المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يوجد كرسي في العالم يستحق قتل الأطفال الأبرياء من أجل الجلوس عليه


pauvre
2014-02-28, 15:35
ان الذي يشاهد صور الأطفال السوريين الذين قتلو منذ بداية الثورة السورية يظن و لأول وهلة أن هؤلاء الأطفال ضحايا لحرب صليبة أو قد يظنهم البعض ضحايا للقوات الاسرائيلية و لكنهم في الحقيقة ضحايا للثورات العربية ففي سوريا على سبيل المثال الرئيس بشار الأسد مستعد لحرق كل سوريا من أجل أن يبقى رئيسا حتى لو عنى ذلك قتل كل طفل سوري و من جهة أخرى قادة الثوار مستعدون لفعل أي شيء حتى و لو عنى ذلك التحالف مع الشيطان من أجل ازاحة الأسد عن الكرسي و حتى و ان نجحو في ذلك فسيقتتلون فيما بينهم لأن الكرسي مخصص لجلوس انسان واحد فقط و هم كثرة و سيريد كل واحد منهم أن يكون الرئيس
هل يوجد كرسي في العالم يستحق قتل الأطفال الأبرياء من أجل الجلوس عليه حتى و لو كان الجالس على هذا الكرسي يتحكم في كوكب الأرض كله بل حتى و لو كان يتحكم في مجرة درب التبانة و كل الكواكب فهو لا يستحق أن تقتل طفلا واحدا من أجله
ماذا سيفعل هؤلاء و هؤلاء بعد موتهم و كيف يتوقعون أن يحاسبو يوم القيامة
كيف ستجيبون عندما تسألون عن سبب قتل هؤلاء الأطفال
حتى لو كان بامكانكم الجلوس على الكرسي مدة 1000 سنة فهي صفقة خاسرة لأنكم في النهاية ستموتون
و أتسائل كيف سيجيب القاتل و المقتول عندما يسألان لماذا تقاتلا
أنا شخصيا لا أخاف من الحروب و لا يهمني ان اندلعت حرب عالمية ثالثة و لكن عندما أرى هذه البرائة تقتل بدم بارد فأنا أقول تبا لكل الحروب وتبا لكل المحاربيين مهما كان السبب
لا ينبغي للحرب أن تقوم بين أبناء البلد الواحد مهما كانت الظروف
هذه هي الحقيقة البشعة للعرب حتى أن الابادة التي يتعرض لها مسلمو افريقيا الوسطى من طرف الميليشيات المسيحية أرحم مما تعرض له هؤلاء الأطفال
هذا ما تفعله الوحوش الآدمية بأطفال لا ذنب لهم في كل ما يحدث

مواطن وخلاص
2014-02-28, 21:17
كلام جميل ويستحق النقاش

تجربتي ومعارفي تقول أن تاريخنا مملوء بمثل هذا الذي يحدث

الصراع على الكرسي لم يستثني أحد من المسلمين والعرب طيلة التاريخ

لم أسمع يوما ولم أعرف أن حاكما ترك الحكم لنفسه أو لرغبة من شعبه إلا إذا ضمن استمرار خليفته (ابنه مثلا)

ملايين المسلمين قتلوا على مر التاريخ في انتفاضات وثورات ضد الحكام وكثير من الحكام شنقوا على الكرسي

أحداث يشيب لها الولدان

أنظر حولك وابحث في تاريخنا البعيد او القريب

أنظر كم مات في الجزائر من أجل الحكم وأنظر كيف يتشبث الحاكم بالكرسي وهو على مشارف الموت

الغريب أن حب السلطة والحكم لا تقتصر على الملوك والخلفاء والرؤساء

بل كل القطاعات وكل المناصب وحتى الدينية

أعرف إمام مسجد لديه ما يفوق 90 سنة لا يستطيع القراءة والصعود على المنبر

وقد أحيل على التقاعد ولكنه يرفض أن يتنحى ويصر أن يصلي بنا رغم أخطائه وعدم أهليته

يقول المصريون ان مصر يجب أن يحكمها فرعون ... ولكن يبدو أن كل المسلمين يحتاجون إلى فرعون أو الحجاج

الخطأ الكبير الذي يرتكبه الجميع في كل مراحل التاريخ ويعيدونه

هو إعتقاد كل واحد ان الحق معه وأن غيره مخطئ