المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتب حذر منها العلماء............. من جهد أخي عبدالحي


الصفحات : [1] 2

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:47
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

هذه السلسلة عبارة عن تلخيص لكتاب ( كتب حذر منها العلماء ) للشيخ الفاضل مشهور بن حسن آل سلمان

- قال الشيخ بكر عبد الله أبو زيد : (... فإن التأليف في الكتب التي حذر منها العلماء باب عظيم من أبواب النّصح للأمّة , و صيانتها مما يشوبها في دينها و تعبّدها و سلوكها و توحيدها لربّها ...., و قد جمع - الشيخ مشهور - في هذا الكتاب - الفريد في بابه - تتبّعا و ترتيبا و صياغة و إعدادا و توثيقا , تسمية عشر و أربع مئة كتاب في التوحيد و الفقه و الاريخ و الإنتحال , بعد مقدّمة موعبة مهمة من المناسب إفرادها ( نصيحة لدور النشر ) خاصة , ليطيب لهم الكسب , و رحمة بالخلق من نشر ما يضرّهم في دينهم و دنياهم )

* المجلد الأول :

* مقدمات و إشارات

- إن هذه التحذيرات بمثابة الإشارات السريعات لطلبة العلم الشرعي , و فيها لفت نظرهم لمسائل كليات , و ضوابط مهمّات , فيما يخص هذا الكمّ الهائل من المؤلّفات و المصنفات , لتتحصل لهم المراجعات , و تنكشف الضلالات , و تحلّ المشكلات , و ليتسنى لهم الوقوف على مرجع فيه مادّة علميّة تخصّ العوام , فيعملوا على توصيلها لهم , و يحذّروا بني قومهم مما يلزمهم مما هو بين أيديهم من " تحذيرات " حول " المصنفات " . ص 6

- الفصل الأول : تعرضت فيه لبعض كتب الزندقة و الباطنية و الإلحاد , مما ألّف قديما و حديثا و لأشهر كتب التنبؤات و الشّعبذة و السحر و الطلاسم .

- الفصل الثاني : تعرضت فيه لكتب الفقه و الفتاوى الشاذات و الأقوال الغريبات , و ما ذكرتُه فيه إنما هو على سبيل التمثيل بما يلزم منه التحذير في هذه الأوقات , من غير حصر و عدّ و تتبع , فإن ذلك يطول , ثم خرجت في آخره إلى " جولة في كتب المعاصرين " و في بعضها طامّات , و حقّ لها أن تسلك في النوع الأول , و تعرضت في ثنايا البحث إلى الكتب التي شوهت الدعوة السلفية و أشهر رموزها قديما و حديثا .

- الفصل الثالث : و قد قسمته إلى قسمين : 1 - تحذير من كتب بتفصيل و تمثيل و تعرضت في هذا القسم لأشهر المصادر و المراجع التاريخية و الأدبية , و جُلّها مطبوع . 2 - مسرد عام فيه كتب حوت أخبارا لا يحل لأحد أن ينقل منها حرفا حتى يتثبت و يسأل - أو يفحص - عنها , و تعرضت في هذا القسم على وجه الإجمال لكثير من كتب الرقائق و الزهد و التصوف , و حذرت مما حوته من أخبار واهية , و قصص باطلة , و أحاديث موضوعة أو ضعيفة , و كثير من هذه الكتب منتشرة في الآفاق , ثم ختمت الكلام على كتب الأخبار " مسرد عام فيه كتب لأئمة ثقات و علماء أخيار حوت أخبار لابد من الفحص عنها قبل النقل منها .

- الفصل الرابع : تعرضت فيه لأشهر الكتب التي كذبت على الصحابة و التابعين و من بعدهم من العلماء العاملين , ثم ناقشت ما يدّعيه بعض المطلعين و المثقفين من تشكيك في نسبة بعض الكتب الصحيحة لأصحابها . ص 6 إلى 8

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:50
منهجي في التحذيرات سياق كلام الأئمة الثقات , و العلماء المعتبرين و الباحثين الشّادّين الجادّين , و الإشارة إلى الشّرّ و مكمن الخطر , و قد نقتبس بعض العبارات ممثلين بها على مرادنا من وجه التحذير الوارد في الكتاب , ليتعامل معه القراء على حذر بذلك القدر من غير شطط و لا إجحاف , و لكن باعتدال و إنصاف .
و ليعلم أنه ليس من شرطنا ذكر من مدح الكتاب الذي وقع منه التحذير , إما لمخالفتنا من مدحه بالكلية , أو لأن التحذير منصبّ على شيء من الكتاب , و المدح متعلّق بأشياء أخر , و لكننا سنحاول - إن شاء الله تعالى - الإيماء لذلك على قدر الحاجة و الضرورة .
و ليعلم أيضا أننا لسنا بصدد عرض الكتاب المحذّر منه عرضا تفصيليّا دقيقا , و سنعمل على الإستفادة ممن عمل ذلك في الكتب التي لها ذكر هنا , بالإشارة إلى مثل هذه الجهود من غير استقصاء و اللبيب تكفيه الإشارة .
و ليعلم أيضا أنه ليس غرضي من هذا الكتاب التنقيص و التقليل من شأن المؤلفين , و لا التحقير من كل الكتب المدرجة في هذا التصنيف , بل مقصودي منه أن يكون وسيلة لطلبة العلم المبتدئين في الوقوف - من خلاله - على ما ينفعهم يوم الدّين , و أن يميّزوا - بواسطته - بين الغث و السمين , و لئلا يختلط عليهم البعر بالدّر الثمين . ص 8و9

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:51
في هذا المقام يجدر بي تسجيل ما يلي :

1 - الردّ على مخالف الحق و متنكّب المنهج الصدق أمر واجب , فضلا عن مشروعيته مع من يُظَنُّ أنه أخطأ , و لهذا فائدة جيّدة كشف عنها الذهبي بقوله : ( و مازال العلماء قديما و حديثا يردّ بعضهم على بعض في البحث و في التّواليف , و بمثل ذلك يتفقّه العالم و تتبرهن له المشكلات..)

2 - هنالك نقولات لأهل العلم أودّ تسجيلها هنا مؤكّدّا ما ذكرت آنفا من عدم التّلازم بين التحذير من الكتاب و القدح في صاحبه إن كان مشهودا له بالعلم و الخير , قال الخطيب في مقدمة كتابه " موضح أوهام الجمع و التفريق " ( 1 / 5-6 ) : ( و لعل بعض من ينظر فيما سطرناه و يقف على ما لكتابنا هذا ضمناه يلحق سيىء الظن بنا , و يرى أنا عمدنا للطعن على من تقدمنا , و إظهار العيب لكبراء شيوخنا و علماء سلفنا و أنّى يكون ذلك و بهم ذُكرنا , و بشعاع ضيائهم تبصرنا , و باقتفائنا واضح رسمومهم تميزنا , و بسلوك سبيلهم عن الهمج تحيزنا , و ما مثلهم و مثلنا إلا ما ذكر أبو عمرو بن العلاء : " و ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال " , و لما جعل الله تعالى في الخلق أعلاما , و نصب لكل قوم إمام , لزم المهتدين بمبين أنوارهم , و القائمين بالحق في اقتفاء آثارهم ممن رزق البحث و الفهم و إنعام النظر في العلم بيان ما أهملوا و تسديد ما أغفلوا إذ لم يكونوا معصومين من الزلل , و لا آمنين من مقارفة الخطأ و الخطل , و ذلك حق العالم على المتعلم وواجب على التالي للمتقدم ).
و قال الإمام ابن قتيبة في مقدمة كتابه " إصلاح غلط أبي عبيد " ( ص 46 - 47 ) : ( و قد يظنّ من لا يعلم من الناس و لا يضع الأمور في مواضعها أنّ هذا اغتياب للعلماء و طعن على السّلف , و ذكر للموتى و كان يقال : " اعف عن ذي قبر " , و ليس ذلك كما ظنّوا , لأنّ الغيبة سبّ الناس بلئيم الأخلاق , و ذكرهم بالفواحش و الشّائنات , و هذا هو الأمر العظيم المشبه بأكل اللّحوم الميتة , فأمّا هفوة في حرف أو زلّة في معنى أو إغفال أو وهم و نسيان , فمعاذ الله أن يكون هذا من ذلك الباب , أو أن يكون له مشاكلا أو مقاربا , أو يكون المنبّه عليه آثما , بل يكون مأجورا عند الله مشكورا عند عباده الصالحين , الذين لا يميل بهم هوى , و لا تدخلهم عصبيّة , و لا يجمعهم على الباطل تحزّب و لا يفلتهم عن استبانة الحق حسد , و قد كنا زمانا نعتذر من الجهل , فقد صِرنا الآن إلى الإعتذار من العلم , و كنا نؤمّل شكر الناس بالتنبيه و الدلالة , فصرنا نرضى بالسلامة , و ليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال , و لا ينكر مع تغير الزمان , و في الله خلف و هو المستعان ) .
و ما قال الإمام ابن القيم في إعلام الموقعين " 3 / 283 " : ( معرفة فضل أئمة الإسلام و مقاديرهم و حقوقهم و مراتبهم , و أن فضلهم و علمهم و نصحهم لله و رسوله لا يوجب قبول كل ما قالوه , و ما وقع في فتاويهم من المسائل التي خفي عليهم فيها ما جاء به الرسول فقالوا بمبلغ علمهم , و الحق في خلافها لا يوجب اطراح أقوالهم جملة و تنقصهم و الوقيعة فيهم , فهذان طرفان جائران عن القصد , و قصد السبيل بينهما , فلا نؤثم , و لا نعصم , و لا نسلك بهم مسلك الرافضة في علي و لا مسلكهم في الشيخين , بل نسلك مسلكهم أنفسهم فيمن قبلهم من الصحابة , فإنهم لا يؤثمونهم , و لا يعصمونهم , و لا يقبلون كل أقوالهم و لا يهدرونها , فكيف ينكرون علينا في الأئمة الأربعة مسلكا يسلكونه هم في الخلفاء الأربعة و سائر الصحابة ؟ و لا منافاة بين هذين الأمرين لمن شرح الله صدره للإسلام , و إنما يتنافيان عند أحد رجلين : جاهل بمقدار الأئمة و فضلهم , أو جاهل بحقيقة الشريعة التي بعث الله بها رسوله , و من له علم بالشرع و الواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح و آثار حسنة و هو من الإسلام و أهله بمكان قد تكون منه هفوة و الزّلّة هو فيها معذور , بل و مأجور لاجتهاده , فلا يجوز أن يتبع فيها , و لا يجوز أن تهدر مكانته و إمامته و منزلته من قلوب المسلمين ) .
و ما قاله ابن رجب الحنبلي في الفرق بين النصيحة و التعيير " ص 10-12 " و هذا نص كلامه : ( فردُّ المقالات الضعيفة و تبيين الحق في خلافها بالأدلة الشرعية ليس هو ممّا يكرهه أولئك العلماء , بل ممّا يحبونه و يمدحون فاعله و يُثنون عليه , فلا يكون داخلا في باب الغيبة بالكلية , فلو فُرض أن أحدا يكره إظهار خطئه المخالف للحقّ , فلا عبرة بكراهيته لذلك , فإن كراهة إظهار الحق إذا كان مخالفا لقول الرجل ليس من الخصال المحمودة , بل الواجب على المسلم أن يحبّ ظهور الحق و معرفة المسلمين له , سواء كان ذلك في موافقته أو مخالفه .
و هذا من النصيحة لله و لكتابه و رسوله و دينه و أئمّة المسلمين و عامّتهم , و ذلك هو الدين كما أخبر به النبي صلى الله عليه و سلم , و أما بيان خطأ من أخطأ من العلماء قبله إذا تأدّب في الخطاب , و أحسن في الردّ و الجواب , فلا حرج عليه و لا لوم يتوجّه إليه , و إن صدر منه من الإغترار بمقالته , فلا حرج عليه , و قد كان بعض السلف إذا بلغه قول ينكره على قائله يقول : " كذب فلان " , و من هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : كذب أبو السنابل , لما بلغه أنه أفتى أنّ المتوفي عنها زوجُها إذا كانت حاملا لا تحلّ بوضع الحمل حتى يمضي عليها أربعة أشهر و عشر ) . ثم قال : ( و أما في باطن الأمر , فإن كان مقصوده في ذلك مجرد تبيين الحق , و لئلا يغترّ الناس بمقالات من أخطأ في مقالاته فلاريب أنه مثاب على قصده , و دخل بفعله هذا بهذه النية في النُّصح لله و رسوله و أئمة المسلمين و عامتهم ...و أما إذا كان مراد الردّ بذلك إظهار عيب من ردّ عليه و تنقّصه و تبيين جهله و قصوره في العلم و نحو ذلك , كان محرما , سواء كان ردّه لذلك في وجه من ردّ عليه أو في غيبته , و سواء كان في حياته أو بعد موته و هذا داخل فيما ذمه الله تعالى في كتابه و توعد عليه في الهمز و اللّمز , و داخل أيضا في قول النبي صلى الله عليه و سلم يا معشر من آمن بلسانه و لم يؤمن بقلبه ! لا تؤذوا المسلمين , و لا تتبعوا عوراتهم , فإنه من يتّبع عوراتهم , يتبع الله عورته , و من يتبع الله عورته , يفضحه و لو في جوف بيته ) . ثم قال مبينا مشروعية الرد على أهل البدع و الضلالة : ( و هذا كلّه في حقّ العلماء المقتدى بهم في الدين , فأمّا أهل البدع و الضلالة و من تشبّه بالعلماء و ليس منهم , فيجوز بيان جهلهم , و إظهار عيوبهم تحذيرا من الإقتداء بهم ) .

3 - .......

4 - : هناك مجموعة من الكتب رجع عنها أصحابها مثل :

- كتاب القدر لوهب بن منبّه قال حماد بن سلمة عن أبي سنام : ( سمعت وهب بن منبه يقول : كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة و سبعين كتابا من كتب الأنبياء , في كلّها : من جعل إلى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر , فتركت قولي ) .

- كتاب في الإرجاء للحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب , و هو ابن محمد بن الحنفية : قال حماد بن سلمة : عن عطاء بن السائب عن زاذان و ميسرة أنهما دخلا على الحسن بن محمد فلاماه على الكتاب الذي وضع في الإرجاء , فقال : ( وددت أني كنت متُّ و لم أكتبه ) . مع أن الإرجاء الذي تكلم عليه غير الإرجاء الذي يعيبه أهل السنة .

5 - هنالك صنف آخر من الكتب لا يتعلق بكتابنا هذا مع أن بعضهم قد حذر منها , و ما ينبغي أن يلتفت إلى القدح في هذا النوع من الكتب , فهي لأئمة الهدى , و التحذير منها ناشئ من عقيدة المحذِّر , أو من دخول البدعة في منهجه , فكم من محَذِّر - قديما و حديثا - من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم , و من سار على منوالهما مثل الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب , و الشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني , و الشيخ العلامة الفقيه عبد العزيز بن باز و غيرهم , و هؤلاء المحذِّرون من مصنفات هؤلاء الأئمة من أهل البدع و الخرافة , فكن أخي القارئ على حذر من تحذيراتهم و تمويهاتهم و تلبيساتهم .
و قد يقع التحذير من بعض الكتب بسبب اختلاف المشرب الفقهي , و هذا أمر فيه سعة , فما ينبغي التعصب و التشنيع على المخالف , و هذا أمر غير المناقشة و المباحثة بالحجة و البرهان . ص 10 إلى 20

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:52
فيا أيها القارئ له , لك غنمه و على مؤلفه غرمه , لك ثمرته و عليه تبعته , فما وجدت فيه من صواب و حق , فاقبله و لا تلتفت إلى قائله , بل انظر إلى ما قال لا إلى من قال , و قد ذم الله تعالى من يرد الحق إذا جاء به من يبغضه , و يقبله إذا قاله من يحبه , فهذا خُلُق الأمة الغضبية , قال بعض الصحابة : " اقبل الحق ممن قاله و إن كان بغيضا , و رد الباطل على من قاله و إن كان حبيبا " و ما وجدت فيه من خطأ , فإن قائله لم يأل جهد الإصابة , و يأبى الله إلا أن يتفرد بالكمال كما قيل :

و النقص في أصل الطبيعة كامن ***** فبنو الطبيعة نقصهم لا يجحد

و كيف يُعصم من الخطأ من خُلق ظلوما جهولا ؟ و لكن من عدّت غلطاته أقرب إلى الصواب ممن عدّت إصاباته .

و على المتكلّم في هذا الباب و غيره أن يكون مصدر كلامه عن العلم بالحق , و غايته النصيحة لله و لكتابه و لرسوله و لأخوانه المسلمين , و إن جعل الحق تبعا للهوى , فسد القلب و العمل و الحال و الطريق , قال الله تعالى : ( و لو اتّبع الحقّ أهواءهم لفسدت السّماوات و الأرض و من فيهن ) فالعلم و العدل أصل كل خير , و الظلم و الجهل أصل كل شر , و الله تعالى أرسل رسوله بالهدى و دين الحق , و أمره أن يعدل بين الطوائف و لا يتبع هوى أحد منهم , فقال تعالى : ( فلذلك فادع و استقم كما أمرت و لا تتبع أهواءهم و قل آمنت بما أنزل الله من كتاب و أمرت لأعدل بينكم الله ربّنا و ربكم لنا أعمالنا و لكم أعمالكم لا حجّة بيننا و بينكم الله يجمع بيننا و إليه المصير ) . ص 23

- و لتكن قاعدة أصحاب دار النشر و المكتبات : " نشر ما يحتاجه المطّلعون لا ما يطلبونه " . ص 26

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:52
* إتلاف كتب أهل البدع و الضلالة :

نقل الشوكاني في " الصوارم الحداد ..." ص 68 عن جماعة أنهم قالوا في مثل هذه الكتب المحذّر منها - منهم : البُلقيني و ابن حجر و محمد بن عرفة و ابن خلدون - ما نصه : ( حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلّة و ما يوجد من نُسَخِها بأيدي الناس مثل " الفصوص و الفتوحات لابن عربي , و البدّ لابن سبعين , و خلع النعلين لابن قسي , و على اليقين لابن برخان , و ما أجدر الكثير من شعر ابن الفارض و العفيف التلمساني و أمثالهما أن يلحق بهذه الكتب و كذا شرح ابن الفرغاني للقصيدة الائية من نظم ابن الفارض , فالحكم في هذا الكتب كلها و أمثالها إذهاب أعيانها متى وجدت بالحريق بالنار و الغسل بالماء ....) إلى آخر ما أجاب به .
و للشيخ الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى كلام نفيس غاية في بيان أن كتب أهل البدع و الضلالة تحرق و تتلف , و أنه لا ضمان فيمن فعل فيها ذلك , قال رحمه الله تعالى : ( ... و كذلك لا ضمان في تحريق الكتب المضلّة و إتلافها ) . ص 38

- قال الخلال : أخبرني محمد بن أحمد بن واصل المقري , قال : سمعت أبا عبد الله - و سئل عن الرأي - فرفع صوته , و قال : لا يثبت شيء من الرأي , عليكم بالقرآن و الحديث و الآثار . ص 40

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:53
حرمة المتاجرة بكتب أهل البدع و الضلالة :

قال مالك : ( لا تجوز الإجارات في شيء من كتب الأهواء و البدع و التنجيم , و ذكر كتبا , ثم قال : و كتب أهل الأهواء و البدع عند أصحابنا هي كتب أصحاب الكلام من المعتزلة و غيرهم , و تفسخ الإجارة في ذلك , قال : و كذلك كتاب القضاء بالنجوم و عزائم الجن و ما أشبه ذلك ) .
و قال ابن السبكي في كتابه معيد النِّعم ص 131 عن ناسخ الكتب و ما يجب عليه : ( و من حقّه أن لا يكتب شيئا من الكتب المضلّة , ككتب أهل البدع و الأهواء , و كذلك لا يكتب الكتب التي لا ينفع الله تعالى بها , كسيرة عنترة و غيرها من الموضوعات المختلقة التي تضيع الزمان , و ليس للدين بها حاجة , و كذلك كتب أهل المجون , و ما وضعوه في أصناف الجماع , و صفات الخمور , و غير ذلك مما يهيج المحرمات , فنحن نحذّر النساخ منها , فإن الدنيا تغرّهم , و غالبا مُستكتِبُ هذه الأشياء يعطي من الأجرة أكثر مما يعطيه مستكتب كتب العلم , فينبغي للناسخ أن لا يبيع دينه بدنياه ) . ص 45

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:53
حرمة النظر في كتب الملل الأخرى و كتب أهل الضلالة و أهل البدع إلا لمن يعرف ما فيها من شرّ ليحذّر منها :

ألّف ابن قدامة كتاب " تحريم النظر في علم الكلام " و ذكر فيه أن السّلف - رضوان الله عليهم - كانوا ينهون عن مجالسة أهل البدع , و النظر في كتبهم , و الإستماع لكلامهم .
و هذا التحذير في حق من لا يعرف عوارها , و في حق من قد يعرف ذلك و لكن ينظر فيها لغير مقصد شرعي , فإنّ " الشُّبه خطّافة , و القلوب ضعيف " , أما إذا انتشرت بين يدي العامّة , و أصبحوا يتكئون عليها , و يدمنون المطالعة فيها , فيجب على العلماء الربانيين قراءتها للتحذير منها , كلّ على قدر وسعه و طاقته , و على حسب تخصصه و فنّه , و الله المستعان .
و لو أن الناشئة من طلبة العلم يلتزمون بفتوى ابن قدامة السابقة , لما رأينا كثيرا من دور النشر التي لا تعتني إلا بكتب أهل البدع , و لتعطلت كثير من المطابع التي تقذف بالجديد كل يوم مما هب و دب , و لا قوة إلا بالله.
و سئل الشيخ محمد رشيد رضا عن مطالعة كتب الملل غير الإسلامية , فأجاب بما نصه : " الأمور بمقاصدها , فمن يطالع كتب الملل بقصد الإستعانة على تأييد الحق و رد شبهات المعترضين و نحوه و هو مستعد لذلك , فهو عابد لله تعالى بهذه المطالعة , و إذا احتيج إلى ذلك كان فرضا لازما ....., إنه ينبغي منع التلامذة و العوام من قراءة هذه الكتب لئلا تشوش عليهم عقائدهم و أحكام دينهم , فيكونوا كالغراب الذي حاول أن يتعلم مشية الطاووس , فنسي مشيته و لم يتعلم مشية الحجل ". ص 46 إلى 48

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:54
حرمة قراءة هذه الكتب في المساجد و المجامع العامة ووضعها في مكاتبها :

أفتى غير واحد من أهل العلم بحرمة قراءة كتب الوعظ المشتملة على قصص باطلة في مجامع الناس العامّة , و كان ابن البراء - أحد أئمة المالكية - لا يروي " المقامات " بالمسجد الجامع - و كان إماما له - , و إنما يرويها بالدويرة , لأنها ليس لها حكم الجامع , قاله الأُبيّ في " شرح صحيح مسلم " ( 2 / 262-263 ) , و علل ذلك قوله : " هذا - و الله أعلم - لما تضمّنته من الأكاذيب " , و قال الونشريشي في " المعيار المعرب " ( 7/11 ) ما نصه : وسئل الحفار عن قراءة هذه الكتب في المساجد , فأجاب بأن قال : أما قراءة كتب الوعظ و غيره في المساجد , فذلك من المستحب الحسن و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يتخول أصحابه بالموعظة , فسواء كان الوعظ بكلام من عند الواعظ , أو بقراءة كتاب يتضمن الوعظ , فذلك كله أمر معمول به لكن يشترط في ذلك أن يكون الواعظ من الكتاب أو مما يلقيه الواعظ من حفظه أن يكون صحيحا لا ترده القواعد العلمية , لأن الكتب الموضوعة في الوعظ قد اشتملت على باطل كثير , و على أمور شنيعة و مناكر فاحشة تضاف إلى الرسل و الأنبياء , و على قصص باطل ترده القواعد العلمية , فمن أخذ في هذه الطريقة , فليتخير ما يحفظ إن كان يعظ من كتاب , و هذا يحتاج إلى حظ وافر من الطلب . ص 50

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:55
من أهم الكتب التي ينبغي أن يحذر منها تلك التي وضعت بإسم الإسلام و هو منها براء , و هي ما وجدت إلا من أجل هدمه و محاربته من الدَّاخل فوقف أهل العلم - جزاهم الله خيرا - قديما و حديثا في وجهها , و حاربوها و حذروا منها , و نسلك هذه الكتب جميعا في عقد :

كتب الزندقة و الباطنية و الإلحاد :

و هؤلاء الزنادقة و الملحدون حريصون أشد الحرص على تحسين كتبهم و تنميقها , و نشرها في أحسن صورة و أزهى و أبهى حلة , و أحلى ثوب و أقشبه , و نمثّل عليها بما يلي :

1 - رسائل إخوان الصّفا :

صدرت هذه الرسائل إبان القرن الرابع الهجري , و كانت ثمرة لترجمة الفلسفة اليونانية إلى اللغة العربية , و دخول مفاهيمها إلى الفكر الإسلامي في تلك الجولة الضخمة من تحديات فلسفة الإغريق و الفرس و الهنود و غيرهم , القائمة على مفاهيم الوثنية و علم الأصنام , و هي ( 52 ) رسالة مقسمة إلى أربعة أقسام : الرياضيات و الطبيعيات و العقليات و الإلهيات .
و تعدّ هذه الرسائل إحدى ثمار الحركة الباطنية للجماعة السرية التي مزجت الفلسفة اليونانية و العقيدة الباطنية , لتخرج للناس مذهبا جديدا يمزج إلهيات اليونان , و نظريات أفلاطون و أرسطو و أفلوطين و فيثاغورس و غيرهم بالعقيدة الإسلامية في خليط مضطرب فاسد , و حاولوا أن يلصقوا هذه الترهات و الأباطيل بجعفر الصادق رضي الله عنه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( كتاب رسائل الإخوان الصفا الذي صنّفه جماعة في دولة بني بويه ببغداد , و كانوا من الصابئة المتفلسفة المتحنفة , جمعوا بزعمهم بين دين الصّابئة المبدّلين , و بين الحنفية , و أتوا بكلام المتفلسفة و بأشياء من الشريعة , و فيه من الكفر و الجهل الشيء الكثير , و مع هذا , فإن طائفة من الناس - من بعض أكابر قضاة النواحي - يزعم أنه من كلام جعفر الصادق , و هذا قول زنديق , و تشنيع جاهل ..., فإن هذه الرسائل إنما وضعت بعد موته بأكثر من مئتي سنة , فإنه توفي سنة ثمان و أربعين و مئة , و هذه الرسائل و ضعت في دولة بني بويه في أثناء المئة الرابعة في أوائل دولة بني عبيد الذي بنوا القاهرة , وضعها جماعة و زعموا أنهم جمعوا بها بين الشريعة و الفلسفة , فضلّوا و أضلّوا ) .
هكذا نرى بوضوح أن الرسائل كانت مقدّمة لتحويل الدعوة الباطنية , إلى مؤامرة خطيرة لتدمير الدولة الإسلامية و الفكرة الإسلامية معها , أو كما قال أحد الباحثين : ( محاولة لوضع نظام جديد خلقي إلهي علمي يحل محل الشريعة الإسلامية التي يعتقد إخوان الصفا أنها بشكلها الحالي قد أصبحت عتيقة لا تؤدّي رسالتها , و قد أخفقت هذه المحاولة إخفاقا تامّا فلم تنتج نظاما علميّا , و لم تنشئ مجتمعا جديدا يقوم على أساسها..) .
وقد استغل الباطنية التشيع في نشر دعوتهم , كما استغلوا التصوف الفلسفي و تستروا وراء أهل البيت و الصوفية! و كانت دعوتهم إلى وحدة الأديان و إلغاء التعصب لدين ما علامة على انحرافهم و خروجهم على مفهوم الإسلام الأصيل .
كما ألقى بعض الباحثين أضواء أخرى على موقف إخوان الصفا تشير إلى أن المثل الأعلى في رسائلهم ليس مثلا أعلى إسلاميّا ( و إنما هو عبراني في مخبره , مسيحي في منهجه , يوناني في علمه ) .
يقول الدكتور حسين الهمزاني - أحد دعاة الإسماعلية البهرة - : إن الإسماعلية يرون القرآن كتاب العامة , و رسائل إخوان الصفا كتاب الأئمة ! .
و لقد كان من أبرز أعمال التغريب و الغزو الثقافي في العصر الحديث , ممثلا في الإستشراق و التبشير , إعادة طبع و إحياء رسائل إخوان الصفا , فقامت المطبعة الكاثوليكية في بيروت بإعادة طبع هذه الرسائل , ثم جاء الدكتور طه حسين من أوروبا سنة 1929 م ليعيد طبع رسائل إخوان الصفا و يقدم لها , و ليس هذا عيبا في ذاته إذا ما روعي فيه أصول البحث العلمي , ووضعت هذه الرسائل في موضعها الحقيقي ..., ولكن الدكتور طه كذب على الناس , وادّعى أن إخوان الصفا قوم مجددون مصلحون ! قدموا للمجتمع الإسلامي الفلسفات الهندية و الفارسية و اليونانية لإنشاء ثقافات جديدة , و هي الثقافة التي يجب على الرجل المستنير أن يظفر بها " على حد تعبيره " , و هذا خداع طه حسين لقومه , و هو يعلم في أعماق نفسه أنه إنما يعمل على هدم القيم الإسلامية بإعادة إذاعة هذه الرسائل كجزء من مخطط التغريب و الغزو الثقافي .
أما المطبعة الكاثوليكية , فهي تقول : ( إن من أسباب عظمة هذه الرسائل أن كتب عنها طه حسين و حبور و الدسوقي و صليب و الهمزاني و ماسينيون ) , و لكن هؤلاء جميعا لم يكونوا في درجة واحدة من الإعجاب برسائل إخوان الصفا , و فيهم من كشف علاقة إخوان الصفا بالمؤامرة الباطنية , و لقد كان حقا على هؤلاء جميعا أن يكشفوا حقيقة رسائل إخوان الصفا بالنسبة لمفهوم الإسلام الأصيل , و أن هذه الرسائل تعارض هذا المفهوم في عدة أصول أساسية : 1 - إنكار البعث بالأجساد 2 - تفسير الجنة و النار و الآخرة تفسيرا مخالفا للتواتر 3 - تفسير الكفر و العذاب تفسيرا باطنيا معنويّا 4 - فساد نظريتهم القائلة بأن النبوة يمكن أن تكتسب عن طريق الرياضة و صفاء القلب 5 - فساد قولهم بأن من ارتقى إلى علم الباطن سقط عنه التكليف و استراح من أعبائه .
و نختم كلامنا على هذه الرسائل بكلمات لجهابذة العلماء في التحذير منها , قال الإمام الذهبي فيها : ( هي داء عضال و جَرَبٌ مُرْدٍ و سمٌّ قاتل ) . و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( ظاهرها الرفض , و باطنها الكفر المحض ) .
و على الرغم من هذا كلّه , فقد جاء دعاة التغريب و تلاميذ المستشرقين فجددوا طبع هذه الرسائل , و ادّعوا أنها علم و فهم و ثقافة ! و ما هي في حقيقتها إلا سموم عرفها أهل الأصالة الإسلامية , و ضلال كشفوا عنه و أبانوا فساده , و كان خليقا بأهل عصرنا أن يعرفوا هذا , فلا يترددوا في خطر النظر أو المتابعة لهذه الأعمال المضلّة . ص 65 إلى 76

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:55
- النوح على البهائم : لأبي عيسى محمد بن هارون الوراق
معتزلي من أهل بغداد نشأ و توفي فيها , من أرباب المقالات , طاش عقله , و لم يتّسع لحكمة إيلام الحيوان و ذبحه , فصنّف كتابا سمّاه النوح على البهائم , فأقام عليها المآثم وناح , و باح بالزّندقة الصّراح . ص 76

3 - مثالب الوزيرين : لأبي حيان التوحيدي

قال ابن خلكان في هذا الكتاب : ( ضمّنه معايب أبي الفضل ابن العميد و الصاحب بن عباد , و تحامل عليهما , و عدد نقائصهما , و سلبهما ما اشتهر عنهما من الفضائل و الإفضال , و بالغ في التعصب عليهما , و ما أنصفهما , و هذا الكتاب من الكتب المجدودة , ما ملكه أحد إلا و تعكّست أحواله , و لقد جربت ذلك , و جربه غيري على ما أخبرني من أثق به ) . ص 78

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:56
و من أشهر كتب الزندقة : كتب الملحد الزنديق الراوندي , و هو أحمد بن يحيى بن إسحاق , و هو معتمد الملاحدة و الزنادقة .

قال ابن الجوزي : وأنبأنا محمد بن أبي طاهر البزار , قال : أنبأنا علي بن المحسن التنوخي عن أبيه قال : كان ابن اليوندي يلازم الرافضة و أهل الإلحاد , فإذا عوتب , قال : إنما أريد أعرف مذاهبهم , ثم كاشف و ناظر , قال : و قد كنت أسمع عنه بالعظائم حتى رأيت ما لم يخطر مثله على قلب أن يقوله عاقل , ووقعت على كتبه , فمنها :

4 - كتاب نعت الحكمة .
5 - كتاب قضيب الذهب .
6 -كتاب الزمرد .
7 - كتاب التاج .
8 - كتاب الدامغ .
9 - كتاب الفريد .
10 - كتاب إمامة المفضول .

و قد نقض عليه هذه الكتب جماعة منهم أبو علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي , أبو الحسين عبد الرحيم بن محمد الخياط , أبو هاشم عبد السلام بن علي الجبائي , و رأيت بخط أبي الوفاء ابن عقيل , قال : ( كان الخبيث ابن الريوندي قد سمى كتابه الذي اعترض به على الشريعة الإسلامية المعصومة على اعتراض مثله من الملحدين كتاب الزمرد ), و قال : ( فوجدنا بعض كلامه من كتاب آخر ما أبان به عن غير ذلك مما هو أخبث مما ظنه أبو علي , فقال - أي ابن الريوندي -: " إن للزمرد خاصة هي أنه إذا رآه الأفعى و سائر الحيات عميت , قال : فكان قصدي أن الشبهة التي أودعتها الكتاب تعمي حجج المحتجين , فاعتقد ما أورده عاملا في حجج الشرع حسب ما أثر الزمرد في حدق الحيات " , فانظروا في استقصائه في الإزدراء بالشرائع ) . و قال أيضا : ( و عجبي كيف عاش و قد صنف الدامغ يزعم أنه قد دمغ به القرآن , و الزمرد يزري به على النبوات , ثم لا يقتل ! )- قلت ( عبدالحي ) : أي يقتله ولي الأمر - .
قال أبو علي الجبائي : ( قرأت كتاب الملحد الجاهل السفيه ابن الريوندي , فلم أجد فيه إلا السفه و الكذب و الإفتراء ) , و قال كذلك : ( كان السلطان قد طلب أبا عيسى الوراق و ابن الريوندي , فأما الوراق , فأخذ و حبس و مات في السجن , و أما ابن الريوندي فإنه هرب إلى ابن لاوي اليهودي ووضع له كتاب الدامغ في الطعن على محمد صلى الله عليه و سلم و على القرآن , ثم لم يلبث أياما يسيرة حتى مرض و مات ) .
قال المصنف : و قد حكينا عن الجبائي أن ابن الريوندي مرض و مات , و رأيت بخط ابن عقيل أنه صلبه بعض السلاطين . و الله أعلم .
قال ابن عقيل : ( ووجدت في تعليق محقق من أهل العلم أن ابن الريوندي مات و هو ابن ست و ثلاثين سنة مع ما انتهى إليه من التوغل في المخازي , لعنه الله لعنه الله ) .

و في ترجمة الريوندي من فهرست ابن النديم , أنه نقض على نفسه أكثر كتبه الكفريات , قال : ( و قد حكى عنه جماعة أنه تاب عند موته مما كان منه , و أظهر الندم , و اعترف بأنه إنما صار إلى ما صار إليه حمية و أنفة من جفاء أصحابه و تنحيتهم إياه من مجالسهم ) , و الله أعلم . ص 76 إلى ص 86

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:56
- كتب النعمان بن محمد بن منصور , أبو حنيفة المقرئ القاضي القيرواني ( ت 363 هـ )

قال الذهبي في " تاريخ الإسلام " في ترجمته : ( كان مالكيّا , ثم تحوّل إلى مذهب الشّيعة لأجل الرياسة , و داخل بني عبيد , و صنّف لهم كتاب ( ابتداء الدعوة ) , و كتابا في الفقه , و كتبا كثيرة في أقوال القوم , و جمع في المناقب و المثالب و ردّ على الأئمة , و تصانيفه تدل على زندقته و انسلاخه من الدّين , و أنّه منافق ..., و كان ملازما للمعزّ أبي تميم , وولي القضاء له على مملكته , و قدم مصر معه من الغرب , و توفي بمصر في رجب سنة ثلاث و ستين ) .

و في العبر ( 2 / 331 ) للذهبي أيضا , و شذرات الذهب ( 3 / 47 ) : ( و النعمان ... الشيعي ظاهرا , الزنديق باطنا , قاضي قضاة الدولة العبيدية , صنف كتاب ابتداء الدعوة و كتابا في فقه الشيعة , و كتبا كثيرة تدل على انسلاخه من الدين , يبدّل فيها معاني القرآن و يحرّفها ) . قال الشيخ مشهور : و طبع له افتتاح الدعوة , نشرته وداد القاضي ببيروت سنة 1970 م , و طبعت أجزاء من دعائم الإسلام في مصر سنة 1950 م , و ما بعدها , و يروّج لهذه الكتب بعض الدّخلاء و الأعداء , و لا حول و لا قوة إلا بالله . ص 86

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:57
12 - كتب ابن كمونة

و هو عز الدين سعد بن سعيد بن منصور البغدادي ( ت 683 هـ ) , و هو ملحد صريح , ( ألف تنقيح الأبحاث عن الملل الثلاث ) تعرض فيه للنبوة محاولا أن يقضي على الأديان الثلاثة قائلا : " عليّ و على أعدائي " , لكن قضى على نفسه من غير أن يقضي على الأديان , حيث ثار الناس ببغداد ضد هذا الملحد و هموا بقتله , إلا أنه وجد من يهربه في صندوق إلى الحلة عند ابنه , فأقام عنده أياما و أدركه هناك الموت .

و قد رد على كتاب ابن كمونة الإمام الأصولي الفقيه مظفر الدين أحمد بن علي بن تغلب الساعاتي البغدادي المتوفي سنة 694 هـ بكتاب سماه : ( الدر المنضود في الرد على فيلسوف اليهود ) .

و لابن كمونة عدة مؤلفات في المنطق و الفلسفة , منها ( شرح التلويحات للشهاب السُهْرَوردي المقتول ) . ص 87

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:58
13 - كتاب ( بل حلمت بالمنام )

مؤلفه حميد الأزري , هكذا يسمي نفسه , و لا يعرف بنفسه و لا بديانته , و الكتاب ليس عليه اسم المطبعة التي قامت بطبعه , و لا اسم الناشر , و قد طبع بنظام المصحف الشريف من حيث الخط و التشكيل , كما رُقم ترقيما يشبه ترقيم آيات القرآن الكريم .
و مؤلف هذا الكتاب يدعي النبوة , و أن هذا الكتاب وحي أوحاه الله إليه , على مدى ستّا و ستين ليلة متواصلة , ليبلغه للناس , وفاته أن الله تعالى قال عن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ( ما كان محمّدا أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيّيين ) , و قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( أنا العاقب , فلا نبي بعدي ) .
و يحاول أن يجد مخرجا من هذا المأزق بأن سيدنا محمدا أرسل في البلاد العربية , و لا يرسل الله رسولا بعده في أرضه , و لكن يرسل رسلا على طول المدى في غير أرضه .
ثم يدس الكيد للإسلام مرة بالميل للنصرانية في الصيام , و مرة بالميل إلى اليهودية في التحبيب في ديانتهم , حيث يريد نقل الحج من مكة إلى جبل طور . ص 88

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:58
14 - كتاب آيات شيطانية لسلمان رشدي , و هو من أشهر كتب الزندقة التي نشر في هذا العصر .

و الكتاب في حقيقته تهجم بشع و بذيء لأبعد الحدود على كثير من القيم الإسلامية و الإنسانية عامة , فالكتاب ممتلئ بالإستهزاء بالخالق - تعالى عما يقولون علوا كبيرا - , و بكلام فاحش يربأ الإنسان حتى نقله للآخرين , كلام في حق الرسول صلى الله عليه و سلم , و زوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين ... و كثير من صحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين .
و قد مُنع هذا الكتاب في بعض البلاد - أعرف منها عند كتابة هذه الأسطر - الهند و الباكاستان , و المأمول أن يسري هذا المنع في بقية البلاد الإسلامية و البلاد المتعاطفة معها بإذن الله تعالى .
و مع إدانة سلمان رشدي هذا علينا أن ندرك أن المشكلة قد تتجاوزه و أنه ليس أكثر من عرض لانحراف فكري و عقيدي أكبر , يتواجد في بلاد غير المسلمين كما يتواجد لحدّ ما في بلادنا الإسلامية ... ( من كان عدوّا لله و ملائكته و رسله و جبريل و ميكال فإنّ الله عدوّ للكافرين ) .
ثانيا : بغض النظر عن شخصية المؤلف و عن مضمون الكتاب , فإن هذا الحدث دليل آخر جديد على أن كاتبا واحدا أو مجموعة من الأدباء أو المؤلفين يمكن من خلال كتاباتهم أن يحدثوا تأثيرا لا يستهان به في مثل هذه المجتمعات التي تحرص على القراءة و على الكتاب , و لاشك أن المطلع على الأمور يدرك غيابنا - نحن المسلمين - عن مراكز التأثير العالمية في نطاق الفكر و الثقافة .
ثالثا : إن من جملة أضرار مثل هذا الكتاب أنه يقف حائلا بين الكثير من القراء الغربيين و بين الإسلام بصورته النقية التي أرادها الله تعالى , و لاشك أنه لن يرد على كل هذه الإنحرافات و الإفتراءات بشكل فعال , إلا أن يكون للمسلمين - أفرادا و مجتمعات - تلك الصورة المشرقة التي تجسد الإسلام حقيقة , و التي تكذب بواقعها كل افتراء و كل " آيات شيطانية " .
ردة فعل المسلمين بالنسبة لهم - أي مثل هذه الدور للنشر - أفضل وسيلة للإعلان و الدعاية لهذا الكتاب , فعلينا أن نأخذ هذا الأمر بعين الإعتبار , فلا نسوق لهم إنتاجهم من حيث لا ندري , و لقد بحثث شخصيا عن طريقة أخرى غير شراء الكتاب للإطلاع عليه .

و قد رد على كتاب " آيات شيطانية " جماعة نقدوه , من بينهم : الدكتور محمد يحيى مدرس الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة في كتابه " الآيات الشيطانية الظاهرة و التفسير " , و أحمد ديدات في " شيطانية الآيات الشيطانية و كيف خدع سلمان رشدي الغرب " , " و من وراء سلمان رشدي أسرار المؤامرة على الإسلام " لفهمي الشناوي , و غيرهم كثير . ص 90 إلى 98

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:59
* كتب التنبُّؤات و التنجيم و الشّعبذة و السحر و الطلاسم :

- تعليم هذا العلم سواء عن طريق كتبه أو من خلال تلقّي مبادئه على المشعوذين و الكهان حرام .
قال ابن أبي العز : ( و صناعة التّنجيم - التي مضمونها الإحكام و التأثير و هو الإستدلال على الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية , أو التمزيج بين القوى الفلكية و الغوائل الأرضية - صناعة محرمة بالكتاب و السنة , بل هي محرمة على لسان جميع المسلمين ) . ص 99

- كتب هذه العلوم كثيرة و أصحابها موجودون في كل عصر و مصر , ووسائلهم تختلف و مقاصدهم تأتلف , فهم مشغوفون بمعرفة علم الغيب من طريق شياطينهم عن طريق علوم شتّى . ص 101

15 - كتاب " الزيج الحكمي "

لأبي الحسن علي ابن محدث مصر أبي معيد عبد الرحمن ابن الفقيه أحمد بن شيخ الإسلام يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري ( ت 399 هـ )
قال الذهبي ( و أهل التنجيم يخضعون لفضيلة هذا التأليف ) و قال ( لا يحل الأخذ عنه , فإنّه منجّم ساحر , و هو مصنّف الزيج الكبير ) .
و هذا الزيج مطبوع في باريس سنة 1804 م في 224 صفحة , نشره المستشرق كوسين دي برسيفال . ص 101

16 - كتاب زيج محمد - أو أحمد - بن جابر البتّاني الصابىء

قال ابن ناصر الدين ( و زيجه نسختان , أولى و ثانية , و كان ابتدأ رصده في سنة 264 إلى سنة 306 , فأثبت الكواكب في زيجه لهذه المدة ) و قال قبل ذلك ( و هو مشكوك في إسلامه ) .

قال الذهبي عنه ( صاحب الزيج المشهور ) و قال ( الحاسب المنجم , له أعمال و أرصاد و براعة في فنه , و كان صابئا ضالاّ , فكأنه أسلم و تسمّى بمحمد , و له تصانيف في علم الهيئة ) .

و زيجه المذكور مطبوع في روما سنة ( 1899 - 1917 م ) في جزئين , نشره المستشرق كارلو نالينو , و أعادت طبعه مكتبة المثنى ببغداد سنة 1969 م . ص 102

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 07:59
بيّن العلامة ابن القيّم تناقض هؤلاء المنجمين , و سرد على وجه السرعة أزمنة ظهور أشهر هؤلاء المنجمين , و كيف أنهم ناقضوا بعضهم , و متأخرهم ينقض ما عرفه سابقه , و هكذا , و أورد تحذيرات في تضاعيف كلامه من مجموعة من كتبهم , من مثل :

17 - مؤلفات الكوشيار بن ياسر الديلمي

من مثل " الزيجات " , و الجامع و المجمل في الأحكام , و قال : ( و هو عندهم نهاية في الفن ) .

18 - معرفة الثوابت لأبي الحسين عبد الرحمن بن عمر بن عبد , المعروف بالصوفي .

19 - أسرار النجوم لأبي سعيد بن شاذان بن بحر .

20 - التفهيم إلى صناعة التنجيم لأبي الريحان البيروني . ص 103

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:00
الكتب و الرسائل في هذا الباب كثيرة , و لا خير في الإستقصاء فيها , و إنما سأتعرض لأشهرها عند أصحابها , ثم أشهرها عند أهل زماننا .
فمن أشهر كتب علم أحكام النجوم المختصرة :

21 - مجمل الأصول لكوشيار .

22 - الجامع الصغير لمحيي الدين المغربي

و من المتوسطات :

23 - كتاب البارع

24 - المغني

و من المبسوطات :

25 - مجموع ابن شرع

26 - الأدوار لأبي معشر .

27 - الإرشاد لأبي ريحان البيروني

28 - المواليد للخصيبي .

29 - التحاويل للسجزي

30 - القرانات للبازيار

31 - المسائل للقصراني .

32 - الإختيارات العلائية .

33 - درج الفلك لتنكلوشا .

34 - التفهيم للبيروني . ص 103

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:00
أما كتب السحر و طرق استخراجه , فهي متنوعة و اختلفت الطرق فيه :

فطريقة الهند : تصفية النفس , و عليه :

35 - كتاب مرآة المعاني في إدراك العالم الإنساني .

و طريقة البنط : عمل عزائم في أوقات مناسبة , و فيه :

36 - كتاب سحر النبط لابن وحشية

و طريقة اليونان : تسخير روحانية الأفلاك و الكواكب , و فيه :

37 - كتاب الوقوفات للكواكب .

38 - كتاب طيماوس لأرسطو طاليس .

39 - ورسائله إلى الإسكندر

40 - غاية الحكيم للمجريطي .

و طريقة العبرانيين و القبط و العرب , ذكر أسماء مجهولة المعاني , كأنها أقسام و عزائم كأنهم يزعمون أنهم يسخرون بها ملائكة قاهرة الجن , و فيه :

41 - كتاب الجمهرة للخوارزمي .

42 - الإيضاح للأندلسي .

43 - كتاب العمى لخلف بن يوسف الدسماساني .

44 - كتاب البساتين لاستخدام الإنسي لأرواح الجن و الشياطين .

45 - بغية الناشد .

46 - مطلب القاصد . ص 104 و 105

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:01
علم الطلمسات هو علم باحث عن كيفية تمزيج القوى السماوية الفعالة بالقوى الأرضية المنفعلة , في أزمنة مناسبة , لما أريد منها من الفعل و التأثير , مع بخورات مناسبة مقوية , جالبة لروحانية ذلك الطلسم ليحدث عن هذه الأمور أفعال غريبة في عالم الكون و الفساد و هو مثل السحر و أشهر كتبه :

47 - كتاب طبقانا نقل ابن وحشية عن النبط .

48 - كتاب غاية الحكيم للمجريطي أودعه قواعد هذا العلم .

و طبع عن المكتبة الثقافية في بيروت سنة 1992 م كتاب في 704 صفحة بعنوان ( الدر المنظوم و خلاصة السرّ المكتوم في السّحر و الطّلاسم و النجوم ) من تأليف محمد الكشناوي الغلاني ت 1153 هـ , و هو مليء بالخزعبلات و الترهات , و المصايب و الويلات . ص 105

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:02
كتب السحر و الشعوذة المشهورة بين الناس , و يحتاج العوام و المثقفون إلى التحذير منها , و يجب على العلماء و طلبة العلم بيان ما فيها - ولو على وجه الإجمال - من الشرور و السموم و البلايا و الرزايا و الخزايا , فهي كثيرة أيضا , نخص منها ما يلي :

49 -كتب أبي معشر الفلكي

و هو جعفر بن محمد بن عمر البلخي , المتوفي سنة 272هـ . و كتبه كلها في الشعوذة و الدجل , و قد انتشرت انتشارا واسعا , و طبعت طبعات عديدة , و طبعت بعض فصولها مفردة , و يضع لها الناشرون أسماء خطّافة براقة .

صنّف كتاب الزَّيْج

و كتاب المواليد

و كتاب القرانات

و كتاب طبائع البلدان

و المدخل

و الألوف

و أشياء كثيرة من كتب الهذيان .

قال ابن كثير في آخر ترجمته ( الظاهر أن الذي نسب إلى جعفر بن محمد الصادق من علم الرجز و الطرف و اختلاج الأعضاء إنما هو منسوب إلى جعفر بن أبي معشر هذا , و ليس بالصادق , و إنما يغلطون , و الله أعلم ) .

و من أشهر كتبه المطبوعة ( بغية الطالب في معرفة الضمير للمطلوب و الطالب و المغلوب و الغالب ) , و يطبع بإسم ( كتاب أبي معشر الفلكي ) , و قد ظهرت طبعته الأولى في القاهرة , طبعة حجرية سنة 1863 م , ثم طبع مرات عديد جدّا بعدها . ص 106

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:02
50 أ - كتب عبد الفتاح الطوخي :

و لا تقل كتب عبد الفتاح الطوخي التي تطبعها المكتبة الثقافية ببيروت سوءً و شرّا عن كتب أبي معشر , ففيها بلاء مستطير , و فساد خطير , و من أسوئها كتابه السحر الأحمر , فقد حوى الكفر البواح و الزندقة الصراح . ص 107

- من أشهر الأمثلة على كتب الشعوذة و التنجيم , و سادت في الآونة الأخيرة في الآفاق , و طار بها الناس كل مطار , و انتشرت في كثير من الأصقاع و الأقطار و الأمصار :

50ب - كتاب الجفر

- هذا الكتاب من مصادر كتاب " الكافي " للكليني قلت ( عبدالحي ) و الكافي هذا من أهم المراجع عند الشيعة الإثني عشرية - , و كتاب الجفر منسوب كذبا و زورا إلى الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه تارة , و إلى جعفر الصادق - رحمه الله تعالى - مرة أخرى .

و في هذا الكتاب من أمور الغيب و الأحداث و الأسرار الشيء الكثير , و يزعم الإمامية أن جعفرا الصادق - رحمه الله تعالى - كتب لهم فيه كل ما يحتاجون إليه , و كل ما سيقع و يكون إلى يوم القيامة , و كان مكتوبا عنده في جلد ماعز , فكتبه عنه هارون بن سعيد العجلي رأس الزيدية , و سماه " الجفر " باسم الجلد الذي كتب فيه .

قال محمد رشيد رضا ( لا يعرف له سند إلى أمير المؤمنين , و ليس على النّافي دليل , و إنما يطلب الدليل من مدَّعي الشيء , و لا دليل لمدّضعي هذا الجفر ) قال الشيخ مشهور ( المشهور أن الكتاب المزعوم منسوب إلى جعفر الصادق , و لم يصح ذلك البتة ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( و أما الكذب و الأسرار التي يدعونها عن جعفر الصادق , فمن أكبر الأشياء كذبا , حتى يقال : ما كذب على أحد ما كذب على جعفر رضي الله عنه ) ثم ذكر مجموعة من الكتب كُذبت عليه منها " الجفر " و قال ( و كل ذلك كذب عليه باتفاق أهل العلم ) .

و قد حكم ببطلان هذه النسبة أيضا : صديق حسن خان فقال ( فهذا الكتاب لا تصح نسبته إلى علي و لا إلى جعفر الصادق , و الذين نسبوه إليهما من أجهل الناس بمعرفة المنقولات و الأحاديث و الآثار , و التمييز بين صحيحها و سقيمها , و عمدتهم في المنقولات التواريخ المنقطعة الإسناد , و كثير منها من وضع من عُرف بالكذب و الإختلاق , و غير خاف على طلبة العلم أن ما لا يعلم إلا من طريق النقل لا يمكن الحكم بثبوته إلا بالرواية صحيحة السند , فإذا لم توجد , فلا يسوغ لنا شرعا و عقلا أن نقول بثبوته ) .

و من عقيدتنا أن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى , و من أطلعه الله عليه من أنبيائه فيما يوحي إليهم , قال تعالى ( فلا يُظهر على غيبه أحدا إلاّ من ارتضى من رسول ) , و قد ثبت عن علي رضي الله عنه , أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يخصه بشيء من دون أصحابه كما هو ثابت في صحيح البخاري ( رقم 111 و 1870 و 3172 و 3179 و 6755 و 6903 و 6915 و 7300 ) من طريق أبي حجيفة السوائي , قال : سألت عليا رضي الله عنه : هل عندكم شيء مما ليس في القرآن , أو ما ليس عند الناس ؟ فقال ( و الذي خلق الحبة , و برأ النسمة , ما عندنا إلا ما في القرآن إلا فهما يعطى رجل في كتابه , و ما في هذه الصحيفة ), قال : قلت : فما هذه الصحيفة ؟ قال ( العقل , و فكاك الأسير , و لا يقتل مسلم بكافر ) .

قال ابن حجر ( و إنما سأله أبو جحيفة عن ذلك لأن جماعة من الشيعة كانوا يزعمون أن عند أهل البيت - لا سيما عليّا - أشياء من الوحي خصّهم النّبي صلى الله عليه و سلم بها لم يطلع غيرهم عليها ) .

و أخيرا هناك عدة من الكتب تعرف باسم الجفر , تختلف فيما بينها , صياغة , و حجما , و أسلوبا , و مادة ! فأيّ منها الذي ألفه علي أو جعفر ؟! ص 108 إلى 123

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:03
51 - كتاب شمس المعارف لأحمد بن علي البوني ( ت 622 هـ )

قال الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله تعالى و رعاه ( هذا الكتاب من كتب الخرافيين , و قد شحنه مؤلفه بالأكاذيب و الخرافات الباطلة , و فيه عقائد باطلة يكفر من اعتقدها , و هو أيضا مليء بأمور السحر و الكهانة , و أكثر من يقتنيه هم السحرة و أهل الشعوذة ... فننصح كل مسلم بالبعد عنه , و من حصل عليه فليحرقه ) .

و من الملاحظ أن أسانيد البوني في كتابه هذا مشحونة برجال و أعلام الصوفية , و لذا هو مذكور في كتبهم , و يثنون عليه , و لا ينبغي أن يلتفت إلى ذلك , من مثل قول النبهاني في ترجمته ( كان من كبار المشايخ ذوي الأنوار و الأسرار , و ممن أخذ عنه المرسي , فمن كراماته أنه كان مجاب الدعوة ) . فالمرسي - هو أبو العباس - المنعوت ب " القطب الغوث " من تلاميذ هذا المخرّف ! و التلميذ يعرف بالأستاذ .

و من الجدير بالذكر أن هذا الكتاب كان له وجود فيما مضى و لازال يتداوله المشعوذون , و كان يعتمد عليه بعض السلاطين عند شعورهم باليأس و الضعف , ليستشرفوا من خلاله علم الغيب .

و للبوني مؤلّف هذا الكتاب مؤلّفات أخرى لا إخالها إلا مثله , من مثل : اللمعة النورانية , و مواقف الغايات في أسرار الرياضات , و السلك الزاهر , و شمس المعارف الوسطى , و شمس المعارف الصغرى , و طبع له رسالة في شرح اسم الله الأعظم , و ثانية في فضل بسم الله الرحمن الرحيم . ص 124 إلى 128

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:04
52 - الرحمة في الطب و الحكمة

يُنسب إلى الإمام السيوطي , و قد ذكر صاحب كشف الظنون أن الكتاب للشيخ مهدي بن إبراهيم الصبيري .

و الكتاب يحتوي على شركيا و ضلالات و خزعبلات , و قل ما شئت من الطلاسم و الجهالات , و لقد شنّع عليه الشيخ محمد بن عبد السلام الشقيري - رحمه الله عالى - و سمّاه بكتاب " اللعنة في الطب و الحكمة " , و قال في موضع آخر " النقمة في الطب و الحكمة " , ووصف مؤلفه بالجهل و البله و الغباء و الجنون , لما أورده في كتابه من الزيف و الدجل ,قال بعد ذلك " و من لم يحرق هذا الكتاب و أمثاله , فسيحرق هو بنار الجهل , و ما يجره عليه من فقر و أمراض و تخبط في البلاء و الهموم و الأحزان " .

و من مثل ما جاء في هذا الكتاب " يؤخذ دم الحائض التي لم يمسها رجل و يخلط مع المني و يكتحل به , فإنه يقطع البياض من العين " , و الحق أنه يقطع النور من العين .
أقول : لا يكتب هذا و يعمل به , إلا من سفه نفسه , و ضل عقله , و عاش أحمق جاهلا مغفلا .

يقول الشيخ محمد عبد السلام " من عمل بشيء من هذا معتقدا أن فيه شفاءه , أهلكه الله , ذلك لأنه اعتقد أن شفاءه في الكذب على الله , و ترك المفروض عليه من الدعاء و الدواء " . ص 129 إلى 132

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:04
53 - كتاب حظك من إسمك

54 - كتاب حظك من شهر ميلادك

هذان كتابان لمن يسمى بالعالم الفلكي " حميد الأرزي " و هو عميد الإتحاد العالمي للفلكيين الروحانيين , و كلا الكتابين يعج بالمغالطات و الخرافات . ص 133

* كتب التنبُّؤات بالغيب :

لهذه الكتب وجود في عقول السذج و البسطاء من الناس , فتراهم مشغوفين بمتابعتها , و يتردد على ألسنتهم ما فيها , و ربما - و العياذ بالله - يجزم بعضهم بأن كذا - مما فيها - حق .

و قد أطلق الخطيب البغدادي تحذيرا من انكباب طالب العلم على الكتب التي اعتنت بأخبار الأوائل فقال ( ... فإنّ الشغل بذلك غير نافع , و هو عن التَّوفُّر على ما هو أولى قاطع ) . ثم أسند عن الإمام أحمد قوله ( الإشغال بهذه الأخبار القويمة يقطع عن العلم الذي فُرض علينا طلبه ) , ثم قال ( و نظيره ما ذكرناه آنفا أحاديث الملاحم , و ما يكون من الحوادث , فإنّ أكثرها موضوع , و جلّها مصنوع , كالكتاب المنسوب إلى دانيال , و الخُطب المروية عن علي بن أبي طالب ) . ص 135

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:04
55 - كتاب دانيال :

نقل القرطبي عن الحافظ أبي الخطاب بن دحية , أنه قال عن دانيال : ( نبي من أنبياء إسرائيل , علامة عبراني , و هو على شريعة موسى بن عمران , و كان قبل عيسى بن مريم بزمان ) , ثم نقل عنه تحذيرا من هذا الكتاب , فقال : ( و من أسند مثل هذا إلى نبي عن غير ثقة أو توقيف من نبينا صلى الله عليه و سلم , فقد سقطت عدالته إلا أن يبين وضعه لتصح أمانته , و قد ذكر في هذا الكتاب من الملاحم و ما كان من الحوادث و سيكون و جمع فيه التنافي و التناقض بين الضب و النون , و أغرب فيما أعرب في روايته عن ضرب من الهوس و الجنون , و فيه من الموضوعات ما يكذب آخرها أولها و يتعذر على المتأول لها تأويلها و ما يتعلق به جماعة الزنادقة , و من تكذيب الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه و سلم أن في سنة ثلاث مئة يظهر الدجال من يهودية أصبهان , و قد طعنّا في أوائل سبع مئة في هذا الزمان , و ذلك شيء ما وقع و لا كان , و من الموضوع فيه و المصنوع و التهافت الموضوع الحديث الطويل الذي استفتح به كتابه , فهلا اتقى الله و خاف عقابه و أن من أفضح فضيحة في الدين نقل مثل هذه الإسرائيليات عن المتهودين , فإنه لا طريق فيما ذكر عن دانيال إلا عنهم , و لا رواية تؤخذ في ذلك منهم ) .
و أما السند الذي ذكر في بدايته , فهو أيضا غير معروف , لا يعرف من رجاله إلا البعض , كما أنه يوجد فيه اختلاف كبير بين النسخ الموجودة على هذا المنوال بالإضافة إلى ما وقع في نسبتها من اختلاف , فمنها ما نسب إلى أبي الشيخ , و منها ما نسب إلى ابن أبي الدنيا كما تقدم ذكره , و منها ما نسب إلى ابن عربي , و منها ما لا يوجد فيه إلا اسم دانيال و عبد الله بن سلام كما في نسخة باريس و الإسكندرية . ص 136 إلى 139

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:05
56 - الكشف عن مجاوزة هذه الأمة الألف لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي ( ت 917 )

ذكر فيه ( ص 23 ) عددا من الأحاديث - و لم يصح منها شيء - و الآثار - و أغلبها من الإسرائيليات - التي فيها تحديد عمر الدنيا , و أنها كم سنة تكون , قال : ( الذي دلّت عليه الآثار أنّ مدة هذه الأمة تزيد على ألف سنة , و لا تبلغ الزيادة عليها خمس مئة سنة ) . و أقام رسالته هذه في هذا الأمر الخطير على آثار بواطيل , قائمة على تواريخ و حسابات .

عن الشيخ مرعي الكرمي في بهجة الناظرين متعقبا السيوطيّ بقوله : ( و هذا مردود , لأنّ كل من يتكلّم بشيء من ذلك , فهو ظنّ و حسبان , لا يقوم عليه برهان ) . ص 140

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:05
57 - المسيح الدجال , قراءة سياسية في أصول الديانات الكبرى

لسعيد أيوب , و نشر دار الإعتصام في القاهرة سنة 1989 م

و شهرته المذكورة جاءت من جرّاء مشابهة أو مماثلة بعض الوقائع و الأحداث المذكورة فيه لما نحياه في عصرنا هذا و أيامنا هذه بتنزيل الأسماء على الشخصيات و الأمكنة حسب ما يقوم في ذهن قارئه من تصور و مشاعر تعكسها الأحداث !

و بعد قراءتي لهذا الكتاب قراءة فاحصة دقيقة : رأيت أنه يقسم إلى أقسام خمسة :

1 - آيات قرآنية و أحاديث نبوية صحيحة , و هي عمومات و كليات حول الفتن و أشراط الساعة و خطر اليهود و من شايعهم .

2 - نصوص تفصيلية من آثار و أحاديث , و غالبها ضعيفة لا تصح و لا تثبت , و منها ما هو مكذوب مصنوع .

3 - نصوص من كتب أهل الكتاب , كالتوارة و الإنجيل و الزبور , و أوردها منزّلا إياها على الواقع الذي نعيشه , بل على المستقبل الذي ننتظره .

4 - تفسيرات علماء أهل الكتاب لكتبهم و أناجيلهم , و هي التي دارت رحى الكتاب عليها , و أكثر مؤلفه و جامعه منها ! و هي تفسيرات لا تقوم على أساس و لا تنبني على أصول , بل إنها متنافرة متدابرة , ينقض أولها آخرها , و ذيلها رأسها !

5 - مقالات أو كتب سياسية تناقش مسائل سياسية قديمة و معاصرة , و معظمها تحليلات نظرية و توقعات فكرية .

و الكتاب على مثل هذا الحال جدير بأن ينظر إلى ما فيه بأناة و حيطة و حذر , فضلا عن أن يُقبل أو يُصدق و يُنشر ! ص141

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:06
كثير من الكتب المنتشرة بين المتصوفة فيها شيء كثير من السحر و الطلاسم , و بعضها فيها شيء كثير من التنبؤات و ادّعاء علم الغيب , منها :

58 - عنقاء مُغرِب لابن عربي الصوفي الحاتمي الطائي

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( و ابن عربي في كتاب عنقاء مغرب و غيره أخبر بمستقبلات كثيرة , عامتها كذب ) . ص 142

59 - بعض كتب الصوفية : و يكفي للدلالة على أن بعض كتب الصوفية هي السحر , الرجوع إلى كتاب شمس المعارف الكبرى للبوني , و كتاب مجموع ساعة الخير لابن عربي , و المضنون به على غير أهله المنسوب للغزالي , و صفحات من بوارق الحقائق للمهدي الصيادي , و غيرها .... ص 143

60 - كتاب تنبؤات نوشتر أداموس

و هو مطبوع مشهور , و مؤلفه من الكفار , و قد عرض في كثير من الصحف و المجلات و الجرائد , و روّجت له , و تلاقفته أيدي عوام المسلمين , و تواصى به طغامهم , و لا حول و لا قوة إلا بالله . ص 143

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:06
كتب الفقه و الدعوة السلفية :

تغص المكتبة الإسلامية بتراث علمائنا الأقدمين في الفقه , و ما تركه الأقدمون ليس سواء و فمنه الغالي النفيس , و الدر الثمين , الذي يستحق الجهد الجهيد و المال الوفير , و منه ما دون ذلك بقليل أو كثير .

و لا يخلو هذا التراث الهائل من أخطاء أو ثغرات أو نقص , و يتمثل ذلك في ثلاث نواحي :

الأولى : - من حيث الشكل و طريقة الترتيب و التبويب : تتداخل الموضوعات في بعض هذه الكتب تداخلا يصعب معه العثور على المسألة المطلوبة - أحيانا - حتى على المختصين , و مما يضاعف الصعوبة عدم و جود الفهارس الموضوعية التي تيّسر للباحث مهمته .

الثانية : - من حيث الأسلوب , فأسلوبها - و إن ناسب العصر الذي كتبت فيه - إلا أنه مما يعسر فهمه على المعاصرين , و مما يلحظ فيه : ضغط العبارة , و حصر المعنى الواسع في لفظ ضيق قليل موجز , يصل أحيانا إلى التعقيد و الركاكة , و هذا إنما يوجد في المتون و المختصرا التي كثرت في المتأخرين , و صارت عمدة الدارسين و المتفقهين لقصرها و إمكانية حفظها , و قد هاجم ابن خلدون في مقدمته المختصرات , و عقد فصل عنوانه " كثرة الإختصارات المؤلفة في العلوم مخلة بالتعليم " .
لطريقة المتون محاسن و عيوب : أما محاسنها , فهي ضبط مادة العلم في ذهن طلبة العلم و استحضارها دائما , و قد كان الطلاب يستظهرون هذه المتون , و يظلون يرددونها بين الحين و الحين , و عيوبها أن من اقتصر عليها , كان محدود الأفق , ضيق النظرة , تغلب عليه الناحية اللفظية التي تجور على المعنى و الحقائق في كثير من الأحيان .
و قد احتاجت هذه المتون و المختصرات إلى شروح - احتاجت بعض الشروح إلى حواشي- , مع أن الأصل في الكتاب أن يوضع على حال لا يكون فيها محتاجا إلى شرح .... بل ينبغي أن يفهم بذاته , و لكن الحاجة إلى الشرح كانت بسبب الأمور الآتية :
1 - شدة الإيجاز : فلقد أتى على العلماء حين من الدهر كانوا يرون شدة الإيجاز في المتون , و هي الكتب التي توضع للطلبة خاصة , لا يقوى عليها إلا من أوتي المهارة الفائقة .
2 - حذف بعض مقدمات الأقيسة اعتمادا على وضوحها , او لأنها من علم آخر , أو إهمال ترتيب بعض الأقيسة مما أدى إلى إغفال علل القضايا , و عندئذ يحتاج الشارح إلى أن يذكر المهملة و يبين ما يمكن بيانه في ذلك العلم .
3 - احتمال اللفظ لمعان تأويلية , أو لطافة المعنى و دقته عن أن يعبر عنه بلفظ يوضحه , فيحتاج الشارح إلى بيان غرض المصنف .

و قد ترتب على ظهرو الشروح و الحواشي بعض السلبيات نجملها فيما يلي :
1 - إن معظم المؤلفين في العصور المتأخرة قد ضعفت حاسة النقد عندهم , و كأني بهم قد أسقطوا من حسابهم موضوع المناقشة , و لذلك , فأنت تراهم يوردون الخرافات و الأساطير دون أن يعلقوا عليها بشيء , و يوردون الإفتراضات الخيالية .
2 - إن الشخصية العلمية النامية في المؤلفين قل ظهورها في المؤلفات المتأخرة و ذلك أننا نجد فيها أقوالا عدة حفظها المؤلف , و أوردها دون أن يبدي رأيه في الأقوى منها , إلا أن يكون للمتقدمين فيها قول صريح , فيأتي به عندئذ ناقلا .
3 - إن دوران هذه الأطر التأليفية على حل الألفاظ و شرحها جعل اهتمام طلبة العلم و المؤلفين بالناحية اللفظية كبيرا جدا ... يطغى على ما سواه كتسهيل العلوم و ضبط مسائلها و تقريب قصيها و جمع شاردها .
و لا يبالغ من يقول إن الوسيلة انقلبت عند أصحاب الشروح و الحواشي و التقريرات إلى غاية , فاللفظ و فهمه وسيلة لفهم مسائل العلم , و ليس غاية في ذاته .
4 - كثرة استعمال العبارات الإصطلاحية ذات الدلالة التاريخية التي لا يفهمها إلا من عاصر مدلولها , و قد يكون مؤلف الكتاب في بلد له اصطلاحات لا يفهمها أهل بلد آخر . و ليس ثمة مانع من استعمال اللفظ الإصطلاحي شريطة تحديد مدلوله و ضبطه بصورة لا يلتبس معها بغيرها .

الثالثة : من حيث المضمون و المحتوى : فهذه الكتب ألفت في عصر له ظروفه المختلفة عما قبله و ما بعده , و هي كانت تُعنى بدراسة المشكلات المستجدَّة في ذلك العصر , و البحث عن حلولها الشرعية , و لكن العصور التالية لها جاءت - أيضا - بمشكلات جديدة , و قضايا حادثة , لا يُعثر في الكتب السالفة على حلولها , بل قد لا يكون البحث تطرّق إليها أصلا , و إن وجد بعض اللفتات و الإشارات التي يمكن الإنتفاع بها في دراسة النوازل الجديدة , فهي مما لا يستفيد منه إلا الباحث المتخصص العميق .
كما أن من هذه الكتب - و خاصة المتأخرة - ما يكون تركيزه على تحرير المذهب الذي ألفه فيه و حكايته و تقريره , دون أن يعطي الإستدلال حقّه , و دون مقارنة أو ترجيح . و هناك عدد كبير من الكتب المذهبية المتأخرة غلب عليها داء التعصب المذهبي المقيت , و الإلتزام المطلق بالمذهب , سواء ما كان منه من نصّ الإمام ذاته , أو من زيادات أصحابه و تلاميذه , أو من اختيارات البارزين فيه , أو ما كان مخرّجا على أحد هذه المصادر !
ولذلك قد يخلو الباب أو الفصل أو الكتاب من الإستدلال بالآية القرآنية , أو الحديث النبوي , في حين تكثر في بعضها الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة .
و مما يجب التنويه عليه أن الباحث المسلم إنما يبحث عن الحق , و عن مراد الله تعالى و مراد رسوله صلى الله عليه و سلم , و لا يعنيه بعد ذلك إن وافق قول فلان أو فلان .
و هذه الملحوظات - و غيرها - مما لم نذكره - لا تعني التقليل من قيمة هذه الثروة العظيمة , كما لا يعني تعميم الحكم عليها جميعا , بل فيها ما يعتبر نموذجا حيّا للدراسة العلمية التي تحتفظ بقيمتها على مرّ العصور .
و إنما أشرنا إشارة عابرة إلى تلك المآخذ ليكون تلافيها و تسديدها أساسا تبنى عليه الدراسات الفقهية المعاصرة , وفق خطة سليمة شاملة . ص 147 إلى 155

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 08:07
هناك أخطاء يقع بها مدرّسو هذه الكتب أو من يتعامل معها نلخصها في الآتي :

1 - كثير من المشايخ يدرّسون بعض هذه الكتب للعوام في المساجد , و هذا عمل غير سديد منهم , إذ وضعت هذه الكتب للمنقطعين للعلم يستعينون بها على القضاء و الإفتاء فيجب على العلماء أن يتصدروا لتعليم الجمهور ما لا يسع أحدا منهم جهله , و أن يأمروهم بالمعروف و ينهوهم عن المنكر من أقرب الطرق و أسهلها , و إنما يعرف ذلك بالتجربة و الإختبار .

2 - بعض المشايخ يدرسون هذه الكتب - و لا سيما المتأخرة منها - و يخرون على ما فيها صمّا و عميانا , و من اعترضهم من طلبة العلم مهتديا بالكتاب و صحيح السنة , أقاموا عليه النكير , و لعله لا يسلم من التبديع و التكفير , يزعمون أنهم بهذا يحافظون على الدين , و ما أضاع الدين إلا هذا !

3 - بعض طلبة العلم المبتدئين يعتقدون مسبقا أن الحق في مذهب كذا , و يتعاملون مع هذه الكتب وفق هذه القاعدة , و حق لهؤلاء أن يستبدلوا ما هم عليه من " اعتقد ثم استدل " ب " استدل ثم اعتقد " , و حينئذ يسهل الخطب , و يكاد يُدرك الحق .

4 - بعض طلبة العلم المبتدئين يبدؤن طلب العلم بالإنكباب على كتب الفقه المذهبية الخالية عن آراء المذاهب الأخرى و عن دليل و توجيهه , و لا ينبغي لهم أن يبدؤوا بذلك , لأن الغرض من هذه الكتب بيان المذهب , و لم تؤخذ من الكتاب و السنة مباشرة , و لم يلتزم مؤلّفها ذلك , فمن يريد ترك تقليد الكتب و اتباع الكتاب و السنة مباشرة , لا يحتاج إلى قراءة هذه الكتب على طولها و صعوبتها , بل الأولى و الأسهل له أن يقرأ الكتاب و السنة ابتداء و يعمل بهما , فإن كان لا يفهمهما بنفسه , و يقول : أريد أن أستعين على فهمهما بكلام العلماء , يقال له : إقرأ التفسير و كتب شرح الحديث , أو استعن بها على ذلك , فإن اختلف المفسرون و الشارحون , فاعمل بما يظهر لك أنه الحق من كلام المختلفين , و من لا يريد ترك تقليدها , فلا يسمع لك فيها قولا , و إن أقمت له عليه ألف دليل .

5 - و مما ينبغي أن يحذر منه طالب الفقه الغلط على الأئمة , فقد يشيع و ينتشر أن مذهب مالك مثلا إرسال اليدين في الصلاة أثناء القراءة و عدم القبض , و يكون منشأ ذلك غلطا وقع عليه من عبارات قالها و لم يفهم مراده منها , و هكذا في سلسلة في سلسلة يطول ذكرها .

6 - ينبغي لطالب الفقه أن يحذر من تتبع الرخص , و الأقوال الشاذة , و المسائل الغربية و الإفتراضات الخيالية المبثوثة في بطون هذه الكتب .

7 - على طالب الفقه أن يعرف قدر نفسه , فلا يتطاول على العلماء بألسنة حداد , و عدم قبول القول شيء و القدح في قائله شيء آخر , فالأول قد يصل إليه من آتاه الله حظّا من الفهم و الحفظ , و إدمان النظر في بطون المراجع و الكتب , أما الثاني فهو وقيعة في العلماء موصل إلى غضب الله عز وجل . ص 155 إلى 157

- قال الذهبي : ( من طلب العلم للعمل كسره العلم , و بكى على نفسه , و من طلب العلم للمدارس و الإتاء و الفخر و الرياء تحامق , و اختال , و ازدرى بالناس , و أهلكه العجب و مقتته الأنفس " قد أفلح من زكّاها و قد خاب من دسّاها " أي دسّسها بالفجور و المعصية ) . ص 158

bbomar3
2009-04-02, 11:39
السلام عليكم
بارك الله فيك اختي الكريمة على هذا المجهود الكبير والعمل الجبار
والله يستحق التقيم +2 نقطتان للتنضيم الجيد

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 16:12
السلام عليكم
بارك الله فيك اختي الكريمة على هذا المجهود الكبير والعمل الجبار
والله يستحق التقيم +2 نقطتان للتنضيم الجيد
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
و فيك بارك ربي يحفظك

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 16:27
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آثار و آفات التعصب المذهبي :

ظهرت آفات و حاقات لابد لطالب العلم أن يحذر منها , و هي تتمثّل فيما يلي :

1 - ردّ النصوص النبوية و الآثار السلفية إن خالفت ما في المذهب .

2 - عدم الإقبال على نصوص الكتاب و السنة , و مذاهب الصحابة و التابعين , و جهل ذلك , و التمسك بالأحاديث الباطلة , و القصص الواهية , قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : و جمهور المتعصبين لا يعرفون من الكتاب و السنة إلا ما شاء الله , بل يتمسّكون بأحاديث ضعيفة و أراء فاسدة , أو حكايات عن بعض العلماء و الشيوخ قد تكون صدقا و قد تكون كذبا . و إن كانت صدقا , فليس صاحبها معصوما يتمسكون بنقل غير مصدّق عن قائل غير معصوم , و يدعون النقل المصدّق عن القائل المعصوم , و هو ما نقله الثقات الأثبات من أهل العلم , و دوّنوه في الكتب الصحاح عن النبي صلى الله عليه و سلم .

3 - المكابرة و عدم الرجوع إلى الحق مع وضوحه و تبيُّنه . قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى : و من ذلك - أي من تلبس إبليس على الفقهاء - أنّ أحدهم يتبيّن له الصواب مع خصمه و لا يرجع , و يضيق صدره كيف ظهر الحق مع خصمه , و ربما اجتهد في ردّه مع علمه أنه الحق , و هذا من أقبح القبيح , لأن المناظرة إنما وضعت لبيان الحق .

4 - التّلاعب بالإستدلال بالنصوص , و تطويعها لما بُيّت سابقا .

5 - تحريف النصوص النبوية لموافقة المذهب .

6 - وضع الحديث في موافقة المذهب , و قد لاحظ هذا أبو العباس القرطبي فقال : استجاز بعض فقهاء أهل الرأي نسبة الحكم الذي دلّ عليه القياس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم نسبة قولية , فيقول في ذلك " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كذا " , و لهذا ترى كتبهم مشحونة بأحاديث تشهد متونها بأنها موضوعة , لأنها تشبه فتاوى الفقهاء , و لأنهم لا يقيمون لها سندا .

7 - القول بوجوب الأخذ من إمام واحد و تقليده , و هذا قول باطل , و لأهل العلم مصنفات في بطلانه قديما و حديثا . ص 161 إلى 167

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 16:28
1 - أثر الحديث الشريف في اختلاف الفقهاء لمحمد عوامة

و اسم هذا الكتيب ينبئ و يشير إلى أن الذنب كل الذنب للأحاديث الشريفة لا لمن لا يعمل بها من المقلدة , فالكتاب محاولة مستميتة لإقناع الناس بمحض التقليد , و صدهم عن قبول النصوص الشرعية , و يدَّعي أن الدعوة إلى العمل بالحديث الآن تعد هدما لبناء السنة , فنسأل الله السلامة و قد حذر شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - من هذا الكتاب و مما جاء في كلامه عنه ( أما مضمونه , فهو صدّ صريح عن اتباع الكتاب و السنة , و دعوة مكشوفة إلى الجمود على التقليد لإمام واحد من الأئمة , و ليس إلى اتباعهم و الأخذ بما وافق السنة من أقوالهم , كما هي دعوتهم ) . ص 168

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 16:28
2 - اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية لمحمد رمضان البوطي

رسالة فيها خطأ و باطل , و حشيت بالتحريف و التزوير , و امتلأت بالجهل الفاحش و التضليل , و صوّرت الدعوة السلفية على غير حقيقتها , و مليئة بالإفتراء عليها , و هي تدعو إلى وجوب التقليد , و تقلل - بل تمسح - من ضرورة الإستدلال بالنصوص في المسائل الفقهية , إذ فيها وجوب اتباع إمام من الأئمة على ما يفهم من المتبادر من لفظة المذهبية , إلا أن شيخنا الألباني قال ( فلما ناقشته في هذا العنوان و غيره تبيّن أنه يعني غير ما يفهمه كل مسلم اليوم من لفظة المذهبية , فإنه قال " هي أن يلتزم الرجل الذي لم يبلغ درجة الإجتهاد إماما ما , سواء تعدد هذا الإمام أم لم يتعدد " , و بذلك هدم رسالته كلها ) . ص 177

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 16:29
3 - كتيب لزوم اتباع مذاهب الأئمة حسما للفوضى الدينية , للشيخ محمد الحامد . ص 177

4 - كتاب الإجتهاد و المجتهدون بإشراف الشيخ أحمد البيانوني

و هؤلاء و أمثالهم هم الذين عناهم عبد الحي اللكنوي بقوله في " الفوائد البهية " : ( و إلى الله المشتكى من جهلة زماننا , حيث يطعنون على من ترك تقليد إمامه في مسألة واحدة لقوّة دليلها , و يخرجونه عن جماعة مقلديه , و لا عجب منهم , فإنهم من العوام , و إنما العجب ممن يتشبه بالعلماء و يمشي مشيهم كالأنعام ) . ص 177

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 16:30
بعد هذه الكليات و الضوابط المهمّات التي ينبغي سلوكها , نأتي على جملة من التحذيرات في الأبواب عامة و بعض المفردات , و ما نذكره هنا , فهو من باب التنبيه على ما يشاكله و يشابهه , و إلا , فلا يستطاع أن يحاط بكل ما صنّف و دوّن في هذا العلم الواسع .
و نبدأ بالتحذير من الكتب التي كتبت في باب الحيل , و ليس مبحثنا هنا التأصيل و التقعيد لهذا الموضوع , و مرادنا من الحيل هنا ما هدم أصلا شرعيا , و ناقض مصلحة شرعية , و ضاد مقصدا شرعيا خاصّا , و نأخذ هذا كمثال على الأبواب التي وقع للأئمة منها تحذير , ثم نتبع ذلك بفتوى باطلة صدرت من عالم فاضل , تتابع العلماء على إنكارها و التحذير منها , ثم نسرد أسماء بعض المصنّفات في مسائل خاصة , لم يوفّق أصحابها لإصابة الحق فيها , و بعضها يمثّل العصبيّة المذهبيّة , فنقول و الله المستعان :
لا يحل لمسلم أن يفتي بالحيل في دين الله تعالى , و من استحل الفتوى بهذه , فهو الذي كفّره الإمام أحمد و غيره من الأئمة , حتى قالوا : إنّ من أفتى بهذه الحيل , فقد قلب الإسلام ظهرا لبطن , و نقض عرى الإسلام عروة عروة .
قال أحمد بن زهير بن مروان : ( كانت امرأة هنا بمرو أرادت أن تختلع من زوجها , فأبى زوجها عليها , فقيل لها : لو ارتددت عن الإسلام لبِنْتِ منه , ففعلت , فذكرتُ ذلك لعبد الله بن المبارك , فقال : من وضع هذا الكتاب , فهو كافر , و من سمع به و رضي به , فهو كافر , و من حمله من كورة إلى كورة فهو كافر , و من كان عنده فرضي به فهو كافر ) .
قال النّضر بن شميل : ( في كتاب الحيل ثلاث مئة و عشرون أو ثلاثون مسألة كلها كفر ) .
و قال أبو حاتم الرازي : ( قال شريك - يعني ابن عبد الله - قاضي الكوفة و ذكر له كتاب الحيل , فقال : من يخادع الله يَخْدَعْهُ , و قال أيضا فيه : هو كتاب المخادعة ) . و قال حفص بن غياث : ( ينبغي أن يكتب عليه كتاب الفجور ) .
قال عبد الرحمن الدارمي : ( سمعت يزيد بن هارون يقول : لقد أفتى أصحاب الحيل بشيء لو أفتى به اليهودي و النصراني , كان قبيحا ) .
و المقصود أن هذه الحيل لا تجوز أن تنسب إلى إمام , فإنّ ذلك قدح في إمامته , و ذلك يتضمن القدح في الأمة , حيث ائتمت بمن لا يصلح للإمامة , و هذا غير جائز , و لو فرض أنه حكي عن واحد من الأئمة بعض هذه الحيل المجمع على تحريمها , فإما أن تكون الحكاية باطلة , أو يكون الحاكي لم يضبط لفظه , فاشتبه عليه , و لو فرض وقوعها منه في وقت ما , فلابّد أن يكون قد رجع عن ذلك .
و قد توالت أقوال العلماء في التحذير من كتب الحيل قديما و حديثا , و أفرد في ذلك الإمام عبيد الله بن بطّة العقيلي كتابا بعنوان إبطال الحيل , و هو كتاب مطبوع متداول .
و قد ذكر صاحب كشف الظنون جماعة صنّفوا فيه كتبا , و قال أشهرها :

5 - كتاب الحيل للشيخ أبي بكر أحمد بن عمرو المعروف ب " الخصاف " ت 261 هـ . و له شروح منها :

6 - كتاب محمد بن علي النخعي

7 - كتاب ابن سراقة محيي الدين أبو بكر محمد بن محمد ت 622 هـ

8 - كتاب أبي بكر الصيرفي محمد بن محمد البغدادي الشافعي ت 330 هـ

9 - كتاب أبي حاتم القزويني .

ثم ذكر :

10 - الحيل لأبي عبد الرحمن محمد بن عبيد الله العتبي الشاعر ت 228 هـ

11 - الحيل لابن دريد محمد بن الحسن اللغوي ت 321 هـ

12 - الحيل لأبي عبد الله محمد بن عباس اليزيدي النحوي ت 313 هـ

قلت : و ينسب أيضا :

13 - كتاب المخارج و الحيل لمحمد بن الحسن الشيباني و هو مطبوع ! و لكن قال الذهبي : قال الطحاوي : سمعت أحمد بن أبي عمران يقول : قال محمد بن سماعة : سمعت محمد بن الحسن يقول : ( هذا الكتاب - يعني كتاب الحيل - ليس من كتبنا , إنما أُلقي فيها ) , قال ابن أبي عمران : ( إنما وضعه إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ) . ص 178 إلى 184

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 16:30
14 - الكتاب الذي حوى كل زيغ في الحيل , إنما هو رواية الكذاب ابن الكذاب ابن الكذاب محمد بن الحسين بن حميد بن محمد بن بشر الرقي عن خلف بن بيان , رواية مجهول عن مجهول . ص 184

15 - ما يعزى لأبي يوسف من أنه اتّصل بالرّشيد بحيل شرعية , أجابه فيها فولاه القضاء , فكذب مختلق عليه - كتخصيص مالك الرّشيد بالرخص - لأنه ولي القضاء قبل الرشيد في عهد الهادي , و استمر عليه في زمن الرشيد كما ذكره السمعاني و غيره , و لم يكن من خلاله المحاباة كما يظهر من كتاب " الخراج " له , و من سيرته المعروفة . ص 184

16 - حيل اللصوص للجاحظ

عابه عليه البغدادي في " الفرق بين الفرق " , لأنه يعلّم فيه الشطار و اللصوص كيف يحتالون و يسرقون . ص 185

- من تعاسة و فساد العوام اللجوء إلى أهل الحيل , قال الذهبي معلقا على مقولة الإمام أبي عبد الله محمد بن الفضل البلخي الواعظ ( ذهاب الإسلام من أربعة : لا يعملون بما يعلمون , و يعملون بما لا يعلمون , و لا يتعلّمون ما لا يعلمون , و يمنعون الناس من العلم ) قال : ( قلت : هذه نعوت رؤوس العرب و التُّرك , و خلق من جهلة العوام , فلو عملوا بيسير ما عرفوا , لأفلحوا , و لو وقفوا عن العمل بالبدع , لوفّقوا , و لو فتّشوا عن دينهم و سألوا أهل الذكر - لا أهل الحيل و المكر - , لسعدوا , بل يُعرضون عن التعلم تيها و كسلا , فواحدة من هذه الخلال مُرْدية , فكيف بها إذا اجتمعت ؟ فما ظنُّك إذا انضمّ إليها كبر و فجور و إجرام و تَجهْرُمٌ على الله ؟ نسأل الله العافية ) . ص 185

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 16:31
17 - فتوى ابن الصلاح في صلاة الرغائب

قال الإمام النووي : ( و قد صنّف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في إبطالهما - أي : صلاتي الرغائب و النصف من شعبان - , فأحسن فيه و أجاد رحمه الله ) , و حذر من فتوى ابن الصلاح فقال : ( و لا يغترّ ببعض من اشتبه عليه حكمها من الأئمة , فصنّف ورقات في استحبابها , فإنّه غالط في ذلك ) .

تنبيهات : 1 - صنّف جماعة من الأئمة مصنّفات نفيسة في تقبيح هذه الصلاة , و تضليل مصلّيها و مبتدعها , و دلائل قبحها و بطلانها و تضليل فاعلها أكثر من أن تحصر .
2 - قال الإمام النووي و غيره : ( لا يغتر بذكر هذه الصلاة في قوت القلوب و إحياء علوم الدين و نحوهما فإنها بدعة باطلة ) .
3 - تابع الشيخ عليّ بن سلطان محمد القاري ابن الصّلاح في القول بمشروعية صلاة الرغائب , كما تجده في كتابه " الأدب في رجب " , فاحذر من ذلك فإنها زلّة عالم . ص 185 إلى 188

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 16:32
18 - كتاب إيضاح الدّلالات في سماع الآلات :

رسالة للشيخ عبد الغني النابلسي صنّفها في إباحة استخدام آلات الطّرب على اختلاف أسمائها و أشكالها و أنواعها , و هي مطبوعة عند دار العلم بدمشق , و قد حذر من هذه الرسالة العلامة الألوسي في تفسيره روح المعاني " 28 / 106 " , فوصفها بقوله : ( .... دائرة على أدلّة أضعف من خصر شادن , تدور على محور الغنج في مقابلتهم , و منها أكاذيب لا أصل لها لن يرتضيها عاقل , و لن يقبلها , و لا أظن ما يفعلونه - أي : الصوفية من السماع و الرقص - , إلا شبكة لاصطياد طائر الرّزق , و الجهلة يظنونه مخلصا من ربقة الرق , فإياك أن تميل إلى ذلك , و توكل على الله تعالى المالك ) .
و كذلك قد رد عليه في رسالته المذكورة غير واحد من العلماء , و صنّف جماعة من العلماء المنصفين في حرمة الغناء و المزامير , و هو القول الحق , الموافق للكتاب و السنة . ص 118

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 16:34
19 - جامع الرموز في شرح النقاية مختصر الوقاية للقُهُسْتاني :

قال الشيخ علي القاري رحمه الله تعالى : ( و لقد صدق عصام الدين في حقّ القهستاني أنه لم يكن من تلامذة شيخ الإسلام الهروي , لا من أعاليهم و لا أدانيهم , و إنما كان دلاّل الكتب في زمانه , و لا يُعرف بالفقه و غيره بين أقرانه , و يؤيّده أنه جمع في شرحه هذا بين الغثّ و السّمين , و الصحيح و الضعيف , من غير تحقيق و تصحيح و تدقيق , هو كحاطب الليل , جامع بين الرطب و اليابس في النَّيل , سامحه الله بفضله و كرمه , و لا جعلنا ممن رلّ بقدمه أو قلمه ) . ص 189

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 16:35
قد يملي العالم الفذّ إملاءات و يقيدها الطلبة , و يتداولها الناس من غير أن ينعم النظر فيها , فلا تكون معتمدة عنده , و كم من كتاب مات صاحبه و هو في مسوداته و لم يراجعه , فوقع فيه أغلاط ينزّه مثله عن مثلها , و على الرغم من ذلك , ففيها فائدة , و أضرب على ذلك مثالا :

20 - تقييد على رسالة أبي زيد القيرواني ليوسف بن عمر الأنفاسي أبي الحجاج " ت 829 هـ "

قال ابن فرحون : ( و للشيخ يوسف تقييد مشهور على الرسالة متداول بين الناس , قال الشيخ زروق : " و إن تقييده و تقاييد الجزولي و من في معناها لا ينسب إليهم تأليفا , و إنما هو تقييد للطلبة زمن الإقراء , فهي تهدي و لا تعتمد ) . ص 189

الماسة الزرقاء
2009-04-02, 16:35
من أشهر الأمثلة على التعصب المذهبي المقيت ما يهدره كثير من المؤلفين في نصرة قول شاذ في المذهب , كادت أن تجمع كلمة العلماء المنصفين على بطلانه لمخالفته الواضحة للنصوص الشرعية المتضافرة و هاك مثالا على ذلك :


24 - مؤلف في بطلان صلاة من رفع يديه فيها . ص 191

و من الكتب التي ينبغي أن يحذر منها بهذا الصدد :

25 - كتب دواوين خطب الجمعة و العيدين , و قد أطلق الشيخ محمد عبد السلام خضر - رحمه الله تعالى - تحذيرا , تحت عنوان في بيان أن دواوين الخطب هي السبب الأكبر في انحطاطنا الديني و الخلقي و المادي . ص 192

و من الدواوين التي ينبغي أن يحذر منها : يتبع ....

يوسف زكي
2009-04-02, 17:35
بارك الله فيك أختنا الفاضلة .
مجهود طيب في ميزان حسناتكم إن شاء الله.

قال ابن سيرين رحمه الله :

(( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم )).

نسأل المولى عزوجل أن ينفع بهذا الجمع الطيب و أن يكتب لك بكل كلمة حسنة.

أخوكم يوسف زكرياء.

sahabib
2009-04-02, 18:12
الماسة الزرقء موضوعك جمييييييييييييييييييييييييل جدا ويستحق الرد علهيه جزاك الله خيرا

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:31
بارك الله فيك أختنا الفاضلة .
مجهود طيب في ميزان حسناتكم إن شاء الله.

قال ابن سيرين رحمه الله :

(( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم )).

نسأل المولى عزوجل أن ينفع بهذا الجمع الطيب و أن يكتب لك بكل كلمة حسنة.

أخوكم يوسف زكرياء.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اللهم آمين ......
بارك الله فيك أخي يوسف
تقبل الله منا و منكم صاح الدعاء و خير العمل

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:33
الماسة الزرقء موضوعك جمييييييييييييييييييييييييل جدا ويستحق الرد علهيه جزاك الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شكرا لمرورك الكريم

loulid
2009-04-03, 11:37
الله يهدينا ويهديكم

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:43
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و من الدواوين التي ينبغي أن يحذر منها :

26 - خطب ابن نباتة في وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم . ص 194

27 - حسن السمعة في خطب الجمعة , فقد كشف صاحب السنن و المبتدعات بعض الأكاذيب التي فيها حذر منها رحمه الله تعالى .
و قد نعت السيد محمد رشيد رضا من يعتمد على هذه الدواوين بأوصاف كثيرة , فقال بعد أن ذكر أحاديث غير صحيحة و خرافات ما نصه : ( و هي تذكر في بعض الكتب المتداولة و خطب الجمعة المطبوعة , التي يختارها على غيرها خطباء الفتنة الجاهلون , و الوعاظ الخرافيون , يتقرّبون بها إلى العوام , ليهوّنوا عليهم ارتكاب الآثام , و ناهيك بحديث عتق الملايين و هو افتراء على رسول الله صلى الله عليه و سلم ) . ص 194

28 - كتيّبات الدّعاء المخصصة للحجاج و العمّار

و هذه الكتب فيها تخصيص كل شوط من الأشواط السبعة في الطواف بدعاء خاص , و قد سئل عن أدعية هذه الكتيبات الشيخ صالح الفوزان , فأجاب بقوله : ( الإلتزام بهذا لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه و سلم لم يحدد للطواف دعاء مخصوصا , و إنما كان يقول عليه الصلاة و السلام بين الركن اليماني و الحجر الأسود : " ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار " .. هذا ما ثبت عنه صلى الله عليه و سلم .
أما في بقية الشوط , فإن المسلم يدعو ما تيسر له من الأدعية أو يذكر الله بالتسبيح و التهليل , و كل يطيق ذلك , أو يقرأ ما تيسر من القرآن و هو أفضل الذكر ... ) . ص 196

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:44
كتب الطعن في العلماء و الدعوة السلفية :

و من الكتب التي ينبغي أن يحذر منها تلك التي تقدح في الأئمة و العلماء , و من الأمثلة على ذلك :

29 - كتاب التعليم لمسعود بن شَيبة بن الحُسين السِّندي عماد الدين الحنفي

قال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى : ( مجهول لا يُعرف عن من أخذ العلم , و لا من أخذ عنه , له مختصر سمَّاه " التعليم " , كذب فيه على مالك و على الشافعي كذبا قبيحا , فيه ازدراء بالأنبياء , و قال فيه : لا يعرف للشافعي مسائل اجتهد فيها و لا حادثة استنبط حكمها غير مسائل معدودة تفرّد بها , كذا قال . قلت : و أظنّه كان في عصر المعظَّم بن العادل ) . ص 198

30 - كتاب البيوع لداود بن خلف الأصبهاني :

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : ( داود بن خلف الأصبهاني كان ضالاّ مبتدعا مموها ممخرقا , قد لاأيته و سمعت كلامه و حكيته لأي و أبي زرعة , فلم يرضيا مقالته , و أما أبي رحمه الله , فحمل إليه كتاب له يسميه " كتاب البيوع " , و قصد أهل الحديث و ذمهم و عابهم بكثرة طلبهم للحديث و رحلتهم في ذلك , فأخرج أبي كتابا في الرد عليه في نحو خمسين ورقة ) . ص 198

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:45
31 - كتاب المدلّسين لأبي علي الحسين بن علي بن يزيد الكرابيسي " ت 245 هـ "

و هو ممّن تفقه بالشافعي , و له كتب مصنّفة ذكر فيها اختلاف الناس من المسائل , و كان حافظا لها , و ذكر في كتبه أخبارا كثيرة , و مع هذا , فقد صنّف كتاب المدلسين و طعن فيه على بعض التابعين , فحذر منه العلماء الربانيّون , و قد جيء بالكتاب لأبي عبد الله " أحمد بن حنبل " , و هو لا يعلم لمن هو , فعلّموا على مستبشعات من الكتاب , و موضع فيه وضع على الأعمش فيه , فقال أبو عبد الله : هذا أراد نُصْرة الحسن بن صالح , فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم , و قد جمع للرّوافض أحاديث في هذا الكتاب , فقال أبو نصر : إنّ فتياننا يختلفون إلى صاحب هذا الكتاب , فقال - أي أحمد بن حنبل - : حذّروا عنه .
و قد حذر من هذا الكتاب الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى فقال : ( و قد تسلّط كثير ممن يطعن في أهل الحديث عليهم بذكر شيء من هذه العلل , و كان مقصوده بذلك الطعن في الحديث جملة و التشكيك فيه , أو الطعن في غير حديث أهل الحجاز , كما فعله حسين الكرابيسي في كتابه الذي سمّاه بكتاب المدلسين ) . ص 199

32 - كتاب الطعن على المحدّثين لأبي القاسم البلخيث " ت 319 هـ " . ص 201

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:46
كتب تقدح في الدعوة السلفية :

من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الحديث و الأثر , فهاهم أهل البدع يرمون أهل السنة " السلفية " بوابل من التُّهم , و يرشقونهم بسيل من الظّلم , فها هو أحدهم - اسمه عبد القادر أحمد عبد القادر , و لعله مستعار - يذكر " السلفية " ضمن " الآفات العشرون " في كتابه 33- نحو جيل مسلم . ص 203

- السلفية فهم الدين - كل الدين - على وفق فهم " السلف " الصالح للكتاب و السنة , و لقواعده العامّة المضبوطة بهما , مظهرا و مخبرا عقيدة و سلوكا و خُلقا. ص 204

34 - السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي لمحمد سعيد رمضان البوطي

و فيه شنّ حملة على السلفيين , و ما حمله على ذلك - حتى تناولت القدامى من أئمة الدعوة كشيخ الإسلام ابن تيمية و الإمام محمد بن عبد الوهاب - كراهيته للبدعة , لأنه يُؤيِّد في هذا الكتاب كثيرا من البدع , كالأذكار الصوفية المبتدعة , و الدعاء الجماعي بعد الصلاة , و غيرها , و قد انبرى الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله و رعاه - إلى كشف هفوات هذا الكتاب و أخطائه في كتيب حيد بعنوان " نظرات و تعقيبات على ما في كتاب السلفية لمحمد سعيد رمضان من الهفوات " و هو مطبوع . ص 206

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:47
35 - السلف و السلفيون " رؤية من الداخل " لإبراهيم العسعس.

ذهب فيه مؤلفه إلى بدعية التسمية ب " السلفية " !! و ذكر أن من يتسمّون ب " السلفيين " هذه الأيام هم ناصريون !! فعقد بابا في كتابه بعنوان " سلفية أم ناصرية " - الناصرية نسبة معروفة و أصبحت علما على أنا منسلخين من الدين , و هم علمانيون - ثم يعمم بعض التصوّرات التي دوّنها بعض السلفيين على جميعهم , و الخلاصة في هذا الكتاب تضخيم لبعض الجزئيات , و تعميم للأخطاء و الهفوات , و فيه تصوّرات شنيعات قامت في ذهن المؤلف مسبقا حول الدعوة و الدّعاة .
و قد ردّ شيخنا - الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى على من ينكر التسمية بالسلفية فقال : ( إنّ كلمة السلف معروفة في لغة العرب و في لغة الشرع , و ما يهمّنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية : فقد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم , أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها " فاتقي الله و اصبري , و نعم السلف أنا لك " رواه مسلم . و يكثر العلماء لكلمة السلف , و هذا أكثر من أن يعد و يحصى , و حسبنا مثالا واحدا و هو ما يحتجون به في محاربة البدع :

و كل خير في اتباع من سلف *** و كل شر في ابتداع من خلف

و الذي ينكر هذه التسمية نفسه تُرى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب سواء أكان هذا المذهب متعلّقا بالعقيدة أو بالفقه ؟!
فهو إما أن يكون أشعريا أو ماتريديّا , و إما أن يكون من أهل الحديث , أو حنفيا أو شافعيا أو مالكيا , أو حنبليا , مما يدخل في مسمّى أهل السنة و الجماعة , مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة , فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلاشك , و إن كان منهم العلماء الذين يصيبون , فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الإنتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟
و أما الذي ينتسب إلى السلف الصالح , فإنه ينتسب إلى العصمة - على وجه العموم - و قد ذكر النبي من علامة الفرقة الناجية أنها تتمسّك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما كان عليه أصحابه , فمن تمسّك بهم كان يقينا على هدى من ربه .
ثم لماذا لا نكتفي بالإنتساب إلى الكتاب و السنة ؟ السبب يعود إلى أمرين اثنين : 1 - متعلق بالنصوص الشرعية . 2 - بواقع الطوائف الإسلامية .
بالنسبة للسبب الأول : فنحن نجد في النصوص الشرعية أمرا بطاعة شيء آخر إضافة إلى الكتاب و السنة , كما في قوله تعالى ( و أطيعوا الله و أطيعوا الرّسول و أولي الأمر منكم ) , فلو كان هناك ولي أمر مبايع من المسلمين , لوجبت طاعته كما تجب طاعة الكتاب و السنة , مع أنه قد يخطئ هو و من حوله , فوجبت طاعته دفعا لمفسدة اختلاف الآراء , و ذلك بالشرط المعروف : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) .
و قال الله تعالى ( و من يشاقق الرّسول من بعد ما تبيّن له الهدى , و يتّبع غير سبيل المؤمنين نُولّه ما تولّى و نُصله جهنّم و ساءت مصيرا ) .
إن الله عز و جل يتعالى و يترفع عن العبث , و لاشك و لاريب أن ذكره سبيل المؤمنين إنما هو لحكمة و فائدة بالغة , فهو يدل على أن هناك واجبا مهما , و هو أن اتباعنا لكتاب الله سبحانه و لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم يجب أن يكون وفق ما كان عليه المسلمون الأولون , و هم أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم , و هذا ما تنادي به الدعوة السلفية , و ما ركّزت عليه في أسّ دعوتها , و منهج تربيتها .
أما بالنسبة للسبب الثاني : فالطوائف و الأحزاب الآن لا تلتفت مطلقا إلى اتباع سبيل المؤمنين الذي جاء ذكره في الآية , و أيَّدته بعض الأحاديث منها حديث الفِرَق الثلاث و السبعين , و كلُّها في النار إلا واحدة , و صفها رسول الله صلى الله عليه و سلم بأنها ( هي التي على مثل ما أنا عليه اليوم و أصحابي ) السلسلة الصحيحة " 203 , 1492 " . و هذا الحديث يشبه تلك الآية التي تذكر سبيل المؤمنين , و منها حديث العرباض بن سارية , و فيه ( فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) إرواء الغليل " 2455 " .
إذا هناك سنّتان : سنة الرسول صلى الله عليه و سلم , و سنة الخلفاء الراشدين , و لابد لنا - نحن المتأخرين - أن نرجع إلى الكتاب و السنة و سبيل المؤمنين , و لا يجوز أن نقول : إننا نفهم الكتاب و السنة استقلالا دون الإلتفات إلى ما كان عليه سلفنا الصالح ! و لابدّ من نسبة مميزة دقيقة في هذا الزمان , فلا يكفي أن نقول : أنا مسلم فقط , أو مذهبي الإسلام , فكل الفرق تقول ذلك , الرافضيّ و الإباضي , و القاديانيّ , و غيرهم من الفرق , فما الذي يُميّزك عنهم ؟!
و لول قلت : أنا مسلم على الكتاب و السنة لما كفى أيضا , لأن أصحاب الفرق - أشاعرة و ماتريدية و حزبيّين - يدّعون اتباع هذين الأصلين كذلك .
و لاشك أن التسمية الواضحة الجليّة المميّزة البيّنة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب و السنة و على منهج سلفنا الصالح , و هي أن تقول باختصار " أنا سلفي " و عليه , فإنّ الصواب الذي لا محيد عنه أنه لا يكفي الإعتماد على القرآن و السنة دون منهج السلف المبين لهما في الفهم و التصور , و العلم و العمل , و الدعوة و الجهاد , و لو سلمنا للناقدين جدلا أننا سنتسمى بالمسلمين فقط دون الإنتساب للسلفية - مع أنها نسبة شريفة صحيحة - , فهل هم يتخلّون عن التسمي بأسماء أحزابهم أو مذاهبهم أو طرائقهم على كونها غير شرعية و لا صحيحة ؟!

فحسبهم هذا التفاوت بيننا *** و كلّ إناء بما فيه ينضح ) إنتهى كلام الشيخ رحمه الله تعالى .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( لا عيب على من أظهر مذهب السلف و انتسب إليه , و اعتزى إليه , بل يجب قبول ذلك منه بالإتفاق , فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقّا ) . ص 207 إلى 213

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:47
و من الكتب التي تعرضت للسلفية و هي تحمل صورة مسبقة خاطئة عنها :

36 - كتاب بين السلفية و الصوفية , الإعقاد الصحيح و السلوك السليم لزاهد يحيى الزَّرقي :

تعرض فيه للسلفية في النصف الأخير من الكتاب , و مباحثه محصورة في أشياء محدودة و حول أخطاء بعض الأشخاص , فتعرض للخلط بين فكر السلف و الفقه الحنبلي أو آراء أهل الظاهر في أربع ورقات , ثم أسهب في أخطاء محمد حامد الفقي - رحمه الله تعالى - بأخذه بأفكار المعتزلة في نحو عشر ورقات , ثم ذكر من أخطاء السلفية غلبة طابع الوهابية عليها ! ثم راح يخلط بين آراء ابن تيمية حول زيارة القبور , و قراءة القرآن عند القبور و بناء المساجد على القبور , و الدعاء عند القبور , و التوسل بحق أو بجاه , و آراء الوهابيين , و أن شيخ الإسلام ابن تيمية و الإمام محمد بن عبد الوهاب كانا منصفين معتدلين في هذه المسائل بخلاف الوهابيين المتأخرين !! سبحانك هذا بهتان عظيم . ص 213

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:48
و من الكتب التي تعرضت للسلفية مركزة على أنها دعوة زمنية و ليست منهجا متّبعا :

37 - الإتجاه السلفي بين التأصيل و المواجهة لراجح الكردي .

38 - ردود على شبهات السلفية , لمحمد نوري الشيخ رشيد النقشبنذي

و هو كتاب يتعرض فيه لمسائل شتى , و يأتي فيه بنقول عن علماء مشهورين , و يركز على من قال قولا مرجوحا , أو خالف فيه ما يقول به الشيخ الألباني , ثم يخرج بنتيجة عجيبة , فهو مركب على غير أساس و لا منهج , و صاحبه تكلم فيه عن السلفية ظانّا بهم أنهم عصابة تخريبية همهم الشذوذ , غير ملتفت إلى الأدلة الشرعية و لا إلى الإنصاف في الحكم على الآخرين , و الله المستعان . ص 214

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:49
39 - هموم داعية لمحمد الغزالي

إن الأستاذ محمد الغزالي قد جانب الصواب في كتابه عندما تعرض للدعوة السلفية , فليسمح لي الأستاذ عرض الملاحظات على كتابه فالدين النصيحة .
و قبل ذلك أحب أن أبين : إنه إذا كان هناك جماعة لها منهج قائم على الكتاب و السنة تدعو إليه و حصل من أفراد بعض تلك الجماعة خطأ في سلوكهم تجاه الآخرين أو خطأ في مفهوم من مفاهيم ذلك المنهج , فلا يعني ذلك أن نستبيح أعراض تلك الجماعة و نصفها بالجهل و القصور و عدم الفهم و العلم , و نهدر مالها من حسنات و إيجابيات , فهذا حيف لا يقبله ميزان العدل و الإنصاف .

و لنبدأ الآن " نظرات حول الكتاب " :

1 - أن المؤلف وصف نفسه على غلاف كتابه بوصف " داعية " , و هذا الوصف لا يتحقق لصاحبه , إلا بعد أن يستكمل عدة صفات من أبرزها ما ورد في قوله تعالى ( ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن ) , فهل هذه الصفات تنطبق على من أطلق للسانه العنان ليصف طائفة من المسلمين و هم ما يطلق عليهم السلفيون بصفات لا تليق بهم لمن عرفهم و أدرك حالهم . فهل الذي حصل للمؤلف من مواقف مع أفراد قلة من هذه الطائفة يُجَوّز له ذلك أن يصفهم بهذه الصفات التي لا يرضى منها واحدة لنفسه فكيف يرضاها لغيره ؟
2 - قول الأستاذ " خصومات علمية فات وقتها " و قوله " اسمع يا بني : لماذا تحيون الخصومات العلمية القديمة " , فهل أتباع المنهج السلفي هم سبب هذه الخصومات العلمية ؟ " و يقصد الأستاذ بهذه الخصومات ما حصل بين أهل السنة و الجماعة و غيرهم من طوائف المبتدعة و الأشاعرة و المعتزلة , و غيرها في باب توحيد الأسماء و الصفات " و هل هم الذين يحيون هذه الخصومات و ينشرونها بين الناس ؟
أخي القارئ ! من أجل أن تعرف الجواب من غير كدّ لذهنك و بصرك , أذكر لك دليلا واحدا من واقعنا المعاصر لتحكم أنت بنفسك و تعرف من هو الذي سبب هذا الخلاف و حرص كل الحرص على نشره بين أجيال المسلمين , و هاك المثال :
نشرت مجلة المجتمع الكويتية في عددها " 627 " إلى عددها " 632 " مقالات للأستاذ الصابوني , يريد بهذه المقالات أن يبين للقراء أن مذهب الأشاعرة في العقيدة هو مذهب أهل السنة و الجماعة , و لاشك أن الأصل أن المسلمين يأخذون أحكام دينهم من نصوص الكتاب و السنة , سواءً في باب العقيدة , أم في سائر أبواب أحكام الشريعة الإسلامية , و هذا ما يدعو إليه أتباع المنهج السلفي - فماذا يريد الأستاذ الصابوني من هذه المقالات التي تخالف هذا الأصل في باب العقيدة , أترى هذه المقالات خصومات علمية فات وقتها , فلماذا يكتبها هذا الأستاذ ؟ أم ترى أنها خصومات علمية ماتت , فلماذا يحييها و ينشرها الأستاذ الصابوني ؟ فنحن الآن أمام أمرين : الأول : أن نقول إن عمل الصابوني هذا القصد منه العبث و ضياع الجهد و هدر الوقت , و هذا لا يصدر من أحمق عابث , فكيف يصدر من أستاذ جامعي ؟ الثاني : أن الصابوني أراد من نشر هذه المقالات تقرير منهج معين يدعو إليه , و ذلك المنهج هو منهج الأشاعرة في باب العقيدة و هذا هو الواقع الذي لا محيص عنه .
إذن من هو سبب هذه الخصومات التي فات وقتها , و من هو الذي يحييها و ينشرها بين الناس , هل هم أتباع مدرسة السلف أم أتباع مدرسة الخلف ؟
3 - أن الأستاذ يذكر أنه وجه إليه سؤال و هو مايلي : ما رأيك في الفوقية بالنسبة إلى الله تعالى ؟ قال الشيخ الغزالي : " تسألني عن هذه الفوقية ؟ لا أدري - الأستاذ هنا لا يقصد عدم علمه بالكيفية , فهذا أمر متفق عليه بيننا و بينه , و لكنه يقصد نفي المعنى الذي تدل عليه نصوص الكتاب و السنة , و هو إثبات العلو المطلق لله عز و جل , فهو سبحانه بائن من خلقه مستوِ على عرشه استواءً يليق بجلاله و عظمته من غير تحريف و لا تعطيل و لا تشبيه و لا تمثيل - أنا مع العقلاء الذين يقولون السماء فوقنا و الأرض تحتنا " , ثم قال الأستاذ : " بين الحين و الحين يطوف بي من إجلال الله و إعظامه ما أظنني به واحدا من الذين قيل فيهم : ( يخافون ربّهم من فوقهم و يفعلون ما يؤمرون ) ثم قال الأستاذ : " تسألني عن هذه الفوقية ؟ لا أدري " .
نعم , لقد ذكر الأستاذ في ضمن جوابه قوله : " .... و على أية حال , فالخالق الأعلى له فوقية تقهر الخلائق جميعا , و تستعلي و تستعلن على الجن و الإنس و الملائكة و سائر الموجودات .... " .
قلت : هذا الكلام فيه نوع من الإيهام و التدليس و التضليل , إذ أن الأستاذ أشار هنا إلى صفة علو القهر فقط , و هذا ما تقول به طائفة الأشاعرة و غيرهم , أما أهل السنة و الجماعة , فيثبتون لله عز و جل جميع أنواع العلو التي هي : أ - علو القدر بمعنى أن صفاته تعالى عليا ليس فيها نقص بوجه من الوجوه . ب - علو القهر و هو ما أشار إليه الأستاذ آنفا . جـ - علو الذات بمعنى أن ذاته تعالى فوق جميع مخلوقاته .
4 - لمز الأستاذ بعض علماء الإسلام الأفاضل الذين بذلوا حياتهم خدمة للإسلام و المسلمين , أمثال الحافظ العلامة ابن حجر العسقلاني و الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى .
5 - قول الأستاذ : " ...نعم , من هؤلاء - أي أتباع المنهج السلفي - من ظن الأفغانيين من أتباع أبي حنيفة لا يقلون شرّا عن الشيوعيين أتباع كارل ماكس , لماذا ؟ لأنهم وراء إمامهم لا يقرؤون الفاتحة " .
قلت : إن مسألة قراءة المأموم للفاتحة خلف الإمام تعتبر إحدى المسائل التي حصل فيها خلاف بين الأئمة رحمهم الله تعالى منذ أمد بعيد , و لكن القول بأن بعضا من أتباع المنهج السلفي - و نقصد بهؤلاء الأتباع أصحاب العلم و الفهم و الفقه في دين الله عز و جل - يساوي إخوانه المسلمين الأحناف بالشيوعيين الملاحدة بسب عدم قراءتهم للفاتحة خلف إمامهم قول بعيد جدّا مجانب للصواب .
6 - قول الأستاذ : " ... إن وجه المرأة و صوتها ليسا عورة ..." و قوله " ... ليس في كتاب الله و لا في سنة رسوله صلى الله عليه و سلم أن وجه المرأة عورة يجب ستره , إن أناسا غلبهم الهوى الجنسي هم الذين شرعوا هذه التقاليد بعدما تعسفوا في شرح الآي بتفسير مرفوض .." ثم وصف من قال بأن وجه المرأة عورة يجب ستره ب " الجهال القاصرين " .
قلت : لا أريد هنا الوقوف عند مسألة وجه المرأة عورة يجب ستره , فالحق في هذه المسألة واضح لا غبار عليه لمن أراده , و قد كُتب في ذلك عدة كتب و رسائل , و لكني أريد الوقوف عند قول الأستاذ " .. إن أناسا غلبهم الهوى الجنسي هم الذين شرعوا هذه التقاليد .." هذه الفرية العظيمة لو صدرت من مستشرق حقود أو ملحد كافر كسلمان رشدي , لم يكن في الأمر غرابة , و لكن أن تصدر من مؤلف مسلم يصف نفسه على غلاف كتابه بوصف داعية , فهذا هو الأمر العجب و المصاب الأكبر , ثم لعل الصواب أن يقال : إن الهوى الجنسي عند أكثر الناس لا يدعو إلى التحجب و عدم السفور , و إنما يدعو إلى التبرج و نبذ الحجاب الشرعي كما هو الحال بالنسبة لدعاة الإباحية و التفسخ الأخلاقي .
و الأستاذ هنا بين أمرين : 1 - أن يكون قد اطلع على الكتب و الرسائل التي ألفت في هذه المسألة , فيكون قوله محض الفرية و البهتان , كما يعتبر خيانة علمية في حق أولئك العلماء الأفاضل الذين بينوا الحق في هذه المسألة على ضوء ما ورد من أدلة الكتاب و السنة و أقوال الصحابة رضي الله عنهم . 2 - أنه لم يطلع على تلك الكتب و الرسائل , و هذا أمر أستبعده , فيكون حكم بغير علم , و قول بدون رهان , و هذه صفة ذميمة يتنزه عنها عامة أتقياء المؤمنين , فكيف بمن وصف نفسه داعية ؟ .
و في النهاية أقول هذه بعض النظرات على كتاب " هموم داعية " , أقصد بذلك الإشارة لا الإحالة , و التنبيه لا التجريح , و الله الهادي إلى سواء السبيل , و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . ص 214 إلى 227

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:50
قد شُنَّت الحرب على رموز الدعوة السلفية - قديما و حديثا - و لم يرد الشانئون المهاجمون شخوص هؤلاء الأعلام , و إنما أرادوا محاربة الدعوة السلفية من خلال تحطيم و تهشيم رموزها , و أتعرض هنا للكتب التي نال أصحابها من أشهر ثلاثة من رموز الدعوة السلفية , هم : شيخ الإسلام ابن تيمية , و الإمام محمد بن عبد الوهاب , و الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني . ص 227

كتب الطعن على ابن تيمية :

الطاعنون في شيخ الإسلام ابن تيمية كُثر , و القدماء منهم معروفون عند المطلعين و الباحثين , و نبتت نابتة بين ظهرانينا لهم ديدن إلا الكلام على ابن تيمية . و ما عداوة ناقلي الزّور و مردّدي الإفتراء في الحقيقة , إلا للعقيدة الصحيحة , و لكن من عجز عن مجابهة الحق باسمه الصّريح , عمد إلى مهاجمة أتباعه لأنّ الهجوم على الأفراد أسهل من الهجوم على الحق نفسه و في تحطيم رجالات الحقّ يضيع الحق . و قد سلكوا لذلك مختلف السُّبل , و أعطوا كلّ مجلس ما يناسبه , و كل إنسان ما يوافق هواه , شأن المنافقين , فألّفوا الكتب و النُّشرات , و نشروا الكلمات و المقالات , تحمل النّقد اللاذع , و الإفتراء الكاذب . ص 228 إلى 230

و من أشهر هذه الكتب :

40 - دفع شُبه من شبه و تمرّد و نسب ذلك إلى الإمام أحمد لتقي الدين أبي بكر بن محمد الحصني " ت 829 هـ "

لما التقى برهان الدين سبط ابن العجمي بمؤلّف هذا الكتاب , الذي كان يحطّ على شيخ الإسلام و يتكلم فيه , سأله البرهان عن شيوخه , فسمّاهم , فقال له البرهان : " إن شيوخك الذين سمَّيتهم عبيد ( ! ) ابن تيمية , أو عبيد من أخذ عنه , فما بالك تحطّ أنت عليه ؟! " فما وسع الحصيني إلا أن أخذ فعله و انصرف , و لم يجسر يردُّ عليه . ص 230

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:50
41 - فرقان القرآن بين صفات الخالق و صفات الأكوان لسلامة القضاعي العزامي " ت 1379 هـ "

طبع في مقدمة " الأسماء و الصفات " للبيهقي , في طبعته الأولى التي علق عليها الكوثري , و هو يردد دعاوى خصوم شيخ الإسلام و تلميذه ابن القيم , من غير أن يكلِّف نفسه المراجعة و التثبت , و مثله كتابه الآخر :

42 - البراهين الساطعة في ردّ بعض البدع الشائعة

فهذا الكتاب مسموم مثل الذي قبله , فقد ملأه صاحبه بمفتريات و أباطيل على شيخ الإسلام ابن تيمية . ص 230

43 - شمس الحقيقة و البداية على أهل الضّلالة و الغواية لأحمد علي بدر

ملأه بالإتهامات الجائرة , و لصق به دعاوى كاذبة . ص 231

44 - تطهير الفؤاد من دنس الإعتقاد لمحمد بخيت المطيعي " ت 1354 هـ "

و هذا الكتاب و الذي قبله أهون شرّا مما سبق و مما سيأتي , على الرغم ما فيه من أقوال و آراء لم يقل بها ابن تيمية , و فهمت على غير ما أراد , و الله المستعان لا رب سوّاه . ص 231

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:51
و من شر الكتب التي هاجمت شيخ الإسلام ابن تيمية :

45 - مقدمة " الرسائل السبكية " لكمال أبو المنى . ص 231

46 - التوفيق الرباني على ابن تيمية الحراني

و قد تعرض لهذين الكتابين كاشفا ضلالهما و ما فيهما من سموم الأخ الفاضل صلاح مقبول في كتابه " دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية " فقال ما نصه : " كلّما يتضايق أهل الأهواء من متأخري الجهمية , و غلاة المقلّدة و الصوفية , و أصحاب الحلول و الإتحاد - من كتابات شيخ الإسلام ابن تيمية الهادفة و دورها الفعّال في إنعاش الحركة الإسلامية على منهج السلف الصالح - , ينشرون بعض ردود التقي السبكي و غيره عليه , شفاءً لغيظهم منه , و تنفيرا للناس من دعوته التي عمّت القارّات الخمس كالنار في الهشيم , لملاءمتها مع الكتاب و السنة الصحيحة .
و قد ردّ شيخ الإسلام نفسه - و كذلك تلاميذه و أنصاره - على الشبهات التي أثارها التقي السبكي و غيره من معاصريه في كتبهم و رسائلهم , ردّا وافيا مفحما , حتى لا يرجى أن يجترئ على نشرها الأن إلاّ المغرضون الهالكون في البدعة و الضلال , و التعصب و الهوى ممن أعماهم التقليد و العناد , و أصمّهم الشرّ و الفساد .
من هؤلاء الحانقين على شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - رجل مشبوه يدعى " كمال أبو المنى " الذي قدّم على " الرسائل السبكية في الرد على ابن تيمية و تلميذه ابن قيم الجوزية " بمقدمة نال فيها من كرامة شيخ الإسلام و تلاميذه و أنصاره , و فضح بها نفسه في الأوساط العلمية و الدينية , و لم يستطع فيما بعد أن يواجه الناس بهذا الإسم المشبوه - بدليل أنه حذف اسمه المزعوم حينما طبع الرسائل السبكية باسم التوفيق الرباني , بشيء من الحذف و الزيادة - .
حاول هذا الكاتب الظالم بكلّ ما عنده من أساليب الدجل و الخداع , و المكر و التمويه أن يصدّ الناس عن الإستفادة من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية , لما رأى أنها تنسف ما بناه هو و غيره من الضالين , من قصور البدع و الأوهام , و تُجَلّي الحقائق المطمورة تحت صخور المغالطات و التمويلات .
ثم قال - أي صلاح مقبول - تحت عنوان " التوفيق الرباني أم التوفيق الشيطاني " ما نصه : " لما رأى " كمال أبو المنى " الكاتب المشبوه أن شخصية شيخ الإسلام العملاقة حالت دون بلوغ مناه في تضليل الطبقة الذكية من المسلمين , و أن تجارته خسرت و بضاعته كسدت , ( و قد خاب من حمل ظلما ) , فاحتال حيلة أخرى ليغوي " الجهلاء الهمج الرعاع " من شيعته , الذين " يتبعون كل ناعق " من أهل البدع و الأهواء , و هي أنه غيّر اسم الكتاب من الرسائل السبكية إلى التوفيق الرباني في الردّ على ابن تيمية الحرّاني , و حذف منه رسالة السبكي في الردّ على نونية الإمام ابن قيم الجوزية , و زاد فيه رسالة أحمد الكلابي في نفي الجهة , في الردّ على ابن تيمية .
و كذلك قام بتغييرات طفيفة في المقدمة أيضا , فحذف منها بعض الفضائل و أودعها بعض الرذائل , حتى جعل محتوى " التوفيق الرباني " أخبث من لحم الخنزير في صينية من ذهب .
ذكر في هذا الكتاب من الآراء أوهنها , و من الأقوال أبشعها , و من السباب أشنعها , و برهن بذلك على نفسه أن الذباب لا يهوى العيش إلا على أكوام القاذورات .
و طبع " التوفيق الرباني " و لا يوجد فيه أي إشارة إلى إسم المطبعة و مكان الطبع و تاريخه .
و كذلك " كمال أبو المنى " حذف اسمه المشبوه أيضا من المقدّمة راجيا أن يروج الكتاب , و اكتفى بوصف نفسه " كتبه ناصح شفوق " , و بالأحرى أنه " منافق خلوق " تستّر بالنصح و الشفقة , لأنه لم يستطع أن يواجه الناس بمخازيه , و مثله كمثل الخفّاش الذي رأى النور يؤذيه فاختفى , و خرج في الظلام الدامس يضلّل سفهاء الأحلام . ص 231 إلى 237

- فما كل ذي لُبٍّ بمؤتيك نصحه *** و لا كل مؤتٍ نصحه بلبيب . ص 234

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:52
47 - كتاب ابن تيمية ليس سلفيا لمنصور محمد محمد عويس

كتاب مليء بالأباطيل و محشو بالبدع , ففيه " ص 263 " : " سادتي رسل الله ! سيدي رسول الله ! عفوا من مكارمكم " , و فيه : " اللهم إني أستشفع رسولك سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم أن تعفو عني و تغفر لي " .
و خبّط هذا المؤلف في مسألة الحقيقة و المجاز , و كذا في مسألة عصمة الأنبياء , و جعل ما في كتاب الفخر الرازي "عصمة الأنبياء" هو مذهب السلف , و بالتالي فإن أقوال ابن تيمية في هذا الباب ليست سلفية . ص 239

48 - شرح كلمات الصوفية و الردّ على ابن تيمية لمحمود محمود غراب

حذر منه الشيخ علي الطنطاوي بقوله بعد كلام طويل عن ابن عربي الطائي : أما ملاحظاتي على الكتاب , فكثيرة جدا , الكتاب وصل إليَّ و أستطيع أن أقول إنني قرأت كتبا كثيرة مما كتب غلاة الصوفية , فما وجدت كتابا أصرح , بل أقول : ما وجدت كتابا أوقح من هذا الكتاب , و إذا كان الزبال يدور على البيوت و الحارات فيجمع القمامة التي تطرح من كل بيت , فصاحب هذا الكتاب دار على المكتبات فجمع الأقوال المخالفة للدين , التي يسمونها الشطحات و غيرها , و أودعها كتابه هذا . ص 241

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:52
- كتب فيها طعن على الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب و دعوته السلفية :

سأذكر هنا أشهر من حارب دعوة الشيخ - رحمه الله تعالى - بترَّهاتهم المشؤومة , و أقلامهم المسمومة , و أشير إلى من رد عليهم من العلماء و الله المستعان .

49 - الدَّرر السَّنية في الردّ على الوهابية لأحمد زيني دحلان " ت 1304هـ "

و قد طبع عدة مرات , و هو موجود ضمن كتابه " خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام " , و ضمن كتابه " الفتوحات الإسلامية بعد مضي الفتوحات النبوية " , و هما مطبوعان بمصر قديما , كتاب تدور مسائله على قطبين اثنين : قطب الكذب و الإفتراء على الشيخ محمد بن عبد الوهاب , و قطب الجهل بتخطئته فيما هو مصيب فيه .
و قد رد عليه الشيخ المحدث محمد بشير السهسواني الهندي " 1326 هـ " في كتاب " صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان " , و نعت كتاب دحلان بقوله : " و رأيت مؤلِّفها يدعي في ديباجة رسالته الباطلة الساقطة الدنية ..." .
و الخلاصة ... هذا كتاب قلب فيه الشيخ دحلان الحقيقة , و عكس القضية , و بناه على قواعد الجهل بالدعوة الوهابية , لا و الله بل السّنية السلفية , فأباح فيه دعاء غير الله تعالى من الأنبياء و الصالحين و الميتين , و الإستغاثة بهم و شد الرحال إلى قبورهم لدعائهم عندها , و طلب قضاء الحوائج منهم و حشاه بالروايات الباطلة و ما في معناها من الحكايات و الأشعار و المنامات , و استدل بنصوص صحيحة على غير وجهها . ص 250

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:53
50 - فتنة الوهابية لأحمد زيني دحلان

و هي يتكلم فيه على ما لا يعرف , و يقول فيه في الأخبار اللسانية , قال لنا فلان , أو قيل عنه كذا , فإن صحّ , فحكمه كذا , فإذا فرضنا أن مؤلفه لم ير شيئا من رسائل و كتب الإمام محمد بن عبد الوهاب , و لم يسمع عنها , أفليس من الواجب عليه أن يتثبت و يبحث , و لكنه الحقد و العمى , و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
و قد رد عليه الشيخ عبد الكريم بن فخر الدين بكتاب مطبوع عن المطبعة الأنصارية بدلهي سماه " الحق المبين في الرد على الوهابية المبتدعين " , و رد عليه الشيخ صالح بن محمد الشتري في كتابه " تأييد الملك المنان في نقض ضلالات دحلان " , و الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى في كتابه " الرد على ما جاء في خلاصة الكلام من الطعن على الوهابية و الإفتراء لدحلان " , و مازال هذان الردان مخطوطين , و لقد كان لتلك الأكاذيب التي تقوّلها على الدعوة و أنصارها انتشار بين الناس خاصة عند الحجاج القادمين من سائر أقطار المسلمين .
و قد أحسن الشيخ فوزان السابق في كتابه " البيان و الإشهار " عند قوله : " قد قال بعض الفضلاء من علماء مكة , تصانيف دحلان كالميتة لا يأكلها إلا المضطر , و قد ردّ عليه كثير من علماء الهند و العراق و نجد و غيرهم ففضحوه و بيّنوا ضلاله ". ص 251

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:55
كتابات داود بن سليمان بن جرجيس العاني العراقي " ت 1299هـ"

51 - صلح الإخوان من أهل الإيمان و بيان الدين القيم في تبرئة ابن تيمية و ابن القيم . ص 252

52 - المنحة الوهبية في الرد على الوهابية :

استوطن ابن جرجيس هذا نجدا , و أقام في ناحية القصيم , و كانت مهمته إثارة الشبه ضد الدعوة السلفية حتى ظهر له تلاميذ , و كان هو و تلاميذه أشدهم في العداوة , و نالوا من الدّعوة و أعلامها , و انبرى جمع من الرد عليه , فكتب الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن الإمام محمد محمد بن عبد الوهاب : " القول الفصل النفيس في الردّ على المفتري داود بن جرجيس " .
و قد رد على ابن جرجيس أيضا ولد صاحب القول النفيس و هو الشيخ عبد اللطيف في كتاب " دلائل الرسوخ في الردّ على المنفوخ " , و له ردّ آخر أوسع منه , و هو مطبوع أيضا و عنوانه " منهاج التأسيس و التقديس في كشف شبهات داود بن جرجيس " , و هو رد على كتاب ابن جرجيس " صلح الإخوان من أهل الإيمان " , و قد مات الشيخ عبد اللطيف قبل أن يتمه فأكمله الآلوسي بعنوان " فتح المنان تتمة منهاج التأسيس رد صلح الإخوان " و هو مطبوع مع المنهاج . ص 253

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:56
53 - أنموذج الحقائق :

و قد انبرى الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى " ت 1329هـ " في الرد عليه , فألّف كتابه " الرد على شبهات المستغيثين بغير الله " , و أوضح في أوله " ص 16 -18 " عن حال هذا الأنموذج ! البدعي و عن حال صاحبه , فقال بعد الحمدلة و الديباجة : " فقد وقفت على كُرَّاسة لبعض العصريين من أهل العراق سماها " أنموذج الحقائق " و ضمنها كثيرا من الهذيان و الشقاشق , مضمونها الإنتصار للشرك بالله المسمى " بالتوسل " , و تجويز دعوة الأموات و الغائبين من دون الله تعالى , و استحبابه , و التشنيع على من يمنع من ذلك و سبابه " .
فأحببت أن أبين بطلان ما تضمنته كراسته من الشبهات الواهية , و الترّهات المتناهية , و أن أزيح شبهاته ببراهين التوحيد الساطعة , و أوضح ضلالاته بحجج الكتاب و السنة القاطعة , و كلام علماء الإسلام , و مصابيح الإهتداء في الظلام .
و اعلم أن هذا الرجل - سليمان بن داود بن جرجيس - يكثر من نقل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن قيم الجوزية , و يظهر تعظيمهما و بينه و بينهما بون كبير و فرق كثير , فهما رحمة الله عليهما قد شحنا تصانيفهما و ملآ تآليفهما بذكر التوحيد و أدلته و إيضاح براهينه , و الجواب عن شبه المشركين من أمثاله , و بيان ضلالهم , و تبديد شملهم , و قطع أوصالهم و كم لهما في الرد على مثله من كتاب و جواب .
و هذا المخذول إن نقل من كلامهما شيئا , حذف بعضه أو أفسده بالتصرف , واستكرهه بالتأويل الباطل و التعسف , ليوافق مذهبه و انتحاله و ليطابق إفكه و ضلاله . ص 256

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:56
كتابات عثمان بن عبد العزيز بن منصور الناصري التميمي النجدي " ت 1282 "

ألف غير كتاب في محاربة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب , منها :

54 - جلاء الغمة عن تكفير هذه الأمة .

55 - غسل الدرن عما ركبه هذا الرجل من المحن .

56 - تبصرة أولي الألباب .

57 - منهج المعارج لأخبار الخوارج , مخطوط في دار الكتب المصرية .

و قد حذر العلماء من مؤلفات ابن منصور هذه , فقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن عنها : فقد وجدنا في كتب عثمان بن منصور بخطوطه أمورا تضمّن الطعن على المسلمين , و تضليل إمامهم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فيما دعا إليه من التوحيد , و إظهار ما يعتقده في أهل هذه الدعوة من أنهم خوارج تنزّل الأحاديث التي وردت في الخوارج عليهم .
و قد ذكر بعض الأجلَّة أن الشيخ عثمان بن منصور قد رجع عن ضلالاته هذه , و هذا ما نرجوه , و التحذير - حينئذ - يكون مما ترك من مؤلّفات . و الله الهادي ص 258 إلى 260

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:57
و هنالك كتب كثيرة نالت من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب منها :

58 - كشف الإرتياب في اتباع محمد بن عبد الوهاب , لمحسن الأمين العاملي " ت 1372 " , طبع بدمشق سنة " 1346 " عن مطبعة ابن زيدون , و أعاد ابنه طبعه مع زيادات سنة " 1962 م "

و قد ذكر هذا الكتاب شيخنا الألباني ضمن مراجع و مصادر كتابه " تحذير الساجد " , ووضعه في " ص 223 " تحت عنوان " كتب مضللة "
و قد حذر منه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في كتابه " المصارعة " " 415 - 416 " فقال عن مؤلفه " رافضي خبيث , يدعو إلى الشرك , فهو يجيز أن يدعي غير الله , و يبيح بناء القباب و المساجد على القبور , و هو عدو لدود لأهل السنة , للشيخ محمد بن عبد الوهاب , و لدعاة السنة " . ثم قال عن الكتاب " و من المؤسف أنه يباع بأرضنا , أما بنجد , فأعتقد أنهم لا يتركونه لأنه بقي هناك من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر , و إلى الله المشتكى " .
و قد رد عليه عبد الله بن علي القصيمي في كتابه القويّ المشهور " الصراع بين الإسلام و الوثنية " , طبع في ثلاث مجلدات في القاهرة سنة 1402 هـ . ص 260

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:58
59 - الوهابية المهزومة لمحمد البكري أبي حراز السوداني

رد عليه الشيخ محمد شويل ردّا بعنوان " القول السديد في قمع الحرازي العنيد " , و قد كشف فيه ضلالات الحرازي , و أبان الحق بأدلته , و قرر بمختلف البراهين صحة هذه الدّعوة كما ردّ على شبهات الخصم و فّندها . ص 261

60 - النفحة الزكية في الردّ على شبه الفرقة الوهابية لعبد القادر الإسكندراني

رسالة طبعت و نشر في دمشق تنال من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية , و ردّ ما فيها من أباطيل كل من الشيخ محمد بن علي بن التركي " ت 1380 "في كتابه " النفخة على النفحة و المنحة " , و سمى نفسه في أثناء الرد ب " ناصر الدين الحجازي " و الشيخ محمد بهجت البيطار , و سمى نفسه ب " أبي اليسار الدمشقيّ " برسالة طبعت مع الرسالة السابقة بعنوان " نظرة في النفحة الزكية " .

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:58
61 - فصل الخطاب في ردّ ضلالات ابن عبد الوهاب لأحمد بن علي البصري الشهير بالقباني كان حيا سنة 1157 هـ

و هو كتاب مخطوط يزيد عن مئتي ورقة , و هذا الكتاب جواب على رسالة ابن سحيم التي بعثها إلى علماء الأمصار , تحريضا لهم على الشيخ , و تشويها للدعوة السلفية , و يظهر من هذا الكتاب شدة إلحاح ابن سحيم على أولئك العلماء من أجل مناهضة الشيخ الإمام و دعوته , حيث إنه تكرر منه الطلب مرة ثانية - كما يذكر القباني - , فكتب القباني هذا المجلد .
و قد اتخذ أعداء الدعوة هذا الكتاب مرجعا , واتّكأوا عليه لنشر باطلهم , فهو من أقدم الكتب التي نالت من دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب , و قد أشار لذلك الشيخ نفسه . ص 261

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:59
62 - الصواعق و الرّعود في الرّد على ابن مسعود لعبد الله بن داود الزّبيري " ت 1225 "

و هذا الكتاب من أسوأ الكتب التي صنّفت عن الدعوة السلفية , و قد رمى مؤلّفه الشيخ محمد بن عبد الوهاب بتُهم و عبارات بذيئة يخجل منها المنصف , و الأسوأ من ذلك ما حواه التقريض الذي في أوله , و هو لشيخه ابن فيروز , ففيه إسفاف و إجحاف و شناعة سباب و قلة حياء و كثرة فسوق و عصيان و بذاءة لسان .
و هذا الكتاب مازال مخطوطا في المكتبة الشرقية ببتنة في الهند .
و من خلال الإطلاع على بعض كتب الخصوم , يظهر أن كتاب " الصواعق و الرعود " له أهمية و عناية عند الخصوم , و يحظى مؤلفه بالمدح و التقدير لديهم .
و هكذا يتواصى أهل الشر , و يتداعون فيما بينهم على نبز أئمة الهدى لتروج أباطيلهم , و تنتشر تُهمهم و تراهتم , و لكن الله عز و جل لهم بالمرصاد , فذهبت هذه التقريظات أدراج الرياح , و انتشرت الدعوة السلفية إنتشار الليل و النهار , و ظهر الحق و انبلج الصباح , و دفع الباطل و انزاح الستار , و لله الحمد و المنة , و هو القوي القهار . ص 263 إلى 266

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 11:59
63 - السيف الباتر لعنق المنكر على الأكابر .

64 - مصباح الأنام و جلاء الظلام في رد شُبه البدعي النّجدي التي أضلّ بها العوام كلاهما ل : علوي بن أحمد الحداد

و الكتاب الأخير يتكون من سبعة عشر فصلا , و في كل هذه الفصول رد على الدعوة السلفية , و تقرير ما يخالفها , فسوّد الحداد مصباحه بتقرير جواز الإستغاثة بالأموات و الغلو في الأولياء , و تأكيد جواز البناء على القبور و تشييد المشاهد و المزارات لقبور الصالحين ...
و قد رد على أباطيل العلوي الحداد الشيخ سليمان بن سحمان " 1349 هـ" رحمه الله تعالى في كتاب مطبوع اسمه " الأسنة الحداد في ردّ شبهات علوي الحداد " . ص 266

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 20:24
* رسائل ابن عفالق :

و من أشهر أعداء الشيخ محمد بن عبد الوهاب , محمد بن عبد الرحمن بن عفالق " ت 1164 هـ" , فقد كتب مجموعة من الرسائل فيها صدّ عن هذه الدعوة السلفية المباركة , و تناولها الشيخ عبد العزيز محمد بن علي العبد اللطيف في كتابه " دعاوى المناوئين " " ص 42 -43 " , فقال : " ألّف محمد بن عبد الرحمن بن عفالق" ت 1164هـ" رسالة وجهها إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب , و كان عنوانها :

65 - تهكم المقلدين في مدعي تجديد الدين

و قد تضمنت هذه الرسالة أسئلة تعجيزية تهكمية , و بأسلوب يحمل طابع التحدي و الغرور , و قد قصد بها ابن عفالق الطعن و التوهين في محمد بن عبد الوهاب , و النيل منه و الإستخفاف به - كما هو ظاهر في هذه الرسالة - , كما أن هذه الأسئلة - من خلال الإطلاع عليها - ليست و كذا الجواب عليها من أصول العلم وواجباته , بل أقرب ما تكون إلى فضول العلم و ترفه .

كما ألّف ابن عفالق :

66 - رسالة وجهها إلى عثمان بن معمر أمير العيينة

يشكك ابن عفالق فيها في دعوة الشيخ , و يطعن فيها حتى يتخلى عثمان عن نصرتها - في بادئ الأمر - , و ادعى ابن عفالق أن ابن عبد الوهاب خالف ابن تيمية و ابن القيم في مسائل التوحيد , و قد كتب ابن معمر ردّا على رسالة ابن عفالق يذكر موافقته لدعوة الشيخ مما جعل ابن عفالق يكتب :

67 - جوابا عن رسالة ابن معمر

و قد شنّع ابن عفالق في هذا الجواب على الشيخ الإمام و ابن معمر , و رماهما بتكفير المسلمين و تضليلهم , و يظهر من هذه الرسالة إلحاح ابن عفالق في إقناع ابن معمر بترك نصرة الشيخ . ص 267 إلى 269

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 20:27
- كتب يوسف بن إسماعيل النبهاني " ت 1350هـ"

كتب يوسف النبهاني فيها كثير من الطامّات , و هو من أوائل من رفع راية العداء للدعوة السلفية و أعلامها الأجلاء , و على رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية , و كتبه طافحة في الطعن على الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب .
و قد حذر من كتبه غير واحد من الأعلام , و أشهرهم الشيخ محمد رشيد رضا , فها هو يقول عنه : " كتبه مملوءة بالروايات الموضوعة و المكنرة , و كان يروّج كتبه لكي يمهّد بذلك السبيل ادّعاء المهديّة لنفسه " .

و من أشهر كتبه التي نالت من الدعوة السلفية :

68 - شواهد الحق في الإستغاثة بسيد الخلق .

طبع بمصر في مطبعة البابي الحلبي , ثم صور في بيروت مرات .

69 - الأنوار المحمدية في المواهب اللدنية , و هو مطبوع .

70 - الرائية الصغرى .

و هي قصيدة من نظمه , و طبعت عدّة مرات .

فهذه الكتب فيها افتراء كثير و كبير على الدعوة السلفية , و له فيها شطحات لا تغتفر .

و قد رد عليه جماعة من العلماء من أشهرهم العلامة محمود شكري الألوسي " ت 1342هـ" في كتابه القيّم " غاية الأماني في الردّ على النبهاني " , و له أيضا نظم في الرد على رائية النبهاني , و أسماه ب " الآية الكبرى على ضلال النبهاني في رائيته الصغرى " . ص 269 و 270

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 20:28
71 - الصّواعق الإلهية في الرد على الوهابية .

لسليمان بن عبد الوهاب " شقيق الشيخ الإمام محمد " , و بعضهم يسميه " حجة فصل الخطاب من كتاب ربّ الأرباب " , و " حديث رسول الملك الوهاب و كلام أولي الألباب في إبطال مذهب محمد بن عبد الوهاب " , و يسمّيه بعضهم " الرد على من كفر المسلمين بسبب النذر لغير الله " .
و قد كان لهذا الكتاب أثر سلبي كبير , إذ نكص بسببه أهل حريملاء عن اتباع الدعوة السلفية , و لم يقف الأمر عند هذا الحدّ , بل تجاوزت آثار الكتاب إلى العيينة , فارتاب و شك بعضُ من يدَّعي العلم في العيينة من صدق هذه الدعوة و صحتها .
و التحذير من هذا الكتاب , أما مؤلِّفه , فقد ذكر غير واحدٍ رجوعه عن ضلاله و غيّه , و قد فصل في ذلك الأستاذ محمد السكاكر في كتابه " الإمام محمد بن عبد الوهاب و منهجه في الدعوة " ( ص 126 و ما بعدها ) , و في هذا مناقشة و يحتاج إلى تحرير , و ليس هذا موطنه . ص 270 و 271

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 20:29
72 - مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود , لعثمان بن سند البصري " ت 1250هـ"

فيه عداوة ظاهرة للدعوة السلفية , و الكتاب مازال مخطوطا في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد " رقم 5840" , و قد طبع مختصر له لأمين بن حسن الحلواني المدني " ت 1316 هـ" , و من مفتريات صاحب الكتاب الأصل زعمه أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب يكفّرون عموم المسلمين الذين على الكرة الأرضية . ص 271 و 272

73 - الرد على بعض المبتدعين من الطائفة الوهابية , لمحمد بن عبد المجيد بن عبد السلام بن كيران الفاسي " ت 1227هـ"

ألّف كتابه بعد وصول رسالتين من الأمير سعود بن عبد العزيز إلى فاس بالمغرب , فكتب المذكور هذا الكتاب بمثابة الرد على تلك الرسالتين , مقلّدا أسلافه الأوائل ممن طعن و أنكر هذه الدعوة الصادقة الحقة . ص 272

74 - تبيين الحق و الصواب بالردّ على أتباع ابن عبد الوهاب , لمحمد توفيق بن نجيب سوقية , طبع دمشق عن مطبعة الفيحاء .

و نقده بكلام علمي متين الشيخ محمد رشيد رضا في مجلة المنار " المجلد الرابع , الجزء الثاني , ص 320 " . ص 272

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 20:30
75 - هذه هي الوهابية , لمحمد جواد مغنية

تعدى فيه صاحبه على الشيخ محمد بن عبد الوهاب , و استنكر تحريمه للتوسل و الإستغاثة , و شد الرحال إلى القبور , و هو شيعي جلد ممن يعظم الأئمة , و يعمل على تعليق الناس بالأموات من أئمة آل البيت , و لا حول و لا قوة إلا بالله . ص 272

76 - رسالة في الطعن على عقائد الوهابيين , لمحمد بن أحمد نور

كتاب حشاه مؤلفه بالأباطيل , و قد تصدى له بقوة الشيخ صالح بن أحمد في كتابه " تدمير أباطيل محمد بن أحمد بن نور بالقرآن و الحديث " و قد طبع عن المطبعة السلفية بالقاهرة . ص 272 و 273

77 - رساله قوة الدفاع و الهجوم , لمحمد الطاهر يوسف السوداني

طبعت عن مطبعة التمدن المحدودة بالسودان . جمع فيها صاحبها الأقوال الكاذبة و النقول المتردية عن الدعوة السلفية . ص 273

78 - الحقائق الإسلامية في الرّد على المزاعم الوهابية , لمالك بم داود المالي

طبع في تركيا سنة " 1403 هـ" عن مطبعة الحقيقة باستنبول . و هو كتاب سقيم و عنوانه فضفاض . ص 273

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 20:31
79 - الأقوال المرضية في الرد على الوهابية , لمحمد عطاء الكسم " ت 1357هـ"

و قد بيّن ما فيه من ادّعاءات و ظلم و سخف الشيخ سليمان بن سحمان في كتابه " الصواعق المرسلة الشهابية في الرد على الشّ[ه الشامية " , طبع ضمن مجموعة كتب عن مطابع الرياض سنة " 1376هـ" . ص 273

80 - البراهين الجليّة في تشكيكات الوهابية , لحسن الطباطبائي العراقي " ت 1380هـ"

دافع فيه عن الإمامية , و طعن في العقائد السلفية , و قد رد عليه ردّا مفحما مازال مخطوطا الشيخ سليمان بن سحمان " ت 1349 هـ" في كتابه " الحجج الواضحة الإسلامية " . ص 273 و 274

81 - الفجر الصادق في الرد على منكري التوسل و الكرامات و الخوارق , للشاعر جميل صدقي الزّهاوي .

ينكر مؤلّفه فيه على الوهابيين تحريمهم الإستغاثة بالأموات , و تحريم الغلوّ فيهم , مع أنه - على قول محمد رشيد رضا - " ملحد لا يدين بدين , و قد تهجم على الشريعة الإسلامية و طعن فيها " .
و قد رد على الزهاوي الشيخ سليمان بن سحمان في كتابه " الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق " طبع عن مطبعة المنار بمصر سنة " 1344 هـ" . ص 274

82 - الوسيط بين الإفراط و الفريط , لمحمد جميل الشّطي " ت 1379 هـ"

83 - المقالات الوفية في الرد على الوهابية , لحسن بن حسن خزبك , طبع ضمن مجموعة كتب عن مكتبة التهذيب بالقاهرة , و قد قرظه الشيخ يوسف الدجوي " ت 1365 هـ"

84 - السنين في الرد على المبتدعين الوهابيين , لمصطفى الكريمي و إبراهيم السيامي , طبع عن مطبعة المعاهد بمصر .

85 - المنح الإلهية في طمس الصلالة الوهابية , لأبي الفداء إسماعيل التميمي " ت 1248 هـ" .

86 - الحق المبين في الردّ على الوهابيين , لأحمد سعيد السرهندي النقبشندي " ت 1277هـ"

87 - سعادة الدارين في الرد على الفرقتين الوهابية و مقلّدة الظاهرية , لإبراهيم السمنودي " ت بعد 1326 هـ" , طبع في مجلدين بمصر سنة 1319 هـ " عن المطبعة العامرية الشرقية . ص 274 و 275

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 20:31
88 - جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام , لمختار باشا المؤيد " ت 1340 هـ"

رد عليه الشيخ سليمان بن سحمان في كتاب مفرد بعنوان " كشف غياهب الظلام عن جلاء الأفهام " , طبع في مطابع الرياض سنة " 1376هـ" .
و رد عليه أيضا الشيخ فوزان السابق في كتابه المفيد الموطبوع سنة " 1372هـ" عن مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة , و هو بعنوان " البيان و الإشهار لكشف زيغ الملحد الحاج المختار " . ص 275

89 - النقول الشرعية في الردّ على الوهابية , لمصطفى بن أحمد بن حسن الشّطي " ت 1348 هـ" . ص 275

90 - إزهاق الباطل في ردّ شُبه الفرق الوهابية , لمحمد بن عبد الوهاب داود الهمداني " ت1303هـ" .

و هو لا يزال مخطوطا في نحو مئة ورقة , و يحمل في طياته تجويز الإستغاثة بالموتى , و طلب الحاجات منهم , و إباحة طلب الشفاعة منهم , و الحث على الغلوّ في المشاهد و القبور . ص 275 و 276

91 - منهج الرشاد لمن أراد السداد في الرد على الوهابيين , لجعفر آل كاشف الغطاء النجفي " ت 1303هـ" . ص 276

92 - كشف النقاب عن عقائد ابن عبد الوهاب , لعلي نقي اللكنهوري " ت 1289هـ"

حوى الكتاب الكثير من المطاعن و الشبهات على عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب , كما ضم الكثير من المعلومات الخاطئة فيما يعلق بتاريخ الدعوة السلفية و أعمالها . ص 276

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 20:32
93 - القول المجدي , لمحمد سعيد بابصيل المكي

رد عليه الشيخ سليمان بن سحمان في كتابه " البيان المجدي لشناعة القول المجدي " , و طبع في الهند عن مطبعة القرآن و السنة , و قد انتصر بابصيل في كتابه لدحلان !! ص 276

94 - لفحات الوجد من فعلا أهل نجد , لمحسن بن عبد الكريم بن إسحاق الحسني اليمني

و هو مازال مخطوطا , و منه نسختان في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء , و نسخة ثالثة في مكتبة أرامكو بالظهران بعنوان " شرح أبيات في الرد على الوهابية " لمؤلّف مجهول !! و هو عبارة عن أبيات شعرية كتبها ضد الوهابية , ثم شرحها في هذا الكتاب , و هو ينقل كثيرا عن أسلافه ممن عادى الدعوة السلفية , و جاء في آخره بعض المسائل الفقهية التي يعارض فيها أئمة الدّعوة . ص 276 و277

96 - رسالة في الردّ على الوهابية , لعمر قاسم المحجوب " ت 1222 هـ"

و هي تحوي طعن و تجريح على الدعوة السلفية بأسلوب مسجوع متكلف . ص 277

97 - رسالة في الرد على الوهابية , لمحمد بن محمد القادري

و هي رسالة صغيرة كتبها في مدينة حلب , فيها طعن بالشيخ محمد بن عبد الوهاب , و الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود , و هي أقرب ما تكون إلى السباب و الشتم . ص 277

الماسة الزرقاء
2009-04-03, 20:35
98 - سيف الجهاد لمدّعي الإجتهاد , عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف

كان الشيخ حريصا جدّا على صاحب هذا الكتاب , و قد راسله و خاطبه بقوله " فإني أحبك و قد دعوت لك في صلاتي , و أتمنى من قبل هذه المكاتيب أن يهديك الله لدينه القويم , و ما أحسنك لو تكون في آخر هذه الزمان فاروقا لدين الله " , و لكنه أعرض و تنكب و رد عليه بهذا الكتاب . ص 277 و 278

99 - الرسالة المرضية في الرد على الوهابية لمحمد بن فيروز " ت 1216 هـ"

100 - السيف الهندي في إبانة طريق الشيخ النجدي , لعبد الله بن عيسى الكوكباني اليمني " ت 1224هـ"

و قد حوت هذه الرسالة الكثير من المغالطات التاريخية حول هذه الدعوة , منها ما في " ق 4 ,5 " أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب مقدسي , و كان مبتدأ أمره خروج الشيخ و نزوله على الشيخ عبد العزيز النجدي الذي لا يعرف حلالا و لا حراما ! ص 278

101 - مسائل و أجوبة و ردود على الخوارج , لمحمد بن سليمان الكردي " ت 1194هـ"

و هي مطوعة ضمن فتاواه في مصر سنة " 1357هـ" , المسماة " قوة العين فتاوى علماء الحرمين " .
و تضمنت هذه المسائل مخالفة و معارضة لما قرره و أكّده أئمة الدّعوة السلفية قديما و حديثا . ص 278

حمـ 0418 ــزة
2009-04-19, 12:11
أختي جزاك الله خيرا على هذا الملخص الوافي المفصل
لقد أمضيت الصباح كله أتصفحه لكن العمل حرمني من إكماله
أطلب منك طلبا، لو تستطيعي بجعل كل هذا الملخص في ملف وورد و تحميله لتعم الفائدة على الجميع
فأنا أحبذ طباعته و قراءته بترو و لأنه يحتاج لتأمل و تمعن عند قرائته

أم ريان الجنة
2009-04-21, 12:15
جزاك الله خيرا أختي الماسة على هذا التحذير
بارك الله فيك
ولا حرمك من الجنة

barbaruse
2009-04-21, 16:04
جزاك الله كل خير

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:21
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم
hamza0418

ساواصل النقل ان شاء الله و اذا أمكنني ادراجه في ملف سأعمل عليه ان شاء الله تابع بارك الله فيك

راجية رضى الله

barbaruse

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:37
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

102 - رسالة في الرد على الوهابية , لعبد الله بن حسين بلفقيه العلوي " ت 1266 هـ"

تتميز هذه الرسالة التي لا تزال مخطوطة بخلوّها من الألفاظ النابية , و الكلمات التجريحية - و التي جرت عادة الخصوم أن يسطّروها في كتبهم - , و هذه الرسالة تدور حول تقرير أن الشرك في الدعاء لغير الله ليس بأكبر ... و قد تكلّف المؤلف الكثير من الأدلة و المناقشات من أجل تقرير دعواه . ص 279

103 - رسالة في الرد على الشيخ محمد بن عبد الوهاب , لعبد العزيز بن عبد الرحمن بن عدوان " ت 1179هـ" , و تقع في نحو ثمانية كراسات من القطع الصغير .

104 - البراهين الجلية في تشكيكات الوهابية , لمحمد حسن القزويني الحائري .

105 - الرد على فتاوى الوهابيين , لحسن الصدر " ت1935م "

106 - الرد على الوهابية , لمحمد علي القروي الأورمهادي .

107 - دعوى الهدى إلى الورى من الأفعال و الفتوى , لمجهول , و فيه جواز شد الرحال إلى القبور و التوسل بالصالحين .

108 - شبهات الوهابية , لحسن بن أبي المعالي محمد .

109 - كفر الوهابية , لمحمد عليّ القمّي الحائري .

110 - المشاهد المشرّفة و الوهابيون , لمحمد علي القمّي الحائري .

111 - الهادي في جواب مغالطات الفرقة الوهابية , لمحمد الفارس الحائري . ص279 و 280

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:38
تتمة ....

هذه غيض من فيض , و قليل من كثير , فقد تداعى أهل البدع و الضلالة من الخرافيين و الطُرقيين و الشيعة و المتشيعين على محاربة السلفية و السلفيين , قديما و حديثا , و لا يتّسع المقام لسرد أباطيلهم و شبهاتهم و الرد عليها , و قد كفانا مؤنة ذلك الأخ الفاضل الشيخ عبد العزيز محمد بن علي العبد اللطيف في كتابه القيم " دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرض و نقد " , و قد استفدت من كتابه في عرضي السابق لكتب المناوئين لهذه الدعوة .

و مما ينبغي أن ينبَّه عليه هنا أمور , هي :

1 - وقع في بطون كثير من الكتب طعن و لمز بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب , مثل : " حاشية ابن عابدين " , و " حاشية الصاوي على الجلالين " , و " فيض الباري على صحيح البخاري " للكشميري , و غيرها , فكن على حذر من ذلك .
2 - وقعت بعض الأغاليط لكثير من العلماء و المطّلعين المعاصرين و الباحثين حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب , مثل الأستاذ عبد الكريم الخطيب في كتابه " الدعوة الوهابية , محمد بن عبد الوهاب : العقل الحرّ و القلب السليم " - و قد كشف أغاليطه الشيخ صالح الفوزان في كتابه القيم " البيان لأخطاء بعض الكتاب " - , و من مثل : الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه " تاريخ المذاهب الإسلامية في السياسة و العقائد " , و " تاريخ المذاهب الفقهية " - حيث ذكر الدعوة السلفية باسم ( الوهابية ) تحت عنوان ( مذاهب حديثة ) , و ذكر ( الوهايبة و البهائية و القاديانية ) و عدّها من جملة المذاهب الضالة . أنظر في الرد عليه : كتاب الشيخ الفوزان السابق ( ص 121-155 ) - , و من مثل الدكتور محمد البهي في كتابه " الفكر الإسلامي الحديث و صلته بالإستعمار الغربي " , و قد رد على ما في كتابه هذا من اتهام و سوء للدعوة الدكتور محمد خليل هراس " الحركة الوهابية " , و من مثل عبد القديم زلوم في كتابه " كيف هدمت الخلافة " .
3 - كُتبت كثير من المقالات تطعن في هذه الدعوة و تحتوي على مغالطات بشأنها , و من أشهرها ما كتبه يوسف الدجوي " ت 1365هـ" في مجلة " نور الإسلام " من مثل : " التوسل و جهلة الوهابيين " , و " توحيد الألوهية و الربوبية " , و " كلمات للوهابية و ردها " , و " تنزيه الله عن المكان و الجهة " , و " حكم التوسل بالنبي " .
و قد ألف في الرد عليه عبد الله القصيمي كتابا مطبوعا بعنوان " البروق النجدية في اكتساح الظلمات الدجوية " .
5 - كتب التراجم المتأخرة التي تأثّرت بالشبهات التي أثارها أعداء هذه الدعوة , مثل " السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة " لمحمد بن عبد الله بن حميد " ت 1295هـ" , فقد أعرض فيه و ضرب صفحا عن تراجم أئمة الدعوة إلا النزر اليسير منهم , و أسهب في بيان مناقب من ناهض هذه الدعوة , و قال في ترجمة والد الإمام محمد بن عبد الوهاب " رقم 415 " : " ...و هو والد محمد صاحب الدعوة التي انتشر شرها في الآفاق "!! ومن مثل " تاريخ الدولة العلية العثمانية " لمحمد فريد بك , فقد تضمن معلومات خاطئة و هزيلة عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب , ففيه أن الشيخ درس مذهب أبي حنيفة !! ثم أنشأ مذهبا جديدا و سافر إلى أصبهان !!
6 - ما كتبه المستشرقون الحاقدون على الإسلام , فقد كان لهؤلاء نصيبا في النيل من هذه الدعوة المباركة , و من أشهر هؤلاء : القس زويمر , و قد فنّد أباطيله الأستاذ صالح بن دخيل الجار الله , و من مثل سيديو في " خلاصة تاريخ العرب " , و من مثل جاكلين بيرين في كتابه " اكتشاف جزيرة العرب " , و من مثل فورستر سادلير في كتابه " رحلة عبر الجزيرة العربية خلال عام 1819م " .
و من أسوء و أقبح و أشنع و أبشع ما كتب عن هذه الدعوة السلفية المباركة ما اقترفته يدا همفر في " مذكراته " , و هي طافحة بالوقاحة و قلّة الأدب , و فيها كذب و زور و منكر , و تُهم و أباطيل ننزّه القلم عن تسطيرها , و لا نزعج القارئ الكريم برؤيتها !
7 - الردود على هذه الدعوة المباركة " تتخذ أشكالا تناسب البلد المنشور فيه الرد , فبينما يصرح بذلك في بلد , يُسرُّ في بلد , و يأتي تلويحا لا تصريحا .
و الحملة واحدة , و الطريق قديمة سابلة , و لها ورّاد , و دعاة على جنباتها , إذا صرخ داع تجاوب الجميع بالصّراخ .
و الطريق ليست علمية كما قد يظن , و لكنها سبيل غايتها التمكين لدعاة الباطل في أرضهم و أرض غيرهم . ص 280 إلى 283

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:39
و من تلك الردود على الدعوة الإصلاحية كاب سماه كاتبه :

112 - مفاهيم يجب أن تصحح

طبع في مصر سنة " 1405هـ" , ثم طبع بالتصوير " الأفست " في المملكة العربية السعودية بأعداد كبيرة , ووزع سرا و علنا في كثير من أرجاء البلاد و في الحرمين و ما جوارها أكثر .
و في هذا الكتاب تجويز كاتبه - و تحبيذه حينا - سؤال النبي صلى الله عليه و سلم الشفاعة في قبره و سؤاله التوسط , و تجويزه و دعوته لطلب الغوث منه صلى الله عليه و سلم , فالإستغاثة به منجاة عنده , و طلب شفاعته مشروع عنده بعد موته , و سؤاله الإعانة و نحو ذلك , و طرد هذا في الصالحين و نحوهم .
بل زاد بأنّ قول القائل : يا رسول الله ! أريد أن ترد عيني , أو يزول عنا البلاء , أو أن يذهب مرضي من الجائزات , التي لا عتب على قائلها , كما ذكره في " ص 98 " من كتابه .
و في كتابه من التدليل لشُبَهه المتهافتة بالأحاديث الموضوعة و الواهية و المنكرة و الاطلة و الضعيفة جدا و الضعيفة شيءٌ كثير , و كثير منها يستدل به بتعسف مع وهاء الدليل و ضعفه .
و القوم لهم ولع بالمكذوبات الواهيات , و إعراض عن الصحاح العاليات الغاليات.
و قد رد على كتاب " مفاهيم يجب أن تصحح " الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في كتابه الرائع " هذه مفاهيمنا " , و كشف عما في هذا الكتاب من مخالفة للعقيدة السلفية الحقّة . ص 283 إلى 285

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:39
و من الذين يحاربون هذه الدعوة , و لا يفتؤون في إثارة الشبه ضدها , و نشر الكتب الكثيرة المناوئة لها , و توزيعها في سائر أرجاء العالم بالمجان في كثير من اللغات مؤسسة الحقيقة في استانبول بإدارة حسين حلمي أيشق . ص 285

113 - التوسل وجهلة الوهابية , لحامد المرزوق .

114 - البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر , لأحمد الله الداجوي .

115 - المنتخبات في المكتوبات , لأحمد القادري السرهندي .

116 - علماء الإسلام و الوهابية , مجموعة أربعة كتب لأربعة من المؤلفين .

117 - عذاب الله المجدي لمنكري التوسل النجدي , لمحمد عاشق القادري .

118 - المعتقد المنتقد , لفضل الرسول القادري البركاتي .

119 - سيف الجبار المسلول على الأعداء , لسيف الله المسلول شاه فضل بديواني .

120 - الإيمان و الإسلام , لخالد البغدادي , تعليق حسين حلمي أيشق .

هذه نماذج و أمثلة لمن حملوا حربة العداء قديما و حديثا للدّعوة السلفية , لذا , فإن التحذير منها أمر واج و فرض لازم . ص 286

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:46
كتب فيها طعن على المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني

121 - الألباني شذوذه و أخطاؤه , المطبوع منسوبا لأرشد السلفي , و هو في الحقيقة لحبيب الرحمن الأعظمي .

و قد طبع هذا الكتاب في الهند ثم في مصر ثم في بيروت ثم في عمان و تواصى به أهل البدع ووزعوه بالمجان , أو بأرخص الأثمان ! و هو " محشو بالتجهيل و التنقيص و السباب و القاذع من القول " , و قد تصدى للرد عليه الأخوان علي الحلبي و سليم الهلالي في كتاب ثلاثة أجزاء , طبع الأول منه بعنوان " الرد العلمي على حبيب الرحمن الأعظمي المدَّعي بأنه أرشد السلفي في رده على الألباني و افتراءه عليه " . و كتب الأخ الدكتور عاصم القريوتي مقالا بعنوان " نظرة إلى الشيخ حبيب الرحمن في كتابه الألباني شذوذه و أخطاؤه " فيه رد على كتاب الأعظمي , نشر على حلقتين في المجلة السلفية . ص 288

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:46
122 - القول المقنع في الرد على الألباني المبتدع لعبد الله بن الصّدّيق الغماري

إن كل من يقرأ هذا العنوان من القرّاء مهما كان اتجاهه - يتسائل في نفسه متعجبا ماذا ارتكب الألباني من البدع - و هو المعروف بمحاربته إياها في محاضراته و كتبه ... فما هي البدع التي جاء بها الألباني حتى وصمه الغماري ب " المبتدع " ؟ مع أنه كان " أحق بها و أهلها " لأنه هو المعروف بالإبتداع في الدين و الإنتصار للمبتدعة و الطّرقيّين , كما يشهد بذلك كل من اطلع على شيء من رسائله , و حسبُ القارئ دليلا على ما أقول , أنه شيخ الطريقة الشاذلية الدرقاوية الصديقية , و هو يفخر بذلك في بعض كتاباته , كما يفخر بأنه خادم السنة ! و ليته كان خادما لها , بل نقنع منه أن لا يكون من الهادمين لها !
فإذا بدأ القارئ بقراءة كتيب الغماري , فسرعان ما يبدو له أن موضوعه حديثي محض يرد فيه على الألباني بعض ما انتقده عليه في تعليقه على رسالة بداية السُّؤال في " تفضيل الرسول صلى الله عليه و سلم " للإمام العزّ بن عبد السلام من بعض الأحاديث الضعيفة و الموضوعة , و غير ذلك و أنه لا علاقة له بالبدعة ... ثم قفز إلى مناقشة الألباني في بعض المسائل الفقهية , ففيها يجد المسألة التي من أجلها وصم الغماري الألباني ب " المبتدع " , ألا و هي قوله بعدم شرعية زيادة كلمة " سيدنا " في الصلوات الإبراهيمية ! اتباعا لتعليمه صلى الله عليه و سلم أمته إياها بقوله : " قولوا : اللهمّ صلّ على محمد ... " . و هنا يزداد القارئ اللبيب استغرابا , و يتسائل مجددا : كيف يكون مبتدعا من إلتزم تعليم النبي صلى الله عليه و سلم و لم يزد عليه شيئا , و لا يكون الغماري المبتدع حقّا و هو لا يرى هذا الإلتزام , بل هو ينكره على الألباني . ص 288 إلى 290

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:48
و من أشدّ الكتب سوءا في الرد على شيخنا الألباني :

123 - كتاب ويلك آمن , تفنيد بعض أباطيل ناصر الألباني لأحمد عبد الغفور عطار

و هذا كتاب مليء بالشتائم , و فارغ من العلم , و فيه زعم بتجني الشيخ الألباني على الصحابة رضوان الله عليهم و بخاصة الخلفاء الراشدي , و فيه تصريح بأن الألباني ليس لديه من العلم غير الشذوذ و تجريح خيرة الناس و أنه مجرد من الخلق إلا السيىء . ص 291

124 - تنبيه المسلم إلى تعدّي الألباني على صحيح مسلم لمحمود سعيد ممدوح

قال الشيخ الألباني عنه في مقدمة كتابه آداب الزفاف " ص 49-50" : " هذا و أنا أكتب هذه المقدمة فوجئت بحاقد جديد , و باغ بغيض , ألا و هو المدعو محمود سعيد بن محمد ممدوح الشافعي المصري في كتاب له سماه ( تنبيه المسلم إلى تعدي الألباني على صحيح مسلم ) ! انتقد فيه تضعيفي لأحاديث من رواية أبي الزبير عن جابر و غيرها , و لو أنه سلك فيه طريق أهل العلم المخلصين في بيان ما يمكن أن أكون قد أخطأت فيه - فإنه لا عصمة لأحد بعد النبي صلى الله عليه و سلم - , لشكرته على ذلك تجاوبا مع قوله صلى الله عليه و سلم : " لا يشكر الله من لا يشكر الناس " . و قول من قال : " رحم الله امرأ أهدي إلى عيوبي " و لكنه مع الأسف الشديد سلك فيه سبيل من قبله من الحاقدين و الحاسدين , الذين يخالفون سبيل المؤمنين في الرد على المخالفين بزعمهم " .
و قد فنّد أخطاء هذا الكتاب مجموعة من الباحثين المنصفين , منهم :
1 - الشيخ عبد الرزاق بن خليفة الشايجي في كتابه " كلمة حق في الدفاع عن علم الأمة محمد ناصر الدين الألباني " , و قد وصف كتاب ممدوح بقوله " ص 14-15 " : " إذا أمعنت النظر فيه , فإنك لا ترى إلا كيلا من الشتائم , و سيلا من السخائم على محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني , حتى عدّه من الخارقين للإجماع , و إن أتى , فبمنكر من القول , إلى غير ذلك من الألفاظ التي كان من المفروض أن يترفع عنها شخص مبتدئ في هذا الفن ( علم الحديث ) مع من أفنى عمره في خدمة السنة و الدفاع عنها و الذّوذ عن حياضها " .
2 - الشيخ طارق بن عوض الله بن محمد في كتابه " ردع الجاني المتعدّ على الألباني " و هو ردّ علمي رزين على ما حواه كتاب " تنبيه المسلم " من أخطاء . قال : " كنت في أول عهدي بالكتاب أحسبه قصد من كتابه هذا القيام بواجب النصح للمسلمين , و بيان ما يمكن أن يكون قد أخطأ فيه الشيخ , فإنه لا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم . لكن للأسف وجدته قد تعدى ما يوافقه عليه أهل العلم و الإنصاف من حسن النصح و التوجيه إلى ما لا يرضاه عوام طلاب العلم فضلا عن خواصهم من المغالطات المنافية للأمانة العلمية , و من التخليط في القواعد الأصولية , و من اتهام الشيخ بما هو أبعد الناس عنه من مخالفة الإجماع , و التفرد , و التناقض و التخبط , و التجري على الطعن في الصحيحين , و غير ذلك من المجازفات و المهاترات !!... فدعاني ذلك إلى تعقبه فيما تعدى فيه - و هو كثير - , و إلا , فإنه قد أصاب في بعض المواضع , و لكنها ضاعت - على ندرتها - بين غمرات تشنيعاته و تهويلاته " .
3 - الأخ الفاضل الشيخ علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي في كتابه الجيد " دراسة علمية في صحيح مسلم " . و هو المسمى أيضا : " كشف المعلم بأباطيل كتاب تنبيه المسلم " . و ضح فيه مفارقة مؤلف كتاب " تنبيه المسلم " منهج أهل العلم و موافقته تامة سلوك أهل الأهواء , و بيّن فيه الإدعاءات و الإفتراءات التي اشتمل عليها هذا الكتاب , فجزاه الله خيرا . ص 291 إلى 296

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:49
125 - تناقضات الألباني الواضحات فيما وقع له في تصحيح الأحاديث و تضعيفها من أخطاء و غلطات , لحسن السقاف

هذا الكتاب طبع على ورق صقيل , و بثوب قشيب !! و لكنه طافح بالبلايا و الرزايا و الطامات و الإفتراءات . و قد أحسن الأخ الفاضل خالد العنبري في وصف كتاب السقاف هذا في كتيب له مطبوع أسماه ب " افتراءات السقاف الأثيم على الألباني شيخ المحدثين " . ص 296

و قد شنع السقاف في كتاباته على الدعوة السلفية و أئمتها قديما و حديثا , بعبارات تنبئ عن حقد , و نقولات تدلك على جهل فاضح , و قلّة تحقيق , و قصور باع في العلم , بل تعصُّب ذميم يعمي عن الحق و الصواب , إن لم نقل : يكشف عن ضلال غارق صاحبه فيه , يجعله لا يرى النور و لا الطريق الموصلة إليه , من مثل كتبه :

126 - إعلام الخائض بتحريم القرآن على الجنب و الحائض

127 - تحذير العبد الأوّاه من تحريك الأصبع في الصلاة

128 - القول المبتوت في صحة حديث صلاة الصبح بالقنوت

129 - إمعان النظر في مسألتي المسح على الجوربين و جمع الصلاتين في المطر

130 - الأدلّة الجليّة لسنة الجمعة القبلية

131 - تطهير الصديد النازف من فم الدكتور مروان المجازف

132 - الرد المنيف على إمام التزييف

133 - تهنئة الصديق المحبوب بمغازلة سفر المغلوب

134 - تنبيه أهل الشريعة لما في كتب الأشقر من الأخطاء الشنيعة . ص 298 و 299

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:50
و أما عن تخليطه - أي حسن السقاف - و تخبطه في العقيدة , فهو كثير و حدّث عنه و لا حرج , يظهر ذلك في كتبه و تعليقاته على الكتب , و من الأخير تعليقاته على الكتب الالية :

135 - دفع شبه التشبيه - انظر نقض ما كتبه السقاف في مقدمته لهذا الكتاب في مجلتنا الأصالة - , لابن الجوزي .

136 - إرغام المبتدع الغبي جواز التوسل بالنبي , للغماري .

137 - فتح المعين بنقد كتاب الأربعين , للغماري أيضا .

و من الأول كتبه الكثيرة , منها :

138 - عقيدة أهل السنة و الجماعة .

139 - بهجة الناظر في التوسل بالنبي الطاهر .

140 - الإغاثة بأدلّة الإستغاثة .

141 - التنبيه و الرد على معتقد قدم العالم و الحدّ .

142 - إلجام المفتري العنود المتمسلف عمر محمود .

143 - التنديد بمن عدد التوحيد .

144 - إلقام الحجر للمتطاول على الأشاعرة من البشر .

145 - الأدلة المقوّمة لاعوجاجات المجسّمة .

146 - البشارة و الإتحاف فيما بين ابن تيمية و الألباني في العقيدة من الإختلاف .

147 - الشماطيط فيما يهذي به الألباني في مقدماته من تخبطات و تخليط .

148 - التحذيرات الهامة من تدليس و أخطاء الحلبي و خطرها على العامة .

149 - تلقيح الفهوم العارية في نفي لفظ " أين الله " و عدم ثبوته في حديث الجارية . ص 299 و 300

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:50
تتمة ...

و قد كشف أخطاء السقاف و تحريفاته و تمويهاته جمع من الأفاضل , و ذلك في خط الدفاع عن العقيدة السلفية , فسالت على أسلاَّت ألسنتهم , و أسنّة أقلامهم تحذيرات بليغات , و صرخات مشفقات على طلبة العلم ممن لم يستقر لهم قرار , و لازالوا في حيرة واضطراب , فعسى أن يعرفوا حقيقة كتب السقاف و خطورتها على منهج أجل الحق و الصواب , و من هؤلاء :

- الأخ الشيخ سليمان ناصر العلوان في كتبه :

1 - الكشاف عن ضلالات حسن السقاف 2 - القول المبين في إثبات الصورة لرب العالمين , و هو نقض لرسالة السقاف " أقوال الحفاظ المنثورة لبيان وضع حديث : رأيت ربي في أحسن صورة " .
و له رد مطول على " دفع شبه التشبيه " , و تعليقات السقاف عليه أسماه ب : 3 - إتحاف أهل الفضل و الإنصاف بنقض كتاب دفع شبه التشبيه و تعليقات السقاف .

- الأخ الشيخ علي حسن الحلبي في كتابيه :

4 - الأنوار الكاشفة لتناقضات الخساف الزائفة و كشف ما فيها من الزيغ و التحريف و المجازفة , 5 - الإيقاف على أباطيل قاموس شتائم السقاف , و هو رد على كتاب السقاف " قاموس ألفاظ الألباني " .

- الشيخ عبد الكريم بن صالح الحميد في كتابه : 6 - الإتحاف بعقيدة الإسلام و التحذير من جهمية السقاف .

- الأخ الشيخ خالد العنبري في كتابه : 7 - افتراءات السقاف الأثيم على الألباني شيخ المحدثين .

و غيرهم كثير .

و اعلموا - بصركم الله بحقائق الأمور و ألزمكم الإنصاف - أن وقوع هؤلاء المبتدعة في الشيخ ناصر و إظهاره بمظهر التناقض ليس المراد منه مجرد نقد الشيخ , ل غايتهم مزاحمة المنهج السلفي و القضاء عليه , و ذلك بالطعن في أعلامه , و من ثم قال من قال من السلف : علامة أهل البدعة الوقيعة في أهل السنة .

و أخيرا ننبه ... على جملة أمور :

1 - ليس مرادنا من ذكر ما سطرناه آنفا مهاجمة من رد على الشيخ الألباني : و إنما مرادنا التنبيه و التحذير على من أراد الطعن في الدعوة السلفية من خلال الكلام على رموزها و الطعن فيهم , و إلا , فهناك كثيرون ممن ردوا على الشيخ بأدب , و خلافهم معه خلاف علمي , و لا ضير في ذلك , فإن الردود فوائد , و لكن ضمن حدود و قواعد .

2 - أشرنا إلى أشهر الردود و أشدها أثرا , و أسوئها أسلوبا , و أبعدها عن الحق , و تكاد تكون خالية من العلم , اللهم إلا التعالم و التطاول .

3 - لا ينبغي أن ينسى بهذا الصدد و نحن نتكلم عن أعداء الدعوة السلفية و أعلامها و رجالاتها محمد زاهد الكوثري- و قد كتبت عشرات الرسائل في التحذير منه - و مريديه , الذين أخذوا على أنفسهم عهدا أن لا يتركوا علما من أعلام السنة و الحديث و التوحيد , إلا و يتّهموه و يطعنوه .
ففي " تأنيب الخطيب " للكوثري الطعن بعشرات , بل بمئات من ثقات الرواة و جبال الحفظ , نقضه فيها و ذبّ عنهم الإمام المعلمي رحمه الله في كتابه العجاب " التنكيل ..." . ص 300 إلى ص 303

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:51
كتب فيها محاذير و مخالفات شرعية

و ينبغي أن يحذر من الكتب التي فيها مدح للمحرمات , أو ترويج لما يخالف الأخلاق و الآداب الشرعية , و كذا كتب اللهو و المجون , مثل :

150 - كتاب في العشق , لمغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري الحنفي الحكري الحافظ علاء الدين " ت 762هـ"

و قف عليه العلائيُّ الحافظ في سنة " 745هـ" و هو في سوق الكتب بالقاهرة , فوجده قد تعرض فيه لذكر الصّدّيقة عائشة , فأنكر عليه ذلك , ورفع أمره إلى الموفق الحنبلي فاعتقله بعد أن عزّره , فانتصر له جنكلي بن البابا و خلّصه . و قد رد عليه أحمد بن عبد القادر القيسي " ت 749هـ" بكتاب يهجوه فيه , قد رآه ابن حجر . و مغلطاي عالم كبير , و له بعض المصنّفات النافعة المفيدة , فلعله رجع عما وقع منه في كتابه هذا , و الله أعلم . ص 308

151 - مقامات عبد الله بن أبي المظفر محمد بن علي بن محمد بن علي الهروي " ت 638هـ"

قال ابن حجر : كان سيء الطريقة , غلب عليه المجون و السخف , و جمع مقامات في الهزل , و أسن و عجز و هو على طريقته في التهتك . ص 309

152 - تصانيف لمحمد بن إبراهيم الفخر الفارسي الصوفي ( الراوي عن السِّلفي ) , " ت 622هـ" .

قال الذهبي : رأيت له تصانيف على طريقة الصوفية الفلاسفة , فساءني ذلك منه , و كان كثير الوقيعة في العلماء مُغريً بوصف القدود و الخدود و النهود . ص 309

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:51
153 - برق النقاء , لفخر الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد بن طاهر الشيرازي الفيروز آبادي الشافعي " ت 622 هـ"

قال الذهبي : قلت : خطبة كتابه " برق النقاء " : " الحمد لله الذي أودع الخدود و القدود و الحُسن و اللمحات الحُورية السالبة إليها أرواح الأحرار " .
فهذه التفصيلات فيما يهيّج الغريزة , و ينشر الرذيلة , مما ينبغي اجتنابه و البعد عنه , و الله الموفّق . ص 309

و من شؤم عدم مراعاة الشريعة في ضبط الألفاظ , و تجاوز ذلك إلى حد فيه تجاوزات , و ما وقع لبعض الفقهاء ممن ذكره بعضهم بالثناء الحسن , و لكن عوقب على صنيعه بالقتل , و هذا التفصيل :

كتب عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن أبو المعالي المعروف ب " الميانجي " ( ت 525هـ)

قال ابن قاضي شهبة : وصنف كتبا على طريقة الفلاسفة و الباطنية , فحمل إلى بغداد مقيدا , و سجن ثم رد إلى همذان و صلب فيها , و قال الذهبي : صلب على ألفاظ كفرية , و قال السبكي : إلتُقط من أثناء تصانيفه تشنيعة ينبو عنها السمع , فحبس , ثم صلب ظلما , و قال ياقوت : تمالأ عليه أعداؤه , فقتل صبرا . و من كتبه التي عوقب عليها :

154 - زبدة الحقائق .

155 - مدار العيوب , في التصوف .

156 - الرسالة اليمنية .

157 - رسالة " شكوى الغريب " . ص 310

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:52
158 - المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيّات و التنبيه على بعض البدع و العوائد التي انتحلت و بيان شناعتها و قبحها , لأبي عبد الله محمد بن محمد بن محمد العبدري الفاسي , الشهير ب " ابن الحاج " المالكي " ت 737هـ" .

الكتاب فيه بيان لمفردات البدع , و هو مفيد من هذا الجانب , إلا أنه استحسن فيه - من غير قصد - بعض البدع , و بعض البدع التي فيه ليست مما ينكر , و لذا , قال عنه ابن حجر في " فتح الباري " : " و هو كتاب كثير الفوائد , كشف فيه عن معايب و بدع يفعلها الناس , و يتساهلون فيها , و أكثرها مما ينكر , و بعضها مما يحتمل " .

و من البدع التي فيه قوله : " إنه ينبغي أن لا يذكر حوائجه و مغفرة ذنوبه بلسانه عند زيارة قبره صلى الله عليه و سلم لأنه أعلم بحوائجه و مصالحه ! " , و قوله : " لا فرق بين موته صلى الله عليه و سلم و حياته في مشاهدته لأمته و معرفته بأحوالهم و نيّاتهم و تحسّراتهم و خواطرهم " !!

قال شيخنا الألباني في آخر " أحكام الجنائز " " ص 336 " بعد أن أورد هذين البدعتين , و ختم بهما كتابه , قال : " و مما يؤسف له أن هذه البدعة و التي بعدها قد نقلتها من كتاب " المدخل " لابن الحاج ( 1 / 259 ,264 ) حيث أوردها مسلّما بها كأنها من الأمور المنصوص عليها في الشريعة ! و له من هذا النحو أمثلة كثيرة سبق بعضها دون التنبيه على أنها منه , و سنذكر قسما كبيرا منها في الكتاب الخاص بالبدع إن شاء الله تعالى , و قد تعجب من ذلك لما عُرف أن كتابه هذا مصدر عظيم في التنصيص على مفردات البدع , و هذا الفصل الذي ختمت به الكتاب شاهد عدل على ذلك , و لكنك إذا علمت أنه كان في علمه مقلّدا لغيره , و متأثّرا إلى حدّ كبير بمذاهب الصوفية و خزعبلاتها , يزول عنك العجب , و تزداد يقينا على صحة قول مالك : " ما منا من أحد إلا ردّ ورُدّ عليه , إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه و سلم " .

قلت : و قد كشف المخالفات التي فيه الشيخ عبد الكريم بن صالح الحميد في كتيب بعنوان " السراج لكشف ظلمات الشرك في مدخل ابن الحاج " , و مما جاء فيه " ص 5-6 ) : " و قد احتوى الكتاب - و هو أربعة مجلدات - على أحاديث موضوعة , و حكايات مكذوبة , و شطحات منكرة , غير الدَّعوة إلى الشرك الأكبر , و البدع , مع أن فيه أشياء حسنة , لكن الملاحة بالقباحة لاتفي , فمن بنى غرفا عليّة , و بذل جهده و طاقته في زخرفتها و تزويقها مع إهماله توثيق أساس بنائه , فحاله لاتخفى " . ص 310 إلى 312

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:52
ثغرات و سلبيات الكتب و الدراسات الفقهية المعاصرة

فهي تأثر أحيانا - من حيث لا تشعر - بالأقاويل و الشبهات التي يطلقها أعداء الإسلام عن الإسلام , بحيث يجعل الكاتب همّه دفع الشبهات و إبطالها و الدفاع عن الإسلام , و موقف الدفاع - دائما - موقف ضعف , فيجرّه الحرص على تبرئة ساحة الإسلام إلى نفي بعض الحقائق الثابتة , أو نسبة بعض الآراء الغربية إلى الإسلام .
فمن يدافع عن الإسلام ضد هجوم المستشرقين عن الجهاد ؟! يشتطّ فيزعم أن الحرب في الإسلام دفاع لا هجوم , و يلوي أعناق النصوص و الأحداث التاريخية لكي يفسرها على تأييد ما ذهب إليه .
و من يراجع كتاب " آثار الحرب في الفقه الإسلامي " للدكتور وهبة الزحيلي , أو كتاب العلاقات الدولية في الإسلام للشيخ محمد أبي زهرة - و غيرهما كثير - , يجد مصداق ذلك .
كما تتأثر - أحيانا - بالواقع المرير الذي تعيشه الأمة الإسلامية المضطهدة , المغلوبة على أمرها , الشاردة في الجملة عن هدي ربها و سنة نبيها محمد صلى الله عليه و سلم , فتلتمس للناس المعاذير و المسّوغات التي تهوّن من شأن المنكرات و المحرمات , و تستجيب لضغط الواقع و ثقله على النفس البشرية , فتؤول النصوص الصريحة , و تضعف الآثار الصحيحة .
و الحق أننا مهما عجزنا عن تغيير هذا الواقع أو ذاك , أو الإستبدال به خيرا منه , فإن هذا لا يبيح لنا تبريره و تحسينه , واعتباره أمرا مشروعا أو مباحا , إذ إننا - بذلك - نضخم الإنحراف و نزيده رسوخا , و ننقله من كونه انحرافا طارئا ينبغي أن تعمل الأجيال على تعديله إلى وضع سليم لاشيء فيه , و هذا - بحذ ذاته - انحراف قد يكون أخطر من الإنحراف الأول .
و من جرّاء التأثر بما يطلقه أعداء الإسلام من شبهات , و التأثر بالواقع المرير للأمة , نشأ في أوساط المسلمين مدرسة فكرية بدأت تتبلور ملامحها , و تحاول رسم أصولها و قواعدها , و دراسة بعض القضايا الجديدة على تلك الأصول , و هي ما يمكن أن نسميها ب " المدرسة العقلية " , و التي هي امتداد لخط المعتزلة في إطلاق الفكر و تسليطه على النص , و اعتبار العقل " حكما " تردّ إليه النصوص المحكمة !
و من تناقضات هذه المدرسة العجيبة أنها تسلك مسلكا لينا مع النصارى و اليهود و الملاحدة , و قد تعتبرهم مؤمنين مؤهلين لدخول الجنة , و مع الحكام الجائرين المبدلين لشرع الله , في ذات الوقت تشنّ فيه حملاتها الضارية على سلف هذه الأمة - بحجة دراسة التاريخ و تقويمه - , و على من اختط سبيلهم من العلماء العاملين , لأنها تعتبرهم حجر عثرة في طريقها المعوج - و جزء كبير من تراث هؤلاء هو عبارة عن مقالات في مجالات معروفة الإتجاه تتبنى ما يُسمى - تضليلا - ب " اليسار الإسلامي " -
و من المآخذ على الدراسات الفقهية المعاصرة جانب الضعف العلمي و عدم هضم التراث الفقهي و الحديثي الذي يعتبر قاعدة للإنطلاقة في الدراسة و الفتوى و التأليف .
و من العجيب أن الدراسات الشرعية أصبحت حِمًى مستباحا لكل من شاء , و لذلك , فلاغرو أن يخالف ما أجمع عليه المسلمون خلفا عن سلف أو يؤيد رأيا شاذّا منبوذا تجاوزه الزمن , أو ينقب في فقه الرافضة أو من شاكلهم على بعض الآراء التي تروق له و يقدمها للمسلمين على أنها فقه الإسلام و رأي علماء الإسلام .
و يبقى أن معظم ما كتب في العصر الحديث هو من نوع الدراسات المتخصصة , سواء كانت بحوثا , أو رسائل جامعية , أو غيرها , أي : أنها تناقش موضوعا واحدا و تحاول طرق جميع جوانبه , و هذا له إيجابياته من نواح , و لكن يبقى أن الساحة خالية من عمل فقهي متكامل , و إن كانت ثمة محاولات متفرقة لا نستطيع عرضها و تقويمها لأنها لم تظهر حتى الآن كجهد مكتمل للهم إلا الموسوعات التي عنيت بتدوين نوع من القضايا الفقهية كقضايا " الإجماع " مثلا .
و من خلال هذه النظرة التقويمية العجلى للتراث الموروث و للدراسات المعاصرة , تبدو الحاجة ماسّة إلى جهود كبيرة في هذا المضمار بحيث تكون جهود جماعية - لا فردية - , تردّ الحق إلى نصابه , و تقرّب الشرع إلى عامة الناس و خاصتهم , و ترسم الصورة الصحيحة للإسلام متلافية العيوب و الأخطاء التي وقع فيها هؤلاء و أولئك .
و لابأس أخيرا من التمثيل ببعض الكتب و الفتاوى التي بُلي فيها المسلمون هذه الأيام , و نبدأ بكليات و عمومات ثم نمثل بجزئيات و مفردات . ص 313 إلى 317

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:54
تتمة ...

كتب عبد الله الحبشي و فتاويه

انتشرت في بعض الأقطار الإسلامية فتاوى و كتب لشخص يدعى عبد الله الحبشي الهرري , و يطلق على أتباعه الأحباش أو الهرريون نسبة لشيخهم , و هذا الشخص له من الآراء الشاذّة و الأقوال الساقطة التي ضمنها في غير كتاب من كتبه مما يجدر التنبيه عليها حتى يحذر منها طلبة العلم , فله :

159 - الدليل القويم على الصراط المستقيم

160 - صريح البيان

161 - بغية الطالب

162 - المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية

163 - إظهار العقيدة السنية بشرح الطحاوية .

و غيرها , و هو أشعري ماتريدي جلد , يتوسع في التكفير على وجه غريب , و إليك نموذجا من فتاوى عبد الله الحبشي : - إباحة خروج المرأة متعطرة متزينة - إشاعة فتوى عدم وجوب الزكاة في العملة الورقية - إباحة اختلاط الرجال بالنساء - جواز النظر إلى المرأة الأجنبية عند عدم الفتنة - جواز أن تلبس المرأة بنطالا و تخرج به من بيتها - رمي علماء الإسلام الأجلاء بالكفر أو بالخبث و الجهل , فيقول الحبشي عن الإمام الذهبي : " و إذا قيل عنه خبيث , فهو في محله " . و يعتقد أن القرآن الذي بين الدفتين ليس كلام الله و إنما هو كلام جبريل .
و لا يكمن الخطر في هذه الفتاوى فحسب , بل يكمن فيمن يحملها إذ قامت مؤسسات و جمعيات في غير بلد من البلدان بتبنّي هذه الآراء , و يصدر عنها مجلات و نشرات , بل لبعضها - كما في بيروت مثلا - إذاعة خاصة تنشر هذه السموم في المسلمين , و لا قوة إلا بالله , و الأعجب من ذلك كله استخدامهم العنف في نشر مذهبهم و فتاويهم , فهم المتّهمون بقتل جماعة ممن يخالفهم بالرأي ... و هؤلاء يحفّظون أتباعهم مسائل معدودات من الغرائب و الشواذ , مع أدلتها و مظانها بالصفحة و السطر , و يطلقونهم في المساجد و المنتديات العامة , فيعملون على سردها كأنها فاتحة الكتاب , يبهرون عقول العوام , ثم أنّهم يظهرون على أنهم مفتون أو مجتهدون .
يتبع ...

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:54
تتمة ...

و لا يفوتنا في الختام التحذير من أولئك العقلانيين الذين " يلعبون بنصوص الكتاب و السنة " , " و المولعين بتصحيح التصرفات الحديثة و تخريجها على أساس فقهي إسلامي " , و ذلك ليعرفوا بالتجديد و عمق التفكير !!
فقد خرجت علينا في ديار الإسلام " تقليعات " و " موضات " تُجاري أفكار و تصوّرات أهل الكتاب أحيانا من مثل : " المقاربة بين الأديان " و المناداة بإسلام بلا مذهب كما كتب بعضهم تحت هذا العنوان كتابا , و حشد فيه من الملل و النحل و الفرق الضالّة المنحرفة التي ليست لها من الإسلام نصيب , و مع ذلك , فينبغي قبول هؤلاء و التعامل مع أفرادهم و تراثهم من غير بأس و لا حرج , و من غير تحفّظ و لا أدنى حساسية .
و هذه التقليعات و الموضات تُجاري في أحايين أخرى أهل التغريب , فيتوسّعون - مثلا - في معنى التجديد , فهم يدعون إلى تجديد الفكر الإسلامي و تجديد أصول الفقه و أصول الحديث , لا بطريقة عرض تلك العلوم عرضا سهلا , أو إيجاد الأحكام الشرعية عن طريق الإجتهاد المضبوط في النوازل , و إنما انصبت الدعوة على تغيير الأفكار الإسلامية , و تغيير أصول العلوم الإسلامية بُغية مسايرة العصر الذي يعيش فيه , و عابوا في مقالاتهم اعتماد المسلمين على أحكام قال بها الأئمة الفقهاء , الأقدمون , و زعموا أنها أحكام بليت و ذهبت مع عصرهم , كما بَليَ أصحابها .
و قد بثوا أفكارهم هذه في مجلة أطلقوا عليها " مجلة المسلم المعاصر " , حتى و صل الأمر ببعضهم أن سمى فكرتهم أو دعوتهم هذه بإسم " اليسار الإسلامي " و لكن دعوتهم هذه لم تَلقَ رواجا , و لم يكترث بها أحد من علماء المسلمين و مفكريهم , بل و لا شبابهم الذين ليس لهم رصيد من الثقافة الإسلامية , و لو بقيت هذه الدعوة في هذه المجلة لهان الأمر , و لكن انتشرت هذه التقليعات من خلال كتب و نشرات و محاضرات و ندوات , و من خلال مراكز و مؤسسات لبعضها صلة قوية ببعض النظم في بعض البلدان العربيّة .
و من أشهر المؤلفات التي اعتنت بذلك :

164 - الحركة الإسلامية و التحديث .

165 - تجديد الفكر الإسلامي .

166 - تجديد أصول الفقه .

167 - الحرية و الوحدة .

168 - الدين و الفن .

169 - المرأة بين تعاليم الدين و تقاليد المجتمع .

170 - التجديد الرأي و الرأي الآخر .

و هذه الكتب كلها للدكتور الحقوقي حسن الترابي عدا الأول منها , فهو له بالإشتراك مع راشد الغنوشي , و الأخير منها , فهو لواحد ممن تأثر بمدرسته و هو محمد وقيع الله أحمد .
و المتأمل في هذه الكتب يعثر للوهلة الأولى على التحقير من تراث علمائنا , و التقليل من أهمية الحديث النبوي , و تضخيم دور العقل , و الجد الحثيث لمسايرة الواقع , و اللمز و الطعن بمنهج السلف الصالح .
و قد ردّ على هذه الفئة و حذّر منها و من كتبها جماعة , فجزاهم الله خيرا , و شكر سعيهم . و تقبّل جهدهم , و منهم : - أحمد بن مالك في كتابه " الصارم المسلول في الردّ على الترابي شاتم الرسول " . محمود الطحان في كتابه " مفهوم التجديد ين السنة النبوية و أدعياء التجديد المعاصرين " . ص 313 إلى 327

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:55
171 - السنة بين أهل الفقه و أهل الحديث لمحمد الغزالي

حيث أفرغ فيه صاحبه حثالة أفكاره و تجاربه في مجال الدعوة , و أنكر كثيرا من الأحاديث الصحيحة , و دعا فيه إلى الأخذ بأقوال شاذة , و عبَّر عن منهج عجيب له في الترجيح في " ص 52 " عندما قال : " علينا أن نختار للناس أقرب الأحكام إلى تقاليدهم " !!.
لست هنا بصدد الردّ على الكتاب , أو بيان ما فيه , فقد كفانا مؤنة ذلك جماعة من الأفاضل و الأخيار , و العلماء و المطّلعون , من مثل : الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في كتابه " كشف موقف الغزالي من السنة و أهلها و نقد بعض آرائه " , الشيخ سلمان العودة في كتابه " حوار هادئ مع الشيخ الغزالي " , مصطفى سلامة في كتابه " براءة أهل الفقه و أهل الحديث من أوهام محمد الغزالي " , عايض القرني في كتابه " الغزالي في مجلس الإنصاف " , عبد الرحمن زعيتر في كتابه " تفنيد أخطاء الشيخ الغزالي في كتابه حول السنة النبوية " , جمال سلطان في كتابه " أزمة الحوار الديني " , و غيرهم كثير .
و إننا عندما نخص هؤلاء - أعني : الترابي و الغزالي - و كتبهما التي ذكرنا بالتحذير , مع وجود من أخذه الشطط إلى درجة أكبر و أخطر منهما , فلأن لهما كتابات جيّدة دافعوا فيها عن الفضيلة و الحق , و لماضيهما و حرقتهما على الإسلام - اللتين يظهرانها , و لتأثّر كثير من المثقفين و الصحفيين المحبين للإسلام بهما , بينما أصحاب " اليسار الإسلامي " فتأثيرهما محصور في أهل الضلالة , ممن يناقشون في قضية الشريعة و صلاحيتها , بل هم يعملون على هدمها و المناداة بالعلمانية , فهؤلاء لهم مجال آخر , فلاداعي لذكرهم هنا . ص 327

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:56
جولة في كتب المعاصرين


172 - دية المرأة و أهل الكتاب في الشريعة الإسلامية لعز الدين بليق

كتاب نصر فيه مصنّفه أن دية الكتابي و المرأة و الرجل المسلم سيّان , و ردّ فيه الأحاديث الصحيحة , التي تدل على أن دية المرأة على النصف من ديّة الرجل , و احتج في رد هذه الأحاديث على العقل و المنطق ! و هما غير منضبطين كما لا يخفى على أحد ! ص 329

173 - إحياء المقبور من أدلّة استحباب بناء المساجد و القباب على القبور لأبي الفيض أحمد الصّدّيق الغماري . ص 330

174 - الإسلام المصفى لمحمد عبد الله السمان

قال شيخنا الألباني عن هذا الكتاب : و هو - و الحق يقال - كتاب قيم , قد عالج فيه كثيرا من المسائل و القواعد التي تهم المسلم في العصر الحاضر , و لكنه عفا الله عنه قد اشتط كثيرا في بعض ما تحدث عنه , و لم يكن الصواب فيه حليفه , مثل مسألة إعفاء اللحية , و مثل إنكاره شفاعته صلى الله عليه و سلم لأهل الذنوب , و إنكاره نزول عيسى و خروج الدجال و المهدي قد أنكر كل ذلك , و زعم أنها " ضلالات مصنوعة " , و أن الأحاديث التي وردت فيها أحاديث آحاد , لم تبلغ حد التواتر . ص 331

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:56
175 - تعاليم الإسلام

قال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى : " هذا كتاب محشو بالمسائل الغريبة و الآراء الباطلة التي لا تصدر من عالم , و ليس هذا فقط , بل فيه كثير جدا من الأحاديث الواهية و الموضوعة " .
و من غرائب هذا المؤلِّف أنه لا يعزو الأحاديث التي يذكرها إلى مصادرها من كتب الحديث المعروفة , و هذا مما لا يجوز في العلم , لأنّ أقل الرواية عزو الحديث إلى مصدره , و لقد استنكرتُ ذلك منه في أوّل الأمر , فلما رأيتُه يعزي أحيانا و يفتري ذلك , هان عليّ ما كنت استنكرته من قبل . ص 331

176 - إتحاف السائل بتصحيح حديث الوضوء من كل دمٍ سائل

قال فيه صديقنا أبو إسحاق الحويني : " و هو جزء يصلح مثالا جيدا للتهافت في البحث , مع ضعف شديد في الفهم لمسائل الجرح و التعديل , و مع ذلك , فقد قدَّم له أحد الغماريين المغاربة مقدمة تسقط الثقة بتزكية هؤلاء الناس .." .
و من قرأ كتابه هذا علم حق العلم أن تزكية هؤلاء الغماريين ضرب من المدح الرخيص الذي لا مضمون له , ثم أسهب في بيان تخليطه و تخبطه في فهم عبارات علماء الجرح و التعديل . ص 336

177 - فصل الخطاب أو تفليس إبليس من تحرير المرأة و رفع الحجاب لمختار بن الحاج أحمد مؤيد العظمي .

ذكر فيه أن حديث النهي عن تعليم النساء الكتابة و إسكانهن الغرف متواتر !! و الصواب أنه ضعيف جدا , بل موضوع يرده أمر النبي صلى الله عليه و سلم للشفاء بنت عبد الله تعليم حفصة الكتابة , و قد كان كثير من نساء السلف قارئات و كاتبات , و عرف عن كثير منهن العلم و الرواية , و قد بيّنت ذلك في كتابي " عناية النساء بالحديث النبوي " . و هو مطبوع و لله الحمد .
و قد حذر الشيخ محمد رشيد رضا في فتاويه " 1 / 7 " من كتاب فصل الخطاب . ص 337

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:58
178 - تذكير الأصحاب بتحريم النقاب لإسماعيل منصور

و الخلاصة ينبغي أن لا يخدع هذا الكتاب قارئه , فهو قائم على طريقة عقلانية في فهم النصوص ليجاري أهل العصر , و هكذا الأمة المغلوبة , فإنها تجاري الأمة الغالبة ما لم تعتصم بالمنهج الصحيح : الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة .
و قد در على هذا الكتاب يوسف عزازي في كتاب سماه " الشهب و الحراب على من حرم النقاب " . ص 338

179 - خلف الحجاب لسناء المصري

كتاب سقيم , ألصقت فيه مؤلفته تُهما باطلة بالإسلام , و أفهمت القارئ أن الإسلام هو العدو الأوحد للمرأة و حقوقها , و أن الوسيلة الوحيدة للتحرر و التقدم هو إلقاء هذا الدين عن كواهل المرأة لتأخذ كمّا أكثر من الحياة .
و هذا النوع من الكتابات يعمل في إطار سياسي مرسوم , يقصد به التشكيك و البلبلة الفكرية , وصولا إلى تمزيق الوحدات الإجتماعية , إلى الشعور بالإغراب إلى الجفاف الروحي إلى الفكر المادي . ص 339

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 12:58
180 - أم على قلوب أقفالها لأحمد محمد وريث الليبي

و قد حوى على كثير من المخالفات الشرعية نجملها فيما يلي : 1 - ذكر فيه النبي صلى الله عليه و سلم عشرات المرات باسم " الرسول الكريم " و لم يذكره اسمه العلم " محمد " صلى الله عليه و سلم , إلا عدة مرات لا تتجاوز عدة أصابع اليد الواحدة , و لم يصل عليه عند ذكره قط ! 2 - نسب النبي صلى الله عليه و سلم إلى أنه عقلاني , فقال " ص 9 " : " ... لأن الرسول الكريم يقدم العقل على كل شيء بأي حال أن تصدر عنه أقوال تتحدث عن صغائر الأمور و توافهها " . 3 - بناءً على ذلك ردّ كثيرا من الأحاديث الصحيحة , و يقول واضعا ميزان قبول الأحاديث وردها : " ..نعرض الحديث على العقل , فما قبله العقل , قبلناه , و ما رفضه العقل و لم يقبله , رفضناه . و إن صحت نسته إلى الرسول في زعم أهل الحديث " ثم أخذ في الطعن ب " الصحيحين " و الإستهزاء بهما . 4 - فيه نبز و طعن بالمسلمين و إعجاب بالكافرين و الأوربيين . 5 - في الكتاب ميل إلى الشيعة , و نزعة إلى حب الرافضة و موافقتهم , و فيه حط على عائشة رضي الله عنها مثلا , فقد ذكرها مع أبيها و لم يترض عنها , ووصفها بقوله : " لعبت بها الأهواء الشخصية و السياسية , و انحازت إلى معسكر دون معسكر ... و قد رأينا عداءها المتأصل لعلي بن أبي طالب و هو زوج ربيبتها فاطمة بنت الرسول الكريم " . ص 340

181 - العهد الوثيق لمحمود خطاب السبكي

قال محمد عبد السلام الشقيري : " و حذار حذار أيها المسلمون من قراءة كتاب " العهد الوثيق " للشيخ السبكي , فإنه من أشر و أفضع و أشنع مؤلفاته , لما فيه من بدع و خرافات و أضاليل و أباطيل , و نسأل الله أن يعيننا على الرد ما فيه من عيوب و مثالب " . ص 341

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 13:00
182 - البدعة في مفهومها الإسلامي الدقيق لعبد الملك السعدي

جانب فيه المؤلّف المفهوم السلفي للبدعة , و تهجّم فيه على رموز الدعوة السلفية . و قد ملأه بالمسائل التي تخالف منهج السلف الصالح , فجوز فيه طلب المدد و الغوت , و جواز التوسل بالذات الميتة , و رأى مشروعية شد الرحال لزيارة المقابر , و توسع في معنى البدعة و رأى مشروعية القياس في العبادات , و بنى عليه مشروعية سنة الجمعة القبلية , و أطرى على الأشاعرة و مدحهم , و مدح الصوفية من خلال مدحه للتكايا , و تجويزه للتداعي و الإجتماع على الذكر الجهري , و تجويزه الضرب بالآلات الجارحة , و قال عن التمايل و الرقص الصوفي : " الأولى تجنبه " . ص 342

183 - كلمة علمية هادية في البدعة و أحكامها لوهبي غاوجي

سهل فيه أمر عباد القبور , و أرشدهم بعدما عدّ فعلهم بدعة - ليس غير - إلى أن يسألوا الله تعالى بصلاح الولي . و جعل الأخذ بنصوص الصفات و إمرارها كما جاءت مع اعتقاد ما دلّت عليه من المعاني بدعة مذمومة ! وجعل جمع آيات الصفات و أحاديث الصفات في كتاب واحد - كما فعل ابن خزيمة و غيره من السلف - بدعة ! و قال : " إنما جمعها المشبّهة و المبتدعة " .
و بالجملة , فهذا الكتاب مكتث بالبدع و الضلالات , و هو كغيره من الكتب التي ابتلينا بها في هذا الزمان التي تدعو إلى مذهب الخلف و نسف مذهب السلف . ص 343

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 13:00
184 - الحركات الفكرية في الإسلام لبندلي جوزي السوري

زعم فيه مؤلفه - تابعا لبعض مؤرّخي الإفرنج - أنّ الإسلام لم يكن فكرة دينية محضة , بل كان مسألة اقتصادية و اجتماعية أيضا , أو كان هذا هو الغرض الأول المقصود بالذّات منه , و لم يكن الدين إلا وسيلة له . ص 344

185 - رسالة في الرفع و الضم في الصلاة لأحمد بن مسعود السيابي .

المؤلف من الإباضية المعروفين بانحرافهم عن السنة , و لا أدلّ على ذلك من هذه الرسالة التي قدّمت لها " المديرية العامة لشؤون الإسلامية بوزارة العدل و الأوقاف و الشؤون الإسلامية " - يعني الإباضية - و لولا ذلك لم آبه لهذه الرسالة , لأن مؤلفها مجهول , غير معروف بالعلم و النصح للمسلمين , و برهاني على ذلك زعمه أن أحاديث الرفع و القبض كلها ضعيفة أو موضوعة , و هو يعلم من " نيل الأوطار " للشوكاني أنها متواترة , و أن بعضها أخرجها الصحيحان . ص 344

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 13:01
186- رسالة في بيان ما جاء من أقوال الأئمة الأربعة و الفقهاء حول صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة لمحمد عادل الشريف .

و قد نصر المؤلف بدعة صلاة الظهر بعد الجمعة من غير دليل , و حشاها بالأقاويل , و ذهب فيها إلى نصرة كثير من البدع , فيقول مثلا : " و أما ما يفعل ليلا قبل الفجر من التسابيح و الإستغاثات و التوسلات المعروفة , فبدعة حسنة مقبولة " , و كذلك نصر الجهر بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم عقب الأذان و الجهر بقراءة سورة الكهف في المسجد , و سنة الجمعة القبلية , و حشاه بمثل هذه البدع , فضلا عن استدلاله ببعض الأحاديث الضعيفة و الموضوعة .
و الخلاصة , ينبغي لطالب العلم أن يحذر من هذا الكتاب و أمثاله و الله الموفق . ص 345

187- لماذا اخترت مذهب الشيعة لمحمد مرعي الأمين الأنطاكي

حذر منه الشيخ بكر أبو زيد , فقال : " طبع سنة ( 1380هـ) كتاب باسم لماذا اخترت مذهب الشيعة , منسوب التأليف إلى محمد مرعي الأمين الأنطاكي , ترجم لنفسه في مقدمة الكتاب , و أنه كان سنيّا شافعيّا ثم تحول شيعيا .
و هذا الكتاب منحول على شخص مختلق مكذوب لا حقيقة له , كل هذا لترويج مذهب الرافضة , فقاتلهم الله ما أكذبهم , و حقّا إنهم بيت الكذب و الخديعة " . ص 346

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 13:01
من كذب الشيعة المعاصرين و افتراءهم و تدليسهم

188- كتاب ثم اهتديت . 189- كتاب لأكون من الصادقين المنسوبان للدكتور محمد التيجاني السماوي .

و هما كتابان مليئان بالسموم و المزاعم الفاسدة , و الآراء الكاسدة , و الطعون الباطنة و الظاهرة , على الرغم من محاولة المؤلف من التظاهر بالإعتدال و الإنصاف , و هما ما كتبا إلا لإضلال أهل السنة , و لذا يحاول المؤلّف - جاهدا - مخادعة قارئه بأسلوب " حلزوني " متظاهرا بالمنطق و العلم , و هو بعيد عنهما بُعد الأرض عن السماء , و كشف ما في هذين الكتاين من أخطاء يحتاج إلى كتاب مفرد , عسى الله أن ييسر لهما جادّا شادّا من أهل العلم و طلبته . ص 347

من كتب الشيعة التي فيها تشويش على أهل السنة

190- فضائل الخمسة من الصحاح الستة و غيرها من الكتب المعتبرة عند أهل السنة و الجماعة لمرتضى الحسيني الفيروز آبادي .

مؤلفه شيعي يدعو أهل السنة إلى نحلته ! و الغرض من ذكر هذا الكتاب هو التنبيه على خطر دعوتهم في تلبيس الحق بالباطل . ص 348

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 13:02
من كتب الشيعة التي يتداولها بعض أهل السنة و يغتروا بما فيها .

191- ضياء الصالحين لمحمد صالح الجوهرجي

هذا الكتاب نموذج لخداع العناوين , و الأصح أن يكون – مضل الصالحين – و ماذاك إلا لما احتواه من تصورات شيعية ضالة في العقيدة و العبادة , سيؤدي بمتبعه إلى الضلال المبين .
و محتوى الكتاب عبارة عن أوراد و أدعية مأخوذة من أمهات الكتب الشيعية من مطبوع و مخطوط . و الكتاب يتضمن أيضا أدعية فيها لعن و تكفيرالخلفاء الثلاثة , و بعض أمهات المؤمنين , و خيار الأصحاب من المهاجرين و الأنصار . ص 348

192- الإسراء و المعراج لأحمد شلبي

و هو الجزء الثالث مما سماه ب " المكتبة الإسلامية المصوّرة لكل الأعمار " زعم المؤلف فيه أن كتابه هذا عبارة عن دراسة تصحيح للقضاء على الشطحات و الخيال في الإسراء و المعراج ؟
و فيه – على الحق و الحقيقة – تخبيط و تقول على رسول الله صلى الله عليه و سلم , و إنكار ما ثبت عنه في الإسراء و المعراج ما لا مزيد عليه في الضلال و الإضلال , و فيه تقرير رأي الجهمية في إنكار علوّ الله على خلقه و استوائه على عرشه الذي هو فوق جميع المخلوقات , فهو في الحقيقة دراسة إفساد لعقيدة أهل السنة و الجماعة فيما يتعلّق بالإسراء و المعراج , و إثبات علو الله على خلقه .
و قد رد على انحرافات هذه الرسالة الشيخ حمود التويجري – رحمه الله تعالى – في كتابه " السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء و المعراج " ووصف رسالة الشلبي بقوله " المملوءة بالضلال " و قال : إن الشلبي لم يفنّد في كتيّبه شيئا من الإسرائيليات , و إنما فند الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم في الإسراء و المعراج . ص 349

193- المنهج الحركي للسيرة النبوية لمنير الغضبان

كتاب ألّف في فترة عصيبة كانت تعيشها دعوة الإخوان المسلمين في سورية , و المؤلف واحد منهم , و في الكتاب جرأة عجيبة و تحليل لبعض أحداث السيرة . على غير منهجية , و هو قائم على حزبيّة , ووجوب العمل بسريّة , و إسقاطات نفسية على أحداث من السيرة النبوية , و تكون هذه الأحداث جزئية لا كليّة , فضلا عن عدم العناية بصحة الأحاديث النبويّة , و الإكتفاء ببعض المراجع المتأخرة و عدم الأخذ بالمصادر الأصليّة , و قد بيّن عثراته و سقطاته زهير سالم في كتابه " عثرات و سقطات في كتاب المنهج الحركي للسيرة النبوية " , و في بعض ما أخذه عليه مؤاخذات و نظرات , و الله الهادي للخيرات . ص 351

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 13:02
194 - الدعوة الإسلامية فريضة شرعية و ضرورة بشرية لصادق أمين

كتاب دعيّ لا يعرف مؤلّفه - سمعت أكثر من مرة أن مؤلّفه الشيخ عبد الله عزام رحمه الله تعالى , و قد سألته عن ذلك في أواخر السبعينات , فأنكر , و نمي إليّ - فيما بعد - أن مؤلفه جماعة , قد أناطت دعوة الإخوان المسلمين بكل واحد منهم مبحثا عن دعوة ما , و الله أعلم بحقيقة الحال - كتب نصرةً لدعوة الإخوان المسلمين , و طعنا في الدعوات الأخرى , يحتوي على طامات أهمها : 1 - يسقط أحاديث وجوب إلتزام الجماعة على العمل الحزبي المعاصر ! 2 - يفنّد الأحزاب الإسلامية القائمة بقوّة و قسوة , و بعبارات فيها تجريح , و تنديد , و قد أطلق الكفر على بعضها في طبعته الأولى . ثم حذفت من سائر الطبعات و ينصر " الإخوان المسلمين " , و يكاد يفهم القارئ أنهم هم المرادون من " الجماعة " الواردة في النصوص الشرعية , و هذا جرم خطير , و إثم أكيد مستطير ! 3 - ينبز بالدّعوة السلفية , و يضعها في مقابل الدعوات الحزبية الأخرى , و " السلفية " على ما أوضحنا منهج لفهم الدين القويم , فمن الآثام الجسام , و الغلطات الفخام عدّها " حزبا " أو " حركة " , أو وضعها مقابل الأحزاب القائمة اليوم على الساحة , و إن كانت إسلاميّة .
و من الجدير بالذكر , أنه قد اغترّ بكلامه في هذا الكتاب غير واحد من المؤلفين , منهم : حسين بن محسن بن علي جابر - رحمه الله تعالى - في كتابه " الطريق إلى جماعة المسلمين " حيث أخذ كلامه من المسلّمات دونما نظر أو تفكير أو دراسة , و كتاب " الطريق .." هذا مليء بالتناقضات و المغالطات . ص 351

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 13:03
195 - كتاب أبو ذر الغفاري لعلي ناصر الدين .

مطبوع ضمن سلسلة " الثائرون في التاريخ " . و هو كتاب سقيم , طعن فيه على الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه , و كان الدافع إليه الولع في القومية و الإشتراكية , فغمس قلمه في الصحابة مقررا الفكرة القومية , واعتمد على أحداث جزئية , و لم يتحقق من صحتها , بل تزوّد فيها , و اتخذ من " وسائل الشيعة " للعاملي و غيره من الكتب المشبوهة مراجع له في كتابه هذا , فجدير بأن يمنع هذا الكتاب من المكتبات العامة و لا سيما المدرسية منها . ص 352

196 - فتى غفار لسليمان العيسى

استهوى المؤلف فيه الأدب , و سعة الخيال , و جمال الأسلوب , فضاعت الحقائق التاريخية في ثناياه , و جرته أيضا النظرة القومية الإشتراكية إلى مغايرة الحقيقة التاريخية كلها إن اقتضى الأمر , و لم يتورّع أن يتحدث فيه عن عثمان كما يتحدّث عن أيّ أمير إقطاعي مستضعف مستغل متخاذل ! بل حفظه قلمه من النيل من قبيلة غسان حتى لا تقدح فكرته القومية , و ترك لسانه كالمبرد في ظهر عثمان و معاوية رضي الله عنهما , تحت ستار العدل و الحق و التحرر . ص 353

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 13:04
199 - كتاب أبو هريرة لعبد الحسين شرف الدين الموسوي

هو من أنتن الكتب و قد أصدره ليكسب به شعبية لدى شباب افترسهم كيدُ أوروبا لتاريخهم و دينهم , فاستظرفوا كل تشكيك في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم , و نسوا أنّ ما تقوم به الحجة إنما على حفظه ضمانة من الله و ضمانة الله الكونية إحدى سننه الثابتة , فكان مما دلس به على أفكار المسلمين سرد أحاديث عن أبي هريرة لا يقرها العقل فيما يزعم . و الباحث النزيه الجاد ينتهي إلى أن بعض هذه الأحاديث لم يصح عن أبي هريرة أصلا , و آفته رواته . و منها ما صح عنه - و صح عن غيره أيضا - و هو خبر عن قدرة الله بوقائع عينية حدث بها الصادق المصدوق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
فإذا كان مقياس رد مثل هذه الأخبار بدعوى بعض العقول , فالأمر سهل على من أراد تكذيب القرآن الكريم الذي لا شائبة على نقله من كلام النمل , و تسبيح الحجر , و أخبار الجن و الملائكة , و إحياء الميت , و نطق بقرة بن إسرائيل المذبوحة ...إلخ , فمن بلغ هذا المبلغ فليترك ديننا و لا يماحكنا فيه . ص 362

الماسة الزرقاء
2009-04-25, 13:05
200 -رجال حول الرسول صلى الله عليه و سلم لخالد محمد خالد

كتاب عن حياة الصحابة رضي الله عنهم , و أسلوبه شيق , و له انتشار واسع , و كان له أثر حسن على المثقفين العصريين , و لكن لي عليه ملاحظة مهمة , و من أجلها أوردت هذا الكتاب هنا , و هي أن مؤلّفه كتبه بأسلوب القصة - و ليس في هذا ضير - , و لكن لكي يشوّق القارئ و يجعله يتابع خبر هذا الصحابي أو ذاك , كان يصنع " عقدة " في القصة , و حينئذ يرتب أحداث القصة ترتيبا من عنده , و يدخل عليها إضافات حتى تبقى على نسج واحد دون خلل فيها , و هذه الإضافات لا وجود لها في كتب التراجم , فضلا عن أن منهج المؤلف فيه الجمع و التقميش , و ليس البحث و التفتيش , و لذا وقع فيه أخبار غير صحيحة .
هذه كلمة سريعة عن هذا الكتاب و لي رسالة مفردة في بعض ما في هذا الكتاب من العيوب و الآفات , يسر الله نشرها . ص 368


إنتهى المجلد الأول و الحمد لله تعالى

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 11:33
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


* المجلد الثاني


حذر الخطيب البغدادي من كتب الأخبار و الأوائل , فقال : " و يترك المنتخب أيضا الإشتغال بأخبار الأوائل , مثل كتاب ( المبتدأ ) و نحوه , فإن الشغل بذلك غير نافع , و هو عن التَّوفُّر على ما هو أولى قاطع " . و قال أيضا : " و إنما كره العلماء رواية أحاديث الأنبياء و أقاصيص بني إسرائيل المأخوذة عن الصحف مثل ما رواه وهب بن منبه , و كان يذكر أنه وجده في كتب المتقدِّمين , و تلك الصحف لا يوثق بها و لا يعتمد عليها " . و قال : " و كذلك ما نُقل عن أهل الكتاب أنفسهم , دون أخذه من صُحُفهم , فإنّ اطراحه واجب , و الصدوف عنه لازم , و قد كان محمد بن إسحاق - صاحب السيرة - ضمّن كتبه من ذلك أشياء كثيرة " .
و كلام الخطيب البغدادي هذا في حق ترتيب طالب العلم للأولويات , و لا يعني البتة عدم الإشتغال بالتاريخ , و لكن مراده و الله أعلم هو ترك الإشتغال الأخبار التي لا أسانيد لها , و القصص التي فيها تهويلات , و الحكايات الشبيهة بالخرافات .
و هنالك في المكتبة الإسلامية كتب فيها شيء كثير من هذا القبيل , ينبغي لطلبة العلم - فضلا عن آحاد الناس - أن يتعاملوا معها بحذر كبير و لا سيما تلك الكتب التي تتحدث عن الصحابة رضوان الله عليهم و تنتقدهم , لأن انتقاد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ليس برأي حتى يسوغ للأغمار الخوض فيه , إنما هو الطعن المحض في دعائم الشريعة و في الشريعة نفسها كتابا و سنة , طعن في نصوص القرآن الصريحة القطعية التي عدلتهم و مدحتهم , طعن في أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم الصحيحة الكثيرة التي أثنت عليهم على أنه لا فائدة يجنيها المسلمون من هذا النقد سوى إفساد عقائدهم الدينية في رجالهم و شماتة الأجانب .
و لوجود كثير من الأقوال الباطلة في تواريخ المسلمين - لا سيما أهل الأهواء في تاريخهم المجيد - , حذّر العلماء العارفون الربانيون الخوض فيما جرى بينهم على المسلمين , رجوعا بهم إلى العقيدة القرآنية و العقيدة النبوية الثابتة فيهم , و تركا للفضول فيما يعود عليهم بالضرر دون جدوى " تلك أمّة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسألون عمّا كانوا يعملون " , و لأجل ذلك , قال الإمام الحافظ أبو زرعة الرازي : " إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم , فاعلم أنه زنديق , و ذلك أن الرسول حق و القرآن حق و ما جاء به حق , و إنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة , و هؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب و السنة و الجرح بهم أولى و هم زنادقة " .
فأوصي كلّ حريص على دينه و كرامته أن يحتاط غاية الإحتياط في أنباء الصدر الأول بتعرف طرق تصفيتها بمصفاة العلم ووجوه عيارها بمعايير الفهم , نسأل الله سبحانه الصون و العون . ص 7 إلى 9

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 11:36
- مؤلفات الغرب ضد الإسلام في القرن الثامن عشر الميلادي و ما بعده مسرودة في مقدمة كتاب " سير النبي " صلى الله عليه و سلم للعلامة شبلي النعماني الهندي , و هو كتاب جيد في تمحيص السيرة النبوية و الرد على المشككين فيها , قليل الأخطاء بالنسبة إلى غيره , و الغريب انخداع كثير من كتاب الشرق فيما يؤلفونه في السير و تاريخ الصدر الأول بمؤلفات هؤلاء . و الأغرب من ذلك أن نرى بعضهم يقرظ كتاب البرنس كايتون الإيطالي في عشرة مجلدات في تاريخ الإسلام المعروف ب " الحوليات " و يثني عليه خيرا مع أنه من شر ما كتب في هذا الموضوع مهما تظاهر مؤلفه بمظهر البحث البريء و ترى بعضهم يثني على " تاريخ الإسلام " للدكتور دوزي الهولندي مع أنه من أشد من ألف من الأوربيين في تاريخ الإسلام تشويها للحقائق , فإذا كان حال بعض المطلعين من علمائنا و باحثينا يكيل الثناء جزافا هكذا , فماذا يكون حال الشبيبة الذين ينهلون من مناهل الغرب قبل أن يتضلعوا في العلوم الشرقية ؟ ص 10

- من أخطر هذا الفريق المموه جولدزيهر المجري الدم , اليهودي النحلة العريق في عداء الإسلام , الماضي في هذا السبيل طول حياته , و هو من رجال أوائل القرن الميلادي الحاضر - أي القرن 20 - , و له دراسات في القرآن و علوم القرآن و في الحديث و علومه و الفقه و أصوله و في الكلام و فرق المتكلمين , محتال ماهر في توليد ما يشاء من نصوص يتصيدها من مصادر تعجبه باعتبار غايته , مغالطا في تحميلها ما لا تحتمله من المعاني عند أهل البصيرة , و متجاهلا اختلاف منازل تلك المصادر في الثقة و التعويل . ص 12

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 11:37
أَمْثَلُ من كتَب في السير من رجال الصدر الأول موسى بن عقبة , و عليه يعول البخاري , و قد أثنوا عليه خيرا , إلا في رواياته عن ابن شهاب , و قد ذكر الإسماعيلي الحافظ أنه لم يسمع منه شيئا . و ابن شهاب تغلب عليه المراسيل في باب السير و المغازي , و مراسيله شبه الريح عند ابن القطان و الشافعي .
و أما ابن جرير الطبري صاحب التاريخ , فجليل القدر في الحديث و الفسير و الفقه , لكنه لم يضمن صحة ما أورده في " تاريخه " , بل قال في ( 1 / 5 ) : " فما كان في كتابي هذا مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لم يعرف له وجها في الصحة و لا معنى في الحقيقة , فليعلم أنه لم يؤت ذلك من قِبَلِنا , و إنما أُتي من قبل بعض ناقليه إلينا , و إنما أدينا ذلك على نحو ما أُدِّيَ إلينا " و قال هناك أيضا : " إذ لم نقصد بكتابنا هذا قصد الإحتجاج ..." .
و محمد بن إسحاق صاحب المغازي اختلف فيه أهل النقد و قد كذبه كثير منهم , و كان أبو حنيفة و مالك لا يرضيانه , و من قوّاه في المغازي , اشترط في روايته شروطا لا تتوفر في مواضع الريبة , و في " فهرست " ابن النديم كلام طويل فيه , فمنه : " مطعون غير مرضي الطريقة , و يقال : كان يُعْمَلُ له الأشعار و يؤتى بها , و يسأل أن يدخلها في كتابه في السيرة فيفعل , فضمن كتابه من الأشعار ما صار به فضيحة عند رواة الشعر ..." , و الجمهور عل تقويته في المغازي بشروط معروفة , و روايات مثله يجب التروي فيها و لو بالنظر إلى رجال الأسانيد إليه , فراويته زياد البكّائي مختلف فيه , ضعفه النسائي و تركه ابن المديني و قال فيه أبو حاتم : " لا يحتج به " , و راويته الآخر سلمة بن الفضل الرازي مختلف فيه أيضا , يقول عنه أبو حاتم : " لا يحتج به " , و راويه سلمة هذا هو محمد بن حميد الرازي مختلف فيه , و قد كذبه كثيرون أشنع تكذيب و بطريقه يسوق ابن جرير روايات ابن إسحاق , و أما هشام بن محمد الكلبي و أبوه الواقدي , فالكلام فيهم معروف , و أما راوية الوليد بن مسلم محمد بن عائذ الدمشقي , فيقول عنه أبو داود : " هو كما شاء الله " .
و أما سيف بن عمر التميمي صاحب كتاب " الردة " و " الفتوح " فمتروك الحديث عند أبي حاتم , و قد ضعفه غير واحد , بل رماه ابن حبان بالوضع , و الراوي عنه شعيب بن إبراهيم من المجاهيل عند ابن عدي و الذهبي , و له أخبار فيها تحامل على السلف , و الراوي عن شعيب هذا السري بن يحيى غير موثق و هو شيخ ابن جرير في رواياته عن سيف , و أما من فوق سيف من الرجال , فمجاهيل في الغالب , فإذا كانت أسانيد ابن جرير في السيَر كما ذكرناه تعيَّن وجوب التحري في رواياته في السير لا سيما في مواضع الإنفراد فضلا عن وجوب ذلك فيمن هو دونه في العلم من حملة السير , فاليعقوبي شيعي متحامل , و أبو الفرج الأصبهاني صاحب الأغاني من رجال الأسمار لا من مصادر صحيح الأخبار . ص 13 إلى 15

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 11:41
منهجي في التحذير من كتب الأخبار و الأوائل و التاريخ :

سأقوم بدراسة تقويميَّة جادة لأشهر كتب " الأخبار و الأوائل و التاريخ " و تحمل في طيّاتها و بين جنباتها معلومات ينبغي لطلبة العلم أن يحذروا منها , و سأعتمد في ذلك على كلام لعلماء ثقات و باحثين منصفين , و لست بصدد عرض هذه الكتب عرضا تفصيليّا , و لا تفنيد ما حواه من مفردات الأخبار الباطلة , و إنما أكتفي بالإشارة إلى ما فيه و نقل ما قيل عنه مع التمثيل قدر الوسع و الطّاقة , و الله المستعان لاربّ سواه . ص 15 و 16

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 11:44
كتب المبتدأ


1 - المبتدأ لإسحاق بن بشير بن محمد , أبو حذيفة البخاري " ت 206هـ"

نعته الذهبي بقوله : " الشيخ , العالم , القصاص , الضعيف , التالف " و قال في كتابه : " هو كتاب مشهور , في مجلدين , ينقل منه ابن جرير فمن دونه , حدّث فيه ببلايا و موضوعات " . ص 17

2 - المبتدأ لعبد المنعم بن إدريس اليماني " ت 228هـ"

ذكره له ابن النديم في " الفهرست " " 108 " , و هو متّهم بالكذب , قال أحمد : " كان يكذب على وهب بن منبه " , و قال البخاري : " ذاهب الحديث " , و له عن أبيه عن وهب عن جابر و ابن عباس خر وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم طويل , و أنه دفع القضيب إلى عكاشة ليقتص منه . قال ابن حبان : يضع الحديث على أبيه و على غيره . ص 17

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 11:45
كتب مشتهرة عند العوام مليئة بالإفراءات

3 - نزهة المجالس و منتخب النفائس لعبد الرحمن الصَّفُّوري " ت 894 هـ"

لا ينبغي الإعتماد عليه لكثرة الأحاديث الموضوعة فيه , حتى إن برهان الدين , محدّث دمشق , حذّر من قراءته , و حرّمها الجلال السيوطي . ص 19

4 - عرائس المجالس في قصص الأنبياء لأبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي " ت 427هـ"

كتاب يشتمل على قصص الأنبياء المذكورة في القرآن بالشرح و البيان , و قد طبع غير مرة , و فيه كثير من الإسرائيليات و الأخبار الواهيات و الغرائب و فيه أيضا بلايا و رزايا . ص 20

5 - بدائع الزهور في وقائع الدّهور لمحمد بن أحمد بن إياس

كتاب فيه من الفوائد الغرائب , و من النقول العجائب , ابتدأ مصنّفه فيه بذكر السماوات و الأرضين و ما كان قبل الوجود , و إظهار العالم الموجود من مبدإ خلق آدم عليه السلام و ما جاء نسله من الأنبياء الكرام إلى نبيّنا محمد عليه و عليهم أفضل الصلاة و السلام . و قد حذر منه العلماء , و بيّنوا أن الغالب عليه الأحاديث الموضوعة , و حذرت منه كذلك اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء , فقالت جوابا على السؤال الثالث من الفتوى " رقم 782 " ما نصه : " ... و أن يتجنّب القراءة في الكتب التي ليست مأمونة مثل كتاب " بدائع الزهور في وقائع الدهور " فإن مؤّلفه و أمثاله هم الذين يذكرون مثل هذه الإفتراءات و الله أعلم " . ص 22

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 11:46
مراجع يعتمد عليها كثيرا المستشرقون " اليهود الجدد "

6 - مختصر تاريخ الدُّول , لأبي الفرج غريغوريوس يوحنا , الشهير ب " ابن العبري " ت 1286 م "

و كتابه هذا من المصادر التي يتكئ عليها المستشرقون و أذيالهم من خريجي مدرسة التغريب , و قد كُتبت أصوله بالسِّريانية , ثم ترجم إلى العربية بعد أن حذف منه الروايات و الأفكار التي هاجم بها الإسلام و رسول الله صلى الله عليه و سلم , و لقد أظهر ابن العبري الخلفاء و الولاة المسلمين بأنَّهم يميلون إلى البطش و التخريب , لقد كتب الجوانب السّلبية مجسّمة و أغفل الجوانب الإيجابية , و طمس روائع تاريخنا و لم يذكر منها في " تاريخه " إلا النادر , و لذا , طار به المستشرقون أيَّ مطار , و أكثروا من الإعتماد عليه كما فعل فيليب حتِّي في كتابه تاريخ العرب المطول . ص 23

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 11:48
7 – الأغاني , لأبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الكاتب الأصبهاني الأموي " ت 356هـ "

اختلف مترجموا أبي الفرج بين مادح له و قادح فيه , و ممن ذمه : هلال بن المحسن الصابي حيث قال فيه : " كان وسخا قذرا , و لم يغسل له ثوب منذ فصَّله إلى أن قطَّعه , و كان الناس على ذلك يَحْذَرون لسانه و يتَّقون هجاءه , و يصبرون على مجالسته و معاشرته و مؤاكلته و مشاربته , و على كل صعب من أمره , لأنه كان وسخا في نفسه , ثم في ثوبه و فعله ...." , و أسند الخطيب في " تاريخ بغداد " عن أبي محمد الحسن بن الحسين النوبختي قوله فيه : " كان أكذب الناس , كان يدخل سوق الوراقين و هي عامرة , و الدكاكين مملوءة بالكتب , فيشتري شيئا كثيرا من الصُّحُف , و يحملها إلى بيته ثم تكون رواياتُه كلها منها " .
لهذا يجب أن لا يخدعنا إيراد الأخبار مسندة في كتاب الأغاني و غيره , و إنما يجب علينا أن نقف عند كل خبر , لنسبر غوره و نقيسه بمقياس الحقائق التاريخية وفقا لما قرره العلماء في هذا المضمار .

و هناك أشياء لابد من تسجيلها و الإلماع إليها : 1 – نَقْلُ العلماء من هذا الكتاب لا يعني بالضرورة أن كل ما فيه صحيح 2 – نعم , نقل أبو الفرج أخبارا نالت من الصحابة و ردَّها كحكاية الغناء و تعاطيه عن عمر بن الخطاب , نقل ذلك في كتابه " الأغاني 9 / 242 " , و لكنه سرعان ما يعود , فتضعف أمامه الرواية المتواترة , و يميل إلى نسبة صنعة الغناء لعمر بن عبد العزيز أيام إمارته , و في هذا غرابة دون شك , خاصة بالنسبة له و هو الذي اطَّلع على سيرة العمرين و هي متشابهة تقريبا 3 – سرُّ ذكر ما يقدح في الصحابة و الصلحاء من ولاة الأمور و علمائها أنه اعتمد فيه على رواةٍ كذَّابين , و خلط فيه بين الجد و الهزل و الغث و السمين , فهو كتاب أدب و حكاية و خرافة , تضمَّن في ثناياه بعض الصحيح و الثابت , و لذا قالوا فيه : " كان يأتي بالأعاجيب بحدثنا و أخبرنا " 4 – أكثر الرواية عن الكذَّابين و الضعفاء 5 – و أخيرا , لابد من ذكر أمر هام تفطن إليه بعض الباحثين , و هو أن أهواء و ميول أبي الفرج الشيعية لها دور بارز ظهر فيما دوّنه في كتابه هذا .
و قد عمدت ثلَّة ممن حاربوا الفضيلة , و عملوا على غرس أفكار الإستشراق في شباب الأمة و مثقَّفيها إلى نبش هذا الكتاب , و إلقاء ما فيه من أمور و أخبار " مما تناقَض واستحال , أو الروايات المستضعفة تاريخيًّا " , و الدندنة بها بحيث تشوِّه أعلامًا من الصحابة و الصالحين من العلماء و الولاة , و قد حذر من صنيع هؤلاء أنور الجندي رحمه الله تعالى , فقال : " ركز التغريب و الغزو الثقافي على كتابي الأغاني و ألف ليلة و ليلة تركيزا شديدا بهدف رفعهما إلى مرتبة المراجع الأساسية التي يعتمد عليها في تصوير المجتمع الإسلامي , مع تجاهل عيوب الكتابين التي تحول دون اعتمادها في المصادر الموثوق بها , أما الأول فكاتبه شعوبي عدو للإسلام , و أما الثاني فهو كتاب لقيط ليس له مؤلف ... و قد حرص التغريب و أصحاب نظرية النقد الأدبي الغربي الوافدة على إلقاء الأضواء الساطعة على هذا الكتاب و إحيائه , و اعتباره مرجعا في الدراسات الأدبية و مصدرا لتصوير المجتمع الإسلامي , و كان الدكتور طه حسين جزاه الله بما هو أهله من أبرز من دعوا إلى ذلك و ألحوا عليه , فقد عمد إلى " الأغاني " نفسها فأصدر اعتمادا على قصصها أحكاما زائفة على مجتمع المسلمين و تاريخهم , أراد بها المساهمة في عملية التغريب الضخمة و التي كانت تجري في الثلاثينيات من هذا القرن " . ص 24 إلى 38

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 11:52
كتب الأدب عامة

8 - العقد الفريد لأحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي " 328هـ"

فالكتاب مخلوط صحيحه بواهيه , محذوف منه الأسانيد و الرواة , و اعتمد على مصادر لا يجوز النقل منها إلا بعد التثبّت , و لم يعتمد مؤلّفه في النقل منها إلا الطرفة و الملحة , إذ في كتابه ميل إلى الفكاهة و الدُّعابة , و نزوع إلى القصص و النوادر و النكات , فنراه في كتابه يذكر الكثير من ذلك أو لا يستنكف عن ذكر بذيء اللفظ و سافل المعنى , و رغم كل ذلك , فإنّ المسحة الأدبيّة تبدو قوية في كتابه , بحيث يشعر بها كل من يقرأ " العقد " أو يتصفحه , و كذا , فلا ينبغي للباحث الإعتماد على ما فيه حتى يفلِّيه و يبحث عن ناقليه .
و قد بيّن الأستاذ عبد الحليم عويس أن هذا الكتاب و غيره قد أوجد حاجزا سميكا حال دون الوصول إلى كثير من الحقائق المتصلة بتاريخ بني أمية في المشرق . و يقول الدكتور الطاهر أحمد مكي في دراسة عن هذا الكتاب : " و هو لا يمحص الأخبار , و لا يقف منها موقف الفاحص المدقّق , و إنما يعرضها كيفما تأتّت له " . و يقول : " ثم يعرض لأشياء هي إلى الخرافات و الأساطير أقرب " . ص 44

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 11:54
9 - كتب الجاحظ

كتب الجاحظ مليئة بالأخبار و طافحة بالآثار , و هو أشبه ما يكون ب " الصحفي " فيها , ينوّع مادته و يعرضها بأسلوب أخَّاذ شيِّق, و لكن , ينبغي الحذر من الآثار و الأخبار التي يوردها – و قد أسهب الرازي في " المحصول " في نقل المطاعن التي أوردها الجاحظ تبعا للنظام في الصحابة رضوان الله عليهم , فكن على حذر – و قد حذر من كتبه بعامّة تلميذه ابن قتيبة و اعتذر عن تلمذته له , فقال و هو يصف تلاعبه و نفاقه : " فتجده يحتج مرة للعثمانية على الرافضة , و مرة لليزيدية على العثمانية و أهل السنة , و مرة يُفضل عليًّا رضي الله عنه و مرة يؤخره و يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم , و يتبعه : قال الجماز , و قال إسماعيل بن غزوان كذا و كذا من الفواحش . و يجل رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عن أن يذكر في كتاب ذكر فيه هؤلاء , فكيف في ورقة أو بعد سطر و سطرين ...و تجده يقصد في كتبه المضاحيك و العبث يريد بذلك استمالة الأحداث و شُرَّاب النبيذ . و يستهزئ من الحديث استهزاء لا يخفى على أهل العلم , يذكر كبد الحوت و قرن الشيطان , و يذكر الحجر الأسود و أنه كان أبيض , فسوَّده المشركون , و قد كان يجب أن يبيِّضه المسلمون حين أسلموا " و قال أيضا : " و هو مع هذا من أكذب الأمة , و أوضعهم لحديث , و أنصرهم لباطل , و من علم – رحمك الله – أن كلامه من عمله قلَّ إلا فيما ينفعه , و من أيقن أنه مسؤول عما ألّف و عما كتب , لم يعمل الشيء و ضده , و لم يستفرغ مجهوده في تثبيت الباطل عنده ..." و قال أيضا : " و كان يفطر في رمضان و كان يقول : إنّما هي دنيا ليس بعدها شيء , و إنما وضع الكتب مطربة و سخرية لأنّه ما كان له دين , و لا كان يصليّ إلا رياء " و قال : " و ذكر الشافعي بأقبح قول و قال : ما يصنعون الناس بما صنع ووضع , هلاّ اشتغل بشعر جميل و كثّير كان أصلح له من هذا ! و كان يشتمه بأقبح الشتم " ثم قال معتذرا عن تلمذته عليه : " و لقد كنت في عُنْفُوان الشباب و تطلّب الآداب أحب أن أتعلق من كل علم بسبب , و أن أضرب فيه بسهم , فربما حضرت بعض مجالسهم و أنا مغترّ بهم , طامع أن أصدر عنهم بفائدة أو كلمة تدل على خير أو تهدي لرشد , فأرى من جرأتهم على الله تعالى و قِلَّة توقِّيهم و حملهم أنفسهم على العظائم لطرد القياس أو لئلا يقع انقطاع , فأرجع معه خاسرا نادما " .
و لذا قال الذهبي : " كان ماجِنًا قليل الدين , له نوادر " , و قال : " يظهر من شمائل الجاحظ أنه يختلق " و قال أيضا : " و كان من أئمة البدع " , و قال الخطابي : " هو مغموص في دينه " , و ذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه كان يُرْمَى بالزندقة , و قال ابن حزم : " كان أحد المجان و من غلب عليه الهزل , و أحد الضلال المضلين , فإننا ما رأينا في كتبه تعمُّد كذبة يوردها مثبتا لها , و إنْ كان كثيرا الإيراد كذب غيره " .
و قد وصف المأمون كتبه لما اطلع عليها بقوله : " جمع استقصاء المعاني و استيفاء جميع الحقوق مع اللفظ الجزل و المخرج السهل , فهو سوقي ملوكي و عامي خاصي " , و علق عليه ابن حجر بقوله : " و هذه و الله صفة كتب الجاحظ , فسبحان الله من أضله على علم " , و قد أورد البغدادي في " الفرق بين الفرق " و السكسكي في " البرهان في عقائد أهل الأديان " كثيرا من البدع العقدية التي كان يعتقدها الجاحظ و أودعها في كتبه . ص 45 إلى 49

t.belkacem17400
2009-05-16, 11:55
شكرا لك لهذا الموضوع القيم و أتمنى ان نرى ردا على الكتب الحديثة العصر الحالي و ما أكثرها ..فقهنا الله في الدين و زادنا علما

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 11:57
10 - الكامل في الأدب للمبرد " ت 385هـ"

ينزع صاحبه إلى شيء من رأي الخوارج , و له فيهم هوى , و إنّ إمامته في اللغة و الأدب لا تغطي على ضعفه في علم الرواية و الإسناد , فكل خبر فيه يحتمل الصدق و الكذب , و ما ينبغي أن يحتج به حتى يثبت صدقه .
و أفاد الأستاذ عبد الحليم عويس أن صاحبه كان من هواة جمع المعلومات ذات الطابع القصصي المثير , دون أن يتثبت من صحتها رواية و دراسة . ص 49

11 - نهاية الأرب في فنون الأدب لشهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري " 732هـ"

و هو كتاب كشكول تغلب عليه الصبغة الأدبية , و هو قائم على التقميش لا التفتيش , فوقعت فيه أشياء منكرة كثيرة تنبه إليها بعض طلبة العلم و سأل عن بعضها الشيخ ابن عثيمين فقال أنها سموم و شرور . و قد تهافت المستشرقون على خدمته . ص 49 إلى 52

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 12:00
كتب فيها أهواء و طعن في الصحابة و الصُّلحاء

12 – مروج الذهب لعلي بن الحسين المسعودي " ت 346هـ"

له ميول شيعية , و قد ترجمه الممقاني في " تنقيح المقال " . و ذكر له مؤلفات في الوصاية و عصمة الإمام و غير ذلك مما يكشف عن عصبيته و التزامه غير سبيل أهل السنة المحمدية , و من طبيعة التشيُّع و التحزُّب و التعصب البعد بصاحبه عن الإعتدال و الإنصاف . قال الذهبي عنه : " و كان أخباريًّا , صاحب مُلَحٍ و غرائب و عجائب و فنون , و كان معتزليًّا " .
قلت : و قد ظهرت ميوله الشيعية في هذا الكتاب عند كلامه على الخلفاء الراشدين و الأمويين و العباسيين , و قد بيّن ذلك ووضحه الدكتور سليمان عبد الله المديد السويكت في كتابه " منهج المسعودي في كتابه التاريخ " و هو مطبوع . ص 53


14 - تاريخ اليعقوبي لأحمد بن إسحاق اليعقوبي " ت 284هـ"

طبع هذا التاريخ قديما باعتناء هوتسما سنة " 1883م" في جزئين , ثم في النجف في ثلاث مجلدات , و نشره بعض الشيعة و هو محمد صادق بحر العلوم عن النجف أيضا سنة " 1964م" .
و كان اليعقوبي مشتهرا بميوله العلويّة , و قد ألف " تاريخه " هذا و أظهر فيه تعصّبا ضدّ بني أميّة على امتداد صفحات الكتاب , و كان متعصبا للموالي ضد العرب , و لهذا , فقد كثرت الروايات الضعيفة عنده و لم يأت بأسانيد لرواياته , فكانت روايته غير دقيقة و مضلّلة , و لذا ينبغي لطالب العلم أن يحذر منه . و الله الموفق لاربّ سواه . ص 56

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 12:04
[quote=t.belkacem17400;1074344]شكرا لك لهذا الموضوع القيم و أتمنى ان نرى ردا على الكتب الحديثة العصر الحالي و ما أكثرها ..فقهنا الله في الدين و زادنا علما[/quot
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيك لمرورك الكريم

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 12:04
15 - الفخري في الآداب السلطانية و الدول الإسلامية لمحمد بن علي طباطبا المعروف ب " ابن الطقطقا " .

مطبوع في دار صادر , و هو كتاب غريب في تناقضه , و يحمل الضّغينة و التحامل على هارون الرشيد بشكل واضح جليّ , فها هو يقول عنه ص 20 : " و لم يكن الرشيد يخاف الله , و أفعاله بأعيان آل علي أولاد بنت نبيه لغير جرم تدل على عدم خوفه من الله " , ثم يقرر في ( ص 193 ,195 ) : " أن دولة الرشيد من أحسن الدول و أكثرها و قارا و رونقا و خيرا و أوسعها رقعة , و أن هارون كان يصلي في كل يوم مئة ركعة , و حج ماشيا ..."
و كان مؤّلف الكتاب متحيّزا مع البرامكة , و هو طالبي , و كان الطالبيون متحيزون مع البرامكة ضد العباسيين , و لذا , وقع فيه افتراء و دس و تزوير . ص 65

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 12:05
15 - الفخري في الآداب السلطانية و الدول الإسلامية لمحمد بن علي طباطبا المعروف ب " ابن الطقطقا " .

مطبوع في دار صادر , و هو كتاب غريب في تناقضه , و يحمل الضّغينة و التحامل على هارون الرشيد بشكل واضح جليّ , فها هو يقول عنه ص 20 : " و لم يكن الرشيد يخاف الله , و أفعاله بأعيان آل علي أولاد بنت نبيه لغير جرم تدل على عدم خوفه من الله " , ثم يقرر في ( ص 193 ,195 ) : " أن دولة الرشيد من أحسن الدول و أكثرها و قارا و رونقا و خيرا و أوسعها رقعة , و أن هارون كان يصلي في كل يوم مئة ركعة , و حج ماشيا ..."
و كان مؤّلف الكتاب متحيّزا مع البرامكة , و هو طالبي , و كان الطالبيون متحيزون مع البرامكة ضد العباسيين , و لذا , وقع فيه افتراء و دس و تزوير . ص 65

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 12:07
16 – ألف ليلة و ليلة

و هو مجموعة منوّعة من القصص الشّعبي , لغته بين الفصحة و العامية , يتخلَّلُه شعر مصنوع أكثره , مكسور ركيك في نحو " 1420 " مقطوعة , ذكر ابن النديم في الفهرست أنّها مترجمة عن أصل فارسي اسمه " الهزارأفسان " , أي : ألف خرافة , و لما كان كتاب الهزارأفسان غير موجود , فإنّ البحث في أصل اللّيالي يزداد غموضا و يسميها الإفرنج " اللّيالي العربية " , لأنها تُرجمت عن العربيّة , قام بترجمتها الكاتب الفرنسي " أنطوان جالان " .
و يمكن للباحث أن يقرر بثقة أن نواة كتب " ألف ليلة و ليلة " مأخوذ عن كتاب قصص فارسيّ " الهزارأفسان " , نُقِل إلى العربية في القرن الثالث الهجري , و أنَّ غالب القصص من أصل هندي .
إن كتاب " ألف ليلة و ليلة " ليس كتاب تاريخ , إنّه كتاب قصص خياليّة , نقول هذا لأن المستشرقين و أذنابهم قد اعتمدوه في دراساتهم و أبحاثهم من مثل فيليب حتِّي في كتابه " تاريخ العرب المطوَّل " .
و قد حذّر الأستاذ أنور الجندي رحمه الله تعالى من هذا الكتاب , فأجاد عندما قال : " كتاب ألف ليلة و ليلة هو كتاب ملفق و لقيط و لا مؤلف له , و قد جمع في عصور مختلفة , و أغلب ما فيه يصور البيئات الإجتماعية , قبل الإسلام في فارس و الهند و بلاد الوثنية , و من هنا , كانت خطورة المحاولات المتعددة التي جرت و تجري لاعتبار القصص الذي يضمه ممثلا لحياة المسلمين بصفة عامة , بينما تكشف أقل مراجعة لمصادر ألف ليلة عن أنه تراث إيراني هندي سابق للإسلام , و أنه لا يمثل بحال صورة المجتمع الإسلامي العربي أو مفاهيم الفكر الإسلامي .... و قد أشار إليه ابن النديم مؤلف " الفهرست " مجملا و قال : إنه كتاب الحماقة و السيئات , كما أشار إليه المؤرخ القرطبي , و قد كانت كل إشارات المؤرخين المسلمين إليه إشارات تحمل طابع الرفض و الإمتهان , و النص على أنه مصدر ساقط في أنظار العلماء و الباحثين على حد عبارة " دكتور سنيتي كمار جترجي " في مجلة " ثقافي الهندي " يناير 1963م ...و مما يذكر أن أول من أبدى اهتماما إزاء " ألف ليلة و ليلة " هو جاسوس إنجليزي مغامر يدعى " ريتشارد بيرثون " عام 1883م , و هو واحد من أولئك الذين كانوا يتخفون في زيارتهم للبلاد العربية و يلبسون العباءة العربية أمثال لورنس و فيلبي , و كان يطلق على نفسه في دمشق " الحاج عبد الله " و المعروف أنه تصرف في النقل على النحو الذي يخدم أهدافه , حيث قال في مقدمة ترجمته لهذا الكتاب : ' إنه إنما يتعرف مواطنوه بما فيه الكفاية على طباع المسلمين و عاداتهم و أخلاقهم , ليكون لديهم الحنكة الضرورية لحكم المسلمين الواقعين ضمن إمبراطوريتهم ' . و قد قامت معاهد الإرساليات و مطابع الشيوعيين في بيروت بالإحتفال بهذا الكتاب اللقيط , و طبعوه بالألوان , و جعلوه ميسرا في أيدي الناس كما فعلت دار الهلال في مصر العهد السابق ... و جاء التغريبيون الجدد أمثال توفيق الحكيم و طه حسين , فكتبوا عن شهرزاد مزيدا من القصص الخيالي رغبة في صرف الناس عن واقع الحياة إلى خيالات و أوهام ... و بعد , فليحذر شبابنا المسلم الإعتماد على هذه المراجع الزائفة " .
و قد حذر الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى من هذا الكتاب فقال مجيبا عن أحد الأسئلة : " ... و كتاب ألف ليلة و ليلة كتاب ساقط لا يعتمد عليه , و لا ينبغي للمسلم أن يضيع وقته في مطالعته ..." ص 57 إلى 61

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 12:08
17 - فجر الإسلام 18 - ضحى الإسلام كلاهما لأحمد أمين

إن كتابي فجر الإسلام و ضحى الإسلام من أشهر الكتب الحديثة المؤلفة في تاريخ العلم و الثقافة في عصور الإسلام الأولى . و مع أن المؤلف معروف لدى الأوساط العلمية بغزارة العلم و دقة البحث و حب التأليف , فقد وقعت له في هذين الكتابين أخطاء , لا أحب أن أصفها حتى لا أتهم بالمبالغة , و حسبي أن أقول : إنها مما لا يجوز السكوت عليها بحال من الأحوال . ص 62

" أنظر إلى كلام الشيخ كاملا من ص 62 إلى 72 "

كتب جرجي زيدان

19 – تاريخ التمدن الإسلامي لجرجي زيدان

يقول العلامة شبلي النعماني : " إن الدهر دار العجائب , و من إحدى عجائبه أن رجلا من رجال العصر ' جرجي زيدان صاحب الهلال ' يؤلف تاريخ التمدن الإسلامي كتابا , يرتكب فيه تحريف الكلم , و تمويه الباطل , و قلبَ الحكاية , و الخيانة في النقل , و تعمد الكذب ما يفوق الحد و يتجاوز النهاية " .
" إن الغاية التي توخاها المؤلف ليست إلا تحقير الأمة العربية و إبداء مساويها , و لكن لما كان يخاف ثورة الفتنة , غير مجرى القول و لبس الباطل الحق " .
و قد أشار السيد رشيد رضا رحمه الله تعالى في دراسة عن جرجي زيدان ' صاحب الهلال ' بعد وفاته كشف فيها وجه هذا الشعوبي , فقال : " إنه أظهر بعد الإنقلاب العثماني سنة 1909م نزعة جديدة هي إحياء لمذهب الشعوبية ذلك أنه زار الأستانة و لقي فيها بعض زعماء الإتحاد و الترقي , ثم عاد متشبعا بالنهضة التركية الزائفة , مستنكرا عدم مجاراة العرب لإخوانهم الترك في الإنضمام على خطة الإتحاديين التي ترمي إلى تتريك العناصر و إدغام العرب في الترك " .
و قد كتب في الهلال ما يشعر بهذه النزعة من مطاعن في العرب , أودعها بعد ذلك في كتاب " تاريخ التمدن الإسلامي " , و فطن لها أخيرا من لم يكن يحفل بها , و زادتهم إلتفاتا إليها ترجمة جريدة " أقدام " التركية لـ " تاريخ التمدن الإسلامي " و نشره بالتتابع , و هذا ما حفز الشيخ شلبي النعماني إلى الرد عليه و دحض شبهاته .
و كان الأب لامنس – الذي أنشأ معقلا للإستشراق المستعرب الحاقد , على هيئة دير يعتزل فيه الرهبان الدارسون – اليسوعي قدوته في نقد العرب و بني أمية . كما كان سوفان فلهوزن دليله في الحديث عن ما أسماه الحملة على الموالي , و هو من أكبر متعصبي المستشرقين . ص 73 إلى 81

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 12:11
كتب جرجي زيدان

19 – تاريخ التمدن الإسلامي لجرجي زيدان

يقول العلامة شبلي النعماني : " إن الدهر دار العجائب , و من إحدى عجائبه أن رجلا من رجال العصر ' جرجي زيدان صاحب الهلال ' يؤلف تاريخ التمدن الإسلامي كتابا , يرتكب فيه تحريف الكلم , و تمويه الباطل , و قلبَ الحكاية , و الخيانة في النقل , و تعمد الكذب ما يفوق الحد و يتجاوز النهاية " .
" إن الغاية التي توخاها المؤلف ليست إلا تحقير الأمة العربية و إبداء مساويها , و لكن لما كان يخاف ثورة الفتنة , غير مجرى القول و لبس الباطل الحق " .
و قد أشار السيد رشيد رضا رحمه الله تعالى في دراسة عن جرجي زيدان ' صاحب الهلال ' بعد وفاته كشف فيها وجه هذا الشعوبي , فقال : " إنه أظهر بعد الإنقلاب العثماني سنة 1909م نزعة جديدة هي إحياء لمذهب الشعوبية ذلك أنه زار الأستانة و لقي فيها بعض زعماء الإتحاد و الترقي , ثم عاد متشبعا بالنهضة التركية الزائفة , مستنكرا عدم مجاراة العرب لإخوانهم الترك في الإنضمام على خطة الإتحاديين التي ترمي إلى تتريك العناصر و إدغام العرب في الترك " .
و قد كتب في الهلال ما يشعر بهذه النزعة من مطاعن في العرب , أودعها بعد ذلك في كتاب " تاريخ التمدن الإسلامي " , و فطن لها أخيرا من لم يكن يحفل بها , و زادتهم إلتفاتا إليها ترجمة جريدة " أقدام " التركية لـ " تاريخ التمدن الإسلامي " و نشره بالتتابع , و هذا ما حفز الشيخ شلبي النعماني إلى الرد عليه و دحض شبهاته .
و كان الأب لامنس – الذي أنشأ معقلا للإستشراق المستعرب الحاقد , على هيئة دير يعتزل فيه الرهبان الدارسون – اليسوعي قدوته في نقد العرب و بني أمية . كما كان سوفان فلهوزن دليله في الحديث عن ما أسماه الحملة على الموالي , و هو من أكبر متعصبي المستشرقين . ص 73 إلى 81

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 12:12
20 – روايات تاريخ الإسلام لجرجي زيدان

و لجرجي زيدان سموم أخرى في كتبه عن أبطال الإسلام " روايات تاريخ الإسلام " و قد قيل عنه , : " كان أول من كتب القصة التاريخية " , " و إنه دون منازع خالق الرواية التاريخية " .
و قد اعتنى الأستاذ شوقي أبو خليل حفظه الله بدراسة قصص جرجي جميعها , و بيَّن ما فيها من عوار و فساد و إفساد في كتاب له مطبوع بعنوان " جرجي زيدان في الميزان " , و بيَّن مزايا قصصه هذه فقال : " يمكننا أن نستخلص من مجموع الروايات ما أورده جرجي و ما هي الملاحظات الرئيسية التي توجه إلى هذه الروايات :
1 – شَوَّه سيرة النبي الكريم صلى الله عليه و سلم و رجالات الصدر الأول , ووصفهم بالبطش و الفتك و النهب . و في " أرمنوسة المصرية " شوَّه حياة عمرو بن العاص , و أظهر المسلمين سذَّجًا بسطاء أغنياء . و في " عذراء قريش " , شوَّه سيرة عثمان و علي و عائشة رضي الله عنهم . و في" 17 رمضان " شوَّه سيرة خلفاء بني أمية , و في " فتح الأندلس " , شوَّه سيرة طارق بن زياد و موسى بن نصير , و في " شارل و عبد الرحمن " شوَّه سيرة عبد الرحمن الغافقي . و في " أبي مسلم الخراساني " , شوَّه سيرة المنصور , و في " العباسة أخت الرشيد " شوَّه سيرة الرشيد . و هكذا شوَّه جرجي أيضا سيرة المعتصم , و أحمد بن طولون , و عبد الرحمن الناصر , و الظاهر بيبرس , و قُطُز , و محمد أحمد المهدي .
2 – طمس جرجي بطولات و فتوحات المسلمين و أثار الشكوك حولها , تارة بالنهب و السلب , و تارة بالبطش و الفتك , و تارة بالظلم " جزية , خراج , أتاوة .."
3 – جعل جرجي الجزئيّة كليَّة , و استدل بجزئية واحدة على الأمر الكلي , و هذا حاصل في كل استنتجاته و دعاواه , يجعل الواقعة الجزئية قضية كلية و قاعدة عامة , يضاف إلى هذا إغفال الأحداث الرئيسة في تاريخ الإسلام .
4 – جعل مسرح أحداث رواياته في الأديرة و الكنائس , و جعل للرهبان و القسس دور التوجيه حيث الأمن و الأمان و الإحترام و الطمأنينة و الرأي القويم السليم عندهم . كما أضفى هالات مثالية على كل ما هو نصراني , و سلَّط الأضواء على صور الصلبان و القديسين , و مياه المعمودية المقدس , و زيت مصباح الدير ..." الشفاء التام ببركة الماء المقدس و زيت المصباح و بركة صاحب الدير " .
5 – تلاعب بالمصادر و المراجع , و إن أشار إلى مرجع و نقل فقرة , نقلها مشوّهة و دون ذكر الجزء أو الصفحة أو الطبعة , و ما ذلك إلاّ لإيهام القارئ بموضوعيته , كما و أنه يضع كلاما بين قوسين و كأنه ينقل حرفيا بأمانة مع أنه كلام من أفكار جرجي يدسه و يرويه على ألسنة أعلام مشهورين , و بخاصة حوار كبار الصحابة مع بطلاته الوهميات .
6 – ركز جرجي على فترات القلق السياسي , فكانت له " أحداث الفتنة الكبرى " , و " أبو مسلم الخرساني " , " الأمين و المأمون " , و " شجرة الدر " , مَرْتَعًا خصبا للخوض في غمار هذه الأحداث مجسما الخلاف , مظهرا العيوب .
7 – كما أكثر جرجي من " الدعوى بلا دليل " , كقوله : إن معاوية أرسل بسر بن أرطأة و أرسل معه جيشا , أوصاهم أن يسيروا في الأرض و يقتلوا كل من وجدوه من شيعة علي , و لا يكفوا أيديهم عن النساء و الصبيان .
8 – أظهر شعوبية و حقدا على العرب .
9 – أثار غريزة الشباب و حرك شهوات المراهقين مستغلا ضعف ثقافة الكثير منهم , و حاول إيصالهم إلى الغاية التي يرمي إليها في كل رواية مع لواعج الغرام , اصطكاك الركب , خفقان القلوب , رعشات الحب , سريان الكهرباء عند تلامس الأيدي .
10 – كما جعل جرجي تاريخنا العربي " مع الغرام و الحب " دسائس , جواسيس , لصوص , ظالمين , قطاع طرق , ثارات , طاغين وشايات ...و لقد ذكرنا في كل رواية ما ورد من مثل هذه العبارات .
11 – و جعل جرجي وراء سير الأحداث غانيات فاتنات , ملكات جمال , ممشوقات القوام , ممتلئات الجسم , مستديرات الوجه كالبدر , جمعن بين لطف النساء و حزم الرجال و شجاعتهم , يتنقلن بخفة متناهية بين بلد و بلد , و بين فئة و أخرى , ليسيرن الأحداث في تاريخنا العربي الإسلامي .
12 – عَوَّد الناس تصديق الخرافة و الخيال , فقصة الحب التي ينسجها ين حبيبين يباعد الفتح أو تباعد الأحداث بينهما , يعودان إلى اللقاء في نهاية القصة مع تنجيم و سحر و كهان و رمل و مندع وودع . كل هذا في " روايات تاريخ الإسلام" !!
13 – عدم استخراج فائدة أو روح معنوية سامية من هذه الروايات , مع أن الكاتب الكبير هو الذي يوجِّه قراءه إلى هدف كبير , و أوّل خطوة تجاه الهدف الكبير البُعد عن الكذب و الدس و التشويه و الحذلقة و الطعن و الشعوبية .
14 – كما قلد جرجي المستشرقين في شبهاتهم ... الرهبان علموا النبي الكريم صلى الله عليه و سلم , سطو العرب و حبهم للغنيمة , لا يشجع الإسلام حرية الفكر و الفلسفة , إدانة الرشيد فيما وقع للبرامكة .
15 – كان جرجي يختصر فيما ينبغي الإطناب فيه , و الإطناب فيما ينبغي الإختصار , كوصف دير , أو بستان أو غرفة أو جارية ...
16 – يتضح من مراجع جرجي أنه لم يطلع مطلقا على " منهج البحث التاريخي " , و يتجلى ذلك في اعتماده على كتب شكّ المؤرخون بصحتها , بل و عرفوا كذبها و مجونها , مثل " الأغاني " الذي جعله مرجعا رئيسا في معظم رواياته .
17 – كما دوّن جرجي في رواياته تصورات أبطال هذه الروايات , و ما قالوه في أنفسهم و ما سمعوه من هواتف و ما مرّ على خواطرهم من ذكريات , حتى أحلامهم سجلها جرجي . و ليس بمثل هذه الخيالات يكتب تاريخ على وجه البسيطة " .

و قد حذر الأستاذ أنور الجندي من هذه الروايات فقال : أما المجال الذي استطاع جرجي زيدان أن ينفث سمومه فيه بحرية , فهو مجال القصص , فقد ألف عددا من القصص تحت إسم " روايات الإسلام " , دس فيها كثيرا من الدسائس و المؤامرات و الأهواء , و حاول إفساد مفهوم الشخصية الإسلامية و البطولة الإسلامية , حيث أساء إساءة بالغة إلى أعلام من أمثال صلاح الدين الأيوبي , هارون الرشيد , السلطان عد الحميد , عبد الرحمن الناصر , أحمد بن طولون , الأمين و المأمون , عبد الرحمن الداخل , شجرة الدّر ...و قد قابل مؤلفات جرجي زيدان أهل العلم و البحث قديما و حديثا بالسخط و عدم الرضى , مما اضطره إلى كتابة اعتذار لم يقف عليه إلا ثلة قليلة , و سرعان ما نُسي و بقيت سمومه تفعل أفاعيلها في نفوس الناشئة .
و يأتي التحذير من هذه الروايات عن أبطال افسلام في كتابنا هذا لأسباب منها :
1 – لانتشار كتبه هذه التي روِّج لها بعض دور النشر , بل قد أقيمت دار نشر باسم صاحبها .
2 – لأن ضرر هذه الروايات بالغ , فهو يدس السّم في الدّسم كما يقولون , و يعتمد باطله على أسلوب جميل أخاذ , يشد الناشئة من الفتيان و الفتيات , و يقوم على دغدغة العواطف , بل إن هذه الروايات طبعت بأغلفة أنيقة و رسم عليها صور فاتنات بالألوان و تباع بأرخص الأثمان .
3 – لأن هذه الروايات قد ترجمت إلى معظم اللغات .
4 – لأن هذه الروايات عبارة عن مكيدة مسبقة مخطط لها لسقوط أبطال المسلمين من ذهن الشباب و الناشئين , و لذا , فقد حظيت بتهليل الكافرين من المستشرقين و قد ذكر جرجي نفسه جملة منهم قد قرظوا كتابه " تاريخ التمدن الإسلامي " .
و قد أطلق الأستاذ محمد العربي التباني تحذيرا من كتاب " تاريخ التمدن الإسلامي " و من هذه الروايات .
فيا أيها المسلمون ! نزهوا أسماعكم و أبصاركم و عقولكم عن هذه المفتريات التي يحاول بها تلويث مجد دعائم دينكم . ص 81 إلى 100

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 12:14
21 - تاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان

و قد اعتمد فيه على أقوال الخصوم , و ملأه بالمفتريات و عجائب الأمور , و حشاه بأخبار المجان , و دوّن ما هو شائع من الأباطيل و الهذيان , و لم يسلك فيه مسلك أهل هذا الفن و الشان , و ساعده على ذلك سعة خياله و باعثه من الإنتقام من كل ما هو مليح , و يشدّ الجيل إلى أسلافهم الأبطال . و إمكاناته القويّة في اللغة العربية و اللغات الأجنبية .
و يستطيع المنصف أن يقول باطمئنان : إن كتابه هذا و كتاب " تاريخ التمدن الإسلامي " كانت اقتباسا من الكتب الأوربية مثل كتاب سيديو و كتاب هيوار و كتاب غوستاف لوبون و كتاب نيكلسون و كتاب هامر برجستال , و كتاب وستنفيلد , و كتاب بروكلمان , و يذكر محمد عبد الغني حسن أن جرجي كان يعترف بأسماء الكتب الفرنسية و الإنجليزية و الألمانية التي كان يأخذ منها ....و قد أشار الشيخ الإسكندراني إلى أن مما يؤخذ على جرجي زيدان أنه كثير النقل من مستعربي الإفرنج من غير تمحيص لدعواهم , و أنه يخطئ في الحكم الفني , أي أنه يقرر غير الحقيقة العلمية , و أنه يخطئ في الإستنتاج , و أنه يقيم الدعوى بغير دليل و يخطئ في النقل , و أنه قليل تحري الحقيقة و يروج الدعوى بغير دليل , و تروج عند المؤلف أقوال الخصوم عن خصومهم و أقوال الكتب الموضوعة لأخبار المجان , أو لذكر عجائب الأمور و غرائبها , و أنه يستدل بجزئية واحدة على الأمر الكلي ....و كذلك أخذ عليه سوء التعبير من الوجهة الدينية في عبارات الكاتب كقوله : " أقدم المصادر العربية المعروفة عن تاريخ العرب و أقربها إلى الصحة , القرآن " . ص 101 إلى 103

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 12:15
22 – و من أسوأ كتب جرجي زيدان : مصر العثمانية

و هذا الكتاب مازال مخطوطا , و يشمل تاريخ مصر من الفتح العثماني إلى الحملة الفرنسية , أعدّه جرجي ليكون محاضرات تلقى في الجامعة المصرية القديمة , لكن أصوات المخلصين الغيورين على تراث و تاريخ هذه الأمة منعته من دخولها , و فضح في حينه بشعوبيته و بالخوض في أمور إسلامية لا يحسن الخوض فيها , و بتحقير الأمة العربية و إبداء مساويها , و بالكذب في رواية الحوادث و الخطأ المقصود في الإستنتاج , فأُبعد عن الجامعة . ص 103

الماسة الزرقاء
2009-05-16, 12:20
كتب المعاصرين في التاريخ الإسلامي و الحضارة الإسلامية :

23 - تاريخ الشعوب الإسلامية لبروكلمان

تناول هذا الكتاب الشيخ المحقق أحمد شاكر في تعليقه و تحقيقه لمسند الإمام أحمد ..حيث قال : ( أفليس عجبا بعد هذا أن يغلب الهوى و بُغض الإسلام رجلا مستشرقا كبيرا كنّا نظن أنه من أبعد المستشرقين عن أهواء المبشرين و دناءات المحرفين , هو المستشرق بروكلمان ... الذي كنّا نتوهمه متساميا على ما يرتكس فيه إخوانه علماء المشرقيات ألف كتاب في " تاريخ الشعوب الإسلام " ... يقول في الجزء الأول من كتابه من الترجمة العربية حين يتحدث عن بلاد العرب قبل الإسلام و عن أحوالهم الإجتماعية في شمالي الجزيرة , يقول بالحرف الواحد : " و البدوي كائن فردي النزعة , مفرط الأنانية قبل كل شيء , و لا تزال بعض الأحاديث تسمح للعربي الداخل في الإسلام أن يقول في صلاته : اللهم ارحمني و محمدا و لا ترحم معنا أحدا " - قلت ( عبد الحي ) : يقصد حديث الأعرابي الذي بال في المسجد - ) .
و هذا الكتاب قد كتبه صاحبه منطلقا من التشكيك و الرفض العشوائي , متعمدا على الروايات الضعيفة الشّاذّة , و التي رفضها النقاد الباحثون و استغربها العلماء المطّلعون , بل و أشاروا إلى نشوزها , لكن بروكلمان كغيره من المستشرقين الذين قدّموا ما يرضي رجال الكنيسة .و لم يكتبوا حقائق تثيرهم , بنى فكره و رأيه مسبقا في نفسه , ثم جاء إلى وقائع التاريخ العربي الإسلامي يطوّعها لما يؤيّد فكرته و خطّته المرسومة , يطمس و يضعّف و يمرّض ما دون ذلك , فقدم بروكلمان في كتابه هذا تاريخنا الإسلامي موسِّعا الجزئية , متغاضيا عن الكليّة , مع تفسيرات عجية و مواقف غريبة و أقوال ينبو عنها الذَّوق السليم و الفكر الموضوعي .
و قد درس كتابه هذا و فنّده تفنيدا علميّا الأستاذ شوقي أبو خليل في دراسة مستقلّة طبعت عن دار الفكر بدمشق بعنوان " كارل بروكلمان في الميزان " . ص 104 إلى 107

bouaffi
2009-05-17, 22:59
ششششششششششششششششششششششششككككككككككككككككككككككككرر ررررررررررررررررررااااااااااااااااااا

أبوعبد الباسط
2009-05-17, 23:35
لست أدري كيف يسمح مراقبوا منتديات الجلفة بنشر هذه الأفكار التي تنسف وحدة المجتمع الجزائري .
العلماء في نظر هؤلاء هم العبيكان والفوزان والسدلان والجبرين وبس.
أما علماء الازهر الشريف وسوريا وباقي دول العالم الإسلامي فليسوا بشيء في نظر هؤلاء.
من تأمل السلفية برمتها والله ليست إلا فقه أعراب اختلط فيها الحابل بالنابل وقدموا النوافل علي الفرائض وتركوا كل الكفار ولم يبق لهم سوي إخوانهم في الدين .
وسلفية الجزائر مهما نفخ فيها من نفخ فلن تعدوا منتديات النت والحمد لله ان مساجد الجزائر بيد أئمة فضلاء وإلا لو كانت بحوزتكم أكاد أقسم أن الدولة ستضطر لإغلاقها لأنكم بفكركم المتناقض تشعلون النار ولستم قادرين علي إخمادها.
والتجارب عندنا أقوي دليل.

الماسة الزرقاء
2009-05-18, 12:02
لست أدري كيف يسمح مراقبوا منتديات الجلفة بنشر هذه الأفكار التي تنسف وحدة المجتمع الجزائري .
العلماء في نظر هؤلاء هم العبيكان والفوزان والسدلان والجبرين وبس.
أما علماء الازهر الشريف وسوريا وباقي دول العالم الإسلامي فليسوا بشيء في نظر هؤلاء.
من تأمل السلفية برمتها والله ليست إلا فقه أعراب اختلط فيها الحابل بالنابل وقدموا النوافل علي الفرائض وتركوا كل الكفار ولم يبق لهم سوي إخوانهم في الدين .
وسلفية الجزائر مهما نفخ فيها من نفخ فلن تعدوا منتديات النت والحمد لله ان مساجد الجزائر بيد أئمة فضلاء وإلا لو كانت بحوزتكم أكاد أقسم أن الدولة ستضطر لإغلاقها لأنكم بفكركم المتناقض تشعلون النار ولستم قادرين علي إخمادها.
والتجارب عندنا أقوي دليل.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لست أدري كيف يسمح مراقبوا منتديات الجلفة بنشر هذه الأفكار التي تنسف وحدة المجتمع الجزائري .
هل تحذير العلماء لنا تعتبره فكرة تنسف وحدة المجتمع ..؟؟
أخي الفاضل لا يمكن ان ندخل في جدلا مع أقوال العلما ء و علينا الحرص كل الحرص بالتمسك بسنة رسول الله و كتاب الله ...
بختصار أقدم لك بعض الفتوى عسى تجد جوابك
فما هو موقف المسلم من اختلاف العلماء الذين سبقت صفتهم ؟
إذا كان المسلم عنده من العلم ما يستطيع به أن يقارن بين أقوال العلماء بالأدلة ، والترجيح بينها ، ومعرفة الأصح والأرجح وجب عليه ذلك ، لأن الله تعالى أمر برد المسائل المتنازع فيها إلى الكتاب والسنة ، فقال جل جلاله :


(فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) النساء/59.

فيرد المسائل المختلف فيها للكتاب والسنة ، فما ظهر له رجحانه بالدليل أخذ به ، لأن الواجب هو اتباع الدليل ، وأقوال العلماء يستعان بها على فهم الأدلة .

وأما إذا كان المسلم ليس عنده من العلم ما يستطيع به الترجيح بين أقوال العلماء ، فهذا عليه أن يسأل أهل العلم الذين يوثق بعلمهم ودينهم ويعمل بما يفتونه به ، قال الله تعالى :

( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) الأنبياء/43 .

وقد نص العلماء على أن مذهب العامي مذهب مفتيه .

فإذا اختلفت أقوالهم فإنه يتبع منهم الأوثق والأعلم ، وهذا كما أن الإنسان إذا أصيب بمرض – عافانا الله جميعا – فإنه يبحث عن أوثق الأطباء وأعلمهم ويذهب إليه لأنه يكون أقرب إلى الصواب من غيره ، فأمور الدين أولى بالاحتياط من أمور الدنيا .

ولا يجوز للمسلم أن يأخذ من أقوال العلماء ما يوافق هواه ولو خالف الدليل ، ولا أن يستفتي من يرى أنهم يتساهلون في الفتوى .

بل عليه أن يحتاط لدينه فيسأل من أهل العلم من هو أكثر علماً ، وأشد خشية لله تعالى .

الخلاف بين العلماء للشيخ ابن عثيمين 26 . لقاء منوع من الشيخ صالح الفوزان ص: 25، 26

فلا يجوز لمسلم أن يتتبع زلات العلماء وأخطاءهم
وهل يليق بالعاقل أن يحتاط لبدنه ويذهب إلى أمهر الأطباء مهما كان بعيدا ، وينفق على ذلك الكثير من الأموال ، ثم يتهاون في أمر دينه ؟! ولا يكون له هَمٌّ إلا أن يتبع هواه ويأخذ بأسهل فتوى ولو خالفت الحق ؟! بل إن من الناس – والعياذ بالله – من يسأل عالماً ، فإذا لم توافق فتواه هواه سأل آخر ، وهكذا حتى يصل إلى شخص يفتيه بما يهوى وما يريد !!


وما من عالم من العلماء إلا وله مسائل اجتهد فيها ولم يوفق إلى معرفة الصواب ، وهو في ذلك معذور وله أجر على اجتهاده ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ ) البخاري (7352) ومسلم (1716) .


فلا يجوز لمسلم أن يتتبع زلات العلماء وأخطاءهم ، فإنه بذلك يجتمع فيه الشر كله ، ولهذا قال العلماء : من تتبع ما اختلف فيه العلماء ، وأخذ بالرخص من أقاويلهم ، تزندق ، أو كاد .اهـ . إغاثة اللهفان 1/228 . والزندقة هي النفاق .


نسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا ، ويوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح .
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

الماسة الزرقاء
2009-05-18, 12:05
أسال الله تعالى أن يصلح الأمة الإسلامية
وأن يردها الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله



عليه وعلى آله وسلم وأن يعيدها من شرارها الذين يريدون إضلالها بقصد أو بغير قصد



وأن يهدينا صراطه المستقيم إنه على كل شئ قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم



على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:26
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

24 - تاريخ الإسلام السياسي و الديني و الثقافي لحسن إبراهيم حسن

هذا الكتاب من أوسع الكتب انتشارا عند دارسي التاريخ , و هو مرجع معتمد في الجامعات و الكليات , و قد طبع نحو عشرة طبعات إلى حد الآن , و لذا , لابدّ من دراسة تفصيلية عنه عسى أن يقوم بها بعض الباحثين الشادين الجادّين من طلبة العلم , و قد وقعت في هذا الكتاب طامات و كفريّات , فلابد أن يحذر منها طلبة العلم , و لاسيما من يدرسون التاريخ الإسلامي من الشباب المسلم الملتزم بدينه , الحريص على مرضاة ربه .
و الدكتور حسن إبراهيم حسن من الذين تتلمذوا على توماس أرنولد صاحب كتاب " الدعوة إلى الإسلام " , بل إنّه هو الذي ترجم له ذلك الكتاب السالف الذكر و كتاب " تاريخ الإسلام " , وفيّ للخط الإستشراقي في كثير مما جاء فيه , مثال ذلك حينما عالج الكاتب تاريخ الدولة السبئية , أغفل ما أورده القرآن فيما يتصل بالأسباب التي أدت إلى انهيار سد مأرب و ذهاب حضارة سبأ , و هو بهذا يردد آراء المستشرقين ... و يوهم القارئ أن الخبر القرآني ليس صحيحا أو على الأقل يشكك فيه , و إذا شكك في القرآن , فقد شكك في الإسلام .
و يزعم المؤلف بأن الإسلام ديمقراطي , و نسي أن الإسلام لا يقر الديمقراطية , فكلمة ديمقراطية مكونة من مقطعين ديموس و كراتوس , أي : حكم الشعب , أي أن الشعب صاحب الحق في وضع الشريع , أي أن الحاكمية للشعب , بينما الإسلام يعتبر التشريع حق الله " إن الحكم إلا لله " .
المؤلف ينكر صريح القرآن عن تدخل قدرة الله سبحانه في غزوة الخندق لصالح المسلمين , و يقول بأن الطبيعة هي التي ردت الكافرين على أعقابهم , فيقول : " هذا إلى ما أبداه الرسول من المهارة في مصابرة المسلمين , و تشجيعهم على تحمل الجوع و العري في تلك الأيام , التي عصفت الطبيعة بمعسكر قريش و اضطرتهم إلى الجلاء " .
يزعم الكاتب أن الإسلام من تأسيس محمد , فيقول : " و ينكر بعض المؤرخين أن الإسلام قصد به مؤسسه في بادئ الأمر أن يكون دينا عالميا " " و أما القول بأن هذا الدين لم يهيأ إلا لبلاد العرب , فإن ذلك لم يمنع محمدا من التفكير في تعميم دينه " .
و زعم الكاتب أن أصحاب الأخدود كانوا مسيحيين , و نسي أن المسيحيين كفار : " لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة " , و رغم أن القرآن و السنة يثبتان أن أصحاب الأخدود كانوا مسلمين موحدين .
يردد الكاتب رأيا لمستشرق يصور محمدا بالرجل العبقري " و ليس رسولا من عند الله " الذي نال سلطة خارقة على عقول أتباعه , " قد ينحرف مؤرخ عن موضوعه ليتأمل حياة رجل نال سلطة خارقة على عقول أتباعه و أعمالهم , ووضعت عبقريته أساس دين سياسي مازال يحكم الملايين من البشر من أجناس مختلفة , إنّ نجاح محمد كمشروع , لدليل على أن ذلك الرجل الخارق قد كونه مزيج نادر من كفايات ليكورجُوس و الإسكندر " .
و الكاتب يرى أن القرآن يحوي كثيرا من تعاليم المجوسية : " و الفارسي يستطيع أن يجد في القرآن كثيرا من التعاليم الأساسية في ديانته القديمة , و إن كان ذلك بصورة مختلفة كثيرا " , و هذا ترديد لرأي توماس أرنولد في كتابه " الدعوة إلى الإسلام " .
و ينتقل الكاتب إلى الطعن في صحابة رسول الله - صلى الله عليه و سلم - , فيورد قولة لسيد أمير عن الخليفة عثمان رضي الله عنه : " كان عثمان شيخا كبيرا , ضعيف الإرادة , فلم يستطع الإضطلاع بأعباء الحكم رغم نزاهته و فضائله الكثيرة , و قد أثار بسياسة الضعف التي سار عليها و انحيازه إلى ذوي قرباه , و محاكاتهم , كراهته لأهل المدينة ..." .
و يورد رأيا لنيكلسون عن علي رضي الله عنه , فيقول : " كان علي يعوزه حزم الحاكم و دهاؤه , برغم ما كان يمتاز به من الفضائل الكثيرة ... و يمكن مقارنته ب مونت روز وبيار في شجاعته و نجدته , و كانت تنقصه الحنكة السياسية وعدم التردد في اختيار الوسائل أيّا كانت , لتثبيت مركزه " . ص 107 إلى 113

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:28
25 – من مصادر التاريخ الإسلامي لإسماعيل أحمد أدهم

و قد ورد تحذير منه في عددين من أعداد مجلة الفتح المصرية و مما جاء في الأول منهما بعنوان خطر آخر على الشريعة المحمدية : ...هذا الشخص يطعن في الحديث و رواته و جميع مصادره , و يرميها بالكذب , و ينكر السنّة بتاتا , و جمع مذكرات – و مصدرها المبشرون و المستشرقون – تحوي هذه الطعون و الإنكارات , و طبعها – و ياللأسف – بمطبعة صلاح الدين بالأسكندرية و صاحبها رحمه الله من المسلمين , ولما علمت المحافظة بالأمر عن طريق المعهد الديني و استدعته , أشاع أنه سيرسل هذا الكتاب إلى جهات أخرى غير الإسكندرية , هذه الحركة التي قام بها ذلك التُّركي الجنس , الشيوعي المبدأ لا يستبعد أن تكون أكمة وراءها ما وراءها , و الغريب في هذا الشخص أنه محتفظ بخطابات على زعمه من الأستاذ أحمد أمين و الأستاذ الزيّات صاحب مجلة " الرسالة " التي نشرت له " شرح نظرية النسبية " فيها الموافقة على رأيه في إنكار السنة و مصادرها و تكذيب كل ما ورد فيها . ص 114

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:30
26 - مقدمة في التاريخ الآخر نحو قراءة جديدة للرواية الإسلامية لسليمان بشير

و قد خرج على القراء بنتائج عجيبة غريبة يصان عنها العقلاء لا الباحثون و العلماء , منها :
- أن الذي جمع القرآن هو عبد الله بن مروان , و أن خلافا كبيرا و تناقضا شديدا وقع في مصاحف الصحابة , و أن القرآن ليس منسجما بأجزائه كلها , و أن حذفا و إضافة وقع في مصحف عثمان , و أن اضطرابا و تناقضا وقع في " إعطاء الآيات القرآنية تاريخيتها بربطها بحوادث و أشخاص و أمكنة محددة في إطار ما عرف بالسيرة النبوية " .
- شكك في ثبوت الأحاديث النبوية من خلال زعمه أن النقاد لم ينظروا إلى متن النقد .
- و شكك أيضا في تاريخ مكة , و أن النبي صلى الله عليه و سلم قد تبنى أشياء من عنده حول إبراهيم و بنيه , و أن تعظيم الكعبة أمر قد خطط له , و أن إبراهيم عليه السلام قد عبد النجوم , و أن صفة الملك و الرحمن و الرحيم لله قد أخذها المسلمون من شعوب و حضارات قديمة .
و أشياء أخرى كثيرة فيها طامات و عجائب , و اعتمد في ذلك كله على النقد الداخلي التحليلي للروايات زعموا , و هو كثير النقل عن المستشرقين و كتابه قائم على منهج التشكيك , فكن منه على حذر شديد . ص 115

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:31
27 - تاريخ خلافة بني أمية للدكتور نبيه عاقل

هذا الكتاب جانب فيه المؤلّف الصواب في كلامه عن تاريخنا الإسلامي , و قد ملأه بالأخطاء التاريخية , بل نستطيع القول أنه استعمل الدس الصريح و الطعن المباشر للرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة رضوان الله عليهم مما يقوّي احتمال وجوده هذا الإتجاه عند الدكتور , و ليس هو فقط خطأ وقع فيه .
و نستطيع حصر الأخطاء و مواطن الطعن في هذا الكتاب في الأمور التالية :
1 - اعتماد المؤلف على التفسير الشيوعي الماركسي في تفسير أحداث التاريخ الإسلامي .
2 - الطعن بالرسول صلى الله عليه و سلم و بالمنهج الذي جاء به .
3 - الطعن بآل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم و تشويه صورتهم و مواقفهم .
4 - تشويه التاريخ الإسلامي و اختيار الفترات المظلمة لتدريسها .
5 - اعتماد المؤلف على مراجع سيئة مغرضة بعيدة كل البعد عن النزاهة العلمية .
و قد تناول هذه الفقرات الخمس بالشرح مؤلفا كتاب " منهج التاريخ الإسلامي , لماذا و كيف " . ص 116

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:33
28 - التاريخ السياسي للدولة العربية " عصر الخلفاء الأمويين " للدكتور عبد المنعم ماجد

كتاب مطبوع في جزء واحد فيه طامات و أوابد , و إليك شذرات منه , و من خلاله تستطيع الحكم عليه بأمانة و إنصاف : في " ص 198 " : " و فجأة في سن الأربعين يملك محمد موهبة النبوة " . و هذا التعبير و راءه إنكار نبوّة محمد , و قد صرح المؤلف في " ص 99 " أن القرآن من صنع محمد , قال : " و مع ذلك , فلم يرد على لسان الني في القرآن " , و قال في " ص 125 " : " و قد أناب فيه أبا بكر الصديق صديقه ليقرأ عليهم سورة براءة التي يتبرأ فيها محمد ممن يحج من المشركين " .
و زعم المؤلف أن الوحي كان يأتي لمحمد صلى الله عليه و سلم و هو نائم , فقال " ص 250 " : " أنه كان ينزل عليه و هو نائم " , و افترى أن النبي صلى الله عليه و سلم كان هو الذي ينسخ القرآن فيقول " ص 250 " عن النبي صلى الله عليه و سلم : " كان ينسخ بعض الآيات و يأتي بأخرى محلها " . ص 117

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:36
29 - أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ للدكتور إبراهيم علي شعوط

و قد نقد هذا الكتاب الأستاذ حسني شيخ عثمان بكتاب مفرد اسمه : " أباطيل الأباطيل نقد كتاب أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ " فقال : و يمكننا أن نلخص منهج مؤلف الأباطيل في تأليف أباطيله بما يلي : 1 - جعل الإحساس بالوجدان سبيلا من سبل المعرفة قلما يخطئ . 2 - اتهام كتابات العرب و المسلمين بأنها مفعمة بالأكاذيب و الأغاليط . 3 - رفض جميع الروايات , و رد كل الشهود فيما إذا تعارضت روايات الرواة أو شهادات الشهود مع عقله و منطقه ووجدانه , و من ذلك الروايات المتواترة كذلك . 4 - رفض كلام المؤرخ الإسلامي إن لم يتفق مع الإحساس بالوجدان " و بأسلوب غير مأدب " , ثم اعتماد كلام المؤرخ نفسه إذا حاز على رضى الإحساس بالوجدان . 5 - عدم التحقيق في صحة نسبة كلام المؤرخ إليه , و الإكتفاء بنقله عن كتاب محدث يحيل على المؤرخ , و كأن الكاتب المحدث من شهود الحادثات التاريخية . 6 - تفسير القرآن بالرأي أو بالإحساس بالوجدان . 7 - الإستدلال بما اشتهر على ألسنة الناس من الحديث و بناؤه على الضّعيف على الرغم من معرفته لضعفه و إثباته لذلك . 8 - إثبات رواية تاريخية و عزوها إلى كتاب ألفه صاحب الأباطيل نفسه . 9 - تعمد مخالفة ما تعارف عليه القضاة و المؤرخون و الناس . 10 - عد التاريخ ملكة تبيح لمن يملكها أن يرفض ما لا يعجبه من روايات التاريخ أو يقبل ما يعجبه , و يربت على أحاسيسه الوجدانية . ص 118

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:37
30 - تاريخ الدولة العربية في العصر الراشدي و الأموي لعبد الرزاق الأنباري

كتاب طبع في بغداد سنة " 1406هـ" , دخل مؤلفه باب الكتابة عن الأمويين و هو يحمل أفكار مسبقة , و أصر فيه أثناء الحديث عنهم على استعمال مصطلحي " الدولة العربية " و " السيادة العربية " , و هذا يعني أن الأمويين " عنده " كانوا ذوي نزعة عربية متعصبة , أو على الأقل كأنّ الأمر انتقل من دولة راشدية إسلامية عامة إلى دولة تحكم لصالح العرب و حدهم , و لعله تسلل إليه هذا الوهم من خلال المصادر التاريخية التي تبنت موقفا عقديا من الأمويين , فلم تنصفهم , و قد تقدم معنا بعض المصادر التي هي بحق المسؤولة عن كثير من التشويهات التي وقعت لبني أمية , فلعل المؤلّف تابعها , فانزلقت قدمه , و تورط بما فيها . ص 119

31 - معاوية في الميزان لعباس محمود العقاد

استغلّ الأستاذ العقاد ما حباه الله من أدة علمية و مهارة تحليلية ليشنّ الحملات المتلاحقة في هذا الكتاب على البيت الأموي .
و قد واصل في هذا الكتاب ما بدأه في كتاب آخر , ألا و هو عبقرية الإمام أبو الشهداء . ص 120

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:38
32 – الفتنة الكبرى " عثمان رضي الله عنه " و " علي و بنوه رضي الله عنهم " لطه حسين .

و قد استهدف الكتاب إحدات فتنة كبرى حقيقية في مفاهيم الإسلام بإثارة التشكيك و الدس , و مغالطة الحقائق و إذاعة الروايات الباطلة .
و لقد كان هدف صدور كتاب " الفتنة الكبرى " واضحا , و هو إثارة الشبهات حول صيحة العودة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية و قيام الحكومة الإسلامية . و قد عمل على : 1 – انتقاص الصحابة الكرام و التشنيع عليهم , و إثارة الشبهات حولهم , و تصويرهم بصورة السياسيين العصريين المحترفين . 2 – انتقاص الشيخين أبي بكر و عمر بالباطل , و الإفتراء على عائشة و ظلم عثمان , و الإفتراء على أصحاب بيعة الرضوان عليهم رضوان الله أجمعين . 3 – التشكيك في نظام الحكم الإسلامي في عهد أبي بكر و عمر رضي الله عنهما . 4 – التشكيك في الدور الذي قام به عبد الله بن سبأ بالإدعاء بأنه يهودي ضعيف , لا يستطيع أن يحدث كل هذا الأثر أو التشكيك في وجوده إطلاقا . ص 121

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:39
33 - قرطبة حاضرة الخلافة في الأندلس للدكتور السيد عبد العزيز سالم

يصور الكاتب في هذا الكتاب الغزوة الصليبية للأندلس و إخراجهم للمسلمين منها أنها حركة استرداد يقوم بها الإسبان لبلادهم , و يسمي فتح المسلمين للأندلس " احتلالا " , و يتهم أبا بكر و عمر بالتشدد و التضييق على المسلمين , و يزعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يحرم الغناء و لم يَنْهَ عنه , فيقول : " و لما ظهر الإسلام , أباح من الغناء و الموسيقى ما يستخدم للتعبير عن المشاعر البريئة , و حظر الغناء الذي فيه تبذُّل و جاهلية و تخنس , و لكن أبا بكر و عمر رضي الله عنهما تشددا مع الملهين و قيان الخانات , فأسهما بهذا التشدد فيما أشيع عن كراهية الإسلام للغناء و الموسيقى , و إن كان النبي صلى الله عليه و سلم لم يحرمه و لم ينه عنه , و لم يجد في سماع الغناء و الموسيقى ما يتعارض مع الإسلام , ثم أدت سياسة اللين و التساهل التي اتبعها الخليفة الراشد عثمان بعد تشدد الشيخين و تضييقهما على المسلمين , و إبرار منه في إدرار القطائع إلى شيوع لون من الترف و الرقة يُذكِّر بما كان شائعا في الحواضر التجارية في الجاهلية " .
و جميع هذه الأمور تُنبئ عن فكر هذا الرجل و عن نظرته إلى تاريخنا , و إلى جرأته على صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم , بل على دين الله عز و جل , فياليته رجع إلى الكتب الفقهية المعتمدة ليعلم براءة الإسلام من الغناء و الموسيقى , فضلا عن " قيان الخانات " , و لكن لا حول و لا قوة إلا بالله , فكن أخي الحبيب على حذر مما ذكرته لك مما هو في هذا الكتاب , فهذه أمثلة يسيرة على البواطيل التي فيه , و الحر تكفيه افشارة . ص 122 إلى 124

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:40
34 - " تاريخ العرب المطوَّل " , " العرب تاريخ موجز " كلاهما لفليب حتِّي

فقد حشاه بعبارات التمريض و الإرتياب و التشكيك و التوهين , مثل : قيل , روي , إن صحّ , لعل , ربما , زعموا ... و ادّعى فيه أنّ المصادر العربية ليست كافية لدراسة حياة الني صلى الله عليه و سلم و للبحث في تاريخ فجر الإسلام , و أنّ النبي صلى الله عليه و سلم انتسب إلى قريش , و شتّان بين القول : النبي من قريش , و بين أنه انتسب إليها ! ووصف فيه المجاهدين المسلمين " بقراصنة البحر المرّاكشيين " و اعتبر فيليب حتِّي الفتح العربي لإسبانية مشكلة . و بعد مصر غرناطة , قال : " أُقصي المسلمون عن البلاد و ظهر جليّا محيَّا إسبانية النصرانية " . و من مصادره الأساسية : الأغاني , ألف ليلة و ليلة , و تاريخ ان العبري . و أقحم العبرانيين و باسم الإسرائيليين إقحاما في كثير من أحداث تاريخنا العربي , كقوله : " ربما كانت نواة هذه الجماعة إسرائليّة صرفة هجرت فلسطين في القرن الأوّل للميلاد " .
و اعتبر ثورة عُرابي ضد التدخّل الأوربي في مصر " فتنة " و مجرّد " فتنة " . و الأغرب و الأعجب أنه إذا ذكر حروب التحرير و الفتوحات العربيّة الإسلامية ذكرها بكلمة استيلاء أو اكتساح أو اغتصاب أو تسلُّط , أو استعمار مُبْعِدًا كلمة " الفتح " , لما فيها من معنى حضاري , أمّا إذا ذكر الصلبيين , قال : " و لما فتح الفرنجة بيت المقدس " , و قال : " الفتح النورماندي لصقليّة " , و قال : " فتح الفرنسيون مرّاكش " .
هذه بعض النقاط الهامّة لنلمس خطورة كتاب " تاريخ العرب المطول " الذي ترجم إلى لغات عديدة على أنّه تاريخنا العربي المطوّل , مغفلا الكثير الناصع , و مختصرا ما يجب شرحه , و مسهبا فيما يجب اختصاره .
إنّ من أول ما يتّصف به العلماء من أخلاق البحث عن الحقيقة , و إن كتبوا , كتبوا الحقيقة بتجرُّد و لو خالفت الأهواء . و معروف عنهم الرجوع عن الخطأ . و إلاّ فالمنهج العلمي بعيد , و الموضوعيّة مطروحة جانبا , و هناك هدف آخر غير الحقيقة و غير العلم إنه التعصب و العمالة - لقد كان فيليب مستشارا غير رسمي لوزارة الخارجية الأمريكية في شؤون الشرق الأوسط - و التشويه لتاريخنا عن حقد و صليبيّة , مع وجود نصيب وافر من الجهل و سوء الفهم بسبب هذه الأمراض المجتمعة , خط فيليب " بيسراه " ما خط , و كتب ما كتب . و قد ألّف الأستاذ شوقي أبو خليل جزاه الله خيرا مفنّدا أباطيل " التاريخ المطوّل " بنفس فيه غيرة على ديننا و تاريخنا كتابا بعنوان " موضوعية فيليب حتِّي في كتابه تاريخ العرب المطوّل " .
و الخلاصة : لا يمكن بعد كل ما ألمحنا إليه الأخذ بما جاء في هذين الكتابين من سموم و تشويه , بل لابد من المناقشة و الحذر , كيف و قد أصبح هذا الكتاب في بعض الدول العربية من مصادر المناهج الأساسية , و من الكتب التي قرر في بعض جامعاتنا ؟! و لا حول و لا قوة إلا بالله . ص 124 إلى 129

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:41
36 - الوعد الحق لطه حسين

يطيل الدكتور طه حسين الحديث في هذا الكتاب عن ظلم عثمان رضي الله عنه و طغيانه , و أنه مازال يضرب ابن مسعود رضي الله عنه حتى كسر ضلعه , و أشبع عمار بن ياسر رضي الله عنه ضربا حتى أصابه الفتق , و غشي عليه , و فاتته صلوات الظهر و العصر و المغرب " ص 170 " و الرواية على هذه الصورة لا صحة لها , و إن خلاف عثمان مع اببن مسعود رضي الله عنهما على المصحف كان بدون ضرب , و الحق في ذلك مع عثمان رضي الله عنه , و خلاف عمار مع عثامن رضي الله عنهما لم يتجاوز العتاب , كما يقول ابن عساكر في تاريخه . و يؤمن بأن بني أمية في عهد عثمان حكموا حكما جاهليا بعيدا عن الإسلام , و أن عثمان رضي الله عنه نكث عن بيعته لعبد الرحمن بن عوف و انحرف عن طريق صاحبيه . و لذا , فاحرص أخي الحبيب على قراءة ما ينفعك , و احذر ما في مثل هذا الكتاب , وفقنا الله و إياك للصّواب , و جعلنا ممن يتأدَّبون مع الأصحاب رضوان الله عليهم , و الله الهادي . ص 129

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:42
37 - مرآة الإسلام لطه حسين

يركز طه حسين في هذا الكتاب على خصوم الإسلام الذين تآمروا عليه من أمثال الزنادقة في عهد المهدي و الحلاج , فيدافع عنهم و يهاجم الخليفة المهدي في صنيعه بالزنادقة , و يصف قتل الحلاج بالغلو , و يحاول أن يعمم هذا , فيتحدث عن ابن رشد و ابن حزم و يزكي المعتزلة القائلين بخلق القرآن . و قد تجاهل طه حسين أن الحلاج اتخذ بيتا ليطوف الناس به بدلا من أن يذهبوا إلى البيت الحرام في مكة , و أنه كان من دعاة الحلول , حلول الله - تعالى عن ذلك - في البشر . بل إنه يدافع عن قتلة عثمان رضي الله عنه , و يرى أن الذين ثاروا عليه لم يكونوا مخطئين , و بذلك يضع نفسه في صف رجال عبد الله بن سبأ الذي شك فيه في كتاب " الفتنة الكبرى " . بل إنه يذهب إلى أبعد من ذلك في مغايضة المسلمين و تنكب الطريق الصحيح , و يعتبر أن مؤامرة القرامطة و الزنج ثورتان إسلاميتان تطلبان العدل و المساواة . و لا ريب أن طه حسين " كما يقول محمد النايف " لا يستطيع أن يتخلى عن عاطفته نحو الملحدين , كالسبئية , و الزنادقة , و الحلولية , و القرامطة و ثورة الزنج و يحشر المرء مع من يحب . ص 130

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:43
38 - الشّيخان لطه حسين

يمضي الدكتور طه حسين في كتابه هذا على النمط نفسه الذي سار عليه في كتاب " الفتنة الكبرى " , و هي مجموعة أحقاد ووصايا تبشيرية و استشراقية موجهة و مدروسة , يضعها في قلب هذه الدراسات لإثارة الشكوك حول تاريخ الإسلام و الخلافة و صحابة النبي صلى الله عليه و سلم . و قد مهد لكتاب " الشيخان " بمقدمة خطيرة أعلن فيها مذهب الشك الفلسفي بوضوح . فقد أعلن أنه يشك أعظم الشك فيما روي عن هذه الأحداث التي تناقلتها الكتب عن حياة أبي بكر و عمر رضي الله عنهما و هما الشيخان . و يذهب إلى أبعد من ذلك حين يقول : " إن الذين رووا التاريخ الإسلامي هم المنتصرون و حدهم , بل من طريق الذين لم يشهدوا الإنتصار بأنفسهم , و إنما نقلت إليهم أنباؤه نقلا أقل ما يمكن أن يوصف به أنه لم يكن نقلا دقيقا , و هم لم يسمعوا أنباء هذا الإنتصار من المنهزمين من قريش و روم و أمم أخرى شاركتهم في الحرب و شاركتهم في الهزيمة , فهم سمعوا صوتا واحدا هو الصوت العربي , و أيسر ما يجب على المؤرخ المحقق أن يسمع أو يقرأ ما تحدث به أو كتبه المنهزمون و المنتصرون معا " .
و هكذا تطوع طه حسين كما يقول الأستاذ محمد التابعي في بحثه المستفيض عن السيرة للدفاع عن المنهزمين من علوج الرومان , ليكون لسان حاله مطعونا بعدالته محكوما عليه بالكذب , لا يعرف طعم الأمانة , و يأبى الطريق الذي يوصله إلى الحقيقة , و من المقدمة وحدها نعلم أن طه حسين اتخذ من الشيخين رضي الله عنهما تقية و ستارا , ليعبث في تاريخ أمتنا الإسلامية و يطعن بالرواة الثقات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و التابعين و تابعي التابعين , و ينكر أحاديث متفقا على صحتها معتمدا على عقله الذي وصفه في بعض المواضع بالتناقض و الضعف و الإضطراب .
و قد شارك طه حسين كثيرا من المستشرقين المتعصبين في تجريح أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم , فلمز أبا هريرة رضي الله عنه و سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه , و تحامل على معاوية رضي الله عنه , و أوغل في عرض سيف الله خالد بن الوليد , ووجد في القصص التي اختلقها الوضاعون من أعداء الله عبر التاريخ الإسلامي ذريعة للطعن بأعظم قائد عرفته المعارك بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم .
كذلك أن انتقاد طه حسين للشيخين لم يتوقف في كتابه هذا وحده , و لكنه تعداه إلى كتبه الأخرى , فقد وصف عمر بن الخطاب رضي الله عنه في غير موضع بالبطش , و قال : " إنه لم يمت حتى ملته قريش " . و انتقد أبا بكر رضي الله عنه في أنه أحصر الخلافة في قريش و عمر كان يعارض في ذلك .
و قد ألّف الأستاذ محمد عمر توفيق كتابا عنوانه " الشيخان " ردًّا على كتاب طه حسين في إبان حياته , و قال : " إن طه حسين تجافى منهج أهل الحديث في اعتماده على أحاديث مشكوك فيها لإثارة الشبهات عامدًا " , و قال : " إن أسلوبه الخلاب خطير لأنه يخفي وجه الحق , فلا يتنبه قراء كتابه فيضلون , و إن الناس قد تخفى عليهم وجوه الخطأ و الصواب في كتاب مثله , و قد يغريهم اسم المؤلف بتصديق كل ما يقول , و إن طه حسين خدع قراءه في أول كتابه بإظهار حبه للشيخين , و شعوره بالتقصير في حقهما , لأنه لم يشارك في الحديث عنهما من قبل " . ص 131 إلى 136

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:43
39 - حضارة مصر و الشرق القديم لإبراهيم رزقانة و محمد أنور شكري و عبد المنعم أبو بكر و حسني أحمد محمود و عبد النعيم محمد حسنين

تحدث فصل من الكتاب عن حياة اليهود , فزعم أن داود عليه السلام " قد وضع أساس معبد الإله اليهودي في عاصمته , و بذلك أصبحت اليهودية دين الدولة الرسمي " .
و تحدث الكتاب عن القدس على أساس أنها عاصمة اليهود , و أنها كانت مقر البلاط الملكي لسليمان الذي كان " يحيا في بلاطه عيشة ملك شرقي مقبل على اللذات غارق فيها " . و زعم المؤلفون أن سليمان قد بنى هيكلا ليهوه في مدينة القدس . كما زعم أن أخبار سليمان هي أسطورة و خرافة , فقالوا بالنص : " لهذا لا تعجب إذا كانت الأسطورة و الخرافة قد تناقلت سيرة سليمان عبر الأجيال , كملك جمع بين القوة و الحكم و العظمة و سيرطة على الجن , و كان بلاطه و شهرته سببا في أن جذب إليه ملكة عربية معاصرة هي بلقيس ملكة سبأ " . و ذلك يعني في زعمهم أن بلقيس لم تأت إلى سليمان لتعلن إسلامها لله رب العالمين , و في هذا تجاهل لقضية الدعوة و حقيقة العلاقة بين سليمان و بين ملكة سبأ التي كان محورها الإسلام .
و استمر المؤلّفون في تجنّيهم على نبي الله سليمان , فزعموا أنه كان مترفا , و كان يوالي أعداء الله من الكافرين لضمان استمرار ملكه , و أنه كان يسخِّر شعبه و يفرض عليهم الضرائب الباهضة ... إلى غير ذلك من الإفتراءات التي تقرؤها نصًّا في الكتاب .
فهذا نزر يسير من الباطل الموجود في هذا الكتاب مما يخص نبيّا من أنبياء الله عليه الصلاة و السلام , فكن أخي القارئ على حذر , و انظر عمن تأخذ , فإن الشر المستطير و الداء الخطير تسليم النفس و العقل لمجموعة مجاهيل , لا يعرف دينهم و مدى التزامهم به , فضلا عن غيرتهم عليه , كيف و قد بدى من أقلامهم الطعن و النبز و التكذيب بأخبار القرآن ؟ ص 138 إلى 140

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:45
40 - الحضارة العربية الإسلامية للدكتور علي حسني الخربوطلي

يعتمد الكاتب في كتابه هذا على المستشرقين أعداء الإسلام الذين ساهم بعضهم في كتابة " دائرة المعارف الإسلامية " و الذين يحرصون في كتاباتهم على هدم الدين الإسلامي كنظام صالح لكل زمان و مكان , كما أنهم يحرصون على تشويه و تزييف تاريخ الأمة المسلمة الذي يعتبر الواقع التطبيقي لهذا الدين على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحبه الخلفاء الراشدين من بعده , كما أنهم يحرصون على النيل من صحابة رسول الله و تجريحهم , لأنهم حملة هذا الدين أيضا , فإذا شككوا في حملة هذا الدين فقد شككوا في الدين نفسه .
فالكاتب يزعم أن الرسول هو صاح " الشريعة " , و نسي أن التشريع من حق الله , و أن ما كان يشرعه الرسول صلى الله عليه و سلم هو بناء على وحي الله عز و جل " و ما ينطق عن الهوى , إن هو إلا وحي يوحى " .
و يزعم أيضا أن القرآن لم يشر إلى نظام الحكم الذي يتبعه المسلمون بعد وفاة الرسول .
و يزعم أن الرسول صلى الله عليه و سلم توفي دون أن يرسم طريقا لاختيار الخليفة .
و يزعم بأن عثمان رضي الله عنه غيَّر سيرته و حاد عن الحق , و أن المبدأ هو الذي حمل الثوار على قتل عثمان حين غيَّر و بدل .
و يزعم أن الفقه الإسلامي تأثر بالقانون الروماني , فهل بعد هذا افتراء على دين الله ؟!
و يزعم بأن الجهاد لم يكن لنشر الإسلام , و لكن حتى لا يركن المسلمون إلى حياة الدعة و الإستقرار .
و يزعم الكاتب أن الحضارة الإسلامية مزيج من حضارات مختلفة , و أن المسلمين اقتبسوا من الفرس و الروم في جميع النواحي , بما في ذلك نظام الحكم , و في هذا القول إنكار للوحي و للرسالة , فنظام الحكم في الإسلام يقوم على كتاب الله و سنة رسوله محمد صلى الله عليه و سلم , و محمد صلى الله عليه و سلم نبي رسول يوحي إليه , و لم يأخذ شيئا في ذلك عن الفرس أو الروم كما زعم الكاتب , كما أن الحضارة الإسلامية تقوم على العقيدة الإسلامية .
يزعم الكاتب أن أسباب انتشار الإسلام هو تشابه الإسلام و المسيحية في الأصل الأساسي , و هو الإله الواحد , فهل المسيحيون كانوا يؤمنون بإله واحد ؟ ألم يقرأ قوله تعالى " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة " .
و زعم أن الإسلام لم يقابل عدوًّا قويًّا , فلم تكن اليهودية أو المسيحية بالقوة التي تحول دون انتشاره .
و يورد الكاتب مزاعم المستشرقين فيما يتصل بحياة أهل الذِّمة الإجتماعية في الدولة العربية الإسلامية , و بأن الفتح الإسلامي لم يكن بهدف نشر الإسلام , بل للإستيلاء على ثروة أهل البلاد , و أن المسلمين فرضوا الضرائب الباهضة على أهل الذمة , و نظروا إليهم نظراتهم إلى بقرة حلوب , و عاملوهم كمعاملة يهود أوروبا في العصور الوسطى . ص 140 إلى 145

الماسة الزرقاء
2009-05-25, 11:46
41 - غروب الخلافة الإسلامية لعلي حسني الخربوطلي

شكك فيه مؤلفه في صحة أحاديث واردة في الصحيحين أو أحدهما , و لم يسبقه أحد في ذلك , و اعتمد في ردها على عقله و ذوقه , و لم يأبه إلى أهل العلم و الإختصاص . و زعم فيه أن عائشة و حفصة رضي الله عنهما قد مهدتا الطريق لأبي بكر و عمر , و هذا الزعم مأخوذ من المستشرق اليسوعي هنري لا هانس , و لا أساس له من الصحة , فأمهات المؤمنين أتقى و أنقى من هذه الفرية . و زعم فيه أن اختيار أبي بكر للخلافة كان بناءًا على ما كان متعارفا عليه في العصر الجاهلي من اختيار شيخ القبيلة زعيما , سبحانك هذا بهتان عظيم . ص 145

الماسة الزرقاء
2009-05-27, 17:33
42 – الشرق الخالد لعبد الحميد زايد

و هو نموذج لكتابات ممن يتسمُّون بأسماء المسلمين , و هم من بني جلدتنا , و تعتبر كتاباتهم امتداد للفكر الإستشراقي الذي يقوم عليه اليهود و النصارى و الملحدون , فالكاتب هنا يزعم بأن موسى عليه السلام مصري و أنه تأثر بعقائد الفراعنه و أنه مؤسس دين , و أنه تزعم ثورة ضد فرعون , و خلال هذا العرض الذي قدمه الكاتب ضاعت ملامح النبوة و الرسالة التي أكرم بهما موسى عليه السلام .
و زعم أن داود عليه السلام كان متآمر , و أنه كان يهوديا , و أنه جعل الدين اليهودي هو الديانة الرسمية لدولة إسرائيل و أنه كان موسيقيا و شخصية مليئة بالمتناقضات .
و تحدث الكاتب أيضا عن تاريخ سليمان , فزعم أنه يهودي , و أنه كان يدين باليهودية , فربط بينه و بين اليهود الذين يدعون انتسابهم إلى سليمان , بل و أعطى لهم الحجة بزعمه أن هيكل اليهود مكانه تحت قبة الصخرة في بيت المقدس لهدم المسجد الأقصى , و زعم الكاتب أن سليمان كان قاتلا و قتل من آخاه و قتل كبير الحاخاميين حتى لا يقف في وجهه إذا ما أراد أن يخالف تعليم الدين ... إلخ .
و زعم أن سليمان عليه السلام أثقل كاهل الشعب بالضرائب لتحقيق مشاريعه و للإنفاق على حاشيته و جيشه .
و تحدث الكاتب مرة أخرى عن شريعة موسى , فزعم أنها مقتبسة من شريعة حمورابي , و أن كتاب " العهد القديم " المحرف هو شريعة موسى تلقاها من الإله يهوه .
و تناول الكاتب قضية التوحيد و الدين , فزعم أنّ التوحيد من اختراع العقل البشري , و أنه تطوّر من الوثنية و التعدد إلى التوحيد , و زعم أن المصريين قد وصلوا إلى التوحيد من تلقاء أنفسهم قبل إبراهيم عليه السلام بزمن طويل .
كما زعم أن عبادة قرص الشمس آتون هي توحيد حقيقي .
فيجب على طلبة العلم و القراء أن يتعاملوا مع هذا الكتاب بحذر , و ألا يأخذوا أو ينقلوا منه شيئا على وجه الرضى و القبول حتى يعرض على سائر النصوص و كلام العلماء و الأخيار المشهورين بالعلم و الدين , و الله ولي التوفيق . ص 145 إلى 150

الماسة الزرقاء
2009-05-27, 17:34
43 - حديث الأربعاء لطه حسين

هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الأحاديث التي نشرها طه حسين في جريدتي " السياسة " و " الجهاد " في كل يوم أربعاء على الأغلب . و قد نشرت مجلة " نور الإسلام " مقالا للأستاذ القاضي محمد سليمان بعنوان " نقد كتاب حديث الأربعاء " و قدّمت له بقولها : " اطلعنا في جريدة " الدستور " على مقال لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ محمد سليمان العضو بالمحكمة الشرعية العليا , كتبه أيام كان القاضي الشرعي بالعريش نقدًا و تفنيدا لكتاب " حديث الأربعاء " الذي ألفه الدكتور طه حسين و كان ينشره في جريدة السياسة , فآثرنا نشر ذلك المقال القيم لنضع أمام القراء أمثلة متعددة من جهالة الدكتور طه حسين على الدين الحنيف , و ليعلموا أن هذا الكتاب قد تلقاه العلماء من بدء ظهوره بالنقد و التفنيد , و مع ذلك أصر صاحبه عليه و أبقاه منشورا بين الناشئين " . ص 150

الماسة الزرقاء
2009-05-27, 17:38
من كتب الفرق الضالة

و مما ينبغي أن يحذر منه القارئ كتب الفرق الضالة المبتدعة , فإن كتبها محشوة بالأكاذيب , و لا يستطيع أحد أن يحصيها مع ذكر العوار الذي فيها , و هذه قاعدة ما ينبغي أن ينساها الباحث و المطَّلع , فإن كتب الرافضة مثلا مليئة بالكذب و الزور , و أمثل على ذلك بما يلي :

44 - المناقب , لأبي سعيد عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفي المبتدع " ت 250 هـ"

قال الذهبي : " رأيت له جزءًا من كتاب المناقب . جمع فيها أشياء ساقطة قد أغنى الله أهل البيت عنها . و ما أعتقده يتعمد الكذب أبدًا " ص 163

45 - أعيان الشيعة لمحسن الأمين العاملي

مليء بالقصص التي تنال من الصحابة و الخرافات التي ألصقها بهم , و هو تجميع من مصادر شيعية كثيرة , و يرجع كل خبر من الأخبار إليها من غير نقد و لا تمحيص , و إنما دوَّنها على وجه الرضا و القبول .
و ياليت الأمر اقتصر على ذلك على الرغم من خطورته , و لكنه تعداه إلى قوله " 1/188_190" : " إن مصحف فاطمة مثل القرآن ثلاث مرات , و إنه من كلام الله أنزله عليها بإملاء رسول الله صلى الله عليه و سلم و خط علي " , و أورد روايات أخرى عن هذا المصحف , و انتهى إلى القول : " إنهما مصحفان , أحدهما من إملاء رسول الله صلى الله عليه و سلم و خط علي , و الآخر من حديث جبرائيل " , قال : " إنه لا استبعاد و لا استنكار أن يحدث جبرائيل الزهراء عليها السلام و يسمع ذلك علي , و يكتبه في كتاب يطلق عليه ' مصحف فاطمة ' بعد ما روى ذلك عن أئمة أهل البيت ثقات أصحابهم " .
و قد تعرض لهذا الكتاب مبيِّنا هذه القضية و غيرها الدكتور ناصر بن عبد الله القفاري في كتابه القيم " مسألة التقريب بين أهل السنة و الشيعة " . ص 163

46 - أسنى المطالب في نجاة أبي طالب لأحمد زيني دحلان

قال صديقنا أبو إسحاق الحويني : " و قد رأيت كتابا لبعض غلاة الروافض أسماه " أسنى المطالب في نجاة أبي طالب " , ملأه بالحشو و البهت و الإفتراء على أهل السنة , و ردُّه يحتاج إلى كتاب مستقل , و حاصل الأمر أن الروايات الصحيحة نصَّت على كفر أبي طالب و عليه أهل السنة " . ص 164

الماسة الزرقاء
2009-05-27, 17:40
كتب الحكايات و الروايات و القصص

و مما ينبغي أن يحذر منه كتب الحكايات و الروايات و القصص و الأشعار و الأحزار و الفوازير .
فهنالك صنف من المثقفين ثقافة غير شرعية , تراهم قد شغلوا بقراءة الجرائد السياسية و المجلات الفكاهية و الهزلية و كتب الحكايات و الروايات و القصص و الأشعار , كالزير سالم و أبو زيد و المهلهل , فتراهم يحفظون الكثير من المسائل الطويلة السياسية , و الحكايات و القصص و الفكاهات و الشعر و غير ذلك , و لا يحفظون قليلا و لا كثيرا من علم الإسلام , بل يعدون المقبلين على فهمها و العمل بها مجانين أو عقولهم متأخرة , و هؤلاء كل آية في القرآن نزلت فيمن يعرضون عن ذكر ربهم تصفعهم هم على نواصيهم , قال تعالى : " و من أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها و نسي ما قدمت يداه " و قال " بل قلوبهم في غمرة من هذا و لهم أعمال دون ذلك هم لها عاملون , حتّى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون , لا تجأروا اليوم إنَّكم منّا لا تنصرون , قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون " .
و هناك صنف آخر من العوام يحفظ أحدهم مئة موال و مئة حدوثة و كثيرا من الأحزار و الفوازير , و يذكر لك كل ما يسمعه من الحكايات و كل ما يقرأ أمامه من قصة الظاهر بيبرس أو عنترة أو خليفة . ثم إذا خاطبته في حفظ شيء من القرآن ليصحح به صلاته , يعتذر لك بعدم القراءة و الكتابة .
هذا جوابهم مع أنا نرى منهم من يخاطب الإفرنج بلغاتهم , و إنني لأعرف أناسا أميين يجيدون قراءة و كتابة اللغات الأجنبية و لا يحسنون النطق بسمع الله لمن حمده و لا بالفاتحة , فالمسألة راجعة إلى العناية و الإجتهاد , و جماعة العميان أكبر شاهد و دليل على ذلك , و لكنهم أعرضوا و نأوا ف " توبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " , و اذكروا قول ربكم لنبيه : " و قد آتيناك من لدنا ذكرا من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا خالدين فيه و ساء لهم يوم القيامة حملا يوم ينفخ في الصور و نحشر المجرمين يومئذ زرقا " .
و هناك صنف آخر من المتدينين شبه العوام , الذين يقرؤون ما لذَّ لهم و طاب , من غير أن يسألوا أهل العلم عما يقرؤون , و لا يتوثقون من صحة ما بأيديهم من الكتب التي وقعت لهم , إما قدرا , و إما ورثوها عن آبائهم أو بعض أقاربهم , أو زكَّاها لهم " مُخرِّف " أو " دجّال " ممن لا يعرف من العلم إلا أشياء يدَّعيها , و ربما كانت موضوعة و مكذوبة على أصحابها , و لكل عصر و مصر أمثلة من هذه الكتب نحاول أن نمرّ على عدد غير قليل منها .
و ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أمثلة على هذه الكتب و استطرد في بيان دعوى هؤلاء الدَّجالين , و بيَّن أصول البدع و الشر التي هم عليها , فقال بعد كلامه محذرا من :

الماسة الزرقاء
2009-05-27, 17:41
47 - ملاحم ابن غنضب

... و مثل ما يذكره بعض العامة من " ملاحم ابن غنضب " و يزعمون أنه كان معلما للحسن و الحسين , و هذا شيء لم يكن في الوجود باتفاق أهل العلم , و " ملاحم ابن غنضب " إنما صنفها بعض الجهال في دولة نور الدين و نحوها , و هو شعر فاسد يدل على أن ناظمه جاهل . و كذلك عامة هذه الملاحم المروية بالنظم و نحوه عامتها من الأكاذيب , و قد أحدث في زماننا من القضاة و المشائخ غير واحد منها , و قد قررت بعض هؤلاء على ذلك بعد أن ادعى قدمها , و قلت له : بل أنت صنفتها و لبستها على بعض ملوك المسلمين لما كان المسلمون محاصري عكة , و كذلك غيره من القضاة و غيرهم لبسوا على غير هذا الملك ... فلهذا تجد عامة من في دينه فساد يدخل في الأكاذيب الكونية مثل أهل الإتحاد , فإن ابن عربي في كتاب " عنقاء مغرب " و غيره , أخبر بمستقبلات كثيرة عامتها كذب , و كذلك ابن سبعين , و كذلك الذين استخرجوا مدة بقاء هذه الأمة من حساب جمل من حروف المعجم الذي و رثوه من اليهود , و من حركات الكواكب الذي ورثوه من الصابئة كما فعل أبو نصر الكندي و غيره من الفلاسفة , و كما فعل بعض من تكلم في تفسير القرآن من أصحاب الرازي , و من تكلم في تأويل و قائع النساك من المائلين إلى التشيع . ص 166 إلى 170

الماسة الزرقاء
2009-05-27, 17:42
الكتب التي فيها خرافات و حكايات لا وجود لها في الواقع كثيرة جدا , من مثل :

48 - إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس للإتليدي

كتاب فيه حكايات فكاهية لأشخاص تاريخية , و من قصصه واحدة اسمها : " الحجاج و هند " كلها مجون و دعابة و مخترعات لا تناسب عصر حدوثها . و مؤلف هذا الكتاب هو محمد المعروف بدياب الإتليدي , فرغ من تأليفه سنة " 1100 هـ - 1689م" , و عمله فيه هو تشويه سيرة العباسيين و خاصة هارون الرشيد , فقد خاض في عرضه و ذكر قصصا كأنه مشاهد لها , مع أنه بينه و بين الرشيد أكثر من تسع مئة عام , و من بين الأكاذيب التي فيه " قصة العباسة أخت هارون مع جعفر البرمكي " , و قد رفضها المؤرخون الأقدمون كالخطيب البغدادي و غيره .
و الإتليدي يؤكِّد في كتابه هذا أن الرشيد ثمل من الخمر , و كذلك أخته العباسة و جعفر , و حياة الرشيد تكذب تعاطيه الخمر و هذا مما يفسد القصة المختلقة من أرومتها . ص 172

49 - نوادر أبي نواس و ما كان بينه و بين الخليفة هارون الرشيد

يحفل هذا الكتاب بإشارات بذيئة تدل دلالة واضحة على ذوق واضعيه الوضيع , إذ ورد فيه من القصص و النوادر و الأخبار ما يجعل المنصف يأبى أن يلصق ما فيه بإنسان عادي , ناهيك عن خليفة مسلم كان يحج عاما و يغزو عاما , و مجلس الرشيد يسمو عن هذه الأخبار , فمجلسه كان أقرب إلى الفقه و الدين و الحديث و أخبار العرب . ص 173

الماسة الزرقاء
2009-05-27, 17:43
و من الكتب التي شوّهت حياة هارون الرشيد و هي مفردة في ذلك :
50 - هارون الرشيد لأحمد أمين
ذكر فيه أن لهارون الرشيد شخصيتين , و اعتمد في الأخبار التي تدين هارون على ألف ليلة و ليلة و الأغاني , و ذكر فيه " ص 159 " أن الذي خلَّد هارون الرشيد مجالس الأدب و الغناء !! و نعته بأنه يهتم بالجمال , و مجالس الشرب , ووصف بأنه حاكم مستبد . و هذا كله مخالف لما كان عليه خليفة المسلمين آنذاك و أجل ملوك الدنيا هارون الرشيد , و قد تعمَّد الكثيرون من النيل من هذا الخليفة , و شوَّهوا صورته تشوريها مدروسا , و ليس المراد إلا الحضارة الإسلامية التي بلغت أوجها في عصره , فالنيل من هارون طعن فيها و طعن في الإسلام و رجالاته . ص 174
51 - العباسة أخت هارون الرشيد لجرجي زيدان
و هذا الكتاب شارك مشاركة فعالة و قويّة في تشويه صورة هذا الخليفة هارون الرشيد , فقد نسج فيه بأسلوبه القصصي قصصا فيها الشيء الكثير من الغرام و الخمريات و الحب , و لكنها تدور حول العباسة و عشق أخيها لها , و لذا , لم يسمها " العباسة بنت المهدي " .
و قد حاول أن يرسخ ما في كتاب " إعلام الناس " المتقدم ذكره على أنه حقائق , ذلك لأنه كتاب قديم لا تلتفت إليه الأجيال الناشئة , فنفض عنه التراب , و نسج منه رواية غرام و عشق ليوقع أبناء هذه الأمة في أوحال الرذيلة , و ليقطع صلتهم بربِّهم و دينهم , و يشوش صورة العمالقة من خلفاء المسلمين في أذهانهم .
و تعرف قيمة هذا الكتاب و مصداقيته من خلال مراجعه التي أثبتها على الصفحة الثانية منه , فقد اعتمد " الأغاني " , و " إعلام الناس " , و " الفخري في الآداب السلطانية " , و كل هذه المراجع مسمومة يجب الحذر منها . ص 174

الماسة الزرقاء
2009-05-27, 17:44
52 - ضياء النور
53 - رأس الغول
54 - شر الدهر
55 - كلندجة
56 - حصن الدولاب
57 - الحصون السبعة و صاحبها هضام بن الحجاف و حروب الإمام علي معه
كلها لأبي الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد البكري
قال الذهبي : ( ذاك الكذاب الدجال , واضع القصص التي لم تكن قط , فما أجهله و أقل حياه ! و ما روى حرفا من العلم بسند و يقرأ له في سوق الكتبيين كتاب " ضياء النور " , و " رأس الغول , و " شر الدهر " , و كتاب " كلندجة , و " حصن الدولاب " , و " كتاب الحصون السبعة و صاحبها هضام بن الحجاف و حروب الإمام علي معه " و غير ذلك . و من مشاهير كتبه " الذروة في السيرة النبوية " ما ساق غزوة عنها على وجهها , بل كل ما يذكره لا يخلو من بطلان , إما أصلا , و إما زيادة ) .
قلت : و قد رأيت بعض الغزوات من " سيرة البكري " الكذاب مطبوعة عن دار العلم للجميع , منها :
58 - " وقعة الخندق " , و " غزوة الأحزاب "
و قد حشاها مؤلفها بالكذب و البهتان , و حشد فيها من أوجه الخرافات و البطلان ما يعجب منه الإنسان , و قد حذر العلماء من سيرته هذه :
59 - سيرة البكري
و قد سئل الإمام الحافظ شيخ الحديث السيوطي : هل سيرة البكري صحيح أو الغالب عليها الصحة ؟ فأجاب بأن الغالب عليها البطلان , فلا تجوز قراءتها . و في آخر جزء : " المنهل اللطيف في أحكام الحديث الضعيف " للشيخ علوي المالكي , تحت : فائدة : ذكر العلماء كتبا لا ينبغي للإنسان أن ينقل منها حديثا إلا بعد المراجعة و التنقيب , بل بعضها يغلب فيه ذكر الأحاديث الموضوعة قال : " سيرة البكري صاحب فتوح مكة : ذكر ابن حجر رحمه الله أنها كذب و غالبها باطل " . ص 175 إلى 181

60 - إسلام أبي ذر

قال الونشريسي رحمه الله تعالى : جرت عادة بعض فقهاء المواضع يُقرئون الناس كتبا في المساجد , و لا يحل لمسلم قراءتها و لا سماعها إلا منكرا , لأنها محض الباطل , منها كتاب يسمى " إسلام أبي ذر " في سفرين , كله زور و كذب . ص 184

الماسة الزرقاء
2009-05-27, 17:45
* مسرد عام فيه كتب حوت أخبارا لا يحل لأحد أن ينقل منها حرفا حتى يتثبت و يسأل عنها أو يفحصها - قلت ( عبد الحي ) : أي المتخصص -

هناك كثير من الكتب فيها أخبار و آثار على أنها حق و حقيقة , و انتشر كثير مما فيها بسبب طبعها و ما حوته من مشوّقات , و مرغبات أو مخوّفات , و ترهيبات , و فيها واهيات و موضوعات , يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى : " الموجود في كتب الرقائق و التصوف من الآثار المنقولة , فيها الصحيح , و فيها الضعيف , و فيها الموضوع , و هذا الأمر متفق عليه بين جميع المسلمين , لا يتنازعون أن هذه الكتب فيها هذا , و فيها هذا " .
و من أشهر هذه الكتب :


61 - الروض الفائق في المواعظ و الرقائق لأبي مدين شعيب بن عبد الله بن سعد الحريفيش " ت 801 هـ "

رتبه مؤلفه على ست و خمسين مجلسا , و الأخبار التي فيه عن الجنة و النار و الحور العين و غيرها غالبها كذب . ص 197

62 - روض الرياحين في حكايات الصالحين لأبي السعادات عبد الله بن أسعد اليافعي " 768 هـ"

ذكر فيه صاحبه منامات الصالحين , و ضمّنه مخالفات ظاهرات و عبارات فيها غلو في الصالحين و في أعيان المتصوِّفة المتأخرين , ففيه - مثلا - " ص 229 " جواز الدروشة و الذكر المبتدع , و " ص 176 " أن الله باهى موسى و عيسى - عليهما السلام - بأبي حامد الغزالي , و قد أفتى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بحرق هذا الكتاب , و كان يسميه " روض الشياطين " . ص 198

الماسة الزرقاء
2009-05-27, 17:46
63 - تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء و المرسلين .
64 - بستان العارفين .
65 - دقائق الأخبار في بيان ذكر أهل الجنة و أحوال أهل النار .
66 - قرة العيون و مفرح القلب المحزون .

كلها لأبي الليث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي " 375 هـ"

و هذه الكتب مليئة بالأحاديث و الأخبار الموضوعة , و ربما يذكر صاحبها فيها سنده , فهي مفيدة لطالب العلم الذي ينظر في الأسانيد , و يمحص عن حالة الرواة .
قال الذهبي : و في كتاب تنبيه الغافلين موضوعات كثيرة . و قال أبو الفضل الغماري : و كتاب تنبيه الغفلين يشتمل على أحاديث ضعيفة و موضوعة , فلا ينبغي قراءته للعامة لا يعرفون صحيحه من موضوعه .
و قد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن جمهور مصنفي السير و الأخبار و قصص الأنبياء لا يميّز بين الصحيح و الضعيفة , و الغث و السمين , و ذكر من بينهم أبا الليث السمرقندي , و قال : " فهؤلاء لا يعرفون الصحيح من السقيم , و لا لهم خبرة بالنقلة , بل يجمعون فيما يروون بين الصحيح و الضعيف , و لا يميزون بينهما , لكن منهم من يروي الجميع و يجعل العهدة على الناقل " . ص 198

67 - نوادر القليوبي

68 - كرامات الأولياء

69 - تنوير القلوب

و قد حذر من جل الكتب السابقة الشيخ السلفي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد السلام الشقيري في كتابه " المحنة المحمديّة في بيان العقيدة السلفية " " ص 171 - 172 " , فقال تحت عنوان " كتب لا يحل قراءتها " في مبحث سبب انتشار الحكايات و المنامات الفاسدة و الخرافات الفاشية التي لم يعهد لها أصل في كلام السلف الصالحين , و لا في سنن سيد المرسلين , قال : " و إنما هي فاشية بين العوام و الجهلاء و الطغام من كتب المناقب ككتاب " الروض الفائق " , و " روض الرياحين في مناقب الصالحين " , و " نوادر القليوبي " , و " كرامات الأولياء " , و " نزهة المجالس " , و " تنوير القلوب " , و " تنبيه الغافلين " , و كذا كتب الشروح و الحواشي الأزهرية , و أمثال هذه الكتب لا تحوي سوى ما يفسد عقائد العوام و بسطاء العقول , و قد كان الواجب على علمائنا أن ينبهوا عليها في الجرائد و المجلات و في دروسهم و مؤلفاتهم , إذ هي السبب الأعظم في إفشاء تلك الخرافات بين العوام و في عبادتهم لقبور الصلحاء , فكان الواجب إيقاف طبعها و مصادرة قراءتها دفعا لضررها و تطاير شررها , و لكن علماءنا ماتوا و الأحياء لم يرج منهم و لا نهي , فإنا لله و إنا إليه راجعون " . ص 199 - 200

الماسة الزرقاء
2009-05-27, 17:48
70 – الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة لأبي حامد الغزالي

قال ابن حجر : و قد أكثر في هذا الكتاب من إيراد أحاديث لا أصول لها , فلا يغتّر بشيء منها .

قلت : و مما فيه مما لا أصل له في السنة و هو متداول على لسان العامة امتحان العبد , و هو في النزع يتمثل الشيطان له على صورة والديه و أمره بالكفر . ص 200

71 – الكبائر المكذوب على الإمام الذهبي

هذا الكتاب الشائع المنتشر مكذوب على الإمام الذهبي , و قد بيّنت في " الكتب المنحولة " " رقم 41 " أن للذهبي كتابا بهذا العنوان , و لكنه لم يصدر إلا من قريب , و قد منّ الله علي و عملت على تحقيقه و نشره .
و هذا التحذير من الطبعة المتداولة الشعبية المليئة بالقصص و الآثار و الحكايات التي فيها تكلف , و الوضع عليها ظاهر , بخلاف الكتاب الحقيقي للإمام الذهبي , فإنه لم يحو بين جنباته إلا الأحاديث المرفوعة الصحيحة أو الحسنة أو الضعيفة ضعفا يسيرا , و قد تكلّم عليها صاحبها على وفق منهجه و عادته , رحمه الله تعالى و أجزل مثوبته . ص 201

72 - وسيلة المتعبدين , لعمر الملا الموصلي

73 - الفردوس , لشهريار الديلمي

فإنّ هؤلاء - أي الموصلي و الدّيلمي - فيما يذكرونه من الأكاذيب أمر كبير , كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ( 1 / 261 ) . و قال أيضا : كتاب الفردوس للديلمي فيه موضوعات كثيرة , أجمع أهل العلم على أنّ مجرّد كونه رواه لا يدّل على صحة الحديث .ص201

74 - الدّيباج لأبي القاسم إسحاق بن إبراهيم الخُتّلي ( ت 283 )

قال الذهبي في السير ( 13 / 343 ) : فيه أشياء منكرة .

قلت : و صاحبه متكلم فيه , كما في لسان الميزان ( 1 / 348 ) . ص 202

الماسة الزرقاء
2009-05-27, 17:49
75 - ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى للمحبّ الطّبري

أشار السخاوي في خطبة كتاب له في مناقب أهل البيت إلى بعض خطأ على هذا الكتاب , بأنّ فيه كثيرا من الموضوع و المنكر , فضلا عن الضعيف , ثم نقل عن شيخه الحافظ ابن حجر أنه قال في حق المحب الطبري : " إنه كثير الوهم في عزوه للحديث مع كونه لم يكن في زمنه مثله " , قاله ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة " 226 " .

76 - العروس لجعفر بن محمد بن محمد بن علي الحسيني أبي الفضل

قال الدَّيلمي : أسانيد كتاب العروس واهية لا يعتمد عليها , و الأحاديث منكرة جدّا .

77 - العلويات لمحمد بن محمد بن الأشعث الكوفي . ص 202

78 - الديات , خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الدمشقي .

قال ابن أبي الحواري : سمعت ابن معين يقول : بالعراق كتاب ينبغي أن يدفن , تفسير الكلبي عن أبي صالح , و بالشام كتاب ينبغي أن يدفن , كتاب الديات لخالد بن يزيد بن أبي مالك , لم يرض أن يكذب على أبيه حتى كذب على الصحابة . ص 203

79 - الأربعين في قضاء الحوائج , لعبد الرحمن بن داود الواعظ

صاحبه ليس بثقة , اتّهمه أبو عبد الله بن الأبار , و كان يلقب ب ( الزرزور ) . قال الشيخ الضياء : رأيته بالقاهرة على المنبر , و رأيت له الأربعين في قضاء الحوائج موضوعة قد ركّب لها أسانيد من طرق البخاري و أبي داود و غيرهما . ص 203

80 - المسند , لأبي علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز الأهوازي

قال فيه الذهبي : حشاه بالأباطيل السّمجة . ص 203

loulid
2009-05-27, 17:50
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

الماسة الزرقاء
2009-05-28, 18:27
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


إنا لله و إنا إليه راجعون

الماسة الزرقاء
2009-05-28, 18:31
81 - جزء في البسملة لعثمان بن حسن بن علي بن الجميل الكلبي السبتي ( ت 634 هـ )

قال ابن حجر : وقفت له على جزء في الجهر بالبسملة أنبأ فيه عن عدم معرفته بهذا الفن .

82 - مثالب ابن أبي بشر للحسن بن علي بن إبراهيم أبو علي الأهوزي ( ت 446 هـ )

قال الذهبي : فيه أكاذيب .

83 - البيان في شرح عقود أهل الإيمان للحسن بن علي بن إبراهيم أبو علي الأهوزي ( ت 446 هـ )

قال فيه الذهبي : و ألف كتابا طويلا في الصفات , فيه كذب , و مما فيه حديث عَرَقِ الخيل , و تلك الفضائح , فسبَّه علماء الكلام و غيرهم .
و قال أيضا : صنّف كتابا في الصفات لو لم يجمعه , لكان خيرا له , فإنه أتى فيه بموضوعات و فضائح .
و قد حذر العلماء منه قديما , فقال ابن عساكر ( ت 571 هـ ) فيه : و من وقف على كتابه الذي سماه كتاب " البيان في شرح عقود أهل الإيمان " , الذي صنفه في أحاديث الصفات , و اطلع على ما فيه من الآفات , و رأى ما فيه من الأحاديث الموضوعة و الروايات المستنكرة المدفوعة و الأخبار الواهية الضعيفة و المعاني المتنافية السخيفة كحديث ركوب الجمل و عرق الخيل , قضى عليه في اعتقاده بالويل , و بعض هذا الكتاب موجود بدمشق بخط يده , فمن أراد الوقوف عليه فليقف ليتحقق سوء معتقده و ما كان منطويا عليه من سوء الإعتقاد . ص 204 - 205

84 - كتب أبي عمر عثمان بن معبد بن عثمان ( ت 444هـ )

قال محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي : و كنت بالأندلس قد قرأت أكثر كتب المقرئ الفاضل أبي عمر عثمان بن معبد بن عثمان توفي سنة أربع و أربعين و أربع مئة , فمن تآليفه " كتاب السنن الواردة بالفتن و غوائلها و الأزمنة و فسادها و الساعة و أشراطها " , و هو مجلد مزج فيه الصحيح بالسقيم و لم يفرق فيه بين نسر و ظليم , و أتى بالموضوع , و أعرض عما ثبت من الصحيح المسموع . ص 205 - 206

85 - تصانيف لعبيد الله بن أحمد بن خُرداذبة

قال ابن حجر : " و كان يأتي في تصانيفه بالغرائب حتى قال بعضهم في شيء في نقله عنه : كذا زعم ابن خُرداذبة , و إن يك كذبا , فعليه كذبه ".
قلت : و له تصانيف شحنها بما يعجب منه و يستغرب , مثل : " المسالك و الممالك " , و " المختار من كتاب اللهو و الملاهي " , و " الندامى و الجلساء " , و " الطبخ و الشراب " , فينبغي أن يحذر طالب العلم مما حوته هذه الكتب , و أن يتثبت فيما ينقل عنها , و الله المستعان , لاربّ سواه . ص 206

86 - الفوائد في الصّلات و العوائد , للشرجي اليمني

خلط صاحبه فيه , فجمع بعضا من الصحيح و الضعيف , و بقيّته أكاذيب , و خرافات , و أباطيل , و ترهات , و أضاليل , و تمويهات , أعاذنا الله منها : المسلمين و المسلمات . ص 206 - 207

الماسة الزرقاء
2009-05-28, 18:32
87 - المجموعة المباركة

قال الشيخ علي الطنطاوي : يسألني كثيرون عن كتيب صغير ما أدري من أين يشترونه , اسمه المجموعة المباركة , و ليس مباركا و لا صحيحا , لأن فيه أحاديث موضوعة , مكذوبة على رسول الله عليه الصلاة و السلام , فلا يجوز لمسلم أن يصدقه و لا أن يقرأه , و لا أن يبيعه , و ينبغي لمن قدر على إنكار هذا المنكر أن ينكره , و أن يمنع تداول هذا الكتاب , و أن يبيد النسخ الموجودة منه في الأسواق .
قلت : هي من تآليف الرواس , المسمى - و العياذ بالله - بقطب الغوث !!
و صف فيها مؤلّفات أحد شيوخه , فقال : و مؤلفاته المباركة النافعة , و نظمه النادر المثيل الذي كاد أن يكون قرآنا أو أحاديث نبوية !! ص 207

88 - الدُّرر الحسان في البعث و نعيم الجنان , المنسوب لجلال الدين السيوطي ( ت 911 هـ )

كتاب مطبوع , و هو طافح بالأخبار التّالفة , و بالقصص الواهية , و الأحاديث الموضوعة . ص 207

89 - دقائق الأخبار في ذكر الجنة و النار , لعبد الرحيم بن أحمد القاضي

و هو كسالفه , يقمش مؤلّفه الأخبار التي تشده و تشد القارئ بِغض النظر عن درجتها من حيث الصحة أو الضعف أو الوضع , و إن كان غلب عليها الأمر الأخير , و لذا لابد للقارئ أن يكون على حذر منها كبير , و الله الهادي .

90 - الجواهر في عقوبة أهل الكبائر , للميلباري

فإنه أيضا مليء بالأحاديث و القصص التي لا سند لها و لا أزمّة , و لا حول و لا قوة إلا بالله .

91 - من وصايا الرسول صلى الله عليه و سلم , لطه عفيفي

قال الأخ الفاضل محمد عمرو عبد اللطيف بعد أن بيّن ضعف حديث : " الدنيا دار من لا دار له , و مال من لا مال له , و لها يجمع من لا عقل له " , و هو في كتاب العفيفي ( ص 641 ) : " و مثل هذا في وصاياه كثير مع أنه حشاه بالمناكير و الواهيات التي لا يحل ذكرها في الكتب إلا على سبيل القدح فيها , بل الوصايا نفسها تسع منها - في الجزء الأول وحده - لا يصح , ما بين ضعيف و منكر وواه . ص 208

الماسة الزرقاء
2009-05-28, 18:33
92 - الدعاء المستجاب , لأحمد عبد الجواد

حذر الشيخ أشرف عبد المقصود من هذا الكتاب , فقال : " كتاب من كتب الأذكار و الأدعية المشهورة و المنتشرة في أيدي الناس , لذا لزم التّنبيه و التّنزيه على ما فيه من مُخالفات و أخطاء , و التي منها :
1 - كثرة الأحاديث الضعيف و الموضوعة و التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم .. و الذي أوقع المؤلف في هذه الأخطاء هو ما بنى عليه كتابه حيث ذكر في مقدمته " ص 5 " أنه ينقل الأحاديث من " الجامع الصغير " و زياداته , و ذكر المؤلف عن السُّيوطي أنه صان كتابه عما تفرد به وضاع و كذاب , فمنتقض بما بيَّنه النُّقاد و أهل التَّحقيق أنه لم يصنُه عمّا زعم , بل شحنه بمئات الأحاديث الضّعيفة بل و الموضوعة , و بيّن المناوي كثيرا من ذلك في مواضعه , و كذا الألباني في " ضعيف الجامع الصغير " و زياداته , و كذا الغماري في " المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير " .
و هذا لا يمنع أن في الكتاب طرفا من الأحاديث الثابتة , و لكن هذا لا يجعلنا نغتر , فالواهي فيه كثير كما أشرنا " .
و قد حذرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء من الأحاديث الموضوعة في هذا الكتاب , فقالت : " لا يعتمد على هذا الكتاب لكثرة ما فيه من الأحاديث الضعيفة و الموضوعة " . ص 209 - 210

93 - مفاتيح الفرج لترويح القلوب و تفريج الكروب .

هذا الكتاب جمعه مؤلفه من مجموعة من كتب الأوراد الصوفية التي تحتوي على أباطيل و أكاذيب و خرافات .
ففيه صلوات مبتدعة مثل : صلاة لألف حاجة , و صلاة دواء الشدة , و صلاة الضائع و الآبق ...
و فيه توسلات مبتدعة مثل : توسله بالنبي صلى الله عليه و سلم , و بالأنبياء , و بأهل البيت , و بالسيدة زينب .
و فيه أوراد مخترعة , و تخصيص سور معينة بعدد معين بالشفاء , و أنها منجيات بدون دليل شرعي .
و فيه الشيء الكثير من الأحاديث الموضوعة و المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه و سلم , و التي لا تصح نسبتها إليه مثل حديث : " لما أذنب آدم الذنب الذي أذنبه رفع رأسه إل العرش , فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي " موضوع كما قال الذهبي و غيره .
و فيه ادعاءات مزعومة بأن جامع كذا و قبر كذا يستجاب عنده الدعاء . ص 211

94 - التحفة المرضية

حذر منها صاحب " السنن و المبتدعات " , فقال ( ص 90 ) : و قصة اليتيم التي تقرأ على المنابر أيام الأعياد , و فيها : وجده صلى الله عليه و سلم يبكي يوم العيد , فقال له : " أيها الصبي ! مالك تبكي ؟ " فقال له : دعني فإن أبي مات في الغزو مع رسول الله و ليس لي طعام و لا شراب . فأخذه بيده و قال : " أما ترضى أن أكون لك أبا و عائشة أمّا " إلخ , و قد فتشت عليها كثيرا في الكتب , فلم أجدها إلا في كتاب " التحفة المرضية " , و هو قد حوى من الخرافات و الأكاذيب و الترهات شيئا كثيرا . ص 212

ملك الكتب
2009-05-28, 18:34
شكرا على المجهود الجبار

الماسة الزرقاء
2009-05-28, 18:34
مسرد عام فيه كتب لأئمة ثقات و علماء أخيار حوت أخبارا لابد من الفحص عنها قبل النقل منها :

95 - حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم الأصفهاني

قال ابن تيمية : " قد روى أبو نعيم في أول الحلية في فضائل الصحابة و في كتاب " مناقب أبي بكر و عمر و عثمان و علي " أحاديث : بعضها صحيحة , و بعضها ضعيفة بل منكرة , و كان رجلا عالما بالحديث , لكن هو و أمثاله يروون ما في الباب لأن يُعرف أنه قدرُوي كالمفسِّر الذي ينقل أقوال الناس في التفسير , و الفقيه الذي يذكر الأقوال في الفقه , و المصنّف الذي يذكر حجج الناس ليذكر ما ذكروه , و إن كان كثير من ذلك لا يعتقد صحَّته , بل يعتقد ضعفه لأنه يقول : إنما نقلت ما ذكر غيري , فالعهدة على القائل لا على الناقل " . و قال أيضا : " و أبو نعيم يروي في الحلية في فضائل الصحابة و في الزهد أحاديث غرائب يعلم أنها موضوعة " .

و قال الذهبي في ترجمة الإمام أحمد بن حنبل في السير ما نصه : " و قد ساق صاحب الحلية من الخرافات السَّمجة هنا ما يُستحيى من ذكره " . و قال في ترجمته في السير : " ما أعلم له ذنبا - و الله يعفو عنه - أعظم من روايته للأحاديث الموضوعة في تواليفه , ثم يسكت عن توهينها " .

و قال صاحب السنن و المبتدعات : " فيها طامات و رزايا و أباطيل و أكاذيب " .

قلت : و للدكتور محمد لطفي الصباغ دراسة جيّدة عن هذا الكتاب و هي مطبوعة . ص 213 إلى 215

96 - مؤلفات أبي القاسم عبد الرحمن ابن الحافظ الكبير أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده العبدي الأصبهاني ( ت 470هـ )

قال الذهبي : أطلق عبارات بدَّعه بعضهم بها , الله يسامحه , و كان زَعِرًا على من خالفه , فيه خارجية , و له محاسن , و هو في تواليفه حاطب ليل , يروي الغث و السمين , و ينظم رديء الخرز مع الدر الثمين .

و قد وقع نحو من هذا في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى , فقال : و كذلك ما يجمعه عبد الرحمن بن منده - مع أنه أكثر الناس حديثا - , لكن يروي شيئا كثيرا من الأحاديث الضعيفة , و لا يميز بين الصحيح و الضعيف , و ربما جمع بابا و كلّ أحاديثه ضعيفة , كأحاديث أكل الطين و غيرها , و هو يروي عن أبي علي الأهوازي , و قد وقع ما رواه من الغرائب الموضوعة إلى حسن بن عدي , فبنى على ذلك عقائد باطلة . ص 215 - 216

97 - كتب ابن الجوزي الوعظية

أفاد شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في كتابه " الردّ على البكري " أن غير واحد من العلماء يروون في كتبهم أحاديث غرائب يُعلم أنها موضوعة , و ذكر من بينهم ابن الجوزي .

و على الرغم من أن ابن الجوزي قد ألّف كتاب " الموضوعات " ليتجنبها القصاص و الوعاظ , فهو مع ذلك قد شحن كتبه الوعظية بالأحاديث الموضوعة , و القصص الباطلة , و الأخبار التالفة , و لا حول و لا قوة إلا بالله .

قال السخاوي : " و قد أكثر ابن الجوزي في تصانيفه الوعظية و ما أشبهها من إيراد الموضوع و شِبْهه " .

قلت : و من هذه الكتب التي ينبغي أن يحذر طالب العلم ما فيها من أحاديث و أخبار و قصص :

" المدهش " , و " ذم الهوى " , و " رؤوس القوارير " , و " التبصرة " , و " المواعظ و المجالس " , و " المقلق " , و " بستان الواعظين و رياض الساميعن " , و " الحدائق " , و " ياقوتة المواعظ و الموعظة " , و " تنبيه النائم الغمر على حفظ مواسم العمر " , و كلها مطبوعة و غيرها كثير ما زال مخطوطا . ص 216 - 217

الماسة الزرقاء
2009-05-28, 18:36
98 - الفاروق في الصّفات , للإمام أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي ( ت 481 )

صاحبه إمام , قدوة , حافظ كبير , بالغ في الاتّباع فأجاد , لا سيما في الأسماء و الصفات , و خصوصا في كتابه هذا , فإنه جمع فيه و حوى , و نصر مذهب السّلف الصالح , فجزاه الله خيرا , و التحذير هنا من أجل ما أورده في هذا الكتاب من الأحاديث الباطلة , و إلا , فقد عُرض صاحبنا على السيف خمس مرات , لا يقال له : ارجع عن مذهبك , و إنما يقال له : اسكت عمن خالفك , فيقول : لا أسكت .

قال الذهبي : كان المصنّف طودا راسيا في السنّة لا يتزلزل و لا يلين , لولا ما كدّر كتابه " الفاروق في الصفات " بذكر أحاديث باطلة يجب بيانها و هتكها , و الله يغفر له بحسن مقصده .

و إلا , فقد مدح الإمام ابن القيم هذا الكتاب بقوله : استوعب فيه أحاديث الصفات و آثارها , و لم يسبق إلى مثله . 217-218

99 – الشفا للقاضي عياض اليحصبي , المتوفي سنة " 504 هـ "

قال الذهبي في ترجمة القاضي : " قلت : تواليفه نفيسة , و أجلُّها و أشرفها كتاب " الشِّفا " , لولا ما قد حشاه بالأحاديث المفتعلة , عمل إمام لا نَقْدَ له في فنّ الحديث و لا ذوق , و الله يثيبه على حُسن قصده , و ينفع ب " شفائه " , و قد فعل , و كذا فيه من التأويلات البعيدة ألوان , و نبيُّنا صلوات الله عليه و سلامه غنيّ بمدحه التنزيل عن الأحاديث , و بما تواتر من الأخبار عن الآحاد , و بالآحاد النّظيفة الأسانيد عن الواهيات , فلماذا يا قوم نتشبَّع بالموضوعات ؟! فيتطرّقُ إلينا مقال ذوي الغلّ و الحسد , و لكن من لا يعلم معذور ...."
قلت : و يظهر لك صحة ما قاله الذهبي عند النظر في تخريج السيوطي لهذا الكتاب , و هو " مناهل الصّفا في تخريج أحاديث الشِّفا " , و قد أورد " مؤلفه – رحمه الله – تحت تأثير عاطفته الجياشة بعض الأحاديث الضعيفة , و نقل بعض الأقوال الواهية في التفسير ليستدل بها " , و قد بينت شيئا من ذلك في كتابي " من قصص الماضيين " ( ص 429 ) , و قد قام الأستاذ أحمد جمال العمري بدراسة هذا الكتاب , و نبه على أشياء وقعت للقاضي فيه في كتابه المطبوع بعنوان " السيرة النبوية في مفهوم القاضي عياض " . ص 218

100 – التاج الجامع للأصول , للشيخ منصور علي ناصف

قال شيخنا الألباني : إنّ كتاب " التاج " هذا مليء جدّا بالأخطاء العلمية , و قد كنت نقدت الجزء الأول منه منذ أكثر من عشر سنين من تأليف هذا الكتاب و مسودته موجودة عندي , و لو تسنى نشره لفعلنا نُصحا للأمة . ص 219

الماسة الزرقاء
2009-05-28, 18:37
كنت منحولة

هذا هو الجزء الأول من كتب منحولة أدرجته في سلسلة " كتب حذّر العلماء منها " ذلك أن فيها كثيرا من الشرور التي يحتاج طلبة العلم " و لا سيما المبتدئين منهم " أن يحذروا منها , فكم من عقيدة فاسدة , و أحاديث باطلة , و أخبار ملفقة , و معلومات مزوّرة قد حوتها هذه الكتب ؟! و كم من شبهة و تهمة دارت و حوّمت حول بعض الأفاضل و الكبراء من الصحابة و العلماء بسبب هذه النسبة الجائرة الشّوهاء ؟! و لا يخفى إن شاء الله تعالى على طلبة العلم أن هنالك كتبا كثيرة قد كُذبت على أصحابها , و نُسبت لهم زورا و بهتانا و هم منها برآء , ذلك ليروِّج الكذّابون بضاعتهم و باطلهم , و يتمكنوا من الدسّ الرخيص , و إلصاق الترهات بهذا الدين , و لكن , يأبى الله سبحانه إلا أن يفضح هؤلاء و يكشف سوآتهم من خلال ما قعّده أهل العلم و أصّلوه بقولهم " الأسانيد أنساب الكتب " , و ما ذكروه و فصّلوه من كلامهم على مناهج العلماء و مؤلّفاتهم .

و نشير في هذا المقام إلى أربعة أمور : 1 - أننا اعتمدنا و اتّكأنا في بيان هذه المؤلّفات المنحولة على كلام لعلماء ثقات , مزكين أثبات , مشهود لهم بالفضل و الإنصاف , و وثّقنا النقولات من مصنّفاتهم , و ما استطعنا الوقوف على ذلك إلا بالبحث و كثرة النظر و المتابعة في بطون المراجع القديمة , و ربما تجاوزنا ذلك ضرورة إلى كلام لعلماء معاصرين , نحسبهم على خير و دين إن شاء الله رب العالمين . 2 - يقع الإنتحال في بعض الأحايين عن قصد و عمد , و في أحايين أخرى من خطأ نسّاخ المخطوطات و تصحيفاتهم , أو من عبث الورّاقين و الطابعين , أو من تشابه يقع في أسماء المصنّفين و المؤلّفين , و في جزئنا هذا من هذين النوعين و الصِّنفين . 3 - المؤلّفات المنحولة كثيرة , و الكذب في هذا الباب واسع عريض , يصعب حصرُه و لا يمكن عدُّه فهو من الكثرة بمكان بحيث لا يسنح على البال و لا يخطر في الخيال , و هو على ألوان و أشكال . 4 - ألّف الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله تعالى - مصنفا مازال مخطوطا في المصنّفات المنحولة , و أسماه ب " معجم المؤلّفات المنحولة و ما وقع في اسمه أو نسبه ضرب من الوهم و الغلط " . ص 223 إلى 225

1 - كذب على الله رب العالمين :

قال الديوبندي : و أما نحن , فقد رأينا قبل عشرين سنة ( تخمينا ) أن الشيطان تمثل في صورة الدكتور منجانا الإنجليزي , فأخرج قرآنا من وراء البحار و عرضه على الناس مع ادعائه أنه مصحف عتيق مخالف لهذه المصاحف الموجودة بأيدي المسلمين شرقا و غربا في كثير من المواضع , و كان غرضه إثبات التحريف في القرآن , و لكن , لم يرفعوا له رأسا , فلم ينجح , بل خاب و خسر و صار بعد أيام كأن لم يكن شيئا مذكورا , فذهب الزبد جفاء و مكث ما ينفع الناس في الأرض و لله الحمد . ص 227

2 - كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليهود خيبر

قال الصنعاني : و مما رد بوضعه لركاكة ألفاظه و نحوها و جزم العلماء بوضعه الكتاب الذي أبرزه يهود خيبر و زعموا أنه كتبه لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم في إسقاط الجزية , و قد ساقه بلفظه الزركشي في " تخريج أحاديث الرافعي " و ذكر ان من يعرف فصاحة ألفاظ رسول الله صلى الله عليه و سلم و جزالتها يعرف أنه موضوع و إن كان لوضعه أدلة واضحة , ذكر منها اثني عشر وجها أحدها ما ذكر .

و قد فصل ابن القيم أوجه بطلان هذا الكتاب من عشرة وجوه و ذلك في كتابيه " أحكام أهل الذمة " و " المنار المنيف " .

و ذكر الخطيب البغدادي هذا الكتاب , و بيّن أنه كذب من عدة وجوه , و أُحضِرَ هذا الكتاب بين يدي شيخ الإسلام , و حَوْلَه اليهود يَزُفُّونه و يُجِلُّونه , و قد غُشِّيَ بالحرير و الديباج , فلما فتحه و تأمَّله بزق عليه , و قال : " هذا كذب من عدة أوجه و ذكرها , فقاموا من عنده بالذُّل و الصغار " . ص 227 -230

الماسة الزرقاء
2009-05-28, 18:38
3 - العهدة النبوية للملة النصرانية

و قد كذب النصارى بالأمس القريب على رسول الله صلى الله عليه و سلم , فأخرجوا عهدةً نسبوها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم , و أخرى إل عمر بن الخطاب , و نشروا ذلك و ألقوه بين المسلمين في أواخر العشرينات من القرن 20 ميلادي , و ذلك عندما رأت وزارت الحقانية - في مصر - أن تنظم أحكام الطوائف غير الإسلامية , فادعى بعض النصارى أنه لا يجوز للوزارة ذلك , لأن العهد التي أخذت لهم من النبي صلى الله عليه و سلم و من الخلفاء الراشدين تمنع حق التدخل في تشريعهم .

و قد أنكر هذه العهدة الشيخ عبد الوهاب النجار إنكارا باتّا و كذبها تكذيبا صريحا , و برهن على عدم صحتها و سلامة روايتها و رداءة أسلوبها و شناعة عبارتها , و قد نشر ذلك في جريدة الأهرام يوم الثلاثاء 10 من مارس سنة 1913 م . ص 231 - 236

4 - العهدة العمرية للبطرك صوفر و فينوس

هذه العهدة الثانية التي ادعى المطران نسبتها إلى سيدنا عمر رضي الله عنه , و قد أنكر هذه العهدة الشيخ عبد الوهاب النجار أيضا , و بعد النظر في رده تظهر الحقيقة في أمر هذه العهدة , و تنهار دعواها كما انهارت دعوى سابقتها ,و يظهر بعد ذلك الصبح لذي عينين . ص 242 و 243

5 - وثيقة المدينة

التي فيها " موادعة الرسول صلى الله عليه و سلم لليهود " أو بما يعرف ب " دستور المدينة " أو " صحيفة المدينة " , و قد تناولها بالبحث " بعيدا عن الناحية الحديثية " جمع من العلماء المعاصرين , و أوردوها في كتبهم . و قد حكم عليها الأستاذ يوسف العش بالوضع , و الصحيح أنها ضعيفة فحسب . ص 247

6 - صحيفة الوصي

قال شعبة : " كنت ألقى الركبان أسأل عن أبي هريرة هارون العبدي , فلما قدم , أتيته فرأيت عنده كتابا فيه أشياء منكرة في علي رضي الله عنه , فقلت : ما هذا ؟ قال : هذا كتاب حق " . و كان عنده صحيفة يقول عنها : هذه الصحيفة الوصيّ! و كان عندهم لا يُصَدَّق في حديثه . ص 248

الماسة الزرقاء
2009-05-28, 18:39
و قد كذب على علي رضي الله عنه و آله ما لم يكذب على أحد , و لذا أخرج مسلم في مقدمة صحيحه عن طاوس قال : أُتي ابن عباس بكتاب فيه قضاءُ عليّ رضي الله عنه , فمحاه إلا قَدْرَ , و أشار سفيان بن عيينة بذراعه . و أخرج بسنده إلى أبي إسحاق , قال : " لما أحدثوا تلك الأشياء بعد عليّ رضي الله عنه , قال رجل من أصحاب علي : قاتلهم الله , أيّ علم أفسدوا ؟! " . و قال الشعبي " " ما كذب على أحد من هذه الأمة ما كذب على علي رضي الله عنه " . و كان يرى ابن سيرين عامة ما يروون عن علي رضي الله عنه كذبا . قال النووي في شرح صحيح مسلم عقب الأثر الثاني : " فأشار بذلك إلى ما أدخلته الروافض و الشيعة في علم علي رضي الله عنه و حديثه و تقوَّلوه عليه من الأباطيل . و أضافوه إليه من الروايات و الأقاويل المفتعلة و المختلقة . و خلطوه بالحق فلم يتميز ما هو صحيح عنه مما اختلقوا " .

قلت : فمن الكتب التي كذبت عليه :

7 - الجفر و قد ذكرناها في كتب التنبؤات و التنجيم . ص 248 - 24

8 - وصية النبي صلى الله عليه و سلم له

و هذه الوصية منتشرة بين الناس , مطبوعة على أوراق و توزّع في مساجدهم , و لا قوة إلا بالله , و إن سلم منها شيء فهو يسير و إلا فغالبها كذب . قال الذهبي في الميزان في ترجمة محمود بن إبراهيم السمرقندي الكسائي : " شيخ لأبي عمر بن السّمّاك , حدث عنه بتلك الوصية المكذوبة عن النبي صلى الله عليه و سلم لعلي رضي الله عنه , فلعله هو الذي وضعها " .

و قد نصّ على وضعها و سرد شيئا منها : الصغاني في موضوعاته و الشوكاني في الفوائد المجموعة . و من الجدير بالذكر أن غير واحد قد كذب على علي في وصاية النبي صلى الله عليه و سلم له . ص 249

9 - نهج البلاغة

منسوبة ألفاظه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه . قال الذهبي في ترجمة المُرْتَضَى أبي طالب علي بن حسين بن موسى الموسوي " ت 436 هـ" : " هو جامع كتاب نهج البلاغة المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه , و لا أسانيد لذلك , و بعضُها باطل و فيه حق , و لكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النُّطق بها , و لكن , أين المنصف ؟ و قيل : بل جَمْعُ أخيه الشريف الرّضي " . و هذا هو المشهور .

و قال أيضا في ترجمته : " و هو المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة , و له مشاركة قويّة في العلوم , و من طالع كتابه نهج البلاغة , جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه , ففيه السَّبُّ الصّراح و الحطُّ على السيدين أبي بكر و عمر رضي الله عنهما , و فيه من التناقض و الأشياء الركيكة و العبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة , و بنفس غيرهم ممّن بعدهم من المتأخرين , جزم بأن الكتاب أكثره باطل " .

و قد حكم بكذب كثير مما في هذا الكتاب على علي رضي الله عنه العلامة المقبلي , و أشار كذلك إلى الكذب الذي فيه الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي و آداب السامع . ص 250

الماسة الزرقاء
2009-05-28, 18:41
و كما كذب على علي رضي الله عنه , فقد كذب على سائر أهل البيت خاصة أو أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عامة , فه هو ابن عباس رضي الله تعالى عنه قد كذبت عليه هذه الكتب :

10 - الأهوال و القيامة

قال الذهبي : و مُجاشع هو راوي كتاب " الأهوال و القيامة " , و هو جزءان , كلُّه خبر واحد موضوع , رواه عن ميسرة بن عبد ربه عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس , و عنه علي بن قدامة المؤذِّن , شيخ لإسحاق بن سنين و هو من " الطَبَرْزديَّات " و أقره ابن حجر في " اللسان " ( 5 /15 ) . ص 257

11 - معراج ابن عباس

اشتمل هذا الكتاب المكذوب على عبد الله بن عباس رضي الله عنه على كثير من الأحاديث المكذوبة و الأباطيل و الترهات التي لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم , فابن عباس منه براء لما حواه من الكذب عليه و على ابن عمه صلى الله عليه و سلم , فمثل هذا الكتاب غير صحيح السند و غير ثابت النسبة إلى مَنْ نسب إليه , فلا يجوز تعاطيه و لا قراءته إلآ للاعتبار بكذب الكاذبين , و أنهم سيتبوؤن مقعدهم من النار . و لابد من التنبيه على أن الأحاديث التي فيه أغلبها كذب و افتراء , و إلا فقد صح منها نزر يسير .

و قد حذر من " معراج ابن عباس " الأخ الشيخ محمد بن رزق طرهوني في كتابه " الإسراء و المعراج الرواية المتكاملة الصحيحة الوحيدة " , فذكر أنه مكذوب صراحة , فقال : " ... فمنها ما هو مكذوب صراحة مثل ما اشتهر بين الناس بما يسمى ' معراج ابن عباس ' " . و قد حذر منه الشيخ وهبي غاوجي الألباني , فقال : " و لا يصح ما ينسب إلى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما من أن له رسالة في الإسراء و المعراج , بل إنها من وضع الزنادقة الذين يريدون تشويه الإسلام و إلحاقه بالأساطير , و لقد نص السيوطي في تدريب الراوي على أن تلك الرسالة ليست لعبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما " . ص 257 - 259


12 - تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

طبع كتاب منسوب لابن عباس رضي الله عنه و هو من طريق محمد بن مروان السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس , كما ذُكِر إسناده في أوّل الكتاب و في مواضع منه , و قد جمعه الفيروزآبادي " صاحب القاموس " من كتب التفسير التي أدخل أصحابها هذا الطّريق في تفاسيرهم كالثعلبي و الواحديث , فهذا التفسير لا يعتمد عليه , و لا تصح نسبته إلى ابن عباس .

قلت : كل ما أخرجه محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس - و قد أخرج تفسيرا كثيرا - كذب و افتراء . قال سفيان الثوري : " قال لي الكلبي : كل ما حدثتك عن أبي صالح , فهو كذب " . و قال الإمام البخاري : " أبو النّضر الكلبي تركه يحيى و ابن مهدي " . و قال أبو حاتم : " الناس مجمعون على ترك حديثه , هو ذاهب الحديث لا يشتغل به " . و سئل أحمد بن حنبل عن تفسير الكلبي , فقال : " من أوله إلى آخره كذب , فقيل له : فيحلّ النظر فيه ؟ قال : لا " . و قال السيوطي : " و أوهى طرقه - يعني : تفسير ابن عباس - طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس , فإن انظم إل ذلك رواية محمد بن مروان السدي الصغير , فهي سلسلة الكذب , و كثيرا ما يخرج منها الثعلبي و الواحدي " .

و هذا و قد وضع موسى بن عبد الرحمن الصنعاني - و كان دجّالا يضع الحديث - تفسيرا على ابن عباس . قال شيخ الإسلام : " و موسى بن عبد الرحمن هذا من الكذابين , قال أبو أحمد بن عدي فيه : منكر الحديث . و قال أبو حاتم بن حبان : دجال يضع الحديث , وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتابا في التفسير جمعه من كلام الكلبي و مقاتل . و لهذا فإن التفسير المتداول المنسوب إلى ابن عباس ليس موثوقا و لا يعتمد عليه , لأنه مكذوب على ابن عباس رضي الله عنه " .
و عليه فلا يلتفت لما في الأعلام للزركلي , في آخر ترجمة ابن عباس : " و ينسب إليه كتاب في تفسير القرآن , جمعه بعض أهل العلم من مرويات المفسرين عنه في كل آية , فجاء تفسيرا حسنا و أخباره كثيرة " . ص 259 إلى 261

الماسة الزرقاء
2009-05-28, 18:44
13 - الرسالة المنسوبة إلى أبي بكر و عمر مع أبي عبيدة إلى علي رضي الله عنه

قال الماليني: " قرأت - يعني هذه الرسالة - الرسالة على أبي حيّان التوحيدي , فقال : هذه الرسالة عملتها ردًّا على الرافضة , و سببه أنهم كانوا يحضرون مجلس بعض الوزراء , و كانوا يغلون في حال عليّ , فعملت هذه الرسالة " . قال الذهبي : فقد اعترف بوضعها و قد نفاه الوزير المهلبي عن بغداد لسوء عقيدته , و كان يتفلسف . قال ابن الرماني : كان أبو حيّان كذّابا , قليل الدين و الورع , مجاهرا بالبهت , تعرّض لأمور جسام من القدح في الشريعة و القول بالتعطيل . ص 265

14 - حرز أبي دجانة

قال الذهبي في ترجمة يزيد بن صالح : هو الذي روى عنه غلام خليل حرز أبي دجانة و هو حرز مكذوب , كأنه من صنعة غلام خليل , يرويه عنه شعبة بقلة حياء بسند صحيح .
و قال الفتني الهندي : موضوع و إسناده مقطوع , و أكثر رجاله مجهولون , و ليس في الصحابة من يسمى بموسى أصلا .
و قد ساقه البيهقي بطوله في دلائل النبوة , و قال عقبه : و قد روي في حرز أبي دجانة حديث طويل , و هو موضوع لا تحلّ روايته . ص 267

15 - مسند أنس بن مالك البصري

قال الذهبي : " سمعان بن مهدي عن أنس بن مالك حيوان لا يعرف , أُلصقت به نسخة مكذوبة رأيتها . قبّح الله من وضعها " . قال ابن حجر : " و في من رواية محمد بن مقاتل الرازي عن جعفر بن هارون الواسطي عن سمعان , و هي أكثر من ثلاثة مئة حديث , أكثر متونها موضوعة " .

قلت : و تسمى هذه النسخة " مسند أنس البصري " , و قد حكم بوضع هذا الكتاب و أنه منحول لأنس جمع من العلماء و الحفاظ منهم : ابن حجر و السيوطي و القاري و ابن عرّاق و العجلوني . ص 268

16 - البطاقة :

كذب على جعفر الصادق باتفاق أهل العلم , يدعيه ابن الحلي و نحوه من المغاربة و أصحابه الذين أخذوا العلم عنه , كمالك بن أنس و سفيان بن عيينة و أمثالهما من الأئمة , أئمة الإسلام برآء من هذه الأكاذيب . ص 269

17 - الجدول :

نسب إلى جعفر الصادق كتاب " الجدول في الهلال " الذي بنى عليه الضلال طائفة من الرافضة , و هو كذب مفتعل عليه , افتعله عليه عبد الله بن معاوية أحد المشهورين بالكذب , مع رياسته و عظمته عند أتباعه . ص 269


18 - الهفت :

كذب على جعفر الصادق باتفاق أهل العلم , و هنالك كتب كثيرة كذبت على جعفر الصادق , و بيّنها شيخ الإسلام مع ما سبق ذكره , فقال بعد كلام : " .. و أهل العلم بجعفر و أحواله يعلمون قطعا أن ذلك مكذوب على جعفر , كما كذب عليه الناقلون عنه " الجدول في الهلال " و كتاب " الجفر " و " الهفت " و " اختلاج الأعضاء " و " الرعود و البروق " , و نحو ذلك مما هو من كلام أهل النجوم و الفلسفة , ينقلون عن جعفر , و أهل العلم بحاله يعلمون أنّ هذا كله كذب عليه ..." ص 270

19 - الصحيفة السجّادية :

كذبت على علي بن الحسين المعروف بزين العابدين , قال عنها جواد مغنية : تعظمها الشيعة , و تقدّس كل حرف فيها " .

قلت : و لم تثبت نسبتها إليه , و هي من وضع الشيعة عليه , قال ابن تيمية : إن أكثرها كذب على علي بن الحسين . ص 271

الماسة الزرقاء
2009-05-28, 18:46
20 - المسند المنسوب لزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب :

طبع هذا المسند - و يعرف أيضا ب المجموع الفقهي - منسوبا للإمام زيد مرتين في ميلانو بإيطاليا سنة 1919 م باعتناء غريفيني , و في مصر سنة 1340 هـ , و كتب على غلافه : " و هو ما رواه عن أبيه عن جده , و يسمى ب " المجموع الفقهي " لذكره بعض المسائل الفقهية , نفع الله بن آمين , جمعه عبد العزيز بن إسحاق الغدادي رحمه الله " . و قام على طبعه عبد الواسع بن يحيى الواسعي , و قدّم له مقدمة تعوزها الدِّقة , و فيها أشياء باطلة , و قرّظ له بعض علماء الأزهر . و قد لامهم الشيخ أحمد شاكر فقال بصدد كلامه على هذا الكتاب : " و مما يؤسف له أن يقرظه بعض أفاضل العلماء من شيوخنا علماء الأزهر غير متحرين معرفة ما فيه من الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم , و لا ناظرين إلى عاقبة وثوق العامة ممن لا يعرف الصحيح من السقيم بوجود توقيعاتهم على مدائح لهذه الأكاذيب , و لله الأمر من قبل و من بعد " . و قال أيضا عن راوي هذا المسند : " أبو خالد هذا وضاع , قال وكيع : كان في جوارنا يضع الحديث , فلما فطن له , تحوّل إلى واسط . و قال أحمد : يروي عن زيد عن آبائه أحاديث موضوعة , يكذب . و قال ابن معين : كذاب غير ثقة و لا مأمون , و أحاديثه التي يرويها هي التي عرفت باسم " مسند زيد " أو " المجموع الفقهي " " .

و الخلاصة ... هذا الكتاب مكذوب و منحول على الإمام زيد , و الإسناد إليه مظلم , و رجاله غير ثقات ابتداءً من جامعه إلى الراوي له عنه . ص 271 - 275

21 - " تعبير الرؤيا " و " منتخب الكلام في تفسير الأحلام " المنسوبان لابن سيرين " ت 110 هـ "

و قد جمع الأخ الفاضل خالد العنبري حفظه الله تأويلاته الصحيحة الثابتة عنه في كتاب مفرد , و لكن الكتاب المطبوع بعنوان " منتخب الكلام في تفسير الأحلام " , و " تعبير الرؤيا " المنسوب لابن سيرين هو على التحقيق ليس من تأليفه على الرغم من شهرته و كثرة طبعاته , و ابن سيرين التابعي الجليل بريء منه للأسباب التالية : 1 - أن جميع الذين ترجموا له خلال القرون الثلاثة الأولى من الهجرة لم يذكروا إطلاقا أن لابن سيرين كتابا في التعبير مع أنهم ذكروا براعته فيه . 2 - أن ابن سيرين رغم معرفته بالكتابة لم يكن يكتب بنفسه , و إنما كتب عنه بعض تلامذته , و إنهم إنما كانوا يقيدون المسائل لئلا تضيع بالنسيان , و إنه كان يكره كتابة الحديث , إلا ريثما تحفظه الذاكرة . 3 - إن ابن سيرين كان شديد الورع , و كان يحمل نفسه من ورعه الشيء الكثير كما جاء في سيرته , و أغلب الظن أن يحمله ورعه هذا على أن لا يتحمل وضع قوانين معينة في الرؤيا , و إن كان في واقع الحال جريئا على التعبير كما يروى عنه , و لكنها جرأة العالم المتمكن من فنه , و هي جرأة وقتية , أي أنها تتعلق بكل حالة تعرض له على حدة من حالات الرؤيا , يواجهها بما يفتح الله عليه به وفقا للملابسات الخاصة بها , و لكنها ليست جرأة تحمل تبعة التأليف . 4 - نقلت بعض المصادر نماذج من تعبيره , و لكنها لم تذكر إطلاقا أنها منقولة من كتاب وضعه أو أملاه . 5 - إن إلقاء أية نظرة عابرة على كتاب " تعبير الرؤيا " كفيل بأن يدل أن روح التأليف و شواهد المؤلف و نسقه و تعبيره ليس مما تصح نسبته إلى القرن الأول الهجري , أي : إلى عصر ابن سيرين . 6 - على أنه قد يكون أهم هذه الإستدلالات و أحقها بالتقديم أن ابن سيرين نفسه قال : " لو كنت متخذا كتابا لاتخذت رسائل النبي صلى الله عليه و سلم " . و هذا تصريح واضح أنه لم يتخذ كتابا , و أنه لو كان يريد أن يؤلف كتابا لاتخذ كتاب النبي صلى الله عليه و سلم كتابا أي لاشتغل بجمعها و تدوينها و سرد روايتها و نصوصها . ص 275 - 284

رملاك
2009-05-28, 21:49
http://www.up75.com/UpLoadImages/2009/05/28/22/0-EUDQBY19-59-25.gif

الماسة الزرقاء
2009-06-25, 18:02
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

22 - فتوح الشام :

كذب هذا الكتاب على الواقدي , و قد حذر منه بعض العلماء .

قال الشيخ قليوبي الشافعي : " و الأولى للمعتكف الإشتغال بالعبادة , و مجالسة أهل العلم و الحديث و قراءة الرقائق و المغازي غير الموضوعة , و إلا , فتحرم كفتوح الشام , و قصص الأنبياء و حكاياتهم المنسوبة للواقدي " .
قال علوي السقاف - في معرض التنبيه على بعض الكتب و أحاديث و حكايات لا ينبغي الإشتغال بها - : " و يمنع في المسجد ما ذكره المؤرخون من قصص الأنبياء , كفتوح الشام للواقدي , فإن غالبه موضوع , أو مأخوذ ممن لا يوثق به " .

قلت : و هذا الكتاب لم تصح نسبته للواقدي , و قرنه الشيخ محمد العربي التباني بكتب خرافية و قصص شعبية , فقال : " ... أشد من ضلالهم بالكتب الباطلة الخرافية الموضوعة من قبل لإفساد عقائد المسلمين و إضلالهم , كفتوح الشام المنسوب للواقدي , و ذات الهمة و العنترية , و رأس الغول , و ألف ليلة و ليلة و غيرها , فإلى الله المشتكى من هذا البلاء " . ففتوح الشام إذا كتاب لقيط مجهول النسب , ينتسب ادعاءا إلى غير كاتبه , بصرف النظر عن توثيق الواقدي أو تكذيبه .

و قد استمد صاحب " شرح ديوان الخنساء " كثيرا من هذا الكتاب و اعتمد عليه , و صاحبه و مؤلفه مجهول غير معروف , فكن على حذر منه .

فائدة مهمة : أن خولة بنت الأزور و قصصها البطولية مع أخيها ضرار لا وجود لها في الواقع بل إن خولة لا ذكر لها البتة في كتب التراجم و السير , بل و لا في كتب اللغة و الأدب , فهي على الراجح شخصية وهمية , و كل من يثبت عنها شيئا , فإنما اعتماده على الواقدي و على شرح ديوان الخنساء و هذين الكتابين مما لا يعتمد على ما فيهما . ص 284 -291

الماسة الزرقاء
2009-06-25, 18:09
23 - الفقه الأكبر :

في صحة نسبة الكتاب للإمام أبي حنيفة رحمه الله وقفة , لأنه متضمّن مسائل لم يكن الخوض فيها معروفا في عصره و لا العصر الذي سبقه , على أن عددا غير قليل من مسائله يؤيّدها ما تناثر في كتب الفقه و التراجم من نقول عن الإمام .

و قد نسب الكتاب الإمام الذهبي إلى أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي , و هو من كبار أصحاب أبي حنيفة و فقهائهم , كما أن ابن تيمية نسبه إليه كذلك في مجموع الفتاوى , و أبو مطيع هذا متكلّم فيه و لذا , يتعامل كثير من العلماء مع هذا الكتاب من حيث النسبة لأبي حنيفة على حذر . ص 292

24 - الفقه الأكبر المكذوب على الإمام الشافعي :

و هذا الكتاب ليس من تصنيفه و لم يدر به و لم يحط علمه بمسائله المستحدثة المصبوغة بعلم الكلام , و تفصيلات الأشاعرة في علم التوحيد زعموا .

و الكتاب صنّفه أشعريّ جلد , ربما كان متمذهبا بمذهب الإمام الشافعي في الفقه , و الأدلة على بطلان نسبته إليه كثيرة و منها :

1 - لم ينسبه له أحد ممن ترجم له , و لم ينقل أحد منه شيئا . 2 - لم يذكر ناشره و لا معده للطبع النسخ الخطية التي اعتمدها في التحقيق . 3 - أسلوب مؤلفه مغاير لأسلوب الإمام الشافعي في التصنيف . 4 - ورد فيه : قال بعض أصحابنا " , و " إليه ذهب بعض أصحابنا " , و هذا يؤكّد أن مؤلّفه متأخّر , بل ورد فيه إشارة إلى تخطئة من فضّل إبراهيم عليه السلام على نبينا محمد صل الله عليه و سلم , و هذه مسألة أثارها بعض المبتدعة في القرن العاشر الهجري . 5 - المسائل الموجودة في هذا الكتاب لم تكن معروفة في زمن الإمام الشافعي . 6 - الأحاديث الموجودة في الكتاب غير مسندة , بل فيه بعض الأحاديث الضعيفة و الباطلة و الموضوعة . 7 - قد جنح حاجي خليفة في كشف الظنون إلى أنه ليس من تأليف الشافعي .

قال الشيخ صالح المقبلي : و من عجيب ما اطلعت عليه كتاب سماه صاحبه " الفقه الأكبر " من محض مقلّدة الأشعري ذكر فيه غثّ الكلام و سمينه , و من دقائقه و جلائله شيئا كثيرا , ثم عزاه إلى الإمام الشافعي ! صانه الله تعالى , ولو كان للشافعي لحلّ من أتباعه محلّ الإنسان من العين , و حاشا الشافعي من تلك الرذائل . ص 293 - 295

الماسة الزرقاء
2009-06-25, 18:18
25 - مسند الربيع بن حبيب الإباضي :

و طبع بإسم " الجامع الصحيح , مسند الإمام الربيع بن حبيب بن عمر الأزدي البصري " .

قال الإمام الألباني : " .... رواه ربيع في مسنده المجهول " . و قال : " ... الربيع هذا ليس إماما من أئمتنا , و إنما هو إمام لبعض الفرق الإسلامية من الخوارج , و هو نكرة لا يعرف هو و لا مسنده عند علمائنا ". ص 295

26 - رسالة الإمام أحمد للإصطخري أحمد بن جعفر بن يعقوب الفارسي :

هذه الرسالة منحولة على الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة رحمه الله تعالى , و الدليل على ذلك أمران : 1 - فيها من العبارات ما يخالف منهج السلف الصالح في الصّفات , و فيها من التفصيلات و الإثباتات ما يجعل المنصف يستبعد صدور ذلك من مثل هذا الإمام الذي نعت " تابعي جليل , تأخر به الزمان " . 2 - قال الإمام الذهبي : عقب رسالة من الإمام أحمد إلى عبيد الله بن يحيى بن خاقان : " قلت : رواة هذه الرسالة عن أحمد أئمة أثبات , أشهد بالله أنه أملاها على ولده , و أما غيرها من الرسائل المنسوبة إليه كرسالة الإصطخري , ففيها نظر , و الله أعلم " . ص 297

27 - رسالة الصلاة :

رسالة موضوعة على الإمام أحمد , و هي مطبوعة مشهورة , و ذكرها له غير واحد ممن ترجع له من المعاصرين و على الرغم من ذلك , فقد ذكر الذهبي في ترجمته , أنها مكذوبة و منحولة عليه , فقال : " و كذلك رسالة المسيء في صلاته باطلة , و ما ثبت عنه أصلا و فرعا , ففيه كفاية " . و قال أيضا متعقبا ابن الجوزي عند سرده مصنفات الإمام أحمد عند قوله : " الرسالة في الصلاة " قال : قلت : " هو موضوع على الإمام " . و قد تابعه على هذا الحكم و أقرّه الإمام الألباني . ص 298

الماسة الزرقاء
2009-06-25, 18:40
28 - الإمامة و السياسة :

كتاب مكذوب على ابن قتيبة رحمه الله , و على الرغم من ذلك , فهو مصدر هام عند كثير من المؤرخين المعاصرين , و يجب أن يتعامل مع هذا الكتاب بحذر شديد , إذ حوى مغالطات كثيرة , و لذا , شكك ابن العربي من نسبته جميع ما فيه لابن قتيبة . و الأدلة على عدم صحة نسبته إليه كثيرة , منها : 1 - أن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكروا هذا الكتاب بين ما ذكروه له , اللهم إلا القاضي أبا عبد الله التوزي المعروف بابن الشباط . 2 - أن الكتاب يذكر أن مؤلفه كان بدمشق و ابن قتيبة لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور . 3 - أن الكتاب يروي عن أبي ليلى , و أبو ليلى كان قاضيا بالكوفة سنة " 148 هـ " , أي : قبل مولد ابن قتيبة بخمس و ستين سنة . 4 - أن المؤلف نقل خبر فتح الأندلس عن امرأة شهدته , و فتح الأندلس كان قبل مولد ابن قتيبة بنحو مئة و عشرين سنة . 5 - أن مؤلف الكتاب يذكر فتح موسى بن نصير لمراكش , مع أن هذه المدينة شيدها يوسف بن تاشفين سلطان المرابطين سنة " 455 هـ " , و ابن قتيبة توفي سنة " 276 هـ " . 6 - إن هذا الكتاب مشحون بالجهل و الغباوة و الركة و الكذب و التزوير . 7 - إن مؤلف الإمامة و السياسة يروي كثيرا عن اثنين من كبار علماء مصر , و ابن قتيبة لم يدخل مصر و لا أخذ من هذين العالمين , فدلّ ذلك على أن الكتاب مدسوس عليه . ص 298 - 300

29 - كتاب " ما يمتحن به السني من البدعي " أو " مسائل الإمتحان " لأبي الفرج المقدسي عبد الواحد بن محمد الأنصاري

هذا الكتاب من تصنيف الإمام أبو فرج المقدسي , الذي نعته الذهبي شيخ الإسلام , و ليس مرادنا من التحذير من أصل الكتاب , و إنما مما زيد فيه عليه . قال ابن تيمية : " .. فقد رأيت من ذلك أمورا من أعظم المنكرات و الكفران , و أحضر لي غير واحد من الناس من الأجزاء و الكتب ما فيه من ذلك ما هو من الإفتراء على الله و على رسوله , و قد وضع لتلك الأحاديث أسانيد , حتى إن منهم من عمد إلى كتاب صنفه الشيخ أبو الفرج المقدسي فيما يمتحن به السني من البدعي , فجعل ذلك الكتاب مما أوحاه الله إلى نبيه ليلة المعراج , و أمره أن يمتحن الناس , فمن أقر به , فهو سني , و من لم يقر به , فهو بدعي , و زادوا فيه على الشيخ أبي الفرج أشياء لم يقلها هو و لا عاقل " . ص 301

الماسة الزرقاء
2009-06-26, 11:44
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

30 – درة التنزيل و غرّة التأويل :

كتاب منحول على الخطيب الإسكافي , إذ أحال فيه في تفسير سورة الكافرون على كتاب له في التفسير , و لم يعرف للخطيب الإسكافي كتب في التفسير , و رجّح بعض الباحثين و هو الدكتور عمر عبد الرحمن السريسي أنه للراغب الأصبهاني , و قد وافقه الأستاذ أحمد حسن فرحات على عدم صحة نسبة الكتاب للخطيب الإسكافي , و لكنه رأى أنه من تأليف أبي القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني . ص 302

31 – الحكمة الدريّة :

كتاب منحول على أحمد بن سليمان , قال الشيخ صالح المَقْبلي : كان ينبغي تنزيهه عن نسبة هذا الكتاب إليه , لما فيه من التهافت و الأباطيل , و إنْ كان يشهد لبعض أبحاثه بعض أبحاث حقائق المعرفة مع صحة نسبتها إليه . ص 303


32 - مولد العروس

هذا الكتاب مكذوب على ابن الجوزي , و فيه كثير من الطامات و الرزايا , و ذكر الأستاذ عبد الحميد العلوجي في " مؤلفات ابن الجوزي " أن له أكثر من عشر مخطوطات و قد شرحه النووي في كتاب بعنوان " فتح الصمد العالم على مولد أبي القاسم " أو " البلوغ الفوزي في بيان ألفاظ مولد ابن الجوزي " . قلت : و هذا الشرح ليس ليحيى بن شرف النووي , و إنما هو لمحمد بن عمر النووي الجاوي .
و زادت الدكتورة ناجية إبراهيم في " قراءة جديدة في مؤلفات ابن الجوزي " ست مخطوطات أخرى للكتاب , إلا أنها ختمت كلامها على الكتاب بقولها : " الشك واضح في نسبة هذه المخطوطات لابن الجوزي فهو يخلو من الإسناد الذي اعتاد عليه ابن الجوزي في كتبه , كما يخلو من تعليق أو نقل ابن الجوزي لما يرد فيه من أخبار , و كل ما ورد فيه يتعلق بولادة الرسول صل الله عليه و سلم و أشعار مدحه , مما يدل على أن أحد العوام قد وضعه " .
قلت : و كلامها صحيح لأسباب كثيرة , منها : 1 - إن نسخها كلها متأخرة . 2 - لم يذكره مترجمو ابن الجوزي ضمن مصنفاته . 3 - ما ورد فيه من أشياء ساقطة مخالفة للعقيدة الإسلامية و النصوص الشرعية .
و قد حذر صاحب " الروائح الزكية في مولد خير البريّة " من كتاب " مولد ابن الجوزي " هذا , فقال : " و من المفاسد التي انتشرت و أقبل على قراءتها كثير من العامة بعض الكتب التي أُلفت في المولد النبوي , و حُشيت بالأحاديث المكذوبة , و الأخبار المعلولة , و الغلو المذموم و الكذب على الدين , فيحرم رواية تلك الأكاذيب من غير تبيين أمرها , و يجب التحذير منها . و من أشهر هذه الكتب المدسوسة الكتاب المسمى مولد العروس , و هذا الكتاب ليس من تأليف ابن الجوزي رحمه الله , بل هو منسوب إليه زورا و بهتانا " .
و الطامات التي في هذا الكتاب قد أظهرها الأستاذ محمود مهدي الإستانبولي في كتابه " كتب ليست من الإسلام " فليراجع . ص 303

الماسة الزرقاء
2009-06-26, 11:46
33 - المقاصد في بيان ما يجب معرفته من الدين من العقيدة و العبادة و أصول التّصوّف :

و هو منسوب كذبا و زورا للإمام النووي , و الأدلة على بطلان هذه النسبة كثيرة , منها : 1 - أسلوب صاحبه يغاير أسلوب النووي . 2 - فيه ما يناقض المقرر في كتب النووي الأخرى . 3 - لم ينسبه إليه إلا الزركلي في الأعلام , و وافقه الأستاذ الدقر في كتابه " الإمام النووي " . و هذه النسبة لا تنهض لجعل الكتاب للنووي , فبقي الأمر يحتاج إلى أدلة حتى يثبت هذا الكتاب له . ص 305

نتيجة لشهرة النووي العلمية , و سيرته المرضيّة , نسب إليه بعضُ الناس من الوراقين و غيرهم مؤلفات ليست له ليقبل طلبة العلم على شرائها , أو ليلصقوا به ما يريدون نشره , و من ذلك :

34 - شرح مولد ابن الجوزي : و قد بيّنا أن هذه النسبة منحولة عليه تحت رقم " 32 "

35 - أغاليط الوسيط

قال الإسنوي : نسب ابن الرفعة إليه كتابا في " أغاليط الوسط " يشمل على خمسين موضعا , بعضها فقهية , و بعضها حديثية , و ليس هو له و إنما لشخص حموي , و كذا قال ابن الملقن : " الظاهر أنها ليست له " .

36 - الغاية في الفقه

قال ابن الملقن : و عندي أنها ليست له , و إن كانت له , فلعلها مما صنفه في أول مرة , و سماها غيره " النهاية في الإختصار للغاية " , و جزم الإسنوي بأنها ليست له .

37 - مختصر صحيح مسلم

توقف ابن الملقن في نسبته له , قال : و أن مصنفه أخذ تراجمه من شرح " صحيح مسلم " له , و ركّب عليها متونه و عزاه إليه . ص 305 - 306


38 - منار الهدى في الوقف و الإبتداء :

ذكره الزركلي في الأعلام ضمن مؤلفات النووي , و قال : إنه مطبوع . قلت : وَهِم الأستاذ خير الدين الزركلي في نسبة هذا الكتاب للإمام النوور ذلك لأن الكتاب المطبوع المعروف لدى أهل العلم إنما هو للأشموني . ص 306

39 - غيث النفع في القراءات السبع :

لم يذكره أحد ممن ترجم للنووي , فلم يذكره ابن العطار و لا السخاوي و لا السيوطي , و إنّما ذكره البغدادي و قال إنه مطبوع . قلت : و لم يعرف للإمام النووي كتاب في القراءات , و لم نجد أحدا تابع البغدادي على نسبة هذا الكتاب للإمام النووي , و قال : إنه مطبوع , و هذه الكتب بين أيدينا , فلم نعثر عليه , و لم نجد أحدا نقل منه أو رجع إليه , علما بأن كتب النووي تنتشر و تشتهر بين طلبة العلم عند أوّل ظهورها و بروزها إلى عالم المطبوعات , و لقد ظفرنا و وجدنا أن هذا الكتاب مشهور و مطبوع على أنه لولي الله علي بن محمد بن سليم النوري السفاقسي , و لذا نجزم بأنه منحول و منسوب للإمام النووي , و الله أعلم . ص 306

الماسة الزرقاء
2009-06-26, 11:48
40 - دعاء ختم القرآن

هذا منسوب و منحول على ابن تيمية , فلم يذكره أحد ممن ترجم له و لم يورده تلميذه الملازم له ابن القيم في " مؤلفات شيخ الإسلام " , و كذا لم يرد له ذكر في " مجموع مؤلفات شيخ الإسلام " التي اعتنى بجمعها و بيان مخطوطاتها الأخ الفاضل محمد بن إبراهيم الشيباني رحمه الله تعالى . قال الإمام عبد العزيز بن باز : " أما الدعاء المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله , فلا أعلم صحة هذه النسبة إليه , و لكنها مشهورة بين مشايخنا و غيرهم , و لكني لم أقف على ذلك في شيء من كتبه " . قال الشيخ بكر أبو زيد : " لم تثبت نسبته إليه , و لا يعرف من نسبه إليه " . ص 307

41 – النصيحة الذهبية :

رسالة مكذوبة على الإمام الذهبي , فيها حطٌّ كبير على شيخ الإسلام ابن تيمية , و الإمام الذهبي في دينه و ورعه و خلقه يرتفع قدره عن مثل هذه الرسالة التي تنادي عباراتها على بطلانها , و قد صنف الأخ الفاضل محمد بن إبراهيم الشيباني كتابا أبطل فيه نسبة هذه النصيحة للذهبي , و بيّن العوار الذي فيها و التناقض الواقع في عباراتها , و سماه ب " التوضيح الجلي في الرد على النصيحة الذهبية المنحولة على الإمام الذهبي " , و مما فيه : أقول : إن هذه النصيحة لا تصح نسبتها إلى الإمام الذهبي , لاعتبارات عدة : 1 – لم يذكرها أحد ممن اعتنى بمؤلفات الذهبي 2 – الذهبي تلميذ طالت ملازمته للشيخ ابن تيمية , و حتى آخر أيامه إلى وفاته رحمه الله تعالى 3 – جميع أقوال الذهبي في كتبه المعتمدة أو أقواله المنتشرة في الثناء على ابن تيمية و الحفاوة به تنكث هذه الرسالة و تنادي ببطلان نسبتها إليه , بل و تزويرها عليه 4 – هذه الرسالة بخط خصم مُلد لابن تيمية رماه بسهم من القول مفزع , و هي شهادة مرفوضة شرعا 5 – حتى الساعة لم نر دليلا من دلائل التوثيق المعتبر يُسند صحة نسبتها إليه , و هذا دونه خرط القتاد 6 – لم نر من نسبها للذهبي بعد ابن قاضي شهبة إلاّ عصريه الحافظ السخاوي , و في الوقت الذي لم يذكر فيه مستند للتوثيق لا نشك أن اعتماده على هذه النسخة لا يتجاوز زمنه , و من فعلات عصريه ابن قاضي شهبة و لهما التقاء في المشرب المناهض لدعوة ابن تيمية 7 – أما المعاصرون المثبتون لنسبتها إلى الذهبي , فهم بين رجل يلتقي مع ابن قاضي شهبة مذهبا و مشربا , و آخر لم يأت بدليل , و أنى يكون القبول لقول عري عن الدليل ؟! 8 – الشدة غير اللائقة بأهل العلم و منهم الإمام الذهبي مع شيخه الإمام ابن تيمية . ص 308 - 310

الماسة الزرقاء
2009-06-26, 11:50
42 – الكبائر

للإمام الذهبي كتاب الكبائر , و لكن الطبعة المشهورة المتداولة مكذوبة عليه , و هي على التحقيق للحقي صاحب " روح البيان " , و كان الشيخ عبد الرزاق حمزة نشر كتاب الحقي عازيا إياه خطأً للإمام الذهبي , و الحق أنه ليس له , و الأدلة على هذا كثيرة , منها : 1 – منهج صاحبه فيه يخالف منهج الإمام الذهبي , و قد بيّن صلاح الصفدي منهج الذهبي في كتبه , فقال : " و أعجبني منه ما يعانيه في تصانيفه , من أنه لا يتعدى حديثا يورده , حتى يبيّن ما فيه من ضعف متن أو ظلام إسناد أو طعن في رواته , و هذا لم أر غيره يراعي هذه الفائدة فيما يورده " , و كيف لا يفعل ذلك كلّه و هو القائل : " و أيُّ خير في حديث مخلوط صحيحه بواهيه , و أنت لا تفلّيه و لا تبحث عن ناقليه " . و لا يلحظ القارئ في كتاب " الكبائر " المتداول المطبوع المنهج الذهبي المذكور , بل يلمس فيه نفس فقيه صوفي واعظ , يجمع الأقوال و الآثار كحاطب ليل , و لهذا شكك بعضهم في صحة نسبته للإمام الذهبي , و إلاّ , فإن للذهبيّ كتاب الكبائر , ذكره الصفدي و ابن شاكر و الزركشي و ابن تَغْري بَرْدي , و سبط بن حجر و البغدادي , و كتاب الذهبي هذا لم يُطبع أصله إلاّ حديثا بتحقيق الأستاذ محيي الدين مستو , إلا أن كتابه لم يخلُ من نقص . 2 – جاء في الكتاب المتداول في كبيرة " ترك الصلاة " حديث : " من حافظ على الصلوات المكتوبة , أكرمه الله تعالى بخمس كرامات , و من تهاون بها , عاقبه الله تعالى بخمس عشرة عقوبة ... " , و لم يعلّق كاتبه عليه بشيء مع أن الذهبي قال فيه في ترجمة محمد بن علي بن العباس البغدادي العطّار : " ركّب على أبي بكر بن زياد النيسابوري حديثا باطلا في ترك الصلاة " . فلو كان هذا الحديث في نسخة المصنّف لنبّه عليه , كيف لا , و هو القائل في أهل زمانه : " فياليتهم يقتصرون على رواية الغريب و الضعيف , بل يروون و الله الموضوعات و الأباطيل و المستحيل , في الأصول و الفروع و الملاحم و الزهد , نسأل الله العافية . فمن روى ذلك مع علمه ببطلانه و غرّ المؤمنين , فهذا ظالم لنفسه , جانٍ على السنن و الآثار , يستتاب من ذلك , فإن أناب و أقصر , و إلاّ , فهو فاسق , كفى به إثما أن يحدّث بكل ما سمع , و إن هو لم يعلم , فَلْيتورع و ليستعن بمن يعينه على تنقية مروياته , نسأل الله العافية , فقد عمّ البلاء , و شملت الغفلة , و دخل الدَّخل على المحدثين الذين يركن إليهم المسلمون , فلا عتب على الفقهاء و أهل الكلام " . 3 – و في كبيرة " عقوق الوالدين " من رواية الحسين بن علي مرفوعا : " لو علم الله شيئا أدنى من الأفّ , لنهى عنه ... " و في سنده " أصرم بن حوشب " الذي قال المؤلّف الذهبي عنه : قال يحيى فيه " كذاب خبيث , و قال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات " . 4 – كبيرة " ترك الصلاة " أورد حديثا فيه حنش , حسين بن قيس , أو علي الرحبي , و هو : " من جمع بين الصلاتين من غير عذر , فقد أتى بابا من أبواب الكبائر " , و الحديث عند الحاكم في المستدرك و غيره , و قال عقبه الحاكم : " حنش بن قيس الرحبي يقال له أبو علي , من أهل اليمن , سكن الكوفة , ثقة ..." , و تعقبه الذهبي , فقال في التلخيص : " بل ضعّفوه " . هذه الأمور و غيرها تؤكد لنا أن الذهبي بريء من الطبعة المتداولة للكبائر . و ممّا تقدم نخلص إلى أمرين : 1 – أن كتاب الكبائر المتداول المطبوع مليء بالأحاديث الضعيفة و القصص المصنوعة , و الذهبي بريء منه . 2 – إن للذهبي كتاب الكبائر , و لم يُطبع أصله الصحيح إلاّ حديثا بتحقيق الأستاذ محيي الدين مستو , إلا أن نقصا كثيرا وقع في طبعة الأستاذ مستو , و هذا النقص يتمثل في عبارات قليلة غالبا , و في بعضها حكم على بعض الأحاديث , هذا عدا كلمات كثيرة و فقرات تنبني عليها بعض الأحكام , كذلك في هذه الطبعة تصحيفات كثيرة أشرنا إليها في مقدمة طبعتنا للكتاب . 312 - 318

43 – أخبار النساء

طبع مرارا منسوبا لابن القيم و هذه النسبة مكذوبة عليه و منحولة إليه , والصواب أنه لابن الجوزي , و الأدلة على ذلك كثيرة , منها : نسب هذا الكتاب لابن الجوزي غير واحد ممن ترجم له , منهم : الذهبي , و الداودي , حاجي خليفة و عرفه بقوله : " مختصر على مئة و عشرة أبواب , أوله : الحمد لله جابر الوهن ..." , و ابن حجر فقال : " ثم وجدت في كتاب النساء لأبي الفرج ابن الجوزي قد أخرج في أواخره في ترجمة أم سليم ..." .
قال الشيخ بكر أبو زيد : " و الجزم بنسبة المطبوع إليه – أي إلى ابن الجوزي – يحتاج إلى مزيد توثيق " . قلت : الصحيح أن الكتاب المطبوع هو لابن الجوزي , و ذلك لما يلي : 1 – المذكور عند ابن حجر في النقل السابق في كتاب أحكام النساء 2 – مطلع الكتاب الذي نقله حاجي خليفة هو مطلع كتاب أحكام النساء 3 – أما قول حاجي خليفة " مختصر على مئة و عشرة أبواب " فالمطبوع كذلك , و يتأكد لك ذلك إذا علمت أن من هذا الكتاب نسخة في الظاهرية , و فيه النصف الآخر , و يبتدأ من الباب الخامس و الستين في ثواب طاعة الزوج , و ينتهي بالباب الحادي و السبعين في ذكر ما تتصنع به المرأة من قشر الوجه و الوشم و غير ذلك , قلت : و في النسخة المطبوعة من هذا الكتاب في " ص 78 " ( ثواب طاعة الزوج ) و أمامه رقم " 65 " , و فيها " ص 71 " ( ذكر ما تتصنع به المرأة من قشر الوجه و الوشم و غير ذلك ) و أمامه " رقم 71 " . 4 – و يتأكد لك ذلك إذا علمت أن في النسخة المطبوعة من أحكام النساء في آخر الكتاب ما نصه " .... فإن أحببت زيادة في أخبار النساء ,نظرت كتابنا المسمى ب " صفة الصفوة " , و صفة الصفوة من تأليف ابن الجوزي بيقين . 5 – قال ابن الجوزي : و أما تلبيس إبليس على النساء , فكثير جدا , و قد أفردت كتابا للنساء ذكرت فيه ما يتعلق بهن من جميع العبادات و غيرها " , و كتابه هذا هو أحكام النساء , و منه نسخ خطية كثيرة , و قد ذكر هذا الكتاب في الباب الحادي و الستين : ... و قال في نهايتة : " و قد ذكرت في كتابي " تلبيس إبليس " طرفا من ذلك " . 6 – نقل منه التجاني المغربي كتابه تحفة العروس , و هذه النقولات في النسخة المطبوعة من الكتاب . لهذه الأمور و غيرها نجزم بأن الكتاب لابن الجوزي . ص 319 - 321

الماسة الزرقاء
2009-06-26, 11:52
44 – الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن و علم البيان

هذا الكتاب منحول على ابن القيم على الرغم من أن اسمه عليه , منهجه يخالف ما كان ابن القيم يدعو إليه , و مع هذا , فقد نسبه له أحمد ماهر البقري في كتابه " ابن القيم و آثاره العلمية " .
و الأدلة على بطلان نسبة هذا الكتاب لابن القيم كثيرة , منها : 1 – مغايرة أسلوب الكتاب و منهجه للطريقة المعهودة من ابن القيم في عامة مؤلفاته , من التحقيق , و الحيوية , و أساليب الترجيح و الحفاوة بالسنة , و نصوص السلف , فالكتاب خلو من ذلك 2 – أنه يمر على جملة من الأحاديث , و هي قليلة , و يذكرها مرسلة مع ضعفها , بل و بطلان بعضها 3 – أنه قسّم فيه الكلام إلى حقيقة و مجاز , و استغرق نحو ثلث الكتاب في تقرير المجاز و بيان أقسامه و ما يندرج تحت كل قيم , و هذا فيه مناقضة ظاهرة لما هو معروف من منهج ابن القيم و رأيه في المجاز , فإنه يرفضه و يرى المجاز في الشرع قولا مبتدأً فاسدًا , بل يرى أن تقسيم الكلام إلى حقيقة و مجاز تقسيم فاسد مخترع , و أجلب على نقضه من نحو خمسين وجها و ذلك في كتاب الصواعق المرسلة , و سماه طاغوتا , فقال في فاتحة كلامه فيه : " كسر الطاغوت الثالث و هو المجاز " . ص 324

45 – الإستعداد ليوم الميعاد

كتاب طبع منسوبا كذبا و زورا للحافظ ابن حجر العسقلاني و أقوى الأدلة على ذلك و أغلاها ما نقله الحافظ ابن حجر نفسه في ترجمة " إبراهيم بن محمد بن المؤيد بن حمويه الجويني صدر الدين أبو المجامع بن سعد الدين الشافعي الصوفي " عن الإمام الذهبي قوله : " كان حاطب ليل , جمع أحاديث ثنائيات و ثلاثيات و رباعيات من الأباطيل المكذوبة " . قلت : و هذا وصف لكتاب " الإستعداد " , و قد أنكر الدكتور شاكر محمود عبد المنعم نسبة هذا الكتاب لابن حجر , لثلاثة أسباب هي : 1 – أنه يخالف أسلوب ابن حجر في ذكر الأحاديث و منهجه في تبيان أسانيدها و نقدها و متونها و الإختلاف فيها 2 – لم يذكره مصدر معاصر لابن حجر و لا تلامذته 3 – لا يوجد إسم المؤلف على المخطوط في غالب النسخ التي اطّلع عليها .
و نبّه على بطلان نسبة هذا الكتاب لابن حجر الأخ جاسم الدوسري حفظه الله تعالى . و قد كتب الشيخ عبد الرحمن فاخوري حفظه الله تعالى مقالا نشره في مجلة " الجامعة السلفية " بالهند بعنوان : " أما لهذه الأيدي من يقطعها !! " , بيّن فيه بيانا شافيا بطلان نسبة هذا الكتاب إلى الحافظ , فراجعه إن شئت الإستزادة . ص 326


46 - الرحمة في الطّب و الحكمة :

كتاب مملوء بالشعبذة و الدَّجل , و قصد فصّلت ذلك في " كتب التنبؤات و التنجيم و الشعبذة و السحر و الطلاسم " , و الشاهد من ذكره هنا , القول بأنه مكذوب على السيوطي , فهو لم يورده في " ثبت " كتبه , و لا في " التحدث بنعمة الله " . و السيوطي رحمه الله يصان عن مثل ما فيه من أباطيل و ترهات و خزعبلات , و قد نسبه حاجي خليفة لمهدي بن علي بن إبراهيم الصّبرني اليمني المهجمي المقرّي . ص 330

الماسة الزرقاء
2009-06-26, 11:53
47 - أحكام تمني الموت

طبع في مجموعة مؤلفات الشيخ محمد عبد الوهاب في المجلد الثاني بناءًا على أصل خطي مكتوب عليه : بخط " الشيخ محمد بن عبد الوهاب " و لم ينسب هذا الكتاب للشيخ محمد بن عبد الوهاب أحد من تلامذته أو ممن ترجموا له , فضلا على أن أسلوب مؤلفه مغاير لأسلوب الشيخ . و أن منهج مصنفه مناقض لمنهج الشيخ , ففيه إثبات أشياء غيبية بأحاديث واهية و ضعيفة , و فيه القول بمشروعية التلقين و قراءة القرآن على الأموات و غير ذلك مما اشتهر عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب من عدّه هذه الأشياء من المحدثات و البدع .
و قد برهن الشيخ صالح الفوزان على براءة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى من تصنيف هذا الكتاب بثمانية أدلة فيها غنية و كفاية في كتابه " إبطال نسبة كتاب أحكام تمني الموت إلى شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب " . ص 330


نشرات مكذوبة و باطلة

و مما يلحق بالكتب المنحولة تلك النشرات المزوّرة الباطلة التي تنتشر بين المسلمين , و يكثر السؤال عنها بين الفينة و الأخرى , و بعضهم يعمل على طبعها أو نسخها أو تصويرها ظانّا أنه يعمل الخير و ينشر الحق , و ما يدري هؤلاء - هدانا الله و إياهم - أنهم يعمقون الخرافة و الدجل و الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الناس , و من أشهر هذه النشرات :

48 - الوصية المكذوبة , المنسوبة للشيخ أحمد حامل مفاتيح حرم الرسول صلى الله عليه و سلم , زعموا .

ملخص ما في هذه الوصية التي تصل إلى الناس , و بها سلسلة من الوعود تأتي بالخير و البركة المزعومة على كاتبها إن نسخها ثلاثين مرّة و وزعها على معارفه , و تنزل النكبات و المصائب عليه إن هو أهملها أو لم يكتبها .
و هذه الوصية خرافية مرت عليها عشرات من السنين , و وقع و لا يزال يقع ضحيّتها الآلاف من الناس الطيبيين الذين يخدعون بسهولة . و هذه الوصية مكذوبة قطعا , لا يختلف في ذلك أحد و إنما يصدّقها العوام الأميون , و لا شك أنّ الواضع لها من العوام , و هي في ظاهرها تخدع الشبان و السذّج من الكبار حتى يبذلوا المال في طبعها , طمعا في الثواب أو الغنى أو قضاء الدّين , و خوفا من اسوداد الوجه في الدنيا أو الآخرة , أو حلول المصائب و النكبات كما ورد فيها , و لكن المؤمن يجب أن يكون فطنا , و النّظرة الأولى لهذا المنشور الخرافي المزمن تجعل الإنسان يبادر بحرقه لا بكتابته أو طبعه .
و قد توالت تحاذير العلماء من هذه الوصية على رأسهم الإمام ابن باز و اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء . ص 332 -336

Med Tab
2009-07-11, 21:55
شكــــرا اخي


http://www.up1up2.com/upfiles1/dC644925.png (http://www.up1up2.com/)


http://www.up1up2.com/upfiles1/cN945332.gif (http://www.up1up2.com/)

الماسة الزرقاء
2009-11-26, 10:52
شكــــرا اخي




http://www.up1up2.com/upfiles1/dc644925.png (http://www.up1up2.com/)


http://www.up1up2.com/upfiles1/cn945332.gif (http://www.up1up2.com/)

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

عفوا
بارك الله فيك لمرورك الكريم

الماسة الزرقاء
2009-11-26, 10:54
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

49 - عقوبة تارك الصلاة

تظهر هذه النشرة بين الحين و الحين , و تُعلّق على جدران بعض المساجد , و يوزّعها بعض الغيورين على الصلاة في الناس , و بعضهم يقوم بطبعها أو استنساخها , و يُحمد لهؤلاء هذه الغيرة على ترك بعض الناس للصلاة , و لكن ما ينبغي لهم أن يتورّطوا في الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم , فيزعم واضع هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من تهاون بالصلاة , عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة , خمس في الدنيا , و ثلاث عند الموت , و ثلاث في القبر , و ثلاث عند خروجه من القبر ..." . و هذا حديث باطل , ركَّبه محمد بن علي بالعباس البغدادي العطار على أبي بكر بن زيد النيسابوري كما قال الذهبي في الميزان و تبعه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان و قال فيه : " و هو ظاهر البطلان , من أحاديث الطرقية " . و قال الإمام عبد العزيز بن باز : " ينبغي لمن وجد هذه الورقة - التي عليها الحديث المشار إليه - أن يحرقها , و ينبّه من وجده يوزّعها , دفاعا عن النبي صلى الله عليه و سلم , و حماية لسنّته صلى الله عليه و سلم من كذب الكذّابين . و فيما ورد في القرآن العظيم و السنّة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه و سلم في تعظيم شأن الصلاة , و التحذير عن التهاون بها , و وعيد من فعل ذلك ما يشفي و يكفي و يغني عن كذب الكذّابين " . ص 347

الماسة الزرقاء
2009-11-26, 10:56
كتب صحيحة النسبة و شكك بها بعض الناس خطأ و وهما :

50 – كتاب الأم للإمام محمد بن إدريس الشافعي

أجمع العلماء الثقات قديما و حديثا على أن كتاب " الأم " من تأليف الإمام الشافعي رحمه الله تعالى , و لم يشذّ عند ذلك إلا من لا يؤبه بقوله . فقد ظهر من يدّعي أنّ كتاب الأم ليس من تصنيف الإمام الشافعي , إنما هو من تأليف البويطي تلميذ الشافعي , أخذه الربيع بن سليمان و زاد عليه , و أظهره و سمعه الناس منه . و يحسن بنا أن نذكر قبل تفنيد هذا الزعم و الإفتراء , أن نبيّن مصدر تلك المقالة و أن نكشف مروّجيها .
جاء في كتاب قوت القلوب لأبي طالب المكي : " ...و أخمل البويطي رحمه الله نفسه , و اعتزل الناس بالبويط من سواد مصر , و صنف كتاب " الأم " الذي ينسب الآن إلى الربيع بن سليمان و يعرف به , و إنما هو جمع البويطي و لم يذكر نفسه فيه , و أخرجه إلى الربيع فزاد فيه و أظهره و سمعه الناس منه ..." , فأخذ الإمام الغزالي هذا النص – كما يقول الشيخ أبو زهرة – و وضعه في كتابه إحياء علوم الدين , من غير أن يبين مصدره .
و لقد ساق أبو طالب المكي – هذا الكلام – ضمن قصة – تظهر إيثار الشافعي للحق على المحبة – للترغيب في الزهد و إيثار الله على المحبة , و للصوفية و الوعاظ طريق واسع في باب الترغيب و الترهيب , يسوقون فيه ضعيف الأخبار و الآثار كما يسوقون مقبولها , و يستسيغون ذلك و لا ينفرون منه , و لذلك كان في كتاب أبي طالب – كما في تابعه كتاب إحياء علوم الدين للغزالي – الأخبار الضعيفة , بل الأخبار الموضوعة , و إذا كان ذلك هو الشأن لأحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم , فكيف يكون الشأن في أخبار غيره ممن ليس له هذه المكانة من الدين ؟! و إذا كان لأخبار كتب المتصوفة هذه المنزلة , فما كان لأحد أن يلتفت إلى قصة البويطي و الربيع على أنها حقيقة , أو تثير الشك حول ما هو مقرر ثابت , و لذلك , لم يلتفتوا إليها , و مروا عليها و لم يعيروها نظرا فاحصا , عالمين أنها لا تقوى على الفحص و الكشف , أو هي لم تسق على أنها رأي معتنق , أو خبر صادق ثابت الصدق .

الماسة الزرقاء
2009-11-26, 10:59
ثم جاء بعد ذلك الدكتور زكي مبارك , فتلقف ما أورده الغزالي من عبارة أبي طالب المكي , و وضع كتابا صغيرا سماه " إصلاح أشنع خطأ في تاريخ التشريع الإسلامي : كتاب " الأم " لم يؤلفه الشافعي و إنما ألفه البويطي و تصرف فيه الربيع بن سليمان " . لقد خاض الدكتور زكي مبارك غمار الجدل في هذا الموضوع من غير بينة و لا دراسة منه لكتب المتقدمين و طرق تأليفهم , ثم طرق رواية المتأخرين عنهم لما سمعوه , فأشبهت عليه بعض الكلمات في " الأم " , فظنها دليلا على أن الشافعي لم يؤلف هذا الكتاب . ثم رمى أوثق رواة كتب الشافعي – الربيع بن سليمان المرادي – بالكذب على الشافعي , ثم ينتصر لرأيه و يسرف في ذلك . و الربيع المرادي هذا من ثقات الرواة عند المحدثين , و هذه الرواية فيها تهمة له بالتلبيس و الكذب , و هو أرفع قدرا و أوثق أمانة من أن نظن أنه يختلس كتابا ألفه البويطي , ثم ينسبه لنفسه , ثم يكذب على الشافعي في كل ما يروى أنه من تأليف الشافعي , بل لو صح عنه بعض هذا , كان من أكذب الوضاعين و أجرئهم على الفرية .
و قد رد مثل هذه الرواية أبو الحسين الرازي الحافظ محمد بن عبد الله بن جعفر , و هو والد الحافظ تمام الرازي , فقال : " و هذا لا يقبل , بل البويطي كان يقول : الربيع أثبت في الشافعي مني , و قد سمع أبو زرعة الرازي كتب الشافعي كلها من الربيع قبل موت البويطي بأربع سنين " .
ثم يخونه قلمه – أي الدكتور زكي – حتى ينقل عن " الأم " نقلا غير صحيح , ينتهي به إلى أن يرمي الشافعي نفسه بالكذب , فيزعم أن عبارة " أخبرنا " لا تدل على السماع في الرواية , و أن الإخبار معناه أحيانا النقل و الرأي , ثم ينقل عن " الأم " أن الشافعي قال في " الأم " : " أخبرنا هشيم " , و يقول : إن الشافعي لم يلق هشيما , فقد توفي هشيم في بغداد سنة " 183هـ " , و الشافعي إنما دخل بغداد سنة " 195 هـ " .
و أصل هذا الإستدراك كما يقول الأستاذ أحمد شاكر للسراج البلقيني و هو مذكور بحاشية " الأم " , و لكن ليس في كلام الإمام الشافعي " أخبرنا هشيم " , بل فيه " هشيم " فقط , و هذا يسمى عند علماء الحديث تعليقا , و ليس بهذا بأس , بل هو أمر معروف مشهور و لا مطعن على الراوي به , و لذلك , بين البلقيني الأمر , فإن لكلامه بقية حذفها الدكتور زكي مبارك و هي : فلكونه لم يسمع منه يقول بالتعليق : هشيم – يعني قال هشيم – و لكن الدكتور فاته معنى هذا عند علماء المصطلح , فحذفه , ثم زاد فيما نقل عن الشافعي كلمة " أخبرنا " ليؤيد بها رأيه الذي اندفع للإحتجاج له .

الماسة الزرقاء
2009-11-26, 11:02
و قد ذكر السيد أحمد صقر بعض الأمور التي كانت سببا في وهم الدكتور زكي , و حافز له على التصريح بتلك المقالة التي تفوح منها رائحة الجهل و الإفتراء , حيث قال : و قد رجح الدكتور زكي مبارك أن " الأم " وضع بعد وفاة الشافعي , لأنه ليس له مقدمة , و لأنه لا تمضي فصوله على وتيرة واحدة .
و عرض المؤلف في باب " الوصايا " لوصية الشافعي , فقال : " هذا كتاب كتبه محمد بن إدريس الشافعي في شعبان سنة ثلاث و مئتين , و عنونه بعبارة : " الوصية التي صدرت من الشافعي " , و إذا تذكرنا أن الشافعي مات سنة أربع و مئتين , عرفنا أن كتاب وصيته أثبت في الكتاب بعد وفاته . و جاء في كتاب " الأم " : " أخبرنا الربيع بن سليمان المرادي بمصر سنة سبع و سبعين و مئتين , قال : أخبرنا الشافعي " , و كلمة بمصر تدل على أن المؤلف كان مشغولا بجمع مواد الكتاب في مكان غير مصر , أعني العاصمة , و كلمة المكي و الغزالي تعني أنه كان في بويط " .
قال السيد صقر : " و قد وقع الدكتور هنا في خطأ طريف غير الخطأ الأساسي في نفي " الأم " عن الشافعي , فكلمة " مصر " لا يراد بها العاصمة في هذا النص , لأن ذلك خطأ محض , و عاصمة مصر في تلك الحقبة من الزمان كانت " الفسطاط " , ثم هي تدل على أن المؤلف كان مشغول بجمع مواد كتابه في غير العاصمة , و المضحك حقا أن يقول الدكتور : و كلمة المكي و الغزالي تعين أنه كان في بويط , و العبارة كما جاءت في " الأم " لا تدل على أكثر من أن راوي الكتاب عن الربيع يقول : إن الربيع حدثه بمصر في تلك السنة و لا مدخل للبويطي و لا لجمعه مواد الكتاب في هذا النص على الإطلاق , و رحم الله الشافعي إذ يقول : " و قد تكلم في العلم من لو أمسك عن بعض ما تكلم فيه , لكان الإمساك أولى به , و أقرب إلى السلامة له . و أما استدلاله بوجود وصية الشافعي في " الأم " على أنها أثبتت فيه بعد وفاة الشافعي , فغير مسلم له , و ليس في النص ما يشير إليه من قريب أو بعيد " .
و في الأخير نقول : أن البيهقي نقل في مناقب الشافعي عن الربيع , أنه قال : " إن الشافعي قد ألف بمصر كتاب " الأم " في ألفي ورقة , و هو قول عظيم يلقف ما صنع المنكرون , و يدحض أقوالهم , و يسحق باطلهم الذي جاؤوا به من عند أنفسهم بغيا بغير الحق , أو تقليدا دون حجة قاطعة , أو برهان ناهض " . قال البيهقي في ذلك : " قرأت في كتاب أبي الحسن العاصي رحمه الله عن الزبير بن عبد الواحد , قال : حدثني محمد بن سعد , قال : حدثنا الفريابي – يعني : أبا سعيد – قال : قال الربيع بن سليمان : أقام الشافعي هاهنا أربع سنين , فأملى ألفا و خمس مئة ورقة , و خرج كتاب " الأم " ألفي ورقة , و كتاب السنن , و أشياء كثيرة , كلها في أربع سنين " .
و ما أظن المنكرين و تابعيهم بغير إحسان – كما يقول السيد صقر – يجادلون البيهقي في ما قرأ و روى , أو يمارون الربيع فيما شهد و رأى . ص 348 -361

الماسة الزرقاء
2009-11-26, 11:04
51 - الروح :

قال الشيخ بكر أبو زيد : قد انتشر على ألسنة بعض طلاب العلم أن كتاب الروح ليس لابن القيم , أو أنه ألفه قبل اتصاله بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى . هذا ما تناقلته الألسن و مر على الأسماع في المجالس و المباحثات , و لم أر ذلك مدونا في كتاب , و لعل شيئا من ذلك قد دون , و لكن , لم يتيسر الوقوف عليه .
لهذا , فقد اندفعت إلى قراءة الكتاب من أوله إلى آخره قراءة المتأمل الفاحص فتحصل لي أن هذه نتائج موهومة سبيلها النقض و نهايتها الرفض المحض , و أنها إنما انتشرت من غير دراسة و لا تحقيق , و أن من يدرس الكتاب يظفر بالنتيجتين الآتيتين : 1 - أن الكتاب لابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى و لا شك في هذا . 2 - أنه إنما ألفه بعد اتصاله بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى , و قد رأيت أن أوضح التدليل على هاتين النتيجتين على ما يلي :
أولا : توثيق نسبة كتاب الروح لابن القيم رحمه الله تعالى , و هي تنجلي في وجوه متكاثرة , منها ما يلي : 1 - أن طائفة من كبار المترجمين له , كابن حجر و السيوطي , و ابن العماد , و الشوكاني و حاجي خليفة و البغدادي و الألوسي و غيرهم ذكروا هذا الكتاب في مؤلفاته و لم يتعقبوه بشيء . 2 - أن ابن القيم رحمه الله تعالى قد أشار إليه في كتابه " التبيان " ... 3 - أن هذا الكتاب قد شهد العلامة البقاعي تلميذ الحافظ ابن حجر أنه من تأليف ابن القيم رحمه الله تعالى , فإنه قد اختصره بكتاب سماه " سر الروح " .. 4 - أنه أشار في نفس الكتاب إلى كتابه الكبير في معرفة الروح و النفس , و هذا الكتاب قد ذكره المؤلف أيضا في كتاب " جلاء الأفهام " كما ذكر فيه أيضا كتاب " الروح ". و ذكر كتابه الكبير في معرفة الروح و النفس أيضا في كتابه مفتاح دار السعادة . 5 - أنه في نحو عشرة مواضع من الكتاب ذكر شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى , مستشهدا بأقواله و ذاكرا لاختياراته على عادته المألوفة في عامة مؤلفاته . 6 - كما نقل عن شيخه أبي الحجاج المزي و هو من شيوخه , و كثيرا ما يعتمده في عامة مصنفاته , لا سيما في " الفوائد الحديثية " . 7 - إن الناظر في أي مسألة من مسائل الكتاب ... يلمح فيها نفس ابن القيم و أسلوبه و طريقته المعهودة في البحث و الترجيح و الإختيار , و سياق الأقوال و مناقشتها و حشر الأدلة و نقدها ...
ثانيا : التدليل على أنه إنما ألفه بعد اتصاله بشيخ الإسلام ابن تيمية و ذلك من وجهين: 1 - ما تقدّم من نقوله عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بل إنّ في أول موضع ذكره فيه من كتابه ما يفيد أنه إنما ألّفه بعد وفاة شيخه ابن تيمية رحمه الله تعالى .. 2 - أنه في مباحث الكتاب العقدية في توحيد العبادة و في توحيد الأسماء و الصفات يقررها على المنهج السلفي الراشد الخالص من شوائب الشرك و وضر التأويل , و هذا هو الحد الفاصل بين السلف و الخلف . و قد هدى الله ابن القيم إلى ذلك بعد اتصاله شيخ الإسلام ابن تيمية كما أوضحه في النونية و الله أعلم .
فلعله من مجموع التدليل على هاتين النتيجتين يتبين للقارئ سلامة التوثيق لنسبة هذا الكتاب " الروح " للإمام ابن القيم , و الله أعلم . ص 361 - 365

الماسة الزرقاء
2009-11-26, 11:06
52 - الجهاد لابن المبارك

بعض الباحثين يطعن في صحة نسبة كتاب الجهاد لعبد الله بن المبارك ! لأنه من رواية سعيد بن رحمه عنه . و قد قال ابن حبان في " الثقات " عن سعيد هذا ما نصُّه : " يروي عن محمد بن حمير ما لم يتابع عليه , روى عنه أهل الشام , لا يجوز الإحتجاج به لمخالفته الأثبات في الروايات " .
و يؤخذ من هذا الكلام أن الجرح في سعيد إنما هو في روايته عن محمد بن حمير خاصة , و لم يسق له شيئا استنكره إلا من طريقه و لذا , فكتاب " الجهاد " صحيح النسبة لعبد الله بن المبارك , و لا يزال المخرجون يقولون : " رواه ابن المبارك بإسناد صحيح " . فتنبه لهذا , و لا تكن من الغافلين . ص 365

الماسة الزرقاء
2009-11-26, 11:10
53 – المسند للإمام أحمد بن حنبل

كتب الأستاذ عبد القدوس الهاشمي الندوي كلاما حول " مسند الإمام أحمد بن حنبل " نشرته إحدى المجلات الباكستانية , جاء فيه ما يلي : " مسند الإمام أحمد بن حنبل هو مجموعة كبيرة من الأحاديث , تضم كل ضرب من ضروب الحديث , و نسبتها إلى الإمام أحمد بن حنبل ليست صحيحة !! . نعم إنه كتب بعض المذكرات , و لكنه لم يدون كتابا اسمه " المسند " , و قد أضاف ابنه عبد الله بن أحمد بعد وفاة والده مروياته إلى مذكرات والده , ثم وصلت تلك المسودات بطريقة ما إلى رجل شرير سيىء العقيدة ! اسمه القطيعي , زاد فيها الكثير من الموضوعات , و جعل ضخامتها ضعفين , و نشرها باسم مسند الإمام أحمد بن حنبل " .
و قبل الرد على فضيلته ! نحب أن نؤكد حقيقة ذكرها الحافظ شمس الدين ابن الجوزي , و هي أن الإمام أحمد شرع في جمع هذا المسند , فكتبه في أوراق مفردة , و فرقه في أجزاء منفردة على نحو ما تكون مسودة , و حين تقدمت به السن و خاف أن يدركه الأجل , جمع أهله و أسمعهم المسند , و مات عليه رحمة الله قبل أن ينقحه و يهذبه . ثم إن ابنه عبد الله ألحق بالمسند مجموعة من الأحاديث بروايته عن شيوخه , و بعد أن أخذ القطيعي عنه المسند زاد المجموعة من الأحاديث بروايته عن شيوخه و هي قليلة . و نحن نرى في هذه الحقيقة التي سردنا مزية علمية رائعة لعبد الله بن أحمد و القطيعي ... فعبد الله أبقى المسند كما سمعه من أبيه دون تنقيح أو تصحيح , بل إنه بعد وفاة أبيه وجد مجموعة من أحاديث المسند لم يكن قد قرأها على أبيه , فأثبت ذلك , و أما القطيعي , فقد فعل مثلما فعل شيخه عبد الله , و تلك هي أمانة العلم ...
و عليه , فإنك واجد في المسند الأصل الذي كتبه أحمد , و الزيادة التي أتى بها عبد الله , و الزيادة التي جاء بها القطيعي لا خلطة و لا تداخل , بل كل متميز من الآخر .

و الأن سنحاور الشيخ عبد الله القدوس لنكشف عما في كلمته من حيدة :

أولا : قال فضيلته : " إنه – أي الإمام أحمد – كتب بعض المذكرات , ولكنه لم يدون كتابا اسمه المسند " . أقول : إن كل من ترجم سيرة الإمام أحمد ذكر المسند من بين كتبه , و ما عرفنا عالما أنكر ذلك . و قد روى ابن الجوزي بسنده عن عبد الله بن أحمد , قال : " قلت لأبي , لم كرهت وضع الكتب و قد عملت المسند ؟ فقال : عملت هذا الكتاب إماما , إذا اختلف الناس في سنة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم رجع إليه ... " . و قال مرة لابنه عبد الله : " احتفظ بهذا المسند , فإنه سيكون للناس إماما .." .
ثانيا : يقول فضيلته : " ثم وصلت تلك المسودات بطريقة ما إلى القطيعي ؟ " و أقول : هذا أسلوب في البحث العلمي عجيب , و نحن نؤكد أن المسند وصل إلى القطيعي سماعا من عبد الله بن أحمد بن حنبل , و عنه تلقاه العلماء كابرا عن كابر , فما معنى كلمة " ما " في قوله : " بطريقة ما " , و ماذا تفيد غير إثارة الريبة و الشك ؟
ثالثا : يقول فضيلته عن القطيعي : " إنه رجل شرير , سيىء العقيدة .." . أقول : و تلك ثالثة الأثافي , بعد عشرة قرون يطلع علينا واحد من أقصى الأرض يقول عن القطيعي كذا و كذا . و ليت فضيلته ذكر لنا المصدر الأثير لديه , و الذي اعتمده في نعت القطيعي بالشر و سوء العقيدة , إذا لأراح و استراح .
و نحن سنصفع هذا النعت بأقوال جهابذة العلم بالرجال عن القطيعي . قال الحاكم : كان شيخي و هو ثقة مأمون . قال الخطيب البغدادي : " لم نر أحدا امتنع عن الرواية عنه و لا ترك الإحتجاج به " . قال أبو بكر البرقاني : " كان شيخا صالحا .. " و كذلك قال ابن العماد " العماد الحنبلي ". قال ابن الجوزي : " فكان كثير الحديث , ثقة " . قال الحافظ الذهبي : " هو المحدث , العالم , المفيد , الصدوق " . قال ابن كثير : " كان ثقة , كثير الحديث " .
فإذا كان هؤلاء العلماء و هم من نعرف تقى و ورعا قد قالوا عن القطيعي ما قرأت , فمن أين جاءت له صفة الشر و سوء العقيدة التي ألحقها به فضيلة الكاتب ؟
و في الختام نقول له , و لغيره بأن الأمة المسلمة قد تلقت منذ قرون كتاب المسند بالقبول , و أجمعت على أنه كنز من كنوز السنة المطهرة , كتبه الإمام أحمد بن حنبل العالم السيد بين العلماء , و إن كل محاولة لإثارة الشك حوله لا تعدو الغبار الذي تذروه الرياح , و يبقى المسند و تبقى السنة إلى الأبد , و ستتحطم على حروفها رؤوس المكابرين و المعاندين . ص 365 و 390 إلى 394

الماسة الزرقاء
2009-12-03, 13:50
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كتب مسروقة

موضوع السرقة العلمية يحتاج إلى تأصيل و تفصيل , إذ يتوسّع فيه بعضهم , فيجعل من يقع في كتبه عبارات معدودات من غير عزو من باب السرقة , و يكاد لا يسلم إلا ثلة قليلة من هذا من الأقدمين . ص 369

ملاحظات جديرة بالتسجيل :

1 - على المصنّف أن يتأنّى , فإنه حينئذ ينال ما يتمنّى , و أما العجلة و الإجتزاء من الكتب و تنتيفها , فهذا من الآفات . و لعله بعض الأحايين يكون من باب المكاثرة و المباهاة بكثرة تسويد الصفحات .

2 - على المصنّف أن يحسن اختيار الموضوع , فقد باتت المكتبة الإسلامية تعج بكثرة المصنّفات في الموضوع الواحد , بيد أن هناك مواضيع كثيرة لم تبحث على وجه يرضي و هذه الكثرة يصلح فيها قول الأبِّي رحمه الله تعالى في " شرح صحيح مسلم " عند كلامه على قوله صلى الله عليه و سلم : " أو علم ينتفع به بعده " : كان شيخنا أبو عبد الله بن عرفة يقول : " إنما تدخل التواليف في ذلك إذا اشتملت على فائدة زائدة , و إلا , فذلك تخسير للكاغد , و نعني بالفائدة الزائدة على ما في الكتب السابقة عليه , و أما إذا لم يشتمل التأليف إلا على نقل ما في الكتب المتقدمة فهو الذي قال فيه : إنه تخسير للكاغد , و هكذا كان يقول في مجالس التدريس , و إنه إذا لم يكن في مجلس التدريس إلتقاط زائدة من الشيخ , فلا فائدة في حضور مجلسه , بل الأولى لمن حصلت له معرفة بالإصطلاح و القدرة على فهم ما في الكتب أن ينقطع لنفسه و يلازم النظر " . ص 372

القارئ الغربي
2009-12-04, 11:35
شكرا على هذه

غريب في نهر الحياة
2009-12-04, 11:41
شكرا على الفوائد الجليلة

MiSs SpACe
2009-12-04, 13:30
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ا

الماسة الزرقاء
2009-12-04, 18:45
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

شكرا جزيلا لمروركم الكريم

بارك الله فيكم

الماسة الزرقاء
2009-12-04, 18:48
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تتمة ..

- قال المقري في المقصود بالتأليف : " و رأيت بخط بعض الأكابر ما نصّه , المقصود بالتأليف سبعة : شيء لم يُسبق إليه فيؤلف , أو شيء أُلف ناقصا فيكمل , أو خطأ فيصح , أو مُشكل فيشرح , أو مطوّل فيُختصر , أو مفترق فيجمع , أو منثور فيرتب .
و قد نظمها بعضهم , فقال :


ألا فاعلمن أنّ التآليف سبعة لكلّ لبيب في النّصيحة خالصِ
فشرحُ لإغلاق و تصحيح مُخطئ و إبداعُ حِبْرٍ مُقْدِمٍ غير ناكصِ
و ترتيب مَنثورٍ و جمع مُفَرَّقِ و تقصير تطويلٍ و تتميم ناقصِ " .
و زاد الإمام أبو حيان على هذه الأشياء السبعة : أو ما هو مبهم فيعين . ص 373 - 374

- قال صاحب عارضة الأحوذي : و لا ينبغي لحصيف أن يتصدّى إلى تصنيف أن يعدل عن غرضين : إما أن يخترع معنى , و إما أن يبتدع وضعا و مبنى , و ما سوى هذين الوجهين , فهو تسويد الورق و التحلي بحلية السرق . ص 374

الماسة الزرقاء
2009-12-04, 18:49
هنالك من اشتهر من الأقدمين بالسَّطو على مؤّلفات الغير , و جعل ذلك مهنة له , و نمثّل على ذلك بما يلي :

تصانيف يحيى بن أبي طي حميد بن ظافر بن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن الحسن بن صالح بن علي بن سعيد بن أبي الخير الطائي أبو الفضل البخاري الحلبي .
قال ابن حجر العسقلاني : " و له تصانيف , و أخذ عن غيره , ثم ترك صناعته و لزم تعليم الأطفال في سنة سبع و تسعين إلى ما بعد الست مئة , و تشاغل بالتصنيف , فاتخذ رزقه منه , قال يقوت : كان يدعي العلم بالأدب و الفقه و الأصول على مذهب الإمامية , و جعل التأليف حانوته و منه قوته و مكسبه , و لكنه كان يقطع الطريق على تصانيف الناس بأخذ الكتاب الذي أتعب جامعه خاطره فيه , فينسخه كما هو إلا أنه يقدم فيه و يؤخر , و يزيد و ينقص , و يخترع له اسما غريبا , و يكتبه كتابة فائقة لمن يشبه عليه و رزق من ذلك حظّا , و ذكر من تصانيفه " معادن الذهب في تاريخ حلب " كبير , و " شرح بهجة البلاغة " في ست مجلدات , و " الحاوي في رجال الإمامية " , و " سلك النظام في أخبار الشام " ... إلى غير ذلك .
قلت : و وقفت على تصانيفه و هو كثير الأوهام و السقط و التصحيف , و كان سبب ذلك ما ذكره ياقوت من أخذه من الصحف , قال ياقوت : لقيته سنة تسع عشرة بحلب . قلت : و تأخرت وفاته بعد ذلك " . ص 375

الماسة الزرقاء
2009-12-04, 18:51
- قد عقد السخاويّ فصلا نقله من خطّ شيخه ابن حجر " فيمن أخذ تصنيف غيره فادّعاه لنفسه و زاد فيه قليلا و نقص منه . و لكن أكثره مذكور بلفظ الأصل " , فقال تحته : ( " البحر " للروياني , أخذه من " الحاوي " للماوردي . " الأحكام السلطانية " لأبي يعلى , أخذها من كتاب الماوردي و لكن بناها على مذهب أحمد . " شرح البخاري " لإسماعيل بن محمد التيمي , من شرح أبي الحسن بن بطّال . " شرح السنة " للبغوي مستمد من شرحيّ الخطابي على البخاري و أبي داود .... ) .
قلت : ليس مقصدي من هذا النقل اتّهام أولئك الأعلام بالسرقة و الخيانة العلمية , و إنما وددت أن أشير إلى ظاهرة كانت موجودة عند المصنفين الأقدمين , تحتاج إلى أقلام أمينة و منصفة لتتكلّم بإسهاب مراعية أمورا كثيرة , منها : 1 – التفرقة بين النتاج الفكري و القيام بعملية التجميع أو الترتيب و الإختصار . 2 - التفرقة بين ما دُوِّن على أنه مصنّف , و ما دوّن على أنه تهذيب أو مختصر , أو ما انتقى من كتاب على أنه " كنّاش " . 3 – التفرقة بين التأليف في موضوع ما و توظيف عبارات العلماء و اقتباسها و وضعها في هذا التأليف , و بين الإغارة على مصنّف للغير و طمس بعض ما فيه بتغيير و تبديل أو تقديم و تأخير . 4 – التفرقة بين السرقة و عيوب التصنيف و التأليف . 5 – مراعاة حال المصنف و النظر في كتبه الأخرى , و ما جرى عليه العرف في التصنيف في زمانه و أوانه و التأني في إطلاق الحكم بالسرقة , و لاسيما في حقّ المشاهير المزكين الأخيار . 6 – التفرقة بين نقل ما أصبح قواعد مقررة , أو روايات و عبارات سارت في الركبان , فهي حينئذ ليست ملكا لأحد , و بين ما هو مغمور غير مشهور فنقله من غير عزوه لصاحبه يعد من العيوب و المثالب .
فتهمة السرقة عظيمة , و لاسيما في حق الصالحين و العلماء , فلابدّ قبل إلقائها من دراسة ما يحيط بها من ملابسات و منازعات , فإنّ المعاصرة أصل المنافرة .
و لذا , قرر العلماء بأنّ كلام الأقران في بعضهم لا يسمع . ص 376 - 383

الماسة الزرقاء
2009-12-04, 18:52
- قد عقد السخاويّ فصلا نقله من خطّ شيخه ابن حجر " فيمن أخذ تصنيف غيره فادّعاه لنفسه و زاد فيه قليلا و نقص منه . و لكن أكثره مذكور بلفظ الأصل " , فقال تحته : ( " البحر " للروياني , أخذه من " الحاوي " للماوردي . " الأحكام السلطانية " لأبي يعلى , أخذها من كتاب الماوردي و لكن بناها على مذهب أحمد . " شرح البخاري " لإسماعيل بن محمد التيمي , من شرح أبي الحسن بن بطّال . " شرح السنة " للبغوي مستمد من شرحيّ الخطابي على البخاري و أبي داود .... ) .
قلت : ليس مقصدي من هذا النقل اتّهام أولئك الأعلام بالسرقة و الخيانة العلمية , و إنما وددت أن أشير إلى ظاهرة كانت موجودة عند المصنفين الأقدمين , تحتاج إلى أقلام أمينة و منصفة لتتكلّم بإسهاب مراعية أمورا كثيرة , منها : 1 – التفرقة بين النتاج الفكري و القيام بعملية التجميع أو الترتيب و الإختصار . 2 - التفرقة بين ما دُوِّن على أنه مصنّف , و ما دوّن على أنه تهذيب أو مختصر , أو ما انتقى من كتاب على أنه " كنّاش " . 3 – التفرقة بين التأليف في موضوع ما و توظيف عبارات العلماء و اقتباسها و وضعها في هذا التأليف , و بين الإغارة على مصنّف للغير و طمس بعض ما فيه بتغيير و تبديل أو تقديم و تأخير . 4 – التفرقة بين السرقة و عيوب التصنيف و التأليف . 5 – مراعاة حال المصنف و النظر في كتبه الأخرى , و ما جرى عليه العرف في التصنيف في زمانه و أوانه و التأني في إطلاق الحكم بالسرقة , و لاسيما في حقّ المشاهير المزكين الأخيار . 6 – التفرقة بين نقل ما أصبح قواعد مقررة , أو روايات و عبارات سارت في الركبان , فهي حينئذ ليست ملكا لأحد , و بين ما هو مغمور غير مشهور فنقله من غير عزوه لصاحبه يعد من العيوب و المثالب .
فتهمة السرقة عظيمة , و لاسيما في حق الصالحين و العلماء , فلابدّ قبل إلقائها من دراسة ما يحيط بها من ملابسات و منازعات , فإنّ المعاصرة أصل المنافرة .
و لذا , قرر العلماء بأنّ كلام الأقران في بعضهم لا يسمع . ص 376 - 383

الماسة الزرقاء
2009-12-04, 18:54
قد ذمّ العلماء غير واحد ممن كان يزوّر و يدّعي السماع , أو يدّعي أشياء لم تقع له , و أمثِّل على ذلك بالآتي :

- جواهر الحكم في ملوك العرب و العجم لعبيد الله بن علان بن رزين بن عمر بن رزين الخزاعي , أبو الفضل الواسطي

قال ابن حجر : له كتاب سماه " جواهر الحكم في ملوك العرب و العجم " , قال : و كان يزوّر الطبقة و يزوّر خط الشيخ بخط نفسه , و كان كثير التخليط قليل الديانة " . ص 383

- كتاب لأحمد بن عبد الله بن هاشم , أبو العباس المعروف بالملثم

قال ابن حجر : جمع هذا الرجل كتابا كبيرا بث فيه الأحوال التي اتفقت له و فيه دعاوى عريضة غالبها منامات , و يحلف على كل منها . ص 383

- مَنِ ادَّعى العلمَ و لم يوصف به **** فذاك قد عُرِّض للنَّقصِ
فالعلم معروف لأربابـــه **** يظهر بالنُّطق و بالفَحْصِ ص 384

الحمد لله تعالى , و بمنه و فضله و كرمه انتهى اختصار الكتاب

أبومسلم الخرساني
2009-12-05, 11:46
بارك الله فيك أختي على بذل كل هذا الجهد لإيصال هذا المختصر من ذاك الكتاب للشيخ مشهور أل حسن سلمان
وأضن أن هذا الكتاب من أنفع الكتب في هذا المجال .
وبارك الله فيك أخوك عبد الحي

كمال الاسلام
2009-12-14, 14:42
http://img175.imageshack.us/img175/9912/takablnf7.gif

غريب في نهر الحياة
2009-12-20, 14:58
أي بورك فيك

غريب في نهر الحياة
2009-12-20, 15:02
شكرا بوركت

الماسة الزرقاء
2010-02-10, 17:14
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أبومسلم الخرساني

كمال الاسلام

غريب في نهر الحياة

مَحمد باي

بارك الله فيكم لمروركم الطيب

الطموحة للجنان
2010-03-01, 12:30
شكراااااااااااااااااااااااااااا جزاك الله خيراااااااااااااااا

rammy196
2010-03-29, 18:27
شكرا على الموضوع

safsaf94
2010-03-29, 18:55
بارك الله فيك... و اصلي تالقك ..جعلك الله ذخرا لهذه الامة..

الماسة الزرقاء
2010-03-30, 14:03
بارك الله فيك... و اصلي تالقك ..جعلك الله ذخرا لهذه الامة..
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و فيك بارك الله اختي الفاضلة شكرا لمرورك العطر

اخ rammy196

اختي الطموحة للجنان

بارك الله فيكما و شكرا جزيلا لمروركما العطر

الماسة الزرقاء
2010-03-30, 14:19
بسم الله الرحمن الرحيم
إليكم إخواني الكرام الأدلة المحكمة في جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالأولياء والصالحين رضوان الله عليهم
هذا كتاب من إعداد الفقيراين لي الله يونس بن عمارة وبشيري محمد الطاهر إسألو الله لهما التوفيق والسداد والرضى من الله إقرأوا وردو هذا رابط الكتاب

(http://www.4shared.com/file/179082741/d09e98c4/__online.html)

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هل تعلم مادا تقول يا محمد ؟
كيف يجوز التوسل باولياء الصالحين و بالنبي صلى الله عليه و سلم بعد موته ؟
الا تعلم بان هدا شرك بالله
من يدعوا غير الله فهو شرك بالله و لا يجوز
اما دعائنا لصاحبي الكتاب ليس بالتوفيق
بل نرجوا من الله عز وجل
لهما الهداية و تقوى الله في انفسهم و فيما يكتبون
و ينشرون بغير علم
اثقوا الله انكم محاسبون على كل كلمة

اما مسئلة التوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم لها ضواط و تأصيل
تابع النقل معي للعلامة عبد الرحمن البراك
بارك الله فيك
و احدا الشرك بالله او المساهم في نقل ما يضر المجتمع
احدر

الماسة الزرقاء
2010-03-30, 14:24
التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم: تأصيل وضوابط [العلامة/ عبدالرحمن البراك]


السؤال ؟



نرجو من فضيلتكم توضيح مشروعية التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وما ترونه في هذه الأدلة على جواز التوسل بالنبي.

أدلة التوسل:

1- حديث الشفاعة المتواتر والمروي في الصحيحين وغيرهما من أن الناس يتوسلون بسيد الأنام عند اشتداد الأمر عليهم يوم القيامة، ويستغيثون به، ولو كان التوسل والاستغاثة من الكفر والشرك لم يشفع النبي صلى الله عليه وسلم للناس يؤمئذ، ولا يأذن الله له بالشفاعة.فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. وأن التوسل والاستغاثة كفر في الدنيا ليس كفرًا في الآخرة، فإن الكفر كفر سواء كان في الدنيا أو في الآخرة. قبل موته صلى الله عليه وسلم، وبعد موته لا فرق.

2- حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه قال: (إن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادعُ الله أن يعافيني. فقال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت وهو خير قال فادعه. فأمره أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم أني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى، اللهم شفعه في. قال عثمان: فعاد وقد أبصر). رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم، وأقره الذهبي والبيهقي بالأسانيد الصحيحة.

3- حديث علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنه قال: "اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي اغفر لأمي بعد أمي" رواه الطبراني والحاكم مختصرا، وابن حبان وغيرهم، وفي إسناده روح بن صلاح قال الحاكم ثقة، وضعفه بعضهم، والحديث صحيح.

4- وروى الإمام البخاري في صحيحة: "أن عمر رضي الله عنه استسقى عام الرمادة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن قوله متوسلا به: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا قال فيسقون. وفي الحديث إثبات التوسل به صلى الله عليه وسلم، وبيان جواز التوسل بغيره كالصالحين من آل البيت ومن غيرهم. كما قال الحافظ في فتح الباري (2/ 497).

وأما أدلة الاستغاثة:

1- فما روى البخاري في صحيحه وغيره من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في حديث الشفاعة بلفظ: (أن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسى، ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيشفع ليقضي بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم). وهذا صريح في الاستغاثة، وهي عامة في جميع الأحوال، مع لفت النظر أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره يبلغه سلام من يسلم عليه، وكلام من يستغيث به، لأن الأعمال تعرض عليه كما صح فيدعو الله لأصحاب الحاجات.

2- روى الأمام أحمد بسند حسن كما قال الأمام الحافظ ابن حجر في الفتح (8/579) عن الحارث بن حسان البكري رضي الله عنه قال: خرجت أنا والعلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم... الحديث وفيه -فقلت- أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد، قال -أي رسول الله- وما وافد عاد؟ وهو أعلم بالحديث ولكنه يستطعمه... الحديث. وقد استغاث الرجل بالله وبرسوله ولم يكفره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد خالف الألباني ذلك فكفر كل مستغيث به صلى الله عليه وسلم كما في توسله (ص7) الطبعة الثانية.

3- قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأعمى الصحيح عندما علم الرجل أن يقول: (يا محمد إني أتوجه بك إلى الله). في كل زمان ومكان.

4- جاء في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قص على أصحابه قصة السيدة هاجر هي وابنها في مكة قبل أن تبنى الكعبة بعد أن تركهما إبراهيم عليه الصلاة والسلام وفي القصة أنها لما سمعت صوتا عند الطفل قالت: "إن كنت ذا غوث فأغث" فاستغاثت فإذا بجبريل عليه السلام فغمز الأرض بعقبه فخرجت زمزم. ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم أنها كفرت كما يزعم الألباني، ولم ينبه أن تلك الاستغاثة منها كفر البتة. وهي تعلم أن صاحب الصوت لن يكون رب العالمين المنزه عن الزمان والمكان. هذه الأدلة حصلت عليها من أحد المواقع.

فنرجو من فضيلتكم الاطلاع عليها لتبيين الحق وفصله عن الباطل.

الماسة الزرقاء
2010-03-30, 14:29
الجواب
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه،
التوسُّل هو: اتخاذ الوسيلة التي يتوصل بها إلى المطلوب، وأعظم ذلك وأفضله التوسُّل إلى الله بالأعمال الصالحة، أي بفعل ما أمر به، وترك ما نهى عنه، والتوسل على وجوه منها المشروع ومنها الممنوع، والمقصود بالتوسُّل المسؤول عنه هو التوسُّل إلى الله بالدعاء،
فالتوسُّل إلى الله بدعائه يكون مشروعاً على وجهين، توسُّل إلى الله بأسمائه وصفاته كقول العبد: أسألك اللهم برحمتك، وقوله: اللهم اغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم، وما أشبه ذلك،
الثاني: التوسُّل إلى الله بدعاء الصالحين، وذلك بأن يطلب من العبد الصالح الدعاء، ومن ذلك ما كان الصحابة يفعلونه مع النبي –صلى الله عليه وسلم– إذ كانوا يطلبونه أن يدعو لهم، سواء كان ذلك لفرد أو لجماعة وهذا كثير، إذ كانوا يسألون النبي –عليه الصلاة والسلام– أن يستسقي لهم، كما في حديث الأعرابي الذي دخل المسجد والنبي -صلى الله عليه وسلم– يخطب، فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا، فرفع النبي –صلى الله عليه وسلم– يديه ودعا - انظر ما رواه البخاري (933)، ومسلم (897)، فهذا توسُّل إلى الله بدعاء النبي –صلى الله عليه وسلم– ولهذا قال عمر –رضي الله عنه-: اللهم إنا كنا نتوسَّل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا – انظر ما رواه البخاري (1010)، ومن هذا القبيل حديث الأعمى الذي ورد ذكره في السؤال، قد جاء يطلب من النبي –صلى الله عليه وسلم– أن يدعو الله أن يرد بصره، فخيَّره، قال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك قال: فادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفَّعه فيََّ –رواه الترمذي (3578)، وابن ماجة (1385) فهذا كله توسُّل إلى الله بدعاء النبي –صلى الله عليه وسلم– في حياته، وأما بعد موته فلم يكن أحد من الصحابة يأتي إلى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم– ليطلب منه الدعاء كما ذكر في حديث عمر-رضي الله عنه-، فقد عدل الصحابة –رضي الله عنهم– عن التوسُّل بالنبي –صلى الله عليه وسلم– بعد موته إلى التوسُّل بالعباس في الاستسقاء، يعني بدعاء العباس، وهكذا طلب الناس يوم القيامة من النبي –عليه الصلاة والسلام- حيث بطلب الناس يوم القيامة الشفاعة من آدم فنوح فإبراهيم فموسى فعيسى، وكلهم يعتذر، لعظم الأمر، فينتهي الأمر إلى النبي –صلى الله عليه وسلم– فيأتي ويسجد لربه ويحمده فيؤذن له في الشفاعة، ويقال له: "ارفع رأسك، وقل يُسْمَع لك، وسل تُعْطَهُ، واشفع تُشفَّع" – انظر ما رواه البخاري (4712) ومسلم (194)، وسؤاله –صلى الله عليه وسلم– أن يشفع عند الله يوم القيامة هو من سؤال الحي القادر.

وهكذا القول في الاستغاثة، فالاستغاثة طلب الغوث لكشف كربة من نصر على عدو، أو جلب رزق، فالقول في الاستغاثة كالقول في التوسُّل، منه الجائز ومنه الممنوع، فالاستغاثة بالحي القادر جائزة، كما صنع الرجل الذي من شيعة موسى، قال الله –تعالى-: "فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه" [القصص: 15] ومن هذا النوع استغاثة الناس من كرب يوم القيامة بالأنبياء ليشفعوا لهم عند الله -كما تقدم-، فهي استغاثة بحي قادر، وأما الاستغاثة بالغائبين وبالأموات لكشف الشدائد وجلب المنافع فذلك من الشرك بالله، وهو الذي كان يفعله المشركون، فيستغيثون بالملائكة، وبالأنبياء، وكما يفعل النصارى وأشباههم من أهل الغلو في الصالحين.

ومن الاستغاثة بالحي القادر ما ورد في قصة هاجر، فإنها إنما طلبت الغوث ممن شعرت بوجوده،لم تستغث بغائب، وقد حصل لها ما طلبته، فأغاثها الملك بما أمره الله به، من تفجير عين زمزم – انظر ما رواه البخاري (3365).

الماسة الزرقاء
2010-03-30, 14:33
وأما حديث فاطمة بنت أسد، وقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: "الله الذي يحيي ويميت وهو حيٌّ لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، ولقَّنها حجتها، ووسع عليها مدخلها، بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي، فإنك أرحم الراحمين" – رواه الطبراني في الأوسط (189)، والهيثمي في المجمع (9/257) والحديث -كما ورد في السؤال- حديث لا يصلح للاحتجاج به، والتوسُّل إلى الله بجاه النبي أو بحقه أو بحق الأنبياء، أو بجاه الأنبياء، أو أحد من الصالحين، كل ذلك من التوسُّل البدعي؛ لأنه توسُّل إلى الله بما لم يجعله الله وسيلة، وجاه النبي وغيره من الأنبياء والصالحين ليس وسيلة لأحد من الناس إلا لمن دعا له النبي –صلى الله عليه وسلم– فإن ذلك ينفعه، أما من لم يدع له النبي فإنه لا معنى للتوسُّل إلى الله بجاهه، وقول القائل: أسألك بجاه نبيك، أو بحقه، أو بحق عبدك الصالح فلان، لا معنى له، ولا مناسبة فيه للمطلوب، فإن منـزلة العبد وجاهه وحقه إنما هو وسيلة له إلى الله –سبحانه وتعالى- وليست وسيلة لغيره، فهذا هو الفصل في هذا المقام، فيفرق بين من دعا له الرسول –عليه الصلاة والسلام– أو غيره من الأنبياء والصالحين، ومن لم يدع له، فالأعمى إنما توسَّل إلى الله بالنبي –عليه الصلاة والسلام- حيث دعا له وشفع له، فطلب من ربه أن يشفِّعه فيه.

وأما ما ذكر من أن الرسول –صلى الله عليه وسلم– حيّ في قبره، فهذا ليس على إطلاقه، وليس كما يظن الجاهلون، بل هو حيّ حياة خاصة، وهي التي يعبر عنها العلماء بالحياة البرزخية، فله من الحياة البرزخية أكملها، ولكن هذا لا يقتضي أن يكون في هذه الحياة كحاله قبل موته –صلى الله عليه وسلم– فقد مات وفارق هذه الدنيا، فلهذا لم يكن الصحابة يطلبون منه الدعاء، فضلاً عن أن يدعوه أو يستغيثوا به، بل ولا يسألونه عن مسائل الدين، فإنه في عالم آخر، ولا يعلم من أمر أمته إلا ما شاء الله أن يطلعه عليه، مثل عرض الصلاة والسلام، أو تبليغه الصلاة والسلام عليه من أمته،

الماسة الزرقاء
2010-03-30, 14:37
وما ورد في السؤال من أن الشيخ ناصر الألباني –رحمه الله– يكفّر من يستغيث بالنبي –صلى الله عليه وسلم– ويعده مشركاً، ففي هذا مجازفة وافتراء على الشيخ، فإن هذا من رمي البريء فهو إفك وبهتان، فالشيخ –رحمه الله– من العلماء المحققين في عقيدة السلف، فلا يكفّر إلا من كفرّه الله ورسوله، والتوسل والاستغاثة التي أنكرها الشيخ ليست الاستغاثة به في حياته، ولا الاستغاثة به يوم القيامة، وإنما الاستغاثة به ودعاؤه وطلب الحوائج منه بعد موته عند قبره أو بعيداً عن قبره، كما يفعل الذين يستغيثون به –صلى الله عليه وسلم– وينادونه في الشدائد قائلين: "يا رسول الله المدد، أو انصرني على عدوي أو اشفني، أو اشفِ مريضي، كما يفعلون مثل ذلك مع من هو دون النبي –عليه الصلاة والسلام– من أولياء الله، بل قد يفعلونه مع من لا يعرف بولايته لله، أو من يعرف بالفسق والفجور، ممن يدعى لهم الصلاح وليسوا بصالحين،فاعلم أيها السائل، أنما نسب إلى الشيخ من ذلك كذب وبهتان، ولترجع إلى كتبه التي بيّن فيها حقيقة المسألة وفصلها، مثل كتاب "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" ومقالاته في التوسل التي جمعها الأستاذ عيد عباس وغير ذلك من مؤلفاته التي يقرر فيها مذهب أهل السنة والجماعة في توحيد العبادة وغيره، ويفرق فيه بين التوسُّل والاستغاثة الجائزين أو الممنوعين، وقد أحسنت أيها الأخ حيث تثـبَّتَّ في الأمر، وهذا هو الواجب على المسلم إذا سمع بما لا يعلم ثبوته تثـبَّتَّ وتبيّن، كما قال -سبحانه وتعالى-: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا... الآية" [ الحجرات:6].

منَّ الله عليّ وعليك وجميع المسلمين بالبصيرة في الدين، وعصمنا من اتِّباع الهوى ومضلات الفتن، إنه –تعالى- على كل شيء قدير،
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.

العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك

المصدر : ملتقى أهل الحديث

الماسة الزرقاء
2010-03-30, 14:43
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اعلم يا اخ محمد الطاهر التجاني حفظك الله من الشرك و المشركين
ان الله وحده لا شريك له من يجيب دعوة الداعي ادا دعاه

قال عز وجل ( وَ إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ

فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي و َلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) [ البقرة : 186 ]
و من الجهل الاكبر التوسل بالاولياء الصالحين
قال الرسول صلى الله عليه و سلم
http://img638.imageshack.us/img638/6447/88931196867734.jpg


اتقي الله في نفسك

نسأل الله تعالى أن يرزقنا صدق اللجأ إليه


و الإنطراح بين يديه ، و كمال التضرع إليه ، و قوة التوكل عليه


و أن لا يخيب رجاءنا فيه ، و لا يردنا خائبين بذنوبنا و تقصيرنا .


امين

أبو مريم
2010-03-31, 11:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيك أختي الماسة الزرقاء على ما تبذلينه من جهد

أسأل الله أن يجعل هذا في ميزان حسناتك

أبو مريم
2010-03-31, 11:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


استوقفتني مشاركة ل : أبو عبد الباسط الندرومي.

فالرجاء أخي الندرومي أن تكون ممن يلزمون أنفسهم ب القناعة المتكونة عن بحث وليس عن : انا وجدنا آبائنا ؛ فليس كل من ينعق يتبع ؛ الاخت ذكرت كتب لأشخاص متفرقين منهم الحجازي والخليجي والمصري .

والاحرى ان لا تدافع حتى تبحث وترى الادلة فديننا دين أدله

العلم قال الله قال الرسول *** قال الصحابة ليس بالتمويه

ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وقول فقيه

من دعاة الضلالة من يجيز نزع الحجاب فهل تتخذه اماما لك ؛ ومنهم من يجيز أن ترضع المرأة زميلها في العمل فهل تعتبر هذه ا لفتوى سليمة أم أن الاولى الرد على الفتوى أو الرد على صاحب الفتوى أم أن كل من ينعق هو شيخك.

منهم من يطعن في الصحابة ومنهم ومنهم ........................ والله المستعان


فلتتقي الله ربك وليكن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ضياؤك

الماسة الزرقاء
2010-03-31, 13:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


استوقفتني مشاركة ل : أبو عبد الباسط الندرومي.

فالرجاء أخي الندرومي أن تكون ممن يلزمون أنفسهم ب القناعة المتكونة عن بحث وليس عن : انا وجدنا آبائنا ؛ فليس كل من ينعق يتبع ؛ الاخت ذكرت كتب لأشخاص متفرقين منهم الحجازي والخليجي والمصري .

والاحرى ان لا تدافع حتى تبحث وترى الادلة فديننا دين أدله

العلم قال الله قال الرسول *** قال الصحابة ليس بالتمويه

ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وقول فقيه

من دعاة الضلالة من يجيز نزع الحجاب فهل تتخذه اماما لك ؛ ومنهم من يجيز أن ترضع المرأة زميلها في العمل فهل تعتبر هذه ا لفتوى سليمة أم أن الاولى الرد على الفتوى أو الرد على صاحب الفتوى أم أن كل من ينعق هو شيخك.

منهم من يطعن في الصحابة ومنهم ومنهم ........................ والله المستعان


فلتتقي الله ربك وليكن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ضياؤك
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سلمت يمناك اخ ابو مريم
توقفك هنا فتح لي اكثر من باب للسؤال و العجب في ناس اخر...اخر الزمان :mad:
و الله لو ترشد احد المتبعين للبعدعة لقال لك انا اتبع ابائي و اجداي عاداتنا و تقليدنا شيء يخلي العقل في كفة كيف نخلي كتاب الله و سنة رسول الله و نتبع الاجداد و نحن في عصر الثقافة و العلم و التفتح ؟
كيف يرجعونا الى عصر الجاهلية اقول عصر الجاهلية لان هدا الكلام لم يسمع الا في عصر الجاهلية لانه رفضوا ان يتخلوا عن اصنامهم و ما يعبدون و يتبعون من جهل
و ضلالة
و فوق هدا يحسبون انهم على صواب يجادلون بالحجج و الطعن في كلام العلماء لا حول و لا قوة الا بالله
اللهم ارحمنا و اجعلنا من عبادك الصالحين ياربي
قال الشيخ محمد العثيمين :

الذي ينبغي للمسلم .. ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق

بل ينبغي أن يكون شخصيته بمقتضى شريعة الله


تعالى حتى يكون متبوعاً لا تابعاً وحتـى يكون

أسوة لا متأسياً لأن شريعة الله والحمد لله كاملة

من جميع الوجوه
اللهم ثبتنا على الدينا و الطاعة و رضى عنا و رضينا
سبحانك لا اله الا انت

م.ح.م.د
2010-04-01, 16:31
بارك الله فيكم
سلااااااااااام

cherhabule
2010-04-01, 21:27
مشكور اخي الكريم

moohtikni
2010-07-07, 14:04
2 - اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية لمحمد رمضان البوطي

رسالة فيها خطأ و باطل , و حشيت بالتحريف و التزوير , و امتلأت بالجهل الفاحش و التضليل , و صوّرت الدعوة السلفية على غير حقيقتها , و مليئة بالإفتراء عليها , و هي تدعو إلى وجوب التقليد , و تقلل - بل تمسح - من ضرورة الإستدلال بالنصوص في المسائل الفقهية , إذ فيها وجوب اتباع إمام من الأئمة على ما يفهم من المتبادر من لفظة المذهبية , إلا أن شيخنا الألباني قال ( فلما ناقشته في هذا العنوان و غيره تبيّن أنه يعني غير ما يفهمه كل مسلم اليوم من لفظة المذهبية , فإنه قال " هي أن يلتزم الرجل الذي لم يبلغ درجة الإجتهاد إماما ما , سواء تعدد هذا الإمام أم لم يتعدد " , و بذلك هدم رسالته كلها ) . ص 177


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرييين

وبعد فاعلم اخي الكريم ان لحوم العلماء مسمومه
فاذا رايت حدلا او اختلافا بين العلماء ننصحك الا تخوض فيه
الموضوع:
قال للشيخ العلامة محمد البشار رحمه الله في كتابه اسهل المسالك
ومالك و احمد والشافعي**** ابو حنيفة الامام التابعي
على هدى من ربهم ورحمه****والاختلاف نعمة للامه
ما تكلم عنه سيدنا وشيخنا الجليل في كتابه يدور حول صون الامة وتمسكها بدينها اذوجب على المسلم التفيد بالمذهب لتحاشيه الضلال والانحراف واتباع الاهواء كما نرى اليوم من المبتدعين الخارجين عن المذاهب الاربعة فاذا تفقه المرء وجاور العلماء ووصل رتبة في العلم وتوفرت فيه شروط الاجتهاد فتح له باب الاستنباط وترك باب التقليد اذلا يقلد مجتهد غيره

فلو ترك العامة للكتاب والسنة لضاع الدين والدنيا واتبعت الاهواء وانتشرت البدع

وللحديث بقية ان شاء الله


واعلم اخي الكريم ان اصل العلاقة بيننا المودة والحبة والمؤاخاة وفي قلوبنا الخير للمسلمين
المسلم اخ المسلم

الماسة الزرقاء
2010-07-15, 20:50
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرييين

وبعد فاعلم اخي الكريم ان لحوم العلماء مسمومه
فاذا رايت حدلا او اختلافا بين العلماء ننصحك الا تخوض فيه
الموضوع:
قال للشيخ العلامة محمد البشار رحمه الله في كتابه اسهل المسالك
ومالك و احمد والشافعي**** ابو حنيفة الامام التابعي
على هدى من ربهم ورحمه****والاختلاف نعمة للامه
ما تكلم عنه سيدنا وشيخنا الجليل في كتابه يدور حول صون الامة وتمسكها بدينها اذوجب على المسلم التفيد بالمذهب لتحاشيه الضلال والانحراف واتباع الاهواء كما نرى اليوم من المبتدعين الخارجين عن المذاهب الاربعة فاذا تفقه المرء وجاور العلماء ووصل رتبة في العلم وتوفرت فيه شروط الاجتهاد فتح له باب الاستنباط وترك باب التقليد اذلا يقلد مجتهد غيره

فلو ترك العامة للكتاب والسنة لضاع الدين والدنيا واتبعت الاهواء وانتشرت البدع

وللحديث بقية ان شاء الله


واعلم اخي الكريم ان اصل العلاقة بيننا المودة والحبة والمؤاخاة وفي قلوبنا الخير للمسلمين
المسلم اخ المسلم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
صح ما تقول انه لوحم العلماء مسمومة


روي عن الإمام أحمد -رحمهُ الله - أنه قال
لحومالعلماء مسمومة ، من شمها مرض ، ومن أكلها مات
كما نعلم ايضا


وقال الإمام السخاوي رحمه الله
( إنما الناس بشيوخهم ، فإذا ذهب الشيوخ فمع من العيش ))
الحمد لله على نعبته التي وهبه علماء الدين هم المصباح الذي نمضي به في حياتنا علينا ان نحافظ عليهم و نتبع قولهم و نصحهم و تحذيرهم و توجيههم
فلا نجادلهم و نحترمهم لاننا لسنا اعلم منهم

الماسة الزرقاء
2010-07-15, 20:51
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم لمروركم الكريم

نفساني
2010-07-15, 21:25
بوركتي أخيتي ماسة الزرقاء وسدد الله خطاك.....وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك

فاروق
2010-07-15, 22:35
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

العربي عبدية
2010-08-07, 13:00
بارك الله فيك أختي الماسة الزرقاء و في مجهودك الطيب

elbarmoh
2010-08-15, 11:39
http://dc09.arabsh.com/i/01878/9cpsri3bv4l1.gif (http://arabsh.com/9cpsri3bv4l1.html)

الماسة الزرقاء
2010-10-27, 09:37
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

جزاكم الله عنا كل خير

شكراااا جزيلا لمروركم الكريم

حنين موحد
2010-12-19, 09:37
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

_أمل جديد_
2010-12-19, 11:37
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat632b27691f.gif
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

اكرام ستار
2011-02-07, 17:45
شكرا لك اخي على الموضوع وعلى المجهود المبذول

محب السلف الصالح
2011-03-02, 17:45
بارك الله فيكي

احلام عرفات
2011-05-14, 21:24
السلام عليكم جزاكي الله خيرا يا اختي على هذا المجهود اريد ان احذر من كتاب احياء علوم الدين للغزالي لانه فضل الغناء على القران من سبعة اوجه

احمدايمن
2011-06-04, 13:27
جزاك الله خير الجزاء في الدنيا والاخرة ان شاء الله

الجزائري بوعمران
2011-06-11, 21:48
مشكورة على الموضوع القيم

بارك الله فيك

أبو عبد البر
2011-06-11, 23:02
بارك الله فيك

Mustapha93
2011-06-21, 11:03
بــــــــــارك الله فيــــــــك على مجهود جعلة الله في ميزان حسناتك

لكــــــــن ممكن سؤال وهو كيف تعطى اوسمة الحفظ يعني ما الضامن للادارة في المنتدى انك تحفظ .........؟؟
سؤالي للاستفسار فقـــــــــط...........ارجو توضيح
وبارك الله فيك