وسيمツ
2013-08-16, 16:47
السلام1
فارق ضخم بين جيوش الامبراطورية الاسلامية النبوية الراشدية، و بين جيوش ما بعد ذلك من دول اسلامية حتى الآن ..
ما فسد الأمر الا عندما تحول (الجهاد) ذو الأهداف اللادنيوية في أصوله الى (قتال) من أجل أهداف دنيوية في الأصول و الفروع !
ثم زاد الفساد عندما أصبح (القتال) حرفة يُتكسب بها و يُتعيش منها فأصبح هناك (مقاتل) و (مدني) .. مملوك و مدني .. انكشاري و مدني .. شرطي و مدني .. جيش و مدني !
و كانت النتيجة الطبيعية هي احتكار الحرفي (المقاتل) للسلاح و فنونه بصورة صارمة ..
ثم النتيجة التالية منطقية للغاية : صاحب الحرفة (المقاتل) أصبح يفرض وجهة نظره بما يمتلكه من سلاح مادي و معنوي على أي مدني مهما كانت قوته !
و مع الزمن ازداد صاحب الحرفة قوة و مهارة و تنوعت اسلحته كلما تقدم التاريخ حتى أصبح الحرفي الواحد من حاملي السلاح و محتكريه قادراً على قتل ألف من المدنيين الذين تم تربيتهم بصرامة على الرهبة من المسلحين و انعدام القدرة على حمل السلاح ..
هكذا أصبح انقسام المجتمع شديد الحسم و الصرامة ، و لم يعد من الممكن تجاوز هذه المعادلة المخيفة الا بالعودة الى نفس حالة أهل الامبراطورية الاسلامية النبوية الراشدية :
ازالة الفارق الشاسع بين ما هو مدني و عسكري .. ازالة حرفة القتال و تشريب المسلمين جميعاً روح الجهاد .. جعل (الشعب) كله كتلة صعبة عصية على المحتلين ..
اننا اذا قمنا باستعادة حالة الامبراطورية الاسلامية النبوية الراشدية في العلاقات الاجتماعية و بخاصة العلاقات (المدنية/ العسكرية) التي كانت سائلة وقتها .. يمكننا صنع شعب مسلم لا يمكن سير محتلٍ في شوارعه الا اذا اراد الانتحار .. يمكننا صنع شعب مسلم لا تمتد يد محتلٍ على نسائه الا اذا أراد الانتحار .. لا يمكن ظهور عميل بداخله الا اذا أراد الانتحار .. شعب الكتلة الصلبة المستحيل غزوه كان هو شعب الامبراطورية الراشدية .. و شعب الكتلة الذائبة سهل الغزو كان هو شعب الامبراطوريات التالية التي أرادت احكام قبضتها عن طريق تكريس المفاصلة بين ما هو (مدني) و ما هو (عسكري) بالمخالفة لقواعد إمبراطورية النجاح الأولى .. لهذا سهل بعد ذلك سقوط المسلمين أمام التتار و الصليبيين و غيرهم .. لأنه بتغير المعادلة النبوية الراشدية الأولية أصبح ما بعد كسر (الحرفيين المقاتلين) هو ذبح المدنيين كأنهم نعاج !
كلما زادت في شعب ما سيولة العلاقة بين المدني و العسكري ،كلما زادت صلابة هذا الشعب في وجه العدو الأقوى .
و كلما زادت في شعب ما صلابة الحاجز بين المدني و العسكري كلما زاد احتمال انهياره أمام العدو الأقوى .
هي منقولة من مدونة عمرو عبد العزيز
اتمنى أن يعجبكم الموضوع ‘‘‘ تحياتيhttp://www.5foq.com/vb/images/smilies/CE_DP_Stealer.gif (http://www.5foq.com/vb/t263686.html)
الخاتمة1
فارق ضخم بين جيوش الامبراطورية الاسلامية النبوية الراشدية، و بين جيوش ما بعد ذلك من دول اسلامية حتى الآن ..
ما فسد الأمر الا عندما تحول (الجهاد) ذو الأهداف اللادنيوية في أصوله الى (قتال) من أجل أهداف دنيوية في الأصول و الفروع !
ثم زاد الفساد عندما أصبح (القتال) حرفة يُتكسب بها و يُتعيش منها فأصبح هناك (مقاتل) و (مدني) .. مملوك و مدني .. انكشاري و مدني .. شرطي و مدني .. جيش و مدني !
و كانت النتيجة الطبيعية هي احتكار الحرفي (المقاتل) للسلاح و فنونه بصورة صارمة ..
ثم النتيجة التالية منطقية للغاية : صاحب الحرفة (المقاتل) أصبح يفرض وجهة نظره بما يمتلكه من سلاح مادي و معنوي على أي مدني مهما كانت قوته !
و مع الزمن ازداد صاحب الحرفة قوة و مهارة و تنوعت اسلحته كلما تقدم التاريخ حتى أصبح الحرفي الواحد من حاملي السلاح و محتكريه قادراً على قتل ألف من المدنيين الذين تم تربيتهم بصرامة على الرهبة من المسلحين و انعدام القدرة على حمل السلاح ..
هكذا أصبح انقسام المجتمع شديد الحسم و الصرامة ، و لم يعد من الممكن تجاوز هذه المعادلة المخيفة الا بالعودة الى نفس حالة أهل الامبراطورية الاسلامية النبوية الراشدية :
ازالة الفارق الشاسع بين ما هو مدني و عسكري .. ازالة حرفة القتال و تشريب المسلمين جميعاً روح الجهاد .. جعل (الشعب) كله كتلة صعبة عصية على المحتلين ..
اننا اذا قمنا باستعادة حالة الامبراطورية الاسلامية النبوية الراشدية في العلاقات الاجتماعية و بخاصة العلاقات (المدنية/ العسكرية) التي كانت سائلة وقتها .. يمكننا صنع شعب مسلم لا يمكن سير محتلٍ في شوارعه الا اذا اراد الانتحار .. يمكننا صنع شعب مسلم لا تمتد يد محتلٍ على نسائه الا اذا أراد الانتحار .. لا يمكن ظهور عميل بداخله الا اذا أراد الانتحار .. شعب الكتلة الصلبة المستحيل غزوه كان هو شعب الامبراطورية الراشدية .. و شعب الكتلة الذائبة سهل الغزو كان هو شعب الامبراطوريات التالية التي أرادت احكام قبضتها عن طريق تكريس المفاصلة بين ما هو (مدني) و ما هو (عسكري) بالمخالفة لقواعد إمبراطورية النجاح الأولى .. لهذا سهل بعد ذلك سقوط المسلمين أمام التتار و الصليبيين و غيرهم .. لأنه بتغير المعادلة النبوية الراشدية الأولية أصبح ما بعد كسر (الحرفيين المقاتلين) هو ذبح المدنيين كأنهم نعاج !
كلما زادت في شعب ما سيولة العلاقة بين المدني و العسكري ،كلما زادت صلابة هذا الشعب في وجه العدو الأقوى .
و كلما زادت في شعب ما صلابة الحاجز بين المدني و العسكري كلما زاد احتمال انهياره أمام العدو الأقوى .
هي منقولة من مدونة عمرو عبد العزيز
اتمنى أن يعجبكم الموضوع ‘‘‘ تحياتيhttp://www.5foq.com/vb/images/smilies/CE_DP_Stealer.gif (http://www.5foq.com/vb/t263686.html)
الخاتمة1