gatboulerbah
2009-06-19, 21:13
مَنْ سيربحُ المليون للنجم جورج قرداحي لو أجاب عن هذا السؤالِ الوارِدِ بعنوانِ{ قلبنا }مواطِنانِ: أوّلهما جزائري وثانيهما بريطانيّ؟ سيقولُ أغلبُكم إنّ البريطانيَّ سيفوزُ بالجائزة لكونِه ينتمي إلى حضارةٍ يُقضّي الواحِدُ من أفرادِها كاملَ عُمرِه في تلبيةِ رغائبِ قلبِه، بل وتُحرِّضُه التشريعاتُ الأخلاقيّةُ والقانونيّةُ على الاعتناءِ بقلبِه وتدليعه في الملاهي والكازينوهات وفي الحدائق العامّة في إطارِ الخياناتِ الصغرى المُباحةِ. لا بل إنّ بعضًا منكم سيُقْسِمُ بأوليائِه الصّالحين بأنّ البريطانيَّ سيعتلي منصّةَ النجمِ جورج قرداحي سليلِ حاتِم الطّائيِّ ويتسلّم من يديْه الكريمتَيْن شيكًا كبيرًا حجمًا وأرقامًا.....
الإحصاءاتُ التي ظهرتْ مؤخَّرًا تقولُ عكسَ ما ذهبنا إليه: ذلك أنّ أكثر من نصف البريطانيين لا يعرفون مواقع الأعضاء الأساسية في أجسامهم حتّى الحسّاسةِ منها. إذْ وجد فريق طبّي في كنغز كولدج لندن أن معرفة البريطانيين بتشريح الجسم ومواقع الأعضاء الأساسية فيه لم تتحسن منذ 40 سنة. لا بل إن أقل من 50% من بين 700 شخص شملتهم الدراسة تمكنوا من تحديد المكان الصحيح للقلب، و85% منهم عرفوا موقع الأمعاء في الجسم. وحتّى الذين دفعهم المرضُ إلى علاجِ أحدِ أعضاءِ أجسادِهم فصوّروها بالأشعّة أو استأصلوها وعوّضوها بأخرى لم يتبيّنوا تلك الأعضاءِ نفسها. ولئن كان من بين الذين شملتهم الدراسة أشخاص يتمتعون بصحة جيدة فيما البعض الآخر يعاني من مشاكل تؤثر على أعضاء محددة في أجسامهم. فإنّ أكثر من نصف الذين يعانون من مشاكل كلوية فشلوا في تحديد المكان الصحيح للكليتين في أجسامهم، بل إنّ التطور في المستوى التعليمي ودخول الانترنت إلى ميدان البحث لم يزد في معرفة المرضى معرفةً تشريحيّةً لكياناتِهم الجسديّةِ. وقد تبين من بعضِ الدراساتِ في هذا الشأن أنه لم يحصل تحسن كبير خلال تلك السنوات، فالنساء والرجال يتساوون تقريباً في الجهل ...
المُواطِنُ الجزائري خَسِرَ كلَّ شيءٍ: تاريخَه، بعضَ مكوّناتِ هُويّتِه، واقعَه، ثرواتِ بلاده الضخمةَ، حقوقَه الخاصّةَ، بعضَ واجِباتِه التي مُنِعَ من أدائها خوفًا من الانزياحِ بها صوبَ الحقِّ، صوتَه، لسانَه العربيَّ، ولكنّه لم يخسرْ قلبَه. قلبُ المواطِنِ الجزائري ينبضُ أضعافَ ما تنبض قلوبُ الشعوب الأخرى لكثرةِ خوفِه من الآتي، ومن ثمّة فهو يعرِفُه، ويتحسَّسُه بيديْه ويخشى عليه من الهروبِ منه إلى أجسادٍ أخرى، ولكنّه لن يربح به جائزةمن سيربح المليون...
هل تريد أن تربح الجائزة، وتخسر قلبك؟؟للنقاش..
الإحصاءاتُ التي ظهرتْ مؤخَّرًا تقولُ عكسَ ما ذهبنا إليه: ذلك أنّ أكثر من نصف البريطانيين لا يعرفون مواقع الأعضاء الأساسية في أجسامهم حتّى الحسّاسةِ منها. إذْ وجد فريق طبّي في كنغز كولدج لندن أن معرفة البريطانيين بتشريح الجسم ومواقع الأعضاء الأساسية فيه لم تتحسن منذ 40 سنة. لا بل إن أقل من 50% من بين 700 شخص شملتهم الدراسة تمكنوا من تحديد المكان الصحيح للقلب، و85% منهم عرفوا موقع الأمعاء في الجسم. وحتّى الذين دفعهم المرضُ إلى علاجِ أحدِ أعضاءِ أجسادِهم فصوّروها بالأشعّة أو استأصلوها وعوّضوها بأخرى لم يتبيّنوا تلك الأعضاءِ نفسها. ولئن كان من بين الذين شملتهم الدراسة أشخاص يتمتعون بصحة جيدة فيما البعض الآخر يعاني من مشاكل تؤثر على أعضاء محددة في أجسامهم. فإنّ أكثر من نصف الذين يعانون من مشاكل كلوية فشلوا في تحديد المكان الصحيح للكليتين في أجسامهم، بل إنّ التطور في المستوى التعليمي ودخول الانترنت إلى ميدان البحث لم يزد في معرفة المرضى معرفةً تشريحيّةً لكياناتِهم الجسديّةِ. وقد تبين من بعضِ الدراساتِ في هذا الشأن أنه لم يحصل تحسن كبير خلال تلك السنوات، فالنساء والرجال يتساوون تقريباً في الجهل ...
المُواطِنُ الجزائري خَسِرَ كلَّ شيءٍ: تاريخَه، بعضَ مكوّناتِ هُويّتِه، واقعَه، ثرواتِ بلاده الضخمةَ، حقوقَه الخاصّةَ، بعضَ واجِباتِه التي مُنِعَ من أدائها خوفًا من الانزياحِ بها صوبَ الحقِّ، صوتَه، لسانَه العربيَّ، ولكنّه لم يخسرْ قلبَه. قلبُ المواطِنِ الجزائري ينبضُ أضعافَ ما تنبض قلوبُ الشعوب الأخرى لكثرةِ خوفِه من الآتي، ومن ثمّة فهو يعرِفُه، ويتحسَّسُه بيديْه ويخشى عليه من الهروبِ منه إلى أجسادٍ أخرى، ولكنّه لن يربح به جائزةمن سيربح المليون...
هل تريد أن تربح الجائزة، وتخسر قلبك؟؟للنقاش..