المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أثر عظيم لو أخذ به مدّعي الجهاد


قطــــوف الجنــــة
2014-04-24, 12:01
أثر عظيم لو أخذ به مدّعي الجهاد اليوم في سوريا لحقن دمائهم و دماء المسلمين كافة و لكن أمر الله كان قدرا مقدورا؛
------------------
فتأمل معي قول
ابن سيرين يرحمك الله :

يقول ابن سيرين :
قيل لسعد بن أبي وقاص : ألا تقاتل ؟ يقصدون في الفتنة التي كانت والقتال الذي كان بين معاوية وعلي بن ابي طالب، وكان سعد ممن اعتزل ذلك وابتعد عنه،
🔸فقالوا له : ألا تقاتل فإنك من أهل الشورى وأنت أحق بهذا الأمر من غيرك، ينبغي أن تدخل معنا فأنت أحق بهذا الأمر من غيرك.
🔹فقال : لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له : عينان ولسان وشفتان يعرف المؤمن من الكافر إن ضربت مسلماً نبأ عنه (لا يقتله) وأن ضربت كافراً قتله .
🔹ثم قال : لقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد أما هذا القتال الذي تتساقط فيه رؤوس المسلمين ويقتل بعضهم بعضاً لا أدخل في ذلك إلا أن تأتوني بسيف هذه صفته
🔹ثم ضرب مثلاً عجيبا.
قال فيه رضي الله عنه : " مثلنا ومثلكم كمثل قوم كانوا على محجة بيضاء فبينما هم كذلك يسيرون هاجت ريح عجاجة فضلوا الطريق فاشتبه الطريق بسبب العجاج والريح والتبس عليهم
فقال بعضهم : الطريق ذات اليمين فأخذوا فيها فتاهوا وضلوا،
وقال آخرون : الطريق ذات الشمال فأخذوا فيه فتاهوا وضلوا،
وقال آخرون : كنا في الطريق حيث هاجت الريح فنيخ فأناخوا فأصبحوا فذهب الريح وتبين الطريق فهؤلاء هم الجماعة قالوا نلزم ما فارقنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نلقاه ولا ندخل في شيء من الفتن .
📜[ مجلة الدعوة - العدد 2164 - 17 شوال 1429 هـ ]

✒كتب: الشيخ د. عبدالرزاق العباد البدر -حفظه الله تعالى-

الخنساء15
2014-04-24, 14:10
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه :
يا أخت قطوف والله لقد احترنا في أمر اخواننا من السلفية ...
عندما نقرأ كتب السلف :ندرك أن علي بن أبي طالب كان على الحق وصاحب الحق ..ومعاوية على أفضل تقدير كان مخطئا .
ابن عمر رضي الله عنه اعتزل الفتنة كما يقال ...لكن ثبت عنه أنه قال في آخر حياته : ياليتني قاتلت الفئة الباغية مع علي .ارجعي الى الحافظ ابن عبد البر في كتابه الاستيعاب .أي أن ابن عمر كان مخطئا في عدم قتاله الى جانب الحق .ولم تكن القضية فتنة بأي معنى من المعاني .
قضية سوريا : منذ 3سنوات والحرب دائرة في سوريا البعض من شيوخ السلفية يجيزون قتال النصيرية لأنهم كفار .والبعض الآخر لايرون ذلك بحجة أنها فتنة .
بعد 3سنوات وبعد سقوط آلاف الأرواح وتدمير أكثر من نصف سوريا .صنف النظام السعودي بعض الحركات المقاتلة في سوريا والاخوان تنظيمات ارهابية .فخرج بعض مدعي السلفية للتأمين وتبرير موقف النظام السعودي .
وبارك النظام السعودي : الجيش الحر الذي يقاتل النظام النصيري واعتبره الجناح الوحيد الذي يمثل الشعب السوري .ومعلوم أن قيادته اخوان .ويخرج علينا من يدعي أن الجهاد في سوريا فتنة .ومعلوم أن القتال في الفتنة منهي عنه ...
بالله عليك يا أختنا الفاضلة : ماهذا التخليط ؟؟ وماهذه الفتاوى ؟؟ وأين الأمراء من العلماء ؟؟وحتى أين عقيدة أهل السنة من العقائد الأخرى ؟؟
والله مانا فاهمينا فيها حبة ؟؟
شكرا أختنا

قطــــوف الجنــــة
2014-04-24, 16:31
اختي الكريمة بارك الله فيك
لكن سبحان الله لماذا تحتارين؟ فمنهج السلف واضح وضوح الشمس وهو كالمحجة البيضاء خالي من كل التلوثات البدعية والحزبية ..
استدلالك بابن عمر رض الله عنه روي عن ..
عبد العزيز بن سياه، فرواه عنه ثقتان، عن حبيب بن أبي ثابت، أن ابن عمر قال:
ما آسى على شئ فاتني إلا أني لم أقاتل مع علي الفئة الباغية. فهذا منقطع....
اختي الكريمة والله مللنا النقاش والتكرار كل مرة وهناك الارشيف مليئ بهذه المسائل والرد عليها علميا
لهذا انصحك بقراءة هذا الموضوع للاخ بارك الله فيه فهذا الموضوع خير حجة لسؤالك
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1011011
العلماء اهل السنة اجمعوا على ان الخروج على الحاكم الكافر الا بشروط وهي القدرة والاستطاعة والعدة وهذا كلام الشيخ لحيدان
الوالي الكافر لا يجوز الخروج عليه إذا كان الذين سيخرجون عليه عاجزين عن إزالته، أقول خروجهم عليه يسلطه على بقية المسلمين، يجعل في البلاد مذبحة عظيمة ولا يقول بذلك عاقل انتهى ..
...
اما مايخص آل سعود ما دخلنا بهم وما دخل السياسة في امور شرعية فالحق ثابت لا يتحول ولا يتلون ...
نأتي إلى فتنة أخرى
عندما قامت الثورة في إيران ,, فرح الحركيون بهذه الثورة , بل وقدم جماعة الأخوان الدعم لها ( ولا زالوا )هل فرحت بها السعودية واهل السلف ؟؟؟
وماذا كانت النتائج ؟؟
النتيجة كما ترون , دولة المجوس تسيطر على إيران والعراق وسوريا ولبنان
والأخوان المسلمون أصبحوا ألعوبة بيد دجاجلة طهران وقم
حتى أن أحد قادة حماس قال أن خامنئي إمام المسلمين
ولم ننس بيان جماعة الأخوان في مساندة الحوثيين ضد السعودية..

هل ستحكم سوريا بشريعة الله ؟
هل سينتهي الظلم ؟
هل سيقضى على الفقر ؟والمجاعة ؟ والاستبداد ؟ رأينا الدول التي مرت عليها الثو رات .......فبعكس بل اختلطت المفاهيم والسياسات بعدما كان العدو اصبح من كل جهة ومن بينه العدو الخطير الا وهم الخوارج وهذا ما نراه الآن في سوريا ....لا حاكم سقط ولا شريعة الله رسخت ولا شعبا سلم من هذه المذابح الذي يتناوب عليها الجميع بل زادت الفتنة وتعددت وهذا ما حذر منه العلماء السنة وكانو محقين وكلامهم ابدا من اهوائهم حسب البيئة والزمن والطلب والمصالح بل حسب ما قاله الله ورسوله ..اختاه السلفيون يرجعون لعلماء راسخين , يحكمون الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح
لا تحكمهم عواطفهم , ولا تسيرهم قناة الجزيرة كما ترون
أما الحركيون فيحكمون الكتاب والسنة , ولكن بفهمهم وعواطفهم ومنهجهم الحركي السياسي , لا يعنيهم أن تسفك دماء , أو تنتهك أعراض , أو يعصى الله
والحمد لله العلماء ثابتين على الحق والحمد لله وزعمم ذاك فيه اتهام للعلماء بلا دليل، وهو تخرص بلا حجة، والعلماء قاطبة من أهل السنة والجماعة يقرنون فتاويهم وأجوبتهم بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف، فإن كانت أقوالهم لا تقبل وفتاويهم لا تسمع فليذكروا الأدلة الشرعية الموجبة لذلك، ولينقضوا ما يفتون به بمثل تلك الأدلة التي يعتمد عليها العلماء. ونطالب كل من يدعي أن العلماء مضغوط عليهم من ولاة الأمر أن يذكروا مثالاً واحداً أفتى فيه أهل العلم بسبب الضغط عليهم ،ولكن هيهات ،هيهات..يقول
الشيخ محمد السبيل حفظه الله تعالى إمام المسجد الحرام وعضو هيئة الإفتاء يسئل عن قول بعض الشباب : إن العلماء يداهنون الحكـام، ومضغوط عليهم من قبل الحكام في إصدار بعض الفتاوى نرجو توضيح الحق من معاليكم في هذه القالة؟
فأجاب حفظه الله تعالى :
ما نعلمه من علماء هذه البلاد :أنهم لا يداهنون في دين الله ، وأنهم يناصحون حكامهم سراً ، ويدخلون عليهم ، وهم يرحبون بهم ويتقبلون منهم .
من يقول : إن العلماء مضغوط عليهم أو يداهنون الحكام :كل هذا ادِّعاء لا حقيقة له .
ومجموعة من العلماء الذين يثق الناس بهم ويطمئنون لهم ، إذا جاء أمر من الأمور يتشاورون فيه العلماء ثم الذي يتفقون عليه ، يرفعونه لولاة الأمر . ونحن أدرى بهذا الشيء ونعرف هذا الشيء . العلماء يعرفون هذا . وليس للعلماء إذا نصحوا حكامهم في شيء أن يقولوا على رؤوس الأشهاد :إنِّا ذهبنا وقلنا لولاة الأمر كذا وكذا ! هذا منهي عنه ولا يجوز . هذا أمر . والأمر الثاني : أتريد أن يقول : أنا فعلت كذا وكذا ! هذا رياء ، والرياء من أعمال المنافقين ،(يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً)) .
فهؤلاء كلامهم مردود عليهم غير صحيح ـ ولاة الأمر عندنا - يتقبلون - جزاهم الله خيراً - وهناك أمور قد يريد ولاة الأمر فعلها وإذا قال العلماء فيها كلمتهم . تركها ولي الأمر لقول العلماء بنفس طيبة وقبول حسن ))اهـ (اللقاء المفتوح بدورة الإمام محمد بن عبد الوهاب عام1423هـ (ب))
كلامنا ليس عن واقع الحكام وظلمهم وبطشهم فهذا لا ينكره أحد إلا مكابر.
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
"وفقه الواقع الذين يلمزون الدعاة إلى الله بأنهم لا يفهمون فقه الواقع وفقه الواقع لا يجهله إلا حمارفأقل مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأمريكا ويعرف أن المسلمين قد غيروا وبدلوا"انتهى كلامه.

فواقع الحكام وأنظمتهم معلومة للعيان ولا يحتاج إلى فطنة ولا كياسة عفوا سياسة ولا إلى جهد إنما العبرة بمعرفة الطريقة الشرعية في التعامل معهم!.
فأين خالف علماء السنة الشرع في التعامل مع هذا الواقع الذي ذكرته؟
سجن الدعاة و العلماء واقع معروف لكن ما المنهج الإسلامي في التعامل مع هذا الواقع؟
يجبيك محمد صلى الله عليه وسلم((« تسمع وتطيع للأمير , وإن ضرب ظهرك , وأخذ مالك ؛ فاسمع وأطع » .
وتطبيقا لهذا الحديث سار علماء السنة قديما وحديثا:
من الذي سجن الإمام أحمد أليس حاكم زمانه رغم أن الإمام أحمد كان يقول بطاعته وعدم الخروج عليه.
من الذي سجن الإمام ابن سيرين أليس حاكم زمانه ومع هذا لما قال له السجان: إذا كان الليل فاذهب إلى أهلك ، فإذا أصبحت فتعال . فقال ابن سيرين: لا والله ، لا أعينك على خيانة السلطان . ( تاريخ بغداد ( 5/334) ) .
من الذي سجن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أليس حاكم زمانه ومع هذا لا تجد في كتبه إلا إيجاب السمع والطاعة-في المعروف- لهؤلاء الحكام؟
ومن الذي سجن الإمام الألباني رحمه الله أليس حاكم سوريا؟.

فهل كل هؤلاء العلماء كانوا يفتون تزلفا للسياسة أيضا!

قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 3/99 ، لقاء 50 ، سؤال 1202 ) :
« إذا قال ولي الأمر لشخصٍ - مثلاً - ( لا تدعُ إلى الله ) ؛ فإن كان لا يقوم أحد سواه بهذه المهمة ؛ فإنه لا يطاع ولي الأمر في ذلك ؛ لأنها تكون فرض عين على هذا الشخص , ولا طاعة لولي الأمر في ترك فرضِ عينٍ .
أما إذا كان يقوم غيرُه مقامه ؛ نظرنا :
إذا كان ولي الأمر نهاه لأنه يكره دعوة الناس ؛ فهنا يجب أن يُناصَح ولي الأمر في هذا , ويقال ( اتق الله , لا تمنع من إرشاد عباد الله ) .
أما إذا كان نهيه هذا الشخص لسببٍ آخر يحدُث من جرَّاء كلام هذا الرجل , ورأى ولي الأمر أن المصلحة إيقافه وغيرُه قائمٌ بالواجب ؛ فإنه لا يحلّ لهذا أن يُنادد ولي الأمر . . . » انتهى .
.......................................