المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أغرب معركة في التاريخ


saqrarab
2014-11-19, 15:31
القصة باختصار ....
ذهب مبعوث سليمان القانوني لأخذ الجزية من ملك المجر وزعيم أوروبا وقتها: "فيلاد يسلاف الثاني"،
وكانت المجر هي حامية الصليبية في أوروبا وقتها، فقام بذبح رسول سليمان القانوني بأشارة من البابا في الفاتيكان،
فقد استعدت الكنيسة وأوروبا جيداً
..

فجهز سليمان القانوني جيشه، وكان عبارة عن 100 ألف مقاتل، و 350 مدفع، و 800 سفينه.

وحشدت أوروبا جيشها، وكان عدده 200 ألف فارس.. منهم 35 ألف فارس مقنع كاملاً بالحديد

سار سليمان لمسافة حوالي 1000 كيلومتر ، وفتح معظم القلاع في طريقه لتأمين خطوط انسحابه، لو حدثت هزيمة لا قدر الله، واجتاز بقواته نهر الطولة الشهير، وانتظر في وادي موهاكس، جنوب المجر، وشرق رومانيا، منتظراً جيوش أوروبا المتحدة بقيادة فيلاد والبابا نفسه ..

كانت مشكلة سليمان التكتيكية هي كثرة فرسان الرومان والمجر المقنعين بالحديد.. فتلك الفرسان لا سبيل لإصابتهم بالسهام أو الرصاص أو المبارزهة، لتدريعهم الكامل ..

فماذا يفعل ؟

صلى الفجر، ووقف قائلاً لجنوده: وهم ينظرون لجيوش أوروبا المتراصة، التي لا يرى الناظر آخرها، فخطب فيهم خطبة مؤثرة فبكى الجنود جميعاً واصطفّ الجيشان ..

اعتمدت خطة سليمان على الآتي:

وضع تشكيل جيشه بطريقة 3 صفوف على طول 10 كم ..

ووضع قواته الإنكشارية في المقدمة، وهم الصفوة، ثم الفرسان الخفيفة في الصف الثاني، معهم المتطوعة والمشاة ...

وهوَ والمدفعية في الصف الأخير ...

وهجم المجريون عقب صلاة العصر على حين غِرة، فأمر سليمان قوات الانكشارية بالثبات والصمود ساعة فقط، ثم الفرار...

وأمر الصف الثاني الفرسان الخفيفة والمشاة بفتح الخطوط والفرار من على الأجناب، وليس للخلف...

وبالفعل صمدت الانكشارية الأبطال، وأبادت قوات المشاة الأوروبية كاملة في هجومين متتاليين، بقوات بلغت عشرين ألف صليبي في الهجمة الواحدة..

وانقضَّت ( القوة الضاربة ) للأوربيين وهيَ قوات الفرسان المقنعة بالكامل، ومعها 60 ألفاً آخرين من الفرسان الخفيفه ..

وحانت لحظة الفرار وفتح الخطوط .. وانسحبت الانكشارية للأجناب وتبعتها المشاة... وأصبح قلب الجيش العثماني مفتوحاً تماماً... ودخلت قوات أوروبا بقوة 100 ألف فارس مرة واحدة نحو قلب القوات العثمانية ..

فماذا كانت الكارثة..!

أصبحوا وجهاً لوجه أمام المدافع العثمانية مباشرة على حين غرة.. والتي فتحت نيرانها المحمومة وقنابلها عليهم من كل ناحية.. ولساعة كاملة انتهى الجيش الأوروبي..!

أصبح من التاريخ ..

وحاولت القوات الأوروبية في الصفوف الخلفية الهرب لنهر الطولة فغرقوا وداسوا بعضهم البعض، فغرق الآلاف منهم تزاحماً، وسقط الفرسان المقنعين، بعد أن ذاب الحديد عليهم من لهب المدافع ..

واراد الجيش الأوروبي الاستسلام ..

فكان قرار سليمان الذي لن تنساه أوروبا له حتى الآن وللأتراك العثمانيين وتذكره بكل حقد:

لا أسرى ..!

وأخذ الجنود العثمانيون يناولون من يريد الأسر من الأوروبيين سلاحه ليقاتل أو يذبح حياً ..!
وبالفعل قاتلوا قتال الميئوس واليائس..

وانتهت المعركة بمقتل فيلاد، والأساقفة السبعة الذين يمثلون المسيحية، ومبعوث البابا، وسبعون ألف فارس... ورغم هذا، تم أسر 25 ألفاً كانوا جرحى ...

وتم عمل عرض عسكري في العاصمة المجرية من قبل العثمانيين، وقبَّل الجميع يد سليمان تكريماً له، بما فيهم الصدر الأعظم، ونظم شئون الدولة ليومين.. ورحل ...

وانتهت أسطورة أوروبا والمجر، وجيوشهم
العثمانيين خسروا 1500 شهيداً، وجرح 3000 آلاف، والجيش في كامل قوته لم يُستنزَف أبداً...!

ملحوظة :
هذه المعركة أغرب معركة في التاريخ، من حيث سرعة الحسم، وما زالت تثير تساؤلات واستهجان وحقد ودهشة البعض من المؤرخين الأوربيين...

زرقـآء اليمآمـة
2014-11-19, 16:27
السلام عليكم
الله أكبر ! .......... وكانني ارى المسلمين وهم مسلحين بالايمان الذي أزهر قلوبهم ...... ذلك الايمان الذي جعلهم اسياد زمانهم و فرسان ساحات المعارك ..... داحرو الكفار والمشركين ....... فعلا .. ما احوجنا الى هذه المواقف والبطولات اليوم اشد الحاجة ....... تذكرت من خلال هذه الوقفة البطولية للمسلمين خطة خالد بن الوليد رضي الله عنه حينما استطاع الافلات بجيشه من جيش الروم في معركة مؤتة .....
بارك الله فيك

Dj BoBo
2014-11-24, 04:51
السلام عليكم



معركة موهاتش

http://thegospelcoalition.org/blogs/rayortlund/files/2010/03/battle_ottomans4.jpg

حتى هذا اليوم، يعتبر المجريون هزيمتهم في هذه المعركة شؤما عليهم ونقطة سوداء في تاريخهم.
على الرغم من انقضاء حوالي 500 عام إلا أن هناك مثل شائع لدى الهنجاريين «أسوأ من هزيمتنا في موهاكس»
ويضرب عند التعرض لحظ سيء.

شكرا على التذكير بأمجاد أمتنا

أناييس الربيع
2014-11-24, 06:28
ياليت ذلك الزمن يعود يوما

ahmed-yahia
2014-11-26, 10:48
أين مسلموا الامس اللهم بارك لنا في لأعمالنا...........