marouma
2009-07-16, 12:36
جثمان والدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كاد أن يفتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب حتى تدفن في وجدة حسب وصيتها...
(الجزائر تايمز - خاص)
July 15, 2009 12:13 PM
http://www.algeriatimes.net/images/blank.gif http://www.algeriatimes.net/images/agpic/01%20-%20MER%20DE%20BOUTEF.jpg
السيدة منصورية غزلاوي هي والدة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والتي وافتها المنية مساء الأحد 06/07/2009، عن عمر يناهز 90 عاما ببيت العائلة في شارع البشير الإبراهيمي بالأبيار، وقد توفيت بسبب مرض عضال ألزمها الفراش لفترة طويلة... هي من مواليد وجدة المغربية، ولم تلتحق بالجزائر إلا في عام 1963 حيث إستقرت بتلمسان، أي بعد سنة من الإستقلال. فقد علمت "الجزائر تايمز" من مصادر موثوقة، أن أول المعزين على وفاة الحاجة منصورية بوتفليقة المولودة غزلاوي، هو العاهل المغربي محمد السادس الذي إتصل هاتفيا بإبنها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وأعرب له إستعداد المملكة المغربية في تقديم كل التسهيلات اللازمة لتنفيذ وصية الحاجة منصورية، والمتمثلة في دفنها بمقبرة سيد المختار بمدينة وجدة المغربية، حيث دفنت أسرتها وتتواجد قبور أغلب أهلها. وقد أظهر الرئيس بوتفليقة ليونة في الموضوع حسب مصادرنا، وخاصة أن الجميع يشهد على مدى تعلقه بوالدته والأمر بالنسبة لها أيضا، فقد كان المدلل كثيرا جدا لديها على باقي إخوته.
وتذهب المصادر ذاتها إلى أن الرئيس الجزائري فكر بمرونة في فتح الحدود البرية لدقائق معدودة، حتى يمر جثمانها نحو وجدة المغربية، وهي المدينة التي ولد بها الرئيس الجزائري بوتفليقة أيضا.
غير أن نجلها السعيد بوتفليقة والذي هو مستشار شقيقه وأحد النافذين في مؤسسة الرئاسة الجزائرية، رفض ذلك رفضا قاطعا، وعلل سبب رفضه بما قد ينجر عن القضية من تداعيات على المستوى السياسي المغاربي عموما والجزائري خصوصا، وقد سانده في ذلك الكثيرون من صقور المؤسسة العسكرية ورجال سلطة الظل، وكان تخوف السعيد بوتفليقة مما قد ينجر عن فتح الحدود ودفن الوالدة في المغرب من تداعيات سياسية في ظل تراكم التصعيد الذي تشهده العلاقات بين الجزائر والمغرب، خاصة من الجانب الجزائري الذي أسرف في تبذير أكثر من 800 مليار سنتيم على المهرجان الإفريقي والذي أريد منه التسويق لأطروحات منظمة البوليساريو فقط، وقد تواصلت الحفلات الماجنة حتى يوم دفن والدة الرئيس بوتفليقة، ولم يخجل المشرفون على البرنامج ويقرروا تأجيل حفلات الرقص ليوم واحد فقط، مراعاة للظروف التي تمر بها عائلة الرئيس، وهذا الذي إعتبره البعض تحديا سافرا لعائلة بوتفليقة، ونذكر أن الرئيس المصري لما توفي حفيده أعلن الحداد وألبس جمهورية مصر العربية اللباس الأسود.
وأكثر من ذلك أن السعيد بوتفليقة رأى أن الأبناء أكيد سيقومون بزيارة قبر والدتهم ومن بينهم الرئيس نفسه، والذي أشارت مصادر أخرى إلى تردده كل صباح يوم الجمعة على قبرها وقراءة الفاتحة لها، ودفنها بالمغرب يفرض بروتوكولات معينة، قد يستغلها المغرب لصالحها كثيرا، وقد تخلق توترا في هرم السلطة الجزائرية، وخاصة في ظل الظروف الحرجة التي يمر به بوتفليقة منذ مطلع العهدة الثالثة، بسبب خلافات عميقة بين أجنحة الحكم حول كثير من القضايا ومن بينها العفو الشامل.
وتشير مصادر "الجزائر تايمز" أن دفن الحاجة منصورية غزلاوي في وجدة المغربية أثار خلافا كبيرا بين أفراد عائلتها من جهة، وبين أجنحة السلطة من جهة ثانية.
وفي برقية التعزية التي أرسلها الملك المغربي محمد السادس للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، إعتبر أن رحيل والدة الرئيس بوتفليقة هو مصاب مشترك للبلدين، وهي إشارة ضمنية إلى مولدها في وجدة ووصيتها بأن تدفن بالقرب من أفراد عائلتها.
وقد ووري جثمانها الثرى بمقبرة بن عكنون بالعاصمة الجزائري عصر الثلاثاء 07/07/2009، ولم يعلن الحداد الرسمي كما هو معمول به في بعض الدول العربية، بل أن الرئيس بوتفليقة رفض دفنها بمقبرة العالية كما إقترح عليه من طرف البعض ومن بينهم الوزير الأول أحمد أويحيى كما أسرت لـ "الجزائر تايمز" بعض المصادر.
*****
(الجزائر تايمز - خاص)
July 15, 2009 12:13 PM
http://www.algeriatimes.net/images/blank.gif http://www.algeriatimes.net/images/agpic/01%20-%20MER%20DE%20BOUTEF.jpg
السيدة منصورية غزلاوي هي والدة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والتي وافتها المنية مساء الأحد 06/07/2009، عن عمر يناهز 90 عاما ببيت العائلة في شارع البشير الإبراهيمي بالأبيار، وقد توفيت بسبب مرض عضال ألزمها الفراش لفترة طويلة... هي من مواليد وجدة المغربية، ولم تلتحق بالجزائر إلا في عام 1963 حيث إستقرت بتلمسان، أي بعد سنة من الإستقلال. فقد علمت "الجزائر تايمز" من مصادر موثوقة، أن أول المعزين على وفاة الحاجة منصورية بوتفليقة المولودة غزلاوي، هو العاهل المغربي محمد السادس الذي إتصل هاتفيا بإبنها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وأعرب له إستعداد المملكة المغربية في تقديم كل التسهيلات اللازمة لتنفيذ وصية الحاجة منصورية، والمتمثلة في دفنها بمقبرة سيد المختار بمدينة وجدة المغربية، حيث دفنت أسرتها وتتواجد قبور أغلب أهلها. وقد أظهر الرئيس بوتفليقة ليونة في الموضوع حسب مصادرنا، وخاصة أن الجميع يشهد على مدى تعلقه بوالدته والأمر بالنسبة لها أيضا، فقد كان المدلل كثيرا جدا لديها على باقي إخوته.
وتذهب المصادر ذاتها إلى أن الرئيس الجزائري فكر بمرونة في فتح الحدود البرية لدقائق معدودة، حتى يمر جثمانها نحو وجدة المغربية، وهي المدينة التي ولد بها الرئيس الجزائري بوتفليقة أيضا.
غير أن نجلها السعيد بوتفليقة والذي هو مستشار شقيقه وأحد النافذين في مؤسسة الرئاسة الجزائرية، رفض ذلك رفضا قاطعا، وعلل سبب رفضه بما قد ينجر عن القضية من تداعيات على المستوى السياسي المغاربي عموما والجزائري خصوصا، وقد سانده في ذلك الكثيرون من صقور المؤسسة العسكرية ورجال سلطة الظل، وكان تخوف السعيد بوتفليقة مما قد ينجر عن فتح الحدود ودفن الوالدة في المغرب من تداعيات سياسية في ظل تراكم التصعيد الذي تشهده العلاقات بين الجزائر والمغرب، خاصة من الجانب الجزائري الذي أسرف في تبذير أكثر من 800 مليار سنتيم على المهرجان الإفريقي والذي أريد منه التسويق لأطروحات منظمة البوليساريو فقط، وقد تواصلت الحفلات الماجنة حتى يوم دفن والدة الرئيس بوتفليقة، ولم يخجل المشرفون على البرنامج ويقرروا تأجيل حفلات الرقص ليوم واحد فقط، مراعاة للظروف التي تمر بها عائلة الرئيس، وهذا الذي إعتبره البعض تحديا سافرا لعائلة بوتفليقة، ونذكر أن الرئيس المصري لما توفي حفيده أعلن الحداد وألبس جمهورية مصر العربية اللباس الأسود.
وأكثر من ذلك أن السعيد بوتفليقة رأى أن الأبناء أكيد سيقومون بزيارة قبر والدتهم ومن بينهم الرئيس نفسه، والذي أشارت مصادر أخرى إلى تردده كل صباح يوم الجمعة على قبرها وقراءة الفاتحة لها، ودفنها بالمغرب يفرض بروتوكولات معينة، قد يستغلها المغرب لصالحها كثيرا، وقد تخلق توترا في هرم السلطة الجزائرية، وخاصة في ظل الظروف الحرجة التي يمر به بوتفليقة منذ مطلع العهدة الثالثة، بسبب خلافات عميقة بين أجنحة الحكم حول كثير من القضايا ومن بينها العفو الشامل.
وتشير مصادر "الجزائر تايمز" أن دفن الحاجة منصورية غزلاوي في وجدة المغربية أثار خلافا كبيرا بين أفراد عائلتها من جهة، وبين أجنحة السلطة من جهة ثانية.
وفي برقية التعزية التي أرسلها الملك المغربي محمد السادس للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، إعتبر أن رحيل والدة الرئيس بوتفليقة هو مصاب مشترك للبلدين، وهي إشارة ضمنية إلى مولدها في وجدة ووصيتها بأن تدفن بالقرب من أفراد عائلتها.
وقد ووري جثمانها الثرى بمقبرة بن عكنون بالعاصمة الجزائري عصر الثلاثاء 07/07/2009، ولم يعلن الحداد الرسمي كما هو معمول به في بعض الدول العربية، بل أن الرئيس بوتفليقة رفض دفنها بمقبرة العالية كما إقترح عليه من طرف البعض ومن بينهم الوزير الأول أحمد أويحيى كما أسرت لـ "الجزائر تايمز" بعض المصادر.
*****