المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحق في الحياة ، أو الحق في الإقامة فوق الأرض


مناد بوفلجة
2013-06-08, 18:28
السلام عليكم و رحمة الله

الحق في الحياة ، أو الحق في الإقامة فوق الأرض

من بين التساؤلات التي ظلت و لا تزال تظل تراودني هي المقارنة بين أمرين :
الأول أن الله سبحانه و تعالى خلق الإنسان فوق الأرض ليسترزق و يعيش و يعمل من أجل تطوير ذاته ، و هذا مرتبط دوما بأمر واحد ، هو أن له موطئ قدم و مكان يمكنه أن يستريح فيه ، أي أن يكون له قطعة أرض يقيم فيها بكرامة و أكثر من ذلك هو أن يكون له الحق فيها ، فالله سبحانه و تعالى لم يخلق ذلك الإنسان على الأرض و في نفس الوقت ، لا يستطيع أن يقيم فيها

و الثاني هو أنه لا يحق لأغلب الناس أن يتملكوا قطعة أرض أو عقار ، يأوي و يستر ، لأسباب عديدة

ما نلاحظه في واقعنا اليوم ، نرى أنه لا يحق لجميع الناس أن يحصلوا على ملكية ، سواء قطعة أرض أو منزل يؤويهم ، و هذا لعدة أسباب ، من بينها ارتفاع أسعار العقار أو حظر بيع الأراضي من طرف الدولة ، بالرغم من أن الدولة تعطي أسباب لذلك لكنها لا تعالج تلك الأسباب ، بل ساعدت سماسرة العقار و الأغنياء الجدد الذين ظهروا بعد التسعينيات ، ساعدتهم بغض الطرف

يظل المواطن الجزائري يكد و يعرق من أجل أن يحقق حلم ، حلم قد لا يتحقق و هو في ريعان شبابه ، أو لن يتحقق ،
و هو فقط : منزل يؤويه ، أليست هذه من بين غرائب الدنيا ؟
و أحيانا يرهقونه بعقار عن طريق قروض بنكية ، ربما فيها ربى ، ليظل طوال حياته يسدد القرض ؟

أطرح التساؤل التالي:
متى يتفرغ المواطن الجزائري لبناء بلده و التفكير في إتقان عمله إن كان شغله الشاغل طوال حياته
هو فقط : منزل يؤويه و يستره من مآسي الحياة ؟

هل هي سياسة مقصودة من أجل إشغال المواطن عن أمور أخرى ؟

هل خلق الله الإنسان عبثا في نظر سماسرة العقار و أصحاب البطون المنتفخة ؟

عندما يقابل طالب لعقار ، يقابل جهة تتحكم في ذلك و تسيره ، يكون في نظر تلك الجهة التساؤل التالي : أنت مواطن بسيط ، ليس لك الحق أو لا تستطيع الحصول على عقار ،

أحيانا ينتابني شعور و كأن سماسرة العقار يقولون لي : أنني خلقت عبثا ، " أستغفر الله "

هناك من المواطنين من ظل طوال حياته يبني منزل بسيط أو يسدد ديونه ، و عندما أكمل ذلك ، وافته المنية ، فهو في سن الثمانين من العمر ، لقد ظل طوال حياته يبني بتلك الدراهم المعدودات ، يبني ما أستطاع إليه سبيلا ،

الحق في ملكية منزل يستر و يأوي هو بمثابة الحق في الحياة و هو بمثابة الاعتراف لله سبحانه و تعالى بأن هذا الإنسان الذي خلقته على سطح الأرض ، خلقته فوق قطعة أرض يستطيع أن يبني عليها و يكون عائلة و يبني بلده

بــ قلم رصاص


ملاحظة : الحمد لله أن أسعار القبور لم ترتفع

تحياااتي

123boutheina
2013-06-08, 18:47
الحمد لله أن أسعار القبور لم ترتفع لو أني أقول لك أني الان و فقط وبعد قراءة موضوعك علمت ان للقبور ونبشها أسعارا !
سبحان الله
وماذا لو قدر الله علي رزقه فَلَمْ اقتني واحدا ؟
فأين سيكون مأواي ؟
عجيب والله لم تسعنا الارض وما فوقها أقصاها وأدناها !
الله المستعان

مريم الصابرة
2013-06-08, 18:49
السلام عليكم اخي
موضوعك رائع وجميل ومحكم الكتابة
دعني اقول كل اخي كلنا لنا الحق في هذا وضف إلى هذا اخي الدولة لازمها توضع قوانين وتحد من الهمجية لأنو لو كل واحد فينا قسّم الأرض تولي فوضى
الامر اللي دولتنا سمحت بيه هو اللي عندو راه عايش واللي معندوش راه مطايش حتى الأرض معظم اللي اخذوها هم رجال سياسة وراجل واصلين كيما نقولو نعطيك مثالين عن ولايتي والمنطقة اللي نسكن فيها بالتحديد
شوف مدو قطعة ارض لأرملة ضحية إرهاب باعتها زادو مدولها للمرة الثانية وباعتها هنا دليل إنو الناس أيضا ماهمش منظمني
نظيد ك مثال لأراضي على الطريق كانو قادرين يمدوهم لشباب هنا كامل يتزوجو او يبتنو محلات يسترزقو منهم باعهم قالك لشخصية كبيرة فالرئاسة وراهي محاطة ومغلقة ويقولك ملكية فردية
شوف اللي عندو يزيدولو واللي ما عندوش يروح يموت
نقولك اخي لو بيهم يقسمو القبور صدقني يرمونا ويخلو القبور للي طالعين الحمد لله كامل نروح وفي حفرة من رئيس للعاطل عن العمل بارك الله فيك

yassine kobi
2013-06-08, 19:09
هي سياسة مقصودة لأن حكام البلد عاجزون عن توفير العدالة .ومن هنا نستخلص أن البلد يحكمها مافيا وندعوا الله عزى وجل أن يرينا فيهم يوما أسودا .شكرا

همسا
2013-06-08, 19:13
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
شكرا على الموضوع القيم

ع.جمال
2013-06-08, 19:22
الحقيقة الغائبة ربما في الموضوع هي أن الله خلق الأرض والإنسان وأمره بعمارتها بكل الوسائل والسبل التي يمتلكها طبعا المشروعة والناس مختلفون من كل النواحي وعليه فمسألة امتلاك الأرض تجدها سهلة للبعض وصعبة لدى البعض وهنا دور الدولة في توفير السكن الإجتماعي بوفرة وتبقى عملية بيع الأرض والبناء تخضع للعرض والطلب والغني يبني قصورا والفقير له بعد الله الدولة التي توفر له بيتا محترما وبارك الله فيك.......

BAROUD
2013-06-08, 19:35
كل هذا جاء لتراكمات الانظمة السياسية و الاقتصادية لايديولوجيات غربية لا عنوان لها الا المصلحة الخاصة او بما نسميه مافيا العقار او الماديين الانتهازيين
في حين لو كانت مرجعيتنا دينية خالصة و اساسها العدل مثلما اقيم ذلك في وقت سابق لكان لكل فرد نصيب

منطقيا احنا عايشين علئ فتات نظريات هجينة لا تمت بصلة لافكارنا و معتقداتنا و الحل هو الاسلام كما يقال و الدليل مثلما كانت الاجيال السابقة تعيش وسط مخيمات و اكواخ و اشجار بينما كان بامكانهم تسييج كل الارض و لما تركوا لنا احنا المتاخرين شبرا واحد

سلامتك

مناد بوفلجة
2013-06-08, 19:46
بارك الله فيكم جميعا على الردود و المشاركات القيمة

لي عودة إن شاء الله ....

مناد بوفلجة
2013-06-09, 17:40
لو أني أقول لك أني الان و فقط وبعد قراءة موضوعك علمت ان للقبور ونبشها أسعارا !
سبحان الله
وماذا لو قدر الله علي رزقه فَلَمْ اقتني واحدا ؟
فأين سيكون مأواي ؟
عجيب والله لم تسعنا الارض وما فوقها أقصاها وأدناها !
الله المستعان


لسلام عليكم

الحمد لله أن أصحاب البطون المنتفخة ، أنهم يخافون من القبور

و لو كان غير ذلك ، لوجدوا فيها تجارة مربحة و لأصبح الفرد منا يـُشرى له قبر عند ميلاده

بارك الله فيكم

مناد بوفلجة
2013-06-09, 17:58
السلام عليكم اخي
موضوعك رائع وجميل ومحكم الكتابة
دعني اقول كل اخي كلنا لنا الحق في هذا وضف إلى هذا اخي الدولة لازمها توضع قوانين وتحد من الهمجية لأنو لو كل واحد فينا قسّم الأرض تولي فوضى
الامر اللي دولتنا سمحت بيه هو اللي عندو راه عايش واللي معندوش راه مطايش حتى الأرض معظم اللي اخذوها هم رجال سياسة وراجل واصلين كيما نقولو نعطيك مثالين عن ولايتي والمنطقة اللي نسكن فيها بالتحديد
شوف مدو قطعة ارض لأرملة ضحية إرهاب باعتها زادو مدولها للمرة الثانية وباعتها هنا دليل إنو الناس أيضا ماهمش منظمني
نظيد ك مثال لأراضي على الطريق كانو قادرين يمدوهم لشباب هنا كامل يتزوجو او يبتنو محلات يسترزقو منهم باعهم قالك لشخصية كبيرة فالرئاسة وراهي محاطة ومغلقة ويقولك ملكية فردية
شوف اللي عندو يزيدولو واللي ما عندوش يروح يموت
نقولك اخي لو بيهم يقسمو القبور صدقني يرمونا ويخلو القبور للي طالعين الحمد لله كامل نروح وفي حفرة من رئيس للعاطل عن العمل بارك الله فيك


السلام عليكم

البنوك لعبت الدور الأكبر في عملية شراء و إحتكار الأراضي

و أيضا تلك الميزات التي أعطيت لنواب البرلمان و لبعض السياسيين و التي تتمثل في القروض المفتوحة ، يمكنهم أخذ قروض مهما كانت و دون ضمانات

و غير ذلك ، ساهم في ظهور ما أسميهم أنا بالأغنياء الجدد و هم الذي إرتفع رصيدهم على حساب الآخرين

قاموا بشراء أكبر عدد من العقار

و ما نلاحظه أن تفكير الدولة غائب

و سماسرة العقار إستولوا و تحكموا في أسعار مواد البناء

الله يجيب الخير

بارك الله فيكم
هي سياسة مقصودة لأن حكام البلد عاجزون عن توفير العدالة .ومن هنا نستخلص أن البلد يحكمها مافيا وندعوا الله عزى وجل أن يرينا فيهم يوما أسودا .شكرا


السلام عليكم
أصبحنا نرى لها أشكال و ألوان

في كل شيء

بارك الله فيكم

اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
شكرا على الموضوع القيم

اللهم آآآمين

بارك الله فيكم

الحقيقة الغائبة ربما في الموضوع هي أن الله خلق الأرض والإنسان وأمره بعمارتها بكل الوسائل والسبل التي يمتلكها طبعا المشروعة والناس مختلفون من كل النواحي وعليه فمسألة امتلاك الأرض تجدها سهلة للبعض وصعبة لدى البعض وهنا دور الدولة في توفير السكن الإجتماعي بوفرة وتبقى عملية بيع الأرض والبناء تخضع للعرض والطلب والغني يبني قصورا والفقير له بعد الله الدولة التي توفر له بيتا محترما وبارك الله فيك.......

السلام عليكم

إلا قضية العرض و الطلب في عمليات بيع الأراضي و العقارات

يمكن أن نقول أن بيع الخضر و السلع الإستهلاكية و اللحوم تخضع للعرض و الطلب

بينما العقار فلاااااااا

العقار اليوم أصبح هو الوسيلة الوحيدة لتبييض الأموال و لتخزينها أيضا

فالعقار بالنسبة لرجل أعمال ، العقار لا يأكل و لا يشرب

و سوقها مسيطر عليها من طرفهم

و هي وسيلة ممتازة لتحويل تلك الأموال الغير شرعية ، إلى أموال شرعية

و أيضا ، العقار هو الوسيلة الوحيدة التي تستخدمها البنوك من أجل الرهن ، و هنا يلجأ أصحاب البطون المنتفخة لشراء أكبر عدد من العقارات و الأراضي ، ليتم رهنها ، ثم مقابل ذلك يأخذ قروض بنكية بالمليارات

و ما خفي أعظم

بارك الله فيكم
كل هذا جاء لتراكمات الانظمة السياسية و الاقتصادية لايديولوجيات غربية لا عنوان لها الا المصلحة الخاصة او بما نسميه مافيا العقار او الماديين الانتهازيين
في حين لو كانت مرجعيتنا دينية خالصة و اساسها العدل مثلما اقيم ذلك في وقت سابق لكان لكل فرد نصيب

منطقيا احنا عايشين علئ فتات نظريات هجينة لا تمت بصلة لافكارنا و معتقداتنا و الحل هو الاسلام كما يقال و الدليل مثلما كانت الاجيال السابقة تعيش وسط مخيمات و اكواخ و اشجار بينما كان بامكانهم تسييج كل الارض و لما تركوا لنا احنا المتاخرين شبرا واحد

سلامتك


السلام عليكم

هي فعلا تراكمات لسنوات عديدة

لكن بعد التسعينيات ، ظهرت جليا

يا ترى ، من يفكر في الإسلام منهجا في عمليات الشراء و البيع
ربما يوجد ، لكنهم قلائل
كما يقال : يبني و يعلي ، يمشي و يخلي
الحمد لله على نعمة الموت

بارك الله فيكم

مناد بوفلجة
2013-08-06, 14:56
بارك الله فيكم جميعا

سلاف26
2013-08-06, 16:08
هذا هو حالنا "نجروا مور الخبزة فقط" أغلب الناس همه توفير ما يأكله و توفير عيش رغيد و لا يهمه لا أحزان الأمة ولا التفكير في طريقة للمساعدة و النهوض بهذه الأمة
مشكور اخي قلم رصاص على الموضوع الطيب

المسافر 09
2013-11-30, 13:50
يظل المواطن الجزائري يكد و يعرق من أجل أن يحقق حلم ، حلم قد لا يتحقق و هو في ريعان شبابه ، أو لن يتحقق ،
و هو فقط : منزل يؤويه ، أليست هذه من بين غرائب الدنيا ؟
و أحيانا يرهقونه بعقار عن طريق قروض بنكية ، ربما فيها ربى ، ليظل طوال حياته يسدد القرض ؟

مناد بوفلجة
2013-12-04, 12:54
بارك الله فيكم جميعا

مناد بوفلجة
2014-08-16, 01:24
سبحان الله و بحمده

سبحان الله العظيم

مناد بوفلجة
2016-09-16, 03:56
الحق في الحياة ، أو الحق في الإقامة فوق الأرض