الزمزوم
2014-08-14, 19:13
لو لم تدعم إيران فلسطين؟
لو دفع العرب ما أنفقوه على سوريا والعراق دعماً لفلسطين لقلنا اليوم: وداعاً ’تل أبيب’ محمد كسرواني
في كل مرة يتجدد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، تبهر المقاومة الفلسطينية العالم بمفاجآت جديدة. بدءاً من قدرتها على الصمود، ومواصلتها إطلاق الصواريخ طيلة أيام العدوان، وما الى ذلك من كمائن وقنص وعبوات. ولأنه بات معروفاً أن أغلب إمكانات المقاومة الفلسطينية العسكرية هي إما إيرانية أو سورية الصنع، لا أحد يتذكر أن دعماً عربياً ـ خليجياً تحديداً ـ وصل الى أيدي المجاهدين يوماً.
فانطلاقاً مما تقدم، سلسلة أسئلة تطرح في هذا المجال. ماذا لو لم تدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقاومة في الضفة الغربية وغزة؟ ماذا لو دفع العرب ما انفقوه على سوريا والعراق دعماً لفلسطين؟ أكنا وصلنا الى التحرير أم ما زالت القدس محتلة؟
http://www.alahednews.com.lb/uploaded1/essayimages2014/0814/iran-600.jpg
ايران تضع يدها بيد المقاومة الفلسطينية
ماذا لو دعم العرب المقاومة الفلسطينية؟
في هذا السياق، يشرح الكاتب والصحافي الخبير في القضايا الإقليمية الدكتور طلال عتريسي أن مفهوم الدعم العربي لطالما ارتبط بسياسات البلدان تجاه فلسطين. ويرى في حديث لموقع "العهد الإخباري" أنه لو دعمت فلسطين من العرب بشكل حقيقي لكانت الأمور قد تغيرت كثيراً، وهو لم يكن يحصل، حيث كان يرافق هذا الدعم تفاوضٌ وتطبيعٌ مع سلطات الإحتلال.
ويتحدث عتريسي كيف أن بعض الدول العربية، والخليجية تحديداً، دفعت أموالاً للجماعات المسلحة في سوريا، للإنشاء والتسليح، وفي العراق لنشر النفوذ لفلان وفلان وتغيير الحكومات. ويقول في هذا الصدد لو أنفق العرب جزءاً مما أنفقوه من هذه الأموال نصرةً لفلسطين والقضية، لكان وضع المقاومة الفلسطينية أفضل بكثير، وتحسن حال الفلسطينيين.
وينسجم كلام عتريسي مع موقف القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية محفوظ منوّر الذي يؤكد أن التقصير العربي في دعم الفلسطينيين لا يحتاج إلى حديث فلو سخّروا (العرب) جزءاً من أموالهم لنا لكان لا وجود للاحتلال الصهيوني"، ويشدد على أن الدعم العربي لم يتعد الكلاميات، حيث إن الدعم العسكري كان غائباً تماماً.
لو لم تدعم إيران فلسطين؟
على المقلب الآخر يؤكد القيادي منوّر أن كل الدعم العسكري كان يأتي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويذكّر في حديثه لموقع "العهد الإخباري"، بتاريخ انتصار الثورة الإيرانية في العام 1979 وما قيل إن "اليوم إيران وغداً فلسطين"، ويلفت إلى أن الايرانيين يعتبرون القضية الفلسطينية "مسألةً شرعيةً يحاسب الله على تركها".
القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية الذي يثمن المساعدات التي تقدمها طهران منذ انتصار الثورة للمقاومة، وخاصة أن الجمهورية الاسلامية تعتبر ذلك من واجباتها، يؤكد أن هذا الدعم "هو ما يحقق النصر اليوم، ويعطي المقاومة القدرة على الصمود".
عتريسي يرى بدوره في فرضية "لو لم تدعم إيران فلسطين؟" أن الوقت الذي بدأت طهران فيه بالدعم، تزامن مع ارتفاع سياسات التطبيع في المنطقة، مستشهداً بما جرى في مصر والأردن وغيرها من الدول العربية. ويشير في حديثه لـ "العهد" الى أنه لو فقد الدعم الإيراني لكان وضع المقاومة في حال حرج جداً.
ويربط عتريسي الدعم بصمود المقاومة اليوم في غزة، ويقول إن "صمود فلسطين اليوم، وكسرها سياسة العدوان الإسرائيلي دليل على قوتها بفضل الدعم وهذا ما يمهد حقيقةً لوضع حجر "نهاية إسرائيل"!
لو دفع العرب ما أنفقوه على سوريا والعراق دعماً لفلسطين لقلنا اليوم: وداعاً ’تل أبيب’ محمد كسرواني
في كل مرة يتجدد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، تبهر المقاومة الفلسطينية العالم بمفاجآت جديدة. بدءاً من قدرتها على الصمود، ومواصلتها إطلاق الصواريخ طيلة أيام العدوان، وما الى ذلك من كمائن وقنص وعبوات. ولأنه بات معروفاً أن أغلب إمكانات المقاومة الفلسطينية العسكرية هي إما إيرانية أو سورية الصنع، لا أحد يتذكر أن دعماً عربياً ـ خليجياً تحديداً ـ وصل الى أيدي المجاهدين يوماً.
فانطلاقاً مما تقدم، سلسلة أسئلة تطرح في هذا المجال. ماذا لو لم تدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقاومة في الضفة الغربية وغزة؟ ماذا لو دفع العرب ما انفقوه على سوريا والعراق دعماً لفلسطين؟ أكنا وصلنا الى التحرير أم ما زالت القدس محتلة؟
http://www.alahednews.com.lb/uploaded1/essayimages2014/0814/iran-600.jpg
ايران تضع يدها بيد المقاومة الفلسطينية
ماذا لو دعم العرب المقاومة الفلسطينية؟
في هذا السياق، يشرح الكاتب والصحافي الخبير في القضايا الإقليمية الدكتور طلال عتريسي أن مفهوم الدعم العربي لطالما ارتبط بسياسات البلدان تجاه فلسطين. ويرى في حديث لموقع "العهد الإخباري" أنه لو دعمت فلسطين من العرب بشكل حقيقي لكانت الأمور قد تغيرت كثيراً، وهو لم يكن يحصل، حيث كان يرافق هذا الدعم تفاوضٌ وتطبيعٌ مع سلطات الإحتلال.
ويتحدث عتريسي كيف أن بعض الدول العربية، والخليجية تحديداً، دفعت أموالاً للجماعات المسلحة في سوريا، للإنشاء والتسليح، وفي العراق لنشر النفوذ لفلان وفلان وتغيير الحكومات. ويقول في هذا الصدد لو أنفق العرب جزءاً مما أنفقوه من هذه الأموال نصرةً لفلسطين والقضية، لكان وضع المقاومة الفلسطينية أفضل بكثير، وتحسن حال الفلسطينيين.
وينسجم كلام عتريسي مع موقف القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية محفوظ منوّر الذي يؤكد أن التقصير العربي في دعم الفلسطينيين لا يحتاج إلى حديث فلو سخّروا (العرب) جزءاً من أموالهم لنا لكان لا وجود للاحتلال الصهيوني"، ويشدد على أن الدعم العربي لم يتعد الكلاميات، حيث إن الدعم العسكري كان غائباً تماماً.
لو لم تدعم إيران فلسطين؟
على المقلب الآخر يؤكد القيادي منوّر أن كل الدعم العسكري كان يأتي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويذكّر في حديثه لموقع "العهد الإخباري"، بتاريخ انتصار الثورة الإيرانية في العام 1979 وما قيل إن "اليوم إيران وغداً فلسطين"، ويلفت إلى أن الايرانيين يعتبرون القضية الفلسطينية "مسألةً شرعيةً يحاسب الله على تركها".
القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية الذي يثمن المساعدات التي تقدمها طهران منذ انتصار الثورة للمقاومة، وخاصة أن الجمهورية الاسلامية تعتبر ذلك من واجباتها، يؤكد أن هذا الدعم "هو ما يحقق النصر اليوم، ويعطي المقاومة القدرة على الصمود".
عتريسي يرى بدوره في فرضية "لو لم تدعم إيران فلسطين؟" أن الوقت الذي بدأت طهران فيه بالدعم، تزامن مع ارتفاع سياسات التطبيع في المنطقة، مستشهداً بما جرى في مصر والأردن وغيرها من الدول العربية. ويشير في حديثه لـ "العهد" الى أنه لو فقد الدعم الإيراني لكان وضع المقاومة في حال حرج جداً.
ويربط عتريسي الدعم بصمود المقاومة اليوم في غزة، ويقول إن "صمود فلسطين اليوم، وكسرها سياسة العدوان الإسرائيلي دليل على قوتها بفضل الدعم وهذا ما يمهد حقيقةً لوضع حجر "نهاية إسرائيل"!