أبو هاجر القحطاني
2014-02-05, 12:14
الفكر الرويبضي...!
يتزيّا النصح، ويزعم الإشفاق، ويدّعي الغيرة، وحيازة الوعي والدقة،،،! وفي الحقيقة أنه فكر ، ولا فكر، !! مُجهم شنيع، مستقبَح،،،! يَسري كالدود في مفاصل مشاريع الامة وحراكها وقضاياها ورموزها،،،!
كالعشب اليابس في حديقة مُزهرة حسناء، وكالقميص المتسخ بين ملابس ناصعة فاخرة...!! تمجه الأنفس ، وتضيق به الأرواح ، ولا يستبشر به سوى المنافقين واشباههم...!!
(( واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون )) سورة البقرة.
ويجعل من نفسه ناقدا واعيا، او ناصحا مشفقا،،،! وهو غَمْر في عالم المعلومات، وسطحي تجاه الأفكار، وجاهل في حدائق الإتقان والتحليل ،،،!
لا يعرف الحق ولا مصادره، ولا المسالة مراجعها، ولا القضية وأبعادها ،،،! والمعنى يَهرف بما لا يعرف ، ويتكلم فيما لا يُحسن، ويقرر فيما لا يُجيد،،،،!!
كالسارق يتكلم عن العفة، والعاهرة عن الشرف، والخليع عن الفضيلة، والظالم عن العدالة والنقاء،،،!
ولو استتر بقبحه، وعزوف الناس عنه، لكان خيرا له، ولكن لأن الموازين منتكسة، والمفاهيم مقلوبة، والمعايير مفتقدة، والمال يحكمه أشرار ، والإعلام بأيدي سفلة، ساقطين فجرة،،، بات لهؤلاء كلمة، وأُعطوا فوق حجمهم، وصُدروا ليكونوا قضاةً ونصحة، للشرفاء والعامة ،،،،!!
وهو ظاهرة وعلامة على الحِقب المريرة، والأزمنة الخادعة، حيث يُسوّد الجهال، ويُعزل العلماء، ويتحكم السفهاء، ويُكمم الأنقياء، كما صح في الحديث عند احمد وأبي داود(( إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ )).
فرويبضة المجالس والأحداث والعلوم، باتوا ينقرون في كل دف، ويعلقون دون سابق طلب، ويثرثرون بلا استدعاء ،،!!
مما يعني تفشي الكذب ، وتصدير الجهلة ، وصناعة التلبيس، وتزوير الحقائق،،،!
وهذا ما يُسمى بالرويبضة، التافه الحقير، المتكلم فيما لايحسن، ولا يعنيه،،،،! ولذلك يتدخل ويشارك لعدة اسباب :
١- شهوة الكلام وحب الظهور.
٢- خدمة مشاريع اهل الباطل وأرباب الشهوات .
٣- تدبير الزيف والتلبيس والإيهام
٤- صرف الناس عن العلماء والوجهاء الحقيقيين.
٥- توسيع دائرة المنافقين، ومد حمى الليبراليين والعلمانيين، بحيث يظن غلبتهم، وصدق مناهجهم.
٦- فتنة الناس والمشاهدين عن الحق، وملؤهم بالشبه والتخريفات.
ويغلف ذلك الاتجاه اللساني التعليقي بالرغبة في الحق وبيانه، والشفقة على الناس،،،!
كما قال سيدهم إبليس الاول:
(( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين )) سورة الأعراف .
وقسَم ورفق وتهمم واشفاق،،،! وهو لا يمت لتلك الأخلاق الفاضلة بصلة البتة ،،! ولكن طبيعة التمثيل والتدليس تطلب إتقان المسرحية، ولبس الدور بلا إخلال ،،،!
والاعجب أن الروبيضة يتنوع لأصناف عديدة منها:
١- قنوات فضائية لا علاقة لها بالموضوع، الا حب الإثارة والمشاركة ولو بنزر من الباطل..!
٢- مثقفون لا ينتمون لتلكم الموضوعات، ولا هي من صميم تخصصاتهم،،! وأشكالهم تنبئك عن مخابرهم،،!!
٣- أرباب الفن والرياضة والتهريج، وغالبا ما تكون تغطيتهم اضحوكات تحكي لك أزمنة العجائب،،،!
٤- رجالات اعمال منغمسون في المتع المحرمة، والبذخ التاريخي، ودعم اقتصاد المحتلين ، ثم ينبري للتحدث في قضايا اسلامية صِرفة، لا يفقهها الا الاعلام الأفذاذ ،،،!
٥- مأجورون من أطياف شتى، يوظفون لأهداف زعزعة الثوابت، وانهاك الامة، او محاولة اختراقها، بسم النصيحة، او الفقه المدقق، او دعاوى الغيرة ووحدة الصف، ونصرة الحق،،،!!
والخلاصة لا تعدو أن تكون لعب دور محدد، او فاتورة مدفوعة الأجر، او حب الاشتهار على أكتاف الاخرين ،،،!
ولذلك نظرا لخطورة هؤلاء الرويبضات، واحتلالهم لكثير من وسائل الاعلام، وجب التنبه لهم، وكشف ترهاتهم، وإن كان الاصل تجاهلهم، ولكنهم استشروا بسبب فوضى المال، وضياع الأمانة ، وثورة الاتصالات والفضائيات، فاعتقدوا أن الظروف مناسبة للتدخل والتعليق، وأخذ زمام الفكر والمبادرة،،،
والسلام...!
المصدر :
http://lojainiat.com/c-109889
يتزيّا النصح، ويزعم الإشفاق، ويدّعي الغيرة، وحيازة الوعي والدقة،،،! وفي الحقيقة أنه فكر ، ولا فكر، !! مُجهم شنيع، مستقبَح،،،! يَسري كالدود في مفاصل مشاريع الامة وحراكها وقضاياها ورموزها،،،!
كالعشب اليابس في حديقة مُزهرة حسناء، وكالقميص المتسخ بين ملابس ناصعة فاخرة...!! تمجه الأنفس ، وتضيق به الأرواح ، ولا يستبشر به سوى المنافقين واشباههم...!!
(( واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون )) سورة البقرة.
ويجعل من نفسه ناقدا واعيا، او ناصحا مشفقا،،،! وهو غَمْر في عالم المعلومات، وسطحي تجاه الأفكار، وجاهل في حدائق الإتقان والتحليل ،،،!
لا يعرف الحق ولا مصادره، ولا المسالة مراجعها، ولا القضية وأبعادها ،،،! والمعنى يَهرف بما لا يعرف ، ويتكلم فيما لا يُحسن، ويقرر فيما لا يُجيد،،،،!!
كالسارق يتكلم عن العفة، والعاهرة عن الشرف، والخليع عن الفضيلة، والظالم عن العدالة والنقاء،،،!
ولو استتر بقبحه، وعزوف الناس عنه، لكان خيرا له، ولكن لأن الموازين منتكسة، والمفاهيم مقلوبة، والمعايير مفتقدة، والمال يحكمه أشرار ، والإعلام بأيدي سفلة، ساقطين فجرة،،، بات لهؤلاء كلمة، وأُعطوا فوق حجمهم، وصُدروا ليكونوا قضاةً ونصحة، للشرفاء والعامة ،،،،!!
وهو ظاهرة وعلامة على الحِقب المريرة، والأزمنة الخادعة، حيث يُسوّد الجهال، ويُعزل العلماء، ويتحكم السفهاء، ويُكمم الأنقياء، كما صح في الحديث عند احمد وأبي داود(( إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ )).
فرويبضة المجالس والأحداث والعلوم، باتوا ينقرون في كل دف، ويعلقون دون سابق طلب، ويثرثرون بلا استدعاء ،،!!
مما يعني تفشي الكذب ، وتصدير الجهلة ، وصناعة التلبيس، وتزوير الحقائق،،،!
وهذا ما يُسمى بالرويبضة، التافه الحقير، المتكلم فيما لايحسن، ولا يعنيه،،،،! ولذلك يتدخل ويشارك لعدة اسباب :
١- شهوة الكلام وحب الظهور.
٢- خدمة مشاريع اهل الباطل وأرباب الشهوات .
٣- تدبير الزيف والتلبيس والإيهام
٤- صرف الناس عن العلماء والوجهاء الحقيقيين.
٥- توسيع دائرة المنافقين، ومد حمى الليبراليين والعلمانيين، بحيث يظن غلبتهم، وصدق مناهجهم.
٦- فتنة الناس والمشاهدين عن الحق، وملؤهم بالشبه والتخريفات.
ويغلف ذلك الاتجاه اللساني التعليقي بالرغبة في الحق وبيانه، والشفقة على الناس،،،!
كما قال سيدهم إبليس الاول:
(( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين )) سورة الأعراف .
وقسَم ورفق وتهمم واشفاق،،،! وهو لا يمت لتلك الأخلاق الفاضلة بصلة البتة ،،! ولكن طبيعة التمثيل والتدليس تطلب إتقان المسرحية، ولبس الدور بلا إخلال ،،،!
والاعجب أن الروبيضة يتنوع لأصناف عديدة منها:
١- قنوات فضائية لا علاقة لها بالموضوع، الا حب الإثارة والمشاركة ولو بنزر من الباطل..!
٢- مثقفون لا ينتمون لتلكم الموضوعات، ولا هي من صميم تخصصاتهم،،! وأشكالهم تنبئك عن مخابرهم،،!!
٣- أرباب الفن والرياضة والتهريج، وغالبا ما تكون تغطيتهم اضحوكات تحكي لك أزمنة العجائب،،،!
٤- رجالات اعمال منغمسون في المتع المحرمة، والبذخ التاريخي، ودعم اقتصاد المحتلين ، ثم ينبري للتحدث في قضايا اسلامية صِرفة، لا يفقهها الا الاعلام الأفذاذ ،،،!
٥- مأجورون من أطياف شتى، يوظفون لأهداف زعزعة الثوابت، وانهاك الامة، او محاولة اختراقها، بسم النصيحة، او الفقه المدقق، او دعاوى الغيرة ووحدة الصف، ونصرة الحق،،،!!
والخلاصة لا تعدو أن تكون لعب دور محدد، او فاتورة مدفوعة الأجر، او حب الاشتهار على أكتاف الاخرين ،،،!
ولذلك نظرا لخطورة هؤلاء الرويبضات، واحتلالهم لكثير من وسائل الاعلام، وجب التنبه لهم، وكشف ترهاتهم، وإن كان الاصل تجاهلهم، ولكنهم استشروا بسبب فوضى المال، وضياع الأمانة ، وثورة الاتصالات والفضائيات، فاعتقدوا أن الظروف مناسبة للتدخل والتعليق، وأخذ زمام الفكر والمبادرة،،،
والسلام...!
المصدر :
http://lojainiat.com/c-109889