amari DKY
2014-06-05, 20:51
المخترع الصغير!
الطالب عبد الله عاصم المعروف بـ"المخترع الصغير"، سافر إلى أمريكا لتكريمه، لأنه من بين أبناء مصر النجباء الذين أذهلوا العالم باختراعاتهم ونبوغهم، وعلى صغر سنه (بالصف الثالث الثانوي) فقد اختارته شركة "إنتل" العالمية لتمثيل مصر في مسابقة دولية بأمريكا، وقبل سفره بأيام كان قد تم حبسه ووضعه على قائمة الممنوعين من السفر ؛ بسبب التظاهر ضد الانقلاب العسكري الدموي الفاشي ورفع شارة رابعة العدوية تعبيرا عن رأيه في رفض الانقلاب ، وعندما أدرك الانقلابيون الفاشيون الدمويون فجاجة موقفهم الإرهابي ، سمحوا له بالسفر مع زملائه الفائقين الذين تقرر تكريمهم في أمريكا، وسافر الفتي ولم يرجع مع البعثة العائدة !
أبواق الانقلاب العسكري الدموي الفاشي لم يعجبها موقف الفتي فشنّت عليه حملة ضارية . وسارعت أم جميل بالدفاع عن السلطة الانقلابية حين اعتقلت الفتى ثم سمحت له بالسفر ، وقالت :"راح عبد الله.. فى ستين سلامة، مصر فيها مليون حد أجدع وأنضف ويستاهل يعيش فى مصر..إنشالله ما عنك رجعت!".
نسيت أم جميل أنه بجانب عاصم هناك آلاف من عبد الله عاصم وأساتذته من أصحاب العقول النيرة والعلماء العظماء ألقاهم الانقلاب في المعتقلات والسجون بتهم ملفقة لينتقم منهم ومن العلم الذي تفوقوا فيه .. وبكرة تشوفوا مصر !
العوالم والهلس
الذي لا يعرفه عاصم وأهل العلم أن هناك شيئا آخر تهتم به السلطة الانقلابية منذ ستين عاما . هذا الشيء يمثل ركيزة بناء الدولة الانقلابية وهو"الهلس " الذي يسمونه الفن ، وما هو من الفن بمكان . أهل الهلس مُقدّمون على العلماء والخبراء ، والإعلام يروج لهم بدءا من الطعام الذي يحبونه إلى أخبار الغرام والزواج السري ، والسلطة الانقلابية تغدق عليهم من أموال الشعب البائس ما لا تنفقه على العلم والعلماء . مثلا حين يطلب مخرج الشذوذ والفوتوشوب ثلاثين مليونا من الجنيهات للفن أو الهلس تتم الاستجابة لطلبه فورا ،" أنا موافق واعتبر المبلغ في جيبك " ، ولكن الفقراء حين يطلبون سكنا أو علاجا او وظائف يقال لهم : من أين ؟ مش قادر أديك!
قدوة للأجيال
العوالم في بلادنا صاروا قدوة للأجيال ، وصاروا أهل الحل والعقد ، ويُستفتوْن في الأمور الجسام ولو كان بعضهم جاهلا وأميا . وحارب بهم الانقلابيون على مدى ستين عاما وكانت الأغاني وهز الوسط بديلا للسلاح في مواجهة العدو باستثناء عصر العبور ، وكان استصلاح الصحاري بالهتاف: تفوت على الصحرا تخضرّ، والرد على المعارضة بالطبل والزمر " ياعدو الاشتراكية ياخاين المسئولية . ونطبل لك كدهو ونزمر لك كدهو !" .
الجنرال عبد الحليم
الجنرال عبد الحليم حافظ كان يقاتل دفاعا عن سيناء عام 1967 وصوته ينطلق من صوت العرب : اضرب لاجل الربيع .. اضرب لاجل الصغار . ليلة 5يونية المشئومة كانت حفلة القاعدة الجوية في بلبيس منورة بالعوالم والغوازي من كل نوع ومن علب الليل في شارع الهرم ، وظل القادة العظماء يستمتعون حتى أول ضوء ، وحين أخلدوا إلى النوم كان مورخاي هود قائد سلاح الجو اليهودي يرقص فوق مكتبه بعد أن عادت طائراته سالمة تزف إليه خبر تدمير طائرات مصر العظيمة وتنويمها على السرير مثلما نام طياروها بعد ليلة الأنس الصاخبة ، وإن كان صوت الانفجارات قد أيقظهم على الخيبة التاريخية غير المسبوقة !
العلماء يهربون
العلم لامكان له في دولة الانقلاب الدكر على مدى ستين عاما ، والعلماء يهربون إلى الخارج بحثا عن مناخ أفضل ، وحينما يحرزون نجاجا ويحصدون جوائز كبرى يتمسح بهم الانقلابيون العسكرويباهون بهم ، ويدعونهم إلى الوطن الذي تحول إلى تكية لهم ، وضيعة يتحكمون فيها حسب هواهم ، ويقيمون لهم حفلات التكريم التي لا تترجم أبدا عن رغبة في العلم والتأسيس العلمي !
عداوة للعلم
العوالم هم المزاج الذي يحكم نفسية الانقلابيين لأن عداوتهم للعلم لا تقف عند حد ، قارن بين من يحصلون على دبلومات محو الأمية ( الصنايع والتجارة والزراعة واللاسلكي ونحوها ) حين يصبح حاملها أمين شرطة مثلا ويتقاضى مايقرب من أربعة آلاف جنيه ، وزميله الحاصل على الثانوية العامة بنسبة 105% ويظل سبع سنوات في كلية الطب في جهد وتعب ومذاكرة ليل نهار حتى يحصل على البكالوريوس يتقاضى بعده سبعمائة جنيه .. هل تستقيم المعادلة وهل يمكن لنا أن نقرر أن الانقلابيين يحبون العلم وأهله يا نور عينينا ؟
حائط صد
قائد الانقلاب يلتقي بالسادة الفنانين، ويؤكد أن الفن له دور كبير جدا في تحسين الحالة التي نعيشها! وأن الفن والثقافة والوعي حائط صد أمام التطرف والتشدد( يعني الإسلام )! ويخص إحداهن كبيرة السن بتحية خاصة، ويقوم باستقبالها بنفسه لحظة وصولها، فهل يحدث هذا مع علماء مصر ؟ دولة العدو الصهيوني تنفق 3% من دخلها القومي على البحث العلمي والعسكر يلقون بالعلماء الكبار والصغار في أعماق السجون والمعتقلات، وبكرة تشوفوا مصر!
الطالب عبد الله عاصم المعروف بـ"المخترع الصغير"، سافر إلى أمريكا لتكريمه، لأنه من بين أبناء مصر النجباء الذين أذهلوا العالم باختراعاتهم ونبوغهم، وعلى صغر سنه (بالصف الثالث الثانوي) فقد اختارته شركة "إنتل" العالمية لتمثيل مصر في مسابقة دولية بأمريكا، وقبل سفره بأيام كان قد تم حبسه ووضعه على قائمة الممنوعين من السفر ؛ بسبب التظاهر ضد الانقلاب العسكري الدموي الفاشي ورفع شارة رابعة العدوية تعبيرا عن رأيه في رفض الانقلاب ، وعندما أدرك الانقلابيون الفاشيون الدمويون فجاجة موقفهم الإرهابي ، سمحوا له بالسفر مع زملائه الفائقين الذين تقرر تكريمهم في أمريكا، وسافر الفتي ولم يرجع مع البعثة العائدة !
أبواق الانقلاب العسكري الدموي الفاشي لم يعجبها موقف الفتي فشنّت عليه حملة ضارية . وسارعت أم جميل بالدفاع عن السلطة الانقلابية حين اعتقلت الفتى ثم سمحت له بالسفر ، وقالت :"راح عبد الله.. فى ستين سلامة، مصر فيها مليون حد أجدع وأنضف ويستاهل يعيش فى مصر..إنشالله ما عنك رجعت!".
نسيت أم جميل أنه بجانب عاصم هناك آلاف من عبد الله عاصم وأساتذته من أصحاب العقول النيرة والعلماء العظماء ألقاهم الانقلاب في المعتقلات والسجون بتهم ملفقة لينتقم منهم ومن العلم الذي تفوقوا فيه .. وبكرة تشوفوا مصر !
العوالم والهلس
الذي لا يعرفه عاصم وأهل العلم أن هناك شيئا آخر تهتم به السلطة الانقلابية منذ ستين عاما . هذا الشيء يمثل ركيزة بناء الدولة الانقلابية وهو"الهلس " الذي يسمونه الفن ، وما هو من الفن بمكان . أهل الهلس مُقدّمون على العلماء والخبراء ، والإعلام يروج لهم بدءا من الطعام الذي يحبونه إلى أخبار الغرام والزواج السري ، والسلطة الانقلابية تغدق عليهم من أموال الشعب البائس ما لا تنفقه على العلم والعلماء . مثلا حين يطلب مخرج الشذوذ والفوتوشوب ثلاثين مليونا من الجنيهات للفن أو الهلس تتم الاستجابة لطلبه فورا ،" أنا موافق واعتبر المبلغ في جيبك " ، ولكن الفقراء حين يطلبون سكنا أو علاجا او وظائف يقال لهم : من أين ؟ مش قادر أديك!
قدوة للأجيال
العوالم في بلادنا صاروا قدوة للأجيال ، وصاروا أهل الحل والعقد ، ويُستفتوْن في الأمور الجسام ولو كان بعضهم جاهلا وأميا . وحارب بهم الانقلابيون على مدى ستين عاما وكانت الأغاني وهز الوسط بديلا للسلاح في مواجهة العدو باستثناء عصر العبور ، وكان استصلاح الصحاري بالهتاف: تفوت على الصحرا تخضرّ، والرد على المعارضة بالطبل والزمر " ياعدو الاشتراكية ياخاين المسئولية . ونطبل لك كدهو ونزمر لك كدهو !" .
الجنرال عبد الحليم
الجنرال عبد الحليم حافظ كان يقاتل دفاعا عن سيناء عام 1967 وصوته ينطلق من صوت العرب : اضرب لاجل الربيع .. اضرب لاجل الصغار . ليلة 5يونية المشئومة كانت حفلة القاعدة الجوية في بلبيس منورة بالعوالم والغوازي من كل نوع ومن علب الليل في شارع الهرم ، وظل القادة العظماء يستمتعون حتى أول ضوء ، وحين أخلدوا إلى النوم كان مورخاي هود قائد سلاح الجو اليهودي يرقص فوق مكتبه بعد أن عادت طائراته سالمة تزف إليه خبر تدمير طائرات مصر العظيمة وتنويمها على السرير مثلما نام طياروها بعد ليلة الأنس الصاخبة ، وإن كان صوت الانفجارات قد أيقظهم على الخيبة التاريخية غير المسبوقة !
العلماء يهربون
العلم لامكان له في دولة الانقلاب الدكر على مدى ستين عاما ، والعلماء يهربون إلى الخارج بحثا عن مناخ أفضل ، وحينما يحرزون نجاجا ويحصدون جوائز كبرى يتمسح بهم الانقلابيون العسكرويباهون بهم ، ويدعونهم إلى الوطن الذي تحول إلى تكية لهم ، وضيعة يتحكمون فيها حسب هواهم ، ويقيمون لهم حفلات التكريم التي لا تترجم أبدا عن رغبة في العلم والتأسيس العلمي !
عداوة للعلم
العوالم هم المزاج الذي يحكم نفسية الانقلابيين لأن عداوتهم للعلم لا تقف عند حد ، قارن بين من يحصلون على دبلومات محو الأمية ( الصنايع والتجارة والزراعة واللاسلكي ونحوها ) حين يصبح حاملها أمين شرطة مثلا ويتقاضى مايقرب من أربعة آلاف جنيه ، وزميله الحاصل على الثانوية العامة بنسبة 105% ويظل سبع سنوات في كلية الطب في جهد وتعب ومذاكرة ليل نهار حتى يحصل على البكالوريوس يتقاضى بعده سبعمائة جنيه .. هل تستقيم المعادلة وهل يمكن لنا أن نقرر أن الانقلابيين يحبون العلم وأهله يا نور عينينا ؟
حائط صد
قائد الانقلاب يلتقي بالسادة الفنانين، ويؤكد أن الفن له دور كبير جدا في تحسين الحالة التي نعيشها! وأن الفن والثقافة والوعي حائط صد أمام التطرف والتشدد( يعني الإسلام )! ويخص إحداهن كبيرة السن بتحية خاصة، ويقوم باستقبالها بنفسه لحظة وصولها، فهل يحدث هذا مع علماء مصر ؟ دولة العدو الصهيوني تنفق 3% من دخلها القومي على البحث العلمي والعسكر يلقون بالعلماء الكبار والصغار في أعماق السجون والمعتقلات، وبكرة تشوفوا مصر!