الله وجهه) كان في 16 سنة
ــ اسامة بن زيد 17سنة ( قيادة جيش )
ــ عبد الله بن العباس 16سنة ( الاقبال على العلم )
ــ الزبير بن العوام 18 ( المشاركة في الغزوات)
ــ محمد الفاتح 17سنة فتح القسطنطينية
ـــ الامام البخاري 18 سنة حفظ عدد كبير من الاحاديث والتفوق فيها
ــ الامام الشافعي 18سنة
شخصيات تاريخية :
ــ مفجري الثورة الجزائرية كانوا في هذه المرحلة
شخصيات انجزوا اعمالا لها اثرها في التاريخ وكانت اعمارهم في عمر مرحلة المراهقة :
ـــ توماس اديسن 17سنة اخترع المصباح
ـــ بيليه 16 سنة لعب كأس العالم
ـــ مارادونا 17 لعب كأس العالم
هذه بعض النماذج التي تدحض المقولة التي تزعم ان مرحلة المراهقة هي فترة ازمات وصراعات
اشكال المراهقة :
1/ مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات ( المراهقة المتكيفة ) نتيجة للتربية المتوازنة
مميزاتها :
ــ هادئة نسبيا
ـــ اميل الى الاستقرار والاتزان العاطفي
ــ تكاد تخلو من العنف والتوترات الانفعالية الحادة
ـــ لا اثر للتمرد على الوالدين
ـــ ابتعاده عن الخيالات واحلام اليقظة
ـــ لا يساوره شك في الامور الدينية

المراهقة العدوانية :
هذا النوع يكون فيه المراهق متمرد وثائر ، عدوانيته تكون موجهة في اغلب الاحيان الى افراد الاسرة او في المدرسة
ــ محاولته تكون ذات طابع انتقامي
ـــ استعمال الاساليب الاحتمالية في تنفيذ الرغبات وتحقيق المآرب
مظاهرها :
** الاعتداء بالضرب على الاخوة الصغار او الزملاء في المدرسة
** الثورة الصريحة على الابوين او احداهما او الاخوة الكبار
** استعمله بعض الالفاظ النيابية
** معاندة الاب بطرق غير مباشرة قصد الانتقام خاصة اذا كان الاب قاسيا
** الاسراف الشديد في الانفاق على ما لا يفيد ( الانتقام من بخل الوالد)
** العدوان على المدرسين والزملاء وادوات المدرسة
المرهقة الانسحابية ( المنطوية ) :
** تتسم بالانطواء والعزلة الشديدة
ــ الخجل ، التردد
ــ يشعر المرهق بالنقص وعدم الملاءمة
ــ يميل الى الانسحاب
ــ متمرد على النظام الذي يفرضه الاباء والامهات
ــ تتشابه الهواجس واحلام اليقظة
ابرز المشكلات التي يعاني منها المراهق :
1/ الصراع الداخلي :
يعاني المراهق من صراعات داخلية منها :
ــ صراع بين الاستقلال عن الاسرة والاعتماد عليها
ــ صراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية
ـــ الصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة
ــ صراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه وبين الجيل السابق
2/ الاغتراب والتمرد :
ــ الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين ليثبت تمايزه ـــ تتطلب معاضة سلطة الاهل
ــ أي نصيحة او توجيه له يراه بمثابة استخفاف لقدراته العقلية مما ينجم لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية
3/ الخجل والانطواء :
التدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان الى شعور المراهق بالاعتماد على الاخرين في حل مشكلاته ، وطبيعة المرحلة تتطلب منه ان يستقل عن الاسرة ويعتمد على نفسه فتزداد لديه حد الصراع يلجأ الى الانسحاب
4/ السلوك المزعج :
ـــ في سبيل تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة ( قد يصرخ ، يشتم ، يسرق ، يركل الصغار ، يتصارع مع الكبار ، يتلف الممتلكات ، يجادل في الامور التافهة
5/ العصبية وحدة الطباع :
يلجأ الى استخدام القوة والعنف من اجل تحقيق مطالبه
ماذا يقلق المراهق :
1/ انتقاد العادات الشخصية
2/ مقارنة احد الاخوة بالآخر ودعوته الى التشبه به
3/ الاعتراض على السهرات الليلية مع الاصدقاء
4/ التوبيخ بسبب نتائج الامتحانات
5/ الاكراه على تناول الطعام
والسلام

زهرة المسيلة
2017-03-10, 15:08
بحث عن العنف المدرسي

تمهيد:
تعتبر ظاهرة العنف المدرسي من أبرز وأعقد المشكلات المنتشرة في المجتمعات بصفة عامة، والمؤسسات التعليمية بصفة خاصة، مما أدى إلى بعض علماء النفس والاجتماع للاهتمام بها، دراستها من أجل الوصول إلى العوامل والأسباب التي أدت إليها ومنه الوصول إلى الحلول الملائمة لها وسوف نتطرق في هذا الفصل إلى مفهوم العنف المدرسي وأشكاله ومصادره وأنواعه.


1- مفهوم العنف المدرسي:
1-1- المفهوم اللغوي:
- العنف كلمة تعني الخرق بالأمر وقلة الرفق به، وهو عنيف إذا لم يكن رفيقا في أمره، وفي الحديث الشريف '' إن الله تعالى يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف''.
وعنف به، وعليه عنفا وعنافة: أخذه بشدة وقسوة ولامه واعتنف الأمر: أخذه بعنف.
- وهكذا فإن كلمة عنف في اللغة العربية تشير إلى كل سلوك يتضمن معاني الشدة والقسوة والتوبيخ واللوم، وعلى هذا العنف قد يكون سلوكا قوليا أو فعليا.

- ويعرف معجم لاروس Larousse العنف بأنه '' فعل إكراه شخص ما بالقوة أو التهديد''

-أما معجم ويبستر Webster فيعرف العنف بأنه '' القوة الجسدية التي تستخدم للإيذاء أو الإضرار ''

1-2- المفهوم الاصطلاحي:

أ- يعرفه حسين توفيق إبراهيم بأنه '' ظاهرة مركبة لها جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وهو ظاهرة هامة تعرفها المجتمعات البشرية بدرجات متفاوتة''.

ب- يعرفه مصطفى حجازي بأنه '' لغة التخاطب الأخيرة الممكنة مع الواقع، ومع الآخرين حين يحس المرء بالعجز عن إيصال صوته بوسائل عادية، وحين ترسخ القناعة لديه بالفشل في إقناعهم بالاعتراف بكيانه وقيمه''.
ج- يعرفه عدد من العلماء النفس بأنه '' نمط من أنماط السلوك ينتج عن حالة إحباط ويكون مصحوبا بعلامات توتر ويحتوي على نية مبنية لإلحاق ضرر مادي أو معنوي بكائن حي أو بديل عن كائن حي''.

ومما سبق يمكن تعريف العنف المدرسي بأنه كل الممارسات التي تحدث في الوسط المدرسي تتسم بالرغبة في إحداث ضرر مادي أو معنوي، تتم بشكل فردي أو جماعي.



2- أشكال العنف المدرسي:
إن العنف المدرسي يأخذ أشكال عدة سواء بظهوره وازدياده في المدرسة نفسها أو في المجتمع أو في قلب الخلية الأسرية للتلميذ، والعنف المرتكب في المؤسسات التعليمية يظهر في عدة أوجه أهمها:

2-1- العنف المادي:

ويعرف أيضا بالعنف الجسدي وهو استخدام القوة الجسدية تجاه الآخرين من أجل إيذائهم وإلحاق أضرار جسيمة بهم، ومن الأمثلة على استخدام العنف الجسدي: الحرق، أو الكي بالنار، أو رفسات بالأرجل، خنق، ضرب بالأيدي أو الأدوات، دفع شخص، لطمات، ركلات...

2-2- العنف اللفظي:

هو التهجم الشفهي الذي يكون موجها باستخدام التهديد بالقتل أو الضرب أو المشاحنات الكلامية، واستعمال الألفاظ البذيئة.

2-3- العنف الداخلي

وهو الموجه نحو الذات، ويعني ميل الفرد أحيانا إلى العقاب الذاتي الذي يتخذ أشكالا عدة منها:

أ- تبني الفشل الدراسي أو المهني.
ب- التشدد على الذات وعلى الجسد من خلال الزهد والتقشف والحرمان.
ج- عدم الرضى عن الذات والميل إلى التكفير عن ذنوب لم ترتكب والنقد القاسي للذات.
د- توريط الذات بمشكلات تستدعي العقاب مثل التمرد والعصيان.
و- تعريض الذات للانغماس في التدخين والمسكرات والمخدرات، وقيادة السيارات بسرعة.
الموجه نحو الآخرين ويتمثل في تخريب الممتلكات أو إيذاء الآخرين وإلحاق الأذى بهم.(وزارة التربية الوطنية، 2000، ص3)

2-4- العنف الفردي:

وهو الموجه من شخص إلى شخص معين أو أي هدف موجود منذ المراحل الأولى لنمو الطفل وتتطور معه حتى سن الرشد، وقد يأخذ العنف الفردي صور التعبير اللفظي (الألفاظ البذيئة، التلفظ بالشتائم) أو صور التعبير الجسدي ( الشجار، الضرب....).


2-5- العنف الجماعي:

هو اتجاه جماعة إلى ممارسة العنف كما يحدث مثلا في المظاهرات، التمرد، العصيان الجماعي، فهناك دراسات أجريت في الو، م،أ حول تحليل مواقع العنف الجماعي كشفت عن وجود العوامل التالية:

أ- إحباط الآمال الناتجة عن النضال أو الصراع من أجل الحقوق المدنية.
ب- امتلاء المناخ بعناصر القبول للعنف وتشجيعه.
ج- الشعور بالإحباط من جراء الفشل في تغيير أو تحريك النظام العام.
د- وجود مزاج جديد وخاصة لدى الشباب بالشعور بالاحترام الذاتي والشعور بالاعتزاز القومي.

3-مصادر العنف المدرسي:

لا يمكن القول أن منبع العنف في الوسط المدرسي هم فئة المتعلمين دون سواهم بل هناك مصادر مختلفة لها علاقة بحدوث هذه الظاهرة، إذ يمكن حصر هذه المصادر في الوسط المدرسي فيما يلي:

3-1- عنف من خارج المدرسة:

وهو العنف القائم خارج أسوارها ينتقل إلى داخلها على أيدي مجموعة من البالغين لا ينتمون أصلا إلى المؤسسة التعليمية ولا هم أولياء إذ يأتون في ساعات الدراسة من أجل الإزعاج والتخريب.

3-2-عنف من قبل الأولياء:

ويكون بشكل فردي أو جماعي ( مجموعة أولياء) يحدث هذا العنف عند مجيئهم إلى المؤسسة لقضاء حاجة تقضيها مصلحة أبنائهم كيفما كانت طبيعة هذه المصلحة وفي حالة عدم الاستجابة لهم لسبب أو لآخر وجيها أو مفتعلا يقومون بالاعتداء على نظام المدرسة والإدارة والمدرسين مستخدمين أساليب شتى من العنف.

3-3-عنف من داخل المؤسسة:

ويتمثل في العنف الذي يحدث بين المدرسين أنفسهم أو بينهم وبين المتعلمين وبين هؤلاء والإدارة المدرسية وهو ما يطلق عليه العنف الشامل مما يعكس عدم القدرة على السيطرة على العنف المنتشر داخل المؤسسة.

4- أسباب العنف في الوسط المدرسي:
ورد في مقال حول العنف المدرسي بدولة الكويت ''أن أهم أسباب ظاهرة العنف في المؤسسات التربوية الكويتية ترجع إلى عدم وجود قانون يحمي المربين والمعلمين من عنف التلاميذ والطلاب والى عدم تطبيق حتى القوانين القليلة السائدة في هذا الميدان، والى توفر السلاح لدى الأسر الكويتية، والى تعاطي المخدرات و شرب الدخان و انتشار ظاهرة الغياب المدرسي''.
وبناء على الدراسة الميدانية التي قامت بها فريـال صالح حول العنف المدرسي في الأردن، تبين أن سبب العنف في المدارس الأردنية يرجع إلى رفاق السوء بنسبة 70.20% ، وإلى شعور الطلاب بالظلم (الطالبات) من المدرسين بنسبة 61.40%، وإلى التمييز بين الطلبة من قبل المدرسين بنسبة 53.1%، وإلى استعمال أساليب خاطئة من قبل المدرسين
بنسبة 47.8% وأخيرا إلى ظاهرة استعمال العنف من أسر التلاميذ أنفسهم مما يجعل التلاميذ هم بدورهم يعتمدون على الأسلوب العنيف في تعاملهم مع مختلف المشاكل في المدارس بنسبة 35.5%.
يمكن تلخيص أهم أسباب العنف المدرسي في النقاط التالية:

4-1- أسباب تعود إلى المؤسسة التربوية نفسها:

السلطوية في الإدارة التربوية: قد يكون من المتوقع أن يتجه عمل معظم المديرين باتجاه مساعدة المعلمين على تحسين عملية التعليم بإبعادها، إلا أن هذا قد يظل توقعا مثاليا ما دامت الدراسات تؤكد ضعف القدرات الإدارية لدى مديري المدارس، وعدم توفير الجو المؤدي للسلوك السوي من خلال إشراك الطلاب في اتخاذ القرارات والنزعة التسلطية في الأساليب الإدارية، وغياب التناغم بين الإدارة والمدرس والطالب. هذا أيضا ما يؤكده التقرير المعد من طرف الفريق التقني لمركز التوجيه المدرسي بغرداية

إن العوامل سابقة الذكر في علاقتها بالعنف المدرسي ليس تحصيل حاصل، بل هي مظاهر متعددة لتربية العنف المدرسي، وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على تعمق العنف وامتداده في معظم جوانب العمل التربوي، للإشارة فالعوامل المذكورة ما هي إلا بعض من أوجه تقرير العنف المدرسي، من الناحية التربوية.

4-2- أسباب تعود إلى المدرسين:

ككثرة الغياب في أوساط المعلمين، الأمر الذي يؤدي إلى ضرورة استخلافهم بمدرسين آخرين، وهذا بدوره يؤدي بالتلاميذ إلى الخروج عن النظام في الصف، وسيساعد على ازدياد الفوضى والتمرد داخل مؤسسة التربية ككل، إضافة إلى سلوكات بعض المدرسين غير المسؤولة.

4-3- أسباب تعود إلى التلاميذ:

كطبيعة التنشئة الاجتماعية، الوقع تحت تأثير المخدرات، الإحساس بالظلم والتعويض عن الفشل، الاختلاط برفاق السوء، وسهولة الحصول على السلاح، والتأثر بأفلام ومسلسلات العنف.

4-4- أسباب تنظيمية:

كغياب اللجان التأديبية في حالة وقوع تجاوزات وعدم التعاون والتنسيق بين جمعيات أولياء التلاميذ وإدارة المؤسسة.

4-5- أسباب قانونية:

كعدم وجود قوانين ولوائح واضحة تحكم عمل المؤسسات التربوية والافتقار إلى أنظمة تعالج مسائل الخلاف بين الأطراف الفاعلة في المؤسسة التربوية (الأساتذة، التلاميذ، الإدارة).

4-6- أسباب أمنية:

كعدم وجود رجال أمن المؤسسة أو نقص كفاءاتهم، أو عدم كفاءتهم مقارنة بحجم المؤسسة وعدد التلاميذ.

4-7- أسباب تعود إلى وسائل الإعلام:

نظرا للدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في نشر ثقافة العنف وخاصة الإعلام المرئي من خلال الأفلام والمسلسلات التي تبث يوميا، بالإضافة إلى العديد من القنوات الفضائية التي تساهم هي الأخرى في تشكيل خلفية العنف لدى التلاميذ، وهكذا يتبين أن تفسير إشكالية العنف في المؤسسات التربوية لا يمكن أن يعود فقط إلى التصميم المادي للمدرسة، أو إلى سلوكات مدرسيها، أو إلى برامجها غير المناسبة، و يعود أيضا إلى المجتمع ومؤسسات الاجتماعية كالأسرة، وبالتالي ينتقل العنف من المجتمع إلى المدرسة وتصبح المدرسة تتحمل أعباء الخلافات الأسرية، ومشاكل الشارع وما فيه من آفات.

على أن هناك من يعرض عوامل أخرى: كطريقة تصميم المؤسسة، واكتظاظ الصفوف، نقص المرافق الضرورية، انعدام الخدمات.

4-8- أسباب بيداغوجية:

- المنهج الدراسي:

تعتبر المناهج الدراسية مصدرا خصبا من مصادر العنف المعنوي، كيف لا وما تحدث في
أغلب الأحيان هو الاكتفاء بترجمتها بعد استرادها ثم فرضها بطريقة تعسفية على الطلاب، ونتيجة لذلك فان معظم محتويات تلك المناهج لا تلبي احتياجات المتعلمين ولا تلائم استعداداتهم وقابليتهم.
فكيف لهذه المناهج أن تفرز احتقان الطلاب وتدمرهم؟ كما أن ما لا يجب إغفاله هو أن هذه المناهج تفرض كذلك على المدرسين، بغض النظر عما يحملونه من قناعات واعتقادات وتحفظات، مما لا يقلل من حماسهم ويضعف رضاهم عن مهنتهم، ولما لا قد يصبح العنف هو الحل البديل؟

- التلقين كأداة أساسية في التعليم:

غالبا ما يرتبط التلقين بغياب أهمية الإقناع والتركيز على العنف ومنه العقاب بأنواعه المادي والمعنوي، المصرح وغير المصرح.
وان كان يعتقد إن التلقين طريقة اقتصادية فعالة حيث لا تنجح طرائق أخرى، إلا أن التلقين كثيرا ما يمارس من خلال علاقة تسلطية، سلطة المعلم لا تناقش، حتى أخطاؤه لا يسمح بإثارتها وليس من الوارد الاعتراف بها، بينما على الطالب أن يطيع ويمتثل، ولا شيء يضمن امتثاله فقد يولد ذلك أوجه عديدة من السلوك العنيف، هذا ما يفصح عنه السيوطي في قوله : '' إن التلقين طريقة تدريس قد تعمق التسلط وتغرس الاستبداد ويستخدمها بعض من المعلمين كسوط''

بالإضافة إلى استعمال أساليب بيداغوجية غير مناسبة، واعتماد مناهج دراسية قديمة لا تتماشى ومتطلبات العصر، وعدم وجود لجان بيداغوجية لمتابعة التلاميذ، نقص البرامج الثقافية والترفيهية للمؤسسة التعليمية.

5-مظاهر العنف المدرسي:

تتجلى مظاهر العنف لدى التلميذ داخل بيئته المدرسية في الجوانب التالية:

5-1- العدوان الموجه نحو إدارة المدرسة وإجراءاتها:
حيث نجد النشاط التخريبي للتلميذ العدواني متمركز في المخالفات المتكررة لتعليمات الإدارة فيمزق إعلاناتها ويحرض الآخرين على مخالفتها، ويختلف الإشاعات ويضخم أخطاء العاملين فيها ويطلق على المديرين والإداريين الألقاب والنعوت التي تهدف إلى التقليل من قيمتهم وشخصيتهم، ويعتبر هذا من أشكال العنف اللفظي ويصل الانحراف بهؤلاء التلاميذ إلى تحريض الآخرين على الغياب وسوء التصرف.

5-2- العدوان الموجه نحو المدرس في القسم:

ويتمثل ذلك في التهريج أثناء الدرس ومقاطعة المدرس أثناء حديثه والقيام بأعمال، تضحك الآخرين وغيرها من التصرفات الرديئة الأمر، الذي يؤدي إلى ضياع فرص التدريس من جهة وإلى إحراج المدرس أمام تلاميذه من جهة أخرى ويصل بهم إلى الضرب (العنف الجسدي) وشتم الأستاذ وهذا ما أصبحنا نراه يوميا داخل المدارس.

5-3- العدوان الموجه نحو زملائهم من التلاميذ:

يمارسون البعض من ذوي النزعة العدوانية عدوانهم على الآخرين من زملائهم خاصة الذين يؤدون واجباتهم بانتظام ويتجاوبون مع توجيهات المدرسة بحجة أن هؤلاء هم المسؤولون عن إثارة المدرسة وتنبيهها على بعض جوانب تقصيرهم وقد يتخذ عدوانهم على التلاميذ أسلوبا مباشرا داخل المدرسة أو خارجها كالضرب الذي يعتبر من أشكال العنف الجسدي أو الشتم أو التهديد وغيرها.

5-4- العدوان الموجه نحو بناية المدرسة وممتلكاتها:

حيث يتجلى ذلك بقيام بعض التلاميذ بتحطيم زجاج النوافذ والكتابة البذيئة على الجدران، وقد يصل الأمر على إتلاف حنفيات المياه ومفاتيح الكهرباء.

6- آثار العنف في الوسط المدرسي:

لقد أثبتت العديد من الأبحاث بأن هناك آثار لعملية الاعتداءات على الأطفال أو ممارسة العنف عليهم على أدائهم الاجتماعي والسلوكي والانفعالي فتشير(ودف،آرمه1994) بأن:

'' الأطفال المؤذيين بغالب الأحيان مشتتين من ناحية انفعالية، قلقين، غضبانين، كثرا منهم يبدوا عليهم مميزات الرغبة في أن يفهمهم من يحيط بهم وكأنهم غير مفهومين''

وفي مقولة أخرى: '' الأطفال المؤذيين يتوفر لديهم جميع أو إحدى المميزات التالية:

يجرحون بسهولة، قليلي الثقة بأنفسهم، وأحيانا بشكل متطرف مواقفهم النفسية والانفعالية غير مستقرة وغير مستتبة ''.


ومن بين نتائج العنف المدرسي إعادة إنتاجه داخل الوسط المدرسي ويتضح ذلك على النحو التالي:

- يلتحق بالمدرسة تلاميذ من كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية ، وكل فئة من هذه الفئات المحملة بمظاهر خاصة بها ، والاحتكاك بين التلاميذ يجعل هذه المظاهر تنتقل فيما بينهم حيث يكون العنف جزء من هذه المظاهر التي تنتقل من تلميذ إلى آخر(عن طريق الاكتساب).

- خوف التلاميذ غير الممارسين للعنف (خاصة منهم الجدد) من الذهاب إلى المدرسة، كونهم يضنون أن المدرسة هي مصدر للعنف، وهذا في الحقيقة تصور خطير يرسخ في ذهن الطفل ومن الصعب التغلب عليه مستقبلا.

- تخلي كل من المدرسة والمدرس عن دوريهما الحقيقي، وتقمص دور المصلح الاجتماعي الذي يعتبر بعيدا عن دوريهما رغم التداخل بين الدورين.

- كما يؤثر العنف على الهوية العملية (الوظيفية) للشخص الذي تعرض للعنف سواء كان أستاذا أو مسؤولا إداريا أو عاملا حيث يتسبب أثر العنف في خلق مشاكل نفسية (تخوف، تردد، وفي بعض الأحيان رغبة في الانتحار أو ترك المهنة نهائيا )، ويستدعي الأمر التكفل النفسي العيادي بضحايا العنف بصفة خاصة جراء صدمة نفسية التي تعرضوا لها .

وأن كل هذه النتائج يكتشفها المدرس يوميا أثناء عملية التدريس، وعليه أن يبادر بالتعاون مع الأخصائي النفسي المدرسي لدراستها لمعرفة بواعث هذا السلوك، وأن يعمل على معالجتها مع العلم أن العقاب في مثل هذه الحالات يؤدي إلى تدعيم وتقوية هذا السلوك، كما يجب أن يعمل هذان الأخيران معا على إيجاد العلاج المناسب ومن ثم رفع معنويات التلميذ وتقديره لنفسه من خلال خلق أنشطة ذات أهمية بالنسبة للمتعلم ومساعدته على انجازها بنجاح.

7- أنواع العنف من وجهة نظر:

7-1- علماء النفس والاجتماع:

يقسم علماء النفس والاجتماع العنف إلى فطري ومكتسب فالعنف الفطري يولد مع الإنسان،ومن دعاة هذا الاتجاه '' لومبروزو'' الذي يقول '' المجرم بالولادة'' أي أن العنف سلوك فطري لدى بعض الناس، إذ أنهم يولدون مزودين بخصائص شخصية معينة تتضمن ميولات إجرامية وعدوانية، فالعنف إذن فطري نابع من فطرة وطبيعة الإنسان.

أما العنف المكتسب، فهو الذي يظهر لدى الأفراد بسبب الظروف المحيطة بالفرد، وما يكتسبه من البيئة التي يعيش فيها، فأصحاب هذا الاتجاه يرجعون لنشأة العنف إلى التقليد وما يتعلمه الإنسان من البيئة المحيطة به مثل ملاحظة شخص ما يتعدى على آخر.

7-2- علماء القانون:

يقسمونه إلى عنف مشروع وعنف غير مشروع، يقصد بالعنف المشروع كل نوع من أنواع استخدام القوة لتنازع الحقوق والقرارات على النحو الذي يرفع الظلم كطرد الاحتلال، أو استعادة الأرض وكف الظلم الاجتماعي، والدفاع عن النفس، وهذا الأسلوب لا مناص منه إذ يعد تحصيل الحقوق بشكل سلمي.

أما العنف غير المشروع هو كل استعمال القوة لاحتفاظ بحق مزعوم أو حق غير مشروع، كما أنه يعتبر العنف الذي يخالف المعايير الاجتماعية والقانونية على اختلاف أساليبها.

7-3- علماء السياسة:

يقسمونه إلى عنف رسمي وعنف غير رسمي.

- فالعنف الرسمي:

هو عنف مجرم ولا يعاقب عليه القانون المحلي أو الدولي، وذلك كنماذج عنف الدول الصناعية الكبرى من أجل سيطرتها وإحكام قبضتها السياسية شكلا، والاقتصادية مضمونا على مقدرات دول العالم الثالث وكنماذج عنف الدول ومؤسساته السياسية والاقتصادية والثقافية وعدم تحقيقها لإشباعات إنسانية للحاجات الأساسية لأبنائها.

- أما العنف غير الرسمي: هو نموذج عن رد فعل الآخر على أشكال العنف الرسمي الموجه إليه من قبل الطرف الأقوى، كمظاهر عنف ورفض بعض دول العالم الثالث لأشكال القهر والعنف، وأيضا كمظاهر عنف أو رد فعل بعض أفراد المجتمع وتعبيرهم عن رفض الواقع الاجتماعي بل حرمهم حتى إشباع حاجاتهم الإنسانية الأساسية.

خلاصة:
بعد عرضنا في هذا الفصل لتعاريف العنف المدرسي ومختلف أشكاله وأهم مصادره المفسرة له وأنواعه من وجهة نظر علماء النفس والإجتماع والقانون والسياسة وأكدت الدراسة أن من بين أهم أسباب تفشي ظاهرة العنف في الوسط المدرسي ظاهرة التفكك الأسري والفقر والإضطراب في العلاقة بين الوالدين وكذا الإخفاق في الوسط الدراسي، وأن المحيط المدرسي ليس الوحيد المسؤول عن الظاهرة، بل هناك عوامل خارجية نظرا لتأثر المدرسة بها فالمجتمع بأسره مسؤول عن هذه الظاهرة.

شكيب خان
2017-03-10, 19:29
السلام عليكم
لكم منا كل الثناء والتقدير والتشجيع عن هذه المجهودات ، واصلي حتى يستفيد الجميع خاصة ذوي الاختصاص وشكرا والسلام

عشريني متمرد
2017-03-10, 19:30
مشكورين جميعا

شكيب خان
2017-04-21, 21:27
السلام عليكم
الاسرة والتأخر في التحصيل المدرسي :
الطفل الذي يتأخر دراسيا والذي تسوء اخلاقه وينحرف سلوكه عن طريق السوى هو في معظم الاحيان ضحية بيئته العائلية
ــ أ ــ حياة اسرية غير مستقرة في طفولته نتيجة لزواج غير موفق وانتهى بالطلاق
ــ ب ــعدم قدرة الوالد على تقدير مشاعر ابنه لجهله باصول التنشئة النفسيةللابناء
ــ ج ــ القسوة المفرطة في معاملة الابناء ، طبقا لقاعدة العصا لمن عصى
ــ تحريض الاباء المدرسين على استعمال اساليب القسوة ضد ابنه في حالة اذا التزامه بالسلوك الحسن او عدم اداء واجباته المنزلية مما يؤدي في النهاية الى هروبه من المدرسة ،وتأخره في الدراسة
ــ د ــ الطفل الذي بترعرع في اسرة تتميز بالرذيلة طبيعي ينشأ بسلوك منحرف مما يجعل تصرفاته تتسم بالتمرد وعدم الانصياع ويصبح خطرا على المجتمع
ــ ه ــ غياب الوالدين عن المنزل طول النهار وعدم مراقبتهما للابناء يؤدي لا محالة الى ضعف الى تأخر الدراسي للابناء
ـــ و ــ غياب الوازع الديني لدى الوالدين يكون له انعكاس سلبي على تربية الابناء وتحصيلهم الدراسي
ــ ك ــ ممارسة الاساليب التعسفية والقهر وقمع حرياتهم يكون له تأثير على تربيتهم وعلى تحصيلهم الدراسي
ـــ ل ـــ عدم تقديم يد المساعدة للابناء من اجل تحسين مستواهم الدراسي
ـــ م ـــ معيشة الطفل مع احد الوالدين وافتقاره الى عطف الاخر وحمايته
ــن ــ سوء المستوى المعيشي للوالدين ــ وعدم قدرتهم على تلبية حاجات الطفل تشجع على تاخر التحصيل الدراسي لديه
ـــ زــ ضيق المنزل ، وكثرة الاولاد ، وتخلف الاباء ( اميين) يزيد من تأخر الدرسي لهم
نكتفي بهذا ــ ونأيد المقولة التي تقول : اذا صلحت الاسرة صلح المجتمع والسلام

kanfamar
2017-04-24, 10:38
السلام عليكم
هل بامكاني أن أجد مساعدة في بحث حول المقابلة في منهجية البحث العلمي والنفسي

شكيب خان
2017-07-18, 19:59
السلام عليكم
هذه العبارات اوجهها الى الاساتذة الجدد وهي مقتبسة من كتاب ( احاديث للمعلمين ) للعالم النفسي وليم جيمس الذي يرى ان للتعليم والتعلم وظيفة مقدسة لا يعادلها مقابل ولا يساويها ثمن
1/ المعلم رسول امته
2/ المعلم له عقل متفتح اكثر من غيره من بني البشر
3/ كل الرسل كانوا معلمين
4/ الرسل رعوا الاغنام ورعى المعلم البشر حبذا لو رعى الغنم قبل البشر
5/ بالحب يتعلم الاطفال
6/ انتم نماذج ابنائكم في الصف فلا تخيبوا ظنهم
ـــــــــــــــــــ ولكي تصبحوا ايها الاساتذة مهنيين في وظيفتكم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1/ التعليم مهنة مقصودة وتحتاج الى وعي
2/ اذا لم يعط المعلم كل نفسه للتعليم فانه لا يحقق جزءا بسيطا من اهدافه لدى الطلبة
3/ المعلمون اخوان الانبياء والمصلحين
4/ المعلم يصلح امة
5/ جعل الطلبة مسرورين والمعلم هو مصدر سعادتهم الاولى في المدرسة
6/ التعليم ليس وظيفة ، وانما مهنة محترمة مقدسة رسالتها سماوية وافعالها تعمل عمل القداسة فلا تقارن بالمهن الاخرى ،،، كاد المعلم يكون رسولا ،،،،،،،،،،،،،،،،
نصيحة :
1/ اهتم بالتوسط بين ما يفكر فيه المعلم وما يفكر فيه المتعلم
2/ اهتم بالتطورات المجتمعية بما فيه من ادوات ومكائن وبيئات ، وثقافات فادخلها في اعتباره
3/ طور المبادئ والنظريات والافكار والمعتقدات لإثراء وتطوير عقل المتعلم
4/ الاهتمام بكل الادوات الممكنة لفهم الطفل محور المجتمع والامة وما لديه من امكانات واستعدادات للنهوض بالأمة وافكارها وقيمها
5/ تطور الاهتمام بشخصية الطفل لجعله رجل الامة ، وزعيمها ، ومواطنها ، وعاملها ، وتنميته ليصبح قادرا على تحمل امال وآلام مجتمعه وامته
الكتاب ( talks to teachers ) الدكتور وليم جيمس الذي اعتبر نفسه رسولا للمعلمين لحثهم ودفعهم للمهنية في تعليم وتعلم الطلبة والسلام

شكيب خان
2017-12-24, 15:56
السلام عليكم
الموضوع : الانتباه
الانتباه يتعلق بالاهتمام ، والاهتمام يتعلق بالحاجات الغريزية الفطرية ، اننا ننتبه الى الاشياء التي تحرك غرائزنا او التي تهمنا ( ماك دوغال ) ، والحقيقة ان الانسان لا بما يثير غرائزه فقط بل يغذي حاجاته الثانوية ودوافعه الكمالية ، كاهتمام الراشد بالمعلومات العلمية واهتمام السائح بالمناظر غير الجملة او الغريبة
تعريف الانتباه : هو شعور الفرد بموضوع معين ، او تهيؤ عقلي معرفي انتقائي تجاه موضوع الانتباه
ــــ الانتباه عبارة عن تركيز الجهد العقلي نحو الاحداث العقلية او الحسية
الانسان يولد مزودا باستعدادات فطرية تحفظ البقاء ، وهذه الاستعدادات هي اشبه بالميول ، انها مخازن تكمن في الطاقة والنشاط الانساني ، وكلما اثيرت تلك الاستعدادات او نبهت اندفعت الطاقة وتحفز النشاط الانساني الكامن في الفرد
امثلة :
ــــ فنحن حين نسمع طلقة نارية في الطريق فإنها تثير فينا غريزة الخلاص والنجاة
ـــ اذا شهدنا شخصا يسقط على الارض فانك ترانا نتجمع حوله نهتم بمعرفة ما اثار الدهشة والخوف
ــــ واذا كان الشخص الجريح طفلا صغيرا فإننا نتجمع حوله في شيء كبير من الالم ويتضاعف انتباهنا واهتمامنا في هذه الحالة الخاصة اذ تثار فينا غرزة الامومة وغريزتا الخلاص وحب الاطلاع
نظرية الانتباه اساسها الغريزة والحاجة عند ماك دوغال ، فإننا ننتبه الى الاشياء التي تحرك غرائزنا او التي تهمنا
شروط الانتباه :
1/ الشروط الفيزيولوجية
2/ الشروط النفسية
3/ الشروط الاجتماعية
دوافع الانتباه وبواعثه :
1/ الشدة ـــــــــــــ شدة المنبه واثره
2/ التكرار ــــــــــــــــــ تكرار المنبه له اثر قوي في شدة الانتباه وتجديد اثارته
3/ الجدة ـــــــــــــــــــــــــــــ حركة المنبه
4/ الحركة والتغير ــــــــــــــــــــــــ الحركة تشد الانتباه
دور الانتباه :
1/ يساعد الانتباه الشخص على المؤالفة مع البيئة
2/ يزيد الانتباه من وضوح المدركات
3/ يغذي الذاكرة ويسعف في استرجاع الذكريات
4/ يغني الشعور ويحركه ويدفعه نحو جهة خاصة معينة
5/ الانتباه الى الشيء ما خير مقياس على مستوى الشخص وثقافته
انواع الانتباه :
يقسم الانتباه حسب المثيرات الى ثلاثة اقسام
1/ الانتباه القسري : الانتباه يتجه الى المثير رغم ارادة الفرد ، كالانتباه الى طلقة مسدس ، او ضوء خاطف ( البرق ) او الم مفاجئ ، وهنا المثير يفرض نفسه فرضا فالفرد ليس امامه اختيار اخر من المثيرات الاخرى
2/ الانتباه الارادي : الانتباه هنا يتطلب من المنتبه بذل جهد كبير حتى يستطيع ان يركز فيما يعرض عليه ، كالانتباه الى المحاضرة ، او اعلان خبري مفاجئ هنا تجد الفرد يجهد نفسه على الانتباه ، ويحاول ان لا يكون شارد الذهن بسبب الحاجة او الضرورة
3/ الانتباه التلقائي :
اتباه الفرد الى شيء يميل اليه ، كانباه الفرد الى موضوع يرغب فيه
]مشتتات الانتباه : [/b]
يشكو بعض الناس من شرود انتباههم اثناء العمل او الحديث او مطالعة الدروس فهم يعجزون عن التركيز الا لبضع دقائق ، ويتشتت انتباههم ، ويجدون صعوبة في تركيز انتباههم من جديد
يرجع عدم التركيز والانتباه الى عدة عوامل اهمها :
1/ العوامل الجسمية : التعب ، الارهاق الجسمي ، عدم النوم ، عدم الاسترخاء بقدر كاف ، سوء التغذية ، اضطراب افرازات الغدد الصماء
مثلا : ان اضطراب الجهازين الهضمي والتنفسي لدى الاطفال يسببان حالات شرود لديهم
*علاج بعض الامراض التي يعاني منها الاطفال يساعد على تحسين في قدرتهم على التركيز *
لوحظ جميع الاطفال الذين يعانون من مضاعفات مرض اللوزتين الانتباه غائب لديهم ، وعندما تم استئصال اللوزتين تحسنت قدراتهم على التركيز
2/ العوامل النفسية : كعدم وجود الميل والرغبة ، الاضطهاد ، العقاب ، الاهانات اللفظية
الحرمان من المزايا ، التجاهل وفرض العزلة
كل هذه المثيرات تكون سببا في شرود الاطفال وعدم انتباههم
الدراسات الحديثة في مجال علم النفس التربوي تؤكد ان اسباب تشتت انتباه الاطفال في المراكز التربوية ترجع الى ما يعانيه الاطفال في اسرهم
3/ العوامل الاجتماعية :
النزاعات المستمرة بين الوالدين ، والصعوبات المالية ، وعدم مساعدة
4/ العوامل المادية ( الفيزيائية ) عدم كفاية الاضاءة ، او سوء توزيعها ، او سوء التهوية ،
ارتفاع درجة الحرارة ، والرطوبة ، الضوضاء ، والصخب ، والاصوات المرتفعة عوامل مشتتة للانتباه
السلوك الدال على الانتباه في مجال التعليم :
1/ الاستمرار في اداء الموقف التعلمي
2/ استمرارية النظر الى المعلم
3/ تنفيذ التعليمات بدقة
4/ النجاح في اداء المواقف التعليمية
العوامل التي تساعد على تحسين الانتباه لدى المتعلم :
1/ استبعاد مشتتات الانتباه ، مثلا ابعاد التلاميذ عن النوافذ، التقليل من حركاتهم ، نهرهم عن التحدث والضحك اثناء الحصة
2/ ان تكون المادة العلمية المقدمة ممتعة ومشوقة
3/ كثرة استخدام التعزيز الايجابي ، لتثبيت السلوكات الصحيحة والمساعدة على التعلم
4/ المراقبة المستمرة ، وتفقد عمل التلاميذ
5/ الوضوح في اعطاء التعليمات
الخلاصة : كلما كانت المهمة صعبة ، والموضوع المقدم للتلميذ غير مفهوم فان التلميذ يميل الى تحويل انتباهه عن ذلك الموقف التعليمي بحيث يصبح مشتتا نحو مواقف اخرى اكثر وضوحا له ، والسلام

شكيب خان
2018-01-03, 22:02
السلام عليكم
الموضوع : الاسرة وتنمية سلوك الطفل
تعد الاسرة البيئة الاولى الذي ينمو الطفل في ظلها ، فهي تلعب دورا بالغ الاهمية في تنشئته عن طريق تزويده بالحب والدعم العاطفي والامن ، وتدريبه على السلوك الاجتماعي المرغوب ، فالأطفال يحتاجون الى الشعور بأنهم مرغوبين ، وموضع اهتمام والحماية ، وموضع الاعزاز والتقدير ، ويحتاجون الى التعلم والتوجيه ، فضلا عن منحهم فرص الشعور بالرضاء من خلال ممارسة الاعمال المفيدة والانشطة المبتكرة
ان الطفل يكتسب المهارات والخبرات والقيم الثقافية والمعتقدات الدينية والمعايير الاجتماعية من الوالدين من خلال الحب والقدوة والتأديب
كما يجب على الوالدين ان يحترموا مسار النمو العادي لطاقات الاطفال ، ويكون تدخلهم ينحصر في ارشاد وتوجيه الاطفال لمواجهة وضبط بعض المشاعر المخافة للقيم الشائعة في ثقافة المجتمع ، كما يجب على الوالدين ان يهيئوا للأطفال المناخ المناسب لتنمية الثقة التي تعد اساسا لكل الروابط العاطفية فيما بعد، وعلى الوالدين اتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم بكل حرية خاصة اذا لم تكن تتعارض مع القيم وعادات واخلاق المجتمع
ــــــ التنشئة الايجابية للأطفال كما يرها علماء النفس التربوي :
1/ الحزم بدون جمود او قسوة
2/ الارشاد والتوجيه بدون استخدام التعليمات والاوامر غير منطقية ( اذا اردت ان تطاع فأمر بما يستطاع )
3/ تعزيز السلوكيات المرغوبة من خلال اشعار الاطفال بقيمتها واهميتها
4/ اللجوء الى اساليب الحب والتقبل بدلا من استخدام القوة والسيطرة في ضبط النظام داخل الاسرة ، فاستخدام القوة والسيطرة لضبط السلوك مثل العقاب البدني او التخويف من شأنها اثارة مشاعر العدوانية وعدم التعاون لدى الطفل
5/ حتى يتمكن الاباء من استيعاب ابنائهم من توفير لهم جو نفسي اجتماعي خال من الضغوطات واتاحة الفرص الكافية لأبنائهم لممارسة الانشطة التي يرغبون فيها ، وتدريب الابناء على محاولة اكتشاف ما يحيط بهم عن طريق التفكير والاستقصاء
6/ مساعدة الابناء على تقييم افكارهم وتجاربهم دون الشعور بالذنب او خيبة الامل وتقبل الافكار الجديدة واخترام حب الاستطلاع والتساؤلات المستمرة ، وعدم المبالغة في مساعدة الابناء لتشجيعهم على الاستقلالية
7/ تزويد الابناء بالحقائق والخبرات الثقافية والاجتماعية كي تضيف اليهم حقائق جديدة تشكل لهم نوعا من التحدي لقدراتهم العقلية
8/ توفير وسائل الثقافة المختلفة داخل الاسرة وتوجيه الابناء الى حسن استخدام هذه الوسائل

الخاتمة : الاسرة بمثابة المدرسة الاولى التي يتعلم فيها الفرد المبادئ الاولية للسلوك وعلى الاباء مراقبة سلوك اطفالهم ومحاسبة انفسهم على اعمالهم واقوالهم امام اطفالهم حنى يكونوا نموذجا مناسبا لأبنائهم

شكيب خان
2018-03-23, 23:40
السلام عليكم
نظرية ايفان بافلوف ( الخطيرة )
ايفان بافلوف ـــ كان ابوه قسيسا ــ درس بافلوف علم اللاهوت في مدرسة الكنيسة ليكون قسيسا مثل ابيه
• كان طالبا مجتهدا الا في مادة علم النفس التي كان يحصل فيها على درجات اقل ( هذه مفارقة عجيبة ) بحيث اصبح من رواد علم النفس خاصة التربوي منه
• تخلى عن دراسة علم اللاهوت واستبدله بتخصص اخر الا وهو علم الطب
• نال درجة الدكتورة اثر نشره لبحث يحمل عنوان تأثير الاعصاب على عضلات القلب
• كما نال جائزة نوبل سنة 1904 على اثر الابحاث العلمية التي توصل اليها مثل تتبع عملية الهضم في الكائنات الحية دون الحاجة لإتلاف الاعصاب في الجهاز الهضمي
• اكتشف بالصدفة الفعل المنعكس الشرطي ، اثناء تجاربه على الحيوانات اذ لاحظة ان مجرد سماع صوت اقدام المكلف بتغذية الكلاب يسبب سيلان اللعاب لدى الكلاب
عرفت هذه النظرية بأسماء متعددة :
ـــ الاشراط البافلوفي
ـــ الاشتراط الكلاسيكي
ـــ الاشتراط الاستجابي
ـــ الاشراط البسيط
ـــ الاشراط التقليدي
عن ماذا تتحدث النظرية ؟
عن الافعال الانعكاسية غير المتعلمة مثل رفع اليد او القدم عند لمس شيء ساخن ـــ او تغميض العين عند النفخ عليها
معنى الاشراط الكلاسيكي :
مثير محايد يكتسب خصائص المثير الطبيعي ــــ يصبح مثير شرطي
المصطلحات :
مثير محايد : لا يثير أي استجابة لوحده
مثير طبيعي ( غير شرطي ) يعمل على اظهار الاستجابة الانعكاسية غير المتعلمة
الاستجابة غير الشرطية : الاستجابة الانعكاسية غير المتعلمة
مثير شرطي : هو المثير المحايد الذي لا يثير لوحده استجابة طبيعية غير شرطية ولكن من خلال اقترانه مع المثير غير الشرطي يصبح قادرا على احداث الاستجابة الشرطية المتعلمة
الاستجابة الشرطية : الاستجابة المتعلمة التي تشبه الاستجابة الطبيعية
امثلة :
الطعام ــــــــــــــ افراز اللعاب
صوت الجرس + الطعام ـــــــــــــــــــــــ افراز اللعاب
مثير شرطي ( صوت الجرس ) لوحده ــــــــــــــــــ السماع
مثير طبيعي ( اللحم )+ مثير شرطي ( صوت الجرس )+ تكرار الارتباط ـــــــــــــ النتيجة استجابة طبيعية ( سيلان اللعاب )

اهمية نظرية بافلوف ومدى خطورتها :استخدمت في الجانب الايجابي والجانب السلبي
الجانب الايجابي :
لقد سبق لنا ان ذكرنا اهمية نظرية بافلوف في علم النفس التربوي لا داعي لذكرها مرة ثانية ارجع الى الملخص نظريات التعلم
ان الامراض العقلية والنفسية لم تعد غير معرفة بعدما استطاع بافلوف ان يقدم لنا الاساس الفيزيولوجي لها
وبهذا اصبح يمكن معالجة الامراض النفسية التي كانت من الامراض المستعصية وغير قابلة للعلاج ـــ لان الناس كانوا لا يؤمنون بالأمراض النفسية والعقلية ، فالمريض عندهم بهذه الامراض( النفسية والعقلية) اما مصاب بمرض المس او الجنون
الجانب السلبي :
من المؤسف له ان هذه النظرية استثمرت في اغراض غير انسانية بل ضد الانسانية
* اذ استخدمت في عمليات غسل الدماغ عن طريق ما يسميه بافلوف العصاب التجريبي الذي يعمل على هدم الارتباطات الشرطية الموضوعية في المخ، ويعمل على تصفية ثوابت الارتباطات القائمة وفق نظام جديد من الشرطية المتنافرة التي يمكن ان تؤدي الى الخلل العقلي او الى الانفصام او الى الاضطرابات النفسية وخاصة الجنون
مثال : لقد استخدمت معطيات هذه النظرية اثناء الحرب العالمية الثانية في تعذيب الاسرى وغسل ادمغتهم بصورة واسعة
استخدمت في فقدان الذاكرة للعناصر المناوئة للنظام الشيوعي ــ او المعارضة له
كما استخدمت ضد الجواسيس ، والعناصر الذين كانوا يمثلون خطرا على النظام آنذاك
* لقد لجأ السوفيات اثناء الحرب العالمية الثانية الى توظيف الكلاب التي تم تشريطها سيكولوجيا على تناول الطعام تحت الدبابات والعربات حيث كانت الكلاب تجوع لمدة يوم كاملا ثم يوضع على جسدها الغاما مضادة للدرع ومزودة بهوائي موجه الى الاعلى بحيث يؤدي ارتطامه بجسد الدبابة الى الانفجار
وهكذا كان يتم اطلاق الكلاب في ساحات المعارك تحت بأثير الجوع والتي كانت تنقض بفعل الارتكاسات الشرطية البافلوفية على الدبابات الالمانية
ملاحظة : مازالت بعض الدول تعمل بهذه النظرية خاصة الدول الاستبدادية ذات النظام الشمولي القمعي والسلام

شكيب خان
2018-05-20, 11:31
السلام عليكم
الموضوع الذي اخترته للتحدث فيه هو : اثر الوراثة في السلوك الانساني
لماذا الاهتمام بهذا الموضوع ،هناك اشكالية جعلتني اهتم كثيرا بهذا الموضوع (( ما سبب انحراف الطفل رغم عيشه في بيئة تتوفر بها كل متطلبات الحياة التي تساعده على النمو العقلي والنفسي السليم )) هناك من يرجعها الى العوامل الداخلية ( عوامل نفسية وعوامل بيولوجية ) او الى العوامل الخارجية ( اجتماعية) او الى عوامل الوراثة
العوامل الاجتماعية وهي العوامل الخارجية وتشمل مجموعة العوامل الاسرية والثقافية والاقتصادية التي تؤثر تأثيرا كبيرا دائما في الفرد وتسهم في تكوينه وكذلك مجموعة العوامل اتلي تحيط بالفرد في بيئة معينة تؤثر في سلوكه مثل علاقاته مع اسرته واصدقائه وجيرانه وكذلك عامل الثقافة والتعليم
العوامل النفسية التي تؤثر في نفسية الحدث وتطبع شخصيته وسلوكه والتي لا تدرج تحت اعراض مرضية بل انها عوامل تربوية ثم اقتصادية واجتماعية وعائلية واحيانا عوامل سببها العرف والعادات والتقاليد
العوامل البيولوجية وهي امراض جسدية التكوين قد يكون الحدث اصيب بها منذ ولادته او بعدها مما تؤدي الى اضطراب في سلوكه ومن هذه العلل اضطراب الغدد الصما والتخلف العقلي وانحطاط في خلايا الجسم (1)
اظهرت نتائج الدراسات التي اجريت على الاحداث المنحرفين ان العوامل الوراثية لها دور في انحراف سلوكياتهم مما عزى بعظهم ان السلوك الاجرامي يورث .
للوراثة تأثير قوي على بناء الشخصية الانسانية ، فالأبناء يرثون الوالدين في خصائصهم وصفاتهم الجسمية ، والنفسية ، وكذلك يرثون اجدادهم في بعضها
الوراثة تؤثر في تحديد اغلب خصائص وصفات الشخصية ، حيث تخلق الاستعداد في النفس ــ فاذا وجدت البيئة المناسبة نمت وترعرعت بالاتجاه المناسب لها
واهم هذه الصفات :
1/ الصفات الجسمية ـــ كل ما يتميز به الانسان من صفات جسمية طوله ، لونه ، لون شعره وعيونه ، بنية قوية ام ضعيفة ، الخ............
2/ الصفات العقلية : كحدة الذكاء او البلادة
3/ الصفات النفسية والعقلية : الميول والاهتمامات والاتجاهات ، الانشراح والاكتئاب ، المزاج العصبي
4/ الطباع : كالاهتمام او عدم الانتباه او عدم المبالاة ، والرعونة والطيش ، ووحدة الطبع ، وسرعة الاجابة او الخمول والجمود ، غرابة الطبع ، وشواذ الحالات العصبية
الخصائص والصفات المنقولة بالوراثة :
تنقسم الى نفسية وعقلية وخلقية ، وهي اما ان تنتقل بصورة مباشرة او تخلق الاستعداد للاتصاف بها

1 / الصفات النفسية والعقلية :
الامراض النفسية تنتقل بالوراثة من الوالدين او احدهما او من الاجداد الى الابناء حذر علي كرم الله وجهه << من تزويج الحمقاء لانتقال هذه الصفة الى الابناء ولعدم قدرتها على تربيتهم تربية سوية قال : اياكم وتزويج الحمقاء فان صحبتها بلاء وولدها ضياع >>
وقد اثبت كثير من العلماء دور الوراثة في تحديد الصفات النفسية والروحية والعقلية للإنسان ـــ كوراثة الجنون ــ ومرض انفصام الشخصية الخ...........
2/ الصفات الخلقية :
لا تقتصر الوراثة على الخصائص والصفات النفسية والعقلية ، التي تنتقل بصورة مباشرة او غير مباشرة بل تتعداها الى خصائص الخلقية والسلوكية اما مباشرة واما بخلق القابلية والاستعداد بالاتصاف بها
فالطفل ينشأ ويترعرع في ظل الخصائص والصفات الخلقية التي يتصف بها والداه او احدهما بالتقليد او المحاكاة
فحذر على كرم الله وجهه << من تزويج كريمته من شارب الخمر فقد قطع رحمها >>
وقد دلت الدراسات الحديثة على هذه الخصائص :
ــــــــ> حيث كتب الطبيب الفرنسي le grand ان اولاد السكيرين يشكلون متحفا للأمراض ـــ من سوء نمو الجهاز الهضمي ، ومن السل الى الصرع الى الهستيريا ، ومن ضعف الملكات العقلية وانحلالها تماما الى ميول اخلاقية فاسدة ، واستعداد عجيب للإجرام (1)
ــــــــــــــ> يقول الدكتور كربل << ان سكر الزوج او الزوجة حين الاتصال الجنسي بينهما يعتبر جريمة عظيمة لان الاطفال الذين ينشأون في ظروف كهذه يشكون في الغالب من عوارض عصبية ونفسية غير قابلة للعلاج (2)
امثلة على تأثير الوراثة على الخصائص والصفات الخلقية :
المثال الاول :
منها دراسة عائلة كالليكاك ــ حين كان جنديا في عهد الثورة الامريكية حيث اقترن مع فتاة ضعيفة العقل كانت خادمة في خان
ثم اقترن عن طريق زواج شرعي بفتاة مدنية ذات ذكاء سوي تزوجها بعد عودته من الحرب
النتيجة :
في السلسلة الناتجة عن زواجه الشرعي لوحظ ان السواد الاعظم من نسله كان سويا ــ اما في السلسلة الثانية التي نشأت عن علاقة كالليكاك بفتاة خان فقد لوحظ عدد كبير من ضعاف العقول ومدمني الخمر والمومسات والمجرمين (3)
المثال الثاني :
يؤكد على الدور الذي تقوم به الوراثة في الجريمة :
وهي حالة لحدث في الثانية عشر من عمره ترعرع بين احضان والدته وزجها الثاني وكذا اخوته من امه وكان سليم البنية والصحة وهذه العائلة التي يعيش بينها كانت تتمتع بسمو اخلاقي جد عالي ، واخوته تربيتهم وتصرفهم كان عاديا في حين منذ حداثته اصبح يميل لسرقة ولعب القمار
وبعد البحث والدراسة في سبب جنوح الاخ غير الشقيق رغم ان التربية سليمة وسط الاسرة
النتيجة
تبين انه وليد علاقة غير شرعية عاشتها في الفترة الفاصلة بين طلاقها من الزوج الاول والزواج الثاني هذا الرجل الذي ربطتها به علاقة في الاصل مجرم اعتقل من اجل السرقة والاكراه
من خلال هذين المثالين يتضح ان الجريمة لا ترجع الى سوء التربية ولا الى فساد البيئة ، رغم نشأته في اسرة طيبة لكن ميولاته تعود الى عامل الوراثة

(1) المسؤولية الجنائية للأحداث الدكتور كوسرت حسين امين البر زنجي منشورات الحلبي الحقوقية ص 32 ط(1) 2016
(2)دراسات معمقة في الفقه الجنائي المقارن ـ الدكتور عبد الوهاب عمود ص 34 جامعة الكويت 1983
(3)الامراض النفسية والعقلية والاضطراب السلوكية عند الأطفال ـ الدكتور حسن وهبي ، والدكتور عبد المجيد الخليدي ــ دار الفكر العربي بيروت ط(1) 1997
(4)علم النفس ـ الدكتور فاخر عاقل ص 264 دار العلم للملايين بيروت 1987

شكيب خان
2018-12-09, 14:52
السلام عليكم
سؤال : ما هي المظاهر التي تبين ان الاستاذ محبوب من قبل التلميذ ؟
فكانت الاجابة كالتالي :
1/ حب التلميذ للأستاذ يتجلى من خلال سلوكه داخل القسم
- لا يقوم بتصرفات تعكر الجو داخل القسم
- الانتباه له بكل جواره
- عدم صدور منه حركات مزعجة تضطر الاستاذ الى اتخاذ اجراءات ردعية ضده
- عدم التكلم داخل القسم ولا تسمع له الا همسا
- يتابع الاستاذ في شرحه وكتابة الافكار التي يسمعها
2/ كره التلميذ للأستاذ يظهر ايضا في سلوكهم داخل القسم
- احداث حركات وعدم الانتباه والانصات للأستاذ
- التشويش يبدأ من بداية الحصة ( هناك من يتعدى على زملائه ـ وهناك من يحدث الفوضى ـ وهناك من يضحك بصوت مرتفع وهناك من يتكلم بصوت مرتفع والصراخ وهناك من هو غير جالس في كرسيه
- عدم احترام الاستاذ وجود او عدم وجود سيان في ذلك
- الهروب من حصته عن طريق الغيابات المتكررة والسلام

شكيب خان
2019-01-08, 22:44
السلام عليكم
نصائح للأستاذ
ــ هناك من يعتقد انه لن يكون مهابا ومحترما الا اذا اساء الى التلاميذ واغلظ لهم في القول وكان خشنا في معاملته
وهذا كل ابعد ما يكون عن الواقع احسن معاملتهم كن رقيقا ، لين الجانب تكسب ثقة التلاميذ
ــ كن متواضعا بالقدر الذي لا يتعارض مع وظيفتك ومركزك
ـــ خاطب تلاميذك على قدر عقولهم ليس من الحكمة ان يطلب الاستاذ من التلاميذ ان يرتفعوا الى مستواه العقلي والثقافي بل عليه هو ان يهبط الى مستوى تلاميذه ويخاطبهم على قدر عقولهم حتى يتم التفاهم بين الطرفين ، وبهذا يمكنك ان تخلرج بالنتائج التي تريدها
ــ يجب على الاستاذ اعطاء الفرصة للتلميذ ليعبر عن افكاره وخبراته بكل حرية الامر الذي يتطلب تمكينه من التفكير العقلي والحركة الطبيعية في بيئة التعلم ويكون دور الاستاذ تشخيص احداث التعلم بدلا من التسلط في عملية التعلم
يجب على الاستاذ محاولة معرفة ما يجري داخل عقل المتعلم مثلا :
• معرفته السابقة
• فهمه الفطري
• قدرته على التذكر
• قدرته على معالجة المعلومات
• دافعيته ، وانتباهه ، وتفكيره وكل ما يجعل التعلم ذا معنى
ــ يجب على الاستاذ ان يعمل على تنمية قدرات ومهارات التلاميذ في اداء أي عمل عن طريق التدريب والممارسة
ـــ التعليم الجيد يجب ان يمكن التلاميذ من ممارسة التفكير النقدي والتفكير الخلاق واكتشاف الحلول والحوار المبني على التحليل والاستنباط
ــ على الاستاذ توفير علاقة تعلم ميسرة للمتعلم من خلال بيئة توفر له الثقة والامان والاحترام المتبادل
ــ على الاستاذ ان يهيئ جوا صفيا يسوده الدفء والايجابية والقبول
ــ فيعلم الاستاذ ان كل تلميذ لديه القدرة على الابداع اذا ما اتيحت له فرص التعلم الامثل
ــ على الاستاذ ان يتجنب المثيرات المنفرة لدى التلاميذ
منها :
• السخرية من اجابات التلاميذ
• تكرار التعليقات الجارحة لذات التلميذ
• معاقبة التلاميذ بتكليفهم بالوظائف البيتية الكثيرة والصعبة
• اجبار التلاميذ على ممارسة انشطة يكرهونها
• اجبار التلاميذ على الجلوس بصمت وبدون حركة
• جعل التلميذ يقف ووجهه نحو الحائط
• حجز التلميذ في داخل القسم فترة زمنية او طرده من القسم وحرمانه من الحصة والسلام

SALSABILA2011
2019-02-04, 21:59
بارك الله في مجهوداتكم

karm thevest
2019-02-09, 06:37
كتاب معجم المصطلحات النفسية والتربوية لـ محمد مصطفى زيدان شرح لمختلف مصطلحات علم النفس التربوي، أي المصطلحات المستخدمة والمعتمددة في علم النفس وعلم التربية بثلاث لغات وهي الإنجليزية والعربية والفرنسية مع شرح مفصل لكل مصطلح باللغة العربية مع إعطاء الأمثلة لكل مصطلح كلما سُمح بذلك و يتكون الكتاب من أربعة أقسام القسم الأول: شرح المصطلحات من الإنجليزية إلى العربية ..وفي القسم الثاني: شرح المصطلحات من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية.. وفي القسم الثالث شرح مفصل وتوضيح الكثير من المصطلحات النفسية والتربوية و حاول شرح معنى المصطلح باللغة الإنجليزية مع شرح وتوضيح باللغة العربية، أما القسم الرابع فشرح فيه معنى المصطلحات باللغة العربية ..ومصطلحات علم النفس.

تحميل وقراءة كتاب معجم المصطلحات النفسية والتربوية لـ محمد مصطفى زيدان (https://sh-books.blogspot.com/2019/01/dictionary-of-psychological-and-educational-terms-mohamed-mustafa-zidan-pdf.html)

شكيب خان
2019-06-06, 21:26
السلام عليكم
موضوع الذاكرة والنسيان
قالوا :
الذاكرة وظيفة نفسية تتمثل في اعادة بناء حالة شعورية ماضية ، مع تعرف الذات لها من حيث هي كذلك
( لالاند)
الذاكرة هي اعادة بناء الماضي عن ريق الذكاء
( برادين )
الذاكرة وظيفة عامة يقوم بها الجهاز العصبي
( ربيو )
ان الذكريات الراسخة هي تلك التي استفادت من تكرار طويل
( ربيو )
اتذكر لان الغير يسألني
( بيار جاني )

مفهوم الذاكرة:
البعض يُعرَّف الذاكرة بأنها العملية التي تحفظ المعرفة على مر الزمن. وهناك من يُقيِّم الذاكرة كوعاء حي، وتستقر المعلومة ـ التي يتعرف عليها العقل ـ في ذلك الوعاء الذي يسمى بالذاكرة (الحافظة)
او هي ملكة ذهنية اهم م تتميز به هي حفظ كميات من المعطيات والوصول اليها
وقد اتفق العلماء على تعريف بسيط للذاكرة فقالوا:
هي القدرة على تذكر التواريخ والوجوه والحقائق والمعلومات والأشكال والمعطيات،
وتتضمن اذاكرة ثلاثة خطوات رئيسية :
1_ مرحلة الاكتساب ( التحصيل )
2_ تخزين الملومات او الاحتفاظ بها
3_ استعادة المعلومات ( الاسترجاع )
(1) اكتساب ( التحصيل )
وهي المرحلة التي يتم فيها استلام المعلومات من البيئة المحيطة بواسطة الحواس ثم فرزها وتصنيفها ، ثم ترميزها ليتم تخزينها في سجلات الذاكرة من خلال عمليات ذهنية معقدة ، وتتوقف درجات الاكتساب سواء مؤقتا ام طويلا على طول فترة الانتباه الذي يزيد من وضوح المدركات ورفع مستوى الفرد وتحسين كيانه، ومدى ادارك الخبرة اي اسلوب تفسيرها وتحليلها
(2) محلة التخزين او الاحتفاظ ( التسجيل ) :
وهي لمرحلة التي يتم فيها حفظ المعلومات الواردة في سجلات الذاكرة بعد تبويبها وتصنيفها وترميزها من حيث اهميتها واسبقيتها وعلاقاتها مع المعلومات الاخرى
وما يميز المعلومات والمعطيات المحفوظة بواسطة التعلم لا تختفي من الذاكرة بل تبتعد
واهم العوامل التي تؤثر في عملية الاحتفاظ او التخزين :
ــ الانتباه والاهتمام الموضوع المراد تعلمه
ــ مساهمة الحواس في تعلم الخبرة
ــقصد المتعلم وتصميمه على التعلم المعطى له
ــ درجة ذكاء المتعلم
( 3) استعادة المعلومات ( الاسترجاع )
استظهار الخبرات المكتسبة على شكل الفاظ او معاني او حركات او صور ذهنية وتمر مرحلة الاسترجاع بمراحل هي :
ـ مرحلة البحث في الخبرات المختلفة لدى الفرد
ـ مرحلة جمع المعلومات وترتيبها
ـ مرحلة قياس وتقويم الاسترجاع
وللاسترجاع انواع حسب ما اوضحه (توق والاخرون )
1/ الاستدعاء الكامل
فيها يستدعي المتعلم الخبرة السابقة في صورها المختلفة سواء اكانت مخزنة بصورة ذهنية ام لفظية ام حسية
2 /الاسترجاع التلقائي :
يستدعي المتعلم الخبرة بصورة تلقائية دون وجود مثير ظاهر
3/ استرجاع استجابي
يستدعي المتعلم الخبرات بتأثير مثير
4 / استرجاع استكمالي :
يسترجع المتعلم الخبرة الماضية كاملة والتي يتم تخزينها في السابق بسبب جزء من الخبرة نفسها
انماط الذاكرة وفقا للأنشطة النفسية :
1_ الذاكرة الارادية :
مثل التذكر في موقف الامتحان
2_ الذاكرة اللاإرادية :
تذكر اراد واماكن بدون مناسبة اثناء عملية المذاكرة
3_ الذاكرة الانفعالية :
تذكر الاشياء المخيفة او السارة او المؤلمة لارتباطها بمواقف
4_ الذاكرة الحركية :
تصورات حركية او عضلية لشكل الحركة او سرعتها او دقة اداء الحركة
5_ الذاكرة اللفظية المنطقية :
تذكر الفاظ او مفردات
6_ ذاكرة المعاني :
ربط كلمات بمعاني محددة
7_ ذاكرة احداث :
تذكر احداث متدرجة في موقف
8_ تذكر قصصية :
كما يحدث لدى الرواة القصصين
9_ ذاكرة حسية مادية :
ذوقية ــ شمية ـــ لمسية ـــ سمعية ـــ بصرية
10_ ذاكرة صريحة :
تخزين المعلومات على صورة مقالات وكلمات
11_ ذاكرة ضمنية
يسترجع المتعلم الخبرة الماضية كاملة والتي يتم تخزينها في السابق بسبب ظهور جزء من الخبرة نفسها
12_ ذاكرة انعكاسية :
ذاكرة تلقائية يمكن ان تتضمن لعبة التناقضات
4/ مجالات اضطراب الذاكرة وتراجعها :
تظهر في مجالين اثنين :
1/ صعوبات التذكر ( النسيان )
2/ اختلال او فقدان الذاكرة
الذي يهمنا في هذا البحث هو كيف يحدث النسيان وما هي اسبابه واهم عوامله ، وكيف يمكن تدريب الذاكرة والتقليل من النسيان ، وما هي الطرق لتحسين الذاكرة ؟
النسيان من الامور المتعلقة بالذاكرة والتذكر التي يواجهها المتعلم ، فما هو تعريف النسيان ؟
يقول الله سبحانه وتعالى : "السجدة 14 "فذوقوا بما نسيتمْ لقاءَ يومكم هذا إنّا نسيناكم
"ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسَهم" الحشر19
"نسوا الله فنسيهم " التوبة 67
ويقول الله تعالى : "وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"الأنعام 68
"وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ"يوسف 42
النسيان : ــ عبارة عن فقدان كلي او جزئي لبعض ما تم تعلمه سابقا من معارف او مهارات
ــ او هو عجز مؤقت او نهائي عن الاستدعاء والتذكر في صوره المختلفة
ــ او هو انطفاء التعلم ( الاشراط) كما هو الشأن عند السلوكيين ، كالكبت الذي يدفع بالخبرات المؤلمة الى منطقة اللاشعور ـــ حسب اصحاب التحليل النفسي
هناك من يرى من علماء النفس ان اي شيء يتعلمه الانسان لا يختفي من ذاكرته بل يبتعد عن متناول الوعي الى ان يتطلب الظرف استدعاءه وتذكره مثل المعطيات التي ينقلها القرص الصلب في جهاز الكمبيوتر ، قد تتعرض لعملية المحو لكن في الواقع ان تلك المعطيات والبيانات لا يتم ازالتها وانما تختفي ويمكن الوصول اليها باستخدام البرنامجيات
ــ هناك جرائم الالكترونيات تم الكشف عنها بواسطة استرجاع المعطيات والمعلومات التي كانت مخزنة في جهاز الكمبيوتر بعد ازالتها ومحوها من طرف اصاحبها ضنا منهم انها اتلفت وغير ممكن الوصول اليها ، خاب ضنهم فكل المعلومات المخزنة في القرص الصلب لا تتعرض للإزالة او التلف الا بعد تهشيمه وتخريبه كلية
ولهذا يجب الاحتفاظ بالأدوات التي تعمل على تخزين المعلومات والمعطيات حتى وان تعرضت للتلف او انها اصبحت غير شغالة مثل القرص الصلب ، وفلاش ديسك ، بطاقة التخزين وغيرها من الادوات ، حتى لا تقع في ايادي من يستطيع ان يعيدها الى الحياة ويطلع على الاسرار المخزنة فيه
اهم عوامل النسيان الطبيعي :
ـــ مرور الزمن
فالأحداث المتراكمة مع مرور الزمن تبعد الذكريات الاولى في مخزون الذاكرة عن متناول التذكر
مثلا : عدم استعمال المادة المحفوظة يجعلها تبتعد اكثر فاكثر في مخزون الذاكرة عن متناول التذكر في حين ان اعادة تذكرها يعيدها من جديد للصفوف الاولى من مخزون الذاكرة ــ كحافظ القرآن ، والشعر ، والمواد القانونية ، فاذا تهاون في ترديدها او تكرارها او العمل بها يوميا سوف تبتعد عن الصفوف الاولى ثم تتعرض للنسيان
مثلها المعلومات والمعطيات المخزونة في جهاز الكمبيوتر فاذا لم تخضع للتحديث فسوف يرتبها الكمبيوتر في غير الصفوف الاولى مما يصعب الوصول اليها ، كما انها تصبح غير فعالة بحيث لا تستجيب اذا ما تم استعمالها لأنها ابعدت من الصفوف الاولى وحلت محلها معطيات ومعلومات جديدة
حتى ان هناك مقولة تقول : ( ان الانسان من طبيعته ما يكره وهذا ما يطلق عليه النسيان بالكبت )
ــــ تغير موقف التهيؤ :
الذي كان عليه الشخص في وقت الاستذكار يؤدي الى نسيان ما تم بذلك الموقف ، في حين ان العودة الى الموقف نفسه قد يؤدي الى تذكره رغم مرور الزمن ورغم عدم استعادة حفظه
وهذا ما جعل رجال التحقيق في الجرائم المبهمة ، ان يطلبوا من الشهود او المجني عليه او المتهم مرافقتهم الى مسرح الجريمة لسرد كيفية وقوع تلك الجريمة مثل ما يقولون : مسرح الجريمة هو المستلهم في كيفية حدوث الجريمة بتفاصيلها ، سر الجريمة يكمن في مسرحها اي المكان التي وقعت فيه احداث الجريمة ، فمسرح الجريمة صامت وشاهد عيان على كيفية حدوث ووقوع الجرمة ، وقد لا يستطيع المجني عليه تذكر مراحل الاعتداء الذي تعرض له الا بعد نقله الى مسرح الجريمة ، فجميع المظاهر الطبيعية والمادية المتواجدة فيه تصبح كمثير لذاكرته ، فيبدأ فسرد تفاصيل وقوع الجريمة بما فيها الحيثيات الغير منتجة التي تستبعد من طرف المحقق والعامل الذي ساعده على عملية التذكر هو الموقف الذي تم فيه الاعتداء عليه اي مسرح الجريمة
هذا ما عبر عنه السلوكيون استعادة المادة المنسية نتيجة توفر مثيرات تواجدت في مسرح الجريمة ــ فبمجرد ان تعرض على المستجوب كالصور ، ادوات استعملت في احداث الجريمة او اي شيء يتراء له في مكان وقوع الجريمة يبدأ يتذكر ويسرد الكيفية التي تمت بها الجريمة
عوامل صعوبات التذكر الحقيقية والنسيان العارض والمؤقت :
• ضعف التركيز ، وعدم الاهتمام ( عندما يكون الذهن مشتت
اثناء عملية شرح موضوع ما عرضه يستحيل تذكر محتوياته او اجزاء منه وهذا ما يحدث للطلبة والتلاميذ اثناء عملية التدريس ولهذا يحثون علماء النفس التربوي على العارض او الاستاذ ان ينوع في طريقة عرضه للموضوع حتى يجذب انتباه المسمع ،
• الهم والقلق بعد صدمة عاطفية شديدة ــ هناك الكثير من تعرض لاضطرابات في الذاكرة كالنسيان المؤقت او فقدان الذاكرة بل هناك من تعرض لأمراض نفسية كالهوس والهذيان ،
• او بعد اجهاد فكري ونفسي شديد ، الراحة مطلوبة من اجل تجديد الطاقة ، فهناك الكثير من الطلبة الذين يفرضون على انفسهم نظام محكم ومقيد يبذلون فيه مجهودات تفوق طاقتهم مما يسبب لهم في الاخر تجمد فكري( surmenage )من خلاله يتعرضون الى ظاهرة النسيان
ولهذا علماء النفس التربوي يؤكدون على الراحة والنوم بعد التذاكر لان فيهما منافع فالراحة يجدد من خلالها الطاقة اما النوم يساعد على تركيز المعلومات في الذهن وحفظها في الذاكرة
كيفية تدريب الذاكرة والتقليل من النسيان :
يمكن تدريب الذاكرة والتقليل من النسيان وزيادة التذكر وتحسين الذاكرة وذلك من خلال اتباع الامور التالية : ( حسب علماء النفس التربوي )

غ© الانتباه الشديد للأشياء المراد تعلمها
غ© الحرص والعزم على التعلم
غ© استخدام ما امكن من الصور في عملية التعلم والتذكر
غ© الربط بين ما تم تعلمه والاشياء المراد تعلمها خاصة المألوفة منها
غ© الراحة والتسلية والنوم بعد عملية التعلم او الاستذكار
غ© قراءة ملخص الموضوع الذي تم دراسته بشكل كلي واخيرا التدقيق في الجزئيات

غالبا ما يحتاج الطلبة في اداء الامتحانات الى استرجاع المعلومات التي درسها لتقديم الاجابة الصحيحة ، ولكن التوتر والقلق قد يعرقل عملية الاسترجاع ، ولتحسين فاعلية الذاكرة يمكن القيام ايضا بما يلي :
ــ تعلم مادة لها معنى ومرتبطة بحاجات المتعلمين الحاضرة والمستقبلية
لان المادة ذات معنى اسهل حفظ واسهل تذكرا من المقاطع عديمة المعنى
ـــ اتقان مادة التعلم والمهارات المرتبطة بها تساعد المتعلمين على الاحتفاظ بها وتذكرها اكثر من المادة التي لم يتم تعلمها اصلا
ــ استخدام تقنيات فنية ف الدراسة والتدريس مثل المراجعة والتسميع والتعزيز
ـــ تنظيم برامج راحة للمتعلمين لإبعاد عوامل الكف الرجعي
ـــ استثارة دافعية الطلاب للتعلم والحفظ للمادة التعليمية
ـــ استخدام اسلوب التدريب الموزع
ـــ القيام بالمراجعة الدورية
ـــالتركيز على الفهم وتجاوز التعلم عن طريق الحفظ
ـــ اكتساب المعارف بطرق منهجية تساعد على استرجاعها بكل سهولة ( التسجيل ، التلخيص ، التوثيق ألخ ,,,,,,,,,,,,,,,)
ـــ

عموما تقوم عملية تقوية الذاكرة كما بينها دافيدوف على عدة عوامل اهمها :
1/ الانتباه ـــ التنظيم ـــ المشاركة ـ فترات التعلم ــ وجود فسحة من الوقت بين فترات التعلم ــ العلم المستمر ـــ التكرار المقترن بالانتباه والملاحظة يساعد على التذكر ـــ وعدم القلق ( لان القلق يعرقل عملية استرجاع المعلومات ) ممارسة عملية الاسترخاء يساعد على التغلب على التوتر والتشنج ومظاهر القلق ـــ ممارسة رياضة المشي بعد المذاكرة او المراجعة يساعد على تذكر المعلومات والمعطيات التي تمت مراجعتها ـــ ان استيعاب التفاصيل المتعلقة بالنص او الخبرة يؤدي الى تذكرها وجعلها اكثر مقاومة للنسيان ـ سوء التغذية وقلة الفوائد الحيوية والصحية للإنسان في حياته اليومية ،المأكولات والأغدية الجاهزة السريعة تساعد في ضعف الذاكرة يجب الابتعاد عنها خاصة الطلبة المقبلين على اجتياز الامتحانات
ولتحسين الذاكرة أو لتقويتها وجعلها تجلب المعلومة في الوقت الذي نحب :
أولا : تقوى الله تعالى، قال الله تعالى: ( واتقوا الله ويعلمكم الله ، والله بكل شيئ عليم ) سورة البقرة، الأية 281 )
ثانيا : ذكر الله تعالى، قال الله تعالى ( واذكر ربك إذا نسيت ) الكهف : ( 24 ) والسلام

شكيب خان
2020-01-22, 19:00
السلام عليكم
الموضوع : النظرية البنائية
المقدمة :
تعد النظرية البنائية اشهر النظريات المعاصرة التي حاولت تفسير التعلم عن طريق العمليات الداخلية ( الوسطية) التي تحدث بين المثير واستجابة ، واكثرها تأثيرا في المنحى المعرفي ( العقلي) للتعلم حيث ركزت على ضرورة فهم عملية التعلم من خلال السياق الحقيقي للسلوك والتركيز على البعد الاجتماعي في عملية التعلم
صاحب هذه النظرية هو( بياجيه) الذي استطاع ان يغير ادراك الناس وفهم لطبيعة النمو المعرفي لدى الاطفال ، لقد بين بياجيه ان الطاقات الذهنية منذ الولادة تخضع لتغيرات مستمرة ، كما اعطى بعض الاجابات على الاسئلة التي يثيرها المهتمون بسيكولوجيا التفكير حول السلوك المركب
يعتقد بياجيه ان الوظائف العقلية عند الانسان موروثة وبالتالي فهي ثابتة لا تتغير اما الابنية العقلية فهي التي تتغير مع مرور الزمن نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة ويحدد بياجيه
وظيفتين للتفكير لا يتغيران مع العمر هما :
التنظيم : ترتيب وتنسيق العمليات العقلية في انظمة كلية متناسقة متكاملة
التكيف :التلاؤم والتآلف الفرد مع البيئة التي يعيش فيها
استمرار الفرد وبقاءه يتحقق بهاتين الوظيفتين
التكيف : يتم بواسطة
التمثيل : ــ دمج المعلومات الجديدة المكتسبة بالمعلومات الموجودة سابقا من اجل الاستجابة لمثير جديد في البيئة
ــ او يعني دمج المعلومات الجديدة او المواضيع الجديدة في البناء المعرفي
ـــ عبارة عن نزعة الفرد لان يرجح امورا من العالم الخارجي في بنائه العقلي او التركيب الموجود لديه ، كأن يغير الفرد من صورة الشيء لتناسب ما يعرفه
المواءمة او الاستيعاب : ــ تعني تعديل المعلومات السابقة او تعديل الذات بناء على المعلومات الجديدة
ـــ فهو نزعة الفرد لان يغير استجابته ليتلاءم مع البيئة المحيطة به ، كأن يغير الفرد من تراكيبه العقلية ليواجه مطالب البيئة أي يغير ما في نفسه ليتلاءم مع المثير الجديد الذي يتعرض له
وخلال حياة الانسان تظل عمليتا التمثل والمواءمة نشيطتين بشكل مستمر اذ اننا نكافح باستمرار من اجل التكيف مع متغيرات العالم الذي نواجهه
وبناء على هاتين العمليتين يحدث تغير بمفهوم اخر لدى البنائيين يسمى المخطط او السكيما ( schéma)
السكيما :
عبارة عن نظام منظم من الافعال ، او التمثيلات العقلية يستخدمها الافراد لفهم العالم والتفاعل معه ، وتمثل الانماط الاولية للتفكير او الابنية المعرفية التي يستخدمها الافراد في التعامل مع ما يحدث في البيئة
عندما يرى الاطفال شيئا ما يريدون الوصول اليه فانهم يتعلمون كيفية الامساك به وبالتالي يشكلون السكيما المطلوبة في مثل هذا الموقف ويتشكل سكيما جديدة وربطها بالأخرى فان الاطفال يتعلمون التكيف مع بيئتهم
التكيف : يتضمن معلومات جديدة والتي تزيد من فهم الشخص للعالم المحيط به ويحدث من خلال وسيلتين اتمثل والمواءمة
الاطفال يتعلمون من خلال عمل
تين متكاملتين هما التمثل والمواءمة وتطوير معارفهم وفهمهم للعالم يكون دائما عن طريق التمثل والمواءمة
عملية النمو العقلي عند الاطفال عند بياجيه تعزو الى النشاط المستمر للعمليتين التمثيل والمواءمة حيث يكون الكائن الحي في حالة التوافق الذكي عندما تتوازن عمليتا التمثيل والمواءمة
وعندما تكونان في حالة عدم التوازن تنشط المواءمة على حساب التمثيل وهذا يؤدي الى التقليد او المحاكاة
اما في حالة العمل المتوازن للعمليتين فيسود التمثيل الذي يساعد على احداث اتوافق والانسجام بين التعلم الجديد والخبرات في نطاق حاجة الكائن الحي
اذن الخبرات الجديدة ضرورة لحدوث التعلم والنمو المعرفي ولهذا يجب ترك الاطفال ان يتفاعلوا مع بيئتهم المادية من خلال اللعب ، وممارسة الرياضة واجرا التجارب ليطوروا فهمهم لعلاقات السبب والنتيجة ولطبيعة الخصائص المادية او الاشياء مثل الوزن والحجم وما الى ذلك
يكونوا الاطفال في حالة عدم الارتياح الذهني او عدم التوازن عندما لا يتوصلوا الى تفسير الاحداث الجديدة ، عندما يحدث لهم عجز في تفسير الاحداث الجديدة يكونوا في حالة عدم الارتياح الذهني او في حالة عدم التوازن ، ولكن من خلال المواءمة يتمكن الاطفال من فهم وتفسير الاحداث التي كانوا يرونها غامضة في السابق
النمو المعرفي او العقلي عند بياجيه
عبارة عن سلسلة من عمليات اختلال التوازن واستعادة التوازن اثناء التفاعل مع البيئة
الفرد يدرك البيئة من خلال البنى العقلية التي لديه
يرى بياجيه ان الانسان اثناء نموه المعرفي يمر بعدة مراحل :
1/ مرحلة الحس ــ الحركي ( من الميلاد حتى السنتين )
2/ مرحلة ما قبل العمليات ( من سنتين الى 7 سنوات )
3/ مرحلة المادية ( من 7 سنوات الى 11سنة )
4/ مرحلة العمليات المجردة ( من 11سنة الى ما فوق )
ــــ مرحلة الحس ـ الحركي ــــ
تتميز هذه المرحلة :
الحركة والاكتشاف ( الامساك بالأشياء في البيئة او اللعب بها )
ثبات الموضوعات في ذهن الطفل (من الشهر الخامس من عمره الطفل يدرك ان الموضوعات تبقى موجودة في البيئة سواء اكانت ماثلة للعيان ام لا )
ان التفاعل الناتج عن النشاط الحركي والادراك هما العنصران الاساسيان في تفكير الاطفال في السنتين الاولى والثانية
وتسمى هذه المرحلة بمرحلة التفكير الحس الحركي التي يبدأ الطفل من خلالها ان يفرق بين نفسه وبين الواقع الخارجي
ـــ مر حلة ما قبل العمليات ــــ
الطفل في هذه المرحلة يغبر عن افكاره ويستقبل معلومات من الاخرين بطرق لم تكن متاحة له من قبل
ــ ازدياد النمو اللغوي واستخدام الرموز اللغوية
ــ يتمكن من تمثيل الموضوعات عن طريق الكلمات
ــ يبدأ باستخدام العدد
ـــ ينمي مفاهيم الحفظ

ـــ مرحلة التفكير المادي ـــ
ــ يصبح قادرا على التفكير المنطقي
ــ يتعلم مفاهيم الحفظ بالترتيب التالي : ( العدد) (الكتلة)( الوزن)
ــ يصنف الموضوعات
ــــ تطور عمليات التجميع والتصنيف وتكوين المفاهيم
ــ يفهم مفردات العلاقة مثلا ا اطول من ب
ـــ مرحلة العمليات المجردة ــــ
ــ يفكر بالمجردات ويتابع افتراضات منطقية
ــ يعلل بناء على الفرضيات
ــ يعزل عناصر المشكلة ويعالج كل الحلول الممكنة بانتظام
ــيستطيع التفكير المنطقي
ـــ يستطيع حل المسائل بصورة منطقية منظمة
ـــ نتقد الأخرين ويدافع عن وجهة نظره الخاصة
اما الاسباب التي تؤدي الى انتقال الفرد من مرحلة تطورية الى اخرى حدد بياجيه اربع عوامل هي :
النضج : ان العوامل البيئية تؤثر في النمو المعرفي للطفل فقط عندما يكون الطفل مستعدا أي بيولوجيا
وهنا يشير بياجيه اذا لم تتطور قدرة الطفل على التنسيق الحركي الى حد معين فلن يتمكن الطفل من المشي
واذا كانت قدرات الطفل في اكتشاف بيئته محدودة فلن يتعلم منها الكثير فالدور الذي يلعبه المربون في هذا الجانب يصبح هامشيا ومحدود ولهذا ينصح بياجيه الاباء ترك الاطفال على حريتهم في اللعب من اكتشاف بيئتهم المادية(التفاعل مع البيئة يؤدي الى زيادة التطور الفكري لدى الاطفال )
النشاط : ان التطور المعرفي يحدث من خلال التفاعل النشط الذي يحدث بين الطفل والبيئة بما يتناسب ونضجه البيولوجي وبالقدر الذي يكون فيه التفاعل ذا معنى للطفل
البيئة : يحدث التطور المعرفي عندما توفر البيئة للطفل المؤثرات المعرفية والمعلومات من خلال التفاعل والخبرة ولهذا ينصح بياجيه الاباء على ان يهيؤوا لأبنائهم بيئة زاخرة بالمعلومات التي تساعد الطفل على تنمية معارفه
التوازن : يحدث النمو المعرفي في التعلم عندما يواجه الطفل موقفا يؤدي الى اختلال التوازن بين ما لديه من مقدرات واستراتيجيات وما يتطلبه الموقف المواجه وهذا يضطر الطفل الى تطوير ما لديه واعادة تنظيم الموقف بما يتناسب والعناصر المستجدة عليه
التطور المعرفي عند بياجيه هو البنائية ويرى ان اكتساب المعرفة عملية مستمرة من البناء الذاتي
والمعرفة كما يراها بياجيه تكتشف ويعاد اكتشافها عندما يتطور الطفل ويتفاعل مع العالم الذي يحيط به
الاطفال يكسبون المعرفة من خلال اعمالهم
التطبيقات التربوية للنظرية البنائية
1 ــ المتعلم نشط غير سلبي لهذا على المعلم وضع المتعلم في بيئة يستكشف من خلالها الخبرات من حوله بدلا من اتباع عملية التلقين والاستقبال للمعلومات ( التخلي عن الطريقة التقليدية في التعليم)
2 ــ العمل على اعطاء المتعلم بعض المعلومات عن المشكلة التي يحاول البحث عنها من اجل اخلال التوازن لدى المتعلم ومن ثم تركه يحاول اعادة التوازن من خلال عملتي التميل والمواءمة
3ــ مساعدة المتعلم على زيادة البنى العقلية لديه وتكوين مخططات عقلية واساليب تفكير جديدة من خلال عمليتي التمثيل والمواءمة وذلك بتزويده بالمعلومات التي تتلاءم مع مستواه المعرفي لان المعلومات التي تكون اعلى من مستوى المتعلم المعرفي تؤدي الى عدم القدرة على التمثل ولو جزئيا مما يؤدي الى تشوه البنى المعرفية لديه
4 ـ ربط المتعلم بما هو محسوس ثم الانتقال بالمتعلم الى التجريد وذلك باستخدام طرق التفكير الاستدلالي والاستنباطي
5ـ في جميع الموضوعات يتعلم الاطفال عن طريق الاكتشاف والمناقشة وليس عن طريق التقليد الاعمى للمعلم او اتمام التدريبات لاستيعاب ما يقوله المعلم
6ــ دور المعلم يكمن في تيسير حدوث التعلم وليس توجيه عملية التعلم حيث يقوم المعلم بتصميم المواقف التي تسمح للأطفال بالتعلم عن طريق العمل وهذا يؤدي الى التطور النشط لتفكير الطلبة وقدرتهم على الاكتشاف ، ويقوم المعلم في هذا الدور بالاستماع والمراقبة وتوجيه الاسئلة للطلبة لمساعدتهم للوصول الى فهم افضل
7ــ الطفل لا يأتي الى غرفة الصف دون معارف او خبرات سابقة فعقله كما يرى بياجيه ليس صفحة بيضاء حيث لديه من الافكار حول العالم المادي والطبيعي ، فالمعلم بحاجة الى معرفة ما يقوله الاطفال ومن ثم الاستجابة لهم بنفس الطريقة التي يستخدمونهما ويفهمونها
* عموما الطفل في نظر بياجيه متعلم نشط وهو قادر على التعلم بشكل افضل عن طريق التساؤل والاكتشاف والمناقشة والاستقراء بدلا من اعتماد الطرق التقليدية في التعلم المتمركز حول المعلم



المفاهيم الاساسية في نظرية بياجيه في النمو المعرفي :
النمو المعرفي : تحسن ارتقائي منتظم للأشكال المعرفية التي تنشأ من حصيلة خبرات الفرد
البنى المعرفي : مجموعة من قواعد يستخدمها الفرد في تمثل العالم او معالجة الموضوعات التي تحيط بالإنسان
التمثل : عبارة عن تعديل المعلومات الجديدة بما يتناسب مع ما لدى الفرد من ابنية معرفية
المواءمة : تعني تغيير او تعديل ما لدى الفرد من ابنية معرفية لتتناسب مع المعلومات والخبرات الجديدة التي يواجهها الفرد
السكيمات: مخططات ذهنية صورة اجمالية ذهنية لحالة المعرفة الموجودة لدى الطفل تتمثل في تصنيف وتنظيم الخبرات الجديدة التي يدخلها الطفل في ابنيته الذهنية المعرفية
ــ المقلوبية ( المعكوسية ) : القدرة على التمثيل الداخلي لعملية عكسية بحيث يكون الفرد قادرا على التأمل في اثار المترتبة على امكانية ابطال أي تحول
اهم المراجع المعتمد عليها :
1ــ د . محمد بني خالد ، د . زياد التح ـ علم انفس التربوي المبادئ والتطبيقات عمان دار وائل للنشر والتوزيع الطبعة الاولى 2012
2ــ د. مروان ابو حويج ، د. سمير ابو مغلي ـ مدخل الى علم النفس التربوي ـ عمان ، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع 2012
3ــ د. صالح محمد ابو جادو ـ علم النفس التطوري ـ الطفولة والمراهقة عمان دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة الطبعة الرابعة 2014
4ـ تأليف مج من الدكاترة ــ علم النفس التربوي النظرية والتطبيق عمان ـ دار وائل للنشر والتوزيع الطبعة الاولى 2010
5 ــ تأليف نخبة من الدكاترة ــ المرجع في علم نفس الطفولة حلول المشكلات النفسية الاسكندرية ـ دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر الطبعة الاولى 2013

شكيب خان
2020-02-05, 10:28
السلام عليكم
استراتيجية معالجة المعلومات
1/ استراتيجية التنظيم :
تعليم المتعلمين كيفية تنظيم اكفارهم ومعلوماتهم على اساس العناصر المشتركة التي تجمع بينها لتخزن في الذاكرة لمساعدتهم في زيادة معنى واستيعاب الموضوعات الدراسية الجديدة
المادة المنظمة تنظيما جيدا تتبر اسهل للتعلم اكثر مساعدة للتذكر
2/ استراتيجية التصنيف :
تعليم المتعلمين تصنيف المعلومات والحقائق والاشياء والادوات في مواقف معينة
ان عملية التصنيف لا تنمو او تتطور تلقائيا وفق للمنهج العقلي لديهم بل علينا تدريبهم عليها لاكتسابها ولتساعدهم في توثيق المعلومات وتنظيمها وسهولة استرجاعها وتناولها
3/ استراتيجية المذاكرة :
تعليم المتعلمين المذاكرة المناسبة لكل مادة تعليمية (روبانسون robinson) طريقة المذاكرة الفعالة عنده تتألف من خمسة خطوات والتي اسمها Sq3R
ــ/ التصفح والاستكشاف : تتم عبر القاء نظرة سريعة على عناوين الموضوعات الرئيسية لمحتوى الكتاب
ـ/ التساؤل: مساعدة المتعلمين في اكتشاف النقاط المهمة لا نها تجبرهم على التفكير فيما يريدون تعلمه
ــ/القراءة : تتم بصمت يجب ان تكون شاملة مع وضع الخطوط تحت الافكار المهمة والمفاهيم والمصطلحات العلمية التي تحتاج الى شرح لأنها تعتبر مفاتيح فهم المحتوى المقروء
ــ / التسميع : تكرار المادة الدراسية وتسميع المتعلم نفسه ، نقصد بذلك اعادة قراءة المحتوى ثم ترديده شفهيا حتى يتم ترسيخ المعلومات في الذاكرة
مثل ذلك الذي يحفظ ابيات شعرية ثم يقوم بترديدها شفهيا الابيات تترسخ في ذهنه ولا تختفي لأنها مقترنة بالتكرار والترديد الشفهي
ــ / المراجعة : ينصح علماء النفس ان المراجعة المحبذة ان تتم بعد الدرس مباشرة وقبل الامتحان لان الطالب لا يستطيع القيام بأشياء كثيرة في نفس الوقت بسبب تراكم الدروس
وينصح كذلك ان المراجعة لا تكون قبل الامتحان ساعات متأخرة من الليل لأنها ترهق الاعصاب ويمكن ان تسبب للطالب كبت يمنعه من تذكر المعلومات او استرجاعها
حالة الارهاق والقلق دائما تجعل نفسية الطالب غير مستقرة ولا مستعدة للتذكر واسترجاع المعلومات التي حفظها او درسها اثناء الحصص الدراسية لهذا ينصح علماء النفس التربوي ان احسن المراجعة هي التي تتم باستمرار على طول ايام الفصل الدراسي دون انقطاع حتى يضمن الطالب لنفسه الاستعداد التام للامتحان وهو مطمئن النفس ومرتاح البال
النجاح يكون دائما بالاستعداد التام ( الاجتهاد على طول ايام الفصل الدراسي ) فأي تقاعس او تهاون قد ينتج عنه نتائج غير مرضية
وهذا ما يحدث لبعض الطلبة الذين يؤخرون نشاطهم واجتهاداتهم الى غاية حلول اجل الامتحان ثم يبدؤون في المراجعة هذا الاسلوب يترتب عنه نتائج سلبية وهذا ما نلاحظه في نهاية كل الفصل الدراسي
والاكثر من ذلك ان المراجعة السريعة والغير مركزة تعمل على حفظ المعلومات لمدة قصيرة لا تتجاوز اسبوع ثم يتم نسيانها كما يقولون جمعت لاستعمالها الآني فقط اي لغرض الامتحان
غالبا ما يحتاج الطلبة في اداء الامتحانات الى استرجاع المعلومات لتقديم الاجابة الصحيحة ولكن مثيرات النفسية قد تعرقل عملية الاسترجاع بصفة كلية او جزئية وبصفة مؤقتة او دائمة
البسيكولوجي دافيدوف يؤكد التعلم بانه عملية نقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى الى الذاكرة طويلة المدى ثم نقلها مرة اخرى الى الذاكرة قصيرة المدى اثناء عملية استرجاع المعلومات
فالذاكرة القوية كما يبينها دافيدوف تستلزم توفر عوامل : الانتباه ، التنظيم ، المشاركة الجدية ، التعلم المستمر والمراجعة المستمرة ، والتغلب على المثيرات النفسية التي تعرقل استرجاع المعلومات
5/ استراتيجية تقويم المعلومات ونقدها:
تعليم المتعلمين مراقبة عملية الاستيعاب عن طريق حدوث التعلم عندهم وملاحظة درجة تقدمهم وتدريب المتعلمين على اليات التعامل مع الاخطاء وكتابة ملخص المادة
6/ استراتيجية الاحتفاظ بالمعلومات الدراسية وتذكرها :
اضافة لما ذكرناه اعلاه يرى بافيو Bafuo ان هناك عوامل تساعد على الاحتفاظ بالمعلومات من خلال المذاكرة اللفظية او السمعية او الاثنين معا وهي اجابات المتعلمين على اسئلة الدرس وصياغة اسئلة لنفسهم ويجيبون عنها
7/ استراتيجية التذكر والاستعداد للامتحان :
تعليم المتعلمين كيفية الاستعداد للأسئلة وتذكرها مستخلصة من عادات الطلبة المجتهدين
1/ ان عملية الاستعداد الجيد تمح الثقة العالية لنفسية المقبل على الامتحان
2/ ابعاد الايحاءات السلبية عن ذهن المقبل على الامتحان
3 / الاستعداد الكامل لمعالجة الاسئلة ذات المستويات الثلاثة السهلة ، والصعبة ، والمعقدة
لا تستهن بالأسئلة السهلة فقد يحدث لك مثل ما حدث لي ايام ما كنت ادرس اذ تحصلت على نتائج جد هزيلة في مادة الرياضيات بسبب الاستهزاء بالأسئلة لأنها كانت جد سهلة ولم اتفطن للفخ الذي وضعه الاستاذ في الاسئلة ــ واردد ما قاله الاستاذ آنذاك : هذا جزاء الذي لا يقرأ السؤال جيدا عدة مرات ليستجمع الاجابة الصحيحة
8/ استراتيجية ادارة الوقت :
كيفية استغلال الوقت للمتعلمين يجب عليهم ان يخططوا ليومهم واسبوعهم تعليم المتعلمين كيفية تنظيم الوقت وفق جدول زمني يراع فيه قدرا من المرونة لمواجهة مقتضيات الامور
ـ استرجاع المادة الدراسية تتطلب مذاكرة ومراجعة بشكل فردي ووقت كافي
ـ ربط المعلومات السابقة بالمعلومات الجديدة المعقدة
9/ استراتيجية التفصيلات
وتتضمن زيادة الفهم عن طريق الربط بين المعلومات الجديدة والمعلومات المخزنة في الذاكرة ودمجها بطريقة جيدة ثم اضافة تفصيلات معينة على هذه المعلومات مما يزيد من زمن الاحتفاظ بها ومقاومتها للنسيان
10/ استراتيجية طرح الاسئلة :
يساعد طرح الاسئلة على تركز الانتباه والاندماج والتفاعل النشط مع المادة العلمية مما يزيد من فاعلية الذاكرة العاملة في نقل المعلومات الى المخزن الاستراتيجي واستعادتها بشكل افضل
طرح الاسئلة يساعد على ترسيخ المعلومات في الذاكرة ، كما يساعد على جذب انتباه الطلبة نحو الاستاذ وعدم انشغالهم بما يشتت اذهانهم داخل الصف
احسن وسيلة لضمان الاستقرار وعدم حدوث فوضى في داخل الصف هي طرح الاسئلة على الطلبة في مضمون ما يتم التطرق اليه اثناء شرح الدرس ، حتى تجعل الطلبة في حالة تهيئ دائم والذي لا يتجاوب مع الاسئلة المطروحة يعني انه غير منتبه للشرح وبالتالي تطبق عليه عقوبة عدم الاستفادة من نقاط المشاركة المستمرة + خصم 5نقاط من الفرض وهكذا يستتب الامر في القسم يصبح الطلبة دائمي التركيز والانتباه
11/ استراتيجية الكلمات المفتاحية :
وهي عبارة عن تذكر الفرد كلمة معينة تكون بمثابة مفتاح لتذكر موضوع معين ( فالطالب عادة يطلب الكلمة الاولى في القصيدة لتذكر القصيدة كلها ) وهذه تحدث كثيرا عند حفظة القرآن وخاصة عند ترتيله
تتجلى اهمية هذه الاستراتيجيات في جعل المتعلم مستمعا ومصنفا ومرتبا للمعلومات وزيادة التحصيل الدراسي والاحتفاظ بالتعلم والسلام

شكيب خان
2020-02-11, 10:11
السلام عليكم
الموضوع القادم الذي بصدد كتابته هو الفروق الفردية ( الكل منا له شخصته الفريدة لا يماثله فها احد وهذه الشخصية هي التي تعكس سلوكه وتفكيره وانفعالاته وتاعله مع غيره والتي تحدد علاقته مع غيره من الافراد ) ان الاساتذة يهملونهذا الجانب ولا يعطون له اهمية رغم انها تعد مبدأ اساسيا في تشخيص النفسي والعلاج والختيار المهني والسلام

شكيب خان
2020-05-21, 21:12
السلام عليكم
الموضوع : المراهقة
المقدمة :
المراهقة تختلف من فرد الى اخر ، ومن بيئة جغرافية الى اخرى ، من سلالة اخرى
وتختلف بإخلاف الانماط الحضارية التي يربى في وسطها المراهق ( الريف ، الحضر ، او المدينة )
وتختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيرا من القيود على النشاط المراهق ، عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل والنشاط وفرص اشباع الحاجات والدوافع المختلفة
النتيجة المراهق في المجتمع المتزمت يعاني من الضغوط اما المراهق الذي يعيش في المجتمع الحر يكون اكثر تحررا
تعريف المراهقة : ( علم النفس ) هي الفترة التي يكتمل فيها النضج النفسي
او هي الاقتراب من النضج الجسمي والنفسي والاجتماعي
اشكال المراهقة :
1/ مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات ( دور الاسرة في تنشئة الطفل على اسس سليمة تهيئه دخول مرحلة المراهقة بدون صعوبات ومشاكل نفسية او اجتماعية الخ..................
2/ مراهقة انسحابيه : حيث ينسحب المراهق من مج الاسرة ومن مجتمع الاقران ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه حيث يتأمل ذاته ومشكلاته
3/ مراهقة عدوانية : سلوك المراهق يتسم بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس والاشياء
ان مثل هذه السلوكيات ( سلوك الانسحابي ، والعدواني ) انما تؤثر سلبيا على العملية التعليمية بجميع عناصرها فالطالب يخسر جهوده وإمكانياته الشخصية التي لا يستطيع الاستفادة منها والاباء يخسرون والمؤسسة التربية تخسر ويخسر الاستاذ
وكذلك المجتمع هو الاخر لن يستفيد من ابنائه وبدلا من ذلك يضار منهم ( كثرة المنحرفين ، والمجرمين ، والمضطربين نفسيا الخ..........)
الصراع لدى المراهق ينشأ من التغيرات : التي تطرأ على جسمه في هذه المرحلة
البيولوجيا ـــ الجسدية ـــ النفسية
جسديا : يشعر بنمو سريع في اعضاء جسمه قد يسبب له قلقا وارباكا
ــ النتيجة ـ الاحساس بالخمول والكسل والتراخي
سرعة النمو تؤدي الى جعل المهارات الحركية عند المراهق غير دقيقة
ــ النتيجة ـــ ينشأ به حالات من اليأس والحزن والالم
نفسيا : يبدأ بالتحرر من سلطة الوالدين ليشعر بالاستقلالية والاعتماد على النفس ، وفي نفس الوقت لا يستطيع ان يبتعد عنهم لانهم مصدر الامن والطمأنينة ، وهذا التعارض ــ وعدم فهم الوالدين لطبيعة هذه المرحلة وكيفية التعامل مع سلوكيات المراهق ــــــــــــــ تؤدي الى خلخلة التوازن النفسي للمراهق
ـــ اهم ما يعاني الاباء منه خلال هذه المرحلة مع ابناءهم :
1/ الخوف الزائد على الابناء من الاصدقاء السوء
2/ عدم قدرتهم على التمييز بين الخطأ والصواب باعتبارهم قليلو الخبرة في الحياة ومتهورون
3/ انهم متمردون ويرفضون أي نوع من الوصايا او حتى النصح
4/ انهم يطالبون بمزيد من الحرية والاستقلال
5/ انهم يعيشون في عالمهم الخاص ويحاولون الانفصال عن الاباء بشتى الطرق
اهم المشاكل في حياة المراهق :
الصراع الداخلي : او بالحرى من عدة صراعات داخلية
• صراع بين الاستقلال عن الاسرة والاعتماد عليها
• صراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والانوثة
• صراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته
• صراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية
• الصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة
• صراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش بماله من اراء وافكار والجيل السابق


2/ الاغتراب والتمرد :
فالمراهق يشكو من ان والديه لا يفهمانه
لذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين
وهذا يستلم معارضة سلطة الاهل الاستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه تؤدي الى ظهور لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية
3/ الخجل والانطواء
التدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان الى شعور المراهق بالاعتماد على الاخرين في حل مشكلاته
لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه ان يستقل عن الاسرة ويعتمد على نفسه فتزداد حدة الصراع لديه ويلجأ الى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل
4/ السلوك المزعج :
الذي يسببه المراهق رغبة في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة وبالتالي قد يصرخ ــــ او يسب ويشتم ــ يسرق ـــ يركل الصغار ـــ يتلف الممتلكات يجادل في امور تافهة ـــ يتورط في المشكل ــ يخرق حق الاستئذان ــ ولا يهتم بمشاعر الاخرين
اما اذا كان داخل الصف المدرسي :
الحديث بدون اذن * عدم الالتزام بآداب الحوار * النظر في الكتاب او النظر في أي شيء اخر اثناء شرح الاستاذ * الحديث الهامس مع الزملاء اثناء الدرس * الغياب المتكرر بدون عذر قهري * التشاجر مع الزملاء او سبابهم * الكذب * التأخير عن مواعيد الحصة * الاعتداء على ممتلكات الغير * الشوشرة على الزملاء اثناء مراجعتهم او عرضهم لشرح الدرس
تعاطي المخدرات ــ حيازة اسلحة ــ بلطجة تلك بعض السلوكيات التي اصبحت المؤسسات التربوية تعاني منها
5/ العصبية وحدة الطباع : فالمراهق يتصرف من خلال عصبتيه وعناده يريد ان يحقق مطالبه بالقوة والعنف
عموما ان الانحرافات التي تحدث في مرحلة المراهقة ( الاعتداء ، السرقة ، الهروب ، الانحرافات الجنسية ، الجنوح ، عدم التوافق مع البيئة
تحدث نتيجة حرمان المراهق في المنزل والمدرسة من العطف والحنان والرعاية والاشراف وعدم اشباع رغباته وايضا لضعف التوجيه الديني
طرق علاج المشكل التي يمر بها المراهق
ــ اشراك المراهق في المنافسات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته
ــ تعويده على طرح مشكلاته
ــ مناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة
ــ احاطته علما بالمور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي حتى لا يقع فريسة الجهل والضياع او الاغراء
ــ تشجيع النشاط الترويجي الموجه والقيام بالرحلات والاشراك في مناشط الاندية او الكشافة
ـ بناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق والاخ لا يلغه ولي الامر هم السبيل الامثل لتكوين علاقة حميمية بين الاباء وابناءهم في سن المراهقة
في الاخير اقول :
اكدت الدراسات العلمية ان كثير من حالات الانحراف السلوكي لدى طلاب المدراس انما ترجع الى افتقار الطالب للحب والامن الاسري في مرحلة طفولته المبكرة
فالطالب الذي يريد ان يسلك في الحياة سلوكا يبلغ به ما يشاء من مبتغيات في هذا الجانب الهام فليلجأ الى ابويه لإشباعه ولا يقصر في حق ربه وينسى خالقه وينطق عليه قول الحق تبارك وتعالى (( نسوا الله فأنساهم انفسهم )) سورة الحشر اية 19 والسلام

شكيب خان
2020-07-01, 08:12
السلام عليكم
في الايام القادمة ان شاء الله سوف ابدأ في نشر نماذج التدريس لاشهر منظري علم النفس التربوي اتمنى ان يستفيد منها الاساتذة في عملية التدريس والسلام

malekk2014
2020-07-05, 18:11
السلام عليكم
في الايام القادمة ان شاء الله سوف ابدأ في نشر نماذج التدريس لاشهر منظري علم النفس التربوي اتمنى ان يستفيد منها الاساتذة في عملية التدريس والسلام

السلام عليكم
أخي الكريم نحن في الانتظار و جعلها الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك

شكيب خان
2020-07-06, 20:24
موضوع : الاستقصاء
الاستقصاء يمثل اتجاها تربويا حديثا في التعليم الذي بموجبه يعتبر المتعلم العنصر الاكثر فعالية في عمليات التعلم
ان التعلم القائم على الاستقصاء يوفر بيئة تعليم تسودها الاثارة والتفكير تشكل مناخا للتفكير الابداعي ، فالتعليم الاستقصائي يقوم على محاولة اكتشاف معارف جديدة والاداء الايجابي الفعال للمتعلم في عمليات البحث والتقصي التي توصله الى استنتاجات يسندها العلم واكتشاف التعميمات
ويعرف أرمسترونج Armstrong 1889 الطريقة الاستقصائية بأنها (( الطريقة التي يمكننا بواسطتها أن نضع التلاميذ بقدر الإمكان في موضع يتمكنون فيه من اكتشاف الحقائق المراد دراستها بأنفسهم ))
يعرفها أرثركارين ستر (( فن الفرد الذي يستعمل عملياته العقلية )(القدرات الإدراكية ) ليشتق مصطلحا أو مبدأ
مفهوم الاستقصاء : هو بحث المتعلم معتمدا على نفسه للوصول الى الحقيقة او المعرفة فضلا عن انه احد الطرائق التي تتبع للإلمام بالشيء ومعرفته
دور المدرس في طريقة الاستقصاء :
1/ التركيز على المتعلم لأنه محور العملية التعليمية
2/ قبول الآراء والحلول التي توصل المتعلمين ثم التدرج فيها وتطويرها للأفضل
3/ تجنب اخبار المتعلمين بخطأ أراءهم بل توجيههم للوصول الى الصواب بأنفسهم
4/ تشجيع المتعلمين لتطوير قدراتهم المحددة الى اخرى مبتكرة وجديدة
5/ الاستفسار من المتعلمين عند اعطائهم حكما خاطئا وتعرف الاسباب التي جعلتهم يصلون الى هذا الحكم واتاحة الفرصة للتراجع وتصحيح الخطأ مع تحديد مواطن الضعف او الخطأ ثم تصحيح ذلك ذاتيا
6/ حصر الموضوعات التي يمكن للطلبة اجراء استقصاءاهم فيها بالاعتماد على المنهاج وكتاب المدرسي المقرر
7/ اطلاع المتعلمين على الموضوعات بأية وسيلة متاحة
8/ اعداد المواد والوسائل التي تساعد المدرس في توصيل افكاره وملاحظاته للطلبة
كيف تحدث عملية الاستقصاء :
تحدث عملية الاستقصاء في نظر اونجلي ( 1978 ) بمشاهدة المتعلم ظاهرة او التعرض الى مشكلة تتعارض مع فهمه وادراكه ، وسبب هذا التعارض هو عدم التوافق بين ما يفهم المتعلم ، وما يحدث ، وما يتوقع ان يحدث
فالاستقصاء يبدأ من المواقف المغايرة او المتناقضة التي تعد مناقضة للواقع ، ومن ثم تحفز المتعلم الى معرفة الظاهرة وفهمها وبذلك تثار الدافعية نحو تعلم جديد لذا فان الاستقصاء خطوة مهمة نحو اعداد المتعلم المثقف والشخص الذي يشعر ويفكر ويعمل وان التساؤل يعطي المتعلم البصيرة لمواجهة الموقف المربك الذي لا يمكن الحصول عليه بأية طريقة وهم الاداة للعملية التربوية فمن طريق الاستقصاء يمكن فحص القضايا الني تواجه المتعلم فحصا دقيقا وعميقا وعن طريقها ينمي الافراد تأملات فيها نضج ورصانة وهي الباب الذي يشبع عند الجميع نزعة البحث والاستطلاع
ريتشارد سكمان عالم الامريكي في اوائل السبعينيات من القرن العشرين في جامعة الينويز في الولايات المتحدة بنى نموذجا للتعلم الاستقصائي لطلبة المرحلة الاعدادية وطبقه على مواد العلوم الطبيعية وذلك بتتبع خطوات جوم ديوي بعد تطويرها الى اسلوب التدريس يقود الطالب الى كفاية عالية في حل المشكلات او الاستقصاء
انموذج سكمان : الذي طبقه في المواد العلمية ( العلوم والفيزياء والكيمياء)
يرى سكمان في التعليم الاستقصائي :
* ان الغاية الاساسية للاستقصاء هو توصيل الطالب للمفهوم العلمي الجديد من خلال البحث وتكوين الافكار
* يبح المفهوم العلمي الجديد ذا معنى في حياة الطالب لبيان امكاناته في الاستنتاج وفاعلية تفكيره
خطوات التدريس :
المرحلة الاولى : ( مرحلة عرض المشكلة او الحدث ومواجهته )
وتتضمن المرحلة الاجراءات الاتية :
*عرض المرس المشكلة
* توضيح اسلوب التدريب على التساؤل في استعمالها
* توضيح نمط الاسئلة المستعملة ( اسئلة نعم / لا)
* ملائمة المشكلة للخصائص التطويرية للطلبة
* اعداد مشكلات التقصي والتساؤل
* البدء بمشكلات بسيطة كي يتسنى الانتقال بعدها الى مشكلات اكثر تعقيدا
* اختبار احداث او قضايا تتعارض مع المنطق لضمان استمرارية عملية التساؤل
* تجنب معالجة الموضوعات المألوفة او التقليدية
* تهيئة الجو الملائم لطرح عدد كبير من الاسئلة
* زيادة قدرة الطلبة على طرح الاسئلة
المرحلة الثانية : ( مرحلة جمع البيانات والمعلومات )
وتتضمن ما يأتي :
• يتدرب الطلبة على الحصول على المعلومات حول الحدث او الموقف بوساطة طرح الاسئلة على المدرس الذي بدوره يجيب عنها ب ( نعم او لا )
• ينبغي على المدرس ان يستثير قدرة الطلبة على الاسهام بعدد كبير من الاسئلة المتعددة والمتنوعة والمختلفة الاتجاه والموجهة نحو توافر قدر كاف من الخبرات والمعلومات
• يتدرب الطلبة على استعمال استراتيجيات ملائمة
• يساعد المدرس الطلبة على التوصل الى معلومات من خلال التجريب والاختبار
• يراعي المدرس استمرارية الطلبة في التجريب وجمع المعلومات وعدم وقوفهم عن المحاولة
• يتدرب الطلبة على التجريب اعتمادا على ما طوروا من فرضية محددة قدر الامكان
المرحلة الثالثة : ( مرحلة التجريب والاختبار )
تتضمن هذه المرحلة ما يأتي :
¤ الاسئلة التي يطرحها الطلبة تشكل الفرضيات الاولية
¤ تصاغ هذه الفرضيات على نحو أسئلة وتحمل الجواب والخطأ
¤ اكتشاف المعارف الجديدة ومعرفة ما يمكن بعد احداث التغييرات للاكتشافات الجديدة
¤ مساعدة الطلبة على تطوير فرضياتهم
¤ ممارسة عمليات الضبط والتحكم بعناصر الموقف لاختبار الفرضية وتجريبها
¤ مساعدة الطلبة على الانضباط وعدم القفز الى النتائج بسرعة
¤ زيادة الفرص امام الطلبة للاختبار والتحقق
المرحلة الرابعة : ( مرحلة التفسير )
وتتضمن هذه المرحلة ما يأتي :
* يواجه الطلبة صعوبة في ذهنية تجاه المعلومات التي قاموا بجمعها وتقديم تفسير واضح
* يطلب من الطلبة تقديم تفسيرات عملية عن الظاهرة موضوع المناقشة
* يواجه الطلبة في هذه المرحلة مشكلة تكوين افكار جديدة مبنية على العلاقة بين الافكار او الخبرات او المعلومات المتوافرة والتفسير الصحيح المترتب على ذلك
* يحتاج الطلبة الى مواقف تدريبية تساعدهم على التمييز بين العلاقات ( سبب ، نتيجة ) والارتباطات ( شيء يربط لوجود علاقة مشتركة او خصائص متشابهة بينهما )
* يحتاج الطلبة الى تكييف النظريات التي يطورونها ويشجعون على ضمها الى نظرية الاساسية للوصول الى نظرية تفسر الحدث
* ويختتم هذا النشاط التدريبي على الاستقصاء بالمرحلة الخامسة
المرحلة الخامسة : عملية الاستقصاء )
وتتضمن هذه المرحلة ما يأتي :
ـــ تدريب الطلبة على اجراء عمليات مرتبطة بالأسئلة التي طرحت والبيانات والمعلومات التي توصل اليها واسلوب صياغة الفرضية وبناء النظرية
ــــ تدريب الطلبة على عملية ذهنية محددة مثل عملية التمييز بين الربط الاستدلالي واصدار الحكم وفق معايير محددة
ـــ تدريب الطلبة على صياغة تعميمات تتعلق بالخبرات التي مروا بها في اثناء ممارسة الاستقصاء الذهني
ويرى سكمان Suchman)) أن نظريته تعتمد على نموذجه والذي يساعد المتعلم ليتواصل ويطور أفكاره ضمن عمليات التعلم والخبرات التي يمر بها ، ويفترض سكمان أن التعلم يبدأ بالتفاعل بين المتعلم والبيئة ، وأن الحياة عبارة عن سلسلة متعاقبة من المواجهات التي يواجهها الفرد للبيئة ، وقد تكون المواجهات قليلة ، وقد تكون متعددة .
ويستطيع المتعلم أن يولد عدداً من المواجهات من خلال لعبه دوراً نشطاً في هذه التفاعلات .

ali1596321
2020-07-07, 16:11
مشكور الأخ شكيب على الافادة جعلها الله في ميزان حسناتك

شكيب خان
2020-07-15, 19:38
السلام عليكم
انموذج كارين
يعد من النماذج التكاملية التركيبية المتنوعة الذي تم تطويره على يد ارثر كارين 1993
وهو مأخوذ من توجيهات فكرية متعددة هي نظريات السلوكية في التعليم والنظرية البنائية ونظرية التعلم لدافيد اوزبل
ويتكون من سبع خطوات او اجراءات تدريسية متتابعة ومرتبة ترتيبا منطقيا توجه الممارسات التدريسية داخل حجرة الصف
خطوات التدريس :
(1) مراجعة المعلومات السابقة :
ـ ا ـ المرجعة : تراجع في هذه المرحلة المعلومات والمهارات التي سبق للطلبة تعلمها في دروس اخرى
ـ ب ـ التمهيد : يبدأ به الدرس وفيه يزود المدرس الطلبة بمقدمة مبدئية تشتمل عنوان الدرس واهدافه
وترمي هذه المرحلة الى التركيز انتباه الطلبة في الموضوع الدرس ومن ثم تهيئته للاندماج في تعلمه
(2) النظرة الكلية :
يتضمن هذا الاجراء وضع اطار تنظيمي عام لمحتوى الدرس يسهل ربط ما يتضمنه المحتوى من معلومات جديدة يراد دمجها بالمعلومات السابقة عند المتعلم والموجود اصلا في بنائه المعرفي
ويمكن للمدرس الذي يدرس في أي موضوع انجاز مرحلة النظرة الكلية من خلال :
1ـ خرائط المفاهيم : رسوم تخطيطية تعبر عن العلاقات بين المفاهيم في موضوع ما او انها رسم تخطيطي لتوضيح مجموعة المعاني المتضمنة في اطار من الاقتراحات
2ـ المنظم المتقدم : اداة فاعلة لتعليم المفاهيم وعبارة تمهيدية مجردة مرتبطة بمادة تم تعلمها سلفا وتشتمل على جوانب الدرس كلها ولبيان عناصر التي يطلب من الطالب ان يتقنها في الدرس لذا ينبغي تنظيم المعارف تنظيما هرميا
3ـ التمييز التدريجي : عملية تقسيم الافكار الواسعة على افكار ضيقة واقل شمولية
(3) مرحلة تقوية البنية العرفية :
ترمي هذه المرحلة الى تثبيت المعلومات الجديدة وارساها في البنية العرفية للمتعلم وتتضمن الاجراءات الاتية :
ا ـ التوافق التكاملي : تتحد تلك العملية بالمتشابهات المهمة المشتركة بين الافكار والمفاهيم المتعلقة بعد ان اظهرت مرحلة التمايز التدريجي الاختلاف بين المفاهيم مما يؤدي الى اكتساب الطلبة للمفاهيم النحوية
ب ـ حث التعلم الاستقبالي النشط ( الاستقصاء) ويعني ذلك ان المتعلم لا يكون سلبيا بل عليه ان يقوم بعدد من الانشطة الداخلية والخارجية ويتم ذلك وفق :
• مطالبة الطلبة ان يذكروا شفويا معني المعلومات الجديدة بلغتهم الخاصة التي تتحدد في ضوء الاطار المرجعي لكل منهم
• مطالبة الطلبة ان ينظروا للمفاهيم الجديدة من زوايا متعددة
4ـ التسجيل : يسجل الطلبة ما تم التوصل اليه من نتائج في اثناء مرحلة الاستقصاءات والانشطة ويتم تمثيل هذه النتائج على شكل رسوم ،وخرائط ، مفاهيم ، ولوحات ، وقوائم ، وجداول ، وتقارير مكتوبة ، وسواها
5 ـ الحوار او المناقشة : تشبه هذه المرحلة مرحلة المشاركة في استراتيجية التعلم البنائي اذ تناقش فيها النتائج التي سجلها الطلبة في المرحلة السابقة
6 ـ التزويد المعرفي : يبلور المدرس السبقة ( الحوار والمناقشة ) وينظمها ويبين ما بينهما من علاقات ومن ثم صياغاتها وعرضها عل الطلبة في صورتها النهائية
7 ـ التطبيق : تشبه هذه المرحلة مرحلة ( التوسع ) في استراتيجية التعلم البنائي اذ يمارس الطالب بمفرده او في مجموعة تعاونية الانشطة التطبيقية الجديدة التي يتطلب التعامل معها وتوظيف ما لديه من معرفة في مواقف تعلم جديدة ويتطلب الامر عند تنفيذ هذه المرحلة مرور المتعلم مراحل الانموذج السابقة 4 ، 5، 6 والسلام

شكيب خان
2020-08-05, 20:38
الاستاذ الفعال
التعلم جوهر كل انشطة الحياة الإنسانية به يكتسب النسان كافة خبراته وبه ينمو ويتقدم ويكون مهاراته وقيمه ويصوغ مبادئه
بالتعلم يمكن للإنسان التعامل مع الطبيعة وتحدياتها وضبطها والسيطرة عليها
وبه يبني سلوكه ومعارفه فيكون عنصرا فاعلا منتجا يسهم في بناء حضارة امته وبلده على المستوى العلوم والتكنولوجيا والادب والفنون
بالتعلم نستطيع الشعوب والمجتمعات التغلب على ما يعتري الحياة وانماطها من مشكلات وتعقيدات وتحديات العصر وتتطلب تطوير المناهج والنشطة التعليمية وطرائق التعليم بشكل يضمن لأبنائنا التسلح بما يلزم من معارف والمهارات لكي يكونوا اكثر قدرة على التفاعل بإيجابية مع المجتمع
لمواجهة مستحدثات الحياة يجب ان لا تترك المناهج التربوية وطرائق التعليم والتعلم للارتجال واستخدام الاساليب التقليدية التي لم تعد فعالة وانما يستلزم من معارف ومهارات لمواجهتها
الاستاذ الفعال في اداءه التعليمي هو الذي يكون ملما وذا دراية وفهم لتفسير عملية التعلم وكيفيات التي يتعلم بها المتعلمون
فما من طريقة تدريس الا وتؤسس على نظرية تعلم مبنية على فلسفة معينة
ولا من منهج تربوي الا ويبنى في ضوء اهداف مشتقة من نظرية تعلم وفلسفة تربوية
التعلم يمكن ان ينجم عن التبصر والملاحظة والمحاكاة او الممارسة او التعليم او التدريب او التدريس وهذا يعني انه يكتسب بالخبرة والممارسة المحسوسة او التبصر او بهما معا
استثارة المتعلم وتمكينه من الاستجابات الصحيحة تجاه ما يستثيره اسلوب لا يحسنه جل الاساتذة مما يجعل التعلم لديهم يكون بأكثر جهد والزمن والكلفة وعدم الرضا والقبول والرغبة في مواصلة التعلم والمثابرة عليه
الاستاذ يجب عليه ان تتوفر لديه خلفية واسعة وعميقة عن مجال تخصصه
الى جانب تمكنه من حصيلة لا بأس بها من معارف في المجالات الحياتية الاخرى
الاستاذ المتفوق في ميدان تخصصه والمؤهل مهنيا على نحو جيد يغدو اكثر فعالية من الاستاذ الاقل تفوقا واعدادا
القاعد تقول : ان العوامل التي تجعل الطالب متفوقا هي ذاتها التي تجعل الاستاذ فعالا كالقدرة العقلية والجد والمثابرة والميل الى القراءة وسعة الاطلاع للأسف الشديد هذه الخصائص غير متوفرة في جل الاساتذة والسلام

الأيمان
2020-08-10, 22:26
الموضوع قديم جديد...فيه الكثير من الفوائد....

شكيب خان
2020-09-12, 21:51
الموضوع : غياب ثقافة الاسئلة بين المدرس والمتعلمين

قال الله تعالى في سورة الكهف: فإِنِ اتّبعْتنِي فلا تسْألْنِي عنْ شيْءٍ حتّى أُحْدِث لك مِنْهُ ذِكْرًا(70) وقال الله تعالى في نفس السورة الآية 76: إِنْ سألْتُك عنْ شيْءٍ بعْدها فلا تُصاحِبْنِي قدْ بلغْت مِنْ لدُنِّي عُذْرًا . صدق الله العظيم
قال الرسول ( عليه الصلاة والسلام) العلم خزانة مفاتحها السؤال
وقال انس بن مالك (رضي الله عنه) السؤال يعمر العلم
قول مأثور : بم ادركت هذا العلم فقال بلسان سؤال وقلب عقول
المقدمة :من العوامل التي تسهم في خلق جو التنافس بين المتعلمين داخل غرفة الصف وتؤدي الى اقبال الطلبة على عملية التعليم هي اعتماد اسئلة موجهة نحو المعلومات المهمة و التي يتم صياغتها بهدف توليد معلمات جديدة وانخراط الطلبة في عملية التعلم بفاعلية
ولمواجهة الاستغراق او الانهماك في الذات ،والركود داخل الصف وجعل الطلبة في مرحلة العطاء او الانتاج يجب على المدرس اثارة انتباه الطلبة بواسطة الاسئلة الهادفة
مفهوم السؤال : هو أسلوب يستخدم للحصول على المعلومات، أو البيانات، أو المعرفة. عند وجود جواب له، نصل للمعلومة، للبينة، للمعرفة، عند عدم وجود إجابة على السؤال، يكون هو الطريقة أو المفتاح للحصول على الإجابة،
فوائد الاسئلة:
ـ تفهم في تثبيت المعلومات الصحيحة ونمو البناء المعرفي
ـ تزيد من استيعاب الطلبة للنصوص ومن ثم تزيد من تخصيلهم في المواد الدراسية المختلفة
ــ تنير تفكير الطلبة في عملياتهم المعرفية وتولد لديهم حب الاستطلاع والاكتشاف
ــ تشجيع الطلبة على الابداع بتوجيه قدراتهم للوصول الى الاجابات الصحيحة
ــ تؤكد فهم الطلبة بموضوع ما واختيار مدى تقدمهم بالموضوع وما يحتاجون معرفته
ــ تشد انتباه الطلبة للمادة ولموضوع الدراسة
ــ جعل الطالب قادرا على اكتساب المزيد من المعرفة
ــ يساعد الطلبة على توسيع معارفهم ومداركهم واثارة التفكير لديهم

اهداف الاسئلة :
1/ تعرف ما لدى الطالب من معرفة سابقة حول موضوع الدرس واثارة اهتمامه
2/ تساعد المدرس في تشكيل خبرات التعلم ومساعدة الطلبة على الوصول الى المفهوم المقبول علميا
3/ تخلق توجها عقليا معينا لدى الطلبة وتخلق لديهم دليل يوجههم في التعلم وفي معالجة البيانات والمعلومات
4/ تساعد على تنظيم المعلومات التي اكتسبها الطلبة وسهولة تذكرها
5/ تنشيط عمليات ما وراء المعرفة التي توجد لدى الطلبة
6/ ربط المعرفة السابقة بالمعلومات الجديدة وتحليلها بعمق وتنظيمها مما يؤدي الى اكتساب المعرفة وتكاملها
7/ تساعد المتعلم على مراقبة ذاته وتوليد الافكار الجديدة
8/ تحسن قدرة الطالب على الربط المحتوى المرتبط بأسئلة ومحتوى غيره
9/ تسهيل استيعاب المفاهيم والمصطلحات
10/ تساعد بشكل كبير في توضيح المادة العلمية وتثبيتها في اذهان الطلبة
11/ تزيد من اهتمام الطلبة بموضوع الدراسة
12/ اكتساب الطلبة مهارات في المناقشة وتبادل المعلومات
اصناف الاسئلة :
( 1) الاسئلة العميقة : وهي التي تستوجب التفكير في معنى النص واستنتاج المعلومات البحث عنها
( 2) الاسئلة السطحية :وهي التي تتصل بالحقائق ويمكن معرفتها بشكل مباشر من النص ولا يحتاج الى وقت في تفسيرها واستنتاجها
لقد صنف ( haver et coud vis)
ـ الاسئلة التي تكشف المعلومات الجديدة في النص
ـ الاسئلة التي توضح ما هو مهم في النص
ـ الاسئلة التي تحض على بذل جهد في البحث
ـ الاسئلة التي تحسن الاستيعاب
ــ الاسئلة التي تبحث عن معلومة محددة في النص

اساليب التدريس القائمة على تنوع وتكرار الاسئلة :
حاولت بعض الدراسات ان توضح العلاقة بين اسلوب التدريس القائم على نوع معين من الاسئلة والتحصيل الطلبة حيث ايدت نتائج هذه الدراسات وجهة النظر القائلة ان تكرار اعطاء الاسئلة للطلبة يرتبط بنمو التحصيل لديهم فقد توصلت احدى هذه الدراسات الى ان تكرار الاجابة الصحيحة يرتبط ارتباطا موجبا بتحصيل الطالب
مثلا دراسة ( هيوز) التي اجريت على ثلاث مجموعات من الطلبة بهدف بيان تلك العلاقة حيث اتبع الاتي : في المجموعة الاولى يتم تقديم اسئلة عشوائية من قبل الاستاذ
وفي المجموعة الثانية يقدم الاستاذ الاسئلة بناء على نمط قد سبق تحديده ، اما في المجموعة الثالثة يوجه الاستاذ فيها أسئلة للطلبة الذين يرغبون في الاجابة فقط
النتيجة :
توصلت تلك الدراسة الى انه لا توجد فروق دالة بين التحصيل الطلبة في المجموعات الثلاثة وقد دلت هذه النتيجة على ان اختلاف نمط تقديم السؤال لا يؤثر على التحصيل الطلبة وهذا يعني ان اسلوب التدريس القائم على التساؤل يلعب دورا مؤثرا في نمو تحصيل الطلبة ، بغض النظر عن الكيفية التي تم بها تقديم هذه الاسئلة
مهارة صياغة الاسئلة :
طرح الاسئلة مهارة يحتاجها الطالب والمدرس فهي تساعد الطلبة في الاندماج في الدرس بنشاط لأنها تحيل الطالب من متلق الى متعلم فاعل ونشط له وجود داخل عرفة الصف
فضلا عن ذلك فان مهارة التساؤل تؤثر بنحو مباشر في مهارات التفكير وهي تعد بمثابة ادوات شحذ لتفكير الطلبة فهي تجعلهم يفكرون بمستويات ذهنية مختلفة
وقد وجد هناك علاقة قوية بين مستويات التفكير التي تظهر في اجابات الطلبة عن الاسئلة والاسئلة التي يوجهها المدرس
اما المدرس التساؤل يساعده على معرفة ما يمتلكه الطلبة من معارف سابقة عن الموضوع ويساعد على تقويم الطلبة ومدى تحقيقهم للأهداف المنشودة وزيادة عنصر الانتباه والاثارة وتنمية ثقة الطلبة بأنفسهم ومهارات التفكير لديهم ، لذا فعلى المدرس ان يجعل من بين اولوياته حث الطلبة وتشجيعهم على طرح الاسئلة على ما يرون انه بحاجة الى توضيح او تفسير لإغناء عملية التعلم
غياب ثقافة طرح الاسئلة :
ثقافة الاسئلة تكاد تندثر او اندثرت في التعليم السائد في بلادنا فالأساتذة تخلوا كلية او جزئيا عن اسلوب التدريس القائم على تنوع وتكرار الاسئلة بل تجدهم يرفضون الاسئلة والحوار والمناقشة ويعتبرون أي اختلاف مع وجهة نظرهم اهانة شخصية لهم
وتعلمنا الا نخالفهم بالراي وان نقبل ما يقولونه برضوخ فنحن نمارس التشخيص بالتعبير الشاعر نزار القباني قصيدة ( من قتل الامام ) نردد ما يقوله الاستاذ كالببغاء لا يحق لنا ابداء الرأي فيما يتفوه به الاستاذ حتى ولو كان على خطأ ( التعليم القائم على الاصغاء والحفظ )
طلابنا في جميع اطوار التعليم من الابتدائي الى الجامعة خاضعين لسلطة الكلمة المطبوعة والنتيجة اصبحوا مشلولي الفكر والابداع والابتكار
طريقة التعليم في بلادنا قديمة ومستهلكة لا تمتحن في الطالب الا قدرته على الحفظ ( اختبار للذاكرة )
التعليم الحديث يتجه الى تغيير نظام التعليم من وسيلة لملء عقل الطالب بأكبر كم من المعلومات الى نظام يعلم الانسان وينمي فيه القدرة على الخلق والابتكار
أي القدرة على استعمال المعلومات التي لم تعد في حاجة الى حفظها فهي موجودة في الكتب وفي مصادر مختلفة
الخاتمة :
يشكو الطلبة من الاساتذة الذين يواجهون اسئلتهم بالإهمال او الاستنكار او الصمت من المفروض ان الاستاذ يكون منفتحا ويجيب على تساؤلات الطلبة واستيضاحا تهم ويسمع الى أراءهم ووجهات نظرهم ويشجع الطلبة على طرح الاسئلة التي يشعرون ان بهم حاجة الى الحصول على اجابة لها وعليه ان يتقبل اسئلتهم ويثمن ما يثري الدرس منها
والسلام

شكيب خان
2020-11-09, 09:49
السلام عليكم
نماذج التدريس :
نموذج زاهوريك Model zahorik
يرى زاهوريك ان المعرفة ليست مجموعة من الحقائق والمفاهيم او القوانين التي تنتظر من يكتشفها بل هي عملية بناء وانشاء للمعرفة اي انها محاولة من المتعلمين لتقديم معنى لتجاربهم
واستنادا على النظرية البنائية المتأثر بها اقترح نموذج للتدريس وقد حدد خمس مراحل اساسية تستند الى تنشيط المعرفة واكتسابها وفهمها واستعملها والتأمل بها
1/ مرحلة تنشيط المعرفة :
يتم فيها التركيز على المعرفة السابقة عند المتعلمين قبل البدء بعملية تقديم المعرفة الجديدة بوساطة الاتي :
أ / يلقي المتعلم نظرة سريعة على الموضوع الدراسي المراد تعلمه ( ينظر الى الصور وعنوان الموضوع )
ب/ يناقش ما يعرفه عن العناصر السابقة
ج/ يبحث عن المفاهيم المألوفة
د/ يربط الخبرات الذاتية والمعرفة المكتسبة من المصادر المختلفة بالمعرفة الجديدة التي سيتم تعلمها
ه/ يفحص الطرائق التي ينتظم ويتركب منها موضوع الدرس
2/ مرحلة اكتساب المعرفة :
تعطى المعلومات بنحو كلي وليس كأجزاء اذ يتم اعطاء القاعدة العامة وتقدم بمنحى استنباطي ــــ مثلا يقدم الاستاذ اسم المفهوم وتعريفه
3/ مرحلة فهم المعلومات :
يتطلب من المتعلمين في هذه المرحلة اكتشاف وفحص الفروق الدقيقة للمفاهيم الجديدة بنحو كامل ويساعد الاستاذ المتعلم على توسيع الانشطة وزيادة المناقشات وجعل المتعلم يوازن مفاهيمه مع مفاهيم الدرس مما يكسب المتعلم نظرة ثاقبة والبدء في اعادة تنظيم المفاهيم عنده مقارنة بمفاهيم الاستاذ
4/ مرحلة استعمال المعلومات :
يتم في هذه المرحلة عملية صقل المعلومات والتراكيب المعرفية وتعطى الفرصة الكافية للمتعلمين لاستعمال المعرفة بالنحو الصحيح
5/ ينبغي التفكير في استعمال قرائن للمعلومات المفهومة لاستعمالها على مستوى المدرسة وخارجها والسلام

شكيب خان
2020-11-25, 14:19
السلام عليكم
الموضوع: طريقة العصف الذهني
المقدمة :
ظهر اسلوب العصف الذهني للتحفيز اساليب التفكير والابداع في مجال التجارة والصناعة
وصاحب هذا الاسلوب السيد ( اوسبورن) (osborn) الذي كان يشغل منصب مدير شركة الاعلانات في نيويورك عام 1939
جاء كرد فعل لعدم رضاه عن الاسلوب التقليدي الذي كان يحكم سير جلسات المؤتمر الذي يعقده الخبراء
فكانوا يبدؤون جلساتهم بتداول الكلمة ثم ارجاع الحوار والنقاش عليها بعد الجلسة
مثل هذا الاسلوب استنكره لان نتائجه كانت تأتي دائما ضعيفة وفي كثير من الاحيان تتسم بالقصور
مفهوم العصف الذهني :
يعني استخدام العقل او الدماغ في التصدي للمشكلة
فالعقل يعصف بالمشكلة ويفحصها ويمحصها بهدف الوصول الى الحلول الابتكارية المناسبة
او هو اثارة العقل للتفكير لتوليد كم من الافكار حول المشكلة او الموضوع المطروح ويرى اليكس ازربون لكي تتدفق الافكار من عقول الافراد لابد من اتاحة لهم جو من الحرية ليطرحوا ما لديهم من اراء وافكار
مبادئ العصف الذهني :
المبدأ الاول : تأجيل اصدار اي حكم على الافكار المطروحة اثناء المرحلة الاولى من عملية العصف الذهني
اثناء طرح الافكار يمنع اصدار حكم بشأنها او نقدها
يشير مايكل ميكالكو الى المبدأ الاول بقوله ان تأجيل اصدار الاحكام اثناء توليد الافكار يرجع الى ان يقسم الفرد تفكيره على مرحلتين
1/ مرحلة التفكير في الاحتمالات وهو التوليد الخام للأفكار بدون اصدار احكام او القيام بتقييم من اي نوع
بمعنى ان يتم توليد اكبر عدد ممكن من الافكار الواضحة وغير المألوفة بدون ممارسة نقد من اي نوع
2/ مرحلة التفكير يقصد بها تقييم الافكار والحكم عليها للتوصل الى الافكار الاعظم قيمة
المبدأ الثاني : الكم يولد الكيف
يعلق مايكل ميكالكو على المبدأ الثاني ان الكمية تولد الجودة
فعلى الافراد انتاج اكبر عدد من الافكار لان الافكار الابداعية مثلا لا تأتي الا قليلا
ويقول علينا ان ننتج الافكار قبل ان نشرع في تقييمها ، ويضيف فالأفكار يجب ان تتدفق قبل ان تصبح ابداعية
قواعد العصف الذهني :
1/ لا يجوز نقد الافكار التي يقدمها الاعضاء الاخرون او الحكم عليها
( فإحساس الفرد بأن افكاره ستكون موضعا للنقد والرقابة منذ ظهورها يكون عاملا كافيا لعدم طرحه لأفكار اخرى )
2/ اطلاق حرية التفكير وتشجيع المشاركين على اعطاء اكبر عدد ممكن من الافكار بغض النظر عن نوعيتها وكذلك الترحيب بالأفكار الغريبة وغير منطقية
3/ التركيز على الكم المتولد من الافكار لأنه كلما زاد عدد الافكار زادت احتمالية ظهور افكار جيدة
4/ الافكار المطروحة ملك للجميع وبالتالي يستطيع اي عضو مشارك في عملية العصف الذهني البناء على افكار الاخرين وتطويرها
مراحل العصف الذهني :
1/ توليد الافكار
هناك اختلاف حول توليد الافكار فمنهم من يرى ان عملية توليد الافكار تمر بثلاث مراحل
ـ1ـ يتم فيها توضيح المشكلة وتحليلها الى عناصرها الاولية التي تنطوي عليها
ثم تبويب هذه العناصر من اجل عرضها على المشاركين ويرى [ روشكا] ان ثلاثة منهم على علاقة بالمشكلة موضوع الدرس والاخرين قللوا الصلة بها الى ان دورهم يقتصر على الايحاء بالأفكار غير الاعتيادية والمعبرة عن المشكلة
2/ مرحلة توضيح كيفية العمل والسلوك ومراعاة قواعد العصف الذهني
3/ مرحلة تقويم الافكار واختيارها وحسابها عمليا
الفريق الثاني : يرى ان العصف الذهني يمر بالخطوات التالية :
1/ طرح المشكلة وشرحها وتعريفها
2/ بلورة المشكلة واعادة صياغتها
3/ الاثار الحرة للأفكار
4/ تقييم الافكار التي تم التوصل اليها في المراحل السابقة
ويتم التقييم بطرق عدة :
أ / التقويم عن طريق الفريق المصغر
ب/ التقويم بواسطة المشاركين كافة
ج/ الجمع بين الطريقتين السابقتين
تطبيق مراحل توليد الافكار في التربية :
توليد الافكار :
يتم فيها طرح الطلاب اكبر عدد ممكن من الافكار بكل حرية دون ان يفرض طالب رأيه او فكرته او حله للمشكلة وفيها يقوم قائد الجلسة سواء كان طالب او الاستاذ بتسجيل افكار الطلاب على ورقة او على السبورة
ويقتصر دوره على التوجيه والارشاد فقط ولا يبدأ الاستاذ في المرحلة التالية الا بعد التأكد تماما من نفاذ الافكار وان الاستمرار في مرحلة توليد الافكار سيكون بلا جدوى
تحديد المشكلة وتحليلها واعادة صياغتها :
يجب على الاستاذ عند طرح اي قضية او مشكلة مراعاة الاتي :
ــ ان تكون المشكلة محددة تحديدا دقيقا
ـــ ان تكون المشكلة او الموضوع مرتبطة بحياة الطلاب
ــ ان تتناسب المشكلة او الموضوع مستوى الطلاب وتتوافق مع ميولهم
ـــ ان تطرح المشكلة بشكل يتحدى تفكير الطلاب في صورة سؤال
مرحلة التقويم :
تبدأ عملية تقويم الحلول والافكار المطروحة واختيار افضلها ، وتتم هذه الخطوة في نهاية جلسة العصف الذهني وتتم بمشاركة الاستاذ ، وعلة الاستاذ ان يدون الافكار القابلة للتطبيق على السبورة او اللوحة الموجودة في الفصل باعتبارها الناتج النهائي
دور الاستاذ في استراتيجية العصف الذهني :
1/ يساعد الطلاب على توليد الافكار بطرح اسئلة تثير تفكيرهم
2/ يعرف الطلاب بكم الافكار او الحلول التي قاموا بتوليدها
3/ اتاحة الفرصة لمشاركة جميع الطلاب قدر الامكان
4/ يقوم بمعالجة الافكار فيدمج الافكار المتكررة ويستبعد الافكار الضعيفة
5/ يستمع وينصت جيدا لما يقوله جميع الطلاب
اهداف العصف الذهني :
ــ جعل المتعلم عنصرا فعالا في التعليم
ـــ تدريب المتعلم على مواجهة مواقف تتسم بالصعوبة يمكن ان تواجهه في الواقع
ـــ تنمية القدرات العقلية لدى المتعلمين
ــ تنمية القدرة على الخلق والابداع الفكري
ــ التشجيع على العمل التعاوني من خلال البحث المشترك عن حل المشكلة مما ينمي اتجاه الطلبة نحو العمل التعاوني من خلال البحث المشترك والافكار الجديدة
ــ التدريب على تحديد المشكلات ووضع الخطط الازمة لحلها
ــ تحقيق اعلى مستوى من مستويات الادراك العصفي للمشكلات وما يتصل بها
ــ زيادة ثقة المتعلم بنفسه واستقلالية شخصيته
ــ ينمي قدرة الطلاب على التعبير بحرية وسرعة البديهة
ــ تجعل التعلم عملية ممتعة للطلاب والاستاذ
ـــ تساعد الطلاب على اكتساب مهارات الاستماع والاتصال اللفظي
ــ يتعلم المتعلمون قبول اختلاف وجهات نظر
ــ نمو افضل لشخصية الطالب
كيفية تسيير وادارة الجلسة : ( التربية)
أـ تبدأ الجلسة بتوضيح من سيدير الجلسة وكيفية العمل والسلوك وضرورة الالتزام الدقيق والصارم
ب/ تنجب النقد مطلقا
ج/ تقبل اية فكرة مهمة كانت وكيفما كانت
د/ توجيه الطلبة الى المحاولة في انتاج اكبر قدر ممكن من الافكار
ر/ الانتباه الجيد ومتابعة افكار الاخرين
ز/ يستخدم من يدير الجلسة اداة ينبه عن طريقها اعضاء المجموعة ويذكر الطالب الذي لا يلتزم بقواعد الجلسة
ـــ مميزات من يدير الجلسة :
يفضل ان يكون المدرس هو المسؤول عن ادارة جلسة العصف الذهني لكي يقوم بطرح المشكلة وتوضيحها
ولان تتوفر فيه هذه الخصائص :
ـــ القدرة على المماحكة والابتكار
ـــ القدرة على اصطناع الجو المناسب وتهيئته
ـــ القدرة على اثارة الافكار واغنائها
ـــ يمتلك ثروة من المعلومات
ـــ لديه المام كامل عن موضوع او مشكلة الجلسة
ـــ له قدرة الاسهام في تقديم الافكار عندما يعجزون الطلبة عن تقديم الافكار
ـــ امتلاك تجربة في هذا المجال
ـــ لا يقاطع المتعلمين ولا يصدر احكام حول الافكار اثناء الجلسة وانما يقوم بتسجيلها
ـــ لا يجعل المتعلمين تحت الضغط ويسير الامور كما يريد
المشاركون في الجلسة :
يجب ان يكون عدد المشاركين في جلسات العصف الذهني يتراوح ما بين 6 الى 12 طالب

الوقت الامثل للعصف الذهني :
يرى روشكا ان جلسة العصف الذهني قد يستغرق زمنا يتراوح ما بين 15 د الى 60 د وبمتوسط 30 دقيقة
اما الوقت الامثل لإجراء الجلسة فيكون عند الصباح
جلسة التقييم :
يقول روشكا بعد انتهاء الجلسة يبدأ رئيس الجلسة ( الاستاذ) بمناقشة المشاركين في الافكار المطروحة من اجل تقويمها وتصنيفها الى :
1/ افكار اصيلة ومفيدة وقابلة للتطبيق
2/ افكار مفيدة ولكنها غير قابلة للتطبيق وتحتاج الى مزيد من البحث
3/ افكار مستثناة لأنها غير عملية وغير قابلة للتطبيق
وبعد التقويم يلخص رئيس الجلسة الافكار القابلة للتطبيق على السبورة باعتبارها الناتج النهائي
اهمية استراتيجية العصف الذهني :
1/ينقل التركيز في عملية التدريس من مستوى التلقين الى التركيز على تنمية مستويات التفكير العليا
2/يدرب الطالب على مهارة انتاج اكبر عدد من الافكار غير المسبوقة
3/ يزيد وعي الطلاب بالمشكلات المتعلقة بالمادة والتدريب على حلها والسلام

المراجع والمصادر المعتمد عليها :
1/ كرار عبد الزهرة الكعبي ـ استراتيجيات حديثة في التعليم والتعلم ــ الطبعة الاولى 2018 ـ دار صفاء للنشر والتوزيع ـ عمان
2/ تأليف مجموعة من الاساتذة ــ الموسوعة التعليمية المعاصرة ــ الجزء الاول ـــ الطبعة الاولى 2017 ـ دار صفاء للنشر والتوزيع ــ عمان
3/ الدكتور محسن على عطية ــ التعلم امناط ونماذج حديثة ــ الطبعة الاولى 2016 ــ دار صفاء للنشر والتوزيع ــ عمان

شكيب خان
2021-01-19, 11:55
السلام عليكم
الموضوع : اساليب التدريس
طرق التدريس الشائعة في منظومتنا التعليمية ترتكز اساسا علي عمليتي التلقين والاستظهار دون الاهتمام بتنمية مهارات وعمليات التفكير المختلفة
ان معلمينا يستأثرون بالشرح والالقاء معظم وقت الحصة دون ادنى اهتمام بأي دور اجابي للمتعلمين باعتبارهم محور العملية التعليمية مع اهمال ما ينبغي ان يقوم به هؤلاء المتعلمون من انشطة تتطلب امعان النظر او اعمال التفكير
ولكي يكون التلميذ فعلا محور العملية التعليمية وتكون لديه القدرة على استخدام ما في بنيته المعرفية من معلومات سابقة لتعلم المفاهيم الجديدة وبناء المعرفة الجديدة بنفسه يجب تزويد المتعلمين بمهارات وعمليات التفكير اللازمة لاكتشاف وتطوير المعرفة العلمية واستخدامها في حل المشكلات التي تواجههم ، ويتم ذلك بتغيير اساليب التدريس التقليدية بأساليب التدريس الحديثة التي تكون اثارها جيدة على التحصيل لدى الطلبة
عموما ان اسلوب التدريس يرتبط بصورة اساسية بشخصية المدرس وسماته وخصائصه
كما ان اسلوب التدريس الواحد ليس كافيا وليس ملائما لكل مهام التعليم
اهم اساليب التدريس وانواعها :
1/ اساليب التدريس المباشر :
يعرف اسلوب التدريس المباشر بأنه ذلك النوع من اساليب التدريس الذي يتكون من اراء وافكار المدرس الذاتية ( الخاصة)
حيث نجد ان المدرس في هذا الاسلوب يسعى الى تزويد الطلبة بالخبرات والمهارات التعليمية التي يرى هو انها مناسبة
كما يقوم بتقويم مستويات تحصليهم وفقا لاختبارات محددة يستهدف من خلالها التعرف على مدى تذكر الطلبة للمعلومات التي قدمها لهم
هذا الاسلوب يتلاءم مع طريقة التدريس القائمة على المحاضرة والمناقشة المقيدة
يعتمد هذا الاسلوب على طرق التلقين والتعليم التقليدية التي تقلل من شان الطالب وتصنع منه متعلما اتكاليا سلبيا ينتظر دوما دوره للمشاركة وفي الوقت الذي يحدده المعلم وفقا لما يراه وقد يؤدي هذا حسب الدراسات التي اجريت الى كبت مواهب الطلبة واطفاء الشعلة الابداعية لديهم
هذا الاسلوب يعمل به جميع الاساتذة في كل الاطوار حتى الجامعة يعتمد على استخدام طريقة الالقاء والمحاضرة فقط ولا يستخدم الوسائل التعليمية ولا النشاطات المناسبة ، ويعتمد تقويمه على قياس مدى حفظ طلبته للمعلومات واسترجاعها
اسلوب التدريس غير المباشر :
الاسلوب الذي يتمثل في امتصاص اراء وافكار الطلبة مع تشجيع واضح من قبل المعلم لإشراكهم في العملية التعليمة
في الاسلوب المباشر كان المعلم هو العنصر الاساسي في العملية التعليمية والمحور الرئيسي لها واما في الاسلوب غير المباشر اصبح الطالب المحور الاساسي
اذن تحول الاهتمام من المعلم الذي كان يستأثر بالعملية التعليمية الى الطالب الذي تتمحور حوله العملية التعليمية وذلك عن طريق اشراكه في تحضير الدروس وشرح بعض اجزاء المادة الدراسية واستخدام الوسائل التعليمية والقيام بالتجارب بنفسه
حيث تحول المعلم من دور الملقن للمعلومات الشارح لها الى دور مخطط موجه ومدير ومرشد ومحلل ومنظم ومقيم اكثر من كونه شارحا للمعلومات ومختبرا للطلاب
هذا الاسلوب يستخدم طرق التدريس حديثة ومتنوعة ، ويستخدم وسائل تعليمية في نشاطات مناسبة ويعتمد التقويم الشامل الذي يمتد للنواحي المهارية والوجدانية بالإضافة للمعرفة
اسلوب التدريس على التغذية الراجحة :
اكدت الدراسات ان هذا له تأثير موجب على تحصيل الطالب ومن بين هذه الدراسات دراسة ( ستراويتز) التي توصلت الى ان الطلبة الذين تعلموا بهذا الاسلوب لديهم قدر موجب من التذكر اذا ما قورنوا بزملائهم الذين يدرسون بأسلوب تدريسي لا يعتمد على التغذية الراجحة للمعلومات المقدمة
اسلوب التدريس على التغذية الراجحة يوضح للطالب مستويات تقدمه ونموه التحصيلي بصورة متتابعة وذلك من خلال تحديده لجوانب القوة في ذلك التحصيل وبيان الكفية التي يستطيع بها تنمية مستويات تحصيله
ويعد هذا الاسلوب من ابرز الاساليب التي تتبع في طرق التعلم الذاتي والفردي
اسلوب التدريس القائم على استعمال افكار الطالب :
( فلاندوز) قسم اسلوب التدريس القائم على استعمال افكار الطالب الى خمسة مستويات فرعية :
1/ التنويه بتكرار مجموعة من الاسماء او العلاقات المنطقية لاستخراج الفكرة كما يعبر عنها الطالب
2/ اعادة او تعديل صياغة الجمل من قبل الاستاذ والتي تساعد الطالب على وضع الفكرة التي يفهمها
3/ استخدام فكرة ما من قبل الاستاذ للوصول الى الخطوة التالية في التحليل المنطقي للمعلومات المعطاة
4/ ايجاد العلاقة بين فكرة الاستاذ وفكرة الطالب عن طريق مقارنة فكرة كل منهما
5/ تلخيص الافكار التي سردت بواسطة الطالب او مجموعة الطلبة
اسلوب التدريس القائم على التنوع وتكرار الاسئلة :
بينت الدراسات التي اجريت ان تكرار اعطاء الاسئلة للطلبة يساهم في نمو التحصيل لديهم
فكلما تكررت الاسئلة والاجابة عنها بشكل صحيح ينمي التحصيل لديهم
اذن اسلوب التدريس القائم على التساؤل يلعب دورا مؤثرا في نمو تحصيل الطلبة
وكلما كانت هذه الاسئلة مرتبطة بموضوع الدرس وانها صيغة بكيفية مدروسة ( تدم الدرس) ستزيد من تحصيل الطلبة وتقدمهم في عملية التعلم
اساليب التدريس القائمة على وضوح العرض او التقديم :
يقصد بالعرض : عرض الاستاذ للموضوع بشكل واضح ومفهوم يمكن طلبته من استيعابه وبذلك تزداد فعالية التحصيل لديهم
الموضوع عندما يعرض بشكل واضح وجلي على الطلبة سيستطيعون استيعابه بسرعة وبأقل جهد ، اما اذا عرض عليهم مشكلا وغير واضح يصعب عليهم استيعابه وفهمه ويكون التحصيل لديهم ضئيل
اسلوب التدريس الحماسي للأستاذ :
بينت الدراسات ان حماس الاستاذ سيساهم الى حد كبير في تحصيل الطلبة
فإلقاء الدرس بأسلوب حماسي من قبل الاستاذ على الطلبة يكون له تأثير كبير جدا في عملية التحصيل لديهم
اما الدرس الذي يعرض على الطلبة بأسلوب غير حماسي او فتور يكون له انعكاسات سلبية على تحصيل الطلبة
كلما زاد التفاعل داخل غرفة الصف زاد التحصيل لدى الطلبة والعكس صحيح
اسلوب التدريس القائم على التنافس الفردي :
حيث اظهرت الدراسات ان استخدام الاستاذ لبنية التنافس الفردي يكون له تأثير موجب على تحصيل طلبة اذا ما قورن بالتنافس الجماعي ومن الطرق المناسبة لاستخدام هذا الاسلوب طرق التعلم الذاتي والفردي
التعلم الذاتي : هو اسلوب يعتمد على نشاط المتعلم وجهده الذاتي الذي يتوافق مع سرعته وقدرته على استخدام ما انتجته التكنولوجيا الحديثة من مواد تعليمية مبرمجة ووسائل تعليمية واشرطة وبرامج تلفزيونية وتسجيلات صوتية لتحقيق مستويات تعلم افضل على طريق تحقيق الاهداف المنشودة للفرد
او كما عرفه (رونتري) بانه عملية يقوم بها المتعلمون بتعليم انفسهم بأنفسهم مستخدمين التعليم المبرمج وغيره من اجل تحقيق اهداف واضحة من دون عون مباشر من الاستاذ او المعلم
التعلم الذاتي يقوم على قدرة الفرد في اكتساب المعارف والمهارات المطلوبة ذاتيا من دون مساعدة من احد فهو يختار مهام التعليم وانشطته في ضوء ما يمتلك من مهارات تعلم ذاتية

التعلم الفردي : هو سلسلة من الاجراءات التعليمية والتعلمية تشكل في مجملها نظاما تعليميا يرمي الى تنظيم التعلم وتيسيره للمتعلم وتقديمه بأشكال متنوعة تستجيب لأولويات المتعلمين وما يحتاجون من بدائل بها يتعلم المتعلم ذاتيا بدافعية واتقان على وفق حاجاته واهتماماته وقدراته وميوله وخصائصه النمائية
او هو شكل من اشكال التعليم المنظم المخطط الموجه نحو المتعلم ذاته به يمارس المتعلم عملية التعلم ويتعامل مع محتوى التعلم وانشطته ذاتيا منتقلا من نشاط الى اخر على وفق السرعة التي تلائمه تحت توجيه من المعلم
الفرق بين التعلم الفردي والتعلم الذاتي :
التعلم الذاتي يقوم على قدرة الفرد الذاتية في اكتساب المعارف والمهارات والخبرات المطلوبة بحيث يتولى اختيار ما يتعلم والاسلوب الذي يتعلم به وزمن التعلم وفيه يكون الفرد مسؤولا عن تعليم نفسه بنفسه
التعلم الذاتي فان فكرته انطلقت من افكار روسو التي تشدد على حرية الفرد في تعلم ما يرى بنفسه حاجة اليه واحتيار الاسلوب الذي يتعلم به واختيار اهداف ومحتوى التعلم الذي يرغب فيه وان التعلم يكون فعالا اذا تمركز حول المتعلم وكان المتعلم فيه نشطا ايجابيا فعالا
اما التعلم الفردي المتعلم قد يتعلم ذاتيا وقد يتعلم منفردا مع وجوده ضمن مجموعة من المتعلمين يتفاعل معها وهذا يطلق عليه التعلم الفردي التعاوني وهو يعتمد على تريد التعليم ومدل النظم مع التركيز على فردية المتعلم وتعدد مصادر التعلم
التعلم الفردي يقوم على استقلالية المتعلم في تعلمه عن الاخرين فيما يقوم التعلم الذاتي على قدراته الذاتية في التعلم فضلا عن الاستقلالية والسلام

شكيب خان
2021-01-25, 12:29
السلام عليكم :
الموضوع : الفروق الفردية
مقدمة :
الكل منا له شخصيته الفريدة لا يماثله فيها احد ، وهذه الشخصية هي التي تعكس سلوكه ، وتفكيره ،وانفعالاته ، وتفاعله مع غيره ، وهي التي تحدد علاقته مع غيره من الافراد
حتى افراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم في الخصائص سواء في المظهر او المزاج او الطبع فلكل واحد بنيته العقلية والوجدانية الحاصة به
واكدت الاختبارات النفسية ان كل فرد له مميزات خاصة به سواء كانت جسمية او عقلية او نفسية ، وتظهر جلية عند كل فرد منا ، كما في الطول او اوزن ، او القوة العقلية ( المميزات الجسمية والنفسية ) سرعة الانفعال وشدته ، درجة العدوانية ، والاضطرابات النفسية ، اما العقلية ( درجة الذكاء والقدرات العقلية التي يتميز بها كل فرد منا ) فيظهر من خلالها البليد من الموهوب ـ فالموهوب هو الذي يمتلك قدرات خاصة وتؤهله للتفوق في اي مجال من المجالات المختلفة
اقتضت حكمة الله ان تكون هناك فروق فردية وقدرات مختلفة في خلقه
قال الله تعالى(( يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا اولوا الالباب)) سورة البقرة الآية 269
وقال الله تعالى (( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا ، انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا )) سورة الاسراء الآية 20 ــ 21
وقال الله تعالى (( والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت امانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون )) سورة النحل الآية 71
الفروق الفردية اصبحت تعد مبدأ اساسيا في التشخيص النفسي والعلاج والاختيار المهني ومن مميزاتها لا تبقى كما هي وانما تتأثر بعدد من العوامل التي يمكن ان تزيدها او تقللها سوف نبين ماهي العوامل المؤثرة في الفروق الفردية
مفهوم الفروق الفردية :
التعريف الاول : تعرف على انها الانحرافات الفردية عن متوسط المجموعة من نفس العمر في الصفات الجسمية ، او العقلية ، او النفسية، او غيرها
التعريف الثاني : هي الاختلافات التي توجد بين الافراد في مختلف النواحي الجسمية والعقلية والنفسية
مثلا : 1/ الافراد يختلفون في الجسم فمنهم الطويل والقصير والضخم والهزيل
2/ الافراد يختلفون في قدرات العقلية منهم الذكي والمتوسط والضعيف
3/ الافراد يختلفون في سمات الشخصية فمنهم الانبساطي والانطوائي
مثلا : الطلبة يختلفون عن بعضهم البعض في الحالة الاقتصادية ، والاجتماعية ، والثقافية ، والذكاء ، والابداع ، والاسلوب ، والصفات الجسمية والنفسية
وبهذا يجب على الاساتذة ان يكيفوا عملية التعلم بحيث تتناسب وقدرات العقلية للطلبة حتى يستطيعون استيعاب المعلومات المعروضة عليهم من قبل الاساتذة
اهمية الفروق الفردية :
1/ دراسة الفروق الفردية بين الناس تساعدنا في معرفة وفهم السلوك الانساني
2/ تساعد المدرس على تقويم الطلبة ومعرفة مستواهم التحصيلي
3/ تساعد المدرس على معرفة الطلبة المتفوقين وبطئي التعلم وتقديم الرعاية الخاصة بهم
العوامل المؤثرة في الفروق الفردية :
1/ العمر الزمني : مدى الفروق يزيد بتزايد السن ، اي ان مدى الفروق الفردية ذو علاقة طردية مع زيادة في العمر
بمعنى ان الذكاء يتغير مع تزايد العمر الزمني يصبح له قدرات عقلية متميزة نتيجة عوامل متظافرة تزيد او تنقص من المدى
ونقصد بالمدى هو الفرق بين اعلى درجة لوجود اي صفة من الصفات المختلفة واقل درجة لها
مثال : اعلى درجة لوجود صفة الطول لدى الانسان 1م90سم ، واقل درجة 60سم فان المدى في هذه الحالة 1م90سم ــ 60 سم = 1م30 سم هذا يختلف المدى من صفة الى اخر
وقد اظهرت الدراسات والابحاث الفروق الفردية مداها يظهر بشكل واسع في السمات الشخصية ، بينما يقل المدى في الفروق الجسمية ـــ اما مدى الفروق الفردية في الجوانب العقلية والمعرفية يكون في الاغلب معتدلا بين هذين الطرفين
2/ مستوى الاداء : كلما اتسم السلوك بالتعقيد او التركيب ازدادت الفروق الفردية بين مستويات اداء الافراد درجة تباين سلوك الافراد يقل للعمليات العقلية الدنيا ويزداد التباين في العمليات العقلية العليا ( نتيجة النشاط العقلي والمكتسبات الفكرية )
3/ التدريب : يعرف بانه نشاط يهدف الى تحسين الاداء ، الافراد الذين يتمتعون بخاصية معينة يستطيعون نقل هذه الخاصية لمواقف اخرى نتيجة عملية التدريب وبالتالي تزداد الفروق الفردية ـــ في الحالات التي يكون التدرب متصلا تزداد الفروق الفردية وتزداد اكثر عند انقضاء فترة التدريب ( المكتسبات تزداد )
مظاهر الفروق الفردية
1/ المظاهر الجسمية :
ــ بنية الجسم من حيث النمو والنضج
ــ الحالة الصحية العامة
ــ حالة الجهاز العصبي
ــ حالة الغدد
ـــ النواحي الحسية الحركية
2/ المظاهر العقلية :
ــ القدرة العقلية العامة او الذكاء
ـــ القدرات العقلية الطائفية ـ كقدرات التذكر ـ الادراك
ـــالقدرات العقلية الخاصة ــ كقدرات تذكر الاعداد وتذكر الالفاظ ، الادراك المكاني ـ الطاقة التعبيرية
3/ المظاهر الوجدانية :
ــ القيم والاتجاهات
ــ العواطف والميول
ــالانبساط والانطواء
ــ الانشراح والقلق
ــ الثبات وعدم الاستقرار



العوامل المسؤولة عن الفروق الفردية :
1/ العوامل الوراثية :
الوراثة : يمكن تعريفها الملية التي يتم من خلالها نقل الخصائص والسمات من جيل الى اخر
يرى (لورنس شيامبيرج )ان هناك نوعين من الموروثات التي تنتقل من خلالها السمات من جيل الى اخر
1/ الموروثات العامة
وهي تلك الخصائص التي تجعل نوع من الكائنات الحية بما فيها الانسان يتمتع كافة افراده بنفس الخصائص
على سبيل المثال فان جميع افراد الجنس البشري العاديين لديهم دماغ ، ورئتين ، ويدين في كل منهما اربعة اصابع وابهام
الموروثات المحددة :
وهي تلك الخصائص التي تنتقل في العائلة من الاجداد والاباء والابناء وهي التي تميز افراد العائلات ن بعضها البعض وتحدد ملامح النمو والتطور لدى افرادها وبسبها يزداد مدى الفروق الفردية بين الجماعات في تلك الخصائص
مثال : تقرر الوراثة لون العينين ، ولن الشعر ، ولون البشرة ، فضلا عن القابلية والاستعداد للإصابة ببعض الامراض ـــ كالسكري ، وبعض انواع السرطان (العوامل الوراثية قد تسبب امراضا وراثية لا تظهر على الازواج ولكنها تظهر في ذريتهم )
الوظائف الرئيسية للوراثة :
ــــ المحافظة على الخصائص والسمات العامة للنوع وذلك بنقل هذه الخصائص من جيل لأخر
ـــــ المحافظة على الصفات العامة لكل من سلالات النوع وبذلك تختلف صفات الأوروبيين عن صفات الأفارقة او غيرهم من الاثنيات العرقية الأخرى
ـــــ تعمل الوراثة على حدوث تقارب بين الوالدين والابناء في صفاتهم الوراثية فأبناء الاذكياء يميلون الى الذكاء ( دلت الدراسات النفسية على ان الذكاء استعداد يرثه الفرد عن ابويه واجداده ) ـــ اثبت جولتون ان ابناء الاذكياء والعباقرة عادة يكونون اذكياء ، وابناء قصار الطول يميلون الى قصر وهذا يعرف بمبدأ المماثلة في الوراثة
العامل الوراثي ساعد للكشف عن هوية الجاني عن طريق استخدام بصمة الابهام اليسرى لتحديد هوية المجرم
فهو لا يدرك انه خلق وهو يحمل شيئا يميزه عن غيره من البشر وهو تلك البصمة في الابهام
وعندما ادركوا المجرمون ذلك فاصبحوا عند اقترافهم للجريمة ان يغطوا ايديهم قبل اركاب جرائمهم حتى لا يتركون اثار لاكتشافهم
والتطور الذي حدث في البصمة الوراثية مكن الشرطة العلمية ( المحققون ) من اكتشاف المجرم بطريقة علمية جديدة عن طريق اثار تركها المجرم وهولا يعلم ذلك تمثلت في ترك شعيرات التي تعود اليه وهي تحتوي على مادة ( د، ن، أ)التي تميزه عن جميع بني البشر
كما استخدمت بصمات وراثية اخرى لاكتشاف المجرم بعد تطوير البصمة الوراثية مثل بصمة البراز ، البول ، البزاق ، السائل المنوي ، العرق ، كل هذه تميز الفرد عن باقي الأفراد الاخرى وتجعله مختلفا عنهم
العوامل البيئية :
ان البيئة بكل عناصرها تؤثر في حياة الفرد اليومية من تغذية وصحة وماء وهواء وفكر وتواصل وثقافة ومستوى من الدخل تلعب دورا لا يمكن تجاهله في بناء الفرد وتطوره في مختلف الابعاد ، فتلك المؤثرات والخبرات التي يتعرض لها الفرد ولا يتعرض لها فرد اخر يمكن ان تزيد خاصية معينة او تثبط خاصية اخرى لدى الفرد الذي تعرض لمثل هذه الخبرات وبالتالي تزيد الفروق الفردية بينه وبين الفرد الذي لم يتعرض لهذه الخبرات في السمات والخصائص المختلفة
العوامل البيولوجية : يقصد بالعوامل البيولوجية وظائف الاجهزة الجسمية ونضجها خاصة الجهاز الغددي والجهاز العصبي ،ان الفروق الفردية بين الافراد من حيث الخصائص الجسدية والخصائص الشخصية متوقفة على مدى قيام تلك الاجهزة بأداء وظائفها فاذا كانت مصابة بأضرار تزيد من مدى الفروق الفردية بين الافراد
انواع الفروق الفردية :
للفروق الفردية انواع :
ــــ اما ان تكون في نوع الصفة
ــــ او تكون في درجة وجود الصفة
لقد اظهرت نظرية الفروق الفردية ان الافراد يختلفون في القدرات سواء في شدة ظهور الصفة او بدايات ظهورها
كيفية التعامل مع الفروق الفردية :
1/ اجراء اختبار تحصيلي فردي قبلي لتحديد درجة كل طالب قبل الدراسة
2/ توزيع الطلبة بين مجموعات متباينة في التحصيل ، وذلك لمراعاة ما بين المتعلمين من فروق وتباينات في الاستعداد للتعلم والقدرة على فهم عمليات التعليم والخلفيات المعرفية والخبرات السابقة والسرعة في التعليم
والتعامل مع الطلبة وفق الجوانب الاختلاف لديهم من خلال تنويع الاساليب التعليمية والتربوية
3/ الاستفادة من اشكال التعليم الفردي مثل ــ التعليم المبرمج ـ التعليم باستخدام الحاسوب ــ الحقائب التعليمية
4/ التنويع في استخدام اساليب التقويم لمعرفة نقاط القوة لتعزيزها والوقوف على جوانب الضعف لعلاجها
5/ الاستفادة من الادوات التعليمية للوصول الى المعرفة وتبسيطها وتعميمها فالتلاميذ يستوعبون المعلومات التي يتم انتقالها عبر الوسائل المادية بسرعة ودون جهد على اختلاف قدراتهم واستعداداتهم
6/ تنجب القيام بعملية المقارنة بين التلاميذ وانما يجب على الاستاذ ان يرفع الروح المعنوية للصف
واشير الى التطبيقات التربوية انها موجودة في ملخص الفروق الفردية الاول والسلام

msamia
2021-02-13, 05:51
السلام عليكم
هل من نماذج أسئلة متعددة تخص الوحدة الأولى موضوع علم النفس التربوي والعمليات العقليا العليا
وشكرا جزيلا مسبقا