سعد606
2013-05-20, 14:30
أخي الحبيب: يقول تعالى: { إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} إن الظلم من أعظم أسباب عقوبة الله تعالى، ولذلك فإن الله حرّمه على نفسه، وجعله خلقه محرما؛ بل إن الله لينصر الرجل العادل، والدولة العادلة مع كفرها، ولا ينصر المسلم مع ظلمه، والله عليم حكيم، تأمل معي في هذه الصور: مسؤول يقوم بترقية أبناء قبيلته ويقلدهم المناصب وهم غير أكفاء ليحرم المستحق المجتهد المخلص .. مدير يأتيه كشف المرشحين للأعمال الممتازة فيرشح المتملقين والمنافقين .. وتاجر يأتي بالعمال الفقراء من بلاد بعيدة ثم يتاجر بعرقهم شهوراً ولا يعطيهم أجورهم .. رجل يتزوج بأخرى فيهمل الأولى وأبناءها ويبخسهم حقوقهم..
إنها نماذج بسيطة من صور الظلم الذي نشاهده ونعيشه كل يوم، وكلٌ منا يعرف قصصًا للمظلومين ولكن!! هل يعلم هؤلاء الظلمة المتجبرون عظم فعلتهم؟ هل تعلم ذلك أيها الظالم؟ نعم أنت يا من تقرأ هذه الورقة ولا تعلم ما ينتظرك من العذاب ما لم تسارع برد المظالم يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنّك و لو بعد حين) فقد يرفع المظلوم يديه داعيا الله أن ينصره ويرد الظلم عنه، فتصعد دعوته وترجع على شكل مصيبة يجدها الظالم في نفسه أو أهله أو ماله، فاحذر وفقك الله للرشاد ثم اقرأ أخي هذا الحديث لعلك تصحو من غفلتك، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون ما المفلس؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال:إن المفلس من أمتي ، من يأتي يوم القيامة بصلاة و صيام و زكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته و هذا من حسناته. فإن فنيت حسناته؛ قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار" رواه مسلم. نسأل الله السلامة والعافية، وتدّبر أخي هذه الآية وهي تصف موقفًا للظالم في يوم العرض يقول الله تعالى {وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44) وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنْ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ} إنها خسارة وندامة في وقت لا ينفع فيه الندم ولا تغني فيه النداءات ولا الاستغاثات، في يوم عصيب لا تكون فيه مقاضاة إلا بالحسنات والسيئات فخلص نفسك وردّ الحقوق إلى أهلها، وانظر عن يمينك وشمالك؛ فاليوم سهل هين وغدًا صعب عظيم وهذا تحذير شديد ، وإنذار من الله ووعيد ، موجه من المصطفى صلى الله عليه وسلم للظالمين، حيث يقول (إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته) ثم قرأ:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} فتذكر وتب إلى الله قبل أن يؤاخذك الله بظلمك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إنها نماذج بسيطة من صور الظلم الذي نشاهده ونعيشه كل يوم، وكلٌ منا يعرف قصصًا للمظلومين ولكن!! هل يعلم هؤلاء الظلمة المتجبرون عظم فعلتهم؟ هل تعلم ذلك أيها الظالم؟ نعم أنت يا من تقرأ هذه الورقة ولا تعلم ما ينتظرك من العذاب ما لم تسارع برد المظالم يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنّك و لو بعد حين) فقد يرفع المظلوم يديه داعيا الله أن ينصره ويرد الظلم عنه، فتصعد دعوته وترجع على شكل مصيبة يجدها الظالم في نفسه أو أهله أو ماله، فاحذر وفقك الله للرشاد ثم اقرأ أخي هذا الحديث لعلك تصحو من غفلتك، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون ما المفلس؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال:إن المفلس من أمتي ، من يأتي يوم القيامة بصلاة و صيام و زكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته و هذا من حسناته. فإن فنيت حسناته؛ قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار" رواه مسلم. نسأل الله السلامة والعافية، وتدّبر أخي هذه الآية وهي تصف موقفًا للظالم في يوم العرض يقول الله تعالى {وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44) وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنْ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ} إنها خسارة وندامة في وقت لا ينفع فيه الندم ولا تغني فيه النداءات ولا الاستغاثات، في يوم عصيب لا تكون فيه مقاضاة إلا بالحسنات والسيئات فخلص نفسك وردّ الحقوق إلى أهلها، وانظر عن يمينك وشمالك؛ فاليوم سهل هين وغدًا صعب عظيم وهذا تحذير شديد ، وإنذار من الله ووعيد ، موجه من المصطفى صلى الله عليه وسلم للظالمين، حيث يقول (إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته) ثم قرأ:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} فتذكر وتب إلى الله قبل أن يؤاخذك الله بظلمك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .