Back To Basics
2014-04-23, 19:19
تحرك الغرب غير المسؤول سيبقي الأسد رئيسا
...............
حظيت الانتخابات السورية المزمع إجراؤها الصيف القادم، باهتمام عدد من الصحف الألمانية.
أعلنت دمشق يوم أمس الاثنين (21 أبريل/ نيسان 2014) أن الثالث من يونيو/ حزيران المقبل هو موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا و التي يعتقد بأنها ستمهد الطريق للرئيس بشار الأسد لتحدي المعارضة التي تطالب بإسقاطه بعد أزيد من ثلاث سنوات حرب طاحنة بين الفصائل المسلحة و القوات النظامية، شردت ملايين المواطنين، ما جعل الأمم المتحدة تصف ذلك كأكبر عملية نزوح في التاريخ الحديث.
رسميا، قوبل الاعلان عن هذه الانتخابات باستياء شديد من قبل الغرب و الأمم المتحدة، في حين وصفته صحف ألمانية بأنه يثير السخرية و الاشمئزاز، كما جاء في مقال لصحيفة (تاغستسايتونغ Die Tageszeitung) بعنوان "انتخابات الأسد السخيفة"، التي اعتبرت أن الأسد سيكون فائزا بها، علما أنه لم يعلن بعد ترشحه فيها رسميا وقالت:
"اسم الفائز (في هذه الانتخابات) معروف سلفا. بعد إجراء الانتخابات في الثالث من يونيو/ حزيران، فسيكون الفائز بها بشار الأسد... إنه لمن السخافة الشديدة تحديد موعد لإجراء الانتخابات، خصوصا و أن رغبة الشعب بدت الآن واضحة -طبعا من وجهة نظر ساخرة- حيث إن ستة ملايين نازح داخل البلاد لا يمكنهم التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، ناهيك عن ثلاثة ملايين لاجئين آخرين خارج سوريا".
..............
إلى جانب ذلك تشير الصحيفة إلى صعوبة تنظيم العملية الانتخابية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وتضيف قائلة:
"و هكذا سيتم إرسال موظفي الحكومة مرة أخرى إلى مكاتب الاقتراع، حتى يكون هناك انطاع بأن كل شيء على ما يرام في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
و هذا هو بيت القصيد بالنسبة لبشار الأسد، فهو يسعى إلى اعطاء انطباع بأنه مسيطر على الوضع. و ذلك رغم 150 ألف قتيل، و آلاف الجرحى و من قضوا تحت وطأة التعذيب، كل هذا غير مهم، طالما القاطرة تسير و السلطة بيده، حتى و لو تعلق الأمر بعملية تجميلية ليوم واحد فقط".
من جهتها، حملت صحيفة (ميركيشر أودر تسايتونغ Märkische Oderzeitung) سياسات الغرب السطحية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا و استدركت قائلة:
"التحرك غير المسؤول للغرب تجاه ما يحدث من اقتتال دموي يجعل من الرئيس الحالي بشار الأسد رئيسا لاحقا و ربما بنسبة قد تزيد عن تسعين بالمائة مما يمنحه شرعية إضافية. (...) إذا أراد العالم تهدئة الأوضاع في سوريا قليلا ما، فقد يجد نفسه مجبرا على الدخول في مفاوضات معمقة مع الأسد بعد الانتخابات الرئاسية المقررة. إنه لا يمثل الشخص الديمقراطي الحق، و هو مستبد و يداه ملطختان بالدماء، و يشارك العديدين من القتلة عبر التاريخ أو ممن لا زالوا على قيد الحياة. و رغم ذلك، فإن السياسية الواقعية تدعو إلى التحرك لتقديم حلول للناس".
..........
22.04.2014
صوت ألمانيا
بعد إجراء الانتخابات في الثالث من يونيو/ حزيران، فسيكون الفائز بها بشار الأسد
http://arabic.rt.com/media/pics/2012.02/orig/6c6562e9d680351c98e26cb51680a30c.jpg
...............
حظيت الانتخابات السورية المزمع إجراؤها الصيف القادم، باهتمام عدد من الصحف الألمانية.
أعلنت دمشق يوم أمس الاثنين (21 أبريل/ نيسان 2014) أن الثالث من يونيو/ حزيران المقبل هو موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا و التي يعتقد بأنها ستمهد الطريق للرئيس بشار الأسد لتحدي المعارضة التي تطالب بإسقاطه بعد أزيد من ثلاث سنوات حرب طاحنة بين الفصائل المسلحة و القوات النظامية، شردت ملايين المواطنين، ما جعل الأمم المتحدة تصف ذلك كأكبر عملية نزوح في التاريخ الحديث.
رسميا، قوبل الاعلان عن هذه الانتخابات باستياء شديد من قبل الغرب و الأمم المتحدة، في حين وصفته صحف ألمانية بأنه يثير السخرية و الاشمئزاز، كما جاء في مقال لصحيفة (تاغستسايتونغ Die Tageszeitung) بعنوان "انتخابات الأسد السخيفة"، التي اعتبرت أن الأسد سيكون فائزا بها، علما أنه لم يعلن بعد ترشحه فيها رسميا وقالت:
"اسم الفائز (في هذه الانتخابات) معروف سلفا. بعد إجراء الانتخابات في الثالث من يونيو/ حزيران، فسيكون الفائز بها بشار الأسد... إنه لمن السخافة الشديدة تحديد موعد لإجراء الانتخابات، خصوصا و أن رغبة الشعب بدت الآن واضحة -طبعا من وجهة نظر ساخرة- حيث إن ستة ملايين نازح داخل البلاد لا يمكنهم التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، ناهيك عن ثلاثة ملايين لاجئين آخرين خارج سوريا".
..............
إلى جانب ذلك تشير الصحيفة إلى صعوبة تنظيم العملية الانتخابية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وتضيف قائلة:
"و هكذا سيتم إرسال موظفي الحكومة مرة أخرى إلى مكاتب الاقتراع، حتى يكون هناك انطاع بأن كل شيء على ما يرام في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
و هذا هو بيت القصيد بالنسبة لبشار الأسد، فهو يسعى إلى اعطاء انطباع بأنه مسيطر على الوضع. و ذلك رغم 150 ألف قتيل، و آلاف الجرحى و من قضوا تحت وطأة التعذيب، كل هذا غير مهم، طالما القاطرة تسير و السلطة بيده، حتى و لو تعلق الأمر بعملية تجميلية ليوم واحد فقط".
من جهتها، حملت صحيفة (ميركيشر أودر تسايتونغ Märkische Oderzeitung) سياسات الغرب السطحية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا و استدركت قائلة:
"التحرك غير المسؤول للغرب تجاه ما يحدث من اقتتال دموي يجعل من الرئيس الحالي بشار الأسد رئيسا لاحقا و ربما بنسبة قد تزيد عن تسعين بالمائة مما يمنحه شرعية إضافية. (...) إذا أراد العالم تهدئة الأوضاع في سوريا قليلا ما، فقد يجد نفسه مجبرا على الدخول في مفاوضات معمقة مع الأسد بعد الانتخابات الرئاسية المقررة. إنه لا يمثل الشخص الديمقراطي الحق، و هو مستبد و يداه ملطختان بالدماء، و يشارك العديدين من القتلة عبر التاريخ أو ممن لا زالوا على قيد الحياة. و رغم ذلك، فإن السياسية الواقعية تدعو إلى التحرك لتقديم حلول للناس".
..........
22.04.2014
صوت ألمانيا
بعد إجراء الانتخابات في الثالث من يونيو/ حزيران، فسيكون الفائز بها بشار الأسد
http://arabic.rt.com/media/pics/2012.02/orig/6c6562e9d680351c98e26cb51680a30c.jpg